آخر 10 مشاركات
طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          لعبة القدر -بيتي نيلز - عدد ممتاز - عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          قصر الشوق -باتريسيا هولت -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          غرام وانتقام (جزيرة مادورنا ) -باتريسيا لامب -روايات عبير الجديدة (عدد ممتاز) حصريا (الكاتـب : Just Faith - )           »          قلعة بريتاني -ليف ميتشالز-عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-18, 12:23 AM   #2471

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي


مازلنا في الانتظاااااأر 😶😶😶😶😶😶😶

ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-04-18, 12:24 AM   #2472

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 315 ( الأعضاء 188 والزوار 127)
‏ضحى حماد, ‏jadayal, ‏اولادي جنتي, ‏زهرة الغردينيا, ‏ناي محمد, ‏الغفار, ‏حوار مع النفس, ‏butter fly, ‏Aya youo, ‏Asmaa nasser, ‏شفاء النمرية, ‏سماح الطيبة, ‏airlive, ‏baher mohammed, ‏ضياء عبدي, ‏Fatima hfz+, ‏درة البحر2, ‏مجد22, ‏eng miroo, ‏Batatss, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏Nassnura, ‏AyOyaT, ‏مشاعل 1991, ‏amira bacha, ‏ياسمينة الماضي, ‏miromaro, ‏Manal7152, ‏métallurgier, ‏مينى10, ‏taheni, ‏shams ali+, ‏سرى النجود, ‏Ti_, ‏amatoallah, ‏Roro2005, ‏صادقة 111, ‏ساميحة, ‏حنان ياسمين, ‏Dentistoidissh, ‏basma fateen, ‏Dona ashraf, ‏ايالا, ‏Katyy, ‏خدوج30, ‏فاطمة توتى, ‏اسو السيد 93, ‏Hadooshtash, ‏نهى حسام, ‏Ana do, ‏Malak_, ‏القبلان, ‏داليا حسام, ‏Mema11, ‏Diego Sando, ‏لولة العسولة, ‏AdamDado, ‏m7s, ‏EXO-L, ‏sayda Omer, ‏bambolina+, ‏الميزان, ‏Nada Abd Reda, ‏وردة شقى, ‏دوسة 93, ‏myryam, ‏ريتاج القلب, ‏نوف بنت ابوها, ‏منو6, ‏جنات عامر, ‏احلام فهمي, ‏maha elsheikh, ‏سميرة احمد, ‏وردة الياسمين الحلوه, ‏Kanza35, ‏gdg, ‏noor ahmad27, ‏توسل, ‏روجا جيجي, ‏طوطه, ‏راما الفارس, ‏karima seghiri, ‏rose.rose, ‏sasad, ‏هدى دوش, ‏مهيف ..., ‏fatiha b, ‏قمر سهران, ‏الثقلين, ‏rrraaa, ‏yasser20, ‏Embarka, ‏Berro_87, ‏*حنان*, ‏شاكرة, ‏حور حسين, ‏asmas, ‏ارض اللبان, ‏aa elkordi, ‏fatmeh, ‏Eyadnader, ‏نشوه بدر, ‏be merciful, ‏islamabdo017, ‏ام الارات, ‏شيماء عبده, ‏مملكة الامل, ‏bobosty2005, ‏simsemah, ‏rihab91+, ‏Sekasaso, ‏زينب12, ‏angelaa, ‏rontii, ‏EMMO, ‏Noha fathi, ‏ميمي 80, ‏Amany 1996, ‏مازن ممدوح, ‏هبة النورى, ‏nour helal, ‏آيه الحسيني, ‏ريتال مصطفي, ‏صفحة هروبي, ‏بيسان بانون, ‏angela11, ‏سحر صالح, ‏Hend Hamdy, ‏بوران شعبان, ‏زهرةالكون, ‏muneeera, ‏سلمئ, ‏نادين حسو, ‏WANT2000, ‏Dndn1992, ‏aml frg, ‏~لحن الذكريات~, ‏sweethoney, ‏مونى جيسى, ‏رغيدا, ‏أمازونية, ‏لولو لولي, ‏تاتا26071978, ‏bashora1998, ‏نداء1, ‏توتي توتي, ‏جويريا, ‏asmaa ezzeldine, ‏فررراشة, ‏اليمامه الزرقاء, ‏aya taha, ‏sha ima, ‏روني زياد, ‏Mat, ‏فومي, ‏لوووكة, ‏امم حور, ‏بيون نانا, ‏Hendgamal, ‏هبه رمضان, ‏sara halawa, ‏♡~ غلا ~♡, ‏Moonita, ‏زهور ساكورا, ‏يمنى اياد, ‏ايمان حمادة, ‏ورد الخال, ‏نورالله, ‏Fleur rose1, ‏adma, ‏Electron, ‏دووووودووووو, ‏Esraa Mohammed Ali, ‏WAFAS, ‏Hadeel aja, ‏hala20111, ‏nawaraa, ‏Menna Allah N, ‏Hadaldal, ‏amira hkeem, ‏Bnboon, ‏NAMOSA, ‏قول يا رب, ‏رودينة محمد


ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-18, 12:24 AM   #2473

shams ali
 
الصورة الرمزية shams ali

? العضوٌ??? » 340157
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » shams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمينة الماضي مشاهدة المشاركة
jpg 97.7 كيلوبايت
الصورة لازم تحمليها الأول علي عرب شير وبعدين تعملي نسخ لرابط الصورة وتضيفيه لايقونة الصورة في اضافة رد عشان تظهر معاكي في المشاركة
انا كنت زيك في الأول بس الشكر ل مورا أسامة هي اللي قالت ليا بالطريقة دي


shams ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-18, 12:25 AM   #2474

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير
بانتظارك 💖💖💖


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-18, 12:26 AM   #2475

ياسمينة الماضي
 
الصورة الرمزية ياسمينة الماضي

? العضوٌ??? » 365458
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 351
?  نُقآطِيْ » ياسمينة الماضي is on a distinguished road
افتراضي

https://goo.gl/images/EFkDxU

ياسمينة الماضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-18, 12:28 AM   #2476

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

سأبدأ بتنزيل الفصل عزيزاتي
بسم الله نبدأ


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 27-04-18, 12:28 AM   #2477

shams ali
 
الصورة الرمزية shams ali

? العضوٌ??? » 340157
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » shams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond repute
افتراضي

فينك يا نيفو الواحد بينام 🤗😇😴😴😴🤗
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 317 ( الأعضاء 189 والزوار 128)
‏shams ali, ‏سماح الطيبة, ‏زهرة الغردينيا, ‏شفاء النمرية, ‏Gigi.E Omar, ‏حوار مع النفس, ‏airlive, ‏ضحى حماد+, ‏samira bouanane, ‏ياسمينة الماضي, ‏سمر حلا, ‏Asmaa nasser, ‏اولادي جنتي, ‏الغفار, ‏butter fly, ‏Aya youo, ‏baher mohammed, ‏ضياء عبدي, ‏Fatima hfz, ‏درة البحر2, ‏مجد22, ‏eng miroo, ‏Batatss, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏Nassnura, ‏AyOyaT, ‏مشاعل 1991, ‏amira bacha, ‏miromaro, ‏Manal7152, ‏métallurgier, ‏مينى10, ‏taheni, ‏سرى النجود, ‏Ti_, ‏amatoallah, ‏Roro2005, ‏صادقة 111, ‏ساميحة, ‏حنان ياسمين, ‏Dentistoidissh, ‏basma fateen, ‏Dona ashraf, ‏ايالا, ‏Katyy, ‏خدوج30, ‏فاطمة توتى, ‏اسو السيد 93, ‏Hadooshtash, ‏نهى حسام, ‏Ana do, ‏Malak_, ‏القبلان, ‏داليا حسام, ‏Mema11, ‏Diego Sando, ‏لولة العسولة, ‏AdamDado, ‏m7s, ‏EXO-L, ‏sayda Omer, ‏bambolina, ‏الميزان, ‏Nada Abd Reda, ‏وردة شقى, ‏دوسة 93, ‏myryam, ‏ريتاج القلب, ‏نوف بنت ابوها, ‏منو6, ‏جنات عامر, ‏احلام فهمي, ‏maha elsheikh, ‏سميرة احمد, ‏وردة الياسمين الحلوه, ‏Kanza35, ‏gdg, ‏noor ahmad27, ‏توسل, ‏روجا جيجي, ‏طوطه, ‏راما الفارس, ‏karima seghiri, ‏rose.rose, ‏sasad, ‏هدى دوش, ‏مهيف ..., ‏fatiha b, ‏قمر سهران, ‏الثقلين, ‏rrraaa, ‏yasser20, ‏Embarka, ‏Berro_87, ‏*حنان*, ‏شاكرة, ‏حور حسين, ‏asmas, ‏ارض اللبان, ‏aa elkordi, ‏fatmeh, ‏Eyadnader, ‏نشوه بدر, ‏be merciful, ‏islamabdo017, ‏ام الارات, ‏شيماء عبده, ‏مملكة الامل, ‏bobosty2005, ‏simsemah, ‏rihab91, ‏Sekasaso, ‏زينب12, ‏angelaa, ‏rontii, ‏EMMO, ‏Noha fathi, ‏ميمي 80, ‏Amany 1996, ‏مازن ممدوح, ‏هبة النورى, ‏nour helal, ‏آيه الحسيني, ‏ريتال مصطفي, ‏صفحة هروبي, ‏بيسان بانون, ‏angela11, ‏سحر صالح, ‏Hend Hamdy, ‏بوران شعبان, ‏زهرةالكون, ‏muneeera, ‏سلمئ, ‏نادين حسو, ‏WANT2000, ‏Dndn1992, ‏aml frg, ‏~لحن الذكريات~, ‏sweethoney, ‏مونى جيسى, ‏رغيدا, ‏أمازونية, ‏لولو لولي, ‏تاتا26071978, ‏bashora1998, ‏نداء1, ‏توتي توتي, ‏جويريا, ‏asmaa ezzeldine, ‏فررراشة, ‏اليمامه الزرقاء, ‏aya taha, ‏sha ima, ‏روني زياد, ‏Mat, ‏فومي, ‏لوووكة, ‏امم حور, ‏بيون نانا, ‏Hendgamal, ‏هبه رمضان, ‏sara halawa, ‏♡~ غلا ~♡, ‏Moonita, ‏زهور ساكورا, ‏يمنى اياد, ‏ايمان حمادة, ‏ورد الخال, ‏نورالله, ‏Fleur rose1, ‏adma, ‏Electron, ‏دووووودووووو, ‏Esraa Mohammed Ali, ‏WAFAS, ‏Hadeel aja, ‏hala20111, ‏nawaraa, ‏Menna Allah N, ‏Hadaldal, ‏amira hkeem, ‏Bnboon, ‏NAMOSA, ‏قول يا رب, ‏رودينة محمد


shams ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-18, 12:32 AM   #2478

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي الجزء الأول من الفصل 10

عزيزاتي سأقوم أولا بإعادة تنزيل الجزء الاول من الفصل لإني رأيت أن البعض لم يجد كلّ مشاهده الخميس الماضي
الفصل العاشر


الفصل العاشر

تنظر من النافذة بتركيز كبير، من يراها قد يظنّ أنّها تتملّى شوارع عمّان الواسعة شوقا أو إعجابا، أو أنّها تستعيد فيها بعض الذكريات، ولكنّها في الحقيقة لا ترى منها شيئا، كلّ ما تراه هو الكاسر بنظراته المحتدّة الغاضبة بينما يلقي ما يشبه أمرا للجميع موجّها كلامه لأخيها محمّد بأن يغادر بهم جميعا وهو سيلحق بهم لاحقا لأنّه هناك أمر ملحّ عليه إنهاءه حالا

وقد كان بأن غادر بهم محمّد فعلا مباشرة وكأنّه بحسّه العالي قد استشعر بنبرة الكاسر أمرا، ولأنّها لا تمتلك ذات الحسّ الذي يمتلكه أخوها لم تمتلك إلّا أن تشعر بالريبة وتعاود إلقاء نظرة أخيرة إلى الخلف بينما هي تغادر بوابّة المطار فتلمحه في زحمة المتواجدين يمسك ذراع امرأة ما، ويجرّها خلفه نحو منطقة المرافق والحمّامات

تنهّدت لميس بضيق بينما تتساءل في نفسها عن هويّتها، هي لم ترها تماما، لم تر ملامحها ولكن كلّ ما شاهدته جسدها المكشوف فجّ التفاصيل تحت ملابسها المبهرجة، و.... يد الكاسر فوق ذراعها

مسّدت بضيق جبينها تُرى ما الذي يضايقها في الأمر لتلك الدرجة فهي لم تكن متملّكة يوما، دوما كان إياد يتعامل مع الإناث بأريحيّة وهذا لم يكن يضايقها أبدا طالما أنّ الأمر ليس إلّا ضمن صداقة أو عمل وأن لا شبهة حبّ في الأمر

ولكنّها قد تغيّرت الآن، نظرتها للأمور تغيّرت وهي ما عادت تقبل شبهة حرام على نفسها ولا على... زوجها، هذا هو إذا كلّ ما في الأمر، ضيق من حرام، أليس ملامسته لامرأة أخرى حراما!

بجانبها تعبث بجهازها النقّال، تترجّى رسالة من زوجها الذي قد فارقها منذ أكثر من أسبوع في رحلة عمل إلى الصين، رحلة ليس وقتها أبدا لا سيّما وقد دخلت في شهرها التاسع من الحمل، وأنّ زواج لميس قد بات قريبا... بل قريبا جدّا إذ سيكون بعد غد في والواقع

انقباضة ريبة في قلبها ترافقت مع ركلة قويّة في أسفل بطنها جعلتها تتململ في جلستها غير المريحة في سيّارتها المحشورة بهم جميعا والتي سلّمت قيادتها لعمّها، والسبب في ذلك هو هذا الكاسر زوج أختها الذي ما إن اقتربت للتعرّف به حتّى لمح شيئا ما خلفها فانتفض جسده كالملدوغ وتركهم متجاهلا إيّاها بعد أن ألقى عليهم أمرا بالمغادرة!

قطّبت زاكية حاجبيها في ريبة، تُرى أين من الممكن أن تكون قد رأته قبل ذلك؟ هي واثقة أنّه قد فعلت، ربّما هي لم تميّز هذا الأمر أوّل ما رأته مشغولة بضخامة جسده وهيبة وجوده عن ملامح وجهه، ولكنّها ما إن قابلته وجها لوجه، ما إن اقتربت منه ونظرت إلى عينيه حتّى أجفلتها ذكرى لوجوده يوما ضمن محيطها بمناسبة تشعر بأنّها غير سعيدة ، ربّما لو كانت كلّمته، لو سمعت صوته، لو لم يتجاهل وجودها بكلّ تلك الوقاحة ربّما لكانت عرفت

تُرى أين قابلته؟ تساءلت زاكية من جديد وبقلب غير مرتاح، فماذا لو أنّ لقاءهم فعلا قد كان أمرا غير سعيد، فهل سيؤثّر على علاقته بلميس فيأخذها بجريرتها لا سيّما وهو بهذه الطباع النزقة والأعصاب المنفلتة!

أغمضت زاكية عينيها ولامست بطنها تمسّد عليه تستمدّ من طفلها قوّة تفتقدها جدا بغياب والده، بينما تهمس لنفسها بوجل

"الله يستر"

.................................................. .................................................. ......................

دخل محمد الغرفة التي تم تخصيصها له في بيت عمّ أختيه بعد أن أخذ حمّاما ساخنا نفض عنه فيه ما علق في جسده من وعثاء السفر وحرّ الطريقّ، ثمّ أخرج من جيب بنطاله الذي كان يرتديه سابقا هاتفه ليشغّله بعد أن كان مغلقا منذ أن استقلّ الطائرة ليتصل على شقيقه ليطمئنّ عليه ولكنه ما إن فعل حتّى فرقع الهاتف من حوله بصوت اتصال يحمل بعضا من جنون صاحبته التي يبدو وكأنها كانت تنتظره كي يفتح جهازه كي تقوم بالاتصال

أجفل محمد لوهلة قبل ان تتحوّل نظرة الصدمة في عينيه إلى أخرى عميقة حاقدة مظلمة، من كان ليظن أن يأتي اليوم الذي يذهب هو بنفسه به خاطبا لنفسه، من كان ليظنّ أن يأتي اليوم الذي يقرر به وأد سلامه الداخلي وراحته النفسية ليدخل لبيته وبيده عقربة سامّة تؤرّق أمنه وتزعزع ثقته وتلجلج علاقته بأخيه

إيمان تلك المعقّدة الكاذبة الساقطة الصغيرة، تلك التي تريد إلصاق خطاياها لظهر أخيه فتجبره أن يرتّق من شرفها ما أفسده عهرها، ظانّة أنّ يتمه بلا أمّ تبحث عن فصلها، وأب يبحث عن أصلها سيجلعه لقمة سائغة لمطامعها، وكم كان ليكون من الرائع لو تركها تتخبّط بوحل فسقها بل وفضحها أيضا وقد اختارت العبث ما بين أخّين يصعب التفريق بينهما بحيل نسائية لولا أن علم باسم زوج أمّها صدفة وادرك كونه من أحد أشهر المحامين المشهورين بالمكر وكونه معروف عنه أنّه لا يلتزم بالحيل النزيهة فقط عندما يريد الفوز بقضيّة ما، فماذا لو أنّها لجأت إليه لمساعدتها في الإيقاع بشقيقه وأخبرته أنّه فعلا من قام بهتك عرضها، كيف سيثبت حينها أن ليس شقيقه من فعلها وإن برضاها لا سيّما وهو بنفسه قد رآها تأتي لتراه في المكتب لثلاث مرّات كانا في أحدها مختليين تماما وفي ساعة متأخّرة جدّا من الوقت

ربّما ما كان ليهتم ولكان خاض لأجله حربا طويلة لولا ما يراه ويلاحظه من اهتمام متبادل بينه وبين بتول وإن كان حسين بنفسه غير منتبه أو مقدّر لطبيعة مشاعره نحوها، ولكن وحيث أنّ هذا هو الحال فلا مانع من أن ينهي هو لعبتها القذرة ويقلبها على رأسها وكم سيكون سعيدا حينها بإعادة تربيتها من جديد، بل وأن يربّي جميع النساء المتلاعبات بها قبل أن... يطلّقها

لم يكن محمّد يعلم أن الرنين قد توقّف حتّى ملأ الغرفة حوله من جديد ليجفل للمرّة الثانية ففتح الاتّصال بسرعة ناهرا بقوله: (نعم)

صمت على الجهة الأخرى قابله لم يحاول هو قطعه استمرّ لثانيتين قبل أن يسمع صوتها يقول بارتباك

(أستاذ محمّد... ازّيك؟)

سحب محمّد نفسا عميقا صامتا يستجلب برودته وهدوء أعصابه قبل أن يقول:

(الحمد لله كويّس... وانت عامله إيه؟)

صمت كان فقط هو ما سمعه، تلاه بضعة شهقات ناعمة خفيفة أجّجت نارا احتدمت في صدره فتساءل قائلا محتفظا بذات نبرته:

(الأستاذ مصطفى قلّك؟)

بضعه شهقات صغيرة للهواء ثمّ

(أيوه)

(وانتِ بتعيّطي ليه، انت مش قلتيلي استر عليّ، واديني عملتلك اللي انتِ عاوزاه يعني مفروض تبقي مبسوطه دلوقت)

بانفعال أجابته قائلة:

(بس انا مطلبتش منّك تتجوّزني)

(انتِ قولتيلي استر عليّ وانا عملت كده فعلا وده أقصى حاجه أنا ممكن أقدّمهالك ولّا أساعدك فيها، أمّا حسين أخويا فخارج الصفقه تماما لسببين، أوّلا حسين بيحبّ وحده فعلا وهيتجوّزها قريب، يعني تقدري تقولي إنّك بالنسبه له مش أكتر من نزوه عابره ما فيش مشكله كأخ أكبر منّه وعنده مصلحة أخوه وسعادته في الدّنيا كلّها إنّي أصلّح له في بعض الأحيان غلطاته خاصّة لو كانت غلطات... هايفه!!)

انتظر محمّد قليلا بعد أن قال ما قال ينتظر منها تشرّب كلماته وربّما إبداء أيّة ردّة فعل وقحة كما هي طبيعتها ولكن لم يجابهه سوى الصمت فأكمل ممعنا في إهانتها:

(أمّا السبب التّاني فأنا ولأنّي بعتبر حسين ابني أكتر ما بعتبره أخويا أتمنّاله الأفضل، الزوجه اللي تناسبه وتشرّفه، ومضطرّ ابقى صريح معاك واقولّك إنّك إنتِ مش الانسانه دي!)

هذه المرّة شهقة بكاء حادّة هي ما قاطعت الصمت والتي رغم انقطاع الاتّصال بينهما استمرّ صداها يقرع في حنايا صدره مسبّبة له إنقباضة ضيق مزعجة

أمّا هي وعلى الجانب الآخر في القاهرة هناك فكانت مرتمية على سريرها تدفن وجهها على وسادة سريرها تخنق نشيجها الحادّ بعنف كما لطالما خنقت أحلامها والأمنيات، تقتل فيه أيّة أماني كاذبة أزهرت في السّاعات القليلة الماضية بفعل خيالها الذي لطالما كان خصبا أن ربّما، ربّما هو قد أحبّها فعلا، ربّما بأنانية عاشق قرّر سرقتها من شقيقه، ربّما بسخاء محبّ وشجاعة فارس قرّر تعويضها عن أيّ بؤس وشقاء قد قرأهما في عينيها صدفة، قرّر خطفها من حياة سندريلا التي تعيشها دونما حاجة لزوجة أب ومريلة خادمة، ودونما أن تنسى عند قدميه حذاءها السحريّ

كثير وكثير من الأحلام قد تبيّن أنّها لن تنال حتّى شرف التسمية بل لا تتعدّى عن أن تكون مجرّد أوهام... أوهام لعقل لطالما اتّصف بالغباء، فأي استحالة إذا هي تلك التي تحمله بين طيّاتها!!

.................................................. .................................................. ......................

في اليوم التالي صباحا

وقفت بتول أمام باب المكتب المغلق تنظر إليه باستغراب، فعلى مدى ستّة سنوات عملتها والدتها في هذا المكتب لم تستعمل فيها المفتاح الذي سلّموها إيّاه لمرّة، فدوما كان الأستاذ حسين يسبقها في فتحه لا سيّما وهي قد كانت دوما دائمة التأخّير

بحثت بتول في حقيبتها اليدوية عن المفتاح الذي أصرّت والدتها -التي قد استيقظت اليوم وقد عاد لها ألم ظهرها- أن تأخذه تحسّبا لكونها قد خرجت مبكّرا من المنزل، وهي لا تعلم في أيّ ساعة بالضّبط قد يحضر الأستاذ حسين

نظرت بتول للساعة الكبيرة المعلقة على الحائط أمام المكتب فوجدتها قد تجاوزت التاسعة والنصف فعلمت أنّ الوقت قد سرقها فعلا بينما تمشي في شوارع القاهرة تفرغ في كلّ خطوة تخطوها بعضا من إحباطها وكآبتها

قطّبت بتول باستغراب فحسب ما تعلم من والدتها أنّها حين تأتي عادة وتكون الساعة حول التاسعة يكون هو دائما متواجد

تجوّلت في المكتب تشعر بوحشة شديدة فهي المرّة الأولى التي تجد نفسها في هذا المكان وحيدة بشكل تام فلا الأستاذ محمّد بنظرته الداعمة دوما ولا الأستاذ حسين بمشاكساته التي لا تنتهي

توجّهت بتول نحو باب مكتب الأخير تودّ فتح نوافذه لعلّها تطرد منه رائحة السجائر العابقة جدا في الجوّ فلا منفذ هوائي للمكتب حاليا إلّا عبره لا سيّما ومكتب الأستاذ محمّد مغلق، وما إن فتحت الباب حتّى قابلتها موجة خانقة من روائح السجائر الكثيفة فسارعت بتحريك الهواء من حولها بضيق وعجب، وبينما هي كذلك حتّى تجمّدت بمكانها بينما ترى حسين مستلقيا أمامها على أريكته الثنائية الصفراء متكوّم حول نفسه بوضعية جانبية حيث وجهه ناحية الباب فيما يداه تطبق كفّ الأولى على الثانية وكلتاهما مستلقيتان تحت خدّه

توجّهت نحو نافذة غرفة مكتبه لتفتحها وتطرد هذه السموم القاتلة من محيطه الذي يرقد فيه متجنّبة النظر إليه لا سيّما وهي ترى النصف العلوي من جسده نصف مكشوف وقد خلع عنه قميصه ولم يبق إلّا في قميص داخليّ أبيض

فتحت بتول النافذة ووقفت تتأمّل المدينة كما يفعل هو عادة، تتخيّله ينظر من خلالها وذلك الشغف يطلّ عبر حدقتيه، فتتساءل كيف تبدو الدنيا عبرهما

غادرت بتول مكانها واقتربت منه وجلة تهرب بعينيها عن عضلاته المكشوفة حياء وتركّزهما على ملامح وجهه فتتعلّقان بأهدابه السوداء الكثيفة الطويلة، فتكبت تنهيدة اختنقت بداخل صدرها، يا الله كم يبدو وسيما حتّى في منامه

اضطربت نبضات قلبها تأثّرا بمظهره الانسانيّ الهشّ حدّ البكاء قبل أن تتنشّق عدّة أنفاس ومن ثمّ تناديه قائلة بصوت حازم: أستاذ حسين... أستاذ حسين... أستاذ حسين قوم اصحى من النّوم، اوففففف

فركت بتول جبينها حائرة فيما يجب أن تفعله، أتتركه نائما كما هو أم توقظه بغصبٍ لا تعرف الطريق إليه

بإحباط نظرت بتول من حولها فلمحت قطعة بلاستيكية

طويلة حمراء تستخدم لاصطياد الحشرات فانشرحت ملامحها وكأنّها وجدت حلّا لمعضلتها وتناولتها ومن ثمّ وضعتها على كتفه تضربه بخفّة بها تقصد إيقاظه بينما تناديه بصوت قد علا قليلا: أستاذ حسين قوم اصحى بكفاياك نوم الله!!

بضيق وعصبية نفض حسين القطعة البلاستيكيّة عن كتفه بينما يهتف بحدّة: هششششششش بس اسكتِ خلاص انت إييه ما بتفصليش قوم اصحى قوم اصحى مش هقوم ومش هصحى انت مالك!!

شهقت بتول برعب ثمّ وضعت يدها على صدرها تسمّي على نفسها علّها تهدّئ من نبضات قلبها التي تقافزت خوفا، ثمّ قالت بعد أن استعادت برودها قائلة: أستاذ حسين ما يصحّش تفضل نايم هنا ده مكان شغل ولو حاسس إنّك تعبان إنت ممكن ترجع البيت على فكره

كمن لدغته أفعى قفز حسين من مكانه جالسا بينما ينظر إليها بعينيه المحمرّتين ويصرخ بصوته المخشوشن من أثر النّوم قائلا: بيت إيه اللي إنت عاوزاني أرجعله، ثمّ إنت مالك علشان تقعدي تعلّميني إيه اللي يصحّ وإيه اللي ما يصحّش هو مكتب ابوكي، مكتبي وانا حرّ فيه

بشحوب، تراجعت بتول عدّة خطوات للوراء من أثر الصدمة بينما تنظر له بعيون فاغرة وتهمس له بصوت مرتعش: أنا آسفة... آسفة يا أستاذ حسين... آسفة

قالتها وخرجت من المكتب مهرولة رغم كلّ ما تمارسه على نفسها من سيطرة وما إن وصلت مكتبها حتّى شهقت باكية وأخذت تبحث عن حقيبتها بعيون لا ترى وما إن وجدتها حتّى توجّهت نحو الباب تريد النجاة بنفسها وبما تبقّى من كرامتها ولكنّها قبل أن تصله حتّى أُغلق بوجهها لتشهق مجفلة وتستدير فترى حسين يقف خلفها مباشرة يمدّ ذراعه من خلفها يطبق على الباب مانعا إيّاها من فتحه ويحاصرها بجسده فتستجلب كلّ ما بداخلها من كبرياء وتقول بصوت بارد رغم دموعها المنهمرة مشكلّة لوحة مميّزة مستفزّة ترنّح هو فيها ما بين هشاشة الضعف وجبروت الكبرياء: أستاذ حسين مالهوش لزوم أفكّر حضرتك كلّ شويّة بموضوع الحدود، لو سمحت ابعد علشان انا عايزه أخرج

زفر حسين بعنف وقال بصوت خشن شديد الندم: بتول أنا آسف، والله العظيم آسف، أنا ما أقصدتش أيّ إهانات

ببرود واهي رفعت بتول رأسها ونظرت لعينيه بضعف وقالت بإصرار: لو سمحت يا استاذ حسين شيل إيدك عن الباب علشان أنا بقول لحضرتك عايزه أمشي

بيأس نظر إليها حسين وزفر بإحباط قبل أن يرتكز برأسه على كتفه ذو الذراع الممدودة إلى ما خلفها فاقترب جسده منها دون أن يلاحظ بينما ارتبكت هي وترجعت ملتصقة بالباب خاصّة وصدره العاري يقابل عيناها ويحاصرها مهما حاولت الزوغان قال حسين مكملا بأسف: بتول أنا آسف... أنا بسّ تعبان جدّا، ليلة امبارح معرفتش ارجع البيت فجيت على هنا وفضلت اشتغل واشتغل علشان أشلّ عقلي عن أيّ تفكير وما حسّتش بالوقت لغاية ما سمعت أدان الفجر، وقتها بسّ حسّيت قدّ إيه أنا تعبان صلّيت الفجر وما رضتش ارجع البيت، ما بعرفش ادخل البيت وهوّ فاضي، ما بحبّش الوحده، بخاف منها، قرّرت أنام هنا ويا ريتني عرفت، عقلي مارضيش يستسلم لسلطان النوم وفضل يودّيني ويجيبني لغاية ما دخلت بشبه غيبوبة أكتر ما نمت

صمت حسين وصمتت هي، تقرأ تعاسته بمفارقة إخوته بين طيّات كلماته، يبدو لها كطفل بات في البيت وحيدا وقد تأخّر عليه والديه، ورغما عنها لانت ملامحها والشفقة تعتصر قلبها عليه

غير مقتنع بصمتها، يقتله حزن من يهتمّ لأمرهم، مدركا لقسوته عليها مفرغا فيها شحنات الحزن القاتل المرير الذي فاض في قلبه بالأمس، أكمل قائلا: انا ما قصّدتش أزعقلك بالشّكل البايخ ده، بس انا كده من يومي لو ما نمتش كويّس اصحى الاقي نفسي اتحوّلت، وانتِ كمان ما قصّرتيش، اعترفي إنّك شبه المنبّه القديم الي بيفضل يرنّ يرنّ لمّا في الآخر بيترزع في الحيطه بعد ما بيزهق منّه صاحبه

فغرت بتول عيناها حنقا قبل أن تفلت منها ضحكة غصبا، ضحكة مجروحة، مرتسمة على شفتين ناعمتين مبلّلتين، مدّت إليهما أصابعا ناعمة رقيقة مرّرتها عليهما بعنف أثار جزعه قبل أن تنتشل نظّارتها من فوق عينيها تمسح ما علق فيهما من دموع، فتبدوان له وللمرّة الأولى حقيقيّتان قريبتان و... بهذا الجمال

وفجأة رفعت بتول رأسها لتنظر إليه تودّ أن تطلب منه الابتعاد فصدمتها درجة تقاربهما التي وكأنّها تزايدت، والتقت نظراتها بنظراته وتشابكتا فثقلت أنفاسه وتفاعل جسده فانتفض حينها مبتعدا عنها بجزع متراجعا بخطوات طويلة نحو الخلف، وأخذ ينظر حوله مشتّتا نظراته آملا أن تفعل أحاسيسه المضطربة المثل، وبينما هو كذلك لمح بيدها قطعة بلاستيكيّة حمراء، فدقّق فيها النظر ثمّ نظر إليها وسألها بريبة: بتعمل إيه معاكِ دي؟

لا تزال غارقة بفيض إحساسها به، نظرت له بتول بعدم فهم وسألته بارتباك: دي اللي هيّ ايه؟

فأشار لها باتّهام وقال: دي!

نظر بتول لما في يدها حيث يشير فرأت المضرب البلاستيكي الذي يقصده فقالت ببساطة: آآآآه، تقصد دي؟

قالتها بينما ترفعها بيدها أمامه، فقال باستهزاء: آآآآيوه دي!

فابتسمت وأجابته ببساطة: أصل أنا من شويّه كنت بصحّيك بيها!

وما إن قالتها حتّى بحلق فيها حسين بعينيه وصرخ بها قائلا: بتصحّيني بمضرب الدبّان!! نهارك كحلي ملوش آخر

ارتبكت بتول وأجابته بخوف: والله ما كنت قاصده حاجه بسّ إنت قالع وانا معرفتش أصحّيك بإيه

بجنون أجابها قائلا: تقومي تضربيني بمضرب الدبّان! طب كنت على الأقل اعتبريني فار واضربيني بالمكنسه كان على الأقل أهيب

قالها حسين ثمّ نظر إلى نفسه قائلا: وكمان شايفاني قالع وبتقوليها عادي كده؟ طب مش خايفه حدّ ييجي يشوفنا بالمنظر ده، ده اقل حاجه نلبس فيها قضيّة آداب

شهقت بتول ولطمت خدّها قائلة: يا مصيبتي!

هزّ حسين رأسه قائلا: أيوة الطمي يختي وصوّتي وافضحيني... امشي... امشي يا بتّ افتحي باب المكتب وخشّي اعمليلي كوبّاية شاي باللبن على بال ما البس وارجّع البرستيج المهدور على مضرب الدبّان!

وقبل أن يغادرها أكمل قائلا بصوت مرتفع مستهزئ مغيظ: يا آآآنسه بتول

.................................................. .................................................. ......................

مساء

تتهادى على رخام منزل عمّها بحذائها الكحليّ اللامع الأنيق، ترتدي فستانا كحليّ اللون بتموجات برتقالية لذيذة، بفتحة رقبة مثلّثة لا تكشف شيئا رغم طولها سوى جيدها العاجيّ المحمرّ، وبأكمام لا تتجاوز المرفقين سوى بالقليل، ينسدل فوق جسدها بغير اتّساع مفصّلا مقوّماتها بغير ابتذال منتهيا بعد ركبتيها بسنتيمترات قليلة خاليا من أيّ اضافات مبهرجة سوى حزام قماشيّ دقيق من ذات قماش الفستان

صوت طقطقات الكعبين التي اقتربت جدّا لفتت أنظار المتواجدين المنغمسين في حديث تعارفيّ مهذّب وما إن خطت بقدميها لداخل غرفة الضيوف حتّى تسلّطت جميع الأنظار عليها فسمّوا بالله تأثّرا بحسنها الطاغي لا سيّما وزينة خفيفة أبرزت جمال عينيها الزرقاوتين وانحناءات شفتيها المغريتين بتحريض من زوجة عمّها وشقيقتها ومنال اللواتي أعطينها درسا طويلا بوجوب فضّ ثوب التنسّك الذي ارتدته طويلا وارتداء ثوب الزوجة التي عليها أن ترضي زوجها لا طاعة فقط وإنّما بأن تملأ عينيه بأنوثتها ودلالها لا سيّما وهو يعمل في وسط يدعو للفتنة والرذيلة والفساد كما وأنّها اليوم بالذات عليها أن تبدو جميلة متألّقة كما يجب على العروس أن تكون إذ أنّها ستلتقي رسميّا بحماتها وعليها أن تعجبها هي الأخرى فتوقن بحسن اختيار ابنها... وابنتها، كما اصرّت منال أن تذكّرهم في كلّ حين

وهكذا وبعد مفاوضات وتخطيطات مطوّلة من ثلاثيّ المكر كانت النتيجة النهائية هي كما تبدو الآن، جميلة، فاتنة، شهيّة... تغري بالتهامها، هكذا فكّر الكاسر بينما يشعر بالتواءات اثارة حادّة في معدته وبأنّ كلّه يتضوّر جوعا... لها

صوت زغاريد والدته المتحمّسة نبّه الكاسر من أفكاره فأخذ نفسا عميقا يذكّر نفسه بأنّ موعدهم قد اقترب وأنّ غروب شمس صيامه الطويلة قد أوشكت على الأفول

بخجل كما بكر تُقدّم لوالدة عريسها للمرّة الأولى اقتربت لميس، ومدّت يدها لتسلّم على تلك المرأة الضخمة حادّة الملامح حماتها التي سرعان ما التقفت جسدها وضمّتها إلى حضنها فتاهت فيه بينما تقول بتقدير: بسم الله ما شاء الله، نوّرت الأردن بمرة الغالي الله يجعلك خير عليه وعلينا، الله يعطينا خيرك ويكفينا شرّك

وكأمّ عروس بجدارة، زوجة عمّها أمّ مجدٍ ردّت عليها بثقة: إن شاء الله ما بتشوفوا منها غير كلّ خير، يا بخت أبو صارم فيها

مشتعل الأفكار والمشاعر سعل الكاسر ينفض اختناقته فنبّه والدته التي سرعان ما تركتها وربّتت عليها توجّهها ناحية زوجها قائلة: روحي سلمي على جوزك

بأنفاس هادرة وارتباك شديد اقتربت لميس من الكاسر تمشي على استحياء تملّس على شعرها المصفّف والذي يصل حتّى منتصف خصرها حينا وأخرى تلامس ما انكشف من ذراعها، تشعر بذاتها عارية وبداخلها تعتب على من أقنعنها بأن ترتدي هذا الثوب الذي تشعر بنفسها به مكشوفة

تشعر بعينيه تخترقانها توقّفت أمامه عن بعد ومدّت يدها لتسلّم عليه فالتقفها وشدّها إليه ببعض القوّة حتّى اقتربت منه جبرا فشدّد من قبضته على كفّها وسألها بصوت مختنق: مين إنت؟

نظرت له لميس بمفاجأة وشحب وجهها فلانت ملامحه قليلا قال بصوت منخفض: لميس وين؟

تبسّمت لميس قليلا وقد فهمت عليه وصمتت فأكمل الكاسر قائلا بهمس: بدّي مرتي وين ودّيتوها؟

ضحكت لميس بخفوت وتساءلت بإحراج: أروح ألبس الحجاب والنقاب؟

نظر الكاسر إليها، يتأمّل تلك الفتنة المتجسّدة أمامه، نظر إلى شعرها الناعم المنسدل بسلاسل حريريّة عسليّة ومن ثمّ إلى وجنتيها الشهيّتين وتفاصيلها المهلكة وقال باختناق: والله يا ريييت، بتعملي معروف

كلماته صدمتها ورغما عنها شعرت بأنوثتها تنتفض اعتراضا فهمست تسأل بوجوم: ما عجبتك هيك؟

من جديد التهم الكاسر تفاصيلها دونما كلمات، وعندما وجدته صامتا أكملت بإحراج: أصلا هاد ذوق مرة عمّي وزوزو ومنال وأنا طاوعتهم مشان أعجب خالتو إم كاسر

حينها احتدّت نظرات الكاسر وهمس بغضب قائلا: إنتِ مرتي والمطلوب تعجبيني أنا مش تعجبي أمّة لا إله إلّا الله ويوم ما تنوي تعجبيني إلنا بيت تعجبيني فيه مش على الملأ!!!

فغرت لميس فاهها من هجومه المباغت وزاغت نظراتها حرجا، حتّى رأت محمّد ينظر لها بدفء وكأنّما شعر بضيقها، ثمّ مدّ لها ذراعه مبتسما، فبادلته ابتسامة حنونة وقلبها يهفو لذلك الآخر الذي كم تشعر بأنّ قلبها يؤلمها في هذه اللحظة لرفضه مرافقتهما

اقتربت لميس من محمّد وأمسكت بيده ثمّ جلست بجانبه فاحتضن يدها وقبّل جبينها قائلا: ما شاء الله الله وأكبر كم ساعه في الأردن خلّتك احلوّيت كده أمّال بعد كم يوم هتبقي عامله ازّاي؟

ثمّ اقترب منها وقال هامسا بجانب أذنها: الظاهر إنّ حضرة الضابط غيران عليك من عينينا وعايزك تفضلي لازقه بنقابك علشان يحرمنا من طلّتك البهيّه ويتمتّع بها هو بنفسه وبس

احمرّت وجنتي لميس وابتسمت بخفر بينما تلقي بنظراتها نحو الكاسر غير مصدّقة ما يقوله محمّد، وما إن فعلت حتّى اصطدمت بعيون فحماء مشتعلة تنظر إليها بغضب أهوج

زفر الكاسر أنفاسا ملتهبة مخفّفا من حرقة صدره التي يعلم أنّه لن يوقفها سوى انتشالها من جانب أخيها الذي التجأت إليه بعفويّة وبشكل فطريّ، ولن تنتهي حتّى تكون له فعلا وفي بيته حيث لن يكون لها ملجأ وسند إلّا هو

ومسرّعا الأمور، توجّه بحديثه لعمّها قائلا: نحكي بالترتيبات لبعد بكره عمّي

وقفت أم مجد تبتسم بترحيب قائلة: مش قبل ما يكون بيناتنا خبز وملح أوّل، تفضّلوا يا جماعه على العشا، أهلا وسهلا بالجميع، ان شاء الله أكلنا يعجبك يا محمّد

ابتسم محمّد بمجاملة بينما يحتوي لميس بذراعه متوجّها ناحية السفرة: أكيد طبعا مش عاوزه كلام ثمّ إنّ لميس مش مقصّره معانا ومدّيانا فكره عن المطبخ الأردني، أمّال زوزو فين؟

أجابته منال التي كانت تنزل درجات السلّم قائلة: بتقول تعبانه ومو قادره تنزل رجليها متورمات

باهتمام وقلق قالت لميس: معلش خلّيها هلّأ باخدلها أنا العشا

ابتسمت منال بمكر وقالت: لأ خلّيك إنت مرتاحه وأنا باخدلها إيّاه، إنت كلّ اللي عليك تقعدي وتدّللي ولّا ناسيه إنّك عروس

قالتها منال واقتربت من شقيقها تهمس بجانب أذنه بينما تلوي بشفتيها: وتقريبا هاد راح يكون آخر عهدها بالدلال!!

.................................................. ...........


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-18, 12:34 AM   #2479

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي الجزء الثاني من الفصل 10

تتمة الفصل العاشر

بعد العشاء

مغمضا عينيه كتم الكاسر أنّةً في داخل جوفه بينما يشرب من فنجان القهوة الكبير الذي قدّمته لميس له منذ دقيقة بينما يجلسان منفردين في غرفة الضيوف فيما استقرّ البقيّة بعيدا عنهم في حديقة المنزل

ابتسمت لميس تلقائيا وهي تراه يفعل ما هي معتادة دوما على فعله عند ارتشافها للرشفة الأولى

على ذات إغماضه سألها الكاسر قائلا: ليش بتضحكي؟

باستغراب سألته: كيف عرفت؟

أجابها قائلا على ذات وضعه: شفتك

ابتسمت لميس وسألته قائلة: يعني رجال الأمن بيشوفوا حتّى وهم مغمضين

فتح الكاسر عينيه فجأة فأجفلها ثمّ قال بجمود: رجال الأمن ما إلك فيهم، إنت كلّ اللي بهمّك منهم، تعرفي عنّه كل طباعه هوّ واحد بسّ، وطبعا مش بحاجة أحكيلك مين هوّ!

رفعت لميس حاجبيها بعجب وحارت ماذا تقول فصمتت ومدّت يدها لفنجانها لتشرب منه ولكنّه سرعان ما أخذه منها قائلا: القهوة مش منيحة عشانك

حينها بحلقت به لميس باعتراض فنظر لها بطرف عينه وقال بعيون متوهّجة: اشتقت لقهوتك وأنا لمّا بشتاق... ما بشبع

مصدومة من كلماته مزدوجة المعنى اضطربت نبضات قلبها وتراكضت هربا من عنف إحساسها وتضرّجت وجنتيها خجلا فنظرت لكفّيها اللتين كانتا مستقرّتين فوق حضنها فابتسم الكاسر سعيدا بتأثيره الذي يراه ظاهرا عليها لتلك الدرجة فقدّم لها فنجانه الذي كان يشرب منه قائلا: قهوة؟

نظرت لميس للفنجان بصدمة ثمّ نظرت لعينيه فوجدته يدقّق النظر بها متفحّصا فتناولت الفنجان منه ووضعته على شفتيها وما إن فعلت حتّى أحسّت بسخونه تضرب جسدها وبسلسلة غير مرئيّة وثيقة تلتفّ حول كليهما فتربطهما معا بنهاية معقودة الوثاق

نشوة من الرضا صعقت عقله فأفقدته رشده وعلى غير طوره زفر قائلا بقلّة صبر وغضب يشي بكثير من الشوق: متى... متى راح تصيري ببيتي متى؟

ذلك الجموح الذي نطق به كلماته أحيا أنوثة بها ظنّت أنّها قد وأدتها لتكتشف اليوم أنّها لا تزل حيّة، أحياها هذا الرجل الذي رغم كلّ جلافته وكلماته مدبّبة الحوافّ إلّا أنّه بقوّة رجولته يستطيع أن يداعب أنوثتها ولو حتّى بنظرة، ورغما عنها وجدت لميس نفسها تتذكّر يده هذه تلامس ذراع تلك المرأة، فقطّبت تلقائيا ليسألها هو: شو في؟

هزّت لميس رأسها بضيق وحاولت الابتسام تسأله بحياء: مستعجل؟

قرّب الكاسر جسده منها وقد كان يجلس على كنبة ملاصقة لكنبتها حيث تجلس، وأمسك كفّها بقوّة موجعة يعتصرها قائلا: كتييير

فقالت حينها وبمنتهى الغباء: بسّ ما حسّيت هيك مبارح بالمطار وإنت عم تتركنا مشان وحدة شفتها هناك بالصدفة!!

كلماتها تساقطت على رأسه واحدة واحدة تنقذه من فورة مشاعره التي كانت تسيطر عليه مفقدة إيّاه ذاته وتركيزه، وما إن أنهتها حتّى قطّب للحظة يستجمع أفكاره، ويتساءل عن الذي تتحدّث عنه، وفي لحظة تذكّر كيف أنّه وبالأمس وبينما كان ينتظر اقتراب شقيقتها ليتمّ التعارف الذي أرادته لميس بينهما، وبينما ينظر حوله بملل وصبر نافذ، وإذ به يلمح...

مهلا

غنج!!

أتغار عليه من غنج!!

ماذا؟ تغار عليه!!!

مستحيل

قالها الكاسر مكابرا في نفسه بينما دفق من سعادة سُكبت فوق رجولته فزادته إحساسا بها وملأته رضا

الحمقاء تغار، وممّن؟

من.... غنج!!

قطّب الكاسر عند تفكيره بها وأحداث الأمس القريب تعود لتغزو عقله مؤمّلة إيّاه بخلاص قريب من غنج وأشباهها

فلقاءه معها بالأمس كان حقّا صدفة خير من ألف ميعاد، فالحمقاء قد أهلكت نفسها حين اختارت صفّ ذلك القوّاد الكبير ظانّة أنّ خلاصها معه ولم تعلم وهي تخفي حقيقة عودته للبلد أنّ حبل الكذب أقصر ممّا تظنّ ولكنّ الله شاء أن يتمّ كشفها وبصدفة قدرية بحتة

ابتسامة أشبه بتكشيرة ذئب ارتسمت على محيّاه لم تصل لعينيه بينما يتذكّر كيف استنفرت جميع حواسه الأمنية عندما لمحها بينما ينتظر اقتراب شقيقة زوجته ليتمّ التعارف بينهما والذي رغم عدم اهتمامه به سابقا إلّا أنّه وما إن لمحها من بعيد حتّى شدّه شيء في ملامحها فبات أكثر حماسا للتعرّف إليه، لكنّه بالطّبع ما إن رأى غنج حتّى أنهى كلّ شيء بأمر صريح لهم جميعا بالمغادرة غير راغب لتلك الحقيرة بملاحظته أو حتّى الاقتراب من محيطه أو محيط عائلته

نعم....

لقد أمرهم بالمغادرة مسلّما قيادتهم جميعا لأخيها محمّد مقدّرا لشخصيته الواعية ومقدرته على تقدير الأمور، فكيف إذا قد رأتهم هي؟!!

مقطّبا بحدّة وشرارات عصيانها تحرق أعصابه مؤجّجة غضبه سألها قائلا: كيف عرفتي؟

فتحت لميس عينيها بصدمة وقد كانت مركّزة على تعابير وجهه التي كانت تتغيّر في كلّ حين بشكل غريب مثير للريبة والتي انتهت بجمود مخيف بينما ينطق بسؤاله ببساطة، دون تبرير أو انكار أو حتّى ندم أو اعتذار

صمتها أثار نقمته عليها أكثر فهمس بعنف أكبر مكرّرا: كيف عرفتي؟ لحقتيني؟

بفزع هزّت لميس وجهها مصدومة من عنفه ولكنّه لم يرحم فزعها فعمله وبيته بينهما خطّ فاصل عريض لا يسمح لأحدهما حتّى بالإطلال على مشارف الآخر: عصيتي أوامري!!

بشحوب همست لميس: لااا

أمسك الكاسر بكفّها وقبض عليها بقوّة آلمتها لا تشبه تلك القوّة التي كان يبثّها بها أشواقه قبل لحظات قليلة أنهتها هي بغباء، بل تعدّتها وفاقتها وجعا وحرجا ومهانة

اقترب منها برأسه سائلا إيّاها من جديد قائلا: كيف عرفتي؟

بشحوب وعيون مفتوحة بفزع أجابته: لمحتك وإنت ماسك إيدها وبتسحبها على... مكان فاضي

قالتها لميس وسقطت دمعة ثقيلة على خدّها لم يعلم متى ولدت لتسقط بهذه السرعة، دمعة هزّت شيئا ما بداخله فألجمت من حدّة غضبه قليلا فزفر بقوّة وقال بحزم لا جدل فيه: لميس، أنا ضابط، رجل أمن، يعني بعرف وبشوف ناس في منهم الوسخ وفي منهم الخطر، وكوني حاليا بشتغل بالآداب زيّ ما بتعرفي فجزء كبير من هدول النّاس نسوان مش بس بشوفهم وبحقّق معهم لا في منهم بتعامل معهم كمان!

شدّت لميس على شفتيها بغير رضا تخنق ضيقها ونظرت ليدها التي كانت تمسّدها بخفّة تخفّف ألمها لكنّه نادها يقول بصوت أكثر جديّة: لميس، هدول ناس عايشين معنا بالمجتمع، إنّي أشوفهم برّة العمل وارد جدّا، بس روحي دايما راح تكون خطّ بينكم إنتو وبينهم همّي ، يعني بموووت وما بخلّي وساختهم وحقارتهم أو حتّى شرّهم يمسّكم، عشان هيك راح أحكيلك إيّاها كلمة هاي المرّة ولآخر مرّة، أيّ أمر بوجّهلك إيّاه مرّة تانية بتنفذيه وبالحرف من غير نقاش ولا سؤال ولا كتر كلام، شغلي خطّ أحمر الحكي فيه ممنوع، مفهوم؟!

صامتة، واجفة، سارحة في إحمرار يدها، هزّت لميس رأسها بخفّة بينما تفكّر في حمائيّته العالية، حرصه البالغ، عنفه الشديد فيقرع قلبها خوفا

بغير اكتفاء طالبها الكاسر: لميس... مفهوووم؟

هذه المرّة أجابته تنطق بوضوح وإن بهمس: مفهوم

قالتها ودمعة أخرى تسقط على يدها لمحها هو فكزّ على أسنانه بقوّة ورفع بيده الخشنة ذقنها وسألها بصوت جامد بينما يغرق بعينيها الفاتنتين اللتين يرى فيهما الكثير ممّا لا يعرفه : ليش الدموع؟

هزّت لميس رأسها بلا شيء من غير كلام فلم يعرف ما يقول وهو الذي لا يجيد حلو الكلام ولا لغة الدلال ولا حتّى كيف تكون المراضاة يوما، ثمّ لم عليه أن يراضيها فهي من أخطأت ومع ذلك هو قد كان لينا معها وتجاوز عن خطئها مقدّرا عدم معرفتها وغيرتها!

وعند هذه الفكرة انفرجت ملامحه هذه المرّة عمّا يشبه ابتسامة حقيقيّة صُدمت عندما رأتها ولكنّ صدمتها سرعان ما تحوّلت لحرج وحياء وهي تسمعه يقول باستمتاع: كنتِ غيرانة؟

كانت؟ وهل في كلماته ما يخفّف عنها من غيرتها لو وُجدت؟ نعم... لو... فهي لم تغر!!

نظرت له لميس مقاومة خجلها وقالت بمكابرة: لأ... بس تدايقت عشانك... عشان حرام!

كزّ الكاسر على أسنانه وضيّق عينيه قائلا: لا ما تخافي عليّ... أصلا شغلي بيفرض عليّ أشياء أكتر من هيك بس ربنا بسامحني لإنّه بكون مضطرّ... لدواعي أمنية

قبضة من ألم اعتصرت قلب لميس فالتوى ألما فسألته بعيون مشتعلة: أشياء أكتر من هيك؟

ارتخى وجه الكاسر مستمتعا ولكنّه ارتدى قناعا من اللامبالاة قائلا بينما يرجع بجسده مسترخيا إلى الوراء ويتناول فنجان قهوتها يشرب منه ببساطة: مش كتير... أحيانا

كزّت لميس على أسنانها وقالت بقهر ومن خارج قلبها: الله يعينك ويقوّيك... أبو صارم!

حينها فقط... قهقه الكاسر خاطفا أنفاسها، وأمسك بكفّها الذي كان يعتصره منذ دقائق قليلة واضعا إيّاه بين كفّيه مطبطبا عليه... مواسيا!

.................................................. .................................................. .....................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-18, 12:36 AM   #2480

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2




تجلس على كرسيّ مريح في غرفة حماتها، تغمض عينيها مسلّمة شعرها للمزّينة والتي هي إحدى ساكنات حيّهم لتفكّ لفائفه العريضة، بينما تسمع في الخارج أصوات المدعوات المرتفعة بينما يتسايرون حول أطباق المنسف العريضة التي أعدّتها حماتها احتفاء بزفافهم داعية إليها المقرّبين من عائلتهم وبعضا من أصدقاء الكاسر بالإضافة إلى عائلتها هي والملخّصة بأسرة عمّها مع أبناءه وأخيها وشقيقتها


كتمت لميس تثاؤبها وقد ابتدأ جسدها بالاسترخاء وإعلان الاستسلام لحاجته إلى النوم، فهي تقريبا لم تنم الليلة لأكثر من ساعتين قبيل الفجر بعد سهرة طويلة قضتها مع زوزو وسراب ابنة عمّها المجنونة التي جعلت منها موضوعا للتندّر طوال الأمسية مهيلة عليها من نصائحها المجنونة التي إن نفّذت أيّا منها ستضمن طلاقها من الكاسر الذي لا يشبه بشيء زوج ابنة عمّها العاقل الرزين العاشق أحمد، ظانّا أنّها ربّما قد فرّت من أحد زنازينه التي ملأها بنفسه

أمّا بعد صلاة الفجر فعجزت عن النوم وهي تتخيّل كيف ستكون حياتها معه ومع أولاده، شدّته معها رغم لهفته لها والتي لا يصعب عليها أن تقرأها وهي التي كانت زوجة لسبعة من السنوات تخيفها، أمّا غيرته الشديدة وتملّكه الواضح فيرعبانها

وبعد قراءة طويلة للقرآن ودعاء لحوح استطاعت أن تنام أخيرا ولكنّها وقبل أن تتمّ الساعتين كانت زوجة عمّها توقظها لتبدأ بتحضير نفسها هي والأخريات قبل أن يأتي زوجها وشقيقه واثنين من أعمامه وواحد من زملاءه ليأخذوها معهم حتّى بيت أهله بعد أخذهم الإذن من عمّها وأخيها محمّد، داعين إيّاهم أيضا لمرافقتهم ومشاركتهم هذه الوليمة الكبيرة، فيغادرون جميعهم المنزل بتبريكات الرجال وزغاريد النساء لا سيّما منال التي رافقت إخوتها وإحدى عمّاتها الكبار دون والدتها التي بقيت هناك لتشرف على كافّة التفاصيل، وكم كانت راحتها كبيرة وهي تركب برفقته سيّارة يقودها شقيقه الذي بدا لها ودودا وبجانبه في الكرسيّ الأماميّ عمّته فيجلس هو وهي خلفهما صامتين، متوارية الملامح هي خلف نقابها، ومتواري الأفكار هو خلف حاجبيه المقطّبين ونظّاراته السوداء

صوت زغرودة قويّة أجفلت لميس بقوّة فذكرت المزيّنة عليها اسم الله ومن ثمّ أخبرتها راضية عن النتيجة بينما تنظر إليها بتقدير أنّها قد انتهت: بسم الله ما شاء الله نيّاله أبو صارم صبر ونال

ثمّ اقتربت منها أكثر لتهمس بقربها قائلة: صحيح مرته الأولى كانت حلوة بس لا وييين إنت ووييين هيّي، أمّا التانية يييييي...

رفعت لميس كفّها توقفها بحزم قائلة: ما إلنا فيهم الله يرضى عليك

بحرج وارتباك قالت الأخرى: فكّرتك حابّه تعرفي عن نسوانه لجوزك، ضرايرك يعني

احتدّت نظرات لميس وأجابتها ببرود قائلة: جوزي ما عنده غيري نسوان وهدول طليقاته أمهات ولاده يعني مو ضرايري

بحرج أكبر قالت: اسفة ما قصدت اشي... عن إذنك

راقبت لميس المزيّنة تغلق الباب خلفها فتنفّست الصعداء والضيق يجثم على أنفاسها، فها هي قد عادت لمعترك الحياة بعد أن كانت قد استقالت منها ومن كلّ صراعاتها، استراحة طويلة حطّت بها فيها كلّ أسلحتها راضية هانئة لتعود لها الآن وتجد نفسها ومنذ البداية تُجرّ لصراع عنيف تبدأ به أو ابتلاءاتها واختباراتها فتضطرّ كارهة للبدء بالتسلّح من جديد

قرأت لميس على صدرها بضعة آيات من سورة البقرة وبضعة سور قصيرة ومن ثمّ وقفت تودّ أن ترى النتيجة النهائية بعد أن أنهت المزيّنة مهمّتها كما أرادتها هي لا كما يريدونها هم

متسلّحة بعنادها رفضت الذهاب لأحد مراكز التجميل حيث هناك عشرات من النساء ينظرون ويعاينون وربّما يصوّرون، رفضت الذهاب للحمّام العموميّ مكتفية بحمّام خاصّ كما المعتاد وإن كان أكثر دلالا، رفضت تسليم جسدها عاريا لأخرى معطية إيّاها إذنا لإيلامها فهي أكثر من قادرة على العناية بنظافة جسدها، رفضت نقشا يتجاوز كفّيها وقدميها، ورفضت فستانا شبه عار ترضي به الجميع إلّا نفسها وربّها بحجّة أنّنا كلّنا نساء، بالمختصر رفضت كلّ منهيّ يحلّلونه لكلّ عروس، كلّ حرام ارتكبته قبل حوالي أحد عشر عاما بل وأكثر بكلّ سعادة وجهل، بادئة حياتها بأخطاء لا عدّ لها ولا حصر وليس أقلّها قاعة فاخرة بنجوم خمسة كان ثمن ليلتها فيها يكفي لشراء منزل، ليلة دُفعت فيها آلاف مؤلّفة من الدنانير... سُفها

تحرّكت نحو المرآة ترفل في ثوبها الفلسطينيّ الطراز الحريريّ الأبيض بقصّته العرائسيّة وتطريزاته الخمريّة الناعمة التي تملأ معظم صدره حتّى يتلاقى عند نهايته المرتفعة بحزام عريض يفضله عن تنّورته المسترسلة بتهدّل واتساع قليل والمطرّز بذات النقوشات بخطوط عامودية أكثر بروزا وعرضا ومن ذات اللون متباعدة قليلا مفسحة المجال لبياض الثوب أن يعطيها طلّة العروس المطلوبة، أمّا كمّاه فأبيضان إلّا من تطريزات ناعمة تحيط المرفقين كإسورين يتهدّل من بعدهما الكمّان طويلان حتّى يقاربا منتصف التنّورة وبتطريز جانبيّ ممتدّ على طول امتدادهما

أخذت لميس تنظر إلى نفسها منحبسة الأنفاس بانبهار، تتأمّل تفاصيلها وكأنّها تراها للمرّة الأولى، أزادتها السنوات جمالا أم يُهيّأ لها ذلك، تُرى هل ستُعجبه؟ هل سيراها جميلة كما ترى هي نفسها الآن؟ هل سيكون لهذا الجمال تأثيرا عليه ممتدّ الأجل؟ هل سيكون شفيعا لها يوما؟

وضعت لميس يدها على صدرها بضيق، ومتى كان جمالها نعمة لتتوسّم به خيرا فلطالما كان نقمة لم يجلب لها سوى خطيئة كبر وغرور ارتدّا عليها معصية وإثما، وها هي وبعد سنوات مريرة ومعاناة طويلة تنظر لنفسها مختالة به من جديد، متسلّحة بقوّته، راجية شفاعته، وسهت أن تحمد الله عليه فيحفظه لها ويجنّبها شروره، ومتناسية أنّ زوجها ليس إلّا كاسرا مرّ عليه نساء من جميع الأشكال والألوان احترفن الإغواء ولم يرضخ لسلطة إيّاهنّ، أم تُراه فعل بإحدى دواعيه الأمنية؟!

استغفرت لميس الله كثيرا ورفعت شالا عريضا جدّا من قماش حريريّ مطرّزة حوافه من ذات نقوشات الثوب ورفعته فوق شعرها ليغطّي معظمه واضعة إيّاها بالعرض دون أن تلفّه ليتدلّى على كتفيها وظهرها كطرحة بسيطة، ومن ثمّ تناولت علبة المصوغات الذهبيّة التي اشتراها لها الكاسر وأعطتها إيّاها حماتها اليوم طالبة منها أن ترتديها وتخرج بها حتّى تكتمل طلّتها

وبينما ترتدي آخر قطعة منها دخلن عليها زوزو ومنال وليكتمل النصاب زادت عليهن اليوم ابنة عمّها المجنونة سراب والتي أعلنت منال ما إن رأتها أنّها قد وجدت توأمتها الروحيّة أخيرا

انبهارهنّ بها وفتنتهنّ فيما يرين جلبت ابتسامة إلى شفتيها وبعضا من الثقة فأخذت في سرّها تقرأ المعوّذات والفاتحة والكرسيّ من جديد وما إن انتهت حتّى قالت سراب لمنال غامزة: بصراحة أنا كنت خايفة على لميس من أخوكي بس هلأ وأنا عم بتفرج على لميس صرت خايفة عليه منها، إنت متأكدة إنّه صحّة أخوك كويسه؟

وافقت زاكية التي كان يبدو على وجهها إمارات التعب قائلة لتغيظ منال: فعلا معك حق خاصّة إنّه شايب وبالأربعين

شهقتين عنيفتين اخترقتا الأجواء أحدهما لمنال التي حنقت لأجل أخيها والثانية لسراب التي أنّبتها قائلة: ليش يا هبلة هو في بعد حبّ الأربعيني وحلاوة الأربعيني، هو الرجل بتكتمل رجولته أصلا إلّا بس يدخل الأربعين، بعدين بيني وبينكم قربوا أحكيلكم شغلة

اقتربن جميعهنّ بلهفة إلّا لميس التي وقفت مكانها تكتم ابتسامتها مستمتعة بصحبة سراب من جديد والتي لا يزيدها العمر إلّا جنونا: الرجل لمّا بيصير بالأربعين بتحسّي بنفجع، آه والله زي ما بحكيلكم، بصير حاسس حاله زيّ اللي قدّامه سفرة أكل أشكال وألوان ما لذ وطاب وبقولوله كلّ قد ما بدّك لإنّا بعد شوي راح ناخده كلّه منّك وما نرجعه أبدا ووقتها هوّ بصير ياكل كإنّه بياكل عن العمر كلّه... هجين ووقع بسلّة تين

صوت القهقهات التي شاركت بها لميس ملأت الغرفة ولكن سراب لم تكتف هنا بل استمرّت تقول متخصّرة بينما ترمق لميس بغير رضا: بعدين الست الشاطرة بتعرف كيف تحرّك زوجها لا تقوليلي اربعيني ولا خمسيني شوية دلع على شويّة غنج بصير ولا مراهق مكتشف نفسه جديد وزي ما بقولوا الدهن بالعتاقي بس هيّي الستّ لميس تتلحلح شوي وتسمع كلامي والزلمة حيصير روحه معلقة فيها

تخصّرت منال وقالت بذهول: يا كهنك يا سراب، بتعملي مع بنت عمّك خطط على أخوي قدّامي!!

لوت سراب فمها كما هي منال معتادة أن تفعل وقالت: أنا وبنت عمّي؟ بنت عمّي زيّ ما إنت شايفتيها دان "أذن" من طين ودان من عجين

ضحكت لميس وقالت لها: حبيبتي سوسو إنتِ زوجك تعوّد على جنانك ومو كلّ الرجال زي بعضها وكمان ما تخافي أنا عارفة حقوق زوجي منيح وبإذن الله ما حقصّر فيها

زفرت الاثنتان سراب ومنال بغير رضا وقالت الثانية للأولى: سيبك منها وركزي معي أنا فهميني شوي شوي شو لازم أعمل

قهقهت سراب سعيدة بفعل أكثر ما تحب وقالت لها: تعالي أعلمك فعلا جيل فاشل بس المهم زوجك يكون قلبه قوي

بحماس أجابتها منال: ما تخافي عليه يختي ولو مو قوّي بنشربه بريل وبنقوّيله إيّاه

قهقهن جميعهنّ من جديد ولكن صوت طرقات على الباب قاطعتهنّ قبل أن تدخل عليهنّ صبيّة رغم طولها لم يكن من الصعب التكهنّ بأنّها ليست أكثر من مراهقة، حنطيّة البشرة بملامح كبيرة واضحة وعيون بنيّة واسعة وشعر طويل يتجاوز ردفيها، ورغم جمال شعرها إلّا أنّ هذا لم يكن أكثر ما لفت نظر لميس إليها بل هي تلك التقطيبة التي تشابه تقطيبة زوجها ممّا أعطاها إحساسا أكيدا أنّها قد تكون ابنته العنود، لتتأكّد عندما نادتها منال قائلة: تعالي أدخلي عمتو

برفض هزّت العنود رأسها قائلة: ستّي "جدّتي" بتحكيلكم خلّصت عجقة الغدا يلا اطلعوا وطلعوــــــها

قالتها العنود بارتباك فأحرجت منال أمام لميس وقريباتها فقالت لها: تعالي لا تستحي عمتو شو ما بدّك تتعرّفي على مرة بابا، هاي العنود يا لميس بنته الوحيدة والمدللـة للكاسر

ابتسمت لها لميس وقالت: أهلا وسهلا بالعنود البابا حكالي كتير عنّك

كلماتها أربكت الفتاة فقالت بقوّة تداري ربكة مشاعرها بينما ترفع رأسها بكبر قائلة: أهلا فيك... عمتو لا تنسي اللي حكيتلك إيّاه بتعرفي ستّي هلّأ بتعصّب

.................................................. ...
يتبع هنا
https://www.rewity.com/forum/t402401-249.html




التعديل الأخير تم بواسطة bambolina ; 27-04-18 الساعة 12:55 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.