بين عينيك ذنبي وتوبتي (3) * مميزة ومكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب

[bambolina]

جلست لميس على الكنبة المريحة التي تمّ إعدادها لها أخيرا بعد أن سلّمت ومن بين الزغاريد والتهاني على جميع النساء المتواجدات واللواتي كنّ أكثرهنّ كبيرات في السنّ وكنّ أغلبهنّ من القريبات المقرّبات، وقد رافقتها بهذه المهمّة حماتها معرّفة إيّاها على كلّ واحدة منهنّ بحفاوة وبهجة، ولم يكن صعبا على لميس أن تدرك أنّه كعادة أغلب النساء قد كان من بينهنّ الراضية السعيدة فعلا، وكذلك المعاينة المنتقدة التي تبحث فيها عن عيب ترضي به نفسها وتريح أفكارها قبل أن تنشره في جلسات الاجتماعات العائلية لا سيّما وأنّ كلا زوجتيه من أقارب العائلة وفاعلات الخير كثيرات

وبينما هي غارقة في أفكارها المزعجة التي بذلت جهدا جبّارا كي لا تظهر على وجهها، أطلّت عليهم منال تقول بحماس: احم احم... يا ستّات ويا صبايا الي بدها تتحجّب تتفضّل لإنّه الكاسر بدّه يدخل هلّأ

تصلّب جسد لميس بتوتّر ونظرت حولها مشتّتة أفكارها الثقيلة وتزفر أنفاسا عميقة علّها تخفّف من ذلك الضغط الهائل الذي يشدّ قبضته على قلبها حتّى كأنّها به سيقفز من مكانه ويفرّ هاربا

شاهدت لميس بضيق كيف تحرّك البعض من النساء ليسترن أنفسهنّ بينما بقيت مجموعة أخرى ليست بالقليلة تجلسن براحة كما هنّ بلا أدنى نيّة للتحرّك أو الستر، ورغم الذي شعرت به إلّا أنّها لم تنس أن تدعوا لهنّ بالهداية غير ناسية أنّها يوما ما كانت واحدة منهنّ بل وأجرأ

وفجأة وبينما هي سارحة تفكّر باعوجاج الدنيا حولها تتساءل إن كانت ستقدر حقّا على الاحتمال وعلى أن تنأى بنفسها وأسرتها عن كلّ تلك المفاسد، إذ بصوت عمّته يملأ المكان ملعلعا ببهجة وبمهاهاة شعبيّة:

اويييييها أم كاسر يا أصيلة

اويييييها الولد منّك ذخيرة

اويييييها وانت خلّفت الكاسر

اويييييها والكاسر بيسوى قبيلة

صوت الزغاريد الصاخبة هذه المرّة وعلى عكس كلّ المرّات السابقة لم يزعجها بل جلب إلى جسدها قشعريرة انتشرت عبر كلّ أوردتها وانتصبت له بحلوسها قامتها فخرا ، فرفعت رأسها ثقة، تنظر إلى زوجها يدخل عليهنّ يملأ المكان بهيبة حضوره فتهفو له بعض القلوب شوقا وتنحبس منه بعض الأنفاس خشية

منتصب القامة كان، فخورا وبملامح جادّة، يرتدي ملابسه الرسميّة الخاصّة بعمله، بنطالا كحليّا وقميصا أزرق سماويّ بنجومه وأوسمته، أمّا على جانبه فيرقد مسدسّا مائلا مكمّلا مظهره الجذّاب بهيبة إضافية

ماذا؟

جذّاب!!

صدمت لميس من نفسها عند هذه الفكرة وأخذت تتأمّله كيف يسلّم على والدته وابنته مقبّلا جبين كلّ منهما بحنان فاجأها، ولم ينس أيضا رغم كلّ جلافته المرور على عمّاته وخالاته وبعض من النساء الكبيرات اللواتي نسيت صفتهنّ، أمّا الأصغر فتجاهلهنّ جميعا دون أن يلقي على أيّ منهنّ نظرة متجاهلا إيّاهنّ بقلّة ذوق، بما فيهنّ سراب وزاكية وزوجة مجد

ضائقا من الحضور، مقيّدا بهيبته، كان الكاسر يكبح جماح قدميه من التوجّه حيث يشعر أنّها تجلس مباشرة، شوقه لها والذي كان يتضاعف في الأيّام السابقة انفجر بوجهه ومنذ الأمس بشكل يخيفه هو شخصيّا مهدّدا إيّاه بسوط الضعف والتعلّق والمذلّة، بات يخشى على نفسه من التحوّل من طير كاسر عظيم إلى مجرّد عصفور مُصَوصِو وكلّ ذلك بسببها هي، تلك التي بفضلها سنوات حرمانه الطويلة لم تعد إلّا خطّا فاصلا باعد بينه وبينها فأصبح كما لو أنّه ينتظر هذا اليوم منذ أكثر من عامين لا أسبوعين لا أكثر

لميس، زوجته التي لم يتخيّلها يوما مهما جمحت به الخيالات، وكيف كان ليفعل وهو الذي لم يعرف أنّ هناك من هنّ مثلها

لا، بل هي فقط وليس هناك مثلها

هي التي الليلة بالذات ستصبح له، ولكن فلينته فقط هذا اليوم الطويل وآه يا ليل ما أبعدك

لم يدرك الكاسر أنّه أصبح أمامها إلّا حين شعر بها تقف أمامه لتستقبله وفقط حينها تجرّأ... فنظر

نظرة واحدة لمحة واحدة أسقطت قلبه فأشاح بناظريه محتفظا بهيبته، مداريا تشنّجات جسده ومذكّرا نفسه بوجود والدته وأخته والأهم... ابنته

وهكذا قرّر الكاسر... أن لا ينظر من جديد، حفاظا على... هيبته، ولكن شقيقته المزعجة كالعادة أبت إلّا حشر أنفها الطويل فاقتربت منه هامسة تقول: بوسها على جبينها... هيك لازم

بطرف عينه حدجها الكاسر وقال بجلافة: ليش جاي عبالكم تتسلّوا على حسابنا؟

فتحت منال فمها بعجب وأخبرته بصدمة: لأ طبعا بس هيك صارت العادة

حينها أجابها بلا أدنى اعتبار لأيّ شيء: والله بعُرسيني التنين السابقين بوسة الجبين هاي كانوا لاغيينها ومع ذلك تجوزنا عادي

بحلقت منال به تغمزه مشيرة بعينيها نحو لميس التي بدورها نظرت له بصدمة سرعان ما دارتها قبل أن تهمّ بالجلوس، إذ أنّ وقفتها لم يكن هناك داع لها أصلا فرؤيتها لم يكن شيئا يتشوّق له أو يرغب به، ولكنّ منال أوقفتها قائلة: طب على الأقلّ وقف جنبها منيح خلّيني أصوركم، حسب ما بتذكّر كلّ وحدة من طليقاتك كان إلك معها ألبوم صور كامل ولّا بدّك تنكرها هاي؟!

حينها وقف الكاسر بجانبها بوجهه المتصلّب وحاجبيه المقطّبين وقفة عسكرية أنفذت صبر منال فهمست له ببعض الضيق: ترى عادي إذا مسكتها!

بضيق زفر الكاسر نفسا بسخط ورمى بذراعه حول لميس وقرّبها منه بقوّة لم يتعمّدها فقط مارسها جسده الملهوف بتلقائية حتّى أوشكت على التلاشي بالقرب منه فنظرت لميس إليه بحرج وهمست باعتراض: كاسر!

حينها ملبّيا نظر هو إليها مقرّبا إيّاها إليه أكثر ، رافعة وجهها، مخفضا وجهه، برأسين متقاربين، وعيون غارقة، وفجأة.....

.................................................. .................................................. ......................

انتهى الفصل العاشر يا جميلات وننتقل بعده الى الجزء الأول من الفصل الحادي عشر مباشرة

[bambolina]

الفصل الحادي عشر
"الجزء الأول"


وميض فلاش الكاميرا التي التقطت بها منال الصورة كان كدلو ماء مثلج انسكب على كليها فشهقت هي حرجا بينما أجفل هو مبعدا جسده عن جسدها بقوّة دون أن يفلتها قبل أن يجلس ويسحبها بحزم لتفعل مثله وبينما هما لا يزالات تحت تأثير صدمة شعورهما جاءت مفسدة اللذات ومفرّقة الجماعات لتصدمهما بصوتها المرتفع من جديد قائلة:

اويييها ياما دبّكوا برجليهم

اويييها وتغامزوا بعينيهم

اويييها وقالو الكاسر ما بيتزوّج

اويييها وتزوّج وقلّع عينيهم

مصعوقة مفرّجة العينين وجدت لميس نفسها تضحك بنعومة، بينما الكاسر يهزّ رأسه بيأس قائلا: قسما بالله مأجور جمال عليها، أنا واثق إنّه حاليا عايش أجمل لحظات حياته، قال ما بيتجوّز قال ليش معيوب؟!

كتمت لميس هذه المرّة ابتسامتها وخبّأتها بفركها لجبينها قبل أن تسمعه يسألها قائلا: تعرّفت على العنود؟

بطرف عينها نظرت لميس لابنته المنزوية متوارية خلف بضعة نساء وأجابته: يعني بسرعة هيك حسب ما سمحت الظروف... بس صارم ونبراس وينهم لسّه ما تعرّفت عليهم ونمر كمان!

بغيظ نظر الكاسر نحو امرأة كبيرة ما كانت قد لاحظت لميس أنّها قد سلّمت عليها دون أن تبالي بإظهار ترحيب ولو زائف بها، وقال بقهر: جدّته الي هيي خالتي حكت إنّه كان نايم وقت إجت وما حبّت تصحّيه!

ثم أكمل قائلا: وصارم ونبراس مع عمهم عند الرجال بالصيوان برّه، وأنا كمان راح أرجع أطلع كمان شويّ لسّة في كم ضابط زميل إلي وواحد من رؤسائي موجودين ما بصير أتركهم لحالهم فترة طويلة

نظرت لميس له تتأمّله من جديد في زيّه الرسميّ وسألته قائلة: عشان هيك لبست هاد الزيّ؟ أوّل مرّة بشوفك لابسه

بتلقائية وانعدام حساسيّة من جديد أجابها قائلا: البحث الجنائي غالبا بيلبسوا مدني وما بلبسوا هاد الزيّ إلّا بالمناسبات العسكريّة الرسميّة، أو المناسبات الشخصيّة المهمّة، يعني أنا مثلا بالزواجتين السابقات كمان لبست هيك

دون أن تشعر رمته لميس بنظرة غير راضية وذلك الألم في صدرها يعود ليعتصر قلبها من جديد، وفكّرت في نفسها أن يبدو أنّ ملوّثات الماضي لن تتركهم في حالهم ولا بدّ أن تقتحم حياتهم وأفكارهم بين حين وآخر، فهل يا تُرى كان يفكّر اليوم هو الآخر بزفافيه الآخرين؟

ملاحظا انقلاب ملامحها نظر لها الكاسر بطرف عينه وقال مازحا: أشلحه؟ "أخلعه"

بصدمة نظرت له قبل أن تنظر حولها لترى إن كان أحد ما سمع سؤاله ولكنّه لم يبالي ووضّح لها بلامبالاة قائلا: حسّيتك تدايقتي فإذا بدّك بقوم هسّة أشلحه

رمشت لميس بعينيها تنفض ذهولها قبل أن تضحك برقّة فتتركه هذه المرّة هو لاهثا متحرّقا لاعنا كلّ تلك العادات التي أصرّت عليها والدته رافضة رغبة لميس الأساسيّة وهي الانتقال لبيته مباشرة دون أيّة ترتيبات

وبينما هما غارقان من جديد معا في لجّة التوهة بين مشاعره المشتاقة وتخوّفاتها المستقبليّة، ملأ المكان صوتٌ تشنّج له جسدها رفضا واحتدّت لأجله نظراتها غضبا

موسيقى

موسيقى رفضت لأجلها أيّ مظاهر للاحتفال، فلا حفلة حنّة ولا زفاف ولا حتّى زفّة، لقد كانت واضحة برغبتها وموقفها، لقد كانت واضحة صريحة عندما أخبرت حماتها أنّها تستطيع أن تحتفل بابنها كما تشاء بصخب وأغاني في أيّ وقت آخر هي ليست فيه مع قريباتها وجاراتها، ولكنّها أي حماتها قد وافقتها بمطلبها ووعدتها أنّ الوليمة لن تكون إلّا غداء وتعارف المقصود به تشريفها هي إكبارا لقيمتها وقيمة أهلها، وإشهارا للزواج الذي تم عقده في مصر، فما الذي يحدث الآن بالضّبط؟

كانت لميس توشك على الوقوف ومغادرة المكان عندما فجأة ظهرت تلك المسمّاة حنان زوجة أخيه وسليفتها تجرّ ابنته من بين ذراعيها والتي كان يبدو عليها واضحا الخجل والاعتراض وتبدأ بالرقص معها

بذهول نظرت لها لميس كيف كانت سافرة الرأس بزينة كاملة وعطر فاقع، ترتدي فستانا أحمر وإن لم يبد شيئا من لحمها إلّا أنّه كان شديد التفصيل مبرزا كلّ تضاريسها التي زادتها بروزا بحركاتها الراقصة فتميل بخصرها تارة وتهزّ صدرها أخرى

وقاحتها صعقت لميس فشلّت حركتها ولكنّها سرعان ما استوعبت الذي يحدث فنظرت لحماتها بعتب قبل أن تقف لتغادر المكان، ولكن يد الكاسر سرعان ما أوقفتها وشدّها بعنف لتعاود الجلوس بجانبه قبل أن يقول بصوت بارد صارم مسموع رغم الموسيقى قائلا: معلش أعرف شو هاي المسخرة

لتكمل والدته تقول ناهرة: منال وقفي المسخرة الي شغالة هاي بسرعة

بتوتّر وارتباك تحرّكت منال لتتبعها خلسة زاكية التي كانت ملامحها منهكة شديدة الشحوب عدى عن الرعب الذي كان يرتسم بوضوح داخل مقلتيها مختلطا مع صدمة الادراك

أمّا حنان فتخصّرت بوقاحة قائلة: شو المسخرة باللي عملته، من يوم يومها النّاس بالأعرس بتشغل موسيقى وأغاني وبترقص ولّا لايكون إحنا بعزا وأنا ما بعرف

بغضب نهرتها حماتها قائلة: تفّي من تمّك شو هاد الحكي، المخلوقة اليوم هاد يوم عرسها وهي ما بدها أغاني ولا موسيقى ومن واجبنا نحترم رغبتها

بوقاحة نظرت حنان إليها قائلة: ليش خير إن شاء الله، لايكون إنت المسلمة بس وخلق الله كلّهم كافرين ولّا عشان عاملة فيها شيخة بدّك تفرضي علينا رأيك

ضاقت لميس بكلّ ما يجري فأخفضت ناظريها واستجلبت كلّ ما تملكه داخل نفسها من برود وحكمة اكتسبتهما خلال السنوات الماضية وأجابت تقول: أنا مو مضطلعة على الغيب ولا بعرف شو في بالنفوس عشان أحكي هاد مسلم وهاد كافر ولا حتّى برتقي إنّي أسمّي نفسي شيخة لسّة بدّي كتير كتير لحتّى أنال هاد الشرف العظيم

تكتّفت حنان ولفّت وجهها عنها ازدراء فأكملت لميس تقول: وأكيد طبعا لا أملك إنّي أفرض رأيي وإيماني وقناعاتي على أيّ شخص بالعكس أنا راح أترككم براحتكم وأستأذن أرجع على غرفة خالتو لحتّى تخلصوا وتنبسطوا براحتكم

قالتها لميس وابتدأت فعلا بالتحرّك ولكن نهرة الكاسر الغاضبة جمّدتها بمكانها إذ ناداها ببرود قائلا: لميس... بتوقفي هون وما بتتحركي من مكانك من غير إذني وموافقتي ولمّا تشوفيني واقف هون شوال بطاطا مش قادر أدافع عنّك وآخدلك حقّك وقتها بس بيطلع صوتك وبتوخدي قراراتك لحالك كإنّي مش موجود

شهقت والدته واقتربت منها تربّت عليها مواسية أمّا لميس فابتلعت ريقها خوفا وتضرّجت وجنتيها حرجا وشعرت بدموع ساخنة تحرق مقلتيها ولكنّها حبستها بقوّة رافضة لنفسها مزيدا من المهانة أمام سليفتها والجميع

أمّا هو فاستدار نحو حنان ينظر إليها بغضب مخيف قائلا: الواحد... اللي بيفهم طبعا، لمّا يشوف حد بيعمل صح، بيعمل اشي بيرضي ربنا، يا بيقتدي فيه وبيعمل زيّه، يا بيكتفي إنّه يراقبه بصمت حتّى لو مش عاجبه، مش بصير بدّه يركبه الشيطان إجباري، وإنت إذا كتير جاي عبالك ترقصي هاي غرفتك عندك ادخلي عليها وارقصي بالعتمة قدّ ما بدّك!!

صوت ضحكات متعدّدة مكبوتة سُمعت بالمكان فنهرهنّ الكاسر قائلا: صه... يقطعكم ما أفضى روسكم!

الصمت من حولهم اشتدّ فبات مزعجا وبطرف عينه لمح تلك التي لا تزال مخفضة رأسها لا يعلم أغضبا أم حرجا ولكن والدته خفّفت عنها عندما نصرتها قائلة: لا تزعلي يا بنتي حقّك على راسي أنا وعدتك ما نشغّل أغاني ولا موسيقى بس الظاهر إنّه هالشيبات ما عاد حدى يحترمهم

همهمات النساء علت يراضينها بينما أمسكت لميس برأسها وقبّلته قائلة: سلامة راسك مرة عمّو إنت ما إلك ذنب بعدين خلص ما صار شي حصل خير

حينها تنحنحت منال قائلة: همّام وصارم على الباب برّه بدهم يدخلوا

انتفضت لميس بالقرب من حماتها وسوّت الشال المرمي على رأسها كطرحة فلفّته حول شعرها بحرص قبل أن تلفّ طرفه حول وجهها بحرص مخفية تفاصيله لتجنّ حنان من جديد وتقول بغيظ: شايفة مرة عمّي شايفة كيف عم بتغطّي وجهها عن جوزي ليش شو شايفته قليل أصل هوّ عشان يتطلّع على مرة أخوه ولّا مفكرة حالك هالقد حلوة وخايفة عليه من الفتنة؟

نظرت أم كاسر للميس متعجبة ومتأكّدة من صدق قول حنان ورغم ذلك قالت تخفي عدم رضاها: لا حول ولا قوّة إلّا بالله! المرة حرّة زيّ ما إنت حرّة تفرعي قدّام سلفك هيّ كمان حرّة تتغطّى عنّه ولهون وبس ما بدّي أسمع صوتك

صوت همّام البشوش ملأ المكان كما ملأه بحضوره وصخبه ووسامته الظاهرة وقال مقتربا من شقيقه يحتضنه بقوّة وحبّ سعيدا: مبروك عليك أبو صارم جيزة الدهر يا رب!

بادله الكاسر حضنه قائلا بينما يحدج زوجته بقرف: عقبالك!

قهقه همّام واقترب من زوجته يحتضنها قائلا: شو عقبالي وما عقبالي عندي أحلى عروس بالدّنيا شو بدّي بغيرها

نفشت حنان نفسها برضا ونظرت للميس لتكايدها فاكتشفت أنّها لا تهتمّ، ممّا أغاظها بشدّة

وبذات الطيبة نظر همّام لزوجة شقيقه وابتسم لها قائلا: مبروك أختي لميس ومن هسّة بحكيلك كان الله في عونك

ابتسمت لميس له وأجابته بصوت خفيض وحرج: الله يبارك فيك يا رب وكان الله في عون الجميع

نظرت لميس للكاسر وهمست قائلة: عن إذنكم دقايق بدّي أروح أطمّن على أختي شوي

[bambolina]

غادرت لميس المكان حيث يجتمع الجميع متنفّسة الصعداء ثمّ دخلت إلى المطبخ تبحث عن الماء بينما في عقلها تدور عشرات الأفكار أمّا المخاوف فتزايدت أضعافا

وبينما هي تفتح عبوّة مختومة من الماء وتقرّبها من فمها وإذ بها تسمع صوتا يقول من خلفها وقد دخل المطبخ وراءها دون صوت فتلاحظه: ربّ صدفة خير من ألف ميعاد... العروس بجلالة قدرها جاي على المطبخ تشرب لحالها طيب كنتِ أشري بس وأيّ وحدة من الموجودات بتجيبلك!

شاحبة ترتعش كانت لميس تحاول تغطية وجهها فتعجزها يديها الواهنتين من شدّة الصدمة ولكنّها رغم ذلك نجحت بالاستدارة بالكامل ومواجهة الحائط مخفية وجهها بعيدا عن ناظريه

لكنّها صدمت وهي تشعر به يدخل المطبخ بالكامل متماديا بوقاحته ويفتح باب الثلّاجة فيخرج منها زجاجة من الماء فيرفعها بعيد عن شفتيه ويبدأ بالشرب منه حتّى أوشك على انهاءها فوضعها من يده حامدا الله قبل أن يضع يده على بطنه قائلا: آآآخ يا بطني المنسف راح يجيب آخرتي اليوم

استدارت له لميس مغطيّة وجهها بينما تقذفه بشرارات الغضب وتقول له بتقريع بعد أن اكتشفت صغر سنّه وأنّه ليس أكثر من شابّ صغير خرج من طور مراهقته حديثا: إنت مو سامع عن حديث الإستئذان؟

ابتسم ونظر لها قائلا ببرود: سمعت بس حسب علمي الواحد ما بيستأذن ببيته خاصّة لو البيت في زلام غيره!

ضيّقت لميس عينيها وقالت مبهوتة: بيته؟!

ما إن قالتها لميس حتّى أدركت أنّ من تتحدّث إليه الآن ليس إلّا ابن زوجها صارم ولو أنّها قد دقّقت منذ البداية جيّدا لأدركت هذه الحقيقة من فورها فهو ليس إلّا نسخة مصوّرة معدّلة من والده الذي يتفوّق عليه بضخامة جسده فقط

فابتسمت بترحيب وتساءلت بتقرير: صارم؟

هزّ صارم رأسه قائلا: بعينه!

مدّت لميس يدها لتسلّم عليه مرحّبة وتقول: وأنا لميس!

نظر صارم نحو يدها للحظة قبل أن يتلقّفها ويقول بجديّة: عرف ينقّي أبوي... كالعاة ما بيوقع إلّا واقف بس للأسف بينسى يوقّف ولاده معاه!

قطّبت لميس تهمس بينما تسحب يدها من بين يديه: شو قصدك؟

حينها احتدّت نظرات صارم وقرّب رأسه منها يقول بهمس عنيف: يعني أيّ مرّة بتفكري فيها تئذي حدّ من إخواني راح تلاقيني أنا واقفلك!

بعجب سألته قائلة: ليش بدّي أأذيهم؟ زمن ساندريلا وزوجة الأب الساحرة الشريرة انتهى من زمان!

بمرارة ابتسم صارم وأجابها بعيون وأفكار سارحة: هيك بتهيّألك!

صوت الكاسر يدخل المطبخ قاطع حوارهم فأفكارها وقال: صارم؟ شو بتعمل هون ليش ما دخلت جوّى

ابتسم صارم وقال بهدوء أخفى به كلّ ما يعتمل داخله من مرارة: دخلت أشرب لقيت مدام لميس هون فقعدت تعرّفت عليها

ضيّق الكاسر عينيه ونبّهه قائلا: قصدك خالتك لميس

حدّق به صارم وقال ضاحكا: خالتي؟ كلهم كم سنة الي بيني وبينها!

بصرامة أجابه والده قائلا: إن شاء الله من نفس عمرك غير خالتي ما بدّي أسمعك بتناديها!

نظر لها صارم بطرف عينه وقال باسما: شو بابا شايف بلّشت تغار

فغرت لميس عينيها وسمعت نهرة الكاسر لسماجة ابنه ولكنّه لم يقل له شيئا إذ أنّ مراهقا صغيرا أشقر جميل على أعتاب البلوغ دخل المطبخ يغنّي قائلا:

شنّجليله شنّجليله

الله يعينوا على هالليله

شنّجليله شنّجليله

من هالليله صارله عيله

رغم عنها أفلتت ضحكة قصيرة من بين شفتيها إذ أنّ الولد لم يكن غريبا عليها فقد تحدّثت معه قبلا محادثتي فيديو وقد وجدته في كلتيهما ظريفا جدّا يدخل القلب بسرعة

قاطعه الكاسر قائلا بسخرية: وإنت شو وَلا؟ ولّا مش من العيلة؟!

ابتسمت لميس على مظهرهما لا سيّما ونبراس يدّعي الأدب بينما يغمز لها بعينيه من خلف ظهر أبيه، فاقتربت منه تسلّم عليه قائلة: كيفك نبراس؟

إلّا أنّ نبراس لم يكتف بالمصافحة بل اقترب منها أكثر يتطاول على رؤوس أصابعة مقبّلا كلا الوجنتين، ولكن الكاسر شدّه من قبّة قميصه وأرجعه خلف ظهره ينهره قائلا: ولك قليل أدب كم مرّة قلتلك مش كلّ ما تسلّم على وحدة تبوسها

فابتسم نبراس يقول بفخر: مش أيّ وحده يابا بس الحلوات وأحلى من لمّوس ما في

قهقهة انطلقت من قلبها أخذت بأنفاس الكاسر فنظر لها بغضب ولكنّه لم يجد وقتا ليقول شيئا إذ أنّ نبراس اقترب منها قائلا: كروان... كروان وبضحك يا ناس، شو هالصّوت، والله والله لو عندي تلفون إلّا أسجّل ضحكتك رنّة، آآآخ يا قلبي ، أخ يا راسي... أخ يا داني "أذني"... أي أي

ضاحكة بصخب اقتربت لميس منهما وأمسكت يد الكاسر تبعدها عن أذن ابنه تقول: كاسر خلص حرام عليك شوف كيف بتوجّع

منشكحا ابتسم نبراس وأذنه لا تزال بقبضة أبيه وقال: آخ على قلبي! قصدي على داني والله بتوجّع

عاجزة عن كتم ضحكاتها نهرها الكاسر قائلا: مكيفة على زناخته؟ طيّب يلّا روحي جهزي حالك خلّينا نروح

بمكر وقلّة أدب نظر له نبراس قائلا: على شو مستعجل هاينا قاعدين ومبسوطين

ضحكتها هذه المرّة أخفت بها حياءها من كلامهما بينما استدارت لتغادرهما، ولكنّ نبراس بدوره نال على إثرها صفعة جديدة على رقبته الطويلة!

.................................................. .................................................. ......................

[bambolina]

صمت مطبق شديد الإحكام كان يلفّهما منذ أن غادرا منزل أهله إلى أن وصلا لشقّة منال التي تقوم عاد بتأجيرها والتي أصرّت أن يقضيا أوّل أسبوع من زواجهما فيها حتّى يظلّا على حرّيتهما كأيّ زوجين بظروف طبيعيّة

رائحة البخور والعطور التي استقبلتهما داخل الشقّة الصغيرة الأنيقة طيّبت أنفاسها بالإضافة لهواء المكيّف الذي أضاف على المكان برودة منعشة أثارت في جسدها قشعريرة خفيفة أحسّ بها ذلك الرابض خلفها يشعر بدقّات قلبه تقرع كطبول حرب عنيفة دامية فسألها بصوت ازداد خشونة على خشونته: بردانة أطفي التكييف؟

هزّت لميس رأسها بصمت فتأمّلها كيف تسربلت بعباءة سوداء واسعة وطرحة تشابهها مغطّية حتّى عينيها هذه المرّة مخفية زينتهما

كانت يداها تحلّ نقابها وحجابها بينما تتحرّك باضطراب واضح، في أرجاء الصّالة وبخطوات غير محسوبة هوجاء وبينما هي تفعل ذلك لفت نظرها لوحة كبيرة مطرّزة بشكل أنيق تتوسّط حائطا كبيرا مكتوب عليها بالخطّ الكوفيّ القديم

"ومن يتّق الله يجعل له مخرجا"

قرأتها وتذكّرت تلك اللوحة الأخرى المعلّقة هناك في غرفتها بالقاهرة حيث الأمان والراحة، حيث الاستقرار والهدوء، حيث لا كاسر ولا أولاد جوارح، حيث لا زوجتين ولا حنان ولا حتّى عنود

هناك... حيث حسين

هبّة من شوق ملأت صدرها فرمت عباءتها السوداء متعجّلة كاشفة عن بياض ثوبها ونظرت حولها تبحث عن حقيبتها في جنون، وبينما هي كذلك حتّى أحسّت بنفسها تحاط من الخلف بذراعين قويّتين كبّلتاها وبشفتين ملتهبتين ينطبعان على عنقها بشغف، فانتفضت بجنون تمسك قبضتيه تحاول فكّ أسرها من بينهما فهمس لها بذات الأمر القاتل: اهدي!

جمدت لميس فعلا غير قادرة على مقاومة أمره ولكن دمعة ثقيلة غافلتها فهمست تقول له: بدّي حسين

قطّب الكاسر حاحبيه وتساءل قائلا: شو؟

التفّت لميس بين ذراعيه ورجته قائلة: بدّي أحكي مع حسين الله يخلّيك اشتقتله

غارقا في زمرّدتيها همس يقول بصوت أجشّ: و أنا اشتقت... إلك

نطقها الكاسر ناطقا آخرها من جديد على تجويف رقبتها مغمضا العينين خجل من نفسه ومن ضعفه

مدركة لاقترابه من فقدان السيطرة أحاطت لميس وجهه بقبضتيها وذكّرته بصوت مرتعش: الصلاة... كاسر الله يخلّيك الصلاة... عشان ربنا يباركلنا!

ابتعد عنها الكاسر بعنف يزفر نفسا قويّا بينما يمسح وجه وشعره بكلا كفّيه بقوّة وأمرها قائلا: روحي جهزي حالك

..................................................

بعد ما يزيد عن الساعة دخل الكاسر غرفة النوم بعد أن كان قد أخذ حمّاما باردا طويلا خدّر جسده وأعاد له بعضا من سيطرته

بحث عنها بعينيه فوجدها تجلس على السرير ترتدي أسدال الصّلاة وتمسك قرآنا بين قبضتيها تقرأ منه بخشوع شديد

ما إن أنهت لميس آخر آية بالصّفحة حتّى نطق الكاسر قائلا بحزم: صدق الله العظيم

بتوسّل خفيّ قالت له: كنت حابّة أخلّص سورة البقرة... عشان ربنا يباركلنا

مبهوتا بحلق بها الكاسر قبل أن يقهقه قائلا: شوفي إنتِ اقرأي منها آية الكرسي بس وشوفي قدّيش ربنا راح يباركلنا!!

أمسك الكاسر بيدها وجرّها نحو سجّادتين سبق وأن فرشتهما وهيّأتهما للصلاة

ما إن أنهى الكاسر صلاته حتّى التفت إليها ونظر لها بعمق ووضع يده على ناصيتها وقرأ الدعاء قائلا:

" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ)

أنهى الكاسر دعاءه ومن ثمّ اقترب منها أكثر وأحاط وجنتيها بقبضتيه قائلا: أوّل بوسة على سجّادة الصلاة... عشان ربنا يباركلنا!!!

قرّب الكاسر شفتيه منها فاختضّ جسدها وتراجعت للخلف إلّا أنّه لم يسمح لها بمزيد من الهروب فأمسك رأسها بقوّة وقرّبه منه وقبّل جبينها بقوّة ونظر لعينيها قائلا: لميس... أنا حكيتلك من البداية إني ما بعرف أحكي حكي حلو، بسّ إنت عارفة إنّك حلوة ومش بحاجة إنّك تسمعيها منّي!

هزّت لميس رأسها بتردّد وهمست بصوت متحشرج: بدّي أشلح الأسدال

أشار لها الكاسر برأسه بأن تذهب بينما همس لنفسه قائلا: آخ يا قلبي

وفجأة قطّب جبينه متذكّرا ابنه نبراس فهمس لنفسه من جديد قائلا: ابن الكلب!

..........................................

بعد دقائق قليلة خرجت لميس من الحمّام، ترتدي قميص نوم سكريّ اللون مرشوش بذرّات عسليّة ناعمة تكاد لا تُرى ولكنّ أثرها على القوي على ابراز جماله واضح، طويلا يغطّي جلّ ساقيها لولا شقّه الجانبيّ الطويل، حريريّ ناعم من الأسفل، ومخرّم ضيّق من الأعلى، بحبل عسليّ واحد مربوط حول العنق، ومغطّى بروب حريريّ شفّاف وهميّ الهدف فلا ستر حقيقيّ يُرجى من وراءه وبالطبّع... هو ليس من اختيارها!

تجرّ نفسها جرّا، تدري أن لا مناص لها بعد من مواجهة الكاسر، وأن لا طائل معه بعد الآن من المقاومة، مقاومة لم تكن تفكّر بأنّها ستريدها، ضدّ مشاعر لم تكن تظنّ أنّها ستنتابها فالآن وبينما تتذكّر ليلتها الأولى مع إياد لا تذكر أنّ الأمر كان صعبا، لا تذكر أنّ الخجل انتابها أو أنّها رغبت بالمقاومة، ففرحتها بالعرس الفاخر، شوقها لغدها الحرّ البعيد عن سجن والدها وقذارة والدتها كانت تملأ عقلها فأنستها أن تشعر بأيّ مشاعر أخرى، لقد كان إياد كارتها الأخضر للعالم الواسع فاستحقّ أن يأخذ منها ما يريد

لم تكن يوما خجولة بطبعها ولا تفهم مشاعرها الآن، خجل عذريّ متأخّر لسنوات، وخوف فطريّ أسخف فات أوانه و.... رفض

رفض لاستباحة جسدها بعد أن طهّرته من جميع العيون، من كلّ الآثام، والأهم من أيّ وكلّ مشاعر دنيويّة

أمّا هو فمبهورا بما يرى، اقترب الكاسر منها مشتعل العينين، لاهث الأنفاس، متوقّد الجسد، وبخطوات واثقة متمهلة مدروسة وقف قبالتها، ومدّ يده الضخمة محتويا بها كامل وجنتها مبعدا عن طريقه شعرها العسليّ الناعم الذي كان يغطّي معظمه فبان وجهها أمام عينيه بكلّ تفاصيله بهيّا وضّاء وكما دوما... يغري بالقبل

مال الكاسر برأسه ملبيّا، عاجزا عن المقاومة وحطّ بشفتيه فوق وجنتها فقبّلها بملء فيه قبلة حقيقية متمهّلة، فارتعشت هي بين ذراعيه تمنع نفسها قسرا من دفعه والهرب من ذلك الاعتداء الغاشم على محرّمات جسدها والتي حافظت عليها لمدّة سنوات كجوهرة نفيسة مانعة عنها حتّى النظرات والآن... الآن ماذا

الآن جاء هو لينسف كلّ ما فعلته وبحقّ شرعيّ منحته له هي، جاء ليخلع عنها أثواب قدسيّة وعذرية وتبتّل وتنسّك ارتدتهم واحدا فوق الآخر عبر السنوات حتّى نسيت أنّ ما تحتهم ليس إلّا جسدا انسانيا فانيا لا ملائكية فيه، جاء هو ليتجاسر ويجتاح جسدها بتلقائية بدت لها مربكة وكأنّما الجسد وصاحبته ملكا وحقّا له... حسنا أوليسا كذلك؟ ألم توافق هي على إعطاءه هذا الحقّ؟ ولكن... هي... لم تعتقد أنّ الأمر سيكون كذلك... هي لم تعتقد أبدا أنّ مشاعرها ستكون جزءا من صفقة تطهّرها بل هي لم تظنّ أنّها لا تزال تمتلك منها شيئا

شهقت لميس بصدمة وهي تشعر بيده تتجرّأ أكثر ملامسة بشرة جسدها مباشرة... حارّة مقدامة و... وقحة وبلا أدنى تردّد

شاعرة بتماديه أكثر انتفض جسدها فجأة فأمسكت يده بدفاعية تلقائية تودّ إبعادها عنها ، فنهرها قائلا بينما يشدّد من حبسها قريبة منه مطوّقا إيّاها من خصرها بذراعه الأخرى: اششش اهدي

تجمّدت لميس بطاعة تلقائية وحبست أنفاسها متشنّجة تكتم انفعالاتها بخشية، تترقّب كلّ حركة يقوم بها، مبحلقة بمنابت شعر رأسه المنحني يتذوّق كلّ ماتطاله شفتاه على صفحة وجهها قبل أن يرفع قبضته الأخرى ويحبس بها وجنتها الثانية رافعا بكلا القبضتين وجهها يتأمّل محيّاها الذي رغم شحوبه كان شديد الفتنة فيغرق في نظراتها الزائغة، قبل أن يأمرها قائلا بصوت منفعل مكتوم: غمضي عيونك

بذات الطاعة أغمضت عينيها وما إن فعلت حتّى كصقر كاسر حطّ بشفتيه على شفتيها ليختضّ جسدها بصدمة من اجتياحه الغاشم

جائع... جائع هو بل يتضوّر جوعا لها، محروم لسنوات من نعمة الوصال فتأتي مكافأته وجزاء صبره... هي، هي التي احتلّته مبعثرة كلّ كيانه محيلة كلّ النظام في داخله إلى فوضى... جميلة ناعمة رقيقة

احسّ الكاسر بتململها فثبّتها بتصميم على غير استعداد للتخلّي عنها وتركها مهما ظنّت أنّها ستستطيع

مقرّبا إيّاها من جسده أكثر حتّى باتت ملاصقة له فلا يشعر باكتفاء بل يتمنّى لو يشقّ صدره ويحبسها داخل أضلعه

ودون أن يشعر كان الكاسر فعلا يشدّد من احتضانها حتّى أنّت بوجع فيما هي خائرة بصدمة في أحضانه وبين ذراعيه، فابتعد عنها لثانية ينهت بقوّة ويأمرها بعنف مكبوت بأقصى درجات السيطرة التي لا يمتلكها: استرخي!

قالها وعاد للتغلغل في حلال لم يبدُ له يوما بذات الجمال، لم يكن يوما غارقا إلى هذه الدرجة بتفاصيله، لم يشعره يوما بهذا الكمال، أمّا هي فدمعة تسلّلت من بين أهدابها، دمعة هزيمة دمعة خسارة دمعة فقد

مسلّمة أمرها لله أطاعته، وسلّمته كامل القيادة متتبعة جميع تعاليمه ومنفّذه كامل أوامره، كغرّة ساذجة لم يسبق لها الزواج ولسبع سنوات كاملة، وكغرّة أيضا لم تتوقّف دموعها عن الانهمار، دموع في كلّ مرة كانت تنتهي بشكل ما فوق شفتيه وبالنهاية كان مصيرها هي ودموعها مرتمين فوق صدره المنتفض بعنف!

.................................................. .................................................. ......................
هييييييييح

ايواااا افتحوا الضو وصحصحوا
اوعوا تروحوا تناموا وتنسوني

وانتهى الجزء صديقاتي مع قفلة هييييح
بستاهل عليها تفاعل حلو لو ما لقيته بوعدكم بقفلة مضادة الفصل الجاي

تصبحوا على الف خير
ولا تنسوا اللايكات طبعا أكيد طالما في هييييح يبقى حبيتوا الفصل
يا ريت الاشراف يحطوا رابط الصفحة وليس رابط المشاركة لأن البعض لا يصل لبقية المشركات

[bambolina]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 422 ( الأعضاء 241 والزوار 181) ‏bambolina, ‏عبير سعد ام احمد, ‏taheni, ‏Gigi.E Omar, ‏آيه الحسيني, ‏شهد محمد صالح, ‏sara_soso702, ‏Hadaldal, ‏Roro2005+, ‏ام اسيا, ‏hibatalrahmane, ‏شفاء النمرية, ‏Ana do, ‏amana 98, ‏قول يا رب+, ‏بلاكو, ‏totamohamedusama, ‏صمت الهجير, ‏Soumaya maya, ‏Maryoma Ahmed21, ‏ساميحة, ‏rainfall, ‏اولادي جنتي, ‏adma, ‏sasad, ‏yasser20, ‏Alaa saad, ‏angela11, ‏فتاة من هناك, ‏Fatima hfz+, ‏métallurgier, ‏فاطمة توتى, ‏kouki kouki, ‏shimaa saad, ‏زينب12, ‏فطومة19, ‏jadayal, ‏رؤى*حسن, ‏ندى المطر, ‏رغدجني, ‏الميزان, ‏nour helal, ‏توسل, ‏Malak_, ‏Aya youo, ‏time up, ‏soumaya shaker, ‏rontii+, ‏داليا حسام, ‏ام هنا, ‏Khawla s, ‏أسـتـر, ‏karima seghiri, ‏fatmeh, ‏غروب الامل, ‏قلب حر, ‏ايالا, ‏Dndn1992, ‏نهي امبابي, ‏دوسة 93, ‏bobosty2005, ‏ناي محمد, ‏ريتاج القلب, ‏Reemo.B, ‏بسيل, ‏moh khedre, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏احلام فهمي, ‏كياكيا, ‏فومي, ‏زهرة البربر, ‏نهى حسام, ‏لوووكة, ‏nourelhayat, ‏Aya-Tarek, ‏نشوه بدر, ‏aa elkordi, ‏شكرإن+, ‏نوف بنت ابوها, ‏فاطمه 2383, ‏WANT2000+, ‏لولة العسولة, ‏تسنيم قاصي, ‏سلمئ, ‏حوار مع النفس, ‏سيدة11, ‏اليمامه الزرقاء, ‏dr kareem, ‏Alaa G Abdel Baki, ‏oum nadjib, ‏سرى النجود, ‏AdamDado, ‏دلال الدلال, ‏امايا, ‏Embarka, ‏الأسيرة بأفكارها+, ‏ايمان حمادة, ‏ضحى حماد+, ‏shams ali, ‏amira bacha, ‏Samaa Helmi, ‏bassma rg, ‏Eman Dahab, ‏m7s, ‏Mema11, ‏بنت سعاد38, ‏Dentistoidissh, ‏حنان ياسمين, ‏eng miroo, ‏Batatss, ‏Hadooshtash, ‏مينى10, ‏هبة النورى, ‏Berro_87, ‏زهرة الغردينيا, ‏gdg, ‏~لحن الذكريات~, ‏maha elsheikh, ‏butter fly, ‏gameli, ‏Diego Sando, ‏fatma ahmad, ‏نداء1, ‏simsemah, ‏lelly, ‏مشاعل 1991, ‏noor ahmad27, ‏safaa fathy, ‏وردة شقى, ‏سماح الطيبة, ‏Alzeer78, ‏rose.rose, ‏زينب زيزي, ‏jojolove95, ‏nona hope, ‏ياسمينة الماضي, ‏Shaar, ‏هوس الماضي, ‏نجمه فوق, ‏نهيل نونا, ‏هامة المجد, ‏rihab91+, ‏طوطه, ‏rrraaa, ‏samah@sama, ‏خفوق انفاس, ‏islamabdo017, ‏hadeer22, ‏الغفار, ‏samar mohamed 2, ‏ToOoOmy, ‏*حنان*, ‏mo'aa, ‏شاكرة, ‏Shadwa.Dy, ‏Agadeer, ‏neno 90, ‏Hopeoun, ‏Ese, ‏Nada Abd Reda, ‏asmas, ‏amira hkeem, ‏mezo48, ‏myryam, ‏wallooo2a, ‏اسو السيد 93, ‏بوران شعبان, ‏تفاءل..., ‏rasha emade, ‏م ام زياد, ‏فديت الشامة, ‏amatoallah, ‏Riham**, ‏Sea birde, ‏miromaro, ‏AROOJ, ‏Nassnura, ‏ام الارات, ‏سمر حلا, ‏ladyy shosho, ‏مهيف ..., ‏منو6, ‏Omsleman, ‏samira bouanane, ‏airlive, ‏baher mohammed, ‏درة البحر2, ‏مجد22, ‏AyOyaT, ‏Ti_, ‏صادقة 111, ‏basma fateen, ‏Dona ashraf, ‏Katyy, ‏خدوج30, ‏القبلان, ‏EXO-L, ‏sayda Omer, ‏جنات عامر, ‏سميرة احمد, ‏Kanza35, ‏روجا جيجي, ‏راما الفارس, ‏هدى دوش, ‏fatiha b, ‏قمر سهران, ‏الثقلين, ‏ارض اللبان, ‏be merciful, ‏شيماء عبده, ‏مملكة الامل, ‏Sekasaso, ‏angelaa, ‏EMMO, ‏Noha fathi, ‏ميمي 80, ‏Amany 1996, ‏مازن ممدوح, ‏ريتال مصطفي, ‏صفحة هروبي, ‏بيسان بانون, ‏سحر صالح, ‏Hend Hamdy, ‏زهرةالكون, ‏muneeera, ‏نادين حسو+, ‏aml frg, ‏مونى جيسى, ‏أمازونية, ‏لولو لولي, ‏تاتا26071978, ‏bashora1998, ‏توتي توتي, ‏جويريا, ‏asmaa ezzeldine

[بنت سعاد38]

الف الف مبروووك للعروسين فصل جميل جدا تسلم ايدك

[نوف بنت ابوها]

أاالف شكر لتنزيل الفصل (( صارم يهدد لميس اذا تطاولت على أحد من اخوانه و حنان زوجة الأخ تغاار من لميس والعنود مو متقبله لميس

[زينب عبد الكريم]

فين تكملة الفصل نيفو

[نوف بنت ابوها]

184)
‏نوف بنت ابوها, ‏Malak assl, ‏Hadaldal, ‏*جارة القمر*, ‏asmas, ‏فررراشة, ‏لولة العسولة, ‏jiada seleem, ‏bambolina, ‏Gigi.E Omar, ‏بنت سعاد38, ‏بلاكو, ‏جهاد175, ‏Ana do, ‏نجمه فوق, ‏maha elsheikh, ‏Dr. Samah, ‏fatma ahmad, ‏در ه, ‏Samaa Helmi, ‏jojolove95, ‏رانيا خالد, ‏حور حسين, ‏عبير سعد ام احمد, ‏taheni, ‏آيه الحسيني, ‏شهد محمد صالح, ‏sara_soso702, ‏Roro2005, ‏ام اسيا, ‏hibatalrahmane, ‏شفاء النمرية, ‏amana 98, ‏قول يا رب, ‏totamohamedusama, ‏صمت الهجير, ‏Soumaya maya, ‏Maryoma Ahmed21, ‏ساميحة, ‏rainfall, ‏اولادي جنتي, ‏adma, ‏sasad, ‏yasser20, ‏Alaa saad, ‏angela11, ‏فتاة من هناك, ‏Fatima hfz, ‏métallurgier, ‏فاطمة توتى, ‏kouki kouki, ‏shimaa saad, ‏زينب12, ‏فطومة19, ‏jadayal, ‏رؤى*حسن, ‏ندى المطر, ‏رغدجني, ‏الميزان, ‏nour helal, ‏توسل, ‏Malak_, ‏Aya youo, ‏time up, ‏soumaya shaker, ‏داليا حسام, ‏ام هنا, ‏Khawla s, ‏أسـتـر, ‏karima seghiri, ‏fatmeh, ‏غروب الامل, ‏قلب حر, ‏ايالا, ‏Dndn1992, ‏نهي امبابي, ‏دوسة 93, ‏bobosty2005, ‏ناي محمد, ‏ريتاج القلب, ‏Reemo.B, ‏بسيل, ‏moh khedre, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏احلام فهمي, ‏كياكيا, ‏فومي, ‏زهرة البربر, ‏نهى حسام, ‏لوووكة, ‏nourelhayat, ‏Aya-Tarek, ‏نشوه بدر, ‏aa elkordi, ‏شكرإن, ‏فاطمه 2383, ‏WANT2000, ‏تسنيم قاصي, ‏سلمئ, ‏حوار مع النفس, ‏سيدة11, ‏اليمامه الزرقاء, ‏dr kareem, ‏Alaa G Abdel Baki, ‏oum nadjib, ‏سرى النجود, ‏AdamDado, ‏دلال الدلال, ‏امايا, ‏Embarka, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏ايمان حمادة, ‏ضحى حماد, ‏shams ali, ‏amira bacha, ‏bassma rg, ‏Eman Dahab, ‏m7s, ‏Mema11, ‏Dentistoidissh, ‏حنان ياسمين, ‏eng miroo, ‏Batatss, ‏Hadooshtash, ‏مينى10, ‏هبة النورى, ‏Berro_87, ‏زهرة الغردينيا, ‏gdg, ‏~لحن الذكريات~, ‏butter fly, ‏gameli, ‏Diego Sando, ‏نداء1, ‏simsemah, ‏lelly, ‏مشاعل 1991, ‏noor ahmad27, ‏safaa fathy, ‏وردة شقى, ‏سماح الطيبة, ‏Alzeer78, ‏rose.rose, ‏زينب زيزي, ‏nona hope, ‏ياسمينة الماضي, ‏Shaar, ‏هوس الماضي, ‏نهيل نونا, ‏هامة المجد, ‏rihab91, ‏طوطه, ‏rrraaa, ‏samah@sama, ‏خفوق انفاس, ‏islamabdo017, ‏hadeer22, ‏الغفار, ‏samar mohamed 2, ‏ToOoOmy, ‏*حنان*, ‏mo'aa, ‏شاكرة, ‏Shadwa.Dy, ‏Agadeer, ‏neno 90, ‏Hopeoun, ‏Ese, ‏Nada Abd Reda, ‏amira hkeem, ‏mezo48, ‏myryam, ‏wallooo2a, ‏اسو السيد 93, ‏بوران شعبان, ‏تفاءل..., ‏rasha emade, ‏م ام زياد, ‏فديت الشامة, ‏amatoallah, ‏Riham**, ‏Sea birde, ‏miromaro, ‏AROOJ, ‏Nassnura, ‏ام الارات, ‏سمر حلا, ‏ladyy shosho, ‏مهيف ..., ‏منو6, ‏Omsleman, ‏samira bouanane, ‏airlive, ‏baher mohammed, ‏درة البحر2, ‏مجد22, ‏AyOyaT, ‏Ti_, ‏صادقة 111, ‏basma fateen, ‏Dona ashraf, ‏Katyy, ‏خدوج30, ‏القبلان, ‏EXO-L, ‏sayda Omer, ‏جنات عامر, ‏سميرة احمد, ‏Kanza35, ‏روجا جيجي, ‏راما الفارس, ‏هدى دوش, ‏fatiha b, ‏قمر سهران, ‏الثقلين, ‏ارض اللبان, ‏be merciful, ‏شيماء عبده, ‏مملكة الامل, ‏Sekasaso, ‏angelaa, ‏EMMO, ‏Noha fathi, ‏ميمي 80, ‏Amany 1996, ‏مازن ممدوح, ‏ريتال مصطفي, ‏صفحة هروبي, ‏بيسان بانون, ‏سحر صالح, ‏Hend Hamdy, ‏زهرةالكون, ‏muneeera, ‏نادين حسو, ‏aml frg, ‏مونى جيسى, ‏أمازونية, ‏لولو لولي, ‏تاتا26071978, ‏bashora1998, ‏توتي توتي, ‏جويريا

[bambolina]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 434 ( الأعضاء 246 والزوار 188) ‏bambolina, ‏soumaya shaker, ‏Nourannour, ‏ريتاج القلب, ‏Embarka, ‏Gigi.E Omar, ‏زينب زيزي, ‏شروق سيف, ‏خفوق انفاس, ‏amira bacha, ‏asmas, ‏نوف بنت ابوها, ‏Malak assl, ‏Hadaldal, ‏*جارة القمر*, ‏فررراشة, ‏لولة العسولة, ‏jiada seleem, ‏بنت سعاد38, ‏بلاكو, ‏جهاد175, ‏Ana do, ‏نجمه فوق, ‏maha elsheikh, ‏Dr. Samah, ‏fatma ahmad, ‏در ه, ‏Samaa Helmi, ‏jojolove95, ‏رانيا خالد, ‏حور حسين, ‏عبير سعد ام احمد, ‏taheni, ‏آيه الحسيني, ‏شهد محمد صالح, ‏sara_soso702, ‏Roro2005+, ‏ام اسيا, ‏hibatalrahmane, ‏شفاء النمرية, ‏amana 98, ‏قول يا رب+, ‏totamohamedusama, ‏صمت الهجير, ‏Soumaya maya, ‏Maryoma Ahmed21, ‏ساميحة, ‏rainfall, ‏اولادي جنتي, ‏adma, ‏sasad, ‏yasser20, ‏Alaa saad, ‏angela11, ‏فتاة من هناك, ‏Fatima hfz+, ‏métallurgier, ‏فاطمة توتى, ‏kouki kouki, ‏shimaa saad, ‏زينب12, ‏فطومة19, ‏jadayal, ‏رؤى*حسن, ‏ندى المطر, ‏رغدجني, ‏الميزان, ‏nour helal, ‏توسل, ‏Malak_, ‏Aya youo, ‏time up, ‏داليا حسام, ‏ام هنا, ‏Khawla s, ‏أسـتـر, ‏karima seghiri, ‏fatmeh, ‏غروب الامل, ‏قلب حر, ‏ايالا, ‏Dndn1992, ‏نهي امبابي, ‏دوسة 93, ‏bobosty2005, ‏ناي محمد, ‏Reemo.B, ‏بسيل, ‏moh khedre, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏احلام فهمي, ‏كياكيا, ‏فومي, ‏زهرة البربر, ‏نهى حسام, ‏لوووكة, ‏nourelhayat, ‏Aya-Tarek, ‏نشوه بدر, ‏aa elkordi, ‏شكرإن+, ‏فاطمه 2383, ‏WANT2000+, ‏تسنيم قاصي, ‏سلمئ, ‏حوار مع النفس, ‏سيدة11, ‏اليمامه الزرقاء, ‏dr kareem, ‏Alaa G Abdel Baki, ‏oum nadjib, ‏سرى النجود, ‏AdamDado, ‏دلال الدلال, ‏امايا, ‏الأسيرة بأفكارها+, ‏ايمان حمادة, ‏ضحى حماد+, ‏shams ali, ‏bassma rg, ‏Eman Dahab, ‏m7s, ‏Mema11, ‏Dentistoidissh, ‏حنان ياسمين, ‏eng miroo, ‏Batatss, ‏Hadooshtash, ‏مينى10, ‏هبة النورى, ‏Berro_87, ‏زهرة الغردينيا, ‏gdg, ‏~لحن الذكريات~, ‏butter fly, ‏gameli, ‏Diego Sando, ‏نداء1, ‏simsemah, ‏lelly, ‏مشاعل 1991, ‏noor ahmad27, ‏safaa fathy, ‏وردة شقى, ‏سماح الطيبة, ‏Alzeer78, ‏rose.rose, ‏nona hope, ‏ياسمينة الماضي, ‏Shaar, ‏هوس الماضي, ‏نهيل نونا, ‏هامة المجد, ‏rihab91+, ‏طوطه, ‏rrraaa, ‏samah@sama, ‏islamabdo017, ‏hadeer22, ‏الغفار, ‏samar mohamed 2, ‏ToOoOmy, ‏*حنان*, ‏mo'aa, ‏شاكرة, ‏Shadwa.Dy, ‏Agadeer, ‏neno 90, ‏Hopeoun, ‏Ese, ‏Nada Abd Reda, ‏amira hkeem, ‏mezo48, ‏myryam, ‏wallooo2a, ‏اسو السيد 93, ‏بوران شعبان, ‏تفاءل..., ‏rasha emade, ‏م ام زياد, ‏فديت الشامة, ‏amatoallah, ‏Riham**, ‏Sea birde, ‏miromaro, ‏AROOJ, ‏Nassnura, ‏ام الارات, ‏سمر حلا, ‏ladyy shosho, ‏مهيف ..., ‏منو6, ‏Omsleman, ‏samira bouanane, ‏airlive, ‏baher mohammed, ‏درة البحر2, ‏مجد22, ‏AyOyaT, ‏Ti_, ‏صادقة 111, ‏basma fateen, ‏Dona ashraf, ‏Katyy, ‏خدوج30, ‏القبلان, ‏EXO-L, ‏sayda Omer, ‏جنات عامر, ‏سميرة احمد, ‏Kanza35, ‏روجا جيجي, ‏راما الفارس, ‏هدى دوش, ‏fatiha b, ‏قمر سهران, ‏الثقلين, ‏ارض اللبان, ‏be merciful, ‏شيماء عبده, ‏مملكة الامل, ‏Sekasaso, ‏angelaa, ‏EMMO, ‏Noha fathi, ‏ميمي 80, ‏Amany 1996, ‏مازن ممدوح, ‏ريتال مصطفي, ‏صفحة هروبي, ‏بيسان بانون, ‏سحر صالح, ‏Hend Hamdy, ‏زهرةالكون, ‏muneeera, ‏نادين حسو+, ‏aml frg, ‏مونى جيسى, ‏أمازونية, ‏لولو لولي, ‏تاتا26071978