آخر 10 مشاركات
نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-18, 12:14 AM   #4741

shams ali
 
الصورة الرمزية shams ali

? العضوٌ??? » 340157
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » shams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bambolina مشاهدة المشاركة
السلام عليكم يا جميلات
اعتذر عن التأخر
لكن من شوي بس دخلت البيت
حاولت انزل الفصل قبل خروجي لكن للاسف زوجي فاجئني بخروج مبكر من المنزل لقضاء امر قبل الذهاب لمنزل حماتي
كنت حابة اضيفلكم مشهد لكن واضح انه اعصاب البعض قد تلفت

دقائق وسأبدأ بتنزيل الفصل
ولا يهمك نيفو
اكيد طبعا الاولوية لاسرتك وبينك
اي حد فينا كده
ربنا يعينك ويقويكي احنا بانتظارك مهما كان


shams ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:15 AM   #4742

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1

الفصل العشرون

ينظر إلى الطبيب أمامه والذي خرج وإيّاه الآن من الغرفة بعد أن أفاقها وأعطاها ما يلزم، والتوتّر والخوف يتغذّيان على أعصابه فيزيدانها إتلافا فيهتف بالطبيب متعجّلا: ها يا دكتور طمّني هيّ مالها؟

أمسك حسين بكتفه قابضا عليها بمؤازرة وقال: اجمد يا محمّد جرى إيه هيّ أكيد ما فيهاش حاجة ولّا إيه دكتور؟

متفهّما ابتسم الطبيب وقال بصبر وأناة: متقلقش يا دكتور محمّد المدام بخير هيّ بس ضغطها كان نازل جدّا واضح كدة انّها أكلها ضعيف عامة واحتمال تكون من الصبح ما فطرتش وده واضح من شحوب وشّها والسواد اللي تحت عينيها، طبعا في حالة زيّ كده أيّ انفعال زائد ولّا حركة مفاجأة أو أيّ مجهود جسدي هيتسبّب في اللي حصلّها ده، ده غير انّ المدام دلوقت خلال فترة دورتها الشهريّة يعني في نزف وفقد الدم بالظروف الصحّية اللي زيّ دي بيزيد الهبوط!

تنحنح حسين حرجا وتململ قليلا في مكانه فيما احمرّ وجه محمّد ونظر لأخيه بطرف عينه مستحييا، ثمّ ابتلع محمّد ريقة قلقا وسأل الطبيب بصوت متهدّج تأثّرا: طب والمفروض دلوقت يا دكتور هعمل إيه؟

ابتسم الطبيب بثقل وقال: ولا أيّ حاجة، أنا ادّيتها دلوقت ابرة مغذية وهي بعد شويّة هتصحصح وتبقى أفضل وانت كلّ المطلوب منّك تاخد بالك منها ومن أكلها وهي كم يوم كده وهتبقى زيّ البومب ان شاء الله

ما إن خرج الطبيب حتّى نظر حسين لشقيقه وقال له مغايظا: يا خسارة كنت مخبّي الزغروطة فزوري!

باستغراب سأله محمّد: اشمعنا يعني

فلاعب حسين له حاجبيه قائلا: كنت مستنّي الدكتور يقولّك مبروك المدام حامل

شحب وجه محمّد للحظة وقال: و اديك عرفت انّها مش حامل يا خفيف

أدار حسين وجهه كاتما ابتسامته ومبعثرا نظراته وقال: وبالدليل القطعي كمان

حينها نظر إليه محمّد وقال: يا دمّك يا أخي... إنت من يوم ما تجوّزت بقيت دمّك تقيل على فكرة

وضع حسين يده على ذقنه وفكّر قليلا بجدّية وقال: تصدّق آه... يكونش من كتر الحُمى "الاستحمام"!!

بصدمة نظر إليه محمّد وقال: اتلمّ يلا

قهقه حسين وربّت على ظهر أخيه وقال: طب اتفضل خش انت شوف المدام على ما اشوف هنتعشّى ايه!

باستغراب نظر إليه محمّد وقال: ليه هوّ انتو مش خارجين

هزّ حسين رأسه وقال: لأ خلاص هنحتفل بمراة اخويا اللي ما طلعتش حامل ونفضل قاعدين في البيت ومش بسّ كده، ده انا قرّرت أكشفلكم عن مواهبي المستخبّيه أخيرا واعملكم العشا بايدايَّ

اختلاجة طفيفة عبرت عينيّ محمّد قبل أن يقول ممازحا: استر يا اللي بتستر... شكلنا كلّنا هنحصّل إيمان!

....................................

دخل محمّد الغرفة واقترب من السرير بخطوات وجلة، بينما ينظر إلى وجهها الذي بدأ يستعيد شيئا من لونه، فتفحّصها بدقّة محاولا البحث في عينيها عن إجابة لسؤال يكاد يفتك بعقله

هل أحسّت بما حصل بينهما؟ هل وعت لما فعلته به... لما أثارته به من عواطف؟ هل شعرت بالعاصفة الضارية التي ضربته في قلبه وفي جسده وفي كلّ كيانه؟ هل كان إغماءها قبل أن يجتاحها بعواطفه أم أثناءها؟

أمّا هي فكانت هي الأخرى تنظر إليه بأطراف عينيها من تحت أهدابها التي كانت تسبلها فوقهما، تكاد حتّى الآن لا تستوعب ما جرى بينهما، تحلّل الذي حدث وبإثارة تتساءل أتراه يحبّها أو يشعر بشيء نحوها أم هي فقط فورة من تأثّر جسديّ جرّاء قربه الشديد منها، ولا تملك إلّا أن تتساءل بخفر واضطراب كيف تراه سينظر إليها بعد الآن؟ كيف سيتعامل معها؟ تخشى النظر إلى عينيه ومواجهته فتقرأ فيهما بعض الندم، وكما كانت تخشى وللأسف... وجدته فعلا يهرب منها بنظراته

حائرا كان هو كيف سيتعامل معها، وخائبة كانت هي من تهرّبه منها، يهربان حينا ويتلاحقان احيانا، في دائرة مفرغة يدوران والنتيجة أن لا تلاقي

أخذ محمّد نفسا طويلا واقترب منها وجلس بجانبها على السرير قائلا: ازيّك يا إيمان، كده تخضّيني عليكِ؟

بلهفة نظرت إيمان إليه وسألته: بجد؟ بجدّ خفت عليّ يا محمّد؟

بصدق نظر إليها وأجابها: طبعا بجدّ يا إيمان، بغضّ النظر عن ظروف جوازنا الملعبكة لكن مهما كان انت برضو مراتي

كلماته وصلتها جافّة عمليّة خالية من أيّة مشاعر أحسّت بها بينهما قبل وقت قصير فقط، فجمدت لهنيهة قبل أن تجيبه هامسة: آسفه ما قصدتش أخضّك

صمت محمّد قليلا ثمّ تنحنح قائلا بارتباك: إيمان بخصوص اللي حصل أنا آسف بجدّ إنّي...

أسفه قتلها فقالت بسرعة ودفاعيّة مسبقة: إنّك ما ادّيتنيش الكاندي صح؟ طب والله ليك حقّ تعتذر لو كنت ادّيتهولي كنت زماني كلته وبقيت زيّ البومب لكن اهو فضلت تقولّي قومي استحمّي وغيّري هدومك لمّا قمت من هنا وطّبيت ساكته من هنا!

رمش محمّد بعينه مرّتين قبل أن يقول واجما: لا يا ستّي اسف علشان زعّقتلك جامد أوي من كم يوم، ده بسّ كان فعلا من كتر خوفي عليكي، إيمان لو سمحت ما تعوديش تخرجي من البيت من غير اذني ومعرفتي تاني، وكمان لو عزت تخرجي قوليلي وانا هبعتلك سوّاق تاكس معرفة راجل رجولة كده مجدع وابن بلد ياخدك ويودّيكي مطرح ما تعوزي... اتّفقنا؟!

ابتسمت ايمان بهدوء وقالت بارهاق بينما تستلقي بتعب: حاضر ان شاء الله

بصدمة نظر إليها محمّد قائلا: ايه ده هوّ انت بتعملي ايه؟

تثاءبت وأجابته: عايزه انام!

بإصرار وقف محمّد وأمسك بجذعها يحرّكها قائلا: لأ تنامي إيه، ده انتِ نايمة ييجي عن سنه راحت وسنه جايّه، يلّا قومي خدي شاور بسرعة وغيري هدومك عشان نخرج نشوف حسين باشا هيعملّنا عشا ايه حلاوة سلامتك

فغرت إيمان عينيها وأجابته: ايه ده هوّ حسين ومراته موجودين؟

ابتسم محمّد وأجابها: آه تخيّلي غريبه صحّ؟ ومش بسّ كده حسين قرّر يعملّنا العشا هوّ بإيديه وربّنا يستر وتعدّي الليله دي على خير

ضحكت إيمان مغرّدة بصوتها الذي بدى له كسيمفونيّة رقيقة فحثّها قائلا: يلّا بقى كفاياكِ دلع وقومي كده صحصحي وارجعي انتشري وانشري الفوضى فحياتي ولخبطيهالي من تاني!

كلماته التي قالها بتلقائيّة ممازحا إيّاها صدمته بمدى صدقها، وحمد الله أنّها لم تستشعرها بطريقته فقد تكتّفت بحنق وأجابته: كده يا محمّد ربّنا يسامحك وبالعند بقى مش هقوم الّا وانا واخده كيس الكاندي كلّه ومخلّصاه كمان إيه قولك؟

ابتسم محمّد وغيّر جلسته ليرتكز على ظهر السرير بحانبها وقال بينما يتناول كيس الحلوى من جانبه قائلا: قلت وماله بسّ مش هتاكلي لوحدك

قطّبت إيمان حاجبيها وسألته قائلة: يعني إيه؟

بمشاكسة نظر إليها قائلا: يعني زيّ ما انا سايبك تشاركيني بحياتي لازم اشاركك الكاندي... يلّا بقى انطلقي حتّه في بقّي وحتّه في بُقّك!

ضحكت إيمان بإجهاد وقالت بينما تلكزه بكتفه: ده في بعدك، الكاندي ده بالذات ليّ أنا بسّ أوّلا أنا استحقّيته عن جدارة، وثانيا في حاجات ما ينفعش الواحد يتشاركها مع أيّ حدّ والكاندي بقى حاجه منها!

كلماتها أصابت جرحا متقيّحا في رجولته فأخذ نفسا طويلا وأغمض عينيها بجانبها وقال: عندك حقّ... كليهم كلّهم بالعافية!

.................................................. ....................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:19 AM   #4743

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 422 ( الأعضاء 208 والزوار 214)
‏Gigi.E Omar, ‏نوف بنت ابوها, ‏Shimoooo2020, ‏ساميحة, ‏حور مقصورات, ‏abir alami, ‏هديل الحياة, ‏منى15, ‏الطاف ام ملك, ‏rihab91, ‏Monaesmat27, ‏بوفارديا92, ‏Esraaahmed, ‏maha elsheikh, ‏Amina bella, ‏Dona ashraf, ‏sarah anter, ‏ارض اللبان, ‏willoucha, ‏shams ali, ‏Ishtar Star, ‏Zainabalghazi, ‏طوطه, ‏سماح الطيبة, ‏ghada96, ‏بنت سعاد38, ‏كاراميلا, ‏نيو ستار, ‏Riarika, ‏Cecilia, ‏دوسة 93, ‏riri.com, ‏yasser20, ‏توسل, ‏افتخر بديني, ‏exolove, ‏دعاء مصطفى, ‏wallooo2a, ‏عروسة الاطلس, ‏dm992, ‏Samaa Helmi, ‏amiramostafa, ‏saff06, ‏zezo1423, ‏نهولتى, ‏a girl, ‏زهرة الحزن, ‏dina naguib, ‏Khaoula tayeb errahman, ‏ابتسامتي دليلي, ‏zainab atta, ‏ملكه الاحلام, ‏Ese, ‏Angelin, ‏لولولول, ‏Esraa Mohammed Ali, ‏علياء نبيل, ‏مخبرية, ‏من هم, ‏ياسمين نور, ‏عشق القراءة, ‏مريميه, ‏رحيق الجنة رحيق, ‏ملك الشبح, ‏بسملة المصطفى, ‏هبة الله 4, ‏مهرة..!, ‏سميه الشهري, ‏Fose, ‏bassma rg, ‏Znnno, ‏leria255, ‏Alzeer78, ‏anabel, ‏chem.Fatima, ‏Asmaa nasser, ‏الفراشه النائمه, ‏myryam, ‏هاجر حازم, ‏Nada Abd Reda, ‏عطرالاشواق, ‏جمال النرجس, ‏eng miroo, ‏ريملك, ‏وفاء خطاب, ‏رودينا ابراهيم, ‏دمعة حب٩١, ‏halimayhalima, ‏ياسمينة الماضي, ‏سكر نبات, ‏خفوق انفاس, ‏lolololy909, ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏ريم3, ‏سراج النور, ‏صمت الهجير, ‏Misk1977, ‏mony20, ‏muneeera, ‏gegesw, ‏beeboo_050, ‏eman eman, ‏مسحة فرح, ‏rontii+, ‏nevoo, ‏دعاء جمعة, ‏bambolina+, ‏rasha moner, ‏وردة شقى, ‏WAFAS, ‏Dodo Diab, ‏najla1982, ‏suzan11, ‏KHOULOUD RWISSI, ‏ريبكا, ‏princess of romance, ‏بيون نانا, ‏miromaro, ‏nany251, ‏دلال الدلال, ‏ام احمد ورؤى, ‏Batatss, ‏fa_450, ‏hatoon_, ‏Riham**, ‏كتكوته زعلانه, ‏الحب الأول, ‏زرقاءاليمام, ‏غرام العيون, ‏Hadooshtash, ‏Amany 1996, ‏هبه رمضان, ‏toma_koki, ‏sasad, ‏Tota Yehia, ‏شاما علي, ‏fatiha b, ‏كريستنا, ‏mrmrmero, ‏sou ma, ‏amatoallah, ‏Eman rabeah, ‏سبقني الدمع, ‏نهى حسام, ‏اليمامه الزرقاء, ‏بيسان بانون, ‏hayat mohamed, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏بتولل, ‏مشاعل 1991, ‏om aya, ‏الزهراء الجميلة, ‏Ghada81, ‏ايالا, ‏wafaa emad, ‏dr.marwaalsokkary, ‏amanyayman, ‏ام فارس 19, ‏مونى جيسى, ‏ouertaniradhia, ‏هناء بدران, ‏Areen90, ‏سالي فؤاد, ‏سما ممدوح, ‏مجد22, ‏weaam93, ‏ام منار, ‏هيا علي, ‏nourhan5, ‏rowdym, ‏نبيله محمد, ‏*ماريان*, ‏عشق الهوى, ‏fofoo92, ‏raghda e, ‏Shimaa12312, ‏shadow fax, ‏روني زياد, ‏nadia1996, ‏دووووودووووو, ‏hajer ilahi, ‏اروى بدر, ‏رؤى*حسن, ‏bahermohamed, ‏Moonita, ‏داليا كريم, ‏الاف مكة, ‏minacne, ‏jadayal, ‏Zozo.70, ‏طيور الجنة, ‏Samah Yousef, ‏البليتشو, ‏maiswesam, ‏ملاك وشيطان, ‏رفيف نديم, ‏fatema mathbot, ‏zoza amin, ‏mhwa2012, ‏rrraaa, ‏ام معتوق, ‏جرح ديسمبر, ‏إسراء فضل الله, ‏عشقي لديار الخير, ‏راما الفارس, ‏روعة محمد, ‏فالريا


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:21 AM   #4744

Asmaa nasser

? العضوٌ??? » 422801
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » Asmaa nasser is on a distinguished road
افتراضي

هو فين الفصل الجزء اللي نزل ده قديم

Asmaa nasser غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:22 AM   #4745

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

تنظر له كيف يرمي أصابع البطاطس بقدر الزيت بمزاج رائع ويصفّر باندماج على نغمات أغنية ما بينما يغمز لها بمشاكسة لذيذة بين كلّ فينة وأخرى فتزفر هي بحنق منه حقيقيّ فيتجاهل الأمر ويرمي لها بحبّتين من الطماطم ويطلب منها تقطيعهما فتحدجه بنظراتها بغضب وتتكتّف باعتراض، فينظر لها بعتب قائلا: إيه مش عايزه تساعدي جوزك حبيبك في طماطيتين؟ امّال لو قلتلك اعملي طبق سلطة بحاله كنت عملتِ إيه؟!

باستهزاء نظرت بتول إليه وأجابته قائلة: بجدّ؟ هوّ ده اللي انتَ فهمته؟

هزّ حسين كتفيه قائلا: ما انا مش شايف حاجة تستدعي كلّ اللي انتِ فيه؟

بغضب ابتدأ يظهر على طبقات صوتها أجابته: وهوّ انت مش شايف إنّ احنا نلغي خروجتنا علشان حاجة هايفة تستدعي إنّي اتدايق؟

بمزيد من الادّعاء أجابها حسين بينما يضع يده على صدره بألم قائلا: وقفتي في المطبخ وتحضير العشا شايفاها حاجة هايفه؟ يا شيخة كسرتي قلبي حرام عليكِ!

بغضب متزايد وقلّة الصبر في صدرها قد نفذت وهي تراه يهتمّ بتلك الإيمان كما لم يفعل معها هي يوما، كما لو أنّه يريدها أن تصدّق أنّها في مقام شقيقته حقّا، وكأنّها حمقاء وستنسى بأنّها قد كانت تسعى إليه فعلا يوما، نهرته بحدّة قائلة: لو سمحت يا حسين كفاية تهريج بقى!

جمدت ملامح حسين للحظات يرفض كلّ ما يجول في عينيها من هواجس وشكوك، يرفض حتّى تقبّلها لتكون مادّة للمداولة والنقاش، قال يدّعي الهدوء: بتول لو انت زعلانه علشان الخروجه اللي لغيناها فأحبّ افكّرك انّ احنا تقريبا بنخرج كلّ يوم لو ما كانش عند مامتك يبقى فسح وخلافه، ثمّ احنا فيها بكره ان شاء الله نعوّضها ونخرج كلّنا احنا واهلك ومحمّد وإيمان كمان!

بحنق كزّت بتول على أسنانها وأجابته: برضو إيمان؟

بنظرة تحذيريّة ملتهبة أجابها قاطعا عليها أيّ تمادي غير محمود العواقب: وماله مراة اخويا وزيّ اختي... والنّبي يا بتول هاتيلي من التلّاجه طبق البيض ويا ريت تحضّري طبق السلطة من ايديكي الحلوة!

.................................................. .................................................. ......................

تنظر إليه كيف يطعم زوجته بيده بين كلّ لقمة وأخرى، فتراها كيف تحمرّ وجنتيها بخجل، لا سيّما بعد كلّ كلمة مشاكسة يلقيها حسين عليها وكلّ لمسة الحريّ بها أن تكون خفيّة عنها وعن محمّد لولا عيناها المراقبتان، أمّا تلك البقعة الحمراء على جانب رقبة بتول من الخلف والتي تراها كلّما حرّكت رأسها فتثير فضولها العاطفيّ، ولا تمتلك إلّا أن ترفع يدها لرقبتها هي الأخرى وتتحسّسها من خلف الحجاب وتتساءل كيف سيكون شعورها ان امتلكت واحدة مثلها من ذلك الضخم الجالس بجانبها يتململ فوق كرسيّه، يحثّها على تناول طعامها كل بين كلّ دقيقة أو اثنتين

أمّا هو فيراها كيف تنظر لشقيقه بحسرة بائنة فيقبض على كفّيه قهرا ويبتسم لها بمرارة يداري مشاعره يجدّد عهوده مع نفسه قبل أن يحثّها على الأكل من جديد فأوّلا وآخرا ارتباطه بها ليس ذنبها أبدا فهو من فعل ذلك بنفسه وبمنتهى الغباء

صوت شقيقه يحثّها على تناول الطعام قاطع أفكاره بينما يقول: إيه يا إيمي مابتاكليش ليه ده انا عامل الأكل ده كلّه علشانك، ده انا عمري ما عملتها قبل كده وما اعتقدش انّي هعملها تاني بعد كده!

كطفلة صغيرة أرضاها الغيظ الذي ملأ عيني بتول التي دوما ما تنظر إليها بنظرة مستهينة فابتسمت له بدلال وقالت: خسارة ده انت حتّى أكلك حلو جدّا، أنا بقالي كتير جدّا ما كلتش للدرجة دي

بسعادة ابتسم حسين ونظر لبتول مغايظا وقال: شايفة النّاس الرقيقة اللي عندها ذوق بتقول إيه؟ قولي كمان يا مراة اخويا اشجيني وقولي اصل قرّبت اتفلّق من كتر الجفاف وقلّة القول!

بوجه جامد وقف محمّد فجأة وقال: الحمد لله

وبغيظ شديد رشقت بتول حسين بنظراتها وقالت: وانا كمان الحمد لله

متجاهلا كليهما وضع حسين لقمة كبيرة في فمه قبل أن ينظر لبتول ويقول: لو سمحت يا بتول اعمليلنا كوبّايتين شاي نحبس بيهم... كُلي يا إيمي كُلي

بطرف عينها نظرت إيمان لبتول وقالت: ما انا باكُل اهو وهوّ ده أكل يتفوّت برضو!

كان صدر بتول ينتفض بداخله غلّا وقهر من كلّ ما يحصل أمامها وكادت الدموع تطفر بعينيها لولا أنّها أخيرا قرّرت أن الانتقام مهما كان سخيفا هو فقط ما من الممكن أن يرضيها، وعندها نظرت لمحمّد وقالت: بقوّلك إيه يا آبيه، في حاجة في مادّة القانون المدني مش قادرة أفهمها هوّ حضرتك ممكن تشرحهالي دلوقت؟

بغيظ نظر لها حسين قائلا: مراتي حبيبتي شكلك نسيتِ إنّ جوزك كمان محامي وبيفهم بالقانون مش كنت تسأليني أنا أولى؟

بانتصار ابتسمت بتول ونظرت بطرف عينها لبتول وقالت: وماله، نقعد دلوقت واحنا بنشرب الشاي ونتناقش فيها كلّنا مع بعض!

................................................

دخلت بتول غرفة النوم بينما تغلي قهرا وغيظا بعد أن أنهت أعمال المطبخ المدمّر التي أجبرها هو على القيام بها عندما طلب من "الهانم" زوجة أخيه الراحة وتبرّع بأن "يقوما" هو وهي بتوضيب كلّ شيء ليتركها ما إن نقل لها جميع الأطباق والأكواب لحوض الغسيل متعلّلا بشدّة ارهاقه!

جسده المستلقي على السرير باسترخاء شديد أجّج غضبها أكثر وكم تمنّت لحظتها لو لم يكن لديها عذرا شرعيّا يمنعها من تأجيج عواطفه واثارة رغباته وجذبه إليها عبرها، بدلا من برودته هذه وتجاهله الشديد لها وكيف لا يفعل ولا حاجة له بها الليلة

فتحت بتول اضواء الغرفة جميعها وفتحت خزانة ملابسها واخرجت لها ثيابا للنوم قبل ان تقرع باب الخزانة مفرغة فيها بعضا من غضبها قبل أن تنظر للامبالاته فتتخصّر أمامه بعد أن فرغ صبرها قائلة: طبعا حضرتك سايبني غرقانة في غسيل المواعين وتوضيب المطبخ ونايم ولا هامّك أيّ حاجه!

فتح حسين عينا وأقفل الأخرى ثمّ قال: بعيدا عن إنّي انا اللي حضّرتلك الأكل وانّ من الطبيعي انّ التوضيب يكون عليكِ، فأحبّ أفكّرك انّ شغل البيت هوّ واجبك الطبيعي اتّجاه بيتك وجوزك!

بحدّة مشتعلة أجابته قائلة: أحبّ أفكّرك إنّك ما حضرتليش أنا الأكل إنّما عملته لمراة أخوك المصونة، وتانيا عايزة افكّرك كمان انّ البيت ده مش بيتي لوحدي وتوضيبه كمان مش واجبي انا لوحدي!

ضيّق حسين عينيه وقال لها مؤنّبا: انتِ عايزة الغلبانة الي حصلّها كلّ الي حصل بسبب اهمالنا ليها وبعدنا عنها تقوم من عياها علشان توضّب معاك؟ انت اتهبلت فمخّك ولّا أنا اللي ما كنتش عارفك ولّا فيكِ إيه؟

بجنون صرخت به قائلة: هوّ انتَ عاوز كمان تلبّسني انا ذنب عياها

جلس حسين بغضب وقال بشفقة حقيقيّة تملأه اتّجاه زوجة أخيه: والله لمّا تكون وحده ساكنة في بيت واحد مع تلاتة غيرها وما فيش واحد يعرف انّها بقالها كم يوم ما حطّتش لقمة في بُقّها يبقى أيوه أحمّلنا كلّنا الذنب!

بصدمة تنظر إليه مختنقة من كلماته قبل أن تجيبه بالنهاية قائلة: بقولّك إيه يا حسين، انا عايزه انام عند ماما يومين كده لو سمحت!

بذهول نظر إليها حسين وهمس بشحوب: إيييييه!

أدارت هي وجهها عنه تتجنّب النظر لعينيه وقالت ببرود: ما تخافش مش هيفوتك كتير أصلي في أجازه شرعيّة يعني مش هتحتاج وجودي ولا هيفرق معاك كتير

قالتها بترقّب، تنتظر نفيه لحقيقة مكانتها الضحلة في حياته، تنتظر تأكيدا على أهمّية وجودها في محيطه دون أن يكون كلّ ما بينهما جسديا بحتا فقط ولكنّه ومن بعد صمت طويل، وجرح بليغ، ابتلع ريقه أخيرا وأجابها بجفاف: معاكِ حقّ، لكنّ أظنّ انّ الأصول انّك تقعدي يومين كمان مع مراة اخو جوزك على ما تخفّ وتبقى كويّسه!

.................................................. .................................................. ............................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:25 AM   #4746

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3


جالسة على السرير والطفل بين ذراعيها، تداعب شعره الطويل بعيون شبه غافية، فها هي تنتظر الطبيب ليأتي ويفحص النمر للمرّة الأخيرة قبل أن يأذن لهم بالمغادرة أخيرا بعد ليلة طويلة قضتها بلا نوم، عقلها في غفوته صاخب يفكّر بمن تركتهم بالشقّة خلفها، أتراهم قد غادروا على الموعد أم ماطل نبراس وأسرف بالعبث كالعادة فأخّر شقيقته وتأخّر؟ كيف ترى سيكون امتحانهم اليوم؟ أسهلا أم صعبا معقدّ كما كانت العنود تخشى؟ أسيأتي الطبيب بسرعة ويأذن لنمر بالخروج فتعود للمنزل مبكّرا وتجد متّسعا من الوقت لتريح بدنها فيه قليلا قبل أن تبدأ بتجهيز الطعام؟

فجأة شهقت لميس بفزع وهي تشعر بمن ينتشل نمر بقسوة من بين ذراعيها ففتحت عينيها بفزع ومدّت يديها لتنتزع الطفل ممّن تجرّأ وأخذه منها فتصدم بعينان تمتلآن سوادا ترشقانها بالقاسي من النظرات بينما صاحبتهما تقول بحدّة وبلسان لاذع: هاتي الولد يا معدومة الضمير ياللي ما عندك قلب، يا ويلك من ربّ العالمين بدّك تبعدي ابني عنّي؟ بدّك تحرميني منّه!
كانت لميس تسمع الكلمات القاسية بصدمة فيما عيونها تناظر نمر الذي استيقظ مفزوعا وبدأ يبكي بإنهاك، فتتمتم بقلبها مسمّية عليه إلى أن قالت أخيرا بذهول مع إدراكها للبهتان الذي كانت لبنى ترميها به: أنا؟!
تهزّ لبنى الطفل بين ذراعيها بعصبيّة وتقول بينما للمرّة الأولى تشعر جدّيا بفداحة ما اقترفته عندما تخلّت عن فلذة كبدها مقصية نفسها عن حياته لا سيّما وهو النمر مدلّلها وآخر عنقودها وفقط لتغيظ زوجها وتنغّص على زوجته عيشتها علّها تغادرهم تاركة إيّاه لليأس فلا يجد بغيرها ونيسا ولا بديلا: آه إنتِ ولّا الولد مريض من مبارح ودخّلتي المستشفى الليلة وما بتتصلي فيّي لحتّى تخبريني شو صاير معه؟
ارتبكت لميس للحظات ثمّ قالت بصدق: ما خطر ببالي.. ما كان في وقت
بسخرية ابتسمت لبنى والغيرة تنهش قلبها وهي تشعر بهذه تسلب أولادها منها الواحد تلو الآخر، وهي تتخيّل كيف قضت ليلتها بجانب ابنها وكأنّه فعلا ملكها، وقالت ومنظر النمر بين ذراعيها متدلّلا يؤجّج نيران تملّكها وأمومتها المعطوبة: أكيد ما بدّه يخطرلك ولّا كيف بدّك تقنعي نفسك وتصدقي إنّه انتِ إمّه لنمر، تحقّقي حلمك بالأمومة من غير ما اشي يذكرك بكذب أفكارك واستحالة أحلامك بس هاد ببعدك، هدول ولادي أنا و... كاسر، شو ما عملتي وشو ما ساويتي ما حتقدري تسرقيهم منّي لإنّي أنا إمهم اللي خلّفتهم!
كلمات لبنى القاسية صدمت لميس بالبداية فلم تستوعب بشاعتها إلّا بعد حين فتحوّلت حينها الحروف إلى أسنان سكّينة صدئة ابتدأت تطعن بها روحها الهشّة وتحزّ بها جيئة وروحة إلى أن باتت تستصرخ بالنهاية قهرا كتمته حدّ الوجع وحبسته إلى أن احترقت المقلتين تستصرخانها إذنا بذرف بضعا من الدموع التي قد تخفّف وطأة الألم ولكن ومن حسن حظّها أنّ أمّ الكاسر التي كانت قد بلّغت لبنى بمرض ابنها كواجب حتميّ قد دخلت الغرفة أخيرا وهجمت على لبنى بالموبّخ من الكلمات مع ضربات قويّة بقبضة يدها على كتفها: لبنى خلص بكفّي عاد لهون وبس احترمي حالك، هاد بدل ما تشكريها للمخلوقة على تعبها مع ابنك وسهرها معه طول الليل؟ ويكون بعلمك يا مهفوفة يا إم عقل ناقص، الإم هي اللي بتربّي مش اللي بتخلّف وبترمي، والله والله ابني ما بنلام يوم ما طلقك على هاي الأخلاق الزفرة وللسان المسموم، بعدين يا حضرة الأم المحترمة بدل ما انت قاعدة بتسمّي بدنها للمخلوقة مش كان أولى تشوفي ابنك اللي انهلك عياط بين إيديكي وتطّمني عليه؟ على أساس قلبك انحرق عليه!
حينها فقط بردت لبنى قليلا رغم الحقد الذي كان يملأ نظراتها وقرّبت الولد من صدرها وأخذت تهدهده مقبّلة جبينه ووجهه قبل أن تنظر إليه وتحدّثه مطمئنة على حاله، فنظر إليها نمر بعدم استيعاب أوّلا ثمّ همس سعيدا: ماما!
حينها أوغل الألم أعمق بداخل صدر لميس فيما اتّسعت ابتسامة لبنى وقالت: آه ماما يا نور عيوني أنا هون خلص إجيت وراح آخدك معي كمان، ما عاد أتركك مع النّاس اللي ما بتخاف الله وبدهم يسرقوك منّي!
التصق نمر بها غير واعٍ لكلماتها ودفن وجهه في صدرها ممرّغا إيّاه فيه طالبا عطفها واهتمامها، عندها فقط رفعت نظراتها من جديد لتنظر لتلك التي كانت تراقبهما شاحبة الملامح محتقنة العينين، وبشماتة ابتسمت
في تلك اللحظة طرق الباب فسارعت لميس لاسدال نقابها فوق وجهها سعيدة أنّها على الأقل استطاعت مداراة قهرها ووجع جرحها
دخل الطبيب إلى الغرفة فسارعت لبنى بوضع طفلها فوق السرير، وفحصه الطبيب مطمئنا إيّاهنّ تحت أسماع ثلاثتهنّ المهتمّة قبل أن ينظر إليهنّ بالنهاية ويقول: مين فيكم إمّه
بسرعة قالت لبنى مؤكّدة: أنا يا دكتور
اقترب الطبيب منها وبدأ يشرح لها عن الدواء وجرعاته، فيما لميس اقتربت من نمر بخطوات متردّدة شاعرة أنّها رغم كلّ شيء ومهما فعلت ستظلّ لا شيء في حياة الكاسر وأولاه، بأنّها ليست إلّا استراحة مؤقّتة يريحون أنفسهم وأبدانهم في ظلّها قبل أن يتابعوا مسيرهم ليتركوها من وراءهم كمان كانت دوما... لا شيء
بتردّد قرّبت لميس شفتيها من نمر الذي كان ينظر إليها الآن بعيون ذابلة، وما إن حطّت فيهما فوق جبينه حتّى رفع يده الناعمة الصغيرة ووضعها على خدّها من فوق النقاب فقبّلتها بينما نقابها يتلقّى دمعة لم تستطع السيطرة عليها وفي ذات اللحظة اقتربت حماتها ولبنى من الطفل فسارعت هي بالوقوف وبخطوات ميتة لملمت أغراضها وخرجت من الغرفة، في تلك اللحظة تمنّت لميس لو كان صارم الذي اضطرّ لمغادرتها صباحا للحاق باخوته وبجامعته لا يزال معها لكانت سلّمت نفسها لمقاليده ليقودها للبيت بسيّارة أجرة ولكنّها الآن لم تجد أمامها إلّا السيّارة لتركبها وتقودها من جديد
مشت لميس دقائق قليلة بالسيّارة فيما جسدها يرتعش وقلبها يهوي وعقلها ثائر وعيناها محترقتان، إلى أن وقفت بالنهاية على ناصية شارع فارغ قبل أن ترفع نقابها من فوق وجهها وتبدأ بلهاث سريع تحاول به تدارك أعصابها ومشاعرها
تقرّع نفسها بقسوة وتتّهمها بالضعف والجبن، كيف سمحت للبنى بأن تأخذ الطفل منها بل وتركته لها أيضا وغادرت بكلّ استسلام، ألم تكن هي من تخلّت عنه وتركته لها؟ ألم تتنازل عنه لوالده برضاها؟ لم سمحت لها... لم؟
وجع وحرقة تلهبان قلبها، شعور بالبتر فيه لا يزال يؤلمها منذ أن انتزعته أمّه منها وحتّى هذه اللحظة لم يخفّ ولم يبرد
هاي هي قد قالتها... أمّه!
مظهر النمر يتمرّغ في حضن أمّه سعادة لا يزال يحرق قلبها ولكنّه في الواقع هو فقط ما حثّها على التراجع والاستسلام، فهو بالنهاية طفل والطفل في مرضه لا يرغب سوى بالتدلّل في حضن... أمّه... أمر لن تجرّبه ولن تعرف يوما كيف سيكون
وضعت لميس يدها فوق خدّها بالضبط حيث وضع نمر يده فوقها... مواسيا، فاشتعلت له شوقا وتساءلت للحظة... كيف ستفعل بدونه الآن... كيف ستفعل بلا طلبه الدائم للأكل، بلا لعبهما الصباحيّ معا، بلا وجوده في سريرها يملأه ريثما يعود والده... آه من الشوق آه
حينها فقط وفي خضمّ كلّ ذلك الألم رنّ هاتفها، وبلهفة الغريق وحاجة الملهوف، قبلت الاتّصال ووضعته فوق أذنها وقالت: كااااسر
عندها انفجرت بالبكاء!
من مكانه جنّ جنون الكاسر هلعا بينما يناديها ليفهم منها سبب البكاء ولكنّها أبدا لم تستطع أن تتوقّف وقد فاض كيل شوقها وألمها معا، فازداد خوفه وقد أخذته الظنون لفقد آخر عنقوده فصرخ بها بالنهاية قائلا: لميس! نمر شو صارله؟
ما إن استوعبت بالنهاية سؤاله وفهمت ما فعلته بأعصابه حتّى بدأت تحاول التقاط أنفاسها ولكنّه كان قد عيل صبره هو الآخر فأكمل قائلا: ما الى إلّا أتّصل على صارم السلام عليكم
حينها أوقفته صارخة بينما تشهق بين كلّ كلمة وأخرى: منيح.. نمر.. منيح... الحمد لله.. ما تخاف.. صارم بالجامعة.. حرام.. حرام لا تخوفه
تجمّد الكاسر للحظة يحاول أن يستوعب كلماتها قبل أن يسألها لاهثا وبخشونة: أكيد؟
هزّت رأسها بقوّة وأجابته بينما تمسح دموعها تحاول استجماع نفسها: والله أكيد... الدكتور إجا وطمّنّا عليه
التقط الكاسر نفسها طويلا عميقا حاول به تهدئة نبضات قلبه الجزعة قبل أن يسألها أخيرا بغضب: طيّب ليش كلّ هالعياط شو صاير؟
صمتت لميس تحاول مداراة ألمها عبثا فسمعته يناديها من جديد بصبر فارغ: لميس!
عندها لم تستطع الصمت أكثر فأخبرته بشكوى وكأنّها تشكو لأباها لا لزوجها بنبرة تملأها الدموع والألم: ام نبراس أخدت نمر منّي
من جديد ابتدأت لميس بنشيج غير مسيطر عليه بدا لقلبه قاتلا فسألها بحدّة: كيف يعني أخدته؟
أجابته لميس والبكاء يزيد من نبرة صوتها رقّة: إجت على المستشفى قبل شويّ وأخدته منّي وقالت راح تاخده معها على البيت
بغضب زاده الألم في صوتها تأجّجا صرخ قائلا: شوووو ومن مين عرفت اصلا انه الولد مريض
هزّ كتفيها بعدم معرفة وقالت: ما بعرف يمكن خالتو إمّك لإنّه هيّي إجت معها
كلمات نابية ولعنات خدشت أسماع لميس قبل أن تسمعه يقول: وإنت شو حكيتيلها؟
بوجع أجابته: ولا إشي... ما قدرت.. حكت أشياء... يعني... هي فعلا إمّه شو كان فيني أحكيلها؟!
بالطبع لم يكن الكاسر بحاجة لأن يعرف ما قالته فهو أبدا ليس غشيما عن لسان طليقته السليط فنادى لميس قائلا بصوت قد رقّ درجة رغم النيران التي كانت تغلي بداخل صدره: طيّب إنت هسّة ليش بتعيطي؟
أنّت لميس وقد رقّ بكاءها بعد أن هدّها التعب: اشتقتله بدّي إيّاه
ابتلع الكاسر ريقه رغما عنه وقال: من شويّ بس صرتِ مشتاقتيله وبتعيطي مشانه لابن الكلب نمر وأبوه إله من إيمتى غايب عنّك ما سمعتك بتعيطي عشانه ولا وبتحكي بدّي إيّاه!
رغما عنها ضحكت لميس فتنهّد الكاسر وقال جدّيا وبقسوة: اليوم نمر بيكون عندك هسّة أنا راح أحكي مع إمّي وهاي لبنى أنا بعرف أتفاهم معها
صمتت لميس لثانية وأوشكت أن تبتسم سعادة ولكنّ سعادة النمر وهو يرى أمّه ضربت قلبها فتغضّن جبينها ألما وقالت: لا كاسر حرام نمر... اليوم... كان مبسوط بس شاف إمّه
صمت الكاسر للحظات متألّما لحالها قبل أن يقول: تلات أيّام وبيكون الولد عندك... وهاد عشانك إنت بس
ابتسمت لميس وأحسّت بكلماته مرهما فوق كسرة روحها وهمست: يسلّملي شانك
ابتسم الكاسر وابتدأ يسألها عن أحوال الأولاد وهي تجيبه وبالتفصيل إلى أن سألها أخيرا: مين روّحك عالبيت؟
اضطربت ملامحها حينها وقالت: احم... أنااا بعدني بالطريق
اشتعلت عيناه فجأة وقال: شو؟ كيف يعني؟ وين بالطريق؟ وكيف مروحة؟ تلجلجت لميس قليلا ثمّ أجابته: بالسيّارة ما هو يعني مين بدّه ياخدها وبعدين ما كان في حدّ أروّح معاه ووو بعد ما إجت لبنى يعني ما قدرت...
كزّ الكاسر على أسنانه غضبا وقال: وان شا الله كل هاد بتحكي معي وانت بتسوقي؟
بنفي سريع أجابته: لا والله انا كنت تعبانة ووقفت بشارع فاضي شويّ لحتّى أصحصح ولّا انت بتتصل
يغضب لم يفارق مقلتيه أجابها: فهمت... هسّة بسرعة بتتحركي وبتروحي على البيت وما عاد تطلعي من البيت لحالك مفهوم؟
هزّت لميس رأسها بخوف من سرعة انقلاب احواله وأجابته: حاضر
صمت الكاسر للحظات وقال: الله معك
لم تمتلك لميس إلّا أن تناديه بلهفة قائلة: كاسر... إنت كمان والله اشتقتلك و... بدّي إيّاك
أن تقولها بذلك الدفء، بتلك اللهفة، بذلك الصدق، ارتعد جسده وبقوّة فهمس لها بعنف متوعّدا بينما يضرب مصدر نبضه: بسّ آجي راح أستنّى بدّي أشوف الاثباتات!
.................................................. .................................................. ....................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:27 AM   #4747

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

تجلس بغرفة استقبال الضيوف الخاصّة ببيت ابنتها حيث قد جاءت للزيارة ما إن سمعت بتعب زوجة الأستاذ محمّد، بينما تنظر إليها بتأنيب قائلة: بقى كدة يا بتول تبقى مراة اخو جوزك تعبانة واديلها كم يوم قاعدة في البيت لوحدها لا اكل ولا شرب وانت ما بتسأليش عليها ومش عارفة عنها حاجة
بضيق شديد أجابت بتول: الله يا ماما هو انت هتعملي زيّ حسين، همّ قالولك يعني عنّي بيبي سيتر
مستغربة من طريقة ابنتها الجافّة في الحديث سألتها: فيه ايه يا بتول؟ انت جرالك ايه يا بنتي
تهرب بعينيها لا تدري ما تقول وكيف تبرّر: أبدا يا ماما بس هو انا يعني ايش عرّفني انّ آبيه محمد كان بيتأخر في الشغل وانّها ما بتروحش هي كمان عند مامتها
بسخرية سألتها فوزيّة: مامتها؟ وهيّ دي أمّ برضو دي! هوّ انت ما شفتيش كانت عاملة ازّاي في يوم الفرح؟ ثمّ ولو يا بتول ازّاي تبقوا ساكنين مع بعض في بيت واحد وما تعرفيش عنها حاجة؟ يا بنتي انتو مفروض تبقوا اخوات
بنرفزة واضحة أجابت والكلّ يحمّلها مسؤولية ما حدث مع تلك المدلّلة: يوووه يا ماما ما انت عارفة انا بخرج من الصبح ما برجعش غير مع حسين بالليل لما يرجع
بعدم رضا قالت فوزيّة: وهي دي برضو اسمها حياة زوجية دي؟ ده ما بقاش اسمه بيت ده بقى لوكندا!
تداري تقصيرها بتعنّت ماكر قالت بتول: الله يا ماما هو انت كل ده متدايقة اكمنّ باجي عندك كل يوم بعد الجامعة؟
بصدمة حدجت فوزية ابنتها قبل أن تهتف بها قائلة بقلّة حيلة: عارفاك طالعة لابوك ما كنتش اقدر اخد منّه لا حقّ ولا باطل، عموما لينا كلام مع بعض انما مش هنا، هناك في بيتنا في الحارة مطرح ما النّاس ما بتعرفش غير الأصول، اسكتي دلوقت وما تزغُرليش بعنينيك كده احسن سامعه حدّ فيهم جاي اهو!
…………………………………………?? ?……………..
بدهشة كانت إيمان تنظر لتلك السيّدة البسيطة التي علمت أنّها حماة حسين ما إن رأتها وهي التي كانت قد لفتت نظرها يوم الزفاف وهي تحيط بابنتها بلهفة وترعاها بفرح، لكنّ هذا لم يمنع أبدا ان تستغرب من أن تأتي خصّيصا لتقوم بزيارتها وتطمئنّ عليها ، وأكثر من ذلك احتضانها الحاني لها ما ان رأتها وسؤالها الملهوف عن حالها
باضطراب نظرت ايمان لزوجها الذي كان ينظر نحوها بحنوّ واهتمام، ومن ثمّ للسيّدة مرّة أخرى وأجابتها: الحمد لله يا طنط احسن بكتير
بعدم اقتناع قالت فوزية: أحسن ازّاي بس يا بنتي وانت وشّك أصفر ولونك مخطوف ده انت زيّ ما تكوني لسّة يا دوبك واقعة حالا
بتأنيب ضمنيّ قال محمّد: وهيّ هتبقى أحسن ازّاي بسّ وهي ما بتاكلش خالص، ده حتّى امبارح حسين ذات نفسه قام وعملنا عشا علشان خاطرها وما كلتش لقمتين على بعض
شهقت فوزية بفزع وضربت صدرها بيدها وقالت بينما تحدج ابنتها بغضب: ايه؟ هو حسين هو اللي بيعملّكم الأكل؟
ضحك محمد وقال يطمئنها: لا ما تقلقيش كان زمانّا جالنا تسمّم، لكن اهو كان تغيير عن اكل برة اللي بناكله كلّ يوم
بصدمة قالت فوزية: هو انت كده بتطمني! وتاكلوا من بره كل يوم ليه؟ امّال مرتاتكم بتعمل ايه
كتم محمّد ابتسامة شامتة "بمرتاتهم" وقال: معلش يا ست فوزية انا وحسين واخدين على كده ما فرقتش
باعتراض وغضب قالت فوزيّة: لا ما تآخذنيش يا ابني ده تفرق كتير جدا وهو لازمته ايه الجواز ده من اصله لو ماكنتوش ترجعوا بيتكم تلاقوا لقمة هنية تملوا بيها بطنكم وبيت نضيف و متروّق تشمّوا بيه نفسكم بعد تعب النهار والجري ورا لقمة العيش؟
بابتسامة مداعبة نظر محمد لزوجته وزوجة اخيه وغمزهما قائلا: سامعين؟ على كده انتو ملكوش لازمة خالص
ارتبكت إيمان قليلا وهي التي لا تعرف كيف تفعل أيّ ممّا تقوله فوزيّة فيما شعرت بتول أمام محمّد بالخزيّ، ولكنّ أمّها أبت أن تسكت وأكملت بعتاب: لا بس ما تاخذنيش يا دكتور محمد الحق عليك انت واخوك، المفروض كنتوا ما تدوهمش ريق حلو ، بنات اليومين دول يا ابني مش وش دلع وما بيجوش بالتلميح، المفروض كنتوا تقولولهم بالصريح كده عاوزين تاكلوا ايه وهم يبقوا ينفّذوا
صوتين صدحا معا في تلك اللحظة قائلين:
بس انا من الجامعة على طول عندك يا ماما
بس انا ما بعرفش اطبخ يا طنط
حينها نظرت فوزيّة إليهما معا وقالت بشدّة: وماله يا روح طنط ما بتعرفيش نعلّمك، وانتِ يا روح ماما بيتي هيفضل مفتوحلك على طول بسّ برضو بيتك أولى بيكي واهو الاجازات موجودة علشان تبهرينا بيها وادي احنا فيها اهو قومي يلا على المطبخ ورّينا شطارتك!
نظرت بتول لوالدتها بخوف وقالت متلعثمة: ما هووو يا ماما يعني... اصل حسين.. راح فعلا يجيب الغدا
بغضب وقفت فوزيّة من فورها وقالت بصرامة: يمين عظيم لتكوني مكلّماه وقايلاله ما يجيبش حاجة، ودلوقت تقومي قدّامي على المطبخ تحضّري الغدا... امشي!
بهلع وقفت بتول بسرعة وخرجت من الغرفة مهرولة، وبرجاء نظرت إيمان لمحمّد للحظة تستنجد به قبل أن تنظر لفوزيّة بخوف، فقالت لها الأخيرة برقّة وإن كان بحزم: وانتِ النهاردة اكمنّك تعبانة إعفاء من الشغل لكن ما يضرّش إنّك تقعدي معانا تتفرّجي وتتعلّمي
بطاعة هزّت إيمان رأسها ولحقت بسلفتها بسرعة، حينها لم يتمالك محمّد نفسه فانطلق يضحك بمرح على مظهرهنّ، فحدجته فوزيّة بنظراتها قبل أن تشير من حيث خرجن وتقول: شايف يا أستاذ محمّد أهي دي بقى آخرة الدلع!
.................................................. .................................................. ......................
ليلا
ينظر لها باستمتاع كيف تستمع للتسجيل الصوتيّ الذي سجّلت به شرحا بصوتها لطريقة صنع الأرزّ المعمّر بالدجاج والذي قد أعدّته لهم فوزيّة وقد كان أعجبها طعمه جدّا فتكرّره مرّة تلو الأخرى باهتمام واستمتاع شديد إلى أن أقفلته أخيرا بعد ما يزيد عن العشر مرّات
فقال لها مبتسما: ها؟ خلاص حفظتيها؟
هزّت رأسها بتردّد وقالت: ان شاء الله بكرة اجرّب واشوف
بذهول سألها محمّد قائلا: تجرّبي إيه؟
ببديهيّة أجابته قائلة: الرزّ المعمّر طبعا
بصدمة أجابها: هيّ سيرة؟ النهاردة رزّ معمّر وبكرة رزّ معمّر!
بخيبة وإحباط أجابته: هوّ انا يعني اعرف اعمل غيره وقلت لأ؟
هزّ محمّد كتفيه وأجابها: يعني طالما الطبخ عجبك كده يبقى اهو النت عندك مليان طرق أكل ووصفات كتير
باضطراب نظرت إيمان إليه للحظة ثمّ أجابته: ما ينفعش
باهتمام نظر إليها وسألها: ما ينفعش ليه؟
عضّت إيمان شفتيها للحظة ثمّ قالت باندفاع: أصل ما بوثقش إلّا بوصفات طنط فوزيّة
ضحك محمّد قائلا: نبقى نقولّها تكتبلك كتاب مخصوص علشانك وتسمّيه طنط فوزيّة
بطرف عينها نظرت إليه وأجابته: بتتريق عليّ يا محمّد؟ طيّب خلاص بقى اوعى عنّي أنا مخاصماك
بذهول أجابها قائلا: أوعى عنّك؟ ده على أساس إنّي قاعد فحجرك؟ ما انا اهو قاعد على السرير وانت على الكرسي بتاعك! ثمّ أنا ما بتريقش، بس انت فعلا ممكن تاخدي النمرة بتاعتها وتفكّري عايزة تطبخي إيه وتبقي تكلّميها وهي بقى هتشرحك بالتفصيل
بسعادة قفزت إيمان من مكانها وقالت بحماس: طب والله فكرة تجنّن، ها إيه رأيك أعمل محشي؟
ضحك محمّد بصدمة وقال: محشي مره وحده
بحيرة هزّت إيمان كتفها الظاهر من قبّة بلوزة بيجامتها الحمراء الواسعة وقالت: ايش عرّفني اهي دي اللي جت في بالي... طب انت قوّلي نفسك تاكل إيه؟
ابتسم لها برحمة وأجابها: ما تتعبيش نفسك يا إيمي إنتِ لسّة تعبانه، بالنّسبالي أي حاجة مهما كانت بسيطة ان شاالله يا ربّي شوربة عدس المهمّ تكون أكل معمول بالبيت ومن بين إيديكي أكيد هتبقى طعمة وهتعجبني جدّا
بدهشة سألته قائلة: بجدّ يا محمّد؟ يعني انت فعلا كان واحشك أكل البيت؟ طب ما قُلتش ليه قبل كده؟
هزّ رأسه يقلّة حيلة وأجابها بضيق: ما كنتش عايز اتعبك وانا عارف انّك اصلا ما بتعرفيش
بصدق وقع في قلبه أجابته: كنت اتعلّم علشانك
أخذ محمّد نفسا طويلا ثمّ أجابها بجديّة صدمتها: ما حبّتش اتعبك بحاجة ما بتعرفيهاش واحنا جوازنا يعنيييي...
بألم سألته بصوت أبحّ متحشرج: تقصد مؤقّت؟
ثمّ أكملت بقدر من استطاعت من عفويّة كاذبة تداري الألم العميق الذي تشعر به في صدرها: مش مهمّ اهو برضو الطبخ يفيدني لمّا ابقى اتجوّز مرّة تانية
بذهول رفع محمّد رأسه بقوّة والذي كان يضعه على الوسادة خالف ظهره حيث كان مستلقيا باسترخاء شبه جالس وقال بصوت يحمل ما بين الصدمة والغضب: إييييه؟! هوّ انتِ هتتجوّزي تاني؟
رمشت إيمان عدّة مرّات تداري حيرتها وحزنها ثمّ قالت بألم: ليه هوّ انت يعني اللي هتفضل عازب؟
بموافقة أجابها قائلا باقناع واقتناع: عادي زيّ ما طول عمري كنت عازب لولا....
صمت محمّد ما إن لاحظ كيف شحب وجهها فجأة وفقد كلّ ألوانه ثمّ قال بعد لحظات من جديد: هوّ انتِ فعلا هتتجوّزي تاني؟
عندها نظرت إيمان إليه، برجاء بتوسّل وبأمل وسألته بصوت مرتعش خائف مغلّف بالتمنّي: وهوّ انت فعلا عايز تطلّقني؟
سؤالها صدمه، خيال الفراق والطلاق والزوج الآخر أرعبوه أكثر فصمت لا يعرف ما يقول، ممّا آلمها جدّا فتراخى جسدها فوق المقعد من جديد وأدارت رأسها نحو الناحية الأخرى بعيدا عن ناظريه، فسرح هو بها وبكلّ تفاصيلها، يتذكّر كيف كانت اليوم تأكل بشهيّة مفتوحة، تشكر السيّدة فوزيّة في كلّ حين، تستمع لنصائحها التوجيهيّة كيف تصبح ربّة منزل ناجحة، وبالنهاية كيف حزنت عندما رفضت فوزيّة أن يذهب حسين ليحضر ولديها ويتغدّوا معهما متعلّلة بامتحاناتهم ومذاكرتهم إلى أن اضطرت فوزيّة بالنهاية أن تجلبهم معها للزيارة في المرّة الأخرى
كم بدت له مختلفة عن إيمان التي عرفها في البداية، كم تمنّى لو أنّه عرفها هكذا طفلة بريئة لا مغوية منحلّة تنصب المكائد والحيل لتحقّق ما تريد واليوم بات هو يتساءل تُرى ماذا كانت فعلا تُريد
فجأة صدح صوتها بعد أن قفزت من مكانها مفرقعة وقالت: هيّ دي صينية بطاطس بالفراخ في الفرن بينجوووو!!!
.................................................. .................................................. ...


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:29 AM   #4748

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 5

أغلقت لميس مصحفها ما إن سمعت أذان الفجر يتسلّل عبر زجاج نافذتها، وضعته على الطاولة الصغيرة بجانبها ووقفت وهي لا تزال مرتدية أسدالها أمام نافذة الغرفة بعد أن فتحتها قليلا لتتنسّم هواء الفجر العليل الذي يحمل نسمة من برودة تنعش النفس والروح تحمل بشائرا من أيّام فضيلة ستحلّ على البشر ببركاتها وخيرها، ما ان انتهى الأذان حتّى دعت ما دعت قبل أن تترك مكانها وتلتفت لتنظر إلى المكان الخالي بجانبها على السرير ببعض الحسرة وكثير من الحزن، فساكنيّ المكان كلاهما غائبين تاركين قلبها من وراءهما يحترق شوقا وألم

نظرت لميس بطرف عينها للساعة بجانبها فسارعت بالخروج والتوجّه نحو غرفة العنود أوّلا لتوقظها فاليوم لديها ونبراس امتحانا باللغة الانجليزية وعليهما أن يستيقظوا مبكّرا ليراجعوا ما صعب عليهم حفظه وفهمه أمس

وكما توقّعت ما إن دخلت غرفة العنود حتّى استيقظت بسرعة وقامت من سريرها بسرعة ملقية عليها تحيّة الصباح ودخلت إلى الحمّام فيما وجهها يحمل سيماء التوتّر والقلق

بعدها وقفت أمام غرفة نبراس بحرج حائرة فيما عليها أن تفعله والصارم راقد معه على السرير الآخر بذات الغرفة بعد أن قرّر أن يلازمهم بأيّام امتحاناتهم عالما بتأثيره القويّ على إخوته

طرقت لميس الباب بخفّة عالمة أنّ ما تفعله لن ينفع مع نبراس أبدا فسمّت الله ودخلت الغرفة متجنّبة النظر لسرير الصارم واتّجهت لسرير أخيه فمالت عليه وربّتت عليه عدّة مرّات تناديه بخفوت غير راغبة بإيقاظ أخيه ولكن عبثا، عندها صوت الصارم جاءها خشنا يقول من مكان رأسه تحت الوسادة ينادي على أخيه بقوّة أفزعتها هي

ما إن سمع نبراس صوت الصارم حتّى جلس بسريره ينظر إليهما بتشوّش وعدم فهم، ثمّ ما إن تحقّق من وجودها بالقرب منه تنظر إليه بترقّب حتّى نظر للظلمة من حوله وسألها بتعجّب: خالتي؟ صار إشي؟

ابتسمت لميس له برقّة وأجابته: اسم الله عليك كل شي منيح الحمد لله، بس يلا قوم بسرعة لازم تقوم تلحق تراجع شويّ قبل ما تروح للمدرسة مبارح ما عجبتني دراستك!

بذهول نظر إليها نبراس وقال: مصحّيتني بالليل عشان تحكيلي قوم راجع؟ لمّوس شكلك فاهمة الموضوع غلط أنا مش توجيهي... يلّا تصبحي على خييييـ...

بالطبع قطرات من الخير كان قد رشقها الصارم في وجه أخيه بلّله بها قبل أن يهدّده قائلا: نبراس باشا اطّمن اذا بتضلّك على هالحال غالبا ما راح توصل للتوجيهي وراح تضلّك بصفّك تعيد فيه هاد طبعا إذا بابا ما خلّص عليك أوّل!

بسماجة نظر إليه نبراس وقال: لا مش لهالدرجة ما تخاف عليّ درست بالقدر الكافي إنّي أنجح وأعدّي هاي السنة واتجنب كفّ أبوك!

حينها صدح صوت الصارم قائلا: نبراس!!

اختضّ جسد نبراس للحظة ثمّ تبرّم وقام من مكانه قائلا: قايم قايم اوووف شو جابُه "أحضره" هاد عنا!!

ملامح وجه الصارم التي تغضّنت اثر كلمات أخيه أثارت عطف لميس فنظرت إليه وقالت بحرج كما لو كانت هي المسؤولة فعلا عن وقاحة كلماته: معلش بتعرف هوّ كم بيحبّك وأكيد ما بيقصد اللي قاله!

بمرارة نظر إليها الصارم وقال: بعرف بس هاد لا يمنع إنّه فعلا وجودي بينهم مهما كان بيضلّ بالنّسبة إلهم مؤقّت!

تأمّلته لميس للحظات وتعجّبت بداخلها كم يشبه إبيه وإن كان بشكل أقلّ خشونة وأكثر وسامة، ثمّ هزّت كتفيها وقالت: مو هاد الواقع يا صارم؟ يعني إنتو إلكم سنين عايشين متفرقين كلّ واحد ببيت وحتّى حاليا بعد ما رجع بيت أبوك انفتح لسّة إنت بعيد ووجودك مش دائم حواليهم

نظر إليها الصارم وقال بدفاعيّة: ما بقدر أترك جدّتي وهيّ الوحيدة اللي سألت فيّي واهتمّت بوجودي وأنا صغير، إمّي اتزوّجت وسافرت... تزوّجت واحد كان شرطه الوحيد إلها إنها ما تفكّر بيوم إنّه تاخد ابنها يسكن معها، وأبوي رضي ببعدي عنّه من غير حتّى ما يقاوم ويقاتل لحتّى يحتفظ فيّي زيّ ما عم بقاتل حاليا مشان النمر!

باعتراض وابتسامة ناعمة أجابته قائلة: أنا متأكدة إنّه كلامك مش صحيح، واثقة إنّه أبوك وإمّك اهتمّوا فيك، يمكن مش بالطريقة الصحيحة أو المرضية بالنّسبة إلك، لكن اهتمّوا، أنا ما بقدر أعطيك مبرّرات محتملة لوالدتك لقبولها بهاد اللي صار، بسّ الأكيد إنّه أبوك لو شاف في قعدتك عنده مصلحتك ما كان سمح لحد بالدنيا ياخدك منّه، مش يمكن مثلا كان حاسس بإنّك مو مرتاح ببيته؟ مش يمكن ما كان مأمنّ عليك عنده؟ مش يمكن حسّ إنّه وجودك مع جدّتك أأمنلك؟ يعني المقارنة بينك وبين نمر مو عادلة أبدا، بعدين لا تنسى إنّه نمر فعلا كان مع إمّه لغاية ما إجت هيّي وجابته لهون وهاد اللي دايق أبوك صحّ؟

أسبل صارم أهدابه وصمت دون أن ينبس ببنت شفّة فأكملت لميس: بعدين حتّى هلّأ قدّيه هوّ قالّك تعال عنّا لكن أكيد ما بيقدر يجبرك أولا انت فعلا مستقر ومرتاح عند جدّتك وتانيا إنّك عم بتقول إنّه جدّتك تعبانة ومحتاجيتك وحتّى هلّأ ما جيت إلّا لمّا تأكدت إنها قاعدة عند عمتك ببيتها، وعفكرة أنا ما عم بحرضك على جدّتك بالعكس اهتمامك فيها سبب كبير لاحترامي وتقديري إلك لإنّه جيل هاي الأيّام قليل منهم ما يكون وفي ويقدر يبرّ أهله زيّك أنا فعلا فخورة فيك بس كمان لا تلوم إخوانك وتتوقّع منهم هاد التفهّم، هم لسّة صغار وما عندهم هاي القدرة على الفهم والاستيعاب وأنا بسّ بدّي إيّاك تكون واثق إنّه مكانك هون محفوظ دائما ومرحّب فيك بينّا بأيّ وقت وإنّه أيّ تصرّف سمج من نبراس هو تصرّف أخ طبيعي اتّجاه أخوه!

محرجا من كلماتها كان الصارم يسبل أهدابه مخفيا سعادته ولكنّها ما إن أنهت كلماتها لا يعرف ما الذي جعله ينظر إليها ويقول بحسرة: المهمّ إنتِ يضلّ مكانك محفوظ هون!

شحبت ملامح لميس جدّا ممّا جعله يندم على كلماته لا سيّما وهي تسأله بصوت مرتعش: شو قصدك؟

بندم نظر الصارم إليها ثمّ قال صادقا بهمّ: ما بعرف يمكن ولا إشي بس...

بقلق واضطراب سألته قائلة: بس شو؟

هزّ الصارم كتفيه وقال: مع أبوي ما في إشي مضمون!

قالها وغادر الغرفة ليتركها من وراءه شاحبة ترتعد خوفا، إلى أن سمعت صوت الإقامة أخيرا يعلن أوان الصلاة فتحرّكت من مكانها وخرجت من الغرفة

.................................................. ..

دخلت لميس غرفة الجلوس حيث يجلس النبراس وفردت سجّادتها بزاوية المكان فسمعته يقول لها متزلّفا: مش عارف ليش هيك تعّبت حالك مشانّا وصاحية بكّير، أنا برأيي ريحي حالك واكسبي صحتك وفش داعي تعيديها!

نظرت إليه لميس بطرف عينها وقالت: طمّن بالك سيّد نبراس أنا كلّ يوم بصحى بهالوقت وأبكر كمان يعني خلّي ضميرك مطّمن

بذهول نظر إليها وقال: والله؟

هزّت رأسها بإيجاب وقالت: طبعا يعني بدّك إيّاني أضيّع بركة اليوم كلّه وأنا نايمة؟ أساسا أطهر وأبرك وقت يناجي فيه العبد ربّه، يفضفضله ويشكيله همّه ويطلب منّه اللي بدّه إيّاه وبإذن رب العالمين لو كان خير أكيد راح يحققله إيّاه هوّ وقت الفجر، وقت الفجر يا نبراس هو السبب الرئيسي لراحة النفس وبهجة الروح ولولاه كان الكآبة والضيق راح يكونوا رفيق لكلّ البشر

نظرات نبراس التي بدت عابثة في البداية باتت الآن صامتة متفكّرة، عندها تجرّأت لميس وحثّته قائلة: أحكيلك.. أنا ليش بشرحلك؟ إنت هلّأ بسّ تصلّي راح تفهم كلامي لحكالك وتحسّ فيه، ولّاااا... إنت ما بتعرف تصلّي؟

بحميّة نهض النبراس قائلا: لااا كيف ما بعرف أصلّي شو شايفتيني ولد؟

ضحكت لميس واقتربت منه وقبّلته قائلة: لا طبعا شو ولد سيد الرجال كلّها حضرتك يلا بسرعة روح توضّى عشان تئِم فيّي بالصلاة

بهت النبراس وفتح فمه هامسا: هااا

ابتسمت لميس ودفته قائلة: يلّا بسرعة مش حضرتك الرجل يعني لازم إنت اللي تئمّ

لمحت لميس العنود تقف متردّدة عند باب الغرفة تناظرهما، فنظرت لها وابتسمت قائلة تسوقها بالتعامل معها هي بالذات بركة الله وفطرتها لا غير: توضّيتي ولّا لسّة؟

ارتبكت العنود وتلجّلج لسانها فتجاهلت لميس الأمر وقالت: يلّا بسرعة لحتّى تلحقي تصلّي معنا الفجر وتاخدي أجر الجماعة

...........................

واقفا بالمقدّمة أقام النبراس للصلاة بتوجيه من لميس التي كانت تقف والعنود خلفه وما إن أوشك على رفع يديه مكبّرا للصلاة حتّى جاء الصارم وزاحمه بالمكان قائلا: وسّع أخوك الكبير إجا حظّا أوفر بالمرّة القادمة.... الله أكبر!

.................................................. .................................................. .


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:31 AM   #4749

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

بعد عدّة ساعات
رنين جرس الباب قاطع عمل لميس فتركت ما بيدها وذهبت لتسأل من وراءه بينما تنظر من العين الزجاجية المدوّرة فيه وخلال لحظة كانت تفتح الباب بلهفة وتحتضن الطفل الذي ما ان رآها حتّى ارتمى بقوّة بين أحضانها
قبّلت لميس النمر بشوق كبير بينما تنظر إليه بين كلّ قبلة وأخرى تتأكّد أنّه قد أصبح فعلا بخير، وأخيرا حملته ووقفت لتجابه تلك الواقفة أمامها تتميّز حقدا وغيرة وسألتها باهتمام صادق: طمنيني كيف صار نمر؟
قدحت عينا لبنى سوادا وأجابتها بقوّة: واحد كان عند إمّه كيف بتتوقّعي راح يكون؟
بابتسامة رائقة أجابتها لميس: عند إمّه ولا بأيّ مكان قدر ربّنا بدّه يصيبه، وشفاءه كمان بتوفيق ورحمة من ربّ العالمين، صحيح العناية والاهتمام والرعاية مهمّة بس هاي كلّها أسباب، والشفاء أوّلا وآخرا بإيد ربّ العالمين وبسّ
بسخرية نظرت لبنى إليها وقالت: شكرا شيخة لميس على المحاضرة القيّمة!
رغم الضيق الذي ملأ نفس لميس من أسلوب لبنى إلّا أنّها قالت: تفضّلي خلّينا نضيّفك ليش واقفة عالباب؟
كزّت لبنى على أسنانها غيظا من برودة لميس وقالت: لو بدّي أتفضّل أكيد كان تفضّلت بيت ولادي وما حدّ بيقدر يمنعني عنّه
عندها اشتعلت عينا لميس غضبا وقالت بقوّة ووضوح: البيت بيت أبو صارم الله يطوّلي بعمره ولو ما كان موافق على دخولك هالبيت كان ما بخلّيك تفوتيه لو على جثتي
صدمة لبنى من تحوّل لميس لم تمنعها من أن تقول لها ساخرة: والله برافو أخيرا كاسر لاقى المرة الإمّعة اللي طول عمره بيدوّر عليها
ابتسامة شفقة ارتسمت على شفتيّ لميس أثارت قهر الأخرى وقالت: والله إذا طاعتي لزوجي اللي ربنا أمرني فيها واللي هيّ واجب وفرض تركه اثم وغضب من ربّ العالمين بيخلّيكي تشوفيني إمّعه، فأنا فخورة وراضية بكلامك هاد، بعدين أبو صارم والله بيستاهل
بغضب حاولت لبنى سحب النمر من بين ذراعيّ لميس التي تمسّكت به هذه المرّة بقوّة رافضة أن تعطيه إيّاها خوفا من تقوم بأخذه من جديد بينما تنظر لها بتحدٍّ وقوّة، قبل أن تنظر لنمر مبتسمة برقّة وتقول: نمّوري يلّا حبيبي قول لماما باي باي
ابتسم النمر ونظر لوالدته مكرّرا كلماتها وما إن فعل حتّى ابتعدت لميس عن الباب وقامت بإغلاقه بكلّ بساطة!
.................................................. ........................................
بعد يومين
كانت لميس توضّب غرفة العنود وتلملم ما تبعثر بها من ورق وكتب كما اعتادت أن تفعل في الأيّام الماضية تخفيفا عنها بسبب انهماكها الجادّ بالدراسة على عكس النبراس المتفلّت
فجأة صدر أزيز صوت مكتوم جدّا في الغرفة، فأجفلت لأوّل وهلة قبل أن تبدأ بالبحث الحثيث عن مصدر الصوت المتكرّر الذي أثار الهواجس والرعب في قلبها
تتّبعت لميس الصوت إلى أن شعرت به يصدر من الخزانة ففتحتها وابتدأت ببحث جادّ وحذر تحت طيّات ملابس العنود إلى أن وجدته أخيرا في مؤخّرة الرفّ العلويّ يضيء بزاوية شاشته بلون أحمر باهت عند كلّ أزيز جديد يصدر منه، هو عمل الشيطان الأسود، وأقوى اختراعاته... جهاز محمول بإصدار حديث، شديد التطوّر، لا يشبه أبدا الجهاز الذي منحه لها والدها لاستخدامه عند الضرورة والغير مزوّد بشبكة انترنت!
بيد مرتعشة وقلب ينتفض بهلع أمسكت لميس الهاتف وحملته بيدها بخوف وكأنّما تمسك فيها بحيّة رقطاء قد تنقضّ عليها مسمّمة حياتها بأيّة لحظة
حرّكت لميس أصبعها فوق الشاشة وعيونها تكاد تطفر من محجريهما ولكنّ الجهاز كما توقّعت كان مغلقا بكلمة سرّ، حينها عبثت به قليلا كاشفة قائمة الاشعارات لتشهق بقوّة واسم واحد يتكرّر فيها جميعها...................
"علاء"


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:41 AM   #4750

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

طبعا الفصل انتهى لكني تعمدت ان لا اقول مباشرة ذلك كالعادة والسبب انني احتاج أن افضفض معكم
اولا كان الفصل مفروض ينتهي بعودة الكاسر والمشهد كان مكتوب فعلا
لكن مشهد خاص بلميس كان لازم ينزل قبله ما قدرت اضيفه بسبب تأخري بالعودة ونفاذ صبر البعض
كنت محتاجة جدا اعتذر عن التأخير الذي حصل بتنزيل الفصل على مدى شهر تقريبا
اعلم شوقكم للفصل واقدّر حنقكم وزعلكم
لكن ان تزعلوا شوقا للفصل شي وان تبدؤوا بلوم الكاتبة شيء آخر
طبعا الكلام ليس للجميع ولكن ارجو من الجميع التفهم
الاعتذارات الكثيرة التي كنت قد حضرتها لغيتها ليس لشيء ولكن لانه ليس لأحد ان يملي علي ما افعل ان لم يكن لديه التقدير الكافي لظروفي التي لست مجبرة على توضيحها وشرحها
الكتابة لو لم تكونوا تعلمون تحتاج وقت ومزاج ايضا
على مد 18 فصل التزمت معكم دون اي تقصير

لذلك عندما يضيق بي الحال اتمنى منكم التفهم والاحتواء
عادة انا صبورة جدا واتقبل العتب ولكن اليوم بالذات لا اجدني امتلك تقبّل اسلوب المحاسبة الذي كثر بالاونة الاخيرة
شكرا لكل بنت بتقدر ظروفي وبتدخل تقولي ما تزعليش المهم انك بخير

الحمد لله ظروفي تعدلت وعدت لروتيني ولكن اقولها بصدق لا امتلك ان اضمن حياتي فكل امري بيد الله
فلمن لا تجد بنفسها القدرة على تقبل الانتظار لها ان تنتظر انتهاء الرواية لقراءتها
شكرا لكم ولدعمكم وصبركم

وباذن الله سنعود كما كنّا
احبّكم بالله


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.