آخر 10 مشاركات
بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عازب فى المزاد (143) للكاتبة : Jules Bennett .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          41 - شاطئ العناق - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          414 - أحلام على الورق - ميلانى ميلورن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] الرادي في الوادي / للكاتب طارق لبيب ، سودانية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-18, 09:16 PM   #11

Qamar Ali

? العضوٌ??? » 416160
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 165
?  نُقآطِيْ » Qamar Ali is on a distinguished road
افتراضي


وعليكم االسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ❤❤

Qamar Ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-18, 11:17 PM   #12

Qamar Ali

? العضوٌ??? » 416160
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 165
?  نُقآطِيْ » Qamar Ali is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية موفقة جدا واحداث مؤلمة حين تنسي الام معني الامومة ويفقد الانسان انسانيته ليدنس من هي يتيمة وبامانته وينتهك برائتها
يكون الخراب
من العود ال سايق العربية وهل سينفذها من الحادث ومن مصيبتها
منتظريينك موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
وعليكم السلام و الرحمة


Qamar Ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-18, 11:18 PM   #13

Qamar Ali

? العضوٌ??? » 416160
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 165
?  نُقآطِيْ » Qamar Ali is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية موفقة جدا واحداث مؤلمة حين تنسي الام معني الامومة ويفقد الانسان انسانيته ليدنس من هي يتيمة وبامانته وينتهك برائتها
يكون الخراب
من العود ال سايق العربية وهل سينفذها من الحادث ومن مصيبتها
منتظريينك موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
تسلمين يا قلبي ، هذا من ذوقكِ ....


Qamar Ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-18, 06:26 PM   #14

Qamar Ali

? العضوٌ??? » 416160
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 165
?  نُقآطِيْ » Qamar Ali is on a distinguished road
افتراضي الحلقة الثاني ( أمسكت بيدي // بقلمي قمر علي )

الحلقة الثاني ( #أمسكت #بيدي // بقلمي #قمرعلي )


الدماء تجمدت داخل جسدها و هي ترى تلك الجثة الهامد تتحرك ، يده المدرج بالدماء تحركت صوب سترته ، بقي جاثية على الارض تنظر بعيون فارغة ، تأمر جسدها بالتحرك ، لكن الخوف شل كل حركتها ، بقيت تراقب حركت يده و تلك العلبه البيضاء التي اخرجها من بين ثنايا جيبه ، صدره يعلو و يهبط ، فمه مفتوح على وسعه و هو يحاول ملأ رئتيه بالهواء ، سقطت العلبه على الأرض بعد ان فقد السيطرة على ارتعاش يده لتتناثر الحبات البيضاء على طول الطريق .

رأسه استدار بزاوية قائمة ينظر الى تلك الحبابي و هو يحاول مد يده لالتقاط احدها و اليد الاخر ممسك بموضع قلبه بقوه ، بعد ان فشل بالوصول الى أحداها رفع عينيه قليلاً لتلتقي بعينيها الزرقاوتين ، بقيت ساكنه تراقب ذلك الجسد الهامد و الشحوب المرعب الذي طغى على ملامحه ، لم تغفل عن حركة شفتيهِ البطيئة و صوته الصارخ بألم :اعطني احداها .

عقد حاجبيها لا تفهم ما يحدث ، لكن ابهامه الذي أشار الى تلك الحبابي و صوته المتقطع الضعيف و إشارته آلى موقع قلبه جعلها تفهم ما تريد ، نهضت من على الارض و التقطت احد حبابي الدواء المتناثر على الارض ، اقتربت منه بخطى واهن ، مدت يدها مرتجف الى يده ، لكن قبل ان تلمسه انامله ارتعشت يده و سقطت على الارض و عيناه تنقلبان بسرعة و يده تقبض على قميصه كما لو تريد تمزيقه بمخالبها .

لا تعلم من اين جاءتها القوة لتضع رأسه على حجرها و هي تضع الدواء داخل فمه ، تراخى جسده ببطء ، اغمض عينيه بسرعة و تجاعيد الألم بدأت بالاضمحلال من على محياه .

***********

بعد عدة ساعات بدأ يفتح عينيه ببطء شديد ، رمش عدة مرات يحاول مجارات الضوء الساطع الذي ضرب عينيه ، عاود فتح عينيه مره اخرى ، جال بعينيه في كل مكان ، الغرفة البيضاء المخطط بالأزرق الفاتح ، الشر اشف البيضاء و تلك الرائحة التي باتت مألوفة عنده جعلته يدرك اين هو .

مسح وجهه بتعب و هو يزفر بضيق بعد ان ضربت الذكريات عقله كما يضرب المنجنيق الحصون العالي ،حرك شفاهه ببطء و هو يهمس بضعف : ماء ..

فمه جاف كحجر الصوان لم يتركه يخرج سوى تلك الكلمه الواحدة ، لكن سرعان ما ادرك غبائه ، من سيسمعه هنا ، من له في هذا العالم غير نفسه الضعيفة و هذا الجسد البالي ، اغمض عينيه مزفراً بضيق ، عليه ان ينام ، ان يسمح للظلام باحتضانه حتى يأتي احد الأطباء او ممرضه الى هنا .

- انتَ بخير ، لقد استقضت اخيراً .

صوت ضعيف قلق ، ضرب أذنيه ، فتح عينه بسرعة ليرى اذا كان يحلم امٌ لا ، رآها تقف امامه تنظر بعيون دامعة ، شفتاها مرتجفتان و جسدها ينتفض ، عقد حاجبيه مفكراً من هي ! من تلك الغريبة التي تقف امامه ؟ من تلك التي تبكِ من اجله ؟ تبكِ ! لا هو يحلم ، هز رأسه بقوه ، الحادث ، اجل الحادث هو ما يجعله يتخيل ، أزدرى ريقه ببطء ، اغمض عينيه ليخرج من تلك الأحلام الغريبة ، لعله يستيقظ ، لعل تلك الفتاة تختفي ليعود لقبر وحدته .

لكن هل يريد الاستيقاظ ! عاد فتح عينيه و هو يتأوه بألم بسبب حركاته المفاجأة ، " يا لي من احمق " فكر بانزعاج ، نسي بأنه خرج من حادث مريع قبل ساعات ، تلك الجبيرة البيضاء التي تحيط بقدمه ، عاد ذلك الصوت يداعب أذنيه : هل تتألم ؟ لا تتحرك ، سأستدعي الطبيب حالاً .

اجفلته تلك النبره القلقه ، القلق ، شعور جربه طيلة حياته ، قلبه الضعيف الذي جعله بصراعٍ دائمٍ مع الموت ، جعله يغشى انتهاء حياته في اي لحضه ، حادث الْيَوْمَ هو اكبر دليل ، جاءته نوبة قلبيه و هو بأفضل حالاته ، صوت ارتطام الباب و ذلك الطبيب الذي بدأ بطرح الأسئلة الكثيرة علية ...

هو لم يكن مركزاً مع الطبيب الذي يفحصه باهتمام ، كان مركزاً بذلك الجسد الضئيل الذي ينظر بقلق له ، تغير ملامحها من الهلع الى الخوف ثم تنهيد مرتاحة من كلمات الطبيب المطمئنة ، هل هي قلقه عليه ؟ لم هي قلقه ؟ دائماً ما يشعر بنظرات من حوله منتظر خروج اخر نفس له ليحصدوا ثمار صبرهم ، ثمار انتصارهم لموته ، تلك الثروة اللعينة التي جعلت من حوله رهن إشارته ، جعلتهم يتملقونه دون حياء ، دون خجل ، يتقربون منه منتظرين موته ليقتسموا ثروته .

- " يجب ان تكون اكثراً حذراً في المرة القادمة ، لقد نجوت بصعوبة بالغه ، الفحوصات التي أجريناها و تخطيط القلب أكد أصابتك بذبحه صدريه . "

كلمات الطبيب الجامدة كأنها تشبه رجلاً ألياً اعتاد على تكرير تلك الكلمات لم تثر اهتمامه فتلك الذبحه ليست الأولى و بالتأكيد لن تكون الأخيرة ، قطب جبينه باهتمام و هو ينظر آلى شفتيها بشغف مبالغ بهِ منتظراً تلك الكلمات التي تريد نطقها .

- " هل هو بخير ؟ "

وصلته حروفها متقطع قلقه مرتبكة كأنها تحاول إيجاد صيغه صحيحة لسؤالها ، السكون عاد يحيط بالغرفة بعد ان استدار الطبيب ينظر لها بهدوء تام قبل ان تفتح فمها هامس بخجل ممزوج برعشة صغيره بدأ واضحة على أناملها الدقيقة : قصدي هل سيكون بخير ؟

أبتسم الطبيب بود لها ، حرك انامله نحوه قائلاً بنبره مهدئ مطمئنة : لا تقلقي يا صغيره فزوجكِ سيكون بخير ، فقط القليل من الراحة و الانتظام بالعلاج و سيعود كالسابق بل أفضل .

رمشت عده مرات غير مستوعب ما يقوله ذلك الطبيب " زوجكِ " فتحت فمها تزيل سوء التفاهم الغير منطقي ، فهي لم تقول بأنه زوجها و لا اظنها فعلت اي شيء يوحي بذلك : لكن هو ليس .

ذهبت كلماتها مع مهب الريح بسبب ضحكات الطبيب المتلاحق و كلماته المازحة : يجب ان تكون شاكراً لديك زوجة تحبك ، تعبد التراب الذي تسير عليه ، يجب ان تكون شاكراً لذلك فنادراً ما نجد زوجة مثلها ، لقد قضت أليوم بأكمله تنتحب و تبكِ بسببك ياليتَ زوجتي تكون بنصف قلق زوجتكَ عليه بل واحداً بالمئة انا راض ٍ .

غمز الطبيب لهما قبل ان يخرج تاركاً إياها محمرةٍ كقطعه من الطماطم بسبب كلماته ، استدارت نحو ذلك الرجل اخيراً ، تعبث بأصابعها بتوتر تحاول إيجاد شَيْءٍ تقوله ، شعر بالخجل من نفسها ، لا بد بان ذلك الرجل يظن بها السوء الان ، ملابسها الرثة الشبيه بملابس المتسولين و هو بملابسه التي تبدوا كأنها من ماركات عالميه ، تلك السيارة الفخمة كلها تشير لأنه رجلٌ ثري ، لا بد انه يعتقد بأنها تريد استغلاله .

- من أنتِ ؟ ماذا تفعلين هنا ؟

جاءت كلماته ثابتة متحكمة مقتضب بعكس تلك الحرارة و ذلك الشعور اللذيذ الذي لم يشعر بهِ طيلة حياته ، خجلها و احمرار خديها جعل قلبه يعصف داخل صدره ، همست بصوتٍ هادئ مضطرب : ألا تذكرني ! لقد كادت سيارتكَ ان تدهسني تحت عجلاتها الضخمة .

حرك يده ببطء يمسح جبينه مفكراً و هو يحاول ان يتذكر ، لكن كل الذي مني بهِ صداعٌ رهيبٌ فتاك يكادان ان يمزق رأسه ، هز رأسه محاولاً ابعاد الصداع المرعب الذي يحكم بقبضته على رأسه .

- هل استدعي الطبيب ؟ لا تبدو بخير !

صوتها القلق غريب عَلَيْهِ ، هي قلق و لمن ؟ عَلَيْهِ ، نوباته المتكرر التي كلما إصابته انتهت بهِ بسريرٍ بارد ينهش عظامه ، الان الامر مختلف ، الحرارة الغريبة و الدفيء المتملك لجسده ، النظرات البارة لأقربائه المتهم له ، تخبره دائماً لماذا لم تمت ؟ تخبره بأنهم انتظروا خروج روحه كثيراً و هو يعاند بتشبث بهذه الحياة ...


Qamar Ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-18, 03:11 PM   #15

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Elk

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل جميل اذا النصيب جمع الاثنين المتالمين ومن سبب المهما هم اقرب الناس
هل يثقا في بعض


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 02-03-18, 03:12 PM   #16

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 02-03-18, 04:00 PM   #17

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البداية رائعة وشدتني جدا متشوقين نعرف ايه الي حيحصل بينهم مسكين هو مريض وأهله مستنين موته عشان يورثوه ..وهي مسكينة بين ام نسيت امومتها وزوج ام حقير ياترى الاتنين راح يكونوا بلسم لبعضهم ..دمتي سالمة حبيبتي منتظرين ايش راح يحصل

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-18, 05:37 PM   #18

Qamar Ali

? العضوٌ??? » 416160
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 165
?  نُقآطِيْ » Qamar Ali is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة الثالثة ( #أمسكت #بيدي // بقلمي #قمرعلي)

همس بصوت محموم : انتظري ، لا تذهبي .

لا يريدها ان ترحل ، يريد تلك النظره الخائفه ، تلك النظره القلقه يريدها ان تستمر بتسليط ظلالها عليه ، بقي ينظر الى عمق عينيها القلقه ، ابتلع ريقه لعل تلك الحمم المختلج في صدره تخف قبل ان يهمس بضعف : ماء .

راقب حركت جسدها المتوتر ، التفات رأسها و هي تبحث عن ما طلبه ، الضيق الذي سطر أعمدته على وجهها لعدم عثورها على طلبه و يال العجب افرحه ، شخص يهتم لما يريده حقاً أمراً جعله يحلق بالفضاء ، ليذهب جفاف حلقه الى الجحيم ، ليذهب مرضه الى جحيم يريد تلك العيون القلقه مستمره بالنظر نحوه ليتعرض الى آلاف النوبات المهم وجود شخص يهتم بهِ حقاً من اعماق قلبه ، ليس تصنعاً ، ليس ريائاً ، ليس رغبه بماله ، شخص يهتم حقاً ، سمعها تقول : تفضل .

وصله صوتها الهاديء الشبيه بزقزقت العصافير ، استدار ينظر الى كأس الماء الذي تحمله بأنامل مرتجفه ، رمش غير مستوعب من اين جاءت بكأس الماء ! رفع رأسه مخدراً ليأخذ بضع رشفات من الماء ، كان الماءُ لذيذاً بارداً ، لكن مع الأسف لم يخمد ذره من النار المشتعله داخل قلبه المريض .

تسللت مبتعد عنه ، بقيت عيونه مركز عليها فقط دون حتى ان يرمش ، الاهتمام شعررٌ غريب جربه لأول مره و هو لا يريد ان يفقده ، شعررٌ لذيذ يجعل قلبه كموشورٌ يحول حياته البارده الشبيه بالقطب الجليدي البارد الى ألوان قوس قزح المبهر المثيره التي تجعلك ترغب بالاستمرار بالنظر لها دون ان تزيح عينكَ عنها و لو لثانية .

اما هي فكانت تقف امامه لا تعلم ما يجب فعله ، نظرت عينيه غريبه نحوها ، هي لم تستطع معرفة ما تخفي تلك العيون اللامعه ، عندما فتح عينيه رأت بهما الالم و الوحدة ، استطاعت تميز نظرت الخذلان تلك فهي اكتسحت عيناها منذ موت ابيها ، و مع هذا نظرته الجديده ليست شبيه بنظرت زوج أمه ذلك الذئب البشري ، و ليست نظرة صاحب المحل البغيض ، ذلك الجشع الذي نسيت أمره خلال هذا الحادث ، تنهدت بحزن و هي تفكر بانه سيعنفها على تأخرها و فد يصل به الأمر الى فصلها و هي بأمس الحاجه لهذا العمل لتستمر بهذه الحياة المره كالعلقم .

قطعت سلسلة افكارها المتشابكة كخيوط العنكبوت و همست بصوت خافت : علي ان اذهب فقد تأخرت عن عملي يا سيدي ، سأذهب لأستدعي الطبيب او احد الممرضات للأعتناء بك .

ضربت الكلمات عقله كالمنجنيق ، ستغادر ، لا مستحيل ، يريدها ان تبقى ، لم يشعر الا ويده تنطلق كفك نمر تمسك بمعصمها و تعتصره بقوه حتى لا تختفي ، يريد تلك العيون القلقه ان تستمر بالنظر له ، يريدها ان تستمر بنظرات الاهتمام اللامتناهي التي تمنحه إياه ، تلك النظره التي يثق بانها لو اختفت هذه الفتاة فأن لا احد سينظر له بتلك ألطريقه أبداً كما لم ينظر له أحداً هكذا من قبل ، رفع عينيه يريد إشباع قلبه من نظراتها ، لكن شوقه تحول الى غصه مؤلمه و خناجر حاده اخترقت شغاف قلبه ، تحول الاهتمام الى قلق ، تحول القلق عليه الى خوف مجحف منه ، ارتخت يده من حول معصمها و انحسرت نحو جسده لتسقط بوهن على السرير و هو يهمس بحزن : انا أسف ، لم اقصد اخافتكِ .

اعترفت لنفسها بأنه أخافها ، لكن تجاعيد وجهه و الحزن الذي خط حروفه على وجهه جعلتها تبتلع ريقها ببطء قبل ان تهمس بصوت مُهدأ صادق : لا داعي للاعتذار ، فأنا لم اخف منك ، فقط تفاجأت بيدك التي أمسكت بي فجاة .

رفع راْسه يطالعها بشغف ، عيونها الواسعه و مسحت الخوف مازالت واضحه ، لكنه دفعها خلف راْسه ، عليه إبقائها هنا ، يريد قربها و اهتمامها الصادق ، لكن كيف يقترب منها ، لا يعرف عنها الا القليل مع ان هذا لا يكفي لتلك الثقه الغريبه ، لكن الرغبه بالشعور بقربه غلبت كل حواسه ليسعى للحصول عليها بالطريقه الوحيدة التي يعرفها لذا هتف دون تفكير : كم تريدين ؟

حركت أناملها ببطء غير مدرك ما يقصد قبل ان ترد بعدم فهم : ماذا تقصد ؟

بلل طرف لسانه و هو ينظر الى عمق عيناها هاتفاً بقوة : ماذا تريدين لتبقي معي هنا ؟

عقدت حاجبيها غير مستوعبه لكلماته لترد بفتور : أبقى معك !!!

هز راْسه موافقاً ليكمل بنفس النيه المتسرعة : كل ما عَلَيْكِ فعله هو ان تكوني امرأتي ، تعتنين بي و بحاجاتي .

ساد صمت رهيب و هو ينظر الى عيناها السوداء منتظر موافقتها ، لم ترفضه اي امراةً من قبل ، لقد كان يعطي المال دائماً و هو يحصر بالمقابل على اهتمامهن ، مع انه يعلم بانه اهتمام زائف لا يتعدى التظاهر الزائف ، لكن رغم كل شيء سد هذا التصنع جزء صغير من فجوات قلبه الواهن ، أبتلع ريقه قبل ان يتابع بثقه من قبولها عرضه : سأحرر لكِ شيك بالمبلغ الذي ترغبين بهِ لتكوني امرأتي و بعدها سأدفع لكِ أجراً منتضماً كل شهر بالاضافة الى اهتمامي بكل حاجياتكِ و سأشتري كل ما ترغبين بهِ من ثياب و مجوهرات فقط عَلَيْكِ ان تبقي معي .

أبتلعت ريقها و هي تسمع لعرضه المهين الذي لا يلقي بهِ لكبريائها او مشاعرها اي ذره ، تعلم بان ثيابها باليه و هيئته تشبه فتاة من الشوارع ، جسدها النحيل الذي فقد بريقه بسبب الجوع و قلة الغذاء ، حربها الضارية التي تخوضها مع زوج أمها الحقير و أمها تلك الفاجرة لا يعطي هذا الغريب الحق بأهانتها و معاملتها كفاجره ، كعاهرة لا يهمها سوى المال ، ضمت يدها بشكل قبضه و ارتجف فكها بحسر ، بألم ، بغصه مؤلمه من ضعفها فَلَو امتلكت الأب الذي تتخذه سنداً لها لو قبل ان تقوم بصوت مهزوز : هل ستلبي كل احتياجاتي ؟

ابتسم بعد ان شعر بقبولها طلبها ، فتح فمه و قال بثقه لا مثيل لها : اجل ، ستحصلين على كل ما تتمنين ، من المال و الثروه ، سأجعلكِ ملكة لا يستطيع احد الوصول لها .

ابتسم بشقاء قبل ان تقول بغنج : و انا موافقه على ان أكون أمرأتك .


Qamar Ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-18, 02:12 AM   #19

Qamar Ali

? العضوٌ??? » 416160
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 165
?  نُقآطِيْ » Qamar Ali is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع ( #أمسكت_بيدي // #بقلمي_قمر_علي)

حاول الاعتدال في جلسته و هو يشير لها بالمجيء نحوه ، لبت دعوته ببطء قبل ان تصل له بثواني و هو الذي اعتقد بانه حصل عليها ، أمسكت بكأس الماء الذي كان يتوسط الطاوله الصغيره و رمته عليه قبل ان تهدر صارخه بصوت مبحوح غاضب : نجوم الضهر اقرب من ان تلمس ضفري ، اذهب آلى الجحيم انتَ و عرضك أيها الحقير فأنا أفضل الموت جوعاً و التشرد على ان أكون عاهرة لأمثالك من عديمي الضمير .

سرعان ما كست المراره صوتها و هي تصرخ بهيجان : هل تعتقد لأني معدمه ، فقيرة ، بلا سند ، سيجعلني هذا أركع لأموالك و ثرائك ، كرامتي اخر ما تبقى لي في هذا العالم و لن يأتي رجلٌ وضيع مثلك ليدرس عليها ببضع أوراق نقديه .

***********
( بعد ثلاثة أشهر )

كانت تسير بسرعه ، انفاسه متلاحقة ، الأبخره تخرج من فمه كأنها بركان ثائر ، اطرافها بارده ، الأمطار تتراقص على جسدها دون أذن لتبث رجفه بارده داخل أوصالها بعد ان اخترقت طبقة الملابس الرقيقه التي احاطت بجسدها ، زفرت بأرتياح عندما شعرت بوصولها الى وجهتها ، استدارت خلال احد الأزقه لعل المطر يرحم بها قليلاً ، زادت من سرعتها عندما رأت لافة المدجر الذي تعمل فيه تلوح في الأفق .

فتحت الباب لاهثه و هي تهمس بأعتذارٍ صادق : انا آسفة ، لقد ...

بترت كلامها و فغر فاهها بتعجب بعد ان وقعت عيناها على الرجل الذي توسط المحل ، ذلك الجسد الهزيل لا يمكن ان تخطأ صاحبه و لو على بعد آلاف الأميال ، ضمت يدها في قبضه حتى أبيضت مفاصلها ، تراجعت بتلقائية الى الخلف و قلبها يقرع طبول الانذار ، ماذا يفعل هنا ؟؟؟ سؤال رددها عقلها برعب ، هل الانتقام هدفه ؟ هو بالتأكيد لن يأتي الى هنا لغير هذا الهدف ، محل صغير لبيع الألبسة في احد الضواحي الفقيره من المستحيل ان يرتقي لذوق ذلك الرجل ، طرحت أسأله اخرى داخل عقلها بلا هواده ، هل هو هنا للأنتقام لكرامته من رفضها له ؟ لقد كانت تدافع عن نفسها ، عن كرامه هدرها هو بعرضه التافه ، لقد شعرت امامه بالعري و الْخِزْي ، لم تعتقد بانها ستصل يوماً لان تقارن بعاهره وضيعه يطلب منها بيع نفسها بأبخس الأثمان ...

هل هي نادمه لفعلتها ؟ هل هي نادمه لرفض طلبه ؟ لا هي ليست نادمه و ليس هناك ذرة من الشك داخل قلبها ، لقد اهانه ، احتقارها ، بل هي من أشمأزت من نفسها بعد عرضه السخي ، استمرت تتراجع الى الخلف مستعده للهرب بعيداً هُن المكان الذي كانت تتلهف للوصول الى أعتابه ، هي بعقليتها الصغيره ، بعقلية طفله عاشت الظلم و تجرعت كأس القسوه و العقاب لأتفه الأسباب ، تسمم رأسها بفكرة انتقام الأقوياء من الضعفاء ، ألم تسمع عن أغنياء جعلوا من مثلها يركعون على أقدامه و يقبلون اقدامهم طلباً للرحمة و الغفران بعد ان ذاقوا ألوان العذاب ، هي يكفيها أمها و زوجها الفاجر ليأتي غيره يكتم على باقي انفاسها .

أوشكت على الهرب ليأتيها صوتُ مديرها الكريه غاضبا : منار ، لقد تأخرتِ ثانيةً ، ألم انبهكِ في المره الاخيرة بان اي تأخر من جانبكِ سيؤدي الى طردك ؟

نسيت ذلك الرجل في خضم خوفها مِن خسارة الوضيفه التي استطاعت الحصول عليها بعد سلسلة من التوسلات المستميده و تقبيل الايدي ، تنبيه ، كيف لا تذكره ! فكرة بسخرية ، ذلك الْيَوْمَ المشؤوم الذي التقت بهِ بذلك الرجل ، لقد تعرضت لتأنيب ظالم و الصراخ الذي صُم الأذان و هدد دموعها الحبيسه داخل مقلتيها بالأستسلام لضعفها و سماحه بالسيطره على روحها الضعيفه .

ابتلعت غصه مؤلمه مزقت حنجرتها قبل ان تهمس بصوت خانق : آسفة ، لم استطع الحصول على سيارة اجرة ، الأمطار غزيره و أضطررت .

توقفت شفاهها على صوت صراخ عالي اجفل جسدها لشدته : كفى اعذاراً ، لقد سأمت منكِ ، أنتِ مطروده من العمل ، لا اصدق بأني سمحت لأمثالكِ من المشردين بالعمل في محل محترم مثل محلي .

ابتلعت تلك الأهانه التي شعرت بها كخنجرٍ مسموم يضرب أعماقها و هي تهمس بصوت راجٍ : أرجوك ، هذه المره الأخيره ، اعدك لن يتكرر الأمر ثانيةً .

كان صوتها يخرج راجياً متذلاً خائفاً ، اذا خسرت هذه الوضيفه فأمها بالتأكيد سترميها بالشارع ، عملها هو الشيء الوحيد التي تبقي ذلك السقف منصوب فوق رأسها ، لقد جريت شعور التشر في احد المرات ، لقد طردتها أمها مره من البيت بحجة انها لا تستطيع التكفل بمصاريفها ، لقد قضت ليلة وحيده في العراء ، خائفة ترتجف تحت جنح الظلام و الرياح العاتي ضربت جسدها حتى تجمدت كل ذرة من الدماء داخل جسدها ، لم تعد الى البيت الا بعد سلسلة من التوسلات بوالدتها لترضى إعادتها بشرط ان تبدأ بالعمل لكسب قوتها ، اذا فقدت عملها الان بالتأكيد ستطرها والدتها في نفس الْيَوْمَ ، فتحت فمها الذي اصبح اشد زرقه من السماء و هي تستعد للتوسل مره اخرى .

قبل ان تخرج الحروف من بين شفاهها يد سميكه امتدت تمسك بيدها و تضغط عليها بقوه حتى جعلتها تعتدل في وقفتها ، نظرت الى تلك اليد الغليضه بفضول قبل ان تصطدم عيناها بزوج من العيون السوداء المشتعله بغضب مخيف أرسلت تياراً ذو فولطيه عالية داخل جسدها و جعلتها ترتد عدة خطوات للخلف ، أزيحت تلك العيون المشتعله عن حدقتيها لتتجه نحو مديرها الكريه و صوته اصبح اشد بروده من الصقيع : وزوجتي لا يشرفها العمل في سلة القمامه هذه .

تذوقت تلك الكلمة بين شفاهها ببطء و هي تحاول فهم فحواها او هي سمعت تلك الكلمات ، منظر مديرها الذي ازداد شحوب وجهه ، و تمتمته المعتذر بالأضافة الى تلك التجاعيد الذي اصبحت اشد وضوحاً من الخنادق داخل وجهه جعلها تتأكد من الكلمات الذي قالها ، استدارت تحرر يدها من قبضته تحاول فهم فحوى كلامه ، لكن يده اصبحت اشد احكاماً على معصمها و هو يسحبها خارجاً كحوانٍ مطيع ، كدأبة مستسلم للذبح ، اخر ما رصدته عيناها وجه مديرها الشاحب و اخر ما سمعته تمتمت ذلك الغريب الذي لا تعلم اسمه حتى : ستدفع ثمن تجرئك على أمرأتي غالياً .

هاهي في اقل من ثانية عادة حبات المطر تلامس بشرتها و شعرت بثقل جسدها فجاة ، الركض بين الطرقات منذ بوادر الصباح ، المطر الذي جعلها أشبة بقطعه من القماش المهترا ، الجوع الذي نهش بعضامها كسمٍ فتاك خرج اخيراً ليمتلك جسدها و يأخذ وعيها معه بالتدريج .

فوت

كونت


Qamar Ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-18, 01:39 PM   #20

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Elk

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عاد اليها وقرار انها زوجته ودون سؤالها هل هو اشفاق ام اعجاب ام شيئ تاني دافع عنها ولاول مرة غي حياتها في حين ان من انجبتها طردتها واذلتها كم مؤلم حين يصبح الغريب اقرب واحن من القريب
تحياتي منتظرينك وفقك الله


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.