11-11-18, 11:00 AM | #31 | ||||
| ***** [ الحلقة الخامسة عشر ] كانت أم عرقوب كثيراً ما تشكو وتستقبل عبد المجيد عند عودته باكية وعيناها تخر بالدموع ، ولا يعرف جوده كيف تأتيها الدموع وتخر بهذه الطريقة وكلما رآها أبيه جُن جنونه واستشاط غضباً عليه كأنها أوصلت عيناها بهر جاري لا يتوقف وعرفت طريقة كيف تغرف منه أو حفرت مجرى إلى عيناها تغذيها بعرض مستمر كلما دعتها الحاجة لذلك ....لينال جوده نصيبه علقة ساخنة وشوطاً من الضرب والسباب والشتائم ويختم عادة ذلك بقسمٍ أو ويمين أن يخرج هذا الملعون من البيت ولا ينام ليلته في هذا الدار ولا يعتب له عتبة ..... نجا جودة من تحت قبضة أبيه بأعجوبة وراح يعدو تحت وابل من المطر لا يحميه جلد ولا وبر مشرد مثل الكلاب الضالة التي ليس لها صاحب ولا دار في الشوارع وقد انفلجت أبواب السماء وفتحت على مصراعيها وراحت تهطل بغزارة وتعبأت الشوارع وأرتفع منسوب الماء في الأقدام فغرق جودة وتبللت ملابسه وهو يطوي على نفسه مرتجفاً من البرد وخائفاً من العسس وهو لا يستطيع أن يدخل بيت أو يقف أمام باب خشية الشك فيه أنه من أولاد الشوارع أو الصبيان المسرحين من قبل طائفة من البلطجية لسرقة المساكن والشقق في تلك اللحظات التي يندر فيها المار في الشوارع ، فلم يجد في تلك الليلة من مأوى أو قلب حنون يعطف عليه ليحتمي من المطر والبرد وينال الدفء مثل باقي البشر وكان الجوع قد عضه في أحشاءه مثل عض الوحوش المفترسة في فريستها ولولا فضل الله عليه أن أرسل له واحداً مثل الحاج حنفي ليراه ويشفق في حالته فيأخذه معه ليدثره ويطعمه لكان ولصار في حالٍ غير الحال ، وبالرغم من ذلك وبالرغم هذه المعاناة وتنكر أبيه له وتنكر أمه وغيابها عنه واختفاؤها عنه إلا أنه لم يك جافياً ولم يقسوا عليها حين رآها وعرفها وتقابل معها بل ارتمي في حضنها وعلى صدرها كأنه طفل رضيع يشتاق إليها وإلى حنينها تلك جودة المحصل الشاب بهيئة السكك الحديدة والذي جاء يعتذر ويفعل شيئاً لضحيته برحلة القطار 832 خط الصعيد .... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 11-11-18 الساعة 09:32 PM | ||||
11-11-18, 11:34 AM | #32 | ||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| صباح الخير... استادنا الفاضل لديك لخبطة انت قمت بتنزيل الفصل 12 قبل الاغلاق ( موجود في الصفحة 2) وعند العودة رقمت المشاركة التي قمت بتنزيلها على انها الحلقة 12 لذلك سأعدل ترقيم المشاركات الاخيرة وستكون اليوم نزلت الفصل 15، 16... | ||||
11-11-18, 08:54 PM | #33 | ||||
| [QUOTE=ebti;13768539]صباح الخير... استادنا الفاضل لديك لخبطة انت قمت بتنزيل الفصل 12 قبل الاغلاق ( موجود في الصفحة 2) وعند العودة رقمت المشاركة التي قمت بتنزيلها على انها الحلقة 12 لذلك سأعدل ترقيم المشاركات الاخيرة وستكون اليوم نزلت الفصل 15، 16...[/QUO سعدتم مساءاً وصباحاً أديبتنا الراقية ممنون لكم وللمتابعة فاتني التنويه قبل أن أرسل لكم بفتح الرواية من جديد أن أطلب حذف الحلقة رقم 12 التي كانت قبل الإغلاق فرجاء حذفها وترك الحلقة الحديثة منها والتي وضعت بعد فتح الرواية شكراً وإن كنا قد شقننا عليكم ومحبتي وتقديري لكم | ||||
11-11-18, 09:37 PM | #34 | |||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| [quote=سيد الجهني;13769711] اقتباس:
استاذي الفاضل من الأفضل ارسال رسالة خاصة عندما تريد طلب شيء خاص بالرواية حتى لا يضيع التعليق بين التعليقات ولا ننتبه لطلبك... موفق بإذن الله تعالى... | |||||
20-11-18, 12:44 PM | #36 | ||||
| [الحلقة السادسة عشر ] لم يدر الثلاثة إلا أقدام شاباً يرتدي[ بالطو] معطفاً أبيضاً جاء مسرعاً يعرف هدفه متجهاً إلى غرف العناية المركزة وقد هاله حالة ومنظر الثلاثة وهم متعانقون يهتز ون من البكاء كأنهم وقع بأقدامهم زلزال فراح يرعشهم ويهزهم كما تهز الأشجار كي تسقط ثمارها ، لقد وقف الشاب صاحب المعطف مندهشاً وزادت دهشته وهو يرى مس شادية تعانق رجلين وهي تبكي معهما كما يبكيان ...... مس شادية ..... مس شادية ... يرفع الثلاثة رؤوسهم وقد أفاقوا جميعا على صوت المنادي ويخرج الجميع مناديلهم ليجففوا دموعهم بعد نوبة البكاء والتلاحم الحميم والعواطف الرقيقة والقلوب الصافية التي جلت في تلك اللحظة من الشوائب العالقة بها ..... الشاب : ما هذا مس شادية ؟ لا شيء يا دكتور ...! كيف ..؟ وأنا أرى الدموع في عيون ثلاثتكم ... أبداً يا دكتور ...ّإنه الشوق والحنين والأمومة نظر الطبيب الشاب بفضول على الرجلين كأنه يستشف شيئاً من رحيق كلامها ..! لكن لم يصل الطبيب مدلول ومفهوم يلبي ويجيب على مراد الطبيب الشاب ، أيقنت شادية أن الطبيب قد في حيرة من أمرها فأدلفت شادية وهي تشير وتمسك يد جوده وتقربها نحوها وتضمه إليها ....أبني جوده وقد وجدته بعد غياب ... ويلتفت الطبيب على جودة ليلقي نظرة إليه وإذا بجودة يفك نفسه من حضن أمه ليقدم أبيه وعمه الذي أعانه ورباه ورعاه في وقت تخلى عنه والداه ... يقول: وهو يقبل جبهة الحاج حنفي وهذا أبي الذي رباني ورعاني ولم يتركني منذ أن رآني أبي وعمي وتاج رأسي الحاج حنفي .... الطبيب : يبتسم ويمد يده مصافحاً : تشرفنا بكم وهو يستدير ليكمل وليرى ما جاء إليه ويدخل الغرفة ويقف أمام نزيلته ليقيس الضغط ويتابع حالتها ويطمئن عليها تاركاً ثلاثتهم خارج الغرفة ..... | ||||
20-11-18, 12:45 PM | #37 | ||||
| [ الحلقة السابعة عشر ] نادى الدكتور محمد بصوت مرتفع مس شادية .... مس شادية كأنه يصرخ ويستنجد وهو يضع كمامة الأكسجين على فم المريضة التي ترقد على السرير تفزع شادية مهرولة وهي تدلف لداخل الغرفة مسرعة نعم : يا دكتور هاتي ...! هاتي .... ! ماذا يا دكتور ؟ . هاتي وضعي كلابسات أجهزة القياس بسرعة . ماذا بها ؟ لقد كانت في حالة طيبة وكنت معها من دقائق ولم أغادر ، الطبيب : بسرعة يا شادية ، ظهرت صورة النبضات على شاشة جهاز القياس بين تغاير في النبض هبوطاً وصعودا والدكتور محمد يعمل جاهداً كي تعود حالتها الاستقرار كما تركها لم يطول الوقت والدكتور ومس شادية يسابقان الزمن كي تعود سكينة إلى حالتها سرعان ما بدأ النبض ينتظم ويستقر ( البلص ) أو خط الموجه وفتحت سكينة عينيها وهي تدير وجهها بعيداً عن الباب كأنها تتحاشى رؤية شبح مخيف يقف بالباب يفزعها ويرعبها ، .... مدت مس شادية يدها إلى رأس سكينة لتوجهها إلى الناحية الأخرى وإذا بها تجد معارضة منها ورفض ، استغربت شادية تصرف سكينة وهي تقول لها : اعدلي يا رقبتك يا سكينة ....!اعدلي .... الدكتور محمد لا يتدخل لكنه يلاحظ في صمت ، وقد لا حظ ذلك بعين بصيرة وندية ، وأحس بمانع يمنع سكينة من النظر إلى الناحية الأخرى ويجعلها تظل هكذا تنظر ناحية النافذة ، الدكتور محمد : هاتي رقبتك واتجهي وانظري للباب يا سكينة ... تدمعا عينا سكينة ... دكتور محمد : أنك لا تستطعين ...هل تشعرين بألم إذا التفتي ..؟ رفعت سكينة أصبعها وهي تشير لتعبر لعدم وجود أو شعور لديها بألم لكنها وجهت أصبعها ناحية الباب وهي تشير وكأنها ترتجف ... ينظر الطبيب إلى الباب : لا شيء بالباب يا سكينة ... غير جوده والحاج حنفي ... تحاول وهي ترفع رأسها وتهز يدها هزاً أكثر شدة كأنها توعز للطبيب بالأمر لتقول شيئاً ، يرفع الكمامة من على فمها لتتكلم ... أبعدوه ....أبعدوه .....الطبيب : من ؟ . الذي يقف أمام الباب ، جودة وصاحبه .....! وترتعش سكينة ويتغير لونها وتكاد ترجع وتسوء حالتها من جديد كأنها لا تريد رؤيته ولا دخوله عليها والطبيب يحاول أن يتجاوب معها حرصاً عليها ومس شادية تود التدخل لتلبية رغبتها وهي تشير إليها بالهدوء ، ماذا تريدين اهدئي ....اهدئي ...! | ||||
30-11-18, 08:25 PM | #38 | ||||
| [ الحلقة الثامنة عشر ] وقف جوده بجانب السرير وقد انحنى وهو يمسك يدها ويقدم اعتذاره ومن خلفه الحاج حنفي يؤازره ويؤيد مسعاه ويتلطف في القول ويرقق من الحديث معها ومس شادية تشاطره الأمر وهما ينظران في ذهول والطبيب يستغرب تصرف سكينة تجاه جوده وصاحبه وتصرفهما ودخولهما غرفة العناية على المريضة نزيلة العناية .... وقد سرى الهدوء والطمأنينة إلي قلب سكينة بعض الشيء حينما جلس جوده على حافة السرير يزيد من عطفه ويكثر من اعتذاره لها وهو يتأسف .... وسكينة بين مصدق ومكذب ، وهي تنظر وتتأمل وجه المحصل جودة وكأنها لا تصدق ما قام به معها في القطار واللحظة واليوم جاء يعتذر ....! مس شادية : ما هي الحكاية يا جودة ؟ . أبدا يا أمي ... أنا السبب وراء دخول سكينة إلى المستشفى ولقد تسببت لسكينة في التعب وكنت السبب ....أقسم بالله العظيم ما قصدت إيذاؤها وإنما كنت أراعي لقمة عيشي وقد داهمني اللي ما يتسمى الريس عنتر فقد تسبب لي من قبل في جزاء من قبل وأوقعه بي ... و ما أعرف إنها لا تملك ثمن التذكرة فكثير ً ما نرى بالقطار من يجيدون التزويغ والفرار ولا يدفعون ولا يقدمون تذاكرهم لنا لذا حسبتها منهم يا أمي قولي لها أنني طيب ولا أقصد ..... ما حدث لك ... ينحي جودة إليها وهو يضع شفتاه على رأسها ويقبلها وهو يقول لها سامحيني بالله عليك ...سامحيني .... ألا يكفيك أن الله أرسل لك أمي دون أن أدري كي ترعاك .....! شادية : قول له يا سكينة إني سامحتك ...! تبسمت سكينة وقد انتشت وجرى الدم في وجهها بعد أن كان مصفراً من الخوف وهي تقول سامحتك يا جودة والله ما كان معي ولا أملك ثمن التذكرة ، لقد خرجت من الدار على لحم بطني وتركت ابني مع جارتي ولا أعرف ما حدث له ..... شادية : ابنك ....نعم ابني كم سنة : ثلاثة سنوات وأين أبيه ....؟ سكينة : لا أعرف ...! إن كان على قيد الحياة أم مات ...! جوده يتدخل : ومن يعلوكما ...؟ سكينة : ربي هو الكفيل بنا الطبيب : ربنا معاك يا ست سكينة ويضع يده في جيبه ولا ينظر لمّ قبضته في رحاها وقد خرجت لفافة من النقود البنكنوت الورقية ليضعها تحت وسادتها وهو يبتسم لها ويمضي ... تمسك يدها ست شادية وكأنها تطلب منها القبول وعدم رفض ما جاد به الطبيب .... وتنزل دمعة من عين سكينة وتهمهم بالبكاء وتنحني شادية وهي تحضنها وتقبل جبهتها لتدمع عيناهما دمعتين حارتين ملأتهما العاطفة والرحمة ويؤاخيهما جودة في البكاء ...... | ||||
10-01-19, 11:08 AM | #39 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| صباح الخيرات سبق وان تم غلق الروايه واعادة فتحها والان مر اكثر من شهر دون فصل جديد والمفروض ان تغلق حسب القوانين اتمنى ان تتابع تنزيل الفصول لكي لاتغلق الروايه من جديد بالتوفيق | |||||||
30-01-19, 09:48 AM | #40 | ||||
اشراف القسم
| تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا) تحياتنا اشراف وحي الاعضاء | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|