آخر 10 مشاركات
عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          لعـ زواج ـــبة (2) "الجزء 2 من سلسلة لعبة الصديقات" للكاتبة المبدعة: بيان *كاملة* (الكاتـب : monny - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          سافاير(138)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء2من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مذكرات مغتربات "متميزة ومكتملة " (الكاتـب : maroska - )           »          60 - العريس لا أحد - ربيكا ستراتون (الكاتـب : فرح - )           »          130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          85 - عنيد - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-18, 01:45 AM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بِســم اللّٰه الرحمٰـن الرحِيــم
لا حولا ولا قوةَ لي إلا باللّٰه العليِّ العظِيـم..



^^ الجزء السـ(7)ـابع ^^


الصمت يكفي ويشفي صدر راعيه
لا صار كلّ الحكي ماله معاني
والقلب ما عاد تعنيه المشا ريه
والعين ماعاد تغريها الأماني
يا ليت حزني مجرد دمع وأبكيه
ما هو عايش معي بين المحاني
ماهو يظهر عليّ وأحاول أخفيه
وتصير نظرات حزني هي لساني
مدري ذكّرني زمان كنت ناسيه
مدري ذكّرت الزّمان اللّي نساني

صحت من نومها وهي تحس بصداع فظيييع، ناظرت الساعه،.. قامت مفجوعه وهي تتذكر انها نامت قبل اذان العصر، والحين وقت المغرب ..
دخلت عالحمام "يكرمكم القارئ " خذت شاور بدلت ملابسها عالسريع بقميص لين ركبها ابيض بأكمام قصيره ومن فوق دانتيل ..
لبست جلبابها وصلت صلواتهاا

بعد ربع ساعه فرغت من الصلاه، كانت جالسه فوق سجادتها وهي تتذكر كلامها لأبوها، ضغت على راسها تبي تنسى لحتى ما تحس بالذنب، تزكرت وتين اللي عصبت عليها وراحت زعلانه، وتزكرت طلال اللي انقطت فيه..كانت تشوفه من شباك غرفتها يوم يجي ويجلس عند ابوها بالحديقه،سمرته وعيونه الحاده تفاضيله وملامح وجهه تخوف , وما يطمن، من يوم شافته ما دخل قلبها.. ما تدري شلون ابوها حبه ووثق فيه لحتى يدخله بيته ..بكت بقهر من الضيم اللي تشوفه وتعيشه، حتى بالافلام والروايات صارو يكتبون عن الحياه الحلوه لحتى يصورو للعقول الفرح والابتسام،.. رفعت يدينها وهي تدعي ربهاا بخفوت وصوت روحاني يااااا ربّ ادعُوك دعاءً لا اعرف كيف ارتِبه، فـ أنتَ تُبصر الفُؤاد وتلمس حاجه قلبي بِيدك، اللهم ارزقني اياماً كما احُب، وحالا اليّ ما هو احسَن من حالِي، اللهم عوضّني خيراً وارزُقني خيراً واصرف عنِي شرّ ما قضِيت ..
تنهدت وهي تمسك تحضن يدينها على صدرهاا..

قامت وهي تستلقي على فراشها من جديد..اعتزلت اليوم النزول تحت، تبغى تظل في غرفتها .. شالت جوالها وهي تناظر رقم امها تنهدت بيأس: يمه مشتاقتلك حيل وابيكي الحين ..
تنهدت بيأس وهي تحط الجوال عالطاوله ما تبغى تزيد حزنها وهمها اضعاف: بأتصرف ومستحيل اتزوجه لهالطلال



,



نزلت برعب وهي تسمع شتائم وكلام جارح من اخوهاا، .. ترددت في الدخول وهي تقف على الدرج، جوار المكتب من الخارج

جلس ابراهيم على كرسيه وهو مصدووووم من شِده وحِده الكلمات التي تنهال عليه من خصمه، الذي هو قطعه منه، جزء من قلبه "بل قلبه كله "
ضياء بتعقيده: انا اعرف شلون اخدم وطني٭وهو يشدد على كلماته ٭ وبالطريقه الصحيحه، ارجووووك يبه لا تسوي نفسك ذكي امام واحد فرق كل جهده في التحقيقات
ابراهيم وهو يتنهد بقوه: انا ما اتذاكا معك انا انبهك لحتى ما يصيبك شر
ضياء بإبتسامه جانبيه: الأعيبكم من شهرين صارت مكشوفه ماله داعي التمثيل
ابراهيم ابتسم وبإستغراب: ألاعيب،!!! احسن الظن وهذا انا جالس انبهك من اعدائك
ضياء عطاه ظهره وهو يغمض عيونه: ماني بحاجتك يابوي، لو مت بهالطريق ماني بحاجتكم وفر هالكلام واحمي فيه نفسك منه..
ابراهيم:خفف هالكربرياء وبتعيش صح ..
ضياء بجمود: خبرت اللي قبلك ،!!

دخلت وهي تقرع الباب بقوه، وجههاا غرقان بالدموع
وبحده: ضياااء ثمن كلامك
ابراهيم تنهد وهو يتمالك اعصابه: اطلعي برا يا وتين
وتين ناظرته بعيون مغوقره بالدموع وبخفوت: السموحه يبه اني رفعت صوتي بحضورك، لو انت ترضاها انا ما ارضا فيك
ضياء غمض عيونه: وتين انت ما فاهمه شي لا تتدخلين بشي ما يعنيك
وتين بعصبيه: لا بأدخل، ما دام هالشي يمس ابوي مالك حق تتكلم معاه كِذا
٭ناظرت ابوها ٭ يبه
ابراهيم رفع نظره له بصمت ...
اردفت وهي تبلع العبره: اللي ما يعرف قيمتك يجهلك، ما دام انت نبهته مالك ذنب، في اشخاص مزاجيه ،!!!! خليه يقع في نتايج فعايله عشان يشوف اخر غطرسته وغروره لـ وين اخذته

خلته في صدمته مصعوق من كلمات اخته اللي خدشت قلبه بقوه بشكل قاسي، من المفترض ان هذه الكلمات توجهه لوالدها ،!!!!
عض شفته السفليه بقهر حتى احس بطعم الدم في لسانه ..
ابراهيم وقف وهو يتوجه لخارج المكتب اردف بحكمه: لا بقيت تخطي خطوه، اخطيها بصمت ومن دون ما يحس فيك احد..اقضي حوايجك بالكتمان لحتى النصر بالاخر يكون له طعم، وكا احد يشيل عليك غِلّ..
ضياء بمقاطعه: بسببك حتى اختي صارت تكرهني، وش كسبت يوم تشحن كل البيت ضدي؟!

طلع بصمت بدون لا يرد عليه ..
دخلت حنان ودموعها تنزل بهدوء
قرب من امه وهو يقبل راسها ..
حنان بهدوء: لا تشد على ابوك كثير وبالأخر تندم ..
ضياء بغصه بلع ريقه، ابتسم بيأس: انتِ بعد يمه ،!! لييييش ؟!
حنان وهي تعطيه ظهرها تدراي دموعها عنه، متوجهه للخارج تنهدت بعمق: في الاخر يظل ابوك و بتتزكر كلامي في يوم ان معي حق .!!

طلع من البيت بقهر ،مسح وجهه الذي إحمر من الغضب، ضرب باب السياره بقوه وهو يركب فيها ...

نحن المزاجيُون، المحكُوم عليهم بالفهم الخاطِئ، المتهمين دوماً بالغرور والكبرياء ، لأنني اصّمت، ولانني عِندما اشعر بالحزن لا ألجأُ لأحد واتداوى ذاتياً..ولأنني اعشقُ المساء واختار نِصف الضوء والعتمات، ..
األهذا السبب اُصبح رجل متغطرس، قاسِي لا توجد في قلبه ذره من الرحمه؟
ليه انا كذا بنظرك يا "وتِين"؟! والله كلماتُك جدِيره بأن تُوقِعني في بئر مُظلم سبعينَ خريفا، توجِهينها للشخص الخطأ، بِشكل لاذع لقلبي،! حتى انت يا " يُمه " !! بحقك ما الشئ الخاطئ الذي سيجعلني اندم، انا الذي ظننّت انني سأمُوت، اغرق بسبب هذه كما تقولين؟ ، وبسبب هذا الظنّ نجوتْ..

شتت انظاره في الشارع وهو يعض ظاهر كفه بحرقه ..
لما يقدرُ بي العالم في اشد الناس حباً وقرباً لقلبي، انا واللّه ليس لي احد غيرهم بعد اللّٰه ... لست مجرما انا فقط امارس ردات الفعل لهذا العالم الذي يزيد قلبي ملوحه ..
لن اتراجع سأدع كل ما قيل وما سيقال وراء ظهري فما انا إلا ضيفٌ في هذه الدنيا الفانيه وواجبنا رساله ..
نعم انا ومن هم مثلي نزداد نُضجاً بالألم لا بمرور الزمن. فالمجد لنا نحن الذين تقوم قيامتنا في الداخل، ولا يظهر على ملامِحنا إلا هُدوء وإتزان ...



دخلت غرفت اختها وهي تستند عالباب وتمسح دموعها،
قربت من فراشها بهدوء ..
ابتسمت لتلك الملامح الناعمه التي تنام بسلام، لا تفهم كل هذا الضجيج وما الذي يحدث حولها ..
مررت يدها وهي تخلخل اصابعها في شعرها القصير وتبتسم بين دموعها،بلعت ريقها وبصوت خاافت اشبه للهمس: اوعك تتمنين بيوم تصيرين كبيره، عشان ما تذبل زهور اعوامك قبل نموءها .. زمنا هذا ما فيه شي حلو ،شابت ق
عقولنا قبل الملامح، حياتنا مُره يا "لين " قاسيه، ظالمه، ما فيها رحمه، ..ووين نلاقى رحمه في دنيا فانيه؟! .. ما نبيه ما دام الحلو عند رب العالمين ينتظرنا .. "ضحكت بخفوت وهي تمسح الموع اللي مو راضيه توقف " ما شاءالله عليك بتختمين ثلث القرآن بعمر مبكر، ولا كبرتي اكيد هو اللي بيقويك في زمن انعدمت فيه الثقه حتى اقرب الاشخاص لنا، اخونا اللي هو سندنا وظهرنا، صار شبح الخراب والصراع اللي يصير في دواخلنا .. ثقي في رب العالمين مثلي، وخليكي مثل الجبل، لحتى لا تعصفك الحوادث وتخليكي ضعيفه هشه، كوني قويه وواثقه ..ان بعد كل هالضيق اكيد بيجي الفرج ..


قربت جمبها بهدوء وهي تغطيها، وغطت في نوم عميق بعد ارهاق وتعب نفسي وهي تصراع الضعف اللي يبقى يستوطن قلبها ويهشمها ..

كانت ورا الباب تسمع كل كلمه تقولها بنتها، صغيره بس عاقله وواعيه باللي يصير حولها ومع هذا قويه مثل اخوها .. بس كل البيت حاكم عالثاني غلط .. مسحت دموعها وهي تدعي لهم، جرت الباب بهدوء وهي تقفله وتوجهت لغرفتها




°°°

الساعه الـثـ45:ـامنه مساءً..

في إحدى الكافيهات بالرياض

فارس بتنهيده: مناسب يا ابراهيم وانا اعرفه وتأكدت منه عدل
ابراهيم بإستغراب: وش اللي يطمنك منه، افتكر انه يبي يستضعفك بالبنت،!
فارس بعدم اقتناع: لا لا الراجال انا واثق فيه ومن شغله يبين انه كفو وقد كلمته يبي وحده تكون له ام واخت قبل لا تكون زوجه وانا متأكد انه بيشيلها في عيونها
ابراهيم بسخريه مع نفسه "كفو ويشتغل بالمخدرات ": فكر يا فارس ولا تطيح البنت وتطيح معها وبعدين تندم ..
فارس بمقاطعه: ما وراه اهل لا والد ولا والده بإختصار مافي شي ينخاف منه ..
ابراهيم: طيب رده وانا اطلبها لولدي
فارس: ضياء لو كان يبيها بنفسي كنت خطبتها له، بس بعد الطريق اللي راح فيه ما ابيه
قام وهو يشيل بوكه وجواله: انا رايح الحين بيجي يبغى يشوف البنت
ابراهيم ناظر فيه بصدمه: متى اخذت راي البنت؟
فارس: ما راح تلقى احسن من طلال ..




°°°



كل شي حسيته في بيتك نساني
الهدوء .. الليل .. الصمت .. الأغاني
حتي لون الورد .. والفرحة ومكاني
داهمتني الغربة ليتني ماجيت ،!!
ليتني رديت
حزني عذب ضحكتي
ولساني ضيع كلمتي

كان الصاله التي تتوسط الطابق الاسفل يحتويها الظلام غير نور المطبخ الساطع من بعيد ويضوي جزء قليل من الجلسه،
حمل كاس المويه وتناولها بدفعه وحده، حط الكاسه وهي يميل عالكرسي، غمض عيونه بتنهيده طووويله .. استنشق رائحه والدته، فتح عيانه برعب وهو يتلفت يمنه ويسرى، تعوذ من ابليس.. وضحكاتها تتردد في اذنه، ضغط بكل قوته على اذونه وجبينه يتصبب عرق ..مسح جبينه وهو يرجع شعره لورا ..
ومن مكان بعيييييد يتردد صدى الاصوات في ارجاء القصر ..
وقفت بملل: راكااان،..
ركان بطفوله وهو يضحك: دوري علي واذا لقيتيني با أكل كل الصحن نون
ضحكت على شقاوه صغيرها: نوون ..

حطت صحن الكورن فلكس وصارت تدور عليه.. شعرت بالرعب ولكن سرعان ما هدا روعها عندما رأت يداه تحاوط خصرها وهو يضع رأسه على كتفها الايمن وبلغه المانيه همس في اذنها : على ماذا تبحثين يا كاشفه الاسرار
ضحكت : وش كاشفه الاسرار هاذي بعد
ضحك بقوه: هاذا معنى اسمك بالالماني
ضحكت ببلاه: اهااا تصدق ما كنت اعرف
عبدالملك وهو يقلدها: ياا فشله
انحرجت وهي تضرب يده بخفه: لا تقلدني ويلا ندور على ولدك اللي بيجلطني طالع عليك
بخبث: اهاا انا جالطك يعني؟!
بعدته بإحراج وهي تمسك يده وتدور على راكان ..

كان متخبي ورا شجر زينه كبيره وجزء من قميصه مبين ..
راحو له كل واحد من جهه، وقبضوه وهو يحاول يحرر نفسه من قبضتهم ويضحك بقوه ..
شاله عبدالملك وهو يدقدقه:فزنا عليك يلا خليك رجال وعند كلمتك وتاكل كل صحنك مفهوم ..
راكان وهو يحاول انه يبعد من ابوه ويضحك بكل قوه: ما ابي ما ابي ...
قربت من فمه الملعقه: اجل منت رجال
راكان بصراخ: بلى رجال
بضحكتها الناعمه: يلا طيب افتح فمك ووريني اشوف ..
صار يفتح ويقفله بحركه مجنونه وهو جالس فوق ابوه وهم يحاولو فيه ..

ترددت ضحكته بصدى ضحكاتهم، وهو يناظر الكرسي اللي كانو عليه قبل 22سنه، ..تحلوت ملامحه للجمود

اشتاق لك كل يوم كل ساعه كل شهر وكل لحظه، وانتِ "أم" شلووون قلبك ما حنّ؟ ولا ما تزكرين ..
قطع كلامه صوت الجوال
ابتسم وهو يشوف اسم الغاليه تنور الشاشه.. رد بإبتسامه: هلا يا الغاليه
صوفيا بشوف: شلونك يا ولدي عساك طيب ..
راكان: الحمدلله يمه بخير انت شلونك
صوفيا بإبتسامه: بخير دامك بخير، كذا ما تسأل عني ولا تتصل فيني الا اتصل فيك
ضحك بخفوت: السموحه والعذر يمه بس والله المشغوليات لين راسي ..
صوفيا: ربي يعينكم ان شاءالله ..
راكان: شلونها خالتي زمرد ودانه "وبضحكه "والمقرود ريان
صوفيا ضحكت : الحمدلله تطمن كلهم، يا حليلها دانه مع ان لها اختبارات كل يوم تجيني اقول لها الخدم قايمين بالشغل كله، تقولي لا يمه قلبي ما يطاوعني اخليك جالسه با لحالك ..
ابتسم بهدوء وهو يدرى مغزى كلام جدته، بتضيع: سلميلي عليهم
صوفيا بيأس: من جالس معك يمه؟
راكان: با لحالي والله
صوفيا تنهدت بصوت: الحين لو كنت سمعت كلامي وتزوجت دانه ما كان احسن لك عالاقل كان بتكون معك الحين
غمض عيونه "وبلحظه جاه طيف البنت اللي سرقت تفكيره "وهو يتنهد: جدتي حنا وش قلنا،؟ دانه والله مثل اختي ما اقدر اتزوجها،
صوفيا: مافي شي اسمه مثل اختي وبعد الزواج اكيد بترتاح لها
راكان وهو ينهي الموضوع: سلميلي عليهم يمه بأقفل ابقى انام ..
صوفيا بعد صمت عرفت ان من كلامها مافي جدوى، وما بتطلع معاه بشي وبخفوت وهي خايفه من ردت فعله: امك اتصلت اليوم فيني وسلمت عليك وتقول مشتاقتلك
انصعق من كلامها ببرهه: اميي؟!!!!
صوفيا: اإيه ..
بسخريه: وش اللي زكرها فيني اليوم وبعد كل هالسنين لا تكون تراقب عقلي
صوفيا جرح قلبها كلام حفيدها يعني يتعذب طول الليالي وهو يتزكر امه ويكابر: يمه انت ما تدري باللي صاير فيها لو كنت تعرف ما كنت قلت هالكلام وعزرتها
بعصبيه نادره: وش اللي ما اعرفه خبريني عشان اعزرها،؟
صوفيا بصمت ...
راكان بيأس: اعرف ان مالها سبب يمنعها طول هالسنين تغيب عن ولدها الوحيد،! ومع هذا كان لي امل ..
صوفيا: ....
بمقاطعه: ما عاد لي فيها رجاء راحت مثل غيرها وما عدت ابقاها ما دام تركتني وانا في اشد حاجتي لها ..
صوفيا قفلت جوالها وهي تبكي متى بتنحل هالمصيبه؟!

ما أخذ ثواني إلا وضياء متصل فيه ....
راكان: هلا ضياء..
ضياء وهو يقود سيارته: هلا فيك، كيف حالك؟
ابتسم وبتنهيده: الحمدلله ..
ضياء: انت برا؟
راكان: لا والله بالبيت، بقيت شي
ضياء تنهد: لا خلص مدامك بالبيت كنت حاب اجلس معك شوي
راكان بإبتسامه:حياك والله، اصلا جالس لوحدي ومافي احد يوانسني
ضياء ابتسم بحزن على حال صديقه،، هو الوحيد اللي فهمه صح:اجل مسافه الطريق واكون عندك ..
بإبتسامه هادئه: حياك والله ..
قفل منه واتصل في المطعم طلب بيتزا لين ما يصل ضياء..
قام عالمطبخ وهو يحط البيبسي بالثلاجه لحتى يبرد ..



°°°


فارس وهو يدخله: حياك، حياك تفضل ..
طلال يقف: لا خلني هنا مرتاح
فارس: يا رجل دش داخل ..
طلال وهو يجلس على كراسي حديقه الڤيله:الله يكرمك ما له داعي هنا اريح٭بضحكه٭ افضل الجو الطبيعي اكثر ..
فارس بادله: اجل تفضل دقايق واكون عندك ..

طلع الغرفه بدقايق، شافته واقف عند الباب سكرت دفترها بسرعه وهي توقف ..
كشر وهو يناظر دفتر الرسم ..: وش اللي اتفقنا عليه يا ملاك؟ مو قلنا مافيه رسم بعد هذاك اليوم ..
تنهدت وهي تغمض عيونها: الا هذا يبه ..
رفع نظره تنهد حتى لا يعصب : طيب انزلي طلال تحت يبغى يشوفك ..
انصعقت وهي تناظره، عيونها تغوقرت بالدموع..شهقت وهي تغطي فمها بباطن يدها وهي تحرك راسها بالنفي، اتمسك صوتها مو قادره تتكلم .. لااااا لاااا لا ياربي ما ابقاه، لاااا ما ابيه يا يبه الله يخليك
كان يناظر فيها بجمود لحتى لا يتأثر من دموعها، ..
ملاك بلعت ريقها بخوف: يبه تكفى ما ابيه
فارس بإهتمام: يبه من شو خايفه الرجال انا واثق فيه بيحطك في عيونه
ملاك بقهر وصوت مبحوح: امداه هالثقه والحب وما صار له شهر يشتغل وياك
فارس بحده: ملااك اشوفك هاليومين صرتي ترادديني بالكلمات من وين لك هاللسان اللي طلع لك فجأه
جلست بخوف على ركبها وهي تبكي: يبه الله يخليك والله انا ندمانه وارتراجع عن كل الكلمات اللي قلتها بحقك، بس تكفى يبه الزواج ماهو بالغصيبه، ومالي رغبه فيه

كان جالس بالحديقه ويراقب تحركات الطيف اللي عالشباك بالدور الثاني، وكأن ان والدها يجبرها عالزواج، لا يهم ذلك الاهم اني حصلت على اغلى املاكه اللي بستنزف دمه فيه ..

فارس: الحين،!؟
ملاك بتسرع: إيه
فارس بجمود: خلص نأجله لين ما ترتاحين له
ملاك بصراخ: يبه ارجووك ما ابيه لا الحين ولا بعد فتره افهمني يبه
فارس: ملاك لا تعصبيني بتنزلي بالطيب ولا اجرك غصب
وقفت وهي تبكي بنحيب وبهمس: ما راح سامحك اذا صار فيني شي ولا راح سامح نفسي الضعيفه اللي تخضع لك دايم ..
ناظر فيها بحده وهو عند الباب: طلال بالحديقه انزلي له بسرعه الرجال مستعجل ..
نزلت الدرج ورا ابوها وهي ما تشوف غير الضباب،، وكأن حظي كجندي يحتفل بنصره، ومات عند اطلاق رصاصه فرح، وكأن ايامي دعت عالشقاء وكل شعوبها رددت آميـــن..
مسك يدها وهو يقدمها، كان جالس ومنزل راسه للأسفل وكأن محد يقرب منه وقفت قدامه بفستانها الابيض القصير وهي تفرك يديها بخوف، شال نظارته وهو يناظر رجولها اللي ما يغطيها شي إلي رُكبها، رجعت للخلف بخوف وتوتر وضياع .. وقف على حيله كان عالي بجسم رياضي وطويل مره، ما تجرأت تناظر وجهه من الخوف اللي مستوطن قلبها كانت ترتعش نزلت راسها، شعرها انساب بهدوء بالجهه ياليمنى ..
ما شاف وجهها غير بشرتها الناعمه وجسمها النحيف كأنها راقصه بالي "وهي كذلك بالفعل لا ينافسها احد بالرقص "،شعرها الاسود المتناقض الطوويل الي نهايه خصرها، اللي اطرافه مروله ويملع كأن فيه تراب الذهب، ليس صحيحا بل هذا لون خفيف في بعض الخصل ..
ما قدر يشوف وجهها بسبب الشعر اللي غطاها
قاطعه فارس: هاذي بنتي ملاك، عمرها 20سنه، تدرس بثاني جامعه طب، تراها بنتي الوحيده احطها عالجرح يبرى، تربيتي
طلال بإبتسامه خبيثه "ويا شين تربيتك سبحان الله حق ان الكمال لله يعطي الجمال او الاخلاق ":والنعم فيها وفي ابوها والله، انا طلال بن مقرن عمري 30سنه اشتغل مع الوالد واكيد حكالك عني، واللي تامرين فيه انا عليه ان شاءالله ..
فارس بإبتسامه فخر: وحافظه لكتاب الله
طلال "إيه لحتى يكون شفيع لك ولها يوم القيامه،"
ملاك كشرت بقهر ودموعها مو راضيه توقف اكثر من كذا، خلته وراحت بخطواط سريعه
ما اهتم لها كثير" الحمدلله انها ما طلعت شبه ابوها هذا الاهم عاد كل يوم بجابلها لك الحمد يا رب،جمال من غير سنع، بس والله لا اربيك واوريك النجوم بعز الظهر "
فارس بترقيعه: ترا تعرف البنات، منحرجه..
طلال ابتسم: اجل انا استأذن ..
فارس: الله يسلمك..




°°°


ألمانيـا ـ تحديدا موينخ "بعد الجسر في التلال الخضرا "

* احدهم: صدق يبقى الإجار؟
ـ الاخر زفر بتنهيده يأس: إي والله قال انتظرتكم كثير وما اقدر اكثر يقول محتاج فلوس
* بتعقيده: كم يبقى؟
ـ : 300 يورو
*رفع نظره بإستغراب شديد:لااا والله! واذا ما كان كله كوخ خشبي..
*بضحكه: لا تعصب، وهالكوخ حنا كنا لاقينه, احسن من غيره، المشكله الحين من فين راح ندبر له هالمبلغ ..
ـ اردف بعد سكون: مافي الا ابراهيم ياخذ لنا قرض من البنك بإسمه ..
*: على فكره سلطان يبي يتزوج ملاك
ناظر فيه بإستغراب: وش قلت؟!
برفعه حاجب: سلطان يبي يتزوج ملاك ..
بحده بالغه: لا طبعاا مستحيييل يصير هالشي لازم تمنعه وبإي طريقه
ناظر فيه بتعقيده: ابراهيم حاول معه بس فارس محكم رايه، وبعدين سلطان انت تعرفه مثلي،وفارس لا تخاف عليه
ضرب الجدار بقهر وبصوت عالي : عشاني اعرفه لسلطان ما ابغاه يتزوجهاا..



°°


..



°°



يتبـع
fatima Mohammed💙



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-05-18, 01:47 AM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



كانت تبكي بقوه: يبه مستحيل ما اروح لها، شلون هي بالمستشفى ما اسلم عليها ..
فارس بتنهيده: طيب روحي بدلي ثيابك والحقيني بالسياره ..
راحت فوق ملابسها لبست عباتها وطلعت له ،

خلال النصف ساعه كانو بالمستشفى ..
كانت تجري بالممرات، وفارس راح لـ إبراهيم ..
شافت ملاك حاضنه لين وتبكي معها،
ملاك بعيون مليانه دموع وصوت مبحوح: وتين ..
وتين رفعت راسها ونقابها كله مبلول بالدموع، ما توقعت تشوف ملام بعد اخر لقاء لهم بالجامعه وبعد الكلام القاسي اللي قالته لها بإستغراب وترجي وقفت وارتمت في حضنها: ملاااك، امي
شدت عليها ملاك وهي تثبت نفسها: خلاص وتين اهدي ما فيها الا العافيه ان شاءالله
وتين بصوت عالي تبكي: شلون تبيني اهدى وانا اشوفها قدام عيوني تطيح مغمى عليها، ما قدرت الحقها ووقتها ما كان فيه احد بالبيت غيري وانا لين ٭وشدت في بكاءها٭
ملاك كانو دموعها ينزلو بصمت خذتها وجلو عالكرسي وضمت لين لها
لين بخوف من بين دموعها: ملاك ماما وش فيها؟!
ملاك بتنهيده: ما فيها الا العافيه ان شاءالله، انتِ لا تخافي

شافت ابراهيم واقف بعيد عنهم وصوبه ضياء وعلى حظها ان فارس طلع
جريت له ..
ملاك: عمي ابراهيم شلونك
ابراهيم بابتسامه لطيفه: الحمدلله بخير يا بنتي انت شلونك
ملاك: الحمدلله،٭برجاء٭ عمي طلبتك ولا تردني خايبه، مالي احد اكلمه الا انت ..
ابراهيم ناظر لها بإهتمام: وش فيك يا بنتي، ابشري وش بغيتي
ملاك ببكاء: اكيد سمعت ان ابوي يبغى يزوجني لطلال اللي يشتغل معكم
ابراهيم بإهتمام: إيه، وش فيه؟
ملاك برجاء: عمي والله ما ابيه، ارجوك عمي اقنعه اني ما ابيه الزواج ماهو غصب
ناظر لها ضياء برفعه حاجب: ايه العالم واقف لك انت وبس
ناظر فيه ابراهيم بحده، خلاه يسكت
ملاك تجاهلت كلامه، وتركهم وراح: عمي ارجووك
ابراهيم بتنهيده: ملاك يا بنتي انا لو ما كنت اعرف من طلال، ما كنت بخليه يوافق عليه
ملاك بصوت مبحوح: بس انا ما اعرفه
ابراهيم بإبتسامه: ولانك ما تعرفينه تجهليه، مت تحكمين عالناس من شكلها ونظراتها توكلي على ربنا وهو يوفقك
رجعت منه وكلامته تتردد في اذنه، ليه احد ما يبغى يفهمني والله احسه غير عن كلامهم هذا

وتين قامت لها، ما قدرت تناظر في عيونها وبصوت خافت، شدت على يدها: ملاك ...
ملاك بإبتسامه وهي متناسيه اللي راح: وش فيه حبيبتي ..
بكت مع كلمتها وهي تحضنها بقوه: اسفه اني حكيت معك بقسـ...
قاطعتها بإبتسامتها الهادئه هششش ... ٭وبضحكه حزينه ٭تدرين ان كلامك لي رغم انه كان قوي بس ريحني كثير ٭وبتنهيده٭وبعدين وش بستفيد يوم ازعل منك، بالعكس انا لو زعلت من نفسي ما ازعل منك لان قلبي دايم كان يسأل عنك
وتين ما فهمت على كلامها الاول بس ابتسمت، بكل اللي تقولها لها بس قلبها ابيض ونظيف ويسامح ويغفر لان يدري ان بهالدنيا ما فيه رجاء،ابتسمت بدموع ما عرفت كيف تمنعها: تدرين ان كل هالايام انا اعاتب نفسي ونار الحنين يحتدم و يحرق قلبي في الدقيقه ألف مره
ملاك بمقاطعه: ما تقولين هالكلام وتوني مافي شي بيناتنا، ٭وبعيون متغوقره بالدموع ومحمره وصوت مبحوح ٭تدرين ان مالي سواك ملاذ لقلبي وروحي وقت يحيطني الألم ومصدر سلامي وحظن لقلبي اذا هالعالم ظلمني، انتي اختي اللي ربي ما رزقني فيها بس عوضني خير منها فيك ..
وتين كانت تسمع لها وقلبها يتقطع عليها: بالعكس يا ملاك انت اللي دايم تقدمين لي كل شي انا بدونك ولا شي ما كنتي يوم صديقتي لا، انت ذراعي والجزء اللي من المستحيل ينقسم عني مهما صار، انت شي من روحي
ملاك بإبتسامه وهي تحضنها بقوه: حنا الاثنين مكملين لبعض وانت لي المسافه الفاصله بيني وبين سوء هالحياه ،!
وتين بضحكه: يوه، لا تزيدين ارجوك ما اقدر انا عالكلام الحلو وبعدين اشوف نفسي عليك
ملاك بضحكه رقيقه بين الملامح الباكيه: يحق لك ..

كانت واقفه وراهم وتسمع كل شي ودموعها يسيلو بصمت على حكيهم كأنهم اخوات واكثر، بضحكه: خلصت الدرامه
لفو الاثنين برعب وصوت واحد: ليلي،!!
بضحكه: لا قرينها، ههههه ياخي قطعتو قلبي نعبنو الخصام وسنينه "سلمت على وتين "شلونها خالتي كيف صارت الحين
وتين: الحمدلله الدكتور يقول كان عندها هبوط بالضغط والحين احسن الحمدلله
ليلي وهي تسلم على ملاك: الحمدلله، انت شلونك ام اللول، ومبارك عليك الزواج كذا ما تخبرينا وحنا نسمع من الصحافه
ملاك بإبتسامه حزينه: زواج القهر خليني استوعبه اول عشان اخبركم،
ضغت على يدها بحزن: ملاك لا تحكين هالكلام ان شاءالله بيكون لك خير تفاءلي وربي بيعطيك الزين
وتين: اللي محيرني ان حصه ما اعترضت عن هالزواجه؟!
ملاك بسخريه: عشانها تدري عنه اكثر من ابوي وما يطمن هالطلال من يوم عيني جات في عينه، احس ان وراه شي
ليلي بمقاطعه: وتين خلاص صار اللي صار ما تخوفينها اكثر ..وربي بإذنه بيقدم اللي فيه الخير انت لا توسوسين عالفاضي..
ريهام جات سلمت عليهم بعد ما تطمنت على اختها وان صحتها زينه وما فيها الا العافيه

دقايق وكانت ليندا جمبهم، سألت عن حالها وطمنتهم عليها، ملاك شافتها وجلست تبكي بحضنها وبصوت مبحوح: ابوي مصمم انه يزوجني له
ليندا بتنهيده: استخيري يا يمه واللي فيه خير ربي بيقدمه
ملاك من بين دموعها: بس ما ابي يمه ما ابيه لي ماحد يسمعني، انت ما سفتيه يمه شكله ما يطمن
ليندا ضمتها وهي تمسح على ظهرها وهي تحاكي نفسها "إلا يطمن يا ملاك انت ما تدري عن شي، احسن لك من فارس ومُرته اللي ما تدرين عنهم، بعد انا ما ابيه لك ولا اعرفه زين الا باللي قريته عنه في الصُحف ومواقع التواصل ومبين انه زين ورجال يخاف ربه وواثقه ان هو اللي راح يساعدك .." تنهدت وهي تحاكيها بصوت هادي: كل شي في الحياه يا صغيرتي، كل شي يمشي وفق الترتيب الصحيح ..
ملاك بمقاطعه: بس يمه
قاطعتها بهمس: حتى لو هالشي تفطر منه قلبك وكبرتي في ديرتين ما تبيها، في شي بيظل بعيد وبتدرج مع الوقت وبيكون من صالحك
ناظرت في عيون امها اللي دايم تطمنها، غمضت عيونها وهي تضع راسها على صدرها، استسلم عقلها وكل حواسها لكلمات امها، بس القلب دايم يفهم غلط "ان هالطلال تجربه لحياة اكثر وةخبره وافضل واكيد بزمن بيجي الشخص المناسب "..



'



راكان بتنهيده: الناس دايم بيلاحظون تغير تصرفاتك معهم، لكن اللي بيفشلون فيه انهم يلاحظو تصرفاتهم اللي خلتك تصير كِذا
ضياء بمقاطعه: بس يا راكان اقولك هذا ابوي، بعد امي واختي واقفين معه وانا اللي طالع لهم الغلط
راكان ببروده المعتاد "وهو يتزكر اهله،امه اللي تركته، وابوه اللي توفى ": ادري، ما اختلفنا وهالشي يصير بأرقى العائلات، الضربه الاولى اكيد بتألمنا والثانيه بتكتفي بالحزن ويمكن البكاء، لكن بعد عده ضربات متتاليه بتعرف ان البكاء ما راح يفيدك بشي، بتتألم لكن بتكتفي بالصمت لأجل غير معروف
ضياء بتنهيده أمل: وهذا اللي اسويه الحين
قام راكان وهو يقدم يطفي التلفاز،اردف بإبتسامه: دايما مواقفنا بتخيرنا من اللي يحبنا، ٭جلس قربه وبخفوت يطمنه ٭والظروف بتخبرك من اللي واقف معك بشدتك ومزاجيتك بتخبرك من اللي بيساندك بأسوا حالاتك، لذلك ما تكترث باللي يقولونه لك واكتشف اللي يبيك وروح وياه واترك العالم ورا ظهرك
ابتسم له ضياء بحب وراحه كبيره اتملكها بكلماته اللي يحطها بالصخر يتفجر ماء للعطشان، صج هو بعد يمر بحالات عصيبه بس اللي يطمن اللي حوله قادر على نفسه
"هذا كان كلام ضياء مع نفسه "




،

بعد مُروور أسبــوع...
السـ11ـاعة صباحاً

كانو ثلاثتهم بمكتب سلطان ...

وهو عاض على اصابعه: والحين وش العمل؟ ما ابغاه يكون بالرياض يوم الملكه
راكان بتفكير: لازم يسافر
سلطان بتساؤل: وين؟
راكان وهو يحك ذقنه قام وهو يتوجه للشباك ويناظر ساحه التدريب: روسيا او لبنان
كان ضياء مستند على طاوله الاجتماعات ويناظرهم بتفكير ..
سلطان: روسيا مو بهالسهوله
راكان لف راسه عليه: ليه؟
سلطان وهو يمسك القلم: مستر كاڤلي مو اي احد يقابله
راكان: اجل يسافر لبنان
سلطان وهو يعض شفته السفليه : المشكله مو بالسفره، وش هو السبب اللي بنخليه يسافر من اجله؟
اثنينهم ناظرو بعضهم ..
راكان وهو يناظره بتمعن: وش الحل يا ضياء..
ضياء قرب وهو يجلس بتضيق "يوجه كلامه لسلطان ": مو الاوراق تبع تسليم البضاعه معك
سلطان بحيره: إيه؟
ضياء بخبث ريح ظهره عالكرسي: اجل مافي غير انك تعمل تلاعب عليه
راكان بإندهاش: بالاوراق،! وكذا يكون سافر ..اجل جبتها والله
سلطان تنهد: مو بهالسهوله اكيد فارس بيشك فيني
ضياء قرب منه: ما فيه سبب يخليه يشك فيك، وبعد يرجع بيكون مشغول وعادي فيك تقدر تعدل الاوراق
سلطان: انتو مو فاهمين علي؟ فارس بينقدر له إيه، بس كريستين هالزفت بلف حولي تراه حيّه
راكان وقف: سلطان ما قدامك غير هالحل ولازم تجازف فيه وبكل الطرق عشان لا تغرق..
ضياء:هو صعب إيه بس انت كفو عز الله عليك وتقدر تخطيها
ناظر فيهم بمكر: انا عندي فكره ..
الاثنين بترقب ناظروه ..
سلطان بخبث ابتسم: نفس فكرتكم بس بحليها شوي واضبخها عدل

الثلاثه ابتسمو لبعض بخبث، طلعو راكان وضياء وهم يقومون باللي طلبه منهم سلطان في خلال ساعه لحتى يكون جاهز وهالمره يحسم هالفارغه ..



،



...في اليـوم التالِي...


راكان: خذ هالسي دي نسخت فيه كل شي والاوراق صارت فيها مثل ما تبي
سلطان خذا السي دي وهو يقلبه في يدينه، مده لضياء: خذ يا ضياء هالسي دي، انت مسؤل عنه، شغلك ما ابي اكثر فيه
ضياء: لا تهتم، كل مخططاتهم اللي راقبتها نسختها بسديهات لحتى لا تضيع مننا وكلها في الحفظ والصون
سلطان بإبتسامه صافيه له: كفو والله
ضياء نسى كل كلماته،، شعر انه ارتاح له اكثر، وهذا الشي ازاح عنه ثقل كبيير كان مثقل على صدره ..
بس القوب ادرى فيها عالمها !!!




السـ7:38ـاعة مساء

دخل المكتب بشكل يرعب اللي يشوفه، شماخه على كتفه وشعره مبهذل: الحق يا طويل العمر طحنا بمصيبه
وقف مصدوم: اللهم اجعله خير! وش صاير يا طلال ..؟
طلال بمكر: الاوراق تبع البضاعه ما هي نفس الاوراق، في لعبه فيها والله ما هي نفسها خذ شوفها ..
فارس مسك الاوراق بيده وهو يناظر لما فيها مصدووم من هول المصيبه التي ستلحق به
ابراهيم: عطني اشووف،!
مدّ الاوراق لي ابراهيم بنظرات مرعبه: كييييف يتجرؤ ويسو كِذا؟
طلال كان يراقبهم بمكر وهو متكيف من حالهم والرعب اللي سيطر قلوبهم ..
فارس بصوت عالي وحده بالغه: ناااااايف، ناااايف..
نايف جاه مسرع وهو خايف من عصبيته وبصوت حاول يطلع موزون: آمر يا طويـ...
فارس بعصبيه وهو يرمي الاوراق بوجهه: من الزفت اللي وقع على هالاوراق؟
نايف وهو يلم الاوراق بيدين مرتجفه: ما اعرف طال عمرك ..
فارس بحده: شلوون ما تعرف ماهو شغلك، انقلع من قدامي لا اجيب أجلك الحين
حط الاوراق عالطاوله يبغى يطلع
فارس وهو يتنهد بقوه ويجلس: نادي لي حسن الحين قوله فارس يبغاك ضروري ..
نايف وهو يقفل الباب خلفه: ان شاالله ..
ابراهيم تنهد: يا فارس استهد بالله واجلس خلينا نفكر برواق ونشوف حل لهالمصيبه
فارس وهو يمسح العرق اللي على جبينه: شلوون تبغاني اروق، هالاوراق ان وصلت كريستين بتكون اخرتنا على يده
ابراهيم بحيره: طلال
طلال: اجل يا طويل العمر
ابراهيم بتعقيده وتضيق : مو انت اللي استلمت البضاعه؟
ناظر فيه طلال وناظر فارس اللي يناظره بصدمه تخالطه استغراب: ايه انا استلمت البضاعه ووقعت عالاوراق
فارس فتح عيونه بصدمه: شلوون يعني فسر لي هالكلام؟
طلال يمثل العصبيه والخوف: يا عمي انا يوم استلمت الاوراق سلمتها لحسن وهالاوراق مو الاصليه مبين انها مزوره
فارس بصوت عالي: نادو لي هالحسن الـ***
دخل حسن بخوف من عصبيتهم ..
فارس يمد له الورق: من وقع على هالاوراق؟
حسن ناظر الورق بتدقيق ورجع نظره له: شف انا قلت لنايف هالاوراق نسلمها لطلال وهو يعطيها لك
فارس بمقاطعه حاده: تستظرف دمك، انا ابغى اعرف من اللي رقع وبس هالفيلم والدراما ما ابيه ..
حسن ببلاه: والله ما لي علم
فارس: اطلع برا ما ابغا اشوف وجوهكم، علم الله عليها ان شاءالله
مسرع ما طلع خايف من فارس لا يرتكب فيه جريمه ..
طلال بمكر يهدي عمه: يا عمي ما يصح تعصب هالكثر ترا عندك الضغط وخطر على صحتك
فارس وهو يمسك راسه من هول المصيبه: ما عاد فيه صحه بعد هاللي طحا فيه، تدري كريستين لو شم خبر، مجرد شم راح نضيع فيها، هذا بيعتبره خيانه
طلال تنهد: اهدا وانا اقولك الحل
ابراهيم برفعه حاجب: اسعفه طال عمرك
فارس ناظر فيه برجاء: قلي داخل عليك ..
طلال بخبث وهو يمثل اهتمامه للموضوع : انت لازم تسافر لبنان واليوم ، وتروح لكريستين تعقد معه صفقات جديده
فارس بتفكير: طيب وعن هالصفقه اللي تزورت
طلال: عادي قله ان هالمشروع مو ناجح عندي ولان حنا بالسعوديه صعب اني اوزع هالكميه من البضاعه وبكذا بيقتنع ويوقع على عقود جديده
ابراهيم بإبتسامه صفرا غمز له: عز الله فيك والله انك رجال كفو وينشد فيك الظهر
ابتسم له طلال بدهاء وثقه من نفسه ..
فارس بعد تفكير: والله ان فكرتك جهنميه وبنطلع من هالورطه، بس العرس وش بيصير فيه
طلال"وهذا اللي من اجله اللعبه يا لعيب ": شف يا عمي انا العمل يهمني اكثر من اي شي روحي اقطه بالنار ولا اخسر شغلي وسمعتي، والزواج اذا لي نصيب فيه بيصير وربي قادر
ابراهيم ناظر فيه برفعه حاجب
فارس بتعقيده: بس يا طلال شلون نلقي العرس وحنا حجزنا كل شي وعزمنا كل الناس وش بيقولون عنا ..والزواج بكرا
طلال: خلص اللي تشوفه ابراهيم يكون وكيل للكريمه وما صار شي
فارس ناظر في ابراهيم: اجل على بركه الله وان شاءالله انا ما راح اتأخر اخلصه وعلى اول طياره
"رفع صوته "ناايف ..
دخل نايف وهو مستغرب من حاله وهو يكلم نفسه "وش في ذا الرجال الحين مو كان معصب وغالب المكتب راس على عقب "وبعكس اللي جواه: نعم طال عمرك
فارس بهدوء: شوفلي حجز على اول طياره اليوم
وهو يطلع: ابشر يا طويل العمر
فارس اردف: وانزل الباركينق طلع السياره لحتى توصلني البيت ومن بعدها المطار
نايف: ابشر ..
وقف
سلمو عليه طلال وابراهيم: الله معك، في امان الله، تصل بالسلامه ان شاءالله





°°°


..." يووم الملكـه "...

يوم هادي مافيه اي حفله بطلب من ملاك وكأن الداخل داخل على عزا مو عرس،..
تم العقد بأسمه الحقيقي وكانو الشهود ابراهيم وضياء ..

في جناح بارد ببرود من فيه ..
رفع وجهها بأصابع بارده ارتعشت منه، غمضت عيونها بخوف لا تشوف وجهه، '
ابتسم بمكر وهو يتوعد على ايامها المقبله وبهمس: فتحي عيونك ..
فتحتها بشويش وخوف من صوته الخشن المبحوح ..
قرب يده او بالاحرى اصبعه من عدستها الزرقاء، تراجعت بوجع وهي تغضي عينها وبقهر: تراها مو لينسز، "عدسه تركيب"
بإبتسامه جانبيه: توقعت!!
٭ناظر لبسها بتفحص مد يده على خصرها يبي يقربها منه، رجعت على ورا خطوه بخوف خلا كل خليه في جسمها ترتجف ٭:من اولها اسود
ملاك بجمود وهي تداري دموعها: لوني المفضل
بخبث: بس حلو عليك، انا بطلع بدلي ثيابك عشان نتعشا سوا،
جلست وهي تناظر الغرفه برعب تبكي بقهر، بتوتر بضياع،
دخلت عالحمام قلعت فستانها، ارتدت بجامه طويله زهريه من الحرير اطرافها شفون .. فكت شعرها على راحته، ناظرت بفتحه الباب شافته جالس يتكلم بالجوال بصوت خافت ما ينسمع ما اعتمت له،ناظرت الاكل تلوع كبدها من ريحته، توجهت عالفراش تغطت زين وهي ميته خوف لا يدخل عليها

بصوت المنبـه استيقظت الصُبح، فتحت عيونها وهي تناظر المكان بهلع ناظرت على يسارها انصعقت وهي تشوفه مستلقي على بطنه ونايم بعمق،
ناظرت في ملامحه بتفحص ما شافته امبارح زين ركزت فيه "ياا الله وين شايفه هالملامح؟ شكله وهو نايم احد غير عن اللي صاحي، صج ان النوم مووت ..
انتبهت له وهي ترجع للخلف، كان فاتح عيونه بنعاس ومبتسم بخبث:صباح الخير
لفت وجههاا بجمود: صباح النور
دشت الحمام "انتو والكرامه"
قام "اجل يا ملاك هالغرور والكبرياء اللي انت فيه انا بطلعه بيني وبينك الايام وبتشوفين "
طلعت ما كان موجود بالغرفه صلت ورجعت على فراشها، نامت بعمق وما حست فيه يوم دخل وبدلع ملابسه وراح الشغل


بعد مرور اسبوع من الزواج

صحيت الساعه 11وما كان فيه احد،مسحت وجهها بقوه، كل ليله لها من زوجها تبكي ... سلب منها كل شي حتى ابتسامتها غابت عنها ..بس سخريته وكلماته الغامضه والغير مفهومه وإن اوحت لشي ما توحي الا للجرح توجهت على دولاب الملابس اللي رتبته لها "الخادمه "فتحت الاول وكان دولاب طلال سكرته بقرف، كشرت وهي تفتحه مره ثانيه، لمست القميص بإستغراب: قميص عسكري؟؟ .. وش اللي جابه بخزانته؟ .. يا ترى قبل كان يشتغل في القوات ..
تأفأفت وهي ترجعه ما اكترثت له هم بالغ، راحت الحمام بدلت ثيابها بقميص ناعم قرمزي لين ركبها
ونزلت المطبخ شافت مريم وبإبتسامه باهته: صباح الخير مريومه
"هاذي مريم الوحيده اللي من جيت بهالبيت تعاملني بنيه صافيه ارتحت لها كثير وكان الاحساس متبادل بيني وبينها، حتى صرت احكي معها بدون حواجز وامزح معها احيانا، حتى الخدم اللي فيهم ما ارتحت لهم"
مريم بضحكه هادئه: صباح النور مدام ملاك كيف حالك
ارعبتها كلمة "مدام" وكأنها تو تستوعب انها متزوجه،وبإبتسامه عكس اللي جواها: الحمدلله بخير ما دام شفت هالوجه
ماريا بإبتسامه: نشكر الرب
بإستغراب سألتها: ماريا انت وش ديانتك؟
ماريا بلطف: مسيحيه
تخرعت بل صعقت بالكامل، والله كنت افتكرها مسلمه مثلنا لك الحمد يا رب على نعمه الاسلام، ربي يهديها ان شاءالله ويقدرني " وبلطف: طب انت لك اكثر من 20سنه حسب علمي
ماريا بذكاء "وبلغه انجليزيه ": اعلم ما تودين قوله
ملاك بضحكه: اعتزر بس اللي يعيشون حولك كلهم مسلمين
ماريا بعدم اهتمام: انا لا احب ان اتدخل في الناس كثير
ملاك بضحكه على كلامها اللي نصه عربي فصحه ونصه عاميه: والحين تداخلتي فيني
ماريا ناظرت لها بعمق: انت تحملين قلب طفله لذلك اللي يشوفك يحبك٭وبضحكه ٭ ليس بالقلب حيله
ملاك: طيب بتسمحيلي اتكلم لك عن ديننا
ماريا بضحكه: تكلمي بس اعلمي انه لا يغير بي شيئا انا اعتز بديني كثير

كانت جالسه عالكرسي ويديها مكتفه عالطاوله، سافت يدين تنحط من وراها فوق الطاوله، خافت ورجعت بخوف على ظهر الكرسي
طلال بتضيع: وش في يا ماريا ضحكينا وياك
ماريا بإبتسامه كبيره: اوووه سيد طلال , هههه ليس هناك امر مهم، ملاك تبغى تقنعني على دين محمد
جلس طلال صوبها وهو يناظر في عيونها وبخبث: انا واثق انها بتقدر تقنعك، هو في لو ملحد يحدق لهالوجه اكيد راح يشك من هالعيون ان هناك رب خلق فأبدع وسوى..




نهـايه الجزء..
إلي الملتقى بإذن الله ..
يوم الثلاثاء القادم إن شاءالله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 11-05-18, 03:15 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بِسم الله الرحمٰن الرحيم



الجزء الثامـ(8)ــن





! °°°



فتحت باب المكتب بهدوء، وهي تحمل كاس القهوه اللي يحبه، بأرجل حافيه، كانت تردتدي تنوره بألوان كثيره الي الركب وقميص بلون طفولي "زهري " .. تسللت بدون لا تصدر صوت،
انتبـه لها وعالسريع سكر الدفتر اللي كان بيده
ناظر لها برفعه حاجب: اعتقد ان الباب كان مقفول،ومن الادب والذوق تطقينه
ملاك بثغر مرتجف: جبت لك قهوه
طلال بجمود: بس ما طلبت منك تسوين لي قهوه؟
ملاك بقهر بس حاولت تهدى اعصابها، تعرفه لا عصب يصير شخص ثاني: إي، بس شفتك مشغول
بمقاطعه: اجل حطيه وروحي ..
ملاك بتهور وهي للأن ماسكه القهوه: لأ
ناظر فيها بإستغراب ورفعه حاجبيه المعتاده: نعمممم؟!!! وش قلتي؟!
ملاك بخوف حطت القهوه وتراجعت: ان شاءالله..
قام وهو يقرب منها، وهي تسرع للباب تبغى تطلع، حطت يدها في المقبض، شهقت بقوه وهو يجرها من الخلف، لفها بقوه كادت ان تقع إلا ان يداه اليسرى كانت اسرع .. حطه على خصرها النحيل وهو يغرس اصابعه فيه بكل ما يتمكله من قسوه وبفحيح: عِيدي اللي قلتيه الحيين اشووف ..
ملاك بشفاه مرتجفه وعينين لامعتين من الدموع،كان الوجع على خصرها قويا، بصوت متقطع: ما ...قِلـ..ـت... شي،!
طلال بعدم مبلاه لتلك الملامح البرئيه وهو لا يرى سوى عينين فارس: إلا قلتي، مو الحين قلتي ما راح اطلع
ملاك ميلت براسها للأسفل وهي تكتم شهقاتها شعرها الناعم تدلى برفق نحو كتفها، وبصوت متوجع:بلى، بقيت اطلب منك توديني عند امي او تطلب من السايق ..
شال يده من عليها وهي بحركه سريعه عصرت خصرها بكل ألم وهي تعض شفاتها ..
طلال راح جلس على كرسيه وبجمود: لأ
ملاك بصدمه رفعت راسها وبتسرع: وشهو اللي لأ، ابغى اروح لأمي ..
طلال برفعه حاجب:من وين جات لك القوه وطوله اللسان الحين ٭وبحده ٭قلت لأ يعني لأ مافي روحه
ملاك بصوت مبحوح: بس انا ابغى اروح عند امي
طلال: ليش بزر وما ادري؟
بقهر: ما لك حق تمنعني منها
طلال حط يدينه تحت ذقنه وبنظره تفحصتها من فووق لتحت: زوجك ياا هاانم، ولا عشان للحين ماااا....
لفت عنه بخوف اتملكها اكثر من الاحراج وقفت عند الباب وبجمود: ابغى اشوف امي واليوم
طلال ببرود: طلبك مرفوض وانقلعي يلااا
ملاك: انا ما ابي رايك انا كلمتك ما اكثر
طلال اخذ علبه من فوق الطاوله ورماها على ظهرها،بألم شهقت من قوه الضربه وهي تميل للباب وبحده: والله ثم والله يا ملاك ان عتبتي عتبة هالبيت بتشوفين شي ما يرضيك .. ويلااا برااا ما ابغى اشوف رقعه وجهك ..

طلعت وبخطواط سريعه صعدت الدرج، دخلت الغرفه،..
بفراشهاا دفنت راسها وهي تبكي بشده، وضعت يدها على خصرها الذي يزداد ألما،
اختنق صوتهاا وهي تتقطع ألما وضيقاً على حالــهاا...

كم من الوقتِ يلزمُني حتى اتعايش مع هذا الوضّع؟ كم من طاقةٍ تسعفني لأقف بقوه واصطبر علىٰ شرِ القضـاء،
كل الأشياء حولي" أتفه "مما اتوقع، وانا التي رسم لي والدي حياةً تحيطها دائره الغموض، لأنتقل من الظلام إلي الألم والشقاء،..
سمعت صوت خطواتةِ يقترب من الغرفه شيئا فشيئا..تسلل في قلبها الخوف، ..حتى ارتعشت كل خليه بجسدها بمجرد فكره "وش لو كان جاي عشان ياخذ مني اللي يبيه،؟! "
عضت بنواجزها على اللحاف وهي تغطي جسمها بالكامل،..سالت دموعها بصمت وهي تدعي... حسبي أنك ربي، ولا يخفى عليك مافي قلبي، فاللهم طمأنينه منك وغنى بك، اللهم اني اعوذ بك من قلة حيِلتي وضعفي، أقوني بقواك فأنت القوِي وليس بعدك شئ '
دخل الغرفة وقف طويلا وهو يناظر لها، شلون متكوره بطرف السرير ..
بدون اهتمام لها، بدل ملابسه بلبس ملكِي، وطلع عالقسـم ...
تنهدت وهي تبتعد عن الفراش، لبست عباتها وحملت كم قطعه ملابس في شنطتها، وطلعت بدون لا يشعر منها احد من الخدم ...




'




خرجت من الحمام وهي ترتدي ملابس وتين، ناظرت نفسها بالمرايا: والله هو شين يعني مو شين بس انا محليته..
وتين برفعه حاجب: قولي محد محليك إلا فستاني
ناظرت بتقاسيم وجهها اللي من يوم أمس ماهو طبيعي ..
ليلي بهمس:وتين قولي لي إيشفيك؟ من أمس وانا عندك متغيره وش صاير ..
وتين وهي تناظر الفراغ بتهيده: شلوون ما اتغير وملاك لها يومين ما ترد علي ما ادري إيشفيها؟
ليلي بإبتسامه صافيه: ما فيها الا العافيه ان شاءالله وبعدين خلاص الحين هي متزوجه ومعاها طلال ..
وتين بغصه: الخوف منه والله قلبي ناقزني احس مسوي لها شي هاللي ما يخاف ربه
ليلي: تفاولي بالخير وبعدين ماشاءالله ملاك وانت تعرفينها اكثر مني، يعني اكيد للحين مستحيل ما يكون حبها طلال ..



'



فتحت لها باب الشقه بعد ما تأكدت من هي ... لتنظر لها بإستغراب
"جايه لوحدها،!"
دخلت بصمت،وعيونها ممتلئه بالدموع وهي تنظر إلي أمها ملياً..توجهت لها لينـدا وضمتها . . لتجهش بالبكاءِ على صدرها

بعد دقايق لم تكن طويله
ليندا بخوف: حبيبتي ايش صااير؟!
ملاك بصوت مخنوق: سمي علي يمه ..
مسحت على ظهرها بحنان وهي تسمي وتقرأ عليها بعض أيات القران ليهدأ قلبها..

يمه وكم كآبوس الآيام أفزعني
وآمسيت بأحضآن، أشبـآح تهآديني
سمي علي... مآعآد كبري يمتعني
طفلة بحنآنك؛ ولو شآبت بـي سنيني




'



عض اسنانه وهو يشد شعرها: والله ان ما كانت خالتي محلفتني كنت حفرت قبرك بهالغرفه، عشان تعرفين اشلون تخالفي اوامي وتطلعي من البيت ..
ملاك وهي تصرخ بألم:اااه اتركني ..
دفها عالفراش: دقايق واشوفك بالسياره
ملاك برجاء وهي تبكي: ارجووك طلال بس كم يوم وانا ارجع بنفسي
بجمود وعصبيه: ولا نص يوم
ملاك ببراءه وقفت وهي تقرب منه مسحت دموعها بطفوله: تكفى طلال والله ارجع
سلطان ناظر في ملامحها الطفوليه التي ترغمه على الهدوء تنهد وهو يبعد نظره: ملاك لا تحنين ويلا قدامي لا اجرك غصب
ملاك وبنفس حالها: تكفيييي، تكفيييييي طلااال بس هالمره
سلطان: لأ
ملاك: لييييش؟!
وهو يطلع: كذا مزاج







°.•
°.• …



بعـد مرووور شهر ..
السـاعـ" 7:23م "ــه

توطئت العلاقه بين طلال وفارس إلي ان صار ذراعه الأيمن وكل الصفقات بينهم وبين مستر كاڤلي وكريستين محفوظه لديه، حتى الكثير من المناقصات تحت يده ..
طلال وقع اسمه تحت أسم فارس وبإبتسامه مكر كبيره: وهاذا التوقيع، ربي يفتحه لنا بخير وبركه
فارس بإبتسامه واسعه: ربي يسمع منك .. والله ان كنت ادري عنك من زمان كنت صادقتك ماشاءالله عليك بشهر دخلت مبلغ ما كنت بدخله في سنه بحالها
طلال بنظره بغموض:تسلم، كل شي بوقته حلوو ومع الايام بتشوف منه اللي ما شفته طووول سنينك
"راكان من السماعه: حاسب على كلامك يا سلطان، ما توقع يمين شمال وانت بحاله غضب "
كان ابراهيم يناظره بتمعن وغيظ من اللي قاعد يسويه فارس، امدى يثق فيه هالثقه..
ناظر في ابراهيم الحادق عليه بقوه، اخذ كاسه الماء وتناولها بدفعه وحده، لم تغب علامات التوتر التي بانت عليه من نظر ابراهيم..

وقف: اجل انا استأذن يا عمي..
فارس: تو ما جيت اجلس معنا شوي ..
طلال بخبث: لاا عمي مره ثانيه ان شاءالله، تدري ملاك لوحدها بالبيت واخاف عليها
فارس بضحكه: ربي يحفظكم لبعض ان شاءالله، اجل توكل اذنك معك ..
فارس: طلاااال ..
طلال لف له: هلاا عمي ..
فارس بإبتسامه: تهلل في الحرم ..
بادله الابتسامه بخبث
فارس ناظر فيه:ابغاك بكرا تسافر ألسكا
طلال بأستغراب: السكااا؟!! خير؟!
فارس بدهاء: خير .. في بضاعه كرستين يبغا يرسلنها هناك وقالي يبي واحد من رجالي يكون موثوق فيه لحتى يوزعه له
طلال بإبتسامه: ابشررر..


ركب سيارته استند على ظهر الكرسي وهو يقود السياره براحه: اخيرا يا راكان والحمدلله اللي نبيه صار بفضل الله عز وجل، يعني ما بقى الكثير
راكان بإبتسامه رضا: الحمدلله،ما بقى شي ونلعب عالمكشوف ..
سلطان: لأ انا لازم اسافر روسيا
راكان بتنهيده: سلطان الله يعافيك شيل هالفكره من راسك ..
سلطان بقهر: لا ما راح اتركه هالكاڤلي، والله بيدي راح اسلمه للشرطه ..
راكان: مو بهالسهوله يا سلطان الله يهداك
سلطان: اللي بديته ما راح وقفه عند فارس وابراهيم لأ
راكان بمقاطعه: بس خطر عليك هذا هو اللي بقيته صار وش لك منهم ..
سلطان بعصبيه: شلووون وش لي فيهم؟ هذولي الاثنين اللي يدعمون تجار المخدرات بكل بلد .. بسببهم كل شباب العرب ضاعت وره عالبلوه اللي يتاجرون فيه، لو مت بهالطريق ما راح اتراجع عن الدي حطيته براسي
راكان بقله حيله: طيب نخلص من فارس وابراهيم بالاول وبعدها نفكر في هذولك ..

رمى السماعه بتعب، وهو يجلس: راسه يابس وما راح يسكت إلا يسوي اللي براسه ..
ضياء كان يفكر في والده وقد اوشكت نهايته بالاقتراب . . مو سامع راكان وش يقول له ،،




'

بعد مرروور يووم

فرغت وهي تسلم من صلاتهاا بعد تلاوات ترنم فيه صوتها وملأ الغرفه روح إيماني ..
رفعت كفها وهي تدعي بسرها، صوت يسمعه ربها، بتضرع تكون قريبه منه "اللهم لك الحمد، حمدا كثيراً طيبا مباركا فيه، اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمدٍ عليه افضل الصلاةِ واتم التسليم، اللهم ارحني بعد التعب، واسعدني بعد الحزن، وكافئني بعد الصبر، اللهم اني اعيذ قلبي من وحشه الدنيا وكدرها"
مسحت دموعها من وجههاا الشاحب امتلأ هالات سوداء من كثر السهر والكوابيس ..
شالت سجادتها، تخرعت وهي تشوفه جالس عالكرسي، يناظر لها بتعمق، انتفض قلبها وهي تتعوذ من الشيطان فيها ..
قرب بخطواث ثقيله .. ما تجرأت ترفع نظرها له، وهي تشتتهاا للفراغ اللي حولها .. رفع وجهها بكفوفه وبيده الثانيه، مسح دموعها بهدوء ..
اردف ببرود وهو يبعد يدينه، ويناظر بريق عينها اللي مو قادر يفهمها، وهي في نفسها نفس الشئ : مساء اليوم بسافر ألسكا
بعفويه همست وهي تبلع ريقها: وانا؟!!
سلطان واللي فهمها غلط: تبين تروحين معي؟
نزلت كفوفه من وجههاا وهي توقف خلف ظهره: لأ، ابغى اروح عند امي
تنهد وهو يتمالك اعصابه: عند امك او ابوك لأ هذا بيتك وانثبري فيه
ملاك بغصه: منت موجود ٭بتلعثم٭وبعدين انا اخاف اجلس مع كل هالخدم با لحالي ..
لف عليها بحده وهو يرفع اصابعه "الوسطى والسبابه ": لك خياران وكله مُر يا تروحين وياي او تجلسين ببيتك ..
تردد في اذنها "بيتك،!! لا ماهو بيتي ولا ابغاه يصير بيتي، انا مجرد ضيفه، بضع ايام واروح منه "
سلطان: هاا وش قلتي؟!
ملاك "ما لي دعوى فيه واصلا هو ما يهتم لأمري، مستحيل اجلس مع هالخدم بالبيت وما ادري متى بيرجع .. ": بروح معك، مدام ما تبغى...
حط باطن يده على شفايفها وبخبث: كذا مرتي السنعه


في تمام السـ7:00ـاعه مساءاً..

دق تلفون البيت،
ملاك وهي تسرع: خليه ماريا انا بشوفه من ..
تراجعت ماريا بخوف وهي تقف بعيد عنه بشوي وتفرك اصابعها مع بعض
رفعته وبصوت كله رقه: الوو..
ـ الو السلام عليكم
ملاك بإبتسامه: وعليكم السلام ورحمه الله ..
زمرد استغربت من الصوت بس ما اكترثت له الكثير: ممكن تعطيني سلطان
ملاك ناظرت ماريا بإستفهام: للأسف خالتي انتي داقه غلط، هذا مو بيت سلطان .. "دخل مع ذكر اسمه بدون لا يحس فيه احد، توتر وهو يناظر ماريا اللي تناظره وشوي يناظر ملاك اللي عاطيته ظهرها "
زمرد وهي تتأكد من الرقم: نعم،!! شلون مو بيته، بس هذا رقمه
ملاك بإعتزار: اعتزر لك خالتي هذا بيت طلال آل مقرن ..
زمرد بإستغراب واضح من صوتها اردفت: طلاااال، اجل بنتي جزاك الله خير واسفه عالازعاج
حطت التلفون وهي مبتسمه بإستنكار: سلطااان ؟!! اكيد غلطانه
تحمحم وهو يقرب منها، ناظرت فيه بنفس الابتسامه .. نزل نظره: روحي البسي دقايق وبنكون في المطار ..
خلها ودخل المكتب وهو يمسح جبينه براحه

...

كانو جالسين بالمطبخ اثنينهم ..
دانه بتنهيده راحه: واخيييراا خلصت اختبارات الحمدلله
ريان بشغب وهو يطرب طاوله الاكل بالشوكه: وش رايك ب
مغامره؟!
دانه وهي لاهيه بصحنها: وشهو؟!
ريان وهو يضحك: والله فكره حلوه بتقولين وااو ..
دانه: لا واللي يصلحك اكفيني شر افكارك..
ريان يمثل اللامبلاه: اجل يوم اقول لأمي عن الملثم تحملي اللي يجيك ..
دانه تلعب بملعقتها: وانت تحمل يوم ارسل صور خويتك لسلطان و خبر الزقاق اللي رايح وجاي منه ..
ناظر فيها بصدمه
دخلت زمرد عند اخر حديثهم وهي تناظرهم بإستفهام
ناظرو بعضهم، ريان قام بهدوء وهو يتسحب
زمرد: ارجع مكانك يا ريان
ريان وقف متجمد: امي هاذي دانه وخرابيطها مالي دعوه فيها
دانه ناظرت فيه: ماما يهايط ما اعرف شي عن اللي يقوله ..
زمرد: الكذب يبان في عيونكم، الحين انا قلت شي، عن التمثل والدراما وش اللي كنتو تحكون عنه
ناظرو بعضهم بخوف ما عرفو وش يردون عليها، هالكم يوم امهم متغيره لأن سلطان ماهو مفهوم وغامض بكلامه ما تدري وش صاير معهم ووش مسوي ...
زمرد سحبت الكرسي وجلست صارت تناظر فيهم لثواني: اسمعوني زين سلطان ماهو قاعد معنا يعني شوي احترمو الحدود والقوانين، وشي ثاني مو كل شوي اصواتكم طالعه، وانت يا ريان هالطلعات اللي مكثر منها هاليومين انت واختك خفو شوي
دانه بمقاطعه: ماما تعرفي انا اروح عند ماينيغوزموتا صوفيا
زمرد وهي تغمض عيونها: ادري بس مو كل يوم، الشارع مو ضمان هاليومين وانتو ادرى فيه
ناظرو بعضهم بخوف لا يكون امهم سمعت
زمرد بتمعن: وانت يا ريان خروج بعد صلاه العشاء ما ابي وهالخطط اللي قاعد ترسمها من ورا ظهري ما ابغاها والا عقابك بيكون عسير ولا عزر لمن انزر
ريان ناظر دانه بغضب: بس يمه كل طلعاتنا بليـ...
بمقاطعه حاده: نوووون
ريان بإندفاع: يعني انا الحين صرت الصايع قليل الادب اللي ما تربيت وكل شي سئ انا عدا دانه وسلطان .."ركضت على غرفته بزعل من دون لا يسمع رد امه "
تنهدت بتعب وهي حازه بخاطرها لريان بس لازم تقسى عليه شوي لا ابوه ولا سلطان مهب موجودين : ريان هذا بيجنني كافي سلطان اللي شاغل بالي ..
دانه فضلت الجلوس بمكانها واكتفت بالصمت..



ـــــ


وقف خلفها بجمود: تجهزي لأن بنطلع بعد شوي
ملاك بفرح نست من يكلمها، ولأن من الضيق اللي مكبوته فيه من يوم ما جات على ألسكا: صج..؟!
رفع حاجبيه وبنظره إزدراء: ومن متى امزح وياك..
بتنهيده تعب نزلت نظرها وهي تتجه صوب الشباك وببرود: ماني رايحه لمكان
سلطان: بتجلسين لحالك؟
ملاك وهي تناظر السهول الخضرا: إيه..
سلطان: لأ
ملاك بنظره استغراب "والله عاد في راحتي بعد تبي تتحكم فيها "..
سلطان وهو يتمالك نفسه جلس: روحي ألبسي عباتك خمس دقايق بنتظرك، اشتردي سلامتك لا تعصبيني لحتى ما تشوفين شي ما يرضيك
تنهدت وهي تتجه لغرفه الملابس بدلت عالسريع وجات وقفت عنده ..
وقف وهو يناظرها لثواني، خافت من نظراته الغريبه ونزلت نظرها عالسريع ... مسك يدها وهو يسحب نقابها، ناظرت فيه بصدمه، ناظر في عيونها الصافيه بعدم اهتمام وهو عاقد حواجبه ربطها لها وبخفوت: اشوفك بتفسخين الحيا في هالاسبوع ..
سحبها من يدها وهو يطلع
ملاك ببرود: دام انا كِذا بنظر واحد منحط مثلك ما استحي فهذا يزيدني شرف . .
طلال ضغط على يدها الصغير بقوه حتى كادت أن تلتحم جميع اصابعها مع بعضها ..
بلعت ريقها بألم والدموع تتجمع حول عيونها. . حطت يدها الثانيه فوق يده تبي تبعده
سلطان وهو متلذذ من ألمها: قلت لك اشتري سلامتك وما راح إإذيك
ملاك بصوت مخنوق: ما عاش اليوم اللي اشتري فيها سلامتي مقابل الزل والإهانه ..
سلطان بإستفزاز زاد على ضغطها وهو متكيف للأخر: انا قررت لو ترجيتيني واعترفتي بطولت لسانك وقلة ادبك هاذي ما راح اتعرض لك لين ما نرجع عالسعوديه
ملاك ببصوت مخنوق وخفيف وهي تبلع غصتها:تخسي
سمعها وابتسم اكثر: يعني ما تبين تترجيني يلا تحملي اللي بيصير لأصابعك لين ما نوصل، وطبعا بنروح مشي عرجولنا
ملاك بغصه: ايه لو اموت وتصير الارض فوق السماء وانا مترجيتك ما انخلق اللي يذلني. .
رخى كفه وهو يمسح بأصابعه على اصابعها اللي تخدرت من الوجع وبإبتسامه ورفعه حاجب: كفو والله، بانت بنت ابوها ..
فضلت السكوت بدال لا ترادد هالمتغطرس سلطان زمانه..

نص ساعه وكانو عند البحر
كان ماسك يدي، وحنا نتمشا .. ما اهتميت له وهو كل دقايق يناظرني بإبتسامه نصر، كنت اتأمل المنطقه اللي نزلنا فيها، والبيوت الخشبيه . . كل شي كان فايق الجمال
قابلت الكثير من النـاس وفي منهم العرب واجناس ثانيه ، عاد هالفتره من السنه دايم الناس يجون بهالاماكن الخضرا الجميله. . مكان يشرح الصدر " تذكرت ابوها وامها وتمنت لو هم كانو معها بهالطلعه بدل هالطلال ". .
تنهدت بقله حيله
خدني لمكان قريب من الأشجار وسكه القطار. . عباره عن مظلات بالحصير ، وتحتها طاولات لأجل الوجبه ..
جلسني جمبه بالكرسي حسيت بضيق "وش هذا مفكرني بشرد منه اوووف "..
شدني شاب جالس يتشاجر مع بنت، اعتقد انها مُرته ..
فجأه سمعت شخص جالس صوبنا وهو يوجه كلامه لطلال، باللكنه الانجليزيه، تنهد وبصوت غليظ: لا أطمئن إلى هذا المكان ابدا
سلطان بتعقيده: ماذا تقصد
الرجل: تُوفيا شخص في هذا المكان نفسه قبل سبعة أشهر ونصف
تخرعت من كلامه مما خلاني اتشبث بيد طلال بقوه ومن غير شعور لفيت يدي الثانيه حول زراعه
طلال كان يتحدث معه بإهتمام: ومن يدعى ذلك الشخص
الرجل وكأنه وجد من يحادثه: يدعى "كانيا ليونيل "
سلطان بإهتمام اكثر: ما الذي جعلك تتزكر هذه الحادثه
الرجل: هل يمكنني ان اعرفك بنفسي
سلطان بإبتسامه: يسرني ذلك
الرجل: اسمي "راشواد "، كانت لدي علاقه قويه تربطني بالقتيل، يمكنك ان تقول انه صديقي ولكن قبل وفاته ببضع اسابيع تشاجرنا، ويوم وفاته قابلته هنا وقابلت هؤلاء "كان يشير للرجل والمره اللي يتشاجرون للحين ما فهمت وش يقولون لانهم يتحدثون بلغه غير لغتهم "
سلطان: وانا طلال .. لكن لدي سؤال؟!
رشواد بإهتمام: تفضل
سلطان بتعقيده: هل سبق وتعرفت على هولاء
رشواد وهو يناظر لهم،تنهد: اجل تعرفت عليهم ذلك اليوم، الرجل يدعى "كيڤن " والفتاة اسمها "سومان " بسببهما تصالحنا انا و كانيا وفي تلك الليله حدث ما حدث
ملاك وهي تشد على قميصه بحركه طفوله: طلال ..
ناظر لعيونها اللي بانت فيها الخوف، صمت ينتظرها تكمل
ملاك بخوف: خلينا نقوم من هنا ..
سلطان وهو يناظر في عيونها اللي لامعه من الخوف بنظرات غريبه: لييش؟خايفه؟!
ملاك بعفويه: إيوا ..
سلطان: كانيا ما راح يقوم من قبره ويجي يقتلك، وبعدين وش اللي يخوف مافيه شي
ملاك وهي تشده اكثر: طلاااال واللي يعافيك خلنا نطلع من هنا ان شاءالله نجلس جمب البحر
سلطان ببرود: لأ، انا راق لي المكان هنا، وبطلي حنه لاني ما راح اقوم
ملاك برجاء وصوت حاني: طلااااال...
سلطان بإبتسامه نصر: اشوفيك تترجيني ..
شالت يدينها منه وهي تتزكر استفزازه لها، حضنتهم على بطنها ..
لف عنها بعدم اهتمام وهو يسمع صوت شهقاتها ..
ويفكر في قتل "كانيا " اللي شده وان في شي غريب يحصل بهالمكان ..
رشواد بخبث: يبدو ان زوجتك خايفه
سلطان ناظر فيه بتعقدته المعتاده ورفعه حاجبيه، خلاه يندم عاليوم اللي سأله فيه ..

رجعنا الغرفه مع حلول الظلام..ما مكثنا فيه دقيقه الا اسمعه يقول: انا طالع شوي وراجع
قلعت عباتي ومن التعب اللي احس فيه من كثر المشي، جلست بطرف السرير بخوف: طيب ..
طلع ما عدت دقايق والا اسمع الباب ينفتح، تنهدت وفي خاطري "انفصام شخصيه ليش طلع .. " وقبل ما اكمل، وقفت برعب وخوف، برجول ثقيله من الرجل الي داخل غرفتي، مبهذل وشعره مبعثر .. صرخت وانا اشوف وجهه "هذا راشواد وسكران بعد "صرخت اصرخ بقوه وانا انادي في طلال "وهذا من بيحلني منه هالكافر اللي م يخاف ربه، ياارب تحفظني بحفظك "..
قرب مني وهو يهذئ بكلمات ما فهمت منها شي ركضت عند الباب وانا اصرخ، شفته يركض خلفي ويتعثر بالاغراض ..ناظرت فيه بخوف وهو يقرب مني وانا اتةجاه لا يسوي فيني شي صرت محاصره.ومافي وسيله ولا احد ينقذني منه غير حبل الدعاء اللي متشبثه فيه ..الا اشوف الباب ينفتح بقوه، مسكه من ياقته وهو يدفه عالجدار بقوه، عطاه بوكس بأقوى ما عنده خله انفه ينزف ..
اطمئنيت يوم شفته وصرت ابكي اكثر وبخفوت وصوت مخنوق: طلاااال .. كان يبغى يلمسني ..
صار يضرب ويشتمه، وراشواد يصرخ ويحاول يخلص نفسه منه .. دفه من الباب وهو يقفله وراه
مال بجسمه علي وهو يرفعني، تشبثت فيه من غير شعور وانا ابكي بقوه، حسيت بألامان رغم انه مصدر خوفي ومرضي الا وجوده يطموي بهالبلد ..لف يدينه حولي وهو يحضني صار يمسح على شعري ويهديني ويقرا لي بعض ايات القران اللي يحفظها و ترتاح فيها قلبي

– بسم الله الرحمن الرحيم
” أمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ “.. شافها هدت، مسح وجهها وهو يقربها من الفراش، استلقت عليه وهو يغطيها ..فجأه سمعنا صوت صفاره القطار وكأنه في شي صار ..
ناظر من الشباك للسكه الحديديه وركض للباب ..
ملاك بخوف: وين رايح
سلطان وهو يحمل جاكته: قفلي الباب شوي وراجع

صباااح اليووم ..

المحقق سوناي: اين كنت البارحه في الساعه 12مساء..
المتهم 7: كنت عند الجسر الحديدي
المحقق: عند اي طرف من الجسر
المتهم 7: عند طرف السكه يا سيدي
المحقق بإندهاش: هل انت متأكد
المتهم7:اجل هذا ما حصل
المحقق استند عالكرسي: اذن بحسب ما تقول، ان المكان الذي وجد فيه الضحيه يبعد عن الجسر 100متر
المتهم: اجل انت على حق يا سيدي فقد رأيت رجال الشرطه في المكان
المحقق:بحسب ما تقول ان كيڤن مرّ من خلفك
المتهم، ألم تراه عندما مر من هناك
المتهم نزل راسه: في الحقيقه لم انتبه كنت مشغوله بالصيد
سلطان في نفسه بحيره"صيد في الساعه 12صباح يعني بالليل،وش يبغى فيه؟! "
ناظر في ملاك اللي ماسكه يده بقوه وتبكي،تنهد وهو يشد على يدها وبهمس: ملااااك،،
رفعت راسها بخوف واضح: هااا..
ابتسم على برائتها،اردف: خلاص ما صار شي من امس تبكين، الرجال مات وربي يغفر له
ملاك بمقاطعه وهي تبكي: بس مات مقتول
سلطان ببرود: هذا قدره ولِ كل شي سبب..
ملاك بترجي: سلطان تكفى خلينا نرجع الغرفه
سلطان: لأ ابغى اشوف وش اخر هالتحقيق
ملاك: طيب وديني وتعال ما با اجلس هنا
سلطان ناظر لها بعيونها وبعد ثواني: ولو صار لك شي لا قدر الله
ملاك شهقت برعب: طلاااال
ضحك بخفوت وهو ينتبه للمحقق..
المحقق: هل لديك شاهد او احدا رأك عندما كنت في الجسر
المتهم بأسى: للأسف لاا
المحقق تنهد في نفسه "لا دليل بعد "
سلطان بتعقيده وهو يحدث نفسه "كان قريب جدا من موقع الجريمه "
المتهم: هل يمكنني الذهاب الأن
المحقق لفه عنه: ااا .. ليس الان فقد نسألك فيما بعد
المتهم وهو ينصرف: حسنا
المحقق الثاني ناظر في سوناي اللي حاير بتفكيره: استجوبنا جميع من استأجرو القوارب ولم يقل احد انه كان قريب من موقع الجريمه لذلك لم نشتبه بأحد من السُياح
المحقق سوناي: اذن لم يستحدم القارب اطن انه مشى على قدميه ألي ان وصل جانب الضفه
المحقق: يمكن ذلك
جا واحد كان يسوق سياره وقف، نزل وهو يركض"اظنه كان جالس معنا امس، كأني شايفته بمكان " .. جا للمحقق: سيدي لدي ما اقوله فربما يفيد التحقيق..
المحقق بترعب: اخبرني ما هو ..
الرجل: بالامس كنت اجلس بالقرب من الضحيه وقد كنت اسمع خلاف بينه وبين فتاة تجلس بالقرب منه
المحقق وقف بإنتصار: خلاااف،!! هكذا إذن ...
سلطان مال لها يبغى يصرف نفسه : بردانه؟ اجيبلك شي
ملاك: لأ
سلطان تنهد: من امس ما كليتي شي
ملاك بعناد: ما ابغى شي
سلطان وهو يتمالك اعصابه: ملاك بلا بزرنه، خلص انا رايح اجيب لي شي
ملاك: بروح وياك
سلطان: خلك جالسه انا بروح شوي وبرجع
ملاك وهي تبكي: بس انا خايفه
سلطان بحده: ملاك وش اللي خايفه منه، وبعدين الناس حولك ما راح يصير لك شي أوووف .."وانصرف عنها "
كانت تناظر فيه لين ما اختفى من نظرها، تبكي بقهر على تصرفاته، عالاقل انا خايفه ما يتركني ويروح وش هذا اللي ما يحس على دمه حسبي الله عليك "
كانت تناظر حولها برعب خايفه يجي المجرم ويقتلها ...
بعد ثلاث دقايق
وقف خلفها، لف زراعه حول خصرها وهو يشد اصابعه فيه ..
ملاك برعب ووخوف لفت تبغى تشوف من هذا، وبعد ما شافت انه طلال ارتاحت شوي بعد ما سكن الخوف قلبها حضنت كفها لقلبها وتنهدت براحه،وهي تحاكي خاطرها " وجودك قربي صار يطمني، حتى لو كان بيني وبينك مدن وصمت وخلاف، صرت مجرد ما اشوف وجهك المعقود، احس ان الصلح ما زال قايم بيني وبين الحياه "
ما اهتم لحركتها، اردف: وين راحو ..
ملاك: راحو البحيره جمب الجسر
ناظرها وهو يمسك يدها ويمشي ..
ملاك: وين رايح؟
سلطان: بنروح البحيره
ملاك بقهر:قلي بس انك تبغى تخوفني
سلطان بتنهيده: ملاك بتقفلين فمك وتروحين ولا اخليك واروح با حالي
ملاك بخوف من تصرفاته اللي تشوفه طايشه استجابت لرغبته، وبهمس: اشك انك محقق وما يدرون عنك
ناظر فيها برفعه حاجب وصمت ..
وبدقايق كانو قرب البحر ..
ناظر فيهم وهو يكلم نفسه، تحت انظار ملاك الحائره "قبل فتره صارت جريمه بهالمكان، وماهو بفعل فاعل وامس وبنفس الطريقه مات شخص ثاني "
سمع صوت القطار فوق الجسر ناظر فيه طول لفته فوق الجبل ...قطار بضايع،، " تذكر ليل امس يوم شم الضحيه كان فيه ريحه وقود "ناظر القطار بصدمه وهو يخاطب ملاك: كيڤن ما مات بقتل يد
ملاك ببلاه: شلون؟!
مسك يدها وهو يمشي تحت انظارها المستغربه: خلينا نتبع سكه القطار عشان نشوف سلاح الجريمه الحقيقي ..
وبدقايق كانو يسيرون بطرف السكه الحديديه، ملاك: ماني فاهمه شي ليش نتبع السكه ..
سلطان في نفسه وهو يتفحص الشارع"مستحيل ما نلقى دليل يدلنا عالفاعل بهالمكان، مستحيل "
ناظر اللي يشوفه بصدمه وهو يقرب منه
ملاك جلست جمبه وهي تناظر ملامحه المصدومه: مو كأنها هي نفسها الشنطه اللي كان يحملها كىڤن امس؟!
سلطان بحيره: جريمه القتل صارت هنا، بس كييف؟!



نهـاايه الجزء



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 18-05-18, 02:48 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بِسـم اللّٰه الرحمٰـن الرحِيم
لا حولا ولا قُوةَ ليّ إلا باللّٰه..


الجُــزء التـاآسـ(9)ـع




ملاك تتجه خلفه مسرعه، تشبثت بيداها في يده بتعب وهي تتنهد بقوه من تعب السير المتواصل: طلال
لف لها بصمت
ملاك بوجهه مرهق: خلنا نستريح شوي والله تعبت من كثر المشي
تنهد وهو يغمض عيونه"اعتدت ع اسم طلال من كثر المناداه اخاف انسي اسمي الحقيقي ": الوقت مو من صالحنا، اذا تعبتي استريحي شوي والحقيني تعرفين المقر:
ملاك بخوف من تخيل انها بتجلس وحدها يخالطه دلع عفوي وصوت ناعم: طلاااااال،' تكفى والله تعبت
عض شفاه السفليه وهو يناظر لها بعمق: طيب، بس 5 دقايق وبنقوم
ملاك: اوك .. بس المهم اجلس واريح رجولي
ناظر لها بإبتسامه خبث ومن دون وعي: يوم نرجع الديره راح اجندك اخلي رجولك تنتفخ عشان تشوفين الركض من جد
ملاك بتعقيده: وش تقصد ..
بتضيع نزل لثمتها
شهقت وهي تفتح عيونها عالاخر
بنظره جانبيه: ما فيه احد، وجهك عرقان، والحين وين بنجلس مافي مقعد هنا، نمشي قدام شوي يمكن نلقى مقعد؟!
ملاك بطفوله: لاااا بجلس عالارض ابرلك لي
ناظر لها بإستغراب من قرارها وجلس ينتظرها تجلس
تلفتت حولها ما كان فيه احد، رفعت عباتها وهي تجلس، رخت طرحتها شوي،، بدت خصلات شعرها تطاير مع نسمات الهواء البارده ..
كان يناظر لها بصمت، وقف وهو يبتعد عنها ويوقف عند البحر ..
كانت تتأمله من الخلف وهو مدخل كفوفه بجيب بنطاله ، تنهدت وهي تحضن كفوفها مع بعض"تأملت كثيرا بأن يتحسن حالنا، تأملت بأن تنشلني من هذه الحال، تنشلني من وعثاء ألاسكا، ومن الولايات المتحده بأكملها، متى نعود كما ابتغي؟ متى نجتمع بسعادةٍ محققه! متى يلتم شمل احبتي واسعد؟ الي متى والحزن يحتويني اكثر من الفرح؟ وإلي متى والدمع يجف في محاجري؟ وكفوفي وجسدي النحيل الي متى ستتجمد دون دفء من احدهم؟ الي متا يا طلال ونحن بهذه الحاله التي يرثى عليه؟ والبكاء والندبات التي تحاصرني من كل اتجاه .. فأنا اجهل حياتي، الي متى وانا اعد ايام الحزن واعيش بهذا الكابوس، والله اني اخاف الضعف وان اقع في فجيعه خيبتي من هذه الحياه التي لا تلفها غير الشقاءٍ والتعب، إلى متى سأعيس داخل هذه الدائره السوداء "

انتبهت له كان واقف قدامها وهو يميل براسه ورفعه حاجبيه المعتاده ..
سلطان ببرود: قومي خلنا نمشي
ملاك بعدم فهم: هاا
رفع حاجبه: قومي خلنا نمشي، كافي تأملات
انحرجت بغيظ منه وصارت تتبعه بخطوات بطيئه وهي تناظر الارض، كان يتقدم عنها بعده خطوات ..
شافته وقف جمب احدى رجال الشرطه اللي يعملون في أمن هالمنطقه ، وقفت مكانها ..

سلطان يسأله بصوته الرجولي المجمهر، باللغه الانجليزيه: لو سمحت، الم يكن هناك أحدٌ عند الجسر في حدود الساعه الحاديه عشر والثاني عشر
الشرطي: لا ابدا
سلطان: ولا الرجل الصحفي
الشرطي: اها تقصد المصور، لقد رأيته عند الساعه الثانيه عشر وهو يتجه نحو الجسر
سلطان: الم ترى شخص اخر
الشرطي: لم انتبه بعد ذلك بسبب الضجيج والازدحام ومجئ سيارات الشرطه
سلطان تنهد: حسناا
الشرطي اوقفه: ولكني رأيت الانسه سومان تمر من على الجسر في الصباح
سلطان وسع عيونه: الانسه سومان
الشرطي: اجل رأيتها عند الساعه السادسه تمر من على الجسر
سلطان ألقى له التحيه: شكرا لك
الشرطي: اااا.. "ولكنه قد ذهب "

سلطان بتكشير وهو يمد يده: تعالي
جات له وهي ضامه يدينها من قدام، انحرجت ومسكت يده، كل شوي تسرق النظر خبسه في ملامح وجهه المعقده
سلطان "هذاا اللي توقعته،لكن شلون سوت كذا "
ملاك بهدوء وبقصد ان تقطع تفكيره: طلال
سلطان: همم..
ملاك: وش عن المركب اللي استأجرته
فهم وش تقصد: ما حق لنا الوقت ضاق، برجعه
ملاك: والفلوس اللي دفعته له
سلطان وهو يناظر للسياح: ما عليه
ملاك ناظرت مكان ماهو يناظر شافت بنت شقراء ببشره سمراء فاتنه اغتاظت منه وتهدت بقهر وهي تلف وجهها عنه بقرف
ما فات عليه تصرفها، ابتسم عالجنب: مو قلتيلي انك شفتي سومان امس
ملاك اتغاظت اكثر من سؤاله "وش يبغى منها، من امس وهو يسأل عنتا "جاوبت له: إيه كانت واقفه عند الجسر
سلطان: بأي جهه من الجسر
ملاك وهي تنافخ: من الجهه اليسرى
ضغط على اصابعها النحيله بقوه وهو يتكلم بفحيح: يوم أسألك شي تجاوبي بدون نرفزه، مفهوووم..
ملاك تغوقرت عيونها، وبغصه: مفهوم
رخى قبضته ونفس حركته كل مره "صار يعصرهم برفق بقصد انه يمسده لها "
ملاك بقهر وصوت مخنوق: وش يفيد بعد ما تحطمهم
سلطان وهو يناظر قدامه وبعدم اهتمام مما خلها تغلي اكثر:عشان احطمهم اكثر المره الجايه
انصدمت من جوابه وهي تبكي بصمت ، يعني ما راح يترك هالحركه
سلطان في نفسه "إيه هذا مكان موقع الجريمه، انرمت حجره فوقه، اذن الحجر انرمى من هنا، لكن الحارس ما شاف احد، طيب اذا صج انقتل هنا، كيف وصلت الجثه عند المنحدر ،ممكن نقول جرفته المياه لين ما وصل هناك وبعده زحف لين ما وصل عند الشاطي في المنحدر، لكن شلووون ملابسه ما كانت مبلله، وبعد ما كان يركب قارب، سر كبير وغامض ورا هالجريمه، انا واثق ان موقع الحادثه هنا، ولازم اعرف شلون وصل بهذاك المكان، إيوه انا واثق،
لا شك ان ورا هالجريمه شي وكايد بعد"



°•





وقف برُعب. .وجبينه يتصبب عرقا، وهو يعيد قراءة الرسالة من المجهول، اكثر من مرره "يوم لك ويوم عليك،، بدأ العد التنازلي .. احسب اللي بقا لك "
جلس وهو يناظر الباب الذي يفتح، لم يعد يستوعب شي. . اسبوع على هذه الحاله،،
ابراهيم بخوف: بسم الله يا فارس، خير
فارس بقلق: من وين بيجي الخير وهالزفت يخوفني
ابراهيم ببلاه: اصلا هو يبغى يخوفك ما اكثر لا تهتم وانا اخوك
فارس ناظر فيه: شلوون تبغاني ما اهتم وهو يدري اني اشتغل مع مستر كاڤلي وكريستين ..خبرني شلووون؟!
ابراهيم ناظر فيه وبخفوت: يدري؟!
فارس: طب وش بيخوفني.. في احد قاعد يلعب معاي ولعبه كبيره بعد
ابراهيم بإهتمام: انت تشك بأحد
فارس يحرك راسه بالنفي للأن ماه مستوعب اللي يصير: ما اشك في احد، كل اللي يشتغلون معي اصحاب كفاءه وكفو وواثق فيهم ..
ابراهيم: شفت هالثقه اللي تطيح الطيار، المشكله انت اي احد يجي لك تثق فيه
فارس بحيره: اخاف هاللعبه تكون من ورا كريستين عشان الصفقات الجديده
ابراهيم بحكمه: العقود الاولى كانت بيد طلال يعني لو حاول يلعب بيلعب معه مو معك وانت تشتغل وياه لك سنين ..
فارس يمسح جبينه: لا يكون عبدالملك الجوهري قام من تربته ويبغي يخوفني
ابراهيم: فاارس استهد بالله الراجل مات وصار بترول، انا اشوف تروح البيت تريح شوي
فارس بوضعه: والله لي ثلاث ايام اشوفه بالحلم، لي شهر المصايب عماله تتحزف فيني من كل جهه
ابراهيم: من طلال حط رجله بهالشركه وحط يده بيدك المصايب جات وياه
فارس غمض عيونه بعصبيه: ابراهيم الله يخليك ابعد طلال من تفكيرك، طلال من وقف معي ماشاءالله كل مناقصه كاسبهاا وزاد لنا اسهم
تنهد بصوت: اوك .. يلا روح البيت وانا بدير الشغل بدالك
وقف: ان شاءاللّٰه ..





°•




دخلت الغرفه متعبه، مرهقه،، من اللي حدث لهم اليوم
وقفت قدام المرايا وهي تتفحص ملامحهاا الشاحبه، شافت ظرف من المرايا فوق الطاوله ..
عقدت حواجبهاا وهي تتجه له، حملته وهي تقلبه بين يدينها الناعمه، لا فيه اسم ولا اشاره تبين من وين الرساله ..
فتحته ما فهمت فيه شي، كشرت وهي تناظر الحروف الغريبه، "ماهي حروف إنجليزيه،! "

كان يتقدم للغرفه ببطء، بعد ان قابل المحقق وطلب منه انه يقوم بهالمهمه بعد ما وراه بطاقته. . عقله شارد بخيوط الجريمه المعقده " ريحه وقود، والسكه الحديديه، وكاميرا التصوير تبعه عند المنحدر،!!! طيب حسب المعلومات هو كان فوق البحر عند الجسر الساعه 12:15، والقطار بيجي بهالطريق الساعه 12/30 .. طيب شلون راحت الجثه عند المنحدر؟!!!
فتح الباب تنهد وهو يناظر لهااا...
ناظرت له بتعقيده وهي تقرب منه ونظرها عالورقه: طلاااال
ناظر في وجهها بارهاق من التفكير، منتظرها تكمل ..
وقفت وما يفصل بينهم كم سنتمتر، ناظرت ملامح وجهه المتعب، حنت له .. ما تدري هو ليش يبحث ورا هالقضيه؟!!، بتردد مدت له الظرف: هالرساله لقيتها عالطاوله يوم دخلت ..
خذاه بتعقيده وبصوت خافت: من دخلتي ولا...
بمقاطعه: من دخلت، حتى انا استغربت يعني شلون دخل والغرفه كانت مقفوله بالمفتاح؟!
ناظر لها وهو يفتح الرساله "كانت باللغه الالمانيه "(كن حذر، فهناك فخ) ردد بصمت وهو يناظر الفراغ اللي قدامه "فخ"؟!!! طيب مِن منو؟! ناظر الظرف مره اخرى، وهو يجلس بالكرسي
ملاك بحيره من ملامحه اللي كل ماله تتعقد اكثر فأكثر: وش فيه المكتوب؟!
سلطان تحت انظارها صامت لا يعلق على شئ
قربت منه ببطء
ملاك بخفوت وخوف: طلاال
انتظرت رد ..
قربت اكثر وبنفس الصوت: طلااال ..
لم يرد عليها، حائر في تفكيره "ما بين القضيه اللي اوكل نفسه فيه، وما بين الفخ من المرسل المجهول "
ترددت وهي تجلس قدامه عالطاوله وبنظرات برئيه خائفه وللمره الثالثه: طلااال ..
بعدم وعي: من طلاال
حطت يدها فوق كتفه وضغط عليه خوفاً من حالةِ الذي يزداد سوءاً: طلاال انت بخير
طلال ارتبك من ذله لسانه بتلعثم، وهو يبعد يدها: اااه .. اي انا بخير، بخير انا
ملاك ضمت يدها اللي كانت فيه، يتصرف بطريقه قاسيه مهما يكون هي بنت حواء وتحتاج إلي آمان ودفء ينشلها من الخوف، بلعت ريقها:وش فيها الورقه
حذفها عالطاوله قربها وبتعقيده:ما فيها شي، هذي رساله من عميلي اللي جاي له
ملاك ناظرت الكذب اللي في عيونه، تغوغرت عيونها بالدموع. . وبغصه: اخاف ايامي هنا تربكني بزياده وما اعرف ارتب نفسي ٭اخذت نفس وتنهدت ببط سالت دموعها ما عرفت تتحكم فيها قدامه٭ ارجوك طلال لو عالقليل بس لغايه يوم نرجع، انا ما اطلب منك شي غير الامان في الغربه مالي احد هناا "بلعت ريقها"غيرك بعد رب العالمين، فلا تحتار وتخوفني زود
كان يناظر لها بتضيق اول مره تتكلم معه براحه، ابتسم بنصر على رجائها له وبهدوء: اسمعيني زين وأي كلمه بقولها لك احفظيها لمستقبلك
ابتسمت على كلمه "مستقبلك"بحزن،
هي تدري انها ما راح تقدر تستمر معه، وهو يدري انه ما راح يكمل معها لأن شرط زواجه فتره وتخلص وما كان يبي زواج بهالطريقه ومن هالإنسانه مع انها بريئه وعفويه بشده، بس القاعده اللي يمشي بيها سلطان "ان المظاهر دايم خداعه "
كمل بنفس هدوءه: كوني لنفسك قائده، مهما اربكتك الايام عيدي ترتيبها من جديد٭ضغط على كفوفها بيدينه ٭ مافي احد راح يدعمك، الكل مشغول بنفسه، بس انت الوحيده يا ملاك بتدهشين المشغولين من قوتك ونجاحك، لما تكوني في القمه لما تفتخري بذاتك، راح يكون النجاح لك وحدك ما لـ احد غيرك
ـ استسلمت للبكاء بصمت امام كلماته القويه، كيف يقول لي ان لا احد سيدعمني، وانت دايما ما تدعمني بكلماتك ولا تدري ما الذي يحدث في، .. والله انا بعد كلمات الله وبعد كلماتك اعيد زاتي لنفسي من جديد ..
وقف و بنفس هدوءه: مافي شي يستاهل اننا نبكي عشانه
غمضت عيوني وبغصه: الحيـاااه ..
ناظرها بتعقيده وهو واقف، مو شايف وجههاا بسبب شعرها الساحر المتدلي، كانت حاضنه يدينها مع بعض بقوه: وش فيها الحياه؟!!
بلعت شهقاتها: الحياة الصعبه هي اللي تخليني ابكي ..
بإستنكار واستهتار جلس وهو يناظرها بقوه: وش سوت فيك الحياة
حست بنبره صوته المستهتره،طعن قلبها المتهالك بقوه، رفعت عيونها اللي احمرو من البكاء بقهر: تدري اني حياتي كانت عباره عن دائره تحتويها غموض وضيم مكبوت وانتقلت منها للشقاء والعنا
ترددت كلماتها في اذنه " حياتي كانت عباره عن دائره تحتويها غموض وضيم مكبوت وانتقلت منها للشقاء والعنا "برفعه حاجب ورصه: لو ما كانت الحياة صعبه ما كنا طلعنا من بطون امهاتنا نبكي ..
اتعاد صوته في اذنه، وفي كل ارجاء الغرفه .. شهقت مع قفل باب الغرفه تعلن بخروجه ..




°•



جالس في مكتبـه. ، وتفكيره بمكاان بعيييد .. بالحلم الذي يراوده يوميـاً منذ شهر تقريبـا ..


صوت صرخات وبكاء "البنت اللي كانت بالمول ". . هل حقا انها تعاني ؟! ام ماذا؟!
تعوذ من هذه الفكره .. وهو يدعي ربه ان تكون بأفضل حال. . لقد تعلق قلبه بهاا وبشده إلى درجه انه يسمع صداها ، صوتها الناعم المخملي، بأرجاء المنزل . . وفتره بكاء أمه وهي تجلس في مكان لا يرى منه سوى نورٍ أبيض ساطع، . هل يعقل ان تكون قد توفيت ؟! لا لا من المستحيل ان ترحل والدتي قبل وداعي .. حتى ولو لِـ مره . . إذا بصوت أبيه يرتد صداه، ازعج من تلك الهواجس، فقد سلبت عافيته. . لا ليله ليل ولا نهاره نهاار ،!!





°•


مرت الأيام كبعضِها وما زال بتمثيله الذي يراه جيداً، استطاع ان يقنعهم بطريقته ولكن .. هناك اشياء تحدث لا يفهم ما غايتها..


°•



يتبـــع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 18-05-18, 02:50 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



°•


مرت الأيام كبعضِها وما زال بتمثيله الذي يراه جيداً، استطاع ان يقنعهم بطريقته ولكن .. هناك اشياء تحدث لا يفهم ما غايتها..


°•


وتين معتكفه بغرفتهاا..

ابو ضياء: ما تبغى عشاء؟!
حنان: ارسلت لها عشاها مع الشغاله ..
لين كانت ماسكه ملعقتها وتدورها بالصحن وبالها شارد
إبراهيم ناظر لها، حط يده على شعرها: ليون حبيبه بابا اشفيهاا ..
تنهدت بصوت عالي وهي تفرك عيونها تداري الدموع: افكر في وتوني، حالتها متغيره مره حتى ما تتكلم ويااي مثل أول
ابراهيم بصمت وهو يفكر بطريقه مثاليه يقدر يقنعها فيها..
حنان بإهتمام: لا تفكر كثير يا بوضياء انت تعرف بنتك اذا ما صحت لها الفرصه تتكلم، تحبس حالها بالغرفه
ابوضياء ناظر لهم كلهم وبصوت خافت وأسى: وانتو معتادين على حالها. ، انا حاسي بالذنب ان في يدي شي ومو قادر اسويه ..
ضياء بتعقيده قام: الحمدلله
حنان ناظرت له: فديت روحك لا تقول كذا، العيال طايشين ومو فاهمين شي


بهدوء وبطرف اصابعه "طق " الباب ثلاث
وتين رفعت الغطاء وبصوت مخنوق: ادخل
دخل راسه وبإبتسامه: مساءالخير
ناظرته بتعقيده، وبهمس: مسالنور
حز في خاطره، راح عندها وبهدوء قبل جبينهاا وجلس جمبها بإبتسامه
سالو دموعها بصمت مهما يكون هذا اخوهاا نبض قلبها، ما تقدر تقسى عليه اكثر ..
مسح دموعها برفق، ناظر على يساره .. ورجع نظره لها ..
ضياء بحنيه: ليش ما كليتي
وتين بتعب: مالي نفس
ضياء : اشفيك حبيبتي؟! وش صاير فهميني ..
ناظرت فيه بأسى وبغصه: يعني ما تعرف وش حاصل
تنهد بصوت عالي: يعني انا السبب ..
بلعت ريقها وبصوت مخنوق: توجعني بجهلك
ناظرها بإستغراب: كل هذا لي؟! وتين انت مو فاهمه شي
وتين بصوت متهجد: لا فاهمه كل شي انا لا تقلي مو فاهمه ..
غمض عيونه: وطي صوتك وخلنا نتكلم برواق
وتين: وانت خليت فيها رواق ٭تجمعو الدموع حول عينها وبصوت باكي ٭ ضياء انت ليش تسوي فينا كذا ابغي اعرف، ليش دايما في مشاحنات مع ابونا وش سوى لك؟ هذا كله لأنه كان رافض شغلك بالاول .. طيب ماما ولين اللي ما فاهمه شي ما تخاف على نفسياتها،، لييييه؟!
مسك وجهها بين كفوفه بقوه: خلص كاافي يا وتين كااافي، انتو لو تعرفون اللي انا اعرفه ما بتقولون لي هالكلام، ما تحسبيني اني ارضا بهالتصرفات له ولا لكم، لا والله بس هو اللي يجبرني على هالشي ..
حطت يديها فوق كفوفه: وشهو الشي اللي يجبرك فيه؟! قلي الله يخليك ياخوي قلي ولا تخليني اتعب اكثر، كافي اللي فيني من ملاك
سحب كفوفه بهدوء وهو يغمض عيونه، صمت "شلوون بيقول لها ان ابونا يشتغل في ترويج المخدرات، شلون بيذكر اسمها، والله صعبه، .. شلون بيقول لها ان يحقق في قضايا والده ووالد ملاك،؟! "
وقف بصمت
مسكت يده بقوه: ضياء ارجوك لا تخليني ضايعه، وش اللي خابيه عننا وما ندري عنه ..
ضياء بجمود وهو يعطيها ظهره: كل شي بتعرفونه بالةقت المناسب.. لا تستعجلين ما راح يكون من صالحك ولا هو من صالحنا .. وماله داعي القفله بالغرفه، اطلعي ابوي يحاتيك
وتين بقسوه: توك تذكرته
صد عنها وطلع .. خلها في افكارها متبهذله، عقلها متشتت أشياء غامضه تحصل حولها ما تفهم وش محتواهاا ..
تسندت عالسرير " ما استبعد ان ضياء جالس يلعب ورا ابوي، بس شلون وفي شنو؟! سلطان الجبلي هذا الاسم اللي انغرس في اعماق زاكرتي، وش قصته ؟ وش يبغى من ابوي وعمي فارس .. قلبي حاسس ان في شي كبييير وحنا غافلين عنه ... يااارب الهمني الصبر والقوه، ياارب انا حائره من دونك، لا اطلب غير الراحه لي ولأهلي "



°•



"انا لازم اعرف شئ عن ابوها وماضيه اليـوم بكره ما تزوجتها عشان اقابلها واجلس، خلاص كافي سكات "

كانت واقفه عند المرايا ببجامه ياسمين الواسعه، تظفر في شعرها المتناقض على قدام وخصلات منها تسللت على وجههاا برقه ، خلصت منه وهي تمسكه عند خصرها، حطت فيه بكله بيضاء ..
حاوط خصرها من الخلف بهدوووء وهو يقربها منه ، بحبكه في التمثيل، حط راسه فوق كتفها وخشمه عند اذنها
ارتعشت من حركته المفاجأه، واللي اول مره يسويها، ناظرت له من المرايا كيف راقد على كتفها براحه ومغمض عيونه ويتنفس بهدوء وهو يستنشق عطرها، ومن طيب قلبها، حنت عليه وفكرته انه من التعب اللي فيه؛ "ما فكرت انه يبغى يستضعفها عشان يعرف أشياء تفيده، لانه ما تزوجها من زينها "
سلطان وهو بنفس وضعيته همس في اذنها، خل كل خليه بجسمها ترتعش غصباً عنها: وش رايك نطلع شوي
بلعت ريقها: بس انت تعبان
سلطان يغمض عيونه اكثر، خايف تكشفه: ما عليه، من يوم جينا وانتِ ما تهنيتي، نطلع اليوم لأن سفرنا بيكون باكر
ابتسمت بألم "يعني رغم تصرفاته القاسيه يفكر فيني ": اللي تشوفه
ابتعد وهو يتجهه عن الشباك: انتظرك، تجهزي "تنهد بصوت عالي وهو يغمض عيونه، مضايق من هاللعبه، اللي يلعبها عشان صالحه وشغله، ما تربى على كذا، ما تربى على انه ياكل عقول غيره ويلعب فيهم، وبالاخص بنات حواء اللي حترمهم ويقدرهم "بس هاذي بنظره غير، بنت فارس وتربيته "
وقفت خلفه بهدوء: خلصت
ناظر لها بعمق وهو يتوجه للباب: يلا نمشي ..
ملاك: وين بنروح
سلطان: خليها مفاجأه احسن

خلال دقايق كانو جمب البحر، كان الجو هادي وحلو ومغري، اضواء المباني عاكسه على المياه بألوان غامقه تعكس منظر جميل ..،وصوت الموسيقى الهادئه اللي يعزفونها بهالوقت كل يوم من الليل ..
ناظر للقارب بفرح ورجعت ناظرت له وببراءه: اجرته من جديد
سلطان بإبتسامه: إيه
ملاك بعفويه: يا قلبي والله كان نفسي اركب في هالقراب يزكرني بفيلم ربونزيل
إبتسم بصمت وهو يناظرها بتعابير غير مفهومه ..
تزكرت كلماتها وبإحراج ميلت راسها عالارض
رفع ذقنها وبنفس ابتسامته وهو يضيق عيونه: تدرين وش اكثر شي يعجبني فيك؟!
ملاك رفعت حواجبها بترقب وصمت وهي تبتسم ابتسامه ناعمه ..
ضحك من حركتها بخفوت وهو يرفع اصابعه بهدوء على غمازتها : براءتك وحركاتك الطفوليه هاذي ..
نزلت يده بإحراج وبهمس: خلنا نركب
ابتسم بخبث: يلا ..
ملاك ناظرت المركب وهو يتأرجح وبخوف: اركب انت بألاول
فهم عليها وبخبث: ان شاءالله "ركب وتأرجح المركب من جديد، خافت وهي تتراجع للخلف، حط كفوفه بجيب بنطاله وبمكر: يلا اركبي
ملاك من الخوف: لا لا هونت خلاص ما ابغى
سلطان برفعه حاجب وصوته اللي يخوفها: وش اللي وهنت، مأجره مره ثانيه عشان تقولي كذا، يلا يلا عاااد
ناظرت فيه بإستغراب
وقبل لا يثير شكوكها، ضحك وهو يغير كلامه: ملااك يلاا عااد ترا والله انا بعد راح اهون
ملاك تحط رجلها وتشيلها: اخااف يوقعني
سلطان من قلب: يعني ..
ملاك بتسرع: وش اللي يعني، بمووت
سلطان بنظره : تخافين وانا وياك
ملاك ناظرت فيه لمده،وعيونها تغوقرت بالدموع وهي تتأمله، يااااااه .. ما تدري قد أيش هالكلمه خلتها تطمن ان باقي في احد يخاف عليها بعد امها
سلطان مد يده متناسي دموعها اللي تسيل: عطيني ايدك
مدت يدها برجفه وهي تناظر لها كيف انغمست داخل كفه الضخم،، مسكها بقوه وهو يسحبهاا له، اصطدمت مع صدره، ويده الثانيه حطاها ورا ظهرها، ودت لو تكون بهالحال لين ما تصل السعوديه، لين ما تصل ارض ميدلادها واجدادها، لين ما تصل لحضن امها اللي كان دايم ما يحتويها من ظلم الايام وجورها وقسوتها عليها،
كانو دموعها يسيلو بصمت
تنهد بداخله, نفسه مو قادره تطواعه يحط يده الثانيه ويشدها له . .كافي اللعبه اللي جالس يلعبها عليها، ما يبغاها تتعلق فيه وتحط امالها في اللاشئ..
وبصوت هادئ: ملاااك..
بعدت نفسها بحرج وهي تمسح دموعها وبغصه: ااسفه .. بسـ
حط اصابع يده على شفايفها برقه: هششششـ.. ما جينا هنا عشان نقضيها اعذار، جينا هنا نقضي وقت ونحكي فيه، اوكي
ملاك بإبتسامه صافيه من بين دموعها: ههه اوكي
سلطان: والحين خلنا نجلس "جلس "
نزلت طرحتها فوق كتوفها مادام المكان ظلام وما فيه احد جلست جمبه،،
سلطان: تقدري ترفعي الحبل اللي صوبك عشان المركب يتحرك
ملاك وهي تنزل يدها كأنه في شي تحتي يضايقني ٭وقفت وهي تسحبه ٭ خشبه .. ٭وكانت تبغى ترميها بالماي ٭
سلطان بتعقيده: لحظه لحظه عطيني ياها ..
عطته له: خذ
سلطان وهو يناظر المربوط عليه "منديل " وبتسأول: مو كأن هالمنديل حق سومان
ملاك بتعقيده من ذكر اسمها: إيه ..
سلطان بإبتسامه "الحين فهمت، وكذا تكون وضحت الصوره "
تنهدت وهي تتأمل البحر
تحمحم وهو يقرب منها: ما قد جيتي على ألسكا من قبل
ملاك ونظرها لبعيد: لا، بابا ما يحبها لأمريكا دايم زيارات كلها بأوروبا
سلطان قرب منها أكثر وبإهتمام " والحين طيحت الحاجز، اكيد راح تقول شي: اي دوله بأوربا زرتيها
ملاك وللحين نظرها لبعيد: امممم، رحنا باريس ولندن
سلطان مسك وجهها بكفه، لفها له برقه وبهمس: يوم احاكيك ناظريني ..
ملاك ناظرت عيونه، ونظراته الغريبه دايم ما تخاف منها
سلطان: وثاني
ملاك بعدت يده بشويش، ناظر لحركتها وما شال يده من يدها، لين ما استقرت عند رجولها مسح على كفرفها
ملاك بهدوء: اخر رحله لي كانت بمونيخ
سلطان بإستغراب: ميوونيخ ،!!
ملاك وهي تدخل يدينها داخل يده، بسبب البروده ..
ناظر ليدها "رغم كبريائها بس تظل ضعيفه " حضن كفوفها لكفه بقوه،وبهمس بردانه
ملاك: شوي ..
حط يده على خصرها وقربها له وهو يحضنها، رفت نظرت له وهي حاطه يدها في صدره، بقصد تبعده،ناظر لها: كذا راح تدفين
استرخت فيه وهي تناظر لون البحر الداكن. .
سلطان بتسؤال: ابغى أسألك
ملاك:عن شو ..
سلطان: ليش عمي فارس طلق خالتي ليندا
ملاك: ما ادري
سلطان بإستغراب: ما تدري؟! شلوون يعني
ملاك: من وعيت عالهدنيا، امي ببيت وانا وابوي ببيت ثاني
سلطان وهو يدخل خصلات شعرها ورا اذنها: ما كنتي تروحين لها؟
ملاك: بلى كنت دايم اروح لها بس ...
سلطان: بس شو؟!
بعدت عنه بتهيده وهي تغمض عيونها: بس لما صار عمري 10سنين، صار يمنعني
سلطان ويبغاها تدحرج له: كيف يمنعنك من امك وانت بحاجتها
بلعت ريقها وهي تناظر الفراغ: وللحين بحاجتها، احيانا ما اتعب افهم ابوي ما ادري عنه كثير حياتي معه قلت لك كانت عباره عن دائره مظلمه كلها غموض مو فاهمه منها شي
سلطان والحين فهم كلمتها وبخفوت: والحين
ملاك بصمت وهي تمسح دموعها
سلطان: وبعد ما تزوجتيني ملاك
رفعت نظرها: تبغى الصراحه
سلطان: وما ابغي شي غيرها
شتت نظرها: ما كنت راضيه اتزوجك بس لان ابوي يثق فيك وافقت
سلطان: والحين
تنهدت: والحين ما عدت راضيه عن نفسي
استغرب من اجباتها،اردف برفعه حاجبيه : يعني تقصدين بكلامك ان الشقاء والتعب معي
ملاك بتلعثم: قد ما اخاف منك، .. احس قربك بالامان
شتت انظاره وكأنه يبغى يشتت كلامها بعد: للحين مو فاهمك
ابتسمت بألم: ما لاني حكيت معك كلمتين راح تفهمني
ناظر لها بسرعه واردف: خلك مثل ما انتي، كل شي بالحياه ربنا كاتبه لنا، والشخص المناسب بيجي مع الوقت المناسب
فهمت وش قصده واكتفت بالصمت وابتسامه يكسوها الحزن ..

بعد دقاايق مرت طووييييله
سلطان: مو كأن يوزعون الميلاديات لأفضل صيادين
ملاك: ايه انا بعد اسمع
سلطان وهو يحرك المركب لجهه الرجوع: خلنا نرجع ونحضر
وبدقايق كانو بالمسرح

المذيع: والذي حصل عالمرتبه الثانيه هي الانسه .....
ناظر الجميع وهو يشوفهم يشجعون للي يبغونه: الانسه سوووماااان ..
ابتسمت وهي تتصور بالميداليه، كانت فرحتها واضحه ..كنت مندمجه مع النتايج والمشجعين
ما حسيت بطلال وهو يبتعد عني ويروح للمحقق سوناي،،
انتبهت انه ما قربي وخفت وانا اشوف اللي حواليني اشلون يطالعون فيني، غريبه وحده محجبه بينهم،، قرب مني وبغير شعور حاوط زراعه بيديني الثنتين
وبعد ما خلص التوزيع الكل كان يبو ينصرفو
إلى صووت ....
سلطان: لحظه من فضلكم، لقد عرفنا من هو المتهم الحققي بجريمه قتل السيد كيڤن
الكل اندهش من كلامه، كان يحسبو ان القضيه راح تسكر مثل اللي صار قبل سته اشهر بهالمكان لانه ما كان من فعل فاعل وهذا نفس الشي
ملاك ما كانت تقل عنهم صدمه، رفت وهي تناظره بإستغراب "شلووون عرف من يكون , وهووو ... "
سلطان بصوته الرجولي المجمهر:انسه سومان لدي بعض الاسئله اريد ان اطرحها إليك، لمـاذا قتلتي الضحيه كيڤن
نظر الجميعُ إليها بدهشه، ملاك بعينين واسعتين وبصوت ضعيف من قوه الصدمه: السيده سومان
صديقها: هذا كلام فارغ لا يصدق
سلطان بتهيده وهو يجلس على إحدى الكراسي: لا داعي للإنكار يا انسه، خبريني لما قتلته، هيا انا انتظر ردك
صديقها بإندفاع: ما هذا الكلام الغريب، هذا هراء..الانسه كانت تصطاد عند مجرى بعيد من موقع الجريمه
سلطان بإبتسامه جانبيه: كلامك صحيح يا سيدي، ولكن الضحيه لم يقتل في المكان نفسه، فنحن لم نحصل عليه عند مجرى المنحدر
المحقق سوناي بهلع: ولكن كيف اين الادله؟ هذا شئ لا يصدق
سلطان: ملاك احضري لهم ما وجدنا
ملاك وهي تفتح شنطتها بيدين مرتجفتين: حاضر
تقزمت وهي تعطيه كاميرا التصوير
سلطان: هذا أله تصوير تخص السيد كيڤن وجدناها عند السكه الحديده قرب مجرى المنحر
المحقق سوناي اخذها: ارني .. ولكن كيف وصلت عند مجرى البحر؟ اخبرني كيف حصلت عليها
سلطان: اخبرتك انها كانت عند مجرى المنحر يوجد، داخل الجورب الصوو التي تمت ألتقاطها من قبل الضحيه
اخذ الصور وهو يناظر فيها بتمعن
سلطان: سيدي المحقق قد تجد صوره قطار البضايع وقد التقطت هذه الصوره من نتوء صغير تحت مجرى البحر، فهذا المكان مكان صغير يتسع لشخص واحد، لقد تبين للضحيه انه المكان الانسب لإلتقاط صوره لقطار البضايع
وهو يواظر المجرم: انسه سومان عندما ذهبتي البارحه لتناول العشاء مع السيد كيفن علمتي انه يريد التقاط صور مميزه لقطار البضايع، وهذا من اجل المجله التي يعمل عليها، فأقترحتي عليه هذا المكان
راشواد الذي لم يصدق: ولكن جثه الضحيه وجدت عند بعد 3 الاف من السكه الحديده
سلطان بتنهيده: الم اخبرك ان مكان الجثه ليس امرا مهما
ملاك خافت منه "وش اللي دراه كل هالمعلومات؟! " بعدت عنه ببطء من دون لا يحس عليها
سلطان: سيدي المحقق، معطف الضحيه كان ملطخاً بمادةٍ ما، اخبرنا ماهي الماده من فضلك
المحقق وهو مندهش من طريقة تحقق المحقق سلطان: في الحقيقه، ااا، ذكر في تقرير الشرطه ان المعطف كان ملطخ بفحم وزيت البترويل
سلطان بإبتسامه: صحيح وذلك لأن قطار البضايع يعملُ بالفحم وزيت البترول معاً
ملاك بصوت ضعيف: قطار النقل ؟!!
سلطان: وذلك لان جثه الضحيه انتقلت من مكان ارتكاب الجريمه على ظهر القطار
الجميع بصدمه: على ظهر القطار؟؟!!
سلطان وهو يناظر السيده سومان: كان الضحيه يلتقط الصور من مكان النتؤ وأثناء انشغاله بالتصوير، سقط حجرُ على رأسه وافقده توازنه، فسقط على ظهر القطار، بقيا هكذا إلى اول منعطفِ جبلي حاد، فطارد من على القمه بين الصخور واستقرت عند المنحدر، حيث وجدناها صباحاً
المحقق: ولكن هذه مصادفةٌ غريبه
سلطان: لا لم تكن مصادقه، لأن القطار يمر بالمكان نفسه وبوقتٍ محدد،ولم يكن على السيده سومان غير ان تفقد الضحيه توازنه باللحظةٍ المناسبه
المحقق: وهل توقعت المكان الذي سيسقط فيه جثه الرجد؟
سلطان بخبث ومهاره: اظن ذلك
راشواد: مستحيل كيف للسيده سومان ان تقفد توازن الضحيه وهي تقف على الجهه الاخرى من ذلك النهر
المحقق: هذا صحيح، كيف لها ان ترمي الحجر من مكان بعيز وموظف الامن لم يرى احد هناك وقت وقوع الجريمه
سلطان بثقه: سألت موظف الامن ايها المحقق، قال لي انه لم يرى احدا عند الساعه الـ11 والـ12
راشودا صديقها بتسرع: اذن الانسه سومان على ما يبدو انها بريئه من التهمه
سلطان: هذا ما يبدو على الامر، ولكن للاسف هي القاتله للسيد كيفن وقد نفزت طريقتها بذكاءٍ شديد
راشواد: هذا كلام لا يصدق فقد كانت الانسه تقف عند الضفةٍ الثانيه من المجرى، ارجوكي اخبريهم يا انسه
سلطان بمقاطعه: ولكن موظف الامن اخبرنا بشئ اخر، اخبرنا بأن السيده كانت تمر عند الساعه الـ7 فوق الجسر
المحقق وكأنه لا يريد لسلطلن التفوق عليه: ولكن السيد كيفن قتل عند الساعه 12 صباحاًٍ، أي منصف الليل
سلطان: انظر إلي هذا
ناظرت فيه سومان بهلع مما تراه
سلطان: وجدنا هذا اللوح الخشب اثناء تجديفنا للقارب عند المجرى، ولا شك ان الانسه استخدمت هذا اللوح في قتل الضحيه
المحقق: ولكن كيف؟!
سلطان: ذهبت عند الجسر في الساعه الـ7،ووضعت اللوح فوق المكان الذي سيقفُ فيه السيد كيفن، تركت نصف اللوح خارج حديد السكه من اجل ان يسقط في اللحظه المناسبه بدقه، ثم وضعت حجراً في الطرف الاخر،وعند الساعه الـ12 اخذت تنتظر اللحظه لقتل السيد، وهو ينتظر الوقت المناسب لتصوير القطار، وعند وصول القطار لا أشك انها استخدمت المصيده لجر الخشبه كي يسقط الحجر على الضحيه
راشود بعصبيه: هذا تخيلُ محط هل لديك دليل على هذا الكلام الفارغ
سلطان ناظر له برفعه حاجب: ارجوك يا رشواد، لم تكن بكامل قواك العقليه ليله الامس وانت تذكر ما حدث، فلا داعي لكل هذا
راشواد نزل نظره بإحراج وقهر من السيد سلطان، شلون يفضحه وسط كل هالحضوور ..
سلطان: سيدي المحقق، قل لي الم تجد ان مكان الصيد للسيده سومان امراً غريباً،! هذا المكان غير مناسب للصيد ابداً وبرفعه حاجبيه المعتاده: لاشك ان خبيرةً في الصيد مثلها تعلم بهذا الامر، ثم ان المنديل المربوط في اللوح الخشبي يخص الانسه
راشواد وكأنه وجد الطريقه التي يرد عليه به: هذه المناديل منتشره هنا، ويمكن ان تكون لشخص اخر
سلطان بنفس النظره: ولكن اذا ما حللنا هذا المنديل سنجد أثار الطعام
المحقق: لا اثر عليه
سلطان: سأقول لك شيئا يا انسه سومان، الم تذكري عندما كنتي تستخدميه ليلةٌ الامس عند العشاء،ومها غسلتهِ غسلاً جيدا ستظهر اثار الطعام في الفحص الجنائي، ظننتي انك قد غسلته جيدا، ولكن هذه الاثار لا ترى بالعين المجرده يا انسه، لم تتوقعي انه سيظهر بالفحص أليس كذلك؟!! لذا لا داعي للانكار يا انسه
جثت على ركبتيها وهي تبكي، فقد وضحت الجريمه
سلطان بجمود: هيا اخبرينا لما قتلته
سومان وهي تجهشٌ بالبكاء: لان السيد كيفن كان يبتذني ويهددني منذ ستةِ اشهر
المحقق فتح عيونه بصدمه: هااا ..
ملاك وهب تتزكر قصه الحادث وبإستغراب: سوومااااان،!
سومان: قبل سته اشهر وجدت جثه كانيا في المكان نفسه
سلطان: لا شك ان هناك علاقه بين كلتا الجريمتين
سومان بأسى: اجل، كنت اسير مع كانيا عند المنحدر،
المحقق: اذن انت من قتلتي السيد كانيا
سلطان تنهد : ارجوك دعها تكمل
سومان اردفت وهي تكتم شهقاتها: صرخ في وجهي وهو يدفعني من الخلف لانني اخبرته انني لا اريد التعلم معه في مهارات الصيد، وقد دفعته دفاعاً على نفسي، ولكن ...٭صمت قليلا وهي تبكي ٭ ولكن لم اكن اقصد قتله، ففي الوقت نفسه كان القطار بالاسفل وسقط عليه، وفي هذه اللحظه رأني السيد كيفن وصار يبتذني ويهددني انه سيخبر الشرطه ان لم انفذ له ما يريد من دفع المال، ذلك ما دفعني لقتله
راشود وهو يصرخ في وجهها: لما فعلتي ذلم؟ لما قتلته؟ انا لا اصدق ذلك؟ فقد كانا صديقي يا إلهي هذا هراء
المحقق وهو يلبسها الحدايد: هيا، يمكننا اكمال التحقيق في السجن
سومان وهي تبكي: ارجوكم سامحونني لم اكن انوي ذلك
سلطان بجمود: الغلط لا يعالج بنفس الغلط يا سيده سومان

بعد نصف ساعه ..
قفل باب الغرفه وهو يناظر لها شلون هي مصدومه ..
سلطان: خلاص المتهم نال عقابه
ملاك والدموع في عيونها: شلون عرفت كل هالشي، وش عملك
قرب منها وهي جالسه، رفع ذقنها: ملاك كل الاشياء كانت تخصها وش هالكلام، والحين ارتاحي لأن سفرنا الصبح
ناظرت له: انت وين رايح
سلطان: عندي شغل ساعه وبرجع، قفلي الباب عليك
ملاك بغصه: ان شاءالله



°•




سلطان بتنهيده: بنته صارت تشك في تصرفاتي
راكان: شلون يعني؟!
سلطان: والله ما ادري، احسها هي بعد غريبه ما اعرف شلون
راكان: والحين وش السواه؟!
سلطان بضيق: يا عم يوم اجي عالسعوديه بطلقها مالي حمل زود
راكان: لاا ياا سلطان هذا مو حل .. تمهل شوي
سلطان: ياا ضياء في اشياء تحصل هنا عمال يثير شكوكي
راكان بإهتمام: مثل شو؟!
سلطان: اولا رجال كريسين ما يطمنو ثاني شئ في رسايل تصلني ما ادري مِن منو؟ اغلبها تهديدات وفي احد كأنه مراقبني يرسل لي في انزارات
راكان تنهد وهو يمسح جبينه: حنا ناقصين بعد، لا تهتم لها، بس ها احزر من هالرجال، واعتقد هالرسايل تخويف ما اكثر
سلطان: كذا ما راح يظبط، الخطر محاوطني .. ما استبعد انهم ناصبين لي كمين
راكان: سلطان خلهم يثقون فيك لدرجه انهم ما يتوقعون منك شي
سلطان: الي الان هم واثقين بقوه فيني،بس..
راكان بمقاطعه وهو يناظر ضياء اللي داخل عليه:زين! وقت المداهمه بيكون
سلطان بمقاطعه: لا لا لا ..حنا رجال كفو وقدها، ياخي هذولي مرتكبين اكثر من جريمه أولها امتلاكهم للاسلحه بطريقه غير قانونيه، غير ترويجهم للمخدرات، والقضيه اللي البسوها في الوالد، واشك انهم ورا حادث عمي عبدالملك
راكان بتهيده من ذكرى والده الأليمه: ربنا يلطف ويكتب لنا الخير ان شاءالله
سلطان: يلا انا راح اقفل لان جاني اتصال ..



ألمانيــا ـ تحديدا ميوينخ

زمرد: اتصلي لي على سلطان
دانه: ليش يمه هو مسافر
زمرد: ايه اعرف، في اشياء غريبه تحصل ماني فاهمتها
دانه بتنهيده ان شاءالله يمه



بعد السلام ..
زمرد بجمود: ابغى افهم وش اللي قاعد يصير بالبيت
سلطان بتلعثم: اي بيت
زمرد: سلطان،! البيت اللي في السعوديه، كل ما اتصل الخط مغلق وقبل فتره قلت لك ان في وحده غريبه ردت لي وقالت هالبيت ماله لسلطان
بتنهيده خلاص جا الوقت اللي لازم تعرف فيه امه: هاذي ملاك يمه بنت فارس الصفقي
زمرد بصدمه: بنت فارس؟!!
سلطان: ايه
زمرد: وش كانت تسوي عندك ومن طلال هذا
سلطان: تقصدني انا
زمرد بعد استيعاب: سلطان بلا هالالغاز فهمني ايش صاير الله يرضا لي عليك
سلطان تنفس بعمق: تزوجتها يمه
لم تستطع ان تردف بحرف من الصدمه، وايضا دانه اللي كانت تسمع المحادثه
سلطان: يمه كله وقت وبطلقها كنت مجبر اني اتزوجها لحتى اكون قريب من فارس، وهي ما تدري عني شي
دانه بصدمه: وش ذنب المسكينه حرام عليك
سلطان اللي سمعها: ذنبها انها بنته، ما كان قدامي غير هالحل
زمرد: تزوجتها بالباطل يا سلطان، عملك يدفعك للحرام
سلطان: وش اللي تقولينه يمه اكيد لأ، انا تزوجتها بأسمي باللي يقضيه الشرع
زمرد اللي ارتاحت نوعا ما: خير يمه
سلطان: وقت وبطلقها
زمرد: لا يكون لمستها يمه
سلطان واللي تزكر ملاك،عض شفته: لأ



°•

"في المملكه بعد وصولهم "
1/رمضان/2018


حدثني على سبيل التهور
عن اكاذيبك التي مضت بسلام
عن تضحياتك التي ما جنيت ثمارها
او حدثني على سبيل الثرثره
عن هزيمه الهلال
عن اصول نشأه القرامطه
فمثلك بارع في اختلاق الاحاديث السطحيه
وانا بالمقابل سأحدثك عن لعبه المتاهه التي تلعبها الايام معي
عن الالتواءات الكثيره
عن النهايات المغلقه
عن اعتيادي على ذلك
وعن تصالحي مع كل شي يأتي ناقصا او معطوبا

كانت واقفه تناظر المكان من شباك غرفتها،..
وقف خلفها:بشنو تفكرين
ملاك: بألاسكا
سلطان: ودك تزورينها مره...
بمقاطعه: لأ، ما حصدت منها فرح، تنهدت "كل الرحلات لازم يحصل لي شي
سلطان: مثل
ملاك: ميونيخ
باستغراب: وش صار لك فيها
سالو دموعها بصمت وهي تتزكر الرجل الملثم ..
مسكها من كفها بعصبيه وحده: اسألك وش صار لك فيها
ملاك بصمت
سلطان بحده: ملاك لا تنرفزيني وش صار بميونيخ ؟
ملاك بصراخ: ليش تبغي تعرف؟ وش عندم بميونيخ لحتى تهتم
دفها بقوه عالشباك وهو يرفع يده ويصفعها، صرخت وهي تحط يدها على خدها..
سلطان ونفسها يعلي: تبغين معامله غير طيب، والله لا اربيك يا ملاك واذلع اللي ابيه من عيونك "مسكها من شعرها وهو يدفها عالسرير، سقطت وهي تضرب راسها عالحافه "صرخت بوجع، بألم من قوه الضربه، ما قدرت تقوم من مكانها، حست بدم يسيل من جبينها وصارت تبكي بنحيب اكثر

من دون لا يكترث لها خلاها وطلع شغله
بنفس وضعيتها وبعد ثلاث دقايق جاها اتصال ..
بصوت مخنوق وهي تبكي: وتيييين ..
وتين من سمعت صوتها انقبض قلبها: يا قلبها ايش فيه؟!
تسندت على طرف السرير وهي تغضط على جبينها بألم صرخت بنحيييب وبجرح غائر: الكل لازم يقضم جانب مني، الكل يا وتين ليييش انا ايش سويت بحياتي، وش الذتب اللي ارتبكتبه عشان اعيش مجهوله في المدينتين؟!
وتين وصوتها طالع من الاسبيكر تبكي من وجع اختها: ما لك ذنب، هذا امتحان من رب العالمين، اصبري
ملاك وهي تتحدث بصوت مخنوق اشبه للهستيريه: حتى طلال اللي بعد ما أمنت له وقلت جالي بعد كربه، الا انه جالي على شكل كربه اعظم
وتين: حسبي يالله عليه، كنت حاسه انه جالس يسوي لك شي .. كله من عمي فارس وابوي كله منهم
ملاك وكأن قواها قد خارت، مو قادره ترفع نفسها: الدموع اللي سقطت على كتفك وعلى سجادتي من يوم وعيت على هالعالم
وتين تمسك جوالها بكلتا يديها بقوه وهي تبكي: ماهي استثمار لخساير والله ماهي لخساير
ملاك: كلهم ذبحوني ابغى اعرف ليه؟ ما الوم حصه بقد ما الوم ابوي،والله كنت احس احيانا اني غريبه بينهم
وتين: الحزن ما يمحق يا ملاك
ملاك بغصه: ما يمحق بس يربيه، تدري اني مطمئنه بقد ماني موجوعه
وتين: اي خلك كذا، ما يتوالى العسران الا جاء بعده يسر كبير
ملاك: ابغى اكلم امي يا وتين ابغى اكلمها تجيني
وتين وهي تقفل: ديري بالك على نفسك ..

شقهت وهي تشوفه يقرب منها، يعني ما طلع، ناظر لها بقوه ورفعه حاجب: عطيني جوالك
ملاك ببكاء: ارجووك طلال خلص تكفى ما راح احاكيها
بستهزاء: لا والله
قامت وهي تستند عالجدار وتمسك جوالها بخلفها بقوه: تكفى طلاال الا امي حرام عليك، تكفييييي
راح لها وهو يمسك يدينها وبحده: جيبي الجواال يا ملاك لا والله ارتكب فيك جريمه الحين
خافت من صوته وهي تبكي بصمت : تكفيييييي اتركني با لحالي، تكفييييي ..

انزلق الجوال من يدها المرتجفه، انصدم مع الرخام بقوه وهو يتفكك ويتشتت،،
سلطان تنهد براحه: بكره تتعودين، وتلفون البيت احزرك منهب
شفايف مرتجفه: مافي شي يعود مثل اول
سلطان: اذا تبغين سلامتك لسانك هذا احفظيه والا بقصه لك قص مفهوم
اردفت وهي تناظر رجولها بخوف وبنفس النبره المرتجفه: انككساراتنا تبقى كالندبات على تاريخ حياتنا٭رفعت عينيها الممتلئه بالدموع٭هي شواهد على اوجاع اخذت منا الكثير
ناظر كل ملامح وجهها بنظره عميقه، وخرج ..



في مقر العمل بعد ما سلم عالجميع بحفاوه بالغه، دخل مكتبته وهو يجلس عالكرسي ..
شد انتباه نفس الظرف اللي كان في ألاسكا، بس هذا فيه شي يميزه عليه اربعه ارقام، ماهي غريبه ولا هو اول مره يشوفه
فتح الظرف هو منصدم من المكتوب ايضا باللغه الالمانيه "كنت بارع في التحقيق ايها المحقق، كنت ذا مهاره عاليه "



ـــ

كأن الكلام اللي قالته له قواها، نزلت السلم وهي توقف قدام الغرفه المقفوله في الطابق الاسفل وتتحسهها بأصابعها المرتجفه النحيله، فقدت جمالها من كثره الشحوب .. وكأن الماء لا يسري في عروقها
تنهدت بعنق "يا عاقد الحاجبين على الجبين اللجين، ان كنت تنوي قتلي قتلتني مرتين، يا مرارة وجعي من هذا البكاء يا خيبتي من هذا القلب، لا سيطره لي علي قلبي الا بقدر ما تسيطر الريشه على نفسها في مهب الرياح، ملكتك اياه، ولكن بالمقابل كسبت منك قوه "
ناظرت على يمين الباب، كان فيه تربيزه صغيره عاليه ومن فوقه صحن زينه من التراث القديم وعليه غطاء، فتحته وهي تتحس داخله،،
طلعت يده وكان فيه مفتاح، ابتسمت "الحين بعرف وش فيها الغرفه اللي مانعني منها كل الشهور
بصراخ: لااااا ارجوكي يا انسه ما تفتحيه
ناظرت في ماريا بإستغراب:ليش ويش فيه؟!
ماريا بتلعثم وهي تمسك منها المفتاح: اااه، هذه اوامر السيد انا مالي علم
كانت تريد الرد عليها إلا وبصوت الهاتف
اردفت: خليه انا بشوف من
ماريا وقفت مكانها بترقب وهي خايفه يكون احد من معارف سلطان هو المتصل
رفعته: الوو..
عرف صاحب الصوت: بسرعه روحي على مكتبي
اتخلعت من طلبه وهو اللي مانعها تدخله في غيابها:بسـ...
سلطان بحده: ملاااك بسرعه مافي وقت بتلقين دفتر اسود طلعيه
راحت عالمكتب وهي تركض متناسيه اللي صار صباح اليوم: ها طلعته وش تبغي
سلطان: دوريلي عالرقم ****
فتحت الدفتر وما انتبهت للي سقط منه ،دورت على كل الاوراق: مهو موجود هالرقم
سلطان: شلووون يعني مهو موجود، اوكي خلص ..وقفل الخط..
انتبهت عالبطاقه اللي في الارض، جلست وهي تبغى ترفعه، نزلت اصابعها ..كانت البطاقه مقلوبه، وبيدها اليسار فتحت الدفتر عشان ترجعه فيه ..
انتابه فضوول النظر له.
عدلته ويدها عالصوره قرت الاسم بتعقيده: من يكون هذا؟
شالت يدها من الصوره وتخرعت من اللي تشوفه، حذفته بعيد عنها بصدمه وهي تبتعد للخلف بهلع وصدمه،! وكل المواقف والاحاديث تتكرر بأذنهاا، ..
ملاك: .........




^^



نهايه الجزء..

إلى الملتقى بإذن اللّٰه



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-05-18, 04:57 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ..
خلونا بمحور الروايه شوي، لكن بعيد عن سلطان وملاك .. اشوف كل اهتمامكم وتشويقكم فيهم هم الاثنين، مافي احد حط باله لليوم في الملثم ..
والرجلين اللي بألمانيا، ادري ان ما انذكر اسمائهم، بس دايم اللي خفي مرغوب ويشغل التفكير، ثالثا: اللي قاعد يخوف فارس برسايله؟! ونفس الشي اللي قاعد يرسل لـ سلطان؟! من هذولا؟ برضو مافي احد انتبه لهم ..
ثاني البنت المسيطره على عقل راكان، اكيد تدرون من هي،! بس ليييش يفكر فيها دايم ..
هذي الخيوط لو حطيتو بالكم فيها اكثر، راح تصلون لجزء من حل لغز الروايه .. "ركزو عالاحداث البسيطه اكثر "هنادي؛! لفتني تعليقك يوم تقولين "حبسه وتين يمكن لأنها وقعت بحب راكان وما تدري عنه شي "بس اقولك لأ، ما هو السبب للأسف، لكن شلون بتقع في واحد منشد هي ما تعرفه .. معجبه فيه بس ليس اكثر، وتعرفين كثار اللي ينعجبون بالمنشدين لكن ما لدرجه انهم يعلقون عليهم حبل مستقبلهم .. صح؟!
وبالنسبه للبارت القادم، ما راح انزل الا بعد رمضان ان شاءالله ..
لكن اذا لقيت تعليقات وتفاعل من القراء يمكن اتشجع واقطع وقت اجهز لكم فيه وانزله لكم ..
عالعموم اسعدني تعليقاتكم وهذا الشي فخر لي لان الروايه قد تكون نالت اعجابكم واثرت فيكم لو بالقليل

في امان اللّّٰٰه الي الملتقي
تقبل الله صيامكم وقيامكم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-06-18, 08:19 AM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلااام عليكم ورحمه الله وبركاته
مسااءالخييــر عليكم جميعاا..
ينعاد علينا وعليكم الشهر الفضيل باليمن والبركاات ان شاءالله

كل فتره اتابع تعليقاتكم وصرااحه اعجبتني كثير،، شكرا لـ كل المتابعات اسعدني حضوركم والله، واعتزر عن الرد المتأخر "سبق ان ذكرت لكم السبب "
بالنسبه للنقد انا اتقبله بكل رحاابه، وهذا الشي يزدني خبره اكثر،.
2/لفتتني جداا بعض التوقعات،، اسفه بس بقلكم "شطحتو بعييييييد عن محور الروايه " واعيد لكم للمره الثانيه ان الروايه هي من وحي الخيال بمزيج من الواقع، وهالواقع اللي بصوره لكم او خيالي اللي ابغاه يوصل لفكركم .. "كلها لهدف معين "،! وما لانها خياليه اشطح فيهاا واكتب اشياء ما تصير حتى عند الهنود،، لااا ابدااا ..

للي قالو "ان شاء الله ملاك تطلع مو بنت فارس " هالشي شلوون يحصل ؟! ادري ان تصرفاته غريبه وما تفهمها، طيب "ابراهيم يكون جاسوس والسبب لانه يربي عياله عالصح " اقولكم ان من الشووك يطلع الورد اذا لـ فارس او ابراهيم او غيره، وعلى فكره في كثير من هالشخصيات بالواقعنا .. بعض الاباء يدرون انهم خاضو بالغلط لكن ما يبون لعيالهم مثل حالهم .!
"راكان بيطلع اخ لـ ملاك " كيف هالشي؟! وانا زكرت ان ام راكان بإيطاليا، يعني ماكو علاااقه كلش .. اي صح ابو راكان قال " انتبهي لعيالي "وهذا الكلام موجه لصوفيا اذن يقصد راكان وزوجته، لو قلنا يقصد ملاك بعد،! طيب كيف كان لفارس يحمل بنته واكيد ملاك يوم تشوف شهاداتها بتعرف من ابوهاا صح ؟!
للتذكير والتوضيح: عبدالملك مات بحادث واغلب شخصيات الروايه يعرفون بهالشي ..
وابو سلطان مختفي ومحد يدري عنه شي غير بالاتصالات
ولين اخت ضياء يمكن ما ذكرت عمرهاا بس من خلال الروايه بتعرفون انها صغيره "بزر " ما تجاوزت الـ11 او12سنه ...

بالنسبه للبارت راح يكون بعد العيد اذا بارك الله في اعمارنا ان شاءالله
شكرا على تعليقاتكم وكل ما تقدموه لي من دعم
شكرا لكم بملأ افلاك السماء ..
ربنا ما يجعل هالرمضان اخر عهدنا ويكتبنا فيه من المعتوقين والفائزين بجناته
وكل عاام وانتم بخيير
كل الود fatima Mohammed



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 15-06-18, 12:33 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-18, 03:22 AM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بِسـم اللّٰه الرحمٰن الرحِيـم
لا حولا ولا قوةَ إلا باللَّهِ العليِّ العظِيـم ..




^^ الجُـزء العـ(10)ـاآشر^^




ماني من اللي يقبلـون الاهانـه*** دون الكرامه ماعليه من الغيـر
ان كانها جتنـي كـلام ولعانـه*** والله لسعرها على الغير تسعيـر
وان كانها وجهاً لوجـه وبيانـه*** رديتهـا رد البـدو للمضاهيـر
كلٍ على ماقيل يعـرف مكانـه*** وانا ولد شيـخً يقـود الطوابيـر
وجدي وابوجدي زعيم بزمانـه***انشد وتلقى مع هل العلم تقريـر
ولانيب من يظلم وساع البطانـه***اللي لهم عند الاجاويـد تقديـر
ارفع مكان اهل الكرم والامانـه***اهل السلوم الوافيـات المناعيـر
الرجل له مبداء وعلـم وكيانـه***ولايقبل الزله من الغير تحقيـر
ان كان غيري يرتجـي برتقانـه***فانا رجاي اللي عليـه التدابيـر
ماني من اللي يسقط الحق شانـه***لانه ردي في منزلة نافخ الكيـر
راع النساء ياليـل دانـا لدانـه***الساقط اللي يرتجـي للغناديـر

ضياء: ما اتوقع انه يكون وراها،
سلطان برفعه حاجب: وليش الثقه
ضياء بادله النظره وهو يستند ع طاوله الاجتماعات: كنت اول واحد راح ادري ولك العلم
راكان تنهد وهو يناظرهم: انا ما استبعده، اكيييد هو ورا هالسالفه كلها، لازم نوقفه عند حده دامه واحد
سلطان بعصبيه: وقسم بالله ان كااان هو ل اراويه النجوم في عز الظهر
راكان ببرود: خلي عنك العصبيه المشاكل ما تنحل بالهرجه ..روق
سلطان برفعه حاجب:وجود مبرر للقتل ما يعفيك من عقوبه القصاص
ضياء بعصبيه: يعني بتضغطه ببنته اللي لاعب عليهاا
سلطان بحده: ببنته ولا بمرته اللي يهمني الحين القضيه
ضياء بقوه: كم مره قلت لك بنته غير عنه
سلطان صمت وهو لا يريد ان يرد ويثير غضبه اكثر
مؤيد ذو معرفه بهم من قبل والده صديق عائله ابراهيم قديما، والذي بدأ العمل معهم منذ فتره واصبح شريكهم في تحليل جزء من القضيه: الله يطول لنا بأعماركم، هالشغل أراى وتوافق
ضياء ناظر فيه وهو طالع بعصبيه متناسي مكانه سلطان والمكان الذي فيه :لا تعلق كل إساءه على مشجب الغيره
سلطان تنهد بتعب من تفكير ضياء الخاطئ وهو يغمض عينه ويعض شفته السفليه بقهر




،



اعادت قراءه الاسم اكثر من مره بعينين جاحصتين ، مصعوقه مما تراه، اهي تحلم .. ام حقا نصف دينها مجرد خدعه،؟! وضعت يدها على بطنها بضيق ويدها الاخرى وضعتها بتعبٍ فوق طاولةِ المكتب، تنهمر دموعها بغزاره، حاولت الوقوف ولكن قدماها غير قادره، طاحت على ركبتيها وصوت انينها يزداد، لملمت نفسها على الجدار وتضمها،

من اقسى المشاعر التي يتعرض لها الانسان هو الرخص والقهر والمزله ، تطاير الكلمات التي كانت تتراكم تحت اجسادنا عندما نعجز عن الدفاع عن انفسنا من بطش الحياة الذي يشتد عوده علينا شيئاً فشيئاا، صراخ قلوبنا عندما لا نقوى على شي، عندما يصبح كل شي حولنا ذا قوه وشده، ونحن لا حول لنا ولا قوه .. صراخها على والدها وهي تصّر وتأبى هذا الزواج السبب انها "خااايفه"؟! استصغر هذه الكلمه امام هذا الكم من الزل والقهر،
انا المذنبه،، عندما عاهدت نفسي ان اقف جامده حول تلك الجدران التي لا تقني برداً ولا تدفع عني هوى .. كان يجب عليّ ان ابتر قلبي لأمنعك من الانتشار بي، .ولكني راهنت علي قدرتي في احتوائك فِيّه .. لم استطع فقلبي لا يقوى امام الامواج الهادئه، امام كلماتك المبهمه، وامام تفاصيلكَ عندما تكون هادئا ولكن..
هاآ هي النتيجه
ليه يا طلال ام انت سلطان، . حياتي مجرد خدعه او بالاحرى لُعبه، صرت كرت عندك لما تخلص صلاحيته ترميه "بلعت الغصات المتراكمه في حنجرتها بقوه " وكل ما حاولت ابتسم للحياه تهويني في الخيبات

وقفت وهي تلمم شتاتهاا، طلعت من المكتب بثقل، كادت ان تسقط ولكن يدى " ماريه " كانت اسرع، جلستها على حافه السُلم
ماريه بخوف: انسه ملاك، وش صار فيك
ناظرت فيها بوجه باهت وعينان غارقتا بالدموع، وبصوت ضعيف:وديني الغرفه
ماريا وهي تساعدها ع الوقوف .. كانت خائفه عليها جدا، فحالها ليس على ما يرام، وش حصل لها، قبل شوي كانت في اتم الصحه،، يا ترى ،!!!!! لا لا ما اتوقع، مستحيل
ادخلتها الغرفه ملاك بصوت مرهق: ماريا .. ابقى اتوضأ
ماريا: ولكنك متعبه يا انسه
عضت شفتها السفليه بتعب: ارجووكي
ماريا تنهدت بقله حيله: حسنا
اخذتهاا الي الحمام، توضأت، فرشت لها سجادتها، ساعدتها في لبس جلباب الصلاه ..
ماريا باهتمام "وبلغه انجليزيه "انستي هل احضر لك بعض الطعام
ملاك بنظره: تدري حنا برمضان يعني صايمه
ماريا بخوف: ولكنك متعبه وانا اخاف عليك
ملاك: لا بأس ماريا فأنا بخير
ابتسمت لها على مجاراتها باللغه الانجليزيه، ثم اردفت: الم تقولي لي ذات يوم "ان الله لا يأمرنا بالهلاك "
ابتسمت ابتسامه صفراء، علمت من خلالها ان كلماتها لم تذهب سُدى، وبخفوت: ليس هناك ما يدعو للضروره، قسط من الراحه وسأتحسن بإذن الله
ماريا بأمل: رب السماء يرعاك .." وخرجت "
بعد ما فرغت من صلاتهاا، وضعت كفوفهاا على صدرها وهي تحضنهم بقوه، غمضت عيونها وبخشوع تنهدت "اعِدّ إلىّ قلبي القديم يااا اللّٰه،، اعدني بنقاآئي كماا خلقتنِي ، لا تحزنني المواقف ولا الخذلاان، أعدني بقلبٍ مطمئن بوجةٍ لا تسوءه الكلمـات، ولا تربكه الموااقف "
فرغت من دعائهاا .. وبقرف توجهت الى الحمام لتفرغ كل ما في معدتهاا، غسلت فمها ووجهها الذابل،، وضعت يدهاا على فمها كي لا تصرخ ودموعها تنزل وتستقر على كفهاا،،
مسكت مقبض الباب رجولها ما عادت تشيلهاا، جلست وهي تنزلق بكت بقهر وبصوت مختنق: الله ياخذك، الله ينتقم لي منك يا سلطان، ما كفاك اللي سويته تخدعني انا، وكيف هان عليك ابوي تطعنه بظهره وتمسكه من يده اللي توجعه، كيف هان عليك تصطاد بنته بعد ما عطاك الامان .. يااارب طلعه من حياتي ما ابغاااه خلاص كااافي اللي شفته ليي متى؟!




،




بصوت مبحوح من كِثر البِكي: اشتقت لكم يمه، اشتقت لكم حيل
صوفيا وهي تمسح دموعها: وحنا بعد اشتقنا لك ..
مسحت دموعها: شلونه راكان؟ يتصل فيك يمه وش حاله طمنيني عليه
صوفيا: راكان طيب يا روح امك لا تعذبين حالك و تضايقني
بصوت مخنوق: ادري انه مجافيني بس قدر ربي اقوى
صوفيا: كل شي وله وقته، هانت وان شاءالله عن قريب نلتم
:ان شاءالله
صوفيا ناظرت زمرد اللي اقتربت منها: شلونه عبدالله يا بنتي طمنيني عنه؟
:بخير وعافيه، يلا يمه اتصل فيك بعدين
صوفيا بإبتسامه: ان شاء الله سلميلي عليه ..
حطت جوالها وهي تتفادى نظرات زمرد
زمرد: شلونها
صوفيا: طيبه وتسأل عليك
زمرد بتنهيده: عليها العافيه



،




حنان بحنيه: اتزوج يا يمه عسى ولعلّ بالك يهدى ويرتاح
ضياء: ما راح ارتاح ولا يهدا لي بال الا اخلص من هالقضيه، اجليها
حنان بتنهيده: اسمع مني يمه لي متى وانت تأجل، والعمر يمشي، ومنى عيني اشوفك معرس واشوف عيالك حولي .. ابغى اطمن عليكم يمه
ضياء بعد تفكير وصمت دامت لعدة دقايق، ناظر لها:ربي يبارك لنا في عمرك يمه وتفضلي دايم حوالينا بصحتك وعافيتك يارب، اجل دوريلي على وحده زينه
حنان بفرحه مخفيه: وليش ندور وبناتنا ماشاءالله عليهم كل وحده تقول للقمر انزل اجلس مكانك.
ضياء: كلهم بره ما ابغاهم
حنان: ليليا موجوده
ضياء: بنت خالتي ريهام
حنان: إيه، إش فيها البنت؟ اسم الله حولها وحواليها
ضياء: لا تكوني داعيه علي يمه وش ابغى فيها، وانا ناقص
حنان فهمت عليه وبضحكه: بكره بس تتزوج تعقل، وبعدين ما راح تلقى احسن منها في الديره كلها
ضياء: بس يمه ..
حنان: ولا بس ولا شي انت توكل على الله وانا اشوف راي البنت وان شاءالله توافق
ضياء ناظر امه وفي قلبه تنهد "ان شاءالله ما توافق "




،



عطاه ظهره: بعِد طلاال وكل هالمشاكل بتنحل
فارس وهو يغمض عيونه: طلال للمره الالف ما راح افصله عني، كل شي الا طلال
ابراهيم ناظر فيه بتضيق: الثقه الزايده تطيح الطيار
فارس وهو يفتح باب المكتب في رجوعه للبيت: لا طيار ولا معمار.طلال ما راح ابعده مني ولو السماء انتطبقت مع الارض، هالفكره شيلها من راسك" طلع "
تنهد وهو يجلس بحيره: والله لو تدري من طلال ووش قاعد يسوي وراك ما كنت قلت هالكلام





،




اعلن هذا اليوم الجميل في بدايته والسيئة في نهايته بالانتهاءه

لم يتبقى لأذان المغرب سوى ساعه ..





اختنقت من التفكير .. عزمت على النسيان في هذه اللحظه، مُذ ان اشرقت شمس رمضاان لم تتهنى به وتروي عطشها ببعض الاياات ..
حملت مصحفها وبدأت تقرأ وترتل بخشوووع وصوت رباني، وهي تتدبر ايات القرأن الكريم ..
إلى ان وصلت "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
(155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)"
ـ البقره ـ
سالت دموعها بغزاره وهي تستشعر الايه الكريمه ووعد الله على الصابرين، رغم المواقف الصعبه في حياتها هناك ايات سكينه تتلى في قلبها، وظني فيك يا ربِ جميل، في كل مره كنت اقع فيهاا، اقع وكأن نهايتها مروعه، وكأننا لا نملك ربٌ رحيم، يجازي عبده بما يريد ويبتغي، لك الحمدُ يا الله على التوبه والايمان ـ لك الحمد على هذا الدين ولك الحمدلله حتى المنتهى على الصبر الجميل ، ..
بصبر لين ربي يرزقني مفتاح الفرج، بس ابوي لازم يدري عنه؟ بس شلووون؟؟ وهو محطم جوالي،، حسبي الله عليك ..

دخل البيت بتعب وهو يرمي مفاتيح سيارته عالطاوله، ناظر ماريا من شباك المطبخ، ابتسمت له عندما رأته ..
:هلا ماريا كيف حالك
ماريا: نشكر الرب
سلطان بإستغراب: وين ملاك
تنهدت بحزن: حالها من الصباح ما عاجبني
رفع حاجبه: ايش فيها
ماريا: والله ما ادري عيت تقولي، فجأه رحت المكتـ..
سلطان بمقاطعه: طيب انا بشوفها، جهزو الافطار

طلع الغرفه ما لقاها .. هَم بالخروج ..لمح إسكتش رسم ، رفعه وهو يناظر اللي فيه بتمعن "كانت رسمه لعينين حادة بحواجب معقوده "ماشاءالله، العيله موهوبه!من هذا اللي ترسمه؟..وطعها على الطاوله وهو يردد اني صائم ،، نزل لماريا وسألها: لا ما طلعت اليوم من البيت، تكون بغرفه ثانيه
طلع للمره الثانيه وصار يدور عليها بالغرف ..
الى ان وصل اخر غرفه من الزاويه وهو على اخر عصبيته ، وقف قُرب الباب وهو يسمع صوتها الروحاني وتلاوتها العذبه لكلمات الله ..وكأنها تملك مزمار من مزامير سيدنا داؤود عليه السلام،كانت تقرأ بصوره متفرقه من كتاب اللّٰه، خرقت مسامعه تلك الايه التي تبث السكينه في قلب المؤمن " ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ) الفتح/4ـ أثلجت قلبه بهدوء، وكأنها بهذه الايه وذلك الصوت العذب ألقت الطُمأنينه التي يلقيها الله في قلوب عباده، تثبت القلب وتنزل السكون والوقار، ولا تؤثر فيه المحن، بل يزداد ايمانا، اقلعت عنه ذلك الحال.. اغمض عيناه بتنهيده وهو يضع يده على مقبض الباب، وكأنها تعرف دوائي، لا قدره لي امام كلمات الله يا ملاك، وكأنكِ تقرأين أيات تهديني عندما تشعرين ما الذي سيحدث بك بعد اعمالك .. عندما تنشلني من حال لا اعلم ماذا احصد بعده من شرّ .. اللهم لولاك ما اهتدينا ولا صدقنا ولا صلينا، فأنزل السكينه في قلوبنا وثبت اقدامناا

فتح الباب بهدوء وهو يدخل،,,
انتفضت وهي تشوفه داخل، حطت المصحف وعدلت شيلتهاا
سلطان بهدوء: تقبل الله
ملاك نزلت عيونها وبصوت مبحوح: منا ومنك صالح الاعمال
سلطان: جالسه هنا وانا ادور عليك
اكتفت بالصمت ..
قرب وهو يجلس على السرير، ابتعدت شوي، حس على حركتها بس ما حط شي في باله: سألت ماريا عنك قالت عنك تعبانه
اختنقت من صوته وكأن انفاسه ضيقت عليها الغرفه
سلطان بهدوء: تعبانه؟؟؟
ملاك بألم وصوت هزيل: اشتقت لأبوي وامي
بخبث: اتصلي عليهم
ملاك بتسرع: لا ابغا اروح لهم
تنهد حتى لا يثور : متى طيب
ناظرت فيه بإستغراب، ما توقعت يستجيب لها، قوت نفسها: اليوم
سلطان: لا بكره
ملاك: لأ ابغـ..
غمض عيونه وبهدوء: ملاك لا تخليني اعصب عليك حنا برمضان وصايمين قلت لك باكر والحين انزلي الافطار
ملاك وعيونها امتلئت بالدموع وبغصه: الحمدلله اللي عرفت حنا برمضان وصايمين مهو حرام عليك تمنعني من اهلي طول هالفتره، ..
ابتعد عنها حتى لا يرتكب جريمه: انزلي الافطار
اختنقت من طريقتة، يوبخني ولا يستفزني ببروده ..


ناظر لها بتضيق وهي نازله، مستغرب من لبسها " جلابيه وشيله،!! وش لازمتهاا،، وبهالجو "، اليوم صايره غريبه؟!! ..
إلى متى ستُربكني "عيناك "؟
سلطان: قربي
ويرتجف رمشي وشفاهي من حده صوتِك،، متى يرفع الستار ويظهر ما في الخفاء..

اقتربت ماريا بهروله وهي تحمل هاتف المنزل بيدها، ناظرت ملاك بتوتر، ارجعت نظرها إلى سلطان ..
لم تغب تفاصيلها عند ملاك، اصبحت تنتبه إلي ابسط الحركاات، او بالاحرى من اليوم ستضع كااامل ذهنها على ما يدور حولها ..
ماريا بصوتها المتوتر: سـ.. طلاال ..
ناظر فيها بقوه من ذلة لسانهاا ،!

ياا شقائي من فداحة كذبتك وعواقبها التي سأجني ثمارها شقاء ، اي اسمٍ هو لك؟ لا يهم كلاهما يبعثراني رغم صلاتي وسُكني وسكينتي
سلطان برصه: خير
ماريا: في احد في الجوال يبغاك
سلطان وهو يتناول كأس الماء والتمر: مَن؟
ماريا: مااا .. ادري
سلطان:قولي له مشغول
ماريا بتسرع: يقول يبغاك ضروري
سلطان بعدم استيعاب وهو يمضق التمر بهدوء: طيب ما قال اسمه
ماريا تتنفس بصعوبه: إلا قال، اسمه سعود
تردد الاسم في اذنيهااا "سعووووود " لا بُد انه والده، يا مرارة الوجع التي تنفك بي
فز سلطان وهو يمسك الجوال منها ويبتعد عن مسامع ملاك
تحدث إليه بلهفه وشووق
سعود بجمود: سمعت انك بالرياض
سلطان اغمض عيناه: إيه
سعود: وش بغيت منهاا؟
سلطان بنفس وضعيته ذلك الجبل الذي لا يهتز رغم براكينه المتفجره: لحتى ارجع اللي راح يابوي
سعود: وليش ما علمتني
سلطان: ما حبيت اشغلك وانت بالغربه
سعود: والحين
سلطان: مباشر فيه، وصرت عونه وللأن الامور تسر ولله الحمد ..
سعود: ربي يوفقك يا سلطان، بس ما احزرك من فارس اذا كشفك بتروح فيها تراه داهيه يمشي عالمااي
سلطان: ادري عنه زين، بس ما يقدر علي ..بعد صمت ـ يبه ابغاك تكون راضي علي،
سعود: ربي يرضى لي فيك طول ما انا راضي عنك
سلطان عصر عيونه باصابعه وبتنهيده: انا تزوجت بنته، بس والله كنت مجبور
سعود بإبتسامه رضا: سو اللي تشوفه صح يابوك، هذا شغلك وانت المسؤول عنه، بسس لا يكون بنته نفس الطينه
سلطان بتقرف: ما استبعد انها تكون مثله، مير اني اخلص من القضيه بعطيها ورقتها
سعود بحكمه: سلطان يا ولدي تريس ولا تأخذ كل الامور من نفس الاتجاه، ابغض الاعمال عند الله الطلاق، ويمكن مع الايام بنته تتصلح وتكون كسبت فيها حسنه

ختم حديثه معه بسرعه، لانه يعلم ان هذا الوقت، هو وقت الافطار بالسعوديه ..
رجع وهو يفكر في امر ملاك وكيف سينهي هذه العلاقه، كل ما فكر في الطلاق، يطلع له عايق ويلخبط له حياته ..
كانت تتفادى نظراته،، بحق الله كيف اتجاوزُك؟ وانت قدرٌ لا مفر منه ولا هروب .. من الملام على كل هذه المصائب؟ الواقع؟ واي واقع هذا .. اشبه بالخيال والقصص الخرفايه! القدر؟! لا حجه لي عليه فالله يصرف حيث يشاء ورغم الفجيعه قلبي يقلي "وراه حكمه " ..والأن اعظم مصيبه اواجهها " عينــاك " سببهاا، والحل هو الخلاص، يا رجلا احاطني هواه رغم ذلة واهاناته، ومع كل ما بدر آمنتُك نفسي، وانت تسحبها الي حافه الانهيار يا اتزاني بكلماتك ..

عند سلطان كان يفكر "انا بهالطريقه ما راح اقدر اتابع، لازم ينتهي هالشي، عاجلا ام اجلا راح انكشف، بنت ابوها هذي ولازم اخذ حذري منها، مير اني ما كسبت منها شي "تنحنح وهو يردف ببرود، دون ان ينظر إليها: تجهزي، بعد صلاة التروايح بوديك عند امك
ناظرت فيه بإستغراب
لاحظ لها، وبرفعه حاجب: مو هذا اللي تبغيه،خلاص
ابتسمت بسخريه: ما ادري وش السبب اللي يخليك تستعبدني بهالطريقه؟
ناظر فيها بتعقيده حاجبيه المعتاده وببرود مماثل لها: ما اعتقد انه في اسباب
ملاك بغضب: بس انا اعتقد ومتأكده بعد
سلطان رفع سبابته وبقوه: صوتك لا يعلى، لا اقص لسانك "وقف وهو يهم بالخروج من صاله الطعام
تكتفت والدمعه تقترب من النزول، عرفتُ فيما بعد ان الاخلاص الذي تتشدًق به في كل حين، هو ان تخون بحذر! تنهمرُ في الإساءه، وأمعِن في الانصات .. يتسع الثقبُ في قلبي، ويتسرب حُبك ،! هو الأن يسيل كعصاره حارقه، يبلل قمِيصي، ويقطر على اصابع قدمِي! كنت اعول عليك ان تحميني من أشياء كثيره، وعجزت ان تحمِيني حتى من نفسك .. لم استحق ابدا ان تهاجمني بهذه الطريقه، انا اضعف مما تتوقع ..





،


مُنتـصف الليل ..

ما كان لازم ترجع .. اصمد يا بوك ،، ركوني يابوك لا تفهم غلط .. .. لا تغلط يابوك لا تغلط،،حبيب امك ما تركت برضاي،، قرب انا بحاجتك يا ضي عيون امك ،، انتظرك لا تتراجع .. عيوني هي طريقك، واصل فيه انت تقدر ماهي مستحيله
فزع من نومه وهو يمسك رأسه المتعرق بتعب: يكفيييييييي يكفيييييييي خلاااااص والله تعبت!، تعبت ..منت راضي عني يابوي
الصوت يتردد ويخترق اذناه "عيوني هي طريقك واصل فيه "..
تغوقرت عيناه بالدموع وهي تأبى بالنزول لتريحه من هذا الارق، وبصوت هزيييل، مبحوح: من إنت؟ ووش تبين فيني ..تكفين ابعدي عني خلاااص
يراهم امامه ..حتى تلك الفتاة صاحبت العيون الزرقاء.. يعلم انه فقد اعصابه وهو يتخيلهم ويسمع كلماتهم ـ



،





ارتمت في حضنها، وهي تجهل سبب زيارتها للمره الثانيه،، ايضا طلال مو معها .. تشبثت فيها وهي تبكي بحرقه قلب .. سلب منها كل ما تبقى الكرامه، عزه النفس القوه، حتى الامان، اصبحت تخاف كل ماهو أتي بسبب جهلها ومن المفاجأت والحقائق التي تصعق بها وتجرفها الي الهاويه، الي حياة اكثر سواداً وجحيماً من ذي قبل ... تركتها على راحتها لحتى تفرغ كل الحزن اللي يسكنها، بس اللي خايفه منه،، ان طلال ما يكون عنده علم بجيتها مثل اللي قبله،، اكتفت بإحتضانها بقوه دون أسئله ..
بعد عده دقايق مرت طويله على ليندا وقصيره عند ملاك: ملاك حبيبتي
ملاك بصوت مخنوق وهي تلف ذراعيها نحو عنق والدتها: نعـ .. ـم.. يمـ ـه
ليندا وهي تمسح على شعرها بحنان: طلال يدري انك عندي
رفعت رأسها وبملامح باهته وهي تبتسم بسخريه: مير انه جابني
ليندا بتعقيده، حطت كفوفها على خد ملاك: يمه شفيك، صاير شي؟!
ملاك وكأنها لا تبالي بحزنها بنفس ابتسامتها المكسوره: يمه ابوي قطني بالحرام، باع بنته بالخريص لواحد ما يخاف ربه طول عمره يرفض اللي يجوني ومجرد ما ظهر اللي اسمه طلال ولا سلطان هاذا عطاه حتى بدون لا ياخذ رأي حتى"كانت دموعها تسيل بغزاره ليفتك قلب والدتها من الوجع "
ليندا بعدم فهم: من سلطان؟
ملاك والعبره تخنقها: هذا طلال يمه اللي كذب علينا كلنا اللي خدني وطعن ابوي بظهره اسمه سلطااان!! سلطاااان بن سعود الجبلي
ليندا بهلع وصوت واطي: بن سعود الجبلي
ملاك بعدم استيعاب وهي تبكي : ايه بن سعود الجبلي، الحمدلله انه ما قرب مني يمه..الحمدلله اللي ما سلب مني شرفي اغلى ما املكه .. طلع الرجال له نخوه ولو قليله يخاف ربه فيه ..
شدتها ليندا لحضنها وهي تربت على ظهرها وتقرأ عليها مما تحفظ من كتاب اللّٰه .. بعد ما هدت بقلبها " ما راح يجي الخوف منه يا ملاك، مافيه خوف منه،، سامحيني لاني كنت ادري وما خبرتك بس هالشي ما كان راح يكون لصالحك ولا صالحه .. بس ما توقعت منه يملك عليك بأسم مهو موجود "




،




اغلقت صفحته على توتير التي من خلالها تتابع كل اخباره وكأنه شخص تعرفه جيداً .. تنهدت بهدوء وهي تغمض عيناها، اسندت ظهرها على حافه السرير، اقبلي بالواقع يا وتين، ارضي بِه ، منطقيا هذا لن يحدث، وما دمت اتخيله لن يحدث ابداً .. هناك فرق شاااسع ما بين الحقيقه والخيال ..
فتحت الباب ببطء وهي تخرج رأسها بشقاوه: وتوووني
فتحت عيناها بترقب وهي تنظر اليها ..
لين وهي تميل فمها: ماما تبيك تحت
وتين: طيب..
راحت لها، خبرتها حنان عن خطبة ضياء من ليليا ..
وتين بإستغراب وكأنها مو موافقه: ومتى اتصلتي فيهم
حنان بإبتسامه: الحين
وتين بهدوء احتراما لوالدتها:" لِي لِي " عطتك رايها
حنان: للحين لا، عاد تدرين ببنت خالتك
وتين: هذا زواج يمه مو اي شي ثاني
حنان: لو حطت عقلها براسها كان اليوم ام لطفلين، وبعدين ضياء ماشاءالله عليه ما ينرد، انت بس ادعي ان شاءالله تخلي قوة راسها وتوافق
وتين رددت في قلبها، وهي تناظر الفراغ "ضياء ما ينرد؟! وش الحسنه اللي فيه لحتى ما ينرد،، استغفرالله،ربي يقدم اللي فيه الخير "
بتضيع: يمه وش رايك بكرا نروح نفطر عند خالتي ليندا والله اشتقت لها من زمان عنها
حنان: اي والله مقصرين معها مره، الا خبريني وش اخبار ملاك
وتين ناظرت اظافرها وبحزن: يا قلبي عليها، قبل اسبوع كنت اتكلم معاها اعتقد ما كانت تدري ان طلال يسمعها وهي تشكي لي منه،إجا وحطم الجوال كانت تصرخ، حتى رقم البيت ما ادري عنه"مسحت دمعتها اللي طاحت ع خدها "قطعت قلبي ربي يقطع قلبـ..
بمقاطعه وهي تمسح على شعرها: ادعي له ربي يهديه احسن من دعوه ثانيه ما يصير،، هاذي القسمه ربي يجعل اخره خير
وتين: آاآميــــن ياارب



،



"عندمـاا نجهل الماضي ولا نعلم ما كان فيه ،، تكون الحياة اشبه بعقده تحت سماء داكنه "

ماما ليش بابا ما يجي؟
زمرد التي تخاف اكثر من أسئله ريان التي تكثر مع ازدياد عمره: يا حبيبي كم مره قلت لك انه مشغول وما يقدر
ريان بضيق: بس ماما ما اذكر اني شفته ابد، وش ذا الشغل اللي يخليه يبتعد عن اولاده
اكتفت بالصمت بتنهيده، وهي عاجزه
ريان: طيب ماما وش رايك حنا نسافر له
انصعقت من كلامه وهي توسع عيونها للاخر وبلعثمه: شلوون يمه ما يصير
ريان بعصيبه: وش اللي ما يصير يمه،، والله قلبي يقولي انك انت وسلطان خابين علي شئ وكايد بعد

خرج من المنزل وهو بكامل غضبة على ما يدور حوله وعلى ماضي والده الذي يجهله .. اخرج جواله عندما سمع صوت الرساله فتحها كانت من صديقه الذي يسكن بالشارع المقابل ـ باللغه الالمانيـه ـ "هاهو يخرج الأن من المنزل، أسرع لتلحق به "
رفع قبعة جاكيته، ادخل يداه في جيوب بنطاله الواسع .. واصبح يسير بسرعه، تخطى ذلك الشارع الضيق، الممتلئ بالسكارى .. كان يتلفت يميناً ويساراً، خوفاً من ان يراه احد معارف سلطان او العائله ..
تخبى خلف العامود بجانب الطريق وهو يراه من على بعد عُدة امتار، يهم بالخروج ومعه المرافق يحمل اكياساً بكلتا يديه .."كان يتحدث مع نفسه باللغه الالمانيه " لا أطمئن إلي هذا الرجل مهما يكون ،! لا بد انه يعمل عملاً خفيه، انا واثق انني سأحصل على ما اريد وما اجهله .. يجب علي اللحاق به





^^



نهـاآيه الجُـزء..

في ودائع اللّٰه إلى حين الملتقى ..

وكل عاااام وانتم بخيــر



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-06-18, 06:04 AM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بِسـم اللّٰه الرحمٰــن الرحِيم
لا حولا ولا قُوةَ إلا باللّٰه العلِيٌّ العظِيم



^^ الجُـزء الحـ(11)ـادي عشر ^^


،



رفست الطاوله، جلست على الكنبه وهي تتأفأف , غطت وجهها بكفوفها وهي تشهق بالبكاء ..



ــــــــــــــــ،،،



إبتسم بمكر ،، وهو يرى ريان يتبعه بتاكسي، طلب من السائق تغير الإتجاه ، عبدالمجيدُ في نفسِه "لازم اخليك تذوق صعوبتة اللي تسويه واِنت مو قده يا ريان، اخوك حاول من قبل وما استفاد غير الملح "
في سياره التاكسي التي تسير خلف سياره عبدالمجيد مباشرةً وبهدوء، ريان "ماذا تظن انك فاعل، اثق جيدا ان خلف هذا الوجه الطيب كائن أآخر "


ـــــــــــــــــ،،،



ماريا بخطوات سريعه اقتربت منه وهو يغلق باب الڤِيلا سألته بتلعثم: وينها ملاك
سلطان بجمود وهو يصعد الدرج: في بيت امها
ماريه بحرج: وليش ما إجت معاك
صعد دون ان ينطق بحرف واحد .. تنهدت وهي تتجه الى المطبخ
هانا بقهر حذفت الصحون داخل المغسلة وبلغة انجليزيه: المنزل دون ملاك كالقهوةِ من غير سكر، لقد اعتدنا عليها كثيرا
ماريه جلست وبتنهيده: وانا اكثر،، لم اكن اتخيل انها سترحل بهذه السرعه
هانا: لا تستحق كل هذا انها حقاً طيبه
ماريه ناظرت لها: ولكن سلطان لم يلاحظ إلى تلك الملاك والقلب الطيب..
هانا بقهر: حقا انه شخص مزاجي ومخيف
ماريا بحده: اصمتي قبل ان يسمعك
هانا بخوف اخذت الصحون وهي تغسلها بسرعه وتتخيل ان سمعها سلطان ما الذي سيحدث .. يااااا إلااهي




،


حبيبي.. اعلنتَ حكما بالاعدام لمستقبل احلامِي
اعلنت فجأه إعدامِي، لم يُجدي دمعي وكلامي
ولا صرخاتي وجنوني وهيامي .. لم تذكر اخلاصي ووفائي ،!
وطوفي في كُل الأرجاء
لم تذكرَ سهري! وقلةَ نومي،! اعلنت اعدامي ياآ " سلطان " .. لم تذكر تهمتي واجرامِي
وما الداعي لقتلي ونفيي إلى اخرِ قاراتِ العالم ؟!
لم تذكر في سير التحقيق، فعلتي النكراء ولم تذكر جرمي الفاحش، ولم تحظر دليلاً لـ إدانتي .. "وضعت رأسها بألم على ركبتيها وهي تحضن نفسها بقوه " أغفر لي حُبي ياا الله .. اغفر لي ركضي وراء السراب، ياااربِ،،" ما كنت ادري انه زوجي بالحرام " واغفر لي نظري ولهفتي الي غيمةِ لا تمطر
وأنسيِني كل كلماته المبهمه ..
و كلمات العشق التي كنت أدرخره له،، احرق اوراقي ومزق رمشي واهدابي وانزع قلبي، لعليّ اجدُ الراحة في ذلك .. فأنا لا أملك شيئاً غير قلبي .. ولم افعل يوما ما يغضبك غير حُبه ...

فتحت باب غرفتها بهدوء، تقطع قلبها وهي تراها بتلك الحالةِ التي لا يرثى عليها .. ذهبت نحوها وهي تجلس مقابله لها، على حافة السرير
مسحت على شعرها: ملاااك
اجهشت بالبكاء مجرد ان سمعت صوت والدتها، ذلك الصوت الذي يضئٌ لها عتمة طريقها،، ارتمت في حضنها وهي تمسكها بقوه: وش ذنبي يمه؟ لييش يسوون فيني كِذا؟ لييييش ..
ليندا بهدوء: مالك ذنب يا يمه والله مالك ذنب بس انتِ اهدي وكل مشكله ولها حل ..
ملاك والعبره تخنقها: يوم شفته خفت منه، كنت احس بشي غرييب اتجاه من اول نظره، ما كنت مطمنه لهالزواج، وابوي اجبرني عليه، قلت "بلعت غصتها وهي تبكي بقهر " قلت ما عليه يا ملاك تقبلي الامر الواقع هاذي حياتك ومع هذا بعد كنت اخاف منه قلبي كان ينغزني دوم، بس يوم سافرت معه ألسكا صرت احس قربه بالامان، وقت يختفي من نظري ادور عليه مثل المجنونه ووقت اشوفه قلبي يهدا، مع ان كلماته وتصرفاته وتجاهله لي كانت توجعني "ارتمت وهي تحضنها بقوه " قوليلي يمه، قوليلي كيف بهدأ وهو كان زوجي بالحرام، تصوري يمه اني كنت جالسه مع رجال مو محرم لي اكثر من شهرين، تصوري يمه حجم ذنبي يوم امشي جمبه بدون حجاب
ليندا بمقاطعه وهي تحبس دموعها: إششششش .. اوعدك اني ما راح اخليه، والله لأدفعه ثمن غلطته ما ابغاك تضيعين مني مره ثانيه
قامت من على صدر والدتها وهي تمسح دموعها التي تأبى الوقوف: ابوي لازم يعرف
ليندا بتسرع: لأ .. فارس ما لازم يعرف قلت لك اني بحل كل شي بطريقيتي
ملاك: بس هو جالس يلعب عليه
ليندا وقفت: كِذا انت اللي بتطيحين واخاف افقدك مره ثانيه
ملاك بعدم فهم: شلوون ؟؟ بس...
ليندا عطتها ظهرها: اذا ما كان له دين عند ابوك ما كان تنكر بشخصيه مزيفه، وانت مالك دعوى فيهم ..يحلون قضاياهم بالطريقه اللي يبونها، حنا اللي فينا كافينا
ومشت متوجهه خارج الغرفه
توجهت للحمام لتتوضأ .. "دييين؟؟ وش سوى له ابوي طيب .. لا لا ما اعتقد ان ابوي يغلط على احد .. انا لازم اخبره لو صار فيه شي ما راح اسامح حالي "




،


دخلت الغرفه وهي مستغربه من اللي صاير فيه،، الطاوله زجاجها متناثر والاضاءه ضعيفه، انقهرت من تصرف بنتها ..

ريهام: انت وش بلااك؟ كله هذا عشان زواجك من ضياء
ليليا ببكاء: قلت ما أبي خلاص محد يفتح لي هالموضوع
ريهام بإنفعال: لا مو بكيفك هالمره دايم تفشلينا قدام الناس وهالمره بعد بتفشليني عند اختي
اكتفت بالصمت
ريهام بتنهيده: ضياء ما ينرد يا ليليا فكري شوي
ليليا بنحيب وهي تصرخ: يمه حرام عليك الزواج ماهو غصب وانا ما ابيه خلاااص
ريهام ونفسها يعلِي: ايه المره الاولى، الثانيه والثالثه مو غصب، بس قولي لي بالله كم واحد تقدم لك وكل واحد ينافس غيره في اخلاقه وحسبه ونسبه وضياء يا ليليا قلت لك ما ينرد وبتزوجينه ورجلك على راسك ..
ومشت متوجهه لخارج الغرفه متجاهله عبدالله اللي سمع هواشهم وجا يدخل ..
ناظر لها لين طلعت، رجع نظره لبنته الوحيده دلوعته، قلبه ونور دنيته اللي يخاف عليها من نسمة الهوا، شلون تبكي بحرقه وقلب متقطع وكأنها طفله.. راح لها وهو يجلس قربها
عبدالله بهدوء: يا روح ابوك خبريني وش اللي تشوفينه في ضياء وما يعجبك، فيه شي وانا ما ادري عنه؟!
ليليا: لأ
عبدالله: أجل ..
ليليا استسلمت للبكاء...
تنهد وهو يشدها لحضنه،، بكت على صدره وبللت ثوبه وشهقاتها تتعالى، مسح على شعرها وهو يقرأ بعض الايات لتهدأ ويضمها إليه اكثر ..
بعد دقايق وبصوت مبحوح..: ليش امي دايما تجبرني على اشياء ما ابيها
عبدالله بحنيه: يابوك امك تبغى مصلحتك
ليليا: بس انا ما ابغاه يبه والزواج ماهو بالغصب
عبدالله:طيب ياعيون ابوك اللي تبيه انا موافق عليه وهاذي حياتك وانت اللي من حقك تختارين
ارتاحت من كلمات ابوها عانقته بقوه وهي تدفن راسها بصدره
مسح على شعرها وبهمس وضعف كل والد امام دموع بنته: بس ما يصح نرده من دون اسباب ابغى سبب، وهذا ولد خالتك قبل لا يكون ولد صديقي
ليليا بتلعثم: ما احبه ولا ارتاح له ..
تنهد: طيب اللي قبله، يعني ليه متى
ليليا بزهج من سيره الزواج وبصوت باكي مخنوق: تعبت يبه، احس اني بموت من هالسيره، اختنق منه، عفت نفسي والحياه ما تبيني كل شي ما يبيني يا يبه، ما عاد في شي يبيني
بهمس وضعف وهو يشد على ظهرها ويعانقها اكثر: انا ابيك يابوك،، ابيك اكثر من الحياة ونفسك، وامك تبيك .. كلنا نبيك ونحبك من لنا غيرك، من لأبوك غيرك يا عيونه وفرحته
اكتفت بالبكاء تحت همسات والدها اللي تغسل قلبها وتطمأنها دايم ..
بعد عده دقايق ريحها على فراشها وهو يطلع بتنهيده محتار من بنته وش اللي غيرها،؟ ليش رافضه فكرة الزواج وسنينه،، ولا تقدم واحد هاذي الحاله .. وش اللي صاير معها وانا غافل عنه .. يارب لا تفجعني فيها يااارب ..



,



ــ الاول ـ : انا خايف بعد كل اللي نسويه يضيع ادراج الرياح
عبدالمجيد: انا واثق ان هالمره ما راح نخصر زي اللي قبلهم
ـ الاول ـ: هم أملنا الاخير ولو فشلو.. "تنهد وهو يضع كفوفه على جبينه بأسى "
عبدالمجيد: كل شي مخطط له وللحين كل شي حسب الخطه، لا سلطان وجماعته ولا فارس وجماعته راح يدرو عنا شي
الثاني بتنهيده: انا مؤمن لدرجه لو فشلو بنتظرهم لين ما ينجحو بالمره الاخيره، هم رجال كفو وينشد فيهم الظهر
عبدالمجيد حط يده على كتفه بفخر: هذا هو اليقين، كل شي انا متابعه، ابغاكم تطمنو



،

(2/رمضـاآن)

فارس بإبتسامه واسعه وهو يوقع على اوراق الصفقه الجديده وهذه المره ببضاعه اثقل واخطر ..
طلال كان يتأمله كيف مبسوط وبخبث جاراه الابتسامه .. وقع، اخذ الاوراق وهو يدخله داخل الملف الاحمر التي امتلأت بأعمال فارس السوداويه
ابراهيم يقف بعيداً، يظهر عليه ملامح القلق والخوف بحاجبيه المعقوده، يتابع نظراتهم ومُكر طلال، ولكن ليس باليد حيله
طلال بنظره لفارس: وبكذا تكون حققت اللي تبيه ووصلت لهدفك
فارس بإنشراح:ما اقول غير ربي يبيض وجهك مثل ما تبيض لي وجهي ان شاءالله
طلال بإبتسامه: وجهك ابيض يا طويل العمر
فارس: والله ما ادري كيف اشكرك بعد كل هالارباح ..
طلال بخبث: تسلم يا النسيب يا الغالي يابو الغاليه، ولو حنا ما نسوي غير الواجب ،كل شخص مكاني كان بيسوي لك كِذا
إبراهيم جا جلس قباله وعينيه في عيني طلال وببرود: لا تكون واثق من حالك مره، هاذي تجاره يعني ربح وخساره
طلال بقهر يخفيها بإبتسامه بارده تقتل ابراهيم: ادري انها تجاره ومره ربح ومره خساره، "وبصوت اشبه للهمس " بس انا واثق في قدراتي وكفائتي يا استاذ ابراهيم
فارس وكأنه يريد ان يطفئ النار التي ستشتعل: ذكاءك وقوة حديثك يعجبني،، يذكرني بأشخاص قُدامه كانو يشتغلون عندي
طلال رفع حاجبه وهو يميل بفمه قليلا عرف من يقصد " بالأشخاص القدامه على قولته ": من حقي اعرفهم؟
فارس بتضيع: لاا ما ابغى ادخلك في ماضي ما فيه غير المواجع
طلال بتساؤل وعقدة حاجبيه ما زالت على حالهما: ليييه؟! خاانوك!
فارس يستريح ع كرسيه: ممكن تقول كِذا
طلال بخبث وبرووود: والله بهالزمن تشوف العجايب طال عمرك، الاخ يخون اخوه، والصاحب يقتل صاحبه
فارس بلع ريقه من ذكريات الماضى وكلمات طلال وكأنها موجهه إليه
طلال يكمل وبنظره قويه ونبره بارده، يقصد بها فارس: الحقد والحسد تعمي العيون ومثل ما يقولون الفلوس تغير النفوس
إبراهيم ناظر فيه بتمعن ورجع نظره لفارس الذي بانت عليه علامات التوتر، وبهدوء: ربي يكفينا شرهم
فارس وطلال: آااميــــن..




،


بعد الافطار في غرفة ملاك

وتين بصدمه: الخاين النزل الحقير، كيف هنتي عليه وهان عليه عمي يسوي كِذا
ملاك بإنكسار مسحت دموعها: اللي ما يهون عليه دينه عادي فيه يسوي اللي اشنع من كِذا
ليليا اللي جات مع وتين: عرف انك كشفتيه ع حقيقته هالكلب
ملاك: لا لا ما قلت له، مو قادره استوعب للحين ان شخص بين يوم وليله اسمه يتغير من طلال لـ سلطان ..
وتين بصوت اشبه للهمس: سلطااان ...
ملاك بسخريه: إيه،، طلع الرجال يشتغل بالقوات، بعد محقق
وتين فتحت عيونها بصدمه بالغه وهي ترجع بذاكرتها، " سلطان رجع ينتقم من فارس
حنان بصوت اشبه للهمس: لا تقلي سلطاان بن ..
ابراهيم: اي سلطان ابن الجبلي
حنان: هو وش يشتغل
ابراهيم بسخريه: مع ولدك، في القوات "
'وهي تحدث نفسها ' .. يعني سلطان يشتغل مع ضياء، وضياء يعرفه حق المعرفه .. طيب ليش ما قالي،، وش علاقتهم فيناا؟ ووش هالانتقام اللي كان يتحدث عنه ابووي؟؟!!! .. ومن الشخص الثالث اللي يشتغل معهم؟

ليليا بمقاطعه لتفكير وتين، اردفت : طيب لو جاه يرجعك وش بتقولين له؟
ملاك بغصه: ما هقيت انه يرجعني، مير انه متزوجني لغرض اكيد، والا ما كان سوا كِذا
وتين بهمس: تحبينه
انكسرت من هالسؤال واختنقت منه، سالو دموعها بصمت
ليليا بتظره لوتين: مو لازمته هالسؤال الحين
وتين: طيب والحين وش السواة ؟!!
ملاك استسلمت للبكاء: والله ما ادري محتاره وفكري متشتت
ليليا وهي تضمها وتمسح دموعها: ملاك لا تبكي، انت وحده مؤمنه وحافظه كتاب رب العالمين، "واصّبِر على ما أصَابكَ " بإذن الله خير حتى لو ظهر لك غير، فما بعد العُسر الا تيسير وكل امر له وقت وتدبير
وتين مسحت على شعرها وبهدوء: انا اشوف انك لازم تخبرين عمي وبأقرب وقت بعد، "بعد دقايق من الصمت والتفكير، وتين بتلطيف للجو "بعديين انت الثانيه اقوول، من وين لك الحكم والكلام الدرر اليوم
ليليا بعدم فهم: اناا..
وتين بقهر مصطنع: لا الجني اللي واقف وراك
ليليا من جد تخرعت وحسبته جني
ملاك ناظرت فيهم وهي تمسح دموعها: وش صاير بنات
وتين برفعه حاجب: الهانم امس اخوي تقدم لها
ملاك بفرح قاطعتها: صججج،، وليش ما قلتولي يا المقرودات
وتين: عاد خلينا الزين لك انتظري اكمل
ليليا بحرج: خلااص وتين مو وقته
ملاك: إلا وقته،كملي توتا
وتين: بس للأسف رفضته تقول انه مثل اخوي ومستحيل اتزوجه
ملاك ناظرت فيها بشك: صج
ليليا بتلعثم: اي صج ضياء مثل اخوي



,


ريهام بزعل من تصرف بنتها: والله يا حنان اني كنت ابيه وموافقه عليه،
حنان وهي تضع يدها فوق كتف اختها: ما عليه يا ريهام مع اني كنت ابيها لولدي يشهد علي ربي بس ما صار شي وربي يوفقها
ليندا بهدوء: كل شي قسمه ونصيب وان شاءالله ضياء وليليا ربي يرزقهم في اللي احسن واللي فيه خير
حنان وريهام: آااميــن
ريهام بحيره: ما ادري والله ليليا وش فيها البنت مخها ضرب وما تعرف تفكر بمستقبلها صح
ليندا بإبتسامه رقيقه: ما عليه رهوم بكرا تكبر وتعقل وكلي امرها لربك هو ادرى بمصلحتها، وفكر بنات اليوم مو مثل أول
ريهام: وش اللي بكرا تكبر هَوو .. اللي كبرهاا وراهم كشة عيال اللهم باارك، والله بتجنني كله من عبدالله، اقوله البنت كبرت وما يصح تدلعها هالكثر بس ما يسمعني
حنان بضحكه: عاد بنته الوحيده وش بيسوي، ربي يفرحه فيها ان شاءالله ..


،

في اليوم التالي .. لم تستطع النوم بسبب التفكير المستمر.. ومنذ ان اشرقت الشمس وأتى الوقت الذي يستيقظ فيه " فارس من نومه " اتصلت عليه ،!!!

ناظر جواله بإستغراب .. "اصبحنا واصبح الملك لله .. وش تبقى مني ليندا بهالوقت "
حصه وهي ترفع وجههاا من تحت الفراش بمنظرها المروع وصوت غليظ كله نوم: مَن ..
ناظر لها برفعه حاجب وهو يتوجه خارج الغرفه: احد الموظفين بالشركه، نامي ..
رد بهدوء ومع ان الفرحه في قلبه لا يتصف: الوو
ملاك بشوق: هلاا يابوي يا تاج راسي .. صباح الخير
فارس بإبتسامه واسعه وفرح: هلااا هلاااا والله بالزين هلاا بالغاليه قلب ابوها، صباحي نور على هالصوت
بضحكه وهي تمسح دموعها: شلونك يبه
فارس: حالي من حالك يابوك، انت شلونك عساك طيبه
ملاك والعبره تخنقها وبصوت مبحوح: الحمدلله يبه
فارس حس من صوتها: وش فيك يبه؟ وش صاير؟ علميني ..
ملاك: ما صاير الا كل خير يبه بس ابغاك تجي لعندي
فارس: ابشري،، الحين ابدل واجيك
ملاك: لا يبه روح شغلك وبعد التراويح مرني ان شاءالله
فارس: مثل ما بغيتي يايبه،، بغيتي شي؟
ملاك براحه: لا يبه سلامتك
فارس بتهيده: الله يسلم قلبك يا قلب ابوك ودنيته
بإبتسامه: ربي يخليك لي ..



،

ألمـانيـاا ـ ميُونِيخ ..

كانت تحمل بعض الاغراض، وهي تتجهه في طريقها للمنزل .. احست بأن هناك احدٌ يلحق بها، ارتعشت من ذلك الشعور "ان يكون هو؟! "، ادارت للخلف بسرعه، وقف بصوره سريعه وهو يرفع حافة الاسكارف على وجهه .. توسعت عيناها، وصارت تركض الي ان وصلت .. فتحت الباب بيدين متجمدتين، انزلقت وارجلها غير قادره على الوقوف ..
ريان بإستغراب،وتعقيده حاجبيه: داااانه؟ ايش صاير؟؟
دانه بصوت خافت ومتقطع وكأن الهواء قد انقطع : المُـ... لـ...ـثم




،


جلس وهو ينظر إلي علامات وجههاا التي لا تفسر ..
وبهدوء اردف: وش صاير معك ملاك؟ وش فيه وجهك باهت كِذا
ملاك بعينين دامعتين: طلال يبه ... طلاااال
فارس يمسح على خدها: وش فيه طلال؟
ملاك بهستيريه اجهشت بالبكاء: ماهو طلال يابوي .. طلال ضحك عليك وعلي
فارس بعينين جاحصتين وعدم فهم: شلون مهب طلال ..
استسلمت بالنحيب بين احضان والدها، وهي تحضنه بقوه وكأنها تخبره،"ان لا يتركها مره اخرى "
فارس: فهميني يابنيتي وش ذا الكلام
رفعت رأسها بضعف والصداع يفتك بها: طلال اللي انت تعرفه واحد مخادع، كذاب .. "وبهمس وضعف على حال قلبها "اسمه سلطان يابوي
فارس وسع عيونه:سلطاان ؟!
ملاك: ايه سلطان يبه .. سلطان ابن سعود بن راشد الجبلي هذا اسمه الحقيقي..





^^

نهـاآيـــه الجُــــزء..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.