آخر 10 مشاركات
اقوى من الحب - ازوكاوود - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          بعيدا جدا عنك - آن ماثر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          جحيم هواك - شارلوت لامب - ع.ج(ممتاز ) - إعادة تنزيل** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-18, 01:49 AM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 وعندما رأت عيناي عيناك أدركتُ حينها أنك ستشقيني، بقلم/ صَمت المشاعر





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

((وعندما رأت عيناي عيناك أدركتُ حينها أنك ستشقيني ))
للكاتبة/ صَمت المشاعر



قراءة ممتعة للجميع ...



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 31-08-18 الساعة 11:29 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 02:01 AM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسـم اللّٰٰه الرحمٰن الرحيـم

روايه [[وعندما رأت عيناي عيناك ادركت حينها أنك ستشقيني ]]
للكاتبة / صَمت المشاعر

بصمتي الثاآنيـه
اشتقتُ فكتبت ..،
ونحن الذين لم تكن لناآ علاقه بالكلمات ومعانيهاآ
من فرط السنين على ملامحنـاآ
التي شابت وذبلت قبل ميعادهاآ
اغرقتهاآ بالظلم والقسوه والالم
ولا بد للحب ان يرطب الأعماق
لتقفي بقوه ثابته بعد إنكسارك ليس كالسابق
لتنمو زهور الاعوامٍٍ بعد زبولهاا
تحمل بين اغصان العُمر أملا يحُُيناآ بسلاام

اضعهـاآ بين أيديكم فلاآ تخذلوونني..
الثلاثاء ـ الموافق ـ27/3/2018ـ
مواعيـد البارتات: كل جمعه بمشيئه الله
واذا ربي قدرني ووفقني،؛ ازيد عليـه

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
^^ الجزء الأول ^^

لا شي هذه المره
غير اني اعيد رسمك الف مره
لأتاكد اذا كنت لا أزال قادره على رسمك بدقه ام لا
وهل يمكنني ذلك بأصابع هشمتهاا ملامحك ..

رفعت جوالها ناظرت الساعه عضت شفتها السفليه بشهقه
حطت فرشاه الرسم وجريت ع الصاله
تنهدت بصوت عالي وهي نازله لما شافت ابوها توه طالع
نادت عليه: يبـه يبــه ..
فارس الصفقي بإبتسامه لبيه يا عيون ابوك
لاحظت للعيون اللي تناظرها من بعيد بس تجاهلتها:
ابي اروح لـ ماما اليوم ..
تنهد حتى لا يثور، رفع سبابته بتحذير بس لاااا اوصيك
اياااك والتأخيـر
ملاك بترجي: لااايبه تكفى اليوم برجع متأخره شوي
خلص يبه بعد الفطور كلمي السايق وروحي لها
خايفه هالمره يعصب عليها مسكت ايده: بروح لها الحين ابي افطر وياها
ناظر لها وابتسم: يا كثر حنتك يا ملاك
ضحكت: وش اسوي والله لي زماان ما شفتها ومشتاقتلها حيييل ..
بابتسامها اكتساها رضا توصي شي
بفرحه ما ابي الا سلامتك
باس جبينها وطلع
بصوت غليظ وكله إستهزاء: وين راحيه انسه ملاك من الصبح
تنهدت وهي تغمض عيونها اصبحنا واصبح الملك لله ردت عليها بأدب: عند امي
قربت منها وبستهتار اكبر: إيه سمعت بس مافي طلعه قبل لا تطبخين وتنظفين المطبخ
ملاك ابتسمت بسخريه خالتي ماله داعي اسطوانه كل يوم
اذا طلعت قبل لا اسوي اشغالي قولي
طنشتها بدم بارد وهي تجلس تفتح التلفاز ...
انقهرت منها وراحت عالمطبخ خلصت اعمالها في حدود ساعه، راحت غرفتها اخذت شور طلعت ناظرت بالمرايه شعرها المرول تأفأفت منه وهي ترفعه ببكله لبست عباتها وطرحتها ونقابهاا وطلعت ....

ركبت بالخلف وهي تطلع جوالها وتتصل في صديقتها
صديقه القلب والروح رفيقه المواقف والايام الصعبه
بعد ثالث رنه ردت عليها: وينك فيه ما تردين يا الدبه، صبااح الخيـر
ردت عليها وهي تضحك: ههههه صباح الفل اسفه ياقلبي جوالي كان بعيد
ابتسمت وكانها تشوفها: شلونك؟!
وتين: الحمدلله طيبه انت اشلونك؟!
تنهدت من رب العالمين بخير والحمدلله، اسمعي وش بقولك..
هاا امري حبيبتي
ما يامر عليك عدو يا بعد قلبي مُري علي اليوم عند امي
وتين: واخيرا صرحت لك المدام بالخروج
ملاك: والله غثت معدتي من الصبح استغفرالله
وتين بخوف عليها لا يكون سوت لك شي
نفس كل يوم "تضيع الموضوع ما تبي تقرف يومها " ها ما قلتي
وتين: خلص حبيبتي بشوف عبدالله بس هاا لا تفطورون ههههه
ملاك: ههههه وحنا نقدر يلاا بااي
وتين: بااي
سلمي لي على خالتي وليوونه كثير
ههههه يصل ان شاالله ..

اللي يشوفها يقول عايشه بعز وما عليها ضيم ما يشوفون
الضيقه والحظ اللي هي فيه من الداخل
لفت وهي تناظر الشوارع وتتأمل الحي اللي عايشه فيه

حي راقي لابعد حد
حست انها مخنوقه وهي تتذكر هذاك اليوم
قبل عشرين سنه جات على الدنيا هاذي وللاسف من وعت
امها مطلقه وعايشه بعيد عنها ..وش السبب؟! ليش ابوها
طلقها ما تدري ..ما تدري شي عن ماضي امها او اهلها، ..
ما تدري شي عن حياتها اللي كل ما تسأل سؤال تطلع
بنفق مقفول وما تلاقي جواب ..؛
ربتها جدتها ام ابوها ما دامت لها توفت وهي عمرها 14
سنه
بعدها ابوها تزوج مره طاغيه وشريره ومتجبره عليهاا
لكن هذا الشي كله ماا يظهر قدام والدهاا غير الوجه الطيب البشووش ..،ولهذا السبب ما تقول لابوها عن فعايل
زوجته المجرمه مستحملتها عشان خاطره
ومع هذا في بعض الاحيان ما تفهم ابوها في تصرفاته
يمنعها تطلع من البيت ما يحب تسأله عن شي؟!
يتحكم فيهاا لابعد الحدوود ...
ولا يبيها تكون صداقات مع البنات
ما تدري وش الشبب ليىييييــش!!!؟؟؟
غير بنت صديقه اللي هي "وتين "،!
لكن هذا كله تمحيه بطيبته الغريبه وحنيته وتعامله لها
مستحيل احد يشوفها ويقول هي عايشه با الحال وتخدم مره ابوها ..
مسحت دمعتها وهي تسمع صوت السايق: ما تريد تنزل انسه ملاك
سكتت وهي تفتح الباب وتنزل مالها خلق ترد احد


★★★
ألمــــانيـاآ ـ مدينة " ميونيــخ "

واقف في شباك مكتبه يناظر الفراغ يتذكر الماضي اللي
مو راضي يفارقه كل ما سرح الا يشفي غليله
الا يرجع حق ابوه من المجرم اللي دمره وشرده

" قبل 26 سنه كان ابوه " سعود الجبلي " يسكن بالسعوديه تاجر
اعمال وله اكبر الشركات المعروفه عالمياً ..
انسان طيب وقلبه كبير .. تعرف على رجال فقير ما يملك
غير بيته وامه المسكينه عينه معه بالشركه وبسرعه خلاه
يكسب ثقه وصار ذراعه اليمين يوكله في نصف اعماله
حتى العقود كان يروح بداله ويوقع عليها ـ بعد اربعه
سنين من العمل والصداقه بينهم اكتشف انه يخونه
معظم الصفقات والشيكات نازله بإسمه في البنك وهذا
الشي اللي خلاه يخسر عمله وشهرته بالمملكه،؛ إطر بعدها انه
يسافر الي المانيا ويباشر عمله فيه لكن هالشي ما منع فارس الصفقي انه ينافسه ويشوهه سمعته ما دفعه ان يتهمه في
تجاره مخدرات هو وصديقه اللي سانده ورفع اسمه
بالسوق من جديد وهو "عبدالملك الجوهري " اللي توفى
اثر حادث وبهالسبب اختفى سعود الجبلي وما احد يدري
عنه شي ،! .. "
ضرب الحايط اللي صوبه بقوه وهو يتعود لهالفارس
الي دمر حياة ابوه
طلع من مكتبه معصب ولحظه كانت امه متواجده بالصاله
قبل راسه وراح وقف بعيد عنها شوي دخل يدينه بجيب
بنطاله تنهد: يمه انا بعد سبوع راجع المملكه
زمرد شكت فيه وبخوف: ليش يمه؟!
ابي اباشر عملي هناك
راحت وقفت وراه وهي خايفه من السبب اللي رايح له : ليش وش اللي ناقصك هنا؟!
ـ مو ناقصني شي والحمدلله بس ابي ادرس قضيت هالواطي الصفقي
حطت يدها على كتف ولدها اللي يطول عنها كثير ماشاءالله وبصوت متعب: يا يمه سلطان متى بنخلص من هالسيره كافي اللي راح يمه الله يرضى عليك
سلطان بزعل عصب: يمه شلون تبيني اخليه وهو اللي دمر حياتنا هو الي بسببه ابوي ما ندري عنه ولا نشوفه غير يكلمنا بالشهر مره
زمرد ودموعها تنساب بهدوء: يا يمه انا اتكلم من خوفي عليك اخاف انت بعد تضيع مني يا الغالي يا ريحه الغالي
والمظلوم حقه عند رب العالمين محفوظ
لف لها وقبل راسها وبصوت اشبه للهمس: السموحه والعذر يمه بس قلبي ما راح
يرتاح الا اخلص من هالكلب واخلص العالم من شره انا
ما درست هالمجال الا عشان انتقم منه حتى لو هالشي مقابله عمري
زمرد: بسم الله عليك يا عمري ربي يوفقك ويحفظك لنا يارب
ابتسم لها: اي يمه ما ابي منك غير هالدعوات اللي تشرح
صدري يلا خاطرك بأروح لركان اشوفه، باس جبينها وطلع
ناظرت فيه لين طلع: ربي ييسر امرك ويشرح صدرك وينور
طريقك ويقلبك وينصرك بقوته ياا ولدي ياارب كون معهم

نزلت دانه بأبتسامه المعتاده قبلت راس امها: قؤ موقين ماما
زمرد وهي شارده ردت عليها: صباح النور
استغربت من حالها وجلست قربهاا: ماما اشفيك عسى ما شر؟!
ناظرت فيها بحزن: سلطان يمه
عقدت حواجبها باستنكار: سلطاااان؟! وش فيه؟!
حكت لها وش قال ـ
دانه وبكل جديه: انا معه وربي يوفقه وينصره ع اعدائه انت بس لا تخافين
زمرد: وشلون تبيني ما اخاف واخوك يبي يروح للموت برجوله ها الرجال مجرم وحنا ما نقدر له
دانه: يمه اشفيك اعرفك قويه وايمانك قوي ان شاءالله ربي ما راح يتركه وهالمجرم اخره بيسجونه بإذن الله، وبعدين داد بيرجع لنا من جديد والله اشتقت له
زمرد والحزن كسى قلبها: وانا بعد والله اشتقت له بس وشن سوي
دانه وهي تحضن امها وتربت عليها: ان شاالله سلطان بيرجعه لنا بس نبيك قويه يمه وتقوينا هو يحتاجنا الحين
تبكي بحضن بنتها بصمت: ربي يوفقه ويأزره ان شاءالله
ويرجعو لنا سالمين وغانمين ياارب
دانه: آميــــن يااارب

بعد دقايق نزل ريان وهو توه صاحي شاف اشكالهم ما تطمن خلهم وراح المطبخ ياكل له شي

★★★

دخل الفيلا صف سيارته بالباركينق كان رايح اتجاه باب
الفيلا شافه جالس عالكراسي قرب المسبح وبيده اوراق
وقف وراه وبإبتسامه: صبااح الخير عالسرحان بعالمه
وقف لما عرف صاحب الصوت وبإبتسامه عكس اللي جواه
ياااا هلااا والله بالحبيب
بشو كنت شارد لي ساعه واقف وراك يا استاذ راكان
ناظره بطرف عينه: اقوول اسكت انت ووجهك يا قم اذلف
سلطان: هههههههههههه ماني رايح الا تخبرني
راكان بشو غير الشغل يعني
سلطان يرفع حاجب: والله ما ادري وش اللي عاجبك بهالشغل
ناظره هذا فن فن يااا المخبوول
والله مافي احد مخبوول غيرك
هذي رساله يا استاذ سلطان "وهو يناظر لبعيد "وبعدين ترفغ عني االكثيير...
ناظره سلطان لمده وفتح الموضوع اللي كان جاي له من الاساس ..
راكان بعد ما سمعه ولان كل مره يصرعه بهالاسطوانه: وانا اقول الاخ اشتاقلي وجاي يسأل علي اتاريك جاي عشان هالطاري
سلطان بجديه: هالطاري اللي مو راضي تتقبله اهو اللي مضيعينا يا راكان واللي ضيع ابائنا
راكان وقف وعطاه ظهره وهو مدخل كفوفه ببنطال جيوبه: وهذا انت قلتها ضيعنا "ناظر له "وش تبينا نسوي لماضي راح وما بيرجع وش نستفيد من حقنا الي بنرجعه في الاخر واصحابه تركونا وراحو ..
وقف وراه وبهدوء عكس البراكين اللي بداخله: انت ناسي حنا وش قرينا وش اللي اتفقنا عليه يوم كنا صغار ..
راكان صد عنه: هذا كان زماان بس الحين كل شي تغير
سلطان بحده: مافي شي تغير يا راكان اترك هالاوهام اللي مسيطره ع عقلك اوريك ان اللي بنستفيد منه ما راح يكون استفاده شخص واحد هالشي اللي نبي نسويه بيفيد الكل بيفيد المجتمع بيفيد دولتنا،
التفت له وبنفس الحده: اللي تقول فيه هذا وش بستفيد منه اناا ابوي بيرجع لي امي اللي تركتني من يوم انا صغير بترجع لي وريني انا وين مكسبي من هالتحقيق
ناظر فيه لدقايق وعم الصمت بيهم: ما هقيت منك هالكلام والتفكير يا راكان ابد ما توقعته منك وانت بالذات ..بس انا ما راح اتراجع عن هالقرار وراح تابعه لييين انهيه يا ولد الجوهري واخبرك ان بدايه الاسبوع الجاي بكون بالمملكه
ما لقى منه اجابه غير السكوت
سلطان: آوفْ ڤيدِرزِهِن " الي اللقاء "
تركه وراح ترك وراه الطيف اللي يتابعه ..
ناظر فيه وبتنهيده يأس خرجت منه جلس غط وجهه وهو شابك اصابعه ..
بعد لحظات حس بيد تنحط على كتفه
رفع راسه شاف جدته ابتسم لها إبتسامه باهته ..
الجده بحنيه : وش فيك ياولدي حالك مب عاجبني؟!
راكان: ولا شي يمه اتزكر الماضي السقيم
عمقت بنظرتها والحزن ارتسم في ملامح وجهها اللي كساه التجاعيد: مب باليد حيله ياولدي لحتى نرجع الماضي يشهد علي ربي لو كنت اقدر ما كنت وقفت مكتفه
اتوكل على ربنا يا راكان وهو يرضيك وعالم بحالك
ناظر لها براحه وصدى صوتها يردد في عقله
"لو كان في يدها حيله كان ساعدته وانا في يدي الف مفتاح ومو راضي اتحرك "
طبطت على كتفه وهي تغمض عيونها: عمر الدنيا ما تاخذ ياولدي من غير لا تعطي اتوكل على الله وهو ينصرك وينور طريقك ..

راكان بن عبدالملك الجوهري توفى ابوه الله يرحمه وهو
صغير، تركته امه وهو بحاجتها وللحين ما يدري عنها شي
مما زاد كرهه لها اعتنت فيه جدته وصارت له مثل امه
[ ام امه "صوفيا " من اصل الماني تزوجها رجل سعودي ]
درس تحقيق وجنائيات الجرائم العامه هو وصديقه سلطان
بس للاسف ما باشر عمله فيـه ..

ألمانيا ـ "الانسان ليس نهراًً، ..ويمكنه الرجوع للخلف .،!
★★★

نهـاية الجزء الأول




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 30-08-18 الساعة 03:56 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-04-18, 02:33 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم اللّْه الرحمن الرحيم
لا حولاآ ولا قوه إلا بالله العليِّ العظيم

.
.
.
^^ الجزء الثـاآني ^^
.
.
كنفكِ ‘! شرفتـي إلى العاالـم ..
لاآ تكون مشرعـه
إلا عند عنـاآقك
مضى زمنٌ طوووويــل والشرفه
مغلـــقه ^^
كنت في كل زيـارة أود أن اعرف
لمـاآ افترقنـاا
ألمني اني لا اعرف السبب
المنـي وبشــده ياآاا أمـــاااه
او انه لم يكن مقنعا بالأحرى
إذا ما سألنـِي احدا عن هجرانكِ لنـا ..
كنت اتلعثمُ في الاجـاابه حتىٰ ينتهي الامَر بي الي الصمــَت
أوواااهُ ياا أمِي من عذابِي وحظِي الذي احصدهُ وانا بعيدةٌ عنك ..
متى افهمُ حيااتِي التي اجهلهاا اجهل تخطيِطاتي لهاا !!?
انا واللّّٰٰهِ اخافُ علي هذه الحَال ان تسيـِر كما هي عليـّه الانّٰ

كانت تبكي وهي حاضنه امها بقوه تبكي الايام اللي ما تشوفها فيهاا تبكي عمرها اللي يمر وهي بعيده عنها تبكي حالهاا وحياتها اللي مو فاهمتهاا
ليندا بصوت مبحوح :خلاااص يمـه حبيبتي كافي بكي
ملاك بصوت متقطع من البكا : اشتقتلك يا ماما وهي تضمها بقوه اكثر وتستنشق ريحتها : اشتقتلك حييييييل ماني اقدر ع فراقك يمه والله فراقك يتعبني. .
رفعت وجه بنتهاا اللي مشتاقه لملامحهاا كانها اول مره تشوفها مسحت دموعها بكل حنيه وحب وقبلت جبينهاا : وانا بعد ما قدر على فراقك يمه بس وشن سوي حكم القوي عالضعيف
ضمتها وهي تمشي وياها للصاله كان الفطور جاهز
ملاك بحب : الله ماما تسلم يديك يارب ريحه الاكل يشهي
ليندا بحنيه : اجلسي يا روحي كلي والله احس انك ما تاكلين هناك "تقصد بيت زوجها واللي كانت وضرتها "
تكلمت بصوت مبحوح وهي ترفع نظرها لأمها : ترى وتين تقول انتظروني عالفطور
ليندا وهي تمسح شعرها وتناظر عيونها : احكيلي يا يمه احكيلي يا نظر عيني لين ما تجي وتين اشلون حالك طمنيني عنك ¿!!
ملاك تبتسم ابتسامه باهته تطمن فيها امها : انا الحمدلله بخير يمه ودامني شفتك صرت احسن كثير
ليندا وتناظر لها بعيونها اللي مثل لون السماء وعليها غيوم خافيه وش وراه : قلبي يحس فيك يا ملاك ان هالكلام مب طالع من جواك فضفضي لي وانا امك
باست راسها وخدها : ربي يخليلي ياك وما يحرمني منك يمه يا اغلى احد بقلبي بعد رب العالمين
سالت دموعها بأسى وهي تبتسم : ويخليك لي يارب ويحفظك من كل شر عسى عيني ما تبكيك ياروح امك
كانت حاطه راسها بصدر امها وهي تمسح على شعرها بحنان : ان شاء الله ما تكون هذيك العقربه تاذيك ولا تسوي لك شي يكدر خاطرك?!
ملاك وهي تطمن امهاا : افااا عليـك يمه ما تقدر علي
ليندا : ما تكذبين علي يا ملاك تراني ام واحس باللي فيك قبل لا تحكين
ضمتها اكثر : اصلاا ما تقدر تقول شي وابوي تااج راسي موجود
لينـدا : حسبي الله عليـه هو..
ملاك بخوف على ابوها حطت يدينها على فم امها وعيونها تغوقرت وبصوت اشبه للهمس : يمه عشااان خااطري لا تدعين عليه ما انكر انه مانعني منك اكثر الوقت ومتحكم فيني بتصرفاته الغربيه بس هذا كله اكيد من خووفه علي
ليندا تبتسم بأسى على ظن بنتها الطيب بأبوها وتحضنها اكثر وكانها بتضيع منها وتحاتي نفسها " حسبي الله عليك يااا الظالم يا اللي ما تخااف رب العالمين فرقتني عن بنتي وعيشتها بشتات ..ما شافت من سنينها غير الضيق والكذب ربي يقهرك مثل ما قهرتني ربي يحاسبك علي اعمالك ربي يرد لك كيدك ويسلط عليك القوي يااارب اني ادعووك فستجيب لي دعاآئي "
سالت دموعهاا بهدوء وهي مغمضه عيونها وتتنهد بتعب

هاذي لينـدا ام ملاك بنتها الوحيده اللي ما تهنت فيها ولا شافتها تكبر قدام عيونها اخذها منها فارس بالقوه وحرمها منها ويوم كانت تبي ترفع عليه قضيه كان يمسكها من يدها اللي توجعهاا ويهددهاا في بنتهاا اللي هي قطعه منها وترجع تتنازل وتدعي ربها تدري ان رب العالمين ما راح يضيع حقها ولا حق بنتها ولا حق سنينها اللي طافت وفي يوم من الايام راح تستعيدها حتى لو شااب الغـرااب ...

☆☆☆

" شـركة الصفقي للـ "

جالس بمكتبه بكل هيبته اللي تجبر الغير يحترمه ويقدره .. ضغط علي زر السكرتير وجاه نايف مسرع يخاف لو تأخر دقيقه يثور فيه ويمكن يطرده مع انه ابد ما عصب عليه ويثق فيه لابعد حد ويعرف معظم اسراره .. ثانيـه وكان واقف قدامه
فارس وهو يناظره من فوق نظارته : روح لـ إبراهيم خليه يجيني سريع
نايف بهدوء وكل ادب اللي يتملكه قدام هالفارس : اي اوامر ثانيه..
فارس وبنفس النظره : قله يبيك ضروري يلا رووح..
طلع نايف من مكتبه وراح لإبراهيم وطلبه له ..

دخل المكتب وهو يقرب منه يبتسم: هلاا وغلاا يا ابو ملاك نورت الشركه واسفرت
فارس بإبتسامه فخر وهو يقوم له ويسلم عليه : هلا فيك يا ابو ضياء نورك جااهر .. وبغطرسه، طبعا من بعدي
جاراه ابراهيم بالضحك وهو يعرف حركات صحبه ومزاحه : اكيد وانت صاحبها
فارس تحول من المزاح للجد وكأنه مؤشر وبصوت اشبه للهمس:اسمعني يا ابراهيم بعد اسبوع جايه لنـاا بضاعه ثقيله من لبنـان وانا بنفسي باروح استلمها وانت توقع هنا على التسليم ومن بعدها تستلم البضاعه
ابراهيم بجديه وهو يستند علي خشبت طاوله المكتب : حط ايديك ورجليك بمويا بارده "ضرب صدره "وانا استلمها واطمن عليها لا تخااف
فارس براحه وهو يحط يده فوق كف صديقه : كفوو والله ادري انك قدها ترى صفقه هالمره مو مثل دايم
ابراهيم يغمض عيونه : تطمن يا ابوملاك اقولك ـ بغمزه ـ ما وقفت علي هاذي وكلك فهم ..
فارس يرجع يستند علي كرسيه :وانت قلتهاا ربي يوفقنا ان شاءالله .. وخل ضياء يكون معك
ابراهيم :خلك منه هذا لو دخل فيها راح نخسر ونضيع فيهاا
فارس : اعرفه انه كفوو وعالاقل يحمي ظهرك
ابراهيم ويحرك يده :كفو باللي يقدر عليه اما بشي مثل شغلنا هذا ما يفهم في وانا اقولك..ينااظره وبتنهيده.. تراه غاثني ورافع ضغطي كل يوم
فارس يضحك : بكرا يكبر ويعقل وانا اخوك لا تشيل همه
ابراهيم بتعب من حال ولده :وش اللي يكبر الله يهداك كم شهر ويصير في الـ28 وشلون ما تبيني اشيل همه!
كان يبي يرد عليه سمعو احد يخبط على باب المكتب عرفوه من حركته لانه ما ينتظر غايه ما يدش السكرتير وهاللويه
ابتسم فارس يوم شافه : المؤمن عند ذكره
ضياء ببسمه جانبيه: والله القلوب علي بعضيهاا ..
ابراهيم يناظره وهو يضيق عيونه : قول وش عندك من الصبح
ضياء ناظر ابوه ورجع ناظر فارس :كنت جاي ابي اطلب إذن رايح البيت ربع ساعه وراجع
ابراهيم وهو رافع حاجب وبستهتار واضح من نبره صوته :لا يكون ناسي جوالك ولا نظراتك يا استاذ ضياء
استند علي الطاوله :ما اعرف بأي وجه تحققوون معي بالطالعه والنازله وكاني بست رجولكم لحتى توظفوني بهالشغل
تنهد بصوت عالي ولف عنه يناظر فارس: ادري اذا تكلمت معاك لين بكرا ما بطلع بشئ
فارس بابتسامه هاديه يحط يده على صدره بعذر وهو يناظر ضياء : اآاسف وحقك علي ياا ابو ابراهيم وانا ابوك
ضياء بعد صمت تنهد: والحين اروح ولا شلووون!?
فارس وبنفس النبره :روح و ربي معك
لف يبي يخرج وقفه صوت ابوه :
لما تخلص من اللي بتسويه انتظرني بالبيت ولا تخرج مكان ساعه واكون عندك ابيك ..
ضياء تنهد وهو يغمض عينه حتى لا يعصب في ابوه : لو عندك شي قوله لي هنا تراني مزحوم ومو فاضي
ابراهيم بحده : روح وسوي اللي اقلك عليه وانت ساكت
ضياء بحده وهو يدخل يده بشعره:يبه ماني بزر لحتي تمشيني مثل ما تبي مو كفايه خاضع لكم وتبون تتصرفون فيني بعد !!!
فارس مسكه لابراهيم اللي كان يبي يقرب من ولده وهو يوجهه كلامه لضياء :روح يا ضياء ..يرجع يكلم ابراهيم ..اهجد يا ابراهيم واذكر الله حنا بالشركه لا تسون لنا فضيحه الله يهديكم..
ابراهيم بحده :ما تشوفه اشلون يرادنني هاذا عديم التربيه
ناظر فيهم بغضب وقفل الباب وراه بقوه خل الموظفين اللي بالممرر يتجمدون منه عطاهم نظره وهو يمشي بخطوات كبيره ..

فارس بحكمه: يا ابراهيم لا تعامل الولد كذا وبعدين يضيع من يدك
ابراهيم بتنهيده: دلني عالنور يا ابو ملاك دلني والله تعبني يقهرني بتصرفاته ما اعرف اشلون اتصرف وياه وبأي طريقه ..
فارس ببسمه بانت اسنانه العلويه: ولدك ماشاءالله عليه له شخصيته وطلته وكل الناس تقدره وتهابه من قوه حضورت بس يتمرد عليك لانك تبغى تتحكم فيه خله لي وانا اقدر ادخله لك في الدرب المستقيم
ناظره بتكشيره وحده وهو عاقد حواجبه ؟!!
فارس غمز له ما تفهمني غلط وتريس وانا اعلمك اشلون
بعدها هدا وصار يتكلمون بالشغل والصفقات الجديده والعقود اللي يبو يوقعونها مع الشركات الحليفه لهم ..
ابراهيم: استسمحك يا فارس اليوم برجع مبكر في البيت لي اعمال لازم اخلصها ..
فارس ببتسامه هاديه وهو يغمض عيونه: لك اللي تبي ووقت تبي تروح روح الله معك الشركه وموظفينها تحت رجولك
ابراهيم: تسلم يا الغالي ما تقصر ربي يبارك لك ويحفظك من عنده ..
فارس: اجمعين ان شاءالله..

"ابراهيم العتيبي " المدير المالي لشركه الصفقي وكل قطعه مال تخصه ومع هذا صديقه وكاسب ثقته وحبه ..
طبعا مشارك معه من يوم يشتغل مع "سعود وعبدالملك الجوهري " كانو كلهم اصحااب لين ما اكتشفو سعود وعبدالملك خيانت فارس لهم وانفصلو من الشرراكه ،! وظل ابراهيم يساعده ويسانده الي هذا اليــوم ..
انسان متفهم وعاقل وحكيم وله هيبته وقيمته قدام الغير والكل يحترمه واكثر قراراته وخططه هي اللي تتنفذ بالشركه وعشان هالسبب ما يبي يتخلى او يفرض فيه فاارس ..

طلع سيارته من الباركينق تحت انظار رجال الامن والكل ملاحظ غضبه وعصبيته دورها وراح واتوجهه عالبيت كره الشركه والشغل وفوووق كل هذا كره حياته بعد ابوه متحكم فيه وما يبه يشتغل في مجاله يا ترى راح يستمر على هالحال ولا بينفصل عن ابوه وصديقه ويتابع عمله با الحالـه؟!!

طلع جواله تنهد بصوت عالي استغفر ربه وشغل مسجل السياره عالقراآن حتى يهدا قلبه وباله،، اتصل في اخته: هلا وتين ... اي انا الحين في الطريق .... خليك جاهزه لان الوالد يبيني ... اوك يلا في أمان الله..

قفل جواله وحطاه بجيب السياره بجنبه
وفي خلال ربع ساعه كان بالبيت
طلعت عالسريع وجات ركبت معه : هلاا ضيوو
ضياء بنفسيه: هلااا
ناظرت فيه مستغربه: اشفيك صاير شي؟! وش اللي مكدرك .. ؟!
ضياء بعصبيه وهو يناظر الشارع : ابوك وهالفارس بيجننوني تعبت والله اوووف
وتين تمسح على كفه تطمنه: انت لا تزهق ترا ابوي يبي مصلحتك وفي الاخر يظل هو ابوك وتاج راسك لا تخلي الشيطان يوزك
ضياء: ابوي وتاج راسي من فوق ايه بس لا يتحكم فيني وكأني صغير ويمشيني بهواه وانا ادرى بمصلحتي بعيده عنهم
وتين باهتمام: طيب انت ليش ما تشتغل بمجالك وتترك عنك كل هاللويه والازعاج ..
ضياء ناظر لها بتنهيده: وهو يبي يتركني با الحالي فاتحته اكثر من مره بهالموضوع وكل مره يصد عني ويقول انا الحين ابيك ومو وقته ما ادري متى هالوقت بيجي؟!
وتين: خلص انت هونهاا وادعي ربك يفرجها عليك مدام هو بيخليك بعد فتره يمكن هو محتاجك بهالوقت تسانده
ناظر لها وهو رافع حاجب: والله ما ادري من شنو مستفيدين مني غير الصداع كل يوم ويعرفني ما افهم بشغل الشركات والاداره

وتين ضحكت وسكتت عنه وهي تناظر الشارع لو شو ما قالت ما راح يقتنع ...
ضياء بتساؤل: ملاك وخالتي ليندا كيفهم؟!
وتين تلف عليه وهي ترفع حاجب و تشدد على كلامها : خالتي ليندا بخير تطمن ما عليها الا العافيه
ضياء وهو يتلفت وعاقد حواجبه: و ملاك ؟!
وتين انقهرت منه: وهي بعد بخير كم مره قلتلك لا تسأل عن البنت وتجيب اسمها على لسانك
ضياء بضحكه: وانت وش اللي مطيح رزقك ابي اسأل اتطمن عليها ما دامها صديقتك وصديقة العيله وش فيها يعني؟!
وتين: ما فيها شي بس انت لا تسأل اللي فيها كافيها
ضياء زفر بضيق: واذا مو ناقصهاا اللي فيها ليه ما تتزوج كثر الخطاب اللي يتقدمونها من دلعها ترفضهم هي وهذاك ابوها اللي نافش ريشه عالفاضي
وتين خنقتها العبره وهي تشوفه كيف يتكلم كذا علي اعز انسانه على قلبها: مالك شغل، حياتها وهي حره فيها وبعدين كل اللي يتقدمون لها مو كفوو
ضياء يناظرها ويبتسم: حتى انا مو كفوو
وتنين تناظره بطرف عينها وتمنع دموعها من النزول: ما تقدمت لها وحتى لو تقدمت لها انا ما راح اخليها توافق عليك ما تفرض نفسك عليها بالقوه
ضياء ببـرود: والله اذا حطيتها براسي اجيبها بالقوه وما احد يمنعني وما تقدري تسوي شي
وتين تغمض عيونها بصد لكلامه: ضياء ارجووووك ابعد عنها وشيل هالفكره من راسك
ناظرها بعصبيه: لا والله،!!! ليش وش فيني انا عشان تنزليني من عينك وترفضني هالملاك انا اصلا ما يناسبني احط ايدي فوق ايد ابوها
نزلت نظرها وهي تناظر ايديها اللي مشبكتهم مع بعض ودموعها تنساب بهدوء تحت نقابها:شوف نفسك من الداخل وشوف حالك بين الناس معروف بقسوتك وجبروتك ما تحب تشوف احد اعلى منك ما تدري عن اللي ليك والحواليك ما تراعي مشاعر غيرك مو كل اللي تبغاه تلقاه صوب عينك وملمس يدينك، ..هاذا هو السبب يوم اخلي صديقتي ترفضك اذا تقدمت لها .. وحتى ابوي يتكلم هالكلام
ضياء ناظر فيها بصدمه وهو موسع عيونه للاخر ورافع حواجبه رجع وناظر الطريق وتنهد وكان الصمت هو سيد الموقف ما احد فاهمه ليش يشوفنه كذا يدري انه انسان عصبي و قاسي بس مسرع ما يرجع احد ثاني ليش ما يشوفون الجانب المضوي منه وكلنا لنا جانب مظلم .. بس وش يسوي هذا اللي تعلمه وكسبه من دراسته ما عودوهم عـ الين بالتدريب والمعاناه اللي كانو يشوفونه لا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار وبعد هذا كلــه تنلااام .،!!!!!

ناظرت الشارع وهي ساكته كانت دموعها تنزل بهدؤء تعرف انها قست على اخوها بس هو يستاهل ما يدري عن الدنيا هو فين وغيره فين ومستحيل تخليه يتكلم عن ملاك بهالطريقه ما ترضى عليها حتى نسيم الهواء اللي يحرك جروها ما تحبه وتعاتبـه ...

" هذا كان تفكيـرهاا في اخوها كل واحد فهمه متناقض ولا احد يفهم الثاني في زمن عمت الفتن عيون النــااس وصارت ما تشوف غير نفسها ومصالحهــااا " ،! ......

سمعت صوته مسحت دموعها وهي تبعد الافكار اللي تخرب مزاجها من بدايه يوم جديـــد
ضياء ببـرود: ناويه تقضين بالسياره
فتحت الباب بدون لا ترد عليه
ناظرها بحنيه: متى امر لك؟!
بدون لا تناظر فيه وببرود عكس اللي جواها: بكلم بابا لا تجيني ..
تنهد بأسى على حالها وعلى عدم فهمها له ولتصرفاته وهي اخته بس اشلون بتفهم والظلم وضبابه الاسود هو المسيطر على البشر ما يلومهاا راح يجي اليوم اللي تفهمه وهي اخته قطعه من روحه
ذكر ربه وهو يدعيه حرك سيارته وراح بعد ما تطمن عليها يوم دخلت بيت خالته لينـدا ..

طلعت عباتهاا وعلقتها وبكل ابتسامه واسعه: هااااااي بالحلووين
ملاك تحضنها بقوه: اشتقتلك وينك فيه كل هالوقت
وتين تبعدها عنها: اقول وسعي لي الطريق ابي اسلم على خالتي حبيبتي
ليندا تضحك وهي تفتح زراعها لها
ملاك تسوي مصدومه وتضربها بظهرها: يا الخاااايسه يعني ما اشتقتي لي واانا احتريك
وتين بمزاح: والله ما كو خايس غيرك عااد اول امس شايفتني بالجامعه بطلي هيااط
سلمت عليها لينـدا بكل حنيه، بعدها جلسو عالفطور .. خلال نص ساعه كانو متجمعين في صاله الـtv وهم يتمتعو بمذاق حلا المشمش اللي حضرته ملاك
وتين تغمض عيوونها بحب وهي تتذوق الحلا: اممممممم خالتي تسلم يدك ان شاءالله الحلى مره طيب
ليندا بابتسامه هادئه تدل علي رقتها: بالعافيه عليك حبيبتي "بغمزه "بس الحلى من تحضير واعداد الانسه ملاك.
ملاك ترفع قميصها من فتحته العنق وتهزه بفخر ودلع طبيعي : احم احم مامي ما كنت ابي اقولها حفاظا علي سر المهنه
وتين تقلدها وتدفها بيدها: ااي يا المتواضعه منو مثلك
ملاك وتخلف رجولها وبدلع ورقه: شفتي شلون
وتين بضحكه: والله يا خالتي اذا كان عندك ولد كنت بتزوجه من دون لا تخطبيني له
ليندا ابتسم بحزن: وانا اذا كان لي ولد والله ما يغلي عليك وازوجه غصبن عنه وين القى مثلك
قامت باست راسها: تسلمي خالتي انا يكفيني والله بالدنيا شوفتك وجلست هالاسبوع وياك
ملاك بضحكه: اتخيل اني كان لي اخو كان نبشتي بحلقي كل يوم

ليندا كانت تسمع لسوالفهم بحب وهي تبتسم علي خبالهم مبسوطه لانهم مجتمعين عندها كل ما يجوها تحس انها احد ثاني بفرحته ما احد قده،..وتنبسط اكثر يوم تشوف الراحه بوجه بنتها
وتين: ملوكي ...
ملاك تقطع كلامها: ووعععع ..ملوكي بعينك كم مره قلت لك لا تقولين لي ملُوكي
وتين بضحكه: اجل وش اقولك تراه هذا من الغلا ادلعك
ملاك تمثل الزعل،، العالم كلها تقول لولو او لولوه ما راق لك الا هذا يسبب لي غثيان بمعدتي
وتين بمصاخه متصنعه: اقوول انت بالارض لا ترفعين رجلك بالسماء قالت لولو،! تدرين وش يعني لولو؟!!!
ملاك بزعل بان بصوتها وهي عاقده حواجبها زكرتها الجمله بزوجه ابوها دايما تقلها لها : تحقرين فيني وبعدين لا تقولين لي هالجمله الله يرضي عليك اي شي غيره نبذيني اشتمي فيني بس هذا لا تقولينه
وتين زعلت من حالها وهي تقرب منها تحضنها: حبيبتي والله ما كنت اقصد انكد عليك وو اكدرك والله كنت امزح اسفه والله ما اعديها والله
ملاك تحضنها لها اكثر وهي حاطه راسها بصدر وتين ومحاوطه خصرها بذراعها: ادري انك تمزحين ولا يهمك غلاتي بس زكرتيني بـ... وسكتت وهي تغمض عيونها بقوه
ليندا سالو دموعها بهدوء وهي تمسح على شعر بنتها: عسى ربي يجازيها حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله عليهاا ..
وتين بحده وهي تمسح دموعها: انت ليش ما تعلمين ابوك عن سواتها هاذي اللي ما تخاف ربها
ملاك تبتعد عنها بتنهيده تمنع دموعها من النزول: لا لا ما ابغى اقوله وبعدين يطلقهاا ..
وتين عصبت: بالسااحق والماحق عليها ان شاءالله يطلقهاا وتفكك من نكدها وش تبغين فيها
ملاك غمضت عيونها: وتين افهميني عالاقل هي مونسه وحدته وتدرين ابوي عنده الضغط اذا قلت له بيرتفع عليه مو ناقصه احد يضيع مني مره ثانيه ـ وبهمس ـ انا راضيه عاللي تسويه مدام ابوي ما يرضى فيني شي وادري اذا كنت خبرته ما راح يرحمها
وتين تنهدت بصوت عالي: والله قلبك هذا اللي بيضيع حقك وبعدين تناظرين الفراغ، انا ما اقول والله الا لمصلحتك وراحتك حبيبتي ..
ملاك تبتسم: وراحتي جنب ابوي لا تشيلين همي
ليندا وهي تربت على كتفها: براحتك يمه سوي اللي يرضيك وربي يوفقك ويكون بعونك اهم شي ابوك يحميك
ملاك بتلطيفه للجو اللي تكهرب: حنا جينا عشان نضيقها ولا نفلها
وتين بابتسامه: معك حق والله يلا افتحي قناة الـ... حتي اشوف فناني المفضل راكان
ملاك تناظر لها: حنا نقول نفلها وانتي تبي تزيدين الطين مويه ...
وتين: هههههه حرام عليك لولو والله اناشيده مافي مثلها
ليندا بتساؤل وهي تحط يدها على خدها متسنده عالكنبه: منو هالراكان ما عمري سمعت له؟!
وتين بمستغربه من سؤالها: هذا راكان اللي يعيش بالمانيا .. يا قلبي عليه اغانيه كلها تعبر عن حاله يقطع قلبي والله
ليندا بإهتمام وبصوت اشبه للهمس: راكان بن الجوهري
وتين ناظرت لها بدهشه: خالتي تعرفينه
ليندا بإرتباك بان من صوتها: اااه ... اي ..لا لا ما اعرفه بس ابوه زمان كان يعيش هنا و رجال معروف .. قامت تبي تروح
ملاك بتعقيده حاجب: ماما وين رايحه
ليندا: بروح غرفتي ارتاح شوي
ملاك بخوف عليها : ماما فيك شي؟!
ليندا وهي تمسح جبينها: لا لا حبيبتي خليك ما فيني شي
وتين بتساؤل تناظر ملاك: اشفيها خالتي
جلست بحيره وهي تحط يدينها تحت فخوذها: ما ادري شكلها تعبانه ...


☆☆☆


" ألمـــــانيـــاآ ـ ميونيـخ ـ "

راح المطبخ سوا له ولجدته كوب كابتشينو ساخن بما ان الجو بارد وجا حاملهم
وبإبتسامه عذبه وهو قبل راس جدته: ڤي غِست يا الغاليــه
صوفيـا بحنيه وطيبه قلب: الحمدلله بخير حبيبي انت كيف حالك اليوم
راكان يضحك: بخير والحمدلله ،.. اشوف اللغه العربيه طاغيه عليك اكثر مني
صوفيـا بضحكه هادئه: هههههه وشلون ما يتغلب علي وانا عشت بالسعوديه طول شبابي وصرت احبها والله اكثر من لغتنا بعد ..
راكان بضحكه بينت غمازته عاليمن: عالاقل تدخلين شويه الماني لغتك الاصليه يعني
صوفيا مبسوطه من حال حفيدها نادرا ما تشوفه يضحك من قلبه: ترا هي لغه ديننا، و رسولنا وصى فيه ما دام حنا نعرف نتكلمه احسن لنا من غيره
راكان وهو يرتشف من كوبه وكان صاغي لها: صح كلامك يومه ربي يثبتنا علي الدين القويم ويقدرنا على وصاياه عليه الصلاه والسللام ..
صوفيا: اللهم صلى عليه وعلى اله وصحبه وسلم اميـن ياارب ..
بعد سكون دام اكثر من دقيقه وهم يتمتعون بالمذاق والجو الجميل مع انه برد بس له تأثير حلو على النفس يريحها و ينشل الروح لعالم ثاني فيه اللي يتـألم وفيه اللي يكون فرحـاان
صوفيا وهي تناظره: سمعت من زمرد ان سلطان بيرجع المملكه و تقول انه مطول ما تدري متى بيرجع
راكان عقد حواجبه وهو يضع كوبه عالطاوله الزجاجيه وبهدوء : إيه يبي يدرس قضيه الصفقي وينهيها
صوفيـا:وهذا هو الصح واللي كان يشغل تفكيري ربي يساعده
ناظر لها بسرعه ورجع انشغل بجواله ..
صوفيا ما غابت عنها صدمته من كلامها اردفت بهدوء: وليش ما تروح يمه وتوقف معه تراه بحاجتك ،!
تنهد وهو يناظر الشباك العريض الزجاجي اللي قدامه ويتأمل منظر الحديقه من الداخل وببـرود عكس براكينه: ما لي شي فيها ولا ابي اروح
يعرف يدبر نفسه بنفسه
صوفيا: ادري ميونيخ حلوه بس ما حنيت للرياض؟!
راكان بجمود: لأ...

قام حمل جاكته وجواله
صوفيا بخوف عليه: وين رايح؟!
راكان ببـرود وهو عاطها ظهره: أبتمشى ـ وطلع في لمح البصر وترك طيفه وراه
صوفيا تنهدت بأسى على حاله: ربى يهديك ويصلح حالك يا ولدي ..

كان يتمشى بشوراع ميونيخ الجميله مدخل كفوفه بجيب الترانج كوت تبعه وهو يناظر الطبيعه والبيوت اللي تبان فيه التراث الالماني لف وراه حس فيه يمشي خلفه شم عطره اللي يذكره من سنين نفث ثلاثه وتعوذ من الشيطان ابتسم على هالاحساس اللي يشعره بالامان وبصوته الرجولي المجمهر: ربي يرحمك ويجعل مثواك الجنه يا الغالي ..
اخذ الشارع اللي على يمينه يبي يروح الكافي ويجلس فيه شوي عسى ولعلا نفسه ترتاح وتهدأ
رغم البـرد والضباب اللي كان طاغي عالجو الا الشارع كان مكتظ بالمشاه، يحبون المشي في الشوارع بهالاجواء..
شاف بيت صديق ابوه قرب منه وقف يناظره لفتره دامت ثلاث دقايق تنهد وهو يقرع الجرس
جاه الخادم وبـ لغه المانيه: اهلا بك سيد راكان
راكان بتعقيدته المعتاده: اهلا بك هل السيد موجود
الخادم يوسع له الطريق: اجل انه موجود بالداخل تفضل ،!

دخل وهو يناظر الصور المعلقه بكل ارجاء البيت اللي تحكي عن زمن الاصاله والنخوه اللي راح كانت كلها لـ "عبدالمجيد السلمان ـ صاحب البيت " مع اصدقائه اللي هم عبدالملك الجوهري وابوسلطان وبعضها مع ابراهيم العتيبي " والاكثر مع اصدقائه اللي كانو معه بالعمل
اللي كانت تتحدث عن بطوله هؤلاء الابطال الذين بذلو دمائهم من اجل الوطن والدين وعزه البلاد
زفر بضيق وهو يتوجه للصاله الداخليه شافه جالس بالكرسي المتأرجح قريب من المدفأه ووجهه مغطى بالصحيفه وخالف رجوله هذا الرجال كان صاحب حكمه ورأي قوي وذو حجه بزمنه وما زال الي الان بنفس مكانته رغم نزوله بالمعاش ..
راكان وهو يرمي السلام بصوته الجمهوري ويقف بكل احترام: السلاام عليكم
نزل الصحيفه وهو يشوفه عدل نظارته ياااه راكان الجوهـري وقف له ايضا احتراما لرتبته رغم انه ما يشتغل بمجاله وصافحه بكل حراره وشوق: وعليك السلاام ورحمه الله كيف حالك وين انت عني من زمان يارجل تفضل ؟!
ركان ببتسامه جانبيه وهو يجلس: مثل ما تشوف بخير والحمدلله وانت ادرى بالمشغوليات
يجي ويجلس جنبه ويطبطب على فخذه: ربي يقويك ويوفقك
كان يناظره '' ويناظر في عيونه ابوه، يذكره فيه نفس اخلاقه وطباعه جامد وتبان عليه القوه والجبروت بالعلامات اللي على جبينه رغم كبر سنه الا ان هالملامح ترجع وتلين وكأنها بركان هايج وصار خامد وهادئ..
فهم عليه هو وش يدور بملامح وجهه
وبصوت هادي: وش المكدرك يا ولدي احكي لي وانا ابوك
راكان شال نظره عنه وهو يناظر النار الي بالمدفأه: ما تعودت اشكي لأحد
عبدالمجيد بمواساه: الله يرحم من رحل ويلطف في من بقى
راكان بهمس: اللهم آمين
بعد سكون دام لثواني
عبدالمجيد يناظر فيه بإبتسامه: الديره تطلب رضاك ..
راكان بجمود وهو يصد عنه: بلغها عني العفو
عبدالمجيد: ودها تقابلك وتقضي الديون
راكان بنفس بروده المعتاد: سددته باللي راحو
وقف عبدالمجيد وراح صوب الشباك اللي يطل عالخارج وهو يناظر الماره: وش عليك من غربه ما تعرف غير المواجع ارجع واخدم وطنك احسن لك ـ ناظره بطرف عينه وبكل قسوه ـ اللي كانو لك هنا راحو وما بقى لك شي
وقف راكان وناظره بحده وهو عاقد حواجبه: ومن قالك ما ابي اخدم وطني،! بس ما ابي ارجع في ديره ما تعرف تاخذ غير الغوالي،، وبهدوء عكس أول: وانت ادرى بخدمه الوطن يوم رجعت لهنا
عبدالمجيد ببرود وهو مكتف يدينه على ظهره: ما رجعت عشاني ما ابي اخدمها رجعت بسبب التعاقد
راكان وكأنه يبي يذكره وبرفعة حاجب : ووش كان سببه التعاقد؟!
ناظره بإبتسامه: اسمع مني وارجع ولك فيها البشاره
ما فهم عليه وناظره بتعقيده ؟!!
لف عنه وببرود: ارجع يا راكان واخدم اللي فيها وحررهاا ،!
راكان لف عنه يبي يطلع وبجمود تصاحبه حده: لا بغيت تتذاكى سوي نفسك غبي على ناس ما تفهم ..
وقبل لا يطلع وقفه كلامه
عبدالمجيد بصوت عالي: سلطان اليوم المساء بالسعوديه
ثبتته جملته لدقايق وبعدها طلع من دون رد ..

ابتسم مع نفسه بنصـر وهو يتزكر كلامه مع سلطان يوم امـس
سلطان بأسى وهو منزل راسه : انا غيرت الجِهه وما ابغى اطلبه با اروح با الحالي
عبدالمجيد: خله لي وانا اقدر عليه
سلطان: لا خلاص ما ابيه صح كلامه، هو ما له استفاده من رجعته، انا الكسبان وهو بيكون مجرد مساعد لي وبس
عبدالمجيد ناظره بحده وتعقيده حاجب: ومن قال لك ان ماله استفاده؟! استفادته اكبر
سلطان بتساؤل: اشلوون وش تقصد؟!
عبدالمجيد يلف عنه: يوم تروحو اثنينكم تعرفو وش اقصد، ما تيأس منه وارجع اطلبه مره ثانيـه
سلطان تنهد وهو يوقف يبي يطلع : عنيد وراسه يابس وبكرا المسا سفري
عبدالمجيد في داخله "مثلك ": اجل خله علي وانا اعرف كيف اجيبه لك
وانا واثق فيك وفيه لا دخلناه السلك وانتو شباب كفوو
سلطان ابتسم وهو يخرج متجه بيته


☆☆☆

راح جهز حاله وطلع كان طول الطريق وهو يفكر في كلام عبدالمجيـد وصوته يتردد في اذنه واكثر جمله " روح ولك البشاره "،؟؟؟!!!
وش قصده من هالكـلاام وش يبغى فيني ومُصِّر اني اروح ....
ضرب راسه بالدركسون وهو يبطأ السرعه للوقوف ..
فتح له ريان الباب بإبتسامه واسعه: هلا هلاا والله بالفنان شيخ العرب ڤي غست؟!
راكان ابتسم بمجامله وهو ينزل لطوله يسلم عليه: فنان العرب بخير والحمدلله عقبال بيوم تصير مثله
ريان بظرافه يرفع يدينه: اااامييــــــن ياارب وهو يهمس ـ بس مع هالسلطان بأشيل الفكره من راسي
راكان ضحك من قلب: ووينه هالسلطان
ريان يميل فمه عاليمين: وينه يعني اكيد بحجر الفار تبعه
ابتسم علي حركات هالبرز وهو يدخل سلم على ..زمرد بفرح لشوفته: كيف حالك يا ولدي
ابتسم ليها: الحمدلله خالتي بخيـر، اشلونك دانه
دانه بابتسامه: الحمدلله، ترا سلطان مسافر اليوم
راكان: اي جاي اودعه وتوجه للمكتب
ريان يجلس براحه قرب دانه ويهمس لها: اخيرا بيفكنا الغثيث
دانه بعدم فهم: منو؟!
ريان يناظر لها برفعة حاجب: استخفيتي يا بنت!! منو يعني الجني مثلا،، اخوك المتعصب وهالركان البارد
دانه ضحكت على مشاكسته وضربته بكشته اللي على راسه
ريان يضحك معها: والله اثنينهم يعملون تجازب لبعض اخوك مثل النار وراكان مثل الثلج ههههه
دانه تضحك عالتشبيه: اقوول عنك هالحركات عييب
ريان: والله ما اكون ريان اخو ابو الجبلي ان ما تفكرين مثلي بروحتهم
دانه ضحكت وهي تهمس له: اسكت حرام عليك وفي الاخر اخونا وما نبغى فراقه
ريان يتنهد بصوت: اقول اسكتي لا اتوطي في بطنك ما عنده شي غير يهدم اللذات ويفرق الجماعات
دانه ضحكت بصوت عالي
زمرد ناظرتهم وملامحها يظهر عليه الحزن: وش فيكم توشوشون من ساعه
دانه تناظر ريان وتبتسم بخبث
ريان يسوي مصدوم: هي انت وش تناظريني كذاا والله هاذي يا امي كبيرهم الذي علمهم السحر،، لا تسوين روحك بريئه
زمرد رغم الحزن اللي كاسيها ضحكت علي حركات ولدها وفعايله: انت متى بتخلي عنك هالبزرنه
ضحكت عليه دانه وهي تبهذل شعره بمشاكسه وحب ...
مهما قال ومهما سوا يظل هو النكهه الحلوه اللي بالدار وما احد يقدر يستغنى عنه حتى سلطان اللي يشاجره على اغلاطه اللي دايم بس يرجع يسامحه ..وهذا كله عشانه خايف عليه وابوه ماهو بحوالينهم عشان يتركوه بهواه يسرح

سلطان ابتسم و التف له... انصدم وهو يشوف اللي جاايبه معه

☆☆☆
كان عاطيه ظهره وهو يتكلم: من بكرا الصبح تروح تسلم استقالتك لفارس فاهم
كان جالس حس بفرحه بس بنفس الوقت مو فاهم على ابوه: ليش اروح اقدم استقالتي مش انت اللي كنت رافض من قبل
ابراهيم ببرود: ايه وجاه الوقت اللي قلت لك بيجي
ضياء قام ووقف وراه وهو مدخل يدينه بجيوب بنطاله: يبه قلي وش اللي يدور براسك وريحني
ابراهيم يمشي منه ويجلس بكرسي المكتب: كل شي تعرفه في الوقت المناسب بس انت سوي اللي اقولك عليه
ضياء تنهد وهو يغمض عيونه: السموحه يبه بس انا ابي اعرف لاني احيانا اعصب عليك في حاله زعل وما يرضيني هالشي لاني والله مو قادر افهمك
ابراهيم ابتسم له: وانا راضي عنك يا ولدي ارتاح ما عمري زعلت عليك لاني اعرف ليش انت تعصب بس اللي ابيه الحين تروح في مجالك وما تشتغل معنا
ضياء بتساؤل: طيب ليش ما تبيني اشتغل مع فارس ما هو صديقك
ابراهيم: انا بكيفي بس انت لأ وما له داعي تعرف
ضياء: دامك تعرف شغله كله ممـ...
قاطعه بحده: ضياااااء سوي اللي اقولك عليه وما تسأل كثير وتطيح بالاخر
ضياء بعصبيه: وانت تدري اني اذا اشتغلت بمجالي اول شي ببحث عنه هالفارس واكيد انت بتكون معه
ابراهيم بهدوء عكس الاول: ادري ..
ضياء استغرب منه وقبل لا يقول شي
ابراهيم: تتذكر سلطان وراكان اليوم المساء طايرتهم تصل هنا
ضياء تزكرهم يوم هم اطفال كانو اصحاب .. وكانه عرف السبب اللي جاين عشانه وبصوت اشبه للهمس: سلطان الجبلي وابن الجوهري ما غيرهم
ابراهيم بغطرسه : إيــه وكل اللي دور براسك صح عشان كذا ابيك تحط يدك في يدهم
لف لأبوه وانصدم من تفكيره ناظره بقوه وتحدي طلع وخلاه بتفكيره عن بكرا واللي يخبيه لهم ووش مصيرهم بالايام الجايه،؟!!!!!!




نهــاآيـه الجزء الثاني ^^


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-04-18, 04:19 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بِسـم اللّٰه الرحمٰـن الرحِيـم
..لا حول لي ولا قُوة إلا باللّٰه العلِي العظيـم ..


^^ الجـزء الثالــث ^^


وأتيتُ يوماً للمدينة كالغريب
ورنينُ صوت أبي يهز مسامعي

وسط الضباب وفي الزحامِ
يهزني في مضجعي

ومدينتي الحيرى ضبابٌ في ضباب
أحشاؤها حُبلى بطفلٍ
غير معروف الهوية

أحزانها كرمادِ أنثى
ربما كانت ضحية

أنفاسُها كالقيدِ يعصف بالسجين

طرقاتُها .. سوداء كالليل الحزين

أشجارها صفراء والدم في شوارعها .. يسيل

كم من دماء الناس
ينـزف دون جرح .. أو طبيب

لا شيء فيك مدينتي غير الزحام

أحياؤنا .. سكنوا المقابر
قبلَ أن يأتي الرحيل

هربوا إلى الموتى أرادوا الصمت .. في دنيا الكلام

ما أثقل الدنيا ،!
وكل الناس تحيا بالكلام ..

"السـ12مساء ـاعه بالرياض "
نزلـو من الطيـاره، نزعو جكتاتهم من شده حراره الطقس..
طلع من المطار وقف وهو يناظر السماء ياااه يالرياض ارض ميلادي ما عدت اعرفك والله، تخيلي لاني حنيت ولاني مشتاق لك .. تنهد وهو ينزل نظره ويمشي وراه،، وليش اشتاقلك ومالي احد فيها كلهم راحو

كان سلطان متقدم عنه غمض عيونه واستنشق هوا ديرته يبي يعبي صدره من ريحته: جيتك يا الرياض وانا اطلب رضاك، و ابيكِ تعزي شاني جيت لحتى ارجع اللي راح وما ابغى ارجع وانا منهان..
رفع نظره للسماء يناظرها بتعمق وكأنه اول مره يشوفها ابتسم ..
رجع نظره للخلف، شاف حدة نظره وعقده حاجبيه من تحت نظاره السوداء يمشي وهو يناظر رجوله ابتسم بتعب من حاله الظاهر انه بيعاني معه كثير لين يتأقلم مع الوضع ..
اعترض طريقه وهو يقف قدامه، طلع نظارته بتساؤل؟!
سلطان ابتسم وهو يدخل يدينه بجيوب جينزه: رجعها الصحافه منتشره
ناظر يمينه شافهم، كأنهم غبار وهم متوجهين له رجعها وهو يمشي مسرع بس للأسف اعترضوه،! تنهد وهو يناظرهم
سلطان ناظر له وابتسم على جنب: قلت لك غير من شكلك بس ما سمعت لي كاهو الحين صادوق .. واطلق ضحكه قويه وهو يبتعد لحتى ما تظهر صورته بالكاميرا ..

صارو يسألوه اسأله كلها عن حياته وطريقه في الفن و متى ابتدا فيه واكتشف هالموهبه ..
عشان هو فنان عالمي، بكم دقيقه كل الصحافه كانت حوله حتى مزيعي الاخبار اليوميه ..
هذا راكان الجوهري منشد عالمي، سعودي الجنسيه، هاجر الي المانيا بظروف شخصيه في سن مبكر مع والداه ، وكانت هذه السفره سبب في اكتشاف موهبته عندما بلغ الرابعه عشر من عمره، قابل كثير من المشاهير في رحله حياته وشارك معهم في العديد من الاعمال مما زادت بـ شهرته عالمـيا، حيث اشار في لقاء اليوم ان رجوعه ليست سوى زياره ..

كانت واقفه فوق الكرسي وهي تسمع نشره الاخبار اليوميه وصارت تنقز وهي تصارخ: ييييسسس يسس واخيرررااا ..
لين كانت عند ابوها في مكتبه شافت نشره الاخبار وجريت لـ وتين تخبرها
حنان طلعت من المطبخ وهي مفجوعه : وتييين،! وش صاير تصارخين؟!
وتين تناظر امها بفرحه وشعرها متناثر على وجهها وكل جسمها : ماما راكان رجع عالسعوديه، اليوم هو هنا في الرياض
حنان بتعقيده: من راكان
لين جات تركض وهي لا تقل عن وتين من الازعاج: وتين سمعتي منو بالريااااض ،؟!
وتين لامها: يمه راكان الجوهري هذا المنشد اللي دايم نطالعه
حنان تنهدت براحه:استغفرك ياربي بليتني بعيال مهابيل، وهي ترجع المطبح وتهز راسها، ربي يهديكم
وهي تمثل مصدومه: حنوونه وش مخابيل اقولك رااكااان، راكااان المنشد بذات قدره وقيمته بالسعوديه ..
نزل وهي يبتسم عالجنب: وشو يعني وش فرقه من غيره ..
وتين ناظرت فيه برفعه حاجب جلست وهي تتكلم بخفيف وتبتسم بوجع : ايه كل الناس مالهم قيمه بعينك،!
سمع كل كلمه قالتها وتجاهل كلامها وهو يجلس قربها ابتسم ابتسامه مجروحه
شافته وشالت عينها منه سريع حتى لا تتأثر تدري انها تجرحه بكلامها بس هي تبغى تزيل هالغرور منه ـ بس عمره الجرح ما داوه تعلم عليه بزياده ـ
ضياء: ليون جيبيلي مويه الله يرضى عليك
لين وهي تأشر على عيونها: من عيوني يا عيـوني هههههه
ضيق عيونه ناظر لها
قامت تبغى تروح
ضياء بتنهيده وهو يغمض عينه: وتيـــن ..
وقفت وهي عاطيته ظهرها من دون لا ترد تبغاه يكمل
ضياء بإبتسامه هادئه ومن دون لا يقصد : انقلبت الايه ولا شو اذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكه
ناظرت فيه وهي تبتسم على غطرسته وافتراءه الزايد: ما في احد ملاك غيرك، استأذنك ابغى اكلم ملاك
ضياء ناظرها وهو يتمالك اعصابه: اجلسي ابغى اتكلم وياك
وتين من دون نفس جلست وهي تتنهد وتحكى بخاطرها " ايه ما انت وقت تبي تتكلم تتكلم وقت ما تبغى تسفهه غيرك ربي يهديك "
ضياء بهدوء وهي يناظر إيديه المتشابكه: امس كنت زهقان وما قصدت اعصب عليك
وتين تغوقرت عيونها بالدموع وبصوت متهدج: ومن متى انت مروق دايم زهقان وتفضى حرتك فيني وـ..
ناظر لها: ومنو؟!
بلغت غصتها: وابوي ..
عض شفته السفليه: وتين لا تلخبطين المواضيع مع بعتها
وقفت وهي تطق رجلها بالارض: لا مااني قاعده الخبط كل شي واضح مثل الشمس
وقف وهو يمسك يديها وبصوت حاني: وتين قلت لك ااااســف ،! لا تكونين مثل غيرك وتفهميني غلط
ناظرت فيه بتعقيده وعدم فهم اشلون مثل غيرك"؟!
رجع شعرها المتناثر ورا اذنها وبصوت اشبه للهمس خلها تبكي بقوه وتطلق لشهقاتها العنان: والله ما كنت اقصد
ارتمت في حضنه وهي تبكي وتتشبث فيه اكثر
ابتسم وهو يمسح على ظهرها رفع وجههاا وباس جبينها ..
كانت واقفه وراه وهي ماسكه كاسه المويه تنهدت : اوف اخيرا تراضيتوو
ناظرو لها الاثنين بفجعه وانصدمو يوم شافو عيونها ممتلئه بالدموع
مسك منها الكاسه حطه عالطاوله وجرها لحضنه وهو يضحك: والله كان مع ابوي حق يوم سماك لين
وتين برفعه حاجب وهي تميل فمها: واناااااا ؟!
ضياء تبادل نظراته مع لين تنهد وهو يناظرها: انتي؟! ما اقول الا ربي يعوض امي وابوي
صارو يضحكو عليها وهي تجدعهم بالمخااد ..

بأول درج من السلم فوق كان واقف ومتابع كل شي من نزلت منه لين ابتسم "اللهم لا ترني فيهم مكروه، ولا تزقني حزن واحدٍ منهن، إني اسألك بأضعاف القهر الذي بقلبي ان تريح صدر اولادي، والله هذا العالم بما فيه لا يعنيني الا " اولادي " لا تزقني فيهن مراره .. "
مسح دمعه طاحت منه وتوجه لغرفته يبي ينـاام


★★★

اخذت شور سريع ما تبي تتأخر عالجامعه لبست الجينز وتنته من تحت، خذت قميص واسع لونه اسود، لبست اسبورت ذهبي وشنطه ذهبيه ناظرت حق نفسها بالمرايا وابتسمت برضا
لمت شعرها وهي تتأفأف منه ما يسيح لها ابد طبيعته مرول وفوق هذا متناقض ما بين اذنها وجيب بنطالها ـ ظفرته وحطت بكله بيضاء على شكل فراشه ..
شالت عباتها وطرحتها ثم الاهم نقابها ..
نزلت وهي متجاهله العيون اللي تخزها كالعاده
ملاك: صباح الخير على وجه الخير
فارس:يا صباح هالطله الله الله على بنت ابوها وش هالزين؟!
بإبتسامه رقيقه: عاد بالزين محد يوصل لقدرك
فارس وهو يقبل جبينها: طيب حبيبتي انا بسافر هاليومين
تنهدت: يبه توك راجع من لبنان بعد بتسافر
فارس: يا عيون ابوك شغل ضروري ومستعجل والله لو كنتي بإجازه كنت خذيتك معي
ملاك: تروح وترد لي سالم يا الغالي
ابتسم وناظر حصه: هاه حصه عاد لا اوصيك على بنيتي
حصه بإبتسامه خبيثه وهي تمسح شعر ملاك من الحسد: وش هالكلام يا فارس،! توصي ام على بنتها ملاك بأشيلها في عيوني تطمن
فارس ابتسم:انتبهو لنفسكم ربي يحفظكم .. يلا ملاك با اوصلك بطريقي للجامعه

ملاك راحت وراه تتنهد اشلون بيخليها ويروح مع هالحصه اللي ما تخاف ربها ولا ترحمها، مجنونه ومن اللي فيها عادي تتوقع بيوم تذبحها ..
نص ساعه وكانو قدام الجامعه ..
فارس بتحذير: اسمعيني زين يبه، ترا دوجه وهياته ما ابي مو يعني سافرت تاخذين راحتك ..مفهووووم
تنهدت وهي تبتسم في وجهه: يبه الله يهداك من متى انا اطلع ترا هالكلام حافظته حفظ من كثر ما تعيده لي كل سفره
ابتسم وهو يقرص خدها: اي هاذي بنتي السنعه، والله كل هذا من خوفي عليك
ملاك: ان شاءالله ما يصير خاطرك الا طيب من الجامعه للبيت ومن البيت للجامعه
فارس: اي ادري عنك بس لا التقيتي بوتين ما بيجيني غير المصايب مثل اللي قبل ..
ملاك وهي تضحك: تطمن يبه مافي طلعات، ولا ارد على مكالمات غريبه ولا اطلب من المطعم ولا اروح لوتين، ناظرت له وهي ترفع حاجب بمزح ـ بس ها امي بروح لها
فارس بنفس النظره: بس هااا اكثر من يوم بياته ما ابغى مفهوم وفي الاسبوع مره وحده او اثنين بالكثير
تنهدت على اوامره وهي تحضنه: حاضر يبه راح اشتاقلك لا تطول
فارس ابتسم لها وهو يحرك: ان شاءالله خلي جوالك مشحون دايم

دخلت وكانت ليلى ووتين ينتظروها بعد دقايق دخلو المحاضره مرت نص ساعه
القاعه كانت هادئه والانوار مطفئه والبورجكتر شغال
ليلي وهي تحط راسها عالطاله: بنات اذا نمت لا تصحوني الا لما تخلص هالوليه هزره امنتكم بالله ملاك ووتين
وتين بهمس: بسك كسل كل محاضره لهالدكتوره وانت نايمه اسحبي عالجامعه ابرك
رفعت راسها: عاد بالله ابا اسألكم، انا وش كنت افكر فيه يوم دخلت هالتخصص، من زوود الفلاحه العلي
ملاك ضحكت من دون نفس: عاد البلا لاحقك وراك وراك انتي وشكلك بهالتخصص، عاد ليش تهورتي ما احد يدري؟!
وتين وهي تزيد عليها فوق كلام ملاك: من التناكه حسبي الله عليك ضيعتي مستقبلك وانت تدرسين رموز وشخابيط ما انزل الله بها من سلطان عاد انا اشوف لو كان ساعدتي امك بالبيت احسن
ليلي: وخزيااااااه يا حليلي ياحليلي انا ادرس هالطلاسيم وما ادري وشهو ،، لا والله ضاعت علوم العرب
ملاك: وش اللي دخل العرب بتخصصك يا الدلخه ههههه
ليلي ترفع راسها: جب انتي ولا كلمه ما تعرفين هلي اذا فكرت مجرد تفكير اغير التخصص ان يصلبوني على باب هالجامعه
وتين: جزاك ما سمعتي نصيحتي اعرفك دخله ومخك ثقيل، قوطي مالك ومال الخرمشه بس فازعه علي غير سنع
ليلي: جب انتي الثانيه نصيحتك متأخره يا بعدي وبعدين لي امال ابي احققها
ملاك: لة الحمد والشكر ياربي انك مزكرها بأمالها الا اليوم كان حننتنا
الكتوره بتعقيده: وتين وملاك وليلي ونسونا معكم خلنا نتسلى من هالمحاضره الفارغه
ليلي بصدمه: دكتوره كنا نتناقش
الدكتوره بإستهزاء: اي تتناقشين وانت مسطحه عالطاوله برا لو سمحتو

جرجرو بعضهم بهدوء وطلعو ..
ملاك: كله منك غوري مننا ما ابي اشوف وجهك
ليلي: ومن حلات وجوهكم اصلا بروح الاستراحه انام حدي تعبانه ـ وراحت وهم يضحكو عليها ..
راحو عالكافي
وتين وهي تناظره: سمعتي ان راكان جا عالرياض امس
ملاك من دون نفس: اي شفت امبارح بالتيفي
وتين لاحظت لها: وشفيك حبيبتي كلش ما حبيت وجهك اليوم
ملاك تحط يدها في خدها: ابوي بيسافر اليوم
وتين بفرحه: صج، وش رايك بمغامره ..
ملاك: اسكتي اسكتي الله يهداك والله نزلي مقال اليوم عشان ما اطلع وفوق هذا كله بجابل حصوه اربعه وعشرين ساعه بالبيت
وتين وهي تميل فمها: عسى حصوه ببطنها ان شاالله اصلا هاذي ما راح تموت
ملاك وتناظر الماره:والله اشك انها قطوه


★★★

دش له المكتب بكوب قهوه وصحيفه الاخبار اليوميه
تناول قهوته بهدوء وهو يقلب اوراق الصحيفه
انصعق وهو يشوف الصوره واللي مكتوب تحتهاا
:الله يحرقك من وين طلعلي هذاا بعد، ناداه، نااايف، بحده اكثر، نااااايف
جاه يركض: نعـ...
وقبل لا يتم قاطعه: نادي لي ابراهيم بسوعه
نايف: حااضـ..
فارس بصراخ: روووح انقلع ...
وفي اقل من دقايق كان ابراهيم عنده: بسم الله اشفيك من الصبح تصارخ؟!
فارس وهو يتصبب عرق وصدره يعلي ويهبط: شفت الصحف اليوم وش فيها
ابراهيم: انا لحقت
فارس مد له: تفضل شوف وش فيه؟!
ابراهيم وهو يناظر عقد حراجبه
فارس ضحك بقهر: هه الفنان مشرفنا بالسعرديه، وقف وهو يروح صوب الشباك ويشوف المباني الشاهقه، التفت له بصدمه، لا يكوون سلطاان جاي معه
ابراهيم تنهد: تريس وانت تعرف كل شي وحتى لو اجو وش بيستفيو
بضحكه مكر: برجعو بخفي حنين زي اللي قبلهم
فارس ناظر له: ابي معلومات عنه كامله تصلني قبل لا اصل المطار
ابواهيم: ما تأكدت من المكتوب
فارس بصوت اشبه للهمس : لا قلبي يقولي في شي،!!!


★★★


إذا كنت قد عشت حلمي ضياعا
وبعثرت كالضوء عمري القليـل
فإني خلقت بحلم كبيـر
وهل بالدموع سنروي الغليـل؟!
وماذا تبقى على مقلتينا
شحوب الليالي وضوء هزيل

ـ أيااك تغلط
ـ يمه انتبه لنفسك
ـ يا ولدي لا تتسرع في قراراتك قبل لا تفكر
ـ حافظ على صلواتك يمه
تكررت الاصوات بأذنه صار يحس بضيييق وهو يقلب وجهه يمين وشمال يبي يبعد هالاصوات بس مو راضيه تبتعد
فز من نومه وجبينه يتصبب عرق ونبضه مو طبيعي، مسح وجهه بإرهاق: اجبروني .. اجبرني والله ومسكني من يدي اللي تعورني
حذف زجاجه الماء بغض تناثر الزجاج بكل ارجاء الغرفه
طلع من غرفته الظلام دامس يعتلي الفيلا، صار ينزل الدرج وهو يسمع اصواتهم هنا وهناك، تلفت مثل المجنون حسبهم جالسين بالبيت وما مات ولا امه راحت وتركته، ..
جلس بنص الدرج وهو يغطي اذونه كطفل صغير، رجع شعره للخلف: انزلي يا دموعي، انزلي ولا تعوريني اكثر، انزلي وريحيني ارجوووك ..ما ابي انعزل عن العالم ..يااارب رحمتتتتك ياااارب رحمتتتتتك ..

اعتصر الما في اول ليله له في الرياض، اول مره له يحس بالوحده هالكثر يريد صدر حنون يحط راسه عليه يشتكي كل الالم اللي يعيشه اللي ما يعرف عنه غيره
يريـد يطلع المكبوت بصدره ...
.
.
.

يتبــع ^^
يوم الثلاثاء بإذن الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-04-18, 01:56 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صبااح الخير لكم جميعاا


امممم ما ادري وش اقول على التوقعات، بس بوضح لكم شي ،،،
اللي قالو ان راكان بيطلع اخ ملاك،، شلون بيطلع اخوها وامها زوجه فارس، ادري ان هي غريبه بعض شي لكن تعبها كله ونفسيتها بسبب فارس وعمايله السوده
" سلطان بيتزوج وتين او ملاك،، وراكان بيتزوج ملاك "ما ظنتي ..كيف بيتزوجو بنات اعدائهم هذا شي مستحيل ..

لكن بصراحه عجبتني تعليقاتكم جداا حتى لو مو محتمل
اللي يدل على حماسكم في الروايه، وهذا شي اعتز وافتخر فيه لاني قدرت اشد حواسكم فيها ..
شكرا شكرااا جميلا لكم،! شكراا بحجم السمااااء..

ادري ان الروايات بيكون مغموسه بالخيال ويحصل فيها المستحيل، بس انا ما ابغى اشطح فيها للاخر، او بالاحري تحصل اشياء مستحيله ... حنا لما نكتب روايات وقصص " نبغى نوصل لغايه معينه " ..واكيد بيكون من الواقع اللي نعيشه، وما يخلو من الحس الخيالي اللي يعطي الروايه شي مميز ويثير القارئ بشي من الغموض اللي يحتـوويه ،!!

اعتزر عن الاطاله،،
انتظرووني غداا مساء الثلاثاء بإذن الله مع تكمله الجزء الثالث ..وان شاءالله ينال اعجابكم ويرضيكم وللمره الثانيه بقولكم حماسكم يعجبني وهذا الشي بيدفعني للامام ..
لكم مني كل الاحترام والتقدير
كل الود
توتا كيـوت



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 11-04-18, 01:42 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بِسـم اللّٰه الرحمـٰن الرحيـم

^^الجزء الثـ{البـ2ـاب}ــالث^^



يـنـدمل جرح قلب ماتت احلامـة بس ماضن يبرا جرح الاحـساسي يـوم صارت مابيـن القـلب والهامة ويش ابـي بالحـياة اليا انـحـنى راسي


في صباح هادي ومتوتر فتح عيـنيه ليستقبل نسايم يوم جديد بدوله جديده ،! "مقر ولادته " ابتسم مع نفسه " انا بالرياض " تنفس بعمق " واخيرا بحقق هدفي بإذن الله واليوم با ابدا المشوار معاك يا فارس ونشوف منو اللي بينتصر بالاخير ؟! " اردفها بضحكه مجنونه، ضحكه شخص واثق من كل خطوه يخطيهاا، قام اخذ شور سريع
تأنق كالعاده بلبسه، رفع ربطة العنق وهو يتأملها "اجرب يمكن تظبط معي ههههه " حاول مرارا وتكرارا علي ارتداها بالشكل الصحيح ولكن ... ما ظبطت معه حذفها "وينك عني يا دانه تربطيه ليه ..، مو مشكله المساء راكان يجي ويظبطهم لي "في السابق كانت اخته الفاتنه مسؤله عن ربطات عنقه ولكن بعد اليوم هو اللي بيتحمل هالمسؤليه ..ابتسم و
راح اتجاه الخزانه، طلع جاكت اسود وبنطال بيجي مع حزام بني وحذاء بني وقميص من الداخل ابيض ..
في خلال دقايق لبس، رتب شعره ابتسم وهو يتنهد براحه عسى الايام توقف معه،..
لملم اوراقه داخل حقيبته السوداء الانيقه وحملها وهو ينزل من غرفته
قابل "المربيه البريطانيه ماريا التي تبلق من العمر 50 " تحت وهي مجهزه لهو كوب شاي مع توست والقليل من الجبن والزيتون والمربى كلها في طبق واحد، "فطوره المعتاد كل صباح "
بإبتسامه: كيف حالك يا بني اليوم " تجيد التحدث بالعربيه بطلاقه "
ابتسم وهو ينظر الي طعامه: الحمدلله،لغايه الحين متزكره وجبتي اللي ابدا بيها يومي
ابتسمت له وبهدوء: كيف لي انسى طعام ابني العزيز
سلطان وهو يتناول فطوره بهدوء: بشريني عن احولك؟!
ماريا:احمد الرب،ما تدري وش كثر سعادتي لانك جيت
سلطان ناظر لها: وانا سعيد اكثر بشوفتك "وقف "محتاجه شي؟!
ماريا: سلامتك،، الرب يحميك ..
ابتسم لها وهو يطلع ..

في خلال ربع ساعه كان تحت فله "عبدالملك الجوهري "تنهد وهو يناظر البيت من الخارج، طلع جواله واتصل في راكان انه يطلع "

فهالوقت راكان كان يتجهز طلع من غرفته، نزل الصاله تلفت يمين ويسار وهو يتعوذ وينفث ثلاث من شيطانه وكوابيسه
شاف صوره ابوه ابتسم ابتسامه ارهقتها الزمن: ربي يرحمك يا الغالي ويجمعني فيك ..

طلع من الفيلا وهو يتوجه لسياره سلطان ركب بجانبه،،
راكان بابتسامه متعبه: مبروك تعينك رئيس القوات بالقسم الجديد وترقيتك لرائد
سلطان ابتسم له: مشكور وانت بعد مبروك تراك ما نقيب يعني رتبتك اقل بسبب تركك للعمل فتره طويله
راكان وهو يناظر الشوارع يفكر في المصيبه اللي طيح نفسه فيه، ما يبغى يدخل الطريق اللي بسببه مات ابوه وضاعت امه منه وضيع عمه سعود بعد، ناظر فيه وبملامح علاها الندم : الله يبشرك بالخير ويبارك فيك ..
سلطان تنهد وهو يناظره حط يده فوق فخذ راكان: راكان ..
ـ ناظر له ينتظره يكمل
سلطان وهو يسوق ويناظر الشارع قدامه: ابيك تفكر بالوقت الراهن وكيف تكسبه، والباقي احذفه ورا ظهرك
راكان ببرود: الوقت اللي ارغمتوني عليه انت وعبدالمجيد، الحين انا كأني ظل لك اتبعك مجبور ..
اكتفي سلطان بإبتسامه فسرها راكان سخريه واردف بعدها: وانا محتاج لظل اخوي قربي،!
"نص ساعه وكانو بمقر العمل "
جلس سلطان بكرسيه وهو يرفع حقيبته فوق الطاوله ويطلع منها اوراق ..
جلس راكان وبجديه: وش اول نقطه راح نبدا منها ؟!
سلطان ابتسم وهو يقرب منه وبصوت خفيف : اكثر شي يعجبني في شخصيتك، جديتك في العمل حتى لو هالشي ما تغاه،، رجع ظهره عالكرسي وهو يمد له الاوراق وبصوته الرجولي : شوف الاوراق وتعرف اول شي راح نبدا منه ..
اخذ راكان الاوراق و يقلبها و بتعقيده حاجبيه المعتاده: من طلال بن مقرن آل متعب * اسماء الشخصيات من وحي الخيال ولا تمد بأي شكل من الاشكال الي الواقع*
سلطان بإبتسامه ماكره: هذي الشخصيه اللي بنلعب فيها وعن طريقه بنعرف كل شي وادق التفاصيل عن فارس
راكان: اهااا يعني بيكون زراعه ويسلب منه المعلومات لصالحنا، بس منو ما عرفته؟!
سلطان قرب منه: تعرفه احق المعرفه يا استاذ راكان، طلال جالس جمبك
راكان رفع حاجبه مستغرب وبنفس الوقت مستغرب منه بإبتسامه جانبيه: انت؟!؟؟؟ بس شلوون هالخطوه راح تكون خطر عليك وبعدين فارس يعرفك
سلطان وقف وهو يمشي داخل المكتب: فارس واعرفه، ولي زمان متغرب ما يقدر يعرفني
راكان: بس ما تنسى اني معك وهو الحين اكيد بيكون شاكي بسبب زيارتي المفاجأه ومتأكد انه بيرسل ناس تبحث وراي
سلطان لف عليه: ادري وبقولك انت في حمايتي وما يقدر يقرب عليك او يعرف عنك شي، لأن اول قانون اني نزلته بهالقسم هو السريه التامه عن الاشخاص اللي يعملو فيها
راكان بتساؤل: يعني؟!
سلطان: يعني ما احد بيعرفنا اننا نشتغل هنا وليييش، وقلت لك انت بحمايتي نفز اللي اقوله لك بتكسب سلامتك، وان صار تخالف، حنا الاثنين بنكون بعنا سلامتنا
راكان وقف جنبه وهو يحط يده على كتف سلطان: ان شاءالله، بس احزر منه فارس داهيه ولا اوصيك واعلمك بفعايله تعرفه اكثر مني
سلطان: اعرفه زين وعشان كذا تغمست شخصيه غير معروفه
راكان:جيد،! والاسماء اللي عندك كيف بتحقق معهم وتكسبهم
سلطان:طلال هذا ما يعرفوه ولو بحثو عنه طول عمرهم ما راح يلقونه، وانا متأكد انهم راح يشيلوه فوق رؤسهم وراح يستقبلوه بحفاوه بالغه ..
راكان ابتسم على افكاره الجهنميه: والله احيانا اشك انك سلطان اللي اعرفه، بس شلون راح تكسب ثقتهم بكم يوم؟!
سلطان ناظر فيه بنفس الابتسامه وبفحيح: كل المعلومات عن مستر كريستين ومستر كاڤلي صارت تحت يدي وهذا اول خيط راح نسحبه بهدوء من تحت رجوله بدون لا يحس فيني
راكان ناظره بدهشه: تدري اذا هالخطه نجحت وقمت بالمهمه لين اخرها راح تتكرم ويمكن تصير من اعلى قادات الدوله ونفتخر فيك
سلطان حط ايده على يد راكان وضغط عليها: متأكد ان الخطه بتنجح وراح تفتخر فيني وفيك ان شاءالله ..
راح صوب الدرج وطلع سلاح ومده له: من اليوم هالسلاح ابيه يلازمك حتى وانت نايم
راكان اخذه منه وهو يتأمله ويقلبه بين يدينه ويرفع لنظره بإبتسامه ..
سلطان ابتسم له بتضيق نظره: ما هو اول مره تمسكه
رفع حاجبيه: تحقيقك دقيق ما اشك انك كنت حاطي كاميرات تجسس عندي في المانيا
اطلق ضحكه قويه: ما كنت اتجسس عليك انا بس كنت اراقبك
راكان بسخريه: اعتقد المعني واحد ..
ابتسم له بهدوء وهو يغير الموضوع: ما ابيك تبني علاقات هنا لأنك اجلا ام عاجلا راح تفقدهم
راح راكان صوب الشباك وهو يتأمل مبنى القوات وساحه التدريب من المكتب: ما لي احد افقده
وقف وراه: انا احزرك ما اكثر، لان كذا بتبيع سلامتك
ناظر فيه ابتسم: في الغرفه المقابله ابيك تجهز كاميرات المراقبه قبل لا تبدا شغل، وابي سماعه اتابعك فيها
سلطان ابتسم بحب على اهتمامه: حااضر قبل لا ابدا بنفذه، بس ما اعتقد له داعي تراقبني وانا عند فارس
راكان ببروده المعتاد ورفعه حاجب: سو اللي قلته لك ..
سلطان:طيب
راكان بتضيق: ما قلتلي كيف حصلت على معلومات كاڤلي وكريسين بهالسرعه
جا وقف على يمينه ويناظر من الشباك: تدري ان عبدالمجيد السلمان كان يحتفظ فيها
ناظر فيه باستغراب وبصوت خفيف: عبدالمجيد السلمااان ؟!
سلطان يرجع لكرسيه: إيه عبدالمجيد، هذا كان عمله الثاني بس ما لحق يكمله بسبب الإقاله
راكان برفعه حاجب : انت مصدقه ان سبب اقالته لانه خالف في بعض الامور ؟!
تنهد وهو يطيل النظر في عينيه: تدري وانا بعد هالكلام ما طلعلي براسي، يعني عادي في خلافات تصير بالشغل ومثل شغلنا هاذا اصلا يبي وجهات نظر اكثر ..
راكان يقرب منه: اعتقد في شي ورا هالمجيد مستحيل يقيلو شخص مثله بذكاءه وحكمته
سلطان:والله نفس الفكره تراودني، قبل فتره لما زادت شُكوكي حاولت اراقبه
راكان بضحكه: وما قدرت عليه
سلطان بسرعه: تعرف من عبدالمجيد ما ينقدر عليه بالساهل وبهذاك الوقت كنت انا با الحالي
راكان تنهد: طيب الحين ما علينا منه انت متي بتروح لفارس
سلطان: سمعت انه سافر امس على لبنان
راكان بتضيق: لمستر كريستين؟!
سلطان بغيظ: اكيد وش بيدور في لبنان لو ما كان رايح له ..
راكان: طيب يعني بكرا بتروح له وقت يجي
سلطان بقله صبر تنهد : ومتي يجي بكرا ااااه ..
ركان وهو واقف عند الباب يبي يطلع: ضياء ابن ابراهيم العتيبي قدم بهالقسم وقبلوه يعني من بكرا بيداوم معنـا "وطلع خلاه في افكاره اللي تشحطه يمين وشمال "
سلطان ابتسم بخبث: هلا بك يا ضياء بينا، تبغى تستغل مهنتك عشان تفيدهم، الظاهر ما تدري من سلطان الجبلي عشان تلعب معه، بس هين انا اراويك اصول اللعب "


★★★

يتبـــع ...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 11-04-18, 01:43 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


هكَذا هِي الأيــاآم ..
حرمتنِي حتى من الأحـلام
عشقتُ الوِحـدة والعذاب ،!
الأفراح بينِي وبينـهاآ حِجـاآب
إلى متىٰ ياآ قلبِـي..
إلى متى ستُؤلمني الأيـام
وإلى متى سأكتُم الأحـزاآن

حزِينــةٌ حُروفِي
يائِســة كلمــــاآتِـي ،!
استرقُ همسـآاتِي
لأمحُو أهاآتِي
ولكــن...
هل تُنجدنِي السطــور ؟!
وهل ينقلبُ المأمُور؟؟

كثيـرةُ هِي الدمُــوع
والأمل" مــاآاضٍ " بـِلا رجُـــوع...


فتحت باب غرفتها بقوووه وبصوت خلى ملاك تنتفض: هييييييي انت وين راحيه ؟!
ملاك بخوف : الجامعه
حصه وهي تسند نفسها عالباب وبرفعه حاجب: وان قلت لك مافي جامعه اليوم؟!
ملاك بتعقيده: شلون يعني بتمنعيني اروح الجامعه بعد
حصه بحده : بلا قله ادب والله الناقص تكفخيني قلعي ثيابك وانزلي نظفي البيت اليوم جايني ضيوف
ملاك والدموع بعينها: بس خالتي عندي اختبـ...
حصه: خلال الضروس ان شاءالله كلمتي وحده وما اثنيها مافي جامعه يعني مافي جامعه
وهي تطلع، خمس دقايق واشوفك نازله لا والله امسح فيك البلاط
ملاك تأفأفت بقهر وهي تمنع دموعها من النزول مسحت وجهها بقوه، بدلت ثيابها ببجامعه وخلت شعرها على راحته
نزلت وكانت حصه جالسه بالصاله كالعاده جمب التلفاز تشاهد مسلسلاتها اللي ما تمل منها ليل نهار ناظر لها وهي ترمي قشور المكسرات عالارض، بسخريه: شوفي يا الحلوه اولا نظفي البيت ابيه يلمع، وبعدها روحي المطبخ وجهزي غداء مرتب لان عندي ضيوف بيجوني العصر مفهوم،!!!
ملاك وهي تقف على اخر درج بقهر: انا بروح المطبخ خلي الخدامه تنظف البيت
ناظرت لها برفعه حاجب: الخدامه خذت اجازه يومين وهاليومين انت بتقومين بالاعمال كلهاا

توجهت للمطبخ بقهر وهي تحمل عده النظافه، تدري انها اللي عطت الخدامه اجازه عشان هي تنظف، هذي عادتها كل ما سافر ابوها تنحرم من الجامعه وتشتغل في البيت بدال الخدامه ..
كنست ومسحت الصالات والمجلس *البيت وش كبره خلصت منه بساعه ونص * توجهت للمطبخ، وكانت المفاجأه لها،! من امس ما انغسلت المواعين عاد عشان تكثر عليها الشغل: حشاا ولا كأن في ناس بالبيت والمطبخ تقول لاعبين فيه قطوه وفار حسبي الله عليك ومن عمايلك
كفكفت اكمام قميصها وبنطلونها، سمعت صوت الجوال وطلعته تنهدت وهي ترد: هلا وتوني
وتين بخوف: ملاك وينك مو مبينه بالجامعه
ملاك بغصه : تدرين ان ابوي سافر ومو داعي اقولك الباقي مليت منه وانا اعيد واكرر لك فيه
وتين عيونها تغوغرت بالدموع: حسبي الله عليها، وش فيها عليك ما ملت من عمايلها
ملاك بضحكه كلها وجع: ولا راح تمل طول عمري بتقيف لي مثل شوك الحوت بحلقي ..
وتين: عسى ربي يبليها بداء السرطان بحلقها ان شاءالله
ملاك: ما تنسي تسجلي لي المحاضرات
وتين تمسح دموعها: اوكي حبيبتي، نهايه اليوم بمر عليك نراجع انا وياك
ملاك ابتسمت لها: يلا باي
وتين: باي ..
جهزت طباخ اليوم وحطته عالنار لين ما تخلص من نظافه المطبخ
سمعت صوتها بخلفها ناظرت فيها شافتها جالسه بكل رقه وهي تلعب بذيلها عالارض نزلت لها وهي تضمها وتمسح على راسها وهي تدلعها وتتكلم وياها : بسبوستي الحلوه، اشتقت لك والله،! جوعان يا حبيبي ؟!
دارت حولها وهي تمسح جسمها عليها حملتها بين يدينها وحطتها على كرسي المطبخ
حضرت لها اكلتها وحليبها وقربته منها: كولي يا قلبي عليك بالعافيه ان شاءالله
وراحت ترتب المطبخ من جديد "هاذي قطتها المدلله، انيستها بهالبيت الكيئب دايم تجلس معها وتحكي كل جروحها لها وكأنها تفهمها، بس سبحان الله كثير من الناس تجهل الحيوانات الاليفه وانهم ما يحسون، بالعكس مثل هالحيوانات تحس بصاحبها ودايما تجلس قربه وتتمسح فيه وكانها تبي توصل لك جمله "انه انا بجانبك لو تخلى عنك الكل "
كان المطبخ مبلول، وهي شايله مجموعه من الصحون انزلق رجلها،، صرخت بألم وهي تطيح وثلاث صحون تكسرو
دخل في كف يدها زجاج لانها تسندت في الارض على يدها
سمعت صوت الصحون اللي تكسرت، وجات مثل الطياره من الصاله: وس كسرتي ينكسر عظامك ان شاءالله
ملاك ناظرت يدها اللي يسيل منه الدماء وكأنها سيل ودموعها عشره مغرقه وجهها الناعم وبشهقه: خالتي ما انتبهت والله طحت بسبب الماي و..
حصه بعصبيه وقهر وهي تمشي عليها : طاحت عليك حيطه ان شاءالله، مسكتها من شعرها وهي تهز راسها شمال ويمين وعاضه على اسنانها بقهر: انا قايله دوم ما انتي بهالبيت ما بيجي من وراك غير البلا ، بلا يااااخذك ان شاءالله ويرحني منك
ملاك وقفت على ركبها وهي تبكي بصوت عالي وتمسك شعرها بيدينها متناسيه الجرح والزجاج اللي فيه:ااااه خالتي تكفين شعري، راسي يعورني،اااه بعدي عني الله يخليك وصارت تبكي بقوه
كانت ماسكه راسها بقوه دفتها عالطاوله وارتطم راسها فيه صرخت بقوه
قطتها خافت عليها ونشبت بحصه عضتها من رجلها بقهر، ركلتها بقوه عالجدار: ابعدي عني يا النجسه قطعتي رجلي عساك الطاعون انت وهالحقيره ان شاالله
ملاك صرخت وهي تشوف قطتها مرميه وتماوي من غير حول منها ولا قوه
تركتهم ببكاهم وصريخهم من غير مبالاه عاللي سوته: قومي بسرعه خلصي هالشغل لا والله تشوفين شي ما يعجبك ولا عزر لمن انزر
حملتها بين يدينها وهي جالسه عالارض وتبكي بشكل يقطع القلب تناست المها اللي اعتادت عليه بس ما ترضى في قطتها اللي تحبها: حسبي الله عليها، عورتك عسى رجلها الكسر ان شاءالله
قطوتها كانت رافعه يدها من الالم وتئن
قامت وهي تتجاهل المها اللي بساقها وجبينها ويدها المجروحه لكن دموعها مو راضيه تقيف : كسرتها لك،؛ تعالي نعالجها
غسلت لها رجلها بمويه دافيه وحطت عليه كميه من الملح وفي يدها بعد توجعت من حرارته، لفت علي رجلها بشاش عشان يثبت فيه الملح ويطيب رجعتها على الكرسي وكملت شغلها، ..
حملتها وراحت سيدا على غرفتها حطتها جمبها بالسرير وهي تمسح على شعرها غفبت قطتها وهي تئن من الألم اللي يزيد الم ملااك اضعااااف اضعاااف ..
قامت على الحمام "يكرمكم القاري" ناظرت وجههاا بالمريا وهي تشوف اثار الدموع وخشمها اللي تنفخ من البكي وعيونها حمره كأنها جمر
غسلت وجههاا بقوه وكأنها بتزيل الالم اللي فيه صرخت بخفووت ودموعها تسلك طريقها اللي اعتادت عليه تحسست محل الضربه براسها عاليسار الكدمه كانت واضحه والدم متجمد عليه: ااااي،!!
مسكت محل الجرح اللي في يدها وشالت من معجون الاسنان وحطت عليه وهي تشهق من سخونته ضغطت عليه دقيقه، بعدها لصقته بلاصق الجروح تروشت وبدلت ملابسها ...
طلعت من الحمام شافت اقلامها ودفاترها، اشتااقت للرسم مرررره،، هو اللي ينشلنا من وجع العالـم واهااته الي عالم اخضر واحلام حلوه حتى لو سرحنا في خيالنـاا دقيقه ..
توجهت نحوه حملته وهي تجلس عالسرير وتفتح الورقه البيضاء المغريه، تشجع الواحد عالرسم حتى لو مو مشتهيه ،!
سرحت في ماضيها من
قبل عامين او بالاحرى عام ونصف ...
سفرتها الي المانيا مع والدها التي كانت لها اجمل هديه بمناسبة احرازها على المرتبه الاولى في الصف الثالث التوجهي بإمتياز ..
نزلت من المترو ورا والدها اللي كان يتقدم عنها بخطوات، شافته واقف بعيد جمب عامود بالموقف وهو يرتدي ترانج كوت طويل الي ركبتيه اسود وبنطال اسود وإسكارف اسود يلفه على رقبته ..
ناظرت فيه بتعيده وهي تتأمل ملامحه، جذبتها تلك الملامح الذي يبين وقار وحسن خلق ذلك الرجل يبدو انه شرقي على ما يبدو انه بأواخر الاربعينات وجهه صارم بنفس الوقت هادي، لكن سرعان ما زرع في قلبها الخوف من نظراته المتفحصه لها، لانها بهذاك الوقت ما كانت تلبس نقاب وتكتفي بالشيله فقط ..
اسرعت الي ابوها ومسكت يده بقوه: يبه "ناظرت فيه سافت نظراته اللي كله غضب يوم تمسكت بيد ابوها "
فارس: يا عيون ابوك
ملاك بخوف: شوف الرجال اللي واقف صوب العامود كيف يطالعني
فارس اطلق ضحكه: يبه هنا الناس غير عن العرب اذا شافو بنت يوصلونها بنظراتهم لين تختفي انت لا تهتمين ..
ملاك بعناد: يبه والله يفحصني كأنه يعرفنا والله نظراته تخوف ..
فارس باهتمام لف 'وينه؟!
ملاك تأشر على المكان اللي كان واقف فيه: هناااا...
انصدمت لما شافت المكان اللي كان واقف فيه فاضي، شافت احد بيعيد متلثم بشال اسود ونفس لبسه تبسمت في داخلها "اكيد هو "

رجعت لواقعها بصوت نغمه الرسايل فتحته كانت رساله من وتين تعتزر فيها عن عدم حضورها لها بسبب تقلبات مزاج ضياء المفاجئه كالعاده ـ ابتسمت مع ان الرساله ما تحمل حروف جميله بس من ينزكر اسم وتين يشعشع وجههاا نور ويفرح قلبها، تنهدت وهي كانت تتمنى يكون لها اخ حتى لو كان مثل ضياء بتشيله في عيونها وفوق راسها رغم تصرفاته القاسيه بس اكيد كان راح يملي الفراغ الشاسع اللي هي تعيشها، رجعت ناظرت الورقه البيضاء وهي تتزكر هذيك الملامح اللي تطاردها حتى بأحلامها : ليه احس كل ما اتزكره كأنه يعرفني وبعد ملامحه كأني شايفتها بس ما ادري وين؟! عيونه كأنها تبغى توحي لي شي بس مو قادره افهمه؟!!
ضحكت بجنون على تفكيرها: هههههههه لا يكون عشقت هذاك الشايب وصرت اهوجس فيه ،!!؟
شالت قلمها وصارت ترسم الملامح اللي انحفرت براسها وانحفظت في اعماق الذاكره ..ملامح جذابه وبنفس الوقت تخوف ...
مثل شخصيات الخيال ..
كانت ترسمه بكل هدوء وهي تحاتي قلبها المجـروح

فقدت صورةً كانت هي الحياة بالنسبة لي
وفقدي لها كان أبلغ أحزاني
لم يبقى شي ليحترق ولم يبقى
هنااك
الكثير من الأنفاس لتختنق ولكن
أسجل حضوري
هنا في ركنك ،! كإنسان اجده يوماً
في الطرقات ينطق
بآهااات القلوب ويفسر لي تلك النظرات التي اسرتني

كنت أظن إني استطيع أن أشعل شمعتي من جديد
لقد نسيت
نسيت كيف تُشعل الشموع من زمن بعيد
كنت اعتقد إني استطيع أن ارسم واكتب كلمات الفرح
ولكن عندما كتبتها ورسمت عنهاا شعرت أن شيئا ًبداخلي قد " أنجــرح "،! ..


★★★


كانت تناظر فيه بخوف، وما فتحت فمها بكلمه من جا يسوقها من الجامعه شافت اخلاقه عند خشمه، ردت له السلام بصوت خفيف ما رد لها لأنه تفكيره مشغول ومو سامع شي، خافت وبعدها ضلت تناظر الطريق قدامها بتنهيده وهي تفكر في تقلب مزاجيته المفاجأه ،،ومره تحس الوقت بطئ مع انه يسوق على اخر سرعه، تبغى تحصل البيت قبل لا يرتكب فيها جريبه، ومن خوفها فضلت تقرا الازكار احسن لها

كان يسوق وهو يتزكر كلام فارس له قبل لا يستقيل عن العمل معه بالشركه،
"حطه الورقه فوق طاولته وانتظر رده فعله ..
شال فارس الورق بين يدينه وهو يفتحه، انصدم يوم شافه ورقه الاقاله راح ووقف جمبه
فارس بهدوء وهو يمد له الورق: اسف،! اقالتك مرفوضه
ناظر فيه بتعقيده ورفعه حاجب وبصوت اشبه للهمس: بس انا ما ابغى اشتغل معكم بعد اليوم
فارس وهو يجلس ويناظر فيه: ليش؟! وش شايف مننا
ضياء حط يدينه عالطاوله وهو يميل له، ناظر فيه لدقايق وهو يبتسم بمكر: والله ليش هذي مو من اختصاصك .. عاد وش شايف منكم،! وقف وهو يضع يدينه بجيوبه: خلها مو لازم اقوله لانك عارف انا وش اقصد
كلامه كان قوي لفارس قهره بأسلوبه وهو شاب لا يتعدى الثلاثين من عمره، وشلون يتواقع معه كذا،، تمالك اعصابه وهو يبتسم بخبث: اي عارف بس من الاحسن تصارحني عشان ما تتفاجأه من اللي ممكن اسويه فيك ..
ضياء بوقاحه اكثر: ما اعرفك وبكل قله ذوق تحقق معي
فارس وقف بعصبيه وهو يضرب الطاوله: ضيااااء ..احترم نفسك واحترم المكان اللي انت فيه، لا قسمم بالله ...
قاطعه وهو يرفع يده له بمعنى لا تكمل وبهمس خل فارس يغتاظ اكثر: انت اول احترم الشيب اللي براسك، وبعدين علمي، وبرفعه حاجب تصاحبها ابتسامه يقهره: عاد هاذي تربيتكم لي
فارس جلس يبي يبين له انه مو شغال فيه كثير لكن هيهات، وقع عالورق ومده له: لك اللي تبي، ومبروك على عملك الجديد يااا ملازم ضياء، بس تحمل اللي يجيك
اخذ منه الورقه وهو يتوجه للباب: هههه والله صدق لا قالو الصديق وقت الضيق، رفع نظره له بقوه،،: الحمدلله اللي صحبك خبرك "يقصد ابوه "اني با اباشر عملي في المجال اللي درسته فارس بابتسامه جانبيه: بس تأكد يا ضياء وبقوله لك ان اللي تبيه ما راح تحصله ولو زحفت وراي زحف
ضياء فتح الباب وهو عاطيه ظهره: مو مستعجل ابد، وبيجي اليوم اللي اواجهك فيه يا فارس انت وابراهيم واخبرك باللي قلته
صعق الباب خلفه بقوه وخلاه غارق في افكاره المشتته اللي تجرفه يمين ويسار ..
وجهه تصبب عرق وهو يتواعد فيهم، ما سببو له غير التعب والارهاق، بتسلطهم وجبروتهم عليـه، بسببهم صار واحد ثاني وش يسوي فيهم، ؟!
لكن ...
جا الوقت المناسب اللي بيوقفهم عند حدهم فيه، جا الوقت المناسب اللي راح يرميهم بعد ما سوّ المستحيل .. وصلو البيت نزل بسرعه وهو يدخل كانت حنان جالسه تطالع التلفزيون ومحاوطه لين بيدينها، ولين سانده راسها في صدر امها وتتابع معها برامجها المفيده اللي تحكي عن الصحه والجمال وغيره ..
ضياء غمض عيونه وهو يسحب نفس حتى لا يعلى صوته في امه ويكون هادي: السلام عليكم ..
حنان : هلا ولدي وعليكم السلاام
لين بحب: ضيوو كنت انتظرك،!
وتين جات وهي تطلع عباتها والشيله والنقاب وتحطهم فوق شنطتها بالكرسي جلست جنب امها بالجهه الثانيه
ضياء: وينه ابوي؟!
حنان بإستغراب: في مكتبه ..
بانت في ملامحه الغضب والعصبيه وهو يتوجهه للمكتب ..
ناظرت فيه حنان لين دخل المكتب تنهدت بصمت، وبهمس: ربي يصلح الاحوال
وتين بتعقده وتساؤل: ماما وش فيه ضياء..
حنان تنهدت: ما فيه شي يمه اكيد مشاكل بالشركه
لين بزعل: لا ماما مو كذا دايم بابا وضياء يتهاوشون
حنان وقفت: قومو رحو لغرفكم
وقفت وتين: بس ماما ليـ...
حنان وهي تغمض عيونها حتى لا تعصب فيهم: سمعو الكلام ورحو غرفكم،
بهدوء انسحبو هم الاثنين، راحت لين مع وتين غرفتها
ـ حنان ناظرت للمكتب تنهدت بأسى على حال ولدها الضايع بين ابوه وفارس : ليه متى بنكون طايحين بهالمشكله، يارب تهدي الاحوال وتعجل الفرج ياااارب .،!
توجهت على غرفتها وهي تمسح دموعها يوم سمعت اصواتهم تطلع برا المكتب مع انه مسكر بس الظاهر انه الخلاف هالمره حاااد ..

ضياء بتنهيده وهو يغمض عيونه: يبه، اسمع مني هالمره بس ارجووك، اترك العمل مع فارس
ابراهيم وهو يلف عنه وببرود: شغلي مع فارس ما راح اوقفه ولا تعب حالك كل مره تعيدلي الحكي ..
ضياء بإستغراب: ابي افهم انت ليش متمسك فيه هالكثر،؟ليييييش يبه فهمني الله يخليك
ابراهيم بحده وهو يرفع يده: اللي بديناه سوا بنواصل فيه سوا وانت خلك بعيد احسن لك
ضياء قرب منه بعصيبه تخالطه حسره: يبه انت ما تشوف اللي يحصل حولك قولي وش بتستفيد يوم تقيف معه، في الاخر راح تنقط بالسجن وياه
ابراهيم غمض عيونه: ادري،!!
فتح عيونه بصدمه مستغرب من ابوه واصراره في العمل مع فارس، والله انه عاميه وساحره، مهب واعي ،،!!!
بهمس: تدري وبعد متمسك فيه؟!
ابراهيم: ولا راح اتركه؟؟
ضياء عض شفته السفليه بغضب من عناد ابوه: طيب، لك اللي تبي، تدري انك مشترك معه بكل جرايمه حتى لو ما فيها بصمه او توقيع منك لانك عارف هو وش يسوي وانت ما بلغت عنه وراح يكون عقابك مثل عقابه و...
ابراهيم بحده: ضياااااء ما اسمحلك تتكلم معي بهالطريقه ولا تنسى اني ابوك و...
ضياء بهدوء عكس الاول قاطعه: وعشانك ابوي انا اتكلم كذا، عشانك ابوووي ما ابيك تطيح في هالغلط مع فارس واعوانه، لاني اعرفك وانت ما ربيتنا عالغلط ..
ابراهيم لف ظهره عنه: سوّ اللي تشوفه صح، وانا ما راح اعترض طريقك ، بكون تحت عينك ويوم تجمع الدلائل ضدي بعد بتلقاني جالس وبسلمك نفسي، ماني بهارب، وهو يرفع سبابته له: بس شي واحد ما ابيك تدخل فيه مثل ما انا ما ادخل عملك
ضياء تنهد وهو يزفر بضيق: وشهو؟!
ابراهيم بصوت خفيف وهو يمد كلامه: مااااا اسمحلك تدخل بشغلي ومالك دعوى باللي اسويه مفهوووم،!!
ضياء رفع حاجبه: اعتزر اني بقولك، اصبعي وهو اصبعي لامن غدرني بقطعه
ابراهيم ناظر فيه من قوه كلامه، كثير ما يقسى ولده عليه بس بعد فارس صديقه وما راح يتركه وهو يغمض عينه: بأسألك سؤال وااحد والجواب بكلمتين لا صار قدرك والهوى خصمين من تاقف معه
ضياء بإستغراب من ابوه يعني يدري انه بالطريق الغلط وما يبغى يتراجع عنه، تنهد: يبه ما ينفعك عز الكرامه وانت بالاخر مستهين
ابراهيم: عليك نور انك فهمتني، بس خويي ما راح اتركه
ناظر ابوه بقله حيله تنهد: يابوي، ضرسك لو يعورك بذمتك ما تشلعه،،
ابرهيم ببـرود وغطرسه: الالم يوم مو دوم وبوكره يزول
ضياء: لو بس اعرف وش اللي يخليم مُصر على قرارك
ابراهيم راح فتح باب المكتب:سلامتك يا ولد العتيبي ،، ما لي رغبه اسمعك زود، وانا مقدرك كلامك لي بس وربي ما اتبعك
ناظر فيه ابوه بغضب وتحدي واصرار يعني بعد كل هالرجاء ما يبي يستجيب له وبيروح في طريق صاحبه مع ان يدري وين بيكون اخره بس وش يسوي الانسان لو حط عزه الكرامه والوفاء فوق كل شي، راح اتجاه الباب وهو يمسك المقبض: ادري ليش خليتني استقيل يوم عرفت ان سلطان وراكان جايين ووش وراهم، بس اللي تبيه ما راح توصل له، ولاني من اللي يخون وطني وعملي واشتغل جاسوس عندك وعند فارس،..
ابتسم له ببرود وهو يروح يجلس ..
ضياء ناظر له:ابا اطلب منك طلب
ابراهيم وهو يرجع ظهره عالكرسي: اللي هو؟!
ضياء بهدوء وهو ينزل نظره للارض: ما ابغى فارس يحس في سلطان وراكان لانه ما يدري للحين
ابراهيم برضا وهو يبتسم: لك اللي تبي، تم،! بس تأكد ما راح اخليك توصل للي تبغاه انت وجماعتك ..
رد له الابتسامه بنصر وهو يطلع من المكتب ويقفل الباب خلفه

تنهد وهو يشد قبضه يده عالكرسي ويرفع راسه ويتنفس بعمق "والله ليس هناك سبب يجبرني ان اذهب للحرام بإرادتي، و لكن ما امر به الان فوق قدرتي وطاقتي، هل انا مناقض نفسي يا ولدي؟! ليش تبغى تبعثرني؟ ليه تبغى تهد اللي انا بنيته؟! ليــــه؟!
هل تراني اناقض نفسي، حين اقول لن اتخلى عن فارس، وعندما اجلس وحدي احس انا كل حواسي بيما فيهم قلبي يريد التخلي عنه ..لكن ليس الان، سأعترضك واعترض حواسي، انا ابراهيم العتيبي يا ابن ابراهيم ماني من النوع اللي يتنازل عن شي بسهوله ...


★★★


مر يومـاآن ..
سلطان وهو ناثر الاوراق فوق الطاوله يفكر في المهمه اللي أوكل نفسه فيه، رفع الورق في يده وهو يناظر اسم " طلال " والمعلومات المزيفه عنه يدري ان فارس راح يبحث عنه بوراه، يعني وراه طلال، وعشان هالسبب، غير اسم الفروع الجديد اللي كان مخطط من اعمال شركه الجبلي انها تقام بالسعوديه وخصيصا بالرياض، انسبها لاسم طلال لفتره مؤقته يوهم فيها فارس، حيث نشر عده معلومات في مواقع التواصل الاجتماعي عن طلال واعماله وانه رجل اعمال مشهور .. وفي خلال هاليومين استطاع انه يوصل لهدفه، بس تبقى شي واحد وهي نقطه البدايه، ​مقابله فارس​ ..
اتصل في السكرتير وطلب منه يخبر راكان وضياء انه في اجتماع الحين *طبعا ضياء له يومين مداوم معهم راكان استقبله بحفاوه بالغه واطمئن من ناحيته بس سلطان للحين يشك في امره ومو قادر يثق فيه، صج انه كان صاحبهم يوم كانو صغار بس زمن اول يختلف عن الحين، وهالشي ما منع راكان انه يتكلم معه ويخبره ان ضياء مو مثل ابوه وفارس واصباع يدك ماهي سوا، وان الصدق وكره لهذول الجماعه مبين من عيونه، وضياء ما غاب عنه هالاحساس اللي يشوفه بعيون سلطان وان معاه حق ما يثق فيه عاذره مع الايام تناب الحقيقه، واليوم اللي جا فيه خبرهم ان سبب عمله بهالمجال كله عشان ابوه وفارس يبي يوقفهم عند حدهم وانه معهم في كل خطوه وحتى اذا هالشي بيضر ابوه، بس هو مجرم ولازم ينال عقابه وهذا شي من واجبه كخادم للوطن والدين والدوله، مما خلّ سلطان يرتاح شوي من ناحيته ويخبره بالخطه اللي يرسمها، وبما انهم الثلاثه فقط يدورن بالخطه واذا تسربت ضياء هو اللي راح يتحملها، بس للحين يراوده الشكوك، ضياء تقبل كل شروطه وقوانينه برحابه صدر *
في خلال دقائق كانو عنده وكلهم متجمعين في طاوله الاجتماع ويتناقشون اول الخطوات المهمه اللي بيخطوها وهالشي طبعا كله بيكون بحزر وسريه تامه، ضياء كان مامل المدونه ويسجل القضيه اللي بيقومون فيها، كأول قضيه كبيره بهالشكل ..
راكان وهو يمّلّ فيه بهدوء: تاريخ الواقعه بيوم .../.../2018، ووقته ـ الثلاثاء الساعه الـ** : ** عصرا بتوقيت ****،
اسم المتهم فارس بن خالد آل الصفقي و ابراهيم بن المنزر آل العتيبي ..
ضياء كان يسجل كل شي يقوله له بالحرف الواحد، يوم قاله اسم ابوه، انصعق وكأنه اول مره يدري ان ابوه مجرم، توسع الجرح اللي في قلبه، جرح عميق واسع ما راح ينسد بسهوله وراح يظل ينزرف الي اخر يوم بينسكر فيه هالمحضر، مو قادر يكتب اسم ابوه بالسجل، سجل الجرائم والمجرمين، كيف يده تطاوعه يكتب اسم ابوه، الاسم المربوط في اسمه كالعقده، كالطوق، كيف بيسجل اسم ابراهيم، ابوووه، فخره، سنده، عزوته بهالحيـاااه،، كيييييف، وباللحظه كره حياته وكره العالم وزاد كره لليوم اللي دخل فيه هالمجال ما كان يدري بيوم انه راح يحط ابوه بالسجن ويوصله حبل المشنقه بيدينه ..
سلطان ناظر في راكان برفعه حاجب معنى وش فيه هذا ما يسجل،
ناظر فيه راكان وحط يده على كتفه ضغط فيه وكأنه يبي يوصل له شي
ـ ضياء ضغط على عيونه بشده وصار عقله يردد انه هذا مجرم ولازم ينال عقابه، ابراهيم مجرم مثله ومثل هالمجرمين اللي محبوسين، وهذا عمل انت موكل فيه امام وطنك ودينك ومسؤل فيه امام رب العالمين ضغط على قلبه وحواسه وهو عاقد حواجبه ... كتب اسم ابوه بخط إيده سجله وراح يدرسالتاريخ هالقضيه اللي انكتب بيده في حق ابوه ..
راكان وهو يمكل بصوت عالي: وما امكن اثباته بحق المتهمين فارس وابراهيم *تجاره وترويج الممنوعات *
سلطان وكأن يبي يزكره ويزكر نفسه من اللي راح يقوم بهالمهمه الصعبه، بصوته الرجولي المجمهر: سجل اللي راح يقوم بالمهمه الرائد سلطان بن سعود بن راشد آل الجبلي، واسماء المحقيقن في هالقضيه *ذكر اسمه مره ثانيه *والنقيب راكان بن عبدالملك بن محمد آل الجوهري والملازم، اخذ نفس عميق وهو يردف، ضياء بن ابراهيم بن المنزر آل العتيبي ..
راكان اردف: سجل اسم من قام بكتابته وضبط المحضر ووقته ورتبته
سجل ضياء اسمه ورتبته ووقع عالمحضر
ووقعو من بعده
بعدها نادى سلطان السكرتير المساعد لهم واسمه *احمد * انه يرفع المحضر الي صاحب الصلاحيه ويوقع عليه فوق توقيع الرائد سلطان ..
اخذ احمد المدونه وطلع ..
وقف سلطان وهو يتكئ عالطاوله بيديه: اسمعوني يا شباب واجب علينا حنا الثلاث واي شخص بهالقسم الالتزام بالاصول والقواعد العامه في التحقيق
راكان: كل الشروط والقوانين حنا موافيقن عليها طال عمرك *طبعا بما نهم في مقر الشغل، تعاملهم في حدود *
ضياء: ابشر يا طويل العمر ، هذا شغلنا وحنا ملزمين فيه ومسؤلين منه
سلطان ناظر فيهم بإطمئنان لكن ما زالت عقدهحاجبيه كما هي : كفو والله ادري انكم شباب قدها وقدود ربي يوفقكم ويكتب لنا الخير في اوله واخره ..
ابتسمو له ضياء وراكان برضا ومبسوطين منه يكون هو قائدهم ورائد المهمه ورتبة رائد قليله في حقه رجال حكيم وذو رأي وحجه فاهم وعاقل ومتواضع، مع انه بعض الاحيان يعصب ويثور وما احد يقدر عليه كل اللي يشوفه وما يعرفه، يقول ان قلبه ما تعرف للرحمه والطيبه طريق بس اللي يكتشفه يعرفه انه غير انسان ثاني من الداخل بمعنى الكلمه ..
دخل احمد وبيده المحضر وفيه توقيع صاحب الصلاحيه، الرئيس الاعلى للقوات " سعد بن محمد الجازي " والمسؤل عن كل الاركان والاقسام ..مسكه وناظر عالتوقيع وهو يبتسم
سلطان بهدوء: ضياء سجل في المحضر اللي بقوله لك لازم يتضمن الـ6بنود اللي بقوله لك وهالبنود اللي بنتابع فيها العمل ..
اولا البيانات الشخصيه بالمتهمين
ثانيا التهمه المنسوبه اليهم
ثالثا شهاده الشهود والبيات الكامله عن كل شاهد
رابعا وصف الاشياء المضبوطه ان وجدت
خامسا مده التوقيت الاحتياطي
سادسا والاخير اي اجراء اخر اتخذ لمصلحه التحقيق، ونتيجه التحقيق وراي المقق وبعدها بإذن الله ترفع القضيه ويقيمون العقوبات للمتهمين
ضياء وهو يحط القلم ويناظر المحضر رفع نظره له: طبعا هذا راح يكون اخر شي ان شاءالله
سلطان بصرامه: ايه، والا الان حنا ما نملك شي غير اسماء المتهمين وبيانتهم والتهمه المنسوبه لهم
راكان بتزكير وهو رافع حاجب ويسند ظهره عالكرسي : بعد لا تنسى المعلومات اللي اخذناها لمصلحه التحقيق عن مستر كاڤلي وكريستين، بغمزه .. اللي يديرون الشغل من فوق
ضيء بتعقيده: مستر كاڤلي المروج من روسيا
سلطان ناظر فيه برفعه حاجب: ما شاءالله يا ضياء اثاري الوالد ما خلى عنه سر وقاله لك
راكان ناظر فيه بتضيق يعني ما له داعي السخريه
ضياء ما اهتم لكلامه واردف: لا ما قالي بس شفت بعض الاوراق بمكتبه فيها توقعه وتوقيع فارس على بضاعه
سلطان حرك راسه بتهفهم
راكان وهو يناظر لسلطان: طيب و الشهود، صعب علينا نلاقي شاهد منهم يشهد على هالشي ضدهم
سلطان بابتسامه جانبيه وهو يناظر ضياء: الشاهد الاول هو ضياء بن ابراهيم
راكان بتعيده : ضيااااء ،!!!

.
.
.
نهــايـه الجزء

إلي الملتقى ان شاءالله يوم الجمعه بالجزء الرابع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-04-18, 07:58 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بِسـم اللّٰه الرحمــٰن الرحِيم
لا حول ولا قوةَ ليّ إلا باللّٰه العليّ العظِيم
.
.
.

^^ الجزء الرابــع ^^

إن الرجولة تشتكي داء الشللْ
إيمانُ يا وجع الرجولة
يا بدايات المطرْ
قولي لربك إنّنا نرجو المددْ قولي بأنّا لا نحرّك ساكناً قولي لرّبك
إنّنا كُثُر العددْ.

راكان وهو يناظر لسلطان: طيب و الشهود، صعب علينا نلاقي شاهد منهم يشهد على هالشي ضدهم
سلطان بابتسامه جانبيه وهو يناظر ضياء: الشاهد الاول هو ضياء بن ابراهيم
راكان بتعقيده : ضيااااء ،!!!
وقف وهو يروح صوب الشباك: اي ضياء وين الغريب بهالشي
راكان وقف وبحده: شلووون ضياء يشهد على هالشي تدري ان هذا راح يضر بسمعته ..
سلطان ولف وجهه عليه وبرفعه حاجب يخالطه هدوء قاتل: وما راح يضر سمعته يوم يدرون ان والده هو المجرم
راكان لف عنه بغضب وهو يغمض عيونه: سلطاااا..
ضياء وقف بهدوء وهو يتكلم مقاطع راكان: معه حق يا راكان
راكان ناظر فيه بصدمه واستغراب ذولا متخلفين ولا وش صار بعقولهم ..؟!
سلطان ابتسم لضياء بفخر على مرجلته
ضياء اردف: انا ولده لإبراهيم وادرى فيهم وعلى قول سلطان ان الوالد ما كان يخبي علي شي ويقوله لي بس ما اعتقد كل شي، يعني انا اللي اعرف عن سواتهم اكثر من اللي بتبحثون وراهم لحتي تجيبو شهود لهالقضيه ..
سلطان ابتسم له: كفوو والله يا ابن ابراهيم، تصدق ان قلتلك ان الوالد دايم كان يمدح ابوك ويقول عنه ذو حكمه وفهم، بس للاسف ما استفاد منه
ضياء ناظر الفراق بأسى: هو ابوي وما ارضى فيه الشين بس يتحمل نتيجه فعايله ما قصرت معه وانا امنعه ..
راكان راح وقف خلفه وهو يضغط علي كتفه: بس هالشي راح يأثر على سمعتك ومستقبلك يا ضياء
ضياء لف له وبإبتسامه هادئه ناظر سلطان ورجع نظره لراكان: مثل ما قال سلطان تو، ومافي شي يهمني وسمعه ابوي بالارض ..
راكان تنهد وهو يحمل الاوراق: نون "طيب " انا رايح المكتب..
طلع وضياء اتوجه للباب يبغى يطلع
سلطان بتنهيده: ضياء،!
وقف يبغاه يكمل ..
سلطان ناظر فيه مسافه وهو ساكت: تعال اجلس ابيك بكلمتين
جاه له جلس وهو يبتسم: سلطان ادري انك للحين ما واثق فيني ومؤمن لي، بس تأكد انا قبل لا اخدمك واكون تحت اوامرك وانت فوق راسي من فوق، با اكون اخدم ديرتي ووطني
سلطان بإبتسامه جانبيه بانت غمازته اللي تحت ذقنه من الوسط: ما انكر اني للحين مو مطمن من ناحيتك، بس هالشي مطلوب منى كرئيس بهالقسم وبصراحه حتى لنفسي ما اقدر اثق فيها ..
ضياء: عز الله فيك وهذا يوضح اخلاصك بالشغل وانا احترمه وراضي فيه ان ما أمنت لي ابد ..
سلطان وقف: ما ابي ازيد عليك وانت لك العلم، ان اي شخص من هالخلايا اللي يضرون البلد بتكون خدمت وطنك ودينك ومأجورين عليه بإذن الله ..
ضياء بإبتسامه وهو يوقف: تطمن من هالشي وربي يقدرنا نخلص منهم امثال ابوي وفارس
سلطان برفعه حاجب: لا تذكر ابوك كل ساعه والثانيه وما احد مسكه من إيده وقاله تروح بهالطريق هو واعي وعارف وش اللي يسويه اذا غلط ولا صح ..
ضياء: صدقت،..
سلطان: اللي قلته لراكان بعيده لك، لا تكون علاقات ابعد من اي احد لانك معروف بهالديره واكيد الاعداء بيكيدون لك
ضياء وقف وهو يدخل يدينه بجيبوبه وبإبتسامه جانبيه: من هالناحيه تطمن اصلا ما اكون علاقات ولا احد يحب يكون معي علاقات
سلطان بضحكه اردف: من غطرستك وقسوتك
ضياء بسخريه بانت من نبرة صوته: ما احد يشتغل بهالمجال ويكون مثل ما الناس تبغى
سلطان ضحك بقوه، فهم عليه انه يقصدهم هو وراكان ...
ضياء ابتسم على ضحكته اللي تبان فيه قوته وجبروته اول مره يشوفه يضحك بس بعد ماهي ضحكه صافيه:بعد تبغى شي يا طويل العمر
سلطان وبلحظه تغيرت ملامح وجهه للجمود: ابي احزرك من فارس الصفقي هالفتره وبالزات لا تقرب له ولا تقرب لابوك بعد، لين ما تبخطي تستوي ..
ضياء: لك اللي تبي ان شاءالله..
سلطان وهو يقرب منه وبهمس: ولا ابي اوصيك، اذا تسرب شي من اللي مخططين له انت المتهم الاول والاخير ..
ضياء ابتسم له ابتسامه جانبيه وخلاه وراح ...



★★★



[ألمـانيـا ـ ميونيـخ ]
بعد مرور اسبـوع من سفر سلطان وراكان ..

دانه: حط عينك بعيني
ريان: دانه واللي يعافيك بعدي عن وجهي اشوف الفيلم ..
دانه: لا ما راح ابعد وناظرني
ريان عصب: والله ماني خلق توني راد من المدرسه وتعبان

زمرد كانت جالسه مع صوفيا اللي مشرفتهم هاليوم، بجلسه بعيده عن التلفاز سمعت اخر الكلام من ريان وردت عليه: اذا توك راد من المدرسه ليش ما تروح تنام ..
ريان: ماما هالفيلم اول مره يعرضوه عالتيفي من بعد السينما
صوفيا ضحكت: خليه بحاله عاد الافلام ما يستقنون منه هو وراكان
وعادو لونستهم من جديد عن ايام زمان وعن راكان وسلطان واللي يسوه الحين ...

دانه: طيب جاوبني هالصور وش تعمل بغرفتك
ريان ناظر لها برفعه حاجب: وانت وش عليك تدورين وراي
دانه بقله صبر غمضت عيونها: سألتك وجاوبني ما ترد لي السؤال بسؤال ثاني
ريان وهو يرجع نظره عالتيفي بسخريه: جت تسأل عنك
دانه بعصبيه: ريان من هاذي لا والله اتصل في سلطان الحين واخبره
ريان بقله حيله وهو يميل بفمه: من يعني صديقتي بالمدرسه
دانه وهو تضيق عيونها: ومن متى تتبادلون الصور
ريان بعدم مبالاه: ابد بس هي طلبت مني احتفظ فيهم لاني صديقها بس هذا كل مافي الامر
دانه جلست جمبه: ريان حبيبي كم مره قلت لك لا تحتك بهالناس، ديانتهم غير عنك وحتى تفكيرهم غير
ريان: هي بالدرج اللي قدامي وانا وراها اشلون احتك فيها
ضربته براسه: عن السماجه الحين سلطان لو شاف هالصور تدري وش بيسوي فيك
ريان: انزين انزين روحي خبيهم لحتى لا يشوفهم
تنهدت بقله حيله، متى يخلي هالحركات عمره 15سنه وللحين ما يبي يفهم، بس شلون وهو عايش كل عمره مع هالخلق ..
نزلت وهي لابسه بنطال زيتي وترانج كوت بما ان الجو بارد وشيله مع طرحه بيجيه فاتحه ..

ريان: هيييي انت خير؟! وين رايحه؟!
دانه وهي تناظره بملل:مليت وانا جالسه بالبيت ابي اروح اتمشى شوي
ريان وهو يقلدهاا ويمثل العصبيه وبصوت حاد: استحي وانا اخوك وراجل البيت وتقولين زهقت وابي اروح وهالحركات
دانه وهي تطفي التلفاز: هههههههههههههه اجل قوم روح معي
ريان بهدوء وهو يسترخي عالكنبه: اااه.. لا خلص روحي بس لا تتأخرين نص ساعه وتكونين بالبيت
صوفيا ضحكت بقوه: والله وكبرت يا ريان ماشاالله عليك اي خليك كذااا مثل سلطان
دانه ناظرت فيها وهي تضحك: اي دلعيه يا جدتي وخربينه
زمرد: طيب قوم ولا تنافخ روح مع اختك
ريان مثل الاطفال: ماما حرام عليك توني راد من المدرسه وتعبان
زمرد لفت له: لك ساااااعه من رجعت وتقول تعبان قوم روح معها، شلون تخليها تطلح با حالها
صوفيا ودانه: هههههههههههههه
ريان قام بملل وهو يحمل جاكيته: نوون"طيب " مام..
زمرد: اي عفيه عليك،الحمدلله الطبع البدوي فيك
صوفيا: هههههه اللي ورثه من سلطان ربي يخليهم لك ..
"طلعو دانه وريان"
زمرد بإبتسامه: اميـــن ياارب ويحفظ لك راكان ويرد له امه وتفرح فيهم عينك بشوفتها ان شاءالله
صوفيا تنهدت بحزن: اااااه ياااا زمرد قد ما اتكلم معه مو راضي يسمع مني ويسامح امه الولد عايفها وكارها يا زمرد تعبت وانا احاكيه
زمرد بتعقيده: اسفه عن اللي بقوله بس راكان معه حق يوم يكرهها، شلون قلبها يطاوعها وتترك ولدها 20سنه ولا تسأل عليه للحين
صوفيا بحزن: مب يدها يا زمرد لا تحكمين عليها من دون لا تعرفي هي وش فيها ووش حالهاا
زمرد: وش اللي مب يدها ايطاليا بحجر احصل لها، ليش ما تجي تزورك كل فتره عالاقل وتطمن على ولدها
صوفيا تنهدت وهي تحمل الكوب وصحن الكيك وترتشف بهدوء وهي تفكر في بنتها واللي صاير لها ما احد يحس ولا يدري باللي فيها .. غير قلب الام ..


★★★



راحت المطبخ فتحت الثلاجه، ما كان فيه شي معدتها تعورهاا من الجوع، لا جبن لا زيتون ولا في خبز او اي شي تهدي فيها بطنها، من ابوها سافر تطلع الصبح ما ترجع الا بعد العشاء او بعد ما تنام من جمعيه لجمعيه ولا تسأل اللي جالس بالبيت وش بياكل ..

جنة الدنيـاآ يا أمي تحت اقدامك منـاآي ..
رفعت جوالها بلهفه وشوق مسحت دمعتها وهي تبتسم: هلاا مااماا..
ليندا بهدوءها المعتاد مسحت دمعتها اللي دايم تطيح يوم تسمع صوت بنتها، اغلى شي بقى لها بهالدنيا ..متمسكه فيها اكثر من بنتها وكأنها خايفه تضيع منها، وهاذي حالتها كل يوم تتصل فيها تطمن على صحتها ما تضمن حصه ولا تأمن لها ملاك، يمكن بوجود فارس شوي يرتاح بالها لانه يخاف عليها ..: هلا ملاك شلونك كيف اصبحتي يمه حبيبتي
ملاك وهي تمسح دموعها اللي مو راضيه توقف:انا بخير يمه انت شلونك
ليندا: الحمدلله حالي من حالك يا بنتي، فطرتي
ملاك وهي تشهق: لأ ما فطرت منتظره خالتي ترسل السواق
ليندا بشوق لبنتها: طيب يمه .. تقدرين اليوم تجين لي؟!
ملاك وهي تبكي: ما اقدر يمه حصه تاركه لي البيت فاضي مافيه احد حتى الخدم صرفتهم وما راح يجو الا بكرا
ليندا عصبت: شلون تخلي البيت فاضيه الحين لو صار لك شي لا قدر الله؟!
ملاك: ما ادري؟!
ليندا: طيب يمه مع السلامه ديري بالك على حالك ، انا با اتصرف
ملاك تنهدت: اوك ماما الله يسلمك باي ..
تنهدت وهي تسمع فصل الاتصال رجعت اتصلت في حصه ..
ابتعدت من جنب صديقاتها ..
تأفأفت وهي ترد: نعم خير غاثتني من الصبح بعد
ملاك تنهدت وبسخريه: الثلاجه فاضيه ما ادري ايش اسوي غدا
حصه بسرعه: ماني متغديه بالبيت اليوم
ملاك استغربت من ردها "ومن متى كنتي بالبيت اصلا عشان تتغدين فيه: بس انا خالتي وش اكل
حصه: اووووف تاكلين السم ان شاءالله مستحيل يمر يوم وما تنكتيها علي اتصرفي روحي مع السواق خليه يجيبلك
ملاك ابتسمت بسخريه على حظها: السواق معاك ما رد البيت
حصه: اللهم طولك يا روح
ملاك بعدت الجوال من اذنها ، قفلته بوجههاا بقهر: نفسي اعرف ليش قبل ما اخلص كلامي تقفل بوجهي، تنهدت، استغفرالله يا ربي
حطت التلفون عالطاوله رفعت بستها وجلستها فوق فخوذها وبصوت تعبان: والحين بشنو افطر مافي شي في الثلاجه، تصدقين انها طلعت وماخده السواق معها عشان لا يروح السوق وانا اجلس بجوعي، تنهدت وهي تناظر سقف المطبخ، حسبي الله عليهاا، متي يجيني عريس الغفله هاذا وينشلني من هالمكان تعبت والله ومافيني حيل اكثر
تخرعت من اهتزاز الجوال عالطاوله بما انها جالسه بروحها بهالبيت، ابتسمت يوم شافتها وتين: وجع ان شاءالله خرعتيني
وتين بضحكه: وجعن يوجع حصه ان شاءالله، اشفيك تخرعتي ..
ملاك: ابد بس كنت افكر عاد لعلمك مافي احد بالبيت، جالسه لحالي مقابله الحيط وبسبوسي مأنس وحدتي
وتين: هههههه ما ادري يوم تتزوجين هالبسبوس وين بتوديه
ملاك بضحكه:ومن قالك انا با اتزوج ولا فارس راح يعطيني لواحد
وتين تنهدت: عاد ابوك هذا ما يثق في احد ما ادري لمتى بيجلسك بالبيت
ملاك وهي تغير الموضوع: اي عاجبتني كشه العيال اللي وراك ..
وتين بضحكه: ههههههه يا حلوه بعدي انا صغيره ما ابي اتزوج الحين، وبدلع، ابي اعيش حياتي بكيفي واختار اللي يناسبني بمزاجي
ملاك ابتسمت بوجع علي كلامها، عندها الحريه في اي شي، بس هي لأ حتى ابسط الحقوق لازم ابوها يكون موافق عليه وحتى لو وافق تكون حصه العارض والمانع لهالشي، ما حسدت عليها وما هو حقد بس هي بعد تبي تعيش مثل صديقاتها، ليش هي محرومه من كل شي، حتي امها محرومه منها ...
وتين حست علي كلامها وبصوت خفيف: لولو والله ما قصدت شي اسفه، ربي يقطع هاللسان ان شا...
ملاك قاطعتها بإبتسامه: لا تدعين على نفسك يا الهبله ما حصل شي اصلا خلاص انا لازم اتقبل الواقع اللي عايشه فيه
وتين بضحكه: اجل وش رايك بمغامره
ملاك: لا لا واللي يعافيك هالمره خليني عند وعدي لأبوي
وتين: هههههههه يا جبانه
ملاك: ههههه اي عشان المصيبه كلها بطيح فوق راسي بالاخر
وتين بترجي: ارجوووك بس الليله
ملاك: لا والله ما اقدر يمكن يرجع الليله وبعدين حصه مب بالبيت
وتين: تكسرت رجولها ان شاالله ابد ما تجلس بالبيت هي؟!
ملاك: عاد من لها زوجها ومسافر هاذي فرصتها لحتى تفرفر مع صديقاتها
وتين: مره وش كبرها والله وما تستحي مالت عليها وعلى وجههاا ان شاءالله، طيب هاذي فرصه لك بعد
ملاك: وتين لا تجلسي تزني براسي وتخليني اودي واجيب
وتين: ههههههههه ترى بتندمين لك عندي مفاجأه
ملاك: وش هي عاد ما اخلص من مفاجأتك انا
وتين: ههههه عشان كذا جهزي حالك وانا بمرك مع السائق وبتعرفين وش هي المفاجأه يلا باي ..
قامت راحت غرفتها وبسرعه بدلت وبخلال نص ساعه كانت وتين جنب الباب مع السائق، ركبت وكانت المفاجأه ليندا كانت موجوده بالسياره عازمتهم على مطعم "يا قلبي عليها "
بس المفاجأه الاكبر ..... كانت من نصيب حصه يوم قربت السياره ولاحظت لهم وصورت كل شي لحتى يكون لها اثبات عند فارس ويصدقهاا..



★★★


ألمـانيـا ـ موينــخ

حط لهم الكاڤي امامهم
ريان بإبتسامه: دانك..
الجرسون: بيچا..
ريان وهو يناظر لها: اقول خلي هالجوال واشربي خلينا نروح ابي انام
دانه: اووف منك يا ريان زهقتني بهالاسطوانه، من قال لك تعال
ريان برفعه حاجب: لا والله ..
دانه تناظر الماره خلف الزجاج وعربات المشاوي وكيف الناس ملتمين حولها: البيت كله خطوطين من هنا
ريان: ان شاالله قفزه ما بخليك واروح
دانه ابتسمت له وهي تبهذل شهره اللي طولان كثير: ربي يخليك لي ان شاءالله وما يحرمني منك
ريان بسماجه يبعد يدها:انزين انزين بعدي يدك توني مرتبه
دانه ضحكت وبعد ثواني اردفت: ريوني
ريان وهو يشرب من الكاڤي بإستمتاع وهو يسمع اغاني راكان اللي يحبها: من الاخر من الاخر لو سمحتي، الزبده
دانه: هههه زبده بعينك يا الذلخ
فتح عينه بصدمه: انااا ذلخ احترمي نفسك لا اقوم ارتكب فيك جريمه وسط هالعالم
دانه: لاااا والله ... اقووول بعدك اصغر مني بخمس سنين لا تطلع لي براسي
ريان ابتسم بخبث: اجل يلا خلصي ابي اروح البيت
دانه: اووف ما ادري انت وش تدور بالبيت
ريان بطرف عينه: وانت وش تدورين بالشوارع
دانه: احرجتني يا المطفوق،..
ريان: ما ادري من وين تجيبين هالالفاظ؟!
دانه بطرف عينها: خليت لك الادب، قوم خلنا ناكل مشاوي من عند هذيك العربه "وهي تأشر بيدها "
ريان بجمود: لأ...
دانه: ليش ان شاءالله ..؟!
ريان بدلع: مام مو مانعه ناكل من الشارع
دانه: ارجوك حبيبي ريون عشان خاطري بس هالمره
ريان يرفع حواجبه بدلع: عشان قلبي رهيف وما اقدر على زعلك انا يلا قومي بس تكتبين لي الواجب لحتى لا اكلم ماما
دانه وهي تقوم بهمس: ربي يصبرني انا
ريان بتكشيره: وش قلتي؟!
دانه بإبتسامه: ابد قلت ان شاءالله ..
ريان كان متقدم عنها ويضحك على حركاتها "ما لاقي من يضحك عليه الاخ "
وصلو عند العربه، كانت الرطوبه عاليه والجو بارد واوراق الشجر تتساقط كانت ماليه اطراف الشارع بشكل جميل .. دخل كفوفه داخل الجاكيت وهو يتكلم مع صاحب العربه ..
دانه وهي تنادي عليه بخفوت: رياان ... رياااان
ريان ببلاه لف عليها: هاا، ما تشوفيني اتكلم مع الوجال
دانه وبهمس كانت خايفه وما قادره تسيطر على خوفها ودموعها تجمعت: انت تشوف اللي اشوفه
ريان انتبه لها: دانه اشفيك؟!
دانه وهي تتجاهل عيون الملثم وتحبس شهقاتها: رجع يراقبنا مره ثانيه
ريان شافه كشر وكان رايح له: يعني لي متي بيراقبنا هذا وش يبي
دانه مسكته من ورا جاكيته: رياان اركد شوف الرجال وش كبره خلينا نروح البيت
ريان بجمود: لأ،. بنقيف ونشوف اخرته هالشايب اللي ما يستحي على دمه
دانه كانت خايفه وبنفس الوقت مقويه حالها من وجود ريان ..

كان حاط يده اليسار عاللثمه، وهو يمشي بطرف الحيط كان كل شوي يقرب منهم، وشوي يتلفت حوالينه ..
يوم لاحظو عليه يقرب منهم ..دانه شدت يدّ ريان وصارت تركض، وريان يشد يده لورا
دانه صرخت فيه: ريان اركض ما تشوفه يركض ورانا
ريان بصوت عالي: لا ابي اشوف وش يبغى منا
دانه ودموعها تسيل وقفت: الحين لو مسلح تفتكر وش بيصير معنا يوم نوقف له، وسلطان مهب قاعد
ريان ادرك الموقف وكأن تو يستوعب مسك يدها بقوه وصار يركض
وهو يركض خلفهم بس بشويش لحتى الناس ما تنتبه له ..
بس الماره كانو يشوفون دانه وريان وهم يركضو وما فهمو عليهم لانهم يتكلمو بالعربيه، وما اهتمو لهم ..
ريان: لفي بالهزقاق
دانه: ريان انت وين رايح؟!
ريان: اسكتي واركضي خلفي ابي اتوهه
دانه وهي تبكي ونفسها يعلي من الركض : بس كذا راح نبعد عن البيت كثير
ريان وهو يركض بكل قوته: مب مشكله المهم ما يلقاناا ..
جرها من يدها وصار يركض بزقاق ضيق وطويل ومخيف بالنسبه لـ دانه .. كان مليان بالسكارى، اثنين وثلاثه متجمعين بكل ناحيه، .. وواحد طايح بالارض والثاني متسند عالاخر، وصناديق الزباله كانت مليئه بالنفايات،
دانه كان الخوف هو المسيطر، نساها الملثم اللي يركض خلفهم، شدت كف ريان ورجولها ثقلت وجسمها برد وهي تناظر في اشكالهم بخوف، اول مره تشوف هالشارع .. 19سنه وانا اعيش بألمانيا ما شفت مثل هذولا، اي صج اشوف سكارى واشكال تقرف، بس مثل هذا ما حصل لي شفت .. حتى المكان كان مخيف يعتليه الضباب
ريان صرخ فيها: داانه اركضييي ما بسوون لك شي
دانه ناظرت فيه بصدمه، استوعبت وصارت تركض خلفه .. طلعو من الزقاق الضيق المرعب بشارع ثاني، ركض ريان وهو ماسك يدها بقوه، راح استند ورا بيت شكله قديم وكأن ما يسكنه احد، كانت مستغربه وخايفه بنفس الوقت شعور متلخبط
ريان براحه تنهد وهو يمسح جبينه ويجلس عالارض من التعب ابتسم وهو يناظرها: اخيرا ضيعنا ما راح يلقانا بهالمكان
انزلقت بالجدار وهي تبكي بصوت متجاهله ريان وكل شي حولها .. لي متى بنعيش بهالرعب من هذا اللي يراقبنا كل فتره والثانيه، خلانا نفقد الامان اكثر بعد اختفى ابوي والحين سلطان ماهو معنا .. منو هذولا؟!
ريان كان مستغرب منها: دندونه حبيبتي اشفييييك؟! خلاص ضيعناه ما راح يحصلك
دانه وهي تمسك اخوها كأنها تبي تتخبا فيه وتخبيه فيها وتبكي بقوه:لي متى بنعيش بهالرعب.. لي متى؟!
ريان تنهد وهو يمسح على ظهرها وبصوت اشبه للهمس: خلاص دانه هانت
بعدت وهي تناظره بتفحص: ريان انت متى تعرف هالشارع
ريان تخرع من سؤالها وفي سره "هذا اللي ما حسبت له حساب "اردف وهو يناظرها لحتى لا تشك في شي: شلون يعني من متى؟! وش ذا السؤال،! مهب حينا اكيد با اعرفه
دانه: يعني سبق ورحت فيه .. "وسعت عيونها بصدمه "ريان لا يكون ..
قاطعه وهو يحط كفه على فمها: دانه الله يهداك لا تشطحي في الكلام "وبهمس "تراني اخوك،،
دانه تنهدت ومسحت دموعها: وعشانك اخوي، دايم احزرك من اصحابك الالمانين، ريان هذولا ما لهم دين ولا يفرقون بين الحلال والحرام .. انت فاهمني
ريان ابتسم بهدوء: فااهمك.."وعشان يزيل شكوكها "وبعدين هالشارع فيه بيت عبدالمجيد السلمان
دانه رفعت حاجبها وبعدها اطلقت ضحكه: صج .. عاد والله ما انتبهت له من الخووف..
ابتسم لها وهو يوقف، فحص الشارع بنظراته،: يلا خلينا نروح الملثم مهو مبين
دانه وقفت وهي تمشي وراه وكل واحد تفكيره بمكان ثاني، وريان كل فتره يناظر لها ويرجع يناظر الشارع لين ما وصلو البيت ..
دانه وهي توقف جمب الباب تنهدت ورجعت ناظرته: ريان..
ريان: ياا
دانه تنهدت: ما ابي ماما تدري عن اللي حصل اليوم
ناظر لها مسافه وهو يفتح الباب ابتسم لها وهو يغمض عيونه براحه، دخل ودخلت وراه




،


ضرب الجدار الخشبي بقوه: ما لحقتهم، ما قدرت الحقهم ..
ـ وقف وراه: قلت لك لا تروح بس ركبت راسك ورحت
جلس بالكرسي وهو يضع كفوفه على وجهه: الولد متمرد
ـ اطلق ضحكه قويه: وتبيه يطلع مثل من، اذا ابوه واخوه متمردين
ناظر فيه وبهمس: سلطان وراكان لهم فتره بالسعوديه
ـ لف عنه وبجمود: اي اعرف ..



،



دقايق ودخل والدهاا الغرفه ..
ناظرت فيه بإبتسامه كلها فرح وشوق، وقفت وهي تضع دفتر رسمها عالطاوله ، راحت حضتنه وباست جبينه: الحمدلله عالسلامه يا الغالي
فارس: الله يسلمك
ناظر فيها بزعل..
ملاك بإستغراب: خير يبه فيك شي؟!
فارس: ايه ترقبت كسر الوعود
ملاك بتعقيده حاجبيها: اي كسر وعود؟!
فارس: وين طلعتي
ملاك بخوف: ولا مكان
فارس برفعه حاجب: عاد انت بتجننيني، قولي وين طلعتي
ملاك: يبه والله الجامعه سحبت عليها من يوم سافرت
فارس بتضيق ويدينه على ورا مكتفهم :ما كأنك تهايطين
ملاك: لا تزعل ولا شي حتي اسأل خالتي حصه
فارس رفع حاجبه وهو يمد لها تلفونه: وهاذي الصوره شنو؟!
تخرعت يوم شافتها وبإستغراب: منو دزلك ياها؟!
فارس: ما ادري جاني من رقم غريب؟!
ملاك وهي تحدق في الصوره "والله انها حصه مافي غيرها يسوي كذا "
بقله صبر: والحين خبريني وين رحتي انت وليندا وهذيك اللي محتاجه قص رقبه
ملاك ناظرت فيه بسرعه وشالت نظرها للفراغ اللي حولها :ماما خذتنا المطعم
فارس:بأي وقت كان؟!
ملاك: ......
فارس وصبره شوي وينفد: ملااااك متى كان الوقت؟!
ملاك بصوت اشبه للهمس : وقت الفطور
فارس اطال لها النظر وهو يشوف تجمع دموعها بس ما قال لها شي،جلس عالكرسي وهو يغير الموضوع : اليوم وانا في البنك شفت حسابك ناقص؟!
ملاك من غير شعور: اي سحبت منه
فارس برفعه حاجب:المشكله الكذب من عيونك تبان وحافظك زين يا بنتي
ملاك وتو تستوعب زله لسانها،وبضحكه: يبه والله كنت محتاجتله
فارس: وتين كانت معك
ملاك: ايه
فارس: وين رحتو؟!
ملاك: فره كذا بالسياره
فارس بقله صبر: وين رحتو
ملاك بخوف: المول
فارس وهو يغمض عيونه ويتنفس بسرعه: ثاني وين رحتو؟!
ملاك خافت عليه: يبه الله يخليك لا تزعل انت معاك الضغط
فارس: لو متزكره معاي الضغط ليش ترفعينه لي
ملاك دمعت عيونه: والله ما كنت اقصد يوبه، توبه ثاني ما اطلع حتى داخل سور الڤله
فارس: وش سويتو
ملاك بلعت ريقها :لا تعصب علي كِذا
فارس بعصبيه بالغه:ملاك لا تجننيني، وش سويتوو
ملاك برعب: اشترينا اغراض لازمتنا
فارس وهو يوقف بغضب: طيب حسابك بعدين مو الحين، كان طالع ولمح اللي عالطاوله رفع دفترها
وهي كانت تراقبه بنظراتها

شاف الرسمه،فتح عيونه بصدمه مو مستوعب اللي يشوفه،بعصبيه وهو يقلب عليها الدفتر: وين شفتي هالرجال
ملاك بغصه وهي كاتمه شهقاتها: ما شفته بمكان
قرب منها بعصبيه وبنفس الوقت خوف سكن قلبه من صاحب الصوره، وهو يشد قبضه يده على عضدها وراص اسنانه: ملاك عن الكذب "وبصراخ "وقولي وين شفتي هالزفت
ملاك وهي تبكي: يبه ما اتزكر"وبتسرع " يمكن بالصور
فارس: وين وشفتي الصوره
جلست وهي تغطي وجهها بكفوفها، تبكي بصوت: ما اتزكر يبه، ما اتزكر
فارس وهو يرفع حاجبه وهو يمزق الورقه: طيب،، الحساب بضاعفه لك زود ...
تطلع وصعق الباب وراه بقوه وتوجه على شركته
كانت جالسه عالاريكه نزلت عالارض وهي تبكي وتلم في بقايا اوراق الرسمه ..
حصه دخلت بشويش، وشافت الحاله اللي تبيها في ملاك، بإبتسامه نصر: من قالك خالفي القوانين وانت مالك قوه
رفعت نظرها فيها بغضب: كله منك، ابي اعرف انت وش تستفيدين يوم تملي ابوي علي
دعستها برجلها على كفها اللي بالارض بقوه
صرخت ملاك وهي تبي تسحب يدها من تحت رجلها: ااااااااااااااااااه
حصه وهي تتكلم بغيظ وفحيح اكثر: اللي بستفيده قهرك، صورتك الهزيله، انكسارك اللي يزيدني قوه، ضعفك كل شي اللي استفيده كثيييير كثيير يا ملاك
ملاك وهي تحاول تسكت وتمنع دموعها من النزول، تبغى تبين لها انها مو خايفه منها: حسبي الله عليك، ان الله يمهل ولا يهمل بشوف فيك يوم يا حصه وبتتزكرين
حصه اغتاظت من كلامها ومسكتها من شعرها بقوه: اسمعيني زييين ياا ملاك، راسك هاذا لا تحطي بـ دوبي لا وقسم تشوفين شي عمرك ما شفتينه فااااهمه
ركلتها من بطنها وطلعت من الغرفه تاركه الباب مفتوح وراها
تكوركت في مكانها من قوه الضربه وهي تبكي ،جاتها بسبوستهاوهي تتمسح فيها وتماوي
ضمتها عليها وهي ترفع حيلها وتستند على الجدار، ناظرت من مكانها للسماء اللي تبان سوداه الحالك من نافذتة غرفتها الطويله، اترسم عليه ملامح ذلك الرجل الذي كانت تراه في طرق المانيا .. يبتسم اليها، في تعابير وجهه اشياء كثيره بس ما قادره تفهمها او بالاحرى عيت تفهمها .. لكن ملامحه راقت لها كثير، حتى صارت تلازمها بأحلامها
شعرتُ أن لا أحد يكترثُ لأمري ،
ولا أحد يحبني..
كان هناك خَواء عظيم داخلي يقتادُني إليه وسيبتلعني ..
بعثتُ إليه كـ نداء إستغاثة خافته
" أشعر بالوحدة " كان تاريخ آخر نظره لي يوم رجوعي
ليتك تأتي هنا ..



نهايه الجزء الرابع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-04-18, 08:02 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


^^الجزء الخـامس^^….




السـاعه" الـ12منتصف الليل "
،


وضع هاتفه جانباً
بعد ان سمع كلمات سلطان له "ان بكرا اول مقابله له مع فارس، يبغاه من الصبح يكون عنده بالبيت لحتى يظبطه ..

كانت الڤله يعتليها الظلام سوا نور الابجوره الخافته فوق طاولة مكتب والده حمل صورته وهو يبتسم بحزن ويتزكر احاديثه

كان واقف خلفه ويناظر له براحه
التفت وراه شافته وبإبتسامته الواسعه: هلا هلا بولدي هلا
راكان بإبتسامه: هلا فيك، وين رايح يبه
عبدالملك وهو يقبل راسه: عند شغل ضروري لازم اكمله
راكان الذي يبلغ من العمر 9سنوات ونصف، بلقافه: بهالوقت الساعه 12
عبدالملك ابتسم بانت معها اسنانه العلويه وكانت اخر مره لراكان يشوف ذاك البياض ما كان يدري انه اخر يوم يشوفه: قلت لك ضروري يا حبيبي عمك سعود بحاجتي
راكان كشر: طيب ليش هالكرتونه
كانت فيه كرتونه كبيره جواه كل اوراق العمل اللي تخصه من كان بالسعوديه
عبدالملك يتنهد: ما ادري، احس اني ما راح افتحهم مره ثانيه، واحسن شي با اسويه اني احفظهم ..
راكان ما فهم قصده: بتحفظهم هنا
عبدالملك: لا بأعطيهم لواحد خويي
لف نظره اتجاه الباب
شافها متسنده عليه ودموعها تنزل بصمت ..
ابتسم وهو يقرب له وبهدوء: ليش البكي يا نظر عيني
مسحت دموعها وبصوت اشبه للهمس: ما له داعي هالروحه يا ابو راكان، ارجووك هونها وروح له بكرا
عبدالملك وهو يبتسم ويمسك وجهها بين كفوفه: ما اقدر، سعود بحاجتي الحين ولازم اروح له وما راح يحصل شي بإذن الله
حطت يدها فوق كفه: بس قلبي ما مطمن لهالطلعه، تراني سمعت فراس وهو يحاكين حتي هو صوته ما كان يطمن
عبدالملك بضحكه "كان هو بعد يحس هالاحساس بس كان لازم عليه يقيف مع اخو دنيته اللي وقف معاه بإصعب الاوقات : لا تفكرين كثير، وبعدين ما يقدر يسوي شي
راكان بلقافه طفوليه: بابا من فارس
لف له بسرعه وهو يرفعه: فارس هذا بالاخص اللي ما ابيك تعرفه ولا تحاول طيب يا ركوني
راكان وهو يضم ابوه: نوون
ضمه له بقوه وهو يستنشق ريحت ولده وكانه بيودعه
راح لزوجته قبل جبينها وبصوت خافت: ديري بالك ع حالك والاطفال
عضت شفاتها من كلامه ما تدري ليش هالخروجه ما وراها خير: ربي معك
ابتسم وهو يحمل الكرتونه ويطلع شاف صوفيا واقفه قريب من الباب، بابتسامه خوفتها: خالتي، امانه عليك زوجتي واولادي من بعدي خلي بالك منهم ، مالي احد غيركم وغيرك بعد رب العالمين اتكل عليه، لا ام ولا اب ولا اخوان
صوفيا قاطعته: لا تحكي كذا يا ولدي ان شاءالله بترد لهم سالم وتقر عينك فيهم
ابتم وهو يغمض عيونه رفع نظره ورجع ناظر لهم وكأنها اخر نظره. وطلع وخلاهم في حديثهم وتفكيرهم ..

مسح جبينه اللي تصبب عرق، تمتم ثغره ببطءٍ ثقيل" ليت التراب وَارى جسدي معاك "
راح الغرفه، صل ركعتين اطال في السجده ودموعه رافضه النزول .. ما تبغى تنزل وتريحه
سلم يمنه ويسرى
تربع فوق سجادته وهو يحني راسه ويشد قبضه كفوفه لساق رجوله: وش اسوي اذا اشتقت لكم، وش اسوي اذا اشتقت لك يبه، ليش ما خرتني انك ما راح ترجعلي، ليش ما فهمت عليك، وليش جيت بهالمكان وجيت لفارس اللي انت حزرتني منه، ليييييشششش،،،
جاه طيف امه غمض عيونه بقوه وهو يستنشق ريحتها، فتحت عيونه بغضب: ليش كذبتي علي وقلتيلي بترجعين، ليش يمه وانا كنت ناقص افقد احد...
حرام عليك يمه حراام
تركتيني وانا بحاجتك
ياااارب ارجووك رحمتك ،!

قام على فراشه وهو يتزكر تلك العيون اللي رافضه تفارق خياله من يوم شافها بالمول، هذيك العيون الزرقه اللي سكت باله من اسبوع، سرقته وسحرته، العيون اللي حظنت ظله التائه ...
قرب منهم متقصدها، كان مغير من إستايله لحتى لا يعرفه احد ...
خافت منه، وش يبي منها يناظرها بهالطريقه مسكت يد اختهاا بقوه وهي تجرها
اختهاا: هيييي اشفيك؟!يدي لا تقطعينه
بخوف: وتييين خلينا نطلع من هناا



،



في صبااح اليوم التالي ..
راكان بإبتسامه:يا ذي الكشخه
سلطان وهو يناظر نفسه بالمرايا بالدشداشه والغتره ما يلبسها دايم غير في صلاه الاعياد، ابتسم: اخاف ينجن بشكلي بس
راكان دفه بضحكه: لا تصدق نفسك زود
سلطان بإبتسامه: المانيا ما اثرت على لكنتك البدويه
راكان بإبتسامه غامضه وثقه: لان اصلي عربي وماني من اللي ينسى وطنه
ابتسم له سلطان بفخر ما حس الا هو يحضنه
راكان ابتسم وهو يبتعد
سلطان: والله كنت شايل همك لا تتأقلم مع الوضع
راكان ابتسم ابتسامه باهته ارهقتها التفكير المتناقض وهو يغير الموضوع: جاهز
سلطان: في اتم التجهزه
راكان ضرب كفه وهو يذكره: ناظر في عيونه وانت تتكلم معه وإيدك هذي لا تشبكها
سلطان بضحكه: عادتي وما اقدر اخليها
راكان بنظره: لا تتمسخر مو وقتك، ورجولك بعدها واسترخي بالكرسي وانت تجلس، وحاسب اياك تبلع ريقك وانت تكلمه، ولا تشتت نظرك، ترى فارس داهيه وبيصيدك
سلطان بإبتسامه كلها حب وتقدير له: تم يلا نطلع لا اتاخر اكثر تراني محدد موعد مع السيد فارس
راكان بضحكه: وصار سيد
سلطان: اذا لك عند الكلب خدمه قله يا سيدي
راكان ابتسم له: اجل، انا بروح المكتب الحين ضياء بيكون بغرفه المراقبه
طلعو وسلطان يركب السياره
راكان: سلطاان
سلطان وهو ينزل نظارته ويناظره من شباك السياره: اجل
راكان وهو يأشر على اذنه: السماعه البسها من الحين
ضحك له: ان شاءالله


"بعد ساعتان "
من الانتظار دش له
من اول دخله شاف ڤاظه كبيره قرب الباب، انتزه الفرصه وان فارس مو شايفه، مد يده والصق الكاميرا الصغيره وغطاها بصفق الورود ..

سلطان: السلام عليكم
فارس وقف وهو يناظره ويمد يده يصافحه: وعليكم السلاام
سلطان بابتسامه صافيه: معك طلال بن مقرن الـ
فارس بإبتسامه واسعه، تراه عرفه هالايام اسم طلال مسيطر عالصحُف،مد يده يصافحه للمره الثانيه : ياا هلاا ومرحباا بالدكتور طلال لي الشرف اني اشوفك بمكتبي
طلال بإبتسامه مكر: لي الشرف اكثر يا طويل العمر
فارس:والنعم فيك تفضل
جلس سلطان: زاد الله فضلك

ضيفه وانخرط معه بالاحاديث
فارس بتعقيده: وش اللي جابك من لبنان، اسف اقصد ليش جيت هناك الشغل اسم الله عليه "واردفها بغمزه "
طلال اطلق ضحكه قويه، ناظر له خلا فارس يرتبك، ابتسم بنصر وخبث: لبنان دلتني عليك
فارس قرب منه بإستغراب وصدمه: وش تقصد
طلال ابتسم على خوفه اللي يوضح من عيونه، وهذا الشي كان من صالحه وطمنه اكثر بدال لا يخاف هو منه: والله يا فارس بكل صراحه، في اشخاص في لبنان دلوني عليك
فارس بتعقيده وهو يضيق نظره: من هم؟!
ناظر له مسافه واردف: والله ما اتزكر من اسمهم، بس قالو لي تبغاه بتلقاه عند فارس ما دام انك بتروح السعوديه "غمز له "وكلك فهم يا طويل العمر
فارس ابتسم بخبث ما راحت من طلال: امرني يا الغالي
طلال: ما يامر عليك عدو، بس كنت ابي اوطد العلاقه واربط الشراكه معك
فارس بدهاء واضح من عيونه اللي ما تضيع تفسيره عن سلطان: ابشر باللي تبغاه وما راح القى احسن منك اضم شركتي وياه
طلال وهو يحط يده تحت الطاوله بحرفيه وبدون لا يحس عليه والصق السماعه: والله ما ادري شلون اشكرك يا فارس ما كنت ادري ان بهالسرعه بنصير يد وحده
فارس: لا تشكرني، وانت بالطريق الصح

دخل وهو ما يدري عن اللي جالس بالمكتب: فااارِ...
رفع نظره ..
سلطان هزه الصوت واجبره انه يلف كرسيه: ناظر فيه، للحين بملامحه هو اي هاذا ابراهيم العتيبي، هذا ابراهيم الوسخ الخاين
ابراهيم ناظر فيه بصدمه وهو يدقق عالملامح

ضيا شال السماعه من يد راكان بسرعه: سلطان اطلع بسرعه هاذا ابوي ابراهيم بيحس فيك
سلطان كان جالس بمكانه ومتجاهل انزار ضياء
ضياء: سلطان انت تسمعني؟! سلطاان
راكان جر منه السماعه وبحده بالغه: سلطان انت ما تسمع اطلع بسرعه
وقف سلطان وهو يلبس نظارته: اجل يا فارس لينا مقابله ثانيه ان شاءالله ..
فارس وهو يصافحه: ان شاءاله تشرفت فيك يا طلال للمره الثانيه ..
لف منه وهو يمر من قرب ابراهيم ويناظره
ناظر فيه ابرهيم لين ما طلع ما يدري ليش افكاره تشتت يوم شاف هالوجه والعيون الحاده ..
فارس بضحكه: وش فيك تناظر فيه الرجال طلع
ابراهيم انتبه له: منو هالرجال ..
فارس تنهد براحه وهو يهز بكرسيه: ما راح تصدق اذا قلت لك من هذا
ابراهيم ببلاه وصوت خافت: ما ادري ليش ما ارتحت له
فارس ضحك بقوه: ارجووك ابراهيم الا هذا ما ابيك تشك فيه انا خاتمه* قرب منه*هذا طلال بن مقرن الـ...
ابراهيم فتح عيونه: لا والله
ضحك فارس بقوه: لا تشك فيه انا اعرف اظبطه لك حتى لو كانت وراه داهيه
ابراهيم تخرع، حك ذقنه،: شلوون؟!
فارس ابتسم: الحين تعرف شلون، وهو ينادي: نااايف، ناايف
دخل بسرعه: نعم طال عمرك
فارس بإبتسامه: ابيك تجيبلي كل المعلومات طلال ..نايف هو يطلع:ابشر طال عمرك ..



،

ضرب الطاوله وهو يرمي السامعه فوق الطاوله: كنت اعرف انه بيلحقه
ضياء بابتسامه جانبيه: اتفل بوجهي اذا ابوي ما درى من طلال
راكان يحرك راسه بالنفي: لا لا ما اعتقد،!
ضياء بنفس النظره: والله ابوي داهيه اكثر منه يمشي فوق الماي يغرق الماي وما يغرق فيه
راكان ناظر فيه بإستغراب كيف يصف ابوه كذا، بس لما تزكر فتح عيونه بصدمه: اتصل في سلطان بسرعه، بسرررعه ياا ضياء
ضياء تو يستوعب حمل السماعه: الووو سلطاان،، الووووو..
رماه: اكيد قلعها مهب سامعني
راكان حمل جواله وبدقايق جاه صوته: سلطاان غير الطريق اللي تمشي فيه بسرعه
سلطان ببلاه وهو يسوق: ليش؟!
راكان بعصبيه: سلطان غير قلت لك فارس يراقبك
سلطان وسع عيونه وهو يناظر بالمرايا، شاف سياره سوداء همر تمشي وراه متقصده
ابتسم بخبث وهو يقفل الجوال
لهالاشكال يعرف اشلون يتوههم
ما سلطان بن الجبلي ينلعب وره ظهره يا الصفقي الكلب


★★★


في بدايه الليل ..
وقف جمب باب مكتبه وبصوته القوي: ضياااء...
كان جالس يراجع تسميع الايات لـ" لين "..
ناظر ابوه من دون لا يتكلم معه بمعنى كمل..
بس ابراهيم دخل المكتب ينتظره
حنان ناظرت له بمعنى روح له ..
وقف وهو يتنهد: لينو ركزي في صوره الزمر لين ما ارجع لك
لين بابتسامه وهي تحمل كتاب المصحف: ان شاءالله
وتوجه للمكتب
وتين كانت جالسه فوق مراجعها ما دام ما بقى لهم شي ويأجزون، ناظرت امها اللي جالسه بعيده عنها شوي
حنان ناظرت لها بإبتسامه وكأنها مو فاهمه شي: تبين شي وتونه حبيبتي
وتين بإستغراب "مستحيل امي ما تدري عن الخراب اللي يحصل بس ما تبغى تقلنا طب ليش "اردفت بخفوت: وش صاير مع ابوي من رجع من دوامه وهو موده متغير 180درجه
حنان بنفس الابتسامه: مو صاير الا كل خير ان شاءالله بس الظاهر اليوم كان عندهم ضغط بالشركه انت لا تحاتين وانتبهي لدراستك بنتي
وتين ناظرت لين اللي غرقانه بحفظها ورجعت ناظرت امها: ان شاءالله يمه، ناظرت مرجعها وهي ما تشوف منه كلمه، ضايعه بتفكيرها باللي سمعته اليوم بين امها وابوها
كانت مارا بعد العصر جمب غرفتهم سمعت صوت ابوها، اللي لا حكى عن شغله مضايغته يكون صوته جامد: سلطان رجع ينتقم من فارس
حنان بصوت اشبه للهمس: لا تقلي سلطاان بن
ابراهيم: اي سلطان ابن الجبلي
حنان: هو وش يشتغل
ابراهيم بسخريه: مع ولدك، في القوات
حنان بصوت ما عرفت تفسره "وتين "هل هو فرح ام استغراب : صــج ،!
ابراهيم تنهد: وازيدك من الشعر بيت اللي يشتغل معهم راكـ...
وقبل لا تسمع اسمه نادتها لين بصوت عالي، سحبت نفسها بشويش وراحت لها ...

رجعت من تفكيرها وهي تحاكي نفسها "من سلطان بن الجبلي ووش يبي من فارس وابوي، ويشتغل في القوات بعد اكيد في الموضوع إنّ وكمان ضياء معه يسانده، عشان كذا دايم هو وابوي في نقاشات حاده يا ترى هذا سببه، بس منو ثالثهم هذا؟! منووو؟! "

ابراهيم برفعه حاجب معها ابتسامته الجانبيه: من طلال بن مقرن؟!
ضياء واقف بشموخ وهو حاط كفه ورا رقبته والكف الثاني داخل جيب بنطاله: من؟!
رفع نظره له: ضياء لا تسوي نفسك ذكي مع معلمينك .. انا سألتك جاوبني
ضياء بمكر: انا ما اعرفه شلون تبغاني اوريك له
ابراهيم بابتسامه خبيثه: اجل انا بوريك من طلال
ضياء رفع حاجبه بترقب وخوف من تفكير ابوه: من؟!
ابراهيم بنفس النظره وبفحيح: سلطان الجبلي صح
ضياء بسخريه: هذا اللي طلع معك؟!
ابراهيم انقهر من ولده بس اصر على جوابه: ان حطيط رجل بالسماء والثانيه بالارض هذا سلطان
ضياء: ايه سلطان وش بتسوي
ابراهيم بخبث ابتسم: ما انا اللي اتراجع من كلامي تراني وعدتك ان ما اكشف عن شغلك، بس راح اعترضك ..
ضياء وهو يتوجه للباب: اتمنــى،!!! ..


،


بعد أسبـوع "في الجامعه"

صلحت نقابها بمرايه الجوال، دق، ابتسمت وردت بصوت رايق: يا هلا ومرحبا
وتين ابتسمت بحب: مولي استناك انا عند البوابه
ملاك بحب: الله وش ذا كله شوق؟! اجل كل يوم بغيب ..
وتين هذا اللي حاصل
سكتت ثواني بعدها ابتسمت: يلا باي
وتين انتبهت لي نغسها حطت يدها عند فمها: سوريـ...
قاطعتها بإبتسامه هادئه: يلا باي باي قربت انا

ملاك من حياتها مع جدتها وامها تعلمت اشياء كثير ما كان عندها اللي يربيها عليها التربيه الصالحه، صج امها ما بخلت عليها بشئ حتى عرفتها عالدين القويم خلتها تتمسك بحجابها وانها ما تهويه وفروضها اللي تقربها اكثر من رب العالمين وحبه هو اللي يساندها ويساعدها واقرب لها من اي احد،خلتها تتمسك بالقران الكريم ودخلتها التحفيظ وهي صغيره صارت تفهم اشياء كثيره بعمر مبكر ولولاه كانت عصفتها الضغوطات النفسيه، وهالشي اللي قاهر حصه زود .. بس اشياء دقيقه كسبتها عن جداتها كانت تفقدها

انتبهت على وصولها وجات تنزل استوقفها صوت السائق اللي تبغضه
جاي: الساعه 12 ونص انا بالجامعه ينتظرك
ملاك لفت عليه وهي تمسك اعصابها، مهما كان هذا رجال قريب وما يصح ترفع صوتها عليه: بس انا بعد ما اطلع من الامتحان بجلس اراجع شوي مع صديقاتي
جاي ببرود: اوامر السيد فارس وحصه
تنهدت بتعب: طيب

دخلت وهي تنافخ من القهر، فكت حجابها " اجل اذا قلت هاذا عقاب ابوي لي، هي وش دخلها "

وتين شافتها وبابتسامه يا صباح الورد والفل على الملاك
ملاك وهي تتنهد: صباح النور
وتين لاحظت حالتها: اشفيك حبيبتي؟!
ملاك بغيظ: يا كرهي للانسانه
وتين: ههههه حصوه
ملاك: ومن غيرها والله صبري نفد وما عدت اتحمل خلااص
تنهدت وتين ما تدري وش تقول لها حتى الكلمات اصغر بكثير من حزنها وتعبها وما توفيها ..
ملاك وهي سرحانه: تتزكرين اللي حكيتلك عنه
وتين بتساؤل: من؟!
ملاك بضحكه: المعجب اللي كان يراقبني بألمانيـا
وتين بضحكه: ههه اتقدملك
ملاك بحالميه: يااليت،!
وتين ضربتها بخفيف: ليل اللي ما يجيبه وش تبي فيه ذاك الشايب
ملاك بضحكه هزيله باهته ارهقتها التعب والالام: والله اذا كان جاني كنت وافقت له حتى لو عمره 50احسه كان بيريحني نفسيا عن وضعي الحين
وتين تبي تنسيها: اجل ما قلتي وش فيه
تنهدت وهي تضع كفوفها بين فخوذها وتناظر لتلك الاسوره السوداء الناعمه وكأنها تأسر يدها والناظر اليها: بديت ارسمه لي من ابوي سافر، ويوم رد من السفر شافه وعصب، ومزقه لي
وتين بإبتسامه واسعه: لا تزعلين مولي عاد اعرفك قدها وتقدرين ترسمين عشره مثله
ملاك وهي تناظر للبنات اللي مارين بحوش الجامعه: ما تدرين رسمته بكل شفافيه، رسمت التعابير اللي ما بانت لي يوم كنت اشوفه ..*بلعت غصتها * يوم شفته بالرسمه حسيت اني اعرفه فهمته ما هو ذاك الغامض اللي كان يناظرني، حسته قريب مني مررره
وتين تنهدت بحزن على حالها: عرف انك خرجتي
ملاك بسخريه: طول ما هالحصه بالبيت بيعرف
وتين بقهر : ربي يعجل يومها ان شاءالله
ملاك ابتسمت على حظها: لا وبعد ابوي معاقبني مافي خروجه حتى لحوش الفيلا ولولا هالاختبارات ما كنت جيت الجامعه بعد "تنهدت "الحمدلله على كل حال
وتين وهي تناظر الفراغ وبسرحان: انا بعد هالايام ما ادري وش اللي يحصل بالبيت في اشيا غامضه تصير بس ما اعرف شنو هي
ملاك بإهتمام تناست همها: مثل شوو؟!
وتين ابتسمت لها بحب وشويه كانت بتصيح مع انه تدري باللي يصير مع ملاك وقد ايش هي متحمله واشياء تصير لها فوق طاقتها، بس هي ما تقدر على هالاجواء ما عاشته،!! : ما ادري بس شي يحصل لابوي وضياء مهوب موافق واعتقد 100%ماما تدري، لان ابوي ما يخبي عليها شي، لدرجه احيانا احس ضياء هو الوحيد اللي مظلوم بيننا مع اني ما تعجبني تصرفاته وطريقته غامض ما اقدر افهمه بس مع هذا يحبنا وروحه معلقه فينا، بس ما ادري ليش غير مع بابا
ملاك بتعقيده: يمكن في مشاكل بالشغل اوو
قاطعتها وهي تحرك راسها بالنفي: لا لا لا، يمكن كنت اقول من الشغل بس اللي ما تعرفيه ان ضياء صار يشتغل بمجاله
ملاك بإستغراب: بالقووواات؟!!
وتين بإبتسامه جانبيه: إيه
ملاك تنهدت وهي تضغط على كف وتين: انت لا تشيلين هم ان شاءالله ما يصير الا كل خير وضياء ربنا يهديه ..
وتين بهمس: ااميــن ..
ملاك تناظر للساعه شهقت وهي تعض شفتها السفليه: وقت الاختبار جا وحنا اخذتنا السوالف
وتين قامت بفجعه وهي تلم اغراضهاا: احلفي،!!
ملاك وهي لا تقل عنها ارتباك: والله ..
شالو اغراضهم وركض على قاعه الامتحان، عاد ما تبقى لهم الا اسبوع وكم يوم ويخلصون من هالسنه بسلامه ..


★★★


مع بدايات العصـر ..
وقفت عند باب الشقه وهي تقرع الجرس ثواني وانفتح الباب،
بفرح واضح من عيونها وبصوتها الرايق: ياا هلا ومرحبا
لين تجري لها وتفتح يدينها: خالتي ليندا اشتقت لك
ليندا ضمتها بحب: وانا بعد اشتقت لك يا بعد عمري، شلونك يمه؟!
لين بإبتسامه شاقه الحلق: عاد بعد خلصت الاختبارات اموري كلها زينه
ليندا بضحكه: الحمدلله عالسلامه، ناظرت في حنان وهي تمثل الزعل:مع اني زعلانه منك بس تفضلي
حنان: عاد اعزريني والله مع امتحانات العيال ما كان لي وقت ازورك
ليندا ومسرع ما رجعت ابتسمت: لا تتأسفين ادري وربي يوفقهم ان شاءالله، شلونها وتين بعد هي من جلست الاختبارات ما عدت اشوفها
حنان بإبتسامه وهي تجلس: الحمدلله بخير بعد هي متعبتني طول الوقت جالسه تفكر ما ادري بشو، بس الحمدلله خلست من هاذي *وهي تأشر لـ لين *
لين بتمثل: ماما ترا اكثر الوقت انتي بالمطبخ، وضياء هو اللي يتعب معي
حنان بضحكه: ما دام معترفه انك متعبتنا ليش ما تزاكرين لحالك
ليندا بابتسامه: كيف كانت الاختبارات ليونه
لين بابتسامه: الحمدلله زينه وبكرا النتايج تطلع، غمزت لها، عاد بقولك سر بس لا تخبرين امي
حنان ضربتها بخفيف: يا شينه الحلايه بعد صرتي تخبين عني
ليندا: حنانوه اتركيني انا و البنت با لحالنا مالك دعوى
لين بضحكه قربت من اذن ليندا "ترا الاستاذه خبرتني اني طلعت الاولى على الصف
ليدا تبعد عنها بفرح: والله، اجل عندك هديه مني
حضنتها بحب: تسلمين خالتي احبك
ليندا وهي تحضنها لها اكثر: وانا بعد احبك يا قلبي
حنان تناظر لهم بطرف عيننها: اجل انا بروح ولما تكملون دقو لي في الجوال طيب
لين وليندا ضحكو عليها
لين اردفت بدلع: لا خلك قاعده مع صديقتك يا حنان انا بروح احضر التلفاز
وراحت منهم
ليندا كانت تناظر لها بحب وتتزكر صغره ملاك اللي ما جلست معها كثير ..
حنان قربت منها وهي تحضن كفوفها بين يدينها بحب:بعد اليوم ما يحق لك تزعلين او تشيل هم ابد
ليندا: خير حنان
حنان بفرح: لك عندي بشاره، وهي تغمز، سلطان بن الجبلي رجع والحين يشتغل بالقوات ومعه راكان بن الجوهري هالمنشد
ليندا بفرح دمعو عيونها: صج،!! ربي يبشرك بالخير ويضمن قلبك في عيالك يا رب
حنان بضحكه : اميــن وانت بعد يارب، ترا كلها سنه وفارس يروح بخبر كانه
ليندا ترفع كفوفها: الحمدلله والشكر لك يارب الحمدلله ..
حنان مسحت دموعها اللي طاحت بسبب ليندا: هذا جزاء صبرك كل هالسنين، وايام معدوده وتحصدينه بالخير ان شاءالله
ليندا بكت: ما تدري إيش كثر كنت اترقب هاليوم قبل لا اموت، كنت ادري ان راح يصير كذا وان رب العالمين ما راح ينساني وينسى ملاك
حنان وهي تمسح لها دموعها بحنان: خلاص خلاص يا ليندا الله يهداك كنتي حابسه دموعك 20سنه وفريها للفرح الله يخليك، ترا والله ما يصير اللي تسويه بنفسك، هاانت وربك كريم من عالي سماه كان يسمعك بس ينتظر الوقت المناسب
ليندا ارتمت بحضنها وهي تبكي بخفوت: تعبت وانا اشوفها تتعذب يا حنان تعبت وانا في يدي ما كان في شي اسويه لها
حنان: لا يا ليندا سويتي لها الكثير ربيتيها احسن تربيها علمتيها الصبر والامل في هالحياه وهذا هو اللي مقويها في غيابك
ليندا: الحمدلله الحمدلله والشكر لك يارب، متأكده انها تو بترتاح ..

هناا كانت لينـدا وهي فرحانه ببدايه النهايه لفارس تحت يد سلطان وراكان وثالثهم ضياء وواثقه فيهم كل الثقه انهم بيقدرون عليه، ومن هذاك اليوم كانت تدعي لهم ربها بالتوفيق وان الله يسدد خطاهم ..




،

بعد مرووور شهر، "

كان جالس بمكتبه حيران، مر شهر وللحين فارس ما دخله معاه بشغله في تجاره الممنوعات، وكأنه يبي يختبره اي شي يحصل من وراه ومهب فاهمه، تراكمت عليه المشغال والتفكير ...
انتشرت الهاللت السوداء تحت عيونه" لست من النوع الذي يجعل ابطال رواياتي في منتهى الوسامه، لكن كان ذو طول شامخ وعريض وذو شعر قصير اسود جذاب، ملامحه الشرقيه التي تميل الي السمره، تجذب كل انثى، ويا عذابنا من عيونه الحاده ونظرته الاسره، وذو عواض مخففه بطريقه تجذب كل من يراه يقول "معذب قلوب العذراء من شده وسامته "بالاحرى كان ذو فتنه جميل وابدع الخالق في خلقه " كان يسوي كل جهده لحتى يكسب ثقه فارس وحبه، فعلا كسبه بس اللي ما قدر يكسبه انه يصير زراعه اليمين بشغله اللي حط فيه يده عشانه .. بس اكيد ابراهيم هو اللي مأخره من المصادقه معه، مع ان ابراهيم بعد تقبله، بس يحس احيانا انه ماكر وخبيث وداهيه اكثر من فارس ويدقق على ابسط الاشياء....
دخل ضياء ومعه راكان وهو يحمل اوراق بيده .. شافه جالس بحيره ويدري بشنو يفكر: سلطان
سلطان حاط كفه على جبينه وضاغط عليه بقوه ومرهق بالتفكير اللي يشحطه يمين ويسار
هزه وهو يناديه: سلطاان،، اشفيك؟ عسى ما شر ..خير
سلطان تنهد: من فين بيجي الخير وهالكلب للحين ما يبي يدخلني معاه ما ادري وش منتظر
راكان يجلس: والله انه بغيض ومتكبر وما ينقدر عليه بسوله اتحمله شوي
سلطان: والله خايف صبري بيوم ينفد واشحطه عالقسم وابدا معاه تحقيق
راكان بصوته المجمهر قاطعه وهو يرفع سبابته: اووعك يا سلطان، هالشي شيله من بالك نهاي ما تخطي هالخطوه وكل اللي بنيناه يتهدم بغلطه
ضياء وهو مستند عالطاوله: طيب ليش ما تفاتحه في موضوع مستر كريستين وكاڤلي يمكن يخضع لك
سلطان بسخريه: ابراهيم معه بكل خطوه مستحيل ما يشك او يخليه يفكر بشي
ضياء عض شفته من سيره ابوه اللي يسمعه كل ما دخل وطلع ..
لاحظ له راكان ورجع لسلطان وبعد تفكير غريق: طيب انا عندي حل، يخلصك من كل هالهموم بيوم
سلطان: دلني عليه الله يعزك
راكان قرب منه: نافي الا تتزوج بنته
ضياء انصدم وفتح عيونه للاخر "لا مو معقوله مستحيل "
سلطان بصدمه: انت شنو تخربط جنيت مستحيل احط يدي بيد هالفارس واناسبه
راكان ضغط عليه: اسمعي مافي حل قدامك غير هالقرار وقدامك هاليوم تفكر فيه عدل
سلطان بعدم استيعاب: شلوون؟!
راكان: اسمعني اصلا هالزواج فتره وبعدها قط البنت مالك دعوى فيها بكذا تكون كسبت فارس
ضياء برفعه حاجب: ووش ذنبها هالبنت المسكينه
سلطان ناظر له: بنت فارس وتطلع مسكينه، رجع ناظر راكان: لا لا انا مستحيل اوافق على هالشي
راكان بقله صبر : سلطان انت ما بتتزوجها
سلطان وقف وهو يروح صوب الدريشه ويحك ذقنه
راكان بإبتسامه خبيثه: طلال اللي بيتزوجها ومن ينتهي طلال بتنتهي هالزواجه
ضياء بحده: بس هالشي حرام ومستحيل يصير
راكان لف له وبعصبيه بالغه: وش اللي ما يصير يا يا استاذ ضياء يصير ونص بعد 'حنا مجبرين بهالشي ولازم نخطيه لحتى نكسر الحواجز
ضياء ولا يقل عنه عصبيه الى ان بانت عروقه: الا في مليون طريقه وحل غير عن هالخرابيط اللي تحكيه
تنهد راكان وهو يمسح جبينه ما متوعد عالعصبيه دايم، يتصف بالبرود القاتل وبهمس: سلطان ما قدامك شي اقلبها براسك والقرار راجع لك
كان واقف وكأنه لا يبالي بحديثهم منحني راسه للاسف وكفوفه بجيب بنطاله
لفو ضياء وراكان يبو يطلعون
استوقفهم صوته: انا موافق
.
.
.


نهـاايه الجزء الخامس
الى الملتقى بإذن الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-04-18, 08:03 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بِسم اللّٰه الرحمن الرحيِم
لا حول ولا قوة لِي إلا باللّٰه العليٌّ العظِيـم
.
.


^^ الجزء الســادس ^^


.. وماذا تبقىٰ على مقلتينـاآ شُحوب الليـالي وضوءٌ هزيِل ،! ..

دخلت البيت وهي مبسوطه من اول اختبار لهم وكان سهل، دارت بعيونها مافي احد كالعاده ..توجهت للمطبخ شافت الشغاله ..
ملاك بإبتسامه: سلام عليكم سينتا
سيتنا ردت لها الابتسامه: وعليكم السلام انسه ملاك
ملاك وهي تمثل الزعل: وين رحتي وخالتني لوحدي بشغل البيت هذا اللي ما يخلص؟!
سينتا بزعل: والله انا اسف انسه ملاك بس انا يخاف من ماما حصه يضربني
ملاك ابتسمت لها: ما عليه تراني امزح وياك، والحين هي وينها
سيتنا كشرت: يقول يروح الغرفه بابا فارس يبه بموضوع ٭بهمس٭ انا سمعته يقول ملاك وما ادري
ملاك برفعه حاجب وتحذير : سينتا ترا لما تسمعين حديث غيرك بدون ماهو يعرف حرام وراح يعاقبك عليه رب العالمين
سينتا بخوف: استغفرالله ياربي، بس انا ما يرضى هذا حصه يتكلم فيك
ملاك بنعومه غمضت عيونها ورجعت فتحتها: ما تكثرين لها وانا ما يهمني كلامها ولا يفيدني وعلى قول المثل "كلب ينبح وجمل يمشي "
سينتا بإبتسامه: انت كلامك كثير يوزن بلد ملاك ما مثل هصه دايم لب لب لب عالفاضي
ملاك ضحكت على طيبه هالمسكينه وراحت تصعد الدرج تبغى تروح غرفتها
كان باب غرفه فارس مفتوحه وسمعت حديثهم
فارس وهو يناقش حصه بإهتمام: بس يا حصه انا اشوف الرجال مناسب لها واكيد بنتي ما راح تلقى احد مثله
حصه بدانائه: لااا ياا فارس اسمع مني اهل بندر وانا اعرفهم، ٭بهمس٭ ترا ملاك يحليلها ما تقدر على هالناس اعوذ بالله منهم
فارس وهو يشتت كلامهاا: لالا لا ما ظنتي بندر راجل وماشاءالله عليه وراعي دين ويخاف وربنه وبعدين الرجال مقتدر ويقدر يسكنها بعيده عن هله
حصه وهي تقيف وراه وهو عاطيها ظهره: هله وانا اعرفهم اكثر منك وعاد امه استغفرالله منها متحكمه حتى براجلها يعني مستحيل تخلي ضناها يبعد عنها ..انا قلت لك اللي عندي
فارس بحيره: بس ياا حصـ...
حصه قاطعته وهي تحط يدها علي كتفه: عاد هذا كلامي وانت ثمنه وبالاخر ملاك بنتك وانت ما ترضى فيها الشين وبعد هالعمر ترميها عند ناس ما تخاف ربها وملاك يا قلبي عليها مسكينه ٭وهي تقرب له اكثر ٭ انت اقلبها براسك وقرر وحتشوف ان معي حق
فارس: ما ادري والله وش اقول بس كلامك حيرني ولخبط موازيني اللي اعرفه انه رجال كفو ويتأمن عليه وانا خايف لا اقطع نصيب البنت
حصه: بنتك وراح تلقى نصيبها وكل احد ربي كاتب قسمته فهالحياه، وبعدين ترا ملاك مثل بنتي وما ارضي لها وبقولها لك من الحين اني مو موافقه ..

تنهدت: استغفرالله العظيم، الحمدلله اللي تزكرتي ربنا.. صج والله ان كيدهن عظيم،، تركتهم في حديثهم وكلام حصه اللي ياكل عقل فارس وراحت غرفتها بدلت ثايباها ..حملت قطتها بحضنها ونامت وهي تتخبطهاا ملامح الملثم اللي مو راضي يبعد عنهاا..

ابتسمت بخبث وهي تنتصر على فكر فارس بنية حبها لملاك، بس حصه كانت نوايها غير عن اللي تحكي عنها .. صج مثل ما قال فارس انهم عيله معروفه وغنيه وكفو وكل كلام حصه كذب بكذب .. بس الغيره والحسد والحقد اللي ذبحهاا من عرفت انهم بياخذون ملاك وانها بتترك هالعيشه وتعيش بالعز والنعم وترتاح، انعمت ..مع انها ما تبيها، وصارت تفكر في مصيبه تقنع فيها فارس، وحصلت علي تبغاه بكيدها ووسوستها ..




،


ابتسم راكان من موافقه سلطان له خطته اتجاه فارس..
ضياء بسخريه من حديثهم وان اللي يبغوه ما راح يحصلون عليه: وانتو مفكرنها بكل بساطه بتحصلون على بنته
راكان بعدم استعاب: شلوون يعني وش فيها البنت؟!
ضياء بضحكه علي تفكيرهم الفاشل بسخريه اكثر: السيد فارس لو كان بيوافق عاللي يتقدمون لها اليوم كان صار جِد لوحده بكبر اختي الصغيره
سلطان برفعه حاجبيه المعتاده: يعني افهم من كلامك ان ابوها رافض يزوجها
ضياء: الله ينور عليك
راكان كان يناظر فيهم بحيره يعني الخطه بعد لا رسموها باءت بالفشل ..؟!
سلطان بخبث: بس انا اعرف شلون اقنعه واتزوجها بالطيب ٭وهو يميل براسه ٭ ولا غصبن عليه
ضياء برفعه حاجب: شلوون تبي تهدده؟!
سلطان وهو يحرك راسه بالنفي: ما انا اللي اضغط من اليد اللي تعور بس بنته بجيبها
ابتسم راكان وناظر في ضياء اللي مقهور منهم
ضياء وهو يتمالك اعصابه بعد هذا الرائد سلطان ونفسه ما تسمح له يعصب عليه: بس تذكر ان البنت بتكون محرمه عليك لانك تزوجتها بإسم طلال وطلال هذا ماله وجود
راكان تنهد وهو يغمض عيونه
قاطعه سلطان وهو يلف عنهم ويروح يجلس على كرسيه: ومن قال لك انا بأتزوجها بإسم طلال، شي يناقض الدين والشرع ما با اخالفه
راكان بتعقيده: شلووون يعني ..انت شنو جالس تخربط فيه مجنوون انت، ما واعين عاللي تقولونه
سلطان رفع كفه بحده وهو يغمض عيونه: راكان ثمن كلامك واعرف نفسك مع مين جالس تحكي
راكان رفع حاجبه بصدمه: اجل يا طويل العمر بيع سلامتك لاحد ما يسوي، ناظر فيه بقوه وترك له المكتب وطلع
سلطان عصب وحذف علبه زجاجيه من عالطاوله تنهد وهو يحط كفوفه على وجه: استغفرالله العظيم ..
ضياء وهو يناظر الزجاج المتناثر في ارض المكتب راح جلس عالكرسي قباله بهدوء حتي لا يثير عصبيته اكثر: انا فاهمك عليك انت بشنو تفكر، بس انت لازم بالاول تحسبها صح
قام يبي يطلع ..
سلطان ناظر له بتعقيده وهو يرجع راسه عالكرسي: اتمني تفهمه معك
ابتسم وهو عاطيه ظهره وطلع من المكتب متوجه لمكتب راكان اللي كان ثاير وقالب المكتب رأساً على عقب، ناظر فيه بإستغراب كان واقف عند الشباك ويناظر السقف وهو مدخل كفه الايمن في شعره اللي يميل اطرافه للون البني ويغطي رقبته من الخلف واليسار علي خصره ..
لف نظره يوم سمع تسكير الباب
تنهد وراح جلس على كرسيه: عاجبك اللي قاعد يفكر فيه هالسلطان
ضحك ضياء بخفوت: تراك مو فاهم عليه
راكان وهو يحط يده علي الطاوله يقرب من ضياء: وش اللي ماني فاهمه الرجال بيبع عمره بيوم وليله، يبي يروح لفارس بشخصيته نعنبو الساعه اللي قلت فيها تزوج بنته
ضياء جلس وبهدوء: لا هي خطه زينه واأكد لك بكذا بيكسب فارس بس من دون لا يكون شي مخالف بهالعمليه
راكان وهو يستوعب حط يده اسفل ذقنه ويحركه يمين ويسار، ببرود : بس هاذي يبيلها حبكه زينه، طيب كيف راح يخطيها
ضياء اطلق ضحكه قويه وهو يناظر في عيونه الجامده: تعرف وش اكثر شي يعجبني فيك
راكان ابتسم له: وشهو؟!
ضياء: عصبيتك اللي تقهر وبرودك اللي يقتل
راكان بإبتسامه جانبيه لصديقه: يااا شيخ ،!!!!
ضياء قرب منه بهدوء وهو عاقد حواجبه: اسمعني يا راكان بقولك شي واتمنى انك تتقبلها بصدر رحب من اخ او صديق قبل لا يكون زميلك بالشغل،ان كل خطه حنا نخطيها بحياتنا شو ما كانت، بنشوفها كيف بنظر تعاليمنا واخلاقنا وقبل كل شي بنشوفها من الناحيه الدينيه اللي من واجبنا نحرسها وما نترك شي ولو شو ما كان يجرفنا بعيد عنه
راكان فهم عليه حط يده فوق كفه وهو يبتسم براحه: فهمت عليك والله كلامك درر ومن راسي من فوق الله يبارك في اللي رباك
ضياء رد عليه بإبتسامه مجروحه، كل كلمه وكل مكان وزمان يذكره ابوه يذكره والده اللي تعب فيه ورباه،، صج حال يحير، اب يربي ابنه عالصح وهو يمشي بالغلط؟!
راكان رجع ظهره على الكرسي وهو يشرح له تنهد بعمق:والله ما كان قصدي، انا بس كنت ادور على حل يوصلنا للي نبغاه
ضياء: بس مو بشي يطعن دينناا
راكان بإبتسامه: معك حق، بس كلامه جلطني يوم قال با اتزوجها بإسم سلطان كان ودي اكفخه بهاللحظه بس انت تعرفني
اطلق ضحكه هادئه وهو يستند عالباب: هاا كان ودك تكفخني
ثنينهم ناظرو خلفهم، كان سلطان واقف عند الباب ..
راكان بإبتسامه وهو يتناسى اللي صار بينهم : تفضل سلطان، وانا اعتزر عن اللي بدر مني بس
قاطعه وهو يجلس: ادري عنك يا راكان لا انفجرت ما تنمسك وعشان كذا جيتك بمكتبك
ابتسم له بروقان: حياك والله نور المكتب
رد له الابتسامه:انا يوم قلت لكم با اتزوجها بإسم سلطان، عشان تكون حليلتي وهي بـ بيتي زوجة سلطان بالشرع حتى لو ما كنت ابغاها،وفارس انا اقدر عليه وبسوي الصح دون لا يحس فيني
حط يده على كتفه وهو يضغطه: ربي يكون معك ويوفقنا لما يحب ويرضى، كفو عليك من يومك راعي حق ودين
سلطان بهمس: امييين،، ولولاك ما كانت جاتني هالفكره رجال ينشد فيك الظهر والله ..
ضياء كان جالس بهدوء وكانه مو موجود بيناتهم، يناظر فيهم ويبتسم ..
لاحظ له سلطان ورفع حاجبه لراكان بمعنى وش فيه سرحان
راكان بابتسامه واسعه: ضيااء ترا هذا سلطان مهب سلطانه
سلطان اطلق ضحكه قويه على مزرحته
ضياء تلعثم بإحراج: سلطانه بعينك
راكان وهو يضحك: صج بشنو كنت تفكر لك اقتراح ارجح ولا شلوون؟!
ضياء بإبتسامه: ابد عاد انتو كيفيتو و اوفيتو ٭بهمس ٭ كنت اتزكرنا ايامنا جميع يوم كنا صغار
راكان بإبتسامه: اي والله ايام لها ايقاع
سلطان تحول نظرته للجمود وقف: اجل انا استأذن وراي شغل لين راسي ..
فهم عليه راكان: اذنك معك
بعد ما طلع من المكتب تنهد ضياء بصوت عالي وهو يشتت نظره
راكان بهدوء: تحمله شوي يا ضياء عاد سلطان وانت تعرقه من يوم صغير وهالقضيه الظاهر خلاه يفقد الكثير ...
قاطعه ضياء: ما تهتم يا راكان الايام بيننا ولوحده بيعرف، مدام جمعتنا الايام مره ثانيه بس بظروف مختلفه اكيد بتصفي هالخلافات مجرد ما تنتهي هالقضيه
راكان: والله ما ادري وش اقولك يا ضياء كل مره اتفاجئ فيك اكثر ربي يكملك بدينك وبعقلك
ضياء بهمس: اجمعين ان شاءالله .. وخلاه وطلع

دقايق وجرفته الافكار بخياله، او بالاحرى بالبنت اللي سرقت تفكره، وش السر اللي وراها؟! والله ان في شي شدني لها؟! بس من هي ووين بألقها والرياض وسيعه وييين يااربي ..
ناظر في الجدار بقوه وهو يكلم نفسه: بس ما راح استسلم راح القاها وين ما كانت والله ان عيونها للحين قدامي وبأطلعها من بين مليون وحده منقبه...




،


مرت أيام الامتحانات
بسهلها وصعبها وجاء اليوم الاخيـر بالسنه الثانيه ..

ليلي وهي ترمي مرجعها فوق الطاوله: يااااه اخيراا خلصنا ٭وهي تتكلم بحالميه ٭ أبا انام وارتاح
وتين تقاطعها وهي تميل بمفها : بسك ياخي قرفتينا الاجازه قبل لا نذوق طعمها
ليلي بسماجه: ومن قالك انها حلوه عشان تذوقيها يختي هاذي ايام بتعيشينها
وتين وهي ترجع على كرسيها: والله حسيتك مسافره جزر المالديف ما اقول الا مالت عليك وعلى خيالك ..
لاحظو ملاك اللي شارده بتفكيرها وهي ترتشف من عصيرها بهدوء
ليلي بصوت خافت: ملاك اشفيك؟!
ناظرت فيها وملامح وجهها ما تطمأن ..
وتين بخوف: لولو حبيتي عسى ما شر وش صاير لك ؟!
ملاك تنهدت: افكر بالاجازه استغفرالله
ليلي ووتين ناظرو بعضهم بحزن، درو انها تفكر في ايامها مع حصه اللي تعيشها كل اجازه وياها، صج ان ايام الدوام متعبه بس تحس فيها بالراحه اللي ما تحسه في وسط بيتها ..
ليلي بتنهيده: ما راح تسافرون هالاجازه؟!
ملاك وهي تناظر كوب العصير تبعها: ما اعتقد نسافر هالايلم اشوف ابوي دايم بشغله، ٭وبتنهيده عاليه ٭وحتى لو سافرنا بتكون ناشبتلي
ليلي: عالاقل ابوك بيكون فاضي وما تقدر تقرب عليك ..
ما ردت عليها واكتفت بالسكوت ..

عم السكون لدقائق وقطعها صوت جوال ليلي
،رفعته وهي تتأفف ..
حطه سايلنت
وتين بتعقيده: من؟!
ليلي: هاذا راشد ولد جارتنا اللي حكيتلكم عنه
ملاك واخيرا تكلمت، عقدت حواجبها: وش فيه يتصل عليك ؟!
وتين ناظرت لها بملل: الرجال مطفشها يقول يبغاها توافق علي طلب الزواج
ملاك بتساؤل: هذا اللي كان يوقف قدام الجامعه؟!
ليلي بقرف: ايه هوو قطييعه تقطعه ان شاءالله ياخي كل يوم وانا راده البيت القاه واقف عند الباب ويترجاني اني اوافق، ما يتوافق دمه ان شاءالله ..
ملاك بضحكه هادئه: حرام عليك بسك محارش، طيب ليش ما توافقين عليه الرجال شكله ما يلعب ويبك من جد
ليلي: يا ناس ما ابغاه ليش ما يبي يفهم يجيني طمام يوم اشوفه
وتين بضحكه خبيثه: اقول وافقي عليه وترتاحين من لويه البيت والجامعه
ليلي: والله اشيل البيت فوق راسي وادوام في الجامعه ليل ونهار ولا اتزوجه تخسي عليه هذا شين الحلايا ..
ملاك بحيره : امرك عجيب والله انت لا يعجبك العجب ولا الصيام في رجب
وقبل لا ترد عليها جاها اتصال
ليلي: اووف ما ما اخليه هالمره ..
وتين بإستغراب: بعد هو؟!
ليلي بإبتسامه: لا لا هذا ابوي،" ردت عليه " هلا هلا بَلِي مدللني هلا بتاج راسي ..
ابوها بضحكه: انا جمب الجامعه انتطرك
ليلي: ثواني واكون عندك
قامت تشيل اغراضها: تقولولي تزوجي انا ابي اعيش كذا يا ناس لا احد يتحكم علي ولا يطلعني بكيفه وش لي منه وانا عند ابوي الماس
وتين وملاك بضحكه وهم يودعوها:والله ما عندنا نفهمك ..
ليلي: يلا بنات راح اشتاقلكم مرررره يا حبيابي
وتين وملاك حضنوها: وحنا بعد والله
وتين: عاد هاا لا تقطعين
ليلي: من بكرا انا في بيتك ههههه
ملاك: وانا بعد" لي لي "
ليلي: يا حبيبته لِي لِي لا توصي حريص وهالحصه دبارها عندي يلا باي ورمضان كريم عليكم ..
ملاك ووتين: الله اكرم علينا وعليك ..

هاذي ليلي بنت خالتها لوتين، وحيده امها وابوها .. اكبر منهم بثلاث سنين، عمرها (24)سنه، تدرس معهم بسبب عدم حبها للدراسه وكل عام وهي تعيد السنه، لكن مع وتين وامها "ريهام " غصب تدرس، كل الدلال لها، وبهذا تمشي اللي براسها واللي تبغاه يسويه لها ابوها، بس مع هذا حنونه وطيبه وحلوه

صارو يناظروها لين ما طلعت ..
وتين: وش صار بموضوع بندر
ملاك بإبتسامه: مثل غيره بخباثه حصه صرفوه ان مالهم بنت للزواج وللحين البنت تدرس وما ادري
تنهدت: حسبي الله عليها، اذا ما تبيك بعد ما راح تتركك بحالك ..
فاض قلبها ودموعها خانتها من النزول تغوقرت عيونها وكل اللي جمبها ضباب ..
وتين: خلاص ملاك ارجوك لا عاد تبكين الحين بيلاحظون عليك البنات
ملاك بغصه: خلهم يشوفو ويعرفون ان ملاك اللي تعيش بالقصور والعز مب هي نفس حالها اللي تعيشه داخل
وتين ضغط على يدها: وش بتستفيدين بالاخر وتأكدي هالشي بيطعن ابوك
ملاك بهمس وهي تخنقها العبره: ومن اللي مضعفني غير ابوي، كل شي اتراجع عنه عشانه، كل شي ارفضه عشانه، استحمل حصه بعد عشانه، وش اسوي اكثر من كذا والله تعبت
وتين: كله انا معك بس تستحميل هذا هذا كوم ثاني ياخي ليش ما تقولين له عن فعايل هاللي ما تخاف ربها عشان يوقفها عن حدها ولا يرميها
مسحت دموعها: ومن راح يبغى له يوم يطلقها
وتين بعصبيه: مو انت قاعده وش يبي فيها
ملاك: لا انا ايام وبروح عنه وهذا الشي اللي مصبرني عليها بس هي يوم تروح ما عاد لها رجعه ويكفي انه مرتاح معها
وتين بسخريه وهي تعقد حواجبها: وش اللي كم يوم وتروحين، هذا هو كل ما جا لك النصيب تضيعه بدنائتها وحقدها، وريني كيف بتطلعين وهي رازه بالبيت مثل ابليس
ملاك بعصبيه: طيب وش بيدي طالع لحتى اسويه، انا مستحيل اخرب لابوي وحتى لو ما طلعت ماني مثل خباثتها وما تربيت على كذا
وتين قامت بزعل وهي تشوف رساله ضياء انو ينتظرها: اجل خلك مع هالسطحيه وعمايل حصه وشوفي بالاخر وش راح تحصدين غير الندم والحسره

خلتها وطلعت لضياء وهي تدري ان كلامها كان قوي عليها كل الطريق تمسح دموعها وتعابت نفسها مره وترجع تقول يمكن بعد اليوم تغير تفكيرها وان الطيبه ما تنفع بهالزمن ..
ضياء حس عليها واكيد هي تبكي عشان ملاك بس ما يدري عن السبب وطول الطريق كان الصمت هو سيد الموقف ..


،


حط عينه بعين فارس بتوتر ما يعرف شلون بيفاتحه في موضوع الزواج ..؛

ناظر ساعته: اجل يا طلال بكرا من الصبح تكون عندي ابغاك بشغله مهمه..الحين انا بروح البيت في اوراق مهمه ابغا اجيبها
طلال تحمحم: مطول ولا ...
فارس يقاطعه: لاا شكلي مطول ٭بضحكه٭ عاد اليوم بنتي خذت اجازه ولازم اكون في البيت مبكر قبل لا ترجع
وقف بتوتر وهو يعتدل تحمحم ..
فارس قرب منه بتساؤل واهتمام واضح: طلال بغيت شئ؟!
طلال وهو يصلح غترته: والله صج بغيت بشي يخص المستقبل ٭وبمكر يمثل فيه الخجل ٭وعاد ما اعرف من وين افتحه ..
فارس بضحكه جلس وهو يناظر ساعته: لك عشر دقايق قول فيهم، خربط واللي يطلع معك انا بأفهمه بالطيب ان شاءالله ..
طلال بإبتسامه يبين له انه ارتاح: والله يا طويل العمر انت تعرفني انسان جِدي بحياتي وبفضل رب العالمين توصلت للي ابي والحين عمري 30سنه، ٭بإبتسامه تبين طيب اصله ٭ ونويت اكمل نص ديني وافتح لي بيت ان شاءالله ..
فارس بفرح: والله هذا المفروض تسويه من قبل وما اقول الا ربي يوفقك ويسعدك ان شاءالله ٭ضرب صدره ٭وانا بوقف معك باللي اقدر عليه وربي يقدرني انت رجال والنعم فيك ..
ارتاح من كلامه وتطمن:ادري عنك يا طويل العمر ما تقصر
فارس بإبتسامه واسعه: بنت من تبي تاخذ ٭بضحكه مزاحيه٭ان شاء الله يكونو يناسبوك،!
ضحك على جملته بخفوت صار يعرف سماجته اللي مثل الحنظل خلال هالشهر ونص وما يدري شلون اللي بالشركه مستحملنه طول هالسنين، ابتسم غصب: لا لا ان شاءالله يناسبوني وانا يشرفني نسبهم
فارس: اجل ...
طلال اعتدل بجلسته وهو يشبك اصابعه: انا بغيت بنتك على سنه الله ورسوله
فارس بتعقيده: من؟!
طلال ناظر فيه بتوتر يخفيه: بنتك المصون طال عمرك،!
فارس بإبتسامه:والله يا طلال انت رجال كفو وما تنعاب وفوق هذا راعي دين وخدمه ماشاءالله عليك بسسس....
طلال ناظر فيه بتوتر وخايف يرفضه هذا امله الوحيد، ويتوقف على الموافقه او الرفض وصار يدعي بقلبه انه يوافق عليه، رد عليه بترقب: بس شوو؟!
فارس رفع نظره له وبمساافه طويله وهو يتأمل وجه سلطان، خلاه يتوتر اكثر بالرغم من انه ما ينخاف ويهاب منه الكل لا انذكر اسمه، بس هاللحظات تخليه يتوتر واي احد بمكانه كان خاف اولا هو متنكر ثانيا ما يدري عن نوايا فارس حتى لو كسب ثقته ثالثا يبغى يطلب منه اغلى ما يملك وباللي سمعه من ضياء خله امله بهالطلب واحد بل المئه بس رغبته فيه خلاه يصر ويثق في قدرته انه بيخليه يوافق بس شلون؟!!!

راكان وهو يحمل السماعه بتوتر اكثر من اللي يمر فيه سلطان كان يشوفهم من الكاميرا، خاف عليه من نظرات فارس المتفحصه وسكوته اللي ما يطمن..: سلطااان، سلطااان انت تسمعني
ـ تحمحم وهو يحك اذنه من فوق الشماخ "بمعنى انه سامعه "
راكان وهو يقرب السماعه من فمه ويتكلم بهدوء حتى لا يوتر سلطان اكثر: خلك راكد ولا تتوتر اعتدل واصلب بجلستك وبادله نفس النظره يا سلطان ..
صار ينفذ اللي يقوله له راكان بالحرف الواحد ومع هذا منزعج من الصوت اللي بإذنه بعده ما يتحمل
اردف فارس بعد دقايق دامت طويله وثقيله على سلطان: بصراحه يا طلال انت وسبق قلتلك، النعم فيك بس هلك انا ما ادري عنهم شي، لا تواخذني بعد انا ابغى اطمن عن اللي بيصرو اهل وعزوه لبنتي
سلطان بإبتسامه هادئه وكل مرهيكبر بعين فارس: من حقك طال عمرك، "تنهد وناظر فيه "هلي يطلبونك الرحمه ..
انصدم من رد طلال ما كان يدري انهم ماتو وبهمس: ياا سااتر ..كلهم؟!
طلال وهو يمثل الحزن اللي ارتسم في ملامحه بدقه: اي، الوالد والوالده ماتو بحادث قبل ست سنين في لبنان ومالي اخوان حتى هلي بجهه ابوي او امي ربي يرحمهم انقـطعت عنهم من سافرو وما عاد بينا تواصل ...
فارس بحزن على حال طلال وهو يضغطه على كتفه: مأجور يا ولدي الله يرحم من بقى ويلطف فيمن رحل
طلال بهمس وهو يمسح دموع التماسيح: آااميــن..
فارس بإبتسامه: يعني اقدر أأمن بنتي عندك، وتكون عندك بالحفظ والصون
سلطان بدهشه وهو شااق الحلق: يعني موافق؟!!
فارس: افااا حنا رجال وعند كلمتنا ربصراحه ما بألقى احسن منك زوج لبنتي، وانت تشتغل معي وانا اعرفك عدل
سلطان بفرحه مصطنعه: مشكور يا عم وبنتك لو ما شالتها الارض وبيتي اشيلها في عيوني يكفي اني اناسب فارس الصفقي بقدره وقيمته واكون زوج بنته
فارس بإبتسامه: ما بدري على "عمي "
سلطان ناظر فيه بسكون
اطلق فارس ضحكه قويه استفزت سلطان وخلاه يبتسم غصب ..
فارس وقف: كفوو يا ولد مقرن وانا اشرتي رجال والله..
طلال وقف معه وهو يصافحه: شوف الوقت اللي يناسبك وانا جاهز
فارس يحط يده على صدره: الوقت اللي تامر فيه انا حاضر
طلال بإبتسامه: والله تدري انا رجال لحالي واحب اتزوج قبل شهر رمضان ..
فارس بصدمه: هوو ما قريب رمضان ما بقى له غير ثلاث اسابيع يا رجل
طلال: ما يخالف يا عمي وخير البر عاجله ..
فارس صافحه للمره الثانيه: خير ياولدي اللي تشوفه وعلى بركه الله، اجل انا استأذنك مره تأخرت اعتزر
طلال بإبتسامه: ولو يا طويل العمر، الله معك

ناظر فيه ليييين طلع،،، جلس براااحه وهو يتنفس بعمق ويسند راسه عالكرسي: واخيررراااا يا راكان ان اللي نبيه صار
راكان بضحكه: مبرووك، من قدك يا ولد الجبلي اسابيع وتصير معرس
سلطان بضحكه: وش معرس استغفرالله اخاف تطلع لي شبه ابوها هذا اللي تنفر منه شواطين الجن والانس استغرالله وتخليني انفر انا بعد
راكان اطلق ضحكه قويه له زمن عن خفه سلطان طول هالشهرين اللي مضو ما شاف منه غير العصبيه: اقوول المكتب راق لك اطلع لا يكون هو الثاني حاط كميرات مراقبه بمكتبه ..
طلال يفز: وانت قلتهاا هذا ظله ما يتأمن له،يلا مسافه الطريقه واكون عندك ..
راكان: انتبه، ربي معك ..


،



ركبت مع السائق بـ ورا في هدوء تام حتى زفيرها ما كان ينسمع ..
ملاك الكلمه اللي رمتها لها، كانت مثل الصخر ضغط على قلبها جرحها بقوه،

الكَاتمه على قلبها، الظالِمه،! الداكنه الذي بدأ يضيق بها كُل شي، واللّٰه ليس هناك سببا يُجبرني او يجرنِي الي الكتمان .. والله ليس هناك سبب غير هذا القلب الذي لا يعرف للظلم طرِيق، وهذا العقل الذي لا يتقبل قانون المعامله بالمثل، غير الصمت الذي اجده يلازمني دائما وفي أشد حاجتِي للكلمات ..قلبي حتى في شِده هذا العالم متناقض، كيف اذا عُصفت بما اكره، كيف اذا كان هذا قضاءِي وقدري؟! اوليس اللّٰه بكافٍ عبده؟! بلى ... واللّٰه ان تراكمت الظروف في حنجرتِي ووضعتِ الارض في يداي، لن اجد احداً يسعفني الىٰ ما اريِد سوىٰ اللّٰه، حتى ابي فِلذة كبدي ليس بقادر .. لماذا يا وتين يا نصفُ قلبي الاخر؟! انا لا احتمل ما علِي وانت تعلمين .. اجل هاذي وتين تحكي كذا وش لي بالبقيه؟! ..

انتبهت للطريق وهي تحس بعطش فظيع، اليوم الجو مرره حرّ، بلعت غصتها وهي تدراي دموعها وبصوت خفيف: لو سمحت جاي وقف لي عند البقاله
وقف لها ..انتظرته ينزل لها ويجيب طلبها بس ما اكترث لها وظل جالس،
تنهدت بصمت وهي تنزل
دخلت البقاله اشترت ماي ..طلعت من البقاله وصارت تناظر الشارع يمين ويسار تدور عليه: هذا وين راح استغفرالله العظيم لا يكون نسى
طلعت جوالها وبقهر: وين رحت ما تشوف اني بالبقاله
جاها صوته: اسف انسه ملاك، هذا اوامر من السيد فارس
ملاك انصدمت من رده وبهمس: ابوووي؟! طب ليييش ..؟!
جاي: انا علي ينفذ بدون سؤال "وقفل الخط "
ناظرت جوالها بصدمه حتى الدموع مو راضيه تنزل بعد مصدومه،بهمس وصوت هزيل : حتى جاي صار يقفل في وجهي الخط، ليش يبه حرام عليك كل هذا عقاب لاني طلعت من البيت ...كل هذاا،!! ما يكفيني انه حارمني من امي، ما يكفي سوات حصه ولا عشان ما تدري عنه ..

كانت واقفه تحت الطق الحار وجسمها من تحت العباءه يتصبب عرق وقفت تاكسي بعد دقايق كانت بالبيت ...
، دخلت وهي ما تشوف اللي قدامها غير صوره وتين واخر كلامها، وصوت جاي وهو يقول هذا اوامر السيد فارس؟!
اعترضت طريقها برفعه حاجب: واذا دخلتم اهل منزلٍ فسلمو على اهلها
ناظرت فيها بقوه وقهر مو ناقصتها اللي فيها كافيها
ـ شافتها ما ردت عليها: تراني ما اتكلم مع الحيط وين كنتي صايعه، تدرين ان الساعه اربعه؟!
ملاك بقهر : بإي صفه تسألين؟! امي وما ادري عنك؟! بإي حق تحققين معي في كل شي ولازم تعرفين كل التفاصيل عن ادق حاجاتي ٭بصراح ٭جاوبيني بإي حق تعبت منك وكل مالي اكرهك زود ياخي حِلي عني واتركيني بحالي
رفعت يدها كانت تبي تصفعها، بس يد ملاك وصوت فارس اللي كان واقف عند الدرج كان اسرع في استوقافها
فارس بقوه: حصصصصصصه...
ملاك وهي تضغط على يد حصه وبفحيح: واللّٰه ثم والله اذا هاليد انرفعت مره ثانيه بتشوفين نفسك بالشارع انت فاهمه ..
حصه كانت مفجوعه من منظرها قدام فارس اكثر من رده فعل ملاك
فكت يدها بعنف وقرف وصارت تسرع في خطواتها لين ما وصلت الدرج وشافت عيون ابوها اللي محمره وشوي يطلع منها شرار وبصوت يتمالك فيه اعصابه: ممكن تفسري لي هالتصرف؟!
ملاك نزلت نظرها بزعل منه ومن اللي سواه فيها اليوم : ما عندي توضيح، فسر اللي شفته وانت ادرى ببنتك
ردها كان قوي مما خلاه يتسرع ويفاتحها بالموضوع:اجل ما عندك وقت تجاوبيني، انا بعد ما عندي وقت استشيرك وانتظر موافقتك، تجهزي يا ملاك زواجك من طلال بيكون بعد ثلاث اسابيع من اليوم واللي عنده قلته وما اغيره ، واللي سويته لك اليوم عقاب الظاهر انك تبين تطلعين من طوري
حصه كانت تناظر فيها بفرح ونصر "وقعتي وما احد سما عليك، يشتغل معه اكيد بيكون مثله ههههه "
رفعت نظرها بصدمه وكلمات ابوها تتردد في كل اركان البيت، فعلا بكت من صراخ ابوها وكل خليه في جسمها ما عادت تتحمل
فارس الدموع نقطه ضعفه:يعني هذا كثير وما تتحملينه وتخليني اتحمل اغلاطك
ناظرت فيه بقوه وهي تبكي، انفعلت وافرغت كل المدفون من عمايل والدها: ليه يتركني بالشارع ويروح، قلبي بقى يوقف من الرعب والناس تناظرني ماشه وجايه، الحين لو كنت قلتهم انا بنت فارس الصفقي وش كنت تتوقع تسمع، واخر شي يطلع من وراك ٭بصراخ٭ انت اللي امرته يسوي فيني كذا ليييييش؟!حسيت بذل ورخص عمري ما راح احسه مع احد غيرك، مسترخصني هالكثر يا ابوي ...وبس عشان شنو؟! عشان طلعت مع وتين وامي .. كل مكان اروح له لازم تكون معي، كل مكان لازم تعرفونه انا من وين جايه ووين رايحه، معيشني بين اربعه جدران وكأني عاهه لك انا وش ذنبي .. حتى صديقات ما عندي ما اعرف وش السبب .. وكأن العالم كله واقف عند ملاك واي خطر بيصيبني انا ..معيشني بدائره سوده ما اعرف منها غير الظلمات، كل ما اسألك عن شي تطلعني بنفق مسدود، انا طفشت من سنيني اللي اجهلها لا تحاسبني، مالك حق تحاسبني عن اي شي اسويه انا بحاجه اني افهم حياتي ما عدت صغيره ، حتى هلك ما اعرف عنهم شي ولا تقولي انهم بالكويت انت نالك اهل بالكويت كلش، حتى امي اللي هي اقرب وحده لي ما اعرف عنها شي، اجهل ماضيها وحياتها ، ابد مالك حق تبعدني عنها كِذا..٭وبصوت متهجد٭ انا وش ذنبي لحتى اكون ضحيه افعالكم ابي اعيش مثل العالم والناس، قيودك هاذي تذبحني في الثانيه الف مره ..انا تعبت خلاااااص، كنت بحاجه لأحد في كثير من الاوقات يسمعني، يشوف الضيق والكدر اللي انا فيه يترجم الكلمات اللي تراكمت تحت جلدي من كثر الكتمان وعيت تطلع، ويشاركني الغصات اللي تخنقي، لا تسألني ليش اسوي كذا وعشان غلطه وحده بتوقف لي بطريقي ومن جا هالطلال صار الكل في الكل والحين بترميني له، ٭بلعت غصتها و رؤيتها تضببت ٭خليتني اكره نفسي يبه ليييش؟! ما ابغى اتزوج ابي اعيش عمري اللي راح ولا ابي اعيش بهالبيت ابغى امي اللي حرمتني عنها حتى لو ما افهمها ارحم لي بمليون مره ...

وتجاوزته بالدرج وهي تصعد تحت انظارهم المصدومه وشهقاتها تعلى .. فعلا انفجرت اليوم
حصه كانت مصدومه من رده فعلها وبحده: ملااااك وقفي
فارس الذي لا يقل عنها صدمه، رفع يده لها بمعنى تسكت
خلاها واقفه بصدمتها وحمل رجوله وطلع من البيت بكبره ...

استندت عالباب وهي تقفله، رجولها ما عاد فيه حيل انزلقت وهي تجلس على ركبها، كان شكلها يقطع القلب ومبهذل، متناثر شعرها الاسود اللي تخالطه تلك الخصل الشقرا على اطرافها المروله، وعباتها مفتحه وطرحتها ونقابها ما تدري وين وقع منها ...
ناظرت حولها بخوف من الغرفه المظلمه وهي تبكي صوت عالي ..

لِما كل هذا؟ لما جعلتني اقع بذنب كلماتي وهذا الجنون؟ لما كنت قاسياً؟ وان اتيت لي بصفتك النادره, ذلك الحنون ،!! كل شي ضدي ااين اجد التوفيق ..

اتوجهت لفراشها بتعب وارهاق استلقت عليه، استسلمت للنوم وهي تغط فيه بثبات والدموع تغرق ذلك الوجه الملائكي النااعم ...



،


نهـايه الجزء السـادس..
إلى الملتقى بإذن الله




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 01-05-18 الساعة 12:23 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.