09-04-18, 11:11 PM | #152 | ||||
نجم روايتي
| جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه... فقال له "امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك .. فرح الرجل وشرع يذرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون .. سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل على المزيد .. سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه .. لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل على المزيد والمزيد .. ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً .. فقد ضل طريقه وضاع في الحياة .. ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد .. لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة لأنه لم يعرف حد الكفاية أو ( القناعة ). | ||||
10-04-18, 12:34 AM | #154 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عودة لتعليق يليق بالفصل أولا هي رجاء قصدها ايه بالضبط من انها تحط بنتها في سكة تحسين الخوري ، هي فاكراه هيتجوزها و لا ما عندهاش مانع انه يتجوزها عرفي هو كمان ؟ ثانيا الأب هنا حسيت إن دوره ضعيف جدا و ده في رأيي سبب خراب بيوت و أخلاق ناس كتير في وقتنا الحالي ، أشفقت على ساره شويه لما حطت راسها على ركبه ، يعني تقريبا صعبت علي و المشهد كان مؤثر ثالثا يظل اللغز الأكبر هو عاصم و تصرفاته ، يختفي و بعدين يرجع بتصرف يضيف لغز جديد ، هو ليه متمسك بيها و ايه دخله فيها ، المفروض عمل كل الي نفسه فيه ، عاوز منها ايه تاني ياترى ؟ و أخيرا احنا طبعا في انتظار كاتبتنا المجميله عشان ترضي فضولنا الي عمال يزيد بشأن عاصم الواد الغامض ده تحياتي القلبيه و دمت بألف خير | ||||
10-04-18, 04:47 AM | #155 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| واغتنمت الفرصة....... الفصل الحادي عشر واغتنمت الفرصة الفصل الحادي عشر........ في المطبخ وضعت لها رجاء الثلج على كدمة وجهها قائلة بحرقة: "كسرت يده وشلت .... جبان يظن نفسه امتلكك ولا رادع له" تأوهت سارة وهي تقاوم الألم وتحبس دموعها مازالت غير مستوعبة ما حصل لها معقول ذلك الرجل يتعدى عليها بالضرب ويهين كرامتها وانوثتها! بأي حق يفعل ذلك وما فضله عليها وهو الذي ظلمها بزواج غير مسجل وبدون أي ثمن .... ما هذا الظلم الذي وقع عليها! منذ رأت عاصم الراسي وقد عرفت للدموع والقهر عنوان. قالت بحزن واستنكار: "همجي مقرف لن اسكت له على ذلك العنف البغيض .... ماذا سأقول لابي عندما يراني هكذا وبأي عذر أواجهه؟ .... كيف أتطلع بوجه الموظفين في عملي كيف اسير بالشارع وانا هكذا؟" رجاء وبتفكير: "لو كان العقد فعلا موجود وصحيح وبحوزتك لاتخذنا من ذلك الموقف حجة وسجلنا به محضر وارفقناه مع العقد للتفريق بينكما لكن الكارثة ان لا ادلة واثبات عندنا حتى نتصرف" سارة وبضعف: "أتمنى اخبار ابي بكل شيء اتمنى الاعتراف امامه بخطأي وطلب الغفران منه والعفو ليته يساعدني بمحنتي وينصحني ويقف بوجه عاصم لاني بدأت اشعر بالوحدة والهزيمة والضعف .... بدأت اشعر بالضعف إزاء عاصم يا امي اشعر انه قاس جدا وبعينيه غل وكراهية" رجاء وبتحذير: "اياك .... اياك وإدخال ابوك بوضعك الشائك هذا .... ابوك رجل مريض وحساس ومشكلة مثل هذه يمكن ان تؤدي بحياته خاصة وهو مؤمن بك وبخطواتك ويظنك حكيمة مع إني لا أدري من اين اتى بذلك الشعور فطوال عمرك متهورة متسرعة .... ابعدي عارف بكل ما لديك انه لا ينفعنا بل سيزيدنا عبأ فوق عبأنا" تطلعت بوجه أمها بقلق وضعف واضح وقالت بهمس: "ماذا افعل؟" رجاء وهي تبتعد خطوة: "تحسين الخوري هو صمام الأمان هو الأقوى هو السد المنيع امام عاصم سيحميك ويدخلك بسده الأمين" شهقت سارة وهزت رأسها قائلة بفزع: "لا .... ارجوك ابعدي تحسين عني ارجوك كل ما جرى لي بسببه ليس لي قابلية على تحمل غضب عاصم مجددا فرأيت بعينيك كيف يده طائلة" .................................................. ...................................... في اليوم التالي .... اسرعت ليال الى غرفتها وهي تقول بقلق واضح: "صحيح ما سمعته تعرضت لحادثة؟" وتأملتها بتفحص وهي تضع حقيبتها الكبيرة جانبا وتجلس على السرير قربها اعتدلت سارة ولملمت خصلاتها المتلاعبة حولها بيدين شاحبتين وقالت باستياء: "من اخبرك؟" ليال وهي تتفحص هيئتها باهتمام: "لما تغيبت عن العمل اتصلت وجهازك مغلق بعدها اتصلت بعمي عارف وأخبرني بالقصة من الصعلوك الذي تربص بك وهاجمك وعن أي مقال حوربت هكذا؟ ربما احد أعداء تحسين خوري!" اومأت سارة وكمية من الكآبة مخيمة على معالمها وقالت رجاء عند باب الغرفة: "من ناحية انه صعلوك فهو كذلك" ............... بهتت ملامح ليال وبقيت فاغرة فاها للحظات وهي لم تستوعب بعد ما سمعته من سارة حتى لملمت شتاتها وقالت غير مصدقة: "هكذا اذن؟ .... وانا الغبية طوال الأيام حائرة بأمورك المبهمة! ظن يأخذني وريبة تردني ولم يخطر ببالي لحظة انك متورطة مع ذلك الرجل بعقد زواج!" سارة وبإحباط وسخرية: "ان كان موجود عقد زواج أساسا" قطبت ليال وقالت بصدمة: "لماذا يا صديقتي اخفيت عني كل ذلك كنت ساعدتك معنويا على الأقل؟ .... لا افهم اشرحي لي ما قصدك من هذا الكلام؟" ارخت سارة بصرها الى الأرض وقالت بحزن بالغ: "قال لي بلسانه ان الذي يقترب من شقيقه سيتورط معه وانا الساذجة نسيت وظننته احبني فعلا لا أدري ما الذي جرى لي وقتها وكأنه سرق النور من عيني واعماني" ليال وباتهام وكأنها لا تستطيع تمالك نفسها لتقول رأيها بها بصراحة: "لا حبيبتي الذي اعماك جيبه وصيته واسمه اللامع" اسدلت سارة اهدابها وتابعت ليال: " لا اريد ان اشمت بك الان لأنك صديقتي لكن أي واحدة بمكانك كنت سأضحك عليها عاليا لان ما فعلته معه ومع شقيقه كارثي وجاهرت باحتقاره عندما سمعت بإفلاسه وعاملته بمنتهى القسوة والخشونة ونسيت ما بينكما من حب فجأة وصدمته" ثم خففت من حدتها وتطلعت الى وجهها متفحصة وقالت بانفعال: "مع ذلك ليس له الحق بالتجاوز عليك يا الله أي قابلية هذه؟ كيف سمحت له رجولته ان يؤذيك هكذا؟ وجالسة الان مكتوفة الايدي؟" سارة وبهزيمة: "وماذا بيدي لأفعله؟ عاصم قيد يدي ووضع كمامة على فمي لا أستطيع ان اجهر بظلمه واتكلم عن العقد العرفي لأني حينها سأتضرر وسأتعرض للفضيحة وكلام الناس والتشهير وتدمير اسم ابي خاصة ان كان العقد باطل ستكون الفضيحة أعمق .... وان كان صحيحا فالكل سيلومني وسأكون تحت رحمة عاصم بكل الأحوال " ليال وبحدة: "أي مصير هذا! لا تعرفين حتى ان كان تزوجك بموجب عقد شرعي او انه ضحك عليك واستغلك وبذلك ارتكب جريمة بحقك؟" سقطت دموعها فجأة واخفت وجهها بيديها وهي تشعر بالوجع من موقفها وهزيمتها. ليال وبعيون صغيرة غاضبة: "غدا سأجعل الصحف تضج بمقالات استنكار ومحاربة العنف ضد المرأة وسأحرض كل امرأة ان تثور وتدافع عن نفسها انها جريمة بأي عصر نحن؟ انقرض عصر الجاهلية ولا يجب ان تخنع أي امرأة وتطالب بحقوقها بكل شراسة .... وسأتناول موضوع الزواج العرفي ومشاكله وشروطه واحكامه لان ذلك أصبح متفشيا في الآونة الأخيرة وضحايا من الساذجات وقعن ببراثنه" ابتسمت سارة بمرارة وقالت محدثة نفسها بصوت عال: "كل شيء كنت اعرفه ولست جاهلة وساذجة لكن شاء القدر ان أقع هكذا وقعة لان سوء الطالع متربص بي" وبعد ان اخبرتها بكافة التفاصيل نهضت ليال واقتربت منها وربتت على كتفها مواسية وقالت بجدية: "اشعر بندمك .... انت الان امام معضلة يا سارة وعليك التفكير مليا بأي خطوة قبل ان تخطيها.... تخلي عن التسرع والتهور والكبر وحاولي ان تتكلمي مع عاصم لحل تلك الازمة المخجلة واعرفي منه ماذا يريد بالضبط ربما الرجل يريدك وينوي اشهار الزواج وتسجيله ويريد منك ان تنسي ما فعله وتبدئي معه من جديد ربما انت تظلمينه والعقد موجود وصحيح وليس مزور كما تدعين و" صكت على اسنانها وقالت بهياج: "لكني لا اريده.... لا اريد اشهار زواج ولا عقد اريد الخلاص .... لست مستعدة للعيش مع رجل مثله قاس وكاذب ومفلس لا يستطيع ان يلبي لي أي حاجة أتطلع اليها لا يقدر ان يشبع جوعي للحياة والرفاهية لست مستعدة ان امضي حياتي مع رجل معدم مثله لا يملك سوى قوة همجية يحكمني بها" قطبت ليال جبينها وتأملتها بتفكير ثم هزت رأسها بحيرة واسف وقالت غير مصدقة: "وكأن تجربتك مع عاصم لم تضف لك شيئا ولم تغير من قناعاتك ما زلت كما انت! لو كنت قلت انني احتقر ذلك الرجل لأنه كذب علي وخدعني واوهمني بحبه وانا لا أستطيع ان أعيش معه لأني مجروحة ولأنه سقط من نظري لأنه ضربني واهانني لتقبلت الامر منك الا إنك ترمين الى اتجاه اخر يا سارة لا فائدة معك" خفقت اهدابها وابعدت بصرها .... ليال وبدأت تزيد النار حطبا: "أي قابلية لديك؟ من كلامك وتصرفك هذا يعني إنك لم تحبي عاصم يوما! وليس لأنه خدعتك وكذب عليك فقط! ليس كما تدعين إنك كرهته بعد ان اكتشفت عيوبه! هذا يعني إنك كنت تريدين خداعه مع سبق الإصرار.... حتى انا اوهمتني إنك مغرمة به وانا صدقتك" ابتلعت ريقها وبللت شفتيها الجافتين بلسانها واشاحت ببصرها عنها وهي لا تعرف بماذا ترد عليها! .................................................. ............................. صرخت رجاء باستنكار: "نعم؟ .... تذهبين بقدميك اليه وتتشاورين معه؟ .... من ادخل تلك الفكرة الغبية برأسك؟" دعكت يديها وقالت بضيق وارتباك: "يجب ان اتحدث معه تلك ضرورة .... اريد ان اعرف مصيري يا امي وأريد ان اتحرر لنلملم الموضوع قبل ان نضطر ان نفضح أنفسنا وتكون خسارتنا أكبر .... اريد ان أرسى معه على بر ام يعجبك وضعي هكذا وانا معلقة؟" رجاء وبنفور: "حقيقة أخشى عليك منه ولا احبذ فكرة لقائه بعد ان تجاوز عليك وامامي وفي قعر دارنا بدون قيد او وجل متجاهلا أمك وابوك وكأنه يحتقرك وعائلتك بأجمعها ذلك الوضيع العديم" هي وبانهيار: "لا مفر ولا حيلة لدي كل يوم يمر علي وانا اتوجع واشعر بالهزيمة" جلست رجاء ووضعت ساق فوق الأخرى وقالت بتفكير: "ما دمت مصرة اذهبي وابحثي عنه في أي مستنقع يقيم وضعي هدف امامك وهو العقد حاولي ان تستحصلي العقد منه بأي وسيلة" .................................................. ........................ قصدت حي المزرعة وهو احد احياء دمشق وطوال الطريق كانت محدقة امامها وتسترجع بعض المواقف بينها وبين عاصم ابتداء من حادثة التمثال وكيف طردها من قصره لأنها ازعجت طارق ثم دعوتها على العشاء ثم العلاقة الباردة التي نشأت بينهما انتهاء بالسفرة الى بيروت والتي ختمتها بعودة وزواج .... أسبوع قضته معه وهي زوجة وياله من أسبوع كيف لها ان تناست وتجاهلت تصرفاته معها كان مريب. أوقفت سيارتها امام منزل صغير في حي المزرعة وتطلعت خلال نافذة سيارتها الى المنطقة وتنفست بصعوبة ثم نزلت وازاحت نظارتها الشمسية البنية على شعرها الناعم المتموج وطرقت الباب الخارجي بتردد. | ||||||
10-04-18, 08:19 AM | #156 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| ساره بعد كل ماحصل ذهبت لعرين الاسد برجليها الا تخاف ؟؟؟ كان الافضل ان تطلب لقاء بمكان عام خصوصا انها تريد التفاوض بهدوء استر يلي بتستر | |||||||
10-04-18, 08:22 AM | #157 | ||||
| سلمت اناملك ياقمر يالله ساره للان ماعرفت خطاها!!! مااقدر ازيد ع كلام ليال لها فعلا كلامها عين الصواب، والام مازالت معتمده ع تحسين!!! حلو انها ذهبت له لتعرف اين موقعها معه، لكن عندي احساس انه سبحبسها عنده بماانها زوجته. سلمتي يامبدعه ❤ | ||||
10-04-18, 12:28 PM | #158 | ||||
نجم روايتي
| محاربة العنف ضد المرأة وسأحرض كل امرأة ان تثور وتدافع عن نفسها انها جريمة بأي عصر نحن؟ انقرض عصر الجاهلية ولا يجب ان تخنع أي امرأة وتطالب بحقوقها بكل شراسة .... وسأتناول موضوع الزواج العرفي ومشاكله وشروطه واحكامه لان ذلك أصبح متفشيا في الآونة الأخيرة وضحايا من الساذجات وقعن ببراثنه" | ||||
10-04-18, 12:29 PM | #159 | ||||
نجم روايتي
| "لكني لا اريده.... لا اريد اشهار زواج ولا عقد اريد الخلاص .... لست مستعدة للعيش مع رجل مثله قاس وكاذب ومفلس لا يستطيع ان يلبي لي أي حاجة أتطلع اليها لا يقدر ان يشبع جوعي للحياة والرفاهية لست مستعدة ان امضي حياتي مع رجل معدم مثله لا يملك سوى قوة همجية يحكمني بها" | ||||
10-04-18, 12:30 PM | #160 | ||||
نجم روايتي
| وكأن تجربتك مع عاصم لم تضف لك شيئا ولم تغير من قناعاتك ما زلت كما انت! لو كنت قلت انني احتقر ذلك الرجل لأنه كذب علي وخدعني واوهمني بحبه وانا لا أستطيع ان أعيش معه لأني مجروحة ولأنه سقط من نظري لأنه ضربني واهانني لتقبلت الامر منك الا إنك ترمين الى اتجاه اخر يا سارة لا فائدة معك" | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|