آخر 10 مشاركات
1- لمن يسهر القمر- روايات أحلام القديمة- آن هامبسون (كتابة /كاملة)* (الكاتـب : جين اوستين333 - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          طوق من جمر الجحيم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : samar hemdan - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          281 - أميرة رغم عنها - صوفي ويستون **تصوير جديد** (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree20Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-18, 11:08 PM   #11

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيلاسي مشاهدة المشاركة
يسلموا على الرواية الحلوة
انتي الاحلي سيلاسي شكرا لذوقك ♥♥


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 05-04-18, 11:10 PM   #12

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيماء سيف مشاهدة المشاركة
مبروك نزول الرواية يا قمر بالتوفيق إن شاء الله
الله يبارك فيكي يا تيمو شكرا حبيبتي


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 05-04-18, 11:10 PM   #13

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى الزهره مشاهدة المشاركة
مبروك نزول الروايه وبالتوفيق
الله يبارك فيكي يا عمري تسلميلي ♥


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 08-04-18, 12:25 PM   #14

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول




" بداية الآثام "




" ماذا فعل لي وأنا بهذه المحنة .. أين كان وأنا اتألم بسببها .. أين كان أخبريني ! "
" و أين كنت أنت من تعاليمه .. أين كنت من أوامره ونواهيه .. هل أستمعت لكلامه .. زوجتك تصلي ؟ "
" لا .."
" و زوجتك الأخري.. ! "
" لا "
صمتت سما وهي تنظر أرضا فكيف ستقنع أخيها الذي يكبرها بعامين أنه مخطئ .. ليس مخطئ بأمر عادي وانما هو مخطئ في عقيدته كمؤمن أو بالأصح كمسلم .. هو حتي لم يحقق فرض ايمانه بالله .. قالت بضيق
" حبيبي وحد الله ..."
" لا "
نظرت سما لعينية بجدية قائلة
" كريم .. وحد الله "
قال بعين ثابتة تنظر للفراغ
" لا أستطيع .. لا أستطيع نطقها .. لا أريد أن أنطقها .. أتعلمين أنا أكره الذهاب اليه .. لا أطيق سماع الآذان لا أصلي كزوجاتي الأثنتين .. الجمعة الماضية عندما أتيت اليك لم أستطع المكوث بالمسجد لأصلي الجمعة .. كنت أريد المغادرة في الحال .. "
ظلت سما تتلقي الصدمات واحدة تلو الأخري أهذا أخيها !.. أخيها الذي أعفي لحيته ست سنوات متواصلة .. لم يقرب التدخين وقد كان شرها في تعاطيه .. أهذا أخيها الذي تربيت معه ببيت واحد ؟ .. رضعا سويا من نفس الأم .. تربيا معا بين يديها ..أهذا أخيها حقا أم هي في حلم تود ان تستفيق منه سريعا ؟ .. قالت
" أتعلم ان وافتك المنية الآن ستكون مذنبا كريم "
ثم قالت بصوت مرتفع ناظرة للغرفة المقابلة حيث أولادها الذين يتابعون الكارتون بناء علي رغبتها في حجب أولادها عن أخيها كي يتحدثا بهدوء
" مالك .. صل علي النبي "
أتاها صوت مالك من غرفته قائلا
" اللهم صل علي النبي "
كان هذا رد مالك ابن السبع سنوات ... توجه مالك اليها قائلا متخذ الأمر وسيلة لملاطفة والدته
" صلي علي النبي ماما "
رددت خلفه
"اللهم صل علي النبي "
نظر مالك لخاله قائلا
" صل علي النبي خالو "
نظر كريم الي ابن أخته .. ولم ينطق فأعاد الطفل طلبه ..وأعاد كريم صمته ..
قالت سما مربته علي كتف ولدها
" أذهب الآن مالك حبيبي .. "
انصاع الطفل لأوامر والدته وعاد لغرفته حيث أخته جني التي تكبره بعامين .. نظرت سما لأخيها بحزن
" صغيري يطلب منك صلاة واحدة علي النبي ولم تجبه .. اتقي الله يا أخي ..."
نظر كريم اليها عابسا وهو يقول صارخا
" هل هو موجود ؟ اذا لماذا لم تحل مشكلاتي ؟ ..أعلم أني يوما ما سأموت كافرا "
أجابته سما بغضب .. بعد أن أنتبه أبنائها لصراخ خالهم ..فردت عليه بصراخ مماثل
" غادر الآن .. ألم تكن تود الرحيل .. اذا هيا .. ..لن أبني قيما وأرسي قواعدها في نفوس صغاري لتهدمها أنت بصراخك هذا .. أنت تعلم نهايتك جيدا لكني لا أريد لهم نهاية مثلك .. غادر بيتي كريم"
بالفعل قام كريم من مجلسه متوجها لباب المنزل مغادرا بهدوء ..نظرت سما في أثره .. تنظر ولا تنظر .. تري الباب ..ولا تراه .. كان مموها وهو يتخلل دموعها .. لقد تغير حال أخيها تماما بعد زواجه من امرأة أخري .. لم يكونا الأثنتين خيرا من بعضهما بل أسوأ .. كل واحدة تجذب فيه من جهتها حتي تمزق بينهما وهذا ما حذرته منه بداية .. ألم يكذب عليها قائلا
" سأقيم العدل بينهما سما .. كما سأنفق هنا سأنفق هناك .. كما سأبيت هنا .. سأبيت هناك .. لا تقلقي ..كوني معي أنت وزوجك وقت تقدمي لها ..لن أذهب لبيت عائلتها دونك .. أنت عائلتي .. شرفيني بقدومك أختي ..."

وبعد الحاح شديد ومحاولات عديدة لأقناعها علي مدار شهور انصاعت لأمره .. وصدقت كذبه لأنها كانت تلمس معاناته مع زوجته الأولي ...عدم نظافة .. اهمال ..ولديه بالشارع ليلا ز و نهارا .. تربية تكاد تكون معدومة .. وعدم عناية تامة لا بزوج .. ولا بطفل .. عاشت سما معاناة أخيها خطوة بخطوة ... حتي نظافة زوجته الشخصية لم تكن تهتم بها ... حتي في لحظاته الحميمية معها ينفر منها ... هكذا علمت منه .. وهكذا قص لها الأمر .. هكذا حاز علي موافقتها في أمر زواجه بأخري ... وياليتها ما وافقت ....





" أستاذتي رحيق هي من علمتني هذه الكلمات أمي "
ابتسمت حنان قائلة لأبنها ذو الست أعوام
" و ماذا تعلمت منها أيضا زياد ؟ "
" قالت لي لا أكذب .. وألا أخاف من أحد .. وأن الكذب لا ينجي أبدا "
أنتبها لصوت اغلاق باب منزلهم .. التفتا الي ماجد .. جرت نحوه هي و زياد ففاجئهم ماجد قائلا
" يبدو أن معلمتك مجتهدة زياد .. "
ثم غمز لأبنه قائلا
" هل هي جميلة ؟ ... أثق برأيك ؟ "
ابتعدت حنان عنه بعد أن كانت بين ذراعيه مرحبة بعودته من العمل ...قائلة
" وان كانت جميلة ..؟ "
جذبها اليه ثانية وهو يحمل زياد بيده الأخري .. قائلا
" وهل هناك من هي أجمل منك .. يكفيني هذا العناق الدافئ "
قبلت وجنته متقبلة مشاكسته التي لا يكف عنها .. أما الصغير فيبدو أنه لم ينته بعد قائلا
" مس رحيق أحلي من أمي أبي .. شعرها ناعم وطويل ... و .. "
وضعت حنان يدها علي فم الصغير ناظرة لأعلي قائلة
" رحماك ربي ..كيف سأجاريكم الآن .. أصمت زيزو من فضلك .. هيا لتساعدني لتحضير المائدة .. ألا تشعر بالجوع ؟ "
ثم أخذته من والده الذي كان يحمله منذ عودته من الخارج واضعة اياه أرضا قائلة
" اتبعني ... "
أنصت زياد لأمر والدته فتبعها بصمت .. بينما جلس ماجد علي الأريكة ممددا قدمية والأبتسامة تشق طريقها الي شفتيه .. كم يحب اغاظتها .. زوجته شيقة جدا في غضبها لكنها لم تمتعه هذه المرة ... بل أمتعه زياد ... فيبدو أن الأطفال هذه الأيام ليسوا كما الماضي ... تري هل مس رحيق شعرها ناعم ... وطويل كما أخبره زياد .. تري ما لونه .. مسح علي وجهه بمرح قائلا لنفسه
" ان علمت حنان ما يدور بخلدي الآن سأكون عبرة لمن يعتبر ... وما بها حنان ؟... شعرها مجعد ... اممم .. ليس كثيرا .. لكن عند اهتمامها به في الأعياد بصبغه وفرده يصبح افضل .. وهل شعر حنان المجعد سيجعلني رجل لعوب ؟... لالالا "
أغلق افكاره عند هذة النقطة وقام ليأخذ حماما دافئا قبل تناوله للغداء





تناولت قهوتها الصباحية .. الوقت ما زال مبكرا علي الصداع الذي يهاجمها الآن .. لم تنم جيدا بالأمس كعادتها ... ولداها الصغيران يثيران جنونها دوما .. هذا أخذ لعبتي .. أنا أريد التاب لألعب .. والأنكي من ذلك مشكلاتهم في مدارسهم التي أصبحت ملفتة .. فأول أمس عاد اليها أحمد ولدها الأكبر بكارثة قام بها في مدرسته وهو يستمع لصديقه بأن يسرقا أحد زملائهم .. خططا واتفقا ونفذا .. وعندما علم زميلهم بأمر سرقته أخبر مديرة مدرستهم .. التي بدورها علمت الفاعل .. استدعتها هي وولية أمر صديقه الذي خطط معه لجريمته ... وهكذا نالت ما تستحق من تقريع بسبب ولدها المشاغب ..وجواب بالفصل مده خمسة أيام لصغيرها عن المدرسة .. لم تصدم من تقريع المديرة .. ولا من فصل صغيرها قدر ما صدمت من تصرف ولدها الذي ربته علي يجوز أو لا يجوز ..منذ وفاة والدهم وأصبحت هي الأم والأب ..لم تدخر جهدا لتربيتهم تربية سليمة .. هي التي بالواجهة دوما ان أخطأوا هي الملامة .. وان أحسنوا فهي مصادفة قطعا و ليس بسبب مجهودها معهم ... هكذا وضعها أهل زوجها في دائرة لا تنتهي من الثواب والعقاب .. وهكذا وضعت هي نفسها في شرنقة لا يمكن الفكاك منها بتأنيب وجلد الذات علي الدوام .. فهي دوما مقيدة ...


" الأطفال بدأوا في القدوم سيدة رحيق .."
هكذا ابلغتها عاملة الحضانة التي استأذنت ودلفت اليها لتخبرها بتوافد الأطفال .. أومأت برأسها قائلة
" أريد مسكنا للصداع .. هلا أحضرته لي ؟ ... "
انصرفت العاملة كي تلبي طلب رحيق .. لم يكن بالحضانه سواها الآن .. خرجت من مكتبها وبدأت بالتعامل مع الاطفال واستقبالهم من آبائهم حتي تعود العاملة .. نظرت حنان الي رحيق وهي تتقدم اليها بصحبة زياد
" صباح الخير سيدة رحيق .. "
استقبلتها رحيق بأبتسامة متناولة زياد بيدها من والدتة
" مرحبا سيدة حنان ... أهلا زياد .."
لوحت حنان بود لزياد مودعة اياه منصرفة بعد أن استلمته رحيق منها .. أعطتهم ظهرها منصرفة عائدة للمنزل ...
التفتت رحيق الي زياد قائلة
" كيف حالك زياد .. هل أنجزت واجباتك ؟ "
اومأ برأسه مجيبا بنعم .. أوصلته لحجرة الدراسة وعادت لمكتبها بعد عادت العاملة ومعها المسكن




عصرا

ذهبت رحيق بعد أن أنتهي يوم عملها الي مدرسة صغارها ... انتظرت بهدوء حتي ينضموا اليها .. أقبل الولدان عليها ضاحكين .. احتوت ضحكاتهم وضمتهم اليها عائدة بهم للمنزل .. لم تنس أن تجلب بعض مستلزمات المنزل في طريق العودة .. هي تنهك نفسها .. نعم تنهك نفسها بشدة .. تود أن تغرق نفسها بأي شئ كي تهدئ من ضغوط حياتها .. لا تهتم أن تزيد من مسئولياتها المادية كي تهرب من مسؤليات نفسية ملحة .. فبعد وفاة زوجها أصبح لها العديد من الأزواج ...أخيه.. أخته.. زوجة أخيه ..ابنة أخيه .. أصبح الجميع الآن من عائلته له الحرية في أقتحام حياتها ..
تذكرت في أول أسبوع مر علي وفاة زوجها .. كان أهله يبيتون عندها بحكم العادة ...كلمات أبنة أخ زوجها رحمه الله البالغه ثمانية عشر عاما تفتح خزانتها .. تنظر الي ملابس نومها قائلة
" أتحتاجين هذة الأشياء خالتي ؟ ..."
نظرت لها رحيق وقالت بأرتباك
" أتريدين شيئا منها ؟ .."
لم يمر علي وفاة زوجها الا أسبوعا واحدا .. وتتكلم معها طفلة بهذة الطريقة .. هي لن تلبس هذة الاشياء قطعا ... وهي لن ترميهم أيضا .. لكنها ارتبكت لم تعرف بم ترد علي طفلة جريئة هكذا ... ثم نظرت لطاولة الزينة بأنبهار قائلة
" وهذه العطور ... وأدوات التجميل .. هل تريديها بعد الآن ؟ .."
احمر وجه رحيق غضبا وهي تقول
" هذه الأشياء للنظافة الشخصية يا صغيرة لا يشترط وجود زوج أم لا لأستخدمها ... اليك هذه ستناسب ذوقك "
أعطتها رحيق زجاجة عطر علها تصمت .... ذكريات ذكريات ... وما أصعبها وما أشق عليها من استرجاعها

بعد وفاة زوجها بشهور عرض عليها الكثير من أصدقائها ومعارفها الزواج مرة أخري ..فهي أرملة صغيرة في الثامنة والثلاثين أم لطفلين أكبرهم عشر سنوات .. كانت في بادئ الأمر تعترض الي أن أخبرتها سما أنه لا شرع ولا عرف يمنع زواجها ..سما هي ابنة أخ زوجها رحمها الله الكبير ..تصغرها بعشرة أعوام .. بينهما تقارب في الفكر ..وعمر صغارهم متقارب .. تتذكر كلمات سما جيدا عندما أخبرتها بوجود خاطب جديد
" لا أري ما يمنع زواجك مرة أخري رحيق .. أمنحي نفسك فرصة أخري للحياة وفاة عمي كان قدرا .. ان واتتك فرصة تتناسب معك ومع أطفالك لم لا ؟ .."
كان رد رحيق تساؤل
" والناس وأهلك ..؟ ماذا سيكون رأي عمتك سما .. زوجة عمك .. والدك وعمك الآخر .. الأمر محرج ... "
"لا تهتمي رحيق .. هل هؤلاء الناس من يبيتون معك ليلا وانت وحيدة بصغارك .. هل يهتم أحد منهم بتربيتهم .. أنت بحاجة لمن يساعدك .. لمن تلقي عليه بثقلك دون ان يتذمر .. أنا أدعمك رحيق سأقف خلفك في أية قرارات تتخذيها "
انتبهت رحيق لواقعها بصراخ محمد الصغير بعد أن دفعه أخيه الأكبر فأصطدم بالحائط نازفا من أنفه ..عادت توا بهم من الخارج .. لم تكد تجلس لتستريح فتشرد بذهنها عنهم حتي قاموا ليتصارعوا معا كعادتهم .. قامت مسرعة بولدها الي الحمام تغسل دمه .. تسند رأسه للوراء لايقاف الدماء .. عادت به من الحمام .. جلست به علي الأريكة .. ناظرة لأحمد الكبير وهو يلتصق بالحائط خوفا من عقابها ... أشارت اليه بأن يأت اليها ...لا تعرف هل تعنفه أم تحتضنه .. تألمت لنظراته اليها .. نظرة طفل خائف .. طفل فقد والده في سن كهذه .. لم تسيطر علي دموعها بعد أن اخذتهم بين يديها .. لينعموا بدفئ صدرها وحنانها .. أخذت تعبث برأسيهما الي أن ناما ... حملتهم واحد تلو الآخر .. دثرتهم بالغطاء مغادرة الي غرفتها ....

تناولت هاتفها وجدت رسالة علي أحد برامج التواصل الاجتماعي
" أين أنت ..؟ "
كان هذا وليد .. صديق زوجها يطمئن عليها وعلي صغارها .. كتبت له
" أعيش .. بين العمل والصغار .. لقد أرهقت وليد .."
وجدت رده سريعا
" ماذا حدث ؟ .. هل تأذي أحدهم ؟ "
" المعتاد ...مصارعة أسفرت عن أصابة أحدهم بنزيف أنفه .. حمدا لله لقد نامو أخيرا "
أجاب بسرعة كعادته
" لو كنت أعلم أن زوجك سيموت بسرعة هكذا لما تزوجت رحيق ؟ "
ردت وقد اعتادت الأمر
" انه القدر وليد .. لا تهتم .. "
" تعلمين معاناتي مع زوجتي ... فلتقبلي بي زوجا .. كوني زوجة ثانية لي رحيق "
ابتسمت وهي تكتب
" ألا تمل أبدا ألم أرفضك من قبل ... أنت متزوج وأبنتك لازالت رضيعة ومشكلاتك مع زوجتك تحل وليد ..ليست مشكلات طلاق ... لن أقبل أبدا أن أهدم حياتك "
تنهد وليد وهو يداعب أبنته التي أعتلت صدره وهو مستلق أمامها ...
" حقيقة مشكلاتي تحل .. مشكلات تافهه .. زوجتي الي الآن بالعمل تاركة لي جودي لأهتم بأمرها ... أغير وأنظف وأغسل صحونا أيضا ... "

لم تمنع نفسها من الابتسام وهي تكتب

" لا تنس ارضاع طفلتك .. اهنأ بواجباتك الأبوية ... احتاج الآن الي النوم ... الي اللقاء "
واغلقت البرنامج دون ان تنتظر رده .. رغم سماعها نغمة وصول رساله جديدة الا انها لم تفتحها ...هي تعلم أنها مخطئة .. تعلم انه لا يجوز ما تفعله ... لكن الوحدة تكاد تفتك بها




يتبع

noor elhuda likes this.

هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 08-04-18, 12:26 PM   #15

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قد عاد أخيرا لبيته الثاني بعد أن تعلم أخيرا أن الصفعة لن تأت من زوجته الأولي بل ستكون من الثانية ... دخل بيته وجدها جميله .. تسبقها رائحتها العطرة ..اقترب منها مرحبا بها حاملا ابنته الصغيرة التي لم تتعد العام والنصف .. لم يتبادلا الكلام بل نظرات فقط .. نظرات شوق من جانبه .. ونظرات لوم رقيق من جانبها ..قبل ابنته متجها للحمام لينظف جسده الذي اتسخ ببيته الاول ..تحت المياة الدافئة اخذ يتذكر حديثها

" أنا من أزلت الوسخ عنك.. أنا من أعاد بناءك .. أنا من جعلتك رجلا بحق .. تسرقني.. "
ظلت الكلمات تمر بعقله وتصفعه علي وجهة لتؤلمة بشدة .. لم يكن يعلم أن للكلمات صفعات .. صفعات مؤلمة تترك أثرا بفؤاده .. هي فقط لم تهن رجولته .. بل أتهمته أيضا بالسرقة .. كان هذا سبب غضبته في المرة الأخيرة ..تدخلت سما لحل الأمر بينهم .. مر شهر كامل وهو يبيت عند زوجته الأولي التي لا تعلم شيئا .. لا تعلم شيئا عن زواجه .. لا تعلم شيئا عن مشاكله مع الأخري ..لا تعلم أي شئ عن مساعيه لحل الأمر كي لا يمكث معها أكثر ... تذكر الشهر المنصرم الذي قضاه مع زوجته الأولي بين صغاره الذي بالكاد كان يراهم .. فقد أصبح مثل الثور الذي يدور ويدور حول نفسه .

أغلق صنبور الماء متناولا المنشفه ... انتهي من ارتداء ملابسه ... خرج ليجد ابنته نامت وزوجته تنتظره .. أغلق النور واستلقي علي ظهرة مغمضا عينيه لينعم بنوم هادئ وسرير نظيف ورائحة عطرة تفوح جواره ...

لا تنكر انها آذته .. وجرحت رجولته .. لا تنكر أنها تحب قوتها وتحب سيطرتها عليه .. كان لابد أن يعلم أن هذا البيت يلزمة مصاريف ورعاية واهتمام .. لم تقبل بأن تكون زوجة ثانية الا بشروط وهي أن يظل بيته الأول قائم دون طلاق .. لم تكن ظالمة معه ..بل هو من ظلم نفسه بتخليه عن مسؤلية أبنته ومسئوليتها.. ليس لأنها امرأة عامله و تملك مالها الخاص أن تتحمل هي مسؤلية منزلها بأكمله .. استلقت جواره معطيه اياه ظهرها ... فهو بالنسبة لها صورة أمام الناس ...صورة أمام ابنتها .. صورة أمام أهلها .. صورة أمام مالك الxxxx حتي لا يطردها هي وابنتها خارجا اذا اتضح له أنها بلا رجل.. وكأن الرجل بشكله فقط .. ليس بتحمله مسئولية شريكة حياته و أطفاله ... استسلمت للنوم بعد ان عاد اليها زوجها .. وبعد ان أيقنت انها تمسك خيوط اللعب جميعها بيدها




في اليوم التالي

شعر وليد بصفعات تتوالي علي وجهه .. صفعات بيد صغيرة لكنها مؤلمة انتقلت الصفعات لأنفه .. وصلت لعينيه .. هذه الصفعه أيقظته فورا خشية أن يفقد أحدي عينيه من شدتها .. أمسك بيديها الصغيرتين قائلا
" سأقتلك جودي انت ووالدتك .. أريد أن اهنأ قليلا بغفوة .. لا أريد أن أشعر بالوقت .. الساعة التاسعة الآن ووالدتك لم تعد بعد .. سأفقد مكتبي وعملائي بسببها .. كيف سيأتمني موكليني علي قضاياهم وأنا أهمل ذهابي اليه هكذا ؟ "
كان ردها أن أمسكت بأحدي أصابعة لتضعه في فمها .. فطن الي حاجتها للطعام .. ازاح غضبه من زوجته جانبا .. ونظر لعين أبنته السوداء الواسعة .. حمد لله هي تشبهه والا كان خنقها انتقاما من والدتها .. حدث نفسه
" ليت رحيق هي والدتك جودي كنت ستهنأين بها .. هي تهتم و تدلل أطفال حضانتها كثيرا .."
حمل أبنته متجها للمطبخ ليحضر رضعتها .. سمع مفتاح يدور بالباب علم بقدوم زوجته لم يهتم بدخولها وأكمل ما بدأه الي أن سقطت من يده رضاعة اللبن أرضا لتتهشم لقطع صغيره .. لم ينزعج من الزجاج المخلوط باللبن الذي ملأ الارض وانما من صراخ زوجته
" يا الهي .. أنا أعمل طوال النهار حتي أعود آخر الليل لألملم قطع الزجاج الذي كسرتها .. تبا لك "
وكأنها قامت بغرس ابرة في بالون منتفخ بالهواء... فما كان من البالون الا الانفجار
" تلومينني علي كسر الزجاج ولا تلومين حالك في التقصير مع أبنتك .. لقد جئت من عملي لأجدها مع جارتنا .. موعد عملي بالمكتب مضي .. وتعطل عملي وانت السبب .. أخبريني ما فائدة عملك هذا ؟ .. بماذا يفيدني أنا و أبنتي .. ثم من عليه الأهتمام بها أنا أم أنت.. ؟ "
القي لها جودي .. وكأنه بذلك يعلن تخليه عن مسؤلياتها التي الصقتها به
" هيا رتبي ونظفي وأطعمي .. اليك أبنتك اهتمي أنت بها .. لقد مللت منك.. "
أعطاها ظهره ليبدل ملابسه ويذهب لمكتبه .. لم ينتظر ليستمع لأيا من هرائها أو تبريراتها .. خرج أمامها متناولا مفاتيحة مسرعا ليغلق الباب خلفه بقوة ...
جلست حاملة ابنتها تبكي ... هذا ليس وليد .. قطعا ليس هو زوجها المتفهم .. الهادئ .. هل أثقلت عليه حقا .. هذه ابنته أيضا ..عليه الاهتمام بها بالمثل .. ليست مسؤليتها وحدها بل تخصمها كلاهما ..نظرت للساعه وجدتها التاسعة والنصف .. عضت علي شفتها قائلة
" لقد تأخرت كثيرا هذه المرة جودي .. اشتقت اليك .. أنا اسفه كان لدي عمل هام .. لن أكررها ثانية "
بدأت بلملمة الزجاج المكسور وقامت بمسح اللبن وقد أعدت غيره لأبنتها .. مطعمة أياها حتي نامت ... فاستلقت جوارها وغرقت هي الاخري قي ثبات عميق

فتح مكتبه بهدوء يتنافي مع ثورته الداخلية ..يعلم أنه ليس وقت عمل .. ويعلم أنه اعتذر لعملائه هاتفيا .. لكنه كان بحاجه لأن يختلي بنفسه .. رحيق .. آه منك يا رحيق .. آه من عقلك وحكمتك ليتك معي لتشهدي مشاكلي البسيطة التي تحل .. آه من جسدك رحيق .. يلهب خيالي كلما فكرت بك .. أخرج هاتفه ليرسل لها رساله .. يعلم أنها نائمة لكنه غارق في مشاعره تجاهها يحتاج اليها ...

ما ان سمعت صوت رسالته حتي فتحتها .. لقد قلقت ليلا وبدأ سيل الذكريات يهاجمها .. فتحت الهاتف وجدت رسالته
" أحتاج اليك .. هل أنت مستيقظة ؟ "
نظرت للهاتف فعلم بقرائتها لرسالته كتبت له
" نعم .. شعرت بالأرق قليلا .. أهناك شئ ؟ .. "
" لا شئ .. أشعر بالأختناق .. لقد تشاجرنا .."
"اممم .. مبارك "
ابتسم قائلا
" أشعر بالشماتة سيدتي "
اعتدلت لتكتب بشكل مريح ليدها
" لا .. لكن ليس هناك جديد .. أنت تصر علي عدم اعطاء نفسك فرصة معها وليد "
تأفف ليرد
" تزوجيني بالله عليكي .. سأموت .. لا أجد راحتي معها رحيق .. ولا معك أنت أيضا بأصرارك علي رفضي .. قولي نعم موافقة "
" لا لست كذلك ... "
أرسل لها وجه غاضب
" اشتقت اليك .. افتحي لي كاميرا هاتفك "
" هل فقدت عقلك وليد ..؟ أنا بغرفة نومي .. "
قاطع كتابتها
" يبدو أنك مشعثة الشعر .. أعلم أن النساء لا يظهرن تشعث شعرهن لأيا كان "
ابتسمت قليلا لترد
" مشعثة الشعر لأقصي درجة .. لا تطلب مني طلب كهذا ثانية وليد .. نحن أصدقاء كما تعلم.. "
" لا تريدين محادثتي لأجل صغارك خشية أن يستمعون اليك .. ولا تريديني أن أراك عبر الكاميرا .. لا تريدين مقابلتي خارجا تخشين الثرثرة عنك من الناس.. ولا تريدين زواجا عرفيا أو رسميا أو زواجا ثانيا .. اذا لم تحادثيني رحيق ؟.. نحن أبدا لم نكن أصدقاء "

صدمها وليد .. هو يداعبها هي تعلم ذلك .. لكن كلماته جعلتها تستفيق .. لم تتحدث مع رجل غريب بهذه الطريقة ؟.. هو ليس غريبا علي كل حال لقد كان صديقا لزوجها .. وايضا تقدم لخطبتها سابقا قبل زواجها من والد صغارها .. لكن عائلته لم تقبل بها .. والدته لم تحبها قط .. ما الذي تغير الآن .. وهل ستقبل به اليوم بسبب وفاة والدته فبذلك يكون انتفي سبب رفضها سابقا .. هو يعرف عنها كل شئ .. وهي أيضا تعرف عنه الكثير .. هو معها في العمل معها في البيت .. حتي وهي فوق سريرها معها .. ألهذا الحد ألغت تعقلها !.. هل تحبه .. معجبه به.. أم هي بحاجه لرجل .. أي رجل يشعرها بوجودها شريطة ألا يتقابلا .. ألا يتزوجا ..أن يتحدثا سرا بعيدا عن أعين الناس..! وهذا ما وفره لها وليد .. فمنذ علم بوفاة زوجها وهو يتقرب منها هاتفيا .. لم يرها حتي في العزاء لقد كان مع الرجال ولم تراه .. آخر مرة شاهدته كان مصادفة وهي بصحبة زوجها ذات يوم .. اذا وليد حقق مبتغاها بكل شئ ويرضي بالقليل منها .. لكنه سيمل علي ما يبدو ..

أستفاقت علي اتصاله .. يتصل بمكالمة مرئية .. قطعت اتصاله لتكتب له

" هذه آخر مرة تهاتفني هكذا وليد .. ماذا تظن بي .. لن أفتح كاميرا هاتفي ابدا "
وأغلقت البرنامج .. وتركته لعذابه.. أيذهب لها ليعلمها معني الشوق والحاجة ..! أم يتركها لتأت هي الية .. !ظل يفكر ويفكر كيف يوقعها في شباكه كيف ... نظر للساعة وجد الوقت متأخرا .. هاتف زوجته .. لم ترد .. لابد أنها في ثباتها وكيف ستقاوم تعبها طوال اليوم تنهد قائلا بسخرية
" لك الله يا وليد .. لازوجة تنتظرك .. ولا صديقه تنصفك "




انها الثامنة صباحا .. حنان مريضة ووالدتها تعتني بها منذ البارحة .. لايريد أن يثقل عليهما بمشاكل زياد قرر أن يهتم لأمرة ويذهب به للحضانه ومن ثم الي عمله .. في الطريق طلب منه زياد
" أبي .. أريد شيكولاته "
" حاضر زياد "
أحضر له طلبه فقاطعه زياد
" وواحدة أخري .."
نظر له يتأمله
" أنا لا أريد ..لمن الأخري ؟ .."
" لمعلمتي رحيق هي تحبها .. لقد أعطتني واحدة من قبل "
ابتسم مداعبا شعر ولده ... أحضر واحده أخري واعطاها له .. عندما وصل للحضانه .. أستقبلته العاملة .. اخذت منه زياد ولم يكد يلتفت حتي اصطدم بحسد انثوي .. فرفع يده تلقائيا حتي لا يمسها .. انتبه علي صوت زياد
" مرحبا معلمتي .."
اعتذرت رحيق بشدة وهي تلتفت الي زياد الذي أحتضن قدميها .. الجزء الذي طاله بجسده القليل الصغير ... قالت العاملة
" مدام رحيق .. مالكة الحضانه .."
رحب بها قائلا
" مرحبا أنا والد زياد .. زياد دوما يخبرنا بما تعلمه منك .. أشكرك لتعليمه الصدق والشجاعه .. ممتن كثيرا لمجهودك "
ثم أخفض بصره قائلا
" بالأذن "
ثم غادر بأدب وسرعة .. عادت للداخل .... مر اليوم دون أن تأت والدة زياد لأصطحابه الي المنزل .. عليها أن تغلق الحضانه لتذهب لصغارها بالمدرسه .. سألت زياد
" زياد حبيبي ألا تعلم سببا لتأخر والدتك "
أجاب زياد
" أمي متعبة قليلا .. سيأتي أبي ليصطحبني للمنزل "
لم يكد ينه كلماته حتي فاجئها صوت ذو رنه قوية
" أعتذر عن التأخير .. "
ثم وجه كلماته الي زياد
" هيا بنا زياد .."
قالت بهدوء
" أخبرني زياد بمرض والدته .. سلامتها .."
" سلمك الله شكرا لك .. أستأذنك "
ثم غادر بهدوء مع ولده ..

عاد ماجد للمنزل سريعا ليجد والدة زوجته تقول
" أنا قلقة ماجد .. حنان لا تبدو بخير .. سآخذها عندي يومين كي ترتاح .. ما رأيك ؟ "
أومأ برأسه مجيبا بنعم
ثم دلف لغرفة نومه .. وجد حنان تتألم .. هو لا يعلم ما بها .. لاحظ فقدان وزنها مؤخرا .. لاحظ ألمها الذي تخفيه عنهم .. ظن أنها آلآم عادية لكن يبدو أن الأمر يسوء .. قال ممسكا بيدها
" حبيبتي ما بك ؟ .. هل أنت بخير ؟.. هيا بنا الي الطبيب .."
أمسكت يده بقوة وهي تقول
" أنا بخير حال .. لا تعط الأمر أكبر من حجمه .."
" أنت لست بخير حنان .. أنا بحاجة للأطمئنان عليك حبيبتي .."
" اذا غدا أن شاء الله .. ان لم أتحسن .. "
قال ولا زال يمسك بيدها
" والدتك تريدك معها يومين علي الأقل لتطمئن عليك .. ما رأيك ؟ "
ردت بسرعة ...
" لا .. أنا بخير حال الأمر لا يحتاج كل هذا العناء .. أين زياد ..؟ "
قام ماجد بمناداة زياد .. الذي أتي مسرعا مندفعا بين ذراعي والدته قائلا
" اشتقت لك أمي .. هكذا لا تأتين معي للحضانة اليوم .. "
قبلت جبينه قائلة
" آسفه حبيبي .. ألم يقم أباك بأصطحابك الي هنا ؟ "
نظر لطفله غامزا له قائلا
" قمت بالواجب وزيادة أحضرت له ما طلب.. هيا بنا زياد لتغسل يديك .. جدتك أحضرت الغداء .. هيا حنان لتتناولي طعامك معنا "
" سأحاول حبيبي .. "
تركها ليساعد زياد .. همت بالوقوف .. لم تستطع تمالك جسدها ولا تحمل ألمها فسقطت ...
صوت ارتطام جسدها بالأرض جعله يترك ما بيده مسرعا اليها ووالدتها ليجداها ملقاه علي الأرض .. حملها قلقا ..أحضر لها الطبيب بالمنزل .. والذي طلب بدورة تحاليل ليتمكن من أعطائهم التشخيص المحدد .. والعلاج الصحيح



انتهي الفصل الأول بأنتظار ارآكم وتفاعلكم


noor elhuda likes this.

هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 09-04-18, 12:50 AM   #16

mannoulita
 
الصورة الرمزية mannoulita

? العضوٌ??? » 417498
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » mannoulita is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أهنيكي على أول روايه ليكي ويا رب تلاقي الإقبال الي بتحلمي بيه
الأسلوب جميل و سلس من النوع الي بفضله ، طريقة الانتقال بين الشخصيات و المواقف بردو ظريفه و غير صادمه
الأفكار جديده نوعا ما و بتطرح قضايا بتلامس واقعنا و بحب الحاجه دي جدا الي هي المكاشفه و محاوله" ايجاد حل بناء مش دفن الراس في التراب و نتغاضى علي بيحصل
حكاية رحيق مع وليد هي للأسف حكايه موجوده كتير جدا و كمان بتحصل مع ستات جوزهم عايش بس يمكن بعيد بسبب ظروف شغله مثلا أو يكون متغرب عن البلد
طبعا وليد أنا مش متعاطفه معاه خالص ، أنا أعرف تماما يعني ايه تكون الوحده زوجه و بتشتغل في نفس الوقت و للأسف الرجاله بيكونو عايزين المرأة الخارقه الي بتعمل كل حاجه ، مستنيه معالجتك للقضيه دي
موضوع كريم ده هو أصعب موضوع في الروايه كلها ، الإنسان الي بييجي عليه وقت يشكك في عدالة ربنا و العياذ بالله ، في انتظارك بردو عشان أشوف الأمور هتتطور معاه ازاي
مشكوره على الروايه و على مجهودك الواضح فيها و في انتظار القادم بشوق


mannoulita غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-18, 11:06 AM   #17

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 09-04-18, 11:37 AM   #18

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ان علمت حنان ما يدور بخلدي الآن سأكون عبرة لمن يعتبر ... وما بها حنان ؟... شعرها مجعد ... اممم .. ليس كثيرا .. لكن عند اهتمامها به في الأعياد بصبغه وفرده يصبح افضل .. وهل شعر حنان المجعد سيجعلني رجل لعوب ؟... لالالا "
أغلق افكاره عند هذة النقطة وقام ليأخذ حماما دافئا قبل تناوله للغداء



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 10-04-18, 12:04 PM   #19

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mannoulita مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أهنيكي على أول روايه ليكي ويا رب تلاقي الإقبال الي بتحلمي بيه
الأسلوب جميل و سلس من النوع الي بفضله ، طريقة الانتقال بين الشخصيات و المواقف بردو ظريفه و غير صادمه
الأفكار جديده نوعا ما و بتطرح قضايا بتلامس واقعنا و بحب الحاجه دي جدا الي هي المكاشفه و محاوله" ايجاد حل بناء مش دفن الراس في التراب و نتغاضى علي بيحصل
حكاية رحيق مع وليد هي للأسف حكايه موجوده كتير جدا و كمان بتحصل مع ستات جوزهم عايش بس يمكن بعيد بسبب ظروف شغله مثلا أو يكون متغرب عن البلد
طبعا وليد أنا مش متعاطفه معاه خالص ، أنا أعرف تماما يعني ايه تكون الوحده زوجه و بتشتغل في نفس الوقت و للأسف الرجاله بيكونو عايزين المرأة الخارقه الي بتعمل كل حاجه ، مستنيه معالجتك للقضيه دي
موضوع كريم ده هو أصعب موضوع في الروايه كلها ، الإنسان الي بييجي عليه وقت يشكك في عدالة ربنا و العياذ بالله ، في انتظارك بردو عشان أشوف الأمور هتتطور معاه ازاي
مشكوره على الروايه و على مجهودك الواضح فيها و في انتظار القادم بشوق
اشكرك لرأيك هي فعلا خدت مني مجهود شكرا لملاحظتك والحمد لله ان وصلك دة
شكرا لمتابعتك اللي احترمها وشرف ليا طبعاااا

وليد مخطئ طبعا وهنشوف الاحداث هتروح لفين
كريم شخصية صعبة من بدايتها ومرهقة ليا جدااا
قصة رحيق معاكي حق في منها وزوجها عايش وبتكون خيانة لنفسها وربها احييكي ع كلامك

اتمني الرواية تعجبك وتحياتي


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 10-04-18, 12:05 PM   #20

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
وبارك فيكي حبيبتي شكراا ♥


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.