05-08-18, 09:33 AM | #102 | ||||
مشرفة منتدى قلوب أحلام
| فعلا تتريت فيها وجع حقيقي بس قوتها خرجت من وجهها وضعفها اختارت انها تبدل وجعها بقوه ورفضت الاستسلام مليكه ديه مصيبه بس بتموت في تتريت وكمان شكلها شخصيه حساسه جدا 😍 رغم أن تصرفاتها مش لتظهر ده | ||||
06-08-18, 03:08 PM | #103 | ||||||||
| اقتباس:
أسامة و يحيى يحاولون بناء سبيل للتوصل إلى التيتريت ؟؟؟ السؤال هل بعد ما عرفوه و ما لم يعرفوه يتوقعون أن يكون هناك سبيل أم لا . و تيتريت ربما فلتت الكلمات من لسانها لتبلغ عائشة أنها ليست الوحيدة بالعالم التي تعاني و التي عانت شكرا يا رونتي على المداخلة ميرسي جدا منوراني دائما | ||||||||
06-08-18, 03:10 PM | #104 | ||||||||
| اقتباس:
تسلمي خولة و شكرا لك جزيل الشكر على تواجدك الدائم كلام تيتريت للأسف يعيشه الكثيرون من الأطفال حاليا | ||||||||
06-08-18, 03:14 PM | #105 | ||||||||
| اقتباس:
أبوها كما تم وسبق الذكر لم يعرفها يوما حتى عن الطريق الصور كما لم تعرفه كذلك بل تم الاعتناء بما يخصها من مال عن طريق المحامي عائشة للأسف تمثل حالة الكثير من النساء التي تعيش حالة الشفقة على النفس مشكورة عزيزتى على تعليقك الجميل و أتمنى يعجبك الفصل القادم | ||||||||
06-08-18, 03:22 PM | #109 | ||||||||
| اقتباس:
وهذا الفرق بين "تيتريت" و "عائشة" ... عائشة بعدما حصل لها أخذت تشفق على نفسها أكثر و أكثر مع مرور السنوات و "تيتريت" جعلت من وجعها قوة للتصير أفضل ... ربما الوجع لا ينطفي كليا لكن بالنجاح يصير أخف مليكة الصهباء المجنونة ... هي كما وصفتها تماما و تأخذ من تيتريت الكثير بحكم تلأثرها بها و حبها لها شكرا جزيلا على مرورك الجميل أم زياد | ||||||||
06-08-18, 03:37 PM | #110 | |||||||
| الفصل الثامن : - "تيتريت" كفى ... تلك القهوة ستهلك معدتك شرقت "تيتريت" بقهوتها التي كانت تحتسيها بشرود ونظرت لعمها بعد فترة فلاحظت ملامحه التي كانت جدية لتقول ببراءة مشيرة للفنجان : - إنه فنجاني الأول هذا الصباح تقدم متحكما بكرسيه ولم تتغير ملامحه وقال : - ولن يكون الأخير ... أنت تشربين باليوم ما يكفي لجيش صغير فيضيف وقد غلف الحنان صوته : - صحتك يا صغيرة ... ابتسمت "تيتريت" بوجوم وقالت وقد أخفضت عينيها نحو كوبها الذي تتصاعد منه الأبخرة وقالت وقد شردت عينيها بسواد السائل أمامها : - إنها مجرد قهوة يا عمي لا تملك أن تفعل شيئا ... جرعات من الكافيين لا تستطيع سوى لطمك كل مرة بقسوة مرارة مذاقها فتابعت وقد انسابت الكلمات من شفتيها غير قادرة على إيقافها : - قسوة قلوب البشر هي التي لا تنفك تجبرك على تذوق جرعات الألم أجفلت وهي تسمع تأوه عمها الخافت مما جعلها تستدير له وقد اكتشفت أن الكلمات تجاوزت شفتيها فحملت كوبها نحو المغسلة متباطئة في غسله لتلفت بعد ذلك كأن شيئا لم يكن وقد تماسكت ورسمت ابتسامة مشرقة على شفتيها و قالت : - هل عدت من فطورك مع العائلة ؟ تفرس العم بملامحها والأسى عليها يملأ جوفه لكنه آثر الصمت وقد أبهره مدى تماسكها بعد الكلمات التي تسللت متحررة بعيدا عن إدراكها عند انفجارها بعائشة منذ يومين مضت لذا فقد فضل مساندتها بتجاوز معنى كلماتها اليوم التي أضيفت للموشح المبكي الذي يكتب على صفحة قلبه و بادلها ابتسامتها هامسا كأنه يشاركها سرا : - أنا ذاهب الآن لكن إن أغريتني بفطور من يديك سأتنازل بكل رضا عن فطورهم رفعت "تيتريت" حاجبيها لتفعل المثل مقتربة نحوه قبل أن تهمس : - سأتوقع غارات برية من الطرف الآخر من المنزل إذن أرجع عمها رأسه للخلق مقهقها و ابتسامتها تتسع لرؤيته يضحك فأجابها بمرح : - طبعا ستكون هناك غارات لفظية عنيفة لكننا الأقوى ضحكت بمرح ممتنة لوجود عمها جلال و مساندته و الذي لولاه لاختنقت بهذا البيت، فاقتربت منه رافعة يدها كالمشجعات و هتفت : - نحن الأقوى شعر بالزهو لتمكنه من جعل عينيها تتألق بشقاوة محببة و قال مكررا ومؤكدا : - نحن الأقوى شرعت "تيتريت" بعدها في تحضير فطورهما معا بينما كانت تتبادل الحديث مع عمها حول لاشيء وكل شيء. وعند جلوسهم حول المائدة تفرقت المواضيع لكن كان بال "تيتريت" مشغولا بالفكرة التي اقترحتها "مليكة" يوم قضت النهار معها فأجلت حنجرتها و استوت في جلستها تنوي أخذ رأي عمها. فبادرت بتردد : - عمي ... كنت أفكر في شيء ما تلبست الجدية ملامح العم وهو يرى تردد "تيتريت" فشجعها وقد أومأ متنبها لها ... لتجلي حنجرتها وحاولت انتقاء كلماتها وقالت : - كنت لاحظت منذ قدومي أن النساء هنا ... زوجات العمال ... تخطن ملابسهن بنفسهن فلقد لاحظت أن هناك من تحيك الصوف و هناك من تمتلك آلة للخياطة. زاد تركيز العم على كلامها وقال مؤكدا : - نعم الأغلبية تفعل ذلك فالعمل بأيديهن يكون أفضل و أوفر ... ويسليهن. أومأت وقد ومضت عينيها حماسا و قالت : - عرضت علي مليكة إنشاء جمعية هنا بالقرية ... جمعية لمساعدة النساء بالقرية ... فيمكن أن نجد منهن المحترفات اللاتي لا يحتجن سوى للتوجيه و سنشكل قسما لتعليم الأخريات الخياطة، الحياكة والغزل و أشياء آخرى .. خاصة أننا نرى الإقبال على الصناعة التقليدية . تفرس فيها عمها مفكرا قبل أن يقول بتقرير حذر : - فكرة ممتازة قالت وقد استشعرت ذاك التحذير الخفي بنبرته : - لكن ؟؟؟ - لكنك تعتبرين غريبة عن القرية صغيرتي ...والناس بالقرية لا يثقون بل لنقل أنهم يحتاطون أشد الاحتياط من الغريب خاصة فيما يتعلق بنسائهم ... ستشكلين خطرا خاصة أنك لا تشبهينهم ... ثقافتك غير ثقافتهم و طريقة ملابسك غيرهم أنت تمثلين المرأة العصرية التي ستحترس منك النساء مخافة على أزواجهن و سيحترس منك الأزواج مخافة تغيير زوجاتهم و تشجيعهن على التمرد. كانت "تيتريت" مع كل كلمة يزيد ذهولها.. لم تكن تتوقع أنها باقترابها للمساعدة ستعتبر خطرا محدقا على الجميع فلم تشعر بنفسها وهي تهتف بذهول : - هل تعني ما فهمته عماه ... أنا ورجال القرية ... أنا. أومأ عمها بمرح ويرى ذهولها الذي سبق ضحكتها الغير المصدقة لتقول بعد ذلك : - يا الله عندما كنت أفكر في الجمعية لم أفكر سوى في مساعدتهم وتسلية نفسي ... لم يجمح تفكيري لكل هذا - هذا أول ما تحتاجينه لتنجحي في مجال الأعمال لم يكن عمها من عقب على جملتها بل كان "عمر" الذي دلف للمطبخ حيث تتناول إفطارها وعمها .. رفعت عينيها له وقد فقدت ملامحها قسمات المرح و عادت لبرودها المعتاد والتزمت الصمت تراقب عمر الذي لم يهتم للتحول الذي طرأ عليها بل أخفض رأسه مقبلا رأس والده قبل أن يتخذ الكرسي بجانبه فرفع عينيه نحوها قائلا بجدية : - عندما يُطرح مشروع قابل للتنفيذ فأول خطوة للنجاح فيه هو طرح كل مقومات النجاح التي ستساعد المشروع لكن أيضا كل المعيقات وخاصة التي يمكن أن تقتل المشروع قبل أن يرى النور .... إنها تشبه شيئا ما دراسة تربة الأرض قبل الزراعة. نقلت نظرها بين ابن عمها وعمها لتعود تنظر لعمر الذي ركز نظراته عليها مما جعلها تقول وقد لاحظت كيف رفع حاجبيه منتظرا تعليقها : - لا بأس كانت مجرد فكرة ... فقاطعها بنبرته الهادئة : - ممتازة عادت بنظراتها نحوه مقطبة بغير فهم فتساءلت : - ماذا ؟ بنفس نبرته الهادئة المؤثرة قال : - الفكرة ممتازة لكنها تحتاج لتخطيط و تعديل فأضاف وقد التزمت الصمت تنتظره أن يتابع وقد ومضت عينيها بحماس لكنه حماس يحكمه الاحتراس : - هناك فعلا الكثير من النساء التي تجيد الخياطة و التطريز لكنهن يحتجن للتوجيه ليصير ما تفعلنه جيدا وقابلا للتسويق .. و بحكم ما أعرفه فأنت مصممة قد تستطيعين فعل هذا و ما قد يفيد جدا هو إتقانك للهجة زمت "تيتريت" شفتيها بحركة محببة قبل أن تقول بتهكم حانق : - لكن يبقى الأمر كما قاله عمي ... كيف سأحصل على ثقة النساء و أزواجهن المستعصية ابتسم العم جلال يراقب المحادثة دون التدخل بينما "عمر" الذي شدته حركتها لبرهة ضاقت لها عينيه ... ناعمة رغم تلك القوة التي تتسلح بها ... منذ ما حصل مع عائشة وعينيه لا تنفك تراقبها بحرص ، أدهشه تعاملها المرح مع والده ... وعطفها على شريفة ... وبرودها المغيظ مع الجميع غيرهما. كان صدى كلماتها عند انفجارها بعائشة لا يفارقه حتى انه لم يفتح السبيل لذهنه لاستيعاب النقاش الدائر أمامه بغرفة الاجتماعات بنفس اليوم ... الكل آنذاك لاحظ ملامحه التي كانت قاتمة خاصة وعقله لم يرحمه وقد حول كلماتها صورا تتجسد أمامه في أبشع صورة ليجد نفسه مؤجلا الاجتماع وقد انسحب باندفاع خلق الدهشة بالوسط . أجلى حنجرته و تابع كلامه بنفس الهدوء متجنبا إظهار الأسى أو الألم الذي مازال يحتل جوفه منذ هتافها بكلماتها الموجعة : - خاصة و أنهم لا يعرفونك و تعتبرين كما قال عمك غريبة بينهم عادت "تيتريت" لتزم شفتيها بتهكم ليتابع وعينيه تدقق بها : - لكنهم يعرفون "شريفة" و "عائشة" قطبت "تيتريت" لثوان قبل ان تتسع عينيها بإدراك هاتفة : - أتقصد أن .... أومأ و أجابها بنبرة عملية : - هذا تماما ما أقصده ... إحداهما ستكون الواجهة لاستقطاب النساء و أنا أرجح "شريفة". رفعت حاجبها وقد استوعبت ما يرمي إليه فقالت موافقة : - "شريفة" ستكون الحل الأمثل فهي زوجة "يحيى" و ابنة هاته القرية و لا يوجد ما يعيبها بعكس "عائشة" فتضيف بسخرية : - خاصة وأن "عائشة " ستفارقنا للعش الزوجية لذا فليس أمامنا سوى "شريفة" - وهناك كذلك زوجة أبيك ... فهي ... - لا هتفت بها "تيتريت" مقاطعة "عمر" الذي نظر لها دون ردة فعل وكذلك فعل عمها فأخذت نفسا لتقول بهدوء : - أقصد أن "شريفة" ستكون مناسبة جدا أومأ لها "عمر" ثم نهض من مكانه ليقول مسترعيا انتباهها : - و يمكنك إضافة "عائشة" لمشروعك ... فلقد رفضت الزواج هذا الصباح ******************* شغلت "عائشة" ركنا في غرفتها التي لجأت إليها مختبئة بعد ما فعلته على الفطور، كان جسدها يرتض مرتجفا و قلبها يقرع بصدرها رعبا. هل قالت فعلا لا ... هل فعلا صرحت برفضها لتلك الزيجة. لم تشعر بنفسها إلا و كلمة لا أريد تخترق الصمت المحيط ... كانت و والدها يعيد فتح الموضوع تتذكر كلمات "تيتريت" ... كانت كلماتها قاسية وهي تصف لها حياتها الفارغة ... كانت الكلمات جارحة وهي تصف لها كيف صارت ... مفزعة كلماتها وهي تتهمها باعتراضها على ما قدر لها ... هل الشفقة على نفسها جعلها تفقد نكهة عيش حياتها. ما تعرفه أن بعد ما حصل لم تقف لتفكر بحياتها لكنها فعلت ما أجدته و استطاعت الاستمرار ... الاستمرار في التنفس. هتفت بـ "لا" و باب غرفتها يقرع بقوة ... حتى كلمة "لا" تخرج من بين شفتيها مرتجفة ومتقطعة فلسانها لم يعتدها و لم يطوع لقولها. كلمة غريبة عنها ... عادت بذاكرتها لتبحث بين كل أمر هام بحياتها و كل حدث مؤثر أقابلته بكلمة "لا" لتجد أن "نعم" هي ما استأسدت المشهد لم تفعل باليومين الماضيين سوى ما كانت تفعله وهو الانطواء بعيدا لكن ما استجد كان مراقبتها لابنة شقيقها، "تيتريت" ... رغم الألم الذي شعرت به وهي تتخيل طفلة تعاني ما تفوهت به "تيتريت" إلا أنها تجد نفسها لخزيها تحسدها على قوتها و رباطة جأشها ... هي لا تملك مقارنة ألمها بألم "تيتريت" فهي أضعف من الاعتراف أن ما عاشته من صنع يديها لكنها وجدت فيها رابطا يربطها بالحياة ...ربما يكون رفيعا جدا لكنه على الأقل بعث فيها بعض الأمل الذي لم تجرأ يوما على التعلق به . يتبع | |||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
عطر،حواء،عطر حواء، epilobe |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|