10-09-18, 10:47 PM | #231 | |||||||
| كلماته رنت في أذنيها مستفزة إياها فبثت فيها العند الذي جعلها تقف بوجهه وتجيبه بعينين لامعتين ونبرة باردة : - ومن سيمنعني ؟ رمى الكلمات بوجهها بصوت جاف ... حاد وقد التمس عنادها الذي زهر جليا بعينيها : - سأفعل يا "تيتريت" إن اضطررت لذلك رفعت حاجبيها و نقلت نظراتها بينه و بين شقيقه الأكبر الواجم ... كان الأمر متوقعا فانضمامها لهم بعد كل شيء لم يكن إلا لهذا فكيف سيسمحون لها بفعلها الآن وهي بينهم. التوت شفتيها بسخرية وقالت بنبرة متحدية : - افعل ما تشاء ...سأنفذ ما أريد كانت الأصوات تحتد و الأمر يهدد بخروجه عن السيطرة فتدخل "يحيى" يحاول مخاطبة عقلها لعله يستطيع إخماد عنادها : - "تيتريت" ... يا صغيرة ... العناد بهاته المسألة لن يحلها ... فلـ فقاطعته بجمود : - المسألة لا تحتاج لحل ... هي حياتي وأنا حرة ... تنهد مغمض العينين بينما اشتعال عيني "أسامة" غضبا زاد لتتابع : - لما لا نجرب البوح بالحقيقة عندئذ أعدكما أنني سأفكر جديا بموضوع طلبكما فسأل "أسامة" بوجوم : - الحقيقة التي هي ؟ ارتفع جانب فمها بابتسامة قاسية و ومضت عينيها بشراسة قبل أن تتحدث ببأس : - حقيقة أن اسمكم ما يجعلكم متحفزين بهذا الشكل ... حقيقة أنكما ما دفعكما للإسراع بالمطالبة بشقيقة منسية إلا خوفا من مجتمعكم الأرستقراطي أن يعلم أن الوجه الجديد للعطر لم تكن إلا شقيقتكما ...فيبدأ الجميع بالتساؤل ... أين كانت ؟وما سر اختلافها ؟ و لما اتخذت هذا المجال عندما تكون منزهة عن مال الإعلان ؟ راقبت و لمعة النصر بعينيها تتلألأ ... كيف فقد الوجوه لونها و استحالت العيون أغمق بلونها الداكن حيث التمع بألم استحلته هي لتضيف ببأس : - لما لا نتحدث بصراحة أكثر ؟ ... أ كنت سأكون هنا بينكم لولا أن إعلاني هذا لم ينبهكم لوجودي الذي طمستموه . فتسأل بحدة ... تنقل النظرات بينهما : - هل أخطأت بكلمة ... أما كنتم استمررتم بحياتكم ..... توقفت كلماتها و باب المكتب يفتح ليدلف عمر الذي نقل النظرات بينهم قبل أن يتقدم تحت نظراتهم حتى اقترب منها وقدم لها الملف الذي كان بيده . يحيرة أخذته منه قبل أن ترفع نظراتها نحوه فلمحت اعتذارا لم ينطق و لطفا لم يبرز يوما قبل اليوم ... زاد توجسها فأسرعت تفتح الملف ومع كل كلمة كانت عينيها تتسع حتى أنهته لترفع رأسها نحوه بصدمة و عدم تصديق غابت معه كلماتها ... ليهمس لها هو بحنو هامسا : - كان الحل المثالي لحل نزاع لا فائدة من إطالته ... وأنت ما كنت ستتممين الأمر إلا عنادا لم تكن قد تعافت من الصدمة مما قرأته بالأوراق لتعود نظراتها نحوها تتأكد مما تخبرها به الكلمات ... أبدا لم تخدعها عينيها فلقد ألغى عمر عقدها مع الشركة بالتوكيل الذي وقعته لصالحه بمكتبه . تناثرا أوراق الملف بيدها على الأرض ودفعت بتصميم الصدمة بعيدا لتفسح المجال للغضب الذي بدأ يتوهج بداخلها مهددا بفقدانها السيطرة على نفسها فاستطردت بكلمات لعثمها الغضب : - أنت ... أنت ... كيف جرأت ...من سمح لك بفعل ذلك .... أنت - تـــيتريـــــــــــــــــ ــــــــــت الهتاف باسمها أوقف كلماتها و التفتت تنظر لأباها صالح الذي توقف بعتبة الباب بتصلب و بملامح متجهمة ... ليقول بعد لحظات وعينيه مركزة عليها وحدها : - لا ذهاب لباريس يا "تيتريت" .... و موضوع إعلان العطر انتهى و بذلك انتهى الموضوع. اعترضت بدموع تحجرت بعينيها لكنها استوقفها بيده قائلا بحزم : - هل ستعارضينني يا "تيتريت" هزت رأسها رافضة دون كلمات وقد تحجرت ملامحها كما فعلت العبرات بعينيها لتتقدم نحوه حتى صارت أمامه وهمست باستسلام تألم قلبه له : - وهل تعودت على ذلك يا أبي ؟ لف كتفيها بذراعه يضمها لصدره ويهمس لها تحت نظرات الآخرين المتفاجئة بما حصل أمامهم : - يا قلب أبيك أكنت ترتدين قتل والدك هلعا عليك ... فقلبي لم يعد قويا على تحميل يا صغيرتي . هتفت معترضة ورفعت يدها المرتجفة تمنعه الاستمرار بالكلام : - لا تقل ذلك أبي أرجوك لا تفعل ... تعلم أنني لم أكن لأفعل إن لم توافق . ابتسم لها مقبلا جبينها بينما بادلته الابتسامة قبل أن تدفن وجهها بصدره تنعم برائحته التي لم تكن يوما إلا مرادفا للأمان بينما احتل الصمت المكتب حيث مازال الثلاثة ينظرون لآثار الفتاة و أبيها . ********************************** كم مر على ذلك اليوم ... أسبوع .... قرر واستغرب من نفسه لتعداده الأيام ... أسبوع ... عدد الأيام التي حجبت نفسها عنه و عنهم. منذ أخذها والدها "صالح" من أمامهم بمشهد جعلهم ملجمين وهو لم يلمحها رغم أنها لم تغادر المزرعة. زفر وعاد بظهره يستند على ظهر كرسيه ... فعل ما فعله إلا انه يعلم أن عنادها سيتملكها ... لم يكن يقصد إلامها لكنه قصد إبعادها عن الأضواء ... عن تحديق الجميع ... عن عالم ليس لها. يعذرها إلى ما توصل إليه تفكيرها لكنه لم يستطع منع الألم عن الوصول له لتفكيرها هذا . قطع أفكارها باب مكتبه الذي فتح مما جعله يلتفت متوقعا سكرتيرته لكن عينيه تجمدت على الملامح الفاتنة للشقراء التي تنظر له بجمود و ببريق عينيها يختفي تحد جديد استقبله بابتسامة حانية ... متفهمة. تقدمت نحو مكتبه مما سمح له بتأملها ... بتأمل العنفوان الذي تسير به ... بالقوة التي لا يليق بريق عينيها إلا بها ... خفق قلبه وهو يتذكر عينيها الغارقتين بالدموع يوم أخبرها بما فعله وخفق الآن وهو يرى البأس بعينيها. راقب الملف الذي ألقته على مكتبه و الذي كان يتوقع ما به فلم يتفاجئ وهو ينظر لإلغائها للتوكيل. رفع نظراتها نحوها ليقابل ابتسامتها الساخرة وتحدثت ببرود : - هذا ما جمعني أنا و أنت وهذا ما استغليته ضدي وها انا أعيده لك .... وبهذا انتهى كل ما بيننا . استقام "عمر" ينظر لها بنفس جمودها و يراقب كيف توليه ظهرها بترفع مغادرة ليقول بهدوء : - أنت تنهين ما بيدك يا صغيرتي لكنك لا تملكين القوة لإنهاء ما لا تملكين ... و يضيف مستلذا بالكلمة بينه و بين نفسه : انتهى الفصل قراءة ممتعة يا بنات و يارب الفصل يعجبكم و أستسمحكم عذرا على عدم الرد على تعليقاتكم سأفعل بعد الفصل بإذن الله | |||||||
10-09-18, 11:27 PM | #232 | ||||
| من اول ما قرأت فصول الرواية وانا منجذبة جدا لالها ...وانجذابي كل يوم بزيد حقا رواية جميلة والها روح رائعة محتاجة لجو بارد ومزاج عالي وتنقرأ .... في فصل اليوم حقا انبهرت بالتطور اللي حصل لشريفة واخيرا حتخرج من شرنقتها وتتعرف ع العالم وتتواصل معو رح تدرس وتلبس لبس جميل تزبط حالها ...واكيد يحيى ما حيعارض ....لنشوف يحيى وتأنيب ضميره هل حيفيدوا بشي انا من جهتي حتى لو مات رح ضل شايفيتوا نذل وبجدارة اما سمية صدقا وصلت درجة الوقاحة فيها عالية هي مفكرة انها حتتعرف ع تتريت او يكون بيناتهم تواصل !!سخيفة جدا لانو هي المرأة اللعوب ما لازم تتصادق ابدا وتتريت ما حتعبرها بس اتمنى ازا حصل تصادم بينها وبين شريفة ما تكون شريفة هبلاء في حضورها اتمنى ....لما سمية استهزأت بقدرات شريفة عند كلامها مع يحيى ويحيى حذرها بنظراته تخرس زاد كرهي لالهم التنين هو اللي سمح لهيك اشكال تفوت ع حياته طيب ليش ليعمل هيك هل شكل المراة ولبسها هو اللي بهتم في الرجل؟؟لو شو ما كان مبرره ما كان لازم يتزوج ع زوجته وهو عارف انو ما الها حد غيره لهيك حتبقى عنده مكسورة وما حيكون الها خيار تاني ....اتمنى من كل قلبي عقاب شديد الهم التنين ...ابراهيم تزوج بولين لانو كان بفترة في مشاكل معه لما رجع وانحلت مشاكله وظهر حمل بولين ولانو بحب زوجته اللي خانها ترك طفلته اللي هو لازم يكون مسؤل عنها ....الاباء يأكلون الحصرم والاولاد يضرسون .....بالله عليك مين عنده ذرة عقل صغيرة بغفر الك هي العملة السوداء لهيك اخلم انو تتريت تحكي معك.... عائشة مع استفزاز تتريت لالها بلشت تطلع من عزلتها وخوفها وبتمنى تجدد حياتها وتبلش تنبسط متل شريفة....مليكة وحكي غير مباشر للسامة عن سفر تتريت حبيت فيها اخوتها وخوفها ....اسامة ويحيى اكرههم بشدة لانهم ما بهتموا باختهم فقط اهتمامهم بسمعتهم ...عمر والتوكيل اللي حصل عليه ليش حاسة انو هل التوقيع ع عقد قران تتريت وعمر ...اخر جملة الو في تلميح بامتلاك عمر لتتريت ....وهذا الشيء ازا عملوا عنجد بكون شخص حقير لانه فرض عليها شيء حتى ولو الداعي حمايتها لكن هي لا تريده ....اتمنى حرق كامل لال ملاك ونحاة شريفة وعائشة بعيد عنهم مع تتريت .... الاب صالح كل يوم احبه اكتر من التاني ♥♥ فصول ممتعة مشوقة بتسحرني بالتوفيق😍😍 | ||||
11-09-18, 12:12 AM | #234 | ||||
| فصل رائع تسلم ايدك حبيبتي😘😘 شريفة وتغيرات بحباتها من لبس وعمل ويحيى اكيد رح يندم للزواج من سمية لانها مو سهلة ورح يكشفها قريباً عائشة واحساسها انها مالها فايدة بشي ومع كلام وضغط تيراتيت رح تتغير حياتها عمر اويلي ابو اعصاب باردة طلعت ماانت هين والتوكيل هو وثيقة جواز عجبتني يامزززز وكيف لغيت العقد وهاد باكد انك بتحب تيرتيت صالح وتيرتيت مشهدهم رهييب ياريت ابوها يتقرب منها ويفهمها ويحتويها | ||||
11-09-18, 11:00 AM | #235 | ||||
عضو ذهبي
| اتا سعيدة بالعلاقة اللي بتجمعوبين تتيريت ومليكة وشريفة شريفة محتاجهم جنبها.وياريت عائشة توافق علي محاولات تتيريت للخروج من احزانها القوقعة اللي هي حبسة نفسها فيها عمر غامض بس واضح انه منجذب لتتريت وهيعلن دة قريب. | ||||
11-09-18, 11:34 AM | #236 | |||||||||
عضو ذهبي
| الفصل ممتع والرواية كل فصل بتزداد رووعة ..شريفة انا مبسوطة انها بدت تعتمد على نفسها وتخرج للعالم واعتقد مع الوقت بتتعلم الثقة بنفسها وبقيمتها وساعتها راح تطلب الانفصال من يحيى مسكينة بتحبه بس هو مايستاهل ماحاول يقرب منها ويغيرها بس هو ليش يتعب حالة والي زي سمية موجودين وهو يستاعل وحدة زيها راح يندم لقدام بس خليه يحفى وراء شريفة..مليكة عسل وحركاتها اللزيزة بتحب اختها واسامة شكله حيطب عن قريب ..عايشة بدت تخرج للعالم من استفزاز تثريت ليها كويس يارب تلاقي السعادة بعد ماكانت مدفونة..عمر ياترى ايه الورق الي خليت تثريت توقعه من غير ماتعرف يعتبر خيانة حتى لو لمصلحتها هي ماراح تقبل ..الغصل جميل بارك الله فيكي ودمتي بخير | |||||||||
11-09-18, 02:58 PM | #237 | ||||||||||
| ههههههه الله يستر و يبقى الاعجاب قائم اقتباس:
مز المزز عمر ههههههههه اقتباس:
وعليكم السلام الواضح للآن ان تيتريت يكون عندها دور في حياة شريفة و نشوف القادم شو اقولك مساندتك الدائمة لي و اعجابك بالفصول شرف لي شكرا لك اقتباس:
مساء الورد اتمنى الفصل يكون نال اعجابك شكرا لك على مرورك الجميل الله يسلمك ومشكورة على مرورك الرائع | ||||||||||
11-09-18, 03:02 PM | #238 | |||||||||
| اقتباس:
ازين يامك حبيبة لحسن حظ شريفة ان تيتريت كاينة باش تزيد بحياتها لقدام المشكل فحالات شريفة فبلادنا لمعندهاش لي اعوانها و تتعاني سمية بحال مثيلاتها زوج عندو الفلوس هداك هو اهم ما تيعنيها ربي اخليك حبيبة و اتمنى يعجبك اللي جاي اقتباس:
واه الفصل فيه أن زواجهم صوري وتيتريت الهدف ديالها قبل اي شي هي شريفة ترجع مستقلة شكرا لك حبيبة على مرورك و اتمنى الفصل حاي اعجبك | |||||||||
11-09-18, 03:07 PM | #239 | ||||||||
| اقتباس:
للأسف حالات شريفة كثيرة و أظن في مختلف العالم العربي ... العائلة التي لا تؤمن بالطلاق و لا تحبذه رغم كل ما يمر بابنتهم، يعتبرون الطلاق عيبا لا يعيب الرجل مع اخطائه لكنه يعيب المرأة ولو كانت مظلومة .... هاته المشكلة هي مشكلة مجتمع لا يتصف الا بالذكوري فما يعيب المرأة لا يعيب الرجل . بالنسبة لتيتريت ففعلا بكل ما مر بها لن يجعلها في مرتبة انسان لم يعاني شيئا سوى مشاكل الحياة العادية ... لنرى ما يزال مخفيا دمتي سالمة عزيزتي و شكرا لك على تعليقك المميز و منوراني دائما | ||||||||
11-09-18, 03:15 PM | #240 | ||||||||
| اقتباس:
بالفصول القادمة سوف تتضح العلاقة بين يحيى و شريفة أكثر ... يحيى حاليا يحارب في أكثر من جهة و شريفة احداها بالنسبة لعمر شخصية غامضة ... و بهذا الفصل الثاني عشر الذي نزل أوضح رغبته بوضوح وهو أن تيتريت له ... فلننتظر و نرى القادم اتمنى القادم ينال اعجابك و شكرا لك على التعليقك الجميل | ||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
عطر،حواء،عطر حواء، epilobe |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|