آخر 10 مشاركات
لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          494- اخر خيوط الحب - كارول مورتيمر -روايات احلام الجديدة(مكتوبة/كاملة)* (الكاتـب : *سهى* - )           »          2– التجربة - شارلوت لامب - ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6009Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-18, 12:13 AM   #391

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس عشر



الفصل الخامس عشر


تأمله وهو يرقد على جانبه في ضعف ومازالت بعض الأجهزة متصلة بجسده .


غريبة هي الحياة ..

قد تأخذ حتى الصحة كحق مكتسب .. غافل عن أنك قد تفقدها في أي لحظة ..

غافل عن كونك قد تتحول لكومة من الوهن بفركة إصبعين .




قد يكون قد جرب السجن في فراش المرض أياما عجز من عدها وهو يرتعب من فكرة ألا يستطيع السير بطريقة طبيعية مجددا ..

لكن يبدو أننا نتألم على من نحبهم أكثر من حزننا على أنفسنا .




فبرغم السنوات الأربع التي يصغرها عن وائل إلا إنه كان دائما يراه كبيرا لا يُهزم ..
كان أكبرهم وأطيبهم قلبا وأكثرهم تسامحا ..





استعاد ذكريات الإقامة الجبرية له منذ سنوات في فراش المرض ..

وتذكر كيف كان وائل حاضرا وداعما وباعثا للأمل بضحكاته ونكاته التي لا تنضب ...

على الرغم من كونه – كوائل - كان أكثر الناس يأسا وبؤسا ..


مسكور الروح منذ وفاة مريم ..




ها قد حان الوقت لتنقلب الأدوار ...



وليته يمتلك ما يستطيع أن يمنحه إياه .




هتف أحمد بلهجة مشجعة " تشجع يا صاحبي إياك أن تستسلم "



رد وائل بوهن شديد " أنا بخير صدقوني "


ثم أضاف بلهجة ساخرة كعادته

" حتى أني أصبحت أفضل من ذي قبل . مثلا قبل هذه الوعكة كنت أرى هذا الكائن المنكمش خلفك رجلا .. أما الأن فأنا أراه مكتمل الأنوثة .. أليس هذا دليلا على أنني أصبحت أفضل "


ضحك بينما تقدمت بانة برغم إحمرار وجنتيها تضع بجانبه باقة من الورد وهي تحمد الله على سلامته ..



هذه هي المرة الأولى التي تقابله بشخصها الحقيقي كبانة .


هتف وائل بإعجاب " أرأيتم اللفتات الأنثوية .. لم يهديني أحدا منكم وردا من قبل يا بغال "


قال أحمد ضاحكاً " استعد صحتك وسنهديك حقلا من الزهور "



أشاح وائل بيديه وقال " لا أريد ورودا سوى من الجنس الناعم .. فقط أخرجوا هذا الثور الذي يستحوز على الأكسجين بالغرفة .. ويكتم على أنفاسي .. ويخيف الممرضات الجميلات فلا يدخلن للاطمئنان عليّ "





نظر أحمد لسيد فتجاهله الأخير وهو يتحرك ناحية النافذة ..



أشار وائل لأحمد يسأله (هل مازال سيد يخاصمه؟) فأومأ أحمد بالإيجاب بامتعاض .




بعد قليل طرق باب الغرفة ودخلت آية تحمل باقة من الورد ..

هلل وائل في وهن " ألم أقل لكم أني أحب الورود من معجباتي من الجنس الناعم! "



سألت آية بمكر " ومن غيري يهديك الورود يا أبيه !"


رد بمزاح بصوته الضعيف

" معجباتي كثيرات يا عسلية أبيه .. وها رامز قد سبقتكِ "



حدجت آية بانة بنظرة باردة ثم تحركت تضع الورود على المنضدة ..

رفعت باقة بانة ووضعتها أرضا ثم وضعت باقتها مكانها وابتسمت في خيلاء...


رمقت سيد بنظرة سريعة فاستقبلها بعينين دافئتين مبتسمتين رغم التجهم بالبادي على وجهه .


سألها أحمد وهو يستد على الحائط ويديه بجيب بنطاله

"لم تبلغيني "


فهمت آية ما يقصد .. الحقيقة أنها قد تفاجأت بوجوده فقد إعتقدت أنه عاد للبيت لينام.


سألته ببرود " عن ماذا ؟"



رد بنفس بهدوء " عن زيارتك للمستشفى "



ردت من فوق كتفها بسخرية " أليس من حقي زيارته مثلكم ! "


رد عليها " أنا لا أمنعك من زيارته بالتأكيد أنا أقول لم تخبريني "


ردت ببساطة " أخبرت أمي "



ضرب أحمد كفا بكف وقال باستهجان

" مابال بنات هذا البيت يكتفين بإخبار أمي وينطلقن بحرية دون رابط !!!... المفروض أن تخبريني أنا أو أبي .. عموما سأتصرف مع أمي "


حدجته بانة بنظرة معاتبة أن يعنفها أمام الجميع فهمس معترضا " ماذا ! "




طرق على الباب ثم دخل طبيب شاب ووسيم بمعطف أبيض فهتفت آية بمرح

" ريان ! .. أقصد الدكتور ريان "


ألقى ريان السلام ومد يده لأحمد فحدجه بنظرة متعالية ثم مد يديه يسلم عليه ..

استدار لسيد الواقف بعيدا عند النافذة فتحرك سيد ليعطيه ظهره .


رفع ريان حاجبا مستفهما وتنحنح ليقول

" جئت لأرى إن كنتم تريدون شيئا .. أنا أطمئننت من رئيس القسم على الاستاذ وائل .. أين الباشمهندس عمرو؟؟ "





رد وائل " شكرا يا دكتور على الاهتمام .. عمرو ذهب للبيت ليستريح قليلا ويشكرك على سجادة الصلاة لقد تركها لك على المنضدة هناك "





نظرة عين ريان المختلسة نحو آية ووجنتيها اللتين احمرتا ..
سكبا سائلا حارقا في دماء سيد ..

فتحرك يغادر وهو يقول

" أنا ذاهب للبيت وسأخلصكم مني "





هتفت آية بإحباط " هل ستذهب الآن ! "

فلم يرد



بينما نظر أحمد لوائل نظرة تعني ( ما هذا المزاج السوداوي ! )


تجاوز سيد ريان بوجه متجهم دون أن ينظر نحوه ..
فتعجب ريان من هذا المتوحش الغير ودود أبدا ..

أمس كاد أن يخنق الممرضة وهو يجادلها في شيئ بخوص المريض .. هذا

غير همجيته مع الأطباء أول وصوله إلى المستشفى .


رد ريان على وائل بابتسامة جميلة " لا شكر على واجب .. يستطيع إقتراضها في أي وقت .. أشفقت عليه أمس وهو يصلي في الممر ليلا على ورق الجرائد "



وأختلس نظرة أخرى لآية لاحظها أحمد فتحرك وهو يقول

" سنذهب نحن أيضا .. هيا يا آية .. سأنام قليلا وأعود إليك يا وائل "



فأشار له وائل أن يذهب وهو يغمض عينيه في إعياء ..


خرج أحمد وبانة من الغرفة بينما تجاوزت آية ريان الواقف يراقبها بابتسامة بلهاء بتجاهل أنثوي متعمد .




وقف ريان ينظر مندهشا للغرفة الخالية بعد أن تركه الجميع ورحلوا بعدم لباقة ..


بينما وائل يبتسم له إبتسامة صفراء بعنوان ( تشرفنا .. أريد أن أرتاح ).




تنحنح ريان بإحراج وتمتم
" سأطمئن عليك بعد قليل .. سلام "



يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-18, 12:31 AM   #392

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الخامس عشر



في ممر المستشفى قال أحمد لآية " لم ينتهي حديثنا بعد "


لكزته بانة في مرفقة بينما ردت آية بعصبية

" لو كنت مهتما بي كما تهتم بالأخرين كنت سألتني إن كنت أريد أن أذهب أم لا .. لكن من الواضح أن ذهنك مشغولا بأمور أخرى أهم "


تحركت أمامهم بعصبية تسبقهم للخارج بينما نظر أحمد لبانة التي بادرته بالقول

" أنت أحرجتها أمام الجميع .. ألا تستطيع عتابها بمفردكما "


رد عليها بغيظ " فهمت الآن .. أنت تدافعين عن بنات جنسك ."


ردت بامتعاض " بصراحة لو كنت مكانها لما وافقت على هذه الطريقة في المعاملة "



ثم تركته وأسرعت الخطى أمامه فنفش كتفيه في كبرياء وهو يضع يديه في جيبه ويطالع قوامها أمامه بنظرة ذكورية جريئة .


عند السيارة كانت آية تنتظره وبمجرد أن ضغط على مفتاح السيارة الالكتروني في يده حتى فتحت آية الباب المجاور لأحمد بشموخ وهي ترمق بانة بنظرة جانبيه بإغاظة ..



فنظرت بانة للسماء في يأس من أبن سماحة وأخته وفتحت الباب لتجلس في المقعد الخلفي .



في الطريق هتفت آية " هل ستحضر لي فانوسا أم ستقول أني كبرت والفانوس للأطفال كما يقول سيد؟ "


حدجها أحمد بنظرة جانبية وقال " هل قال سيد ذلك ؟ "



ردت في إحباط " أجل يراوغ من شراء الفانوس لي هذا العام وقال أني كبرت .. وأنا أعترض على هذا ما علاقة الفانوس بالعمر !.. سأظل أتلقى فانوسا كل عام حتى لو أصبح عمري مائة عام "



إبتسم أحمد وقال " حسنا .. عهد علي سأهديك كل عام فانوسا مع دخول شهر رمضان حتى أخر العمر "



صفقت آية بفرحة ثم قالت " إذن سنذهب لنشتريه الآن؟"


أومأ برأسه بنعم فقالت " من منطقة (..... ) "



أعترض أحمد " سيكون الزحام خانقا دعينا نشتريه من أي محل أو من مول كبير "



ردت بإصرار " كلا أريده من هناك .. لا أريد فانوسا حديثا أريد فانوس قديم من الصفيح والزجاج ولن نجده إلا في هذه المنطقة الشعبية .. ونستطيع تحمل الزحام قليلا "


ابتسم أحمد ونظر لبانة الشاردة تطل من النافذة وقال
"لا بأس .. ربما فرصة جيدة نعرف بانة على بعض المناطق القديمة الأثرية في العاصمة "



إنتبهت بانة لذكر أسمها فاستدارت لتلتقي عيناهما في المرآة الأمامية ..

نظرته كانت مشتعلة غامضة جعلت القشعريرة تسري في جسدها .




تذكرت مكانها في المقعد الخلفي ونظرته لها من نفس المرآة من ما يقرب من العام..

في تلك الليلة التي وجدها بالورشة ..

لقد مرت بهم احداثا كثيرة منذ ذلك الوقت ..





تحاشت نظرته لتحدق في الشارع عبر النافذة من جديد ..
يسيطر عليها شعورا بالارتباك مؤخرا ....
تعاني ارتباكا من كل الأمور حولها..
ومشاعر مضغوطة..
وأفكار كثيرة ..


انها بحاجة لبعض الانطواء بشقتها..

لترتب أفكارها ..

ربما هو شعورا بعدم التوازن للتغير المفاجئ في كل شيء ..



انكشاف الحقيقة ..
إعفائها من التمثيل أنها ذكر ..
وجودها بيت عائلة سماحة فجأة بعد سنينا من الوحدة..
أشخاص جدد يحتلون حياتها الصامتة كالسيدة إلهام وأروى ..



وأحمد ( في شخصيته الجديدة ).



أحمد بالذات يتعامل معها منذ أن أكتشف أنها فتاة بطريقة مختلفة وخاصة جدا ..

لكنها لا تفهم معناها ..
أو تخشى أن تفهم معناها ..




الأمر مربك بداخلها ومعقد وليس بسيطا كما قد يبدو لأي شخص ينظر لها من الخارج ..



ومتناقضات كثيرة تعذبها ..

تمزقها ..

وكأنها على وشك إنهيار عصبي .





وقفت السيارة فتنبهت للمكان ..

حيا شعبيا قديما ببيوت يبدو عمرها أكثر من مائة عام ..





ترجل أحمد وآية من السيارة فترجلت وهي تتساءل عما يفعلون هنا .




رد أحمد وهو يغلق السيارة اتوماتيكيا

" سأركن السيارة هنا وسنتحرك سيرا .. فالشوارع لن تسمح بمرور السيارات بسبب زحام البشر "





تقدمت آية أمامهما تكاد تقفز كالأطفال بينما تحدث أحمد لبانة

" هذه منطقة ( ...... ) إنها منطقة قديمة عريقة .. كانت مركز الأحداث وعاصمة البلاد في فترة من فترات التاريخ .. تنتشر بها بعض الحرف القديمة والصناعات اليدوية .. كنت آتي وأنا صغير هنا أشاهد وأتعلم من معلمين فن الأرابيسك الفطاحل "



أخذ يشرح لها تاريخ بعض الأماكن القديمة أمامها ..



لمعت عينيها وهي تراقبه حركته ..

يرفع ذراعه يشرح لها ..

تكسو ملامحه الجدية ..

رائحة جسده العطرة يلتقطها أنفها فتسري بداخلها حالة من الانتشاء الممزوج بالخدر فتمتمت
" كم من وجه لك يا صاحب الوجوه الكثيرة "



شعرت بالتوتر كالعادة من الزحام بينما لاحظ أحمد أنها تتحاشى التلامس مع الأخرين دون أن يكون هناك تلامسا حقيقيا ..

فمد ذراعه حولها دون أم يلمسها يسمح بمسافة بينها وبين الآخرين ..

وهتف بجانب رأسها القريبة منه
" ربما أنتِ بالفعل تعانين من رهاب الزحام بانة الخازن "





كانوا قد وقفوا أمام محلا للفوانيس أختارته آية فرفعت بانة رأسها ناحيته متسائلة

" ماذا تقصد .. أنا اضطررت لقول ذلك حتى لا يشاركني أحدا بالسكن "


رد وهو يتجول بوجهها وقلبه يعزف لحنا عذبا يطن بأذنيه
" لاحظي طريقتك وأنت تتحركين في الزحام تبدين متوترة متخفزة من الاحتكاك الجسدي تنكمشين بوضوح بشكل مبالغ فيه بمجرد أن يقترب منك أحد "


ضيقت حاجبيها بتركيز وقالت"

لم ألاحظ ذلك .. أنا فقط أشعر بالتوتر وبقلة الاكسجين وتنتابني قشعريرة لكني لم أفكر يوما أنها قد تكون رهاب معين "


رد بجدية وهو يقترب من إذنها " راقبي واكتشفي بنفسك "



هتفت آية وهي تمسك بفانوسين من الصاج بجوانب زجاجية تسأل أحمد " أيهما ؟"


فأشار على واحد منهما ..

ثم تقدم ليأخذ واحدا باللون الفيروزي بنقوش زرقاء وزهرية وقال :
"وهذا يناسب أروى .. ماذا عنك يا دكتورة؟"



كسى وجنتيها اللون الأحمر وعضت على شفتها فبدت أمامه شهية ..
شهية جدا ..




اقترب بجانب أذنها مرة أخرى يقول
" لو كنت جئت بك هنا كرامز ونظرتِ بتلك العينين وبهذا الإنبهار للفوانيس لكنتُ سقطتُ بجانبك بنوبة قلبية الآن .. لا تعضي على شفتك هكذا "



سرت القشعريرة في جسدها لكنها سألته بجرأة " لماذا؟"



رد ساخرا " ألم أقل لك أنك تختارين أماكن وأوقاتا غير مناسبة لهذا السؤال ! ... أعدك أن أجيبك عنه في مكان آخر مناسب .. "



رفعت نظرها إليه وتسارعت أنفاسها كأفكارها من فرط الأحاسيس بداخلها ..
ترغب في سماع ما سيقوله وتشعر بالخوف مما ستعرف .




كان يبادلها النظرات لثوان وقد انفصلا عما حولهما حتى مر بجانبها صبيان يتمازحا فدفع أحدهما الآخر باتجاهها..

فاتنفضت نحوه تمسك في قميصه في حركة عفوية ..

بينما مد هو ذراعه في نفس اللحظة يشدها إليه من مرفقها بعيدا عن الصبيين ..


إنتبهت لموضع يدها فسحبتها من على قميصه كالمسوعة ثم تمتمت في سرها

" ماذا جرى لك بانة الخازن كلما كنت بجواره .. تحولت لأنثى مائعة .. أين بانة التي كانت تمشيى وحدها في الشوارع ليلا ؟؟!!"


هتفت أية في حنق " هل سنظل واقفين هكذا طوال الليل اخترنا الفوانيس وانتهينا "


رد عليها أحمد وهو مازال تحت تأثير لمسة بانة لصدر قميصه منذ لحظات
" لم ننته بعد .. ننتظر بانة "


زفرت آية وتكتفت بعصبية تهز ساقها بملل ..



بينما تمتمت بانة بإحراج
" لا أعرف أيهما أختار .. هذه أول مرة أشتري فانوسا .. لا توجد عادة شراء الفوانيس ببلدي .. كلهم رائعين أمامي "
مال أحمد عليها يقول بصوت خفيض " اسمحي لي بهذا الشرف بانة الخازن .. أن أكون أول من يمنحك فانوساً في حياتك "



ثم تقدم وطلب من البائع إنزال فانوسا معلقا بأعلى ..

من الصفيح ..

جوانبه الأربعة بارزة على شكل قلوب من الزجاج الملون بدرجات اللون الزهري ..
وأعطاها إياه ..فأخذت تحدق فيه بإنبهار وخجل .




سارت الفتاتين بجانبه وهو يتطلع للسعادة التي تشع من عينيهما هما تحملان الفوانيس ..
وتمنى أن تسير أروى يوما ما بجانبه هي الأخرى

.




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-18, 12:38 AM   #393

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الخامس عشر



توقفوا عند محل مثلجات شهير فطلبتا المثلجات بينما طلب هو شايا وهمس لها
" لم أعد أشرب القهوة إلا من شخص محدد "




صورت آية كأس المثلجات عدة صور منفردة وصورة لنفسها ترفع الكأس بجانب وجهها وتخرج لسانها ..



فتطلع إليها أحمد ضاحكا وقال " ماذا تفعلين أيتها المجنونة ؟!!"


ردت بحرج" لا شيء أحب تسجيل اللحظات المميزة ..

وهذه لحظة مميزة فأنت لم تشتري لي شيئا منذ وقت طويل . "



شعر أحمد بالذنب وسأل نفسه ألهذه الدرجة كان لا يشغله سوى نفسه ومشاكله وألامه وما فقده عن من حوله .


رد عليها بمشاكسة وهو يضرب رأسها بيده

" كفى لسانا طويلا .. إذا احتاجتي شيئا أطلبيه .. أنا جاهل في هذه الأمور .. فقط غششيني "



أهدته ابتسامة فاتنة وهتفت بسعادة "إتفقنا "



تطلع إلى بانة التي تأكل المثلجات باستمتاع .. وقال بصوت خفيض بمشاسكة

" كانت هذه فقرة .. (الكونت سماحة الرائع ) بعد تطبيق نصائح بانة الخازن المتفزلكة"




تحكمت في ابتسامة لكنها لم تقدر على منع إحمرار خديها وقالت بهدوء وهي ترفع إليه عينين مضيئتين
" أنت لا تحتاج لنصائح بانة الخازن المتفزلكة .. أنظر إلى علاقتك الاستثنائية بأروى لتعلم أنك أخ رائع فعلا .. الأمر فقط أن تدخلها في محيط إهتمامك ولن تحتاج لبذل أي مجهود بعدها "




قال بلهجة ذات مغزى " إذن أنت تدركين فعلا أن من يدخل في دائرة إهتمام الكونت سماحة محظوظ جدا "



توترت من لهجته لكن آية أنقذتها حين هتفت باستفزاز
" عن ماذا تهمسان لبعضكما ؟"



أحمرت بانة واطرقت رأسها بينما هتف أحمد من بين أسنانه في غيظ

" أقول لها علينا أن نعود فورا فأنا مرهق ولم أنم منذ يومين "





في طريق العودة فتحت آية هاتفها وأرسلت صورتها مع مثلجات على الواتساب لسيد وهي تبتسم في مكر ..



وانتظرت ردا فورا فلم تجد .





بعد أن وصلوا للبيت سحب أحمد الفوانيس من الفتيات الفرحات بهم وقال
" أتركوهم معي بعض الوقت سأضيف لهم شيئا "




قالها وانسحب في إرهاق إلى غرفته لا يرغب سوى بالنوم لثلاثة أيام قادمة بينما وجوه الثلاث فتيات يرتسم عليها الإحباط ..


لقد صادر إبن سماحه الفوانيس ..



لحين إشعار آخر ..







يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-18, 12:57 AM   #394

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الخامس عشر



نظر سيد للساعة التي بجانب السرير تجاوزت الثامنة مساء ..

تحرك بإرهاق يحاول الاستفاقة بعد أن نام عدت ساعات .




جلس على السرير وأنزل قدميه على الأرض يفرك جبينه بإرهاق وكل عضلة في جسده تئن ..



شعر ببسمة خلفة تدلك ظهره العاري همست له بدلال وهي تمرر يدها على ظهره
" كنت مرهقا جدا .. وتتكلم أثناء نومك "






قال لها بصوت أجش متعب دون أن ينظر إليها
" أنا أتكلم دائما وأنا نائم وأزعجك "



ضحكت وقالت بمداعبة " هذه المرة كنت تتشاجر بصوت عال "




نظر إليها باهتمام وسأل " ماذا كنت أقول ؟"



ابتسمت وقالت " لم اتبين شئ من حديثك .. لكنك كنت مستاء جدا "



حين لم يعقب همست بإغواء " هل أعد لك الحمام لتأخذ حماما ساخنا يفك تشنج عضلاتك "






ابتسم لها ابتسامة مجاملة بالإيجاب برغم أنه لم يكن متحمسا لما ترمي إليه.





تحركت تخرج من الغرفة..

فتناول هاتفه يتفقده ..

فتح الواتساب ليجد صورة من آية بجانب كأس من المثلجات تخرج لسانها بشقاوة ..





بدت مهلكة ..

مبهجة وكأنها تشع دفئا ينير روحه ..


ابتسم وهو يتحسس ملامحها في الصورة ..




كان غبيا حين فكر أنه سينساها إذا تزوج ..

ربما كان قبل زواجه في مرحلة الإنكار ..

أو مرحلة الاستنكار مما يشعر به ..




الحقيقة أنه ظل في هذه المرحلة طويلا ..

يراوغ نفسه ..

يرفض الاعتراف ..

يجادل المارد الساكن بداخله ..




وحين استشعر الخطر واستشعر حجم الورطة ..

أسرع بالزواج بفتاة يتمناها أي رجل..






لكن سرعان ما أكتشف أنه كان أغبى قرارا أتخذه في حياته ..






ليدخل بعدها مرحلة أخطر ..

مرحلة الاستسلام ..




الاستسلام والاعتراف بحقيقة مشاعره وعمق ورطته ..






ليته لم يتزوج ويحمل نفسه ذنب ظلم إمرأة أخرى ليس لها أي ذنب .



ليته أعترف لنفسه قبل ذلك ..

وأكتفى باختلاس اللحظات المسروقة معها ..

وأكتفى ببعض المنح المجانية التي تهديه له .






أكفتى بآية ..



حتى ولو طيفا في حياته .



كتب لها على الواتساب " خائنة ! .. "


يويا : ( وجه يغيظ )




ابتسم وكتب .



سدسد : أدخلي لسانك الذي تفرحين به هذا وأخبريني متى ومع من ؟.




يويا: مع أحمد سماحة منذ ساعتين؟



سيد : خيانة مزدوجة إذن( وجه غاضب )




يويا : (شكل عروسة تتراقص)



تذكر جزءا من أحلامه وهو نائم منذ قليل .. كان يضرب فيها هذا المدعو ريان بوحشية ... لم يستطع المقاومة وكتب :



سدسد : ومن ريان هذا ؟



يويا : أخو منة صديقتي




سدسد : أعرف ذلك ما علاقتك بك ؟؟.



يويا : لا شئ




سدسد : لا تراوغيني يا آية لم يفتني نظراته المختلسة لك وإحمرار وجهك ..




يويا : أنا بوجه أحمر متورد دائما يا سيد ( وجه بوجنتين متوردتين )




طحن أسنانه في عصبية فبادرته هي بالقول .



يويا : ما رأيك في الفانوس الذي اشتراه لي أحمد؟ ( وجه يغيظ )




شعر بالغيرة مرة أخرى وكتب .



سدسد : حقا !..




يويا : ووعدني سيشتري لي فانوسا كل عام حتى لو أصبحت عجوزا .( شكل عروسة تتراقص)




سدسد : ( وجه ممتعض)



يويا : ما رأيك بالصورة ؟



سدسد : أي صورة ؟ .. صورة لسانك ؟ قبيحة طبعا .



يويا : لا صورتي مع الفانوس .



سدسد: أين هي لم تصلني .



يويا : تنير صفحتك على الفيسبوك .( وجه بوجنتين متوردتين )






عقد حاجبيه وفتح الفيسبوك ليجدها تنشر على صفحته صورة مقربة لوجهها بحجاب باللون العسلي كلون عينيها التي تحيطها رموشا سوداء كثيفة ..






وتحمل بجانب وجهها فانوسا من صاج قديم الطراز بألوان مبهرة انعكست على صفحة وجهها وزادته بهاء وجمالا ..




كانت بالصورة تغمز بعينها وتبتسم ابتسامة تقطر عسلا..




الصورة كانت مبهرة ..

ومهلكة ..

سرقت أنفاسه وعقله..






تحسس بأصابع مرتعشة ملامحها وهو يتمتم
" ماذا هذا العذاب ياربي .. متى ستعفو عني يا الله"






لم يستطع المقاومة .. ضغط على الصورة ليختار نسخ صورة منها على هاتفه .





فجأة تنبه لما يحدث وجحظت عيناه ..





الصورة لم تكن منشورا مخصصا له..

الصورة كانت على صفحته مرئية لجميع أصداؤه وأصدقاءها ..

منشورة منذ ساعتين وعلامات الإعجاب من الطرفين تنهال على الصورة ..


والتعليقات نارية ..

ما بين الإعجاب بالصورة أو بجمال صاحبتها أو بالإشارة بخبث لسيد والحقد عليه

أو معاكسات من أصحابها في الكلية ..

المنشور كان صاخبا كما تستحق صاحبته .






كاد أن يصاب بأزمة قلبية ..

نهشته الغيرة ..

كادت أن تصيبه بالجنون وهو يرى التعليقات .








اتصل بها فورا وهو يتحرك خارج الغرفة يستشيط غضبا .



ردت على الهاتف بخيلاء " إذا أعجبتك صورة الفانوس لدرجة أنك أتصلت بي شخصيا "



هدر في غضب " هل جننت يا آية!!!!!! "






توترت للهجته وقالت بخفوت " ماذا فعلت ؟"



هتف باستنكار " ماذا فعلت ! .. صورتك تنشريها هكذا على الفيسبوك .. للجميع .. منذ متى وأنت ترفعين صورك على مواقع التواصل "






ردت بإحباط " لم أرفعها من قبل .. وأردت أن أريك الصورة وفكرت لو أرفعها على الفيسبوك لأغيظك سيكون الأمر ظريفاً و .. "





قاطعها منفعلا بشكل لم تعهده منه من قبل

" وماذا ؟ .. بدلا أن يكون منشورا خاصا .. جعلتيه منشورا لكل من هب ودب يراها وقد يحتفظ بها على جهازه .. هل أحمد يعلم بهذا الهراء "






هبت فيه بعصبية وقد ادركت تهورها

" أحمد لا يدخل على الفيسبوك كثيرا .. ثم اصدقائي يرونني على الحقيقة فما المشكلة أن أنشر صورتي "





استعرت نيرانه وهتف
" المشكلة أنك لا تجدينها مشكلة وأصحابك الشباب الذين يمطرون المنشور بالمعاكسات والقلوب الحمراء ... وأصحابي الذين يتواقحون في المنشور حاليا ... كل هذا ليس به مشكلة !!!!! .. إمسحي المنشور فورا يا آية .. أنا لا أعرف كيف أمسحه "






صرخت في عصبية " آااااه .. آسفة نسيت أنه ربما تخاف على شعور زوجتك .. أعتذر على جرح شعور السيدة حرمك "





ثم أكملت ولم تستطع كبت البكاء أكتر فانفجرت تبكي وتقول في وسط نشيجها
" هذه أول مرة تتعامل معي بهذه الطريقة .. أصبحت عصبيا جدا معي و .. "




سمع نشيجها قبل تغلق الخط فجأة .





شتم وهو يشد في شعره ..

وحاول الاتصال بها كثيرا لكنها لم ترد ..



فتح الفيسبوك مرة أخرى ليجد الصورة اختلف من على صفحته وصفحتها .





اقتربت بسمة تقول الحمام جاهز ..

كان شاردا يفكر كيف سيصالح تلك المجنونة التي لا تريد أن ترد على الهاتف .






نفض شروده ليقول بسرعة ..

جهزي لي ملابسي سأخذ حماما سريعا ..

علي الخروج لأمر مهم .





قالت بسمة بإحباط " ستخرج ! "





رد بحرج " طرأ أمرا مهما .. لن أتأخر "








بعد قليل كان يقف بجوار المقهى يحاول الاتصال بها دون رد ..



أرسل لها الكثير من الرسائل النصية والواتساب وأخبرها أنه تحت بالشارع ويريدها أن ترد على الهاتف لم ترد



.




حين يئس ركب سيارته وتحرك مغادرا للحي .








يتبع



Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-18, 01:06 AM   #395

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الخامس عشر



طرق أحمد على باب غرفة أروى يقول

"أروى أريد الدخول "




رفعت أروى حاجبها بينما قفزت بانة من السرير تغطي رأسها فوق منامتها المحتشمة ..

فتحت له بانة الباب وهي تقول باندهاش
" ألم تنم بعد ؟!!!!!! "





دخل متعجلا وهو يتمتم بالإعتذار ولم يفته أن يمسح عينيه على منامتها وتفاصيلها ثم اتجه نحو أروى ..





رفع عنها غطاء السرير فشهقت بانة ..



حمل أروى المعترضة بين ذراعيه بنامتها المكونة من شورت قصير وبلوزة بدون أكمام واتجه نحو الباب وهو يقول لبانة لا تغلقي الباب سأعود بعد دقيقة ..




وضع أروى في غرفته على سريره وهي تضرب فيه بكل قوتها وتقول

" يا وقح .. يا جلف .. أنا لست بهيمة تسحبني وقتما تريد "





قال ببرود" سأعود حالا "




دخل غرفة أروى مرة أخرى بينما بانة مازالت واقفة كتمثال مذهول ..

وحمل حاسوب أروى المحمول وهاتفها وكل ما كان يخصها على السرير ثم قال لبانة بهدوء

"أروى ستنام في غرفتي الليلة ... تصبحين على خير "


خرج وأغلق الباب .




في غرفته أخذت أروى ترميه بما يصل إليه ذراعها وهي تشتم ..

وقد لاحظت أنه يفرش مرتبة صغيرة بجوار سريره ..




استلقى ببرود على الأرض بجوار السرير بينما هي تشتم في عصبية فهدر فيها

" أخرسي أريد ان أنام "



صرخت أروى تنادي على أبيها ..





هدر في عصبية "أبي نائم فلا توقظيه .. ودعيني أنام بالله عليه لم أنم منذ يومين "





بعد أن هدأت سألته في شفقة "

لماذا تعاني من الأرق .. بماذا تفكر ؟"




استدار على ظهره ينظر لسقف الغرفة وهو يزفر

" أنا قلق .. أحيانا أشعر أن بانة هي الأخرى تحمل لي مشاعر خاصة .. وأحيانا أخرى أراها تراوغ و تتدارى خلف قشرة باردة متحفظة "





ردت بهدوء " اعتقد أن عليك مصارحتها بمشاعرك "





استقام فجأة ووقف أمامها يقول
" هذه هي المشكلة .. أنا لا أعرف ماذا أقول .. لم أجرب من قبل أن أقول كلمات حب ومشاعر لأي فتاة .. بل أني أتخيل نفسي وأنا أقف أمامها اقول لها أحبك سأبدو كالأحمق بهذا الكلام .. "




ردت أروى بهدوء " لكن كل فتاة تحب أن تعرف أنها محبوبة فكيف ستوصل لها ما تشعر به "





رد أحمد بحنق طفولي " عليها أن تفهم وحدها .. ألا تراني أهتم بها ! "





تكتفت أروى وقالت في سخرية
" ما شاء الله تبخل عليها بكلمات الحب وعليها أن تقرأ الطالع لتعلم أنك تكن لها مشاعرا "




رد أحمد وهو يضع يديه في جبيبه " أستطيع أن أخبرها بعمق مشاعري بطريقتي الخاصة .. طريقة أكثر عملية"





ردت أروى " يا وقح .. إياك وتخطي الحدود مع المسكينة .. ستخسرها "





قال بهدوء وهو يطرق رأسه

" أعلم.. ولهذا أنا اتحكم بنفسي "




هتفت أروى باستنكار " أنتم الرجال لا تفكرون سوى في هذه الأمور "





نظر إليها باستخفاف " أنتن لا تفهمن الرجال ومشاعر الرجال "



ردت باستخفاف مقابل " وأنتم لن تفهموا أبدا مشاعر النساء"



قال بسخرية " عانس ! "



ردت بهدوء " وقح ! "



ارتمى على الأرض من جديد وصرخ " لا اريد صوتا .. أغلقي النور "





زفرت أروى باستسلام تغلق ضوء الغرفة وفتحت حاسوبها تتابع ما كانت تشاهده .







يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-18, 01:15 AM   #396

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الخامس عشر

دخل سيد غرفة وائل الذي وجده نائما فالوقت قد قارب الحادية عشر مساء ..



أحكم الغطاء حوله ...



وأخذ يبحث عن هاتف وائل حول السرير ..


جاءه صوت وائل الواهن يقول بمزاح
" أنت انتظرتني لأنام لتسرقني يا حيوان .. تريد أن تأخذ مفتاح الخزنة المعلق في رقبتي لتسرق أموالي وكنوزي "




ابتسم سيد وهو مازال بيحث حتى في الادراج وقال

" نامي يا جدتي وكفي عن مشاهدة الأفلام العربية "





قال وائل " لما أتيت .. ألم تخبرني أنك ستأتي في الصباح .. لا تقل أنك اشتقت لي ! "


تجاهل سيد و سأله " أين هاتفك ؟"


رد وائل " الإجابة على حسب الغرض من السؤال "




هتف سيد بعدم صبر" كف عن المزاح واعطني الهاتف .. لم أجد في حياتي رجلا كان بالعناية المشددة حتى صباح اليوم وولديه مزاجا للمزاح "




سحب وائل الهاتف من تحت الغطاء وناوله إياه ...




طلب سيد رقم آية وانتظر الرد بنفاذ صبر جاءه صوتها باكيا " نعم يا أبيه هل أنت بخير ؟"



قال بصوت أجش " يويا أنا سيد .... إياك أن تغلقي الخط .. أنا أسف "




حدجه وائل بنظرة متسلية فتحرك سيد ليخرج من الغرفة ..






وقف في الممر ينتظر منها أي رد لكنها صمتت..



قال بصوت حاول ألا يفضح مشاعره " يويا ردي علي"




علا نشيجها المكتوم فكوى قلبه..

فقال يداعبها " كل هذا لأني صرخت فيك قليلا .. ألا تتحمليني قليلا في وقت أنا فيه مجهد "




ردت من بين نشيجها " هذه ليست أول مرة يا سيد .. أصبحت لا ألقى منك سوى الغضب .. لم تعد تحتويني بأخطائي كما تعودت منك "




ماذا يقول ؟ ..
كيف سيفسر لها أنه أصبح عصبيا لأنه لم يعد يستطع مقاومة تأثيرها به..

دون أن تفضحه مشاعره ؟ّ!..



كيف يخبرها أنه يغار ..
يغار عليها بهوس ...



وأن قلبه يحترق وهو مجبر إلتزام المشاهدة من بعيد .




قال بصوت هادئ " ربما كنت عصبيا قليلا مؤخرا بسبب ما مررت به في الفترة الأخيرة الأمور ضاغطة علي جدا .. كما أني منتظر نزول الألبوم الغنائي بفارغ الصبر لأرى انطباع الناس عني .. عليك أن تتحمليني"




هدأ نشيجها فقال موبخا بلطف " كما أن ما فعلتيه كان خطأ لا تنكري .. لم نتفق على رفع صورك على مواقع التواصل "



هتفت في حنق " ما المشكلة ؟"





رد بنصف الحقيقة " المشكلة أنه قد يستغل أحد الماكرين صورك .. سمعت من صديق يوما أن زميلته في العمل قام أحد الأشخاص بتزوير صور لها في أوضاع مخلة ونشرها على الفيسبوك وفضح الفتاة.. كيف تعتقدين أني سأسمح لأي خطر أن يمسك "



قالت معاتبة " حسنا إعتذر بالنيابة عني لزوجتك المصون "





ابتسم وقال " يا قطعة السكر أنا أتحدث عنك لا عن بسمة .. كما أن بسمة لا تدخل على الفيسبوك .. الأمر لا يتعلق ببسمة لا من قريب ولا من بعيد "




صمتت قليلا ثم قالت " حسنا .. أنت أخطأت وأنا أخطأت "




ثم استلقت على ظهرها على السرير تداعب خصل شعرها ثم قالت " لكن هذا لا يعني أني سأتنازل عن ترضية مناسبة "




كتم ضحته وقال " ولماذا أقدم أنا ترضية وانت لا .. لم تقولي أننا أخطأنا نحن الأثنين !"





ردت بخبث " أنا صغيرة .. مازلت طفلة .. لم أتم الواحدة والعشرون بعد .. يعني قاصر .. هل تطلب ترضية من قاصر!"





قهقه ضاحكا في جزل فـاغمضت عينيها تعض على شفتها السفلى وصوت ضحكته تتغلغل بجزيئاتها .




توقف عن الضحك وقال " حسنا يا ماكرة .. يا ويله من يقع تحت يدك .. أي ترضية تطلبين ؟"


ردت بدلال " سأفكر وأرد عليك "




نظر في ساعته وتململ فالوقت متأخرا وعليه أن يغلق الخط ..

وعد نفسه أن يتحكم في تجاوزاته معها ..




قال متصنعا الهدوء " إذن سأغلق الآن وحين تتوصلين لشكل الترضية أخبريني "


هتفت معترضة " ستغلق الآن "


رد بحزم "لابد أن أغلق لقد جئت مخصوصا لوئل لأستخدم هاتفه لتردي علي .. تصبحين على خير "





حين دخل يعيد الهاتف لوائل وهو يزفر في إرتياح ..


نظر إليه وائل نظرة ذات مغزى فبادره سيد بالقول

" لا تقل شيئا ولا تعلق باي تعليق .. يكفيني ما أنا فيه من ضغوط أتمنى أن تقتلني سريعا لأتخلص من حياتي واستريح "




ابتسم له وائل مشفقا فسحب سيد كرسيا وقال " سأبقى معك حتى تنام" .







يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-18, 01:24 AM   #397

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الخامس عشر



في الصباح :




تأملت أروى بانة وهي تمشط شعرها القصير وقالت
"بدأت الجذور الكستنائية في الظهور .. لون شعرك الحقيقي جميل ما شاء الله "




ابتسمت بانة في خجل فأضافت أروى

" لن تقصيه مرة اخرى ولن تصبغيه بغرض التخفي أليس كذلك ؟"



تنهدت بانة ثم استدارت لها بعينين شاردتين و غمغمت

" تريدين الصدق ؟ .. لا أعرف "




اتسعت عينا أروى في صدمة " ماذا يعني هذا أنت نزلت بملابس النساء والكل بالحي أصبح يعرف أنك أنثى !"





رد بانة بشرود وكأنها تحدث نفسها " ماذا لو أضطررت لترككم لسبب ما .. ماذا سأفعل؟ "





هتفت أروى بجزع " بانة لا تقلقيني ... لماذا اصلا ستتركيننا .. هل تتوقعي أن يؤذيك أحدا منا لدرجة أن تتركينا !"





نظرت إليها بانة بحنان " أنا لا أنوي شيئا يا أروى لكني .. خائفة .. ومرتبكة .. وأشعر بعدم توازن "




تساءلت أروى بفضول " خائفة من ماذا ؟ !!.. اسمعي بانة .. إن كنت تثقين بي ولو قدرا ضئيلا فحدثيني عما يدور بعقلك ربما استطعت المساعدة .. صدقيني انا مستمعة جيدة .. جربيني "







قبل أن ترد عليها بانة ..

جاءهم صوتا عاليا يغني من خارج الغرفة ..


صوت أحمد يغني ببشاعة "
حبك صالحني على الدنيا ...
كل الدنيا ...
وخلى نظرتي وردية ...
وغيّر فيّا ..."




جحظت عينا أروى في صدمة وقالت " لقد شوه الأغنية !"







تحركت بكرسيها تخرج من الغرفة بينما كتمت بانة ضحكتها واتجهت ترتدي جلبابا وتضع حجابا على رأسها وتلحق بها .




دخلت أروى للمطبخ تقول بتوبيخ

" الحمد لله أن السيدة وردة ماتت ولم تسمعك تغني أغنيتها "


نظر إليها بتجاهل ثم أكمل بصوت عالي "
من بعد ما تعودت زمان
على الخصام وعلى الحرمان
من كتر ظلم الناس ليا .."


هتفت أروى " صوتك بشع !.. "




نظر لأروى وعلامات التذكر على وجهه فأكملت أروى تغني "
حبك في يوم جه وقابلني
رجعلي قلبي وحببني "


أكمل أحمد :
"في كل حاجة حواليا "




دخلت بانة تضع يدها على فمها تداري ضحكتها وهي تتأمل هيئته المغرية ..
كان يقف في المطبخ ببنطال بيتي رياضي أسود وفانلة سوداء بحملات تبرز عضلات ظهره وذراعيه السمراوين .




سألت أروى وهي تضحك " ماذا تفعل بالمطبخ ؟ "


رد وهو يراقب الفرن الكهربائي " أصنع لنفسي ساندوتشا "



هتفت أروى " واااااو "



ثم سألت " وهل لنا نصيب في هذا الساندوتش؟ "


حدجها بنظرها باردة ثم قال " بالطبع لا "





شدت أروى بانة من ملابسها فأمالت الأخيرة رأسها نحو أروى لتهمس لها

" إنه لا يدخل المطبخ إلا نادرا ولا يستطيع عمل اي شيئ .. لكنه بارع في أختراع شطائر لذيذة جدا .. يضع مكوناتٍ لا تخطر على بالك فوق بعضها لتأكلي طعماً رائعاً .. علينا ألا نتركه اليوم دون أن نتذوق "





قال دون أن يستدير " أسمع همساً من خلفي .. عن ماذا تتأمرون أنتن الثلاثة "





رفعت كل من بانة وأروى نظريهما في انهدهاش وردت بانة

" نحن اثنتان "





أدار رأسه ونظر لها من فوق كتفه يقول بثقة

" رائحة المجنونة دخلت علينا منذ قليل " ..





ونظر عبر الباب كانت آية تقف بوجه منتفخ من النوم شعرها مشعث كهالة سوداء مخيفة حول رأسها ..

بمنامة بحمالات وبنطال مرفوعا بساق واحدة فوق ركبتها ..

بدت في حالة فوضوية ..
وهي تحك جسدها الأبيض في محاولة للتركيز فيما يحدث ..



فأردف أحمد يصحح " أقصد أمنا الغولة حضرت "





هتفت آية " ما هذا الإزعاج منذ الصباح .. لقد شوهت سمعي بغنائك "




رن هاتف أحمد فأخرجه من جيبه يرد " نعم يا عمرو "

وهو يتجاوز آية ويخرج من المطبخ بعد أن نكش لها مزيدا من لفائف شعرها باستفزاز .






هتف عمرو عبر الهاتف " هذا الكائن المستفز سأقتله وأدفنه هنا في الشارع وأخلص البشرية منه .. أنا تحت بيتكم .. إما أن تلحقه أو لا "






قالها وأغلق الخط فتحرك أحمد خارجا من الشقة وهو يضحك ويتساءل


" ترى ماذا فعل سيد ليستفز عم أمين الآلي !!!"






يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-18, 01:31 AM   #398

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الخامس عشر



في الشارع كان عمرو يقف مكفهر الوجه حوله مجموعة من الأطفال والصبية ويمسك بخيوط كثيرة بها زينة سيزينون بها الشارع .




هتف عمرو " البارد هاتفني منذ الصباح يصر أن أمر على المقهى لأمر هام جدا وعاجل .. حتى أني إرتعبت وأتصلت بوائل أطمئن عليه .. إذ أفاجأ أنه يحتاجني لأمسك معه فروع زينة رمضان !!!!!!.. أنا تأخرت على عملي "





سأله أحمد وهو يكتم ضحتكه

" ألست أجازة اليوم .. كلنا أجازة.. غدا رمضان "





جز عمرو على أسنانه " أنا موظف يا فندم .. لست صاحب عمل مثلكم "





رفع أحمد رأسه يشاهد سيد يقف في شرفة البيت المقابل لبيتهم يعلق فرعا من زينة رمضان بالشارع وحوله عددا من الصبية يساعدونه في فرح بينما يهدر بصبيانية ألا يلمس أحدا منهم الزينة .




قال أحمد " أنظر إليه .. إنه يحرص على تعليقها كل عام مثل الأطفال .. ضخامة جسده بجوار الصبية الصغار مضحكة .. لن يكبر أبدا "





ثم هتف بصوت عال يغيظ سيد " لا لا .. اعدل الزينة ناحية اليمين قليلا يا ولد .. إربطها جيدا لا نريدها أن تقطع .. عفارم عفارم .. مر علينا آخر اليوم نطعمك على السلم "





جز سيد على أسنانه وقال متجاهلا أحمد

" يا عمرو بلغ صاحبك أن يخرس قبل أن أنزل وأعلقه بدلا من الزينة"




ضحك أحمد بتسلي ثم توجه نحو سيارته بينما عمرو يحدق فيه بذهول .. وشغل أغنية بصوت عال "
وفضلت أحايله.. ميردش
أقوله حبيبي .. ما يردش
أقوله يا سيدي .. مايردش
أعمله إيه
أنا عارف زعلتك مني ..
صدقني كان غصب عني ..
ولا أنت بتتقل يعني ..
ولا انت إيه "


رمى عمرو فروع الزينة من يده في حنق وقال " يا مجانين ! .. أشبعا بزينتكم .. أنتما باردين مستفزين "





تجمع الأطفال يهتفون في فرح حول فروع الزينة التي رماها عمرو ..



فهتف سيد بصوته الجهوري في جزع " الزينة التي تعبت فيها .. يا طأطأ .. إلحق الزينة من أيدي الصغار ! "





في بيت سماحة في المطبخ فتحت بانة باب الفرن بعد أن أصدر صفيرا أن الوقت المحدد للتسخين أنتهى ...





سألتها أروى بلهفة " كيف شكل الساندوتش ؟"





تمتمت بانة " أنه كبيرا وبطبقات متعدد ... وهناك أشياء غريبة فوق بعضها "





ضحكت أروى ثم قالت " رأيتيه وهو يغني ببشاعة ؟ "



ابتسمت بانة وغنت بصوت خفيض "
حبك ربيع وحنان وأمان
أجمل هدية من قدري "




صفقت أروى وهتفت " أووووه .. أنتِ تملكين صوتا حلوا يا فتاة"




أحمرت بانة وراقبت باب المطبخ بارتباك ثم قال بصوت خفيض بشقاوة " وأقلد الاصوات .. سأقلد لك الست وردة "
" وراني أحلى ما عاش إنسان
خلاني تاني أعيش عمري
وأنا إللي قلت لقلبي خلاص
مافيش ياقلبي خير في الناس
أتاري كل دة وهم وكدب .. وأنا الي عايشة من غير قلب "




هتفت أروى بسعادة " أنت تقلدين جيدا ..وصوتك حلو إن علم سيد لن يتركك "




شهقت بانة وأحمرت في إرتباك حين طالعت أحمد ينظر لها بعينين متسعتين مصدومتين على باب المطبخ ..
إستدارت في خجل تدفن رأسها في أي مكان .




فدخل يقول بهدوء " أريد ساندوتشي "



أخرج الساندوتش وهو يكمل الأغنية بعدها بشقاوة"
دا اللي ماحبش عمره ما عاش
حتى النعمة ما بيشوفهاش
والي يحب ياروحي عليه
يحب كل اللي حواليه "





خرجت بانة من المطبخ مسرعة فقهقه بخشونة ..

بينما هتفت أروى توبخه " أحرجتها .. كان من الممكن أن تستمع لها من بعيد "





رد أحمد بصوت خفيض " هل رأيتِ شقاوتها .. أشعر أننا لم نتعرف على شخصيتها الحقيقية بعد .. أنها تضع نفسها في قالبا حذرا باردا متحفظا "






قالت أروى بتأثر " سنأخذ وقتا قبل أن نكتشف شخصيتها الطبيعية قبل أن تأتي إلى هنا "





دخلت أم أحمد تقول " هيا يا أحمد إذهب إلى أي مكان .. ستأتي السيدة التي تنظف البيت بعد قليل "



قال أحمد بحنق " لماذا اليوم بالذات وانا أجازة !!!"




ردت إلهام بسرعة وذهنها مشغول بما يتنظرها من مهام عليها إنجازها " لأن غدا أول الشهر الكريم .. أريد أن أنظف البيت .. هيا إذهب إلى أي مكان "




قال باستسلام " حسنا سأكون فوق السطح عندي عمل متأخر سأقوم به "






يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-18, 01:50 AM   #399

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الخامس عشر

عند أقتراب الشمس من المغيب فجأة تغير الجو الربيعي وانهمر مطر غزير بشكل مفاجئ ..





صفقت أروى بسعادة للمطر وهي تشاهده عبر زجاج الشرفة ..

بينما أخذت السيدة التي تنظف المنزل تضرب كف على كف من انقلاب الجو بهذا الشكل مدعية أن هذا غضبا من الله بسبب ذنوب البشر .





ضربات على الباب متعددة أنبأتهم أن أحمد يريد الدخول ..



فتحت آية فدخل مسرعا نحو أروى وجلس فجأة ظهره لها وشد يديها حول رقبته وهو يهتف " هيا يا عاشقة المطر "



هتفت أروى " دعني أرتدي الإسدال أولا "




تجاهل كلامها وحملها على ظهره وأسرع نحو السطح..



بينما لحقت به آية وبانة وهي تحمل حجابا تضعه على رأس أروى .




المطر كان شديدا أغرق كل شيئ ..
راقبت بانة آية التي تقفز كالأطفال ..

بينما أحمد يحمل أروى على ظهره وهي تلف ذراعيها حول عنقه بسعادة ..

و يدور ويدور بها حول نفسه ويضحكان كالأطفال .





اقتربت من السور تتأمل أسطح البيوت الغارقة في الماء وتنهدت وهي تتذكر لحظات هطول المطر في بلدها ...
تذكرت أبيها وأخويها ..

والطرقات المبللة بالماء وضحكاتها مع صديقاتها يحملن المظلات في الطريق إلى البيت ..
يسمعن فيروز من سماعات الهواتف .





توقف أحمد قليلا يراقب بانة الشاردة بعيدا ترفع وجهها ليغرقه المطر .



همست أروى بجانب أذنه " أنزلني للبيت وتحدث إليها هيا .. تشجع .. ليس من الضروري أن تقول أحبك .. المهم أن توصل لها مشاعرك "




بعد قليل صعد أحمد يقول لآية " أمي تريدك بسرعة "



زفرت آية في حنق ومررت نظرها بينه وبين بانة في إرتياب ثم تحركت للنزول ..




انتبهت بانة بأنهما أصبحا وحدهما فإرتبكت وهمت بالمغادرة ..



مد ذراعه أمامها يمنعها وهو قول " إلى أين ؟.. علينا أن نتحدث "


تلجلجت " هنا ؟! .. الآن ؟ !"



رد وهو يمسح الماء من على وجهه

" أجل .. أروى تقول أن الحديث تحت المطر يكون رومانسيا "




أطرقت قليلا وحين لم يبدأ بالحديث رفعت عينيها في تساؤل وهي تمسد ذراعها في إرتباك وتحاول الهرب من تحديقه فيها ...


كان شعره مبلل بالمطر والغرة الطويلة قد تسللت لتلتصق بجبيه لكنه رفعها بيده السمراء ونظر إليها بعينين أكثر لمعانا من ذي قبل .




وضع يديه في جيبه وقال بعجرفه لم يستطيع أن يخفيها

" ألا يوجد لديك أي أسئلة لي؟"





ضيقت عينيها تحاول أن تفهم معنى الكلام ثم سألت ببطء "مثل ... ماذا ؟!؟




رد عليها بتماسك دون أن يظهر عليه الإرتباك الذي يشعر به

" مثلا . انك لاحظتي معاملتي لك بطريقة خاصة وتريدين معرفة السبب "




صمتت بانة قليلا تحاول إستيعاب المعنى ثم قالت بتوتر " لا شكرا "




حاولت تجاوزه فمد ذراعه يمنعها من المرور ..


لترجع للوراء تنظر إليه بوجل فقال " لكني أريد أن أخبرك "






نظرت حولها تتأمل الظلام الذي بدأ يسبل أهدابه على المنظر حولهما ..

بينما المطر يتدفق فوق رأسها..

مسدت ذراعها وقالت باستسلام " تفضل "





عم الصمت للحظات لا يعرف ماذا يقول ..

الذي يسيطر عليه في تلك اللحظة وهو يراها ترتعش هكذا تحت المطر هو أن يحتويها بين ذراعيه يلتهم شفتيها ..

في قبلة محمومة ..

وقتها ستفهم كل شيء .






أجلى صوته ثم قال " أمي"


نظرت إليه في غباء تنتظر أن يكمل .




فأكمل ببطء " أمي .. تريدني أن .....أتزوج "





حدقت فيه بغباء للحظات ثم قالت وقد شب الحريق في قلبها "مبارك لك "




رد بهدوء " لا تهاني قبل أن توافق العروس أولا "




ردت باندفاع " هل تنتظر ردا من رشا ؟"




ضيق عينيه قليلا يحاول الفهم ثم قال " ما دخل رشا ! .. أنتهى موضوع رشا منذ مدة طويلة يا بانة "





دبت الحرارة في جسدها وبدأ قلبها يضخ الدم لعروقها في فرحة ..
ثم توقف عن الدق فجأة حين مر بخاطرها تساؤل ( هل وجد رشا أخرى أرق وأحلى ؟)




سألت بفضول " إذن من هي العروس التي تنتظر ردها"





رد ببساطة " بانة الخازن "




ردت بعفوية " نعم "




ابتسم ابتسامة واسعة فجأة جعلته وسيما ثم قال بهدوء



"أنتظر الرد من بانة الخازن "




اتسعت عينيها للحظات بعدم فهم ..

ثم تلون وجهها في الظلام للون الأحمر غضبا..

وليس خجلا..



وصاحت "شكرا على العرض السخي يا بشمهندس ... أقدر شهاتكم جدا .. أنكم تريدون ضم فتاة غريبة وحيدة لعائلتكم الكريمة وسترها .. جزاك الله خيرا ستضحي برشا من أجلي .. ولكني أعتذر سأرفض عرضكم السخي فأنا لا أريد أن أتزوج "




قالتها وتحركت بغضب تحاول تجاوزه فمد ويده شدها من مرفقها بحزم يعيدها إلى حيث كانت وهتف في عصبية

"انتظري يا غبية .. ألا يوجد حلا للسانك الطويل هذا ... الذي يلقي بالكلام بسرعة مائة كلمة في الثانية !"





صاحت فيه " أنا غبية يا أحمد سماحة !!!!!"




رد بقسوة " غبية ومتفزلكة ومعقدة نفسيا .. من أين أتى موضوع الستر والكرم وهذا الكلام ..
وحتى لو كانت عائلتي لديها رغبة في مساعدك .. هل تعتقدي أني بهذا السمو الذي يجعلني أتزوج من فتاة لأني أشفق عليها وأريد أن أساعدها !!!!!!!!..
إسمحي لي أنا أبعد ما يكون عن هذا التصور بانة الخازن "




وقفت تحدق فيه بعدم تصديق ..

هل من الممكن أن يبادلها أحمد الشعور الذي تشعر به نحوه .




حين طال صمتها وطالت وقفتها المتخشبة متسعة العينين رفع كفه أمامها يحركه أمام ناظريها .





فجأة دوى صوت الرعد قويا فانتفضت في رعب واندفعت نحوه دون إرادة منها تمسك في ملابسه البيتية الغارقة في المطر فلف ذراعه حولها يطمئنها ..




أنتبهت لما فعلت...

فأسرعت تحاول الإبتعاد عنه ..

لكنه أحكم ذراعه العضلي حولها يضمها نحوه أكتر ..

وهو يحدق فيها من هذا القرب ..

وجهها غارقا بالمطر بإغواء ..
رموشها ملتصقة ببعضها وقطرات المطر لامعة فوق جفونها بينما مقلتيها البندقيتين تبدوان أكبر حجما وأكثر إلتماعا ..
وهذا الصابون الذي تستخدمه أروى يبدو عليها مختلفا بعد أن اختلط برائحة جسدها فخرج إليه مذهلا حارقا .




أصابت رائحة أنفاسه العطرة القشعريرة في جسدها وارتبكت أكثر وهي تسمعه يتمتم

" هذا الوضع رومانسيا أكثر من أمطار أروى "





هتفت في ذهول وهي تحاول الإبتعاد " أحمد أتركني .. ماذا تفعل؟؟!!!! "




في الضوء الخافت الآتي من مكان ما حولهما استطاع أن يرى إنعكاس صورته في عينيها حين رفعتهما إليه في تساؤل وإرتباك ..
فسرت الحمم السائلة في عروقه ..

شدها نحوه بقوة فألصق جسدها بصدره العضلي وملابسه المبللة ..




ارتبكت أكثر وتسارعت أنفاسها وبدأت ترتجف ...
تقاومه وهو يحكم ذراعه أكثر منتشيا برؤية صورته في عينيها .




لم تشعر بنفسها إلا وهي ترفع كفها تفصعه على وجهه ..

فأجفل وتركها وعينيه تموج بالغضب..





وقفت تحدق فيه للحظات غير مصدقة أنها صفعته.
ثم هتفت بكرامة مجروحة

" من تظن نفسك لتفعل هذا .. أم تظنني رخيصة ؟!"




رد بهدوء " من أظن نفسي ؟ ..

أظن نفسي الوحيد الذي ستسمحين له بهذا يا بانة.. ولا أحسبك رخيصة أبدا .. الأمر ببساطة أني أعتبرك تنتمين إلىّ "




وقفت تحدق فيه بذهول تحاول استيعاب الأمر كله.. بينما المطر قد توقف تماما .




أضاف أحمد بمشاكسة " كما أنها ليست المرة الاولى التي أضمك فيها "




هتفت مدافعة" المرة الأخرى كنت أعلم أنك تتعامل معي كرجل .. لكن هذه المرة أنت تعرف"




رد بهدوء وبرود " لا أقصد هذه المرة "




ارتسم الغباء على وجهها وقالت " لا توجد سوى مرة واحدة عندما كنت سكران و..... "





قطعت حديثها وهو تنظر لأصبعيه الذين رفعهما فقالت بغباء " ما معنى هذا .. علامة النصر!"





أغلق قبضته أمامها ثم رفع السبابة ثم الوسطى فهتفت في جزع " مرتين !!!.. متى ؟!!! انت تكذب ! "






رفع حاجبا مستنكرا ثم قال بتسلي
" في بيت حموءة .. بعد أحماااااااااااااااااااااا اااااااد .. بعد أن فككت رباط يديك وقدميك فارتميت تحكمين ذراعيك حول رقبتي "




حدقت فيه بذهول وإنتابتها فجأة رغبة في البكاء فهتفت

" أمي ... ..أمي الحاجة تناديني "..





قالتها وجرت على السلم قبل أن يمنعها هذه المرة.


تمتم في غيظ
" لماذا تهرب إلى أمي كلما تكلمت معها!!! "




يتبع




Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-18, 01:54 AM   #400

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الخامس عشر



في موعد أول سحور في رمضان ..



كانت بانة قد أنزوت في الغرفة منذ أن نزلت من السطح ثم صلت التراويح مع أروى ..

وظلت متدثرة في الفراش في صمت..



وحين حاولت أروى سؤالها لم تجيب ..


بل حاولت أن تعتذر عن السحور بحجة أنها مريضة ..


لكن الحاج أمر في حزم أن يجتمع أهل البيت كلهم في أول سحور في رمضان..



فخرجت بانة تساعد أم أحمد بينما كانت أروى بغرفة أخيها.






هتفت أروى بإستهجان " هل لديكِ سؤالا لي !!...
أمي تريدني أن أتزوج !! ..
أنتِ غبية ومعقدة نفسياً !! ...
ولمستها وضممتها إلى صدرك !!! ..
وعايرتها بأنها لم تكن المرة الأولى !!!..
ما شاء الله ما كل هذه الرومانسية يا أخي ! ... ستصيبني بنوبة قلبية من عمق رومنسيتك والله!!!!!!!!!!
لماذا لم تهددها أيضا بأنك ستفضحها إذا لم تتزوجك !"




كان أحمد يقف أمامها مطأطأ الرأس يديه في جيبه ولم يرد ..


بينما أضافت أروى " لو كنت مكانها لدفعتك من فوق السلم لتنزل لتتفتت عظامك .. ثم لملمت بقاياك وأحرقتها .. ورميت الرماد في النهر .. حتى تكون عبرة لأمثالك من الأجلاف "



رفع لها نظرات باردة وهو يقول " ولو قلت كلمة أحبك الحمقاء هذه لن أكون من الأجلاف !! "




هتفت من بين أسنانها " ليست الكلمة المطلوبة يا عبقري .. الشعور ..الاحساس "





هتف بسرعة " بالضبط .. الشعووووور .. والشعور لا يفهم إلا باللمس .. هذه قضية محسومة "





قالت بيأس " أنا فوضت أمري لله فيك .. سأذهب من أمامك.. لأني صاحبة مرض "




قبل أن تخرج من الغرفة قالت

" إياك أن تتحدث معها الآن .. أتركها في حالها يكفي أن أبيك أصر أن تخرج للسحور فلا تحرجها بوجودك وأترك لها فترة تتوازن "







يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.