آخر 10 مشاركات
شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6003Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-18, 12:44 PM   #601

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Assinet مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . waaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaw osloubk 5ayaly

اهلا Assinet


اهلا بك متابع جديد

وسعيدة اني اسلوبي عجبك

هتنظر انطباعاتك أول بأول إن شاء الله

شرفني مرورك على الرواية

تحياتي

Dr. Aya likes this.

Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 11:07 AM   #602

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
Elk

صباح الخير والسعادة



معادنا الساعة 12 بتوقيت القاهرة مع

فصل جديد من رواية

قلبك وطني



الفصل التاسع عشر





يا هل ترى احمد هيقابل بانة ولا في حاجة هتمنع هذا اللقاء ؟


طيب لو قابلها ياتري هتصرف ازاي وهل هتصرف بعقلانية ولا تهور ؟


طيب ممكن لو حصل اللقاء دة يبقى شكله ايه وردود أفعاله ايه ؟




وعلاقة أحمد ببانة هتروح في اي اتجاه ؟




هل بانة هتوافق على طلب كامل منها بالزواج ؟




وايه هي ردود أفعال شخصيات الرواية على العثور على مكان بانة أخيرا بعد عام من الاختفاء ؟



واخيرا يا ترى عم أمين الآلي الشهير بالشيخ مرمر هيعمل ايه مع أروى .. هل مازال عنده حالة ( اتق شر الحليم إذا غضب لانه بيقلب على مجنون ) ولا هيحاول يشغل شوية مخه ويفهم الوضع بهدوء .؟





كل الأسئلة دي هنعرفها في احداث الفصل التاسع عشر





هبدأ تنزل بعد قليل

بس باخد بين تحرير المشهد والتاني وقت عشان انسق الفقرات بحيث تكون مريحة لعين القارئ



فعشان كدة بقول الموعد 12 عشان الي مش بيحب يتنظر كتير بين المشهد والتاني







يارب يبقى فصل عند حسن ظنكم



تحياتي

Nana.k and Dr. Aya like this.

Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 11:35 AM   #603

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل التاسع عشر 1



الفصل التاسع عشر :






أوقف أحمد السيارة وترجل منها ..

لكنه فكر في أن السيارة قد تكون مكشوفة للموجودين بالمطعم من بينهم بانة وقد تتعرف على سيارته فتهرب ..




عاد للسيارة وأرجعها للخلف قليلا بعيدا عن المطعم وترجل ثانية ..




لم يكن يعلم كيف عليه أن يتصرف أو كيف من المفروض أن يكون رد فعله .




حين إقترب من الواجهة الزجاجية للمطعم بحث بعينيه بسرعة ورآها ..


أجل رآها من بعيد ..




غارقة في الأفكار شاردة خلف الكاشير الالكتروني ..




المسافة كانت بعيدة وملامحها بعيدة...
حتى رائحتها كانت بعيدة ..





لكنه تعرف عليها ..




كيانه كله أدرك وجودها حتى لو لم تستطع عينيه التقاط تفاصيلها ..


تملكته رغبة حارقة في اقتحام المكان و اختطافها والهرب بعيدا ..


لكنه كان خائفا ..


خائف من أن تهرب ..



صوتها المرتعش وهي تتوسل ألا يخبروه يخبره الكثير ..





تراجع ووقف على الجهة الأخرى من الشارع المطل عليه المطعم يتحرك جيئة وذهابا في توتر ...


يحاول السيطرة على انفعالاته ..




بعد قليل استشعر حركة بجانبه فانتبه لوجود عمرو ..



كان قد ركن سيارته خلف سيارة أحمد وترجل يبحث عنه ..


استقبله أحمد في حماس وارتجاف وصدمة يقول
"إنها بانة يا عمرو أنظر إنها بانة "




أشفق عمرو عليه فربت على كتفه وقال " ماذا ستفعل الآن يا صديقي "




حاول أحمد السيطرة على انفعالاته وقال
" لا أعلم .. لكني أنتظر أن يخف العدد بالمطعم .. فلا أريد أن أسبب لها فضيحة .. ولا أريدها أن تخشى من رؤيتي "




وقف عمرو بجواره في صمت شاردا فهتف أحمد فجأة

" لم أخبر أروى .. من المفاجئة نسيت أن أخبر أروى .. ستفرح جدا ... ستتخلص من حالة الكآبة التي تلازمها منذ مدة "




تحفز عمرو عند سماع إسمها وبدأت ضربات قلبه تقصف في صدره بعنف ..


لعن قلبه الساذج ...

ألم يكن مجروحا مصدوما بسببها منذ قليل !





قال أحمد على الهاتف بلهجة ذاهلة
" لا أعرف يا أروى .. ربما لو كنتِ موجودة لجعلتك تتكلمين معها أولا لفادنا ذلك كثيرا ....لا أعلم يا حبيبتي ماذا سأفعل أنا مرتبك وخائف .. أعدك أني سأكون هادئا .. لا تقلقي عمرو معي .. سلام"





أراد عمرو ان يسأله ماذا قالت عندما أخبرها أنه معه ؟..



هل ابتسمت في سخرية بأن الاراجوز معه ؟! ..


أم جاء صوتها منتصرا وهي تذكر كيف لعبت به وكيف أستجاب ووقع غارقا فيها ؟!..


غارقا فيها .. !!!!!


ياويلك يا عمرو .. يا ويلك ! .




رن هاتف عمرو فوجد رقم والدته ..

بعد قليل اضطر لترك أحمد لأن والدته أخبرته بأنها ليست على ما يرام ..





قال عمرو بقلق " سأضطر للعودة للمنزل.. لكني قلقا عليك "


رد أحمد بهدوء " لا تقلق إذهب لوالدتك "


تحرك عمرو لكنه لم يستطع أن يمنع نفسه من القلق على صاحبه..

وأخذ يدعوا له بالتصرف بحكمة..




تأخر الوقت وازداد سواد الليل وبدأ رواد المطعم في المغادرة ..




اقترب احمد يراقب الوضع من قريب..

فوجد شاباً ضخماً يحوم حول بانة باهتمام..




أما هي فيعلو وجهها القلق والهم ..



تساءل هل هو كأحمد سبباً في هذا القلق والهم ؟!!..




عليه أن يعرف منها الإجابة وفورا ..


وعليه أن يعرف أيضا ..

علاقتها بذلك الشاب الذي يمتلك رغبة حارقة لتشويه وجهه



لن يستطع الصمود أكثر من ذلك إنه يموت ببطء ..





اقتحم المكان بخطوات ثابتة تدعي الهدوء

وهو يدعو الله أن يلهمه حسن التصرف وقوة الأعصاب ألا يرتكب مجزرة وحشية أو ينهار باكيا أمامها في مشهد سيغتال كرامته الذكورية




كان عبد الكريم يتثاءب وهو يمسح الارض بالماسحة حين فوجئ بشخص يدخل يلطخ بآثار اقدامه ما قامه بسمحه منذ لحظات ..




إقترب بخيلاء وبخطوات ثابتة..

فرمقه عبد الكريم بغيظ وهو يتحرك نحو بانة الغارقة في شرودها ..


خلف قناع من الجمود والـ لامبالاة دارى أحمد انفعالاته بصعوبة ..


وضع قبضتيه المنقبضتان بحفز في جيبه يداري ارتجافهما ..


وتحرك تنحوها بهدوء قد يوحي بالثقة وهو أبعد ما يكون عن ذلك ..


كانت شاردة ..



وكانت مبهرة ..





أكتسبت قليلا من الوزن فباتت تشبه تلك الصورة في جواز السفر ..


لكنها أمامه أجمل وأنضج وأكثر فتنة.




ود لو يجمد المشهد ويوقف الزمن فيتأملها هكذا يشبع منها قبل أن تنتبه لوجوده ..


رائحتها حين إقترب تسللت إلى أنفه لتسري قشعريرة إشتياق في بدنه .




"يا الله كم اشتقت لرائحتك ! "

.. هذا ما تمتم به في سره ..




كانت غارقة في الافكار فلم تنتبه لوقوفه أمام الكاشير ..



راقب عبد الكريم المشهد من بعيد ثم تنحنح ينادي بإسمها ..


رفعت نظرها ثم تسمرت وبدأ قلبها في القفز كطبول الأفراح و دبت الحرارة في وجهها وهي تحدق فيه .




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 11:50 AM   #604

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

فى انتظار الفصل بفارغ الصبر .

عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 11:56 AM   #605

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

لسة الفصل هينزل الساعة 12 يعني لسة ساعة بحالها طيب صالحهم بسرعة ومتخاليش بانة تتصرف بغباء
اصلها ناوية تخلص عليا بخوفها الغير المبرر
وسى عمرو محتاج يكلم مع اروي ويفهم منها لية عملت كدة بدل غضبه .


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 12:03 PM   #606

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 2

رفعت نظرها ثم تسمرت وبدأ قلبها في القفز كطبول الأفراح ودبت الحرارة في وجهها وهي تحدق فيه .


لم تدري هل تهلوس أم إنه حقيقة ..

الا عندما تدخل كامل فجأة بعدائية يتصدى لأحمد الذي نظر إليه نظرة متعجرفة ..

ثم عاد للتحديق فيها





زمجر كامل يقول " من أنت ؟؟ .. وماذا تريد ؟؟؟؟"





رد أحمد ببساطة " أريدها "


زمجر كامل مجددا واقترب منه يستعرض صدره في تهديد ..





نظر إليه أحمد ببرود وهو مازال يضع يديه في جيبه وقد لاحظ أنه أطول منه قليلا وأضخم فقال بسخرية

" لا تفرح بضخامك .. عندنا سيد ضخم مثلك .. فلا تعتقد أن أبناء بلدك فقط من يتمتعون بالضخامة "




سأل كامل بصوت غليظ " ماذا تريد؟ "




رد أحمد بإستخفاف " قلت أريدها هل لديك مشاكل في الإستيعاب "





زمجر كامل مجددا فخرج شامل من باب المطبخ يحاول فهم ما يحدث ..




جحظت عينا أحمد وهو يرى التوأمين المتطابقين فهتف بجزع

" هل تنقسم كلما زمجرت !!!!!"




تحركت مقلتي كامل قليلا بغضب فأسرع أحمد يرفع سبابته أمامه بسرعة ويقول محذرا

" إياك أن تزمجر ثانية "





ثم مال نحو بانة التي يداريها كامل بجسده فيقول
"ماذا يا ست البنات هل تلعبين دور الاميرة والضخام السبعة ! .. أم سيسرك أن أنقل مرة أخرى للمستشفى ! " .




نفضت بانة صدمتها وقالت وعينيها غائمتين بالدموع

" أتركاه ... أنا أعرفه .. وإياكم والاقتراب من ساقه أرجوكم "




رفع أحمد حاجبا ساخرا وصاح فيها

"لماذا لا تخبريهم أني لدي شريحة في ركبتي اليمين بالمرة يا بانة !!! "



سأل شامل بهدوء " من هذا يا بانة ؟"


ردت متجاهلة سؤاله " أرجوك يا شامل أرجوك يا كامل أتركاني بمفردي معه .. لا تقلقوا أنا أعرفه جيدا "





ردد أحمد وراها وهو ينظر لكامل " أرأيت .. هي تعرفني جيدا "



حاول كامل الاعتراض " ولكن .. "




فقالت وهي تمسح دموعا تتساقط دون إرادة منها " أرجوك"



نظر كامل بغيظ لاحمد فابتسم له الأخير ابتسامة صفراء وقال " قالت اتركونا بمفردنا "




سحب شامل أخيه المعترض وهو ينظر لبانة التي طمأنته أن الامور بخير .





ثم وقفت في صمت أمام أحمد تداري ارتجافها وتتحاشى النظر اليه حتى لا تضعف ...



فبرغم الموقف الغريب..

وبرغم إصرارها في عدم رؤيته..

لكنها لا تستطيع التحكم في رغبتها في التشبث بملابسه او الارتماء بين احضانه ..

أو أي شيئا مجنونا يلحه عليها قلبها .





لكن عليها أن تصده ..

أن ترفضه بحزم ..
أن تكون قاسية حتى يتركها وينساها..





شعرت بنفسها تتعرق وهي تمسح دموعها لتقول مدعية الصلابة
" لماذا أتيت الى هنا .. ألم تفهم أني حينما رحلت من حيكم .. أني لا أريد وجودك في حياتي .. ماذا تريد الأن "




اخرج من جيب سترة الداخلي ورقة ممزقة أعيد لصقها بلاصق شفاف .. ووضعها أمامها على الكاشير بعنف وقال بعجرفة

" نسيتي (الوسيم) "




احتل الغباء ملامحها وسألته في بلاهة وهي تمسك بالورقة فتكتشف أنها الخطاب الذي تركته له منذ عام تقريبا فقالت

" لم أفهم !!!!"







أشار للخطاب وقال " نسيتي وأنت تكتبين الخطاب وتذكرين مناقبي .. بأنه ليس هناك مثلي لا في بلدكم ولا في بلدنا وباقي تلك المميزات أن تكتبي أني (وسيم) ".





تحجرت مقلتيها وفغرت فمها في بلاهة تحاول استيعاب ما يقوله ..



فقال بقلة صبر " هيا يا بنت الناس أكتبيها كي أخذ الخطاب وأرحل " ..





حين لم تتحرك .. اقترب منها قليلا يتجول بنظرات في وجهها وهتف ساخرا بمرارة

" ماذا ؟! .. هل إعتقدت اني جئت أبحث عنك لأني إشتقت إليك إلى حد اليأس مثلا !.. أو لأني إفتقدتك الى حد المرض !... أو لأني لا أستطيع أن أمارس حياتي الطبيعية بسبب قلقي عليك! .... أو لأطمئن أنك بخير برغم أنك تركتيني بالمستشفى ورحلت دون حتى أن تطمئني علي ! "





هتفت بسرعة " كنت أطمئن عليك أقسم بالله من ممرضة تعرفت عليها .. "




سألها فجأة بنبرة متألمة وهو يقترب أكثر
" هل هنت عليك ؟!!.. بهذه البساطة هنت عليك يا بانة؟!!!!.. لم أتوقع أبدا أن تكوني بهذه القسوة "





انفجرت في البكاء وتحركت مسرعة تهرب منه لا تحتمل أكثر من ذلك ..





خرجت من باب المطعم فجرى أحمد ورائها بجزع ..



كانت تجري على الرصيف وهو وراءها في هذا الوقت المتأخر والشارع هادئ تماما وخالي من المارة .




حين أدرك أنها لن تتوقف..

صرخ فجأة وإرتمى على الأرض

" آااااااه .. ركبتي ... ركبتي "




توقفت بانة عن الركض واتسعت حدقتيها الحمراوين من البكاء ..

ثم عادت اليه مسرعة وهي تهتف بجزع
" أحمد ماذا حدث هل أنت بخير؟؟؟؟"




كان مستلقياً على ظهره على الرصيف يتوجع يرفع ركبته المثنية أمامه في الهواء.




إقتربت منه بلهفة تتفحصه ..
وحين لم يرد عليها جلست بجانبه على الرصيف تسأل في قلق وهي تمد كفها في الهواء ناحية ركبته دون أن تلمسه حتى لا تؤلمه





فجأة قبض على كفها وسحبه لصدره ..
فجحظت عيناها وقد أدركت سذاجتها .. فقالت بغيظ وهي تجز على أسنانها
" اترك يدي يا احمد "




تلكأ قليلا وهو يتجول في وجهها الغاضب باستجداء ثم تركها تسحب يدها ..


لكنه أمسك بمرفقها يقول ببؤس
" إنتظري قليلا يا بانة ولا تتحركي بالله عليك .. أنا فعلا ركبتي تؤلمني .. فأنا ممنوعا من الركض "




كان مستلقيا على ظهره على الرصيف وهي تجلس بجانبه تنظر أمامها وتبكي وهي تتمتم
"لماذا جئت يا أحمد ؟ ... لماذا ظهرت مرة أخرى في حياتي ؟.. أنت رأيت بنفسك كيف يكون إقترابي منك أذى لك ولكل من حولك ..."





لم يكن يفقه شيئا مما تقول ..
كان يتأمل وجهها الذي أمامه يتضح بكل تفاصيله تحت عامود الانارة القريب ..




تأمل جمالها..

وامتلاء جسدها بانثوية مذيبة للأعصاب...
و...





قطع تأملاته فجأة ليسألها بإهتمام

" كيف فعلتيها يا بانة ؟!!!! "




ردت تقول في حرقة " قلت لك لم أتحمل أن أراك تتألم بسببي .."




قاطعها وقال بجدية " أنا لا أسأل عن هذا الأمر يا بانة "





توقفت عن البكاء واستدارت تتطلع إليه في تساؤل
" ماذا تقصد إذن؟ "




قال بعينين لامعتين " كيف حولت الكمثري ... إلى .. إلى رمان؟!!! "




ضيقت حاجبيها بعدم فهم وقالت ببراءة

" أي كمثري؟ .. وأي رمان ؟!!!!"




نظر في عينيها قليلا ثم أنزل ناظريه نحو صدرها.





شقهت وانتفضت واقفة بعد أن ضربته بغيظ على صدره وهي تهتف

" يا وقح .. يا قليل الأدب "




تأوه من ضربتها وهو يضحك بينما وقفت هي وعدلت ثيابها .




هدرت فيه بعصبية وقد احمرت

" إذهب من هنا يا أحمد قبل أن أضربك أنا في ركبتك المصابة "




مسد على صدره وكتفه وهو يتأوه ضاحكا ويقول
" كان سؤالاً علمياً بريئاً "




ثم مد يده نحوها يقول ببؤس" اعطيني يدك لست قادرا على القيام بمفردي .. هل ستتركيني مستلقيا في الشارع هكذا "




تكتفت ولمع الشر في عينيها فقالت بلهجة ذات مغزى

" خسارة البنطال والقميص الغاليين وقد امتلأ بالتراب"




قالتها ووقفت تتسلي بالمشهد الذي تلى ذلك ..

فقد جحظت عيناه فجأة وكساهما الهلع في إدراك متأخر لوضعه ..

ثم انتفض واقفا في حاله ذعر كمن امسكت بثيابه النار ..

أخذ ينفض البنطال بقرف وهو يشتم ..



ثم حاول نفض ظهر القميص فلم يستطع فاستدار إليها لتنفض ظهره..

لكنها ابتعدت خطوتين للخلف متكتفة تشاهده بتشفي ..
فجز على أسنانه وبدأ في فك أزرار قميصه ..




جحظت عيناها وسألته بهلع" ماذا تفعل ؟؟!!"





رد بغيظ " مادمت لن تنفضيه فسأخلعه من على جسدي "




هتفت بسرعة " إنتظر .. إنتظر "





واستدارت تنفض له كتفيه وظهره ..فأغمض عينيه للحظات وقد تشنجت عضلات جسده كله ..


لاحظت بانة استكانته وهدوءه فسحبت يدها في خجل و قالت هاربة

" تصبح على خير يا احمد "




هدر فيها قبل ان تدخل بوابة الفيلا

" توقفي بانة واللا سأقتحم وراءك المكان .. وسينتهي الأمر بي إما مسجونا أو معاقا .. أنت تعلمين تهوري جيدا فلا تتسببي في كارثة "







وقفت بتردد فاقترب بثقة ..
فاستدارت تواجهه لتجده قريبا جدا منها ..




رجعت للخلف قليلا..

فتحرك نحوها لتجد نفسها ملتصقة بالحائط في انكماش ..





لا يزال غير مصدقا ..

يتأمل هيئتها ووجودها ورائحتها وكأنه في حلم ..




تكلمت بهمس والخدر يسري في جسدها بفعل رائحته الرجولية المذيبة للأعصاب التي اشتاقت لها

" الوقت قد تأخر"




سألها بهدوء " من هؤلاء الناس ؟"





ردت بارتعاش " العم غنيم من معارف والدي قابلته صدفة بعد أن تركت الحي .. واقسم أن أبقى معهم "




تجول في وجهها بنظره وهو يلجم شياطينه عن التهور وسألها
" وما دور زوجي الثيران في القصة؟ "



أطرقت برأسها أرضا تهرب من تحديقه المربك
"إنهم أبناءوه "





سأل " وهل لديه بنات ؟"

فهزت رأسها بلا




سأل " وزوجته موجودة ؟"

أومأت بنعم





تخصر وهو يقول " إذن تعيشين مع زوجي الثيران وعمك هذا في بيت واحد .. وتطلبي مني ببساطة أن أذهب !.. لما لا تأتين أنت معي .. لأروى .. وأمي ؟! "




قاومت نوبة أخرى محلة من البكاء وقالت
" أحمد إذهب وكفى جنوناً ... عمي غنيم يعتبرني مثل ابنته "




صاح بغيظ " لا يعجبني هذا الوضع يا بانة "




قالت بصوت خافت وهي تخشى أن يسمعهما أحد
" إذهب يا احمد وقفتنا هنا لا تليق وقد يخرج عمي أو يأتي كامل وشامل هيا "




رن هاتفها فأخرجته من جيبها بإرتباك وأغلقت الخط على المتصل ..



فسحب منها الهاتف فجأة وهي تزمجر باعتراض
" إعطني هاتفي "





رفع يده عاليا دون أن يلتفت لذراعها الممدود وطلب رقمه من هاتفها..

ثم ابتسم حين وجد رقمه مسجل بهاتفها تحت أسم السيد الوقح .




رن هاتفه برقمها الجديد فهتف في انتصار ..

وهي مازالت تزمجر أمامه وتجز على أسنانها..
تقف على أطراف أصابعها للحصول على هاتفها المعلق بيده..

وهو يستدير يمينا ويسارا يمنعها الوصول اليه ..





ثم فتح الكاميرا الخاصة بهاتفها والتقط صورة علوية لهما معا ..

فظهرت في الصورة بجانبه تمد يدها تطلب الهاتف ووجهها مرقط بالاحمر وانفها متورم من البكاء .




ضحك في سعادة وهو يشاهد الصورة ثم أرسلها لهاتفه .




جاء صوت من ورائهم " الوقت تأخر يا بانة !"





استدار أحمد يرمقه ببرود بينما تحركت هي للداخل فجز أحمد على أسنانه يقول

" هل تأخذين أوامر من كامل هذا "





فهمست بححرج وهي تخطف منه الهاتف
"هذا شامل .. سنتحدث لاحقا تصبح على خير "




دخلت واغلقت البوابة فاستدار ينفش كتفيه ويمر ببرود من جانب شامل الذي يرمقه بنظرة غاضبة.




حين تجاوز شامل صاح الأخير دون أن يستدير إليه

" لولا أنها قد طلبت منا لك الأمان لما كنت تمشي على قدميك الآن .. لكننا لن نسمح بأي تجاوز في حق بانة "




اكمل احمد طريقه نحو سيارته دون أن يرد





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 12:13 PM   #607

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 3



بعد قليل رن هاتفها فوجدت المتصل باسم

My Lover



. فاتسعت عيناها وردت وهي تجز على أسنانها
" متى غيرت الاسم على هاتفي ؟ ألن تكف عن الفظاظة أبدا !"




رد بصوت مرهق " بأي شرفة أنت؟ .. أنا في الشارع "





شهقت بانة ووضعت غطاء على رأسها وخرجت للشرفة ..




حين شاهدها تقف أمامه تتطلع إليه من شرفة الدور الأول لا تبعد كثير عن سور الفيلا القصير ذو الحديقة الصغيرة .. ابتسم في سعادة .




هتفت في همس غاضب " لماذا لم تذهب حتى الآن ؟"


رد عليها بصوت بدا لها مرهقا وهو يتطلع إليها من اسفل

" أخشى أن استيقظ من الحلم .. إياك أن تختفي من أمامي مرة أخرى "




اشفقت عليه فقالت "إذهب يا أحمد أنا لا أنوي الهرب مرة أخرى ... تعبت .. أقسم بالله تعبت"





رد عليها بهمس وهو يتمنى أن تكون أقرب ليتأمل تفاصيل منامتها جيدا " إذن بدلا من أن تهربي.. تعالي إلى .. تعالي وإسعدي قلبي .. "





ردت بنبرة معذبة " لن تجني من ورائي سوى الألم .. لأني ببساطة لا أملك ما أمنحه لك "




قال بتوسل هامس " أنا راض ولو ببعض منك يا بانة .. هل هذا كافي ليشرح لك الوضع الذي أنا أعيشه بسببك ؟"





إرتجف قلبها وتتطلعت إليه في صمت كان ابلغ من أي حديث ..

وأنفاسهما لاهثة متبادلة بينهما عبر الأثير.







بعد قليل قطعت بانة الصمت تقول بتوسل "إذهب وسنتحدث لاحقا "


همس بحشرجة " إقسمي أنك لن تهربي مني مرة أخرى "




همست بشفقة " أقسم لك أني لن أهرب فإذهب واسترح ونتحدث لاحقا "




فجأة فتح باب البوابة وخرج العم غنيم الى الشارع فشهقت بانة في إحراج ودخلت مسرعة من الشرفة ..

بينما وقف العم غنيم متخصرا يضيق عينيه ويتأمل أحمد بعبوس ثم قال
" هل تفسر لي ماذا تفعل أمام بيتي في هذا الوقت من الليل وتتواقح على حرمة البيت "




رد أحمد وهو يداري إحراجه " أنا خارج محيط بيتك"



هدر فيه العم غنيم مهددا " أي وقاحة سأطلق عليه زوجي الثيران الذان يموجان غضبا بالداخل يريدان الإنفراد بك "





رد أحمد بسرعة " أنا أيضا قلت أنهما زوجي ثيران .. إذن نحن متفقان "





رفع العم غنيم حاجبيه في اندهاش من وقاحته فاستدرك أحمد الأمر وهو يخرج بطاقة العمل ويقول بخيلاء
" أحمد سماحة من مؤسسة سماحة للموبيليات والأعمال الخشبية .. تستطيع ان تسأل عني وعن سمعتي .. وسبب وقوفي هنا أني جئت لأطلب يد الآنسة بانة للزواج "




رد عليه العم غنيم باستنكار " تطلب يدها للزواج! .. هنا! .. في هذا الوقت !!! "





تنحنح أحمد في حرج وقال " الحقيقة أني أبحث عنها منذ مدة ولم أعثر عليها سوى من بضع ساعات .. وأخشى أن تختفي مرة أخرى "





ضيق العم غنيم عينيه يقلب الأمر في ذهنه ويتفحص هيئة أحمد ثم قال منهيا الحديث في حزم
" حسنا.. سنتكلم لاحقا في هذا الامر .. هل تفضلت الأن وأريتنا عرض أكتافك !"





تململ أحمد قليلا ثم تراجع للخلف بنفس الخيلاء ..

فانتظر العم غنيم حتى ركب السيارة وظل واقفا يحدق فيه بعبوس حتى اضطر احمد للانطلاق بالسيارة .




تطلع العم غنيم في البطاقة التي بيده قليلا ثم وضعها في جيبه ودخل واغلق باب الفيلا.







بعد قليل دخلت بانة الغرفة على العم غنيم الذي كان يقف يتطلع للشباك متخصرا مرتديا منامته في هذا الوقت المتأخر من الليل .





شعرت بالإرتباك وودت لو تختفي من الوجود .




استدار إليها بهدوء يسأل " من هذا يا بانة ومن الاثنين اللذين جاء قبله بساعات ؟"





قالت بحرج " إنهم من آل سماحة "



سألها " العائلة التي كانت تستضيفك ؟"


فأومأت برأسها بنعم .



قال العم غنيم وهو يتفحص ردود أفعالها " إنه يطلبك للزواج "





عضت على شفتها وسكتت .. فشعر أن الأمر يروقها فقال
" حسنا يا ابنتي .. إذهبي الآن للنوم وغدا نتحدث " .




حين خرجت وجدت كامل يتطلع إليها بقلق فألقت تحية المساء واسرعت نحو غرفتها .



دخل كامل إلى غرفة أبيه غاضبا يقول
" هل فعلا طلب منك هذا المتعجرف يدها "




رد العم غنيم عليه وهو مستغرقا في التفكير
"أجل ويبدو متلهفا وجادا "





هتف كامل " وماذا ستفعل معه ؟"



رد عليه العم غنيم بغيظ " ماذا تعتقد أني سأفعل؟ .. سأفعل مثل أي أب.. سأسألها عن رأيها فإن وجدت لديها القبول سأل عن أصله وفصله وأقرر"


اعترض كامل " وأنا يا أبي !!!"





رد عليه باستنكار " وأنت ماذا ؟ .. ماذا في يدي لأفعله لك .. هل سأزوجها لك غصبا عنها "





تحرك كامل غاضبا وخرج من الغرفة وهو يصفع الباب خلفه .





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 12:15 PM   #608

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 4



دخل أحمد شقة عائلته في إرهاق فاستقبلته أروى بترقب ..


اقترب منها وقبل رأسها بسعادة وقال بصوت خافت

" لا أصدق يا أروى حتى الآن .. ولولا أن الرجل الذي تعيش في بيته أوشك أن يطلب لي الشرطة لما تركتها "





استشعر حركة أمه من المطبخ لغرفتها فقال بصوت عال
" بانة تسلم عليك يا أمي "





أشاحت إلهام بأساورها بامتعاض وهي تتجه نحو غرفتها بينما سأل أحمد أخته بصوت خافت

"كانت تنتظر عودتي للإطمئنان عليها أليس كذلك؟ "





ابتسمت أروى بالإيجاب ثم سألته " كيف وجدتها؟ "



وضع يده على صدره وقال بتأثر " مهلكة يا أروى .. وأعصابي لن تتحمل ذلك كثيرا "




اتسعت ابتسامة أروى بسعادة وهتفت " لا تقلق إن شاء الله يجمعكما في خير "




تحرك نحو باب الشقة وهو يقول " سأذهب فورا لأخلع هذه الملابس التي تأكل في جسدي وأتحمم جيدا ... سأرسل لك صوتها ورقمها الجديد .. إدعي لي ألا يكون حلما يا أرورا "




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 12:20 PM   #609

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 5



في اليوم التالي :








نزلت بانة من غرفتها في إرهاق بعد أحداث ليلة أمس ..



وابتسمت وهي تتذكر أن أحمد اتصل بها ثلاث مرات أثناء الليل ..

لم يقل شيئا سوى أنه يطمئن أنه لا يحلم وأنها لم تهرب ..



كان يقول ذلك بصوت متحشرجا غارقا في النوم ويغلق الخط .






استقبلها كامل وهو يقول في هدوء
" بانة أريد ان أتحدث معك "




شعرت بالتوتر لكنها تبعته إلى غرفة المعيشة .





وقفت أمامه تتصنع الشجاعة فبادرها بالقول وهو يتنحنح

" تعلمين أني .. معجبا بك "






فأطرقت رأسها أرضا وتمتمت في حزم
" أنت مثل أخي يا كامل "




رد بعصبية " وهذا الغريب ليس مثل أخيك ؟! "






صمتت ولم تجد كلاما مناسبا يقال ..



فهتف هو بنبرة مترجية " بانة تزوجيني .. أنا أبن بلدك .. إذا قررتي الزواج من هذا المتعجرف ستتمزقين بين وطنين وجنسيتين .. أولادك سيتمزقون بين بلدين .. أنا سأحميك .. سأحافظ عليك .. أنا ابن بلدك الذي شاركك وجعك .. الذي مر بما مريت به .. الذي سيفهم ما تعانين منه .. وأنا من سيعود معك حين تنتهي الحرب .. أنا من سيعود معك لنعمر بلدنا من جديد .. لماذا تختاري الطريق الصعب بينما الطريق السهل مفتوحا أمامك "






ردت بهدوء " كل ما تقوله صحيحا ومنطقيا يا كامل .. لكن هناك نقتطين هامتين .. الأولى أني فعلا أعزك كفارس ورامز .. واشعر أن الله عوضني عنهما بكما أنت وشامل "






ثم اطرقت وهي تضيف " والثانية أن هناك أمورا لا تخضع للمنطق مهما حاولت إخضاعها ..

هذا لا يعني أني سأقبل بطلب أحمد أنا فقط أوضح لك ... الأمر "






لاح الألم على وجه كامل لكنه تحرك يخرج من الغرفة وهو يقول

"كما تريدين يا بانة .. هذه حياتك وأنا لن أفرض نفسي عليك "






تألمت لاضطرارها لرد طلبه وتمتمت لنفسها

"كان هذا سيحدث عاجلا أو آجلا يا بانة "






بعد قليل سمعت سيارة كامل تخرج من المرآب وحين سألت عن شامل وجدته مازال نائما بينما العم غنيم قد خرج باكرا ..
فقررت الجلوس مع الخالة سوسو تستمع لثرثرتها حول أحدث طرق تغيير لون الشعر وتبدي إعجابها بلون شعرها الجديد.






رن هاتفها فوجدت أحمد يخبرها أنه قادم ومعه أروى ..


أرتبكت وحاولت أن تثنيه لكنه أخبرها أنه بالفعل في الطريق وطلب منها أن تخرج إليهم.




يتبع



Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 12:29 PM   #610

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 6



بعد قليل ركن أحمد سيارته بجانب المطعم فوجد سيارة عمرو موجودة فتعجب وقال لأروى
"أليست هذه سيارة عمرو ! .. ما الذي يفعله هنا!"






سألت أروى بتوتر وهي تدير وجهها للخلف تحاول رؤية عاقد الحاجبين " هل يعلم أننا سنأتي؟"




رد عليها وهو يفتح باب السيارة " أجل يعلم أخبرته صباحا لكنه لم يخبرني أنه قادم "






ترجل من السيارة فترجل عمرو هو الأخر من سيارته ..


بينما تطلعت إليه أروى في اندهاش من النافذة ..



كان قد قصر لحيته وشذبها فبدت عصرية أنيقة فازدادت وسامته..



ولاحت عيناه السوداوان تحت حاجبيه الكثيفين ساحرتان ..



يرتدي بنطالا من الجينز الأزرق وبلوزة قطنية بنصف كم فبدى معذِبا لناظريها .






توترت وابتلعت ريقها بينما بادره أحمد

" لم تقل أنك ستأتي!! "






رد عليه عمرو ببرود وهو يرمق أروى بطارف عينيه " هل ممنوعا علي أن أسلم على بانة ؟"




رد أحمد وهو يخرج كرسي أروى من حقيبة السيارة ويحملها لتستقر عليه " لا اقصد طبعا .."



ثم أكمل ساخرا " لكن أخبرني لماذا هذه الوسامة .. هل كل ذلك من أجل لقاءك ببانة؟ .. يا بني مهما فعلت بنفسك لن تقارن بوسامتي أبدا .. فلا تعذب نفسك "




رد عمرو بهدوء بلهجة ذات مغزى
" لا.. أنا استعد .. لخطبة فتاة عرضتها علي أمي واتفقنا أن نذهب ونعقد لقاء وديا مع أهلها وبعدها سأقرر "




قال أحمد بتهليل " أخيرا ستفك عقدك ! .. هذا خبر جميل وفأل خير إن شاء الله "




ثم مال عليه يضربه على كتفه وهو يقول

" ربما عقدنا زفافا جماعيا يا صاحبي .. دعواتك "






ابتلعت أروى طعما مرا في حلقها وتحكمت في إنفعالاتها لتبدو لا مبالية ..

لكنها لم تستطع الصمود حين فتحت بانة البوابة بعد أن رأتهم من الشرفة ..
فهللت أروى لرؤية بانة التي جرب عليها وتبادلتا التحيات وقبلات الحارة .






بعد قليل كانوا يجلسون في المطعم الخالي في هذا الوقت من الصباح وقد فتحت لهم بانة المكان ليجلسوا فيه ..





ظلت أروى تعاتب بانة وتوبخها بمحبة لعدم أتصالها بها..



وحين تدخل أحمد في الحوار ..



استقام عمرو فجأة وتحرك ناحية كرسي أروى التي ترسم علامات الكبرياء على وجهها وتتعمد تجاهله ..


فقام بسحب الكرسي قليلا ..
فسأله أحمد بدهشة " إلى أين؟!! "






فرد عمرو بهدوء " سندردش أنا وأروى قليلا ونترككما تتحدثان "






وقبل أن تعترض أروى كان يدفع كرسيها بثقة فصاحت معترضة

" أستطيع أن أحرك الكرسي وحدي "






فترك الكرسي ومشى بجانبها بقامته الطويلة وهيئته المهلكة ..




يتبع



Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.