آخر 10 مشاركات
رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          639 - فلورا - ساندرا استيف - د.م (الكاتـب : angel08 - )           »          560 -زواج بالقوة -فلورنسا كامبل - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          488 - لن ترحل الشمس - سارة كريفن (عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          85 - لن يعود الموج - ربيكا ستراتون (الكاتـب : فرح - )           »          امرأة متهورة - شارلوت لامب - روايات غادة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6009Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-18, 12:46 PM   #611

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 7




بمجرد أن تركاهما عمرو وأروى ..
إقترب أحمد بكرسيه بجوار بانة فحركت بكرسيها بعيدا عنه بارتباك وهي تتمتم باعتراض هامس " أحمد !"


رد بابتسامة خفق لها قلبها " نعم يا قلب أحمد "


نفضت عنها الإرتباك لتتحدث معه بجدية
" لماذا طلبت من عمي ما طلبت؟ ألم نتحدث في هذا الشأن من قبل ؟ "



عاد لجديته ليقول " كان ذلك حينما كنتِ ببيت سماحة.. كنتُ مستعدا لأن أبقى بجوارك للأبد .. أما الآن فأنا لن أتحمل يوما آخر وأنت بعيدة .."


قالت تقنعه " أنا هنا.. تستطيع أن تأتيني في أي وقت "



رفع حاجبا مستنكرا وقال " بأي صفة سأتيك وأتحدث معك ؟ .. وماذا ستقولين للعم غنيم بشأننا؟ .. أعتقد أنه سيكون وضعا شاذا ؟ .. وحتى وإن وافقوا على ذلك.. وهذا مستحيل .. أنا لن أتحمل وجودك يا بانة في هذا المنزل مع شابين .. وخاصة كامل هذا.. لست ساذجا حتى لا ألحظ نظرته لك .. وهذا لا أطيقه يا بانة .. أقسم بالله أمس طيلة الليل أحلم بأني أشوه وجهه .. ولن أتركه يحوم حولك هكذا .. لن أتحمل "





أطرقت برأسها في حيرة تحاول التفكير في حل مرضي .
فسألها بجدية

" هل أخبرتيني بصراحة عن سبب رفضك لفكرة الزواج عموما؟ .. أخبريني فيما تفكرين في هذا الشأن بصوت مسموع "




أجفلت من سؤاله لكنها لم تشعر بغرابة من الحديث عن الموضوع معه فأخذت نفسا عميقا ثم قالت
" أنا أوضحت لك من قبل يا أحمد .. لن أستطيع تزويج نفسي هكذا بمنتهى الجرأة ... ماذا لو عدت ووجدت أهلي على قيد الحياة بماذا أخبرهم .. هذا زوجي ! .. أراه أمرا عظيماً أن أفعله بدون أهلي .. أشعر أني أفعل إثما إذا ما فرطت في نفسي بالزواج دون موافقتهم ..
هذا بالإضافة لأني .. لأني ......... "





فركت كفيها فشجعها على المواصلة بصبر فقالت بخجل

" لا أتخيل أني مع زوج و ... وأني ... "




لاحظها تمسد ذراعيها في قشعريرة ثم أكملت
"هل تذكر ما قلته لي من قبل بشأن ما لاحظته عني بشأن الرهاب .. أعتقد أنك كنت محقاً .. وحينما ... حينما أفكر في أني .... الأمر يضايقني جدا و يشعرني بعدم الراحة .. و .."




سكتت في حرج وأطرقت رأسها أرضا تفرك في كفيها في توتر فقال بهدوء متفهم
" أعتقد أن ما مررت به يا بانة كفتاة بمفردها ومخاوفك التي عانيت منها في التجارب الصعبة التي عشتيها ربما اصابك بصدمة ما "





تمتمت في خجل وهي مازالت تنظر في حجرها

"هذا الأمر لم أناقشه مع مخلوق غيرك .. ولا أعتقد أني أستطيع أن أقوله لأحد سواك "


دون إرادة منه تحرك نحوها وقبل رأسها بقبلة خاطفة رقيقة .




همست باعتراض وهي تحيط نفسها بذراعيها تقاوم قشعريرة

"أحمد!"



رد بمرح " هذا لم يكن تلامساً .. إن كانت هذه فكرتك عن التلامس فإسمحي لي أفكارك خاطئة تماما "





أطرقت وأحمرت وبدا عليها الإرتباك ..



فأدرك أبعاد الموقف ..



وما أدركه كان محبطاً جداً لرجولته ...
لكنه لم يثنيه أبدا عما ينويه .




قطعت أفكاره حينما غمغمت تنهي حديثها

" لهذا أنا أرفض العرض الذي طلبته من عمي غنيم .. فكما قلت لك من قبل .. لا يوجد لدي ما أقدمه لك"




صمت قليلا يرتب أفكاره ويحسم قراره ثم قال بهدوء
" اسمعي يا بانة .. سأعرض عليك صفقة"




رددت باندهاش " صفقة !!!"





فأكمل" أجل صفقة يستفيد منها طرفين .. صفقة زواج "




ضيقت عينيها بإندهاش وحسبته يمزح لكنه أكمل بهدوء وجدية
" أنا أتحدث بمنتهى الجدية يا بانة .. بالنسبة لك ستستفيدي من هذه الصفقة كالتالي سيكون لك بيت دائم .. مستقر طوال فترة إقامتك هنا .. سيكون لديك أم .. أمي .. ستتمتعين برفقة أروى .. ستعيشين وسط عائلة حقيقية .. ستكونين زوجة مواطن .. وستتخلصين للأبد من أي أوراق غير منتهية أو أي مشاكل قانونية... ستستقرين يا بانة وتزيحي من على أكتافك الحِمل الثقيل ... ستجدين من يشاركك همومك وآلامك ..
والأهم من ذلك أن هذا الزواج سيكون بشروطك وهي أولا أنه سيكون عقد قران فقط ... عقد شرعي يتيح لنا أنا وأنت.. فرصة ان نكون سويا على راحتنا دون أن نخشى أحدا .. ستكونين حلالي وأنا حلالك مع التزامي الكامل بما ستقررينه في المستقبل لشكل علاقتنا ... لن أطالبك بأي حقوق من هذا الجانب إلا عندما تقررين أنت إتمام الزواج ..
وثانيا أني إن ثبت لي أن أحدا من أهلك على قيد الحياة سأسمح لك بالذهاب "





ساد الصمت بينهما وأخذت تحدق فيه ذاهلة .. ثم تكلمت بنفس الذهول
" وأنت ؟ ماذا ستستفيد من الصفقة "





أعتدل في جلسته وحرك كتفيه يقول
"أولا سأتخلص من إلحاح أمي علي بالزواج .. وسأسعدها.. وسأقلل من إحساسي بالذنب تجاهها ..

ثانيا .. سأكف عن القلق عليك ..

ثالثا سأنام بملئ عيني أخيرا بعد فترة طويلة بعد أن أطمئن أنك تشاركينني نفس سقف البيت ..

رابعا سأحمي نفسي من السجن .. أجل السجن.. لأني حتما سأقتل كامل هذا او أي رجل سينظر اليك "




أشرقت ابتسامتها وهي تتأمله بعينين جميلتين فأكمل بصوت أكثر هدوءا وحرارة
" وسأتمتع حصريا بهذه الإبتسامة .. وربما وصل بي الهوس بالأمر إلى أن أعد عدد الابتسامات التي سأحصل عليها منك.. وأضيفها لمجدي الشخصي كنياشين وأوسمة تغذي كبريائي .. و سأملأ عيني منك .. وسأملأ صدري برائحتك .. وسأتمتع بسماع إسمي بلكنة خاصة ممطوطة تدغدغ أعصابي "







كلامه ...
وثقته بنفسه ...
وحنانه الذي يشع من عينيه ..

وحضوره ..
كل ذلك كاد أن يصيبها بنوبة قلبية..



نوبة عشق ..



عشق لإبن سماحة





في هذه اللحظة أدركت أنها عاشقة لهذا الرجل حتى النخاع ..





وكلما قدرت حجم مشاعرها تتفاجأ بالمزيد والمزيد منها ..


وكأن المشاعر التي تحملها له كنبع ماء تفجر في صحراء حياتها..
نبع ماء ليس له قرار ..





وبالرغم من إعترافها لنفسها أنها محظوظة ..


وأن ظهور أحمد في حياتها كان أجمل ما يمكن أن يحدث لها في حياتها كلها ..



لكنها خائفة ..



مرتعبة ..



خائفة أن تسبب له مزيدا من الألم ..


وخائفة أن تحبه أكثر فتتعذب أكثر إذا ما قررت يوما ما العودة للوطن .





قالت في محاولة أخيرة لمنع نفسها عن الاقتناع بما يقول
" لكن طرقنا ستظل متوازية للأبد يا أحمد"




رد عليها بصبر ليس من شيمته " لكن الظروف تدخلت لتلتقي دروبنا .. دعينا ندع الفراق لوقت الفراق "


تمتمت بضعف " أخشى أن نتألم أكثر من لو كنا لم نقرر خوض هذه التجربة سويا "



رد عليها " نحن لا نعلم المستقبل يا بانة .. دعينا نفكر في الحاضر ونترك المستقبل للمستقبل .. ماذا لو مر بنا العمر وتحسرنا على وقت كنا نقدر فيه أن نكون سويا ولم نفعل حين كان ما يبعدنا فقط بضع كيلومترات "




أطرقت في صمت تفكر في حالة تمزق بين قلبها الذي يريد أن يبقى مع أحمد للابد وعقلها الذي يقارعها ويلقي في طريقها عوائق مستحيلة .




حين استشعر حيرتها قال مشفقا

" انظري يا بانة كل الدروب تقودنا في إتجاه بعضا البعض ..تقود كل منا نحو الآخر "


تمتمت بضعف هامس " أنا خائفة "





رد عليها " وأنا سأسهلها عليك .. كما قلت لك من قبل .. حين تفندين الأمور ويقارعك عقلك .. استحضري وجودي في المعادلة وإن لم يرجح وجودي الكفة المقابلة لمنطقك ومخاوفك .. فلا توافقي "





لمعت عيناها وهي تنظر له .. فقال منهيا الحديث

"سأتركك تفكرين وتتخذين قرارك بنفسك"




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 01:06 PM   #612

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 8



في نفس الوقت في حديقة المطعم :


أخفت مشاعرها خلف قناع من الكبرياء والهدوء وقالت
" عم تريد الحديث يا عمرو؟ "



وقف أمامها بمرح زائف وقال بلهجة ساخرة
"أنا أمنحك متعتة رؤيتي من وقت لأخر .. لأمتعك بانتصارك .. وأذكرك من جديد بلحظات المتعة في لعبتك "


تمتمت في سرها وهي تتأمل حضوره البهي أمامها
" لا أدري إن كان علي أن أفرح لتلك الفرص المجانية لرؤياك .. أم أتألم لحالك وحالي"





تكلمت بكبرياء " حسنا يا عمرو .. انا كنت ألعب معك .. أتسلى ... ولك كل الحق في الانتقام مني .. وسأتحمل إنتقامك لأني أعترف بما أخطأت فيه تجاهك .. فإن كانت إهناتي وإذلالي سيشعرانك بمتعة القصاص فلك هذا .. لكن في المقابل عليك أن تستمر في حياتك وأن تنزع هذا الألم البادي في عينيك "





ارتسم الغضب على ملامحه فجأة وضرب كرسيها بقدمه في عصبية وهو يهتف

" تبا لك يا ميمين! .. تتصنعين دور المضحية الآن بنتهى السهولة "




أجفلت أروى واتسعت عيناها والكرسي يرجع للخلف قليلا ..


فمال عليها يثبت الكرسي وهو يقول من بين أسنانه

" كم وجه لك يا أروى على أن أكتشفه ؟! "





ردت بعصبية وهي تنظر في عينيه بتحدي

"سترى كل الوجوه التي تريد أن تراها إلا الحقيقي يا عمرو "





حدق فيها بملء عينيه وهو يستند على الكرسي وسألها

" وما هو وجهك الحقيقي يا أروى ؟"




نغزه قلبه حين طالع الألم الذي بدى على وجهها وهي تقول
" عليك ان تكتشفه بنفسك "




استقام وتحرك أمامها قليلا في عصبية ثم سألها
"لماذا أنا يا أروى ؟ هل ترينني ساذجا الى هذه الدرجة "




ردت بهدوء " ولماذا تفترض أني فعلت ذلك لأنك ساذجا؟!!! .. بدِّل الأدوار .. وضع أي شخص بدلا منك .. سيد أو وائل أو أي شخص تريد.. ستجد أن الأمر كان سيسير بنفس الطريقة التي سار بها .. ولن يعرف من أنا ..
هل كل الرجال سذج ؟ .. أم أنا المرأة الخارقة؟ "




جز على أسنانه وقال في إلحاح

" لماذا أنا بالتحديد يا أروى ؟؟؟"





قاومت رغبة قوية في الإنهيار لكنها لم تستطع التحكم بملامح البؤس التي أرتسمت على ملامحها والتي اخترقت قلبه كنصل خنجر بدأ في شق الغشاوة من أمام عينيه
" أردت الحديث معك هذا خلاصة الأمر .. إسترجع ما حدث ستجد أني لم يكن لي أي غرض سوى حديث برئ معك.. وضع تحت كلمة ( معك ) ألف خط .. وإسأل نفسك .. هل لو كنت احسبك ساذجاً أو تافهاً كما تقول كنت رغبت في الحديث معك .. هل هذا تقييمك لي .. أني سأرغب في تبادل أطراف الحديث من التافهين والسذج ! .. "




حدق فيها بملء عينيه وتعجب من أحساسه الذي يراوده تجاهها ..

الأمر بدا وكأنه يحاول فك شفرة بداخله تخصها منذ سنوات ..

وأنه حاول مرارا وتكرارا فك هذه الشفرة وفتح الملف الخاص بها..




وأن تلك الشفرة أعلنت أمامه - الآن - أنها قد حُلّت ..


وتم التعرف على محتويات الملف الخاص( بأروى سماحة ) .




وبمجرد أن أدرك عقله لهذا الحدث – فك شفرة أروى سماحة المعقدة المستعصية – تدفقت بيانات هائلة الحجم بسرعة أمامه لم يستطع عقله إدراكها دفعة واحدة .





قاطعت تأمله لذاته ولأحاسيسه حين أضافت
"لولا فضولك وإصرارك التعرف على هويتي.. لكنا لازلنا نتحدث سويا حتى الأن .. كأي اثنين ناضجين.. لم أطمع أبدا في أكثر من ذلك " .




هل ما وصله صحيحا ؟؟؟!!!



هل الوجع للذي ضرب قلبه حقيقيا ؟؟؟!!


هل من الممكن أن يكون ما يستوعبه عقله الآن قابلا للتصديق !!!!




سألها بلهجة أكثر هدوءا " ولماذا لم تتحدثي معي كأروى ؟"



ردت مبررة " أردت أن أتحرر من أي مجاملات أو مبررات للحديث أو ألقاب.. بكوني إبنة سماحة.. أو بكونك صديق أخي .. ربما ضغط ذلك عليك بأني أبحث عن شئ أكثر من مجرد حديث ورفقة ..
أردت أن أرفع عنا الحرج .. وأن نتحرر .. أنا وأنت من كل القيود لا أكثر ولا أقل"




ثم أضافت ساخرة بابتسامة مترتعشة ضربت الخنجر مرة أخرى بقلبه
" كما أني في الواقع .. لست مرئية بالنسبة لك .. حتى صوتي لم تميزه"





رد بحرج مدافعا بحرارة
" هذا الأمر لا أعلم كيف حدث .. ربما لأني كنت مجهد أو مشوش أو أن تأثير الإتصال المفاجئ من ميمين أربكني وقد كنت يائساً من استجابتها "




سكت قليلا وهو يداري مشاعرا تزداد اشتعالا بداخله .. وعينيه ترصد هيئتها من زوايا ذكورية بحتة ثم أضاف

" وربما لأننا لم نتبادل الحديث عبر الهاتف إلا نادرا.. لاحظي إنها مكالمة واحدة .. وقد أخبرتك وقتها أني أشعر أني أعرفك"




سكت قليلا ..
فتأملته في حرمان وهو مستند على جزع شجرة بأناقة ملابسه ..

يديه في جيبه مطرق الرأس في تفكير .




رفع رأسه فجأة ليسألها " وهل هذه الرغبة في (الحديث ) تشمل أحدا غيري .. أم أنا فقط؟ "




آلمتها كرامتها ولاح ذلك في عينيها وهي تتطلع إليه ..



فاعتدل في وقفته وأسرع يقول مستدركاً

"أنا لم أقصد اي إهانة .. أنا أحدد فقط موقعي من الإعراب "




أطرقت برأسها قليلا في صمت فأعطاه ذلك فرصة للمزيد من النظرات الذكورية المختلسة منه تجاهها ..





بعد قليل رفعت رأسها تقول " الأمر حدث صدفة ولم يكن متعمداً .. حساب ميمين ع الفيسبوك كان حسابي الأول وكنت أتابع به أخبار دراما الشرق آسيوية ومشتركة من خلاله في أكثر من صفحة ومجموعة تهتم بهذا النوع من الدراما .. بعد فترة نسيت كلمة السر بعد سفري للعلاج وعودتي .. فأضطررت لأنشيء حسابا آخرا باسم أروى سماحة.. بعد مدة تذكرت كلمة السر للحساب القديم واستعدته ..
بالصدفة قرأت لك المقال الذي تجادلنا حوله فدخلت ألقيت في وجهك رأيي في المقال وخرجت دون أن أتنبه أني أحدثك من حساب ميمين أو أعرفك بنفسي .. وحين بدأنا المناقشة رأيت أن الأمر ممتعا أن نتحدث سويا دون أي تكلف أو إحراج أو حسابات .. فتصرفت ببعض من الأنانية ولم أحسب أن الأمر سيتطور إلى هذا الحد الذي تعتبره جرحا لكرامتك .. ومع هذا .. أنا على استعداد لأي ترضية تكفر عن خطئ "





تسمر يحدق فيها قليلا وقد بدى الألم على وجهها جليا ..

وآلمه أن يراها تشيح بوجهها وتقاوم بكبرياء دموعاً تريد أن تفر من عينيها .




ظهر أحمد فجاء يقول " هيا يا أروى لنغادر "





ثم ضيق عينيه وهو يتفحص وضعهما ويطالع وجه أخته التي تمسح طارف عينيها في خلسة فسألها بقلق
" ما بك يا أروى هل كنت تبكين ؟"





تمتمت أروى (بلا شيئ )ولم يسعفها ذهنها لقول أي تبرير فتدخل عمرو يقول

" لقد تذكرنا أبي .. فلهذا هي متأثرة "





تدخلت بانة تقول لعمرو
" البقاء لله .. علمت منذ قليل وتأثرت جدا .. وودت أن أقابله لأشكره على ما فعله من أجلي "





رد عليها عمرو وقد كسى وجه الحزن عند ذكر سيرة أبيه

" الدوام لله .. لقد أوصلته شكرك لا تقلقي "





تقدمت بانة من أروى تتفحصها بينما أروى تشعر بالحنق من نفسها لأن دموعها لا تريد أن تتوقف وهذا يشعرها بالغضب من نفسها أن تظهر مثيرة للشفقة ..



وعمرو آخر من تريد أن تظهر أمامه بهذا الشكل .





أوضح أحمد لبانة " لقد بكت كثيرا عند وفاة الشيخ"





لم يدر عمرو لما شعر ببعض المواساة وبعض من الدفء في قلبه حين سمع هذا الكلام ..


وتذكر أحاديثه المطولة معها عن أبيه .




حملها أحمد فأعترضت بإحراج تصيح

" أحمد .. أستطيع أن أسير بالكرسي حتى السيارة "





تجاهلها أحمد وقال " حان وقت تدليل الأميرة "





ودار بها حول نفسه فصرخت من المفاجأة ثم كتمت يدها بفمها بعد أن أدركت سخافتها ..





حين تحرك بها نحو السيارة غطت عينيها بيدها إحراجا وضحكات بانة تلاحقهما وتدغدغ أذن إبن سماحة .





بينما عمرو تسمر قليلا بإنزعاج من أحمد .. وشعورا لم يفهم معناه كان كالحريق في صدره .. ومشاعر ذكورية أحمرت لها أذنيه .




فزفر نفساً حارا وتحرك يحمل كرسيها الفارغ ويلحقهم .





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 01:14 PM   #613

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 9



بعد يومين :




قال وائل لماجدة وهو مستلقي على السرير
"اذهبي يا ماجدة للبيت أنا أصبحت أفضل وكما سمعتي من الطبيب أني سأخرج خلال أيام" .




ردت ماجدة بعبوس وهي تطوي بعضا من ملابسه وتضعها في الخزانة الصغيرة في غرفته بالمستشفى

" سأذهب بعد قليل "




تطلع إليها في صمت ..
إنها تصر على البقاء بجواره وهو لا يشعر براحة في وجودها..

وهذا الشعور أحيانا يؤلمه ويشعره بالذنب تجاهها ... لكنه غير قادر على النسيان ..

وغير مستعد له ..


طرق على الباب ودخلت بانة في خجل ..

فتهلل وجهه لقدومها لكنه قال بعبوس طفولي

" لا ... أنا أخاصمك "


ابتسمت وأحمر وجهها ثم تبادلت التحية مع ماجدة التي انسحبت من الغرفة في صمت كالعادة .




سحبت بانة كرسيا وجلست وهي تقول
" اشتقت لك فعلا "


رد بعبوس " لن أصدقك .. وإياك أن تحسبي أن باقات الورد الرقيقة التي أرسلتيها لي ستشفع لك"


ابتسمت في خجل وقالت "كنت تعرف أنها مني ؟"



رفع حاجبا مستنكرا وقال " بالطبع أعرف .. صحيح أن معجباتي كثيرات .. لكن قلبي حدثني أنها منك .. واكتشفت بعدها أنك تشاهدين أفلاما بوليسية كثيرة وبالتالي لم نستطع أن نتتبع مكانك "



اطرقت براسها أرضا وتمتمت " كنت خائفة أن أراكم .. احيانا أشعر أني شؤم على من أحبهم "


قال لها مطمئنا" لا تقولي ذلك .. الجميع يحبك بصدق وذهابك آلم الجميع .. وآلمني أنا شخصيا جدا .. أريد أن أرى الناس سعداء من حولي "


سألته بمحبة "كيف حالك؟ "



رد بهدوء "أنا سأخرج خلال أيام بعد أن خضعت لبعض جلسات الكيماوي .. والحقيقة أني سئمت من كل شيء .. المرض والأدوية والألم والناس والحزن والإحباط وكل شيء .. سئمت من كل شيء .. لا شيء يفرح "


قالت بلهجة مشفقة " سيمر كل هذا الوقت الصعب دائما ما أخبر نفسي بذلك "


رد بنبرة تشجيع " سيمر يا بانة إياك أن تفقدي الأمل مثلي .. وقت أن تفقديه .. صدقيني ستكون نقطة اللا عودة "



لاحت علامات الألم على وجهها فأسرع يقول ببعض المرح وهو يغمز لها
" هل من جديد ؟"




أطرقت بخجل ولم ترد فاستطرد يقول

" أتمنى أن أسمع خبرا سعيدا قريبا .. أعتبروني حالة إنسانية وأسمعوني خبرا سعيدا "




ردت تغمز مثله " عليك بالخروج من هنا أولا حتى ندعوك إلى مناسباتنا السعيدة "




قهقه ضاحكا " أصبحتِ مشاكسة .. أو دعينا نقول ظهرت بانة الشقية على طبيعتها دون تحفظ "





ثم أكمل وهو يميل برأسه ويغمز
"وأصبحت أكثر جمالا .. على أي شيء كانت تتوحم الماما ؟"




مالت برأسها تقلد حركته ونظرت في عينيه تقول بشقاوة جملة قالها لها يوما ما عندما كانت رامز

" ليس من اللياقة ولا الجدعنة معاكسة في إمرأة تخص صاحبك يا أستاذ "





انفجر ضاحكا حتى انتابه السعال ..

وبعد أن هدأ سألها " هل اتخذت قرارك ؟"




أومأت برأسها ثم قالت " ولكني خائفة "


فقال مطمئنا " لن تندمي .. هل أبن سماحة يعلم بهذا الخبر ؟"



فقالت وهي تهم بالمغادرة " أنه خبر حصري لك. إياك أن تخبره "





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 01:15 PM   #614

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

فين الفصل مش لاقيه

عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 01:33 PM   #615

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 10



الحيرة والتردد يزاحمان رأس أروى ..
تشعر بذنب كبير تجاه أحمد ..

عليها أن تخبره بأمر عمرو ..



الموضوع لم يعد سرا في قلبها وحدها الأمر انكشف لعمرو ولا تشعر بالراحة لعدم معرفته ..



ترى هل سيسامحها عمرو وينسى الأمر؟ ..


هل ستتأثر علاقته بأحمد في المستقبل ؟..



هل سيظل يذكر ما فعلته كلما تعامل مع أحمد ؟..


يالله ما هذا الموقف السخيف الذي أصبحت فيه ..



لابد أن عمرو يراها تافهة وقحة ..



ترى كيف سينتهي الأمر معه؟ ..



وكيف سيستقبل أحمد الأمر ؟ ..


"يا الله .. أنا في وقت صعب ساعدني "..







رن جرس الباب فخرجت إلهام من المطبخ تفتح ..



وبمجرد أدركت من بالباب ..
تركته مفتوحا ودخلت للمطبخ وهي تتمتم

" كلمي يا أروى صاحبتك "


عقد أروى حاجبيها بإندهاش وتساؤل عن هوية صاحبتها ..


فظهرت بانة تدخل من الباب وهي تضغط على شفتيها في حرج ..



صاحت أروى بفرح " بانة .. ما هذه المفاجئة "



اقتربت تقبلها من وجنتيها وهي تقول بلهجة ذات مغزى
" أتمنى أن تكون مفاجئة سعيدة "


همست لها أروى " إذهبي وراءها .. إنها تتدلل فقط "



عضت بانة على شفتها السفلى في إحراج ثم لحقتها بالمطبخ .


وقفت وراءها وهي تفرك يديها في توتر
"كيف حالك يا أمي؟ "




توقفت إلهام فجأة عما تفعل ثم أكملت وهي تقول بسخرية

"لو كنت أمك فعلا لما تسللت هاربة دون أن تخبريني "





قالت بانة بتأثر " أقسم بالله كنت مضغوطة من كل شيء ومتألمة مما حدث لأحمد والشباب ومتألمة من أجلك .. وشعرت أني السبب في كل هذا "




قالت إلهام وهي مازالت توليها ظهرها " لو كنت تعتبري هذا بيتك فعلا لما فكرتي في الابتعاد بل كنت تشبثت بنا .."



ثم خرج صوتها مختنقا بالبكاء وهي تضيف
" ما ذنب ابني أن يختبر هذا العذاب برحيلك "




اقتربت منها بانة وقبلت كتفها تقول
" أنا أيضا كنت أتعذب بدونكم يا أمي ربي يعلم .. لكني كنت أخشى أن أكون شؤما على كل من أحبهم "



استدارت إليها إلهام أخيرا وقالت " ما هذا الكلام عن التشاؤم .. كله مقدر ومكتوب .. "


قالت بانة وقد اغرورقت عيناها بالدموع
" فعلت ذلك من حبي لكم اقسم بالله "





أغرورقت عينا إلهام بالدموع أيضا وقالت

"تعالي إلى حضني .. تعالي "





انفجرت بانة في البكاء دون سبب بمجرد أن ارتمت في أحضان السيدة إلهام التي شاركتها البكاء وهي تربت على ظهرها بحنان ..




حين وصل الحاج سماحة بدا عليه الفرح الحقيقي لرؤية بانة بينما اسرعت إليه في شوق ..



ربت على كتفها وهو يوبخها " لا تفعليها ثانية يا بنيتي .. وإن كان أحمد يضغط عليك في أي موضوع بلغيني "



فابتسمت في طاعة ومحبة .



حين وصلت آية من الجامعة وقفت تطالعها من رأسها لأخمص قدميها وتقول
" يا روائح الدول العربية الشقيقة!! .. لهاذا شعرت بالجو خانقا من أول دخولي الشارع "



هدر صوت إلهام من داخل المطبخ " آية !!!! "



ردت آية باستنكار " ماذا !! .. أرحب بها ..ألا يكفي أني من وجدتها ؟ "





رن هاتف أروى باسم عمرو ..
فارتبكت وحركت كرسيها نحو غرفتها وهي ترد

" نعم عمرو "





رد بلهجة ساخرة " أحببت فقط أخبرك أني أحقق لك أمنيتك حتى لا تشعرين بالذنب .. أنا قررت استمر في حياتي .. فلا تشعري تجاهي بأي ذنب .. لقد اتفقت مع أمي أن نذهب لمقابلة فتاة ما رشحتها لي .. رأيت صورتها وسألت عنها فوجدتها مناسبة .. وخلال أيام سأزور عائلتها ."




كان كلامه كخنجر اخترق قلبها ..
لكنها استنكرت أن تشعر بهذا الشعور ..




هل كانت تتأمل في غير ذلك ! .



قالت بهدوء " مبارك لك "



رد عليها " سأرسل لك صورتها ع الوتساب وخبريني برأيك .. ألسنا أصدقاء "



أغلق الخط وتركها تقاوم رغبة في البكاء ..

رن التنبيه لتجد صورة فتاة على قدر كبير من الجمال تبدو في العشرينات من عمرها محجبة وتبدو مريحة .


بعد دقيقتين أتصل مجددا " ما رأيكِ فيها ؟"



أردكت أنه لم يتخطى الأمر بعد وأن كرامته مازالت مجروحة بدليل أنه يحاول أن يثبت أنه أمامه الأختيارات كثيرة .



قالت ببرود " رأيي في ماذا؟ .. أنا لا أعرفها حتى أحكم عليها "


ردت ببرود مماثل " أنا أسأل عن جمالها ما رأيك فيها أليست جميلة ؟ "



ردت بسخرية " ألم تخبرني من قبل أنك لا تهتم بالجمال .. أم غيرت رأيك؟! "



قال ببرود " الجمال ليس من أولوياتي فعلا .. يكفي أن تكون مقبولة ..فأنا أبحث عن أمور أخرى أهم .. لكن أليس عظيما أن تكون جميلة أيضا ؟"



ابتسمت في ألم وقالت " لا تغتر بالصورة انتظر حتى تراها بملء عينيك "



علت ضحكته .. وبرغم أنها كانت باردة صقيعية لكن قلبها قفز من موضعه تاثرا.. ثم سمعته يقول ساخرا
" لا تقلقي علي .. لقد استوعبت الدرس جيدا .. عموما أنا أقدر نصائحك . .. يا .. صديقتي العزيزة .. سلام "





أغلق الخط واسندت جبينها على كفها تحاول السيطرة على إحتراق أعصابها ..




في الصالة أقتربت آية من بانة تقول في همس

"طبعا أنت مبتهجة أن يعرض عليك أحمد الزواج للمرة الثانية .. وتتصنعين الدلال في الموافقة حتى تداري لهفتك على الزواج وتصحيح أوضاعك في هذا البلد "



بالرغم من غيظها من تلك المستفزة التي افتقدتها لكنها ابتسمت لها ابتسامة باردة ثم نفشت كتفيها بخيلاء وتخصرت تهمس لآية بلؤم
"أنا في حيرة شديدة يا آية .. لم أحسم أمري بعد .. هل أقبل بعرض أحمد للزواج بي .. أم أقبل بعرض كامل .. تعرفينه الضخم الذي كان يدافع عني في المطعم .. إنه ابن صاحب المطعم والفيلا التي أعيش فيها .. إدع لي يا آية أن أتخلص من حيرتي قريبا "


حدقت فيها آية بصدمة فأشارت لها بانة بدلال وأضافت
" سألحق بأمي في المطبخ .. إنها تفرح جدا بمن يساعدها في شئونه "





وتحركت بخيلاء نحو المطبخ بينما آية تتأمل تبختر قدها الطويل أمامها بحاجبا مرفوع في غيظ .





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 01:45 PM   #616

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 11

في المساء





تجاوزت الساعة الواحدة صباحا واروى تتقلب بصعوبة في سريرها ..

ظهرها يؤلمها وأشفقت أن تنادي والدتها لتدهنه لها بالمسكنات ..



تناولت حبة مسكن وودت لو تجد حبة مهدئ تريحها قليلا ..

لكنها لم تذكر أين وضعته ..



حاولت مرارا وتكرارا التفكير في الصيغة التي يمكن أن تخبر بها أحمد بالأمر ..
وتتخيل سيناريوهات كثيرة لرد فعله لكن أسوأها أن تغضبه منها....
ألا يتفهم أسبابها أن تشعره بالخزى والإحراج أمام صاحب عمره .





تنبيه على الوتساب من عمرو قرأت
" هل أغلقتي حساب ميمين على الفيسبوك !"



تمتمت في غيظ " لماذا مازال مستيقظا "


كتبت باقتضاب " أجل "



كتب ببرود " لماذا؟"



ردت بسخرية " الحقيقة ليس لدي مزاجاً لاصطياد مزيدا من الشباب للحديث معهم على الانترنت "


أدرك أنها مازالت مجروحة من سؤاله الفظ لها منذ يومين ..

والمفروض أن ذلك يشعره بنشوة الانتقام كما كان يرغب أول أن أكتشف الأمر ..


لكنه يتألم ..

ومشاعره تبدو بداخله كــ لوغاريتمات لا يستطيع تفسيرها .




كتب لها " كنت أرغب في إرسال مقطعا من أغنية سمعتها صدفة فأعجبني .. سأرسله لك .. تصبحين على خير "




ضغطت أروى على الرابط ليصدح صوت أم كلثوم :


وعودك في الخيال غالية عليّ
وأجمل من حقيقة بين إيديا
وأصدق كل كلمة قلتهالي
وأكذب في هواك ظني وعنيا





اجهشت أروى في البكاء بمشاعر مرتبكة ..
لم تعد تفهمه أو تقرأ افكاره ..



ماذا يريد منها؟! ..

ماذا يريد ؟؟!!...


ألن ننتهي من هذا العذاب ونغلق هذه الصفحة يا ربي !.






يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 02:03 PM   #617

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 12



تقلب احمد في سريره بقلق ..
يجاهد عدم الاتصال بها كثيرا حتى لا يضغط عليها ..

لكنه لا يستطيع تحمل ذلك لا يستطيع لقد مر يومان ..



يومان كاملان ..


هل الأمر صعب لهذه الدرجة ؟ ؟؟



الأمر يحبطه جدا ..
كان يتوقع عندما طلب منها أن تضعه في كفة قرارها أن هذا سيحسم الأمر لصالحه بمنتهى السهولة ..



هل كان مغرورا لهذه الدرجة وواثقا في حبها له !!





قام من السرير وتحرك في الغرفة كأسد محبوس والهاتف بديه ..
هل يتصل بها؟؟ ..


ماذا سيقول "ماذا قررتي بشأني ؟!!"

الأمر محرج وكرامته لا يعجبها ذلك أصلا .





فتح الهاتف بسرعة واتصل بسيد .


فتح سيد عينيه بانزعاج من صوت الهاتف بجانبه ..
نظر في الهاتف ليجد اسم أحمد ..
رد في قلق بصوت أجش خشن من النوم
" ماذا هناك يا أحمد هل الجميع بخير ؟"



قال أحمد ببرود " منذ متى وأنت تنام قبل الفجر .. هل أصبحت مستقيما إلى هذه الدرجة "


اغمض سيد عينيه وفرك جبينه يحاول التركيز وقال
" ماذا تريد خلصني .. عندي موعد هام صباحا "



قال أحمد متسليا " اصبحت مهما ولديك مواعيد يا ابن صبرة "


رد سيد بغيظ " تكلم يا بن سماحة ولاحظ أني امسك لساني عنك لأن زوجتي بجواري لكن لن استطيع تحمل ذلك كثيرا "



قال أحمد بابتسامة باردة " أرسل لي أغنية أرسلها لبانة .. أريدها أن تعبر عن حالي وحالها .. وأريدها أن تتغلغل في وجدانها وتخبرها بكل شيء .. كل شيء يا سيد .. أريدها .... ألو .. ألو .. سيد ! "





كان سيد قد أغلق الخط في وجهه ..
فرفع أحمد حاجبا مستنكرا ..

وهم بالإتصال به مجددا في غيظ عندما سمع تنبيها على الواتساب من سيد يرسل له رابط أغنية ..




بمجرد أن تعرف على الأغنية حتى صاح في إعجاب وتمتم

" رائع .. إنها ما أريد .. كيف تاهت عني هذه الأغنية .. كان من الممكن أن أجدها بسهولة "





أرسل لسيد على الواتساب
" شكرا يا ولد .. مُر علينا سنترك لك عشاءك بجوار عتبة الباب "





رد عليه سيد بشتيمة وقحة .





تحرك في حماس وأرسل لها على الواتساب
" هل أنت مستيقظة؟ "



ردت عليه بسرعة "اجل "



تحمس وكتب " إسمعي هذه الأغنية فورا وبعدها سأتصل بك "



اعتدلت بانة في السرير وضغطت على رابط الأغنية فصدح صوت الست وردة





وعملت إيه فينا السنين عملت إيه ..
فرقتنا لا .. غيرتنا لا .. ولا دوبت فينا الحنين
لا الزمان .. ولا المكان .. قدروا يخلوا حبنا دة يبقى كان ..
وبحبك ..
والله بحبك..
قد العيون السود بحبك ..
وأنت عارف .. قد إيه كتيرة وجميلة ..




اعتدلت بانة وقلبها يقفز كالأطفال بداخل صدرها ..
لا تصدق ما تعيشه هذه الأيام ..

وكأنها محلقة فوق السحاب .





أكمل صوت وردة :
قد أغاني الصبر بحبك
وأنت عارف قلنا إيه فيها كل ليلة
وقال معانا الناي في سهرنا يا حبيبي
قد الي فات من عمري بحبك
وقد الي جاي من عمري بحبك
وشوف قد ايه بحبك





لا تعرف لماذا تذكرت في تلك اللحظة أول مرة قابتله فيها ..
بوجهه العابس المتجهم وهو يصارع ذباب وجهه ويصيح فيها بشر

" أغرب عن وجهي الآن "





أغرورقت عيناها بالدموع وهي تسمع باقي الأغنية



الي كان هو الي كان
قدروا يغيروا في يوم الزمان؟




رن جرس الهاتف ليقطع الأغنية وجاء صوت أحمد يقول
" هل استمعت لها كاملة ؟"


ردت بصوت باك " انت غليظ كالعادة .. لم تنتهي الأغنية بعد "



سألها بقلق " لماذا تبكين ؟!!."


مسحت عينيها وقالت " تذكرت أول مرة رأيتك فيها .. كنت تصارع ذباب وجهك تحت حرارة الشمس الحارقة .. يومها صحت في وجهي بأن أغرب عن وجهك ولكن يبدو أن القدر لا يستجيب لنا مهما حاولنا أن نبعد عن بعض "



سألها بتأثر " هل هذا يعطيني بعضا من الأمل أننا لن نفترق ؟"


قالت بصوتها المتأثر " أريدك أن تعلم أني لا أفعل ذلك لأني مترددة .. انا خائفة عليك "


ردد مجددا " هل هذا يعني أنكِ قد اتخذت قرارك؟"


قالت بصدق " لم يكن القرار صعبا عندما سرت بالخطوات التي أخبرتني بها.. أن اضع وجودك في حياتي في كفة وأرى أي الكفتين سترجح .. قلبي أم عقلي "


قال بعصبية من بين أسنانه " تبا يا بانة .. انطقي .. سأصاب بنوبة قلبية أقسم بالله "


تجالهته في تسللي وقالت " لم أستطيع أن أسمع الأغنية كاملة يا أحمد .. لقد أفسدت مزاجي "



جز على أسنانه يقول " اقسم بالله لو جئت لك الآن سأدق عنقك يا مستفزة "


ردت ببرود وهي تستمتع باستفزازه " عند أي مقطع قطعت الأغنية علي .. أه تذكرت "


أجلت بانة صوتها وبدأت بالغناء وقد إزدات درجة حرارة الغرفة واشتعلت وجنتيها



لا الزمان ..

ولا المكان .
قدروا يخلوا حبنا دة يبقى كان ..


كل ليلة ..

من ليالي البعد عدت عليا

وأنت مش جنبي يا روحي ..


يا نور عنيا



وحبي فيها كان بيكبر من ليلة وأكتر
والله من ليلة وأكتر



قد كل الليالي ديا وأكتر شوية ..


بحبك



وقد عمري ونور عنيا يا نور عنيا ..



بحبك





جحظت عيناه في صدمة.. وصوتها الانثوي يتسلل إلى أذنه .. وضربات قلبه تهدر بجنون .. كمفرقعات العيد ..



تسمر كتمثال خشبي مذهول وحين صمتت تتنظر رد فعله في حرج قال لها

" أنتظري ... وإياك أن تنامي "



ثم أغلق الخط ..




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 02:17 PM   #618

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 13



تسمر كتمثال خشبي مذهولا وحين صمتت تتنظر رد فعله في حرج قال لها

" أنتظري ... وإياك أن تنامي "



ثم أغلق الخط ..


نظرت في صدمة للهاتف ولم تفهم شيئا وتمتمت في حيرة
" ماذا حدث؟ .. أين ذهب؟ ..هل فهم ما أردت أن أقوله أم ظهرت أمامه تافهة ومبتذلة ؟"



ظلت تحدق في الهاتف في حنق من نفسها وشعرت بالحرج ..

ماهذا العرض المبتذل الذي قدمته منذ قليل ؟!!!.


بعد نصف ساعة رن الهاتف مرة أخرى ففتحت بسرعة فقال
" أخرجي إلى الشرفة "


سألت بغباء "أي شرفة ؟"


فرد " شرفة غرفتك يا بانة "


غطت شعرها وخرجت جاحظة العينين ..
ووقفت تتأمله في ذهول ..


كان يقف في الشارع خارج سور الحديقة الصغيرة الخاصة بالفيلا وهاتفه على أذنه ..



سألته بإندهاش عبر الهاتف

" كيف وصلت بهذه السرعة؟!! "


صمت قليلا يتأملها ثم قال
" الطريق خالي في هذا الوقت من الليل وقدت بسرعة جنونية كي أصل قبل أن تنامي "


هتفت بجزع " أحمد إياك أن تفعل ذلك مجددا أرجوك "




قال بهدوء " ما دمتِ منعدمة الضمير يا بانة فهاذا سيكون حالي للاسف "




ردت بعدم فهم " أنا يا أحمد !!! "



رد بنفس الهدوء" بالطبع أنت .. إذا كنت قد قررت تخبريني بقرارك عبر الهاتف .. وتدغدغي مشاعري بصوتك عبر الهاتف .. وتخبريني بالكلمة التي جف ريقي لكي أسمعها منك عبر الهاتف .. أي كائن قاس أنت .. ها ؟"



ابتسمت في خجل وهمسه بأسمه .


قال بهدوء وهو مازال يتأملها ويود لو يقتحم البيت ويصل إليها فورا

" أريد ترضية"


فلتت منها ضحكة خافته انثوية فزفر في حرارة وقال
" أخبريني عن مشاعرك تجاهي "


اعترضت تقول بخجل " أحمد !"



قال ببعض الحنق "ماذا! .. الا استحق منك أي كلام يقال .. لي أنا .. يخصني أنا أحمد "


ردت دون أن تفكر " على الرغم من أنك فظ ومغرور ومستفز ووقح .."


قاطعها يقول " جزاك الله خيرا يا بنت الناس .. إذهبي لغرفتك"



أضافت بانة بصوت مرتجف
" لكن في الحقيقة .. أنت تستحق كل الكلام الذي خلق في الرجال يا أحمد .. أتمنى أن تأتيني الفرصة لأثبت لك أنك لست بالنسبة لي فرصة مناسبة .. أنا لو كنت أبحث عن فرص مناسبة لكنت اخترت طريقا آخر .. أنت حبيب الروح .. وستظل هكذا حتى لو فرقتنا الحياة والبلاد .. ستظل أنت الشخص الاستثناني الذي ظهر في عالمي فجأة يحطم كل قواعد المنطق .. شعاع الضوء الذي اهتدي به في ظلمة حياتي "




عم الصمت بينهما للحظات ..



فأجلت صوتها تقول " لما أنت صامت ؟.. ربما لم أوفق في التعبير عن شعوري تجاهك وخرجت الكلمات مني لا تعبر عما أشعر به حقا و .. "



قاطعها فجأة يسأل " هل هذه الشجرة بجوار شرفتك تبعد حوالي نصف متر كما أراها أم أكثر؟"



شعرت بالارتباك من سؤاله الغريب فحدقت في الشجرة قليلا ثم سألته
" لماذا تريد أن تعرف ؟"


رد عليها" أفكر كيف أصعد لك في الشرفة الآن"



عضت على شفتها السفلى وهمست " يا مجنون! "



علا صوته فجأة في غيظ " وهل لازلتي تعتقدي أن قوايا العقلية مازالت سليمة بعد ما مررت به معك يا دكتورة "




أرتبكت من صوته العالي وأخذت تنظر حولها في الشارع الهادئ وقالت " أششش .. ستفضحنا "


تجاهلها وقال " غني لي مجددا "


همست بحنق " أحمد كف هذا واذهب هيا "


تطلع لهيئتها الماثلة أمامه من الشرفة وود لو يحمل منظارا يقرب له الصورة بتفاصيلها ثم قال ببعض التهديد " غن لي وإلا سأغني أنا .. ولا تلومين الا نفسك بعدها "




أفلتت منها ضحكة أنثوية حركت رجولته






فقال بعاطفة ملتهبة

" أحبك يا بانة ..ولو كان شخصا قد أخبرني قبل أن ألتقيك أني سأقف يوما ما في الشارع أتطلع لشرفة فتاة وأقولها هذه الكلمة لكنت ضربته ومصمصت عظامه .. لكنك أتيت من بلدك لتقلبي لي كياني كله .. ومع هذا .. وبرغم من أني أشعر أني أبلها الآن في وقفتي هذه .. لكني أكررها .. أحبك يا بانة الخازن "




فجأة فتح باب الفيلا فأجفل أحمد يحدق في العم غنيم الذي خرج بمنامته متخصرا ينظر إليه بهدوء ..


بينما شهقت بانة وأختفت في الداخل بسرعة .







أنزل أحمد الهاتف من على أذنه في حرج فبادرة العم غنيم يقول من بين أسنانه

" ألن نستطيع النوم في هذا البلد أبدا ؟!!!!"


قال أحمد " مساء الخير يا عمي "


رد العم غنيم في استهجان

" بل قل صباح الخير !!!.. نحن في الثالثة صباحا "


قال أحمد ببرود " من الجيد أني رأيتك يا عمي .. لقد وافقة بانة على الزواج مني "


تكتف العم غنيم ورد بامتعاض " أعلم "


اتسعت عينا أحمد يقول " لما لم تخبرني يا عمي!!!"




رد العم غنيم " لأنها أخبرتي في وقت متأخر وكنت سأتصل بك في الصباح "


قال أحمد ببشاشة " ها أنا قد جئت إليك بنفسي .. دعنا نتفق على التفاصيل "


جحظت عينا الرجل وقال " الآن !!!!!!!!! "





رد أحمد بنفس البشاشة المستفزة " خير البر عاجله يا عمي "


جز العم غنيم على أسنانه وقال " إذهب من هنا فورا وإياك أن تقف هذه الوقفة مرة أخرى أمام بيتي في وقت متأخر كهذا حتى لو كنت زوجها .. المرة القادمة سأتصل بالشرطة "


رد أحمد في برود " ومتى سنتفق إذن على باقي التفاصيل "


انتفخت عروق العم غنيم من الغيظ وقال
" غدا الساعة الخامسة مساء أهلا وسهلا بك وبأهلك .. لا تدخل بيتي إلا بأهلك .. هيا إذهب من هنا "





تراجع أحمد نحو سيارته وهو يتمتم من بين أسنانه
" عمت مساء "


يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 02:22 PM   #619

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 14

عند غروب اليوم التالي كان أحمد يجلس بخيلاء في صالون فيلا آل غنيم ..


لم يخف عليه عدم وجود كامل ولا نظرة شامل إليهما التي تحمل بعض الحزن ..


مما أكد له شكوكه ..


فكامل هذا يحمل مشاعرا لبانة وبالتأكيد قد عرض عليها الزواج ..



وهذا جعله يصر على عقد القران خلال أسبوع وأن يكون الزفاف بعدها بأسبوع فهو لن يتحمل أن تظل بانة في نفس البيت مع كامل وتوأمه .



رد عليه العم غنيم بسخرية
" ولماذا لا يكون عقد قران وزفاف غدا .. لماذا تنتظر أسبوعين كاملين يا رجل !"





استشعر أحمد سخرية الرجل لكنه قال ببرود
"لأن لي صديقا بالمستشفى وسيخرج خلال أيام "




تدخل الحاج سماحة في لباقة يحاول تقريب وجهات النظر وقد استشعر من أول الجلسة أن الرجل لا يستلطف أحمد

" نعلم أننا نضغط عليكم في المدة لكن أنت تعرف حماس الشباب .. والحقيقة أنا أيضا متعجل .. نريد أن نفرح .. مضى وقتا طويلا لم نستشعر الفرح "


رد العم غنيم بدفء " طلبك فوق رأسنا يا حاج سماحة ولن نرده .. والحقيقة نحن يشرفنا أن نناسبكم .. نحن كما تعلم أغراب في هذا البلد لذا كان لزاملا علينا السؤال عنكم .. وما علمناه عنكم والله أسعد قلوبنا أن نناسب من عائلتكم "




رد الحاج بإحراج " الشرف لنا والله يا حاج غنيم"



اعترضت الخالة سوسو التي تجلس في كامل اناقتها كالعادة وقالت

" لكن اسبوعين قليل جدا أن نجهز حاجيات العروس "




ردت إلهام بلباقة " إن شاء الله سيدبر الأمر لا تقلقي يا سوسو .. ومالا نستطيع تجهيزه الآن .. يجهز فيما بعد "




مطت الخالة سوسو شفتيها في عدم رضا بينما كان أحمد تائها في عالم آخر ..



عالم يضمه هو بانة التي تجلس أمامه في ثوب زهري مذيبا للأعصاب .




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-18, 02:25 PM   #620

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 15

حين عاد آخر السهرة منتشيا بالسعادة ..

دخل على أروى يبشرها ويحكي لها ما تم خلال اللقاء ..




فوجدها في حال لم يعجبه ..




وهي تخفي آثار البكاء عن وجهها .




سألها بقلق وهو يقترب منها
" ماذا بك؟ .. منذ فترة وأنت لست على مايرام .. هل أنت مريضة ؟.. هل آلام ظهرك غير محتملة؟ .. أريد تفسيرا يا أروى "




ردت بهدوء

" كنت أود أن أنتظر لبعد زفافك حتى لا تتأثر بما سأقول لكني غير قادرة على إخفاء الأمر عنك أكثر من ذلك ..



أنا ..



ميمين ..





المرأة التي يحدثها عمرو على الأنترنت .











نهاية الفصل التاسع عشر

قراءة ممتعة

تحياتي

شموسة


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.