آخر 10 مشاركات
رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          152 - الحلم الممنوع - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : حبة رمان - )           »          خـوآتـم (1) *مميزة ومكتملة* .. سلــسلة شقآئق النعمان (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حب العمر (108) - قلوب أحلام شرقية - للكاتبة إيمان مغربي{مميزة}**كاملة&الرابط** (الكاتـب : شواطيء مولي - )           »          شظايا الورد - [حصرياً]قلوب شرقية(97) - *مميزة *للكاتبة:سارة عاصم *كاملة &الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أحبك لكن كبريائي أولى(106)-قلوب شرقية-للكاتبة ف.الزهراء عزوز *مميزة&كاملة&الروابط* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          شمع أحمر (7) للكاتبة الجميلة: Futoon *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : فُتُوْن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6009Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-18, 12:30 PM   #721

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 3




لمحها أحمد الذي كان يجلس على مضض وقد استشعر تأخرها بالداخل وحين لمحها تبتعد انتفض واقفا في قلق وأسرع للحاق بها يحاول عدم لفت الانتباه .. بينما فرغ عمرو من تحليله لرد فعلها قليلا وخمن أنها خائفة أو متفاجئة وخرج ليتفاجأ بعدم وجودها بينما أحمد والباقين يتحركون باتجاه باب الفيلا ..




عندما خرج أحمد من باب الفيلا علا صوته قليلا يناديها لكنها لم تستجيب .. وخرج عمرو هو الأخر مندفعا في قلق يحاول الاستيعاب ... هجم عليه أحمد فجأة يلصقه بالحائط وهو يقول
" ماذا فعلت؟؟؟ ماذا قلت لها؟ "




رد عمرو وهو يتابعها بنظراتها بقلق" لم أفعل شيء يؤذيها أقسم بالله "



هدر فيهم وائل بحزم " هل ستتعاركان وتتركاها "




تحرك الأثنان فاستدار إليه أحمد مهددا " إياك أن تقترب إياك .. ستكون أخر لحظة في حياتك "




شد وائل ذراع عمرو يمنعه من اللحاق بهما ووقف الكل يراقب الأمر .



أوقفت أروى كرسيها بجانب سيارة أحمد دون أن تحرك مقلتيها عن التحديق في اللا شيء .



أسرع إليها أحمد يهزها في قلق " أروى ردي علي .. أروى ماذا حدث !!"



ساعدته بانة في محاولة استيعاب ماذا يحدث معها فلم يجدوا منها أي استجابه فقط نظرات زائعة غير مسستجيبة وراقبتها آية هي الأخرى متفاجئة مذعورة متسائلة .



قالت بانة "اذهب بها للبيت ربما تحتاج للراحة والابتعاد "

هتفت آية " سأحضر حقيبتها "




حملها أحمد ووضعها بمقعد السيارة ثم استدار يقول لبانة باعتذار " بانة أنا أسف أنا .. "




أشارت له ألا يكمل وقالت " إذهب يا أحمد وطمئني .. وأنا سأعتذر بالنيابة عنك للجميع "



تحركت السيارة .. ووقف عمرو يحدق فيها قليلا في صدمة وعلى وجهه القلق والحيرة ..




نظروا إليه فسألته بانة " ماذا حدث يا عمرو أخبرنا ؟"



تطلع إليهم وقال " لم يحدث سوى أني طلبت يدها للزواج .. فلم أتلق ردا سوى أنها تركتني وذهبت"



قالت بانة مطمئنة " لا تقلق أعتقد أنها تعاني من بعض الصدمة .. ستتماسك بعد قليل "





خرجت آية وتطلعت في صدمة لسيارة أحمد التي غادرت بدونها ..ووقفت تحتضن حقيبة أروى في إحباط .. أشفق عليها سيد الذي يقف بجوار سيارته يراقبها ... لكنه صمت متحكما في مارده الذي ألح لاستغلال الموقف .




حين تنبه وائل لآية قال مدافعا " لقد أسرع بالعودة حتى لا تتطور حالة أروى .. وطلب منا أن تعودين مع الحاج والحاجة .. ويمكنك أيضا أن تأتي معنا أنا وعمرو فكلنا ذاهبين لشارع سماحة"



تماسكت آية قليلا ثم تمتمت بالشكر .. لكنها تحركت للاتجاه العكسي لسيارتهم .. تحرك نحو سيارة سيد وركبت في صمت.. فتبادل سيد ووائل النظرات ثم ركب السيارة بجانبها وتحرك .



أما عمرو فاقترب من بانة يسألها في همس "لماذا صدمت ؟ أنا لست أول من يطلبها للزواج .. أم أني جعلتها بغبائي يائسة مني إلى هذه الدرجة "



ابتسمت بانة دون رد ..



بعد قليل أرسلت بانة رسالة لأحمد على الواتساب " لقد عرض عليها الزواج .. أعتقد أنها في حالة صدمة"

شتم أحمد من بين اسنانه ووأخذ يحاول إجبارها على الاستجابة لكنها كانت بنفس الحالة من الجمود .



"تزوجيني يا أروى !!"



"هذا أنا ذا أقف أمامك.. أمام حضورك الطاغي الذي يشعرني دائما أنك بعيدة المنال .. "



"وها أنا ذا ألقي بكبريائي الذي أحتمي به.. منك .. ألقيه عند قدميك .."



"أنت ما عليك إلا أن تشيري بأصبعك الصغير .. لآتي إليك ملبيا طائعا .."



"أنت لا تعرفين ما أنت وما قيمتك عندي.."



ما يحدث معها يذهلها.. وما أختبرته من لحظات إستثناية فوق طاقة إستيعابها .. بعد سنوات من اليأس والحرمان .. في لحظة تمنح كما كبيرا من المنح تغدق عليها .




إن لم يكن شفقة كما أنكر فماذا يكون؟؟!! ..




هل فعلا كان ينوي الزواج منها قبل إعترافها؟! ..



لما الآن بالذات وليس قبل ذلك؟؟!! .




هل أخبره أحمد بمشاعرها فيشفق عليها .. لا لا .. مستحيل أن يصغرها أحمد أمام أي أحد مهما كان حتى لو أعز أصدقائه ..




هل خمن مشاعرها حين أكتشف من هي و يحاول أن يبادر بفعل الخير تجاه أخت صديق عمره ؟




أم أن هذا ثمنا مضطرا ليدفعه لتحرجه من أحمد ؟.




أم يريد أن يتزوجها فعلا .. لأنها أروى.. فقط أروى.. بمفردها دون أي اعتبارات أخرى .




***



تطلع سيد لها في نظرات مختلسة أدمنها ... ثم قال مازحا " أليست فرصة جيدة لإطالت الوقت لنا سويا .. ألم تتذمري بالداخل أن الحفل قد انتهى سريعا "



حاولت الابتسام وإن كانت لم تتخلص من الشعور بالإحباط وقالت " فعلا هذه فرصة جيدة لإطالة الوقت لنا سويا ."




انحنت وخلعت حذائها ذو الكعب العالي ومسدت قدميها في حركة اشعلته.. فأشاح بوجهه يتطلع من نافذته ويركز في الطريق .. ثم غاصت في كريسيها باسترخاء .



قال بهدوء " لا أفهم لماذا تصري على إرتداء الكعب العالي في المناسبات فقدمك عادة تتألم منه"



نظرت إليه بنظرة ناعسة وقالت " لن تفهم إلا إذا كنت قصيرا "




ابتسم لها ثم قال " اما أنا فكنت دائما أشعر أني أكثر ضخامة وطولا من زملائي وكان هذا يشعرني أني غريبا وسطهم .. سبحان الله الانسان دائما لا يرضى بحاله "



أغمضت عينيها وقال باسترخاء " سأترك لك فرصة لف سيجارة مميزة تناسب هذه الجو الرائع الذي يحيط بنا "




إرتجف قلبه وهو يتأمل إسترخائها الملهب لأعصابه ومد يده نحو هاتفه يبحث عن أغنية مناسبة ... ثم وصلها بسماعات السيارة وراقب تلك الابتسامة التي شقت وجهها وهي مازالت مغمضة العينين .. حين بدأت الأغنية .




فغاصت في الكرسي أكثر كقطة مخملية ناعمة كسولة وصوت أم كلثوم يحول الواقع إلى عالما استثنائيا حولهما :



أقولك إيه عن الشوق يا حبيبي

ياريت في كلمة أوصف بيها حبك

وأقولهالك ما بين قلبي وقلبك

مايقدرش الكلام يوصف غرامي

ولا أشواقي في بعدك وقربك .

وأقولك إيه

شوية إني أقولك يا حبيبي

ياريت في كلمة أكتر من حبيبي .




بعد قليل توقفت الاغنية فسألها " هل تريدين أغنية أخرى أم نغير المغني .. يويا ... آية ... هل نمت؟ .. آية "




تابع الطريق أمامه في صمت يتذوق كل لحظة تمر وهي مسترخية .. نائمة بقربه .



حين قارب الطريق على الانتهاء ضعف للحظة أمام مارده واوقف السيارة بجانب الطريق .. وبقي ساكنا للحظات ..

ثم استدار يتطلع إليها بملء عينيه ..

يتأمل ملامحها الجميلة التي تأسره رغم أنها ليست أجمل ما رأى من النساء .. أمسك بهاتفه وخطف صورة لوجهها النائم ... واستدار يتحرك بالسيارة من جديد ويصارع ذلك المارد الجشع الذي يعربد للمزيد منها .




أوقف السيارة بالقرب من بيت سماحة وتأملها للمرة الأخيرة .. ثم فرد ذراعه خلف ظهر مقعدها وهمس بصوت أجش بأسمها أكثر من مرة يوقظها بحنان .. حتى اشرق العسل في عينيها تحدق فيه بصمت دون حركة لثوان كأنها لم تستيقظ بعد .. ثم انتبهت فجأة واعتدلت تلتف حولها وتمتمت
" هل نمت ؟"



ابتسم لها وقال " هيا يا ناعسة إلى سريرك"




ردت إليه الابتسام وارتدت حذائها ثم خرجت من السيارة مودعة يتبعها بنظراته وهي تعرج بكعبها العالي .. حتى اختفت خلف بوابة البيت .



***



وضعها أحمد في السرير وهو يفك عنها حجابها .. فاستلقت على جنبها ..




جلس القرفصاء بجانب السرير وقال بهمس "أخبريني بما تشعرين .. أخبرني لو جرحك هذا الجلف .. إن لم تتكلمي يا أروى سأنزل أضربه "



مدت أصابعها بإرتخاء تلمس يده ورفعت مقلتيها قليلا نحوه وقالت بهمس بعد أن أجبرت نفسها على الخروج من دوامة الجمود التي أصابتها "أنا بخير .. لم يفعل شيء .. أنا أسفة أني انهيت احتفالك بهذا الشكل .. أنا فقدت السيطرة فجأة وانتابتني حالة غريبة لم أفهمها "




سألها بقلق " مالذي دار بينك وبينه ؟"



خجلت اطلاعه على التفاصيل فقالت باقتضاب "طلبني للزواج والحقيقة لا أفهم لما الآن "



ثم سألت بوهن " هل فعلا تحدث معك عني الليلة؟"



رد بامتعاض " نعم .. اخذ يردد بوقاحة أروى تخصني "

قالت أروى بحيرة " لماذا الأن بالذات أخصه مالذي تغير ؟!"



استقام يقف على قدميه ورد بامتعاض " هذا السؤال إجابته عنده هو ليست عندي "



دخلت آية بوجوم ووضعت حقيبة أروى بجانب السرير .. ووجلست بجانبها تطمئن عليها قليلا فوقف أحمد يفكر في صمت ويحلل الأمر في ذهنه كعادته ليستشف دوافع عمرو الحقيقية هل فعلا يميل لأروى أم إن هناك أمورا أخرى تدفعه.



بعد قليل دخلت إلهام في جزع تحاول فهم ماذا حدث لأروى .. خلعت حجابها وألقته بإهمال على السرير وجلست بجوار أروى تضم رأسها في صدرها في قلق بينما أروى تطمئنها بوهن فانسحبت آية بنفس الوجوم إلى غرفتها .



قال أحمد بهدوء وهو يغادر الغرفة " مادمت قد أصبحت أفضل سأتركك ترتاحين "



رن هاتف إلهام فردت بسرعة " نعم يا عمرو .. أجل يا حبيبي .. إنها مستلقية الآن "



أشارت لها أروى بألا تجعلها تكلمه بينما إلهام تواصل الحديث على الهاتف " لا أدري يا بني ماذا أصابها .. ربما عين حاسد أعوذ بالله .. لقد لفتت أنظار الجميع اليوم في الحفلة وأكثر من سيدة تكلمت معي تحاول الاستفسار عن حالتها بالضبط وهل هناك موانع للزواج ومثل هذه الاسئلة وطلبن رقم هاتفي .. وكنت سعيدة جدا يا ولدي بهذا الأمر وقلت ربما يأتيها من توافق عليها ويفرح قلبي .... لا يا حبيبي هي غير قادرة على الحديث الآن .. حسنا يا بني .. تصبح على خير "




اغلقت إلهام الهاتف وهي تقول " قابلني المسكين في الشارع وطلب مني أن أطمئنه أول ما أراك لكني نسيت "



دفنت أروى رأسها في صدر أمها وبدأت في نشيج صامت غير قادرة على استيعاب احداث الليلة برمتها بينما إلهام تمسد على شعرها وترقيها من العين والحسد .



***



خرج أحمد من بوابة البيت وقد تجاوزت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل .. الهدوء يعم الشارع إلا من بعض الأصوات القليلة التي مازالت بالمقهى ..




فوجئ بعمرو يقف بجوار بوابة البيت يستند للحائط في شرود .. وانتبه حين خرج أحمد .



نظر إليه أحمد ببرود فبادره عمرو بقلق "لماذا لا ترد على يا أحمد ؟"



رد أحمد بامتعاض "كنت مشغولا مع أروى "



سأل عمرو بلهفة "كيف هي الآن أرجوك طمئني إنها لا ترد على هاتفها "



قال أحمد وهو يتجاوزه متجها لسيارته " لديها انهيار وحالتها صعبة .. دعها وشأنها "



قال عمرو بتأثر " لما كل هذا أنا لا أفهم ؟!!"



رد أحمد ببرود " إن كنت غبيا فهذه ليست مشكلتي "



ثم ركب سيارته وتحرك بها عائدا إلى بيت العم غنيم ..


يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 05-07-18 الساعة 06:39 PM
Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-18, 12:52 PM   #722

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 4




بعد ساعة خرجت بانة من بوابة فيلا آل غنيم بحذر وحرج أن تصدر صوتا ثم اتجهت لسيارة أحمد الرابطة على بعد خطوات من الفيلا .. وركبت بجواره وهي تسأل في قلق " ماذا هناك يا أحمد؟ .. لماذا عدت في هذا الوقت من الليل وأصريت على أن تراني لأمر مهم ؟"



تأمل وجهها الأبيض الذي مازالت آثار المساحيق عليه وقال بهدوء " جئت لأرى زوجتي .. هل هناك اعتراض "




تحكمت بانة في شعورها بالغيظ وقالت " أحمد .. هل تريد أن تسبب لي حرجا .. ماذا يقول أصحاب البيت عني حين يروني أخرج هكذا كاللصوص لأقابلك .. لن أصدقك مرة أخرى "



حرك كتفيه بهدوء وهو مازال يتأملها " سيقولون خرجت تقابل زوجها "




اشعلت وجنتيها من تحديقه وقالت مغيرة للموضوع " هل أروى بخير ؟"



اشاح بوجهه ورد بقرف " بصراحة حالها مقزز هي مصدومة لأنه طلبها للزواج وكأنه أمير موناكو .. وهو يقف تحت البيت كالشحاذين "



ابتسمت بانة لغيرته الطفولية وقالت توبخه "أحمد هذا الجانب فيك غير ناضج بالمرة "



مط شفتيه بامتعاض وحدجها بنظرة سريعة بطارف عينيه وقال " ها أنا صامت ولم أفعل شيئا"



قالت تقلد طريقة كلامه وتعابير وجهه " بصراحة حالها مقزز هي مصدومة لأنه طلبها للزواج وكأنه أمير موناكو .. وهو يقف تحت البيت كالشحاذين "



استدار إليها يتأملها ثم قال بهدوء يحثها على المتابعة " وماذا أيضا؟ "



إحمرت قليلا ولاحظ كفيها المتوتران في حجرها ثم تماسكت وأكملت مقلدة صوته وحركته "هل سنظل مسمرين هكذا كتمثالين معروضان في متحف يحدق .... "



بترت كلامها فجاة عندما أطبق على شفتيها برقة حارة فتخشبت في إجفال.. بينما انفجر قلبها يدق بجنون يختبر مشاعر غريبة.. جديدة.. حارقة..

أطبقت بكفيها في حجرها بقوة فمد كفه يمسد كفيها بخفة مطمئنا وهو مستمر في تقبيلها حتى شعر بانخفاض توترها بالرغم من استمرار تخشبها .



بعد دقيقة .. استحضر كل قواه في ضبط النفس ليترك شفتيها دون أن يترك العنان للبراكين التي تفجرت في أحشاؤه أن تتمادى في أكثر من قبلة رقيقة خوفا عليها .



ما أن ابتعدت أنفاسه الحارة العطرة عنها قليلا حتى أطرقت في خجل تدفن وجهها في كفيها فلاح شبح ابتسامة على وجهه ثم مال برأسه يهمس في إذنها بحرارة عبر الحجاب
" قلت لك هذا العطر يفقدني أعصابي "



تمتمت بصوت مكبوت في كفيها " أنت وعدتني "



قال بنفس الهمس وهو مازال مائلا بجزعه نحوها " نحن اتفقنا على عدم إتمام الزواج "



ثم مال على أذنها مجددا " ألا تعلمين كيف يتم الزواج يا مثقفة "؟



سمع تمتمات مكتومة فأشفق عليها مقاوما رغبة قاتلة في ضمها بين ذراعيه.. فطبع قبلة حانية على رأسها .. ثم حاول أن يزيح كفيها من على وجهها فرفضت بخجل دغدغ رجولته ..




ابتسم ومال بجزعه نحوها مرة أخرى وقال بخفوت " لو تعلمين يا بانة كم تمنيت هذه القبلة وكم مرة تحكمت بأعصابي.. ومنذ متى .. لأشفقتي علي .. "



ثم رفع حاجبه بمكر وأكمل بنفس الخفوت "وبالرغم من أنها ليست المرة الأولى التي أقبل فيها فتاة إلا أنني ... "



بتر عبارة فجأة عندما رفعت إليه وجهها تحدق فيه بخطر فرجع بجزعه للخلف تزامننا مع حركتها يطالعها بعينين متسعتين يكتم ضحكته .. فالطريقة الوحيدة لخراجها من حالة الخجل هي استفزازها.



سألت بعينين جاحظتين " هل قبّلت رشا؟؟؟؟؟ "



أجفل من سؤالها عن رشا بالذات وتحكم في ابتسامة ملحة وقال باندهاش " هل اختصرتي علاقاتي النسائية كلها في رشا فقط ! "



اتسعت عينيها في ذهول " علااااقات !!! "



جزت على أسنانها بغيظ وفتحت باب السيارة واندفعت خارجها ..




تفاجأ من حركتها وخرج وراها يلحقها وهو يقول بخفوت حتى لا يخدش السكون المسيطر على الشارع " بانة انتظري ".



لحقها عند البوابة لكنها حاولت الدخول فجذبها من كتفيها وأدارها نحوه يثبتها بحزم وقال " دعيني أوضح "




ردت وهي تشيح بوجهه بعيدا بغضب " عن ماذا عن قبلتي التي ستضاف لبقية لائحة النساء الاتي قبلتهن .. أم ستقص علي كيف قبلت رشا !"



تطلع إليها في صمت قليلا ثم قال " أولا أنا لم اقبل رشا مطلقا .. ولم أرغب في ذلك "



نظرت إليه بسخرية ونفضت كفيه الدافئين الذين يثبتهما على أعلى ذراعيها وقالت بقرف " الحقيقة تلهفك عليها ونظرتك إليها كان واضحان فلا تقول لم أرغب "




تنحنح وقال مستدركا " حسنا ربما رغبت.. لكن هذه الرغبة تختلف تمااااااااما عن احساسي معك .. هذا موضوع ... وهذا موضوع آخر مختلف عنه.. جملة وتفصيلا "



تطلعت إليه في شك متسائلة فقال موضحا " اذا أردت وصف الأمر بالتفصيل ليس لدي أي مانع"



فاشاحت بوجهها الغاضب في خجل فأكمل " أما عن موضوع قبلتك التي اضيفها للقبلات الاخرى فاقسم لك انها لا تقارن بأي احساس مررت به من قبل مع أي أنثى .. انت زوجتي "



هتفت ساخرة باستخفاف " كلام إنشائي سهل أن يقال في مواقف كهذه .. أنا لو مازلت أمثل دور الذكر حتى الآن لكنت استحضرت هذا الكلام بسهولة "



تحكم في ابتسامة ملحة وهو يشاهد احمرارها الشهي ثم قال وهو يضع يديه في جيبه باسترخاء " لو كنتِ مثل أي فتاة اخرى قابلتها يا بانة ما تحملت حتى أتزوجك لأحصل على قبلة منك .. على الرغم من أني أوضحت لك من قبل أني لا أقيمك بالمعاير التقليدية .. ولا يهمني متى قبلتك قبل الزواج ام بعده فأنت أنقى من كل هذه التفاهات.. ومع هذا انتظرت ليكون الامر في اطار شرعي كما تفكري أنت وتقيمي الأمور و في الإطار الذي لن يشعرك أني أهينك "



ارتجفت وهي تتطلع إليه في هذه الهيئة المسترخية الواثقة وصوته المرهق يكمل" أما عن موضوع العلاقات النسائية في حياتي فكان منذ سنوات .. قبل أن أعد الحاج أني سأمتنع عن ذلك .. توقفت وقتها كرامة لأبي .. لكني الآن وبعد أن قررت الالتزام اشعر ببعض الندم لهذه اللحظات الطائشة "



تحولت وجنتيها لحبتين من الطماطم وتمتمت وهي تشيح بوجهها " تقول علاقاتي النسائية وكأنها نياشين على صدرك "



اتسعت ابتسماته لغيرتها فمال على اذنها يهمس بحرارة " نيشاني الأول حصلت عليه منذ قليل .. وكان شهيا محطما للاعصاب ".



سرت القشعريرة في جسدها فتلوت تبعد عن مجال حضوره وهمت بدخول البوابة فأمسك بذراعها وهو يقول بترجي " انتظري لدقيقة أخرى يا بانة "



فجأة فُتح باب الفيلا وخرج العم غنيم بمنامته بوجه محتقن .. ووقف مشبكا يديه في هدوء يحدق في أحمد الذي يظهر رأسه وكتفيه من وراء البوابة القصيرة..

شهقت بانة من الحرج ودخلت بسرعة ومرت كالسهم من جانب العم غنيم وهي تتمتم بحرج"أسفة .. أسفة جدا " واختفت بالداخل .



تسمر الاثنان في صمت لدقائق ثم بادر العم غنيم بالقول " عندما يتم الزفاف .. سأغير عنواني .. حتى يحظي أهل هذا البيت ببعض النوم "




تنحنح أحمد في حرج وقال " نسيت معها مفاتيح بيتنا فجئت لأستردها.. سأسرع لعائلتي قبل أن يناموا في الشارع .. تصبح على خير "






***





ركن سيد السيارة بجانب النهر وقد خلى الشارع من الزحام ليعم الهدوء في هذا الوقت المتأخر من الليل ..

فتح هاتفه وتطلع لصورتها المسروقة يدقق في ملامحها .. يتحسسها باصابعه بارتعاش ..ثم هاجمه ذلك الشعور بالذنب الذي بات رفيقه منذ سنوات وآلمه ضميره – كالعادة – فرمى الهاتف بجوار المقود في عصبية .. لينزل بقبضات عنيفة متوالية على المقود في غضب من كل ما يحيط به... من كل شيء .



نفسه .. وحظه .. وحياته .. وبسمة .. كل شيء .

ترجل من السيارة يقف أمام النهر متخصرا يحاول السيطرة على انفعالاته التي تلح عليه لتحطيم أي شيئ أمامه .

رفع نظره للسماء وقال في هذيان

" لماذا؟ .. لماذا هي الذات ؟.. لماذا تعذبني بها ؟..

لماذا علي أن يكون قدري الحرمان طيلة حياتي؟..

أنا اعلم اني مقصر ..

لكني تائه في الوصول إليك .. فهل تعاقبني بها؟!!!.


ثم أكمل في ترجي " هذه هي المرة الاولى التي سأطلب منك أن تمحوها من ذاكرتي ..

من أجل بسمة التي ليس لها ذنبا فيما فعلت ..

من أجل آل سماحة الذين لا أعرف وقع هذا الخبر عليهم ربما رأوني نسخة من خليل ..وشكوا بسوء نيتي معها خلال السنين الطويلة الماضية ..

من أجلها هي ..

أريد أبقى لها دائما كما تحب أن تراني .."



صمت قليلا يلملم مشاعره ثم واصل باختناق " أنا لم أصل حتى الآن لإجابة على تساؤلاتي.. لماذا أنا بالذت كل هذا الحرمان في حياتي .. لكني أتوسل إليك أن تساعدني في هذا الأمر .."




خبأ وجهه بين يديه يداري دموعا رجولية صامته لم يستطع التحكم بها ..

خلطة مشاعره تصيبه بالإختناق ..

يحتاج للحديث مع شخص ..

الشعور بالوحدة موحش لا يحبه ..

بل إنه لا يحب أبدا ان يختلي بنفسه .. لا يحب هذا الشعور .. قاسى منه كثيرا حتى بات يختنق لو بقى وحده مدة طويلة .



فتح هاتفه يحتاج للبوح.. للكلام .. دون انتباه كان أول أسم تبادر إلى ذهنه هو أحمد .. لكنه توقف بابتسامة مرة بعد أن أدرك ما كان على وشك أن يفعله .. كيف سيتحدث معه في هذا الأمر بالذات .



اتصل بوائل وهو يدعو ألا يكون قد لجأ كعادته للمهدئات لينام .




حين رد عليه وائل بهدوء بادره بالقول " انصحني ماذا أفعل .. اخبرني بطريقة اتخلص بها مما اعانيه ".



قهقه وائل ورد بسخرية مُرة " الحقيقة اخترت الانسان المناسب ليصف لك وصفة للسعادة !"



تجاهله ليقول " انا وصلت لحائط سد يا وائل ..ولا اعلم ماذا علي أن أفعل بعد ذلك ."



قال وائل بهدوء " لا أريد اذكرك أني كنت معترضا على زواجك من بسمة بالرغم من أننا لم نتكلم صراحة في موضوع آية وقتها .. لكني كنت متأكدا من مشاعرك تجاهها .. في وقت لم تكن أنت لقد استسلمت واعترف بالامر بينك وبين نفسك بعد .. لهذا رفضت زواجك بشدة وكنت أرى أن تصبر قليلا "



رد سيد بانفعال " كانت آية صغيرة يا وائل حين اتخذت القرار.. كانت في الثامنة عشر .. وكنت أجادل نفسي أني ربما بحاجة لزوجة واستقرار لاتخلص مما اعتبرته حتى هذا الوقت وهما ..

صنفت مشاعري كاضطراب في ناتج عن الحياة التي عشتها بدون أم مع أب يكرهني .. فعلتها لأحميها من جنوني وخفت من انفلات أمري فأؤذيها وأصدمها في شخصي.. تصور مشاعر رجل في الثانية والثلاثين وقتها مع فتاة في الثامنة عشر تودع المراهقة .. وأهلها يثقون به ثقة عمياء.."



صمت قليلا ينهت من فرط انفعاله ثم أضاف " بالإضافة لظروف أروى .. أمي الحاجة كانت تتمنى أن أتزوج أروى.. وكنت عازما فعلا أن أفعل ذلك إسعادا لها ورفقا بحال أروى فلم أكن أريدها أن تظل دون زواج .. بالرغم من أني لم أنظر لها يوما إلا كأخت صغرى أدللها .. لكني كنت مستعدا لذلك من أجل أل سماحة كلهم .. وكنت صادقا في ذلك فعلا .. ففاجأتني مشاعري تجاه آية .. فاجأتني وأربكتني وقتا طويلا كما تعلم .. ولهذا آثرت أن أبتعد عن فكرة زواجي من أروى .. وحمدا لله أني اتخذت قرارا صحيحا بهذا الخصوص وإلا كانت كارثة .. فكيف كنت سأذهب إليهم وقتها بكل وقاحة أخبرهم أني أريد آية ذات الثامنة عشر عاما بدلا من أروى التي هي أولى بذلك .. بالله عليك كيف سيكون شكلي أمامهم مع استحضار صورة خليل في المخيلة "



قال وائل مستسلما " حسنا .. لا تدقق على كلامي انت تعرف أني أميل لاتخاذ قرارات عاطفية "



ثم أضاف بعد فترة من الصمت " لماذ لا تخبر آية بمشاعرك .. من نظرتي أرى أنها تكن لك بعض المشاعر "



رد سيد موضحا " الأمر لم يختلف كثيرا عن ذي قبل .. انها توشك على اتمام الواحدة والعشرين .. ليست إمرأة ناضجة ستتفهم الأمر .. فأنا لا أريدها أن تصدم بمشاعري ونظرتي إليها .. ربما رأت تلك المشاعر أمرا مقززا مني.. خاصة أني متزوج .. وهي التي تحسبني ببراءتها عظيما .. بل هي الوحيدة في العالم التي تمدني بذلك الشعور .. أني ذا قيمة.. فلا أريد أن أهز ثقتها بي. ..

ولو سلمنا أنها تكن لي مشاعرا فبالتأكيد ستكون مشاعر مراهقة سطحية ساذجة ستنتهي بمجرد أن تطأ قدميها مرحلة النضوج والأمر ذاته لو علمت بما أشعر واستقبلته بانبهار المراهقة .. لتستفيق بعد فترة لتجدني في حياتها قيد ثقيل .. إذن في كل الحالات .. سأخسرها كحبيب وكإنسان .. وبالتالي فكرة إخبارها بالأمر مغامرة كبيرة غير محسوبة العواقب لا استطيع الاقدام عليها "



زفر وائل بيأس وقال " أنت تحلل الأمر كأحمد .. إنه يتخوف من كل ما ذكرته ويضيف عليه أنك في حالة فشل علاقتك معها .. وهو كما يرى أن ذلك متوقع بنسبة كبيرة .. ستفقد رغما عنك مقعدك في عائلة سماحة كفردا ينتمي إليها معنويا .. وستضحى بلا عائلة بلا شيء .. فينظر للأمر بواقعية شديدة ويراها مثلك مغامرة غير محسوبة في حالة ارتباطك بها لذا هو يرفض هذا الارتباط من أجلك "



تنهد سيد من ألم " أعلم ذلك .. أنا أفهم أحمد وأعرف كيف يفكر .. إنه ضد المصاهرة معنا لإيمانه أن رباط الصداقة أهم من الزواج وهذا من ضمن أسباب عدم تقبله لفكرة إرتباط أروى بعمرو ... ولم أجد منه أي ترحيب من ما كانت تلمح إليه أمي بشأن تمنيها لارتباطي بأروى "



صمت قليلا ثم قال مستدركا " كما أننا ناقشنا جانب آية ولم نتطرق لحقيقة أخرى مهمة بل باتت اساسية .. أني متزوج بالفعل "



قال وائل بهدوء " ربما عليك أن تصحح هذا الخطأ .. مابال أنت لديك الفرصة للانفصال لا أجدها أنا .. فانتهزها .. فما تفعله حاليا يعتبر خيانة فكرية لها "



رد سيد بانفعال " لست قادرا على هذا أيضا يا وائل .. أنا أحملها فوق ظهري ذنبا لكني أشعر أني سأظلمها حين اقرر طلاقها هكذا فجأة .. أنا الذي عانيت من الظلم كثيرا واعلم وجعه الحارق لم أتخيل يوما أن أكون ظالما.. تحولت بزواجي بها لأكبر ظالم .. ولست قادرا على الامعان في ظلمها أكثر بطلاقي لها دون ذنب .. ربما لو طلبت هي ذلك مني لأي سبب سأكون سعيدا .. لكني لست قادرا على المبادرة .. الأمر مؤلم جدا"



قال وائل بحيرة " إذن لا يوجد أمامنا إلا اللجوء لرب الكون .. نطلب منه المساعدة "



رد سيد بيأس " أتمنى أن يتقبل مني ويساعدني يا وائل.. أتمنى هذا بشدة"



ثم قال قبل ان ينهي المكالمة " وائل وأنت ايضا لا تستسلم "

رد وائل بهدوء " بالرغم من أني لا أرى سببا يدفعني للاستمرار لكني أفعل ما بوسعي من أجلكم أنتم "



أكمل له سيد " ومن أجل بناتك "



رد وائل لهجة شاردة " بناتي سيعيشون سواء بي أو بدوني "

هدر سيد بعنف محذرا من هذه النبرة المكتئبة

"وائل !!! "



رد وائل بملل " حسنا .. لا تصيح.. مزقت طبلة اذني .. هيا إذهب أريد أن أنام تصبح على خير"

***







استقبلته بسمة بقلق "سيد هل انت بخير ؟"



قال بإرهاق وهو يبدل ملابسه " أنا بخير لا تقلقي إمتد الحفل لساعات متأخرة "



قالت باحباط " كنت أود أن أذهب معك .. لا يصح ألا أبارك لخالتي الهام "



رد باقتضاب " باركي لها في الهاتف "



قالت بنبرة باكية " لماذا تصر على اقصائي من أي مناسبات مع آل سماحة يا سيد بل لماذا تقصيني من حياتك كلها ؟!!"



قال بضيق " بسمة .. أنا مرهق ولا طاقة لي للجدال "



بعد قليل خرج من الحمام بجزع عاري وبنطال بيتي مريح وجلس على السرير يستعد للنوم فقالت تسترضيه بنبرة هادئة " أنا ذهبت للطبيبة النسائية اليوم "




رد بدون اهتمام " جميل "



شعرت بالإحباط لعدم اهتمامه لكنها أضافت "قالت أني ليس عندي أي موانع للحمل .. و.. و طلبت مني أن تقوم انت ببعض التحاليل "



تمتم وهو يعطي لها ظهره " ان شاء الله "



حاولت التخفيف من عصبيته التي لا تعلم سببها كمعظم أحواله فزحفت بنعومة خلفه ومسدت كتفه العضلي العاري بميوعة فتشنجت عضلاته وقال بحزم " بسمة أنا مرهق ومستنزف وأريد أن أنام عندي تسجيل في الاستوديو غدا .. تصبحين على خير "



استدارت توليه ظهرها هي الأخرى وهي تكتم دموعها بينما سيد يغمض عينيه في إحساس بالكره لذاته ولحياته كلها .



***


يتبع



Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-18, 01:11 PM   #723

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 5



حين دخلت سيارة أحمد الحي كان الشارع أكثر هدوءا وسكينة .. وعند اقترابه من إيقاف السيارة لمح شبحا يجلس على عتبة المقهى المغلق في مواجهة بوابة بيته .


خرج من سيارته يرفع حاجبيه باندهاش من رؤية عمرو يجلس تلك الجلسة ولم ينصرف والذي استقام بمجرد أن لمح سيارته .


بادره أحمد في اندهاش " لماذا تجلس هكذا ؟!!"



قال عمرو بهدوء " انتظرك تعود لتطمئني على أروى إن هاتفها مغلق والوقت متأخر لأتصل بآية وخجلت ان أتصل بالخالة إلهام مرة أخرى "



شعر أحمد بالشفقة على صاحبه وبعض الدهشة من حالته الغريبة فقال مطمئنا " هي بخير لا تقلق استعادة طبيعتها قليلا "




سأله عمرو بترجي " هل ستساعدني في الحصول على موافقة أروى ؟ "




رد أحمد ببرود " آسف ليس في يدي ما أفعله يكفي أني أترك لك الفرصة لتحاول معها أصلا "




قال عمرو بهدوء " هل لديك اعتراض على شخصي ؟"



صاح احمد في حنق " عمرو لا تتلاءم لاستحضار عاطفتي تجاهك .. أنت تعرف جيدا أنه بعيدا عن أنك جلف وتشبه أبا قردان .. فأنت صاحب عمري وأحترمك وأكن لك معزة خاصة جدا .. للأسف "




أجفل عمرو من كلمة (للأسف ) وابتسم لصاحبه وهو يقول ساخرا " يا له من أعتراف بالحب شديد الحرارة .. أنت غلبتني في الجلافة يا رجل !"



هم احمد بدخول البوابة فلحقه عمرو يقول " أحمد أنا أعرف مدى ارتباطتك بها.. لكن ساعد صديقك مادمت تثق فيه .. أنا أكاد افقد صوابي اقسم بالله .. أشعر وكأن بركانا قد تفجر بداخلي .. كشيفرة مستصعية كنت اتجاهل فكها جبنا .. حلت فجأة فتدفق أمامي كماَ من البيانات والتعريفات لأمور كنت أجهلها وانا ذاهل غارقة فيها .. غير قادر على تحديد أولها من أخرها .. أشعر اني احتاج وقتا طويلا لاصنفها واستوعبها .. لكني لن أستطيع فعل ذلك وحدي بدونها هي .. هي بالذات "



صمت قليلا ثم أضاف " أنت تعرف موقفي من الزواج .. وحالة التردد الغير مفهومة التي تنتابني ... أعتقد أني بغبائي لم أدرك أن سبب ترددي هو أني انتظر أن أحسم أمرا .. هذا الأمر هو أروى .. هذه هي المرة الأولى يا أحمد التي أقرر فيها الارتباط وأنا متأكد مائة بالمائة أني أريد هذا الأمر أن يتم فورا دون تأخير "




ساد الصمت لفترة وأحمد يتأمله في هدوء ثم تكلم أخيرا يقول ساخرا " هل تعلم أن هذه أول مرة تتكلم هذا الكم من الجمل في المرة الواحدة .. هل أنت محموم !"



قال عمرو بغيظ " أحمد .. أعصابي لا تتحمل مزاحك "

مط أحمد شفتيه في امتعاض ثم سأله متأففا "ومن أين ظهر هذا البركان فجأة ؟!! "



أطرق عمرو رأسه وقال " يبدو أنه كان قابعا بداخلي طيلة الوقت لكني كنت غبيا ولم اكتشف وجوده حتى تفجر يمزقني "




قال أحمد بستنكار " وماذا لو لم تقم أروى بالمبادرة هل كان سيظل خاملا للأبد.. إذن الخطأ خطأ أروى "




رد عمرو ببعض الحنق " إن لم تقم هي بالمبادرة لكنت انفجرت إذا ما قررت هي الزواج من غيري وكنت سأقضي حياتي بائسا نادما .. صدقني يا احمد كنت أكابر وأتغافل متعمدا عن الاحساس بالغضب الذي ينتابني كلما جاءت سيرة عريس لأروى "



سأل باستخفاف " لماذا ؟"



أطرق برأسه يقول بخجل " كنت أخشى ألا أكون مناسب لذوقها في الرجال وخشيت أن أجرح كبريائي معها .. وكنت أراها عازفة عن الزواج فكنت مطمئنا لذلك .. وهذا من رحمة ربي بي أنها عزفت عن الزواج وإلا كنت عانيت طيلة حياتي .. صدقني حين أحلل الأمر الآن واتصور كيف كان من الممكن أن تتخذ أروى قرارا بالزواج وانا في حالة التجاهل المتعمد هذه وأن الله رحمني من هذا المصير أشعر كما لو كنت على وشك الموت وربني نجاني في آخر لحظة"



تمتم أحمد باتعاض " لم أرى أغبى منك في حياتي"



أطرق عمرو برأسه في حرج ..



فتركه أحمد يصعد سلم البيت وهو يقول منهيا للحوار " اذهب الآن الوقت متأخر ولست مستعدا لحالة الثرثرة العاطفية التي تنتابك الليلة "




فلحقه عمره بصوته يسأل "هل هي حقا بخير ؟"



توقف عن الصعود وقال بملل " هي بخير يا عمرو لا تقلق .. بدليل أني تركتها وذهب لأقابل بانة .. تصبح على خير "



ثم أكمل بعنجهية وهو يضع يديه في جيبه ويواصل الصعود " اغلق البوابة جيدا قبل ان تذهب"



***



قاد عمرو سيارته وقد تجاوزت الساعة الثالثة صباحا ..




بعد هذه الليلة العجيبة ..




وبعد هذا الوقت الاستثنائي الذي عاشه مع أروى في شرفة فيلا آل غنيم ..



وبعد هذا الاعتراف منها بمشاعرها تجاهه ..والذي كان اعترافا مذهلا ..




لم يدر بنسفه إلا وهو يقود سيارته بعد أن أطمئن على والدته ليخرج إلى أطراف العاصمة متجها نحو مقابر العائلة ..

يزور الشيخ عبد الرحمن .



لقد اشتاق إليه كثيرا .. ويشعر حاليا أنه في اشد الحاجة إليه .

فتح بوابة المدفن وهو يردد بعض آيات القرآن .. ودخل الغرفة الخلفية يطالع قبر ابيه في رهبة ..



افترش الارض وأمسك بمصحفه وبدأ بقراءة القرآن بصوته الذي يحبه والده .



بعد فترة من الوقت تحدث إليه يقول " اشتقت لك يا أبي .. كنت أود أن تكون بجواري لأحكي لك أول بأول مع حدث معي .. لا أدري يا ابا عمرو كيف أبدأ بالحديث عن الأمر .. هل أحكي لك عن أروى سماحة صاحبة الملف السري المغلق بداخلي بشفرة مستعصية تجاهلت بتعمد فكها .. أم أحكي لك عن ميمين التي جذبتني إليها بشخصيتها وأفكارها .. أم أحدثك عن كوني أشعر أن عقلي اللا واعي كان ربما يعلم أن ميمين هي أروى ولهذا لم يدعني أقرر فكرة الزواج ..



أنا مرتبك كمن تلقى ضربة على رأسه لكنها أفاقته ..

رتبت بداخلي أفكارا مبعثرة .. أو مشاعر مبعثرة بتعبير أدق .




اليوم يا أبي .. شعرت أني شخص مميز .. مميز جدا عن جميع الرجال ..




كيف أن تخرج كلمتين من شفتيها ترفعني هكذا إلى السماء .. وأنا الذي لم أكن يوما أفكر في مسائل الحب والمشاعر والتضحيات .. لم أتخيل نفسي أبدا في هذا القالب .



بكلمتين تخرجني من ظلمة مشاعري إلى رحاب واسع من النور ..




لقد استخرت الله وقررت الزواج منها .. سأقاتل من أجل أن أفوز بها مادامت تريدني ..




أخيرا جاءت اللحظة التي أخطو فيها نحو فتاة وأنا متأكد اني أريدها ..



يبقى فقط إقناع أمي .. وأنا أعرف أن ذلك سيكون صعبا .. وربما كان ذلك من أسباب عدم سعيي للإرتباط بها بسبب حالتها .. لأني أعلم أن أمي تحبني بهوس .. وتبالغ في إختيار أي شيئ لي مابال زوجتي .. إنها تخضع الفتيات لفحص دقيق قبل ان تعرضهن علي كما تعلم .. أنا أعلم أن هذا بدافع حبها لي لكني كنت دائما أتجنب أن اعرض أروى بحالتها التي طالت لهذا الأمر.



لكن ما أدركته مؤخرا عن مشاعرها وعن مشاعري لن استطيع تجاهله بعد الآن ..




لم أعد قادرا على تجاهل الأمر .




أروى باتت تحتل كل ذرة مني .. أو هي كذلك من زمن بعيد لكني أدركت ذلك منذ فترة قصيرة..

وادركت أمورا أخرى يا أبي تخصها ..

وهالني ما أدركته ..

أتمنى من الله أن يرزقني إياها .."





سمع أذان الفجر فاستقام يتوضأ ويصلي .. ثم أخذ يكنس الحوش ويرشه بالماء .




وعند شروق الشمس كان يغلق بالبوابة ويقود عائدا للعاصمة بعد أن استراح قليلا ..




بعد أن قضي بعض الوقت مع شيخه .



***



مدت ذراعها من تحت الأغطية تسحب الهاتف ومن بين رموشها المتشابكة من أثر النوم أدركت المتصل .




وضعته على أذنها وردت بعينين مغمضتين " نعم أحمد "



كان أحمد مستلقي على بطنه في نفس الوضع غارقا بين وساداته قال بصوت أجش من أثر النوم " كيف حالك يا زوجتي العزيزة ؟"



ردت بصوت مجهد ناعس " أشعر أني مجهدة جدا وكأننا أمس كنا في ماراثون وليس عقد قران"



قال بهمس " ربما هي من أثر القبلة التي دمرت أعصابي ولم تدعني أنام سوى بعد الفجر "



فركت جبينها تطرد ذكرى تلك القبلة التي لم تدعها هي أيضا تنام طوال الليل وقالت مغيرة للموضوع " كيف حال أروى ؟"



قال وقد شعر تهربها من الحديث عن ما حدث أمس " عندما عدت من عندك كانت قد حصلت على حبة مهدئ ونامت .. سأقوم بعد قليل لأطمئن عليها "



سألته " هل ستستريح اليوم بالبيت ؟"



رد وهو يتقلب على ظهره " لا أنا سأكون مضغوطا الأيام الباقية على الزفاف لأنتهي من أثاث بيتنا .. فأنا أصنعه قطعة قطعة بيدي فربما أحصل على قبلة أخرى من حبيبة عمري "



صمتت قليلا ثم قالت بتأثر " أحمد .. أنت .. لا أعرف ماذا أقول وكيف أعبر .. بت أشعر أنك منحة كبيرة من السماء لا أستحقها .. ولا أعرف كيف سأرد لك في المقابل .. وهذا يزيد من قلقي لحياتنا سويا "



رد عليها بهدوء وهو يحدق في السقف " أنا لا أرى أني أفعل أكثر من أي رجل يدلل حبيبته .. فما بال لو كانت حبيبته فتاة استثنائية .. عاشت ظروفا لا يتحمها أعتى الرجال .. حمت نفسها من اللئام .. تكيفت مع أوضاع لا انسانية .. ومع هذا تقف شامخة أبية .. لم ترخص نفسها أبدا حتى لو ستموت .. أي منا محظوظ إذا ؟"




صمتت بتأثر ولم تجد كلاما مناسبا لهذا الرجل الذي لا تعرف أي عمل عظيم فعلته في حياتها لتحظى به .. وهذا يزيد من حملها النفسي أكثر .



شعر بتأثرها فاستطرد بنفس الهدوء " أما عن حياتنا معا فأنا لست ساذجا أو حالما للدرجة التي تعميني عما قد نواجهه من صعوبات سويا .. هناك ما سأتحمله منك وهناك في المقابل ما ستتحملينه مني .. هذا ما سيذكر به أحدنا للآخر إذا ما صعبت علينا الأمور .. ستتحمليني وسأتحملك .. فلا أريد أن أسمع هذا الكلام بيننا مجددا .. القادر على العطاء يعطي الآخر دون انتظار المقابل .. لأنه لا يعطي ليمُن عليه .. يعطيه لأسعاده ."



صمتت معقودة اللسان إلا من أنفاسها المضطربة التي تأتيه عبر الهاتف فأكمل بنفس النبرة "وبالطبع أنت لن تكوني عديمة الاحساس .. وستقدري ما أقوم به من أجلك وستمنحيني قبلات مُهلِكة في المقابل "




صمتت للحظة ثم انفجرت في الضحك فشاركها الضحك بضحكة صبيانية عابثة .



بعد أن أنهت المكالمة شردت قليلا في تلك القبلة أمس ..

كانت أمرا عجيبا لم تختبره من قبل ..

أمرا أقل ما يوصف به أنه رائعا ..

لكن ...

لكن شعورا آخر بالذنب بالتفريط في نفسها يسيطر عليها ..

تعلم أنه جنونا .. لكنها فشلت في التخلص منه .



طرقت الخالة سوسو الباب ودخلت وهي تقول "بحماس هيا يا بانة لدينا الكثير لاتمامه ".



اتسعت عين بانة وقالت بصدمة " الكثير من ماذا؟؟؟؟"



قالت الخالة سوسو وهي تحاول لملمة أفكارها "تجهيزك يا عروس .. اتفقت مع صالون لاعداد العرائس لارسال متخصصة ستقوم بعمل كل ما تحتاجينه من الاقنعة الطبيعية للوجه وللجسم وما إلى ذلك من الأمور التي تحتاجها العروس .. لابد أن تظهري أمام عريسك في أبهى صورة .. هناك خلطات مجربة للجسم رائعة .. هيا لدينا الكثير "



قالت بانة بتلعثم " ولكن .. ولكن زواجنا لن يكون هذا النوع من الزواج "



جلجلت ضحكت الخالة سوسو وهي تشدها من يدها لتقول " وهل الزواج أنواع .. عليك أن تبهريه في يوم الدخلة ليفقد عقله "



تمتمت بانة في رعب والخالة سوسو تشدها لخارج الغرفة " صدقيني لن يكون بيننا هذا النوع من .. "



قاطعتها الخالة سوسو وهي تغمز هامسة "اخترت لك قميص نوم لأول يوم مذهل .. سيرسل لي ابن سماحة خطاب شكر حين يراه عليك "




قالتها وسحبت بانة خارج الغرفة بحزم بينما بانة تستغيث في صمت .



***



"أروى إبنة إلهام !!!" قالتها عفاف والدته عمرو في صدمة.

فقال بهدوء مصححا " أجل يا أمي أروى إبنة الحاج سماحة "



سألته بعدم فهم " لما هي بالذات ؟"




رد عمرو " لأني أرى فيها الزوجة التي أبحث عنها "



قالت بصدمة " هل كنت تبحث عن زوجة مشلولة؟!!"



كتم انفعاله وقال بحزم " أمي أروى ليست مشلولة ولكن لديها مشكلة بفقرات الظهر والأمل في الله كبير بأن يمن عليها بالسير مجددا .. ثانيا ما بها لا يعيبها أبدا حتى لو لا قدر الله مشلولة"



سألته بسخرية " كيف لا يعيبها .. كيف ستدير حياتها وتنجب أطفالا وتجري ورائهم بالبيت وتخدم زوجها .. أم انك تفكر في أن تجعلني أخدمها "



تنهد يحاول ضبط انفعالاته " يا أمي كيف تفكرين أني ممكن أن أفعل أمرا كهذا بك ؟!!!.. أما بالنسبة لكيف ستدير حياتها كزوجة فأنا أثق في قدرات أروى وذكائها كما أنني بالطبع سأساعدها وندرس الأمر سويا أنا وهي .. ونرى حلولا لأي عقبات قد تقابلنا .. وأنا أثق أن الله سييسر لنا الأمور "



قالت باستنكار " ولماذا كل هذا الجهد .. مالذي يجبرك لتقبل وضعها.. بنات الناس كثيرات والحمد لله أنت لا يوجد بك عيب واحد "



رد عمرو بضيق " استغفر الله يا أمي .. من منا ليس به عيوب .. كلنا عيوب لولا ستر الله "



ضيقت حاجبيها وقالت " يا بني لا يجب أن تصل بك الشفقة عليها أن تجعلها زوجتك .. يكفينا الدعوة لها بالشفاء .. وليجدوا لها شابا معاقا مثلها إن كانت متلهفة على الزواج "



رد عمرو بحزم " ما هذا الكلام يا أمي !!! أروى لا تحتاج شفقة من أحد وليست متلهفة للزواج أنا المتلهف الذي أريدها هي بالذات "



هتفت بعصبية " لماذا ؟"



قال بحرج " لأنني معجبا بها ولا أرى سواها زوجة لي "



سألت بعدم استيعاب " أنت تعرفها طوال عمرك .. هل اكتشفت فجأة أنك تريدها زوجة !"




قال مراوغا " كل شئ له وقت وميعاد .. أنا أحتاج رضائك يا أمي "



تمتمت عفاف تكلم نفسها " كلا .. هناك سر .. هل تجامل صاحبك؟ .. أم إن إلهام وإبنتها نصبا شباكهما حولك ؟؟؟؟"



قال عمرو منفعلا " ما هذا الكلام يا أمي !!! "



أكملت عفاف بغيظ " لابد انهما استغلا قلبك الطيب وحبك لعمل الخير ليكسبوا عريسا لأبنتهم .. وأنت خلوق لم تردهم .. ألاعيب النساء هذه أفهمها جيدا "



استقام عمرو واقفا بغضب وقال " عندما تكونين على استعداد للحديث يا أم عمرو دون سوء الظن بالناس سنتحدث مرة أخرى .. سأذهب لأستريح "



اتسعت عينا عفاف من سلوك ابنها الغريب فهو عادة لا يخالفها في الرأي ولا يكون عصبيا هكذا .. لحقت به في الغرفة تحاول الاستيعاب " لا افهم ماذا يحدث .. انت تركت ابنة خالك تخطب لغريب .. لتتزوج أنت في النهاية من فتاة على كرسي !!!"



رد عليها بضيق " يا أمي ابنة خالي لا عيب بها لكني لم أجد الراحة والقبول معها والعكس مع أروى .. وبالنسبة لحالتها انا من سيتزوجها وانا راض بذلك "




قالت تقارعه " يمكنك أن تجد قبولا مع غيرها أيضا وتكون سليمة "



رد عليها ببرود " وهل أضمن أن السليمة ستبقى سليمة .. بل هل أضمن أن ابقى أنا سليما .. أنا لا أعلم أين سأكون غدا "




تحركت عفاف إليه بجزع تربت على صدره "حفظك الله من كل شر يا بني .. لا تؤلم قلبي عليك بهذا الكلام "



ربت عمرو على كتفها بحنان واجلسها على السرير وجلس القرفصاء أمامها يقول باستعطاف " أنا لم أرفض لك طلبا ابدا يا أمي.. كل ما كان باستطاعتي نفذته لك بمحبة لأسعدك .. أكثيرا علي أن تلبي لي طلبا أريده بشدة !! .. إن أمر الزواج هذا لابد أن أكون مقتنعا به ... وأن يكون هناك قبولا بيني وبين الفتاة التي ستشاركني ما بقي من عمري .. والتي ستكون أما لأولادي .. عمرو يريد أروى يا ام عمرو.. فهل رضيت لتسعديه "



زمت عفاف شفتيها وازاحت بوجهها عنه في غضب مكتوم .




يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 05-07-18 الساعة 06:41 PM
Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-18, 01:40 PM   #724

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 6



بعد يومين:




اخذت نفسا عميقا واجلت صوتها لتبدو هادئة وردت على الهاتف " نعم عمرو "




جاءها صوته ساخرا " أخيييرا تفضلت بالرد على اتصالي "



قالت بهدوء " كنت أريد الاختلاء بنفسي قليلا "



قال باستهجان " دون أن تطمئنيني عليك بعد الطريقة السخيفة التي تركتني بها أول أمس .. واضطررت للجوء لأخيك المتعجرف لاتلقى أي خبر عنك "



قالت محاولة عدم التركيز في نبرة صوته العذبة التي تدغدغ أعصابها ولا الطريقة التي ينطق بها الحروف " ألم تكن تتصل بأمي من وقت لآخر؟ "



رد بغيظ " أجل كنت ألجأ لخالتي إلهام محرجا عندما يعذبني أخيك في عدم الرد على أي أسئلة تخصك .. وبالطبع لم استطع غير أن اختصر المكالمة في كلمتين سريعتين معها لتحرجي "




قالت بهدوء " أنا بخير الحمد لله .. واعتذر على الطريقة التي تركتك بها المرة السابقة "



قال بصوت أجش " لماذا فعلت ذلك ؟.. ما الذي كنت تفكرين به ؟.. أخبريني يا أروى من فضلك"



تنحنحت وقالت بجدية " أعصابي توترت ففضلت الابتعاد حتى لا افقد السيطرة على ذاتي "



قال بنبرة متعاطفة " آسف لو كنت ضغطت عليك .. أنا أحيانا أكون غير لبق دون أن أدري "



صمتت دون رد فسأل بهدوء " أنا منتظر أن ينتهي زفاف أحمد لاتحدث مع الحاج سماحة بشأننا "



ردت بكبرياء " ومن قال إني موافقة "



صاح بغضب " ستوافقين يا أروى "



قالت بغيظ " هل ستجبرني على الموافقة رغما عني !!!"



رد ببرود مستفز " ربما !"



تنهدت وقالت بصبر " اسمع يا عمرو ليس لأني اعترفت لك بشئ .. هذا يعني أن عليك أن تقدم على أمر ما كالفارس الشهم .. أو أن علي أن اقبل الزواج بك .. الحب والزواج شيئان مختلفان .. الحب وحده لا يكفي لاتخاذ هذا القرار "



قال بعصبية " يبدو أننا سنتحتاج لمناقشة مستفيضة في هذا الموضوع لكني سأوجلها حينما أراك وجها لوجه .. سئمت الحديث معك دون أن أراك ... أما بالنسبة للاعتراف الذي تشيرين إليه .. من أخبرك أني افعل ذلك شهامة مني؟ .. ربما انتقاما منك "



قالت في تردد " انتقاما بالزواج !!!"



رد ببرود " اجل قررت ان اتزوجك لانتقم منك يا أروى لكل ما فعلته بي .. أنت قلبت عالمي الهادئ الرتيب المنظم .. لعوالم غريبة لم أعرفها من قبل ولا استطيع استيعابها بعد .. كما انك عطلتيني عن الزواج لمدة عامين .. فعليك تحمل مسئولية أفعالك لأني بت لا أرضى بفتاة غيرك "



احمرت وجنتيها وازدادت ضربات قلبها بينما سمعته ينهي المكالمة " أنا مضطر أن انهي المكالمة لأن أخيك المستفز يلح بالاتصال لنذهب لأختيار حُلة الزفاف له .. بالمناسبة .. سأعيد عليك ما قلته لك من قبل في أول اتصال بيننا ... لم أعرف من قبل أن أسمي بهذا الجمال إلا عندما أسمعه منك .. سلام "



دفنت وجهها في كفيها تهدئ من انفعالها لوقع كلماته .. وأخذت تربط على وجنتيها وتمتمت لنفسها " أفيقي يا أروى .. أمر الزواج أمرا صعبا .. لم عليك تعقيد حياة عاقد الحاجبين "




***

في المساء :




صاح أحمد في الهاتف " لماذا لا تردي على اتصالاتي يا بانة "



ردت بانة بغيظ " ماذا تريد يا أحمد ؟"



رفع حاجبا باندهاش ثم سألها " ما هذا المزاج ؟ ماذا بك؟ "



قالت بألم مكتوم " اتركني فيما أنا أعانيه طيلة اليوم أرجوك "



صاح أحمد بقلق " اخبرني يا بانة وإلا ستجديني عندك فورا "



قالت وهي تجز على أسنانها " حتى لو أتيت الخالة سوسو لن تسمح لك برؤيتي.. أنني محجوزة مع أمرأة مسئولة عن تجهيز العرائس وهناك أمورا مؤلمة علي أن اتحملها بصفتي عروس "



رفع أحمد حاجبا متسليا وقال باهتمام " هذا الأمر خطير يا بانة ! .. هل شرحت لي بالتفصيل ؟"



جزت على اسنانها بغيظ " أحمد إذهب الأن ولا تلح في الاتصال "



قهقه ضاحكا ثم قال " حسنا كنت أريد ان أمر عليك لكن سأؤجلها للغد .. "



قالت مستدركة قبل أن يغلق الخط " أحمد "



رد بهدوء " نعم هل قررت اخباري بالتفاصيل ؟"



تجاهلت وقاحته وسألت " ما هذه البطاقة التي أرسلتها لي ؟"



رد ببساطة " بطاقة بنكية "



ردت بحرج " لماذا ؟"



قال باستكار " ما هذا السؤال! .. لتشتري به ما تحتاجين .. لا أريدك أن تشعري بالحرج أمام آل غنيم .. ابلغيهم أني مصر على شراء كل ما يخصك "



تمتمت بحرج وقد بدأت تتعرق " ليس عليك فعل ذلك "




صاح فيها بغيظ " لماذا يا بانة ؟.. هل أنت متزوجة من ذكر بط !!.. أنت زوجتي .. عالجي كرامتك المتورمة هذه بالله عليك "



صمتت في حرج ولم تجد ردا فسألها بخفوت "هل تعتقدي إذا إتصلت بالخالة سوسو ستخبرني بوصف تفصيلي لما تفعله هذه السيدة معك "



زمجرت في غيظ فضحك وقال " سأذهب .. سلام"



اغلق الخط واطلق ضحكة صبيانية عابثة .



***



بعد أيام :



بحثت عيناه عنها في أروقة مركز العلاج الطبي .. الممرضة أخبرته أنها في هذا الطابق .



صالة واسعة بها أجهزة رياضية مخصصة للعلاج الطبي والمعاقين والخاضعين لجلسات تأهيل ..

استنكر لأول ولهة أن يكون الوقت مخصصا للرجال والنساء معا لما لا يفصلون أوقات الجلسات !!..




لمحها أخيرا تتشبث بحاجزين معدنين على ممشى مستقيمة تحاول المشي بصعوبة بالغة .. مر زمن طويل لم يرها واقفة مستقيمة .. فاعتصر الحزن قلبه ..

كانت نحيلة رقيقة ببشرتها الخمرية الصافية .. غارقة في تلك الملابس التابعة للمركز المخصصة للتمرين باللون الأزرق الفاتح .. بنطال واسع و بلوزة .. وترتدي حجابها .. بينما يبدو وجهها متعرق متألم وهي تتحامل على ذراعيها الرقيقين لتخطو خطوات ثقيلة مؤلمة .



ارتج قلبه لمعاناتها.. وللحظة فكر .. فلتترك هذا الأمر ولتبقى هكذا على الكرسي ولا تعاني بهذا الشكل الذي يؤلمه .



اقترب منها بهدوء يحدق فيها بتأثر .. فرفعت عينيها لتجده أمامها .. أجفلت للحظة كيف علم بوجودها وكيف دخل ؟..

ارتبكت لوجوده .. وشعرت بالحرج الشديد أن يراها هكذا وهي غير قادرة على المشي بسهولة .. اختل توازنها بسبب الارتباك وخانتها ذراعاها وكادت أن تسقط من على الممشى .



فأسرع إليها عمرو بهلع يمسك ذراعها بينما قام طبيبها الذي كان بالقرب منها يتابعها ويوجهها بإمساكها من ذراعها الأخر قبل أن تسقط .




اشتعل غضب بارد على وجه عمرو .. وضغط على ساعد الطبيب وهو يحدجه بنظره مهدد ويقول بخفوت مرعب " أتركها أنا سأتولى الأمر"



تطلع إليه الطبيب الشاب باستنكار وامتقع وجهه من الغضب وهو يقول " من أنت وكيف دخلت إلى هنا ؟"



حدق عمرو في عينيه وردد بنفس الخفوت المرعب " انزع يدك أولا "



حدق الرجلين في بعضهما بتحدي فخرج صوت أروى تهمس في حرج " عمرو ظهري يؤلمني من هذا الوضع "



حدق عمرو فيها بلهفة وأمسك ذراعيها الاثنين وهو يطلب منها التشبث بذراعيه يحاول تلقي حمل جسدها عليهما .. وهو يفكر بإحراج هل عليه أن يحملها؟ .. بينما ترك الطبيب ذراعها فورا ونادى على إحدى المساعدات التي ترافق مريضة أخرى فأسرعت إمرأة قوية البنية إليهم وقامت بحمل أروى ووضعها على كرسيها المتحرك .



تنفس عمرو الصعداء واستدار للطبيب يقول بغضب " لماذا لا ترافقها مساعدة كباقي الحالات هنا .. أين مدير المكان؟ "



سأله الطبيب الشاب بوجه محتقن " من أنت ؟؟ .. ومن سمح لك بالدخول ؟ .. سأبلغ الإدارة فورا "



قال عمرو ببرود " أنا خطيبها ومن حقي أن أدخل أي مكان تتواجد به خطيبتي .. وسأرى مع الإدارة كيف تتمرن بدون مساعدة تقف بجوارها على الأجهزة "



اتسعت عينا الطبيب ثم حدق في أروى وهو يتمتم " أروى .. هل خطبت ؟"




جزت أروى على أسنانها بغيظ وقد استعادة رباطة جأشها وردت بحرج " أنا اسفة يا طارق .. يا دكتور طارق على سوء التفاهم .. فهو أول مرة يزورني هنا "



نظر إليها عمرو بغيظ بينما انسحب طارق بغضب .

قالت أروى بانفعال " ما الذي تفعله هنا وكيف تتدخل بهذا الشكل الفج ؟"



قال عمرو من بين أسنانه " ما شاء الله .. أروى وطارق ! .. أين خالتي إلهام .. كيف تتركك هكذا مع هذا المتحذلق ودون مرافقة؟ "



حدقت فيه بغيظ بينما اقتربت منهم امرأة ترتدي ملابس المساعدات تتمتم بالاعتذار عن التأخير في حرج .. فقالت لها أروى بعصبية " ساعديني يا أم شهد من فضلك لتبديل ملابسي "



وتركته مكفهرة الوجه ..




بعد قليل خرجت على كرسيها مرتدية ملابسها فاستقبلها بقامته الطويلة يستند للحائط ببرود .




فتجاهلته واتجهت نحو المصاعد ليلحق بها ويثبت الكرسي بقوة حتى لا يتحرك وهو يقول " علينا أن نتحدث يا أروى "




رفعت إليه سبابتها تقول من بين اسنانها وهي تقاوم رغبة في البكاء بكبرياء " عمرو أنا أكره أن يثبت أحد كرسيي بهذا الشكل .. وهذه الحركة تشعرني بالإهانة فإياك أن تكررها "



أجفل من الألم البادي في عينيها فترك الكرسي وهو يتمتم " حسنا لن أكررها "



تركته ودخلت المصعد فلحق بها لكنه وقف صامتا بجوارها لوجود أناس أخرين بالمصعد .



في الدور الأرضي قال يهددها لتقف " مادمت لن تردي على أسئلتي سأقدم شكوى للإدارة بما حدث"



استدارت إليه في غيظ وقالت " بالرغم من أني ست مطالبة بإعطاءك أجوبة لكني سأجيبك حتى لا تؤذي أم شهد .. هي أخبرتنا أنها ستتأخر قليلا فبدأنا التمرين .. وعادة أنا لا أحتاجها وسط التمرين إلا للتحرك بين الأجهزة .. وهذا طلبنا فيه مساعدة أخرى وما حدث كان بسببك .. ارتبكت حين رأيتك فاختل توازني .. هل وضح الأمر الآن "



شعر بالندم للتسبب فيما حدث لكنه قال بإصرار "مادامت مخطئة على الإدارة معاقبتها "



قالت في غيظ " يا بني آدم إفهم المرأة مسكينة ولديها ظروفا خاصة نعرفها أنا ودكتور طارق "



قال بسخرية باردة " أنا آسف أني جرحت مشاعر الدكتور طارق .. أليس هذا من تقدم للزواج منك أكثر من مرة ؟"



تخضبت وجتنيها بالحمرة لكنها قالت ببرود " هذا ليس من شأنك .. ولا تدعي مرة أخرى أنك خطيبي .. كيف دخلت إلى هنا أصلا"



حرك كتفيه ببرود " أخبرتهم أني خطيبك وأعطيتهم اسمك بالكامل فسمحوا لي "




قالت بغضب "هذا تسيب واستهتار وأنا الذي سأقوم بتقديم شكوى "



قال بإلحاح "أروى هذا هو من تقدم للزواج منك أليس كذلك "



ردت بكبرياء" لست مجبرة للرد عليك ولا أريدك أن تعاملني بهذا الشكل ولا تدعي مرة أخرى أني خطيبتك "



قال بكبرياء مماثل " سأعرف بطريقتي إن كان هو أم لا "



اقتربت إلهام تحمل أكياسا كثيرة وهي متفاجئة من وجود عمرو فأسرع عمرو يحمل عنها الأكياس وهو يقول " أين كنت يا خالتي ؟"



قالت مفسرة " ذهبت لشراء بعض الأشياء .. ماذا تفعل هنا يا بني "



قال عمرو وقد احمرت اذنيه "كنت بجوار المركز لأمر يخص العمل وقد علمت بالصدفة وجودكم هنا فجئت لأرى إن كنتما تحتاجان شيئا "



قالت بحنان "سلمت يا حبيبي "



ثم نظرت في ساعتها وسألت " لماذا انتهيت باكرا من الجلسة ؟!"



حدجت عمرو بنظرة غاضبة ثم أجابت "تعبت"




قال عمرو " تفضلي خالتي للسيارة سأوصلكم للبيت "



ردت أروى "أحمد سيأتي لتوصيلنا "



ردت عليها إلهام " أحمد سيأتي على موعد انتهاء الجلسة وانت انتهيت مبكرا اليوم "



ردت بهدوء " أنا اخبرته أنني إنتهيت وهو قادم في الطريق "



جز عمرو على أسنانه بغيظ.. ولم تمر دقائق حتى ظهر أحمد وحدجه بنظر باردة .. فسبقتهم إلهام للسيارة بينما سأل أحمد وهو يتجول بالنظر بينهم " هل حدث شئ ؟"



ردت أروى بهدوء " لم يحدث شيء أنا متعبة وأنهيت الجلسة مبكرا .. أرجوك أريد أن أذهب لأرتاح"



حملها أحمد برفق نحو سيارته بينما رفع عمرو الكرسي والأكياس بوجه ممتقع ولحق بهما ..



بعد قليل كانت السيارة تتحرك وعمرو يقف يحدق فيها تجلس في المقعد الخلفي بوجوم .



شعر بالحنق والغيظ وبرغبة في تحطيم رأسها العنيد .




في السيارة تأملها أحمد بقلق في المرآة الأمامية تحدق من النافذة بشرود .



إنه يحاول ترك المجال لها لتتعامل مع الأمر بعد أن استشعر من عمرو صدق نيته في الارباط بها

لم يكن ليسمح بذلك إلا عندما لمس بنفسه سلوكا من صاحبه يدل على إمتلاكه مشاعرا لها .. فهو لم يكن ليرضى لأروى بأقل من ذلك .. فلا هي تطمح في علاقة زواج عادية .. ولا هو سيستطيع التحكم في مشاعر الغيرة عليها والشعور بأن سيفقدها إلا لرجل يحبها حبا كبيرا..




ولدهشته .. وجد هذا الغبي عمرو .. يكن لها مشاعرا قوية مستحيل أن تكون خلقت من العدم في هذا الوقت القصير !.



تمتم في سره " عمرو الغبي !"



سأل والدته التي تجلس بجانبه " ما كل هذه الأكياس يا أمي "

ردت بسعادة " أشياء احتاجها قبل العرس "



تردد قليلا ثم قال " أنا أريد أن أخبرك يا أمي أمرا أرجو أن تتفهميه "



طالعته إلهام ببعض القلق فأكمل " أنا وبانة اتفقنا أن يكون عقد قران فقط لفترة .. حتى تستعد بانة للفكرة .. أنت تعرفين أي ظروف مرت بها .. وغالبا الخوف من إنتهاك كرامتها ولّد لديها نوعا من الرهاب من الزواج .. فأنا أردت أن أعطيها الفرصة لأن تستعد وتتخلص من مخاوفها"




قالت إلهام وقد لاحت علامات الإحباط على وجهها " ولماذا استعجلتم الزفاف إذن ؟"



رد أحمد بهدوء بينما أروى تطالعه بنظرت عتاب أن أخبر أمه وسبب لها إحباطا " أعتقد أنك أول شخص تريدينها في البيت وتنتظرين عودتها إليه .. ثانيا لا أريد أن تبقى زوجتي أكثر من ذلك في بيت أناس أغراب .. ثالثا أريدها أن تعتاد علي وتكسر حاجز الخوف "



نفضت إلهام إحباطها وقالت بشفقة وهي تربط على كتفه " الأمر كله لله يا بني .. ربي يجمع بينكما في خير ويرزقكما بالذرية الصالحة .. سبحان من زرع في قلبي حبا كبيرا لهذه الفتاة "




أمسك أحمد كف أمه من على كتفه ولثم يدها في تأثر وهو يتمتم " رزقك الله الجنة من أوسع أبوابها يا أمي على قدر قلبك الكبير هذا "






في شارع سماحة أوقف أحمد السيارة أمام البيت وترجلت إلهام بأكياسها تسبقهم بينما استدار يحمل أروى وهو يقول " ابتعد عن سيارتي يا برقوق "



قال له برقوق وهو يقف وراؤه " كيف علمت أني موجود؟ "



قال دون أن ينظر إليه " رائحتك "



رد برقوق باستنكار " بالرغم من أن الشباب شباب الحي الذي كلفتهم بإجباري على الاستحمام لم يعتقوني .. كادو يسلخون جلدي من علي "




استدار أحمد وهو يحمل أروى ليتفاجأ ويرفع حاجبا وهو يرى أمامه هيئة برقوق الحقيقية .. رجل أسمر نحيل فوق الستين قد حلق اللحية العفنة تماما .. وأثارا لبعض القرح مكانها.. وقص شعره فأصبح قصيرا يتماوج بين الأبيض والأسود.. بينما وجهه يملاؤه التجاعيد .. لديه عينين صغيرتين غائمتين بفعل السنين يرتدي بنطالا وقميصا .. ولولا أنه تعرف عليه بالرائحة لم يكن ليصدق أبدا أن هذا برقوق الشحاذ .



تجاوز أحمد الاندهاش ليقول بسخرية " ها قد وضحت ملامحك وتخليت عن هيئة الأشباح "




طالعله برقوق بوقفه مسترخية وهو يحك ذقنه الحليقة بنفس الطريقة التي أعتاد أن يحكها أمام أحمد فهدر فيه الأخير " قلت لك لا تحك أمامي "



مط برقوق شفتيه في امتعاض وقالت ببرود مستفز "من الحلوة النحيلة التي تحملها؟ ."



جز أحمد على اسنانه ورد وهو يدخل البوابة "هذا ليس من شأنك يا برقوق "


على السلم سألته أروى بإندهاش " هل هذا هو الرجل المجذوب ؟"



رد عليها بنعم فسألت " هل فعلا ما يدعيه أن ابنه طرده "



زفر أحمد وقال " نعم .. أتضح أنه كان ثريا يسكن في إحدى المدن الساحلية .. وأن لديه ابن وحيد كثير المشاكل ومستهتر .. وعلمنا أنه تشاجر مع ابنه وزوجته يوما فطرده إبنه من البيت .. واكتشف بعدها أن ابنه نقل كل الأملاك له بموجب توكيل رسمي كان قد حرر له من قبل .. ويبدو أن كل من كان يعرفهم كانوا من أصحاب المصالح فأداروا له ظهورهم فور أن فقد كل أمواله .. فلم يجد مكانا يبيت فيه فلزم مكانه على الرصيف المقابل للفيلا وبقي فيها أياما بعد أن أصيب بصدمة عصبية جعلته يخلط بين الحقيقة والخيال .. وظل يخبر المارة بأنه هذه الفيلا ملكه وأن أبنه طرده .. فلما وجد الأبن أنه يفضحه استأجر بعض البلطجية الذين أجبروه على الابتعاد عن الفيلا بعد أن أوسعوه ضربا بسبب مقاومته الشرسة لهم .. "



سألته أروى في صدمة وهو يضعها على الأريكة "وكيف وصل للعاصمة ؟؟؟"




رد أحمد بتأثر " لا أحد يعرف كيف وصل كل هذه المسافة .. هناك اشاعات تقول أن البلطجية هم من رموه خارج المدينة على الطريق السريع فاقدا للوعي .. لا أحد يعرف التفاصيل .. خاصة وأنت نصف كلامه من خياله "



عادت لتسأله بنفس الصدمة " هل تعني أنه مختلا عقليا ؟"



رد أحمد بهدوء " لا استطيع الجزم بذلك .. أحيانا اشعر أنه منفصل عن الواقع فعلا وأحيانا أشعر أنه يدعي .. عموما لولا ظروفه ما كنت تحملته فهو بارد ومستفز ويصيبني بالحكة "



ترقرقت عينا أروى بالدموع وقالت " ما هذه القسوة .. من يملك أن يفعل أمرا كهذا مع إنسان ما بالك بأبيه "



مط أحمد شفتيه بضيق وقال " نحن نعيش في عصر قذر لا يرحم "



تركها ذاهلة تضع قبضتها على قلبها بتأثر ونزل ليحضر الكرسي فوجد برقوق يحوم حول السيارة بفضول يتطلع بداخلها دون أن يلمسها .. وبمجرد أن رأى أحمد حتى رفع يديه باستظراف وكأنه يقول أنا لم ألمسها.



قال أحمد من بين أسنانه " إذهب من أمامي يا برقوق .. قلت لك أبعتد عن سيارتي ولا تلمسها "



حين نزل أحمد مرة اخرى بعد أن أوصل الكرسي لأروى وجده يجلس القرفصاء بجوار الحائط واستقام حين رآه .



ركن أحمد سيارته وأغلقها جيدا وهو يتجاهله ليتجه نحو المقهى فقال برقوق ببرود وهو يشير للخن " هل هذا المكان تتجمعون فيه أنت وأصحابك ؟"




استدار أحمد وهو يقول " لا تختبر صبري وإذهب من أمامي "



قال برقوق ببرود مستفز " هذه الغرفة التي أسكنتوني فيها الجو فيها حار "



تنهد أحمد بنفاذ صبر وقال " سنشتري لك مروحة .. هيا اذهب لمكانك الأن "




تركه ودخل المقهى قاصدا الخن بينما برقوق وقف بتلكوء يطالع الخن ويحك ذقنه .. ثم تحرك عائدا بخطوات مسترخية لغرفته التي لا تبعد بضع الأمتار عن المقهى.. فهي مكان السوبر ماركت الذي كان يؤجره حموءة .. وبعد أن ترك الحي وأختفى بعد الفضيحة استأجره سيد من صاحبه ووضع فيه بعض الأثاث البسيط لبرقوق حين أشفقوا عليه .



***



بعد قليل كان سيد ووائل بالخن يمازحون أحمد بوقاحة بسبب قرب زفافه فحدجهم بنظرة ممتعضة ثم شبك يديه أمامه ومال بجزعه يقول بابتسامة صفراء
" دعونا نؤجل وقاحتكم ليوم زفافي الحقيقي "



عم الصمت بينما حجده سيد بنظره متسائله متفحصة فأجلى أحمد صوته وقال " سيكون عقد قران فقط حتى تستعد بانة نفسيا هذا اختصار الموضوع "




علت ملامح الأسف على وجه سيد وقال " أنت تدخل الجحيم بقدميك يا صاحبي "




رفع أحمد حاجبيه معترفا وقال " لم يكن هناك مفرا من ذلك .. من أجل بانة "




قهقه وائل وقال " صحيح الحب يفعل المعجزات لا أصدق أن أحمد قد يضحي بأمرا حيويا كهذا من أجل الحب "




ضحك سيد ساخرا بينما مط أحمد شفتيه بامتعاض .. فاستدار وائل لعمرو الصامت من أول الجلسة وقال
" والعريس الثاني .. متى سنشرب الشربات"



هتف عمرو بحنق وهو يجز على أسنانه " إنها عنيدة يابسة الرأس "



رد عليه أحمد بعصبية " إياك أن تصف أروى بهذه الصفات أنا أحذرك "



رد عمرو ببرود " قلت لك لا تتدخل بيننا "



استقام أحمد من على مقعده في هياج وهو ينظر لوائل وسيد " أنه قد جن .. فقد عقله .. ويتعامل بوقاحة وأنا صامت من أجلكم فقط .. لكني لن أتحمل هذا كثيرا "




حدجه عمرو بنظره باردة وقال " هذا لأنك لا تريد مساعدتي في اقناعها "



ابتسم وائل لحالهما وقال " اجلس يا أحمد أرجوك هو لم يقصد شيئا سيئا "



تجاهله أحمد ليرفع سبابته لعمرو ويقول بتهديد "إسمع انا فقط أعطي لك فرصة لتتعامل معها وتحاول إقناعها بما تريد .. لكني لن أتحمل هذا الوضع كثيرا .. أمامك عشرة أيام فقط مهلة .. إن لم تحصل على موفقتها على طلبك .. فانس الأمر تماما .. ولن أسمح بعدها أن تلمحها حتى بطارف عينيك "




ثم اندفع مغادرا فناداه وائل " إلى أين أنت ذاهب يا عريس ؟!!!"




لكن أحمد لم يرد.. فتنهد وائل وقال لعمرو بهدوء "اعتقد أنها تفعل ذلك معك لتحافظ على كبريائها .. وأرى أن تكون أكثر هدوءا معها "



رد سيد بسخرية " ألا تعرف كيف تدللها.. النساء يضعفن أمام العاطفة والدلال "



حدجه عمرو بنظرة غاضبة " أصمت أنت "



فمط سيد شفتيه وسكت بينما قال وائل " سيد على حق .. كن أكثر عاطفية معها "



قال عمرو بغيظ " إنها لا تعطيني الفرصة أفعل أي شئ .. وتستفزني بعندها .. تتاح لي الفرصة فقط وسأمنحها كل العاطفة "




ضحكة مكتومة خرجت من سيد فجز عمرو على أسنانه بغضب بينما ضربه وائل على كتفه بقوة ليتوقف عن السخرية من عمرو.




قال وائل " حفل الزفاف بعد يومين .. عليك استغلال فرصة انشغال أحمد بالحفل لتحاول الحديث مع أروى باستفاضة "



تنهد عمرو وقال " بإذن الله تعالى .. أتمنى فقط ألا يلصقها أحمد بجانبه كما حدث في حفل آل غنيم "



طمأنه وائل " لا تقلق .. أن شاء الله ستتاح لكما الفرصة للحديث ولا تقلق بشأن أحمد سنتولاه أنا وسيد بإذن الله "




تطلع إليه عمرو بامتنان فأرسل إليه وائل نظرة مشجعة .












***


نهاية الفصل الواحد والعشرين

أتمنى يكون ممتع



























Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-18, 01:52 PM   #725

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

هييييييييييح 😍

فصل طوييييل 😍

أحداث كتييير 😍

مليان مشاعر .. مليان أوراق بتتكشف

مليان ناس بنتكتشف فيهم حاجات مفاجئة





الشيخ مرمر كان في جرة وطلع لبرة 😂



احمد وبانة وعلاقتهم 😍



وائل وقصته 😢



سيد وصراعه مع نفسه 😢





عمرو وأروى وحب وأشياء أخرى 😎





أنا شخصيا بحب الفصل دة بكل انفعلاته كل أحاسيسه وشوفه فصل من الفصول المهمة



يعني انا ككقارئة بحب أرجع أقرأ الفصل دة أكثر من مرة حقيقي😍
معرفة وقعه عليكم ايه 😍



معرفش ازاي استقبلتوه وايه عجبكم واي مشهد تحبو تقروا مرة ومرة ومرة



عايزة اعرف انطباعات عن الفصل المشحون بالعواطف دة





وبفكر بجدية من كتر ما الفصل كله مشاعر ودسم اني ما انزلش الفصل القادم في ميعاده الاحد وانزله الاربعاء القادم نكون أعطينا للفصل دة فرصته معانا😎 😎





ايه رأيكم في المشاهد لما وضعتها اكثر من مشهد في مشاركة واحدة هل مريحة للعين والتنسيق كويس ولا لا ؟





أتمنى يكون الفصل أثر فيكم زي ما بياثر فيا

وأتمنى تسعدوني بتعليقاتكم سواء الي حبتوه او الي كرهتوه ؟





بيسعدني آراءكم كلها وانطباعتكم

سواء هنا أو في جروبات الفيسبوك التابعة للمنتدى

أو على جروبي الخاص 😍





تحياتي للمتابعين القدامى والمتابعين الجدد
ربنا يسعد حياتكم بمن تحبون ��😍




Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-18, 01:53 PM   #726

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 23 والزوار 15) ‏Shammosah, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏منيتي رضاك, ‏احلى بنات, ‏Wlooy91, ‏Aloa, ‏dalia22, ‏زهرة الحنى, ‏هامة المجد, ‏Flowerikram, ‏seham26, ‏البسمة العذبة, ‏الزهراء90, ‏اعوام الرحيل, ‏سميرة احمد, ‏donia dody, ‏م ام زياد, ‏موني جابر, ‏Cielo celeste, ‏سلسبيل حبى, ‏يمامة زرقاء
Dr. Aya likes this.

Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-18, 02:20 PM   #727

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

لا انا هذه الفرحه الكتييير قوي 😂😂😂
أحمد تحول بزياده 😂بقي مش قليل الادب ده طلع هوه ايلي اخترعها ياعيني عليك يا بانه😂
سيد عقد الدنيا بس بكلام وائل ايلي انا شيفاه صح هتتعقد اكتر لو استمر علي كده واتمني بسمه ما تبقاش حامل والا بقي هتبقي سنه فوحلوقلي ربنا يستر 🙈
ياله يا عم آمين الالي شد حيلك بقي عاوزين نفرح فيك 😂
الفصل طويل وراااائع وبالخصوص حب الاصدقاء بصداقتهم وأنها اهم شئ ومحاولاتهم البعد عن أي أمر يعكرها بأي شكل شئ بجد نادر
أتمنى يقدروا يفضلوا علي كده


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-18, 03:26 PM   #728

مليكة وجدانى

? العضوٌ??? » 411911
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » مليكة وجدانى is on a distinguished road
افتراضي

اوعي تاخرى الفصل الجديد انا بحذرك وقد بعثر من انثر
هلم عليكي اهل الرواية كلهم
تحياتي ليكي وبحبك واسلوبك جدا


مليكة وجدانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-18, 03:41 PM   #729

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 49 ( الأعضاء 28 والزوار 21) ‏Shammosah, ‏Zainab Abd Alkareem, ‏قطوسة, ‏رغيدا, ‏NORAMOR, ‏سلسبيل حبى, ‏Malak assl, ‏هند3, ‏عبير سعد ام احمد+, ‏مليكة وجدانى, ‏HEND 2, ‏nour91, ‏jadayal, ‏Amani bani fadel, ‏zainabeisa, ‏بدوان, ‏ندى المطر, ‏قلب حر, ‏donia dody, ‏Doaa said, ‏نور المعز, ‏Flowerikram, ‏احلى بنات, ‏Fatima Zahrae Az, ‏البسمة العذبة, ‏Cielo celeste, ‏م ام زياد, ‏mima2000

Dr. Aya likes this.

Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-18, 03:54 PM   #730

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل روعه في منتهي الجمال تسلم ايدك سموشة
احمد وبانة علاقتهم رائعة بس بصراحة محبتش اعلان احمد لامه واصدقائه انه عقد قران فقط المفروض دة حاجة خاصة بينهم يعني لو تمم زواجه كان هيخبر اصدقائه بالتافصيل مش معقولة.
عم امين خلاص اعترف بحب اروي ربنا يجعلها من نصيبه وتتفهم امه حبهم بس بعد ما اروي تتاكد ان عمرو بيحبها بجد مش شفقة.
قلبي معاك ياوائل حياتك كلها وجع والم بس قدر الله ومشاء فعل اهو وائل اكثر واحد نفسي اعرف نهاية قصته يارب ياخد حقه من السعادة.
ماجدة بجد ضحية امها وتخطيطها لزواج بنتها من اجل المال هو المال يعوض المراة عن حب جوزها ليها.
اية وسيد حاسة ان اية بتحبه بس مش مدركة لدة لانهااتعوددت علي سيد الصديق والاخ.
سيد الله يكون في عونه صعبان عليا حاله بيعذب نفسه
بنفسه بس ظلم نسمة واستمراره معاها اكبر ظلم وخاصة وهي نفسها في اطفال ولو دة حصل هيبقي زي وائل وماجدة


عبير سعد ام احمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.