23-05-18, 10:09 PM
| #21 | ||||||
| عضو ذهبي 
|  الفصل الثاني أنهى الجميع الاجتماع على ان يدرس نادر الموضوع وبعد ذلك يعطيهم الجواب النهائي حول شراء الشركة غادر انور الحداد الى مكتبه بعد ان سلم على الجميع ...ذهبت ريام خلف خالها بعد ان شعرت ان خالها ليس على مايرام وقالت :ـ هل انت بخير ؟...الجميع شعر هناك انك لا تبدو على ما يرام ـ لا تقلقي انا بخير ..الا ان هناك امور كثيرة تشغلني وارغب في اكمالها .. في هذه الاثناء قرر نادر الذهاب خلف ريام لمعرفة مزيد من التفاصيل حولها فهو منذ ان رآها شعر بإنجذاب اليها.....لكنه وجد مكتبها فارغاً ...قرر ان يبحث حوله قليلا ..رأى باباً لمكتب جانبي مفتوح قليلاً فأتجه نحوه...هناك سمع ريام تقول :ـ لا اعلم مالذي سأفعله بدونك ...لقد تعودت على وجودك حولي ثم تنهدت لتكمل ..فراقك يؤلمني اجاب خالها بعد ان مد يديه لتأتي بحضنه مثلما كانت تفعل وهي طفلة :ـ اشش لا تقولي اي شئ .. سابقى دائما احبك وستكونيين دوما في حمايتي .. لا تنسي هذا ...اذا احتجتي لشئ فما عليك سوى الاتصال بي في اي وقت.. وستجدينني بقربك صُدم نادر بعد ان رآهم معاً ...اما ريام فكانت تبدو مرتاحة في حضن خالها ...شعر بالغضب ..كيف لفتاة مثلها وفي مثل عمرها ان تكون مجرد ساقطة.. وكيف لرجل مثله وفي عمر والدها والذي كان مثالاً يُقتدى به على صعيد الاعمال والاخلاق ان يتخذ فتاة في عمر ابنته كعشيقة...هل يكون السبب هو المال ؟ ام ماذا لا يهم ذلك ..لكن مايهمه الان انه لن يسمح لها بالبقاء في الشركة بعد الان . رجع نادر الى مكانه السابق وهو يشعر بالندم ...فكر انه كان يجب عليه ان لا يذهب خلفها.. فهو لاول مرة يفعلها وكل ذلك لانه شعر بالاعجاب بها...ثم عاد وفكر لعله خير فلو لم يذهب خلفها لا يعلم ماذا كان سيحدث حينها ...هو متاكد انه كان سيتمادى معها بل وقد يطلب منها ان تعمل معهم وقد يتطور الامر الى اكثر من ذلك وصل الى الموجودين فقامت سلوى تريد الحديث معه الا انه اوقفها بإشارة من يده قائلاً :ـ سأذهب الان الى مقر الشركة الرئيسي ...اما انت فأبقي هنا الى ان تحصلي على الاوراق كاملة ثم تلحقيني بعد ذلك عادت للجلوس مجدداً في محاولة منها لتغطية احراجها من تصرفاته وتجاهله لها ثم اجابت :ـ سأفعل .. بأمان الله.. ظهرت كلماتها رقيقة وعفوية عكس ماتُظهر.. بينما داخلها بركان من الغضب لمعاملته لها بهذه الطريقة اولاً بسبب ريام والتي لا تعرف من هي وماذا سيكون وضعها في الشركة ..ثانياً شعور سلوى ان نادر معجب بها ...والدليل على ذلك انه ذهب خلفها ما ان انهى الاجتماع ... حتى انه في الاجتماع كان يبتسم لها ويجاملها كثيرا الامر الذي لم تراه يفعله مطلقاً مع الاخريات ************** | ||||||
|  |
|
23-05-18, 10:10 PM
| #22 | ||||||
| عضو ذهبي
| جلست سلوى بإنتظار مجئ ريام بالاوراق ... نظرت حولها وشعرت بمدى روعة المكان ...منذ دخولهم الشركة أُعجبت بالبناية ذات الطراز الحديث التي تعلوها كتابة بإسم الشركة باللغة الإنكليزية وبأحرف كبيرة اما من الداخل فالستائر حديثة التصميم وباللون الازرق الفاتح الذي يعطي مظهر الفخامة كما انه يبعث على الهدوء...حتى الجدران اغلبها من الزجاج والذي يُتيح للشمس من خلاله ان تنفذ الى الداخل لتضفي الاشراق والنور على المكان ...كل هذا يجعل الشخص يفكر انها حقاً شركة للتصاميم الهندسية . سلوى تعرف جيداً ان نادر راغب جداً في شراء الشركة ولكن ما يجعله متردداً هو سبب البيع والذي حتى الان لم يستطع معرفته رغم كل علاقاته الا انها متأكدة انه سرعان ما سيعرف السبب.. وفي القريب العاجل ... فهي تعرف انه لا يوجد شئ يقف بوجه نادر إن راد شيئا وهذه احد الاسباب التي تعجبها به ولكن بالرغم من كل هذا الا ان سلوى شعرت بعدم الراحة في المكان خاصة عندما تفكر مالذي عليها ان تفعله اذا بدأت ريام العمل هنا ....هل ستأخذ منها عملها كسكرتيرة ام لا ؟ وهل ستستطيع الوصول الى قلب نادر ؟.. تمتمت قائلة :ـ كلا ..لن اسمح لها بذلك وفي غمرة تفكيرها وغضبها دخلت قمر الى الشركة وهي تشعر بالحيرة قليلاً فهي لاول مرة تدخل الى الشركة ولم تجد امامها الا سلوى فقالت بإبتسامة :ـ مرحبا ...رفعت سلوى حاجبيها وقالت بحقد وهي تميل بفمها ساخرة :ـ ومن انت ؟ تفاجأت قمر بإسلوبها الا انها اضطرت للإجابة :ـ انا ادعى قمر ويجب ان اقابل الانسة ريام لأنه لدي موعد من اجل العمل هنا ما ان سمعت سلوى اسم ريام حتى قاطعتها ضاحكة بسخرية :ـ ومن ريام ؟..اعتقد انها لم تعد تعمل هنا فالشركة قد بيعت لشخص اخر..انصحك ان تبحثي عن عمل اخر ...امثالك لا نحتاجهم هنا صُدمت قمر بهذه الاخبار...كما صُدمت بإسلوبها ووقاحتها ..فهي لم تعتد على هذا النوع من المعاملة فلم تعرف بماذا تجيب.. فخرجت حزينة مسرعة من المكان . لم تستطع قمر الخروج من الشركة وذلك لان والدها موجود في الخارج وسيسألها مالذي حدث هناك وجعلها تبدو بهذا الشكل ..فوالدها لا يتحمل ان يرى دموعها جلست في مكان مخفي قليلاً اسفل الدرج حتى لا يستطيع احد ان يراها محاولة التسلح بالقوة الا انها سرعان ما اجهشت بالبكاء . ************ | ||||||
|
| |
|
23-05-18, 10:11 PM
| #23 | ||||||
| عضو ذهبي
| استدارت سلوى سريعاً بعد ان سمعت صوت تصفيق من خلفها فرأت ظافر يقف خلفها وهو يقول :ـ اممم تبدين قاسية ..يقال ان الانفعال يعجل بظهور التجاعيد اجابته بإنفعال وهي تقوم من على كرسيها :ـ من انت ؟ ...ومن اعطاك الاذن لتتدخل ؟ ثم نظرت اليه نظرة شاملة لتستطيع تقييم اهميته هنا وقالت :ـ من الافضل لك ان تذهب لفعل ماكنت ستفعله بأية حال رفع يده ليوقفها قائلاً :ـ إهدأي ايتها القاسية ..وانصحك ..لا تجعلي مني عدواً ظهرت نظرة حذر على محياها مختلطة بتفكير عميق وقالت :ـ لا اعتقد انني سأحتاج لشئ منك ؟ ـ بالعكس فمن الواضح انك فتاة غيورة ...لم تستطيعي تحمل فكرة ان تتواجد فتيات جميلات من حولك.... اذن هناك شخص يعجبك في العمل وتخافي ان تأتي واحدة وتقوم بسرقته منك ...ثم تابع بعد ان رأى انها صامتة لم تنطق بشئ..ارى انني كنت على حق ثم غمزها قائلاً :ـ الان مازال الوقت سابقاً لأوانه لعمل اي شئ ولكن اذا حصل واشترى السيد نادر الشركة فلنا حديث اخر.. باي ...قال الكلمة الاخيرة وهو يُرسل لها قبلة في الهواء بشكل مستفز ـ لم يكن ينقصني الا انت.. وكأن هذا اليوم يأبى ان ينتهي دون ازعاج اخير منك ثم بدأت بجمع الاوراق والتي ما ان حصلت عليها حتى قررت الذهاب من المكان *********** | ||||||
|
| |
|
23-05-18, 10:13 PM
| #24 | ||||||
| عضو ذهبي
| في هذه الاثناء اتى مالك الى الشركة وهو يتوقع انه استطاع اللحاق بالموعد او على الاقل الجانب الاخيرمنه إلا انه اكتشف ان نادر قد رحل ولم يبقى إلا سلوى التي تنتظر اخذ اوراق تتعلق بالشركة فاستدار مغادراً وهو يأسف لهذا التأخير ويفكر انه كان يجب عليه ان يتصل قبل ان يتحمل عناء المجئ الى هنا دون فائدة خاصة ان الوقت اصبح متأخراً الان . ضغط على زر المصعد وبقي واقفاً بإنتظار مجيئه الا انه سمع صوتاً مكتوماً وكأن هُناك شخصاً يبكي ....كان صوتاً اشبه بالانيين... فقرر الذهاب بإتجاه الصوت وعلامات الاستغراب بادية على وجهه !! . وجد فتاة تجلس على الارض وهي تضع رأسها بين قدميها وتبكي بصوت خافت وكأنها لا تريد من احد ان يسمعها . اول فكرة خطرت على باله ان يذهب ويغادر المكان حالاً فهو بغنى عن دلع الفتيات ودلالهن .. الا انه لم يستطع....شئ ما في طريقة جلوسها وبكائها مس شيئاً بداخله وجعله يتسمر واقفاً مكانه ....حتى انه فكر وكأن هناك شئ اقوى منه يثبته مكانه رافضاً جعله يغادر المكان.. فسارع بالسؤال ودون توقع منه شخصياً وقال :ـ لماذا تبكين ؟ توقفت قمرعن البكاء ثم اعتدلت في جلستها قليلاً عندما سمعت صوته والذي كان على ما يبدو قريبا منها الا انها لم ترفع راسها وقالت تريد التخلص منه :ـ ارجوك اذهب من هنا فكر في نفسه انها تبدو مثيرة للحزن من صوتها وطريقة جلوسها الا انها مع ذلك انيقة بملابسها... فهي كانت ترتدي بنطرون اسود وقميص اخضر غامق وسترة سوداء اضفت عليها طابع الرقي والاناقة بوقت واحد . اجابها بالحاح لا داعي له من وجهة نظرها :ـ لن اذهب قبل ان تخبريني...ماذا هناك ؟ ولماذا تبكين ؟ ـ إذهب ..فقط إذهب من هنا ..دعني وشأني ..تابعت بعدها برجاء عندما شعرت انه لم يتحرك من مكانه ليغادر عنها :ـ انه شئ خاص كانت تظن انها بهذه الكلمات ستجعله يغادر مبررة ولو جزء بسيط عن سبب بكاءها لكنه لا يعلم لماذا مازال واقفاً مكانه فهو لم يفعلها سابقاً.. فهذا ليس هو بل ليست شخصيته مطلقاً... لم يساعد اي شخص لا يمت اليه بصلة... وحتى ان ساعد فهو لا يفعل اكثر من وضع مبلغ محترم لجمعيات معينة وينهي الامر . لكنه تقدم خطوة الى الامام بإتجاهها وقال :ـ فقط قولي ماذا حدث...فقد استطيع مساعدتك ـ لا اعتقد انك تستطيع مساعدتي بشئ حتى لو اخبرتك ـ اتراهنيين ؟؟ ما إن سمعت عبارته تلك حتى رفعت رأسها نحوه وبدأت تستوعب انها كانت طوال الوقت تتحدث لشخص غريب عنها فألتفتت حولها... شعرت بخلو المكان وتأخر الوقت وبدأ احساس بالخوف ينتابها . اما مالك كان قد اصيب بالدهشة ...لم يتوقع مطلقاً ان تكون بهذا الجمال ابداً...لكنه شعر بخوفها فأسرع قائلاً :ـ اهدأي ..لا انوي التعرض لك... وتابع عندما لم يجد منها اي ردة فعل يدل على اطمئنانها ...انا مالك الذهبي وقد كنت ماراً من هنا من اجل ان اطلع على الشركة التي افكر في شرائها . ـ ماذا ؟...هل انتم المالكين الجدد ؟ ضحك قليلاً وهو يشعر بالارتياح من انها بدأت تهدأ وتتحدث معه براحة.. ودون خوف من قبلها ـ مازال الامر مبكراً.. الا انني مع ابن عمي نفكر حقاً بشرائها ثم عادت للبكاء مجددا وهي تتذكر انهم قد طردوها قبل لحظات ـ مالذي حدث الان ؟ لماذا عدتي للبكاء ؟ ـ لقد كنت هناك قبل قليل وقد اخبرتني موظفة تعمل عندكم ...بأنكم لستم بحاجة لمزيد من الموظفين عرف مالك انها تقصد سلوى الا انه لا يريد الخوض في هذا الان مع الفتاة فقال :ـ لا عليك من هذا الكلام الفارغ....القرار بيدينا فقط ....استطيع بسهولة ان اجد لك عملاً ....فما رأيك ؟ ـ وهل انتم بحاجة فعلاً الى موظفات ام ... ولم تستطع اكمال ماتريد قوله الا انه استطاع فهم ما تعنيه فاجابها قائلاً :ـ نحن لسنا جمعية خيرية اذا كان هذا ماتقصدين وتابع عندما وجد انها شعرت بالخجل من كلماته ...نحن شركة كبيرة وبحاجة لكل الخبرات.... ثم التفت قليلاً حوله وشعر ان المكان غير مناسب لهذا الكلام فاختصر ما اراد قوله وهو يمد يده لها حتى تستطيع الوقوف قائلاً :ـ هيا قومي الان وسنتحدث عن هذا في وقت لاحق ـ وكيف سأراك مرة اخرى ؟ ..وتابعت بسرعة عندما رأت ابتسامته ..اقصد بخصوص العمل ـ سنتبادل ارقام الهاتف بيننا وسأتصل بك عندما أًنهي الامر..ولكن هل لي بمعرفة اسمك لو سمحت ترددت قليلا الا انها قالت :ـ قمر..اسمي قمر رفع مالك حاجبيه وهو يبتسم مفكرا ( انه اسم ملائم لها فعلا ) الا انه قال ببساطة :ـ ساتصل بك ـ شكرا جزيلاً لك ثم بدأت تنفض ثوبها مما علق فيه من التراب اثناء جلوسها على الارض وهي تفكر الحمد لله ان الامور سارت جيداً في النهاية... فهي لم ترغب بالرجوع الى اهلها دون ان تحصل على العمل عرض عليها سائلا :ـ هل ترغبين ان اوصلك الى مكان ما ؟ ـ كلا شكراً لك ..استطيع الذهاب لوحدي نزلا سوياً من المبنى ...هي كانت منشغلة البال قلقة ان ترى ابيها واقفا على الباب فيسألها ماذا فعلت ؟ وكيف سارت المقابلة ؟ احتارت قليلا حول ما الذي ستخبره به ان سألها عن مالك ومالذي تفعله معه ؟ الا انها لحسن الحظ لم تراه في الخارج فاستدارت بارتياح لمالك وهي تودعه بإبتسامة :ـ شكرا لك....كان من الممكن ان يكون هذا اليوم سيئاً لي الا انه بفضلك جعلته يوما جميلا ....مد مالك يده للسلام عليها فقالت له...وداعاً ـ بل الى اللقاء *********** | ||||||
|
| |
|
23-05-18, 10:14 PM
| #25 | ||||||
| عضو ذهبي
| رجعت قمر الى بيتها وهي تحمد الله ان والديها لم يكونا في البيت ...هي لا تعرف اذا سألوها ماذا ستخبرهم فهي حتى الآن لا تعرف ما اذا حصلت على العمل ام لا. تشعر بالانهاك كثيراً وان اليوم كان طويلاً بالنسبة لها ...لكن على الرغم من كل ذلك اتجهت الى دولابها لتغيير ملابسها ... تمددت بعدها قليلاً على السرير وهي تفكر بكل ما حدث معها....سألت نفسها ..لماذا لم تخبرها ريام بكل هذه المعلومات فجأة تذكرت ان عليها الاتصال بريام ...قامت بسرعة من على فراشها وقررت ان تتصل بها لتعرف اخر اخبارها ولتسألها عما حدث ؟ فتحت ريام الهاتف ولأول مرة منذ عدة ايام....اجابتها قمر بإتفعال :ـ ريام اين انت ؟....لقد ذهبت اليوم الى الشركة ولم استطيع ايجادك هناك.. ماذا حدث ؟ ـ الموضوع طويل.. انتظريني ..سآتي اليك بعد قليل لأشرح لك كل شئ وماهي الا دقائق معدودة حتى دلفت ريام الى الغرفة وهي تقول معتذرة بعد ان سلمت عليها :ـ قمر انا اسفة لقد كنت مشغولة جدا فلم استطع اخبارك ...لقد حدث الكثير....أجلستها قمر الى جانبها محاولة تهدأتها ...اهدأي واخبريني كل شئ بعد ان قصت عليها ريام ماحدث سألتها قمر:ـ وماذا ستفعلين ؟ ـ لا اعرف قد ابقى في الشركة اذا ما وافق اصحاب الشركة الجديدة على توظيفي ـ ولكن ريام انتي غير مجبرة بالمرة على خوض ذلك فانت تستطيعين بسهولة الذهاب والعمل مع والدك ـ اعلم ذلك .. الا انني اريد ان اجرب كل ما تعلمته في شركة اخرى غير والدي لأعرف هل استطيع فعلا ان ادير الامور بنفسي ودون حماية من والدي ام لا ...امسكت ريام يد قمر التي شعرت بها غير مقتنعة باسبابها وقالت :ـ قمر انه امر مهم بالنسبة لي ....اريد ان اعرف ماذا يحصل حقيقة في العمل...كيف سيتصرف الاخرون حيالي دون معرفتهم بوضعي....قمر انت من بين الجميع يجب ان تعرفي انني على حق . ـ ولكن ماذا عني ؟ وماذا سنفعل في الشركة ... هل نقول اننا نعرف بعضنا ؟ فكرت ريام بذلك قليلاً ثم قالت :ـ سنتفق على كل شئ الان ....لكن اهم شئ ... هل انت موافقة ؟ ـ بالتاكيد موافقة ...وهل استطيع ان ارفض لك طلبا احتضنتها ريام وهي تشعر بالسعادة لوجودها معها ودعمها اياها . ********** | ||||||
|
| |
|
23-05-18, 10:16 PM
| #26 | ||||||
| عضو ذهبي
| جلس كل من مالك ونادر في الشركة وهما يتناقشان حول وضع الشركة التي سيشتروها....كان مالك طوال الوقت ينظر الى هاتفه عله يجد اتصالاً من قمر مما استرعى انتباه نادر الذي سأله :ـ مالك ..ماذا هناك ـ ماذا ؟ لا شئ ـ انت تنظر الى هاتفك كل دقيقة .... هل لديك موعد ؟ ـ كلا....حاول مالك تغيير الموضوع قائلاً :ـ والان ماذا قررت بخصوص الشركة رفع نادر حاجبيه رافضا محاولة مالك تغيير الموضوع وقال :ـ اخبرني تنهد مالك طويلاً ثم قرر الاعتراف ولو بجزء من الحقيقة :ـ مايزال الامر مبكراً لأعرف.. لذلك ...لنأجل الموضوع حالياً...ماذا قررت بالنسبة الى الشركة ؟ اكتفى نادر بذلك رافضا التدخل في اموره الشخصية لذلك اجابه :ـ بالنسبة لي اجد وضع الشركة قوياً في السوق ومستوى الاسهم ثابت او في صعود مستمر..ولكن مايثير قلقي هو لماذا يريد بيعها ؟ الا تجد الامر غريباً خاصة انه من اسسها واوصلها لهذه المكانة ؟ ـ هل تفكر ان نماطل قليلاً في الشراء حتى نعرف معلومات اخرى عن الامر؟ بينما هم يتناقشون دخل عليهم احمد وهو سعيد ويبدو كمن وجد كنزاً قائلاً :ـ وجدتها كُلاً من نادر ومالك اجابا بصوت واحد :ـ ماذا ؟ اجابهم احمد :ـ لقد علمت ومن مصادري الخاصة في الشركة سبب البيع حثه نادر على الاجابة قائلاً .. حسنا اخبرنا ـ ان زوجة انور الحداد مريضة جداً لذا هو يفكر في السفر من اجل علاجها... الامر الذي قد يطول كثيراً ... وقد سمعت ايضاً انه يريد البيع بسرعة ..لذلك نستطيع ان نضغط عليه قليلا كي يقوم بخفض السعر لنا اجاب مالك وهو ينظر لنادر :ـ حسناً ...هذه اخبار رائعة... التفت بعدها الى احمد وقال اتصل بهم لعقد الاجتماع ***************** | ||||||
|
| |
|
23-05-18, 10:17 PM
| #27 | ||||||
| عضو ذهبي
| جلس الجميع على طاولة مستطيلة للاجتماع ....كانت الغرفة غير تلك الغرفة التي جلسو عليها المرة الاخيرة والتي كانت عادية مقارنة بهذه .......فهنا طاولة تتسع لعشرة اشخاص بلون بني تعلوها قطع على شكل مربعات وبلون اغمق .... اما خشب الغرفة نفسها فكان بورق مشجر وبنفس لون الطاولة الاساسي ....بإختصار كانت الغرفة تضفي غموضاً من نوع ما كاد ان يكون كئيبا لولا الارضية البيضاء . جلست سلوى قريباً من نادر بينما تنظر الى ريام وكأنها تقول لها انه لي انا . انهى الجميع كل النقاط حول الشراء...وكل طرف تعامل برقي ومرونة لإنهاء عملية البيع الى ان فاجاهم خالها بقوله :ـ قبل ان يتم البيع وتوقيع العقد ارغب بالسؤال حول مصير العاملين معي في الشركة ؟ استغرب كل من مالك ونادر السؤال الا ان نادر اجابه قائلاً :ـ اعتقد اننا سنبقي على حميع العاملين هنا الا انني لا استطيع اؤكد لك ذلك ....فالامر هو انه سيتم تقييم لجميع امكانياتهم ومؤهلاتهم فاذا وجدت انه من الضروري ولصالح الشركة فساقوم بطرد من لا اريد....قال ذلك وهو ينظر الى ريام نظرة حادة شعرت خلالها بالاستغراب قليلا منه فقد كان يتصرف بطريقة مغايرة عن آخر مرة التقته بها ..جو اللامبالاة الذي يعتمده معها منذ الصباح والذي يختلف كلياً عن المرة الاخيرة ...فاليوم اهتمت ريام بملابسها وتصفيفة شعرها بعد ان شعرت بميلان نحوه عندما التقته الاسبوع الماضي...فهي كانت مشغولة البال بخالها المرة الاخيرة فلم يهمها الامر وقتها .... لكنها لا تعرف مالذي غيره هكذا ؟ المشكلة ان ريام لا تذكر انها فعلت شيئا خاطئا ليلمح امام الجميع انها هي المقصودة بالطرد.. ارجعت سلوى ضهرها الى الخلف قليلا بعد كلام نادر وامسكت قلماً كان امامها حتى تحاول عدم اظهار فرحتها امام الجميع بما قال . انزعج خالها من تلميحه بطرد ريام والتي كانت تجلس بالقرب منه فاستدار ناظراً اليها محاولا فهم شئ من كلام نادر الا ان ريام رفعت كتفيها بحركة خفيفة لم يلاحظها الا هو .. وكانها تخبره انها لا تعرف لماذا يتحدث هكذا ثم اعاد راسه مرة اخرى لنادر قائلا بهدوء :ـ انا آسف اذا اضفت شرطا للبيع ..وشرطي هو ان يتم إبقاء جميع العاملين هنا...على الاقل لمدة سنة وضعت ريام يدها على ساعد خالها وقالت بصوت خافت :ـ ارجوك ..انا لا امانع وضع الخال يده على يدها وهو يطبطب عليها ثم همس لها :ـ دعي الامر لي تبادل مالك ونادر النظرات بينهما بعد كلام خال ريام وحل الصمت لفترة الى ان قال مالك محاولا تلطيف الاجواء :ـ بالنسبة لي لا امانع إبقاء العاملين هنا .. ثم استدار الى نادر وكأنه يحثه على الموافقة وتابع قوله ....لكن بالتاكيد يجب ان يتم الامر بموافقة نادر ايضاً...فكر نادر انه غير مستعد لرفض صفقة ناجحة من اجل فتاة لا تستحق ثم انه لديه طرقه الخاصة بجعلها تغادر المكان من نفسها دون الحاجة بتلطيخ يده بفتاة مثلها فقال اخيراً :ـ حسنا انا موافق ثم نظر اليها وكانه يتوعدها ان يُريها ايام سوداء ستجعل منها ذليلة كي لا تتعرض مستقبلا لرجل متزوج . ********** | ||||||
|
| |
|
23-05-18, 10:20 PM
| #28 | ||||||
| عضو ذهبي
| في فيلا كبيرة اشبه بقصر صغير وعلى مائدة كبيرة للطعام جلس والد ووالدة ريام من اجل العشاء. ..تقدم الخادم اليهم قائلا :ـ الانسة ريام تقول انها لا ترغب الطعام حاليا وستبقى في غرفتها وستأكل عندما تريد... إنزعج والدا ريام كثيراً وخاصة امها التي وضعت المنديل بغضب ووقفت بسرعة قائلة :ـ اعتقد ان الامر قد زاد عن حده .. يجب ان اتحدث.....لم تكمل الام ماتريد قوله لان والد ريام اوقفها بقسوة واضعا يده عليها قائلاً :ـ علياء ..اتركي الامر لي....ساتحدث بنفسي معها بعد العشاء... هدأت علياء قليلا الا انها اجابته مبررة :ـ سالم ..انها ابنتي الوحيدة ...هي تتصرف هكذا منذ اسبوع ..ارجوك جد حلاً...لم اعد استطيع التحمل ـ اهدأي علياء فالامر لا يستحق ..ساتحدث معها بنفسي بعد العشاء بعد ساعتين من العشاء دخل والد ريام بعد ان طرق على الباب ... فوجد ريام جالسة القرفصاء على سريرها وهي تقرأ في كتاب كان بيدها ...لكنها اعتدلت في جلستها ما ان رأت والدها وقالت مُرحبة :ـ اهلاً ابي تقدم نحوها ثم جلس على صوفا امامها وسالها :ـ ماذا تقرأين عرفت ريام ان والدها جاء من اجل موضوع آخر الا انها جارته في حديثه قائلة :ـ انها قصة ..ثم تلا ذلك لحظة سكون فقالت :ـ ابي ماذا هناك ؟ تنهد والدها طويلا ً وقال :ـ ألم يحن الوقت بعد لتنسي..لتعيشي حياتك ؟ ـ انا لم افعل شيئاً ..لماذا تقول هذا ؟ ـ انا اعرف ان موضوع خالك وزوجته قد اثر بك كثيراً ..كما اعرف انك غاضبة علينا لاننا لم نخبرك في وقتها ..يجب ان تعرفي اننا لم نقصد ان نؤذيك ـ ولكنكم فعلتم....لماذا لم تخبروني ....لماذا انا دائما اخر من يعلم عندما سمع كلماتها شعر ان الحق معها وانه اخطأ كثيراً بكتمانه الامر عنها وكان يجب عليه ان يخبرها قبلاً فهو يعرف مقدار ما تكنه لخالها وزوجته من حب ...فقام وجلس قربها ووضع راسها على صدره وقال :ـ اعلم اننا اخطأنا ولكن ذنبنا اننا نحبك كثرا ولا نتحمل ان نراك حزينة وبصراحة فكرنا ان نهى من الممكن ان تُشفى بدون ان نخبرك ونسبب لك القلق وعناء التفكير. ابعدت ريام راسها قليلاً عن والدها وهي تمسح دموعها وقالت :ـ بابا يجب ان تعلم انني كبرت الان ولم اعد تلك الطفلة الصغيرة التي تخشون عليها ان تُصدم بأي شئ يصادفها في الحياة قاطعها والدها قائلا :ـ ستبقين دائما بنظري طفلتي الصغيرة ـ ولكن انت لا تعرف انني عندما اتذكر تلك الفترة وانا اعمل مع خالي ....كنت حائرة وانا اراه في بعض الاحيان يسرح قليلا او عندما بدأ يُهمل اعماله ولا يتصرف كالسابق ...افكر انه كان من الممكن ان اخفف عنه واشاركه ولو بجزء بسيط من آلامه ...تكلمت ودموعها بدأت تسيل مجددا فقال لها :ـ ابنتي هذه الامور تحدث كثيرا في الحياة ... الامر فقط انك مازلت صغيرة وشعرت بصدمة بسبب هذا ...نحن لا نضمن اعمارنا او متى نموت لذلك تجديني افكر كيف من الممكن ان اتركك من بعدي ....واذا مُت كيف ستديري اعمال العائلة دون وجودي ـ كلا ابي ارجوك لا تتكلم عن الموت....اطال الله في عمرك انت وامي ـ حسنا ولكن ..اخبريني ماذا ستفعلين لو حصل لي شئ ؟ اعتقد انه آن الاوان ان تتولي الامور بنفسك حتى تعرفي كيف تسيطري على اعمال العائلة في المستقبل ـ ولكن ماذا عن عملي الحالي ؟ ـ ماذا عنه ؟ قد اكون سمحت لك سابقا بذلك لانك كنت تعملين عند خالك .. فكرت انه سيراعيك وستكتسبي خبرة بالعمل معه اما الان فلا مبرر لما تفعلينه ببقائك هناك في الشركة بعد ذهابه سكتت ريام قليلاً حتى شعر والدها انه استطاع اقناعها بوجهة نظره الا انها توسلته بقولها :ـ هل تقبل ان ابقى هناك لمدة سنة واحدة فقط ؟ ارجوك ـ ولماذا ؟ ـ ارجوك ..اريد ان اخوض التجربة لوحدي..ان اعرف كيف ستكون الامور دون دعماً منكم....وهل استطيع الاعتماد على نفسي ام لا تنهد والدها بغير اقتناع الا انه عاد وفكر انه بإستطاعته تحمل الامر لسنة واحدة اذا كان هذا يجعلها سعيدة فقال :ـ حسنا...لك هذا ....سارعت ريام لاحتضان والدها قائلة :ـ شكرا لك بابا .. احبك كثيرا .. إلا ان سكوت والدها اثار ريبتها فسألت :ـ ماذا هناك ابي ؟ ـ ريام هناك موضوع اخر ارغب بالتكلم به معك ـ ماهو ابي ـ ان ابن خالتك عاصم سياتي قريبا لزيارة البلد مع زوجته سالت ريام بغصة :ـ هل تزوج ؟ ـ نعم....ثم اضاف :ـ انتي تعلمين انني لم احبه منذ البداية نظرت اليه نظرة جانبية وحاولت ان تبتسم وقالت :ـ ولطالما كنت على حق ـ اريدك ان تاخذي حذرك منه ...لا تنسي ذلك ـ لن افعل ..ولكن ابي هل لي ان اعرف لماذا انت تحذرني .. لم تكمل ماكانت تريد قوله لان الباب إنفتح بقوة من امها التي قالت :ـ تعالي لتأكلي نظرت ريام الى والدها والذي كان ينظر اليها بدوره ليضحكو معاً فقالت ريام بعدها :ـ سآتي ... لقد بدأت اشعر بالجوع فعلاً فضحك والدها سعيدا برؤية ابنته تضحك ولاول مرة منذ عدة ايام ********** | ||||||
|
| |
|
23-05-18, 10:25 PM
| #29 | ||||||
| عضو ذهبي
| جالسة تشاهد التلفاز مع عائلتها باستثناء زيد ... تجلس قرب اختها ندى التي تشاهد مسلسلهم المفضل لكنها لا شعورياً كانت تسرح في مالك...لقد تأخر في الاتصال بها...بدأت تقلق فعلياً من ان يتصل بها...أتراه يكون من هؤلاء الشباب العابثين الذين يؤملو الفتيات بالوظيفة فقط من اجل التقرب منهن واقامة علاقة... الا انها عادت ونهرت نفسها قائلة (لا اعتقد انه كذلك لانه بدا واثقا مما يقول ) كلا...لا اظن ـ ماذا بك اختي ؟ مالذي حدث ؟ ـ لا شئ... لقد كنت افكر بصوت عالي ـ حول ماذا ؟ وعندما لم تجبها قمر تابعت ندى :ـ حول الوظيفة اليس كذلك ؟ ـ نعم...كنت اظن انني ساحصل على وظيفة بسرعة مع ريام الا انني لم اعد اعرف شيئا ـ لا تقلقي ..ريام لن تتركك لوحدك ابدا..وبكل الاحوال ان ساءت الامور تستطيعين دائما العمل مع والدها ـ نعم ..هذا صحيح فجأة قاطعتها ندى بالقول :ـ اليس هذا هاتفك الذي يرن ؟ ـ ماذا ؟ نعم اظن ذلك ..ثم سارت باتجاه الهاتف ..وعندما التقطته وجدت اسم مالك على شاشته الا انها بقت سارحة قليلاً وهي تفكر بحيرة ( ماذا يجب ان اقول له وكيف سأتصرف معه على الهاتف ) اخيراً فتحت الاتصال واجابت بارتباك :ـ الو ـ الو قمر ..هذا انا مالك ..كيف حالك ؟ ـ بخير ..الحمد لله ..وكيف حالك انت ؟ ـ انا بخير..ثم تابع بعد لحظة صمت :ـ انا اسف ..لقد تاخرت في مهاتفتك.. لكني اردت الانتهاء من جميع الامور المتعلقة بشراء الشركة قبل ان افعل اتجهت قمر لتجلس على كرسي صغير كان موجوداً بزاوية جانبية داخل غرفتها الصغيرة وبدأت تشعر بالارتياح نوعا ما لانه اتصل بها اخيرا وقالت :ـ لا عليك.. لا تعلم لماذا شعرت بالارتباك وهي تتحدث معه ..شعرت بقلبها اصبح يدق بسرعة هائلة وهي سارحة في صوته المنخفض الملئ بالرجولة والذي لوحده يستطيع ان يسلب عقول اغلب الفتيات قاطع افكارها بالقول :ـ حسنا..هل تستطيعي الحضور غداً لاجراء مقابلة معي ؟ تلكأت قمر في اجابتها وقالت :ـ ن..نعم ..اظ ...اظن ذلك ـ تظني ذلك ام متاكدة ؟ علمت من نبرة صوته انه يمازحها فشعرت بالسعادة لذلك وقالت :ـ بل متاكدة....ماهو الوقت الذي يجب ان آتي به الى الشركة ؟ ـ هل تستطيعين المجئ في الساعة التاسعة....ام انه مبكر بالنسبة لك ؟ ـ كلا ..استطيع الحضور بالوقت ـ حسنا ساكون في انتظارك..اسالي فقط عن مالك وستجدي من يدلك على مكتبي ـ اوك..شكرا لك ـ شئ اخير.. لا تعلم لماذا انتابها احساس انه سيقول شيئاً مهماً فقالت :ـ ماذا ؟ ـ سأكون متشوقاً لرؤيتك غدا ضحكت لكلماته وقالت :ـ وانا ايضا ..ثم صححت كلماتها بعد ان شعرت بالخجل مما قالته ..اقصد متشوقة للعمل معكم قهقه ضاحكا وقال :ـ حسنا ...الى اللقاء غداً اغلقت الهاتف بسرعة وبدأت تستعيد ماقالاه معاً وهي تشعر بالارتياح إنتهى الفصل | ||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| romance story |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
26Likes
العرض العادي
