آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-07-18, 07:37 PM | #91 | |||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
شكل توقعاتك هتطلع صح 😂😂😂 لطيفة بتسعى لحراب بيتها بنفسها باتصالها المتواصل يرقم ريماس وارسالها رسالة مهينة لريماس.. تصرفها ده حط البنزين جنب النار 😎😎 طب توقعي ان وليد هيظهر قبل كده 😂😂😂 علياء هنعرف بعدين اسباب تصرفاتها وشخصيتها 😎😎 | |||||
30-07-18, 08:13 PM | #92 | |||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
الله يبارك فيك حبيبتي 😘😘 علياء نفسيا غير مستقرة ومجروحة.. سنعرف قريبا من ماذا هي مجروحة 😎😎 سعد قريبا جدا سنعرف ما هي علاقته بعلياء 😎😎 فيه توقعات عندك صحيحة 😎😎 لطيفة ماضيها مع وليد رح يظل واقف بينهم وحاليا بتخرب بيتها بايدها لانها هي اللي قربت اكثر البنزين من النار 😎😎 غزلان وياسين الايام وحدها هتبين اذا رح يكملو سوا 👍👍 تسلمي لي حبيبتي 😘😘 | |||||
30-07-18, 08:20 PM | #93 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
اقتباس:
تعرفي انا بنفسي مش بالعة شخصية ريماس ههههههههه ممم مش هقول حاجة عن غيزو 😎😎 اقتباس:
صدقيني بعد ذلك العقبة في طريق هشام لن تكون ريماس حقا 😎😎 بل هي ياسمين بنفسها 😎😎 ربما علياء تفهم شخصية غزلان وتفهم تفكيرها واولوياتها.. لطيفة بغبائها قربت البنزين من النار 😎😎 تسلمي لي اسوم على الحضور الدايم 😘😘 اقتباس:
اشياء كثيرة مخلية شخصية علياء تكون بهذا الشكل ممم رح نعرف ليه وليد بالذات 😎😎 تسلمي لي زهرورتي على الدعم الدايم 😘😘 | ||||||||
30-07-18, 08:24 PM | #94 | |||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
تسلمي لي مونيتي القمراية 😘😘 الثلاثي لسه هتولع بينهم 😂😂 علياء يمكن هي الوحيدة اللي فاهمة شخصية غزلان كويس.. هي مش متكبرة بس بتداري جرح عميق 👍👍 هنشوف غيزو وياسين الامور هتمشي بينهم ازاي 😎😎 هشام وياسو 🤔🤔 اما نشوف اذا كان هينجز ولا.. تسلمي لي يا قلبي 😘😘 | |||||
31-07-18, 01:59 AM | #96 | |||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
تسلمي لي سوزي على الريفيو الحلو واللي شمل الفصل تقريبا كله 😎😎 اما نشوف الدنيا ماشية ازاي مع ريماس بعد المكالمة 😎😎 وليد ولطيفة ماضيهم الوسخ سوا واقف في حاضرهم وتصرف لطيغة الغبي هيخرب بيتها 😏😏 قريبا نعرف هما اتزوجو ازاي وهل هبكملوا سوا ولا... 😎😎 تعرفي تصرف علياء يمكن بيدل على انها هي اللي فاهمة شخصية غزلان 😎😎 تسلمي لي سوزي على الريفيو الحلو زيك يا قمري 😘😘 | |||||
31-07-18, 10:24 PM | #99 | ||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| الفصل الثاني كانت ريماس تجلس على الأريكة تتصفح جريدة ريثما ينهي والدها عمله ليبدأ معها حديثه الذي يقول أنَّه مهم... لقد كانت شبه متأكدة أنَّه يريد أن يقنعها بأن يكون هو الممول لمشروعها وهذا ما ترفضه ريماس التي تؤمن بأنها يجب أن تبتدء من الصفر دون الاعتماد على أهلها... صحيح أنها من عائلة ميسورة فوالدها يعمل في السلك الديبلوماسي ووالدتها مديرة مدرسة ابتدائية... لكنها فضلت أن تعمل في وكالة للأسفار حتى تذخر مبلغا يمكنها من افتتاح مشغل لتصميم وخياطة القفاطين... تركت ريماس الجريدة ورفعت رأسها مراقبة والدها الذي خط الشيب رأسه المنحني على جهاز الكمبيوتر... ولكن رغم ذلك فهي تجد والدها وسيما... ودائما ما تتمنى ان تزوجت فليكن مثل والدها في كل شيء بدءا من شخصيته التي يهابها الجميع ولكنه معهم في البيت فهو يعاملها هي وياسمين كأصدقاء له وليس كأب فقط... سمعت والدها يتنحنح فانتبهت إلى أنَّه قد أنهى عمله وانتقل ليجلس قربها على الأريكة وقالت بهدوءها المعتاد بابتسامة: - كيف كان سفرك؟؟ ابتسم عبد الجليل وهو يرد على ابنته: - جيد... كنت أتمنى لو أنّكم معي... لكن الكل مشغول ... اتسعت ابتسامة ريماس وهي ترد: - في العطلة القادمة نذهب جميعا ان شاء الله ... ابتسم عبد الجليل بحب لابنته البكر التي تشبهه في طباعه... قال لها بهدوء: - حسنا أخبريني آخر مستجدات مشروعك... لقد مضى زمن منذ أن سألتك عنه... نظرت إليه ريماس بخبث وهي تقول ضاحكة: - لكنك تأخذ الأخبار من ماما وهشام... وضع عبد الجليل يده على كتفي ريماس يضمها إليه قائلا: - ألست ابنتي الحبيبة كيف لا أسأل عن أخبار مشروعك؟؟ حسنا أخبريني الجديد الذي لا أعرفه.. لقد قال لي هشام أنَّه لديه اقتراح لك.. تحمست ريماس لتخبر والدها بفكرة هشام: - أجل... لقد اقترح الذهاب إلى أحد منظمي الحفلات الخيرية وأعرض القفاطين مقابل نصف المدخول... صحيح أنَّ الأمر سيكون مكلفا بعض الشيء لكنه سيضمن بداية ليتعرف الناس على تصاميمي.. هذا جيد كبداية أليس كذلك بابا؟؟ ابتسم عبد الجليل لحماس ابنته وطموحها: - أكيد فكرة جيدة... ولو أنَّني كنت أفضل أن تقبلي بعرضي لك... اعترضت ريماس: - بابا!! أنت تعرف رأيي في الموضوع!! قاطعها عبد الجليل بهدوئه المعتاد: - حسنا كوني مطمئنة لن أتدخل في مشروعك... توقف قليلا قبل أن يضيف: - حسنا... أريد أن آخذ رأيك في موضوع آخر يخصك... رفعت ريماس حاجبها وشبه متأكدة من الموضوع الآخر... فأكيد هذا عريس جديد يريد أن يقنعها به... لكنها لا تفكر في الزواج حاليا ما لم تبدأ مشروعها وتحقق النجاح الذي ترجوه منه... ابتسمت ريماس مشجعة والدها كي يكمل حديثه: - لقد تقدَّم لك شاب... بصراحة أنا أراه جيد... طبيب جراح... قاطعته ريماس قائلة: - بابا أنت تعرف أنَّني لا أفكر حاليا في الزواج... قاطعها بلطف: - حبيبتي لا تقاطعيني قبل أن تستمعي إلي... لقد شرحت له أنَّ مشروعك حاليا هو كل حياتك... وقال انه مستعد أن ينتظرك الوقت الذي تريدينه... لا يريد أن يستعجلك... المهم أن تكوني مرتاحة... صمت قليلا قبل أن يضيف: -حسنا ما قلتِ؟؟ تنحنحت ريماس وركزت نظرها على السجادة الحمراء تحت قدميها قالت: - بابا لا أريد الانشغال حاليا بشيء آخر عدا مشروعي... أخبره أنَّنا متأسفون... سمعت صوت والدها: - أهذا آخر كلام لديك؟؟ أومأت برأسها ايجابا... فقال بهدوء وهو يرفع رأسها لتنظر إليه: - ريما... لا أريد أن أضغط عليك ولكن صدقيني آدم أراه مناسب لك... لذا لا أنصحك بالتسرع في أخذ قرار كهذا... أعطي نفسك فرصة لتفكري في الموضوع قبل أن تقرِّري... قاطعته ريماس: - بابا... قاطعها مبتسما بحنان: - ريما... صدقيني ليس لأن آدم ابن صديقي ولكن أنا واثق أنَّه هو الشخص المناسب لك... فكري في الأمر جيدا ... أنظري أعرف أنَّك حاليا منشغلة بموضوع المشروع وأنَّه ليس لديك الوقت لتفكري في الموضوع... لنعقد اتفاقا... حين تضعين أول لبنة في مشروعك وتطمئني إلى أنَّه يسير في الطريق الذي تريدينه عندها فقط فكري في الموضوع... تنهدت ريماس وهي تقول بصوت منخفض: -حسنا بابا... في هذه اللحظة رنَّ هاتف والد ريماس الذي قام من الأريكة بعد أن قبل جبين ابنته... فانسحبت ريماس لتدع والدها يتحدث... حين خرجت ريماس من مكتب والدها التقت بوالدتها التي سألتها بمجرد أن رأتها: - ها الى ما آل اليه الأمر؟؟ ابتسمت ريماس لوالدتها و قالت لها متعمدة: - طبعا رفضت ماما... لا أريد الزواج الآن... فلينجح مشروعي أولا ولأفكر في الزواج بعد ذلك... أمسكت ليلى بيد ابنتها وأخذتها لتجلس قربها على الأريكة في غرفة الجلوس الصغيرة حيث تجتمع العائلة مساءا... ما ان جلستا حتى قالت ليلى: -اسمعيني ريماس... الزواج لن يغير شيئا في أولوياتك... ان عرفت حقا كيف تسيرينها وترتبينها... ألم يقل لك والدك أنَّ آدم مستعد أن ينتظرك... صمتت قليلا وحين أومأت ريماس برأسها ايجابا أردفت ليلى: -أنت حاليا تربطين تفكيرك بالزواج بنجاح مشروعك... ماذا لو لم ينجح المشروع؟؟ هل ستبقين بدون زواج؟؟؟ أنا لا أقول لك وافقي على آدم هذا ولكن أطلب منك أن تفكري بعقلانية ولا تربطي تفكيرك بموضوع بنجاح آخر... مشكلتك ريماس أنَّك لا تمنحين نفسك وقتا للتفكير... قالت ريماس بعناد: - ماما مشروعي الآن يأخذ كل وقتي!! قالت ليلى مبتسمة: - لا أعرف من أين ورثت هذا الطبع... فلا أنا ولا والدك نفكر هكذا... حسنا ريما صحيح أن هذه حياتك وأنت مسؤولة عنها... ولكن خذي نصيحتي وامنحي نفسك فرصة للتفكير... قابليه وكوني فكرة عنه وبعدها فكري... ردَّت ريماس باستسلام لتنهي الحوار مع أمها.. - حسنا أعدك ماما... الآن سأذهب إلى غزلان لآخذ لها أحد موديلات القفاطين لتختار ما ستلبسه يوم زيارة أهل ياسين لهم.. زفرت والدتها بضيق.. تعرف جيِّداً عناد ريماس الذي لن ينفع معه إلَّا عند... لكنَّها لن تفعلها الآن فلتدعها تطمئن أولا على مشروعها وبعدها ستتحدَّث معها جديَّا.. انتبهت لريماس تقول لياسمين التي انضمت لهم: - ترافقينني لزيارة غزلان.. لن نتأخر.. ردَّت ياسمين: - جيد.. ************* بعد نصف ساعة كانت ريماس تجلس مع غزلان في غرفتها ترافقهما ياسمين... لكن حيَّرها ذاك الحزن في عيني غزلان رغم ابتسامتها... مما جعلها تتسآل هل غيرت رآيها حول الزواج بياسين؟؟ - ماذا هناك غيزو؟؟ ما الذي يزعجك؟؟ لقد لاحظت منذ أن أتيت أنَّك لستِ على ما يرام... مع أنَّني أعرف أنَّه يوجد فقط سببين لتكوني بهذه الحالة اما شجار مع علياء أو ياسين!! ابتسمت غزلان بتعب لتقول: - لا شيء من هذا.. انَّه فقط التوتر عزيزتي.. حسنا ماذا أحضرتِ لي معكِ؟؟ لم تلاحظا خلال حديثهما انسحاب ياسمين... أمعنت ريماس النظر إلى غزلان محاولة التأكد من أنَّها تقول الصدق... لتقول بعد ثواني: - أحضرت لك اثنين.. اختاري الأنسب بينهما.. "سحبت الحقيبة الخاصة بالقفاطين لتفتحها وتخرج الأول" أنظري هذا أبيض مسكي.. أظن أنَّه سيكون رائع عليك.. إلَّا اذا كنت تفضلين هذا الأخضر لون جميل وهادئ.. أنا متأكدة أنَّه سيناسبكِ.. "كانت تتحدث بينما تخرج الثاني".. أليس كذلك ياسمين؟؟ التفتت ريماس لتفاجئ بغياب ياسمين.. - أين هي ياسمين؟؟ ردَّت غزلان بشرود: - ربما هي في غرفة علياء.. تنهدت ريماس بضيق... فهي من جهة لا تريد لياسمين أن تختلط بعلياء ومن جهة أخرى لا تريد أن تفرض عليها رأيها... تريدها أن تبني شخصيتها بعيدا عنها ولكنها لا تستطيع أن تكف عن القلق عليها... لمست غزلان ذراعها وقالت بهدوء: - لا تقلقي على ياسمين... إلتفتت لها ريماس قائلة: - ربما معك حق... ياسمين كبيرة كفاية لتعرف ما يناسبها... لكن فقط لا أستطيع أن أكف عن القلق عليها حين تكون مع علياء.. لا تعجبني تصرفاتها... أخاف أن تستدرجها... قاطعتها غزلان: - ريما... علياء كل ما تفعله هو التحدث بالهاتف لا غير... فهي لم يسبق لها أن واعدت رجلا... لا تظلميها أنتِ أيضا!! رفعت ريماس حاجبيها قائلة بسخرية: - فعلاً لا تفعل أي شيء سوى التحدث في الهاتف!! لا تضحكي على نفسك غزلان!! لكن لي كلام مع ياسمين!! ********************** | ||||
31-07-18, 10:25 PM | #100 | ||||
نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| وقفت ياسمين متردِّدة أمام غرفة علياء التي تقع مقابلة لغرفة غزلان.. فهي لا تعرف ردة فعلها خصوصا أنَّها عادة لا تحتك بها... أخذت ياسمين نفسا عميقا وطرقت الباب بخفة لتسمع بعدها صوت علياء المتسائلة عن هوية الطارق... لتجيبها: - هذه أنا ياسمين... هل أستطيع أن أدخل؟؟ سمعت صوت علياء يقول: - لحظة ياسمين... بعد لحظات فتحت الباب وهي تقفل أزرار بيجامتها السوداء سامحة لياسمين بالدخول... غرفة علياء يغلب عليها اللونين الأحمر والرمادي عكس غرفة غزلان الوردية... لتقول بابتسامة: - أعذريني لقد عدت للتو من المكتبة.. كان لديَّ بحث يجب أن أقدمه غداً... تنحنحت ياسمين وهي تجلس على كرسي طاولة الزينة وقالت بتردُّد: - أرجو ألا أكون قد أزعجتك... ابتسمت علياء وهي تجلس على سريرها لتجمع ملابسها المتناثرة فوقه وأجابتها: - أكيد أنك لم تزعجيني ياسمين... أجلت ياسمين حنجرتها مفكرة أنَّها لا تعرف حقاً لماجاءت إلى غرفة علياء... كل ما تعرفه أنَّها تحب أن تتحدث معها... لطالمت أحبت التقرب منها لكن طبيعة شخصية علياء المتباعدة لم تكن تسمح لها... لتقول في النهاية عالمة أنَّ دراسة علياء هي أهم ما لديها: - لقد.. بما أنَّك كنت بنفس شعبتي العلوم الرياضية... أردت أن أسألك عن الآفاق المميزة التي يمكنني ولوجها بعد الحصول على شهادة الباكالوريا... انتقلت علياء لترتب ملابسها في الخزانة التي تقع في أقصى يمين غرفتها وهي تقول: - حسنا أغلب الكليات يمكنك ولوجها بشهاد العلوم الرياضية... لكن بما أن الهندسة هي الشعبة التي أدرس فهي الأفضل بالنسبة لي.. تشجعت ياسمين أكثر وسألتها باهتمام وهي تتبعها بنظراتها: - حسنا... ماذا يجب عليَّ فعله لألتحق بكلية الهندسة؟؟ عادت علياء لتجلس مقابلة لياسمين وهي تقول: - بعد حصولك على شهادة الباكالوريا وبميزة جيدة جدا يجب عليك تقديم أوراقك للالتحاق بالأقسام التحضيرية والتي تحتاج لمجهود جبار وبرودة أعصاب ونفس طويل فأنت تدرسين لسنتين فتتعمقين بالرياضيات والفيزياء والعلوم الصناعية ثم عليك اجتياز امتحانا وطنيا حيث يعتمد على الترتيب الوطني فينجح العدد المطلوب وحسب ترتيبك فأنت تختارين المدارس العليا للهندسة التي تريدين ولوجها ثم سوف تدرسين لثلاث سنوات بعدها لتحصلي على لقب مهندسة "أنهت علياء جملتها بابتسامة جميلة وهي تنظر لياسمين" توقفت قليلا قبل أن تضيف بجدية: - وأكرر لتحصلي على كل هذا يجب عليك أن تدرسي جيدا وتحصلي على ميزة جيدة جدا حتى يقبل ملفك في الأقسام التحضيرية وبالنسبة لمدارس المهندسين فأنا أنصحك بالمدرسة المحمدية للهندسة... ابتسمت ياسمين وهي تستمع لعلياء تضيف بجدية: - ان أردت لديَّ بعض الكتب التي قد تنفعك.. تشجعت ياسمين وأخذت تستفسر عن الكثير من الأمور آخذة وعدا من علياء بمساعدتها ان هي احتاجت لذلك... الشيء الذي أثار استغرابها هو طريقة معاملة علياء لها وعلاقة هذه الأخيرة بشقيقتها ريماس... فهما دوما على خلاف... ليقاطع انسجامهما صوت ريماس التي تناديها لترحلا... ودعتها بعد أن اتفقت معها أن تذهبا سوياً إلى أحد ملتقيات الطلبة لتتعرف أكثر على الشعبة التي اختارت... ***************************** في سيارتها سألت ريماس ياسمين بحذر: - ماذا كنت تفعلين في غرفة علياء؟؟ ردَّت ياسمين ببراءة: - لقد طلبت منها بعض المعلومات بما أنَّها كانت بنفس الشعبة التي سلكتها... أخذت ريماس نفسا عميقا وقالت: - ولما لم تسأليني أنا أو بابا؟ ردَّت ياسمين مدافعة: - بابا مشغول طوال الوقت أو مسافر... وأنت مشغولة بمشروعك... لم أرد أن أشغلك معي أنا أيضا... ثم أنت سلكت علوم اقتصادية ولن تهتمي بآفاق شعبتي... توقفت ريماس لأن الاشارة أصبحت حمراء والتفتت لياسمين قائلة بعتب: - ياسو لا أريد سماع هذا الحديث منك ثانية!! سأعتبر أنَّني لم أسمع ما قلته لي الآن... ومن الأفضل ألا تطلبي من علياء شيئا!! تساءلت ياسمين باستغراب: - لماذا؟؟ ردَّت ريماس وهي تحرك سيارة لأن الاشارة أصبحت خضراء: - لأنها... أنت تعرفين أنَّها ستكون منشغلة بتحضير أطروحتها بمأ أنها بآخر سنة لها بالهندسة ... فأكيد هي مشغولة لتساعدك... توقفت ريماس عن الحديث حين لمعت في رأسها فكرة... أردفت تقول بغموض: - حسنا لقد وجدت لك حلا... تساءلت ياسمين بفضول: - أي حل؟؟ ردَّت ريماس بغموض وهي تركن سيارتها في مرآب منزلهم: - كل شيء في وقته جميل ياسو... نزلت ياسمين وهي تكاد تموت فضولا لتعرف ما الذي تقصده ريماس.. لكنها تعرف شقيقتها جيدا لتدرك أنَّها لن تخبرها بشيء إلا في الوقت الذي يناسبها هي... قبل أن تنزل ريماس من السيارة تذكرت أنَّ إلهام لم تتصل بها منذ الأمس وهي قد انشغلت اليوم ولم تحادثها... لذلك قرَّرت أن تتصل بها فصمتها هذا غير مطمئن... سمعت رنَّة الانتظار عدَّة ثواني قبل أن تسمع صوت إلهام المرهق: - مرحباً ريما.. ردَّت ريماس باهتمام: - ما بك هومي؟؟ هل من خطب؟؟ لقد انتظرت اتصالك أمس... ماذا حدث؟؟ ردَّت إلهام بحرقة: - لم يحدث شيء.. تعامل أبي ببرود معه... وأخبره بتعال أن ينتظر ردَّا منه... زفرت ريماس لتقول محاولة تهدئة صديقتها رغم أنَّها لم تستشعر خيراً من رد فعل والد إلهام: - هذا شيء عادي إلهام... من الضروري أن يسأل عنه... لا تتشائمي عزيزتي... ردَّت إلهام بصوت مرتجف: - لا أعلم ريما.. لست متفائلة... أنتِ لم تريه هو أمي كيف عاملاه وأهله بتكبر.. ردَّت ريماس بثقة لا تشعر بها: - كل شيء سيكون على ما يرام هومي.. لا تقلقي حبيبتي... يكفي أن ينظر والداكِ إلى عينيكِ ليعرفا أنَّك تحبين جواد... اهدئي وسلمي أمركِ لله سبحانه وتعالى.. تنهدت إلهام قبل أن تقول: - ونعم بالله.. حسنا أسمع أمي تناديني سأتصل بك لاحقاً... **************** كان وليد جالسا في مكتبه يدرس احدى الصفقات... ولكن رغما عنه كان عقله يأخذه الى صاحبة الصوت ذو البحة الآسرة التي اتصلت بالأمس... كلما تذكرها كلما شعر بالغضب... لقد أهانت رجولته... لكنه أقسم أن يجعلها تندم... فلتنتظر فقط حتى ينتهي من هذه الصفقة التي تشغل باله وبعدها سيتفرغ لها... توقفت أفكاره حين سمع رنين هاتفه الذي يضيء باسم شقيقته جوديا... زفر بضيق فهو منذ سنتين أو أكثر لم يحدثها، يجد نفسه عاجزا عن مسامحتها... لو لم يسمعها تتحدث مع لطيفة لظن أنَّ الأمر كان صدفة... لكن كل شيء مخطط له من قبلهما... ربما جوديا منحت فقط الفكرة وطيفة أضافت إليها البهارات... لكن تبقى شقيقته هي صاحبة المشكلة ولولا فكرتها لم يكن ليتورط مع لطيفة... انقطع الخط... ليعود الهاتف للرنين من جديد... أخذ نفسا عميقا ثم ضغط الزر الأخضر ليجيبها ببرود: - مرحبا دكتورة جوديا... جاءه صوت جوديا بحبور: - وأخيرا سيد وليد تكرمت وأجبت على الهاتف... قاطعها بفتور وهو يتخلل شعره الأسود: - ماذا تريدين دكتورة جوديا؟؟ سمعها تجلي حنجرتها لتقول بتوتر: - لقد أتيت لزيارتكم بالأمس... ذهبت خصيصا لأراك وأجلس م... قاطعها مجدَّدا ببرود: - تناولت الغداء مع حبيبة ... ماذا كنتِ تريدين؟؟ هتفت جوديا بحنق قائلة: - وليد!! تفضل تناول الغداء مع مريم على تناوله معي ومع زوجتك!!.. شدَّدت على كلمة "زوجتك"... ليقول هو ساخرا وقد بدأ يشعر بالملل من حديثها: - أظن أنَّ مريم ابنة عمنا وكانت زوجتي سابقا... اضافة إلى ذلك هي والدة ابنتي حبيبة.. وأظن أنَّه من حق ابنتي أن تطالب بوجودي حولها أليس كذلك دكتورة جوديا؟؟... أم أنَّ صداقتك للطيفة أنستك هذه الأمور؟؟ حسنا ان لم يكن لديك شيء مهم لتقولينه فوداعا!! أقفل الخط بوجهها ليرمي الهاتف على المكتب ثم أسند رأسه إلى كرسيه وأغمض عينيه وصورة واحدة ارتسمت في مخيلته.. ابنته حبيبة... ذات السادسة عشر سنة... مراهقة خجولة تحتاج والدها إلى جانبها.. كان بامكانه أن يأخذها ليربيها هو ولكنه وعد مريم... وهو لا يريد أن يخلف بوعده لها يكفي أنَّه جرح أنوثتها منذ عشر سنوات... ثم أليس من الأفضل لها كونها تربت على يدي مريم وعمه... مازالت كلمات مريم ترن في أذنيه... - طلقني يا وليد واترك لي حبيبة لأربيها... وأعدك أنَّني لن أتزوج بعدها... لقد حاول معها... وعدها أنَّه سيتغير... لكنها كانت أنثى مجروحة رافضة لكل وعوده ماعدا وعدين اثنين... أن يترك مهمة تربية حبيبة لها وكذلك أن يطلقها بالثلاثة حتى لا يفكر برجوعها له... وافق مكرها على تحقيق هذه الوعود... أملا منه أن يكسب احترامها له من جديد... رنين هاتفه أخرجه من ذكرياته التي تثير بنفسه حزنا يثقل صدره ... رفع الهاتف أمام عينيه ليرى رقم لطيفة... ضغط الزر الأحمر ليغلق بعدها الهاتف... وهو يتمتم: - فات أوان الندم لطيفة، فات أوان الندم بالنسبة لكلينا ..... لكِ ولي!!! ******************************* | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|