آخر 10 مشاركات
لعـ زواج ـــبة (2) "الجزء 2 من سلسلة لعبة الصديقات" للكاتبة المبدعة: بيان *كاملة* (الكاتـب : monny - )           »          مكافحة الصراصير بالرياض (الكاتـب : سلوي عبدالله - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          متجر زمرد: إحدى أفضل الوجهات للعناية بالبشرة عبر الإنترنت (الكاتـب : حماد - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          207 - ملاك في خطر - شارلوت لامب ... (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-18, 03:27 PM   #261

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 4 والزوار 5)
‏قمر الليالى44, ‏الإغريقية, ‏نداء1, ‏noof11




قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





قديم 12-09-18, 01:04 AM   #262

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور اين انتى ياجوجو
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 4 والزوار 2)
‏ام زياد محمود, ‏maisa hibar, ‏Noha24, ‏affx


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

قديم 12-09-18, 06:46 AM   #263

Anwr Ahmad

? العضوٌ??? » 337204
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 77
?  نُقآطِيْ » Anwr Ahmad is on a distinguished road
افتراضي

اين الفصل الجديد 😴

Anwr Ahmad غير متواجد حالياً  
قديم 13-09-18, 08:56 AM   #264

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

طب ينفع كده الفصل من يومين مانزلش
هعمل عليك غرامه تأخير 😕😂


م ام زياد غير متواجد حالياً  
قديم 13-09-18, 12:40 PM   #265

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

اعتذر عن عدم تنزيل الفصل في وقته
بعد قليل سينزل الفصل الثامن 😘😘 كونوا بالقرب 😘😘


Jamila Omar غير متواجد حالياً  
قديم 13-09-18, 12:44 PM   #266

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

في انتظاااااااارك💃💃💃💃

ام رمانة غير متواجد حالياً  
قديم 13-09-18, 01:30 PM   #267

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

أعتذر جداً عن عدم انزال الفصل في موعده...




الفصل الثامن

وقف هشام يراقب مدخل مدرسة ياسمين المكتظ بالتلاميذ... نظر إلى ساعة يده، لقد مضت خمس دقائق على موعد الخروج ولم تظهر بعد أيكون قد أضاعها وسط الزحام؟؟... استند إلى سيارته مكتفا يديه حول صدره وعيناه مثبتتان على باب المدرسة... تنفس أخيرا الصعداء حين خرجت وهي تحدث احدى صديقاتها... ابتسم رغما عنه فهذه تبقى حبيبته الصغيرة رغم قسوتها عليه... ما ان تحركت بخطوات رشيقة نحو سيارة السائق حتى تحرك هو بخطوات واسعة ليلحق بها وبمجرد أن فتحت الباب واستوت في جلستها حتى فتح الباب من الجهة الأخرى لتشهق ياسمين خوفا...
- اهدئي أيتها صغيرة... هذا أنا!!

نظرت إليه بحدَّة وهي تضع يدها على قلبها قائلة:
- ماذا تفعل هنا؟؟

التفت هشام نحو السائق قائلا بهدوء:
- من فضلك صالح اتركنا قليلا...

دون أن يجيبه صالح أسكت محرك السيارة لينسحب بعد ذلك فهتفت بحدَّة بعد خروجه مباشرة :
- ماذا تظن نفسك فاعلا يا هشام؟؟

التفت ليقول ببرود:
- التحدث ياسمين…

كتفت يديها حول صدرها لتقول بغيظ:
- هيَّا قل ما لديكَ لننهي الأمر مرة إلى الأبد!!

لم ينظر إليها بل نظره كان مثبتا أمامه ليقول بهدوء:
- سمعت أنَّك تنوين الذهاب إلى فرنسا!!

ردَّت ياسمين ببرود:
- أجل... هل هناك شيء يمنعني من ذلك؟

ابتسم بمرارة ليقول ملتفتا نحوها:
- ألا أنفع أن أمنعك أنا؟؟!!

ضحكت بسخرية لكن هشام سجل خلفها مرارة حين قالت:
- وبأي صفة عزيزي؟؟ ابن عمي ليس من حقه منعي من اتمام دراستي!! أم أنا مخطئة؟؟

ردَّ هشام بحنان:
- معك حق بصفتي ابن عمك فقط لا يحق لي... لكن ما رأيك لو ارتقيت لصفة خطيبك وزوجك المستقبلي؟؟ ألا تظنين أنَّه من حقي؟؟

ردَّت ياسمين باستنكار:
- خطيبي وزوجي المستقبلي؟؟ ألم يصلك ردي تلك الليلة أم مازلت تحلم يا عزيزي؟؟

ردَّ هشام باصرار:
- لكنَّني فعلا تقريبا خطيبك ينقصنا فقط ارتداء الخاتم لتكتمل رسمية ارتباطنا!!

عادت لتكتف يديها حول صدرها قائلة بسخرية لاذعة:
- وأين كان هذا الارتباط الذي تتغنى به حين خرجت مع صديقتي؟؟ أم أنه كان يقبع في دهاليز النسيان؟؟ "لتضيف بملل وهي تستوي في جلستها وتنظر أمامها" هشام أرجو أن تحترم قراري ولا داعي لنجرح بعضنا البعض... لست أنت الرجل الذي أبحث عنه!!

ليرد هشام بسخرية:
- ومن هو فارس أحلامك عزيزتي؟
ردَّت بهدوء ساخر وهي تعدِّد على أصابعها بعد أن التفتت نحوه:
- رجل صادق.. مخلص... لا يخلف وعده... لا يكذب... أكون أنا أهم من لديه... لا يضع خيانته في خانة التسلية...

صمتت لبعد الوقت لتقول ببرود:
- أعتقد أنَّ هذا يكفيك يا ابن عمي لتعرف أنَّ أيَّا من هذه الصفات لا تنطبق عليك!!

دام الصمت بينهما بعض الوقت ليقول هشام بهدوء:
- ألا تستطيعين أن تغفري لي خطئي ياسو؟

ردَّت بحزم وثقة:
- لا!!

زفر الهواء قبل أن يقول بسخرية مريرة:
- لكنك لن تجدي قلبا يحبك مثلي!!

لترد عليه بحدَّة:
- لكنَّه خانني!!

فتح هشام باب السيارة ليقول بحدَّة:
- أعتقد أنَّ الحديث بيننا انتهى!!

نزل من السيارة ليضيف قبل أن يقفل الباب:
- تذكري جيدا أنَّك أنتِ من اخترت هذا يا... ابنة عمي!!

أغلق الباب بهدوء بارد مشيرا لصالح أن يعود للسيارة ليتوجه بخطوات سريعة إلى سيارته المركونة في الشارع الأخر... وفكره مشغول بياسمين... لم يخطر بباله أن حب تلك الصغيرة يؤلم بهذا الشكل... أو أنها ستكون قاسية لهذه الدرجة... ربما ما يشفع لها قليلا أن قساوتها الناتجة عن ألم دفين ليس إلا برهانا على حبها له بالمقابل...

لكن تبقى القساوة كالعملة بوجهين فهي تشطر القلب نصفين نصف يجعلك تتألم للبعد وتخطو للاقتراب والنصف الآخر يجعلك تدير وجهك وهنا تتولد الحيرة التي يمكن أن يضيع عندها الحب فيصبح فارغا لا معنى له...

في الجهة الأخرى كانت ياسمين تتابعه ودموعها تنهمر بغزارة... تحبه ولكن لازالت تشعر بطعم الخيانة... يلزمها الكثير من الوقت حتى تستطيع أن تغفر له...

*****************

يتبع...


Jamila Omar غير متواجد حالياً  
قديم 13-09-18, 01:34 PM   #268

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

لم تكن ريماس أفضل حال من ياسمين وهشام فقد كانت الأفكار تكاد تعصف بعقلها... بدءا بقضية هشام وياسمين التي ما تزال تشغلها مرورا بالهام التي انقطعت أخبارها منذ أن آخر مرة زارتها فيها لتتلقى بعد ذلك اتصالا يتيما أخبرتها فيه أنَّها ستسافر إلى جدتها لتفكر فيما حدث بهدوء وتجد حلا مع والدها خصوصا مع اختفاء جوادعن الصورة... لم تحاول ريماس الضغط عليها تريدها ان تقكر في الامر وتوازن الأمور بدون تدخل من أي أحد...

وأخيرا مسألة ذلك الوليد الادريسي الذي بدأ يشغل أفكارها رغما عنها وهذا ما يضايقها حقا... لم يسبق لها أن انشغلت أفكارها برجل من قبل... لكنَّه لا يشبه أحدا قابلته من قبل... كان وقحا، واثقا من نفسه لدرجة الغرور... كان فريدا من نوعه كما وصف نفسه تماما...

نظرت إلى ساعة يدها التي تشير إلى الواحدة بعد الزوال... لقد خرج أغلب زملائها لتناول الغداء لم يبقى إلا هي وبعض الموظفين في الوكالة... أخذت هاتفها لتتصل بهشام الذي من المؤكد أنَّه في فترة استراحة الغداء... استمعت لرنَّة الهاتف لبعض الوقت قبل أن ينقطع لتحاول من جديد وهي مصرة على التحدث معه... لكنَّه حتى هذه المحاولة باءت بالفشل... الواضح أنَّه جاد في أنَّه لن يتحدث في الموضوع معها... لكنها لن تيأس... هو مدين لها بشرح على الأقل... جربت من جديد وهذه المرة فتح الخط وقبل أن تقول أيَّة كلمة قال هو هادرا بغضب:
- ماذا تريدين ريماس؟؟!! حياتي وأفسدتها بتدخلك ماذا تريدين بعد؟؟

ألجمت الصدمة لسان ريماس لتسمعه يقول من جديد بغضب:
- لما تصيرين على نبش الجرح خاصة أن لا علاقة لك به لم يعد لك الحق في طلب التفسير لأنك لا تستحقينه... لكن لأنك تعتقدين ان الكون لا يحوم الا حول ريماس فبالتأكيد تريدين معرفة كل شيء... تبريرات ليست من حقك و اجابات لتساؤلات بالأساس لا علاقة لك بها!!... ياسمين من لها الحق بمعرفة كل هذا و أنت لا!!... لكنك طبعا تعتقدين أنَّك مصلحة اجتماعية!! تعتقدين أنَّك مثالية لا تخطئين أبدا.. وأنَّ الكل يجب أن يكون مثل ريماس يتبع نصائحها وقناعاتها!! دعيني أقول لك لا يا ريماس!! لست مثالية أبدا أنت مثل أي شخص لك أيضا أخطاءك وأولها تدخلك في شيء لا يخصك أبدا لتفسدي حياتي أنا وياسمين!!

استطاعت أن تقول أخيرا:
- هشام ضع نفسك مكاني... ياسمين ترجتني أن أتدخل لم أستطع أن أخذلها...

قاطعها بغضب:
- وتدخلت أنت مفسدة حياتي أنا!! خذلتني لتظهري نفسك مثالية على حساب سعادتي أنا!!

ردَّت ريماس:
- هشام لا تأخذ الأمور بهذا الشكل اسمعني فقط...

قاطعها بحدَّة:
- لا أريد سماعك ريماس!! هذا الحديث كان يجب أن يكون قبل أن تحشري أنفك مدمرة كل شيء والآن تبريراتك لا تهمني!! لقد قلتها وسأقولها من جديد فات أوان أن تظهري اهتماما كاذبا!! يكفي ما دمرته لحد الآن فقط دعيني وشأني!!

ليقفل الخط في وجهها تاركا إياها تنظر لهاتفها لعدَّة دقائق وهي منصدمة من انفجاره... أهذا كله لأنها ساعدت شقيقتها؟؟؟ فليضع نفسه مكانها ويرى الأمر من زاويتها هي...شقيقتها استنجدت بها فكيف تخذلها...

وضعت هاتفها على المكتب ومرَّرت يدها على جبينها بتوتر... حقا هذا هو ما ينقصها في هذا الوقت بالذات أن تفقد هشام!!...

لما بدأت تفقد زمام التحكم بالأمور هكذا؟ لما تشعر أنَّ حياتها التي طالما كانت تمشي مثل الساعة أصبحت تعاني من فوضى... زفرت بضيق قبل أن تأخذ حقيبتها وتخرج من الوكالة... يجب أن تصفي ذهنها قليلا... ما ان وصلت إلى موقف السيارات حتى رنَّ هاتفها أخذته بملل من حقيبة يدها لترى رقم وليد الادريسي "المزعج"... نظرت إلى الرقم مطولا وهي تقول في نفسها: "هذا ما ينقصني حقا يكفيني ما أمر به الآن!!" لكن هذا الوليد لا يعرف لليأس طريقا فبعد أن صمت الهاتف قليلا أعاد الاتصال لتجيبه بحدَّة:
- ماذا تريد يا هذا؟؟ لا ينقصني إلا تفاهاتك ليكتمل يومي الرائع!!

ردَّ بهدوء بارد:
- ومما يعاني يومك الرائع؟؟

ضغطت على الهاتف بقوة وهي تقول ضاغطة على كل حرف:
- اسمع يا وليد الادريسي حقا لست في مزاج لحديث تافه معك يكفيني ما أمر به الآن!!

كانت ستقفل الخط لولا أنها سمعت صوته يقول باهتمام:
- وما بك عزيزتي؟؟ ما الذي تمرين به؟؟

لترد ريماس بحدَّة:
- لا دخل لك!! فقط دعني وشأني وحياتي ستكون بألف خير!!

لتقفل الخط في وجهه وتقفل الهاتف رامية إياه في حقيبتها...

دخلت سيارتها صافقة الباب بقوة لتسند رأسها على المقود... لقد أصبحت تشعر بالضياع... ليس هناك أحد تحكي له...تأخذ رأيه في هذه الفوضى التي أصبحت تغزو حياتها التي كانت مرتبة وتسير حسب مخططاتها... قلقها على إلهام وتأثير غياب جواد عليها.. هشام الغاضب منها ولا تعرف كم سيطول هذا الغضب وهل ستعود العلاقة كما كانت أم أنها انكسرت ولن تعود أبدا...

*******************

رمى وليد هاتفه على مكتبه بعنف... هذه الفتاة يوما عن يوم تفقده سيطرته على انفعالاته... لطالما كان متحكما بنفسه ماذا حدث له الآن؟؟... اسند ظهره إلى كرسيه واضعا يديه خلف عنقه مفكرا... يجب أن يضع لها حدا اليوم قبل الغد... لقد تمادت كثيرا في تصرفاتها... ليس بعد أن تغازله تتهمه هو بازعاجها... لقد تجرأت على اهانته وهذا ما لم تتجرأ عليه امرأة من قبل!! ليهتف بحنق:
- لن أكون وليد الادريسي إن لم أجعلك تندمين على كل اهانة يا ريماس!!

دون أن يتردَّد دقيقة أخرى أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج من مكتبه بعد أن أعطى تعليماته لسكريتيرته بالغاء كل مواعد اليوم...

خرج من شركته ليركب سيارته منطلقا نحو الوكالة حيث تعمل ريماس... أمضى طريقه كلها وهو يلعن ويسب تارة في أزمة مرور السير وتارة أخرى في ريماس، ليصل بعد ساعة إلى الوكالة... ركن السيارة وترجل ليتوجه بخطوات حثيثة... دخل وتوجهت نظراته لمكتب ريماس حيث كانت منشغلة بالهاتف وتدون بعض المعلومات على ورقة أمامها... اتسعت خطواته متجها نحوها بعد أن وضعت سماعة الهاتف ليقف بعد ثواني أمامها قائلا:
- والتقينا من جديد ريماس!!

رفعت ريماس رأسها نحوه ليسجل صدمة ارتسمت على محياها الجميل... ليقول بسخرية باردة وهو يجلس أمامها:
- لا تقولي أنَّك لم تتوقعي قدومي؟؟ لقد كانت حركتك مقصودة عزيزتي!!

رآها تغمض عينيها بعض الوقت لتفتحهما قائلة من بين أسنانها:
- لما لا تذهب إلى الجحيم!!

ليرد عليها ببرود:
- صدقيني سوف أذهب ولكنَّك ستكونين معي!!

رآها تأخذ نفسا قبل أن تقول ببرود هامس:
- ماذا تريد؟؟

ردَّ بابتسامة ساخرة:
- ليس الشيء الكثير فقط فنجان قهوة لمناقشة بعض الأمور!!

لترد بحدَّة بصوت منخفض وقسمات وجهها أظهرت غضبها:
- لم أقابل وقحا مثلك يا رجل!! عن أية أمور سنتناقش؟؟ لا تجمعنا أية أمور يا هذا؟؟

قرَّب وجهه منها ليقول بسخرية:
- بلى عزيزتي... أنسيتِ العلاقة القديمة التي جمعتنا!!

انسحب اللون من وجه ريماس المنصدم ليضيف بمرح ساخر:
- صدقا لا أتذكرها... ولكن أنتظر منك أن تنعشي ذاكرتي قليلا!!

أغمضت ريماس مجدَّدا عينيها كورت يديها لتقول بحدَّة:
- صدقني لم أعد أحتمل وقاحتك!!

أضاف وليد بسخرية دون أن يهتم بما قالته وهو يستند إلى كرسيه ليضع ساقا فوق ساق:
- مارأيك أن نذهب إلى مقهى للتحدث أم نتحدث هنا!!

احمر وجه ريماس غضبا لتقول من لامبالاته:
- بماذا تهذي يا رجل!! صدقني سوف أنادي الأمن لرميك خارجا!!

ردَّ وليد بابتسامة ساخرة:
- أرى أنَّه عادي عندك أن تنشري علاقاتك أمام الملء!! ألا تهمك سمعتك يا فتاة!!

التفتت ريماس حولها بهلع أن يكون أحد زملائها في العمل قد سمع ما قاله هذا الوقح... لكن يبدو أنَّ أصواتهما كانت منخفضة ولم يسمع أحد حديثه... عادت لتنظر إليه وقبل أن تفتح فمها بكلمة قال بنفاذ صبر:
- هيَّا ريماس اختاري نتحدث هنا أم في مقهى!! لأنَّه في جميع الأحوال سوف نتحدث!!

أخذت نفسا عميقا لتقول بغضب:
- نلتقي الساعة الرابعة في مقهى الريتز!!

وقف ليقول بوقاحة:
- سوف أنتظر ذلك الوقت بكل شوق حبيبتي!!

**********************





يتبع...


Jamila Omar غير متواجد حالياً  
قديم 13-09-18, 01:38 PM   #269

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

وضعت ريماس رأسها بين يديها تفكر في هذه الثقة التي يتحدث بها هذا الوليد... لقد بحثت في هاتفها مرارا وتكرارا عن رسائل بعثت منه لكن دون جدوى لا رسائل ولا تقرير استلام الرسائل... وحتى وان كانت هناك رسائل من سيكون قد تجرأ وأرسلها؟؟ لا أحد يجرأ لأنه ببساطة لم تترك هاتفها بحوزة أحد من قبل لكي يعبث به...
اللهم المرة الوحيدة التي اضاعت فيها علياء هاتفها...

توقفت عن التفكير... وهي تستعيد ذكرى ذلك اليوم... انه في ذاك اليوم تأخرت علياء لتعيد لها هاتفها وقد تحججت انها لم تجد هاتفها بسرعة..

رفعت رأسها وعلامات الغضب ترتسم على وجهها وهي تلعن وتسب علياء في نفسها... ذلك اليوم كان الاسثناء الوحيد... وان كان ما يقوله وليد الادريسي صحيح وأنَّه لديه رسائل منها فالأكيد أنَّ علياء وراء ذلك وليس هناك غيرها...

قبل أن تأخذ هاتفها لتتصل بعلياء جاء زبون يريد بعض المعلومات عن الرحلات المعروضة.. أخذت ريماس تشرح له وفي النهاية استطاعت اقناعه برحلة رغم أنَّها كانت تتحدث مع الزبون بذهن مشغول... بعد رحيله أخذت ريماس قرارها بمواجهة الأمر دون أن تدخل علياء رغم أنها أساس المشكلة التي هي فيها الآن... أخذت حقيبتها مقفلة حاسوبها وتوجهت نحو مكتب وداد قائلة وهي تضع بعض الملفات على المكتب:
- وداد أنا لدي موعد الآن.. من فضلك ان كان لديكِ وقت أن تهتمي بهذه الملفات اليوم وأنا أكملها غدا...

رفعت وداد رأسها لتقول باستغراب:
- ريماس ما الأمر عزيزتي؟؟

لترد ريماس بابتسامة باردة:
- لا شيء عزيزتي فقط أريد أن ألحق القنصلية الفرنسية قبل أن ينتهي دوامهم أود أن أخذ موعدا لياسمين شقيقتي...

ردَّت وداد بتفكير:
- بامكانك أخذ موعد عبر الهاتف أو الأنترنت...

ردَّت ريماس بملل:
- أعرف هذا لكن أود الذهاب بنفسي... شكرا لمساعدتك عزيزتي إلى اللقاء..
لتستدير راحلة من الوكالة...

كانت الساعة تشير إلى الرابعة إلا خمس دقائق حين وقفت ريماس أمام مقهى الريتز وهي ماتزال متردِّدة هل تنزل لتقابله أم تدير المحرك من جديد لتعود أدراجها؟؟...

أسندت رأسها إلى المقود لتفكر... لقد أشغلت نفسها منذ ساعة ونصف بأمور كثيرة ولكن رغما عنها يعود وليد الادريسي ليحتل تفكيرها ... ماهذه الثقة التي يتحلى بها هذا الرجل؟؟ غريب أمره؟؟

رنين هاتفها أيقظها من أفكارها... زفرت بضيق لتأخذه بتثاقل لأنها متأكدة أنَّه هو فالساعة الآن الرابعة ولا بد أنَّه يطمئن أنها ما تزال على موعدها معه... لكن حين رأت شاشة الهاتف لم يكن اسمه ما يلمع بل رقم إلهام... فتحت الخط لتقول بصوت ارادته هادئ:
- مرحبا إلهام!!

جاءها الصوت المرح لالهام:
- مرحبا ريما اشتقت لك كثيرا...

دلكت ريماس جبينها بتعب قبل ان ترد:
- وأخيرا!! أين اختفيتِ هذه المدة كلها؟؟ اشتقت لكِ يا فتاة..

قاطعتها ضحكة الهام وهي تقول:
- عزيزتي انا ايضا اشتقتُ لكِ... عند جدتي لا توجد شبكة... ان اردت الاتصال علي قطع مسافة طويلة.. "لتضيف ضاحكة" كنت اوفر طاقتي لأفكر..

ردَّت ريماس باشتياق:
- حسنا هل عدتِ الى المنزل؟

ردَّت إلهام بهدوء:
- عدتُ صباح اليوم.. وأنا ذاهبة لألتقي بجواد يقول أنه لديه اشياء يخبرني بها وقرارات سيأخذها... فعلا أشعر بالتوتر..

قاطعتها ريماس بحدة:
- إن شاء الله خيرا عزيزتي...

ردَّت إلهام بتوتر:
- إن شاء الله..

نظرت إلى ساعة يدها لترى أنها تجاوزت الرابعة بربع ساعة لتقول بتنهيدة:
- إلهام سوف أقفل الآن... لدي موعد ما أن أنتهي ساتصل بك...

سألت إلهام باهتمام:
- موعد بخصوص مشروعك أليس كذلك؟؟!! ما أخبار المشروع واين وصلتِ فيه؟؟!!

تنهدت ريماس وهي تتذكر أنَّ من ساعدها منذ أن كان المشروع مجرد فكرة إلى أصبح قاب قوسين من التحقيق... انه هشام... الذي من الواضح أنَّها خسرته وياليته فقط يوافق أن يسمعها... لترد على إلهام:
- لم يبقى إلا القليل ليرى مشروعي النور ويكون لي اسم بين المصممات...

قالت إلهام باهتمام:
- ولما تلك التنهيدة؟؟

ردَّت ريماس لتوتر:
- مممم... فقط أشعر بالتوتر من قرب الموعد...

ردَّت إلهام ضاحكة:
- لا تقلقي عزيزتي أكيد توأم روحك الثانية سيساندك... ألم يساندك منذ البداية...

تنهدت ريماس من جديد وهي تقول في نفسها "ليتك فقط تعلمين يا إلهام"... لتقول أخيرا:
- حسنا سأقفل الآن.. سأتصل بك فيما بعد... إلى اللقاء حبيبتي!!

اقفلت الخط بعد أن ودعتها، أعادت هاتفها إلى الحقيبة وأمسكت بالمقود بكلتا يديها... ليعود عقلها يفكر في نفس النقطة... كان هناك صراع دائر داخل عقلها فجزء منه يقول لها "عودي أدراجك" والجزء الآخر يقول لها "لاتكوني جبانة وترجلي من سيارتك واذهبي إليه وافهمي الموضوع"...

مرَّرت يدها على جبينها بتوتر... لأول مرة تجد نفسها عاجزة عن أخذ قرار بدون تردُّد كما تعودت... لكن الآن الأمر يختلف جدا عن أي موقف تعرضت له... في النهاية أخذت نفسا عميقا وسحبت المفتاح من السيارة لتترجل منها متوجهة إلى المقهى... لقد اختارت هذا المقهى بالضبط لأنَّه لا يلجه الكثير من الناس وكذلك في هذا الوقت يكون شبه فارغ... دخلت مجيلة نظرها في الوجوه القليلة الجالسة تبحث عن وليد الادريسي لكنها لم تجده... استدارت بهدوف الخروج من المقهى لكنَّ النادل أوقفها قائلا بابتسامة:
- آنسة ريماس؟؟

أومأت برأسها ايجابا ناظرة إليه باستغراب من معرفته لاسمها ليردف بسرعة:
- السيد الادريسي ينتظرك في الطابق الأول!!

شكرته بابتسامة باردة لتتوجه إلى الطابق الأول حيث المكان لم يكن به أحد سوى وليد الادريسي الذي كان يقف قرب النافذة المطلة على الشارع وقد التفت نحوها ما ان سمع خطواتها قائلا بسخرية:
- لقد راهنت نفسي ان كنت ستدخلين أم تعودين أدراجك... لكن عليَّ أن أعترف أنَّك خالفت توقعاتي عزيزتي!!

دون أن ترد عليه تقدمت لتسحب كرسي طاولة من الواضح أنَّه هو من يحتلها لأنَّ بها هاتف ومفاتيح سيارة لتجلس قائلة بعد ذلك ببرود تحت نظراته المستغربة:
- حسنا ها أنا أتيت عن ماذا تريد التحدث؟؟

عاد ليجلس بهدوء ليقول بلامبالاة متجاهلا سؤالها:
- أظن أنَّ ربع ساعة كانت وقتا طويلا لأخذ قرار النزول من السيارة بالنسبة لامرأة ردها جاهز في كل مرة!!

صمت لبعض الوقت ليقول بخبث:
- أ كنت ستتراجعين عن القدوم... أم أنَّك كنتِ تتزينين من أجلي!!

اتسعت عيناها صدمة من وقاحته... لتقول بسخرية في النهاية:
- و هل تظن نفسك مهما بالنسبة لي لأفعل هذا...

ردَّ بهدوء مستفز:
- ربما من يعلم..

زفرت ريماس الهواء بضيق من غرور هذا الجالس أمامها... وقبل أن تقول أي شيء وقف قربهما النادل يسألها عن طلبها... لترد بحدَّة:
- شكرا لا أريد شيء!!

أشار له وليد بالانصراف... ليقول ببرود:
- حسنا ما رأيك أن تري الرسائل... أم تفضلين أن نتعرف على بعضنا أكثر؟؟

قبل أن تجيبه رنَّ هاتفها وقد كانت ياسمين... لكنها ضغطت الزر الأحمر قائلة بتفكير:
- هناك سؤال يشغل بالي...

أسند ظهره إلى الكرسي واضعا ساقا فوق ساق وقال بلامبالاة:
- تفضلي عزيزتي...

وضعت يدها على الطاولة لتقول:
- غريب أمرك.. لم تهتم بأمر سمعتك حين هدَّدتني في الوكالة... المفروض شخص مثلك رجل أعمال معروف على حسب ما فهمت يجب أن تخاف على سمعتك أكثر من هذا...

ابتسم ابتسامة جانبية قبل أن يقول بسخرية:
- أكيد لي سمعتي التي أحافظ عليها!!
أخذت نفسا قبل أن تقول بهدوء:
- اذا لما تلك التمثيلية؟

لمعت عيناه باعجاب ليقول:
- ذكية!!... من المؤسف لك أنَّ هذا لم يكن تفكيرك وقتها!! "ليضيف بابتسامة" لكنَّه من حسن حظي أنا!!

شعرت بالسخط لغبائها في تلك اللحظات حين صدقت تهديده... لقد أثبتت غبائها بجدارة منقطعة النظير... لو فقط منحت نفسها فرصة لتفكر كانت ستتوصل إلى ما توصلت له الآن... لكن فات أوان الندم هاهي تجلس الآن أمامه... أخذت نفسا عمقيا لتقول بحدَّة:
- حسنا لما كل هذا؟؟

ردَّ بهدوء مستفز:
- فقط أردت امتاع عينيَّ بالنظر إليك!!

شعرت بغضبها يتصاعد من وقاحة هذا الرجل لتقول بحدَّة وهي تهز قدمها متوترة:
- حسنا يا سيد... أعتقد أنَّ الغرض من لقائنا هو أن تريني الرسائل!!

ردَّ هو بتثاقل ممرِّرا عينيه عليها بوقاحة:
- الرسائل لم تعد تهمني مادام الأصل معي!!

شعرت بحرارة تغزو جسدها من جراء وقاحة كلماته واشتعلت خداها خجلا منه... لم يسبق لها أن كانت في موقف مماثل أو سمعت كلاما مثله... تنحنحت قبل أن تقول بتوتر:
- أرى أنَّ معدَّل وقاحتك في تزايد!!

ابتسم وليد بوقاحة وهو يقول:
- اعترفي أنَّ وقاحتي تروق لك ريماس!!

أغمضت عينيها محاولة التحكم في أعصابها قبل أن تفتحهما لتقول ببرود مصطنع:
- بدأت أعتقد فعلا أنَّني أضعت وقتي من أجل شيء تافه!!

أمسكت حقيبة يدها ووقفت بهدف الذهاب لكن يده أوقفتها... نظرت إلى يده منصدمة من جرأته... شعرت بالحرارة من جديد تغزو جسدها من لمسته... هذا الرجل يجعلها تشعر بأشياء جديدة عليها... أشياء لم يسبق لها أن شعرت بها من قبل أو حتى فكرت فيها... أرادت أن تسحب يدها لكنَّه كان يشد عليها بقوة... شعرت بتوتر و أخذت تلتفت حولها غير مدركة لما يجب أن تفعله في موقف كهذا... كان هناك خليط بين الخجل والخوف والتوتر... كانت تشعر بقلبها يرفرف كعصفور في صدرها... قام من مكانه ليقترب منها هامسا قرب أذنها باستمتاع وهو يرى خوفها وتوترها:
- يدك ترتعش هل هذا خوف أم يجب أن أضع هذه الرعشة في خانة أخرى مناسبة لها أكثر؟؟!!

حاولت من جديد سحب يدها لكن دون جدوى لتقول في النهاية بصوت منخفض خجول متلعثم وقد كانت نظراتها مشتتة بعيدا عن نظرات الاعجاب الجرئ التي لمحتها في عينيه:
- من فضلك دع يدي!!

ابتسم وليد ابتسامة جذابة ليهمس لها بصوت مثير بعد أن ترك يدها:
- لطالما جذبني اللون الأحمر لكن على وجنتيك أصبح له وقع خاص عليَّ!!



*************************


يتبع...


Jamila Omar غير متواجد حالياً  
قديم 13-09-18, 01:41 PM   #270

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

جلست إلهام أمام جواد في المقهى حيث اتفقا على اللقاء... كان يبدو متوترا على غير عادته.. لتقول بعد لحظات صمت:
- ماذا هناك جواد؟؟

رفع نظره إليها متخلِّلاً شعره الأسود بتوتر قبل أن يقول:
- لقد قرَّرت الهجرة إلى اسبانيا...

فتحت إلها عينيها بصدمة مما قاله:
- ماذا؟؟!!

ردَّ جواد بتوتر أكبر وهو يهرب بعينيه منب نظراتها:
- ابن عمتي... وعدني أن يحصل لي على عقد هناك... هذه فرصة لي لأكون نفسي.. وأتقدَّم لكِ بشكل لائق.. علَّ والدكِ أن يقبل بي...
- لما ستترك عملك هنا؟؟!! ألم تخبرني أنَّ مديرك وعدك ترقية في القريب مشمولة بزيادة في الراتب؟؟!!

ردَّ جواد بحدَّة:
- وهل سننتظر سنين أخرى لأستطيع أن أوفر وأجمع مهركِ؟؟!! إلهام أنتِ تعرفين الظروف جيداً... وهذه فرصة أن أذهب إلى اسبانيا... الراتب المعروض عليَّ هناك ثلاث أضعاف راتبي الحالي مع الزيادة الموعود بها.. هل في رأيك يجب أن أترك هذه الفرصة؟؟

شعرت إلهام أنَّها ربما تضغط عليه... لكنَّها غير مرتاحة لهذا السفر لتقول:
- لا أعرف ماذا أقول جواد..
- ما يجب أن تفعليه هو أن تشجعيني على هذه الخطوة وتعدينني أن تنتظريني... سأعود لأتزوجك.. وقتها والدكِ لن يكون لديه اعتراض عليَّ مادمت سأكون وقتها قادر على تلبية جميع طلباته...

أمسك بيدها يقبلها هامساً لها بحب:
- عديني أن تنتظريني إلهام... وعدكِ هو ما سيصبرني على الغربة...

لا تعرف إلهام لما شعرت أنَّه يخفي شيئاً عنها خلف كلماته وطلبه للوعد...

********************************

ركنت علياء سيارتها في المكان المخصص لها في حديقة المنزل وتوجهت بخطى متعبة نحو المنزل.. اغمضت عينيها لبرهة وهي تحلم فقط بسريرها..
تجاوزت الحديقة لتلمح ريماس تقف أمام باب المنزل متكتفة ومن الواضح انها تنتظرها.. زفرت بضيق فآخر ما تحتاجه هو مواجهة مع ريماس خاصة لو كانت تشبه تلك التي حدثت سابقا..
مرت قربها قائلة بفتور:
- مرحبا..

تجاوزتها لكن ريماس اوقفتها ببرود:
- كنت أنتظرك علياء..

التفتت علياء وقد تبخرت كل أحلامها بالنوم لتقول بتهكم:
- ممم.. ريماس المثالية تنتظر النقطة السوداء في العائلة.. لا اصدق.. عزيزتي ربما انتِ تنتظرين غزلان وليس أنا..

قاطعتها ريماس بنفاذ صبر:
- علياء توقفي عن اسلوبك المستفز هذا!!

وضعت علياء حقيبة حاسوبها وكتفت يديها حول صدرها لتقول ببرود يحاكي نظراتها:
- وماذا تريدين مني آنسة ريماس؟؟

لتسألها ريماس مباشرة:
- من اين تعرفين وليد الادريسي!!

ضيقت علياء عينيها وهي تحاول تذكر الاسم.. لتقول في النهاية:
- ومن يكون هذا الوليد؟؟!! صدقا لا اعرف شخصا بهذا الاسم..

زفرت ريماس بضيق قبل ان تقول بحدة:
- علياء لا تتذاكي عليَّ!! من اين تعرفينه ولما اتصلت به من هاتفي وبعثت له رسائل!!

رفعت علياء حاجبها بسخرية قبل ان تقول:
- تتحدثين بجدية!! انا صدقا لا اعرف شخصا بهذا الاسم.. ثم لما سأتصل به من هاتفك انتِ؟؟!!

هتفت ريماس بحدة:
- علياء!! لا تضطريني لرفع صوتي حتى يسمع الجميع!! لما بعثت له رسائل بإسمي؟؟

انطلقت ضحكة ساخرة من علياء قبل ان تقول:
- وهل ستكون اول مرة ستفعلينها آنسة مثالية؟؟!! الفرصة امامك لتظهري بشخصية المثالية على حسابي..

انحنت علياء لتاخذ حقيبة حاسوبها واستقامت.. حاولت تخطي ريماس لكن هذه الاخيرة ذراعها مانعة اياها من التقدم وهي تقول باصرار:
- علياء انا اكلمك!!

سحبت علياء ذراعها من يد ريماس لتقول ببرود:
- ان كنت مصرة على التحدث فليكن ذلك أمام الكل!!

رفعت ريماس حاجبها لتقول بسخرية:
- يبدو انك تعودت على سماع اللوم وتلقي التأنيب..

اغمضت علياء عينيها متذكرة ما نعتتها به جدتها في ذاك اليوم حين سمعت ريماس تحدثها وتحذرها من التمادي فيما تفعل... يومها شبهتها جدتها بتلك المرأة ونعتتها بالبذرة الفاسدة.. فتحت عينيها لتقول ببرود يحاكي نظراتها:

- لا عزيزتي.. أنا أفعلها من اجلك.. انت من تعودت تغدية الأنا لديك على حساب الآخرين.. لطالما استهواك الظهور كمثالية لا تخطى ابدا.. ولو أذيت من حولك.. لذا اعطيك فرصة جديدة لتراك جدتك تلك المثالية وترى كم أشبه انا تلك المرأة!!
صمتت قليلا قبل ان تقول ببرود:
- ولكي انهي هذا الحوار العقيم فأنا حقا لا اعرف من هو ذاك الشخص الذي تتحدثين عنه.. ولا سبب لدي للكذب..

زفرت ريماس بضيق لتقول بصبر:
- علياء.. لقد اخذت هاتفي منذ شهر تقريبا لترني على هاتفك الضائع.. يومها تأخرت لتعيديه لي... وقد اخبرتني أنك اخذت وقتا لتجديه... بعدها مباشرة بدأت اتلقى مكالمات ورسائل من وليد الادريسي..

ضيقت علياء محاولة تذكر ذلك اليوم الذي تتحدث عنه ريماس.. لتتذكر في النهاية ما حدث... لقد اخذت هاتف ريماس وفعلا ارادت توريطها مع احد معارفها لنرى كيف ستتصرف.. لكن ارتأت في النهاية ان تبحث عن شخص آخر.. ووجدت ضالتها في أحد المواقع الخاصة برجال الاعمال وعروض العمل... طالعتها صورة المدعو وليد الادريسي وقد صاحب المعلومات عنه رقم هاتفه.. لم تتردد لثانيتين في ان تتصل به وتبعث رسائل لرقمه... وبعدها اعادت الهاتف بعد ان حذفت كل ما يمكن ان يدينها لتنسى بعد ذلك ما حدث في ذاك اليوم... فعلا ظنت ان الموضوع لم يتطور لكن وبالنظر الى ريماس الآن فالواضح ان الامور تطورت جدا واصبح لديها فضول لتعرف ما حدث.. لكن ليس اليوم.. فهي فعلا متعبة ولا مزاج لها..

رفعت راسها ونظرت مباشرة لريماس لتقول بهدوء مستفز:
- حسنا.. لاكون صادقة معك كنت انا وراء تلك الرسائل والمكالمات.. لكن فعلا نسيت الامر ولم اظن ان الامور تطورت "لتضيف بتعمد" او انك اصبحت على علاقة به..

- علياء!! "هتفت ريماس بحدة"

اكملت علياء بسخرية كأن ريماس لم تقاطعها:
- صدقا لا اعرف من هو وليد هذا.. انا فقط وجدت رقمه على احد المواقع.. فعلا نسيت الامر ولو لم تذكريه الآن لم اكن لاذكره..

فتحت ريماس عينيها من وقاحة علياء... بكل تبجح تخبرها ان بعثت رسائل لشخص لا تعرفه من هاتفها.. وقبل ان نقول شيئا سمعت علياء تقول وهي تنحني لتاخذ حقيبة حاسوبها من الأرض:
- حسنا اعتقد انني اجبت على كل ما تريدين والآن لا اعتقد ان هناك مانع ان ادخل لاستريح..

ودون انتظار رد منها انسحبت علياء تاركة ريماس المصدومة خلفها...

*****************

استلقت ريماس على سريرها بعد أن اعتذرت عن العشاء... منذ ان عادت إلى المنزل وهي تفكر في تصرف علياء.. تشعر بغضبها يشتعل كلما تذكرت فعلتها... وفب نفس الوقت غاضبة من نفسها فقد أخطأت كثيرا بذهابها للقاء وليد الادريسي... لم يكن عليها ذلك... لقد كان حقيرا ووقحا...

شعور بالندم لم يفارقها منذ أن غادرت مسرعة المقهى بعد أن ترك يدها وهمس لها بتلك الجملة الوقحة...ليعود الغضب للظهور عندما تتذكر حمله المستفزة فيبدأ موجز التأنيب بعقلها لأنها لم تجبه كما يجب لتنتهي أخيرا بالندم على ذهابها من الأساس لرؤيته...

مرَّرت يدها على جبينها بتوتر علها توقف التفكير فيه الذي يؤرقها... لتخترق أنفها رائحة عطره... وضعت يدها على أنفها منصدمة... انها متأكدة أنها غسلت يديها حين عادت إلى البيت... كيف بقيت رائحة عطره عالقة بيدها...

في خضم أفكارها سمعت رنَّة رسالة... أخذت هاتفها بتثاقل لتجد رسالة من وليد الادريسي... تردَّدت في فتحها... لكنها في النهاية فتحتها لتقرأ: "نتساءل أحيانا هل الحياة لها معنى... إلى أن نقابل أشخاصا يمنحوننا معنى لهذه الحياة"




نهاية الفصل


قراءة ممتعة


Jamila Omar غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.