آخر 10 مشاركات
الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          226 - حزن في الذاكرة - كيت والكر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          1028-انت قدري - ريبيكا وينترز -عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          35 - كيف احيا معك - آن مثير - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree229Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-18, 09:57 PM   #91

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
سيبدأ تنزيل الفصل الثالث
و يارب تستمتعوا ❤❤


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-18, 09:58 PM   #92

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

الفصل الثالث
نظر لهما إسلام بذهول، ليرفع إصبعه يفرك به أذنه بقوة، م يقول بحذر:
"عفواً، من الواضح أنني سمعت خطأ.
هل يمكنك إعادة ما قولته طارق؟"
"لا، ما سمعته صحيحاً، ومع ذلك سأعيده لك، عمي يريدك أن تتزوج من أبنته".
رفع إسلام أحد حاجبيه، ليقترب من طارق، ويهمس له:
"أليس من المفترض أن تتزوجها أنت؟"
ليبتسم له طارق بمكر، و يقول: "لم أجد لها أفضل منك يا صديقي".
رفع إسلام حاجبيه بتفكير، ليبتسم بعدها بسعادة، فهذه فرصته لكى يكفل لارا.
هو ليس مجنوناً ليقبل الزواج من فتاة لم يراها من قبل، و لا يعرف عنها شيئاً، و لكنه الآن لا يفكر سوى بلارا.
يريدها له بأي طريقة، حتى لو كانت الزواج من فتاة مجهولة بالنسبة له، كما أنها بالتأكيد ستكون على خُلق جيد، يكفي أنها أبنة عم صديقه المقّرب.
و لكن أباها يجب أن يعلم بما يريده، فحتى لو عمره محدود، أبنته ستكون أمانة برقبته، ولا يريد أن يظلمها.
"شرف لي أن أتزوج من أبنتك بالطبع، ولكن يجب أن تعلم أنني أريد أن أكفل فتاة من دار الأيتام، و إذا وافقتا أنت و أبنتك، فسنكفلها بعد الزواج مباشرة".
ليهتف عبد الله بعدم تصديق: "ماذا؟، تكفل فتاة!
ولكن أبنتي مازالت صغيرة على تربية طفلة".
فيعقد إسلام حاجبيه بضيق، و يقول: "ولكنني سأتزوج فقط لأستطيع كفالتها".
قال عبد الله بنبرة قاطعة: "لا يمكن أن يحدث ذلك".
تنحنح طارق بقوة، ثم نهض، و سحب إسلام من ذراعه، وهو يُوّجه حديثه إلى عمه:
"سأتحدث مع إسلام قليلاً و سنعود، انتظرنا".
و أخذ إسلام، ليجلسا على طاولة أخرى بعيدة بعض الشئ عن طاولة عمه، و هتف بضيق:
"إسلام، ماذا تفعل؟، كنت أظن أنك ستساعدني".
هتف إسلام، وهو يُشدّد على كلماته: "أنا الذى ظننت أنك عندما علمت أنني أريد أن أكفل الطفلة، أقنعت عمك أن يُزوّجني أبنته، و بالتالي تضرب عصفورين بحجر واحد".
قال طارق باستنكار: "بالله عليك، أبنة عمي عمرها خمسة عشر عاماً.
كيف تتخيل أن تكفل طفلة بعد الزواج منها، و هي بالأساس طفلة؟!"
قال إسلام بغضب: "و كيف ستُزوجوها و هي بهذا العمر؟"
تنهد طارق بتعب، و قال: "لقد سبق و أخبرتك عن مرض عمي، و أنه لا يريد لأسيل أن تعيش مع والدتها إن حدث له مكروه، لذا سيُزوجها بعقد عرفي، حتى لا تستطيع والدتها أخذها".
هتف إسلام ببرود: "و أنا لا أريد أن أتزوجها".
وضع طارق يديه على الطاولة أمامه، و أخذ يُفرقع أصابعه كعادته عندما يتوتر، و هتف:
"إسلام أرجوك، ليس لدى غيرك ليُنقذني من هذا الزواج، أبي لن بسمح لعمي بالقيام بعرض أبنته على أحد ليتزوج منها، و وقتها سيجبرني أنا على الزواج منها، و أنا لا أريدها".
صاح إسلام بعصبية: "والحل أن أتزوجها أنا".
هتف طارق: "بالطبع، أبي بالتأكيد لن يعترض إن علِم أنك أنت مَن ستتزوجها".
ليصيح إسلام بحدة: "و لارا".
ليقول طارق بنفس نبرته: "مَن لارا هذه؟، إنك لم تراها سوى مرة واحدة، كيف تعلقت بها هكذا؟"
ليجيب إسلام بشرود: "لا أعلم، منذ أن رأيتها و أنا اشعر بشئ غريب اتجاهها، لا اعلم ما هو، كل ما اعلمه أنني أريدها معي، أريد أن أرسم السعادة على ملامحها، أريد أن أعوّضها عن فقدانها لعائلتها".
تمّلك الغضب من طارق، و هو يرى تعلّق صديقه الغريب بهذه الطفلة، والذي سيُفسد له جميع مخططاته، زفر أنفاسه بقوة مُحاولاً تهدأت نفسه، و قال:
"حسناً، أعدك أنني سأحاول مع زوج خالتي لتعجيل زواجي من نشوى، وبعد زواجنا سأكفل لارا للعيش معنا، و وقتها يمكنك زيارتها و الاطمئنان عليها، و معاملتها كبفما تشاء".
ضحك إسلام بقوة، ثم هتف بسخرية: "على مَن تضحك يا صديقي؟
و هل ستقبل نشوى بذلك؟
ثم أنها لا تتحمل مسئولية نفسها، كي تتحمل مسئولية طفلة و تقوم بتربيتها، خاصة أنها ليست أبنتها".
حاول طارق التحكم في أعصابه، أمام سخرية إسلام من حبيبته، و قال:
"أنت تظلم نشوى كثيراً، صدقني إنها ليست كما تقول، أنا متأكد أنها ستوافق فور معرفتها".
و أردف بتوسُّل: "وافق أنت على الزواج من أسيل".
عاد إسلام بظهره واستند على ظهر المقعد، وضم يديه إلى صدره مُفكراً بعرض صديقه، فالأمور اختلفت، هو بصدد الزواج من طفلة، طفلة صغيرة بالتأكيد لا تفقه شيئاً عن الحياة الزوجية و متاعبها و مشاكلها.
هو ليس لديه مشكلة، فعلى كل الأحوال هو كان يريد أن يكفل طفلة، لذا فالأمر لا يختلف معه كثيراً، كما أنه بزواجه منها سيستطيع مساعدة صديقه للزواج ممن يحب، و لكن المشكلة بها هي، كيف ستتقبّل أمر زواجها؟!
"و هي، ما رأيها؟"
نظر له طارق بدقة مُحاولاً قراءة ملامحه، و همس بشفقة على حال أسيل، التي أصبحت كالدمية بأيديهما، بسبب تصميم أب عنيد، و تصرفات أم غير مسئولة:
"حتى الآن هي لا علم لها بالموضوع، إن وافقت، سنذهب و نخبرها".
استقام إسلام و هو يهتف: "أنا موافق مبدأياً، و لكن سنذهب لأراها و أتحدث معها، و بعدها سأعطيك قراري النهائي".
انفرجت ملامح طارق، و أطلق تنهيدة راحة، و قال : "هيا بنا".
**********
بجانبهما، كان عبد الله يراقب ملامحهما جيداً، و يحاول استشفاف ردتا فعلهما من خلالها..
لمح الارتياح الذى ارتسم على ملامح طارق، وبعدها عودتهما إليه، ليتوقع موافقة إسلام ، فيهتف بداخله:
"لنجري الاختبار".
جلس كلاً من إسلام و طارق، ليهتف طارق بسعادة :
"مبارك عمي، لقد وافق إسلام على الزواج من أسيل".
نظر عبد الله إلى إسلام ليهتف بنبرة ممتنة: "شكراً بُنىّ".
ثم أخرج دفتر الشيكات، ليكتب به مبلغاً كبيراً من المال، مد الشيك لإسلام، قائلاً:
"هذا مبلغ بسيط يُعبِّر عن امتناني لك".
نظر إسلام للشيك الذى يحمله عبد الله بغضب، ليرفع عينيه إلى عيني عبد الله، يُرسل له نظرات حادة، ثم ينهض صائحاً:
"كيف تفعل ذلك يا سيد عبد الله؟
هل تظنني وافقت على الزواج من أبنتك من أجل المال؟
أنا لم أفكر به ولن أفكر، و إن كنت وافقت على الزواج منها، فهذا من أجل طارق".
نهض طارق سريعاً، و اقترب من إسلام، و هتف:
"اهدأ إسلام، الناس تنظر إلينا ، ثم عمي لا يقصد ما فهمته بالتأكيد".
و نظر إلى عمه بنظرات محذرة، ليهتف الأخير:
"اجلس إسلام، أنا لم أقصد ما فهمته، كل ما في الموضوع أنني أردت أن أشكرك".
ليهتف إسلام باقتضاب: "الشكر لا يكون بالمال يا سيد عبد الله، وليس هناك ما يستحق الشكر من الأساس".
ثم أردف مؤكداً: "و إن تم هذا الزواج، فأبنتك ستُعامل كأي عروس، سأدفع لها مهراً، و سأشترى لها شبكة، و سيكون هناك عرس كبير نشهر فيه الزواج، و عندما تُتِّم الثامنة عشر سنُوثِّق الزواج إن شاء الله".
ابتسم عبد الله بفخر، متأكدا أن هذا الشاب سيحمى أبنته و يحافظ عليها، و هتف طارق بسعادة:
"على بركة الله، لنذهب إلى البيت ليرى إسلام العروس و نعرف رأيها".
**********
عادت أسيل إلى منزل عمها، بعد أن ودعت أريج التي تعللت بتأخرها على بيتها، و رحلت دون أن تصعد معها، دلفت إلى غرفتها لتبدل ملابسها.
بعدها بلحظات دلف محمد و نشوى إلى بيته، فهمس لها:
"صغيرتي تذكرت شيئاً، إن أسيل لا تعلم بأمر مرض والدها، و أنه يخطط لزواجها من طارق، فلا تتحدثي معها في هذا".
ردت عليه ببرود: "لا تقلق عمي".
ابتسم لها، ثم استدعى بصوت عالي: "أسيل.. أسيل".
خرجت أسيل من غرفتها، لتجد عمها برفقة فتاة غريبة لم تراها من قبل، ترتدى سروال من اللون الثلجي، تعلوه بلوزه من اللون الاسود تصل إلى أول فخديها، و حجاب من اللون النبيتي، رفعت أحد حاجبيها وهى ترى الحجاب مسحوب إلى الخلف قليلاً، مُظهراً مقدمة شعرها البني.
هتف عمها يقطع عليها تأملها: "أسيل، أُعرّفك بنشوى، أبنة خالة طارق".
ابتسمت لها أسيل بمجاملة، وهى تمد أطراف أصابعها مَحيّية إياها؛ أما عن نشوى، فنظرت إلى أسيل بدقة، ملامحها الفاتنة، على الرغم من صغر سنها، لتهمس بداخلها بحقد: "على جثتي إن تم هذا الزواج، طارق ملكي أنا".
رسمت على شفتيها ابتسامة كاذبة، لا توضح نواياها، وهتفت بنبرة حاولت جعلها بريئة و محبة بكل مقدرتها:
"كيف حالكِ أسيل؟"
فردت عليها بنفس برودها: "الحمد لله بخير، و أنتِ؟"
صدح صوت عمها قائلاً: "سأذهب لأرى سعاد، ابقيا سوياً".
ابتسمت نشوى بخبث، لتقوم بسحب أسيل إلى غرفتها.
جلست أسيل على السرير، بينما جلست نشوى على مقعد المكتب الصغير و قالت: "لا زالت الغرفة كما هي".
ثم نظرت بعيني أسيل، وقالت: "أخبريني عنكِ و عن حياتكِ، أريد أن أتعرّف عليكِ".
تأففت أسيل بملل من هذا السؤال التقليدي، و هتفت:
"عمري خمسة عشر عاماً، سألتحق بالصف الأول الثانوي، أعيش مع والدي و والدتي في بريطانيا".
ثم أردفت، مجارية نشوى في حديثها: "و ماذا عنكِ؟"
هتفت نشوى: "عمري واحد و عشرون عاماً، أدرس في كلية الآداب، مُتبقّى لي سنة واحدة على التخرج".
و تابعت بخبث: "و بعدها من المفترض أن أتزوج أنا و طارق، فنحن على علاقة منذ فترة طويلة، و لكن أبى يؤجل ارتباطنا الرسمي حتى أنهي دراستي".
هتفت أسيل بلا مبالاة: "مبارك لكما".
رسمت نشوى الحزن على ملامحها، و قالت: "أخبريني، إن كنتِ تحبين شخصاً من كل قلبكِ، تعشقيه بكل جوارحكِ، و اكتشفتي أنه سيتزوج من أخرى..
ماذا ستفعلين وقتها؟"
أجابتها أسيل بعد تفكير: "هذا مؤلم، ولكن ردة فعلي ستعتمد عليه".
فسألتها نشوى باستغراب: "كيف؟"
ترّبعت أسيل في جلستها، و هتفت بمنطقية: "إن وجدته يحب الأخرى و سعيداً معها، سأنسحب من حياته، متمنية له السعادة ".
لتسألها نشوى بحقد: "و ماذا إن كان مجبوراً على هذا الزواج؟"
ردّدت أسيل كلمتها باستغراب: "مجبور، كيف؟!"
لتُلقى نشوى بكلماتها دفعة واحدة، غير مبالية بتأثير حديثها على طفلة مثل أسيل، فهي سئمت من هذه المحادثة العقيمة:
"والدكِ مريض بالسرطان، و هو و عمكِ يريدان تزويجكِ من طارق، ليطمئنا عليكِ".
شهقت بقوة، واضعة يدها على فمها، و توّسعت عيناها بصدمة، لتهمس بخفوت و عدم تصديق: " كاذبة، مستحيل.. أبى ليس مريضاً".
لتهجم عليها تضربها بقوة، وهى تصيح: "أنتِ كاذبة، كاذبة".
**********
دلف طارق و معه عبد الله و إسلام إلى البيت، و الابتسامة مرتسمة على وجوههم، و لكنها سرعان ما تلاشت، عندما وصلهم صوت صياح أسيل، ليهرع عبد الله إلى الغرفة تبعه طارق.
بقى إسلام في مكانه حائراً، لا يعلم ما يتوجّب عليه فعله..
أيدخل و يرى ما بها، أم ينتظرهما؟
بعد تفكير فضّل الخيار الثاني، ليجلس و ينتظرهما.
**********
"هل جننت يا محمد؟
ما هذا الذي تقوله؟
كيف تريد تزويج طارق من هذه الطفلة؟"
استقام محمد بغضب، و صاح بحدة: "أنسيتِ نفسكِ يا سعاد؟
كيف تتحدثين معي بهذه الطريقة؟
و ما بها إن تزوج طارق من أسيل؟"
هتفت سعاد باستنكار: "ما بها؟، بها الكثير يا أستاذ، ثم أنسيت أن طارق سيتزوج من نشوى؟"
كاد محمد أن يجن من طريقة حديثها معه، و اشتعلت عيناه بالغضب، عندما جاءت بأسم نشوى، و هي تعلم جيداً موقفه منها، و عدم رغبته بزواجها من أبنه.
" إذاً ، أنتِ لستِ معترضة على زواجه من أسيل بسبب عمرها ، بل لأنكِ تريدين تزويجه من أبنة شقيقتكِ، مع أنكِ تعلمين أنها غير مناسبة له " .
هتفت بحنق : " كُف عن ترديد هذه الجملة يا محمد ، فنشوى فقط مَن تناسب طارق " .
فصاح بغضب : " حقاً، نشوى مَن تناسبه؟
نشوى بغرورها و عجرفتها، بدلالها الذى لا يتحمله أحد، نشوى التي لا يهمها سوى أين ستخرج اليوم و كم ستصرف؟
مَن لا تعلم معنى كلمة مسئولية، تناسب طارق؟
هل أنتِ مقتنعة بما تقوليه ؟ "
نعم هي تعلم كل هذا، تعلم أن أبنة شقيقتها لديها الكثير من العيوب ، و هذا يرجع إلى دلال والديها لها، حيث أنها وحيدتهما، مما أثّر بالسلب على شخصيتها، فأصبح حديثها كأنه أوامر يجب تنفيذها، و يا ويله مَن يرفض لها طلباً، أو يفعل شيئاً مَن غير راضية عنه!
و لكن هذا لا يمنع زواجها من أبنها،،فكم من فتاة تدللت في بيت والدها، و تغيرت بعد الزواج و تحملت مسئولية بيتها!
" يكفي أنهما يحبان بعضهما، هذا كافي لنجاح حياتهما " .
و فجأة، وصلهما صوت صياح أسيل، ليقطع حديثهما، فهرع محمد إليها بفزع، و هو يهمس :
" الستر يا الله " .


يتبع

Nana.k, duaa.jabar and noor elhuda like this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-18, 10:05 PM   #93

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

وقفت المشرفة فى الغرفة ترى الأطفال يلعبن سوياً بمرح، ليشتعل الغضب في عينيها، و كأن أحدهم قد قتل لها قتيلاً، و ازداد غضبها و هي ترى الألعاب التي يلعبن بها، فهي متأكدة من أنها أخفتها جيداً، حتى لا تقع في ايديهن.
سحبت الألعاب منهن بعنف، و صاحت بصوت مخيف، أدى إلى انتفاض أجسادهن الصغيرة بخوف:
"من أين حصلتن على هذه الألعاب؟"
ابتلعن جميعاً ريقهن بخوف، و هن يرون غضبها، ليتجمدن في مكانهن غير قادرين على الحركة و لا النطق بكلمة.
وقعت نظرات المشرفة سامية على لارا، فاقتربت منها، تسحبها من أذنها، و تشد عليها بقوة، قائلة:
"بالتأكيد أنتِ مَن سرقتيها، فأنتِ الوحيدة القادرة على فعل ذلك".
صاحت لارا بوجع: "أه، أذني اتركيها، و أنا لست سارقة، ثم الالعاب موجودة في الدار، أي أنها لنا".
لتصفعها سامية على كتفها و وجهها، و تقول:
"و تردين علىّ، سترين لارا، أنتِ معاقبة اليوم، ستقومين بتنظيف الدار لحالكِ، و لن تحصلي على وجبتكِ من الطعام".
حينها لم تستطع ريناد الصمت، فأختها ستتعرض للعقاب بسبب سرقة لا يد لها فيها، فقالت بشجاعة زائفة، و قوة غير موجودة:
"لارا ليس لها ذنب، أنا مَن سرقت الألعاب".
هتفت سامية بسخرية: "و تدافعين عنها، تريدين تلقي العقاب مكانها".
لتقول ريناد بتصميم: "أنا لا أدافع عن أحد، أأخبرك أين كانت الالعاب؟
في أي غرفة؟
و في أي خزانة؟"
لتصفعها سامية، و تقول: " أيتها السارقة، أنتِ أيضاً معاقبة معها، لا أريد رؤية ذرة غبار في الدار، و ليس هناك طعام لكما حتى الغد".
هتفت تسنيم بدفاع: "و لِمَ لارا ستعاقب و هي لم تسرق؟"
ردت عليها سامية بحنق: "لأنها طفلة سيئة، لا تحترم الأكبر منها عمراً، و ترد عليه، و هذا لا يصّح".
لتقوم بعدها بدفع لارا و ريناد إلى الأمام، و تقول بحزم:
"و أنتما لازلتما هنا، اذهبا لتفعلا ما أمرتكما به، و إن لم يكن الدار نظيفاً في المساء، سيزيد عقابكما".
و أمرتهما بصوت قوى: "تحركا".
لينتفضا إثر صوتها القوي، و يهرعا لينفذا أوامرها، و في قلبيهما ألم كبير، و جرح لا يلتئم، و كل هذا لأنهما لعبا قليلاً!
**********
فتح عبد الله باب غرفة أسيل، و سأل بخوف: " ما الذي يجري هنا؟"
اقتربت أسيل منه بذعر، لتتلمّس كل جزء من جسده، و هي تهمس بانهيار:
"أبي، أنت بخير، لن تتركني، أنت بخير".
ارتسم الذعر على ملامح نشوى عندما رأت طارق و خلفه محمد، و اشتد ذعرها، عندما رأت نظرات محمد الغاضبة لها.
ابتلعت ريقها بقوة، و التقطت حقيبتها مقررة الهروب من هنا حتى يهدأ الوضع، و بعدها ستهتم بإقناع طارق أن ما قالته لصالحهما!
وصلت لباب الغرفة لتتجمد مكانها عندما سمعت كلمات أسيل:
"أنت لست مريضاً أبى، أليس كذلك؟، هذه الفتاة كاذبة".
احتقن وجه طارق بغضب، و عيونه أصبحت بلون الدماء، مدّ يده ليقبض على ذراع نشوى بقوة ألمتها، و يسحبها إلى غرفته، و يصفق الباب مُحدثاً صوت قوى اهتزت له الجدران.
دفعها لترتمى على السرير، و صاح :
"ما هذا الذى فعلتيه يا حمقاء؟"
بالرغم من خوفها من هيئته، و ألم ذراعها من قبضته القوية عليها، إلا أن غضبها منه كان أكبر، استندت على يديها لتنهض من على السرير، و وقفت أمامه بقوة توازي قوته..
فهي غير مخطئة، لقد كانت تدافع عن حبها، عن حقها به، فهو ملكها هي فقط !.، و لن تسمح لطفلة مثل أسيل، أن تأخذه منها .
ثم أنه هو المخطئ، نعم هو!
فكيف لم يخبرها بهذا الموضوع من قبل؟
ماذا كان ينتظر؟
أكان سيستسلم لوالده، و يأتى لها ليسلمها دعوة عرسه؟
تحولت ملامحها للشراسة عند وصولها إلى هذه النقطة، لتهتف بسخرية:
"و ماذا فعلت يا دكتور؟"
اقتربت منه حتى كادت أجسادهما أن تتلامس، و رفعت إصبعها أمام وجهه، و همست بتهديد:
"أنا لم أفعل شيئاً حتى الآن، و لكنني سأفعل الكثير إن لم تنتهى هذه المهزلة".
ليهتف بغضب: "كل هذا و لم تفعلي شيئاً، لقد أخبرتيها بمرض والدها، أهذا لا شئ بالنسبه لكِ؟"
صاحت نشوى بجنون: " نعم لا شئ ، لا شئ أمامك، أمام أن تأخذك مني، أنا لن اسمح بهذا، أتسمعني؟، لن اسمح بهذا".
نظر لها بذهول، و تمتم بخفوت: " لا أصدق، ألا تثقين بي، بحبي لكِ؟
أتتوقعين أنني سأترككِ من أجلها؟!"
همست: "كنت أثق بك، حتى أكثر من ثقتي في نفسي".
ردّد كلمتها بخوف: "كنتِ".
حينها سقطت دموعها على وجنتيها، و قالت: "نعم كنت، كيف تريدني أن أثق بك و أنت لم تخبرنى عن رغبتهما بتزويجك؟
بالنسبة لي عدم إخبارك يعنى أنك موافق، أو على الأقل كنت ستوافق بعد قليل من الضغط".
اقترب منها بسرعة، ليمسح دموعها بحنو، و يقول: "ألم أقل أنكِ حمقاء، هل تعتقدين أن عدم إخبارى لكِ يعنى موافقتي؟"
سحبها لتجلس على طرف السرير، و ثنى قدمه، ليجلس على الأرض أمامها، و همس بحب: "أنا لكِ.. ملككِ، و لن أكون لغيركِ..
هل تعلمين ماذا فعلت من أجلكِ؟"
نظرت له بتساؤل، ليبتسم لها، و يردف:
"أسيل ستتزوج من إسلام".
همست بشك: "حقاً، كيف؟"
قرص وجنتها بخفة، و قال: "كيف؟، فهذا موضوع يطول شرحه، و الآن يجب أن نخرج لنرى أسيل".
قالت بغضب: "لا تنطق اسمها".
ضحك باستمتاع، ليقول بعدها: "لا داعي للغيرة، فأنا لا أراها سوى كشقيقة، و أريدك أنتِ أيضاً أن تعامليها كشقيقتكِ، فهى تمر بظروف صعبة".
و اقترب منها حتى اختلطت أنفاسهما، و همس:
"اتفقنا حبيبتى".
اضطربت أنفاسها إثر اقترابه الشديد منها، لتغمض عينيها تلقائياً، و تهمس بتلعثم :
"اتفقنا".
**********
فتح الباب لينظر لها بحزن، فكما توقع وجدها فى غرفة أبنتهما، اقترب منها ليحتضنها من الجانب، و قام بالتربيت على كتفها بحنو، دون الحديث بأي كلمة.
بقيا على هذا الصمت عدة دقائق، و لا أحد منهما يجرأ على الحديث، حتى قطعته هي، عندما رفعت قطعة صغيرة وردبة، و تقربها من أنفها تستنشقها بشوق، باحثة فيها عن رائحة أبنتها الراحلة، و همست بعدها بصوت مبحوح، و ابتسامة حزينة ترتسم على ملامحها المرهقة:
"هل تتذكر هذا الفستان؟
لقد أصرت على شراءه ، كان هناك الأجمل منه، و لكن بساطة تصميمه أعجبتها، و لم تستمع لكلماتي، و ذهبت إليك تترجاك أن تشتريه لها، و أنت كالعادة لم تستطع رفض طلبها، لتقوم بشراءه رغم اعتراضاتي، وقتها قررت الاحتفاظ به لترتديه فى حفل عيد ميلادها التاسع".
دفنت رأسها فى صدره، و بدأت بالبكاء بحرقة، و قالت:
"لم أكن اعلم أنه أخر فستان سأشتريه لها، أخر فستان سترتديه، أخر عيد ميلاد سنحتفل بها فيه، أخر مرة ستتمنى فيها أمنية جديدة قبل أن تطفئ الشمع".
ضمها إليه أكثر و دموعه تسقط رغماً عنه، ليس من السهل عليهما ما حدث، أن يفقدا أبنتهما الصغيرة التى أتمت التاسعة منذ أيام قليلة، هكذا بدون سابق انذار، و لكن الحزن يبقى فى القلب، و الحياة يجب أن تستمر.
أبعدها عنه قليلاً، ليحيط وجهها بكفيه، و يبدأ بإزالة دموعها، و هو يهتف بحزم:
"يكفي يا هالة، ما تفعليه لن يفيد في شيء، رنيم لن تعود، الأَولى الآن أن نهتم بمازن..
ألا ترين حالته منذ وفاتها؟
إنه يُحمِّل نفسه ذنب ما حدث لها، و بالكاد يأكل و يشرب..
هل تريدين أن تفقديه هو أيضاً؟!"
عادت إلى أحضانه، و تمتمت برفض: "لا، و لكنني اشتقت إليها".
و كأنه كان يحتاج إلى هذه الكلمة، لينهدم الجدار الصلب الذى بناه حول نفسه، و يفصح عن مشاعره أخيراً.
قرّب شفتيه من أذنها، و همس بفضفضة يحتاج إليها:
"حتى انا اشتقت إليها كثيراً، أراها في كل مكان في البيت، أنتظرها كل يوم أن تأتي إلى المكتب، و تندس في أحضاني بدلال حتى تغفى، لأحملها إلى سريرها و أقبلها، فأجدها تتمسك بي حتى لا أتركها، أنتظرها كل وجبة أن تأتي و تتدلل علىّ حتى أطعمها بيدي، لا أصدق حتى الآن أنها رحلت، أنني لن أراها ثانية".
ازداد بكائه، ليهتف من بين شهقاته: "أتعلمبن؟، عندما كنت أدفنها، شعرت بها تتمسك بي، تطلب مني ألا اتركها لحالها، شعرت بها خائفة من أن تكون وحيدة و الظلام يحيط بها، حتى أننى بقيت بعد رحبل المعزيين، اطمئنها أنني معها، أنني لن أتركها لحالها".
مع كل كلمة ينطق بها، كان بكائها يزداد، و شهقاتها تعلو، ليشاركها هو، مقرراً أن تكون هذه أخر لحظاتهما فى الرثاء على أبنتهما، و بعدها سيدفنا حزنهما، و يعودا لحياتهما، و يهتما بأبنهما.

يتبع

Nana.k and noor elhuda like this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-18, 10:07 PM   #94

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

حاول عبد الله تهدأتها، و لكنها كانت منهارة، و ليس على لسانها سوى جملتين:
"أنت بخير أبي، لست مريضاً".
حملها عبد الله، ليجلسها على السرير، و يحتضنها، متمتماً ببعض الآيات القرآنية لتريحها، لتنتظم أنفاسها، و تذهب في نوم عميق، تتمنى أن تستيقظ منه، و تجد أن كل ما حدث مجرد حلم، عفواً، كابوس!
فلا أصعب من أن تعرف أنك مهدد بين لحظة و أخرى بفقدان والدك، و ليس بيدك شئ لتنقذه .
جلب عبد الله الغطاء ليضعه عليها، قبلها بحنو، ليتحرك بعدها بهدوء إلى خارج الغرفة.
**********
سأل طارق عمه فور أن رآه : "أين أسيل؟، و كيف حالها الآن؟"
تنهد عبد الله، ليتخذ مقعداً يجلس عليه، و يهتف:
"ليست بخير، لقد انهارت فى البكاء، و بالكاد استطعت أن أهدأها، و بعدها نامت".
همست نشوى بخجل ممزوج بتوتر: " أعتذر، كل هذا بسببي، لقد أفرغت بها غضبي، غافية عن أنها مجرد طفلة، لن تتحمل ما ستعرفه، و لكن منذ أن أخبرني عمي برغبتكما بزواج طارق منها، و أنا لا أشعر بما افعله".
تجاهلها عبد الله و كأنها لم تتحدث، و كذلك فعل محمد، لتقف هى متمتمة ببعض الكلمات، ثم ودّعتهم متعللة بتأخرها . ليقوم معها طارق ليوصلها إلى منزلها.
تنتحنح إسلام، و هتف بحرج:
"ماذا سنفعل الآن عمي؟"
نظر له عبد الله بتوتر، و قال: "أعتذر بُنيّ، لم أكن أتوقع أن كل هذا سيحدث".
ابتسم له إسلام بسماحة، و قال: "لا عليك".
اقترح عليه عبد الله قائلاً: "ما رأيك أن تأني بالغد و تتحدثوا سوياً؟، و إن تمت الأمور بخير، نكتب ورقة الزواج".
رفع إسلام أحد حاجبيه، و قال باستغراب: "بهذه السرعة".
ليقول عبد الله بيأس: "أنا لا اعلم إن كنت سأعيش للغد أم لا، و أريد أن اطمئن عليها".
فقال إسلام محاولاً بث الأمل في نفس عبد الله: "لا تقل هذا يا عمي، إن شاء الله ستتعالج و تكون بخير".
**********
استلقتا كلاهما على سريرهما بتعب، بعد يوم شاق قضياه في تنظيف الدار، زمت ريناد شفتيها بضيق، و همست:
"أنا متعبة و جائعة".
ردت عليها لارا قائلة: "يجب أن ننتظر للغد حتى نأكل".
نظرا تسنيم و ياسمين إلى صديقتيهما بشفقة، ليس بيدهما شيئاً ليفعلاه لهما.
استقامت ريناد من على السرير، لتسير متجهة إلى خارج الغرفة، نظرن لها باستغراب ، و سألتها لارا:
"إلى أين ستذهبين؟"
توترت من سؤالها لترد عليها بتلعثم: "أنا .. سوف .. سأذهب".
لتتنفس بقوة، و تهتف بحدة زائفة: " سأذهب إلى الحمام، أم أنه ممنوع؟"
قالت لارا بلا مبالاة: "لا، ليس ممنوعاً".
خرجت ريناد من الغرفة، و هى تتنهد براحة، بالطبع هى لن تخبرهن عن وجهتها الأصلية، لأنها متأكدة أنهن سوف يعارضن، و بعدها سيبدأن بإلقاء النصائح - التافهه من وجهة نظرها – عليها.
أو أن يحدث عكس ما تتوقع، و يوافقن و يذهبن معها، و حينها تخاف أن يتم كشفهن، و يعاقبن بسببها.
وصلت إلى وجهتها، لتلتفت حولها بحذر و خوف، و عندما اطمئنت من عدم وجود أحد في المكان، هرعت إلى الثلاجة لتفتحها.
نظرت لما بداخلها بانبهار..
لحم.. دجاج.. سمك.. معكرونة.. و أنواع كثيرة من الخضراوات، معظمها لا تعرفها، و لم تتذوقها من قبل، ابتسمت بسعادة، لتبدأ بإخراجهم.
جلبت بعض الصحون الكبيرة، لتضعهم فيها بعشوائية، ثم خرجت و هى تحمل صحنين في يديها، لتضعهما قرب غرفتها، و عادت بعدها بسرعة إلى المطبخ، لتنقل بقية الصحون، و في كل لحظة كانت تنظر حولها خوفاً من أن يأتى أحداً و يراها، لتنتهي أخيراً، و تفتح باب غرفتها، و هى تهمس وسط أنفاسها اللاهثة، و تقوم بوضع الصحون على الأرض:
"ساعدوني".
قفزن أخواتها عندما رأين ما تحمله، و بدأن بنقل الصحون معها، ليدخلن أخر صحن، و يغلقن الباب بهدوء..
نظرت تسنيم إلى الطعام أمامها بسعادة، و قالت: "من أين حصلتِ عليه؟"
لتبتسم ريناد بفخر، و تقول: "لقد أخذته من المطبخ، انظري كم هو شهي".
لتهتف لارا، و نظراتها تلتهم الطعام المرصوص أمامها: "و لم يراكِ أحد؟"
ليزداد فخر ريناد، و هى ترى نظرات أخواتها السعيدة، و تقول: "لا".
ليصيحن بسعادة، و تكون أول مرة لا يعاتبوها فيها على سرقتها، و لا يلقين عليها النصائح و المواعظ، بل على العكس، كانوا فرحين بما جلبته..
جلسن حول الطعام، و بدأن بالتهامه .. بجوع و.. حرمان، إلا ياسمين، بقت تنظر إليهن، برغبة و.. خوف ..
نظرت لها ريناد باستغراب، و سألتها: "ألن تأكلي ياسمين؟، ألستِ جائعة؟"
هتفت ياسمين بغضب: "ما فعلتيه خطأ ريناد، لقد سرقتِ الطعام".
تأففت ريناد بملل، بينما قالت لارا بلا مبالاة: "هي لم تسرقه، لأنه كان بثلاجة الدار الذى نعيش فيه، أى أنه من حقنا".
لتقول ياسمين بتردد: "و لكنهن لا يسمحن لنا بالأكل منه، أي أنها سرقته".
لتهتف تسنيم ببراءة: " لا، هن الأشرار، لأنهن لا يطعمونا منه".
ابتلعت ياسمين ريقها بضعف، و معدتها بدأت فى إصدار الأصوات، دليل على جوعها، و قالت بمحاولة أخيرة:
"و لكن إن علمن أننا مَن أخذناه، سيعاقبونا بشدة".
هتفت ريناد بمرح: "لا تقلقي، لم يشعر بي أحد، و سوف نخفي الطعام بعد إنهائه، و لن يعرفن أننا مَن أخذناه".
حينها انقضت ياسمين لتلتهم معهن الطعام بجوع، حتى أنهين جميع الصحون، لتصبح بيضاء من لمعانها، و ساعدن ريناد بإعادتها إلى المطبخ، ليعودن بعدها إلى غرفتهن و ينامن، و السعادة ترتسم على ملامحهن، و إحساس الشبع لأول مرة يغمرهن، شاكرين ريناد على هذه الوجبة الرائعة، و التي لم يتذوقوها من قبل !
**********
دلفت إلى حجرة المعلمات بالمدرسة التي تعمل فيها، تجاهلت نظراتهن و همساتهن عليها، لتذهب و تجلس على مكتبها.
نظرت لها إحدى المعلمات بشماتة، و هتفت:
"ألن تباركي لشيماء يا هبة؟، لقد تمت خطبتها على الأستاذ أحمد، معلم اللغة الإنجليزية".
الأستاذ أحمد، مَن كان يلهث ورائها لأيام و أسابيع يطلب رضاها و موافقتها على الزواج منه، حتى أنه لم يترك معلم أو معلمة بالمدرسة، إلا و طلب منهم أن يقنعوها بالموافقة عليه..
حتى قررت أن تخبره بوضعها، و تترك له الخيار، فأخبرته بعدم قدرتها على الإنجاب..
ليرفضها بعدها بقسوة، و يطلب منها أن تنسى طلبه.
و لم يكتفي بذلك، بل اخبر كل مَن كان يسأله عن قرارها، بأنها مجرد إمرأة عديمة الفائدة، لا تستطيع إنجاب مجرد ولد.
لتصبح بعدها علكة في فم كل المعلمات بالمدرسة، و كم ألمها شماتتهن فيها.
و ها هو بعد أقل من أسبوعين من إخبارها له، يطلب يد صديقتها للزواج.
هى ليست حزينة عليه، و لا متألمة لأنه خطب أخرى، فقلبها ملك لأخر، و لكنها تستغرب..
كيف له أن يمطرها بأجمل كلمات الحب، و بعدها يخطب غيرها ببساطة؟!
أين الحب الذى كان يتحدث عنه؟
أين ذهبت كلماته بأنه إن لم يتزوج منها لن يتزوج من غيرها؟
و ما يؤلمها حقاً، هو اشهاره بعدم قدرتها على الإنجاب، لتتنوع بعدها النظرات عليها ما بين..
مشفقة.. شامتة..
و تتساءل، هل لو كانت شقيقته مكانها كان سيقبل أن يتحدث عنها رجل هكذا، أو ينظر إليها الناس مثل نظراتهم لها؟
لتصل بعدها إلى أهم سؤال، و الذى يجعل الحيرة تملأ قلبها..
أى نوع من الرجال هو؟!
هذا إن كنا نستطيع إطلاق عليه كلمة رجل!
فالرجولة لا تعني أن تهين إمراة و تجرحها بكل برود!
الرجولة ليست أن تُشهر بعحز امرأة!
ليس لأنك رجل تنتقل بين الفتيات، تختار من بينهن ما يعجبك دون الاهتمام بمشاعرهن!
باختصار ليس كل ذكر رجل!
و الأستاذ أحمد أكبر دليل على ذلك، فهو لا يمت للرجولة بصلة.
تجاهلت ألمها، و ابتسامتهن الخبيثة.. الشامتة، و قالت ببرود مصطنع:
"مبارك لكما".
**********
هتف عبد الله بحب: "مدللة والدها استيقظت أخيراً".
ليقترب منها و يضمها، و يطبع قبلة صغيرة على وجنتها..
فتتمسك هي به بقوة، مع تذكرها أحداث الأمس، لتبدأ بالبكاء..
"أبي".
أبعدها عنه بصعوبة، لينظر إلى عينيها، و يهتف بنبرة قوية:
"هل تحبيني؟"
هتفت بتأكيد: "بالطبع"
ليقول بنفس النبرة: "إذاً لا أريد رؤية دموعكِ".
قالها و هو يزيل دموعها بكفيه بحنو..
و أردف: "و لا أريدها أن تسقط بسببي، حتى إن توفيت، لا أريدكِ أن تبكي علىّ".
لتقول بانهيار: "لا أبي، أنت ستعيش، لن تتركني".
تنهد و قال: "صغيرتي هذا قضاء الله، و لا يجب الاعتراض عليه..
منذ خلقنا و لكل منا موعد لرحيله، لا نعلمه و لا نستطيع تأجيله".
لتتمسك بالأمل، و تهتف ببرائة: "يعني أنك لا تعرفه، فلا تقول أنك ستموت".
"و لكن مرضي خطير صغيرتي، و نسبة نجاتي منه قليلة "، قالها بيأس، لا يريد منحها أملاً غير موجود.
و لكنها لم تقتنع، و مازالت متمسكة بالأمل.
"و لكنها ليست مستحيلة، تستطيع أن تتعالج و تشفى".
نظر لها بشك، و قال: "أتعتقدبن ذلك؟
هل تريدين مني أن أتعالج و أشفى؟"
"بالتأكيد أبي"، سارعت بالقول من دون تفكير.
ليستغل الفرصة، و يقول: "على شرط".
نظرت له بحيرة، و قالت: "ما هو؟"
"أن تتزوجين"، قالها بيساطة.
لتتوسع عيناها بصدمة، وقالت: "ماذا؟
و لكنني لازلت صغيرة على الزواج".
فهتف محاولا إقناعها: "اعلم ذلك، و لكنني أريد أن أكون مطمئناً عليكِ، في حالة إن حدث لي شيئاً".
و أردف بمراوغة: "ثم هذا شرطي لكي أتعالج".
زفرت أنفاسها باستسلام، و قالت: "و ممن سأتزوج؟"
ليبتسم عبد الله بسعادة، و يقول: " من شخص يُدعى إسلام، صديق مقرب لطارق".
رفعت أحد حاجبيها بضيق، و قالت: " أريد أن أراه".
"سيأتى ليراكِ بعد قليل، انهضي و بدلي ملابسكِ، و ستجديه هنا".
هتفت بغموض: "و لكن أبي، ألن ننتظر أمي؟
ألا تعرف هي بمرضك؟"
قال عبد الله بتوتر: " لا حبيبتي لا تعرف، لم أرد أن أخبرها حتى لا تقلق..
و عن زواجكِ، فأنا انتظر أن تجلسي مع إسلام و تخبريني برأيكِ، و بعدها سأخبرها".
ليخرج بعدها و يتركها، آملاً أن تكون اقتنعت بحديثه، فهو لا يريد أن يخبرها بالسبب الحقيقي عن عدم إخباره لوالدتها، و تشويه صورتها أمامها!
لتنهض و تلتقط ملابسها بتفكير، لتبتسم بعدها بخبث، و تهمس:
"حان وقت اللعب".
**********
وصل إسلام إلى بيت صديقه، ليفتح له طارق الباب، و يرحب به، و يدخله حيث محمد و عبد الله، جلس معهم، ليتبادلون الحديث ..
بعد فترة خرجت فتاة صغيرة، ليهتف عبد الله حالما رأها:
"إسلام، إنها أسيل أبنتي".
هتف إسلام: "كيف حالكِ أسيل؟"
همست بخجل: "الحمد لله بخير، و أنت؟"
هتف بحنو" أنا بخير، ما رأيكِ أن نتحدث قليلاً؟"
أومأت بموافقة، لتجلس بجانب والدها، إشارة منها على رغبتها بحضور حديثهما ..
ابتسم لها، و بدأ كلامه قائلاً: "هل تعرفين مَن أنا؟، و لِمَ جئت إلى هنا؟"
أجابته بتوتر: "صديق طارق، و جئت إلى هنا لأنك تريد الزواج مني".
"نعم، و هل تعرفين أي معلومات عني؟"
هزت رأسها برفض، ليقول هو معرّفاً عن حاله:
"أنا عمرى سبعة و عشرون عاماً، اعمل محاسب بأحد البنوك، لدي شقيق يُدعى علاء، يدرس الطب بالخارج".
و أردف: "و أنتِ؟"
"أنا عمري خمسة عشر عاماً، سألتحق بالصف الأول الثانوي، و أريد أن أكون مهندسة".
ابتسم لها بتشجيع هذه المرة، و قال: "جيد، الهندسة دراسة ممتعة".
ردت له ابتسامته، لتهمس بعدها بتوتر و خجل كبير:
"سيد إسلام، أريد أن أخبرك بشئ، و لكن عِدني أنك لن تغضب مني".
ابتسم مطمئناً إياها، و هتف: "قولي ما تريدين، لا تخافي".
بينما نظر الباقون لها باستغراب و حيرة مما توّد قوله.
انتهى الفصل قراءة سعيدة

duaa.jabar and noor elhuda like this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-18, 10:35 PM   #95

الكاتبة الزرقاء

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية الكاتبة الزرقاء

? العضوٌ??? » 268688
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,693
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك حبيبتي
اعجبني الفصل كثيرا
طريقتك في طرح تفاصيل الرواية جيدة
اسامة ماينظره من اسيل كثيييير
با ترى مالذي تنوي هذه الطفلة قوله له
الرومانسية و القلوب المتطايرة من طرف طارقة ونشوى
هبة المسكينة صارت لقمة سائغة في افواه المعلمات
و لارا المسكينة ماذا سيكون مصيرها اتمنى ان يتمكن اسلام من تبنيها
فصل حلو
بالتوفيق في بقية الفصول


الكاتبة الزرقاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-18, 11:22 PM   #96

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 5 والزوار 6)
‏Aya-Tarek, ‏Shadwa.Dy, ‏dina adel, ‏amana 98, ‏همس البدر


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 04:34 AM   #97

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل جميل جدا ،قطعتي قلبي عالبنات الأيتام ولكن ربنا على كل متجبر ظالم،
ومازن وأبيه وأمه وحزنهم عالصغيرة 😭😭😭، أما بقى عن البقية😏 نشوى
الغبية ازاي اسلام صدق بالسهولة دي ان واحدة زيها هتقبل تكفل طفلة ،
وأسيل اللي محيراهم دي ماهي اصلا صغيرة حتى على اتمام الزواج مايجوزوها
عرفي بطارق وهو يتجوز براحته ويعيش حياته عادي ولما اسيل تكبر يسيبها
مش شرط يبقى جواز ابدي


ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 05:01 AM   #98

bobosty2005

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية bobosty2005

? العضوٌ??? » 345060
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,798
?  نُقآطِيْ » bobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جميل ونشوى خالفت ما كنت أظنه انها تطلع بنت ناس وقلبها حنين وتضحى بحبها من أجل غيرها هههههه إنما كانت قاسية كتير لما قالت لاسيل بمرض والدها مش بحبها وفعلا والد طارق عنده حق ويراها على حقيقتها هى ليست سهله ودلالها افسدها احس انها حقودة شويه وهى تريد أن تمتلك طارق وليس حب تعودت أخذ ما تريد أما اسيل فربنا يستر مما ستقوله ولا تعقد الدنيا هى صغيره على كل ده واسلام تعلق بلارا ويريد تعويضها عن يتمها أحسنتى عزيزتى بالتوفيق متحمسة للقادم رغم التوقعات مازالت الرؤية للأحداث مشوشه 🤗🤗

bobosty2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 12:20 PM   #99

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جميل يويا 😘
اوجعني قلبي على لارا وريناد وبنات الميتم 😔😔
نشوى لم احب تصرفها كان عليها ان تواجه طارق بدل ان تخبر اسيل بمرض والدها بتلك الطريقة .. اتوقع منها مستقبلا اي شيء سيء..
اسلام لا اعتقد انه سيسمح له بالتكفل بلارا لو تزوج باسيل عرفيا..

تسلمي حبيبني على الفصل 😘😘 بانتظار القادم


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 09:33 PM   #100

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

مساء الفل
الاحداث بالدار مؤلمة جدا لكن اغلب دور الايتام للاسف بيخصل قيها كده و اكتر
اسلام اقتنع بالزواج لكن الاكيد ان اسيل هتضرب كرسي في الكلوب
نشوى برغم تفهمي لزعلها لكن تصرفها خالي من اي مسؤولية
هنشوف اسيل هتعمل اية و اسلام رد فعله اية


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.