آخر 10 مشاركات
85 - عنيد - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس الميلاد...(93) للكاتبة: ساندرا مارتون *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree229Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-18, 08:13 AM   #311

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي


فصل روعة، بفضل أمير اسلام اتدخل في الوقت المناسب،
ياريت بس لارا تسمع الكلام وتبعد عن الزفت ده ، خطة أمير
لاشغالها بيه لذيذة😄😄😄، ياسمين اتمنى تلاقي مفر من
اللي منتظرها😥😥😥، بشار عجبه فرع المطعم ده لما ريناد
اشتغلت فيه😜😜، بما انه ابن عم امير ممكن يكونوا الاتنين
السبب في لقاء ريناد ولارا🙏🙏.


ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-18, 10:49 PM   #312

زهرة الزغفران

? العضوٌ??? » 429466
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 243
?  نُقآطِيْ » زهرة الزغفران is on a distinguished road
افتراضي رواية لست أبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخير للجميع

زهرة الزغفران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-18, 02:22 AM   #313

Hadeer Elsaid

? العضوٌ??? » 397143
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » Hadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond repute
افتراضي

طاارق الغباء يتحدث هيهلكنا ع مايفهم مشاعره
نشوى تستحق بدل القلم عشره علشان تتعدل
هايله يايويو وشهادتى مجروحه😉😉


Hadeer Elsaid غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-18, 02:15 PM   #314

manar.m.j

? العضوٌ??? » 425938
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 472
?  نُقآطِيْ » manar.m.j is on a distinguished road
New1 star

اخيرا الخميس😊😊
اتساءل هل ستحاول ياسمين ان تقنع فريد ان لايتزوجها
وغريب فريد لماذا لم يأخذها لشقه له
بدل اعدتها للفله
بعيدا عن زوجته الشمطاء
وحيد اب هذا الرجل
اتمنى لكل امرأه مثل نشوى رجل مثل وحيد
اعد تربتها 😈😈
ولابأس باستخدام بعض الاساليب القاسيه بين الحين والاخر
طارق احسن انسان يحتاج طبيب نفسي صراحه😑😑
اتوقف حياتك بعد تجربه من انسانه مغروره ومدلله وانانيه جداا
وفوق هذا والده حذره بطباعها لكن قال انهما يحبان بعض
لكن ماذا ادى هذا الحب
مازن وتسنيم وسيف الثلاثي المرح
اتمنى ان نراهم كلهم واريد ان اعرف شخصية سيف هذا
اكثر
لينا متى تفهين علاء لايراك المراه التي يريدها زوجه
ربما لانك تلتسقين به مثل العلقىه
اين كرامتك عزيزتي
اعتقد ان ز جة والدها سوف تعلمها جيد وتوعيها
امنتى حقا ان تقل
علاء لاعلم ان كان هذا الاعجاب كافي
لكن امنى لك الخير☺☺
بالانتضار


manar.m.j غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-18, 10:04 PM   #315

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

الفصل الخامس و العشرون
دلفت إلى إحدى الشقق الصغيرة في أحد الأحياء الفاخرة ، و على الرغم من صغر حجم الشقة إلا أنها كانت لا تقل فخامة عن قصره !
وقفت أمامه .. مطرقة رأسها بخنوع ، بينما هو يجلس على إحدى الأرائك .. يضع ساقاً فوق الأخرى .. و ينفث دخان سيجارته و هو ينظر إليها باستمتاع ..
فها هو قد أوفى بوعده لها ، و لم تمر ثمانية و أربعون ساعة على رحيلها ، إلا و قد عادت له .. مستسلمة .. خاضعة !
في الحقيقة .. الأمر لم يحتاج إلى كثير من الجهد من جهته ، فبقليل من المال .. و كلمات التهديد .. إلى مالك المحل الذي كانت تنوي العمل به .. و الفتيات التي كانت تقطن معهن ، وافقوا على ما يريده دون أدنى اعتراض ، و ها هي .. واقفة أمامه في خنوع ، تنتظر فعل ما يأمرها به !
أخذ نفس من سيجارته ، ثم هتف باستمتاع : " ها قد جئتي إليّ يا ياسمين .. بعد مرور يومين أقل من يومين على رحيلكِ ، أ ترين كيف أفي بوعدي ؟ "
التمعت الدموع بعينيها .. و بقت مطرقة رأسها بخزي ..
نهض فريد من على الأريكة ، و وقف أمامها ، ثم و ضع كفه على ذقنها .. و رفع وجهها كي تتلاقي عيونهما ..
ابتسم ابتسامة جانبية ، ثم قال : " و الآن عليّ أن أنفذ الشق الثاني من وعدي ، و لكن ليس قبل أن " .
و صمت للحظات كي يسترعي انتباهها ، ثم أردف : " عليكِ أن تطلبي مني أن أتزوجكِ " .
توسعت عيون ياسمين بذهول ، و فغرت شفتيها أكثر من مرة لتتحدث ، إلا أنها لم تستطع !
مال فريد ليهمس بجانب أذنها : " توسليني كي أتزوجكِ و إلا " .
و ترك بقية جملته معلقة .. في إشارة تهديد واضحة لها !
ارتجفت شفتي ياسمين ، و قد بدأت دموعها في الهبوط بالفعل ، إلا أن هذا لم يحرك ذرة من مشاعر فريد ، حيث أنه نظر إليها ببرود منتظراً أن تفعل ما أمرها به !
دقائق مرت لم تنطق خلالها ياسمين حرفاً ، و لم يفقد فريد صبره و يتنازل عما يريده ..
و حين طال الصمت ، قال فريد رافعاً أحد حاجبيه : " أنا أنتظر " .
رمشت ياسمين بعينيها ، ثم همست بأسى : " كنت أعلم " .
تفاجأ فريد بما قالته ، و عقد حاجبيه بتفكير .. محاولاً تفسير حديثها ..
لتتابع ياسمين .. مزيدة من حيرته : " لطالما أخبرتهن .. و لكنهن لن يصدقوني " .
هتف فريد بحيرة : " مَن هن ؟ ، و ماذا أخبرتيهن ؟ "
همست ياسمين بشرود : " صديقاتي .. أخواتي التي نشأت معهن و بينهن ، لطالما أخبرتهن أن حياتي ستكون صعبة .. أنني سأتألم كثيراً ، و لكنهن لم يصدقوني ، و أخبروني أن الحياة خارج الدار ستكون أفضل بكثير ، و أن كل ما أشعر به مجرد أوهام ناتجة عن خوفي و ضعفي " .
لتنظر في عينيه و تقول بضحكة خاوية : " و لكن أنظر ، ها هي جميع أحلامي و مخاوفي تتحقق ، أي أنني كنت على حق .. و إحساسي لم يكن كاذباً " .
هتف فريد ببرود ، غير متأثراً بكلمة مما قالتها : " و ماذا يُفترض بي أن أفعل الآن ؟ ، أشفق عليكِ و أعتذر منكِ عما فعلته .. و اترككِ ترحلين و تكملين حياتكِ ؟ ، مخطئة إذاً !..، لقد أعجبتني .. و لن اترككِ إلا عندما أمل منكِ ، و لكن " .
ابتعد عنها .. ليأخذ ورقة ما من على الطاولة ، ثم عاد ليعطيها لها و هو يقول : " أنا متنازل عن سماع عرضكِ بطلب الزواج مني " . ثم تابع بأمر ، و هو يعطيها أحد الأقلام : " وقعي على هذه الورقة " .
نظرت ياسمين إلى يده الممدودة برفض واهي ، رفض لا تستطيع الإفصاح عنه .. لأنها لن تستفيد شيئاً .. فبالأخير ما يريده فريد الجندي هو ما سيحدث !
نفذ صبر فريد ، فالتقط كفها .. و وضع القلم بين أصابعها بقوة ، و قال مشدداً على حروفه : " لا تثيري غضبي يا فتاة ، وقعي و اجعلينا ننتهي من هذا الموضوع " .
و بضعف وقعت ياسمين على الورقة .. لتصبح زوجة فريد كما أراد !
زفر فريد أنفاسه بارتياح ، ثم هتف بظفر : " و أخيراً " .
و بجرأة .. و دون مراعاة لصغر سنها و خجلها و .. عدم خبرتها ، أخذ فريد يقبلها بشغف ، واسماً على جسدها ملكيته له !
بعد فترة
ابتعد فريد عنها قليلاً .. ليقبل شفتيها و هو يهمس بصوت أجش : " رائعة .. فاتنة ، لم أخطئ عندما أخترتكِ " .
ثم نهض ليدلف إلى الحمام ليستحم ..
دفنت ياسمين وجهها في الوسادة و هي تبكي بحرقة ، تشعر أنها رخيصة .. حقيرة .. و كأنها لم تفعل ما فعلته مع زوجها !
هي حتى لا تعلم إن كان هذا الزواج معترفاً به أم لا ، فكل معلوماتها عن الزواج العرفي كانت من خلال بعض الدراما و الأفلام التي كانت تشاهدها كل فترة .. عندما يرضين عنها مشرفات الدار هي و أخواتها و يفتحن لهن التلفاز ، و هذا ما يزيد احتقارها لنفسها ، أنها تشعر أنها أغضبت الله بما فعلته ، و لكنها لم يكن لديها حل أخر ؛ فإما كانت تستسلم لفريد . أو كانت تُلقى في الشارع بسببه .. و حينها الله وحده أعلم بما قد يحدث لها !
خرج فريد من الحمام ، ليراها مستلقية على بطنها ، و جسدها يرتجف .. مما يدل على بكاءها ، و لكنه لم يبالي بكل هذا .. طالما حصل على ما يريد !
وقف أمام المرآه ليرتب شعره ، ثم وضع الكثير من عطره ، ليقترب من ياسمين المستلقية على حالها ، و كأنها لم تشعر بدخوله الغرفة .. أو تشعر و تتجاهله !
أدارها لتواجهه بقسوة ، لتنظر له ياسمين بأعين حمراء من البكاء ..
و مع ذلك لم يبالي ، بل قال بأمر : " سأعود إلى القصر الآن ، و أنتِ غداً ستعودين إلى هناك و تتابعين عملكِ ، فلقد أخبرتهن أنكِ في إجازة .. اليومين الماضيين " .
انفرجت شفتيها بابتسامة صغيرة .. ساخرة ، كم كانت حمقاء !..، كانت تعيش في لذة سعادتها معتقدة أنها انتصرت عليه ، في حين كان هو يخطط لإعادتها له خاضعة !
كيف كانت بهذه السذاجة و الغباء ؟
كيف اعتقدت أنها ستهزم فريد الجندي بنفوذه و سطوته ؟
كان عليها أن تخضع له منذ البداية و تتأكد أنها غير مؤهلة للوقوف في وجهه !
أومأت بالإيجاب دون رد ، ليميل فريد و يقبل شفتيها بصمت ، ثم يغادر تاركاً إياها في الشقة لحالها ، تشكي ضعفها و قلة حيلتها !
**********
صباح اليوم التالي
دلفت ياسمين إلى قصر فريد و الذعر يسيطر عليها ، تعتقد أن مَن سينظر إلى عينيها سيعلم ما فعلته مع فريد الليلة الماضية !
دلفت إلى المطبخ بخطوات متخبطة .. خائفة ، لتنظر لها ميرفت بنصف عين و تقول : " لقد عدتي " .
أومأت ياسمين دون رد ، لتتابع ميرفت قائلة : " أرجو أن تكوني نلتي إجازة سعيدة " .
ابتسمت ياسمين بسخرية و قالت : " نعم ، سعيدة جداً " .
تمتمت ميرفت ب " جيد " ، ثم تابعت : " خذي هذه القهوة للسيد فريد و زوجته " .
هتفت ياسمين باندفاع : " أنا .. لا " .
لترفع ميرفت أحد حاجبيها و تقول باستغراب : " لا ماذا ؟ "
ارتبكت ياسمين و قالت بصوت منخفض محاولة تبرير ما قالته : " لقد عدت للتو و لم أرتدي ملابس العمل بعد ، إن رأتني السيدة رانيا ستوبخني بشدة " .
هتفت ميرفت بغموض : " لا تقلقي لن توبخكِ ، أخبريها أنكِ عدتِ للتو ، و أنه لم يكن يوجد بالمطبخ سواكِ و ستسامحكِ ، أنتِ لا تعرفين السيدة رانيا ، إنها سيدة حنونة و متفهمة إلى أبعد حد " .
رمشت ياسمين بعينيها و شعور بالذنب ينمو بداخلها بسبب خيانتها لرانيا ، فحتى إن كانت قد أهانتها من قبل .. فهذا طبيعي بين صاحبة العمل و خادمة صغيرة ، و لا يعني أبداً أن تجرحها بالزواج من زوجها !
ثم نظرت إلى ميرفت و همست بتوسل : " أخرجي القهوة أنتِ ، أرجوكِ " .
أشارت ميرفت إلى الطاولة المليئة أمامها ، و قالت بتذمر : " و كل هذا مَن يفعله ؟ "
هتفت ياسمين باندفاع : " أنا سأفعله ، لا تقلقي " .
أعترضت ميرفت و قالت : " شكراً على عرضكِ ، و لكن افعلي ما آمركِ أنا به ، خذي القهوة و اخرجي .. هيا " .
حملت ياسمين القهوة باستسلام ، و صارت باتجاه فريد و رانيا بخوف ، و هي تشعر أن رانيا بمجرد رؤيتها له .. ستعلم أنها تزوجت من فريد !
دلفت إليهما .. لتضع القهوة على الطاولة أمامها ، التقطت فنجان فريد .. و اقتربت منه لتعطيه إليه ، فأخذه منها بلا مبالاة .. و دون أن ينظر إلى عينيها !
فعلت المثل مع رانيا .. فأعطتها فنجان القهوة الخاص بها ، إلا أن الأخيرة هتفت :
" ياسمين ، لقد لاحظت غيابكِ اليومين الماضيين ، و أخبرتني ميرفت أنكِ في إجازة " .
نظرت ياسمين إلى فريد بخوف ، إلا أن الأخير لم يوليها أي اهتمام ، و ابقى تركيزه على الجريدة التي بيده !
نقلت نظراتها إلى رانيا و همست بتوتر : " نعم سيدتي " .
مطت رانيا شفتيها بتفكير ، ثم قالت : " مع أنكِ لم تعملي كثيراً لتطلبي إجازة بهذه السرعة " .
حينها هتف فريد بهدوء دون أن يرفع نظراته عن الجريدة : " لقد طلبت الإجازة مني لأسباب خاصة و عاجلة فوافقت عليها " .
نظرت له رانيا و ابتسامة غامضة مرتسمة على شفتيها و قالت : " لقد أخبرتني ميرفت بهذا أيضاً ، عندما عاتيتها على إعطاء ياسمين الإجازة " .
ثم أعادت نظراتها إلى ياسمين و قالت ببرود : " أرجو منكِ أن تلتزمين بعملكِ و مواعيده ، و الإجازة هنا يوم العطلة فقط ، نحن لا نعطي الكثير من الاجازات " .
أومأت ياسمين برأسها عدة مرات بتوتر ، و همست : " فهمت سيدتي " .
هتفت رانيا بعجرفة و هي تشير إليها بالرحيل : " هيا .. اذهبي و تابعي عملكِ " .
تمتمت ياسمين ب " حسناً " .
و لكن قبل أن تغادر أستوقفتها رانيا قائلة بأمر : " و لا تنسي أن ترتدي ملابس العمل ، فللعمل هنا قواعد عليكِ الإلتزام بها " .
التفتت ياسمين إليها و تمتمت مرة أخرى ب " حسناً " .
ثم أسرعت إلى غرفتها ، لتلتقط الملابس الخاصة بالعمل و ترتديها و هي تبكي بخوف و .. اشمئزاز من نفسها !

يتبع

duaa.jabar and noor elhuda like this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-18, 10:05 PM   #316

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

وقفت أمام المرآة تتأمل نفسها بسعادة غير مكتملة .. و عيون شاردة ، على الرغم من أن اليوم يوم خطبتها ، إلا أنها لا تشعر بالسعادة التي من المفترض أن تشعر بها ، و كيف ستكون سعيدة و شقيقها .. حاميها .. مَن تربت على يده ، غير موجود معها .. يشاركها فرحتها !
التقطت هاتفها بلا تردد لتتصل به ، متمنية أن يرد عليها هذه المرة و لا يتجاهلها كالأيام الماضية !
**********
كان واقفاً في الشرفة .. ينظر إلى الشارع بشرود ، لقد اشتاق إلى شقيقته .. بل يكاد يجن من شوقه إليها ، إلا أنه لن يعود .. و لن يستسلم و يتراجع عن قراره ، بل سيظل بعيداً عنها حتى تخضع له .. و تترك هذا السيف !
صدح صوت هاتفه المحمول عالياً .. فالتقطه بلهفة ، ككل مرة تصدح فيها هذه النغمة ، النغمة المخصصة لها !
و ككل مرة أيضاً ، قبض على الهاتف بقوة مانعاً نفسه من الرد عليها ، حتى لا يضعف و يستسلم لما تريده !
ثواني و انقطع الرنين ، ليتنهد براحة .. مهنئاً نفسه على عدم الإستسلام و الرد عليها !
و لكن الراحة لم تستمر كثيراً ، ففي خلال ثواني صدح صوت الهاتف مرة أخرى بإصرار ..
أغمض عينيه بقوة ، و هو يهمس لنفسه بتشجيع : " لن أرد عليها ، لن أرد عليها ، لن أسمح لتكون لهذا السيف ، لابد أن تظل بجانبي ، أنا فقط من أحبها و أخاف عليها " .
انقطع الرنين مرة أخرى ، ليزفر أنفاسه بقوة و يهمس : " و أخيراً " .
إلا أن تسنيم لم تستسلم على ما يبدو ، حيث صدح صوت الهاتف للمرة الثالثة بإصرار ، تنهد مازن بقوة و حاول جاهداً أن يظل على قراره و ألا يرد عليها ، إلا أن مقاومته قد وهنت أمام شوقه لسماع صوتها ، و بلا شعور فتح الخط .. ليصله صوتها الملهوف :
" مازن .. مازن اشتقت لك كثيراً ، و أخيراً رددت عليّ " .
أغمض مازن عينيه و صوتها يتسرب إلى قلبه فيزيد من شوقه إليها ، شوق إلى رؤيتها و إشباع عينيه منها ..
" تومي " .
هتفت تسنيم باندفاع : " عد مازن أرجوك ، كلنا اشتقنا لك " .
و كأن مازن خرج من نوبة شوقه إليها و استعاد وعيه ، فهتف بحدة و هو يتذكر ما فعلته :
" ليس قبل أن تتركي سيف " .
همست تسنيم بحذر : " و لكن اليوم .. خطبتنا " .
صاح مازن بعدم تصديق : " ماذا ؟ ، هل اخترتيه هو ؟ ، هل فضلتيه عليّ ؟ ، أ هذه نهاية علاقتنا يا تومي ؟ "
زمت تسنيم شفتيها و همست بحزن : " أنا لم أختار ، لأنه لا مجال للإختيار بينكما .. كلاكما غالي على قلبي ، فأنت شقيقي و هو حبيب " .
قاطعها بحدة : " اصمتي .. اصمتي ، لا تنطقيها يا وقحة ، و تتجرأين على قولها لي بهذه البساطة ، أ فقدتي حيائكِ ؟ "
شهقت تسنيم بدهشة من الألفاظ التي ينعتها بها ، ليتابع مازن بجنون : " أ تعتقدين أنكِ تحبينه ؟ ، غبية و حمقاء إذاً ، أنتِ لا تحبينه ، سمعتي .. لا تحبينه ! "
صاحت تسنيم ، و قد بدأت تفقد أعصابها : " و ما أدراك أنت عن مشاعري ؟ ، كيف لك أن تعلم إن كنت أحبه أم لا ؟ "
صاح بنفس نبرتها : " لأنني مَن ربيتكِ ، مَن أفهمكِ دون أن تتحدثين ، مَن أحضر لكِ ما تريدينه قبل أن تطلبين " .
صمتت تسنيم مفكرة في حديثه ، ليزفر مازن أنفاسه بقوة و يتابع محاولاً السيطرة عليها : " تومي .. حبيبتي .. لا تتسرعي ،
أنتِ مازلتِ صغيرة .. و من الوارد أن تكون مشاعركِ اتجاهه مجرد مشاعر مراهقة ستزول مع الأيام ، لا تفعلي ما قد تندمي عليه لاحقاً " .
استمر الصمت من طرف تسنيم ، ليغزو الأمل قلب مازن بأن تستمع إليه و ترفض سيف ، إلا أنه أغمض عينيه بإحباط عندما همست :
" و ماذا إن تركته ثم ندمت على ذلك ؟ "
هتف مازن مستعيراً كل طرقه للإقتاع : " لن تندمي .. صدقيني ، هو لا يستحقكِ ، أنتِ تستحقين مَن هو أفضل منه بكثير ، مشاعركِ اتجاهه مجرد تعود أو .. انبهار .. سيزول مع الأيام " .
عاد الصمت ليسيطر على محادثتهما ، و مازن يمني نفسه بأنها ستلغي هذا الحفل فور أن تغلق معه الخط ، إلا أنها فاجئته حينما قالت :
" هل ستأتي إلى حفل خطبتي أم لا " .
صاح بجنون : " أنتِ حمقاء ، أ ليس كذلك ؟ ، ماذا تريدين أن أخبركِ أكثر كي تتركين هذا اللزج " .
قابل سؤاله الصمت ، ليصبح و قد أحمر وجهه من الغضب : " ردي عليّ ، ماذا تنتظرين كي تتركينه ؟ "
ردت تسنيم بقوة : " أنا لن أتركه " .
رمش مازن بعينيه بعدم تصديق و همس : " أنتِ تختاريه إذاً " .
صاحت .. و قد بدأت بذرف الكثير من الدموع : " أنا لا أختار أحد ، لِمَ لا تستوعب أنه و لا أنت و لا هو تندرجان تحت هذه الكلمة ؟ "
همس بخفوت : " لأنني أنا و هو لا نلتقي أبداً ، لذا عليكِ الأختيار بين أحدنا " .
هتفت بتصميم : " و إن أردت كلاكما " .
همس بألم : " ستخسريني يا تومي ، لذا فكري جيداً قبل الاختيار " .
و أغلق الخط دون أن يسمع ردها !
تنهد مازن بقوة و هو يفكر ، تُرى بعد حديثه معها هل ستلغي حفل خطبتها ؟ ، أم ستظل على اختيارها و سيخطف سيف صغيرته منه ؟!
تحرك ليبدل ملابسه بشرود ، مقرراً أن يذهب إلى منزله و يرى اختيارها بنفسه .
**********
صاحت تسنيم بتوسل : " مازن أنا لا أستطيع الأختيار .. أرجوك تفهّم وضعي " .
إلا أن الصمت كان هو مَن قابلها ، فصاحت مرة أخرى : " مازن .. رد عليّ .. لا تظل صامتاً " .
و مع ذلك لم يرد عليها ، فنظرت إلى هاتفها باستغراب .. لترى أن الخط قد أُغلِق !
صاحت بجنون و هي تلقي الهاتف .. فيصطدم بالجدار متفككاً إلى عدة أجزاء : " أنا لا أستطيع الأختيار بينكما .. لا أستطيع " .
دلفا طه و هالة إلى غرفتها إثر صوتها العالي ، فرآها واقفة في منتصف الغرفة .. تضع كفيها على وجنتيها المتوردة .. و زينة وجهها قد تلطخت بسبب بكاءها ..
اقتربت منها هالة بسرعة و هي تقول : " بسم الله ، ما الذي أصابكِ يا حبيبتي ؟ ، منذ دقائق كنتِ بخير " .
دفنت تسنيم رأسها في حضن والدتها و هي تقول ببكاء : " لقد خيّرني بينه و بين سيف مرة أخرى يا أمي ، و أخبرني أنني إن لن ألغي حفل الخطبة سأخسره للأبد " .
تنهدت هالة بقوة ، و قالت بقلب أم يتألم على ألم ولدها : " و لِمَ كل هذا العذاب يا حبيبتي ؟ ، لِمَ لا نلغي ..؟ "
قاطعها طه و هو يسحب تسنيم من حضنها ، و يهتف بنبرة لا تقبل 1الجدال : " تسنيم لقد أخبرتيني منذ يومين برغبتكِ في الزواج من سيف و على أساسها قمنا بالإعداد للخطبة ، سيكون غير لائق إن ألغيناها الآن ، خاصة و نحن دعونا الناس و رتبنا كل شئ " .
همست تسنيم بوهن : " و لكن مازن يا أبي " .
قاطعها بنبرة قوية : " مازن لن يغضب العمل بأكمله ، سيأتي يوماً و تعودا كما كنتما ، لكن إن تخليتِ عن سيف الآن ستندمين بقية حياتكِ " .
و أخذ يمسح دموعها برفق و هو يقول : " عدلي من زينتكِ ، فالضيوف على وشك الوصول " .
ليشد وجنتيها و هو يقول بمرح : " و ابتسمي ، فليس هناك عروس تعبس يوم خطبتها " .
ابتسمت تسنيم ابتسامة لم تصل إلى عينيها ، و ذهبت لتعدل من زينتها .. على الرغم من اعتراض قلبها على ما تفعله و رفضه لإغضاب مازن !
في حين خرجا طه و هالة من الغرفة ليطمئنوا أن كل شئ كما يجب أن يكون قبل وصول الضيوف ..
لم تتمالك هالة نفسها و قالت بغضب : " لِمَ فعلت هذا يا طه ؟ ، كان بإمكاننا إلغاء الخطبة و استعادة ولدنا " .
هتف طه بهدوء دون أن ينظر إليها : " هي تحب سيف و تريده " .
اعترضت هالة بقوة : " و مع ذلك كانت على استعداد لإلغاء الخطبة من أجل مازن ، و لكنك تدخلت و .. " .
التفت طه إليها مقاطعاً إياها بحدة : " اتقي الله .. الفتاة يتيمة ، و أنتِ تظلميها من أجل ولدكِ " .
شحب وجه هالة .. لا تسنيم ليست يتيمة ، إنها ابنتها .. هي مَن ربتها و سهرت في مرضها ، لم تعاملها يوماً على أنها فتاة يتيمة كفلتها من الدار ..
تابع طه : " ثم مازن يعترض على كل مَن يتقدم للزواج منها ، هل ستظل الفتاة بجانبنا العمر بأكمله ؟ ، و هو .. ألن يأتي يوماً و يتزوج و ينساها ؟ "
ليتنهد و يقول : " إن كنتِ تحبي تسنيم حقاً و تعامليها كأبنتكِ ، فلا تقفي في وجه سعادتها " .
أومأت هالة برأسها و قد برقت عينيها بالدموع ، بالفعل هي كانت ستظلم تسنيم و تحرمها من سعادتها من أجل ولدها ، و طه على حق في كل كلمة نطقها .. عليها أن تقف بجانب ابنتها و تشاركها فرحتها !

يتبع

duaa.jabar and noor elhuda like this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-18, 10:07 PM   #317

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

وصل مازن إلى منزله ليجد الأنوار تضئ المكان و أصوات الأغاني تصدح عالية من الداخل ، ليهبط قلبه في قدميه !
لقد فعلتها .. لقد اختارت تسنيم سيف .. فضلت هذا الحقير عليه !..، ماذا تظن ؟ ، أن كل ما قاله لها مجرد تهديد كي تمتثل لقراره ، أ لا تعلم أنه كان جدياً في كل حرف قاله ؟ ، و أنها إن أتممت خطوبتها لسيف و وافقت على الزواج منه سيقطع علاقته بها إلا الأبد !
همس بقسوة و عيونه تلمع بألم : " لقد اخترتي يا تسنيم ، و لتتحملي نتيجة اختياركِ " .
دلف إلى المنزل ليجدها جالسة .. متألقة بفستان نحاسي يبرز جمالها .. و ملامحها تعتليها ابتسامة صغيرة .. بها بعض من السعادة ، و على يسارها يجلس سيف .. مرتدياً بدلة سوداء رسمية .. و ابتسامة سعيدة مرتسمة على ملامحها .. و عيونه تلمع بفرح ..
وقف ينظر إليهما ملياً .. يتأمل سعادة سيف الجلية ، في حين يحترق هو من الغيرة و الألم !
ابتسم طه حين رأى مازن يدلف إلى المنزل ، ليقترب منه و يقول بسعادة و فخر : " كنت متأكد أنك ستأتي ، فأنت لا تستطيع الغضب من تسنيم مهما فعلت " .
نعم .. هو لا يستطيع أن يغضب منها .. فهي صغيرته .. حبيبته .. توأم روحه ، و لكنه مع ذلك يتألم بشدة .. فهي لم تحترم قراره .. تمردت عليه .. و فعلت ما تريده !
تجاهل والده و اقترب من تسنيم و سيف ، ملامحه أبعد ما تكون عن السعادة ، و عيونه تلمع بإصرار ..
نهض سيف ليحييه .. و ابتسامته تزداد اتساعاً ، فتجاهله مازن ، و مال على تسنيم ليقول بقسوة : " لقد خسرتيني .. للأبد " .
اعتدل في وقفته .. في نفس الوقت الذي شهقت فيه تسنيم بقوة و عدم تصديق ، ليبتسم بسخرية .. و يلتفت ليغادر المنزل ، غير مبالياً بسعادة شقيقته التي قضى عليها بكلمته !
**********
" ممتاز يا أسيل ، لقد اعتدتِ على العمل بسرعة " .
اطرقت أسيل بوجهها بخجل .. و هي تستمع إلى مدح مديرها في عملها ، و شعور بالسعادة و الزهو قد نمى بداخلها ..
نظرت ملك إلى شقيقها و هتفت بفخر : " ألم أخبرك أننا مَن سنستفاد بانضمامها إلينا " .
هتف كمال بمشاكسة : " كان لديكِ حق يا شقية " .
ثم نظر إلى أسيل ليتابع : " نحن حقاً محظوظين بانضمامكِ إلينا يا أسيل " .
تورد وجه أسيل من الخجل ، و قالت : " أتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظنكما سيدي " .
لمعت عينا كمال بإعجاب و قال : " أنا واثق من هذا " .
قلت أسيل : " سأذهب لأتابع عملي " .
أشار لها كمال بالخروج ، لتخرج أسيل .. و هو يتابعها بنظراته ، لتلوح ملك بيديها أمام وجهه و هي تقول بمرح :
" كمال .. أخي .. استيقظ ، لقد خرجت الفتاة منذ دقائق " .
هتف كمال باستغراب : " عفواً ، ماذا تقصدين ؟ "
هتفت ملك و المكر يطل من عينيها : " أعترف أنك معجب بأسيل " .
ملس كمال على شعره بتوتر و قال : " من أين لكِ بهذه الخيالات ؟ "
هتفت ملك بابتسامة مشاكسة : " يا أخي .. لقد كدت تأكلها بعينيك ، حتى بعد أن خرجت بقيت شارداً فيها " .
نفى بارتباك : " يُخيّل لكِ .. إنها مجرد موظفة و أنا معجب بحماسها و حبها لعملها لا أكثر و لا أقل " .
رفعت ملك كتفيها و هتفت ببساطة : " اليوم معجب بعملها ، غداً تعجب بها هي " .
هتف كمال بصرامة : " اخرجي هذه الأفكار التي لا أساس لها من الصحة من عقلكِ .. و ركزي في عملكِ أفضل " .
مطت ملك شفتيها و قالت : " لا أساس لها !..، حسناً " .
ثم نهضت لتقول و هي تمد حروف جملتها بطفولية : " اسمح لي أخي ، سأذهب لأتابع عملي " .
خرجت ملك من المكتب لتتركه لحاله ، يفكر في هذه الموظفة التي لم تكمل الشهر في العمل معه ، و مع ذلك لفتت نظره بحماسها في العمل .. و جديتها لإخراج أفضل ما عندها ، و الأهم .. جمالها الملفت للنظر !..، إلا أنه لا يحبها ، من الأساس هو لم يعرفها لوقت طويل .. لم يجلس معها خارج نطاق العمل ليتعرف إليها أكثر و يقع في هواها ، شقيقته هي مَن تبالغ .. هو معجب بأسيل كأي موظف عنده يثبت كفاءته في فترة قصيرة !
**********
دلفت أسيل إلى مكتبها الذي تتشاركه مع فتاتين آخرتين ، لتهتف صديقتها بانزعاج : " أسيل .. هاتفكِ لم يتوقف عن الرنين منذ أن خرجتي " .
اعتذرت منها أسيل بحرج : " أعتذر ، لا أعلم كيف نسيته " .
هتفت صديقتها بسماحة : " لا مشكلة " .
التقطت أسيل هاتفها .. لتجد ما يزيد على العشر مكالمات من طارق ، لتعقد حاجبيها باستغراب .. و تهاتفه ، وصلها صوته الغاضب بعد أول رنة ، و كأنه كان ينتظر مكالمتها !
" لقد اتصلت بكِ فوق العشر مرات ، لِمَ لم تردين ؟ "
ردت عليه أسيل باختصار : " لم يكن الهاتف معي ، ماذا تريد ؟ "
هتف طارق : " متى سينتهي دوامكِ ؟ "
عقدت حاجبيها و هتفت بارتياب : " لِمَ تسأل ؟ "
تأفف طارق و قال : " لا تجاوبين على سؤالي بسؤال أخر " .
هتفت أسيل بعناد : " لن أخبرك إلا عندما تقول ما سبب سؤالك " .
زفر أنفاسه بقوة ، و قال و هو مهيأ نفسه لاعتراضاتها التي ستنساب عليه : " سآتي و أقلكِ إلى المنزل " .
عبست أسيل بملامحها و قالت باستغراب : " لقد اشتريت لي السيارة ، أ نسيت ؟! "
هتف طارق بارتباك : " لا .. لم أنسى ، و لكنكِ ستقوديها اليوم
لأول مرة لحالكِ " .
قاطعته أسيل بهدوء : " لقد قدتها صباحاً لحالي " .
هتف طارق بعدم رضى : " هذا لأنكِ غادرتي قبل أن أراكِ ، و أنا أريد أن أكون بجانبكِ عندما تقوديها كي أرشدكِ و أعلمكِ ، و أكون مطمئناً عليكِ فيما بعد ، لذا سآتي إليكِ و نغادر إلى المنزل سوياً " .
لاحظت أسيل انتباه صديقتيها لحديثها ، فخرجت من المكتب كي تتمتع بقدر كافي من الخصوصية .. وقفت في مكان منعزل ، و قالت بتذمر :
" متى ستتوقف عن معاملتي كطفلة صغيرة غير قادرة على فعل شئ لحالها ؟ ، أستيقظ .. لقد أتممت الرابعة و العشرون ، أي أنني قادرة على إعالة نفسي جيداً دون الحاجة لأحد " .
الرابعة و العشرون .. حقاً ؟ ، كيف مر كل هذا الوقت بهذه السرعة ؟
لا زال يتذكرها عندما جاءت إلى البلد أول مرة .. طفلة صغيرة .. تتذمر من كل ما حولها .. و كل ما تقع عليه عينيها ، ثم تورطه في الزواج منها ، و بعدها وفاة عمه .. و انتقال كل ما يخصها إليه ، ثم طلاقه لها و .. سفرها ..
كل هذه السنوات مرت في غمضة عين ، مرت و هي بعيدة عنه ، دون أن يهتم بها كما وعد عمه ، و لكن ها قد أتته الفرصة .. لقد عادت أسيل إلى البلد مرة أخرى ، و سيفعل المستحيل كي يحافظ عليها .. و ألا يمسها سوء !
أيقظه من شروده صوت أسيل و هي تصيح : " طارق ، أ لازلت معي ؟ "
هتف بهدوء : " معكِ ، لم تخبريني .. متى سينتهي دوامكِ ؟ "
جزت على أسنانها بقوة و قالت بعصبية : " أ لا تفهم ؟!..، أخبرتك أنني سأعود لحالي " .
قال طارق باستسلام فاجئها : "حسناً ، إلى اللقاء" .
أغلق طارق الخط ، لتنظر أسيل إلى الهاتف بضيق ، لِمَ أغلق بهذه السرعة ؟
لِمَ لم يلح عليها أكثر كيف تخضع لأمره ؟
كيف يدعي أنه خائف عليها و يريد أن يكون بجانبها .. و في نفس الوقت يمتثل لرغبتها بسهولة ؟
أ كان اتصاله بها مجرد عرض لإخلاء مسئوليته منها ؟!
قبضت على الهاتف بقوة ، و عادت إلى مكتبها و هي تتمتم بقهر : " أكرهك يا طارق .. أكرهك " .
**********
خرجت أسيل من الشركة التي تعمل بها برفقة صديقتها ملك ، لتتفاجأ بمَن يقف أمامها و يقول بتذمر : " و أخيراً انتهيتي !..، كدت أن أموت من الضجر " .
فغرت أسيل شفتيها باستغراب و قالت : " طارق ، ما الذي أتى بك إلى هنا ؟ "
هتف طارق ببساطة ، و كأنها لم ترفض عرضه منذ ساعات : " أخبرتكِ أنني سأكون بجواركِ عندما تقودين السيارة لأول مرة " .
هتفت أسيل باعتراض واهي : " و لكنني رفضت و قولت لك أنني سأعود لحالي " .
رفع طارق كتفيه بلا مبالاة و قال : " و أنا لم أكن أطلب منكِ الأذن من الأساس ، أنا لم أتصل بكِ سوى لمعرفة موعد نهاية دوامكِ ، و عندما لم تخبريني استأذنت من عملي و أتيت إلى هنا منتظراً خروجكِ " .
توسعت عيونها بعدم تصديق ، لقد أغلق الخط معها منذ ما يزيد على الثلاث ساعات ، من المستحيل أن يكون كل هذا الوقت جالس في انتظارها ، همست بعدم تصديق :
" مستحيل " .
هتف طارق بصرامة : " المستحيل هو أن أترككِ تقودين السيارة لأول مرة لحالكِ " .
أعادت لها نبرته الجدية عنادها ، فهتفت بغضب : " و أنا أخبرتك أنني لست طفلة و أستطيع العودة لحالي ، لِمَ تتصرف بهذه الطريقة معي ؟ "
هتف طارق بلا مبالاة : " سنناقش أمر طفوليتكِ عندما نعود إلى المنزل ، هيا " .
لم تتحرك أسيل من مكانها خطوة ، مذكرة نفسها أنه ليس من حقه أن يتحكم بها هكذا ، خاصة و أنه لم يعد زوجها .. كما أنه لا يحمل اتجاهها أي مشاعر خاصة !
هتفت بتصميم : " أنا لن أغادر معك طارق " .
صاح بعصبية : " و أنا لا أطلب رأيكِ ، أنا آمركِ " .
حينها تدخلت ملك قائلة بحدة : " أنت يا هذا .. أرحل من هنا .. لقد أخبرتك أنها لا تود المغادرة معك .. فاحترم قرارها " .
نظر طارق إلى ملك .. عاقداً حاجبيه بقوة ، و هتف بفظاظة : " مَن أنتِ ؟ ، و ما دخلكِ بقرارها ؟ "
كتفت ملك ذراعيها و هتفت بنبرة قوية : " أنا صديقتها ، و إن لم ترحل الآن باحترامك .. سأستدعي الأمن ليجعلوك ترحل رغماً عنك " .
هتف طارق بسخرية .. غير مبالياً بما تقوله : " مَن تظنين نفسكِ يا فتاة كي تهدديني بهذه القوة ؟ "
هتفت ملك بنفس القوة .. و هي تشير إليه باحتقار : " ليس لدي وقت لأعرف نفسي لك او .. لا يشرفني هذا !..، و الآن ارحل و لا تزعجها " .
ضيق طارق عينيه و هو ينظر إلى ملك بتركيز .. و استغراب من طريقة تعاملها معه .. مع أنها لا تعرفه ، و هذه هي المرة الأولى التي يراها بها !
في حين أن ملك كانت تنظر إليه و هي عابسة بملامحها ، فهذا هو مَن جرح صديقتها منذ الصغر و لا يزال !
أبعد طارق نظراته عن ملك و أعادها إلى أسيل و هو يقول : " سنتأخر أسيل .. هيا بنا " .
تأففت ملك و هي تقول : " من الواضح أنك لا تفهم إلا بالقوة " .
هتف طارق بسخرية دون أن ينظر إليها : " نعم أنا كذلك ، أريني ماذا ستفعلين ! "
حينها خرج كمال من الشركة .. ليجد شقيقته و موظفته المجدة يقفان مع رجل غريب ، و ملاحهما يظهر عليها الإنزعاج ، فظن أن هذا الرجل يزعجهما ، فسارع بخطواته حتى وصل إليهما ، و قال بتحفز :
" هل يزعجكما هذا الرجل ؟ "
تنهدت ملك براحة و قالت : " حمداً لله أنك أتيت أخي ، أرجوك استدعي الأمن لهذا الرجل ، فهو يزعج أسيل و لا يريد أن يتركها لحالها " .
سارعت أسيل بالقول عندما رأت أن ملك جدية في حديثها و أنهما حقاً سيطلبون الأمن لطارق : " لا داعي لهذا سيد كمال ، هو سيرحل لحاله " .
ثم نظرت إلى طارق و سألته بترقب : " أليس كذلك طارق ؟ "
تأفف طارق بانزعاج من عنادها و قال بعصبية : " لِمَ أنتِ عنيدة بهذا الشكل ؟ ، لِمَ لا نغادر بكل هدوء ؟ ، ما الذي يجعلكِ تتصرفين بهذه الطريقة ؟ ، أم يرضيكِ أن يهينوني بهذا الشكل .. و كأنني سأخطفكِ ! "
هتف كمال بغضب : " يا أنت .. لا ترفع صوتك عليها " .
نظر له طارق و قد توسعت عيونه بغضب ، و هتف بعدم تصديق : " أنت تعلمني أنا كيف أتحدث معها ! " .
لينظر إلى أسيل و يتابع و هو يشير إلى كمال بغضب : " مَن هذا ؟ "
بدأت تشعر أسيل بتوتر الوضع .. و المشاجرة التي من الممكن أن تحدث إن استمر الوضع هكذا ، فقالت باستسلام : " ماذا تريد الآن يا طارق ؟ "
تنهد طارق مفكراً ، إن أسيل التي أمامه الآن ليست هي من جاءت إلى بيته و هي بسن الخامسة عشر ، ليست مَن كانت تتشبث به كالعلقة و تحب أن ترافقه في كل مكان ، لقد تغيرت .. و بالتأكيد أسلوبه الآمر معها لن يجدي نفعاً ، عليه أن يتمالك غضبه .. و يتحدث معها بلطف ، لربما وافقت على طلبه !
ابتسم لها برقة و همس بصوت لا يسمعه غيرها : " منذ ساعات و أنا أنتظركِ كي نعود للمنزل سوياً ، و في الأخير أجدكِ لا تهتمين و تريدين أن أعود لحالي " .
ليميل برأسه و يقول بتذمر: " ثم أيرضيكِ عليكِ أن أنتظر وسيلة مواصلات كي تأتي و تأخذني ؟ ، و الله يعلم متى ستأتي ! "
قاطعته باستغراب : " و أين سيارتك ؟ "
هتف ببساطة : " لقد تركتها عند الشركة ، لست بحاجة إليها .. فأنتِ ستقودين سيارتكِ " .
هزت أسيل رأسها مبتسمة و هي تقول : " أنت مجنون .. و تخاف من أشياء لا داعي لها من الأساس " .
همس طارق بمداعبة : " نعم .. أنا سأجن من الخوف عليكِ .. من أي شئ قد يؤذيكِ " .
لمعت عينا أسيل بسعادة .. و رفرف قلبها بفرح ، مأملة نفسها أن خوفه عليها ليس كخوف ابن عم على أبنة عمه ، بل خوف حبيب على حبيبته !
يا الله أ يمكن أن يكون قلبه الجليدي قد نبض لها أخيراً ؟ ، أو على الأقل على وشك أن ينبض !
أ يمكن أن تتنعم بحب طارق الذي سهرت لسنوات تتخيله و نامت و هي تحلم به ؟
أردف طارق بمشاكسة غير مدرك لما يدور بداخلها : " لا تنسي أنني لم أجعلكِ تركبين سيارة أجرة من قبل في وجودي ، فهل يرضيكِ أن آخذ أنا واحدة في حين أن سيارتكِ موجودة ؟ "
أطرقت أسيل برأسها و قد انفرجت ملامحها على ابتسامة بسيطة بسبب طريقة حديثه ، أطرق طارق برأسه لينظر في عينيها و يقول بشقاوة :
" هيا أسول .. أعلم أن قلبكِ طيب و لن أهون عليكِ " .
و هل هناك غير قلبها الطيب يجعلها تتقبل كل أوامره ؟ ، بل تسعى مراراً للحصول على حبه دون فائدة ، و المصيبة أنها لا تستطيع إخراجه من قلبها !
تنهدت بقوة .. و قالت باستسلام : " حسناً " .
فعل طارق حركة ما .. دليل على انتصاره و سعادته ، لترفع أسيل حاجبيها باستغراب !
نظرت إلى ملك و قالت : " أراكِ غداً حبيبتي " .
ثم نظرت إلى كمال و قالت بنبرة رسمية : " إلى اللقاء سيد كمال " .
هتفت ملك بعدم رضى : " هل ستستسلمين له بهذه السهولة ؟ "
رفعت أسيل أكتافها بقلة حيلة ، لتحتضنها ملك و تقول : " سأهاتفكِ مساء " .
هزت أسيل رأسها ثم سارت باتجاه سيارتها .. و طارق يسير بجانبها ..
هتف طارق بعدم رضى .. و دون أن ينظر إليها : " هل أعجبكِ ما فعلتيه ؟ "
التفتت له أسيل التفاتة سريعة لتستشف ملامحه ، ثم عادت لتنظر أمامها و قالت باستغراب : " و ماذا فعلت ؟ "
لوى طارق فمه بابتسامة خاوية ، و هتف بسخرية : " صحيح أنتِ لم تفعلي شيئاً ، رفضكِ للقدوم معي .. و إهانة صديقتكِ و شقيقها لي .. كلها أشياء لا تستحق المناقشة " .
صمتت أسيل مفكرة ، بالفعل لقد ضخمت الأمر كثيراً .. لم يكن عليها التشبث بعنادها بعد رؤية إصراره ، خاصة و هو لم يتعنى كل هذا إلا من خوفه عليها ، كما أن ملك أهانته بشدة ، نعم هي فعلت هذا لأنها تعرف قصتها بالكامل .. و تعلم حبها لطارق المفقود الأمل منه ، إلا أنها لم يكن عليها أن تتعامل معه بتلك الطريقة المهبنة !
ابتسمت رغماً عنها و هي تفكر أن طارق لم يتحمل كل هذا إلا لأنه يخاف عليها .. و بالتأكيد يحبها !
همست بخجل : " أعتذر ، لقد تصرفت بطفولية ، كان يتوجب عليّ التعامل مع الأمر بمرونة أكثر ، خاصة و أنك تستهلك الكثير من وقتك كي تطمئن عليّ " .
ابتسم طارق بمشاكسة و قال : " طبيعي أن تتصرفي بطفولية يا أسيل ، فأنتِ مازلتِ طفلة صغيرة عنيدة " .
توقفت أسيل في مكانها لتطرق الأرض بقوة و تقول متذمرة : " توقف عن نعتي بالطفلة ، أشهر قليلة و سأتم الخامسة و العشرون " .
التقط طارق مفتاح السيارة منها ليفتحها ، و صعد على المقعد المجوار للسائق و هو يقول بجدية : " و أنا سأتم السابعة و الثلاثون ، أي أنكِ طفلة بالنسبة لي " .
أغمضت عينيها بيأس و قلبها ينبض بألم ، ها قد أعترف بنفسه أنه لا يراها سوى طفلة .. و أنه من المستحيل أن ينظر إليها غير ذلك ، لذا عليها أن تستسلم و تخرجه من قلبها ، و لكن كيف و قلبها لا ينبض إلا له و روحها لا تهفو إلا لروحه ؟
هتف طارق بجدية و هو بعطيها مفتاح السيارة : " أريني كيف ستقودينها " .
نظرت أسيل إلى يده الممدودة لها ، ثم نقلت نظراتها إلى المقود .. و هي تشعر بعدم رغبة في القيادة ، بل لم يعد لديها رغبة لفعل شئ !
همست بأسى : " ليس لدي رغبة ، تعال و قد أنت " .
هتف طارق بدهشة : " لماذا ؟ "
لم ترد عليه أسيل ، بل هبطت من السيارة لتنتقل و تجلس على مقعده ، و على الرغم من شعور طارق بالاستغراب من تحولها المفاجئ ، إلا أنه استشعر عدم رغبتها في الحديث ، فهبط مستسلماً لرغبتها ..
صعدت أسيل إلى السيارة مرة أخرى .. لتستند برأسها على النافذة ، و تشرد بتفكير ..
إلى متى ستظل هكذا ؟
إلى متى ستنتظر أن يحنو عليها و يبادلها مشاعرها ؟
متى ستؤمن أن طارق ليس نصيبها ، و أنها عليها أن تخرجه من قلبها و عقلها ؟
تنهدت بقوة و همست بداخلها : " و هل الموضوع بهذه السهولة يا أسيل ؟ ، كم مرة أخبرتي نفسكِ أنكِ ستنسيه و ستخرجيه من قلبكِ ، لتأتين في اليوم التالي و يرفرف قلبكِ لرؤيته ؟ ، متى ستكفين عن محاولاتكِ البائسة و تبدأين حياتكِ بعيداً عنه " .
أغمضت عينيها بضعف و همست : " و لكنه لا يعطيني الفرصة لذلك ، فدائماً ما يظهر أمام وجهي و يقترب مني مانعاً إياي من نسيانه " .
صدح صوت داخلها : " بل لأنكِ لا تملكين الإصرار لنسيانه ، ما زال بداخلكِ أمل غبي بأن يحبكِ يوماً ، حتى برودكِ معه و استفزازكِ له .. كلها أشياء تفعلينها كي تلفتين نظره إليكِ ، و لكن آن الأوان أن تستيقظي من حلمكِ البائس و تتقبلين واقعكِ " .
بالفعل .. لقد آن الأوان كي تستيقظ من أحلامها و تنسى حبها لطارق ، و هذه المرة لن يكون حديثاً فقط كسابقيها ، بل سيكون بالفعل !
هتف طارق بهدوء مقاطعاً أفكارها : " لقد وصلنا " .
هبطت أسيل من السيارة و قد توصلت إلى ما ستفعله معه منذ هذه اللحظة !

يتبع

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-18, 10:08 PM   #318

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

هتفت نشوى بعدم تصديق : " حملة تنظيف ، للشقة بأكملها ، مستحيل ! "
هتف وحيد بجدية : " طالما أنتِ ستنظفين الغرفة و ستتبهدلين في كل الأحوال ، فلننظف الشقة بأكملها إذاً .. فلم تُنظف من أسبوع " .
هتفت نشوى محاولة التهرب : " و لكنني أفضّل أن أنظف كل يوم غرفة ، حتى لا أتعب " .
هتف وحيد مبتسماً : " لهذا نحن سنساعدكِ كي لا تتعبي " .
زمت شفتيها باعتراض ، و هتفت باندفاع كأخر محاولة للتهرب : " أ ليس من المفترض أن هناك إمرأة تأتي لتنظف الشقة نهاية كل أسبوع ؟ ، لِمَ ننظفها نحن ؟ "
ابتسم وحيد بخبث و قال : " و طالما أنتِ تعرفين أن هناك إمرأة تأتي للتنظيف ، ما الذي جعلكِ تنوين تنظيف الشقة ؟ "
شحب وجه نشوى ، و أخذت تسب نفسها ألف مرة على تسرعها .. في الإنصياع إلى فضولها و دخول الغرفة أولاً ، و غبائها في اتخاذ عذر التنظيف أمام وحيد ثانياً ، فها هي بفضل تسرعها و غبائها تقف أمام وحيد بتوتر لا تجد ما تقوله له !
و أمام صمتها ، تابع وحيد بجدية : " ثم أنني كنت أفكر أننا لا حاجة لنا بهذه المرأة منذ اليوم .. فأنتِ موجودة ! "
هتفت نشوى بحدة : " ماذا تقصد ؟ ، أنني خادمة ؟ "
سارع وحيد يقول بصراحة : " بالطبع لا ، لم أقصد ذلك ، كل ما قصدته أنكِ ستحبين التصرف في بيتكِ كما يحلو لكِ ، و لن تقبلي أن غريبة تعبث بأغراضه " .
هتفت باتهام : " و لكنك قبلت بهذا من قبل "
أسبل وحيد جفنيه و قال : " هذا لأنني لم أكن متفرغاً لهذا .. كما أنني فاشل في بعض الأشياء ، لكن بسمة - رحمة الله عليها - لم تكن تقبل لأي إمرأة مهما كانت أن تمس أي غرض في بيتها " .
انزعجت نشوى من مقارنته لها بزوجته الراحلة ، و بغيرة متأصلة في أي إمرأة هتفت باندفاع : " و أنا لم أقول أنني أريد مَن تنظف لي بيتي ، لقد كنت استفسر فحسب ، أم أن الإستفسار حرام ؟ "
ابتسم وحيد دون أن يرد عليها ، و بعفوية خلع قميصه ، لتصيح نشوى بذهول و عدم تفكير : " ماذا تفعل ؟ ، نحن في غرفة الأطفال " .
ابتسم وحيد بخبث و هتف بتلاعب : " إلى أين ذهب عقلكِ ؟ ، لقد خلعت القميص كي أستطيع التنظيف براحة " .
عقدت نشوى حاجبيها ، و عادت لتسب نفسها على تسرعها و تهورها ، معتقدة أنه يظن أنها ستموت شوقاً كي بقترب منها !
مال وحيد ليثني سرواله حتى أصبح تحت ركبتيه بقليل ، و قال : " أ لازلتِ تقفين مكانكِ ؟ ، اذهبي و ارتدي ملابس مريحة تستطعين التنظيف بها " .
خرجت نشوى من غرفة الأطفال متوجهة إلى غرفتها و هي تتمتم : " أنا مَن ورطت نفسي في كل هذا ، تباً لفضولي الذي قادني إلى تلك الغرفة ! "
**********
وضعا تيم و لمار أدوات التنظيف في نصف الصالة ، ثم وقفا بجانب والدهما .. أمام نشوى ..
هتف وحيد بجدية : " أخبرينا ما الذي علينا فعله و نحن سنفعله " .
نظرت لهم نشوى بتفكير ، ماذا ستقول لهم الآن ؟
نظرت إلى الأدوات التي وُضعت أمامها .. و التي لا تعرف معظمها !
هي ليست غبية ، بالتأكيد تعرف أن تنظف و تعرف ماذا تفعله ، و لكنها ببساطة لم تنظف من قبل !..، ففي بيت والديها كانت والدتها هي مَن تقوم بجميع أعمال المنزل ، و في بيت طارق كانت هناك مَن تأتي للتنظيف ، تماماً كما كان يحدث مع وحيد ، و كانت هي المسئولة عن جلب الأدوات معها !
تذكرت عندما أخبرها وحيد منذ دقائق أنه فاشل في بعض الأمور الخاصة بالتنظيف ، و بالتأكيد هي ستكون فاشلة في نفس الأمور الفاشل هو بها !
أغمضت عينيها مفكرة ما من الممكن أن يحدث بعد دقائق ، و هي تقف أمام وحيد و طفليه كالبلهاء .. لا تعلم ما تفعله ، و هم يستهزءون بها ، و في لحظة تهور لازمتها اليوم كثيراً كادت أن تخبره أنها هي نفسها لا تعلم ما يتوجب عليها فعله ، إلا أنها عضت على شفتيها بقوة و هي تتذكر بسمة ، و لم تحب أن تكون أقل منها في شئ !
صاح وحيد : " نشوى .. نشوى " .
لتتبعه لمار : " أمي .. هل غفيتي و أنتِ واقفة ؟ "
نظرت لهما نشوى باستغراب و قالت : " اخفضا صوتكما قليلاً ، ماذا هناك ؟ "
ابتسم وحيد بسماجة و هو يقول : " نناديكِ منذ دقائق و أنتِ لا تردين علينا " .
رمشت نشوى بعينيها و قالت بجدية : " نعم كنت أفكر في توزيعنا كي ننهي التنظيف سريعاً ، تيم و لمار سبنظفان غرفتهما ، و أنا و أنت سننظف غرفتنا و المطبخ .. و بعدها سننظف الصالة كلنا " .
هتف تيم بسخرية : " و متى سنغسل السجاد ؟ "
نظرت له ببلاهة ، إلا أنها تمالكت نفسها سريعاً .. مصرة ألا تبدو كالبلهاء أمامهم ، فقالت باستنكار :
" ألم أقل أننا سننظف الصالة في الأخير ، و السجاد سيُغسل فيها " .
صفق وحيد بيده بجدية و هو يقول : " لنبدأ العمل " .
كادت لمار أن تتحرك ، إلا أن تيم أمسكها مانعاً إياها و هو يقول : " انتظري ، هي لم تخبرنا كيف ننظف الغرفة " .
هتفت نشوى باستغراب : " ألا تعلمان ؟ "
رد عليها و عينيه تشرد بحنين .. و نبرته تحمل الكثير من الألم : " هل تريدين منا أن ننظفها كما علمتنا أمي ؟ "
ظهر الرفض على وجه نشوى ، و قد أدرك وحيد رفضها جيداً ، و استغرب أنها تغار من بسمة على الرغم من حبها الذي تدعيه لأبن خالتها !
التقطت نشوى بعض الأدوات التي لا تعرف ماهيتها ، و أعطتها لتيم و لمار بقوة و هي تقول : " أولاً .. زيلا المفارش و ضعوها في الغسالة ، و بعدها امسحا الطاولات و الأرضية ، ثم ضعا مفارش جديدة " .
أومآ تيم و لمار بالفهم ، و اتجها إلى غرفتهما ليبدآ تنظيفها ، في حين التقطت نشوى باقي أدوات التنظيف ، و سارت باتجاه غرفتها هي و وحيد ، و هي تقول له : " اتبعني " .
دلفا إلى الغرفة .. لتلتقط نشوى هاتفها ، فيقول وحيد باستنكار : " هل سننظف الغرفة أم سنلعب بالهاتف ؟ "
و حالما قال جملته ، انبعثت موسيقى هادئة من الهاتف .. صدحت في أرجاء الغرفة ..
رفع وحيد أحد حاجبيه و قال بسخرية : " موسيقى أثناء التنظيف ! "
نظرت له نشوى ببرود و قالت : " لا أحب التنظيف إلا و أنا أستمع إلى الموسيقى ، هل لديك اعتراض ؟ "
ابتسم بصمت ، و قرر أن يتركها تفعل ما يحلو لها ، فيكفي أنه ورطها بالتنظيف .. و قد كان هذا أبعد ما تفكر به و تفعله ، إلا أنه أحب أن يجعلها تعتاد على بيته أكثر .. و أراد أن يُشعرها بأنه بيتها .. مملكتها ، خاصة و أنهما منذ أن تزوجا و هي تتعامل في البيت كضيفة !..، فتقضي يومها ما بين غرفة النوم و الصالة .. و نادراً ما تدلف إلى المطبخ و تتصرف فيه بحرية !
كما أن جزء بداخله ما زال غاضباً مما قالته لطليقها .. أحب أن يستكمل عقابها ، فعلى ما يبدو أن الكف لم يرضيه .. و يحتاج إلى أكثر من ذلك كي يسامحها !
تحركت نشوى لتزيل المفرش من على السرير ، و هي تقول لوحيد : " ضع الأغراض التي على الأرض مكانها " .
نظر وحيد إلى الأغراض التي تقصدها .. و التي لم تكن سوى ملابسها و أغراضها الخاصة ، فهي فوضوية تماماً .. على عكسه هو و أولاده المحبين للنظام !
و بهدوء مال ليلتقط أغراضها و يضع كلاً منها في مكانها الخاص ، ثم أخذ يساعدها في تنظيف الغرفة بكل جدية !
**********
وقفت نشوى أمام معضلتها الكبرى ، فبعد أن قضت ساعات برفقة زوجها و أولاده في تنظيف الشقة ، ها قد حان وقت المهمة الأصعب ؛ غسل السجاد !
تطلب الأمر منها عدة دقائق كي تتذكر كيف كانت والدتها تقوم بغسله .. و ماذا كانت تستخدم ، إلا أن محاولاتها للتذكر لم تسفر عن نتيجة .. خاصة و أنها لم تكن تهتم بتلك الأشياء !
لاحظ وحيد تورطها الجليّ هذه اللحظة ، فإن كانت تظاهرت بالمعرفة و استخدمت خبراتها المحدودة لتنظيف الشقة كما يجب ، إلا أنها تقف أمامه الآن كالطفلة .. لا تعلم من أين عليها أن تبدأ في غسل هذا السجاد الكبير !
ابتسم مقرراً أن ما خضعت لفعله اليوم كافياً .. كافياً جداً !..، خاصة و هي قد استسلمت لاستفزازه بشجاعة غريبة .. و قضت ساعات تنظف فيها الشقة دون تذمر أو تهاون ..
لذا تحرك ساحباً السجاد و بدأ في تنظيفه ، لتبتسم نشوى بسعادة من أنه قد بدأ هو في تنظيفه .. و بالتالي ستقلده فيما يفعله دون أن يشعر بأنها لا تعلم عن تنظيف السجاد شيئاً ، غير مدركة أنها مكشوفة له تماماً !
بدأت لمار باللعب بالمياه التي يستخدموها لتنظيف السجاد ، في حبن أن تيم كان يجلس جانباً بهدوء و صمت !
ألقت لمار قليل من المياه على والدها بمرح .. ليبدأ وحيد بمبادلاتها و هو يقول : " أيتها الشقية ، ما الذي فعلتيه ؟ "
هزت لمار وجهها و هي تقول بضحكة صاخبة : " أبي .. لا تلقي المياه على وجهي " .
ضحك وحيد بشدة .. و أخذ يلعب مع ابنته بالمياه بمرح ، متناسياً السجادة التي كان يغسلها !
ظهرت الدهشة على ملامح نشوى مما يفعلانه ، و التي تحولت بعد ثواني قليلة إلى ضحكة صاخبة .. و هي تنظر إلى أجسادهما التي تغرقت بالمياه ..
انتبه وحيد إلى ضحكتها .. فألقى عليها المياه بمكر ، لتشق هي بمفاجأة .. و يضحك هو بانتصار ..
بادلته نشوى و أغرقته بالمياه ، ليبدأ هو بتغريقها هي و ابنته .. و التي كانت تقفز بمرح و سعادة ..
وقعت نظرات نشوى على تيم الجالس وحيداً في أحد الأركان ، و هو ينظر إليهم ببرود و لا مبالاة ، و كأنه يحيا في عالم غير عالمهم !
و تذكرت أنه هو من ورطها في غسل هذا السجاد منذ البداية ، و برغبة طفولية في الإنتقام منه ، اقتربت منه بخفة دون أن ينتبه لها .. و ألقت عليه الماء ..
انتفض تيم من مكانه بذعر ، لتبتسم نشوى ابتسامة شيطانية منتصرة .. و هي ترقص له حواجبها باستفزاز !
أسرع تيم بغضب ليلقي عليها الماء كما فعلت معه ، و بالتدريج بدأ يندمج معهم في اللعب و قد ظهرت على ملامحه نصف أبتسامة ، إلا أنها أرضت وحيد كثيراً !

يتبع

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-18, 10:10 PM   #319

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

في المساء
وقفت نشوى أمام المرآة لتجفف شعرها ، بعد أن أخذت حماماً طويلاً كي تزيل به إرهاق اليوم عنها ، و ملامحها تشرق بابتسامة غريبة .. عليها هي شخصياً !
تعترف أن اليوم هو أول يوم قضته مع وحيد و عائلته منذ زواجها و استمتعت به ، بل لأول مرة تتحمل وجود أطفال في حياتها و تستمتع برفقتهما كثيراً ، حتى أنها تستغرب من سهولة اندماجها معهما !
و الغريب أن هناك سعادة داخلية تسربت إليها عندما رأت ابتسامة تيم ، سعادة داهمتها قبل أن تداهم وحيد حتى !..، إلا أنها لم تفكر في الأمر كثيراً .. مرجحة أن ما تشعر به نحو الطفلين مجرد شفقة على حالهما !
خرج وحيد من الحمام ليراها واقفة أمام المرآة بشرود ، فاقترب منها دون أن تشعر و أحاط خصرها برقة ..
ارتجف جسد نشوى بين ذراعيه ، و همست بارتباك : " وحيد .. أنت " .
قاطعها و هو يدفن وجهه في عنقها ، و يقول بهمس : " اصمتي يا نشوى ، أنتِ لا تتفوهين سوى الحماقات ، و أنا لست راغباً في أن ينتهي يومي السعيد بحماقة من حماقاتكِ " .
زمت نشوى شفتيها بعدم رضى و لم تنصاع لما قاله ، ففتحت فمها تنوي الإعتراض و نهره على ما قاله لها ، إلا أنه قاطعها للمرة الثانية و هو يُديرها إليه .. ملتقطاً شفتيها في قبلة شغوفة ..
لتستسلم له نشوى للمرة الثانية ، و لكن هذه المرة لم تصدر منها أي مقاومة تُذكر !
**********
صفقت لمياء بجذل و هي تقول بسعادة واضحة : " و الله العشق قليل لعمي إسلام ، لولا أنه لا يقرب لي لكنت قبلته شكراً على ما قاله " .
فغرت لارا شفتيها بذهول ، و هتفت ببلاهة : " أنتِ سعيدة لأنه منعني عن الحديث مع خالد !..، على الأقل أشفقي على حالي و موقفي اتجاهه .. عندما يأتي إليّ لأذاكر له و أنا لا أستطيع التحدث معه حتى ! "
رفعت لمياء كتفيها بلا مبالاة : " هذا لا يستحق الشفقة ، على العكس سأكون سعيدة و أنا أرى ملامحه المتجهمة بسبب الحواجز التي وضعها والدكِ بينكما " .
هزت لارا رأسها بيأس و قالت : " لا أمل منكِ ، ستظلين كما أنتِ تكرهينه و تظنين به ظن السوء " .
تمتمت لمياء بعدم رضى : " ظن السوء !..، و الله أنكِ غبية و لا تفلحين سوى بالدراسة " .
تجاهلتها لارا .. و نظرت إلى مروة .. مَن تنصرها دائماً !..، و قالت مبتسمة : " و أنتِ يا مروة ، ما رأيك ِفيما فعله أبي معي ؟ "
تحدثت مروة بعد لحظات من التفكير : " في الحقيقة لا أرى داعي لما فعله .. فنحن أصدقاء دراسة و لا تجمعنا علاقة أخرى ، حتى إن كان خالد معجباً بكِ .. فهو لم يفعل ما يسئ إليكِ ، لذا أرى أنه من الظلم له أنكِ ستتجاهليه بتلك الطريقة " .
اتسعت ابتسامة لارا و هي تقول بسعادة : " لا توجد غيركِ تفهمني هنا " .
هتفت لمياء باقتضاب : " نعم لأنها تماثلكِ غباءً " .
مطت مروة شفتيها و قالت بطفولية : " لم أتايع حديثي بعد كي تسبيني " .
تظاهرت لمياء بالدهشة و قالت باستهزاء : " حقاً ؟ ، أعتذر منكِ .. تفضلي و تابعي إبهاري بحديثكِ الحكيم " .
لم ترد مروة عليها ، و وجهت حديثها إلى لارا قائلة : " و مع ذلك يا لارا الآباء يزيدون عن معرفة و حكمة ، و بالتأكيد والدكِ منعكِ عن الإقتراب من خالد من أجل ألا يمسكِ سوء ، بالنهاية هو لن يفعل شيئاً إلا لصالحكِ " .
سبقت لمياء لارا في الحديث ، حيث قالت بعدم تصديق : " لقد أبهرتيني فعلاً ، منذ متى و أنتِ تتحدثين بعقل ؟ "
شاكستها مروة قائلة : " أنا أعقل منكِ بمراحل ، و لكنني لا أحب أن أتدخل في كل صغيرة و كبيرة تخص الناس ، لذا لم تنتبهي لهذا " .
عقدت لمياء حاجبيها بضيق و قالت : " ماذا تقصدين ؟ ، أنني أتدخل في حياة لارا و أؤثر على قراراتها ! "
و تابعت بسخرية و هي تتذكر هيام مروة بخالد : " لديكِ حق ، فأنا مَن كنت أرمش بهيام و ملامحي لا يظهر عليها سوى الإعجاب و أنا أتحدث عن وسامته و رجولته " .
صاحت لارا بنبرة قوية ، مانعة مشاجرتهما التي على وشك البدء : " كفى .. كفى ، أرغب أن نتحدث مرة عن خالد دون أن ينقلب الحديث إلى مشاجرة " .
هتفت لمياء بعدم تصديق : " أ تمزحين يا لارا ؟ ، هل تعتقدين أننا سنتشاجر بسبب هذا الثعبان ؟ "
نظرت لها لارا بعدم رضى ، و هتفت بنبرة آمرة : " توقفي عن إطلاق هذا اللقب عليه " .
قالت مروة بمرح قبل أن ترد لمياء على لارا : " ليتنا ذكرنا مليون جنيه " .
نظرا لها الفتاتين باستفراب ، إلا أن استغرابهما لم يطل ، حينما لاحظا اقتراب خالد منهما .. يرتدي سروال من الجينز الأسود و تيشرت يماثله لوناً ، ملامحه تزينها ابتسامة سعيدة .. معجبة ظاهرياً ، في حين أنها تخفي الكثير من الخبث و التوعد !
وقف عندهن و هتف بمرح : " صباح الخير يا فتيات ، كيف حالكن ؟ "
تمتمن الفتيات بتحية باردة .. مقتضبة .. خجولة !
نظر خالد إلى لارا و قال : " لارا .. هل يمكننا أن نذاكر الآن .. إن كنتِ متفرغة ؟ "
سارعت لمياء بالقول .. قبل أن ترد لارا عليه : " لا تتحدثي معه يا لارا ، أم نسيتي حديث عمي إسلام ؟ "
رفع خالد أحد حاجبيه متسائلاً ، إلا أنه لم ينطق بسؤاله ، حيث عاجلته لمياء قائلة بتشفي : " نأسف يا سيد خالد ، و لكن والد لارا منعها من الحديث معك عندما عرف بخروجك معنا " .
توسعت عيون خالد برفض و قال : " ماذا ؟ ، لماذا ؟ ، هل يعرفني من الأساس كي يمنعها من الحديث معي ؟ "
ردت لارا ببساطة ، إلا أن الإنتصار كان يتضح جلياً في نبرتها : " والدها لا يحبذ علاقاتها مع الشباب ، و علينا احترام قراره " .
ثم نهضت لتقول : " اسمح لنا علينا الرحيل ، فأعتقد أنه لا فائدة من الوقوف معك " .
نهضا مروة و لارا بدورهما ، ليتحركن ثلاثتهن بعيداً عنه ، إلا أن لارا همست قبل أن تبتعد : " أعتذر و أتمنى لك التوفيق " .
حالما ابتعدن عنه .. ضحكت لمياء بقوة و هي تقول بشماتة : " أ رأيتِ وجهه كيف أصبح حالما عرف بقرار والدكِ " .
همست لارا بضيق واضح : " لا أعلم سبب سعادتكِ هذه " .
التفتت لها لمياء و قالت بحدة : " إياكِ أن يكون نجح و أوقعكِ في شباكه " .
أبعدت لارا عينيها عن عين لمياء ، و سارت أمامهما و هي تقول : " أصبحتِ تتخيلين كمروة تماماً " .
أمسكتها لمياء من ذراعها كي توقفها و قالت بقوة : " إياكِ يا لارا ، هذا الشاب واضح أنه لا يفعل سوى العبث بالفتيات ، ستخسرين إن وهبتيه قلبكِ " .
حررت لارا ذراعها و قالت ببرود : " لا يوجد شئ مما تفكرين فيه .. لا تخافي " .
تنهدت لمياء و قالت : " أتمنى ذلك " .
ثم أكملن سيرهن .. و لارا تفكر .. أنها بالفعل لا تحب خالد ، إلا أنها معجبة به !..، معجبة بوسامته .. طريقة حديثه .. مزاحه .. حركاته ، كل تصرف يصدر منه يثير إعجابها و يترك أثراً في نفسها ، و لكنها للأسف .. لا تستطيع الإعتراف بمشاعرها لصديقتيها ، فلمياء تكره خالد و كأنه قتل والدها !..، و مروة التي كانت تهيم بخالد إعجاباً أصبحت تتحدث كلمياء .. و كأنها تحولت بين ليلة و ضحاها !
أخرجت هاتفها من حقيبتها و هي تقول بضيق غير مفهوم : " سأتصل بعمي كي يأتي و يأخذني ، أريد أن أستنشق بعض الهواء " .

يتبع

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-18, 10:14 PM   #320

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

يجلس في مكتبه شارداً .. يفكر في قزمته الصغيرة .. و التي احتلت قلبه فجأة دون استئذان ، كان أخر ما يتوقعه هو أن يقع في حب هذه الصغيرة ، صحيح أنها أثارت إعجابه أكثر من مرة .. عندما كان يقص عليه علاء يومياتهما ، و لكن كان هذا مجرد إعجاب بشجاعتها و شقاوتها ، فمتى تحول هذا الإعجاب إلى حب ؟
من المحتمل أن يكون عندما رآها أول مرة .. تجلس برفقة علاء و ليندا ، و ترسل للأخيرة نظرات نارية و كأنها تود أن تقتلها !
يومها كتم ضحكته بالقوة و هو يقترب منهم ، و لم يكن يحتاج إلى كثير من التفكير للتعرف عليها ، لأن صديقه لا يقضي وقته إلا مع اثنتين .. لارا و ليندا !
لا .. ليس وقتها ، صحيح أنه أحب استفزازها .. و شعر بالمتعة و هو يرى انعقاد حاجبيها و غضبها ، إلا أن مشاعره ذاك اليوم لم تتغير اتجاهها !
و لا حتى تغيرت يوم أن كان عند علاء في شقته ، فيومها لم يراها سوى لثواني قليلة .. و كانت تعامله برسمية شديدة !
إذاً ما سر تلك الغيرة التي انتابته عندما رآها تجلس برفقة هذا اللزج الذي يُدعى خالد ؟!
يومها ود أن يبرحه ضرباً حتى ينسيه اسمه ، ليس وحده !..، بل ايضاً ود أن يصفع لارا حتى تستيقظ على نفسها .. و تفهم نظرات مَن حولها لها ..
نعم .. لقد فهم نظرات هذا الخالد بسهولة ، فهو رجل مثله .. و يعلم متى تكون نظرات الرجل للفتاة معجبة أو .. ماكرة !
و هذا ما يجعله لا ينكف عن التفكير فيها منذ ذاك اليوم ، و قلبه يتآكل خوفاً من أن يفعل هذا اللزج لها مكروه ..
أصدر تنهيدة قوية ثم قال بتعجب : " متى سيطرتي على قلبي هكذا يا كومة الشعر ؟ ، كيف تجعليني أموت من الغيرة عليكِ في المرة الثالثة التي نلتقي بها ؟ ، ماذا فعلتي بي ؟
طرقات على باب مكتبه أخرجته من شروده ، فاعتدل في جلسته و استعد لاستقبال أحد مرضاه - كما يظن -
دلف علاء إلى الداخل و هو يقول بمرح : " السلام عليكم ، لِمَ تحبس نفسك هنا طالما أنه ليس هناك مرضى ؟ "
" لأنني أفكر في أبنة شقيقك " ، قالها أمير بداخله ، لكن لسانه لم يستطع نطقها .. لأنه لا يملك الحق في التفكير في القزمة !
أسبل أجفانه و قال بغموض : " لم يكن لدي مزاج للخروج " .
رفع علاء أكتافه بلا مبالاة و قال : " أنا سأغادر ، هل تريد مني شئ ؟ "
نظر له بتساؤل و قال : " إلى أين ؟ "
رد علاء غير مدركاً لتأثير كلماته على قلب صديقه : " سأذهب لآخذ لارا من الجامعة ، لقد أخذت ترجوني ساعة على الهاتف كي أوافق ، تقول أنها تشعر بالملل و تريد الخروج معي " .
نهض أمير من على مقعده بلا شعور و قال باندفاع : " سأذهب معك " .
ليشحب وجهه و هو يدرك ما فعله ، فيحاول تبرير ما قاله .. حتى لا يشك علاء في شئ : " لقد تعطلت سيارتي صباحاً ، و أريدك أن تقلني إلى منزلي في طريقك " .
هتف علاء بحسن نية : " هيا إذاً كي لا نتأخر " .
خرجا من المكتب .. ليتوقف علاء مكانه فجأة و يقول بضيق : " ليندا " .
نظر له أمير باستغراب و قال : " ماذا بها ؟ "
تنهد علاء و هو يقول : " بالتأكيد ستحب أن تغادر معنا " .
و أردف بشرود : " المشكلة أنني بت أخاف من رؤية زينة لنا معاً و ظنها بأننا على علاقة " .
ضيق أمير عينيه باستغراب و قال : " زينة ؟ ، مَن زينة هذه ؟ "
ابتسم علاء و قال : " سأخبرك عنها لاحقاً ، سأذهب الآن و أرى إن كانت ليندا ستغادر معنا " .
**********
خرجت المريضة من عندها ، لتجلس على مكتبها .. و هي تطرق الأرض بكعبها العالي بقوة و توتر ، ها قد مرت أيام على تغيرها ، و مع ذلك لم تلاحظ أي تغيير على علاء .. حتى أنه لم يتحدث معها و يبدي إعجابه بما تفعله !
تكاد تجن من التفكير به .. و كيفية لفت نظره إليها ، يا الله .. عشر سنوات .. عشر سنوات مرت منذ أول مرة رأته بها و بدأت بعدها صداقتهما المزعومة .. بعد إصرار كبير منها ، و شفقة منه !
كيف له أن يظل معها كل هذه الفترة .. يقضي معها معظم يومه .. يحادثها باستمرار ، و مع ذلك مشاعره لم تتحرك نحوها .. لازال يتخذها كصديقة فقط !
هل الخطأ فيها ؟!
فوالدها لا يحبها .. و علاء لا يحبها ، إذاً بالتأكيد هناك خطأ في شخصيتها ، خطأ هي لا تعرفه .. لا تراه ، بينما مَن حولها يرونه بوضوح !
أم أنه كما قرأت على أحد مواقع الإنترنت ، يجب أن تبتعد عن علاء قليلاً كي تلتفت نظره لها .. و تجعله يفهم مشاعره اتجاهها !..، فكما علمت .. أن قربها منه يجعلها كالشئ الثابت في حياته ، و لن يشعر بأهميتها إلا إن ابتعدت !
دلف علاء إلى مكتبها ، مبتسماً ابتسامة لا تصل إلى عينيه ، لتقول بشقاوة : " دكتور علاء بنفسه في مكتبي ، ما هذا الحظ الذي لدي ! "
لم يبادلها علاء المزاح ، بل قال .. متمنياً بداخله أن يكون لديها المزيد من العمل و لا تغادر معهما : " سنغادر أنا و أمير ، ماذا عنكِ ؟ "
صمتت ليندا لدقائق .. ظن خلالها علاء أنها تتذكر إن كان لديها المزيد من العمل أم لا ، في حين كانت هي تفكر في تنفيذ ما قرأته على الموقع ، فإن نجح .. تكون قد حصلت على حبها أخيراً ، و إن فشل .. لا .. لا تربد التفكير في فشل هذه الخطة ، فهي قد غيرت من نفسها كثيراً منذ أن تعرفت على علاء .. و بالتأكيد لا يوجد عيب في شخصيتها يجعل حبه لها مستحيلاً !
" للأسف مضطرة أن أبقى هنا ، فلازال لدي الكثير من العمل " .
و في غمرة تفكيرها في مدى نجاح خطتها .. لم ترى الإرتياح الذي ارتسم على وجهه إثر رفضها ، و دون أن يلح عليها قال :
" أعانكِ الله ، إلى اللقاء " .
همست ليندا : " إلى اللقاء " .
و فور أن خرج ، أغمضت عينيها هامسة بأمل لا ينضب : " أرجو أن تفلح هذه الخطة و تجعلك تنتبه لي و تبادلني مشاعري " .
**********
صعدا علاء و أمير إلى السيارة ، ليقول أمير : " و ها هي ليندا لم تأتي معنا ، أخبرني الآن عن هذه الزينة " .
ابتسم علاء بهدوء و قال : " ماذا تريد أن أخبرك و لا يوجد شئ لأخبرك به ؟ "
هتف أمير بسخرية : " زينة .. لا أريدها أن تفهم علاقتي بليندا خطأ ، و الارتياح الذي ظهر على وجهك عندما لم تغادر ليندا معنا ، كل هذا و لا يوجد شئ لتخبرني إياه ؟! "
" نعم .. فحتى الآن لم يتم شيئاً رسمياً بيننا ، لذا لا يوجد ما أقوله لك " .
اتسعت عينا أمير بذهول و قال : " رسمياً !..، تمزح ؟ ، هل نويت أن تتزوج ؟ "
قهقه علاء بخفة و قال : " نعم قد نويت ، لقد لفتت نظري و أشعر أنها الوحيدة التي أستطيع أن آتمنها على بيتي و اسمي " .
سأله أمير بحذر : " و ماذا عن مشاعرك نحوها ؟ "
أجابه علاء بصراحة : " أنا لا أعرف ما هو الحب .. و كيف يكون شعور الإنسان عندما يحب ، إلا أنني أفكر فيها كثيراً .. أسعى لرؤيتها و الحديث معها .. عيناي تبحث عنها دائماً ، و أشعر بقلبي يقفز سعادة عندما تبتسم لي بخجل " .
قهقه أمير بقوة و هو يقول : " لقد وقعت يا صديقي " .
ابتسم علاء بحرج ، و قال كي لا يزيد أمير عليه : " توقف عن الحديث الآن فلقد وصلنا ، و لا أريد أن تعلم لارا قبل أن أخبر إسلام و أعرف رأيه " .
هتف أمير بطفولية قبل أن بهاتف علاء لارا ليخبرها بوصوله : " سؤال واحد فقط ، أين تعرفت عليها ؟ ، و متى ؟ "
أجابه علاء و هو يلتقط هاتفه : " إنها تعمل معنا بالمشفى ، و عرفتها منذ شهر تقريباً " .
و قبل أن يطرح عليه المزيد من الأسئلة .. اتصل بلارا كي يخبرها بوصوله ..
في حين أن أمير لم يعلم .. أ يفكر فيما أخبره إياه صديقه ، أم في قزمته الصغيرة القادمة الآن !
لحظات و خرجت لارا من الجامعة ، لتتوقف بصدمة و هي ترى أمير يحتل المقعد المجوار لمقعد عمها ، فزمت شفتيها و تحركت باتجاه السيارة .. تقدم قدماً و تؤخر الأخرى ، متمنية أنها لم تتصل بعمها !
**********
جلس خالد على أحد المقاعد .. و قد أخرج سيجارته ليشعلها و ينفث دخانها بغضب ..
جلس سعيد بجواره و قال : " ماذا حدث معك ؟ ، لِمَ انقلبت ملامحك فجأة ؟ ، و أين لارا التي كنت ستجلس معها ؟ "
زفر خالد أنفاسه بقوة و عصبية و قال : " لقد منعها والدها من الحديث معي ، و قد أعتذرت مني بحرج متمنية لي التوفيق ! "
اتسعت عينا سعيد و هتف باندفاع : " هل هذا يعني أنك لن تحصل عليها ؟ "
نظر له خالد بحدة و قال بإصرار : " في أحلامها ، لقد أخبرتك من قبل أنني وضعتها في عقلي .. و لن أهدأ إلا عندما أحصل عليها ، و لكن الأمر سيتطلب مني عدة أيام كي أجد خطة بديلة أستطيع من خلالها الإقتراب منها " .
سحب سعيد السيجارة منه ليأخذ منها نفس طويل ، ثم قال بخبث : " لا أعلم لِمَ تتعب نفسك معها ؟ ، بإمكاننا إحضارها إلى الشقة ، و إعطائها مخدر ما ، و وقتها ستكون تحت سيطرتك الكاملة " .
لمعت عينا خالد بخبث من أفكار صديقه الشيطانية ، و هتف بتساؤل : " و كيف يمكننا إحضارها إلى الشقة ؟ "
ازدادت ابتسامة سعيد اتساعاً و قال ببساطة : " ليس صعباً .. فتياتنا كثر .. و أكثر من واحدة تستطيع إحضارها لنا بسهولة " .
نالت الفكرة إعجاب خالد و هتف بمكر : " و وقتها ستكون لي بكامل إرادتها .. و سأُشبع رغبتي بها ، لا أعلم كيف لم تخطر لي هذه الفكرة من قبل " .
هتف سعيد بمرح : " حتى أنا لا أعلم .. فهذه أسهل طريقة للحصول عليها " .
و أردف بخبث : " المهم ألا تنسى نصيبي فيها عندما تشبع منها " .
أحاط خالد كتفيه و قال بوعد : " و هل يمكنني أن أنساك ؟ ، يكفي أنك مَن جئت لي بهذه الفكرة " .
انتهى الفصل قراءة سعيدة

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.