آخر 10 مشاركات
فضيحة فتاة المجتمع الراقي (83) لـ:مورين شايلد (الجزء1 من سلسلة فضائح بارك أفينو)كاملة (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-18, 09:54 PM   #21

شوق شاهين
 
الصورة الرمزية شوق شاهين

? العضوٌ??? » 402994
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 51
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » شوق شاهين is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك rotana
افتراضي


الفصل الثالث
كان يسير كعادته هائم لا يعلم ماذا يريد ..؟! وماذا سيكون ...؟!
حتى راءه.... فتى فى الحادية عشر من عمره يجلس وحيدا يضم ركبتيه إلى أعلى صدره ينتفض إثر بكائه ولا يرى حوله أحد ليتقدم منه مثيرا داخله رهبه .. خوف .. شجن
وكلما تقدم كان يضيق بهم المكان أكثر فأكثر حتى صار داخل غرفة معتمه لكنه رأه
باب يغلق بعنف وذلك الفتى يخمد رأسه بين ذراعيه بعدما يأس من كثرة رجائه كى يفكوا قيده ولا مجيب .. ليجوب بنظره في أرجاء المكان ..أشياء مبعثره وصرخااات تنبعث من خلف الباب صرخات رجاء .. أنثى كانت تستغيث فيختلط الصوت بصوت بكاء رضيع صغير ويزداد ارتجاف الفتى أمامه .. تائه هو بين إقترابه منه وابتعاده ورحيله من هنا بعيدا
فأختار الاقتراب وكأنه مسيرا إليه ليمد يداه وتتراجع قبل أن تلمس الفتى مره فالأخرى
خائف ولا يعلم مما .. كان جسده يرتجف مع ارتجاف الفتى لتمتد يداه اخيرا تربت على كتف الفتى فيرفع الأخر رأسه بعد أن استكانت ارتجافة جسده ولا زالت عيناه تدمع بكثره ما جعله ينتفض بعيدا عنه لأخر الغرفه وهو لازال مشدوها مما يراه
• كان يرى نفسه امامه نفس العينان، الوجهه ،الشفاه ،والفارق كبير
كانت شفتاه داميه عيناه باكيه وهناك جانب وجهه الايسر ليغمض عيناه مع اهتزاز رأسه بقوة ..محروق وتسيل دماء لتغطى جانب وجهه ولم تغطى لون عيناه فهي زرقاء مثله ليجد أن قدماه مكبلة ...
فيجد الفتى مادد يداه نحوه فقط ويريد منه الدعم الحضن كان يبحث داخله عن الامان ..ليبتعد عنه اكثر قلبه يناديه جسده يريد أن يطمئنه ولكن الحياة بأكملها تريده أن يبتعد ويبتعد الفتى عن نظره يصرخ .. يناديه ولكن صوته لا يخرج وكأنه صار أبكم
تخرج صرخاته من اعماق قلبه ولكنه لا يستطيع تحرير نفسه .. صغيرا كان او كبيرا فهو مكبل بآثامه
ليستيقظ وكان العرق يتقاطر من كل جسده رغم عدم ارتدائه سوى بنطال من القطن فيمسح وجهه بيداه ويرتشف من الماء جواره فتقع عيناه عليها
فتاه شقراء جواره شعرها يغطى جانب وجهها فيمنعه رؤية ملامحها كامله... ليمسح عيناه بيده اليسرى وهو يتذكرها رأها أمس قد أتت إليه ليجد نفسه بعد عشر دقائق وهى مندسه فى أحضانه وهو يقبلها كما لو كان يبث فيها نقمه على حياة لم يعيشها بإرادته
ليرفع شعرها عن وجهها ببطئ ويضحك بسخرية داخله قائلا ما أجملها حقا ..
ويترك جانبها ويقوم إلى أخر غرفته وهو يتذكر كابوسه ألن يتخلص من ذلك الألم الذى يعتصر قلبه حينما يتذكر
فيلتفت نحوها وهو ينفث دخان سجائره
فتطالعه بإبتسامه .. فيقطع ابتسامتها بقوله
أحسنت تأدية عملك للآن .. هناك ويشير نحو اليسار جهة الحمام أعدى نفسك لترحلى وهاك حقك ليناولها مبلغ من المال لتأخذه وتبدأ بالعد
وكأنها معتاده على ذلك .. ولم تهان
وتنهض نحو الحمام ليكمل كلامه لنفسه
" رحلت عاهره .. وستأتى عاهره أخرى
لكنها ستحبك ..فيصمت دقيقه قبل أن يكمل فلا بأس .. لا بأس " فيقطع حديثه مع نفسه
صوتها تناديه
: حسن .. احضر لى فستانى
ليبتسم داخل نفسه قبل أن يقول
: هاك اخرجى لتأخذيه فأنا راحل على أى حال هيا

.....................

كان يسير فى ردهة المستشفي يرى مرضاه كالمعتاد فمنذ أسبوع صار غارق فى التفكير هنا ومشتت بالتفكير هناك ليتقدم بطلب أجازه واليوم ها قد عاد لكنه لم يصل لقرار يرضي به نفسه
تاره يتذكر فتاة الرداء الكحلى ويتذكر كلماتها يشعر حقا كونها جزء منه .. وتاره كونها بعيده بعد السماء عنه
ليبعد بذكراه متذكراً إياه أنه لم يقدر أن يذهب لنفس المكان منذ أسبوع وكأن علمه بعودته تعنى اللقاء تعني أن يراه .. ان يطلب غفرانه ولم يكن لديه القوه ليطلب السماح ابدا
دوما كان من يتخفى خلف الجدران بعد أى خطأ يرتكبه
ويتسائل هل لازال يعبث..؟ وكأنه
ينفذ وعيده منه ...فيه
حائر دوما بين اعادة ترتيب ماضيه
أو تكوين مستقبله
وبين الاثنين مشتت تائه .. غاضب لا يعلم
ليسمع صوت الممرضه تناديه وهى تلهث أثر إسراعها فى قدومه
: دكتور يونس .. دكتور يونس
فيقف وينظر إليها :
نعم إنعام .. أخبرتك أكثر من مره ألا تقدمى مسرعه فهذا سيصبح خطرا عليك
لتنظر حينها إليه.... شاب فى مقتبل العمر ولكنه .. لتنتظر لحظه تتابع فيها تقيمه بأعينها وتقول مشتت بين أن يصبح دكتور يونس .. وأن يصير ماذا ..؟! لا تعلم .. وأحيانا تصير لا تهتم
ليقطع تأملها :
إنعام هلا أنهيت فحصك فى لاحقا .. ماذا تريدى..؟
لتتذكر سبب قدومها سريعا وهى تقول :
نعم .. نعم .. تلك الفتاه المخبوله التى قدمت حديثا فى غرفه ١٤ لتصمت بتفكير قبل أن تكمل
تلك التى اعتكفت الصمت منذ أن قدمت أنت لعلاجها فقط تنظر وتختفى خلف جدار أى شئ بعد أن كان صوتها يكاد يصم أذان كل من يعمل هنا
ليقاطع يونس استرسالها للحديث مخبرها أسمها يريد أن يعرف ماذا حدث فإذا بدأت إنعام بالحديث لن تتوقف : علا .. يا أنعام ما بها ..؟!
ظلت طوال الأسبوع الفائت تنظر إلى الباب بلهفه لا نعلم لماذا تنتظر يوميا وبعد أن يخيب رجائها الصامت تذوى على نفسها وتبكى لدقائق ليتحول بعدها صرخات حتى نهدئها بالمهدئ لتغفو فتستيقظ هكذا صباحا
ليسألها يونس بإهتمام قد ظهر جليا على وجهه للتغير الذى بدأت تلك الحاله تبديه فمنذ شهر قد يأس من أن تفعل سوى الصمت والاختباء :
ماذا أيضا إنعام..؟
لتقول لكن الأمس تحدثت لقد كانت تصرخ أمس بكلمات مفهومه
كانت تقول : قتلوه .. لقد مات
وتصمت انعام محاوله التذكر وكيف تنسي أولى كلمات الفتاه هنا لتكمل متذكره ما كانت تهذى به الفتاه
كنت اعرف أنه السراب ..
وتقلد
عويل الفتاه بشكل تكنيكى وهى تدور حول نفسها وترفع يديها لأعلى وجهها وتنزلها مره واحده وكأنها حمل قوى لم تقوى عليه فدعته يسقط بكل بساطه
لقد مات يوم دافع عنى لقد حملت يداى دمائه .. لقد نظر إلى قبل أن يغمض عيناه للأبد.
وظلت تقول كنت أعلم أنه سراب جاء لشهر وقرر الرحيل . حتى غفت بفعل المهدئات .
ليشرد يونس وداخله يتسائل :
من الذى قتل ..؟!
ولماذا ظنته عاد ..؟!
وكيف بات سرابا..؟
ويردد جمله وحيده سراب جاءنى لشهر وقرر الرحيل من هو ؟
من الواضح أنه صارت مهنتك ترديد الجمل يا يونس
لقد نجحت تلك الحاله فى صرف انتبهاه عن كل شئ الآن سوى معرفة ما بها يجب أن يقرأ الملف الخاص بها ثانية قبل أن يقرر الذهاب إليها
فدوما كان عمله الوحيد القادر على جعله يتناسي كل شئ عدى أنه دكتور يونس وتلك مريضته ... تحتاجه ويحتاجها ليتناسى معها ماضيه فيغار على ماضيها وافقت او أبيت
" ولم يكن يعلم أن ماضيها .. كماضيه
مشوه .. مؤلم .. فقاتل
وكان القتيل واحد لم يكن سواه ....
إنه أخاه "
....................
لاسبوع كانت تستعد لمغامرتها الجديده
غيرت المكان وعددت الزيارات لشتى الأماكن التى تعلم أن بها غايتها لتختار فريستها
رأت العديد .. وقيمت العديد حتى تختار بعنايه
تختار من تخرج من المعركه رابحه ضده
لم تكن تعلم أن غريمها الحقيقي هو
قدرها .. وأن غايتها ماهى سوى بيدق لقتلها
وها هى تدخل عرين الأسد بقدمها
لتنظر لنفسها تقيمها قبل أن تخطو للداخل
ترتدى ثوب رمادى مرصع باللؤلؤ من اعلى كتفها الأيمن حتى خصرها حبات مصطفه على نفس الوتيره لينزل محتوى جسدها فيرسم تفاصيله للجميع وينسدل حتى اعلى ركبتيها بإنشاءات قليله لتظهر حينها ساقيها ملتفه حول نفسها بشكل يغرى أى من يراها فترى حينها الحذاء الذى اختاراته بحرص فحبها للأحذيه جعلها تشترى العديد والعديد منها تظن أوقات أنها ستفتح محل لبيع الأحذيه إذا ما توقفت عن ما تفعل
لقد كان صندل من نفس لون الفستان وذو كعب من ٧ سنتيمتر تقف عليه متوازنه ثابته وكان اعلى الفستان ذلك الشال من الحرير الذى ينسدل حتى نصف ظهرها تقريبا لكنه لم يخفى فتحة فستانها الخلفيه ولا الخيط الموجود اعلى الفستان يحمل معه حبيبات من اللؤلؤ لتتشكل فى نهايته ورده رقيقه تستقر اعلى ظهرها
لترتفع خصلات شعرها فى رقه تاركه لخصله وحيده أن تنزل على جانب وجهها
لقد تخلت عن حمل مقتنيات أكثر من نفسها إلى تلك الحفله كانت تعلم أنها ستغادر سريعا ولكن يجب أن تسرق لبه أكثر .. أن تستحوذ عليه ليست برقه ملامحها بينما ... بإغوائه بمفاتنها .
وعند هذه النقطه حملت نفسها لتدخل من الباب الخارجى بخطوات واثقه ثابته
وصوت حذائها يتلاشى كلما تقدمت أكثر من الصخب المنبعث من الداخل لتلفت لها بضع الأنظار حينما ظلت واقفه ع الباب لأكثر من دقيقه تبحث بعيناها عن مكانه بتمهل بين جميع الحضور
وهى تتذكر ملامحه بينها وبين نفسها كثيرا حتى تتعرف عليه أثر وجوده ...
رجل فى نهاية عقده الرابع على ما تظن من شكله ورزانته .. تعلم العديد من زلاته كل فتره يظهر برفقة فتاه لاسبوع على الأكثر حتى تختفى تلك الفتاه ولم يعد لها أثر فى المكان بعدها
لتردد بالتأكيد يغنيها... سليم ليظهر حينها وسط بعض من الاشخاص فيحييهم ويعتذر بإيمائه من وجهه وكأنه سمع همسها باسمه لينظر لها بإبتسامه ويتوجهه نحوها فتقيمه هى بنظرها....
رجل يرتدى حلته الرسميه رماديه بالتأكيد لقد علمت أنه سيرتدى ذلك اللون لتختار هى فستناها على ذلك الأساس حتى تتلائم معه وكأنها جزء منه
شعره تغزوه الشعيرات البيضاء لتعبر بتهذيب أن ذلك وصل لمرحة متقدمه من النضوج ومن وصوله إلى قمة الرجوله وايضا لم يخلو مظهره من وسامته وبابتسامته التى يلقيها بلا تكلف واضح على كل الأشخاص
فهو رجل الأعمال سليم الشاذلى
لقد فاز لتوه بصفقة أودى بها بخصمه إلى هلاكه ماديا وقبلها حربا بطيئه .. بطيئه جدا حتى حانت ضربته والتى اعلم انها ستؤدى بعمله
لقد خافته حقا كان متريث .. هادئ .. لكنه خطط ونفذ متلذذا بضعف خصمه وقلة خبرته ولكنه قال لها
"يجب أن يعلم أى شخص .. ما القادر خصمه على فعله به قبل أن يتهور بتحديه
فها انا فقط اخبرته عن اسمى بكل بساطه .. ولين
لقد احست يومها أنه يقصدها هى .. يعلم ماذا تريد منه ويجاريها حتى يعلمها يوما من هو سليم الشاذلى
فقد اخبرها يوم جلست معه أول مره بذلك
كانت تسير تبحث عن غايتها حتى وجدته جالس فى طاولته ينظر للجميع وبيديه سيجارته ينفث منها كل حين ليقع نظره على تفحصها له
فيحرك راسه ناحيه اليمين ويلتوى شفتاه جهه اليسار بتسليه تلمع بعيناه
لتنظر له بتغيره فتضحك وكانت ضحكتها من حركته ليتوجه نحوها
منتظرا ان تنتهى صخب ضحكاتها ينظر إليها فتشعر ببعض الحرج
لم يعرفها بنفسه رغم معرفتها به سابقا
حتى هدأت تماما عن الصخب المحيط بهم وتنحنحت برقه وقالت:
اسفه على تفحصى بك .. اسما
ولم تمد يديها له وكأنها تعلم أنه سيرفض مصافحتها
ليبتسم من معرفته بالند له أخيرا فإن كان لم يندهش لتفحصها له فهو يعلم قدر ذاته كثيرا .. فإنه الآن أعجب بصراحتها الاغلب أن نقول عليها وقاحه رغم عدم وجود أى معنى لتلك الكلمه هنا .. فها هو يشعر بها بتحد لذيذ فى عدم مد يداها لمصافحته فيقول بصوت قد خلى من التسليه .:
واذا عرفت من تكونى .. فلا بد أن عرفتى قبلا من أنا ..؟
والتفت ليرحل حيث مكانه أول مره
لتنظر لظهره وتقول حسنا سليم الشاذلى ستكون أول مره تلتفت بظهرك لى وسيظل دوما وجههك موجه نحوى بل وسيبحث دوما عن عيناى ..
كان على ثقة تامه أثناء سيره أنها تنظر له تكاد نظراتها أن تحرق ظهره وبثبات التفت ليجلس حينها مكانه دون أن يصدر منه اى حركه تجاهها ويكمل سيجارته وعيناه عليها يراهن داخل نفسه أنها ستلتفت وترحل بعد دقائق .. أو ستأتى لتجلس قربه
لتظل واقفه مكانها عدة لحظات وداخلها يردد لن تتحرر عيناك من أسر عيناى الآن وتبدأ حيث هى واقفه بالتمايل مع انغام الموسيقي الصادحة فى المكان
وكأن رقصتها تخبره بتحديها السافر له .. معلنه ان كل ما كان يؤمن به تضربه تلك الفتاه بعرض الحائط ليكرر داخله اسما
لم يحصل ان تذكر اسم أى فتاه قد تعرف عليها يوما ليضحك من نفسه وهو يقيم الفتاه الراقصه امامه وعينيها ترسل له أن رقصتها تلك له .. تحادثه بها
ومن غيره قادر على فهم لغة الجسد حين يقرر التمايل بغنج متصنع لتثير شهوة مريض .. أو ضعيف
ولم يكن هو إحداهما ..
قوية .. كالفرس الأصيل
تأثر برقتها أنظار كلا من حولها ..
كالطاووس حين يقرر أن يرف بجناحيه فتظهر الوانه كلا على حدى فى وقت متزامن لتندمج كل الوانه بمنظر يجعلك لا تعرف
إذا كنت قد رأيت ذلك حقا فى تلك اللحظه الخاطفه الذى اختارك حظك أن تشهد عليها أم لا ..
وخلف ستار قوتها .. يكمن ضعفها
شعرها يسترسل لاسفل ظهرها وترفعه بيديها وهى تتمايل للخلف ببطئ فى اشارة له
لقد فعلت خطوتى وبقى أن تقوم أنت بالثانيه وإما سأرحل
ولم يغفل عن إشارتها ليتقدم هو بثبات
فتبتسم داخل نفسها بتشفى ظهر على وجهها كارتياح إنه لم يفلت من بين قبضتها
فتتوقف عن التمايل وتنظر إليه وتقول ثانية:
اسما ... وتلك المره كانت من امتددت يداها للمصافحه .
ولقد علم مقدار خسارته الآن لو لم يتلاقها فمد يداه إليها مصافحها بقوله المقتضب :
مرحبا
ليرتفع هنا حاجبها فى تعبير عبرت عنه كل ملامحها وهى تهمس داخل نفسها .. فقط ؟!
فيبتسم سليم مع قوله شراب لك.... أم قهوة لنا سويا .
ليكون دورها أن تستغرب وكأنها بطلة الاندهاش اليوم :
قهوة .. لا أعتقد أن يوجد هنا قهوة ونظرت مشيرة للمكان
ليقهقه سليم مجيبا لها:
سليم الشاذلى يأتى بالشئ
متى يرغب .. حيثما يريد ..؟!
وكأنه أختصر تعارفهم أن يخبرها ما قادر هو على فعله
لتجيبه :
أعتقد أننى سأختار القهوة لنا .
ولم تكن تعلم أن لقهوتها ثمن .. والثمن أن تنغرس أكثر فى ذلك الوحل ..لكنها ستعلم حين يحين وقتها .

فيقطع ذكرياتها قدومه
أخيرا لها ويمسك يديها ليديرها بإنبهار لم يخفيه من عيناه
تبهرينني دوما بما أنت قادرة على فعله اسما
ويكمل حديثه داخل نفسه
" لكننى لن أدع لأحد أن يتذوق أولى ثمرات شجرتى التى أعدها لقد اختارتى خصما سيتلذذ بجعلك تفقدين كل شئ تملكينه خطوة تلى خطوة
فالأول
ذاتك ... ف عبثك ... ف فرحك ... ف روحك ... ف كرامتك .. وبعدها لا بأس أن تفقدى إنسانيتك "

سار بها نحو الداخل متجاهل تعريفها على أى من الأشخاص وكأنهم معتادين منه على ذلك
تلتف ذراعه حول خصرها بتملك
....................
لقد شعر بملل من جو تلك الحفله سريعا فذهب يدخن سيجارته بعيدا عن مرئ الناس وعن تلك الأصوات المتاكثره حوله
نعم فاز بثفقته اخيرا التى تربطه به
اخيرا قام ببرم ثقفته مع سليم الشاذلى
كان غير راغب بمجيئه هنا ولكن يجب ان ينهى اعماله حتى يتفرغ لها فمنذ أسبوع قد سار معها خطوة بخطوة
لقد انتقل والدها إلى مشفى خاص تحت نظره و هى كانت جواره خطوة .. بخطوة احيانا كان يفكر هل لو كان هو والدها سيتركها
لا سيتمسك بكل أمل كى يحيا لأجلها لا بل لم يكن سينهار قلبه كهذا ويتركها لأى أحد كى تطلب منه العون
لقد رأى بها الكثير والكثير غير فتنة وجهها
لقد علمته معنى الحب .. وأحييت به شعور الأب
نعم لم يشعر نحوها بأى عاطفه أبويه ولكنه تمنى ان تكون إبنته جواره الآن لتذفن رأسها وسط صدره تتلمس منه أمانها كما كانت تفعل دوما حتى فى حضور والدتها كانت تختبئ منها بين أحضانه
ليستغفر ربه .. بعدها ناظرا لها
نعم لقد كان من الخسة كى يستغلها نعم وعدته أنها ستكون له لكنه لم يكتفى بهذا فقط
لقد سجل لها .. وجعلها تمضي على عدة أوراق لا بأس بها ولم تهتم هى أن تقرء أى حرف من محتواها
نعم لم يدخر أى جهد أو مال ليشعرها أنه حولها ويراها من بعيد لقد نفذ جزئه كاملا وبعد أن فتح أباها عيناه أخيرا اليوم سيكون عليها تسديد الفاتوره كاملة له وحده .
ليقرر أنه عليه الرحيل الآن لها فيذهب حيث سليم كى يودعه على أمل لقاء غدا أو بعد الغد لتوقيع العقود كامله
يعلم أن ميول ذلك الشخص عدائيه بعض الشئ
وغير تطرفاته النسائيه التى لا حد لها
والسر وراء اختفاء نساءه بعد مده لا تزيد عن أسبوع يعلم أنه يغنيها عن العمل
لكنه بعد أن يسلبها كل شئ تصبح تحت يداه ليقرر هو متى تباع ولمن والثمن له وحده . ليقول حمدا لله لم اكن له خصما ..ز ويكمل بعد دقيقه حتى الان
ليذهب حيث أراد ان يجده وهو يقول :
لا بأس ما دام راضيا وهن راضيات لن يتدخل مع ذلك الشخص فى صراع لأجل أى من الأشخاص .
ليقف فى صدمه مشدوها بما يراه سليم مع فتاة أقل ما يقال عليها أنها فاتنه .. بل فاتنه جدا تعطيه ظهرها بذلك الفستان الذى ترتديه ويتماشي مع حلة سليم الرسميه ويتساءل
ترى هل مصادفة .. أم هى الوجه الجديد ..؟!
يعلم جيدا أن سليم لن يكلف عناء تعريفاها له او تعريفه لها
لا بأس بنظرة إذا منها ليعلم من تلك التعيسه التى أوقعها حظها البائس بين فك ثعلب كسليم
وظل يتقدم خطوة .. خطوة منهم وقد لاحظ سليم اقترابه ليقرر الذهاب إليه
قائلا لأسما دقائق وسأعود ويتحرك تجاه ادم
ويخيب رجاء ادم الصامت فى النظر للفتاه
وهو يرى سليم قادم نحوه ليشكره ع الحفله بكلمات مقتضبه .. ويخبره عن رحيله لإنشغاله ببعض الأعمال وأن عليه القدوم سريعا إن لم يكن غدا لإبرام الصفقه وتوقيع العقود لأنه يظن أنه سيرحل لعدة أيام . فيخبره سليم عندها أنه سيأتى له صباحا إن أمكنه ذلك .
ويلتفت أدم ناحية البوابه حتى يرحل
وفى تلك اللحظه كانت اسما قد شعرت بالضجر من حديث الرجل الذى تركها سليم معه وقال دقائق لتلفت فتجد من يقف مع سليم التفت منوى الرحيل بنيته الواضحه لذهابه نحو البوابه الخارجيه للقصر ...
فيبتسم لها سليم عائدا إليها متمتم بكلمات بسيطه جعلتها تضحك وقد تزامن صوت ضحكاتها مع الصمت المفاجئ الذى حدث بالمكان ليلتفت كل الحفل تقريبا حيث هى واقفه فتشتعل وجنتاه بخجل وتخفى وجهها سريعا عن أعين الناظرين
وكان هناك أدم قبل أن يدخل سيارته ليسمع تلك الضحكه التى حملت من الصفاء ما أثره متذكرا صاحبة الصوت ببحته المميزه فى البار منذ أيام قبل أن ينشغل بفتاته عنها لقد كانت تلك الضحكه تحمل نفس نبرة اشجن بصوتها
لينهر نفسه قائلا ما بالى اجمع بفتاة قد أعلن سليم أنها ملكه والفتاة التائهه فى ذلك اليوم
قليلا وسيبدأ الجنون بغزو رأسى أنا أعلم
ويركب سيارته ويرحل تاركا صخب الحفله خلفه .....

أرجوا من الله التوفيق حتى تكتمل




شوق شاهين غير متواجد حالياً  
قديم 27-08-18, 12:02 PM   #22

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل روعة وغموض كتيييييير
ولسة في الاول منتظرة البقية
بشوووووق كبير ان شاء الله


ام رمانة غير متواجد حالياً  
قديم 27-08-18, 11:22 PM   #23

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لسه فيه غموض مع الابطال

يعني آدم مع سمراء هو عايزها ازاي ؟؟؟ او يتعامل معاها ازاي دلوقتي بعد ما عمل لها كل حاجة لها زي ما هي عايزة ؟؟؟؟

أسما وقعت مع راجل صعب ...... يا ترى هيعمل معاها ايه ؟؟؟ و هي هيكون مصيرها معاه ايه ؟؟؟؟

يونس الدكتور .... دا أكيد ورااه قصة و غموض كبيرررر

تسلم ايديك على الفصل 🌹


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
قديم 28-08-18, 01:26 AM   #24

شوق شاهين
 
الصورة الرمزية شوق شاهين

? العضوٌ??? » 402994
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 51
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » شوق شاهين is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رمانة مشاهدة المشاركة
فصل روعة وغموض كتيييييير
ولسة في الاول منتظرة البقية
بشوووووق كبير ان شاء الله
تسلميلى حبيبتى على زوقك⁦❤️⁩😍
باذن الله الفصول الجاى يتضح كل حاجه باذن الله بالتفصيل واحسن كمان


شوق شاهين غير متواجد حالياً  
قديم 28-08-18, 02:27 AM   #25

شوق شاهين
 
الصورة الرمزية شوق شاهين

? العضوٌ??? » 402994
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 51
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » شوق شاهين is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar مشاهدة المشاركة
لسه فيه غموض مع الابطال

يعني آدم مع سمراء هو عايزها ازاي ؟؟؟ او يتعامل معاها ازاي دلوقتي بعد ما عمل لها كل حاجة لها زي ما هي عايزة ؟؟؟؟

أسما وقعت مع راجل صعب ...... يا ترى هيعمل معاها ايه ؟؟؟ و هي هيكون مصيرها معاه ايه ؟؟؟؟

يونس الدكتور .... دا أكيد ورااه قصة و غموض كبيرررر

تسلم ايديك على الفصل 🌹





الاول تسلمى حبيبتى على رايك وعلى متابعتك
ثانيا بقى

أدم تائه فعلا هو مش قادر يعترف انه حبها ..."لسبب ما" ومش قادر يقول انه مجرد شهوه ذائله
ادم مع سمرا عاوز يكون الانسان البدائى بالرغم ان ده مش هو
يعنى على عكس تعامله مع اسما فى المره الاولى اللى شافاه هو هنا حس انها بنته
وعلى عكس تعامله مع ليلى هو عارف ان هى فى مرتبة مش هتتخطها وهى متقبله كونها الجزء ده من حياته
بينما سمرا هو عاوز منها الكل عاوز منها تكمل النقص اللى عنده عاوز يوصل بيه لدرجه الكمال


أسما
فاكره انها وصلت لمرحلة ما مفيش اسوء منها بعد كده
وصلت لمرحله انها باعت كل ما تقدر عليه من نفسها
وعاوزه ترجع ولو جزء من حياتها
حاسه ان ده الصح ..او الاصح ليها فى الوقت الحالى
اسما النموذج السئ للانسان اللى منتظر حد يطلعه من وحل ولحد ما يجى الشخص ده فهى بتستفيد منه
بالرغم من كده دى اكتر شخصيه هتتعاطفى معاها لانها فعلا ذاقت وجع .. مراراه .. شافت اللى محدش غيرها كان يقدر يتحمله

بينما قدرها انها تقع لسليم وهو وجد الند ليه فهيكون التعامل ما بين النار والهواء كل منهم يشعل الاخر

يونس
هو تقريبا المحور اللى الباقى بيدور حوله هو غلط غلطة طفل ولسه منحصر انه يحاسب نفسه عليه بيحاول يعوض كل الناس من حوله بدلا من تعويض الشخص اللى فعلا يستحق ده

أتمنى مكونش لغبطتك اكتر اسفه انا مبعرفش اوضح اووى قصدى
وكمان الصراحه دى اول مره اتكلم مع حد واحكى انا قصدى ايه او الروايه بتتكلم عن ايه بس هتفهمى كل حاجه باذن الله من احداث الروايه
اتمنى منك تكملى متابعه وانتظر رايك اكيد ف اللى جاى


شوق شاهين غير متواجد حالياً  
قديم 01-09-18, 03:23 PM   #26

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوق شاهين مشاهدة المشاركة
الاول تسلمى حبيبتى على رايك وعلى متابعتك
ثانيا بقى

أدم تائه فعلا هو مش قادر يعترف انه حبها ..."لسبب ما" ومش قادر يقول انه مجرد شهوه ذائله
ادم مع سمرا عاوز يكون الانسان البدائى بالرغم ان ده مش هو
يعنى على عكس تعامله مع اسما فى المره الاولى اللى شافاه هو هنا حس انها بنته
وعلى عكس تعامله مع ليلى هو عارف ان هى فى مرتبة مش هتتخطها وهى متقبله كونها الجزء ده من حياته
بينما سمرا هو عاوز منها الكل عاوز منها تكمل النقص اللى عنده عاوز يوصل بيه لدرجه الكمال


أسما
فاكره انها وصلت لمرحلة ما مفيش اسوء منها بعد كده
وصلت لمرحله انها باعت كل ما تقدر عليه من نفسها
وعاوزه ترجع ولو جزء من حياتها
حاسه ان ده الصح ..او الاصح ليها فى الوقت الحالى
اسما النموذج السئ للانسان اللى منتظر حد يطلعه من وحل ولحد ما يجى الشخص ده فهى بتستفيد منه
بالرغم من كده دى اكتر شخصيه هتتعاطفى معاها لانها فعلا ذاقت وجع .. مراراه .. شافت اللى محدش غيرها كان يقدر يتحمله

بينما قدرها انها تقع لسليم وهو وجد الند ليه فهيكون التعامل ما بين النار والهواء كل منهم يشعل الاخر

يونس
هو تقريبا المحور اللى الباقى بيدور حوله هو غلط غلطة طفل ولسه منحصر انه يحاسب نفسه عليه بيحاول يعوض كل الناس من حوله بدلا من تعويض الشخص اللى فعلا يستحق ده

أتمنى مكونش لغبطتك اكتر اسفه انا مبعرفش اوضح اووى قصدى
وكمان الصراحه دى اول مره اتكلم مع حد واحكى انا قصدى ايه او الروايه بتتكلم عن ايه بس هتفهمى كل حاجه باذن الله من احداث الروايه
اتمنى منك تكملى متابعه وانتظر رايك اكيد ف اللى جاى
بالعكس انتي وضحتيلي أحداث 😉
و أن شاء الله هكمل معاكي و تتوضح أكثر



Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
قديم 01-09-18, 10:31 PM   #27

شوق شاهين
 
الصورة الرمزية شوق شاهين

? العضوٌ??? » 402994
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 51
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » شوق شاهين is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك rotana
افتراضي

الفصل الرابع

جالسة على حافه سريره تحادثه والدموع تملاء عيناها
:أبى اشتقت إليك .. ألم يحين وقت إفاقتك
تعلم انا لم أخبرك عن احداث يومى صارت الأيام تعدو سريعا .. لكننى لن أخسرك .. وأخسر نفسي سويا لقد اختارتك
تعلم يا أبى سوف أحيا .. لا تقلق لكن لك ويبلغ دمعها أقصاه وهى تكمل
ستكون فقدت إبنتك يوم أخذها هو
لقد رأيت بعيناه وتتذكر يوم جائها
نظره تحمل لا أعلم
حزن .. أم شفقه ... أم رغبه
نظره حملت ثلاثتهم لينظر لى بها
لم يطلب منى أى شئ سوى موافقتى على مصاحبتى له عده ايام لتدفن بعدها وجهها داخل يداها وتبكى أكثر .. وأكثر
دقائق وترفع رأسها تنظر لأبيها الملقى على سريره
لست حمقاء أعلم البغية بمصاحبه رجل ..لامرأه عدده أيام فى أى بيت ينأ عن البشر حوله .. غاليتك استسلمت سريعا
فضربات الحياة كانت أقوى فلم أجد الجدار الذى أستند عليه لأنهار وما لى سوى يداه لتتلفقنى
وتحضن ابيها وقتها وكأنها تستجمع شجاعتها المفقوده منه .زز تستنشق عبير امانها بين ذراعيه
تود لو تستشعر ملمس أصابعه تتوغل داخل شعرها وما يجيبها سوى ضربات قلبه بضعف تحت أذنيها لتكمل كلامها له وكأنه يسمعها
أعلم .. بل أود أن تكون لا تسمع لكننى أرغب فى رمى ثقال كتفى عليك ... أن أشد أذرى بك ..لم أقول لهم يا أبى ولكن حين يلمسنى سأموت حتما إن لم أكن بيداه فسيكون بخزى عارى وحدى لكننى لم استطع رؤيتك تموت أمامى أن افقدك ... فلإنقاذك كان على ان اضحى
ألم تعلمنى يوم ماتت أمى بمولدى
"تموت روح .. لتبعث روح بشكل جديد
يموت إنسان لأجل أن يحي إنسان
فنحقق التوازن "
ووجب على الموت كى تحيا ونحقق التوازن
لم أخبرك عنه .. فأنا لا أعرف عنه سوى أنه أدم سليمان
عابث .. أم رجل أعمال
متزوج .. أم عازب
رجل حقا ... أم به الخسه ليمحو اسمه من كشف الرجوله
يحب بقلبه ... أم يرغب فقط أن يشبع شهوه جسده
أشعر أبى أن به كل هذا
جمع الشئ ونقيضه
القوه ... والضعف
الحنان .. والقسوه
فلو تراه حينها ابتعدت بذكراها
يوم ان حدثت ليلى تخبرها بكم سيدفع ليحصل عليها
يومها انهارت كل حصون قوتها لتبقى طفله تختفى من كل البشر بأخر أركان غرفتها .. تحتمى من الكل بها
تحضن نفسها وتبكى .. وتهذى .. تصرخ وقت .. وتصمت وقت أخر
لا اعلم فقد شعرت وقتها اننى تائهه بين واقعى وبين نفسي اتخبط بين جدران خلقى .. وفساد مجتمعى
لاراه وقتها لا اعلم ما به كان ينظر نحوى ولم يتقدم خطوة
لم يفعل شئ سوى نظراته نحوى كنت أشعر أنها تحتوينى بكل شئ
فلم أجد منى سوى أن أندفع نحوه
لا أعلم سواء كنت أضربه ... أم ادفع نفسي لأختفى بين ذراعيه
ولم يبخل .. لم يبخل أن يشعرنى أنه جوارى هنا
لم أشعر بيداه راغبة فقد تخلل كل كيانى كل رغبتى فى المقاومه فلم أجد بدا من الإستسلام
لا أتذكر ماذا قلت له .. بل ماذا فعلت
كل ما أذكره أننى شعرت بحنان بذراعيه تسحب عنى كل حزنى كل ضعفى لم ينبت بأى كلمه وظللت انا على بكائى
"بكيت كما لم أبكى من قبل
بكيت ضعفى ... هجرانك ... ألمى ... بكيت قلة حيلتى ..
ضعف أنثي ترغب أن تشعر بيد الحماية .. ضعف أخت ترغب أن تختفى بين ذراعى أخيها .... ضعف ابنه لم تعد ترغب سوى ان ترمى ثقالها على أبيها .... ضعف امرأه حملت أثقال رجالا ولم تشتكى تعبها سوى الآن"
كل شئ بعدها صار سريعا .. فلم أشعر بالوقت وخلال ساعات كنت هنا يلتف حولك اكثر من شخص يفحصك
يومان حتى تم ضبط السكر .. والضغط .ز وحتى ضربات القلب
أشياء لا أفقه فيها اى شئ
لكننى كنت انظر كنت المشاهده فى هذا الفلم وكأن كل شئ لا يعنيني فكنت انت وهو يفعل وانت تتحرك هنا وهنا
طبيب قادم واخر يرحل
ووقعت على عدة اوراق لم اهتم بمحتواها لكننى واثقه ان ليست اوراق المشفي على الأغلب ليست كلها
فقط كان يرغب أن يضمن حقه لم يعلم أننى لم أعد أهتم بأى شئ
خاف أن أرحل بعد أن تفيق اتعلم ابى لا يعلم أن لم يعد لدى أى ملجأ سواه فإلى أين سأهرب من ملجائى
فأين مهرب الإنسان من قدره ..؟!
وأين سبيل الهروب فكل طرقي الأن مهداه هو ..؟
اليوم يا أبى سأتركك إلى الأبد ولا تقلق فقلبي معك
ستظل هنا حتى تفيق تماما لقد وعدنى بذلك وبعدها لتصمت قبل أن تكمل تموت إبنتك وإن لم يكن بيداه فسيكون بيدى


كان عائدا من حفله إليها لا يعلم ماذا حدث له معاها لا يستطيع تخيلها وحيده وهشه لم ينسي مشهد ضعفها ... قهرها
لم يكن يعلم أن المرأة يمكن أن تقهر
والفارق بين الضعف .. والقهر كالفارق بين الحياة والموت
ليشاء قدره أن يستمع إلى حديثها مع ابيها كانت طوال الأسبوع تفعلها معه فقط ولولا ذلك الوقت الذى يستمع فيه إلى صوتها مع ابيها لظن انها فقدت صوتها لقد كان دوما يدخل بعد منتصف حديثها كى يثبت لها أنه الواقع حاليا وما امامها سواه اما اليوم فقرر أن يظل بدور المستمع
يعلم أن هذا اخر لقاء بينهما بين أب وابنته
علم ما مدى قوة الصلة بينهم
ابنه تنبض بقلب أبيها
وأب يحمل روح ابنته معه
فتركهم لينتهوا من وداعها ليستمع لاخر كلامتها
تموت إبنتك .. وإن لم يكن بيديه فستكون بيديها
ليقسم انه ابدا لن يعيد الكره
لن يفقد انثى قرر أنها له .. لقد عشق امرأته سابقا لترحل وتترك جرحه منها نازفا عشقها ولم تكن تستحق
فشهور ليكتشف أن بها جشع تزوجته لترضى غرور نفسها قبلا
كان رهن ولم ينسى أبدا بعد عودته من شهر العسل ليعلم خديعتها ..
كان عائدا بعد شهر غابا معا فيه عن كل الأشياء .. فقط رجل وامرأته يبحثان عن وطن يجمعها سويا يدوران نهارا ليجمعهم غرفة ليلا
كان يحاول منعها من أخذها لتلك الحبه عندما تاتى له ف الفراش كل يوم انتظمت عليها لشهر لم تخيب رجائها فيه ليصير بعد 21 يوم أن ترتاح وهى ترى بضع قطرات من الدم بيتغير حالها كثيرا ولكنها كانت أكثر راحه مضطربه ويعلم بالتغيرات التى تصاحب كل انثي فى ذلك الوقت ليحاول أن يلهيها عنها .. فكيف يترك من يعشقها وهى تعانى من بضع تغيرات فسيولوجيه سخيفه
ليعود وينهر نفسه فلولا تلك الهبة لما يصير أى شئ فى الكون
ما كان يحدث ما يهفو إليه الملايين
طفل ليدعوه أبى .. طفل يستيقظ على صوت بكائه ليلا ويستمع لرنين ضحكاته عندما يشاغله
فلولا مشقه تتحملها كل امرأه لما صار باقى الكون مكتملا وما غير رجل يستطيع ان يساند. . يدعم ... يتفهم
كم كان خائبا عندما رأى انها لا تريد أن تحمل منه نبذه ليزرعها داخل رحمها فتنمو يوما يوما
ليصير بعد تسعه أشهر مكتملا فيبحث عن مخرج فقد آن آوان خروجه للحياه فيركل ويركل لتصدر تلك الركلات صرخات من امرأه قررت فقط التحمل والصبر لترى نصفا منها يكتمل .. يتنفس .. وحتى يصرخ
كم سمع تذمر أمهات من صرخات ابنائهم
..من عويلهم الدائم لكن بداخل كل رجل او امرأه تذمرت قلب يبتسم .. عيون تدمع عندما يمرض .. روح تتألم إذا شعر بالألم

كيف ترفض امرأه منحها الله تلك الهبه أن تأتى بتلك النعمه على الأرض
تذمر منها كثيرا وحاول معها أكثر واغرئها بالمال .. والحب .. وكل شئ
ولكن دوما جوابها واحد
" أسفه أدم .. لن أستطيع الآن فانا لازلت أتقبل وجودك .. ولن أتحمل أن أدخل تلك الدوامه وأفقد الكثير مما أملكه الآن "
مبررات كل ما كانت تفعله تبرير سخيف ومن ثم تنسيه كل شئ ويندمجا معا فتره من الزمن

عاد بعد ثلاثة وثلاثون يوما بعد أن قالت يكفى هذا يجب أن نعود
كانت تشعر بالضيق الشديد ولا يعلم ما بها لم تكن كذلك ..
ويتسائل ماذا فعلت لها ..؟! بل ويحاول إسترضائها فى بعض الأحيان
لتقول
لنعود آدم ..
فيعود ومن يرفض للأميرة طلبا فإذا أمرت فما منه سوى أن يلبى لها
عادت وكأن الحياة دبت فى روحها من جديد لتقرر تنظيم أكبر حفله لهم
حفله تفوق حفلة زفافه لها
ليجيبها وهو يحتضن خصرها بإحدى يديه ويداها الأخرى تسير من وجنتيها لشفتيها السفليه فتصعد مره أخرى
ما من حفله ستصير أفخم من حفله زواج أدم سليمان بأميرته
لتضحك وترفع يديها لتلف حول عنقه مستكملة حديثها
:حفله سيتحاكى بها البشر لفتره من الزمن حفل إستقابل زوجة أدم بمنزله وإلا
وكانت ال "وإلا" زمجرة خفيفه احتلت ملامح وجهها ليرتفع أنفها الدقيق لأعلى ويصير تلامس بين حاجبيها وتضيق عيناها فلم يعد يظهر من لونهما سوى طيف خفيف لزرقه تمايل للون الرمادى
ليرفع أدم رايه استسلامه فتصير الحفله بعد اسبوع من الآن وكان الشرط أن لا تأخد تلك الحبة ثانية
فيظهر بملامح وجهها التفكير جليا
لم يعد يعلم أكان حقا يحفظ تفصيلها كراحه يديه أم انه تباهى فقط بالحصول على قلبها ع طبق من ذهب .. صارت تخيفه تفاصيله يوما عن يوم فيتغاضى عنها بقوله انها عشقه الخاص فليحتمل منها ما يصير ...

فتخبره انها موافقه طبعا وكأن فى بلها خطط اخرى
تصير الحفلة وقد جمعت بها علية القوم كما يدعون
كثيرون وكثيرون ولا يعلم كيف حدث كل ذلك كان كالغريب
كطيف لم يكن ذلك مكانه .. ولا وقته ... ولا هذا ما يريده
وكأنه وحده يسير ضد التيار لا يعلم فيبحث عنها فى كل مكان لم يجدها
يتسائل أما زالت بالأعلى
فيصعد عله يراها فاستمع لصوت ضحكاتها
وقبل أن يصل لمبتغاها كانت تغلق مكالمه هاتفيه واخر ما وصل لإذنيه كانت جملتها
" لا يجب أن تأتى فلن يكون داع لوجود حفله دونك .. يجب أن تعلنى من بيننا الفائز بالرهان وتغلق الخط ع كلمه سأنتظرك "
فيدخل أدم ويسألها
اى رهان وعد ذلك ..
تتشاغل عنه بإكمال زينتها وهى تجيب
:ستعلم حبيبي بعد قليل فلا داع لكى نقوله
ينزلا بعد نصف ساعه ويديها بيده لا أحد قادر على إفساد سعادته
"وأحمق هو من يربط بين سعادته وبوجود الأشخاص حوله ..ألم نكن نكفى لإسعاد أنفسنا ..؟!"

وقبل أن تنتهى درجات السلم ويتصاعد تصفيق الجميع لهم وكأنهم نجمات من نجوم السينما
يلتفت إليها فيجد وعد نظرها معلق بالباب تنتظر قدوم شحصا ما دقائق
وتدخل منه فتاه تضاهيها جمالا .. وتفوقها غرورا دوما فتلتمع عيني زوجته وكأنه فازت بليانصيب وتبتسم بهدوء فيضغط بهدوء على يديها الممسكة بعضده فتنظر له لترى بعينيه السؤال
فتقول
:الآن ياا أدم .. سيبدء مرح كثيرا .. فقد تنازلت حقا لأحصل على تلك اللحظه
وتصعد التى دخلت منذ قليل جانب فرقة العزف فيصمت الجميع وكأنهم ينتظرون تلك اللحظه
وكأن كل الحضور يعلمون وهو الغائب الوحيد عن الحفل
فتبدء كلامها بنحنحه خفيفه وينتبه لها الجميع ولم تكن بحاجه لها فجميعهم أنظراهم معلقه بها
" فليعلم كل من هنا .. من أنا بالاساس
شهد .. إبنة مراد الخولى واعتقد اتضحت الرؤيه للبعض عنى وأظن أننى لن أحتاج فالجميع بإنتظارى فانا بعد وتنظر نحو أدم بإشاره معناها أنت .. نجم الحفل فهو ام انا لم أعد أعلم من منا كان عرائس الماريونت وتصمت فتبتلع ريق زائف حتى يبتل حلقها بتستطيع الإكمال فقد استحوذت كل حركه منها على انتباه الجميع
اغلب من هنا يعلم لماذا انا جئت بعدما حدث
كان هناك رهن بيننا وتشير مره على نفسها ومره على زوجته الواقفه جواره لتسحب يداها من يده وقتها وتضعهم أمامها بإنتظار أن تسمع ما ستقوله شهد باستمتاع
فتبلل الأخرى شفتيها بطرف لسانها
أنها الحرب البارده بين طبقات المجتمع المخملى فمنهم الأجوف وهم يمثلوه

وتستكمل حديثها وقد كان لها ما كان بيننا من رهن وها هو حقها فتفتح حقيبة يديها وتفتح علبه بلون الأحمر القاتم
احتوت على خاتم سولتير فصه من الياقوت الأحمر ونزلت من مكانها لتتوجه نحوها وتعطيه لها وتقول ها هو فتنظر حينها لأدم فقد اخذتيه قلبا .. وقالبا
واستحقتى رهنك بجداره وتعطيها الخاتم لتنظر لها وعد باستفزاز مقيت مرددة
:لم يكن ذلك الشئ الوحيد الذى تراهنا عليه شهد
فتنظر حينها شهد وكأنها تخبرنى ألا يكفيها فوزها بك
وتعود شهد حيث كانت لتستكمل حديثها
وشيئا أخر استحقيتى أن تفوزى به وعد
ألا وهو اعترافى لك هنا وامام الجميع
أن الأفضل وتخرج تنهيده قويه من بين شفتيها وتفتح حقيبتها مرة اخرى فتخرج منها تنازل عن حصتها فى النادى فقد كانت تملك منه ٣٠٪ منه على عكس وعد التى امتلكت من أبيها وتمكنت من شراء ٢٥٪ منه وها هى تعدت الخمسون بالمئه منه وتضعه امامها على المنضده وتنظر لها
لتظهر حينها وعد ما خلفها حملته خصيصا لتلك اللحظه وهى ترميه حتى يقع اسفل قدم شهد وهى تردد وهذا لك ما تراهنتى معى عليه لتعلمى أن وتضغط على شفتيها السفليه وهى تقول أفضل منك
فتتركه شهد لتقرر الرحيل جذب نظر أدم لون ما أصبح مأوءه الأرض حاليا
فقد حمل لون ماء الذهب مكوم تحت قدم شهد لتنظر له نظره مريره قبل أن تتركه وترحل
ويذهب نحوه فى محاولة منه باستكشاف ماهيته
فقد كان قميص نوم زوجته له
اشتراه لها ليكون لها ليلة الزفاف وقد كان
ويتسأل هنا هل هو الرهان بينهم
لتكتمل حفلة باطنها ألم ..وظاهرها أمل

لن ينسى ابدا جرح رجولته
لم ينسى نظرتها له وهى تخبره بعرضها الحقير ذلك انه ما سوى بعير تتبعها لتوهم نفسها نفسه انه تحبه حتى يقع أسير هواه ويكون مصيره بعد اربعون يوما ملقى كقمامه وتفعل ما يحلو لها فيكون مصيرها تراب وارى جسدها بعدما يأست من أن تتحرر منه .. انتحرت بعد أن عاشت حياة مستهتره .. وماتت لم يقدر حتى على تكملة جملته حتى بين عقله الباطن
رحلت حامله معها عشقه لها لقد أعطى لها ما لم يستطع ان يعطيه لغيرها وعلى الرغم من جرحه الغائر منها إلا أنه لم يستطع أن ينساها لم يستطع كرهها او محوها من حياته لقد تمسك بها ليس لجرحها كما كان يقول او لاجل إبنته .. ليرى دمعاته فى تلك اللحظه وهو يتذكر ملاكه
لقد احبها .. لا عشقها
يذكر عندما خرجت له الممرضه حاملة إياها لقد كان قلبه يتقافز داخل صدره بسرعه ليحملها بين يديه الإثنتين فتدمع عيناه لتمؤها وهى تغمض عيناها ليقول بلهفه
لا .. لا تبكى الآن يستعطفها وكأنها ستفهمه
ليتحوله تمؤها لشبح إبتسامه خفيفه مع استكانه لملامح وجهها لتمدد قدمها على يديه بعد قليل مع تحريك رأسها يمينا ويسارا دلاله منها على الملل
ليضحك بوهن وهو يخبرها اتملين منى سريعا
تمنيت أن أرى عيناك ويتلمسهم برقه وكأنه سيخدش جوهرته فلا تصلح بعدها .. فينتقل نحو انفها دقيق جدا لينزل نحو شفتها خيطان رفيعان جدا تحركهم كثيرا ليتذكر ويهمس شعرها فيرجع غطاء رأسها قليلا فيغر فاه مما رأى لا شعر
ليضحك بعدها وهو يتذكر قول ولدته له لقد كنت لا تحمل شعره برأسك حتى ظننا انك ستكون أصلع لينظر بعدها لابنته وهو يعيد غطاء رأسها وهو يحادثها سيكون لك أجمل شعر يوما ما لا تقلقى ليسمع بعدها بكاء طفلته لينخلع قلبه لسماعه لها ويتذكر رفض امها القاطع لها منذ أن حملت بها ولولا حرصه الشديد بل ومراقبته دوماً لكانت تخلصت منها منذ زمن
كما كانت تريد .. وكما حاولت عندما علمت مراراً
ولكن بطلته تمسكت بحياتها .. بل وقاتلت حتى الرمق الأخير
كان يظن عند ولادتها سيلين قلب والدتها
لكنها تنحت عن كل واجباتها كأم .. كما تنحت عن كل واجباته كزوجه من قبل .. ومن يدرى إن كانت لعبت دور الإبنه كاملة أم لا ..؟
حتى قبل قليل لقد كان عندها يعرض عليها أن تقر اعينها بفلذه كبدها لتخبره أنها لا تريدها جاءت بغير رضاى وانا لن اكون لها أم غصباً وتتوارى ثانيه خلف غطاء سريرها
ليكمل همسه لابنته وكأنه يواسيها
لن تسقى حنانها ولن ترتوى من نهر عطفها ابدا فيضحك ضحكه مريره حملت من آلامه ما يفوق سخريته مستكملا كلامه
وإن كان يوجد قبلاً
ليحزن على حال ابنته ولديته ويقرر وهو يراها سيكون اما .. وابا
لتمتزج صرخات ابنته بركلاتها اعلى واسفل فينظر إليها ليهمس جوار إذنها بكلمات
" تذكرى دوما أنى اباك .. وسأكون امك .. وسأحبك دوما .. لن تحتاجى أن ترتمى بحضن غيرى .. ولن تشعرى بفقد اى حنان يوما .. لن تحتاجى الارتماء باحزانك وألامك لغيرى ابدا .. سأكون ابا حينما تريدى .. واخا حينما تحتاجين ... وسأكون حبيبا خلال مراهقتك .. وصديقا يشاركك ألمك .. سأكون لك رفيق دربك .. وحاميك .. ووطنك .. أعدك بذلك دوما فأنتى ابنتى ..وعائلتى .. وروحى .. وقطعه من ليصمت دقيقه مستبعدا أى ذكرى اصبحت تجمعهم فى الوقت الحالى ليتذكر ايام خطبتها وزواجه الاولى ويكمل ابنه حبيبتى ويغلق عيناه متألما

......................

لقد رأته خارج الغرفه كالعاده ينظر لها ولكنه لم يكن ينظر لها حقا
كان دوما يقف قابلتها ولكن باله لم يكن معها
لقد بدأت تتعرف عليه حقا لكنها بحاجه إليه
لم يكن ذنبها أن اباها علمها الاعتماد على الغير
أن الكون يقتصر عليه فعند اول صدمه لفقدانه ضاعت
لترتفع من على صدر والدها مقبله جبينه
وقد لثمت عيناه بشفتيها ثم ظاهر يداه
لتمسح دماعتها الهاربه وتنظر نحوه وتتجه نحو الخارج
وقبل أن تقفل الباب نهايئا القت نظره نحوه مردده اسامحك .. وارجوا أن تسامحنى
لتلتفت نحو أدم وتقف قابلته منتظره ان يعود بذاكرته إليها لتزفر ببطئ دلاله منها على بدايه الملل لينظر نحوها بعد ان عاد بذاكرته إليها
كانت تقف قابلته تنظر لاسفل بانكسار واضح
وكأن ضوء عيناها اختفى فجاءه
تنتظر ان يلقى عليها اى كلمه
ليخبرها وقتها
: هل أنتهيت ..؟
لترفع زوج اعيناه إليه وتتقابل عسليتها بسواد عيناه
وهى ترمش عدة مرات وتنظر للاسفل ثانية
ليقول داخل نفسه "يبدو أنه لاسبيل ان تسمع صوتها "
فيقول لها
: هيا الآن . ويذهب نحو سيارته وهى خلفه
دقات قلبها ترتفع تكاد تقارب صوت الطبول جسمها بدأ كله فى للارتعاش وبلغ اقصاه حينما دخلت سيارته من قبل الباب الذى فتحه لها وقفله بعدما دخلت
لتبدأ بفرك يداها محاوله منها ببث بعض الدفئ لاطرافها
مرت دقائق ... ربع ساعه ... نصف .. ساعة كامله للآن ولم ينبت اى منهما باى كلمه فقط صرير السيارت من حولهم هو ما يتصاعد ويبدأ بالاختفاء حتى صار كل بضع دقائق تاتى سياره جوارهم وتقل بمرور الوقت
فتغمض عيناها وتأخذ نفس عميق تكرره ثلاث مرات محاوله منها لتهدئه نفسها كى تبدأ
فتحاول أن تبدأ الكلام مره .. ولم تستطع
لتحاول ثانيه لم تطاوعها حروفها الآن
فتحاول مره اخرى فتخرج حشرجه صوتها ولم تنطق عله ينتبه لها
ولكن لا يبدوا عليه الاهتمام
فتحاول اخيرا بقولها اغبى جمله من الممكن أن تقال وقتها
: على رسلك فانا اخاف السرعه .
لم ينظر لها ولم تتحدث ثانية ولكنه كان بحاله من الشك انه سمع صوتها حقا هذه المره
فترتفع قدمه ببطئ من محرك السرعه حتى ترتاح
كانت تنهر نفسها بشده داخله مردده " اخاف السرعه ... وما باله بما الذى اخاف منه ... حمقاء ياسمراء .. حقا حمقاء ... اخاف السرعه .. بدلا من سيل التساؤلات عندى اخبره انى اخاف السرعه "

ليخبرها بعد دقيقه
: جيد .. الآن .
لتحرك رأسها ببطئ وتصمت ثانية

بضع دقائق اخرى كانت كفيله لتسأله اخيرا
: ماذا سنفعل بعد ؟
لم تكن تنظر نحوه وهى تسائله
ولم يكن يعلم اجابته بحق لقد أراد أن يمتلكها
أن تكون مثلها مثل الجميع
اراد ان ينتقم من ذاته بها
اراد أن يثبت لنفسه انه لم يخسر .. لم يفقد اى شئ
اراد واراد لكنه لم يعلم ماذا يخبرها
عندما احتاجته حقا اراد أن يشبع رغبتها بالحاجه به
اراد أن يقف جوارها .. اراد الا يتركها وحيده
اراد أن تتلاشى داخله
لقد اراد الكثير وعندما يراها ينسي كل شئ فقط لم يرغب أن يتخلى عنها .. أو يفقدها
كانت تنتظر منه اجابه بحق الجحيم لكنه فقط ينظر نحوها ولم يتحدث بأى شئ
لتتفوه ثانية باغبى ثانى شئ لليوم
: انظر امامك من فضلك لم ارغب بالموت اليوم .
فينظر امامه متجاهلا اجابة سؤالها
دقائق اخرى من الصمت كان يتمنى داخله أن يظل حتى يصل لوجهته معاه
لم يملك اى اجابة تريدها الآن يحتاج اعادة ترتيب افكاره قبل ان يحادثها بأى شئ
وهى ظلت تفكر لماذا لم يجيبها ... وماذا بعد ..؟
حتى وصلا لوجهتهم
توقف بالسياره وخرج منها كانت تستمع لهدير البحر
تستنشق عبيره حولها رائحته طالما اسكرتها وهى تأتى دوما مع والدها
الكثير والكثير من الذكريات تدفقت نحو عقلها دفعات كيف كان والدها يحملها مع إلى داخله
كيف امسك بيدها ليعلمها كيف أن تدخل داخل اعماقه .. كيف علمها أن لا سبيل لهما منه
علمها كيف أن تطاوعه كيف إن اشتدت الامواج أن لا تقاوم فالبحر لم يرغب باحد أن يقاومه
علمها كيف أن تغسل كل آلمها داخله وتخرج وكأنها تولد من جديد لقد رآت اشكال سعادتها جواره
لتستيقظ من ذكرياتها على خروج آدم من جوارها وتنهر ذاتها وهى تخبرها أن تفيق وأن لا مجال لاحلامها جواره
فتخرج من سيارته وتقرر أن تذهب جواره
ببطئ سارت حتى وقفت جواره وارجعت جسدها حتى لامس السياره مع زفره عميقه منها منتظره حديثه عله يريح بالها

"لقد احببتها حقاً .."
نظرت إليه لم تكن تتوقع ذلك الحديث تريد أن تعلم ماهى منه ... وما هو منها
تريد أن يخبرها عنها لا أن يخبرها بمن احببها
حديث ورغبه دارت داخلها صراعات كثيره وتاهت منها داخل بحرها الخاص
ولازال هو بحديثه وكأنه يحادث نفسه ولم يهتم اذا كانت تستمع له ام لا
احببتها لدرجه أنى تناسيت جرحها الغائر لرجولتى
احببتها حتى أننى لم اتخلى عنها كانت تعتقد أنى تمسكت بها لاجل ابنتى او لاجل انتقام سخيف منها
لا لقد عشقت ابنتى كونها جزء منها قبلى
عشقت عيناها .. شفتاه .. حماقتها نحوى
احببت كبريائها .. تلاعبها
احببتها حتى أننى لم ألحظ عيوبها .. لا لم اتغاضى عنها بل احببت عيوبها ايضا
وهمس باسمها وكأنه يراها امامه فيغمض عيناه مردداً وعد
لقد كانت ... كانت
وكأنه لا يجد ما يصفها به .. تغاضي عن كل ما فعلته له كى يحصل على رضاها تنازل وتنازل لكنها ابت
حتى فى استسلمها تركتنى أعانى بعد كل شئ
بقيت انا ألوم ذاتى وحدى
عدت لاجدها تتدلى من حبل بغرفتها
كيف واتتها الجراءه لتفعلها حقا لا اعلم ..؟!
قد كان عشقى لها قيد التف بالنهايه لتموت
كانت حقا تشفق عليه .. لا تعلم تفاصيل كثيره بحكايته لكنها تشفق عليه
أثرت صمتها وهى تردد .. وكيف لمصائب الغير ان تهون مصائبي وإننى لأجد كل شئ
لا شئ مقارنة بما يحدث لى

...................

طرق على باب الغرفة التى تجمعها وزميلاتها يومان كان منكب على دراسة حالتها جليا ليأخذه اهتمامه تاره يمينا وتاره يسارا لا يعلم من أين يبدأ .. ولا كيف ليقرر أن خيط البدء منها فقط منها فتاه فى مقتبل عمرها ليصير معها حادثة فيتلاشى كونها الصغير لتجد نفسها داخل مصحة نفسيه تصرخ او تصمت بجزع يهيب له النفوس
كان يعلم أنه لن يجيب أحدا ع طرقاته فكلا زميلاتها بالأسفل هى من ترفض الخروج تحتاج القبوع داخل قوقعتها ليطرق مره اخرى قبل أن يفتح الباب على مصرعيه فيجدها على حالتها تنظر نحو الباب وكأنها تنتظر قدوم منقذها وعينايها مثبته نحوه كما اخبرته إنعام ليقف امامها دقائق من الصمت ينتظر أن يسمع صوتها أن تصرخ كما كانت تفعل أن يرى ردة الفعل المنتظره ككل يوم يدخل عليها أى أحد ويردد بعد وهله أى أحد غيرى
كيف لم يلحظ هذا من قبل ..؟!
أنها لم تصرخ معه ابدا فقط تنظر له وكأنها تتأكد من وجوده قريبا من محيطها ليقرر حينها عليه أن يدرس ملفها ثانية أن يبدأ بعيدا عنها عله يصل لمبتغاه معها
وأن كان صمتها يثير اهتمامه .. فرهبته من صمتها المطلق تحيره
وما فعلته بعدما أدار ظهره لها لا يعلم حقا سوى انها أثرته
لقد سمع صوت اقدمها أرضا فيلتفت ليرها عيناها تحادثه ومن مثله بقادر أن يفهم
كانت تحمل له رجاء
ترجوه بعينيها أن يبقي .. ان ينتشر من حولها .. ان يظل محيطها يحتوى على هالته
ليرى بعدها خطواتها نحوه خجلة .. مضطربه تكاد أن تتلاشى للعدم
اصابعها ترتعش وعيناها ااه ما باله بها اليوم احتوت مقلتيها على دموع تأبى أن تنطلق لتتهتز شفتيها باضطراب فتحاول أن تبلل جوفها عدة مرات ليتأكد أنها تفشل فى كل مره تعيدها فتصبح بعد عدة دقائق امامه مباشرة لم تجزع منه ككل مره لكنه كان مأثورا بحالها محاطه بهاله ملائكية تحرسها
يردد داخله مابالها اليوم لترتفع يدها من محجزهما للاعلى وهى ترتجف
ليخشي عليها أن تفقد وعيها فأى لحظه فتلمس وجنتاه بتردد وحيرة وكأنها تخاف أن تتفرق ذرات الهواء من حوله ليتلاشي طيفه معاها لتنزل يدها اعلى كتفه وتسير نحو ذراعيه لتردد

" ا ا أنت ح ق ي ق ة لم أ كن أتخيل "
لتعيدها عدة مرات ليتحول حروفها لكلمات مشتته غير كامله .. وماهى ثوانى حتى صارت صرخات هذيانها صار اعلى واعلى وهى واقفة امامه تتأمل كل ما به وهى تردد
: لم يمت .. لم تمت لقد قلت لى أنك لن تموت ستبقي وترتمى داخل أحضانه تتشبث به وكأنه خلاصها مما هى فيه
كان مشدوها لا يعلم ما يحدث لا معها ولا معه وما الذى تقوله..؟!
كانت ترتعش بين ذراعيه لترفع زوج أعيونها إليه مردده
أنت هنا حقاً أم أنك وهم جسد تجسدت به روح من أحببت
أنت حولى أم أنك من نسج خيالى لتشبع شعور الخواء بروحى
لتكمل مرتجفه وكانت كلمتها كطعنه له توسطت صدره لتصل لقلبه فينقبض هلعا
لم يقتلوك .. كنت متأكده أنهم لم يستطيعوا قتلك
ليردد هو حينها يقتلونى ..! من كان يحاول قتلى بأحلامك ..؟! كان يعلم حماقة سؤله لكنه ارد التأكد أن يتلاشى شكه فيحل محله اليقين المطلق حينما تردد
:يوم سلبونى روحى أخذين روحك معاها
لم يكن حلم رغم كونى دائما أتمنى ان يصير حلما لاستيقظ فأجد نفسي بين احضان أمى يحمينى كنف أبى أجزع من أوامر اخى التى لا تنتهى ليصل غضبى لذروته حين أراك تسير خلفى كعادتك حديثا ترجوا اقترابى
تدير ظهرها له وهى تكمل فاطلقت دموعها مع انات قلبه
لم يكن حلم .. لم يكن حلم
برغم امنيتى أن يصير كذلك
فيمحى صوتها من محيطه ليعلو صوت نفسه حينها
قُتل ... قتلوه .. قبل ان يغفر لى
قبل ان أخبره أخى
تدير حينها ظهرها تبحث عنه فلم تجده لتحسب كونه لم يأتى لقد كنت أتوهم وقبل ان تنذوى مرة أخرى تجد باب غرفتها مفتوح لم يغلق لتغمض عيناها وتقول
لقد كان هنا .. وتسقط أرضا
...........................
كان يسير اقرب للهروله فى رواق المشفى
يتخبط بالماره
لم يستمع لصوت إنعام وهى تناديه
ولا اى اصوات من حوله
كل ما كان يريده أن يخرج من هنا فقد ضاق المكان به ولم يعد يحتمل أكثر
فقد كان مشتت العقل .. النفس .. العمر
يعيد على مسامعه صوتها وهى تخبره
لم تمت ... قتلوه
لم تكن تعلم .. لم يعلم احد للان يونس

يونس ... حبيب أمه لكنه لم يعرف له ابا ليكون قره عينه هو الاخر لقد تخلى عنهم منذ زمن ولى
لا يعلم من يلوم حقا فى هذا
فإن كان أباه قد تخلى عنهم .. فأمه كانت لا تحتمل
ولكن بالنهايه هو ابنهم وهم آثامه الخاصه

كان قد وصل لمكان اقسم أن لا يخطو إليه ثانية
بيت والدته لكنه الآن امامه
لم يعد له نفس الزهو .. ولم يعد ذلك المنزل مقصد كل الاشخاص .. تحديدا مقصد كل من يحمل مالاً
لينظر للحطام من حوله مرددا لأنه لم يعد حتما منزلا بعد كل تلك الصراعات
ففى إحدى الايام كان عائداً للمنزل الوحيد الذى عرفه ليجد أنه تحطم فيسأل لقد اخبروه أن حريقاً هائلا اشتعل بالشقه بالدور الثالث ولم يمر سوى دقائق حتى حدث أكبر انهيار للمنزل على روؤس جميع من به
لقد خاف .. خاف كثيرا أن يكون فقد اخاه وقتها
لكنه علم من البعض هروب طفل يشبه لكن كان قد طال الحريق جانب وجه الايسر
تحطم آخذا معه اسرارا كثيره ... تحطم حاملا معه الجميع وقتها
امه وضيوفها الكرام
" مكرم .. نعيم ... ونجوى .. وغيرهم كثيرون "
فيعلم وقتها أنها تلك الفرصه من الله كى يبدأ من جديد بدايه جديده لم يكن يحلم بها
وليشهد الله ع إيمانه بتنفيذها بتطهير نفسه
لكنه آثمه الذى لم يستطع محو ذكراه
قطعه منه انتهت بحبسه بغرفه وحيدا دون حتى إضاءه لتنير ظلمته دون آنيس لوحدته
دون اى شئ يعاقب على آثم ارتكبه هو
لكنه لم يكن آثما ... لم يكن آثما لقد اراد ان ينقذها منهم ولكنه فقد اخاه
لقد رآه مكرم وهو يذهب ليخبرها الى ماذا تخطط امه فى حقها
لقد رأه ليخبر امه وقتها بما حدث مضيفاً الكثير والكثير من الاكاذيب حول ما رأى
وما أنقذه وقتها أنه اخبر امه بالذهاب لمنزل صديقه ولم تكن تعلم أنه لم يذهب فقد أراد أن يخبر نجلاء بما سيفعلوه بها .. وابنتها لقد قرروا خطفها .. وتهديدا .. اغتصابا .. أم قتل
لم يستوعب الكثير والكثير لكن ما فهمه وقتها انها بخطر
ليغمض عيناه مرددا عصابه ... أم ماذا
لم يستطع عقله أن يستوعب أن ما يحدث فى الواقع اسواء بكثير من كتبه
فها هو مكرم يقترب باشمئزاز من اخاه اخذا أياه للغرفه المقابله لعينيه كعقاب على فعلته على إنقاذه للمرأه وتهربيها من المنزل
كان ينظر إلبه بإنكسار عيناه ترجوه أن يتكلم أن يقول أنه لم يكن اخاه
كان هو لكنه أثر الصمت على الحديث وقتها
لينظر أسفل قدميه وتدمع عيناه مرددا داخل نفسه اسف .. اسف
فبعد دقائق كان يستمع لصراخ اخاه ... استغاثته ... قسمه أنه لم يكن هو
وصراخ .. فدموع كان يستمع ... ويستمع
حتى خرج مكرم بضحكته السمجه وكان قد تخلى عن رابطه عنقه وجاكت بدلته واغلق خلفه الباب بالمفتاح وهو يقترب منه ويقول ليونس وهو ينظر للغرفه شذرا وله شذرا
هذا جزاء من يقرر أن يتحدى رغبتى
لم يكن يفهم الكثير لكنه كان خائف خائف حد الموت من أن يعلم أنه هو من فعل وليس اخاه
فقرر الصمت للنهايه
لقد ظلت الغرفه مغلقه لاسبوع
اسبوع كامل لم يرى سوى وجهه مكرم يشفق على اخاه حقا لكن ما بيده سوى الصمت
او انه الحل الاسلم فى وقته الحالى
بعدها ظل يبحث عنه فى كل الاماكن وكل الازقة عندما يصل لمسامعه تواجه بمكان ما يذهب إليه عله يراه لكن لم يحدث أن تقابلا يوما بعدها لقد كان كمن يهرب من لقاءه وهو من يسعى إليه
واليوم اليوم تخبره بموته
لكنه كيف ..؟! لم يشعر
لا إنه بخير يعلم حق المعرفه أنه لازال على قيد الحياه .. لم يمت



..............
عيونها تلتمع بإصرار حقيقي من حوله هنا كانت تضاحك فتى فى الخامسه من عمره واعطته قطعة حلوى ..، هنا كانت تشعر بالضجر من اخيها الذى فى عمر المراهقه على الرغم كونها الاكبر سناً لكنه متحكم كثيراً .. هنا جذبه صوتها على الرغم من اقترابه للصراخ الا ان بحته ميزته وكأنه عزفاً على احدى الالات الكمان وهى تصيح
امى اكاد اموت جوعاً اليوم
لأشهر ظل يراقبها وكل يوم يسمع ذات الكلمات
امى اكاد اموت جوعاً اليوم تحديداً
جميعهم لوحات احاطت اماكن مكتبه لنفس المرأه
عدا لوحة لم تكتمل ... ولن يستطع أن يكملها
فيغمض عيناه مرجعا راسه للخلف وهو ينفث دخان سجائره كالغيمه من حوله دموعها تنساب على وجهها وهى تصرخ منادية باسمه لم يكن يعلم انها تعرف اسمه من الاساس قبل أن يغمض عيناه مستسلما لالامه والدم ينسال من راسه ويسقط ارضا ولم يقوى على النهوض كان يستمع لأناتها
فينهض مناديا باسمها ملتفا من حوله راسه تلتف بالشاش الأبيض
وفى يديه بعض من الاسلاك لم يهتم بها وهو يصرخ باسمها علها تجيب فتأتى الممرضه تحاول تهدئته ولم تفلح فيكون مصيره بعض السنتيمترات من المهدئ كى يستكين بعض الشئ بضعة ايام وكان امام بيتها اخيرا
كيف يسائل عنها ...؟! بعدما حدث
ليأتيه بعدها خبر موتها من أحد الماره وهو يسائله عنها وتستمر حياة الجميع من حوله
وكأنها لم تكن ... فتاته
والقدر يخبره درسه الثانى
يخبره بأشد الطرق إيلاما
أن لا سبيل له فى العيش كما أراد يوما
فيفتح عيناه ويمسح بضع قطرات هاربة على وجنتيه ويخرج من الغرفة وهو ينظر لارجائها مره أخرى
مرددا
: لم يجب أن تطلق عليها غرفة مكتب حسن
إنها غرفة ألِمَك الخاص ... وينظر نحو كتب علم النفس المنتشره بها رغم عدم هوسه به
وهو يكمل
الخاص جداً ...

ساعة يداه تعلن اقتراب موعده عليه تسليم هذه اللوحه ايضا يتبقى شهر على افتتاح معرضه الخاص
ومازال ينقصه بعض اللوحات
لن يتخلى عن اخر ما تبقي له الآن
ينهى ارتداء ملابسه بعدها ويأخذ اللوحه ويذهب نحو المعرض يرى ماذا آل به ..؟!
كل ركن من اركان المعرض به جزء من روحه
عالمه الخاص
كل لوحه تخبرنا جزء من حياته .. معاناته ... عبثه وسخريته
فيذهب للأمام ويضع اللوحه التى بيديه بمكانه الخاص جزء خصصه لرسم النيچتف
وضعها عليها واعلاه كان يوجد ليست للبيع واسفلها امسك قلمه وخط كلمة واحده اسم لوحته ... وبدأ ينظر للاماكن الفارغه
يبدأ بعدها واحدة تلو الاخرى
واحد ... اثنان ... ثلاثه ... اربعه
اربعه لوحات ويكتمل العدد
ويفتتح ثانى معرض له بحياته واول معرض له هنا ويسير بأرجاء المكان ينظر لوحاته بزهو واضح بعينيه وبصوره اخرى بألم .. وأخرى تحمل أمل وأخرى وأخرى
يبعثر الوانه بشتى اللوحات
ولكن يغلبهم الاسود كان اساس لوحاته كما كان الاغلب فى حياته
طفولته .. صباه .. شبابه
ويخرج واخر ما نظر اليه اخر لوحه جاء بها
" وطلبت العُلاَ .. ولم اكن أعرف أن مهر العُلاَ غالٍ ... وما انا بفاقد للغَوَالٍ "
شوق شاهين أرجوا من الله التعوفيق حتى تكتمل


شوق شاهين غير متواجد حالياً  
قديم 01-09-18, 10:41 PM   #28

شوق شاهين
 
الصورة الرمزية شوق شاهين

? العضوٌ??? » 402994
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 51
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » شوق شاهين is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar مشاهدة المشاركة


بالعكس انتي وضحتيلي أحداث 😉
و أن شاء الله هكمل معاكي و تتوضح أكثر

باذن الله يا جميله وياااارب تعجبك فيما بعد هستنى رايك طبعا ف اللى جاى


شوق شاهين غير متواجد حالياً  
قديم 03-09-18, 12:57 AM   #29

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

آدم كان جوازه من وعد رهان !!! و هو بعد ما عرف مطلقهاش و استمر معاها عشان الحب ..... حتى وهي مبتهتمش ببنتهم و باردة معاها .... و في الاخر تتنتحر. ... طب بنته اللي كان بيحبها راحت فين ؟؟؟؟
و دلوقتي هو هيعمل ايه مع سمراء ؟؟؟؟ و بعد ما بدأ يحكي قصته ؟؟؟

يونس .... انا مفهمتش هو عمل ايه يهرب منه ؟؟؟ و الست اللي دخلها كلامها حقيقة و هي عارفة يونس فعلا و لا شبه شخص هي عرفاه؟؟؟

حسن دا بقى مش فهماله حاجة خالص ..... فيه غموض حوالين شخصيته 😅

تسلم ايديك على الفصل 🌹


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
قديم 11-09-18, 12:37 PM   #30

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فينك يا قمر الأسبوع داا؟؟؟؟
يارب تكوني بخير ❤


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.