آخر 10 مشاركات
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          1112-الإستسلام - شارلوت لامب ج6 -د.ن (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          1109 - شىء من الحقيقة - شارلوت لامب جزء 1- د.ن (كتابة فريق الروايات المكتوبة) كامله** (الكاتـب : essaerp - )           »          رواية بدوية الرحيل -[فصحى&عامية مصرية] -الكاتبة //ألاء محمود مكتملة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-18, 10:23 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



رواية نبض .. الفصل الثالث
الرصاصة السابعة ..

.
.
.
5/3/2018 م ..
ابتسمت له : بس يا ماجد .. وقبل أن تكمل حديثها فُتح باب السيارة بقوة .. التفتت بخوف .. شهقت عندما رأت وجهة .. سحبها من شعرها .. لم يترك لها أي مجال للحديث .. رماها في سيارته .. كان سيذهب لذلك الشاب ولكنه لاذ بالفرار من فوره .. دخل الى السيارة بقهر .. وتحرك بسرعه .. كانت طوال الطريق تبكي .. ولكنها لم تتحدث .. كان يلعنها ويشتمها .. أوقف السيارة امام باب المنزل .. نزل وفتح بابها .. سحبها الى داخل المنزل .. كان يجرها من شعرها حتى دخل غرفتها .. : ذي آخر تربيتي يا رملة .. ذي آخر الثقة
حاولت أن تتكلم تبرر ولكنه لم يكن ينتظر منها أي تبرير لقد رأى كل شيء بعينه .. انها عار .. ولقد تدنس شرفه بسببها .. ضربها حتى اغمي عليها .. تركها وسط دمائها .. بصق عليها بقهر ثم فتح الباب .. نظرت إليه زوجته بخوف : شنو سويت فيها
والدها : البنت اللي داخل عايبه .. خلوها تموت ونغسل عارنا .. تركهم وذهب دون أن يبرر شيء ..
دخلت زوجة والدها واختيها بخوف الى الغرفة .. حركتها اختها .. وضعت يدها على معصمها : نبضها ضعيف
زوجة والدها شريفة : لازم نوديها المستشفى
رباب : ماجفتوا أبوي شلون معصب مانقدر نقوله
شريفة : نخليها تموت يعني قوموا تحركوا
دعاء : كلميه انتي احنه اذا رحنا بيعصب علينا
شريفة بنبرة حاده : رباب روحي اتصلي في الإسعاف .. نظرت الى دعاء .. وانتي اخذي ولدها فوق مو زين يجوف امه جذي
كان مهند واقف عند الباب وهو يبكي .. نهضت دعاء واخذته الى الأعلى .. حاولت شريفه أن توقظها .. ولكن دون فائدة فقد كانت غائبة عن الوعي كليا .. عادت رباب وبيدها الهاتف .. جلست بجانب اختها : اتصلت لهم
شريفه : انه بروح لأبوج خليج معاها .. يمكن تصحى
رباب هزت رأسها : إن شاء الله ..
نهضت شريفة من مكانها .. غادرت الغرفة وصعدت الى اعلى .. فتحت الباب .. رأته يذهب ويعود في الغرفة .. وجهة متجهم .. أنفاسه سريعة .. الشر يخرج من بين عينيه .. نظرت اليه بخوف .. انها المرة الأولى من تزوجته .. تراه بهذه الحالة .. تقدمت منه : احنا اتصلنا على الإسعاف
نظر اليها بغضب .. صرخ في وجهها : ليش .. ليش .. خلوها تموت وتموت فضحيتنا معاها ..
شريفة : مايصير يا علي .. خلنا نوديها المستشفى .. وبعدين سوا فيها اللي تبي .. مانبيها تموت في البيت
سكت علي .. وجلس على الكرسي .. زفر بغضب وهو يحاول أن يمسك أعصابه إلى آخر حد .. : ودوها المستشفى .. واذا رجعت لها درس ثاني
هزت شريفة رأسها .. ذهبت بسرعه اخذت عباءتها ونزلت الى تحت .. وجدت رباب بجانبها قد وضعت رأس رملة في حجرها .. كانت ستدخل ولكن سمعت صوت الأسعاف .. ذهبت الى الباب وفتحته .. دخلوا واخذوها الى المستشفى .. ذهبت معها شريفة .. وبقيت رباب و دعاء مع مهند .. عندما ذهبوا صعدت رباب الى اعلى .. ذهبت الى غرفة دعاء .. وجدتها تلعب مع مهند كي تلهيه .. جلست على السرير تنظر لهما .. حتى نام مهند على سرير دعاء .. التفتت الى رباب : فهمتي شي من اللي صار
رباب بحيرة : ولا شي .. احس لي الحين في حالة صدمه .. ابوي اللي عمره ما رفع صوته علينا .. يمد يده .. وعلى من على رملة .. رملة اللي ما يرضا عليها
دعاء : اكيد في شي مو سهل .. خلا ابوي يسوي كل ذي .. والله ذي مو طبعه ..
تنهدت رباب : عادي انام اليوم عندج .. احس خايفه انام بروحي
نظرت اليها دعاء بطرف عينها : وين تنامين ماتجوفين مهند هني
رباب : بنام على الأرض ..
دعاء : على راحتج ..
نهضت رباب من مكانها .. دعاء : وين رايحة تقولين بتنامين هني
رباب : بروح اخذ فراشات و برجع ..
.
.
.
المستشفى .. الطوارئ
توقفت سيارة الإسعاف عند الباب .. فتح المسعف الباب وندا على الممرضة .. أتت بسرعه إليه .. انزلوها من السيارة وادخلوها الى غرفة المعاينة بسرعه .. وقفت شريفة أمام الغرفة تنتظرهم وتدعي لها ..
داخل الغرفة ..
وضعت الممرضة عليها جهاز التخطيط .. ضمدوا لها جراحها .. وكانت اغلبها خارجية ..بعد ما استقر وضعها نقلوها الى الجناح ..
أوقفت شريفة الطبيب : شخبارها الحين ..
د. حسين : وضعها مستقر حاليا .. احنا ماعطينها منوم .. عشان تنام وترتاح .. ان شاء الله باجر تطلع
شريفه : مشكور دكتور .. كانت ستدخل لها قبل أن يوقفها : لكن اول لازم تكلمها المحققة
انخطف وجهها وتغيرت الوانها : ليش محققين ؟؟
د. حسين : البنت متعرضة لضرب خطير على الرأس و العين ولو لا لطف الله البنت ميته الحين لازم تحقيق في الموضوع
شريفه بترجي : الله يخليك دكتور استر علينا .. البنت ب..
وقبل أن تكمل قاطعها : انه اسف بس ذي مسؤولية لازم اخبر القسم .. تقوم بالسلامة ان شاء الله .. تركها وعاد الى مكتبه ..
زفرت بضيق .. :لاحول ولا قوة الا بالله ..دخلت لها .. أغلقت الباب بهدوء كي لا تزعجها .. تقدمت وجلست على الكرسي .. نظرت الى وجهها .. كدمة اسفل عينها .. كدمة بجانب شفتها .. رأسها مضمد .. بثلاث غرز .. يدها مجبرة .. مسحت على رأسها .. الله يهديج يا رملة ..
.
.
.
7:30 ص
رن هاتفها .. فزعت من نومها بانزعاج ابتعدت عن السرير كي لا تيقظ رملة .. ردت بهدوء على الهاتف :هلا
علي : وينكم
شريفة : في المستشفى لا
علي : ادري في المستشفى .. أي جناح قصدي
شريفة : الجناح الرابع غرفة 5
علي : زين .. اغلق الهاتف وصعد الى السيارة ..
التفتت شريفة الى رملة وجدتها مازالت نائمة .. نظرت الى الساعة .. استغفرت ربها وذهبت الى المصلى ..
.
.
الرفاع .. منزل علي
الصالة ..
رتبت قميصه .. : حبيبي الماما تعبانة ونايمة ان شاء الله اذا رجعت من المدرسة بتجوفها .. يالله خلنا نروح لان تأخرنا
نزلت رباب مستعجلة من اعلى : توصليني
دعاء : وين اوصلج متأخرة .. بودي مهند المدرسة وبروح الكلية عندي محاضرة الساعه 8
رباب : من يوصلني الحين ..
دعاء : وين ابوي
رباب : طلع من الصبح
دعاء : متى محاضرتج اليوم
رباب : 10
دعاء : تعالي معاي الكلية وبعد ما اخلص بوصلج .. لبست نظاراتها الشمسية وخرجت .. لحقتها رباب بعد ما أقفلت الأبواب
.
.
.
المستشفى .. غرفة رملة
دخلت شريفة بعد ما صلت .. وجدتها نائمة على حالها .. جلست بجانبها تنتظر الممرضة .. فتح الباب بقوة .. نظرت اليه .. اما هو فلم يعرها أي انتباه .. كان نظره على مكان واحد فقط .. لا يعلم لماذا في هذه اللحظة نغزه قلبه .. ارتجف عندما رأى شكلها .. آلمه قلبه على منظرها .. ولكنه تمالك نفسه والتزم الهدوء .. اقترب وجلس على الكرسي .. كان ينظر اليها .. ينظر الى ملامحها التي كادت أن تغادره فجأة .. بكى في هذه اللحظة .. بكى خوفا عليها .. وندم من فعلته .. بكى تربيته .. بكى الثقة التي أعطاها إياها .. مسح على رأسها : ليش يا رملة .. ليش يايبه .. لم تتحرك رملة .. لم تتكلم .. نزلت دمعه على خدها وهي ساكنه مكانها .. لم تستغرب شريفة فعل علي .. هكذا هو مع بناته .. كان الغريب فعله امس ..
.
.
مكتب التحقيق ..
ابتسمت إليه إيمان : شكرا دكتور
د. حسين وهو ينهض : ولو هذا واجبنا
غادر الطبيب من المكتب .. اخذت إيمان ملف التحقيق وصعدت إلى أعلى .. طرقت الباب ودخلت .. عندها كانت رملة مستيقظة .. : السلام عليكم
علي وشريفة : عليكم السلام
إيمان : إيمان الهادي محقق .. ممكن احقق في حادث امس
نظر علي بتوتر الى شريفة التي حاولت إنقاذ الموقف : بس البنت تعبانه .. خليها وقت ثاني
إيمان : انه سألت دكتور حسين وقال إن وضعها مستقر وبيكتب لها خروج اليوم ..
شريفة : بس البنت توها قاعده .. خلها ترتاح شوي
إيمان : انه اداوم ساعتين هني بس اذا ما حققت معاها الحين لازم نحقق في المركز ..
علي : لا بدون مراكز .. تقدرين تتفضلين
تقدمت إيمان وجلست على الكرسي .. نظرت إليهم : ممكن تخلونا بروحنا
شريفة : بس .. قاطعها علي وهو ينهض : ان شاء الله .. يالله يا شريفة .. غادر الغرفة وخلفه شريفه ..
خارج الغرفة ..
شريفة : شلون تخليها مع رملة بروحهم
علي بعصبية : انتي تسكتين ولا كلمة .. محد وصلنا هني الا انتي .. الحين بتتحملين اللي بصير
شريفه : يعني يا اخليها تموت او أكون انه السبب
علي : بس خلاص .. مو وقته الحين
.
.
رملة بتعب : طايحة من الدرج
رفعت إيمان حاجبها الأيمن : طايحة !! .. كل ذي الكدمات وطايحه
رملة : أي .. وماعندي كلام ثاني
زفرت إيمان أخرجت ورقه من جيبها ووضعتها بيد رملة : هذا رقمي اذا احتجتي أي شي كلميني ..
أغلقت الملف وغادرت الغرفة .. نظرت الى شريفة وعلي : لكن الله فوق .. تركتهم وذهبت
.
.
.
مكتب التحقيق ..
إيمان : ما قالت شي
أحمد : اكيد مهددينها عشان ماتتكلم
دانا : لازم تحولينهم النيابة ذيلين
إيمان : ما اقدر اسوي شي دام اهيه ماتكلمت ولا قدمت شكوى ..
دانا : معقولة تسكت .. ه المرة سلمت المرة الثانية ماندري شنو يصير .. نهضت من مكانها.. انه بروح لها ..
اوقفتها إيمان : تعالي دانا .. لا تتدخلين في الموضوع .. انه عطيتها رقمي اذا في شي بنتواصل .. ماله داعي اللي بتسوينه
دانا : بس
إيمان : لا بس ولا شي .. هذا قانون مانقدر نتعدى عليه .. دام ماتكلمت ما راح نقدر نسوي شي ..
.
.
.
5:15 م ..
الرفاع .. منزل رملة
الصالة ..
رباب وهي تنظر الى الساعة : كأنهم تأخروا
دعاء : اكتب ذهب بالذال .. نظرت الى رباب .. تلقينهم عند الباب .. فُتح الباب ودخلت شريفة مع رملة .. نهض مهند من مكانه بفرحه .. ركض واحتضنها .. نزلت إلى أسفل .. احتضنته بقوة .. كانت تبكي وهي تسمع حديثه .. ابتعد عن حجرها .. مسح دموعها بكفه : لا تصيحين ماما .. انه حليت كل الواجبات مع خالة دعاء .. خلاص ماما انه بصير شاطر .. وبسمع كل كلامج .. بس انتي لا تروحين عني .. قبل أن تتكلم دخل والدها .. نظر الى مهند : رباب اخذي مهند فوق ..
مسحت رملة على رأسه .. : روح ماما مع الخالة فوق ..
هز رأسه بابتسامة : ان شاء الله ماما .. ركض الى ناحية كتبه جمعها بسرعه في حقيبته .. وصعد الى اعلى مع رباب .. نظر إليها .. سحبها من عضدها الى الغرفة .. رماها على السرير .. : اذا بخليج عايشة عشان هالولد لا يتيتم .. والله اللي مثلج حرام فيهم الحياة .. ريلج ماتعتب باب هالغرفة سامعه .. سحب المفتاح من الباب .. اقفله وغادر ..
شريفة : لا حول ولا قوة الا بالله
دعاء : يمه ماعرفتي شنو صاير
شريفة : لا والله يا يمه .. لا ابوج راضي يتكلم .. ولا رملة قالت شي
دعاء : ما يصير جذي يمه لازم نعرف شنو صاير .. الوضع مو طبيعي ..
شريفة : روحي للخدامة خلها تسوي عشا لأختج .. وما عليج من هالسوالف ..
.
.
.
12:45 ص
أسندت رأسها على الحائط .. وهي تبكي .. كيف تنام وهي مظلومة .. لم يترك لها أحد مجال لتدافع عن نفسها .. الظلم يسلب النوم من العين .. و الراحة من البال .. يسلب الحياة من الانسان .. يجعله يعيش دون روح .. وفي كل كلمة ينطقها يغص بألف غصة .. نهضت من سريرها بتعب .. تقدمت حتى وصلت الى حقيبتها المرمية على الأرض .. نزلت لها بحذر .. أخرجت هاتفها منها .. ثم عادت الى سريرها .. أخرجت الورقة من جيبها .. كتبت الرقم .. اتصلت .. ولكن عندها انتبهت للنافذة التي تفتح .. أغلقت الهاتف بخوف : من !!
نزل ذاك الشخص الى الغرفة .. اقفل النافذة ونظر إليها .. : شي واحد بس تنسين السالفة وماتتكلمين
رملة بقهر : بعد كل اللي صار فيني اسكت .. مستحيل انه بقول كل شي .. اتحملت بما فيه الكفاية .. و أنه مالي خص ..
: راح تسكتين
لفت وجهها الى الجانب الاخر .. ضحكت باستهزاء : بنجوف
غضب ذاك الشخص من برودتها .. تلفت في الغرفة .. وجد جهاز "الاستشوار" .. لم يكن يرى امامه .. سحبه وتقدم لها .. لفه على رقبتها .. وبدأ بالضغط عليها حتى تختنق .. حاولت أن تبعده .. تصرخ .. ولكن بسبب الكسر الذي في يدها لم تستطيع .. بدأت يدها تضعف .. ونفسها يختفي .. حتى ارتخت مكانها .. نظر اليها بخوف وهو يلهث .. لتو قد استوعب فعلته .. نظر الى "الاستشوار" .. انتبه للمناديل المعطرة على الكرسي .. سحبها ونظفه من أي بصمه .. وضعه في يدها .. مسح النافذة .. والأرض .. ثم غادر بسرعه .. من يراها يعتقد انها قد انتحرت فعلا ..
" وقد فارقت رملة الحياة .. فارقتها مع سرها .. السر الذي سيدفن معها .. غادرت هذه الحياة وهي مظلومة .. غادرت بعد أن لصقوا العار بإسمها .. "
.
.
.
6:30 ص
الرفاع .. منزل رملة
الصالة ..
نظر الى مهند بملل .. هذا الولد لا يكل و لا يمل .. كان مهند واقف أمام جده بثياب المدرسة .. حقيبته على ظهره .. ويحمل قنينة الماء على كتفه : عاد بس اسلم عليها ..
زفر بملل .. اخرج المفتاح من جيبه ومده إلى شريفه : خليه يسلم عليها .. و عطوها الفطور .. بعدها قفلي الباب
اخذت شريفة المفتاح من يده : إن شاء الله ..
ذهبت مع مهند الى رملة .. فتحت الباب بابتسامة .. : يا صباح الـ.. سكتت وتغيرت ملامح وجهها عندما رأت شكل رملة .. صرخت بخوف .. جاء إليها علي بغضب : ليش تص.. هو الاخر سكت فجاه عندما رأى رملة .. نصف جسدها على السرير و الاخر على الأرض .. شعرها مبعثر .. سلك "الاستشوار" حول رقبتها .. وجهها أزرق .. ركض لها مهند ولكن اوقفه علي .. حمله الى الخارج .. وصرخ على رباب .. نزلت رباب من أعلى بخوف وقفت على الدرج وهي تنظر إلى والدها يحمل مهند وهو يبكي ويصرخ بأمي .. : تعالي اخذيه بسرعه
نزلت رباب بسرعه من على الدرج .. اخذت مهند من عند والدها : شنو صاير ..
لم يجبها .. ولا يعلم من أين أتاه الصبر في تلك اللحظة .. رفع هاتفه و اتصل للأسعاف ..
عندما ابتعد والدها .. ذهبت الى ناحية الغرفة .. كانت للتو ستسأل أمها .. ولكنها عندما رأت شكل رملة تجمدت في مكانها .. احتضنت مهند وهي تبكي .. نزلت دعاء من اعلى عندما سمعت تلك الضجة .. ركضت ناحية الغرفة .. وعندها فجعت هي الأخرى برملة .. سقطت عند الباب حينها ..
.. بعد مرور نصف ساعه ..
تحول ذاك المنزل إلى فرع من أقسام الشرطة .. المنطقة محاصرة .. المنزل محاصر .. شرطة .. محققين .. ادلة جنائية .. طبيب شرعي .. مسعف .. ممرض .. كان أهل رملة في الصالة .. قد غلب السكون عليهم .. كانوا منصاعين لأوامر الشرطة ..
.. داخل الغرفة ..
مسح جنائي على جميع الموجودات .. تصوير الغرفة .. الضحية .. كان مسرح جريمة أم إنتحار ..!!
.
.
.
المستشفى .. غرفة التحقيق
إيمان : مادري يمكن بالغلط ..
دانا : مو يمكن البنت اللي عطيتها رقمج امس
إيمان : يمكن .. اتصلت اكثر من مرة لكن محد رد علي ..
أحمد : لو في شي مهم اتصلوا مرة ثانية .. ماله داعي تشغلون روحكم ..
عندها دخلت أريام .. : صباح الخير
: صباح النور ..
نظرت لها إيمان : خير متأخرة اليوم
تكلمت أريام بطريقة غلب عليها الجد : جفت دكتورة عالية وقالت لي خبر ضايقني ..
دانا : خير
أريام : البنت اللي امس كانت في المستشفى .. اليوم لقوها منتحره
الفتت إليها إيمان : من رملة ؟؟
أريام : أي .. توهم خلصوا تشريح او ودوها الثلاجة ..
نهضت إيمان من مكانها ..
دانا : وين راحت
أريام : يعني ماتعرفينها ؟؟
نهضت دانا من مكانها ولحقت إيمان ..
ذهبت إيمان إلى الطوارئ .. دخلت وكانت عالية عند الاستقبال .. : صباح الخير
التفتت لها عالية : هلا صباح النور
إيمان : صج الخبر اللي قالته أريام
عالية : أي وصلتنا اليوم الصبح وكانت ميتة
إيمان : متى انتحرت ؟
عالية : تقريبا على الفحص الأولي الساعه 1 الفجر .. بس اكيد تقرير التشريح اضبط
إيمان : ماعرفتي شلون انتحرت
عالية : خانقة نفسها بسلك الأستشوار
زفرت إيمان : لاحول ولا قوة الا بالله .. مشكورة حبيبتي
ابتسمت لها عالية وعادت الى عملها .. غادرت إيمان الجناح .. لحقت دانا ورائها : وين رايحة
إيمان : دقيقة .. أخرجت الهاتف من جيبها واتصلت الى المقدم ..: اهلا سيدي .. صباح النور .. الحمدالله .. بس بغيت اطلب طلب ..
.
.
.
10:15 ص
المشرحة .. الاستقبال
وقع على الأوراق .. اخذهم ومشى وهو مطأطأ رأسه إلى اسفل .. صعد في سيارته مشى وخلفه سيارة نقل الأموات ...
.
.
الرفاع .. منزل رملة
كانوا يتحضرون إلى مراسيم العزاء .. خلعوا ثياب الفرح .. ونزعوا الحُلي .. استبدلوا العصير بالشاي .. و التلفاز بالقرآن .. الفرحة بالحزن .. و الأبيض بالأسود .. كانت شريفة جالسة في وسط الصالة .. على جنبها الأيمن دعاء .. و الأيسر رباب .. من يرى حال شريفة لا يصدق أنها زوجة والدها .. كانت حالتها كمن فقد ابن قلبه وبطنه .. كانت دعاء تقرأ القرآن .. و رباب تبكي بصمت وهي تحاول مواساة والدتها .. في هذه اللحظة فُتح الباب .. ودخلت فتاة .. وقفت في وسط الصالة وهي تنظر الى حالهم .. سقطت دمعه على خديها واختنقت بدموعها : يعني صج !
انتبهت شريفة إليها .. نهضت من مكانها وفتحت يدها لتستقبل تلك الفتاة في حجرها .. احتضنتها بقوة وهي تبكي .. : اخ يا خالتي .. رملة راحت .. راحت بعد عيني .. راحت ريحة امي .. صرخت وقد ذهب صوتها .. راحت اختي ..
.
.
.
المقبرة ..
اخرجوها من المغسل .. وحملوها حتى قبرها .. انزلها عمها بمساعدة زوج اختها .. كان علي واقف مكانه ينظر الى التراب وهو يهال على وجهها وجسدها .. هل يتحسر على شبابها الذي راح .. أم على طريقة موتها التي كسرته .. اكملوا مراسيم الدفان .. كانوا يعظمون الأجر الى علي .. ولكنه كان في عالم آخر .. يهز رأسه دون أن يسمعهم .. انتبه لأخيه وهو يهز كتفه : هلا
أبو منصور بحزن على وضع أخيه : يالله يا علي خلنا نروح البيت ونصلي .. العصر العزا
هز رأسه ومشى خلف أخيه بهدوء ..
.
.
.
9:30 م
منزل الجدة .. الصالة
اريام بابتسامة : تعرفين الشغل عمتي .. و تونا راجعين من إجازة
أم خالد : عاد مرونا الجمعة على الغدا مايصير مانجوفكم يوم الجمعه
خالد : يمه أريام إجازاتها غير عنا
أم خالد : ماعليه يمه لو مرة بس .. عشان تقعد مع خواتك واخوانك
اريام : إن شاء الله عمتي بحاول ه الأسبوع أكون موجودة ..
أم خالد براحة وهي ترى شمل أولادها يعود : بعد عيني يا يمه
ابتسمت اريام .. وتذكرت قبل شهران من الآن !!
نظر لها خالد بنصف عين : نعم ماسمعت !!
أريام : خالد لا تستهبل إللي سمعته .. خلنا نمر على عمتي .. مايصير تقطعها ذي امك وكبيرة في السن
خالد : الحمدالله انج كنتي في السالفة وجفتي كل شي
أريام : خالد لا تقط اللوم بس على عمتي .. كلنا غلطنا .. انه وانت وعفاف و اهيه .. خلاص موضوع وانتهى .. وانه اللي تضررت فيه خلاص سامحت .. جلست على طرف السرير .. وتكلمت معه بهدوء كي تقنعه .. خالد انه اعرف شكثر موضوع عفاف أثر فيك .. لكن عمتي ماكانت تدري انها بتسوي جذي .. كلنا نغلط ونتعلم من اغلاطنا .. مايصير تجافي امك ياخالد ذي ام .. باجر نكبر وعيالنا يسون فينا نفس الشي .. انه ام واعرف شنو يعني ولد .. ولدي مايكلمني سنة كاملة .. تدري شنو يعني والله الام تموت .. لا يصير قلبك قاسي وتاخذها بذنب غيرها ..
خالد : اذا رحتي لها بتضايقج
اريام : احنه نروح تقبلتني زين و الحمدالله .. عاملتني مثل قبل .. خلاص انه اقعد في البيت .. وانت تروح لها مع اليهال ..
تنهد خالد : يصير خير باجر إن شاء الله
.
.
ابتسمت وهي تراهم : الحمدالله ..
.
.
.
مدينة زايد .. منزل إيمان
الصالة ..
إيمان : خلاص خلاص يا نور .. ما يسوى علينا خليناج تروحين هناك
نور : شفيكم خلوني مستانسة والله
هدى : انتي مادريتي بآخر افكارها .. تقرر تروح تستقر هناك وتكمل دراستها
إيمان : ذي اللي ناقص بعد .. انه ادري هذا كله من زينب قاعده تلعب في راسكم
ام إيمان : انه أقول قعدي مكانج .. مافي سفره و لا طلعه
نور : هذا بدال ما تشجعوني بكمل دراستي تقولون لي قعدي مافي
إيمان : انتي كملي البكالوريوس صار لج خمس سنوات في التخصص بعدين قولي بكمل دراستي ..
نور : لا تغلطين اربع سنوات و كورس .. وان شاء الله ذي الكورس اتخرج خلاص
إيمان : أي اذا تخرجتي خلاص بعدين تكلمي
هدى : ما عرفتج والله بتكملين دراستج
نور : لا حول ولا قوة الا بالله
هدى وهي تقطع الفاكهة : عاد باجر عليج تست قومي درسي عشان تكملين دراستج
رفعت نور الكتاب من حجرها : جوفي قاعده ادرس .. لفت وجهها الى الجهة الأخرى ..
ضحكت إيمان وهي تشير الى أمها : ما عليج منها .. كلام بس
.
.
.
عالي .. منزل رملة
الصالة ..
صفية : رباب اخذي اليهال فوق عشان ينامون .. وين مهند ماجفته من العصر
رباب : قاعد فوق مع دعاء .. يالله إيليا آية تعالوا بنروح فوق ..
نهض إيليا و آية من مكانهم .. وذهبوا مع رباب إلى اعلى ..
عندها دخل زوج صفية : السلام عليكم
صفية : عليكم السلام
: وينهم
صفية : كلهم ركبوا فوق
: زين نادي اليهال عشان نمشي ..
صفية : لا بنام هني اليوم .. مايصر اخلي اهلي بروحهم
: باجر الصبح بتجوفينهم
صفية : لا يا ماجد خلني هني كلها ثلاث أيام
تنهد ماجد ونهض من مكانه : زين انه رايح
صفية : الله معاك ..
.
.
الطابق الثاني .. غرفة الاب
كان جالس على الكرسي .. وهو يفكر .. هذه حالة منذ صعد .. عجزت منه شريفة ولكن دون فائدة .. لم تنزل منه دمعه واحده منذ الصباح حتى الان .. وكأنه قد دخل في حالة صدمه ..
.
.
غرفة دعاء ..
نظرت لها : خير خير مدخلتهم هني
رباب : صفية قالت وديهم فوق عشان ينامون
دعاء : قالت وديهم فوق مو وديهم عند دعاء كفاية علي مهند
رباب : وين اخليهم يعني
دعاء : وديهم غرفة امهم
رباب : زين مهند بينام عندج
دعاء : شنو تجوفين انتي
جلست رباب على حافة السرير : مو مصدقة اللي صار .. معقولة رمل.. وبحركة سريعة رمت دعاء عليها الوسادة .. وأشارت لها بأن مهند هنا .. نظرت اليه .. ثم اخذت إيليا و آية الى الغرفة الأخرى ..
.
.
.
بعد مرور أربعة أيام على العزاء ..
وبعد التحقيق مع اهل رملة ..
11:30 ص
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
كان ملف القضية على الطاولة .. حديث طويل ومناقشات بين احمد اريام ودانا .. عدا إيمان .. التي كانت تنظر الى الملف بهدوء .. كعادتها عندما تكون مشتبهه في امر ما ..
اريام : ايمان انتي شنو رايج في طريقة الانتحار !!
نظرت لهم إيمان بابتسامة : ومن قال لكم إنها قضية إنتحار .. ذي قضية قتل !!
.
.
.
انتهت الرصاصة السابعة ..
رواية نبض .. الفصل الثالث



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 10:25 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رواية نبض .. الفصل الثالث
الرصاصة الثامنة ..

.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
لقد ظهرت علامات التفاجئ و الاستنكار على وجوههم .. كلامها غير منطقي .. أكملت حديثها كي توضح لهم الأمر .. : خلونا نعيد القصة وبتجوفون الثغرات اللي فيها .. وصلت رملة المستشفى و على جسدها آثار ضرب وفي التحقيق رفضت انها تفصح عن الشخص اللي ضربها و السبب .. رجعت البيت وبنفس اليوم ماتت وكأنه في شخص كان يحاول يتخلص منها .. ولما حققنا مع خواتها ومن كلامهم ان ابوها جافها مع شخص وضربها لكنهم ما يعرفون التفاصيل و الاب رفض ان يتكلم في الموضوع .. ثاني شي حسب تقرير الطبيب الشرعي وقت الوفاة كان في الساعة 12 يعني مثل الوقت اللي كانت تتصل لي فيه ولكنها قطعت الاتصال بسبب شي ..
اريام بمحاولة للاستنتاج : باب الغرفة كان مقفول عليها و المفتاح عند الابو .. يعني اللي دخل شخص من داخل البيت اذا كانت القضية قتل
ايمان : مو شرط .. ممكن يكون من داخل البيت مثل الاب اللي كان يبي يتخلص من عار بنته و ممكن شخص من خارج البيت دخل من النافذة ..
دانا : معقولة أبو يقتل بنته !!!
إيمان : كل شي جايز .. خصوصا انه الموضوع يخص الشرف .. يعني وقتها يكون مثل الاعمى ..
.
.
.
الرفاع .. منزل اهل رملة
الصالة ..
فتحت الباب بابتسامة سرعان ما تلاشت عندما رأت الشخص الواقف وراء الباب : أم عيسى !! .. هلا تفضلي
دخلت أم عيسى الى الصالة ودخلت خلفها صفية .. جلست على الكرسي
صفية : دقايق انادي خالتي وارجع ..
نظرت لها ولم ترد جواب .. صعدت بسرعه الى اعلى .. طرقت الباب ودخلت على شريفة كانت تقرا القران ..: خالتي !!
انتبهت لها شريفة أغلقت القرآن قبلته ووضعته جانبا .. نظرت لها : هلا يمه
صفية : ام عيسى تحت
تغيرت ملامح شريفة وظهر الانزعاج عليها : خير شنو تبي
رفعت كتفيها الى اعلى : مادري .. بس ما أتوقع خير
شريفة : لا حول ولا قوة الا بالله .. نزلي تحت سوي لها قهوة او عصير ..
صفية : وانتي !!
شريفة : روحي نازلة وراج
صفية : ان شاء الله .. غادرت الغرفة ورأت رباب مع آية ستنزل الى اسفل .. نادتها .. التفتت لها رباب : خير شفيج
تقدمت اليها وتكلمت بهمس: لا تصرخين قصري صوتج
رباب : ليش شنو صاير
صفية : ام عيسى تحت .. لا تنزلين وديري بالج مهند ينزل خليهم يلعبون في الغرفة
رباب : اعوذ بالله اشوه مانزلت لها .. تتوقعين شنو تبي
صفية : يعني ما عرفتي شنو تبي .. المهم روحي انتي وبعدين نتكلم .. تركتها ونزلت ..
بعد مرور خمس دقائق ..
نزلت شريفة من اعلى .. تقدمت وسلمت على ام عيسى .. ثم جلست في الكرسي المقابل لها ..
تكلمت أم عيسى دون مقدمات : انه هني عشان شي واحد عطوني إياه و خلوني امشي ..
عندها دخلت صفية وضعت صينية العصير ثم جلست بجانب خالتها : و شنو اللي لج عندنا يا ام عيسى
أم عيسى : مهند ولد ولدي
صفية : خير !! .. مهند بيعيش عند اهله و في بيته
أم عيسى : واحنه مو اهله يا صفية !
شريفة بهدوء : مو هذا قصدها يا ام عيسى بس انتي مره كبيرة في السن و ماتقدرين على تربية اليهال هني خالاته كلهم وانه وأي وقت تبين تجوفينه اتصلي و اطرشه لج مع البنات
ام عيسى : هذا مو كلام يا شريفة .. كفاية انحرمت من الولد كل ه السنوات .. والحين بعد بتحرميني منه !!
صفية : مو عيب عليج حتى ماعزيتينا بوفاة اختي .. ويايه تبين تاخذين ولدها
ام عيسى : اعزيكم بشنو والله اني اتفشل أقول كانت مرت ولدي بعد سواتها الشينه .. ذي حرام عليها الترحم كافرة وداخله جهنم
نهضت صفية من مكانها بغضب : احترمي نفسج .. مو كفاية اذيتي اختي في حياتها والحين بعد ما ماتت بعد ما سلمت من لسانج ..
نظرت شريفة الى صفية : قعدي مكانج يا صفية
صفية : ماتسمعينها شنو تقول !!
.
.
.
في الأعلى .. عند الدرج
نهضت من مكانها بهدوء ودخلت الى غرفة دعاء : عرفت شنو تبي
دعاء بدون اهتمام : شنو تبي
تقدمت من دعاء وجلست على السرير : تبي تأخذ مهند
أغلقت دعاء كتابها ونظرت الى رباب .. تكلمت بهدوء حتى لا يسمعها مهند : ذي العجوز شفيها .. يوم مات ولدها سوت لنا زلزلة عشان تأخذ مهند من رملة و الحين بعد كل ذي السنوات راجعه مرة ثانية تعيد السالفة ما اتوب
رباب : حرام عليها تاخذه صفية واقفه لها .. مو كفاية اللي سوته في رملة الله يرحمها غربلتها وكرهتها حياتها
دعاء : ذي مايفيد فيها شي .. حرام والله عيسى الله يرحمه كان ذهب
رباب : كلش مو طالع على امه
نظرت دعاء الى مهند : والله انه خايفة على ه اليتيم مات ابوه وماجفه .. و الحين يجوف جثة امه قدام عينه .. شنو بيحمل قلب ه الياهل بس .. الدنيا قاسية عليه من الحين ..
.
.
.
في الأسفل ..
فتحت صفية باب البيت : اذا ماتدلين المحكمة احنه ندليج ..
نظرت لها ام عيسى .. نهضت من مكانها وهي تتسند على عكازتها .. غادرت وهي تتوعد فيهم .. أغلقت الباب خلفها بقوة : روحه بلا رجعه ان شاء الله
شريفة : غلط اللي سويتيه يا صفية مهما كان ما يصير تطردينها من البيت
صفية : ما سمعتيها يا خالتي شنو تقول .. حتى و البنت في قبرها ما سلمت من لسانها .. سحبت المزهرية من على الطاولة وكسرتها امام الباب .. وذي جرة وكسرناها .. وقفت على حافة الدرج : رباب نزلي اليهال بسرعه ..
اخذت عباءتها من على الكرسي .. لبستها ثم لبست الحجاب .. نزلت رباب مع الأطفال من اعلى : شنو صار
صفية وهي تأخذ اطفالها : قولي لخالتي تقولج انه بروح البيت وان شاء الله في الليل امركم .. قبلت شريفة على رأسها ثم غادرت ..
قبل إثنان وعشرون عاما من الأن ..
فُتح الباب ودخل علي ومعه فتاة .. ركضتا صفية و رملة اليه ليحتضناه .. نزل الى مستواهما .. قبل رملة على رأسها و صفية على وجنتيها ..
صفية : من ذي بابا ؟
علي بابتسامة : ذي خالة شريفة زوجتي .. بتعيش معانه في البيت وبتكون مثل الماما ان شاء الله
نظرت لها صفية بغضب ثم صعدت الى اعلى بسرعه .. تقدمت منها رملة وسلمت عليها : بتتعود عليج مع الوقت .. تركتها وذهبت وراء اختها .. كانت رملة في ذاك الوقت في العاشرة من عمرها .. كانت تكبر صفية بثلاث أعوام ميلادية وعشرات الأعوام الفكرية .. تعبت كثيرا حتى استطاعت ان تجعل صفية تتقبلها .. ولكن رغم ذلك لم تتلفظ بكلمة امي لها كانت دوما تناديها بخالة .. عكس رملة التي دوما ما نادتها بأمي .. فقد رملة اختطف جزء من قلبها .. تعز رملة كارباب ودعاء وربما اكثر .. كانت بارتًا فيها .. لم تعصي لها امرا او ترد في وجهها كلمة .. لقد عاشت رملة حياة صعبة جدا فقدت أمها وهي بعمر صغير وتولت تربية اختها .. لم تتهنى بمراهقتها فقد أصاب والدها مرض خبيث ولهت شريفة معه فأكملت المسيرة بتربية دعاء ورباب .. تزوجت بعد تخرجها من الجامعة .. وبعد سنة ونصف فقدت زوجها بحادث سير .. لقد تعذبت مع ام زوجها كثيرا لم تسعدها ليوم واحد .. ربت ابنها وحيدة وهي ذات اربع وعشرون ربيعا .. رفضت كل من تقدم لها وضلت وفية لزوجها طوال تلك السنوات .. و الأن ابنها يعيد قصتها مرة أخرى وبوجع اكبر !! .. انتبهت ليد رباب التي على كتفها : خير !!
رباب : يمه صار لي ساعه اكلمج شنو صار
نهضت من مكانها : بعدين اقولج .. تركتها وصعدت الى اعلى
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
كانت جالسة امام المكتب عليه ملف القضية .. على جانبها الأيمن احمد و الايسر دانا و أريام .. رفعت الصورة بعد ما وضعت دائرة بالقلم على شيء ما : جوفوا في يدها في شعر
اخذت اريام منها الصورة ودققت النظر : معاج حق
ايمان : جفتوا مثل ماقلت لكم .. شكلها كان يبين ان في امر غريب .. الشخص اللي ما يعرف راح يصدق بسرعه انها منتحرة لكن وضعية جسمها .. شعرها المنكوش كلها تدل أنها كانت تتصارع مع احد
احمد : نتائج التحليل بتطلع من المعمل وبنعرف من
إيمان : الشعره راح يتم تحليلها و استخراج نوع الحمض النووي منها لكن ماراح نعرف هوية القاتل اله اذا قارنه نتيجة الحمض النووي بحمضه وهذا صعب طالما احنه مانعرف هويته
دانا : انه أقول حققي مع ابوها مرة ثانية يمكن يقول شي ه المرة يفيدنا ..
إيمان : ماراح يتكلم الا في حالة وحده لو قلت له إن ذي القضية قتل ..
دانا : خليه يعرف انزين
إيمان : أخاف يقول لأحد وينتشر الخبر وقتها ماراح نقدر نلقى القاتل .. راح انأجل موضوع ابوها لين تطلع نتيجة الأدلة !
.
.
.
منزل صفية .. الصالة
نظرت لها من طرف عينها : انت شفيك .. من قبل وفاة رملة وانت متغير مو على بعضك
ظهر التوتر على وجهه ولكنه حاول ان يكون طبيعي : مافيني شي بس الشغل زايد ه الأسبوعين
صفية : طول عمرك مشغول شنو اللي تغير الحين
ماجد : الحين رجعتي من بيت ابوج عشان تستلميني اسأله قلت لج الشغل وبس
صفية : خير ان شاء الله
ماجد : متى بتروحين لهم !
صفية : المغرب
ماجد : بتاخذين اليهال معاج !!
صفية : لا باجر عندهم مدارس خليك معاهم
وكأن الله نقذه من هلاك عندما جعلته يجلس مع الأطفال : زين .. بس لا تتأخرين
صفية : إن شاء الله !
.
.
.
بعد مرور يومان
2:30 م .. منزل أهل رملة
غرفة دعاء ..
كانت واقفه امام الخزانة .. محاضرتها بعد نصف ساعه .. أخرجت كل الملابس الموجودة في الخزانة .. لم يعجبها شيء .. انه يومها الأول بعد العزاء .. لا تعلم هل تذهب بالأسود ولكن أيام العزاء قد انتهت .. رفعت فستان زهري قصير .. نظرت له .. ماذا سيقولون عنها لم يمر على وفاة اختها سوى أسبوع .. سحبت لها بنطال اسود وقميص اسود عليه شريطة بيضاء عند الرقبة .. غيرت ملابسها بسرعه .. ثم وقفت امام المرآه .. رسمت حواجبها وكحلت عينيها .. اخذت قلم الحمرة .. نظرت لها بتردد ثم فتحته وزينت شفتيها بلون كرزي .. وردت خديها .. ثم فتحت شعرها الذي صففته رفعت قنينة العطر وتعطرت بنصفها .. سحبت حقيبتها اخذت كتبها من على السرير .. نظرت الى نفسها برضا .. أغلقت الأضواء ونزلت الى اسفل .. كانت ستغادر قبل ان تستوقفها أمها عند الباب
شريفة : دعااء .. وين رايحة ؟؟
التفتت لها دعاء : عندي محاضرة الحين
تقدمت لها شريفة ونظرت في وجهها : وبتروحين جذي !!
نظرت دعاء الى نفسها : ليش شنو فيني
شريفة : ماجفتي وجهك قبل لا تطلعين
وضعت يدها على وجهها بخوف : فيه شي !
شريفة : اختج تونا دافنينها وانتي رايحة بكل ه المكياج
دعاء : شدعوة يمه كله كحل او روج حتى مايبين
شريفة : عيب عليج صراحة .. روحي مسحيه
دعاء : مافي وقت يمه متأخرة ..
شريفة بعصبية: قلت لج روحي مسحيه
رفعت دعاء حاجبيها : ما يجوز الحزن على الميت اكثر من ثلاث أيام
سحبتها من قمصيها الى المغسلة : بتمسحينه او شلون
سحبت دعاء المنشفة ومسحت وجهها رمت المنشفة على الأرض وصعدت الى اعلى بقهر .. نظرت لها شريفة تحسرت على حالها ودخلت الى المطبخ ..
غرفة دعاء ..
كانت جالسة على السرير بقهر .. تهز رجليها بسرعه وهي تنظر الى الخزانة .. فتح الباب ودخل مهند وهو يحمل حقيبته على كتفه الأيمن وحقيبة دعاء على كتفه الايسر ويحتضن كتابها وساعة حائط .. وضع الحقيبة و الكتاب على حافة السرير .. تقدم لها ووضع الساعة في وجهها : ماما دعاء صارت الساعة 2:50 صار وقت دراستنا
رمت الساعة بعيدا عن وجهها بقهر .. نظرت اليه وصرخت بقهر : انه مو امك سامعني مو امك .. ومن يوم ورايح لا تدخل غرفتي .. روح لامك شريفة عشان تدرسك .. اطلع بره بره
نظر لها بخوف .. نزل واخذ الساعة التي كسرت ثم غادر من الغرفة بهدوء .. جلست على السرير ونفضت ثيابها : اف
نزل من اعلى بهدوء وهو يحتضن ساعته بيده .. ذهب ناحية غرفة امه .. وضع يده على مقبض الباب كي يفتحه ولكنه كان موصد .. جلس على الأرض وضع حقيبته امامه .. اخرج كتبه من الحقيبة .. وفتح كل كتاب على صفحة الواجب .. حاول ان يقرأ السؤال لكي يجيب لكنه لم يستطيع .. ذهب للمادة الثانية و الثالثة و الرابعة ولكنه يأس في النهاية .. نظر للكتب وبكى .. بكى وهو يتجرع من كأس اليتم آلما ..
في الأعلى .. غرفة شريفة
نظرت إليه .. لم يتحرك من فراشه منذ أسبوع .. لا يأكل ولا يشرب .. يقوم ليصلي ثم يعود الى سريره مرة أخرى .. دائما شارد وفي غير وعيه .. لا تعلم ماذا يدور في عقله .. و على ماذا ينوي .. حاولت ان تتحدث إليه فلم تسمع منه جواب ولم تجد منه رد .. فوضت امرها الى ربها ودخلت الى غرفة الغسيل لتكمل عملها ..
.
.
بعد مرور ساعه .. غرفة دعاء
زفرت وقد هدأت اعصابها الان .. نهضت من مكانها ودخلت الى الحمام .. توضأت .. غيرت ملابسها .. ثم رتبت غرفتها من تلك الفوضى .. اخذت إحرام الصلاة وارتدته .. جلست على السرير وفتحت القرآن .. عندها وقعت عينها على سورة الضحى قرأتها وتوقفت عند " فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" ترددت تلك الآية في اذنها .. نظرت الى طرف السرير وجدت كتابها وحقيبتها .. أغلقت القرآن ووضعته جانبا .. ذهبت الى غرفة والدتها طرقت الباب ودخلت .. نظرت في الغرفة لم يكن احد هناك سوى والدها الذي لم ينتبه لدخولها .. تجاهلته ودخلت الى غرفة الغسيل .. : يمه ما جفتي مهند !
التفتت لها شريفة : لا .. ليش مو معاج ؟؟
دعاء : ها ! .. أي كان معاي وطرشته عشان يصب لي ماي وتأخر
شريفة : جوفيه عند التلفزيون ..
دعاء : زين .. تركتها ونزلت الى اسفل بسرعه .. ولكنها توقفت بخيبة عندما رأت إن جهاز التلفاز مغلق .. وقفت في مكانها بحيرة عندها أتت رباب من المطبخ وهي تحمل صحن فاكهة وعلبة نوتيلا : شفيج واقفه جذي ؟؟
دعاء : ماجفتي مهند ؟
رباب : لا توني راجعه من الجامعه .. ليش وين مهند
جلست دعاء بجنبها على الكرسي : مادري .. الظهر كنت منقهره وزفيته و الحين مادري وين راح
تركت رباب الصحن من يدها : حلفي عاد زافته حرام عليج
قاطعتها دعاء : مو وقتج الحين لازم اجوفه قبل لا تدري امي وتسوي لي سالفة بعد
رباب : والله ان درت امي رحتي فيها
دعاء : ناقصة تخوفيني انه .. سمعي روحي دوريه بره وانه بدور فوق
نهضت رباب : مو عشانج عشان رملة الله يرحمها .. تركتها وذهبت للخارج تبحث عنه .. وصعدت دعاء الى اعلى ..
بعد مرور 15 دقيقة ..
رباب : ماجفته .. ولا في الحديقة مع اليهال
دعاء وهي تضع يدها على فكها بحيرة : ولا فوق وين بروح يعني !!
رباب : معقولة في غرفة رملة
دعاء : ابوي قافل الباب شلون بيدخل
رباب : ابوي مايدري من دخل او من طلع يمكن اخذ المفتاح امشي نجوف .. ذهبوا الى غرفة رملة والتي كانت على جانب مختلف من المنزل .. وعندها وجدوا مهند .. مسند رأسه على الباب وهو نائم كتبه حوله .. ومازالت آثار الدموع واضحة على وجهه .. نظرت رباب الى دعاء بقهر .. تقدمت وجلست بجانبه حتى لا تخيفه .. وضعت يدها على كتفه وحركته ببطء : مهند .. مهند !
فتح مهند عيناه بتعب ونظر الى رباب ولأنه كان نائم تخايل له وجه امه ابتسم عندها : ماما !! .. ولكن سرعان ما اتضحت له الرؤية ورأى وجه رباب .. خالة
مسحت رباب على شعره : شنو تسوي هني حبيبي
مهند : كنت بحل الواجبات .. بس ماعرفت اقرأ ولا شي
نظرت إليه رباب وسقطت دمعه على خدها مسحتها بسرعه ورسمت إبتسامة عوض عنها .. : يالله خلنا نشيل الكتب ونروح فوق نحل مع بعض اذا خلصت بسرعه بوديك الحديقة وبنشتري آيسكريم
نهض من مكانه بفرحه .. احتضنها ثم قبلها .. جمع كتبه بسرعه وادخلهم في الحقيبة .. ذهب معها وكأن شيء لم يكن ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
تنهدت وهي تجمع صحون الغداء : ما احب دوام العصر يخرب اليوم كله
دانا : بالعكس الصبح كله فاضين العصر وايد قضايا فيه وننشغل
ايمان : ماعرفتي اريام لي الحين اربع وعشرين ساعه تتحلطم ولا شي عاجبها .. الحمدالله ما ثبتوها في مركز العاصمة
اريام : لو خلوني هناك مت طول السنة عندهم طوارئ الواحد مايرتاح
ضحكت دانا : اللي يسمع كلامج ما يصدق انج مساعد محقق عام
ايمان : ماعليج منها بس كلام وقت الشغل تشيل المديرية كلها
قبل أن تتكلم اريام دخل احمد وهو يحمل نتيجة الفحص الجنائي : الحمض النووي لشعره الموجودة في يد رملة ما يطابق حمضها النووي
اخذت ايمان الورقة من يده وقرأتها .. نظرت له : وباقي التحاليل ؟
أحمد : مافي شي غير طبيعي .. عدا الشعره
دانا : أتوقع صار الوقت اللي تحققين مع الاب مرة ثانية
إيمان : الظاهر جذي .. لان ما عندا سوى ذي الحل بس نحتاج اذن !!
.
.
.
مدينة زايد .. منزل إيمان
الصالة ..
نزلت من اعلى وهي تحمل أحد كتبها .. جلست على الكرسي .. فتحته لتدرس ولكنها انتبهت لنور .. كانت متربعة على الكرسي وفي حجرها جهاز حاسوب محمول .. وفي يدها قلم ودفتر .. كانت تسجل ملاحظات في ذلك الدفتر .. استغربت اندماجها : عندج بحث !!
نور : نعم ؟
هدى : اقولج عندج بحث
نور : أي عندي بحث مهم لازم اخلصه
هدى : أي مادة
نور : الهجرة
لفت هدى وجهها لجهة نور .. رفعت حاجبها الايسر : نعم .. شنو ه المادة ! حولتي تخصصج
ضحكت نور : لا ما غيرته .. قاعده ابحث عن الدراسة في لندن او الجامعات
هدى : ما شلتي الفكرة من راسج
نور : وليش اشيلها .. صار عندي هدف الحين .. اكمل ماستر
هدى : من متى صار عندج شغف الدراسة
نور : سبحان الله يهدي من يشاء .. بعدين ليش كلكم مستنكرين الموضوع .. ايمان عاشت تسع سنوات خارج البحرين و الكل كان مشجعها و انه الكل واقف في ويهي
هدى : هدي اعصابج انزين تخرجي و سافري حول العالم الله يوفقج
نور : والله اشغلتيني .. نظرت الى الجهاز واكملت بحثها ..
نظرت هدى الى نور بطرف عينها : الحمدالله و الشكر بس !
.
.
.
منزل صفية .. الصالة
كانت جالسة على الأرض بين آية و إيليا .. تكتب مع هذا و تسمع لتلك .. دخل ماجد وجلس على الكرسي : السلام عليكم
صفية : عليكم السلام .. الغدا في الميكرويف
ماجد : مالي خاطر بقوم انام قعديني الساعة 7
صفية : ان شاء الله .. انه بروح بيت ابوي بتروح معاي ؟؟
نهض ماجد من مكانه : لا روحي بروحج
نظرت له وهو يصعد الدرج : اقص يدي اذا ه الريال مافيه شي .. التفتت الى إيليا : يالله سمع السورة
.
.
.
6:30 م
الرفاع .. منزل رملة
غرفة دعاء ..
نظرت إلى صورتهم المعلقة على الحائط .. كانت رملة جالسة على الكرسي و خلفها دعاء ورباب .. ابتسمت عندما وقعت عينها على ابتسامة رملة .. تلك البسمة التي لم تغيب عن وجهها ليوم واحد رغم كل الصعاب التي مرت بها .. كانت دوما سند لهم .. يلقون بكل شيء على عاتقها ولم تردهم يوما .. وفي اول فرصة لها لرد الجميل فشلت .. عندها فُتح الباب ودخلت رباب .. التفتت لها : وين مهند ؟
جلست رباب على الكرسي : خليته تحت يطالع التلفزيون .. انتي راضية عن اللي سويتيه
نظرت لها دعاء والتزمت بالصمت ..
رباب : يعني متمكيجة وطالعة واختج توها متوفية .. رافعه صوتج على امي .. رافعه صوتج على مهند .. شنو فيج اليوم
دعاء : رباب مالي خلق صج خليني في حالي
رباب : شنو اللي مالج خلق .. على الأقل احترمي كرامة لرملة الله يرحمها .. رملة اللي كانت مثل امنا و اكثر .. رملة اللي عفست الدنيا او ما ارتاحت اله يوم نقلتج الكلية اللي تبينها .. رملة اللي ..
صرخت في وجهها : خلاص رباب فكيني وطلعي بره ما ابي اسمع شي
نهضت رباب من مكانها : انه طالعه بس قبلها فكري بكلامي عدل ترى اللي تسوينه لمهند مو شفقة او رحمة قلب هذا رد الجميل .. غادرت الغرفة وصفعت الباب خلفها بقوة .. نظرت الى تلك الصورة المعلقة على الحائط .. سحبتها ورمتها على الأرض بعنف حتى تناثرت شظاياها في كل مكان !!
.
.
في الأسفل ..
كان يشاهد احد قنوات الكرتون وهو يضحك .. امامه علبة فشار و عصير أعدته له رباب .. طرق الجرس نهض من مكانه بملل بعد أن افسد عليه ذاك الضيف الثقيل استمتاعه بالفلم .. فتح الباب
ابتسمت له إيمان عندما رأته .. وضعت يدها على رأسه : حبيبي وين جدك ؟
مهند : فوق تبين اناديه ؟؟
ايمان : أي روح ناده
مهند : ان شاء الله .. ترك الباب مفتوح وركض الى اعلى بسرعه عندها همست إيمان الى احمد .. الملازم حمد يقول أن غرفتها الوحيدة تحت .. في الجانب الأيمن من البيت ..
هز احمد رأسه وذهب مع هيثم ..
.
.
طرق مهند الباب ثم فتحه .. رفعت شريفة رأسها : هلا حبيبي خير
تكلم مهند وهو يتنفس بسرعه : الشرطة تحت يقولون يبون بابا علي
قطبت حاجبيها : الشرطة ؟؟
مهند : أي انه قلت لهم قاعد فوق الحين بناديه
شريفة : زين يمه روح انت ..
نهضت من سجادتها ونزلت الى الأسفل .. : هلا
ايمان : ممكن نتكلم مع السيد علي ضروري
شريفة بخوف : ليش فيه شي ؟
إيمان : لا بس في بعض الاستفسارات عشان موضوع القضية
شريفة : بصراحه علي من أسبوع ما طلع من البيت ولا كلم احد .. ما أتوقع انه يرضا يكلمكم
إيمان : بس الموضوع جدا ضروري ..
شريفة : مادري شنو أقول لكم
مدت يدها إيمان : عطيه هذا الظرف و إن شاء الله خير
اخذت شريفة الظرف من يدها : إن شاء الله
.
.
فتحت باب السيارة ونظرت للجهة الثانية : ها شنو سويت
احمد : كل شي تمام .. رايح المعمل الحين ..
.
.
داخل المنزل .. غرفة علي
نظرت الى حاله .. هل تخبره ام تسكت .. نظرت الى الظرف بالتأكيد إن هناك شيء .. وقفت على رأسه ووضعت الظرف على رجله : الشرطة كانوا تحت وقالوا يبونك في شي ضروري .. نظرت له ثم غادرت الغرفة .. عندما اغلق الباب .. رفع الظرف وفتحه .. اخرج ورقة الاستدعاء .. وسقطت ورقة أخرى على الأرض .. نهض من محله و اخذها .. تصنم مكانه عندما قرأ ما كتب عليها " رملة ماتت مقتولة " ..
.
.
.
منزل صفية .. غرفتها
كان يبكي وهو يراها تذهب بعيدا : سامحيني يا رملة .. سامحيني
وكان صدى صوتها يتردد في اذنه : مو مسموح يا ماجد ولا محلل مو مسموح يا ماجد ولا محلل .. نهض من نومه وهو يتصبب عرقا .. كان يتنفس بصعوبة .. نظر الى الساعة .. ثم سند رأسه على السرير .. عندها دخلت صفية : توني كنت بقعدك ..
نظر لها ولم يتكلم .. نهض من مكانه ودخل الى الحمام
صفية : بتتعشى معانه .. او اتعشى في بيت ابوي ؟
ماجد : لا عندي مشوار ويمكن اتأخر .. تعشي هناك
صفية وهي ترتدي عباءتها : زين انه رايحه .. مع السلامة ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
إيمان : نتوقع او لا .. تقرير التحليل راح يحسم الموضوع .. عندها طرق الباب ودخل عمار .. القى التحية العسكرية : سيدي السيد علي ينتظر بره
ايمان : دخله غرفة التحقيق
عمار : حاضر سيدي .. غادر المكتب
نهضت إيمان : خلوكم انتوا هني وانه بروح له .. اخذت الملف وغادرت الغرفة..
.. غرفة التحقيق ..
دخلت إيمان وجلست على الكرسي .. وقبل أن تتكلم سبقها علي : شنو سالفة الورقة
إيمان : اهدأ يا سيد علي و بتعرف كل شي ان شاء الله
علي بنبرة منكسرة : شلون تبيني أهدأ انه ما صدقت سالفة الانتحار عشان اصدق سالفة القتل
إيمان : احنه حققنا في القضية مرة ثانية واستجدت ادلة جديدة عشان جذي استدعيناك هني ..
نظر لها وعلى وجه علامات استفاهم !!
إيمان : شنو صار وخلاك تضرب رملة قبل ليلة الحادث ؟؟
نظر لها وتنهد وكأنه تذكر شيء كان يحاول نسيانه .. كان يتكلم ورأسه للأسفل .. كانت كلماته تخجله وتنزل قدره وتدنس شرفه قبل أي أحد : في ذيك الليلة .. كانت قاعد مع العيال .. ورملة كانت مستأذنه مني عشان تروح السوبرماركت تشتري أغراض لمهند .. وقتها وصلني مسج من رقم غريب كان مكتوب فيه " روح جوف بنتك مع من و انت نايم .. و كاتبين العنوان " فزيت من مكاني بقهر وطلعت من البيت .. كنت أتمنى ان الرسالة كانت جذب او بالغلط .. لكن يوم وصلت مواقف السوبرماركت .. انصدمت باللي جفته .. كانت رملة مع شخص ما قدرت احدد ملامحه لان الوقت ليل .. سحبتها ودخلتها السيارة .. او اللي معاها شرد قبل لا اروح له .. وصلنا البيت و من القهر اللي فيني ضربتها بدون ما احس .. لين اغمي عليها او نقلوها المستشفى .. و الباقي تعرفونه انتوا ..
تنهدت إيمان : عندك الرسالة ؟
أبو رملة : أي
إيمان : ممكن اجوفها ؟
اخرج أبو رملة هاتفه من جيبه وفتح الرسائل النصية .. أعطاها الهاتف .. اخذته ونقلت الرقم على ورقة ثم أعادت الهاتف إليه .. : ان شاء الله خير
أبو رملة : و موضوع القتل ؟؟
إيمان : في تقرير الطب الجنائي كان في بصمات ثانية غير بصمات رملة في الغرفة وهذا اللي خلانه نشك في الموضوع وبعد كلامك اكدت الشكوك .. أي مستجدات راح نخبرك فيها بس المهم محد يعرف بالموضوع حاليا
هز رأسه ثم نهض وغادر المكتب ..
.
.
مكتب المحقق العام .. بعد مرور 15 دقيقة
دخل أحمد وهو يحمل ظرف أعطاه إيمان بابتسامة : ما راح تصدقين
نظرت له .. ثم اخذت الظرف من يده .. فتحته وكانت نتيجة البصمات .. قرأت الاسم عدة مرات ثم نظرت له .. لم تصدق ذلك .. عندها دخل عمار و القى التحية العسكرية : سيدي في شخص اسمه ماجد عيد يقول في موضوع ضروري لازم يجوفج
إيمان : ماجد عيد !!
عمار : يقول انه زوج اخت رملة !!
.
.
.
انتهت الرصاصة الثامنة
رواية نبض .. الفصل الثالث



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 10:28 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




رواية نبض .. الفصل الثالث
الرصاصة التاسعة ..

.
.
.
همسة : " خبأ تلك الحقيقة تحت الأرض .. بين اغصان الشجر .. و في البحر .. خبأها بين طيات السنين .. و قبور الراحلين .. وابتسامات النادمين .. خبأها بين نبضات قلبك و اقفل عليها رئتيك .. ولكن رغم ذلك .. ستكشف يوما ما .. فالليل مهما طال يعقبه فجر منير .. و الظلم مهما دام سينجلي "
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. غرفة التحقيق
نظرت له .. كان متوتر جدا .. فتحت جهاز التسجيل : تكلم الحين
راودته نفسه أن يسكت .. يكذب .. ويحتفظ بكلامه .. أفكار كثيرة في عقله .. إن تكلم سيخسر بيته ولكن سيرتاح ضميره .. لم يستطيع النوم منذ أسبوع الندم اخذ مأخذه منه ..
قطبت حاجبيها وهي تنظر في وجهه ومن تعابير وجهه الكثيرة و السريعة عرفت أنه يعيش حالة داخلية و حرب عنيفة تجري الان في رأسه .. ولكي تحزم الموضوع : تفضل تكلم ..
رفع رأسه .. وقرر الحديث أخيرا : قبل شهرين كنت قاعد في بيت عمي ..
.
.
نهضت من مكانها و أعطته الكتاب : مو قادرة استوعب
"ماجد أستاذ في كلية العلوم الصحية " نظر الى الكتاب : متى امتحانج ؟
دعاء : باقي ثلاث أيام
ماجد : خلاص باجر الصبح حضري معاي في الكلاس عندي مراجعه للطلاب
ابتسمت دعاء من قلبها : صج مشكور
رملة : الله يعطيك العافية يا ماجد ذبحتنا من أسبوع
ابتسم ماجد : الله يعافيج يا ام مهند ما سويت شي دعاء بنتي
اختفت ابتسامتها ولكنها حاولت أن تسيطر على نفسها في ذلك المجلس ..
.
.
" اليوم التالي "
كلية العلوم الصحية .. أحد الصفوف
10 :30 ص
كان واقف خلف الطاولة : وجذي خلصنا مراجعة الدروس .. وموفقين إن شاء الله راجعوا من الكتاب و الملخصات و الامتحان بكون سهل ..
بدأ الطلاب بالانسحاب من الفصل .. ولم يتبقى فيه سوى ماجد و دعاء .. نهضت من مكانها ووقفت امام طاولته
ماجد : ها ان شاء الله فهمتي
دعاء : أي فهمت كل شي مشكور دكتور
ماجد : العفو ماسوينا شي
أخرجت دعاء من حقيبتها تقرير واعطته إياه : دكتور يصير تجوفه قبل لا اسلمه
اخذه من يدها : إن شاء الله اليوم بصححه وبعطيه صفية عشان ترجعه لج
هزت رأسها وغادرت المكتب ..
.
.
2:30 م
مكتب د. ماجد عيد
كان يراجع الامتحانات قبل أن يضعها في المغلف .. تأكد من كل شيء .. وضع الامتحانات في المغلف و اغلقه .. اخرج تقرير دعاء من حقيبته وبدأ بتصحيحه .. عندما وصل للصفحة الأخيرة وجد ورقة مطوية بين الأوراق .. فتحها وكانت هنا الصدمة ..
" ماجد ما اعرف شنو اكتب او شنو أقول احس كل حروفي ضاعت مني في ذي اللحظة .. ماجد انه احبك .. ماتتخيل شكثر افرح لما تزورنا في البيت .. اذا قعدت تتعشى او تتغدا معانه .. انتظر يوم الخميس عشان اجوفك .. اتعمد اسوي روحي ما افهم للأستاذ عشان انت تشرح لي .. كل مرة تتكلم فيها انسى نفسي و انسى كل شي حواليني وبس اسمعك .. احسد صفية عليك وانها مو عارفه قدرك ولا تعرف شلون تتعامل معاك .. ما ادري اللي قلته صح او خطئ لكن اللي اعرفه و متأكده منه اني احبك ..
دعاء ..
نزع نظاراته بصدمة .. أن كان ما قرأه حقيقة فإنها مصيبة قد وقعت على رأسه .. كيف لها أن تتجرأ وتبعث مثل هذه الرسالة .. لقد تعدت هذه الفتاة كل حدود الادب .. ماذا سيفعل .. وكيف سيتصرف معها .. زفر بتعب .. أزال ربطت عنقه .. المكان اصحب يخنقه ..
.
.
بعد مرور ثلاثة أيام ..
منزل صفية .. الصالة
كانت تتحدث معه وهي تدرس الأطفال : دعاء تسألني ما قرأت تقريرها تبي تسلمه للأستاذ باجر
تغيرت ملامح وجهه عندما سمع اسمها .. وحمد ربه إن صفية لم تلحظ ذلك .. بات اسمها يجلب له الغثيان : لا صححته اذا رحتي لهم المغرب اخذيه معاج
صفية : ما بتروح معاي
ماجد : لا عندي امتحانات بصححها باجر لازم انزل الدرجات
صفية : عاد اهيه مسكينة تقول لازم تجوفك عشان تفهمها شنو الغلط وشلون تعدله
ضحك ماجد في نفسه .. والله انج مسكينة يا صفية و ماتدرين شنو اللي يدور حواليج .. ه الياهل قاعده تلعب عليج .. انتبه لها وهي تناديه : ها هلا
صفية : شفيك قاعده اكلمك
ماجد : أي انه كتبت كل الملاحظات على التقرير لا تخاف بتفهم
صفية : زين الله يعطيك العافية ..
.
.
7:30 م
منزل رملة .. الصالة
اخذت التقرير منها : وينه !!
صفية : يقول عنده أوراق بيصححها ما يقدر يطلع من البيت
دعاء : و التقرير
صفية : كتب لج ملاحظات على كل شي
دعاء : اها .. شكرا نهضت من مكانها وصعدت الى اعلى
صفية باستغراب من ردة فعل اختها : خير شفيها !!
رملة : ماتعرفينها يعني لازم الواحد يفهمها كلمه كلمه .. و اهيه تعودت على ماجد يدرسها
صفية : شنو اسوي بعد قلت له قال مشغول ..
.
.
صعدت الى غرفتها ورمت التقرير على السرير .. جلست على الكرسي وهي تهز رجلها .. كانت تضغط على فكيها بطريقة غريبة .. توصلت لفكرة أخيرا ..
.
.
9:30 ص
كلية العلوم الصحية .. مكتب ماجد
دخلت الى مكتبه وأغلقت الباب خلفها .. كان يحضر الدرس .. رفع رأسه .. وتجمد محله عندما رأها .. : انتي شنو تسوين هني .. وليش قافله الباب .. لا تسوين لي مشكلة في الكلية .. طلعي بره بسرعه
تقدمت ووضعت كتبها على طاولته : ما بطلع قبل لا تقول لي شنو ردك على الرسالة
زفر بغضب .. تكلم وهو يضغط على اسنانه : شنو ردي .. ردي انج ماتستحين على ويهج .. او طحتي من عيني .. طلعي بره الحين
دعاء بقهر : انه بس ابي اعرف انت شنو جايف في صفية .. لا شكل لا منطق لا أسلوب .. شهادتها ثانوية وانت أستاذ جامعي .. ماتعرف تسوي شي .. نكدية .. وقبل أن تكمل حديثها صفعها على وجهها : صفية بكفه و البنات بكفه .. ركبتي فوق نزلتي تحت ما توصلين مواصيلها .. و الحين اخذي اغراضج و طلعي بره بهدوء .. دام النفس عليج طيبه .. وضعت يدها على خدها .. وهمست له ببرود : بدفعك ثمن الكف .. اخذت كتبها وغادرت المكتب .. وضع يده على رأسه بألم .. لقد تعقد الموضوع اكثر الان !!
.
.
.
يوم الخميس ..
كان جالس في الصالة .. ولكن بذهن شارد .. يرى وجوههم و لكن لا يسمع ما يقولون .. لم يكن يريد أن يأتي ولكن صفية أصرت عليه .. ولم يرد أن يزيد شكها .. لقد باتت تنتبه لتصرفاته المريبة .. نهض من محله .. بعد أن ضاق عليه المكان .. : انه استأذن
علي : وين رايح تو الناس تعشى معانه
ماجد : لا عمي مشغول وايد مرة ثانية ان شاء الله
عندها أتت رملة من المطبخ : العشا وصل يالله .. نظرت لماجد .. لا تقول بتمشي
ماجد بتوتر : أي والله يا ام مهند مشغول
رملة : لا ما يصير تطلع واحنه حاطين العشا اتعشى وروح
ماجد : بس يا ام مهند
قاطعه علي : لا والله ما تروح تعشى و توكل
زفر : ان شاء الله
ابتسمت رملة : يالله تفضلوا ..
.. على طاولة الطعام ..
كان علي جالس في مقدمة الطاولة .. على جانبه الأيمن رملة و الايسر صفية .. جلس ماجد بجانب صفية .. وجلست دعاء بجانب رملة حتى صارت مقابلة لماجد .. كانت تنظر له بنظرة مريبة .. خاف ان يراها احد ويفتضح امره .. كيف لهذه الفتاة ان تكون بهذه الوقاحة .. بعد كل ما جرى بينهما مازالت مصرة على خطئها .. لم يعد يستحمل تلك النظرات .. نهض من مكانه بسرعه .. وبشكل مفاجئ : الحمدالله .. نعمة دايمة ان شاء الله
نظر علي الى صحنه : ماكليت شي
ماجد : الحمدالله شبعت .. وقبل أن يوقفه احد آخر ويدخل في دوامة إستجواب .. مع السلامة .. وغادر
عندها نهضت دعاء من مكانها : الحمدالله
علي باستغراب : شفيكم كلكم شبعانين
دعاء : مخربطة العصر
شريفة : جم مرة أقول لكم لا تخربطون قبل الاكل
دعاء : لان ما تغديت اليوم .. اذا بدا المسلسل نادوني .. تركتهم وغادرت
.
.
في الخارج كان سيدخل سيارته قبل أن يستوقفه صوتها .. استدار وصدم عندما رأها .. تجهم وجهه وتحدث بقهر : انتي ما تستحين .. ما تخافين .. رحمي ابوج
تحدثت ببرود : شنو سويت انه ..
ماجد : كل اللي سويتيه وتقولين شنو سويت انتي تبين تخسفين بنا الأرض .. حرام يا بنت الناس حراام
دعاء : ليش معصب .. عادي طلق صفية و نتزوج وجذي مافي شي حرام
ماجد : انه الغلطان واقف أتكلم مع ياهل .. تركها وصعد الى السيارة .. ابتسمت وهي تراه يذهب ودعته بيدها : حتى واهوه معصب اينن .. كانت ستعود الى المنزل ولكنها وقفت مكانها عندما رأت رملة واقفه خلفها .. تجمدت مكانها بخوف .. ارادت ان تتحدث ولكن رملة سبقتها : لحقيني بدون أي صوت .. مشت خلفها بخوف .. دخلت الى المنزل وصعدت الى الأعلى .. حمدت ربها انهم مازالوا على طاولة العشاء توقفت فتحت باب الغرفة .. دخلت دعاء ودخلت هي خلفها .. أغلقت الباب ونظرت لها بقهر : ممكن افهم شنو اللي جفته تحت
دعاء بخوف : صدقيني انتي فاهمه الموضوع غلط
تكتفت وهي تنظر لها : تفضلي فهميني الموضوع الصح
دعاء : بصراحه ..
نظرت لها بصدمة : كل ذي يطلع من ماجد !! " عندما رأتهم رملة لم تسمع كل الحديث الذي دار لذلك لم تفهم اصل الموضوع "
دعاء وهي تبكي : وانه ما كنت ابي أتكلم عشان لا يخترب بيت صفية
رملة : وليش رافعه يدج له وتسوين له باي
دعاء بكذب : اهوه اشر لي من السيارة وانه استحيت افشله مهما كان اهوه بمقام ابوي
وقفت رملة واقتربت منها سحبتها من اذنها : والله ان طلع الكلام جذب محد بيرحمج سامعه .. تركتها وغادرت الغرفة .. رفعت دعاء شعرها عن وجهها ان اعلمك يا ماجد ان ما قلبت السالفة عليك ما أكون دعاء و الحين رملة معاي و باجر صفية بعد .. ضحكت وهي تمسح دموعها ..
.
.
ماجد : بعد يومين اتصلت لي رملة وقالت انها تبي تجوفني ضروري .. وقالت لي وين .. يومها كنت مستأجر سيارة لان سيارتي في الكراج ..
.
.
فتحت الباب ودخلت عليها .. كانت تذاكر للأمتحان : انه رايحه اجوف ماجد الحين
تلعثمت في حديثها وبان الخوف على ملامحها : لا مو لازم خلاص ما يحتاج أصلا اهوه بعد ذاك اليوم ماسوا شي
نظرت لها بشك : شفيج خايفة جذي .. لازم اكلمه في الموضوع عشان احط له حد .. انه رايحه .. غادرت وأغلقت الباب خلفها
دعاء بخوف : شنو اسوي الحين يا ربي .. بينقلب الموضوع على راسي .. انتبهت الى هاتفها وهي تأكل اظافر يدها .. سحبته واتصلت : الو خولة .. ابي منج شغله ضروري .. سمعي بطرش لج مسج واتس اب طرشيه لرقم بعطيج إياه رسالة .. بعدين افهمج المهم طرشيه الحين .. يالله باي .. ولكن لم يكن لدى خولة رصيد لذلك تأخرت لترسل الرسالة .. وعندها عرفت رملة الحقيقة ..
.
.
مواقف السيارات .. سيارة ماجد
تنهد ماجد : وذي السالفة كلها يا ام مهند .. وكلش ما اتوقعت انها تقلب الموضوع ضدي
رملة : سامحني يا أبو آية شكيت فيك .. ودعاء شغلها عندي محد يعرف لها غيري
ماجد : مسموحه يا ام مهند .. و الحمدالله انج عرفتي السالفة .. انه كنت خايف ومتحير أقول لمن .. و ما شاء الله عليج فاهمه وعارفة وبتحلين الموضوع بعقل ..
ابتسمت رملة : بس يا ماجد ..
.
.
ماجد : وقتها وصل عمي و صار اللي صار .. وانه من الخوف شردت و ما قدرت ابرر موقف رملة .. ما ادري اذا الكلام اللي قلته يفيد القضية او لا .. بس انه احس ان الموضوع في إن لأن رملة مستحيل تنتحر
أغلقت دانا جهاز التسجيل : مشكور يا أستاذ ماجد .. ان شاء الله احنه بنتحقق من الموضوع
نهض ماجد .. كان سيمشي ولكنه وقف : بس الكلام اللي قلته ما ابي احد يعرفه .. عشان لا يخترب بيتي
دانا : ان شاء الله خير ..
.
.
مكتب المحقق العام ..
دخلت دانا وجلست على الكرسي : شنو رايج
إيمان : كلامه بس وضح لنا سبب القتل ما يفيدنا .. كان لازم يتكلم قبل
اريام : وشنو بتسوين الحين
إيمان : القاء القبض على دعاء اكيد ..
.
.
.
الرفاع .. منزل رملة
الصالة ..
صفية : لا حول ولا قوة الا بالله شنو ه المصايب اللي تتحذف علينا .. او وينه ابوي الحين
شريفة : توه دخل الحين ولو تجوفينه ما تعرفينه .. هموم الدنيا كلها فوق راسه .. مادري شنو قالوا له هناك
صفية : مادري ليش قلبي مو مرتاح حاسه في شي مو عارفينه .. نهضت من مكانها .. انه بروح اجوف ابوي .. قبل ان تصعد طرق الجرس .. ذهبت وفتحته : خير !!
عبير : دعاء علي موجودة !
صفية : أي
عبير : ممكن تنادينها عندنا امر باعتقالها
صفية : شنو ؟؟
.
.
في الأعلى .. غرفة دعاء
احتضنته وهي تضحك : خلاص باجر بنروح الألعاب
مهند : شكرا خالة
دعاء : عفوا يا بعد روحي .. عندها فتح الباب ودخل إيليا مع آية .. رفعت رأسها دعاء وهي تراهم .. كملت بعد انتوا هني !!
إيليا : أي خالتي .. احنه بعد نبي نروح الألعاب
آية : عاد خالة ودينا
ابتسمت دعاء : ان شاء الله باجر بوديكم كلكم .. عندها دخلت صفية وهي تحمل ورقة في يدها : مهند إيليا و آية روحوا لرباب بسرعه
آية : ليش ماما نبي نقعد مع خالة دعاء
صفية : قلت لكم روحوا لخالتكم رباب يالله بسرعه
دعاء : قوموا حبايبي روحوا بعدين بننزل نطالع فلم .. ذهبوا الأطفال الى رباب .. خير شنو فيج !
صفية : الشرطة تحت يقولون في امر باعتقالج
تغير لون وجهها : ما سويت شي والله
صفية : قومي نزلي لهم
دعاء : بتخلوني اروح معاهم بروحي
صفية : اتصلت لماجد وبيلحقنا هناك .. قومي بسرعه قبل لا ياخذونج في سيارتهم ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية ..
كانت واقفه خلف صفية خائفة .. تأكل اظافرها بتوتر .. أتت عبير واخذتها الى غرفة التحقيق .. جلست على الكرسي .. كانت تتلفت في المكان وهي خائفة .. عندها دخلت إيمان ومعها اريام .. جلست وفتحت الكاميرات .. : المحقق ايمان الهادي بحقق معاج في قضية انتحار رملة علي .. شنو اسمج
دعاء : دعاء علي ناصر
ايمان : جم عمرج
دعاء : 21 سنة
إيمان : شنو تدرسين
دعاء : صيدلة
إيمان : جم اخت عندج
اطمأنت دعاء حينها لو انهم وجدوا شيء ضدها لما سألوها هذه الأسئلة .. دعاء : ثلاث صفية رباب ورملة الله يرحمها
إيمان : أي سنة في الجامعة
دعاء : ثالثة
إيمان : وين سافرتي في إجازة الصيف اللي طاف
دعاء : تركيا
ابتسمت ايمان : تصدقين انه دارسة في تركيا .. ودرست في لندن او روسيا
اكتفت دعاء ببتسامة
إيمان : مرتاحة في تخصصج
دعاء : أي الحمدالله
ايمان : بشنو تفتحين علبة الجبن !
استغربت دعاء سؤالها ولكنها اجابت : فتاحة العلب
إيمان : بشنو تثبتين صورة في الجدار
دعاء : مسمار
إيمان : بشنو تلصقين ورقة في الدفتر
دعاء : صمغ
إيمان : بشنو تسوين شعرج
دعاء : ستريتر
إيمان : وبشنو قتلتي رملة
دعاء : استشوار .. وضعت يدها على فمها .. ماذا قالت للتو .. كيف حدث ذلك .. قلبها ينبض بسرعه .. كيف فضحت نفسها بهذه الطريقة .. كم هي غبية
ضحكت إيمان : قبل لا تنكرين هذا تقرير الطب الجنائي بصماتج على نافذة غرفة رملة
دعاء وهي تمسك نفسها : ويعني !! .. هذا بيتنا اكيد بصماتي بتكون بكل مكان
رفعت إيمان حاجبها : يعني ما بتعترفين ؟
ضحكت دعاء باستفزاز : اعترف بشنو ؟
أسندت إيمان ظهرها الى الكرسي : الظاهر تبين تلعبين علينا .. شنو فيها نلعب .. ونلحق الجذاب لين باب الدار .. اريام اخذي عينه من شعرها او ارسليها المعمل الجنائي بنجوف في تطابق بينها وبين الشعره اللي كانت في بد رملة لما ماتت .. وعلى ما تطلع النتيجة راح تكونين ضيفتنا !
دعاء : بس !
نهضت إيمان من مكانها : عبير اخذيها الحجز .. تركتها وغادرت المكتب .. وقفت امام صفية و ماجد : اعتذر منكم لكنها بتنام اليوم هني .. دعاء متهمة في قضية قتل رملة ..
.
.
.
بعد مرور اربع ساعات ..
فتحت إيمان جهاز الحاسوب : وصل إيميل من المعمل .. فتحته وكانت نتيجة الفحص .. ابتسمت .. النتيجة متطابقة نفس الحمض النووي ..
.
.
الحجز ..
كانت جالسة على الأرض .. تنظر الى الباب بخوف .. كيف ستخرج من هنا .. لن تستطيع أن تكمل باقي حياتها في هذا المكان .. ماذا فعلت بنفسها .. لقد دمرت كل شيء في لحظة غضب .. عندها فتح الباب ودخلت عبير .. : قومي يالله
دعاء بخوف : وين !!
عبير : التحقيق يالله ..
نهضت من مكانها وهي تحاول أن تكون قوية و لا تضعف .. اخذتها عبير الى غرفة التحقيق مرة أخرى .. اجلستها على الكرسي ووقفت بجانب الحائط .. فتحت ايمان الملف : ذي نتيجة التحليل .. تتطابق .. بتتكلمين او شنو الحين
دعاء : انه ما سويت شي
إيمان : بس قتلتي اختج بسلك الاستشوار !!
بكت دعاء : والله ما كان قصدي .. ماكنت ابيها تفضحني وتقول لأبوي .. قلت لها تسكت .. بس اهيه عاندتني وانه انقهرت .. مادري ليش سويت جذي ..
نظرت إيمان لعبير : باجر الصبح حولوها النيابة
دعاء : بس انه ما كان قصدي
توقفت إيمان عندها : اللي سويتيه اسمه قتل مع سبق الإصرار و الترصد .. ومافي ولا شي يشفع لج .. ادعي القاضي يرأف بحالج مع اني ما أتوقع .. تركتها وذهبت ..
.
.
.
بعد مرور شهر ..
المحكمة .. جلسة النطق بالحكم
القاضي : بعد الاستماع لأقوال الشهود .. و التحقق من الأدلة .. و الاستماع لمحامي الدفاع .. و وكيل النيابة .. ادانت المحكمة دعاء علي ناصر بتهمة القتل العمد وحكمت المحكمة العليا عليها بالأعدام شنقا حتى الموت .. رفعت الجلسة
صرخت عندها دعاء : لا الله يخليكم لا .. والله اني تبت صدقوني تبت .. سامحوني .. سقطت على الأرض وهي تبكي وتصرخ تريد من يعطف عليها ولكن دارت الدنيا فيها بسرعه .. ولم تجد من ينصرها ..
امسك قلبه بألم .. حاول التنفس .. ولكنه لم يستطيع .. سقط مغشيا عليه .. كان وقع الخبر عليه صعبا ..
.
.
في المستشفى .. الطوارئ
فتح الباب وخرج الطبيب .. وضع يده على كتف ماجد : عظم الله اجركم .. تركهم وغادر المكان
.
.
يوم تنفيذ الحكم ..
4:30 ص
تقدمت منها صفية وهي تبكي : بس قولي لي ليش .. ليش !!
ضحكت دعاء : انتي اكثر وحده لازم تخاف تسأل ذي السؤال
صفية : شنو قصدج !!
كانت دعاء تفكر في داخلها .. هل تسكت ويموت السر معها .. ام تتكلم .. وتخرب بيت اختها .. ولماذا تدعهم يرتاحون في حياتهم وهي تموت .. ماجد كسر قلبها .. ولم تستطيع ان تحصل عليه بعد كل ما حصل .. ستدمره مثلما دمرها .. : كان في علاقة بين رملة و ماجد او ..
لم تصدق ما سمعته .. صفعتها على وجهها بقهر : حسبي الله عليج يا دعاء .. حسبي الله عليج يا دعاء .. ابتعدت عنها صفية .. غطوا وجهها .. ثم سحبوا الكرسي .. بقيت تتعذب لـ 45 دقيقه .. بعدها فارقت الحياة ..!
.
.
.
الرفاع .. منزل اهل رملة
الصالة ..
أتت من المطبخ وهي تحمل صينية الغداء .. توقفت عند الدرج : مهند حبيبي طلع كتبك من الشنطة عشان نحل الواجبات
مهند : إن شاء الله خالتي
" مهند .. لم يخبره أحد بما فعلته دعاء و ماذا حصل لها .. لقد سافرت لإكمال دراستها .. ومع الأيام قد نساها .. وحلت مكانها رباب .. لقد تعلق برباب في الفترة الأخيرة جدا .. واصبح قريب منها "
.
.
كانت ستدخل الى والدتها .. عندها فتح الباب وخرجت صفية من الغرفة ..
رباب : ها رايحه
ضحكت صفية وهمست لها : اليوم عيد زواجنا بروح الصالون .. خلي اليهال معاج
ابتسمت رباب : الله يغربل بليسج يا صفية .. خليهم بعد شنو اسوي
قبلتها على خدها .. ثم غادرت
" صفية .. في البداية صدقت كلام دعاء وتركت ماجد .. ولكنه لم يتركها .. حاول معها كثيرا .. حتى اقتنعت وصدقته .. كانت دعاء سحابة صيف قد مرت في حياتهم ثم رحلت .. و ما زادتهم الا حبا وتعلقا "
.
.
دخلت الى الغرفة .. وضعت الصينية على السرير وبدأت بإطعام والدتها ..
" شريفة .. بعد موت زوجها .. وصدمتها في دعاء .. أصيبت بشلل نصفي .. أصبحت طريحة الفراش .. لا تتكلم و لا تتحرك .. وبعد أن كانت تخدم أصبحت تحتاج من يخدمها "
.
.
المقبرة ..
قرأوا الفاتحة عند قبر رملة .. ثم نهضوا الى قبر علي .. قبل مهند الشاهد : وايد احبج ماما .. الله يرحمج .. ثم ركض ناحية قبر جده ..
" رباب .. كانت أم لمهند .. و أم لشريفة .. و أم لنفسها .. لقد تكفلت بذلك البيت .. وبين يوم وليلة أصبحت فتاة الـ 19 مرأه مسؤولة عن عائلة "
.
.
.
رملة .. كانت ضحية لطيبة قلبها .. كانت ضحية لجميلها الذي دفعت ثمنه غاليا ..
دعاء .. كانت ضحية لسذاجتها .. كانت ضحية لشيطان ساقها الى الجحيم تحت أسم الحب .. ضحية لضعف إيمانها .. ضحية لنكران الجميل .. ضحية لحظة حب عابرة ومشاعر مزيفة !! ..
.
.
.
" دعاء فتاة موجوده في مئات الفتيات .. ليست مجرد قصة .. فيها من الواقع الكثير "
.
.
.
" كانت تلك قصة رملة التي تلقت رصاصتها من اختها .. وتوقف نبضها بسبب لحظة حب طائشة من اختها .. فارقت الحياة وقد لصق باسمها العار .. فارقتها لأنها ارادت أن تخرج اختها من كهف الشيطان .. ولكن اختها ابت ان تخرج فتاهت في ذلك الكهف .. ولم يكفيها ذلك فقد ساقت عائلتها الى ذلك الكهف ليتجرعون من نفس الكأس "
.
.
.
انتهت الرصاصة التاسعة ..
رواية نبض .. الفصل الثالث
.
.
اعتذر عن تأخيري في تنزيل الأجزاء ..
حاولت أن افصل احداث القصة قدر الأمكان حتى تصل الصورة ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 05-10-18, 10:48 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رواية نبض .. الفصل الرابع
الرصاصة العاشرة ..
.

.
.
همسة : انتبه جيدا من ذاك الزائر .. ذاك الزائر الذي لا يطلب منك موعد قبل ان يزورك .. يداهمك في منزلك .. وسط احبائك .. وبين ابتساماتك .. ولحظات غفوتك .. عند معصيتك .. واثناء سجودك .. في طريقك للمسجد .. وطريقك لبيت اللهو .. عند البكاء آخر الليل .. وشتم الناس في وضح النار .. ومن هو !! .. الموت يا عزيزي !! ..
.
.
.
12/4/2018 م
11:45 م
مدينة حمد .. الدوار12
توقف عند أحد المنازل .. نظر إلى صاحبه : وين بيتهم
: شدراني انه .. المنطقة إسكانية يعني كل البيوت مثل الشي
: ما تعرف عنوان بيتهم !!
: لا .. مشى بسيارته قليلا ثم توقف فجأه
: شفيك وقفت جذي
أشار بيده للجهة اليمنى : ذي سيارته اكيد هذا بيتهم
: متأكد
: أي اعرف سيارته
: زين .. وقف عند الباب وخليك مستعد
: تمام
اركن السيارة امام الباب نزلوا من السيارة وطرق السائق الجرس ..
: من !!
: عباس موجود !!
: أي دقيقة
" داخل المنزل "
أغلقت الجرس ثم ركضت الى اعلى وهي تصرخ بأسمة .. فتحت باب الغرفة وهي تلهث .. نظر لها باستغراب : شفيج .. كنتي تركضين
درة : في صبي تحت ييبيك
عباس : من
درة : ما ادري ما قال اسمه
عباس : زين روحي انتي .. اغلق كتابه ونزل الى اسفل ..
دخلت درة غرفتها .. فتحت النافذة ونظرت الى الشابان .. ولكن قبل ان تستطيع تمييزهما سحبتها اختها من قميصها وأغلقت النافذة : ما تستحين انتي ؟؟
درة وهي ترتب قميصها : شنو سويت انه
عائشة : جم مرة أقول لج لا توقفين جذي .. اللي يجوفج يقول راعية صبيان
درة : كنت بجوف أصدقاء عباس بس
عائشة : مالج شغل تجوفينهم روحي درسي احسن لج
.
.
" امام الباب "
: خايف
: قوي قلبك احسن لك
عندها فتح عباس الباب .. كان مبتسم ولكن سرعان ما اختفت إبتسامته عندما رأى وجههما : انتوا!!
: عباس تعال معانه ضروري
عباس : خير شنو تبون
: عباس ولي يسلمك تعال و اقسم لك بالله ما نسوي فيك شي
نظر لهما وفي رأسه الف سؤال .. متردد .. قطع ذلك التردد : احنه لو نبي نسوي لك شي عرفنا شلون وكل تحركاتك عندنا
تنهد : ما ابي اتاخر
ابتسم ذاك الشخص : ساعه وانت راجع
هز رأسه .. : أقول لأمي بس .. تركهما ودخل الى المنزل .. كانت امه في المطبخ تعد العشاء .. اقترب منها .. قبلها على رأسها .. التفتت له وابتسمت .. قبل يدها اليمنى ثم اليسرى : يمه انه رايح ساعه مع الشباب او راجع
مسحت على رأسه : بحفظ الله يا نور عيني .. ابتسم لها ثم غادر ..اغلق الباب وصعد معهما الى السيارة ..
.
.
.
بعد مسير ساعه ونصف توقف أمام مصنع مهجور .. ومنطقة نائية .. نظر لهما عباس بخوف وهو يعرف هذا المكان جيدا .. ويعرف من يأتي الى هنا ماذا يحصل له .. تكلم وهو يرجف لكنه حاول أن يمسك أعصابه للنهاية .. : ليش هني
: الحين بتعرف .. نزل من السيارة وفتح الباب الخلفي .. سحبه من ياقته .. حاول مقاومته ولكن عندها ظهر شخصان من خلف الباب .. بنيتهما ضخمه .. بشرتهما غامقة .. وقبل أن ينتبه لباقي ملامحهما صفعه احدهما على وجهه ثم ركله الاخر .. ضربوه حتى انهارت قواه امامها .. جروه الى الداخل .. ورموه امام الكرسي .. نظرت له وهو تحت رجلها .. حاولت أن تكون قوية هذه المرة .. وان لا تضعف امام عيناه .. زفرت .. ثم نفثت دخان سيجارتها في وجهه .. ضحكت باستهزاء : هذا جزاء اللي يخالف اوامرنا ..
كح بتعب .. مسح الدم من على شفتيه .. وتكلم بتعب .. كان بين الكلمة والأخرى ينقطع نفسه : شنو تبون فيني !! .. خولوني في حالي خلاص
: نخليك !! .. بعد ما رحت للشرطة نخليك .. للأسف يا عباس طول عمرك متهور وماتحسبها صح .. على ذكائك تنغش بالناس .. وغلطة الشاطر بألف
عباس : بسحب الشكوى و ما بقول شي صدقوني
ضحكت بصوت عالي حتى بانت معدتها .. ربما كانت تريد في تلك الضحكه ان تخفي شيئ ما : للأسف اتأخرت وايد .. رفعت السلاح في وجهة .. كانت سترميه قبل أن تنتبه لعينه .. عندها سقطت دمعه من عيناه .. توقف كل شيء عند تلك اللحظة .. ولم تستطيع ان تتحرك .. شيء ما تحرك فيها .. لم تتوقع إنها بيوم ستراه بهذا الضعف .. ارتجفت يداها .. كانت كلماته كالصدى في اذنها .. " يا احلى نورة بحياتي !!" .. انزلت المسدس حينها .. زفرت بقهر .. أعطت المسدس الشخص الواقف بجانبها دون أن ترفع رأسها .. اخذه من يدها .. أشار لهم لكي يوقفوه .. رفعوه من مكانه دون رحمه .. اخذ نفس ثم اطلق عليه رصاصتان في قلبه .. عندها سقط عباس على الأرض .. لم تستطيع ان تراه هكذا نهضت من مكانها تداري دموعها كي لا تسقط : قطوه عند باب المستشفى .. تركتهم وذهبت
تقدم ذاك الشخصان وسحبوه على الأرض الى السيارة .. وضعوه في الصندوق .. ثم صعدوا الى السيارة ..
.
.
.
مدينة حمد .. منزل عباس
وضعت يدها على قلبها بخوف .. وقد تغيرت ملامح وجهها .. انتبهت لها عائشة : خير يمه شنو فيج !
ام عباس : قلبي ناغزني .. قومي اتصلي لنورة وعباس جوفيهم وين
عائشة : صلي على النبي يمه موصاير شي إن شاء الله .. عندها رن الهاتف .. نهضت عائشة واجابت على الهاتف : الو نعم .. أي هذا بيته .. انه اخته .. شنو !!! نظرت الى والدتها التي نهضت من مكانها بخوف ولم تستطع ان تتحدث بعد الذي سمعته ..
.
.
.
المستشفى .. الطوارئ
العمليات ..
لفظ أنفاسه الأخيرة .. : ا ا ا .. ام .. امي ..
توقف نبضه عندها .. خانه قلبه قبل أن تبدا طبول الحرب .. تركه وحيدا وذهب بعيدا عنه .. تركه بعد أن سرقت الحياة باقي عمره منه .. الجميع تخلى عنه في هذه اللحظة .. مات عباس قبل ان يستطيع تصحيح باقي اغلاطه .. قبل أن تقبل توبته .. و تغفر خطيئته !! ..
انزل حسين الكمام عن وجهة : الرصاصات كانت في القلب !! .. الظاهر انه قناص .. اغلق جهاز القلب .. وأشار لهم لكي يرفعوا الأجهزة عنه ..
في الخارج ..
كانت أم عباس واقفه امام غرفة العمليات : ارحم ولدي يا ربي .. الطف في حالته .. ياربي يا حبيبي .. الله يقومك بالسلامة يا نظر عيني
كانت درة جالسة على الكرسي وهي تبكي بجانبها عائشة التي تقرأ القرآن
درة : حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .. يعلهم ما يتوفقون .. قاطعتها عائشة حينها : ادعي له يقوم بالسلامة احسن .. عندها فتح الباب وخرج الطبيب حسين .. اوقفته ام عباس : شخباره ولدي يمه
نظر لها حسين كيف سيخبرها .. : الباقي في عمرج يمه !
تغيرت ملامحها وتركت يده : مافهمت يمه .. شنو يعني
د. حسين : عطاج عمره .. ادعوا له .. تركهم وغادر بسرعه .. نهضت عائشة من مكانها وامسكت والدتها وهي تبكي : شنو يقول .. ولدي وينه .. صرخت وهي تبكي .. عبااس وينه
فتح الباب وخرج الممرض وهو يدفع سرير عباس امامه .. ركضت نحو السرير ورفعت الغطاء عن وجهه .. لطمت صدرها عندما رأته : ولدي .. سقطت على الأرض وهي تبكي .. كانت عائشة معها .. اما درة فكانت واقفه بعيدا وهي تبكي .. لم تتجرأ على الاقتراب ابدا ..
.
.
5 : 30 ص
منزل عباس .. الصالة
كانت ام عباس جالسة على الكرسي وهي تبكي .. بجانبها عائشة .. و على الكرسي الاخر كانت جالسة نورة .. و التي كانت منهارة كليا بعد سماعها للخبر .. اما درة فقد أغلقت عليها باب غرفتها واعتزلتهم .. فتح الباب ودخل رجل .. نظرت ام عباس للباب .. وشهقت عندما رأته .. تكلمت وهي تبكي : راح الولد يا اخوي راح الولد ..
.
.
7:30 ص
المستشفى .. مكتب التحقيق
إيمان : عند باب المستشفى !!
د. حسين : أي والله .. شكله كان متهاوش معاهم و رموه .. لان في آثار ضرب وكدمات في جسمه
دانا : جم عمره !
د. حسين : والله شباب 20 سنه
دانا : لا حول ولا قوة الا بالله
إيمان : اهوه في الثلاجة !
د. حسين : أي .. اذا تبون تجوفونه قبل لا يودونه المقبره الساعه 8
إيمان : ان شاء الله .. مشكور دكتور
د. حسين : هذا واجبنا .. عن اذنكم .. غادر حسين المكتب .. : دانا روحي جوفيه قبل لا ياخذونه
نهضت دانا : حاضر سيدي ..
.
.
.
المقبرة .. المغتسل
9:30 ص
غسلوه .. عطروه .. وكفنوه .. ودخلت امه لتوديعه .. دخلت وهي تتعكز على عائشة .. توقفت عند جثته ونزلت .. مسحت على وجهه وهي تتبسم : مثل البدر يمه .. ليش يا يمه تهدني وتروح .. قلت ساعه يا نظر عيني .. ساعتك طولت يا حبيبي .. يمه رحت و مازفيناك معرس .. عمرك قصير يا بعد عمري .. كانت تتحدث وهي تمسح على رأسه .. نهضت من مكانها وضعت يدها على فمها وهلهلت له : زفوا المعرس يمه زفوه .. كانت تهلل وهي تبكي .. وضعوه في التابوت ورفعوه الى قبره .. انزله خاله و عمه .. ثم أهيل التراب على وجهه .. كانت امه واقفه بعيدا وهي تنظر : حاسبوا له هذا المدلل .. شوي شوي عليه لا يتأذى حبيبي .. كانت تضرب على قلبها وهي تقول .. هذا قلبي يمه قلبي
كان هناك ثلاثة شبان .. يبكون بجانب القبر .. حاول الجميع مواساتهم .. ولكن ذاك الحزن كان اكبر من كل شيئ .. لقد فقدوا خمسة عشر عاما من أعمارهم عندما فقدوا عباس ..
.
.
.
مدينة حمد .. منزل عباس
الصالة .. عزاء النساء
التفتت أحد النساء الى اختها وهمست في اذنها : الله يساعد كل ام فاقده والله .. قطعت قلبي امه
: فقد الشباب يذبح يا اختي الله لا يذوقه احد .. وهذا ولدهم الوحيد وسندهم بعد وفاة ابوهم .. الله يمسح على قلوبهم ان شاء الله
: امين
.
.
ام عباس : راح السند و الذخر راح .. راح اللي ردته لشيبي .. راح الربى و سهر الليل .. يمه ردتك تدفني بيدك ماهقيت تدور الدنيا و ادفنك يا بعد امك .. احتضنتها عائشة وهي تمسح على رأسها وترتجف : صلي على النبي يا يمه مايصير اللي تسوينه بنفسج .. هذا قضاء وقدر .. الله عطى واخذ
ام عباس : يا يمه اخ .. هذا عيني .. هذا قطعه من قلبي .. خذوه مني الله لا يوفقهم .. عندها دخلت أم يوسف مع مريم الى العزاء .. نظرت الى إختها .. وتذكرت فقدها .. تقدمت : قلت لج يا اختي فقد الولد يذبح
رفعت أم عباس رأسها ونظرت الى اختها .. ابتعدت عن عائشة .. وفتحت يدها لأختها .. : اخ يا اختي .. مصيبتي كبيرة ماتحملها جبال .. كانت تشكي لأختها واختها تشكي لها .. وكل واحده تواسي الأخرى بفقد ابنها ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
إيمان : روح المكتب الجنائي .. اخذ التقرير عشان نعرف نوع الرصاصات ..
عمار : حاضر سيدي .. القى التحية العسكرية وغادر المكتب ..
أريام : شنو طلع لج؟؟
إيمان وهي تنظر الى الصفحة : مدمن مخدرات سابق .. او مروج لمنظمة كبيرة ..
أحمد : عرفنا السبب اكيد احترقت ورقته
إيمان : أتوقع في شي ثاني .. نهضت من مكانها .. انه بكلم المقدم عبدالعزيز رئيس مركز المدينة .. أتوقع يعرف شي ..
" بعد مرور 12 دقيقة "
دخلت وجلست على الكرسي : قدم بلاغ قبل أسبوع عن المنظمة .. وكان المفروض اليوم يروح التحقيق عشان يسجلون المحضر رسمي .. ويحدد مواقعهم او أسمائهم لكنهم صفوه قبل لا يتكلم
أحمد : اكيد احد من اللي في المركز عنده تعاون معاهم
إيمان : اكيد .. وعشان جذي اكدت على المقدم انه يتحفظ على اتصالي .. وطلبت منه يرسل لي أسماء كل الشرطة اللي كانوا بالقضية ..
.
.
.
بعد مرور أسبوع على الحادث ..
مدينة حمد .. منزل عباس
صعدت على الدرج بصعوبة .. رجليها لا يحملانها .. زفرت بتعب عندما وصلت .. مشت وهي مسنده يدها على الحائط .. توقفت عند باب غرفته .. فتحت الباب .. و اقشعر بدنها عندما شممت رائحته .. دخلت وجلست على السرير .. مازال كتابه على السرير .. وقميصه على الوساده .. و هاتفه على المكتب .. سحبت قميصه واحتضنته .. كانت تشمه وتتزود منه .. نظرت الى صورته المعلقة على الحائط .. : يمه وينك .. يمه وينك .. شلون تعوف حضني وتحضن لتراب يا عيني .. اصحابك تحت يا حبيبي .. ما رحت لهم .. صفقت يديها ببعض يا حسرة عمري .. بكت عندها .. ارجع يا ماي عيني ارجع يا مدلل قلبي .. يمه اصحابك يردونك .. دخلت لها عائشة : شنو تسوين هني يمه
جليلة : اشتقت له .. وحشه البيت من دونه
عائشة : قومي يمه نزلي .. مو زين لج تركبين وتنزلين
مسحت دموعها بطرف حجابها : أصدقائه تحت .. وانه ما اقدر اجوفهم .. اختنقت بكلامها .. ما اقدر اجوف شباب من بعده
عائشة : ما يصير يا يمة .. الناس يبون يعزون لازم توجبينهم .. يالله قومي .. ساعدتها على النهوض .. أغلقت باب الغرفة خلفها ونزلت مع والدتها الى اسفل .. اوصلتها الى باب المجلس ثم غادرت .. فتحت جليلة الباب ودخلت .. عندها نهض أصحاب عباس .. تقدم احدهم وامسك يدها .. اوصلها الى الكرسي .. جلست بتعب .. قبلها على رأسها : اجر وعافية يا الغالية
جليلة بتعب : الله يعافيك يمه ..
ثم تقدم الثاني و الثالث ..
احمد : شلونج يمه
جليله : الحمدالله
نادر : ناقصكم شي يمه .. قولي لا تستحين احنا مثل عيالج
جليله : ناقصني عباس .. بكت ولكنها مسحت دموعها بسرعه ..
فاضل : صلي على النبي يا يمه .. هذا اختبار من الله على صبرج .. صبري واحتسبي الاجر
وضعت يدها على قلبها ومسحت عليه بيدها : الله يصبرني ان شاء الله .. الله يصبرني ..
.
.
بعد مرور نصف ساعه ..
في السيارة ..
مسح دموعه : اذا احنه ما استحملنا شلون واهيه امه .. عباس كان سندهم في الدنيا و الحين راح .. حريم بروحهم ماعندهم احد
نادر : الله يالدنيا .. الأسبوع اللي فات كنا مجتمعين كلنا ونضحك .. عباس وسطنا .. و خالتي جليلة شايله الغدا وحاطته لنا .. واليوم حتى مو قادره تمشي .. شلون بني آدم جذي في لحظه يروح كل شي ..
.
.
.
كانت واقفه في الشرفة .. تنظر الى الشارع ولكن عقلها في مكان آخر .. تذكرت موقف مر على ذاكرتها في هذه اللحظة ..
قبل ست أشهر من الان ..
كانت واقفه امامه .. يدها على خصرها .. تحاول خفي ابتسامتها : بتقوم او شنو ؟؟
عباس بملل : مالي خلق يا نورة قولي شنو تبين بسرعه
نورة بإصرار : ما راح أقول اله لين قمت يالله بسرعه ..
نهض من مكانه : بنجوف نهايتها معاج
ابتسمت بفرحة .. وضعت الحجاب على رأسها : يالله .. امسكت يده ومشت معه بسرعه فتحت باب البيت تركت يده ووقفت امام السيارة .. رفعت حاجبها الأيمن : شرايك ؟
نظر الى السيارة بدهشة : شنو هذا ؟؟
ضحكت نورة : هذا سيارتك
احتضنها : انتي احلى نورة بحياتي ..
مسحت دموعها : الله يرحمك يا نور عيني .. كانت ستدخل ولكنها انتبهت للسيارة التي توقفت عند باب المنزل .. فتح السائق الباب .. ونزلت فتاه .. متوسطة القامة .. بيضاء البشرة .. ترتدي فستان اسود قصير .. و كعب عالي .. النظارة التي كانت ترتديها قد غطت ملامحها .. ولكن عندما رفعتها عن عينها .. عرفتها نورة .. وقد تغيرت ملامحها : نورا؟؟ .. سحبت حجابها من على الكرسي ونزلت الى الأسفل بسرعه .. فتحت الباب الخارجي للمنزل .. رفعت نورا رأسها و حاولت أن تضبط اعصابها .. تقدمت وقبلت نورة على رأسها : عظم الله اجرج حبيبتي
استغربت نورة ولكنها لم تعقب على الموضوع : اجرنا واجرج .. فتحت الباب .. تفضلي .. لم تمانع نورا دخلت خلفها .. ادخلتها الصالة : دقيقة وراجعه .. ذهبت الى المطبخ بسرعه وكانت درة هناك : سوي قهوة بسرعه
التفتت لها درة : ليش !
نورة : في ناس سوي بسرعه
هزت درة رأسها .. تركتها نورة وعادت الى الصالة جلست في الكرسي المقابل لنورا
نورا : وين خالتي ؟
نورة : بغرفتها .. تعبا .. قطع حديثها خروج عائشة من الغرفة وهي تحمل صينية الغداء : نورا ؟؟
نهضت نورا من مكانها وتقدمت عائشة لها .. سلمت عليها كما سلمت على نورة : عظم الله اجرج
عائشة : اجرنا و اجرج حبيبتي
وضعت الصينية على الطاولة وجلست بجانب نورا : متى رديتي من السفر
نورا : توني الحين وصلت .. من المطار لبيتكم مارديت البيت
عائشة : الحمدالله على السلامة
نورا : الله يسلمج
.
.
بعد مرور ساعه ..
أغلقت الباب ودخلت الى الداخل .. جلست على الكرسي : يعني انه راعية الواجب و اللي اعرف الأصول
عائشة : شنو ه الكلام يا نورة البنت من المطار لي بيتنا حتى مارجعت ترتاح .. ليش تدخلين في نيتها
رفعت نورة يدها في وجه عائشة : لا حبيبتي بدخل نورا كانت رفيجتي وذي الحركات ما تمر علي
تنهدت عائشة : شنو اقولج يعني السالفة خلصت خلاص .. صاحب الموضوع او راح ماله داعي نفتح دفاتر قديمة
درة : والله كلام نورة صح ذي وراها شي .. ليش راجعه الحين يعني
نهضت عائشة : اعوذ بالله منكم بس انه بروح لأمي احسن لي .. تركتهم وذهبت لوالدتها
التفتت نورة الى درة : ذي اختج بتم طول عمرها على نيتها .. تصدق كل الناس .. وتثق في الكل ..
درة : ما بتكون احسن من عباس الله يرحمه .. ثنينهم نفس الشي
سكتت نورة عندها .. اخذت هاتفها وصعدت الى غرفتها ..
.
.
.
في اليوم التالي ..
9:20 ص
مركز شرطة المنطقة الغربية .. غرفة الإنتظار
نهضت نورة من مكانها : خلاص ما اقدر اكثر من جذي بعد
نظرت لها درة : شفيج
نورة : توترت .. متى بيدخلونا
عائشة : ماسمعتي شنو قال الشرطي المحقق في المستشفى اذا وصل بدخلونا
تأففت نورة .. أخرجت هاتفها و حاولت ان تلهي نفسها به قليلا ..
بكت أم عباس عندها .. التفتت لها عائشة بخوف .. وضعت يدها على كتفها : شنو فيج يمه
أم عباس : بعد العز و الدلال ندخل مراكز شرطة بدون ريال .. اخ من جور الزمن
اختنقت عائشة بعبرتها ولكنها حاولت ان تكون اقوى امام والدتها : صلي على النبي يا يمه .. الله معانه ان شاء الله
عندها دخلت عبير : المحقق العام وصلت تفضلوا غرفة التحقيق
امسكت عائشة بيد أمها : يالله يمه قومي
.
.
إيمان : كل واحد في مكتب عشان نخلص بسرعه و ما نأخرهم
الفريق : حاضر سيدي ..
.
.
غرفة التحقيق 1
المحقق العام إيمان الهادي
عائشة : قبل خمس سنوات .. كان عمره وقتها 15 سنة .. تعرف على أصدقاء سوء في المدرسة و جروه لذي الدرب .. في البداية كان يتعاطى بس ولكن بعدها صار مروج يبيع ويشتري ..
.
.
غرفة التحقيق 2
المحقق أحمد محمد
أم عباس : قبل سنة تقريبا .. غضبت عليه .. و قمت ما اكلمه .. و خواته وقفوا ضده .. لين اقتنع ودخل المستشفى عشان يتعالج .. حاولوا معاه المنظمة وايد عشان يتراجع ولكنه رفض وكمل علاجه .. بكت ولم تستطع أن تكمل عندها !
.
.
غرفة التحقيق 3
المحقق أريام خالد
نورة: تم في المستشفى ست أشهر .. وبعدها تعافى و طلع من المستشفى .. اول ما طلع سجلناه في المدرسة مسائي عشان يكمل دراسته الثنوية ويبدأ حياة جديدة .. ابتعد عنهم كلهم وغير رقمه عشان يقطع كل سبل التواصل معاهم .. لكنهم تموا وراه فقرر يبلغ عنهم المركز عشان يتخلص منهم نهائيا ..
.
.
غرفة التحقيق 4
المحقق دانا عامر
درة : يوم الحادث في اثنين كانوا جايين له البيت و راح معاهم و مارجع
دانا : جفتيهم .. تعرفين اشكالهم ؟؟
درة : لمحتهم بس ما أتذكر عدل
دانا : كلش ما تتذكرين ؟ .. او في بعض التفاصيل
درة بمحاولة للتذكر : انه لمحتهم للحظة أتذكر بس مو بوضوح
دانا : زين انه بنادي الرسام عشان يرسم ملامحهم بلي تتذكرينه
هزت درة رأسها والتزمت الصمت ..
.
.
مكتب المحقق العام
إيمان : انه طلبت من اخته تلفونه اذا عندهم لأن وقت الحادث ما كان معاه .. اذا لقته في البيت ممكن نستفيد منه
اريام : زين
إيمان بتوتر : دانا ما خلصت مع اخته
اريام : لا لي الحين مع الرسام ان شاء الله تتذكر .. عندها دخلت دانا وهي تحمل ورقة .. وضعتها على الطاولة : هذي اشكالهم اللي قدرت تتذكرها
رفعت إيمان الورقة ونظرت إليهم !!
.
.
.
انتهت الرصاصة العاشرة ..
رواية نبض .. الفصل الرابع

.
.
« ام عباس من اصول عراقية .. وهي اخت ام يوسف من جهة الأم »
.
.
.
اعتذر عن التأخير للمرة الثانية !
و التمس منكم المعذرة و العفو ..
لستم ملزمين بظروفي .. ولست في مقام تبرير لها
ولكن وقتي جدا ضائع وغير منظم ..
ولكي لا اظلمكم او اعلقكم في الرواية
بين حدث وقصة غير مكتلمة ..
افكر في ثلاثة حلول ..
الأول أن اقفل الراوية لإجازة الربيع حتى يتسنى لي أن اكمل الأجزاء لأن من المفترض انها تكون من تسعة أجزاء و مازلنا في الرابع ..
الثاني أن انزل كل فصل في أسبوع ونصف وبعدها اتوقف أسبوع لأعود بعد أسبوع بفصل جديد ..
الثالث أن انهي الرواية بعد الفصل الرابع أي ان يكون هذا الفصل هو الأخير ..
.
.
القرار عائد لكم اعزائي ..
دمتم بود



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 06:15 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



رواية نبض .. الفصل الرابع
الرصاصة الحادية عشر ..

.
.
.
همسة : لا تخدعكم الابتسامات البريئة و الكلمات المنمقة .. النظرات العاشقة .. باقات الورد في الصباح و الشموع عند غياب القمر .. الرسائل العديدة .. الحوارات الطويلة و المشاوير الجميلة .. كلها كذبة .. خلف تلك الابتسامة تقوس خبيث .. و بين الحروف زلات حقد .. في عمق النظرات شر متستر و الباقات اصلها صبار ذو اشواك .. الحوارات منسوخه .. و المشاوير مرسومة .. و الشموع حارقه .. !!!
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
نظرت الى أشكالهم : بس هذا شخص واحد .. الثاني بدون ملامح
دانا : تقول الثاني كان واقف عند الباب فما جافته .. وهذا اللي قدرت تتذكره لأنها لمحتهم بس
تنهدت .. ثم أسندت ظهرها الى الكرسي : عمموا الصورة على المراكز يمكن أحد يعرف عنه شي .. نظرت الى احمد .. المقدم ما ارسل أسماء الضباط اللي كانوا في القضية ؟
أحمد : لا لي الحين .. قلت بروح له بعد التحقيق
إيمان : أي احسن بعد عشان لا احد يعرف بشي
نهض من مكانه : انه رايح الحين ..
إيمان : الله معاك
.
.
.
الدرة .. منزل نورا
كانت متمدده على السرير .. تأففت من وضعها .. نهضت من السرير ووقفت امام المرآه .. نظرت الى نفسها .. شعرها غير مصفف .. بدأت تظهر عليها آثار السهر و التعب .. ازداد السواد تحت عينيها .. اقتربت من المرآه اكثر وبدأت تدقق في تفاصيل وجهها لقد بدأت تظهر عليها آثار الزمان .. دخلت عقدها الثالث اليوم .. ودعت العشرين بالأمس .. أصبحت سيدة الان .. ومرت ذكرى على بالها .. قبل عام من الان كانت حينها في التاسعة و العشرين من عمرها .. و كان عمر عباس تسعة عشر عاما ..
كانت جالسة على الكرسي طلاء الاظافر في حجرها ويدها على الطاولة .. للتو كانت ستبدأ بطلي اظافرها .. لكنها توقفت عندما سمعت الصراخ في الأسفل .. أغلقت الطلاء ونزلت الى اسفل بسرعه .. توقفت عند حافة الدرج بصدمه عندما رأت نورة ومعها عباس .. : نورة !!
نورة بغضب : أي نورة ليش مستغربة .. سمعي يا نوير ه الحركات ماتمشي علي .. حب و غرام مراهقة وجذب هديها عنج مو صغيرة انتي ..
رفعت نورا حاجبها الأيمن باستغراب : شنو قصدج
نورة : لا تسوين نفسج مو فاهمه .. عباس مالج خص فيه سامعه .. استحي على روحج تكلمين واحد اكبر من بـ 10 سنوات .. اشارت بيدها على عباس .. ترى هذا ياهل مراهق ما يفهم شي كلمه توديه وكلمه ترجعه
صرخ عليها عباس : نورة خلاص عاد
نورة : انت اللي خلاص .. وانتي سمعي من يوم ورايح مالج خص فيه ولا فينا .. وصدقيني اذا دريت انج كلمتيه بتجوفين شي مايعجبج .. هذا اللي ناقص بعد .. التفتت الى عباس .. يالله تعال انت بعد .. تركتهم وغادرت المنزل .. نظر عباس الى نورا .. انزل رأسه ومشى خلف اخته .. وبعد ذاك اليوم لم يلتقي عباس بنورا .. لأنها سافرت الى والدتها وتركت كل شيء خلفها .. اما عباس فقد دخل الى المستشفى للعلاج ..
.
.
نورا : لا مستحيل .. أخرجت هاتفها من جيبها واتصلت : الو .. هلا شيماء .. سمعي حجزي لي موعد في عيادة التجميل اليوم ضروري .. بسرعه انتظر انه .. اوكي باي .. أغلقت الهاتف ووقفت امام المنظرة مرة أخرى تنظر الى وجهها ..
.
.
.
1:05 م
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
اريام : مروج مخدرات معروف .. بس محد قدر يلقاه لي الحين .. دائما يتعامل مع الناس بطيبة ومصور نفسه بهيئة الساذج لكنه عقرب يلدغ في الوقت المناسب .. اسمه محمد يوسف او مشهور باسم الزئبق !
إيمان : انزين عنوان بيتهم .. اهله .. وين عايش .. أي شي
اريام : البيت مافيه اله امه و اخوه المتزوج .. متأذين من تصرفاته وغيروا بيتهم اكثر من اربع مرات لأن الشرطة كل ما صار شي راحت لهم وهذا يأذي الجيران .. مراقبين تلفون البيت .. او تلفون امه و اخوه من ثلاث اشهر ولحد الحين ما اتصل لهم .. قبل كان يزور اهله بين الفترة و الثانية .. لكن قبل سنتين انمسك اثناء تسليم بضاعه .. وانعرف اسمه ومن يومها قام ما يروح لأهله
إيمان : دام انمسك وقتها .. ليش مو موجود في السجن ؟
اريام : المنظمة اللي يشتغل معاها شبه مافيا .. اتفقوا مع الشرطة اللي بنقلونه المحكمة .. والباقي معروف
زفرت بقهر : مافي شي ثاني ؟
اريام وهي تضع الأوراق على الطاولة : لا هذا كل شي وصلنا من قسم العاصمة ..
عندها دخل أحمد وجلس على الكرسي : السلام عليكم
الجميع : عليكم السلام
إيمان : تأخرت
أحمد : المقدم في إجازة .. قطعها يوم عرف اني انتظره .. يقول ان نسى الموضوع او اشوه اني رحت له
إيمان : عطاك الأسماء ؟
أحمد : أي .. اهمه ثلاث ضباط .. محقق .. او أربعة شرطة
نظرت إيمان الى ساعة الحائط : زين .. الدوام خلص ..
تنهدت اريام : أخيرا
دانا : كان يوم متعب صج
نهضت إيمان : باجر لا تتأخرون .. عندنا شغل
أحمد : الورقة ؟
إيمان : بناخذها معانه .. احسن
.
.
السيارة ..
نظر لها : تعبانه ؟؟
ايمان وهي تضع الحزام : مادري شنو فيني .. مره وحده راسي دار
أحمد : نروح المستشفى ؟
إيمان : العصر احسن .. خلينا نروح ناخذ هبه من عند امي
أحمد : ان شاء الله
.
.
.
4:30
أحد عيادات التجميل ..
كانت جالسة على الكرسي بكامل اناقتها .. بنطال ازرق .. قميص ابيض عليه رسومات غريبه .. رفعت شعرها بشكل مبعثر .. مما أعطاها جاذبية .. كانت ترتدي في يدها اليمنى ثلاث اسوار و خاتم فضي في سبابتها .. اما يدها اليسرى فلم يكن فيها سوى ساعه فضية و أسواره بنفس اللون .. كان وجهها خالي من جميع مساحيق التجميل .. ابتسمت للطبيبه : انه احس ان وجهي يحتاج
د. لما : بصراحه من وجهة نظري كاختصاصية اجوف ان بشرتج جدا زينه و ماتحتاجين أي شي .. لكن اذا مصره مافي مشكلة
نورا : أي دكتورة
د. لما : مثل ماتبين .. تفضلي الغرفة
نهضت من مكانها بفرحه !!..
.
.
المستشفى .. قسم المختبر
نظر لها : شفيج متوترة
إيمان : مادري احس بطني يعورني .. اسألتها غريبة .. و تحليل الدم خوفني
امسك بيدها : شدعوه عاد .. خير ان شاء الله
تنهدت : ان شاء الله
بعد مرور نصف ساعه ..
امسك كتفها : ايمان ينادونا يالله قومي
انتبهت له .. نهضت ومشت خلفه بهدوء .. دخلت الغرفة وجلست على الكرسي .. فتحت الطبيبة النتيجة .. ابتسمت : مبروك مدام إيمان حامل
نظرت لها .. ووضعت يدها على بطنها بدون شعور : حامل ؟
د. نسيمة : أي في الأسبوع السادس .. راح افتح لج ملف .. وتراجعينا كل أسبوعين يوم الخميس
ابتسمت .. اعتراها شعور غريب .. شعور يراودها للمرة الثانية بعد سنتان .. فرحة غريبة .. تريد أن تخبر الجميع ..
عند الباب .. قبل رأسها : مبروك
ابتسمت له : و مبروك لك
أحمد : الله يتمم على خير إن شاء الله
نطقتها من اعماقها : آمين
صعدت الى السيارة : ودني بيت امي خلني افرحها
احمد بفرحة : ان شاء الله ..
رفعت هاتفها ودخلت محادثة اريام .. كتبت لها
حامل ..
كانت تطعم عمر .. فتحت المحادثة ولم تفهم
نعم !!
من اللي حامل ؟
ضحكت ايمان وكتبت لها
انه حامل
تونا انه واحمد طالعين من المستشفى
ابتسمت اريام واعتدلت في جلستها
حلفي .. ما اصدق وناسة
الله يتمم لج على خير حبيبتي
إيمان : ان شاء الله .. وقبل ان تكتب شيء رن هاتفها .. ضحكت عندما رأت الاسم .. اجابت : انه قلت ما بتقدر تسكت
اريام : تبين انتظر لباجر .. الحين لازم اعرف كل شي
إيمان : شنو تعرفين كل شي ؟ .. قلت لج حامل لا
اريام : مادري احس ابي اسولف في الموضوع .. استانست وايد
إيمان : ما عليه بنسولف .. الحين انه رايحه بيت امي .. اذا وصلت بتصل لج
اريام : الله يصبرني .. مع السلامة
إيمان : الله يسلمج .. أغلقت الهاتف
أحمد : ذي اريام لا
إيمان : من غيرها
فتحت الهاتف ووجدت رسالة من اريام
" يا محقق قسمنا العزيزة بما انج طلعتي حامل بفضل الله وبركاته .. كل أسبوعين عندج مراجعه وهذا معناه أجازة للفريق .. بالإضافة لإجازة نهاية الأسبوع .. وشكرا لكِ "
ضحكت إيمان وكتبت لها
يصير خير إن شاء الله ..
كانت ستخرج من البرنامج ولكنها انتبهت لمحادثة
" زينة "
دخلت محادثتها وكانت متصلة .. ابتسمت وكتبت لها
السلام عليكم ..
شخبارج ..
كانت آرتي " زينة " في القسم
انتبهت للمحادثة الجديدة " amoon "
نظرت للشرطي : اخذه الحجز " بعد الترجمة "
فتحت المحادثة .. وكتبت لها
عليكم السلام .. هلاا
انه بخير .. انتي شلونج
إيمان : اسال عنج .. ما تسألين ولا شي
آرتي : انتي عارفة الشغل .. بس والله انتي دوم على البال
إيمان : سامحتج
عندي خبر لج ..
.
.
.
11:30 م
مدينة حمد .. منزل أهل عباس
الصالة ..
دخلت وجلست على الكرسي : السلام عليكم
جليلة : ليش راجعه بعد .. لو نايمه بره احسن
تنهدت نورة : يمه شفيج .. توني داخلة ليش معصبة
جليلة : شنو تبين الناس تقول عنا .. هادين بناتهم لنص الليل في الشوارع .. لا تقولين لي الشغل .. أي شغل يخليج تقعدين لذي الوقت بره البيت
نورة : لا حول و لا قوة الا بالله .. بس احنه و الناس .. كأن ماعندنا شغل غيرهم .. الناس بتقول و الناس بتجوف .. حملت حقيبتها وحذائها وصعدت الى اعلى .. تنهدت ام عباس : لا حول ولا قوة الا بالله
عائشة : يمه ما عليج منها ذي نورة ماتعرفينها راسها يابس و ماعليها من احد
جليلة : ما عليها من احد .. مو مني انه أمها .. دره الياهل متحجبة وذيك دخلت الثلاثين ولي الحين .. عيب عليها .. الناس شنو بتقول عنا .. مو كفاية نسوان عايشيين بروحهم .. بس قولي لي من طلعنا من المركز لي الحين و اهيه بره البيت شنو تسوي .. مو حرام عليها اللي تسويه فيني .. ما كفاني عباس عشان تزيد همي هم
امسكت بيدها : ما عليه يمه انه بكلمها .. بس انتي لا تضايقين روحج
جليلة بتعب : قومي وديني غرفتي الله يرضا عليج
عائشة : ان شاء الله يمه
.
.
.
مدينة زايد .. منزل أهل إيمان
الصالة ..
أتت نور من المطبخ وهي تحمل في يدها كعكعة أعدتها للتو .. وضعتها على الطاولة بفرحه : وذي الكيكة وجهزت .. عقبال كيكة الولادة ان شاء الله
إيمان : ما عرفتج والله .. صايره طباخة
نور : بعد تعرفين ورانه غربة ودراسة لازم نتعلم
نظرت لها هدى بطرف عينها : الحمدالله و الشكر بس
أم إيمان : يمه وين احمد سلم وبعدين راح ماقعد معانه كلش
إيمان : راح لعمه مريض
أم إيمان : أي ما عليه شر
عندها استيقظت هبه وهي تبكي .. حملتها إيمان ووضعتها على صدرها .. كانت تمسح على شعرها و ظهرها : بس يا ماما
نور : خلاص يالدليعه صرتي كبيرة .. بييبون واحد غيرج لنا .. انتي قديمة الحين
نظرت لها إيمان : نور سكتي عن بنتي ..
نور وهي تقطع الكعك : بعد شنو خلاص كبرت ما يصير جذي
إيمان : اذا انتي كبرتي اهيه بتكبر
مسحت الكعكة بالشكولاتة .. رفعت الصحن وجلست على الكرسي : انه اصغر وحده يعني مهما اكبر بتم صغير لكن اهيه لا
هدى : ما عليج منها ذي ه الأيام مادري شفيها .. نور حطي لي كيكة احسن لج
نظرت لها .. ونزلت لتضع لها .. ولم تنطق بكلمة ..
.
.
.
مدينة حمد .. منزل أهل عباس
صعدت الى اعلى .. ذهبت لغرفة نورة .. افتحت الباب .. كانت الغرفة مظلمة ونورة نائمة : ما عليه يا نورة مسوية روحج نايمة .. حسابج باجر .. أغلقت الباب وذهبت لغرفتها ..
رفعت نورة رأسها عندما اغلق الباب : أي يصير خير اذا جفتيني .. اعتدلت في جلستها وفتحت هاتفها ..
.
.
.
7:30 ص
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
ابتعدت عنها : الله يتمم لج على خير إن شاء الله
إيمان : ان شاء الله
اريام : مثل ما اتفقنا الخميس إجازة
نظرت لها بطرف عينها ولم تجيب .. أخرجت ورقة من جيبها : ذي أسماء الشرطة .. كلهم اعرفهم كانوا معاي في الدفعه الا واحد
اريام : من ؟؟
ايمان : تميم راشد بدر البدر
ضحكت اريام باستهزاء : معقولة ما عرفتيه ؟!! .. هذا ولد المقدم راشد ماتذكرينه ؟؟ قضيته كانت في 2015 تقريبا
قرأت إيمان الاسم مرة أخرى : شلون ما انتبهت
دانا : وشنو بنسوي الحين
إيمان : شنو بنسوي بعد .. الولد سر ابيه وغمزت لها
اريام : اقص يدي اذا ما كان له يد في السالفة
دانا : متأكدين ؟؟ .. احس حتى لو ابوه مو زين مو شرط اهوه بعد
إيمان : احنه بنتأكد لا اكثر .. او هذا الاجراء راح يصير في كل الأحوال له و لكل الأسماء الموجودة .. حاليا بنكتفي فيه واذا مالقينا شي بنجوف الباقي
دانا : نراقب تحركاته ؟
إيمان : أي خلي عارف يراقبه .. او مراقبة تلفوناته وتسجيل المكالمات
اريام : اذا جذي بنحتاج اذن من النيابة عشان نعطيه شركة الاتصالات
إيمان : مو مشكلة بكلم احمد الحين ..
.
.
.
مدينة حمد .. منزل أهل عباس
فتحت باب غرفتها ونزلت بهدوء الى اسفل .. كانت تتلفت يمينا ويسارا بخوف ان يراها احد .. حمدت ربها انها وصلت عند الباب .. فتحته وكانت ستخرج ولكن استوقفها صوت عائشة من خلفها .. وقفت مكانها وزفرت بملل .. لفت لها .. كتفت يديها : خير ؟؟
عائشة : خير ان شاء الله .. ابي اكلمج
نورة : اذا رجعت متأخرة الحين
عائشة : نورة ضروري مو عن امس شي ثاني
تأففت نورة .. أغلقت الباب ودخلت الى الصالة .. جلست على الكرسي .. نظرت الى ساعتها : تكلمي بسرعه مافي وقت
كظمت عائشة غيظها وحاولت مسايرة نورة : أولا البيت خالي مافيه شي .. ثاني شي درة تحتاج احد يوديها المدرسة ويردها .. انه كلمت خديجة بروح وبرد معاها من الجامعة ..
قاطعتها نورة : من وصلها اليوم ؟
عائشة : راحت مع بيت الجيران
تنهدت نورة : ان شاء الله بوصلها باجر .. وانتي ماله داعي تروحين مع خديجة .. سيارة المرحوم موجودة اخذيها .. المفاتيح في غرفتي .. واذا على البيت باقي جم يوم عن المعاش .. اخذي من امي حاليا
عائشة : و اجار البيت ؟
نورة : بحول الأجار بأسمي وجذي تنحل المشكلة .. في شي ثاني ؟
عائشة : لا مشكورة
نهضت من مكانها وغادرت المنزل .. نظرت عائشة للباب وهو يغلق : قلبها طيب بس تصرفاتها مخربه عليها .. دخلت المطبخ لتعد الفطور لوالدتها ..
.
.
8:30 ص
الجفير .. منزل فاضل
غرفته ..
لم ينم طوال الليل وهو يفكر .. اتخذ قراره أخيرا .. رفع هاتفه واتصل لأحدهم : الو .. هلا احمد .. بغيتك في شغله .. مرني البيت وبتعرف .. الحين تقدر .. تمام دقايق وانه جاهز .. اغلق الهاتف .. وذهب ليغير ملابسه ..
.
.
السوق المركزي ..
نظر له : من صجك فاضل ؟؟
فاضل : شفيك احمد .. انت تعرف حالتهم .. شنو صار لو شريت لهم جم غرض .. لا تخليني اندم اني قلت لك
أحمد : وليش ماسويتها بروحك ؟؟
فاضل : ما اعرف عنوان بيتهم والله ما قلت لك
أحمد : صار لك سنين تزورهم ماتعرف العنوان ؟؟
فاضل : احمد مو وقتك الحين خلينا نعرف نشتري .. تركه ودخل الى السوق ..
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
إيمان : فهمت يا عارف ؟؟
عارف : نعم سيدي
إيمان : زين تقدر تنصرف .. او أي شي خبرني فيه
عارف : حاضر سيدي .. القى التحية العسكرية وغادر المكان
طرق الباب ودخل عمار .. القى التحية
إيمان : خير يا عمار ؟
عمار : اخت عباس موجودة بره
إيمان : خلها تتفضل
عمار : حاضر سيدي ..
بعد دقيقتان من مغادرة عمار دخلت عائشة المكتب .. سلمت وظلت واقفه
إيمان : تفضلي قعدي
تقدمت عائشة وجلست على الكرسي .. فتحت حقيبتها واخرجت هاتف عباس منها .. وضعته على الطاولة : هذا تلفون عباس .. و مسامحه لو تأخرنا
إيمان : شكرا حبيبتي
عائشة : اقدر اروح ؟؟
إيمان : أي اكيد او أي شي يستجد بنخبركم فيه
هزت عائشة رأسها وغادرت المكتب .. رفعته ايمان وفتحته : عليه قفل .. دانا اخذيه قسم الهندسة يفتحونه
اخذته دانا من يدها : حاضر سيدي ..
أخرجت إيمان الهاتف من جيبها واتصلت : الو .. هلا وينك ؟ .. أي .. الله يعطيك العافية ان شاء الله .. اوكي .. مع السلامة .. أغلقت الهاتف ووضعته على الطاولة ..
أريام : وينه ؟
إيمان : يقول خلص من النيابة و الحين في شركة الاتصالات بيقابل المدير العام
أريام : أي زين ..
.
.
.
الدرة .. منزل نورا
الصالة .. على طاولة الطعام
نظرت لوالدها : بس انه ابي اسافر .. مو قادرة اقعد هني اكثر من جذي
أبو نورا : خلاص يا نورا .. قلت تقعدين يعني تقعدين عندنا شغل لازم تخلصينه انه بسافر بعد يومين مايصير الشركة مافيها احد
نورا : انزين انه بسافر اكمل شغلك وانت خلك هني
نهض من مكانه : قلت لج انتي بتمين في الشركة او لا تناقشين .. سحب مفاتيحه من على الطاولة .. انه رايح
نظرت له بحقد وهو يخرج : الله لا يوفقك ان شاء الله .. سحبت صحن الجبن ورمته على الأرض .. لم ترتاح الا الان .. سحبت الشرشف من تحت الطاولة وسقط كل شيء على الأرض .. نظرت للأرض ثم صعدت الى غرفتها .. أتت الخادمات من المطبخ بسرعه .. نظروا الى الأرض ..
" جميعنا بداخلنا تكبر .. تجبر .. وطغيان .. ليس بالضرورة الامتلاك .. الثروة او النفوذ .. ربما يكون طغيان الفقير ضعف الغني .. ندعي المثالية دائما .. ولكن نظرات عابرة الى مسكين .. و صراخ على طفل .. ذل خادمة .. و مواقف سريعة .. هي التي تبين حقيقتنا !! .. "
.
.
.
مدينة حمد .. منزل أهل عباس
أوقفت السيارة ونزلت .. كانت ستدخل الى المنزل قبل أن تتوقف سيارة أحمد عند الباب .. توقفت .. ونزل فاضل حينها .. تقدم منها بتوتر : السلام عليكم
ابتسمت له : هلا عليكم السلام
فاضل : انه صديق عباس الله يرحمه .. فاضل ..
عائشة: خير في شي ؟؟
فاضل : أي .. بصراحه .. لحظه .. ذهب وفتح صندوق السيارة .. حمل أحد الكراتين .. يصير ادخلهم ؟؟؟
هزت رأسها وفتحت له الباب .. ادخل الكراتين الى المطبخ .. ساعده احمد قليلا .. ثم عاد الى السيارة .. انزل علبة الزيت .. نفض ثيابه : انه استأذن
عائشة : مشكور وايد .. ماله داعي كلفت على نفسك
فاضل : لا كلافه ولا شي انتوا اهلي .. أي شي يقصركم كلموني ولا يردكم الا لسانكم
ابتسمت له .. نظر لها ثم غادر المكان .. أغلقت باب المطبخ خلفه .. ونظرت الى الأغراض .. وضعت يدها على خصرها : من وين ابدي الحين !! .. عندها دخلت والدتها وهي تتعكز على الجدار : من وين كل الأغراض يمه ؟
عائشة وهي تنزل حجابها على رقبتها : هذا فاضل صديق المرحوم يابهم
جليلة : الله يوفقه ويسلمه .. دخليهم يمه
عائشة : ان شاء الله .. انزلت عباءتها وبدأت بأدخال الأغراض ..
.
.
.
بعد مرور ثلاثة أيام ..
9:30 ص
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
دخل أحمد وهو يحمل جهاز التسجيل وضعه على المكتب وفتحه .. لم يكن فيه شيء يثير الانتباه ولكن ..
أحد الاتصالات .. : اسمع يا الزئبق يا توصلني دفعه على الحساب او ما أوصل لكم ولا معلومة .. هذا اللي عندي سلام .. تم قطع الخط
نظرت لهم إيمان : مثل ما توقعنا بالضبط ..
اريام : لازم نلقي القبض عليه الحين
ايمان : لا اذا القينا القبض عليه بيعرفون وبياخذون احتياطاتهم .. الحين احنا عندنا رقم الزئبق راح نتعقب مكانه من بطاقة التلفون وجذي نضرب حجرين في واحد
أحمد : صح ايمان معاها حق جذي راح نقدر نمسك الخلية كلها .. دخلت دانا المكتب وهي تحمل هاتف عباس معها .. اعطته ايمان وجلست بجانب اريام ..
فتحت إيمان الهاتف .. كانت تفتش فيه .. ولكنها لم تجد أي شيء يتعلق بالمنظمة .. دخلت احد المحادثات التي كانت في الارشيف .. قرأتها وابتسمت : صج مافي جريمة كاملة ..
.
.
.
المقهى ..
نظر لها بقهر : خلاص يا اخي فكني .. كل يوم والثاني متصل الصبح .. خلني انام
فاضل : في شي ضروري قررته
أحمد : وقراراتك الميمونة ماتطلع الا الصبح .. مافي وقت ثاني
فاضل : احمد بلا استهبال او اسمعني .. انه قررت اتزوج
أحمد : صج .. مبروك من سعيدة الحظ اللي بتخرب نومتها
نظر لها وتجاهل كلامه : عائشة اخت عباس الله يرحمه !!
.
.
.
الشركة .. مكتب المدير العام
كانت جالسة على الكرسي .. امامها ورقة بيضاء .. كانت ترسم فيها فتاة ترتدي فستان زفاف .. رن هاتفها واجابت عليه بملل .. فجأة تغيرت ملامحها .. ونهضت من مكانها : شنو تقول ؟؟
.
.
.
نظرت حواليها .. تأكدت ان لا يوجد احد خلفها .. نزلت وكانت ستدخل .. قبل ان تنتبه لسيارة الشرطة المتوقفة .. نظرت لها بخوف وتوقفت مكانها .. تقدمت منها الشرطية : انتي نورة ؟؟
هزت نورة رأسها : أي .. خير في شي ؟
عبير : تفضلي المركز معانه وبتعرفين ..
.
.
.
هذه المرة الأولى التي اكتب فيها الهمسات .. في متاهات كانت مجرد اقتباسات .. أتمنى ان تكون جيدة ..
.
.
.
انتهت الرصاصة الحادية عشر ..
رواية نبض .. الفصل الرابع





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-10-18, 09:35 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



رواية نبض .. الفصل الرابع
الرصاصة الثانية عشر ...

.
.
.
همسة : هنالك اشخاص يقتحمون حياتك فجأة .. صدفه غريبة في صباح بارد ومساء مقمر .. يزرعون زوايا حياتك وردا يسقونه رحيقا عذب في كل صباح .. يجعلون لكل شيء في حياتك معنى .. القهوة المرة إشراقة الشمس .. الكتاب المرمي و رائحة العطر .. تنتبه لكل التفاصيل .. تعشق الدقة .. وتتفنن في الابداع .. تصبح شاعر كاتب ومغني .. واحيانا كثيره ممثل بارع كي تكسب النزاع .. تخفض صوتك عند الحديث وتضحك حتى تسبب الضوضاء في المكان بعد الثانية فجرا .. وعند الرابعة صباحا يتركك بحجة النصيب و القدر و المذهب يذهب بعد ان يردد عبارة كئيبة حروفها كسل السيف في الحرب " ستجد من هو أفضل مني " .. ونسى انه الأفضل لي !! ..
.
.
.
نظرت لهم نورة : يصير اروح بسيارتي ؟
عبير : أي اكيد
ابتسمت لها نورة : شكرا .. عادت إلى سيارتها نظرت لهم من المرآه والف فكرة تدور في رأسها .. تنهدت ولحقتهم بسيارتها ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. غرفة الارسال
إيمان : ها تحدد موقعه ؟؟
الشرطي : ثواني بس واضبط الموقع ..
نظرت الى ساعتها والتزمت الصمت
فتح الشرطي الدفتر وكتب العنوان .. لف إلى إيمان : هذا العنوان
اخذته من يده : شكرا .. غادرت المكتب عائدة الى مكتبها دخلت ووقفت امام الطاولة : حصلت العنوان .. احمد روح انت واخذ معاك ثلاث دوريات و مجموعة الاقتحام و الامن الخاص هذا مجرم خطير ولازم نحتاط منه .. اريام ودانا انتوا روحوا لتميم مع دوريتين وانه بتم في المركز
اخذ احمد منها العنوان : ان شاء الله
غادرت اريام وخلفها دانا .. اما احمد فنظر لها .. تقدمت منه وقبلته على رأسه : انتبه لنفسك
ابتسم لها .. ربت على كتفيها : لا تخافين .. انتي اللي انتبهي لنفسج .. تركها وذهب .. نظرت للباب وهو يغلق : الله يحفظك إن شاء الله
.
.
.
مدينة حمد .. منزل أهل عباس
الصالة ..
انزلت عائشة رأسها .. وتكلمت وهي تحاول أن تتماسك : ما تتخيلين يا خديجة شكثر الشي يعور يجرح .. البنت ماتقدر تعيش بدون سند .. صج عباس كان عنده حركات واغلاط .. بس وحتى اهوه كان يتعطى ويروج عمره مادخل شي البيت .. كان يخاف علينا من الهوا .. مايخلينا نروح مكان بروحنا .. تحمل المسؤولية واهوه صغير .. سكتت ولم تستطيع ان تكمل
اقتربت منها خديجة واحتضنتها : خلاص يا حبيبتي ادعي له
احتضنتها عائشة اكثر .. وبكت بصوت عالي .. حتى زادت شهاقتها : اخ يا خديجة عباس ذبحنا كلنا .. عباس كسرنا .. ابتعدت عنها قليلا .. مسحت دموعها بطرف يدها .. كل ما ادخل غرفته اذكره واذكر صوته .. اذكره وهو يناديني .. خيه .. وبعد عينه ماسمعتها .. غطت وجهها بكفها واستسلمت لدموعها ..
.
.
.
أحد المقاهي ..
أحمد : شفيك أنت مو صاحي .. كل يوم طالع لنا بسالفة
فاضل : ليش شنو فيها ؟؟
أحمد : شنو مافيها .. شلون تخطبها ؟؟ .. وانت ماخلصت جامعه .. ولا تشتغل .. ولا عندك مكان .. تستهبل
نظر له فاضل .. اخذ اغراضه وانسحب من المكان
أحمد : الحمدالله و الشكر الأخ استخف .. اخذ اغراضه وذهب هو الاخر ..
.
.
.
الشركة .. مكتب المدير العام
نورا : شنو !! .. شنو اللي صار
أبو نورا : خلاص يا نوير بلا كلام وايد قلت لج الفجر طيارتج .. جهزي نفسج .. مع السلامة .. واغلق الهاتف
أبعدت الهاتف عن اذنها ونظرت له : ما اصدق !! .. يفكر بيتحكم فيني ه الشايب .. رمت الهاتف على المكتب وجلست ..
.
.
.
مدينة عيسى ..
توقفت الدورية عند باب المنزل .. نزلت منها اريام ومعها شرطيان .. وقفت امام الباب وطرقت الجرس .. فتحت الخادمة الباب : من يبي ؟
اريام : بابا تميم موجود ؟
الخادمة : أي
أريام : ناديه
هزت الخدامة رأسها : إن شاء الله
ذهبت الخادمة بعد أن أغلقت الباب خلفها .. وبعد خمس دقائق .. فتح شاب الباب : خير في شي ؟
أريام : معاك أريام خالد محقق اول .. بغينا تميم راشد
تميم : انه تميم .. في شي ؟
أريام : ممكن تتفضل معانه .. في المركز بتعرف كل شي
نظر الى الدوريات وبدأ الخوف يذب في جسده : اغير ملابسي بس
أريام : ما يصير اخوي .. تفضل ولا تعطلنا
تميم : انه ضابط واعرف شغلي
أريام : ولأنك ضابط تفضل عشان سمعتك قدام الناس
نظر الى الشارع .. خاف ان يراه احد معهم .. هز رأسه ومشى خلف اريام .. فتحت الباب وادخلوه الدورية ..
.
.
.
في منطقة مهجورة ..
حاصرت سيارات الشرطة المكان .. نزل أحمد ومعه مكبر الصوت : أي شخص في المكان يسلم نفسه .. المكان محاصر .. أي شخص في المكان يسلم نفسه ..
في الداخل ..
كان الزئبق ينقل البضاعة الجديدة الى المخازن .. عندما سمع الصوت توقف في مكانه .. فتح نصف النافذة ليتأكد .. سحب مسدسه من على الطاولة وأشار لمساعده : طلعوا من البوابات الخلفية بسرعه واخذوا اللي تقدرون عليه من البضاعة ..
.
.
هيثم : سيدي أخاف يطلعون من باب ثاني .. اكيد ماخذين احتياطاتهم
هز أحمد رأسه : اقتحموا المكان بسرعه ..
دخلوا الشرطة الى المستودع .. وبدأوا بالبحث .. كان الزئبق سيهرب مع رجاله من الباب العلوي .. ولكن هيثم انتبه له ولحقه مع مجموعة رجال .. صعد هيثم الى الطابق الثاني وبدأ برمي الرصاص .. خاضوا مواجهة عنيفة لم يستسلم فيها أي من الطرفين .. حتى صعد أحمد إليهم .. ولكن من الدرج الاخر .. وعندما تم محاصرة الزئبق من كل مكان .. خرج من مخبأه ووقف بتجاه هيثم .. انزل مسدسه حتى يتوهم انه استسلم .. نهض هيثم من مكانه .. عندها ابتسم الزئبق ورفع سلاحه بخبث واطلق باقي الرصاصات في صدر هيثم .. اخترقت صدره وهشمته .. اصبح يتمايل .. سقط على الأرض .. ركض له أحمد .. جلس بجانب رأسه .. ووضع رأسه في حجره .. مسح على وجهه : هيثم .. هيثم
فتح هيثم عيناه بتعب .. تكلم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة : سلم لي على عارف .. وقول له يكمل اللي بديناه .. اخذ نفس بصعوبة واكمل .. وسلم على المحقق إيمان .. قول لها هيثم مانسى فضلج عليه .. ضحك بألم .. قول لها ماعاد في منظمة ha من يوم ورايح لأن ال h راح .. شهق بصوت عالي .. ثم رفع سبابته .. تشهد .. اغمض عيناه .. واسبل يداه .. اختفى نفسه .. هدأ صدره .. هزه احمد تكلم معه .. ولكن الأوان قد فات .. كان الزئبق واقف وهو يرى الموقف .. ضحك باستهزاء ثم ذهب مع الشرطي الى الدورية ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
ابتسمت إيمان لها : هلا نورة تفضلي
جلست نورة على الكرسي : خير في شي جديد في القضية ؟
إيمان : بصراحة أي .. اول شي عذرا ان احنه وصلنا لمكان شغلج .. بس ماكنا نبي نطرش الاحضارية البيت .. بغيت الموضوع يصير بينا
نورة : خوفتيني بصراحه
إيمان : لا تخافين خير ان شاء الله .. أخرجت هاتف عباس وفتحت المحادثة التي كانت في الأرشيف .. ممكن تقرأين
اخذت نورة الهاتف من إيمان وقرأتها .. نظرت لها بعد ما اكلت المحادثة
ابتسمت إيمان عندها : تعرفين الرقم ؟؟
نظرت نورة للرقم وفتحت عينيها بصدمة !!
.
.
.
الدرة .. منزل نورا
كانت جالسة على السرير .. هاتفها في يدها وتقرأ أحد المحادثات .. ابتسمت وهي تتذكر ..
نظر عباس الى الهاتف : شكرا يا احلى نورة بحياتي
اختفت ابتسامتها : جم مرة اقولك اسمي يلفظ بالألف .. نورا .. نورااا مو نورة
عباس : بكيفي انه احب أقول نورة واكتب نورة وبسمي بنتي نورة عندج شي بعد
ضحكت نورا : مو صاحي ..
.
.
تنهدت : الله يرحمك .. عندها رن هاتفها تأففت بملل واجابت : هلا ؟؟
أبو نورا : نورا الشرطة مسكوا الزئبق لازم تطلعين من الديرة الحين قبل لا يقبضون عليج
نهضت من مكانها بخوف وسقطت الصور التي كانت في حجرها : شنو !!
أبو نورا : سمعي اخذي جوازج و طلعي مع السايق للسعودية ومن السعودية للكويت .. وحجزي طيارة من الكويت لألمانيا .. صرخ عليها .. الحين بسرعه
هزت نورا رأسها وكأن والدها امامها : ان شاء الله .. أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها .. ركضت الى الخزانة .. فتحتها .. كانت تبحث عن الجواز .. اسقطت كل شيء كان في الخزانة .. وجدته أخيرا .. اخذته ووضعته في حقيبتها .. سحبت عباءة وحجاب .. لبست العباءة ووضعت الحجاب على رقبتها .. نزلت بسرعه الى أسفل .. فتحت باب المنزل وخرجت .. كان السائق في إنتظارها .. تركت باب المنزل مفتوح .. صعدت مع السائق .. كانت تتلفت حواليها .. الخوف قد سيطر عليها .. توقف عقلها عن التفكير .. كل شيء فيها يرجف الأن .. كانت تنظر الى الطريق ثم الساعة .. تريد أن تغادر البحرين في أسرع وقت ..
.
.
.
كان فاضل جالس في غرفته بملل .. يفكر كيف سيأمن نفسه .. كيف سيتقدم لها .. وهل ستوافق .. قطع حبل أفكاره رنين هاتفه .. تجاهل في الأولى و الثانية .. تأفف في الثالثة وقطع الأتصال .. مل في الرابعة وأجاب : خير ؟؟
نورا : فاضل الشرطة صادوا الزئبق .. و الحين ابوي كلمني بعد وقال أنهم القوا القبض على تميم .. انه مسافرة الحين .. الحق على نفسك واطلع من البحرين قبل لا يوصلون لك
نهض من مكانه وقد أصفر وجهه : شنو ؟؟
نورا : اللي سمعته .. أنه الحين وصلت الجوازات .. مع السلامة .. أغلقت هاتفها ووضعته في الحقيبة ..
وقف لثواني يستوعب كلامها .. فتح الدُرج .. سحب جوازه وغادر المنزل كالمجنون ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
تنهدت نورة : كان بينهم علاقة حب .. اكتشفتها متأخر .. وقتها واجهتها وانهيت علاقتها فينا وفيه .. بس اللي ما توقعته انها تكون اهيه ورا كل اللي صار لعباس .. اهيه اللي دخلته لذي الدرب .. وكانت جايفه عذابنا معاه .. اهيه اللي وصلته للموت .. حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. ان جفتها ذبحتها
إيمان : اهدي يا نورة .. الأمور ما تنحل بذي الطريقة .. انه خليتج انتي في الصورة لأن انتي الكبيرة وبتوازنين الأمور .. مانبي أي تهور .. احنه مسكنا شخصين متورطين في القضية .. وان شاء الله راح نمسك الباقي
نورة : ليش لي الحين ما القيتوا القبض عليها ؟؟
إيمان : حسب المعلومات اللي عندنا إن ابوها من الأشخاص المهمين في الخلية .. اذا مسكناها بيعرف .. واحنه نبيه يرجع
نورة : بس لازم تراقبونها .. أخاف تهرب اذا عرفت شي
إيمان : لا تخافين احنا متكتمين على الأمر .. واذا على المراقبة ان خليت شخص يراقبها .. وبالنسبة .. قبل ان تكمل جملتها رن هاتفها : هلا عارف .. السعودية !! .. انزل بسرعه للحدود قبل لا تهرب .. زين خبرني بكل شيء .. مع السلامة .. نظرت لها نورة بخوف : هربت !!
إيمان : الظاهر انها عرفت شي .. الحمدالله ان خليت شخص يراقبها .. والله هربت بدون ما نعرف .. تقدرين تتفضلين يا نورة واي شي بنخبرج فيه .. المهم ان الموضوع يتم سري ومحد يعرف فيه .. وعذرا عن طريقة الاستدعاء مرة ثانية ..
ابتسمت لها نورة : هذا شغلكم .. وانه أقول لكم شكرا .. حملت حقيبتها وغادرت المكان .. وكانت طوال الطريق تتوعد في نورا .. لن ترحمها عندما تراها ..
.
.
دخلت اريام المكتب وخلفها دانا ..
إيمان : ها شنو صار ؟
أريام : خليته في الحجز
دانا : و الزئبق بعد مسكناه و الحين في الانفرادي
إيمان : مسكناه !! .. ليش وين احمد
تنهدت دانا : اتصل لنا وقال إن هيثم تصاوب ولازم أحد يكون مع الدورية .. عشان جذي انه رحت له و أحمد مع هيثم في المستشفى
إيمان : و هيثم شخباره الحين ؟
دانا : تونا واصلين ما سألنا عنه
رفعت إيمان هاتفها واتصلت الى احمد .. بعد إتصالان أجاب احمد .. ايمان بخوف : وينكم
أحمد : في المستشفى
إيمان : شخباره هيثم ؟؟
تنهد أحمد وغص بالكلام .. لم يستطع الحديث
إيمان بخوف : أحمد .. لا تخوفني قول لي شنو صار
زفر وهو يكتم بكيته : عطاج عمره
شهقت .. وضعت يدها على فمها ونظرت الى اريام ودانا ..
.
.
.
الحدود .. الجوازات
اخذ جوازها .. قرأ اسمها : وقفوا على صوب
نورا بخوف : خير في شي ؟؟
الشرطي : قلت وقفوا على صوب .. تحركت السيارة ووقفت في جهة ثانية
نظر لها عارف من بعيد : حولوها مركز الغربية
الضابط : ان شاء الله .. وسلم على ايمان
ابتسم عارف : يوصل .. مع السلامة
الضابط : الله يسلمك
تركه عارف وغادر المكتب .. صعد الى السيارة وقبل أن يمشي اتصلت له إيمان : اهلا سيدي .. انه وصيت
قاطعته إيمان : عارف تعال المستشفى العسكري بسرعه
عارف : ليش
إيمان : تعال بسرعه
عارف : حاضر سيدي .. اغلق الهاتف وفي عقله الف فكره .. وقد بدأ الشيطان يزين له أفكار السوء ..
.
.
نظر لها الضابط بملل : قلت لج نزلي بسرعه و لا تأخرينا
نورا ببكاء : بس انه ما سويت شي
الضابط : هذا الكلام قوليه في المركز مو هني
نورا : بس .. قاطعها الضابط : الظاهر الطيب ما ينفع معاج .. أشار للشرطيات لأخذها .. سحبوها من سيارتها لسيارة الشرطة .. وقبل أن يدخلونها انتبهت لفاضل وهو ينزل من سيارته للتفتيش .. صرخت بأعلى صوتها : هذا بعد معاي .. لا تخلونه يروح .. هذا شريك .. نظر الضابط له .. وأشار لهم ليدخلونها الدورية .. بان الارتباك على وجه فاضل عندما رأى نورا .. لم يسمع ما قالته .. ولكن عندما رأى الضابط يقترب منه عرف مصيره ..
.
.
.
المستشفى العسكري .. الطوارئ
نظر لهم .. وقد قبضه قلبه : خير شنو فيكم ؟؟
تقدم منه أحمد .. وضع يده على كتفه ربت عليه : الباقي في عمرك
انخطف وجهه : من ؟
أحمد : هيثم
وقف في مكانه بصدمة وهو يسمع اسم هيثم يتردد في اذنه كالصدى .. في تلك الدقيقة مرت كل الذكريات التي جمعته مع هيثم كالشريط امام عيناه .. ركض الى ناحية الغرفة المغلقة .. أراد الدخول ولكن تم منعه .. ضرب بيده على الجدار بغضب .. وكان ثاني شخص يخسر أخ ! ..
.
.
.
تم تشييع جثمان هيثم في مراسيم وطنية مهيبة .. وسط حضور كبار الضباط و الوزراء .. فقد كان شهيد للوطن ..
.
.
بعد مرور ثلاثة أيام ..
كان الجميع مشغول بمراسيم العزاء .. لم يداوم أي شخص من الفريق خلال تلك الأيام الثلاثة .. فقد توقفت جميع القضايا الى حين آخر .. لذلك ..
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
رفعت حاجبها الأيمن .. وضحكت باستهزاء : نعم نعم !! .. حلوه ذي بعد إضراب
عامر : والله هذا اللي صار .. من يوم ماوصل رافض ياكل أي شي .. ويقول أنه راح يتم مضرب عن الطعام لين يتم التحقيق معاه و إنصافه لأنه مظلوم
إيمان : وده غرفة التحقيق بنجوف النهاية معاه
عامر : حاضر سيدي .. غادر المكتب
نظرت إيمان الى عبير : و نورا شنو اخبارها
عبير : لا تتكلم و لا تتحرك .. قاعده مكانها من يوم ماقبضنا عليها .. شكلها داخله في حالة صدمه او ما شابه
إيمان : زين .. دخليها بعد الزئبق .. و فاضل مع تميم دخلوهم على احمد
عبير : حاضر سيدي
.
.
غرفة التحقيق أ
نظرت له وابتسمت : اقولك محمد يوسف او الزئبق اقرب لقلبك
رفع حاجبه .. نظر لها بطرف عينه .. ولم يجيب عليها
تنهدت : انزين يا الزئبق ليش مسوي إضراب .. ترى انت مو سجين سياسي .. تهمتك تفشل عيب صراحه
ضحك : اللي مثلنا ما يعرفون العيب
إيمان : رحم الله امرأ عرف قدر نفسه
الزئبق : حوليني النيابة و لا تعبين نفسج معاي .. لأن معاج ما راح أتكلم
تنهدت إيمان : حاضر .. رفعت الهاتف .. جهز لي دوريتين للنيابة عشان ينقلون محمد .. تمام .. انزلت الهاتف
نظر لها بصدمة .. أراد بتلك الحركة كسب وقت لا اكثر .. توقع انها تصر على بقائه حتى يعترف .. وبالتأكيد سيتسنى له الهرب مادام في المركز .. ولكن اذا حولته النيابة ف الامر اشبه بالجنون .. تحدث كحل أخير لإنقاذ نفسه من ذلك المأزق : لحظة طال عمرج
نهضت من مكانها : خلاص طلبت تتحول للنيابة وحولناك .. انه مشغولة حاليا .. تركته وذهبت للمكتب المجاور ..
غرفة التحقيق ب
ادخلتها عبير وهي مكبلة اليدين .. اجلستها على الكرسي .. فكت قيدها .. ثم ابتعدت عنها ..
أغلقت إيمان ملفها : اول شي بقولج إياه يا نورا ساعديني عشان اساعدج .. الموضوع جدا معقد لأنه مو واقف على ترويج المخدرات القضية فيها قتل .. تكلمي الحين عشان تتخفف عقوبتج .. اذا حولتج النيابة خلاص محد يقدر يساعدج ..
زفرت نورا .. رفعت رأسها ونظرت الى إيمان .. : بدأ الموضوع قبل ثمان سنوات .. كان عمري وقتها 22 سنه .. متخرجة من الجامعة بشهادة بكالوريوس إدارة أعمال .. ابوي خلاني المدير العام للشركة .. وقتها استانست وكنت ابي اسوي أي شي عشان اثبت لأبوي و للناس اني اقدر اطور من الشركة .. لكن بعد ستة اشهر اكتشفت إن الشركة مجرد اسم يخفي ابوي تحت صفقاته الغير مشروعه .. واجهته بالحقيقة عشان اردعه .. وللأسف بعد مواجهتي له استغل معرفتي ودخلني معاه في العالم الحقيقي لتجارته " ترويج المخدرات " .. في البداية استنكرت الموضوع لكن مع الأيام استسهلته ومشيت في الطريق ..
إيمان : وعباس ؟؟
تنهدت نورا .. وابتسمت ابتسامة باردة : عباس كنت اعرفه من واهوه صغير .. بحكم صداقتي في نورة .. كان دائما يعبر لي عن حبه لكن انه رفضته لأن مراهق وطفل .. و صدفه في يوم جفته في المستودع اللي فيه البضاعة .. خذيته زفيته وهزأته .. وقتها قال لي انه عرف كل شي عني .. او ورط نفسه عشان يوصل لي بس .. حاولت اطلعه من المصيبة اللي طيح نفسه فيها بسبب جهله .. لكن قربه من ابوي صعب ذي الشي .. اضطرت امشي معاه عشان احميه .. ومع الأيام حسيت بشعور تجاهه .. لحد الحين مادري شنو .. لكن بعد ما نورة عرفت بعلاقتنا .. أبعدته عن كل شي .. ودخلته المستشفى .. وقتها انه سافرت عشان انسى كل شي
إيمان : و بعدين ؟
نورا : بعد ما تشفى عباس .. وطلع من المنظمة .. حاول ابوي معاه ان يرجعه لكن عباس رفض كل العروض فقرر ابوي ان يتخلص منه .. قبل الحادث بيوم .. قال لي ان لازم ارجع البحرين وانفذ المهمة .. رفضت .. لكن جبروته كان اقوى مني .. ورجعني مرة ثانية لنقطة الصفر ..
.
.
.
غرفة التحقيق ج
فاضل : اهوه اللي علمني على هذا الدرب .. الفرق انه كان يتعاطى وانه بس كنت اروج .. كنا مع بعض من البداية .. خطوة بخطوة .. لكن في نص الطريق اهوه تركني ..في السنة ذي وايد ابتعدنا عن بعض .. في آخر فترة جفته جم مرة ولكن كان بينا حاجز واضح .. لين بيوم الحادث نورا امرتنا انه و الزئبق نروح له عشان يأخذ جزاه .. رحنا له البيت .. واستدرجناه معانه لين وصلنا المستودع .. كنت متوقع الموضوع مجرد تأديب بس عشان يسكت وما يتكلم .. لكن لما جفت نورا رفعت المسدس عرفت إن الموضوع مو سهل .. بس ماتخيلته يكون صعب لدرجة أن اللي ماقدرت تسويه نورا تخليني اسويه .. غطى وجهه بكفيه وبكى ..
.
.
.
مدينة حمد .. منزل أهل عباس
الجميع قد لاحظ التغير الذي طرأ عليها في الأيام السابقة .. ولكن جوابها كان معروف " مافيني شي " .. شرودها الدائم .. الهاتف الذي لا ينزل من يدها .. رغم انها لا تتحدث مع احد .. كانت جالسة في الصالة بينهم وعقلها ليس معهم .. فزت من مكانها عندما رن الهاتف .. اجابت بسرعه : هلاا .. الحمدالله .. صج .. دقايق او أوصل .. أغلقت هاتفها وصعدت الى اعلى بسرعه .. نظرت لها عائشة باستغراب : اموت واعرف ذي شنو وراها ..
درة : خبر اليوم بفلوس باجر مجان .. صبري وبتعرفين
عائشة : قلبي مو مطمن لوضعها .. عندها نزلت نورة من اعلى كانت ستخرج ولكن عائشة استوقفتها : نورة لحظة
نورة باستعجال قاطعتها : بس ارجع بفهمكم كل شي .. لبست حذائها وغادرت بسرعه ..
جلست على الكرسي : بننتظر ونجوف
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
وقفت وهي تتنفس بسرعه : وينها
إيمان : نورة اهدي ..
قاطعتها نورة : وينها ؟
إيمان : حولنها النيابة .. ما بتقدرين تجوفينها قبل المحكمة
نظرت لها نورة .. سحبت حقيبتها وغادرت المكتب
تنهدت إيمان : لا حول ولا قوة الا بالله
اريام : لا تلومينها يا إيمان .. مهما كان هذا اخوها
.
.
في الخارج .. كانت ستصعد سيارتها .. ولكنها انتبهت لنورا تمشي مع شرطيتين الى الدورية .. تركت باب سيارتها مفتوح وركضت الى نورا .. سحبتها من شعرها وصفعتها .. رمتها على الأرض ورفستها في بطنها .. حاولت الشرطيات منعها ولكنها لم تكن في وعيها .. تجمع عليها الشرطة وابعدوها بقوة عنها .. خرجت إيمان من المركز نظرت الى حال نورا و نورة : استغفر الله .. عبير اخذوها المستشفى قبل النيابة
عبير : حاضر سيدي
إيمان : نورة تعالي معاي ..
داخل المكتب .. صرخت في وجهها : ليش يعني .. انتي تدرين انها تقدر ترفع عليج قضية .. وهذا غير انج متهجمة عليها في دائرة حكومية .. يعني امج ناقصة يا نورة .. خلاص ما تقدرين تمسكين اعصابج .. وهذا انه مناديتج عساس ان انتي الكبيرة و الفاهمه !!
سقطت دمعه من عين نورة : ذي اللي تدافعين عنها وتلوميني على اللي سويته فيها .. حرمتنا من السند و العزوة .. حرمتنا من الأمان .. زرعت الخوف في قلبنا .. كل ليلة نقفل الباب الف قفله .. ونفز من صوت الهوا .. نخاف من السيارة الي توقف عند الباب .. ومن صوت الجرس
تنهدت إيمان عندما رأتها : انه بخليج تروحين و ما بسجل محضر .. وان شاء الله ما ترفع عليج قضية ..
.
.
.
المانيا .. برلين
احد الفنادق ..
صرخ في وجه مساعده : هذا شنو معناه
كان يتكلم بخوف : هذا اللي صار طال عمرك .. و حولوها النيابة الحين
أبو نورا : يعني البنت راحت من يدي خلاص !!
.
.
.
بعد مرور شهر ونصف
المحكمة .. جلسة النطق بالحكم
القاضي : بعد الاستماع لأقوال الشهود .. و التحقق من الأدلة .. و الاستماع لمحامي الدفاع .. و وكيل النيابة ادانت المحكمة نورا سالم قمبر بتهمة ترويج المخدرات و حيازة الأسلحة الغير مصرحه و التحريض على قتل المدعو عباس عبدالله ناصر ولذلك قد حكمت المحكمة عليها بالسجن المؤبد
نظرت الى القاضي .. اغمضت عينيها بألم : حسبي الله ونعم الوكيل
.
.
القاضي : بعد الاستماع لأقوال الشهود .. و التحقق من الأدلة .. و الاستماع لمحامي الدفاع .. و وكيل النيابة ادانت المحكمة فاضل حسين جعفر بتهمة ترويج المخدرات و حيازة الأسلحة الغير مصرحه و القتل ولذلك قد حكمت المحكمة عليه بالإعدام شنقا حتى الموت ..
امسك بيد أحمد وبكى !
.
.
القاضي : بعد الاستماع لأقوال الشهود .. و التحقق من الأدلة .. و الاستماع لمحامي الدفاع .. و وكيل النيابة ادانت المحكمة محمد يوسف بتهمة ترويج المخدرات و حيازة الأسلحة و قتل المدعو هيثم طالب علي و المدعو فهد جاسم حبيب و المدعو نبيل موسى ضاري ولذلك قد حكمت المحكمة عليه بالإعدام شنقا حتى الموت ..
ضحك ولف وجهه للجانب الاخر ..
.
.
تمت مقاضاة تميم راشد في المحكمة العسكرية .. سرحوه من عمله .. وحكم عليه بالسجن لخمسة عشر عاما مع النفاذ ..
.
.
المقبرة ..
دفنوا فاضل .. وكان قبره بجانب قبر عباس .. شخصان في ذلك المكان كان الهواء يخنقهما .. نادر و أحمد .. كان ذلك الفراق شديدا عليهما .. هل يزورون القاتل ام المقتول .. يبكون على عباس ام فاضل .. كان ذلك ألما لا ينسى ..
.
.
.
الهلال الأحمر البحريني .. مواقف السيارات
رتبت حجابها .. اخذت اغراضها ونزلت من السيارة .. دخلت بابتسامتها المعتادة الى المكان ..
" كانت تلك نورة التي اخفت عملها في الهلال الأحمر طوال تلك السنوات .. كانت تريد الاحتفاظ بجانب الخير و العطف فيها لنفسها .. لا تريد أن يعرف أحد ذلك .. دوما ما كانت كذلك "
.
.
.
مدينة حمد .. منزل أهل عباس
الصالة ..
رفع الغطاء عن وجهها .. قبل جبهتها .. ثم البسها الدبلة .. لتصبح زوجته .. حلاله .. ورفيقة دربه
" كانت تلك عائشة التي ارتبط اسمها اليوم بأحمد .. لتصبح خليلته في دربه .. ويكملان المشوار سوية "
.
.
.
مدينة زايد .. منزل عارف
المجلس ..
نظر له أحمد .. نهض من مكانه وجلس بجانبه .. : انه عارف انه فقد هيثم مو سهل عليك .. و اعرف شنو كان بالنسبة لك .. فقد هيثم خلا مساحه واسعه .. ما في احد يمليها .. بس هذا مو معناه أن نوقف حياتنا .. بالعكس لازم نكمل على نفس الدرب .. هيثم راح شهيد او وصانا .. واحنه لازم ننفذ وصيته .. انت لازم تفرح .. موته يرفع الراس .. راح واهوه يدافع عن اهله او ديرته .. لا تخلي فقده يوقف حياتك
نظر له عارف وابتسم بحزن ..
.
.
.
المستشفى ..
نظرت الى التلفاز ثم وجه الطبيبة : شنو ؟
ابتسمت الطبيبة : ما شاء الله .. يا مدام انتي حامل باتوأم
اتسعت ابتسامة ايمان : اثنين !
الطبيبة : أي .. صبي و بنت
امسك أحمد يد ايمان بفرحه : الله يعينا الحين
.
.
.
فارقت نورا الحياة .. بعد إصابتها بداء خبيث .. ماتت .. دون أن يكون أحد بجانبها !!
تم تسليم أبو نورا عن طريق الانتربول .. ولكن تحولت قضيته الى الخارج لأنه متورط مع اكثر من دولة .. وهناك تم الحكم عليه بالسجن لمدى الحياة في الغربة ..
.
.
.
المقبرة ..
جلست عند قبره .. قبلته .. وقرأت له ما تيسر من القرآن .. ثم بدأت كعادتها تسرد له احداث يومها .. بجانبها درة عائشة و نورة .. جميعهم جالسون ويتحدثون معه .. ربما ويسمعون جوابه على قصصهم !!
لف أحمد بحذر .. قرأ الفاتحة لفاضل .. : الله يرحمك ..
ثم عاد الى مكانه قبل ان تنتبه له عائشة ..
.
.
.
هيثم .. كان ضحية للوطن..
نورا .. كانت ضحية اب متجبر .. ضعف شخصية .. و تردد ..
فاضل .. كان ضحية للوقت .. الشباب .. و اللهو..
الزئبق .. كان ضحية للدنيا ..
عباس .. كان ضحية مراهقة ..
.
.
وكانت تلك قصة عباس الذي تلقى رصاصته من صديق عمره وحب حياته .. توقف نبضه لأن أراد ان يتغير .. أراد ان يخرج من ذلك العالم .. أراد ان يكفر ذنوبه .. ولكن لا مجال للأحلام الوردية في هذا العالم !! ..
.
.
.
" نورا و نورة .. الأسماء كانت مجرد خدعه للتمويه !! "
.
.
انتهت الرصاصة الثانية عشر
رواية نبض .. الفصل الرابع

.
.
.
سنتوقف هذا الأسبوع ..
وبإذن الله لنا عودة في الأسبوع المقبل ..
دمتم بود



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 04-11-18, 03:54 PM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رواية نبض .. الفصل الخامس
الرصاصة الثالثة عشر ..

.
.
.
همسة : ابتسم .. و طمأن قلبك .. فخلف كل دمعة إبتسامة .. وبعد كل سقوط نهضة .. وفي كل غيمة سوداء خير و فرحة .. و بعد التعب الراحة .. لقد رأى ربك كل ذلك .. لن تعود منكسرا .. هديته ستفرحك .. سترضيك .. وتنسيك الألم ..
.
.
.
المستشفى العام .. الجناح الثالث
2:30 ص ..
نهضت من مكانها .. سحبت حجابها من على الكرسي و ارتدته .. اعتدل في جلسته بتعب ونظر لها : وين رايحة ؟
سدرة وهي تتأكد من حقيبتها : بنزل السوبرماركت بشتري أغراض ..
نبيل : الحين عاد
رفعت رأسها ونظرت له : تمللت من القعدة .. وفي أشياء ناقصة .. و مرة وحده بشتري لي جم شي اسلي نفسي فيهم
اسند رأسه إلى الوسادة بتعب : على راحتج
اخذت اغراضها وغادرت الغرفة .. اما هو فأغمض عيناه بتعب .. وسرعان ما استسلم للنوم ..
.
.
بعد مرور 10 دقائق على مغادرة سدرة من الغرفة ..
فتح الباب بحذر .. ودخل أحدهم يتسحب على أطراف أصابعه .. تقدم ببطء حتى وصل إلى السرير .. نظر الى نبيل و ابتسم باستهزاء .. وضع يده على عنق نبيل وخنقه .. فتح نبيل عيناه مفزوع .. حاول المقاومة ولكن .. الكسر الذي في يده منعه .. قبل أن يصرخ سحب ذاك الشخص الوسادة من تحت نبيل وخنقه بها .. لم ينازع طويلا .. و استسلم سريعا .. هدأت أنفاسه .. و استقرت رجله .. رفع ذاك الشخص الوسادة عن وجه نبيل .. زفر .. رتب المكان .. مسح كل شيء .. وغادر الغرفة كما دخلها ..
.
.
في الأسفل .. أمام باب الطوارئ
كانت ستدخل إلى المصعد قبل أن تصادف غالية وقفت وسلمت عليها
د. غالية : شنو أخبار نبيل الحين
سدرة : الحمدالله بخير .. د. قاسم يقول حالته تحسنت و إن شاء الله يومين ويطلع
د. غالية : إن شاء الله .. ما عرفتوا من اللي دعمه ؟
تنهدت سدرة : لا والله .. الشرطة يدورون و إن شاء الله خير
د. غالية : ان شاء الله .. او الله يقومه بالسلامة
انتبهت سدرة لشخص الذي يغادر المستشفى وهو يحاول إخفاء تقاسيم وجهه : شكله مو غريب من ذي ! .. انتبهت من سرحانها .. ابتسمت لغالية : ان شاء الله .. ودعتها و ذهبت الى المصعد ..
.
.
غرفة نبيل ..
فتحت الباب بهدوء .. نظرت له و ابتسمت : قلت اكيد بنام .. وضعت الاكياس بحذر على الطاولة سحبت الكرسي ووضعته امامها .. جلست على الكرسي ثم مددت رجليها على الكرسي الثاني .. أخرجت هاتفها من جيبها .. وسحبت علبة الشكولاتة من الكيس لتلتهي بهما في هذا الليل ..
.
.
.
5:30 ص
استيقظت من نومها على دخول الممرضة الغرفة .. اعتدلت في جلستها .. الممرضة وهي تقترب من نبيل لتضع له جهاز الضغط : ازعجتكم !
رسمت سدرة ابتسامة على وجهها : لا كلش .. نظرت للساعه .. نهضت من مكانها ودخلت الحمام لتتوضآ .. رفعت اكمام قميصها .. وفتحت الماء .. وضعت يديها تحت الماء .. عندها سمعت صرخة الممرضة .. خرجت من الحمام بخوف .. نظرت إلى نبيل ثم الممرضة .. كانت جاهلة لما يحدث .. تحدثت بخوف : شنو صاير !!
لم تعرها الممرضة أي انتباه .. ضغطت على الجرس و سرعان ما امتلأت تلك الغرفة بالأطباء .. اخرجوها و اغلقوا الباب .. كانت واقفه امام الباب بتوتر .. تفرك يديها في بعضهما .. تحاول أن تهدأ نفسها ..
.. في الداخل ..
رفع اللحاف و غطى وجهه : الله يرحمه ..
انسحب الجميع من تلك الغرفة تدريجيا .. كانت تنظر إليهم وهم يغادرون .. لم يجبها أحد .. خرج الطبيب وخلفه سرير نبيل .. توقف امامها : البقا براسج .. ادعي له
تركها بعد أن رمى عليها قنبلته .. اخذ نبيل معه للتشريح .. توقفت مكانها لدقائق تستوعب تلك الكلمات .. تحاول ربطها .. و معرفة معناها .. كانت كلماته كالعبة تركيب الصور .. تحتاج مدة لاستيعابها .. ترتيبها .. و حلها .. ولكن في النهاية ستحصل على احجية مكتملة وجميلة .. ولكن لم تكن نهايتها كذلك .. فكانت تلك ابشع احجية قد حلتها في حياتها .. أخيرا قد استوعبت .. و اكتملت أحجيتها .. شعرت بدوار .. تراجعت للخلف .. امسكت الكرسي .. جلست ببطء على حافة الكرسي .. في تلك اللحظة مرت امامها ذكرى .. عقد قرانهما .. نظرته عندما دخل إليها .. ابتسامته .. فرحته .. سقطت دمعة على خدها .. انتفضت .. تلفتت حولها .. لم تجد من يواسيها .. يحتضنها .. يخفف عنها .. وكان ذلك ثاني إنكسار لها في نفس اللحظة .. لم تتوقف دموعها عند اول دمعه .. فقد كانت تلك بداية لعزاء سيطول ..!
.
.
.
7:30 ص
منزل إيمان .. الصالة
نزلت إيمان من اعلى وهي تحمل هبه نائمة على كتفها الأيمن .. وتمسك الدرج بيدها الايسر .. كانت تنزل ببطء .. وقد بان بروز بطنها .. كان أحمد يشرب قهوته وهو يقرأ الجريدة .. رفع رأسه وانتبه لها وهي تنزل .. نهض من مكانه بسرعه .. واخذ هبه من عندها : ليش ما ناديتني احملها
زفرت إيمان بتعب : ما فيني صوت اصرخ .. و نسيت تلفوني تحت ..
امسك يدها : امشي يالله .. نزلت معه ثم جلست على الكرسي .. أعطاها هبه .. ثم رفع كوب القهوة ومده إليها .. اخذته منه ببتسامة .. تسلم
جلس أحمد على الكرسي : الله يسلمج
.
.
.
المحرق .. منزل أريام
الصالة ..
كانت واقفه على رأس خالد وهو يأكل : خالد وصل جود لباب المدرسة .. مو تنزلها وتمشي .. تأكد إن المعلمة دخلتها
خالد : ان شاء الله
أريام : و عمر وده عند امي انه عطيت سلينا كل اغراضه .. و اذا خلصت دوام مر عليهم مو تنسى
خالد : حاضر
كانت ستخرج ولكنها توقفت فجأة : أي و ترى نحتاج أغراض للبيت لازم نروح السوق
خالد : ان شاء الله
أريام : و أقساط مدرسة جود ترى اليوم اخر يوم اذا وصلتها ادفع
خالد : حاضر
فتحت الباب وقبل أن تغادر : انتبه على اليهال ها .. انه باخذ جود من المدرسة .. بس احتمال يصير شي عندنا فخلك جاهز لو اتصلت لك
رفع خالد رأسه و انزل الخبز من يده : حاضر ان شاء الله من عيوني .. بس خليني اكل عاد
ابتسمت له : بالعافية حبيبي .. بس خلي سلينا تغسل المواعين قبل لا تروحون .. مع السلامة
نظر للباب وهو يغلق .. تنهد ثم اكمل إفطاره ..
.
.
.
المستشفى .. مكتب التحقيق
إيمان : لا حول ولا قوة الا بالله .. شلون جذي
د. غالية : بعد امر الله .. والله زوجته عورت قلبي توها من شوي راحت .. تكسر الخاطر
أريام : صج دنيا .. يعني اللي يجوفه يوم الحادث يقول هذا ميت ماله عيشه في الدنيا خلاص .. و الحين بعد ما صار زين و تشافى يموت !
دانا : اللهم لا إعتراض .. لكل شي حكمة .. الله اعلم
إيمان : متى مات ؟
د. غالية : التقرير الأول إن الساعه 3 الفجر تقريبا
إيمان : ومتى عرفتوا
د. غالية : لما دخلت الممرضة تقيس الضغط له
إيمان : زوجته ما حست
د. غالية : انه ماكلمتها .. بس أتوقع انها اعتقدت انه نايم لأنه الدوا اللي ياخذه يخليه ينام بسرعه و مايحس بشي .. فأكيد ما خطر في بالها انه توفى ..
.
.
.
أمواج .. أحد البنايات
شقة سدرة ..
فتحت باب الشقة ودخلت .. نظرت للمكان ووقعت عينها على صورتهما المعلقة على الحائط .. شهقت بألم .. رمت مفاتيحها و الحقيبة على الطاولة ثم دخلت إلى غرفتها .. رفعت حجابها ووضعته على الكرسي ثم دخلت الى الحمام .. نزعت ملابسها .. ودخلت تحت الماء .. اختلطت دموعها بالماء .. ورغم حرارة الماء فقد كانت دموعها أشد حرارة .. صرخت و صرخت .. و لم تسمع سوى صدى الجدران رد عليها .. بعد مرور ساعه .. أغلقت الماء .. سحبت المنشفة ولفتها على جسدها .. خرجت من الحمام .. فتحت الخزانة .. اخذت بنطال و قميص باللون الأسود .. ارتدت ملابسها .. رفعت شعرها و ذهبت للصالة .. اخذت هاتفها .. تجاهلت كل الرسائل و الاشعارات .. اتصلت على أحد الأرقام ..
.
.
كان واقف أمام المرآه .. ارتدى ساعته .. ونظر الى نفسه برضا .. كان سينزل ولكن استوقفه صوت هاتفه .. نظر لذلك الرقم الغريب .. قطع الاتصال و وضع الهاتف في جيبه .. تنهد عندما رأى ذات الرقم يتصل إليه .. رد بملل : نعم ..
سدرة : السلام عليكم
تغيرت نبرته عندما سمع صوت فتاة : هلا عليكم السلام .. من ؟
سدرة : انه سدرة زوجة نبيل اخوك
تجمدت ملامحه حينها : خير في شي
غصت بكلامها .. ولكن عليها ان تتحدث : نبيل عطاك عمره .. او لازم تقومون في عزاه .. على الأقل خلوا له قدر بعد وفاته
لم يستوعب كلامها : نبيل مات !! .. متى
سدرة : اليوم الصبح .. لازم احد منكم يروح المستشفى يستلم الجثة ..
سكت محمود .. وعندما طال سكوته تحدثت سدره : ما بتاخذها
محمود : لا .. رايح المستشفى الحين .. أي مستشفى ؟
سدرة : المستشفى العام
تنهد محمود : زين
سدرة : خبرني وقت الدفان متى
محمود : إن شاء الله
أغلقت سدرة الهاتف حينها .. جلست على الكرسي .. تكورت على نفسها .. دفنت رأسها في حجرها وبكت .. للمرة الثالثة !!
اما محمود فأبعد الهاتف عن اذنه .. ومازال في صدمة .. وضع الهاتف في جيبه ونزل لأسفل .. توقف عند حافة الدرج وهوا يرى امه جالسة على يمينها خليفة و شمالها ضاري و رؤيا .. نظر للباب وتذكر موقف قبل عشرون عاما من الان .. كان عمر نبيل عندها سبعة أعوام .. اما هو فكان عمره اربع سنوات ورغم صغر سنه مازال ذاك الموقف محفور في ذاكرته ..
كان نبيل واقف امام الباب وهو يمسك بيد والده .. ينتظر نزول والدته ليراها .. عندما نزلت ركض لها واحتضنها .. أبعدته بحذر عنها .. نفضت ثيابها .. ونظرت له .. ولأنه طفل لم يفهم حركتها تلك : ماما انه بقعد عندج ذي الأسبوع
تغيرت ملامحها : ليش ؟؟
نبيل ببراءة : بابا بسافر و بخليني عندج
دانة : نعم !! .. تقدمت ووقفت امام لؤي والد نبيل .. شنو ه الكلام يا لؤي
لؤي : اللي سمعتيه .. عندي شغل في دبي .. و الحين مدارس ما اقدر اخذه معاي .. خليه عندج ه الأسبوع
دانه : ما اقدر بسافر انه
لؤي : و السفرة ما تتأجل ؟ .. ماعندي مكان اخليه و انتي امه
دانه : وانه ما اقدر .. السفرة ذي كنت انتظرها من زمان .. اخذه معاك عادي اذا غاب أسبوع شنو بصير يعني
لؤي : هذا ولدج يا دانه
ضحكت باستهزاء : انزين ولدي شنو سويت له انه .. قلت لك ما اقدر اخليه عندي .. انت اجل سفرتك .. تحسسني المدير العام عاد .. ترى وجودك وعدمه واحد في المكان .. في الف غيرك يصبون القهوة و ينظفون المكاتب ..
نظر لها لؤي .. صرخ على نبيل .. سحبه من يده وغادر المنزل .. ولم يزور نبيل ذاك المنزل طوال حياة والده ! ..
انتبه من سرحانه على صوت والدته وهي تناديه .. تقدم وقبلها على رأسها .. ثم جلس على الكرسي المقابل لها
دانه : خير يمه احس فيك شي
حاول أن يسيطر على مشاعره .. لا يريد أن يرمي عليها الخبر هكذا .. مهما كان فهذا ابنها .. تنهد : يمه نبيل عطاج عمره
اختفت ابتسامتها تدريجيا .. نظرت في وجوههم .. لم ترى سوى نظرات اللوم .. ربما هذا ما كانت تعتقده .. انسحبت من ذاك المجلس الى غرفتها .. نهضت لها رؤيا .. ولكن اوقفها محمود : خليها تراجع حساباتها
نظرت له رؤيا وهي تكتم دموعها : متى مات !
محمود : اليوم الصبح .. توها زوجته كلمتني .. تبيني اخذ الجثة
رؤيا : بتروح ؟
محمود : اكيد بروح هذا اخونا .. نظر الى خليفة و ضاري : بتروحون ؟
نهضوا و مشوا خلفه بهدوء ..
عندها جلست رؤيا على الكرسي وبكت .. لم تكن علاقتها بنبيل قوية .. ولكن تحمل له في قلبها الكثير .. في النهاية هو اخاها ..
.
.
امام باب المستشفى ..
رفع هاتفه و اتصل لأخر رقم : السلام عليكم
سدرة : عليكم السلام
محمود : استلمنا الجثة .. وان شاء الله الدفان بعد صلاة الظهر
سدرة : يعطيك العافية .. مشكور
محمود : هذا واجب .. و العزاء في بيتنا ان شاء الله
سدرة : عزاء الحريم عندي
محمود : بيتنا اكبر واحسن
سدرة : لا .. عزاء الحريم خله عندي
محمود : على راحتج .. اذا احتجتي أي شي كلميني
سدرة : ما تقصر .. أغلقت الهاتف
.
.
12 : 30 م
المقبرة ..
دخلت المغتسل .. نظرت له .. مسحت على رأسه .. ثم قبلته على جبهته وابتعدت .. احتضنت اختها كي لا تراهم وهم يأخذونه .. رفعوه من المغتسل .. وانزلوه في لحده .. انزله محمود مع سيد شرف صديق نبيل و ابن عمه .. اهال الدفان التراب على وجهه .. وعندما فرغوا من ذلك وصلت دانه .. توقفت مكانها وهي تراهم يبتعدون عن القبر .. بكت : طول عمري أوصل متأخرة !! ..
.
.
.
4:30 م
أمواج .. شقة سدرة
دخلت دانه .. معها رؤيا .. سلموا على الناس .. ثم جلسوا على أحد الكراسي .. من يراهم لا يصدق أنهم أهل العزاء ..
بعد مرور ساعتان .. قد خلى المكان .. وانصرف الجميع .. لم تبقى سوى سدرة مع اختها و دانه و ابنتها .. نظرت لهم ميثاق باستغراب .. لقد انتهى عزاء اليوم .. همست لسدرة التي لم تكن منتبه أصلا لوجودهم .. : وضعهم غريب
رفعت سدرة وجهها لترى من تقصد .. دققت النظر فذلك الوجه لم يكن غريبا عنها .. قطبت حاجبيها مستنكرة لوجدها هنا : ام نبيل !!
ميثاق بهمس : تعرفينها ؟
نظرت لها سدرة : ذي ام نبيل .. نهضت من مكانها و اتجهت إليها .. وقفت امامها دون أن تتفوه بكلمة .. رفعت رأسها دانه .. ونظرت لسدرة .. بقيتا كذلك لخمس دقائق .. لم يدر بينهما أي حديث لفظي .. كان حديث العيون كافي .. عتاب عذاب و نفي انهتا ذلك الحديث بنهوض دانه و انسحاب سدرة من المكان ..
.
.
سيارة رؤيا ..
توقفت عند الإشارة أخيرا .. نظرت لوالدتها .. اخفضت صوت المسجل .. : يعني ما بتقولين لي ليش صار جذي .. و شنو ه الحركة اللي صارت بينكم .. ما فهمت شي ترى
لم تكلف نفسها أن تلتفت لها حتى .. ظلت مسندة رأسها للجهة الأخرى من الطريق .. تأففت رؤيا ضربت على المقود .. وتحركت بعد ان فتحت الإشارة ..
.
.
شقة سدرة ..
نهضت من مكانها : انه بنام يا ميثاق حدي تعبانه .. اذا طلعتي لا تخلين الباب مفتوح
ميثاق : يعني ما بتتكلمين
تجاهلتها سدرة ودخلت لغرفتها .. ولكن ميثاق لم تتركها لحقتها الى الغرفة : انزين خلنا من ام نبيل .. ما بتتنازلين يعني .. مايصير تنامين هني بروحج ما تخافين
جلست سدرة على السرير ونظرت لها : شنو تبيني اسوي يعني ؟
ميثاق : تعالي معاي
سدرة : انتي عايشة مع بيت عمج كلش مو حلوة انام عندج
ميثاق : صدقيني ما بقولون شي
سدرة : ميثاق انه في النهاية برجع الشقة وبنام بروحي مافرقت اليوم باجر او بعد سنة .. خليني اتعود من الحين
ميثاق : انزين دام انتي عنيدة جذي انه بتصل لبدر عشان أقوله بنام هني
سدرة : ماله داعي .. روحي لزوجج احسن لج .. انه متعوده
ميثاق : مو على كيفج .. بنام الليلة هني .. تركتها وعادت للصالة
نظرت لها وهي تذهب .. تنهدت بتعب .. تمددت على السرير واغمضت عيناها ..
.
.
.
11:15 م
مدينة زايد .. منزل إيمان
الصالة ..
انزلت الهاتف و ارتسمت على شفتها ابتسامة سخرية .. نظرت لها نور باستغراب : شنو فيج
هدى : ولا شي سلامتج
نور : انه اعرفج قولي شنو فيج .. يبين عليج مضايقة
هدى : مالي خلق أتكلم يا نور .. خليني بروحي
رفعت نور علبة الفشار من حجرها ووضعتها على الطاولة .. نهضت من مكانها .. وجلست بجانب هدى : تخشين عني يعني !
نظرت هدى في عين نور .. رمشت بسرعه لثواني .. تحاول ان تمسك دموعها .. دوما كانت قوية ولن يهزمها موقف كهذا .. رسمت ابتسامة أخرى على شفتيها : اذا حسيت اني بتكلم انتي اول وحده بقول لها
نور : اكيد !!
هدى : اكيد
نور : دام جذي .. شنو عشانه اليوم
رفستها هدى وسقطت على الارض: تونا متعشين
نهضت وهي تضحك : ذاك كان تسخين بس الحين نحتاج دور ثاني
هدى : أي تسخين ؟ صاحية انتي ترى ماكلين بيتزا
نور : اوكي ماتبين عشا موافقة نطلب كنافة
نظرت هدى لساعة الحائط : الساعه 11 !!
نور : عادي باجر إجازة .. ها نطلب كنافة وعصير
هدى : وصلنا للعصير بعد
نور : يبي لها قهوة بعد لأنها حلوة
ضحكت هدى : قومي طلبي بسرعه لا نوصل لشي ثاني الحين
.
.
.
منزل أحمد .. الصالة
مددت رجليها على الكرسي .. : ه المرة التعب غير
ابتسم أحمد : اكيد غير ه المرة اثنين ما شاء الله .. الله يعطيج الصحة و العافية ان شاء الله
ايمان بتعب : الله يعافيك
أحمد : ليش ما تخاذين إجازة مو احسن .. ترى الشغل تعب عليج .. وانتي تشتغلين في مكانين
إيمان : انه قلت اذا وصلت السادس بكلم النقيب يخليني اداوم في المركز بس .. واذا حسيت اني ما اقدر باخذ إجازة باقي الأشهر
أحمد : الله ييسر .. ويسهل عليج ان شاء الله
ابتسمت إيمان : ان شاء الله ..
.
.
.
منزل دانة .. الصالة
رؤيا : من رجعنا من بيت نبيل الله يرحمه .. دخلت وقفلت الباب عليها وقالت لحد يكلمني .. لا تعب نفسك معاها ترى ما بتفتح لك ولا بترد عليك
محمود : ليش شنو صار في بيت نبيل ؟
رؤيا : ما صار شي .. كل الوقت كنا قاعدين .. وبعد ما مشى الكل .. زوجة نبيل قامت لأمي .. وقفوا يطالعون بعض مدة .. وبعدها كل وحدة راحت في صوب ..
محمود : ماقالوا شي ؟؟
رؤيا : ولا كلمة .. بس كانوا يطالعون بعض
محمود : لا حول ولا قوة الا بالله ..
.
.
غرفة دانة ..
رفعت الصورة و ابتسمت ..
قبل سبع وعشرون عاما من الان .. يوم مولد نبيل
فتحت عينها بتعب .. تحسست مكان العملية .. ولكن عندما وقعت عينها عليه وهو بجانبها نست كل شيء .. رفعته .. احتضنته .. قبلته .. وشمته في منحره .. وضعته على صدرها .. وكأنها كانت تريد التزود منه .. كانت تنظر إليه و الفرحة لا تسعها .. هي الان ام .. هذا ابنها .. منها ولها وحدها .. في تلك اللحظة كانت تفكر في كل شيء .. كيف ستربيه .. ماذا ستأكله .. كيف ستدرسه .. ما هو تخصصه .. هل سيختار عروسته ام هي من ستختارها .. أولاده .. وظيفته .. حفل زفافه .. لقد رتبت لكل شيء في تلك اللحظة .. ولكن كان للقدر رأي آخر في ذلك !!
انزلت الصورة : الله يرحمك يا بعد عيني ..
.
.
.
أمواج .. شقة سدرة
غرفتها ..
هذه المرة الخامسة بعد المئة التي تنقلب فيها على الجهة الأخرى .. لقد جفا النوم عينها .. رفعت اللحاف عنها ونهضت .. فتحت الباب .. رأت ميثاق جالسة في الصالة تشاهد التلفاز .. تقدمت وجلست بجانبها ..
نظرت لها ميثاق باستغراب : ما نمتي ؟
سدرة : ما قدرت انام .. و انتي ليش ما نمتي
ميثاق : مو متعودة انام في مكان غير شقتي .. تكلمت بطيب نية .. احس شي غريب علي .. ه الوقت كل يوم اروح اطمن على اليهال .. وبعدين اروح لبدر و اقعد معاه .. اليوم غير صار
ابتسمت سدرة : اليوم غريب عليج .. تغير الروتين .. بس باجر بيرجع كل شي مثل قبل .. " كانت مسندة رأسها للكرسي " .. بس انه شلون اقدر ارجع روتيني مثل قبل .. سقطت دمعه من عينها وجرت على خدها ..
انتبهت ميثاق لنفسها : صدقيني ما كان قصدي سدرة .. كنت أتكلم عن نفسي وبس
سدرة : انتي متخيله .. ان نبيل مات خلاص .. يعني ما اقدر اجوفه بعد .. من بيقعدني لصلاة الصبح كل يوم ويزفني اذا طافت الصلاة .. من بيأخرني عن الدوام كل يوم بسبب انه مضيع مفتاح السيارة و يخلي المدير يزفني واخر شي المفتاح فوق الثلاجة .. من بيتمشى معاي كل خميس على البحر و يسابقني .. وكل مرة اذا وصلنا النهاية يسوي روحه تعبان عشان افوز و افرح .. من بيقعد صوبي في السينما .. وما يسكت طول الفلم بس يعلق وكل اللي صوبنا يتأذون منه .. من بيسهر على راسي اذا مرضت ويقرا علي قرآن .. من ومن ومن .. ليش يروح .. اهوه وعدني .. وعدني انه ما بيخليني .. ليش خلف وعده الحين .. باقي علينا أشياء وايد ماسوينها مع بعض .. اقتربت منها ميثاق واحتضنتها .. لم تمانع سدرة .. رمت بنفسها على صدر اختها .. وبكت .. بكت حتى نامت على صدر ميثاق .. كان ذلك الألم اكبر من كل شيء ..
.
.
.
8:30 ص
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
إيمان : وعارف وينه ؟ .. أتوقع اجازته خلصت ولازم يداوم
دانا : داوم اليوم بس يبين عليه مضايق
إيمان : اريام سلميه قضية النادي عشان ينشغل شوي وخلي صفاء معاه
أريام : حاضر
دانا : نحتاج أحد يسند مكان هيثم
إيمان : انه طلبت من القيادة بس لي الحين ما وصل الجواب حاليا خلوا غانم وبنجوف شنو يصير
دانا : ان شاء الله
أريام : وقضية نبيل ؟
إيمان : قضية نبيل محسومة نوعا ما .. بس لازم نعرف من اللي تسبب له بالحادث لأن يبين إن كان متعمد ..
عندها دخل أحمد وهو يحمل تقرير تشريح جثة نبيل وضعه على الطاولة وجلس .. اخذته إيمان .. قرأته وقد تغيرت تعابير وجهها .. قرأته مرة ثانية وثالثة ورابعة .. تريد أن تتأكد .. نظرت لهم كسر في العظم اللامي
دانا : شنو يعني ؟
تنهدت اريام : كسر العظم اللامي اله اهوه الhyoid ما يصير اله في حالة تعرض الشخص للخنق
أخرجت ايمان تقارير نبيل : تقاريره كلها سليمة .. يعني العظم ما تضرر وقت الحادث .. العظم كسر في وقت ثاني
احمد : بس ما كان عليه أي اثر للخنق
دانا : اذا كلامكم صح هذا يدل على شي واحد بس !!
إيمان : إن نبيل مات مقتول ..
.
.
.
منزل دانة .. الصالة
رفعت رؤيا كوب الحليب .. ارتشفت منه قليلا ثم انزلته .. : من امس لا حس و لا خبر
محمود : ما يصير نخليها جذي .. انه بروح لها .. نهض من مكانه .. وقبل ان يتحرك .. مرت عليهم دانة .. : السلام عليكم ..
رؤيا و محمود : عليكم السلام
لم تنظر إليهما حتى .. تركتهما و غادرت
نظرت رؤيا لمحمود باستغراب : وين بتروح ؟
رفع محمود كتفه لأعلى : مادري
رؤيا : مو غريبة
محمود : الله يستر ..
.
.
.
أمواج .. شقة سدرة
الصالة ..
أتت من المطبخ وهي تحمل كوب قهوة .. نظرت لسدرة .. جلست على الكرسي وتنهدت : لازم نعدل الشقة قبل لا يبدا العزاء
هزت رأسها سدرة والتزمت الصمت ..
ميثاق : شنو فيج ؟
تحدثت سدرة وهي تنظر للباب : في موضوع شاغل بالي
ميثاق : شنو ؟
نظرت لها سدرة : موضوع ..
.
.
.
انتهت الرصاصة الثالثة عشر ..
رواية نبض .. الفصل الخامس

.
.
.
أعتذر عن تلك الغيبة الطويلة ..
لقد خلفت بالوعد .. دوما ما امقت هذه الصفة ..
سأحاول بعون الله ان اتم الرواية ولا اتوقف ..
لدي هذا الأسبوع إجازة بإذن الله سأنهي الفصل الخامس فيها ..
اعتذر للمرة الثانية ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.