آخر 10 مشاركات
207 - ملاك في خطر - شارلوت لامب ... (الكاتـب : * فوفو * - )           »          212- الارث الاسود - أيما دارسي (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          165 - السجانة - كيت والكر .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          254 - أين ضاعت إبتسامتى ؟ - كارول مورتيمر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          378 - جراح تنبض بالحب - ساره وود((تم إضافة نسخة واضحة جداااااااا)) (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          1051 - العروس الاسيرة - روزمارى كارتر - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-18, 06:43 AM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 نبض ، للكاتبة/ tofoof ،بحرينيه






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( نبض ))

للكاتبة/ tofoof



روايات الكاتبة السابقة

مدونات محقق/ للكاتبة tofoof ، بحرينية مكتملة

متاهات / للكاتبة tofoof

قراءة ممتعة للجميع ...





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 31-08-18 الساعة 09:38 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 06:48 AM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


حروف كثيرة .. تزاحم أفكار .. قصص .. حكايا .. و نهايات غير مرسومة .. جميعها تتوارد الى ذهني الان .. وكأنها دخلت الى منافسة مع بعضها .. كل واحده تريد أن تفوز .. ماذا أن جمعتها كلها في حكاية واحدة !!
.
.
.
عدت بعد توقف عام عن الكتابة .. عدت بعد أن هجرت دياري وضاع جواز حروفي بين كتب دراستي .. وفقدت هويتي بين ممرات الجامعه .. خلت أنني لن أعود .. و سأبقى في ذلك المنفى الى زمن مجهول .. ولكن بين لحظة ومساء .. ووسط قمر و نجمه .. وجدت جوازي و هويتي .. لأحجز اول تذكرة عائده الى عالمي ..
.
.
.
ستكون هذه الرواية بمثابة جزء ثالث لسلسة رواياتي .. ولكن بنكهة مختلفة قليلا .. وقصص في جوفها الكثير .. اقدم لكم الجزء الثالث من رواية مدونات محقق " نبض " ..
.
.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 06:50 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


.
.
...........الفصل الأول .........
الرصاصة الأولى

.
.
.
14 /8 / 2017
أغلق تلك الخزانة بهدوء كما فتحها.. ابتسم بخبث .. وهو يحمل الحقيبة ويغادر .. اقفل باب المكتب جيدا .. وبدأ بالتسلل الى الباب الخارجي .. كان يمشي على حافة الجدار قدر الإمكان .. حتى لا تلتقطه كاميرات المراقبة .. رغم أنه قد لبس قناع يخفي تقاسيم وجهة .. ولكنه كان حذر الى أبعد حد .. وضع يده على مقبض الباب وتنفس براحة .. ولكن قبل أن يفتح الباب أتاه صوت من خلفه جمد أطرافه .. لم يستطع أن يلتفت .. أو أن يهرب .. خوفه قد تمكن منه في هذه اللحظة .. ليس خوف من الموقف .. لا .. و لا خوف من الشخص .. رعب .. هو متأكد إن الجميع قد سافر .. أذا من في المنزل .. هل هم الجيران .. أم الشرطة .. هل عاد أهل المنزل بهذه السرعه .. كل تلك الأفكار مرت في باله في 3 ثواني فقط ! .. أيقظه من ذاك الكابوس صوتها وهي تسأله : من أنت .. وشنو تسوي هني .. بتتكلم أو أتصل للشرطة ؟
التفت ببطئ حتى صار مواجه لها .. نظر إليها .. أخذ نفس طويل .. وهو يسمع صراخها .. وبحركة سريعة سحب المزهرية من على الطاولة .. وضرب رأسها .. كُسرت المزهرية على رأسها .. وتناثرت شظاياها على الأرض .. سقطت تلك الأزهار التي قد حملتها المزهرية .. وسقطت زهرة ذات واحد وعشرون ربيعا على الأرض مع تلك الازهار .. نظر اليها بخوف .. وهو يرى رأسها ينزف .. ارتفع صدره ونزل بسرعه رهيبة محاولة منه لأستنشاق الهواء .. وهو يرى دموعها تخالط دمائها .. وصوت استغاثاتها يهدأ .. تقدم للهاتف الأرضي رفعه مع آخر ذرة للإنسانية قد بقيت في قلبه .. تكلم بصوت مرتجف حاول أن يضبطه : أختي طاحت من على الدرج .. وغابت عن الوعي .. ورأسها ينزف .. أبلغهم عنوان المنزل ثم أغلق الهاتف .. نظر إليها لأخر مرة .. ثم لاذ بالفرار بعيداً !! ...
.
.
.
خرج من الحمام بعد أن تأكد إن الجميع قد غادر المكان .. فتح القنينة التي كانت بحوزته .. وبدأ بسكب البترول في كل مكان .. بدأ بالمكاتب وصولا الى المخازن .. بعد إن انتهى رمى تلك القنينة بعيدا .. اشعل شعلة من النار .. ورماها في المخزن .. لقد هبت النار بالاشتعال .. نظر إليها .. ثم فر هاربا من المكان .. بدأ الدخان بالتصاعد .. و النار قد انتشرت في المخزن .. حتى ابتلعت كل شيئ .. كل شيئ قد تحول الان الى رماد .. ذاك المخزن الذي كان يسوى الملايين .. هو الأن مجرد حفنه من رماد .. لايسوى أي شيئ !!
.
.
.
أحد القنوات .. الأخبار
المذيع : هذا وقد شبت حريقا في أحد المخازن جنوب البلاد وقد قامت الجهات المعنية بأخذ الإجراءات اللازمة .. ولكن كان حريقا كبيرا أدى الى الكثير من الخسائر ..
.
.
جريدة الفجر .. الصفحة الأولى
الخبر : فتاة تلقى مصرعها في منزلها .. و الجاني مجهول !!
.
.
.
10:05ص
مطار البحرين الدولي .. قاعة العائدون
اخذ الجوازات من الموظف ومشى بسرعه .. وقف عند الحقائب ونظر الى مساعده : وين السيارة
المساعد : بره طال عمرك
أبو فهد : أخذ الشناط للبيت .. أنه بروح المقبرة
جاسم : حاضر طال عمرك
مشى أبو فهد مع عائلته المنهارة كليا .. صعد الى السيارة وتوجه الى المقبرة ..
.
.
.
المقبرة .. غرفة تغسيل الموتى
كفنتها للتو وعطرتها بالكافور .. ارتفعت عن جسدها بعد أن فتح الباب .. ودخلت أمرأه مع فتاة و طفلة صغيرة .. تقدمت المرأه حتى وصلت الى الجثة .. نزلت بهدوء وجلست بجانبها .. تتأمل ملامحها وتبكي بهدوء .. كانت الطفلة بجانبها تبكي أيضا .. الا تلك الفتاة فهي لم تقترب .. لم تبكي .. ملامحها جامدة .. تقدمت المغسلة و ابعدتهم عنها دون اعتراض منهم .. وقبل أن تخرجها دخل رجل .. قد غطى وجهة بغترته .. اقترب منها .. ومسح دموعه بطرف غترته .. أمسك يدها وقد كانت باردة كالثلج .. تركها بفزع .. و كأن سهم قد غرس يسار صدره .. تكلم بصعوبة .. : والله مايروح حقج يا روح أبوج ..
كان خلفه شاب لم يستطع أن يحبس دموعه .. كان اكثرهم إنهيار .. قد جن جنونه .. ارتمى عليها بحرقة وهو يصرخ ويبكي : راحت الغالية يا يبه .. راحت فرحتنا .. راحت شمعة البيت و نوره .. راحت قبل لا تلبس الأبيض .. راحت قبل لا نزفها لزوجها .. ضرب على فخذه بحسرة و ألم .. وكأن نار قد شبت بقلبه للتو ..
رغم ردود افعالهم المختلفة .. ولكنهم قد ابكوا تلك المغُسلة .. بل قد ابكوا كل من تواجد في المقبرة .. رفعوها من على المغسلة .. ووضعوها في التابوت حملوها الى قبرها .. الى مثواها الأخير .. انزلوا التابوت بجانب القبر .. نزل فهد و عمها الى القبر لينزلوها .. وضعوها على جنبها .. صعدا الى اعلى .. وقد بدأ الدفان بإهالة التراب عليها .. حتى اختفت جثتها واعتلى التراب جسدها .. بدأ الرجال بالتعزية ثم الذهاب .. حتى اختلت المقبرة إلا من أهلها
وضع يده على كتف اخوه : عظم الله اجرك يا أبو فهد .. روح وريح الحين و العزاء خليناه العصر في بيتي ان شاء الله
رفع رأسه أبو فهد : عزا غالية في بيتها يا أبو خالد .. ومشكور يا اخوي
أبو خالد بتفهم لوضع أخوه : يا اخوي بيتك كله شرطة و خوفك يتأخرون .. وغالية بنتي مثل ما كانت بنتك .. و العزا في بيتي ان شاء الله
أبو فهد : بعون الله
مشى وهو يستند على كتف أخيه .. قد أكبره موت أبنته عشرون عاما ..
التفت فهد جانبا رأى شخص .. ارتفع صدره شاهقا .. يحاول كتم دموعه .. زم شفتيه .. ولكن الحزن كان اكبر بكثير من كل شيئ .. ركض وحضن ذاك الشخص بكل قوته .. كان الاثنان في حالة إنهيار .. تكلم فهد بصعوبة : راحت يا محمد راحت .. راحت وانت مزعلها .. راحت و لم يستطع أن يكمل حديثه .. كان محمد في حالة انهيار .. لم يكن ينقصه عتاب فهد له .. كانت كلمات فهد سكاكين قد سُنت للتو تغرس في صدر محمد ..
.
.
.
قبل عدة ساعات من الأن ..
8:10 ص
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
ايمان بنفاذ صبر : ذي آخر تهديد يا أيوب .. يا توقف عن سوالفك او السجن المركزي ينتظرك
أيوب بإجادة للتمثيل .. قد أنزل رأسه وتظاهر بالمصداقية : حاضر طال عمرج .. توبة بعد ما اعيدها
نظرت إيمان الى عمار : اخذه وخلص معاه أوراق الكفالة و اخلي سبيله بعدين
عمار : حاضر سيدي
غادر عمار ومعه أيوب .. وبعد عدة دقائق .. فتح الباب ودخلت أريام .. جلست على الكرسي وبابتسامه : صباح الخير
لم ترفع ايمان رأسها .. فقد كانت تقرأ احد الملفات : صباح الورد .. مخصوم من راتبج يومين
اختفت ابتسامة اريام : ليش عاد ما تأخرت الا ساعه .. وبمحاولة لألهاء إيمان .. مادريتي شنو صاير أمس
أيمان : خير شنو
اريام : لقوا بنت مقتولة في بيتهم
تغيرت ملامح إيمان ورفعت رأسها باهتمام : شنو .. شلون و وين
أريام : مادري والله سمعت الصبح في الاخبار .. وقبل أن تكمل كلامها طُرق الباب
إيمان : تفضل
دخل الملازم غانم وبيده ملف جلس على الكرسي المقابل لأريام ووضع الملف على الطاولة .. وبابتسامة قد رسمها على وجهة رغم التعب الذي قد اعتلاه : صباح الورد
ايمان و اريام : صباح النور
دخل غانم في الموضوع بسرعه : ذي القضية اللي وصلتنا اليوم الفجر .. الرائد طلب منا نسلمها لج
اخذت ايمان الملف وفتحته .. رفعت رأسها بتساؤل : نفس البنت اللي اعلنوا عنها في الاخبار
غانم : أي نعم .. كل المعلومات في الملف .. و تقرير الأدلة الجنائية بيوصل العصر ..
ايمان : تقرير المستشفى وينه
غانم : عارف راح يستلمه
أيمان : خير إن شاء الله .. تقدر تتفضل و مشكور
وقف غانم .. القى التحية العسكرية ثم غادر المكان
تغيرت ملامح إيمان فجأه وهي تقرأ الملف وقد لاحظت اريام ذلك : خير شنو فيه الملف
إيمان : البنت طلعت بنت أبو فهد
اريام بصدمة قد شهقت : الله يعينه .. لازم نروح نعزيهم .. أبو فهد ما قصر معانه
نهضت إيمان : اكيد .. بس خلينا نروح موقع الحادث أول
اريام : وين احمد
إيمان : في قسم المحرق راح يودي ملف قضية المخدرات .. خليهم يجهزون دورية عشان نروح ..
.
.
.
منزل أبو فهد ..
توقفت الدورية أمام المنزل .. نزلت ايمان وخلفها اريام .. توجهت الى المنزل .. دخلت وقد انزلت نظاراتها الشمسية ..
هيثم القى التحية العسكرية : اهلا سيدي
ايمان : هلا .. ابتعدت عنه وهي تنظر الى مكان الحادث .. هيثم ابيكم تمسحون الفيلا كلها .. أي بصمة ممكن تفيدنا .. أي شي تجوفونه طايح على الأرض تودونه الأدلة الجنائية .. وخلصوا شغلكم بسرعه قبل لا يوصلون أهل الضحية مانبيهم يجوفون المكان
هيثم : حاضر سيدي
التفتت إليه : البيت فيه كاميرات
هيثم : أي سيدي
ايمان : اطلب منهم نسخه من التصوير للشهر كامل
هيثم : حاضر سيدي
أيمان : ما ابي أي تهاون يا هيثم .. حتى الحديقة او مواقف السيارات ابيكم تمشطونهم .. و أي شخص كان موجود في البيت وقت الحادث او يشتغل حوله على التحقيق .. انه راجعه المركز الحين ابي كل شي جاهز
هيثم : حاضر سيدي
القت نظره على المكان ثم لبست نظاراتها وغادرت ..
.
.
.
10:30ص
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
اخذت تقرير الوفاة ووضعته في الملف : الأدلة متى تجهز
أحمد : يبي لها يومين بعد
تنهدت اريام وهي تستند الى الكرسي : سبحان الله شلون ه الدنيا فانية ومالها امان .. البنت مسافرة مع أهلها شنو اللي رجعها .. وما رجعت الا باليوم الي دخل فيه الحرامي البيت .. كأنها راجعه عشان تموت
ايمان : هذا يومها يا اريام .. قضاء وقدر اللهم لا إعتراض ..
اريام : الله يرحمها إن شاء الله
ايمان :المهم الحين نعرف من الجاني .. والعصر أن شاء الله بنروح نعزيهم
أحمد : بتستجوبين أهلها
ايمان : لا الوقت كلش مو مناسب .. خلها بعد العزا احسن .. ويكونون هدئوا شوي ونقدر نحقق معاهم ..
أحمد : خير إن شاء الله ..
.
.
.
4:05 م
مدينة زايد .. منزل إيمان
الصالة ..
ايمان وهي تلبس عبائتها : لا إن شاء الله ما بتأخر بنقوم بالواجب و بنرجع
ام ايمان : الله يجزاج خير يمه ..
ايمان : يمه انه خليت هبه مع هدى ونور انتبهي لها
ام ايمان : ان شاء الله يمه
تقدمت ايمان قبلت رأس والدتها ثم غادرت .. صعدت ام ايمان الى اعلى طرقت الباب ثم دخلت : ها شخبار هبه
هدى : نامت خالتي
نور وهي تشرب كوب القهوة : يمه وين راحت ايمان
ام ايمان : راحت عزا وحده
نور : عزا من .. نعرفهم .. يصيرون لنا
ام ايمان : لا عزا البنت اللي انقتلت .. الله يرحمها
نور : صج يمه ما قالت لج ايمان شلون انقتلت
ام ايمان : لا ماقالت .. انتبهوا على هبه انه بروح انظف المطبخ .. لم تترك لنور مجال للحديث وغادرت الغرفة
التفتت نور لهدى و علامات الاستغراب قد اعتلت وجهها : تتوقعين شلون انقتلت
هدى بدون اهتمام وهي تتصفح احد المواقع الالكترونية على هاتفها : وانه شدراني
نور : وايد متكتمين على خبر .. ويقولون أن أهلها بخير .. تتوقعين ليش قتلوها
هدى بملل : نور خلاص اذا رجعت ايمان سأليها
نور وهي تسند رأسها على السرير : يمكن كانوا بيخطفونها .. أو يبون يبوقون البيت
نظرت اليها هدى واكتفت بالسكوت
نور وهي تفتح علبة البسكوت وترفع احدها لكي تأكل : بس أهلها وين كانوا .. معقولة نايمين او ماحسوا ..
.
.
.
منزل أبو خالد .. مجلس الرجال
قد امتلئ المكان بالرجال .. من كافة الاطياف و الطبقات .. كان يقف أبو فهد في بداية الصف بجانبة أبو خالد ثم فهد ثم محمد .. كان أبو فهد جسد بلا روح .. يرد الإجابة وكأنها قد حفظها واصبح مبرمج على قولها ..
اجرنا وأجرك .. أجرنا وأجرك
دخل أحمد المجلس سلم على أبو فهد : عظم الله أجرك يا أبو فهد ..
أبو فهد : أجرنا و أجرك
سلم احمد على الباقي .. ثم جلس على أحد الكراسي بهدوء ..
.. مجلس النساء ..
دخلت إيمان وخلفها أريام تقدمت وقبلت رأس أم فهد : عظم الله اجرج خالتي
أم فهد بهدوء : اجرنا واجرج
تخطتها أيمان لتقبل رأس اخت غالية : عظم الله اجرج
لم تسمع منها جواب .. ولم ترى منها استجابة .. كانت كالصنم .. سلمت ايمان على الباقي ثم جلست ..
كانت أم فهد جالسه وبيدها أحدى ملابس غاليه .. كانت بين الحين و الاخر تشمه وتحضنه .. اما اختها الصغرى كانت تهذي بكلام غير مفهوم .. وكأنها تستذكر مواقف وكلام اختها .. اما تلك الفتاة فهي الوحيدة التي لم تبدي أي ردة فعل .. كل ماتعيشه الان صدمة فقدان اختها .. دون دموع .. دون كلام .. دون جزع .. وكأنها قد تجردت من كل مشاعرها عندما فقدت اختها ..
.
.
بدأ الوقت بالمرور .. و بدأت الناس بالانسحاب شيئا فشيئا .. حتى خلت المجالس إلا من أهلها ..
نهض أبو فهد من مكانه ونظر الى ابنه : قوم يبه نرجع البيت
نهض أبو خالد : خليكم هني يا اخوي بتتعبون رايحين راجعين
أبو فهد : لا يا أبو خالد العيال يبون يرتاحون .. خلنا نروح و باجر الصبح إن شاء الله أحنه عندك ..
لم يرد أبو خالد أن يضغط عليه أكثر : اللي تجوفه يا أخوي
مشى أبو فهد الى السيارة وخلفه فهد .. فتح له السيارة .. واستأذن منه لينادي امه و اخواته
8:10 م
مدينة زايد .. منزل ايمان
الصالة ..
ايمان وهي تحمل ابنتها وتنهض : انه استأذن يمه أن شاء الله بمركم باجر
ام ايمان : الله حافظج يمه
نور بأصرار : يعني ماراح تقولين شلون ماتت لبنية
نظرت اليها ايمان ثم تقدمت وقبلت رأس والدتها وغادرت ..
نور : ليش يعني ماتبي تقول لي
ام ايمان بتعب منها : خلاص عاد يا نور موضوع مايخصج صكي السالفة ترى ذي يسمونها لقافة ..
.
.
.
عالي .. منزل محمد
غرفته ..
فتح خزانته واخرج منها ظرف فتحه واخرج ما بداخله .. كانت صور عقد قرانه على غالية .. كانت في كل الصور مبتسمة بتوتر وتخاف ان تضحك .. لقد كسر سنها الامامي في ذاك اليوم .. ابتسم بحزن وهو يتذكر ..
12 / 12/ 2016 م
9:05 ص
منزل أبو فهد ..
وقفت دانا على طرف الدرج وهي ترفع هاتف غالية غاليا : قلت لج مافيه .. اليوم ملجتكم حارسي لي الليل و كلميه
غالية وهي تحاول أن تأخذ الهاتف منها : قلت لج عطيني التلفون أنتي مالج خص
دانا بعناد وهي تضحك بمحاولة لأستفزاز غالية : قلت لا يعني لا
تأففت غالية بقهر : تدرين عاد خليه عندج بكلمه من تلفون الغرفة .. تركتها وذهبت وهي منزعجه من دانا ولم تنتبه للسلال التي وضعتهم الخادمة .. تعثرت بهم وسقطت على السراميك ..
راتها دانا ولم تستطع أن تمسك ضحكتها : اليوم باين من اوله شين .. ذي علامات عشان توقفين الزواج .. تقدمت لها وهي تمسك بطنها من الضحك .. نزلت الى مستواها .. وهي تراها تحاول رفع السلال من عليها .. وقد غطى شعرها وجهها .. أبعدت السلال وهي ترفع شعرها من على وجهها .. وضعت يدها على فمها وتحسسته .. أبعدت يدها بصدمه : دم !!
نهضت بسرعه وهي تقف امام المرآه وترى شكلها .. فتحت فمها بخوف .. وعندما رأت شكلها شهقت .. لقد سقط سنها الامامي .. نزلت دموعها وهي ترى شكلها وكأنها طفلة
تقدمت دانا منها وهي ترى شكلها .. عندما رأتها وكيف قد فقدت أحد اسنانها لم تستطيع التحمل وانفرطت في الضحك : بموت صرتي باب البحرين .. اخ مو قادره .. باجر يكتبون مانشيت في الصفحة الأولى عروس تفقد سنها يوم خطبتها وتعود طفلة الثامنة .. ياربي بطني
نظرت غالية إليها بحقد .. تركتها وركضت الى غرفتها بقهر .. دانا وهي تحاول أن تتوقف عن الضحك : والله مو قصدي .. بس شكلج يضحك .. ودخلت في دوامة ضحك
داخل غرفة غالية ..
رفعت هاتف غرفتها بقهر واتصلت عليه .. لم تتركه له مجال ليتحدث : الحين الحين تكنسل الحفلة
محمد بصدمة وقد جرح نفسه وهو يحلق : شفيج شنو صاير
غاليه ببكاء : دانا كسرت ضرسي ..
محمد : شنو !!
غاليه : أقول لك دانا كسرت ضرسي .. مستحيل اعقد وانه جذي كنسل الحفله
محمد : غاليه شنو قاعده تقولين
وبعد مشادات بين الطرفين لساعه وربع اقتنعت غاليه باتمام العقد ..
محمد بتنهد : أخيرا اقتنعتي .. وذي دانو حسابها عندي
غاليه وهي تمسح دموعها : لو تجوف شكلي .. اتشوهت خلاص
محمد : اهيه كسرت أي ضرس
غاليه : اللي قدام ..
ضحك محمد وهو يتخيل شكلها دون سنها ..
غالية : خير شفيك
محمد وهو يحاول ان يكتم ضحكته : لا بس تخيلت شكلج ..
غالية بقهر: احلف عاد لكن ما عليه
.. ودخلوا في دوامة إرضاء ثانية ..
ضحك وهو يتذكر ولكن سرعان ما خنقته دموعه .. لتذكره أنها مجرد ذكرى ولن تعود أبدا .. فقدت ذهبت غالية الى الابد .. لم تعود .. ولن يراها .. كيف سيستطيع أن يعيش .. لم يكن باقي على زواجهما سوى شهر واحد .. رفع يده ونظر الى دبلته .. وضع يده في جيبه وقد اخرج دبلتها من جيبه .. وضعها في الظرف بين الصور .. فهذا آخر ماقد تبقى له منها ..
.
.
.
منزل أبو فهد ..
توقف فهد امام الباب .. نزل من السيارة ونزلوا خلفه .. كانوا يمشون خطوة ويتراجعون عشر .. وكأنهم يبتعدون عن المكان .. ولكن في النهاية قد وصلوا .. وضع فهد يده في جيبه واخرج المفتاح .. وضعه ليفتح الباب .. ولكن الباب كان مفتوح .. تنهد .. ودخل الى المنزل .. لم يرد أن يقف للحظة في الصالة .. صعد الى غرفته بسرعه وخلفه دانا .. و ديما .. وقفت أم فهد في وسط الصالة وهي تتأملها .. بلعت غصتها وصعدت الى غرفتها هي الأخرى ..
كانت تلك الليلة من اصعب الليالي عليهم .. فقد غالية لم يكن بالأمر السهل .. لم يذق احدهم النوم .. فقد جفى النوم اعينهم كما جفتهم غالية وغادرتهم ..
.
.
.
7:05 ص
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
ايمان : لا ما أتوقع أن كان متقصد القتل.. بس غالية طلعت له و اضطر يقتلها ..
احمد : كلام ايمان منطقي .. خصوصا انها انقتلت عند الباب
اريام : معاكم حق .. لكن بعد لازم نحط كل الاحتمالات
ايمان : تسجيل الفيلا راح يساعدنا نعرف مقصد القاتل .. بس ماعرفتوا من اللي بلغ الإسعاف
احمد: لا لي الحين بس الرقم كان باسم أبو فهد .. الظاهر ان القاتل اهوه اللي بلغ
اريام : والله عنده قلب .. يقتلها ويطلب لها الإسعاف
ايمان : ذي اللي يقول يقتل القتيل ويمشي بجنازته ..
.
.
.
منزل أبو فهد .. مكتبه
رفع رأسه من على الطاولة .. واسند رأسه بتعب على الكرسي .. امسك رأسه بتعب .. صداع رهيب قد سيطر عليه .. حاول أن يقف بصعوبة .. استدار ليخرج .. ولكن لفت إنتباهه الخزانة .. تقدم اليها وفتحها بصدمة ..!!!
.
.
.
في مكان بعيد عن أعين الكل ..
..:قلت لك ماكان قصدي اقتلها .. اهيه طلعت لي ومادري شلون صار كل ذي
..: الحين ما يفيد الندم .. البنت ماتت لازم نشتغل
..: لا مانقدر نتحرك الحين .. قبل لاتموت بنته عادي لو انعرفنا .. بس الحين أي شي نسويه بننعرف ان احنه اللي قتلنا البنت ودخلنا البيت ..
..: شنو قصدك تبينا نسكت بعد كل اللي سويناه عشان نوصل لي هني
..: لا ماراح نسكت بس بنهدي اللعب شوي وبنغير بالخطه شوي .. بس المهم الحين انه سمعت ان ايمان الهادي ماسكه القضية .. ومادري ليش خايف منها
..: ذي المحققة تخوف لازم ندير بالنا منها زين .. خيط واحد تحصله نروح فيها
..: وعشان جذي انه قاعد افكر ان اتخلص من تسجيل الفيلا
..: شلون .. اكيد الحين خذت نسخه منه
..: اسمع !!
.
.
.
.. انتهت الرصاصة الأولى ..
.
.
كانت بداية فقط ..!
وسيتغير كل شيء ..!
ابطالي عجزت أن افارقهم ..!
ربما تكون هذه الرواية مخاطرة بالنسبة لي ..!
ولكنني أؤمن بأبطالي و أؤمن بكم ..!
انتظروني في الرصاصة الثانية ..!



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-09-18, 08:54 PM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


نبض ... الفصل الأول
الرصاصة الثانية

.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
طرق الباب ودخل .. حياها بالتحية العسكرية : سيدي وصلنا بلاغ من بيت أبو فهد .. لازم نكون في الموقع
نهضت من مكانها واخذت نظاراتها : جهز دوريتين
عارف : حاضر سيدي
.
.
بيت أبو فهد ..
طرقت الجرس .. وبعد دقيقه ونصف فتحت الخادمة الباب : منو يبي
ايمان : المحقق ايمان الهادي .. أبو فهد موجود
فتحت الخادمة الباب : تفضل
دخلت ايمان وكان أبو فهد في استقبالها .. اخذها الى المكتب مباشرة
أبو فهد وهو يفتح باب المكتب : تفضلوا
دخلت ايمان مع القوى الى المكتب .. توجه أبو فهد الى الخزانة تكلم وهو يشير بيده إليها : كل الأوراق اللي في التجوري مأخوذه
ايمان : أخذ شي غير الأوراق
أبو فهد : لا كل شي مكانه بس الأوراق
إيمان : شنو الأوراق المأخوذه
أبو فهد : أوراق مناقصات .. أوراق مُلك أراضي .. وتحويل ملكيات
ايمان : اذا سمحت أبو فهد نبي حصر بالضبط للأوراق .. او اذا عندك نسخ منها سلمهم لعارف
أبو فهد : بعضهم ما عندي منهم نسخ
ايمان : مو مشكلة بس أي ورقه عندك نسخه منها راح نحتاجها
أبو فهد : إن شاء الله
ايمان : انه ادري انكم بوقت عزا يا أبو فهد وانه اجلت التحقيق معاكم لبعد العزا بس لازم احقق مع الخدم و الحارس و الزراع
أبو فهد : هذا شغلج اي وقت تقدرين تحققين معاهم
نظرت إيمان الى عارف : اخذ البصمات من الخزانة وارسلهم التحليلات الجنائية
عارف : حاضر سيدي
إيمان : أبو فهد لو سمحت دام احنا في بيتك ممكن احقق مع العمال
أبو فهد : أي اكيد .. تفضلي قعدي .. راح اناديهم
.
.
.
مكتب أبو فهد ..
ريتا .. مدبرة المنزل
تأكدت من تنظيف المنزل أغلقت جميع الأبواب وغادرت عند الساعة الثامنة و الربع
ايمان : أنتي متعودة تروحين في ذي الوقت !!
ريتا : لا .. أنا لا اغادر المنزل الا في يوم إجازتي .. ولكن في ذلك اليوم تعبت والدتي تم اخذها الى المشفى .. فأذنت لي الانسة غالية بالانصراف
إيمان : تقدرين تتفضلين الحين .. بس لو سمحتي عطيني نسخه من تقرير المستشفى بحالة امج او الوقت
ريتا وهي تقف : حاضر
.
.
سيتا .. الخادمة
سيتا : أنا الوحيدة التي بقيت في المنزل .. العم أبو فهد صرف جميع الخدم لإجازة .. ولكنه تركني لأقوم بشؤن المنزل في غيابهم
إيمان : ريتا كانت موجوده يوم الحادث
سيتا : نعم كانت موجوده الى المساء ولكن بعد ان وصلها خبر والدتها غادرت المنزل
إيمان : تقريبا كانت الساعه جم ؟
سيتا بمحاولة لتذكر : اعتقد السابعة و الربع
تنهدت إيمان : شلون ما سمعتي الصوت ؟
سيتا : غرفنا في الملحق الخارجي ويبعد عن المنزل بحوالي الـ10 أمتار .. كيف لي أن اسمع الصوت .. لم استفق الا على صوت الإسعاف و الشرطة وهي تقتحم المكان
إيمان : متى اخر مرة جفتي فيها غالية
سيتا : عند الثانية عشر عندما اخذت لها العشاء
إيمان : شكرا تقدرين تتفضلين
.
.
أبو حسين .. الزراع
أبو حسين : والله يا بنتي ما جفت شي ولا سمعت شي .. ماحسيت الا بالشرطة فوق راسي
ايمان : انزين عمي انت لمتى كنت في الحديقة
أبو حسين : لأذان المغرب .. وبعدها دخلت غرفتي
إيمان : ما انتبهت لخروج ريتا من البيت
أبو حسين : لا والله
إيمان : زين عمي تقدر تتفضل
.
.
محبوب .. حارس المنزل
محبوب : العم صرف الجميع وبقيت انا فقط
ايمان : انزين انت ماحسيت بأحد دخل او طلع
محبوب : ابدا .. اعتقد انه دخل من الجهة الخلفية وغادر منها أيضا
إيمان : متى طلعت ريتا من البيت
محبوب بمحاولة لتذكر : كانت الساعة الثامنة
إيمان : شكرا لك
.
.
منزل أبو فهد .. الصالة
ايمان : شكرا عمي .. ان شاء الله راح نلقى القاتل
أبو فهد : ان شاء الله
.
.
.
منزل محمد .. غرفته
طرقت الباب ودخلت .. كانت غرفته باردة كالجليد .. تنهدت واطفت المكيف .. ثم فتحت الستائر .. تقدمت منه وجلست على حافة السرير .. كان نائم وسط صورها وهداياها .. وضعت يدها على كتفه وحركته : محمد .. محمد .. قوم يالله يمه .. لا تتأخر على العزا
تحرك بإنزعاج وفتح عيناه بصعوبة لم ينم الا بعد شروق الشمس .. اعتدل في جلسته .. واسند ظهره الى السرير
أم محمد : قوم يمه غسل وبدل انه بنزل اجهز لك الفطور
محمد : لا يمه ما ابي شي
أم محمد : مايصير يا يمه من امس ما كليت شي
نهض محمد من فراشه : مالي خاطر يمه .. دخل الى الحمام ولم يترك لها مجال للحديث
تنهدت بأسى على حال ابنها .. نهضت وغادرت الغرفة وهي تردد : لا حول ولا قوة الا بالله
.
.
.
10:45 ص
في سيارته .. رفع هاتفه واتصل لأحدهم .. وبعد ثواني أجاب الطرف الاخر : هلا .. ها شنو سويت في التسجيل
..: وايد متكتمين على الموضوع
..: شنو يعني
..: صعب نوصل للجنائيات لأن الشرطة اللي داخل معروفين عدل .. حاولت أوصل لواحد منهم بس مافي فايدة
..: يعني ما تقدر تجوف لنا صرفة في الموضوع
..: بحاول مرة ثانية يمكن اقدر اسوي شي
..: زين بس تحرك بسرعه ماعندنا وقت
..: ان شاء الله
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
ايمان : الظاهر القاتل دارس البيت عدل ويعرف كل تفاصيله .. ويعرف أن البيت مافيه أحد
اريام : كل شي كان راسم له عدل .. دخل من الباب الخلفي او اهوه واثق إن مافي حارس .. دخل البيت ويدري أن مافيه احد .. وعارف أن غرف الخدم بعيده عن البيت ومستحيل احد منهم يكون في البيت بذي الوقت .. بس وجود غالية المفاجئ خربط كل خططه ..
ايمان بتفكير عميق : مو بس جذي .. القاتل كان معاه مفاتيح الباب الخارجي اكيد .. لأن لو اتسلق الجدار صوت أجهزة الإنذار راح تنبه الحارس
اريام : معقولة بس .. قطع حديث اريام دخول احمد
احمد وهو يخرج أحد الأقراص من الملف ويدخله في الجهاز : التسجيل وصل
ايمان : شغل لنا تسجيل يوم الحادث
فتح أحمد التسجيل وجلس على الكرسي المقابل لأيمان ..
.
.
.
بعد مرور ثلاثة أيام ..
10:30 م
منزل أبو فهد .. غرفة الطعام
كان أبو فهد يتوسط المائدة على جانبه الأيمن ام فهد بجانبها دانا .. اما الجانب الايسر كان من نصيب فهد وبجانبه ديمه .. بقي مقعد واحد فقط خالي .. الجميع كان ينظر إليه .. الا أم فهد كانت تنظر الى الدرج .. وكأنها تترقب نزول أحدهم .. كان صمتهم سيد لذلك الموقف .. وتولت مشاعر الحزن الباقي ..
تنهد أبو فهد على حالهم .. وتمتم في قلبه بكلمات : اكلوا يا عيال ما يصير جذي
نظروا اليه بصمت وبدأوا بالاكل .. ولكن دون نفس .. دون طعم .. دون إحساس .. هل فقد الطعام نكهته .. ام هم من فقدوا احد حواسهم !!
.
.
.
مدينة زايد .. منزل إيمان
الصالة ..
هدى : انه بعد اشتقت لكم وايد .. إن شاء الله باجر امركم .. بس بقول لخالتي .. ان شاء الله .. مع السلامة
نظرت اليها نور وهي تأكل أحد أصناف الفاكهة : من تكلمين
هدى : ذي ريم تبيني امرهم باجر
ابتسمت نور : يصير اروح معاج ؟
هدى : أي عادي
تنهدت نور .. والتفتت الى التلفاز
نظرت إليها هدى لم تكن على طبيعتها : خير شنو فيج سرحانه
نور : تذكرت فاطمة .. من راحت وانه ما عندي صديقات .. الله يوفقها
نهضت هدى من مكانها وجلست بجانب نور : وانه وين ناكرة جميل .. نسيتيني
ضحكت نور : وين انساج وانتي قاعده قبالي طول اليوم
هدى : حاصل لج
.
.
.
منزل محمد .. الصالة
نزل بسرعه والقى السلام ثم غادر الى الخارج دون أن يترك لهم مجال للحديث ..
ام محمد : جفتيه يا اختي من ماتت خطيبته واهوه على حاله لا ياكل ولا يقعد في البيت حتى النوم صار بره
أختها : خفي عليه يا اختي انتي تعرفين شكثر كان يحب المرحومة .. يحتاج وقت عشان ينسى
ام محمد : بس اللي يسويه في نفسه ما ينسكت عليه .. حتى لو كان يحبها يذبح روحه عشانها .. خلاص راحت الله يرحمها
تنهدت اختها النقاش معها عقيم ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
ضحكت ايمان : تو الناس ما صار لنا نص ساعه من بدأ الدوام
اريام : جم مرة اقولج اني ما احب دوام الليل ليش ماتثبتيني الصبح وخلاص
ايمان : ماقدر على فراقج .. شلون اداوم وانتي مو هني
اريام : بس تقدرين تداومين واحمد مو هني
ايمان : احمد مع هبه .. لازم واحد معاها .. امي ماتقدر عليها الحين
اريام : الله يعينها .. سكتت وهي تفكر
نظرت اليها إيمان وقبل ان تتكلم سبقتها : خالد ما بنشغله معانه .. شيلي الفكرة من بالج .. الريال مهندس وعنده شغله .. و..
قاطعتها اريام : ماكنت افكر بخالد
ايمان : تفكرين بشنو !!
اريام : افكر بغالية .. موتها .. الأوراق اللي انباقت .. و حريق المخزن .. و الشخص اللي دخل
إيمان وهي تفتح ملف القضية : ه القاتل غريب .. ولاخيط وراه ولا شي .. مو معقولة
اريام : حتى طريقة دخوله البيت .. كان يبين عليه انه مطمن وكأنه مجهز كل شي .. نظرت الى إيمان .. تتوقعين الخدم معاه ؟
إيمان : كل شي جايز خصوصا إن أقوالهم مختلفة .. فتحت التسجيل وحركته حتى وقت معين .. اشارت بيدها الى الشاشة .. جوفي الوقت اللي طلعت فيه ريتا من البيت .. نفس الوقت اللي قالته في التحقيق .. وتقريبا نفس الوقت اللي قاله الحارس ..
اريام : يعني بس كلام سيتا الغير
حركت ايمان شريط الفيديو الى الوراء و اوقفته مرة أخرى : بس جوفي ريتا طلعت من المطبخ بنفس الساعة اللي قالتها سيتا ولكنها ما طلعت من البيت الا بعد ساعه كاملة .. وين كانت طول ذي الساعة ؟
اريام بمحاولة للأستنتاج : لو وصلها خبر إن أمها مريضة اكيد راح تروح بسرعه بس شنو اللي يخليها تقعد ساعه كاملة في البيت ..
ايمان : جوفيها طلعت من المطبخ او راحت فوق ؟!!
أريام : ما في كيمرات في الطابق الثاني ؟؟
إيمان : معطله من أسبوع
أريام : والله ه القضية معقدة
إيمان : أحس أن الأوراق راح تساعدنا نعرف .. باجر أبو فهد بيرسل لنا نسخ و إن شاء الله نقدر نسوي شي
أريام : إن شاء الله .. الأوراق اهيه املنا الوحيد
.
.
.
أحدى المقاهي ..
طلب الحساب .. وجلس بانتظاره .. سقط نظره على شاب وفتاة قد دخلا المقهى للتو .. كان يمسك بيدها .. ينظر إليها هي وحدها .. لم يعر أي أحد إنتباه .. هي فقط ولا احد سواها ...
جاء اليه النادل ببتسامة : اهلا أستاذ محمد .. كيفك
حاول محمد رسم إبتسامة على وجهة : اهلا وسيم .. الحمدالله
وسيم ببتسامة : وينها عروستنا .. اول مرة بتجي لوحدك .. رفع حاجبه بتوقع .. ليكون متخانئين أستاذ .. دير بالك تزعلها هي اميرتنا لصغيرة
نهض محمد من مكانه ووضع يده على كتف وسيم : العوض بسلامتك .. غالية عطتك عمرها .. دفع الحساب وغادر المقهى وسط صدمة وسيم
.
.
.
كان واقف وسط المقبرة .. أصوات مخيفه حواليه .. ظلام دامس .. حتى النجوم قد اختفت في تلك الليلة .. كان واقف بخوف .. يرتجف .. يريد أن ينقذه أحد .. وضع يده على عينه .. محاولة منه لسد الضوء الذي ظهر فجأة واخترق عيناه .. انزل يده شيئا فشيئا وهو ينظر الى مصدر الضوء .. كانت فتاة ترتدي كفن .. شعرها طويل اسود كالظلام تلك المقبرة .. وجهها شاحب .. عينها جاحظة .. قد ربطت رأسها بعصابة .. : حقي يا فهد حقي يا فهد لا يضيع .. دمي برقبتك يا فهد .. مشت وهي تصرخ .. حقي يا فهد .. حقي لا يضيع .. كان صوتها صدى يتردد في ذهنه ..
نهض من نومه بفزع و خوف .. كان قلبه ينبض بسرعه .. قد عرق جنبيه .. وصفر لونه .. كان يلهث وكأنه قد ركض مسافة طويله .. اخذ كأس الماء وشربه وهو يستغفر ربه .. اخذ هاتفه وفتح احد البرامج .. شغل سورة البقرة ووضع الهاتف بجانبه .. اغمض عينه يحاول أن ينام ..
.
.
في الغرفة المجاورة له ..
قد جفا النوم عينها هي الأخرى .. نهضت من فراشها .. سحبت روب نومها من على الكرسي ارتدته وغادرت الغرفة .. فتحت الباب .. مدت يدها بحذر الى يمينها وفتحت الضوء .. مشت بهدوء حتى لا تيقظ أحد .. وصلت الى غرفتها .. وضعتها يدها على الباب كي تفتحه .. ولكنها تراجعت في الثانية الأخيرة .. لم تستطع أن تدخل .. عادت أدراجها بهدوء ..
.
.
.
كُنتِ خطيئة ..
كُنتِ ضحية ..
كُنتِ قربان ..
كُنتِ بنصب النون وكسر التاء ..
كُنتِ ولن تعودي يا جميلة ..
اسند ظهره الى الكرسي وهو يتنهد .. ترك القلم على الورقة ونهض من مكانه .. تقدم وجلس بجانب صديقه : شنو صار معاك
..: انسى سالفة التسجيل خلاص وصل المركز .. خلنا في سالفتنا الحين وشلون نتصرف .. مو معقولة سوينا كل اللي سويناه واخر شي نقعد جذي ..
تنهد بضيق ..: طول ما احنا في البحرين ماراح نقدر نسوي شي لأن راح ننعرف ونروح فيها .. احسن شي نسافر و نوكل محامي
نظر اليه بانزعاج : شنو تقول أنت .. تبينا نسافر .. بع..
..قاطعه : خلاص مالنا قعده في ه الديرة .. موت غالية غير كل شي
..: بس شلون نخلي لهم الديرة ونروح .. ذي ديرتنا
..: خل الديرة لهم .. والباقي كله بصير لنا
..: ومتى ناوي تسافر
..: خلنا أسبوعين او ثلاث لين تهدأ الأوضاع .. وبعدها نسافر
.
.
.
7:05 ص
في صباح بارد على غير العادة .. الغيوم المنتشرة قد غطت اشعة الشمس .. صوت بوق السيارات في الشارع المزدحم كان كالحن لأغنية فيروز .. و دخانها قد اختلط بالهواء البارد .. وسط تلك الأجواء كانت مستمتعة بصوت صباح وهي ترتشف قهوتها التي ابتاعتها لتو ورغم ذلك لقد بردت .. تحركت بعد ان فتحت الإشارة متوجهة الى عملها .. اخذ الطريق منها 15 دقيقة .. حتى تصل وتصف سيارتها في المواقف .. اركنتها .. ونزلت .. وقد اخذت على نفسها عهد بإن تكون أقوى من كل شيئ .. وقفت امام الأستقبال ببذلتها العسكرية .. وقد زينت كتفيها بنجمتان .. رفعت نظاراتها الشمسية : ممكن أجوف رئيس المركز
الشرطي : لي الحين ما وصل ..
..: متى بيوصل ؟
الشرطي : بعد ساعه .. اذا مستعجله ممكن ادخلج على المحقق العام قبل لا تروح لأن دوامها خلص
..: أي لوسمحت
رفع الشرطي الهاتف : اهلا سيدي .. في وحده تبي تقابلج .. لحظة .. رفع رأسه إليها .. عفوا من أنتي
.
.
مكتب المحقق العام ..
إيمان بصدمة وهي تردد الاسم خلف الشرطي : الملازم دانا عامر فهد العبدالله .. خلها تدخل .. انزلت الهاتف ونظرت الى أريام .. دانا بنت أبو فهد هني
اعتدلت أريام في جلستها : دانا !! .. خير احنه قلنا التحقيق العصر
إيمان : الحين نعرف
طرق الباب ودخلت دانا .. القت التحية العسكرية
ايمان وهي تشير الى المقعد المواجه لها : تفضلي
تقدمت دانا وجلست وباختصار للموضوع .. وضعت ملفها على الطاولة : ذي ملف نقلي لقسم الغربية
ابتسمت إيمان : اهلا فيج
حاولت دانا ان ترسم ابتسامة مجاملة على وجهها : ممكن أعرف من ماسك قضية غالية اختي
إيمان وبفهم لمقصدها : القضية عندي انه
سكتت دانا لثواني .. : ممكن امسكها ؟
إيمان : تمسكينها أعتذر منج ما اقدر .. تغيرت ملامح دانا فجأة وقبل أن تتحدث .. أكملت إيمان .. ولكن ممكن تكونين في الفريق المسؤول عن القضية
ابتسمت دانا : شكرااا
إيمان : اليوم دوامج بيكون العصر عشان تكونين مع الفريق .. تقدرين تتفضلين الحين
نهضت دانا من كرسيها .. حيتها بالتحية العسكرية ثم غادرت
تنهدت إيمان واختفت ابتسامتها .. ولم يخفى ذلك عن اريام : خير شفيج .. كأنج مو راضية عن وجودها بالقضية
إيمان : اكيد مو راضية .. راح تتعامل مع القضية بعواطفها ..
أريام : ليش وافقتي انها تكون جزء من القضية دام مو واثقة فيها
نهضت إيمان من كرسيها : لأن لو ما وافقت جان سحبت القضية مني وعفست الدنيا كلها
أريام : ومن يقدر يسحب القضية منج
إيمان : اللي نقلها قسمنا بين ليلة وضحاها وحتى بدون إشعار .. خلينا نمشي الحين .. الله يعين أن شاء الله ..
.
.
.
شركة العبدالله للأقمشة .. مكتب رئيس مجلس الإدارة
أبو فهد : سمعت يا جاسم .. رفع ورقه ومدها إليه .. وذي كل الأوراق اللي ابي نسخ منها .. اول ماتخلص سلمهم الشرطي الموجود في قاعة الانتظار
جاسم وهو يأخذ الورقة : حاضر طال عمرك .. غادر المكتب الى الارشيفات ..
طرق الباب ودخل .. جلس على احد الكراسي : صباح الخير يبه
أبو فهد : صباح النور .. وينك متأخر
فهد : كنت في التأمينات بخلص معاهم شغل المخزن
أبو فهد : الحمدالله الله سترنا وكنا مسلمين البضاعة في نفس اليوم والله شنو نسوي مع الناس اللي موقعين معاهم
فهد : الحمدالله على كل حال
أبو فهد : جفت خواتك قبل لا تطلع
فهد : ديمه نايمه .. ودانا راحت دوامها
أبو فهد : ه البنت عنيدة .. قطعت إجازتها .. و ماسكتت اله لما نقلتها القسم اللي ماسكين فيه القضية
فهد : خلها يبه .. انت تعرف شنو علاقتها بغالية الله يرحمها .. واهيه الوحيدة اللي ما صاحت و لا تكلمت من يوم الحادث .. يمكن ذي الشي يخفف عنها
أبو فهد بنبرة منكسرة قد خالطت صوته : انه خايف عليها يا فهد .. انه خسرت وحده و ما ابي اخسر الثانية .. وانت تعرف شلون دانا متسرعة وما تفكر قبل لا تتصرف
التزم فهد الصمت .. هو يعرف تهور دانا .. ولكنه لا يستطيع أن يقف في وجهها
.
.
.
المقبرة ..
أوقف سيارته ونزل .. مشى بهدوء الى أن وصل الى أحد القبور .. وقد وضع عليه شاهد كُتب عليه ..
" الفاتحة
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
المرحومة بإذن الله غالية عامر فهد العبدالله
ذات الواحد وعشرين ربيعا
تاريخ الوفاة 14 /8/ 2017 م "
نزل وجلس على الكرسي الصغير بجانب القبر .. قرأ سورة الفاتحة .. وبعض الأدعية .. ثم اغلق هاتفه ووضعه في جيبه .. مسح دمعته التي خانته ونزلت .. ولكنه هوجم بكتيبه من الدموع قد تجهزت له ولم يستطع محاربتها .. : سامحيني يالغالية .. نهض من مكانه ومسح دموعه .. رأى الدفان في طريقة .. استوقفه وطلب منه زراعة قبرها .. ثم غادر بألم من المقبرة ..
في سيارته توقف عند أحد المطاعم وطلب له فطور .. رفع هاتفه وفتحه .. لم يكن يستخدمه طيلت الأيام الفائتة .. صُدم بعدد المكالمات من غالية .. دخل أحد البرامج .. ودخل محادثتها
" غاليتي "
محمد وينك ..
محمد رد وبلا حركات يهال ..
محمد أنه في المطار تعال اخذني ..
محمد أنه رجعت البحرين ..
يعني ما بترد ..
اوكي خلك جذي بنجوف لكن ..
مكالمتان ..
محمد ..
محمد..
محمد أنه في البيت بروحي وقاعده اسمع صوت على الدرج ..
محمد رد علي ترى والله صج ..
في أحد في البيت .. انه خايفة .. الله يخليك رد
خايفة اتصل بالشرطة ويسمع صوتي ..
محمد!!! ...
رمى بهاتفه جانبا بعد أن قرأ رسالتها إليه .. ضرب بيده على المقود .. كان يستطيع إنقاذها لو أنه لم يترك هاتفه في السيارة تلك الليلة اغمض عيناه بقهر ..
ليلة الحادث ..
توقف عند منزل صديقه .. نزل من السيارة وقبل أن يغلق الباب .. سمع صوت هاتفه .. اخرجه من جيبه .. وقد كانت غالية تتصل به : ناويه تكملين الهوشة يا غالية ولا شنو .. رمى هاتفه داخل السيارة واغلقها .. ثم دخل الى منزل صديقه ..
محمد : آسف يا غالية .. سامحيني
.
.
.
4:05 م
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
أحمد : ذي كل الأوراق اللي قدر أبو فهد يلقاهم ..
إيمان : بنراجعهم بعد التحقيق مع أهل غالية .. شنو صار بتقرير الجنائيات
أحمد : وصل من ساعتين وحطيته في الملف
إيمان : زين .. أحمد خلك في غرفة التحقيق الأولى حقق مع أبو فهد و الام و ديمه .. أنه واريام بنكون بالغرفة الثانية وبنحقق مع الباقي ..
أحمد : إن شاء الله .. وبتساؤل .. دانا بتحققين معاها
إيمان : اكيد
طرق الباب ودخلت دانا .. حيتهم يالتحية العسكرية .. ثم جلست بجانب اريام
إيمان : اهلا دانا .. دام وصلتي راح نتكلم في بعض الأمور لين يوصلون اهلج
دانا : تفضلي سيدي
إيمان : راح يكون عندج مكتب خاص .. لكن أنه وقت الشغل أحب فريقي كله يكون موجود في مكتبي
دانا : حاضر سيدي
إيمان وهي تشير الى يمينها : نائب المحقق العام اريام خالد .. ابتسمت لها دانا .. ثم اشارت الى جانبها الايسر .. احمد محمد محقق مساعد .. ابتسمت له دانا .. وبعد فيه هيثم وعارف .. ان شاء الله مع الأيام تتعرفين عليهم ..
التزمت دانا الصمت واكملت إيمان : انه اسكت و اتسامح بكل شي الا الواسطة و اللعب من تحت الطاولة .. شغلتنا إنسانية .. الهدف منها شي واحد .. نموت ويحيا الوطن .. شغلنا ندافع عن الناس مو نركب عليهم .. الكل سواسية هني .. كان الجاني فقير او غني كلهم تحت العدالة .. وثاني شي .. اول ما نوصل المركز نخلي مشاعرنا و عواطفنا في السيارة .. نقفل عليهم او ننزل .. في المركز ممكن تصادفين أي شخص من عايلتج تتصرفين معاه كونج الملازم دانا مو دانا بس ..
فهمت دانا إن إيمان كانت تريد أن توصل إليها رسالة مبطنه خلف ذلك الكلام .. ولكنها حاولت ان تتحكم بأعصابها حتى تصل لهدفها : مفهوم سيدي
طرق الباب ودخل : سيدي وصل أبو فهد
إيمان : زين اخذهم غرفة الانتظار
عمار : حاضر سيدي .. غادر المكتب
إيمان : دانا أنتي راح تكونين مع أحمد في التحقيق وهذا اختبار لج
دانا : حاضر سيدي ..
غرفة التحقيق الأولى ..
دانا : متى رجعت من السفر .. وكلمتكم او لا
نظر إليها أبو فهد ثم أجاب : تقريبا الساعه 5 .. كلمت أمها وبعدها انقطع النت عندنا وماقدرنا نتواصل معاها
دانا : شنو سبب رجوعها المفاجئ ؟
أبو فهد : وصلها خبر من جمعية الهلال الأحمر بقبولها في حملة الإنقاذ اللي بتروح جنوب الهند بس كانوا طالبين منها أوراق رسمية .. أصرت ترجع البحرين تاخذهم
.
.
أم فهد : قبولها في الهلال الأحمر كان تحقيق لحلمها .. أصرت ترجع تكمل اوراقها الموضوع ما كان يستغرق اكثر من يوم .. حتى ان طائرتها كانت الساعه 10 اليوم الثاني
أحمد : كان عندها أي أعداء ؟؟
.
.
.
غرفة التحقيق الثانية ..
فهد : أبدا .. غالية اطيبنا .. لو تقولين لي دانا أقول لج أي عندها أعداء وايد و الموضوع مرتب له .. بس غالية لا .. عمرها ما أذت أحد .. ولا زعلت أحد
إيمان : انزين ابوك عنده أعداء او خلافات مع أي أحد
فهد : بصراحه الخلافات موجوده مع عدة أشخاص .. خصوصا في مجال منافسة مثل مجالنا .. لكن ما توصل للعداوة
إيمان : ممكن تكتب لنا أسماء الأشخاص اللي بينهم وبين أبوك خلافات
فهد : ما ابي اخلي أحد بذمتي
إيمان : هذا شغلنا يا فهد واحنه نتصرف .. اعطته ورقه وفوقها قلم .. تفضل اكتب لنا
نظر إليها فهد .. ثم كتب بتردد
.
.
محمد : كلمتني وقالت أنها سمعت صوت في البيت .. وانها خايفة .. بس تلفوني كان في السيارة
إيمان : سلم تلفونك الجنائية راح ننسخ المحادثات ممكن نحتاجها ..
.
.
.
المنامة .. شقة البنات
الصالة ..
ضحكت دانيا : وانتي شنو عليج يا نور
نور وهي تتكلم بجد : الموضوع شاغلني .. ليش متكتمين على السالفة جذي .. حتى تفاصيل الحادث ما حطوها في الجريدة .. بس خبر وكلام عادي
نهضت هدى : فكوني منها مو قادرة تنسى السالفة .. طول اليوم تتكلم في الموضوع
ريم بتفكير : معاها حق والله الموضوع يشغل البال نبي نعرف
دانيا : التم المتعوس على خايب الرجا .. مافي فايدة فيهم .. اللقافة في دمهم تسري
.
.
منزل أبو فهد ..
فتح الباب بغضب : جفت أختك يا فهد قاعده وتحقق معاي جدام الناس
فهد : صل على النبي يا يبه .. هذا شغلها .. سيتا جيبي ماي بسرعه
أبو فهد : أي شغل أي خرابيط ذي أختك ما بترتاح اله لين وقفت قلبي .. جلس على الكرسي بغضب
أتت سيتا واعطت فهد الماء .. تقدم ومده الى والده : سم باسم الله .. وهدي نفسك .. اذا رجعت انه بكلمها .. بس انت لا تعصب
اخذ أبو فهد كوب الماء : اعوذ بالله من الشيطان .. روح اتصل لها خلها ترجع
نهض فهد : ان شاء الله
.
.
خرج من الصالة .. اخرج هاتفه من جيبه واتصل لها .. و بعد مكالمتان اجابت ..
فهد بغضب : وينج انتي
دانا بهدوء : كنت عند المقدم .. خير شنو صاير
فهد : ابوي يبيج تردين البيت الحين
دانا : ما اقدر اخلص الدوام الساعه 10
فهد : اقولج ابوي معصب رجعي
دانا : وانه قلت ما اقدر عندي قضية مع السلامة .. أغلقت الهاتف ودخلت المكتب ..
انزل هاتفه بغضب : ه البنت مستفزة .. ادخل هاتفه داخل جيبه .. ودخل الصالة ..
.
.
.
" بين الحب و الحرب .. حرف ضائع يحمل سلاح فتاك .. أخاف به مشاعر حقيقية تنكرت بزي جندي لكي تحمي نفسها .. و لكن هل يمكن أن يخلع الجندي زيه .. و يختفي سلاحه .. و يجتمع الحب و الحرب !!.."
.
.
" الحب "
دخلت المنزل من الباب الخلفي كي لا تواجه والدها .. صعدت الى غرفتها وأقفلت الباب .. غيرت ملابسها .. ورمت نفسها على السرير بتعب .. رأت إنعكاس صورتها على شاشة التلفاز وانتبهت لسلسالها الذهبي .. خلعته .. ثم فتحت القلب .. كانت صورتها مع غالية بداخله .. اغلقته ووضعته جانبا ..
13 /8/2017 م
1:30 م .. أحد المطارات
احتضنتها وهي تضحك : صلي على النبي يا دانا شفيج ماراح يصير شي كله يوم بروح وارجع
دانا : مادري ليش قلبي حاس بشي مو مطمنه لرجعتج
ابتعدت عنها غالية : لا تخافين انه في حفظ الله .. قبلتها ثم سحبت حقيبتها وابتعدت عنها وهي تودعها .. بقيت تراقبها حتى اختفت بين الزحام .. تنهدت بضيق وعادت الى الفندق ..
.
.
أوقف سيارته ونزل .. دخل الى المنزل .. ولم تكن سوى امه في الصالة .. تقدم وقبلها على رأسها ثم جلس بجانبها ..
أم محمد : هلا يمه .. وينك طول النهار
محمد : كنت في المركز طلبوني عشان التحقيق في القضية
أم محمد : ايي .. لي الحين ماعرفوا شي عن اللي قتلها
محمد : لا والله
أم محمد : الله يرحمها ان شاء الله .. تبي عشا يمه
نهض محمد : لا يمه .. نفسي منسده .. بروح أنام
أم محمد : اقعد يمه بكلمك في موضوع
محمد : باجر يمه .. راسي يعورني
أم محمد بإصرار : قلت لك أقعد يمه بكلمك في موضوع
جلس محمد بهدوء وهو ينظر الى امه ..
أم محمد : بصراحه يا يمه انه قلت باخطب لك خديجة بنت عمك .. وكلمت مرت عمك و ماعندهم أي مانع .. رحبوا في الموضوع .. وشادوا في أخلا..
قاطعها قبل أن تكمل : لحظه لحظة .. شنو يعني خطبتي لي خديجة بنت عمي
أم محمد : شفيك يمه .. اذا موعاجبتك ندور لك وحده ثانية
محمد : لا ثانية و لا ثالثة .. انه مو راضي على الموضوع كله .. يمه انتي تتكلمين جد .. تبين تزوجيني وغالية ما صار لها حتى أسبوع من راحت ..
أم محمد : الحي ابقى من الميت يا ولدي .. و الله ناوي اتم طول عمرك جذي
نهض محمد : والله يا يمه اذا فتحتي لي الموضوع ذي مرة ثانية لأهد البيت واطلع .. سحب مفاتيح سيارته من على الطاولة .. وغادر المنزل
نظرت الى الباب كيف اغلقه بعصبية : لا حول و لا قوة الا بالله
.
.
صعد الى سيارته بغضب .. تحرك وهو لا يرى أمامه .. كان يريد أن يهرب .. يهرب من كل شيء .. من امه .. الناس .. نفسه .. و صوت غالية العالق بإذنه .. صورتها في عيناه .. ورائحة عطرها في أنفه .. كان يريد الهرب منها .. فوجد نفسه قد هرب منها إليها .. نظر الى البيت .. وقد توقف امام منزلها .. اقفل سيارته ونزل .. طرق الجرس وفتحت له الخادمة الباب .. دخل وجلس بانتظار احدهم .. وبعد عدة دقائق .. نزل فهد .. نهض وسلم عليه
جلس فهد في الكرسي المقابل له : خير شفيك !!
نظر إليه ولم يطل الحديث معه : ابي غرفة غالية !
.
.
.
" الحرب "
كانت مسنده ظهرها على الكرسي .. وتتحرك يمينا وشمالا .. وقد امسكت قلم بيدها .. تحركه على ورقه بيضاء بحركة دائرية .. كانت تشاهد تسجيل المنزل لذلك اليوم .. وقد عادته للمرة الثانية عشر على التوالي ..
تكلمت أريام بملل : خلاص يا إيمان .. حفظت الفيديو من كثر ما عدتيه .. و يا ليت في فايدة ..
تكلمت إيمان وهي مازالت على حالها : السلسلة اللي على رقبته جايفتها من قبل .. بس مو متذكرة في وين
نظر إليها أحمد : أي سلسله ؟
سحبت ريموت التلفاز وكبرت لهم الشاشة حتى وضحت لهم الصورة : اشارت بيدها .. جوفوا السلسلة اللي عليه .. لمحتها على أحد بس مو متذكرة من أو في وين ..
دار نقاش طويل بينهم ..
أحمد : أنه من رأيي نجوف البيوت اللي في المنطقة أي بيت فيه كاميرات ناخذ التسجيل .. لأن القاتل أكيد وقف سيارته في مكان في المنطقة .. من رقم السيارة ممكن نتوصل للقاتل ..
نظرت إليه ايمان وبتأييد لكلامه : معاك حق .. اريام كلمي فرقة العمليات السرية عشان يرحون المنطقة وكوني معاهم .. مانبي أحد يعرف بشي .. بس اول شي لازم ناخذ ورقة من النيابة
نهض احمد من مكانه : خلوا النيابة علي
.
.
.
رفع هاتفه ورد على الطرف الاخر ..
..: هلا
..: هلا فيك أنه حجزت .. سفرتنا بعد 3 أيام
..: زين تسوي أنه بعد رحت للمحامي وكملنا كل شي .. ان شاء الله كلها يومين والأوراق تصير نظامية ..!!
.
.
.
" هل سيجتمع الحب و الحرب ؟! "
.
.
.
انتهت الرصاصة الثانية
نبض .. الفصل الأول
.
.
بإذن الله ستكون الأجزاء كل ثلاثاء وسبت
بعد الدوام ستتغير أوقات التنزيل .. سأخبركم بها فيما بعد ..
الرواية عبارة عن عدد من الفصول لم أحدده إلى الأن ..
لكل فصل ثلاث او اربع أجزاء ..
كل فصل يحمل اسم مختلف ..
دمتم بود ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 05-09-18, 09:01 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



عذرًا
.
.
رواية نبض .. الفصل الأول
الرصاصة الثالثة ..

.
.
.
منزل أبو فهد ..
أنزل هاتفه ووضعه في جيبه ثم دخل الى الغرفة .. ارتفع صدره ونزل بسرعه .. وكأن روحه انتفضت عندما استنشقت رائحتها .. الفتت اليه فهد باستغراب .. ولكنه التزم الصمت عندما اضاء النور ورأى وجهة ..انسحب بهدوء من الغرفة لكي يأخذ محمد راحته .. اما محمد فقد نسي كل مايحيط حواليه عدى غالية .. رائحتها .. اغراضها .. نظر الى الغرفة .. لم يتغير فيها شيئ من ذلك اليوم .. جهازها المحمول على السرير .. باب الحمام المفتوح .. المنشفة التي على الكرسي .. عطرها المفتوح .. تقدم بهدوء وجلس على السرير .. لتو كان سيفتح جهازها ولكنه انتبه الى جهاز التسجيل .. رفعه وفتحه بفضول .. فتح آخر تسجيل لصوتها .. تغيرت ملامح وجهة فجأة .. وازدادت دقات قلبه .. عرق وجهه .. وكاد نفسه ينقطع .. رفع وجهة بخوف وهو يسمع صوت فهد يقترب .. اغلق الجهاز ووضعه في جيبه .. نهض وحاول أن يكون طبيعي قدر الأمكان .. حاول ان يرسم إبتسامة بدخول فهد الى الغرفة مع الخادمة وهي تحمل صينية العصير ..
فهد : ودي لمحمد
وقبل ان تتقدم سيتا رفع محمد يده بمانعه : لا تسلم بروح
فهد : وين تو الناس ما قعدت شي
محمد بتحجج : الوالدة اتصلت تقول تعبانه شوي بروح اجوفها
فهد : ماعليها شر ان شاء الله .. اجر وعافية
محمد : الله يعافيك .. تقدم وسلم عليه ثم غادر بسرعه
فهد بصوت عالي : طمنا عليها عاد .. ولكن محمد قد غادر بسرعه .. تنهد ثم اغلق الانوار وغادر الغرفة ..
.
.
.
دخل سيارته بخوف .. سقط المفتاح منه .. اخذه بربكه و ادخله وهو يرتجف .. تحرك بأقصى سرعه .. ابتعد حتى شعر بشبه الأمان .. نزل ورمى جهاز التسجيل اسفل دواليب السيارة .. ثم صعد بسرعه .. مشى عليها ثم عاد مسرعا .. كرر تلك الحركه .. حتى تفتت ذلك الجهاز .. زفر براحة ثم صعد سيارته وغادر ..
.
.
منزل أبو فهد .. الصالة العلوية
كانت واقفه ببجامتها وهي تنظر الى الخارج .. التفتت عندما احست بأحد قد اتى ..
فهد وهو يجلس : شنو تسوين واقفه هناك
دانا : كنت اطالع الشارع .. وبتساؤل محمد كان عندنا
فهد : أي .. قعد 10 دقايق ومشى يقول امه تعبانه
دانا : أي كان باين من مشيته
فهد : شنو قلتي
دانا : سلامتك .. انه رايحه انام .. تصبح على خير
فهد : لحظة دانا .. ما بتكلمين ابوي
دانا : عن شنو
فهد : عن التحقيق اليوم
دانا : انه ما سويت شي .. واذا على ابوي بيقعد باجر ناسي كل شي .. المهم انته ما تذكره .. تصبح على خير مرة ثانية ..
نظر اليها .. استغفر ربه .. ثم ذهب الى غرفته ..
.
.
.
سيارة احمد ..
ايمان : شنو يعني عند امي
احمد : ايمان سمعي الكلام وماله داعي كلام وايد .. قلنا هبه اليوم بتنام عند عمتي خلاص
إيمان : أي بس
احمد وهو يوقف السيارة امام المنزل : لا بس ولا شي يالله نزلي يا حلوة لبسي بدله حلوة وتعدلي بسرعه
نظرت اليه بصدمة : نعم !!
أحمد بملل : يالله عاد لا تسألين وايد قومي بسرعه .. ولا تتأخرين انه انتظر هني
نظرت اليه تنتظر تفسير منه .. ولكنه فتح الباب و خرج من السيارة .. اتى لجهتها وفتح لها الباب : ممكن بسرعه مدام ايمان
نهضت بهدوء وهي تنظر الى تصرفاته الغريبة .. دخلت الى المنزل .. اسند ظهره على السيارة وابتسم ..
.
.
.
مدينة زايد .. منزل أهل إيمان
الصالة ..
أغلقت الأضواء وجلست على الكرسي بحماس .. وضعت علبة الفشار في حجرها .. وابتسمت بخبث وهي تسمع الأصوات التي بدأت .. وترى وجه هدى قد تغير ..
بدأ الفلم ..
رجل يسحب فتاه من شعرها في غابة .. دمائها تسيل .. سحبها حتى ادخلها منزله ..
صرخت هدى بخوف : نور بندي الفلم مانبي نجوف
نظرت اليها نور وابتسمت في الظلام .. وانعكاس ضوء التلفاز كان على وجهها : شفيج تونا في البداية لي الحين ما جفتي شي
هدى : شنو بجوف اكثر من اللي جفته
نور : خلاص هدى خلينا نجوف .. دارت وجهها الى التفاز ورفعت صوته ..
.
.
.
المحرق .. منزل أريام
وضعت الطفل في سريره .. أغلقت الأضواء وغادرت الغرفة .. دخلت غرفة جود .. اطمئنت عليها .. تركت باب غرفتها مفتوح قليلا .. حتى تسمعهم لو افاقوا .. دخلت غرفتها .. وجلست على السرير .. كان خالد يلعب بهاتفه .. نظرت اليه بملل : خالد
رد عليها وهو يلعب : نعم
اريام بتردد : خالد ما تحس لازم عفاف تجوف ولدها .. شنو ذنبه الياهل يربى بعيد عن امه
تأفف وانزل هاتفه : أولا عفاف تنازلت عنه وهو ماكمل الشهر .. ثانيا انتي امه وماعنده ام غيرج .. ولا لازم يعرف ذي الشي
اريام : شنو ه الكلام يا خالد .. اهيه امه ومانقدر نغير ذي الشي
خالد : الام اللي ربت مو اللي حملت .. تبين اعطيه عفاف ليش .. عشان يضيع .. الولد كمل السنة ما فكرت حتى تسأل عنه .. او تجوف شكله شلون صار .. سوت روحها مسكينة وانها ماتبي تفرقنا .. وتنازلت عني وعن الياهل .. بس طلع كل ذي عشان تروح تزوج اللي تبيه .. وماكانت تبي تتورط بالياهل .. جوفيها طايرة معاه من ديرة لديرة .. سنة كاملة من راحت .. اريام ولي يسلمج ه الموضوع ما ابي اسمعه بعد .. عمر ولدج انتي وماعنده غيرج ام .. وضع رأسه على الوساده .. واغمض عينه .. زفرت .. ثم نهضت أغلقت الأضواء وعادت الى السرير ..
.
.
.
أحد المطاعم ..
دخلت وهي تمسك بيده .. توقف عند أحد الطاولات .. سحب الكرسي .. ورفع حاجبه لها .. ابتسمت وجلست على الكرسي .. اما هو فجلس على الكرسي المقابل لها ..
ايمان ببتسامة : شنو سر ه الاهتمام
احمد : السر يا حلوة ان اليوم في شي غير
ضيقت عيناها وبتساؤل : ليش شنو في اليوم .. وقبل أن تلقى جواب من احمد .. سمعت اغنية .. التفتت ورائها .. لترى جميع من في المطعم وقف ليغني لها : Happy birthday eman
نظرت إلى عيناه بفرحه .. لقد زاحمتها الكلمات فلم تستطيع الحديث .. التعبير .. و الشكر .. كانت تنظر اليه فقط .. وكانت عينيها كفيلة بإيصال كل مشاعرها اليه .. وقد كان ذلك يكفيه ..
.
.
.
12:10 ص
نهضت هدى من محلها : لكن مالت على اللي يقعد معاج .. اخر مرة تحطين لنا أفلام جذي .. صعدت الى اعلى بغضب
نور وسط ضحكاتها : تعالي من بشيل الأغراض .. هدى تعالي ساعديني .. نهضت من مكانها وبدأت بلم الأغراض وتنظيف المكان .. أغلقت التلفاز .. وصعدت ..
غرفة هدى ..
لتو قد وضعت رأسها على الوسادة .. بعد ما صلت ركعتان وقرأت شيئ من القرآن .. سمعت طرق على الباب .. اعتدلت : تفضل
فتح الباب ودخلت نور .. وهي تحمل وسادتها : يصير انام معاج
نظرت إليها هدى باستغراب .. رفعت حاجبيها : نعم !!
نور : لا تطالعيني جذي .. خفت من الفلم .. بتخليني انام او اروح لأمي
ضحكت هدى .. وكأنها لتو قد استردت حقها من نور .. : تعالي تعالي يالجبانة ..
.
.
.
7:05 ص
منزل أبو فهد .. غرفة دانا
نظرت إلى نفسها في المرآه برضا .. تعطرت .. سحبت هاتفها ومفاتيح السيارة ونزلت الى اسفل .. قبل خروجها مرت على الصالة .. وكان والدها يفطر .. تقدمت بهدوء حتى اقتربت منه .. قبلته على رأسه وجلست بجانبه : صباح الورد
نظر اليها وابتسم : صباح النور .. ها يبه رايحه الشغل
دانا وهي تصب لها حليب : أي
أبو فهد : بالتوفيق ان شاء الله
ابتسمت لوالدها .. بعد 10 دقائق انهت فطورها .. نهضت وقبلته على رأسه : انه رايحه يبه تأمر على شيئ ..
أبو فهد : سلامتج يبه
دانا : الله يسلمك .. اخذت اغراضها وغادرت ..
نظر الى الباب وهو يغلق .. يعرف إن بتصرفها هذا هي تعتذر .. ولكنها مستحيل ان تنطقها .. : الله يهديج يا دانا
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
دخلت المكتب ولم يكن هناك سوى أريام .. القت التحية العسكرية وجلست : صباح الخير
أريام : صباح النور
دانا وهي تنظر الى ساعة الحائط : المحقق لي الحين ما وصلت
اريام : لا .. اول مرة أوصل قبلها .. كلمتها من شوي قالت شوي و توصل بس تعرفين زحمة الصبح
دانا : أي .. و أحمد
اريام : معاها
دانا باستغراب : مع بعض !!
ابتسمت اريام : اوه نسيت انتي جديده هني .. ايمان واحمد متزوجين
ابتسمت دانا : صج
اريام : أي .. صار لهم تقريبا سنتين او نص او ثلاث
دانا : مع اني ما قعدت معاكم غير يوم .. لكن كلش ما يبين عليهم .. تعاملها معاه كان جدي وايد
اريام : لو تقعدين سنه ما بتنتبهين .. ايمان جدا جدية في الشغل .. تعامل احمد حاله حال الباقي .. واهوه بعد يحترمها ويعاملها انها المحقق العام مو زوجته .. يعني يوصلون المركز ايمان واحمد المتزوجين .. لكن اول ما يدخلون .. تصير اهية المحقق العام .. واهوه مساعد المحقق .. فاصلين حياتهم الشخصية عن شغلهم لأبعد حد ..
دانا : من جذي قالت لي قفلي على مشاعرج في السيارة ونزلي !!
اريام : بالضبط ..
وقبل أن تتكلم دانا .. دخلت إيمان
رفعت نظاراتها الشمسية وجلست على المكتب : صباح الخير
دانا واريام : صباح النور
اريام : وين احمد
ايمان : راح النيابة عشان يأخذ أذن تفتيش
دانا : تفتيش شنو
نظرت إيمان الى اريام : انتي ما قلتي لها
اريام بتدارك للوضع : راح نحتاج تسجيل الكاميرات الخارجية للبيوت اللي حواليكم .. لأن القاتل اكيد وقف سيارته في مكان .. اذا لقينا سيارته .. وعرفنا رقمها .. بنمسك اول خيط .. بس راح نحتاج اذن من النيابة ..
دانا : أي
ايمان : المهم الحين .. اذا رجع احمد اخذوا دورية ورحوا انه ودانا بنجوف الأوراق اللي انأخذت ممكن نلقى فيها خيط .. بما إن تقرير الجنائيات مالقا و لا شي ..
.
.
.
بعد مرور ساعتان ..
عالي ..
صعدت أريام الى السيارة وبعد خمس دقائق وصل أحمد فتحت النافذة : ها خلصت
احمد : أي وانتي
أريام : خذيت نسخ من الكل
أحمد : زين خلينا نرجع المركز ..
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
أسندت
نفسها على الكرسي : الأوراق مافيهم شي أوراق أملاك و مناقصات قديمة ماراح يستفيد منها
دانا : اكيد وراهم شي بيستفيد منه والله ليش يبوقهم
إيمان : ممكن اخذ كل الأوراق لأن ماعنده وقت يدور لورقه الي يبيها .. و لاتنسين ابوج مو مذكر كل الأوراق اللي في التجوري .. و البعض منهم كان نسخ أصلية وماعنده نسخ منهم .. يعني إحتمال الورقة اللي بتساعدنا عنده بس
دانا بيأس : معقولة يعني حتى هذا الخيط فقدناه
إيمان : باقي تسجيل البيوت إن شاء الله يفيدنا .. وقبل أن تكمل كلامها رن هاتف المكتب .. رفعته .. هلا .. أي .. خليه في غرفة الأنتظار أنه بروح له .. أغلقت الهاتف ونهضت .. فتحت أحد الخزائن .. واخذت منها هاتف محمول .. أغلقت الخزانة والتفتت الى دانا : انه رايحه دقيقتين وراجعه .. غاردت المكتب الى غرفة الانتظار .. دخلت ولم يكن سواه هناك .. نهض من مكانه
إيمان : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام
مدت إليه التلفون : تفضل .. ومشكور
محمد : العفو .. اخذ الهاتف من يدها .. عن اذنج .. تعداها الى الخارج .. كانت ستغادر قبل ان تلتفت الى السلسال الذي على الأرض .. نزلت واخذته .. نظرت اليه .. ثم ركضت خارجا .. كان محمد واقف عند الباب الخارجي سيخرج للتو .. نادته بصوت عالي : محمد .. محمد
الفتت الى جهة الصوت ووجدها واقفه .. تقدمت ورفعت السلسال إليه : هذا لك
وضع محمد يده مباشرة على عنقه يتحسسه وهو ينظر الى السلسال : أي مالي
اعطته إياه .. ببتسامة
محمد : شكرا وايد .. كان هدية من غالية
إيمان : انت اللي مشكور
نظر اليها باستغراب .. اما هي فنظرت اليه ثم غادرت عائده الى المكتب .. لم يعر الموقف أي إهتمام وخرج من المركز ..
.
.
.
12:30 م
أريام بتأفف : هذا التسجيل السابع .. ولي الحين مالقينا ولا شي .. شكلنا ما بنستفيد ش.. وقبل أن تكمل جملتها .. توقفت سيارة خلف أحد المنازل .. ونزل شخص ملثم منها .. مشى الى جانب بيت أبو فهد .. ثم قطع التسجيل
دانا : هذا اهوه .. هذا اهوه
اعتدلت ايمان في جلستها : أحمد عيد التسجيل بنجوف
أعاد احمد التسجيل وقد ظهرت السيارة و الشخص مرة أخرى ..
دانا : السيارة بدون رقم ..
ايمان : احمد حط التسجيل الثاني يمكن نلقى شي
سحب احمد التسجيل و ادخله في الجهاز .. ولكنه كان من زاوية أخرى لم يظهر فيها لا الشخص و لا السيارة ..
أريام : مافيه شي وباقي تسجيل واحد بس
أخذه احمد وادخله ..
كانت دانا جالسة على طرف الكرسي بتوتر .. تهز رجليها : يارب فيه شي .. ان شاء الله نلقى شي .. رفعت رأسها فجأه بعد ما فُتح التسجيل .. كان التسجيل عادي .. ولم يظهر أي شيئ .. ولكن فجأه قد ظهرت مثل السيارة ولكن هذه المرة من الأمام وقد ظهرت لوحة السيارة .. سحبت إيمان ورقة وسجلت رقمها بسرعه .. : اريام طرشي الرقم المرور نبي اسم صاحب السيارة الحين بسرعه
نهضت أريام واخذت الرقم : إن شاء الله
إيمان : والله طحت ومحد سمى عليك ..
.
.
.
ليلة الحادث .. مرآب السيارات ..
نظر الى ساعته بتوتر : يالله يا خالد تأخرنا
خالد : دقايق واخلص ركبت اللوحة اللي ورا باقي اللي قدام
..: مافي وقت .. خلاص ما يحتاج اوردي رقم السيارة مبيوق يعني لا تخاف
خالد : واذا وقفك مرور .. نكون بشي ونصير بشي ثاني .. خلينا نمشي بتفاصيل الخطة كلها ..
..: الحين الوقت تأخر و مافي أحد في الشارع .. عطني المفاتيح وخلني اروح
خالد اخرج المفاتيح من جيبه ومدهم له : انه حذرتك وانت بكيفك
.. اخذ المفاتيح منه : تسلم اذا كمل عبدالله شغله خليه يروح البيت .. صعد الى السيارة ومشى ..
.
.
.
قبل الحادث ب 12 ساعه ..
انزل الشحنة ووضعها في المخازن مع العمال .. وعندما احس بانشغالهم عنه تسلل حتى وصل الى الحمام .. وتذكر كلام أحدهم " ادخل الحمام الثالث من اليمين انه حطيت الأغراض فيه .. وراح تلقى مفتاح الحمام تحت جهاز التنشيف الخارجي " تقدم حتى الجهاز ووضع يده حتى لايثير الشبهات .. سحب المفتاح بخفه .. ثم دخل الحمام .. اغلق الباب وقفله جيدا .. نظر الى وجهة في المرآه .. نزع اللحية ثم الشارب .. استند على الحائط ينتظر الوقت اللازم ..
.
.
.
مكتب المحقق العام ..
دخلت اريام وجلست على الكرسي : رقم السيارة لشخص اسمه نادر عباس عبدالله النادر و الرجال مسافر من 6 اشهر مع اهله و لي الحين ما رجع
دانا : شنو يعني لما وصلنا لأول خيط يضيع ..
نظرت اليها اريام ثم أكملت : و مواصفات سيارته مختلفة كليا عن السيارة اللي طلعت في التسجيل
رفعت إيمان حاجبها باستنتاج : يعني اللوحة مسروقة
اريام : أي ..
أسندت دانا ظهرها على الكرسي بقهر .. ثم تأففت .. نظرت إليها إيمان : اول شي جوفي لي معلومات ذي الشخص او اذا في أي رقم يوصلنا فيه .. نبيه ممكن نلقى شي اذا كلمناه .. فتحت الدرج الجانبي واخرجت منه ورقة .. ذي أسماء الأشخاص اللي لهم عداوات مع أبو فهد .. راح نستدعيهم .. بس نحتاج موافقة النيابة .. ممكن دانا تروحين
نهضت دانا من مكانها : أي اكيد .. اخذت الورقة وغادرت
زفرت إيمان براحه وهي تراها تذهب : كان لازم ابعدها عن القضية شوي .. عشان نقدر نشتغل
اريام : وشنو بتسوين الحين
إيمان وهي تفتح التسجيل مرة أخرى : خلينا نجوف يمكن نلقى شي ثاني ..
" التسجيل الثاني .. عندما توقفت السيارة "
أحمد : لحظه لحظة .. جوفوا شنو مكتوب على السيارة
أوقفت إيمان التسجيل ونظرت الى السيارة .. وقد كُتب على النافذة الغربية .. " السيارة للبيع .. ورقم الهاتف "
نهض احمد : انه بجوف سالفته ه المرة .. اخذ الورقة وغادر المكتب
إيمان : أتمنى أن دانا ما ترد اله بعد ما نخلص
نظرت إليها اريام و التزمت الصمت ..
بعد ساعه ونصف ..
جلس أحمد على الكرسي : الرقم بأسم طف حيدر خلف .. انه طلبت من المقدم مذكرة استدعاء سريعه لظروف طارئه .. او وافق .. أتوقع البنت على وصول
أريام : معقولة بنت ؟؟
احمد : لا تستغربين شي
إيمان : خلوها تدخل المكتب .. ما بنحقق معاها في الغرفة ..
أريام : أخاف دانا ترجع
سكتت إيمان للحظات : خلاص بنروح غرفة التحقيق
أريام : احسن بعد .. صاحب رقم السيارة لي الحين تبين رقمه
إيمان : خلنا نحقق معاها أول بعدين بنجوف اذا نحتاج معلوماته أو لا ..
.
.
الاستقبال ..
دخلت مع والدها بخوف وهي تتلفت يمينا وشمالا .. وقفت امام الاستقبال .. وتكلمت بتردد : انه واصلتني مذكرة استدعاء
نظر اليها الشرطي : باسم من
رفعت كتفيها : مادري
الشرطي : عندج الورقة
هزت رأسها بخوف .. واخرجت الورقة من الشنطة لتعطيها إياه : تفضل
اخذ الورقة و قرأ التفاصيل .. رفع هاتفه : اهلا سيدي .. طف حيدر واقفه تنتظر ادخلها مكتبج .. ان شاء الله سيدي .. انزل الهاتف ونظر إليها .. روحي نهاية الممر غرفة التحقيق 3 .. بس دخلي بروحج .. هزت رأسها .. امسكت بيد والدها .. ومشت مع الى اخر الممر .. اجلسته على الكرسي .. وأشارت له بيدها عن كل ماحدث .. ثم طرقت الباب ودخلت .. لم يكن أحد في الغرفة .. جلست بخوف على الكرسي .. وهي تتلفت .. انتظرت لست دقائق قبل أن يفتح الباب .. وتنقز من مكانها بخوف .. وضعت يدها على قلبها : بسم الله .. بسم الله ..
نظرت اليها ايمان تقدمت وفتحت جهاز التكيف ثم جلست على المكتب .. اخذت الكأس الموجود على الطاولة وسكبت فيه ماء .. : تفضلي قعدي
نظرت إليها طف .. تقدمت وجلست على الكرسي ...
مدت لها إيمان الماء : تفضلي
اخذته طف وقالت بصوت شبه مسموع : شكراا
إيمان : اول شي انه ما ابيج تخافين .. كلها جم سؤال .. وبترجعين بيتكم
طف وهي تحاول أن تُمسك دموعها : بس انه ما سويت شي
إيمان : وانه ما قلت أن أنتي مسوية شي كل اللي ابيه منج أجوبة على اسئلتي .. وبعدها تقدرين تروحين ..
التزمت طف الصمت .. وبدأت إيمان التحقيق
إيمان : جم عمرج
طف : 19 سنة
إيمان : تشتغلين ؟
طف : لا ادرس في الجامعة
إيمان : شلون تروحين الجامعة
طف : بسيارتي
فتحت إيمان الملف واخرجت منها صور : ذي سيارتج
طف وهي تنظر الى الصور باستغراب : أيي
إيمان : وين كانت سيارتج في تاريخ 14 /8
طف بمحاولة لتذكر : في الكراج
إيمان : الكراج ؟؟
طف : أي صادتني دعمه او وديتها الكراج وكان لازم استلمها تاريخ 13/8 .. بس صاحب الكراج اتصل لي بنفس اليوم وقال أن في شي ماقدر يسويه وما راح أقدر اخذ السيارة قبل تاريخ 15 /8 ..
هزت إيمان رأسها بربط للأحداث : عندج شي يثبت !!
طف : أي رصيد الكراج .. فيه اليوم اللي دخلت واليوم اللي سلمني إياها
إيمان : وين الرصيد
طف : في السيارة
إيمان : انزين عندج رقم صاحب الكراج .. او عنوان الكراج
طف : كل شي في الرصيد
إيمان : زين .. الحين التحقيق خلص .. بس سلمينا الرصيد وانتي طالعة من السالفة إن شاء الله .. بس يمكن نحتاج وجودج في المحكمة
نظرت اليها طف بصدمة : المحكمة !! ليش أنه ما عرفت السالفة لي الحين
إيمان : بتعرفين كل شي ان شاء الله بس مو الحين .. المهم إن محد يدري عن ذي السالفة .. خصوصا السيارة و الكراج .. لأنج إذا تكلمتي إحتمال يلبسونج القضية كلها ..
طف : إن شاء الله
إيمان : الحين روحي و جيبي الرصيد .. وبعدها تقدرين تتفضلين
هزت رأسها ثم نهضت من مكانها وغادرت الغرفة ..
في الخارج ..
رآها وهي تخرج من الغرفة نهض وتقدم إليها بخوف .. احتضنته لتطمئنه .. ثم اشارت له أنها ستذهب لخمس دقائق ثم تعود .. عليه انتظارها ..
.
.
.
دخلت المكتب بغضب : هذا راعي الكراج ابيكم تسحبونه لي .. انه اعلمه شلون يورط بنات الناس ..
.
.
.
مدينة حمد .. الكراج
خالد وهو يحمل أحد الأدوات ويحاول النزول تحت السيارة كي يصلحها : بابو جيب سبانة بسرعه
ادخل نصف جسمه تحت السيارة .. وقبل أن يدخل الباقي .. انتبه لسيارات الشرطة التي توقفت امام المرآب .. نظر إليهم باستغراب .. وخرج بحذر من تحت السيارة .. نفض ثيابه وتقدم لهم .. : خير أخوي
احمد : بغيت خالد مهنا
خالد : انه .. شنو بغيت
رفع احمد ورقة الاستدعاء : عندنا أمر باستدعائك
خالد : ليش
أحمد : تعال معانه و بتعرف ..
خالد : بس
قاطعه أحمد : تعال معانه بدون كلام .. تفضل يالله
نظر إليه خالد .. ثم مشى الى الدورية ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 05-09-18, 09:02 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
دخلت دانا المكتب و بيدها أوراق الاستدعاء .. وقبل أن تتكلم سمعت صراخ إيمان على غير العادة .. المكتب مليئ بالشرطة : التعميم عليه في كل المراكز .. كل المنافذ ديروا بالكم يطلع .. تفتيش الكل .. ابيكم تنفضون الديره عليه .. محمد الليلة بينام هني
..: حاضر سيدي
غادر الجميع وبقيت دانا فقط .. اقتربت من إيمان باستغراب : خير شنو صاير .. و أي محمد
زفرت إيمان : خطيب غالية
تغير وجه دانا : ليش شنو صاير
إيمان : بعد شوي بتعرفين كل شي ..
طُرق الباب ودخل أحمد : خالد في غرفة التحقيق
إيمان : خلوه شوي .. رايحة له
دانا : من خالد !!
رفعت هاتفها إيمان بتجاهل لسؤال دانا ..
.
.
.
مدينة زايد .. منزل أهل إيمان
الصالة ..
جلست على الكرسي وهي تشير الى نور بيدها كي تخفض صوت التلفاز : أي يمه .. لا شدعوه ماتعبتني ولا شي .. نايمه فوق .. زين يمه .. الله يوفقج ان شاء الله .. مع السلامة .. انزلت الهاتف
نور : ذي إيمان
أم إيمان : أي تقول بيتأخرون اليوم في الشغل
نور : بتتأخر يعني في سالفة صايرة عندهم ..
أم إيمان : و انتي شنو عليج .. انتبهي لدراستج احسن لج من ه السوالف
نور : إجازة يمه ..
أم إيمان وهي تنهض عائده الى المطبخ : بعد انتبهي لدراستج ..
نزلت هدى من الطابق الأعلى و رمت نفسها على الكرسي بتعب : صباح الخير
نور : أي صباح جوفي الساعه جم صرنا مساءا الحين .. شدعوه كل ذي نوم
نظرت اليها هدى من طرف عينها : أنتي آخر وحده تتكلمين ها .. ترى طول الليل مانمت بسبتج اذيتيني .. تتحركين وترفسين .. اعوذ بالله
ضحكت نور : اسفة
هدى : قومي سوي لي كوفي عشان اصحصح شوي
نور : الحين بحطون الغدا حارسي
هدى : نور !!
نظرت اليها نور : انزين انزين بقوم خلاص .. نهضت وذهبت الى المطبخ ..
.
.
.
منزل محمد ..
امه من خلف الباب : لا والله يا يمه طالع من امس و مارجع
عارف : انزين خالتي ما تعرفين وين يقعد .. ارقام ربعه .. أي شي
ام محمد : لا عمره ما قال شي
عارف : انزين خالتي اذا رجع او اتصل قولي له يراجع القسم ضروري
ام محمد : إن شاء الله يمه .. أغلقت الباب ومشى عارف .. الله يستر .. الله يحفظك يا محمد ..
في الخارج ..
قد وصل للتو .. كان يريد اخذ اغراضه و المغادرة ثانية ولكن !!!
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. غرفة التحقيق
إيمان : بدون لف و لا دوران .. سيارة طف عطيتها من
خالد : من طف
إيمان : طف البنت اللي سلمتك سيارتها عشان تصلحها .. واخرتها يومين .. عشان تعطي سيارتها القاتل .. عطيتها من !
خالد : ما عطيتها أحد
أخرجت إيمان الصور من الملف و الرصيد : جوف يا خالد ذي السيارة .. وذي الرصيد اللي يدل إن السيارة كانت عندك وقت الحادث يعني يا تتكلم .. او القضية راح تلبسك بروحك !!
نظر إليها بتوتر .. سكت لدقائق وكأنه يراجع نفسه : خلاص بتكلم
.
.
قبل يومان من الحادث ..
مدينة حمد .. المرآب
4:45 م
كان يصبغ أحد السيارات : لا يا عبدالله لا تورطني بذي السوالف
عبدالله : شفيك أنت كلها ليلة بس باخذ السيارة في الليل الفجر عندك و راح تربح خمس الالف دينار .. لا من جاف و لا من درى .. وبعدين أحنه بنبدل لوحات السيارة يعني محد بيعرف شي
خالد بتردد : بس يا عبدالله
عبدالله بمقاطعه : لا بس و لا شي ترى أنه اقدر ادبر سيارة و ما تأخذ مني 100 دينار لكن انه ابي افيدك .. اذا ما تبي كيفك ..
.
.
إيمان : و ما عرفت يخططون على شنو ؟
خالد : لا والله .. كل اللي كانوا يقولونه مهمه .. بس شنو كانوا يسون ما أعرف ..
إيمان : زين بنجوف ..
.
.
.
ادخلوه المركز وهو مكبل اليدان .. اصطحبوه الى غرفة التحقيق .. نهضت اليه دانا : محمد أنت شنو مسوي
محمد : ما سويت شي .. ماجفتهم اله في بيتنا ومدخليني الدورية .. وكل ما سألت قالوا في المركز تعرف ..
عارف : لو سمحتي اتباعدي .. ابتعدت دانا عنه .. فتح عارف الباب وادخله داخل .. وبنفس الوقت فُتح الباب وخرج خالد وبعده إيمان ..
إيمان : احمد ذي الورقة فيها عنوان عبدالله ورقمه .. ييبوه قبل لا يعرف شي و يهرب
احمد : إن شاء الله ..
كانت إيمان ستدخل قبل أن تقف دانا في وجهها : بدخل معاج
سكتت إيمان للحظات : راح اخليج تدخلين لكن بشرط ما ابي منج و لا ردة فعل سامعه
هزت دانا رأسها : إن شاء الله
دخلت إيمان الغرفة وخلفها دانا .. تقدمت وجلست على الكرسي المقابل لمحمد .. فتحت الجهاز المحمول ..
" تسجيل دخوله المنزل "
" تسجيل إعتراف خالد "
" تسجيل قتله لغالية "
اظن الحين جفت كل شي .. يمكن تسأل ليش شغلت تسجيل القتل .. جوف السلسلة اللي لا بسها القاتل .. نفسها اللي طاحت منك بغرفة الانتظار .. سبحان الله شنو ه الصدف الغربية .. وضعت يدها على فكها وكأنها تفكر .. معقولة كل ذي مجرد صدف !!
سكت وهو يتذكر كلامها له في الصباح عندما قالت له " شكرا لك أنت " الان فهم قصدها ..
أسندت
ظهرها على الكرسي : جوف ه الغرفة كلها كيمرات تسجل إعتراف مباشر لك متصل مع وكيل النيابة شخصيا .. و الحين راح تقول لنا القصة بتفاصيلها ..
كان يريد الهرب .. الكذب .. و الانكار .. ولكن لا فائدة الأن .. تكلم و روى تلك القصة بهدوء : بدت القصة لما أبو فهد تزوج عمتي الله يرحمها .. كانت صغيرة تزوجها بالسر وبدون محد يدري .. تزوجها لأنها تملك .. او وقتها كان فقير .. عزته عمتي ورزته ..وحطته قدام الناس انه مدير اعمالها .. وبعد ما كبر الحلال و اطمن لكل شي .. زور أوراق تحويل كل أملاك عمتي بأسمه .. بدى يبتعد شوي شوي عنها ويتحجج .. عمتي ولدت بعبدالله وانشغلت.. وماعادت تسأله عن سبب غيابه .. لين بيوم وبعد شهور مرها .. عطها ورقتين .. وحده طلاقها .. و الثانية تسجيل البيت بأسمها .. وقال لها أنها ما عادت تلزمه بشي وانه تزوج ومرته حامل .. كلمته .. اترجته .. وطالبت بحلالها .. لكنه نكر وجحد وراح .. اهوه نسى القصة بس عمتي عاشت فيها .. باعت عمتي البيت و سافرت بره .. عشان لا احد يكتشف سرها .. او يعرف سر عبدالله من اسمه .. لما سافرت ادرس بره .. تعرفت على عبدالله وكانت عمتي ام ثانية لي في الغربة بدون ما اهيه تعرف إني ولد اخوها .. او انه اعرف انها عمتي .. وهناك بعد تعرفت على غالية وحبيتها .. خلصت دراسة .. ورديت البحرين .. انتظرت اربع سنين لين تتخرج غالية واروح اخطبها .. وبعد خطبتنا بشهرين .. عبدالله كلمني وقال إن امه وايد تعبانة وتبيه .. هناك ولما رحت انكشف كل شي .. وامنتنا عمتي إن نرد حلالها .. وبعدها ماتت ..
قاطعته إيمان : نبي نعرف شلون قتلت غالية مو قصة عمتك و أبو فهد .. لا تلعب في التخطيط يا محمد
نظر إليها ثم اكمل : رجع عبدالله معاي .. وقررنا ناخذ حق عمتي .. طلبت من أبو فهد يشغلني معاه عشان أكون قريب منه .. لكن ما استفدت شي لأنه ما كان يحط أي أوراق في المكتب .. لين في يوم ..
.
.
كانت غالية في الصالة تشاهد التلفاز وهي تتحدث مع محمد : لا مو بعيد .. على ما أجهز أغراضي .. بسرعه بيخلصون أ .. وقبل أن تكمل حديثها فتح الباب ودخل أبو فهد وهو يحمل مجموعة أوراق : غاليه قومي يبه ساعديني
غالية : ان شاء الله يبه .. محمد ابوي يبيني اودي الأوراق التجوري شوي واكلمك .. تركت الهاتف وذهبت لوالدها اخذت منه الأوراق ..
.
.
محمد : يومها عرفت أن الأوراق يحطهم في البيت وكان لازم ادخل البيت عشان جذي ..
.
.
المطعم ..
نهضت غالية من مكانها : بروح الحمام شوي و برد
محمد ببتسامة : اخذ راحتج
ذهبت غالية وتركت حقيبتها على الكرسي .. نهض محمد من كرسيه بسرعه .. فتح الحقيبة و بدأ يفتش فيها إلى أن وجد مفاتيح المنزل .. اخذ نسخ منها ثم ارجع الحقيبة مكانها بسرعه .. وعاد هو الى مكانه .. رفع هاتفه وارسل رسالة لعبدالله .. ثم اشغل نفسه باللعب حتى تأتي ..
.
.
.
محمد : كنت أحتاج يوم واحد يكونون مو في البيت .. و القدر اهداني شهر كامل !! .. بس اللي ماكنت حاسب حسابة وجود غالية في البيت ..
.
.
.
يوم الحادث الصبح ..
كانت واقفه في الشرفه وهي تتحدث معه : ليش عاد لا .. من زمان كان خاطري اروح تزلج .. وبعدين مع اهلي مو بروحي ..
محمد بإنهاء للنقاش : قلت لا يعني لا .. ومرة ثانية لا تناقشيني في شي انه رفضته سامعه
غالية باستغراب : محمد انت من متى تكلمني بذي الأسلوب
محمد : والله اذا بتمين تعانديني وتكسرين كلمتي ماراح تلقين غير ه الأسلوب
غالية : من صجك محمد
محمد : أي
غالية : ما اصدق وهذا لي الحين ما تزوجنا اذا تزوجنا شنو بتسوي
محمد باستهزاء : بذبحج
غالية : اها .. مع السلامه
محمد : الله يسلمج .. وقطع الاتصال .. نظر الى الهاتف .. لم يكن هذا أسلوبه معاها و لكن اليوم سينفذ العملية باله مشغول .. وربما اخذها بوزر والدها ..
نظرت الى الهاتف بصدمة .. ولم تصدر منها أي رد فعل سوى الصمت ..
.
.
.
محمد : الوحيدة اللي كان لازم اتخلص منها اهيه ريتا .. لانها تنام داخل البيت ..عشان جذي اجرت خادمتهم وطلبت منها تزيد من جرعة الدوا عشان تتعب شوي وتروح لها .. وصار اللي خططت له
.
.
.
ليلة الحادث ..
أوقف سيارته ونزل .. مشى بجانب الحائط الى أن وصل الى الباب الخلفي .. فتحه ودخل .. ثم مشى حتى وصل الى باب المنزل ودخل .. مشى بجانب الحائط الى ان وصل الى الدرج .. صعد ووقف ينظر الى الغرف .. حاول تذكر أي تلك الغرف هي المكتب .. تقدم يمينا ووضعه يده على مقبض الباب .. و من حسن حظه كان الباب مفتوح .. دخل وتركه على حاله .. اخرج المصباح من حقيبته .. وفتحه .. لم يبحث عن الخزانة لأنها كانت في وجهة .. جلس على الأرض واخرج معداته .. نزع القناع عن وجهة ووضعه داخل الشنطة .. وضع المصباح في فمه وبدأ بفتح الخزانة .. كانت في غرفتها .. تتصفح أحد المواقع على جهازها المحمول .. قبل أن تسمع صوت في الصالة .. تجاهلت المرة الأولى .. و كان صوت الهاتف في الثانية .. و وهم في الثالثة .. ولكنها تيقنت إن أحد هنا ليس صوت الهاتف و لا صوت عقلي الخائف .. ربما هي سيتا .. نهضت من مكانها .. بهدوء .. ومشت على أطراف اصابعها .. فتحت الباب بحذر .. وقد كان المكتب مواجه لباب غرفتها مباشرة .. لقد رأته .. نعم هو .. ولن تخطأ في ذلك .. أغلقت الباب مرة أخرى .. هل يريد اخافتها .. ولكن لماذا يفعل ذلك .. و ماذا يفعل في مكتب والدها بتلك الوضعية .. الكثير من الأفكار قد راودتها .. اخذت هاتفها وارسلت له العديد من الرسائل .. ولكنه لم يجيب .. اخذت جهاز التسجيل وفتحته : محمد في بيتنا .. وقاعد في مكتب ابوي .. ما .. أوقفت التسجيل وهي تسمع صوت باب المكتب يغلق .. اقترب من الباب وفتحت جزء منه .. كان ينزل على الدرج .. خرجت من غرفتها وتسحبت حتى وصلت الى المصعد .. نزلت منه الى اسفل .. عندما فتح المصعد كان قد وصل الى الباب .. تحركت بسرعه حتى وصلت إليه .. عندما سمعت صوتها توقف قلبي .. وعندما التفت ورأيتها .. رأيت في عينيها نهايتي .. لم أكن أريد قتلها .. ولكنني أردتها أن تغيب عن الوعي فقط !! .. قبل أن يكمل كلامه .. نهضت دانا من مكانها وما سمعته كان كفيل بشعل نيران الحقد في قلبها .. لكمته في وجهة .. ثم انهالت عليه ضربا .. وهي تلعنه وتسبه .. دون مقاومة منه .. سحبه عارف من بين يديها .. اخذتها ايمان وسط صراخها خارجا ..
إيمان : اريام وديها المكتب عشان تهدأ .. تركتهم ودخلت له .. اما هي فأخذتها اريام الى المكتب .. دخلت و أقفلت الباب خلفها .. اجلستها على الكرسي .. وجلبت لها قنينة ماء .. كانت تريد تهديتها .. ولكنها كانت تبكي بهستريا .. وتهذي باسم غالية .. كل جملة تخترقها الف شهقة وغصة ..
.
.
.
بعد نصف ساعه ..
خرجت ايمان من المكتب وخلفها محمد وعارف .. وكان فهد في الممر .. ما إن رآه حتى هجم عليه كأسد وجد فريسته .. ابعدوا فهد عن محمد .. وتم اخذ محمد الى الحجز .. اقتربت إيمان منه : اقدر ادخلك الحجز لأنك متهجم على واحد و بمركز شرطه .. لكن راح اتعاطف مع وضعك .. ف لو سمحت اضبط اعصابك .. ابتعدت عنه وقبل أن تدخل المكتب .. جاء أحمد مع عبدالله .. اقتربت منه : حقق معاه انت .. احس راسي مصدع .. بروح لدانا
أحمد : خير شنو فيج
إيمان وهي تمسك رأسها بألم : لا بس عشان قاعده من الصبح و امس سهرانه .. حقق انت معاه
أحمد : ان شاء الله .. روحي ارتاحي انتي ..
.
.
يوم الحادث ..
بعد أن تلقت ريتا خبر مرض والدتها .. صعدت إلى اعلى كي تستأذن من غالية قبل خروجها .. طرقت الباب ودخلت بعد أن سمحت لها غالية بالدخول ..
غاليه : هلا ريتا .. شنو فيج
ريتا : امي مريضة هل تسمحين لي بالذهاب اليوم كي اطمئن عليها ..
ابتسمت غالية : أي اكيد .. وطمنيني عليها ..
ريتا : شكرا لك سيدتي .. كانت ستغادر ولكنها انتبهت لأبتسامة غالية وصوتها .. وقفت وبتردد .. سيدتي هل هناك ما يضايقك .. لستِ على ما يرام ..
تنهدت غاليه : قلبي مقبوض .. حاسة بشي مو عارفه شنو .. إحساس غريب
اقتربت منها ريتا : كيف ذلك
.. وبعد ساعه ..
وقفت ريتا : انا سأذهب لأن وسأحاول أن أعود سريعا
غالية : لا خليج عند امج .. باجر نتكلم
ريتا : براحتك آنستي .. انا استأذن الأن ..
.
.
.
.. بعد مرور شهران وأربعة أيام ..
المحكمة .. النطق بالحكم
القاضي : بعد الاستماع لأقوال الشهود .. و التحقق من الأدلة .. و الاستماع لمحامي الدفاع .. و وكيل النيابة .. ادانت المحكمة محمد سعيد الحسين بتهمة القتل العمد و سرقة أوراق خاصة وقد حكمت المحكمة العليا عليه بالسجن ل 25 عاما مع النفاذ
نظر إلى والدته وانزل رأسه بأسف ..
.
.
القاضي : بعد الاستماع لأقوال الشهود .. و التحقق من الأدلة .. و الاستماع لمحامي الدفاع .. و وكيل النيابة .. ادانت المحكمة عبدالله عامر العبدالله بتهمة الحرق العمد و التعاون من أجل سرقة أوراق خاصة .. وقد حكمت المحكمة العليا عليه بالسجن لثمان سنوات مع النفاذ و تحميله تكاليف إصلاح جميع الأضرار " والدته كانت من أب مختلف "
.
.
القاضي : بعد الاستماع لأقوال الشهود .. و التحقق من الأدلة .. و الاستماع لمحامي الدفاع .. و وكيل النيابة .. ادانت المحكمة خالد جليل حمد بتهمة السرقة و المساعده في تضليل القضاء وقد حكمت المحكمة العليا عليه بالسجن لأربع سنوات مع النفاذ .. و سحب سجله التجاري و غلق محله ..
خالد : لا حول و لا قوة الا بالله
القاضي : رُفعت الجلسة ..
.
.
.
المقبرة ..
توقف فهد بجانب القبر .. نزل الجميع من السيارة .. قرآوا لروحها الفاتحة .. ثم جلسوا قليلا ..
.
.
.
نظرت إلى صورتها المعلقة على حائط غرفتها .. مسحت دموعها ثم غادرت الى العمل .. كانت تلك دانا .. التي عاشت غالية فيها ومعها .. مازالت عالقة عند آخر لحظة لها مع غالية .. ليست مثل قبل .. قد تحسنت حالتها كثيرا .. ولكن غالية .. كانت قلب دانا الذي ينبض .. وعندما غادر ذاك القلب .. بقي عقلها فقط .. فقد ماتت المشاعر لديها .. ثبتت نفسها في مركز الغربية مع فريق إيمان ..
.
.
.
مكتب المدير العام ..
نظر الى جاسم : جم مرة اقولك يا جاسم لازم تخبر الموظفين بالاجتماع قبل بيوم .. ما يصير جذي عاد .. يالله روح خبرهم
جاسم : إن شاء الله طال عمرك ..
غادر جاسم وبقي فهد .. يدقق في بعض الأوراق .. بعد تلك الحادثة تنازل أبو فهد عن رئاسة الشركة لفهد .. التهى فهد بالشركة و الموظفين .. و الزوجة .. لم يبقى له دقيقه لنفسه ..
.
.
.
بيت أبو فهد .. غرفته
كانت هناك سجادتان بجانب بعضهما .. واحدة لأبو فهد و الأخرى لزوجته .. قد قضيا بقيت عمرهما بجانب ربهما .. زهدوا الدنيا بما فيها بعد وفاة غالية .. أبو فهد كان توبة و ندم وخضوع وقد أعاد حلال ام عبدالله إليه .. اما زينب أم فهد .. فقلبها قد شاب و الحزن قد اثقلها .. فوجدت في رقبها من ربها مواساة .. و جبر لقلبها المنكسر .. لأمومتها التي فقدت جزء منها عندما فقدت غالية ..
.
.
.
محمد .. كان طائر قد كُسر جناحه .. أُصيب بالأكتئاب !!
عبدالله .. تقبل واقعه !!
.
.
أم محمد .. أُصيبت بجلطة .. أصبحت نصف مشلولة .. اخذتها ابنتها الى منزلها .. لتقوم بدور الام لها بعد أن عادت الام طفلة !!
.
.
.
غالية ..
نبض!
تلك الضربات ..
ذاك القلب ..
النفس السريع ..
لماذا تتوقف ..
كيف تعيش معها لأحد وعشرون عاما ..
ثم تخونك في لحظة ..
تخونك و تتوقف فجاه ..
لقد تقاسمنا كل شيء سويا ..
ابتسامتي .. و تقوس شفتاي
دموعي .. ولمعة عيناي
هل نسيتها يا قلبي ..
واخترت غيري في لحظة !! ..
كانت تلك غالية التي تلقت رصاصتها .. من خطيبها .. و توقف نبضها .. بسبب ثأر قديم قد كُتب عليها .. اخذوها بوزر والدها .. وكانت تكفير عن ذنبه ..
.
.
.
بعد عدة أشهر ..
المستشفى .. غرفة 13
حملها بحذر .. أذن في أذنها .. نظر الى تلك الملامح و ابتسم .. شعور لا يستطيع أن يصفه لأحد .. أنه أب الان .. هذه الطفله هي له ومنه .. هو مسؤول عنها الان .. هي اميرته ..
ديما : فهد شنو بتسميها .. عاد سمها ديما عشان تطلع حلوة مثلي
دانا : قصدج عشان يطلع لسانها طويل مثلج .. انه أقول يسميها زينب على أسم امي و الله شنو رايج يا مريم
ابتسمت مريم بتعب : احد حاصل له اسم عمتي ويقول لا
دانا : ها يا فهد شنو
تكلم فهد وهو ينظر الى صغيرته : باسميها غالية .. على اسم الغالية الله يرحمها .. عشان تطلع مثلها .. بقلبها الطيب .. بجمالها .. واخلاقها ..
الجميع : الله يرحمها ان شاء الله ..
ربما كانت غالية الصغير هدية وجبر من الله لجراحهم .. ربما تستطيع أن تلهيهم عن جرحهم لا أن تنسيهم إياه .. ربما هي البلسم التي سيعيد للبيت ضحكته ونوره .. بعد أن اُظلم .. ربما !!
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
نهضت من مكانها : المقدم طالبني ضروري .. بروح اجوف شنو يبي .. ما بتأخر .. غادرت مكتبها الى مكتب المقدم .. طرقت الباب .. ثم دخلت .. القت التحية العسكرية و جلست .. وبإبتسامة : خير سيدي طالبني
المقدم : خير إن شاء الله .. مد لها الملف
اخذته منه : شنو هذا
المقدم : هذا قرار نقلج مع الفريق الى المستشفى العام .. بسبب النقص
تغيرت ملامح إيمان : نقل !!
.
.
.
تلك كانت البداية فقط ..
كانت مجرد مقدمة للرواية ..
!
.
.
.
انتهت الرصاصة الثالثة ..
نبض .. الفصل الأول



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-09-18, 05:41 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رواية نبض .. الفصل الثاني
الرصاصة الرابعة ..

.
.
.
12/10/2017 م
كانت في الصالة .. مُرتمية على الكرسي .. تشاهد التلفاز .. وهي تشعر بمغص في بطنها بسبب تحركات الطفل في أحشائها .. نظرت إلى الساعة .. بقيت ساعة ونصف حتى يعود زوجها ..تأففت .. واخذت هاتفها من على الطاولة حتى تلهي نفسها ..
.
.
في المطبخ ..
فتح البلكونة بحذر .. فسخ حذاءه خارجا ودخل .. كان باب المطبخ مقفولا .. فتح المصباح اليدوي و تقدم الى الفرن .. فتح الغاز .. ثم غادر المكان بهدوء ..
.
.
رفعت هاتفها واتصلت إليها : الو .. هلا عزام .. تأخرت ابي اتعشى .. أي !!.. يعني بتتأخر بعد .. لا خلاص بطلب من المطعم .. اوكي .. أغلقت الهاتف .. كانت ستتصل الى المطعم .. ولكن رائحة الغاز قد ازعجتها .. هي متأكدة انها لم تفتح الفرن من أسبوع على الأقل .. نهضت من مكانها كي تتأكد .. نهضت بتعب من على الكرسي .. وضعت يدها اليسرى خلف ظهرها .. ويدها اليمنى على بطنها .. مشت الى المطبخ وجسمها غير متوازن .. فتحت الباب .. وازدادت الرائحة .. احست انها ستختنق .. وضعت يدها على الضوء حتى تفتحه وتعرف من أين تسرب الغاز .. ولكن .. ما إن فتحت الضوء .. حتى إنفجر المكان .. وشبت حريق في الشقة .. !!
.
.
.
المستشفى العام .. الطوارئ
كانت تشرب كوب القهوة وهي تتحدث معه : الحمدالله اليوم هدوء الحالات قليلة و بسيطة
ضحك : تونا يا عالية انتظري و بتجوفين
د. عالية : لا .. لا قلبي حاس اليوم بيكون خفيف لطيف .. هذا انت وهذا انه وبنجوف
د. حسين : يالله ننتظر ونجوف !
د. عالية : تصدق عاد أ.. وقبل أن تكمل حديثها دق جهاز الطوارئ ينبئ عن حالات جديدة ..
نظر إليها ببتسامة نصر .. د. حسين : امشي بسرعه نجوف شنو صاير .. ذهب الاثنان الى بوابة الطوارئ .. وكان هناك 3 سيارات إسعاف .. نظرت عالية إلى الممرضة : خير شنو صاير
الممرضة : حريق في بناية ..
فتح باب الإسعاف وتم تنزيل المرضى .. اجتمع كل أطباء الطوارئ .. كان هناك أمرأه حامل .. وطفلان .. اخذوهم بسرعه إلى غرفة العمليات ..
.
.
.
جامعة البحرين .. مكتب الأستاذ
اسند ظهره على الكرسي بتعب .. ورفع يداه عاليا بتنهيده .. أدخل أوراقه في الشنطة .. رتب المكتب ثم نهض .. نظر إليه زميله وبتساؤل : ها بتروح !!
عزام : أي بروح البيت .. تعرف المرة حامل .. ويبي لها أحد معاها
زميله : الله يعينك
عزام : تسلم مع السلامة ..
زميله : الله يسلمك
أخذ عزام أغراضه وغادر المكتب .. استغرق الطريق منه نصف ساعه حتى يصل .. كانت الساعة تشير الى التاسعة ونصف .. كان الطريق خاليا .. وصل إلى المنطقة وكان متعود على هدوئها بهذا الوقت .. ولكن !! .. ما هذه الضجة .. اقترب حتى وصل الى البناية التي يعيش فيها .. اركن سيارته بعيدا .. بعد أن صُدم من سيارات الأسعاف و الشرطة .. رجال الأطفاء .. الناس المتجمهرة .. نزل و اقفل سيارته .. رأى الجزء المحترق .. انه الطابق الخامس !! .. الطابق الذي يسكن فيه .. ورد !! .. الطفل .. ماذا حدث لهما .. ركض بجنون ناحية العمارة .. ولكن اوقفوه رجال الشرطة .. صرخ فيهم : زوجتي داخل .. زوجتي حامل .. الله يخليكم بدخل
الضابط : اهدى اخوي .. احنه اخلينا العمارة كلها مافي أحد داخل
نظر اليه : و زوجتي
الضابط : كانت أي طابق
عزام : الطابق الخامس .. شقه 52
تغيرت ملامح الضابط وسبقه عزام بالتوقع : صار فيهم شي صح
وضع الضابط يده على كتف عزام : لا تخاف أحنه نقلناهم المستشفى .. اهمه بخير ..
سكت عزام وهو يتوقع الأسوء ..
.
.
.
المستشفى العام .. غرفة العمليات الأولى
حروق من الدرجة الثالثة !!
عملية تجميل .. إنقاذ روح .. ام إنقاذ جنين
حالتها حرجة جدا .. فقدت الأحساس .. الخلايا قد ماتت .. درجة حرارة الجسم غير منتظمة .. اطفئ المكيف درجة الحارة تنزل بسرعه .. افتحوا المكيف لقد ارتفعت درجة الحرار .. جسمها قد ذاب .. لا يعرفون من أين يبدئون .. لا توجد ملامح .. قد نطقت كلمة واحد قبل إن تغفى : ولدي ..
.
.
غرفة العمليات الثانية ..
حروق من الدرجة الثانية ..
طفل ذو سبعة أعوام
حوله الأجهزة .. وضع أنبوب في فمه .. جهاز القلب غير منتظم .. جهاز التنفس يتردد كثيرا .. الحرارة غير منتظمة .. حرارة جسمه غير منتظمة .. هذا ماقد أخاف الطبيب .. هل حدث صدمة لجسمه !! .. ارتفعت درجة الحرارة بشكل كبير .. انتفض جسمه .. صوت جهاز القلب .. قد توقف النبض .. صرخ بهم الطبيب : اجلبوا جهاز الصدمة .. أتت به الممرضة بسرعه .. وضعه على صدره .. مرة .. اثنتان .. انتفض جسمه في الثالثة .. عاد صوت جهاز القلب .. زفر الطبيب .. وضع يده على جبينه بتعب .. وقبل أن يهدأ .. توقف جهاز القلب مرة أخرى .. كل شيء سكن في تلك الغرفة .. حتى الصدمات الكهربائية لم تعد تفيد بشيء ..!! .. انزل رأسه بأسف .. انزل الكمام من على وجهة .. رفع اللحاف وغطى وجهة .. خرج الى المغاسل .. نزع القفازات ورماهم في الزبالة .. غسل يده .. غير ملابسه .. وخرج .. كان يجلس على الكرسي .. يهز رجليه بسرعه .. يرفع رأسه ينظر الى الساعة .. ثم ينزله .. انتبه للباب وهو يفتح .. نهض بسرعه ووقف امام الطبيب .. نظر الى عيناه .. يطلب إجابة .. تقدم الطبيب .. ونبرة الحزن قد طغت على وجهة .. : عظم الله اجرك
وضع يده على ظهره .. جلس على الكرسي : لاحول ولا قوة الا بالله .. لا حول ولا قوة الا بالله .. اللهم آجرني في مصيبتي ..
.
.
غرفة العمليات الثالثة ..
حروق من الدرجة الثانية ..
فتاة ذات أربعة عشر ربيعا .. غرفة باردة .. حالة مستقرة .. طبيب .. جراح .. 3 ممرضات .. طبيب تخدير .. الغرفة هادئة .. عدا صوت جهاز القلب ..
.
.
في الخارج ..
كانت جالسة على الكرسي .. في الممر .. تقرأ شيء من القرآن .. لكي تهدأ من خوفها .. وتدعي لأبنتها وابنها .. رأت زوجها قد اتى من الممر الثاني .. :صدق الله العلي العظيم .. أغلقت القرآن بسرعه .. ووضعته بجانبها .. نهضت إليه ولم يكن على وجهة بشرى أو أمل .. سألته بتردد .. : شنو أخبار يوسف
أبو يوسف : العوض براسج يا ام يوسف
نظرت إليه .. ارتجفت يدها .. سكتت .. كان حزنها .. وجعها .. ومصيبتها .. اكبر من كل شيء .. كانت أم قد فقدت ..
.
.
فجر يوم الحادث ..
شقة 53 .. الصالة
4:45 ص
كانت تصلي على سجادتها .. سلمت .. ثم اخذت القرآن لتقرأ ورد منه .. فتحته ووقعت عينيها على ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) .. قُبض قلبها .. لا تعرف لماذا .. ليست المرة الأولى التي تقرأ فيها هذه الآية ولكن هذه المرة مختلفة !!
.
.
وضعت يدها على رجلها .. وتكلمت بصوت مبحوح : إنا لله و إنا إليه راجعون .. إنا لله و إنا إليه راجعون .. لاحول و لا قوة الا بالله
.
.
اركن سيارته ونزل بسرعه .. وقف عند الاستقبال وهو يلتقط أنفاسه : ورد إسماعيل .. في أي جناح
نظرت إليه موظفة الأستقبال : لحظه من فضلك .. بحثت عنها في السجلات لم تجد أسمها .. عفوا اخوي اسمها غير موجود
عزام : قالوا انها هني .. حريق الجفير
موظفة الاستقبال : دقيقة .. رفعت هاتفها واتصلت بالطوارئ .. اهلا .. بغيت اسأل في حالات وصلتكم من حريق الجفير .. أي .. أي .. زين .. ورد إسماعيل في أي قسم .. أي .. مشكورة .. انزلت الهاتف ونظرت إليه غرفة العمليات الأولى .. الطابق الثاني اول لفة يمين
عزام : شكرا .. شكرا .. ركض الى المصاعد ..
.
.
غرفة العمليات ..
نظرت عالية الى حسين : لازم نولدها ضروري
حسين : خطر على الجنين وعليها
عالية : ماعندنا خيار .. نحتاج توقيع زوجها .. انه بكلم دكتورة منى عشان تجهز للعملية ..
حسين : تمام
تركت عالية العملية .. نزعت قفازاتها .. ثم غادرت الغرفة .. اول ما فُتح الباب كان عزام بانتظارها ..
تقدمت إليه وبادرته بالسؤال : أنت زوجها
هز عزام رأسه الى الأسفل .. : ايي
عالية : نحتاج توقيعك ضروري .. بنولدها قيصرية
عزام : ماعليه .. اهم شي مايصيدها شي
هزت عالية راسها : تعال معاي
.
.
بعد مرور 3 ساعات على ذلك ..
غرفة العمليات الأولى ..
العملية القيصرية تحتاج نصف ساعه فقط .. ولكن هنا استهلكت ثلاث ساعات .. 90 دقيقة .. تحت الضغط .. تحت الأجهزة .. جسم مشوه تماما .. قد فقدت الخلايا الإحساس .. تلف الحبل الشوكي .. تضرر في النخاع الشوكي .. إنخفاض .. ارتفاع .. زفرت عالية بتعب .. قد اخرجوا الطفلة للتو .. اخذتها منى .. الطفلة لا تتحرك .. لا تصرخ .. اخذوها بسرعه لغرفة العناية .. رآهم عزام .. ركض خلفهم بخوف .. كان سيدخل خلفهم .. ولكن الباب قد أُغلق في وجهة .. ضرب كفه بالباب .. نظر الى اليمين هناك ورد هل يذهب إليها .. لف رأسه الى الجهة الأخرى .. هناك طفلته كيف يتركها وحدها .. وضع يده على رأسه بتعب .. نظر الى اليمين مرة أخرى " اسف ورد بنتنا تحتاجنا " .. جلس على الكرسي بانتظار الطبيب ..
غرفة العمليات الثالثة " مريم "
استقرت حالتها .. اخرجوها .. نهضت والدتها إليها .. ولكنهم ابعدوها .. اخذوها الى غرفة العناية ومنعوا أي زيارة لها ..
.
.
غرفة العمليات الأولى " ورد "
نظر حسين الى عالية .. انزل الكمام بيأس .. هز رأسه بلا .. انها النهاية .. هذا يومها .. اربع ساعات .. دون فائدة .. دون جدوى .. قلبها كان ضعيف جدا .. خذلها وخذلهم .. لم يستطيع جسمها المحاربة .. لقد استسلم .. استسلمت للموت .. غطى وجهها المشوه .. اخرجوها الى ثلاجة المستشفى ..
.
.
العناية القصوى " الطفلة "
أغلقت منى الجهاز .. رفعت الهاتف واتصلت الى عالية التي قد دخلت المكتب للتو .. : هلا منى خير
منى : الطفلة توفت
عالية بتعب : و الام بعد
منى : لاحول ولا قوة الا بالله .. ابوها بره شنو أقول له
عالية : هذا قدرهم يا منى شنو تقولين بعد
منى : انتوا قلتوا له عن زوجته
عالية : لا ما كان موجود واحنه انطلعها
منى : زين .. شلون نقوله الحين
عالية : دقايق انه جاية الحين
منى : تمام .. انزلت الهاتف .. ونظرت الى الطفلة .. احست بضيق في قلبها .. تريد مغادرة هذه الغرفة .. نظرت الى الساعة .. متى تأتي عالية .. وتنتهي من هذا العذاب الذي عاشته لثلاث ساعات لترمي ثقله على عزام يعيشه باقي حياته .. لم تتحمل الم ما رأت .. فكيف له تحمل ألم ما سيسمع .. ضاقت عليها الغرفة وهي لا تعرفهم .. فكيف به وهو عاش معهم .. رأت عالية تقترب من بعيد .. فتحت الباب وغادرت الغرفة .. نظر إليها عزام .. ينتظرها تتحدث .. ثواني إنتظاره باتت ساعات طوال .. تكلم وهو يتنفس بصورة سريعة : خير شنو صار
نظرت منى الى عالية التي وقفت بجانبها تستنجد بها وتطلب منها ان تزيل هذا الهم من على قلبها .. تحدثت عالية بثبات وخبرة سنين قد عاشتها .. : البقا براسك .. المريضة عطتك عمرها
نظر إليها كل ما أراد أن يقول كلمة تضيع منه كضياع ورد .. فتح فمه ليتحدث ولكن شهقة قلبه قد تولت الامر .. وضع يده على الجدار كي يستند عليه .. رمت اليه عالية خبر أبنته مباشرة وقبل أن يستطيع إسناد نفسه ولم شتاته .. وكأنها تعتقد انها تخفف عليه الم الصدمتان الان : وعظم الله اجرك في الطفلة ماتت في بطن أمها .. حاولنا لكن هذا يومها .. لم يلتفت إليها .. ربما لم يسمعها .. او سمعها وفضل أن يكون أصم في هذه اللحظة .. جلس على الكرسي ورأسه على الجدار ..
نظرت عالية الى منى .. وانسحبتا من المكان بهدوء .. دخلت عالية الى مكتبها ووضعت رأسها على الطاولة بتعب .. انها طبيبة طوارئ منذ 25 عاما .. زفت المئات من اخبار الموت .. الطفل الرضيع الشاب و الشيبة .. لأم لزوج لأخ و صديق .. رأت الكثير و الكثير .. وقد تجمد قلبها .. وحُفظت ملامحها .. ولكن هذه المرة ماذا بها .. لماذا تأثرت الى هذه الدرجة ..
.
.
مر أبو يوسف في الممر ليذهب الى ابنته .. ولكنه انتبه للشخص الجالس على الكرسي .. انه عزام .. تقدم اليه ووقف بجانبه .. وضع يده على كتفه ليحركه : عزام .. عزام
انتبه عزام إليه .. لف وجه .. عندما رآه نهض واحتضنه .. بكى .. كان عزام الطفل في هذه اللحظة .. عزام الزوج . عزام الاب .. لا يهمه من سيراه .. من سيتكلم عنه .. من سينتقص من قدره .. بكى نفسه زوجته وطفلته .. : ورد ماتت يا اخوي .. ماتت وراح الجنين معاها
كان أبو يوسف ينتظر عزام ليرمي عليه تعبه وفقده .. ليرى إن مصيبته قد صغرت امام مصيبة عزام .. احتضنه اكثر .. وكأنه يريد أن يعود به الى زمان بعيد .. الى زمان كان اللعب بالكورة اكبر همهما .. بكى هو الاخر : اخ يا عزام أخ .. يوسف راح يا عزام راح ..
أخ .. الاثنان كانا يحتاجان أخ .. اخ عندما فرحت .. أخ عندما جُرحت .. أخ عندما فقدت .. اخ عندما كُسر ظهري .. من يعوض مكان الأخ .. من يسد فقد الأخ .. و من يجبر كسر الأخ !!
.
.
.
7:05 ص
المستشفى العام .. غرفة إنتظار الرجال
أبو يوسف : قوم يا اخوي ارجع البيت بدل .. عشان نروح المقبرة
عزام : أي بيت اللي ارجع له يا اخوي .. البيت راح خلاص
تنهد أبو يوسف : روح بيت أبوي بدل من عند عبدالله يالله يا عزام الدفان الساعة 10 يالله يمدينا .. انه بودي ام يوسف بيت ابوها عشان تبدل وترتاح لين وقت العزا
هز عزام رأسه ونهض .. غادر الغرفة بصمت ..
.
.
.
أوقف السيارة في المصاعد .. نزلت ثم نزل هو .. دخلوا الى المستشفى وكانت عالية واقفه عند الاستقبال تحمل حقيبتها في يدها .. تقدمت إليها ببتسامة : صباح الخير دكتورة
انتبهت إليها عالية وابتسمت : صباح النور حضرة المحقق
إيمان : شكلج طالعه
عالية بتعب : أي كنت مداومة امس توه خلص الدوام
إيمان : باين عليج التعب
عالية : أي والله .. امس محترقة بناية في الجفير .. و لي الصبح مع المصابين
إيمان : خير عسى ما في اضرار كبيرة
عالية : لا الحمدالله .. كلها جروح وحروق بسيطة .. بس 3 تضرروا وايد .. ثنين ماتوا او وحده في العناية
إيمان : الله يرحمهم .. اليوم في شغل يعني
ضحكت عالية : أي في .. بس أهلهم توهم راحوا .. ما أتوقع تقدرين تحققين معاهم الحين
إيمان : خير ان شاء الله
عالية : يالله ان استأذن
إيمان : مع السلامة .. غادرت عالية .. وذهبت إيمان الى مكتبها .. جلست على الكرسي .. وتذكرت حديثها مع المقدم ..
.
.
إيمان : نقل !!
المقدم : أي يا إيمان فترة بسيطة ان شاء الله .. بس ينسد العجز وترجعين المركز مرة ثانية إن شاء الله
إيمان : بس حضرة المقدم دوامي في المستشفى ما في فايدة منه .. انه محقق عام .. اذا داومت هناك بتتقلص صلاحياتي .. وبتقتصر على التحقيق الأولي في المستشفى ونقل التقارير الى المراكز .. معقولة طال عمرك .. انت ترضاها لي
المقدم : لا مارضاها يا ايمان .. وانه اعرف امكانياتج .. وادري شنو انتي .. بس هذا امر من القيادة .. وانه ما اقدر اعترض
سكتت ايمان واخذت ورقة النقل .. كانت ستنهض لتغادر المكتب ولكن اوقفها المقدم : لحظه يا ايمان .. انه عندي اقتراح .. انتي تداومين في المستشفى كل يوم 3 ساعات .. وتستلمين القضايا .. و العصر تداومين في المركز و تكونين مسؤولة عن قضايا المستشفى .. ها موافقة
ابتسمت إيمان : أي اكيد
ابتسم المقدم : خلاص .. انه برفع الاقتراح للقيادة وان شاء الله خير ..
.
.
.
حركت أريام يدها في وجه ايمان : وين سرحانه
انتبهت إليها إيمان : لا ولا شي .. في قضية جديدة .. نظرت الى دانا .. اذا وصلوا اهل المتوفين خبريهم عشان يراجعون مركز الغربية بعد يومين العصر
دانا : حاضر سيدي
.
.
.
أوقف سيارته امام الباب .. نزل وطرق الجرس .. فتحت له الخادمة الباب .. دخل وكان سيصعد الى اعلى .. ولكن اوقفه صوت والدته .. : عزام يمه شفيك
الفتت ونظر اليها .. تقدم حتى وصل إليها .. جلس على ركبتيه .. ووضع رأسه في حجر والدته : تعبان يمه
وضعت يدها على رأسه : اسم الله عليك يا يمه .. خير شفيك .. التزم عزام الصمت .. ولم تثقل عليه .. كانت تقرأ عليه الآيات و الادعية .. مرت 10 دقائق على ذلك الصمت قبل ان يحرق عزام المكان بذلك الخبر .. تكلم وهو في حجرها : يمه ورد ماتت
توقفت يدها فجأة ونظرت إليه .. رفع رأسه من حجرها ونظر اليها .. رأى انها لم تصدق ذلك الخبر .. هز رأسه الى أسفل كتأكيد للخبر ..
.
.
.
10:15 ص
المقبرة ..
اخرجوا ورد أولا .. حملوها الى قبرها .. انهيار عزام .. جعلهم يبعدونه عن القبر .. انزلها خالها مع عمها .. لم يستطع أحد أن يرى ملامحها .. لقد تشوهت .. ليست ورد .. لا شيء يدل انها ورد .. دفنوها ثم جلبوا الطفلة .. دفنها عمها عبدالله بجانب والدتها .. قرأوا لهم الفاتحة ثم ابتعدوا ..
.
.
وضعوا تابوت يوسف بجانب القبر .. كان يريد والده إنزاله .. ولكنه لم يستطيع الوقوف .. كاد يسقط قبل أن يمسكه أخوه ويسنده .. تكفل زوج عمته بإنزاله .. دفنوا ذاك الملاك أيضا !! ..
.
.
.
منزل أهل عزام .. الصالة
عزاء النساء ..
كانت أم نادر " أم عزام " تتوسط الكرسي .. على جانبها الأيمن أم ورد التي شقت جيبها ولطمت وجهها على تلك الفتاة .. لم تهدأ و لم تكن .. فجعتها بوحيدتها كبيرة .. اهدتها الدنيا ورد بعد إنتظار 15 عاما .. وها هي الدنيا تعود مرة أخرى لتسلبها من احضانها وهي لم تكمل عقدها الثالث حتى .. اما على جانبها الايسر فكانت أم يوسف .. و على عكس أم ورد .. كانت هادئة .. صابرة .. قد امسكت مسبحه في يدها .. كانت طوال الوقت تسبح تستغفر وتحمد الله على قضائه .. كُل من قد دخل الى ذلك العزاء قد استغرب صبرها وقوة إيمانها .. لقد توكلت على الله تركت امرها إليه .. على الجهة اليسرى من ذلك الكرسي كانت تجلس العمة هند و مرت الأخ الثالثة جميلة .. وكان باقي العزاء اهل ورد و اهل ام يوسف .. الجيران .. و اهل الخير من من يبتغون الأجر في مساندة الناس في اوجاعهم و كُربهم ..
.
.
.
لقد كان ذلك اليوم طويلا .. طويلا جدا .. يوم ستحفر ذكراه في عقولهم .. يوم لن يستطيعوا نسيان تفاصيله .. ستبقى عالقة في اذهانهم .. تجرح قلوبهم في كل مرة تعود ذاكرة النسيان بذكراهم ..
.
.
.
منزل أم نادر .. غرفة عبدالله
كان مستلقي على سرير عبدالله وهو ينظر الى اعلى : ذي الوقت قبل 24 ساعه كانت متصلة لي .. تبيني ارجع عشان نتعشى مع بعض .. امس وين كنا .. و الحين وين .. صج إنها دنيا ..
نظر إليه عبدالله : الله يرحمها يا اخوي
ابتسم عزام واكمل : دايما كانت تقول لي ماراح اخلي بنتي عندك .. انت فوضوي و ما تهتم .. مستحيل أأمنك عليها .. وين ما اروح باخذها معاي .. كنت أضحك .. و ماكنت ادري أنها تتكلم من صجها .. وأنها صج بتاخذها معاها .. ماكنت ادري يا امل انج ماتقدرين على فراق امج .. ماقدرتي تعيشين بعدها حتى خمس دقايق .. رحتي معاها وخليتوا ابوج بروحه .. خليتوني بروحي .. غطى وجه بيده وبكى ..
عبدالله : ما يصير يا عزام اللي تسويه بنفسك .. هذا يومهم .. اترحم عليهم
.
.
.
غرفة نادر و زوجته
خلعت حرام الصلاة ووضعته على السجادة .. نظرت الى زوجها .. كان جالس على السرير وهو يقرأ القرآن .. تقدمت وجلست على الطرف الثاني .. انتظرته حتى يكمل ثم تكلمت : ابي اروح لمريم
أبو يوسف : الوقت تأخر يا فضيلة ما بخلونا ندخل الحين .. باجر الصبح نروح إن شاء الله
التزمت الصمت .. وضعت مسبحتها جانبا .. ونامت على جانبها الأيمن ..
.
.
.
غرفة عادل و جميلة
عادل : خلاص يا جميلة ذبحتي روحج .. الله يرحمها
جميلة ببكاء : ورد مو بس بنت عمي .. ورد أختي .. موتها ذبحني .. عشت معاها عمري كله .. طفولتي .. مراهقتي .. وشبابي .. وكلها راحت معاها .. اخ يا ورد ..
عادل : لا حول ولا قوة الا بالله
.
.
.
مدينة زايد .. منزل أهل إيمان
الصالة .. طاولة العشاء
ضحكت نور : لا والله ه المرة هدى اللي سوتها مو انه
إيمان وهي تأكل من السلطة : أي مبين إن هدى
هدى بخجل من وجود أحمد : انه سويتها بتعليمات نور
إيمان : انه أقول .. اكيد لها يد في السالفة .. يبين أصلا
نور : اهيه طلبت مساعدتي ..
إيمان : و انتي ما قصرتي .. جاهزة اسم الله عليج ..
ضحكت نور : طبعاا
أنزلت أم إيمان هاتفها على الطاولة : لاحول ولا قوة الا بالله .. الله يحفظنا
التفت أحمد إليها : خير عمتي شفيج
أم إيمان : يقولون بناية محترقة في الجفير .. وماتوا 5 اشخاص و 6 في العناية
نظرت نور الى إيمان : صج !!
إيمان : صج صار حريق امس في بناية و ماتوا ام وجنينها وطفل صغير او في بنت في العناية ..
نور : يا حبهم للجذب .. الواحد صار 6 شدعوه
أم إيمان : لا حول ولا قوة الا بالله
.
.
.
أحد المطاعم ..
ضحكت وهي تحاول إسكات عمر : يعني شنو تبيني أقول .. قلت لك نتعشى في البيت ما رضيت .. قلت لك اودي اليهال عند امي مارضيت .. و الحين متضايق
خالد بانزعاج وهو ينظف الشوربة من على ثوبه : وانه شدراني عيالج بسون جذي .. عفسوا المطعم .. هذا يصيح .. وذي ما خلت شي ماتعبثت فيه
اريام : الحين صاروا عيالي !!
نهض خالد : انه رايح الحمام بنظف الثوب .. طلبي لحساب
اريام : والاكل
خالد وهو يغادر : خلاص انسدت نفسي
جود : ماما شفيه بابا
اريام : زعلان
جود ببرائه : ليش
اريام : لأن عمر يصيح
جود : بس ا..
قطعتها اريام : جود خلاص .. روحي ورى البابا بسرعه عشان يغسل يدج
هزت جود رأسها .. نزلت من على الكرسي ولحقت والدها .. كان سيدخل الى الحمام قبل ان يشعر بأحد يسحب ثوبه .. التفت جانبا وراها : انتي شنو تسوين هني
جود : ماما تقول غسل يدي .. رفعت يديها الى اعلى كي يراهم ..
حملها وهو يضحك : اخ منج انتي و امج .. تعالي نغسل ..
.
.
.
بعد مرور ثلاثة أيام ..
4:30 م
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
إيمان : بروحه بس
عمار : لا سيدي معاه أبو الطفل
إيمان : دخل عزام اول .. وإذا كملنا دخل أبو الطفل
عمار : حاضر سيدي
خرج عمار وبعد دقيقه طُرق الباب ودخل عزام ..
إيمان : تفضل حياك ..
تقدم عزام وجلس على الكرسي
إيمان : تشرب شي
عزام : لا لو سمحتي نخلص بسرعه .. لأني مشغول
إيمان : زين .. إن شاء الله ما نتأخر .. بس ممكن تقول لنا شنو صار ذاك اليوم
عزام : كل شي كان عادي وطبيعي .. كنا متفقين إني وانه راجع اشتري العشا .. بس انه صار عندي شغل في المكتب .. اتصلت لي وقلت لها بتأخر .. قالت انها بتطلب من المطعم .. وبعدها صكت التلفون .. ليش دخلت المطبخ .. مادري !!
إيمان : ممكن انها دخلت تسوي لها شي .. بس تعبت بما انها حامل .. ونست الغاز يشتغل !!
عزام : مادري .. كل شيئ صار بسرعه
إيمان : خير ان شاء الله .. اذا استجد أي شيئ راح نكلمك .. شكرا ..
عزام وهو ينهض : العفو
.. غادر عزام وبعد دقيقتان دخل أبو يوسف .. وجلس ..
إيمان : احنه مانبي نأخرك يا أبو يوسف .. بس نبي نعرف تفاصيل الحادث ..
أبو يوسف : كنا طالعين انه و امهم عندنا شغل .. قبل لا نوصل بشوي اطمنا عليهم .. ام يوسف قالت لمريم تخلي اخوها يروح لمرت عمه يجوفها لأنها حامل وبروحها في الشقة .. وبعدها صكينا التلفون .. الظاهر صار الانفجار ويوسف كان عند باب الشقة ..!
.
.
بعد ساعتان ..
أريام : تقرير الأدلة الجنائية يقول تسريب في الغاز .. و مافي شي ثاني وعلى حسب اقوالهم بعد
أحمد : القضية واضحه صار تسريب في الغاز و الضحية فتحت أحد الأضواء .. اللي تسبب بالحريق ..
ايمان وهي تغلق الملف وتنظر إليهم : يعني نصك ملف القضية خلاص ! ..
.
.
.
انتهت الرصاصة الرابعة ..
رواية نبض .. الفصل الثاني




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-09-18, 02:22 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رواية نبض .. الفصل الثاني
الرصاصة الخامسة ..

.
.
.
مقتطفات سريعة ..
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
طرق الباب ودخل .. حياها بالتحية العسكرية
إيمان : عمار أخذ ذي الملف و حطه في الأرشيف
تقدم عمار وأخذ الملف : حاضر سيدي
انسحب عمار من المكتب .. وقد أغلقت قضية ورد .. تسرب في الغاز أدى الى الحريق و انتهت القضية !! ..
.
.
المركز الصحي .. الغرفة 3
ابتسمت الطبيبة وهي تنظر الى نتيجة الفحص : مبروك مدام جميلة حامل !!
.
.
المستشفى العام .. العناية المركزة
الغرفة كانت باردة .. هادئة .. لم يكن في الغرفة سوى مريضتان .. كانت أم يوسف جالسة بجانب ابنتها النائمة منذ أسبوع .. تستيقظ تبكي وتتألم ثم تعود للنوم .. كانت تقرأ القرآن على راسها .. لقد تأخرت في النوم اليوم .. إنها نائمة من عصر الأمس .. ولم تستيقظ طوال الليل .. احست بحركتها .. أغلقت القرآن ونظرت إليها .. طرقت الجرس لتنبه الممرضات ..
.
.
.
بعد مرور أربعة أشهر .. 15/1/2018م
منزل ام نادر .. غرفة مريم
لقد عجزت منها .. في كل مرة تدخل الى هذه الغرفة تصاب بيأس أكبر .. سلبية ابنتها غير طبيعية .. تكلمت معها للمرة الأخيرة .. إن لم ترضى لن تفتح معها الموضوع مرة أخرى : مريم ماما لازم تروحين تقدمين الامتحانات .. هذا مستقبلج ما يصير جذي
التفتت مريم الى والدتها ولم يظهر منها إلى نصف وجهها .. اما النصف الأخر فقد غطته بشعرها حتى لا يراه أحد : ماما خلاص هذا الموضوع تناقشنا فيه بما يكفي .. مدرسة ما بروح .. شهادة ما ابي .. مجمعات ما بروح .. انزل تحت اكل معاكم لا .. ما ابي اطلع من ذي الغرفة لين اموت .. لفت وجهها للجهة الأخرى بإنهاء للحديث .. نظرت إليها والدتها .. نهضت من مكانها وغادرت الغرفة وهي منكسرة .. اما مريم .. فرمت بنفسها على السرير .. : يا ليت مت معاكم
.
.
الصالة ..
نزلت أم يوسف سلمت على عمتها وجلست بجانبها .. انتبهت الجدة لحزن أم يوسف وعرفت إن مريم هي السبب .. وضعت يدها على رجل أم يوسف : فترة وتعدي إن شاء الله .. مع الأيام بتقتنع وبتتقبل واقعها ..
تنهدت أم يوسف وبأمل : إن شاء الله ..
فُتح الباب ودخلت هند مع ابنتها .. سلموا عليهم .. ثم جلسوا
الجدة : ها خلصتوا أغراضكم
هند : أي الحمدالله .. بس باقي سوق الذهب قلنا بنروح اليوم العصر بس حسن عنده شغل .. قلت بجوف واحد من اخواني
أم يوسف : نادر سافر اليوم الصبح
هند : وين راح
أم يوسف : دبي يومين وبيرجع
هند: عبدالله وين.. وقبل أن تكمل جملتها نزل عبدالله من اعلى : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
هند : اجوفك لا بس لا تقول رايح الشغل
عبدالله : أي رايح دوامي اول ليل اليوم .. ليش تبون شي
هند : انه و أسيل نبي نروح سوق الذهب ومافي أحد يودينا
عبدالله : اليوم ما اقدر .. اذا تبون باجر فاضي
هند : لا ضروري اليوم
عبدالله : كلموا عادل .. يالله مع السلامة ..
الجدة : الله يسلمك ويحفظك .. التفتت الى هند .. عادل ما منه فايدة من حملت زوجته واهوه قاعد عندها .. ومايبي يقوم لا تعبين روحج معاه
هند : شنو نسوي الحين يعني
أم يوسف : ليش ماتروحون بروحكم
هند : بنروح المنامة تعرفين هناك زحمة يبي لنا ريال معانه
أم يوسف : كلمي عزام
الجدة : أي يمه كلميه يمكن يرضا يطلع من الغرفة اللي حابس نفسه فيها
هند : ما ابي اضايقه
الجدة : وين تضايقينه .. عزام يحب أسيل واذا قلتوا له ما بيرفض .. قومي يمه أسيل كلميه
نهضت أسيل من مكانها : ان شاء الله ..
صعدت أسيل الى اعلى .. وقفت امام غرفة خالها .. طرقت الباب ثلاث مرات ولكن لم يفتح لها أحد الباب .. فتحت الباب ببطيء .. ودخلت .. كان جالس على الكرسي ورأسه على طاولة المكتب .. تقدمت ووقفت خلفه .. وضعت يدها على كتفه : خالي .. خالي
انتبه لها .. دار رأسه .. وابتسم : هلا أسيل .. شنو أخبارج
جلست على حافة السرير : انه بخير .. انت شنو أخبارك
عزام : الحمدالله على كل حال
سكتت أسيل وهي ترى حال خالها .. لم يكن كذلك يوما .. كيف يتغير الانسان بين يوم وليلة .. من شمس مشرقة تبعث الأمل في قلوب الجميع .. الى كوكب مظلم .. يحتاج الف شمس وقمر لإنارته .. لاحظ سرحانها : خير يا اسيل شنو تبين
تكلمت بخجل وهي ترى حال خالها : خالي انه وامي نبي نروح السوق نشتري الذهب .. ومافي أحد يودينا .. يصير
قاطعها : العصر بوديكم إن شاء الله
نطت من مكانها بفرح قبلته على رأسه : مشكور خالي .. نزلت بسرعه لتخبر جدتها وامها ..
اما هو فعاد الى عالمه .. عالم خاص صنعه لوحده .. حرم دخوله على الجميع .. وسمح لشخص واحد فقط إقتحامه .. في ذلك العالم الذي يعيشه .. زارتهُ ذكرى .. قد مضت من أربعة اشهر حزينة ..
قبل الحادث بخمسة أيام ..
في الشقة ..
وقفت أمام المرآه وهي تقيس الفستان .. لقد ابتاعته قبل شهر .. وبطنها قد كبر الآن .. تأففت وهي ترى شكلها : لازم أوسع الفستان
ضحك عزام عليها : ليش مشتريته من قبل .. عاجبج الحين كل يومين نروح نوسعه
ورد بغضب : هذا كله من اسيل شنو صار لو انتظرت شهر لين اولد وبعدها سوت عرسها .. مصممة تسويه وانه حامل
عزام : حرام عليج يا ورد البنت تأجل عرسها ثلاث مرات .. خلاص تمللت خلها تعرس وتفكنا
دخلت الى الغرفة لتخلع الفستان : الله يعينها .. ويكفيها الشر ان شاء الله .. ويتم ه المرة على خير
عزام : إن شاء الله
.. ولقد احترقت الشقة قبل يومان فقط من حفل الزفاف وتأجل زفافها مرة أخرى ..
.
.
.
المستشفى .. قسم النساء و الولادة
جلست على السرير .. رفعت قميصها .. فتحت الطبيبة الجهاز ووضعت عليه مادة هلامية وبدأت بتحريكها على بطن جميلة .. ابتسمت الطبيبة : في خبر حلو مدام جميلة
ابتسمت جميلة : خير إن شاء الله
الطبيبة : انتي حامل بتوأم
جميلة : صج دكتورة
الطبيبة وهي تشير الى الجهاز : أي جوفي
نزلت دموعها بفرحة وهي ترى طفليها بخير .. في احشائها .. لقد انتظرت طفل واحد لثمان سنوات .. وبعد صبرها رزقها الله بإثنان مرة واحدة ..
.
.
في السيارة ..
عادل بفرحة : بنروح البيت انبشر امي .. اكيد بتستانس
جميلة وهي تنظر الى بطنها : لا ودني بيت عمي إسماعيل
نظر اليها عادل : ليش !!
جميلة : بجوف مرت عمي شوي وبعدها نرجع البيت
عادل : إن شاء الله
.
.
بريطانيا .. لندن
شقة زينب .. الصالة
خرجت من المطبخ وهي تحمل السلطة وضعتها على الطاولة .. : يالله تعالوا .. جلست في مقدمة الطاولة بجانبها الأيمن أحمد و الايسر إيمان .. التي وضعت هبه في حجرها .. سكبت لهم زينب وبدأوا يأكلون .. : يعني مايصير تأخرون سفرتكم يومين بس
احمد : صار لنا شهر قاعدين عندج
زينب : شهر مايكفي .. انه طول السنة قاعده بروحي .. شنو بصير اذا أخرتوا سفركم يومين
إيمان وهي تطعم هبه : ما يصير يا زينب .. احنه بالموت طلعنا ذي الاجازة .. وكله عشانج .. لازم نرجع
زينب : يومين ما بيأثر
أحمد : انتي اكلي الحين وبعدين بنجوف شنو يصير
زينب : يعني بتقعدون لاا
أحمد : زينب اكلي ويصير خير لا تحنين
زينب : انت وعدتني مو تخلف بوعدك بعدين
نظر لها بصدمة : أنه متى !!
زينب : إيمان بذمتج قولي الصج مو قال يصير خير يعني موافق
ضحكت إيمان : خلاص يا زينب إن شاء الله خير .. بس خلينا ناكل
زينب : أي ان شاء الله بتقعدون ..
.
.
البحرين .. المحرق
منزل أريام .. الصالة
وقف خالد وهو يحمل عمر على كتفه .. ويمسك بيده الأخرى جود : يالله يا أريام تأخرنا .. هذا صار عشا مو غدا
نزلت اريام بسرعه : خلاص جهزت لا تعصب
خالد : بعد شنو جوفي الساعه جم ..
أريام وهي تأخذ عمر من عنده : خلاص تأخرنا يالله نروح واذا رجعنا نتفاهم ..
خرجت من البيت مع عمر .. اقفل الباب خلفها وخرج مع جود .. اركبها في المقعد الخلفي .. ثم صعد الى السيارة ..
.
.
.
توقفت السيارة .. ونظر إليها : انه بروح نص ساعه وبرجع لج
جميلة : إن شاء الله .. اخذت حقيبتها ونزلت .. وقفت امام الباب .. وطرقت الجرس .. فتحت لها الخادمة الباب وادخلتها .. نظرت الى المنزل .. لقد تربت هنا .. قضت معظم ايامها قبل ان تتزوج في هذا البيت .. عاشت هنا اكثر من منزل والدها .. في كل زاوية من هذا المنزل لها ذكرى مع ورد .. كل زاوية تشهد على موقف ضحكه وبكاء .. وكأنها ترى مراهقتها وطفولتها تمر في شريط امام عينها .. لم تصحى من سرحانها الا على صوت زوجة عمها وهي ترحب بها .. سلمت عليها .. ثم جلست .. : شلونج يمه
ام ورد : الحمدالله بخير .. انتي شلونج شلون عادل
ورد : احنه بخير .. اليوم رحنا المستشفى .. عشان نجوف جنس الجنين .. يمه انه حامل بتوأم بنات
تهلل وجه أم ورد : الحمدالله يمه اللي الله بلغني اجوف ه اليوم .. الله يتمم لج على خير و تجوفينهم وتربينهم وتعرسينهم
جميلة : الله يسمع منج ان شاء الله .. سكتت قليلا .. ثم نظرت الى زوجة عمها .. وضعت كفها على بطنها .. يمه انه قلت بسميهم ورد وامل على أسم ورد وبنتها الله يرحمهم
ضربت على الوتر الحساس .. حركت النبض .. وطرقت باب القلب المغلق .. شقت الجرح مرة أخرى .. وفتحت بوابة الألم .. : الله يرحمهم .. مشكورة يا يمه مشكورة
نهضت جميله من مكانها وجلست بجانب زوجة عمها .. احتضنتها : ذي اختي يمه ..
.
.
.
4:35 م
منزل أم نادر .. الصالة
نزل عزام من أعلى وهو يحمل مفاتيح السيارة : يالله جاهزين
هند : أي جاهزين
عزام : انه في السيارة يالله .. خرج عزام وخرجت خلفه أسيل ثم هند
بعد نصف ساعه .. توقف عزام أمام مجمع الذهب في العاصمة المنامة ..
عزام : بتروحون مكان معين
أسيل : أي في محل اسمه النور في الطابق الثاني عندهم أشياء حلوة
عزام : يالله انزين ..
.
.
بريطانيا .. لندن
ميدان لستر ..
كان يتوسط ذاك الميدان حديقة جمعت مختلف الثقافات و الأجناس .. كانت إيمان تجلس على أحد الكراسي بجانبها زينب .. وقد وضعت هبه في عربتها بعد إن نامت .. : وايد برد هني
زينب : احس إني تعودت على الجو .. و الوضع
إيمان : صار لج ثلاث سنوات اكيد بتتعودين
اكتفت زينب ببتسامة ..
إيمان : يالله هذا آخر كورس وترجعين إن شاء الله
زينب : ما أتوقع ارجع بعد ..
نظرت إليها إيمان باستغراب : شنو !
زينب : الدكتور اللي يدرسني مقدم لي عرض أول ما اتخرج بوظفني في مكتبه .. معاش حلو .. مكتب مشهور .. او مكان معيشه
إيمان : زينب ما اصدقج .. مخططه ومخلصة قلتي لأحمد
زينب : لا مو ناويه أقول له الحين لأن بيرفض .. بعد ما اتخرج يصير خير
إيمان : زينب انتي .. قاطعتها زينب : احمد وصل سكتي خلاص
وقف أحمد امامهم وهو يحمل التذاكر : حصلت أخيرا
زينب : تأخرت وايد
أحمد : الزحمة الف .. اشوه قدرت اشتري التذاكر قبل لا تخلص .. يالله قوموا بيبدأ العرض بعد شوي ..
.
.
.
البحرين .. احد المجمعات التجارية
وقفت أريام وهي تنظر الى الملابس .. : مو كانه شرينا لهم وايد
خالد : لاا ..
اريام : أخاف يصغرون عليهم
خالد وهو يحاسب : كل يوم لبسيهم بدلة
اريام : خالد !!
ضحك خالد : شفيج صج كل يوم لبسيهم بدلة
تجاهلته ونظرت الى عمر : نام
اخذ خالد الاكياس : دام نام خلينا ندخل السينما
اريام : سينما بعد !!
خالد : انتي تاخذين إجازة مرة كل سنتين خلينا نستغلها قبل لا ترجعين الشغل و تنسينا
اريام : الحين انه ناسيتكم
خالد : مو وقت تعصبين .. روحي بسرعه حجزي لنا فلم يناسب اليهال .. وانه بودي الأغراض السيارة
اريام : إن شاء الله
مد لها بطاقة البنك : اخذي
اخذتها منه ببتسامة : دوم ان شاء الله
.
.
.
منزل أم نادر .. الصالة
الجدة ببتسامة وهي تمسح دموعها بطرف حجابها : الحمدالله على البلاغ .. الحمدالله
أم يوسف ببتسامة : مبروك يتربون في عزكم إن شاء الله
عادل : الله يبارك فيج يا ام يوسف .. اله وين الباقي خلنا نبشرهم
أم يوسف : عزام راح مع هند وبنتها السوق .. و عبدالله في الدوام
عادل باستغراب : عزام راح السوق معاهم !!
أم يوسف : أي اسيل كلمته وراح معاهم
عادل : الله يهديه إن شاء الله ..
.
.
.
المنامة .. سوق الذهب
6:15 م
خرج عزام من مصلى الرجال وذهب الى هند و اسيل : صار لنا ساعتين ندور خلصونا عاد
هند وهي تمسك ركبتها بألم : قول لها كل ما دخلنا محل تحججت
عزام : خلاص يا اسيل هذا اخر محل يا تشترين او بنرجع البيت وتعالي مع زوجج
اسيل : إن شاء الله ..
دخلوا المحل ..
كانت هند واسيل يتناقشون مع البائع .. اما عزام فكان يدور في المحل .. توقف عند احد الزوايا وكان ينظر الى الذهب المعلق .. كأنه قديم او مستعمل .. : كأن الذهب مستعمل
البائع : أي .. احنه نشتري الذهب القديم و المستعمل ونعيد تصنيعه .. القطع اللي نشتريها نعلقها في ذي الزاوية .. اذا ما اشتراها احد نوديها المصنع ..
هز عزام رأسه .. كان سيمشي قبل أن يستوقفه شيء .. نظر الى البائع : يصير اجوف ذي لسويرة
البائع وهو يخرجها : اكيد .. أعطاها إياه
نظر إليها عزام بتعجب .. : معقولة .. كل ه التشابه !!
البائع : خير في شي أخوي
عزام : زوجتي كان عندها مثل ه الأسوارة وكان مكتوب وسطها ورد بعد .. ذي الأسوارة تشبها كأنها نسخه منها
ابتسم له البائع : تصير
عزام : يصير اشتريها !!
البائع ببتسامة: اكيد
عزام : عطني إياها ما عليك امر ..
البائع وهو يأخذ الأسوارة من يده : دقايق بس
وقف عزام بانتظاره وهو في حيره من امره .. كيف يكون التشابه الى هذه الدرجة !!
البائع : 30 دينار
فتح عزام محفظته واخرج النقود منها .. أعطاه البائع واخذ الكيس من عنده .. وهو يفكر في امر تلك الأسوارة .. تقدم الى اخته وابنتها : ما خلصتوا
هند : لا الحمدالله عجبها شي .. وخذيناه دقايق بس
اسيل بفرحه : خالي لو تجوفه اينن شي خيال .. يعني ما اقدر اوصف
عزام ببتسامة : عليج بالعافية ان شاء الله
أسيل : الله يعافيك خالي .. انتبهت للكيس الذي بيده كانت ستسأله ولكن أمها قد نهتها عن ذلك .. فالتزمت الصمت ..
.
.
.
10:30 م
أحد المطاعم ..
اريام وهي تنهض : بروح اغسل انتبه على الياهل
خالد ببتسامة : إن شاء الله
.. في الحمام ..
غسلت يدها .. عدلت حجابها .. أخرجت العطر من حقيبتها وتعطرت .. نظرت الى نفسها برضا في المرآه .. كانت ستخرج قبل أن تقابل أحدهم ..
.
.
حاولت رسم ابتسامة على وجهها : تأخرت
خالد : لا عادي .. يالله مشينا
اخذت عمر من بين يديه ومشت خلفه ..
كانت طوال الطريق تفكر لم تنطق بكلمة وحده .. كانت تنظر الى أولادها بنظرة غريبة .. لم تشعر بالطريق .. و لا بصوت خالد الذي يناديها من دقيقتان ليخبرها انهم قد وصلوا
اريام : ها .. هلا
خالد : شفيج يالله وصلنا
اريام : تمام .. اخذت حقيبتها ونزلت من السيارة وهي تحمل عمر .. أغلقت الباب .. وينك انت
اغلق خالد الباب الخلفي برجله : نامت
ضحكت اريام : مو متعوده تسهر لي الحين ..
.
.
وضعت عمر في سريره بعد ان غيرت ملابسه .. قبلته على رأسه ثم غادرت الغرفة .. دخلت غرفت جود .. غطتها وقبلت رأسها هي الأخرى .. أغلقت الانوار .. ثم غادرت الغرفة .. دخلت غرفتها بتعب .. ذهبت الى الحمام .. تحممت بسرعه .. لبست لها بجامة ثم خرجت .. نام خالد وهو ينتظرها .. ابتسمت لقد كان يوم للعائلة .. عائلتها الصغيرة .. ظهرت فيه روح خالد الجميلة .. براءة جود .. طفولة عمر .. و أمومتها هي .. غطته هو الاخر .. أغلقت الأضواء .. ورمت بنفسها على السرير بعد يوم متعب .. رغم تعبها .. و النعاس الذي غزا عينيها .. ولكنها لم تستطيع أن تنام .. تلك الكلمات كانت صدى في إذنها .. سلبت منها لذة النوم ..
.
.
قبل ساعه ونصف ..
المطعم .. دورة مياه النساء
كانت ستخرج قبل أن تصادفها أخت زوجها .. ابتسمت لها : نادية
الفتت إليها نادية : هلا اريام .. سلمت عليها .. شلون خالد و اليهال
أريام : الحمدالله كلنا بخير .. انتي شخبارج ..
نادية : انه الحمدالله بخير .. بس زعلانه منج وايد
أريام : خير ليش
نادية : مو حرام عليج تمنعين خالد اخوي يزور امي .. ذي امه جنته وناره .. ما تخلينه يمرها لو ساعه في الأسبوع .. معقولة يا اريام خالد من قاطع امي صار له فوق السنة الحين
وضعت اريام يدها على صدرها باستغراب : انه ..
نادية : أي انتي .. وترى امي تعبانه وايد من ذي السالفة
اريام : صدقيني يا نادية انه مالي خص في السالفة كلها .. وانه كلمت خالد عشان يروح لها .. لكنه بعد سالفته مع عفاف مايبيني اكلمه في الموضوع كلش
نادية : هذا مو كلام يا اريام انتي لوتبين صج قدرتي تخلينه يروح لها .. بعدين امي مالها خص في سالفة عفاف
اريام : بس أ..
قاطعتها نادية : انتي عندج عيال يا أريام .. باجر يكبرون ويسون فيج نفس اللي قاعده تسوينه في امي الحين رحمي بحال ه المرة المسكينة تراها بأخر أيامها وخلي ولدها يزورها .. ترى الدنيا دوارة باجر مرت ولدج تحرمج من ولدج وتقعدين تتحسرين على جوفته .. انه رايحه وانتي فكري في كلامي عدل .. مع السلامة ..
اريام : الله يسلمج ..
.
.
بس انه مالي ذنب .. اهوه اللي مايبي يروح .. شنو أسوي ياربي .. صار له مده زين معانه أخاف يروح وينقلب .. لاحول ولا قوة الا بالله .. مادري اكلمه او اسكت !!
.
.
.
بريطانيا .. لندن
فتحت زينب باب الشقة ودخلوا .. جلس احمد على الكرسي بتعب : ايمان جهزتي الشنطات
إيمان : أي كل شي جاهز
زينب بيأس : يعني خلاص مصممين ترجعون
أحمد : أي لازم عندنا شغل باجر العصر .. والمقدم ذبحني رجعوا او متى بترجعون ..
زينب : ما بتنامون شوي .. باقي على طيارتكم اربع ساعات بعد
إيمان : لا ما يمدي .. بنسبح وبنبدل وبنروح المطار
زينب : مامنكم فايدة
ضحكت إيمان بتعب : اذا تبين اطرش لج نور وهدى ترى اجازتهم تبدي عقب يومين
زينب بفرحه : أييي خليهم .. بنستانس مع بعض
أحمد : وليش ما انتي ترجعين معانه وتقعدين معاهم
نهضت زينب بعجله : انه بروح اسوي لكم قهوه وراكم درب او تعب
لم ينتبه أحمد لتوتر زينب وتغيرها للموضوع .. ولكن لم يخفى ذلك على إيمان .. ولكنها إلتزمت الصمت ولم تريد أن تثير الموضوع ..
.
.
أعطت أحمد قهوته .. ثم إيمان وجلست : إيمان كلمي نور لا تنسين
إيمان : اذا على نور اكيد موافقه .. بس انتي تعرفين امي بروحها بنجوف الوضع اول وبرد عليج
زينب بأمل : إن شاء الله ..
.
.
.
منزل أم نادر .. غرفة عزام
كان يحرك الأسوارة في يده وهو ينظر إليها .. انتبه الى الجزء المكسور من حرف الدال .. فتح عينيه بصدمة وهو يربط الأحداث ..
قبل شهرين من الحادث ..
عزام وهو ينظر الى الأسوارة : شلون انكسر
ورد : تسنيم بنت خالتي جافتها طايحة على الأرض .. وسيده في بوزها و اهيه توها تسنن .. كسرتها
عزام : ذي اسنان ياهل تكسر ذهب
ورد : صل على النبي عزام
عزام : اللهم صل على محمد وآل محمد .. بس انتي متأكده انها ياهل
ورد : استغفر الله عزام مو وقتك الحين .. ودها المحل يسوونها
عزام : انتي لبسيها الحين اذا فضيت بوديها ان شاء الله
ورد : أي يعني بعد سنه
ضحك عزام واكمل تحضير ..
.
.
قبل ثلاثة أسابيع من الحادث ..
عزام : وين بتضيع يعني
ورد : مادري مادري .. دورت في الشقه كلها ومالقيت شي أنه متأكده اني دخلت الشقة واهيه على يدي
عزام : تقولين دورتي في الشقة ومالقيتي شي اكيد طاحت في العرس .. قلت لج خلنا نقصرها ما سمعتي الكلام خايفه على نتفه منها الحين ضاعت بكبرها
ورد : عزام عاد لاتسوي لي جذي بروحي متضايقة ..
نظر إليها : خلاص باجر نروح نشتري وحده ثاني
ورد : مو عن نشتري الأسوارة لها ذكرى معاي !
عزام : شسوي لج بعد أنتي ضيعتيها
.
.
يوم الحادث في الصباح ..
قبل خروجه الى العمل .. كان يجهز أوراق الطلبة
ورد : صار لي أسبوع لا دخلت المطبخ ولا طبخت والباب مصكوك المطبخ كله غبار الحين اتصل على مكتب الخدم نبي وحده تنظفه عاد انه مو قادرة
ابتسم عزام : ان شاء الله من عيوني يا الغالية تأمرين على شي بعد
ورد ببتسامة : لا تتأخر على العشا
عزام : ولا يهمج .. تقدم وقبلها على رأسها .. تبين شي بعد
ورد : سلامتك
عزام : الله يسلمج .. خلي مريم تقعد معاج عشان لا تقعدين بروحج
ورد : البنت عندها امتحانات ودراسة اذا كملت مرتني
عزام : ماعليه .. مع السلامة .. اخذ اغراضه وغادر .. اما هي فنامت مرة أخرى ..
.
.
أمسك رأسه بتعب .. كل مايدور في باله يدل على شيء واحد فقط .. سيجن من التفكير .. نفض كل تلك الأفكار من رأسه وحاول أن ينام ..
.
.
في الغرفة المجاورة ..
فتحت الباب بهدوء ودخلت .. جلست على طرف السرير وهي تنظر الى ابنتها .. تنظر الى الجزء المشوه من وجهها .. والتي كانت مريم تغطيه طوال تلك الأشهر .. مدت يدها تتحسسه .. وانتبهت لدمعة مريم التي علقت في يدها .. : قاعده !!
فتحت مريم عينها .. اعتدلت في جلستها وسقط شعرها على وجهها .. نظرت الى والدتها .. فتحت أم يوسف يدها الى ابنتها .. رمت مريم بنفسها في حضن والدتها .. ورمت عليها ثقل قلبها .. كانت تبكي و الدموع تترجم آلمها الى أمها .. ولأنها ام قد توجب عليها فهم تلك اللغة ..
.
.
.
كانت واقفه وهي تحمل طفلتها في يدها .. تبكي دون صوت تحاول أن تتكلم ولكن صوتها مخنوق ..
.
.
كانت مرمية في الأرض وهناك من يشد على رقبتها كي يخنقها .. تستنجد به .. ولكنه لا يستطيع سماعها ..
.
.
نهض مفزوع من نومته : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. استغفر الله
شرب من كأس الماء الذي بجانبه .. فتح المكيف وعاد لينام ..
.
.
9:45 ص
طرقت الباب .. ودخلت .. رسمت إبتسامة على وجهها وهي تراه متجهز لكي يخرج : صباح الخير
ابتسم لها وهو يلبس ساعته : صباح النور .. خير أم يوسف بغيتي شي
أم يوسف بتردد تحدثت : أنت عارف حالة مريم النفسية شلون صارت بعد الحادث .. وانه خايفه عليها .. وما اقدر اوديها عند دكتور نفسي .. اذا تقدر لو تخصص ساعه باليوم تقعد معاها وتتكلم لكن بدون ماتحس انها في جلسة علاج انت دكتور وتعرف
عزام : ولايهمج يا ام يوسف .. انه كنت مفكر في الموضوع وناوي اكلمكم .. ان شاء الله بقعد معاها .. بس عندي شغله اخلصها واذا رجعت رحت لها
أم يوسف بفرح : مشكور وماتقصر
عزام : شدعوة مريم بنتي
.
.
مطار البحرين الدولي .. المواقف
اغلق باب السيارة الخلفي وصعد الى السيارة : شكلنا ما بنداوم اليوم
إيمان وهي تتسند على كرسي السيارة وتنزله ليكون بوضع مريح : تعب صج .. بكلم المقدم على الأقل يخلينا آخر ليل ..
أحمد بتعب: انه اذا داومت بنام في المكتب ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. الأستقبال
دخل بتردد .. يخاف أن يعتبرون كل ما قاله مجرد وهم .. هل يكمل أم يعود أدراجه .. الكثير من الأفكار .. اتخذ القرار أخيرا .. لن يخسر شيء لو اخبرهم .. تقدم وسأل الشرطي : المحقق إيمان موجوده !!
الشرطي : لا في إجازة حاليا
عزام : متى بترجع ؟
الشرطي : يوم او يومين بعد
عزام : لو سمحت اذا رجعت خبرها إن عزام محمد المحمد سأل عنها
الشرطي : ان شاء الله
عاد عزام بخيبة .. : الظاهر كل شي افكر فيه كان مجرد وهم .. استغفر الله ..
.
.
.
انتهت الرصاصة الخامسة
رواية نبض .. الفصل الثاني
.
.
الرصاصة الأولى .. ستكون تفاصيل الجريمة و مشاعر أهل الضحية
الرصاصة الثانية .. ستكون وصف وسرد لأحداث مكملة وملزمة لتتضح هوية القاتل ..
الرصاصة الثالثة .. ستكون محشوة بالأحداث .. وكيفية معرفة الجاني ..
.
.
نبض .. ستتحدث عن أرواح توقف نبضها فجأة لأسباب غير داعية للقتل .. وكيف يتحول الأنسان الى قاتل دون سبق إصرار ..
كيف لدم أن يصبح ماء في لحظة ..
كيف للضلع أن يكسر ..
كيف للأخ أن يغدر ..
وكيف تكون أصابع اليد متشابه ..
عندما يكون القاتل ضحية لحظة!!
.
.
.
سيتغير موعد تنزيل الجزء بسبب الدوام ..
سيكون كل سبت بإذن الله ..
اعذروني ..
.
.
دمتم بود ..
طفوف



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 01:44 PM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رواية نبض .. الفصل الثاني
الرصاصة السادسة ..

.
.
.
منزل أم نادر .. غرفة مريم
طرق الباب ثلاث مرات ثم دخل .. : صباح النور
اعتدلت مريم في جلستها : هلا عمي .. صباح الخير
عزام : عمج محتاج مرافق في طلعته .. ها ترافقيني !!
مريم : بصراحة عم!!
قاطعها عزام وهو ينهض : انه في السيارة انتظر لا تتأخرين .. غادر بسرعه كي لا يترك لها مجال للرفض
نظرت مريم الى الباب وهو يُغلق .. لم يترك لها مجال .. ولكنها بالتأكيد لن تذهب .. سيمل ويذهب وحيدا .. اخذت هاتفها وارتمت على السرير ..
بعد نصف ساعه ..
تركت الهاتف بملل .. لقد ملت من هذا الوضع عالمها متحور في هذه الغرفة وهذا الهاتف فقط .. وقفت أمام النافذه .. ورأت سيارة عمها في الأسفل .. مازال ينتظرها .. لقد مر وقت طويل منذ غادر الغرفة ..
.
.
ابتسم وهو يرى باب السيارة يُفتح .. صعدت بخجل : تأخرت ؟؟
عزام وهو يحرك السيارة : لا عادي .. تريقتي
مريم : لا
عزام : خلاص نروح نتريق الحين .. اعرف انج تحبين تاكلين في المطعم لكن انه مو متعود احب اخذ الاكل وامشي نظر لها ها عادي او نقعد
مريم براحة لم تكن تريد ان تدخل : لا عادي
لقد تعمد فعل ذلك .. أراد ان يوهمها بانه هو من رفض وليست هي .. كان يريد التعامل مع عقلها الباطن .. ردود افعالها الداخلية .. شعورها المكبوت خلف الف مقبض وقفل ..
.
.
.
منزل أم نادر .. غرفة عادل
نظر لها بحيرة .. كانت متكورة على نفسها مسندة رأسها على الكرسي .. دموعها تنزل بهدوء دون أي كلمة أو حركة .. لم يكن بها أي شيئ في الأمس .. عندما نام كانت تضحك وتجهز ملابس الطفل .. بين ساعة وساعه تغير كل شيئ .. تكلم معاها كثيرا ولكنها لم ترد عليه .. لم تحس بوجوده حتى .. جلس بجانبها كمحاولة أخيرة قد بائت بالفشل من أول كلمة !!
.
.
.
توقف أمام مركز تجاري .. نظر إليها : محتاج جم شغلة بروح اشتريهم .. و السيارة مافيها بترول لازم اقفلها .. : عادي تقعدين بروحج لا !!
كانت ستقول نعم قبل أن ترى مواقف السيارات .. المكان ظلام !! .. هدوء !.. تحت الأرض !! .. رأت مجموعة من العمال الأجانب يتمشون في المكان .. التفتت الى عمها : بروح معاك
اخفى ابتسامته وهذا ماكان ينتظره .. : يالله بسرعه
دخل الى المركز كان يمشي وهي تمشي خلفه رأسها الى الأسفل .. قد غطت نصف وجهها بشعرها .. لا تريد أن تصادف أي أحد .. توقفت عندما توقف عمها عند أحد المحلات نظرت الى المكان ثم نظرت اليه ..
عزام : صديقي مسوي مفاجأة لبنته .. جهز كل شي بس يبي يشتري لها بدلات حلوة ومايعرف شنو تحب او شنو قياسها .. البنت من عمرج يصير تساعديني نشتري لها
مريم بتردد : أخاف ما يعجبها ذوقي
عزام : انتوا بنفس العمر اكيد اذواقكم متشابه .. ها تساعديني
مريم : إن شاء الله
قضوا ساعه ونصف في التسوق .. كانت مريم ترى الملابس وتتخيل لو أنها استطاعت لبس تلك الثياب .. كل ما أرادته وتمنته ولمعت عينيها من أجله اشترته لتلك الفتاة .. كانت تتسوق من اجلها ولكنها تجاهلت ذلك .. و لأول مرة تتجاهل نظرات الناس أيضا ..
.
.
وضع الأكياس في السيارة ثم صعد : بنودي الأغراض للبنت
اكتفت مريم بالصمت ..
بعد 20 دقيقة توقف عزام امام المنزل نظرت إليه مريم باستغراب : عمي ليش ما وديت الأغراض
عزام : بنوديهم قومي ساعديني بسرعه
نظرت اليه ولم تفهم سبب تصرفاته ولكنها ذهبت لمساعدته ..
.
.
داخل المنزل ..
الجدة : لا حول ولا قوة الا بالله .. ذي عين ما صلت على النبي
أم يوسف : انت ماكلمتها تذكر يمكن قلت شي يزعلها
عادل : اقولكم نمت واهيه تضحك و تسولف قعدت البنت معفوسه .. مو طبيعية شنو صار مادري .. و لا اهيه راضية تتكلم او تسوي شي تصيح بس .. مو عارف شنو اسوي لها
الجدة : شغل لها قرآن عشان تهدأ يمه
نهضت أم يوسف : انه بروح لها يمكن ترضا تتكلم ..
صعدت أم يوسف وفُتح الباب دخل عزام مع مريم : السلام عليكم
الجدة : عليكم السلام وينكم من الصبح وشنو كل ذي الأغراض اللي عندكم !
عزام : كان عندنا شغل يمه .. نظر الى مريم .. يالله مريم بسرعه .. صعد هو الأخر الى اعلى .. فتح باب غرفة مريم ودخل .. انزل الأكياس والتفتت اليها ببتسامة : عليج بالعافية
نظرت اليه بصدمة : شنو ؟؟
عزام : رتبيهم عاد مو تخلينهم في الاكياس مالهم .. قبلها على رأسها وغادر .. نظرت الى الباب وهو يغلق ثم نظرت الى الاكياس !!
.
.
غرفة عادل ..
طرقت الباب عدت مرات ولكن لم تسمع أي جواب .. فتحته ببطئ ودخلت .. نظرت اليها .. على حالها الذي شكى منه عادل .. تقدمت وجلست بجانبها .. وضعت يدها على كتفها .. : جميلة شنو فيج .. ليش قاعدة جذيه .. مو زين انتي حامل .. هزت كتفها .. نظرت إليها جميلة .. احتضنتها بقوة وهي تبكي : سامحيني
كانت ام يوسف تمسح على ظهرها كي تهدأ .. ولكن دون فائدة .. بكائها كان يزيد .. ولم تنطق سوى بتلك الكلمة .. بعد مدة هدأت شهقاتها .. و توقف بكائها .. انتبهت لها أم يوسف .. ابتعدت عنها بهدوء .. لقد نامت !! .. عدلت جلستها وضعت لها وسادة تحت رأسها .. أغلقت الأضواء وغادرت الغرفة ..
كانت ستنزل ولكنها ذهبت الى ابنتها كي تطمئن عليها .. فتحت الباب ودخلت .. كانت مريم واقفة امام المرآه وهي تجرب ملابسها الجديدة .. التفتت الى أمها عندما دخلت وهي مبتسمة : ماما جوفي عمي عزام شنو شرى لي ..
ابتسمت أم يوسف وهي تجلس على السرير : عليج بالعافية يمه
مريم وهي تفتح باقي الاكياس : جوفي بعد في وايد أشياء .. انتي متخيله انه خلاني اشتريهم عساس لبنت صديقه .. وبعدين ..
كانت أم يوسف تهز رأسها ببتسامة .. هي لم تسمع كلام مريم .. ولكنها سمعت صوت ابتسامتها .. سمعت حكاية فرحتها .. لم تكن تقرأ أسعار الملابس .. بل كانت تقرأ لمعت عيناها .. ولم يعجبها ذاك الفستان الوردي بقدر إعجابها ببتسامة مريم التي عادت .. ضحكتها وراحة بالها .. تنهدت براحة وهي ترى ابنتها .. تمتمت بكلمات في قلبها وهي تراها تتحرك يمينا و شمالا بفرحة .. الله يجبر قلبك يا عزام ويعوضك ان شاء الله ..
.
.
.
9:30 م
مدينة زايد .. منزل إيمان
إيمان : الحمدالله رضا .. لأن صج تعبنا .. موقادرة اداوم كلش
نور بعد تفكير قاطعتها : انزين متى بتحجزين لنا
نظرت إليها إيمان .. رفعت حاجبها الأيمن : نعم !!
نور : شفيج .. أقول لج متى بتحجزين لنا
إيمان : شنو احجز لكم !!
نور : عشان نسافر لزينب
إيمان : ما شاء الله قررتي .. وامي مايصير نخليها بروحها
نور : امي معانه
ام إيمان : لا يمه ما ودي في السفره انه روحوا انتوا
نور : امي ماتبي تروح عاد ايمان خلينا نروح كلها أسبوعين امي ما بتضيع
إيمان : خليني افكر
نور : عاد ايمان لا تصيرين دكتاتورية .. خلينا نروح .. اشارت الى هدى بيدها .. هدى بعد تبي تروح .. خلينا نغير جو عن الجامعه و الامتحانات
إيمان : قلت لج بفكر .. انتبهت الى هاتفها .. ذي اريام .. هلا اريام .. الله يسلمج عيني .. اخذت هاتفها و ابتعدت عنهم
نور بتأفف : بتنسى روحها الحين ..
.
.
.
منزل أم نارد .. غرفة عادل
نظر لها بصدمة .. كانت واقفه حقيبتها امامها .. وعبائتها على كتفها .. : عادل قلت لك انه مو متضايقة منك .. متضايقة من نفسي ودني بيت اهلي واذا صرت زينه .. انه برجع بروحي
عادل : بس ..
قاطعته وهي تلبس عبائتها : الله يخليك عادل خلني اروح .. لا تضغط علي
اخذ مفاتيحه وتقدم عليها : انه في السيارة
.
.
غرفة عزام ..
نهض من الكرسي وهو يحاول نفض تلك الأفكار من رأسه .. يريد أن يصدق أنها مجرد أوهام وخيالات لا يوجد لها صحه في واقعه .. كان تسريب في الغاز وفقط .. تشابه في الأساور .. لأنني تأخرت ذهبت لتعد لها عشاء .. فقط ذلك ما حدث ..
.
.
.
9:35 ص
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
فتحت النوافذ ورفعت الستائر .. جلست على مكتبها : المكتب يحتاج تهوية
اريام : صار له شهر محد دخلاه .. مهجور
عدلت ايمان الملفات .. رفعت الهاتف واتصلت على عمار .. اتى بعد خمس دقايق
عمار : الحمدالله على السلامة سيدي
ايمان : الله يسلمك .. شخبار القسم
عمار : الحمدالله كل شي ماشي
إيمان : زين .. في أحد سأل عني ..
عمار : في شخص امس سأل عنج .. اسمه عزام محمد المحمد
إيمان : من عزام ؟
عمار : مادري والله .. سأل الاستقبال وقال اذا رجعتي كلميه
إيمان : ماحط رقم أو شي ..
عمار : لا سيدي
إيمان : خير إن شاء الله .. تقدر تتفضل
غادر عمار .. : من عزام
أريام وهي تفكر : يمكن زوج البنت اللي احترقت في البناية .. كأنه كان اسم زوجها عزام
نهضت إيمان من مكانها : لحظة بجوف .. فتحت الخزانة واخرجت أحد الملفات .. أي زوجها .. بس غريبة شنو يبي
رفعت اريام كتفها : اتصلي له او جوفي
جلست على الكرسي ورفعت الهاتف .. بعد دقيقة رد .. : الأخ عزام محمد المحمد
عزام : أي نعم
إيمان : معاك المحقق العام إيمان الهادي .. من مركز الغربية
عزام : اهلا
إيمان : خير شنو بغيت
عزام بتردد : ممكن ازوركم في موضوع يخص القضية حبيت اجوف رايكم فيه
إيمان : أي اكيد ..
عزام : في مجال اليوم
إيمان : أي احنه موجودين من الـ9 لين 2
عزام : تمام .. شكرا
إيمان : بانتظارك .. أغلقت الهاتف ونظرت الى اريام : يقول يبي يكلمنا في القضية
اريام : شنو يبي مرت اربع اشهر و القضية اغلقناها
إيمان : ماردي والله .. ننتظر ونجوف
.
.
بعد ساعه ..
طُرق الباب ودخل عزام : السلام عليكم
إيمان : عليكم السلام .. تفضل
تقدم عزام وجلس على أحد الكراسي .. : بصراحة انه شاك في شي بس مو عارف شلون أتأكد
إيمان : خير شنو في
عزام : سبب الانفجار كان تسريب في الغاز لكن ورد ...
تنهدت إيمان : عندك وصل محل الذهب اللي شريت منه الأسوارة
عزام : أي عندي
إيمان : خلاص عطني الوصل واحنه بنفتح الملف مرة ثانية وبنجوف شنو يصير ..
عزام : شكرا
إيمان : تقدر تتفضل
نهض عزام وغارد المكتب ..
اريام : ممكن يكون صدفه
إيمان : احنه بنتأكد لا اكثر .. ما راح نخسر شي ..
.
.
المنامة .. مجمع الذهب
أحد المحلات ..
دخلت ووقفت عند الاستقبال : السلام عليكم
البائع بتوتر عندما رأى ملابسها : عليكم السلام
إيمان : معاك المحقق العام ايمان الهادي
البائع : اهلا .. خير في شي
أخرجت إيمان الرصيد من جيبها : هذا الرصيد من محلكم صح
نظر البائع الى الوصل : أي نعم
إيمان : اللي عرفته إن القطعة المباعة مو من تصنيع المحل انتوا مشترينها من شخص
البائع : أي صح .. بس هذا مافيه مخالفة قانونية
إيمان : لا انه موضوعي شي ثاني .. عندك نسخه من الرصيد اللي شريت فيه القطعه من الشخص
البائع : طبعا موجود
إيمان : اذا ممكن اجوفه
البائع : أي اكيد .. تفضلي ارتاحي على ما ادور النسخ
جلست ايمان على الكرسي بانتظاره .. وبعد نصف ساعه اتى ومعه الرصيد : تفضلي ذي النسخة
نظرت إيمان الى الرصيد : اذا ممكن اخذه لأن احتاجه
البائع : بس اسوي منه نسخه واعطيج
أيمان : تمام
.
.
.
12:15 م
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
إيمان : الرصيد بتاريخ 14/10 يعني بعد الحادث بيومين وهذا دليل ثاني بعد ..
اخذ أحمد ورقة وبدأ بكتابة الأدلة : خلينا نحط الأدلة و نجوف ..
1- ضياع الأسوارة .. نظر الى ايمان الاسوارة كانت ضايعة ورد كانت متأكدة إن الاسوارة طاحت في البيت مو في العرس او لو طاحت الأسوارة في العرس ليش اللي جافها باعها بعد الحادث بيومين هذا واحد
2- ورد ما دخلت المطبخ من أسبوع ولا عزام .. وهذا دليل الثاني و الأكبر .. ثاني شي ورد قالت إنها بتطلب من المطعم .. شنو اللي يخليها تدخل المطبخ
اريام : اذا اعتبرنا القضية جريمة متعمدة فأكيد انها سمعت صوت في المطبخ .. او شمت ريحة الغاز
الفتت ايمان الى اريام : لحظة لحظة .. في شي احنه سهينا عنه وقت الحادث ..
اريام : شنو !!
إيمان : لو بنلاحظ الوقت اللي كلمت فيه ورد عزام لين وقت الانفجار .. بكون الوقت قصير ان المطبخ يتشبع بالغاز لهذي الدرجة .. ثاني شي لو كانت صج ورد دخلت تسوي لها اكل ونست الغاز مفتوح ليش شغلت الكهربا .. بتوضيح اكثر .. ورد قامت و سوت لها اكل ونست الغاز مفتوح اقل شي راح تحتاج نصف ساعه من تحضير الاكل لنسيان الغاز لتسربه .. وهذا شي ما يطابق تقرير الطب الشرعي لوقت الوفاة .. هذا يعني انها حست بتسرب الغاز وقامت للمطبخ تجوف وبعدها صار الأنفجار !!
أحمد : عشان نقطع الشك باليقين .. لازم نستدعي الشخص اللي كانت عنده الأسوارة ..
مدت ايمان الرصيد الى أحمد : طلع معلوماته .. واخذ دورية معاك عشان تروح له
اريام : طرشي له إحضارية وخلاص
إيمان : هذا الخيط الوحيد أخاف يهرب اذا طرشنا إحضارية .. دارت وجهها الى أحمد .. اول ما توصل دخله غرفة التحقيق
نهض احمد من مكانه : إن شاء الله ..
منزل أهل جميلة .. الصالة
عادل : مادري شنو اقولج يا عمتي البنت معتفسه بين يوم او ليلة تغيرت
ام جميلة : لا حول ولا قوة الا بالله ما بغينا تطلع من حالتها بعد وفاة ورد الحين رجعت مرة ثانية
عادل : حالها كأن ورد توها متوفية ..
ام جميلة : ذي عين اكيد و الله البنت مافيها شي
عادل : عمتي انه رايح انتبهي لها و ان شاء الله امركم في الليل
ام جميلة : الله معاك يمه ..
.
.
.
منزل أم نادر .. الصالة
عزام : ما قالت شنو فيها
ام يوسف : لا والله بس كانت تصيح وتقول سامحيني
الجدة : ه الولد مو مترقع كل ماقلنا بيستقر في حياته يطلع له شي يعفس حياته
هند : يمكن مال الحمل وجذي نفسيتها تعبانه
الجدة : نفسيتها تعبانه اول الأشهر مو اذا دخلت السادس اكيد فيها شي
اسيل وهي تلف وجهها : هذا حظي النحس كل ما أقول بعرس يصير شي
هند : تركي عنج ه الكلام ماصار شي مرت خالج تعبانه شوي وخلاص .. وكل شي خيره
عزام : وين مريم
ام يوسف : فوق قاعده
عزام : خلها تنزل تقعد معانه .. ما يصير كله فوق
ام يوسف : تعبت معاها مو راضية
عزام : انه بروح لها .. نهض من مكانه وصعد الى اعلى .. وقف امام غرفتها وطرق الباب
كانت جالسة على السرير وهي تلعب في هاتفها : تفضل
دخل عزام : شنو تسوين هني
مريم : هلا عمي .. قاعدة
عزام : قومي بسرعه نزلي معانه
مريم : لا عمي مالي خلق اجوف احد
عزام : شنو اللي مالج خلق .. قومي كشخي ونزلي خلنا نقهر اسيل
ضحكت مريم
عزام : يالله عاد لا تزعليني قومي بسرعه
مريم : إن شاء الله
.
.
.


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 01:45 PM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مركز شرطة المنطقة الغربية ..
ادخله غرفة التحقيق وسط أسئلته وممانعته .. اجلسه على الكرسي وفك قيوده : الحين بتعرف كل شي
دخلت ايمان الغرفة مع اريام .. فتحت كاميرات التسجيل وجلست على المكتب .. نظرت اليه .. شاب في وسط العشرينات .. اسمر البشرة .. طويل القامة .. عيناه جاحظتان .. حاجبه الايسر مشطوب .. كان يرتدي سلسال من فضة على رقبته .. و ثلاث اساور في يده .. : شنو اسمك
نظر لها وبتجاهل : ممكن اعرف شنو تهمتي
اقتربت منه وبنبره هادئه : في هذا المكتب انه بس اللي اسال انت تجاوب وبس .. صرخت في وجهة .. سامعني
ضحك باستفزاز متجاهل نبرتها : هذا اللي ناقص بعد البنات يحققون معانه .. انتي روحي سوي الغدا .. انه ابي ريال يكلمني
ضحكت كي تغيظه .. ستتحدث معه بنفس أسلوبه : عاد تصدق إن محد راح يحقق معاك غيري .. وبتتكلم وبتعترف بكل شي .. مو برضاك غصبا عنك .. وقبل أن يقاطعها أخرجت الأسوارة من الدرج .. تتذكرها
فتح عيناه بصدمة و بزلت لسان منه : من وين ييبتيها ذي
إيمان : قلت لك في هذا المكان بس انه اللي اسأل
ارتبك ولكنه حاول أن يسيطرعلى نفسه : مادري شنو هذا .. اول مرة اجوفه
ابتسمت إيمان : جفت الجهاز اللي شغلته اول مادخلت .. ذي كيمرات مباشرة لمكتب وكيل النيابة و طبيب نفسي متخصص بدراسة ردود الأفعال وتفسيرها .. يعني كل حركاتك وكلامك مسجل .. ليش تطول الموضوع .. القضية لابستك لابستك .. يمكن اذا تكلمت يخف حكمك .. لكن اذا تميت على هذا الحال .. راح تخسر
نظر لها بغيض : انه مالي خص انه عبد مأمور كل اللي سويته فتحت الغاز ومالي خص بأي شي ثاني
إيمان : تكلم عدل .. ما نبي الغاز
يزيد : قبل الحادث باسبوع كنت قاعد مع ربعي في القهوة .. رن تلفوني برقم غريب ..
.
.
نظر الى الهاتف وأجاب : الو نعم
جميلة : يزيد !!
يزيد : أي نعم .. خير اختي في شي
جميلة وهي تتلفت حواليها : انه ابيك في شغلة
يزيد : شغل شنو
جميلة : ماينفع الحين .. باجر بجوفك في مطعم الـ .. واقولك على الشغل
يزيد : مايصير اختي لازم اعرف شنو بشتغل او من قاعد اكلم
جميلة : سبعة الاف دينار شنو قلت
ابتسم يزيد : حاضر .. الساعة جم ؟
جميلة : سبع ..
.
.
في اليوم التالي ..
المطعم .. الطاولة 3
دخل المطعم وهو يتلفت .. انتبه لفتاة تلوح له بيدها من بعيد .. تقدم حتى وصل اليها : انتي اللي اتصلتي
جميلة : أي نعم .. تفضل اقعد
سحب يزيد الكرسي وجلس : خير شنو في .. ومن وين تعرفيني
مدت له جميلة ورقة : هذا العنوان .. ابيك تروح وتفتح الغاز و تطلع ولك سبعة الاف .. فتحت حقيبتها واخرجت منها ظرف .. ذي ثلاثة آلاف مقدم والباقي بعد العملية ..
يزيد بصدمة : لحظة خليني استوعب ..
جميلة : هذا اللي عندي موافق او اجوف احد غيرك
يزيد بتردد : أي موافق
نهضت من مكانها : زين اذا خلصت العملية كلمني عشان تأخذ الباقي .. غادرت المطعم وتركته في صدمة
.
.
يزيد : راقبت البناية ثلاث أيام وعرفت كل شي عنهم .. كلمتها و اتفقنا على كل شي ..
.
.
يوم الحادث ..
دخل الى البناية كأي شخص عادي .. صعد الى السطح .. ومن حسن حظه إن الجهة التي تطل عليها شقة عزام كانت مهجورة وقيد البناء .. اذا لن ينتبه أحد اليه .. تشبث بعمود الكهرباء ونزل حتى وصل الى الشقة .. اخرج عدته وفتح الباب .. دخل وفتح الغاز .. خرج من المطبخ .. كان سينزل ولكنه تعثر بالطاولة وسقط .. عندها انتبه للأسوارة .. العالقة بأحد زوايا الشرشف الموجود على الطاولة .. اخذها ووضعها في جيبه ثم غادر .. عندها اتصل بجميلة ولاقته في نفس المطعم اخذ ماله وغادر ..
.
.
ايمان : وتدري إن البيت اللي رحت وفتحت الغاز فيه عشان سبعة الاف كان فيه بنت حامل .. احترقت مع طفلها !!
التزم يزيد الصمت ..
إيمان : شنو اسمها اللي اتصلت لك
يزيد : ما اعرف و لا شي عنها .. كل اللي عندي إياه رقمها
اعطته ورقة وقلم : اكتب رقمها
يزيد : في التلفون خذوه من عندي
نظرت إيمان الى عمار : عطوه تلفونه ..
.
.
اخذت الرقم : اخذوه الحجز وباجر حولوه النيابة .. تركته وذهبت الى مكتب التسجيلات و الأدلة .. اعطتهم الرقم ووقفت بانتظار الرد
الشرطي : جميلة سليمان .. وهذا عنوانها
اخذت إيمان الورقة : شكرا
خرجت من المكتب الى ساحة الدوريات : احمد اخذ مجموعه أ وانه واريام مع بعض .. صعدت الى السيارة وذهب أحمد مع مجموعة أ ..
.
.
.
منزل أم نادر .. الصالة
ضحكت مريم من قلبها .. اكمل عزام : خلاص تزوجتي
اسيل : وتزوجت يعني شنو مايصير تشتري لي شي !!
عزام : امس داير معاج سوق الذهب كله .. ناكرة جميل
اسيل : درت معاي لكن ماشريت لي شي
هند : اسيل شدعوه كلها بدلتين
عزام : شدراني فيها .. رفع حاجبه .. ليكون تغارين .. وضحك
اسيل : ه ه ه .. مايضحك كلش
كان سيتكلم قبل أن يُطرق الباب .. نهض وفتحه .. نظرت اليه إيمان بصدمة : عزام !!
لم تكن صدمته اقل منها : المحقق ؟.. خير شنو صاير
إيمان باستغراب من وجوده : هذا بيتك
عزام : أي نعم ..
سكتت إيمان للحظات ثم : جميلة سليمان موجودة ؟
عزام : لا في بيت ابوها خير
إيمان : ممكن تعطينا العنوان
هز عزام رأسه .. اعطاهم العنوان ثم دخل ..
الجدة : خير يمه من عند الباب
عزام بذهول : ذي الشرطة يسألون عن جميلة ..
نهض عادل من محله : شنو !!
عزام : يبونها وخذوا عنوان بيت ابوها ..
تركهم عادل وذهب بسرعه .. نظر عزام الى الباب وهو يغلق .. كان عقله يربط الأمور بشكل غريب و لا يصدق !!
.
.
.
منزل جميلة .. غرفتها
أم جميلة : يعني ما بتاكلين .. استغفر الله .. تركت الاكل امامها وخرجت من الغرفة .. كانت ستصعد الى اعلى ولكن استوقفها الطرق على الباب .. سحبت إحرامها من على الكرسي .. لبسته وفتحت الباب .. : اهلا
إيمان : جميلة موجوده
أم جميلة : أي نعم خير
إيمان : في امر باعتقالها ..
ضربت على قلبها .. : ليش .. شنو صاير
إيمان : في المركز تعرف كل شي .. ممكن تنادينها
أم جميلة : بس البنت تعبانه او ..
قاطعتها إيمان : خالتي لو سمحتي ناديها بسرعه عشان خاطرج انه مابخلي الشرطة النسائية تاخذها بس خلها تطلع بسرعه
نظرت الى ايمان بتردد : ان شاء الله .. تركت نصف الباب مفتوح وذهبت الى الداخل .. أخرجت عبائتها و حجابها وقفت امامها : قومي لبسي بسرعه
نظرت اليها جميلة وعلى وجهها علامات الاستفهام ..
ام جميلة : قومي بسرعه
جميلة : شنو فيج يمه
أم جميله :لبسي وبتعرفين ..
اخذت جميلة العباءة و الحجاب .. لبستهم بإهمال نهضت من مكانها وخرجت الى الصالة .. نظرت الى أمها باستفسار .. ولكن قبل ان تجيبها أمها انتبهت للشرطة الواقفة عند الباب .. : شنو صاير .. ليش الشرطة هني .. صدقوني ماسويت شي ..
إيمان : اخذوها الدورية ..
دخلت ثلاث شرطيات واخذوها وسط ممانعتها وصراخها .. كانوا سيدخلونها قبل ان يستوقفهم عادل : لحظه .. شوي شوي عليها ترى حامل
جميلة ببكاء : عادل لا تخليهم ياخذوني .. ما سويت شي
عادل : لا تخافين انه بلحقكم ..
ادخلتها الشرطية الى الدورية وأغلقت الباب ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. غرفة التحقيق
اجلستها الشرطية على الكرسي .. نظرت الى الشرطية وهي تبتعد عنها وتقف خلف الحائط .. كانت ترتجف .. تهز رجليها بتوتر .. وتفرك يديها ببعض ..
ابتسمت إيمان : ليش كل ه التوتر
جميلة : انه ما سويت شي
إيمان : ادري انج ماسويتي شي انتي بس خططتي ..
جميلة : صدقيني انه ..
قاطعتها إيمان : ترى يزيد اعترف بكل شي .. مايحتاج تجذبين .. او تنكرين .. أسندت ظهرها على الكرسي .. دخلت ام محمد وضعت القهوة على الطاولة وغادرت .. و الحين يا حلوة بتقصين لنا القصة كلها .. من البداية لين النهاية ..
جميلة : أي قصة !!
غمزت لها إيمان : قصة قتل ورد ..
.
.
يوم العرس ..
كانت واقفه بجانب ورد تسلم على الناس وتضحك .. انتبهت للمرأه التي تتحدث خلفها ..
ام جمانه : يقولون مافيها عيال عاقر
أم خديجه : لا ما أتوقع
أم جمانه : صدقيني جوفي مرت حماها حامل واهيه صار لها ثمان سنوات لا حملت ولا شي مافيها رجا ابد ..
اخذت نفس ثم زفرت .. حاولت ان تتماسك .. ذهبت حيث طاولتهم وجلست .. عندها أتت ورد ولم يكن في الطاولة مكان كي تجلس ..
الجدة : جميلة يمه خلي ورد تقعد الحامل مايصلح لها الوقفه
ورد : لا عمتي عادي بروح اقعد مع البنات
نهضت جميلة من مكانها : لا قعدي انتي انه بروح للبنات .. تركتهم وذهبت ..
بعد ساعه ونصف ..
وضعت ورد يدها على كتف جميله : ليكون زعلتي من عمتي ..
ابتسمت جميلة : لا شدعوه .. بس ظهري يعورني صار له جم يوم
ورد : يمكن أ.. قطع حديثها كلام عمة عزام : ها يمه شخباركم
ورد و جميلة : الحمدالله
عمة عزام : ماشاء الله ما شاء الله .. باقي لج جم وتولدين يا ورد
ورد : شهر ونص تقريبا
عمة عزام : الله يتمم لكم على خير .. التفتت الى جميلة .. وعقبالج ان شاء الله مع عادل الله يرزقكم .. مارحتي المستشفى يا يمه مايصير تسكتين على عمرج ترى المره كل ما تكبر مو زين لها تحمل .. واحنه نبي ولد حق ولدنا
جميلة : ان شاء الله
العمة : نبي فعل مو كلام بس ..
.
.
من هنا قد دخل الحقد قلبها .. و استأجر الشيطان بيتًا في عقلها .. وزرعت شجرة خبيثة في نفسها ..واخذت عقاقير منومة ليذهب ضميرها الى غيبوبة طويلة !! ..
.
.
.
بعد العرس ..
كانت جالسة في غرفتها تتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي .. بعنوان " امرأه تختنق وتسقط جنينها " .. قرأت الموضوع .. ودخلت تلك الفكرة الشيطانية الى عقلها .. بدأت البحث عن الموضوع وتفاصيله عبر الشبكة العنكبوتية .. ولأنها كانت جاهلة في ذاك العلم صدقت كُل ماكتب .. وجل ماتحتاجه شخص ينفذ لها تلك المهمه .. ولقد وجدته على طبق من ذهب عندما كانت ذاهبه لإصلاح هاتفها ..
.
.
محل الهواتف ..
البائع : انتظري دقايق ويكون جاهز
ابتسمت له وجلست على الكرسي .. وبينما كانت تنتظر سمعت ذاك الحديث ..
يزيد : يعني ماعندكم شغل !!
البائع : قلت لك لا .. روح مكان غير
يزيد : دورت في كل مكان مالقيت .. الله يخليك شغلني عندك محتاج الشغل ..
البائع : ما اقدر عندنا إكتفاء
يزيد : انزين اخذ رقمي وأي وقت تحتاجني اتصل
البائع بقل صبر : قول بسرعه ..
لم يكتب البائع رقم يزيد هناك شخص آخر قد كتبه .. وأراد ان يستغل ضعفه ..
ابتسم يزيد للبائع : صج مشكور ..
.
.
.
قبل يومان ..
احتضنت طفلتيها بخوف وهي تحاول إبعاد ورد عنهم ..
ورد : خايفة عليهم .. قلبج يعورج .. ماعورج قلبج علي و على بنتي .. حرقتينا بدم بارد ..
جميلة ببكاء : الله يخليج بناتي مالهم ذنب خليهم
كان خيال ورد يبتعد و صدى صوتها يزداد : حسبي الله ونعم الوكيل فيج .. حسبي الله و نعم الوكيل فيج ..
فزت من نومها خائفه .. وهي تتلفت يمينا و يسارا
.
.
.
جميلة : وربي ماكنت بقتلها .. بس كنت ابي الجنين يطيح .. صدقوني ماكان القتل في بالي .. ماتوقعت بصير جذي ..
نظرت ايمان الى عبير متجاهلة كلام جميلة وبكائها : اخذوها الحجز .. وباجر من الصبح حولوها النيابة ..
جميلة : لحظة سمعيني .. لحظه بس .. ولكن إيمان غادرت الغرفة .. وجدت عادل وعزام بانتظارها في الخارج .. : اتفضلوا المكتب .. في موضوع ضروري يخصكم انتوا الاثنين ..
.
.
.
ضحكت ورد وهي ترفع الباقة من على السرير : يعني كل أسبوع نفس السالفة ..
عزام : يعني انتي ورد شنو تبين اييب لج .. الورد مايليق له الا الورد
ابتسمت من قلبها : الله لا يحرمني منك ..
عزام : و لا منج يا ام جوري
ورد : قصدك ام امل .. ماراح اسمي بنتي ولا اسم من أسماء الازهار او الورود تعقدت خلاص
ضحك عزام : انه ابوها وانه اللي اسمي .. رمى بنفسه على السرير .. انه ودي في جوري و ياسمين او زهره
قاطعته ورد : شرايك بعد نسمي مشموم ونعيش في بستان !!
ضحك عزام من قلبه : فكره حلوه والله .. اختفت ضحكته وتظاهر انه يفكر بصدق مشموم عزام محمد الله خوش اسم
رمت عليها المنشفه : نام احسن لك .. مشموم قال
.
.
.
ضحك .. ولكن سرعان ما اختفت ضحكته .. عندما تذكر انها مجرد ماضي لن يعود .. هي في خياله فقط .. تعيش في عالمه الذي صنعه لها .. كُل ما تبقي له منها هذه الصور .. كُل شيء قد رحل معها .. رحلت ورد ورحت طفلته .. ورحلت كل الذكريات معهم .. الشقة احترقت .. وأحترق معها كل شيء كل الذكريات .. الصور .. الملابس .. و المواقف .. تلك النار لم تحرق الشقة فقط بل حرقت قلبه أيضا .. كان اهون عليه ان يخسرهم فقط .. ولكن يعيش في ذكراهم .. ولكن أبى القدر ذلك .. أي شخص يفقد عزيز على قلبه .. تكون ملابسه صوره وغرفته مضمد جراح وبلسم يهدأ القلب الجازع .. ولكن كيف بمن فقد عزيز وفقد ذكريات عزيزه ..
.
.
.
منزل ام نادر ..
كان الجميع في حالة صدمه .. لم ينطق أحد بشيء .. الجميع كان يفكر بصمت .. كان وقع الخبر عليهم شديدا .. اما مريم .. فقد اتخذت لها زاوية .. كانت تنظر الى نفسها في المرآه وهي تتحسس الجزء المشوه من وجهها ..
.
.
.
بعد شهران ..
المحكمة .. جلسة النطق بالحكم
القاضي : بعد الاستماع لأقوال الشهود .. و التحقق من الأدلة .. و الاستماع لمحامي الدفاع .. و وكيل النيابة .. ادانت المحكمة يزيد عثمان خليفة بتهمة القتل العمد وقد حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة 15 عاما مع النفاذ ..
شد قبضته على الباب .. انزل رأسه بألم : حسبي الله ونعم الوكيل
القاضي : بعد الاستماع لأقوال الشهود .. و التحقق من الأدلة .. و الاستماع لمحامي الدفاع .. و وكيل النيابة .. ادانت المحكمة جميلة سليمان قاسم بتهمة التحريض على القتل وقد حكمت عليها المحكمة بالسجن لمدة 8 أعوام مع النفاذ ..
القاضي : رفعت الجلسة ..
تقدم عادل منها : انتي طالق يا جميلة ..
.
.
.
بعد مرور مدة من الزمن ..
السجن المركزي .. قاعة الزيارات
جلست على الكرسي بانتظار الزيارة .. كانت بانتظار أمها .. ولكنها صدمت بالشخص الذي جلس امامها : مرت عمي !!
ام ورد : ربيتج في بيتي .. عديتج مثل بنتي .. غلاتج كانت من غلاتها .. مافرقت بينكم بشي .. طول عمري اقولج يا بنتي .. وبعد كل هذا كسرتي قلبي في بنتي
جميلة : يمه صدقيني ..
قاطعتها ام ورد : لا تقولين يمه .. انه مو امج .. حسبي الله ونعم الوكيل فيج .. ضغطت على فكيها وهي تتحدث .. لكن ربي يراويني فيج يوم .. الله يحرق قلبج على بناتج مثل ماحرقتي قلبي على بنتي .. الله يحرق قلبج عليهم ..
.
.
.
فتح الباب وهو يحمل جهازه المحمول .. جلس على السرير بفرحه ..
مريم : خير عمي شنو فيك
عزام بفرحه : راسلت مستشفى في المانيا بخصوص حالتج .. و الدكتور رد علينا .. بسون لج عملية تجميل ونسبة النجاح 70 %
نظرت اليه بصدمه !!
هذا هو عزام .. قد قضى بقيت عمره في تربيه مريم والاهتمام بها .. سافر معها خارجا .. وقدم على جامعه ليكمل دراسته .. لم يربي مريم فقط .. ربى ورد وامل بنات أخيه الذي أصيب بصدمة جعلته يعتزل الحياة .. فتكفل هو بتربيتهم .. ولم يكن ذلك الحمل فقط .. فقد القي على عاتقه حمل اسيل الذي دخل معها في رحلة علاج نفسي جديدة بعد ان اكتشفت ان خطيبها مدمن و مروج مخدرات وتطلقت منه ..!!
.
.
كانت جالسة في الصالة .. ممسكة بسبحتها تستغفر الله وتحمده على كل حال .. رن هاتفها ورفعته ..
جميلة : السلام عليكم
ام يوسف : عليكم السلام .. من !!
جميلة بتردد : انه جميلة .. سامحيني يا ام يوسف وحلليني سامحيني الله يخليج ما ابي منج غير السماح ..
ام يوسف : طلبج فوق طاقتي .. بكت بحرقه .. انتي حرمتيني من ضناي .. قطعه من قلبي .. حرمتيني منه يا جميلة وتبيني اسامحج .. ما اقدر .. أغلقت الهاتف في وجهها .. وهي تعتصر الما على فقد ابنها ..
.
.
المقبرة ..
قرأوا لهم الفاتحة .. جلس عزام عند قبر ورد اسرها شيئ ثم نهض .. لم تكن هذه المرة الأولى .. لقد اعتادوا فعله .. ولم يتدخل احد في ذلك .. مادام مرتاحا ..
قرأت ام يوسف الفاتحة الى ابنها .. ثم جلست عند قبره تحادثه .. وتتسلى بقبره في وحشتها ..
.
.
.
المطار .. قاعة المغادرين
ابتعدت نور عن أمها : ديروا بالكم على امي
إيمان : انتوا اللي انتبهوا على نفسكم .. و ياويلكم لو سويتوا شي .. امي بتقعد عندي لا تخافون
هدى : ماعليج اذا سوت أي شي انه بقولج وترجعينها على اول طيارة
نور : انه قلت مخليتني اروح لكن مو من قلبها مطرشة معاي قوات من المخابرات .. ماشاء الله عبر الدول تنتشر
إيمان : أقول روحي لا ترجعين معانه البيت الحين
سحبت نور هدى : لا كلش و لا البيت .. دخلوا الى قسم الجوازات واختفوا عن اعينهم ..
زفرت ام ايمان : الله يحفظكم ان شاء الله
ايمان : لا تخافين يمه ان شاء الله ماعليهم شر ..
.
.
.
قدر !!..
ورد .. كتب عليها القدر أن تفارق الحياة .. لم تكن متهيئه للموت .. لم يخطر على بالها أن الموت سيطرق بابها بهذه السرعه .. ولكن الموت لا يستأذن أحد .. داهمها في وسط منزلها خنق نفسها .. واخذ روحها .. قد قطف آخر ورده في بستان عزام !! ..
.
.
عزام .. قدره أن يعيش باقي عمره ارمل .. اكمل دراسته .. وتوسعت معرفته .. وعلى منصبه .. فقد امل ورزق بورد وامل .. كان خير والد اليهما .. ربما أراد له القدر الأفضل .. موت ورد جعله اكثر تقربا الى اهله .. تكفل برعاية والدته بعد مرضها الأخير ..
.
.
أسيل .. لعب معها القدر لعبة عجيبة .. عاشت معه قصة حب قبل الزواج .. استطاعت إقناعه بفكرة الزواج بعد مده طويلة .. في المرة الأولى اعتقدت انه حادث و الثانية صدفه و الثالثة عين .. أما الرابعة فهي نحس .. ولكنها تأكدت في المرة الخامسة إن هناك سبب خلف كل ذلك .. وعندها عرفت بحقيقته .. وكما يقولون البدايات التي لا ترضي الله نهاياتها لا ترضيك !! .. ورغم أنها خسرت خطيبها ولكنها قد كسبت نفسها ...
.
.
.
مريم .. أراد القدر إختبار إيمانها .. بعد العملية تحسن شكل وجهها كثيرا ولكن بقيت بعض الأثار فيه .. وبعد رحلة العلاج تلك حاولت تقبل واقعها و العودة مرة أخرى لحياتها .. احتاجت الكثير من الوقت التجاهل و الصبر .. ولكنها قد استطاعت النجاح في النهاية ..
.
.
.
يزيد .. القدر ساق إليه جميلة .. استغلت فقره وحاجته الى المال لتجنده وتجعل منه قاتلا .. جميلة لم تسرق حياة امل و ورد فقط بل سرقت خمسة عشر عاما من عمر يزيد .. كم شخص يعيش في هذا العالم سُلبت طهارته .. حريته .. وحياته ليستطيع أن يعيش او تعيش عائلته .. "الإمامُ عليٌّ (عَ)ـ: لا تَلُمْ إنساناً يَطلُبُ قُوتَهُ، فَمَن عَدِمَ قُوتَهُ كَثُرَت خَطاياهُ . يا بُنَي، َّالفقيرُ حَقيرٌ لا يُسمَعُ كلامُهُ، ولا يُعرَفُ مَقامُهُ، لو كانَ الفَقيرُ صادِقاً يُسَمُّونَهُ كاذِباً، ولو كانَ زاهِداً يُسَمُّونَهُ جاهِلاً. يابُنَيَّ، مَن ابتُلِيَ بالفَقرِ فقدِ ابتُلِيَ بأربَعِ خِصالٍ: بالضَّعفِ في يَقينِهِ، والنُّقصانِ في عَقلِهِ، والرِّقَّةِ في دِينِهِ، وقِلَّةِ الحَياءِ في وَجهِهِ، فَنَعُوذُ باللّه‏ِ مِن الفَقرِ."
.
.
.
عنما يدخل الحقد قلب الإنسان .. يبدأ بتدميره أولا ثم يدور حول الأشخاص القريبين منه .. كان تدمير جميلة سهلا .. ضعف إيمانها .. وجهلها العلمي .. الحسد الذي استوطن قلبها .. دمرها في أيام معدودة .. احترقت بغيضها قبل ان تحرق جسد ورد .. وشقت جيبها على أبنائها قبل أن تقتل يوسف .. ضاقت الأمرين .. الفقد و الموت و الحرق حيا ..
.
.
.
كانت ورد ضحية للحظة غفله ..
كان يزيد ضحية الجهل و الفقر ..
وكانت جميلة ضحية الحقد و الحسد ..
.
.
وكانت تلك قصة ورد التي تلقت رصاصتها من ابنة عمها .. و توقف نبضها بسبب حقد زرعه شيطان في قلب جميلة .. فارقت الحياة بسبب كلمه خبيثة لم يكن لها فرع ..
.
.
.
انتهت الرصاصة السادسة ..
رواية نبض .. الفصل الثاني


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.