24-09-18, 12:07 PM | #191 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| داخل غرفة مي ، جلس ماهر بعد انصراف الجميع ، ابنته على حجره و هو يستمع لحديثها له بابتسامة و عقل شارد . ليس شاردا بالضبط . عقله مع نظره يتابعان الفتاة التي تحاول جاهدة أن تتماهى مع أثاث الغرفة . بدت له شابة جدا في ثوب نومها القطني و ضفيرتها التي تتراقص بخفة على طول ظهرها ، أقرب إلى طفلة منها إلى امرأة ، المشكلة الوحيدة أنه يعرف جيدا أنها ليست طفلة . كانت تتحرك بعيدا عنهما ، تفرز أكوام الهدايا و تحاول ترتيبها . - أبي انظر إلي حين أكلمك ، أنت لا تستمع إلي بصعوبة غادرت عيناه الفتاة لتعودا إلى وجه ابنته الغاضب . - أنا أسمعك حبيبتي - إذن قلي ماذا كنت أخبرك لتوي ضرب يدا بيد و هو يقول بأسف : - نسيت يا مي لكن لا بأس أخبريني مرة أخرى و أعدك أن لا أنسى . ابتسم و هو يشاهدها تنفخ بشفتيها كثور صغير جميل. لسوء حظه ابنته ليست من النوع المستسلم ، لم ترث هذه النقطة من أمها . تريد اهتماما كاملا غير منقوص . ابتسمت ليلي بحزن و ظهرها إليهما . المسكين إنه يريدها لكنه لا يريد أن يتورط معها . يريدها و لكن ماذا يستطيع أن يفعل و عجرفته تمنعه . عبست وهي تفكر أنه ربما لم يكن يريدها هي بالذات . هو رجل لديه رغبات و حاليا هي المرأة الوحيدة التي تحل له . من هذه الناحية على الأقل ضميرها مستريح تماما . لم تحاول و لو لمرة أن تستثير رغبته بتلك الطرق الرخيصة لم تنحني أبدا أمامه ، لم تتلوى ، لم تتثنى . لم تقم بأي من تلك الحركات التي تجيدها بعض البنات ، تلك الحركات التي لا تدري في أي مدرسة مسائية يتعلمنها. تبخرت أفكارها و هي تسمعه يتنهد بعمق ، راقبته بطرفي عينيها و هو يقوم ليغادر بعد أن طبع قبلة دافئة على خد ابنته. وقف عند الباب تردد قليلا ثم ناداها بصوت خافت : - ليلى ، تعالي ، أريدك قليلا سارت إليه كلها تساؤل ، هل تسمح لنفسها أن تأمل ، أن تحلم ؟ حملت عيناها تساؤلاتها و هي ترفع نظرها إليه - سأسافر لمدة أسبوعين تقريبا ، توقف قليلا ثم واصل ، عندما أعود يجب أن نتحدث. نتحدث : خمسة حروف و الطريقة التي قالها بها أجابت كل الأسئلة. خفضت عينيها و هي تشعر بكل أوهامها تتبخر دفعة واحدة بالطبع هكذا هو و هذا ما يجب عليه فعله. لن يكون ابن أمه إذا لم يفسد عليها اليوم الوحيد الذي شعرت فيه بفرحة حقيقية منذ دخلت بيته. أومأت برأسها في صمت و هي تشعر بغصة في قلبها . دعت في سرها أن يختفي من أمامها حالا ، و هي تشعر بدموعها تحرق مآقيها تمنت لو تستطيع أن تغلق الباب في وجهه كما أغلق قلبه في وجهها لكن تربيتها منعتها. كرهته في تلك اللحظة ، كرهت نفسها ، كرهت دموعها التي فضحت ضعفها ، كرهت وقوفه بلا حراك أمامها ، يُشْعِرُها أن الحياة معها مغامرة لا تستحق أن يخوضها من أجلها من أجل امرأة أخرى نعم ، لكن ليس هي ، ليس هي من كل شيء فيها عادي ، جمالها عادي ، اسمها عادي ، حياتها عادية ، عائلتها عادية لكن صدقني أنت الخاسر ، فكرت تواسي نفسها ، أنت الخاسر لأن حبي غير عادي ، قلبي غير عادي ، روحي غير عادية و الآن انقلع من أمامي ، انقلع و لا تنس أن تأخذ معك عجرفتك ، ترددك ، قلبك البارد و معاييرك المستحيلة ، خذ كل هذا معك و انقلع و لا تعد - ليلى ، جاء صوت مي كنجدة عاجلة لم تنظر إليه ربع نظرة ، رآها تستدير بسرعة لتختفي من أمامه و تترك مكانها باردا خلفها - ليلى لماذا تبكين - من السعادة يا حبيبتي ، بصوت واضح و مسموع واصلت ، سعيدة لأن كل شيء انتهى على خير كما خططنا له ، انتهى دون أن تحصل مفاجآت غير سارة ……………………… تمّ | |||||||
24-09-18, 01:34 PM | #193 | ||||
عضو موقوف
| ماهر وشادي وجهين لعملة واحدة بطريقة ما في النهاية نفس الغرور والتفكير الغبي لمجتمعهم المخملي السطحي.... الزواج من وسطهم دون مشاعر للاستمرارية ودون ذلك للتسلية المؤقتة قد أكون مجحفة في رأيي وتشبيهي للاثنين لكن مع الغيرة الطاغية من ماهر على ليلى ومشاعره تجاهه التي بدأت بالنضوج والوضوح وعناده وتجاهله لذلك بل ومحاولة إقناع نفسه إنها مشاعر عادية رجولية ومجرد إحتياج من مجرد فستان تحركت مشاعره الجسدية دون التفكير في سبب نه ه لشادي ووقوفه أمامه فقط حتى لا يرى ليلى فالموضوع يحتاج لضربة قوية على رأسه أو..... فقدانه لحق رؤيتها أو الاحتفاظ بها في بيته.... فرح تستحق قرصة إذن قوية لتتنازل عن سطحيتها وطمعها وأعتقد شادي سيفعل ذلك فقط ارجو الا تضيع لتفقه الدرس جيدا... صدقا أعجبت بتفكير ليلى فمن لا ينظر لمزاياها الداخلية وحبها وتضحيتها اللامحدودة لا يستحق تفانيها في حبه ألم يفكر لوهلة لما ترضى بهكذا حياة مذلة دون حياة طبيعية مع رجل يشبع أنوثتها ويهبها أطفالا حرمت منهم في زواجها الأول؟! لم تطلب حلي أو سيارة أو مال مثلا كتعويض عما تفقده إذا فهو المستفيد الوحيد ولكنه غباء البشر وتذكرهم ما كان لديهم بعد فقدانه فصل صغير حقا ولكني اعتبره محوري جدا وسيكون فيصل لما ستفعله ليلى تاليا وأعتقد الانفصال فللصبر حدود.... | ||||
24-09-18, 04:43 PM | #194 | ||||
| روووعة الفصلين بصراحة ماهر استفزني جددا واتمنى قعلل يندم على معاملته الحقيرة لليلى .. لايش كل هادا الغرور والتكبر .. امه وسناء واخته لشو كل هاد قهرني تفكيرهم عن مجتمع ليلى البسيط وانعا لاترقى تكون بمرتبة زوحة وقهرني بزيادة انو فعلا مشاعر ماهر تحركت لليلى عشان غريزة الرجل اللي فيه مش لانو انحذب لشخصيتها او لقوتها وصمودها .. شادي حيوان زيو وبكرهه وكمان ثريا وسناء 😡😡 بنفع كمان فصل 😂😂😂 واالله مالي خاطر تخلص ابددا وبدي اعرف شغلة انتي هلا بتعملي تعديلات بسيطة عالمحتوى ✋ اكم فصل ضايل لتخلصي هادا الجزء ؟؟ | ||||
24-09-18, 10:01 PM | #196 | ||||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
ماهر مش أكبر مشاكله انها كانت متجوزه مشكلته ان جوزها السابق هو الي طلب الطلاق و هي ما قالتلوش ايه الي حصل قالتله ان كان فيه مشاكل بينها و بين حماتها الأولى مشكلته الأكبر إنه حاسس إنها اتفرضت عليه مش هو الي اختارها . | ||||||||
24-09-18, 10:05 PM | #197 | ||||
نجم روايتي
| لماذا تريدين مني أكون شخصية عميقة ؟ هل كوني عميقة سيغير شيئا مما نراه حولنا ؟ مجتمعنا ذاهب إلى داهية وشيكة في جميع الحالات و صدقيني أختي عمقي من عدمه لن يغير شيئا في الموضوع بالعكس التفاهة مطلوبة جدا في هذه الأيام . | ||||
24-09-18, 10:14 PM | #200 | ||||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عجبني جدا تصويرك لماهر على انه شبيه لشادي من ناحية التفكير الطبقي الي يكيل بمكيالين بس طبعا غير كده فيه فرق شاسع بينهم . ماهر مشاعره خرجت عن سيطرته و كلام والدته لمس وتر حساس جواه هو خايف ان مشاعره ناحيتها تكون حسيه و انه بعد ما ياخد غرضه منها يزهق منها بما انه مش مقتنع بيها كشخصيه قوي و انها اتفرضت عليه و هو عارف انه لو زهق منها مش هيقدر يغصب نفسه انه يستمر معاها و هيطلقها فهو مش عاوز يستغلها لفترة و يرميها ليلى إنسانه متوازنه نفسيا و الفصل ده كان بالفعل فصل محوري عشان علاقتهم تتطور يا تنتهي ، يا تبدأ بجد بس عاوزه أحذركم انها برضه مش هتكون علاقه كلاسيكيه زي ما اتعودتو ، ماهر شخصيه صعبه و هيتعب ليلى معاه قبل ما يتعدل شكرا لمرورك العطر يا قمر | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|