آخر 10 مشاركات
صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          كاذبة للأبد (35) للكاتبة الرائعة: strawberry13 *مميزة & كاملة* (الكاتـب : strawberry13 - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          361-جزيرة الذهب - سارة كريفن - روايات احلامي (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة "(مكتملة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-18, 04:56 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 جواري بلا أغلال بقلم/ إيثار محفوظ ، "مصريه" (مكتملة)






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( جواري بلا أغلال ))

للكاتبة/ إيثار محفوظ



قراءة ممتعة للجميع ...






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 05-10-18 الساعة 03:28 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 04:57 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t427038.html#post13679833



الفصل الأول

جلست ( خديجة ) تبحث بين مجموعة من الأوراق عن مذكرة الكيمياء في اهتمام فهي على أعتاب امتحانات الثانوية العامة
للمرة الثانية , قررت أن تعيدها لتدخل كلية الإعلام و التي طالما حلمت بها , تختلف عن الباقيات بالقرية رغم أنها الابنة الكبرى لأحد أهم أثرياء القرية باحدى محافظات الصعيد الإ أنها لم تكتفى يوما بما تطمح إليه الباقيات ......فحلم الكثيرات فى مثل هذه السن بقريتها هو الزواج و الإنجاب ...و البعض منهن قد فكرن بالالتحاق بالجامعة و لكن لم يكن بالكثيرات .
والدها لم يرفض فكرة الاقتران بالجامعة و لم يوافق بعد و لكنها تفعل أفضل ما فى وسعها حتى تحصل المعدل الذى تحلم به
على النقيض منها لم تهتم ( فاطمة ) الأخت الصغرى لها بأمور الدراسة و الجد و الاجتهاد ...كان أقصى أمانيها الارتباط ب ( صادق ) ابن عمها الشاب الوسيم الذى تنجذب إليه فتيات القرية
كانت فى قرارة نفسها تعلم بأن ( صادق ) لها لأنه يماثلها بالعمر أما ( سعد ) فهو ل ( خديجة ) و لكنها كانت تشفق على خديجة لفكرة اقترانها ب ( سعد ) ....كان على النقيض من أخيه جاف صارم لا تعنى له الحياة إلا الثروة و السلطة و النفوذ
الجميع يتساءلون أحقا لديه قلب يسكن بين ضلوعه أم تراه حجرا .... حتى علاقاته الأسرية هشة و ضعيفة سليط اللسان دائم العصبية و التهور في ردود الأفعال
بينما كان صادق رومانسيا شاعرا لا تعنيه الثروة بقدر ما يعنيه ما يطلبه من مال لسمره الدائم مع أصدقائه
و رغم ذلك كانت تعشقه , كانت الحياة لها ( صادق ).....
ظلت ( خديجة ) تبحث عن الم1ذكرة حتى وجدتها فأمسكت بها بين يديها لترفعها أما عينيها :
يااااااه ....أخيرا لاقيتك ....و ابتسمت فى راحة ثم انطلقت جالسة إلى المكتب الصغير الكائن باحدى الأركان تستذكر فى جد فاذا بباب الغرفة يفتح رويدا رويدا لتدخل منه رأس ( فاطمة ) تتسلسل عللى أطراف أصابعها :
بخ .....
وضعت ( خديجة ) يديها على قلبها و احمرت وجنتاها و قد تبعثرت الأوراق من بين يديها :
ينفع كده ...حرام عليكى ....
ظلت ( فاطمة ) تضحك و تعلو ضحكاتها لتملأ الغرفة و قد دمعت عيناها ليسرى الصوت إلى والدهما ( السيد شكرى ) فاذا به يقف عند الباب و قد ارتدى الجلباب الصعيدى و العباءة من فوق و عمامة .... ملامحه تمتاز بالقسوة و الشدة و عظام وجهه البارزة لا تدل إلا على إصرار على تحقيق أهدافه مما كان الثمن …
واقف بعزة و شموخ يستند إلى عصاه و نظراته النارية تتجه صوبهما قائلا :
بت يا ( فاطنة ) ليه صوتك عالى ؟
أكسر رقبتك ....
ثم اقترب منها فى خطوات ثابتة تغور فى الأرض ليمسكها من شعرها و قد ألقى عباءته و عصاه بعيدا أحكم إمساك شعرها و هو يجز على أسنانه :
المرة الجاية حاكسر سنانك و اقطع لسانك ....ثم ألقاها دون مبالى لترتطم بالمكتب
فتنزف الدماء من جانب شفتيها و هى تبكى فى صمت و تضع يديها على فهما خشية أن تنطلق منها إحدى الصرخات المكتومة فتنال من الويلات الكثير
هرعت إليها ( خديجة ) تبكيها فى صمت و تنقل ناظريها بينها و بين الباب خشية عودته المفاجأة فتلقى عذابا من نوع آخر
اعتادا أن من تهب لمساندة الأخرى ....تشاركها العذاب عقابًا لها
أسرعت لغلق الباب في إحكام و عادت إلى ( فاطمة ) لتحتضنها :
- ( فاطمة ) انتى كويسة ...طمنينى عليكى ؟
لم تجب , تمسك بجانب وجهها و تنتفض و الدموع منسابة على وجنتيها
و تتساءل لماذا يعاملها بعنف ؟ لماذا يكرهها هى و خديجة ؟ لماذا يحتقر النساء و يتباهى ب ( أشرف ) أخيهم رغم رسوبه المتكرر و عدم مبالاته بأي شيء سوى كرة القدم و الفتيات ...
أحيانا تكره كونها أنثى ....تستشعر أنها ما خلقت إلا لتكون الأدنى ....خا دمة للرجل ...هكئا رباها والدها و هنيئا له فلقد تشربت السم فصار يسرى فى عقلها و دماؤها
( خديجة ) اقتربت منها في هدوء و ضمتها بحنان و لم تجد أى كلمات لتعبر عن الجرح الغائر فى قلبيهما منذ سنوات و تذكرت كم من ليلة بللت دموعها وسادتها ؟
لماذا تستشعر برودة تسرى فى أوصالها رغم حرارة الصيف ؟
جدران هذا البيت ....بنيانه ... كل ما فيه ينطق بالوحشة و الغربة
غربة النفس و الروح

***************************
جلست ليلا إالى دفتر اليوميات و بدأت لتخط أولى الكلمات و كتبت :
و أنا لا أشكو من جرح يقطر دما
جفت الدماء و غار الجرح
و استوحشه الجسد
فغادرتنلى روحى
و لم يبق منى إلا جرح
ثم رفعت ناظريها للتأمل ( فاطمة ) و هى نائمة فى براءة و سقطت منها دمعة ..خانتها ...قررت ألا تبكى و أن تكون أقوى من الاوجاع ...
قاطعت أفكارها لتسمع صوت جلبة بالخارج و تفتح الباب فى هدوء و تصعق
( أشرف ) ممسكا ب ( وهيبة ) خادمة البيت الفتاة ذات الخامسة عشر يراودها عن نفسها و هى تستجديه أن يتركها ...خائفة ترتعش بين يديه كعصفور صغير :
- يا بيه .... ابوس ايدك يا بيه ... سبنى لحالى ... ابوى يقتلنى
و لم يكن ( أشرف ) فى وعيه , كان باحدى جلسات السمر و فقد عقله مع احدى المشروبات المحرمة
) خديجة ) تحركت خطوة للامام لتخلارج و لكت قدمه الاهرى تسمرت مكانها .... تذكرت مصيرها من والدها و ( أشرف )
تراجعت للخلف و هى ترى توسلات الفتاة و ضعفها و أغلقت الباب و سقطت فى الأرض ...
استندت بظهرها ‘الى الباب و انتحبت ....
( خديجة ) افيقى ؟ اتعرفين مصير الفتاة ؟ ( خديجة ) تحركى
ما الذى ألم بك خديجة ؟
تحرك رأسها وهى تستنده بيديها لتتمتم ( لا أستطيع ... ؟اخاف...أخاف
و ظلت على حالها هكئا حتى الصباح لتشعر ب ( فاطمة ) و هى تحركها و تقول :
( خديجة ) نمتى هنا ليه يا رواية جوارى_بلا_أغلال #إيثار_محفوظ(كاملة) ؟ قومى
هبت ( خديجة ) فزعة لتنظر حولها و تلملم ثيابها و تتذكر ( وهيبة ) و لتبدأ فى البيكاء من جديد ثم لتمسك بيدى شقيقتها قائلة و هى منهارة :
- ( فاطمة ) أنا قتلتها ..... و مدت يديها أمام عينيها .... دمها أهو
ثم ضربت الارض بيديها :
- جبانة .... جبانة
تطالعها ( فاطمة ) و عينيها تحمل تساؤلات عدة و هى تقول فى اندهاش :
- قتلتى مين ؟ انتى كنتى فين ؟
تناها إلى مسامعهما صوت والدهما فهبا على الفور لتقول ( فاطمة ) :
- ( خديجة ) ابوى .... قام ... يلا علشان الوكل
أعدت الفتاتان طعام الافطار إالى جانب ( وهيبة ) و ( أم منصور )
وقفت ( خديجة ) إالى جوار ( وهيبة ) تطالعها فى صمت لتجد الأخرى و الدموع تنساب على وجنتيها بحرارة ... ففهمت
ودت لو صرخت و أخبرتها بأنها الاخرى مجرمة مشاركة له فى قتلها
و لكنها لم تستطع .... اللجام الذى وضع على أفواهمهم لم يحن له الوقت لينزاح

*********************

جلسوا جميعا إلى المائدة لتجد ( أشرف ) و قد اتسعت ابتسامته عند رؤيه ل ( وهيبة ) بينما نكست رأسها و تحاشت النظر له تماما و تراقصت على شفتيه ابتسامة ظفر ....و رغم أن الدم واحد و لكنها كرهته ...لم تراه آدميا ماهو إلا قناصا نزعت من قلبه الرحمة ....
و تسآلت أمن الهدل أن تنكس ( وهيبة ) رأسها ليرفع هو رأسه ؟
و اختفت ( وهيبه ) فى المطبخ ...انسحبت لتجلس على الدرج و قد دفنت رأسها بين يديها و تفكر ما الذى ستفعله ؟
أتاخبى أباها ؟ أمها ؟
تعلم ماذا سيقول الناس : أنت المخطئة ؟ لماذا استسلمتى ؟
تخبط رأسها بيديها خطوات متتالية ضعيفة و تقول فى انتحاب :
- يارب
- لم تستسلم .... قاومت و قاومت حتى ضربها فغابت عن الوعى لتجد أنهلا قد سبلت منها برائتها
و تعلم الحكم .... لن تفر منه ....
اقترب منها ( أشرف ) مبتسما و قد ضم شفتيه ليطلق صفيرا و هو يقول :
- الجميل قاعد هنا ليه ؟؟
- فأسرعت إليه : ( أشرف ) بيه ؟ انت حتتجوزنى ... صح ؟
فتبدلته ابتسامته ليحل محلها نظرة ملؤها الغضب و الكره :
- حاسبى منى .....و اياك تتكلمى بكلمة واحدة
خافته و ارتعدت فرائسها بعد كلماته لتجد أنه لا مفر من القدر
دخلت المطبخ و بحثت عن ( الجاز ) و دلفت به إالى الحمام و هة تبكى فى مرارة و تنظر إالى الجاز و نفسها و بدأت فى سكبه .... تلبسها الشيطان حينها ...اظلمت الدنيا أمامها
نفث فيها شره ليقول :
- لا مفر .... فلتنهى حياتك ..... هيا الآن
- و اخذت عود ثقاب و اشعلته .... تنظر إاليه و إلى جسدها و ترددت و خافت
- تذكرت عقاب الله فى الأخرة ... هو من يعلم بظلمها
- و لكنة ارتعشت يديها فسقط عود الثقاب و اشتعلت فيها النيران
- لتصرخ و يتعالى صريخها و يهز اركان القصر
- فيهرع الجميع إليها و ( خديجة ) تنظر إليها و قد اتسعت عيناها و لم تصدق ما رأت
********************



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 08-10-18 الساعة 01:05 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 30-09-18, 05:02 PM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الثانى
و ككل بداية ...ما هي إلا بداية جديدة لنهاية ولت و انتهت ... غالبا يتم حصرها كنهاية من خلال الزمن و لكن كذكرى تبقى في العقول و القلوب و نحياها لآلاف السنين
تظل محاصرا بها لتصبح سجين الذكرى ... و متى غدت الروح سجينة للجسد
فلن يبقى منك إلا طيفا باهتا
لم تنسى ( خديجة ) النيران المشتعلة بجسد ( وهيبة ) صراختها ظلت تتردد فى أذناها لتسمعها ليلا و نهارا .. نظرة الهلع فى عينيها ....
تجرى يمنة و يسارا و الكل بالقصر يحاول مساعدتها حتى أحاطوها باحد الشراشف و لكن فات الآوان ....
مغشى عليها بالأرض محاطة بالغطاء و سقطت ( خديجة ) و قد وضعت يديها على ركبتيها لتجلس أمها جلسة السجود و تتمتم :
مظلومة .... حرام ... حرام
و بدأت فى فقدان التركيز فى الزمان و المكان .... ذهب منها عقلعها رغما عنها لنتتساقط عبراتها رغما عينها و كالسكير تجلس تترنح و تقول دون وعى :
( أشرف ) السبب .... اغتصبتها ....
و تناهى الحديث إالى مسامع والدها ليلتفت إاليها بعينين كالصقر و ينظر لها نظرة مطولة و يقترب فى خطوات بطيئة و يجثو على ركبتيه و اذا به يمد يده ليمسك فكها و يضغط عليه و هو يضغط على كلماته قائلا :
- اخرسى .... حأقطع لسانك
و انهال عليها بصفعة ألقتها خلفا لتصرخ أمها فى خوف :
- بتى ..... بتى يا سيدنا .... البت حتموت
آخر ما تناهى إالى مسامعها كانت هذه الكلمات لتلقى بنفسها فى هوة من االاوعى لتهرب من الواقع الأليم
أما ( أشرف ) كان يرتعد لقول شقيقته ... خائفا من اقتراب والده منه
الذى قال له :
راجل انت و لا مش راجل ....
ثم رفع عصاه عاليا ليلمسه بها :
- اثبت كده ... العيب على البت اللى سلمت نفسها ثم استدار و هو يقول :
- سلموها لأهلها يداروا عارهم
نزعت الرحمة من قلوبهم و لكن رحمة ملك الملوك ىأعم و أشمل فاضت روحها ؟إلى بارئها فى سلام لتنتهى آلامها ... رحلت عن دنيا البشر ...
غير آسفة عليها سوى لفساد الحقيقة
أما ( خديجة ) ظلت فى غيبوبة لثلاث أيام متواصلة ... ( فاطمة ) جالسة بجوارها باحدى الليالى لتسمع صوتا خافتا وواهنا :
- مايه
استدارات لها ( فاطمة ) باسمة :
- حمدلله على السلامة خيتى
كررت الطكلمة غير مدركة لما تقول شقيقتها :
- مايه
فهبت ( فاطمة ) مسرعة لتحضر كوبا من الماء و تعاونها على الجلوس نصف جلسة و قد جعلت من يدها و ساعدها متكئا لها
استراحت ( خديجة ) إالى وسادتها مرة أخرى و هى تنظر للسقف و تستعيد الأحداث و الذكرى فبكت رغما عنها , أسرعت إليها ( فاطمة ) لتقول فى ألم :
- ( خديجة ) .... حرام عليكى نفسك
بكت و انتحبت :
- أنا مجرمة ... قتلتها معاه
ثم نظرت إالى ( فاطمة ) بعينين ضارعتين :
- ماتت و لا عايشة ؟
- طأطأت ( فاطمة ) رأسها و صمتت ... صمت حل بالمكان و غلفه و أسم بعدها أن تغادر السكينة هذه الجدران فلم يتبق لهم سوى برودة و قسوة
تمضى الأيام و الكراهية تتصاهد بداخل ( خديجة ) يوما بعد يوم
و لم تنساها أبدا
( وهيبة ) تزورها يوميا فى حلمها مرتدية ثيابها التى حرقت فيها و جلد مزقته النيران و التهمته لتقول لها و قد مدت يدها فى ضعف :
- استرينى ..... استرينى
- لتستفيق صارخة و باكية ... شهور مرت بعد الحادثة و لازال الحلم ملازما لها لتجلس فى احدى الليالى باكية و هة تقول فى انفعال :
- ( وهيبة ) .... حرام ..... ارحمينى من العذاب
- دفنت روحها بين الكتب و المذاكرة و الجد و الاجتهاد لتنسى او لتتناسى ...و حصلت على المعدل الذى طالما تمنته ...

**************************

( فاطمة ) و قد وقفتا أمام والدها ووالدتها مهنئة لشقيقتها :
- ألف الف مبروك يا ( خديجة )... ( اعلام )
ليقاطعها والدها فى هدوء حاسم :
- بلا كلية .... بلا علام كفاية لحد اكده .... ( سعد ) عاوز يتجوزك
و صعقت لسماع كلمات والدها ... تاهت منها الكلمات و بعثرها الأنين
- بوى .... الكلية يا بوى ثم انحنت على يده لتقبلها :
- ابوس يدك يا بوى
- لم يتحرك ساكنا و لكنه قال دون أن ينظر إليها :
- جلع ابنته
و ازاحها بعصاه ليسير غير مبال
و هنا توقفت عند تعرف مرادف المعاناة ... أن تقف ساكنا مكتوف الايدى دون حراك و اذا بسكين تغرس فى قلبك ليعاد طعنها عدة مرات و لكن عذرا غير مسموح بالآهات أو الأنين
اقتربت منها شقيقتها فى هدوء حذر و هى تشفق عليها و تنظر باتجاه انصراف والدها لتقول :
- استغفرى .... فرجه قريب ثم دنت من أذنها هامسة :
- - عندى الحل
- فنظرت لها ( خديجة ) فى أمل :
- كيف ؟
أجابتها ( فاطمة ) هامسة :
- جدتى ( أم الرجال ) .... هى اللى حتوقف قصاده .... تعالى نروحلها و نأخد أمك
و تنهدت ( خديجة ) ....صحيح هى بارقة أمل و لكن تخشى والدها
عنيد ....و لكنها تعلم أن جدتها أعند مه و ما كانت لتقول شيئا إلا لينفذ عليه و على الجميع
فلتصبر و تحتسب الأمر

***************************

انبلج الصباح و تناثؤت زقزقة العصافير هنا و هناك كم ينشر تراب الأساطير لعل و عسى .... تسعد قلوبا قد أعاها الألم
واقفة هى تطالع ضياء الصباح و ندى الورود ...
جميلة هى ببشرتها الخمرية و شعرها الأسود الفاحم شديد السواد و الذى يصل أسفل ظهرها ...و حمرة طبيعية محببة تعلو وجنتيها
و لكنها لم تكن ترى من نفسها إلا فتاة دميمة .... فتاة تحيا بدم بارد .... فتاة من الأموات
تنتظر بفارغ الصبر
الذهاب إلى جدتها... الوقت يمضلى بطيئا و مملا ... ألا يوجد ما يزحه و يحركه ....و أخيرا آن الآوان :
بدأت والدتها فى ارتداء ثيابها و الاستعداد للذهاب إلى بيت الجدة
و كان اللقاء المرتقب



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 01-10-18 الساعة 12:41 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 12:42 PM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث
دلفت ( أم الرجال ) إلى القاعة الرئيسية بالقصر الكبير ..سيدة مسنة تبلغ من العمر سبعون عاما نحيلة ترتدى السواد و تظهر من حجابها بضع من الشعيرات التى تتلون باللون الفضى ليدل على ان المنقضى من عمرها ليس بالقيلي تتكأ إلى عصاه ... و قد انحنى عمودها الفقرى فتضطر رغما عنها أن تنظر للأرض و لكنها تأبى دون ذلك فترفع رأسها اعتدادا بذاتها و رغم الألم تتحامل على نفسها
لم تكن بأحسن حالا من ولدها ... ورث عنها الشدة و القسوة ...
علمته القسوة و الجفاء منذ نعومة أظفاره... و رغم أنها إمراة الا انها كانت تدير شئون العائلة بعد موت زوجها ....
دلفت إلى القاعة ليقف الجميع .... الأم و بناتها الاثنتان ( خديجة ) و ( فاطمة )
اختلست نظرات متتالية إاليهم ثم أشارت بيديها اليسرى ليجلسوا فما كان منهم إلا أن تقدمن ليقبلن يديها فى أدب و استحياء لتقول الأم :
- صباح الخير يا عمة ....
- نظرت لها نظرة ثاقبة و هى تقول :
- - قولى مسا الخير يا ( سعاد ) .... ثم ضربت الأرض بعصاها و اتبعت دون أن تنظر لها :
- - قولى يا ( سعاد ) .... الفروجات ماتوا ....
- بهتت و لم تنطق ألجمت الصدمة لسانها لتقول :
- ماتوا ثم تقدمت خطوة و هى تسشير بايدها .....عمة
نهرتها قائلة بحزم :
- شوفى يا يا بتى اذا حتكذبى حاقطع لسانك
- الفروجات ماتوا و رميتيهم بسطح بيت ( ناصر )
- ارتعدت أوصالها فتركتها ( أم الرجال ) لتطالع حفيداتها قائلة :
- - ما شاء الله .... عرائس ثم ضاقت حدقتاها قائلة :
- - فرحك قريب يا ( خديجة ) انتى و ( سعد )
- اقتربت منها ( خديجة) فى خطوات سريعة لتقبل يدها و هى تقول بعينين دامعتين :
- جدة .... ابوس يدك ... أكمل تعليمى .... مجموعى كبير يا جدتى
نظرت لها ( أم الرجال ) مليا ... كانت تحب ( خديجة ) و رغم أنها لا تعترف بالمشاعر الا ان خديجة كانت تحرك لديها الكثير منها لتقول و قد طأطألأت رأسها للتفكير :
- بطلى يا بت بكا .... وه.... علام ايه ؟
- انتحبت و هى تقول :
- جدة بستغيث بيكى .... انجدينى
- أجابتها :
- تتجوزى و تكملى علام ....حكمى بيصير على الكل
ثم ضربت بعصاها الارض
و ما فيش رجعة فيه...
تهللت أساريرها و رضخت لأن تأد قلبها فى مقابل أن تحيى حلما طالما انتظرته لسنوات طوال

**********************

تم مراسم الخطبة و عقد الرقران ما بين مشاعر عدة تتنازع ( خديجة )
ضعف و قهر و استسلام و خوف ... نعم الخوف من المستقبل و برغم كل مخاوفها حاولت أن تتجاوز الأمر عند جلوسها إالى جوار جوزها بعد عقد القران ليزين يديها ببعض الأساور و التى قد اشتراها لها كاحدى الهدايا لتقول والدة ( سعد ) و قد تراقصت على شفتيها ابتسامة صفراء :
- مبروك يا بتى يا ( خديجة ) ... مبروك علينا
ثم مدت يدها ل ( سعد ) :
- لبس عروستك الغوايش يا ولدى
و نظرت له ( خديجة ) على استحياء للمرة الأولى كان قاسيا بارد النظرات خالى من أى تعبير و تساءلت :
- يا ترى مالذى أعنيه له ؟
- ألبسها فى هدوء ثم قال فى حزم :
- مبروك و انصرف من المكان ليجلس بمجلس الرجال
- و خلفها ساهمة و هى تمسك بالأساور بين يديها و تركها ...
لكزتها ( فاطمة ) قائلة فى سعادة :
- حاقرصك علشان احصل كفى جمعتك
لتضحك شقيثتها و تتعالى ضحكات البنات و تصفيقهن و الغناء

**********************
جلس ( سعد ) فى احدى الشرفات ليشرب ( الشيشة ) و يتعالى أمه الدخان ينظر تطرة محدقة فى الفراغ و كأن شيئا ما يشغله ليقترب منه ( صادق ) بعد عودته من احدى حفلات السمر :
- ( سعد ) ..... عاوز الف جنيه
- لم يلتفت له ( سعد ) بل قال و هو على نفس هدوئه :
- ليه ؟
أجابه ( صادق ) منفعلا :
- انا اطلب و اخد اللى عاوزه .... زيى زيك ... حقى
- و لم يشعر الا و شقيقه يمسك بتلابيب ثيابه قائءلا و الشر ر يتطاير من عينيه :
- انا بتجوز علشان اكبر كومنا و انت عمال تبعزق يمين و شمال و تقول حق .... تك كسر حقك
- ثم تركه و ( صادق ) يلهث من الانفعال :
- استرجل و ابقى راجل ... اخطب بت عمك ( فاطنة ) ثم لمعت عيناه بشرارة و احكم قبضة يده
- و ضغط على اسنانه
الثروة تبقى فى يدنا و سيبك من الجلع اللى جايبك لورا
و ركل الشيشة بقدمه و انصرف غاضبا

*************

صباحا .. دلف ( ناصر ) إالى منزل شقيقه ( شكرى ) ليقول له :
- من متى و انت بتتصرف لوحدك يا ( ئشكرى )
- حدجه ( شكرى ) بنظرة ثاقبة ليقول له :
- أنا أمر بس و أوامرى تتنفذ
- ثار ( ناصر ) :
- - ليه شغال عند اوجرى ؟
- ابتسم ( شكرى ) فى سخرية و هو يشير بعصاه لما حوله :
- كل شبر و كل حاجة هنا ملكى أنا سيدك و سيد البلد
- اقترب منه ( ناصر ) منفعلا فتناهى إليهما صوت ( أم الرجال ) قائلة فى حزم :
- - و لا كلمة ....... اقفل خشمك ...الأرض كلها ل ( شكرى ) هو الكبير
- و لم يصدم ( ناصر ) دائما ما كانت تناصره و تؤازره و تقف الى جواره .... غصة فى حلقه يستشعر ظلمها له منذ الصغر و لكنه تعلم المكر و الدهاء
- حقدا شربه مع مرور السنوات ليرسم خطة و يجند لها أسرته ( سعد ) و ( صادق ) و ( زينهم ) زوجته و يوما بعد يوم تزداد رغبته فى تحقيق مراده
- بيقول فى هدوء :
- متى الزواج ؟
- حاول ( شكرى ) أن ينطق و لكن ألجمته كلمات الأم :
- بعد شهر

***********************
تجلس ( خديجة ) داخل غرفتها ببيت الزوجية و قد تزينت كاحلى عروس تنظر إلى الارض حياءا و لا تعرف ما الذى يجب عليها فعله ليقطع ( سعد ) الصمت قائلا :
- اسمعى يا بت عمى ...
كلامى مش باقوله مرتين ... عاقول الكلمة مرة واحدة بس .... سؤال جاى منين و رايح فين .... لا
حديد كتير و مع أمك و أبوك .... كحاقطع رقبتك
و أشار إالى نفسه :
- اتعلمى طباعى .... علشان مش بحب البكا الكتير
- اتسعت عيناها و صعقت ...أهذه هى ليلة العمر... لتجد أنها انقذت من شرك صغير لتقع فى فوهة عميقة و لا تدرى كيف ستنجو منها ؟؟؟؟



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 12:43 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



#الفصل_الرابع

أغلب الحماقات لا ترتكب إلا فى غفلة أو غياب للعقل .... و ذلك إن أحسنا الظن
جلست ( خديجة ) بجوار ( فاطمة ) و الأخيرة تحادثها فى اهتمام باسمة و تتطاير ضحكاتها و تتعالى فى طفولة مبعثرة :
- ( خديجة ) الف مبروك ...
- لم تجب .... زاغت عيناها تبحث عن بر للامان ...عن مأوى يأويها من عذابات نفسها المحطمة ثم نظرت لاشقيقتها ( كيف تقول لها ما تريد ؟؟؟)
- و استأذنتها دمعة حائرة لتسرى على وجنتها ساخنة
- لتشهق ( فاطمة ) :
- بسم الله .... ( خديجة ) قولى فيكى ايه ؟؟؟
- ارتمت فى أحضانها لتبكى فى حرارة :
- ليه أمى و أبوى عمرهم ماأخدونا بالحضن و لا يلفلفوا حوالينا زى الشجر و ظللوا علينا
- مدت ( فاطمة ) يدها لتمسح ظهرها :
- انتى اتحسدتى و بدأت فى قراءة الفاتحة
- ظلت ( خديجة ) على كتفها ... كل ما أرادته الإحساس بالأمان

**************************

ما بال الايام تمر بثقل ...ترمقها بنظرات باردة تستوحش ليلها و تستسرع نهارها ليولى مدبرا ...
يجلس ( سعد ) فى شرفة المنزل و يطلق العنان لدخان الشيشة المتصاعد يرمقه غير مبال و ( خديجة ) تنظر الى فى صمت قاتل
أخرس و أصم ...
اكتشفت أن صنما لا يبصر و لا يسمع
قلبها يبكى و لكن تخشى أن يرى دموعها ....أخلق قلبه من حجر
حاولت أن تجبر قلبها على حبه و التعلق به و لكنه نجح فى أن يزرع الحقد و الكره فى قلبها
و لما ترددت الكلمة بداخلها اقشعر بدنها و امسكت بثيابها تريد أن تنتزع الألم الكائن بين ضلوعها و بصدرها
أعادت النظر ام تستوعب ابدا أنه زوجها ...تراه رجلا غريبا عنها و بأى حق تجالسه منزلا واحدا
و بينما هى غارقة فى أفكارها المتألمة اذا به يستدير لينظر اليها يحدجها بنظرة صارمة :
- قومى اعملى كفتة
اندهشت و نظرت الى ساعة الحائط الكائنة فى سكون شـأنها شأن باقى المنزل لتقول لها مضطربة :
- الساعة واحدة ...كيف اعمل كفتة ...بكره من صبيحة ربنا
ازدادت نظراته صرامة مما بعث الخوف بقلبها لتنكمش على نفسها فى جلستها و لم يمهلها الوقت الكافىء بل صعفها صفعة أطاحت بها لترتطم بالجدار ...تمد يدها أمامها لتحتاط منها ...ضربها عدة ضربات فى بطنها ثم اقترب منها و اخذ براسها لترتطم بالجدار عدة مرات فتسقط مغشيا عليها
أفاقت على دمعة قد ارتطمت بوجنتها ...تحاول أن تفتح عينيها فى صعوبة لتستبين والدتها و قد احتضنتها الى صدرها و هى تهمس فى الم :
- سلامات ... ما تشوفيش شر يا بتى ... لسه قدامك العمر الطويل و بكره تملى البيت عيال
نظرت الى والدتها فى اندهاش :
ما الذى ترمى اليه و تقصده ؟؟؟
اقتربت منها ( فاطمة ) قائلة فى حزن و انكسار :
- كنتى حامل و سقطتى
و استدارت لتخفى دموعها المنسابة
لم تبكى خديجة .... لم تتالم .... كانت الالم اقوى منها مما سبب لها صدمة
فامتنعت عن الحديث ....
ظلت هكذا لايام حتى بدات فى التحسن تدريجيا
كان يراها ( سعد ) تلك المتعلمة التى تختال بعلمها فأراد أن يذلها هى و والدها ..
ابتعد عنها الليالى الماضية و ترك الغرفة لها و لوالدتها
و ذات يوم اذا بالام تقول فى حنان :
- ( خديجة ) انتى بت قلبى .... انتى عمرى ...زانا من ساعة ما اتجوزت ابوك و ما شوفتش فرحة واصل .... لكن نقول ايه ؟
نحمد الله
ثم تنهدت فى ألم :
انا بخاف قوى قوى من ابوك .... ثم دنت من اذنها
( خديجة ) خدى بالك من نفسك و حسك عينك تكونى زيي
ثم نظرة لها نظرة اصرار :
- لو حتبيعى ناسك ....
- و انصرفت
- كانت تمهد لها للعودة الى منزل ابيها و تركها بمفردها
- تفكر فى كلمات والدتها ( لو حتبيعى ناسك )
- ما الذى تقصده و اندهشت ...دائما ما كانت تراها الخانعة المستكينة فاين لها بهذه القوة
يفتح الباب و يدلف ) سعد ) غير مبال تماما بها ليلقى بعباءته على احدى الارائك ثم يخرج مرة أخرى
تنفست الصعداء ... هى لا تريد بقائه معها و استندت برأسها الى السرير
لتظهر شبح ابتسامة على شفتيها
و هى تتذكر انها اسابيع قليلة و تبدا الجامعة


***********************

تقف ام كلية الاعلام تطالعها فى انبها و هى تضم حقيبتها الى صدرها و تحدث ذاتها بان ها هو حلمك قد تحقق يا خديجة ..
شمعة اضاءت لك فى عتمة الليل الطويل و بدات تترجل باتجاه الكلية و تحاول ان تقرا العلامات الاسترشادية لتصطدم لاحدهم فتسقط بعض الكتب
لتقول فى ارتباك :
- آسفة ... و ناظرته و إذا بشاب وسيم يقف هادئا ينظر لها فى يتفحصها مليا :
- انتى جديدة فى الكلية ؟ صح ؟
- ايوه ... سنة اولى كلية
- اضطربت لدى نظراته المتفحصة فقد راى فيها الفتاة التى طالما رسمها بخياله و كتب لها الكثير من القصائد ... دائما كان يتساءل من هى ؟
ليدق قلبه بدقات سريعة متتالية مشيرة لها و هى تهتف على استحياء :
- إنها من تبحث عنها
تنصاعدت الدماء بوجه ( خديجة ) فلم تعتد ابدا ان رجلا ما يطيل النظر فيها .. لم تربى على ذلك ... استغفرت الله و مضت فى طريقها باحثة عن قاعة المحاضرات

**********************
جلست بجوار احدى الزميلات لتفأجا بها و قد امالت عليها لتقول فى مرح
- مالك ... مكسوفة كده ليه ؟
نظرت ( خديجة ) اليها كيف لها بان تعرف بخبايا نفسها :
- لا .... بس اول مرة اخرج بره القرية
ضحكت ( مها ) فى طفولة محببة لتقول :
- انتى صعيدية حتى النخاع ...انا باه من القاهرة و قدرى جابنى هنا
اقصد .. التنسيق
اعجبتها خفة ظلها و بساطة تصرفاتها لتقول :
- انا اسمى ( خديجة )
- ( مها )
- ثم لكزتها ( مها ) :
- الدكتور .... دخل
- رفعت ( خديجة ) ناظرتها لتصطدم به كانت تجلس فى اول صف.... لم يكن يفصل بينها و بينه سوى بضع خطوات
- هو الآخر تسمرت قدماه .... لم يتفاجا كان يعلم بانه سيراها اخرى عندما سالها باى سنة دراسية و لكن لا يدرى ما ال ذى احدثته به كلما طالع عيناها و حمرة خديها و خجلها .... الذى يضيف عليها جاذبية محببة
- و لكنه تمالك نفسه فامه الكثير من الطلاب و الطالبات
- لتنهى هى الامر بان تاخذ بحقيبتها و تنصرف فى صمت
- و اندهش و تساءل : لماذا فعلت ما فعلت ؟ اضايقها ؟

********************

جلست ( خديجة ) بالخارج تنظر ارضا تعتصر يديها و تتصب عرقا ...و تهمس
بداخلها
- ما الذى اصابك و اعتراك ؟ انسيتى انك بزوجة .. افيقى ماهى الا خطوات للشيطان
و بكت ... بكت كالعادة فى انين صامت ... لا تدرى لماذا أخذها ( سعد ) الى طريق موحشة ...
كم تمنته زوجا و حبيبا و صديقا و لكنها تعلم فى قرارة نفسها انه المستحيل
أخافها أن تستشعر العجب من نظرات ( المجهول ) لها
أخذت بحقيبتها لترتحل الى بيت الظلمات
فى اليوم التالى جالسة تطالع احدى المقالات لاحد افضل الكتاب المحببين الى قلبها ليتناهى الى مسامعها صوته :
- مشيتى امبارح ليه من المحاضرة ؟
- رفعت اليه ناظريها و هى لا تزال على جلستها و عيناها تتساءلان لماذا يحاصرها أهو قدر أم عذاب ؟؟
أفاقت من تساؤلاتها لتتنحنح فى حرج و قد خفضت ناظريها قائلة :
- جوزى جه و كنت لازم امشى
شعرت به و قد هالها امره .... حالة من الشرود و الذهول و الألم امتزجت معا ليمر الصمت بينهما فى سلا
- متجوزة ... انتى متجوزة ؟
أومأت برأسها و هى تعلم أنها فجرت براكين الألم بداخله ...كانت تنوى ذلك لتحسم الأمر و تغلق أبواب الشيطان
نعم أغلقت أبواب الشيطان و لكنها فجرت براكين الألم بداخله
أما هى ...وأدت ما استشعرته بداخله ... فما كان لها أن تفكر به
و انتهى الأمر


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 12:44 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



#جوارى_بلا_أغلال
#الفصل_الخامس

جلست ( خديجة ) تطالع احدى المحاضرات و تقرأ باهتمام حتى استوقفتها احدى السطور التى اختطفتها من مرارة الواقع لتلقى بها فى عالم حالم كم تمنته يوما أن يكون واقعها :
( و ما العيب فى أن تحيا بقلب محب .. تطالع العصافير و تترقب قطرات الندى ....تناغم صفيرا بين شفتيك ... تطلق يديك للرياح لتنساب بين خصلات شعرك فتطير مع قلبك و ترحل بعيدا عن واقع قتل فيه الحب بالعرف و التقاليد ... كن سيد نفسك و رقيبا لها ... و ما بعد ذلك تفاهات
ما وجدت الا من صنع قلوب جاحدة )
أعادتها مرارا و تكرار .. و كأنها أرسلت إليها و ت1ذكرت حديث والدتها
فتيبست يداها و هى تناظر الكلمات كم تمنت لو اختطفتها لتصبح عبيرا جميلا تتنفسه و تستنشقه فيسرى منها مسرى الدماء بالجسد
لم تشعر بوجود ( سعد ) الذى ضاقت عيناه لمرآها على هذه الحال
مفمضة العينين باسمة فى سعادة
ليقترب منها و ينتزع الكتاب من بيدى يديها و ينتزع معه السعادة من قلبها
فتنتفض واقفة و قد أخافها وجوده مادة يدها فى محاولة منها لتمسك
بالكتاب ...و لكنه لوى ذراعها خلف ظهرها و قال لها و هو يضغط كلماته :
- مبسوطة ... تلاقيكى قراتى كلمتين ...أخرة العلام ....
و سحلها للخارج و و أمام عينيها أقاد نارا و ألقى بالكتاب فيها
لتصرخ و قد تكررت مرارة الذكرى من جديد :
- سعد .... الورق ... كتبى
نظر لها غير مبال و هو يلقى بالمزيد من الكتب ليزيد من اشتعال النار بها و لكنه اشعل بداخل ( خديجة ) نيرانا من نوع آخر
- سقطت أرضا لتجلس زائغة العينين و قد تذكرت وهيبة
أحرقت أحلامها كما حرقت المسكينة

*****************************

دلفت الى قاعة المحاضرات متأخرة... قد جفاها النوم ...ظلت ساهمة باكية تطالع القمر و النجوم و تتساءل :
- الى متى ؟
لم تنتبه للمحاضر الا عند سماع صوته ... كان هو ....و توقف عن متابعة الكلمات و كأنما لاحظ ما بها لكن سرعان ما تدارك الأمر أما هى فلملمت كتبها و قررت الانصراف للمرة الثانية
- لحظة .... انتى رايحة فين . هو وكالة من غير بواب
لم تصدق أذناها كان هو يخاطبها فى صرامة و حدة ....تحشرج صوتها و لم تعلم بماذا تجيبهى و لكنه تحرك ليقف أمامها مواجها و قد رفع اصبعه امام وجهها قائلا :
لازم تفهمى ان المحاضرة ليها احترامها
و لم تعلم لماذا استشعرت أن الدنيا بأكملها صارت عدوا لها ...تجسدت جميع الشخصيات و الاحداث كاعداء يبغون تمزيقها اربا حتى ( المجهول )
لمعت عيناها بالدموع الحبيسة المحبوسة بين جسد ميت ليتبدى الألم جليا فى قسمات وجهها
يطالعها فى اندهاش ....كانت كلوحة فنية تعبر عن آلام و أوجاع البشر ...و استشعر فداحة و حمق ما اقدم عليه ليتوقبف بصره عند كدمات على يديها احدى آثار ضرب و سحل ( سعد ) ليلة أمس
لتمد يدها الأخرى و تخفى بها الكدمات و تنطلق من امامه مهرولة باكية

اقتربت منها ( مها ) فى هدوء و قد اشفقت عليها :
- ( خديجة ) ايه اللى عمل فيكى ده ؟ جوزك صح ؟
- هزت رأسها فى ايجاب و هة تنتحب :
- مها .... احضنينى
- رفعت ( مها ) عينيها فى تأثر و قد بكت لأجلها :
- ... تعالى و مدت يديها لتمسح دموع خديجة
- اوعى تزهلى يا ( خديجة ) دكتور ايمن ماكنش قصده ... هو ما بيحبش حد يقطع المحاضرة
توقفت عن البكاء
كانت المرة الاولى التى تستمع فيها لاسمه ...
رفهت اليها عينين قد أزلخما الخوف لسنوات طوال :
أنا لازم امشى يا ( مها )
و لكنها استدارات فى عنف عندما تناهى الى مسامعها :
- لا مش حتمشى .... عاوز اتكلم معاكى
- و كان ( أيمن )

.................................................. .......

تجلس ( خديجة ) بعد أداء صلاة المغرب تذكر ( الله ) و تدعوه باكية أن يكشف عنها كربها و تذكرت ( أيمن ) و ما تستشعره من اهتمام به رغم ما حدث منه بالامس و خافت ... خافت من هوى نفسها و من وسوسة الشيطان فرفعت يديها قائلة :
- يارب ... انت سندى ....طهر قلبى من اى حب و خلى قلبى بس متعلق بيك
حادثت نفسها بحديث صامت:
- ( خديجة ) لا تتبعى خطوات الشيطان
- و ما هى خطوات الشيطان ... اهتمام برىء
- تعلمين أن هناك مرضا ما يتسلل الى قلبك تسلل الافعى
- و من قال ان العشق .... مرض
- عشق ...و كيف تعشقين دون ( سعد )
- لا بأس ببعض المشاعر الخفيه
- اضعب الحرام اوله ثم يسهل بعد ذلك... اغلقى ابواب المعصية
- و لكننى أحتاج الى من يهدهد مشاعرى
- و هل خلق الابتلاء الا لاهل المحبة و الصفوة
- افيقى ( خديجة ) افيقى
سجدت و هى تبكى و تلامس حبات اللؤلؤ المتساقط من عينيها مصلاها
- استغفر الله

صباحا انتظرتها ( مها ) بالقرب من احدى المحال لتقول لها :
- لا كنتى اتاخرتى كمان و كمان ... اتحمص هنا علشان خاطرك ...مثلا
- ابتسمت ( خديجة ) .. كانت ( مها ) بمثابة الحضن الدافىء الذى طالما افتقدته لسنوات عدة
- هو انا اتاخرت قوى ؟
- ضحكت ( مها ) :
- قوى .. قوى
- بحب لهجته ...ثم اشارت لها :
- يلا المحل اهو
- دلفتا الى الداخل لتقول للبائع :
- عايزين برفان رجالى ينفع هدية
- طالعها البائع بعينين ملؤهما الاعجاب و لاحظته ( مها ) و لكنها تجاهلته :
- ايه رايك ( برفان ) حلو
- أومأت ( مها ) برأسها دون أن تبس بكلمة
- ليبدا البائع فى استعراض بعض الانواع و لكنه ظل على اعدابه ب ( مها ) فحاول ؟أن يلامس يدها فما كان منها
الا ان دكته بيدها دكا ثم اتبعت ذلك با ن غرست دبوسا كانت تزين به ملابسها ليستقر فى منتصف يديه
هال ما حدث فبدا بالتعنيف لها و حاول أن يلقنها درسا فما كان منها الا ان انترعت مقصا كان موضوعا امامه لتقول فى اصرار :
- خطوة واحدة و تقول باى باى
اعقل بدل ما تندم على شبابك
صك اسنانه صكا و هو يتمنى ان يدهسها بقدميه تحركت و قد امسكت بيد ( خديجة ) فى اتجاه الباب بحذر و هى لا تزال ممسكة بالمقص حنتى وصلت خارج المحل لتصرخ و تقول :
الحقونى ... الراجل ده اتجم عليا ....
و تركته ليلقن هو درسا لن ينساه بينما تراقصت ابتسامة على شفتيها و ( خديجة ) تتابعها فى صمت حائر



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:02 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس
تجلس فى شرفة منزلهم لتحتسى كوبا من الشاى الصعيدى مع والدتها و شقيقتها
لتقول لها ( فاطمة) :
- و الجامعة حلوة و البنات هناك شكلعم ايه يا خديجة ؟
ابتسمت خديجة فى هدوء :
- بنات من محافظات مختلفة حسب التنسيق
و اتبعت باذن الله تدخليها قريب و تدخلى كلية قمة
مطت فاطمة شفتيها و هى تتلاعب بقدميها الصغيرتين :
- انا مالى و مالى العلامم مافيش عمار ثم ابتسمت فى خجل
- صادق عاوز يتجوزنى
- أومأت والدتها برأسها فى ايجاب :
- جه هوو عمك و كلمونا و اهو ولد عمها
زهلت خديجة لتلوح بيديها :
- اياك يا فاطمة كملى علامك هو سلاحك فى الحياة
- ضحكت فاطمة ضحكة طفولية تنم عن برائتها :
- هو انا ححارب احلىلا حاجة تقشرى بطاطس و تعمليلى فروجة جنبها
طالعتها خديجة فى حزن و استسلام :
- حتندمى و قريب
- هزت فاطمة رأسها :
- صادق مش زى ولد عمك سعد ... صادق رومانسى
- ابتسمت فى مرار :
- حتفوقى على الحقيقة

جلست خديجة و مها باحدى الكافيهات بالجامعة و مها تستعرض معها عبر جوالها احدىالصور لها يتبادلان الاحاديث فى مرح و اذا بمها تتابع حديثها
طالعتها خديجة مليا لتتوقف مها عن الحديث :
- بتبصيلى كده ليه ... عندك عريس ليا
- ابتسمت خديجة على استحياء :
- عارفة يا مها ساعات بتمنى انى اكون زيك
- و ايه اللى مانهك ؟
نكست رأسها و قد مدت يديها أمامها جنبا الى جنب :
- دول .... دول ؟؟
- ايه دول ...مش شايفة حاجة ؟
- اكملت فى حزن و انكسار ينم عن ألم يلحق كل خلية بجسدها :
- أغلال و قيود .. عمرى كانت بمجتمع بيعتقد ان المراة عورة ....
- فكرها تفكيرها احاسيسها مش بس جسمها؟
- يعنى انتى شايفة تنى جسمك مش عورة مش فاهمة ؟
- الجسم عورة عمرى ما اهتلف على كده و انا محجبة لكن ليه لازم احط حجاب على عقلى على فكرى و لا على مشاعرى
- يا مها انى مشاعر الحب عمرىلا ما حسيت بها لا فترة مراهقة و لا حتى مع سعد ..بنفذ امر اعدام و انا حية
- نظرت لها مها فى تأثر واضح :
- - ياااااام يا خجديجة كل ده فى قلبك
- و اكتر يا مها ... يوم ما كنا بالمحل ... اسئلة كتير دارت بعقلى ليه انتى شخصيتك قوية و انا لا
اعتدلت مها فى جلستها :
- علشان انتى ما عيشتيش حياة سوية يا خديجة انتى اتعذبتى كتير و اتالمتى اكتر عارفة يا خديجة انتى جميلة و جواكى حاجات كتير حلوة بس بحسها مدفونة و اتردم عليها لكن ده كان غصب عنك
- ثم نظرت لها فى اصرار:
- لكن جه الوقت اللى تعملى فيه تعديل مسار يا خديجة انتى اتجوزتى و فى كلية اعلام لازم تعرفى بتحبى ايه و بتكرهى ايه و ليه
- عاوزة سعد و لالا ... عاوزة حياتك الجاية تكون ازاى ...
دمعت عيناها و لكن نظرت مها بعيدا لتقول :
- بس بس دكتور ايمن جاى يا خديجة
- تارتبكت و هى تمسح دموعها :
- - جاى عاو زايه ؟ انا ماشية
- و حاولت ان تنصرف سريعا لكنه ناداها :
- - استاذة خديجة
فتوقفت عن المضى و اضطرت الى ان تستدير له لتراه و قد اقبل بعينين يملؤهما الاسف :
- فكرتى فى عرضى ؟
- خفضت بصرها حياءا :
- باعتذر يا دكتور ظروفى الاسرية مش حاتسمح
- تدخلت مها :
- ليه يا خديجة فرصة انك تكونى معايا
- نظرت لها خديجة لتثنيها عن الامر :
- مش حاينفع يا مها ... سعد مش حيوافق انى اخرج
- كانت المرة الاولى التى يستمع فيها الى اسم زوجها و شعر بضيق قد اجتاحه و لكنه ما لبث ان صرف ذهنهالى ايجاد حل لها
- فقال فى هدوء:
- -آنسة مها ممكن تساعدك و تاخد منك المقالات و تسلمهالى او انتى تسلمهالى هنا فى الكلية زى ما تحبى
نظرت له و هى تفكر و اقنعت بالفكرة :
- موافقة ... مها حتسلمك المقالات
- و فهم ما ترمى اليه تريد ان تقطع اى طريق للرجعة بينهما و احترمها
- و لا يدرى ايسعد لادبها و خلقها ام يحزن انها لم تكتب له
- تمام و انا موافق
- و انصرف فى هدوء بعد وادعهما
- لتتابعه مها فى اهتمام و لاحظت خديجة ما ألم بمها فمدت اليها يدها لتحركها
- انتفضت مها و هى تقول لخديجة فى هيام :
- شايفاه عامل زاى يا خديجة ؟
- شعورا غريبا سرى بقلب خديجة و اندهشت لضيق من هاعجاب مها بايمن و لكنها حدثت نفسها :
- مالك ؟ هى حرة لسه ما اتجوزتش ..الدور و الباقى عليكى انتى متجوزة
- فاهمة ؟
فوقى يا خديجة

*****************************
لم يكن ايمن كباقى الشباب يهتم بالفتيات و مصادقتهن بل كان يحب الاستذكار و يركن اليها دائما
يميل الى قراءة و مطالعة الكتب و الشعر الى جانب كونه أديبا و قصاصا و شاعرا
لم يتخيل يوما بأن يكتب له القدر رؤية من أحب لسنوات ...رسمها فى خيالها تخيلها و صورها فى اشعاره
حى رآها بالجامعة ( خديجة )
و لكن كيف له بأن يعشق زوجة ... لميرتكب من قبل محرما
و بدا حديثا بينه و بين نفسه:
- اعترف انت بتحبها
- ما انا معترف بس و بعدين حرا ؟
- لا عادى من حقك تحبها و لازم تعرفها و ممكن تتطلق عادى و تتجوزها
- لا مش من حقى و حرام و انا عمرى ما حاعمل حرام
- امال حتعيش فى عذاب
- ياريت كنت اقدر اعمل حاجة غير كدا ما املكش غير الدعاء ان ربنا يصرف حبها من قلبى
- و بعد الدعاء ؟ حتقعد مستنى ؟
- بعد الدعاء حاعتبرها اختى
- عينك فى عينك كذاااااب
- حامثل بس لازم اقدر الحرام مش هين

جلس سعد و ناصر و قد اغلقا الباب باحكام ليقترب سعد من ابيه :
- بوى ...كل اللى طلبته بنفذه ...بذل فيها و بهدلتها و الدور اللى جاى شوف ولدك حيعمل ايه ؟
- ابتسم ناصر فى خيلاء :
- جدع طالع لبوك ثم استطرد فى اهتمام قائلا :
- عاوز تقرب من عمك و تكون دراعه اليمين و بعدها نرتب لموته و تبقى كل حاجة بايد يا سعد ثم صك اسنانه و هو يقول :
- حاذله و اكسر نفسه زى ما عمل زمان
اندهش سعد :
- بوى هو عمى ايه الى عمل زمانه ؟
صمت ناصر و لم يجب و لكن تذكر الفتاة التى تمناها و حلم أن تكون زوجا له ...لم يجد أفضل من أخيه ليخبره بسره و ليكون عونا و سندا له ...
لكن شكرى .... لم يراعى حقوق الاخوة و طلب خطبتها و فلضلته ( ام الرجال ) و بالفعل تزوجها
كابوس و هو يستمع الى الزغاريد تتعالى بالدار و الاضاءات تنتشر فى كل مكان ...اختناق و ثقل بصدره يعتريه كلما تخليها لاخيها و هو الذى تمناها الليالى الطوال و لم ينتهى شكرى عند هذا الحد أراد ان يشعل النيران بقلب ناصر ليذلها و يهنيها و بسحهلها و ضربها الى ان انتهى الامر بموتها اثر موت الجنين و نزيف حاد ...
و كما كان يفعل حوله شكرى من ناصر الحخالم الوديع الى ناصر المنتقم الذى لم ينسى يوما ما فعله و لن ينسى .....
استدار ناصر و هو يقول فى اصرار :
قرب من عمك ....على قد ما تقدر يا سعد

جالسة هى ساهمة على سريرها تتذكر الاحداث الماضية و تذكرته رغما عنها ...
تذكرته عندما تقترب منها و اعتذر لها عما بدر منه فى قاعة المحاضرات و عرضه بان تعمل معه باحدى الصحف هى و مها
حلما ارادت تحقيقه ان تعمل باحدى الصحف و لكنها تأبى أن يكون هو الوسيلة لذلا
تريد ان تقطع اى وسيلة للتواصل بينهما لذلك اختارت مها
مها التى تستشعر اعجابها به ....
حاولت مرارا أن تاد الشعور الذى بدا وليدا بداخلها و يكبر مع مرور الايام
تعلم جيدا حدود الله و لكنها تتساءل اتعاقب عما تشعر به ؟
ما الذى عليها ان تفعله ؟؟؟؟
فتح الباب ليدلف سعد و قد ظل واقفا يناظرها
ارتبكت لنظراته المريبة و اذا به يقول :
- بقولك صادق خطب فاطنة .... روحى لخيتك يمكن تحتاج حاجة
- ثم جلس على طرف السرير و هو يتابع فى اهتما :
- - قولى لابوكى شغل سعد معاك
- نظرت له فى دهشة و قد رفعت اصبعها و اشارت الى نفسها :
- انا ؟
- ضحك فى استهزاء :
- حديدى مرة واحدة بس و الا مش حاقولك حاعمل فيكى ايه ؟
- انكمشت على نفسها خوفا منه و ارادت ان تنام لتهرب منه كالعادة
- مازالت تستشعره غريبا عنها و لكنه قطع الصمت بصراخ :
- - جوزك جاى من بره ... قومى دجهزى وكل و اياك تنامى قبلى ثم لوى ذراعها خلف ظهرها لتتالم قائلة :
- - حاضر يا واد عمى حاضر
- و انصرفت مهرولة لتلصق ظهر بجدار المطبخ و تبكى فى مرار
- و هى تهمس :
- الى متى ؟؟؟؟؟



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:03 PM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع
جلست خديجة بجوار والدها فى حضور أم الرجال .... لم تكن باستطاعتها ان تجلس الا بوجود جدتها ...
تسعى لتحقيق ما يخطط له سعد دون وعى منها .... كل مبتغاها أن تنجو من شره
لا تريد منبع للشر و الفتنة و لا تعلم أنها تنشأ بئرا للشر و الفتنة سيحيا لسنوات عدة .
تنحنحت خديجة لتقول : بوى ... سعد عاوز يشتغل معاك ؟
لم يتفوه شكرى بكلمة و لكن احمرت اذناه غضبا ...ناظرته أم الرجال فى صمت
ثم تحدثت فى حسم :
- قوليله ... يجى يشتغل مع بوك
نظر لها شكرى فى حدة و حاول التحدث و لكن ألجمته باشارة من يديها :
- واد عمك احسن من الغريب

و فهم ما ترمى له والدته .....فصمت

*******************

أقبلت مها على أيمن و هى تمسك بمقالتين لتقول له فى حماس :
- مقالتى و مقالة خديجة يا دكتور أيمن .... يارب يعجبوك
ابتسم أيمن لحماس مها :
- ان شاء الله .... انا عارف انا اخرت مين كويس
ثم تلعثم و هو يقول :
- خديجة مبسوطة ... مقالاتها ممتازة و مشروع كاتبة متميزة
- نظرت له مها فى وله :
- خديجة المقالات ده بمثابة متنفس ليها
- نظر لها أيمن بتفحص :
- ليه مالها ؟
- أجابته و هى لازالت على هيامها :
- جوزها سعد ...مشكلة حياتها ....
- زاد اهتمامه ليقول :
- ازاى ؟
- فانطلقت تروى له جميع أحداث حياة خديجة و هو يستمع ألبها فى انصات و لم يتخيل أنها تعانى مثل هذا العذاب

**************************

سعد جالسا يطالع احدى الملفات بمكتب عمه و هو لا يغادر اى كلمة الا و أحصاها جيدا و بمرور الايام اصبح رغما عن شكرى اليد اليمنى له
و بدأت ثقة شكرى تتزايد و لكنها الثقة الحذرة ... يعجب له و لعمله و لكن لا ثقة مطلقة فانونه بالحياة
وضع بعض حراسه لمتابعة سعد للتاكد من ولائه و لما كان سعد متأكدا من سلوك عمه ....فلقد سلك السلوك الامثل حتى يحظى على رضاه
مرت أشهر ثلاث على العمل مع شكرى و مازال تحت المراقبة
يبحث عن فكرة لينتزع بها ثقة عمه ليختصر الوقت و الجهد
و لكن يا ترى كيف ؟؟؟

*************************

فاطمة سعيدة باقتراب مراسم الزواج و تستعد ليل نهار تطير من السعادة و تتقافزها الاحلام بينما كان الامر عاديا لصادق كل ما يفكر فيه ألا يفقد جلسات السمر و الاصدقاء و صحبة الفتيات
يعلم ان زواجه من فاطمة ما هى الا خطة قد احكم والده تنفيذها و عليه السمع و الطاعة

***********************
فى احد الابنية القديمة جلس رجلان يتبادلان حديثا خافتا
قال أحدهما للآخر فى اصرار :
- تأخد كام و تقتل شكرى ؟
- أدار القناص مسدسه بين اصبعيه و هو يضع عودا للثقاب بين شفتيه قائلا :
- نصف مليون أخضر
- هلع الآخر ليقول :
- قبر يلم العفش.... اندبيت ؟
- ضحك القناص :
- ما بفهمش كلامكم الصعيدى و ماعنديش وقت انجز
- نظر له الآخر فى غيظ :
- اتفقنا بس رصاصة فى قلبهيوم فرح فاطنة بته
- أومأ القناص قى ثقة :
- اعتبره ميت

**********************

أيمن يرصد درجات اختبار الفصل الدراسى الاول لتقع بين يديه أجابات خديجة فيتلمس الوريقات لمسا .... رغم سماعه باوجاعها و علمه الشديد بمدى احتياجها لمساعدته الا انه لم ستطيع الا ان يكون ساكنا
حدود الله تقف بينهما مانعا و حاجزا دون الوقوع فى الحرام و ظلم أنفسهما
يعلم بألمها و لكنه يتحاشاها و يتحاشى التعامل معها
بدات مقالات خديجة فى جذب القراء و اصبحت احدى مؤشرات النجاح
ليسال مها :
- مها كلمى خديجة إنها تمسك الاشراف على الصفحة الادبية
مطت مها شفتيها :
- مستحيل يا دكتور ...سعد زوجها متأخر جدا بس انا ممكن احاول اقنعها
سألها أيمن بجدية :
- - ازاى يا مها ؟
أشارت مها الى راسها فى حماس قائلة :
- سبنى افكر و اقولك بكره



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:03 PM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثامن

رأت خديجة في سعد حبه للمال و السلطة و عزمت أمرها أن تكون هي الأخرى مستفيدة فاقتربت منه ذات يوم..... كان ينظف سلاحه باهتمام لتقول له
سعد
رفع إليها عينين خاويتين
ها....... يا فتاح يا عليم
سعد... فيه فرصة بجريدة.... اشتغل ساعتين بس.... ثم مدت يدها لتلمسه فالتفت لها بعيني كالصقر ونزع يدها عنه في عنف
عارفة الخدامة اللي في الدار تحت انتي زيك زيها ما تمديد يدك واصل على سيدك و الا اقسم بالله لاقتلك و أشار لها بمسدسه
التصقت بالحائط خوفا منه و غادر.......
فما كان منها إلا أن اقتربت من مرآتها لتطلعات ذاتها و لأول مرة منذ سنوات ترى خديجة جميلة بهية.......... و تذكرت مها لما لا تكون مها.... لما عزمت أمرها و حتما لن ينقضي عمرها أسيرة لسيدها
لكن تنتظر بفارغ الصبر انصراف زواج فاطمة....

استعد الجميع للزفاف.... كانت فاطمة كالطفل الجميلة تتطاير فرحا لم تصدق ان صادق حبيبها سيكون لها و ستكون له..... يوما....
و لكنها تتساءل أتراها له كما هو لها....

صادق جالسا في إحدى ليال السمر مع أصدقائه يتبادلون الضحكات و شرب الخمر
و إذا بأحدهم.....
مبروك يا عريس
نفث دخان سيجارة معبئة بالحشيش
اهي جوازة و السلام
اجابه آخر
كيف يا واد عمي.... بت عمك.... تحبها.... قول الحق
هز راسه بلامبلاة....
جارية..... تخدم و تربى العيال... و ابقى مطمئن في غيابي.....
ثم أشار...
و بلاش وجع دماغ.... شغل حاجة نسمعها
و بدأ في التراث مترنحا

ليلة الزفاف و قد استعدت كل القرية و كانت في أبهى صورها.... العزائم و الولائم....
زيجة تناسب..... السيد شكري
وقف ناصر مبتسما في خبث و هو يري حلمه و قد أصبح حقيقة.... يوما بعد يوم يتحقق
أمله و حلمه كما تمنى منذ سنوات
و تذكرها رغما عنه.... حبيبته التي فارقته
لينتزعه حبها رغما عنه و يلقى به في متاهة من الآم و الأوجاع....مما زاده إصراره على المضي فيما أراده.....

ليلا داخل غرفة العروسين.... جلست فاطمة على استحياء و قو طأطأت رأسها خجلا
ليقول لها صادق مبتسما....
هي السجادة عجباكي
رفعت إليه عينين متسائلتين في براءة...
ها....
أعاد السؤال و هو يضحك لخجلها ...
قومي..... يلا علشان نتعشي.... غيري هدومك
من المؤكد أن فاطمة لم تكن على قدر التزام خديجة الديني و لكنها كانت تراعي حقوق ربها فقالت له...
حات ضاقت نصلي ركعتين قبل العشا
مطلوب شفتيه منزعجا....
صلاة.... ايه..... ليلة العمر يا بت عمي
إجابته مبتسمه...
اي زوجين لازم يصلوا.... سنة و هي بركة
خلاص اتوضي و صلى
هزت رأسها نفيا و قد أصابها الإحباط
لازم الزوجين
فاقت ب منها بخطوات بطيئة
فاطمة.... انا بحب الفرفشة و عمري ما ركعتها...
عاوزة تصلي ما انعكس واصل...
بس ابعدي عني و انصرف خارجا.....
صحيح انه صلى في هذه الليلة تحت ضغط منها و لكنها فعلا لم تره يقرب مصلى بعدها
كل ما أهمه من الحياة... إن يمهل من ملذاتها
و يستزيد منها....
لم تكن تراه يوما هكذا.....
لم تكن له تكثر من خادمة... صحيح أمه لا يعملها كما يعامل سعد خديجة.... لم يقسو عليها يوما أو يعنيها بل كان مبتسم الثغر... طيب الكلمات.... لكن لم يراها يوما كما أرادت
غيابه الكثير و المتكرر.... آلمها...... و لكن دون جدوى....

في الأيام التالية لزيجة فاطمة كانت قد رتبت خديجة أمرها.... رسمت خطة لتسير عليها...
حتى تشع الشمس في حياتها.... لم تعد تقوى على غيابها....
جالسة بجوار جدتها التي طالما احبتها
طالعه ام الرجال في تفحص...
هاتي ما عندك يا خديجة
ابتسمت خديجة لفرانس جدتها.... فاقت بت منها و أمسكت بيدها ثم لثمتها قائلة في رجاء
جدتي.... اقفى جنبي.... فرصة اني اشتغل بجريدة.... سعد واقف بطريقي... ثم بكت
كل يوم ضرب و إهانة.... ارجوكي
يا جده.... كلامك بيصير على الجميع....
نظرت لها تم الرجال مليا ثم قالت....
بت يا خديجة.... ليه ما قلتيش من اول الدور انه بيعمل أكده.... اقطع يده...
واصلت نحبها....
خفت..... بخاف منه قوي قوي
ثم كشفت عن ذراعها....
شوفي
مدت ام الرجال يدها لتلمس الكدمات المعتمدة على جسد خديجة و تذكرت نفسها منذ سنوات عدة....
كانت كما كانت خديجة.... استشعرتها.... كانت تملك قلبا حان....
كانت.... و مضى كما مضت جميع الأحلام و الافراح
وأدها والد شكري فلم يبق منها إلا ام الرجال
جبتها إلى صدرها......
بت يا خديجة... اتعلمي تكوني قوية يا بت...
اما سعد... حسابه عسير.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:05 PM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع

بدأت خدبجة فى التفكير بطريقة مختلفة لم تعد السابقة و التى عانت لسنوات عدة رأت في مها حلمها الذى وأد لسنوات و بطلب أيمن الانضمام الى الجريدة
رويدا رويدا رأت حلمها يقترب منها ووجب عليها الاقتراب منه هى الاخرى
بل هى تسعى لأكثر من ذلك و لا تعرف كيف ستصمد فى القادم هى تخشي ما قد يحدث لها و لكنها لم و لن تصمت بعد الآن
وافق سعد بعد ضغط ام الرجال على التحاق خديجة بالجريدة لمدة ساعتين يوميا بعد الجامعة وافق حتى لا تقف خديجة عائقا امام تحقيق احلامه
و كانت تعلم ما يدور فى ذهنه ما بينهما لا يتجاوز الصفقة لم تنسي يوما جنينها الذى توفى بسبب سعد لم تتجاوز الازمة و الوجع ابدا حتى و ان تظاهرت بعكس ذلك
كل ما تريده ان تصبح قوية و ان تزداد قوتها و ليس امامها سوى جدتها

فى احد الايام و بداخل جريدة الحياة وقفت خديجة تطالع احدى المقالات باهتمام فى قسم المرأة و من بعيد يقف أيمن يناظرها يعلم ما تعانيه ازداد حبا لها بعد علمه بمعانتها مع سعد و لكنه لا يستطيع ان يتجاوز الحاجز بينهما يشفق عليه يود لو كان لها عونا و سندا و لكنه القدر الذى قرب بينهما و بين سعد و باعد بينه و بينها كبعد المشرق عن المغرب
رفعت عينيها فجأة لتتفأجا به و بنظراته التى فهمت ما تحمله من اهتمام و اعجاب لترتبك فتنصرف الى مكتبها و تمسك بقلمها لتصحح جزءا من المقال و تعيد صياغته اما هو فقد اختفى جمع اشلاء قلبه الممزق و اختفى بمكتبه
تعالى رنين جواله ليجد والدته قائلة فى حنان :
- أيمن ازيك يا ابنى
- ست الكل انتى كمان وحشانى
- مش حتيجى يا ابنى بقالك اسبوعين ما نزلتش القاهرة انا نفسي اشوفك يا حبيبى
أجابها مضطربا :
- ماما فيه حاجة تعباكى قلبك تعبك تانى
أجابته مطمئنة :
- لا يا ابنى بس انت وحشنى اعمل ايه
- بس كده بعد بكره اكون عندك يا ست الكل
- و أغلق الجوال و ظل واقفا مكانه يفكر فى والدته يعلم أنه سيختلف معها كالعادة عند ملاقتها تريده أن يتزوج من ابنه خالته ( عايدة) لكنه لا يرى فيها سوى اختا
- صحيح أنها جميلة و ذات خلق و ربة منزل ممتازة و لكن ذلكم لا يكفى لان يقيم بيتا قلبه لم يعد له بل لها وحدها حتى و ان كانت لغيره
- يحيا على امل ان تكون له يوما و تنهد و هو يقول :
ليس لنا فى الحب اختيار

***************************************
فى الجريدة و هى ممسكة بقلمها تكتب مقالها الاسبوعى :
أنا لا أريد ذكرا أزيل اسمه بجوار اسمي...
اضيفه هما الي همي و عبئا على أعبائي....
أريد رجلا.....
نعم أريد رجلا يحتويني بكل ضعفي و آلامي وجعي... يتلمسني لمسا كقطعة زجاج يخشى أن يكسر أجمل مافيها......
يراني بهية كبهاء قطعة من الألماس يضعني بعلبة مخملية أنيقة
أسكن قلبه و عقله........ أجافيه النوم......... يتمنانى طفيفا يسري أمامه
يراني حلما كأحلام الطفولة البريئة......
يرتمي بين يدي كطفل صغير.........
يقف على بابي و لا يمل الوقوف.........
و ان غبت عنه غابت الحياة
لأنني له حياة.........
أريد رجلا يفتشني و يبحث بداخلي عن طفلة باكية ينتشلها من أحزانها و أوجاعها.........
يقرأني كلغز و يحاول فك طلاسمي
أريد رجلا.........
رحالة في بحار تفكيري
يقرأني ككتاب شيق و لا يمل تكراره.........
نعم.......... أريد رجلا ليس كباقي الرجال..........
ثم وضعت قلمها جانبا و تنهدت هامسة و قد وضعت يدها على قلبها......
لقد سئمت آلامك يا قلب........... ألا تكف عن النحيب
و بكت رغما عنها

*******************************

ناصر يحكم اغلاق احدى الغرف ثم يتحدث عبر الجوال هامسا :
- غبى قبر يلمك كيف ما قتلته
- أآجابه القنا صفى غضب :
- الفرح كله كان شرطة و بوليس و رتب عاوزانى اقتله و اتمسك ابقى مجنون طبعا
- لكن نرتب لمرة تانية
- لكن اعمل كده فى الفرح يبقى بودى ناس فى ستين داهية
ضغط ناصر على اسنانه و هو يقول فى حزم :
قدامك يومان بالعدد و عاوز يجيلى خبره و مرته تلبس السواد
و اغلق الاتصال فى عنف .....

**********************************

صادق يمسك بالشيشة و ينفث دخانها أمامه و يطالع التلفاز ....اقتربت منه فاطمة و كانت قد ارتدت أفضل ما لديها ووضعت القليل من مساحيق التجميل فبدت جميلة و رقيقة
لم يبدى اى اهتمام لها حيث واتته احدى رسائل الواتساب فانهمك بمطالعتها ثم ترك الشيشة ليراسل الطرف الاخر فى اهتمام و قد اصابتها خيبة الامل فقالت له فى هدوء :
- اعملك قهوة بن محوج
- لم يجبها بينما طالعته هى الاخرى فى اهتمام ابتسامة تعلو شفتيه و شى ما يحدثها ان زوجها يهتم بالاخرةى او بالادق يراسل اخرى
لم تتحدث بدأ الالم يسرى فى اوصالها ينهشها نهشا عذاب الشك و ألم تفضيل أخرى عليها جعلها فى حال غير الحال لكن يجب أن تتحلى بالقيل من التماسك و الذكاء

**************************************

سعد و هو يجلس بجوار عمه السيد شكرى يراجع معه حسابات الاراضى
و مصنع السكر منهمكان و سعد يستشعر بانه قد بدا يفوز بثقة عمه
و من بعيد يستعد القناص حدد الهدف و كلما اراد ان يطلق الرصاصة يمر احدهم فالشارع مزدحم بالمارة و حدث نفسه ان انتظر لا مفر
و بالفعل بدات الحركة فى الهدوء و رفع مسدسه و صوبه الى شكرى الجالس بجوار سعد و أطلق الرصاص و أصاب هدفا......

تعالى النحيب و الصراخ داخل منزل السيد شكرى فوالدة سعد تصرخ و هى تقول :
وه .... ولدى سعد .....ولدى يا مرى
بينما تحاول زوجة شكرى تهدئتها و ام الرجال تنظر اليها فى بؤس و خديجة دموعها تنساب فى غزازة و برغم ما فعله بها سعد لم يكن ابدا من السهل ان تراه مصابا بطلق نارى ....
الصراخ يتعالى من النساء و صادق يقف الى الحائط و قد الصق وجهه
بينما صرخت أم الرجال بالجميع :
- خلاص الحكيم عنده جوه بطلى فقر يا وش البومة اسكتى ما اسمعش حسك واصل
- و ساد الصمت بعد كلماتها
- بينما فتح باب احدى الغرف ليخرج منها رجل فى الاربعينات ليقول :
- حننقله حالا على المستشفى الرصاصة سطحية
- و ان شاء الله الامور حتعدى على خير

******************************

سافر أيمن الى القاهرة و ما ان دلف من باب الشسقة ليجد والدته الجالسة الى احدى الكرايسى المتحركة تندفع باتجاهه و هى تقول :
ايمن كده يا ابنى
انحنى على يديها مقبلاى فى حنان بينما كانت تمسح بيديها على شعره و هى تقول و دموعها منسابة :
أهون عليك يا ايمن اسبوعين
طالعها فى حنان مزج بالحزن ليقول :
- شغل يا ماما
- وضعت يديها اسفل ذقنه لترفع عينيه ليتواجها و هى تقول :
- كذاب يا ابنى انا فهماك و حفظاك ...انت بتهرب منى ثم تنهدت فى ألم
- - انا عاوزة افرح بيك و عروستك موجودة
- فهتف :
- عارف عايدة
- نرت الى مكا خلف ظهرها فى توتر و هى تشير :
- - و طى صوتك خى فى المطبخ بنت زى الفل شيلانى فى غيابك و مرعاينى و بنت اختى و مؤدبة و اخلاق عاو زايه تانى
- ابنسم و هو ينهض :
- عاوز محشى
- نظرت له فى اندهاش :
- ايه ؟
- محشى يا ماما زهقت من اكل العزاب يا ست الكل و انصرف مسرعا
- لينهى الحوار

*******************************

فى المشفى الجميع يخيم عليهم الصمت يترقبون خروج الطبيب من غرفة العمليات ليهرول اليه ناصر قائلا :
ولدى يا دكتور ....
نظر له الطبيب و قد ظهرت عليه علامات الارهاق :
- الحمد لله هو حاليا تحت الملاحظة اربعة و عشرين ادعوله تعدى على خير
- و انصرف فما كان من ناصر الا ان انسحب بعيدا عنهم ليبكى ليفعلها للمرة الثانية بحياته بكطاها عندما قتلها شكرى و الان يبكى ولده الذى قتله بيديه
- يريد أن يطلق العنان لغضبه لينطلق فينطلق هو الآخر و يفر من اغلاله
- و يقتل شكرى بيديه
- و لكن تذكر كل شى سيضيع لم يكن أمه الا خيار الصبر
- الصبر حتى يسترد ولده و الصبر حتى ينتقم من أخيه



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.