آخر 10 مشاركات
طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          1046-حلم صعب المنال - باتريسيا ويلسون - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          ياعصيّ القلب *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-18, 01:30 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 عزف الروح بين الحب والكبرياء،للكاتبه/عبير ضياء"مصرية" (مكتملة)






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

((عزف الروح بين الحب والكبرياء ))

للكاتبه/عبير ضياء



قراءة ممتعة للجميع ...






التعديل الأخير تم بواسطة Topaz. ; 29-05-20 الساعة 10:08 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:31 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رغم جبروتك أوقعتني في شبابك .
رغم سلطتك إلا أنك فضلت الحصول علي قلبي .
رغم أنه يخشاك الجميع إلا أنك معي أسير لشباكي .
رغم خوفي منك إلا أني أحترم قوتك وقسوتك المهتمة .
ببساطة رغم أنك تستطيع ...... إلا أنك لم تفعل .
حين يحدثوك يا عزيزي عن حبي لك لا تصغهم ببساطة لأنه لا يوجد من في الكون يستطيع وصف مشاعري لك ، وصف الحب المدفون في أعماق قلبي ، وصف عزف روحي لك .. ♡

ملخصك يا صغيرتي أنك أنثي ملائكية ، يجب علي معاملتك ان تماثل معاملة الزجاج بل لا يجب أن تقارني بالزجاج أصلاً فأنتي أرق وأرق ...
أريدك أنا بشدة وسأحصل عليكي يا صغيرتي فأنتي لا تعرفين كم يتراقص قلبي علي عزف روحي حين أراكي يا من ملكت قلبي في الحياه .. ♡

هذه هي مشاعر ابطال روايتي المضطربة الذي يخفيها كلاهم ،، ولكن عندما تكون بطلتنا زات كبرياء شامخ وعزة نفس لا تحطم وشخصية مظهرية قوية ... وحين يكون بطلنا صاحب جبروت ونفوذ وهيبة ويخشاه الجميع وحين يريد شئ فسيتملكه حتماً ..
- فما مصير فهد واسيل في روايتي ♡ عزف الروح ♡



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:32 PM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t427285.html#post13686459





الفصل الاول

كانت جالسة بمكتبها حين دخلت عليها السكرتيرة وهي تتحدث : اسيل هانم الطر ...

زفرت اسيل في ضيق واردفت بهدوء : ايوة ايوة الطرد المعتاد اللي بيبعته الشخص المجهول حطيه يا ريتاج علي المكتب .

اومأت ريتاج بهدوء وتقدمت ووضعت الطرد المغلف علي المكتب واردفت بإرتياب : عزام بيه بيقول لحضرتك الإجتماع هيبدأ بعد نص ساعه .

اسيل بجدية وهي تقلب في الملفات امامها : تمام ... اتفضلي علي شغلك.

خرجت ريتاج من المكتب ... بينما تنهدت اسيل وامسكت بالطرد ،، ازالت الشريط الملفوف حوله وفتحته لتجد وردة بيضاء بلونها المفضل كالعادة ولكن ما ميزها البرونز الذهبي الذي تناثر عليها ليضيف الي رونقها رونق خاص يدل علي زوق المرسل وهذا ما اثنت بهِ أسيل ان صاحب هذه الطرود لهُ زوق فريد و لمسة فنية يحب أن يضيفها لهداياه ليصبح ذات شخصية مميزة ،، استنشقت اسيل الوردة ووضعتها بمكانها مرة أخري ثم امسكت بالجواب المرافق لها لتقرأ محتواه
" رقيقة انتِ في تعاملك
جذابة في مظهرك
قوية في شخصيتك
ساحرة في مشيتك ، معشوقك"

وضعت الجواب بمكانه ثم اقفلت الطرد ووضعته علي مكتبها ... ارجعت رأسها للوراء واغمضت عينيها وهي تفكر في هذا الشخص الذي يراسلها منذ اول يوم تخرجت فيه من جامعتها منذ حوالي سنة ... ولكنها ما لبست ان هزت برأسها وهمست بسخرية " جبان " ... هذه هي الفكرة التي كونتها عن صاحب الطرد المجهول لانه يخفي نفسه فلماذا لم يظهر الي الان الا اذا كان جبان .. نفضت تلك الافكار من رأسها وهبت واقفة بجزعها الممشوق بزيها الرسمي الوردي الهادئ المكون من " جيب وردية تصل لقبل ركبتيها بقليل وقميص ابيض وجاكيت وردي مع رباطة عنقها الوردية علي هيئة فيونكة .. مع قصة شعرها البني العملية المرفوعه " وأخذت بعض الملفات المهمة و خرجت من مكتبها متجهَ لغرفة الاجتماعات بخطواتها الواثقة وكلما تمر علي أحد الموظفين يحني رأسه لها احتراماً او يحييها بتهذيب .

كانت تسير وريتاج تسير ورائها نظراً لاهمية حضورها الاجتماع معها ... ضيقت اسيل عيناها من ارتباك ريتاج الملحوظ وتوقفت فجأه واستدارت لها ونظرت لها قاطبة حاجبيها واردفت بحدة : لو هتفضلي متوترة كدي كتير يبقي متحضريش الاجتماع أحسن .

ريتاج وهي تومئ نافية : لا اسفة خلاص بس ده فهد نجم الدين يعني لو حصل حاجة غلط ...

توقفت حين اشارت لها اسيل بيدها ان تكف عن الكلام واردفت اسيل بحدة ممزوجة بالضيق : فهد نجم الدين علي نفسه انتي هنا موظفة في شركة عزام ولو انتي مش اد انك تتحملي اللقب ده فتستقيلي احسن ولو لاحظت توترك ده جوة هتكوني مطرودة .

طأطأت رأسها ثم التقت انفاسها ورفعت وجهها واردفت بثبات : حاضر .

ارتسمت علي وجه اسيل ابتسامة واردفت بهدوء : يلا بينا .

دخلت غرفة الاجتماع لتجد عزام رئيس الشركة والذي يكون والدها أيضاً يجلس مع السكرتير الخاص به فأنذت مكانها وريتاج بجوارها .

نظرت في ساعتها فوجدت انه ما زال هناك عشر دقائق علي بدأ الاجتماع فاردفت بهدوء : خلينا نراجع الاوراق مش عايزة اي نقص .

ضحك عزام واردف بهدوء مماثل : كل حاجة بتبقي تمام من تحت ايدك يا اسيل هانم .

لتبتسم هي بفخر علي اثناء والدها واخذت تراجع الاوراق مع ريتاج وسكرتير والدها وهي متشوقة للقاء فهد نجم الدين الذي يخشاه الجميع حتي والدها بسبب امواله الكثيرة نفوذه وعلاقاته العامة الداخلية والخارجية وهيبته التي يخشاها الجميع .

اعلنت الساعه عن الثانية مساءاً وحينها دخل فهد نجم الدين بمدير أعماله والسكرتير الخاص به الي غرفة الإجتماعات ... فوقف عزام وتبعته اسيل ومن في الغرفة الوقوف ... نظرت اسيل ناحية فهد نجم الدين للتفاجأ بشاب يظهر انه اوشك علي نهاية العشرينات شاب له قوام رياضي مع عضلاته التي اضافت عليه رونقاً مختلفاً متجسدة في الهيبة التي يخشاها الجميع مع بشرة برونزية وعيون سوداء حادة كالصقر جعلتها تقشعر منهم وملامح حادة وشعر اسود كثيف ولحية خفيفة سوداء .

عزام وهو يصافح فارس : مواعيدك مظبوطة يا فارس بيه .

فهد بهدوء ممزوج بالثقة : دايماً يا عزام بيه .

عزام وهو يومئ : اعرفك اسيل بنتي ودراعي اليمين هنا في الشركة .

نظر فهد لاسيل الذي مدت يدها له لتصافحه فمد يده هو الاخر أخذ يتفحصها من أعلي لاسفل ويرمقها بنظرات جرئية ازعجتها ولكنها اسيل عزام فقابلته بنظراتها الواثقة الحادة كأنثي النمر ... قطع عزام هذا التواصل البصري بينهم بتوتر .. وكانت هي ممتنة لوالدها لانها تكاد تجزم ان عيونه بها شئ مخيف .

عزام بتوتر : طيب اتفضلو اقعدو .

جلس الجميع بعد ان ترك فهد يد اسيل ولكن نظراته مازالت مثبتة عليها ....بدأ الاجتماع واخذو يتحدثون حول الشراكة التي ستخوضها الشركتان معاً .. ثم أخذو يتفحصو العقود حتي وقع نظر أسيل علي بعض الشروط التي لم تنال رضائها .

اسيل بجدية : في شروط هنا غير منطقية بالمرة .

ليقطب فهد حاجبيه ويتحدث مدير أعماله : وايه هي الشروط دي .

اسيل وهي تشاور بقلمها : نسبة الارباح .. في الباند هنا نسبتكم اكبر واحنا مش هنوافق بده النسبة تبقي متساوية احنا منتجنا واثقين منو كويس غير ان الخامات اللي هتصدروها لينا احنا هنحط خامات مساوية ليها غير الآلات والمصانع والشغل اللي احنا هنعمله ... باند زي ده اللي حطه اكيد كان سكران او ميعرفش هو هيتعامل مع مين .

ثم تركت العقد و القلم واسندت ظهرها للوراء بينما تنحنح مدير أعمال فهد ونظر لفهد الذي كانت عيناه تلتهم اسيل كالصقر ... رمش فارس بعينيه وهو ينظر لاسيل فأخذها مدير أعماله كعلامة بموافقته فاردف مدير أعماله بتوتر : احنا موافقين ينفع نمضي العقد .

أسيل بتهكم وسخرية : أكيد انت مش هتستني مني امضي العقد ده .

نطق سكرتير فهد بجدية : فهد بيه مبيخلفش بكلمة اداها واكيد الشرط اللي طلبتوه هيتنفذ .

اسيل وهي تومئ : والله انا مسمعتش كلمة من فهد بيه بتاعك د ...

قاطعها وهو يضرب يده بحدة علي الطاولة الكبيرة واردف بنبرة تبعث الرعب في اي شخص : انا مسمحلكيش بالتهكم عليا او علي شركتي .

ارتجفت اوصال كل من في الاجتماع ما عداها وتدخل عزام ليحل الموقف فهو يخشي ان تعلق ابنته مع هذا

- ' قطعتك عن الشغل ' قالها الشاب الذي لا يختلف كثيراً في هئته الخارجية عن أخيه وهو يحك عنقه من الخلف بيده ويبتسم ببلاهه جعلت غمازات وجهه البرونزي تظهر .. هو يشبه أخيه في ملامحه الحادة بعض الشئ والذي ورثها كلاهما عن والدهم نجم الدين الذي كان يعرف بقسوته وجبروته في العمل ،، الإختلاف بينهما انه يمتلك عينيان بنيتان وشعر بني كثيف مع لحية خفيفة للغاية بنية اللون .

أخرج فهد يديه من جيبه وخرج بخطواته من المكتب ثم وضع يده فوق كتف أخيه واقاده للاريكة ليجلسوا سوياً وهو يردف بإبتسام : ازيك يا عمار .

عمار مبادلاً اياه : انا كويس ازيك انت .. كنت بتشتغل ولا ...

قاطعه فهد ضاحكاً : عايز ايه يا عمار .

حك مؤخرة عنقه و عبث بشعره وهو يردف بخفوت : مش هتجوزني بقي .

فهد بهدوء : احنا مش اكلمنا في الموضوع ده وقلتلك لما تعتمد علي نفسك الاول ولا عايز تتجوز واصرف عليكو انتو الاتنين .

هز رأسه بضجر واردف بإنزعاج : ما انا من ساعة ما اتخرجت وانا شغال معاك .. دا مش كفاية .

تحدث ببعض الحدة وهو يقلب عينيه : سنتين ... هما سنتين اللي اشتغلتهم وبتشتغل يوم وعشرة لأ وكل شوية طالع الساحل مع صحابي ،، مسافر باريس مع صحابي ،، كل اما اوكلك باي حاجة بتفشل بيها ،، هتتجوز وتشيل مسئولية ازاي ،، انت عارف يعني ايه جواز يعني مسئوليه بإستهتارك ده مش هتقدر عليها .

أنزل عمار رأسه ارضاً في خجل من أخيه فهو يعلم انه صادق في كل كلامه وهو يعلم مدي حب أخيه له ،، وارادته في جعله يعتمد علي نفسه فأردف بضياع وحزن : بس كدي هتضيع مني .

فارس بتنهد : بتحبها .

اومأ بحزن ،، فأردف فارس بجدية : هكلفك بمهمة ولو نفعت فيها هجوزهالك وده وعد ولو منجحتش مش هتجوزها لحد ما تبقي راجل يعتمد عليه .

تهللت أساريره واردف بسرعه : انشاء الله هنجح قولي ايه هي .

فارس وهو يقف ويضع يديه في جيوبه : هقلك بكري في الشركة عايزك الصبح بدري في الشركة عشان تروح الشهر الxxxxي مع السكرتير بتاعي .

عمار مستفهماً : هنروح الشهر الxxxxي ليه وبعدين وانا اروح ليه ما هو يروح وخلاص .

فهد بحدة مصطنعه : وتقولي عايز اتجوز .. ومشوار صغير زي ده مش عايز تعملو ،، عمار عشان تدير املاكك لازم تعاصر كل حاجة بتحصل حواليك قبل ما تقعد علي مكتبك وتحط رجل علي رجل وتدي أوامر ،،
لازم تثق في كل اللي شاغلين تحت ايديك وتعرف كل حاجة ماشية برا مكتبك ازاي وبعد ما تطمن تقعد في مكتبك وتدي اوامرك براحتك فاهمني .

تنحنح عمر في حرج واردف متأسفاً : أسف فهمت هروح معاه .. بس ممكن اعرف هروح ليه .

التف فهد وسار مبتعداً عنه وهو يتحدث بثبات : انا تعبان عايز انام بكري تعرف في الشركة .

جري ورائه يلحقه واردف بحزن : طيب استني .. ثم تنحنح واردف : زعلان مني .

التف له فارس وابتسم بهدوء وعيناه تشع حنان لأخيه الاصغر واردف بجدية : مش زعلان يا عمار بس انت لازم تكبر شوية بقي انت مبقتش صغير .

ابتسم له عمار وأحتضن أخيه ليستمد منه الحنان الذي يحتاجه دائماً بعد فقدان والديه وهو في سن صغير واردف وهو يعتصر أخيه بين يديه ببكاء : انا أسف هكبر والله متزعلش مني .

بعثر له خصلات شعره واردف بحنان وهو يبعده عنه : متبقاش خرع زي البنات كدي يلا ،، انشف انت راجل ، وقلت مش زعلان انت هتخليني زعلان بالعافية .

ابتسم وهو يمسح دموعه واردف بطفولة : انا بحبك اوي .

ابتسم فهد مبادلاً أخيه وباغته بنفس الكلمة ثم اردف بجدية : يلا بقي تصبح علي خير وفوراً علي اوضتك وبكري الساعه تسعه تكون ادامي في المكتب .

اومأ عمار بهدوء لأخيه وصار مبتعداً عنه وصعد السلالم متوجهاً لغرفته ،، بينما وقف فهد يشاهده بحزن ،، هو يعرف ان أخيه يفتقر لحنان والديه وهو يعوضه بقدر كافٍ بشتي الطرق ويغمرهُ بحنان نابع من قلب الأخ وعاطفته ،، ولكنه ايضاً يقسي عليه احياناً ليعتمد علي نفسه ولكنه ينهار امامه باكياً فينسي فهد مهمة توجيهه للمسار الصحيح ويخفف عنه بحنانه .




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 10-10-18 الساعة 11:36 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:33 PM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني

في الصباح استيقظ عمار مبكراً علي صوت رنين هاتفه الذي ضبطه علي الساعه السادسة لكي يتجهز للذهاب للشركة كما طلب منه فهد ،، دخل عمار حمامه وخرج وارتدي ملابس الرياضة خاصته ثم نزل الحديقة الفارهه وأخذ يجري فيها ليستعيد نشاطه ... بينما هو يجري كان هو يتابعه من شرفة غرفته والإبتسامة تعلو وجهه ،، دخل فهد من الشرفة وارتشف اخر رشفة من فنجان قهوته القابع في يده وتركه علي الكومود والتقط ساعته وادخلها ساعديه ثم انطلق للاسفل تاركاً غرفته التي تعتبر جناحاً يحتوي علي غرفة نومه وغرفة جلوس وغرفة ملابس وحمامين .

- شكلي كدي مهما صحيت بدري مش هصحي قبلك ابداً .
قالها عمار حين قابل فهد في الحديقة وهو عائد للڤيلا ببعض فقدان الأمل .

قهقه فهد واردف مبتسماً : أولاً صباح الخير وثانياً المهم انك صحيت بدري انا مبسوط منك و يلا عشان نفطر .

عمار بحرج : صباح الخير أنا وراك علي طول .

اومأ له فهد بهدوء إيماءه واحدة ثم عاد للڤيلا .... بينما صعد عمار ليجد الساعه السابعه والنصف ارتدي حلته ونزل ليجلس بجانب اخيه علي الطاولة ويشرعو في تناول الطعام سوياً .
.................................................. .........................

تململت في فراشها علي يد صغيرة وناعمة تداعب وجنتيها فتذمرت وهي تبعدها وتتقلب للجانب الأخر ،، سمعت ضحكات مكتومة وهمسات بجانبها لتفتح أحد عينيها بضجر لتهب جالسة وتفرد ذراعيها بفرحة وهي تتحدث : حبايب خالتو وحشتوني .

ليرتمي الطفلان في أحضانها وتردف الصغيرة سلمي التي تبلغ خمسة أعوام : سولا وحشتينا أوي .

ليردف باسم الصغير توأم سلمي : انتي مبتجلناش ليه ولا انتي زعلانة مننا .

اسيل بسرور : لا يا حبيبي هزعل منكو ليه ، انا بس مشغولة في الشغل .

سلمي بنبرة منزعجة : شغل شغل بابا بيتأخر عشان في الشغل وجدو مش بنشوفو عشان في الشغل وانتي كمان مشغولة في الشغل ، احنا لازم نشيل الشغل من البلد . ،، ليؤيد باسم الصغير علي كلامها ،، وتنفجر اسيل ضاحكة .

اسيل بتقطع من الضحك : ولما بقي نشيل الشغل من البلد يا ست سلمي هتاكلي وتلبسي الفستان الحلو اللي انتي لبساه ده منين ،، مش لازم بابا يشتغل عشان يجيب فلوس عشان تشتري بيها اللي انتي عايزاه .

انكمشت ملامح الطفلان قليلا، يفكرون في حديثها ثم اردف باسم : صح معاكي حق . لتؤيده توأمه بإيماءه طفولية بسيطة .

اسيل مبتسمة عليهم : يلا بقي انزلو وانا هاجي وراكو .

اومأ الطفلان ونزلو سوياً للأسفل ،، قامت اسيل من السرير وفور وقوفها داهمها الدوار فجلست مجدداً وهي تشعر ببعض التعب والإعياء ، فقررت عدم الذهاب للشركة فتوجهت للحمام وفعلت روتينها اليومي وارتدت ملابسها المنزلية ومشطت شعرها الكثيف والطويل ثم رفعته لذيل حصان وعقدته بخصله من شعرها ، ثم تركت غرفتها واتجهت للاسفل لتجد أختها تجلس مع والدهم لتجري علي أختها وتحتضنها بفرحة شدية .

اسيل بسرور وهي في احضانها : وحشتيني اوي يا سلوي ، كدي تغيبي عني الفتره دي كلها .

سلوي وهي تربت علي ظهرها : وانتي وحشتيني يا حبيبتي ،، ما انتي عارفة شغل أحمد ولازم يسافر كتير .

لتومئ اسيل بخفة وتردف بحماس : المهم انك جيتي انتي متعرفيش لما بتسافري انا ببقي مكتئبة ازاي .

كانت سلوي ستتحدث ولكن تحدث عزام بحزن مصطنع : يا سلام والقاعده معايا بتخليكي مكتئبه يا اسيل ماشي مخصوم منك اسبوع بحالو .

ليقهقه كلاهما وقامت اسيل من مجلسها في احضان اختها وجلست بجانب والدها واحتضنته واردفت : لا طبعاً يا زيزو مين قالك كدي بس .

ليبتسم عزام ويردف بإنتباه : انتي مش جاية الشركة ولا ايه ،، ايوة ما سلوي جات بقي .

لتردف اسيل نافية بضحك : لا والله يا بابا بس حاسة اني تعبانة شوية .

عزام بقلق : مالك يا حبيبتي تحبي اتصل بالدكتور .

اسيل بنفي : لا يا بابا ملوش لزوم انا هريح انهاردة وهبقي كويسة بكري انشاء الله .

اومأ عزام واردف بحنان : طيب يلا الفطار جاهز .

قام عزام وبناته الاثنان وتوجهُ ناحية السفرة واردفت اسيل لسلوي : حبيب خالتو الصغير فين .

سلوي بتلقائية : نايم فوق .
.................................................. .....................

في شركة فهد .. في تمام التاسعه كان عمار جالس أمام فهد علي احد كراسي المكتب في انتظاره أن ينهي حديثه في الهاتف .

- هتروح دلوقتي مع السكرتير الشهر الxxxxي عشان توثق العقد بالبند الجديد ،، تحدث فهد بعد انهائه المكالمة بجدية وهو يقلب في الملفات أمامه .

عمار بجدية : تمام ممكن أعرف عقد إيه وبند ايه اللي هيتغير .

فهد بتنهد مخيف لتذكر أحداث البارحة : الصفقة بتاعة شركة عزام في بند مش موافقين عليه وعايزين يغيروه .

عمار بهدوء غريب وبعض السرور : ايه ده انت اتعاقدت مع شركة عزام .. مقولتليش يعني .

فهد وهو يقلب عينه : مجتش فرصة اقولك وبعدين انا مبشوفش حضرتك في الشركة عشان أقولك .

عمار وهو يتنحنح : طيب ماشي ،، ممكن أعرف بقي بالمهمة اللي هتكلفني بيها .

تنهد في خوف من فشل أخيه واردف بحدة : التعاقد ده لو خسرتو يا عمار لأي سبب من الاسباب مش هيحصل خير فا ياريت تكرن راجل وقد ثقتي فيك .

اومئ عمار في خوف وهو يذدرد ريقه بتوتر ،، بينما تابع فهد بهدوء : انت عارف ان الخطة الجاية أميريكا عشان ندخل الأسواء الأميريكية وبقوة ونكتسح السوق هناك .

اردف وهو يومئ بنعم : ايوة عارف وانت كنت هتسافر بعد اسبوع المفروض .

نفي فهد كلامه وتحدث بحزم : انت اللي هتسافر في اربع شركات هناك هنتعاقد معاهم فارس ( السكرتير ) هيكون معاك وهيكون معاك المدير المالي وفارس هيديك مواعيد المقابلات بالشركات دي ... أنا لسة معرفش عروضهم ،، انت هتتدرس العروض واللي مش مناسب تزيله من ادامك واللي مناسب هتتعاقد معاه ،، اتمني متخيبش أملي وتبدأ مشوارك بإيديك في الصفقات دي .

تنهد عمار بهدوء وحك مؤخرة عنقه ليخفف من توتره واردف بهدوء : ان شاء الله هبيض وشك ،، بالنسبة للسفر هسافر في حجزك ولا هسافر امتي .

فهد وهو ينظر له لسبر أغواره مما اربك عمار فتنهد فهد واردف بجدية : أتمني يا عمار متخيبش أملي ، وبالنسبة للسفر انا أصلا حاجز يإسمك

وهتسافر الاسبوع الجاي ،، ودلوقتي يلا أخرج عشان تروح مع فارس الشهر الxxxxي .

اومأ عمار وقام من مجلسه وودع أخيه بإحترام ثم انطلق خارجاً بخطواته المتهادية والشبابية و ما إن فتح الباب ونظر خارجاً حتي التف لفهد واردف بإنزعاج : إلبس يا معلم .

فهم فهد أخيه فتنهد بلامبالاه وسخرية واردف بحدة : روح علي شغلك.

عمار بخفة : رايح يا عم متزوقش هي مش ناقصة أصلا ،، ثم ارتسمت علي وجهه ابتسامة مزيفة ما إن اقبلت عليه تلك الشابة بملابسها الفاضحة وهي تتحدث : عموري انت هنا .

فأومئ لها بإبتسامة مصطنعه : اه تصدقي بس ماشي اهه ،، ثم التف لفهد واردف بملامح تبعث له المواسيه ليقهقه فارس : انا ماشي انا . ،، ثم التف للشابة مرة أخري واردف : باي يا تمارا .

لترفع أصابع يديها وتحركهم بغنخ وتردف : باي يا عموري .

رحل عمار وهو يتأفف من تلك التمارة المزعجة والذي في نظره هي علكة لازقة " فـ تمار هي ابنة عمهم وهي المتبقية الوحيدة من عائلة الدين وقد خيروها بأخذ ميارثها ام تعمل معهم وهي اختارت العمل معهم متحججة بأنها ستصرف أموالها ولن تحافظ عليها ولكن كلاً من عمار وفهد يعرف نواياها جيداً فهي تريد فهد لها لوحدها أولا لتكون لها ورث وثروة طائلة ولتضع يديها علي امبراطورية عائلة الدين وثانياً لان هناك بعض الحب المكمون داخلها لفهد ،، ويحمد عمار ربه أن والدتها ما زالت علي قيد الحياه حتي لا تنتقل للعيش معهم ويزداد الطين بله " .

توجهت تمارا ناحية فهد بعد ان رحل عمار بخطواتها الغنجاء بملابسها الفاضحة العبارة عن قطعه ضيقة تصل بعد فخذيها بقليل باللون الازرق مع ظهر شفاف وهيلز بقدميها وجلست أمامه علي كرسي المكتب من دون أن يأذن لها فنظر لها بحدة ولكنها لم تآبه فهي بالنهاية ابنة عمه .

فهد بسخرية : ايه سر الزيارة السعيدة دي لمكتبي .

تمار بضيق : اكيد مش جاية العب ،، لازم تمضي الورق ده .

التقط منها الورق وتفحصه ثم وقع بإمضتهُ وأعطاهُ لها وسط صمت مريب ونظر لها بمعني أن ترحل ولكنها تجاهلت نظراته وأردفت بتلقائية : هنروح مصنع عزام انهاردة عشان نطمن علي المنتج ونشوف الآلات بيشتغلو بيها .

سرح فهد عند ذكر عزام في تلك الجريئة التي اهانته ولم يرمش لها جفن وأخذ يتذكر خطواتها وهي تبتعد من أمام ناظريه في البارحة وكأنها تحدث الأن ،، أفاق من شروده علي صوت تمارا وهي تتحدث : فهد فهد روحت فين .

فهد بإنتباه : احنا لسا ممضناش العقد .

تمارا وهي تقلب عينيها : وفيها ايه كدي كدي هيتمضي ولازم نروح المصنع يبقي ليه التأجيل .

فكر فهد بروية وهدوء ثم ارتسمت ابتسامة ماكرة علي ثغره و اردف بخبث : موافق حددي الميعاد معاهم وبلغيني .

اومأت تمارا بهدوء ثم قالت في دلال : ماما عزماك انهارده علي الغدا وأصرت عليا اني مرجعش من غيرك انهاردة .

نظر لها بحدة واردف بسخرية : شوفيلك مكان بقي تنامي فيه انهاردة عشان انا عندي شغل ومش فاضي للكلام الماسخ ده . انهي حديثه بحدة مما جعلها ترتجف وجائت لتتحدث فقاطعها متحدثاً بحدة : اتفضلي علي شغلك وابقي اعتذري لالفت هانم عشان مقدرتيش تقنعيني .

نظرت له والشرار يتطاير من عينيها علي سخريته و خرجت مسرعه والغضب يعتليها من مكتبه .... بينما سرح هو في اجتماع البارحة وكيف كانت تلك الصغيرة تتحدث بجرأه أمام عينيه الثاقبة ابتسم علي قوتها وكبريائها التي لم ترد ان تحطمه بعد اعتذار ابيها ونفيها لاعتذاره ،، ثم ارتسمت ابتسامة ماكرة علي ثغره حين تذكر توترها من عينيه التي أكد عقله أنها أخافتهم .
.................................................. ..........................

في ڤيلا عزام كانت اسيل جالسة تتحدثمع سلوي وتلعب مع صغيرها عمر الذي يبلغ سنتين من العمر فقط بفرح وسرور .

سلوي بنكش : مدام بتحبي الاطفال كدي ما تتجدعني وتتجوزي عشان نشيل عيالك .

لتقلب اسيل عينيها وتتحدث بضجر : انا مش قولت مش عايزة أكلم في الموضوع ده .

سلوي بضيق عليها : ولحدة امتي هتفضلي متعقدة كدي .

ابتلعت ريقها في مرارة واردفت : لحد ما ربنا يريد .

سلوي وهي تومئ : ونعم بالله ،، بكري ييجي اللي تحبيه وتكفي علي وشك وتقولي لبابا والنبي جوزهوني .

لتضحك اسيل وتردف بدلال : يا حبيبتي انا الرجالة هما اللي ييجو لحد عندي ،، انا لا يمكن أعمل في يوم اللي بتقوليه ده .

ضحكت سلوي ايضاً واردفت بإبتسامة : بكري نشوف . ،، قاطع حديثهم رنين هاتف اسيل لتجد اسم ريتاج علي الشاشة فتجيب فوراً .

اسيل بجدية : خير يا ريتاج في حاجة .

ريتاج بتلقائية : اتصلو من شركة فهد بيه وقالوا انهم عايزين يشوفو المصنع انهاردة .

قلبت اسيل عيناها بضجر واردفت بملل : مش لما نمضي العقد الاول .

ريتاج : انا قولت كدي بس هما قالو ان العقد هيكون جاهز وهيتمضي ومفيش داعي لتأجيل أي حاجة .

اسيل وهي تومئ متفهمة : طيب تمام ،، بس انا تعبانة بابا يروح معاهم لاني مش هقدر .

ريتاج بأسف : بس عزام بيه مع الوفد الالماني في فندق توليب وكلمته وقال لو مش هتقدري تروحي نلغي الميعاد .

اسيل بتذكر وتعب : ايوة ايوة خلاص يا ريتاج انا هاجي المصنع حددولك ميعاد ولا لأَ .

ريتاج : لا هما قالو اليوم مفتوح .

اسيل بهدوء : خلاص اديهم ميعاد بعد ساعتين وانا هكون في المصنع خلال ساعتين ،، ولو سكرتير بابا متواجد خليه يسبقني علي هناك .

ريتاج وهي تومئ : ايوة موجود عزام بيه خد معاه المدير الاستشاري والمدير المالي .

اسيل بتعب : خلاص يا ريتاج تمام اقفلي انتي ومتنسيش تبعتي سكرتير بابا .

اقفلت اسيل الهاتف وانتقلت ببصرها لسلوي واردفت بجدية وبعض التعب : انا لازم انزل المصنع ضروري .

سلوي بجدية هي الأخري : بس انتي شكلك تعبان اوي هتقدري تروحي المصنع .

اومأت اسيل واردفت بهدوء : ايوة انا هاخد شاور وهكون كويسة وهما ساعتين زمن مش هتأخر .

اومأت سلوي وتوجهت اسيل متخذة السلالم لغرفتها ،، أخذت الشاور البارد لتنتعش لتخفف من تعب رأسها وهمدان جسدها وشعورها بالإعياء، ثم جففت شعرها ورفعته في كعكة فوضوية وامسكته بمشبك صغير ،، وارتدت ملابسها المكونة من فستان اوف وايت بأكمام ضيق يصل لركبتيها وارتدت هيلز طويل

وارتدت هيلز طويل ( بوت ) باللون الاسود يغطي معظم رجليها ليظهر جزئ صغير بين الفستان والهيلز وارتدت معطفها الخفيف الاسود واخذت حقيبة يدها بعد ان وضعت مقتنياتها بها وتوجهت للاسفل .

- انا ماشية يا سلوي . ،، تحدثت اسيل وهي تنزل الدرج وتتوجه للباب ، لتدعو لها أختها الكبيرة أن يوفقها الله كأي أم تدعو لإبنتها فاسيل بالنسبة لسلوي هي احد ابنائها ، ابتسمت اسيل علي دعائها ورددت " امين " ، ثم انطلقت بسيارتها للمصنع .
.................................................. ....................

في شركة فهد ،، استقل كلً من فهد وتمارا المصعد للخروج من الشركة للذهاب لوجهتهم بعد محاولات تمارا المستميتة لإقناعه بالذهاب معه .

- انتي راحة فين مش معاكي عربيتك : نطق بها فهد بحدة ويكاد الشرر يتطاير من عينيه .

تمارا بخفة ودلع : وفيها لما أجي معاك احنا رايحين نفس المكان وهنرجع علي الشركة تاني .

فهد بضيق وفي نفسه : اللهم طولك ياروح ، ثم هتف صائحاً بإنزعاج : اتفضلي اركبي ، بس لو قلعتي الجاكيت يومك مش هيعدي انا متمشي واحدة معايا بالمنظر ده . ثم تحدث بضيق : الله يرحمك يا عمي .

لتبتسم هي بدلال ظناً منها ان عصبيته ما هي الا غيره عليها وتركب في السيارة ليركب هو الأخر ويدير المحرك ذاهباً لوجهتهم .

بعد قليل وصل فهد بسيارته إلي المصنع وترجل من السيارة وتبتعته تمارا ليقبل عليهم سكرتير عزام مرحباً : اهلا يا فهد بيه دقيقتين واسيل هانم هتكون هنا .

ليبتسم فهد بمكر وتتحدث تمارا بتهكم : هو من اولها كدي مش هيبقي في احترام للمواعيد مش حضرتكو بردو ..

قاطعها دخول اسيل عليهم الذي كان يتبعه نظرات فهد لها وهي تردف بهدوء من تعبها : اسفة إتأخرت عليكو .

تمارا بضيق وتهكم : والله بما ان من الاول مفيش احترام للمواعيد يبقي نفضها شراكة احسن .

نظرت لها اسيل شزراً وتعجبت من تلك الفتاه التي تنبح هكذا كالكلاب ،، نظرت لها من أعلي لأسفل ثم توجهت بنظرها لسكرتير والدها واردفت بهدوء : كل حاجة تمام .

ليومئ لها بمعني نعم لتلتف لهم وتتحدث بجدية : اتفضلو خلينا نبدأ جولتنا . ،، ثم تقدمت والسكرتير بجانبها ليقهقه فهد علي تلك النمرة الصغيرة ويتبعها تاركاين ورائهم انثي مشتعله من الغضب .

كانت اسيل تسير والسكرتير يشرح كل شئ فهي تشعر بأن حلقها جف والصداع بدأ يداهمها من صوت آلات المصنع ،، بينما كان فهد يشعر بشئ غريب بتغير حال تلك الصغيرة فجأه وكان يتابع الموقف في صمت ،، انتهت الجولة بالمصنع ثم خرج الجميع وتوقف فهد ينظر للافتة المصنع وهيئته الخارجية ليثني علي روعه تصميمه .

فهد بفضول وجدية : مين اللي مصمم المصنع ده .

السكرتير : المصنع ده من زمان اظن عزام بيه ممكن يكون عارف وممكن يكون شاريه كدي .

نظرت تمارا لاسيل التي كانت تلعب بقدميها في الارض واردفت بتهكم : وحضرتك مش عارفة يا اسيل هانم مش مصنعكو بردو .

لتنتبه اسيل لها وتردف : معلش بتقولي ايه .

تمارا بسخرية : لا من الواضح ان عقلك مش معانا خالص .

ليستغل فهد الفرصة ويكمل وهو ينظر لعينيها : اظاهر ان اللي باعتك معانا انهاردة كان سكران او ..

لم يكمل كلامه لانه لاحظ يدها التي ارتفعت لتهوي علي وجنته ولكن هيهات من انتي يا صغيرة لكي تتحدي النمر فلو لقبوكي بنمرة متوحشة فهو ملك النمور التي مهما كانت مكانتك ستخضعين له لو حتي كنتي متمرده من ورائه ولكن امامه ستكوني خاضعه فقط ،، صرخه صغيرة خرجت من شفتيها حين امسك بيديها ولفها بحيث لا تري وجهه ولوي ذراعها خلفها خفة لتصيح بغضب بينما اندهش السكرتير و لكنه لم يتدخل خوفاً منه بينما ارتسمت علامات السخرية والسرور علي وجه تمارا.

اسيل بغضب مكتوم اكثر من تألمها البسيط : سيب ايدي .

قربها منه وهمس في اذنيها بصوت اشبه بالفحيح : مش فهد نجم الدين اللي تمدي ايدك عليه يا حلوة .

لتزداد هي غضبها فكيف يتجرأ ان يمسكها هكذا اولا وان يحدثها هكذا ثانياً لتردف بغضب عارم : سيب ايدي احسنلك ، انت مفكر نفسك مين .

ليزيد من لوي ذراعها لترجع رأسها للخلف بألم ولكنها لم تخرج أي تأوه مش شفتيها لكي لا ترضي غروره المريض ليردف بنبرة تشبه زمجرة الأسد : ابقي فكري كويس قبل ما تتجرأي عليا يا .. يا نمرة . ،، ثم امسك مشبك شعرها و ازاله من شعرها لينسدل شعرها الحريري الكثيف علي ظهرها ويتطاير علي وجهه بفعل نسمات الهواء ليغمض عينيه من ذلك الملمس الجديد التي لم يعهدهُ من قبل ،، ثم تركها وأخذ يتمعن بمشبك شعرها الذي علي هيئة فراشة وردية وقد اجتاحته مشاعر غريبة جعلته يجهل عن تلك اليد الصغيرة الناعمة التي لمست وجهه بقوة لتنفتح عينيه علي مصرعيها ليلتف لها والغضب يجتاحه ،، امسكها من ذراعها بقوة وكان سيتحدث بغضبه العارم ،، ولكن قبل ان يتحدث وجد جسدها يرتخي بين يديه و هي تنظر له بأعين مشوشة وغير واضحة لتسقط مخشياً عليها بين يديه ليحاوطها بيده لكي لا تسقط ويصيح بقلق : اسيل.

أخذ يضرب علي وجنتها بخفة ولكنها لا تستجيب ليلاحظ حرارتها المرتفعه لينقل بصره للسكرتير ويردف بحدة : دي سخنة مولعه ، بيحصلها كدي كتير .

لينفي السكرتير كلامه وتتحدث تمارا بسخرية : انت مصدقها دي اكيد بتمثل .

ليرمقها بنظرات نارية اجفلتها ويضع يديه اسفل ركبتيها ويحملها متجهاً لسيارته ، اركبها بجانبه واحكم اغلاق حزام الأمان عليها وركب هو الاخر وادار المقود متحركاً ،، لتندهش تمارا وتصيح بذعر : فهد فهد انت رايح فين وسايبني فهد .

ليتحدث السكرتير موجهاً حديثه لها : اتفضلي معايا عشان نلحقهم . ،، قالها وهو يشير علي سيارته المرسيدس لتتحدث بضجر وتعالي : انا اركب في عربية زي دي .

ليقلب عينيه بضيق ويردف : علي راحتك ، ثم توجه ناحية سيارته وادار المحرك متبعاً اياهم .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:34 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث

بعد ان تركها الجميع اتصلت علي الشركة ليقوموا بإرسال سيارتها لها علي مصنع عزام ،، بينما تتوعد لفهد وتزفر في ضيق .

تمارا بضيق وتوعد : ماشي يا فهد انا تسيبني هنا عشان دي من امتي وانت بتهتم بحد يعني ،، ماشي يا فهد يا انا يا انت .
.................................................. ............

وصل فهد لاقرب مشفي وترجل من السيارة وادار لناحيتها وفتح الباب ونزل لمستواها ، فك حزام الامان لها ووضع يده خلف ظهرها لتسقط رأسها علي صدره ويداري شعرها الكثيف وجهها ليبعده عنها بيده ليكشف وجهها الملائكي أخذ يتمعن فيه بشراهه ثم فاق ووضع يده الاخري اسفل ركبتيها وحملها ودخل المشفي واخذ يصرخ بهم بأن يساعدوه ،، ليتلبك الجميع من دخول فهد نجم الدين بهذا الشكل المفاجأ ،، توجهت له بعض الممرضات مع الناقله ليضعها فارس عليها برفق ويسير خلفهم .

كان يجوب الطرقة ذهاباً واياباً كالاسد لا يعرف لما هو قلق هكذا ،قلقه عليها كان يزعجه و يجعله غاضباً منذ متي وهو يهتم بأنثي أو يقلق عليها لكن اقنع نفسه انه موقف انساني ومن الطبيعي ان ينتابه القلق ،، وازاذ غضبه غياب الدكتور الذي يتفحصها ،، بينما كانت المشفي بمن فيها في حالة ارباك من رؤيته هكذا، خرج الطبيب ليسرع له ويتحدث بغضب : ساعة بتعمل ايه جوة انت ، لو مش عارف تشوف شغلك نجيب دكتور تاني .

الدكتور بتوتر : اهدي يا فهد بيه .

فهد بزمجره غاضبة : ملكش دعوة بيا هي عاملة ايه ،، انت هتاخد وتدي معايا في الكلام .

الدكتور وهو يذدرد ريقه بتوتر : هي كويسة الحمدلله بس عندها هبوط حاد ،، احنا علقنالها شوية محاليل وشوية وهتفوق وهتبقي كويسة .

سمع حديث الطبيب وتنهد بإرتياح ،، ازاح الطبيب من أمامه ودخل لغرفتها ،، ليجدها مستلقيه علي الفراش شاحبة الوجه والمحاليل معلقة بيديها ،، اخذ كرسي وقربه من سريرها وجلس عليه ،، تجهمت ملامح وجهه وبرزت عروقه ولعن نفسه حين وجد شعرها الساحر الكثيف متناثر حولها ليعطيها مظهر جذاب رغم شحوبها وغضب لفكرة ان الطبيب رءاها هكذا فشد علي قبضتي يده بغضب ثم هدأ من روعه واخذ يملس علي وجنتها بيده ويزيح بعض الخصلات المتمردة .... بعد قليل حركت رأسها مع لمساته ليزيل يديه بسرعه ،، أخذت تهمهم بوجع وتفتح عينيها ببطئ حتي اعتادت علي النور نظرت بجانبها وليدها المعلق بها السيريوم ليتضح لها انها في المشفي بينما كان هو يتابعها بصمت ،، حولت نظرها للشخص الجالس بجانبها لتشق في فزع .

اسيل وهي تضع يدها علي قلبها : انت قاعد كدي ليه فزعتني ،، ثم تذكرت ما حدث فأردفت بحدة : وبعدين انت بتعمل ايه هنا ، انت ليك عين تقعد قدامي كدي .

ليرفح أحد حاجبيه بإستنكار ويردف بغضب : خلصتي .. اولا حضرتك اغم عليكي وانا جبتك هنا بس الحق عليا كان المفروض اسيبك مرمية في الشارع خاصةً بعد عملتك السودة .

اجفلت من نبرته ولكنها لم تبين له واردفت بقوة : ايه مرمية في الشارع دي ما تحترم الفاظك ثم متشكرة اوي علي خدماتك بس ده موقف انساني يا استاذ .

اغمض عينيه وتنهد بغضب بينما يقبض علي يديه بقوة ابرزت عروقه بينما ارتعبت هي من هيئته و أخذت تنظر حولها فوجدت زر استدعاء الممرضة فطرقته بسرعه ثم التفت له لتجده يفتح عينيه وينظر لها بنظراته المميتة ويردف بهدوء مريب أجفلها داخلياً : مش هرد عليكي احتراماً للإنسانية يا ... يا إنسانة بس متفكريش إني ..

وقبل ان يكمل كلامه دخلت الممرضة لتتحدث موجهَ حديثها لاسيل : في حاجة ناقصة حضرتك .

فهد بعدم فهم : أفندم .

الممرضة بتلقائية : جرس التمريض رن من الاوضة دي ،، وانا تحت أمركُ .

قطب حاجبيه قليلاً ثم نظر لاسيل التي اشاحت بناظريها عنه ليبتسم بإنتصار ويردف مخاطباً الممرضة : عايز اعرف هتقدر تخرج امتي .

الممرضة وهي تومئ : ثواني هنادي الطبيب المسئول .

اسيل بسرعه وهي تقلب عينيها بضيق : لا متناديش حد تعالي بس شيليلي الحاجات دي عايزة امشي .

فهد بمكر : لا روحي نادي للدكتور عايزين نطمن .

اومأت الممرضة وخرجت من الغرفة بينما زفرت اسيل في انزعاج لعدم سماع تلك الممرضة حديثها واطاعتها العمياء لفهد نجم الدين وكأنه هو المريض .. هي ارادت منع خروج الممرضة لانها لا تريد البقاء معه بمفردهم في مكان واحد ،، خرجت من شرودها علي صوته الساخر .

فهد بسخرية و شعور بلذة الانتصار : القمورة خايفة .

لتنظر له بحدة وتردف بكبرياء : انا مبخافش من حد . ثم نظرت له بإحتكار واردفت : وصدقني انت أخر واحد منكم أخاف منو .

اهتز كيانه اثر تلك النظره الذي وجد فيها استحقار شديد فتضايق لفكرة انه بنظرها مجرد حقير ولما قد تكون هذه نظرتها به فأومئ بهدوء غير متناسي تعاليه : واضح .

لتشيح هي بنظرها بضجر ،، بعد مدة من الصمت فتح الباب ليدخل سكرتير والدها ليسألها بصحتها لتجيب انها بخير .

السكرتير : اكلم عزام بيه .

اسيل بنفي : لا لا متقلقوش انا كويسة .

ليومئ السكرتير ويتنحي جانباً عند دخول الطبيب ،، بعد فحصها نزع الطبيب السيريوم عنها وتحدث : انتي بقيتي عال اوي وتقدري تخرجي .

اسيل مبتسمة : ً يا دكتور .

خرج الطبيب ليتحدث فهد : هخلص الاجراءات واجي أخدك .

ليتحدث السكرتير : انا خلصت الإجراءات ً ليك يا فهد بيه .،، بينما قلبت هي عينيها بضيق واردفت : ً لاهتمامك يا فهد بيه تعبتك معايا . ثم نظرت للسكرتير وتحدثت : عربيتي موجودة ولا عند المصنع .

ليتحدث فهد بصرامة : انا هوصلك اتفضلي .

لتتحدث بحدة مماثلة : ً مش عايزة اتعب حضرتك اكتر من كدي .

ليتحدث السكرتير بإحترام : انا هوصل الهانم يا فهد بيه متتعبش نفسك .

فهد بحدة للسكرتير : انت تتفضل تروح تشوف شغلك ،، وانتي يا انسة انا اسيل انا هوصلك .

اومأ السكرتير بتفهم وخرج مسرعاً واندهشت اسيل من تصرفه وتمتمت بسخرية : جبان . ، ثم نظرت لفهد بحدة ونفس نظرة الإستحقار الذي تهد الكثير بداخله ليتنهد بثقل ويتحدث : اتفضلي انا هوصلك ،، مستنيكي برا.

خرج بخطواته الثقيلة وبعد قليل خرجت هي ليبدأ سيره وهي بجانبه .
.................................................. ............................

دخلت تمارا الڤيلا التي تقطنها هي ووالدتها الخاصة بهم وهي تكاد تنفجر من الغيظ لتقابلها والدتها التي تجلس بوقار وتعالي واضعه إحدي قدميها علي الأخري وترتشف قهوتها برواق .

ألفت ببعض القلق : مالك يا تيمو يا حبيبتي حد دايقك في الشغل .

تمارا بغضب وهي تهز بقدميها : ومين غيرو يعني .

ألفت بإنزعاج : فهد تاني انتي مش هتعقلي بقي ،، كدي عمرو ما هيبقي ليكي .

تمارا وهي تشعل سيجارتها : ماما انا زهقت من الحوار ده احنا مرتاحين اهوه ومعانا فلوس ،، انا زهقت من احراجه ليا كل شوية .

ألفت بصرامة : ايه الكلام اللي بتقوليه ده ، متبقيش غبية لازم تتجوزي فهد عشان تحطي ايديكِ علي كل حاجة .

تمارا بضيق وتأفف : أوووف بقي انا زهقت ،، انتي متعرفيش حصل ايه انهاردة .

ألفت بفضول : ايه اللي حصل ومخليكي مدايقة كدة .

تمارا بإنزعاج : ........
.................................................. ..........................

كان الطريق يعمه الصمت الغريب هو يفكر في تلك الصغيرة القابعه بجواره المستنده برأسها علي زجاج سيارته وعلي معاملتها الفظة له بدون سبب غير موقف اليوم الذي حدث بينهم ،، بينما هي مغمضة عينيها لا تفكر في أي شئ فهي متعبه وتريد سريرها لترتمي عليه فقط .

- اسيل وصلنا : نطق بها فهد بهدوء فور وصوله لتنظر له بضجر علي مناداته لها بإسمها وأخذت نفس عميق واردفت بهدوء وإمتنان فهو في النهاية ساعدها : ً ليك تعبتك .

ليومئ لها بعينه ويردف : مفيش مشكلة سلميلي علي عزام بيه .

ابتسمت له بتزيف واومأت ثم ترجلت من السيارة وسارت بخطواتها البطيئة لباب الڤيلا تابعها بناظريه حتي وجد فتاه تفتح لها الباب ،، ادار المحرك فور اختفائها من أمامه قاصداً وجهته التي تعتبر خلوته الهادئه لينفرد بنفسه قليلاً .

حين رنت جرس الڤيلا فتحت لها سلوي لتدخل بخطواتها المتعبه وتتحدث سلوي بقلق : مالك يا حبيبتي انتي شكلك تعبتي اكتر من الاول .

اسيل بتعب : انا تعبانة دلوقتي ومحتاجة انام نكلم بعدين .

سلوي وهي تهز رأسها معارضة : لا لازم تحكيلي انتي شكلك عايزة دكتور.

لتبتسم وتردف بمرح : انا لسه جاية من المستشفي أصلاً .

سلوي بفزع : ليه يا حبيبتي حصلك حاجة .

قصت عليها اسيل كل ما حدث ،، لتردف سلوي وهي تربت علي ظهرها : الف سلامة يا حبيبتي .
ثم تابعت معاتبه : بس الراجل وصلك لحد هنا ومعزمتهوش يدخل ينفع كدي يقول عننا ايه دلوقتي .

اسيل وهي ترفع عينيها لاعلي بضجر : اهو ده اللي كان ناقص اعزمو هنا، سلوي انا تعبانة هطلع ارتاح ، صحيح بابا ميعرفش ياريت متقلقهوش .

اومأت سلوي ثم اردفت متذكرة : اسيل استني ،، اخذت طرد مغلف من علي الطاولة واعطتها اياه واردفت : هو الطرد ده لسة بيتبعتلك .

اومأت اسيل واردفت : زي ما انتي شايفة .

ثم تركتها وصعدت لغرفتها وضعت الطرد جانباً واخذت ملابس منزلية ودخلت حمامها ،، أخذت شاور بارد منعش ،، ثم ارتدت ملابسها وخرجت ، ارتمت علي السرير وذهبت في سبات عميق .
.................................................. .........................

في مطار القاهرة هبطت تلك الطائرة القادمة من ألمانيا علي أرض مصر لتهبط منها تلك الفتاه ذات القوام النحيل ، ذات البشرة البيضاء والشعر الكستنائي والعيون العسلية ، ذات ال21عاماً .

ما ان خرجت من المطار حتي فردت ذراعيها وأغمضت عينيها تستنشق عليل الهواء ، مبتسمة لنسمات الهواء التي تداعب خصلاتها ، متذكرة لذكرياتها البسيطة في هذه البلد العربية ، صرخة خرجت من بين شفتيها حين ضرب يديها ذلك الخارج من المطار يتحدث بهاتفه ويشاور للتاكسي لتمسك يديها بتأوه بينما ينتبه هو لها لينهي اتصاله ويتحدث بأسف .
- انتي كويسة .

رفعت رأسها لتقابل عينيها العسليه المدمعه عيناه البنية الداكنة .

- انتي كدي ازاي : هتف هذا الشخص بإنبهار لتنفجر فيه غاصبة .

- انت ايه يا بني ادم التخلف ده انت بتخبطني وكمان بتعاكس .

حك مؤخرة عنقه وهمس لنفسه : هممم باينها مش سهلة .
نظر لها واردف : انا اسف انا كنت بتكلم في التليفون ومفيش واحدة عاقلة تقف ادام باب المطار بالمنظر ده .

صاحت به بغضب : انا اقف في المكان اللي انا عايزاه وزي منا عايزة وانت ملكـ..

قاطعهم صوت صاحب التاكسي وهو يأخذ الشنط ليتحدث : هتركب يا بيه .
- لا اتفضل خد الانسة وصلها ، يعني اعتبريه اعتذار مع اني مستعجل بس اتفضلي اركبي انتي .

تأففت واردفت وهي تلوح بيديها : متشكرة روح شوف طريقك .

اردف بإستغراب من اسلوبها العاكس لهيئتها : روح شوف طريقك !! ،، عموماً يا ستي انا هاخد التاكسي اللي بعدو واعتبريه عربون صلح .
- ثم مد يده لها واردف مبتسماً : معاز .

ابتسمت بتزيف ووضعت يدها بيده مصافحتاً اياه واردفت بإبتسامة ساخرة تظهر اسنانها الناصعه : ما اتشرفتش بمعرفتك .

ثم تركته ووضعت نظاراتها وركبت التاكسي ، وضع السائق الحقيبة في السيارة ثم ركب امام المقود وتحرك بالسيارة .. بينما وقف هذا الـ معاز مذهولاً من هذه الصغيرة ، ومن ذكائها فهو احب ان يتعرف عليها بينما اهانته هي ولم تجعله يدري بإسمها حتي .
.................................................. ............................

استفاقت بعد نوم دام 5 ساعات علي صوت صغار أختها ،، فركت عينيها ونهضت وهي تشعر بالتحسن ، لملمت شعرها المتناثر ووضعته علي كتفها الايمن ،، قامت وتوجهت للحمام غسلت وجهها ثم خرجت ،، جابت ببصرها الغرفة لتقع عيناها علي الطرد المعتاد لتتجه نحوه وتلتقطه وتعود لسريرها ، فتحته لتجد الوردة المعتادة باللون الابيض مع البرنز ولكنه باللون الوردي ولتجد الجواب المعتاد لتفتحه .

" أغار من نسمات الهواء أن تلماسك ، أشعر بها محظوظة لنيلها الشرف ، أتشوق لأشتم أريجك وأشعر به قريب ، معشوقك " .

ذمت شفتيها علي حال العاشق الخفي وأغمضت عينيها ثم فتحتها وهي تفكر ، ماذا يعني بقريب ؟ ،، لم تشغل بالها وتنهدت بملل ثم أخذت الوردة لتضعها في مزهرية الورد الخاصة بورود هذا العاشق الخفي ، ثم وضعت الجواب بخزانتها وعدلت من هيئها أمام المرءاه وخرجت من غرفتها .

- مساء الخير يا حلوين .
هتفت اسيل قائلة بحب لوالدها واختها واولادها " عائلتها البسيطة " واتخذت مكاناً بجانبهم وجلست .

عزام وهو يضع يده علي جبينها ويتحدث بمعاتبه : مكلمتنيش ليه يا اسيل وقولتيلي اللي حصلك .

نظرت هي لسلوي معاتبه ليتحدث عزام بحدة بسيطة : اولاً مش هي اللي قالتلي ، ثانياً كنتي عايزة تخبي عليا يا اسيل حاجة زي دي .

اسيل بهدوء : يا بابا انا بس مكنتش عايزة اقلقك ، انا كويسة .

تنهد عزام واردف : ماشي يا اسيل ، بعد كدي مفيش خروج وانتي تعبانة.

اسيل وهي تومئ بهدوء : حاضر يا بابا .

عزام مبتسماً : طيب يلا يا سلوي قولي للداده تحضر الغدا لاسيل ، انا مردتش اخليهم يصحوكي علي الغدا وسيبتك ترتاحي .

اسيل مبتسمة : تسلم يا حبيبي ، ثم التف لسلوي واردفت : خليكي يا سلوي انا هروح اكل في المطبخ وخلاص .

ثم قامت متجهَ للمطبخ ، ليصدح صوت الجرس أثناء سيرها ، اتجهت لتفتح الباب .

- أروي !!
هتفت اسيل صائحة بفرحة للشابة الواقفة أمامها ما إن فتحت الباب .
.................................................. ....................

كان جالس أمام البحر ، بيده صخور عديدة يرمي بها علي الشاطئ أمامه ، يفكر في أمور عدة بشراسة بوجه متجهم هو ليس من محبِ التفكير ، ولكن من قال أن الأسد بوحشيته لا يأتي عليه وقت ويحتاح للإنفراد بنفسه ! ، يحتاج للتوجد بخلوة هادئة بعيده عن عالم الواقع ، كان يفكر في تلك الدخيله علي حياته ربما هو لا يعني لها شئ ولكنها شغلت تفكيره ، ازعجه تفكيره لمجرد التفكير بها لماذا لا تخرج من عقله ، هو فهد نجم الدين الذي يحكي الجميع عن جبروته وهو اليوم تغاضي عن صفعها له ، بل اسعفها وكان قلقاً عليها ايضاً ! ، لماذا كان قلق حتي هو لم يراها غير مرتين .

أفاق من شروده علي تلك اليد التي وضعت علي كتفه لينظر لأعلي لتتفتح عينيه بعدم صدق و يبتسم ثغره ويتحدث قائلاً : .....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:34 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع

فتحت باب الڤيلا للتتفاجأ وتصيح بفرحة للشابة الماثلة أمامها : أروي .

انقضت تلك الشابة عليها ليسقط كلاهما ارضاً وهي تصيح بفرحة عارمة : سيلا سيلا سيلا وحشتيني .

اسيل بعدم تصديق : انتي انتي أروي بجد .

ضربتها علي رأسها بخفة واردفت بسخرية : لا أنا في ألمانيا وده شبحي .

لتضحك اسيل وتحتضنها بقوة وتردف بسرور : وحشتيني يا جزمة .

تذكرت اثناتهما تسطحهم علي الارضية حين سمعو تصفيق من ورائهم لتلتف رؤوسهم لسلوي التي تصفق وهي تشاهد هذا المنظر الحميمي وتتحدث وهي تضع يديها علي عينيها : لا لا مش مسدقة اختي وبنت عمتي مع بعض ، لا لا مش مصدقة .

نهضت اسيل وساعدت أروي علي النهوض وسط ضحكاتهم وانقضت أروي علي سلوي ايضاً محتضنة اياها .

أروي وهي تبحث بعينيها : خالو فين .

امسكتها اسيل من يدها وقادتها لقاعة الجلوس واردفت : تعالي خالك جوة .

أروي هي إبنة عمة أسيل تعيش مع والديها في ألمانيا ليس لها أخوات وعاشت طفولتها مع اسيل لتتعلق الاثنان ببعضهما بسبب عمرهم المشترك بينهم ، كل منهم تعتبر الأخري توأمها الروحيه .

.................................................. ..............................

كيف لكِ يا صغيرة ان تلعبي علي أوتار قلبي هكذا ؟ ، كيف شغلتي تفكيري هكذا ، تستكبرين .. تشمخين .. ثم تتركيني تائه في دربٍ غريب ادخلتِني به ، لما أنا عاجز أمامك ! ، لما انا تائه علي ممارسة سلطتي عليكي ! ، كيف سلبتيني عقلي يا صغيرة ؟ ....

أفاق فهد من شروده العميق علي تلك اليد التي وضعت علي كتفه ليرفع رأسه مستغرباً ، ولكن تحول استغرابه إلي ابتسامة علي ثغره ما إن رأي وجه صديقه العزيز ورفيق دربه منذ الصِغر .

فهد بضحك وهو يهدهد علي الرمل بجانبة : تعالي جمب اخوك يلَا .

ليقهقه الأخر ويجلس بجواره وهو يتحدث : روحت البيت وملقتكش وعمار قالي انك مش في الشركة قولت أكيد هتبقي هنا .. وحشتني يا كبير .

وكزه فهد بخفة واردف بحدة مازحة : بقا انا بعتك شغل لألمانيا وحضرتك رايح تصيع هناك .

ضحك واردف بهلع : مشوفتش انت مزز ألمانيا .. لوز لوز يا صاحبي .

ضحك بقوة واردف بنفاذ صبر : مش هتبطل العادة دي يا معاز .

معاز بشرود : اسكت إما خبطت في صاروخ إنما ايه صاروخ أرض جوي .

فهد بتنهيدة حارة : وايه الجديد ما انت طول عمرك مبتخبطش غير في اللي علي مزاجك .

معاز بضحك : لا المرادي مكانش علي مزاجي ، كانت صدفة بس احسن صدفة .

ثم قص عليه ما حدث ليردف فهد ضاحكاً : كويس وأخيراً حد علم عليك .
معاز وهو يعض شفتيه بتوعد : ااه لو شوفتها تاني .

عم الصمت قليلاً ليقطعه معاز بعد شعوره بتغير صديقه وشروده بترقب : مالك يا فهد بيه إيه اللي شاغل تفكيرك .

فهد وهو ينظر لعينيه بقوة وكأنه يتخيل عيون أخري : هكون بفكر في إيه يعني .

معاز قاطباً حاجبيه : عايز تقولي انك قاعد هنا ومفيش حاجة شاغله تفكيرك .

نظر فهد للبحر وتنهد واردف بقوة : قوم خلينا نمشي .

معاز وهو ينظر له بنصف عين : لا الموضوع محتاجلو قاعده .

فهد بحدة : تعالي ورايا علي الڤيلا .

ثم قام وسار بخطاه الواثقة والحادة ناحية سيارته ، ركب بها ثم وضع يده بجيبه ليلتقط مشبك شعرها الوردي ، تنهد وهو يتأمله بعمق وقوه ثم وضعه بجيبه مره أخري وادار المحرك متحركاً لڤيلته .

.................................................. ....................

- خااااااااالو
هتفت أروي صائحة بطفولة وهي تنقض علي عزام محتضنة إياه بشوق .

عزام بضحك : براحة يا بت محناش قدك .

أروي بإبتسامة : وحشتوني أوي كلكو .

اسيل وهي تضمها بيد من كتفها : وانتي أكتر يا رورو ، بس ازاي يعني عمتو سابتك تنزلي لوحدك هي فكت الحصار امتي .

أروي بفخر : أنا يا ماما اتخرجت من الجامعه وبقيت مسئوله ، واحنا اتفقنا انهم هيسبوني علي راحتي بعد الجامعه ، وخلصت وفوراً طيران علي هنا .

سلوي بضحك : أول مرة أشوف حد يبقي عايش في ألمانيا وهيموت ويعيش في مصر زيك .

ليضحك الجميع ويردف عزام مبتسماً : طيب استأذنكو انا يا حلوين ، انا هنام عشان عندي مؤتمر الصبح بدري وبكري نقعد سوي براحتنا ، وانتي يا اسيل مفيش شغل بكري.

اسيل وهي تومئ وتنظر لأروي بسرور : أكيد طبعاً يا بابا .

صعد عزام لينام بينما صاحت أروي بضجر : أنا جعانة أكلوني .

سلوي بضحك : اطلعي غيري هدومك وانا هقولهم يحضرولكو الاكل .

اسيل بفرح : يلا تعالي نوضب اوضتك .

صعدت كلتاهما ودخلو إلي إحدي الغرف ، رفعت أروي حقيبتها علي السرير وأدخلت رقمها السري ، ثم أخذت تفتح سحابها وهي تنظر لأسيل وتتحدث : ولاد سلوي فين مشوفتهمش .

اسيل بتلقائية : سلوي بتنيمهم بدري .

اردفت أروي بدعابة : وكأنهم عندهم دراسة يعني دول لـ ... ،، أكملت حديثها بشهقة فزعه وهي تري محتويات الحقيبة التي تحتوي علي ملابس رجاليه .

أروي بفزع : لا لا لا مش ممكن .

اسيل بدهشة وهي تنظر للحقيبة : ايه ده .

أروي بذهول : لا لا لا يمكن يشوف هدومي لا لا .

اسيل بعدم فهم : هو مين ده انتي شنطتك اتبدلت مع حد .

قصت أروي عليها ما حدث لتنفجر اسيل ضاحكة ، لتتحدث أروي بغضب وأنف محمر : انتِ بتضحكي ،، ثم قالت وهي تضرب بقدميها الأرض : أعمل ايه دلوقتي .

كتمت ضحكاتها بصعوبة ثم أغلقت الحقيبة وأخدت تقلب بها حتي وقعت عيناها علي الكارت الصغير الذي يحتوي معلومات عن إسم مالك الحقيبة .

اسيل وهي تنظر للكارت : معاز محمد شريف ،، وفي رقم تليفون هنتصل عليه ويجيبلك شنطتك ، بسيطة يا ستي .

أروي بضيق : أوووف طيب ، اتصلي انتي انا مش هتصل بالسئيل ده .

اسيل ضاحكة : وانا مالي انشاء الله ، قاطعتها أروي نافيه برأسها .. لتردف اسيل بمكر ودعابة : المهم يرجعلك الشنطة قبل ما يشوف اللي جواها .

لتصيح أروي بحزن وملامح منكمشة : عااا لأَ لا لا ،، طيب طيب هتصل . لتضحك اسيل وتتصل أروي علي مضض بذلك الرقم القابع علي الكارت .

اتصلت المرة الأولي وتأففت قائلة : ما بيردش .

اسيل بضحك : رني تاني يا أروي .

اتصلت مرة أخري فأجاب فجأة فأبعدت الهاتف واردفت : رد رد .

اسيل وهي تكتم ضحكاتها بصعوبة : طيب كلميه يا هبلة قبل ما يقفل في وشك .

وضعت الهاتف علي اذنها لتستمع لصوته الرجولي وتتأفف لسماعه مرتين في نفس اليوم ثم تنحنحت واردفت : احم احم اا ...

.................................................. ...

كان فهد يجلس بصحبة معاز في المكتب القابع في ڤيلته .

- اوووبس يا معلم كانت هتديك بالقلم وبعدين حصل ايه سكتلها ...
هتف معاز وهو يسمع حديث فهد الذي يسرده علي مسامعه .

فهد وهو ينظر له بإبتسامة خبيثة : ودي تيجي بردو .

معاز بضحكة ماكرة : أيوة كدي ، عملت ايه بقي يا معلم .

أخذ يسرد عليه كل شئ بينما لاحظ معاز شرود صديقه بعقله بعيداً وهو يتحدث ولمعان عينيه الحاده السوداء ليبتسم بصدق علي صديقه ،، فها قد جاء يومك يا صياد لكي تقع اسير لاحدهم .

كان معاز سيتحدث حين رن هاتفه لينظر للشاشة ليجد رقم غريب ، غير مسجل ، تعجب منه ثم وضعه في جيبه بلا اهتمام .

فهد قاطباً حاجبيه : ما ترد .

معاز بتلقائية : رقم غريب ، سيبك كنـَ .. ، قاطعه رنين هاتفه مرة أخري ليتأفف فهد ويردف بقوة : يا ترد يا تقفلو .

أجاب معاز بهدوء : ألو .. ألو ..ألو .. مين معايا . أتاهُ صوتً أنوثي ليتعجب .

أروي بتنحنح : احم احم اانا أروي . تحدثت أروي ، لتضرب اسيل جبينها وهي تضحك من قلبها بصوت مرتفع وتتمتم : غبية .

معاز بعدم فهم : لينا الشرف يا ست أروي .. خير مين حضرتك .

أروي بضيق وصوت حاد بعد ان تضايقت من اسيل واكتشافها لغبائها فهو لا يعرف اسمها : انت معاز محمد شريف .

معاز بتعجب وبنفس نبرتها : أيوة أنا معاز محمد شريف ، ايه بتقوليها وكأني قاتلك قتيل كدي ليه .

أروي بتأفف : أوووف انا مش هاخد وأدي معاك في الكلام ، انا البنت اللي خبتطها وانت خارج من المطار انهاردة .

تفتحت عينيه بصدمة واستوعب الأمر ثم اردف بخبث : اممم واضح ان سحري عمل مفعولو لدرجة انك جبتي رقم تليفوني .

أروي بغضب : انت اتجننت ولا ايه انا هجيب رقم تليفونك اعمل بيه ايه يعني ، انا جبته من علي الbag بتاعة حضرتك لان شنطتنا اتبدلت والbag بتاعتي معاك وأنا عايزاها .

استوعب هو الأمر ثم هب واقفاً واردف بقوة : يعني شنطتي معاكي .

أروي بتأفف : لا بهزر مع حضرتك أنا .

معاز بتأفف هو الأخر : اديني العنوان وهجبلك شنطتك ،، انتي شكلك لسانك طويل ومش هخلص منك .

أروي بضيق : هبعتهولك في ماسيج ،، ثم أغلقت الهاتف دون ان تستمع لرده .

كان فهد يراقبه بترقب وحاجب مرفوع ويتابع بإهتمام وما إن أغلق الهاتف حتي تحدث : خير .

معاز بتأفف : وهييجي منين الخير هو يوم أسود من أوله ،، شنطتي اتبدلت مع البت اللي حكتلك عليها وهروح اديلها شنطتها واخد شنطتي ، الشنطة فيها شغل وحاجات كتير مهمة والبت دي مجنونة .

فهد وهو يقف : هاجي معاك .

.................................................. .................

اغلقت الهاتف في وجههُ وتحدثت بتوعد : بقا أنا لساني طويل ماشي .

اسيل ضاحكة : لا مش قادرة انتي بجد صعب التعامل معاكي ايه اللي عملتيه ده .

أروي بضيق : يستاهل ،، خدي اكتبيله العنوان .

كتبته اسيل علي هاتف أروي وأرسلت له الرساله ثم اعطتها الهاتف لتتحدث أروي بجفاء مزيف : انا حاسة اني زوري واجعني وعايزة اشرب حاجة .

اسيل بضحك : مهو اكيد بعد اللي هببتيه ، ما انتي داخلة في الراجل شمال علي طول ، هقولهم يعملولك حاجة تشربيها .

خرجت اسيل متجهَ للاسفل وهي تعرف نوايا توأمها الروحية ولكنها تركتها تفعل ما تشاء ، بينما اخذت أروي تبحث عن شئ يساعدها في مهمتها ،، ارتسمت ابتسامة خبيثة علي ثغرها حين وجدت مقص بإحدي الادراج .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:35 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس

وصل معاز لڤيلته بسيارته يتبعهُ فهد بسيارته هو الأخر ، ركن سيارته ودخل ڤيلته وصعد لغرفته والتقط الحقيبة التي لم يكن فتحها بعد ، ونزل مرة أخري وركب بجوار فهد في سيارته بعد أن وضع الحقيبة في الخلف .

فهد بتساؤل : العنوان ايه .

معاز وهو يتفحص هاتفه : استني بعتت رسالة هشوفها ،، العنوان يا سيدي ..... ڤيلا عزام .

فهد بدهشة وشرود : ده عنوان عزام ، شريكنا في الشغل .

معاز بتعجب وخبث : قولتلي ،، يعني البنت ام لسان طويل تقربلهم بقي .

لم يجيب فهد وادار المحرك وتحرك للعنوان الذي يعرفه جيداً وهو يفكر في تلك الصدفة التي ربما تجعلهُ يراها اليوم ثانياً ، تذكرها وهي مغشياً عليها بين يديه وتذكر شحوب وجهها ، تذكر قلقه عليها حتي بعد أن إطمئن عليها ، تذكر ملمس يديها التي هوت علي وجنته واشعلته غضباً ليبتسم و تلمع عيناهُ بعمق .

.................................................. .........

نزلت أروي وهي تحمل حقيبة معاز السلالم ، فرأتها سلوي مستغربة فقصت عليها ما حدث .. وجائت اسيل علي حديثهم وهي تحمل كوب ليمون دافئ .

اسيل بخبث : اشربي يااختي اشربي عشان زورك .

أروي وهي تبادلها الابتسامة الماكرة : من عنيا يا اختي .

سلوي بقلق : مالو زورك .

اسيل بهدوء ومكر : ابداً واجعها شوية .

سلوي بنصف عين : مش مرتاحلكو انتو الاتنين ،، المهم الراجل اللي هييجي هتضايفوه و ...

لم تكمل كلامها بسبب اندفاع أروي قائلة : لا لا لا نضايفو ده ايه ،، هو هياخد شنطتو ويديني شنطتي ويمشي .

سلوي بضجر : علي راحتكو ، انا طالعه انام .

صعدت سلوي لتنام ، بينما نظرت اسيل لأروي الذي نظرت لها ببراءه ليضحك كلاهم وتردف اسيل : هتقوليلي بقي عملتي ايه .

أروي ببراءه : هكون عملت ايه يعني . ثم تحولت نبرتها للضيق واردفت بكبرياء : انا بس هوريه ان ايدي كمان طويله مش لساني بس .

اسيل بكبرياء مبتسمة : هي دي أختي .

لتبتسم كلتاهما للأخري حين سماعهم صوت السيارة التي تقرع جرسها أمام ڤيلتهم .

اسيل بتلقائية : يلا طلعيهالو وتعالي .

أروي بحزن طفولي : مش هتيجي معايا .

اسيل وهي تهز برأسها نافية : تؤ تؤ اتصرفي انتي انا واثقة فيكي .

لتضحك أروي وتجر الشنطة خلفها وتخرج من الڤيلا .

.................................................. ........

وصل فهد بالسيارة أمام ڤيلا عزام ، وأخذ يدق ببوق السيارة ( الكلاكسي)
حتي فتح البواب باب الڤيلا الحديدي الكبير الذي يفتح إلكترونياً ، نيابتاً عن معرفته بقدومهم من أروي ،، ترجل معاز من السيارة وأخذ حقيبة أروي ووقف ينتظرها .. كان ينظر لها بإنبهار وهي تتقدم نحوه ولكن هذا الشعور لم يدم طويلاً ..

- اتفضل شنطتك كان يوم اسود يوم ما شوفتك : قالتها أروي وهي ترمي له الحقيبة ليدهش هو من عجرفتها ،، جائت لتأخذ حقيبتها من يده فأرجع يده ووضع الحقيبة خلف ظهره ثم وضع يديه بجيوبه ونظر لها مستفهماً بجراءه .

أروي بحنق : ايه ناوي تلعب ، اديني الشنطة .

معاز ببرود وهو ينظر لعينيها : انتي لسانك ده متبري منك .

أروي بضيق وهي ترفع إصبعها بوجهُه : ولو محترمتش نفسك هتشوف حاجة مش هتعجبك .

اخرج يديه من جيبه وامسك بيدها المرفوعة بوجهه بينما غضبت هي وحاولت التملص من قبضته ولكنه أحكم علي يدها وأردف وهو يتفحصها بشراهة : متلعبيش مع الي أكبر منك يا قطة .

غرزت أظافرها بيدهُ ليترك يدها بسرعه ويصيح بتألم : يا بنت المجانين .

صاحت بغضب : لو ممشتش من هنا حالاً هوريك القطة دي هتعمل ايه .

تدخل أحد الحراس أثر صوتها ليردف : في حاجة يا أروي هانم .

أروي بإنزعاج وهي تنظر لمعاز : لا أبداً ، خد من البيه الشطة ودخلها جوة .

قاطعهم صوت شخصاً ما وهو يتحدث لأروي بعد أن أقدم علي الڤيلا من بعيد : حضرتك اسيل هانم .

أروي بنفي : لا ،، خير .

الشخص : الطرد ده لاسيل هانم ولازم تستلمو بنفسها .

أومأت أروي وأردفت للحارس : خد الشنطة من البيه ، ونادي اسيل من جوة .

جاء الحارس ليلتقط الشنطة فمنعه معاز الذي كان يتابع بصمت قائلاً : لا معلش صاحبتها تستلمها بنفسها .

نظر الحارس لأروي فأردفت بهدوء : نادي انت لاسيل .

أومأ الحارس وذهب وتحدثت أروي بغضب : يعني انت عايز ايه بالظبط ، ما شنطتك عندك اهه .

معاز وهو يهز برأسه : انتي بتعاملي ضيوفك وحش علي فكري .

أروي بضحك : هما فين الضيوف دول ، أنا مش شايفة حد .

كان سيتحدث ولكن فاض الكيل بفهد وهو ينتظرهُ بالسيارة فأخذ يقرع جرسها في غضب فنظر له معاز بترجي ،، قلب فهد عينيه بغضب ولكن تلاشي غضبه عندما رءاها تسير بخطواتها كألحان العزف وهي تتطاير في الهواء مع عزف الموسيقار خاصتها بإتقان رغم بساطة ملابسها التي هي عبارة عن بيجامة من الحرير وترتدي معطفها الصوف ذات الاكمام الطويلة عليها وشعرها المنسدل الذي يتطاير بفعل الهواء .

- انا اسيل : قالتها اسيل برقة للساعي وأخذت منه الطرد المغلف بشياكة ورقة ووقعت له ثم رحل هو متوجهاً لوجهته ،، التفتت اسيل لأروي ومعاز واردفت مبتسمة : اهلاً بحضرتك ، كل ده بتبدلو الشنط .

معاز في نفسة : يا زين النبي ، ايه البنات دي ،، رفعت اسيل حاجبها واردفت : بتقول حاجة حضرتك .

معاز بنفي ومكر ظناً منه أنه يتذاكي ولكن علي من ليس علي انثي من جنس حواء : ابداً ، بس اظاهر أروي هانم مبتستقبلش ضيوف عندها .

اسيل مبتسمة بثناء : اعذرنا مبنستقبلش حد غريب ، ثم نظرت لأروي الذي التقتطت حقيبتها واردفت بضيق : منعطلكش يا استاذ .

ابتسم هو بحرج وانخفض لمستوي أروي واردف : معاز قولتلك قبل كدي وبالمناسبة اسمك حلو أوي أروي بس مش لايق عليكي خالص .

ما إن أمال معاز علي أذن أروي حتي اتضح فهد علي مرمي بصر اسيل لتنظر له قاطبة حاجبيها لتجده ينظر لها بنظرة غريبة لم تفهمها ، تعجبت من وجوده أمام ڤيلتهم بهذا الوقت ، ظل هذا التواصل البصري الغريب المشحون بالمشاعر المضطربة حتي أشاحت اسيل بعينيها قاطعة اياه بسبب خوفها من عينيه الذي ازدادت سواداً في هذه الظلمة من الليل ، فهمت وجوده امام منزلهم في هذا الوقت حين وجدت معاز يركب السيارة بجواره ، نظرت له مرة أخيرة ليغمض هو عينيه ويومئ إيماءه بسيطة قاصداً تحيتها لتبتسم له بتوتر ، وتقف شاردة وهي تتابع تلك السيارة وهي تبتعد عن ناظريها .

- ايه انتي روحتي فين : نطقت أروي بتعجب من شرودها .

اسيل بإنتباه : هروح فين يعني يلا ندخل .

مطت شفتيها واردفت وهي تومئ : يلا .

دخلت كلتاهما للڤيلا وتحدثت اسيل بشرود : انا طالعه انام .

أروي بضجر : مش هتاكلي .

اسيل نافية : لا لا كلي انتي .

ثم تركتها وصعدت بينما اردفت أروي بتعجب : مالها دي .

صعدت اسيل لغرفتها وتمددت علي الفراش ووضعت الطرد جانباً و هي تحاول السيطرة علي تلك النبضات المتسارعه من قلبها ، لماذا تتوتر فور رؤيته ، لماذا قلبها ينبض هكذا بسرعه ، لما تلك الهالة التي تحيطه تجعله جذاباً للغاية رغم انها تجعله مخيفاً ايضاً .
كانت اسيل تفكر بعمق وهي تضع يدها علي قلبها ، ثم اردفت بتوتر : ايه اللي بفكر فيه ده .

نهضت جالسة ونفضت تلك الافكار وفتحت الطرد لتجد وردتها المعتادة والجواب ، فتحته وقرأته بملل " سأشتاقك كثيراً ، ستنقطع مراسيلي لفترة ، ولكن لن ولم ينقطع شريان حبي ابداً " . تنهدت بضيق ووضعت الطرد علي الكومود بجانبها و تمددت وأخذت الغطاء عليها محاولة للنوم.

.................................................. .....................

أوصل فهد معاز لڤيلته بعد توبيخه له علي جعله ينتظر كل هذا ، وبالطبع مع إثناء معاز علي زوق صديقه وأخيه عن اسيل ، وبعض الأحاديث عن العمل .

- اشوفك في الشركة بكري : قالها معاز ملوحاً لفهد الذي ادار المحرك عائداً لقصره .

دخل معاز ڤيلته وصعد غرفته ، جلس علي السرير بتعب ، ثم قام والتقط حقيبته ووضعها علي السرير ، فتحها ليجد ملابسه ، أخرجهم ليلقي بهم في سلة الملابس الغير نظيفة ، ثم اتجه نحوها مرة أخري وكانت الصدمة حين وقعت عيناه علي أحد ملفات عمله التي كان علي هئية رسومات اثر تقطيعه بالمقص .

بعث في ملفاته ليجدها سليمة ما عدا هذا الملف ، التقطه ليزفر براحه حين وجده بملف غير هام بكثير ولن يُتعِب في تجديده ، فتح السحاب السفلي ليلتقط ملابسه النظيفة ولكن الصدمة الاخري حين وجدها مقطعه من كل مكان لا تسمي إلا بأنها ... ' خردي ' ، تجهمت ملامحه وبرزت عروقه واستشاط غضباً واردف متوعداً : يا بنت ال ، والله لهوريكي يا أنا يا إنتِ .

.................................................. ........

بعد عدة أيام استيقظ عمار نشيطاً ليتجهز للذهاب للمطار ، نزل درجات السلم ليجد اخيه يشرب قهوته علي سفرة الطعام ليجلس بجواره .

عمار مبتسماً : صباح الخير يا فهد .

بادله بدوره واردف بهدوء : هاا جاهز .

عمار مؤكداً : أكيد طبعاً ربنا معايا .

فهد مبتسماً : ربنا معاك ، انا حاطط أملي فيك ، يارب متخذلنيش .

عمار بنفي : ان شاء الله خير ، انا هقوم انا عشان الحق الطيارة .قالها وهو يلتقط اخر لقمة من طعامة ويرتشف من العصير القابع امامه .

فهد بجدية : انا هوصلك .

بعد أن أوصل أخيه للمطار توجه لشركته حيث مقر عمله وطلب من معاز جدوله لليوم ودخل مكتبه ، بعد قليل دخل عليه معاز مبتسماً بإتساع .

معاز بمكر : عندك ميعاد مع المزة انهاردة .

فهد بحدة و بعدم فهم : احترم نفسك ، تقصد ايه .

معاز بضحك : اقصد شركة عزام يا سيدي ، هتمضو العقد انهاردة .

تبدلت ملامحه في ثوانً للهدوء واردف : تمام روح علي شغلك .

اومأ معاز مبتسماً وقام متجهاً للخروج ولكن أوقفه فهد متذكراً : معاز صحيح .

التف له معاز واردف : نعم يا كبير .

فهد بجدية : مدير أعمالي ، الاستاذ ماجد يرجع الشغل تاني .

اومأ معاز وخرج مبتسماً لتقابله تمارا وتوقفه : ايه سر الابتسامة دي .

معاز بهدوء : عادي يعني عيب اني ابتسم ولا ايه .

تمارا بهدوء وهي تومئ بإبتسامة حزينة : لا طبعاً مقصدش ، عن اذنك .

ليتعجب هو ويردف : مالها دي .

توجهت هي لمكتبها وجلست شاردة وحزينة .. اهي هكذا صحيحة لانها تسير علي خطي والدتها وتتبع قولها ، هي اصبحت تشعر انها منبوذة من الجميع ولا يطيقها احد ، هي لم تكن هكذا في حياتها ، كانت مرحة محبة للحياه صحيح تحب الاموال لانها نشأت في عائله غنية ولكنها لا تتصارع للحصول عليها .. ولكن بعد وفاة والدها اصبحت المسئوليه علي عاتقها ومخططات والدتها اصبحت هي المنفذة لها .. تنهدت بعمق واردفت بحزن : ااااه يا بابا ليه سبتني بس ، ربنا يرحمك .

.................................................. ............

في شركة عزام حدثت ريتاج اسيل بوصول فهد نجم الدين للشركة فإتخذت خطواتها لغرفة الإجتماعات .

عزام بحزم : اسيل اللي حصل ما يكررش .

اسيل وهي تومئ : حاضر يا بابا .

بعد قليل دخل فهد بتلك الهالة المحيطة به ومعه صديقه الذي رأته من قبل وجلس كلاهما بعد ان تبادل الجميع المصافحة .

معاز لاسيل : ازيك يا انسه اسيل اكيد فكراني طبعاً .

رفعت حاجبيها وأومأت بضيق واردفت : نشوف العقد .

تطلعت اسيل علي العقد وكذلك والدها عزام ، وابتسمت اسيل لنيل مرادها في تلك الشراكة وهي تساوي الارباح .

فهد بجدية : نمضي العقد بقي .

اسيل بثبات مبتسمة وهي تتطلع للعقد : نمضي طبعاً يا فهد بيه . تم امضاء عقد الشراكة بين الشركتين لتضم منتجات شركة عزام لشركة نجم الدين الذي يسيطر علي كل الشركات واحدة تلو الأخري ، وليس في مصلحة أي شركة الرفض فهذه الشراكة ترفعهم أكثر لأعلي ، ولكن بالنسبة لاسيل فهي تعمل بمجهودها ومجهود العمال الذين يصنعون وينتجون ولا يهمها اسم نجم الدين الذي سيرفع من شأن شركتهم ، هي تعمل وتربح طالما هذا في مصلحة عملها .

عزام بجدية عملية : طبعاً يا فهد بيه انت شوفت المصنع والمنتجات عشان كدي هنبدأ في التصنيع علي طول بعد أول دفعة من الخامات اللي هتبعتها .

فهد وهو يومئ : اكيد والدفعه هتكون موجودة في ميعادها .

انتهي الإجتماع بعد العديد من المحادثات وقام الجميع صافح معاز اسيل واردف : ابقي سلميلي علي اروي هانم .

اومأت اسيل ثم صافحت فهد واردفت بتوتر من نظراته : انشاء الله شراكة موفقة .

فهد بغرور وجدية : اكيد هتبقي موفقة .

رفعت حاجبها بإستنكار واومأت له ، بينما اردف عزام : فهد بيه ممكن لحظة .

اومأ فهد بتلقائية وتحدثت اسيل : طيب عن اذنكو . ذهبت لمكتبها وطلبت من ريتاج ألا تدخل احد عليها ، لانها تريد ان تنال قسطاً من الراحة والوقت بمفردها بدون ازعاج .

معاز لفهد : هستناك تحت .

خرج الجميع فنظر فهد لعزام مستفهماً فتحدث عزام بشكر وإمتنان : انا متشكر جداً علي اللي عملتو مع اسيل لما تعبت .

فهد نافياً : مفيش داعي يا عزام بيه ده واجبي .

عزام مبتسماً : يبارك فيك يا فهد بـ ..

قاطعه قائلاً : متهيقلي انا في مقام ابنك مفيش داعي لبيه دي .

عزام مبتسماً بحزن : فعلاً انت في مقام ابني وتقريباً في نفس سنو .

فهد بعدم فهم : حضرتك عندك ابن ، مش بشوفو هنا في الشركة .

عزام بحزن : الله يرحمه .

فهد بحزن : الله يرحمه ، اعذرني فكرتك .

عزام نافياً : محصلش حاجة ، معلش اخرتك .

فهد بضحك : لا ابداً ، ثم صافحه وخرج من الغرفة ، بينما جلس عزام شارداً في حزنه ،، ما إن خرج حتي نظر علي مكتبها وتقدم بخطواته لهُ .

دخلت هي مكتبها وتوجهت للمرءاه المعلقه علي إحدي الأرفف البارزة من الحائط وقامت بفك رابطة شعرها لينسدل علي ظهرها بحرية لتهويته ، ثم اتجهت نحو المكتب واستندت عليه لتخلع كعبها لتجد من يفتح باب مكتبها لتنظر بدهشه لتجده يقف بطوله الشامخ ينظر لها ، ما ان دخل هو حتي وقعت عيناه علي أجمل منظر وهي منحنية للاسفل حيث ظهر تقوس ظهرها ومعدتها ورافعه قدميها وممسكة بكعبها لتخلعه وشعرها الطويل منسدل عليها بحرية ، صعقت هي منه وحاولت تجميع شملها ولكنها كانت ستسقط لتجد تلك اليد التي احاطت بخصرها للفور لتنظر له ، لا تعرف كيف ومتي كانت ستقع ومتي وصل اليها بهذه السرعه ، نظرت له ليصنع كلاهما التواصل البصري خاصتهم المفعم بالمشاعر ، هو يتحدث ولكن عيناه تخبأ حديثه حيث ينظر لها بشراسة وجرأه ، بينما هي عيناها فاضحة ككتاب مفتوح حيث ظهر توترها وخوفها من سواد عيناه .

أشاحت ببصرها ثم تنحنحت و اعتدلت ، ساعدها هو علي الوقوف لتردف في خجل وقد اكتست وجنتاها الحمره ففي النهاية هي انثي تخجل ولقد كانت بين ايديه من قليل : انت ايه اللي جابك هنا ، حضرتك عايز حاجة .

فهد وهو ينظر لها بجرأه وقد اذابه منظرها الخجول : حضرتي مش عايز حاجة .

اسيل وهي تشعر بنيران تتأجج في وجنتيها : أومال ايه اللي جابك ،، ثم استرجعت قوتها واردفت : وازاي تدخل مكتبي كدي .

فهد بهدوء : تكوني مفكرة مثلاً اني هاخد الاذن الأول ، ثم انا معايا حاجة تخصك ، لو مش عايزاها انتي حرة .

قلبت عينيها واردفت بعدم فهم : حاجة تخصني انا ، ومعاك انت .

اخرج مشبكها الفراشي الوردي من جيبه وهو يرفع حاجبيه بإستنكار بسبب اسلوبها واردف : مش ده بتاعك بردو .

التقتطه بسرعه واردفت : هو ازاي معاك انا دورت عليه كتير ، انا فكرت اني ضيعته . ثم تذكرت ذلك اليوم فلم تحبذ فكرة التحدث فيه فأردفت وهي تنظر للمشبك مبتسمة وقد تدفقت المشاعر بداخلها : الفراشة دي كانت بتاعة ماما الله يرحمها ، انا فكرت اني ضيعتو وزعلت اوي ، ثم نظرت لفهد واردفت مبتسمة : ً انك رجعتو .

فهد بسرور لانها فتحت قلبها معه في الحديث ولاول مره : العفو ، كان لازم يرجع لصاحبتو .

ابتسمت ثم تذكرت انهم واقفين فاردفت : اووبس ، طيب اتفضل اقعد ،، تحب تشرب حاجة .

فهد نافياً بإبتسامة : مرة تانية انشاء الله ، هنشوف بعض كتير بعد كدي .

اومأت له ثم صافحها مقبلاً يديها ليرتعش جسدها وتشعر بتلك الفراشات بمعدتها اثر لمسته بينما ابتسم هو ورحل ، وضعت هي يدها علي قلبها وهي غير مصدقة لما حدث للتو وكيف تحدثت مع من تستحقره بهذا الاسلوب الرقيق وغير مصدقة لنبضات قلبها التي تخفق بشده .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:31 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السادس

في أميريكا حيث مدينة شيكاغو ، وصل عمار بصحبة فارس ( السكرتير ) والمدير الاستشاري إلي الفندق الذي سيكون إقامتهم طوال مكوثهم في أميريكا ، كان عمار فرحاً بعض الشئ لثقة فهد به وتوليته مهمة بمثل هذه الأهمية ، فإمبراطورية عائلة نجم الدين الإقتصادية والمعاملات التجارية تصل نفوذها لأوروبا وألمانيا والعديد من دول الغرب ، وفي مشروع التوسع ، فأميريكا هي الخطة الحاليه لكي يكتسحو سوقها بمنتجاتهم ولكي يدخل إسم نجم الدين أميركا ولكي يوثق علاقاته و يجعل له نفوذ في أميريكا أيضاً ،، هذه كانت مسئوليه كبيرة بالنسبة لعمار فهو ما زال حديث هذا العمل ، فعلي رغم توتره وقلقه بأن يفشل إلا أنه كان فرحاً لوثوق أخيه به ، كان فرحاً لأنه سينال حبيبته وكان يدعو الله دائماً ان تكون من نصيبه ، كان فرحاً لأنه ربما يكون عمله الخاص ويبدأ إمبراطوريته هو الأخر ليسير علي خطي عائلته .

- عايز اعرف جدول المواعيد الي ملتزم بيها .
هتف عمار لفارس و هما في المصعد للصعود لغرفهم .

فارس بتلقائية وجدية عملية : انهاردة بليل في عشاء عمل مع شركة ... عشان التعرف لا اكتر ، وبكري عندنا ميعاد تاني مع شركة ... عشان نشوف عروضهم .

عمار وهو يومئ : تمام ، ربنا يعينا ، هشوفك بالليل .

.................................................. .........

خرجت اسيل من الشركة قاصدة ' دار الأيتام ' التي تتكفل بإمتداده بالمعونات والاحتياجات اللازمة لكل الاطفال الموجودة به ، علي رغم من خوفها من انجاب طفل في هذه الحياه إلا أنها تعشق الأطفال ، لذا قررت أن تنمي هذا الحب برعايه الاطفال اليتامة التي تعتبر نفسها واحدة منهم ولكن الفرق انها يتيمة الام فقط .

وصلت اسيل للدار وركنت سيارتها ثم أخرجت هاتفها لتحادث أروي وما إن أجابت حتي تحدثت قائلة : انتي فين يا رورو .

لتجيبها أروي : أنا خلاص داخلة عليكي ، شوفتك أهوه .

اسيل بهدوء : تمام . ،، ثم أقفلت معها ونزلت من سيارتها وفتحت الباب الخلفي لتلتقط الهدايا والالعاب الذي ابتاعتها للاطفال ، أقبلت عليها أروي مبتسمة وهي تحمل بعض الهدايا ايضاً ، دخلت كلتاهما الميتم ، وقابلت اسيل المديرة لتعطيها الدفعه الماليه التي تزودها بها كل شهر من اجل الاطفال ثم انطلقت تتجول بين الاطفال وتوزع عليهم الهدايا وتلعب معهم هي وأروي وسط سرورها وفرحها الشديد عكس حزنها الكامن داخلها علي هؤلاء الأطفال اليتامي .

كانت تجلس وسط مجموعه من الاطفال علي تلك الاعشاب الخضراء وسط الورود البهية تحكي لهم بعض القصص .
- وبكدي الامير اجوز سندريلا وعاشو مع بعض في تبات ونبات وخلفو صبيان وبنات .
تحدثت إحدي الأطفال قائلة ببراءه : حلوة أوي واحدة كمان .
لتردف أخري بطفولة : ايوة واحدة كمان .
اسيل مبتسمة وهي تقرص وجنتي احداهما : من عنيا انتم تؤمرو .

كانت اسيل ستبدأ قصة أخري حين وجدت تلك الطفلة الجالسة بمفردها بعيداً والتي لم تراها من قبل ، غير مختلطة ببقيه الاطفال ، لا تشاركهم لعبهم ،يبدو عليها الحزن والتعاسة ، فإستأذنت من الصغار أن تتركهم ثوانٍ ثم ستعود ، اقتربت من تلك الطفلة وجلست بجوارها ونظرت لها عن كثب للتتبين لها ملامحها الخرافية التي يكسوها الحزن حيث العيون الزرقاء الصافيه ولكنها غامقة كسحابه كستها غيمة سوداء وخيم السواد عليها بسبب الحزن رغم طفولتها وصغر سنها وشعرها الكستنائي الحريري وبشرتها البيضاء وفمها الصغير الكريزي الذي يتقوس لأسفل من الحزن .

اسيل محاولة جذب اطراف الحديث : انا اسيل وانتي . ، قالت وهي تمد يديها لها .

لترد تلك الطفلة ببراءه التي لم تتجاوز الخامسة بعد : اسمك حلو .

اسيل مبتسمة : دا انتي اللي حلوة ، انتي اسمك ايه بقي .

الطفلة بعفوية : اسمي ملام .

اسيل عاقدة حاجبيها : مرام قصدك ، لتومئ الطفلة مؤيدة بنعم للتتابع اسيل : عندك كام سنة يا مرام .
رفعت مرام اربع اصابع من يديها واردفت : دول ونص .

اسيل ضاحكة : عندك اربع سنين ونص ، انتي صغنونة اوي ، ثم اخذتها في احضانها واردفت : طيب قوليلي يا مرام ليه قاعدة لوحدك كدي و مبتلعبيش مع صحابك ليه .

مرام بحزن وهي تهز رأسها نافية : ملييش صحاب هنا كلهم كبار وانا صغنونة ، ثم قالت بدموع : انا عايزة مامي وبابي .

انكمشت ملامح اسيل بتعجب وتجمعت الدموع بعينيها واردفت محاولة الثبات : هي مامي فين يا حبيبتي .

مرام ببكاء : معرفش في ناس وحشين جابوني هنا وانا عايزة مامي .

انهمرت دموع اسيل بدون سابق انذار واردفت وهي تهب واقفة وتحمل مرام بين يديها : طيب يا روما تعالي معايا .

لم تصدر الطفلة اي رد فعل ، بينما اتجهت اسيل لمكتب المديرة بعد ان أخذت أروي في طريقها .

- بصي يا مرام هسيبك هنا مع طنط اروي دي اختي ، هدخل للمديرة جوة واطلع تاني ماشي .
تحدثت اسيل لمرام المتشبثة بها وبقوة لتومئ الطفله وتقف بجوار أروي في صمت تام .

دخلت اسيل غرفة المديرة ، لتقف مبتسمة وتتحدث : اتفضلي يا اسيل يا بنتي ، خير في حاجة .

اسيل بقوة وهي تحاول حبس دموعها التي علي حافة الانهيار : في بنت هنا اسمها مرام عندها اربع سنين اللي واقفة مع أروي برة دي .
تحدثت وهي تشير علي مرام من النافذة المفتوحة ، اومأت المديرة واردفت : خير مالها مرام .

اسيل مستفهمة : عايزة اعرف ايه اللي جابها هنا وفين اهلها .

المديرة بحزن : مرام في ناس جابوها من 3 اسابيع وقالو انهم يبقو جيرانها ، وقالو ان اهلها اتوفو في حادث سيارة وانها ملهاش اهل غيرهم .
اسيل بدموع : طيب ممكن اعرف في كام عائلة عايزة تتبني طفلة دلوقتي في سنها .

المديرة وهي تقلب في دفاترها : في فعلاً عيلتين حالياً عايزين يتبنو طفلة في مواصفتها بس لسة محددوش هدفهم .

اسيل بثبات : ياريت ترشحِلهم مرام ، وياريت تديني ملفاتهم عشان اسال
عليهم واذا كانو هيرعوها ولا لأ .

المديرة مبتسمة : احنا بنعمل كل ده يا بنتي وبنسأل عنهم كويس .

اسيل مقاطعه بحزم : لا معلش انا حابة اتأكد بنفسي .

اومأت المديرة ولبت طلبها ، ثم حيتها اسيل بإحترام وخرجت من الغرفة لتبتسم الطفلة الصغيرة وتبادلها هي ثم دنت بجزعها وحملتها واردفت لها : ايه رايك نقعد نكلم شوية .

اومأت الطفلة فحدثت اسيل أروي مخاطبة : انا لسة هقعد لو عايزة تروحي .

أروي بنفي : لا قاعده معاكي وكمان عشان عايزة نروح المول القريب من هنا بعد ما نخرج .

اسيل وهي تومئ : تمام تمام . ثم تركتها وخرجت للحديقة وجلست علي إحدي الأرائك الخشبية وأجلست مرام علي قدميها وتحدثت وهي تحاول جمع كلماتها التي ستبدأ بها للطفلة : مرام حبيبتي مش انتي بتحبي مامي وبابي .

اومأت مرام وتابعت اسيل : هما دلوقتي في مكان افضل من هنا .

مرام بدموع : يعني مشيو وسابوني لوحدي .

اسيل نافيه : لا يا حبيبتي مسابوكيش لوحدك ، بس شايفة السما الكبيرة دي ، تحدثت وهي تشاور علي السماء لتومئ الطفلة بنعم فتتابع اسيل : مش مامي وبابي قالولك ان فوق في السما دي في ربنا .

اومأت مرام واردفت : ايوة قالولي في ربنا بيشوفنا علي طول .

اسيل بدموع : هو بقي ربنا حب ياخد مامي وبابي عندو عشان يشوفوكي من فوق .

مرام وهي تنظر للسماء : يعني مامي وبابي فوق .

اسيل وهي تمسح دموعها : ايوة هما عند ربنا دلوقتي عشان ربنا عايز كدي ، بس ايه رايك لو جبتلك مامي وبابي جداد وعندهم لعب كتير وبيت كبير و تعيشي معاهم .

مرام بتفكير : طيب مامي وبابي هيزعلو مني .

اسيل مبتسمة من بين دموعها : لا يا حبيبتي دول هيفرحو منك اوي ، ها ايه رايك اجبلك مامي وبابي جداد .

صمتت قليلاً ثم اردفت بدموع : يعني مش هشوف مامي وبابي تاني .

اسيل وهي تشهق : لا مش هتشوفيهم ، بس هما شايفينك دلوقتي ولازم تسمعي كلامي عشان يفرحو منك .

مرام بطفولة : خلاص هسمع الكلام عشان مامي وبابي يفرحو مني .

وبعد عدة احاديث وجعل اسيل ابتسامة مرام تشق وجهها مجدداً ، ودعتها اسيل وتمسكت بها مرام بشدة ، وتركتها حين وعدتها بأنها ستأتي لها مجدداً .

خرجت اسيل واروي من دار الأيتام ، ودموع اسيل ما زالت في جفونها ، تحدثت أروي بأسف وبعض المرح : يا سيلا متزعليش نفسك ،، يلا هوديكي المول القريب من هنا ده ونتغدي سوي وبعدين نروح ، هتقدري تسوقي .

اومأت اسيل بنعم واردفت : اه هعرف يلا خلينا نمشي .

ركبت كلاً منهم سيارتها وتوجهُ لذلك المول الكبير القريب من الدار ، ركنت كلتاهما ، ثم صعدو سوياً وأخذو يتسوقون .

.................................................. ................

في شركة فهد ، كان جالس يتطلع لتلك الصور التي تم التقاطها منذ حوالي ساعتين وعلي ثغره ابتسامة لا يعرف سرها ، يراها بالصور مبتسمة تلاعب الاطفال وتجلس بمنتصفهم وتحدثهم بفرحة وسرور ، وها قد كشف وجهٌ أخر لكي يا صغيرة ، فأنتي محبة ، حنونة ، رقيقة ، انتي من شغلتي تفكيري وسلبتي عقلي وملكتي كياني وها أنا أعترف أني واقع لكي وبشدة ، وسأحصل عليكي ، لقد تحدث قلبي بأنكي محبوبتي ، وتحدث عقلي بأنكي ملكي ، فما هي سبلك صغيرتي ، سأسعي وسأسعي ووعدُ أن أذيب عقلك كما أذبتي عقلي و لنترك قلوبنا تغني وتعزف لنرقص علي ألحانها سوياً .

اعترف فهد بوقوعه لاسيل ، لقد مرت عليه من النثاء كثير ولم تشغل عقلهه هكذا غيرها ، لم يدق قلبه هكذا لغيرها ، معها تولدت مشاعر جديدة عهدها بجوارها ، رغم عجرفة كلاهما إلا أن لغة العيون تتحدث ولغة القلوب تغني ولغة الروح تعزف .

ابتسم ثغره وعاهد نفسه أن يجعلها تقع اسيرة لحبه كما أوقعته هي بكبريائها وشموخها .

خرج من شروده عندما دق احدهم باب مكتبه ليأذن له بالدخول ، لتدخل تمارا وعلي ثغرها ابتسامة باهتة ليقابلها بمثلها وبجمود يردف : خير يا تمارا .

تمارا بهدوء : ده جدول أعمال عمار في أميريكا اللي انت عايزه ، ودي أوراق الدفعة الأولي لشركة عزام لازم تتمضي ، و الاستاذ ماجد برا وعايز يدخلك .

انهت حديثها وناولته الملفات فأومأ لها ووقع علي أوراق الدفعه الاولي لشركة عزام وأعطاها إياها ، ثم تحدث بأن تجعل مدير أعماله يدخل ، اومأت هي له في هدوء وسارت بخطواتها ناحية الباب ليوقفها متحدثاً بعد ان لاحظ حزنها وجديتها في هذه الايام وملابسها التي ابدلتها بأخري محتشمة قليلاً : تمارا انتي كويسة .

نظرت له وابتسمت بحزن واردفت : انا كويسة يا ابن عمي .

ثم خرجت لينظر هو بتنهد هو يعرف انها طيبة بل وساذجة ايضاً ولكنها تعيش مع والدتها الحية التي تلقي بسمومها في أذانها ،، بعد قليل دخل الاستاذ ماجد مبتسماً بحرج ، ليبتسم فهد ابتسامة جانبية ويردف بجدية : اتفضل يا استاذ ماجد خير .

ماجد بحرج : انا عارف اني حطيتك في موقف سخيف ، بس انا متشكر انك رجعتني الشغل تاني .

فهد بهدوء : انت عارف اني مبقطعش عيش حد ، دي كانت قرصة ودن بس وكمان انا كنت متعصب ساعتها ، تقدر تروح علي شغلك .

ماجد مبتسماً : ً يا فهد بيه .

.................................................. ...............

في المول انتهت كلتاهما من تسوقهم فذهبو لأحد المطاعم الملحقة بالمول للغداء ، حضر النادل وأملي طلباتهم و انصرف .

أروي بضجر : انا جعاانة اوي اوووف بقي .

اسيل بضحك : نفسي اعرف بتودي اكلك فين ، دا انتي اربعة وعشرين ساعه بتاكلي .

أروي بفخر : انا استثنائية يا ماما .

ليجدو من يجلس معهم بعد ان جاء بكرسي ووضعه بوضع مقلوب وجلس ليستند علي ظهر الكرسي بيديه ويردف بحاجب مرفوع وغضب : استثنائية جداً ، لدرجة انك بتلعبي في حاجة غيرك .

تنحنحت اسيل في حرج فهي رأته وهو يقبل عليهم من بعيد بعد أن رءاهم ، بينما فزعت أروي من دخلته فجأةً لتردف بعصبية : انتي ايه يا بني ادم انت طالعلي في البخت ، كل اما اروح في مكان الاقيك فيه .

معاز وهو يخبط يديه ببعض مؤكداً كلامها يتعجب : شوفي ازاي لدرجة اني لما افتح شنطتي الاقي التاتش بتاعك جواها .

ابتسمت اسيل في سرها وكتمت ضحكاتها بينما لم تستطيع أروي فضحكت قائله : أهو بعملك نيولوك جديد ، اكيد هيليقو عليك جداً ، عشان بعد كدي تبقي تعرف انت بتقول ايه ولمين ، واتفضل منـ....

قاطعها قائلاً بعصبية : ايه لوكلوك لوكلوك مبتفصليش ، انتي جايبة اللسان ده منين .

تدخلت اسيل قائلة : معاز بيه احنا جايين نتغدا ومينفعش تتطفل علينا بالشكل ده .

اكملت أروي : واتفضل منعطلكش .

معاز لاسيل : انا هقوم عشان خاطرك بس .. ثم وقف ومال علي اذن أروي واردف بهدوء غريب : انا مش مسامح ومش بسيب حقي . ، تفتحت هي عيناها بينما غمز هو له وسار مبتعداً وعلي وجهه ملامح السعادة والمرح .

اسيل بتهكم : ايه السئالة دي انا مشوفتش كدي .

نظرت لها أروي بشرود ثم اردفت : بيقولي مش هيسيب حقو ، هيعمل ايه يعني .

اسيل مقطبة حاجبيها : وانتي بتفكري كتير ليه سيبك منو ، ده انسان بيتسلي .

قاطعهم النادل بوضع الطعام أمامهم ، تناولو غداءهم ثم رحلو من ذلك المول ، ما ان خرجت اسيل بسيارتها من مرفق السيارات حتي لمحت تلك السيارة السوداء المعتمة التي تقف علي بعد منها والتي لاحظتها كثيراً في الأونة الأخيرة ، هي تعرف جيداً مصدرها لذلك قررت اللعب قليلاً .

ادارت محرك سيارتها و سارت بالسيارة بينما أروي تتبعها ،، تعجبت أروي حين وقفت اسيل امام مديرية الأمن ، لتقف هي الأخري وتنزل لتحدثها .

أروي بتعجب : انتي ايه اللي وقفك هنا .

اسيل بمكر : .............



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:32 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع

تعجبت أروي من توقف اسيل امام مديرية الأمن ونزلت من سيارتها هي الأخري وتقدمت لها واردفت : انتي ايه اللي وقفك هنا .

اسيل بمكر : في عربية كدي بترقابني بقالها كام يوم ، اما نشوف حكايتها ايه .

أروي بتعجب : قصدك ايه هتدخلي تعملي بلاغ يعني ، انتي عايزة تدخلي القسم لوحدك ، انتي اتجننتي .

اسيل مبتسمة بتكلف : متخافيش مش هيحصلي حاجة ، استنيني انتي هنا .

أروي بضجر : لاطبعاً مش هسيبك تدخلي لوحدك ، بس خالو لو عرف هيزعل جداً .

اسيل بهدوء : مش هنطول انا هقدم البلاغ وهنمشي علي طول .

دخلت كلتاهما المديرية ، للتتوجه الانظار عليهم ، لم تأبه اسيل وتقدمت واستعلمت عن مكتب اكبر الظباط هنا ، اخذت موعدها وبعد قليل دخلت له ، ليستقبلهم ذلك الظابط بترحيب بعد ان عرف انها ابنة لاكبر رجال الاعمال .

الظابط بترحيب : اهلاً وسهلاً اتفضلو .

جلست اسيل وأروي وتحدثت اسيل : انا اسيل عزام ، وعايزة اقدم بلاغ .

الظابط وهو يومئ : بلاغ عن ايه بالظبط .

اسيل بهدوء : في عربية بترقابني بقالها حوالي اسبوع ، وانا قلقانة منها ، وهي ماشية ورايا حالياً كمان .

الظابط بتفهم : طيب انتي ليكي اعداء او حد عايز يأذيكي .

نفت اسيل فتحدث الظابط : طيب اتفضلي ورينا العربية واحنا هنعمل اللازم وهنبلغ حضرتك بالمعلومات اللي هنعرفها .

اسيل بشكر : ً جداً .

خرجت أروي أولاً وركبت سيارتها ، ثم وقفت اسيل مع الظابط وكأنها تتحدث معه وأشارت بعينيها علي تلك السيارة لعدم إثارة الشكوك فتفر تلك السيارة هاربة ، اومأ لها الظابط وشكرته هي وركبت سيارتها وانطلقت بها ، ابتسامة علت وجهها حين وجدت سيارة الشرطة تقطع طريق تلك السيارة لتبدأ اللعبه خاصتها ، هي تعرف ان تلك السيارة تراقبها بتعليمات من فهد نجم الدين وهذا كان يزعجها لانها لا تعرف سر تصرفه هذا ، لما قد يريد معرفة تحركاتها او اي معلومات عنها ، هي تعرف ان لا ذنب لذلك الذي ينفذ التعليمات ولكن تعلم ايضاً ان برمشة عين سيخرجه فهد من القسم .

.................................................. .............

مساءاً في أميريكا كان عمار يجلس علي إحدي كراسي تلك الطاولة التي تحمل من الطعام أنواع عدة مع بعض الرجال المهمين في الاقتصاد الاميريكي اي رجال الاعمال الاميريكيين يتحدث معهم بلغتهم فهو يتقن الانجليزية جيداً وبعض اللغات الأخري ،، بعد انتهاء تلك الجلسه حدث عمار فارس والمدير الاستشاري وهم بالسيارة عائدين للفندق مردفاً بإبتسامة : أنا متفائل بالناس دي .

فارس مبتسماً : وأنا كمان بس ده يدوب كان تعارف ، لسه منعرفش نظامهم ايه .

تنهد عمار لما هو مقبل واردف بدعاء : يارب وفقنا .

.................................................. ........

كان فهد جالس بمكتبه يتابع عمله حين دخل عليه معاز قاطباً حاجبيه ، ليتعجب فهد ويردف : خير ، مالك داخل كدي ليه .

جلس معاز ثم ابتسم بسخرية واردف : اسيل عزام قدمت بلاغ بإن في حد بيراقبها ، وحالياً هما قابضين علي الراجل اللي انت باعتو يراقبها .

استوعب فهد الحديث ، ثم هب ضاحكاً بقوة وعمق ، اه منك يا صغيرة وألف أه ، كم انتي ذكية ، تريدين اللعب فالنلعب اذاً .

قطب معاز حاجبيه متعجباً من صديقه اهذا القابع امامه فهد بجبروته ، ليردف مبتسماً : غيرتك كتير يا صاحبي .

نظر له فهد بشرود واردف بقوة : الراجل اللي في الحبس يطلع انهاردة .

معاز وهو يومئ : هيتم يا كبير .

.................................................. ......

كانت جالسة بغرفتها تتابع بعض الاعمال علي اللابتوب الخاص بها ، بعد ان انتهت فتحت محرك البحث وجدت نفسها وبدون وعي تكتب اسمه في مربع البحث لتنفتح صفحة كبيرة في بدايتها صوره ،فتحت الصور واستلقت علي السرير واخذت تتفحص صوره بشرود ، تسارعت نبضات قلبها واخذت تتنفس بصعوبة لا تعرف ما يصيبها عندما تراه او تسمع بهِ ، هو ليس امامها ومع ذلك هي مضطربة ، لا تعرف ما تلك العاصفة من المشاعر التي اجتاحتها فجأة .

أفاقت اسيل من شرودها في صور فهد حين دق الباب لتترك اللابتوب جانباً وتسمح للطارق بالدخول ، لينفتح الباب ويدخل باسم الصغير ويردف بعفوية : يلا يا خالتو عشان العشا .

قامت وتوجهت له وأخذت بكف يده واردفت : يلا يا حبيب خالتو .

نزلت اسيل مع باسم الصغير لتجد والدها وسلوي وأروي يجلسون علي طاولة الطعام لتجلس بجوار أروي وتتحدث مخاطبة الجميع بهدوء مبتسمة : مساء الخير .

باغتها الجميع بالرد ونزل عمر من علي رجل والدته وتوجه لها وقف بجانبها ورفع يديه عالياً لتحمله ، ضحكت بسرور وحملته وشرعت في طعامها واطعمته معها .

بعد انتهائم من الطعام جلس الجميع سوياً يشاهدون التلفاز ويتحدثون في مواضيع مختلفة فكانت أروي تحدث سلوي بما ابتاعته من ذلك المول ،، بينما بدأت اسيل الحديث مع والدها قائلة : بابا عايزة اطلب منك خدمة .

عزام بإنتباه : اطلبي يا حبيبتي .

اسيل متنهدة : انت عارف دار الايتام اللي بروحو . ،، اومأ عزام لتحكي له عن مرام وتتابع بدموع : انا بقي عايزاك تسألي عن العيلتين دول ، واذا كانو هيرعوها ولا لأ .

أخذ عزام ابنته في احضانه واردف بقهر : حاضر يا حبيبتي حاضر ..، هو يعلم انها تواسي الكثير و لكن من يواسيها ، هو يحاول بشتي الطرق تعويضها ولكن والدتها التي لم تراها قط رحلت تاركة فراغ كبير في قلبها.

خرجت من احضانه وابتسمت له ومسحت دموعها بينما اردف هو : ها عملتو ايه تاني انهارده .

حكت أروي واسيل كل شئ ما عدا تطفل معاز عليهم ، ثم توترت اروي وهي تتحدث ليقطب عزام حاجبيه ويردف : في ايه وبعد كدي روحتو فين .

تنهدت اسيل واردفت بقوة وهدوء : روحت مديرية الأمن يا بابا .

عزام بدهشة : مديرية الامن ليه حد اتعرضلكو .

اسيل نافية : لا يا بابا بس في عربيه بقالها كام يوم بتراقبني وزهقت منها عشان كدي بلغت عنها وهما عملو اللازم .

صمت عزام قليلاً ثم تجهم وجهه وانكمشت ملامحه واردف بعصبية : انتي ناوية تجلطيني يا اسيل ، انا مش قولت تبطلي عنادك ده .

فهمت ما يرمي اليه والدها لتردف بضيق : بابا هو مش هيقدر يعملي حاجة وبعدين متخافش هو مش بيراقبني عشان يأذيني ، هو بس بيجمع معلومات عشان يرضي غروره .

عزام بحدة : وسواء ده او ده يبقي حاطك في دماغو ، انتي مش هترتاحي غير لما تجننيني .

تدخلت سلوي بعدم فهم : هو مين ده انا مش فاهمة حاجة .

اسيل بتأفف : يا بابا انت ليه خايف منو كدي ، هو مش هيعملي حاجة صدقني .

حاول الهدوء واردف وهو يتنهد : اسيل يا بنتي انا خايف عليكي ، انتي متعرفيش فهد نجم الدين ممكن يعمل فيكي ايه لو حاطك في دمافو .

شهقت سلوي حين سماع ذلك الاسم واردفت : فهد نجم الدين ، اللي ضربتيه بالقلم .

عزام بعصبية : انتي كمان ضربتيه بالقلم .

اسيل بجدية : ايوة ضربتو لانو كان هيغلط فيك وانا مسمحش بكدي ابداً.

مسح عزام وجهه بيده واردف بحزم : مش عايزك تختلطي بفهد ده مرة تانية مفهوم ،، وسفرية اسكندرية مش هتسافريها معايا ، مش عايزك تحتكي بيه .

هبت واقفة واردفت بحزم مماثل : لا يا بابا هسافر معاك ، انا مبخافش من حد ومعملتش حاجة غلط عشان استخبي .

ثم تركتهم وصعدت لغرفتها لتصعد أروي ورائها ، جلست علي سريرها شاردة بغضب هو يأتي بالمشاعر المضطربة والمشاكل ،، دخلت أروي وتقدمت لها امسكت باللابتوت لتحمله وتجلس مكانه بجوارها لتقع عينيها علي صور فهد لتقطب حاجبيهاوتنظر لها بخبث ، تنهدت فهذا ليس وقت الحديث عن المشاعر وتحدثت بهدوء : ايه حكاية فهد ده ، وعمو مالو خايف عليكي كدي ليه .

اسيل بضيق : سيبيني يا رورو دلوقتي ، هحكيلك بعدين .

اومأت أروي وخرجت من الغرفة بصمت تام ، بعد خروجها وجدت اسيل هاتفها يرن برقم غريب ، تجاهلته في البداية وفي المرة الثانية اجابت ليتبين لها انه الظابط المسئول عن البلاغ الذي قدمته .

اسيل بفضول وترقب : حضرتك عرفت حاجة .

الظابط بتوتر : لا م .. معرفناش ح..حاجة ، هو معترفش بحاجة ومقدرناش نثبت عليه انه بيراقب حضرتك ، هو قال انه ميعرفكيش اصلاً، يمكن حضرتك بيتهيألك .

ضحكت بسخرية واردفت بقوة : انا مش بيتهيألي يا حضرة الظابط ، وانت عارف كدي كويس ، عن اذنك .

اغلقت في وجهه وابتسمت بسخرية ، لماذا يخافه الجميع ! ، لماذا هي لا تفعل ! حسناً هي تفعل ولكن ليس خوف علي نفسها منه أو خوف من قوته ! ، وضعت الوسادة علي راسها بعد عناء من التفكير ونامت قريرة البال لخروج هذا الرجل من القسم .

.................................................. ..........

صباحاً استيقظت تمارا و ارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال اسود ضيق وقميص ابيض طويل قليلاً وهاڤ بوت بقدميها باللون الكافيه وتركت الحرية لشعرها لينسدل علي ظهرها ،، التقطت حقيبتها ونزلت السلالم لتجلس بجوار والدتها علي طاولة السفرة وهي تحييها بصباح الخير ، لتبدأ افطارها ويبدأ معهُ حديث والدتها التي اصبح عاده يومية .

ألفت بضيق : ايه اللي انتي لبساه ده .

تمارا وهي تتنفس الصعداء : مالو لبسي يا ماما .

ألفت بحدة : انا ملاحظة انك متغيرة ، كدي فهد مش هيبقي ليكي ابداً .

تمارا بحدة وقد طفح الكيل بها : وعمرو ما هيبقي ليا يا ماما ، كفاية بقي ارحميني ، انتي مش شايفة غير نفسك وغير الفلوس ، فلوس فلوس فلوس ، اعملي كدي واعملي كدي ، الناس بقت بتتفرج علي جسمي عشان حضرتك ترتاحي ، محدش بقي بيحبني ، كلو بقي بيكرهني وكلو عشان الفلوس ، وانا فين عمرك فكرتي فيا فكرتي في مشاعري .

ألفت بتأفف وبهدوء : يا حبيبتي انا عايزة مصلحـ ..

قاطعتها تمارا ساخرة : مصلحتي ، لا قصدك مصلحتك يا ألفت هانم . ثم قالت بدون وعي لتتحرر من قيود والدتها : وبعدين خلاص ريحي نفسك فهد في حياته بنت تانية .

ألفت بصدمة وقد وقعت الشوكة من يديها : ازاي يعني في واحدة في حياتو ، وانتي عرفتي الكلام ده منين ، ومين هي البنت دي .

تمار بتفكير : معرفش هي مين وعرفت من معاز صاحبو .

ألفت بنفي : لا لا ديه اكيد تلاقيها بنت من اياهم بيتسلي معاهم وخلاص.

تمارا وهي تنفي قائلة بحدة : لا يا ماما مش بنت من اياهم ، دي بنت بيحبها ومغيراه علي الاخر ، فهد بقي واحد تاني بسببها ، ياريت بقي توقفي مخططاتك دي وحلي عن نفوخي عشان انا تعبت .

ثم هبت واقفة وخرجت من الڤيلا متوجهَ لعملها التي اصبحت تنهك نفسها بهِ لعلها تزيل بعض من حزنها .

.................................................. ........................

استيقظ عمار نشيطاً دخل الحمام ليزيل اثار النوم من عليه ثم خرج وارتدي حلته السوداء وصفف شعره بعنانيه ورش عطره وأصبح جاهزاً ، خرج من غرفته بعد ان فطر بها بخطي واثقة ومتفائله ، نزل لبهو الفندق ، قابل فارس والمدير الإستشراي ، ألقي عليهم تحية الصباح ثم سار بخطواته معهم متوجه لأكبر الشركات الإقتصادية في أميريكا ، وصلت سيارتهم أمام شركة ...... ليترجل ثلاثتهم ، صعدو للشركة وادخلتهم السكرتيره إحدي غرف الإجتماعات فوراً فهم علي درايه بقدومهم .

دخل عمار غرفة الإجتماعات ليجد رجلين يجلسان يبدو انهم في نهاية العقد الثالث من عمرهم ومعهم شاب يبدو انه في نهاية العقد الثاني من عمره ، وقف هؤلاء الثلاثة يرحبو بعمار ويصافحوه ، كان هذا الشاب معهم ليترجم لهم ولكن اخبرهم عمار انه سيتحدث معهم بالإنجليزية فنظر الرجلان لبعضهم بتوتر ليتعحب عمار قاطباً حاجبيه ولكنه ترك القلق جانباً واخذ يتحدث معهم ويتعرف بهم كان أحدهم يدعي زاك والأخر جون ، أخذو يتحدثون سوياً ويقدمون العروض لعمار والذي رأي عمار انها عروض مغريه ستربحهم كثيراً .

ذاك بجدية : ما رأيك بالعرض سيد عمار .

عمار مبتسماً : هو عرض جيد ولكن أريد أن أخذ الملفات لأدرسها جيداً .

نظر جون وذاك لبعضهم بتوتر ثم اردف جون بجمود مزيف : لا يمكن أن نخرج الملفات من الشركة ولا يمكن أن تأخذها طالما لم توقع عليها .

قطب عمار وفارس حاجبيهم في تعجب واردف فارس بهدوء : لا يوجد مانع ولكن نريد ان ندرس الأوراق جيداً .

اردف زاك بتوتر :ولكن ليس الأن لدينا عمل مهم بعد قليل ، لقد عرفتم العروض فلنحدد موعد أخر لدراسة العقد .

تحدث عمار والشك ينهش قلبه : حسناً متي الموعد .

زاك بجدية : مثل اليوم الإسبوع القادم .

عمار وهو يومئ موافقاً : حسناً ،، ثم هب واقفاً وصافحهم وهو يردف : سعدت بلقائكم .

خرج عمار من الشركة وركب السيارة عائداً للفندق ، بينما تحدث فارس بقلق : حضرتك لاحظت توترهم لما قولنا ندرس العقد .

عمار بشرود وتفكير : ايوة لاحظت وكمان اتوترو لما عرفو اني بكلم لغتهم، انا مش مطمن ربنا يستر .

فارس بجدية : في شركة تانية ، ادتنا ميعاد بعد ساعتين .

عمار متنهداً بثقل : تمام .

.................................................. ........

في شركة عزام انتهت اسيل من عملها وخرجت من الشركة ، ليصادف خروج والدها ليناديها قائلاً : اسيل .

تقدمت هي له واردفت : نعم يا بابا .

عزام بهدوء : راحة البيت .

نفت اسيل واردفت : لا هروح الميتم الاول وبعدين هروح البيت .

عزام بحنان : ماشي يا حبيبتي ، خلي بالك من نفسك .

اومأت اسيل وودعته واستقلت سيارتها وذهبت لدار الايتام ، رأت مرام التي فرحت بها كثيراً وأخدت تلعب معها وإطمئنت عليها ثم رحلت عائدة للمنزل .

- ايه ده انتو رايحين فين .
هتف اسيل قائلة لسلوي ، حين دخلت الڤيلا ووجدتها بملابس الخروج هي وأولادها ومعها حقيبتهم الصغيرة للتدحث سلوي : أحمد جاي كمان شوية ياخدنا ، نرجع علي بيتنا .

اسيل بحزن طفولي : ليه يا سلوي انا مشبعتش منكم .

سلوي بضحك : البيت قريب يا حبيبتي ابقي تعالي في اي وقت ، وبعدين مش هفضل قاعده هنا كتير .

اسيل بحزن مصطنع : طيب سيبي سلمي ،، ثم وضعت يديها بشعرها واردفت : لا مش هينفع انا اصلاً مسافرة .

ضحكت سلوي واردفت : انا اصلاً مسيبش حد من عيالي في مكان انا مش فيه ، يلا اطلعي غيري هدومك عشان الغدا .

اومأت اسيل واردفت : أروي وبابا فين .

سلوي مجيبة : أروي في النادي وبابا في الجنينة برا .

اومأت اسيل وصعدت غرفتها ، غيرت ملابسها بأخري منزلية محتشمة نظراً لمجيئ زوج أختها ، صففت شعرها جيداً ثم خرجت متوجهَ للأسفل حين سمعت صوت زوج أختها .

هتفت محيية اياه بإحترام وهدوء بعد ان صافحته وجلست : ازيك يا استاذ احمد .

احمد مبتسماً : الحمد لله يا اسيل .

سلوي بضحك : بقالنا كام سنة مجوزين احنا وبردو لسة بتوقليله يا استاذ.

ابتسمت اسيل بخجل هي تناديه هكذا إحتراماً لفرق العمر بينهم .

بعد الغداء ودعت اسيل سلوي وصغارها واحتضنت أختها وهي تكاد تبكي لانها سترحل ، وكذلك ودعهم عزام ، بعد رحيلهم جلست اسيل مع والدها بمفردهم لتتحدث قائلة : هي أروي كل ده في النادي .

عزام بهدوء مبتسماً : قالت هتلعب رياضة وبعدين هتقابل صحابها ، انتي عارفة أروي بتحب تسبح بالليل .

اسيل بقلق : بس مينفعش تفضل لوحدها برا كدي وبليل ، ما تسبح هنا .

عزام بهدوء : متخافيش أنا معينلها حراسة دي أمانة في رقبتنا .

اومأت اسيل بإطمئنان واردفت : جهزت شنطتك يا بابا ولا لسه .

عزام بنفي : لا طبعاً مستنيكي تجهزيها زي كل مرة .

اسيل مبتسمة بعذب : من عنيا يا حبيبي ، انا هطلع اجهزهالك وهجز شنطتي انا كمان .

عزام بحدة : اسيل انا قولت ايه .

اسيل بحزن طفولي : يا بابا الله يخليك ، صدقني مش هعمل حاجة غلط وهفضل جمبك علي طول .

اومأ عزام بتنهد واردف بمزاح : انا عارفك عنيدة وهتعملي اللي في دماغك .

قبلته هي من وجنته مبتسمة وصعدت لتجهز حقائبهم .

.................................................. ............

في النادي بعد أن قابلت أروي أصدقائها الذي اشتاقت لهما بشوق ومرحو طوال اليوم ، استأذنت من المدير ان تأخذ حمام السباحة لها لمدة ساعتين لتسبح بحرية ، هي تحب جو الغرفة الرخامية الكبيرة التي تحتوي علي حمام سباحة كبير ، وتحبه خاصتاً ليلاً .

دخلت أروي غرفة تغير الملابس الملحقة بغرفة حمام السباحة و بدلت ملابسها ببدلة السباحة التي تشبه بدله السباحين في السباقات وعصقت شعرها علي هيئة كعكة فوضوية لأعلي ثم خرجت وقفزت في حمام السباحة وأخذت تسبح بسرعه ثم تتوقف قليلاً لتأخذ أنفاسها ،، أروي من محبي السباحة كثيراً كانت تريد ان تصبح اشهر سباحة وبشدة ولكن حساسية صدرها منعتها من ذلك أي انها تجعلها تنهج بسرعه وتتوقف طالبة التنفس لهذا قررت ان تجعل السباحة متعه وهواية ليس إلا .

كانت تجوب المياه ذهاباً وإياباً وتغوص للأسفل وتصعد مجدداً ، عندما صعدت رأت ظلاً ما فإنتابها الرعب ودب أوصالها ، سبحت للأمام قليلاً فلم تري شيئاً فظنت أنها تتهيأ وعادت للسباحة ... ،، شهقة مكتومة خرجت من شفتيها حين إنقطعت الأنوار ليدب الرعب أوصالها هي تكره الظلام وكذلك هي في المياه بملابس السباحة ماذا ستفعل الأن ! .

سبحت للخارج في ترقب ووضعت يديها علي الارضية الرخامية ورفعت نفسها لتخرج من المياه وقفت برعب ، تذكرت ان هاتفها في غرفة تبديل الملابس ، خطت خطوة وهي تهتف مستنجده بأي أحد هنا ، لم تكمل خطوتها الثانية بسبب صراخها عندما ......



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:33 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن

خرجت من المسبح و اخذت تنادي لتستنجد بأي أحد ، أخذت خطوتين للأمام حين وضعت تلك اليد الكبيرة علي كتفها لتنتفض بذعر وتصرخ بعلو ، التفتت بسرعه فوقعت علي الارض ولكنها لا تري شئ ، سمعت ضحات مكتومة لتتحدث بهمس والرعب يكاد يفتك بها : م.. م .. مين .

سمعت خطوات تقترب منها فهبت واقفة واتخذت خطواتها لتجري لا تعلم لأين وهي لا تري شئ ولكنها علمت أن بقائها أيضاً ربما يأتي بحتفها،
صرخت عندما احاطتها تلك اليد من خصرها واحكمت حولها بقوة ، هي عرفت انه رجل من قوة بنيانه وشدة يديه المحكمة حولها ولكن ما أخافها هي نوايا هذا الرجل وماذا سيفعل بها ،، عند هذه الفكرة اخذت تضرب تلك اليد بقوة وهي تصرخ وتشتم في صاحبها ، ليضع هذا الشخص يده علي فمها ليمنع صوتها وصراخها من الخروج لتتلوي هي بين ذراعه .

أردف هذا الشخص وهو يذأر بسخرية أرعبتها : حتي وانتي في الوضع ده لسانك طويل .

تفتحت أعينيها علي مصرعيها وفوراً عرفت صاحب هذا الصوت لتتردد عبارته في أذنها : أنا مش مسامح ، ومش بسيب حقي .

انهمرت دموعها حين ظنت انه بإمكانه أن يفعل الكثير لها ولم يرمش له جفن وخاصةً في هذا الوقت لا شاهد عليهم ولا أحد يراهم غير ربها ،، ابتسم هو بسخرية حين نزلت دموعها علي كف يده المحيط بفمها واردف بهدوء مخيف : القطة طلعت بتخاف .

اخذت تتلوي بين يده واستجمعت قوتها وعضت يده ليفلتها متألماً ، جرت هي ليجري خلفها ويمسك بها ، تنازعت معه محاولة الفرار حتي ابعدته بصعوبة ولكنها وقعت في المسبح لتشهق ببروده ، تشنجت عضلات قدميها فلم تستطيع السباحة ، أخذت تضرب المياه بيديها وهي تغوص وتصعد لأعلي ، وازداد الوضع سوءاً حين قاربت علي فقد تنفسها ، وكانت تستغيث بهِ وهي تصرخ طالبه المساعده لكي تتنفس .

لاحظ هو بعد ان سقطت ضربها القوي للماء فعلم انها تغرق ، هرع بسرعه قبل ان يسمع استغاثتها بهِ ليضيئ الأنوار ، ثم هرع إليها مجدداً ليجدها تصرخ بإسمه وهي تفقد وعيها وتغوص للأسفل ، قفز بسرعه في المياه وغاص ورائها وبسرعه رجولية قوية سحبها للأعلي ثم سبح بها لطرف المسبح بينما رأسها يتدلي للأسفل مبيناً انها فقدت وعيها وربما غرقت .

.................................................. .........

عادت تمارا لمنزلها لتجد والدتها جالسه تشاهد التلفاز وهي تستحي قهوتها ألقت عليها التحيه ثم أخذت خطواتها لتصعد فأوقفتها ألفت قائلة : غيري وانزلي يا تمارا عيزاكي .

قلبت عينيها بملل واردفت : ماما انا تعبانة وعايزة ارتاح بعدين .

ألفت بضيق : طيب خلاص لما ترتاحي ، بس مش هتتغدي الأول .

تمار بسخرية : مليش نفس .

.................................................. ........

انتهي يوم عمار العملي في أميريكا ، قابل تلك الشركة الأخري وسمع بعروضهم ولكنهم رفضو طلبه ايضاً بأن يأخذ الأوراق ليدرسها ، دخل الشك قلبه ولا يعرف ما السبب ، ربما هو يتوهم وربما هناك أمر أخر .

.......................................

في مكان أخر بأميريكا في غرفة في شقة في إحدي البنايات البعيدة عن الأنظار جلست مجموعه من الرجال يتحدثون الالغاز بلغتهم الإنجليزية .

حيث قال أحدهم : انهم لمكسب رابح لنا لا يمكن أن نفوته .

باغته أخر قائلاً : ولكن ماذا اذا عرفو أو اكتشفو .. سنذهب إلي حبل المشنقة .

تحدث أخر بجمود : وإن لم يعرفو سنصعد في السماء فهم سيمودونا بمنتجات كثيرة يمكننا استغلالها .

تحدث واحد منهم بسخرية : لن تنفعنا الأموال لو أكتشفو أمرنا ، يجب علينا توخي الحذر .

تحدث أخر : ماذا إن عرفو كل شئ ، ماذا سنفعل حينها إن لم يوافقو .

تحدث احدهم بجمود : حينها لن يكون هناك إلا حل واحد وهو ....

.................................................. ...........

صعد بها ووضعها علي الارضية الرخامية ، بينما هي مستلقيه لا حول لها ولا قوة فقدت قدرتها علي التنفس واستسلمت واغمضت عينيها لتستقبل الظلام ،، ندم هو علي فعلته قليلاً هو كان يخيفها فقط لم يكن ليفعل لها أي شئ ، تعجب حين هطلت دموعها علي كف يديه ، لم يظن انها ستخافه لهذه الدرجة ، لم يظن ان تصل الامور لهنا هي مستلقيه أمامه غير شاعره بما يدور حولها مغمضة لعينيها .

اخذ معصمها الايسر وتفحص نبضات قلبها ليجد أنها مازالت تتنفس وقلبها ينبض ، أخذ يضغط علي صدرها محاولاً إيقاظها ولكنها لا تستجيب ،، كرر فعلته ثلاث مرات وفي الأخيرة سعلت بقوة مخرجة الماء من فمها ليتنظف حلقها ويعود تنفسها لمساره مجدداً .

فتحت هي عينيها وهي تسعل لتقابل عينيها العسليتان عينان بنيتان غامقتان تنظران لها بهلع وقلق ، لتنتفض رعباً وتعود للخلف وهي تصيح : ابعد عني ابعد عني .

معاز وهو يرفع يديه كعلامة أنه لن يأذيها : اهدي اهدي .

نظرت له برعب واردفت بخوف : انت عايز مني ايه .

تنهد هو وجلس براحة علي الارضية الرخامية بعد ان تيقن انها بخير واردف بسخرية : مكنتش اتخيل انك خرعة كدي .

ادمعت هي عيناها وتنفست بثقل لينظر إلي عينيها المدمعه ويشرد في جمالها وسحرها ، تفرس في ملامحها الطفوليه بعمق ونظر لها مطولاً بينما تنظر هي هلعه لا تعرف ماذا تفعل سحرتها عيناه ايضاً لتنسي هلعها وتنظر لهم ليصنع كلاهم تواصلهم البصري .

قطعت هي هذا التواصل متنحنحة بحرج بينما قهقه هو ثم هب واقفاً بطوله لتنكمش هي تقدم خطوتين لها ونزل لمستواها ، أمسك خصلة من شعرها وداعبها برفق وتحدث بسخرية وصوت مخيف : ده كان درس صغير عشان متلعبيش مع اللي اكبر منك تاني يا قطة .

ثم هب واقفاً وسار بخطواته خارج المسبح وهو يدندن بكلمات غير مفهومة بمزاج عالٍ ويضحك بشدة .

أغمضت هي عينيها وهي تشعر بالإهانة ، غير مستوعبة لما حدث ، إن لم تكن تصارع لأخذ تنفسها لكانت ربما قتلته او اغرقته في هذا المسبح ، ابتسمت بسخرية علي نفسها وتفكيرها ، ثم وقفت وسارت بخطوات بطيئة تجاه غرفة تبديل الملابس ً فتحت خزانة ملابسها لتلتقط ملابسها ، وقعت ورقة من بين الملابس لتلتقطها وتقرأها " ده بقي رد للي عملتيه وزي ما بيقولو كده لكل فعل رد فعل ".
لم تفهم ما قاله ، نظرت لملابسها لتجدها مقطعه لتتفتح عينيها علي مصرعيها وتلقي بهم في الخزانة بغضب ، أخذت تشتمه وتسبه ، اصبحت تتنفس بثقل بحثت في حقيبتها عن بخاخها فلم تجده ، جلست علي الارضية ونزلت دمعة من عينيها ماذا فعلت ليعاقبها كل هذا العقاب .

التقطت هاتفها من حقيبتها بأيدي مرعوشة وقامت بالإتصال علي أسيل ، بعد ثوان جائها صوت اسيل لتتحدث فوراً بصوت متقطع : أنا أنا ف.. في النادي هاتيلي هدوم والبخاخة بتاعتي وتعالي بسرعه .

اسيل برعب : أروي .. أروي مالك يا حبيبتي .

أروي بهمس : انا انا كويسة بس .. بس تعالي بسرعه .
لم تقوي علي الحديث أكثر من هكذا فأغلقت الهاتف وانكمشت حول نفسها ووضعت رأسها بين قدميها التي تحيطها بذراعيها .

صحيح هي قوية ومتسلطة اللسان ولكن هناك مواقف تبين ضعفنا ، فمهما كنتي قوية لن تستطيعي مواجهة أسد الغابة صحيح ! ، خاصةً اذا كان هذا الاسد في عرينه وانتي فريسة في هذا العرين ، لا يوجد من تستغيثي به ، ستستجمعي قوتك وتحاربي ولكن في النهاية سيفتك بك.

.................................................. ...........

كان هو يقف بسيارته أمام النادي يعلم انه أخطأ ولكن هي من لعبت معه أولاً ، وهو لن يتهاون في حقه ، بالنسبة له انها فتاه وهذا كان اهون عقاب لها ، هو كان سيخيفها فقط لم يظن انها ستهلع هكذا او تغرق منه ، لم يصدق فكرة انها ربما كانت غرقت و هو لم ينقذها ! .. تنهد بإرتياح حين وجد سيارة اسيل تقف أمام النادي وتترجل اسيل منها مسرعه للداخل .

دخلت اسيل النادي مهرولة بحثت عنها بعينيها ولم تجدها ، ذهبت ناحية المسبح ودخلت فلم تجدها فقطبت حاجبيها برعب ، تذكرت انها طلبت ملابس ، فأسرعت لغرفة تبديل الملابس لتقع عينيها عليها وهي منكمشة علي نفسها في إحدي الأطراف ،، أسرعت لها وجثت علي ركبتيها بجانبها وهزتها بخفة وهي تردف بقلق : أروي أروي .

رفعت أروي وجهها بضعف لتري اسيل شحوب وجهها وبياضه وبياض شفتاها وضعت يدها علي جبينها لتجدها مثلجه ،، أخرجت ملابسها بسرعه من الحقيبة وهي تتحدث برعب : انتي ايه اللي عمل فيكي كدي، وفين هدومك .

أروي بضعف : عايزة البخاخة .

أخرجتها اسيل مسرعه من حقيبتها وناولتها اياها ، لتأخذ هي جرعه منها شافطة اياها ، ناولتها لاسيل واردفت بهمس : بيعاقبني علي اللي عملتو .

اسيل قاطبة حاجبيها : قومي دلوقتي البسي هدومك انتي .

اسندتها علي الوقوف وساعدتها بتبديل ملابسها الذي هي عبارة عن بنطال جينس وكنزة صوفيه نظراً لبرودة الجو لقدوم فصل الشتاء ، لاحظت اسيل ارتجافها فخلعت معطفها الصوفي والبستها اياه ، ثم أخذتها وخرجت بخطوات بطيئة نظراً لحالتها ، قابلها المسئول وهو في طريقه ليعلم أروي ان مدة الساعتين انتهت ، تفاجأ بها هكذا ليردف مسرعاً : خير في ايه مالها الانسة .

اسيل بغضب : اياً كان اللي حصلها صدقني مش هيعدي علي خير ابداً .

اذدرد الموظف ريقه بتوتر ، بينما تابعت اسيل سيرها ، خرجت من النادي واركبتها بجوارها واردفت : حبيبتي انتي محتاجة تروحي المستشفي .

أروي بضعف : لا أنا كويسة .

اسيل وهي تومئ : طيب بصي انا شغلت المكيف هيدفيلك المكان ، هدخل اجيب حاجتك واجي ، اقفلي العربية عليكي .

اومأت أروي ، واتخذت اسيل خطواتها عائدة ، اخذت تصيح بغضب عندما وصلت لمكتب المدير ليخرج علي صوتها ليعرفها فوراً فهي عضوة ايضاً في هذا النادي وهي ابنة لرجل اعمال كبير ليتحدث بقلق : خير يا اسيل هانم في حاجة .

اسيل بغضب وحدة : انا عايزة اعرف حصل ايه هنا من شوية في حمام السباحة فيا ريت تشغلي الكاميرات ، احسنلي واحسنلك .

المدير بتعجب : طيب فهميني بس في ايه .

قصت عليه ما رأته وذهبت معه لغرفة الكاميرات قامو بتشغيل الكاميرات ليتضح كل شئ أمامها ، شهقت بفزع وهي تري شقيقتها وهي تغرق وتري ما حدث معها ، عرفته علي الفور وفهمت ما قالته أروي أنه يعاقبها وتوعدت له بشدة .

اسيل بغضب : انا عايزة الفيديو ده .

المدير بتوتر : لا يا اسيل هانم مينفعش ، دي مسئوليه علينا و ..

اسيل بحدة عارمة : ومدام هي مسئوليه عليكو كنت فين حضرتك لما حصلها كدي ، انا هاخد الفيديو ده احسنلي واحسنلك ده لو مش عايز اجيب الشرطة هنا وهما يشوفو شغلهم .

اذدرد ريقه بتوتر واردف للعامل : ادي الهانم الفيديو .

أخذت اسيل الفيديو بغضب وتوجهت للخارج ، فتحت سيارتها وجلست امام المحرك ، نظرت لأروي لتجدها تغط في نومٍ عميق مستندة برأسها علي زجاج السيارة ، ادارت محرك السيارة وانطلقت عائدة للمنزل وهناك نيران تأجج في داخلها .

شعر هو بضيق شديد حين رءاها تخرج مستندة علي اسيل ، لا يعرف لما شعر بالندم وتقطع قلبه ، اهو تسرع ام كان عقابه شديد عليها ، لم يكن يعرف ان خلف هذا التسلط في اللسان رقة وخوف لهذه الدرجة .

.................................................. .....

وصلت اسيل للمنزل ، هزت أروي برفق لتستيقظ ، ثم ساعدتها علي الدخول ، قابلهم عزام بقلق الذي عرف بخروج ابنته فجأه من الڤيلا وإنتابه القلق .

عزام بدهشة : ايه اللي حصل مالك يا أروي .

كانت اسيل ستتحدث ولكن سبقتها أروي قائلة بضعف : مفيش يا خالو أنا بس كنت هغرق وتعبت شوية .

عزام بتعجب وقلق : ازاي كنتي هتغرقي يعني .

تحدثت أروي بصدق : رجلي اتشنجت ومعرفتش أعوم .

اسيل بهدوء : هي محتاجة ترتاح دلوقتي يا بابا بعدين نكلم معاها .

اومأ عزام بقلق وصعدت اسيل بأروي لغرفتها ، خلعت معطفها عنها وجعلتها تستلقي علي السرير وفوراً ذهبت في سبات عميق ، بينما علي الجانب الأخر لم يأتي النوم لجفونه لا يعرف لما الندم ينهش قلبه .

.................................................. .

صباحاً تململت أروي في فراشها ، فردت ذراعيها وفتحت عينيها ، اخذت تنظر حولها واستعادت ذكريات البارحة لتنظر أمامها للفراغ بغضب شديد وأعين متوسعه وهي تحاول تنظيم أنفاسها ، قامت من السرير وتوجهت للحمام فعلت روتينها وغسلت وجهها جيداً ثم بدلت ملابس الخروج المرتدية إياها من أمس ، ثم خرجت متوجهَ لغرفة اسيل ، دقت الباب ليأتيها صوت اسيل يأذن لها بالدخول ، فدخلت بجمود وجلست علي السرير ، بينما كانت اسيل تجفف شعرها امام المرءاه .

اسيل بتساؤل : عاملة ايه دلوقتي يا رورو .

أروي بهدوء : الحمد لله انا كويسة ،، محصلش حاجة اصلاً .

تركت اسيل المجفف والتفت لها وقلبت عينيها واردفت : أروي انا شوفت كاميرات النادي ، اللي حصل ده هيعدي علي خير .

أروي بنفس الهدوء : خلاص يا اسيل انا قولت محصلش حاجة .

فهمتها اسيل لتردف : مش هتفضلو توم وجيري ، لازم يتحاسب علي اللي عملو .

نظرت لها وابتسمت واردفت : انا بحب اخد حقي بنفسي .

تنهدت اسيل واردفت : طيب يا أروي انتي حرة ، روحي جهزي شنطتك عشان هنسافر اليكس كمان شوية .

أروي بسرور : هروح فوراً .

توجهت أروي مسرعه ناحية غرفتها وقامت بإعداد حقيبتها ، وارتدت ملابسها ونزلت لتقابل عزام وهو يدخل الڤيلا من الجنينة .

عزام مبتسماً : عاملة ايه يا حبيبتي دلوقتي .

أروي وهي تبادله الإبتسامة : الحمد لله يا خالو .

نزلت اسيل وشرعو في تناول فطورهم ، ثم خرجو متوجهين للاسكندرية ، وركبو ثلاثتهم في سيارة عزام .

عزام محدثاً أروي : عندي ليكي مفاجأه يا أروي .

أروي بفضول : ايه هي يا خالو .

عزام : ......

.................................................. .........

كانت تمارا متعبة فقررت عدم الذهاب للشركة خاصةً وهي تعلم ان فهد سيسافر لذلك المؤتمر الكبير الذي يخص رجال الأعمال ، فلم تحبذ فكرة الذهاب للشركة ، كانت جالسة بغرفتها حين دخلت عليها والدتها .

ألفت مبتسمة : صباح الخير يا تيمو ، منزلتيش عشان تفطري ليه .

تمار بهدوء : ملييش نفس يا ماما .

ألفت بتوتر قليلاً : بس انتي متغدتيش ولا اتعشيتي انبارح يا حبيبتي كدي ما ينفعش .

تمارا وهي تنظر لها لسبغ أغوارها ثم نطقت لتريحها : حاضر يا ماما هاكل.

توترت ألفت قليلاً وأخذت تفرك يديها لتتحدث تمارا بملل : قولي يا ماما اللي عندك .

ألفت بتوتر : .........


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.