آخر 10 مشاركات
ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          38 - ضحية الاخرين - روزانا مارشال - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          7 - شهر عسل مر - فيوليت وينسبير - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          448 - لن أعيش في ظلك - ميليسا جايمس(عدد جديد) (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          485 - قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree144Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-18, 11:07 PM   #801

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا حبايب رواد روايتي
و غزل السراب

فصل اليوم اطول الفصول على الاطلاق

طول الفصل اجبرني تاجيل مشاهد متممه
كريس ورزان ..
وثائر .... !
وحكايا جازي ...
واسرار

الان اليكم
الفصل الرابع عشر من رواية غزل السراب

ليتك هنا
بسم الله الرحمن الرحيم



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 11:12 PM   #802

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




غَزَل السراب .. ليتك هنا


منتهى الحمق يظن المرء أن لا إتساع في قلبه لجُرح أخر .. لألم آخر ..
وبأن ما كان يكفي ولا مجال للمزيد .

ناقص واحد - حنان المعموري






من أين أصل الحكاية .. وتلك الندوب المظلمة التي يحملها قلب أنساني خلق من نور .. انها من غَزَل السراب .. وخيبته .. وفجيعة نهايات غامضة لا عنوان لها ..


مبتهجة .. كل دواخلها مبتهجه كانها تعيش لذة استيقاظ نفت هشاشة غفلة سلبتها راحة قلبها .. تعرف ان نتيجة الفحص ستكون ايجابيه .. وعند عودتها ستخبر ثائر ما اثقل كاهلها

ليلة أمس .. توسدت صدره .. في صمت لذيذ المعاني .. لا شيء سوى قربه والاحساس ان كل شيء سيكون بخير .. ومهما فرطت بك شجاعتك ستأتي اللحظة المناسبه وترتب كل شيء ..
لكنه وفي لحظة الصفاء تلك .. داهمها بسؤاله .. يستذكر شيء يحبه كان عادياً عابرا يومها

- هل تذكرين كيف التقينا للمرة الاولى ....

كيف التقيا .. لم يكن شيء مخطط له .. لم يكن صدفه .. بل ماشاء الله لهما .. ان يلتقيا ..

ذلك اليوم والنهار ... اضطرها البحث للدخول في الحياة العمليه زيارة مبكره ل جامعتها .. رغم خشيتها عدم اللاحق وتوديع عمتها أمنة التي تقيم معهم في زيارة للبلاد دامت اسبوع كامل ...ذكرت خلالها انها لوحدها وستعود برفقة ثائر ..
من يكون ثائر .. ؟
تعريف بسيط في حديث عابر تقدمه عمتها امنه : ثائر النقيب والدته فاديه اخت زوجها أزهر ..
وهل سيقف احد عند الاسم او اي شيء يخصه ليس بالنسبه لها هي اسرار .. قد يفعل والدها او والدتها لكن هي ستظل مأخوذة فقط بهذه الزيارة النادرة ..

ذلك النهار عادت اسرار مبكره الى المنزل لاهثه .. يشدها الحرص لتوديع عمتها قبل سفرها والعودة لمنزلها وحياتها في امريكا .. ورغم حزن اللحظات .. وبينما تروم الدخول .. كانت تسمع صوت الاحاديث .. تلك التي تزداد عمقاً .. بهجة ومرح كلما اقتربت من نهايتها او حان وقت الفراق ..
رفرف قلبها لتلك الضحكات ..
دفعت الباب الحديدي وتركته موارباً .. حين لاحظت الجميع يتأهبون للخروج التفتوا اليها وابتسامتها المسرورة تعبر ناحيتهم .. اول من تحدثت كانت عمتها امنه
- ها انت هنا اذن لحقت كما قلت ..
القت التحية ثم سردت باختزال سرعة ذهابها والأياب ..
بينما كان هو هناك .. يقف .. بجانب والدها .. صامتاً بهدوء .. حاضرا بقوة ..
والخفي انه كان يعبس وقلبه يخفق بتسارع رغما عنه .. بينما عينيه تمر على هيئة اسرار وملامحها الفتيه .. بدت جذابة ناعمة يلوح وجنتيها تورد طفيف وشفتيها كبراعم اللوتس ...
انتهت رحلته قبل ان تبدأ حين اخذته عينيها على حين غرة .. التفت ناحيته فأسبل اهدابة بغموض ..
فأخذت زوجة خالة مهمة التعريف بينهما .. ولحظته الفارطة تضغط على اعصابة ف لم يولي هذا التعارف اكثر من تحية جافة رسميه وملامح غامضه ..
ثم حان وقت الرحيل ... لكن ليس قبل ان يطالبه والديها بالمرور بهم ان زار العراق وبغداد مره اخرى .. طلباً استجلبه شيء من الاعجاب والكثير من الترحيب ..
كان والدها من سيوصلهم الى المطار .. بينما وقفت اسرار خلف والدتها بنصف خطوة حرجه .. عند باب المنزل تودعانهم .. تأخذ امنه مكانها .. ويضع ثائر حقائبهم في صندوق السياره ..
لوحت اسرار لعمتها بابتسامة محبة يلوث صفاءها .. غبار حزن .. التف هو ياخذ مكانه بجانب والدها .. وقبل ان يفعل نظر الى عيني اسرار نظرة مباشرة سقطت في قلبها فأسبلت كفها في حرج ..
واخر شيء كان صوته بتحية وداع .. ووجهه خشن التعابير ما لبثت ان نسيته ضمن اشياء كثيره حسبتها عابره ..
وبالنسبه ل ثائر لم تكن كذلك ابدا ...
لقد عاد اليها ومن اجلها فقط ... اراد ان يهيئ كل الظروف حتى توافق عليه اسرار ... التي مال قلبها كل الميل وكأن ما نسيته عابرا .. لبث في قلبها كما شاء الله وداً ومحبه

تنبيه الهاتف اعادها الى لحظتها .. كانت رساله من ثائر .. التفتت صوب فادية التي تجلس جوارها .. سألتها رأيها

- لن اخبره بوجهتنا .. سنخبره معا حين نعود .. ؟

اتسعت ابتسامة فادية مشجعه ... وهي تومئ موافقه .. بعد الضعف الذي داهمها فجأة ليلة امس .. لم تشارك شكوكها سوى خالتها فادية .. ورغم انها لم تشا جعل السيدة تغلو وتعلو في امالها .. لكنها فعلت رغما عنها .. واحتوت اسرار ذلك بحاجتها الماسه للفرح لتعويض مأسي فقد ..

قراءة رسالة ثائر المختصرة ( حبيبتي .. سأعود مساءاً .. لدي موعدين اليوم .. ماذا عنك كيف ستقضين نهارك ؟ )
ارسلت له وعينيها تبسمان

( اقضيه في مشوار مع خالتي .. )

( اي مشوار .. هل هو سر من اسرار الدوله الانثويه التي تخبئينها عني .. )

خبئت ضحكتها تستذكر نقمته وغيضه كلما يتذكر انها تشارك والدته اسرارها النسائية .. وما رفضت اخباره اياه تلك الليلة ..
الوضوح والغموض وهالة الغرور الرجولي فيه حسبتها سبب غيضه
لكن فات عنها انه يحب تملك كل حكاياها ..

ارسلت له

( سأخبرك حين نلتقي في المنزل .. كن بخير )

سألتها فادية وهن لا يزلن بانتظار دورها .. في الدخول على الطبيبه
- ان ثبت حملك ... كيف ستتلائمين مع دراستك اظنه سيكون متعباً

دون تردد كانت اسرار وضعت خططها مسبقاً .. مادام المرء فينا يعرف ما يريد لن يظل طريقه
وهي بالفعل ترغب ان تمنح من نفسها .. الحياة في يدها مثل فرصة كبيرة .. اما ان تقبض عليها او تفلتها .. وحبها للاطفال والامومه ليس شيء تريد تأجيله .

- سوف أقوم بتأجيل دراستي .. انا لن افوت مراحل مهمه كهذه من حياتي .. أريد ان اكون مع طفلي اول باول لحظة بلحظة ..

ثم تنهدت بتأمل بينما تضيف في سرها جذلاً : هل تتخيلين خالتي أبننا انا وثائر ..

والحقيقه انها فاجئت فادية بعض الشيء بهذا الفرط من الاهتمام بالامومه منها ... جعلها تفتر فمها وتربت بيدها على كف اسرار .. تشاركها الاحساس ..

صوت تنبيه وصول رسالة اخرى من ثائر تفتحها وكانها تلمس زهره

( رسائلك جافة ساعات النهار لا تشبه رسائل ساعات الليل وانت في اوج توهجك )

يعاتبها .. لرسالتها الجافه .. ويستلذ في توشيح كلماته بجراءة تخادعها نهارا وتجتاحها كل امسية
اجابته مازحه

( س أقبلك الف مرة .. هل ترضيك .. )

نادت الممرضة المساعدة باسمها في تلك اللحظه .. فشخصت عينيها نحوها ثم نهضت دون ان يتسنى لها ملاحظة اخر رساله وصلتها من ثائر

( سأعدهن .. حسابي عسير ... )


__________________________________________________ _____


هل اشكر يا سيدي لإحساسك النبيل .. حين عجزت عن البوح ولطفت انت ما جرى بحديث خافت لطيف .. يشذب حوافه نبرة الطمأنينه .. اعجب انك كنت بهذا القدر من الاقناع والتأثير على والدتي .
تقبلت ما قلته لها .. ورغم خفيق قلبها الذي رأيته في ارتعاشة كفيها .. لكنها بطمأنينة صدقتك .. وما فعلت انا الا ان شددت على يديها بكلتا راحتي وهما في حضنها .. لم تلتفت الي ظلت عينيها شاخصة اليك .وتتعلق بك كانك ابنها ..
كانت لحظة عجيبه يا كريس .. هل حفظتها في قلبك كما حفظتها انا ..
حتى بعدما انهيت حديثك تخبرها ان ابنتها لينا ستكون في منزلها صباح الغد ونظرت الي .. كانت شفتيها تنطق الثناء لله .. سرا .. لانها بخير ولانك هنا .. ربما لن تعرف هذا
لكني اعرفه فانا اعرف امي وعظيم امتنانها .. ان قدمت لها معروف ولو بكلمة طيبه .. ستغدق عليك اضعافها ..
وشكرت الله انها لم تسألني عن معنى وجودك معي تلك الليلة العصيبه .. لم اكن مستعده للتفسير والتوضيح ..
انت لا تعرف ما سيكلفني قول انني احبك امامها بكل ثبات ..

ضحكت رزان بخفوت وهي تتخيل ما تناله ستصفعها على ظهرها اول الامر كطفله ثم تبدأ بالاستجواب عنك .. كيف ؟ متى احببتك ؟ ولماذا .. ؟ ومن هم عائلتك ؟ وكم افرادها .. ؟ هل انت مستعد لمثل هذا ايضا .. فسيكون لك الدور بعدها .

القت كراستها النيليه بعد ما سكبت فيها حديث اخر .. من احاديث اخرى بدأت كتابتها تخفي فيها ما بدء ينتابها نحو كريس


رن هاتفها فجأة .. واخرجها من ذروة مشاعر مكتومه وجدت فرصتها لتطفوا .. وبذعر ولينا اول ما خطر ببالها ...
حتى وهي تعرف انها بخير و جازي بجابنها ..
القت بنفسها وذراعها تمتد لتلتقط الهاتف .. بقلب وجل ..

ولم تلتقط انفاسها ولم تهدا حتى وهي ترى اسم كريس على الشاشه .. كانت مخاوفها اكبر من ان تحكمها

- كريس .. !

صوتها تغمرة اللهفه .. وتغلفه الحاجة .. يلتقطها كريس بوضوح تام .. فيزفر يجيبها بنشوة لم تكد تغادرة مذ مساء امس .. رغم صدمة ما جرى كانت لواعج اعماقه تختزن كل كلمة قيلت قبل ذلك .. وكل حركه بينهما .. بل استعاد سكناتها وتفاصيلها بعد اعترافه .. فيشتاقها حد الألم ..

- اه منك رزان .. قولي ان لهفتك هذه لي وليس لشيء اخر ..

نهرته .. ترزح تحت ذعر اللحظة
- لقد ذعرت تماما .. حسبته اتصال من المشفى ..
ثم اغمضت عينيها .. فهي رغم كل شيء ارتاحت لحضور صوته .. لفيافي وجود يحتويها رويدا رويدا .. ولا يبخل كريس في التصرف بوضوح او رمي ما في فمه من كلمات سبق ودرسها عقله بذكاء بعدما صافحت قلبه

- صوتك يبدو انك صاحيه مذ مدة .. ؟ هل انتِ بخير .. ؟
- الم استطع النوم جيدا .. ؟
- وانا كذلك .. محموماً بك ولا علاج سواك .. فلم اجد سبيل الا انتظار شروق الشمس لأتزود منك ..
اجابها بلهفه .. جلبت البسمه لشفتين لا يراهما الا في مخيلته و كل شيء في فلكه اصبح يدور حولها .. ناسيا فراغ خلفته خيبة اسرته .. شيء لم يحدث اي احد فيه حتى من عرفهن قبل رزان .. ما لمسن هذا الجزء فيه او ظللن عليه .. هي وحدها وضعت اصابعها الرقيقه في لحظة اهتمام واضحه .. وكأنها تخبره ..هذه الوحشه حان اوان ملئها .. وسيملئها بها
ثران الصمت .. ضاع الحديث .. سمعته يتنهد على الطرف الاخر ..
- هل ستبقين صامته .. ؟
ناكفها برغبة ان تحدثه باي شيء يصرح انها معه .. يكاد يضحك من نفسه لشعور يتحكم فيه كمراهق صغير .. ومشاعر ترتجف في قلبه كانه لا يصدق ما وجده

فحاولت ملأ الصمت بشيء
- اليوم تخرج لينا من المشفى .. وسأذهب لإحضارها بعد ساعتين او اقل ..
- اذن ساكون عندك بعد ساعه ونصف .. ؟
استجابته السريعه فاجئتها وعرضة سيبدو سخيفاً رفضه وكليهما عارفان عليهما اخذ نصيبهما من الحياة والتجربه ..
- سأنتظرك ..

كلمة واحده .. شعور واحد .. وقبس من نور .. هي كل ما قالته لتجعل كل ما فيه يقفز في انتعاش حقيقي ..


بينما تقفل الخط بينهما وعلى وجهها ابتسامة بلهاء .. رائقه .. رغم كل ما يجري حولها .. مذ تقبل كل منهما الاخر كما هو .. وهي تشعر بالاشياء تترتب حولها .. تنتظم .. وتلملم جراحات ذكرياتها المنهكه ..

بعد ساعه انهت تغيير ملابسها .. صوت طرق على الباب ثم تندفع والدتها بوجه متعب
وليلة سهاد بدت واضحة على تفاصيلها ..
- يا ابنتي .. هل نذهب ونحضر اختك لمنزلها سترتاح تحت رعايتي ..
تابعت مريم .. تتقدم الدخول .. يرفرف صوتها ودموع تحاصر مقليتها ..
- انت اخبرتني انها ستخرج اليوم .. قلت ذلك ..

ثم فجاة اخذت الدموع تهطل من غير رادع .. واهتز كتفي مريم .. فوهنت عزيمه رزان .. لانهيار والدتها .. التي جرجت قدميها تجلس على حافة السرير الاخر .. سرير لينا .. تلامسه بضياع وقهر
- ليت اخيك كان هنا يحمل عنا هذا القليل ..
ليت والدك كان هنا .. اي قدر تركنا للوحده هذا ..

اندفعت الاخرى في كبت تلملم دموع والدتها .. ركعت على ركبتيها .. ترفع وجهها نحوها في استجداء وتوسل
- امي انظري الي .. انظري .. لم يحصل شيء .. نحن نستمر ونؤازر بعضنا .. يمكنك ان تبكي لكن لا تنهاري .. نحن نستند عليك ..
صمت هنيهه ابتلعت شيء مثل حروف حاده وقفت غصة في حنجرتها ثم اضافت في لهفه

كان والدي نفسه يقول لك هذا .. اتذكرين
انت سندي في غربتي
انت بيتي و وحي ثباتي
كان يقول هذا بارتياح وطمأنينه ..

وانا اقول لك هذا الان .. امي سنكون بخير ما دمنا معاً .

حينها التفتت مريم تلامس وجها ابنتها بنظراتها ثم براحة كفها ..
- كان يفخر بك .. والدك يفخر بك سعيدا دوماً ..

ابتسمت رزان وشاكستها تستجلب شيء من الوجود الحاضر .. بعيدا عن ذات الغياب الذي اخذ يغيم على ساعتهن

- وماذا عنك ..؟

ضحكت مريم بخفه ممتزجة بالدموع سرعان ما كفكفتها .. لتشد على كفي ابنتها
- اراك كما يراك قلب ام .. صغيره .. وجميلة .. وقليلة الحظ ..

رفعت رزان حاجبيها .. لم تدرك ان هذا فقط ما تراه امها فيها .. والعبارة الاخيره تسطر ملحمة تفكير واسعه لابد ان والدتها تعاني منها ..
قليلة الحظ
اذن هذا ما تؤمن به .. هذا ما يدفعها .. دوما للتفكير انها متاخره عن قريناتها من العربيات في الزواج ..
وانها جميلة دون راغب .. وانها ابنتها التي لا تلفت الانظار ..
كل شيء يدور حول امر واحد .. هو استقرار وزوج واولاد ..

استقامت رزان .. ثم انحنت تقبل وجنة والدتها بمحبه
- امي .. ساطلب منك تهيئ الغرفه ل لينا كما يجب .. وانا سوف احضرها برفقة كريس وجازي الى المنزل .. انت لن تأتي معي ..

صمتت لحظة دون النظر الى ابنتها .، لحظات التفكير التي تعرفها رزان .. عميقاً في دهاليز افكارها
- ما دمت تعدينني انها ستكون هنا هذا النهار .. لن ارتب اي شيء حتى اراها بعيني ...

وافقتها برضى ..
ثم وكانها تذكرت اضافت بتأكيد
- وستخبرينني بقصة ذلك الشاب كريس لن اصدق ان تصرفاته ومساندته لك بدعوى التعاطف او اي مسمى اخر ..

لم تكن مستعدة لمناقشتها .. كل شيء يمضي في اونه والان ليس أوانه .. أومأت إيجاباً .. ولم ينفع مع مريم التي نهضت تستقيم فيظل فارق الطول واضح بينها وبين ابنتها الشابه .. تقول بعدم اقتناع
- اه منك اه .. لا يحرزك احد ..

ابتسمت رزان وهرعت صوب النافذة .. تنظر بلهفة وترقب ان كان كريس وصل .. يغامرها احساس مبهج .. يكاد يلمس قلبها فيطير الاخر من مكانه .. وليلة امس كانت المرة الاولى التي تظهر فيها ضعفها امام احد .. كريس شاهد اول .. احتوى لحظتها بصمت فقط روح قلبه حدثتها ..
تركتها والدتها خلفها لتخرج تلقي اوامر قطيعه
- ريثما يصل .. سأجهز افطار ... وبعض القهوه .. ل ذاك الرجل كريس ..

التفت نحوها بدهشه فكانت قد خرجت .. هل ما سمعته حقيقي ام محض خيال ... ماالذي يجري في اسرته .. عالمها الصغير .. مره جازي ولينا واخرى والدتها وغيرها .. انها قليلة الحظ ..
لكنها تنوي استضافة كريس ..
يالهي انا في ورطه ...
تمتمت في هلع ... التقطت معطفها وخرجت مسرعة ستدعوا الخالة عبير تشغلها في سرد حادث لينا عن اي شيء اخر .. فتحت الباب وهي لا تزال في خفها البيتي ..وخرجت لتصطدم وجهاً لوجه مع كريس ..
فشهقت مجفله وتراجعت الى الخلف بينما ذراعيه امتدت تتلقفانها .. فهتفت بتفاجئ وصوت منقطع الانفاس

- لقد وصلت .. ؟

رسم الاستغراب ملامحها سرعان ما نحاه - هل اذهب واعود لاحقاً .. ؟

اشدت كتفيها وبرقت عينيها لرد غير متوقع حذق يجتر اليه ما يشاء .. يفعل ذلك بكل بديهيه .. جعلتها تبتسم للحظه واحده فقط ثم تذكرت ما ينتظره داخل المنزل ..
مريم .. افطار .. وربما قهوه ..
ليست حسنه لله .. بل ل استجواب صغير قبل ان يحضر لها كريس صغيرتها .. لينا ..فقفزت نحوه مقتربه .. ودفئها يلامس دفئة .. تقول لاهثه بإضطراب

- كريس لا تعرف ماذا ينتظرك في الداخل .. ارجوك انتظرني هنا ريثما احضر حقيبتي بهدوء ونغادر ..
وقبل ان يمنحها مساحة الرد همت تنفذ خطتها .. لكن قبضة كريس ثبتتها مكانه .. بصمت متساءل نظرت اليه .. وحرج القرب ورد وجهها الفتي فتنتشي حواسه ..

- اعرف ما تفكرين به .. وما تفكر به والدتك ..أنا مستعد لأي شيء .. فقط كوني واثقه انكي تريدينني كما أريدك .

كانت تصدق ما يقوله .. تثق به .. تلك الثقه وليدة مواقف ومشاعر وفراق حتى .. جعلتها تنظر في عمق عينيه تقول بهدوء وراحه
- نعم ..
نعم واحده احالت قحط مشاعره ربيعاً .. بينما تلحظ نظراته إرتجاف طفيف لامس شفتيها .. لم يبثه اي شك بل رق قلبه لها .. فتابع
- ثقي بي ..
- اخشى ان اقودنا لسراب ..
كفكفت شيء من ثورة ابتهاجه .. .. فارتحلت كفه التي امسكت معصمها .. بتواتر الى اعلى ذراعها .. وكفه الاخرى احتوت وجنتها بلطف .. بلطف يتمنى لو يمنحها اكثر منه .. ثم مال ناحيتها يؤازر حركته بالقول
- نحن مع ....

لم ينتبه اياً منهما لصوت الباب المجاور يفتح وعين عبير والدة جازي راقبتهم بانزعاج وريبه .. سرعان ما اعلنت عن نفسها كما هو معروف منها بصوت حاد نافر

- رزان ..

اجفلت الأخيره .. فابتعدت عن كريس ملتفته صوب صوت الخاله عبير وحضورها وهي تضيف بلا تورع

- ماذا تفعلين عندك .. ومن يكون هذا .. ؟

صمتت شبه منذهله وكانها امسكت بجرم مشهود بينما كريس ينقل نظراته بينهن .. مستكشفاً بذلك طبيعة ومحيط حياتها ثم مال نحو رزان ... في حركة حميمه هامسا

- انت محاطة بكل هذا الكم من السيدات .. يجب ان اجد حلا لميولك هذه .

اشار لتلك المره وتلك السيدة التي حذرتها منه .. ورغم انها كانت معقودة اللسان لبضع ثوان .. ابتسمت .. ابتسمت لحديثه .. ووارت ارتباكها ..
- خالة عبير ..
احتاجك جدا .. ان تكوني برفقة امي .. يجب ان استجلب تعاطفك ..اني ذاهبه لأحضر لينا الى المنزل فقد تعرضت لحادث ليلة امس لكن كل شيء على ما يرام

نزلت عبير بوجه واجم من قمة باب منزلها تلك الدرجات الثلاث .. مثل ملكه على عرش .. وانتقلت تقف قربها تنظر صوب كريس بعين مدققه ..

- اعرف لقد اخبرني جازي بوقت متأخر بسببه غباءه ... ولم نستطع زيارتها قائلاً ان لينا نائمه بالفعل .. ولهذا السبب طمئنت والدتك هذا الصباح مادامت ستخرج لا جدوى من ذهابها

صمتت هنيهه ثم اردفت كأنها تطالب بحقها المشروع لتعرف من يقف مع رزان بهذا القرب والحميميه .. يلامسها بل كاد يقبلها على مراى الماره في الشارع .. يبدو مأخوذ بها .. وهي تتوهج لقربه مثل زهرة اول الصباح
- لم تعرفينا .. من يكون السيد ..
واشارت صوب كريس .. فهمست رزان في يأس
- عرفت الان لما امي تفضلك علينا
بينما ضحك كريس ومد كف ثابته خشنه - انا كريس الفارو ..

اجفلت عبير ووضعت كفها على فمها تكمم دهشه تذكره ... ثم اتسعت ابتسامتها وشدت على كف كريس
- اه مرحبا بك انا اعرفك لقد اخبرتني مريم عنك ...
اغمضت رزان عينيها في لحظات جزع وحديث سرها ينبأها بالقادم
- يا الهي سوف اباع على العلن ..





يتبع






noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 11:15 PM   #803

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي








يجلس على طرف سريره مذ ما يزيد عن خمس واربعين دقيقه .. ساهماً .. متحير ينحني على نفسه .. يمرر اصابعه بين خصلات شعره .. حركة لا تمحو عجزه عن الشعور بالراحه .. يقض مضجعه فداحة وتناقض ما جرى بينه وبين سلوى .. اللحظة غير المتوقعه حملت وجع ما حسب يوماً ان تناله منه هو حبيب ذاتاً ..
اي امراءة هي تفتك به دون ان تفعل شيء ..
انتظرها يوما بعد يوم .. حايل نفسه ليصبر اكثر مما تحايل عليها لترضى به .. ثم رضيت .. بكل المبهم الذي فيه ..

كيف كان حين .. اخرج هاتفه
حين ..حاول كسر كبريائها وهي اخذتها العزة بالاثم فرفضت التنازل عن تحديها لها
اخطأت لكنه كان مذنباً أكثر منها .. وتلك هي المصيبه .. يظل كليهما ينظر لخطأ الاخر نحوه
وكيف كان خطؤة

يومها عجزت اصابعه عن التحرك فوق شاشة الهاتف .. البحث عن اسم كره التعامل معه رغم تحفظه امام عائلته .. لم يجده .. كأنه يعانده .. ككل شيء اخر في حياته
يستمر في وضعه امام اخطاء الاخرين ليحملها ..
حرك راسه يميناً ويسار على نحو يفسر رفضاً عميق .. يوحي بكراهية ما يجري اللحظه ..
ثم فجاة تهادى الى سمعه في لجة ظلمة غضبه
شقهة ناعمة ... نشيج بكاء .. مزق قلبه ..
رفع رأسه يغمض عينيه فلا يفجعه ما يرى .. اعتصر الهاتف في كف كقبضة نار .. كله يختض بحالة غريبه ..
ثم هدر بعنف وضرب الهاتف على الارض بقوة .. وتناثرت اجزاءه ..

يتنفس بعنف مماثل يدور حوله نفسه .. وضع كفيه على خصرة لوهله قصيرة لم تنفع في تذليل ما يختلج في صدره ..
لا يملك القدرة على أيلامها كما تفعل .. لا يستطيع ان يفعل ذلك .. ينتزعها بنفسه من ثنايا روحه ..
اسبل ذراعيه والتفت نحوها .. صدره يعلو ويهبط بتسارع ..

ثم سكن الزمن لثانيتين ..
رأها .. لا زالت كالتمثال تقف في مكانها .. ترتدي معطف يعلو ثوب ازرق .. بياقة واسعه اظهرت عظام كتفيها والعنق .. حيث سقط وشاحها الصوفي عند قدميها .. و دموعها تتساقط متتاليه تبلل وجنتيها الشاحبتين ..
متألمه .. كل ما فيها يصرح بذلك

طعن الالم صدره .. تؤذي نفسها فتؤذيه .. ورغم كل ما قيل يظل ينظر اليها ولا يرى سواها .. خيط رفيع يشدهما حين يراها ينسى كل وقت فارط .. كل غياهب حزنه المبهمه التي تطالبه بتفسيرها ..

بينما تشعر به مشوشا .. غاضب ومتخبط ..فجأة اقترب بخطوات واسعه حارقه .. أمسك بذراعيها يهزها بخشونه

- لما تبكين ! ها لما ! انت تريدين هذا .. تباً لكل هذا .. لما تبكين الأن .. ؟

تنفلت بعض من خصلات شعرها المعقود حول وجهها وهي كالدميه بين ذراعين قاسيتين ..
نبضة الم لنظراتها الدامعة مسلطه نحوه بتركيز
شهقت بعنف اكبر .. لتهز رأسها بعجز تام .. كانها تحترق بمشاعرها وتلك دموع إحتراقها

- لا ادري .. لا ادري انا عاجزه عن التوقف ببساطة ...

غارت روحه بين جنبيه ..
ما الذي دهاه .. كيف طاوعه قلبه .. يا الهي .. اي عذاب هذا

بعدها لا شيء اخر .. جذبها اليه بقوة ليتهادى جسدها فوق اضلعه .. مستسلمه باكيه .. دون اي تجاوب ... فيشدد من ضمها ..يغمر وجهه في عنقها بمشاعر وعواطف متدفقه حسب نفسه سيفقدها .. جعله يائساً يبحث عن استجابه .. فيمتزج ألم الفقد الوشيك ب غيبوبة جنون حميمه .. بتفاصيلها بمشاعرها .. بدفئها كل شيء لم يشبع ويتشبع به ..

هامسا بصوت اجش يختال الحروف
- اسف يا قلبي اسف ولا شيء دونك يعنيني ..

يغامر بشفتيه فوق وجنتها يقبلها فيتذوق ملوحة دمع يعفر مساحة اعتذاره
الف مره اخرى ..
- لا تبكي .. يا حبيبة حبيب

تشيح وجهها وتهرب عينيها رغم القرب الحميم .. فيبادر بكفيه يحتضن وجهها ليشعر بارتجاف كفيها على صدره .. فاق احتماله .. ليس سلوى من تنال هذا بسببه
ليس سلوى من تلسعها سياط اوجاع عقيمة لا حل لها ...
داهمتها شفتيه فوق شفتتيها يقبلهما .. ويذل اي شعور اخر عداها .. كم سيطول مكوث حديث مؤلم ..
ثم يهمس بعاطفه

- انظري الي .. فقط انظري الي .. لأرى نفسي في عينيك حين اقول ما لدي

لهجته الطافحة بالمراره هي ما دفعتها للنظر اليها .. متوردة الوجه مبتلة العينين
فذابت نظراته في ملامحها النديه ليهمس مأخوذ بها

- ما الذ النظر اليك ناقمه .. راضيه او شبه راضيه ..
لم تقل شيء مالت عيناها ... ورأسها كأنها تتوسله الرفق بها .. كفيه اخذت كفيها بخشونه يضمهما بلطف ..ثم اطلق زفرة ثقيله مبهمة المعاني ..
يتهيأ قبل ان يسرد لها ما جرى مع يسار .. وبعده .. كيف ترك الاثر المبهم هذا في نفسه .. كيف قضى اشهر طويله مسموما بهذا الوجع دون ان ينطق .. يخشى خيبة يراها في عيني والدته .. واخيه بحدث كان ليحدث بين الاخوه في اي وقت ..
لكن مع حبيب حصلت ولم يجد الفرصه ليتسامح مع اخيه .. ويمحو قسوة ما قيل وما تبادلاه .. وان لم يكن مقصودا ..
كلمة طلب العفو .. الاعتذار والمسامحه .. هي الرضا امام الله اولا ..
لذا ظل حبيب مفتقدا شعور الرضا طويلا .. افتقاد اجتر عليه القسوة والغضب وكراهية لنفسه

لم ينظر
في وجه سلوى وهو يبوح لها .. بل اخذته قدماه لتلك النافذة الصغير يوليها ظهره .. ورغم ذلك يشعر بكل حركة منها ..وهي تقترب وهو ينأى تحت ثقل ما يقال ..
بعدها ران الصمت وهطل راس حبيب بين كتفيه بينما وضع كفيه في جيوب بنطاله بقبضة مضمومه وقفة تبدو مسترخيه .. لكنها تجر حكاية خيبة من نفسه

ثم التفت اليها لم يتغير شيء ما زالت هي سلوى ... يلمح في عينيها دمعتين ونظرة تعاطف تركته موشوما للحظة باحساسها هذا ..

فتابع يفضي بكل شيء يحرق كل السفن الاخرى حتى لا يعود يملك شيء لنفسه
- لهذا .. انا لا ادين لعمي باعتذار او توضيح
عمي رجل تعايشت مع اسرته لبضع سنوات .. ادركت بعدها انها لم تعني له شيء سوى طمعه بي وبأملاكنا .. لست غبياً لكنني لم اكره ذلك اول الامر .. كنت اقول لنفسي .. انه عمي بمثابة اب لي ..
لكن بعد تنصت الى شجارنا انا ويسار .. تنصت لكل كلمة واكتفى بذلك فقط .. ولم يتدخل حينها يوقف ساعة شيطان نؤذي بها بعضنا
تركنا لها .. بتقصد .. ثم ظهر امامي يقول بهدوء جاد انه لا بأس سيتفهم يسار يوما سبب وقيمة ما قلت انا له وانه يحبني كأبنه
عندها
وحينها فقط
ادركت اي نوع من البشر هو ..
لم يكن محبه بل نفس مريضه ... رضيت بوقع الخلاف بيني وبين اخي .. كيف يكون بمثابة اب .

انهى حديثه وبحة صوته المجروحه اجفلتها لتهمس

- حبيب

اسمه فقط .. كل ما قالته جعله يهرب بعينيه من مشهد محطم نفسيا يترأى له

- قد تتسائلين لما اتحفظ على كراهيتي له .. لانني لو افصحت لتسألوا عن السبب .. وكيف وصلت لكرهه .. لست مستعدا بعد .. لتعرف امي ذلك لست مستعد ان ارى الجرح في عينيها ...
انظري
هل يستحق رجل مثله ان اعتذر منه واوضح موقف عليه ان يفهمه بنفسه
انا لم اعد احدا بشيء .. ولا حتى بكلمة واحده .. وان لم أرد على عرضة للزاوج بابنته فلا يعني اني قبلت .. لا زال يظنني من المسلمات في حياتهم .


أزرته سلوى بكلمتين جاءت في محلها
- لهذا اتصل ب ثائر .. يطالب بالاعتذار بتوضيحك بعدما علم بإرتباطنا .

صعب الحديث .. نفذ الصبر وطاقة احتماله استنفذته كل المشاعر التي تواردت من تلك اللحظة العالقه ..
دنت منه سلوى رفعت نفسها على اطراف قدميها .. لفت ذراعيه حوله تشده اليها بمشاعر متدفقه .. مؤازره .. احتضنته بتفهم واحتواء لامس تفاصيل روحه وحزنه ..
بادلها بالمثل .. وضمها بقوة اكبر .. يتأؤة ويرغب ان يفضي بعبرة بكاء .. يكتمها كبرياء رجولته بينما تترك سلوى لدموعها حرية العبور .. ومواساته

تهمس بصوت واه
- كل هذا يا حبيب .. لا يوازي حب والدتك لك ..

تنفس بعمق وهو يبقيها على صدرة كعلاج يشفي اهاته .. بحثت عن عينيه تسكب فيهما حديث ما توقع انه سيقال .. فعرف انها شجاعه اكثر منه

- لتعرف عمتي فادية منك .. خيرا من ان يصدمها رجل حقود .

ومذ تلك الكلمات حتى الان يقلبها في رأسه .. يداري لهفته لعناق من والدته واعتذار كبير يقدمه لها ولنفسه .. عزم على ذلك ولكنه خائف .. لأول مره وهو رجل خائف ان يخسر نظرة المحبه من عينيها ...






يتبع


noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 11:16 PM   #804

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





غير المتوقع تلك الاثناء تعرف لينا على كريس .. لم يكن شيء يشغل بال رزان .. قدر اهتمامها بأختها لكن الأخت الصغرى اظهرت دهشتها دون رادع .. ظلت تتمعن في كريس كانه من كوكب اخر .. تمعن لم يفصح الا عن نظرة ذكيه
ولم تخفي نتائجها طويلا
اخفت نتائجها حتى وقت لاحق .. حين غيرت ملابسها بملابس جديده احضرتها رزان من المنزل .. تبكل ازرار القميص وتنظر صوب اختها التي تحاول كل دقيقه مد يدها لمساعدتها وكأنها عاجزه .. مدركة لطبيعة رزان الدافئة والمليئة بالحنان كالأم .
ثم فجاة هبت لينا تقول في وجهها بأبتسامة عريضه مشاكسة

- كدت افضحك امامه واصرخ : رزان تظهر مع رجل هل تعلم انك الاول في تاريخها ..

- افعليها وسأعلن خبر خطوبتك في الجريده ..

ضحكت لينا .. غير مباليه .. رزان حريصه عليها اكثر منها .. لكنها لم تفلتها بسهوله من شباكها بعد ما التقطته وهي تتعرف الى ذلك الشاب

- يبدو رجل مميز فعلا ... حسنا لمزيد من التأكيد .. جدا .. توردت وجنتيك حين عرفت عنه كصديق .. بينما عيناه تقول انه يريد اكثر من ذلك .. تعرفين شيء من الخيبة ظهر عليه ..

- ميلك للتحليل اتركيه لوقت اخر ..

- لن تخفي عني اعجابك بهذا النموذج الرجولي الذي عرفتني عليه قبل قليل .

كادت ان تضحك .. فشدت على شفتيها .. تحاول ترتيب اللحظة دون غلو .. وتذليل شيء من الحرج يكاد يلامس وجنتيها مجددا .. هل تخبرها انها احبته والمشاعر متبادله .. هذه المجنونه ستشاكسها .. وربما ينفلت لسانه امام والدتها
وفي جانب اخر رغبت رزان في قول كل شيء .. انصافا ل كريس ورحمة بقلبها لن تترك مشاعرها على الهامش وهو يتمسك بها .

- مشاعرنا متبادله .. جننت حتى اعترفت بهذا لنفسي .. اكتفي بهذا القدر الان و ساخبرك كل شيء لاحقاً

وكان ما قالته شيء سحري سرعان ما تبدلت ملامح لينا واشرقت مثل بزوغ الشمس ..

لاحقاً
الطريق الى المنزل ..

تحقق ما تخشاه رزان .. لم تترك لينا الفرصه .. عينيها تتربصانهم وهي تجلس في المقعد الخلفي تجاورها رزان .. بينما جلس جازي مجوارا ل كريس واجم الملامح بسبب وغير سبب .. من غير سبب ظنه ان رزان اعتمدت على شخص اخر دونه .. وبسبب تلك المجنونه تبدو مأخوذة بالمسمى كريس
فتحرقة غيرة لعينه

- هل تعرف سيد كريس انك اول رجل غريب يظهر بجانب اختي امام العائلة ..

اخفى كريس جديته واستعمل حذاقته ملقياً نظرة اولى نحو لينا في المراة فيرى عينين ملتمعتين بذكاء فطري .. قريبة الشبه من اختها مختلفة تماما في شخصيتها
سألها معيدا نظراته للطريق - وهل لا زلت غريب .. ؟

- وما ادراني غريب ام حبيب .. ؟

نبرتها الذائبه المتلهفة لكشف قصة اختها وكريس بدت شديدة الوطئة على مشاعر الاخر جازي الذي يكاد يفتت الحجر ان مسه وغضب اعمي يكاد ينفجر فيحيل اليوم الى تعاسة مطلقه .. التفت صوب لينا يعنفها

- هل تتغزلين به ايضا ..
رفعت حاجبيها ونصف ابتسامة تتلالأ بمكر على شفتيها .. دهشه عارمه مرت فيها بغتته جعلتها ترد كالمعتاد .
- وما شأنك في هذا جازي ..

تدخلت رزان تنقذ الجو وتنتقم من ضغط لينا عليها
- شانه انه خطيبك ..
ردت لينا مستمتعه بما يجري كطفلة مشاكسه .. تكشف الحقائق بل تقدم اختها على طبق من ذهب للمسمى كريس

- وهل تغارين لانه حبيبك ..

- لينا .. !

هتفت رزان وقد اشتعلت وجنتيها حرجاً بكلمات لن تصدق قولها امام اي احد .. فكيف بجمهور عريض .. كريس جازي ولينا .. نفسها ..
حينها رصف كريس السياره بهدوء ..
حركته ولهفة صدرة اخذت حيز يكاد ينفلت منه .. طالعته الوجوه باستغراب اهمله ملتفتاً صوب لينا يسألها بلهجة غامضه ونظراته ترنو صوب رزان التي تكاد تنكمش في حرج واضح

- هي اخبرتك بهذا .. ؟

حينها قال جازي بلهجة حادة وملامح اكثر حده
- لن تقول لك لينا ما يجب ان تسمعه من رزان ..

رفع كريس حاجبيه وابتسم بتهكم مدركا لما يحرق صدر رفيقهم

صوب كريس نظراته نحو عيني رزان ثم ابتسم ابتسامة أدراك حفرت عميقا في قلبه بعدها خيم هدوء حذر طوال الطريق .. الذي ما ان انتهى وترجل الرجلين
حتى اندفعت رزان تصيح ب لينا في صوت مكتوم
- ما الذي فعلته .. ؟
كانت الأخرى مبهوته تنظر صوب اختها .. عاجزة اللسان عن النطق .. مغيبة عن ذاك الذي اشتعل ولا ينطفي خارجاً .. وربما لا يعنيها في هذه اللحظه سوى قول ما في قلبها وهي ضاحكه

- يا الهي زران .. هذا الرجل يحبك يائساً .
همست رزان بملامح غائمه وهي تتبع الرجلين
- وانا يئست من اصلاح عقلك العنيد .






يتبع



noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 11:23 PM   #805

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





كل خطوه يخطوها تقوده لغياهب شيء مظلم والغضب يتسع وصدره لا يبتلع اي كلمة مما قيل
أسرار زوجته .. اسرار امنية قلبة الوحيده في هذه الارض الضيقة و فيافي الغربه خبأت اعتى اسرارها مع الغرباء
تلجأ لغيره .. تثق بالاخرين دونه ..
كل كلمة قالها كريس رغم اختزالها سقطت مثل الحجارة فوق صدره .. رافضاً تصديقها حتى مع التفاصيل

" اسرار تبحث خلف مراسل صحفي تشك انه رافق يسار في أخر رحلة له .. هي اخبرت رزان وطلبت مساعدتنا للبحث عنه .. وهذا المراسل ظهر فجأة .. الرجل راسل زوجتك يطلب لقاءها .. واخشى ان يكون الامر خدعه .. تؤذيهما معا نحن لسنا متأكدين من هويته .

لقاء مع ذلك الرجل .. يكاد يجن مع تكرار هذه الكلمات في عقله .. لقاء مع رجل تبحث خلفه .. من يكون ! وكيف ! ومذ متى تبحث عنه من خلف ظهره ! كيف واتتها الجراءة لمثل هذا ؟

حين وصل المنزل كانت شياطينه تسبقه تنفث حمم غضب اعمى في طريقه .. لم يحبث عنها .. لم ينادي أتجه صوب غرفتهما يقطع درجات السلم ازواجاً يموج في جسده مالم يختبر مثله يوماً .. اندفع الى غرفة خاليه مرتبه ..
بعثر فيها كل ما يخصها .. بعثر كتبها وارواقها يبحث عن تلك الرسالة .. لم يجد سوى ظرف كبير .. بيدين خشنتين اخذ ينفضه .. ليجد وثائق جامعيه لدراستها الاوليه في جامعة بغداد وهناك بينهن ظرف اسمر كتب عليه باللغه العربيه وبخط اليد .. الى أسرار ..
تشنج جسده وفقد كل مرونته امام اللحظه
لحظة الحقيقه .. صدق ما قاله كريس اذن .. اوهم نفسه برجاء يائس ان لا يجد شيء .. فيرغم على السماع منها لعلها تخفف وطأت الحقيقه .

لكنها اصبحت بين يديه ورقتين شاحبتين مختزله الحروف
اولها .. قرأهما وعينيه تمر على الحروف في قهر

( اسرار يجب أن اخبرك كل شيء .. ولدي ما اعطيك اياه ل نلتقي في يوم الثاني عشر من هذا الشهر والعنوان اسفل الرساله .. انتظريني .. ح . ن )

مشاعر حارقه تجيش في صدره
مشاعر متناقضة تخلق الفوضى فيه ..
مشاعر تعذبه .. كما لم يعرف يوما ..

مرغما .. ياخذ الورقة الاخرى تتشوش الرؤيا ويكابد مواصلا القراءة
" أسرار أظنك بخير .. أعرف ما تتهمينني به .. سأخبرك كل شيء حين اعود مرة أخرى . ح .ن )

يكز على اسنانه في غيض .. ويختنق النبض في صدره أرتفعت كفه تدلك موضع قلبه ..
ممتحن بها وفي مرارة فعلتها ..
ماذا يفعل بها ..
ماذا يفعل معها ..
ماذا لو سألها وكذبت ..

اغمض عينيه .. مجرد تخيل الامر يفوق طاقة احتماله .. سيفقد نفسه .. يؤذيها سيفعل حتما رغما عنه ..
اندفع يخرج من الغرفه .. وما أن تجاوز بابها حتى كاد يصطدم ب اسرار ..
التي تفاجأت ورفعت وجهها مندهشه .. تطالع بأستغراب عيناه الخطرتان تتقد .. وجسده متشنج بعذاب .. بصبر .. ونار .. سرعان ما خبى تساؤلها .. حين لمحت الورقتين بين اصابعه
وبسرعة البرق اعادت عينيها صوب وجهه ..
فاغرة الفاه .. وقلبها يقفز متخبطاً امامه ليمنحها نظرة حاد ..
لم تكن تلمسها .. لم تكن تراها .. بل تحرقها .. غضب .. غيرة ام كبرياء رجل وكرامة زوج مهانه

واول كلامه امام عجزها على مرأى من فادية التي تلاشت ابتسامتها رويدا
- من يكون حسن نبيل يا اسرار .. ؟

السؤال الصحيح .. وليته لم يبدأ به .. جمد الدماء في عروقها .. وشهقت حين رفع الرسالتين امام وجهها
فتأوهت مطعونة في سرها ... لقد سبق السيف العذل
لاكتها الحروف قبل ان تتلوها .. تلكأت - أ .. أنا كنت سأخبرك كل شيء

اقترب منها اكثر وانكمشت على نفسها اكثر حتى التصقت بالجدار خلفها يهدر بجنون مطلق
-
متى .. ها .. متى حين تقابلينه من خلف ظهري يا بنت الأصول .. ؟
اللحظات المرعبه هاته
تمضي في عمق كمضي السيوف .. فيموت قلبها ولا تملك ما تذود به عن نفسها
هائج كالبحر .. واعمى عن اي شيء اخر صاح بها
- انطقي

اجفلت
كما اجفلت فادية التي حاولت بتلكؤ حذر اظهار حضورها - ثائر تروى بني

لم يلتفت لها لم يستجب بل عينيه نصبت كمينها لتلك المرتجفه في رعب مطلق
- لتفسير لي .. لتقل شيء منطقي يمحو ما رأيت ..

بادرت في نبرة مرتعشه ككل جسدها .. وكفها الناعمة تحط على ساعده برجاء

- كنت ساخبرك صدقني لم اكن لألتقي باي احد .. قبل ان أخبرك .. لا تعش الشك بي الى هذا الحد ...

تجيش رغبة عارمه في صدرة لو يصفعها لو يؤذيها فتدرك فداحة فعلتها .. نفض كفها وتراجع ساخرا ضاحك .. ليصفعها بما هو اشد و امضى

- انا اعيش الشك مذ تزوجتك ولم أتخليه شيء بهذه الحقاره والابتذال ..
اختض جسدها
شعر بها وراى كيف اسندت نفسها الى الجدار خلفها .. وكفها لا اراديا تستريح فوق صدرها .. كانه طعنها كما طعنته
اشاح وجهه كارها .. ويكره مشاعره هاته في ذات الوقت

بينما صوت والدته يحاول بلا عزم ولا فائده - ثائر ما هذا الاسلوب .

التفت اليها محموما بالقهر فاقد سيطرته تماما لا يعي من امامه

- حين تستعيد زوجتي بنت الاصول ادابها وتتذكر انها امراة متزوجة .. "

ورغم بشاعة اللحظة وثقل تفسيره لها كبريائها كرهت اهانته فهتفت بصوت ابح
- لا اسمح لك

- لما لم تحافظي على قيمتك اولاً لتحددي ما تسمحين به وما لا تسمحين .

تأوهت بإختناق والحسرة تقتل صوتها
- اعرف قيمتي ومقداري .. انا كنت سأخ....

شقهت مجفله تغمض عينيها حي رمى الرسالتين في وجهها فأنقطعت كلماتها ..
زاهد فيما تقول .. فأصرت ان تذود عن نفسها ..تقول كل الحقيقه
تابعت بلهجة متوسله ونظرت مذنبه تستعطفه

- لم أكن أنوي لقاءه ق ....

- تباً .. تباً لا تكذبي ..
قاطعها بفضاضه صارخاً باعلى صوته .. وانهالت كفيه بضربات متتاليه على الجدار خلفها.. فانتفضت بعنف واحاطت نفسها بذراعيها منكمشه والفزع يرعد فرائصها وهو يزمجر بلا توقف

- لا تكذبي لا تكذبي كنتِ تنوين لقاءه مع الفتاة رزان .. كنتِ ستفعلين ..

خرجت من فزعها على فزع اكبر فتوسلته ببؤس

- لم اكن سافعل تراجعت اقسم لك .

تراجع عنها وقد جنت خيالته مسبقاً
- كيف استوعب ما تقولين ..تبحثين عنه .. تثقين بالغرباء .. تتلقين منه الرسائل و تخططين للقاءه .. لما .. لما تفعلين ذلك بي ..

تسمرت تنظر اليه بصدمه ثم هربت نظراتها بفزع صوب فاديه
- لا علاقة بيني وبينه لو كان هذا شكك .. كنت اعرفه في فترة تدريبي في الجريده
توقفت
تلكأت وتحير قلبها بين الحقيقة زوجها وفاديه فتابعت بمحنة
: عرفتة انه من سافر برفقة يسار الى تركيا ذلك اليوم ولذا بحثت عنه لاعرف منه الحقائق

شهقت فادية الممهورة بالقهر ارخت وجعها على سمع اسرار
- اي حقائق ؟

ارتجفت شفتيها وحاربت موجه بكاء تكاد تجرفها واهتز صوتها بينما عينيها تنظر في خوف .. خوف مطلق صوب ثائر ولاول مره تخاف منه سرعان ما اشاح وجهه عنه

- علمت من صائب ان حسن نبيل كان يعمل لمصلحتهم .. وكان هو اداتهم لدرء فضيحة اعمالهم التي كادت تظهر للعلن ويومها نصحني ان لا ابحث عن اي شيء اخر اترك واسافر .. كما فعل حسن وسافر مع يسار ..
لذا انا ...
شهقت تستجلب انفاس عصتها .. التفت ثائر اليها ... فاختطفت نظرة مرتعده نحوه وشحت كلمات الرجاء
- بحثت عنه لكنه ظهر فجأة .. طلب لقائي لا ادري كيف صدقاً لا ادري .

داهمها صوت فاديه مهزوزاً
-لا افهم لما تخبئين عنا حقيقة كهذه .. !

مالت نظراتها بالاسى صوب فاديه .. وكل ما تقوله لا يلقى استجابه كيف ستخبرها هل ستصدق شعورها بالذنب وخوفها على ثائر

اجابتها بصوت مجروح يائس
- خشيت على ثائر خشيت بحثاً قد يورطة ولا ينقذه ..

وكما توقعت لم تجد استجابه لم يصدقها احد . وجه فادية ظل جامدا واطبق ثائر عينيه ثم دار حول نفسه نافذ الصبر
فتقدمت نحوه خطوه

- انا طلبت من كريس البحث لانه مراسل وسيعرف كيف يصل اليه .. أنا ..

زجرها بنزق - انت ماذا
امتدت كفه تقبض على عضدها .. يشدها بقهر فاقد للشعور بما حوله يهتف بوحشية

- انت ماذا .. ائتمنت الغرباء وخبأت عني .. أنا اولى الناس بكِ باسرارك .. اخبريني ها اخبريني مذ متى تستغفلين زوجك

- لم استغفلك
- بل فعلتي
هدر بغضب ثم افلتها وهو يدفعها عنه وكأنه يشمئز منها .

ومجددا جدار صلد وبارد اسند طولها .. اي جرم يمكنه ان يسحق المحبه ويجردنا من انسانية الشعور

عاد يدنو منها لاهثاً في عجز عن السيطره على صراعه الداخلي

- هل تتخيلين كيف تلقيت قلق رجل غريب على زوجتي .. من لقاء رجل غريب اخر وربما مجرم .. هل تتخيلين .. لم أكن كافيا لأحتوي هول ما تخفين .. ام هي مشاعرك الانثويه صورت لكي انني اضيع منطقي والصواب كلما تعلق الامر بأخي يسار ........ انه اخي .. اخي انا ان نسيتي يا اسرار لن يعينك امره قدر ما يعنيني .

بعثرها بلا رحمه .. يسحق صدق معاناتها واهتمامها ببضع كلمات .. قاومت رغبة بكاء
حارقه فتضيق الحياة امام عينيها .. ارتعشت شفتيها بأسف

- اسفة لم اقصد ان اوذي أحد ..

- اسفه لما .. عن ما .. هل اعدهن ..لقلة ثقتك بي .. لخيبتي منك .. للجوءك للغرباء قبلي .. لبحثك في شيء يخصني قبل ان يخصك .

مع اخر كلمه سكب عينيه في عينيها المجروحتين .. ماذا يرى ؟ جرح اخر اشد قسوة ! ما جنته يداها .. ما خدعتها به المسميات ! لينغرز خيبة في صدره وصدرها

انفاسها الهاربه اجتثت اخر الكلمات

- كنت اشعر بالذنب .. لاني من عرف يسار على حسن .. من نصحة بالتعاون معه .. ثم عرفتة ما عرفت فشككت ب حسن .. ظنوني ذهبت أدراج الرياح حين قتل عمي صائب .. وتهت في ذلك ..
زفرت في يأس وحزن قاحل اخذ بكلها
- هذا كل ما لدي اقوله .

تراجع عنها .. ولم يفلتها من لهيب نظراته .. تتصارع وحوشة يضع المسافه بينهما .. واستند الى باب غرفة والدته .. احنى راسه يهزة برفض
ثم حل صوت حبيب رابعاً بينهم وكان عائدا لاخذ هاتفه الذي نسيه في غرفته فيصطدم بهذا الحديث ..
مندهشا يهمس

- اسرار لقد سمعت كل الحديث .. هل تشكين بذلك الرجل ؟

- لم اعد اشك بأحد مذ قتل عمي صائب ادركت ان الامر اكبر منهم جميعاً لن يستيطع احد مقارعته .. وهذا فسر اختفاء حسن نبيل تلك المده ..

ركل ثائر الباب المجاوره يفرغ غيضه وغضبة منها
.. ثم رفع ذراعه يشير اليها وصراخه يعربد في المكان

- تلك المده .. تلك المدة مذ متى تبحثين عنه من خلف ظهري .

صاحت فاديه برجاء ودموعها تنهمر وذكرى يسار تهزها
- اهدا يا ثائر اهدأ بني ..
التفت اليها والالم يحفر عميقا خطوط ملامحه
- بالله عليك .. استحلفك بالله لا تقولي اهدأ .. عاجز عن هذا تماماً .

سمع اخيه محدثا اسرار بلهجة هادئة - كيف تخفين ذلك اذن ..

هتف ثائر بحبيب مستنكرا
- انت .. حبيب لا تحاسب زوجتي .. لا يحق لأحد محاسبتها غيري .

لم يبقى امامها سوى تبرير نفسها المذنبة بالاهتمام وانانية المحبه .. لقد حاولت التعاطي مع مخاوفها حاولت محو شعورها المؤذي ..

- لم اقصد تجاوز وجودك بل خشيت عليك وخشيت رد فعلك .

هدر كالمجنون يندفع نحوها
- ساسجنك هنا .. لم تري رد فعلي ..

انكمشت على نفسها برعب من وحشية وشراسة ملامحه فيحول حبيب بينه وبينها .. ولا تحيد عينيه عن وجهها .. ثم رفع ذراعيه الى الاعلى واسبلها اشارة استسلام
ليدفعه اخيه حبيب على صدره .. مرة ثم دفعه مره اخرى صوب السلم ليبعده ويستسلم لاهثاً .. ثم التفت ثائر نحوها قبل مغادرته يصفعها بنظرة مشمئزه و يضيف بخشونه

- وان سقطت من عيني بفعلتك ما زال حسابي معك قائماً .. حسابي عسير .

اخر الكلام دائما ما يكون الأشد قسوة اجتاحتها نوائب العذاب .. متجمدت في مكانها تشهق باكيه .. ودموعها ساخنه متتاليه ببؤس ..
ثم تركتها فادية تجرجر وجع لحظتها بذكر يسار مستنفذة حتى لمواساة نفسها .. فتدخل غرفتها بلا روح موصده بابها منزوية بأحزانها الثكلى ..
اغمضت اسرار عينيها في أسى وتهدل ثباتها فوق كتفين خاويين
حره من كل اسرارها .. وفاقدة اكثر منها ..
وهي الغريبة بينهم يستكثر عليها فتات عاطفة احتواء .. صقيع غربه احست به يجتاحها لاول مره .







يتبع




noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 11:24 PM   #806

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





لم تهدا نوبات نشيجها الا بعد ان نضبت طاقتها .. متكوره فوق سريرها يواسي فراغه جرعات الم مضاعفه تتصاعد كلما ناحت باكيه والعبرات تجرح حنجرتها .. حتى اصبحت تتلوى تحت الم احشائها وصورة ما جرى لا تنفك تتعاقب تجتر اساها .
تفكر انها لا تستطيع لومه ان فقد صوابة واعصابه ... ان اوجع كبريائها .. واهانها
لقد حصل كل شيء حتى وصل الى نقطة انكسار مروعه بينهما
تغمض عينيها على غصة اخرى كانه ينزل من حنجرتها حتى اسفل بطنها ... تذكرت نظرته الاخيره لها كانه يبصقها من حياته
ومن بين شهقاتها الملتاعه قبل قليل .. خيالات لا يفرط بها التمني
تخيلته يعود هنا .. يحوم حولها .. يؤنبها .. يعاتبها لائماً كارهاً لكن ليس مشمئزاً
تتخيل يعود يترك اثره مرة اخرى في نوبة غضب أخرى ستحتويها .. ستضمه وتقبله الف مره .

لو فقط يأتي ويخلي قلبه بين يديها .. ستتوسله .. ستعتذر منه وترجوه ان يغفر لها
سهو قلبها حبه وخشيته .. ان يغفر لها ضعف قلب هش لكن يحبه
شهقت
شقهة عميقه حين اشتد الم احشائها مرت كفها على بطنها لمسه ولمستين تعتصر عينيها .. فحاولت الجلوس .. بصعوبه و دوار يلفها بسبب نوبات بكاء استنفذتها.

لهثت انفاسها وتسارع نبضها بالخوف بالتوقع
تخشى النهوض من مكانها وتكتشف ان ما تشعر به الان .. الدفء الذي تشعر يتسع اسفلها .. مصدرة شيء واحد ..
احنت راسها وارتجفت بحده وهي ترى بقعة الدماء تتسع على ثيابها وتلوث شراشف السرير ... نظرت لحالتها شبه مصدومه .. تهمس في ذهول - يا الهي .. ليس هذا ..

اعتصرها الالم مرة اخرى فأجفلت في فزع .. هلع ورعب انها تفقد جنينها ... فجأة داهمتها موجة غثيان حاده ارغمتها ان تكمم فهما و تتحرك متعثره صوب الحمام ترزح تحت ثقل خوفها والم احشائها وتشنج جسدها ..
تدخل و تنحني هناك يد على بطنها ويد تسندها على حافة المغسله .. تستفرغ ما في جوفها .. وتسعل .. ينهكها وضعها
غسلت وجهها وفمها على عجل
تحركت تجتدي وتلهث متوسله ربها ان يساعدها .. بيدين محمومتين مرتجفتين ودموعها اصبحت تخونها بخوف اخر
اخرجت ملابس تغير ما ترتديه .. سبق وتلوث بالدماء .. حملت صوب السرير تجلس على حافته تسند نفسها وموجات الالم تغتدي وتروح
بدات تغيير ملابسها ثم تذكرت
بحثت عينيها بلهفة عن حقيبتها .. بانفاس ثقيله ..
همست في لوعه
- اين هي يا الهي اين هي ..

دار رأسها ثم شاهدتها عند الباب حيث رمتها وهي تدخل غرفتها .. اسرعت تحملها تخرج هاتفها .. لاهثه مرتجفه
وجدت اسمه .. اتصلت .. تركته يرن ويرن ويرن فلا يجيب ..
اتصلت مرة اخرى وفتحت مكبر الصوت لتكمل تغيير ملابسها .. ولسعة البرد تزيد ارتجافها
بينما تتوسله في سرها ان يجيب

- اجب اتوسل اليك اجب انا احتاجك .

ولم تلقى ردا
زادت انقباضاتها حده .. اتجهت صوب غرفة فادية .. يعجزها الالم طرقت الباب مره ومرتين ثم نادتها بصوت خرج ضعيف مهزوز رغما عنها
- خاله فاديه انني اتألم
مدت يدها تفتح الباب فوجدته مقفلاً ..
حينها سحبت يدها عن اكرة الباب ببطأ
ووقفت تنظر اليه بصدمه .. كجماد لكن ينخره الألم
نزيفها لا يتوقف .. نزيف عذابها وجنينها ..
تراجعت نحو غرفتها ... حملت حقيبتها ومعطفها وهاتفها رغم يأس الاستجابه وخرجت .. لفحتها برودة طقس مساء نيويورك .. ووحشتها فبكت .. رغما عنها بكت
لا تستطيع التفكير بما تستحقه .. كل ما تريده الان احد يوصلها الى المشفى
تستوقف اي سياره ..
ثم تفتح هاتفها تحاول الاتصال بثائر وهذه المره لم تكن سوى رنتان ثم انقطع الخط .. فكانت لحظة موجعة موشومة بالخذلان وكأن كل شيء بينهما انقطع ...







يتبع بالجزء الاخير من الفصل



noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 11:33 PM   #807

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




لسعة البرد لم تهفت شيء من لهفة رزان حين أستوقفته عند باب المنزل تتمعن في ملامح جازي وتشدد على القول بصوت خافت تريد ان تطمئن ان لا شيء مما جرى يتهددهم في شيء
أجابها بهدوء مجبرا على مبادلتها سرية السؤال والأجابه
-هذا ليس أسلوبهم .. ليس ما اعرفه ..
غامت عينيها بالتساؤلات فاجبرته على المصارحه
- لم يعد هناك ما يتهدد لينا مادامت بعيدة عن المحامية جين
ثم ابتسم لها يرفع عن كتفيها ثقل المخاوف وانصبت عيناه لما خلفها مضيفا بلطف زائد
- سأتركك صديقك الصحفي اصبح هنا ..
غافلاً عن خطط رزان كمنفذ اخير انها تنوي لقاء جين بنفسها .

ثم تركها موقنا انها ستكون بخير .. وما بين رزان وهذا الرجل لم يعد مجرد عمل وعلاقة مدير وشخص يساعدها في البحث عن والدها كما اعلمته والدته .. تلك المشاعر بينهما تنضح من عينيهما كلما كانا معاً ..


حين دخل جازي غرفة لينا كانت قد انهت للتو مكالمتها مع ادم وأتفقا على اللقاء صباح غد متجنبة الحديث عن حادثها ومتلهفه لتعرف ما في جعبته و يزاولها الخوف ان كان هذا اللقاء خدعة اخرى ...
نسيت التفكير بها تماما حين اطل وجه جازي من خلف باب غرفتها .. وأرتبكت فهربت نظراتها صوب والدتها التي ظهرت من خلف جازي قائلة
- هل تتألمين يا ابنتي .. ؟
اعتدلت في جلوسها على السرير ومالت براسها .. تكرار السؤال يقودها للتأكيد
- كلا امي انا على ما يرام بل واصبحت في أحسن حال .
ابتسمت والدتها ترسل نظرات ذات معنى وتهز رأسها
- أحسن حال اذن .. ان الرب يعطي ويُغدق .
ثم نقلت عينيها بين جازي ولينا المبهوته ..و يتوهج وجهها حرجا تحت امعان جازي
ضحكت مريم وهزت رأسها بغير أقتناع ..همت بتركهما فسارعت لينا في اضطراب واضح تهتف
- امي اتركي الباب موارب ..
ضحك جازي ..
فتشنجت للحظه .. هل ضحك .. هل فعل حقاً .. ستمزق وجهه ..
ما ان خرجت والدتها استعملت لينا حيلة التجاهل بينما جازي يقف واضعاً يديه في جيوب بنطاله وقفه مسترخيه وعينين حذقتين
- خائفة .. مرتبكه ... اتساءل مما يا لينا ..
قضمت شفتيها في ضيق .. واصابعها تعتصر حافة الغطاء الذي يغطي ساقيها

مما هل من مشاكستها بنظراته وتلك النبرة المتسللة
ام من تأثريه المحسوس فيها ...
- لا تتسأءل كلها خيالاتك فقط ..

اذعن بسرعه واثار استغرابها .. ليقترب يسأل بأهتمام
- حسنا .. كيف اصبحت ساقيك ..
- بخير .. لكن لما أنت هن ....

تلاشت باقي الحروف و شهقة الدهشه حلت مكانها .. حين انحنى جازي يمسك طرف الغطاء يزيحه عن ساقيها
فهتفت بحرج ووجه متورد
- ماذا تفعل .. ؟
اجابها بابتسامة تخالطها الخيبه يتقصد حركاته المربكه ليجعلها تفقد تركيزها حينها ستظهر لينا الحقيقه ..

- يا للخيبة أردت أرضاء فضولي حول الوان كدماتك فوق بشرة ناصعة البياض كبشرتك ..

سحبت الغطاء بعنف وهي ترمقه بنظرات حاده .. ورفرفة قلبها خائنة
- هل جننت .. اخرج من غرفتي ... اخرج الان ..
- اخفضي صوتك .. كيف ستفسرين لوالدتك طرد خطيبك بهذه الصورة .

اتسعت عينيها .. يظل يجردها مره بعد اخرى من مقاومتها الواهيه .. والان يسغل والدتها .. انه ينقلب الى شخص اخر .. على حين غفلة .. يلتف حولها يحاصرها ويلمس كل نقاط ضعفها .. فترتبك
تذكر نفسها .. انه جازي جازي يا لينا .. فلا تجد صدى سوى ذات المشاعر المتخبطه
انتفضت من مكانها بحركة محمومة غاضبه يدرك انه استفزها وينتظر
- اتحسب اني لا استطيع
ساهتف عند الباب انني اطردك .. والحجة انك تحاول ملامستي دون رضاي

رآها تهم بتنفيذ وعيدها ومثلها لا ينفك تبهره بتصرفات خارج المتوقع .. فقفز نحوها قبل ان تصل الباب .، تقبض كفه على ذراعها يجذبها اليه ثم بذراعه الاخرى يدفع الباب ليوصدة تماماً بصوت مسموع

قربه المحسوس جعل دقات قلبها ترتفع لأقصاها فحاولت الافلات من قبضته تقول بصوت واه

- تهتم اذن .. انت تستغل امتيازات هذه التمثيلية .
جذبها اليه مجددا فأجفلت ترفع عينيها نحو الشعله المتوهجة في مقلتيه .. فاضطربت ووهنت انفاسها .. لتقاومه بعزيمة هرب مذعور

- اتجاهر ايضا .. لا يحق لك التصرف معي على هواك ..

يزاحم سطوة سحرها تعقل جازي وتاثيرها فيه اصبح يتمد بلا منازع .. هل تحسبة سيواجه بجدية مناغشاتها الناعمه اجابها
- هذه نيتي .. لكن لدي ما اقوله اولاً
- احتفظ بنواياك جازي
يعرفها مقاتله لا تفتر همتها .. لكنها له رقيقه مغويه .. و لن يحتمل اكثر .. لما عليه تحمل المعاناة ويتخبط بينما هي امامه ..
هبطت كفه من اعلى ذراعه تتسلل لتضم اصابع كفها .. ثم داعب ظاهر يدها برقة رجوليه خاصه تركتها مبهورة مترقبة .. ضائعة الانفاس " جازي .. "
همسه ضائعه مثله .. تلاشت نصف مقاومتها .. عيناه تشتعلان وهما تنحدران لشفتيها مقيد برغبة حارقة ليهبط نحوهما هامساً بشغف - اسمعيني اولاً .






انتهى الفصل الرابع عشر
بحمد الله وفضله

قراءة ممتعه حبايب





وبما اننا ندخل عام جديد باذن الله تعالى
احمل لكم اطيب الدعوات
كل عام انتم واحبابكم واهليكم بالف خير وسلامه
اتمنى وادعوا لكم دوام الخير والعافيه بصحبة من تحبون

💕🌹










noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-12-18, 12:07 AM   #808

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 10 والزوار 7)
‏قمر صفاء*, ‏donia dody, ‏Asma-+, ‏ام ياسر., ‏**منى لطيفي (نصر الدين )**, ‏Hala yehia, ‏jadayal, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏deep


قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
رد مع اقتباس
قديم 30-12-18, 12:21 AM   #809

انثى الهوى

نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية انثى الهوى

? العضوٌ??? » 291386
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,089
?  مُ?إني » أروقــة الحــروف
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » انثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ كلُّ الذِي عنْدي كلامٌ لا يُقالْ'
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الرجل العاطفي الرومانسي العاشق من يغضب يكون انسان ثاني .. لأن مشاعره تكون وحده مو ملوثة .. ثائر من حقه وكل الحق وياه من يغضب... صعبة ع اي رجل شرقي وعراقي بعد ان تتصرف زوجته من كيفها وتحاول تلتقي وي شخص غريب من وراه حتى لو حاولت تثبت اله بالدليل القاطع انها ما كانت ناوية تشوف شخص غريب بدون ما تكول اله .. التأني بهذه الامور مو من صالح الزوجة نهائيا .. هي كبيرة عليه من تروح لصديقة وتتجاوز زوجها الي ارتبط بيها رغم كمية الاسرار الي بداخلها وكان وياها بسيط وحاول بكل وسية وحيلة انها تنطق وما نطقت وبعدها ترك الامر الها بس اسرار اختارت الصمت اختارت رزان وكريس وهملت زوجها .. اي رجل بمكانه راح يتصرف بهذا الشكل لأن اول شي يتوقعه انها ضربت رجولته بالصميم ..
اسرار صح مراح تلتقي بحسن من خلف ظهر ثائر بس التأخير مو من صالحها ابد لازم من اول ما وصلت الها الرسالة كانت ممكن تلجأ اله حتى يحس انه رجل عظيم بحياتها و هو سندها بالدنيا .. هي بنظره حاليا هدمت كل الحواجز الي بيناتهم هي بنظره حاليا هدمت كل معاني الرجولة عنده ... لغت وجوده وشخصيته .. الرجل يغلي اتوقع لو مكتشف هذه الاشياء وحده يمكن يكون الالم خفيف بس من يعرف من صديق اله لا هذه كبيره ..كل كلمة كالها بحقها وحتى لو شعر باالشمئزاز لازم تتفهمها اسرار وتعرفها طبيعية هو ميكرهها بس كره تصرفها بلحة انفجر كل الي بداخله ..
صح هي تخاف عليه وتحسب انها ممكن تسبب بموت شخص اخر ع حد ظنونها انها السبب بموت يسار بسبب انها عرفته ع حسن وخافت انها تكون بسبب موت الابن الثاني حبيبها والي ماله اي ذنب .. كلام ثائر صحيح ان يسار يهمه اله اولا قبلها بس هي كأنثى وعدها ضمير اكيد راح تفكر بقلبها والالم ينهش بروحها ..
الوجع صار اكبر حاليا ثائر من جهة وفادية من جهة ثانية .. ممكن فادية تتفهمها بس مو هسة من تتخطى صدمة ابنها او ع الاقل من يحجي وياها حبيب ..صعبة ع اي انثى لا اب ولا ام قريبين عليها وكل الابواب مغلقة بوجهها بسبب خطأ ارتكبته خوفا من القادم . رغم ان القادم كان ممكن يكون غير لوفكرت بالحاضر بالصورة الصحيحة ..
ثائر مساكت بس ثائر يحب يوصل للحقائق بالهدوء .. اضافة الى ان كريس ممكن يساعده كونه صحفي بس ثائر اذكى من هيج شي
تعاطفت مع اسرار بشدة وخصوصا بعد الي صار الها ..فرحة ما تمت
حامل بطفل وكان ممكن تفرح زوجها بثمرة الحب الي تجمعهم بس كل شي راح ادراج الريح ..
حاليا ممكن تفقده من الصدمة والالم النفسي ... اتوقع ابنها بخطر او يمكن تفقده هيج حالة غالبا متكون سهلة ولا تمر سلامات الا ما ندر اضافة الى لطف الله ..
طريقة اللقاء الي جمعتهم حبيتها جدااااا... الي كتبتيه دليل ع ان ربي من يريد يألف بين القلوب لو بعد المحيطات تصير .

من اعظم ما قرأت الك من مشاهد ع مر كل رواياتك هو رزان وثائر ( هذا المشهد تحديدا )
رااائع يا اسوووم راااائع منبهرة بالاداء الخرافي الي تقدميه وتكتبيه...
....
اولا النقيب كل واحد بهمه ..
حبيب اتوقع بمصارحته لسلوى عبر مرحلة كبيرة جدا جدا بحياته وي حبيبته وهذا الشي الي كان لازم يصير حتى تعرف انها محل ثقة وانها فعلا زوجته الي تشاركه الاسرار..
الاحلى بسلوى انها تفهمت حبيب واحتوته بس اتوقع احتفظت بهواية نقاط محبت تشاركه بيهم لأنه مو وقتها من جهة ومن جهة ثانيا حبيب كان محتاج حضن وهي كانت امانه ..الحلو بيها رغم طفوليتها ببعض التصرفات بس تملك عقل كبير ..
وهي راح توصل حبيب لبر الامان .. حبيب عبر باقي خطوة امه الكبيرة ويعيش براحة بال .. اني وياه صعب يعتذر لعمه .. العم الي ما عمل شي من شاف اولاد اخوه بهذا الشكل لأن مصلحته كانت فوق الكل فاكيد ميستحق يكون بمثابة الاب وحاليا يضغط عليهم ع شي هو مو صاحب حق بيه ..
تالي لا صائب يطلع بيده شي ولا حسن نبيل ولا اي واحد من الي شاكين بيهم ممكن جدا ووارد يطلع عمهم اله ايد بقتل يسار لأن الي يتصرف بكل هذه البشاعة وي ولد اخوه مو بعيده ياذيهم ..
....
كريس يا كريس العاشق الولهان الي ميمل ولا يكل .. رغم كل شي بعده مصر وذكي ويعرف شنو يريد ..حبيت الحوار الي بيناتهم عند باب بيت رزان وعجبني اكثر وجود عبير ههههههه .. النسخ الشرقية وين مترح هي وحدة متتغير ..
من سمعت بيه كريس ارتاحت لأن ماخذه فكرة من مريم...
مريم تريد بكل وسيلة تقرب بنتها من كريس او ع الاقل تحجي بيه الها حتى تمسكها وتزوجها اله بس بنفس الوقت ساكتة لأن رزان متنطي الجواب النهائي الها ..حاليا كريس بالعسل خصوصا بعد ما سمع كلمة ( سانتظرك .. ونعم )
الي عجبتني لينا وذكاءها بس وين هالذكاء وي جازي (فيس يسأل )
لينا وكريس عجبووووني هواية حتى يحركون قلب جازي ويخلون رزان تحترق ههههه
رزان تريد تلتقي جين ؟ كريس اكيد ميدري وجازي بعد وهالتصرف خطأ يعني هي مثل منصحت اسرار لان تطبق هالشي عليها بس هذه هم عقلها يابس ههههه
لينا تريد تلتقي ادم وجازي ميدري .. ذولي البنات راح يخبلون الرجال هههههه
جازي ذكي وبنفس الوقت يفرض نفسه ع لينا .. واضح عليه غيوووور جدا جدا عليها ويعرف شلون يخليها عصبية حتى يتقرب الها ..يعشق كل هذه الهالة الي بيها .. وكأنه ميريد يتقرب الا من تحترق حتى يطفيها بمشاعرة
خطوة اخرى للأمام.
فصل راااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ائع اسوم .. مذهل
فخورة بيج حبيبتي ( واعذريني ااذا اكو خطأ املائي) ضفت دون مراجعة
كل الحب وبأنتظار القادم ع احر من الجمر


انثى الهوى غير متواجد حالياً  
التوقيع





بحبك هارتي


رد مع اقتباس
قديم 30-12-18, 12:22 AM   #810

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي

اولا ان شاء الله عام جديد ينعاد عليك بالصحة والعافية اسوم

اقتباس:
تخشى النهوض من مكانها وتكتشف ان ما تشعر به الان .. الدفء الذي تشعر يتسع اسفلها .. مصدرة شيء واحد ..
احنت راسها وارتجفت بحده وهي ترى بقعة الدماء تتسع على ثيابها وتلوث شراشف السرير
اسرار وثائر
اتوقعت!!! قلت راح تجهض بعد المواجهة القاسية والله معها حق تخاف من رد فعله
انا خفت عليها وانا كاعد اقرة لا يلزكها براجدي شي ... ههه

حبيب وسلوى
اقتباس:
بعدها لا شيء اخر .. جذبها اليه بقوة ليتهادى جسدها فوق اضلعه .. مستسلمه باكيه .. دون اي تجاوب ... فيشدد من ضمها ..يغمر وجهه في عنقها بمشاعر وعواطف متدفقه حسب نفسه سيفقدها .
عجبني انه تراجع باللحظة الاخيرة

رزان وكريس
اقتباس:
- اه منك رزان .. قولي ان لهفتك هذه لي وليس لشيء اخر ..
آآآآه منكم انتم.. كريس العشق
اقتباس:
نا مستمتعه بما يجري كطفلة مشاكسه .. تكشف الحقائق بل تقدم اختها على طبق من ذهب للمسمى كريس

- وهل تغارين لانه حبيبك ..
لينا وجازي
الثنائي الجديد اللي احتل الساحة
اااخ من لينا ومشاكساتهه
اقتباس:
قربه المحسوس جعل دقات قلبها ترتفع لأقصاها فحاولت الافلات من قبضته تقول بصوت واه
- تهتم اذن .. انت تستغل امتيازات هذه التمثيلية .
كلهم عشق من اولهم لأخرهم
بعد الرومانسيات الي شفتها بين اسرار وثائر انعجبت بثائر لكن الان غيرت رأيي ارجع على الاسباني احسلي

فصل جميييييييييييييييييل يا اسوم وقلبي مع اسرار بهل البرد ومحد موجود وثائر لايرد على اتصالاتها وحد موجود يساعدها وينقلها للمستشفى بس اريد اشوف رد فعل ئائر شنو ... اريد اشفي غليلي منه بعد ما سواه رغم عنده حق , نشوف شراح يسوي من يعرف ان اسرار اجهضت



قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.