آخر 10 مشاركات
مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree93Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-18, 11:28 AM   #671

conan94

? العضوٌ??? » 89597
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 803
?  نُقآطِيْ » conan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond repute
افتراضي


فصل اليوم كمان مافي ؟؟؟؟

conan94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-18, 11:36 AM   #672

Nor123

? العضوٌ??? » 419668
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » Nor123 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا عزيزتي على الرواية الاكثر من روعة

Nor123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-18, 06:55 PM   #673

12nabiha

? العضوٌ??? » 380587
?  التسِجيلٌ » Aug 2016
? مشَارَ?اتْي » 197
?  نُقآطِيْ » 12nabiha is on a distinguished road
افتراضي

رواية جمييييييييييييييلة جدااااااااأا

12nabiha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-18, 07:07 PM   #674

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 12:13 AM   #675

Laila1405

? العضوٌ??? » 408125
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » Laila1405 is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا بكاتبتنا المبدعه مااصدقت عيوني وانا اشوف رواية بإسمك حقيقي انتي من افضل الكاتبات ابداعآ في الكتابة والتزامآ بمواعيد نزول البارتات
متابعه معاكم ❤ ❤


Laila1405 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 12:56 AM   #676

ابتسآمة

? العضوٌ??? » 420803
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 80
?  نُقآطِيْ » ابتسآمة is on a distinguished road
افتراضي

حبيت الروايه كثيرررر

ابتسآمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 01:27 AM   #677

Quranlover2009

? العضوٌ??? » 389565
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 243
?  نُقآطِيْ » Quranlover2009 is on a distinguished road
افتراضي

في فصل اليوم ولا ما في؟؟؟ 😟😟😟😟

Quranlover2009 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 02:47 AM   #678

البارونة

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 31287
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,433
?  نُقآطِيْ » البارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا صديقاتي .. شكراً لكم لتفهمكم ظرفي .. " فـ العذر مكرمة اخلاقية "
:
:
الفصل الـ24
:
:
لا السيف يفعل بي ما أنت فاعلة
ولا لقاء عدوي مثل لقياك

لو بات سهم من الأعداء في كبدي
ما نال مني ما نالته عيناك
م.ن
:

:

وقفت هيفاء وسط فوضى غرفتها .. رفعت شعرها الكثيف بربطة مطاطية .. وسحبت هواء ليدخل جسدها المنهك .. ورفعت كمي تيشيرتها الثقيل .. هي لم تُهيأ لهذه الحياة .. ولم تظل في الحياة التي تعرفها .. لفظها كل مكان .. هربت منه او إليه .. قبل ان تشرع في ترتيب غرفتها رفعت يدها لمكان قلبها .. كان عبدالله اصبح عقده في قلبها .. تشعر بالألم عند ذكراه .. نعم الألم المحض .. الخالص .
كانت قد فهمت انه لن يحبها .. او احبها لكن من مفهومة للحب .. اذا كان ولابد ان تعيش مع نكران المشاعر فقد رضت بالعيش وحيده بلا مشاعر او صاحب مشاعر ... آمنت ان اسوأ ماعملت في حياتها هو استجداء الحب .. محاولة احياء رماد حبه .. ولم تكن قد فكرت في اخماد نار حبها .. حتى الآن لم تستطع ان تخمد حبها له .. اصبح ..
والمشاعر في غيابك ذاب فيها كل صوت ..
والليالي من عذابك عذبت فيني السكوت ..
وصرت خايف .. لاتجيبك
لحظة يذبل فيها قلبي
وكل اوراقك تموت
ا اه ااه .. اه لو تدري حبيبي ..
كيف ايامي بدونك ..تسرق العمر وتفوت
الامان وين الامان وانا قلبي من رحلت ماعرف طعم الامان ..!!؟
اغلقت اغنية الاماكن التي تصدح من جوالها .. من ضمن قراراتها يجب ان تبتعد عن الاغاني العاطفية .. لانها تجعل جراحها واقعاً ..
كانت قد احتارت في اي قسم تأخذ درجة البكالوريوس .. وهذه عقبة اخرى لم تكن تعرف عنها شيء .. ان تختار قسمها حسب ماتقرأ في الانترنت .. بحثت عن المطلوب ووجدت قسم استراتيجية التسويق والادارة " Marketing Strategy and Management" بدون ان تعرف ميولها او ماتحب او ماتكره اختارت هذا القسم ..
ذهلت من كم المواد والمصطلحات والبحوث التي يجب ان تدخل رأسها .. لكنها وجدت انها فرصه لتطرد من رأسها كل ماتريد طرده .. مع ايمانها التام بأن بعض المواقف والاشخاص لن يخرجوا ابداً ..
دائماً يمكننا تغيير المكان او القرار .. ظاهرياً نكاد نكون ملهمين للقوة والعزيمة .. لكن تحكمنا مايجول في خواطرنا من مشاعر ومايتتالى في رؤوسنا من صور وذكريات .. شيء اقوى من القوة المزيفة التي ندعيها .. والعزيمة الظاهره التي نتحلى بها ..
عندما خرجت من المحافظة وتحديداً منزل عبدالله .. بدأت ترى حياتها معه من مفهوم آخر .. من منظور وزارية مختلفه .. لقد ركنها على الهامش .. بدون ذنب .. حتى ولو تزوجها زواجاً تقليدياً كانت ستجد بعض المودة.. لكنه اكتفى بوضعها في منزله والهرب ..
اخرجها من افكارها اتصال .. مرحب به جداً نظراً لكمية الألم التي تجدها بمجرد ان تطأ ذاكرتها هذه المنطقة ..
الو
ابو طلال : كيفك هيفاء
هيفاء : مرحبا
ابو طلال : ان شاء الله استقريتي.. ووضعك تمام ..
هيفاء : الحمدلله .. احاول اتكيف ..!!
ابو طلال : وش رايك تجيني في المكتب نتيباحث في موضوع مهم ..
هيفاء: وش الموضوع ..!
ابو طلال : سبق واخبرتك عن امكانية الطعن بالوصية ..
لكن هيفاء قاطعته : ابداً .. مستحيل اطعن بالوصية .. انا اثق في قرارات الوالد رحمة الله عليه ..
ابو طلال : لكن لو قلت لك انه في مصلحة اخوانك
هيفاء : كيف في مصلحتهم ..
ابو طلال : فيه مستجدات لازم تجين وتعرفينها .. صعب اشرح لك ..
هيفاء بتوجس : يعني اقدر اشوف اخواني ..
كان ابو طلال يجد صعوبه في شرح المعضلة القانونية لهيفاء حتى وجهاً لوجه .. لذا عندما سألت هذا السؤال نظر لمنى المتواجده في مكتبه ولعبدالله الذي يسمعان المكالمة وقال : نعم .. تقدرين تشوفينهم ..
هيفاء : اذن عطني موعد اجيك
ابو طلال : اقرب موعد متى تقدرين ..
هيفاء : بكره الساعة 4 العصر ان شاء الله ..
ابو طلال : ارسل لك سياره والا ...
هيفاء : لا .. باجي بنفسي..
اغلق ابو طلال الهاتف ونظر لمنى وقال : كون عبدالله طليق هيفاء يحطنا في معضلة جديدة ..اخاف تفهم انكم متحدين ضدها ..
اجلا عبدالله صوته وهو يقف ويضع يديه في جيبة كانت كمية المشاعر التي تعتمل في صدره بسبب الوهن في صوتها قد وضعت بضلالها على قلبه : تقدر تاخذ القضية انت ..
ضحك ابو طلال : الفكرة فكرتك وانا ماعاد اترافع فب قضايا ابداً .. ومستحيل اثق في غيرك عشان تاخذها ..
منى وهي مستائه كون هيفاء قد اصبحت هي الحل لمشكلتها .. لكنها تستطيع تحمل شماتتها ولكن لن تخسر اموالها : واذا هيفاء ماوافقت ..
ابو طلال : يعنبر مالنا حق في اي شيء اخذه منك اخوك بالحيلة ..
عبدالله وهو ينظر لمنى التي تجلس متوترة : هربتي من شيء وجاك الاسوأ ..
وقفت منى في غرور : اتمنى ان مابينك وبينها عداوة تخليها ترفض حتى دخول المكتب ..
ابو طلال : طبعاً بكره اذا جت لازم اقابلها اول شيء واشرح لها الوضع .. ( ونظر لعبدالله ) واعلمها بوجودك لان عنصر المفاجأة ابداً مايفبد قضيتنا ..
هز عبدالله رأسه بموافقه وقال : اكيد .. حتى لو وافقت لكن بتغيير المحامي انا اشوف انه من حقها ..
وقف ابو طلال منهي الاجتماع الصغير : اذن بكره موعدنا يام تركي الساعة 4 ان شاء الله تنتظريني في مكتب عبدالله ..
:
:
جلس عبدالله في مكتبه .. يشعر بترتخي في عضلاته خاصة عضلة القلب .. مجرد ان رأى منى وتحدث معها علم ان ابو تركي كان مخدوعاً .. وان هيفاء اختارت الانزواء بعيداً عن زوجة الاب لتمارس كذبها وتضليلها على الرجل ..كان تكتمها معه عن حياتها وماتعانيه " هروب " هروب من واقعها له .. لكنه عجز عن احتواء هروبها .. بل وضعها في غربة اشد .. منذ خروج هيفاء من حياته وهي كاالألم في قلبه .. الماً كنبته غُرست قسراً .. لارياح تقتلعها ولاامطار تغرقها .. كان خوفه ان تنمو هذه النبته لتحتل كل قلبه .. صوتها هذا اليوم كان يهزأ من صبره .. وصبره يهزأ من قوته .. وقوته تهزا من حظه الذي امسك بهيفاء ثم افلتها .. مالذي منعه ان يعيش معها بشكل طبيعي .. مجود ان نظر لمنى وطريقتها في الحديث .. عرف ان كل شيء كل شيء كان اكذوبة حول هيفا .. لكن ايمانه بأن ماحدث قدر ونصيب .. هو اخر حل للتمسك بعقله ..
:

لم أسلُ عنكَ ولم أخُنك ولم يكن
في القلب منّي للنسيان مكانُ
لكن رأيتك قد ملِلت مودّتي
فعلمتُ أنّ دواءك الهجران .
م.ن
:
خرجت منى من المكتب .. تلعن عبدالمجيد .. وتلعن نفسها .. لقد سلمت نفسها لهيفاء .. التي اثبتت انها اقوا منهم جميعاً .. حيث تركت حتى زوجها الوسيم والناجح ..
كان من سخرية القدر ان وجود هيفاء اصبح متضخماً في حياتها .. لدرجة انها على المحك لو رفضت هيفا ان تمد لها يد المساعدة .. هيفاء التي حاولت ان تخرجها من حياتها قسراً .. هاهي تدخل متبختره .. على كل وجه للحياة .. ابتداء من اخوتها واسألتهم عنها .. للمحامي الذي صدف انه طليقها العاشق كما لاحظت منى المرأة الخبيرة .. انتهاء بثروتها التي لو رفضت هيفاء الطعن ستذهب ادراج الرياح ..
دخلت المنزل او بالاصح منزل عبدالمجيد ورأته يقف في وسط البيت قلقاً ثم بادرها : وين رايحه !!؟
منى وهي تضع عبائتها على الكنبه القريبة : مالك شغل ..!
لكن عبدالمجيد اخذها بذراعها بعنف وقال : اذا سمعت انك رايحه لمحامي والا تخططين لتعطيل شغلي ذبحتك ودفنتك هنا !!! فاهمه ..!!!
نزعت منى يدها بقوه وصرخت به قائله : انا قلت لك اني بارجع حلال عيالي بالقوة اذا مارجعته بالطيب ...!
ثم نظرت تجاه رنا التي تجلس بتكاسل وقالت : خل جواسيسك بعدين مايتدخلون بالي مايعنيهم ..
وقفت رنا وقالت لعبدالمجيد : شايف !! ماقلت لك انها تحب تتعرض لي وضيقت بيتي علي ..!!! تبيني اروح لبيت اهلي ياعبدالمجيد لين تشوف صرفه لاختك ..
عبدالمجيد : منى !! ممنوع تطلعين من غرفتك وقولي لعيالك مايلعبون فالحديقة !! وطلعه برا البيت ممنوع وانا بابلغ السواق
ضحكت منى وهي تضع يديها حولها بسخريه : خوفتني !! وش رايك اني باطلع على كيفي ولا راح ارجع لاحد فيكم ..( وشملتهم بنظرة ساخره سرعان ماتحولت لنظرة صدمه لان عبدالمجيد رفع يده وضربها على وجهها بعنف ) ..
وايضاً من غرابة الموقف .. انها لم ترى عبدالمجيد او رنا .. بل رأت طيف هيفاء مبتسمة .. لكن منى كانت مؤمنة ايمان تام انها لم تفعل بهيفاء نصف ماتلاقيه هي ظلماً ..
:
:
عادت وعد لزوجها الذي يبدو ان الحادث لم يخطف ذاكرته فقط لكنه خطف روحه المرحه السابقة كان اخوها عبدالله عندما عادت قد اصرّ عليها ان تضع نفسها اولاً في اي قرار تتخذه .. وان لاتضغط على نفسها من اجل وضع ناصر الصحي ..
منذ عادت وهي تتفقد شقتها بحنين .. كان طفلها قد اخذ يلعب في المكان ويقفز على الكنب بفرح .. مهما كان عمر الانسان فهو يتمدد ويتحرر في المناطق التي تخصه .. بغض النظر عن مساحتها ..
دخل ناصر ويبدو عليه الوهن ونظر لزوجته الجميلة اكثر من اي وقت مضى : وعد !
رفعت رأسها الانيق ليمتد عنقها النحيل الابيض وهي تنظر له .. مازالت تنظر له بقسوه لم تستطع ان تخفيها فقال : طلبت خادمة مؤقته تساعدك لان ماودي تعرضين نفسك لتعب .. خاصه اني مازلت تعبان من الحادث وماقدر اتحرك براحه
هزت رأسها بدون كلام فقال : انتي زعلانه !
ابتسمت وقالت : لا ابداً
ناصر : طيب بما انك الي تتذكرين وش سبب طلاقنا ..
ارتبكت وعد وقالت : هوشه بسيطة ..
بدا التفكير على زوجها وقال : معقوله!! وتركتك تروحين بسبب هوشة ! يعني ماحاولت ارجعك
وعد : كنا عنيدين ( وابتسمت له بتحفظ )
كانت وعد تفكر انه من الغريب ان تخفي ذنباً لشخص آخر .. ان تحمله كأنه ذنبك وخطأك ومااقترفته .. كان يبدو ناصر متعباً جداً جداً .. وكانت من القوّه والعزيمة لتخطو به خلف هذه العقبات جميعاً .. ليس من اجله .. او من اجلها .. بل من اجل اطفالها .. اذا يبدو لها ابنها سعيداً جداً ومرحاً منذ عودتهم ..
ثم سألته بشكل مباغت : وش آخر شيء تتذكره
فقال بسرعه بشكل مرتبك : سفرتنا للدمام .. وابتسم لها .. يحثها على التذكر .. على العوده لأجمل اوقاتهم ..
لم يستطع ناصر تجاوز ألمه بفقدانها حتى عادت له بكبرياء ممتده لتخطي ذنبه وخطأه .. كان يذكر وجهها عند اكتشاف امره مع عشيقه لم تكن تستحق حتى ان يُهدم بيته ويخسر زوجته من اجلها .. كان يذكر جيداً نظرة الاحتقار .. كان يطكر الاصرار والتصلب في صوتها .. كان يذكر هروبها من بين يديه بسرعه وسلاسه ك ماء لايستطيع جمعه .. ويشك انه حتى لو فقد ذاكرته فعلاً وليس خداعاً كحاله الآن سينسى هذه الذكرى السيئة ..
تجاوز اعجابه بها ستره لذنبه وتحملها حديث الناس عن عنجهية وعد لترك بيتها بدون سبب واضح .. ليصل لوجودها الآن معه في بيته تحاول ان تخفي عنه ذنبه .. وكأنها تستره حتى من نفسه .. كيف فرط فيها .. وكيف تهاون في وجودها في حياته وكيف رآها عاديه يوماً ما .. لم تكن عادية ابداً لا شكلاً ولا مضموناً ..
:
:

كانت هيفاء تنظر للساعة وهي تستعد للذهاب للمحامي .. تعترف انها لم تنم ليلة امس بسبب الهواجس .. طرق باب جناحها ودخلت سمية : خلصتي
هيفاء : اي تقريباً ..
سمية : ماعرف لكم يالناس الابهه بس احس انك خايفه
هيفاءوهي ترفع بصرها لسمية : اخاف من دهليز يرجعني للوراء
سمية بضحكة : يابنت الحياة كلها دهاليز ارجعي ورا وتعالي مره ثانية ..
كان مرح سمية هو ماتحتاجه هيفاء : وكأنه سهل ..
سمية : لاتقلبيها نكد .. كل شيء سهل روحي شوفي وش يبي المحامي يمكن تطلع لك ورثه ..( قالتها ضاحكة )
تفاصيل كثيرة لم تخبر بها صديقتها الجديدة .. اخفتها لانها مؤلمة وهي من الاشخاص الذين يتجنبون الحديث عن آلامهم .. لم تكن تعلم سمية سوى ان هيفاء ابنة وزير سابق..
ذهبت لمكتب المحامي .. الذي اكتشفت انه شركة كاملة باقسام متعدده وموظفين ومكاتب واشخاص يذهبون يميناً ويساراً .. لكن موظف الاستقبال عندكا ذكرت اسمها هب باحترام واضح واخذها مباشرة لمكتب ابو طلال مالك ومدير هذه المجموعة ..
كان عبدالله يجلس في مكتبه قبل الموعد بوقت طويل ويراقب من زجاج مكتبه كل سيدة تدخل حتى رآها تمشي بشموخ مع السكرتير الذي لم يخفي نظراته لها وهو يمشي تارة امامها وتارة بجانبها .. عض شفته ونظر لساعته ثم اخذ هواء عله يبرد الحرقة التي عصفت بجوفه .. هذه الفتاة التي ترفل في عبائتها وتلف وجهها الجميل بحجاب اسود كانت قبل ثلاثة اسابيع زوجته ...
وقبل 3 شهور حبيبته .. !!
كان يعد الوقت حتى بعد ان حضرت منى وانتظرت معه في مكتبه كم من الوقت دخلت هيفاء لمكتب ابو طلال .. نصف ساعة ..!! لماذا تبدو نصف قرن ..!!!
لكن منى قالت بصوت هامس : طلعت !! ورفع نظره ليجدها كما يعرفها مؤخراً متوترة رافعة عنقها كأنها تمنع دموعها من السقوط وتمشي بسرعة خارجه .. ورن هاتفه الداخلي وكان ابو طلال الذي قال بسرعه : رفضت رفض قاطع وترى بلغتها انك تعمل معنا .. لذا حاول تقنعها ..
خرج عبدالله بسرعة خلف هيفاء .. وقبل ان تغلق عليها الاصنصير اوقفه ودخل .. لاحظ نظرة المفاجأة ورجفة يديها .. رغماً عنه شعر بسرور .. لانه يؤثر بها .. وقال : كيفك هيفاء ؟
هيفاء: الحمدلله
عبدالله : منى تنتظرك بمكتبي ...
قاطعته : انتهيت من الموضوع ارفض المناقشة فيه
عبدالله : حتى لو قلت لك ان اخوانك يعيشون على احسان خالهم وذله لهم
هيفاء وهي تنظر له بحده : انا مااتحمل اخطاء الغير او اختياراتهم او ظنونهم ..!!
لمحت ابتسامة صغيرة في زاوية فمه ..! كان ينظر لها بعمق كأنه يبحث عن شيء ضال بها .. وكانت طاقتها قد استنفذت من الحديث مع ابو طلال والان من محاولة تجاهل المشاعر تجاه عبدالله .. لقد قضت عمراً يحسب بالروح لا بالايام في حب هذا الرجل .. حتى ايقنت ان كل حب سوى حبه باطل
عبدالله بصوت هاديء بعد ان توقف المصعد واعاد تشغيله للدور العلوي حيث مكتبه : هيفاء !! ضميرك بيسمح لك تتجاهلين وضع اخوانك ..
لا لن يسمح لها بكنه ذنب والدتهم وهي المسؤوله عنهم
تابع عبدالله عندما لاحظ التفكير : هل بتقضين عمرك الباقي وانتي تفكرين فيما لو اختلف الوضع ..
صوته العميق جعلها تفكر في شيء مختلف ( فيما لو اختلف الوضع بينهما .. فيما لو نما حبه وكبر واحتواها )
اخذت هواء عميق وقالت : خلاص باقابل امهم
عبدالله وهو يفتح المصعد : ام تركي بمكتبي تعالي ..
وخطا امامها وهو يضع يده في جيبه باهمال حتى لايأخذ يدها ..
خطت هيفاء خلفه تحثها نظرته العميقة .. مازالت في داخلها تخشى ان تخيب امله .. كان قلبها يسير خلفه بينما عقلها يحثها على التقهقر والعودة واعطاء ظهرها لكل هذا .. لعبدالله ومنى والورث السخيف والمشاكل .. لكن دائماً سلطة القلب هي الاقوى .. تبعت قلبها لانها لو خالفته وقفت عيونها معه وبكت ..
دخلت مكتبه وكانت منى هناك .. اي قلب حتى لو من حجر .. كان سيخشع لمنظر منى لانها تمثل والدها والحياة مع والدها .. والحقبة التي ظنت انها اسوأ حياتها ..
نظرت المرأتان لبعض .. بينما جلس عبدالله خلف مكتبه من يراه يظن انه رابط الجأش بينما جلوسه لان قدمه كانت قد اختارت ان تركع تحت اقدام الشابة الصلبة بتوتر امامه ..
الرائي يعرف ان بينهما معركة صامته .. لكن منى اختارت التنازل وقالت : كيفك ياهيفاء !
ابتسمت هيفاء بدون رد .. فقالت منى وهي تبلل شفتيها : المحامي اكيد قال لك ..
كانت منى تقول كلمة وتصمت .. بينما عبدالله ينظر لهيفاء ويعلم انها تعلم مالذي ستقوله منى .. لكنها لاتنوي تسهيل مهمتها .. فأكملت منى : عبدالمجيد اخوي لعب علي واخذ كل حلال عيالي .. والحين تركي ومحمد ... واجهشت بالبكاء
نظر عبدالله لهيفاء مازالت صامته .. لم تتكلم .. بينما جلست منى وهي تتلمس مقعدها .. كان صعباً عليها ان تطلب من الفتاة التي تحملق فيها برفعه اي شيء ..
اكملت منى بهدوء وهي ترفع يدها لمكان صفعة عبدالمجيد : لازم ياهيفاء تطعنين بالوصية .. اخوانك بينطردون برا البيت .. محمد وتركي ماكملوا حتى السبع سنوات .. انتي ...
خرجت هيفاء عن صمتها اخيراً وهي تعي مراقبة عبدالله لها .. وتعلم ان الوضع صعب على منى والغريب انها لاتشعر بسرور لحالها ابداً .. فقالت : هذا شأنك !! انا ارفض اطعن بوصية الوالد ..
منى : هيفاء ويرضيك تعب ابوك يروح
هيفاء : اذا هذا الي يرضي ابوي فهو تعبه هو وهو اختارك وريثة له
منى : طيب تركي ومحمد
هيفاء : عيالك انتي واخترتي تبعدينهم
وشملت هيفاء المكان بنظره ثم قالت : لاعاد احد يدور علي عشان هالمواضيع ..
لم تشمل عبدالله بنظره خاصة ابداً وهمت بالخروج فقالت منى : حتى لو دريتي ان ابوك كان يتحسن لين زاره عبدالمجيد
هاقد جذبت اهتمامها .. بدون ان يعرف عبدالله بمجرد ان رأى منى وتحدث معها علم ان اطماعها واطماع اخوها كانت تبدأ من الختم وتنتهي بقذف هيفاء عند والدها .. والآن من مكانه هذا .. يستغرب كيف صدق هذا الكلام ..
هيفاء بحده : كيف !!؟؟
وقفت منى بينما هيفاء مازالت واقفه .. مشرفه على الوضع وكأنها تنظر للغرفة كمكان يجمع الاضداد لتنظر لهم من علو وتنفضهم من حياتها .. كانت تنظر لمنى كماضي قد تجاوزته .. بينما تنظر لعبدالله كمستقبل رفضته ..
منى : يوم طلب ابوك انك تتصلين بابو طلال عشان يزوره كان بيغير وصيته .. طبعاً انا اقنعته يحط كل شيء باسمي عشان ماتنفصلين عنا اذا استقلبتي مادياً ..
كانت تتحدث وعبدالله يراقب هيفاء بصمت .. غريب كيف ملامح الشخص تترجم تفاعله حتى بدون كلام .. كانت عيناها تزداد عمقاً .. ثم تغيم .. ثم تزم شفتها باشمئزاز حتى ابتسمت ابتسامة حسرة صغيره ومنى مسترسله : راح عبدالمجيد على اساس يقنع ابوك ان وصيته خطوه صائبه وتجاوز الامر انه اتهمك باشياء ثانية ..
الآن نظرت لعبدالله .. الآن علمت وعلم هو انها تذكر اليوم المشؤم في المستشفى .. الآن رآى نظرة الحسرة موجهه له هو .. !!
ومنى تتحدث بتضرع : اذا مو عشاني ياهيفاء عشان اخوانك ..!! عشان تركي الي دايم يسأل عنك ماقدرت انسيه هيفاء ..
كان عبدالله صامتاً يلعب بالقلم بينما يراقب الفتاة الواقفه بكل جوارحه .. وهو يفكر بأن فتاة سمعت كل هذا وشعرت بكل الشعور الذي مرّ على وجهها ومازالت واقفه هي فتاة صلبه لن يعجزها ان تنساه بمجرد ان تخرج من هنا .. والويل لقلبه ..
منى : اطلبي اي شيء ياهيفاء بس وقفي مع اخوانك في هالقضية .. كوني لهم الاخت الي تاخذ حقها ..
كانت اختيارات منى لطريقة الحديث ذكية جداً ..
منى : موافقه على اي شيء تبينه
بينما عبدالله ينظر لهيفاء الواقفه جامده صامته وهو يطرق بقلمه برتابه على مكتبه ويجلس باسترخاء ظاهري كان يقول في عقله لهيفاء : اطلبي كل شيء باسمك .. اطلبي اكثر شيء ممكن تاخذينه منها ..
هيفاء : طلبين اذا وافقتي عليهم رفعنا القضية ..!! اذا ماوافقتي انسي اني موجوده
منى : موافقه
هيفاء : تشهدين ان عبدالمجيد هو الي زور الاوراق وسرق الختم .. والثاني يومين بالاسبوع محمد وتركي يكونون معي ..!!
تراجع عبدالله واخذ يقيم هيفاء بمفهوم جديد .. لقد طلبت شيء لن يفيدها شخصياً ..
لكن منى قالت : هيفاء اخوانك باخليهم يتواصلون معم بس الختم يديني انا بعد ..
وجب تدخل عبدالله اذ قال : اذا بتركزون على طعن الوصية اول شيء يكون افضل .. لان قضية التزوير ماكانت جنائية ..
هيفاء : ولو طالما فيه تزوير وسرقه يكفيني تقدمين بلاغ واذا شفت اخواني وشفت المحضر فتحت الدعوى ..
:
:
:
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
خرجت وعد من غرفتها وهي تتبع الصوت الخافت الذي يقرأ الآيات بترتيل يذيب قساوة القلب فتحت الغرفة المجاورة لتجد ناصر جالساً وبين يديه مصحف ويقرأ بخشوع وكأنه في عالم لوحده .. عادت واغلقت الباب بهدوء وتركته في هالة الايمان والخشوع .. كانت وعد قد رأت منه تبدلاً وتحولاً عجيباً ومرضياً .. زوجها الذي يضع المؤقت على وقت الدوام اصبح يضعه على صلاة الفجر .. ويذهب راكضاً للمسجد ليعود وقد بان نور الإيمان في وجهه .. وزوجها الذي كان يقضي نصف الليل على هاتفه ونصفه ينام اصبحت تجده على سجادته او واقفاً يمد يديه لله ليرسل دعواته متضرعاً راجياً ماعند ربٍ كريم ..
رغم نومهم في غرفتين منفصلتين متعذره بوضعها الصحي .. الا ان ماوجدت منه كان يبني خيطاً سرياً يصل بين روحيهما ..
تمنت وعد ان من فقد الذاكرة هي لتنسى مامر بها وليس هو .. رغم انها اصبحت ترى الموقف بعيد جداً ومشوشاً .. الا انه مازال في قلبها ..
:
:
يئست العنود من ان يرد منصور على اتصالاتها او رسائلها كان قد مر عليهم وجلس مع والدتها وعندما سألتها قالت انه فقط اراد السؤال اذ كنا نحتاج شيء لان عبدالله غير موجود ..
اذا كان هذا عقاب فقد اكتفت .. من عقابه وتجاهله ..
عندما رمت هاتفها بغضب ورن فجأة قفزت واخذته بلهفه لان المتصل كان منصور حيث قال بسرعه : بامركم ونتكلم
العنود بلهفة لم تستطيع اخفاؤها : اكيد تعال
منصور : بانتظر عبدالله لين يجي بس الان باعرف اذا مازلتي مصره على شروطك
العنود بضحكة صغيره وهي مرعوبة : ماعندي شروط
منصور : لكن انا عندي ..! البيت مسؤوليتك والطبخ كذلك امي ماراح تطبخ ابداً .. بيت لوحدك مافيه لانك تعرفين ظروفي ..
العنود باستسلام : موافقه ..
:
:
جلس عبدالله وهيفاء ومنى وابو طلال في اجتماع ثاني بعد ان اصرّت هيفاء على صورة من الدعوى المفتوحة ضد عبدالمجيد من اخته لتفتح هي دعوى الوصية .. كان اجتماع اولي للقضية .. ووجود ابو طلال كان باصرار من هيفاء رغم انها لم ترفض ترافع عبدالله عن دعواها وان يكون ممثلاً لها .. بل وافقت لعمل توكيل له لمتابعة القضية وهو طعنة اخرى في روح عبدالله التي شككت فيها يوماً بينما هي اثبتت له انها كانت ومازالت تثق في حكمها على للناس ..
ابو طلال : طيب ياعبدالله المواريث وقضايا الورث من اعقد المسائل
عبدالله واهتمامه منصب فقط على هيفاء : حنا دولة تحكم بشرع الله وسنة نبيه وفيه حديث صريح للنبي صلى الله عليه وسلم ( لاوصية لوارث ) هذا الحديث ينفي الوصاية المالية لمنى خاصة ان ابو تركي رحمة الله عليه وصى بكل امواله يعني مايفوق الثلث .. وان لاعلم للورثة بهذه الوصية الا بعد موته ..
منى : يعني نرجع كل شيء وبعدين نقسمه
عبدالله : الان بنبدأ خطوه خطوه .. انا جهزت الملف بالاحكام والاحاديث واسندت احكام قضايا مماثلة
كانت هيفاء افكارها تدور بعيداً عن هذا الاجتماع كانت عند والدها .. وفكرته بربطها مع اخوتها بحرمانها .. كان رجلاً متعلماً ذو منصب وحكيم .. كيف فكر ان عوز ابنته وفقرها سيربطها بأحد .. كانت تسمع مايدور حولها بقلة اهتمام
عندما انتهى الاجتماع اخذت منى حقيبتها ووقفت وهي تنظر لهيفاء : بمجرد مايجي التبليغ عبدالمجيد بينجن ..
لم تتحدث هيفاء معها ابداً بل قالت لابو طلال : اشكرك
ابو طلال وهو ينظر لمنى التي خرجت بهدوء وانسحاب : انتي مثل بنتي ياهيفاء وابوك كان افضل رجل عرفته .. الحين عن اذنك باكلم ام تركي ..
وخرج بينما هيفاء تقف وعبدالله يجلس ينظر لها .. ولهالة الحزن حولها .. وللتباعد النفسي الذي تحيط به نفسها فقال لها : ماراح تستفيدين شيء من دعوى منى لعبدالمجيد لان قضية الختم انتهت ..
نظرت له طويلاً طويلاً وقالت : اعتبرها تصفية حساب ..!

:
:

كان ناصر يبحث عن ورقه بين اوراقه .. عندما دخلت وعد عليه .. بمجرد ان شعر بها خفق قلبه للجميلة الهادئة.. لقد اراد شيئين منذ الحادث مغفرة الله له ثم مسامحة وعد التي بدأت نظرتها تلين له وبدأت تبتسم وتحادثه بصوت مسترخي كانت قد صدقت كذبته التي فكر انها آخر حل لاستعادتها واستعادة طهارته معها : وش تدور ؟
ناصر وهو منهمك : شهادة ميلاد ياسر
وعد : يمكن في السياره
ناصر بسرعه : اذكر حطيتها في شنطة العمل يوم رجعت من الرياض اخر مره..
وشعر ببرودة .. وتوقف عن الكلام .. وعندما نظر لها قالت : كيف تذكر وانت اخر شيء تذكره روحتنا للشرقية
ناصر : امم مدري كذا اذكر .. يعين فيه اجزاء اذكرها ماعرف وقتها بالضبط
اقتربت منه وقالت : طيب تذكر ليه انفصلنا ..
وعندما هرب بعينيه عرفت انه يذكر .. فابتعدت لكن ناصر امسك بها وقال : وعد ! وعد ! تبت لرب العالمين وخجلانه منه وخايف منه لكن رجائي في عفوه ومغفرته هي دافعي للحياه ..
لعن نفسه لمنظر الدموع في عينيها وقال : عطيني فرصه انا تغيرت واحتاجك .. انا احاول اكفر عن ذنبي بكل قدرتي .. ساعديني ..
ماذا يفيد الأسى؟ أدمنتُ معصيتي
لا الصفحُ يجدي ولا الغفران أبغيه
إني أرى العمر في عينيك مغفرة
قد ضلَّ قلبي .. فقُل لي كيف أهديه
م.ن

:
:
لم تتوقع هيفاء ان كسب القضية سهل بهذا الشكل .. من ثالث جلسة كما وضح لها ابو طلال كسبتها .. لكن ماعاد كان اموالها فقط بينما منى اعتبر بيعها لاخوها صحيح لانها عاقله ومؤهله فقضت لجنة المواريث تقسيم الاموال للورثة ووضع قسم هيفاء تحت تصرفها بينما منى تسترد اموالها بمبالغ كان قد قدم عبدالمجيد عنها اوراق بيع صحيحه .. فخيرتها اللجنة بين رد البيع الاصول بالمبالغ او اعتبار البيع صحيح ..
كانت صدمه لمنى التي ضربها اخوها واتهمها بخيانته لانها وقفت مع عدوتهم وجن جنونه وامعن في اذلالها واخيراً قال : انتي حتى ولو كنتي كلبه وحقيره تعتبرين اختي ماقدر اطردك .. لكن بتعيشين هنا بدون صوت لكن عيالك مالهم قعده في بيتي دقيقه ..
كان امل منى في شفقة هيفاء التي خرجت بمنزلين وارض لكن صدمت عندما قالت لها هيفاء وعبدالله يجلس متراخي يسمع مايدور بين السيدتين : اخواني بيعيشون معي .. مستحيل اخليهم في مكان مذلولين
منى بتذلل : وانا ..
هيفاء: انتي بالنسبة لي شخص من الماضي وجودك في الحاضر غلطة .. ونقلك للمستقبل امر غير وارد ..
كان دشاً بارداً ماشعر به عبدالله .. من جملة هيفاء وكأنه المعني بها .. وكأنها بقولها لزوجة ابيها تضرب عصفورين بحجر .. وتضعهما في زاوية واحده ..
منى : وعيالي ..
هيفاء : اكيد ماراح امنعك تشوفينهم انتي امهم حتى لو كنتي منى !! .. لكن مابيك تعيشين معي .. ومابيك تدخلين بيتي ..
عدلت حجابها وعندما رأى عبدالله انها لم تنظر ناحيته قال لها وهو ينحني لعلبة بطاقات انيقة : هيفا هذا كرتي لو احتـ..
لكن هيفاء قاطعته : ماراح احتاجك ..
وشملتهم بنظره وقالت : مع انكم مدينين لي باعتذار .. لكن ايضاً اعتذاركم مااحتاجه ..
:
:
تنَاءت دارهُ عني و لكِن
خيالُ وجوده في القلبِ ساكِن
إذا أمتلأ الفؤاد بهِ فماذا
يضرُّ إذا خلت منهُ الأماكِن ؟
م.ن
:

:
قراءة ممتعة


البارونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 03:12 AM   #679

هديرخلف علي

? العضوٌ??? » 436459
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » هديرخلف علي is on a distinguished road
افتراضي

صباحك سكر على هذا مفاجئه
الله يقويك ياهيفاء تستحقين العدل


هديرخلف علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 03:43 AM   #680

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

أخييييييرا حنيتي علي هيفاء وبليتي ريقنا، طلعت العبارة في المقدمة
موجهة لمنى، كانت ضربة قاصمة، وعبد الله خليك تعض اصابعك من الندم.
بارونة شكرا ليكي كتييييير اسعدتيني بالفصل الرائع وبقوة هيفاء الجديدة.


ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.