10-01-19, 08:37 PM
| #253 | ||||||||||
|  هالووووووووووووو يا حلوين أكيد للفصل متشوقين  قولولي جهزتوا المناديل اذا لسة بنصحكم تزودوا الكمية يمكن عشرين ثلاثين علبة راح تحتاجوهم  لأنه فصل مثقل بالمشاعر  فصل ناري وخصوصا بقرار جلال الأخير لي فجر الوضع او يمكن حطمه او اتحطم معه :a555: شو متوقعين يكون القرار رغم انه اغلبكم متوقعه اسيبكم مع الفصل الاكثر من رائع بينما جففت دموعي للمرة المليون | ||||||||||
|  |
|
10-01-19, 08:41 PM
| #254 | ||||||||||
| الفصل الخامس لا أصدق ما أنا فيه...!!! همسات حزينة تناهت إلى حواسي الغارقة في البعيد... حروف مخنوقة.... ضعيفة.. ألحانها الألم..... وصداها الدموع.... حاولت جاهدة أن أستوعبها وألملم شتاتها... لكن شيء حار لامس جبيني بمشاعر دافئة جعلت الرعشة تسري في روحي وتوقظها مجبرة من سباتها.. ثم ...!! سكن كل شيء من حولي، واختفت تلك الهمسات...!!! ففتحت عيني باتساع أبحث عن صاحب تلك الأنفاس، لم أجد أحدا بجواري...!!! هل ما كنت أشعر به حقيقة؟ أم أنني كنت غارقة في عالم الأحلام؟ لمن كانت تلك الهمسات الحزينة التي لامستني؟ وتلك الشفاه الحارقة على جبيني ...؟!! هل كانت حلم؟! وإن كانت حلم... فلمن إذا هذه الدمعة المسجاة على خدي وحيدة بلا صاحب...؟ هل كان ذاك صوت.... تيم؟!!! وهل تلك الهمسات الحزينة لي...؟!!!!!! أنا متأكدة بأنني كنت أسمع ندائه الحزين، وتوسلاته الجريحة لي، لكني لم أستطع أن افتح عيني .... وأصدق ما أسمعه.. لم أستطع......لم أستطع...!!! "يا رب...." دع ما شعرت به منذ قليل يكون وهما.... أو كابوسا راودني... فتيم ..... مستحيل ..... مستحيل أن يكون واقعا في ..... حبي...؟! مستحيل...!!!! نعم ..... هذا الأمر مستحيل، ولابد أنه ضرب من الجنون... أربع سنوات قضاها معي، ولم أشعر بشيء منه.!!! أربع سنوات كان كل شيء بالنسبة لي، إلا ..... أن يكون حبيبا...!!! حتما.... كان كابوسا عشته وانتهى.. فأفيقي يا شمس... أفيقي وانسي ما تشعرين به الآن... فها هي الشمس قد أزفت، ولابد أن الجميع قد وصلوا.. وجلال...... جلال معهم... يا رب...... أعطني القوة حتى أستطيع النهوض إليهم... ونهضت بخطى متعبة آخذة وشاحا وضعته على شعري المنساب بلا اهتمام... وهبطت السلالم وقلبي يهبط ويتهاوى مع كل درجة أخطوها حتى وصلت لآخرها.. فجالت عيناي للأمام تبحث حولها عمن تؤكد لي ماي حدث فالتقت به وهو واقف خلف ذلك الباب العريض ينوي اغلاقه...... وانهاء كل شيء.. رأيت تيم .... ينظر إلي باتساع ولمحات من الألم والوداع ترتسم في ملامحه.. فعادت تلك الهمسات إلى عقلي مع حدة نظراته المتفجرة بالمشاعر.... "لا تحرمي حبيبا من نظرة أخيرة تروي شغاف قلبه قبل الرحيل... لا تحرميه من نظرة ترسله إلى أقاصي أحلام تمناها بصمت، ولم يرفع لها الشراع حتى لتبحر.... انظري إليه مرة وبلا دمع، ودعيني أغرق فيها بلا ذنب وأرحل فيها بلا عودة....." فاتسعت عيناي باضطراب وضجت بالمشاعر المضطربة أمام عينيه... فتلك الهمسات تشبه في لهيب أوجاعها نظراته المتوقدة التي يودعني بها... آآاااه يا قلبي... إلى أي واد سحيق سيهوى بك...؟! وكم من الألم ستتحمله حتى ترحل...؟! فها هو تيم..... رفيقك.... يبتسم لك ويغلق الباب عليك وهو لا يعرف بأنه قد فتح طوفانا آخر عليك...!!! "شمس......!!! ما الذي تفعلينه هنا...؟ تعالي واجلسي معنا.........فالرجال مجتمعون هناك في المجلس.." أمسكت بي ريم وأخذتني إلى حيث النساء يجلسن، بينما أنا غارقة بكل حواسي فيمن يجلسون هناك ويتجادلون في قدري.. حاولت الهدوء واظهار التماسك أمامهن، لكن عبثا كانت محاولاتي.. فنهضت تاركة الجميع خلفي ومتوجهة بخطوات متوجسة مرتعبة إلى حيث مصيري المجهول... إلى حيث يجلس....... جلال ........... وتيم متواجهين ...!! وكل منهما ... يحمل في قلبه الكثير.. فتوقفت خطواتي خلف الباب المغلق، أقبض على صدري بوجل ونبضات قلبي بدأت ترجف هادرة في خوف تتصاعد وتيرته مع كل همسة تصلني منهم... هواجس باتت تتلاعب برأسي منذ التقت عيناي به صباحا... تلك القبلة الدافئة لصغيرتي نور... والنظرات الحارقة باللوم والألم.. وغضبه الهادر لحظة اقتراب تيم مني واحساسه بقربه مني.. جميعها فجرها بتلك الدماء المتفجرة وذاك اللهيب المتقد الذي جعل الأرض تشتعل من تحتي وتزلزلني حتى انهارت قوتي وسقطت في أحضانهم.. ربما.... لأحضان تيم.... وربما لأحضان عيني جلال المتصدعة والمشتعلة بالنيران... فهل تعتبرني خائنة...؟ هل أنا في نظرك مجرد حبيبة خائنة نقضت وعود الحب والوفاء وتناست عشقك مع رجل آخر...؟ ماذا تراني يا جلال...؟ وماذا تحمل في قلبك؟ أرجوك.... اسمع نبضات قلبي وأحس بي فأنا هنا .... واقفة على بابك... أنتظر هزيم صوتك... وقلبي يتوسل الرحمة منك.. فلا تظلمني يا قدري بهجرك... فما يهمني ما سيحكمون...!! ولا يعنيني ما سيقولون...!! وحدك أنت من تعنيني...!! فأنت عمري... وشريان الحياة لقلبي... وسماء حانية أشرقت فيها بحبي... لا تظلمني .... واسمع من قلبي الذي يناجي.. ثم أحكم بقلبك ولا تقرر نفيي ... فأنت كنت أبي ... وأمي.. وكل عائلتي... بل كنت أحلامي ..... وأيامي.. وكل عالمي... أول من نبض له فؤادي.. وترنمت له أشجاني... ووشم اسمه في دمي... ليجري في داخلي مجرى الدم.. فاسمع لقلبي ولا تعادي... لاتعادي.... "شمس.... أنت ترتجفين...!! حاولي أن تهدئي وأنا متأكدة بأن القرار سيكون لصالحك أنت وجلال.." قالتها ريم وقد أصبحت واقفة بجواري تمسك بيدي وهي تظهر القوة والابتسامة مع أن التوتر طاغي على ملامح وجهها.. فتنفست بعمق أحاول سحب بعض من الهواء البارد لصدري المحموم بالترقب والخوف... فأنا أشعر بالاختناق الشديد وألم يسري في قلبي، ينبئني بألم جديد... ولم تكن إلا دقائق قضيتها أتقلب على الجمر حتى سمعت الحكم الصادر ممن أنتظره...!!! فانحبست الأنفاس في صدري ..... وتجمدت الدماء في عروقي.. وتحجرت الدموع تحت أجفاني... وكل شيء سكن أمامي...!! وانعدمت الحياة فيه... إلا من شيء واحد...!! احساس بتحطم شيء ما في داخلي...!! انكسار قوي ..... فتت فؤاد قلبي وصدعه، بل شعرت به يهوي .......... بعيدا.......بعيدا... إلى حيث غرقت بصوته...!!! إلى بحر ..... أسود عاصف ... سحبني إلى.. أعماق الماضي... إلى ذلك الفجر الذي نبض فيه قلبي وهو يهمس لي " أحبك يا شمس..." ***************** انتهت التبريكات والتهاني بينهم وحانت اللحظة الحاسمة في حياتي... الأصوات بدأت تسكن من حولي، ونظرات الناس بدأت تتشتت فيما بينهم.. وأخي... جالس أمامي برزانة ووقار وقوة غير آبه لم أنتظره، غير أني على يقين بأن قلبه يتلهف شوقا وحرقة لم سيحصل، فعيناه لم تفتأ عن محاصرتي بنظراته والتي لم يسقطها عني منذ دخلت.. نظرات نار ....... وغضب..... أو ربما لهفة...!!! فانتظر يا جلال...!!! تمهل...! يا من صبرت ست سنوات على الفراق وعشت عذابك وحيدا لا أحد يعلم بوجودك، فاصبر...!! تحمل الانتظار لدقائق معدودة... ففي لحظات وجيزة ستعود شمس لعصمتك..... وتحت جناحك.. زوجة وحبيبة وأم لطفليك.. فتمهل..... وكن رحيما بي وأبعد عيناك عيني.... ودع الحساب لرب الحساب.... "والآن يا أبناء الحاج عبد القادر.... نيابة عن أهل القرية وأعيانها ولأني إمام المسجد وأمينكم فقد أوكلني الجميع بالكلام عنهم ....... وهاهم الآن شهود أمامكم وأمام رب العالمين..." وما أن نطق الشيخ محمود حتى صعق قلبي بشحنات كهربائية حارقة أسقطت كل حواسي عدا السمع منها.. فجمدت ساكنا بلا حراك أنتظر سماع الحكم الذي أدركه وأؤمن بوجوبه "جلال يا بني.... لابد من أنك بت تعرف ما الذي حدث!! فبعد ذهابك إلى الجيش بأكثر من سنة وصل لأبيك خبر وفاتك أنت وزملائك من الجنود، والخبر كان من قيادة الجيش نفسه، وأخبروه بأن جثثكم تقريبا قد تناثرت وتفحمت في القصف الذي باغتكم، ولأن الحرب المشتعلة كانت تعيق سحب حتى بقايا الجثث ولأسابيع طويلة، فأعلن خبر وفاتك وقام والدك بأخذ العزاء فيك وصلى صلاة الغائب على روحك ... وفعلا أخذنا العزاء فيك وبأسى مرير... ومرت السنة على ذلك وقرر والدك ووفقا لعاداتنا وحماية لأطفالك تزويج مصونتكم السيدة شمس لأخيك الوحيد ... تيم ... وبما أن موتك كان مؤكدا بالنسبة للجميع ولوالدك ولم يصدر أي خبر يشككنا بأمر وفاتك لم يتم فسخ العقد.. واعتبرت زوجتك أرملة وتم تزويجها من أخيك على سنة الله ورسوله.. ولكن الآن وبعد عودتك حيا سالما وجب حدوث التفريق والارجاع بينكما وعلى حسب الشرع ورأي الأئمة ..." عند هذه الجملة الأخيرة شعرت بطعنة قوية أصابت قلبي وحطمته، فتلفت من حولي أحاول انتزاع ذلك الألم ومحاولة بائسة في البحث عن الهواء الذي انسحب من صدري فجأة...!! لكن عيناي التقتا به.... ينظر إلي وبعينيه الغارقتين في المجهول... نظرات تغرقني بسوادها .... وحدة ألمها.. فأسقطت عيناي أرضا هاربا منه ومحاولا التماسك لآخر لحظة بينهم والشيخ ينطق مجددا.. بالحقيقة المرة... "ولأنك عدت سالما وتم اثبات شخصيتك، ولأن شمس بنت أحمد الجابر تزوجت بأخيك ولم يفسخ العقد الأول فحكم الشرع هو فسخ الزواج الثاني وارجاعها لزوجها الأول.. جلال عبد القادر......!!!! وبعد مرور أشهر العدة...!!! وهذا هو مذهبنا ومذهب الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة.. (فقد قال أبو حنيفة رحمه الله : " في المفقود لا تتزوج امرأته حتى يأتيها الخبر بطلاق أو وفاة ، فتعتد ، ثم تتزوج ، فإن تزوجت امرأة المفقود ثم قدم فرق بينهما وبين زوجها الآخر ، فإن كان قد دخل بها كان لها الصداق بما استحل من فرجها " . انتهى من " الحجة على أهل المدينة " (4/49-52) . ويقول الإمام الكاساني الحنفي رحمه الله : " إذا نعي إلى المرأة زوجها فاعتدت وتزوجت وولدت ، ثم جاء زوجها الأول ، فهي امرأته ؛ لأنها كانت منكوحته ، ولم يعترض على النكاح شيء من أسباب الفرقة ، فبقيت على النكاح السابق ، ولكن لا يقربها حتى تنقضي عدتها من الثاني "..) وبهذا يصبح الأمر جليا وواضحا خاليا من أي لبس أو شك... وبالنسبة للميراث فسوف يعاد تقسيمه مجددا.. وهذا هو رأينا المبني على الشريعة الاسلامية والقرار لك يا تيم...!!!! فإن أردت الاستجابة له وانهاء أي نزاع قد يولد بينك وبين أخيك... فخذوا بما قلناه.... وإن رفضت .... فأمامكم المحاكم الأسرية لتفصل بينكم، لكن ليس أبناء عبد القادر المالكي من يلجؤون للمحاكم والشرع قد حكم...!! " ضاق المكان بصدري، والأرض تتزلزل محاولة ابتلاعي بقوة، والهمس بدأ يرتفع مجلجلا كالرعد، ورأسي صار يدور ... ويدور ..... ويدور ... حتى لف بذكريات تلك السنوات الأربع بأكملها أمامي... أربع سنوات ...جمعتني بها بأيامها وشهورها وصمتها وحزنها وابتسامتها وانتهت في جلسة واحدة...!! وفي دقائق معدودة...!!! أشعر الآن برأسي سينفجر في طوفان ذكريات مخيف ... هستيري ... قوي ... ومجنون وأطرافي ترتجف ذعرا وغضبا وقهرا منهم...!!! ممن أجبرني على الزواج بها وجعلني أعيش معها لسنوات وأقع في الأخير... زوجا عاشقا بات صريع الهوى في روحها.... وأصبحت فعلا متيما بها... لكن ما الفائدة ...؟!! ما الفائدة من هذه المشاعر التي لا شرع لها...؟!! ولا يدركها أحد...!!! حتى هي...!!! فما الفائدة...؟! ما الفائدة من تعذيب نفسك يا تيم...؟ وأعلن الرضوخ والاستسلام وكن رجلا... رجلا يفي بوعوده لمن أحبها وللمرة الأخيرة.. فهي كانت له.... وستظل له... وقلبها لا يرغب إلا به... ابتلعت الغصص والمواجع الحارقة إلى باطن مجهول وأنا أرفع عيناي بقوة نحوهم دافنا أي عذاب قد يسطع في عيني ... لحظتها... واشتدت قبضتي وصرخت حروفي، وأنا أعلن قبولي ورضائي بالحكم... أمامهم "وأنا ........ لا رأي لي بعد رأي الشرع، وكل شيء ..... سيعود إلى أخي... بما فيها..... زوجته وأولاده....." وأخيرا خرجت الكلمات من داخل صدري هادرة غير مرتجفة..... أسمعت الجميع وأنهت كل شيء.. خرجت مظهرة القوة وخافية وراء حروفها رغبة مجنونة بالبكاء والضحك على حالي.. فاشهدوا جميعا..... أني قد تخليت عنها وأعدتها إليه.... ولن يبقى لي منها سوى أثر جميل... وذكريات ستظل حبيسة القلب... ********************** ولا للحظة واحدة بعد ذلك النبأ القاتل استطعت أن أرتاح أو أهدأ.. أشعر بأني أقتل ببطء وأتقلب على جمر بحديثهم عنها وعن أخي تيم...!! فزوجتي أصبحت مجالا للحديث بين الناس...!! لربما مازلت غير مستوعب لم حدث ...؟!! وربما من شدة الألم أصبحت أفضل الهروب... ربما.... لكن الأكيد أني أشعر بأشياء تتمزق وتعتصر في أحشائي ... وقلبي مازال ينزف منذ الأمس، كما تنزف أنسجة جسدي كله من شدة الموقف وقسوته ... فأنا متأكد بأن أخي الوحيد قد أصبح عاشقا لزوجتي وحبيبتي أنا...!!! نظراته الضائعة أمامي ووجهه الشاحب كالمغشي عليه من الموت.. وتلك الأعصاب المشدودة في قبضتيه... تؤكد لي بأنه.... يموت...!! نعم..... أراه أمامي ..... يموت عذابا واختناقا وأنفاسه كلها تضيع من صدره مع كل كلمة ينطقون بها لينزعوا منه... زوجتي...!! وكأنما ينزعون منه روحه المتشبثة في جسده... فإلى أين النهاية في ألمنا......؟! ومن يدرك حجم معاناتنا سواك يا إلهي... (((ولأنك عدت سالما وتم اثبات شخصيتك، ولأن شمس بنت أحمد الجابر تزوجت بأخيك ولم يفسخ العقد الأول فحكم الشرع هو فسخ الزواج الثاني وارجاعها لزوجها الأول.. جلال عبد القادر......!!!!)))) وأخيرا صدر الحكم، وعادت شمس إلي...!! زوجة لي...!!! بعد زواجها من أخي وإنجاب طفل منه، عادت لي...!! وماذا عنه...؟! فما أرى الآن أمامي سوى جثة اختفت الدماء من وجهها، وانسحبت مع الحكم إلى مكان مظلم في قلبه ظنا منه أنني لن أدرك........! فهيهات يا أخي...!! هيهات أنك قادر على إعادة كل ما فقدته... والنسيان بات بيننا..... أمرا مستحيلا... فمهما رسمت ملامح القوة وتصنعت الهدوء أمام الجميع فلن تستطيع خداعي لأنني.... أنا من ربيتك وليس أمي وأبي... أنا من كنت لك الأحضان والسند وقت الألم.. وأدرك لألمك من وسط ضحكاتك المزيفة.. لكن أعلم بأن عذابك هذا، لا يساوي شيئا مما أشعر به منذ الأمس.. فإن كان حبك بعمر الأربع سنوات، فعشقي لها كان بعمر الحياة في قلبي.. ولن ألومك ولن ألوم أحدا سوى قدري.. قدري الذي رسمته بيدي يوم تركتها أمانة بين يدي أبي... وألف آآه يا أبي......!!! لو لم تجبرهم على الزواج، أو لو كان رجلا آخر عدا أخي... لما كنا نموت الآن بينهم، ولما كنت أحترق في اليوم ألف مرة... سامحك الله يا أبي..... سامحك الله... فأنت قد قضيت على حياتي وحكمت بموتي وأنا حي أشاهد روحي تستل مني... بلا رحمة.... (("وأنا لا رأي لي بعد رأي الشرع.....))) كلمات أخيرا استطاع تيم قولها بصوت جهوري بالغ القوة والألم الخفي.. فارتسمت الابتسامات على وجوه الجميع وتعالى التحميد بين همساتهم.. أما أنا فأغمضت عيني قاتلا كل الدموع التي تستعر تحت حفوني، وزافرا بعمق أخرج فيمن حولي ما تأكله النيران في قلبي .... وأعصابي تشتد حدة على قبضتي حتى شعرت بها تغرق بالدماء وأنا أفتح عيني بقوة حطمت قوة أخي ونثرت صلابته أمام حدة نظراتي وما يعتلي في داخلي من براكين ثائرة تجمع كل ذكرياتي ومشاعري محتشدة متجمعة ونازفة بجروحها وأنا أسحبها من كل خلية في جسدي حفر فيها حبها، وتغلغل فيها اسمها.. واستوطن فيها عشقها... لتنفجر بحممها الحارقة وبصوت محتد جهوري مفجرا كل تلك المشاعر أمامه ومحرقا لأي قرار قد اتخذوه..... " وأنا أعلن أمامكم جميعا..... بأن.... شمس بنت أحمد الجابر..... طالق........!!!!!!! ولا رغبة لي فيها بعد اليوم.!!!" صاعقة ....... هي ما نزلت على قلوب الجميع وأخرست ألسنتهم.... وأصبحوا هامدين، بلا حراك..... ولا حتى أنفاس...!! سوى من نظرات متسعة مندهشة غابت عن الواقع.. حتى هو.... امتقع وجهه واتسعت عيناه صارخة الحروف من بين عينيه في صدمة وغضب وألم... فماذا عني...؟!!!!!!! ماذا تظنون بي...؟!! ما ظنكم برجل قرر الانتحار واخراج وتينه من روحه...؟!!! ما ظنكم بمن أخرج خنجره وغرسه في صدره... عله يموت.... ويرتاح؟!! وهل يرتاح...؟!! أم أنه سيظل ينازع الأنفاس الأخيرة المتهدجة بالألم القاتل...؟!! قلبي ينزف...... ينزف بحدة..... بالدماء والدموع، كما تنزف كل خلية في جسدي باسمها من شدة الموقف وقسوته علي... فلقد....... طلقتها...!!!!!! أنا............طلقتها...؟!!!!! أنهيت كل شيء بيننا ......... بكلمة...؟!!! ومحوت كل تلك السنوات بمجرد...... كلمة...!!! فهل ارتحت الآن يا أخي...؟ وهل أصبحت قادرا على التنفس ......؟ فلقد ....... لقد.... تركتها... لك تخليت .... عنها... لأجلك.. لأجل..... أخوتنا...... ولأجل الحب.... الذي سكن في قلبك... فهل أنت راض الآن...؟!!! وهل أنتم راضون...؟!! فعش يا تيم، وأكمل حياتك أكملها ........ معها...... مع من منحتك أنفاسها ونورها... ومنحتك طفلا... ودعوني أرحل بعيدا.. فالدماء تنتفض وتغلي وتجري بكل الاتجاهات في جسدي في جنون ورغبة صارخة... تريد الخروج، والانفجار فيمن حولها ... وبكل طوفانها ليغرقوا ويحترقوا معها، فدعوني أرحل.... وأنهوا كل شيء... فأنا أحترق الآن، وعلي الاحتراق لوحدي ..... والهروب .... الهروب بعيدا..... عنهم... بكل نيراني العاصفة بكياني.. فنهضت مثقلا مكبلا أجر قدماي لتخرج بي بعيدا عنهم، لكنهم رفضوا تحريري، ومازالوا يمسكون بقيودي ويحاولون التفنن في تعذيبي... "هل تعرف معنى ما قلته يا بني...؟!!! طلاقك الآن لها يعني إنهاء العلاقة تماما بينكما، ولن تستطيع ردها إليك.. لأنها ....... ستصبح منذ هذه اللحظة زوجة لأخيك..." مرارة قاتلة تسري في قلبي المهشم مع حروفهم.... والنيران تزداد سعيرا... أفلا تشعرون بها...؟! وهلا تتركوني أرحل...؟!! فأنا أعرف .... بأنني قد خسرتها فعليا... وللأبد...!!! آه يا قلبي.... اليوم ..... أصبحت شمسك ملكا لغيرك... ولن تشرق عليك بابتسامتها وحبها.... وهم مازالوا يعذبونني...!!! ألا يعرفون بأنهم قد حرموني منها يوم..... منحوها لأخي...؟! ألا يدركون ما فعلوه ......؟! يا رب .... أعطني القوة لأمضي بعيدا عنهم قبل أن ينفجر بركاني بهم... يا رب... "كلامي واضح..... وانتهى..." "لاحول ولا قوة إلا بالله.. إذا.... وبناء على ما شهدناه فإن مصونتكم شمس تكون منذ هذه اللحظة زوجة شرعية لك يا تيم، مالم ترفضها أنت الآخر، ويجب علينا تجديد عقد زواجك بها... حتى نمنع أي التباس في المستقبل.. ولك يا جلال أن يرد تيم مهرها الذي دفعته لشمس، لما قد استحله من زوجتك... والله ..... فوق كل شيء أعلم..." "على تيم أن يرد لك مهرها بما استحله منها!!!!!!!" عند هذه اللحظة .... وتلك الكلمات الأخيرة اندفع كل ما في داخلي من سخط وغضب ومرارة ونيران سحيقة وخرجت كضحكات تعالت بقوة...... ضحكات مقهقهة مجلجلة... ربما وصلت إلى أعماق الذكريات النائمة في قلبي وأيقظتها..... ضحكت .... وضحكت .... وضحكت ... حتى جرت الدموع في عيني منهزمة وراغبة في الجريان... ولما انتهيت مما اعتراني.. قلت بسخرية وحروف لاذعة بالألم ومقتولة بمصيرها.... "ل.......ا أريد شيئا، وليكن مهرها.... هدية لهما... بمناسبة زواجهما السعيد" ثم فتحت الباب على مصراعيه .... لأهرب بما تبقى لي من كرامة وأنفاس إلى آخر مكان في هذا العالم... أفتش فيه عن صحراء شاسعة أطلق فيها صرخاتي وآهاتي أو جبال شامخة أدكها بقبضتي ... أو بحار هائجة تبتلعني في هذه اللحظة لأموت ويختفي كل هذا الألم المهول في قلبي.... وللمفاجأة... ولأقوى مفاجأة وفي أسوأ توقيت... رأيتها هي شمس ذاتها..... تقف أمامي......!!! ذاهلة شاحبة تحرك رأسها يمينا وشمالا برجفة وهي تنظر نحوي بعيون زائغة تبرق وترعد بلآلئ تتجمع في محجريها ثم تنساب دفعة واحدة علها تتلاقى بمن تمردت على عيني وأعلنت العصيان لتغرق معها في بحيرة الدموع..... غير آبهة بمن حولها...!!!!! ************* نهاية الفصل الخامس | ||||||||||
|
| |
|
10-01-19, 09:21 PM
| #255 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقاصّة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء،حارسةوكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب وقلم مميزبالقسم الأدبي 
| اقتباس:
الليلة جاية بدري ...يسلمووووا  ويعطيك الصحة والعافية.. | |||||||
|
| |
|
10-01-19, 09:25 PM
| #256 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقاصّة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء،حارسةوكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب وقلم مميزبالقسم الأدبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 3 والزوار 5) عشق الياسمين, هدهد٢٠٠+, zahra beja | ||||||
|
| |
|
10-01-19, 09:35 PM
| #257 | ||||
| مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي 
| لا لا لا لا لا مستحيل حرام ليش هيچ الفصل قصير 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭 كان مؤلما مؤلم مؤلم لدرجة لا تصور صدقتي سيمو هذا البارت رادله باكيت كلينكس كامل 😭😭 وجلال اه من جلال النيران الي بداخله للأسف ما گدر يتحكم بيها لذلك حرقت كلشي موجود كل مشاعره وكلشي بسبب القرار الي قرره انا بس قرأته طلعت عيوني اكثر من الي سمعوه وللأسف طوفانه مو بس اخذ جلال بل حتى شمس المسكينة تيم تماما التساؤلات الي فكرت بيها بذاك البارت گالها هذا البارت ليش هيچ سوو بيه ليش خلوه يتعلق بيها يعشقها شمس شمس للأسف إلى الآن ما تحقق مغزى اسمها إلى الآن لم تشرق الشمس دائما في حياتها كان فصل حزين يبكي كل ما اتذكر كلماته تتجمع الدموع بعيوني تسلمي يا سمينة على ابداع قلمك صراحة صحيح قرأت هواي لكُتاب هواي بس قلة هم من خلوني اشعر بالمشاعر في كتاباتهم من ضمنهم انتي شكرا سيما حبيبتي على النقل | ||||
|
| |
|
10-01-19, 09:51 PM
| #258 | |||||||||||
| اقتباس:
وكمان الكهرباء عندنا كل شوي تقطع بسبب المطر والنت اسوأ منها فكان احسن شيء نزله على بكير بدل ما انزنق هههه | |||||||||||
|
| |
|
10-01-19, 10:00 PM
| #259 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقاصّة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء،حارسةوكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب وقلم مميزبالقسم الأدبي
| اقتباس:
 وبإذن الله صيبا نافعا ....ومطر خير | |||||||
|
| |
|
10-01-19, 10:04 PM
| #260 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| اشو هالفصل المؤلم اشو هالكمية من الاوجاع جعلتينى ابكى ما اصعب مشاعرهم ومااصعب مواقفهم صعب جدا شمس هى سبب حريقهم والاثنان يحباها تيم وجلال مش عارفة اشو اقول بانتظار القادم يا عشق | |||||||||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
829Likes
.png)
العرض العادي
