آخر 10 مشاركات
307 - اذا كنت تجرؤ ! - كارول مورتيمر (الكاتـب : سيرينا - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          94 - رجل في عينيها - بيني جوردان (الكاتـب : * سوار العسل * - )           »          عادات خادعة - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة: Nor BLack(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : Nor BLack - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          7- جنة الحب - مارى فيراريللا .. روايات غادة (الكاتـب : سنو وايت - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-19, 05:37 PM   #1311

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي





بعد قليل داخل المقهى .. متجاورين على مقعد جلدي زوجي في انتظار الطعام الذي سيعودان به ..هتف بها وهو يفرد كفيه على المنضدة :" لم يفعل شيئاً .. فقط أسمعني تسجيل صوتي يبين عذاب أخته وجدال أمه معها .. كل ما وضحه أن حتى أمه لا تصدق أن أبي فعلها كانت تدافع عنه باستماته .. موضحة أن أبو جواد لم يكن يصدق أن راشد فعلها ".

ولكني لم أكمل ما جئت من أجله " قهقهت عالياً " تقصد لم تقدم عرضك ؟ أنا أعلمه جيداً.. فدخولي هنا أفاد أناس و خروجي لابد أن يفيد باقي الشركاء أليس كذلك ؟ " دكنت بشرته وتضخمت أوردته ونظر بعينيه التي دكنت فصارت لون الأبنوس : " لو قلت لك ليس لي دخل فيما أنتِ فيه فهـ ....."
صوته جعلها تلح بالكلام :" معنى هذا أن أبيك يجتمع كل الناس على وصفه بالشرف .. أظنه أنه تم الإيقاع به .. لكن لا تنكر أن جواد بالفعل رائع ".
سرعان ما حرك ذراعه ليضعها حولها فيما أصبحت أصابعه تضغط على خصرها من الغيرة فتتأوه ليزمجر هو :" تألمي بلا صوت .. صوتك كمواء قطة تحتاج للحنان .. وأنا أشتعل من الغيرة كبركان ثائر يريد أغرقك كلياً في رجولتي لأريك الروعة الحقة .. ربما تتعلمين التهذيب فلا تتحدثي عن رجل غيري".
ضربته براحتها على صدره موضحة بصوتها الناعم :" يا غبي .. رائع لأختك حقاً.. أثبت أنه يحبها فلم يهرول خلف الجزء الصغير من الشك في أبيك .. بل وضع الحق وشعوره فوق كل شيء .. لو كان رجل أخر كان وضع النسبة من الشك بينهما .. بل كان طالبها هي أن تثبت براءة أبيها لو أرادته ".
بتلك اللحظة تذكر كامل الجلسة الصغيرة بينه وبين جواد وبدأت يتحدث لها بالتفاصيل الصغيرة ..عندما هرول خلفه كان وقتها يحتاج لعشرات السجائر لتعدل مزاجه المتكدر بوجع .. ليجد صوته :" هلا شاركتني يا ابن راشد بواحدة فسجائري ليست بحوزتي الآن ".
لم يتحدث أو حتى ينظر إليه داخله عور بالعار وكأنه شارك في اغتيال تلك المرأة التي لا يعرفها .. كل ما فعله أن منحه سيجارة وقداحة حتى لا يطلب منه إشعالها .. يختصر الحديث بينهما ولكن لابد له من الفهم فهتف باختناق :" أختك وتقف هكذا ببرود لماذا؟!!.. ألانك تحبها حقاً؟!!.. أم وسيلتك هي للثروة ؟!!.. وهل لذلك تقول ابن راشد هكذا بعد أن كنت تقول عمي ؟!!".
أشعل جواد سيجارته التي سيلوث بها صدره مرغماً مع كل التوتر .. ممهداً الطريق بين أخوة حتى لم تكن من الجذور ولكنه يدرك أنها لن تترك أخاها خلفها مهما كانت الظروف :" أولاً ابن راشد ليست إهانة .. بالفعل أنا فعلياً ابن عم راشد ..فأبي هو عمه أو بحكم عمه فعاصم ابن عم منذر جدك المباشر ..".
كان يصغي ليفهم .. فقط يريد الراحة من أجل حياة مستقرة مع المستقبل فليس هناك من داع للانتماء لعائلة تخجل بماضيها :" ثانياً.. أنا أحب فرسان بقوة لا تتيح وصفها سوى بأنها يقين .. نعم حبي لأختك منذ كنت مراهقاً .. صارت هاجسي بالكون .. كل شيء أفعله لأكون معها .. أصل لمستواها .. حقاً أنا لست فقيراً معي ملايين تكفينا دهراً والحق يقال أن والدك كان يساعدني في إدارة الأموال لتدر أربحاً مضاعفة .. فلا تدع مخيلتك الخصبة تعمل بنظام المؤامرة لو أردت هذا كان سيتاح الوقت في عدة مناطق .. كنت حاولت سلبها تلك الأموال التي كانت تديرها .. أقل شيء كنت سلبت هذا الموقع لحامله .. لا أظن أن راشد شخص غافل ليمنح شيك لأحد لا يثق في أمانته .. وها أنا أوصلت الأمانة ".
كان يفتح حافظة نقوده الجلدية حريصاً على ألا تصل شعلة السيجارة إلى أي من أوراقه .. أخرج ورقة مطوية دفعها لرشاد فيفضها الأخر يدرك أنه شيك بالعملة الأمريكية بعشرة ملايين إنها .. لم يتح له جواد وقت للدهشة :" أتعلم أول خلاف بيننا أنا وفرسان كان من أجل هذا الشيك وآخر كان لي هو ثمن إدارة قطعة أرض كبيرة أملكها .. أما هذا من أبيك كحق لك مثلك مثل أخوتك الذكور لو لم يراك في حياته كان تركه لك معي في حال وافته المنية قبل ظهورك .. لو كنت بهذا الخداع من أجل المال ما كنت بحثت عن فرسان بعد ظهورك بالصورة وأنا أعلم أنك ستكون المالك لكل شيء كنت انتهزت فرصة الصور التي رأيتها والتي مضطر لأن أذكرك يا ابن راشد أنك السبب الأول فيها .. أدرك أن راشد لم يفعلها ولكن صمته لحماية أختي فقط وحماية سمعة عمه فلم ينبش في القضية خشية أن تفتضح ويلوك الجميع سيرة أبي ووقتها كان لابد من قتلها وبيد أبيها حتى يسير مرفوع الرأس .. هذه منظومة لم تعرفها أنت .. الفضيحة في العرض أكبر كثيراً من تحمل الرجال لها ".
كاد يحرك شفتيه ليجد صوت جواد يصرح له بما يخرسه :" لست بلا شرف كما يزين لك عقلك .. أو أفتعل الصمت من أجل امرأة هي زوجتي .. لكن أميل لتحكيم عقلي بعد ان عشت بأوروبا وعملت فيها ربما هذا هذب من حدتي الكثير .. وأيضاً دلل قوي هو بالحقيقة ليس دليل شيء أرسل لي حتى أترك أختك ولكنه كان مفتاحي للهداية ولكي أعلم بمن أثق ".
أخرج هاتفه من جيب سترته الجانبي بينما وضع رشاد الشيك داخل جيب سرواله الرياضي .. ما أن رفع رأسه ليسمع حديث بالعربية الخالصة بين امرأتين .. يتناحران باتهام شديد ليعرف عنهما جواد بعد تنهيدة طويلة :" هذا صوت أختي تتهم أمي بالتخاذل في حقها ".
عقدة حاجبيه واقترابه المائل من الهاتف جعل جواد يضع الهاتف في يده .. انصت رشاد للصوت، وهو يمزق شفتيه قهراً لترك حقير لمجرد أن يحمون فتاة منتهكة من كلام .. أنتهى الحوار المخزي ليدرك بدليل صوتي أن هذه الأم تنصف أبيه وتعدد مآثره .. وضع مبهم وصعب .. أخيراً نطق بما يغضب :" يا لكم من منافقون .. تصمتون على حق امرأة تتعذب طوال حياتها من أجل غطاء وهمي من الشرف .. ماذا تساوي الكلمات أمام راحتها .. وهذا هو ما جعلها تنتقم من أختي التي هي زوجتك كما تدعي .. اتعرف لن أتوانى عن نصرة فرسان لأنها فقط خسارة بكم .. أنت وأبيها وكل هذه العائلة التافهة ".
تحدث جواد ببرود ثلجي يشرخ قلب من يفهم ألمه :" زوجتي هي مسئوليتي وحدي من الآن .. فلا تدفع بنفسك بيننا من أجل حماية لا تحتاجها .. وتذكر أنك أول من حاول وسمها بالعار ".
ثم تحرك بعيداً عنه بخطوة جانبية وكأنه يعلن له أن لا حوار جديد وله ان يفعل ما يشاء .. وقتها أعاد إليه هاتفه يفكر في كل كلمة قاله الرجل فعلاً هو غريب تربي على الانفتاح في كل شيء ورغم هذا كان يضيق ذرعاً بما يراه من نفاق فالنفاق صفة لمن لا يملك الشرف بأي مكان .. شعر بوجوب التحرك من هذا المكان .. فبدأ يغادر بحركة ثقيلة مما جعل جواد يناديه :" رشاد ".
لوى عنقه تجاهه منصتاً :" أنا أحب أختك فلا تكن علينا .. أريد عائلتي معي زوجتي وطفلي هما ما أفكر فيهما الآن ".
أومأ رشاد برأسه متفهماً ما يعانيه ألم يكن هذا سيكون حاله لو كان له طفل .. ثم تحرك ليغادر لمكان ينطلق فيه تاركاً لعقله حرية التغير .. يريد أن يبعد عن كل ما هو متوتر وسلبي بهذه اللحظة لينصت لصوت جواد مرة أخرى مطالباً:" هات سيجارة قبل ان تدخل المنزل ".
منحه ما طلبه وأشعلها بقداحته وأخذها ليغادر مما جعل جواد يهتف بعد أن أدار رأسه لينظر في شجرة بالحديقة الصغيرة حيث كانا متجاورين :" هذه إحدى اختلافاتنا الطبيعية حيث التربية ".
مما جعل رشاد ينشده بغير فهم :" ماذا تقصد؟!!".
استفساره جعل جواد يتحدث بما يريد الوصول إليه :"عندما يطلب من أحد حتى لو كان غريب سيجارة مثلاً .. نمنحه العلبة كاملة ومعها القداحة هدية عن طيب خاطر لأننا عاطفين .. بينما أنتم عملين أكثر منا قد تطلب مني دفع ثمنها .. لا أقصد إهاناتك .. لكن هذه طبيعة الحياة التي عشناها كل في وطنه .. مثل عندما يدعو الرجل زوجته أو خطيبته أو أي امرأة عندنا يقوم هو بكافة النفقات بينما أنتم تتقاسمون فاتورة كل شيء .. هذه اختلافات طبيعية .. عندنا نقول عيب للرجل .. أما أنتم تعلنون أنه حق لكم ".
أدرك رشاد تلك الفروق الفردية الاجتماعية بينهما في لحظة .. لينظر داخل نفسه أنه ليس من حقه محاكمة أحد بدون سماع دفاعه عن نفسه .. مرة أخرى تحدث جواد :" حسناً.. هناك اقتراح من فرسان أن أصوركم معاً أنت وخطيبتك لنرسل الصور لعمي راشد وقتها سيطمئن باله على كليكما مراعاة منها مدى صعوبة الحديث هاتفياً في المرة الأولى لكما .. وذلك لأننا لا نعرف مدى خطورة مهاب ولأين قد يصل بقوته ".
وقبل أن ينطق رشاد كان يمنحه فرصه التملص لبرهة للحصول على صفاء ذهني مطلوب لكليهما :" لا أريد ردك الآن ".
أخيراً انتهى من سرد ما حدث بينما النادل يتحرك ناحيتهما ومعه أكياس الطعام واضعاً الفاتورة الخاصة بالحساب النقدي بينهما في انتظار .. سحبت جيوكندا الورقة لتنظر داخلها ولكنه سحبها هاتفاً :" ماذا ستفعلين ؟!!".
أجابته بهدوء عادي :" أعرف نصيبي من القيمة .. لن أدفع الآن فكا ترى لا شيء معي ".
كاد يضحك مما قالته لأنها لو كانت تحدثت عن هذا بوقت سابق ما أهتم كما الآن لأن هذه طبيعتهم .. ربما حان الوقت ليهتم بها فهي تحتاج كل اهتمامه فليترك المغالاة قليلاً وضع يده داخل جيبه وأخرج حافظة نقوده سحب منها إحدى بطاقاته الائتمانية ودفعها للجهاز الذي كان يحمله النادل ليحسم قيمة الطعام ..عندما أنحنى النادل الشاب لينصرف .. مسدداً لفينوس نظرة أخيرة مع ابتسامة ملاطفة .. هتف فيه رشاد بإيطالية مميزة :" أنظر إليها جيداً لأنها ستكون آخر مرة ترى فيها امرأة .. قبل أن أقتلع عينيك هاتين التي تغازل بهما ".
ارتجف الرجل بذعر حقيقي وبادر بقديم اعتذاراته فما يهمه هو أن يظل بعمله وهذا الرجل يبدو من القوة بحيث يكون قادر على طرده لو تطور الأمر ..
وقفت جيوكندا لتمسك بقبضة رشاد قبل أن تتجه للرجل هاتفة باسمه :" رشاد لا .. رجاء ".
نطقها بالاسم العربي .. جعل الرجل يسدد لها نظراته بشكل أكثر مغازلة وكأن هذا الرشاد لن يكون قادر على صرفه ..
مما جعل رشاد يحترق أكثر فقام بسحبه من أعلى ملابسه الخاصة بالعمل مميزة باللون الأخضر فكانت صرخات الرجل فقط لمجرد الذعر :" إرهابي .. إرهابي ".
بلحظة كان زملاء العمل يقيدون رشاد خوفاً من إحداث انفجار أو إخراج سلاح وغيره .. ظنوه سيفجر نفسه مثلاً .. تحرك رجل سمين الجسد من خلفهم :" يا لكم من حمقى .. هذا بالذات قادر على غلق المقهى بأكمله ".
انتفض الرجال من حول رشاد وتحركوا بعيداً يسحبون زميلهم الأحمق معهم بعيداً يقدمون اعتذاراتهم لصاحب المقهى :" العم داميان نعتذر .. ظنناه مشاغب .. إنه عربي ويقاتل ".
بينما رشاد يمسد ملابسه الرياضية وكأنه فقط خرج للتريض .. هاتفاً :" ما هذا عم داميان .. هل صرت توظف الحمقى ؟!!".
رفع الرجل السمين كفه ليضعها داخل كف رشاد :" هؤلاء عمالة مؤقتة بنصف دوام طلبة بالجامعة يحتاجون أن يعيلوا أنفسهم .. مرحباً فيتوريو .. كيف حالك يا فتى لك أعوام لم تحضر هنا .. "
كان رشاد يميل ليأخذ رأس الرجل الأشيب بين ذراعيه فيميل بحدة كون الرجل قصير القامة هاتفاً:" ما زلت كما أنت عم داميان ".
تركه لينحني برأسه تجاه الشابة هاتفاً بهمس :" تابعت نجاحك وأعلم ما حدث لك .. فتاتك رائعة الجمال .. له حق الغبي أن يغازلها ".
طوح رشاد كفيه لأعلى هاتفاً:" رباه .. ماذا أفعل بك يا عجوز ".
كانت جيوكندا تنظر لتعامله مع هذا الرجل وبساطته .. كل شيء فيه مختلف وكأن الرجل يمنحه ما يريد من الحب الأبوي ".
مال الرجل على خصره :" تعال رشاد وقص علي ما يحدث معك .. مما فهمته أن هذه الفاتنة خطيبتك أليس كذلك ؟!!.. فأخبارك في الصحف يا رجل .. ثم بما أنك صرت تستخدم اسمك الحقيقي معنى هذا أنك قابلت أباك .. أليس كذلك ؟!!".
انتفض رشاد لتصاريف القدر المزعجة لقد ذكره الرجل بوعده القديم .. كانت جيوكندا قريبة لتهتف هي مستفسرة :" يبدو أني سأحبك عمي داميان .. أريد معرفة كل شيء عن ماضي خطيبي العزيز ".
غمز لها الرجل بغزل كاد ينال عليه لكمة من رشاد الذي كادت دماءه تفور من الغيظ لكونها فقط لا تعلم أنها بهيئتها هذه مشعثة محمرة الوجه من الانفعال تبدو فاتنة كفينوس تماماً .. أحاط خصرها بذارع تملكية حتى يعلن للجميع أنها حصرية له فقط ..
جلست جواره هاتفة بعدما رأت الحقائب :" أوه الطعام برد ".
لم ينتظر العم داميان إذ نادي بصوت أجش :" ريكو تعال لتبدل هذا الطلب وأجعله بعد ساعة تقريباً ".
تحرك الشاب سريعاً ملبياً الأمر بينما لم يجرؤ لرفع عينيه تجاه الرجل وحبيبته بعدما علم الجميع من هو .. هو صاحب الxxxx المقام به المقهى.. هذا ما علموه من طاهية المقهى وبنفس الوقت زوجة ابن العم داميان .. هتف به العم داميان :" تناولوه يا شباب هدية من المقهى ترحيباً بوجود فيتوريو صاحب بنك فيتوريو ".
بهذه اللحظة تحرك من الخلف ظل امرأة فاتنة عريضة الجسد لكنها ممشوقة القوم :" هاي.. رشاد كيف حالك صديقي ".
مالت عليه بحميمية أشاعت بالمكان حيوية غريبة على جيوكندا التي تعشق هذه الأجواء .. وقف رشاد يعانقها ويضمها بين ذراعيه هاتفاً بها :" أراك تبدلتِ زايرا اختفت عضلاتك ونبت لك صدر أيتها الصبي "..
ضربته بظاهر كفها لتبعده قليلاً من أمامها :" نعم حتى مارسيليانو يقول هذا .. ويلوم نفسه ألف مرة باليوم لأنه أضاع وقت قبل أن يهيم بي ".
بينما تنظر للجميلة المبتسمة معقبة تنصحها :" لا تدعي هذا الجلف يخيفك .. كنا هنا دائماً وكنت أوسعه ضرباً .. لكن الحق يقال لم يكن يبكي .. من كان يبكي هو مارسيليانو الذي عشقته ".
كانت ابتسامة رشاد مشعة وهو يضع ذراعه على كتفها كمن يقف مع صديقه ثم سرعان ما عاندها :" كنا نظنها صبياً أول الأمر من قوتها .. ما زلت أتذكر كان هناك فتى طويل هكذا بالنسبة إليها ".
كان يحدد الأطوال بكفه الحرة .. مستمراً في الحوار بحيوية جذابة .. لم تعهده جيوكندا هكذا :" وكان يتعارك مع مارسيليانو فكانت تتصدي له وتوسعه ضرباً وتقول له سيكون زوجي فلا تضربه .. ظل مارسيليانو يهرب منها حتى انقطعت أخبارنا ".
وضعت رأسها على صدره براحة لتهمس بشجن :"أنت من كرهت المكان بعد وفاة والدتك .. كانت فاضلة .. كيف أصبحت بها الثراء أيها الوغد .. هل عملت مع المافيا .. فرونالدو هذا الدون الكبير ".
امتقع وجه جيوكندا بغتة فيقتطف هو هذه اللمحة ثم يهدر في المرأة :" ما زلتِ لا تحسنين الحديث .. لا لم أكن منهم .. نعم كان قريبي ولكني لم أكن أساعده في أعماله بل أنا من وضعته بالمحكمة .. ذلك الحقير ".
رفعت كفها للسماء تهزها وصوتها يصدح بصخب :" رباه .. هذا حيوان كاد يأخذ قلب الفتاة يقتلها ليعيش هو ".
وضعت جيوكندا راحتها على شعرها بغتة تتأكد م وضع شعرها ترجو أن لا يظهر الخصلة التي تساقطت في مقدمته .. بينما صدح صوت الرجل العجوز :" يا لك من كنة لا تعرف التهذيب فقط لسانك السليط هو ما يجعل ابني يفر ليعمل في الجنوب .. بسببك وبسبب حماقتك ".
لوحت للجميع ثم قررت تجاهل هذا الرجل العجوز هاتفة بحب :" طعامكم سوف أعده بنفسي وأغلفه خلال نصف ساعة يا رشاد .. كنت أعشق نغمة سمك لم أكن معجبة بفيتوريو هذا .. يشبه أسماء الأدوية ".
تحركت قبل أن ينالها بضربة على كتفها لكونها أسرعت وسط موجة من الضحكات الصاخبة ..
جلس جوار حبيبته يمد يده يقبض على أصابعها ينظر للرجل الكبير منتظراً فيبدو أنه يريد الكلام .. بالفعل هتف ليحثه :" هات ما عندك داميان العجوز ".
حرك الرجل كفيه على المنضدة بينهما :" منذ غادرت مع الرعاية وذهبت أبحث عنك فلم أجدك كنت أنتظر هذه الزيارة .. ربما لولا هذه الفتاة وندائها لك علمت أنك عدت لأسمك الحقيقي .. وأدرك لما بدلته يا بني ".
رفع رشاد كفيه للرجل ليقول بألم :" كنت حانق على كل ما يمت لأصولي بصلة .. كنت أهتف يومياً تباً لكل العرب .. لكن بالنهاية هم بشر عاديون مثلنا .. كنت أظن أن أبي قد رماني ولكن ".
هتف الرجل مكملاً ما عمله مسبقاً :"لم يحدث فأمك ذكرت هذا لي ولزوجتي منذ سكنت في منزلنا .. كانت لطيفة لم تستحق ما كان يحدث معها .. كلما عملت في مكان يليق بمؤهلاتها التعليمية علم هذا الحقير رونالدو وجعل رئيسها يصرفها .. كلاوديا عانت كثيراً من الخوف حتى أن تتصل بزوجها .. كانت تدرك أن رونالدو قادر على قتل حبيبها الوحيد ".
كلمات جلبت له اليقين أنه سائر على الدرب الصحيح .. ما كان بالماضي سيظل بالماضي ..
بينما يهمهم الرجل :" هذا الرجل لم يعرف الحب فأي شيء يتلاشى أمام من يعشق .. حتى الكلمات تفقد معناها مع المحبين .. الصمت ذاته يصبح أجمل .. بل أن الحب لا يمكن التعبير عنه ولا إدراكه إلا بالصمت..".
ثم ضرب على جبينه وكأنه نسي شيئاً :" أشكرك كثيراً على مساندتك الخفية لنا .. بعد موت زوجتي الذي اضطررت رهن المبنى كله وكاد يضيع مني لولاك تدخلت واشتريته وتركته على حاله وقتها لم أكن أعلم من هو صاحب البنك فلم أعرف أن فيتوريو ليس إلا رشاد ابن العزيزة كلاوديا إلا فقط من عدة أيام .. كيف علمت بالأمر ولما لم تعود لأراك ؟!".
غمغم رشاد بصوته وهو يمد يده يمسد كف الرجل :" كنت أحضر وأجلس هنا بينكم .. لكني لم أكن أنا .. كنت حانق على كل شيء .. أما الآن فسوف أعود دائماً هنا .. ولا تخشى على المبنى لن يكوون إلا لك أيها العجوز داميان فصاحب المشروع الضخم الذي كان سيقام في المنطقة بدل رأيه ولن يقيمه هنا نهائياً".
للحظة لم تتصور ما تسمعه منه فكانت كفاها تمتدان لتحيط ذراعه وخدها يلامس عضده أما صوتها فقصة ذات بعد ثالث من السعادة :" هل معنى هذا .. فيتوريو بلازا ستتوقف هنا وفي إسبانيا أيضاً ".
نظر إليها بغتة وكأنه يدرك وجودها للوهلة الأولى ثم أعقبها ابتسامته فهمسته الأثيرة :" ليس كل القديم مقيت.. سوف نعمل على تطوير المنطقة بدون الإخلال ببعض البيوت .. هناك منظومة تعمل على إيجاد حلول هندسية جديدة ".
كانت أصابعه تربت على كفها فيجذبها لتقف معه ثم يمد كفه للرجل :" سوف أعود أيها العجوز داميان .. يسعدني أنك بصحة جيدة ".
صفق الرجل مناديا بصوته :" زايرا .. أين طعام الفتى وخطيبته ؟!!".
كان أحد الشباب يرفع الحقائب الورقية بين كفيه يتبعه آخر بحقائب إضافية بينما صوت زايرا يصدح كناقوس بيد طفل لا يكف عن هزه :" ضاعفت لك الكمية فالحب يجلب الجوع .. وإلا من أين تعتقد قد تكونت هذه ".ومدت راحتيها تضربان جانبي صدرها العارم .. بينما جيوكندا تضع أصابعها على شفتيها تكتم ضحكة كادت تفلت منها .. فهذه المرأة جريئة بشكل لم تكن تتخيله أبداً .. هتف رشاد :" نعم أرى أن عليك إتباع حمية فبسبب هذه غادر مارسيليانو ".
صرخت فيه :" هذا من التذوق فقط عزيزي .. فأنا طاهية هل شاهدت طاه رشيق .. نحن نعشق الطعام .. وأنا طاهية ممتازة سوف يعجبك الطعام رشاد .. لا تطل الغياب ".
مال عليها يعانقها ويطبع قبلة على رأسها .. بينما هي تنظر إليه ودموعها تغرق جفنيها من التأثر مكملة :" عندما أضع الطفل سوف أسميه رشاد ".
زاد من احتضانه لها وهو يقول :" تهاني لك زايرا .. طفل لك ما أسعدني بهذا ".
ليضيف العم داميان :" ستكون أباه بالمعمودية رشاد .. لابد لك من هذا ".
أومأ لهما ثم عقب:" سأكون هنا وقت تعميده ".
الحق كلماته بأخرى مداعبة :" هل فعلاً سيكفي طعامك أربعة عشاق زايرا ؟!!".
رفعت كفيها مفرودة الأصابع وكأنها تجيبه بأنه يكفي عشرة .. بينما جيوكندا تبتسم في حياء سحبها للخارج حتى دراجته البخارية وقام بثبيت الحقائب جيداً وساعدها للصعود خلفه بينما يلوح للعم داميان وكنته .. وما أن بدأ في القيادة حتى مال للخلف عليها يقول :" هيا بنا نعود .. فلا أدرى هذا الجواد ماذا فعل بالمنزل الخالي من المراقبين ؟!!".
لكزته بأصبعها :" يا لك من سخيف .. صاحب أجمل ملامح بالكون وأميرته .. دعهما لحياتهما .. لم أكن أظنك ستكون هكذا .. أختك ليست مراهقة .. فلا تكن مستبداً .. ركز على حياتك أنت ".
كن صوتهما صراخ تبدده الرياح العاتية نتيجة السرعة :" كنت أحضر هنا للمقهى كلما أردت تذكر أمي ولم أجرؤ على العودة لهم .. أجلس متخفياً حتى لا يعرفوني .. آخر مرة بعد موت أمي نادني العم داميان باسمي رشاد قلت له .. لا تناديني بهذا الاسم الكريه وبعدها أخذتني الشرطة للرعاية .. الآن أشعر أن كل شيء كان مدبر حتى الرعاية هناك هم من منحوني الاسم عندما صمت لم يكن هذا صدفة .. تحرك الشرطة بهذه السرعة وكذلك الاسم .. كل شيء كان مدبر من قبل أن أقابل رونالدو ".
تتمسك بخصره تاركة دموعها تهبط بسلام على جفنيها ثم عقبت :" رغم كل الألم لكني سعيدة من أجلك .. سعيدة أننا ذهبنا اليوم للمقهى .. رأيتك رشاد .. عرفتك أكثر .. أنت أجمل رجل ".
للآن لم يعلن أنه قاد غاضباً ولم يكن يقود ليكون هنا باختياره شيء داخلي حركه ليعود حيث الماضي وكأنه يقص كل السنوات القاسية من حياته عقب بحب :" وأنت فينوس ".
الحب هل فعلاً يعمل على تبديد ما في القلب من قسوة .. هل يغير النفس التي كانت تظن أنها جبلت من صخر ؟!!.. أم فقط يعمل على إزالة طبقة الغبار التي تغطي الروح الشفافة ..
**************








التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-04-19 الساعة 04:39 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 05:38 PM   #1312

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




" أين تذهبين أميرتي ؟!!".
سحبت نفسها من بين أصابعه المتمسكة بها تتسربل في شرشف الفراش تنظر إليه وكأن الجنون أصابه بصوت يحفزه :" هيا جواد .. رجاء سأموت لو أدرك رشاد ما كان يحدث بيننا ".
ترك جسده يعود للخلف ويمد ساقيه العاريتين على الفراش يعقدهما بأريحية وذراعاه معقودة خلف رأسه .. بهدوء جاء مستفز لها هاتفة وهي تتجه للحمام الملحق بالغرفة فهذا الخبيث قد أختار الغرفة الرئيسية لهما :" لا يهم ابق في مكانك .. لكن أنا سأظل بالأسفل ".
هتف بها وهو يقف قافزاً الخطوات خلفها حتى لا تفر منه :" يا لك من منافقة فرسان .. أين شجاعتك يا امرأة .. ما نفعله تحت رعاية الله ".
قبل أن يطوقها بشدة كانت تتملص منه :" أفهم يا جواد .. كنا في موقف لا نحسد عليه والرجل غادر غاضباً .. هكذا نحن لا نهتم لأحد .. هل فهمت ".
أجابها بإطراقه من رأسه تبعها تعقيبه :" عندما يتزوج هذا الأخ سنعرف عندما يبتعد عن زوجته شهراً ونصف ماذا سيفعل بنا .. وقتها قد يطردنا من المنزل ".
ظهرت على ملامحها حيرة شديدة وهتف تستفسر :" ماذا سنفعل جواد ؟!!".
لم يفته ما ترمي إليه .. ظنها تتحدث عن الفترة الحالية فأجابها :" سوف نصور المكان ونرسل لعمي ثم نعود لوطننا".
حركت رأسها بما يشبه الرفض :" لا جواد أسأل .. ماذا سنفعل مع كوثر وأبي .. ماذا سنفعل حيالهما .. كيف سنكون معاً وهما هكذا .. ومن فعلها طليق يسخر منا جميعاً".
صمت ولم يجب فتعود هي للحديث عن الشيء الذي لم يكن يظنها انتبهت له :" وبعد اليوم جواد لا أريد انفاس بها روائح دخان السجائر .. فهي ليست جيدة ".
صفق بكفيه وضج بالضحك :" هذه هي زوجتي عادت .. نعم فرسان أعيدني مرة أخرى للحياة التي أفتقدها ".
عقدت حاجبيها مستنكرة طريقته هذه مكملة :" هل تقصد أني مديرة سيئة .. فأنا أرفض أن أكون زوجة سيئة سيد جواد ".
ابتسامته الجذابة التي افترت عن أسنان مصفوفة بيضاء :" أنت أروع زوجة وأجمل مديرة .. كم أفتقد ملاحظتك فرسان وبنفس الشيء كنا بمنزلنا دائماً تختارين ذات الوقت وتمنحيني ملاحظات العمل .. تلتفين في ملائتي يا امرأة وتؤكدين على العلاقة العملية .. لكن صدقيني هذا نفسه افتقدته ".
نظرت إليه وبشرتها موشاة بالاحمرار الغازي لها جالبة تورد إضافي تهمس بعشق حقيقي :" لقد افتقدت كل شيء فيك جواد ..كنت أشعر دونك بالاختناق وحتى سلسلتك هذه كانت السبب في إنقاذ جاكي وتغير كل شيء .. كنت معي تحميني وأنت على البعد ".
امتدت كفاه تحيط خصرها لتجذبها إليه من هذه المنطقة أمام الحمام وقبل أن يتحرك للخلف عائداً للفراش .. كانت طرقات ثقيلة على الباب .. جعلها تنتفض وتهرول لداخل الحمام .. ارتبك بسببها زوجها ليقفز هو الآخر خلف الباب فهو لا يعرف من بالخارج رغم أنه توقعه ابن راشد هذا المعتوه رشاد الذي لا يتركها معه وكأنه سيخطفها .. ليصدق توقعه عندما يجد صوته معلناً من الخارج :" لقد جلبت الطعام لابن أختي بينما أبيه يزعجه أليس كذلك ؟!!".
حمد جواد ربه أنها لم تسمعه فهتف من الداخل بصوت لا يتعدى المكان :" لا تكن سخيف .. ثم ألم تغادر صامتاً ما بك عدت وكأنك كنت باحتفال ".
صوت ضحكات مختلطة من الخارج وصوت جاكي يهدده :" لو لم تتراجع عن أفعالك الصبيانية هذه سأغادر لإسبانيا :.
فينادي هو على جواد :" هيا ننتظركما ريثما أعقد صفقة مصالحة مع فينوس ".
أسند ظهره على الباب البارد الذي لامس ظهره كله ليكتشف عريه الكامل .. ابتسم وهو يتجه للحمام يفكر في الماضي كانت يسر وكوثر دائماً تقاطعان حياتهما الطبيعية واليوم رشاد .. نظر للسماء مطالباً بحقه في الحماية بدعاء صامت ..
دفع باب الحمام بعد طرقة واحدة كما اعتاد .. كان قد توقف لحظة يفكر في التصرف أمام هذا الباب الجامد .. قرر بالنهاية إلغاء هذا الوقت الذي غادرت فيه من ذاكرته حتى لو بدله سيأخذ إيجابياته فقط أما السلبيات التي تمنعه عن زوجته سيقوم بإلغائها .. ليدلف حيث كانت تحت مرشاش الماء الدافئ داخل كابينة زجاجية يحدثها بهدوء لم يزعجها تصرفه بالعكس توقعت شيء كهذا فجواد لن يخسر أرضاً أكتسبها بجهده حتى لو كانت حياتهما معاً داخلها سعادة أن هذا الهجوم عليها من شخصية مقيتة كمهاب لم يؤثر في شخصيتها فكانت مع زوجها كما اعتادت .. سعيدة تتناغم مع عزفه على أوتار مشاعرها تمنحه استجابة راضية ومتطلبة بذات الوقت :" أخاك جلب لابنك الطعام .. هذا الرجل مجنون حقاً ".
هتفت من تحت الماء الحار المنساب على جسدها يدفئه:" أنت لم تراه وهو بحال أخرى.. كم كان قاسياً متجهماً .. لقد تبدل بكل شيء ".
الحقيقة تجعل الروح أخف وتشعر الشخص بحريته شيء جعله يعقب :" صار حراً من الحزن .. كذلك كوثر تغيرت كاملاً .. كوثر التي لم تكن تهتم بأحد صارت تساعد فتاة مراهقة تحميها في الصباح والمساء ".
ما زالت تتألم بالنيابة عن كوثر .. لتدرك أنها هي أيضاً تغيرت بعد ما مر عليها من أحداث .. دفعت الباب الزجاجي الجرار بغتة .. بينما عينيها ترسلان رسالة خرساء امتدت أصابعها للمنشفة لتأخذها تمررها على جسدها ثم تحيط بها جسدها وتخرج من مكانها بصوت أمر ثابت :" ماذا سنفعل جواد في هذا الشأن ".
لاذ بالصمت لحظة لتعجلها الإجابة التي لا يعرفها هو أيضاً هما بين المطرقة والسندان .. حياتهم تحت الفضح والفشل وكلاهما لن يسمح به فهي مسئوليته الآن.. أجابها وهو يمس ذقنها بإبهامه :" سنجد في الزمان الإجابة .. وقتها سأجيبك ".
الزمان هو تلك المرحلة التي نظن فيها كل الإجابات التي لا نعرفها في حاضرنا ..
*********************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-04-19 الساعة 04:39 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 05:38 PM   #1313

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




بعد نصف ساعة
جالسة جوار زوجها تمسح فمها بمنديل ورقي معلنة عن انتهاء طعامها بحرج بالغ منذ هبطت لترى تلك الابتسامة على شفتي أخيها وخطيبته ثم أضاف :" مرحباً بالعروس ".. .. شيء من الخجل مضافاً إليه التوتر الناتج عدم حصولها على جواب شافي فيما يخص كوثر وأبيها .. لن تعود في قلب هذا الإعصار الناسف لكل حب .. تفكيرها جعلها تفقد شهيتها لذا كانت أول من ينهي طعامه.. بينما أخيها يركز كل جهوده على فينوس يطعمها بيده فكانت كأنها تتناول طعامهما معاً.. صوت جواد الحانق عليها :" لا يمكنك الحياة بفتات العصافير هذه .. هذا الوحش سيلتهم عظامك فرسان ".
وكأن ما يهمه هو ابنه فقط .. بدأ يحثها بهذه الشوكة التي يقربها من فمها فكان رفضها واضحاً هتفت جيوكندا :" ربما لا تستسيغ هذه الأطعمة بسبب التوابل الكثيرة .. هل أنت مريضة فرسان ".
حركت رأسها المرهق بما يحمله مدركة أنها تحاول إيجاد طريقاً للفرار منه .. تعرف أن قصة كوثر لن تجعلها سعيدة .. فكل ما تشعر به أنها انهزمت أمام نفسها وأمام عواطفه ولم تستمر على قرارها الأول وهو الانفصال الكلي .. سحب الشوكة ليضعها مكانها في الطبق يشعر بأن هناك جدار تحاول بنيانه من أشواك حادة .. عازماً على إزالة هذه الأشواك حتى لو أصابت قلبه ..
وقف معلنا للجميع :" سوف أصنع القهوة هل هناك من يريد؟!!".
رفع رشاد رأسه :" أصنع لي معك وسوف أتولى أمر تحضير العصير لفينوس ".
وكأنه يعلن لها رفضه الكامل بان تشرب القهوة .. حمل جواد طبقه ليضعه بالمطبخ بينما هي كانت جالسة تشعر بتوتر شديد تشابك أصابعها ثم تفركهما معاً وكأنها تعتصر توترها بينهما .. هتف بها بصوت حاني :" ماذا تشربين ؟!!".
أجابته بسرعة :" سأتناول قهوة معكم".
ابتسم بشحوب :" لا أظن هذا سيكون مناسب .. ابنك سيمرض بسببها .. سأجلب لك العصير ".
هتفت بضيق :" لست مريضة جواد أنا فقط حامل ".
انتفضت جيوكندا للحظة لا تعرف لماذا هذا التوتر الذي تتحدث به منذ عادا ولم تشعر بابتسامتها لعودة علاقتها الطبيعية مع زوجها .. ربما ابتسامة رشاد ومزاحه عندما لقبها بالعروس ..
خطى جواد للمطبخ وما ان دلف صدح صوته :" فرسان أين أجد القهوة السريعة ؟!!".
أدركت انها حيلته ليستفسر ما بها .. فرت داخل نفسها .. تخشى أن لا يفهمها .. لكن بالنهاية وقفت لتجلب له ما يريد .. تحركت للمطبخ وهب تهتف :" حتى أنا لا أعرف .. سنحتاج للبحث ".
خطت داخل المطبخ ليسحبها من معصمها بحدة هاتفاً بصوت محذر :" ماذا بك ؟!!.. تبدين وكأنني أرغمتك على العودة .. هذا الشعور يقتلني ".
سحبت معصمها بقوة من قبضته وبدأت دموع تتجمع بقوة داخل مقلتيها الفضية وتلك الهالة الرمادية تتجمع لتصير حلقة عريضة هزمته نظرتها هذه بدأ أمام نفسه وكأنه صفعها .. اقترب منها يأخذها بين ذراعيه بصوت فقد كل حدته بل صار يقترب من التوسل :" ما بك فرسان ؟!!.. رجاء لا تضعي الأشواك بيننا .. ".
دفنت عينيها في عنقه بينهما يفكك قضبان حاولت وضعها حول نفسها :" هل تعجلتك .. هل آلمتك ".
كانت رأسها تتحرك يمنة ويسرة على كلا السببين .. همس أخيراً هو يضمها أكثر مربتاً على رأسها .. ممسداً شعرها :" صدقيني لو أملك إجابة كنت أجبتك فالموضوع شائك .. لو فتح سيتسبب بفضيحة كبيرة لكوثر .. لن يرضي أهل البلدة سوى بإسالة دمها وبيدي .. فأنا هنا صاحب العرض .. أعرف أن الوضع شائك لك ولي .. الشيء الذي استطيع أن أعدك به .. أنها لن تضايقك أبداً".
رفعت عينيها تجاهه بتوسل ورفض كلي لما يقوله :" ليس المشكلة بها .. المشكلة بي أنا .. كيف أكل وأشرب وأحيا بطبيعية .. صدقني لن أعود للوطن .. لن استطيع .. حتى أبي لست مستعدة لمجرد سماع صوته لأن الموضوع سوف يفتح داخل عقلي .. أرحني من هذا الجنون .. طلقني وأتركني هنا .. سأعيش مع رشاد .. لن أكون بمفردي ".
أحاط رأسها بكفيه وهزها برفق وكأنه يعمل على إفاقتها مما هي فيه :" نقتل عقلنا وقلبنا من أجل الماضي الذي لم نكن قد ولدنا فيه .. حادث كان قبل ولادتنا .. شيء من أعمارنا ويحدد حياتنا ".
تعلقت أصابعها بصدره بينما عيناها تذرف الدموع وصوت شهقاتها يجلب من بالخارج .. مد رشاد يديه تجاهها يأخذها في أحضانه بقلق شديد :" ما بك فرسان ؟!.. ماذا فعل لك هذا الوغد ؟!!".
بينما جواد لم يترك أصابعها يدرك أنه سيفقدها لو سمح لها لتفكر بالأمر .. هتفت بخفوت وهي تحاول استجماع أعصابها المنهارة :" لا أعلم ما بي .. لم أكن أتأثر بهذه السرعة حتى دموعي كانت عزيزة جداً لا تهطل من أجل أي شيء ".
كانت جيوكندا قد ارتاحت لهذا الخاطر الذي عن لها لتبرر به الموقف :" أنها هرمونات الحمل الجنونية عزيزتي .. يبدو ان هذا الصغير تركك الفترة الماضية ليقتص منك كل لحظة نسيتيه بها ..".
سحبها جواد ليخرج بها يحيطها بعنايته :" تعالِ نخرج بالهواء الطلق قد يعدل مزاجك .. يبدو أني سأضطر لوضع مخطط للعناية بك ".
هتف رشاد به :" وهي تستحق كل عناية .. أتمنى أن تفلح فمجرد دموعها تغضبني ".
كانت جيوكندا قريبة من مجال يده فأحاطها بذراعه هامساً :" من أين لك بمعلومة هرمونات الحمل هذه فينوس ؟!!".
أجابته وهيتنظر إليه بتورد خجول :" أمي كانت دائماً تغضب مني وتقول حتى حملي فيك كانت هرموناتي جنونية .. بعدها قرأت عن هذا الموضوع وتذكرته الآن عندما رأيت وضعها الغريب .. فرسان عانت كثيراً ومن لواضح أنها ستنال حقها من زوجها سيعاني معها ".
لتجد مردود كلماتها في صوته الحانق :" فليعاني حتى يتعلم أن يحافظ عليها ".
ابتعدت عنه عاقدة ذراعيها أمام صدرها :" لماذا تتحامل عليه رشاد .. رجاء لا تندفع نحو هذا الشعور بالحماية وتتمسك بها كعائلتك .. حتى لا تفسد حياتها .. لان هناك أفراد آخرون سيحتاجونك ولا أقصد نفسي .. ثم فرسان أساس مشكلتها تدخل الآخرون .. كأنك تريد رد الضربة لزوجها .. أحذرك من هذا الطريق ".
التفت للخلف يبحث عن الغلاية ليصب فيها الماء هامساً :" سنصنع نحن القهوة ". اتخذ صوته هدوء نسبياً :"يبدو أن الطريق للم الشمل ما زال طويل فينوس .. كنت أتمنى المغادرة غداً ولكن مع الوضع المهدد لفرسان لا أظن .. حقاً ما رأيك ان نتزوج حتى أعتني بك كما أريد ".
صوتها قطع عليه الطريق :" سأنتظر حتى أرى أن كنت تستحق حبي أم لا ".
كانت تهدف أن تعنفه على معاملته لجواد الذي يتحمل ضغوط كافية .. كانت تشعر أن رشاد يشكل ضغطاً إضافيا لن يتحمله هذا الرجل .. تخاف على فرسان حقاً من تعنت الأخ الذي يبدو أنه لا يتنازل عن أخته التي وجدها بعد أعوام الوحدة ..
بعد ساعة ونصف قضوها كل زوجين على أريكة وكل منهم يحمل حاسوبه يحاولون التوصل لحل في مشكلة فرسان وكيف تتحرك بحرية .. هتف جواد يستفسر :" رشاد يوم التقينا في البنك قلت أن هناك مشروع تريد فيه فرسان .. ما هو هذا المشروع ؟!!".
حرك رشاد كتفيه فيما انتبهت كلا من الفتاتين له فأجاب :" كنت أفكر في جعلها نائب رئيس مجلس إدارة بنك فيتوريو فهي نابهة في الملاحظة والأرقام .. لقد أنقذت البنك في نصف يوم من مجرد اطلاعها على الأرقام ".
رفع كفه مستحسناً الفكرة :" هذا رائع .. يجب أن نجعلها أكبر ممن يحاولن النيل منها فالأغلب كلهم فاسدون من الماضي .. كل منهم الآن يحمل لقب سابق جمعوا كل ما لديهم ليهربوا خارج الوطن عن طريق إرهابها بخطف الصبيين وإلا ما كانوا توصلوا لإخفاء الأدلة كلها .. نريدها كبيرة جداً حتى يخافون منها.. هناك منظمات تحمل قوة تعادل قوة الرؤساء ".
سدد له رشاد بسبابته إشارة كمن يمهله الانتظار متفكراً:" فنوجد منظمة تكبر مع الوقت وتكون هي رئيستها ".
حرك جواد رأسه نافياً :" لا .. أظن تطورها سيكون بطيئاً وقد تعترض عليه بعض الدول .. ما رأيك بمشروع يقام ليكون دعماً للاقتصاد بالوطن الذي يئن الآن بعد عدة شهر من الثورة تحت وطء الديون أكثر ".
مد أصابعه ليأخذ ملفاً من حقيبته الجلدية على المنضدة أمامه ليضعه فوق المنضدة :" هذا مشروع فرسان بالأصل .. فيه دراسة جدوى كاملة .. لقد استكملته باسمها جمعت كل أصحاب المشروعات الذين يريدون الانضمام للكيان الكبير .. سيكون مؤسسة فرسان للاستثمار الشامل .. سنخدم جميع القطاعات وسنجعل فرسان أكبر كيان اقتصادي بالوطن وقتها أي شخص سيحميها بحياته ".
هتفت فرسان بعدما أخذت الملف لتتذكر أن الفكرة والدراسة وقتها لم تنل حماسته على التنفيذ :" ما غير رأيك الآن جواد ؟!!".
أجابها بجدية :" وقتها فرسان كنت خائف عليك من التشعب حتى لا نفقد حياتنا والآن وحياتنا صارت على المحك فليكن الناس من يحمونا .. عندما تكونين بشهرة النجوم أو أصحاب الشركات العالمية لن يتركك الناس وحيدة وهذا وحده حماية لك ".
اعترض رشاد :" وقد يكون هذا فيه مقتلها ".
سدد له جواد نظرته الجامدة :" وأين نحن ؟!!.. لن نتركها لحظة ويجب عليك تسديد دينك لها .. سأبدأ أنا ؟!!".
لم تفهم ما يحدث عندما وضع جواد شيكاً على المنضدة وأخرج ورقة صغيرة من إحدى البنوك :" هذا كل ما أملك كبداية لإقامة المشروع ".
هدر رشاد بخفوت :" لك هذا أيضاً .. هذا شيكاً لي جلبه زوجك من أبي ".
سحبت الشيكين والورقة البنكية التي تبين أنها كشف حساب تم استخراجه قبل قدوم جواد لإيطاليا بعدة أيام .. أما الشيكين فهي تعرفهما جيداً .. نظرت له ليجيبها :" السر أم الشيك هذا كان لأخيك الذي لم تكوني تعلمين عنه شيئاً .. بينما هذا حقي في إدارة قطعة أرض هي ملك جدي فاضل لقد تم استخدام هذه الأرض لمرآب لسيارات النقل التابعة للشركة وشونة للحبوب وغيرها من أشياء تحتاج مخزن كبير .. هذه الأرض بالفعل تم بيعها لوالدك بعد أن أصبحت أرض مباني وكنت قد ابتعت الكثير من أنصبة صغيرة لذا عليك القبول بها .. أنك كل ما أملك وأهم ما أملك فرسان ".
مدت أصابعها تتعلق بأصابعه تبرق عيناها كلؤلؤتين فضيتين هامسة بكلمة واحدة تحمل كل ما في داخلها :" شكراً". ثم اتبعتها بنظرة تبادلتها بين أعينهما :" شكراً لكما حقاً .. ".
ثم مسحت القطرات التي عادت تبلل جفنيها غمغمت بحدة متذمرة :" تباً لهذه الهرمونات .. لم أكن سريعة التأثر هكذا ".
نالت من شفقته وهو ينظر إليها ليضمها بقوة ثم يرسلها سريعاً:" دائماً كنتِ تتأثرين لكن بشكل آخر .. كنت تخلقين حالة من حلول إيجابية .. لقد أثرتِ في أسما وشمس والكثيرات .. هناك الكثير من المشاريع تركتيها خلفك لتكبر حتى بدون وجودك .. هيا أميرتي دعينا نصنعك ".
لم تختنق من كلمته .. بل أسعدها اهتمامه بها .. رغماً عنها تذكرت الماضي وكيف كان كلما تنطق بلفظة نصنع مستقبلنا يمتعض وجهه..
كان يمد لها يده بأخر شيء يملكه :" هذه دراسة وافية وبعض التفاصيل الصغيرة تستطيعين نيل إحدى الشهادات ".
سددت له نظراتها تستفسر منه قبل السؤال الذي حرق بلعومها :" أهذا دين هو الآخر جواد ؟!!".
نفى كلياً ما تقصده :" ربما هذا ما تحتاجينه فرسان .. شخص يريدك لأنك أنت امرأته .. شخص يمنحك كل شيء .. حتى نتقابل بمنتصف الطريق .. تعبتِ من أجلي .. هذا حقك أن أساندك لتصلي لما تريدين .".
أخذت منه الملف لتطلع على العنوان وجدته موضوع حيوي للغاية " علاقة غسيل الأموال بالإرهاب السياسي "". .. نظرت إليه ليكمل :" هذه الدراسة كنت قد قمت بها ولكن للحق لم تكن تزيد لطموحي القانوني شيئاً ؟هي دراسة اقتصادية أقرب منها قانونية .. ولا أجد أجدر منك لأمنحه مجهودي عن طيب خاطر فنجاحك امتداد لنجاحي فرسان .. ليس تقليل .. حتى نجاحي هو امتداد لك .. الآن صرت أفهم هذا .. صرت أدرك هذه الحقيقة .. ربما لولا سماعي لهذه العبارة اللئيمة لم أكن بهذه السلبية فيما يخصك .. لكن الحقيقة كنت أتمنى أن تهرولين تستنجدين بي في كل مشكلة .. لكن أنت لم تفعليها .. هذه خلاصة مشكلاتنا .. دعينا ننهي هذا الماضي ونبدأ من الآن .. حيث صناعة مستقبلك وحياتنا معاً".
كانت تستوعب كل ما يتفوه به في إدراك حتمي أن الحياة كانت تختبرهما معاً لأن مشكلاتهما لم تكن عادية .. ولأن مسئوليتهما كبيرة تجاه عائلتيهما وتجاه أنفسهم ..
هتف أخيها بما أسعدها حقاً:" بنك فيتوريو يسعده ان يمول أي مشروع لنائبة رئيس مجلس إدارته بدون فائدة ..وقبل ان تعترضي .. ليست من البنك بل هي قروض تكفلها بعض الدول وتجعلنا كبنك ممتد النشاط والأفرع مسئولين عنها .. وليس معنى هذا أن هذه الدراسة ستمر هكذا .. بل سنعرضها على لجنة مهمتها فحص مثل هذه المشاريع الضخمة .. أنا واثق أنها ستنال إعجابهم".
مدت كفها تجاه أخيها لتقبض على أصابعه وكلمة شكراً تترقق بالدموع المهددة مرة أخرى لتطفر .. فلا يمكنها تخل كل هذه السعادة وكأن الحياة صارت بلا مشكلات نهائية .. فكل ما واجهته لم يعد شيئاً هذه اللحظة ..
تحدثت جيوكندا أخيراً:" اعتذر منك لا استطيع المشاركة المادية .. فقط دعائي هو ما استطيع أن أشاركك به فرسان فلا أملك غير منزل أبي ".
هتفت فرسان وعقلها يدور في الكلمات التي قالتها للتو بسرعة آلة ليس لها زر للإيقاف :" أشكرك جاكي .. دعائك يكفيني .. ومن قال أنك لا تملكين شيئاً يكفيك منزل أبيك هذا الأثري مارتن روجية الذي استخرجت عنه معلومات هامة عن ابحاثه ورحلاته الكشفية في كثير من البلدان .. فهذا المنزل سيكون في قلب فيتوريو بلازا سنترك جميع منازل الحي المحيطة به على شكلها وسنطالب الحكومة الإسبانية بتقدير هذا العالم الرائع عن طريق إطلاق اسمه على الحي كاملاً .. ثم يمكنك وضع المبلغ الذي تريدين لمجرد موافقتك على زيارة الجمهور للمنزل فهذا المنزل بغرفته السرية يدعم السياحة في إسبانيا كلها وقد يستخدم كالنادي الرياضي الشهير في الترويج السياحي ".
نظرات جواد الفخورة كانت تطل من عينيه تبثها الثقة بينما رشاد ظل يصفق لها هاتفاً :" ما كل هذا ؟!!.. متى فعلتِ هذا كله ؟!!".
بينما جاكي تنظر إليها من خلال دموعها : " يكفيني المحافظة على المنزل فهو حياتي .. ويجب أن يظل قائماً حتى اختفي في غرفته السرية لو أغضبني أخوكِ.. لكن حقاً ماذا يحتوي عقلك هذا ".
أجابها رشاد بالإنجليزية التي اعتاد عليها الجميع من أجل جاكي وحتى لا تشعر بالغربة وكان شاكراً لأخته وزوجها مراعاة هذا :" عقلها يحتوى على عقل .. لكن ليس كأي عقل .. لقد حللت لي مشكلة كادت تطيح بالمشروع كله وهنا أيضاً ذات المشكلة في روما هناك مشروع مماثل .. حقاً لم استطيع هدم المنزل الذي كنا نعيش فيه .. هل يمكنك نائبة رئيس مجلس الإدارة الرائعة التواصل مع الإدارة الهندسية لتفادي هدم كلا المنزلين .. اجعليهم يبتكروا لنا شيئاً".
أجابته بهدوء :" ليس هناك مشكلة ليس لها حل .. المهم أن نبدأ .. أريد ان أضع هذا الطفل في وطننا بين يدي أبي .. أريده ان يؤذن له ويكبر في أذنه".
مالت تجاه زوجها الذي يبدو أن سيعاني مع دموعها كثيراً ليضمها داخل صدره :" هل تدركين مدى أن يرى مرؤوسيك دموعك هذه ؟!!.. ماذا سيقولون عنك أميرتي ".
بينما كانت جاكي تهمس في أذن رشاد بشيء جعله يبدأ يعلمها ما المقصود بالآذان والتكبير وهذه السنة التي يدعم بها الطفل ليبعد عنه الشيطان وقت ولادته ..
همست :" أريد أن أشاهد أباك وهو يفعلها مع صغير فرسان .. هل تراه سيوافق ؟!!".
غمغم بصوت متلهف للعودة :" من وجه فرسان وجواد أظنه سيرحب ".
تنهدت فرسان وتركت صدر جواد لتهمس :" سوف أشارك في المشروع بقيمة شركة النبراس .. أقصد بيع المكتب ".
حرك رأسه رافضاً :" المكتب والشقة هما لك وسيظلون ".
توترت ملامحها متذكرة آخر يوم لها في هذه الشقة ثم بدأت تحرك شفتيها لتعقب لولا إصبعه كان يسد طريقها للحديث :" سوف تستمعين وتنفذين ما أقوله ".
حواره كان بالعربية التي يجيدها رشاد مما جعله يدرك أن هناك أسرار ولكنه لم يحرك ساكناً فما يحدث يهمه بشكل خاص .. بينما صوت جواد ينساب .." لقد اشتريت الشقة والأسهم لم تكن ثمن ليلة فرسان بل مجرد كلمة شكر لما فعلتيه بي .. جعلتني أدرك أني كبير جداً لمجرد وجودك معي .. هذا شعوري نحوك .. كل شيء في مكانه كما تركتيه وأم أسعد تذهب كل أسبوع تنظف الشقة وتغادر .. تنتظرك هي وأسعد .. أرسلا لك معي عشرات القبل ".
صفق رشاد بكفه مرة واحدة عند هذا القدر .. مما جعل جواد يهتف به ساخراً :" أعوذ بالله منك يا ابن راشد .. هل أنت متأكد أنك لم تتربى ببلدتنا .. من يرى تصرفاتك يظنك شرقي الطباع ".
هتف يرد عليه :" الإيطاليون والإسبانيون أكثر شعوب أوروبا تأثراً بالعرب .. كم نشبه بعضنا يا صديقي ".
اختار هاتفها في هذه اللحظة التي تنعم فيها بالراحة أن يعلن وصول رسالة .. رفعته وفتحته ليتلون وجهها بالعذاب .. سحب زوجها الهاتف من يدها فيرى إحدى الصور المقيتة كان فيها مهاب يستلقي بثقل جسده فوقها . أغمض عينيه ليمتص تلك الغضبة .. ثم يفتحهما مرة أخرى ليقرأ المحتوى النصي بصوت عال وإنجليزية سليمة " ما زلنا على موعدنا بإنجلترا .. لا أدري هل الجلسة الحميمية العائلية هي ما يحميكِ ".
وقف جواد هاتفاً :" أنه هنا مهاب بالخارج ".
لكن رشاد أدار له شاشة لابه وظل يقلب ليجد حول المنزل فارغ كلياً :" لا أظن ولكن هناك من يبلغه بالتحركات غالباً .. لا أحد مؤتمن ومبلغ مثل هذا سيجعل لعاب أي فرد يسيل .. أجلس وأكمل جلستنا الحميمية لا تدع صرصور الحقل هذا يقلق راحتك".
بعد دقائق كان يطلب رقم ولم ينتظر الإجابة :" ما زال الوعد قائم دون .. أريد مهاب هذا حي .. أريده مقيد .. فمن يعترض طريق سعادة أختي سأمزقه بيدي ".
ثم أغلق بعدما انت لوعد لم يسمعه سواه .. نظر لجواد الذي كان قد اقترب منه معقباً :" ما رأيك أن نغادر لإنجلترا.. أظنه صار علينا التحرك ".
دفع رشاد هاتفه داخل جيبه ثم علق :" هناك زيارة سوف أفعلها أولاً بعد الغد فرونالدو يلح في طلب لقائي .. أظنه يريد عقد اتفاق ليخرج ".
كانت نظراته تتجه لأخته التي كانت صامتة .. ساكنة بين يدي جيوكندا التي هي الأخرى شحب لونها بعد ان كانت قد بدأت في التعافي ..
عقد جواد العزم على المغادرة :" سوف أغادر في الغد لإنجلترا وأنت أجلب الفتاتين معك .. سيكون بيننا تواصل .. سأرتب مكان الإقامة هناك لنا منزل هناك بمنتجع قرب لندن في مكان نستطيع مراقبته سوف أقوم بكل الترتيبات وسيكون بيننا اتصال دائم ".
هتف رشاد بدون تردد كمن يريد ان يقطع على نفسه خط التراجع :" أريد أن أرسل رسالة على البريد الإلكتروني لأبي .. وللأسف لن تستطيع فرسان ولا أنت التواصل مع أبي ولا أي فرد هاتفياً .. فهذا لا نضمن أن يلتقطك وهكذا قد ندخل في حرب جنونية .. دعني أرسل له رسالة أفهمه فيها الوضع لنريح قلبه من ان فرسان بخير وطفلها كذلك .. وأنها وجدتني ".
استحسن جواد هذا الرأي فقد يكون هكذا بالفعل ولذا هو سيسافر بمفرده حتى يدك هل هو مراقب أم لا :" تعال لتكتب لأبيك .. وسوف أجعله هو يوصل رسالة لأمي يبشرها بأن عاصم قادم بالطريق مع أخذ الحيطة ".
قد يبدو الطريق من هذه اللحظة طويلاً جداً ولكن عسى أن يجمع الله الشتيتين بعد ان ظنا كل الظن أن لا يتلاقيا..
***********






التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-04-19 الساعة 04:40 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 05:41 PM   #1314

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


هاتفها يعاود الرنين بعد أن أوت للنوم .. كان رقم لا تعرف لمن هو .. فتحته ليعلن لها الرجل بصوته الغليظ :" عليك المغادرة فأهل البلدة لا يريدونك ".
ثم أغلق .. تنفست بحدة .. وهي تضع راحتها على صدرها .. كانت تريد الوصول لماهيه هذا الرجل .. اتصلت من فورها برقم تدرك أنه ملاذها الوحيد .. فرفع من فوره :" سيد مروان .. لقد بدأت تهديدات مباشرة لي لأغادر ".
طالبها بضبط النفس وقص عليها ان اللصين اللذان تعرضا لها الليلة هما مسجلين ولديهم سجل حافل ولكن لم يتم القبض عليهما فقط لأنه يريد هذا حتى يعلم من يوجههما ..
ارتاحت لكونها تحت المراقبة الفعلية ولكنها بذات الوقت شعرت بالاختناق .. كانت تريد حياة هادئة مع طفلها ..
استمعت للتعليمات ثم تأهبت لتنفيذها ..
عاد هاتفها الرنين قبل أن تعود لاحتضان طفلها من جديد تحاول جلب النوم الذي يبدو سيستعصى عليها .. وجدته منصور رفعت فوراً وصوتها يحمل كل يقظة :" أعتذر منك أسوار .. ظننتك نائمة ولكن الأمر هام جداً".
أجابته بهدوء مضطرب قليلاً:" نعم منصور .. كيف حال عمتي وحالك ؟!!".
أجابها من فوره :" حمداً لله بخير حال .. عاد أبي لذا انشغلت معه ونسيت التحدث إليك .. فهناك بعض الأوراق لابد لك من توقيعها .. تفويض لتسيير الأعمال .. وهناك أمر كنت قد نسيته .. من يومان لم أجد سنمار وعلمت من العم مناع أنه ليس بالبلدة .. عندما تحريت علمت أنه كان بالمدينة .. أخشى أن يكون له علاقة بحادث هادر ..".
صدمة رانت على قلبها الملتاع ثم هتفت مضطرة :" سأوقع الأوراق صباحاً.. أما سنمار لا أعلم عنه شيئاً وأدرك كم هو هام بالنسبة لك .. لكن لا أستطيع تحديد ما به هذه الفترة ".
أغلقت الهاتف بعد الكلام الطبيعي والمباركة بعودة والده .. وعدته بزيارتهم غداً صباحاً لتوقيع الأوراق المطلوبة ..
نظرت للنافذة المغلقة بنفاذ صبر لا تعرف كيف ستتصرف .. لو كان هو من فعلها .. كان بالمدينة وقت إطلاق النار على هادر ..ولكن الرجل اعترف أنه فعلها لأسباب أخرى.. قد يكون مشترك بطريقة ما معهم .. لن تعرف الراحة إلا عندما تدرك أين كان .. عاودت الاتصال بذات الرجل وسألته فور رده :" هل سنمار له يد فيما حدث مع هادر .لأنه كان بالمدينة بذات الوقت ".
هتف بها بصوت بارد :" لا .. ليس له يد ". لكنها لم تلبث أن تتنفس براحة حتى باغتاها بما هو أسوأ :" أنه كان يبحث عن سيد المليجي .. كان يفتش عنه بكل مكان ".
أسقطت الهاتف من يدها كاتمة تلك الشهقة التي لم تعدو تنهدات بالنسبة للرجل الذي تلقاها بصمت .. عاودت تمسك بالهاتف لتكمل بارتجاف :" لو علم أين أخفيه سيقتلنا معاً ".
حاول الرجل تهدئتها بشتى الوسائل واعداً إياها :" سوف نحاول إنهاء المهمة قبل أن يعلم .".
وعد مجرد وعد .. لكنها لا تملك غيره .. كان دربها الذي اتخذته ولابد لها من استكمال الطريق ..
*************

طرقات قوية نزعت النوم من عين مؤمن الذي تحرك من داخل غرفته يسحب روبه الحريري يرتديه فوق منامته القطنية .. خلفه زوجته تهتف داخل قميص نومها :" قد يكون الأولاد حدث لهم شيء .. ألم تقول أنهم سيقضون الليل عند والدتك ..
فتح الباب ليجد أمامه آخر من تصور وجودها .. تلك القامة القصيرة وهذا الجد الفاتن .. جعل شيماء ترتعد غضباً لتهتف بها :" هل وجدت لك عين لتأتي هنا في منزلي ".
رفعت المرأة كفها معلنة اعتذارها :" أعتذر لم أكن أعلم أن السيد مؤمن هو زوجك .. لست هنا من أجلك .. أنا هنا بصفة مهنية ".
أخرجت صورة تدفع بها تجاه مؤمن ومعها سؤال جاد :" أي هؤلاء هو عمرو نوار علوان ".
كان يشير لها بسبابته معلناً اتفاقه الداخلي عن كونها زوبعة بشرية متحركة .. دفعت له صورة أخرى تقول له :" هل تؤكد أن هذا هو عمرو نوار ".
أجابها بصوت جانبه الهدوء .:" لا ليس هو .. لا يمكن ان يكون هو ".
***************


انتهى الفصل...
قراءة شيقة جميلاتي...
والفصل الحادي عشر سيكون يوم السبت بإذن الله....
وترسل لكم ماما ايمي سلااااااما كثيييييرا لكم...
حفظكم الله ورعاكم...






التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-04-19 الساعة 04:41 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 08:03 PM   #1315

عبث الحروف

? العضوٌ??? » 177072
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » عبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل نزل 😍اخلص اشغالي و اقرأ التكملة الفصل على روقان ربنا يستر

عبث الحروف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 08:51 PM   #1316

ديناعواد

? العضوٌ??? » 412620
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,188
?  نُقآطِيْ » ديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond repute
افتراضي

فرحنا أن باسم عيش مرثية وشكرا

ديناعواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 11:15 PM   #1317

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايات يوبو مشاهدة المشاركة
لا انا هذاكر بقي وهستناكي بس تنزليه بقي احلي بعد المذاكره واحبس ههههههه مستنياكي
ههههههههههههههههههههه
احل ى مذاكرة يا فتاة

ادعي لك ربنا يكرمك يا بنتي

امووووووووووووووووووووووو وووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 11:21 PM   #1318

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 20 والزوار 7) ‏Just Faith*, ‏cab123, ‏haneen mh, ‏جولي كرم, ‏ali.saad, ‏ذهب, ‏masmoumati, ‏nes2013, ‏فوفو الانصاري, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏hayaty alquran, ‏وسام عبد السميع, ‏مجد صالح, ‏souheyr, ‏جنة محمود, ‏Lolyroz, ‏Kima92, ‏حنان الرزقي, ‏Hajar88 r, ‏Raja abuteer



هلا وغلا وحشتوني كتيرررررررررررررررررررررر ر
معلش ده اللي قدرت اكتبه وباقي المشاهد بالفصول القادمة

وبامر الله بعد أذنكم يني .. أنا بانجز أكبر لما اشتغل مطبعة هههههه
يعني كتابة وتنزيل .. تتحملوا فصول صغيرة 5000 كلمة مثلا يوم ويوم

هههههههههههههههههه
لان بصراحة شعبان

بيكون فترة إنشغال قبل رمضان ما بين عدة اتجهات

عارفين بقى

لذا معلش الفصلي الجايين هيكونوا بنظام المطبعة

وأخص بكلامي دينا عواد القمراية اللي بتحب الفصول كاملة هههههههههههههههه
امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 02:04 AM   #1319

hamida alasd

? العضوٌ??? » 418512
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 346
?  نُقآطِيْ » hamida alasd is on a distinguished road
افتراضي

رووووووووووووووووووووووعه

hamida alasd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 01:31 PM   #1320

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Bravo


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بداخل رشاد غضب وحيرة من شخصية والده...
وجاكي بالتأكيد لن تتركه حتى ينفس عن غضبه....
كم أحببت كلمات جاكي التي قالتها لرشاد... ولكن لا يزال حانقا غاضبا من والده....
ولكنه أيضا فكر بكلمات جاكي وعلم مدى صحتها ولكن لا يزال هنالك شك في قلبه لم يفارقه حتى يرى والده أمامه......
......
المواجهة بين جسور وهادر كانت متفجرة بالغضب والاصرار لنقل لحل سوء الفهم من قبل جسور..... فهي لا تود الابتعاد عنه أبدا....
........
بالطبع جسور صدمت بكمية الحقائق من قبل وسيم وكوثر عن هادر وهادر يلومها بنظراته الجامدة....
وهي تود معرفة المزيد والمزيد فهي لن تصمت أبدا وهادر يعلم ذلك جيدا.... وخاصة عندما علمت عن شمس و والدتها.....
حفظك الله من شرور هشام جسور.....
.......
الله أكبر عليك زاهر فقد اكتشفت ذلك الخاتم....
كم أمقتك فأنت تهدد هادر وكأنه ليس ابنك.... آه كم أود لكمك وبشددددة....
.......
أووووه أحسنت يا فتاة اخيرا اعترفت بحبك لهادر.... وأخبرته ان يجيبك عن سؤالك بعد تفكير عميق.... لانك ستعودين لتتحدثِ معه وتتصافيا كم أتمنى ذلك من كل قلبي....
........
كم أمقتك يسر انت تمثلين الضعف أمام فاروق كي تحققين مصالحك ونظراته لك لا تفوتك لذلك تريدين ان يفعل ما تطلبين.... بالنهاية انت ستكونين الخاسرة صدقيني فكل ظالم له يومه.....
........
أتفهم خوف والدة يسر عليها... ولكنها ترسل يسر للتهلكة أكثر فأكثر باخفاء تلك الأوراق وهي لا تعي أنها باتت أنانية لا يهمها إلا نفسها... ... وستلوم نفسها كثيرا فيما بعد....
.......
جميل علمنا ما الذي قاله جواد لرشاد...
وذلك جعل جاكي مصرة ان والده لم يفعلها وتدافع عنه أيضا....
.......
وكم راقني ما قاله جواد لرشاد حقا... اوووووه اذا ذلك الشيك لأجل رشاد من والده وكانت أمانته محفوظة لدى جواد حتى يراه وقد سلم الأمانة أخيرا لرشاد....
.......
كم أحببت جو الألفة بين دايمان وصديقة رشاد فقد تذكروا أيام الخوالي....
........
من ذلك الشخص الذي نظر لهاتفه بعد تلك المكالمة يا ترى؟؟؟؟
......
لا زالت فرسان تفكر بكوثر ومالذي ستفعله أيضا وجواد لن يتركها لأفكارها وسيكون معها.....
وهذا ما حدث....
كم انت رائعة بحديثك لرشاد ونصيحتك له أيضا....
....
رااااااااااائع انت جواد بما فعلته لأميرتك وذلك حقا أسعدها بعمق شديد فأنتم ستبدؤن بمشروع لمساعدة فرسان انت ورشاد... أحسنتم بما فعلتم.... وصناعة مستقبل باهر لها...
.......
آه كم أود لكم مهاب المقيت بسبب رسالته التي جعلت فرسان تحزن وتتألم بسببه...
......
أحسنت بقولك رشاد فراشد سيطمئن عليكم جميعا من رسالتك التي سترسلها له...
.......
لااااااا ان أسوااااري الرقيق يتم الضغط عليها من تلك المكالمات...
بسبب المقيتة رحيل جعلها الله من الراحلين...
احسنت باتصالك على مروان أسواري واخباره عن التهديد....
.......
اوووووه باتت الآن أسواري خائفة من ردة فعل سنمار ان علم انها تخفيه في شقتها.....
فهو يبحث عنه باستماته....
.....
هههههههه جسور ذهب لمؤمن لتسأله عن عمرو نوار... ومن المتضح أنه على قيد الحياة صحيح؟؟؟...
وشيماء كانت حانقة ولكن جسور تصرفت بشكل جيد واعتذرت لشيماء أيضا.......

.......
وانتهى الفصل المبه كروعتك ماما ايمي...

سلمتِ وسلمت أناملك الراقية على ما خطته و وأبدعت حبيبتي " ما شاء الله تبارك الله"....

وفي انتظار القادم في حمااااااااس ولهفة كبيرين جدا..... وفقك الله وسدد خطاك.

تحياتي ومودتي واحترامي ووقبلاتي لك حبيبتي ...




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.