آخر 10 مشاركات
الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          106 - سيد الرعاة - مارغريت روم - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          1056 - الفتاة المتمردة - كارول مورتيمر - دار م. النحاس (الكاتـب : Topaz. - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          203 - كذبة اسمها الحب - ليليان بيك (تصوير جديد ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-19, 03:29 PM   #251

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


راجعة لكم ارد على كل التعليقات اللي تجنن

امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووه




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 04:34 PM   #252

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مؤلم ما عانته فرسان من اعتداء وشيك من مهاب الواطى ووصول رشاد الذى انقذها بعظ ان نادته
وخيبة امل فرسان لما عرفت بان رشاد هو اخوها وانه اتفق مع مهاب
ورشاد وندمه وضربه لمهاب الواطى يسر لم تتعلم وما زالت تتفق مع تيمور لنشر اشاعات عن فرسان ومبرراتها
اشوف فيكى يوم يا يسر انتى ومن ساعدك
والحوار بين الواطيان المليجى وهشام بخصوص اسوار وسنمار
الله يستر منهما ويستر من الجميع
يسلمووووو وبانتظار الجزء القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 06:26 PM   #253

النسرين 78

? العضوٌ??? » 404918
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » النسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond reputeالنسرين 78 has a reputation beyond repute
افتراضي

ايموووووز شكلك عّم تسمعي أغنية نانسي عجرم بدنا نولع الجو وانت عّم تكتبي الافلات الأربعة😜😜😜😜😜😜
موووووا


النسرين 78 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 08:13 PM   #254

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ههههههههههههههههههههههه
ايوة ولعها ولعها ههههههههههههههههههههه
دي الاغنية الشعبي

لاغنية نانسي القمراية

هههههههههههههههههههه
والله كان جزء صغير تعبت سرسر معي كتيرررررررررررررررر
هي بتدقق دلوقتي

ربنا معها

امووووووووووووووووووووووو ووووووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 09:10 PM   #255

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
مساء السعادة ...
أتييييييت ومعي بقية الفصل الثالث....
واعتذر عن التأخيييير...
دمتم بكل خير.....




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 09:12 PM   #256

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل الثالث ج2 والأخير:


صخب يأكل عقلها ويستبد بدهاليز وجدانها .. خوف متجمد كجليد مسنن يترك بلوراته الصلبة داخل أعصابها المتيبسة بشلل كامل .. تنكمش على بعضها بلا وعي بعيداً عن رعبها الأعمى الذي كان يتكرر كلما تكرر بين أحلامها هجومه عليها .. رغماً عنها يظهر في خفقات قلبها وأنفاسها .. لم تكن تجربة هينة خاصة معها فهي هنا لأن أحداهما عانت من إغتصاب حياتها كاملة.. صوت أقدام خارج الغرفة تقترب من الباب وطرقات خافتة عليه هتاف باسمها :" سيدة فرسان .. أنا أحد أفراد الأمن السيد فيتوريو أوبالدو يقول لك أطمئني أنا متيقظ هنا ".
كان نشيجها يرتفع بين الفينة والأخرى نتيجة فزعها للأحداث التي نالت منها ..
ويعود الصوت بعد صمته ملحاً من جديد .. يطرق بابها طرقة بعد طرقة :" سيدة فرسان .. لم تجيبيني .. هل أنت بخير ؟!!".
أخترق صوت الطرقة على الباب كرصاصة أسماعها .. انتفض جسدها وهبت جالسة تبحث في ملابسها الممزقة عما يكشف صدق ما تعرضت له .. وجدته حقيقة ماثلة أمام عينيها التي عليها أثر الملح بعد جفاف ماء دمعها التي مازالت ترسل مجرى جديد .. مدت أصابعها لتزيل البرد عن جفنيها لتجد أثر البلولة .. وعت أنها كانت تبكي .. ما زالت تنزف من أمس .. هنا مكانها .. فلبت عينيها لتجد الشرشف ما زال يحاوطها لولا كفها تركت أطرافه وهي نائمة ما سقطت عيناها على تلالها المرمية .. انتفضت مكانها مرة أخرى تجمع أطراف ملابسها وفوقها الشرشف القطني تتمسك به بشدة حتى لا ترى نفسها .. ليت لم يكن لها ذاكرة حتى لا تتذكر تلك اللحظات القااسية .. كيف يمنح رجل لنفسه حق التواجد في مكان ليس له .. قمة انتهاك الحقوق الإنسانية .. حاولت الوقوف مستندة على الباب الصلب خلفها .. في هذه اللحظة طرقة جديدة على الجهة الأخرى من الباب جذبت من أحشائها أجفالة وصرخة مباغتة جعلت الرجل بالخارج :" هل أنت بخير سيدتي ؟!!.. لا تخافي أنه أنا.. الأمن.. أرسلني سيدي فيتوريو لحمايتك.. لن أبرح بابك ".
همهمت من خلف الباب بكلمة واحدة بعربية غير واضحة له رد على إيطاليته التي ما زالت غير معلنة فهمها لها في هذا القصر :" حسناً".
سخرية لاذعة ركلت عقلها الذي ارتاح لخاطر الحماية بالبداية ليجسم لها حجم ما هي فيه .. كان يعرفها من اللحظة الأولى، وكل إذلاله لها كان مدبر .. بل اتفق مع شيطانه على تلويثها .. كم يكرهها.. وكم كانت على استعداد لتحبه .. أخاها الكبير .. أليس هو ما حضرت لتأخذه معها .. هو ما كانت تنتظر ظهوره لتقص عليه كل معاناتها قد ينجدها.. لكن لم يعد له وجود من هذه اللحظة .. تحركت بعيداً عن الباب الذي نظرت لمفتاحه ما زال في مزلاجه فاطمئن قلبها .. تحركت بعضلات تئن كاملة .. تصرخ من البرد الذي سكنها ستحتاج أسبوع في الفراش حتى تستطيع الحركة بلا آنين .. مع حركتها ضربت ظهرها ضربة قوية جعلتها تجذب جذعها للخلف هناك ألم بآخر عمودها الفقري تحاملت على نفسها وهي تسند بطنها براحتها في محاولة توسل جنينها أن يظل داخلها ولا يلفظها هو الآخر .. أخيراً وجدت راحتها عندما توسدت الفراش وأمسكت جهاز التحكم لترفع من درجة الحرارة داخل الغرفة بواسطة جهاز التكيف .. حاولت فك هذا المشد بأنامل مرتجفة فلم يعد له من داع .. هي زوجة وأم لأغلى رجل بحياتها .. رجل ستجيد صنعه ليس لينجح بل ليحب .. ستجعله يعرف كيف يعامل النساء جميعهن .. هذا صار أملها بالحياة .. عازمة على أن تترك هذا الجحيم بأول لحظة تستطيع الصمود فيها .. ستترك من جعلها محل انتقامه من أبيه .. ستترك من حاول تلويثها بلا أي شرف لا يعرف ماذا يطلق عليه في بلادها .. لو كان بالوطن كان قتله الرجال الشرفاء وضربته النساء على وجهه المقيت بأحذيتهن ..
تذكرت كلماته الحزينة لتجد شفقة جديدة تحل بقلبها .. عاش يظن أن أبيه رفضه يبحث عن إنتماء .. وطن .. عائلة .. دين .. كان يبحث عن جذور يمتد إليها .. هوية يعلنها .. هل لذلك كان معها بشخصيات عدة .. نعم هو كذلك .. لكنها مجروحة منه بشكل لن تستطيع مساعدته أبداً .. عادت دمعاتها تهبط ساخنة تجري على زاوية عينيها ثم تهبط على أذنيها فشعرها المشعث بعد أن تطايرت منه المشابك التي تجعله مرفوع بإحكام .. استقرت دمعتها على شعرها تتوهج ببريق أشعة الشمس التي تسللت من بين الستائر المزاحة قليلاً.. تذكرت كوثر في هذه اللحظة لتعلم كم ما في نفسها من حقد .. كل بصمة وضعها عليها هذا الحقير تود قطعها بل تود قضم أصابعه بأسنانها تمزق كل خلية في وجهه لو رأته .. تعذر كوثر في هذه اللحظة وتعي أن لا حياة لها مع جواد لو لم يتم إكتشاف الفاعل الحقيقي .. أخيراً سكن عقلها كسكون جسدها غافية قليلاً.. لتحصل على ما يعين عقلها على هذا الجنون ..

**************




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 09:13 PM   #257

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


يراها هناك تفر من أمامه تقترب من حافة شرفتها .. صهيل خيول يمزق الكون تتحرك تجاهها فتقترب من الحافة بوتيرة الموت الحتمي تعلن للجميع قرب نهايتها .. انتفض جسده مزلزلاً الفراش الذي يتوسده .. جلست الفتاة الرقيقة من توسدها على هذا الزلزال .. تنظر حولها وجدت جوارها جسد فارع الطول بالنسبة إليها .. كادت تشهق مصدومة من ذاتها .. كيف لها أن تنام جواره .. عاد ينتفض وهو يحرك قدمه كمن يركل شيئاً ..
نظرت للباب المفتوح لتشاهد جوان فتلوح لها كفها لتطمئن عليها .. منذ حضر أمس وهي تمر على باب الغرفة كل عدة ساعات ناهرة إياها أن تغلق الباب رغم فرنسيتها المتحررة ولكنها تربت بأحد الأديرة لا تؤمن بحرية الجسد إلا في إطار عفة الزواج وهذا ما ربتها عليه لذا لم تكن جيوكندا قريبة من أي رجل .. ربما هذا ماجعلها توافق على الزيجة المدبرة من مهاب فهو لا يحاول النظر إليها كامرأة .. تشعر تجاهه بالصداقة فقط .. سافرت عينيها للجاثم جوارها بكامل ملابسه .. غادر عقلها الغرفة ليكون هناك قبل عدة ساعات ..
أخيراً استقرت على ثوب عاجي اللون يناسب الزواج كانت ترتديه كآخر قياس له .. ليست سعيدة أو منبهرة بل راضية بشكل عادي كأنها في عقد عمل .. شيء غريب جداً ما يحدث معها .. من فكر في الحل لتكون هنا بذات المكان الذي يضم أهم دور الأزياء العالمية .. بل أتصل بكافة مسئولي الدور ومنحهم رقم غرفتها .. لم تصدق كم ييسر الثراء الحياة منذ الأمس ليس لديها ثانية لتفكر في أي شيء .. سوى الملابس وكل ما يخص الموضة .. للغريب لم تكن تنوي شراء شيء ولكنها بالتدريج وجدت من الحمق عدم الإستفادة وملء خزينتها بكل ما ينفع عروس حتى ملابس النوم اختارت ما يريحها هي رغم نعومتها لكنها عادية لا تحب الملابس المفتعلة الإثارة داخلها قناعة ان الإثارة والشهوة داخلية ولا تحتاج مؤثر خارجي .. كانت تدور أمام المرآة بالثوب العاجي القصير الذي يرتفع عن ركبتها بمقدار عدة سنتيمترات يحتضن جسدها بفتنة يظهر جسدها كربة من ربات الجمال الذين شاهدت تماثيلهن هنا بروما .. يزين الشوارع وكل مكان معلنات روما بلد الجمال والعشق .. كان عاري الأكتاف له سترة قصيرة بلا أكمام مطرزة بورود بذات اللون محدث لمعة كلما تحركت فيها زينت معصمها بسوار ماسي عريض واكتفت بقرط متوسط الطول مكمل للسوار .. حذاءها العالي من ذات اللون يلتف حول ساقها كاملة حتى قبل الركبة مباشرة بسوار طويل مرصع بكريستالات تعكس أضواءها على بشرتها وحقيبة صغيرة من نفس الجلد واللون تقبض عليها بأناملها وشعرها رفعته لأعلى بطريقة غجرية يتدلى حول وجهها وكأنه يحيطه بحماية من أي شفاه تفكر في اقتناص قبلة ويمنحها جمال غير إعتيادي ..
بينما جوان تنظر لها بإعجاب تطلق كلمات قليلة كعادتها لتعلن عن موافقتها عليه كخيار رغم قلة كلماتها التي لم تزد عن جيد .. جميل إلا أنها تشعر بحماسها الداخلي ..
طرقة غريبة في هذا الوقت جعلتها تنظر لجوان التي أعلنت :" ربما إحدى العارضات نسيت شيئاً ".
تقدمت تدق الأرض على كعبها العالي بكامل هيئتها لتفتح الباب ..
صدمها بهيئته الرثة الغير منظمة قميصه خارج سرواله سترته مجعدة يسند جبينة على إطار الباب .. هتفت بصدمة :" فيتو .. هل هناك خطب ؟!!".
رفع عينين غريبتين تتلون باحمرار شديد جفنين عليهما أثار دموع من بكاء كمن فقد عزيز لديه.. صدمها شعره المشعث كمن كان في الهواء الطلق تتلاعب به رياح عاصفة .. نظرته غامضة لدرجة صعقتها .. خشيت أن يكون أباها هو من من وصل لآخر رحلته بالكون هتفت وهي تضع أصابعها على شفتيه لا تريد نطقه بما تظن :" رونالدو .. أ.أبي ".
كانت داخلها لم تشعر بهذا الحنين الجارف إليه فهو لم يكن بهذه العاطفة القوية تجاهها .. نعم تقبلته وعلى إستعداد لتقبل موته لكن ليس بهذه الظروف إلا تكون هي من تحمل وزر تأخير إجراءه الجراحة .. لن تكون هي من تفقده لحظة من حياته ..
حرك رأسه أخيراً وهو يراقب ملامحها المتوجعة لترتخي بسحابة من راحة فتعود تتجمع غيوم الدهشة داخل مزارعها الزمردية هامسة بنغم ناعم :" ما بك ؟!!"..بدأت تسحب أصابعه التي حطت على كفها فوق شفتيه يريد التمسك بإنسان طبيعي فهو أحقر من أي إنسان ..
سحبته للداخل وأغلقت الباب خلفهما.. تنظر لجوان الجالسة كصقر عجوز يترصد أي حائمة حوله ..
غمغم بتعب نفسي قبل الإرهاق البدني الذي ألم بكل جسده :" أريد الراحة .. أريد النوم ". تحركت لغرفتها الخاصة في هذا الجناح المكون من غرفتين وصالون كبير مجهز لإستقبال عدد كبير ..دلف سابقاً إياها وجدت ظهر بذته الفاخرة كان متجعداً مترباً كمن سقط أو نام علي قارعة الطريق .. تحرك كالمنوم مغناطيسياً مباشرة للفراش العريض جلس على حافته وأسقط ظهره للخلف .. وضعت حقيبتها على منضدة الزينة .. تحركت لتجعل نومه أكثر راحة .. لا تعرف ما يحدث معه ولكنها اعتبرت مجرد وجوده عندها هو تصرف إيجابي بالنسبة لحالة العداء المتمكنة بينهما ..بدأت تميل على الفراش تسحب الغطاء من أسفله وهي تهتف آمرة :"فيتوريو.. أعتدل لأغطيك ".
لم يكن يسمع لها .. أنفاسه تتردد بصعوبة بالغة داخل رئتيه .. شاهدت ساقيه تتدليان خارج الفراش .. دفعت كتفيه برقة تهزهزهما بأصابعها ثم بدأت تجذب جسده للخلف وهي تحثه :" تحرك معي للخلف حتى تكون أكثر راحة ".
تحرك بالفعل بدفع جسده للخلف بواسطة كفيه التي ثبتهما على فراشها .. كان يغمغم بأشياء قربت أذنها لتنصت لما يهذي به :" لا تتركيني .. أعتذر ".
توسله هذا نال من قلبها .. لا تعلم لمن يتوسل ولكنه هنا يتوسلها حتى لا تتركه .. خرجت من الفراش لترفع عنه حذاءه .. ووضعته على الأرض جوار الفراش .. خرجت حتى تعلم جوان ما يحدث .. أمرتها جوان :" تعالِ معي لننام وأتركي البابين مفتوحان حتى نسمعه لو حدث له شيئاً ".
وجدت حلها ملائم وبالطبع لم تخبرها بتوسله .. شعرت أن جوان لن تفهمه ولن تتفهم سعادتها بتوسله ..
نامت بالفعل في منامة حريرية .. وبعد قليل التقطت مسامعها صوته خفيضاً .. فغادرت معلمة جوان التي فتحت عينيها وكأنه حارسة لها من الحب ذاته :" سأذهب لأطمئن عليه .. ينادي ".
عقبت بأمر غير واجب التعديل :" أتركِ الأبواب مفتوحة كما هي ".
ليس هذا وقت النقاش والدفاع عن الحريات الخاصة بعد كل هذا العمر مع جوان .. تحملتها للآن وربما صارت مثلها حيث كانت ترغب بأن تكون شخصيتها عكس شخصية أمها التي للآن لم تعلم بأنها غادرت إسبانيا فهي لا تتصل بها عادة مكتفية بكل الإطمئنان الذي يبلغها من ماركوليتو مع شيكها الشهري منه الخاص بنفقاتها ..

بخفة الفراشةكانت حركتها داخل الغرفة وجدته ينتفض كل برهة .. جلست جواره على الفراش تحاول أن تلتتقط ما يتفوه به ولكنها لم تدرك سوى التوسل بعدم تركها له .. وضعت كفها فوق ذراعه برهة تمسده بهدوء .. حتى غفت مكانها حين مددت ساقيها لتحصل على راحة أكبر وهي تنظر إليه وإلى ملامحه تفكر بكل شيء كان بينهما وتلك المصادفات التي أصرت على جمعهما معاً وكأن قدرهما واحد .. بغرابة توازي ما تعيشه فعلياً أفاقت من شرودها العقلي على ذراعه تحط على خصرها .. انتفض جسدها بمئات الشحنات الكهربية التي ضربتها لمجرد لمسة منه .. فرشات راغبة تطير داخل معدتها تدفعها لتحوط عنقه برعايتها .. مشاعر لم تشعر بها سوى معه ولن تعترف بها لسواه .. اكتشفت في هذه اللحظة أنها تحبه .. تحب .. هالها الإكتشاف ولكنها إرتاحت داخلياً له .. في هذه اللحظة كانت شفتيه قريبة جداً من أذنها .. همهماته الضائعة بين أضغاث أحلامه الغريبة عليها :" لا.. لا ".
يرى فرسان وهي تهشم غروره ترمقه من فوق حافة الشرفة .. نصرها عليه يزين محياها الشاحب وابتسامة غامضة تنام على شفتيها المناشدة باسمه بعربية عشقها منها :" أخي رشاد .. رشاد أخي ". تقلب اسمه مع لقبه ليستقر داخل قلبه فيسكن كل انتقام .. خرج من خلف الضباب فوق رأسهما شبح أسود صدح باسمها وهو يضحك انتفضت بحدة نظرت إليه وإلى الشبح الغامض ثم ابتسمت ببرود عازمة على ما لم يكن يتخيله أبداً.. قفزت في عمق الهاوية .
مست أصابع جيوكندا أصابعه بغية مساندته فيما يمر به داخلياً لتسمع بما لا يقبل الشك صرخته المصاحبة لانتفاضة جسده :" فرسااااااااان .. لا تتركيني ".
بقية سحيقة من دمائها انسحبت تدريجياً من خلاياها تاركة إياها كورقة خريف ذابلة تعصف بها رياح الشك .. لم يكن يرجوها هي .. توسلاته كانت من أجل امرأة تكرهه .. صدح صوته مرة أخيرة :" فرسااااااااااان .. لااااااااااا".
هب جالساً وقد انطبقت رئتاه كمن قيدت بيد حديدية تعتصرها ..
تنفس أخيراً شهيقاً واحداً عندما تأكد أنه خرج من حلم رهيب .. نظر بعينيه الداكنة المشوشة مدققاً النظر لوجهها الفاتن ..وعى لتوه أنه لم يجد غير هنا ليحضر إليه فيستريح .. لم يعرف لما أختار هذا المكان بعد أن جلس أمام قبر أمه برهة .. شعر بإختناق الموت يلجم عقله ويقتل كل إنسانية داخله .. لم يعد قبر أمه هو ما يعينه على الحياة .. أدرك وقتها أن الحياة تحتاج للحياة وليس لأبجديات الموت .. كان قد توسد جوار أمه فقام يفر من الموت للحياة .. لفينوس التي تماثل عينيها الحياة الأبدية ..
لم يلاحظ إنكماشها ولا شحوبها .. كانت تكابد معانتها .. يعشق العربية التي تبغضه .. تراه فرق بينها وبين زوجها .. كيف غفلت أن تبحث خلفها وقد استحالت صورتها لاسم ..قفزت خارج الفراش مستغلة تلك النظرة المغيبة داخل عينيه متوجسة من نفسها لو تحدث بأي من سخافاتها ستبكِ فوراً.. لم تجد غير كبرياء زائفة تبدره بها :" لقد سمحت لك بالمبيت هنا من أجل الإنسانية فقط .. لو علم مهاب أظنه سيرضيه هذا .. هو رجل غيور كعادة العرب كما أعلم عنهم ".
كل كلمة قالتها كانت طعنة فلم يجد غير جبينه الذي تجعد فوق نظرة شرسة هاتفاً:" أنسيه ".
حركت رأسها بكل ما تملك من غضب :" من هذا الذي سيجبرني على نسيان الشخص الذي أحب .. الرجل الذي عشقته .. زوجي المستقبلي ".
لم يعد يملك ذرة من تحمل قفز خارج الفراش واقفاً مدركاً لبرودة الأرض من خلال جوربه الخفيف أنه لا حذاء.. هتف بها :" أنا من يأمر بهذا .. لن تكوني له أبداً فليحلم بكِ هذا التافه".
جلس على حافة الفراش مرة أخرى وهو يوليها ظهره ليرتدي حذاءه ...
بينما هي دارت حول الفراش هاتفة به :" أنا فوق السن القانونية .. رشاد أملك قرار نفسي .. وقد وقعت بالفعل على طلب الزواج فأنسى تحكماتك ودعها لامرأتك ".
زفر أنفاسه كتنين يطلق لهباً .. وقف فور إرتداءه لحذائه صارخاً فيها :" لن يكون لك زوجاً غيري حتى يجري هذا العم الملقب بأبيك جراحته أما هذا الحقير لن يمكث بالقصر لحظة ".
خرجت وهي تدمدم من جرأته هذه ثم هدرت قرب الباب وهي تسدد له نظرة حارقة :" لن أتزوجك أبداً .. حتى لو قرر العجوز عدم إجراء الجراحة .. فليذهب للجحيم .. ولتذهب أنت أيضاً للجحيم ".
بعد لحظات كان يقتحم غرفة الجلوس ليجدها جالسة بكليتها على إحدى المقاعد .. صدح صوته بها :" هيا انهضي ". حدقت فيه بلا مبالة أحنقته عليها فامتدت أصابعه تلتف حول رسغها جاذباً إياها تجاهه..
لم تتحمل صوته الكريه ويده التي امتدت على يدها بقسوة معهودة فصرخت فيه بندية :" إلى أين ؟!!.. أذهب أنت ما زلت لم أختار ثوب زفافي على مهاب ".
أطبق شفتيه بحنق بالغ وامتدت أصابعه الأخرى على فكها يضغط عليها بلا مراعاة لوجعها :" لم يعد هناك حشرات بالقصر .. سأبيد من يرتبط به .. هيا لنذهب فرسان مريضة ".
توسعت عيناها من هتافه الغاضب من أجلها .. حياتها كلها تدور حول فرسانه هذه .. هتفت بحنق زائد عن حدها :" هل تجهض طفلها من زوجها .. الرجل الوحيد الذي تعشق ".
ضيق عينيه مقابل عينيها باستفسار :" كيف علمت أنها حامل ؟!!..".
لم يمهلها الإجابة هاتفاً بقلق واضح :" ربما .. كيف فاتني هذا؟!".
ترك فكها وهو يصرخ فيها :" لو لم تعودي معي للقصر .. غادري من هنا لمنزلك لو استطعتِ .. لكن لا تنسي جوازات سفركما وهوياتكما بحوزتي ".
أغمضت عينيها بحنق بالغ وقفزت للأمام وهي تصرخ فيه :" سوف أذهب معك لأجمع حقيبتي التي حضرت بها وأخذ أوراقي وأجلس أنت والعجوز معاً حتى تتعفنا ".
أكملت طريقها ولم تنتبه أن كفها مازلت أسيرته إلا عندما استعصى عليها إكمال طريقها .. فلوت عنقها تنظر إليه بحدة مما جعله يهتف بتوسل خافت :" سوف تحتاجك فرسان الفترة المقبلة .. رجاء أمكثِ من أجلها ".
جذبت معصمها بقوة من بين أصابعه المتراخية لتوها .. غادرت المكان وداخلها نار .. نيران حنقها عليه جاء هنا فقط لأن غيرها رفضته .. لم تستطيع الغضب عليها فهي صارحتها من قبل بزواجها وحبها لأبو طفلها ..
ستحارب ضعفها الفطري أمامه .. هي تعلم أنها لم تظفر بإحترام أحد هنا إلا عندما تطابق الحمض النووي لها مع العجوز .. حتى هو لم يشعر بها بقلبه كان كل ما يهمه تطابق حمضيهما .. ستقف جوار المرأة لتجعلها تفر من هذا المكان لتعود لزوجها ..أما هذا السخيف سيكون هذا عقابه يجلس مع العجوز بمفردهما .. كم يليقان ببعضهما كلاهما قاسيان .. بلا قلب .
*****************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 09:14 PM   #258

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




هبط فتحي الدرج مسرعاً حتى لا يجعلها تقف على باب المعرض كالأمس .. كفاه تهوره وما فعله أمس مساء ..لكن كيف كان سيتصرف .. كم أحنقته لمدة عشر ساعات كاملة في المعرض ولا تنظر إليه ولا تتفوه بكلمة إلا مع فهمي الذي كان يسدد له النظرات وكأنها عالم ببواطن أمور النساء .. وعندما غادر فهمي عصراً مع الأستاذ سليم الذي حضر ليعلمه بفقدهما ليسر .. جلست بعدها وكأنها طيف غير مرئي .. صامتة لدرجة لم يشعر معها بأنفاسها .. عندما حضر موعد طعام العشاء وقبل أن يدعوها كما أمرته أمه بالهاتف :" لا تحضر لو لم تصعد معك ابنتي أسما ".
غادرت المكان كله كما الماضي الذي بدا بعيداً جداً .. عندما كانا شريكان في العمل فقط .. عادت ومعها كيس من البلاستيك فضته أمامها على منضدة صغيرة لتقضم محتوياته من سندوتشين فول وطعمية وكأنها عاملة غريبة عن الشارع .. تعذبه بصمتها .. سدد لها نظرة حانقة معقباً بصوت سمعته بصدمة :" هل هذا يصح ؟!!.. ".
رفعت نظراتها إليه وهي مستمرة في مضع ما في فمها من طعام .. ثم سألته ببرود ينافي ما في داخلها من غليان ويقابل ما في داخل عينيه من إشتعال:" كنت تريدني ان أعزم عليك .. لم أظنك كنت ستقبل طعام من عاملة لديك .. فلم أعرض ".
ازداد إشتعالا بسبب الكلمة السامة التي أطلقتها بينهما ليهدر بصوت خشن :" لست عاملة .. أذكرك أنتِ زوجة صاحب هذا المعرض .. زوجة صائغ ابن صائغ ".
همهمت ببرود ثلجي كاد يشج أوردته :" لم أعد كذلك .. سوف أرسل أمي للصائغ الكبير لتطلب الطلاق منه ".
عقد ذراعيه أمام صدره الذي كاد يخرج من قفصه الصدري ليسقط بين ساقيه المنفرجتين أمامها .. عيناه تقهرها طلبها المفاجئ :" لم تتزوجين أبي ولم أتزوج أمك .. لا هي من حقها الطلب ولا يملك الإجابة ".
رفعت عينيها عن طعامها مرة أخرى لتؤكد له :" نعم صحيح .. لكنها من أملك من الناس .. لا أب لي لأطلب منه وهي تخشى أن تطالبك بطلباتي فتهاجمها .. أمي لم تعد تتحمل إهانات .. تخشى ردة فعلك بعدما حدث منك في حقي ".
هتف بكل ما يملك من حنق :" أنا لم أخطئ يوماً بحق والدتك .. أنا بالفعل أخطأت بحقك ولكنك وضعتني وضع الصغير الذي يقص كل شيء لزوجته أمام أخي الكبير ".
أجابته بينما هو يتنفس بحدة كتنين سيحرق المكان :" الغريب كان أخي فهمي هنا لم يشعرني حتى أنه غاضب .. كان يضحك معي .. أنا اعتذرت له وهو سامحني .. فلم لا ننهي القصة كاملة ".
غمغم بهمس مكسور النفس :" الزيجة كانت ستنتهي بدون تدخل أحد .. أنا كنت أتمنى أن لا يحضر ذكرنا بأي صورة حتى لا تعلق يسر علينا فشلها فتلوك سيرتك أو سيرتي أننا من سعينا لخراب منزلها .. هل فهمتِ!!".
أخذت قضمة مع دموعها التي حرصت لتبتلعها للداخل فكان ما تأكله بطعم الدموع .. لا بطعم القش المملح .. ثم أجابته :" سأخلصك من أي لوم .. أنهي قصتنا لتكون أنت قد تخلصت من الواشية من أجل عيون زوجة أخيك .. هكذا قصاص عادل ".
كانت تتعمد استفزازه ببرودها .. قفز للأمام هادراً :" أسما لا تستفزيني .. لا خلاص .. لا طلاق أنا زيجتي كأبي زيجة إقباط بلا إنفصال ".
قبل أن تفتح فمها لتجيب كان يتحرك للخلف هادراً:" أمي تطالبني بعودة ابنتها أسما .. تدعوك للطعام معنا .. هيا أسما لا تكوني عنيدة ".
كانت قد أنهت السندوتش الأول فأخذت الثاني لتفضه من مغلفه البلاستيكي وهي تعلن عن موقفها بطريقة سلبية لن تقول له طردتني من منزل أبيك لذا أعتذر فلن أخطوه بقدمي:" أنا أتناول طعامي أمامك .. فلن أستطيع".
هتف بكل ما يملك من ضيق :" هذا الطعام سيضر بالطفل داخلك .. الزيوت هذه ستحرق معدتك وتصيبك بالحموضة ".
كانت طعنتها الأخيرة باب تغلق به الموضوع :" دعه يتعلم أن الحياة معي ستكون مختلفة ".
نظر إليها ولم يجب .. كأنه يرى أسما جديدة لا يعرفها .. لم يرد أن يمنحها رداً جامداً حتى لا تتسع الهوة بينهما تحرك للخارج ويعرف مسبقاً تصرف أمه وأبيه .. لكنه بالفعل كان أكثر من سعيد عندما حضرت أسما العمل اليوم .. رغم كل شيء كان قد افتقدها جداً .. أفتقد حتى أنفاسها .. ظل ينظر إليها عبر زجاج المعرض .. تحرك بعد أن نبتت فكرة داخل عقله ..

كانت بذات الوقت تسير للمعرض .. تتمنى أن يتأخر في الهبوط حتى تجلس مع مريم ناجي قليلاً ربما تعرف الشائعة التي وصلتها أمس ما صداها عند سكان الشارع .. لا تصدق للآن أنه بعد مغادرته للمعرض بعشر دقائق ..
دلف المعرض العامل الذي يعمل بالمقهى القريب يجمل صينية عليها عدة أكواب أدهشتها .. وضعها أمامها :" فتحي أرسل لك هذا الدواء ،وكوب كبير من الحليب وآخر عصير المانجو الذي تعشقين حسب ما قاله لي ".
ابتسمت وهي ترفض كل شيء .. رغما عنها أعجبها إعتناءه بكل أمورها فهذا علاجها التي أوصت به طبيبتها في آخر متابعة لها لحملها وعصيرها المفضل :" ضعهم هناك ".
وهي تشير حيث المكان المعتاد لجلوسه .. أخرجت من حقيبة يدها عبوة الدواء وأخرى علبة من عصير المانجو التي أبتاعتها من إحدى المحال وعبوة من الحليب الرائب .. هامسة :" معي كل ما يخصني .. شكراً".
وضع الصينية ثم سألها :" هل فعلاً يسر بنت السيد سليم المدرس هربت من زوجها ".
صكت أذنيها عن السمع وهتفت :" لا أعرف شيئاً .. هيا لعملك ودعني لعملي ".
ليجبرها على الإصغاء بحشريته المعتادة :" هل فعلاً أن فهمي ناصف المهندس المحترم عشق زوجة السيد جواد الذي كشف ما بينهما لذا فرت منه ".
وسعت عيناها بكل صدمة ووقفت تهدرفيه :" قطع لسانك ولسان من يشوه ست الكل فرسان وكذلك فهمي .. كلاهما الأخلاق .. عيب عليكم والكل يعرف أن هناك قضية وكلنا رأينا كيف ضحت بنفسها من أجل زوجها الذي تعشق التراب تحت حذاءه ... هيا غادر ".
هدر بها :" لا تنفعلي هكذا .. يبدو ما يقال صحيحاً وإلا لما أنت في منزل أمك .. أليس لأنك كنت وسيطاً بينهما ".
صرخت فيه :" هيا أخرج ولا تريني وجهك هكذا .. لن تنصلح حالكم .. هيا غادر .. هيا ".
غادر معقباً :" نساء تحتاج الجلد صحيح .. ما بال النساء كلها تفر من بيت الزوجية .. كل واحدة تحتاج سوط سي السيد القديم ".
ظلت تحك جبينها بحدة .. لا تصدق ما قيل لها للتو .. شائعة مميتة ..ما هذه السرعة في الشائعة .. فمتى لحق الجميع ليعرفوا بفرار يسر وما مدى أهميتها حتى يدافع عنها أحد ..من أطلقها لتصب في مصلحة الجاني الوحيد بالقصة .. فما فهمته من كل الأطراف قاتل ولو لم يكن جواد وفهمي كلاهما يتحلى بالعقل كانت يسر هذه قتيلة بيد أحدهما .. لقد صارت تخشى من فتحي لو كان عاقل كانت نقلت له ما يقال .. ربما يتم توريطها لو تحدثت في هذه الشائعة .. لا تعرف كيف تتصرف ..
أمس انتظرت عودته لمجرد ان تنقل له ما يقال .. حتى لو كان لتوريطها هي تعتبر جزء من هذه العائلة يجب تنبيههم لما يقال ..
ليدلف بعصبيته المفرطة وكأنها كانت تحتاج هذا حقاً .. نظر للصينية ليتجمد نصف السلام الذي وجهه لها على حافة شفتيه الحادة :" السلام عل....". مردفاً بقسوة :" ما هذا .. ألم تتناولينها ".
أشارت لأشياءها على المنضدة أمامها .. شعرت بأنه على وشك ضربها من العرق النابض في وسط جبينه فقد نتفخ وصار ينتفض بقوة .. وقبضته تحركت لتتكور كمن يستعد لتسديد لكمة بينما قبضته الأخرى لوت مقبض الباب وكأنه عنقها .. همهمت باسمه لتفهمه أنها جلبت الأشياء صباحاً معها في حقيبتها :" فتحي ".
دلف بلمحة ليرفع سبابته أمام شفتيه هاتفاً :" لا تذكريني ".
ثم كانت اللحظات التالية هي مأساة كبرى .. اندفعت أصابعه تلكم الصينيه فتقفز من فوق المنضدة ساقطة فوق مقعده خالف المنضدة انسكب كل شيء وأصوات التهشيم حطمت أعصابها .. نظرت إليه ونظرت للألوان التي لطخت كل شيء .. هدرت فيه :" أنت غير معقول ".
اختطفت حقيبتها وغادرت المكان .. تاركة إياه مع الفوضى التي أحدثتها يداه .. لم تنم طوال الليل وخاصة وقد علمت من والدتها أن جارتهم أم جابر ثرثارة الشارع قدمت مساء لتوصل إليها ما سمعته .. وهكذا أدركت ان الإشاعة ستصل لكل منزل .. فهذه الجارة لا تصمت لحظة وخاصة ما أكدته أمها من زيادة على كلام عامل المقهى .. :" يتحدثون أن يسر تم خطفها وقد أختفت قسرياً بسبب الوزير راشد ".
لجة جديدة تدفعها إليها الأحداث .. والجديد أنها أيضاً تم طردها من المنزل لأنها شهدت خيانة فهمى وفرسان .. ما هذا العتة الذي يجري ..

ارتفع صوت رنين هاتفها بحدة متواصلة أخترقت قاع عقلها لتعود لواقعها .. أخرجت هاتفها من الحقيبة هتفت بعد أن أدركت من على الخط :" أمي مرحباً ".
صوت آسيف رقيق يعاتبها :" هكذا أسما .. وقفت أمس أطهو لك بنفسي ولكنك رفضتِ الصعود للعشاء مع أمك .. هكذا تعاقبيني أنا وأباك الحاج ناصف .. عامة أمس أرسلت له طعامه ليتناوله في شقتكِ بمفرده ".
وقفت على جانب الطريق .. لا تعرف ماذا تفعل مع حماة بهذا الجمال !!.. مشاعرها راقية .. لا تحاول التدخل في شئون أبنائها طالما هم بخير حال .. فلم تعاتب يسر مرة واحدة كونها لا تحب الجلوس معهم ولم تذكرها بسوء ولكن معها الأمر مختلف .. كانت لها أم وهي صارت ابنة حقيقية .. همست :" لا يجب عليك هذا أمي .. هو ابنك .. هكذا ستجعلينه يكرهني أكثر ".
كاد صوتها يختنق بعبرة .. فلم تصدق أنه من الممكن أن يفرغ غضبه في شيء هكذا .. لتسمع صوت حماتها :" يكرهك .. أنظري لملابسه المجعدة هبط بنفس الملابس من أمس نام بها .. وذقنته التي نبتت فلم يمرر موسي عليها منذ غادرتِ.. فتحي الذي لم يكن يطيق ذقنه بدون حلاقة .. لم ترينه يهرول على الدرج قفزاً حتى يفتح المعرض أبكر من أي يوم .. أظنه سيدعوك للإفطار خارجاً".
اغتمت عينا أسما هاتفة بعدها :" لن أستطيع .. كلما تذكرت كيف فتح باب منزلكِ أمي .. ودفعني للخارج وأغلق الباب أشعر بأن قلبي يتمزق .. لقد أهانني ".
هتفت السيدة بما يشبه اللزم الحكيم :" أي إهانة بينك وبين زوجك .. هل ستتركِ هذا الكلام يوسع الفجوة بينكما .. أخطأتِ وهو أخطأ.. هكذا تعادلتما ابنتي .. لا تنسِ أن بينكما طفل تحملينه ولن تحرمينه من أبيه ".
اختنق صوت أسما بكرامة جريحة من مهاجمة حماتها .. لا تريد خسارتها :" أمي أنا ".
هتفت بها السيدة :" ليس هناك مجال لأنا .. سوف ننتقم منه سوياً ولكن وأنتِ في منزلنا يا حمقاء .. حتى لا تتركينه بعيداً .. ثم هناك شائعة أريدك لنتحدث فيها معاً .. دوري حول المنزل من الجهة الخلفية حتى تصعدين لمقابلتي بدون أن يراك فتحي فقد نزل منذ قليل وأظنه فتح المعرض الآن ".
حاولت أن تفهم من حماتها وتفهمها ما وصل لها :" تقصدين شائعة فهمي وفرسان ".
أجابتها السيدة بهدوء يناقض غليانها :" نعم هي .. لا أحد يعلم أني وقت الضرورة قد أقطع لسان من يتحدث على أولادي وأخلاقهم ".
حاولت أسما احتواء الأزمة :" نعم أمي .. لا فهمي ولا فرسان يفعلان هذا ".
هتفت السيدة بها :" عودي أسما لأمك .. سوف أحضر مع شروق والحاج ناصف لنسترضيكِ .. كنت سأتحدث معك وأمهد لكِ.. لكن طالما الشائعة وصلت لكِ.. ليس هناك وقت .. قد يستخدموا غيابك حجة لتلويث أبنائي مع شروق المسكينة .. أهل شارعنا لو بدأت شائعة لن سيصمتها سوى الدم .. لن أصمت لأجد أحد أبنائي قتيل أو قاتل .. أرجعي وسوف أخذ لك حقكِ من ابن قلبي .. ستعودين لتمكثِ معنا هنا ولن يدلف المنزل إلا بأمر منك ".
لم تجد سوى أن تهمس لها بإحترام شديد :" ليت كل فتاة تحظى بحماة مثلك ".
هذرت بابتسامة لاحت على كلماتها :" أنا أمك يا أسما لست حماة ".
عقبت أسما :" سوف أعود لمنزل أبي .. ولكن من يعرف الشائعة بمنزلك أمي ".
أجابتها بكل هدوء:" أنا وأبيكِ الحاج فقط .. لو علمت شروق سترحل فوراً ، والرجال دائماً دمائهما حامية قد يرتكبون جريمة ".
دارت أسما على عقبيها بعد أن لمحت رأس فتحي على البعد منها تطل لخارج المعرض وكأنه ينتظرها معقبة :" سأحذر أمي وخالتي ألا يتفوها بكلمة أمام شروق .. حياتها صعبة ".
غمغمت السيدة :" نعم جداً .. يكفيها خوفها على طفلها ".
تركتها السيدة على وعد أنهم سيكونا عندها بعد لحظات .. واثقة أن كنتها ستعود معها .. استدارت لزوجها وعلى ملامحها ابتسامة بينما هو قاطب الجبين :" لماذا جعلتيها تعود .. كانت قدمت وانتهينا ".
ربتت على صدره بهدوء :" لو كانت ابنتك يا ناصف كنت ستتركها تعود لمنزل طردت منه بدون ترضية .. البنت لم تطالب كغيرها .. لذا أفضل ترضية أن نذهب ونجلبها معنا حتى لا تفقد ذاتها وتقل ثقتها بنفسها .. لا يجب على بنات الأصول ذوات الأصل ان نهينهن لمجرد أنهن طائعات ".
أدرك ما تريده زوجته بالفعل لو كانت الحياة منصفة ما تعذبت بنات الأصول ، فهتف :" أسما ابنتي والله .. لن تعود مع ابنك لمنزله إلا عندما يسترضيها فعلاً .. أنا أبوها وأنت أمها .. وهي فعلاً بهجة المنزل .. كنت أتمنى أن تكون يسر مثلها لكنها جانحة .. تعشق الغربة وتميل للخطأ".
أومأت برأسها :" يسر مخادعة .. من بدأ بالكذب والخيانة انتهى للقمامة .. دللها أهلها فلم تتحمل مسئولية .. إنما أسما رغم أنها بذات العمر مثل يسر لكنها تحملت مسئولية منزل أبيها مع أمها وما حدث من خالتها وخطيبها السابق كل هذه تجارب أفادتها .. رغم أني كدت أعترض على اختيار فتحي لكونها لم تكن خطبة فقط.. كان خالد زوجها ".
جذب كفها الناعمة البشرة لتجلس جواره :" هذا ضد الشرع .. الأصل في الزواج السكن ..والشرع جعل الطلاق لمن أستحالت بينهما الحياة .. لو تحكمنا ومنعنا أولادنا من الزواج بمطلقة أو أرملة .. أين الرحمة في هذا الكون ".
عادت تربت على صدره :" منك كل الحكمة يا ناصف .. هيا بنا نعيد ابنتنا .. ولو سأل أحد من أهل الشارع كنا نبتاع لحفيدنا ملابس .. لا تدع أحد يعلم أن أسما كانت غاضبة ".
تحرك ليضع عباءته القطنية الخفيفة فوق كتفه لكنها سبقته لتنفضها مرة ثم تضعها كما يحبها معلقة فوق كتفيه بطريقة تمنحه هيبة ..
ابتسم لها بحنان رقيق زادته العشرة الطيبة حتى صار حبهما امتزاج وذوبان ..
شرعت هي في إرتداء حجابها تلفه حول رأسها .. ثم تذكرت علبة مصوغاتها .. ما ان انتهت حتى فتحتها لتأخذ منها قلادة صاغها لها ابنها فتحي كأول عمل محترف له ..
أطلت شروق من باب الغرفة وبيدها مازن الذي يقفز لمجرد خروجه :" يا أمي الحاجة ألن تستنكر عائلة أسما قدومي .. أنا ضيفة ".
نظرت تجاهها بعد أن دلفت عليها تحمل علبة مصوغاتها .. مدت أصابعها لتخرج سلسلة صغيرة بها كلمة " ماشاء الله " مشغولة من الذهب الخالص .. ثم تحركت تجاهها تمدها لها وتضعها في يدها :" أنت لست ضيفة شروق أنتِ ابنتي كأسما .. نحن ذاهبين نعيد أختك .. لن يقولوا شيئاً".
حاول شروق رفض السلسلة :" لا أمي شكراً .. لا أستطيع ثم عندي الكثير ولكني خفت أرتديه من أبي أن ينزعه مني .. أودعته بخزينة في البنك ".
ابتسمت السيدة لها ونظرت لمازن تأمره :" قل لأمك .. عيب أن ترفضي لجدتي طلب ".
نظر لأعلى مردداً :" ماما عيب ان ترفضي لجدتي طلب .. ألست دائماً تقولين الكبار يجب أن نسمع كلامهم ".
اندفعت يد رجولية تحمله من الخلف لفوق كتفيه وهو يقول :" ما هذا الكلام الكبير أخ مازن .. من يراك يا عقلة الإصبع يقول رجل قزم .. وليس طفل صغير ".
ضحك الصغير وهو يشير لأعلى ثم علق بطفولية :" الآن أنا كبير جداً .. أراكم جميعاً صغار ".
كان يشير بكفه الصغير لأسفل ويميل لتحت حتى يريهم طولهم شهقت شروق خشية سقوطه .. نالت نظرة غامضة من فهمي وكأنه يلومها على عدم ثقتها فيه معقباً :" لا تخشين ساقيه في يدي ".
مدت كفها لتأخذه فظهرت السلسلة بين أصابعها مما جعله يسألها :" ما هذه ".
فتحت كفها قائلة :" هذه سلسلة أهدتها لي أمي الحاجة لتوها ".
مستطردة بخفوت معتذر :" كنت أرفضها ولكنها أصرت .. ليتك تقنعها بالعكس ".
أنزل مازن أرضاً .. ثم سحبها من يد شروق رفعها ليجعلها تتأرجح أمام عينيه مغمغماً :" أبي كان يصر كلما تعلم أحدنا حرفته أن يصنع حلية لأمي لتكون فخورة بنا .. وكانت هي تهديها لزوجته فيما بعد .. هذه صنعتها أنا ".
وجدت كفها تنكمش خلفها .. وبريق شاحب مات داخل عينيها فجأة .. لتدارك الموقف كله فالوحيدة التي من حقها هذه القطعة زوجته يسر أو أي امرأة سواها للحظة تذكرت زوجها المريض ولا تملك الجرأة على عيادته .. سوف يأخذون منها طفلها .. لماذا تكدرت بهذا القدر ؟!!.. لم تنظر لفهمي يوماً على أنه رجل غريب كانت دوماً تشعر بأنه أخ لها .. منذ زواجه بيسر .. كنت تدرك قدره جيداً وكم نصحتها .. هتفت الحاجة :" هكذا لن تأخذها يا ذكي ".
هتف مازن من بينهم في الأسفل :" اسمه فهمي جدتي وليس ذكي ".
ضج فهمي بالضحك وعاد يرفعه على ذراعه :" تعال ِ أمنح أمك هذه .. هي لها كما أمرت جدتك .. وأنت ستأتي معي لأعلمك كيف تصنع مثلها لأمك ".
مدها مازن لأمه يتوسلها بعينيه قبل لسانه :" أمي خذيها حتى أصنع لك مثلها ثم أعيديها لجدتي ".
ابتسمت من هذه العاطفة الصادقة .. لم تشعر بدفء العائلة سوى في هذا المنزل .. أخذتها منه وهي تنظر لعيني فهمي اللتان برقتا بتوسل أكبر ..
هتف أبوهم من الخلف :" لقد تأخرنا يا جماعة ".
استفسر فهمي بعينيه لتقص أمه :" سوف نذهب لنعيد أسما لمنزلنا .. وفتحي سيعض بالأرض لأن أبوك لن يدعها تصعد شقتها إلا عندما يسترضيها ".
هتف فهمي :" هذا العنيد يستحق .. سوف أخذ معي مازن للمعرض وأنتم أذهبوا وسوف أعيده عندما تعودون .. هيا سوف أوصلكم بنفسي وأعود بكم بعدما أتلقى اتصال منكم بانتهاء الزيارة ".
هتفت أمه :" لا سنذهب سيراً كلها عدة أمتار .. لقد تيبست عظامي من المكوث في المنزل ".
شرعت شروق في تقديم إقتراح مفيد للجميع :" سوف نبتاع سير للمشي .. سيساعدك أمي ،وكذلك لأبي .. حتى أنا استطيع تخفيف وزني قليلاً منذ حضرت هنا .. أتناول طعام بكميات غير طبيعية ".
عينا فهمي دارت عليها بسرعة مستحسناً ما يراه ولكنه لم يتحدث إلا بتعليقه :" أذكري من أين وما مواصفاته وأنا سوف أبتاعها فوراً.. لأمي وأبي ".
هتف مازن فوق ذراعه :" وأنا سأبتاع لأمي واحدة ".
هاجمه فهمي :" أمك لا تحتاجها .. هي هكذا رائعة "".
كلمات خرجت من بين شفتي فهمي الخجول الطبع .. لم تمر على أمه ذات البصيرة الحصيفة ..
تحركت لتقف بينهما حتى تمنع سيل النظرات التي تولدت بينهما :" هيا بنا .. خذ مازن معك وغادرا .. نحن سنذهب فلا تعلم أخوك شيئاً".
حمل قدميه على الخروج من مكانه حاملاً الصغير .. داخله شعور بشيء يجذبه نحو شروق .. حتى إطراءه لها كان غريب على أذنيه ذاته .. كيف نسي خيانة امرأة له؟!! .. كيف ؟!!.. بل كيف يطري على زوجة رجل آخر ؟!!.. حتى لو كان كبير بالسن ومريض أولاً وأخيراً هي زوجة وأم .. أولى بها زوجها وابنها .. أليس هذا ما فعلته يسر به خانته خيانة معنوية حتى لو لم تكن خيانة جسدية لكنها بالأخير خيانة ..
سأله مازن :" ماذا سنقول لعمي فتحي لو سألنا .. هل سنكذب؟!! ".
أجابه بسؤال :" هل تعرف لأين هم ذاهبون؟!! ".
أجابه بهزة من رأسه :" نعم .".
ثم قرب شفتيه من أذن فهمي الذي كان مازال يحمله ككنز ثمين :" لقد سمعت جدتي تقول أنهم سيذهبون لجلب خالتي أسما وأنها سوف تعذب عمي فهمي لتعود إليه ".
ضمه فهمي وهو يضج بالضحك :" أنت خطير ".
ثم اتبعها بقبلة فوق خده :" عندما يسأل دعني أنا أجيبه ".
أكد عليه الصغير :" لو سأل .. أعلمه أن جدي وجدتي وأمي ذهبوا لشراء ملابس للصغير القادم .. ابن عمي فتحي .. أعلم أن ابنك قد مات ".
غامت عينا فهمي ولوهلة تذكر خيبات عمره وقهره من تلك الجانحة .. ليربت الصغير على كتفه ويطوق عنقه بذراعه :" لقد حزنت عندما مات ابنك .. أنت طيب وتحب الأطفال .. لم تغضب مني ولا مرة.. كنت سأحبه وألعب معه ".
ربت فهمي على ظهر الصغير مدركاً انتهاء الدرج فهمس له بصوت حاول أن يكون ثابت بلا إنفعال :" الآن يجب أن تسير على الأرض فأنت رجل وليس هناك من رجل يحمل ".
بالفعل ثبت الصغير قدميه على الأرض وعندما أراد فهمي ان يمسك كفه .. اعترض بوضعها داخل جيب سرواله الجينز الصغيرالذي يليق بحافته :" لا عمي أنا رجل .. الرجل لا يمسك أحد كفه ".
سار جواره ولم تنل طريقته في السير جواره أنه يتشبه به في كل شيء حتى وضع كفه داخل جيب سرواله عادة يفعلها فهمي منذ صغره يضع يده اليمنى مختفيه داخل سرواله .. كان خجول لدرجة تمنعه من السلام على أحد غير مقرب فكانت حجة اخترعها حتى لايضطر للسلام على أي أحد ممن يتواجدون في معرض أبيه ..
تحركا متجهين للمعرض لينصت لعامل المقهى القريب فقد كان يوصل طلباً :" يكبر في عزك سيد فهمي من يراه يقول .. المهندس الصغير .. وكأنه قطعة منك ".
ابتسم فهمي ومد يده تجاه رأس الصغير يوجهه ويقرأ عليه آيات محصنة خوفاً عليه بلحظة تحدث فيها الرجل بكلامه ..
*********************




التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 22-01-19 الساعة 07:39 AM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 09:14 PM   #259

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


" جسور هذا الملف الذي طلبتيه .. لقد تعبت حتى وجدته ..هذا الرجل كان لا يهدأ ولكن كل عمل قام به كان ينتهي بكارثة ".
تلقفته منه وهتفت به مشيرة ليجلس أمامها :" ياسر أجلس وأعلمني كيف ؟!!"... جذبت فنجان كبير ، وحضرت له قهوة سريعة مدته تجاهه
تحدث بهدوء :" كل مكان عمل فيه كان ينتهي فعلاً بكارثة حرق المكان وإتلاف أدلة خطيرة .. وكل قضية بالنهاية موت أحد ممن يكونوا من فريقه .. لدرجة زوج أخته كان من هؤلاء وهناك شيء غريب جداً .. ابن أخيه تم إتهامه في قضية هي بالأخير قضية أمن دولة راح فيها ثلاثة وثلاثون من أكفأ العناصر كانوا قد تلقوا تدريبهم في أحدى الدول الأوروبية وأثناء عودة الطائرة انفجرت بالجو فوق البحر ومات الجميع ثلاثة فقط من نجوا من هذا الحادث .. كيف لا تعلمين بهذا جسور؟!! ".
قطبت جبينها باستنكار ودهشة:" ماذا لا أعلمه ياسر؟!!". .. كانت تنصت وعيناها على الملف المتخم .. عائلتها مذكورة في أول حادث أمامها .. هناك رابط بين عائلتها وهذا الرجل منذ كان ببداية تعينه ضابط بمركز تتبعه بلدتهم .
عقب ياسر بجدية :" أن هادر زاهر دحية كان أحد الثلاثة ضباط الذين تخلفوا عن الطائرة وقت إنفجارها وتم توجيه الإتهام لمؤمن ولكن هادر استطاع إنقاذه وتم توجيه الإتهام لابن أخو هشام علوان .. قتل الشاب نفسه حتى يتخلص من العار الذي لحق باسمه ".
أخذ عقلها يتقد بكل ما سبق ورأته في جهاز هادر .. لقد رأت ملف لهذا الحادث .. هل هناك صله بينه وبين إرتكاب الجريمة هتفت بزميلاها :" ياسر أريد معلومات عن هذا الرقم .. كل ما تستطيع جلبه من سجل مكالمات .. كما أريد كل المعلومات التي طلبتها منك عن رقم السيارة ومالكها المهندس الزراعي محمد العلايلي "
أخرج من جيبه ورقة مطوية دفعها إليها وبيده الأخرى أخذ الورقة التي أمتدت بها أصابعها .. موضحاً:" هذه المعلومات التي حصلت عليها .. الغريب أيضاً أن هذا المهندس كان ببلدتكم ".
سددت له نظرة قاطبة فيها عينيها ودهشة شديدة نالت منها هاتفة باستفسار :" ماذا تقول .. بلدة عائلتي ؟!!".
حرك رأسه مؤكداً بصوته الثابت :" نعم كان مهندس الجمعية الزراعية بالبلدة وزوجته كانت طبيبة بالمشفى العام في ذات المركز التابع له البلدة .. طبيبة أمراض نساء ولكن في فترة ما .. طلبت نقلها وكذلك هو تم الموافقة على طلبه هو أما هي تم رفض طلبها لقلة الطبيبات في أمراض النساء والولادة .. فكانت تحضر من المدينة حتى المشفى ثلاث أيام في الأسبوع .. هذا ما توصلت إليه الآن .. لكن لو منحتيني تصريح إجازة قد أسافر بالفعل للمشفى وأحضر لك ما تريدين ولكن بشرط .. دعوة على طعام بلدتكم العامر .. خاصة أنكم سادة البلدة .. لا تعرفين كم كان أسمك وحده كفيل بفتح الملفات والأدراج المغلقة .. كلما ذكرت اسم العائلة كان الكل يطيع .. كنت فخور وأنا اذكر اسمك .. حقاً أنا فخور بعودتك للعمل معنا .. كنت في بداية تعيني هنا وكان هناك ضباط يتحدثون عنك وعن ذكاءك حتى حدوث هذا الخلاف السخيف بينك وبين الرئيس ورفضك أن تغادري بجرس مثل الطلبة .. حتى هذا الموقف كان مشرف ".
ابتسمت له لمجرد أن هناك من ذكرها بخير منحها طاقة إيجابية :" حسناً لك كوب قهوة من الحجم العائلي لو جلبت لي ما أحتاجه ".
هتف فيها وهو يتجرع القهوة بسرعة لدرجة كادت تحرق بلعومه :" امنحيني إذن بمهمة وأنا أجلب لك ما تريدين .. لكن بشرط لن أتنازل عن عبوة كاملة من الكعك الذي تجلبينه .. لم أدرك سعره إلا من عد أيام كنت مع أختي في أحد محال الحلوى وقلت لها هذا الكعك فقالت لي بالحرف " يحتاج ضعف مرتبك لتشتري عبوة منه ".
ابتسمت وهي تحرك أصبعيها السبابة والوسطى مؤكدة بصوتها الناعم :" عبوتان .. لك واحدة وواحدة لأختك .. وهذا الإذن .. أريد كل شيء عن هذا محمد العلايلي وزوجته ".
خطف من بين أصابعها الورقة التي مدتها تجاهه ثم وقف ثابتاً حياها بالتحية العسكرية .. تحرك ليخرج لكنها كررت :" كل شيء ".
أجابها:" سأجلب لك عدد أنفاسه لو استطعت ".
ابتسمت له بجاذبية تجيد استخدامها فتيات هذه العائلة .. جميلات مع ذكائهن المدمر .. فتحت الملف .. لتدرس كل نقطة ذكرت فيه .. مبتدئة بقضية عمها الغالي وكيف تمت اتهامات كبيرة لتطيح به لولا الضابط محمود الوكيل لما خرج عمها براءة من القضية .. كيف كاد يطيح بعدد من رجال الأعمال الذين هم بحقيقة الأمر تجار سلاح كان عمها هو الدليل عليهم ولكن تم حرق قصره وبنفس الوقت لقى الضابط مصرعه في حادث سيارة اصطدمت بجسده شاحنة وهو عائد لمنزله .. هكذا بموت كلا الشاهدين تم الإفراج عن هؤلاء التجار لموت الشهود وإختفاء الملفات والتسجيلات التي تمت بأمر من النيابة ..
حدقت بالفراغ أمامها .. قضايا غريبة فعلاً كما ذكر ياسر .. لتفتح قضايا أخرى تخص آخرين غير عائلتها وكلها كانت بنفس الطريقة .. هذا الرجل ليس سوى أحد اثنين هتفت ببطء :" أما خائن ،أو خائن ".
العبرة في متى استقال لو كان هكذا فعلاً أو تمت إقالته كما اعتادوا في الداخلية عندما كانت تحوم الشبهات حول رتبة كبيرة .. لا يعلنون عن الإقالة ولا أسبابها تفادياً لأي انتقاد .. ثم هذا الرجل ثري من مظهره ومن سيارته المصفحة .. حتى عمها الوزير ما كان يملك مثل هذه السيارة ولم يكن يملك كمية الرجال الذين يصاحبونه كل مرة يزورهم .. يكون معه أربعة رجال يحيطون به .. أفعال رجل أعدائه كثيرون .. رجل يخاف الموت ..
مرت بعينيها على القضية المطلوبة .. ثم هتفت :" لو لم يكن هذا هشام من ضيع ابن أخيه ستكون أنت يا هادر المتهم أمامي ".
********************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 09:15 PM   #260

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



" أحسنتِ أسوار ".
نظرت له بطرف عينها الزرقاء التي أبزر جمالهما الحاجبان المستقيمان الأشقران ثم هدرت بحدة غير معتادة :" سيدة أسوار .. لا تنس أنا هنا بغير إرادتي ".
ابتسم بمحاولة لتلطيف الجو بينهما ثم تقدم منها أكثر في الرواق الذي نبت فيه خلفها كعشب شيطاني ليس له جذر .. كان يفتح علبة مخملية أخرجها من جيبه نظرت إليها وكأنها شيء عادي .. فلم يلمح نظرة الإنبهار التي توقعها عندما تجد سوار عريض من الماس أمامها .. أشارت بطرف أصبعها تجاهه :" ما هذا سيد بك ".
سحب السوار من داخل العلبة ليرفعه أمامها متحدثاً بما يشبة الإعلان :" هذا السوار لك .. عربون ".
حدقت في ملامحه تبحث عن معنى الكلمة فلم تجدها من ضمن مفرداتها
فاستفسرت :" أي عربون ؟!!.. لا أفهم ما تعني ؟!!..هل هناك صفقة تعقد ؟!! ".. زم شفتيه فقد بهره ذكائها وحضورها الخاص وخاصة عينيها التي تشي بقوة غريبة كان ينتظر منها إرتجاف وهروب لمجرد رؤيته .. لكنها تملك ثقة خاصة ويجب أن يحدثها بلغة تناسبها .. صمم على أن يحاول إستملالتها بسرعة فالوقت ليس بصالحه .. الزواج منها لم يعد رغبة فقط بل صار هدف .. هذه العائلة تسند بعضها .. تقف جانب من ينتسب إليها .. سيساندونه لو سقط :" سيدة أسوار .. صدقيني هذا فقط أعتذار لك عما فعله الرجال الأغبياء .. ليس معنى وجود موقف واحد أن نقطع حبل الصلة والمحبة ".
استدارت من فورها لتغادر الرواق بعد ان رمته بنظرة مشمئزة .. هتف بها ساعياً خلفها :" ما بك ألم يعجبك ؟!!".
كادت تكمل خطواتها لولا تجاوزها وجموده أمامها وما زال السوار يرتفع لأعلى بحركة اعتبرتها سافلة منه لكنها تعرف أنه لم يعرف هذا النوع المحترم الذي يدوس بقدميه على كل ما يلمع حتى لو كان بوزن الجبال لمجرد أن من يقدمه لهم ليس بينه وبينهن صلة .. مست السوار بأصابعها فمد يده ليجعله حول معصمها مما جعلها تبعد يدها وتقبض على السوار .. تهمس بكل ضيق وكأنها شخصية مختلفة عن هذه العازفة التي كانت هنا منذ ثمان أشهر :"لا أرى هناك مناسبة لتهديني إياه .. ثم ما الصلة بيننا حتى أقبله .. ثم هناك شيء يجب أن أعلمه منك في البداية ".
لم تصبر حتى ترى الفرحة داخل عينيه لمجرد منحه الفرصة للكلام معها فاستطردت في حوارها بجدية :"لماذا في الماضي جعلت فقرتي تلغى؟!! ".
ارتجفت شفتيه وتراقص الخوف في حدقتيه .. مما جعلها لا تقف أكثر من ذلك .. حركت السوار أعلى كما فعل بالضبط هامسة بكل احتقار :" مثل هذا نهديه لخادماتنا .. أنا من عائلة دحية لو لم تكن تعرف ".
حدق فيها وفي هذا البريق المشع من عينيها بينما هي تكمل :" هذه الحركة الطفولية سافلة بالنسبة لي.. تفعلها مع عاهرتك التي ليست من عائلتي أكيد ".
طوحت السوار ليسقط على الأرض الرخامية فيسمع صوت تطاير فصوص للماس الكثيرة كحبات من الأرز الجاف .. بدأ يبحث بعينيه عن أماكنها لتهتف به :" عندما تكون مع امرأة أغلى من الماس إياك أن تنظر لهذه القطع التافهة .. وإياك ان تحاول مسك يدي بعد هذا .. أنا حرة يا هذا !".
تحركت وهي ترميه بكل إزدراء حوته نفسها تجاهه ".
اعتمدت في مواجهته على تحليلا مع جسور أن هذا الرجل شهواني حقير .. وهي جميلة ونظرته تجاهها كقطعة لحم من نوع مميز .. دلفت بسرعة للغرفة الخاصة بها مسددة نظرتها على الجهاز الصغير لتجد الاغبياء قد بدلوا مكانه وهذا دليل على كونها تحت المراقبة .. ارتفع حد غثيانها من لمسته المقرفة على يدها .. وهذا الحصار الذي هي فيه .. دلفت لحمامها وأخذت تمسد وجهها بقليل من الماء حتى لا تفرغ معين معدتها بسبب هذا المتصابي ..
ثم غادرت من فورها الغرفة وهي تحمل حقيبتها .. لتجد من كادت تصطدم به لولا تراجعها للخلف ثم اندفعت لتتجاوز الجسد الرشيق المهان بسبب تلك الملابس الفاضحة .. بينما المرأة تهتف من خلفها :" الذي منحك يمنحنا يا ابنة الأكابر .. تنظرين إلينا كأننا حشرات تسير على الأرض ".
لم تجبها أسوار ولم تحرك فيها ساكناً .. بينما المرأة تهرول خلفها وتمر جانبها لتريها وضع السوار الذي رمته من دقائق .. كان يحيط رسغها .. شيء استوقف أسوار لتجد الضحكة السخيفة تشتعل لى شفتي فيروز .. فابتسمت أسوار وهي تحرك رأسها باستهانة حقيقية من أعمال الغيرة التي تمقتها بينما فيروز تصدح بدلال وغنج :" منحني إياه الراع الرسمي لكِ.. قال أني استحقه ".
اتسعت ابتسامة أسوار وهي تشير بأصغر أناملها للخلف :" ستجدين باقي الفصوص الماسية هناك حيث ألقيت به في وجه الراع الرسمي .. هذه الطرق لا تنفع مع فتيات العائلات تنفع فقط مع الرخيصات ".
اندفع الدم في عروق فيروز لتكتم أسوار الجرح المؤلم لكرامتها بحفنة من ملح أجاج :" لما تغضبين طالما منحك هذا من أجل الزواج .. لا أظنك من الرخيصات اللواتي يدفئن فراش الرجل مقابل هدية حتى لو كانت نجمة من السماء.. الفتاة الحقيقية لا تفرط في شرفها مهما كان السبب ".
ارتخاء حل بساقي فيروز بغتة .. زواج .. شرف كلها كلمات لم تسمع عنها من زمن كبير .. جرفها الحنين لعائلة قررت هجرها لرفضهم سهرها الدائم .. حيث كانت هذه الكلمات قاموس عائلي .. فقراء ولكنهم شرفاء ..
تحركت أسوار تجاه البوابة ومنها للدرج العريض لتجد فريق أمنها ينتظرها مانعاً أي إتصال بها .. لم تنظر للخلف فمثل هذه يجب أن تفيق لنفسها .. لم تأخذها بها شفقة هي ضد عدم الشرف في كل أشكاله .. رفعت هاتفها تحادث جسور لتعلمها بتغير الجهاز فتتلقى نصيحتها:" استخدمي للأخبار التي نريد تسريبها إليه عبرك .. ولا تتحدثِ بالهاتف داخل غرفتك إلا لحالات عادية .. أنتِ مراقبة طول الوقت هناك .."
أغلقت هاتفها وهي تفكر فيما حدث .. لا تحب هذه الطريقة أصلاً .. هي فعلاً لا تدعي التلاعب مع هذا المليجي هي فعلاً تكره كل شيء فيه .. كلما نظر إليها تشعر أنه ينفذ خلف ملابسها وكأنه يرى جلدها .. هتفت غبي .. ارتفع أزيز إهتزاز هاتفها في يدها لتنظر للشاشة المضيئة وجدته سنمار فتحت هاتفها :" كيف حالك أم الغوالي ؟!!".
انسياب صوته بهذا المرح أسعدها فقد ظنته غاضباً منذ أنقذها وهو للآن لا يعلم أنها عادت للفرقة .. قررت أنها لن تعلمه متغاضية عن هذا الحدث :" ما قصة أم الغوالي هذه ؟!!.. هو غالي واحد.. وسأكتفي به بعد الجنون الذي صار فيه ".
ضج صوته بضحكات الثقة :" أنت ستكونين أم العديد من الغوالي .. من تملك جمالك لا تكف عن الإنجاب حتى نحسن من السلالة البشرية ".
ابتسمت بحياء لدرجة جعلت وجنتيها تشتعلان بحرارة تذيب قالب الزبد لو أقترب من بشرتها .. كان لابد من تحذيره :" سنمار لا تسرف .. لن استطيع مجادلتك فأنا بالخارج الآن !!".
انتفض واقفاً وهو يقبض على سوطه مطوحاً به في الهواء ليصدح صوته :" ماذا بالخارج ؟!!.. كيف هذا ألم أحذرك لتكوني بأمان .. أهذا الموضوع الهام الذي جعلك تخرجين؟!! .. وهل معك حراسة ؟!!".
صوت السوط الذي شق الهواء محدثاً شهقة وصلتها جيداً فأدركت أنه بقمة أنفعاله هتف صوتها بهدوء مؤلم لقلبه :" هل أنت بالحديقة .. أسمع صوت سوطك هل هو ؟!!".
سؤالان باردان تغلبت بهما على مجموعة أسئلته الحارة.. صمت برهة ليبتلع ريقه تذكر ذاك اليوم السحيق هناك بالجبل حيث رفع سوطه عليها وضربها محدثاً شرخاً في قلبها يفوق الشج في جلدها .. لم يجد غير الإجابة الصادقة :" نعم لكليهما .. قرصان كان يحتاج للنزهة بعد أن جلبته معي من منزل عمي .. كان يحتاج الحركة ".
تذكرت أنهما مرا على قرصان الذي حقيقة أهملته لوجود كم مسؤلياتها الجديد .. فرجته أن يأخذه معه فهناك من يعتني به .. تذكرت قفز قرصان على كتفيه عندما جلس قبالته ليرحب به .. وقتها كاد يسقط للخلف لدرجة انكشفت ساقه معها .. استدارت للخلف حتى أعاد تعديل وضع ملابسه مغمغماً :" يبدو أني يجب ان أعتاد ارتداء ملابس المدينة .. فهذه الملابس تجلب الإحراج".
كان يحاول اجتياز الهوة التي اندفعت بينهما متحدثاً:" يبدو أن كل ذكرياتنا مؤلمة .. هل اعتذاري سيكون كافياً.. أم أكف عن طلب الغفران .. ربما لو استطعت الغفران لنفسي يصلك هذا فتغفرين ".
لم تستطيع الإجابة سوى بشيء أكثر إيلاماً لم تقصده :" ما زالت ندبته لامعة موجودة .. لم أنسى سنمار .. ربما التناسي هو الأصح .. أنا بهذه اللحظة تألمت من مجرد غضبك .. هناك أسباب لخروجي .. لست تلك المرأة التي تخرج هكذا بلا هدف ".
هتف بها ليعلمها :" النزهة قد تكون هدف مقبول وصدقيني يليق بك التنزه والراحة لكن بعد حادث محاولة إختطاف ليس سهلاً .. أخشى عليك من الفقد .. أخشى أن تضيعين مني .. كفانا ضياعاً أسوار ".
هدهدتها كلماته الواعية الحانية :" لقد فرض أبي حراسة لي .. مع رفضه الكامل ان أقود سيارتي والغالي يظل بالمنزل حتى لا يكون مصدر ضغط علي بأي وسيلة ".
استحسن كل هذه الإجراءات ولكن مع هذا يشعر بأنه سيعاني من فقد جديد قريباً:" أسوار ليس كافياً.. أشعر بأن هناك خطب قريب .. لا أعرف ما هو ولكنه حدسي وطالما صدق معي ".
أهدته حنان بصوتها جلب الحنين داخل روحه متذكراً دعائها وتلاوتها التي كانت تمسد بها جسده حتى يشفى أو يفيق من كوابيسه ".
دائماً استعيذ بالله من الشيطان وكن على وضوء دائماً ..وأتل المعوذتين وخواتيم سورة البقرة ".
ابتسم من كلماتها كأي رجل لو سمع الحديث عن الوضوء قد يتذكر المرات التي وجبت الغسل هتف ضاجاً بصوته الخشن:"أنا رجل على وضوء دائم رغماً عني .. متى يحدث ما أريد ؟!!".
درجة انتقاله من شعور الخوف للرغبة .. والتأرجح بين النقيضين أذهلتها لتجيبه بخجل ورد وجنتها مرة أخرى :" سنمار .. كيف حال باسم ".
لم تسمع ضحكة صافية مثل ضحكته عندما علت على الجهة الأخرى من الهاتف وكلما حاول الرد لم يتمالك نفسه ليجيبها في النهاية :" كم أعشق لون بشرتك عندما تختمر بالحمرة .. وعيناك التي تسدل جفنيها وقت الحياء .. لم يعد يوجد فتيات مثلك .. من يراك خجول هكذا لن يصدق أنك أم المتوحش الصغير ".
عقبت بصوت منفعل :" لا تسبه حتى لو كنت أباه .. أنه الغالي ".
صمت برهة ولم تعد تنصت سوى لصوت تنفسه حتى تحدث بخوف يرتكز داخل قلبه :" لا أعرف لو لم أصادفك ماذا كان سيحدث لي ".
صمتت ولم تعرف بما تجيببه ليستمر معها على نفس الوتيرة :" الحقيقة تزيل غشاوة القلب وتجعل الروح أخف .. منحتني كل شيء .. كل ما فقدته منحتني إياه .. ماذا فعلت لتكوني أنت نصيبي ؟!!".
هتفت بصوت تريده جاداً :" أنت تستحق ذلك سنمار .. من يستر النساء يستحق كل شيء ".
أدركت أنها أجابته على كل الكلام .. قد يظنها موافقة على العودة إليه فيأتي يطالبها وهي غير مستعدة لتلك الخطوة الآن .. هناك بداية داخلها تريد العودة ولكن هناك مليون سبب آخر يجعلها تنتظر فاستطردت بسرعة :" ثم لا تنس خرجت أنا من حسبة النصيب هذه .. تستطيع الزواج متى أردت !!".
صدمته بكلماتها ليعلن لها بكل ضيق :" أنت نصيبي ولن يكون هناك لك رجل غيري .. وأنا سأتزوج متى أردت هذه هي شريعتنا وعرفنا ".
صدح صوتها بخشونة :" نعم الأصل في الزواج هو التعدد ".
نظر لها الرجلان معاً كانت تهمهم في حديثها وصوتها تشتته الرياح النهارية داخل السيارة إنما الآن بغتة ارتفع صوتها بشكل اخترقت الكلمات أذانهم .. قبل أن يجيبها .. كنت تغمغم :" أنا في السيارة سنمار .. أذهب وتزوج أربع نساء .. لكن لا تنس ما زال شرطي هو واحد ولن يتغير ".
هدر بغضب حارق :" كم أنتِ طيبة ؟!!.. كيف لي يا امرأة أن أكون مع غيرك .. أنا على وضوء دائم ..أفهميني ؟!".
ساد الجو هدوء تام للحظة قطعتها مستفسرة :" فيما كان اتصالك ؟!!".
استبد في إجابته :" هل حرام الاتصال لأطمئن على ابني وأم الغوالي ؟!!".
أجابته إجابة هي على قناعة بها :" لو ذكرنا الشرع .. نعم محرم .. لو أردت الاطمئنان على ابنك تستطيع عن طريق أبي أو عمي .. لكن بإعتبار أنك ابن عمي مثل أخي يجوز ".
شخر بحركة أنفيه لأول مرة تسعدها وكأنه يغني :" حتى ابن عمك لا يجب أصلاً ان يكون معك هاتفه .. لقد دمرنا عاداتنا منذ حمل الجميع هذا المحمول ".
تنفس بزفرة حادة مقابل تنفسها الصامت ثم أجابها بهدوء :" سوف أمر على المدينة خلال عدة أيام .. ما رأيك نذهب للسفينتين لترين التعديلات بهما .. ولاحظي كلما اتفقنا على الذهاب يحدث شيء .. أدعِ الله أن تمر هذه المرة بسلام ".
أجابته بثقة :" ستمر بسلام إن شاء الله .. حسناً عندما تحدد الموعد أعلمني وسأكون معك أنا والغالي وأبي .. يا ابن عمي .. إلى اللقاء".
أغلقت الهاتف في شيء لم يحدث معه من قبل .. فرت من بين يديه .. نظر للأمام حيث قرصان يقفز هناك أمامه .. لقد تغيرت أسوار القمر .. صارت مجادلة .. هل تستنكر عليها هذا سنمار؟!!.. نظر لسوطه في يمينه .. ثم هتف بصوت خافت :" لا .. لكنها قد لا تختارني .. هي أكبر مني بكثير .. ينقصني الكثير لأستحقها ".
ما زال يشعر بالغبن في الحياة .. يقيس كل شيء بقياس العقل والحساب الطبيعي .. متناسياً ان للقلب حسابات أخرى .. إن كانت أعادته للحياة فهو أعادها لذاتها .. كان لابد لكليهما من المرور بتلك الرحلة حتى ينالا حقهما المسلوب .. معاناة .. ظلم .. قسوة وكثير من الرغبة كلها محصلة لكونهما يستحقان التحرر..

****************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.