عجباً لـ غزال! (88) -ج4 من س حدّ العشق!- للكاتبة:Just Faith{مميزة}*كاملة&رابط معدل*

[سمارة طوقان]

بانتظارك حبي شكرا الك

[الأسيرة بأفكارها]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... مساء الجمال أعزاء القراء... أتيت ومعي الجزء الأول من الفصل الثالث... وسيكون الجزء الثاني اليوم في وقت متأخر أو في الغد بإذن الله... دمتم بأمان الله وحفظه...

تسلمو يا سكرتي

على تعبك معي

شكله هيكون الباقي بكرة الصبح

الرياضة ومذاكرتها عيب الولد ما يقفلش وامه محاسبة

هههههههههههه
هارجع اكمل بامر الله

امووووووووووووووووووووووو ووووووه

[الأسيرة بأفكارها]

الفصل الثالث ج1:


يخرج اسمه من بين ثنايا شفتيها كدعاء ملتهب وقت الحرب التي كادت تقضي على كل أسلحتها .. كانت تدور بقدميها وتبتعد بقاعدتها حتى لا يثبت نفسه فوق جسدها .. تسبه وتلعنه :" لعنة الله عليك يا حقير ".
كانت ضحكاته تزداد حدة .. عينيه ترسلان سعادة شامتة :" سيركلك زوجك هذا الأخرق بحذائه وكذلك جميع من يساندوك وبالنهاية لن تجدي غيري تلوذين بحضنه ليحميكِ .. كعشيقة ".
برقت عيناها باتساع شديد ولاح كبرياؤها الشديد.. بصقت عليه برذاذ بلل وجهه ..ثم هتفت بشدة :" لن يكون يا سافل .. سأقتل نفسي بعد ان أقتلك ". بينما هو يمسد وجهه في وجهها لينظف نفسه .. يهمس بفيح :" سترين الآن ستكونين .. ستئنين مطالبة بي".
كأن كلماته منحتها دفقة من حماس وأرسلت الأدرينالين في دمها لتكون بالفعل أقوى .. بلحظة كانت تضربه بجبينها في أنفه الذي كان يرسل أنفاس حقارة محملة بكل الروائح الكريهة .. صرخ فيها :" آه ". فكررتها مرة ثانية في لحظة كان ينظر إليها مما جعله يصرخ أكثر :" يا حقيرة كسرتِ أنفي ".
هتفت مستغلة اللحظة التي اندفعت كفه تجاه أنفه :"أنت الحقير والسافل ".
تحررت كفها فسددت له صفعة وقبضت على شعره تجذبه بكل ما تملك من قوة وكأنها تحارب أحد الأعداء في حرب المصير .. رغم شعورها بالخوف ولكنها عزمت على أنه لن ينالها وفيها نفس واحد ..
لم يتركها فالحرب بينهما لا مجال فيها للخسارة .. دفع كفه يصفعها بقوة جعلت عيناها تزوغان في محجريهما .. ثم تمكن من كفيها مرة أخرى وسحب ساقيها ليحجزهما بين ساقيه رفع صدره عنها وما زالت قبضتاه تحكمان معصميها غمغم وهو ينظر إليها :"الآن سيبدأ العرض .. يا ابنة راشد ".
جمع رسغيها النحيفان في قبضة واحدة بينما أصابعه تجوسان في ملمح وجهها تحدد الكدمة التي احمرت بسرعة .. غمغم بصوت مشفق بينما لم تعد تملك غير تحريك رأسها في الجهتين بغضب حانق صارخة :" لن أكون لك يا سافل ".
ضحك بوقاحة :" حتى وأنت بين يدي تقولين هذا .. سنرى ما يمكنك فعله ".
لامت نفسسها لكفها عن الصراخ وهو الوحيد الذي ينقذها مما هي فيه بالفعل .. امتدت أصابعه لحمالة صدرها الظاهرة من بين طيات سترتها وقميصها الذي فتح بالفعل كاملاً نتيجة الخلاف وبدأت أصابعه تقتحمان أسفلهما .. ارتجفت بحدة مما جعل صوتها يعاود الصراخ والتوسل الشديد ليحضر أخيها :" رشااااااااد .. رشاااااااااااااااااااد".
بدأت عينا هذا السافل تدوران من مجرد رؤية نعومتها ولون بشرتها العاجية .. كأنه لم يرى امرأة من قبل ..
كان صوتها يعلو ليخرج من جميع منافذ هذا القصر الصامت وكأن ما فيه جثث ميتة :" رشاااااااااد .. رشااااااااااد .. رشااااااااااااااااد".
اندفع جسده من فوقها .. دارت على الأرض تنتفض وتواري عريها .. تسمع أصوات شديدة التهشيم وسباب خرج بإيطالية بذيئة .. أدركت أنه صوت أوبالدو فيتوريو .. كان هو من أنقذها .. بينما هي ما زالت تاندي بخفوت :" رشاد .. رشاد .. رشاد ". لا تريد رؤية الشفقة في عينيه ولا رؤية السافل الآخر
كانت هذه كلماتها وستظل تنادي عليه .. سعت لطرف الفراش حبواً على كفيها وركبتيها .. بينما الوقح يصرخ فيه بعربية طبيعية :" أتركني .. ". لكمة إضافية أجهزت عليه وطوحت به فوق منضدة كانت متمكزة في منتصف الغرفة .. سمعت أثر تهشيم وسقوط محتويات المنضدة ..
كانت تبتعد عن مجال رؤية عينيهما معاً.. حاولت أن تصعد على الفراش أو تسحب حتى الشرشف لتتدثر به .. فلم تتمكن .. كانت تنادي :" رشاد .. رشاد ".
وضع كفيه على كتفيها نظرت للخلف تهذي بعربية :" كاد أن .. كنت أنادي على رشاد .. رشاد .. أين هو؟!! .. لم يحضر ".
ارتدت عينيها تجاه الفراش تدفع جسدها إليه حتى لا تراها عينين جديدتان .. تشعر بالخزي من عيناه .. مجرد حضوره يقتلها .. سحب الشرشف من يدها حتى يلقيه على ظهرها .. مد أصابعه تحت إبطيها ليرفعها عن الأرض .. تيبست عضلاتها تجمداً وهتفت :" لا .. رشاد .. رشااااااد ". بدأ صوتها يرتفع مرة أخيرة بالصراخ .. لولا صوته الذي أنطلق بعربية واضحة :" لا تخافي فرسان .. سوف أوصلك لرشاد .. وصل للتو ".
نظرت إليه من مكانها لاوية عنقها للخلف .. همست بصوت غير مصدق .. عقلها لا يستوعب ما يهمس به .. عيناها تحترقان من مجرد العبرات البارقة فيهما .. أدارها لتواجهه .. يمسد وجهها ويلملم تشعث شعرها هامساً:" أنا رشاد راشد دحية .. أخوك فرسان ".
كادت ساقيها تنثنيان أسفلها .. بل بالفعل انثنيا وكادت تسقط لأسفل لولا كفيه القوية حملتاها لأعلى ثم لفها بذراعيه القويتين .. يربت عليها بينما هي لا تصدق وكل برهة تنظر إليه تهمس :" رشاد راشد دحية ".
يراقب عينيها الراجية الصدق فيعود ليؤكد لها بلسان عربي واضح :" أنا هو ابن راشد وكلاوديا .. وأنت أختي ".
رغم أن الصوت اختلف عن النطق الأجنبي بشكل كلي ولكنها صدقته تركت رأسها يرتاح على صدره وهو ينتفس بكل غليان يتنهد بحرقة يحمل نفسه كل اللوم لما كاد يحدث لها .. تنسم عطر أنفاسها ودفئها .. هتفت متآوهة :" آآآه رشاد .. آآآه أخي .. آآآه ".
وكأن تأوهها فيه كل الشرح .. داخله كل الوجع وكل الألم ..
تأوه آخر جاء من الخلف .. نتيجة إفاقة الجسد الملقى أرضاً .. جعلها تتشبث بصدره وتدفع ذاتها داخل حصنه أكثر .. لمس خوفها وتنسم فزعها بخياشيمه .. أستدار بها وكأنه لا يريد تركها .. كان ظهرها للحقير الذي بدأ يقف مكانه ويمسح شفتيه التي كانت تنزفان من اللكمات التي نالها بينما أنفه يسيل منها خطاً من الدماء قد تجلط تاركاً على قميصه قطرات اتخذت درجة حمراء داكنة ..
كانت عينا رشاد ترعدان بالنظرات .. تأمره ليغادر .. لكن الحقير أيقن أنه لن ينال ما يريده أبداً .. فليفسد هذه اللحظة للأبد .. غمغم بصوت حاقد منحرف النفس :" نعم أخوك رشاد ابن كلاوديا يا ابنة راشد دحية ".
تنفس رشاد كثور هائج يخرج أنفاس حارقة من أنفه ثم هتف بشراسة زاجراً :" أخرس مهاب ".
حرب إرادات انطلقت من خلال النظرات الجامدة .. وقف مهاب مكانه :" لو قال لك لم يكن يعرف بوجودك .. لا تصدقيه .. كان يعلم وكان يريدك هنا .. حتى ما حدث بيننا كان بتخطيطه وطلبه هو .. أنت لا تلائميني .. أنا أكره أمثالك .. لكنها خدمة كنت أسديها لرفيق عمري ".
صمتنا أحيانا لأن الحقيقة التي ستقال أشد رعباً .. ولا نود سماعها .. وأحيانا تكون لأننا نحتاج التطهر مما علق داخل صدرنا ..
لحظات صامتة .. ارتجفت فيها فرسان ثم أستجمعت أطراف قوتها لتبعد وجهها عن الصدر الذي ظنته حصنا ودفئاً .. ملاذها الوحيد هنا في هذا المستنقع .. نظرت لملامحه الجامدة لتدرك أن ما يقال هو الحقيقة وأنها تعرضت لخيانة جديدة شيء لم تكن تستوعبه ..
تحركت للخلف خطوة .. لم يجرؤ على التشبث بها بين ذراعيه اللذان سقطا جواره .. نظرت لصدره الذي يعلو ويهبط تلوم نفسها .. كيف كانت تتمنى أن تظل على هذا الصدر الأثيم بحق الدم وصلته ..
تحركت لتنظر لمهاب ثم عادت تنظر لعيني داكنة بدكنة العواصف .. تحولاتا لثقبين أسودين ستبتلعا كل ما حولها .. وضعت كفها على صدره مغمغمة :" ليتني ما وجدتك .. ليتني مت قبل هذه اللحظة .. كنت تبيعني لهذا الحقير".
حركت كفها للخلف وهي حريصة على ألا يظهر من عريها شيء لكليهما حتى لنفسها غمغم باسمها :" فرسان .. أنا".
حركت رأسها بنفي قاطع ثم استمرت موجعة قلبه :" توسلته أني زوجة وأني حامل .. لكن الحقير لم يبتعد ".
داخلها لا تعرف لماذا أرادت ان تؤلمه همست بعد نظرته المصدومة :" أخرج هيا ومن الغد سأغادر لوطني .. وأعلم أباك الذي ينتظرك لينساك كلياً".
سدد نظرته لمهاب وكأنه يتوعده بكل شراسة ..
عندما تحرك من خلفها وصار بمحاذتها هتفت للأخير :" ستنال نصيبك من الصفقة .. لكن ليس هنا .. حتى لا تجد من ينقذك من يدي .. لن أستطيع فعلها هنا بمكان فيه أخي .. لكن صدقني سأقتلك بيدي هاتين فاستعد للموت ".
ابتسم مهاب ابتسامة صفراء سمجة ونظر لكليهما متجاورين ليعلن لها بشماتة :" نفس العنجهية التي ملكها أبوكما .. عندما جعلني أفقد أبي كليا .. كان بسببه .. وجودي هنا لم يكن سوى فرار بسبب أبيكما .. عندما أرسل لي رسالة بها كل الوثائق الخاصة بعمل أبي المشبوه .. لم يفكر سوى بكسر أبي أمامي .. ها أنا كسرت ابنيه .. فليسعد بكما أبوكما ".
انتفض رشاد وخطا خطوة منعته فرسان عندما انفعت أصابعها لأعلى تمنع أي حركة .. استفسرت من مهاب :" ما اسم أبوك ولقبه ؟!!".
مسح الدم الذي عاد يقطر من زاوية شفتيه ثم هتف بما يشبه الغرور المتخاذل :" أبي هو فريد الدهان ".
زفرت فرسان زفرتين هازئتين من أنفها ثم داعبت شفتيها ابتسامة أشد سخرية :" قطعاً يجب ان تكون هكذا وأبوك تاجر الموت بكل صنوفه .. سلاح ومخدرات .. كاد يورط أبي لولا كان منتبهاً فأبلغ عنه ولكن أبي عاد وأخرجه من محنته من أجلك أنت .. لدي الوثائق التي تؤكد هذا .. وأبوك حي وأبي أشعر بأنه على وجه الدنيا .. أسئلهما ".
ثم تحدثت كملكة المكان :" هيا للخارج ولا أريد رؤية أحدكما قريباً مني .. في الغد سأخرج وأتوجه للقنصلية أو السفارة لأرحل عن هذا المستنقع ".
للحظة شعر مهاب بأنها ستصفعه لو انتظر فغادر مهزوماً من المكان .. يفكر فيما تقوله الآن .. لا يصدق فكل ما أخذه رسالة وصلته من فاكس شركة دحية موقعة باسم راشد .. دلف من الباب الفسيح لعالم المخدرات أدمن فقط لؤلم أباه .. ولكن مصيره بعد العلاج صار تاجر لكل أنواع لموبقات والشرور .. لابد له من الخلاص من هذه المرأة .. بأي وسيلة هي خطيرة وقد وجدت من يساندها وهو لن يستطيع مجابهة فيتوريو صاحب التوكيل لإدارة كل الأموال للدون العجوز ..
وقف رشاد يتردد في الخروج .. أراد الإطمئنان عليها فاستدار ليراها .. لكنها كانت جامدة .. تأمر عينيها الجفاف والتصحر كقلبها المتمزق بهذه اللحظة .. فلم يجد غير تبريره الذي أكل كل عواطفه هذه الأعوام الكثيرة :"قضيت عمري كله أبحث عن اسم وعائلة .. ووطن .. أتعرفين شعور من يرفضه أبوه ويرميه خارج حياته .. يظل بلا هوية .. بلا دين .. بلا أي شيء .. لا مشاعر ولا قلب ولا حياة .. كنت أتمنى ان أكون مثل الخيزران بلا جذر لأزرع نفسي بأي أرض فيمتد لي جذر وأنمو .. بلا ماض ولا ذاكرة .. هذا حال من رفضه أبوه ".
تركت نفسها تجلس على طرف الفراش الذي كان قريباً منها .. نظرت إليه :" أبوك كان يعاقب الجميع من أجلك .. كان يريدك والذي لا تعلمه لقد كتب لك جميع ممتلكاته ".
حاول التقدم منها لكنها نظرت إليه بقوة غامضة تزجره ليعود :" أغلق الباب خلفك وانساني ".
أحيانا لا نعرف ماذا سنخسر ؟!!.. إلا بعد الخسارة ذاتها فنعود نتمنى أن يعود بنا الزمان .. حتى لا نضحي بما قاسينا لنخسره .. لكننا بهذه الخسارة نميز بين ما نريد وما نتمنى أن يكون ..
خرج بالفعل وهو يغلق الباب خلفه .. لماذ يشعر فجأة أن الكون انحصر فيها وفي ندائها له باسمه .. توسلها لينقذ جسدها من التدنيس .. هو ما أيقظه من غفلته .. وقف خلف الباب حتى سمع صوت المزلاج يغلق .. ثم شعر بحركتها الطفيفة خلف الباب الذي لأول مرة تمنى ان لا يكون موجود بينهما .. سمع صوت شهقاتها ظل واجماً في مكانه ازداد نحيبها فجلس هو الآخر في مكانه على الأرض الباردة المصقولة يسند ظهره للباب ينصت لصوت بكاءها يريد نداءها .. شفتيه تتحركان بيأس صامت باسمها يسبقه لقبها :" أختي فرسان ".
ما أسهلها من كلمة كانت ستبدل كل شيء بلحظة لولا معاناته وكل ما تم ذكره .. هي بهذه اللحظة ونداءها له باسمه وأخوته الشيء الوحيد الذي ترحب به أعماقه .. ربما لأنها حررته من قيد عبودية القهر .. نعم كان عبداً وحررته .. أخته .. لا هناك شخص آخر قد يحرره من ألمه .. وقف أمام الباب لحظة .. ثم ابتعد قليلاً ليتصل على أحدهم .. لن يتركها هنا اليوم في هذا المكان وحيدة ليتها تقبل وجوده بهذه اللحظة لكنها لن ترضى .. هو يعرف هذا ..

***********

[الأسيرة بأفكارها]

لماذا يشعر بالتوتر في هذه الجلسة التي تم تحديدها باللحظات الأخيرة .. نظر المليجي خلال الصمت العميق الذي يحبس الأنفاس لميادة جبر وزاهر وغيرهم حضروا الجلسة.. يشعر ان حكمه سيكون قاسياً على الجميع .. لكن من منهم يستطيع الإعتراض حتى وليس الرفض .. سينفذ الجميع بالنهاية له ما يريده .
لا أحد يضاهيه قوة بعد أن ارتفعت أسهمه مؤخراً وصار قلبه من حجر صوان لا يقبل التفتت .. طوال عمره هكذا فما بالهم الآن وصار يتحكم في مجموعة من أكبر المجموعات مالياً..
حرك عصاه الأثرية القصيرة من خشب الأبنوس ذات رأس ذهبي على شكل ثعبان بعين من العقيق الأحمر .. يشير بها لملف على الطاولة بينهم يهدر بصوت بدا هادئاً ولكنه لا يحمل قبول الرفض داخله:" جميعكم ستوقعون على هذا العقد ".
حاول أحدهم التراجع بتردد :" سيد فالح هل هذا الاتفاق يدون؟! ".
هز عصاه مشيحاً لها ثم ابتسم ساخراً ليهديهم صوته مؤكداً:" نعم كل شيء يدون .. حتى لا يستطيع أحدكم إنكار شيء ".
ثم أكمل :" أنتم من تريدون البضائع ولست أنا من سعيت .. كل البضائع التي تريدونها ستدخل عبر أي صفقات .. سنعمل على تبديلها في الطريق الصحرواي وهناك سيكون التسليم .. وما أطلبه منكم سيكون مطلب عادل جداً .. أنتم تتعاملون مع فالح بهنس ".
الكل يدرك أن القوة الغاشمة هي التي تجبر الجميع على الموافقة .. بدأو يمررون الملف واحداً تلو الآخر ويترك كل منهم توقعيه مزيلاً الورقة حتى عاد الملف في النهاية مكانه ..
هدر فيهم ليغادروا :" كل منكم يعلم دوره بالمرحلة القادمة.. من الآن من لا يستطيع الإيفاء بما وكل إليه ليتحدث حتى نستبدله بآخر مستعد وقادر "..
كلمات فقط الكل يدرك ماذا تعني من يرفض مهمته سيكون عليه أن يواجه السلطات كأقل تقدير أن لم يكن الموت هو من سيحتضنه ..
ابتلع الجميع الإهانة مع غصتهم .. ليس لأنهم لا يريدون البقاء والحفاظ على قوتهم .. لكن الأمر يخرج عن دائرة سيطرتهم .. كانوا يريدون المكسب فقط ولكن الآن هناك تدمير وتفتيت للوطن كله حتى يتم تنفيذ مخططات عالمية لم يكنوا يتوقعونها .. تفتيت كامل للوطن وانقسام حتى تتبدد قوته ..
تحركت الرؤوس متوافقة وكأنهم اتفقوا ضمنياً على شيء محد .. الربح على جثة الوطن كما ربحوا من قبل على جثث أفراد ..
******************
بعد انصرافهم تحرك ليجلس مع الرجل الجامد في مكانه :" لا أفهم رفضك هشام لتكون معهم وأنت تعرفهم جميعاً .. بل جميعهم لعبة في يدك ".
جذب الملف ليفتحه متأكداً لما ورد فيه من عقد يكبل الجميع بحيث لا يستطيعون الرفض لأي مهمة توكل إليهم :"كنت أحتاج لهذا .. قوتنا في عدم معرفتهم أنهم جميعاً حلقة واحدة من نفس الكيان ".
رفع فالح بهنس عصاه لأعلى مستحسناً.. ثم قطب حاجبيه معقباً:" البقاء للأذكى كما كنت تقول وليس للأقوى .. أليس كذلك ".
ابتسامته مستمتعة بالمكانة التي وصل إليها هذا العام .. فحتى الأحكام العرفية يوجد من يستفيد منها ليسير أموره ويجتاز الحواجز الشديدة .. وهو أكثر حكمة وذكاء عندما قفز قفزات واسعة ليصل لقمة أعمال المنظمة في الوطن :" ألن تجعلني ألتقي بالسيد راي مايين كما وعدت ".
برقت عينا محتداً في وعي كامل أن هذا الرجل أخطر من أي فرد .. فهذا الرجل مستعد لدهس أي شخص ليصل هو .. لن يتورع معه ذاته همس وهو يهز عصاه يطوحها فيضرب بالرأس الذهبية راحة كفه الآخر:" ألم تقابله من قبل؟!!".
هتف بابتسامة جذابة :" لقد وعدتني بهذه المقابلة المنفردة !!".
نظرة قاسية ابتدره بها فالح ثم أستمر بسيادته الكاملة :" لقد فقدت فرصتك عندما فشلت مع أموال الكبار .. أين هي ؟!!.. أتعرف معنى أن لا يصل التفويض إليهم !!.. لقد تحملت مثلك قرار طريقة خروج المال ولكنك فشلت كما الماضي عندما فشلت في جلب الآثار ومن وقتها وأنت بالخارج والآن عندما قررت الوثوق بك مرة ثانية فشلت وأصبحت رأسك على المحك ".
هتف هشام مهدداً بما يملك :" ورأسك أيضاً قبل رأسي ".
ضج الرجل بضحكة هازئة مسيطرة :" رأسي لا تضيع بسبب أخطاء الأغبياء أمثالك .. رأسك أنت من ستضيع ولن تستطيع الفرار من مصيرك .. الناس تقتل بعضها من أجل عدة جنيهات وأنت معك مليارات .. تصرف لأن الجميع لن ينتظر أمامك أسبوع واحد لتعلم أين هي ؟!!.. وتجلب التفويض لي هنا باسمي حتى أمنح لأصحابها نسبتهم ونأخذ نسبتنا ".
لم يهتم بالغم الذي ظهر على ملامح أحد أذرعه الطولى التي يتعامل بها في كل الأعمال .. لكنه قد بات يخشى ذكائه وخاصة اليوم برفضه الإنضمام للمجموعة .. جعله يدرك أن الغدر قد يكون من نصيبه هو فليفتك هو بهشام علوان قبل أن يفكر مجرد تفكير في هذا :" ماذا ستفعل في قصة الآثار القديمة .. هذا أساس العودة للتعاون معك .. نحن لا ننسى أعمالنا ".
نظر هشام للطاولة التي تضم الجميع بصفة دورية وهو يجيب بتأكيد :" لو أضطرني الأمر لحرق البدة كلها سأفعلها .. سوف أحضر لك ما طلبت ".
دق الرجل برأس ثعبانه الذهبي على كفه هادراً بعينين تشعان حنقاً:" إنه أمر هشام .. أمر ".
الكلمة ذاتها التي يطلقها لرجاله المعاونين .. نفس الطريقة في طريق الشر هي الأمر فكل حلقة تخاف من الأدني .. خوف على النفوذ والمكانة .. خوف من السقوط .. لم يجد غير إيماءة من رأسه ثم وقف ليغادر غير مرتاح فقد كان هنا لغرض معين .. لكن دائماً تقف في طريقه عائلة دحية أو ليقل الجزء النظيف منها ..
*******

[الأسيرة بأفكارها]

تجلس يسر تنظر للرجل الثائر أمامها :" ماذا أفعل بك الآن ؟!!".
" أنا أقول لك ماذا تفعل ".
نظر كلاهما لصاحبة الصوت التي دلفت تلتحف بحجاب كبير وعباءة موشاة تبدو فاخرة .. وكمية الذهب الذي ترتديه لو أضيف عليه شيء ستسقط تحت وطئة وزنه .. ايديها كلما تحركت رنت بصوت الذهب الواشي بالثراء وكذلك صدرها يبرق بلمعان ..
جعل يسر تثق أنها بمكانها الصحيح ..
" تحدثِ يا حاجة إعتماد ".هتف تيمور بيأس .. لم يكن يدرك القصة الحقيقية وقت حادثته بالهاتف وأرسل من يجلبها مدعياً شيء أنها ساعدته في إدخال السلاح للمنطقة .. حتى لا تفضح عمله مع زاهر .. هذا شيء آخر ..

جلست المرأة على مقعد وثير يناسب فخامة المكان وبدأت تحرك أصابعها لتضعها فوق ركبتها الثابتة فوق الأخرى :" مما فهمته أنك في ورطة شيخ تيمور والحاج فاروق لو علم بما فعلته سيكون متكدر .. وأنت تعلم .. لا يحب الكذب ولا الكاذبين ".
حركت عينيها بتبادل بينهما .. جعلتهما ينظران لبعضهما فيما أنطلقت يسر بالدفاع عن نفسها بلا إهتمام من تغرق بالضبط :" أنا لم أكذب .. هو كان يحضر لكوثر يساعدها من أجل الإيقاع بفرسان راشد ..وقد هددته أني سوف أذهب لراشد نفسه لو لم يخرجني من المكان .. أين كنت سأذهب ؟!!.. وأبي نفسه قد يسلمني للشرطة ".
جمعت المرأة أصابعها لتسكن إرهاق الفتاة وارتجاف صوتها .. أجابتها بصوت ناعم :" حبيبتي أنا هنا لا أهدد فقط أعلمكما بما لدي من معلومات وأمنحكما طرق للخلاص ".
نظر إليها تيمور محدقاً في عيني المرأة المشعة خبث .. منصتاً لما تهديهم من حل :" هناك حل سيعل من هذه المرأة البائسة التي لا تجد مأوى فتاة يطالب الجميع بحقها .. لكن الاتهام يجب أن يكون واضح جداً حتى لا نصيب قومنا بجهالة منا ".
اتسعت عينا يسر وداخلها راحة لأي طريق يجلب لها حقها من الجميع .. نبذها الكل من أجل فتاة أبيها فرسان .. أما هي فباتت وكأنها بلا أهل بل أهلها ذاتهم أتخذوا جانب الأعداء .. عادت تهتف :" يجب على من ساعدتهم أن يدفعوا لي ثمن صمتِ وفراري هذا .. سوف أتصل على طارق جمال البيسي وهو من يجب عليه التصرف ".
هتفت المرأة بخفوت شديد :" هل تظنيه سيفعل ؟!!.. اللعبة هي أن من يسقط يقع وحده وكلما حاول جذب أحد من الخارج لدائرته لن يجد غير أبواب الجحيم تفتح لتناله وحده .. الحل في الإختفاء القسري ".
رفع تيمور كفيه لفوق شعره ليسحب قبطعته البيضاء للخلف ممسداً رأسه ثم يعيد وضع قبعته مرة أخرى :" الإختفاء القسرى الآن وفي حكمنا .. لقد فعلناها في الأشهر الماضية الآن وهناك شهود على وجودها بالشارع بهذه الفترة .. هكذا سيكون الاتهام موجه لحاكمنا".
رفعت سبابتها نافية بحدة :" لا .. المشفى صغير ولن يظهر صاحبها وجود الحالة لديه لعدة أسباب هي عيادة أكثر منها مشفى .. ليست مجهزة وإذا لوحنا له بإنهاء ترخيصه الطبي وإدخاله بشريحة ضرائب أعلى سيصمت للأبد .. وزوجها قد حبسها لمدة ثلاث أسابيع هذ الوقت الذي يجب ترديد أنها أختفت فيه لتكون عائلة الوزير من فعلتها ليس مهماً من فعلها ولكن الترويج لهذا أهم .. ولا أظن والديها سيتحدثون بشيء .. أولاً وأخيراً هما والديها .. ولو أردتما رأيي .. نجلبهما هنا ليرياها ويطمئنا عليها ثم يغادرا لعملهما ونحن نتصرف وقتها .. ما رأيكما ".
استحسن كلاهما الرأي ..
رغماً عنها سألت يسر لتفهم أكثر :" هل معنى هذا جميع حالات الإختفاء القسري هذا كانت مدبرة ؟!!".
أجابها تيمور وكأنه يعلم جاهلة بكل شيء .. طريقته كانت تحمل إستهانة بها وبقدرتها العقلية .. داخله يراها تافهة خائنة :"ليس كل الحالات .. هناك من يريدون الإختفاء وهؤلاء كنا نخفيهم ونرسلهم للطريق الذين يريدون الجهاد فيه .. وهناك من كان يجب عليهم الإختفاء كنا نريحهم بطريقتنا ولكن يجب إعلان اختفاءهم مبررين .. لذا جمعيات حقوق الإنسان تعمل وتعلن عن هذه الحالات .. وليس معنى هذا أنه لا توجد حالات إختفاء فعلية .. هناك حالات ولكن كلما كبر العدد زاد الاهتمام ".
وقفت الحاجة إعتماد معقبة :" لا تسرف في الإيضاح .. كما أننا لن نستطيع أن نقدم خطوة حتى نأخذ إذن من الحاج فاروق وأميره .. نحن هنا حتى لو فكرنا لا نخرج عن الأمر !!".
كانت تهددهما بأن لا يفعلا شيئاً قد يخل بالكبار .. دائماً هناك كبار قد يلتهمون الصغار الذين لا يدركون أنه مجرد أحجار توجه لصدور من يعادي هؤلاء الكبار فقط ..
هتف تيمور بخطة بديلة تحقق أهدافه البعيدة بهدف آخر قريب :" عندي كلام يبعد أهل يسر نهائي فأنا أعلم بأبيها .. الحل عندي سوف يجبرهما على الصمت الكامل .. فهمي أحب فرسان زوجة جواد وهي كذلك .. وأنت عرفتِ لذا روجت فرسان لقصص ملفقة عنك وجواد مسكين لا يعرف ما تقوم به زوجته خلف ظهر الجميع .. وأنت عندما واجهتي زوجك بخيانته حبسك وضربك بالأخير حتى اجهض طفلك .. لذا هربت .. دور الضحة يليق بك ..هكذا عندما يأتي الكلام من الخارج سيصدق أبواك وكل الشارع ما يحدث .. خاصة لا أحد يعرف شيئاً سوى سفر زوجة جواد والآن فرارك فقد سأل أهلك كل سكان الشارع عنك .. وهكذا أيضاً نستطيع الترويج للإختفاء القسري ولا تنس أبيها كان وزير سهل أن يصل للسلطة الغاشمة التي ما زالت أذنابها موجودة .. حتى هذا يجعلنا نطالب بتطهير الداخلية من أحجار جهنم الذين ما زالوا فيها .. وفيما بعد لو ظهرتِ ستكونين بطلة ولست مجرد زوجة فارة ".
ملامح يسر استراحات لهذه الخطة همست بتعب ظاهر:" كل ما يلطخ اسم هؤلاء في الأوحال أفضله .. أشعر أن هكذا أفضل .. هل لي بهاتف محمول أو حتى أرضي ".
سألتها السيدة إعتماد :" لماذا؟!!.. بمن تتصلين ؟!!".
ابتسمت بلؤم :" سوف اتصل بأكثر واحدة توزع الإشاعات في الشارع .. تعشق الكلام ونقله .. ولو حاول أحد منعها من سرد القصة ستطيح به بأي إشاعة تخصه فتخرسه ".
نظرت لتيمور الذي ابتسم عن معرفته السابقة بسكان الشارع :" أم جابر زوجة الفران ".
رفعت سبابتها تجاهه :" الآن لسنا بحاجة سوى لمعرفتها النصف الأول من القصة وبعد ذلك تستطيع أنت شيخ تيمور إلقاء كلمة إختفاء قسرى بأي وقت يقرر فيه الحاج فاروق وأميره جدوى ذلك ".
ابتسمت الحاجة إعتماد ولكنها تشعر أن هذه الفتاة التي تتواكب بسرعة مع أي جو .. تتأقلم متكيفة في أي مكان .. لو كانت غيرها كانت خجلت من مجرد النظر إلى أي شخص .. لكنها مغامرة وذكية ستجد منها عشرات الإستفادات .. ستفيدها في عملها حتماً.
***************

[الأسيرة بأفكارها]

الصباح الباكر **
" ابتعد عن ابنة صفوان يا مليجي .. وإذا خالفت هذه التعليمات سترى ".
ارتجف الرجل من قوة الأمر .. ولأول مرة يعاند بحدة :" أريدها ".
ضرب كفاً بكف ثم هدر فيه :" منذ الحفل الخيري وعلمت أنك وضعت عينيك عليها .. هي أم وما زالت في فترة العدة .. ومن أنقذها من خطتك الساذجة زوجها السابق .. كنت تقرب بينهما أيها الغبي ".
حك الرجل ذقنه الحليق ليقول :" لم أكن أنا من فكرت في خطفها .. إن ميادة من فعلتها لتعرف طريق فرسان .. لن ترتاح حتى يتم القبض عليها لتغلق القضية نهائي بالحكم عليها .. هناك طارق البيسي قريبها هارب حتى لا يتم القبض عليه بعد الأدلة التي جلبها جواد زوج فرسان ".
نفخ هشام زفرات متقززة هاتفاً :" مابال هذه السيدة لا تصمت أبداً وتحركاتها جميعها تجلب لنا الصداع ".
استمر سيد المليجي ليوضح موقفه :" هي خائفة منذ الغدرة الأخيرة فصارت تحاول تأمين نفسها أكثر ".
هدر هشام بتهديد خافت :" لو أردت إغراقها لفعلت وهكذا ..".
ثم فرقع الهواء بين أصبعيه دلالة على السهولة التي سيستخدمها .. ابتلع المليجي ريقه ثم أكمل :" أريد أن أتزوج أسوار ابنة صفوان .. سيدة طيبة وواجهة محترمة .. هكذا سأكون بالداخل لمعرفة كل أسرار هذه العائلة لدرجة المقابر الملكية التي دفنت قد أعرف لك طريقها بالتحديد .. لا أريد سواها فقط ".
ضرب كفاً بكف ليجيبه :" أنت معتوه مليجي .. ما حاجتها للزواج من رجل كبير مثلك ".
فتح كفيه وحركهما باتساع :" الحياة الجديدة التي سأمنحها لها .. أنا أحتاج أولاد .. نعم لي ابن ولكنه ولد واحد وأنا أريد عدد من الأطفال وسماء أفتخر بهم وأظن جميلة صفوان ستمنحني ما أريد ".
هدر فيه بغموض :" عليك إقصاء سنمار عن حياتها ".
ضيق عينيه ليعلن بهدوء بارد :" سوف أفعل .. آخر صفقة ستكون بها مقتله ".
سخر هشام منه :" ما بهن بنات دحية يجعلونا ندور وندور ولا يرضون بنا حتى الموت !!".
رف سيد كفيه ليطرد تلك الفكرة بعيداً:" أنت لم تستطيع أن تلين قلب فخر ولذلك ".
ابتسامة هازئة كادت ترتسم على شفتيه ولكنها تراجعت بلحظة ظهر فيها الغضب داخل عيني هشام الذي صدح صوته قاسياً:" مليجي .. الم أحذرك من مجرد التفكير بهذا اليوم ؟!!".
ابتلع الرجل لعابه ليرطب تصحر بلعومه المفاجئ .. يدرك أنه لو غضب عليه فقد جلب الشر لنفسه بنسيانه التحذير .. فليتحمل عاقبة الكلام ..
بدل الكلام بموضوع آخر حيوي :" أنما يا باشا الأحكام العرفية هذه أيام رخاء .. فيها يكون أفضل العمل .. سهولة في كل شيء ".
سدد له نظرة قاتلة ثم هتف :" هذا لأني أجيد تمهيد الطريق .. لو تركتكم جميعاً كنتم غرقتم ".
حرك الرجل رأسه وهو يؤكد على الكلام :" نعم .. هشام باشا .. أنت العقل ونحن العضلات ".
أسند هشام ظهره للخلف وهو يحدق في ملامح الرجل المبتسمة ثم أطرق لكأس الشراب على المنضدة بينهما ليأخذه فيفعل الرجل مثله .. كل شخص يتسلط عمن دونه .. ويجيدون صنع الطبقة المستضعفة المهانة ككل الأثرياء ولكنهم يصنعونها من الحاجة والفقر والمخدرات والسلاح تجارتهم في البشر انفسهم ..
تحدث هشام بغتة :" من جعلك ترسم الخطة لتورط فرسان بدل من ميادة ".
لم يجد غير الحقيقة ليعلنها :" الكبير بإيطاليا هو ما أرسل لي على البريد الإلكتروني الأمر وهو من دبر كل شيء .. كان معنا منذ بداية الشركة الإيطالية للإستثمار في الوطن .. لكن لا تخش شيئاً العمل نظيف والصفقات لا أحد يستطيع لملمة أطرافها ".
غمغم بصوت ترتفع فيه درجة الشك :" آمل هذا".
يشعر أن الحبال تفلت من يده .. وهو من هذا النوع الذي لو حدث معه شيء يكاد يقترب منه يرتبك .. وداخله شعور أن هناك حبل يتدلى بالقرب من رقبته .. شعور حدسي يؤمن بوجوده لكنه قرر تجاهله هذه المرة .. ربما كانت مقابلته مع بسملة هي ما قلبت الماضي وجعلته يشعر هكذا بالضعف ..
*******************
انتهى الجزء الأول من الفصل الثالث....
قراءة ممتعة للجميع...

[الأسيرة بأفكارها]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 5 والزوار 1)
‏الأسيرة بأفكارها, ‏سمارة طوقان, ‏gabrice, ‏منى طلحة, ‏ذهب

[Just Faith]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسيرة بأفكارها

طابت جمعتكم بكل خير وسعادة🌺💐🌺..

جمعتكم مباركة ونهاركم سعيد ومساكم أسعد

[Just Faith]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جاد

الف مبروك وبانتظار احداث هذا الجزء من السلسلة الرائعة أتمنى لك التوفيق والمزيد من الإبداع

الله يبارك في الحلوين

وانا بانتظارك دائما

حتى اعرف تأثير الفراقيع عليكي اية

شكرا على الاطراء الابداع

لن يكون ابداع بدون وجودكم

هيبقى شخابيط ايموز هههههههههههه
امووووووووووووووووووه

[Just Faith]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gabrice

امتـى حيجي بكرة يالهوتك يا فرسان

يالهوززززززززززززززززززز كل ده من اجل فرسان

حد قال لها تسمع كلامي وتسافر خخخخخخخخخخخخخخخخ
شكرا يا جميلة