آخر 10 مشاركات
موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          209. أنشودة الحب - مارغريت واي - عبير الجديدة ( اعادة تحميل ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          138- إذا كان له قلب - آن هامبسون - ع.ق (كتابة أكملتها strawberry )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          415 - لن أعود إليه - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          195_بعد عدة براهين_ليليان بيك_عبير الجديدة (الكاتـب : miya orasini - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-19, 07:05 AM   #731

duaa.jabar
 
الصورة الرمزية duaa.jabar

? العضوٌ??? » 395763
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » duaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond repute
افتراضي


مبروووووووك التميز فعلا مميزه بأسلوبها وجمالها وقصتها واكيييد كاتبتها😍😍👏👏👏



duaa.jabar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-19, 07:19 PM   #732

gabrice
 
الصورة الرمزية gabrice

? العضوٌ??? » 356508
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 452
?  نُقآطِيْ » gabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond repute
افتراضي

لقد سعدت بهذا الخبر ألف مبروك التمييز لان الرواية تستحق و عن جدارة

gabrice غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-19, 08:25 PM   #733

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مساء الخير عزيزاتي لقد أتيت ومعي الجزء الأخير من الفصل السادس...
ولكن لتصمد قلوبكم:a555:...
في نهاية الفصل هنالك سيارات إسعاف ولكن من هو المصاب يا ترى؟؟ ذلك جميعه ستعلمونه في الفصل...
هل أنتم مستعدووووووووووون....
هيـــــــــــــــــــــــ ـــــــا بنــــــــــــــــــا جميــــــــــــــــــــــ ــــــــــــعا لنــــــــــــــــــــرى ما سيحدث....
:heeheeh:



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 18-02-19, 08:28 PM   #734

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل السادس...ج4 والأخير


ماذا يفعل هنا في غرفتها .. تكاد تمزق وجهه بأظافرها هذا الخائن .. من هذه التي دلفت إلى الفيلا التي يقيم بها بل من هي شيماء صاحبة الفيلا أصلاً.. كانت هناك أمام المكان الذي يتواجد فيه .. لكنها تراجعت فجأة حال وصول سيارة تحمل امرأة أنيقة .. لا تعرف لماذا لم تدلف وتباغتهما معاً .. وتفرغ خزانة سلاحها في رأسيهما معاً .. خذلت نفسها بهذا التراجع .. لكنها الآن تشعر بالقوة والتفوق كونه هنا ..حسناً أنه لم يعلم بوجودها أمام منزله من ساعات عدة ..
كم تود الابتسام لكن منعها مراقبته لها .. نصف ساعة يتأملها على ضوء المصابيح الخارجية وهي التي تشعر بالباعوضة لو طارت داخل غرفتها ..نقص السكر يجعلها تخشى النوم ليلاً .. تخاف الأزمات الليلية وخاصة عندما تكون وحيدة .. تود سؤاله لو ظل هنا ستنام ملء جفنيها .. سعيدة لوجوده ربما كانت كل صباح تشعر بأثره عندما كانت تجتهد في العمل حتى تجعل عقلها يغيب عن وعيه المجهد فتنام مثل حجر الطريق لا يتحرك .. لكن الليلة ها هو بغرفتها يتأملها فقط .. عندما شعرت به من نصف ساعة لم تكن قد غطت في نومها بعد سحبت سلاحها من تحت وسادتها حيث تحفظه ليلاً فهو وسيلتها للدفاع عن نفسها منذ التقطت عيناها مراقبة دائمة عليها جعلتها تجيد فن الهروب من مراقبتهم .. ألم تعتاد هذا طوال عمرها مع أبيها .. الوحيد الذي لم تفر منه هو هذا المراقب لها في هذه اللحظة .. هتفت داخلها تباً له.. هل يصعد كل ليلة من الشرفة ؟!!.. حتماً يفعلها وإلا ما تنسمت عطره كل صباح في غرفتها .. كيف فات عليها أن تبحث خلف هذا .. حتى فاتها عدم ذكره لنفسها من قبل .. حنقت عليه في هذه اللحظة .. كل ليلة كان يتأملها هكذا !!.. ثم يغادر ..لماذا؟!!.. لماذا هادر؟!!..
جالس جوارها يراقب أهدابها الصهباء تبدو كملاك سقط سهواً من سحابته السماوية .. يشعر بدفء أناملها بين كفيه اللذان يحتضنا الفراغ بينهما .. امتدت أصابعه رغماً عنه تقبض على خصلة هائمة للخلف من شعرها .. يرفعها لأعلى يتنسمها كأنها عطر الجنة.. معها يحتقر ذاته على كل آثامه تجاهها اليوم فقط يستطيع مواجهتها بالحقائق .. زفر بخفوت وهو يتأمل ملامحها المستكينة لن يسمح للإخفاق هذه المرة أن يكون رفيقه كفاه إخفاقاً .. لا يستطيع الحياة دونها .. يشعر بالذنب يكبله امتدت أصابعه الحانية تمسد جبينها ثم تمر على وجنتها .. مال بجسده الضخم ليطبع قبلة على رأسها .. منعته كفاها من الوصول إلى ما يريد عندما ضربته بصدره لتعيده مكانه هاتفة صخفوت محذر :" لهنا وكفى". تراجع للخلف وداخله يود السقوط عليها فقط ليشعر بهذا الجسد المتقد بالحياة ..
بلمح البصر كانت تضيء المصباح الجانبي الذي أشع مباشرة داخل عينيه بعد اعتيادها الظلام تلقى صدمة قوية أغلق جفنيه لمحة ثم فتحهما مشاهداً نظراتها المتسلية على حساب دهشته .. ثباتها هكذا بلا انفعال أو دهشة جعله يدرك أنها كانت تعرف بوجوده .. انتفضت جالسة هاتفة بحدة :" لقد ظننتك ستغادر .. لي نصف ساعة لم أستطع فيها النوم بسببك ".
داعب شعره بأصابعه .. التلاعب الدائم داخل نظراته أجبرها على التحرك من مكانها .. خاصة نظراته التي تركزت على صدرها المهتاج بانتفاض التنفس فصار يعلو ويهبط تحت فتحة قميص نومها الحريري القصير جداً من هذه الأشياء القاتلة التي اعتادت على إرتداءها كلما شعرت بحاجتها لثورة ما .. تحدها بسؤال :" كل ليلة كنت تشعرين بي جسور ". نظرتها إليه صدمته صدمتها من سؤاله لتجيب بصدق :" كنت هنا كل ليلة؟!! .. هذه الرائحة كانت حقيقة إذاً؟!!". اطرق لحظة مؤمئاً مما جعلها تدرك خطورة موقفها فهي تحارب حرباً ضروساً داخلها مشاعر رغبة .. احتياج .. إضافة لدفعها بعيداً كل هذه الرغبات المطلة داخل عينيه ..
خرجت من فراشها لتنال مئزرها الحريري المرافق للقميص لتضعه عليها ولكنه كان أسبق منها ليأخذه من بين أناملها :" لو كنت أعلم أنكِ مستيقظة كنا قضيناها بطريقة مختلفة .. طريقة كنت ستعشقينها جسور .. أقل كنت تحركت على ضوء المصباح الداخلي بدلاً من الضوء الشحيح القادم من الخارج".
تحركت للخلف مبتعدة وهو تضع ذراعيها أمام صدرها :" لم يعوقك الظلام كما أرى ".
حاولت تثبيت نظرة واحدة داخل عينيها .. لكن ذات النظرات المتهمة الشرسة تتكسر على أعتاب عينيه اللذان تكسوهما نظرة مشتعلة تئن بحاجته إليها بل تصرخ فيها .. "عودي داخلي جسور ".
أشاحت بعينيها هادرة بخفوت متوجع :" ماذا جاء بك هادر .. وإياك أن تقول أحتاجك .. أنت تعلم موقفي جيداً". كانت تريد قتل ما يغشاها من مجرد نظرته الوحيدة هذه .. تتمنى الجمود حتى النهاية ..
تراجع للخلف ليجلس على الأريكة الجانبية التي يعلم مكانها حتى بالظلام .. لم يحد بعينيه عنها حتى وهي تشيح بنظراتها يدرك أنها لا تعرف الحب إلا معه .. وأن دربهما صار سهلاً:" رغم أن حاجتي ليست رغبة مطلقة هي عشق مداه عمرك وعمري .. ورغم أن تلبية رغبتنا معاً هي حق شرعي أزلي ستسألين عنه وسأحاسب عليه .. لكن..".
تعلقت اللكن بينهما لتجعلها تنظر بسخرية اعتادت إطلاقها أمام المواقف التي يصعب عليها تجاوزها .. ليكمل في وجهها ما جعل استهزائها يتحول لغضب :" أنا هنا لحمايتك جسور .. المنزل خالي إلا من زوجة عمي ودينار .. العائلة جميعها في البلدة هم بالطريق ".
صوتها ارتفع بحدة سائدة :" هل من يحمي أحد يصعد من الشرفات .. كان من الممكن أن أقتلك أيها المجنون ".
تحركت للسرير حيث كانت نائمة .. مدت أصابعها تحت الوسادة الكبيرة ساحبة سلاحها الميري ال9 مللي المعتاد لدى الشرطة .. وجهته إليه وكأنها تهدده :" أأفعلها الآن .. ولن أنال لحظة واحدة فيك .. أنت أوجدت نفسك موضع الشبهة فظننتك لصاً وهكذا قتلتك في الظلام ". وقف مكانه واقترب بغتة بساقيه الطوليتان كان أمامها ومسدسها مسدد لصدره هامساً:" أفعليها جسور .. رجاء .. ربما لو توسلتك سيكون أوقع على قلبك .. دونك الحياة لا شيء .. وأنت تدورين هكذا كحيوان جريح تهدفين لدليل ضدي ولكنك لا تجدين .. أنتِ أيضاً تعرفين أني لم أخن عمي ولا فرسان ولم أخنك ..أليس كذلك ؟!!".
كانت أصابعها تتراقص غير قادرة على حمل سلاحها المسدد داخل صدره المهتاج ارتفاعاً وخفوضاً مع صوته وكفه يبعد سلاحها المصوب تجاهه :" جميع المؤامرة التي وضعت فيها فرسان قد جلبت الدليل عليها .. اقرأي هذه ". كان يدرك أن المسألة الوحيدة التي لا زالت باقية هي الحسابات المفتوحة باسمها وتهريب الأموال .. لكن لا قضية موجهة ضد فرسان بهذا الشأن فعودتها صارت طبيعية وحمايتها هم سيتكفلون بها.
كان يمد يده داخل جيب سترته ساحباً الجريدة التي انتظر صدور أول أعدادها ليأخذها مهرولاً هنا .. حيث قلبه .. مد الجريدة أمامها لتقرأ القبض على ميادة جبر وداخل الخبر تكمل لتقع عينيها على اسمه يترافق مع باقي الفرقة التي تولت الكشف ليأتي دور جواد ومرافعته التي قدمها أمام النيابة ليربط بين كل الخيوط فتخرج زوجته براءة من جميع التهم المنسوبة إليها .. تعلقت بهذه النتيجة المعلنة .. رافضة منحه صك الغفران هتفت بحبور نام داخل عينيها :" مرحي .. جواد هذا رجل لا يترك .. جلب لها دليل براءة وها هو غادر من أجل البحث عنها .. آه يا فرسان كم أسعدك الله بهذا الزوج ".
اغتمت مقلتيه ودكنتا أكثر فغر فاهه أمامها ثم هتف بحدة مستنكراً :" نعم جواد من تشكرين .. أنا من سعيت لأجد لك أدلة كافية حتى تصدقي وتعودي لمنزلك ".
فوضى مشاعرها في هذه اللحظة تتأرجح بين ما هو ممنوع مرغوب وبين ما هو مقنع لعقلها المصدق لخيانته .. تشعر بالتمزق بين سرورها اللحظي أن قلبها قد ارتاح أخيراً من أجل فرسان .. لكنه هناك شعور قاتل بأنه خائن .. بين هذا الحلم العزيز على قلبها أنه هنا يقول لها أنه بريء وبين هذا الشعور المدمر داخلها .. بهدوء شديد تزين سطحه بلورات صوتها الجليدية :" هذا ليس بدليل على أنك لم تخن هادر .. من يخن يكون أقرب شخص ليظهر الدليل .. لم تمنحني دليل على عدم خيانتك .. فقط منحتني دليل أن جواد زوج عاشق .. بحث عن حرية زوجته ولحق بها في آخر البلاد .. أذكرك أني خارج منزلك نفس المدة التي قضتها فرسان بالخارج ".
فوضى انتقلت إليه بغتة .. كانت كلماتها تمزق طيات قلبه المشتاق إليها :" كنت هناك الليلة عند الفيلا لماذا لم تدقين الجرس وتدلفي لتعرفي ما بالداخل ؟!!.. لماذا غادرتي جسور ".
عادت بها لحظات مريرة لتلك الليلة التي جلست خارج فيلا يدلف إليها كما أتت لها المراقبة التي وضعتها عليه .. كانت تتمزق في هذه اللحظة بالذات بين رغبتها في المعرفة وبين خوفها من هذه المعرفة .
كانت كفيه قد تمكنتا من مرفقيها تهزها بعنف أسقطت السلاح بينهما .. جعل شعرها يتراقص خلفاً بتكسراته اللولبية وصوتها يتجذر داخله التمزق :" كنت تريد مفاجأتي أنك بين أحضان تلك المرأة الشابة التي دلفت وقتها هادر .. أنت لم تعد تهمني في شيء .. عد لمنزل عاهرتك ".
صوته الهادئ بغضب لم تدركه في خلاياه من قبل :"أنت لا تعرفين هذه المرأة حتى تسبينها .. هي امرأة رائعة عاشقة حنونة .. ليست مثلك .. للآسف أنت لا تملكين قلباً جسور ".




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-19, 08:29 PM   #735

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


نظرتها الدهشة جعلته يؤكد تاركاً إياها لتسقط ذراعيه حول جسده باستسلام :" نعم لا قلب لديك ".
الحب أسمى المشاعر الإنسانية وأروعها لكن قلبه هش والضعف داخل طياته مطمور بغلالة من الثقة ويضعف أكثر حينما يراودنا الخوف من فقدان هذا الحب .. أفكار لم تدر بخلد كليهما رغماً عنهما معاً كل منهما يخنق حب عظيم داخل الطرف الآخر ..
استطرد أمام نظرتها المحتدة البراقة بغضب :" هي زوجة رائعة لأحد أصدقائي .. طبيبة نفسية لأمي ".
هكذا السد الواهي المهترئ الذي يحجز سيلاً عظيماً لا يحتاج سوى لحصاه صغيرة تسقط منه فينهار كلياً .. فتكون هذه الحصاة أضعف نقاط صلابة هذا السد .. اندفعت الكلمات من داخل فم جسور .. لا تتوقف ولكنها تدهشه حقاً بل تصعقه :" لهذا قتلت ابنك .. حتى لا يرث الجنون من أمك ".
دارت حول نفسها تحتضن نفسها بذراعيها تحاول ابتلاع هذه السحابة من الدموع الحائمة بعينيها ونجحت في هذا لتعود تواجهه.. كانت كجريح يحاول لئم جرحه داخله .. أوجعه منظرها للغاية مد ذراعيه ليحيطها ولكنها رفعت كفيها تمنعه مبتعدة للخلف هامسة باختناق :" نعم سمعتك مع أبيك .. خطتما ونحجتما .. مات الحلم .. كنت أتمنى أن يكون لي طفل واحد هادر .. طفل أحميه بعمري كله .. حتى لو مريض بالسكري حتى لو مجنون بالوراثة كنت أريده .. لا يهمني جنون أمك .. لا يهمني شيء .. سوى المعرفة أنك قاتل .. قتلت كل أحلامنا معاً".
صرخ فيها باستفساره لتصمت .. بعد أن حاول الهمس بذات السؤال فلم يصل لأذنيها :" من المجنون ؟!!".
صدح صوتها وهي تمسد شفتيها المرتجفتين بأصابعه المرتعشة :" لا يهمني جنونها .. أمك .. قال أبيك هذا ".
ارتجفت شفتيها أكثر عندما قطب ما بين حاجبيه بطريقة رسمت خطوطاً مستقيمة ظنتها لن تزول :" أبيك .. قال عندما كان يقيم معنا أنك تحمل جينات وراثية لجنون حاد ".
هزيمة جديدة طعنه أبيه من جديد .. لم يجد غير الضجيج بالضحك .. متحركاً بهستيريا صوتية حتى الشرفة يتمسك بستائرها يمنع تحركها للداخل يعتصرها كمن يعتصر رقبة أحدهما .. بينما هي لا تنتظر إفاقته .. قلبها يتوجع من ثقل الخيانات منه :" قتلت ابنك بيديك هاتين وذهبت لتقبل يد أبيك في عنوان أعلمه جيداً أحد القصور هنا بالعاصمة .. أليس كذلك ؟!!".
أحنقها صمته فدفعت كفها لمرفقه تديره ليواجهها :" متى كنت ستستخدم الفيديو القديم الذي فيه صوتي أعلمك بخطتي الطفولية الساذجة لترتيبات خطفي .. لنتزوج ".
صدمة جديدة حلت بقلبه وليس عينيه ففقط .. كأنه هنا الليلة ليتم مفاجأته بما لديها وها هي تفعلها :" دعني أنا أحدثك بالترتيب ".
تحركت خطوة للخلف وهي تمد راحتيها متقابلتين وكأنهما سيفسن متوازيين صارت تطوحهما معاً وتهبط بهما معاً:" الخطة التي رسمها لك أبوك في الصغر .. أن تتقرب مني وهو يدعي الرفض وأنت تتمسك أكثر لتنال ثقتي المراهقة التافهة أكثر وأكثر .. وهذا الفيديو كان هو الثمن الذي أجبر والدي على قبول الزواج أليس كذلك .. حرمني والدي من كل شيء وكتب جميع ممتلكاته لعمي مانعاً إطاعتكما .. فكان الطلاق ولكن بعد هذه السنوات وتعديل الأوضاع .. عدت مرة جديدة تحمل أسلحتك ".
عقدت ذراعيها من جديد .. أمام النظرة الدهشة من عينين فقدتا الحياة بسبب تلك الخطة التي كانت تجول داخل الغرفة كسياط لاهبة لظهره المتصلب ..
استمرت بجلدها له :" نعم عدت لتنفذ خطة جديدة .. جعلك تنالها التافة أدم بخيانته التي استفدت منها جيداً.. كنت ستهددني لأنال الطلاق منه وهذا بواسطة الفيديو القديم .. ولكن مع الوضع الجديد صار تلفيق فيديو لي لأكون أنا مع أدم أسهل .. أكون لك بديلاً عن الفضيحة أليس كذلك ؟!!.. الزواج منك أو القتل على يد أبيك في غياب أبي ".
حدقت فيه بكره شديد وهذه العينين تتسعان لأعلى أكثر بحيث كادت أهدابه تلامس حاجبيه العريضين .. ثم صدح صوتها :" أنطق .. هل تمتعت بمشاهدتي بين يدي أدم .. هل أرضيت خيالك المريض ؟!!".
كانت كفيها الصغيرتين تضرب صدره العريض بغضب .. مما جعله يملكهما بأصابعه الطويلة ليدرك وقتها عدم التناسب في كل شيء بينهما .. تناقض دائم بينهما لم يلتقطه أبداً..
كانت كفيها ترتفع بين كفيه اشبه بكفي طفلة يعاقبها ولي أمرها هدر بخفوت :" هل أنت من تلصص على أجهزتي ؟!!".
سحبت كفيها من قبضته التي كانت تكاد تهشم أصابعها :" نعم كنت أنا من فتحت أجهزتك ولكني لم أكن السبب في وضع الفيروس المدمر لها .. كم وددت أن أكون أنا .. أردت ذلك بلحظة لأدمر كل ما يمكنك تهديدي به .. لكني لم أفعلها ".
هتف صارخاً فيها بحدة لم تكن تصدر عنه لها أبداً .. فر هدوءه عبر أطراف أعصابه المنفعلة :" خنتيني جسور .. خنتِ.. أكبر خيانتك ظنك السوء بي أني أهددك ".
عقدت حاجبيها بكل هدوء وصوتها الجليدي خرج جارحاً:" أنت من خنت .. الخائن فينا أنت .. القاتل أنت .. لم أكن أنا .. طلقتني بالماضي ولم أك أعلم لماذا .. الآن سأعلم منك لماذا خنت مرات ؟!!!,, ثم طقلني ".
شبح الموت يحوم حوله من جديد ... هتف بخفوت متوعد اً وهو يقبض من جديد على عضدها :" لن أطلقك جسور .. سنظل هكذا أنا وأنت .. متلازمين .. متضادين لكن لن أتركك .. خنت الجميع من أجلك .. تركت أختي لعائلة البري تدفع ثمن أخطاءك .. أمي تركتها بين يدي أبي فكاد يقتلها .. كل شيء كان من أجلك أنت .. الفيديو الأول تهديد كان ثمنه لأحافظ عليك وعلى سمعتك هو طلاقك مني .. كنت مجبراً ففعلت .. الثاني لم أكن أنا من لفقه .. اشتريته لحمايتك .. كل خياناتي كانت من أجلكِ أنتِ .. أنتِ لا تعرفين ماذا فعلت من أجلكِ ". آخر عبارة خرجت من داخل ثنايا حنجرته كأنها تخرج مع آخر انفاسه .
صدح صوتها بغضب شرس وهي تجذب عضدها مستغلة لحظة ارتخت فيها قبضته عليه:" كاذب هادر .. كاذب ".
تحركت للشرفة تغلقها جيداً:" لن نخرج من هنا حتى أعلم تفاصيل ما تقول ".
صدح صوته حانقاً عليها متماسكاً مرة أخرى يكشها بظاهر يده كمن يكش حشرة طائرة لا تساوي شيئاً :" لا تفاصيل لدي .. أبحثي عنها بنفسك .. لو كنتِ تجيدين هذا ".
كان يعالج باب الشرفة فيفتحه من جديد ولكنها قبل أن يدعها خلفه ويدلف داخل حدود الشرفة .. صدح صوتها بحدة :" أعرف من تحكم في حاسوبك ".
لماذا يثير غضبها الآن .. كل شيء إلا ذكائها هذا الشيء الوحيد الذي يجعلها تحيا متمسكة بأطراف الثقة هتفت به معلنة بصوتها الثابت :" أيمن عبد العزيز ".
قطب حاجبيه وكأنه يستفهم عن هذا الرجل الذي هو من أكفأ مهندسيهم في الشركة ، فهتفت فيه :" الذي تحكم في حاسوبك لم يكن سواه وخاصة قد استطاع توفير علاج لطفلته على نفقة الدولة لإجراء عملية قلب مفتوح وكان الفترة الماضية يدور بها في كل مكان ".
خفت صوته ليصل لحافة الهمس :" منذ ..".
لم تدعه يكمل السؤال فكانت إجابتها :" علمت منذ يومان فقط عندما بحثت خلف جميع المحتملين من الشركة ..ولقد قمت بالإجراء الوحيد لحمايتك أرسلت له فيروس دمر كل برمجيات حاسوبه ".
عاد شيء من أمل يضيء داخله فسألها :" لماذا فعلتِ هذا ؟!!..".
الكذب هو ما صارت تجيده معه .. لم تطلق الحقيقة حتماً:" أنت لا تستحق الحماية .. لكن أسرار العملاء لا تستحق الفضح ".
ابتسامة علت شفتيه وبدأ قلبه يتراقص على أنغام الأمل وعقله يدور حول مدار أمنياته فكانت بداية جديدة لآماله التي لا تنتهي معها .. قبل أن يتحرك ليأخذها في أحضانه كل غايته أن يعدها بالتفاصيل كان جهاز اللاسلكي الذي لا يتركه بعيداً يهدر بأزيز متواصل .. حمله يستمع للأمر المباشر من قيادته .. مدركاً أن عليه التوجه حيث واجبه .. فهتف فيها بصوت طبيعي .. عيناه تسددان لها كل الوعود بصدق أعجزها عن النطق :" سيكون لنا لقاء جديد .. الوطن ينادي".
اندفاع باب الغرفة جعله يقفز أمامها بحماية مباغتة .. بينما اندفعت دينار تجاهه صارخة :" طاهر .. طاهر ".
اندفعت جسور من خلف هذا الظل الطويل تجاه أختها التي دلفت تبحث عن الدعم تدفن نفسها داخل صدر ها :" خطفوا طاهر .. أعلنوا مطالبهم على القنوات ".
سقطت على ركبتيها فوق الأرض الباردة مما جعل جسور تجلس معها محاولة رأب هذا الإنهيار الحادث بينما عيناها تنظر لهادر طالبة دعمه الذي فعله لتوه .. وهو يمسد رأس دينار :" سوف يعود .. ستكون هناك مفاوضات .. طالما هناك مطالب سيعود.. سأعيده لكِ ". كلماته كوعد أكثر منها إرسال طمأنة لداخل قلبها ..
استدار للشرفة من فوره لدى سماعه أزيز جهازه ... هتفت جسور تسانده :" من الباب .."
أجابها بابتسامة مرحة تحمل عيناه نظرة معبره عن امتنان لا تعرف لماذا ولكنها ارتاحت للتواصل :" هكذا أسرع ".
بالفعل قفز من فوق الشرفة قفزته جعلتها تشهق بخفوت داخليا هاتفة المجنون فهذه القفزة كلفته روح جديدة من أروحه الفهدية .. نعم بالطابق الأول لكنها كعادةالقصور بأسقفها العالية تتعدى الأربعة أمتار طولية .. مما جعلها تتمنى النظر لوسيلتها للصعود .. شهقات أختها منعتها الحركة بينما صوتها يحاول جلب الإطمئنان لديها :" طالما هناك طلبات سيكن هناك مفاوضات ووقت متاح لإنقاذه .. ما طلباتهم ".
هتفت دينار بصوت متقطع تغتاله الدموع :" العفو عن عدد من المحكومين الذين كانوا فروا وتم إعادتهم للسجون مرة أخرى ".
رفعت أختها تربت عليها داخل صدرها مؤكدة :" سيعيده هادر كما وعد ".
كانت تدرك أن هادر عندما يعد يفي .. وأن هناك ملابسات شديدة حوله .. صمته الدائم منذ الصغر .. حياته المغلقة على أسرار .. كدمات جسده الدائمة منذ طفولته التي تذكرتها بغتة.. أدركت أنها لا تعرف عنه شيئاً إلا ما كان يمنحها إياه .. في انتظار تحقيق وعده لها بأن سيكون هناك وقت بينهما ..
******************




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-19, 08:30 PM   #736

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



" نعم عمي مناع قادمة .. لم يكن طريق العودة سهلاً .. الطرق مقطوعة وتجمهر أمام بعض القنوات الإخبارية .. جعلنا ندور لنستخدم طرق جديدة بعيدة ".
أخيراً وضعت الهاتف من يدها لتلتفت إلى قائد السيارة الصامت متحدثة :" أعتذر منك أستاذ منصور فعمي لا يكف عن الاتصال كل عشر دقائق ".
أجابها وعلى شفتيه ابتسامة جذابة :" له كل الحق .. لو كانت لدي ابنة جميلة مثلك ما تركتها تغادر مع أي رجل .. ".
ملتفتاً للطريق مستطرداً بإعلان جعل وجهها يتورد بزينة طبيعية لاهبة بحرارة :" ألم نتفق على نزع الألقاب سهر .. منصور فقط وأفضل اسمي الحقيقي وحيد ".
أطرقت النظر لكفيها المتوسدة حجرها تشبك أصابعها مع بعضهما البعض تبحث عن شيء تتحدث فيه خارج إطار الحديث الشخصي .. تعتبر كل شيء غير معقول .. هذا الإنجذاب الذي تعاني منه تجاه هذا الرجل وخاصة أمه تنجذب إلى العمة وضاء بشكل لا يصدق تفتقد أمها هذه الأيام خاصة مع عجزها أمام حزن سمر التي لا تكاد تفارق المقابر .. تخرج إليها فجراً وتعود ليلاً في حماية عمها مناع الذي يخشى عليها وحوش الأنس قبل الجان .. يحميها من ذئاب الجبل الحقيقية التي تهبط لتغدر بالمزارع فتخطف عنزة أو حمل شارد ..
لو كانت أمها معهم ربما كانت عرفت كيفية التصرف .. لم تفلح في إخراج سمر مما هي فيه موت الفجأة شيء صعب على النفس فما بال سمر التي كانت عاشقة لزوجها .. وهو أيضاً كان شخص خلوق صعب فقده حتى عليها .. لا تعرف لماذا تخشى عليها من رحيل أيضاً التي أصرت أن تكون في منزلها حتى تنتهي عدتها .. إصرار ليس مبرر من وجهة نظرها .. أرادت الخروج من هذه الحالة كلها لتتحدث عن شيء خارج نطاق حدودهما معاً .. تذكرت ما حدث هذا الصباح وما التقطته أذناها من حوار بينه وبين أسوار مما جعله يوضح الموضوع كاملاً بالتالي تستطيع تحويل مسار الحديث .. أخيراً خرج صوتها متحشرجاً بجلبة غير طبيعية :" هل استطعت مساعدة جهاد ؟!!".
سدد لها نظرة واحدة ثم تابع الطريق بعينيه ليقص عليها ما غاب عنها اليوم :" نعم كنت معها هي وصديقتها وتلك الفتاة شفاء .. تعرفت اليوم على شخص حقاً شريف .. ذاك وجيه الوكيل رجل محترم التقط طرف القضية .. وقرر التحرك ومعه زمرة من الشرطة ممن يثق بهم ولكنه طالب شفاء بالإختفاء كلياً حتى لا ينالها أذى .. أظنها ستظل مع جهاد.. هو يريد الوصول للرؤوس الكبيرة ".
عاد هاتفها يعلو بالرنين مما جعله يضحك بخشونة رجولية :" أجيبيه بسرعة .. أخبريه أننا على أعتاب البلدة ".
رفعت هاتفها لتجيب عمها ضاحكة :" أخرج أمام المنزل وعد حتى العشرة ستجدني أمامك حاج مناع ".
أجابها بصوت هادئ بعد أن أخرج زفرة حادة :" أريد الخروج لعمل ما ولا يمكن ترك سمر بمفردها لذا انتظرك .. ولا أعرف ماذا سيكون عليه الحال عندما تعودين للعمل لقد انقضى أسبوع الإجازة لك ".
هدرت بصوتها تعارضه :" عمي لست بحاجة لفعل هذا بنفسك .. أنا استطيع حماية نفسي والذهاب .. أعلم ان هذا الدفاع يخنقنا ولكنا نقبله فقط حتى لا نغضبك .. لم نعد صغيرات .".
لم يقنعه كلامها المعترض :" أنا أخشى من الناس يا ابنتي .. سأظل على وعدي لأبيكم حتى أسلمك لزوجك .. لا جدال في هذا ".
حركت رأسها برفض واضح ظلت منصتة حتى وجدته يقف أمام منزل سنمار .. لوح إليهما مما جعلها تغلق هاتفها وتضعه في حقيبتها ..
توقفت السيارة أمام الرجل الكبير الذي تقدم تجاهها يطمئن عليها وكأن مشاهدتها هي ما يريده .. هبطت من السيارة ليضع عمها ذراعه فوق كتفيها يحوطها برعايته .. هبط منصور من مكانه ليمد كفه للرجل الحنون فمال ليصل إليه مرحباً :" مرحباً بك بني ..كنت أتمنى دعوتك للداخل ولكنه ليس منزلنا .. اعذرني ".
سحب منصور كفه مجيباً بابتسامه عذبة :" ستعود قريباً لمنزلك عمي .. جعلها الله آخر الأحزان .. ولا تخشى على الدكتورة سهر .. سوف أجعل أمي تتولى أمرها لتكون معها وأنا سأتولى توصيلهما لأي مكان .. يكفيك عبء الدكتورة سمر ".
نفض الرجل جلبابه الفضفاض متأففاً فالوضع ليس سهلاً مع سمراء ولا معه حتى عمله قد أهمله هتف وهو يشدد على سهر التي كانت تتمسك بخصر عمها :" الله يعلم كم أتحسر على باسم لم أرى مثله .. كماله كان لا مثيل له .. لا يعظم على من خلقه . كان ابن موت حقاً".
نالت لمحات الأسى من عين وحيد الذي هتف بخفوت متوجع :" جعل الله كل شيء في ميزان حسناته .. لا أصدق للآن أنه غادرنا .. ربط الله على قلب الدكتورة ".
تحركت سهر شاكرة له :" شكراً لك أستاذ منصور .. حقاً وفرت علي الكثير من الوقت بمساعدتك لي اليوم ".
كان صوته يرشق عينيها بتواصله البصري المتدفق بكل جدية :" من الغد ستكون أمي معك وسأكون تحت أمرك سهر ".
تراقص شيء من الارتباك في عينيها ولوم نبت بلهفة تعاتبه ولكنه حول مجرى الحوار ليتفقد عمها :" عمي لو أردت الذهاب لمكان دعني أقلك بدلاً من قيادتك السيارة ".
رفع الرجل كفه لأعلى معقباً:" سأذهب لسنمار في المسجد عاد لجلسته مرة أخرى .. ولابد لمن يخرجه مما هو فيه .. المصاب فادح ولكن عليه أن ينظر لباسم ويعرف ماذا كان يريد وينفذه .. هذه مساهمته لإحياء ذكرى أخيه ".
أدرك منصور أنه طريقه الفعلي :" سوف أقابله بالفعل لأعرض عليه ملفات شركة الشحن فقد توليتها الفترة السابقة ".
تحرك الرجل بالفعل ليفتح الباب مجيباً :" بارك الله فيك يا منصور .. كنت نعم العون بالفترة الصعبة .. عندما سأل الجميع عنك أعلن عمك راشد أنك ابن وضاء خشيت عليك ولكن كانت ردة فعله ضرورية حتى يوقف جميع من أرادوا بك سوء وقت الدفن والعزاء ".
ارتفع صوت هاتف منصور معلناً عن رقم بلا اسم .. أجاب عليه فهو لا يرفض أي رقم .. ربما يكون عميل يخصه أو يخص سنمار :" مرحباً.. منصور معك ".
وضحكة خشنة كانت هي الإجابة .. مما جعله يعقد حاجبيه بينما يشير للحاج مناع بأصابعه ليصعد السيارة حتى يفرغ من مكالمته الهاتفية التي استحوذت على تفكيره .. هاتفاً بالصوت :" من معي ؟!!".
أجابه بحدة غامضة :" لا تعرفني ولكن لابد لنا من التعارف.. بل أكثر من ذلك ".
عقب بسرعة :" ماذا تريد يا هذا ؟!!".
أجابه بجدية :" لا تتحاذق علي فلن أعلن لك عن وجودي ومن أنا .. سيكون بيننا وسيط .. أنت مضطر لقبول هذا ".
ابتسم بسخرية جامدة وهو يدير ظهره للسيارة مكملاً حديثه بخفوت مدروس :" صدقني لو لم تعلن عن نفسك ل .. لست مضطر للتعامل مع وسيط .. ولا شيء يجبرني على أي شيء .. أنت لا تعرف من هو منصور شوقي".
هدر الصوت المقابل على الخط الآخر :" اعرفك مؤكد .. منصور شوقي درويش منصور أم تفضل اسمك الحقيقي وحيد مجدي هداية ".
ارتجاف صوت منصور رغماً عنه جعل الطرف الآخر يشعر بالتفوق :" ماذا تريد؟!!". لعبة بات يحفظ أبعادها جيداً .. المعلومة هي كل ما يحتاج إليه عن الشخص والباقي سيقود إليه وسينفذ ما يريده منه..
كان صوت الرجل جاد جداً :" شركة الشحن صارت تحت امرتك .. هناك ما نريد جلبه ولك نسبة معقولة من الربح سنعتبرك سمسار لك نسبة 5و2 % وهي كافية لجعلك مليونير من أول مرة .. ولا أظنك سترض لو علمت ان منصور الحقيقي قد مات في حادث سير وكل ممتلكاته ستؤل للدولة لو لم يظهر له وريث .. وأظن ان شوقي درويش منصور لن يترك هذه الأموال تفر منه .. وقتها ستعاني أنت من قضية انتحال شخصية .. لن تستطيع إثبات أنه شريك لك بدون الأوراق الكاملة التي معي ".
لم يجد غير الصمت ليجيب به دلالة على القبول الغير قابل للجدال .. بينما عقله يدور بكل كلمة سمعها ليجد عرضاً أكبر وأهم :" كما سيكون معك كافة الأوراق الثبوتية التي تخص وحيد مجدي هداية بنفس الشهادات وكل شيء لن تفقد شيئاً كما سنعيد لأبيك ما يجعل صفحته بيضاء ناصعة من جديد .. أمنحك حياتك كاملة وحيد .. أنتظر منك فقط الإخلاص لي ".
هتف منصور بهدوء حذر :" الإخلاص سيكون لي .. الإنسان الوحيد مثلي لا يخلص إلا لذاته ".
هدر الصوت بالضحكة العالية وكأنه أصاب نجاحاً:" هذا ما كنت أنتظره منك .. خاصة لو علمت أن عائلة دحية من ورطوا أبيك .. باعوه على حساب مصالحهم ..".
بل أن ينفي أو يصدق كان الصوت يهتف له :" سيكون الوسيط بيننا معك باللحظة التي أحددها أنا للقاءكما .. وهذا الرقم لن تجد خلفه شيئاً .. أنت معنا برغبتك أو رغماً عنك ".
أغلق الخط نهائياً في لحظة فارقة جعلته على الحياد من كل شيء .. من نفسه ومن عائلته .. من الحب .. كل شيء .. لا يعرف ماذا يريد أو ما سيفعل ؟... الخيانة أو الوفاء .. أي الطرق سيختار .. وكل طريق له سلبياته وثمنه .. ألم يدفع باسم الثمن عمره ..

أخذه مما هو فيه صوت العم مناع جاء من خلفه مباشرة :" لن نستطيع مقابلة سنمار ..".
انتفض منتبهاً له مستديراً ليواجهه :" لمَ؟!!".
أجابه الرجل بهدوء صاف :" لقد غادر للمدينة من عدة ساعات ..أحد رجاله أبلغني بهذا على الهاتف عندما فشلت في الاتصال به ".
رفع منصور هاتفه ليتصل بسنمار وهو يفكر في ما يحدث مع نفسه وصوته يحاور لرجل :" لو كان يخص العمل كان أبلغني ".
لم يتحاور كلاهما أكثر فداخل كل منهما خوف جديد مما هو آت .. تحرك العم مناع للمنزل ليكون جوار بنات أخيه ومسئوليته .. بينما تراجع منصور لسيارته .. ينظر للسماء طالباً منها الرفق به ..
*******************




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-19, 08:31 PM   #737

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



" هذه القنبلة وهمية سيدي ".
كان صوته يهدر داخل اللاسلكي الخاص به .. يخلع سترته الواقية من ساقيه وما زال اللاسلكي بيده ليسمع صوت رئيسه المباشر الجديد الذي سرعان ما قدره تقديراً خاصاً نظراً لمجهودته في إنقاذ الناس :" أخرج هادر فوراً .. أصعد للمدرعة .. ربما كان فخاً".
كان يضج بالحياة ضاحكاً :" وربما أرادوا التلاعب بأعصابنا وإنهاكنا بكثرة البلاغات الوهمية .. كذلك ربما الهدف مكاناً آخراً".
خرج يحمل سترته الواقية الكاملة على كتفه يتدلى القناع للخلف وبلحظة لم يكن يحمي نفسه ولا يداخله أي شك مما هو فيه من سعادة غامرة أن البلاغ كاذب فلم يتأذى أحد ممن يصرون على البقاء حول مكان القنبلة .. لوحة غريبة يرسمها دائماً بعينيه أن هذا الشعب يتحلى بالإيمان الكامل بالقدر .. حتى مع تواجد قنبلة يظلون بالمكان .. لا يهابون الإصابة وأن حدث قالوا قضا الله وقدره .. كنا سنصاب لو في بيوتنا ..
شعور غريب بأن هناك شيء يصطدم بصدره .. ألم حاد شق صدره .. نظر لصدره ليجد اللون الأحمر يترك بصمته على قميصه دائرة كبيرة تتسارع للاتساع .. جعلته يسقط على ركبتيه جاثياً ثم سقط للخلف ..
هتف رئيسه بحدة :" هناك القناص خلف هذه اللوحة هناك .. دعوا الإسعاف تقترب بسرعة .. فالرائد هادر قد أصيب بطلق ناري ".
حياته بكل ما فيها تفر من أمامه ترتفع داخل السحب .. تهرول مع غزاله الناري هناك .. هناك للأبد ..
*************
انتهى الفصل
قراءة شيقة للجميع...
اللقاء مع الفصل السابع كاملاً يوم الثلاثاء القادم
إن شاء الله ...




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-19, 10:10 PM   #738

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

شيلو الميتين الي بالروايه مات باسم وانخطف طاهر وانصاب هادر وياترى الدور على مين ايمان ارحمينا عذبتي قلوبنا مابكفي غزالتك الي نازله اتهاماتها رش على البرئ هادر وهو ياحبه عيني متقبل جنانها وشكها بسبب حبه الاعمى للمسخوطه الحمره يلي ماخلت ذنب وقضيه الا واتهمته فيه بس بالاخير اعطته امل لما خبرته عن ايمن وهو ماصدق وتشعبط بهل الامل وقال بينه وبين نفسه لا الغزاله لسه باقيه علي واهي بعتت فيروس للخاين الي باع ضميره عشان قلب بنته وهادر بدل مايروح وينقذ طاهر راح واخذ رصاصه جامبو بس ممكن هل الرصاصه تحنن قلب غزالته وتعرف انه بطل ومو خاين جد بحس جسور من خوفها من مشاعرها وحبها لهادر عم دور على اي اتهام لتبعده عنها بس اكيد لمة تحس انه ممكن يموت وتخسره وقتها حتحس باهميته وبحبها اله الله يهديها اما منصور فعندي امل انه جينات امه الطيبه تخليه يلعب على المبتزين ويماشيهم وبنفس الوقت يتفق مع الامن ليصلوا للعصابه الي استباحت الوطن لتجارتها الدنيئه البارت من اوله لنهايته وعه بالرغم من كميه الدم والخطف والاجرام الي فيه مشكوره ايمان وبانتظار القادم ويا ب يكون الوالد تحسن وشكرا اسيره على التنزيل

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-02-19, 11:24 PM   #739

Theroro

? العضوٌ??? » 434234
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 159
?  نُقآطِيْ » Theroro is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااا

Theroro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-19, 12:35 AM   #740

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

الاحزان تتوالى في روايتك ايمي..😢 لم نتعافى من فقد باسم حتى فجعنا بإصابة هادر...قلوبنا لاتحتمل..ننتظر منك الفرح..فدائما اقول كما تنتهي دوموع السماء بربيع بديع..لا بد ان تنتهي دموعنا بفرح كبير 😀
فصل حزين مؤلم...بإنتظاركِ لتجددي الامل وتنشري السعاده..💖
كوني بخير..مع احترامي😘


Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.