عجباً لـ غزال! (88) -ج4 من س حدّ العشق!- للكاتبة:Just Faith{مميزة}*كاملة&رابط معدل*

[Just Faith]

انااااااااااااااااااااااا ا جييييييييييييييييت

ومعي الجزء الثالث قبل ما اجري

للمشفى

اشوف ابي وبعدها خارجة مع ابني نشوف معرض موبليا ههههههههههههههههههه
عاملة زي النحلة اليومين دول

الجزء مشبع وقفلة جديدة مرعبة ها الراوية هههههههههههههههههههههههه
اولا شكرا لكم جميعا على امنياتكم الغالية لابي بالشفاء

الحمد لله هو افضل ولو ان فيه نسبة قصور بالكلى والكبد

بس الحمد لله هو بيننا شمعة مضيئة

والله وجودهم نعمة الأب والأم

وأنا ما عدش ليا غيره



البطن اللي حملت ايموز الله يرحمها بس لعل دعائك يوصل لها يارب مترافق مع دعائي

لانها أول من امنت بموهبتي كانت تشجعني اكتب

اتمنى احقق لها أملها باني انشر ورقي

مع اني ما فكرتش بده نهائي



المهم الجزء غير مدقق معلش تحملوا لو فيه اخطاء املائية من التسرع

ومرة تانية انا باكتب مرة واحدة ولا اعيد على كتاباتي مش ثقة ولا غرور بس باحس باللي باكتبه

لذا مش باعيد ربنا معكم بقي ههههههههههههههههههه

امووووووووووووووووووووووو وووووووووووه

[Just Faith]

اكيد بالليل هارد على كل تعليقات الحلوين وبكرة ان شاء المولى

اخر جزء في الفصل الخامس

لنبدأ في السادس على ودنه هههههههههههههههههههههه
تخيلوا كده عمنا توفيق الدقن وهو بيقولها

هههههههههههههههه

[Just Faith]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة defne

السلسلة متصلة وده آخر جزء فى السلسلة

السلسلة متصلة ولسه فيه جزء كمان هو الخامس

الآن فقط اجيبك وباحاول اخلصهم قبل رمضان أن شاء الله

امووووووووووووووووووووووو وووووووووووه


سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

[Just Faith]

الفصل الخامس ...ج3


" هذا الفيديو الذي تعلن عنه سيدمرنا ".
دلفت ميادة جبر لغرفة سيف المالكي الذي استدار إليها مستنكراً مما يحدث :" ما تقولينه هو ما سيدمرنا .. يجب أن نعلم الجميع من هي عائلة دحية ".
وضعت كفيها على سطح مكتبه .. لن تعلمه أن هناك أوامر بهذا حتى تظهر فهناك حيوات على المحك .. هاتفة فيه :" لا .. أنت لا تعلم شيئاً.. هكذا تضرنا .. ستجعل الجميع دوماً يتذكرون تبادل أدوارنا والقضايا .. أجعل الجميع ينسى فرسان لينسون العداء .. أم أنك لا تزال غاضب كونها لم تنظر إليك ؟!!.. أكنت تتوقع منها أن تلهث خلفك وتكون ضيفة على الشقة الفاخرة التي صارت لصديقاتك ".
رفع ساقه ليضعها فوق الأخرى متحدياً كل ما هي فيه من ثورة :" لا فرسان .. لا يمكن ان تكون بديل .. هي أصل فقط .. كل من يسهرون بتلك الشقة هن مصالح فقط .. لقد تعلمت اللعبة على يديك .. أصدقائي لديهم أخبار وإلا ما ظللنا على القمة .. صرنا أكبر وكالة إعلامية في منطقة الشرق الأوسط جميعها".
صوتها الجالب لكل ذرة تحدي .. أمراً لا يقبل الرفض :" لهذا تركتك تعبث خلف ظهري مع فتياتك الرخيصات .. لكن أخبار آل دحية ستجلب لنا مشاكل مع بعض الكبار ".
همهم بصوت كسير أمامها طالما ذكرت الكبار :" من هم وما مصلحتهم مع فرسان ؟!!".
صرخت فيه بتحد :" لا تسأل .. ونفذ فقط سيف ".
نظر إليها بحقد أزلي فما بينهما هي حرب إرادات الآن .. ما زالت لم تنسى ما حاول فعله عندما كانت مقيدة الحرية وكيف وضع القناة تحت سيطرته الكاملة بموجب توكيل إداري منها له ..
خرجت من مكتبه بحدة لا يجرؤ على تحديها .. عاد ينظر للفيديو الذي كان قد دعا لعقد حلقة جديدة من برنامجه مع عدد من المنتصرين الجدد..
كان كل ما يريده هزيمة هذا المختال الذي ضرب شارع بأكمله من أجلها .. عاد الباب يفتح بعد طرقة واحدة مهذبة :" سيد سيف .. كشوف الحوافز لهذا الشهر ".
ألتقط قلمه من مكانه ليوقع الأوراق الروتينية المعتادة .. لتكمل سكرتيرته خطواتها للداخل لتقف جواره وتمد له الملف بينما هو ينظر إليها كانت تميل على المكتب بهذا القميص الحريري ذو الفتحة المثلثة التي تمثل هرم مقلوب لينسكب نهداها للخارج بطريقة مشبعة لنظره .. مد رأسه ليصل لأذنها :" ما رأيك في سهرة خاصة اليوم ؟!!".
ضحكت بغنج مبتذل ثم أجابته :" أهناك مدعون أم أنها حفلة حصرية لنا فقط ". كانت تضع الورقة تلو الخرى ليضع توقيعه عليها فقط ..
نظر إليها مبتعداً قليلاً ممرراً عقب القلم اللامع على لحم صدرها الأبيض النابض أمامه :" حصرياً أكيد التوقيع على بشرة كهذه هو ما يهمني .. أعشق الحصريات ".
دلفت ميادة بدون طرق الأبواب كما اعتادت .. ارتبك بسرعة وعاد بقلمه على المكتب ليوقع بسرعة باقي الأوراق .. بينما أصابع السكرتيرة جمعت الأوراق بسرعة متلهفة تأخرت للخلف خطوة بغرض المغادرة ولكن ميادة واجهتها بصوتها :" ما هذه الأوراق ؟!!".
صدح صوته مترافقاً مع صوت السكرتيرة :" كشوف الحوافز لهذا الشهر ".
مدت أصابعها المطلية بلون أحمر دموي لتسحب الملف من بين يدي السكرتيرة :" سأراجعه أولاً ".
فتحته مراقبة رقم هو يخص هذه السكرتيرة بالذات .. ثم علقت :" لماذا حوافز سكرتيرتك مبالغ فيها بهذا الشكل ؟!!".
وضع القلم من يده على المكتب مبرراص بصوته :" لأنها تنظم لي كافة الأشياء ".
ليجد صوتها قد ارتفع وعيناها قد ضاقتا :" متعتك تنفق عليها من حسابك .. ليس من حسابي ".
صدمة الكلمات إرتدت على وجه السكرتيرة فكانت عينيها متسعة وشهقتها قد علت ثم تلاها صوتها النافي :" سيدة ميادة لا أسمح لك ".
أخذت ميادة الكشف الخاص بالسكرتيرة ومزقته ثم نثرته في إتجاهها :" أنتِ مصروفة من العمل .. بدون خطاب توصية ".
وضعت السكرتيرة أناملها على وجنتها لتمحو دمعاتها مهرولة للخارج ..
منظر إليها سيف معاتباً :" الشك .. ستظلين هكذا دائماً".
هتفت بحدة :" الآن أعدتك تحت سيطرتي كاملاً .. من اليوم لا وجود للشقة .. ستبيعها ".
خرجت تدق بكعبيها على الأرض الرخامية كأجراس الحرب ..
بينما هو ألقى القلم خلفها مصطدماً بالباب ثم سقط أرضاً هاتفاً :" قريباً سألقي بكِ خارجاً ميادة ".
خرجت لتلقي على السكرتيرة نظرة ثم منحتها ابتسامة .. أخرجت بعدها ورقة مستطيلة منحتها إياها:" هكذا ستبدئي بمكان آخر .. لا تجعلينه يراكِ".
ابتسمت المرأة وهي تجمع أغراضها :" تحت أمرك سيدة ميادة بأي وقت ".
أخذت ميادة الأوراق فداخلها حياة هذا الوغد وقيده ..
*************

[Just Faith]

تسير حاملة طفلها لا تتركه بين يدي أحد .. تعثرت قدميها في الشارع الذي انتفض أهله يهنئونها ولكنها لا تنصت فقط دمعات تسيل ورعب يملأ القلب عندما علمت المصير المظلم الذي كانت ينتظر صغيرها .. لا تتخيل ما كان سيحدث معه .. يسندها فهمي الذي التوت معدته إشمئزازاً عدة مرات مما سمعه فقط ..
مال عليها يرجوها حمل مازن عنها:" شروق دعيني أحمل مازن ".
حتى الصغير مد ذراعيه إستعداداً للإنتقال .. لكنها خالفت جميع توقعاته نظرت له بطريقة أوجعته عندما حملتها كل اللوم وكأنها تصرخ فيه .. كان سيضيع بسببك ..
أفسح لها المجال لتدلف للمنزل صعدت الدرج بينما فتحي يهرول خلفها :" دعينا نحمله عنك شروق ".
لينظر له أخيه بلوم ثم أمسك ذراعه :" لن تتركه لأحد التجربة كانت مرعبة ".
ربت أخيه على كتفه دافعاً إياه لأعلى :" هيا أخي لأعلى لم أفتح المعرض اليوم أصلاً".
صعدا متتابعين ..حرص فهمي على أن يكون آخر الصاعدين يشعر بالتخاذل يملأ قلبه .. نعم كان لابد أن يراقب الصغير أكثر من ذلك ..
بعد ربع ساعة من الشرح علمت العائلة ما حدث بإختصار القول .. ما زال يذكرها وهي تنكب على كفي الضابط حتى تقبلهما عندما أمرت النيابة بانصرافهم من مديرية الأمن .. تصرفها أوجعه جداً .. نزلت من كبرياءها فجأة .. كسرتها وسمت قلبه بشيء بغيض وسعيد بذات الوقت .. كانت لوحة إنسانية غريبة جداً..
وقفت تقول :" أريد أن أحمم مازن ".
عاندها هو فجأة :" سوف أحممه أنا .. أنت أيضاً تحتاجين لحمام دافئ".
غمغمت وهي تحمل طفلها :" لا .. أنا سأفعل".
مد يده بقوة ليخطف من يدها الصغير المستعد لينتقل إليه بيديه الممتدة تجاهه .. كانت تتمسك بابنها بطريقة شديدة تخاف فقده حتى هنا في المنزل صدح صوتها :" لا أنا سأفعل".
تجاهلها كلياً متوجهاً لمازن بحديثه :"ما رأيك نذهب معاً يا بطل كما ذهبنا اليوم عند الطبيب ليفحصك" .. كان يذكره بفحص الطب الشرعي للصغير والذي أصر فهمي على حضوره للتأكد من خلو الصغير من أي إصابة بدنية أو أي إعتداء جنسي عليه .. أجابه الصغير :" نعم أريد ".
بينما شروق تقول له:" لا .. لن يبتعد ".
تحركت الحاجة أم فهمي من خلفية المكان :" شروق يا ابنتي ما تفعلينه يجعل مازن يخاف ".
لم يصدق فهمي ما يحدث لها فصمتها لم يكن سوى معاناة .. انهارت بسرعة ليجد الجميع دموعها غزيرة تطفر من مأقيها وهذا الارتجاف يغزو أطرافها ..صوتها المتهدج بقصور شديد :" كانوا سيقطعونه.. كانت أحشاؤه ستسافر للخارج ".
دفع فهمي الطفل لأخيه يحمله ويغادر به للحمام بينما أسما تقترب من شروق فتمنع اقترابها بكفها كلما مدت أصابعها لتربت عليها تدفعها بعيداً.. أو تتراجع للخلف حتى ظلت تصرخ وتصرخ ثم سقطت أرضاً تصدح بهذيان :" لعن الله المال وراغبيه .. الجد باع حفيده والأخ يريد الخلاص من أخيه من أجل المال .. فقط المال هو ما يهم الجميع ".
اقترب وجه فهمي منها بعد أن جلس القرفصاء أمامها يهتف فيها بجدية :" اصرخي شروق أكثر وأكثر ".
نظرت أمه إليه ثم نظرت لأسما الواجمة تماماً.. بينما شروق تحدق بعينيه بشراسة .. صدح صوته من جديد :" اصرخي في لأنه ضاع مني .. أنا أيضاً مخطئ بحقه ".
دفعته بكفيها للخلف كاد يسقط من قوة دفعتها لولا تماسكه هدرت فيه بحدة :" نعم أنت أضعته منا ".
غمغم بصوت حزيناً:" لكنه عاد .. الله أعاده فلا تقتليه رعباً لأن تأثير هذا اليوم لن يختفي بل سيبدأ".
نظرت إليه بوعي لحديثه ولكن بدون فهم ..
تحدثت أمه من خلفه :" أنت ترعبنا نحن فما بالك بها ".
كان ينظر لشروق ويتحدث :" طفل بريء لم يرى غيرنا من الحياة وفجأة يتعرض لخطف ويسمع صرخات ويشاهد دماء .. يريد أم قوية حتى يخرج من محنته ".
تسمرت حدقتيها لما يطل من عينيه من تذكرها لوجه مازن المدفون في صدرها حتى لا يرى الدماء التي تغرق الأكياس وبعض الأغطية ..كان يكمل :" يريدك معه قوية لتعلمي كيف سيمر القادم ".
وقف ليمد لها كفه معقباً أمراً :" دورك الحقيقي قادم شروق تعالِِ نالِِ حمامك واغسلي كل القديم من المعاناة .. اشكري الله أن أعاده لنا .. الله أنعم علينا بعودته سالماً".
كلماته جعلتها تفيق لتوها على مدى عناية قدرها بها.. لو كان ضاع ما كانت ستعيش لحظة .. مدت كفها لراحته بعد تردد فجذبها لتقف ثابتة على قدميها.. دفع بها تجاه أسما بواسطة راحته الأخرى التي وضعت خلف ظهرها .. سحبتها أسما بهدوء لتسير بها تجاه الحمام الآخر .. بينما عيني شروق تتوسل فهمي البقاء هي خائفة وجوده يمنحها هدوء وسكينة رغم كل شيء ..
هذا اليوم كان أصعب ما صادفه إنسان .. يدرك أن الليل سيكون أصعب ..

[Just Faith]

بعد ساعة كاملة**
جلس الجميع في منزل الحاج ناصف في غرفة الاستقبال .. يتناقشون في هذا الحادث البشع بكل التفاصيل المقيتة تزدريها النفس البشرية الطبيعية ليهتف الحاج ناصف :" هذا الطبيب لا يمكن أن يكون طبيباً قد أقسم على علاج الإنسان .. هذا حيوان ".
هتف الأب :" لا يمكن أن يكون حيوان .. الحيوان أرقى هو يقتل ليأكل أو ليدافع عن نفسه وعائلته ".
أخذ فتحي كوب الشاي الساخن يرشف منه ويرسل نظرة لأسما تعبر عن شكره على تعبها .. ما زال لم ينال مسامحتها الكاملة .. رفض أمه على عودتها للمنزل جعلها من وجهة نظره تبالغ في الدلال وكلما نظر إليها توارت خلف حجب خجلها فتتهرب بعينيها من ملاحقته .. سمع صوت أمه تهتف فيه :" لن تعود معك إلا عندما أعلم أنك عرفت معنى الحب .. هو ليس فورة عاطفة .. هو إحترام قبل كل شيء ".
وقف ليقبض على يد أسما هاتفاً بحشرجة خفيفة طفقت داخل حنجرته :" أسما هيا ارتدي ملابسك لنخرج سوياً للعشاء بالخارج ".
لتهتف أمه فيه :" هل هذه طريقة دعوة للعشاء تقدمها لزوجتك ؟!!".
صدح صوته بأمه مختنقاً:" هل هذه طريقتك لجعل زوجتي تتمرد علي ؟!!".
صمت المرأة وعلت وجهها ابتسامة حانية بينما ابنها يلتفت لزوجته :" صدقيني كل شيء دونك بلون التراب وطعمه .. كل شيء حتى ملابسي هذه تكون كأشواك مسننة توخز قلبي .. تذكرني أن يديك وضعتها في مكانها ..لم أعد كما كنت قبلك .. لكن عليك معرفة أني رجل لم يعلم اللف والدوران أبداً .. أحبك يا أسما لذا كان ألمي منك شديد .. أحترمك جداً ولا أقبل أن أعاملك بأي طريقة لا تعجبك ".
همهمت بأسى يلتحف بحياءها:" لا أريدك أن تعاملني بمبالغة، ولا تجعلني أمر مسلم به في حياتك".
أجابها وهو يمد يده الحرة يربت على كتفها يقربها منه :" أعتذر منك لو جعلتك تشعرين بهذا .. هل نخرج للعشاء أم نطلب العشاء في منزلنا ". عينيها تدور حولها تبحث عن مساندة من أمه .. لا تعرف هل ترفض هذه الدعوة أم تقبلها ..
كانت أمه بذكاءها قد تركت المكان لتتحرك تطمئن على شروق وطفلها الذين عانوا يوماً مستحيل التحمل .. بنفس الوقت مانحة لأسما الحق في تقرير حياتها وكذلك تتمنى أن يتصالحا فكفى ابنها عذاباً ..
كانت شفتا فتحى تمر على جبين أسما بدفء حاني .. ليجد صوت أبيه يضحك :" هل هذا ابني الحجر الصوان ؟!!.. فتته الفتاة ".
نظراته خزت أبيه بلوم عندما انكمشت أسما بين يديه ليهتف أبيه :" سوف تسامحك من أجلي فقط .. هيا اصحبها لشقتك ولو عدت لإغضابها لن أجعلها تبرح بيتي أبداً".
تحركت أسما تجاه الرجل العزيز على قلبها هاتفة :" أبي الحاج ناصف لا حرمنا الله منك ". اندفعت تقبل رأسه الأشيب من فوق قبعته البيضاء .. علم فتحي أنه اليوم سينام أخيراً براحة تقدم ليقبل رأس أبيه ويده ثم سحب كف زوجته ليغادرا المكان هاتفاً بمن خلفه :" لن ترونا إلا بعد يومان فالمعرض صار عهدة في يدك فهمي.. أنا في إجازة يومين عسل ". ملتفتاً لأسما يميل عليها بصوته الدافئ :" تعالِ يا ذات الشفرة الجمرية .. فأنت ربيع القلب ".

أخيراً انتبه فهمي عندما ذكر اسمه فنظر لطيف أخيه الذي غادر لمنزله ثم نظر لأبيه الذي ربت على يده محاولاً دعمه :" لا تقلق سيكونا بخير مرا بوقت عصيب ".
احترق قلبه بسهم مشتعل من غضبه :" نظرتها شقت قلبي .. لم تشاهد هيئتها وكيف المكان .. شيء منفر .. الضباط أنفسهم تعبوا من المنظر ".
ليجد من صوت أبيه دعماً جديداً:" يا بني تذكر رحمة الله علينا .. جعله يخطف هكذا حتى يعيده إلينا .. الله رتبها وجعل القدر هكذا حتى تتحرر شروق ومازن من الخوف أصلاً".
نظر إلي أبيه عاقداً الحاجبين ليستمر الأب :" نعم .. حررها من الخوف كلية .. هل تظن أن أخوته سيحاولون مرة ثانية .. لا أظن سيسترضونها .. خبر مازن صار بكل القنوات وهم رجال أعمال سيخشون على اسمهم جداً فسمعة التاجر أهم من مهارته .. فقط حتى لا يذكر اسمهم في هذه القضية المشبعة تقزز .. كما أنها تحررت من أبيها بشكل نهائي .. كانت تنفذ له ما يريد من خوفها منه وهذا الحد انتهى نهائياً .. ثم يكفيها أنها علمت أنها أرملة منذ قدمت للوطن ولا تنس هي هنا من أشهر قبل أن نعرفها لها عمل وشقة اضطرت لهجرهما من أجل الحفاظ على طفلها .. أرملة حرة هي الآن لن يعيق حياتها شيء .. هذا ما أقصده حرة من أي خوف .. هذه الفتاة لصبرها فقط منحها الله خير كثير .. الإطمئنان نعمة .. لولا الخطف ما كانت علمت بأي شيء ".
كان صوت أبيه يفتق أفاق داخل عقله .. نعم امرأة حرة تكمل حياتها .. وهو لن يترك مازن أبداً حتى يمر من محنته التي له يد فيها ..
لأول مرة يرى في شروق روح كليمة تستحق رأب الصدع داخلها ..
تقدم صوت أمه قاطعة حبل تفكيره :" مسكينة نامت وهو في أحضانها .. شعرت بالأسف عليهما لأنهما لم يتناولا الطعام ولكن لم أجرؤ على إيقاظهما ".
هتف بصوته الموافق:" نعم أمي دعيهما يرتاحا .. أنا سأنام هنا في غرفتي القديمة حتى لو احتجتما شيء أجلبه لكما ".
تحركت الأم تجاه المطبخ معقبة :"سوف أعد لك شيئاً من طعام .. فأنا ووالدك لا نأكل مساءً فقط زبادي والعلاج ".
وقف هاتفاً بممانعة قوية :" لا .. لا أريد سوف أنام لقد كان يوم مجهد ".
تحرك للداخل حيث غرفته مجاورة لغرفة شروق .. وضع أذنه على باب غرفتها ليطمئن عليهما .. لم يصله شيء سوى السكن .. اطمئن ودلف غرفته .. بدل ملابسه التي كان قد ارتداها بعد حمام سريع بعد أن حمم مازن هو وأخيه ووضعه في حجر أمه لينعم بدفء قلبها ..

توسد فراشه وراح في غفوة بسرعة .. منصباً أذنيه تجاه غرفتها منتظراً أي نداء منها .. لا يعرف لماذا يفكر في هذه اللحظة ليرسل لشركته فعلياً لنقله لمقر العمل هنا ولو لم يحصل على موافقتهم سيقدم إستقالته من هذا العمل لم يعد بقادر على مفارقة مازن .. بل لم يعد يتستطيع ترك شروق بمفردها فاليوم قد وحد بينهما .. الألم وحد بينهما أكثر .. كم صار ينظر إليها بعد مغادرة يسر له بطريقة مختلفة .. كان ينظر لها أنها تستحق قليلاً الإرهاق كونها طمعت بالزواج من رجل كبير جداً وكفاها أنه غني ولكن التحقيقات اليوم أثبتت له خطأه كذلك كانت عبارة يسر التي سكبتها داخل أذن أهلها يوماً وأعلمته بها وكذلك كررها أهلها عليه وهو معهم يبحث عنها :" شروق علمتني أن متعة الرجل يجب أن تنال أجرها عنها ".
كان يظنها بالفعل قد تحدثت معها ولكنه الآن يظن أنها لم تتكلم في هذا وهي طريقة يسر الغبية في الفهم .. ينظر إليها الآن على أنها كالبرق يزهر في رماد قلبه .. صوتها صار هاويته السحيقة التي سيسقط فيها لو لم يجد منها تفاعل .. نظرتها اليوم رجمت قلبه ونسفت روحه كلياً .. حتى عناده أن يأخذ مازن .. هو حقاً لمجرد الوصول إلى قلبها يتمنى تدفق تواصلهما لتجفف نزيف قلبه الدامي ..
*******************

[Just Faith]

"أخيراً انتهى اليوم" .. دلفت تجر قدميها هاتفة متذمرة وتركت جسدها أمانة بيدي زوجها يساندها ويعينها على الجلوس .. ثم يرتمي جوارها ..
نظرت لها حماتها معاتبة :" كنتِ تضحكين وتقولين داخل بطني جيش من الأطفال فقط لحجم البطن .. ثم علمنا أنهم توأم بسبب إجبارك على تصوير الجنين .. الآن تتذمرين أيضاً بسبب يوم تسوقنا فيه لتوأميك .. يا زوجة ابني ماذا كنت ستفعلين لحظة الولادة عندما تكتشفين أن أطفالك مختلفين الجنس ".
مسدت بطنها الكبيرة البارزة :" كنت سأجعلهما يرتديا من نفس الملابس .. ما ضير أن يرتدي الولد وردي أو البنت أزرق .. من سن هذه السنة الحمقاء ؟!!.. أي لون سيفي بالغرض ".
تدخل أدم بالحديث :" من المؤكد من سنتها حماة غاضبة لتعذب ابنها ".
لتعلن أمه اعتراض جديد :" لا حماة منتظرة الطفل بفارغ الصبر يا خفيف منك لها ".
أعلن وهو يميل للخلف :" أمي الطعام أكاد أموت جوعاً".
حركت أمه كفها لأعلى :" هل قال أحد أني خادمتكم .. بيتي لا أفعل به شيئاً وهنا أقوم بكل العمل بديلة عن البالون الطائر ".
مسدت آمال بطنها عدة مرات ثم هتفت :" يا له من لقب ستظلين تطلقينه على أمي ".
حركت رأسها معلقة :" نعم منتفخة هكذا ومن يراك تتحركين بسرعتك الجنونية يشك أن هذه البطن غازات من الممكن ان تجعلك أخف وزناً فتطيرين لفوق ".
ضج صوت آمال بالضحك هاتفة :" أجمل شيء أن أطير لفوق بينما يتمسك أدم بقدمي حتى يجذبني .. أتعرفين يا أمي أن فكرتك هذه كانت أساس حملتنا الدعائية لمنتج خاص بالهضم .. هذا الرسم الذي قام به أدم بنفسه ". كانت تفتح هاتفها تمده لحماتها خفيفة الروح ..
نظرت السيدة بالهاتف لتجد فعلاً الصور المتتابعة لامرأة تشبه زوجة ابنها بينما بطنها منتفخ كمنطاد كبير وهناك رجل متمسك بقدميها يجذبها للأرض ولكنها تفوقت فطارا معاً .. علقت وهي تعيد لها هاتفها من جديد :"لقد شاهدت الإعلان صدفة ولم أربطه بشركتكما .. لكنه لفت نظري حتى بعض صديقاتي علقن عليه وقت درس الجمعة ".
بدأ أدم يهتف بهما :" لقد مت من الجوع .. ماذا نطلب يا آمال ؟!!".
كانت هي وحماتها غالباً تتفقان بنوع الطعام فهتفتا معاً :" مشويات ".
كان يطلب المطعم المعين بالهاتف ثم أغلق .. ليستمع لزوجته :"السيد راشد دحية أبلغني أنه سيظل خلف موضوع سيارة أبي حتى يعرف أهلي الحقيقين ولكني حقاً أخجل من الاتصال به .. موضوع ابنته فرسان واعتقاله كلها أشياء صعبة على رجل مثل هذا .. رجل قدرته من أول لحظة ".
مد أصابعه لجهاز التحكم عن بعد الخاص بالشاشة ليديرها ويقلب بين القنوات المختلفة .. لفت نظره وجود أخيه مروان على الشاشة في أحد قنوات الأخبار .. رفع درجة الصوت مهتماً بما يحدث متوجساً للشكل العام وخاصة شيء بالخلفية على الشاشة الداخلية للقناة جعله يقف مكانه بعدما أدرك ما هو سيارة أبيه محترقة المقدمة وداخلها يتناثر الزجاج الأمامي مهشماً .. جلت هيئته أمه تنجذب للشاشة تنظر فيصدح صوتها بشهقة حلقية لم تحاول كتمها تلاها صوته :" أبو .. الشاعر .. هل مات ؟!!".
التوت عنق آمال لتقرأ الخبر أسفل الشاشة بصوتها القلق :" هجوم إرهابي على سيارة القاضي الشاعر أمام مقر الحزب .. انفجار محدود نتيجة قنبلة يدوية الصنع تم تفجيرها عن بعد بعد ان احتك بالسيارة موتوسيكل عليه راكبان ملاثمان رشقا السيارة بسلاح آلي .. يرجح أنهما هما من وضعا القنبلة ".
ثم هتفت بجدية بينما عينيها تلتهمان الخبر لتصل لآخره رفقاً بقلب حماتها التي شحب لونها وصارت مثل كتلة من الترقب :" لم يمت .. فقط أصيب وتم نقله للمشفى ".
كانت أصابع أدم تتحرك لأسفل ليعيد إرتداء حذاءه .. صائحاً :" هيا بنا لنكون جواره أمي ".
كانت أمه تبكِ بحدة وتكرر الحوار الصباحي .. كل شيء جعل أدم يبحث خلف الكلمات عمن حاول اغتيال والده .. غادر الجميع الشقة .. الكل يحمل قلبه لوعة وترقب أن يكون حياً .. دعاء صادق يلهج به لسان كل منهم حتى يصير بخير ويرفق به الله .. دلف لعبة لم تكن له ولا يعرف قواعدها الحاكمة ..
********************

[Just Faith]

لم تصدق حنانه الأخوي عليها .. قطرات من نعومه أبيها عندما أصر عليهما أخيها الكبير :" ستظلان هنا في جناحي لأنه مراقب آلياً .. لقد بدلت شفرة النظام اليوم وأيضاً بدلت قفل باب مكتبي ". وقتها دارت بالجناح ترى الترف به وتدرك أنه لم يحرم كلياً سيسهل اندماجه مع العائلة .. فتح غرفة جانبية :" هذه الغرفة كانت تخص رجال أمني .. سترتاحون فيها جميعكم وتم نقل أغراضكم هنا منذ ساعة ".
اعترضت جيوكندا بجمود صارم :" لن يجوز هذا تحشرنا جميعاً في غرفة واحدة والقصر به أكثر ستون غرفة.. فلنذهب من هنا .. هذا القصر يخنقني حقاً.. نقيم في فندقك ".
ربت على كتفها مصمماً مبرراً بصوت رقيق :" دعينا ننهي حماية فرسان ثم نغادر هنا .. الآن صار هذا المكان الوحيد الآمن لها ".
بعدها غادر ليجلب لها جوان لتقيم معهما فلم يجد منها سوى نظرات امتنان .. بعدها تناول الجميع وجبة خفيفة وكل منهن تناولت علاجها المقرر لكنها لم تتناول الدواء تركته جانباً ثم توسدوا أسرتهم وكأنهم في مهجع للطالبات .
" هذا المكان يذكرني بدوار جدي .. كنا فيه أربعة فتيات بغرفة واحدة ".
صوت فرسان الممتلئ بالحنين لهذا اليوم البعيد جداً بما تلته من أحداث جعل جيوكندا تهتف من بين إرهاق عينيها :" قصي لي عنهم .. لم أحظى بأخت من قبل .. كان لي صديق تحول مع الوقت لأخ بالقانون ثم ما أن تزوج حتى فقدته كأخ حتى ".
بدأتا تعلن كل منهما عن أسرارها للآخري :" بنات عمي صفوان كل واحدة بمذاق مختلف .. أسوار الرضى والراحة .. دينار قوة وصلابة وجسور هي أصغرهم جنون الإعصار ودفء الشمس ".
ابتسمت جيوكندا قائلة بتعقيب :" هل أنت شاعرة ؟!".
أجابتها وهي تلملم ساقيها تحتضنهما براحتيها :" لا هذا إحساس فقط .. تربيت مع أسوار وجسور .. كل منا مختلفة جداً عن الأخرى لكن داخلنا شيء يجذبنا لبعضنا .. ستعشقينهم وسيحبوك حتماً".
بدأت جيوكندا تركن للنوم فثقل لسانها وبدأت حدقتيها تغربان تحت جفنيها .. حتى هي نالها السكون فجوان تعد نائمة بشكل دائم .. ظلت تفكر في يوم بعيد للغاية كانت فيه عروس داخل زفاف جماعي .. لم يفلح فيه خالها زاهر بقتل فرحتها بهذا الجواد الأصيل ..
جلبت جهازها فتحته لتنظر لبغيتها .. البريد الإلكتروني الذي أصرت على والدها أن يكون معه كود المرور عليه حتى يتم التواصل عليه لو أضطرتهم الظروف لهذا الوضع المخفي فلا يستطيع أحد كشف وجودهما وتواصلاهما فهو بريد ميت لا يرسل لخارجه فقط للكاتبة داخله فقط .. وها هي وقد وصلها باقة نت عالية السرعة ..
قلبها يكاد يقفز من مكانه.. نبضها يزداد ارتفاعاً .. لمجرد أنها ستتصل بأبيها .. وتدرك أنه موجود قبل أن تبحث عن أخباره بالشبكة ..
فتحت لتجد البريد به صفحات كاملة .. انخفضت ضربات القلب ثم عادت ترتفع وكأنها طرقات حرب شعواء .. رسائل عبارة عن يوميات كاملة لما يتم معايشته من أحداث .. انتهت كل منها بتعريف عن مرسلها ليس بالتوقيع ولكن بالشعور بالإحساس به .. هتف لسانها محترقاً لمجرد مرور الاسم عليه "جواد ".
ظلت تلتهم ما كتب كله .. اعتذر كثيراً لها ليس بكلمات إعتيادية بل بكلمات تمس القلب وانتهى بخبر عن لقاء بأبيها .. كاد قلبها يلتصق بقفصها الصدري متجاوزاً حدود المكان من مجرد أنها علمت بحياته .. نظرت للسماء مقبلة ظاهر كفها .. شاكرة لله رحمته بهم .. ثم عادت تنظر لما بين يديها.. اتبعها بأنه مغادر اليوم لها بإيطاليا.. أدركت أنهم علموا أين هي .. وقفت خارج الفراش حافية القدمين لم تهتم بالأرض الباردة.. تحركت تجاه الباب .. ثم عادت للداخل .. لا تعرف كيف ستتصرف وكأنه قادم إليها الآن .. في حالة تخبط شديدة .. ضمت نفسها بذراعيها ومدت أصابعها تمس قلادتها الماسية فلم تجدها .. تذكرت أنها فقدتها .. لم تجد غير البحث داخل الغرفة التي كرهتها كلياً فدائماً مصائبها تبدأ من هناك ومع هذا لن تفقدها الآن هي كل ما بقى لها منه .. حتى لو أصرت على مغادرته لحياتها للآبد لن تضيع هديته..
خرجت من الغرفة كما كانت حافية القدمين حتى باب الجناح .. تسللت منه لتسير حتى غرفة كومة العظام ..
كانت مضاءة بضوء غير مباشر .. تقدمت على أطراف أصابعها تنتفض من مجرد صوت الأجهزة التي ترصد مؤشراته الحيوية وصوت هسيس أنفاسه داخل القناع ..
دلفت مثلما فعل معها رشاد من قبل من بين طيات الستائر ثم ركعت أرضاً تنفض أطراف الستائر وتبحث بعينيها أخيراً شاهدت السلسلة تبرق تحت فراش الرجل العجوز .. انحنت أكثر ومدت أصابعها لتجذب سلسلتها .. سعدت كثيراً بها لأنها كاملة فما زالت الماسة معلقة في منتصفها وقفلها سليم .. رجحت ان السلسال قد فتح عندما تحتك بالستائر .. تحركت لتخرج من المكان كما دلفت لولا رنين هاتف الرجل العجوز قطع السكون بارتفاعه .. فتح قناعه بيده وتحدث بصوته الواهن بإيطالية سليمة لم تكن بلهجة صقلية صعبة عليها كانت إيطالية دارجة كما تعلمتها :" ماذا تريد مهاب .. لقد فشل المشروع بيننا فلا تعد لتتصل بي ".
ولكنها عانت مع لحظات انتظار تنتظر أن يعود الرجل لوضعه ولكن
صوته عاد يبرق بحدة :" أنا لا يهددني أي شخص مهاب .. راقب نفسك ".
تلاها صوته :" مهما كانت الورقة التي تلعب بها .. لن أسمح لك .. مهما أرسلت من رسائل ".
أغلق الهاتف بحدة أدركتها في نبرة صوته عندما عاد يتحدث بإيطالية صقلية ألتقطت منها كلمات.. لن ننتظر .. زئبق .. قلب جديد .. الآن .. فتاة بدون تأشيرة دخول .. لن يبحث عنها .. كلها محصلة بسيطة لم تفقه كل الحديث .. انتظرت قليلاً لتجده يهدر من جديد بإنجليزية أدركتها :" أنا منتظر .. يجب إجراء الجراحة اليوم ".
لم تنتظر كثيراً حتى وجدت فريق طبي يدلف للغرفة بينما هو يهدر في رجل أمن وحيد من الواضح أنه يثق به :" هيا أنجلو ولا تدع أحد يقترب من الطابق السري .. أنت ستكون ذراعي من بعد ان أخرج سليماً".
انتظرت في مكانها والفريق يضع الرجل على إحدى الحمالات المعدنية يسحبونه للخارج .. انتظرت أكثر حتى لا تجد أحد بالرواق فالوضع بدا لها خطيراً على حياتها من هذا أنجلو ..
خرجت أخيراً بعد ما يقارب النصف ساعة .. هرولت لجناح أخيها رشاد .. دلفت لداخله قطعت الطريق تجاه غرفتهم المشتركة ..نظرت للفراش فلم تجد جيوكندا مكانها .. أين ذهب وقد كانت نائمة هنا ؟؟!!..
تحركت للحمام وغرفة الاستقبال فيه والمكتب الجانبي حتى غرفة رشاد لم تجدها بأيهم .. خرجت للخارج تبحث عنها بغرفتها القديمة فلم تحصل عليها .. لا تعرف لماذا يملئها الرعب في هذه اللحظة .. عقلها لم يركن للهدوء بدأت تفكر وتجمع الكلمات التي بدت غامضة وتركز عقلها على كلمة زئبق .. تلك المادة التي بيوم كانت حرارتها مرتفعة وكان والدها يقيس لها حرارتها بترمومتر طبي فبدون قصد منها ضغطت على إنتفاخه الزجاجي الهش فكسر في فمها .. وقتها ظهر الهلع في وجه أبيها وظل يحثها على إفراغ ما في فمها من زجاج وجذب الجهاز بسرعة .. وصوته كان قصة أخرى من الهلع :" هل هناك زئبق في فمك .. انطقي فرسان ".
أجابته بالنفي الكامل وبعد لحظة جعلها بالفعل تغسل فمها بالماء الدافئ وتتفل مرات أرهقتها .. بعدها جلس يريها تكور الزئبق على نفسه شارحاً لها أنه سام .. مهلك .. ومسته بيدها وكان هناك في إصبعها خاتم تضرر بعد لحظات قليلة .. انشق نصفين بعدما تحول الذهب لشيء آخر أسود اللون ..
كم كانت تجربة خطيرة
لولا والدها ما كانت فهمت أن نعومة هذا المعدن السائل ..
تذكرت العلاج الذي منحه لها فيتوريو ذات يوم لتعطيه بنفسها لجيوكندا .. هرولت تبحث عن اسمه داخل الشبكة العنكبوتية .. وجدته علمت مكوناته الكيميائية .. صدمة علت وجهها عندما وجدت فيه نسبة من الزئبق ..
كانوا يريدون موتها مسمومة بالزئبق وتكون هي فرسان قاتلتها لو تم كشف الأمر .. هذا أجاب على سؤال دار بخلدها .. لماذا لم يأمر هذا العجوز بطردها خارج المنزل من أول لحظة ؟!!..
قبضت على هاتفها الذي منحه لها رشاد .. فلم تجد منه استجابة .. ظلت تقف وتدور بالغرفة هاتفة بتوسل جارف لكل التحكم في أعصابها :" أجب رشاد رجاء أجب ".

[Just Faith]

انتهى جزء اليوم يا حلويات

ان شاء الله بكرة اخر جزء

ويارب يعجبكم

بكرة فيه حد هيموت توقعوا كده

مين هيعملها ويفلسع

في أم اليوم اللي مش عايز يخلص ده ههههههههههههههههه
والقتلى كتيررررررررررررررررررر
هههههههههههههههه
امووووووووووووووووووووووو وووووه

[haneen mh]

لاااا عفية ليش هالنهاية تشد الاعصاب