آخر 10 مشاركات
الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          48 - لا تقل وداعا - ساندرا ماراتون (الكاتـب : فرح - )           »          قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree19Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-19, 02:07 AM   #151

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي


ليلتك سعيدة... فصل حلو تسلم اناملك المبدعة عليه...

مواجهة كنت قوية وكل واحد من الاخوة فش القليل من غضبه في امجد انا لا الوم الأخوة ففي النهاية ما فعلته سهام ضرب لهم بغض النظر عن كل ماحدث وخاصة سالم الذي فهمت انه كان واقف معها ومن ساعدها كي تكمل تعليمها فكما هي شعرت انه خذلها هو الآخر سهام خذلته وبابشع طريقة واوكد بغض النظر عن انهم كانوا يريدون تزويجها غصب هي كسرت ظهرهم بفعلتها لكن يبقى ان امجد وافق على الزواج غصب عن اهلها لأنها دخلت على شهامته ونخوته ولو علم والدها واخوته ممكن ماكان قال والدها ذاك الكلام عن امجد وكنت اتمنى ان يعلن رضوان ل عبدالعزيز انه اقام لابنته عرس وكبر بمكان عائلتها بين اهلهم ولا يعلم احد خارج من موجود بالغرفة ان امجد وسهام تزوجوا دون رضا اهلها حفاظاً على سمعتهم بينهم صح لن يكون مهم لعبدالعزيز لان الاهم سمعتهم في بلدهم ولكن هذا يدل ان رضوان احترم سهام واهلها وقدرها بإن دخلت بيته برأس مرفوع وستعيش بينهم كذلك هو اخبره ذلك لكن لا اعلم لماذا شعرت انه بقول انهم اقاموا عرس وبل ان اعلن امجد ان وسهام اتموا الزواج في ليلة الاحتفال بالعرس قد تكون نقطة جيدة يفكر فيها يوماً عبدالعزيز واخوة سهام ان ابنتهم لم تتزوج في الظلام بل بعد اقامة الحفل لها وايضاً منها يعلمون معدن امجد لكن كل هذا لاطال منه الان، هل سيكتشف عبدالعزيز من اخبرهم اي سيكتشف المكالمات ...

اعجبني رد نزار ان سهام من شرفهم الان وهذا تعتبر جزء من الدلالة على مكانة سهام واهلها بين اهل امجد...

امجد سيسافر خلال اشهر ويترك سهام ووقتها سهام ستشعر بالغربة الحقيقية بابتعاد امجد عنها، هل ستستمر سهام في التواصل مع والدتها او سيكتشف الأمر ويقطع التواصل خاصة ان والدها سيكون اعلن وفاتها، انا بصراحة لست مع مافعلته سهام يبقى الاهل اهل وعدم معارضتهم فرض الا اذا في الدين ...

امجد الان يحاول بكل جهده جبر خاطر سهام لكن عندما يبدأ الدراسة وينشغل عنها ماذا سيفعل في طلبة الطب دراستهم تأخذ الاغلبية العظمى من وقتهم اما انه سيطلب منها ان تكمل الدراسة هي الاخرى ام ان هناك طفل قادم في الطريق يلهيها قليلاً...

اهل امجد سيكونوا سند ل سهام بعد ان اصبحت مقطوع الجناح...

اعجبني القاءك جولة على معالم الاردن السياحية انا سامعة بوادي رام والبتراء وجرش وبحيرة طبرية لكن ام قيس اول مرة اسمع بها، اما اكلة (طعام الزرب) فهذه عندنا نفس الاكلة لكن اسمها ( بوارديم) وتوضع سفرة من الستالسيت بين التراب والطعام وتغطى تلك السفرة بالتراب اي لكي لا يأتي التراب على اللحم مع انه ملفوف في ورق الألمنيوم...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 24-01-19, 11:40 AM   #152

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
ليلتك سعيدة... فصل حلو تسلم اناملك المبدعة عليه...

مواجهة كنت قوية وكل واحد من الاخوة فش القليل من غضبه في امجد انا لا الوم الأخوة ففي النهاية ما فعلته سهام ضرب لهم بغض النظر عن كل ماحدث وخاصة سالم الذي فهمت انه كان واقف معها ومن ساعدها كي تكمل تعليمها فكما هي شعرت انه خذلها هو الآخر سهام خذلته وبابشع طريقة واوكد بغض النظر عن انهم كانوا يريدون تزويجها غصب هي كسرت ظهرهم بفعلتها لكن يبقى ان امجد وافق على الزواج غصب عن اهلها لأنها دخلت على شهامته ونخوته ولو علم والدها واخوته ممكن ماكان قال والدها ذاك الكلام عن امجد وكنت اتمنى ان يعلن رضوان ل عبدالعزيز انه اقام لابنته عرس وكبر بمكان عائلتها بين اهلهم ولا يعلم احد خارج من موجود بالغرفة ان امجد وسهام تزوجوا دون رضا اهلها حفاظاً على سمعتهم بينهم صح لن يكون مهم لعبدالعزيز لان الاهم سمعتهم في بلدهم ولكن هذا يدل ان رضوان احترم سهام واهلها وقدرها بإن دخلت بيته برأس مرفوع وستعيش بينهم كذلك هو اخبره ذلك لكن لا اعلم لماذا شعرت انه بقول انهم اقاموا عرس وبل ان اعلن امجد ان وسهام اتموا الزواج في ليلة الاحتفال بالعرس قد تكون نقطة جيدة يفكر فيها يوماً عبدالعزيز واخوة سهام ان ابنتهم لم تتزوج في الظلام بل بعد اقامة الحفل لها وايضاً منها يعلمون معدن امجد لكن كل هذا لاطال منه الان، هل سيكتشف عبدالعزيز من اخبرهم اي سيكتشف المكالمات ...

اعجبني رد نزار ان سهام من شرفهم الان وهذا تعتبر جزء من الدلالة على مكانة سهام واهلها بين اهل امجد...

امجد سيسافر خلال اشهر ويترك سهام ووقتها سهام ستشعر بالغربة الحقيقية بابتعاد امجد عنها، هل ستستمر سهام في التواصل مع والدتها او سيكتشف الأمر ويقطع التواصل خاصة ان والدها سيكون اعلن وفاتها، انا بصراحة لست مع مافعلته سهام يبقى الاهل اهل وعدم معارضتهم فرض الا اذا في الدين ...

امجد الان يحاول بكل جهده جبر خاطر سهام لكن عندما يبدأ الدراسة وينشغل عنها ماذا سيفعل في طلبة الطب دراستهم تأخذ الاغلبية العظمى من وقتهم اما انه سيطلب منها ان تكمل الدراسة هي الاخرى ام ان هناك طفل قادم في الطريق يلهيها قليلاً...

اهل امجد سيكونوا سند ل سهام بعد ان اصبحت مقطوع الجناح...

اعجبني القاءك جولة على معالم الاردن السياحية انا سامعة بوادي رام والبتراء وجرش وبحيرة طبرية لكن ام قيس اول مرة اسمع بها، اما اكلة (طعام الزرب) فهذه عندنا نفس الاكلة لكن اسمها ( بوارديم) وتوضع سفرة من الستالسيت بين التراب والطعام وتغطى تلك السفرة بالتراب اي لكي لا يأتي التراب على اللحم مع انه ملفوف في ورق الألمنيوم...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...
بالنسبة لوالد أمجد و ما قال فهو كان بده يعطيهم خيط للوصال متى ما ارادوا استعملوه.. أما سهام و ما قامت به انا اتفق معك.. تصرفها لم يكن صحيحا في نظر الأغلب لكن اللي ايده بالمي مش زي اللي ايده بالنار و غير هيك احيانا بنلاقي حالنا بين جحيمين و لازم نختار و سهام اختارت جحيم البعد عن اهلها و دخلت بطريق مجهول لكن نوعا ما الطريق بنهايته كان فرج.. شكرا عزيزتي.. زعلانة انه الرواية هاتخلص قريب لاني راح افتقد تعليقاتك


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-19, 01:08 PM   #153

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهر_بيلسان مشاهدة المشاركة
بالنسبة لوالد أمجد و ما قال فهو كان بده يعطيهم خيط للوصال متى ما ارادوا استعملوه.. أما سهام و ما قامت به انا اتفق معك.. تصرفها لم يكن صحيحا في نظر الأغلب لكن اللي ايده بالمي مش زي اللي ايده بالنار و غير هيك احيانا بنلاقي حالنا بين جحيمين و لازم نختار و سهام اختارت جحيم البعد عن اهلها و دخلت بطريق مجهول لكن نوعا ما الطريق بنهايته كان فرج.. شكرا عزيزتي.. زعلانة انه الرواية هاتخلص قريب لاني راح افتقد تعليقاتك
مساء الورد والجوري... الحمدلله كتب لي المتابعة معك وكتابة التعليقات لو نزلت روايتك قبل عدة شهور ما كنت استطعت ذلك، ولا يهمك عزيزتي اذا لا تريد افتقاد تعليقاتي اسرعي بتنزيل الجزء الثاني وان شاءالله اكون بين متابعينك...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 25-01-19, 11:02 PM   #154

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
مساء الورد والجوري... الحمدلله كتب لي المتابعة معك وكتابة التعليقات لو نزلت روايتك قبل عدة شهور ما كنت استطعت ذلك، ولا يهمك عزيزتي اذا لا تريد افتقاد تعليقاتي اسرعي بتنزيل الجزء الثاني وان شاءالله اكون بين متابعينك...
الحمدلله انك استطعتِ أن تكوني من متابعي الرواية كي ينشرح صدري بتعليقاتك العزيزة علي.. بإذن الله الجزء الثاني قيد الكتابة و قارب على النهاية.. لكن فور انتهاء مدة الحصرية سأقول بتنزيل الفصول هنا و ليتني أجدك متابعة حينها أيضا.. دمتِ سالمة عزيزتي



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 26-01-19 الساعة 03:38 AM
وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-19, 11:04 PM   #155

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل السابع عشر

كانت سهام توضب حاجيات زوجها داخل حقائب السفر و دموعها تنهمر بصمت.. قلبها يكاد يدمي من شدة الحزن.. أيقنت أنها لا تستطيع الفراق عنه كم تغلغل في روحها و أضحى كل حياتها.. لا تتخيل ان تمضي بأيامها القادمة مهما كانت معدودة دونه تشعر أن روحها ستغادرها برفقته، دخل عليها الغرفة ليجدها على تلك الحالة المريرة فتنهد بضيق و قلة حيلة.. اقترب منها و تناول الملابس التي كانت بيدها ليضعها جانبا و يجلس و يجلسها على حجره.. مسح عبراتها بإصبعه قبل أن يقبل عينيها المغلقتان:
- بدك تحرميني من ليل عيونك يا فتنة.
أجهشت ببكاء حارق تمزق له قلبه.. ضمها أكثر إليه و هو يقول محاولا تخفيف وطأة الأمر على نفسها:
- كلهن شهرين زمن حبيبتي و بتلحقيني.. معلش و الله أنا زيك مخنوق إني راح أبعد عنك.. إنتي الهوا اللي بتنفسه و الضي ( النور ) اللي بينور حياتي.
رفعت رأسها إليه لتقول و شهقات بكائها تقطع بعض كلماتها:
- مش عارفة حاعيش الشهرين دول من غيرك إزاي!!
ناظرها بعبث و بابتسامة ماكرة قال:
- يعني هاتشتاقيلي زي ما أنا هاشتاقلك.. تمام إذا هيك فكيني من هالشنط هاي ( قالها و هو يدفع حقائب السفر بقدمه ) و ركزي معاي أنا لأنه بدي أعبي رصيد يكفيني شهرين القحط اللي جايين.
قطبت جبينها بحيرة لتقول بتساؤل:
- رصيد إيه اللي عاوز تعبيه؟
أمالها على السرير و هو من فوقها ليقول و وجهه يقترب من وجهها:
- رصيد الحب حياتي.
و قبل أن يلتحم الجسدان وضع شفتيه فوق شفتيها و نطق كمن يتهجأ:
- بــحــبـــك.

أقل نزار أمجد بسيارته التي ابتاعها حديثا حيث أصر على رضوان أن يكون هو من يوصله للمطار.. كان الوداع كارثيا إذ كأن فاطمة و زوجة إبنها اتفقتا على قولبة الحدث لبيت عزاء.. فكانت الدموع و النواح و الأحضان التي لا تنتهي هي السمة الطاغية على ذاك الوداع بينما كان رضوان يراقب المشهد و هو يهز رأسه بيأس تارة و يضرب الكف بالكف تارة حتى وصل الامر لديه للذروة ليصيح بهن:
- بعديييين معك إنت و إياها محسسيني إنه الزلمة رايح يحارب عالجبهة.. خلصيني يا أم أمجد مش أول مرة إبنك بيسافر يدرس بعيد عنك هاظ مستقبله و لازم يركض وراه.. و انتي يابا يا سهام هديلي حالك كلها شهرين و تلحقيه.
أومأت له سهام بصمت و دموعها تحكي حالها بينما فاطمة كأنها لم تستمع لكلمة مما قال إذ استمرت على عويلها و بكائها و قائمة التوصيات التي لا تنتهي.

طوال الطريق إلى المطار كان امجد ساهما شاردا يفكر في زوجته التي خلفها في أعقابه.. يدعو الله أن يهدئ من حزنها و لوعة الفراق في قلبها، هو متيقن أن والداه لن يقصرا بحقها و سيحاولان جاهدين ان يحتوياها في غيبته.. و من عمق أفكاره انتشله نزار و هو يصيح به مما جعله يجفل:
- أمججججججد ول يا زلمة صارلي ساعة بحكي معك وين سرحان؟
- ما فيش تحطش ببالك.. المهم إنت مش ناوي تغير رأيك و تيجي عكندا تكمل هناك؟
- لااا خلص لهون و بس بكفيني غربة.. و بيني و بينك بفكر أتزوج و خاصة إنه الحجة ما بطلت زن عالموضوع من لما رجعت من مصر.
- الله يسهلك يا صاحبي و ينولك اللي ببالك.
- آمين و ينولك اللي ببالك إنت كمان.
وصل الصديقان للمطار ليلتحما بحضن قوي أودعا به أُخوة السنين السابقة و القادمة بإذن الله افترقا بجسديهما ليحث أمجد الخطى نحو بوابة المطار و قبل أن يخطو داخلها التفت لصديقه ليبعث إليه بابتسامة امتنان و أمل في اللقاء القريب.

مرَ قرابة الشهر و النصف على وجوده في كندا كان يتخبط بين متطلبات الجامعة و البحث عن شقة عائلية صغيرة ليقوم باستئجارها و تأثيثها و أيضاً السير في معاملة التأشيرة لسهام.. لم يكن يجد الراحة طوال النهار و الليل إلا حين يقتطع بضع دقائق من يومه لمهاتفة سهامه و أهله يريد أن ينهي كل المطلوب منه قبل انقضاء الشهرين.. لا يريد أن يخلف بوعده لها، أما عند سهام فقد قضت تلك الأسابيع بصخب في النهار و شوق مهلك في الليل.. لم تكن تتركها حماتها إذ سعت لتعليمها أغلب الأكلات الأردنية و دأبت تأخذها برفقتها لزياراتها النسائية و العائلية كي لا تتركها فريسة لأشواقها كي تنهش من روحها.
كانت في المطبخ تقوم بتجهيز السطلة للغداء حين وصل لمسامعها صوت رنين الهاتف و من بعده صوت حماتها تهلل لسماع صوت ولدها الغائب.. تركت ما بيدها و غسلتهما بسرعة و لهفة لتهرول خارج المطبخ باتجاه حماتها لتقف بجانبها و عيناها تفيضان باشتياق مضني.. تلقفت سماعة الهاتف من فاطمة لترد بصوت مرتجف يغلفه العتب:
- ألو.. إزيك يا حبيبي وحشتني.. كده يا أمجد إنت مش وعدتني إنها كلها شهرين و تبعتلي!!
وصلتها ضحكاته الصاخبة قبل أن يقول بفرح عارم:
- وعدت و الحمدلله ما خلفت يا روح الروح.. التأشيرة صارت جاهزة و راح أحجزلك تذكرة لأول الأسبوع الجاي فيالله بلشي رتبي أمورك و جهزي الشنتة و عبيها من اللي بيحبه قلبي لإني مشتاااااااق قد البحر يا عيون أمجد.
كانت تبكي و تقفز بنفس الوقت كما الطفلة التي نالت عيدية لم تكن تحلم بها.. لا تكاد تصدق أنه قد أزف اللقاء بعد طول فراق، أنهت المكالمة معه بوعد بقرب الملتقى قبل أن تسلم السماعة لحماها رضوان الذي أتى على صرخاتها الفرحة ليشاركها الضحكات بالرغم من جهله سببها فقد كان مظهرها كفيلا بإطلاق ضحكاته المستأنسة.. تحدث أمجد مع والده و اتفق معه على أمور سفر سهام لتتم الأمور بيسر.

* Welcome to Canada
العبارة التي استقبلتها فور أن خطت بقدميها أرض مطار كندا.. لتبدأ المرحلة الثالثة من حياتها، بقيت تتلفت حولها تبحث عن وجه بالتحديد وجه يختزل أمان و حب الدنيا بما فيها، كان يلَوِح لها من بعيد ليستجلب انتباهها و قد كان.. التقطته عياناه فابتسمتا قبل شفتيها.. هرعت نحوه و هي تجر حقائبها خلفها حتى كادت تتعثر أكثر من مرة، ارتمت بأحضانه و هي تأخذ نفساً واسعاً لتتغلغل رائحته داخل جميع خلاياها أما هو فقد كاد أن يدخلها لداخل ضلوعه من شدة احتضانه لها.. يشتاقها و تشتاقه و البعد قد أضنا كليهما.

ما أن ترجلا من سيارة الأجرة حتى أنزل الحقائب و قبض على كفها يحركها نحو بناية بالتحديد و هي البناية التي اتخذ بها شقة لكليهما.. كانت مبهورة بكل ما تراه الجو شديد البرودة لكن إن كانت تلك الضريبة لصنع تلك المناظر الطبيعية الإبداعية فهي ضريبة هيِنة، دخلت شقتهما و هو ما زال يقتادها.. أسند الحقائب على الأرض و أخذها ليطوف بها أرجاء شقتهما الصغيرة:
- جميلة أوي الشقة يا أمجد حتى العفش يهوس.
- دورت كتير يا عمري مشان ألاقي شقة حلوة و صغيرة و الأثاث نقيته قطعة قطعة و الحمد لله إنه عجبك.
- عجبني أوي أوي.
اقترب و هو ينظر لها بعبث طال غيابه و قال بنبرة متحشرجة من شدة لهفته:
- إنتي اللي حلوة أوي أوي.. إسمعي أنا بقول نروح نتحمم كونك جاية من سفر أكيد تعبانة و الحمام بيساعدك تسترخي.
تطلعت إليه بنظرات متشككة لتقول و هي ترفع حاجبا واحدا:
- اها.. معاك حق فعلا أنا هاخش استحمى لوحديييي و ابقى انت دخل الشنط أوضة النوم.
جذبها من ذراعها ليحملها بغتة فوق كتفه كشوال البطاطس و هو يقول بصوت حانق:
- بلاش تلعبي بدمك يا روحي انتي عارفة شو قصدي.. هاد فوق ما تشكريني إني بدي أساعدك و أحممك!!
أطلقت ضحكاتها المرحة و المرحبة و هي تتصنع الاعتراض و هي تركل بقدميها الهواء و ما ان دلف بها للمرحاض حتى أغلقه بقدمه ليستمتعا برذاذ المياه التي تتساقط على حبيبين اجتمعا بعد فراق.

مضت أيامهما سعيدة هانئة كما الخيال.. فعلا إذ أنه في بعض اللحظات كانت تشك أنها بحلم جميل تدعو اللاصحوة منه لكن نفَسُه لمساته كلماته و نظراته تضحدان هذا الاعتقاد لتوقن أن الله قد منَ عليها بنعيم الحياة، قد مضى شهر الآن على وصولها لكندا زارا فيها مناطق عدة كادت تأخذ أنفاسها لجمالها و في يوم و هما يتناولان طعام الغداء في مطعم ذو طابع فرنسي وضع أمجد شوكته و سكينه مكانهما على الطاولة ليتناول كفها من فوق الطاولة و يقول و هو يطالعها بحب:
- سهام حبيبتي بصراحة في موضوع حاب أحكي معك فيه.
ابتسمت له و هي تضع كفها الآخر فوق كفه و هي تجيبه:
- قول يا حبيبي سامعاك.
- بصراحة كنت بفكر إنه ليش ما تسجلي تكملي ماجستير هون بعرف إنك بتزهقي كثير لحالك لما بكون بالمناوبات فبإمكانك تستغلي هالوقت و تدرسي و تكملي مسيرتك.
شهقت بصدمة و وضعت كفها على فمها لتكتمها.. لا تصدق أنها ستكمل مشوارها التعليمي.. حلمها و طموحها:
- بجد يا أمجد!! بجد هاتخليني اكمل دراسات عليا؟
- أكيد يا عمري أنا حكيتلك اول ما تعرفنا على بعض أحلامك هي أحلامي و أنا راح أدعمك لآخر نفس و حتى لو بدك تكملي دكتوراة أنا راح أكون معك خطوة بخطوة.. راح ندعم بعض أنا و إنتي لحتى نحقق أحلامنا كلها بإذن الله.
كادت دمعة أن تفر من عينها لكنها مسحتها سريعا قبل أن تجد طريقها لخدها:
- أنا ربنا كرمني بيك يا حبيبي ربنا يخليك لي.
قرَب يدها من فمه ليقبلها قبل أن يقول:
- ولا يحرمني منك يا نور عيوني.
تبسمت لتقول بتفكه يغلفه الحنان:
- شايفة إنك بقيت بتقولي نور عيوني كتير أوي إشمعنى يعني؟!!
- لإنك النور اللي بس دخل حياتي صرت أشوف كل شي حلو بحياتي.. من قبلك كانت ضلمة.. ضلمة و صحرا.
ضحكت بخفوت و خجل ما زال يتلبسها بعد كل ما مرَ بينهما لترسل له قبلة في الهواء ليشرعا بعدها بتناول وجبتيهما قبل أن يغادرا للعودة لشقتهما.

ضغط على أحد أزرار جهاز التسجيل لتصدح أغنية ( قتلوني عيونا السود ) ليتوجه من فوره للمطبخ حيث تقبع معذبة قلبه تتعارك مع أواني الطهي و الصحون.. احتضنها من الخلف مباغتاً إياها ليتمايل بها على كلمات الأغنية التي أخذ يرردها قرب أذنها ( قتلوني عيونا السود يا ليل اللي ما إله حدود.. قتلوني قتلوووني قتلوني عيونا السوووود )
كانت تحرك جسدها على نفس وتيرته.. أرخت رأسها على كتفه و هي تستمع لكلمات الأغنية من شفتيه يقصدها بها.. إلى أن انتفضت فزعة تبعده عنها لتتفقد أواني الطهي و هي تحمد الله بخفوت أن الطعام لم يحترق.. اقترب من إنية الطهي ليرفع غطاءها لتعاجله بضربة على يده تمنعه من ما ينويه:
- ما تفتحش عليها لاحسن تبوظ.
- ليش شو طابخيتلنا اليوم؟
- مقلوبة.
- الله الله.. كمان صرنا نطبخ مقلوبة شكلها الحجة علمتك صح.
- أها.. علمتني أكلات كتير ربنا يخليها.
- يا رب.. بس سؤال اعتراضي انتي بتعرفي ليش سموها مقلوبة؟
- عشان بنقلبها بس تجهز.
- لا فهيمة ما شاء الله عليكي.. شوفي أنا راح أحكيلك تاريخ هالطبخة.
ضحكت بيأس و هي تقول:
- انت ما بتهزهأش من التاريخ حتى الأكل له تاريخ!!
- أكيد إله تاريخ و اللي ما إله قديم ما إله جديد.
قالها و هو يتناول حبة خيار من صحن السلطة المسند على طاولة المطبخ ليردف بعدها:
- المهم يا ستي.. هاد بيقولك و الله الأعلم إنه هاي الأكلة كان إسمها باذنجانية لأنه كانوا يعملوا الرز بس مع بيتنجان بعدين صاروا يضيفوا زهرة و بطاطا.. المهم لما الناصر صلاح الدين استرد بيت المقدس الناس هناك عملوله وليمة من بين الأكلات كانت الباذنجانية فهو لما شافها سألهم ( ما هذه الأكلة المقلوبة ؟ )
قاطعته ضحكة سهام المجلجلة و التي حاولت كبحها قدر المستطاع لتقول من بين ضحكاتها:
- الناصر صلاح الدييين قالهم ( ماااا هذه الأكلة المقلوبة؟ ) لتصدح ضحكاتها من جديد كأنها بإعادة العبارة استعادت الفكاهة معها، نظر لها شذرا ليقول بغضب مصطنع:
- لا يكون مش مصدقيتني.. لا و أزيدك حكوله إنه إسمها باذنجانية لكن مشانه من يوم و طالع راح يسموها مقلوبة.
انحنت بجسدها و هي تمسك بخصرها من شدة الضحك حتى أدمعت عيناها.. عاتبها بقوله:
- شكلك مش مصدقيتني.. أنا الحق علي إني بدي أزيد ثقافتك التاريخية!!
حركت يدها بنفي و هي ما زالت على حالها و ضحكاتها بينما هو انسحب من المطبخ و هو يتمتم بكلمات غاضبة لم تتبين ماهيتها.. و ما أن هدأت ضحكاتها أقفلت النار من تحت آنية الطبخ لتتجه إليه لتصالحه بطريقتها التي تعلمتها مؤخرا على يديه.
مرَ أكثر من ست شهور على أبطالنا.. في مصر تم زواج أحمد و إيمان بحفل زفاف أنيق بإحدى قاعات الأفراح في القاهرة إذ ظهرت إيمان فعلا كالحورية كما كان يصفها أحمد بثوب زفافها الذي انساب على جسدها بالتصاق و انسيابية ليتدلى من الأرداف حتى قدميها على شكل ذيل الحورية مختطفةً أنفاس العريس كما خطفت قلبه من قبل.. كان وسيما بحلته السوداء و شعره المصفف بعناية.. كان يبثها كل حين قلة صبره على الانفراد بها و شوقه إليها حتى زجرته من بين أسنانها و هي ما تزال تضحك للحضور، في اليوم التالي هاتفه أمجد و من بعدها نزار ليباركان له و يدعوان له بالذرية الصالحة و راحة البال.

في كندا كانت سهام قد سجلت في برنامج الماجستير لتخصصها و كرست نفسها لزوجها و بيتها و دراستها خاصة مع غياب أمجد الطويل في المناوبات الملزم بها كطبيب مختص..
الكتب كانت مبعثرة على الأرض و هي تسجل ملاحظاتها على الدفتر الخاص بها، قاطع تركيزها صوت رنين الهاتف لتترك ما بيدها وتتجه إليه:
- ألوووو كيفك يما يا سهام و كيف أمجد؟
- أهلا يا ماما إحنا بخير الحمدلله المهم إزيك انتي و إزاي عمو؟
- إحنا بخير يا حبيبتي بندعيلكوا ليل نهار.. شو وينه أمجد مناوب كالعادة؟
- آه و الله يا ماما ربنا يكون بعونه.
- الله يعينه و يقويه يا رب.. المهم حبيبتي منيح اللي لقيتك لحالك حابة أحكي معك بموضوع هيك.
قطبت سهام بحيرة لتتسائل مبتغيةً تبديدها:
- موضوع إيه يا ماما؟
- هو يا حبيبتي إنتي لسا ما عندك إشي عالطريق؟ يعني صارلكوا قريب السنة أنا بقول لو شاكين إنه في مشكلة المفروض تشوفوا دكتور...
قاطعتها سهام قبل ان تكمل تحليلاتها قائلة:
- لا يا ماما ما فيش مشاكل الحمدلله بس إحنا اتفقنا إننا نأجل الموضوع ده لحد ما أمجد يمشي شوية بالتخصص و تستقر أوضاعه و انا أكون مشيت كمان بالماجستير.
استنكرت فاطمة تفكيرهم الذي لا يوافقها فقالت برفض:
- شو اللي بتحكيه يما ما في أحلى من الصغار.. فكك من سوالف أمجد و فرحينا و جيبيلنا ولد أو بنت نملي بيه عيونا قبل ما ربك ياخذ أمانته.
شهقت سهام بارتياع لتقول بتوسل:
- بعد الشر يا ماما و النبي ما تقولي كده.. يا ماما كل حاجة في وقتها بتكون أحلى لو جبنا بيبي دلوقت هاتوه أكتر ما أنا تايهة و الله.
- ماشي يا حبيبتي براحتكوا أنا حبيت أنصحكوا بس.. يالله ديري بالك على حالك و سلميلي على أمجد.
- يوصل إن شاء الله و ابقي سلميلي على عمو.
أنهت سهام المكالمة و هي تفكر بكلام حماتها لم تشعر بالساعات التي مرت عليها إلا و باب المنزل يفتح ليطل منه وجهه المحبب.. هرعت إليه تحتضنه و تساعده في خلع ملابسه ليذهب نحو المرحاض كي يستحم و تذهب هي لتشرع بتجهيز طعام العشاء.
على العشاء سردت سهام المكالمة التي كانت بينها و بين والدته و لدى إخبارها إياه بما قالته وافقها على قولها و لنفس الأسباب.

انقضت الأيام و السنون على أبطالنا لتمر ثلاث سنوات كانا كما الحلم.. انهت سهام رسالة الماجستير ليزداد أمجد فخرا بها.. أمجد الذي أصبح على عتبات من إنهاء تخصصه في جراحة الدماغ و الأعصاب، أما نزار الصاحب البعيد فقد عقد قرانه على فتاة من إختيار والدته بعد جهد مرير استنزفها لإقناعه بالزواج التقليدي حيث و لسنتان مضت بقيت تهادنه في كل مرة يضحد فكرة زواج الصالونات لتجيبه ( طب خلصنا و ورجينا شطارتك هيك رحت على مصر و اجيت فاضي و كمان سنتين بالاردن و لا مرة اجيت تقولي يما في بنت عاجبيتني !! ) لتعطيه بالأخير إنذاراً نهائيا مدته شهر ليجد عروسا من اختياره و إلا ... و بالطبع انقضى الشهر دون نتيجة تذكر ليجد نفسه بالنهاية في منزل عروس رشحتها والدته يجلس بتململ و قسمات وجهٍ تدل على التأفف مما استدعى والدته أن تنهره بعينيها أكثر من مرة أن ( يفرد وجهه ) كي لا ينتبه أصحاب البيت لتجهمه فيلحقها الخزي لأفعال إبنها الغير ناضجة.. اصطنع ابتسامة ودودة انطلت على والد العروس المرتقبة و الذي كان يحاور نزار بكل جدية و يتعمق بأسئلته لدرجة استحثت نزار على سؤاله:
- عفوا عمي.. هو حضرتك كنت شغال بالمخابرات و الا الجنائية؟!!
صدحت ضحكات الأب على تعليق نزار المبطن على استجوابه له فيقول بعد أن هدات أنفاسه:
- لا و الله يا ابوي.. بس هاي بنتي يعني قطعة مني و بدي أكون مطمن عليها و بما إنك جبت هالسيرة فاعمل حسابك إذا صار في موافقة مبدئية أنا راح أخلي حبايبي بالمخابرات يطلعولي فيشتك فإذا في اشي حاب تصارحني بيه قول من هسة و اختصر على حالك.
أنهى الأب كلماته و هو يناظر نزار بنظرة تهديدية تفحصية لينفرج ما بين شفتي نزار بذهول و تتسمر عيناه على الأب دون تصديق ( هل هدده للتو؟!! هو حتى لم يرى العروس حتى الآن !)، و قبل أن يجيب انتفض نزار فزعاً من تصنمه على زغرودة انطلقت من حنجرة والدته ليلتفت لها مقطبا حاجبيه و هو يفكر ( هل تم الزواج و هو لا يعلم.. ليس ببعيد صدقا مع الطوق الأمني الذي حشر بداخله !!) انتبه إلى أن أمه كانت تزغرد لولوج أحدهم و ما أن حادت عيناه عنها تجاه باب الغرفة حتى ضربت حواسه صعقة كهربائية جعلت الدم يغلي في شرايينه.. كانت كما تخيل دوما عينان فيروزيتان.. جسم مكتنز بعض الشيء ( و لكم يعشق الاكتناز المغوي ) فم صغير كحبة الكرز و بشرة حنطية تميل للبياض، كان يحدق بها ببلاهة و صفاقة مما استدعى والدها ان ينبهه بأن يتنحنح بصوت عالٍ لكن دون جدوى.. ليستعيض عن شد انتباهه بطريقة هادئة بأن هبطت كفه على ظهر نزار بضربة قوية اهتز لها جسد نزار و هو يقول:
- و الله منور يا دكتور.
أخذ نزار نفسيا ضيقا و قد شعر أن صوته قد غادره مع تلك الضربة.. فبدا صوته متحشرجا و هو يرد:
- البيت منور باصحابه عمي.
استمر الحديث بين الأب و نزار قرابة الساعة و نزار يكاد ينفجر غيظاً كونه حتى لا يستطيع أن يحرف نظره إليها و والدها يراقبه كما الصقر.. أليست هذه رؤية شرعية.. أم هي فقط نظرة واحدة شرعية؟!! مسح وجهه بكفيه قبل أن يقبض على كف والدته بالخفية فيميل تجاهها قائلا:
- يما بدي أقعد مع البنية لحالنا شوي.. دبريها.
أجلت والدة نزار حنجرتها لتقول:
- و الله يا ابو محمد ( والد العروس ) بصراحة احنا كثير مبسوطين بمعرفتكوا و ان شاء الله هالزيارة تكون فاتحة خير علينا و المرة الجاي يكون أبو نزار معنا الله يرجعه بالسلامة من السعودية.. لكن و إذا ما فيها ثقالة يا ريت الشب و البنية يقعدوا متطرفين عنا شوي يحكوا و يفهموا عقول بعض.. انت عارف هسة بيقولك لازم أفهم عقلها و تفهم عقلي و ابصر شو و كلك فهم.
أومأ أبو محمد على مضض و هو يشير بعينه لابنته سارة بأن تخطو تجاه الصالة الأخرى و التي كانت مفتوحة على غرفة الضيوف مكان جلوسهم.. لتنهض و ينهض في أثرها نزار الذي كاد وجهه يتشقق من شدة ابتسامه.
جلسا كل على أقصى جانب من الأريكة الثلاثية و استهل نزار الحوار و الذي يبدو أنه سيكون مربكا بقول:
- إحم.. كيفك آنسة سارة ان شاء الله بخير.
- الحمدلله من الله بخير.
فرك ذقنه بإبهامه و هو يفكر بطبيعة الأحاديث التي يجب أن يحادثها بها.. تبا كان عليه التجهز و السؤال عن طبيعة هذه الجلسات.. قاطع انغماسه في التفكير صوتها الواثق و هي تقول:
- عندي كم سؤال يا ريت تجاوبني عليهم.
ابتسم لها نزار بود و هو يهز رأسه دلالة الموافقة و أن لها ان تتابع لتأخذ بدورها نفسا عميقا قبل أن تستل ورقة من جيبها تقرأ منها ليقطب نزارحاجبيه عجباً و هو يستشف أن هذه الفتاة كما أبيها فليتجهز لجولة تحقيقية ثانية:
- معلش أنا كتبت الأسئلة على ورقة مشان ما أنسى اشي.. يا ريت تجاوب على الأسئلة بنعم أو لا دون إسهاب.
كاد أن يتدلى لسانه من شدة الصدمة و الذهول.. بينما هي اتخذت من ملامحه المصدومة مؤشراً للاستهلال:
- بتصلي؟
أومأ دون نطق.. لتطلق زفيرا حارا و هي تقول بحدة:
- عفوا لو سمحت أنا طلبت تحكي نعم أو لاء مش تهز براسك!!
ابتلع نزارريقه العصي بمشقة و هو يتساءل بتوجس:
- ليش عم بتسجليلي؟؟
ظهرت علامات التفكير على وجه سارة لتقول بعد برهة:
- بتعرف و الله فكرة.. مشان تكون حجة عليك بعدين.
- هاظ إذا ظل فيها بعدين.. كملي يا اختي كملي..
تجاهلت تعليقه المستسخف لتعيد سؤالها:
- بتصلي؟ و يا ريت تجاوب بالنطق.
- نعم أنا أصلي كامل فروضي سيدي.
كادت ابتسامة أن تتسلل لشفتيها لكنها كبحتها بحزم لكن هيهات فقد لاحظها نزار ليتأكد أن هذه الهالة التي تحيط نفسها بها ما هي إلا قشرة لتعطي نفسها صورة جدية.. إذا فليبدأ العبث، تابعت هي غاضة الطرف عن نظراته العابثة:
- بتصوم؟
- نعم.
- كيف علاقتك مع اهلك؟ خواتك؟ رجاءا تجاوب بجملة صحيحة
- فل الفل الحمد لله.. بس سؤال اعتراضي انتي معلمة؟؟
انتفخت اوداجها باعتزاز و هي تجيبه زهوا:
- نعم صحيح أنا مربية أجيال.
أسبل لها عينيه بعبث قائلا:
- طب بيصير أقدم على الصف تبعك بلكن تربيت على ايديكي.. أهلي حاولوا يربوني بس بالاخير فقدوا الأمل بلكن انفك النحس على ايديكي.. و من هسة بقولك بدي أسجل عندك دروس خصوصي بحب الخصوصية أنا.
نهرته و قد دغدغت عبثيته باتزان مشاعرها قائلة:
- دكتور أمجد لو سمحت..
استل ورقة الامتحان من بين يديها ليجعدها و يخفيها عنها و هو يقول:
- فكينا من سوالف الحصيدة تبعتك و اسمعيني منيح لانك مش هتلاقي الصافي غير عندي.. أنا يا بنت الناس ملتزم بفروضي و بود أهلي و خلصت تعليمي طب من مصر و عم بتخصص طب أطفال و قربت أخلص ان شاء الله.. غير هيك حاب أستقر و أبني عيلة و الحمدلله اموري جاهزة من مجاميعه، الناس بتقول إني عصبي مع إنهم ظالميني و الله أنا أطرى من قلبي ما فيش و بصراحة بالنسبة إلك فانا شايف إنه عندك المؤهلات إنك تدخلي قلبي و تتربعي بنصه كمان.
أنهى كلماته بغمزة ماكرة ألحقها بعضه على شفته السفلى..لتحمر وجنتاها حياءا و هي تستمع لغزله المباشر لتتيقن بغتة أن هذه الكلمات لا تخرج إلا عن شاب زير نساء.. رفعت حاجبا واحدا و هي تسأله دون مواراة:
- انت بتعرف نسوان؟؟
ارتد رأسه للخلف بعد أن كان قريبا بعد السؤال الهجومي.. ليحرك يديه بنفي و هو يقول:
- أنا.. أعوووووذ بالله أنا رجل مستقيم كحد السيف.
- أها .. و هاد الحكي اللي بيطلع منك شو وضعه من الإعراب؟ أكيد انك خبرة تا بتعرف تحكي هيك حكي حلو!!
- لا و حياة جيرانا.. بس عيونك الحلوة هي اللي أفلتت لجام لساني و خلته ينطلق بعبارات الغزل الصريح اللي بختبره لأول مرة.
نظراتها كانت متشككة بينما ابتسامته كانت سمجة متوعدة يعشق هو التحدي و قرر دخول التحدي بتطويع قلبها ليصبح ملك بنانه .. اختتم المشهد على طلب يد العروس و ارتجاء ردها حتى تستخير ربها و تفكر.. و لم يكد يمر الشهران حتى كانت ترتدي خاتمه في يسراها.

بينما في مصر و في شقة الزوجية لأحمد و إيمان بالتحديد.. ولج أحمد لداخل الشقة بمفتاحه الخاص لتصله أصوات الصراخ المعتاد ككل يوم.. استغفر ربه بصوت مسموع و هو يقلب عينيه بضجر قبل أن تخترق قذيفة بشرية صغيرة الفجوة ما بين قدميه و تقبض على بنطاله من الخلف بقبضتيها الصغيرتين تحتمي به، أدار أحمد رأسه لها و هو يقول بقهقهة:
- عملتي إيه المرة دي يا علياء؟
رفعت الصغيرة أنظارها البريئة إليه و هي تقول ببكاء رقيق:
- و الله ما عملت حاجة.. دي ملاتت ( مراتك ) هي اللي مثتقثداني ( مستقصداني ).
حانت منه التفاتة لزوجته الحانقة و التي اتجهت نحوهم بحالة هياج و هي تمسك بالسلاح المنزلي تلوح به ( الشبشب ).. ليطالعها مشهد الصغيرة و هي تحتمي بوالدها لتقول بسخط:
- أهو كل مرة زي كده.. تعملي عملتك و تستخبي بحضن ابوكي.. و النبي ما انا عاتقاكي النهردة.
انقضت إيمان على أحمد تزيحه من طريقها ليتسنى لها الإمساك بابنتها إلا ان احمد كان أسرع منها و هو يرفع الصغيرة فوق كتفيه و يركض نحو غرفة النوم ليختبئا بها بعد أن أوصد الباب بالمفتاح.. تعالت ضحكات أحمد و علياء من الداخل بينما كانت إيمان تنفث النيران من أنفاسها.. ليأتيها صوت أحمد المتسائل من داخل مخبئهم:
- هو إيه اللي حصل عشان كل ده يا بنت الناس ارحميناااا!!
كتفت إيمان ذراعيها لصدرها و قالت و هي تخاطب الباب الذي يفصل بينهما:
- بنتك دلوعة باباها خلصت كل المناكير و الروج بتاعي.. قال إيه عايزة تزوق عرايسها!!
قهقه أحمد بصوت خفيض حتى لا يزيد من ثورة زوجته و اتجه نحو ابنته التي تجاهلت ما يجري و شرعت تلعب بعرائسها المتزينات.. وضع قبلة على رأسها و رفع ذقنها كي تناظره ليقول بعتب:
- ينفع يا لولو نبوظ الحاجة بتاعت ماما؟؟ كده ماما تزعل مننا و ما تعملناش حاجات حلوة ناكلها.
ظهرت علامات التفكير على الطفلة ليردف أحمد و هو يحملها بين يديه:
- دلوقت إحنا نقول سوري لماما عشان ترضى تغدينا و ما نبقاش نعيدها تاني.. ماشي يا قمر؟
أومات له علياء بابتسامة تزين محياها.. ليتقدم أحمد من الباب الموصد و يخاطب إيمان المتحفزة خلفه:
- إحنا هانخرج و علياء هاتعتذرلك يا إيمان.. و هي وعدتني إنها مش هاتعيدها تاني فارمي الشبشب من ايدك يا حبيبتي بلاش السلاح يطول.
تأففت إيمان بضيق قبل أن تقذف بالشبشب أرضاً و تجيبه بقلة حيلة:
- ماشي.. و يالله اتفضلوا عشان الغدا جاهز.
فتح أحمد الباب ليتقابل الثلاثة وجها لوجه.. قرب أحمد علياء من وجنة والدتها لتقبلها و تعتذر منها لتأخذ إيمان ابنتها من بين يدي زوجها فتقبلها بحب و هي تكركرها فيطالعهما أحمد بعجب من تبدل الحال بظرف ثوان، لتنقضي الأيام على عائلة أحمد و إيمان الصغيرة بصخب و مناوشات و مشاكسات متكررة و محببة.

لا تشعر أنها على ما يرام.. هناك ثقل في صدرها.. ألم لا تستطيع تفسيره يقبع بالقرب من إبطها، تحسست مكان الألم لتعقد حاجبيها باستغراب من تلك الكرة الصغيرة التي تشعر بها و هي تمرر أصابعها عليها.. تنهدت بسأم و قد قررت أنه قد حان وقت مراجعة طبيب مختص كي يطمئنها فالهواجس باتت تؤرقها.
عاد من عمله مبكرا اليوم فأراد أن تكون مفاجأة لها.. دخل الشقة بهدوء و سار ببطء نحو غرفة نومهم ليقطب جبينه بتعجب من ما تفعله:
- سهام شو عم بتساوي؟
ارتعدت سهام مرتدة للخلف و هي تسمي بالله لترفع عينان معاتبتان إليه و تقول:
- كده برضه يا أمجد تخضني.. ما لكش حق!!
رقَص لها حواجبه و هو يقول بمرح:
- حبيت أفاجئك كوني مروح بكير اليوم.
ثم تحولت نبرته للجدية ليستكمل حديثه:
- بس قوليلي شو كنتي تعملي قدام المراية؟
- مش عارفة يا حبيبي بقالي فترة كده بحس زي ما يكون في حموصة تحت باطي و في وجع كده.
اجتاحت الأفكار السوداء عقله و اخذ نفساً لم يستطع إطلاقه ليحتبس بصدره يعكر سكينته.. حاول نفض تلك الأفكار من رأسه و هو يقترب منها بابتسامة حانية قائلا :
- ارفعيلي إيدك حبيبتي خليني أفحصها.. و الا ناسية إني دكتور.
ضحكت بحفوت قبل ان ترضخ لطلبه و ترفع ذراعها ليتلمس هو المكان الذي أشارت إليه.. كان قلبه يبنض باضطراب و صدره يعلو و يهبط.. عقله يرفض التصديق!! نعم هو يتوهم كما أن هذا ليس اختصاصه فبالتأكيد هو مخطئ.. ابتلع ريقه بصعوبة و قد شعر بأن حلقه محشو بالأشواك لم يرد أن يبثها هلعه و شكوكه بل أراد ان يهدئ من خاصتها:
- ما في غير كل خير حبيبتي بس مع هيك بكرا الصبح بنروح على دكتور شاطر بعرفه و بخليه يكشف عليكي.
شهقت سهام بخجل و قد تحول وجهها لحمرة قانية لتقول باعتراض:
- لا و النبي يا أمجد شوفلي دكتورة ما ينفعش يكشف علي راجل.
- حبيبتي الدكتور هاد بعرفه و شاطر جدا و غير هيك يا عمري هيني أنا دكتور و بكشف على حريم تنسيش إنه حالفين قسم و إذا كل وحدة بدها تقول دكتور لاء بنصفي بلا شغل.
تنهدت باستسلام و هي تومئ برأسها دلالة الموافقة ليقبلها على جبينها قبل أن يلج للمرحاض علَ المياه البادرة تطفئ لهيب أفكاره و تغسل عنه وحوش مخاوفه.

في صباح اليوم التالي هاتف أمجد المشفى و أخبرهم بإعفائه من دوام اليوم ليخابر بعدها صديقه الطبيب و يطلب منه موعد مستعجل ليكون بعد ساعة.. اقترب منها يحاول إفاقتها بخفة لتفتح عينيها و تهديه ابتسامتها التي يعشقها فيدعو الله أن لا يحرمه تلك الابتسامة.. أخبرها بضرورة التعجل للذهاب لموعد الطبيب لتنهض عن الفراش كي تغتسل و تبدل ملابسها قبل أن يغادرا الشقة باتجاه موعدهم مع القدر.

بعد الفحص الحثيث و صور الأشعة جلس الطبيب مقابلتهم و يزم شفتيه ليفتح فمه و يطلق الرصاصة التي انشقت نصفين لتصيب كلاهما في مقتل:
- للأسف مثلما توقعنا سرطان في الثدي.
شهقت سهام برعب و الدموع قد غزت عيناها بينما أمجد دفن وجهه بين راحتيه يدعو الله أن يكون جل هذا كابوس سيستفيق منه.. أبعد راحتيه لينظر إليها فيرى الرعب متجلياً على محياها فابتسم ابتسامةً مهزوزة و هو يقول بهدوء زائف:
- ما تخافي حبيبتي ما تخافي كل مرض و إله علاج بإذن الله.
امتدت يده تتحسس طريق كفها فيقبض عليها ضاغطاً بشدة دون شعور منه بقوة قبضته و دون شعور منها بألم يدها فكلا منهما كان مغيباً بالصدمة.
التفت للطبيب الذي كان يراقبهما بأسف ليقول بتساؤل:
- ما الخطوة التالية إذاً؟
- سنقوم باستئصال جزء من الثدي و من بعدها عليها أن تلتزم بعدد من جلسات الكيماوي.
يحرك رأسه للجانبين تارة و لفوق و أعلى تارة أخرى عيناه مسلطتان على المكتب أمامه لا يستطيع اتخاذ القرار.. إن وافق الطبيب فستتعذب بشدة من حد المشرط و جلسات الكيماوي التي تحرق الروح قبل الجسد و إن عارضه سيحكم عليها بالموت.. ما العمل؟
انحرفت أنظاره إليها ليجدها تائهة بأنظار زائغة غير مستوعبة.. أعاد بصره نحو الطبيب الذي أضاف بخشية:
- هناك خبر آخر لا أعرف كيف ستتقبلونه مع الوضع الحالي!
رفع أمجد حاجبيه بتعجب ( هل هناك ما هو أسوأ بحق الله !! ) بينما سهام كأنها لم تصلها كلماته بل بقيت تحدق بالفراغ أمامها بعجز واضح.. تنهد الطبيب بضيق ليردف متلجلجاً:
- السيدة سهام حامل بالشهر الأول.



noor elhuda likes this.

وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-19, 05:43 AM   #156

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

. أنا الحق علي إني بدي أزيد ثقافتك التاريخية
يا مساء الجمال فصل ماشي ولا اروع وفرحانين جدا بالتطورات لينتهي بصدمه وكما يقولون ابوها فاول عليها بالمرض والموت فتحقق جزء
والامر لم يتوقف ع المرض ولكن قرار اصعب الاختيار بين انهاء الحمل وبدء علاج او اكماله وانتشار المرض
كانت حياتهم اجمل واروع من ان تكون حقيقة كده المشهد يتظبط باقوى اختبار لحبهم وارتباطهم
نيزو صبرت ونلت المعلمه وابيها ههههههههه مفصلتيش ضحك من خفة الدم وسرعه البديهة
واحمد وصاحبة الشبشب صديق اللامهات هههههه وسلاح فتااااك هههههه
هي قصة المقلوبة بجد اول مرة اسمعها ودياضافه تاريخيه
الله عليك وعل جمال اسلوبك
مستنييينك والعقدة الاخيرة
ومطمنين انهم حيعدوها بخير
اسعدك الله دائما


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 26-01-19, 05:45 AM   #157

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

- أنا.. أعوووووذ بالله أنا رجل مستقيم كحد السيف.

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 26-01-19, 01:11 PM   #158

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
. أنا الحق علي إني بدي أزيد ثقافتك التاريخية
يا مساء الجمال فصل ماشي ولا اروع وفرحانين جدا بالتطورات لينتهي بصدمه وكما يقولون ابوها فاول عليها بالمرض والموت فتحقق جزء
والامر لم يتوقف ع المرض ولكن قرار اصعب الاختيار بين انهاء الحمل وبدء علاج او اكماله وانتشار المرض
كانت حياتهم اجمل واروع من ان تكون حقيقة كده المشهد يتظبط باقوى اختبار لحبهم وارتباطهم
نيزو صبرت ونلت المعلمه وابيها ههههههههه مفصلتيش ضحك من خفة الدم وسرعه البديهة
واحمد وصاحبة الشبشب صديق اللامهات هههههه وسلاح فتااااك هههههه
هي قصة المقلوبة بجد اول مرة اسمعها ودياضافه تاريخيه
الله عليك وعل جمال اسلوبك
مستنييينك والعقدة الاخيرة
ومطمنين انهم حيعدوها بخير
اسعدك الله دائما
حبيبتي راح اشتاق لتعليقاتك جدا ما ان تخلص الرواية.. ضايل فصل و نكون ودعنا للقاء قريب بإذن الله بجزء تاني.. نزار و احمد الاتنين استقروا الحمدلله.. بيضل امجد و سهام.. بحب احكيلك موضوع السرطان مع الحمل أخذته من قصة حقيقية صارت مع زوجة ابن خالي.. و القرار نفسه اللي هاتتخذه سهام هو اللي اتخذته مرت ابن خالي.. و بالنهاية انا كتبت هالشي مشان حبكة الجزء التاني.. دمتِ سالمة عزيزتي


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-19, 01:13 PM   #159

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
- أنا.. أعوووووذ بالله أنا رجل مستقيم كحد السيف.
صحيح بالنسبة لقصة المقلوبة أنا سمعتها زمان من اكثر من مصدر لكن ما في تأكيد بالنسبة الي.. فحطيتها بشكل فكاهي مشان ما يكون مؤكد.. بس و الله أعلم انها صادقة لانه زمان كان اسمها باذنجانية.. و بعدين صارت مقلوبة و حكوا انه صلاح الدين لما شافها حكى هيك


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-19, 03:27 PM   #160

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الفل والياسمين... فصل حلو تسلم اناملك المبدعة عليه...

والد سهام تفائل على ابنته وانها اصيبت بمرض ومات وهاهو تفائله تحقق وسهام اصيبت ب السرطان واذا من النوع الشرسة التفائل سيتحقق كامل فهل ستطلب من امجد ان يدفنها في وطنها واما اذا من النوع الذي يعالج سهام خسرت فرصة الانجاب لان الانجاب خطر عليها وممكن يعود لها المرض في الرحم هذا حسب معلومات والتي لا اعلم دقتها لان الامر عائد لدرجات المرض لكن اغلبهم ينصح المرأة الا تفكر بالحمل فهل سترضى سهام بإن يحرم امجد من الابناء وخاصة انه ابن وحيد واذا وافقت سهام اكيد ام امجد ومهما وصلت غلاوة سهام عندها لن تقبل بإن تحرم من الأحفاد مع ان اتجاه افكاري تقول ان علم سهام بحملها ستختار عدم البدء بالعلاج الا بعد ان تنجب لأنها تعلم خسارتها وماذا ستختار سهام انا بانتظاره...

امجد كان رجل عند كلمته وكل مرة يتبث ذلك ل سهام وهاهو بعد ان اختارت سهام ان تكون زوجة ونست طموحها في خضم المشاكل التي واجهتها امجد ذكرها بطموحها وبما وعدها ولكن الضريبة كانت تأخير انشاء العائلة وهاهو المرض فجأهم وبل معه اعلن الحمل الذي كانوا مخططين له والان الخيار عند امجد واضح وهو سهام مع انه كان خائف عليها مما ستمر به لكن لا جدال انه سيختار سهام بدل ابنه وان تسقط الحمل وتبدأ العلاج ولا تؤخره لان 8 اشهر وبانتظار ماذا سيحدث بعد اعلان الخبر الصادم الذي كان مفترض ان يكون يوم فرح اذا لم تكتشف الكتلة...

نزار وافق شن طبقة، انا فكرت انه سيخرج ويرفض الفتاة ولكنه وقع في الفتاة من اول نظرة ولذلك تغاضى عن عيب والدها وعن تصرفها هي الاخرى وقرر ان تكون له كلمته واكيد هو من سيسير الفتاة ووالدها على هواه وهاهو الشاب المؤدب الذي ليس له في البنات وقع على انفه فهل هو من سيسير الفتاة ام ان الفتاة ذكية وستسيره هي، مشهده مع الفتاة اعجبني وشخصيته ذكرتني بشخصية من احدى الروايات وانا معجبة بتلك النوعية من الشخصيات ...

احمد وايمان وابنتهم التي نسخة من والدها...

عزيزتي ملاحظة يمنع ذكر منتديات اخرى واسماء مواقع واسماء قروبات وصفحات شخصية لذلك ان عدلت لك تعليقك، وربنا يكتب لي العمر واكون متواجدة وقت بدء تنزيلك الجزء الثاني هنا ويكتب لي المتابعة ايضاً...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سهام عشق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.