آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمكم للرواية؟ | |||
| جيدة جدا |     | 87 | 67.44% |
| جيدة |    | 26 | 20.16% |
| عادية |    | 11 | 8.53% |
| دون المستوى |    | 5 | 3.88% |
| المصوتون: 129. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-05-19, 12:48 AM
| #711 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
وكل سنة وانتي طيبة لا حرمني الله منك مبارك علينا وعليكم ربي يتقبل منا ومنكم اللهم امين هههههه يا رب يقصف عمرهم كلهم هههههه حتى محمد يستحق الدعاء عليه ويا رب يرحم كرم حااااضر راح اهدي بس هلفصل 😎😎✌✌ ان شاءالله بانزل الفصل الظهر | |||||||||
|  |
|
04-05-19, 12:52 AM
| #712 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
وعليكم السلام والرحمة وكل سنة وانتي بخير قارئتي الغالية ❤❤😍😍 اللهم امين اللهم امين الاقتباس امممم هو قبل نهاية الفصل يا مليون مراحب بحبيبتي لا اعرف متى سأكتفي من سعادتي بوجودك ان شاءالله ولا حرمني منك | |||||||||
|
| |
|
04-05-19, 12:55 AM
| #713 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
كل سنة وانتي طيبة غالية وكل سنة وانتي بخير رمضان كريم علينا وعليكم اللهم امين اللهم امين ياااا رب امين يارب يتقبل منا و منكم ❤❤❤❤❤ | |||||||||
|
| |
|
04-05-19, 11:37 AM
| #715 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
وعليكم السلام الرحمة مليون هله نورتي ان شاءالله راح انزل الحين | |||||||||
|
| |
|
04-05-19, 01:03 PM
| #716 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم اشتاقيتلكم هوااااية😊😊😊 تفضلوا الفصل.... الثاني والعشرون الفصل الثاني والعشرون نظرت حواء في الفراغ بعيون غائرة……ان كانت قبل الآن معقودة اللسان فالآن تشعر ان لسانها اقتلع من اقصى حلقها.......فحواء في هذه اللحظة تقاسي ألماً تظن انها تتوهم الشعور به كما توهمت شيء طرق مسامعها من قبل....ويعود ذلك الشيء ليخترق اذانها من جديد دون رحمة. "سأطلقكِ كما طلبتِ مني واردتِ دائما يا حواء... في مقابل ان تدعيني أعيش مع أسرتي التي سأبنيها دون ان تقتحميها او تمسيها بأذى منكِ... لقد تعبت... اخرجي من حياتي إلى الابد....فلا تعاودي الظهور ككل مرة و تقلبي دنياي....حواء فليذهب كل منا لطريقه فلا يلتفت و لا ينتقل حتى لا تتقابل الطرق من جديد....وداعا" انهى كرم الاتصال وهو يطلق اخر رصاصاته التي اخترقت اقصى روحها وقلبها وقتلتهما شر قتلة...من لم يجرب رصاصة الكلمة فهو لم يذق طعم الموت و لا قاسى الالم ومن مات بغيرها فهو لم يمت حقا. أرجعت حواء نظرها لشاشة الهاتف المضيئة الكاشفة عن انتهاء المكاملة...لم تشعر سوى بالأنين المشتعل الهادر الذي فر من بين شفتيها ليخفف من وطأة وجعها. هل شعر احدكم كيف ينشر بالمناشير؟ سقط الهاتف من يديها لعدم تمالكها لنفسها واخذت تتراجع للخلف بأقدام ميتة لا تحملها بل هي من تجرها لشدة ما نالها فتقطعت اوصالها للتو. وتتمزق روحها كالخرقة وفرم جسدها فرما. فستتهاوى قدميها المرتعشتين وتسقط متكومة في مكانها على الارض كالأنقاض...ويخلف سقوطها ضجيجا عاليا... هل كان ذلك صوت سقوطها ام صوت تناثر اشلاء روحها الذي جعل الاشخاص يهرعون إليها. كانت رملة التي صرخت بهلع عندما رأت حواء جالسة بين قدميها مفترشة الأرض....قابضة على حنجرتها تجاهد في التقاط ذرات الهواء. "كاظم، كاظم...انجدني!!" هرولت نحوها وجلست تمسح على ظهرها وتصيح بفزع "ما بكِ حواء...ما بكِ حبيبتي!!" فوصل كاظم و الجميع خلفه شهق وما ان وقعت عيونه على شفتي حواء التان ازرقتا...توشك على لفظ انفاسها. فتناسى غضبه منها... وقمع غيظه... فمهما كان حقده عليها إنسانيته وعمله يقفان في وجهه... والامور الباقية فيما بعد... سارع لإحضار اسطوانة الاوكسجين الموجودة في العدة الاسعافات الاولية وهو يصيح برملة "افتحي حجابها ابعديه عنها...ما بكِ تمالكِ اعصابك...استعيدي رشدكِ هل تنوين ان تموت بين يديكِ" ففعلت رملة ذلك وهي تدعو الله ان ينجيها وتهمس في سرها "أنا اسفة يا رب لا تعاقبني بها أستغفرك من خطرات الظنون واتوب إليك انقذها يا رب" والجميع متجمدون في مكانهم مذعورين وغارت عينا حواء بينما يمر امامها شريط حياتها...خسارتها لقيمتها وطعم الحياة مرورا بعملها وكرامتها وموت عائلتها وفقدهم جميعا وفقد صوتها ومرضها إلى الآن...!! وصوت كرم يتردد صداه في رأسها "اسرة تخلو منكِ" تتحدث مع نفسها ورملة تضع قناع الأوكسجين لها بعد ان احضره كاظم "ل... لقد تزوج و...س...سيسرحني يعني سأتطلق؟! هل كتب علي ان افقده؟ ما ان فكرتُ ان اكمل حياتي و امشي بطريقي! هل سُلب مني هو الاخر؟ لمجرد أني فكرت ان باستطاعتي ان احبه!!..... اين اذهب؟ ألم يفكر بي؟! لا بيت لا عمل ولا اسرة وفوق كل هذا مريضة، واخيرا بلا زوج اذن من بقى لي يا رب؟ من لي بعد الآن؟ وماذا افعل؟ لمن ارجع؟ إلى أي مكان؟ من سيأويني؟ أ ليس الموت ارحم بي يا ربي لِمَ...لِمَ علي ان ابقى اتجرع المرارة...لِمَ!؟" واغلقت عينيها مسبلة يديها باستسلام تام. فأخذت رملة تصرخ من بين دموعها بجزع "حواء، صغيرتي!!!!، لا!!" "لا تصرخي، لا بأس عليها لقد استجابت للأوكسجين" تكلم كاظم متنهدا بارتياح مسترسلا يأخذ نفسا "سأحملها لغرفتها، واهدأي أنتِ حتى تري عملك معها اذا كانت تحتاج نقلها للمستشفى فنأخذها او قد لا تحتاج" "ما الذي حصل؟" كان هذا صوت صالح "يبدو ان حواء قد انتكست من جديد" رد كاظم بإرهاق ومشى، حملها للغرفة ولحقتا زينب ورباب به. رن جرس الباب في الاثناء وهذا ما ساعد الجميع على تخطي الجمود والخروج من رعبهم وما آلت اليه الامور.... همت ليلى بالذهاب فهتف كميل خلفها بإصرار "دعيني اذهب" بقيت رملة في مكانها متسمرة. ومشغولة البال بحواء والسبب الذي أدى بها لهذا انتبهت على صوت كميل وهو يقول "ابي هذا استاذ محسن، اذهب لغرفة المعيشة حتى ادخله إلى هناك" قفزت رملة في الحال مرددة بتعجب "المحامي محسن!!" ............................................... تنهد بعدم ارتياح يداري به شجوه وهو يغلق هاتفه، اغمض عيناه يتجرع علقم كلماته بينما يقبض على الهاتف موشكا على تحطيمه اختل توازنه للحظات واستشعر انكسار ظهره وكاد يغرق في ظلمات نفسه فإذا بصوت يباغت انهياره. "كرم!؟...الضيوف ينتظرون ان نلبس بعضنا البعض خواتم خطوبتنا" القى بطرفه نحو مصدر الصوت فاستقام وهو يرفع يده من على خصره ويمررها على وجهه قائلا بصوت مخنوق جاف قد افزعه "نعم، يا ابتهال لمَ ما زالتِ مكانكِ؟!" "لا يجوز لك البقاء هنا الضيوف من الشخصيات من هم اطباء ومهندسين وكيف للشخصية الاساسية في الحفل ان يغيب... كل هذه المدة" رد بحدة فأشاح بوجهه عنها... وجهت ابتهال نظراتها السوداء المظلمة نحوه لتخفي ما يجيش بداخلها من مشاعر الغضب و البغض المختلطة بالغيرة و الحقد، فسرحت بأفكارها وتبيت في داخلها الشر "ان كنت ستصبح لي عليك ان تمحي تلك من وجودك وانا التي ستساعدك...لما آدم لا يعشقني مثلما تعشق تلك....ما كنت تركته لأي سبب؟... ولما عليّ ان ابتلي بمجانين بغيري...لِمَ!!" لحظات من الزمن مرت... وهما على صمتهما "ابتهال؟؟ انا اكلمك تحركي صوب الضيوف" تحدث كرم وهو يمر من جانبها فتقدم متوجها نحو الضيوف متجاهلا لها غير مباليا ان سمعت ام لم تسمع وبماذا شردت وماذا فكرت........ عند مائدة العشاء المزينة بأصناف الطعام التي تتضمنه ودكتور لبيب وابتهال وخالها...في قاعة اصرت على استأجرها معللة انها لن تخطب كل يوم.... وقف كرم يسحب كرسيا لابتهال ثم له، بينما ينقل بنظره بين الضيوف الذين قدموا لحفل عقد قرانه جالسين على موائد الطعام المستديرة... وهمّ بالجلوس، فقال لبيب بصوت جهور لعوب مصرحا بسعادة يخفي خبثا: "دكتور كرم صالح ينوي اهداء ما يملكه من أسهم المستشفى××× وهو ما يعادل تمام النصف لخطيبته التي هي ابنتي دكتورة ابتهال" فأدار كرم رأسه بسرعة مصدوما نحوه فقابلته ابتسامة لبيب الصفراء المثيرة للاشمئزاز فتسمر في مكانه بينما يقبض بقوة على الكرسي. فتعلقت به عيون الحاضرين وعلت همهماتهم مع الصفير والتصفيق بين متعجب وفرح ومستنكر ومدهوش. فمنهم من هنأ أو حسده ومن ابدى اعجابه. وجلست ابتهال مستبشرة ترد على تهاني وتبريكات الحاضرين بضحكة ملؤها المكر. اما كرم فجلس على اعصابه وقد مزقت اظافره باطن كفه من شدة كتمه لغيظه. ................................. "انهضي لمَ انتِ جالسة" دوى صدى صوت الجملة في الارجاء و اخذ يتردد "لم أنتِ جالسة!!" وراحت حواء تلف رأسها مع صدى الجملة وتنظر برعب من حولها فأنزلت رأسها تحدق في حجرها وتمعن النظر لبدنها جالسة بين قدميها ترتدي فستان صيفي ابيض اللون ممزق من طرفه مدمى من اسفله بدم ركبتيها ومن الصدر بدم شفتيها و شعرها المنثور حولها معطب الاطراف من نار اكلته مع جرح في الجبين ورض في الفك فهب الصوت من جديد "لِمَ أنتِ جالسة؟" فهمست متعجبة ورعب يكاد يزهق روحها وقد سمعت صوتها هذه المرة "لما ارى والدنيا ظلاما دامس؟!" فراحت من جديد تدير برأسها وتقبض بكفها على الارض فإذا دوى برق شديد في السماء انار الدنيا و خلف اثره صوت مجلجل يدوي بعنف فاتسعت عيناها بفزع لما تراه من مرايا عظام تحيط بحولها و تعكس صورها في ارض قفرة فدوى البرق من جديد محطما المرايا هذه المرة مضيف لرعب صوته رعبا اخر فصرخت بعنف لم تصرخ به من قبل مع هذا لم تستطيع التحرك قيد انملة وهي ترى صورتها تتشوه في المرايا المكسورة فبكت صارخة بصوت مخنوق "اين انت يا صاحب الصوت؟ انا خائفة! ما الذي يحصل لي!!" فرد بحسم "لمَ ما زالت جالسة لما لا تنهضين؟!" فأجابت بصوت مهزوز "اظهر نفسك ارجوك انا لا استطيع التحرك... جسدي يؤلمني لا اعرف ماذا حصل لي!! انقذني!" "لا، لا انا لا استطيع انتِ من تستطيعين انقاذ نفسك فحسب!" فعلا بكائها فقال بلطف "انا السيد المجهول!" لتتجمد اكثر فيستطرد "حواء انظري لهذه المرايا التي حولك فهي نفسك انت تسجنين نفسك بنفسك... لذا اطلب منك النهوض... واجهي نفسك حرري قيد روحك من براثين نفسك... توجهي لله عز وجل... لا تحبي الا في الله ولا تبغضي الا في الله و لا تعملي الا لله ولا تتعلمي الا لله و لا ترضي الا لله ولا تغضبي الا لله لا تتأملي ممن حولك شيء وأقطعي الامل منهم واليأس مما في ايديهم وتوجهي لله الرحمن الرحيم الوهاب القادر الكريم انهضي ابواب الرحمة مفتوحة ما خاب من لجأ الى الله ما ان تفتحي عينيك سترين......." انتفضت حواء على سريرها بعنف ورملة بجانبها فاتحة عيناها بقوة تشهق الهواء بعمق تملئ رئتيها. نهضت رملة ومدت يديها تدير وجه حواء نحوها تبتسم لها من بين دموعها وتهمس "حلوتي!، ماذا كنت ترين؟ بما كنت تحلمين؟! كيف تشعرين الآن هل انتِ بخير؟" بقت حواء ترنو إليها وقد صغرت عيونها ترى اين هي ثم نقلت بنظرها ارجاء المكان لتستوعب انها على سرير كرم في غرفته فاسترسلت رملة وهي تمسح على رأسها "حواء ماذا جرى صغيرتي؟" فاستدركت حواء وعيها وتململت تحاول النهوض فاعترضت رملة في الاول لكنها خضعت لإصرارها في الاخير و ساعدتها فأشاحت حواء برأسها ما ان استقامت بظهرها فتكلمت رملة تجاذب الحديث لعلها تستعير انتباها. "الآن الساعة ثالثة صباحا اي بعد منتصف الليل...بقيت بجانبك أنا و انصرفت عمتك ليلى فلقد انهكها التعب و البنات ايضا اما رباب انظري فهي تنام بقربك هناك على الارض فلقد ابت مفارقتكِ. لقد نمتي جيدا أليس كذلك؟ لكن قلقنا عليك...هل سمعتِ شيء من كرم ؟ فيبدو انك تعرضت لصدمة نفسية كدت توشكين على الموت، لا تهتمي! كنا خائفين عليك انا وكاظم والجميع....كاظم كان خائف انك قد اصبت بانهيار عصبي او شيء ما او تضرر مخكِ لانقطاع الاوكسجين او من هذا القبيل لكن الحمد لله لم يحصل شيء"........ تنهدت رملة بإحباط لأنها لم تستطع جذب انتباهها وهي تشد اطراف كمها فاستطردت ضاحكة بسرور "اوه صحيح لا تحزني بسبب وعكتكِ ....استطاع كميل تأجيل حفلتك لبعد عشرة ايام من الآن. سكتت لبرهة ثم قالت بحزن مثقل "غدا سنقيم مأتم لمحمد،...انتبهت رملة على ارتعاش اطراف اصابع يدي حواء فواصلت وبعدها سنذهب لزيارة قبره ستحضرين أ ليس كذلك و... تلكأت ثواني سكتت لحظة فقالت كاذبة لقد اخذت الاذن من كرم بخروجك" فاستدارت حواء في نفس اللحظة بعنف سريع ودهشة كست ملامحها. فغيرت رملة مجرى كلامها وهي تنزل نظرها "بماذا تكلمتِ مع كرم...ماذا اخبرك" فهزت رأسها نفيا واستلقت على ظهرها تجذب الغطاء لرأسها معلنة عدم رغبتها بالكلام، منهية الحديث. فقامت رملة قائلة بقلة حلية "تصبحين على خير" ومشت مبتعدة واطفأت الضوء وهمت بأغلاق الباب فاستطردت "بما أنك لا ترغبين بالحديث فلا فائدة بأخبارك بقدوم استاذ محسن فلقد اراد التكلم معك بما ان كرم ليس موجود" واغلقت الباب فالقت حواء الغطاء بعنف وقفزت محدثة ضجة....وصلت لرملة فعادت دافعة الباب بقوة تنظر الى حواء بصدمة والاخرى تنظر إليها بصدمة لا تقل عنها. .............................. "ما الذي قاله والدكِ يا ابتهال بماذا اقحمتموني!!" صرخ كرم وهو يلوح بكفه امام وجه ابتهال فصاحت "أ لم تقل انك ستقبل بأي شيء يطلبه والدي بل وأنت من اصررت على ذلك.....اذن اجعله تعويضا على انك متزوج من غيري فصاح بعنف اكبر "لكني سأطلقها كما طلب جنابك أم نسيتِ ولا تقحميها فيما بيننا أولم ترضي انتِ!؟" هتفت بصوت اعلى "لا لست انا ابي من رضي وليس انا يا كرم لا تنسى ذلك" فنفض كرم سترة بدلته للخلف واضع يديه على جانبي خصره يزفر بغضب "هذا لا يهمني .. ابوك من عرضك علي ولا انكر أنني كنت معجب بك وهذا ما لا استطيع انكاره لكن ما فعلتماه بي يعتبر سرقة" لم يرى في حال غضبه الا وابتهال تخطف هاتفه من امامه و ترميه عليه فاسرع يبعد وجهه فيقع على النافذة ليحطمها ويسقط من الاعلى في البركة السباحة حيث ركض كرم في اللحظات الاخير يشاهده مخلفا اثرا في الماء من حسن حظه تداركها و الا حطم وجهه فاستدار نحوها غاضبا، قبض على ذراعها يلويه بعنف ثم رماها على الارض خارجا من الغرفة غير عابئ ببكائها تبكي كرامتها و زوجها آدم. ...................................... في التالي انقطع صوت قارئ القرآن وانتهى المأتم و ختموا القرآن و وزعوا الصدقات على روح ولدهم. ووجوههم حمراء منتفخة من شدة البكاء يعزون بعضهم البعض....حانقين على كرم لعدم حضوره ولا اتصاله وعدم استطاعتهم الوصول إليه نهضت ليلى لتخبر الرجال بانتهائهم ليذهبوا للقبر فدخل كاظم عليهم وقع بصره على وجه حواء المصفر من دونهم كالمومياء من الهزل والشحوب، لو ذبحها الان لما وجد قطرة دم فيها. ارد ان يهرع إليها و يتفقدها... لكن غضبه واشمئزازه منها غلبه نظرت رملة لمكان نظر كاظم من خلف عيونها الباكية فنظرت إلى حواء حقا لا شك أنها صورة لأرملة فقدت الحياة بعد زوجها لم تبكي ولم تنحب قط بقت متحجرة كالتمثال تنظر في الفراغ بعيون فارغة مشغولة عنهم بغير عالم تعيش حلمها وتحاول تفسيره وتكرر مشاهده وتعود تتخيله... لم تفهم منه سوى انه اشارة على انه اتركِ كرم وابتعدي عن هذه العائلة واخرجي من حياتهم... اشاح كاظم وجهه غاضبا فهو لم ينسى، فلا يستطيع ان يغفر لها ما سمع وينتظر قدوم كرم ليخبره بعد ان يمزق قاسم شر تمزيق. فقال كميل "هيا هل الجميع حاضرون!" ثم نظر إلى حواء ونقل بصره بين الجميع فرائهم متوترين فاستطرد "بما ان حواء منهكة ومريضة فلتبقى مع رباب في المنزل و نذهب نحن" فجفل الجميع على نهوضها المفاجئ و سارت امامها و ركضت خلفها رباب لم يعترضها احد حتى رملة وانطلقوا. جلست حواء في الخلف بجانب البنات ورملة في الامام وكميل هو من يقود؛ وزينب وصالح وليلى مع كاظم الذي يقود السيارة الاخرى، بصمت مميت فهذه حالتها منذ الامس لم تفلح رملة معها ولا حتى صالح وما زادها بؤسا كلام رملة معها بشأن محسن واعتراضها عليها حين طلبت منها الحديث معه وتمكنت من ذلك في الاخير بعد الإلحاح والاصرار والتوسل وقابلته اليوم صباحا ولم تبدي رملة اي جهد بإخفاء غضبها وامتعاضها منها وحزنها ايضا وما شغلها هو عزاء ولدها فحسب . لا تعرف لِمَ ربما لأنها منزعجة من محسن لأنه لم يخبرها بشيء أو أنها تشعر لما ستقدم عليه...... ........................ اسندت رملة رأسها على زجاج النافذة ودموعها تسيل بهدوء وهي تنعى ولدها بينما تفكر بحواء وانهيارها وامتناع محسن من اخبارها بشيء واصرار حواء على ان تكلمه وعلى الانفراد، وعدم وصولها لكرم فكم ارسلت له من الرسائل وعاودت الاتصال دون فائدة...وشيء اخر.... يحرق صدرها تريد من حواء ان تحزن على ولدها ولو هذا اليوم فقط ولا تفكر بأحد اخر... بعد مدة شق الصمت حديث كميل يعلمهم بوصولهم وان يترجلوا فارتجلوا وانتشروا... نزلت حواء بجسد مسلوب الروح تمشي مغيبة فقادتها قدماها إلى والدتها فهوت على الارض عندها لتنطلق دموعها تسابقها فراحت تخاطبها بالعبرات واضحة والكلمات مدفونة في حلقها..... "امي....انا جئت للمقبرة وجلستُ قبالة قبرك.... كيف ارجع لبيتك وهو خالي منك... بيتك يا امي بيتك... ومن هموم القلب ناديتك... اتيتك وقلبي مكسور... انا صغيرة يا امي واخاف دخول إلى القبور… لا اريد شيء من الحياة فقط انهضي اتيت عندك فاستقبلني لو انهيت حزني عليكم اعتبي علي... انا بأي طور اُسمعكِ انيني... ماذا اريد من دنيا بعد... من يحضرني عندك والمقبرة بعيدة… انا وحيدة دونكِ... ماذا تريد البنت من امها سوى وجودها بقربها، هل اوصيتِ بي عندما رحلتِ... بنفسي انتِ يا امي يا روحي وقلبي انتِ حبيبتي الغالية... انتظرك كل يوم قدومك ولم تقدمي... انتِ الام وحقكِ علي... لو بيدي يا امي كنت عند قبرك ليل نهار.... امي، امي رأيتِ... امي شاهدتِ ماذا فعلت بي الدنيا وماذا فعل الدهر... اي شخص بعدكِ يستحق العتب... انظري ماذا فعل بي ولا كأني زوجته ويتيمة لدي الكثير من الكلام لم ارد قوله لكِ... اتمدد بطول القبر واحضنه... تمنيت للقبر باب وادخل القبر و اُسمعكِ ذلك العتاب وامد جسدي بجانب جسدك محاذاة التراب... واخبرك قلبي لا يتحمل المصيبة.... امي يا حبيبة قلبي بعد ذلك الدلال غير تراب القبر كل ملامحكِ... اردت أن اموت قبلك ولا ارى موتك ويغطيني تراب القبر ولا يغطيكِ.... انا ابنتك... انا طفلتك... انا صغيرتك... انا اشتقت لحنانك… حسرة كيف ضمك التراب... اتذكر دلالكِ كيف حملكِ التابوت... انا بعدكِ ما لي وللدنيا… صرخت يا امي انا صرخت بكل صوتي لكن لن يصل لاحد سواكِ… جئتكِ اشكو قهر كرم يا أمي... انا بهذا العمر تمنيت موتي… انا استجير من يسمع جيرتي؟... كرم... تعرفين يا امي ماذا تمنيت منه... تمنيت ان يهيئ لي مكان قربك... امي ليتني ما قدمت إليك بعد؟ من يرجعكِ معي للبيت؟ .. مظلومة يا امي مظلومة انا يا امي مظلمتي تهد الجبال... أريد قبرا بجانب قبرك دون عنوان… اسندت ظهرها للقبر والدها وراحت تأن من جديد انا تعبت يا ابي... تعبت... انا هلكت... انا سأموت... انا تبعثرت... انا تدمرت... انهض خذني... يكفي قم من رقدتك... يكفي نوم أ لم تكتفي؟ ... كيف طاوعك النوم وعيون ابنتك ساهرة؟ ابي اسمعني انا ابنتك رجعت إليك... امي ناديتها فلم تسمعني... وأنت ايضا لا تريد ان تسمعني لِمَ لم تدعوني اموت أنا... ليتني ارجع لتلك اللحظة التي فارقتكم بها، فأبلل يا ابي لحيتك بدموعي وانتِ يا امي اغرق صدرك بنحيبي واقبل اقدامكم وايديكم لتأخذوني معكم ولا تتركوني خلفكم....... ارجع يا ابي اريد ان اعيش معكم بعد لم اكتفي منكم....امي لا انتِ رجعتي ولا ابي رجع....امي لا انتِ اتيتِ ولا جدوى….. انا غريبة يا اماه غريبة هنا الهواء الذي اشمه مات يا امي!!!!... مات يوم متِ يا امي... ثم وجهت وجهها صوب قبر اختها وبكائها فتت الصخر... جدوى ارجعي لتشمي الهواء حتى اشعر بكِ واكلمك فتأتين ونجلس معا..... ماتت على شفتي كلمة اختي وتركتني ونمتِ في حضن التراب. ماذا تريدين بحضن القبر وهذا حضني وهذه يدي، عجبا فضلتِ المنية علي….. امي تركتي احتضاني وغفوتي على وسادة الموت وتغطيت بغطاء اللحد..... ابي هل لا حضرت لي قبرا بجانبك اخاف ان الاقي حتفي برجوعي.... اااااخ، من الغروب انه يداهمني كل مساء فيذكرني بكم يذكرني بدلالي يذكرني بكِ يا امي فلا انتِ ولا أبي ولا جدوى....رحلت الليالي واغلق الجميع ابوابهم...وتحولت الاحاديث في عيوني احاديث للمنايا... ماذا اريد ان اتكلم و اي كلام يرجع المحبة وانا اتخيل كل دقيقة انك فضلتم الموت علي.... اشعر بالحزن وقت الغروب... لأتذكر وحدتي وكل اهلي رحلوا وبقيت انا وآهاتي... سامحوني لتنفسي الهواء بعدكم....سامحوني لمضغي الطعام بعدكم....سامحني يا ابي لشربي الماء وقد ملئ حناجركم التراب…. انحت تقلب التراب بكفها و تنثره في الهواء.... تخاطبه... يا تراب لم ضممت اهلي ... انا وحيدة... لم يبقى لي احد.... بقيت بين الغرباء وحيدة! كل شيء مات حتى اضواء النجوم ونور الشموس... مات قلبي... ماتت روحي لم لم امت قبلك يا ابي او لا تدري انك كنت لا تستطيع الخروج الا بنومي...وتتسلل بعد ان تغفو جفوني لم لم تجعلني انام في لحدك هذه المرة ايضا تعرف عيوني لا تتحمل... يا ابي تسمع انيني وصراخي لم لا تقوم وتحضنني؟!.... تعرف ابي... لقد ركضت نحوكم ورجعت في منتصف الطريق قررت العودة لكني وصلت متأخرة وسمعتك يا امي عندما ناديتني... آه، لقد وصلت متأخرة سقطت على الارض وتقطعت انفاسي... وصلت متأخرة فرحلتم وتركتموني جلست اقبل تراب قبركم كما الان جالسة اقبله وذراته سكنت رئتيّ.... لم اكن فتاة جيدة اعلم يا ابي... ولكن كيف ما كنت سأبقى احبك واحبكم… هل ترى يا ابي اصبح البكاء شغلا لي ليلا ونهارا هل ترين يا امي كم بقيت محرومة من رؤيتك … ابي... عرش الله يهتز لو نزل دمع اليتم لقد ابكاني دم... فليهز الله عرش قلبه نزع روحي... يا ابي.. انهضي يا امي انا احترق بنار بعد نار فراقكم امي لقد مزق قلبي... ابي لقد ترك وديعتك... لو كنت حيا لما ضربوني لو كنت حي لحميتني ودافعت عني.... لكنك... لست موجودا... لذا سأفعل مرة اخرى كل شيء وحدي!! قالت الاخيرة وهي تتكور بجانب القبر ونحيبها فتت قلوبهم... لم يبقى احد منهم لم تدمع عيناه ... فاقتربت رملة منها واخذتها في حضنها فشمت حواء تراب قبر محمد. علا نحيبها اكثر ابعدت رملة عنها وهي ترنو بنظرها إليه تخاطبه وكأنه امامها هنيئا لك رقدتك هذه... هنيئا لك لديك من يبكي عليك ويحبك ويذكرك وانا من لي؟ لقد سلبتهم كلهم.. صرخت بجنون انهض من لحدك ونفض عنك ترابه... انهض واخبر كرم والجميع انك ظلمتي... قم واخبر كرم انك ظلمتني... اخبره اني مظلومة اني بريئة... اخبره بما فعلته بي... اخبره بما قولته علي... انهض اخبره بما قاسيت منك ومن غيرك… اخبره اني ما تجاوزت حدود الله اخبره اني اردت حبا لكنكم لوثتموه واحرقتم قلبي و ذرأتم رماده... اخبره انه لم يستطع احد منكم ان ينال طهري... محمد قل لي كيف حالك بجوار رب العباد اخبرني هل تأخذ جزاء ما فعلته بي... هل تتنظر غفراني والعفو عنك... وأنا اسأل نفسي هل اغفر لك... محمد سأترك عائلتك واهلك واخرج من حياتهم و بالأخص ابن عمك هنيئا لك عليه... تعرف ان غفرت انا لك... سيبقى ان يغفر هو ما فعلته له لا استطيع لومك لم فعلته به لا استطيع لومك على اذية انسان لا يطلب من الدنيا سوى سعادتك… لأني انا اذيت اناس لم يكن همهم سوى راحتي وسعادتي علموني ما تعلموا وجعلوني اسافر مثلما سافروا وبالأخير اوريتهم تحت التراب... اعلم انهم ماتوا ولم يعرفوا ولكن لابد انهم قد عرفوا افضل من رؤية الانكسار في أعينهم وهم احياء هذا ما يعزيني فحسب... قطعت حديثها على رفع ليلى ورملة لها من على الارض وسحبها إلى السيارة مع صم الجميع اذانهم عن بكائها. ..................... بعد يوم خرجت من غرفتها تتفقد غياب رباب لقد قلقت عليها ان كان كاظم يحتقرها من ذلك اليوم كأنه لم ينسى ليؤجج غضبه منها...لحظات وهي تقطع السلالم سمعت بكاء رباب وصراخ كاظم...فهرعت وهي تتعثر بجلبابها الاسود وتثبت حجابها على ان لا ينزلق من رأسها فهي لم تثبته قبل خروجها... اقتحمت المطبخ فجذبت انتباه كاظم ورباب إليها استغلت ذهولهما لحظات... وقفت امام وجه كالجبال وهي تسحب رباب من بين يديه وتخفيها خلف ظهرها.. فصرخ كاظم بها بعد ان استوعب وجودها "لا تتدخلي بيننا، لا تتدخلي بيني وبين اختي... اريد ان اعرف كل شيء منها" بلعت حواء غصتها واخفت اختلاج قلبها فهزت رأسها رافضة "لا تدعيني أمد يدي عليك، لم تجلبي لنا سوى الخراب من يوم قدومك لقد حاولت تغيير فكري نحوك لكن ماذا اتوقع من فتاة انتشلها كرم لا اعرف من اي قمامة؟ دون اهل وزفاف دخلت منزلنا من غير كرامة، ثم تركها ومشى... لم نكتفي بتلك المصائب لتجلب عار لزوجها واهلها الذين رحمهم الله بموتهم وعدم رؤية عار ابنتهم... ابتعدي عنها اريد ان اعرف كل شيء لا تظني سكوتي وتجاهلي تلك الايام عنى النهاية .... لقد صبرت حتى افرغ مما نحن فيه... اريد ان اعرف كل شيء حتى استطيع مساعدة أختي وانقاذها ...ليتها لجأت لي مبكرا... ستبقى اختي مهما فعلت" ارتفع بكاء رباب وخرجت من خلف حواء وركضت نحو كاظم ترتمي في حضنه وتغمغم معتذرة اسفة وشهقت رملة التي سمعت كل شيء وهي واقفة بمدخل الغرفة اما حواء اسبلت رموشها بهدوء تتلقى كلاما لم يقل قسوة عما تلقته لم تندهش من رباب... كلهم لديهم الحق سواها خضر، محمد، كرم، اسرتها، كاظم، عائلته، رباب... رملة... قاسم الا هي... والدليل رباب ها هي لديها من يسمع لها ويمسك بيدها ويقف بجانبها. اخذت نفسا ولم تعد تقوى على تجرع المرارة فاستدارت مبتعدة تجر اذيلها وقد نفذت كل الفرص ليوقفها هتاف كاظم "حضري نفسك لمقابلة القذر سنجعله هذا اليوم لننهي الامر... ان اردتِ تبرئة نفسك..." سمعت كلامه ومشت بأعجوبة دون ان تتعثر لم تجرأ رملة على الذهاب خلفها. وهي تعزي نفسها بأن هذا اخر عمل تقدمه للجميع وترحل دون رجعة ...لولا الاجراءات التي طلبتها من محسن لكانت رحلت في تلك الليلة دخلت غرفتها وهي تتذكر كلام رباب "حواء هل تسامحيني... سأخبرك بكل شيء لأنك وقفتِ بجانبي رغم كل ما فعلته بكِ وتحملتِ عني و امسكتِ بيدي حواء محمد كان حبيبي ولقد خطبني وانا كنت ابادله الشعور... لم يعرف احد، لكن قوانين عائلتنا لا تسمح لأنه على كبيرنا ان يتزوج أولا... والكثير من القوانين الاخرى ومحمد اصغر الشباب... لا اعرف تغير محمد ليأتي يوما واكتشف انه تزوجكِ... تعرفين كرهت الدنيا واسودت في عيني وقسى قلبي لاقع بين براثن قاسم... في اول الامر سمحت له ان يتقرب انتقاما من محمد وبعدها بادلته مشاعره... لا اخفيكِ انا مازالت احتفظ بمشاعري بعد كل هذا الوقت لمحمد... حاولت اذيتك... لم اكن اعرف ان قاسم كان تاجر مخدرات ...يغري الشباب و المراهقين بها وكان السبب في هلاك الكثيرين منهم... غير انه يسعى لكِ... لم اعرف الا الآن انه ينتقم منك لنفسه وانا التي كنت افكر انه يفعل كل شيء لي" ابتسمت ساخرة ودموعها تحرق عينيها لتسرح بكلام رملة عندما جاءت تسألها عن قاسم "منذ متى تعرفيه؟ ...اخبريني عن علاقتك به؟!. ثم راحت تخبرها عنه بأنها كانت تشك بقاسم عندما كان يرافقه محمد... وقد اقنعها محمد بانه تركه... و نسته ولم يكن هناك دليل عليه لولا انتباهها على رباب واكتشافها لغلاف الشكولاتة ورؤيتها تتناولها وبحثها خلفها وصدمتها بعلاقتها مع قاسم... اما كلامها مع كاظم جزء منه الحقيقة والباقي كان لإنقاذ الموقف والآن تسألني عنه وتطلب مني ان افعل ما تقوله... حسنا لهم ذلك" ……………….. "إلى اين خير ان شاء الله" تحدث كميل مبتسما وهو يرى كاظم، رباب وحواء تمشي خلفهما غارقة في بؤسها وتعد الدقائق لمغادرة وقد عزمت ما ان تطأ قدمها خارج الباب لن تعود ستخرج من هنا بثيابها فقط كما جاءت لهم لكن الفرق انها جاءت بحقيبة حضرتها لها والدتها... لكن لا يهم لقد كان قدوم محسن إليها اشارة ثانية بعد الحلم واتفقت معه اي يأتي ويأخذها ما ان تخرج من المنزل لقد كلفته بذلك وارسلت له رسالة على بريده تعلمه بمكان وجودها رفعت يدها لصدرها تدعو الله ان لا يتأخر عليها. توقف كاظم يتكلم بضيق "انزه الفتاتان فهما تشعران بضيق.. قاطعه كميل قائلا بتساؤل "لما لا تأخذ هدى وزينب ايضا"؟ "كميل لا تعطلنا... لأنه صعب علي ان اهتم بهن جميعا...عن اذنك إلى اللقاء" ركبوا السيارة وهو يطلب من رباب ان تتأكد من قاسم وانه لم يحضر بعد لأنه يريد ان يختبئ مترصدا له.. ومحسن ايضا منتظرا هناك يراقب المكان من داخل سيارته... يقبض على مقوده بغضب عازما على اخراج حواء بأي طريقة... دخلت حواء المكان وأوصالها لا تكف عن الارتجاف... ووجها يزداد شحوبا... وهي تفكر كم مر على رؤيتها قاسم... وكيف كانت تقابله دون خوف... والان تكاد ان تموت رعبا... كم تغيرت؟ ابتسمت مستهزئة تقول "ليتني كنت قديما هكذا لما وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم... كيف طاوعتني نفسي ان اصادق قاسم واركض خلف خضر واتزوج محمد وختامهم كرم... كيف!!... غمغمت تزجر نفسها. حسنا يكفي عزاءا انهي عملك لتغادري إلى الابد وقد سددتي كل ما عليكِ وازيد لم تعي شيء وهي تغرق في غياهب الظلمات بضربة باغتتها على رأسها و راحت تغمض عينيها بتثاقل لم تتذكر ما جرى في الاثناء وما يجري حولها...... وصراخ رباب يرج الاركان "حواء!!!" هوت حواء على الارض ملونة بلاط الارض بدم رأسها وراحت تصرخ رباب بهستيرية "قاسم!!! ماذا فعلت يا قاسم ماذا فعلت؟؟ وركضت نحو حواء" فألقى قاسم عصاه على الارض ودفع رباب بعيدا عنها فسقطت بعنف على الارض وراحت تبكي وهي تنظر نحو حواء... ثم جثى عند جسدها ملتفتا إلى رباب قائلا "ابتعدي.... أشش، لا تصرخي ولا نفس... كنت انتظر هذه اللحظة منذ زمان... لا تخافي لم اقتلها فأن اريدها حية... هذا عقاب بسيط" ختم الاخيرة ضاحكا مد يده يدير وجه حواء نحوه... مكان مهجور بعيد عن المدينة ذهب كاظم بعد ان اوصل البنات ليركن السيارة في بقعة بعيدة عن الانظار حتى لا يشك بهم قاسم... وهو يركن السيارة اتسعت عينياه هلعا لرؤية سيارة سوداء بينما يصرخ "رباب، حواء!! سترك يا رب" وهرع إليهم يقود السيارة بجنون.... اغمضت رباب عينيها ومن خوف بللت نفسها وهي ترى قاسم يضرب حواء ويحاول الاعتداء عليها ويقص شعرها بعنف يبدو انه ليس في وعيه... لابد انه اكثر من المخدرات فدخل كاظم في الاثناء والدماء غادرت وجوه لطم رأسه وهجم على قاسم بنفس العصا التي ضرب بها حواء استطاع كاظم صرع قاسم فهو اقوى منه قوة واكبر بنية وانه في كامل وعيه وغضبه بينما قاسم اضعفه منه وانشغاله بحواء وليس بوعيه لأخذه المخدرات زادته ضعفا ليغمي عليه في الاخير تحت لكمات كاظم… القاه كاظم بعنف على الارض يلتقط انفاسه بصعوبة من فرط انفعاله وغضبه استدار لرباب ونقل نظره إلى حواء ممددة على الأرض مفجوجة الرأس دامية... ممزقة الحجاب مقصوصة الشعر تهاوت قدماه ليسقط على الارض فصرخ بغضب وندم "رباب اركضي إلى السيارة اخرجي من هنا حالا" فركضت رباب بخطوات متعثرة... باكية... خجلة اشاح كاظم وجهه وبلع غصته لحالة اخته وحواء ثم جر نفسه جرا ونزع قميصه لف به رأس حواء يوقف نزيفها وهو يهمس "ماذا فعلت بكِ... أسف... اسف حواء تماسكِ لم يحصل لكِ شيء... انا موجود.... ااااخ اللعنة عليك كاظم...." اخذ هاتفه يتصل على سيارة الاسعاف وقام سريعا يربط قاسم ويكممه وحمله إلى السيارة ليرميه في صندوقها.... قفل الصندوق وعاد راكضا دخل مسرعا فستقبله صرير الباب والهواء تدور في المكان ولا أثر لحواء..... ……………….. لقد مضى ثلاثة ايام منذ ان تشاجر مع ابتهال واحرقت هاتفه... لم يكلمها ولم تأتي للمستشفى... نهض من على الاريكة وهو يتنهد بينما يمسد جبينه ومشى صوب المطبخ هامسا بتعب... "لأرى ما سأفعل معها… اولا علي ان اشتري هاتفا واتصل بوالدي واتفقد بريدي... قبل ذهابي إلى العمل لقد بدأت اصاب بالملل والضيق" جلس على كرسيه امام حاسوبه يتفقد بريده ناويا على الاتصال بأستاذ محسن... ليطلب منه ان يطلعه على مستندات الاملاك و المستشفى والعمل على ارجاعها من حواء واذا في الاثناء يرن جرس بريده تكشف عن رسالة من محسن... ................. رن هاتف ابتهال قاطع كلامها مع والدها اخرجت هاتفها من حقيبة يدها فلمحت اسم آدم توقف الرنين مخلفا رسالة فتحتها بتوجس... فأرجعت الهاتف بعنف داخل الحقيبة ثم حدثت والدها متوترة وهو يشاهده باستغراب "ابي سأعود لشقتي لاستقبال كرم.... عن اذنك!" لم تنظر رده وخرجت راكضة غير عابئة بهتاف والدها الذي علا بعد لحظات من خروجها ركبت سيارتها وعاود الرنين فتحت الاتصال لتصرخ "ما الذي تفعله بشقتي يا آدم؟!" فهمس بصوته الذي تعشقه ويسلب لبها "حبيبتي ابتهال... ان لم ترحميني ارحمي قلبي المتيم بك.... صرخت عد من حيث اتيت تركتني لمجرد ان طلب والدي ان تفسخ خطوبتنا لقد تمسكت بما عرضه من مال عليك... همس بصوت هادئ يمتص به غضبها أو تلوميني يا ابتهال... اغلقت الهاتف و اوقفت السيارة بسرعة وترجلت تركض لشقة فتحت الباب بعنف وقع بصرها على ظهر آدم ثم استدار على صوت الباب فأنزل الهاتف من على اذنه مزينا ثغره بابتسامة ثم فتح ذراعيه لها لا تعرف ماذا حصل لها وما ساعده غضبها من كرم لتقفز لحضن آدم "آدم اشتقت لك انا افتقدك" تحدثت ابتهال بلهفة وهي تتعلق برقبته رفع ادم كفه يمسح على رأسها هامسا "لا يليق بكِ الحجاب انه يمنعني من رؤية شعرك وجمالك اخلعيه..." "ما الذي احضرك إلى هنا آدم..." قالت وهي تضحك متجاهلة كلامه بينما تبتعد عنه وتعدل ملابسها تتمالك نفسها وتؤنبها على تهورها ونسيانها ما فعله معها قبلها فمنعته قائلة وغضبها منه تأجج "لا تنسى آدم انك تخليت عني وانت في شقتي الآن… ما الذي احضرك أ لم تتركيني لأنك ترغب بأطفال أ لم تطلقني وانت ترميني بلفظة عاقر!!" فرد بعيون مليئة بالشهوة "لا يهم ما حصل وما قلت... فانتِ ما زالتِ زوجتي فعدتك لم تنتهي بعد... غافلين عن ذلك الذي تحول إلى تمثال يسمع ويرى بعينين وأذنين مغيبتين عن هذا العالم مسافرتين لعند واحدة قد تركها وترك روحه عندها.... …………….. "كميل انا رحلت إلى الابد اخبر اخاك... احسبوا ان وجودي لم يكن من الاول... لا تخبر خولة عني... وداعا... سقط الهاتف من يد كميل مع سقوط قلبه بين قدميه وهو يقرأ بريد حواء | ||||||||
|
| |
|
04-05-19, 01:24 PM
| #718 | ||||
| كرم غبي واهبل وبستاهل اللي صار في بس منيح انه ما تزوج كاظم دابة شو دخل حواء اذا اخته وحدة وسخة ؟عنجد ما حبيت موقفه ابدا ... حواء بتمنى انها تطلق وتترك هل العيلة النجسة انا مش اعتراضي ع كرم بس لا اعتراضي ع كل هي العيلة القاسية معها ... بظن هلأ صار وقت رد الحقوق لاصحابها حواء لازم تترك الضعف والذل حاليا لازم يلزق بعيلة كرم اتمنى ما يشوفوا يوم حلو لا تنسي ليلى شو كانت تعمل فيها ما عجبني انها ما تعاقبت وعندك كاظم وكرم كمان اما رملة فعنجد انها انانية وما حبيت تصرفاتها مع حواء ... | ||||
|
| |
|
04-05-19, 01:37 PM
| #719 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قدتعجز الانامل عن الضغط على الحروف من فرط الحزن وليس تقصير في حق كاتبة مميزة مثلك وأعتقد أننا على اشراف مرحلة الانتفاضة أجواء وكذلك مرحلة الندم لكرم مع تمنياتي لكي بدوام التميز أميرةالدموع | ||||
|
| |
|
04-05-19, 01:37 PM
| #720 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
حواء الله رحيم بها بعد ان لجأت الله فمن المحال ان يكسرها.... كاظم له دخل لا تنسي انه غيور وعصبي 😎 وامر حواء ليس سهلا بالنسبة لي رجل طبعا العائلة تتصرف بعض التصرفات من غير قصد والسبب كرم وتركه لها راح الكل يتعاقب وليلى وكاظم راح يتعاقبون بالابنة و الاخت رملة انسان بالنتيجة | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
82Likes
العرض العادي
