آخر 10 مشاركات
608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام غربية

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-19, 09:00 PM   #2091

بشـــرى

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية بشـــرى

? العضوٌ??? » 62740
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,647
?  نُقآطِيْ » بشـــرى has a reputation beyond reputeبشـــرى has a reputation beyond reputeبشـــرى has a reputation beyond reputeبشـــرى has a reputation beyond reputeبشـــرى has a reputation beyond reputeبشـــرى has a reputation beyond reputeبشـــرى has a reputation beyond reputeبشـــرى has a reputation beyond reputeبشـــرى has a reputation beyond reputeبشـــرى has a reputation beyond reputeبشـــرى has a reputation beyond repute
افتراضي


تسجيل دخول مبكر



بشـــرى غير متواجد حالياً  
التوقيع




|| أندرياس&فيرجينا || دراكو&فلور || أتمنى لكم السعادة روجي خفي عليهم من شاني
رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 09:06 PM   #2092

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

التنزيل مكتوب بعد قليل التصميم لاحقا

أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 09:27 PM   #2093

لالى1

? العضوٌ??? » 411319
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 279
?  نُقآطِيْ » لالى1 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لالى1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 09:31 PM   #2094

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع و العشرون
الهائم على وجهه.


عندمت رآى روكو شقيقته للمرة الأولى، تسائل ان كان من الطبيعي ان تكون صغيرة جدا لتلك الدرجة، لم يعش حمل والدته لأنه كان يدرس بعيدا، و لم يرى صوفي الا بعد أن رجع الى صقلية مكللا بالنجاح، كانت في شهرها السادس، تملك نظرات والدهما، و شعر الايميليانو الأسود... كان يخشى حملها بين ذراعيه أو الاقتراب منها، يخشى ان يهشم عضمها ان حطت اصابعه عليها، و اكتفى بمراقبتها دوما عن بعد، حماها دون ان تنتبه حقا للقلق الذي يتملكه كلما سقطت أو أذت نفسها، لكنها تمكنت من كسر حصونه، كانت تحبو في كل القصر، و أحيانا تدخل المكتب حيث يعمل بإستمرار مع الده، فتخطف تركيزه مما يغضب والده و يأمر والدته بأخدها، وعندما يغيب رب الأسرة يجد حريته... فيحتفظ بها فوق ركبته في المكتب و يعمل بالوقت نفسه الى أن تنام، كانت ملهمته، طفلته الصغيرة و الغالية، و كم كانت هادئة و أمضت طفولة سعيدة و اسعدته معها، انها الشيء الوحيد الايجابي في حياته... وحدها ما تحرك مشاعره اذا كان هذا اسم ما يشعره ذاخله، أحيانا يشعر بالغيرة من التقارب بينها و بين اليساندرو، فهو لم يكن يملك نعومة شقيقه و لا تفتحه، و صوفي تكون منطلقة معه أكثر مما تكونه في حضوره شخصيا... مع الوقت فقدها... ابتعدت عنه لكنه لم يبتعد هو بل زاد تقربا لغاية الاختناق لحمايتها ، واليوم... يجد نفسه عاجزا و للمرة الأولى عن حمايتها.
منذ ثمان ساعات.. ثمان ساعات من الانتظار و الترقب تصارع شقيقته الموت بين ايدي الاطباء بينما يحترق هو ببطئ مميت في المكان الذي لم يغادره منذ ان حطت به المروحية على سقف هذا المشفى... كل ما حوله مضبب و يصعب ايضا عليه فهم الكلام الدائر، بريانا تتكلم مع من حوله، تطالب ببعض الاخبار، تسلم على القادمين الجدد، تهدأ من روع سابرينا التي اتت مع خاله سيباستيانو، أصدقائه هنا مثل المعتاد، اليخاندرو تكفل بالرد على كل الاتصالات التي تصل الى هاتفه، أما فيما يخصه... فقد احساسه تماما بالواقع... انه السبب فيما حذث... لو تركها تذهب لذلك الحفل اللعين لما تعرضت للحاذثة.
فنجان فوار من القهوة دُس تحت أنفه، هز نظراته الى سيزار المنغلق الملامح.
" لا أريد شكرا لك..."
" ستكون بخير" شجعه سيزار
هذا ما يردده عقله نعم، ستكون بخير... يجب أن تكون بخير، صوفي هي شمس الايميليانو... صوفي مركز اهتمامهم كلهم. لذا يحميها و لا يجد اي رجل يستحق أخد جوهرته، جوهرته الثمينة و الغالية... آمانة والده.
" الطبيب هنا"
رآه حتى قبل أن ينبهه سيزار، لم يكن بمفرده، لحق به فورا أطباء آخرين، في صدره ذلك الباب المنيع... الباب الذي ألحمه بالحديد كي لا ينفتح مطلقا مرة ثانية عاد يهدد فجأة، حتى بدأت بضع اشعة بيضاء تخترق الظلام، مطلقا لم يفقد السيطرة يوما على عواطفه، انه موهب جدا في ذلك...عندما فقد ابنه، أخبره والده بأن الدموع و الحزن للضعفاء، بأن في هذه الحياة لا يوجد مكا نا للفاشلين، بأنه يفترض به قتل نفسه بدل ذرف الدموع عما فقده، لكن بينما يرى نظرات الطبيب أدرك بأن الأخبار لن تكون جيدة.
* * *


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 09:32 PM   #2095

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مثل المعتاد، اصابعهما متشابكة، كل اهتمامه على أقل متطلباتها، بهيئته المميزة ووسامته الطافحة من المستحيل ان يمرا من مكان دون أن يثير 'كيفن غراي' الانتباه و لا الاهتمام، النجم الامريكي من الاصول الاسترالية ايقونة حقيقية للجمال الذكوري، و يبدو ان البندقية سلبت لبه كما سلب هو لب من حوله،كيف لا بينما المدينة الايطالية مقصد عشاق العالم،كان المناخ معتدل لطيف، و تجولا مثل باقي العشاق في شوارعها وجسورها و أزقتها، أخبرها 'كيفن' بأنها مرشد مميز، أخبرها أيضا بأنها تعشق بلادها و هذا يظهر في شغفها بشرح كل شيء له، منذ مشادتهما أمس لم يحاول مطلقا ذكر اسم دافيد مجددا أو سيرته، زارا متحف الزجاج، مجمع الفنانين و الهواة بعد أن أخدا أحد الباصات المائية كبقية الناس مما أعجب خطيبها الذي بدأ ينسى رويدا شهرته، أخدهما الباص الى جزيرة (مورانو) التي تبعد مسافة ميل تقريبا شمال البندقية، لم يقاوم كيفن التقاط الصور بكاميرته، بدأت تسترخي معه كما كانت في الباهاماس، حاول عدم اثارة الانتباه بوضع قبعة على رأسه و نضارة شمسية، عندما سأله احد المارة ان كان 'كيفن غراي'، رد متعجبا من هو؟) ضحكت بيانكا من قلبها، ماتزال معجبة بتلقائيته و فكاهته، البساطة و الابتعاد عن البذخ أمر يميز الجزيرة، البيوت عتيقة مطلية بألوان زاهية بنوافذ تزينها الورود، تستقطب الجزيرة عشاق الفن، و هواه جمع التحف، و متحف الزجاج في 'قصر جوستينياني' يؤرخ هذه الصناعة التي ميزت الجزيرة.
موعد رحيل كيفن يقترب لذا وفرت له الكثير من الوقت الذي استغله بنهم، و يبدو أن الجزيرة حازت اكثر على اهتمامه، توقفا طويلا عند مصنع "بولي آند كامبانيا" الذي يُعد أحد أقدم مصانع الزجاج بالعالم، و اشترى تشكيلة زجاجية ملونة رائعة على شكل حورية تقف على اصابع رجليها ليهديها اياها:
" انت مثلها... شفافة و رائعة و عذبة..."
كلامه أشجنها بدل أن يُفرحها، تلقائيا طار بها عقلها الى صقلية، الى منزل صغير رائع بحديقة بسيطة سيدها يملك عيون رمادية معبرة، تمتلأ بالعاطفة كلما حطت عليها:
( انت المرأة الأكثر كمالا في العالم... المرأة الأكثر جمالا الأكثر لطفا و رقة...أنا أعشق نذوبك و أعشق روحك و كل شيء متعلق بك)
تضببت الرؤية بينما تتطلع للمجسم الصغير في راحة يدها، كم كنت غبية بيانكا و ساذجة مثيرة للشفقة، كيف لم تفقهي مشاعره نحوك... و ايضا مشاعرك نحوه.
( أنا لست متطلبة في الحب... حلمي أن يراني رجل حياتي بنفس الطريقة التي تراني بها أنت... أن تكون عواطفه نحوي بنفس الصدق و نفس الولاء...)
كلماتها شخصيا تكررت مثل الانذار في رأسها على ملاحظة القى بها كيفن، لحسن الحظ انه لا يستطيع القراءة في رأسها، كم كانت غبية و عمياء... كان امامك كل الوقت لكنك لم تلاحظي... كنت معمية بالبحث عن الحب في غيره بينما هو متوفر لك روحا وجسدا.
(كلماتك تجعلني الأثرى بين النساء... الأكثر ثقة.. الأجمل)
" عزيزتي؟"
هزت عينها نحو كيفن الذي انحنى عليها، نظراته قلقة.
" ما الأمر؟ لما هذه النظرة التعسة؟"
" تعسة؟" هزت أصابعها الى عينيها المبللتين و ضحكت بثوثر لتخفي حزنها:" كلماتك مؤثرة فحسب و التحفة الصغيرة معبرة و رائعة"
لم يعلق، و لا يبدو أن كلامها أقنعه، استأنفا جولتهما لبقية مصانع الزجاج قبل ان يختار كيفن العودة الى البندقية - مدينة الرومانسية والسحر والجمال- ، بعد زيارة بين بضع معالم اخرى قررا شرب القهوة في أحد المقاهي في ساحة سان ماركو، بالطبع الوفي جدا 'فرانكو' يذكرها بنظراته الصارمة ان كل ما يحصل بينهما منقول سلفا للامير الذي رحل دون ان يتصل بها كما هي عادته...و كم تفتقده و يحزنها غضبه منها.
" أمممم... مثلجات ايطالية... هل ترغبين بواحدة؟" سألها كيفن وهو يقبل كتفها و يحيطها بتملك ليضع لائحة المثلجات أمامهما " سأحاول تهجئة الايطالية بمساعدتك"
و بدأت حصة اللغة الايطالية، استندت على راحة يدها مستمتعة بالكلمات الملتوية لرفيقها، انفجرت في الضحك مما أحبطه:
" هل انا سيئ لهذه الدرجة؟؟"
" أنت أسوا من سيئ ... " ردت بصراحة.
" فلور اكثر تفهما منك... طالما تعاطفت معي... كم عشقت ايطاليتها "
قضم بشرة كتفها بشراهة لمعاقبتها مما دفعها للضحك مرة ثانية، كل الأعين عليهما مجددا، كيفن كشف نفسه بعد أن تخلص من قبعته و نظارته الشمسية، الرجال الوسيمين متواجدين بكثرة، لكن الرجال مثل كيفن غراي لا... لذا لا ينفك عن اثارة الانتباه حتى و ان جهل بعضهم هويته.
" تعجبني البندقية... انها لذيذة و ساحرة مثلك... سأشتري بيتا هنا... ننزل فيه كلما تواجدنا في ايطاليا..."
لما يتكلم بصيغة الجمع؟ هل يظن حقا بأن خطبتهما ستدوم؟ انها لا تملك من ايمانه شيئا، ليس لأنه لا يعجبها... من المستحيل الا تعجب امرأة برجل مثله، لكنهما غير متوافقين، لن تعيش بقية حياتها في ظل رجل آلف سماع التنهذات اينما مرّ، كيفن تناسبه امرأة مثل فلورانس... صلبة و دو شخصية رائعة، معا يلمعان بشدة.
" هل سترحل رأسا الى شنغاي؟؟" سألته لتغير الموضوع.
أمسك اصابعها في اصابعه ودنى منها أكثر لترتطم أنفاسه بوجهها و يتطلع نحوها بإغراء دفع الدم لوجنتيها، انها لا شيء أمام اغراء هذا الرجل:
" سنرحل لشنغاي معا... هل نسيتي و عدك لي؟"
نعم... كما انها طلبت الاذن من 'داركو'، لكنها لا تشعر بحالها مستعدة للاختلاء به، ربما يكون صبورا لكنه لا يخفي رغبته بها في كل مناسبة، مهما قاومت سينتهي بها الأمر في سريره، وهي... ليست متأكدة ان كانت ترغب بذلك بينما الشكوك تحوم حولها تضبب عليها الرؤية.
" ستكون مشغولا بفلمك..." بدأت بعد أن بللت شفاهها الجافة.
" بيانكا..." قاطعها برقة.
" نعم..."
" لن انشغل عنك... اريدك معي، اعرف بأن والدك لا يريدني في حياتك فأنا لست غبيا، عموما لم يحبني منذ اللقاء الأول في نيويورك.... " ضرب بخفة أنفها باصبعه قبل ان تتلألأ أسنانه الشديدة البياض تحت الأنوار... ابتسامة نجم هوليوودي " لا أعذار حبيبتي... ستأتين معي... سنتعرف أكثر على بعضنا و نكتشف بعضنا بطريقة أكثر حميمة... والدتي تعشقك، أخبرتني بانها ستقوم بقتلي ان فقدتك لأنني لن أجد امرأة بنقائك"
( نكتشف بعضنا بطريقة أكثر حميمية) حاولت الابتسام له دون جدوى، و غاصت في التفكير بينما اصابعها تدعك لائحة الطعام، لمع خاتم الخطوبة مدكرا ايهاها بإلتزاماتها، كل شيئ أتى سريعا، عرض كيفن كان ضربا من الجنون و لم تكن لترفض طلبه و تذله أمام مدعويين هوليوود و كل الطبقات الراقية، لكن كيف ستفهمه بشأن مشاعرها نحوه؟ كيف ستفهمه دون أن تجرحه بأنها بحاجة للوقت لتعرف ما تريد حقا... رباه... انها مفقودة و تائهة... تفتقد اليخاندرو بشدة... هزت عينيها نحو 'فرانكو' الذي كان غير بعيد عنهما يتكلم على ما يبدو على الهاتف...أقطبت مبتعدة بأفكارها عن خطيبها... هل هو على اتصال بداركو؟ ينقل له بالتفاصيل قبلات كيفن و كلامه لها و خططه ايضا؟؟ غاصت تقطيبتها أكثر بينما تراه يترك مقعده و يتقدم نحو طاولتهما، هذا الرجل المهيب اخدها تحت جناحه ما ان رآها للمرة الاولى في عمر الخامسة عشر، عرف بأنها ابنة داركو قبل ان تفتح فمها بكلمة... انها تحترمه و تحبه كما لو كان فردا من عائلة فالكوني و ليس فقط موظف عند والدها.
" رسالة من والدي؟" سألته بينما 'كيفن' يقلب لائحة الطعام يحاول تشفير الكلمات الايطالية متجاهلا الانجليزية.
" لا... رسالة من 'الأمير سيليو' يريد عودتك الى صقلية فورا..."
القت نظرة الى كيفن الذي لا يفهم كلمة مما يدور حوله، قالت بعناد:
" لن أعود.."
و كأنه لم يسمع تعليقها قال بهدوء:
" هناك شيء فضيع حصل ليلة أمس بصقلية..."
اليخاندرو؟؟ شعرت بأن قلبها ينفجر فجأة في صدرها، بقي صدى الانفجار في ادنيها لثوان قبل أن تجد صوتها و تتمتم ببصوت شاحب:
" هل الكل بخير؟"
" وقعت حاذثة ..."
قاطعته بسرعة.
" اليخاندرو؟ هل هو بخير؟"
رأته يقطب قليلا و كأنه يعيد تقييم سؤالها، لكنه استطرد بصوت هادئ و عملي:
" الكونتيسة ديكاتريس و ابنها تعرضا لحاذث سيارة مروع ليلة أمس... صوفي ايميليانو في حالة حرجة جدا .... يفترض أن تكوني مع بقية العائلة في المستشفى..."
بقيت تحملق اليه و كأنها لا تفهم الايطالية فجأة، شيء بداخلها ارتاح لأن الأمر لا يتعلق بأليخاندرو، ثم عادت تتمعن في كلامه قبل أن تفقه لخطورة ما يخبرها به، شعرت بالدم ينسحب من وجهها:
" آه ياللمصيبة... ياللمصيبة، هل فرجينيا بخير؟؟ و دافيد هل اصابه مكروه؟.. نيكي... طفلي هل وقع له أي سوء؟"
" الأمير الصغير لم يكن معهما فلا تقلقي بهذا الشأن..."
عادت الراحة تستقر في صدرها، شقيقها بخير، فقد استأمنت فلورانس ووالدها الكونتيسة عليه، كيفن الذي ادرك بأن هناك شيء غريب يحذث تدخل:
" بيانكا؟..ما الذي يحذث ؟؟"
كادت ان تدفع يده التي احاط بها كتفيها، انها متوثرة و تغلي في ذاخلها و لا ترغب بلمسة أحد.... الوحيد المسموح له بهذا التخفيف فهو اليخاندرو، معه فقط تشعر بالأمان و بأن كل شيء على مايرام، تنهذت بيأس تتوقع الأسوء ، لكنها وجدت نفسها مجبرة على شرح الوضع للممثل الذي انغلق وجهه بينما انفجر القلق في عينيه:
" هل جينا بخير؟؟"
" انها بالمستشفى مع دافيد و صديقة لي..." شرحت بصوت متكسر من القلق ثم عادت تهز عينيها الى فرانكو"كيف وقع الحاذث؟؟ مالذي تفعله صوفي في سيارة دافيد و فرجينيا؟؟"
هز 'فرانكو' كتفيه:
" مهلك أميرتي... لم يخبرني جدّك بالكثير من التفاصيل، أعطاني أوامر بإعادتك الى صقلية فحسب"
* * *


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 09:33 PM   #2096

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي






" ماذا تفعلين؟"
كادت فلور ان تنفجر في الضحك من رنة 'داركو' الاجشة، كانا يجلسان تحت ظلال النخيل بجانب المسبح الشاسع، يحتسيان الشراب الطازج في حر هذه الجزيرة المنزوية كليا عن العالم، بعد ليلة كاملة من الحب، ترى زوجها مسترخي و مكتفي و قد تغير تماما مزاجه بخلاف أصابعه التي تؤلمه بشدة و يبحث عن حاسوبه لتمرينهما في العمل، لكن لا انترنيت هنا و لا هاتف خلوي حتى، يوجد فحسب الهواتف السلكية، و سيستعملانها في حالة الطوارء، و الى الان لا تواجد طوارء... سوى من النار التي قد تحرق اشجار النخيل بسبب الكيميائي المشتعلة بينهما... بينما ترى فطامه عن العمل بدا يوثره كما فعل بها المخدر اقترحت أن يلعبا الشطرنج، طالما كانت التلميذة المميزة لمارك انطونيو، داركو لاعب جيد أيضا، لكنه انبهر بقدراتها، بينما تراه قريبا على هزيمتها أزاحت فستانها الصيفي لتكشف روعة صدرها في بيكيني مثير من صنع 'غابرييل'.
" اشعر بالحر..."
" أنت لئيمة" زمجر بجفاف.
" هل يحق لك فقط التجرد من ملابسك و أنا لا؟؟"
" كنت على هذا الحال قبل أن نبدأ باللعب... " أومأ و لمعت عيناه ببريق شره " انت لست نزيهة اميرة فالكوني"
شهرتها الجديدة لذيذة كما الحال مع وضعها مع هذا الكائن الرائع الذي هو زوجها، ضحكت مما دفعه لرفع حاجبه متسائلا، هزت حاجبيها بدورها:
" غيرت شهرتي مؤخرا كما لم اتوقع يوما في حياتي... ريتشي، ديكاتريس و الان فالكوني"
انحنى فجأة فوق الطاولة و حدق مباشرة في عينيها:
" و ستبقين فالكوني..." و امتدت أصابعه و لف خصلة من شعرها على اصبعه ليشد وجهها نحوه أكثر" هل هناك اعتراض؟"
"لا..." تمتمت بينما مشاعرها تتسابق مع انفاسها المتسارعة.
" good girl"
هذا الرجل يعيدها إلى المدرسة الابتدائية ، في وقت كان فيه عبور عيون الأولاد بمثابة تحدٍ لا يمكن التغلب عليه، اكتسب الصمت المحاذثة بينما بدأت أطرافها تنصهر رويدا تحت النظرات القاتمة الجائعة، انه شره، تماما مثلها، الحرارة بدأت تصعد بينهما ببطئ مما رسم ابتسامة كسولة على شفاهه:
" مازلت تشعرين بالحر يا امرأة؟"
" كثيرا..."
عضت على شفتها مما أجبره على النظر الى فمها قبل أن يعود الى عينيها المشعتان، لقد رزقها الله بهذا الرجل البهي و الجليل الذي يحرك غرائزها كما لم يفعل احد من قبله، كل خلية في جسدها تصرخ من أجل الاتصال به، عادت تغرق في عينيه تعبر من خلالهما طريقا محفوفا بالنيران نحو 'لوسيفير'... الشيطان ايضا يملك عيون قاتمة.
" من واجبي انعاش زوجتي..."
وقف ليحملها بين ذراعيه فجأة، اعادت رأسها الى الوراء وضحكت بينما ينحني على لوحة البيادق ويحاصر ملكها:
" فقدت الملك.."
قبلت وجنته و لامست لحيته الوليدة بحب... تجده اكثر اثارة بهذا المظهر الشبه بدائي:
" انت مخطأ.. ملكي مايزال هنا" غرست انفها في عنقه تستنشق بعشق رائحته الذكورية التي تفقدها رشدها.
مياه البركة كانت منعشة، أحست و كأنها جمرة بصدد الانطفاء تحت المياه، تعلقت بكتفيه العضلية، و التصقت بجدعه القوي مستمتعة بهذا التواصل الرائع، وضع يده على شعرها و ابعد خصلاتها المجعدة بعيدا عن وجهها قبل أن تقبض اصابعها على دقنها و يهز وجهها نحوه، نظرته تبصم مثل علامة الحديد:
" أعشق عينيك... انهما خضراوين شفافتين عندما تكونيني سعيدة، و بلون الطحالب عندما تغضبين..."
تسللت اصابعه الى خصرها ليهزها الى فوق، ضغطت على كتفيه لتجد توازنها، كان من السهل الاعتماد على قوته للسيطرة على جسمها، شعرها الذي لونته حمامات الشمس سقطت حولها..هذه الحاجة البرية يمكن أن تدمرها، بالكاد تتحكم بنفسها بين ذراعيه، كان رأسها يدور و أضحت بدرجات حرارة باردة وساخنة، لم تكن قادرة على تحمل الانتظار لما سوف يتبع، أحاطت وجهه بيديها و قبلته بشغف، و تمتمت بين كل قبلة:
" ليس عينيك فحسب ما أعشق داركو فالكوني... "
" احذري هذا يشبه الاعتراف بالحب" تمتم و هو يبتسم تحت شفاهها.
صفارة الانذار دوت عالية في عقلها، انه يأخدها نحو ارض زلقة، عشقها له بدأ يتعرى في كل مرة:
" أعرف بأنك لا تبالي بتخاريف مماثلة... فما يشد أحدنا للاخر هي هذه الكيميائية اللامعقولة ... سبق و حددت نوع العلاقة بيننا قبل الزواج اليس كذلك؟؟"
كلماتها جرحتها شخصيا،لن يقدم لها نوع الحياة والسعادة التي تحتاجها، انه لا يثق بها، هاجمها في زفافهما ما ان شعر بالخطر من 'كيفن' نحو ابنته، تحتاج للكثير من البراهين لتثبت مكانها في حياته، لكن لا بأس، مؤخرا عرّى على رجل يتوافق معها، كان بالضرورة جلاد قلوب بلا احساس، (بلاي بوي) اناني و متغطرس.... لكنه لها، و اخبرها قبل لحظة بأنه يرغب بأن تحمل دوما اسمه، نظرت اليه بعيون امرأة ميتة بجرعة زائدة، هذا الرجل بمثابة مخدر لعين، كيف ينجح بالتأثير عليها لهذه الدرجة؟:
" ما أعرفه بأنك نصفي الثاني فلورانس ريتشي."
هل كان يقول الحقيقة أم كان يبيع مونولوج مسرحي؟
" يبدو كلامك يقينا أيها الأمير"
ثم أخذها بين ذراعيه. طمأنها بدفء جسده وقوة ذراعيه ودفعها إلى نوع من الغيبوبة الهادئة، الابتسامة التي رسمها في تلك اللحظة تنفث بالثقة ، تقريبًا متغطرسة التي استمدها من لياقته البدنية الرائعة شعرت أن الإثارة تنمو في نفسها كصعود الربيع النسغ، انزلتها يديه الى الاسفل كي تستقر على قدميها قبل أن يحصر وجهها بين يديه و يحملق بها بعمق:
"انه كذلك..." قبّل انفها " احب فكاهتك و ابتساماتك و قصصك الغريبة و اصدقائك الشواذ و الغريبي الاطوار...أحب حماقاتك و جنونك"
" انتبه داركو... انت بصدد الاعتراف بحبي" اراحها ان تعيد له ملاحظته، لكن بدل ان يتقبل فكاهتها رأته يقطب قليلا و تتغير ملامح وجهه السمراء و كأنها ضايقته بكلامها" لا تكفهر عزيزي.. اشعر بانك ستفر مرعوبا من هذه الملاحظة... أنت لا تحبني و أنا لا أحبك... ما يجمعنا يعرفه كلانا... نحن بالغين لتقبل الوضع و استخراج الايجابي منه..."
لم يعلق اكتفى فحسب بدراسة ملامح وجهها و كأنه يبحث عن شيء ما، تفضل الموت على اخباره مشاعرها، لن يحطم قلبها و لن يتعامل معها بتنازل، ان استسلمت للقلق فستفقده، وهي مجنونة به كي ترتكب حماقة مماثلة، انه لها، و ستلعب لعبته كي تحتفظ بمكانها بجانبه، عليها الا تنسى ديل ماريا، و لا نساءه الاخريات،لن يكون عابر سبيل في حياتها، قطعت المسافة الضئيلة بينهما و قبلته بعاطفة أذابت فورا مقاومته، على الاقل تعرف كيف تغريه، كيف تدفعه للانتماء اليها، يملك ضعف اتجاهها كما تملكه هي اتجاهه،تنهذت بينما تشعر بتجاوبه،كيميائية لا تصدق تنفجر مجددا بينهما، انهما في شهر عسلهما و تنوي اترك اثر في روحه كي لا ينسى هذه الفترة الممضية بجانبها، انها مستعدة لفعل اي شيء كي يراها مميزة و استثنائية و مختلفة عن النساء اللواتي مررن في حياته العاطفية التي لم تكن يوما مستقرة...تركته يقودها، تحب ان يترأس اللعب فهو ماهر و يعرف تماما ما تحب،كان على جميع الجبهات ، بينما بقيت هي بلا حراك ، مستمتعًه بالرضا الشديد الذي يجلبه لها، انها نهمة... شرهة، لا تشبع مطلقا منه، وهو موهوب حقا يبحث لارضاء غريزتها، خبرة سنوات جعلته رجل كامل لإرضاء امرأة متطلبة مثلها، طالما كانت صعبة المراس، حتى يانيس خطيبها السابق لم تشعر معه ما شدها لهذا الرجل النصف حيوان نصف بشر، اعادت رأسها للوراء و غاص شعرها في مياه المسبح بينما الشمس الساطعة تغمر و جهها بدفئها... فتحت عينيها لتنظر الى السماء الصافية من دون غيوم، الاحساس بالشمس الحارة و المياه المنعشة و لمسات داركو النارية احساس لا يوصف، تشعر و كأنها وسط هذيان محموم، خلصها من ثوب السباحة مما تسبب لها في دفعة من الأدرينالين، تأهبت للرحيل معه... ادركت بأنه سيفتح أبواب كونه وأنها ستترأس مجددا أشد الاحلام اثارة في كل حياتها... لا تريد مطلقا الرحيل منه، هنا ستبقى و الى الابد... هذا الرجل لها، و هي مستعدة لقتل كل من تهدد سعادتها.
* * *







التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 28-06-19 الساعة 07:43 PM
أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 09:34 PM   #2097

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الألم فضيع، الألم لا يُحتمل.
" على مهلك عمري... دعيني أساعدك..."
تركت فرجينيا زوجها يثبت الوسائد وراء ظهرها، انها سعيدة برؤيته يتقبل الوضع بقوة و لم يتأثر قلبه بسبب هذه الصدمة، بالأمس بينما يأتي الى غرفتها ظنت بأنه سيموت من رعبه، كان يتألم أكثر منها، و لم يغمض له جفن طيلة الليل بينما الكل ينتظر على اعصابه أخبار مطمئنة لصوفي ايميليانو، الصغيرة ما تزال في العناية المركزة، حالتها سيئة بينما هي خرجت من الحاذثة بكسر صغير في ساقها و رضوض في رأسها و صدرها، جلس اندريس بجانبها و أحاط كتفيها بذراعه يحاورها بحنو:
" ما ان نحصل على التحاليل الأخيرة حتى نطير الى لندن... يزعجني الا استطيع مكالمة أحد هنا... لا أفهم الايطالية و لا يبدو أن أحد يرغب بالتكلم بلغة غيرها"
" سيكون كل شيء على مايرام فلا تقلق... هل رأيت دافيد؟؟"
" أنزلوه مرة ثانية الى 'السكانير'... يظن الطبيب ان هناك كسور اخرى لم يتم رؤيتها بالراديو..." دفع شعرها عن وجهها و تطلع اليها بقلق" هل أنت بخير عزيزتي؟؟"
" توقف عن القلق..."
" أقصد هل انت حقا بخير؟؟ "
" أندريس كفى... وضع دافيد و صوفي اسوأ من وضعي... "اخدت بيده و عصرت عليها برقة:" لم اكن لأسمح بأن تصبح ارمل أيها المجنون... لسيما وقد تزوجتك بعد انتضار سنوات..."
" لا تتكلمي بهذه الطريقة... " حمل يدها الى شفاهه وقبلها بحب " فرجينيا سأموت ان حذث لك أي مكروه... ضميري يكاد يقتلني لأنني تركتك تذهبين بمفردك مع دافيد... كان يجب أن يرافقك أحد الحراس"
" لم يكن خطأ دافيد بل صوفي... كانت تقود في الاتجاه المعاكس و هو تفادها... عموما لم تكن لتمنع القدر، أنا سعيدة لأنني مازلت على قيد الحياة و معك"
" حبيبتي..." قبّل رأسها بقوة فتأوهت من الوجع مما جعله يعتدر" هل ألمتك؟"
" كل جسدي يؤلمني... " تدمرت بينما تعجز عن التقاط قنينة المياه التي أخدها و فتحها ليساعدها على شرب المياه التي رفضتها معدتها، وضعت يدها أمام فمها فاسرع بوضع الحوض كرتونيالصغير الخاص الغثيان، مجرد التقيؤ كان يزيد من الامها المبرحة.
" لا بد أنها المسكنات...." تمتمت بتعب " معدتي لا تحتمل الأدوية..."
مسح شفاهها بفوطة ورقية:
" اعمل على الا يصل الخبر لفلورانس فيفسد شهر عسلها..."
" فكري فحسب في نفسك و سأتكفل انا بالبقية" عدل الغطاء حولها " سأذهب لرؤية ذلك الطبيب اللعين ليقوم لك بفحوصات جديدة، أكره رؤيتك تعانين"
" مرحبا... "
اشرق وجه فرجينيا بينما ترى 'روبي' و 'ديامانتي' معا تقتحمان الغرفة، القلق في نظراتهما المتطابقة اشعرها بالحنان، بعدهما دخل نيوس بين يديه باقة ضخمة من الورود.
" من الرائع رؤيتكما معا..." تمتمت فرجينيا برقة.
" جئنا ما ان سمعنا بالخبر..." قالت روبي وهي تنحني نحوها لتقبل وجنتها تماما مثلما فعلت توأمها، أمسكت ديامانتي بيدها بين يديها و سألتها بقلق:
" كيف تشعرين عزيزتي؟؟"
" سيئة... ولا أحد يتكلم لغتنا في هذا المشفى اللعين... سنعود اذراجنا ما ان نحصل على التحاليل" تدخل الكونت مما دفع روبي للاقتراب منه في محاولة لطمئنته.
" استطيع ترجمة ما ترغب كونت أندريس... هل تريد أن نبحث عن الطبيب؟؟"
" نعم سيكون افضل..." بدى مرتاحا لهذا الاقتراح، بينما نيوس يدنو من فرجينيا و يبتسم لها مشجعا:
" لقد اخفتنا كونتيسة... عرجت على دافيد لكن غرفته فارغة"
" أخدوه لإجراء فحصوات أخرى..." شرح الكونت أندريس " لا يعجبني مطلقا هذا المستشفى، برئيي الكل بطيئ..."
" لا تقلق كونت أندريس، انهم جيدون... " تدخلت ديامانتي برقة و هي تلتقط ملف فرجينيا الموضوع على طاولة الشوفيه و تتطلع على فحوصاتها " انا ممرضة هل نسيت؟؟ سأخبرك فورا ما تحمله هذه الفحوصات"
هزت فرجينيا عينيها الى السماء:
" انه متوثر لأن ادواردو تأخر بالمجيئ و يشعر بنفسه وحيدا دون جوشوا أيضا... الكل عاد الى لندن بعد نهاية الزفاف مباشرة، و رغم وجود سيليو الا انه يرفض الاسترخاء"
" لن يتأخر الدكتور بالمجيئ" تدخلت روبي التي كانت على هاتف الغرفة برأفة و لامست ذراع الكونت مطمئنة " أخبروني أن الفحوصات الأخيرة جاهزة، و سيأتي بها لمنحها حق الانتقال الى مستشفى آخر ان كانت هذه رغبتك..."
" نعم هي رغبة الكل..." تدخل الكونت و هو يشرح لنيوس بنبرة مشبعة بالمشاعر مما يعكس قلقه الشديد على زوجته" لا أحد يتكلم لغتنا هنا... انها تتوجع لكنهم يهملونها و لا يعطوها المهدءات الازمة"
" طبيعي الا يعطوها مهدءات قوية كونت أندريس" تدخلت ديامانتي، ابتسامة متوثرة على شفاهها، بدت فجأة مترددة بالشرح :" لا ادري كيف ازف الخبر..."
" مالذي تحمله تلك الفحوصات ديامانتي؟؟" سألها أندريس بقلق" هل هي بخير؟؟"
أخدت نفسا عميقا و هي تقذف بتوثر:
" جينا حامل"
عقب صمت ثقيل هذا التعليق، الكل ينظر اليها و كأنها مخلوق فضائي برأسين، بدى فم فرجينيا وكأنه سيسقط على صدرها من هول الصدمة، أول ردة فعل كانت من روبي التي حاورتها بالايطالية:
" هل أنت متأكدة؟؟"
" هناك تحليل مصل الدم الكمي، الذي يقيس بدقة كمية هرمون الحمل بنتيجة رقمية ايضا، فرجينيا حامل في شهرها الثاني" شرحت ديامانتي و قد احمر وجهها اذ بدت و كأنها المسؤولة على هذا الخبر الذي لا تعرف ان كان سعيدا بالنسبة لامرأة في عمرها.
" يالهي..." تمتمت الكونت بعد وقت بدى لها أبديا بينما تلعثمت فرجينيا و احمر وجهها:
" لا بد ان هناك خطأ..." الامتعاض في عينيها بدى واضحا:" لقد اصبحت جدّة بحق السماء لا يمكنني أن أحمل طفلا... هذا جنون"
" ليس جنونا بل خبر رائع" تدخل الكونت الذي بدى و كأنه يسير على غمامة وردية.
" سوف ننتظر التحاليل الجديدة للتأكد... عموما... الطبيب هنا" همست ديامانتي بلطف.
بعد ربع ساعة، لم يكن هناك شيء يستطيع تهدئة الكونت أندريس الذي تأكد من حمل فرجينياـ، كان الوضع كوميدي و رومانسي أيضا، كلام ديامانتي في محله، فرجينيا حامل في شهرها الثاني و حملها مستقر تماما، الطبيب وقع على اوراق انتقالها الى المستشفى آخر، و الكونت أعطى أوامره للفريق الطبي الذي سيأتي فورا من لندن، يبدو ان فرجينيا نفسها لم تكن تصدق الوضع، بدت صامتة و منغلقة عكس الكونت الذي يكاد يفقد رشده من السعادة، لا يهمه ان كان جدّا... يبدو بأنه يريد هذا الحمل بكل كيانه.
وجد الجميع انه من الافضل تركهما بمفردهما، أمسك نيوس بيد ديامانتي بيما يتمشيان في الرواق، ماتزال غرفة دافيد فارغة، لابد أنه ما يزال في غرفة الاشعة.
" هل ستغادران اليوم؟؟" سألت روبي بينما يأخدان المصعد الى الردهة.
" حبيبي؟؟" سألت ديامانتي وهي تضغط على اصابعه" استطيع البقاء ان كنت مشغول... "
" فرجينيا سيتم نقلها الى لندن... لما يجب أن تبقي في صقلية؟؟ "سأل بجفاف.
" نسيت أمري؟؟" تدخلت روبي وهي تعدمه بنظراتها.
رد لها نظراتها الباردة:
" تستطيعين المجيئ الى الجزيرة وقتما ترغبين روبي... لا انوي ترك زوجتي ورائي هنا.."
قاطعته بسخرية:
" لما لا تطرح عليها السؤال بدل القرار بدلها؟"
" لما لا تهتمين بشؤنك الخاصة؟؟" سألها بصوت جليدي.
جعدت انفها بإشمئزاز:
" تصرف طبيعي من رجل حاول شرائي للخروج من حياة شقيقتي...أنت حقا مثير للشفقة"
" احذري كلامك ..."
تجاهلت تحذيره و علا صوتها بحده:
" من حقها البقاء هنا معي... لن يطول بقائي أيضا في هذه الجزيرة، سأرحل الى أمريكا ما ان يتحسن وضع جدي و ربما لن نلتقي قريبا مرة ثانية... تضع نفسك بيننا و لا تهتم لمشاعر احد..."
قاطعها بقسوة:
" اهتم لحمايتها، انت تجهلين ما مرت به شقيقتك في هذه الجزيرة... "
قاطعته بدورها بنفس اللهجة... ليس هذا الرجل من سيضع لسانها داخل فمها، هو يجهل حقا من تكون:
" بل اعرف ما مرت به، ما يخيفني هو ما ستمر به مع رجل متغطرس مثلك... لم احبك يوما نيوس ليونيداس"
" صدقيني شعور متبادل... أنت كثلة مشاكل متنقلة روبي سيفيرانو"
" توقفا..." صرخت بهما ديامانتي اذ انها لم تعد قادرة على تحمل هذه الطلقات المتبادلة " هل يمكنني الكلام بدل التكلم مكاني؟؟"
تواجها مثل عدوين، لن تنسى احتقاره لها في لندن و لا محاولاته لإخراجها من حياة توأمها، نيوس رجل اناني، يريد لف مخالبه على شقيقتها و عدم تقاسمها مع أحد، مطلقا لن تسمح له بتفرقتهما.
" انتما اهم شخصين في حياتي... هل تستطيعان التفاهم من أجلي؟ أجهل سبب هذا النفور بينكما... هل يمكنكما التصرف مثل بالغين و تجاوز هذا التوثر؟"
رأت نيوس يتراجع عن هجومه عكسها هي، لن تتفق يوما مع هذا الوحش الاناني و المتغطرس، لف بذراعه كتفي زوجته الشاحبة الوجه، حركته كانت متملكة لدرجه جعلتها تكشر بإشمئزاز، بدت حقا تعاني من علاقتهما المهتزة، أخدت نفسا عميقا و تراجعت بدورها، لا تريد ان تفقدها و لا ان يقلبها هذا ارجل ضدها فيستغل حبها له للتأثير عليها، ديامانتي لا تملك شيئا من صلابتها ولا قوتها، ترى بوضوح سيطرة نيوس عليها، و كم تكرهه لهذا.
" سوف أذهب للاطمئنان على صوفي ايميليانو..." تدخلت روبي بهدوء " يمكنك اخباري لاحقا بقرارك ... سأبقى في باليرمو حتى الغد و اعود الى كاتانيا لرؤية جدي... يمكنك رؤيته ان غيرت رأيك عزيزتي"
دون ان تعير نيوس ادنى التفاثة أخدت الرواق المؤدي الى جناح العناية المركزة... كم تكره المتغطرس و تأمل رؤيته محترقا في الجحيم.


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 09:38 PM   #2098

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تأملت 'بريانا' خطيبها المزعوم، بعد قنبلة الأطباء لا يبدو بأن الرجل الحديدي قد تأثر قيد أنملة، تلقى الضربة ببروده الاعتيادي، كان يسيطر على الوضع بقبضة فولاذية مذهلة، رأته يختلي قليلا بصديقه المكسيكي قبل ان يختفي هذا الأخير بعد اشارة وداع طفيفة من رأسه، ثم حان دور سيزار الذي اختفى بدوره بعد ذلك، ثم جاء دور سابرينا المنهارة، رأته ايضا يطمئن والدته المنهارة و يشرح الوضع لأقاربه الذين ملأو المكان، كانت تبحث فيه عن اي اثر للضعف دون جدوى... وضع صوفي حرج جدا، جمجة مهشمة و اضلاع مكسورة و دمار حقيقي في الرئة و الطحال، كانت في غيبوبة و العمليات تمت بنجاح، لم تغب ردة فعل روكو عنها عندما اخبره الطبيب انهم فعلوا ما بوسهم و ان البقية في يد الله.
( انا لست مؤمنا... و ان قمتم بعمل جيد فستنجوا )
دنى منها بعد ان نجح بدفع الجميع لهجر هذا الجناح الكبير، وضع يده على كتفها:
" عليك ان ترتاحي بريانا... لم تنامي طيلة الليل"
" و انت ايضا" نبهته.
" لست متعبا... سأبقى في المستشفى بينما يأخدكما السائق انت و سابرينا الى شقتي في قلب المدينة... "
" روكو"اعترضت.
" ارجوك لا تجادليني" ومسح بيده على وجهها " سابرينا بحاجتك... لا نفع من تواجد الجميع هنا، مرت عملية صوفي بخير و هي في غيبوبة، ستأتي اليكما موظفة في أحد المتاجر و تجلب اليكما بعض الاغراض الازمة و الملابس"
علقت عيناها على وجهه الصلب، تبحث عما يوجد خلف هذا القناع الغريب من الصلابة الغير اعتيادية، تلتمس القليل من الضعف ربما دون ان تجده، في كل حياتها لم تلتقي يوما رجلا موهوب في اخفاء مشاعره مثل روكو ايميليانو... الرخام أنعم من هذا الرجل، بللت شفاهها متجاهلة دفئ يده على وجهها... مشاعرها لا تحترم حتى مكان تواجدهما و لا الظرف التي يعيشها كليهما... انها متوهجة و بشدة في كل مرة.
" سأبقى قليلا في باليرمو، اتصلت بسكرتيرتي لتلغي مواعيدي..."
" انت لست مجبرة..." قاطعته بهدوء.
" انت محق... أنا لست مجبرة... لكن لن أتركك في هذه الظروف..." اشتعلت نظراته القاتمة و قرأت في عمقهما بعض الامتنان... هيا روكو... عرّي قليلا على مشاعرك... تابعت بهمس" انا منبهرة بصلابتك... أعرف كم تعشق صوفي، أعرف بأن قلبك محطم..."
أجابها ببساطة حيادية:
" ما يحذث لصوفي شيء مؤلم"
عاد يكلمها و كأنه بعيد عن الوجع مما زاد من ايلامها، بحق الجحيم... سوف يؤدي نفسه ان استمر بكبث أوجاعه هكذا... هذا الرجل هو نسخة مزورة لرجل يبكي رعبا بلا ادنى شك... تعرف بأنه محطم كليا.
" سوف أصلي من أجلها..." وشوشت له برقة:" الله سينقد صوفي لأنها رائعة و تستحق الحياة"
كما أنقد طفله الذي اخده بدون وجه حق؟، فكر روكو متهكما، ذلك الباب الذي اغلقه بالحديد المصهور لن ينفتح مجددا، العذاب احساس مريع... عذاب فقدان شخص عزيز... لا يريد عيشه مجددا. يرفض عيشه مجددا...تركها تقبل وجنته بنعومة جديدة عليه، بريانا تشفق عليه، تريد أن تدخل كيانه كما لم تفلح امرأة أخرى... لكن حصنه منيع جدا، هو نفسه لم يعد يعرف من يكون، تأملها بينما تبتعد عنه و ترمقه بنظراتها الرائعة، ماتزال بفستان السهرة، و هو أيضا لم يغير ثيابه، لكنه مخدر الأحاسيس، عقله و كيانه مع صوفي... انه مستعد لصرف كل ثروته في سبيل انقاذها... لا معنى للحياة من دونها.
* * *


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 09:38 PM   #2099

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أمال دافيد رأسه كي يحصل على نظرة شاملة للجسد الشاب وسط الألات الضخمة المحيطة به، اختفت كثلة الشعر الأسود الناعم و حل محلها ضمادات بيضاء مريعة، من خلال الزجاج لا يستطيع الحصول على نظرة كاملة، يبدو أن الدخول الى الغرفة ممنوع كليا، كما يبدو أن الممرضة التي تدفع كرسيه المتحرك قد فقدت قليلا صبرها، اتضح ان هناك كسر طفيف جدا في حوضه، لا بأس... حاله ليس أسوأ من الشابة التي تصارع الحياة في هذه اللحظة... بالرغم من أن الحاذث ليس خطأئه الا انه يشعر بالذنب لوضعها... الشعور بالذنب صار يلازمه كثيرا مؤخرا.
" سيدي؟؟" بادرته الممرضة.
" لما لا تدعيني بمفردي ان كان بقائك يكلفك كل هذا المجهوذ؟؟" بادرها بلكنة صقلية قوية مما دفعها للاجفال..." انتم حفنة موظفين غير كفؤين في هذه المستشفى"
" اذهبي سأتكفل به..."
ادار رأسه ناحية الصوت و تعرف فورا على قيصر تاورمينا، النسخة المطابقة لداركو فالكوني، الممرضة اختفت فورا بينما الستة اقدام دنت منه دون ان تفارقه نظراته القاتمة، عيناه تشبه تماما السكانير الذي قام به قبل قليل، تجاهله و عاد ينظر للمريضة، خططه لمغادرة صقلية مع الفريق الطبي بدأت تتلاشى فجأة.. بحق الشيطان انه يكره هذا المكان.
" لم أشكرك بعد لما فعلته من أجل شقيقتي" الرنة الباردة تغلغلت ببعض الازعاج في راسه...
" يبدو بأنني لم افلح في انقاذها كفاية... كان يجب ان اتفادى الحاذث" تمتم بحسرة...
" الشرطة أخبروني بان التصادم كان حتمي فلا تشعر بالذنب لما حذث... صوفي كانت ثملة، و تسوق في اتجاه المعاكس... لكنك أخرجتها من السيارة قبل أن تسقط بها في المنحذر... سأظل مدينا لك "
اقطب دافيد لكنه لم يرد بشيئ، روكو ايميليانو هو الصديق المقرب جدا لزوج شقيقته، بالتأكيد لا يخفى عليه ما حذث بينه و بين بيانكا، و يعرف بأنه آخر شخص يرغب حقا بأن يكون مدين له بشيء، ان اتى الأمر على الرجل فسيرحب بفكرة التضحية به ورميه من نفس المنحذر الذي سقطت منه السيارة الباهضة الثمن، لكنه لا يهتم لرئيه في شخصه صراحة... افكاره قاتمة و عالقة في مكان ما، لا يستطيع حقا التركيز على كراهيته و لا على شيئ، طاقته تبددت كليا، ان ماتت هذه المرأة فسيلاحقه شبحها الى آخر أيام حياته، بالرغم من انه يعرف بأنه ليس وراء الحاذث المريع، وتزداد الاسباب لكرهه بلده الأصل حدة، رغم روعتها بجبالها ومناظرها الخلابة على البحر الأبيض المتوسط الا انه يفضل حياته في نيويورك، االمدينة المترامية الأطراف المزدحمة بالركاب والسياح ، مع وجود حافلات ضخمة تتقاطع في كل اتجاه، لكنه هنا مجددا... بعد سفالته مع الأميرة فالكوني يجد نفسه متورطا مع صوفي ايميليانو... متى أصبح هذفا سيئا للصدف المريعة؟ لقد لمحها في زفاف شقيقته، كانت تلتصق باليخاندرو و كأنها جروته، لكنها لا تشبه الجراء سوى في خفتها، اثارت انتباهه بجراتها المناقضة تماما لفتيات صقلية، لو لا معرفته بجذورها لشك في اختلاط دمها... صوفي جميلة جمال شهواني... في نصف ثانية التقت نظراتهما، كانت عيناها زرقاوين شبه شفافة، حملقت اليه بفضول قبل ان ترتسم السخرية في عمقهما، التواصل كان سريعا، لكنه غريب، ثم اعادت اهتمامها لرجل الأعمال المكسيكي كما ابتعد بإهتمامه بدوره للاميرة التي تواصل الهرب منه و كأنه الطاعون.
" دون ايميليانو الملف الذي طلبته..." سمع صوت الطبيب من ورائه.
" شكرا لك..."
و التقط الصقلي الملف الطبي و بدأ بتفحصه بإهتمام، و كأنه يفهم تلك الرموز اللعينة التي لا يشفرها غير فريق طبي محترف، رآه يقطب فجأة، و يقول للطبيب.
" هناك خطأ في المعلومات الخاصة لشقيقتي... لم تولد في 'سيرجي بونتواز ' بل في 'بيرن'..."
رآى دافيد الطبيب يتأفف أمام الجبل الضخم أمامه، من الطبيعي ان يوثر هذا الرجل كل من حوله، سطوته تحرق الأخضر و اليابس.
" هذه المعلومات صحيحة دون ايميليانو... "
" هناك خطأ..." قاطعه الرجل بلكنة شديدة " احتاج للملف صحيح و كامل هل هذا مفهوم؟... اذهب و صححه... حتى في اوراقها الثبوتية مكتوب 'بيرن' ..."
لاحقا عندما رفض مساعدة 'روكو' بمرافقته الى غرفته، طلب المهدئات اذ لم يعد يتحكم مطلقا في آلامه الجسدية، كان ما يزال مشثت بين وجوب مغادرته أم المكوث في العاصمة، التحرك بطبيعية كان صعب للغاية مع كسوره، و بينما الممرضة تحاول مساعدته رفضها بقسوة و عاند للوصول الى سريره:
" آه دافيد... دافيد... انظر في أي وضع أنت..."
هز عينيه نحو الباب، 'كيفن غراي' يقف بكل بهائه على العتبة، ابتسامة ساخرة على شفاهه، يبدو حقا متسليا بمنظره:
" مالذي تفعله هنا؟"
" اتيت للاطمئنان..." ثم أدلف يديه في جيب بنظاله و اقتحم الغرفة بخطوات بطيئة.
الممرضة عدّلت سريره، هذه المرة لم يرفض مساعدتها، كان يتمزق حقا من الألم، عندما وجد وضعيه مريحة و معها أنفاسه هاجم غريمه:
" بمفردك؟؟"
" بيانكا مع والدتك...تطمئن عليها " رد ببطئ و ابتسم للممرضة التي احمر وجهها بشدة و نسيت تماما ما كانت تقوم به... ردة فعل طبيعية أمام وسامة طافحة مماثلة.
" ارحل من هنا..."
" حتى في وضعك المزري لا تتوقف عن الهجوم... عندما شرحت لي جينا وضعك اعتقدت بأنك عاجز تماما حتى على الكلام..."
مسد دافيد صدره الذي يحرقه بشدة:
" لست بمزاج يسمح لي بتحمل تهكمك كيفن... "
" متى تحملتني دافيد؟..." و اتسعت ابتسامته أكثر لتلألأ أسنانه البيضاء " أنظر الى نفسك... أنت مثير للشفقة"
" لا بد أنك اصبت بخيبة عندما عرفت بنجوي من الحاذث"
" لست سيئا لهذه الدرجة... أقدر مشاعر فلور و جينا..."
هز دافيد حاجبه:
" لسيما مشاعر فلور... "
انتهت الممرضة من عملها و خرجت لتتركهما بمفردهما، لم يرد كيفن على ملاحظته، ابتسم دافيد:
" انت من يثير الشفقة كيفن... لا تعتقد بأنني معمي على لعبتك... بيانكا لا تهمك... تستعملها كما استعملتها أنا... انها مطيعة و تحب بسرعة و سهله المنال... أخدتها مني لأني أخدت نيكول منك..."
ضحك كيفن... رنت ضحكته في ارجاء الغرفة و اردف بجفاف:
" نيكول مجرد ساقطة وصولية... تستغل الجميع للوصول الى الشهرة"
" انها طبيعة النجوم الا تظن؟؟ الكل يستغل الكل للوصول الى النجومية... لكن نيكول لم تهمك "
" لا لم تهمني" اعترف كيفن برقة بالغة" لقد تعودت على ان تلتقط بقاياي دافيد ريتشي... طالما كنت غيورا مني... وضعت نيكول في سريرك ما ان اكتشفت علاقتي بها... لكن لم تكن لتشك بأنني لا أحبها"
" بل كنت أعرف" أجزم دافيد بهدوء" المرأة الوحيدة التي تعشقها حقا هي فلورانس... مسكين كيفن... عمر كامل من التضحية و الحب المجنون لإمرأة لم تنظر اليك كما تمنيت"
هذه المرة انسحبت ابتسامة كيفن المتهكمة و اكفهر وجهه الجميل، الضربة الموجعة تركت بقاياها على محاياه و طارت وسامته فجأة، لكن دافيد لم يتوقف، استرسل بإشمئزاز:
" لقد دمرت كل علاقاتها... لكنها كانت تثق بك بشدة كي لا تشك بك يوما، حتى خطيبها يانيس أبعدته... خططت لأن تحطني في طريقه كي اشاهده مع امرأة انت قمت بإستئجارها... خططت بإحترافية لابعاده عنها بالرغم من حبه الشديد لها"
" انت تهلوس..."
" كن رجلا و اعترف، فلست على بلاط التسجيل لدا ابعد هذه الملامح المصدمومة فأنت تثير القرف" قال دافيد... الالم اختفى أمام الهيجان الذي يشعره نحوه" أفلحت و قطعت فلور خطبتها به... طالما فشلت علاقاتها بينما تملك كل ما يجعل المرأة سعيدة.... لكن حملها سد كل الطرق أمامك... فقمت بنشر اشاعة عقمك الوهمي... كي ترأف بك و تستطيع بذلك التقرب منها و تبني ابنها ... لكنك لم تحسب حساب لداركو فالكوني... حبها له أعماها عليك... و لم تفلح بوضع الستارة أمام عينيها هذه المرة، حاولت اقناعها بالتراجع عن قراراها لكنها للمرة الأولى تتجاهل نصائحك لانها مغرمة بحق... ثم تقربت من بيانكا لتبقى قريبا منها، حاولت خطف الأضواء منها بقدومك الهليوودي امام سكان صقلية، و ايضا زرع المشاكل ليلة زفافها بطلب يد امرأة لا تهمك مطلقا"
كان دافيد مدركا للون الرمادي الذي يزحف لوجه كيفن مع كل كلمة، تقدم أخيرا هذا الأخير منه مهددا و قال من بين اسنانه:
"ليس عجوز متعالي و متغطرس من سيسلبها مني، انها بعمر ابنته وهو لا يناسبها... الكل منحاز اليه لكنني سأضح حدا لهذا الزواج السخيف، عرفت فلور كل حياتي،أنا من يناسبها... أنا من يعشقها، نعم كل ما قلته صحيح... لكن و مثل المعتاد لن تصدقك ان رددت هذه التفاهات أمامها، ستتهمك بالغيرة كما آلفت دوما... "
" انت مريض..."
قاطعه كيفن بصوت جليدي:
" بيانكا هي الطريق الوحيد كي أبقى بجانبها لأني أعرف بأن زواجها لن يطول... و ان نبست ببنة شفة فلن تصدقك و ستتهمك بالجنون"
" أنا ستصدقني"
هز دافيد نظراته نحو الباب حيث بيانكا اقتحمته لتوها، وجهها شاحب و عيناها متسعتين على آخرهما،حلمت أن تعيش قصة جميلة مع رجل طيب ومستقر يعاملها كملكة... رجل مخلص ، مهووس بشخصها الواحد وبإمكانية أن يصبح أبا جيدا في يوم ما لطفل يتبناه معا، عاد ليحطم أحلام الأميره للمرة الثانية و كم يشعر بالسوء، رغم كل غيضه من كيفن الا أنه المسؤول على العذاب المرتسم في عمق عينيها القاتمتين... لكنه وحده من يعرف هذه النظرات... كانت نفسها ما رآها أمام مبنى شقته... عندما لحقت به و رأته مع نيكول، لكن شيئ آخر يغلف عينيها... صلابة جديدة لا يعرفها، رآها تنتزع خاتم خطوبتها و تضرب وجهه به.
" شعور متبادل 'كيفن غراي' فلم تهمني أيضا ووافقت على هذه الخطبة كي لا أحرجك أمام الجميع... لكن أحذرك... ان اقتربت من عائلتي... ان مسستها بسوء، أقسم أن أنهي مهنتك الغالية و أجعلك اضحوكة هووليود... أنت لا تعرف من نكون... لا تعرف من هو داركو فالكوني... العجوز المتغطرس... تكفي هزة حاجب واحدة كي يصير أمثالك في عداد المفقودين" ثم اشارت الى الباب" ارحل من هنا و اختفي من حياتنا... ان شممت رائحتك في الجوار فسأخبر فلورانس و داركو بكل ما دار في هذه الغرفة"
لا يبدو بأن كيفن يرغب بمجادلة نمرة شرسة، البلهاء الصغيرة تحولت الى داركو في هيئة انثوية، لا يبدو مطلقا بأنها تمزح، رآه يغادر المكان و صار تحت رحمتها، راقبها تأخد انفاسها قبل أن تستدير لتواجهه:
" للاسف لا استطيع فعل الشيئ نفسه معك دافيد... ستبقى عرّاب شقيقي و أيضا خاله... لكن هذا لا يمنعني من قول ما يحرق صدري مند زمن..."
تقدمت من السرير و تطلعت اليه بنظرات مشتعلة مثل الجحيم.
" لم اكن يوما بلهاء، لقد وثقت في رجل ظننته ملاكا و اكتشفت بأنه صورة ثانية للوسيفير... انت بلا أخلاق و لا مبادئ و اشكر الله بخروجك من حياتي بالسرعة نفسها التي دخلتها، لم اكن يوما بلهاء، بل كنت شابة متعطشة للحب و بعيش تجارب..." تركها تلتقط أنفاسها دون مقاطعتها، كانت بحاجة للتكلم و هو بحاجه لسماعها لطوي هذه الصفحة التي طال أمدها، انه يائس و لا ينام الليل بسبب ضميره اللعين، كان يحاول دوما النوم لينسى، لكنه يعلم أن النوم لن يجلب له أي راحة. على العكس ، سيكون الأمر أسوأ ، لأنه سيحلم بها...والأحلام ، لن نتمكن من السيطرة عليها" نعم أحببتك دافيد... نعم تابعت أخبارك عن قرب بعد رميك لي كالقمامة و آملت أن تعود لي يوما، لكن مع الوقت اكتشفت بأن ليس هذا ما أريده في رجل...كنت تمثل حلم السعادة التامة ، قبل أن تتحول إلى كابوس بشع. ومنذ ذلك الحين ، لم يتركني هذا الكابوس أبدًا... كابوس ادركت بأنه كان كذلك منذ البداية و ليس للسعادة علاقة بما عشته معك... فإعلم اذن بأنني كلما تطلعت اليك كلما رأيت ذلك الكابوس..."
توقفت مرة ثانية، كلامها يؤلمه و يريحه في الوقت نفسه، بدت فجأة و كأنها تتمعن في كلماتها أخيرا، و تفقه للوضع برمته، بدأت تنظر اليه و كأنها تراه للمرة الأولى، تتفحص ضماداته و الجبيرة على ذراعه:
" رغم كل شيئ لم أتمنى لك الموت... سعدت لأنك نجوت"
" أعرف بأنني خيبت أملك... لا أفهم مشاعري بالضبط بيانكا... لكن اريد فرصة اخيرة فحسب... سأعوضك أعدك..."
ضحكت فجأة ضحكة خالية من أي متعة:
" لا تفهم مشاعرك و تريدني مرة ثانية؟؟ لماذا؟؟ كي تريح ضميرك؟؟ آه دافيد... لسنا أول أو آخر حبيبين يفترقان" اثقل الحزن نظراتها "آسفة للتعبير... لم نكن يوما حبيبين... كنت السهلة المنال... السهلة الانقياد.. البلهاء... تماما كما قلت لكيفن قبل قليل..."
اللعنة... اللعنة... اللعنة.
" قلت ذلك لإستفزازه كي يعترف"
قاطعته بقوة:
" لكنها الحقيقة... أنا فعلا كذلك... سمحت لكليكما بالتلاعب بي... انا البلهاء التي لا تتعلم مطلقا من أخطائها"
قبل ان يرد كانت قد غادرت المكان تماما مثل العاصفة.


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 09:39 PM   #2100

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شم سيزار عبيرها حتى قبل أن يلمحها، كان يبحث عنها منذ ان أخبره روكو عن زيارتها لصوفي في العناية المركزة، كانت تجلس في حديقة المستشفى، تبدو أجمل من كل الزهور المحيطة بها، اعتاد النساء الجميلات. كان لديهن ميل واضح للغاية للالتفاف حوله ، ومن جانبه اعتبر نفسه متذوقًا و محبا لكل النكهات، روبي جعلته يعتزل كل نساء الارض عداها...روبي مختلفة و نكهتها فقط ما يريد تذوقه لأخر أيام حياته... فهي تجمع كل النكهات المتفرقة في الدنيا،لكن زهرته لا تبدو بخير، تبدو حقا مهمومة و شارذة، هزت نظراتها الرائعة نحوه ما ان وصل اليها، مثل المعتاد... يشتعل مثل النار ما ان تلتقي نظراتهما:
" سيزار؟؟"
" لما لا تردين على الهاتف؟" سألها بينما يقبل شفاهها بسرعة و يحيط وجهها براحتيه ليتطلع بقلق لعينيها " ما الأمر 'كارا'؟؟ هل من اخبار على جدك؟ هل هو بخير؟"
هزت رأسها، كثلة الحزن في عمق نظراتها تمزق روحه:
" أخبرتني امي انه استفاق هذا الصباح و عاد للنوم... "
" أخبار جيدة..." قبل جبينها بينما تحاول الابتسام " اذن مالذي يربكك؟"
تنهذت و تحركت رجولته فورا و أثارت فيه ردة فعل مألوفة للغاية: الرغبة، في محيط هذه المرأة المخلوقة من الاثارة لا يتعرف على نفسه ابدا، انه مجنون بها، فقط لو تعرف كم تؤثر به... فقط لو تعرف بأنها أصبحت الدم الذي يسري في شرايينه الهواء الذي يبقيه على قيد الحياه.
" صوفي... وضعها صعب للغاية"
" لن يتركها روكو هنا... سيتم نقلها الى حيث الاطباء يصنعون المعجزات..." و مسح على وجنتيها كأنه يهدهد طفلة صغيرة " حبيبتي تتأثر لمآسي الأخرين؟؟؟"
" نحن من العمر نفسه تقريبا و قد كبرنا في نفس المجتمع و نفس الجزيرة... كيف لي الا أتأثر بمصابها؟؟ في الزفاف بدت مشرقة و لامعة، من يصدق أنها ستتعرض لحاذث مريع بعد ايام قليلة فقط؟؟"
ثم عادت تتنهذ، نبهته حاسته السادسة بأن ليس فقط موضوع صوفي ما يؤثر عليها بهذا الشكل، مطلقا لم يراها تعسة حتى في فيرجن... كانت ثائرة، غاضبة، متفجرة... لكن ليس تعسة.
" هناك شيء آخر أعرف..."
رآى التردد في نظراتها... فجأة تذكر توأمها:
" هل غادرت ديام؟ لذا أنت حزينة؟"
" لم تغادر... لكن المسخ زوجها يعقد الأمور"
صمتت و إحمرت وجنتيها و كأنها خانت نفسها بهذا الاعتراف، لا يتوقع حميمية أكبر منها، ماتزال هناك الكثير من التعقيات بينهما الا أنه يرغب بشدة التخفيف عنها:
" هل ترغبين بالفضفضة...؟"
هزت رأسها بالنفي كما توقع... وهو لا يلومها... انه أخر شخص قد تثق به بعد الذي فعله بها.
" ستبقي أم تعودين الى كاتانيا؟"
" سأحجز في فندق و ابقى فقط الليلة... عموما فقد تأخر الوقت لألحق أي طائرة... أتيت مع ديام في طائرة زوجها..."
مجرد التفكير في امكانية بقائها تلوي معدته من الاثارة، يجب أن تبقى... يريدها ان تبقى، خائفا من ان تنتبه للهفته أمر نفسه بجمع نفسه مرة اخرى و ضبطها، تبنى لهجة طبيعية بينما يقترح عليها:
" أملك شقة في باليرمو..."
" أعرف... تلك التي وجدت نفسي فيها بعد أن تقيأت عليك وفقدت الوعي؟؟" عادت وجنتيها للتورد.
آه نعم... لن يذكر لها النشوة التي سكنته بينما يجردها من ملابسها ليضعها في السرير بينما هي مستسلمة تماما، ولا القبلات الخفيفة التي طبعها على عنقها الذي منحه نفسه بينما يضع رأسها على الوسادة.
" نسيت الموضوع برمته" كذب يحاول كبث اثارته: " اسمعي 'كارا'... سبق و اتفقنا ان نطوي الصفحة القديمة لنبدأ صفحة جديدة خاصة بنا... لذا، تعالي معي، عموما سأكون مشغولا لبقية النهار يجب أن أهتم بأمور روكو العالقة كما يفعل عادة الاصدقاء و الشركاء المخلصون... اليخاندرو سافر الى روما ليحل محله بينما فضلت البقاء هنا لأكون قريبا منك..."
يبدو أن كلامه راقها، رآى الشعلة تغمر نظراتها الفيروزية:
" روكو محظوظ بصديق مثلك..."
" و أنت محظوظة بحبيب مثلي..."
هزت عينيها الرائعتين الى السماء:
" سيزار كوستانسو... في غرورك لم أرى مثيل من قبل..."
" لا تهاجميني 'كارا'... أقول هذا لأني أعرف كم أنا متشبث بك و أقدرك..." ابتسمت مما أدفئ قلبه " هل ستأتين معي؟؟"
قبل أن تجيب رن جرس هاتفها، اعتذرت منه لتجيب سمعها تقول بانجليزية صحيحة:
" مرحبا كونتيسة... آه نعم... لا أنت لا تزعجيني..." ثم صمتت قليلا ورآها تبتعد أكثر عنه و كأنها تبحث عن بعض الحميمة" لا... لا تقلقي ابدا... تستطيعين الاعماد علي... نعم سأخبر ديامانتي... أتمنى لك عودة موفقة الى لندن، كل تمنياتي بالشفاء العاجل"
عندما عادت كان وجهها مشعا، تبتسم ايضا له تلك الابتسامة التي تعزز الحفرة الناعمة في دقنها الرائع، ان لم يتمسك فسيبدا باللهاث أمامها مثل جرو سعيد برؤيه سيده، يخاف الحب من دونها و السعادة مع غيرها، هي من يريد و بكل كيانه:
" أحيانا... يقرر القدر بدلا عنا... و تكون اختياراته رائعة وصائبة "
لا يفهم قصدها لكنه يريد الاستفادة من الوضع:
" وماذا قرر القدر عني؟؟ هل ستأتين معي؟؟ وعدتني بأن تعوضي ليلتي"
انتظر لوهلة قبل أن تهز رأسها بالموافقة:
" نعم... سآتي"
* * *


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.