آخر 10 مشاركات
حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          413 - حبيبتي كاذبة - لين غراهام (الكاتـب : فرح - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          9 - الرحلة - آن ويل - ق .ع ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          83 - حائرة - فيوليت وينسبير - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          278 - لا أحد يريد الحب- ساندرا فيلد (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          158 - امرأة من زجاج - ساندرا فيلد(تم تجديد الرابط) (الكاتـب : فرح - )           »          أحبك.. دائماً وأبداً (30) للكاتبة الرائعة: مورا أسامة *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : مورا اسامة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-21, 09:12 PM   #1371

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** مشاهدة المشاركة
اول تعليق
الحمد لله على سلامتك حبيبتي شفاك الله وعفاك يارب تتوفقي وتكملي روايتك وتتحفينا بأعمال أخرى... تحياتي لك🌹🌹

الله يسلمك ويحفظك غاليتي 😍❤
ممنونة لطفك ودعمك يارب اكون عند حسن ظنك 🌺🌸


دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 17-02-21, 09:23 PM   #1372

رشا عبد الصمد

? العضوٌ??? » 483728
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 30
?  نُقآطِيْ » رشا عبد الصمد is on a distinguished road
افتراضي

الروايه روعه ابداع

رشا عبد الصمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-21, 09:49 PM   #1373

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله أوقاتكم بكل خير وصحة وعافية
بالبداية أشكر كل من سأل عني طوال مدة غيابي، صدقا لم يمنعني ألا الشديد القوي..
تحياتي لكم ولجميع مشرفات قصص من وحي الأعضاء، وأود أن أخص بالشكر المبدعة منى لطيفي والرائعة منال سلامة على مؤازرتهما وتشجيعهما الدائم لي لاستكمال هيمنة الصولجان وأتمنى ان تنال إعجابكم الفصول القادمة بما فيها من أحداث وتطورات..
تنويه:- قمت بإجراء تعديلات على الفصل الرابع والعشرون ولهذا سأعيد تنزيله الآن بإذن الله

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 10 والزوار 20)
‏دنيازادة, ‏Bit alameen, ‏yasser20, ‏رشا عبد الصمد, ‏إشتياق+, ‏أسماء عايد, ‏أميرة الحب+, ‏hadelosh, ‏حنان الرزقي, ‏وجدان1417




دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 17-02-21, 09:53 PM   #1374

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي



الفصل الرابع والعشرون

أثناء مشوار الرجوع للقصر بعد زيارة عيادة الطبيب وإعطاء اللقاح ليحيى، قاد شهاب السيارة ببطء في أزمة ازدحام خانقه مما جعله يتجه إلى الشوارع الفرعية.. راحت تالا تتأمل عبر زجاج النافذة وجوه المارة السائرين باستعجال وطلبة المدارس العائدين لبيوتهم وواجهات المحلات.. دون وعي أطلقت تنهيدة عميقة بصوت مرتفع تناهى لسمع شهاب، التفت ناحيتها مستفسرا.. أشارت بيدها إلى محل صغير يقع في زاوية المنعطف.. قالت متحسرة:- كنتُ آتِ مع الشريفة حياة إلى محل الحلويات ذاك.
عينا شهاب دارتا تبحثان عن المحل الذي أشارت إليه وهو يهتف مدهوشا:- حقا!!
أكدت تالا مستفيضة بإسهاب:- الشريفة حياة لطالما أحبت التجول في الشوارع ، قالت لي أنها اكتشفت هذا المحل حينما كانت تهرب من فوق أسوار المدرسة لتتعرف على إرجاء المدينة وتختلط بالناس.. صاحبة المحل السيدة نهلة طيبة ولطيفة، أنها تعيش في مسكن بالطابق الثاني من بناء المحل الذي عملت على مشروع استثماره كمطعم بعد ان سافر أبنائها للخارج.. قد يبدو مطعمها بسيطا ومتواضعا لكنها تقدم ألذ فطائر طازجة وحلوى شهية.

عند إشارة المرور التف شهاب وعاد إلى الشارع الفرعي ثم ركن السيارة أمام المحل.. دعاها لنزول وهو يحمل يحيى على ذراعه.. سارا متجاوران وهما يدخلان عبر الباب الذي أصدر صوتا خفيفا عند فتحه.. من وراء حاجز الاستقبال أطلت امرأة ستينية ممتلئة الجسم تضع مئزرا أبيض فوق ملابسها، ابتسمت ترحب بهم وقد أضاء وجهها لرؤية تالا التي مدت يدها تصافحها بحرارة وتتبادل معها بعض العبارات.. علقت تالا بغبطة :- لم يتغير شيئا.
كان شهاب بحدقتي عيناه الثاقبة يستطلع المكان مصغيا بانتباه للحوار الدائر أمامه.
- وكأني بالأمس كنت هنا مع الشريفة حياة رحمها الله، نجلس معا على تلك الطاولة الخشبية المفضلة لنا، نلتهم فطائر الجبن الساخنة ونتحلى بالكنافة.

ضل ابتسامة شحيحة لاحت على ركني شفتيّ شهاب حينما اختارت تالا الجلوس حول الطاولة التي قالت عنها بأنها المفضلة لحياة.. كانت هذه من المرات النادرة التي تر بها تالا شهاب يبتسم. سألها وهو يضع يحيى في الكرسي المخصص للأطفال:- هل كنتما تأتيان إلى هنا كثيرا؟

أومأت برأسها وانطلقت تجيب بصوتها الرقيق:- كل مره خرجنا بها معا كنا نأتِ لنستريح من تجوالنا.

أضافت مسترسلة:- الشريفة حياة لاحظت أني أتواجد دائما في القصر ولا أخرج أبدا.... أخذت تشجعني وتحثني قائلة بأن خلف أسوار القصر حياة يجب ان أعيشها.. بفضل الشريفة حياة بدأت رحلة استكشاف ما يحيطني، فأنا باستثناء المدرسة والأكاديمية الملكية لطهي والمبرة لم أكن أعرف أي أماكن أخرى..
_________________________


يوما بعد أخر كان يتوضح لنارت كم نضجت دينا في غيابه.. أصبحت أكثر عمقا وتوازنا.. في الأزمات تواجه المواقف بطريقة عقلانية.. ألا أنها لم تتغير بدفق عواطفها الجياشة، بقيت مفعمة بالمشاعر الجميلة، تتنقل بخفة كفراشة حوله وتتصرف بعفوية لا تخلو من الطفولة كما ليلك الصغيرة عندما تطلب الخروج لنزهة إلى الحديقة، تصفق دينا بحماس تؤيد ليلك بمرح مقترحه ان يتناولوا المثلجات اللذيذة..

أكثر ما لفته تفانيها واهتمامها بل وحرصها الشديد على مراعاة الجدة توجان.. ذات مره حدثته بقلق:- اشعر ان الجدة توجان ليست على ما يرام.. رغم أنها لا تظهر شيئا ولا تشتكي.
استدركت سريعا:- يا ليت لو تكلمت معها.. تعرف أنها تكن لك معزة خاصة لشبهك بالجد الشهم نارت.

جلست توجان باسترخاء في سريرها بعد ان أنهى نارت فحص ضغطها وطمئنها عن صحتها فقالت:- لقد تحققت دعوة باباج أنزور، بلغت المئة عام وما يزيد.. عشت طويلا وكثيرا، لكن هذا لا يعني أني أحب الموت، ما زلت مستأنسه بينكم.. ما يقلقني فقدي لذاكرتي، بالتحديد قدرتي على التمييز بين الوجوه.. حتى أنني لستُ على يقين إذا كنتُ ما أراه حولي خيالا أم حقيقة، ماضيا أو حاضرا.. أحيانا ذاكرتي تذوي وتخبو حتى تكاد تتلاشى، ثم تعود فجأة إلى كامل عافيتها وكأنها شحنت بالطاقة من جديد، فأتذكر بدقة تفاصيل أحداث وأسماء..

تبادلت دينا ونارت النظرات وقالا بمودة صادقة في ذات اللحظة:- ليعطيك الله الصحة والعافية.. وجودك بيننا بركة.

ابتسمت توجان للطفهما، أسندت ظهرها على الوسائد وأفصحت:- قديما في غابر الزمان كان من عادة الاديغة ان يقتلوا من يطعن بالسن.. يقيمون وليمة كبيرة يحضرها القوم جميعا، يغنون ويعزفون على القصبات قارعين الطبول التي تكاد تثقب تحت وقع ضرباتهم.. ثم يقومون بإيصال من طعن بالسن إلى مجلس الاديغيين لوداعة الأخير..
كانت السيدة ستناي أم النارتيين تحزن كلما رأتهم يقتدون أحد المسنين الكبار إلى قمة الجبل.. وعندما شاهدت يوما وزرمج أحد أهم زعماء المنطقة يهم بالانطلاق إلى المجلس بادرته:- استمع لما أقوله يا وزرمج دون ان تقاطعني بقولك أنا لا اسمع ثرثرة النساء.. أربط حصانك بعيدا عن المجلس، والحارس العملاق الواقف فوق البرج على التل، اقترب منه خلسة بهدوء وافقده وعيه.. وحين تدخل إلى المجلس اقعد بجانب النافذة وراقب القادمين، وإذا ما قدموا لك القدح لا تلمسه واعده إليهم قائلا( إلهنا الكبير، يا من خلق السماء الزرقاء والأرض الخضراء.. يا إلهنا الكبير أجعل شابا نارتيا يدخل هذا المجلس ليحطم هذه العادة القبيحة، عادة قتل المسنين الموجودة في بلادنا).
أنهت سيتناي حديثها مع وزرمج الذي أكمل طريقة صاعدا للقاء المجلس.. في المساء عاد سوسروقة الذي كان غائبا عن الدار ودون ان تمهله ليلتقط أنفاسه لاقته بجزع( حبيبي يا بني.. لقد قادوا جمادو العجوز إلى المجلس المكرس لقتل المسنين، فإلى هناك توجه دون ان تترجل عن حصانك، وفي غمرة الهرج وتطاير قطع الثلج تحت الأقدام سيدخل القوم إلى الوليمة المقامة، اتبعهم واختبئ وراء الباب، وحينما يبدأ الاجتماع، تقدم قليلا وواجه المجلس وأنت تعصر مقبض سيفك، قل لهم ما سأقوله لك الآن(يا أعضاء مجلس النارتيين انتبهوا لكلامي فعندي ظلامة، عندما تبعثون دعواتكم إلى الفرسان للاجتماع ولا ترسلون لي، فلن تستطيعوا بذلك اعتباري غير نارتي، لأنني اعبر عما يجول بخاطر الشعب النارتي) استطردت ستناي( لوح بسيفك غاضبا حتى تجبرهم على ترك عادة قتل المسنين واستبدالها بعادة تبجيلهم واحترامهم لتكون لهم اليد العليا، بل وكلمتهم تفوق مقام البشة "الأمير".
نكز سوسروقة بعقبيه حصانه تخوجي يحثه على الانطلاق في طريقه حافرا الأرض بحوافره..
في تلك الأثناء كان قد انعقد مجلس النارتيين، وبحضور الناس قدموا أنخاب البطولة النارتيه.. أعطوا للمسن جمادو شراب العنب المعكر في أسفله فبلع محتويات قدحه وكتفاه العريضان ينحنيان للأمام بخذلان، ملئوا له القدح الثاني وطلبوا منه ان يدلوا بكلمة في هذه المناسبة فقال( ابلع القدح الأخير في هذه الحياة وأرجو ان أكون الأخير من بين عجائز الشعب النارتي الذي سيلقى به مرغما إلى الجانب الآخر.. ليخرج من بين الشعب بطل يأخذ بثأر المسنين ويقضي على هذه العادة القبيحة الظالمة).
شرب ما تبقى من قدحه، ما لبث وأن تغير لونه بسرعة فقاده الحرس العمالقة إلى قمة الجبل، وعند حافة الجرف الصخري دفعوه بقوة ليلقوه في مقبرة المسنين، وهكذا تخلصوا من جمادو وأعباء مسؤوليات الاعتناء به.. استمر النارتيون باحتفالهم يأكلون أشهى الطعام والشراب.. حين ذاك دخل من الباب البطل سوسروقة شاهرا سيفه معلنا حربه ضد العادات الظالمة كما قالت له أم النارتيين ستناي، فليس من حق مخلوق سلب روح بعثها الخالق للحياة.

__________________________________

ضلت تالا متوجسة بارتياب لعدة أيام، همت أكثر من مرة مصارحة شهاب بأنها تخفي عنه حقيقة هامه مصيريه.. تعرف انه لن يسامحها إطلاقا، لكن مهما كان غضبه وعقابه شديدا سيكون أرحم من عذاب تأنيب الضمير وقلق ذنب طفولتها الذي يعصف بداخلها ليل نهار.. مع كل ذلك لم تمتلك الشجاعة لمواجهته..
من موقعها بالمطبخ أبصرته جالسا على الأرض يلهو مع يحيى ويدغدغه ضاحكا.. بعد ساعة من اللعب غفى الصغير بين يدي أبيه.. اقتربت تالا منه وأخذت يحيى، حملته وصعدت به إلى غرفته..
تحرك شهاب ليستقر خلف مكتبه منشغلا بالملفات أمامه، لطالما كان عمله نقطة قوته وتميزه، عندما يبدأ بمهمة يركز أفكاره مستجمعا شتات نفسه مقصيا إشجانه..

كانت تالا تتأمل يحيى النائم ببراءة في سريره عندما سمعت أصوات سيارات تقترب من البيت، اتجهت إلى النافذة فرأت رنيم بأناقتها المترفة تنزل من سيارتها الفارهة الجديدة وخلفها موكب مرافقيها.. بان جليا غضب وحنق رنيم من خطواتها واهتزاز حركات أطرافها المندفعة نحو الباب كعاصفة هوجاء..
كبحت تالا فضولها والتزمت مكانها داخل الغرفة كي لا تتطفل على ما يحدث بين رنيم وشهاب في الأسفل، لكن أصواتهما المرتفعة وصلتها واضحة.
سألت رنيم بغير تصديق:- شهاب.. هل حقا تزوجت؟!..

أضافت تتوسل:- أرجوك أنفي الخبر.. قل لي أنك لم تتزوج.

أجابها ببرود:- لن أنفي خبرا صحيحا.

صرخت رنيم بالتياع:- من غير الممكن أن أصدق زواجك.. حينما فعلت ذلك للمرة الأولى تفهمت انبهارك بقوة شخصية حياة وجنون رغبتك بها.. لكن هذه التالا مجرد طاهية في المطبخ ولا تسوى شيئا، كيف تتزوجها وترفعها لمقامكِ العالِ؟.. لما وضعت من مثلها بيننا؟!

بنبرته الثابتة الخشنة قال بانزعاج:- لا شيء بيننا يا رنيم.

- أنا أحبك .. أحببتك دائما.

- الأفضل أن تحتفظي بمشاعرك لهاني.

ردت غاضبة باهتياج:- أنت تعرف أن زواجي من هاني كان استكمال لصفقة رابحة بين عائلتينا.. كلانا أنا وهو لم نبتهج بفكرة ارتباطنا، ومع ذلك لم نمتلك جرأة معارضة قرار البشاوات.. منذ البداية لم نتفاهم، لم نطيق بعضنا، حتى أننا تخانقنا بتنافر في ليلة زفافنا الأولى.. الأمر الوحيد الذي اتفقنا عليه أن ننفصل ونقيم في قارات مختلفة ليكون لكل منا حياته ومستقبله بعيدا عن الآخر.

صرخت بشهقات باكية تنتحب تردد أسمه باستجداء:- شهاب.. شهاب.. بالتأكيد أنت لا تحبها.. طلقها..

انسلت تالا من غرفة يحيى، وجدت نفسها تسير بالرواق اتجاه السلم.. شاهدت رنيم بثوبها الأصفر الضيق القصير مكشوف الكتفين تتقدم من شهاب تقول باستخفاف:- طلقها ومقابل خدماتها أعطها تعويضا ماديا.. ستأخذ المال وتسكت كأن شيئا لم يكن.

اتقدت عيناه مشتعلة بالغضب:- تقحمين نفسك بأمور شخصية.

رفعت ذراعيها تحيط عنقه تطوقه، همست تحاول استمالته بمياعة:- سبب ذلك شدة حبي لك.. تعلم أني رهن إشارتك ودون أي مقابل.

أردفت وهي تمرر أصابعها على عضلات صدره:- امنحني فرصة وسأجعلك أسعد رجل في هذا العالم.

ابعد يداها عنه بحزم قائلا:- الوحيدة التي كانت قادرة على ذلك رحلت.. رحلت وأخذت معها بهجة الحياة.

أكمل بحسم:- أتمنى ان تجدي سعادتك بعيدا عن حياتي.

تجمدت رنيم للحظات تستوعب رفضه القاطع لها.. فجأة انفجرت بالبكاء.. زفر شهاب بعصبية:- ما تفعلينه لا يليق بكِ يا رنيم.

- لأني ابنة الباشا الكبير لا يحق لي ان أحب!!

وقف ينظر إليها بإشفاق:- بالتأكيد من حقك ان تحبي.. لكن ليس أنا.. لا أستطيع مبادلتك الحب.. أريدك أن تبتعدي.

رجته باستعطاف:- لا تحرمني قربك.

- لننهي هذا الأمر من أجلك.

- لاااا ... أرجوك يا شهاب.. ابتعادي عنك سيدمرني فوق الضياع الذي أعيشه.

هز رأسه قائلا بصلابة:- يجب أن تبتعدي عني.. لا أمل لكِ بي.

حانت من رنيم التفاته جانبيه فلمحت تالا واقفة عند أعلى درجات السلم، استشاطت غضبا، شفتاها المطليتان بالأحمر ألامع تكورتا بشدة، تفحصتها بازدراء وعنجهية ثم انبرت باغتياظ تتوعدها بسخرية:- قريبا تصلك هدية زواجك.. يا عروس.

استدارت بحدة وخرجت تضرب الأرض بكعبها العالِ.

وقفت تالا ترتجف كورقة في مهب الريح.. صعد شهاب الدرجات مقتربا منها وهو يخاطبها:- لا تأبهي بما قالته. لا تجعليها تنجح بمضايقتك.

تحاشت تالا ان تلتقي نظراتهما سويا وهي ترد:- أنا لا أنسى موقعي بالمجتمع يا بيك.
رمقها بنظرة معاتبة:- رنيم ضحية والديها، لقد أفسداها بتربيتهما..

***************

في فترة الظهيرة جاء حارس الأمن مع أحد عاملين الصيانة لإصلاح عطل مفاجئ حدث لمكيفات الهواء، كان يرافقه صبي بعمر العاشرة ما ان رأى يحيى في العربة أقبل ناحيته يلاعبه، كان الصبي يضع كفيه فوق عينيه ثم يزيحهما، فيضحك يحيى بصخب من حركاته.. ابتسمت تالا ثم عادت والتفتت تراقب للحظات إجراءات معالجة الخلل في الأجهزة..
ما لبثت ان دفعت عربة يحيى إلى خارج البيت لتأخذه في جولة بالحديقة الواسعة ريثما ينتهون العاملين من الصيانة..
عندما اقتربت من القصر دخلته لترتاح قليلا وتطمئن على خالتها التي سرت كثيرا بحضورها ورفعت يحيى من العربة لتحمله وتقبله..
عيناي تالا لمحت بطاقة صغيرة داخل العربة، مدت يدها تلتقطها وتقرأ ما ما تم تدوينه عليها.. كان في السطور المقتضبة موعد للقاء محدد بالزمان والمكان، وبضع كلمات (إذا كنتِ تريدين سلامة الطفل لا تطلعي أحد على الرسالة).
التهديد الصريح بإيذاء يحيى والتوقيع المذيل باسم السفاح أربكها بفزع..
اندفعت تقول سريعا:- خالتي أنني مضطرة للمغادرة لأمر ضروري.. سأترك يحيى أمانه عندك.

انهالت تغريد عليها بالاستفسارات والأسئلة:- ماذا هناك؟ إلى أين ذاهبة؟.. هل أخبرت شهاب بيك؟.. تبدين شاحبة جدا..

نظرت تالا إلى الساعة ترد باستعجال:- ليس لدي وقت لشرح والتوضيح.. أرجوكِ خالتي انتبهي ليحيى.. لا تفارقيه ولا تعطيه لأي أحد.. حتى الخادمات والعاملين لا تدعيهم يقتربون منه.

********************

تقدمت للأمام بخطوات مترددة.. الزقاق الضيق في الحي خالِ تماما من العابرين.. تلفتت يمينا ويسارا بقلق.. جاءها صوته المخيف من الخلف:- كنتُ واثقا أنكِ لن تتركي أباكِ ينتظر.

استدارت فوجدته كما كان قبل سنوات.. هيئته لم تتغير، كعادته يتشح بالسواد، ياقة جاكيته المرتفعة تغطي رقبته وجزء من تقاسيمه، نظاراته الغامقة الكبيرة أخفت وجهه.. الفارق ان الشيب الأبيض كسى شعر رأسه ولحية ذقنه..
رغم خوفها الداخلي سألته بثبات:- ما الذي تريده؟
اقترب منها خطوة جعلتها ترتجف، ابتسم ساخرا بأسنان صفراء أكل السوس بعضها. قال متهكما:- أريد الاطمئنان على حال ابنتي.

دققت النظر في عينيه تبحث عن الصدق فيهما، ولكنها لم تر سوى الكذب الأسود.. أغمضت عينيها ثم هزت رأسها:- أنا لم أعد طفلة صغيرة لكي اصدق كلامك.. لستُ تلك الساذجة التي استغفلتها، ثم أخفتها بتهديداتك.. حيلك لن تنطلي علي.. أنت مجرم مخادع مؤذي.. لم تكتفي بأنك قتلت أمي وحرمتني منها، بل قمت أيضا بدفع الإنسانة التي غمرتني بعطفها وحنانها للانتحار.. أنت بأفعالك دمرتني.. جعلتني أعيش ما هو أفظع من الموت.. حياتي استحالت لجحيم رعب وتوجس وسجن دائم لنفسي.. أصبحت خائنة ومجرمة مثلك، فما الذي تريده بعد؟..

قلب شفتيه الغليظة دونما اكتراث أو أحساس لمعاناتها.. رد بإيجاز:- يلزمني مبلغا من المال.

- المال .. المال.. ألن تشبع من سعيك لسلب الأموال بالحرام؟!.. ألن تكف عن..
قاطعها متجاهلا، وبكل برود ذكر لها رقما بالمبلغ الذي يحتاجه.. هدرت:- ومن أين لي بهكذا مبلغ ضخم.

تلك اللحظة رن هاتفها النقال، فتحت حقيبة يدها تلقي نظره على الشاشة، ارتبكت بفزع عندما رأت اسم شهاب.

- أنتِ زوجة لشريف.. يمكنكِ ان تحصلي منه على المال بطريقة ما.

صرخت باحتقان:- أنت جننت حتما.

- أمامك يومان لتدبري المال.

عاد رنين الهاتف يتصاعد بإلحاح.. قالت دون مهابة:- لن تنال مني قرشا ولا حتى فلسا.. لن يكون ذلك ألا على جثتي.

تركته تريد الخروج من الزقاق الذي يخنقها.. زعق يهددها مشددا بشراسة على الكلمات:- سأخبر الشريف كل شيء عنكِ.

____________________________________





دنيازادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-21, 09:55 PM   #1375

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي



أمسكت كأس النبيذ تتأمل لونه الأحمر القاني وقد سلبها عقلها:- شهاب تزوج.. تزوج.. صب أيها النادل.

استجاب النادل لأوامر رنيم التي أخذت تهذي:- لأجله تعاملت مع الخادمات الوضيعات، رشوتهن بالأموال وأغدقت عليهن الهدايا من أجل أن يعملن جاسوسات لصالحي، كنتُ أدفع لهن الكثير من النقود ليجلبن لي معلومات كاملة عن أدق تفاصيل ما يحدث في القصر.. حتى بعد زواجه من حياة حاولت باستمرار زعزعت ثقتهما ببعض وتدمير علاقتهما.. أرسلت من يرصد خطواتها وتحركاتها في ذهابها وإيابها، سعيت لإيقاعها في مصيدة شائكة تجعلها لا تخرج من غياهب السجن، لكنه كان دائما يحيطها ومستعدا لنجدتها.

كان النادل يصب لها الكأس تلو الكأس مصغيا لزلات لسانها وخطاياها بوجه جامد دون أي تعابير:- كنتُ يائسة وفاقدة صوابي بغضب شيطاني إلى حد أني عبر معارف أبي الباشا استطعت التواصل مع أحد أهم رجال العصابات ليتعقبها ويطلق عليها الرصاص..

استرسلت رنيم باعترافاتها:- لكني وقبل لحظة التنفيذ عدتُ وتراجعت، أمرت القاتل المأجور بالانسحاب.. أنا أمقت سفك الدماء، ولا يمكن ان أصبح محرضه على الإجرام الدموي، ذلك أمر مروع لا يمكن لضميري حمل وزره.. ربما كنت مستهترة وأرتكب كثير من الآثام ألا أني لستُ قاتلة أبدا.. لم أكن أعلم أن هناك جهة سرية خططت لتصفيتها، أعطت قرار اغتيالها بدهسها في سيارة مسرعة.. ماتت حياة.. تحقق لي ما أردته دون ان أتلوث بدمها.. عاد لي مجددا الأمل للحصول على حبيب قلبي شهاب الذي انتظرته طويلا.. لكن ها أنا أفقد فرصتي معه للمرة الثانية..

نظرت حولها بعينان زائغتان، أضواء النادي الليلي وصوت الموسيقى الصاخبة وأجساد المترنحين السكارى.. احتست النبيذ دفعة واحدة وضربت الكأس على سطح البار أمامها زاعقة تطلب كأساً آخر..

سريعا أحضر النادل زجاجة من أجود أنواع الكحول الفرنسي الفاخر.. سكب لها الخمر في كأس رفيع..

اقترب منها أحد مرافقيها ينبها:- مدام رنيم.. هذا كأسك السابع.

رفعت كأسها ترمقه بسخط، تجرعت السائل الأحمر وصرخت بوجهه:- لااا دخل لكم بي.. لا يعنيكم ما أفعله.. أغربوا من أمامي.. جميعكم حقراء أنذال.. كلكم أوغاد.


تابعت متلعثمة بلسان ثقيل:- استمر أيها النادل.. أريدك أن تواصل صب الخمر حتى أفقد وعي.. لا أحد يفهمني أو يشعر بحزني.. الوجع يعتصرني من الداخل بقوة..

أمسكت الكأس واتجهت مترنحة إلى وسط ساحة الرقص.. راحت تدور وتتلوى متمايلة بألم مع النغمات الموسيقية..

بغتة شعرت بيد تقبض على ذراعها، نظرت تحاول التركيز لكن سكرها والأضواء الشديدة منعتها من التميز.. أحست بأنفاس ساخنة تلفح رقبتها وصوت يقول بغضب مكبوت:- مجون رقصك مثير يا زوجتي.

دفعته بصدره:- لستُ زوجة أحد.. ابتعد عني ..

صرخت تستنجد بمرافقيها، لكنهم ضلوا واقفين مسمرين بعيدا.. قال لها وهو يحيط خصرها بفظاظة:- لا أحد منهم يجرؤ على التدخل.. حان الوقت لتتأدبي.. أخباركِ كلها وفضائح تصرفاتك وسوء سلوكك كان يصلني عبر القارات..

جذبها بيده للأمام بخشونة لتغادر المرقص، كأس الخمر بيدها سقط أرضاً، صرخت بضعف تقاومه:- لا شأن لك بي .. اختلفنا في ليلة زفافنا وافترقنا متفقان على الطلاق.

رد عليها وهو يشدها ليسحبها خارج النادي الليلي:- لكني لم أطلقك.. ما زلتِ على ذمتي.

بحلقت به وساقاها تتحركان دون ثبات.. زعقت بجنون:- كيف لم تطلقني؟..

- يبدو ان أبيكِ الباشا الكبير طوال المدة الفائتة لم يخبرك بأن المصالح المشتركة دعت لتأجيل الطلاق.

تمايلت يمينا ويسارا مشوشة بأفكار متداخلة متشابكة.. كل ما استطاعت فهمه أنها تعرضت لخديعة عن قرب.. زعقت به: - ما الذي تنتظره؟.. طلقني.

سارع يرد بازدراء:- بالتأكيد سأطلقك، مدللة فاسقة مثلك تثمل وترقص بالأماكن العامة كعاهرة لا تناسبني كزوجة..

أخذ نفسا عميقا وأضاف بضيق:- رغم أني لم أعد أحتمل السكوت عن قبح أفعالك المشينة المنتشرة على أغلفة المجلات، لكني وعدت الباشاوات بالانتظار ريثما تنفض شراكة الأعمال..

زعقت مترندحه بوقفتها:- شراكة أعمال المال لا تهمنِ..
صرخت تأمره:- الآن .. أريدك أن تطلقني الآن.. طلقني يا...

وضعت يداها على رأسها كمن تحاول ان تتذكر اسمه.. رد ساخرا:- هاني.. أعدك ان لا تنسي أسمي بعد هذه الليلة.

ترنحت بدوار شديد لفها، أطلقت تأوها مكتوما وانهارت أرضا...
كادت أن تستسلم لغيبوبة عميقة لولا المياه الباردة التي تدفقت فوقها.. صرخت مصدومة بشهقات متوجعة، سعلت بقوة.. سمعت صوت جامد يقول:-هذا ما تستحقينه لتستفيقي.

رفعت رأسها وظهرها عن الأرض القاسية، رفرفت رموشها تحدق بعينيها, فرأت هاني واقفا بطوله كالمارد أمامها.. مررت يداها على شعرها الأشقر المبلل وإطرافه قد تهدلت تقطر ماء:- ماذا فعلت؟..

شهقت بقرف وتقزز عندما أبصرت فستانها ملوثا بأوساخ الأرض المليئة بالأتربة.

سألها متهكما وهو يرفع بيده قنينة ماء:- ربما تحتاجين لمزيد من الماء لتنظيف فستانك القذر.

ما كادت تفتح فمها لترد بألفاظ نابية حتى رشقها من فوهة القنينة بشلال مياه.. انفكت رموشها المستعارة وسال طلاء مساحيق المكياج الثقيل مختلطا ببشاعة، وجهها استحال إلى لوحه تشكيلية ملونة عشوائيا.

استولى على رنيم شعور الذل، شتمته ممتعضة:- أيها الحقير..
شهقت تلهث من فرط الانفعال، تحركت لتنهض متخبطة بثيابها المثقلة بالأوحال، ما أن وقفت وخطت للأمام كعب حذاءها الرفيع العال انزلق بفعل الماء، ترنحت متأرجحة تحاول التشبث بأي شيء حولها فلم تجد ألا الهواء.. تزحلقت ووقعت من جديد مرتطمة بالأرض بطريقة مثيرة لضحك..
صرخت بغضب هستيري على مرافقيها الذين شاهدوا ما جرى واستداروا يولوها ظهورهم محاولين كبح ابتسامتهم واستعادتهم لجديتهم.

قبضها هاني من معصمها وشدها يرفعها قائلا:- إلى أن يتم الطلاق بينا سأعلمك درسا في الأخلاق.. فما دمت زوجتي ستحافظين على سلوكك وتصرفاتك وألا لن ينفعكِ الندم.

كان يسير بخطوات واسعة سريعة ويجرها وراءه من معصمها دون أن يلتفت إليها:- أتركني .. أنك تؤلمني.

أثناء جريها أنكسر كعب حذائها فتعثرت وتمزقت حواف قماش فستانها الحريري،عاد هاني وجذبها بقوة ثم دفعها بقسوة لتدخل إلى السيارة الجيب الفخمة، توعدته:- سأجعلك تدفع ثمنا غاليا على ما تقوم به.

زفر بنرفزة قائلا:- دفعت بما فيه الكفاية وأكثر منذُ تزوجتك.. آن أوان دورك لتدفعي يا رنيم.. لا تلومي ألا نفسكِ.. أنتِ سببت لي الكثير من الإحراج والخزي.

أسندت رأسها تغطي عينيها:- لا تصرخ بي.. الصداع يكاد يقتلني.

- طبيعي.. كدتِ لوحدكِ أن تنهي زجاجة كاملة من النبيذ!!

عادت تتذكر خيبتها نائحة بانكسار:- الرجل الوحيد الذي أحببته في حياتي تزوج.. شهاب تزوج.

انهمرت الدموع تحفر في وجهها أخاديد حزن.. علق متهكما:- أداءك لدور المضطهدة المظلومة بضعف لا يناسبكِ.

رفعت رأسها بتعالِ:- تزوج من فتاة لا أقبل أن تعمل خادمة تقلم أظافر قدمي.

زجرها متأففا:- كفاكِ غطرسة وتكبرا على خلق الله.

لاحظ احمرار عيناها لكثرة ما بكت وسكرت:- كل ما أنتِ عليه بسبب والدكِ.. كل ما يهتم له اعتلاء المناصب وازدياد قوة هيمنة صولجان نفوذه حتى ولو كان على حساب أبنته.. أساء تربيتك وتلاعب بمشاعرك، عندما فشل زواجنا وانفصلنا من ليلة زفافنا، قرر في الحال نصب شباكك على الشريف شهاب، وحين أدرك ان الوصول لشريف أمر محال، عاد واتفق معي على تأجيل الطلاق حتى انتهاء عقود الشراكة وألا يجب أن أدفع الشرط الجزائي الذي بيننا.. عشر ملايين.. عشر ملايين مقابل تافهة سخيفة مثلك.

رمقته رنيم بغضب:- لا تتحدث معي بإيهانه..

من علبة المناديل الموضوعة فوق تابلو السيارة التقطت بعضها تجفف وجهها مستطردة:- لقد توافقت عائلتينا على زواجنا .. كلانا لم يبتهج لهذا القرار، ومع ذلك أي منا لم يعارض الفكرة.. ألان اتركني وشأني..لا أملك الجلد لمقاتلتك.. يكفيني صدمات..

عادت للبكاء والانتحاب وقد ازدادت حدتها معتصرة رأسها بين كفيها.. صرخ هاني يزجرها ممسكا المقود أمامه بشدة يكاد يخلعه:- توقفي عن دلعك وغنجك..

- لم أشعر بهذا الألم في حياتي كلها.
فتحت حقيبتها تلتقط زجاجة شفافة أخرجت منها قرص وابتلعته.. بعدها هدأت رنيم عن الولولة والصياح وحل صمت مطبق.. قاد هاني السيارة فيما هي غفت مسندة رأسها على أطار زجاج النافذة ومازالت الدموع تبلل خديها.
_______________________________________





رأته يقف أمام البيت يرمقها متوعداً .. تقدم بانفعال وقد انساق بمشاعر الغضب المشتعل، أمسك معصمها ودفعها إلى الداخل مغلقا الباب بقوة جعلتها تجفل وتنكمش على نفسها مرتجفة.. قال بصوتٍ ساخط:- أين كنتِ تاليا ؟؟
قالت مسرعة لغرفتها هاربة:- أرجوك يا بيك.. أنا متعبة.

أرادت أن تصعد الدرجات لكنه لحق بها:- أكاد أن أفقد أعصابي.. أجيبي على سؤالي حالا.. لماذا غادرت القصر دون أذني ومعرفتي؟.. ولماذا لم تردي على مكالماتي؟

وضعت يدها على صدرها تشعر بانقباض عنيف يضغط على قلبها وهي تقول بصوت مبحوح:- اضطررت للخروج.
تمتم وهو يكز على أسنانه بغيظ:- علمت بذلك .

جحظت عيناها وتساءلت بصوت مرتعش خافت:- هل أرسلت حرس ليتعقبوني مثلما كنت تفعل مع الشريف حياة؟

أجابها نافيا موضحا باستنكار:- لا .. لم أرسل من يتبعكِ.. لكن جهازنا الأمني كان يتعقب السفاح عندما ذهبتِ للقائه. وفي الحال تم إبلاغي بالأمر.

أضاف بعصبية:- لما لم تخبريني؟.. كيف سكتِ وأنت أدرى الناس به وبقذارته.

رفع رأسه للسماء يحث نفسه على الهدوء.. كرر سؤاله:- لماذا ذهبتِ لمقابلته؟.

لم تجبه .. تقدم نحوها ممسكا بذراعها وصدره يعلو ويهبط بأنفاس لاهثة مرددا:- لماذا؟.. لماذا؟؟

حاولت التملص من قبضته لكنه زاد من الضغط، ارتجفت من قوة كفيه اللتانِ أطبقتا على ذراعيها وصوته المرعب.. توسلت بوهن:- دعني.

هدر بها ومشاعر الخوف والحنق تتمازج في عقله وقلبه:- هل جننتِ؟ تذهبين إليه برجليكِ.. أي دافع قادك لمقابلته؟ تريدين التسبب بمقتلك لتكتمل مأساتي!

ردت وهي تستمر بمحاولة سحب نفسها من ذراعيه:- من أجل عائلتي سأفعل أي شيء.

شعر شهاب بغضبه يتفاقم أكثر بشكل جنوني.. رفع يده دون وعي يريد صفعها.. صرخ باسمها ويده تكاد تفتك بها، لكن نظرة عينيها المذهولة والمتشنجة بفزع رهيب أوقفته قبل أن يصل إليها.. كور كفه واستدار يلكم الجدار بعنف..
تالا غطت وجهها بكفيها تصرخ، ارتخت ركبتيها وخذلتها ساقاها.. انهارت على الدرجات غير قادرة على الوقوف والخوف يهز كل خلايا جسدها.. شهاب أوشك على ضربها فعلا!.. شهقت تبكي غير مصدقة أنه كاد يضربها حقا، لكنه توقف في اللحظة الأخيرة!! ربما رفض أن يؤذيها لأنها تملك قلب المحبوبة حياة.

استمر شهاب يلكم ويضرب الجدار يخرج شحنات قهره.. انخرط في حالة هيجان لم يعرفها يوما، فقد انضباطه وأعصابه، ليس بسبب ما فعلته تالا، لكن مواجهتها للخطر قصمته.. هو إنسان، له حدود وقدرة على الاحتمال.. صور كثيرة توالت في خياله، انتحار أمه وجسدها المتدلي من حبل المشنقة، رؤيته لحياة والسيارة التي اندفعت بسرعة قصوى باتجاهها لتصطدم بجسدها وترفعها إلى السماء.. حروب المعارك بالميدان.. كل تلك الأحداث مرت في ذهنه.

مغيبا عن الواقع أستمر بلكماته يحطم الحائط، صوت صرخاته دفعت تالا لتبعد كفيها عن عينيها، هالها منظر الدماء تنزف من يده.. نهضت سريعا وتقدمت ببطء ناحيته تناشده باكية:- توقف شهاب.. أرجوك توقف.

أمسكته بكل ما أوتيت من قوة.. ثم ضمته تحيطه بذراعيها،
بعد دقائق مشحونة بالانفعال شعرت بأنفاسه الثائرة المتضاربة تهدأ فقادته وأجلسته على الأريكة.. أسرعت تحضر علبة الإسعافات الأولية وجلست بجانبه تنظر إلى يده متألمة..

بلا كلام رفعت كفه النازفة، مسحت الدماء وبدأت بتطهير وتعقيم جروحه بدقة.. شهاب لم يهتز ولم يصدر عنه أي آهة.. راقبها بصمت تام وهي منحنية تضمد يده بلمسات رقيقة.

تمتمت بصوت مرتعش بالقلق دون أن ترفع رأسها:- من الأفضل ان يفحص الطبيب يدك. ربما تحتاج لحقنة ضد التسمم.

أرادت النهوض ولكنها فوجئت حينما رفع يده السليمة يلتقط معصمها يستبقيها بلمسة ناعمة، أعادها للجلوس بجواره، قال بصوت صادق:- أعتذر منكِ تاليا.
تأمل رأسها المنخفض مردفا:- لتشل يدي قبل ان أضربكِ.

بأصابعه رفع وجهها يجبرها على النظر إليه مستطردا:- أعلم ان السفاح أبيكِ.. لكنكِ لا تدركين مدى خطورته.. لا تعودي للقائه مجددا كي لا يستغلك وتتورطي بالمشاكل.. أجهزتنا الأمنية تتابعه وترصده منذ عاد متسللا عبر الحدود، تركناه لكي نصل إلى عصابة الرؤوس الكبيرة التي تحركه وتستخدمه من أجل تنفيذ صفقة تهريب أسلحة مشبوهة لتنظيمات إرهابية، في الوقت المناسب سنقوم بمداهمتهم وإلقاء القبض عليهم.. عديني مهما حدث لا تقابلية.

- لن أسمح بتدمير عائلتي.

تساءل بحدة:- هل نسيتِ ما فعله بكِ؟.. خالتك اضطرت للمجازفة كي تختطفك من الجحيم الذي كنت تعيشين به، وتقولين لي لن أسمح بتدمير عائلتي!

عيناها اللتان كانت تحرص على عدم الالتقاء بعينيه تطلعت إليه تواجهه:- لم أشعر يوما ان لي عائلة ألا في هذا البيت.

بأطراف أصابعه ضغط على جبينه مستفسرا ببطء:- هل تقصدين بقولك عائلتي.. نحن؟

أفصحت دون مواربة:- ومن لي غيركم؟.. خالتي ويحيى وأنت عائلتي.. ليس لي سواكم.. أنني أفديكم بروحي.

تجمد يرمقها باستعجاب، تالا تبهره بإخلاصها وتفانيها.. تمتم بارتباك:-يبدو أني أخطئت بحقك وتماديت.. أنا حقا آسف.
كعادتها لم ترغب تالا بإثارة جدال معه والتزمت السكوت..

وضع يده على كتفها بلطف:- هل أساء لكِ بكلامه؟ أخبريني بالحقيقة.. ما الذي أراده؟؟

زفرت بضعف تشهق بألم:- عاد ليهددني.

أجفل شهاب متنبها لمفردات تالا، استوضح بتركيز:- عاد !!.. هل تعني ان هذه ليست المرة الأولى التي يهددكِ بها؟.

بنفس متقطع وصوت مرتجف قالت باستسلام:- سأعترف لك بكل شيء وسأقبل بأي عقاب تنزله بي.. ما أرجوه منك ان لا تعتبرني ناكرة للجميل أو مجرمة كالسفاح.. فأنا كنتُ مجرد طفلة صغيرة.

أدرك شهاب ان تالا توشك على الاعتراف بسر خطير.. سر قد يوضح الكثير ويجد من خلاله تفسيرا على العديد من التساؤلات.. وربما يضع النهاية لرعبها وخوفها منه.

بصوتها الرقيق الناعم باحت بما كتمته في أعماقها:- كنتُ بعمر الثامنة عندما رأيته ذات يوم أمام بوابة المدرسة أنتظر السيارة لتقلني إلى القصر.. صعقت حين أقترب قال لي أنه سيعيدني معه إلى بيته إذا لم أنفذ ما يطلبه.. وسوف يقوم بالإبلاغ عن خالتي تغريد ويسجنها بتهمة اختطافي بمسانده ودعم من الأميرة، هذا الأمر كفيل بجعل الأعلام يتحرك وحينها ستكون فضيحة كبرى للأميرة في أوساط المجتمع الارستقراطي.

اسودت عينا شهاب:- لكنه عاد وقال انه سيتركني إذا ما أوصلت بالخفية ودون معرفة خالتي رسالة سرية للأميرة.
عيناها امتلأت بالدموع:- ما استطعت الرفض بمواجهة تهديده..
نكست رأسها تنظر إلى كفاها اللتان بسطتهما أمامها، أكملت بحرقة:-بيدي هاتان أخذتُ منه الرسالة، وضعتها في حقيبة المدرسة حتى عدت إلى القصر فأخرجتها وخبأتها بجيب معطفي، ثم صعدت إلى غرفة المرسم بالطابق العلوي حيث كانت تحب الأميرة ان تقضي جل وقتها هناك.. أعطيتها الرسالة وبمقابلها حملتني الأميرة طرد يحتوي على رزمة ضخمة من الأوراق النقدية.. وبنفس الطريقة أوصلت الطرد لسفاح.. كنتُ أظن ان الأمر انتهى.. لكن بين فترة وأخرى كان يعود بشجع وطمع ويطلب المزيد والمزيد مهددا ومتوعدا.. ذات يوم دخلت على الأميرة وأنا أحمل لها بين يدي رسالة جديدة، قرأتها بتمعن ثم مزقتها وأحرقتها كما كانت تفعل مع كل الرسائل السابقة وهي تردد بكآبة أنها لن تستطيع الاستمرار، فكل ما يحيطها يثير جنونها ويدفعها للهاوية السحيقة..

شهقت مجهشة بالبكاء واضعه يديها على حلقها تشعر بحشرجة غصة:- الذنب ذنبي.. لو أني لم أوصل رسائل السفاح للأميرة ربما لكانت الأمور اختلفت كليا..

بقي شهاب يحدق بها بصمت ساهما يستعيد رسالة والدته وفحوى كلماتها المبهمة وقد بدأ يحل لغزها (ابني شهاب.. أنا أحبك كثيرا، لكني لم أعد أحتمل.. الأمر يفوق قدرتي.. لو كان عندي أمل واحد لكنتُ قد تمسكت به.. أمك).

نظرت تالا إلى شهاب بألم:- حقك ان تصرخ بوجهي وتشتمني.. أنا مذنبة، لقد دفعت الأميرة دون أن أدري للانتحار.. بيدي هاتان تسببت بمقتل والدتك.. لك حق ان تعاقبني كما تشاء.

استطردت باختناق:- الشريفة حياة وهبتني قلبها لكني لا أستحق فرصة لأعيش في هذه الحياة.

غرقت ببكاء مرير ثم هرعت تخرج من البيت لا تر أمامها..

نهاية الفصل الرابع والعشرون





دنيازادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-21, 10:01 PM   #1376

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي


اعزائي سأقوم بمراجعة الفصل الخامس والعشرون وتنزيله بعد قليل بإذن الله

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 10 والزوار 21)
‏دنيازادة, ‏رشا عبد الصمد, ‏سماح مروان, ‏Bit alameen, ‏yasser20, ‏إشتياق+, ‏أسماء عايد, ‏أميرة الحب+, ‏hadelosh, ‏حنان الرزقي



دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 17-02-21, 10:10 PM   #1377

نووره

? العضوٌ??? » 482101
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 106
?  نُقآطِيْ » نووره is on a distinguished road
افتراضي

جاري القراءة...... بارك الله وفيك......

نووره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-21, 10:24 PM   #1378

وجدان1417

? العضوٌ??? » 448517
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 163
?  نُقآطِيْ » وجدان1417 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنيازادة مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
جاري قراءة الفصل الاول


وجدان1417 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-21, 11:58 PM   #1379

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنيازادة مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله أوقاتكم بكل خير وصحة وعافية
بالبداية أشكر كل من سأل عني طوال مدة غيابي، صدقا لم يمنعني ألا الشديد القوي..
تحياتي لكم ولجميع مشرفات قصص من وحي الأعضاء، وأود أن أخص بالشكر المبدعة منى لطيفي والرائعة منال سلامة على مؤازرتهما وتشجيعهما الدائم لي لاستكمال هيمنة الصولجان وأتمنى ان تنال إعجابكم الفصول القادمة بما فيها من أحداث وتطورات..
تنويه:- قمت بإجراء تعديلات على الفصل الرابع والعشرون ولهذا سأعيد تنزيله الآن بإذن الله

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 10 والزوار 20)




🌸❤❤🌸🌹🌸🌹❤🌸🌹❤🌸🌹🌹
حبيبة قلبي الرائعة الف حمد لله على السلامة ..🌸🌸🌸🌹🌹🌹🌹
نورتي المنتدى والدنيا كلها اجمل دنيا ...🌸🌸🌹🌹🌹🌹🌹
فرحت كثييير كثيييير بعودتك للكتابة ومواصة هيمنة الصولجان ..❤❤❤🥰🥰🥰
وان شاء الله بالتوفيق والنجاح الذي تريدي ..🤲🤲
معك متابعة يا قمرتنا ..❤❤❤❤❤❤❤❤🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
‏دنيازادة, ‏bit alameen, ‏yasser20, ‏رشا عبد الصمد, ‏إشتياق+, ‏أسماء عايد, ‏أميرة الحب+, ‏hadelosh, ‏حنان الرزقي, ‏وجدان1417

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌸🌸❤❤❤🌸❤🌸❤🌹🌸❤🌸


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-21, 12:32 AM   #1380

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي


شكرا لكم سعيدة جدا بحضوركم
😍😍😍😍😍😍😍😍



دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.