15-07-19, 07:58 PM | #551 | |||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
تسلميلي جداا على رأيك في الفصل 😘 هاشم كان عقابه لجنة هو انه يبعدها عن امها ، وبعدين رماها في البيت ده ، وهو عارف ان امكانية الا يصيبها اي مكروه ضعيف ، وده تماما اللي كان عايز يعمله فيها .. نورتيني يا قمر ، ونورني وجودك الجمييل ❤ دمتي في رعاية الله 🌹🌹 | |||||||||||
15-07-19, 08:03 PM | #552 | |||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
مساء الوردات اسورتي ❤ اشرف حلم انها بتعيط وكل ما يسمح دموعها بتزيد ، وهي كانت بتكي فعلا في وقت هو مش موجود فيه عشان يمسحلها دمعتها او يهونها عليها زي كل مرة ، وده مدى قسوة الامر عليهم عما الاتنين .. طبعا مش محتاجة اقولك قد ايه بحب تفاعلك اللطيف اللي بين رأيك في الفصل ، وقد ايه بيفرحني جدااا دمتي لي بخير دايما عزيزتي ❤😘🌹🌹 | |||||||||||
15-07-19, 08:08 PM | #553 | |||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
بديعة اللي مش بديعة فعلا سوءها هتعدى كده بمراحل ، لكن اكييد ليها يوم وهتتجازى فيه عن كل افعالها .. بجد بجد اسعدني رأيك جدا في الفصل ❤ واتمنى من الله تلاقي الجاي افضل تسلميلي جداا حبيبة قلبي على الدعوة الحلوة ،وانا اللي بشكرك حقيقي على تقديرك الجميل ❤ دمتي بخير يا حبيبة 🌹🌹 التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 15-07-19 الساعة 08:30 PM | |||||||||||
15-07-19, 08:28 PM | #554 | |||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
مساء الانوار والسعادة ياسمينة ❤ مبسوطة جدا انك حبيتي الفصل ، وسعيدة اكتر بحبك لذكريات اشرف وجنة اللي فعلا بتتازمن مع حاضرهم ... اتمنى تلاقي الجاي مشوق ويعجبك امتر ياسمينتي دمتي في حفظ الرحمة حبيبتي ❤🌹🌹 | |||||||||||
15-07-19, 08:33 PM | #555 | |||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
وتسلميلي انتي على رأيك ، وعلى وجودك يا عسل ان شاء الله يعجبك الجاي انرتي 🌹 دمتي في حفظ الله 🌹🌹 | |||||||||||
16-07-19, 07:42 AM | #556 | ||||
نجم روايتي
| ..سأتوجك ملكة علي عرش قلبي. . واجعل من شراييني لجيدك عقدا وسأغرق في عبير فاح مﻸ الافاق عطرا ووجدا وادفن رأسي في حنان صدرك اقبل منك ثغرا وخدا وستذوبين بين احضاني كالشهد يقطر في الاحضان وردا وسأصنع لاجلك الف قاموس ومعجم ..لأعدَّ لك كلام الحب عدا (منقول) | ||||
18-07-19, 09:28 AM | #557 | ||||
نجم روايتي
| ايا زنبقةً احتار بها ليلي كيف تغفى لا تظني ان قلبي بهذا الفراق يرضىانا اموت الف مرةً بليلي و ارجع احيا فراقك اضناني ... يا روحاً بقلبي اعلنت السكنايا ليت ان نعود ... و تكونين انت الحبيبة .. القريبةُ من الوتينِ ولقربكِ السلوىوانا .... انا ذاك المعذبُ بنار الهوىاذوب بنظرةٍ من عينيكِ و قلبي من بين اضلعي حين المسكِ يهوىلا يا روحاً بالفؤادِ مسكنكِ .... لا تظني اني من بعدكِ احيا ............ | ||||
19-07-19, 12:53 AM | #559 | ||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| الفصل الخامس عشر ان المحبّين لا يَشْفي سَقامهُمَا الا التَّلاقِي ، فِدِاوي القَلبِ واقْتَربي " بشار بن برد" ***** قصر الباشا مراد انتفضت شوقا وعيناها تلمعان بقلب ينبض مجددا بالحياة وهي تراه يخرج من السيارة رفع وجهه اليها ، تلتقي عيناه المشتاقة بعيناها لم تمهل ثانية واذ بها تبتعد عن الشرفة تهرول على السلالم بتلاحق مع الزمن و الدموع التي تسيل بالفعل على وجنتيها وصلت اليه تتوقف على السلالم الامامية الخارجية للقصر وابتسامة ترتسم لمرآه اعطت مزيجا جميلا مع الدموع الفرحة المتراقصة في عينيها نزلت الثلاث درجات تركض نحوه بتلهف فاض من جوارحها وهي ترتمي في احضانه التي تلقفتها وذراعيه اللتان رفعتها عن الارض ، وبوجهه المحبب الذي ينثر القبلات ، كلاهما دامعان ، كلاهما يبكيان ، ولا حد كان لشوقهما ... تطلعت اليه ، وقد غابت عيناها الجميلة بين امواج دموعها : " مراد .." التقط دموعها بين يديه ، وكأنه يبني سدا يمنعها من السقوط وهو يقبل يديها ، رأسها ، وكل ما في طريقه احاطت بكفها خده وهي تتمتم من بين بكاءها : " وحشتني .... وحشتني اوي ... " ليغرقا في احضان بعضهما مجددا ، وهي تردد جملتها ،و كلمة اشتياقها تلك احيت روحه من جديد .. ****** " درب طياب " الازبكية كانت مديحة تنظف الارض من اثر الدماء حين سمعت صوت باب غرفة يفتح ، تناءى اليها صوت بسيمة من اخر الرواق ، تنادي باسم جنة بصوت عالي ، سمعت صوت زبون يدعى ابراهيم من داخل الغرفة وقد كان من زبائنهم المعتادين ، يقول لها شيئا لم تصل مسامعها لكن على إثرها انطلقت قهقهة مائعة من بسيمة وهي تغلق الباب في طريقها الى المطبخ .. هذا ما خمنته مديحة وهي تنهض سريعا ، تخفي الخرقة المغطاة بالدماء في احد الادراج ، ثم خرجت سريعا من المطبخ ، وقد انجزت بالفعل ما طلبته منها ستها بديعة ، وكانت الان في طريقها لغرفتها الى الخواجة جون الذي كان لايزال في انتظارها ... فتحت بسيمة الثلاجة لتحضر ما طلبه منها الزبون ، وفي طريقها للخروج لمحت شيئا يلمع اسفل الحوض ، انحنت تلتقطه بعين دهشة ، ولم تكن تتوقع في كل احلامها ان تملك حظا في ان تعثر على قلادة غالية الثمن مثل هذه ...خبئتها سريعا وهي تنهض مجددا متابعة طريقها لغرفتها ... بينما في غرفة في اخر الرواق كانت تمكث جنة ، انات خافتة للغاية تخرج من حنجرتها التي اهلكت بالصراخ والبكاء ، الدماء تغرق قدمها، ودمعة لا تعي حتى لها فرت من عيناها ، قبل ان تغيب عن الوعي مرة اخرى .... ****** اليوم التالي قصر الباشا هاشم نهض الباشا هاشم غاضبا بنظرات قوية مسلطة على نورهان : " انتو ازاي تجرأوا على اخد قرار زي ده بدون مراجعتنا ..." اجاب انور بهدوء بدلا من نورهان : " عمي اهدى ارجوك... احنا بس .." كان والد انور من تحدث مقاطعا ابنه قائلا بانفعال وان كان لايوازي انفعال هاشم باشا : " نهدى ازاي .. واللي عملتوه من قرار طائش زي ده يعتبر تقليل من وجودنا ... " تدخلت نورهان بشجاعة يبصرها والداها فيها لاول مرة وهي تخاطب والد انور الباشا رمزي : " ده مش قرار طائش .. دي حياة .. حياة انا وانور اللي هنعيشها مش انتو يا عمو .. حياة ممكن بعد عمر طويل متكنوش فيها " نهض هاشم يشحذها بنظرات غاضبة ناهرا: " بنت ..." لكن انور نهض معه قائلا بمدافعة : " عمي مفيش داعي تغضب على نورهان ..لان كل اللي قاعدين هنا عارفين انها مقلتش أي حاجة خطأ .." فردوس التي كانت صامتة ، بدت بعيدة عنهم تماما ، لم تلاحظ حتى نظرات هاشم الموجهة اليها بلوم لكونها كانت غائبة بهذا الشكل عن ابنتها حتى خرجت عن طوعهما ، كور قبضتاه في ثائرة وعندما كان على وشك اصدار قراره بالرفض ، اتى ردا اخر متدخلا من بعيد يعود للبيبة وهي تقول بينما تتقدم على عصاها : " اعتقد ان مادام الاولاد متفقين يبقى مفيش اي كلام محتاج انه يتقال ... ولا ايه يا رمزي باشا .." اجاب رمزي باشا بحرج وقد كان للبيبة من مكانة عالية واحترام ما يخولها التدخل بهذا الشكل : " معاك حق اكييد لبيبة هانم .." ومع تعضيد لبيبة لقرار الشابان ، صمت والدا انور ، تحرك هاشم دون قول كلمة بغضب مهتاج نحو مكتبه .. وخرج بعده رامزي باشا وزوجته سمية هانم بامتعاض ، ولم يتبقى سوى انور الذي صافح نورهان بصداقة اخوية قائلا : " اعتقد ان احنا ممكن نبقى اصدقاء من غير أي حاجة ..مش كده .." ابتسمت نورهان بامتنان وهي ترد المصافحة : " اكيييد .." وبقبلة مهذبة طبعها على يد لبيبة التي قالت : " اوعى تكون فاكر بما ان البنت دي معدتش مخطوبة ليك اني مشوفكش تاني .." ابتسم انور بمحبة تكن تلقائيا ودون جهد للبيبة لكل من يلقاها : " وانا اقصدر بردو ..." وبتقبيله يدها مجددا انصرف هو الاخر ، التفتت نورهان نحو جدتها دون قول كلمة تقدمت نحوها تعانقها بقوة ، وعند اذنها همست ببحة باكية ممتنة : " شكرا ليكي يا انّا ..." ربتت لبيبة على ظهر حفيدتها بحب ، رفعت نورهان رأسها ولبيبة تعانق وجهها بكفيها قائلة ، ما لن يفهم معناه سواهما فقط : " اوعدي انّا انك هتخلي بالك من نفسك بس ... " هزت نورهان اليها رأسها ثم انحنت مقبلة يدها ، و في طريقها للصعود الى غرفتها توقفت فجأة على نداء والدتها التي لم تسمع لها صوت طيلة الساعة السابقة استدارت اليها في توقع واستعداد لعتاب قاس او لوم غاضب ، لتفاجأ بوجه يكسوه الحزن يسألها : " اشرف .. اخوك .. اخباره ايه ؟؟" شعرت نورهان بالاشفاق اتجاهها للوم اشرف لها في ما حدث ، ظهرت نبرة الالم لاخيها وهي تجيب : " زي ما هو مّامّا ... مش بينام ، مش بياكل ، وبيلف عليها في الشوراع من يوم ما اختفت ..." ولم تحتج لقول المزيد حين هزت والدتها رأسها بخنوع غريب ثم صعدت درجات السلم وقد عادت لحالة من الشرود .. التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 19-07-19 الساعة 10:49 AM | ||||||||||
19-07-19, 01:00 AM | #560 | ||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| دار العمدة السابق "عبد الجابر " تلف الطرحة حول وجهها خاطبت انيسة ندية بقلق هامس : " بت يا ندية .. اني مش مرتاحة للحكاية دي .." لكن ندية بررت ما يفعلانه بثقة مطلقة : " حكاية ايه بس يا انيسة .. دي كلهه قرصة ودن .. عشان سي حسنين يقدر قيمتنه ويعرف ان راضية مش ملاك زي ماهو شايفهه .. وبعدين انتي خايفة كده ليه .. ليكي عليا يمين انه ما هحصل حاجة ... .." لكن انيسة بضمير يؤنب ، قالت: " بس ده عرض وشرف يا ندية .." اصرت ندية بحدة هذه المرة : " انتي بصراحة اللي مكبرة الحكاية يا انيسة ... اني بقولك مش هيحصل حاجة ... اوعدك لو كبر الموضوع هنقول ساعته ان واحدة من البنات وداته بالغلط هناك .. وساعتهه كل حاجة هتتفض ولا من شاف ولا من دري .." بزعزعة تمتمت انيسة : " انتي قولك كده .." ابتسمت ندية اليها وهي تربت على ظهرها : " اومااال .. يلا عشان منعوقش .. و زي ما اتفقنا ... احنا كنا عند البت عفاف " هزت انيسة رأسها ثم خرجت وخلفها ندية … في حين مرا اولا على صديقتهما عفاف اولا كيلا يشك في امرهما احد ثم خرجا من بيتها الى زوجة رجب صديق حسنين " راجية "، توقفا على عتبة باب الدار ، مترددة قليلا قبل ان تطرق توقفت يدا انيسة ، لتطرق بدلا منها ندية في النهاية ، فتحت لهما راجية ، حيتهما وادخلتهما الدار قائلة : " يا مرحبا يا ميت مرحبا ... اتفضلوا ... ياترى ايه اللي جابنا على بالكم ؟؟ .." قالت ندية سريعا : " احنا جايين قصدينك في حاجة كده.." باستغراب تسآلت راجية : " حاجة ..ايه كفالله الشر ؟؟" اخرجت انيسة قطعة قماش كبيرة بيدين مرتجفتين من التوتر ، ثم مدتها نحوه ندية التي قالت : " خير ان شاء الله ... احنا بس كنا رايدين نعمل جلابية جديدة من حتة القماشة دي .... وسمعنا انك بتروحي عند ترزي جديد ايده حلوة ... فان مكنش هبقى فيه تقل عليكي يعني ، تجي معانا تورينا مكانه فين .." بابتسامة اجابتها راجية: " بس كدهه ... من عنيه ..، بس لازم تقعدوا الاول اما تشربوا حاجة ... " جلست انيسة في حين ندية قد لحقت راجية قائلة بتجج بينما في نيتها البقاء معها حتى تتم انيسة ما ينبغي ان تقوم به : " خديني معاك بقى على كده ، واهو بردو في حاجة كده كنت رايدة اخد رأيك فيهه ..." عندما اختفيا تماما نهضت انيسة سريعا نحو غرفة نومهما ، لمحت فورا جلباب رجب زوج راجية المعلق ، اقتربت منه تضع فيه منديلا يخص راضية ، ثم خرجت سريعا مع سماع صوت ندية وراجية يقتربان حينما وصلتا كانت قد استقرت مكانها ، تلهث وقلبها يدق بعنف من الخوف ، وضميرها اليقظ كان بالفعل ينغزها بشدة ، حتى بدأت تندم من الان بالفعل على ما فعلاه وان كان فات اوان الندم على ذلك ... ****** عصرا القاهرة " الازبكية " دلف اشرف احدى اقسام الشرطة التي كان قد قدم فيه بلاغا للبحث عنها لمتابعة اخر ما وصل اليه البحث ، دخل غرفة المأمور بعد طرق الباب نهض اليوزباشي عبد الحميد الذي كان في انتظاره بالفعل مصافحا بترحيب ، ومع طلب فنجان قهوة بدأ حديثه الذي اتى مع تنهيدة في بداية ليستدرك اشرف منها ان لا اخبار جديدة .. وهو ما قاله مباشرة السيد عبد الحميد باسف شديد : " انا متأسف جدا اشرف بيه .. لكن الوضع مفيش فيه جديد ..." تنهد اشرف بارهاق قبل ان يهز رأسه ، وثب واقفا يمد يده للمصافحة مجددا : " مفيش داعي لاي اعتذار ... اتمنى ان توصلتوا لاي خبر اكون على علم بيها .." هز الليد عبد الحميد رأسه مجيبا : " بالطبع اشرف بيه .. بالطبع ..." وفيه طريقه للانصراف ، انفتح الباب فجأة ودخل الصول يمسك بين يديه امرأة تترنح خلفهما رجلا يرتدي بذلة راقية تتدلى منها سلسال ساعة ذهبية عريقة .. صاحت الفتاة فور دفعه لها : " يوووه .. مابراحة يا خويا .." ومع القليل من الاسئلة تبين ان هذا البيه كان قد تعرض للسرقة من هذه المرأة ... بدأ صوت المرأة العالي يخترق الاذان وهي تشتم في الرجل وتحاول تكذيبه ، وليس صوتها او منظرها المقيت للنفس هو ما استوقف اشرف ، وان كان فعل فقط من باب الفضول في البداية لكن رؤيته لقلادة بدت مألوفة لديه للغاية هو ما جذب انتباهه ، ودون ان يسمح بوقت اكثر للتفكير تقدم مقاطعا الجميع في اتجاه المرأة وكان يمكن ان يوقفه اليوزباشي عبد الحميد لكنه استفطن ان هناك امرا ما يحدث ، راقبه وهو يمسك بقلادة بدت غالية الثمن تتدلى من عنقها ثم دون مقدمات شدها بيده ثم فتحها .. تأكد ظن اشرف عندما رأى صورته ، انها قلادة جنته!! صاح في وجه الفتاة وعيناه تتحولان لزجاجتان ناريتان : " منين ليكي السلسلة دي ..." وربما كانت لتكذب الفتاة لولا انها ادركت الان فقط ان القلادة تفتح وانها تحمل بداخلها صورة لهذا البيه ، فلم يفدها الانكار اذ قالت بصدق : " دي ... لقيتها على الارض .." من بين اسنانه سأل : " فين ؟؟؟" واجابته الفتاة بل اعطته العنوان كاملا ، ولم يمهل اشرف وقتا اذ اتجه فورا نحو السيارة التي في الخارج والتي ينتظره فيها عزت وطلب من الانطلاق ، والشرطة من خلفه تتبعه ... ***** درب طياب " الازبكية" فتحت مديحة الباب على طرقات قوية ، لترى رجلا وسيما يقف امامه ، طويلا قوي الجسم اخذت تنظر اليه باعجاب قبل ان تتدخل بديعة وهي قادمة من خلفها : " مين يا بت ..." انتقلت نظرات اشرف من تلك الفتاة التي فتحت له والتي لم يسترح لها كثيرا ، نحو امرأة تشبهها في الملبس المكون من ثوبا ضيقا من الحرير ، كانت تعصب رأسها بمنديل رأس منمنم بترتر ، والاساور الذهبية تغطي ساعديها ، رمقته هي الاخرى بنظرات مماثلة لسابقتها ، اشمئز رغما عنه وهي تتقرب منه متغزلة بوقاحة : " تؤمر بايه يا بيه .؟؟ .." قال اسمها كخيط يشد به كل يعرفونه عنها : " جنة .. " تأففت بشكل واضح فور ذكر جنته مجيبة بحدة : " انا مش عارفة فيها ايه ست جنة اللي كل واحد داخل طالبها دي ... طفشت ، مبقتش ه.. .." بترت كلماتها مع قبض اشرف على ذراعها بقوة آلمتها فور ذكرها امر جنة وامتلأ قلبه بهاجس مؤلم دعا الله الا يكون صحيحا ، من انهم قد اجبروا جنته على العمل هنا بجحيم يستعر في عيناه اطلق كلماته بغضب شديد : " راحت فين ؟؟ .." وبخوف اكتسى ملامح بديعة اجابت بارتجاف : " معرفش يا سعاد..." قطع كلماتها مجددا هادرا بعنف في وجهها : " البوليس جاي ورايا على هنا ... ولو خرجت كلمة واحدة كدب منك مش هيكون نهايتها ليكي خير ..." وهنا خافت بديعة ، وايقنت انه اذا فتشت الشرطة البيت عاجلا ام اجلا سيعرفون ان جنة هنا ، تمتمت من بين انفاس مرتجفة : " هي في اخر اوضة على اليمين .." نفضها اشرف من بين يديه تاركا اياها تحت قبضة عزت حتى تصل الشرطة بينما تقدم بخطوات متلهفة ومترجفة في ذات الوقت نحو الغرفة التي اخبرته ، فتح الباب ثم دلف كانت الغرفة غارقة في الظلام و خانقة .. رأى جنته مستلقية في احدى زواياها نائمة بوهن بعينان شبه مفتوحتان ، انتفض جسده بألم مع بروز بقع دماء تلوث جلبابها اظهرها الضوء القادم من الخارج ، اخذت عيناه في الثانية التالية تتجول عليها تبحث عن مكان تلك الدماء في الاماكن الظاهرة له ، ولم يعلم ان جرحها مستترا بتشوه مخيف خلف جلبابها ... على الرغم هذيانها من الحمى المسيطرة على جسدها اثر فقدها الكثير من الدماء شعرت به ... فدوما ما عرفته ما رائحته ، كانت رائحته مميزة ... كرائحة الحياة ... كرائحة النور .. وجدت شفتاها تهمس باسمه " اشغف ... " وفي تلك اللحظة كاد ان يبكي كم اشتاق لاسمه كثيرا .. كم اشتاق لان يشعر بوجوده على لسانها.. اقترب بخطواته منها ، و اقسم ان قلبه كاد ان يتوقف عن الخفقان للحظة قبل ان يعاود خفقانه مجددا بجنون غامت عيناه بعواطف متأججة ، مختلفة بين الحزن لمرآها بهذا الشكل ، لكونها عايشت اياما وحدها في هذا البيت دونه او الدادة حميدة والفرح ، بهجة تنتشر في اوصاله برؤياها مجددا جثا بجوارها ، وحركت وجهها المتعرق دون ان تدري نحوه ، عندما مد كفه يبسطه فوق جبينها وقد استشعر الحمى فيها همست باسمه مجددا ، وملمس هذه اليد لا يخفى عليها وانحشرت غصة عميقة في جوفه وهو يرفع رأسها يساعدها على النهوض برفق بالغ لا يصدق انهم تركوها بهذا الشكل في هذه الغرفة كما لو انها حيوانا ما وجهها مقابلا لوجهه ، مدت يداها نحو وجهه و بلهاث باكي يخرج من شفتين يابستين مرتجفتين ، وعينان تقف على حوافهما دمعتان غير مصدقتان اخذت يداها تتحسس وجها لمسته مرة وحفظته عن ظهر قلب كانت تريد التأكد انها لا تهذي ، او ربما كانت فقط تعيش ما تظنه الان - حلم - كما ينبغي .. لم تكد تصل الى شفتيه ، حتى رددت بهمس اسمه مجددا ودمعاتها تسيل وعلم اشرف ان حياته باكملها تكمن فقط في اسمه من هاتين الشفتين ان خرج متألما يتألم ، وان خرج فرحا مبتهجا يبتهج ، وان خرج بذلك الوهن الشجن يود لو مات الف مرة حاوطها بذراعيه يضمها اليه ، وبكت على كتفه بنشيج متحجرش قطع قلبه ، ضغط بذراعيه حولها يتمنى لو يستطيع ان يضمها اليه كله ، يضمها لداخله حيث لا انسان قادر على ايذائها بعد ذلك .. تألم عزت الذي كان يقف من بعيد لهذا المنظر الذي قطع نياط قلبه دون ان يدري لماذا ؟؟ لقد اثرت به الفتاة ، وود لو كان بشكل ما والد اشرف امامه الان .. لكان حينها قد قتله دون ان يتردد في ذلك ، كيف امكنه ان يرمي مخلوقة ضعيفة بهذا الشكل هنا ... لم ينتهى بكائها الى ان رفع اشرف وجهه اليها يمسح دماعتها العزيزة عن عينيها الجميلتين هامسا بصوت اجش شجن ما قاله لها يوم وهو طفلا لم يعي من هذا العالم شيئا : " متخافيش يا جنتي .. متخافيش يا نور عيني .. انا هنا ..." بشهقات ناعمة تخرج من شفتيها من اثر بكائها الشديد ، التفت ذراعه حول قدمها يرفعها بين يداه وهي تتشبث به ، آمنة كعصفور صغير وجد عشه اخيرا ... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 19-07-19 الساعة 10:50 AM | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|