آخر 10 مشاركات
هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree433Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-19, 10:41 PM   #571

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي


وعلم اشرف ان حياته باكملها تكمن فقط في اسمه من هاتين الشفتين

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 21-07-19, 10:47 PM   #572

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

الابتلاء قد انتهى ...

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 21-07-19, 10:59 PM   #573

عشق الياسمين

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقاصّة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء،حارسةوكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب وقلم مميزبالقسم الأدبي

 
الصورة الرمزية عشق الياسمين

? العضوٌ??? » 420989
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,922
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » عشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

يااااااااااااه ...واخيرا أشرف ألتقى بجنته وفرح قلوب اللي يحبوهم...
مبسوووطة جدا بلقاء أشرف وجنة وبأخذه بثاره من الخواجة..
ومبسوطة لنورهان وعودة مراد وليلى ..
ومتوقعة أيام زهرية مفرحة وفصول هادئة قبل تصاعد الاحداث من هاشم باشا ....
يسلمووو زمردة بجد أسعدتينا بالفصل الجميل ...
وبانتظار المزيد..


عشق الياسمين غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى ...ترنيمة الفجر...




رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 02:14 PM   #574

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تالا الاموره مشاهدة المشاركة
تسلمي ع الفصل الجميل

انيسه وندية وخطهتم الشيطانية، خفت جدا ع راضية اتمنى ينكشفوا قبل يجرحها حسين

واخيرا وجد اشرف جنته، لقاؤها بأشرف وحميده مؤثر جدااا
تسلمي يا جميلة على تفاعلك الجميل ❤
انرتي 🌹🌹


زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 02:15 PM   #575

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
الابتلاء قد انتهى ...
منورة بلمساتك اللطيفة دايما عزيزتي مودي❤
تسلميلي جدا يا حبيبة 🌹🌹


زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 02:17 PM   #576

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشق الياسمين مشاهدة المشاركة
يااااااااااااه ...واخيرا أشرف ألتقى بجنته وفرح قلوب اللي يحبوهم...
مبسوووطة جدا بلقاء أشرف وجنة وبأخذه بثاره من الخواجة..
ومبسوطة لنورهان وعودة مراد وليلى ..
ومتوقعة أيام زهرية مفرحة وفصول هادئة قبل تصاعد الاحداث من هاشم باشا ....
يسلمووو زمردة بجد أسعدتينا بالفصل الجميل ...
وبانتظار المزيد..
ربنا يخليكي يا قمر ❤
يا رب فعلا يعجبك الجاي
تسلميلي كتيير ياسمينة 🌹🌹


زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 05:30 PM   #577

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان شاء الله معادنا مع الفصل النهاردة يا حلوين
لكنه هيتأخر معلش شوية ، يعني يمكن على الساعة 1 او 2

دمتم في رعاية الله 🌹🌹


زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 09:07 PM   #578

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مساء السعادة...
تسجيل حضور...
وفي انتظار الفصل بحماس كبير جدا...
تحياتي ومودتي...
🌼🌷🌼


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 03:43 AM   #579

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي

الفصل السادس عشر

عذبةٌ انتِ كالطفولة كالأحلام

كاللحنِ كالصباحِ الجديدِ



" ابو القاسم الشابي "



******



رأسها مستريح على صدره تبكي بشدة وهي تتحدث بلا وعي ، رفع وجهها اليه يمسح دمعاتها الغزيرة ، عندما تحدث كان صوته تشدقا لينا وهو يتوعد :
"كل حاجة هترجع زي ما كانت الاول واحسن .. ده وعد اشرف .."

ابتعدت عنه بحرج لفقدها نفسها بهذا الشكل ، تزيل بظاهر يدها بقايا الدموع الملتصقة بخدها وهو يتابع محاولا دفعها من هذه الحالة ممازحا :
" اممم المفروض بقى بعد الحضن ده استر عليكي واتجوزك"
وعلى عكس ما توقع من ان تخجل وتنهره ، لاحظ تباعد منها مع التماع شيئا لم يتبينه في عينيها ، هل كان ذلك الما ؟!!
صمتت ثوان انتظر فيهم بصبر ان تقول شيئا ، ان تمازحه ، تضربه ، تقول أي شيء لكن لا تصمت هكذا
مطرقة برأسها رفعت وجهها اليه ، تتلألأ دمعة في عينيها تأثرا وهي تهمس :
" اشغف .."

" عيون اشغف .."

سقطت دمعتها واغمضت عينيها بأمان وهو يلتقطها بين يده ، همست :
" شكغا ( شكرا ) لانك... جيت .."

هوت يداه المستقرة على وجنتها رويدا رويدا حتى امسكت بيدها ملاحظا تلك الحروق الصغيرة التي شوهتها ..
يتمنى لو كان قتلهم جميعا ، اباه ، تلك المرأتان ، وذلك الانجليزي ، مقابل كل الم تسببوا به اليها ..لكنه ليس قاتلا .. بعد كل شيء لن يكون ابدا كأباه ..

رفع باطن يدها نحو فمه في قبلة ناعمة استقرت فوق احدى تلك الحروق ، قال بعدها :
" كان لازم اعمل كده ... عارفة ليه ؟؟"
" عشان اشرف ميعرفش يعيش بره جنته "

اسرته عيناها التي لمعت مع جملته ، لتجيبه برقة ، بنعومة ، بحلاوة شفتيها كحلاوة ما قالته :
" وجنة مش جنة واشغف مش فيها.."


******


" بتعملي ايه يا دادة ؟"
هتف عزت من خلف حميدة التي كانت تعد مائدة كبيرة للافطار ، كانت ترد بعض من لطف هذا الشاب صديق اشرف الذي استضافها هي وجنة بكل هذا الكرم خاصة وقد لاحظت انه لا يوظف خدما سوى البواب الذي يمكث عند بوابة القصر
التفتت اليه بابتسامة حانية وهي تقول :
" زمانكوا جعانين .. الفطار معاده عدى ..."
اخذ عزت منها الطبق ببعض استياء وهو يقول :
" نادر صاحبنا هيجي دلوقتي ، هيجيب لنا معاه اكل من هنا لحد السنة الجاية .."

لكن حميدة نازعت باصرار :
" هتفضلوا جعانين لحد ما يوصل وانا هنا .. طب دي تيجي ازاي بس .."

استقرت يدا عزت بلطف على كتفها قائلا :
" هتيجي والله يا دادة ، ارجوكي اطلعي استريحي انتي بس ومتفكريش في حاجة .."

فتحت فمها في نية شكر على لطف هذا البيه الصغير لولا انه سبقها قائلا وهو ينظر اليها بعينان بدتا مألوفتان اليها الى حد كبير :
" يلا تعالي معايا احسن اشرف له جه ولقاكي هنا .. هتبقى عيب في حقي اوي .."

تركته يقودها للاعلى وهي تحدق فيه من حين لاخر ، وشيئا من الشك يكبر بداخلها ، هل يمكن ؟؟...


بعد لحظات كانا في الغرفة ، تقدم عزت الى الداخل بينما ظلت حميدة تحدق فيه
وقف عند سرير جنة يديه في جيبيه ، قال :
" اخبار الامورة ايه دلوقتي ؟؟ "

تلاقى حاجبا جنة باستغراب وهي تردد مع اشرف الذي هتف معها في نفس واحد :
" امورة !! "

اجاب عزت بابتسامة من عيناه كاذبا :
" اعذريني لكني معرفش لحد دلوقتي اسمك ؟؟ "

كاد اشرف ان يجيبه بحدة لولا ان جنة اجابت :
" انا اسمي جنة .."

ابتسم عزت لا ينظر الى اشرف الذي يستشيط غيرة الان ليضيف مغيظا اياه اكثر :
" اسم جميل .. حمد الله على سلامتك يا جنة "

حمرة طفيفة لونت خداها خجلا كما هي عادتها مع كل رجل غريب يخاطبها :
" الله يسلمك ..."
ابتسم عزت ، يضغط بقوة اكبر على اشرف :
" انتي عارفة بقى يا جنة .. انا كن..."
وانقطعت الكلمات على شفتيه بنهوض اشرف المفاجىء ، واعيا تماما لما يحاول عزت القيام به ، انه يغازلها عمدا لمضايقته ، ورغم معرفته بذلك
لا يتحمل أن يغازل جنة ولو بمزاح من يكن في حضوره حتى وان كان مزاحا
..

جذب عزت من سترته بحدة قائلا :
" طب نستأذنكوا تاخدوا راحتكوا انتو بقى .."
ثم خرج به من الغرفة .. وحميدة واقفة عند الباب وقد مرت تلك الثوان السابقة تنظر لجنة ولهذا الشاب وقد اثيرت شكوكها اكثر ، لكن .. ماذا ان كانت هذه الشكوك صحيحة ؟؟

هل ستهرب هي وجنة مجددا ؟؟ ام ستخبر جنة اخيرا بما اخفته عنها طيلة هذه السنين ؟؟ ماذا ان كانت الامور مختلفة هذه المرة وكان ان اجتمعت ابنتها الجميلة بعائلة حقيقة واسم حقيقي ؟؟


******
- دار العمدة السابق " عبد الجابر "-

" سي حسنين ، في حاجة لازم اقولك عليها .."
قالت ندية وهي تتلقى من حسنين جلبابه لتعلقه
،اجابها حسنين بارهاق بعد يوم عمل طويل ف الارض :
" حاجة ايه..؟؟ "

ادعت القلق والتراجع قائلة :
" ولا لاء ياسي حسنين لحسن راضية تزعل مني ..."

وكان تضمين اسم راضية في الامر كفيلا لان يعطي حسنين كامل انتباهه وهو يقول :
" فيه ايه يا بت انطقي .."

اتقانا للدور اطرقت برأسها ولا تقول شيئا ، حتى قبض عليها حسنين بغضب قائلا :
" ندية ... قولتلك انطقي فيه ايه ، مالها راضية ؟؟ "

تمتمت باسى مفتعل :
" يا رب سامحني بس ... "

انتظرها حسنين بنفاذ صبر حتى رفعت رأسها اخيرا وهي تقول :
" البت سحر شافت مع ابو نادية صاحبة بنتك سارة ... استغفر الله يا رب ... معاه منديل يخص راضية "

احمرت عينا حسنين وانتفخت اوداجه وهو يخضها بقبضته القوية المستقرة على ذراعها :
" انتي بتقولي ايه يا بنت المركوبة ..."

ادعت ندية المسكنة وهي تجيب :
" وآني عملت ايه بس يا سي حسنين ، انت اللي قلت اقول ، و آني قولتلك اللي سمعته .. لو مش مصدق روح فتش اوضة راضية .. عندهه خاتم يخص رجب "

عيناه تأججت غضبا لم تراه فيه قبلا حتى ان رعشة طفيفة باغتتها على طول عمودها ، دفعها حسنين بحدة بعيدا حتى سقطت ارضا ، و خرج مهتاج الى حجرة راضية، الغضب يغمي عينيه ، وكلمات ندية التي وقعت كالسوط على قلبه تعاد مرارا وتكرارا في عقله ...


******


لم تصدق نورهان عندما عرفت بانهم عثروا على جنة سوى هذا الصباح لتنشر البهجة في قلوب من ينتظرون مثل هذه الاخبار في القصر ..

اخذت بثينة تشكر وتحمد الله ان حميدة وجنة بخير وانهم اجتمعوا اخيرا ، يردد خلفها الباقون الحمد عادوا الى عملهم مجددا وان كان افتقادهم وجود جنة والدادة مازال قائما وبالاكثر قليلا عند سنية ، الا انهم كانوا بالفعل سعداء على الاقل على كونهما انهم في اتم صحة ، و بمعرفتهم في ذات الوقت لمكانهما في مصر الان حتى ما شاءوا زيارتهم ...

اخذت نورهان حقيبتها مع اول سماعها للامر ، ودون ان تعطي خبرا عدا جدتها لبيبة بالطبع التي تجدها الان اكبر موالي لها في القصر ، غادرت في شوق حار لرؤية جنة ..


عندما دخلت الجناح الذي تمكث فيه جنة بعد ساعات في القطار
ركضت نحوها تحتضنها بقوة في شوق و محبة :
" وحشتينا اوي اوي .... الحمد لله على رجوعك لينا يا حبيبتي .."

عرفتها جنة من قبل ان تتحدث حتى ، شددت العناق حولها ، متأثرة الى حد كبير خرجت كلماتها همسات :
" وانتي كمان وحشتيني اوي يا نور ..."

ولم تكد جنة تنطق تلك الكلمات حتى انهمرت دموع الفرحة على وجه نورهان ، لم يمكن ان تقول كم كانت جنة مهمة في حياتها حقا ، كانت اختا كبيرة لم توجد لها ، وكانت اذنا تلجأ اليها دوما حينما كانت والدتها غير متفرغة لها ...


في ذات اللحظة في الجناح المجاور اغلقت حميدة الباب عليها هي واشرف
اذ اصاب حدسها تماما عندما سألت اشرف منذ ثوان فقط عن اسم عزت الكامل ..
لا تملك بين فوضى تفكيرها أي قرار ، تعتزم الان اخبار اشرف فقط بما كان سرا ووعدا مر عليه مدة طويلة للغاية ..


جلست بجواره ، وامام نظرة الاستفهام في عينيه اخرجت ورقة من جيبها ومدتها نحوه
كانت وثيقة زواج اختها من الباشا احمد ..

كان يشعر دوما ان هناك ما تخفيه الدادة عن امر والد جنة ، لم يناديها احد في القصر يوما باسمها كاملا ، كانت جنة فقط ..
وكان والديه لا يهتمون بالامر كفاية ليسألوا حتى ، كان فقط بثية وسيد ومدبولي من على علم بكل شيء ، وبوعدهم لحميدة لم يخرج سرها لاحد ..

عدا انه نسبها اليه منذ اول لحظة حملتها يداه ، فكانت بالنسبة له كما اخبرها يوما
" جنة اشرف "


الان مع صدمة ظهر ان والدها هو الباشا احمد ومع استيعاب اكبر للامر نظر نحو الدادة التي تجلس امامه في توتر قلق
وباستدراك هتف :
" عزت ومراد ...هما ..."

هزت حميدة رأسها بتنهيدة :
" ايوه ..."

استدركت حديثها بعد ذلك تحكي له كي تخلى والدهما " الباشا احمد " عن اختها وعن جنة حين لم تكن قد رأت الحياة بعد
حكت له ما اتتها اختها باكية متألمة تلك الليلة تخبرها به ، عن كيف وقف مكتوف الايدي وهي تطرد حاملا بابنته من القصر ، وكيف اذتها " الهانم رجاء " زوجته ..

ثم بخوف طفيف قالت :
" انا خايفة معشلهاش قد اللي عشته يابني ، وجنة دلوقتي محتاجة عيلة ، وحد يحميها .."

وقبل ان يباشر اشرف بالاعتراض على ما قالته اضافت وهي تمسد يدها على يده :
" انا عارفة انك موجود عشانها ، وهتحميها ... لكن جنة محتاجة اسم تشيله دلوقتي ، اسم اب اتخلى عنها ، بس حقها فيه اسمه ... انا غلطت زمان لما وافقت اختي وهربت بيها ، غلطت لما منعتها من كل ده بغاية اني احميها ، مع انها كانت الحماية الوحيدة اللي ممكن اقدمها ليها انها تعرف كل ده ، ويعرف الناس اللي حواليها مين هي قبل ما يفكروا حتى يمسوا شعرة منها ... انا .."

اختنقت بالبكاء وشعورها بالذنب يتضخم اتجاه اخفائها وحرمانها جنة من كل هذا ، ضمها اشرف اليه بحنو قائلا :
" انتي مكنتيش تقصدي يا دادة ... وجنة هتتفهم ده كويس ، هي عارفة قد ايه انتي بتحبيها .."

رفعت وجهها تمسح دموعها ثم نظرت اليه :
" ايه العمل دلوقتي ..."
ابتسم اشرف مطمئنا وهو يربت يده على كتفها :
" انتي دورك انك تبلغي جنة لان محدش غيرك هيعرف يكلمها بخصوص كل ده .."
" وانا عليا اني اجمع مراد باشا وعزت واوصلهم الخبر ... "
وبقلق تمتمت :
" واذا متقبلوش ... اذا رفضوا يعترفوا زي والدهم .. اذا .."

قاطعها اشرف :
" مفيش اذا يا دادة .. ده حق جنة ، وهتاخده .."

ولتطمينها اكثر هتف بقوة:
" مفيش حد هيأذي جنة باي طريقة ممكنة طول ما موجود ... تأكدي من ده .."

يتبع

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 03-08-19 الساعة 12:24 PM
زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 04:51 AM   #580

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي

دار العمدة السابق " عبد الجابر-
" القرية "

دخل حسنين غرفة راضية يبحث كالمجنون بين اشيائها ، حتى خرج بين يديه بعد لحظة ...خاتم رجب ، كان يراه دوما في يده

يده ارتجفت من هول الصدمة عليه ، كان يتمنى بشدة الا يجد شيئا ، ان تكون ندية مخطئة ..


ظل متسمرا مكانه حتى سمع صوتها من خلفه ، صوتها الجميل الذي يطرب قلبه على الدوام ،قلبه الذي لم يعشق سواها ، لم يجرؤ يوما على منحه لغيرها وقد سلبته من اول نظرة التقت عيناها بعينه .. وفي النهاية تخون هذا القلب

راضية ؟؟ اتفعل ذلك به ؟؟


بوجه احمر من الغضب التفت اليها يتقدم بخطوات غاضبة قابضا عليها من شعرها يسأل بصراخ عالي هز الدار بأكمله ..حتى على اثره اجتمعت امه وبناته ، ندية وانيسة عند الباب :

" بيعمل ايه خاتم رجب هنا ؟؟ "


بالم جذبه لشعرها كانت ايضا مصدومة ومندهشة لوجود هذا الخاتم عندها ،

خوفا والما اخر شل جسدها لشك حسنين فيها، ينظر اليها بهذا الازدراء الان هتفت في دفاع :

" اني معرفش أي.."


ولم تكمل كلماتها على صفعة حسنين لها ، تلاها بعد ذلك ادانته التي اماتت كل ذرة حية تنبض لاجله في قلبها :

" وكمان هتنكري يا بنت الكلب .. "


اختنق صوته بالغصة وهو يكرر شتيمته مجددا لا يبالي بكلمات والدته المهدئة
فقط واحدة صغيرة بحجم قطة من لاحظت نظرة الذنب التي احتلت عيني انيسة و الخوف الذي استقر على ملامح ندية وهن يفسحن مع الباقيات الطريق له من بينهن حيث يمشي براضية يجرها من شعرها خلفه حتى ادمى كوعها من احتكاكه بالارض ..

فتح الباب ثم قذفها خارجا دون حتى طرحة تغطي بها رأسها ، وختم هذه الاهانة لشرفها كأم امام بناتها الباكيات و بنات زوجاته اللاتي كن يحببنها ايضا ، بحكما دون دفاع :

" انتي طالق ..."



بعد لحظات ...

لم يهدأ فيهم حسنين ، كان يجوب القرية كالمجنون حتى لمح رجب يقف عند دكان شحاتة ، هجم عليه يجذبه من جلبابه حتى اسقطه ارضا ، ينهال عليه ضربا كالثور الهائج لا يعي ولا يفهم ولا يعطي حتى فرصة للدفاع او حتى الشرح



ولم يفلت رجب من بين يديه سوى الرجال الذي التفو حولهم ، يحاولون بكل قوتهم ابعاد حسنين الذي لم يروه بهذه الحال الغير مسيطرة من قبل ابدااا ...




******
المساء.. القاهرة

- قصر عزت " حي جاردن سيتي "-



لم يمهل اشرف خبرا وكان قد طلب من عزت ان يرسل في طلب اخاه الى القصر دون اخباره بالسبب ، فقط حدثه ان هناك امرا مهم للغاية يود الحديث معهما فيه


وبرغم تساءل عزت في البدء عن ماهية هذا الامر الذي من المفترض ان يريده واخاه فيه ، الا ان نظرة الاصرار في عيني اشرف جعلته يتصل باخيه على الفور ويطلب منه الحضور ..



والامر هو .. ان مراد كان بالفعل في نية للقدوم مع زوجته لزيارة انجي التي اصبحت على مشارف الولادة حيث سيمران عليها اولا حيث سيترك زوجته ثم يقوم بالحضور ..


نظر عزت نحو صديقه لا يملك صبرا اكثر خاصة مع دقات اشرف بانامله المتوترة على الكرسي :
" اشرف .. "
وقبل ان يباشر باي من اسئلته كان مراد بالفعل قد وصل ، صافح اشرف بتهذيب ، ثم جلس بجوار عزت يرميه بنظرات مستفهمة ، اشار له عزت بعينيه يحثه التريث، فيما جلس مراد قدما تستقر فوق الاخرى قال بهدوء :
" خير يا اشرف بيه .."

" خير ان شاء الله يا مراد باشا ..."
دفع اشرف بهدوء مماثل وان كان عكس ما يجول بداخله من القلق لردة فعلهم ..

نظر نحو عزت مباشرا بالقول :
" الحقيقة انا مش عارف اذا كان المحروم الباشا احمد كان اطلعكم على الامر ده او لاء .. لكن .."


تمهل قليلا قبل ان يتابع :
" عزت ..مراد باشا .. ارجو قبل اي حاجة تتطلعوا على الوثقية دي الاول .."



التقط مراد الورقة التي وضعها اشرف على المنضدة امامهم ، وفور قراءته لاسم امينة ، فهم كل شيء ، لكن عزت الذي لم يكن على خبر بالامر صدم عندما رأى وثقية الزواج نهض قائلا :
" ايه الهزار السخيف ده يا اشرف .."
استوقفه اخاه قائلا :
" اقعد يا عزت واهدى ..."


حدق عزت في وجه اخاه باندهاش لردة فعله الهادئة ، وبالحاح من عيني اخاه جلس مجددا ، هتف بحدة :
" قعدنا .. ممكن افهم دلوقتي ايه الموضوع بالضبط .."
اجاب اشرف بروية :
" الموضوع زي ما هو واضح يا عزت .. والداك الله يرحمه كان متجوز ، والموضوع اللي انا جمعتكوا عشانه .. هو ان ليكم اخت ... اخت رفضها الباشا احمد ، وانكرها في الوقت ده .. "


نهض عزت مجددا ولكن هذه المرة بغضب هاتفا :
" ايه ؟؟ ...متجوز ازاي ؟؟ ما تتكلم يا مراد ساكت ليه ؟؟"



وقف مراد بدوره وظن اشرف للحظة انه على ثوان من حدوث نزاع قوي بينه وبين صديقه واخيه لاثبات الامر لولا ان مراد لم يكن في نية لذلك ابدا
حيث خاطب عزت بثبات :
" للاسف الكلام ده كله صحيح يا عزت ..."


صاح عزت بعدم تصديق :
" ايه !! .."


التفت مراد نحو اشرف :
" ممكن تسبنا لوحدنا شوية اشرف بيه ..."



بعد رحيل اشرف جلس مراد مع اخيه يوضح له كل الامر ، وما قاله له والده قبل وفاته بايام ، كان بالفعل يشعر بتضخم في قلبه منذ سمع عن تلك الاخت منذ ذلك اليوم ، اخت رفض منذ اللحظة التي سمع بها عنها ان تعيش بعيدا عنهم ، لكن اصعب ما كان في الامر حينها انه لم يكن يعرف حتى من او اين هي ...



******


ان تعرف الان فقط من هي عائلتها ، ان لها اخوة
هو شيئا كان بعيد التفكير عنها تماما ..

عندما اخبرت والدتها انها بالفعل تعرف ان لها ابا ، وانه تخلى عنها ..
هتفت حميدة بصدمة مرتجفة :
" عارفة ؟؟ لكن مين ... "
اجابت جنة بحرج متردد قاطعة سؤالها:
" سمعت خالتو بثينة ...وهي بتكلمك في الموضوع ده زمان ... "

غطت حميدة فمها بيدها والدموع تتجمع في عينيها ، وهي تتذكر الحمى التي كادت ان تقضي عليها في ذلك الوقت والتي عرفت سببها الان ، أمسكت جنة يدها ، مستطردة حديثها في شيء من الهدوء الحزين :
" انتي عارفة وقتها حسيت بايه .. حسيت بالزعل ، وسألت نفسي ايه اللي خلاكي تخبي عني حاجة زي دي ...لكن.."

اختنقت بالكلمات ، ليطغى بعد ذلك على ملامحها الكثير من الحب والامتنان :
" لكن بعدها فكرت انك عمرك ما قدمتي ليا غير اللي يسعدني ،انك دايما كنت معايا ، وانك ان كنت خبيتي عني حاجة زي دي فاكيد فيه سبب قوي ليه .. وعرفت بعدها اني مش عاوزة اعرف السبب ده ، واني بالفعل مش محتاجة غيرك انتي او اشرف في حياتي .."

بكت حميدة تأثرا بكلماتها وهي تعانق وجهها بين كفيها ... ثم اخذت تخبرها عن كل ما لا تعرفه عن هذا الامر ، عن خوفها عليها من رجاء هانم التي كانت امرأة قوية ذات سلطة
وكان بامكانها ان تقلتلها ان عرفت انها كانت لاتزال حية ..



بعد برهة ليست ببعيدة كانت مستقرة فيها بين احضان حميدة " امها " ولم ترها يوما خالتها ، تلك التي ربتها و حمتها حتى اللحظة ، تشكرها على كل وقت مضى كانت موجودة فيه ، تخبرها كم هي لم تبالي ولا تبالي الان ، وان كانت يقينيا تعلم انه اذا رفضها اخواها سيكون قاسيا بشدة عليها ، لكن هذا كان شيئا اقوى كاشياء اخرى من ان تقال ...



انفتح الباب بعد لحظات ، يدلف اشرف بملامح هادئة وبعيون صافية ابتسم للدادة حميدة قبل ان تلاحظ شقيقا جنة يدخلان خلفه



وقفا في البداية يحدقان فيها بعجب فمودة لمحتها حميدة في عيناهما
وهما يتقدمان نحوها حتى استقرا بجوارها


نظر مراد اليها وهو يستعيد وجه هذه الجميلة التي اثارت شيئا من العطف في قلبه يوما دون ان يدرك من هي حتى ، وربما لو توقف لثوان فقط لادرك لمدى الشبه بينها وبين عزت..

و بتأنيب ضمير لا يصدق بعد انه التهى بحياته عن البحث عنها منذ اخبره والده بامرها، لربما حينها كان قد منع اي اذى من ان يلحق بها في وقت ابكر قليلا ..
بادر الحديث قائلا بلطف :
" ازيك يا جنة " …


اتجهت جنة برأسها في اتجاه الصوت وتألأت دمعة في عينيها وهي تجيب :
" انا .. كويسة .. الحمد لله " ..



وان كان يشعر بعد بغرابة لكل هذا الذي حدث فجأة جدا
لم يستطع عزت ان يكرهها ، او يحمل في قلبه نحوها سوى المحبة ، محبة جبل عليها منذ خلق فيحنو قلبه لمن هو من لحمه ودمه ..
امتدت يداه تتمسك بيدها وعيناه اتجهت الى الجروح الصغيرة التي اضاعت نعومتها بينما ذكرى رؤيتها في ذلك البيت تراوده الان ، فتخبره ببساطة كم عانت هذه الاخت العزيزة وهما على قيد الحياة لا يعرفان عنها شيئا ..
خرجت حروفه متأثرة وان كان لا يدري حقا ماذا يقول في مثل هذ المواقف :
" انا ... عزت ... وده مراد .. اخونا الكبير ....."


همست جنة باسميهما على شفتيها والدمعة تسقط من عينيها من فيض المشاعر بداخلها .. ولم تقل اكثر ، لم تملك القدرة في تلك اللحظة حتى على الكلام

ومع دموعها التي اثرت بشدة بهما وزادت من تأنيب ضميرها لفعلة والدهما ، فعلة لم يكونا حتى شاهدان عليها


انتقل كل منهما لاحدى جنبيها يطوقانها بذراعيهم ، يمدانها بكل الحماية والمحبة التي تريد ، يخبراها انهما هنا الان بالفعل لاجل ذلك
لاجل ان يمنحاها كل ما حرمت منه يوما ..




بعد وقت لاحق كان مراد يقف بجوار حميدة :
" شكرا ليكي جداا يا دادة على وجودك جنبها طول الفترة اللي مكناش فيها ..."

بارتياح لمرور ذلك اللقاء الذي عاشت عمرها كله تخاف منه ، اعترضت حميدة باستياء لطيف :

" هو فيه ام يا مراد باشا محتاجة بردو لشكر عشان ربت بنتها .."
هز مراد رأسه بموافقة ممتنة :
" صحيح .."
" ربنا يخليكي ليها يا دادة .."

التفتت حميدة بنظرها نحو جنة التي اخذت الان في تحسس وجه عزت كما فعلت مع مراد منذ قليل تتعرف عليهما بطريقتها ، تجمعت دموع التأثر في عينيها وهي تلتفت مجددا نحو مراد :

" ويخليكوا ليها يابني .. "



انتقلت اصابع جنة الى عينا عزت امام نظرات اشرف ذاك الذي لم يعتاد ان يُعامل رجلا اخر بما خصه لنفسه منها يوما حين كان هو فقط الرجل الوحيد في حياتها
الان اصبح لديها رجلان !! ليعينه الله !!



علقت جنة كعادتها وكأنما تحفظ بذلك الوجه بتفاصيله :
" عينك عسلي ... زي عيني.."

" اممم مناخيغ ( مناخير ) صغيرة .."

ابتسم عزت بانشراح يعترف انه يحب هذه اللدغة التي تجعلها لطيفة بشكل غريب ، انتبهت مع ابتسامته لغمازتا خديه هاتفة :
" انت كمان عندك زي اشغف .."


في حين سحب اشرف شهيقا قويا اخرجه زفيها اقوى يحث نفسه على السكون مؤكدا لنفسه الا داعي لغيرته هذه حقا !! كان عقله بالفعل لا يسجل هذا ، ليس و العبوس مرتسم على محياه وهو يتأبط ذراعيه وهو يشاهدهما ..

ردد عزت بعدم فهم :
" اشرف !!.."
ومع وهلة من الصمت استوعب فيها انها تشير الى غمازتي اشرف ما يعني انه ايضا خضع لمثل هذا التعرف ....
شيئا من التعصب تحرك داخله وهو ينهض مستأذنا منها بلطف يقبل رأسها في حركة تلقائية منه ، وجه كلامه لاشرف بجدية خارجا عن سخريته المعتادة :
" اشرف .. محتاج اتكلم معاك .."


اشار له ليلتقيه خارج الجناح واستدار بعصبية
غفلة اصابته تماما قبل لحظات منذ عرف ان له اختا ، ليتوقف تفكيره مؤقتا عن ان اخته هذه هي نفسها التي يحبها اشرف ، بحق الله انه صديقه الذي كان يسمع منه كل جديد يحدث بينهما ، حينما لم يكن حتى في ذلك الوقت يعرف ان له اختا !!
انه يعرف تماما انه ليس بينهما بناءً على ما كان يحكيه اشرف ما يدعو للقلق .. لكنه كذلك اكثر الناس التي تعرف صديقه جيدا ، انه ليس زير نساء كنادر ، لكنه كذلك كان مغازلا بارعا ، وهو لايريد لاخته ان تكون ضحية فقط لمغازلاته ، ان كان يحبها حقا كما يقول ، فعليه ان يتخذ خطوة متقدمة نحوها ..

احتقن اشرف غضبا فوق غضبه حينما اوضح له عزت بانه لا يحبذ نوع العلاقة ايا كانت بينه وبين جنة
لا يرى ان يملك اي مخلوق الحق في ان يفرض عليه كيف من المفترض ان تكون الامور بينه وبين جنة ، هتف من بين اسنانه :
" اعتقد ده امر يخصني انا وجنة بس .."

صاح عزت :
" انا اخوها وليا حق التدخل في الوقت اللي ميعجبنيش فيه الامر.."

صاح اشرف معترضا بصوت اعلى :
" مش امري انا وجنة يا عزت ... انا بس اللي ليا الحق من وقت طويل اقول ايه اللي ممكن وايه اللي مش ممكن .."
بتحدي يلمع في عينا عزت قال :
" ده قبل كده ... دلوقتي الوضع اتغير .. وكل حاجة هيبقى ليها حدود يا اشرف ..."



" عزت ..."
هتف اشرف ليقطع مراد ما كان على وشك قوله وهو يأتي من خلفه قائلا بهدوء موافقا اخاه رأيه وقد سمع بعضا من الحديث :
" اشرف بيه ... طبعا كلنا مقدرين مكانتك ودورك في حياة جنة اختنا قبل ما كنا موجودين .. لكن .. دلوقتي ارجو تبقى عارف ان الوضع زي ما قال عزت اتغير .. وانت راجل تفهم في الاصول ، وعارف ان اي وضع كان ليك مع جنة مهما كان ، كان زمان حاجة .. ودلوقتي بقى حاجة ..."


يكبح جماح غضبه ، استدار مبتعدا بتقطيبة قبل ان يخسر صديقه بقول ما يندم عليه ..
وان كان .. مهما يكن ... لا يمكنه في كل حال ان يقبل انه بعد الان عليه ان يستأذن كي يدخل جنة كانت ذات يوم ملكا له .. وله وحده ..



******
-اليوم التالي-
قصر الباشا هاشم " العزبة "


تتمشى في انحاء قصرها بشرود ، قصرها الذي اصبح خاليا من ابنيها الان

ابنيها اللذان استحوذت عليهما حميدة مجددا

انهمرت دمعة من عينيها لم تبال ان رآها احدهم ، لا تهتم حتى ان رآها احد بهذا الضعف الان

حطت يد لبيبة على كتفها من خلفها تسأل بقلق :
" مالك يا فردوس .."



(مالك)
احيانا نحتاج فقط لتلك الكلمة لنبوح .. لنبكي ، وكأنها كانت الصمام الذي نحجز به على مشاعرنا و احزاننا من الانفلات

وهو ما حدث تماما مع فردوس التي اخذت تبكي ، تبكي بشدة كما لم تفعل يوما ، كما لم تسمح لنفسها يوما



رقت لبيبة لبكائها الذي تراه اول مرة ، وكأم ، كانت على ادراك بما تعانيه ، كان ابتعاد اشرف بهذا الشكل دون تفسير ، ولحاق نورهان لاخيها ، له عمق الاثر على فردوس ، ضمتها اليها ، وتمكست فردوس بهذا الحضن وكأنها كانت في حاجة اليه ، لا تزال تبكي من بين شهقاتها هتفت :
" انا وحيدة جدا يا انّا ..."



*****
القاهرة
- قصر عزت " حي جاردن سيتي "-


تجلس في حديقة قصر اخيها
اخيها .. ابتسمت وهي حقا لا تصدق ذلك بعد
ان يظهر لها اخوان هكذا في طرفة عين ، ان تصبح هانما
وان ... تعيش الان كسيدة قصر بدلا من خادمة ..



اغمضت عينيها .. تشعر براحة ولو جزئية ، راحة لم تزرها منذ وقت ليس ببعيد.. وزارها ذلك المشهد الضبابي مجددا ، مشهدا لها وهي تقاوم ، تدفع ، تصرخ ، تستنجد
ولا احد كان في الجوار لينقذها من بين براثن ذئب مفترس ..



انها لم تخبر اشرف حتى الان بهذا الاعتداء ، فقط اخبرته انه كان هجوما منه في ذورة ثمالته

لم تكن على علم حتى بان اشرف يعرف ذلك بالفعل من فم المرأتان اللتان ارادتا ان يدفعا بعضا من التهمة عن ظهرهما



لم تعلم كيف عانى وهو يتخيل كل شيء وكيف لايزال يعاني سرا وهو يعلم انها قصدا لم تخبره بذلك ، لم تعلم كيف تمالك نفسه حتى الان كي لا يسأل ، وكيف يتمنى لو يملك القدرة على محي كل ما مرت به ذلك الوقت ، كي يرى ابتسامتها المنيرة وعينيها الضاحكة مجددا ..



لكنه على الاقل يستطيع ان ينظر للافضل ، يثبت لها انه يستحق ان تخبره أي شيء، لانه في اي حال وكل حال سيبقى بجوارها .. وهاهو الان يفي باول وعد قطعه بنفسه لها ..



بخطوات واسعة كان يخطو داخل القصر ، لمحتها عيناه وهي تجلس في الحديقة على الكرسي مغلقة العينين ..

كان منذ قليل في مقابلة خاصة مع الدكتور " طه حسين" حيث حكى له ظروف جنة ، من عدم التحاقها باي مدرسة مبينا له انها رغم ذلك كانت ذكية كفاية لتَلقّي كل شيء ، وانه كان مشرف شخصي على تدرسيها ..
وكان بهذا اللقاء له غاية ان تكمل جنته دراستها جامعيا حتى لو لم تحصل على الشهادة التوجيهية ، وقد ابدى حينها الدكتور طه سعادته بوجود مثل هذه الارادة مشيرا الى تقديره لمثل هذه العقول المجتهدة التي لا تستسلم امام صعوبات الحياة ..


انتهى اللقاء بتعاون واهتمام من الدكتور طه بعد ان وعده ان يشرف على الامر شخصيا، وذلك بعد ان طلب منه ان يقوم باحضارها اليه للتعرف عليها شخصيا ، حيث ستخضع الى امتحان قصير من شأنه تحديد ما ان كانت مؤهلة كفاية لتلتحق بالجامعة ام لا ...



فتحت عينيها بمجرد ان وصل ، وسمعت صوته يقول :
" كنتي بتستنيني ..."

قالت بهمسة ناعمة :
" وهستناك ليه ؟؟"


جثا على قدمه بجوارها قائلا :
" عشان اشرف عاملك مفاجأة حلوة .."
بترقب لمع في عيناها :
" مفاجأة ايه ؟؟.."


بابتسامة متسعة حكى لها اولا عن لقاءه بالدكتور طه ، هتفت بعدم تصديق :
" استاذ طه حسين .."
هز اشرف رأسه متابعا :
" مش كده وبس ... دا انتي كمان هتقابليه ..."
" انا ؟؟!"
صاحت ، عيناها متسعتان بذهول وفضول


ارتسمت سيماء الانشراح على صفحة وجهه برؤية فرحتها وهو يجيب :
" ايوه انتي يا ستي .. عشان يعملك امتحان ، لو نجحتي فيه .. هتقدمي في الجامعة ..."


حل صمتها ، لكنه لم يكن صمتا ثقيلا
اذ كان شىء من الفرحة يعلو محياها في حين كانت فقط لا تجد فقط الكلمات المناسبة ، همست بعد ثوان :
" انت كلمته عشاني ..."
" انا وضحتله بس ان فيه نابغة ممكن تكون حاجة كبيرة جدا للبلد بس محتاجة فرصة .."


اطرقت برأسها تتمتم بتأثر :
" انت بس اللي شوفتيني دايما كده ..."
رفعت رأسها اليه مجددا تنادي بنعومة :
" اشغف ... "
يستنير وجهها بضحكة خافتة غير مصدقة وبرقت عيناها وقد فاضتا دموعا :
" انا مش عارفة اقول ايه ..."

صمت محدقا فيها ، تلك التي قد بلغ شوقه منها مبلغا
للحد الذي لا يصدق منه بعد انها اصبحت امامه الان بعد كل شيء، وهاهي تضحك ايضا ...

جنته التي كانت اطهر وانقى من ان تمس ولو حتى لمسة عابرة اشتاقت لها نفسه

جنته التي احكمت دوما حولها قواعد وقوانين التعامل معها
و احكمت حوله مراحلا للخطايا
فلا مجرد لمسة او قبلة تجعله فقط يرتكب اثما ، انما حتى النظرة كان يخاف منها ... حين يظن انه يكاد يوصمها بها من شدة قوتها عندما تخرج من عينيه في تهلف لرؤيتها او مراقبة تصرافتها الطفولية حينا والمفعمة بانوثة والتي كانت تنخر قلبه حينا اخر..
او حين تسقط سهوا واثما لا يغفره لنفسه فيما بعد عيناه قصدا على شفتيها مستغلا عماها و انها لن تنهره ، لانها ببساطة تثق به ثقة عمياء
ثقة وجب على نفسه تذكيرها دائما الايفاء بها ، ليس وقد علمته الدادة حميدة يوما
ان الخيانة ليست من شيم الرجال
وهو رجل ،،، رجل شرب مرار الحياة كثيرا
حتى اصبحت حلاوته الوحيدة فيها هي ..

ما ينبغي ان تكون ملكه
فيمنحها الحماية ، الدعم ، الثقة ، الحنان ، وكل هيام قلبه ...


ابتسم وهو ينهض مشرفا بطوله فوقها ، فتهادى اليها صوته اجشا :
" قوليلي كلمة واحدة بس ... ومش عاوز اسمع حاجة تانية بعدها .."


انتظرت ... تسمعه اخيرا يقول ما يود قبل أي شيء سماعه منها :
" بحبك .."





*انتهى الفصل *

.

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 03-08-19 الساعة 12:34 PM
زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.