22-02-19, 12:32 AM
| #171 | ||||
| مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام 
|  مسا الورد.. ألف ألف مبروووك الرواية حبيبتي وعقبال الرواية ال100000 يارب التصاميم روعة تسلم ايديكِ رودي:-) وشكراً لكل كادر وحي اعضاء الرائع على مجهودهم المميز دائماً. بشكرك جدااااااا من كل قلبي لأن حقيقي الي سنين مش متابعة حاجة وقت التنزيل ومقصرة كتير ولما قرأت حسيت بانتعاش رهيب هههههههه. نيجي للرواية الرائعة.. قبل البداية ماشاء الله اسلوبك اكثر من رائع وشدني من المقدمة وربنا يديم ابداعك دوم. الاسماء عشقتهم كتير حلوين ومميزين ويعلقوا بالذهن أما(لو...........) فعلاً أنها لكلمة غريبة تحمل ألف معنى ومغزى لأنها بتدل على كل شيء يتمنى الانسان حدوث المستحيل ليستطيع الحيلولة دون حدوثه أو العكس..لهذا فعلاً انتي لخصتي قلب الرواية بالعنوان ـ ومثلما نكول بالعراقي عاشت ايدج على الفكرة:-) ارفعلك القبعة احتراماً لانك خضتي فكرة الفتاة الخاطئة دون ان تظهريها سيئة أو فتاة سوء لأن زبرجد ليست كذلك،الظروف المحيطة وكثر الضغط والكبت وفقدان الآمان والحنان هما ماجعلوها تغلط - رغم ان هذا مو مبرر لتسليمها نفسها الى شخص غريب - لكن مع هذا حسيت اني عاذرتها ومتعاطفة وياها نوعاً ما..البيئة والوسط الاجتماعي الي هية فيه لا بد أن يأثر على قراراتها وخياراتها وليدة اللحظة. باشق..حسيت نفسي رح احبه وشكله حينحجز ههههههههههه احترمت طريقته بعدم الأخذ بالمظاهر السائدة وقت ماقرر يتزوج خاصة وأنه ما يعرفها بل أعجب فيها فقط وهذا دليل على قوة شخصيته أمام عائلته والمجتمع أيضاً،مع هذا..هو لا يستحق أنه تورطه بالزواج كله بهيج طريقة..بس همين حرجع واكول مجان كدامها غير شي تسويه بوضعها التعس المسكينة وكافيها الرعب الي عايشته. الله يستر من الجاي لأني مدا اكدر اتخيل او اتوقع شنو حتكون ردة فعله لأن إلا لما يفقد الرجل أعصابه بهيج موقف وارجع واقول لا يمكن يتصرف بعقلانية أكبر ويحتوي الفضيحة بدل ما يفضح نفسه قبل مايفضحها ويكبرها. نيجي لزمرد..كلش انقهرت عليها وللأسف هذا الواقع الموجود عندما تضطر الفتاة الى تحمل سوء معاملة اهل قاسين ورجعيين التفكير وتروح بعدها لبيت زوج أسوء دون أن تمتلك لا شهادة ولا مال كافي يمكنها من أن تقول(لا) بوجه الظلم - وياريت طبعاً تموتين زوجها بحادث سيارة او شاحنة توكع عليه من السما ولو البيت جان قديم وانهار على امه وخواته همين فماعندي أي مشكلة. إياس وجنان وفجر ثلاثي غرام وانتقام حسيته وياترى رح تقدر تسرق ملف القضية أم لا لأن مصيبة لو راح ملف قضية من قاضي التحقيق بأي بلد بالعالم خاصة ان مايكون اكو منه نسخ عادة الا عند المدعي العام وهمين يبقى من مسؤولية القاضي فعلياً امام الهيئة ومجلس القضاء الأعلى. الشخصيات الباقية مثل شهد وريما وسيف(اذا مغلطانة بالاسم تره عندي زهايمر لهيج كيفت على اسماء الابطال الغريبة علمود احفظهم هههههههههه)فانتظر قصصهم تبين اكثر لان حاسة البقية ستأتي مؤكداً وناخذ عنهم نظرة شاملة تبين طبيعة حياتهم ومساراتها. أما أخيراً وليس آخراً....... نائب ابليس على كوكب الأرض الحيزبون (ارجوان) هاي المخلوقة من الكائنات الي تقتات على الشر وأذى البشر.. حبقى انتظر للاخير بس ارد اشوف نهايتها لأني من المقدمة انشحنت عليها وقتلتها ذهنياً بست او سبع طرق شنيعة بأول خمس دقايق واي سيناريو تحبيه لنهايتها اني متبرعة للمساعدة وبسعادة غامرة ههههههه. تسلمين حبيبتي صدك استمتعت جداااااااا واتشرفت بالقراءة الج وهمزين ايدي انكسرت ومتفرغة للقراءة وكدرت ابلش وياكم من البداية وسوري طولت عليج بس تستاهلين اكثر وموفقة دوم يارب وبانتظار الفصل القادم بشوق كبير. امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووه | ||||
|  |
|
22-02-19, 08:18 PM
| #176 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
| الفصل الثاني أرادت زبرجد أن يدوم شعورها اللحظي هذا لكنه خطأ جسيم بحق باشق ...استجمعت شجاعة كبرى لا تعرف كيف أتتها لتدفع صدره بقوة عنها وتعود خطوة للخلف... نظر اليها بذهول وهي تمسح شفتيها بقوة تكاد تدميها!! هزت رأسها رافضة مستحيل لن تستلم حتى لو كان جسدها يريده...أنبت نفسها "ليس من حقك هذا أهربي عسى أن يكرهك ويمحو صورتك الجميلة من عقله للأبد" أجل هذا ما فكرت أن تفعله علها تنجو وتأخذ سرها معها للقبر لكنه لم يغضب من رد فعلها بل كان القلق باد على ملامحه لتهرب للحمام وتقفل على نفسها بالمفتاح سمعته من وراء الباب يطرق بخفة يحدثها بلهجة معتذرة "اسف والله لم أقصد أن أتسرع واباغتك ... كنت همجياً واستحق أن تكرهيني...حسناً اهدئي قليلاً بدلي ثيابك واغتسلي ولنتعشى وسأنام على الأرض يا سيدتي عقاباً لما اقترفته بحقك ..." ضحك وهو يهمس قرب الباب ليضيف بأسف " لا أريد رؤية الخوف على وجهك الملائكي مني يا زبرجد!! " ضربت صدرها بقوة مؤلمة تذرع الحمام الصغير جيئة وذهاباً لا تعلم ما تفعله تهمس بمرارة "وجهي لا يظهر خوفاً منك بل ذنباً عظيماً بحقك" وصل مسامعها صوت الأكياس بالخارج أنه يعد مائدة الطعام لها ... نظرت لصورتها المقرفة بمرآة الحمام أنها تكره ذاتها جداً... فتحت الدش على اخره حتى تستطيع البكاء والأنين على حالها... لطمت وجهها ورأسها بقسوة كانت تكرر الضربات علّها تستكين هي تشعر أنها قنبلة موقتة وستفجر الليلة وآه كم تمنت أن تنفجر وتتبعثر بالهواء...بعد دقائق عصبية سالت اصباغ وجهها بينما شعرها كان مبعثراً تذكرت قبل قليل دللته أصابع باشق ...لم تتصور أنها ستشعر بضيق بصدرها يكاد يميتها لو استمرت بالخداع ...نزعت الفستان الذي لونه يناقض جسد من ترتديه بسوادها لتدخل تحت الماء تغسل عارها تغمغم بقهر "كيف رغبت بجسد نظيف وأنت النجاسة تغطيك !!" .............................. كان سيف الأن يقوم بإيصال خالته وميار لمنزلهم لتتكلم شهد بامتعاض "المفروض كنا سنحتفل مع إياس بعد الزفاف ...من مدة لم ترى شقيقك لكن الوقحة جنان خربت اللحظة وجعلتنا نعود لمنازلنا والغضب يعترينا من تصرفها " همست نبيلة من المقعد الخلفي "اعطيها عذرها بنيتي من الجائز أنها رفضت الاحتفال لسبب قوي كأن تكون مريضة أو متعبة ولم تستطع البقاء أكثر " لم يعجب شهد كلام الخالة بينما ردت ميار من جنب خالتها "حسناً اذا كانت جنان وقحة فأنت عديمة الأخلاق ...لقد جلستِ متقصدة بالمقعد الأمامي لتجعلي خالتي تجلس بالخلف ...هل تحاولين توضيح من هي المسيطرة هنا!! " زمت شهد شفتيها بقوة لتضيف ميار بحدة "لو كان زوج يهمك فلما اذا تركتيه لشهر كامل لوحده وخالتي التي لا يعجبك كلامها من كانت تعتني بطعامه وملبسه أيتها الزوجة الرائعة ...لو أنا بمكانه لطلقتك من فوري" استدارت شهد للخلف ترد عليها بينما حاولت الخالة نبيلة تهدئتهن مثل كل مرة تجتمعان بها بمكان واحد بينما من كان يسوق السيارة لهن يسحب شهيق عميق ويزفره لن يسمح لهن بجرجرته لساحة معاركهن وهو من يخرج خاسراً بالنهاية ليوقف السيارة بقوة اجفلت الجميع "كفى ...." بهدوء نطقها ليعم الصمت فيضيف بتحذير مبطن "دعن اليوم ينتهي كما بدء" لتتوعد شهد بسرها تلقي نظرات تحذير لميار التي ترجلت الأن بعد خالتها من السيارة ترد بنظرات مشمئزة هي أيضاً... لحقهن سيف يوصلهما للمدخل فغابت ميار للداخل ...أنحنى يقبل رأس خالته لتهمس وهي تمسد كتفه "كالعادة العاقل أبني لا يمكن أن يخرجه أحد عن طوره " ابتسمت لتضيف "قم بتهدئة زوجتك ولا تغضبها " "هي من تركت المنزل وهي من عادت... أنا تركتها تفعل ما تريد ومازالت غاضبة بدون سبب!!" " شهد معها حق من تزوجن معكم اصبحن أمهات ...عليك أن تواسيها وتقنعها أن صحتها أهم ...أشعرها أن لا شيء ينقصك مادامت هي موجودة بجانبك... أنت رغم كونك طبيب ذكي لكنك لحد اللحظة لا تدرك مدى الوجع الذي تشعر به أي امرأة عندما لا تستطيع اعطاء زوجها طفلاً!!" عاد للسيارة بعد كلامه المريح مع خالته يكمل دربه صامتاً حتى وصلوا منزلهم لكن شهد يبدو أنها لم تكن تريد أن تنتهي الليلة مثله بهدوء ففي جعبتها كلام كثير ومحبط لتبدأ الغارة التي ارتاح منها شهر فقط "لم ترفع عينيك من عليها!! " "شهد رجاءً فقط هذه الليلة دعيني لأني لم أنم منذ أيام بسبب الزفاف ...أرجوكِ دعيني ابتهج ليوم واحد" هتفت بحنق "اجل أنا البؤس بحياتك فأنا الزوجة العليلة المشؤومة ...مسكين تختطف النظرات لميار ... تحاول أن تمسك يدها ولو ثواني لتشعر بالسعادة التي حرمت منها بسببي!!" هتف بألم وهو يقترب منها " لم اعد أحبها لقد انتهى ذلك منذ زمن بعيد ...انتهى منذ قابلتك أيتها الحمقاء " "كاذب... " "الأن ماذا تريدين من تعذيب نفسك هكذا!! منذ تزوجنا كم مرة تشاجرت بسبب هذا الموضوع حتى أنني لم أعد ازور خالتي كثيراً لكي لا تتعبي نفسياً ... أرجوك يا شهد انضجي قلبك ليس بحالة جيدة... أنت تنسجين قصصاً وهمية لا أساس لها من الصحة فقط أنظري لزوجك أنظري لعيني وأخبريني أن كنت أرى غيرك بهما..." صمتت بعد جملته فكل ما تفعله هو تمرد على واقعها ومرضها الكريه "لتأخذي دوائك هيا ... " ضربت علبة الدواء بقوة تتساءل بغضب " لم تسألني لما عدت اليك الأن!! " أخذ نفسا يائساً لينحني يلتقط العلبة يتحدث بخفوت "أكيد أدركت مدى حبي لك وأني لا استطيع الاستغناء عنك وأنت كذلك تحبينني لكنك تكابرين " ضحكت ملء فمها جاعلة سيف يقف يشعر بذهول شديد "بعد اليوم لن يستطيع أحد أن ينظر لي كناقصة وأنت لن تتخلى عني وتتحسر على أخرى...لقد قررت العودة لأني علمت "بحملي" وهذه المرة لن أجهضه كما فعلت سابقاً ". ............................. | ||||||||
|
| |
|
22-02-19, 08:19 PM
| #177 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
| مرت مدة وباشق ينتظرها حتى تسلل الهلع لقلبه لقد كانت شاحبة وخائفة من فعلته بصورة غريبة !!طرق عدة مرات على الباب لتخرج أخيراً لقد استحمت وارتدت المئزر الطويل الموجود بالحمام ... بدت كما لمحها أول مرة طالبة مدرسة بريئة وساذجة جداً لكن لما الدموع بعينيها؟ لما هذا الحزن القوي وكأنها تحمل جبل من الهموم على ظهرها!! يبدو أنها تشتاق لأختها... لكن لا ملامحها تخبره أنه السبب!! قطب جبينه "هل أجبرك أخاك على هذا الزواج هل هذا السبب بتعاستك !! " لتنهمر دموعها بصمت على وجنتيها تعذبه أكثر اذاً لقد أجبروها عليه!! حاول مواساتها علها تهدئ وتتحسن نفسيتها "صدقيني لم أكن أعلم بشعورك نحوي....هل تكرهيني لتلك الدرجة !!هل أثرت اشمئزازك بلمسي وقبلتي!! " نفت بسرعة بهزة من رأسها لتزيد حيرته وقبل أن ينطق " لا يمكنني أن أخبئ الأمر أكثر..." حدق بها مطولاً وبدى الفضول على قسماته لتهمس بحزن "عليك أن تعرف حقيقة من تزوجت!!" .............................. في تلك الاثناء بالجانب الأخر من المدينة وتحديداً منزل إياس القاضي كانت أرجوان على خط الهاتف مع فجر لترد الأخيرة "أنا بغرفة النوم ووجدت الخزنة السرية حسناً سأتصل بك عندما أجد الاوراق " " كوني قوية ...وحيد سيظل بالخارج ينتظرك نادي عليه بعد الانتهاء" انهت فجر المكالمة تشعر بكل خطوة تخطوها برهبة فلقد أصبحت مثل اللصوص بفضل أمها... ركعت أمام الخزنة قرب السرير ارتدت قفازاتها ووضعت الأرقام لم يتوقف ارتعاش يدها مهما حاولت أن تطمئن ذاتها فما تفعله لا يصدق ولم تحلم به بأسوأ كوابيسها... لتفتح الخزنة أخيراً وتفتح معه فاها بقوة ...منظر حزم النقود والمصوغات الذهبية أذهلها... أول ما بدر لذهنها "ماذا تريد جنان أكثر من هذا!!" لتنظر لأسفل الخزنة حيث تتكدس عدة ملفات هتفت " أوراق التحقيق" تصفحت الملفات لتجد صعوبة بالقراءة لتبدأ بالتهجي كما كانت تفعل بطفولتها لكن صورة هادي اعلمتها أنها الاوراق التي تخصه... لا تعرف لما كان عندها فضول لما قاله هادي بأقواله!! وفجأة وهي تتصفح باقي ملفات المجرمين الأخرين فرت دمعتها وتبدل خوفها حزناً...كانت هنالك صور لمسارح جرائمهم وأولهم هادي ...بعضها صور التقطت من كاميرات مراقبة تظهر وجوههم ووضع ضحاياهم كان موجع للقلب ... تساءلت بحزن هل معقول كلهم أبرياء والقاضي لفق لهم التهم!! فتحت علبة تسجيلات صوتية تعود للتحقيقات... تسجيلات من هواتفهم وأخرى اعترافاتهم الصريحة أحدهم قتل شاب وسرق سيارته والأخر قتل أخيه من أجل ميراث وأخرى تعاونت مع عشيقها لذبح زوجها وأخيراً هادي الذي قتل منظفة مكان عمله... قيل أن لص اقتحم المكان وقتلها وسرق الأموال... شهود عدة يؤكدون أنه هو فلقد كان يؤذيها كثيراً ...هي لا تحتاج لاعترافه لتعرف من هادي ...اخلاقه سيئة جداً فليسامحها والدتها من فرضته وأهله عليها قبل شهور ...كانت كلما التقته يحاول التحرش بها بعينه وكلامه وعندما ترفض يهينها... الأن وبعد رؤية الأدلة ذهب أخر شك لديها بهم وتيقنت أن قلبها لم يكذب والأن حتى دموع أمها وتوسلها لن يفيد فهي لن تساعد على خروج هؤلاء الأوغاد للشارع فلقد عانت طوال حياتها من أمثالهم" شعرت بالغباء لقد استغلت أمها نقطة الضعف لديها وهي لهفتها عليها ومحاولة اسعادها لذا ورطتها بهذا العمل الدنيء لكن الحق ليس عليهم هي أيضاً لو كانت تملك عقلاً لرفضت ولما تأثرت بكلامهم... هزت رأسها بخيبة ليصل مسامعها صوت بوق سيارة !! انتفضت من جلستها متوجهة لشباك الغرفة الذي يطل على جراج المنزل الكبير صاحت برعب "عادوا...كيف!!" ترجل القاضي وزوجته لتصاب بالذعر تنظر للخارج لكن لا أثر لوحيد أو سيارته!! اخرجت هاتفها بتوتر تتصل بأرجوان لكن رقمها مشغول كانت ستتصل بأمها لكن ما الفائدة منهم وباب المنزل يفتح!! ليخطر ببالها أن تقفز من النافذة وتهرب لكن المنزل عالي ستتكسر وتتحطم جمجمتها... نظرت للخزنة اعادت كل شيء لمكانه أطفئت النور لتقف قرب الشباك وتغلق الستارة السوداء عليها ............................................ | ||||||||
|
| |
|
22-02-19, 08:19 PM
| #178 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
| دخل الزوجان غرفة النوم تسمع جنان تتكلم بنبرة أسف "لم أقصد ان لا أحتفل مع العائلة لكن..." "أنا أيضا لا مزاج لي الليلة للاحتفال معك " "معك حق بغضبك هذا ... لكن صدقني قلت لك قابلته لأسحب منه معلومات فهم لا يخبروني بخططهم مطلقاً !! " صدمة قوية لفجر جعلتها تتصلب بمكانها لتردف جنان " منذ وعدتك أني سأكون مختلفة لم أفعل شيء مخجل مع أنك تعرف أني لم أكن بعلاقة معه...أنا فقط... " صمتت وهو ينظر لتبرير أفعالها المخزية "فقط ماذا!! تفعلين ما يفعلوه شباب اليوم... أجل ليست جريمة مادامت آثار ما نفعله تزول ولا تمس مركز الشرف!! " بسخرية حزينة أردف " كان هنالك شيء جيد فعلته أن وحيد لم يطلب أكثر مما كنت تعطيه وإلا اكتشف حقيقة علاقتنا" "مستحيل أن يعرف أي بشر ليس من أجلهم بل لأنها أسمى علاقة وجدت يوماً وسأحتفظ بها بقلبي ما حييت " ينظر بخيبة صوبها كلامها لا يطابق أفعالها لتهتف بتعاسة "أنا لست ملاك...أنا بشر لست معصومة من الخطأ!! " وفجاءة صوت من الماضي يعود يتلبس عقله تلك الفتاة نفس كلامها "أنا بشر لست ملاك لا تفضحني والا سأنتهي ...لا تفضحني يا إياس استر علي ليبعث الله من يسترك يوماً " "حسنا يانوا...أقصد يا جنان فلننهي النقاش لكن لا يمكنكِ لومي لفقداني ثقتي بكِ للأبد " جلست على السرير تتحدث بهمس "لولاك لأصبحت ضحية عائلة مجرمة... أنقذتني للمرة الثانية بحياتي مرة من الفقر والذلّ قبل ثلاث سنوات والأن من نفسي... من حقك أن تحتقرني لأخر يوم بحياتك ...من حقك اهانتي أيضاً أمام العالم لكنك ومع ذلك لم تفعل وتحاول أن تبدو طبيعياً قدر الإمكان ولا أحد يرى جرحك الداخلي " سحب نفساً عميقاً يتمتم يغير الموضوع "لتخرجي حقيبتك نحن أخر صلة بيننا كانت بعد أن يستقر باشق كما أتفقنا ..." شاهد ملامحها التعيسة "لما الحزن الأن ليس وكأني كنت زوجك حقيقة!!منذ ارتباطنا المزيف أخبرتك أنه يوماً ما سأحررك لتمضي بحياتك لكنك من تعجل الخطيئة واللهفة وراء حلم زائف" كادت فجر تشهق لتمسك نفسها ...وقفت جنان أمامه "أتمنى أني رددت ديني اليوم لك رغم أن ما فعلته معي لا يمكن رده بشي بسيط هكذا " شاهدت الألم بعينيه لقد اكتشف علاقتها ب"وحيد" منذ فترة... وكان أسوء يوم بحياتها فصدمها برد فعله المناقض لأي رجل حتى لو لم يكونا زوجين هو آمنها أسمه وسمعته وبيته ...لم يطردها أو حتى يفضحها بل الصدمة أنه بعد بحث عن عشيقها أتضح أنه شقيق مجرم يحقق معه ومن ثم اكتشفت أن والدهم كان المحرض ضد إياس هز رأسه يقرأ أفكارها "انا أشعر بالأسف يبدو أن هذه العائلة مريضة نفسياً ...والدهم خرج من السجن من ثلاث سنوات وبدأ يحيك المكائد ضدي الأن عرفت لما صادفتني مشاكل بعملي كله بسبب "عبد التواب" والد هادي و وحيد ... المصيبة أنني لا أتذكر هذا الرجل ولم أرى وجهه حينها كان من سكان تلك المدينة النائية ...قديماً بشبابي زرتها وكانت تجربتي هنالك مؤلمة فمحوتها من عقلي " "يقولون انك السبب بتدميرهم قبل عشرون عاماً " ضحك إياس بسخرية "انا فعلا ًلم اعرف أهل تلك المدينة سوى مدة قصيرة شهدت فقط على بشاعة ما حدث وقتها ... كانوا مجرمين يقومون بتهريب كل شيء يقع تحت أيديهم "اطفال, نساء, آثار, أسلحة ومخدرات" لا يوجد فعل قبيح إلا وفعلوه " تمتمت جنان بهمس "ماذا عن ارجوان هل عرفت سبب حقدها!! هل كانت ابنة أحد من شهدت عليهم أيضاً فهي لا تتحدث عن ماضيها قبل مجيئها للعاصمة مطلقاً" لقد بحثت عن هذه المرأة طويلاً " لست متأكد... اخبرتك أنا شهدت ضد مجموعة كبيرة لا أعرف أسماؤهم ولم أرى وجوههم كثير منهم هرب قبل الكمين ولم يقبض سوى على عبد التواب وشخص أخر مؤكد لا يرتبط بأرجوان هذه ... وعندما بحثت عن ملفات القضية اتضح أنها احترقت بالحرب كما حدث مع كل ملفات البلد القديمة " هزت جنان رأسها بأسف "بالماضي خدعتني لجعل سيف يتزوج من زمرد وعندما ذهب يومها هو وباشق ليشاهدا الفتاة تخرج من مدرستها وأختها رفض وأفشل خطتها...أسفة أن حلمها تحقق بعد ثلاث سنوات فلم أعرف أن يومها باشق وضع عينه على زبرجد ...لو علمت نيتهم لمنعت الزواج بأي وسيلة " " بالعكس قربها هو ما سيجعلني أعرف ما شأنها بوحيد وعائلته بالنسبة لمصاهرتنا لعائلة أيمن فلا تزعجني وكنت أستطيع ايقاف الزيجة منذ علمت لكن هم أناس انقياء ...الأخ وشقيقتيه لا غبار عليهم...هل تعرفين عيونهم واضحة لا تكذب مثلكم نظرت لعين أيمن رغم جهله وعنفه الظاهر فهو جبان داخلياً وعيون زمرد الخجولة الخائفة من الجميع وأخيراً زوجة باشق أرى سذاجة مخلوطة بحزن عميق ... شخصيات مسكينة جار عليهم والدهم وبيئتهم يحملون ندوبهم بصبر ويكتمونها عمن حولهم ليعيشوا كالبشر... أما أرجوان ليست خطراً بالمرة أنها تملك فماً سليطاً لا أكثر فهي لحد الأن لا تعرف عائلة القاضي من تكون " شعرت فجر برعشة كبرى من كلامه الواثق لكن هنالك تناقض رهيب بين كلام الجهتين هو لا يعرفهم صحيح لكنهم لم ينسوا أسمه وشكله طوال عمرهم ...بدأت جنان تلملم أغراضها وملامح البؤس تجعل اللحظة صعبة عليه فطالما اعتبرها مثل ميار وتمنى أن يحافظ عليها "أنت بلهاء يا فتاة تمنيت فعلاً ان أحميك حتى تنهي تعليمك وأجعلك تنطلقي للعالم قوية لكن فشلت للمرة الثانية بالحفاظ على فتاة ضعيفة" وصل للنافذة شعرت فجر أنه سيفتح الستارة لكنه عاد والتفت لجنان يذكرها بماضيهما المؤلم "أذكر أول ما جلبتك خالتي منذ ثلاث سنوات لمنزلنا لأنك ابنة صديقتها رحمها الله ...اذكر كيف كنت تبكين لم تأكلي وتنامي من أيام والدك أفلس ويحتاج لعلاج فطلبت خالتي سراً من سيف وباشق أن يتزوج أحدهم منكِ فرفض كلاهما ليس لأنهما سيئان بل لم يريدا ظلمك فجاءت إلي وانا مثلهم انزعجت من هذه الطريقة المهينة للزواج... أنه رباط أسمى من هذا يجب أن تكون القلوب به متآلفة لا أن نتخذه وسيلة لتحسين أوضاع بعض!! لكن خالتي لم تستطع جعلك تعيشين بمنزلنا دون سند وحماية فأنت لست ميار من ربيناها ونخاف عليها كأخت صغيرة ...حتى سمعتكِ ليلتها تتحدثين مع خالتي بحزن وترفضين نقودنا وكنت سترحلين " ارجوك خالتي لا أستحق هذه النقود ولا تهينيني بعرضي على أبناؤك" كبرتِ بنظري ويومها طلبتك من اجل شيء واحد هو الحفاظ عليكِ حتى تقفي على قدميكِ وأخبرتك يومها أنك لن تكوني زوجة لي سوى على الورق " كانت تتنفس بقوة تتذكر صعوبة ما عاشته ... تجمعت دموعها كالعادة ليشير بأصبعه "ان ذرفت دمعة واحدة ..." هزت رأسها بأسى "لن أفعل" "هل تعرفين يوم عرفت بعلاقتك مع وحيد قلت لا... لن أصدق كنت متأكد أن جنان لن تخون لن تفرط بشرفها ...لن تفعل ليس من أجلي بل من أجلها ...جنان قبل ثلاث سنوات كان أمامها أن تنحرف وما أسهل الحرام بزماننا لكنها ظلت قوية وأبية... لم أعلم أنك يوماً ما ستتغيرين وتغرقين بالوحل أيضا...خسارة!! " ذهول اصاب فجر تسمع نبرة موجعة لم يستطيع إياس القاضي اخفائها هو أعتبرها أبنة يصونها حتى أنه حرمها على نفسه!! لم يرد ظلمها بزواج اجبرتها الظروف عليه وكيف كافأته !!بينما جنان لم تنكر "لقد أحببته من كل قلبي هذا أول مرة أحب بحياتي ...هو الوحيد منذ ظروفي السيئة و تخلي الكل عنا وقف لجانبي وواساني ...انا لم أحتج لأب أخر يحتويني كنت أحتاج لرجل يفهمني... رجل بعمري يحسسني بالحب... أنت اتخذت موقف الأب وأنا لم أطلب ذلك " لن ينكر أنه من دفعها للبحث عن الحب خارج منزله البارد "أشعر بالغضب والحزن ...أجل مشاعري متناقضة نحوك!! أريد تمزيقك لغبائك وأعود وأقول لولاي لما عرفوا دربك" ليردف إياس "هؤلاء من بيئة سيئة وحيد والباقون سيظلون يلفقون عنك الحكايات وربما يألفون حتى كلام لم يحدث لذلك حان الوقت لنتصرف بعقل وحكمة لكي نستطيع تقليل الأضرار" "لما حاكمت أبنه؟ كنت ستنجو منهم" " المحافظة تخضع لمحكمة وحيدة أنا لست بوضع يخولني انتقي قضاياي ثم اخبرتك لم أعرف من هو ..." صمت قليلاً وهنا ظهرت نبرة تحدي على وجهه "حتى لوكنت أعرف فلم أكن لأهرب... ليس إياس القاضي من يترك مجرمين يرهبونه ولا ماضي يحطمه" ابتلع ريقه فكلما يذكر كلمة ماضي يشعر بالألم ومازال يردد لو فقط تصرفت مع تلك الأخرى بعقل وحكمة كما أفعل الأن !! اغلقت جنان حقيبتها تتساءل بهدوء "هل ستطلقني !! " "لا ستسافرين مع والدك وأدخلي الجامعة من جديد وعيناي ستظل عليك حتى أتأكد انك عدت الفتاة التي أعرفها لكن لا تنسي قبل سفرك اتصلي بالمجرمين وأخبريهم أنك ستسافرين برحلة علاج طويلة كي لا يشكوا حتى تنتهي قضية هادي " ردت بخفوت "صدقني لقد ندمت ولن أفعل شيء كهذا ما حييت ...سأرفع رأسك يوماً ما وأجعلك تفخر بمن آويت بمنزلك...هل تعرف أنت الأنسان الوحيد الذي لا ينتمي لهذا الزمان " هز رأسه ينفي "بل اصبحت هكذا...بعمرك كنت شخص حامي الطباع مندفع وطائش حتى وقعت على وجهي عندها ولدت لأكون هذا الرجل أمامك...انتظري ..." ذهب للخزنة ركع طويلاً وأخيراً عاد يناولها حزمة نقود وعيناه محتارة "ما بك!! هز رأسه هيا لأوصلك!!" حمل حقيبتها وهذه المرة شاهد دموعها فسمح لها بالبكاء ليخرجا تاركين فجر تشعر بخواء ومرارة سمعت صوت السيارة تغادر... صمت حل داخل المنزل الذي شهد محادثة انهكت عقلها... اطلقت نفساً قوياً عليها الهروب بسرعة لكن شيء ما كسر الصمت والستارة تفتح بقوة لتجد نفسها أمام عيون غاضبة جعلتها تتجمد بمكانها!! ....................... | ||||||||
|
| |
|
22-02-19, 08:21 PM
| #179 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
| كان باشق يجلس على السرير منذ أخبرته الحقيقة بينما تقف يعتريها الخوف والترقب من رد فعله فهو لم يتحدث بكلمة لا ترى الأن سوى تصلب عضلات وجهه فقد تغيرت ملامحه الهادئة البشوشة فباتت عابسة وعيناه الأن التي تحدق بها قد قست وأختفى الشغف والانبهار الذي كان يملأها... كان يقبض على يده بقوة بينما فكه لم يتوقف على طحن اسنانه لتفلت منها آهة وهي تتحدث تكسر الصمت " أنا اعيش كابوس منذ تلك الليلة البائسة لقد ندمت على فعلتي وأتمنى أن أعود بالزمن كل يوم يمر عليّ... ادعو الله بصلاتي أن يغفر لي لقد تبت فعلاً..." "لا شيء أسمه توبة!!" بصوت يدل على غضب مكبوت نطق أخيراً وقف وهو يتفرس بها لتشعر برهبة شديدة... هذه المرة تخطيه نحوها جعل قشعريرة مخيفة تتسلل قلبها ... ردوده ليست كأيمن أو والدها فهما عندما يغضبان لأي سبب يصرخان فوراً ويضربان بسرعة حتى أنهما لا يجعلانها تكمل كلامها ليتكلم باحتقار لم يخفيه "لو كل شخص يفكر مثلك لضاع الشباب... كنا ارتكبنا الزنى متى شئنا وشربنا الخمر ...سرقنا وقتلنا وبعدها نذهب للجوامع نعلن توبتنا ونصلي ونختم القرآن ومن ثم نعيد الكرة ثانياً وثالثاً حتى نموت ونحن متأكدين من دخول الجنة لأننا ماذا... تبنا!!" عقدت كلماته الصادمة لسانها لتهمس بعدها مرتجفة "ألا ...تصدق أن الناس تندم وتتوب!!" " لا..." صدى الكلمة العالي اخترق أذنها ليردف وقد فاض كيله الأن "غشني وجهك البريء تصورت عنك أشياء جميلة واتضح أنها مجرد أوهام ... بالنهاية هو فعلاً ما يتداوله الشباب عنكن بالمقاهي يا بنات هذا الجيل فكلكن تلعبن من وراء ظهور أهلكن وبالأخر تبحثن عن زوجاً أحمق يستر عليكن ..." صامتة تستمع له دموعها فقط من تجري على وجنتيها ليضيف "شيء استغربه بهذا الأمر لما لم تداري فعلتك كما تفعل مثيلاتك!! لقد بتن تتفنن بتغطية رجسكن ببراعة ولا أفطن رجل منا يستطيع معرفة من منكن بكر حقيقة ومن هي الزائفة!!" ارتجفت كل عضلة بجسدها وهو يشير بيده نحوها "لا تجيبي أنا سأرد عن سؤالي التافه... لأنك محبوسة دوماً وليس لديك اختلاط بأحد" وضعت يدها على صدرها تقبض على قلبها بقوة تريد الكلام لكنه يمنعها ومازال يمطرها بأسئلته الغاضبة "أخبريني لما هرب عشيقك ولما لم توقيعه أم أنهم جميع أبناء الجيران واللقاء سطح منزلك!! " هزت رأسها تنفي ليقترب أكثر نحوها يتكلم باشمئزاز " هل كانوا يدفعون مقابل خدماتك أم أنها مجانية مثل جمعية خيرية لأبناء منطقتك!!" شهقت بقوة وهي تضع كلتا يديها على أذنيها لا تريد سماع كلماته البذيئة... وكأنه كان يرتدي قناع وفجاءة أزاله لتبكي بمرارة "كفى أرجوك ليس الأمر هكذا..." "اصمتي..." استهجانه القوي جعلها تبتلع الكلام بفزع "من الأن ستصمتين فالفاجرات غير مسموح لهن بالتحدث كالعفيفات" نشيجها العالي وعيونها المتوسلة زادته بغضاً وتقززاً منها ليمسح هو شفتيه بقوة هذه المرة "كم أنا غبي فعاهرة جعلتني ألوم نفسي واعتقدت أني أذنبت بحقها!! كم من رجل قبلي لمس هذه الشفاه و ليس ببعيد أنك مصابة بمرض نقص المناعة "الإيدز" أيضاً..." فتحت عينيها بصدمة ليضيف " شكراً لك على الأقل لديك ضمير واعترفت هنالك من يسكتن وينقلن المرض لأزواجهن حتى يموت المسكين دون ذنب" أصبحت كالمجنونة الأن وهي تهز رأسها وتشير نافية بكلتا يديها مع كل كلمة ينطقها لكن ماذا توقعت أن يقول لها أحسنت!! تمتم من بين أسنانه "بدلي ثيابك لتعودي لشبيه الرجال أيمن ...سأجعله يدفع ثمن خداعي بزانية!!" اختفى اللون من وجهها لتتوجه نحوه تمسك ذراعه تتوسل بصوت أبح " لا تعدني لأخي لن أذهب أرجوك ..." انتزع كفها من ذراعه بخشونة يدفعها عنه "يبدو أنك لا تفهمين ما يحدث... أنا لا أستأذنك الأن أم كنت تنوين المجيء معي كزوجة محترمة وتلويث منزلي!!" كادت أن تمسك بذراعه مرة أخرى فاصطكت أسنانه ببعضها لتعود خطوة للخلف تمد يدها برجاء " اعتبرني متسولة تطلب مساعدة ... دعني أعيش ببيتك وأخدم والدتك ...لا تعتبرني زوجة وأكمل حياتك دون أن تهتم بأمري ولتمر شهور وطلقني لكن ليس اليوم لأني سأموت ...دعني أعيش وأكفر عن ذنبي ...لا أريد دخول النار " كان يتنفس بقوة وصوتها يشعل فتيل داخل روحه "تعرفين النار ...حسنا أضمن لك أنك خالدة فيها لأنه لا يمكنك التكفير عن ذنبك إلا لو أخذت قصاصك ... أما التستر على جريمتك ليس قصاصاً" ركعت تحت قدمه تتوسل يبدو أنها مصممة ليبتلي هو بخطيئتها... بينما زبرجد عرفت أن كل شيء انتهى فلقد كُشف السر ولا شيء لتخسره معه ...سحب باشق شهيقاً قوياً يشعر بحرارة تخرج من مقلتيه تواً ومازالت تواصل الاستجداء تحت " لو قتلني أخي فأختي فقط من ستتأذى... عائلتي ستصبح أضحوكة بين العشائر لن يرحموهم كبار كانوا أم صغار... أرجوك أنت تعرف المجتمع لن يسمحوا لأهلي ولا ذريتهم أن ينجو...ارحمني كما لو كنت حيوان بالشارع يحتضر ...صدقني لو كان الموت لا يجلب فضيحة لقتلت نفسي منذ زمن .." اتسعت حدقة عيناه من أخر كلامها!! انحنى بقوة نحوها موجهاً صفعة أولى قوية لوجهها يلحقها بثانية أقوى مددتها أرضاً ...صفعات فوق كدمتها الزرقاء الموجعة ...صفعات جعلت الدماء تسيل من أنفها وفمها ...رفع يده عالياً ليواصل ضربها لتتكور على نفسها تصرخ بعويل موجع بينما هو يشعر أن عروقه ستنفجر ... لأول مرة لا يستطيع السيطرة على غضبه!! تذكر قبل مدة قصيرة قال أنه لن يؤلمها... كان مستاء لرؤية وجهها المتألم... لكن نار انفجرت داخله لن يخمدها شيء يريد سحقها تحت قدمه هو لم يعرف أنه ممكن أن يصل لحد الجنون يوماً ما وبسبب امرأة!! ...صرخ بهستيريا وهو يراها ممددة شدها بعنف لتقف تواجهه كان يعتصر كتفيها بين كفيه يهزها بقوة غير مبالي بنشيجها وشهقاتها ينظر داخل عينيها الخادعة بينما زبرجد تشعر بكتفيها سينخلعان ليصرخ بوجع " هل رأيت ...ما يهمك فقط الفضيحة فلا تكذبي علي بأنك نادمة وخائفة من الحساب" ليدفعها للحائط خلفها بقوة فتتهاوى على الأرض ترتعش بقوة رهيبة ضرب طاولة الطعام وسط صرخاتها المتقطعة لتحتضن نفسها وهي ترى تحوله المخيف وهمس يخرج من فمها الدامي "أسفة ...أسفة...سامحني" صوت من أمام باب الفندق اعاده لوعيه فهنالك من أنتبه !! جلس على السرير يلتقط أنفاسه المتلاحقة ينظر صوبها " فضيحتك معناه خزي أمي وأبناء خالتي ...معناه انهيار عملي سيضحك علي الجميع وينادوا من ورائي أبو القرون لن يصدقوا أنكم خدعتموني ولم ألتقي بك سوى اليوم سيؤلفون علي الحكايات ولو صمت وتسترت على فعلتك الدنيئة أنا من سأنادي نفسي بذلك اللقب المهين... أتمنى لو كنا بالزمن الغابر كنت بعد اعترافك سحبت سيفي وقطعت رأسك وكان الجميع قد صفق لي ولم تكن الأقاويل ستطالني وأهلي لأجيال " أنهى جملته بتحسر شديد يتطلع لتقوقعها أمامه تحاول بكفها المرتجف مسح الدماء من وجهها ...هل يخنقها كي تبرد نار قلبه لينهض يخرج للشرفة يشعر بقلبه سيخرج من بين ضلوعه لو بقي هنا معها. .............................. انتهى الفصل  | ||||||||
|
| |
|
22-02-19, 08:45 PM
| #180 | ||||
| ميار عنجد وقحة كيف بتبهدل شهد هيك ! اما سيف فهو كان يحب ميار يعني ؟لهيك شهد بتعصب لما تشوفهم مع بعض؟وكمان بسبب تأخر حملها متوترة بزيادة !وهو كأي خنزير اصيل ما بعرف يهديها ولا يحتويها !! بس هلأ بعد حملها لازم تعلموا الادب وتخلي يهتم فيها بدون ما يحكي ولا كلمة وحتى بدون ما يزعجها .. بس ليش سقطت ابنها اول مرة هو طلب منها تنزله ؟ اياس عنجد انسان عاقل اهتم بجنان بعد كل اللي عملتوا وما تركها لحتى يوصلها للامان بس فجر هلأ عرفت حقيقة امها وانها بتدافع عن ناس مجرمين وكمان اياس مسكها شو حيعمل فيها !بس مين الست اللي اياس ما ساعدها وتركها وبتعذب ضميره بسببها ؟ باشق رد فعله عنيف ضربها للمسكينة واهانها طيب ليش هيك يعني اصبر عليها سنة وبعدين طلقها مو رجولة تستقوي عليها هيك شو حيعمل فيها هلأ لانه ما حيطلقها لحتى ما يتمسخروا علي الناس بس ما يهينها ويذلها بكفيها اللي فيها !لو انه هو اللي زنا ما كان صار شي !زبرجد لازم نشوف توبتها وخوفها من الله لحتى اتقبل شخصيتها لانه مو حابيتها بعد عملتها الحقيرة ... نفسي اشوف عندك بطلة قوية كلهن تبهدلن عندك كره لجنسك 😂😂 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
40Likes
.png)
العرض العادي
