آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل أعجبتكم الرواية | |||
| نعم |     | 19 | 100.00% |
| لا |    | 0 | 0% |
| المصوتون: 19. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-03-20, 02:36 PM
| #251 | ||||||
| نجم روايتي وطباخة في مسابقة فطورنا يا محلاه وكنز سراديب الحكايات  
|  الفصل الخامس عشر ★★★★★مراد★★★★★ ثم يقولون لما ينظرون لنا هكذا و لما كثرت ظاهرة التحرش في بلادنا ... ينددون بالحرية و يلبسون ما لا يسترهم ثم يقولون لما حدث لنا هكذا و لما نتعرض للمظايقات يوميا .. إذا فحاستي لم تخيبني كالعادة فتلك الفتاة تعتبر من العائلة إذ إعتبرت أسامة النجار صهرا لي .. رغم ما يحيه منظر أبوهما من هيبة و وقار كذلك أمهما من ثقافة و لباقة في الحديث و إلا أنهما غفلا عن تربية أبنائهما حسب الأصول و على عادات صحيحة .. مرورا من ذاك المستهتر أسامة الذي يلعب على بنات الناس كما يحلو له ثم يحاول التملص و كأن شيء لم يحدث وصولا لتلك الفتاة التي على ما يبدو قد نسيت جل ملابسها حيث تقيم في فرنسا .. لا أنكر بأنها صارخة الجمال أنثى بما للكلمة من معنى يمكنها الإطاحة بقبيلة من الرجال بإشارة واحدة منها .. و لكن أبدا لن يكون هذا الشخص مراد مسعود ...فأنا لا تغويني فتاة مثلها ملك للعامة فاضحة لجسدها أكثر مما تخفي... لا تبهرني البضائع الرخيصة التي لا أتعب بالمرة حتى أشتريها... بضع دنانير فقط ...بثمن بخس تباع .. قمت بواجبي معها كأي فتاة كانت ثم إنتهى الأمر نهائيا لأعود للمنزل بعدها مباشرة .. ذات مرة بينما أنا عائد من العمل ألتقيت بها رفقة والدتها سيدة في أواخر الخمسينات على ما يبدو ...أنيقة جدا و جد بشوشة و البسمة ترافقها أينما حلت حسب ما رأيت .. يومها كنت بالكاد أضغط على الجرس بعد ركني للسيارة... ليخرجوا مباشرة في وجهي برفقة والدتي كانت تقوم بتوديعهم .. ألقيت تحية سريعة عليهم و ألقيت نظرة خاطفة على تلك المتحررة و كأنها تتعمد اللعب معي لعبة حقيرة غير متكافئة الأطراف .. ملابسها كالعادة ... الفتحات من كل جانب قميص صوفي باللون الأصفر معه جيب في اللون الأسود شبر و نصف... لو لم تتكبد عناء إرتداءه لكان أفضل .. شعرها مموج تاركت له محرر خصلاتها الذهبية مع غروب الشمس جسد خليطا مميز .. المقابلة لم تدم سوى بضع دقائق ثم رحلوا كل ذهب لحال سبيله ...فلما أشغل بالي بما ترتدي و ما لا ترتدي... لديها أبوين مسؤولان عنها و ما دخلي أنا بها .. هكذا حاولت إقناع نفسي بلا جدوى ...يبدو أن نصيحتي لها لم تجدي معها نفعا بل تمادت و كأنها تغيضني ببرودة أعصاب .. و ما دخلي هي مجرد شخص غريب علي لا تجمعنا أيت صلة سترحل بعد أيام عدة حسب ما سمعت من مرام أختى بينما تتحدث مع والدتي التي تشيد بأخلاقها و تربيتها أمامي .. لم أتمالك نفسي فتدخلت في حديثهم بتطفل إكتشفته لاحقا : -"أين التربية و الأخلاق يا أمي بالله عليك ألم تنظري لملابسها كيف هي... أفتاة محترمة ترتدي هكذا ملابس ما تكشفه أكثر مما تغطيه .." قاطعتني جدتي بعد وضعها لكوب الماء ببطئ فوق الطاولة بيد مرتعشة نظرا لسنوات عمرها .. -"بني لا تحكم على الناس دون معرفة دقيقة به... إنها فتاة محترمة كما قالت والدتك تماما ...تقدر جيدا الكبير و مهذبة للغاية فرغم عيشها الدائم في خارج البلاد لكنها مثلنا تماما حال إخبرتها أمها بأنه يجب عليها القدوم معها لزيارتنا فورا وافقت .." إبتسمت لها تفاديا لنقاش معها فجدتي بركة المنزل و أحاول دائما الأخذ بنصائحها و توجهاتها فهي حكمية البيت و إستطاعت بصبرها و تفانيها معاشرة السيد أحمد صعب المراس و حاد الطباع بكل صبر دون أن تتذمر يوما .. -"لا تجهدي نفسك جدتي في محاولة إقناعه عبثا فهو لن يحكم سوى بما يصوره له ذهنه .." خرجت تلك الكلمات المبطنة من عند أختي الصغرى التى تأكل في طعامها معنا كعادتها منذ الحادثة بذهن سارح دون تبادل أي حديث معنا و كأنها تعاقبنا بهذا الصمت .. أعرف أنني تماديت يومها معها و قد ندمت كثيرا بعدها لما بدر مني ساعتها كان علي تأنيبها أما تلك الصفعة لم أكن أقصدها فقط غضبي ما قادني لذلك دون قصد و وعي بما فعلت .. حاولت عدة مرات الإعتذار لها لكني لم أتجرأ على ذلك حتى لا تفهم بذلك أني راضي بما فعلته... كان لابد من حل الفضيحة و قرار جدي صائب رغم عدم إقتناعي التام به .. لكنه الحل الأنسب حتى نحميها قبل حتى حماية إسم العائلة ...فالأقاويل ستطالها لولا لم نتصرف في الحين .. | ||||||
|
|
28-03-20, 02:45 PM
| #252 | ||||||
| نجم روايتي وطباخة في مسابقة فطورنا يا محلاه وكنز سراديب الحكايات
| لم أرد عليها فما تقوله الأن هو مجرد تمرد لما تمر به فمها في العادة فتاة رزينة لا يخرج منها سوا حلو الكلام و أعذبه لم تتعبنا يوما في تربيتها عكس الفتايات هذه الأيام عليك مراقبتهم دائما .. لذلك قررت و بتصميم عدم الدخول في علاقة حتى لا ينته بي الأمر واقعا في شراك إحداهن تمثل علي دور الفتاة الجيدة و في الأخير أكتشف أنها لعوب من شاب لشاب تأخذ منه ما تطاله يداها ثم تنتقل لفريسة أخرى و هكذا دوليك تعيد ما فعلته مع السابق بكل حرفية ... لقد أصبحت مهنة يسترزق منها في زماننا .. ليس مراد مسعود من تلعب به فتاة ...لم تخلق بعد من تستطيع العبث معي .. سأتزوج زواجا تقليديا تختار لي فيه أمي عروسا حسب المواصفات التى أريدها ...طبعا سأقوم ببحث عنها حتى لا أتعرض للغش فهناك العديدات يتظاهرن بالحياء و العفة و هن في الواقع شيء أخر .. يجب أن تكون فتاة محتشمة و يا حبث لو كانت متحجبة ...بسيطة... من عائلة تعرف العادات و التقاليد من البيت للجامعة و من الجامعة للبيت ...لا أريدها تعمل فالمرأة العاملة ستهمل منزلها حتى و إن حاولت التوفيق بين عملها و البيت .. سأفاتحها في الموضوع اليوم بعد العودة من المنزل ...فأبي بدأ يزعجني بهذا الموضوع كثيرا .. "متى نفرح بك ...أريد حفيدا للعائلة .." فحتى جنة رغم أنها الحفيدة الأولى له و لكنه يريد حفيدا من ناحية الإبن حتى تكبر العائلة حسب وجهة نظره ...حاولت إقناعه بأن مها أيضا ستتزوج قريبا دون جدوى فهو مصر يريدني أن أتزوج.. بينما أنا في مكتبي في صالون العرض الخاص بشركتنا المختصة في المنسوجات التقليدية كل من المفروشات و الأغطية الصوفية ...كله صناعة تقليدية مائة بالمائة داخل معمل مخصص للغرض تعمل به المائات من النساء تحت ظروف جيدة و مراقبة تامة... فيوفر هذا المعمل مواطن الشغل للعديد من الناس و كذلك يحافظ على المرڨوم الخاص بمدينتي من الإندثار نظرا لتدخل المكننة في السوق حاليا .. سمعت جلبة أتيت من الأسفل فخرجت لأستفسر عن الأمر... نزلت سلالم الألمينيوم بحذر فلمحت فتاة لم أستطع معرفة هويتها بما أني لا ألمح سوى ظهرها فقط... و البائعة تحاول عبثا تهدئتها حتى لا تثير فضيحة .. -"أنستي أرجوك لا تصرخي ستزعجين الزبائن بصراخك .." لكن الأنسة لم تهدأ بل صرخت ثانية في وجه البائعة : -"لا يهمني ...أتستغلون الناس و تسغفلوهم لتبيعون سلعكم بأسوام خيالية غير معقولة بينما لو إشتريتها من الأسواق يمكنني شراءها بمبلغ زهيد جدا .." تدخلت بينما أشاهد الحرفاء قد إلتفوا حولها ليستمعوا للمناوشة التى تمثل بنسبة لهم حديثا دسما سيتناقل بينهم من شؤنه المساس بسمعة علامتنا التجارية التي تعتبر رقم واحد في الجودة .. -"إذا إذهبي لشراء ضالتك من الأسواق و لكن لا تعودي باكية حين تكتشفين بعدها أنك تعرضتي للنصب و التحيل .." دارت الرؤوس لطرف السلم حيث أنا واقف ...و من بينهم الزبونة الثائرة التى عرفت هويتها منذ سمعت صوتها و بتقيم سريع لملابسها كما جرت العادة تيقنت من حدسي ...لقد كانت "ٱنس النجار " تلك المتحررة بشعرها الطليق الحر و نظراتها الشرسة دون سبب مسلطة لناحيتي .. | ||||||
|
|
|
28-03-20, 02:53 PM
| #253 | ||||||
| نجم روايتي وطباخة في مسابقة فطورنا يا محلاه وكنز سراديب الحكايات
| يبدو أنه مقدر لي رأيتها في كل مكان أتوجه له فقد إلتقيتها أربع مرات في مدة وجيزة ...حتى في مكان العمل ...لما هي هنا ...لما كانت بصدد شراء شيء لا أعرف ماهيته من عندنا ...هل هي من محبي المنتوجات التقليدية ...من غير الممكن ...إذا لما هي هنا .. ذهبت لناحيتهم و وجهت إستفساري للعاملة التى يبدو عليها الإضطراب : -"ما المشكلة هنا ؟.." لتجيبني على الفور بخوف مني : -"سيد مراد هذه الأنسة لم تعجبها أسعارنا فإتهمتنا بالغلاء... حاولت إقناعها و إظهار لها جودة منتجاتنا دون جدوى .. " -"حسنا فاطمة عودي لعملك و أنظري للحرفاء هناك ربما يحتجون مساعدة ..." ثم وجهت نظري لتلك البرية بمكر : -سأتعامل مع الأنسة ٱنس بنفسي لا تقلقي لن تخرج من هنا إلا وقد وجدت ظالتها ... تفضلي للمكتب معي أنستي .." إستغربت العاملة و لكنها ذهبت لعملها فورا دون تساءل كعادة الموظفين هنا .. سارت ٱنس خلفي بتلكك مرددة : -"حسنا ...أرجو أن تجد حلا لي .." ثم صعدنا لغرفة مكتبي .. فتحت الباب و دعوتها للدخول فردت : -"شكرا .." أخذت تلقي نظرت منبهرة بالمكتب الذي صمم على النمط التقليدي البحت كل الأثاث مع لمسة من المرڨوم .. بينما هي تتأمل باغدتها بغيض من وقاحتها السابقة .. -"حسنا يا أنسة ٱنس يمكنك إخباري بمشكلتك مع منتوجاتنا .." ردت بتعالي بعد أن قامت بتحريك شعرها للجهة الأخرى فإنتشرت رائحة زاكية منه لتطرب لها حواسي .. -"حسنا مراد ...كنت بصدد إبتياع زربية صغيرة كهدية لصديقة لي بفرنسا ...سألت البائعة عن السعر فقدمت لي سعرا رأيت فيه مبالغة كبيرة جدا .. قطعة من النسيج ذات طول متر و نصف على عرض سبعون سنتمتر بمائة دينار ...إنه كثير مقارنة بقطعة إشتريتها السنة الفارطة من الأسواق بنصف الثمن فقط ...أحسست أنني أغش من قبل البائعة .." عقدت حاجبي بتعجب : -"هل أنت متأكدة من الجودة ...هل هي صناعة محلية ...هل تعرفين كم يتكلف إنتاجها ...الصوف غالي الثمن ...و التعب الذي تتكبده الناسجات لإخراج منتوج بإتقان فائق الجودة .. أنظري للكاتالوج و الخامات المستعملة و الرڨمات و كمية الإبتكار التي لن تجيدينها سوى لدينا " قدمت لها المجلة لتنظر ...أخذت تتصفح الأوراق دون إنتباه و كأنها تغيضني .. ثم قالت بتأفف : -"هل هذا كل ما لديكم كنت أنتظر الأفضل منكم ...ليس هناك شيء مميز يختلف عن منافسيكم .." كدت أفقد صوابي من برودتها و طريقتها المتعالية في التعامل معي ما الذي تحاول القيام به .. هل تريد جعلي أفقد أعصابي ؟أم أنها فعلا لم تنبهر بما أمامها من عروض .. جلست على مكتبي و إتصلت بإحدى العاملات لتأتي ببعض القطع التي وصلت قبل حين فقط .. -"أستغرب بل متأكد بأن لا منافسة لمنتجاتنا في السوق فنحن رقم واحد ..هناك قطع لدينا هنا وصلت صباحا من المعمل تحفة فنية لن تجدي مثيلا لها على البسيطة .." دخلت إثنتين من العاملات يحملان المنتوجات بعناية... طلبت منهما بسطهم أمام ٱنس لتختار الأفضل .. حاولت إخفاء إعجابها بلا جدوى ...فتلك اللمعة بعينيها واضحة رغم محاولاتها لإخفائها .. -"هل أعجبك نموذج أم أنها سواء لديك .." مطت شفتيها ثم أشارت لقطعة مرددت : -"حسنا هذه أعجبني تصميمها ...هل هي للبيع أم أنها للعرض فقط .." أجابت البائعة التي تقوم بلف القطع التي لم تعجبها ... -"أحسنت الإختيار أنستي ... هي قطعة مميزة نسجتها أيادي محترفة ...أنظري لتلك النقوش المعقدة هنا... أخذت منهن أيام في صناعتها .." لم تكن مستمعة لوصف البائعة الوافي لشرح مميزات القطعة لتقاطعها : -"حسنا... و كم هو سعرها ؟" كادت العاملة تخبرها السعر لأستوقفها : -هدية من عندنا أنسة ٱنس ...كرد منا عن سوء التفاهم الذي حدث سابقا .. " فتحت فمها قليلا لترد لكني ثنيتها قائلا : -"إعتبريها هدية من أخ لأخته .." | ||||||
|
|
|
28-03-20, 02:58 PM
| #254 | ||||||
| نجم روايتي وطباخة في مسابقة فطورنا يا محلاه وكنز سراديب الحكايات
| ★★★★★مها★★★★★ تلك اللحظات من السكينة بيننا أنا على حافة البحر بجانبي أسامة يحاول تهدأتي و إقناعي بالعدول عن رأيي لم أحظى بها يوما حيت في حذو عائلتي .. بخلاف مرام لم يطبطب أحد علي كما فعل هو في هذه اللحظة من الضعف الطاغي الذي يعتريني .. لست ضعيفة كما وصفني لكنني إنسانة في نهاية المطاف ذات درجة من التحمل وصلت لذزوة القدرة على إستحمال ما يحدث لي ..لاتهمني نظرات الناس التى خاصوني بها من الشفقة على حالي ..و لا القهوة التي سكبت على ملابسي وجعلتني رثة مبللة ...لا طبعا.. ما ألمني هو أنني في رواية أخر أو لدى شخص أخر و وجهة نظر أخرى أعتبر ملامة و خاطفة رجال كما قالت...كل ما حدث لي و ما عانيته المدة الفارطة من عدم قدرتي على إيجاد حل لمعضلتي ..هناك فتاة ترى أنني سرقت منها فتى أحلامها و حبيبها الذي بنت معه جل أحلامها ...ثم أتيت أنا مها مسعود و بما أنني فتاة من الطبقة الميسورة أوقعت بأسامة النجار .. أقسم بأنها أقوى طرفة سمعتها بحياتي كلها ...ملامة على ما لم تقترفه يداي ...حدث لا دخل له به ..وجدت نفسي داخله بدون إرادة ...فأجد نفسي ملامة و هناك قاض يحاسبني دون رحمة و شفقة .. هل بتوبيخه سأعدل عن قراري ...وجه تلك الفتاة الملتاعة بناره سأشاهده أينما ذهبت و حتى في خيالي سترافقني .. و مازاد الطين بلة أعترافه بأن جل علاقاته لم تكن عن حب بل أراد نسياني بهن ...كيف لا أصدق .. هل فعلا أسامة يحبني لهذه الدرجة ليدخل في علاقات كي ينساني .. لا أستطيع تصديق ما قاله ...رغم تبيني للصدق من حديثه .. أيمكن لمن يحب الدخول في علاقات لكي ينسى من يحب ...عقلي و ما أنا مؤمنة به لا يستوعب أبدا حدوث ذلك .. يتغزل بأخرى ... يهاتفها ...يتقابل معها ...يخدعها فقط لينسسى ...هل المشاعر أصبحت تهان في واقعنا ...تلك الفتاة أيضا مضلومة و إن صور لي عكس ذلك و مهما حاول إقناعي بعكس ذلك .. -م"ها إفهمي حبيبتي ...تلك الفتاة ليست بمضلومة لقد دخلت معي في علاقة بكل إرادتها ...لم أكذب عليها في حرف واحد ...لم أعرض عليها يوما الحب ...معرفتي بها لم تتعدى أربع أشهر ..مع العلم لقد تركتها قبل حتى إعلاننا للخطوبة ..إنها كاذبة و إنتهازية .." ثم أضاف بعد سكوت دام ثواني : -حسنا سؤكد لك أنك مخطأت في توقعاعاتك إنها لعوب مثلها كغيرها ...من شاب لشاب من يقدم لها أكثر تبقى معه ...أقسم لك أنه فيلم مثلته بإتقان لتحضى بشعبية أكثر و تستطيع الضحك على شاب مغفل مبينة له أنها فتاة ضحك عليها .." -"كيف ستثبت لي ...مستحيل يكون هناك شخص هكذا ..لا أضن .. " أخبرته بوجهة نظري و أنا مستغربة لحد الساعة و موقنة أن وجهة نظري صائبة .. أجابني بضحكة إستهزاء على بلاهتي و نظرتي الوردية للأمور : -"إنتظري قليلا فقط و إستمعي جيدا سأضع الهاتف في وضعية الصوت المرتفع ليتسنى لك سماع كافة الحوار " و بعدها أخرج هاتفه النقال من جيبه و ضغط على رقم موجود في ذاكرة هاتفه : رد من هاتفه فورا ليتضح أنها تلك الفتاة صديقته : -"حبيبي كنت متأكدة أنك ستتصل بي ...لن تتركني و تذهب لفتاة مثلها ...إنها ليست ذوقك متأكدة .." كانت تتكلم بغنج مقرف يا الله كيف يستطعن فعل ذلك و التلون كالحرباء ..هل تقصدني حين قالت ليست ذوقك .. -"هل تقارنني نفسك بمها ؟أخول لك عقلك هكذا ؟ألم أنهي علاقتي معك منذ أكثر من شهر و أخبرتك ساعتها بأنك لا تعنين لي شيء ..." ثم صرخ بها مردفا : -"أنت لا شيء بنسبة لي ...مجرد فتاة صاحبتها لمدة فقط لا غير لذا لا تضعي سناروهات من تلقاء نفسك" أجابته بصوت مهزوز جراء صراخه عليها مما أرعبها و جعلها تتلكك .. -"أعلم و لكن لقد خلتك بدأت تحبني .." قاطعها بنبرة حادة : -"لا تعتقدي بالمرة فكل تصوراتك خاطئة ما في قلب قلبي شخص واحد فقط .." ألقى علي نظرة أربكتني من لمعة عينيه التى تفيض بكل ما لم يقله و كأنه يعترف لي بحبه أنظري يا مها كم أحبك .. -"إستمعي جيدا ستذهبين غدا لمها و تطلبين مها السماح و إن تطلب منك ذلك الركوع تحت قدمها لا يهمني ..الجميع سيرى توسلاتك لها كي تسامحك و إلا أقسم لك سترين أيام سوداء .." -"لن أذهب لن أعتذر من تلك " واجهته -"ستذهبين بإرادتك أيضا و إلا تذكرين الأيفون الذي تريدين شراءه منذ مدة ...تعرفين ثمنه طبعا لو بقيتي من هنا لسنة لما تستطيعي تسديد ثمنه ...إن ذهبتي غدا و إعتذرتي إعتبريه هدية مني لنهاية الخدمة و لك الإختيار .." ترددت قليلا ثم أخبرته بوقاحة : -و كيف أضمن أنك ستهديه لي " شهقت من صدمتي يا لها من قليلة حياء و ذمة .. -"إعتبريها كلمة رجل لا يخلف بكلمته البتة.. " | ||||||
|
|
|
28-03-20, 03:03 PM
| #255 | ||||||
| نجم روايتي وطباخة في مسابقة فطورنا يا محلاه وكنز سراديب الحكايات
| ثم أغلق الخط ليتجه لناحيتي متباهيا بإنجازه اللئيم مع تلك الفتاة التى كنت أضنها ضحية من ضحياه ليتضح عكس ما كنت أتصوره .. -"ألم أخبرك بأنها فتاة سهل شراءها و لا تعني لي شيء ...رأيتي كيف إستطعت إقناعها بالإعتذار منك دون عناء يذكر ...فقط أعرف جيدا نوعيتها و ما تريده هذه الفترة ...أخر صيحة من هواتف أبل ...كي تتباهى به بين أترابها و تخبرهن بتباهي "هدية من البابا ".." كدت أنفجر ضحكا بعد تقليده للفتاة في طريقة حديثها حتى أني تخيلتها تقوم بذلك .. -"حسنا بما أنني إستطعت رسم البسمة على محياك حتى و لو كانت شبه ضحكة أنا راضي بهكذا إنجاز و لو بسيط ..أيمكنني إستدعاءك للعشاء في منزلنا ...أقسم أنك ستستمتعين كثيرا و نحاول تناسي ما جرى حتى لمدة قصيرة ...ما رأيك؟ " لم أكن من العاكسين له فهو مجرد عشاء لربما يحسن مجازي المتعكر و يغير من نفسيتي المتعبة و يساعدني جوهم المرح على المضي قدما .. هززت برأسي موافقة ثم تذكرت العائلة الكريمة التى لا تعترف بالزيارات لعائلة الخطيب إلا في المناسبات الرسمية لا غير ..فأخبرته مترددة : -"و عائلتي هل سيوافقون ؟ " فأجابني بتصميم و ثقة .. -"أتركيهم علي ...أعرف جيدا كيف أقنع كبيركم .." ثم قهقه مضيفا : -"لكل شخص أسلوبا يفهمه ... فجدك مثلا شخص يعطي إعتبارا كبيرا للعادات و التقاليد ...بإختصار لا يزال يعيش في فترة الخمسينات و الستينات ...و بذلك سأترك كبيرنا نحن آل النجار هو من يوجه لك الدعوة عن طريق جدك ...بإختصار أنت لا تعلمين شيء هذا ما سنحاول إقناعهم به ...ما رأيك في الخطة .." فعلا لديه أفكار جنونية تتماشى جيدا مع طريقة تفكير عائلتي ...صدق حين قال لكل شخص أسلوب معتمد نتماشى معه .. فبعد ربع ساعة من حديثنا لا غير و بعد مهاتفته لأبوه الذي فورا وافق إبنه لما يرمى إليه دون نقاش و حدة كما يحدث دائما في عائلتنا ...أتاني إتصال من أبي يخبرني بأن عائلة خطيبي قاموا بستدعائي للعشاء معهم و قد وافقوا على الطلب بما أنه إستدعاء رسمي من أبيه ...و أما ليلا سيأتي أخي مراد لأعود معه فعيب عودتي برفقة خطيبي وحدنا .. -"حسنا بما أنهم قد وافقوا يمكننا التوجه للمنزل سويا و أو تريدين قيادة سيارتك طبعا كما يحلو لك .." سألني بلطف و تهذيب لم أعامل به يوما مما جعلني أتوجه لسيارته بكل إرادتي الحرة .. ساعة من الزمن برفقة آل النجار كفيلة بجعل مزاجي يتغير لما هو أفضل ...فالأحاديث طريفة و ممتعة ...إجتماعاتهم العائلية لا تخلو من الحميمية و الترابط بينهم جعلني أفتح فمي بإعجاب بهم ...لا يخلو الجو من المهاوشات بين كل من ٱنس و أسامة الذان خلقا جوا من المرح و السعادة في الأرجاء .. لم تنزعج ٱنس من مزحات أخيها الثقيلة و التي لو كانت حدثت بيننا فعائلتنا لكانت ستحدث كارثة و لنعتوني بأسوأ الألفاض لأنني قللت أدبا مع من هو أكبر مني .. بل كانت ٱنس ترد له الصاع صاعين متمكنة منه ...أما أباهما و أمهما فقد كانا يشاركانهما المزحات .. هذه الأجواء هي كل ما يحتاجه قلبي الكسير ...السهرة برفقتهم تعدل المزاج .. حال وصولي برفقة أسامة ...إستقبلني العم علي والده بحفاوة ...ثم توجهنا للمطبخ حيث الخالة منى و ٱنس يعدان العشاء ...رحبتا بي أيضا ... و إنسجمت معهم في الأحاديث ..ساعدتهما قليلا بإعداد السلطة و تنظيم الطاولة رفقة أسامة و العم علي .. تناولنا العشاء في أجواء مميزة و ثم جلسنا في الصالون نتسامر و نشاهد التلفاز و بدأت المناقشات بينهم ...الأراء المختلفة لم تفسد للود قضية .. -"ألم تملوا من السياسة و الأخبار المؤلمة بالأنباء؟ ما رأيكم في لعب لعبة الليدو ؟.." وجهت ٱنس سؤالها لنا بعد أن ملت من مشاهدة التلفاز .. فأجابها أسامة بمرح و إستخفاف بقدراتها .. -"طبعا أفضل ...ولكن إستعدي للخسارة الساحقة فمن يتحدث معك هو ملك الليدو دون منازع .." ثم توجه ناحيتي مردف : -"ماذا عنك يا مها ...هل أنت مستعدة للخسارة أيضا أم أنك ستنسحبين منذ البداية .." | ||||||
|
|
|
28-03-20, 06:04 PM
| #258 | |||||||
| نجم روايتي وطباخة في مسابقة فطورنا يا محلاه وكنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
لا انكر تأزمي صباحا بعد فقدي لثلاث فصول و التعليقات المبهجة من قبلكم و تحثني على التقدم😥😥 ... الحمد الله 🙏 الجاي افضل إن شاء الله 😍... | |||||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
العرض العادي
