آخر 10 مشاركات
أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ظلام الذئب (3) للكاتبة : Bonnie Vanak .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree22Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-16, 06:55 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 طعنات الغدر والحب / للكاتبة إيمي ، مصرية مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية
طعنات الغدر و الحب
للكاتبة / إيمي



قراءة ممتعة للجميع......






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 30-09-16 الساعة 04:45 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-16, 06:57 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نتمنى لكم قراءة ممتعة.....





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 30-09-16 الساعة 04:46 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 04:46 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الاول:
/
كانت السيارة تسير بسرعة جنونية على طريق وسط غابة من الاشجار العالية كثيفة الاوراق
كانت الساعة الرابعة عصرا واوشكت الشمس على الغروب ،كان الجو يميل الى البرودة وبعض الرياح الباردة الى تهز الاشجار يمينا ويسارا
ولم تكن نيرمين ترى امامها من كثرة دموعها
كان قلبها ينفطر حزنا على والدها وما اصابها بعد رحيله
واخذت تتذكر والدها وكيف كان يوفر لها الامان والحنان والدفء فهى لم ترى والدتها التى ماتت وتركتها يتيمة الام
وتولى ابيها رعايتها
اسودت الدنيا فى عينها
كل هذا كان يجول فى خاطرها وهى تقود سيارتها وما ان فاقت قليلا من ذكرياتها الاليمة حتى وجدت نفسها ستصطدم بسيارة اخرى قامة فى الاتجاه المعاكس فانحرف بالسيارة عن الطريق
انجرفت السيارة وسط الاشجار وحاولت نيرمين ان توقف السيارة فلم تسطع وانقلبت السيارة بها اكثر من مرة وهى تصرخ
واخذت السيارة تتقلب حتى استقرت وسط الاشجار
كانت نيرمين معلقة داخل السيارة ولا تسطيع الخروج واخذت تصرخ والبنزين كان يتسرب من السيارة وتوشك على الانفجار
اخذت تدعو الله فى نفسها وهى تبكى وتوسلت اليه ان ينقذها واخذت تحاول فك حزام الامان واستطاعت بالفعل ان تتحرر منه
اشتعلت النار فى الجز الامامى من السيارة وبدأت نيرمين تشعر بالحرارة واخذت تحاول فتح باب السيارة ولكنه مغلق بشدة
اخذت تصرخ ولكن من يسمعها
حاولت كثيرا حتى استطاعت ان تفتحه قليلا ولم تفتحه فتحة كاملة ولكنها استطاعت الخروج باعجوبة لنحافتها
وما ان خرجت حتى وقعت على الارض
اخذت تحاول ان تقوم لتبتعد عن السيارة قبل ان تنفجر واستجمعت كل قوتها واخذت تجرى بعيدا عن السيارة التى امتدت النيران فيها الى جزء كبير منهاوما ان ابتعدت حتى تذكرت حقيبتها
ان الحقيبة فيها جميع اوراقها وبطاقتها ومجموعة من الدولارات ماذا تفعل
استدارت نيرمين التى يسيل من جرحها دما ينزل على عينيها من اثر الاسطدام
النار تاكل السيارة واقترابها منها فيه مجازفة ماذا تفعل
اخذت تقترب ببطء وهى تدعو الله الا تنفجر السيارة قبل الحصول على اوراقها وبالفعل اسرعت نيرمين الى السيارة لتاخذ الحقيبة ولكن السيارة مشتعلة ولا تستطيع فتح الباب ولا ان تمد يده
فاخذت فرعا من شجرة وجعلت تسحب الحقيبة التى لم تسلم من النار هى الاخرى
اخذتها نيرمين وابتعدت واخذت تضع عليها التراب لتطفئها وما ان بردت قليلا بسبب التراب حتى اخرجت اوراقها
ولكن ماوجدت فيها سوى لا شئ لقد التهمت النيران كل اوراقها ونقودها ولم تجد سوى جزء صغير من بطاقتها لم يحترق وباقى البطاقة محترق تماما
ولكن بماذا ستفيد بطاقة لا يظهر فيه سوى اسمها فقط نيرمين هذا ما هو ظاهر من البطاقة فقط
اخذت نيرمين الجزء السليم من البطاقة ووضعته فى جيبها ونظرت الى السيارة التى لم تنفجر حتى الان
وفجأة تذكرت نيرمين صورتها مع والدها انها فى السيارة ترى مازالت موجودة ام احترقت ارادت ان ترى ان كانت تسطيع انقاذ الصورة وما ان تحركت من مكانها حتى انفجرت السيارة بشدة حتى اندفعت نيرمين ومن ثم وقعت اثرها على الارض مغشيا عليها
فى تلك الاثناء كان سيف يجلس فى حديقة قصره على اريكة ممسكا بكتابه الكبير الذى يبدو عليه انه كتاب ادبى وهو ينظر فيه بامعان شديد
وبدأ الجو يزداد برودة والرياح بدأت تزداد لتحرك خصلات شعره البنى الغزير ولا حظ سيف ان الشمس قاربت على الغروب وانه لابد ان يدخل القصر حيث الدفء والهدوء
اخذ كتابه بيده اليمنى واستند على عصاه التى تساعده على المشى حتى يدخل القصر
سيف ذلك الشاب الوسيم الذى تعرض لحادث اثر على قدمه اليسرى ولا يمشى الا بعصاه تلك
دخل سيف قصره وامر احد الخادمين بتجهيز المدفأة حتى اذا ما انتهى من مراجعة اوراق الشركة سيجلس امام تلك المدفأة باستجمام ليكمل قراءة كتابه
ننتقل الى نيرمين التى كانت واقعة على الارض مغشيا عليها من اثر الانفجار الشديد لسيارتها
بدأت تفتح عينيها ببطء شديد ووضعت يديها على الارض لتحاول القيام لكن بصعوبة كان الجرح فى جبينها ينزف
وكان جسدها فى حالة اعياء شديد
استطاعت نيرمين القيام من على الارض لتجد نفسها وسط غابة كثيرة الاشجار كثيفة الاوراق لا تدرى فى اى الاتجاه ستسير
ماذا تفعل قالت نيرمين فى نفسها وهى فى رعب شديد:انا فين ايه اللى جبنى هنا
ثم نظرت حولها فلم تجد سوى اشجار يحركها الهواء بشدة وكان المشهد مرعب لا ترى احد والشمس لم يتبق منها سوى جزء ضئيل جدا ولابد ان تجد طريقا تسلكه قبل الليل
رفعت راسها الى السماء وقالت
يارب انا ماليش غيرك اروح فين
انا مش عارفة اعمل ايه امشى منين يا رب خليك جنبى ارجوك
ثم نزلت الدموع من عينها وهى ترجو من الله ان يرشدها
وهنا سمعت صوت سيارة تسير على طريق ما ات من ناحية اليمين فاخذت تجرى فى اتجاه الصوت وهى تنادى
ارجوك استنى حد يساعدنى انا تايهة حد يساعدنى واخذت تصرخ بالاغاثة ولكن السيارة قد انصرفت وانقطع صوتها
وعندما انقطع صوت السيارة وترائى لها انه لا احد يسمعها هدأت من سرعتها وهى تبكى ووضعت يدها على وجهها ثم قالت حد يساعدنى ولكن بصوت مقطوع لم تستطع ان ترفع صوتها من كثرة بكائها
ومن هنا سمعت صوت احد قادم بين الاشجار
التفتت فى رعب وقد خيم الظلام بعض الشئ على المكان
بدأت دقات قلبها تتسارع وبدأت تتنفس باضطراب شديد
ترى من قادم؟ لقد سمعت اكثر من صوت وليس صوت واحد وهنا لاحظت المسكينة ثلاثة من الشباب يتطوحون وسط الاشجار وهم سكارى يتناوبون الضحك الهستيرى يبدو عليهم انهم ليسوا فى وعيهم ومعهم زجاجة تكاد تكون فارغة وكشاف نور يمسكه احدهم
عندما رات نيرمين هذا المشهد لم تنتظر ثانية واحدة واخذت تجرى بجنون وسط الاشجار وقلبها يكاد يقف من الخوف
والظلام اسدل ستاره على المكان ولم يبقى الا ضوء القمر الذى كان بدرا فى تلك الليلة
وهنا لاحظها احدهم فقال لصاحبه
انا شوفت بنت هنا بتجرى
ردعليه الاخر:وهو يتطوح انت سكرت ولا ايه
قال الاول:صدقنى اهى هناك اهى
فقال الثالث وهو يبدو عليه السكر:شكلها هتبقى ليلة فل يلا بينا استنى يا قمر
كل هذا ونيرمين تجرى وهى تسطدم بالاحجار وجرحت قدماها ومع ذلك لم تتوقف
وفى تلك الاثناء كان الثلاثة يطاردونها ويحاولون الامساك بها
اخذت تجرى محاولة الهروب الى اى مكان آمن وهى تصرخ الحقونى حد يساعدنى كانت تصرخ ربما تجد احدا امين يستطيع انقاذها ولكن دون جدوى..........




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 04:47 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثانى

/
استمرت نيرمين فى الجرى وهى تتنفس بصعوبة شديدة وتكاد تفقد وعيها ولكنها تقاوم بشدة وبالرغم من جرحها الذى ما زال ينزف الا انها تقاوم اعيائها للفرار من هؤلاء الذين يطاردونها
وبعد فترة قصيرة جدا توقفت نيرمين
فى زهول انها لا تجد منفذ انها تقف امام اشجار كثيرة جدا مقطوعة ومرصوصة فوق بعضها
لقد اخطأت الطريق الذى تهرب منه نظرت خلفها وجدت الثلاثة الذين يطاردونها على بعد عدة امطار قليلة منها
وبعد ما كانوا يطاردونها جريا ابطأوا خطواتهم وهو ينظرون اليها وهم يضحكون نظرت نيرمين حولها وهى ترتعد وتكاد لا تستطيع ان تقف على قدميها التى يسيل منها الدماء فوجدت فرع شجرة طويل يشبه العصا فالتقطته بسرعة وهى مستعدة للدفاع عن نفسها
وقف الثلاثة امامها وهم ينظرون اليها ثم ينظرون الى بعضهم ويضحكون
فقال احدهم :انتى تعبتينا اوى يا جميل ينفع كده ؟يلا تعالى مينفعش تفضلى هنا لوحدك
رد الثانىوهو لا يكاد يستطيع الوقوف:آه هنا فى وحوش يا قمر ومافيش حد خالص يقدر يساعدك غيرنا ومعانا العربية بتاعتنا
هنوصلك للمكان اللى انتى عايزاه
كانت نيرمين تستمع لكلامهم وهى ترتعد وتمسك عصاها رافعة اياها وتتحرك يمينا وشمالا فى ضعف شديد
ثم اقترب الثالث ببطء شديد وهو يمد يده ويقول هاتى العصاية دى متخافيش
فقامت نيرمين بتهويشه قائلة ابعد عنى محدش يقربلى
فانفجر احدهم بالضحك قائلا: انتى هتدريسلنا ولا ايه لا انا مش عايز اذاكر احنا عايزين نتبسط ونفرفش بس
صح يا امجد
امجد:ههههههههههههه اه عندك حق يلا يا ابلة بقى انتى هتاخرينا كده والمكان هنا مليان وحوش خلينا نمشى قبل ما التعابين تطلع علينا والا هنسيبك هنا لوحدك
كانت نيرمين متيقنة من انهم فى حالة سكر شديد وانهم لا يريدون توصيلها ولكنهم ربما يريدون شيئا آخر
الغريبة انهم لا يبدو عليهم انهم من الصعاليك بل كانت ملابسهم ومظهرهم يدل على انهم من اغنياء القوم
ولكن يبدو انهم من الاثرياء المتجردين من الخلق والادب
ماذا تصنع نيرمين فى هذا المأزق انها لا تبالى بوجودها فى الغابة وحدها وسط الوحوش الذى يزعمون انها موجودة
بالمقارنة بما سيحدث ان اطاعتهم واستقلت سيارتهم
كانت تقف وبيدها العصا وتفكر فى الهرب بسرعةمن بينهم وعندما بادرها امجد قائلا :خلاص؟ هتيجى معانا واقترب منها بادرته نيرمين بضربة على راسه وفرت هاربة تجرى ولكن احدهم لم يتركها بل تتبعها واتبعه الاخر وهو يمسك بصاحبه الذى تلقى ضربة آلمته ولكن لم تصبه بجرح لان الضربة كانت ضعيفة من نيرمين لشدة ضعفها واعيائها
ظلت تجرى وهى تدعو الله فى نفسها ان يخرجها من تلك الغابة وان ينقذها من هؤلاء السكارى كانت قدماها تنزف دما وجرحها فى جبينها ايضا ولكنها لم تكن تبالى الا بالهروب فقط
كان التجاه الذى تسير به نيرمين كلما تمادت فيه سمعت صوت سيارة او ما شابه فاخذت تصرخ وتنادى على اى احد يستطيع انقاذها
ثم وقعت على الارض
التفتت وهى تنهج بشده انهم خلفها اخذت تزحف بسرعة وتحاول القيام ولكن حالها يرثى له سيقتربون منها
مازالت نيرمين تزحف وهى تبكى بشدة من الم قدمها وجراحها لقد بدأ المطر ينزل بغزارة شديدة
وهنا توقف الثلاثة وهم ينهجون هم ايضا فقال احدهم :
كفاية كده بقى انا تعبت
فقال له الاخر:خلاص هناك اهى مش هتقدر تقوم واقتربوا منها وهم يضحكون فبادرتهم نيرمين بمحاولة قوية للوقوف ونجحت فى القيام من على الارض وركضت باقصى سرعة ناحية الصوت الذى سمعته وهنا توقف الثلاثة عن الجرى فلم يستطيعوا ملاحقتها من كثرة ركضهم ورائها وايضا لسكرهم الشديد فاستسلموا لقول احدهم
انا مش قادر كفاية كده يلا بينا نرجع للعربية علشان نروح نكمل سهرتنا هناك انا مش قادر بصراحة
بينما نيرمين لم تتوقف عن الجرى حتى استطاعت ان ترى نورا من بين الاشجار انه الطريق اخذت تجرى وهى تكاد تتوقف عن التنفس حتى خرجت الى الطريق ولكنه خال
لم تعد هناك سيارات ترى هل تقف لحين تجد سيارة ام تواصل اى اتجاه خوفا من ان يلحق بها احدهم
بالفعل هذا ما فعلته فضلت نيرمين عن اختيار اتجاه تسير به خوفا من الذين يطاردونها واخذت تحمد الله ان ارشدها للطريق واخذت تدعوه لانقاذها فهى لا تدرى الى اين تسير
كل هذا والمطر ينزل بغزارة وقد ابتلت ملابسها والجو فى غاية البرودة اخذت عينيها تصاب بالضباب لا تكاد ترى امامها
وبينما هى تجر رجليها بصعوبة لتواصل طريقها التى لا تعلم مافى نهايته
اذا بها ترى قصرا فخما من بعيد يشع نوره ليضيء ما حوله من حدائق
تنفست نيرمين الصعداء واحست انها ولدت من جديد اخيرا ستجد احدا يساعدها
استمرت نيرمين فى التقدم حتى وصلت الى باب القصر الفخم
وكان باب الحديقة مفتوحا بعض الشئ تقدمت ببطء شديد
حتى وصلت الى باب القصر العملاق
وهى تستند عيله وتتنفس بسرعة شديدة وطرقت الباب عدة مرات ثم لم تصمد لحظات حتى اغشى عليها مرة اخرى.......




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:18 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالث
\
فتحت نيرمين عيناها ببطء شديد وكانت تشعر بصداع يكاد راسها ينفجر منه
كانت هناك سحابة بيضاء على عينها لا ترى بوضوح حاولت استجماع وعيها وقوتها وفتحت عينها فاذا بها مستلقاة على سرير فخم فى حجرة كبيرة بها ستائر ذهبية مزرقشة
وامامها شباك كبير قد ازيحت عنه الستائر لتدخل اشعة الشمس الى الحجرة لتلاطف خدودها الحمراء
قامت نيرمين مستندة على يديها الاثنين لتحاول الجلوس على السرير ونجحت فى محاولتها تلك وامسكت براسها الذى كان معصوبا بشاش ابيض مكان جرحها وضعت يدها على جبينها مكان الجرح الذى كان يؤلمها بعض الشئ ثم نظرت يمينا ويسارا فى ذهول
انها لا تعرف اين هى؟
من جاء بها الى هنا وماذا حدث لها وما الجرح الذى براسها
لا تتذكر شئ حاولت نيرمين الضغط على راسها وهى فى محاولة لاستجماع ذاكرتها ولكن دون جدوى
قامت نيرمين مستندة بيدها على حافة السرير متجهة ناحية النافذة الكبيرة التى يظهر منها حديقة القصر الفارهه واشعة الشمس اللطيفة تضئ عدسة عينيها البنيتين وتعكس لمعان شعرها الاسود االلامع الذى كان يظهر من طرحتها البيضاء المزينة بالتل وبه لمعة بيضاء
اتجهت ناحية الشباك ببطء وما ان وصلت اليه حتى وقفت تنظر بتعجب وهى تقول فى نفسها
ايه المكان ده؟ايه اللى جابنى هنا؟
وهنا تذكرت نيرمين لمحة بسيطة جدا من وصولها للقصر فى ظل المطر الغزير وكيف ان حالها كان يرثى له عند وصولها للقصر
وعندما تذكرت ذلك احست بدقات قلبها تتسارع كانها تخاف ان تتذكر شئ ما
وهنا طرق باب الحجرة ثلاث طرقات بسيطة وبعدها فتح الباب
ودخلت امراة تبلغ من العمر خمسون عاما بدى على وجهها الطيبة
قالت هذه السيدة لنيرمين
ايه ده انتى اللى صحاكى دلوقتى ووقفتى ليه انتى لازم ترتاحى،الدكتور قال لازم راحة تامة لمدة كام يوم
ثم ذهبنت اليها وامسكت بيدها وقالت لها: تعالى يا حبيبتى اقعدى هنا ارتاحى
اسطحبتها لسريرها ولم تنطق نيرمين بكلمة واحدة
فقالت لها السيدة الطيبة
ايه يا حبيبتى مالك انتى محرجة ولا ايه اعتبرى نفسك فى بيتك
واحب اعرفك بنفسى انا دادة فاطمة اعتبرينى من هنا ورايح زى والدتك
هااا وانتى اسمك ايه؟ هنا نظرت نيرمين الى السيدة وهى لا تعرف بماذا تجيب ثم خفضت نظرها فى الارضٍ
فاطمة: ايه مش عايزة تقولى اسمك؟ لو كده خلاص اللى يريحك انا بس كنت عايزة ارفع عنك الحرج مش اكتر
نيرمين : لا ابدا انا بس مش عارفة استجمع ذاكرتى وحاسة بلغبطة جامدة
دادة فاطمة فى تعجب: مش فاكرة اسمك؟
نيرمين: هزت راسها بالنفى فى حزن ثم خفضت نظرها للارض
هنا اومأت دادة فاطمة براسها كانها فهمت ماتقصده نيرمين قائلة : ولا يهمك بكرة تخفى وتبقى زى الفل احنا جبنالك الدكتور امبارح وكنتى فى حالة صعبة اوى بس هو طمنا وقال انك ان شاء الله هتقومى بالسلامة فى اسرع وقت

بس انتى مش فاكرة ايه اللى حصلك بالظبط؟ يظهر انها كانت حادثة جامدة اوى
نيرمين بصوت مختنق: كل اللى فاكراه انى كنت واقفة على الباب بخبط والدنيا بتمطر بس
دادة وهى تستعد للرحيل من حجرة نيرمين على العموم البيت بيتك يا بنتى ولا يهمك واى حاجة تعوزيها اندهيلى
نيرمين بابتسامة خفيفة:متشكرة اوى
انصرفت دادة فاطمة من حجرة نيرمين وتركت نيرمين فى حيرتها الشديدة كيف ستقضى نيرمين ايامها بين ناس لا تعرفهم ولا يعرفونها اخذت تحاول التركيز ولكن بدون جدوى
فضلت نيرمين ان ترتاح قليلا ربما تكون مرهقة بسبب المجهول التى لا تتذكره فاستلقت على السرير بخفة واسبلت جفونها بهدوء على عينها

فى هذا الوقت كان سيف يجلس فى مكتبه الفاره الواسع الملئ بالكتب وهو يراجع بعض اوراق شركاته التى يمتلكها
وثم استقبل اتصالا من احد شركاته ليخبروه عن صفقة مهمة وان كانت الاوراق قد اعتمدت من قبله ام لا
وبينما هو كذلك استاذنت عليه دادة فاطمة للدخول
هنا قال سيف :طيب طيب خلاص ابعت حد ياخد الاوراق بكره ان شاء الله ماشى سلام
ثم اغلق الهاتف وقال:تعالى يا دادة واقفة ليه
دادة فاطمة:الغدا جاهز يلا علشان تلحق تاكل قبل ما يجيلك تلفونات تانى انتى مش بتلحق ترتاح من الشغل ده
حتى وانت هنا
سيف: اعمل ايه بس يا دادة امال السيب الشغل ده كله لمين لازم اعتمد الاوراق بنفسى
دادة فاطمة طب سيبك دلوقتى من اى حاجة لحد ما تتغدى
وبالفعل اتجه سيف الى السفرة الطويلة وكان يجلس على راس تلك السفرة ممسكا بسكينه وشوكته ثم نظر الى دادة فاطمة وقال واقفة ليه يا دادة ماتقعدى
دادة فاطمة:لا يا حبيبى انا مش جعانة خالص
سيف: وكده ينفع ؟هاكل لوحدى ؟خلاص انا كمان مش هاكل
فبادرته دادة:خلاص خلاص هاكل معاك بس كل
ابتسم سيف:ايوة كده وبدأ ياكل بطريقة ارسطقراطية بها بعض التأنى
لاحظ سيف ان دادة فاطمة لا تأكل وانما تقلب الطعام بملعقتها فقط يبدو انها تريد ان تخبره بشئ ولكنها مترددة
فقال سيف:مالك يا دادة فيه حاجة قوليلى بصراحة
دادة:فعلا فيه حاجة عايزة اقولها بس خايفة احسن تزعل
سيف واضعا شوكته جانبا ثم ضم يديه الى بعضها ووضعها تحت ذقنه
خير يا دادة
كانت نظرة سيف لدادة فاطمة تقلقها وقعت عينيه العسليتين عليها وبها حدة بعض الشئ
فقالت:البنت اللى فوق انا طلعتلها يمكن تكون محتاجة حاجة وسالتها عن اسمها والحادثة اللى اتعرضت لها وبعدين....
لم تكمل حتى قاطعها سيف وقالتلك هتمشى امتى؟
دادة فى توتر:ماهو ده اللى انا عايزة اكلمك فيه البنت مش متذكرة اى حاجة حتى اسمها ده حتى ...
قاطعا سيف:شوفى يا دادة انا مينفعنيش الكلام ده متحاوليش تخلى حد يخدعك يعنى ايه مش فاكرة حاجة حتى اسمها ومش عارفة حصلها ايه
ده تمثيل الظاهر ان المكان هنا عاجبها على الآخر فقالت يمكن تضرب معايا استهبل عليهم شوية
دادة فاطمة:لا يا سيف متقولش كده والله شكلها طيبة اوى
سيف:انا مالى ومال شكلها هو انا هناسبها شوفى يا دادة اخرها عندنا هنا النهاردة بس بكرة تشوفلها مكان تانى
انا ناقص
ثم انتفض دون ان يكمل طعامه والقى الفوطة على السفرة بعنف وانصرف
تنهدت دادة فاطمة بحزن قائلة فى نفسها: منك لله يا نيفين سيف عمره ما كان بالقسوة دى انتى السبب انتى عقدتيه
*
*
*
*




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:19 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع
\
استيقظت نيرمين من نومها على طرق الباب انها دادة افطمة قد احضرت لها طعاما
وضعت دادة فاطمة الطعام على السرير امام نيرمين ثم جلست بجانبها تحاول اطعامها
دادة فاطمة:كلى يا بنتى انتى مكلتيش من ساعة ما جيتى الدكتور قال لازم تتغزى كويس انتى نزفتى كتير
نيرمين صدقينى ماليش نفس
دادة فاطمة امسكت بقطعة من الدجاج المسلوق :طب خدى دى منى بس علشان خاطرى
نيرمين : طب هاخد دى بس لانى بجد ماليش نفس
دادة فاطمة :وشوية شوربة بس صغيرين
نيرمين خلاص بقى الله يخليكى انا ماليش نفس
دادة :طب دى بس وخلاص
نيرمين وهى تبتسم ابتسامة خفيفة حاضر ثم اشارت بيدها لتكف دادة فاطمة عن اطعامها
فتوقفت دادة فاطمة عن الحاحها ونظرت الى نيرمين وهى لا تدرى ماذا تقول لها انها تشعر بلاسى تجاه تلك الفتاة المسكينة كيف تقول لها ان هذه آخر ليلة لها هنا لا تستطيع قلبها لا يطاوعها
قطعت دادة فاطمة الصمت قائلة : لسة برده متذكرتيش حاجة؟
نيرمين وهى تشعر بالحرج هزت راسها بالنفى
دادة فاطمة:طب مش فاكرة مين اللى وصلك لهنا انا بس عايزة احاول ادور معاكى على مفتاح القصة علشان نفهم ايه اللى حصلك ومين اللى عمل فيكى كده
نيرمين : صدقينى انا ما فاكرة اى حاجة وعقلى هينفجر من التفكير ثم نظرت باتجاه النافذة وقالت هو فيه يتمنى يكون مكانى ويفقد كل ما يتعلق بحياته؟انا تايهة وحاسة انى وحيدة ثم انهمرت دموعها دون ان تشعر وهى تقول صدقينى انا نفسى افتكر ايه اللى حصل وانا مين وايه اللى جابنى هنا علشان ارتاح
مش سهل عليا ابدا اعيش بين ناس ميعرفونيش ومعرفهمش ارجوكى يا دادة ساعدينى انا هموت من التفكير انا مين؟ وفين اهلى؟
ثم واصلت البكاء الشديد
هنا انهمرت دموع دادة فاطمة واحتضنتها : بس يابنتى ارجوكى متعمليش فى نفسك كده
ان شاء الله كل شئ هيرجع لطبيعته بس استهدى بالله كده واهدى
ثم احضرت دادة فاطمة منديلا وقامت بمسح دموع نيرمين واعطتها اياه بعدها وقالت: انا زى والدتك يا بنتى فيها ايه لما تقعدى معانا لحد ربنا مايشفيكى انتى زهقتى مننا ولا ايه؟
ابتسمت نيرمين ودموعها تسيل فى نفس الوقت محاولة الخروج من حزنها
دادة فاطمة:ايوة كده شوفتى وشك نور ازاى، ايه رايك تنزلى تتمشى فى الجنينة تحت شوية ؟ الجو بقى جميل خالص
اقتربت دادة فاطمة من النافذة وهى تقول: الجو بره هيطلعك من المود اللى انتى فيه ده
ولم تكمل حتى رات سيف يجلس فى الحديقه فى المكان الذى تعود ان يقرأ فيه كتابه المفضل
هنا استدارت دادة فاطمة لتتدارك فكرة نزول نيرمين للحديقة لانها تعلم ان هذا سيغضب سيف جدا وقد يصطدم بنيرمين ويجرحها كعادته مع صنف النساء
فقالت: ولا اقولك تعالى اقعد انا وانتى فى البراندة ونشرب قهوة ايه رايك؟
وافقت نيرمين على ذلك حتى تخرج من حالتها النفسية السيئة
واخذا يتبادلان الحديث الذى يتضمن بعض القصص الطريفة من قبل دادة فاطمة وقابلت نيرمين ذلك باستحسان شديد
وبدأت تضحك من قلبها
ثم تغير الحديث بسبب سؤال نيرمين
نيرمين : وهو مافيش حد فى القصر هنا غيرك ولا ايه يا دادة؟
دادة تجيب وهى تضحك: لا طبعا بقى انا اعرف اعيش هنا لوحدى مقدرش طبعا
نيرمين :امال ماشوفتش حد هنا من ساعة ما جيت ليه؟
دادة فاطمة:لانك منزلتيش من ساعة ما جيتى
نيرمين : يعنى فيه حد غيرك طب مين
دادة فاطمة :فيه سيف ابنى اقصد زى ابنى انا اللى ربيته وهو صاحب المكان اللى انتى شايفاه ده
ومحدش عايش معاه غيرى حاليا عمته كانت بتيجى تقيم هى وبنتها هنا كل ما تنزل من السفر بس هى حاليا مسافرة هى وبنتها
والباقى بقى زينب وهند روقية وعم حسين وماهر كل واحد حسب شغله هنا
نيرمين : آه قولتيلى
استمر الحديث بينهما واحست نيرمين بارتياح تجاه دادة فاطمة وما تتميز به من طيبة قلب
مرت تلك الليلة بسلام واحست نيرمين ببعض الراحة بعد كلامها مع دادة فاطمة الذى اعطاها شيئا من الامان
وفى صباح اليوم التالى استيقظت نيرمين بنشاط وارتدت بلوزة بيضاء فيها كشكشة بسيطة وعلى الصدر بعض النقوش الفضية وتنورة بيضاء ايضا وطرحتها البيضاء المطعمة بستان ابيض لم تكن هذه الملابس هى التى جاءت بها وانما
قد وفرتها لها دادة فاطمة لحين تقوم الخادمة بغسل ملابسها
وبعدما ارتدت نيرمين ملابسها التى جعلتها كالملاك فتحت باب حجرتها بمفردها لاول مرة وخرجت منها
نزلت درجات السلم بهدوء وهى تلتفت حولها منبهرة بالقصر الفخم وديكوراته الرائعة
وهنا شاهدتها رقية فقالت :حمد الله على السلامة ماشاء الله اتحسنتى خالص
ابتسمت نيرمين وقالت متشكرة اوى بس ممكن تقوليلى اخرج للجنينة منين اصلى تايهة هنا خالص
ضحكت رقية ثم قالت :لا يستحسن متخرجيش الجنينة لانه مينفعش
نيرمين بتعجب ليه؟
روقية :هى دادة فاطمة مقالتلكيش ولا ايه؟
نيرمين :على ايه؟
مينفعش تخرجى الجنينة علشان سيف بيه بيخرج كالعادة يقرأ ويستجم لحد معاد الغدا دى عادته كل يوم
نيرمين :طب ايه المشكلة يعنى؟فيها ايه هو خروجى هيمنعه فى ايه؟
رقيه:علشان.....
قاطعتها دادة فاطمة واقفة ليه يارقيه روحى شوفى شغلك
رقيه اصلها بتسالنى ليه مش هينفع تخرج الجنينة وانا بقولها...
دادة فاطمة مقاطعة : خلاص خلاص روحى انتى وانا هفهمها
اسطحبت دادة فاطمة نيرمين الى مكان هادئ وقالت : اقعدى يا نيرمين
نيرمين : انا مش فاهمة حاجة :بصى يا حبيبتى اللى هقولهولك ده مافيهوش اى اهانة ليكى صدقينى
خروجك دلوقتى مينفعش لان سيف مبيحبش يقرأ وفيه حد فى الجنينة بره حتى انا
نيرمين : امره غريب ليه يعنى
دادة :هو تفكيره كده بيحب الهدوء
وعلى فكرة يا نيرمين انتى حظك حلو اوى
اندهشت نيرمين من مناداة دادة فاطمة ليها بهذا الاسم
دادة فاطمة ايه انتى مالك مندهشة كده
نيرمين: مين نيرمين دى
دادة: انتى ماهو انا عرفت اسمك من هنا
واشارت الى البطاقة التى كانت محترقة والتى قامت نيرمين بحفظها
امسكت نيرمين البطاقة التى لم يظهر فيها سوى الاسم الاول فقط (نيرمين)
وجزء بسيط من صورتها التى تدل على ان البطاقة لها بالفعل
رفعت نيرمين بصرها عن البطاقة وسرحانة
دادة: مالك يا نيرمين
نيرمين : ابدا مافيش
دادة طب يلا تعالى انا وانتى افرجك على شوية لبس اشترتهولك
نيرمين :ليس بس كده يا دادة
دادة :متبقيش خايبة دى حاجة بسيطة تعالى تعالى
انقضى نصف اليوم بسلام
ولكن هل هذا السلام سيدوم هذا ما سنراه
سيف متكئ على اريكته امام المدفأ فى هدوء تام وجاءت من خلفه دادة فاطمة لتفاتحه فى امر نيرمين ليتحمل وجودها فترة معينة حتى تتعافى ولكنها تخشى من رد فعله
فبالرغم من حبه الشديد لها الا انها تعلم حساسية الموضوع بالنسبة له
وهى تعذره فما حدث له ليس بالهين عليه فبسبب حبه الاول لا يستطيع ان يمشى على قدميه بدون عصى بالرغم من انه فى ريعان شبابه
كل هذا كان يجول فى خاطرها وهى آتية من خلفه فى تردد
ولكن سيف شعر بها
سيف ملتفتا : خير يا دادة فى حاجة:
دادة وهى تجلس امامه عايزة اتكلم معاك بس مش هنا فى مكتبك
سيف :ليه يا دادة خير
دادة :خير ان شاء الله
جلس سيف على مكتبه الانيق واراح ظهره للخلف ونظر للسقف فى كبرياء اتكلمى يا دادة
دادة فاطمة:اوعدنى الاول انك متتعصبش
سيف : انا كده قلقت
دادة :شوفت ؟اهو من اولها هتقلب
سيف اى شئ هتكلمينى فيه باستثناء البنت اللى هنا انا اوعدك انى مش هتعصب ولا هتضايق
دادة : انت كده صعبت عليا الموضوع يا سيف
اعتدل سيف فى جلسته ونظر بجديه الى دادة فاطمة نظرة احست منها دادة فاطمة بالخوف من ردة فعله
قالت دادة بتوتر:انا بس عايزة افهم انت ليه مش مصدقها؟
سيف : حتى لو مصدقها برده مش عايزها هنا
دادة: طب هتروح فين
سيف : وانا مالى يا دادة هو انا مسئول عنها؟ تروح مطرح ما تروح
دادة : لا بقى انت مسئول عنا من ساعة ما دخلت بيتك دى مالهاش حد ومسكينة هنرميها يعنى
سيف : ااووووووووووووووووووووووو ف بقى يا دادة الله يخليكى احنا انتهينا من الموضوع ده
كان لازم تنبهيها انها لازم تمشى النهاردة
دادة : طب هتمشى تروح فين؟
سيف : اى مكان انا مالى
دادة وهى دى برده المروءة تسيب واحدة ست زى دى لوحدها مالهاش حد وياريتها حتى عارفة حاجة عن نفسها الا يا حبيبتى تايهة ومش عارفة اى حاجة انت عمرك ما كنت قاسى كده يا بنى ليه كده؟
سيف : انتى بيدخل عليكى الكلام ده برده يا دادة قال فاقدة الذاكرة قال صدقينى كل التمثيلية دى علشان الفلوس انا عارف الاشكال دى كويس
وعلشان اريحك خلاص يا دادة هديها قرشين تاجر بيهم مكان تقعد فيه لحد ما تخف ده اذا كانت صادقة فعلا
دادة يعنى مافيش فايدة؟
سيف : لو انتى محروجة سيبيلى الموضوع ده
دادة : انا حاسة انك مش سيف اللى انا ربيته اتغيرت اوى
سيف بكبرياء: الدنيا هى اللى اتغيرت مش انا
دادة اللى انت عايزه يا ابنى انا هناديلها واللى يريحك اعمله بس ذنبها هيبقى فى رقبتك
ذهبت دادة فاطمة وقلبها ينفطر الى حجرة نيرمين وهى متماسكة ولم تظهر لنيرمين اى شئ
لم يطاوعها قلبها ان تخبرها بما قاله سيف
وطلبت منها ان تذهب للتحدث مع سيف لانه يريدها فى امر مهم
واصطحبتها ٍ الى حجرة المكتب هنا نيرمين قالت
وقفتى ليه يا دادة مش هتدخلى معايا
دادة بحزن: ادخلى انتى يا بنتى هو عاوزك فى حاجة انا ماليش فيها انا هستناكى هنا
طرقت نيرمين حجرة المكتب ودخلت بعد ان اذن لها سيف
وقد كانت تراه لاول مرة كان جالسا على المكتب على الكرسى المتحرك وقد اعطاها ظهره لم ترى منه سوى شعره البنى الغزير وهو يضع اصابعه فى الشعر محاولا تسويته الى الوراء
ٍاحست بارتباك شديد ولكنها تملكت نفسها
استدار سيف ليجدها واقفة امامه لم يطلب منها حتى الجلوس
وقف بقامته الطويلة امامها فطولها اقل من كتفه بشئ بسيط وكان ممسكا بعصاه متكئا عليها
نظر اليها والى هيئتها فلم يرها منذ ان جاءت مغطاه بدمائها
فقد راى ملامحها الهادئة لاول مرة نظر الى جبينها الذى عليه شريط صغير من الجنب مكان الجرح
وقال : شكلك اتحسنتى كتير
نيرمين بصوت هادئ: الحمد لله وهى تنظر الى العصا التى يتوكأ عليها
فهى لم تكن تعلم بهذا فاحستبالاسى عليه
اتجه سيف ناحية خزانته واخرج مبلغا من المال ووضعه امامه على المكتب
ثم قال :دول يكفوكى؟
نيرمين : ايه دول؟
سيف: محدقا فيها بقوة :دول اللى انتى محتاجاهم
نيرمين : مش فاهمة
سيف: من الاآخر كده شوفيلك مكان تانى غير هنا دول هيكفوكى وزيادة ولو احتاجتى غيرهم انا مستعد اساعدك
وقعت تلك الكلمات على قلبها كسكين حاد الى هذه الدرجة استطاع اهانتها
ولماذا قال هذا الكلام كيف استطاع ان ينطق بهذا الكلام المهين بالنسبة اليها انها ليست متسولة ولا ترغب فى المال
ظلت واقفة من هول الصدمة واسترسل سيف بالكلام غير مبال حالتها
قال : اكيد الفلوس دى احسنلك من وجودك هنا هاتى اى حاجة انتى عايزاها وهتعرفى تتعالجى بيها دى فلوس كتير متخافيش
نيرمين بصوت مخنوق وتحاول جاهدة الا تظهر ضعفها بدموعها
ومين قالك انى عايزة فلوس هو انا جيت هنا علشان الفلوس؟ حضرتك غلطان
سيف وهو متكئ على الكرسى المتحرك وهو يتحرك يمينا ويسارا : امال جيتى ليه
هى دادة فاطمة ماقالتلكش انى ....
قاطعها قائلا: سيبك من دادة فاطمة خليكى معايا انتى عايزة ايه
لو مش عايزة الفلوس اومال عايزة ايه؟
نيرمين : كنت عايزة بنى ادمين يقفوا جنبى فى محنتى بس الظاهر انهم خلصوا
ثم استدارت واتجهت ناحية الباب واخذت تجرى متجهه الى الحديقة نادتها دادة فاطمة لكنها لم تستمع لندائها
اخذت نيرمين تجرى تاركة القصر ولا تدرى الى اين هى ذاهبة
المهم انها تريد الانتصار لكرامتها
دخلت دادة فاطمة الى سيف : ليه بس كده يابنى ليه طردتها الله يسامحك تروح هى فين دلوقتى
سيف : انا مطردتهاش انا عرضت عليها فلوس بس لكن رفضت
دادة لو كانت زى ما كنت بتقول كانت مصدقت خدت الفلوس ومشيت لكن انت ظلمتها وجرحتها مش كفاية اللى هى فيه؟
علشان خاطرى الحقها هتروح فين المسكينة بس
نظر سيف الى دادة فاطمة كانه نادم على ما فعله ثم خرج بخطوات سريعة وهو يتكئ على عصاه لعله يلحق بنيرمين
لكنه لم يجدها فى الخارج يبدو انها كانت مسرعة
استقل سيارته ثم خرج للبحث عنها




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:20 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس
\
سيف استقل سيارته الفخمة متجها الى الطريق لعله يلحق بنيرمين اخذ ينظر من النافذة وينظر امامه لعله يراها وبينما هو يسير اذا به يلمح احدا على الجانب الطريق ولكن لسرعة السيارة لم يتبين ان كانت هى ام لا لم يستطع ان يتبين
اوقف سيف سيارته ونزل منها ثم اتجه الى جانب الطريق الذى لمح فيه نيرمين ربما تكون هى بل اكيد هى
اقترب اكثر فوجدها تجلس على صخرة ووجها باتجاه الاشجار وظهرها للطريق وهى واضعة يدها على عينيها
انها تبكى ، رق قلب سيف لحالها فقد كانت دادة فاطمة محقة فعلا اين تذهب هذه المسكينة
ما شعر به سيف تجاه نيرمين هو مجرد الرأفة بحالها فقط وقف سيف خلفها وهو متردد فى ان يكلمها
فهو يرتب ما سيقوله حتى لا يظهر ندمه لها وفى نفس الوقت يعيدها الى القصر
وهنا عزم على ان يكلمها فقال: انتى قاعدة هنا لوحدك ليه؟
نيرمين ملتفته وهى مخضوضة لقد كاد قلبها يقف اخذت تتنفس بسرعة من الخضة ثم قالت : وده يهمك فى ايه؟
سيف : وهو يقترب منها اكثر تعالى معايا دادة فاطمة قلقانة عليكى اوى
نيرمين : بس البيت مش بيتها علشان اروح لها صحيح وقفت جنبى وعاملتنى زى بنتها بس هى متملكش حاجة
كتر خيرها على كل اللى عملته معايا
سيف وهو يتنهد : يعنى مش هتيجى؟ المكان هنا مش آمن عليكى
نيرمين : وهى تبتسم ابتسامة خفيفة مستهزئة فى خفاء متشكرة اوى على خوفك عليا بس المكان هنا مش هيفرق عن هناك كتير على الاقل مش هلاقى حد يجرح كرامتى هنا
لوى سيف شفتيه وهز راسه اعلى واسفل قائلا انتى زعلتى منى علشان عرضت عليكى فلوس؟
انا بس كنت بختبرك واشوف فعلا انتى طمعانة فى فلوس ولا لا بس انتى اثبتى انك صادقة باللى عملتيه
ثم حدق فيها بجدية ووقعت عيناه على عينيها التى استحت ان تحدق فيه هى الاخرى فاسقطت نيرمين نظرها على الارض
حياءا وخوفا من نبرة صوته ثم قال بنبرة تهديد:
ولو ان رد فعلك مكنش عاجبنى بس هسامحك علشان انا عاذرك
نيرمين وهى تنظر بتعجب:كمان طلعتنى غلطانة؟
سيف : طبعا غلطانة انتى ليكى راى تانى؟ ، هاااا هاتيجى معايا ولا لا
يلا مستنية ايه عربيتى هناك
وافقت نيرمين على الذهاب معه وذلك لانها لا تجد خيارا آخر بل ان الله انقذها مما كانت ستلقاه الم ياتى سيف لياخذها من هذا المكان وخصوصا ان الشمس كانت على وشك الغروب
ركبت نيرمين السيارة ولكن فى الخلف حياءا منه
ولم يطلب سيف من نيرمين ان تجلس بجانبه بل انه كان سيطلب منها ذلك ولكن حياء نيرمين حماها من الاحراج الذى كانت ستقع فيه

وطول الطريق لم يتكلما بكلمة واحدة ولم ينظر اليها نظرة واحدة
وكانت نيرمين تشعر بداخلها بضيق من معاملة سيف لها بجفاء منذ ان رآها حتى لم يعتذر لها على الاهانة بل جعلها هى من اخطات فى حقه وتفضل عليها بان سامحها
كانت تشعر ان هذا الرجل وراءه لغز كبير ولكن لا تعرف ما هو
وصلت السيارة الى حديقة القصر
كانت دادة فاطمة بانتظار نيرمين فى صالون القصر الواسع الفخم وهى فى حيرة هلى سترجع نيرمين ام لا
وفجأة وجدت سيف وبصحبته نيرمين التى اقبلت عليها دادة فاطمة بحضن دافئ كانت نيرمين بحاجة اليه
دادة فاطمة:الحمد لله على سلامتك
نيرمين: متشكرة اوى يا دادة وهنا تركهما سيف وانصرف الى حجرة مكتبه ولكن قبل ان ينصرف قال
لو سمحتى يا دادة عايزك ضرورى
دادة حاضر انا جاية،طبطبت دادة على نيرمين بحنان وقالت اطلعى استريحى فوق فى اوضتك على ما اشوف سيف عايز ايه
فى حجرة المكتب :سيف مستلقى على كرسيه وقد اسند راسه الى الخلف على الكرسى
استاذنت دادة فاطمة عليه لتدخل اليه
فاعتدل فى جلسته واستند على مكتبه وقال:
اقعدى يا دادة
دادة: خير يا سيف عايزنى فى حاجة
سيف : شوفى يا دادة انا مرضيتش ازعلك علشان انتى عارفة انا بحبك قد ايه صح؟
دادة: وانا كمان بحبك اوى دا انا اللى مربياك يا ابنى
سيف:بصى يا دادة انا وافقت انها ترجع ونفذتلك اللى انتى عايزاه فاضل انك تنفذيلى اللى انا عايزه
دادة فى قلق: وايه اللى انت عايزه وانا اعمله؟
سيف : طول ما البنت دى هنا مش عايز اصادف وجودها فى المكان اللى انا فيه وده لو حصل متلومنيش على ردفعلى
مفهوم يا دادة؟
دادة فاطمة: طيب افرض انك صافت وجودها فى مكان من غير هى متعرف انك موجود فيه؟
سيف : دادة انا مش عايز لف ودوران خلى فترة وجودها هنا تعدى على خير بس ياريت تعرفيى اول باول اتحسنت ولا لا
تذكرت شئ ولا لاانا مش عايز الموضوع يطول الله يخليكى
ثم اتكأ الى الخلف وقال : اتمنى الموضوع ده يخلص انا حاسس انى فى كابوس
انا عارف طلعتلنا منين دى
دادة: خلاص اللى يريحك بس الله يخليك حاول تمسك اعصابك وبلاش تنفعل عليها البنت مش ناقصة
سيف :امال انا لسة بقول ايه يا دادة دلوقتى لو انتى نفذتى اللى قولتلك عليه مش هيحصل حاجة تضايقها
دادة ماهو اكيد على الاقل هتشوفها مرتين فى اليوم
سيف: ليه بقى ان شاء الله
دادة:هى مش هتاكل معانا ولا ايه
سيف : لا طبعا
دادة :لا ملكش حق وده برده ينفع احنا هنسجنها ونقيد حركتها حتى الاكل هنلزمها تاكله لوحدها فى اوضتها مينفعش يا ابنى
خف شوية
سيف: وهو ينفخ: اووووووووووف
دادة: خليها عليك المرة دى
سيف: وهو يتنهد ماشى يا دادة اوك
بس ياريت تفهميها ان غير كده متتواجدش فى المكان اللى هكون فيه اوك؟يعنى بلاش بقى خدى راحتك والبيت بيتك والكلام اللى انا عارفه ده ماشى يا دادة؟
دادة: خلاص هعمل اللى عليا وربنا يستر
انطلقت دادة لتخبر رقية وزينب لتحضير العشاء
وامرت هند بتجهيز السفرة ثم ذهبت الى نيرمين لتاتى لتناول العشاء
دادة:يلا يا نيرمين مش هتتعشى ولا ايه
نيرمين:لا يا دادة ماليش نفس
دادة: لا مينفعش لازم تاكلى علشان تخفى وبعدين احنا جهزنا السفرة خلاص
نيرمين: ايه ده انا هاكل معاكو؟
دادة :طبعا امال هنسيبك تاكلى لواحدك؟ يلا بقى انا هنزل اشوفهم خلصو ولا لسة تكونى نزلتى اوك؟
نيرمين : لا يا دادة الله يخليكى انا محروجة اوى وبعدين انتى عارفة يعنى ......
دادة : قصدك سيف؟ وفيها ايه يعنى يلا يلا انزلى مستنياكى
احتارت نيرمين تخرج ام لا ولكنها تخشى من سيف انها لا ترغب فى الاحتكاك به فهى تخشى من نظراته وتحديقاته
فكرت قليلا ثم قررت الخروج اليهم
وقفت امام المرآة تعدل طرحتها الروز برقة ثم سوت ملابسها وهندمت نفسها ثم فتحت باب الحجرة برقة ونزلت درجات السلم الذى يؤدى الى الدهليز برفق ثم اتجهت الى السفرة وهى تتفقد ما اذا كان سيف جالسا ام لا
فوجدتهم مازلوا يجهزون السفرة ولم يحضر سيف بعد
فاسرعت تحمل طبقا من زينب وقالت :سيبينى اساعدك
زينب: بابتسامة الموضوع مش مستاهل
نيرمين وهى تحمل الطبق منها خلينا نتعاون ونساعد بعض عادى
واخذت تعد السفرة مع رقية وزينب وهند وقامت بتنظيم السفرة تنظيم جيد
وعندما جاءت دادة فاطمة وجدت السفرة منظمة بشياكة على غير العادة فقالت :النهاردة السفرة شكلها تفتح النفس يعنى
فضحكت زينب: البركة فى نيرمين هانم هى اللى نظمتها
دادة :مممممممممممم قولتيلى بس على كده بقى هتعود اخليكى تشرفى هلى تنظيم السفرة يا نيرمين انتى اللى جيبتيه لنفسك
نيرمين وهى تبتسم: دى حاجة تسعدنى يا دادة
وبينما هما يتبادلان الحديث حضر سيف
سيف :مساء الخير ثم جلس
نيرمين بصوت منخفض جدا مساء النور
دادة فاطمة اقعدى يا نيرمين واقفة ليه تعالى اقعدى جنبى هنا
وجلست نيرمين وطول فترة العشاء لم ترفع نيرمين نظرها من طبقها كانت لا تاكل بل كانت تقلب الطعام فلاحظت دادة فاطمة انها لا تاكل فقالت مالك يا نيرمين مبتاكليش ليه
نيرمين بصوت منخفض جدا :ابدا مافيش باكل اهو
دادة فاطمة لسيف: مش ملاحظ حاجة فى السفرة؟
سيف : قصدك على ايه؟
دادة : اقصد شكلها
سيف : اه شكلها حلو النهاردة
دادة : ده زوق نيرمين هى اللى نظمتها
توقفت الملعقة عند فم سيف ثم نظر الى دادة
ثم وضع الملعقة ورمى الفوطة برفق وانصرف وهو يقول خلاص شبعت
دادة لنيرمين: متزعليش هو ميقصدش يزعلك
نيرمين: ليه قولتيله يا دادة مكنش لازم تقوليله
دادة : فلتة لسان منى معلش
نيرمين : خلاص يا دادة اللى حصل حصل بس انا مش فاهمة هو بيعاملنى كده ليه
هو للدرجة دى متضايق من وجودى؟
دادة : صدقينى الموضوع مش كده
نيرمين امال ايه السبب
دادة: بعد الاكل هنقعد شوية فى اوضتك ندردش وبعدين ابقى احكيلك بس اوعدينى متقوليش لحد
نيرمين: عمرى ما هقول لحد وبعيدن هقول لمين يعنى لسيف؟ ماهو مافيش غيركو هنا
دادة:هههههههههه اهو كله الا كده ده قال تقولى لسيف قال
انتهت نيرمين من عشائها وقامت بمساعدة رقية فى تفريغ السفرة بالرغم من طلب دادة فاطمة منها ان تترك هذا العمل لرقية ولكنها لم تفعل فهى تحب مساعدتهم
وبعدها اجتمعت دادة فاطمة ونيرمين ليحتسين القهوة
وهنا بادرت نيرمين:مش هتقوليلى يا دادة بقى على الموضوع
دادة:انتى مستعجلة كده ليه
نيرمين : الفضول هيقتلنى بالله عليكى قولى بقى
دادة:حاضر حاضر بس عايزة تعرفى ايه وانا اقولك
نيرمين:ايه سبب معاملته الجافة معايا وليه حاسة ان تصرفاته غريبة مع انك قولتى انه مكنش كده امال ايه السبب؟
دادة : شوفى يا ستى الموضوع وما فيه ان سيف كان ارق واحن انسان ممكن تشوفيه فى حياتك
بس اللى حصله مكنش هين
نيرمين بلهفة وفضول : وايه اللى حصله؟
دادة : من 3 سنين كان بيحب واحدة جدا واتفقوا على الخطوبة متاخرش على ما خطبها لان سيف كان بيحبها اوى
كانت تستمع نيرمين باهتمام
وتمت الخطوبة وكان سعيد اوى بس للاسف مر والده بمحنه مالية شديدة كانت هتضيع شقى عمره كله بسبب قروض مالية ضخمة فشل فى سدادها
والجرايد كتبت على مجموعة شركات سالم اللى هتشهر افلاسها وانتشرت الخبر ده ووصل لنيفين
نيرمين :هى خطيبته اسمها نيفين
هزات دادة فاطمة راسها بالايجاب واكملت
وهنا اكتشفناها على حقيقتها كانت طمعانة فى فلوس سيف مكنش حبها ليه حقيقى زى ماكانت بتقول
والمصيبة ان البنت دى كانت على علاقة بواحد زميل سيف كان غنى برده ولكن مش صداقة جامدة اوى يعنى
وسابته علشان سيف كان اغنى طبعا
وبدأت تتغير من ناحية سيف وكل ما يتصل بيها يا امها تلفونها مقفول يا اما متردش واتصل من رقم غريب ردت عليه
قالها انتى فين قلقتينى عليكى مبترديش على التلفون ليه؟
قالتله اصل ماما تعبانة اوى وانا جنبها ومعلش علشان قلقانة عليها اوى
سيف :طيب انا جايلك دلوقتى ننلقلها المستشفى
نيفين : تيجى فين لا بلاش هى خلاص اتحسنت عن الاول وبعدين انا عرضت عليها اوديها المستشفى لكن رفضت
سيف: يعنى انتى كويسة؟ ومامة بقت احسن
نيفين:متقلقش عليا ولو حصل حاجة هتصل بيك
دادة فاطمة مستكملة القصة:طبعا هى كانت بتكدب عليه والدتها مكنتش تعبانة ولا حاجة والدتها كانت مسافرة ومش موجودة اصلا والهانم رجعت لحبيبها الاولانى وسيف مكنش يعرف
اتصلت بيه وقالتله انا مسافرة مع والدتى بره علشان هى محتاجة عملية ضرورى
قالها متتحركيش من عندك انا جيلك
نيفين: لا متجيش احنا فى طريقنا للمطار دلوقتى
سيف : ازاى تعملى كده من غير ماتعرفينى
نيفين هى تعبت فجاة وملحتقش اقولك
انهى سيف الاتصال وركب عربيتها وكان بيسوق بسرعة جنونية علشان يلحقها قبل ما تسافر
وللاسف كان بيسوق بسرعة جنونية وعمل الحادثة اللى لسة ماثرة على رجله لحد دلوقتى
وانتقل للمستشفى وانا ووالدته فضلنا مستنيينه على ما يخرج من اوضة العمليات اكتر من خمس ساعات
نجى من الموت باعجوبة،لكن للاسف هى لاجت ولا سالت ولا اى حاجة
وهو يا حبيبى بعد ما خرج من العمليات دخل العناية المركزة وكان بينطق اسمها حتى وهو فى حالته دى
والدته مستحملتش تشوفه كده خصوصا لما فاق سال على نيفين
قالها : اومال نيفين فين يا امى مجتش؟هى سافرت خلاص؟
والدته: هى لسة مخدتش خبر يا حبيبى واكيد مسافريتش ولا حاجة اطمن انت وارتاح وانا هجيبهالك هنا
والدته مقدرتش تتحمل حالة سيف هى مكنتش موافقة على البنت دى من الاول لكن ما دام سيف بيحبها للدرجة دى خلاص
وقررت تروحلها تشوفها فعلا سافرت ولا لسة
تخيلى يا نيرمين لما رنت جرس الباب مين اللى فتح؟
نيرمين: مين يا دادة؟
حبيبها الاولانى بس والدة سيف مكنتش تعرفه وسالت على نيفين قالها اقولها مين
والدة سيف: اومال مين حضرتك مش ده منزل نيفين..
وهنا سمعت صوت نيفين بيقول: مين يا رامز
دخلت والدة سيف وقالت انا يا نيفين؟
ممكن نتكلم على انفراد زهلت نيفين من المفاجأة وقالت ثريا هانم؟
ثريا : مين ده يا نفين؟
رامز بادرها انا خطيبها وهنتجوز قريب وحضرتك مين؟
ثريا : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه قولتلى يعنى والدتك مش تعبانة ولا حاجة زى ما قلتى ولا هتسافرى علشان تعالجيها؟
طب كنتى قولى انك مختفية علشان خطوبتك الجديدة مبروك عليكى
نيفين : كويس انك فهمتى لوحدك
ثريا : حرام عليكى انتى عارفة بسبب كدبتك دى سيف عمل حادثة كان عايز يلحقك قبل ما تسافرى مكنش عايز يسيبك لوحدك ليه كده ليه عملتى كده حسبى الله ونعم الوكيل
رامز بادر باستهزاء:هو الجواز بالعافية نفين مبتحبوش هتعمله ايه يعنى هى اتهربت منه كتير لكن هو اللى مفهمش
ثريا: آآآآآآآآآآآه وبتحبك انت بقى ؟ صدقوا انتوا لايقين على بعض؟ انا والله ما زعلانة بالعكس انتى متنفعهوش خالص انا مش زعلانة الا على ابنى واللى حصله بسببك


كانت نيرمين تستمع بشوق لسماع باقى القصة

اكملت دادة فاطمة:سيف اتصدم صدمة جامدة اوى فى اول حب فى حياته لانها مش قصة حب فاشة فشل عادى وانما دى خيانة ومقترنة بجرح فى قلبه ماثر عليه لغاية دلوقت
ده غير ان الحادثة اثرت على رجله لحد دلوقت يعنى كل لحظة بيمشى فيها بيفتكر اللى حصل
ومن ساعتها وثريا هانم تعبانة جدا وتوفت من سنتين بعد وفاة والد سيف ب6 شهور مقدرتش تتحمل
وعلى فكرة قبل وفاة والد سيف كان قدر يسد جزء كبير جدا من الديون اللى عليه بمساعدة ثريا هانم لان كان عندها مجوهرات غالية جدا
والازمة عدت الحمد لله وسيف قدر يوقف الشركات على رجليها من تانى لا دى اصبحت من اكبر الشركات الموجودة دلوقتى
ومعدش بيفكر فى اى حاجة الا فى شغله وبس والحب مش فى حساباته خالص
ومعاملته اتغيرت مع الستات خالص زى ما انتى شايفة كده
شايفهم خاينين وميستهلوش
لولا بس انى انا اللى مربياه مش بيعد كان يعاملنى زى ما بيعاملك كده
تنهدت نيرمين فى حزن : الحكاية دى وجعتلى قلبى اوى بجد الله يكون فى عونه
اكتر حاجة توجع الخيانة
دادة: شوفتى انتى اخرتينى عندك ازاى؟ يلا بقى اسيبك تنامى واروح انام انا كمان الوقت بقى متاخر اوى
نيرمين : والله الواحد ميشبعش منك يا دادة وقعدتك حلوة
دادة : طب نكمل قاعدة بكرة تصبحى على خير
نيرمين وانتى من اهله

استلقت نيرمين على السرير واغمضت عينيها لتكون آخر ما جال بخاطرها القصة التى قصتها عليها دادة فاطمة




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:20 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس
\
استيقظت نيرمين فى صباح اليوم التالى على صوت زقزقة العصافير وكان نور الشمس قد اخترق زجاج النافذة التى تغطيها ستارة شفافة لتضئ الحجرة بنور هادئ يبهج القلب
استقبلت نيرمين يومها الجديد بشئ من التفاؤل واتجهت ناحية الستارة وازاحتها لتنظر الى هذا المنظر المبهج الذى بدا كلوحة فنية رائعة ولامست نسمات الهواء الباردة بعض الشئ ملامح وجهها الطفولى البرئ ثم اغلقت عينيها وهى تاخذ نفسا عميقا ثم فتحت عينيها مرة اخرى وهى تبتسم ثم اتجهت ناحية الدولاب واخرجت فستانا انيقا من الملابس التى اشترتها لها دادة فاطمة وارتدته ونظرت امام المرآة إن الفستان كان رائعا وارتدت الطرحة التى كانت مع هذا الفستان
فبدت كعارضة ازياء رشيقة وجذابة
هندمت نيرمين ثيابها وسوت خصلات شعرها الاسود اللامع الذى نزل من حجابها على عينيها ثم فتحت باب غرفتها ونزلت السلالم بخفية ورشاقة وهنا قابلت زينب التى نظرت الى نيرمين بتعجب وقالت:
صاحية بدرى ليه يا نيرمين هانم
نيرمين:بصراحة لقيت الشمس طلعت والجو بصراحة تحفة قلت الحق اليوم من اوله وبعدين الصحيان بدرى ده مفيد جدا
زينب:يعنى هتخرجى فى الجنينة؟
نيرمين : كنت ناوية اخرج بس شكلى كده هاجى اساعدكوا؟
زينب: تساعدينا فى ايه؟
نيرمين : فى تحضير الفطار ايه مش هتحضروا الفطار لسيف بيه ولا ايه؟
زينب : فعلا بس الموضوع مش مستاهل لان سيف بيه بيفطر حاجات بسيطة اوى بعض قطع الكيك مع فنجان قهوة بس مافيش غير كده
نيرمين وهى تضع يدها على كتف زينب مستديرة ناحية غرفة الطهى (المطبخ) :يبقى سيبينى بقى اعمل انا القهوة
فوجئت رقية وهند بدخول نيرمين مع زينب فابتسمتا ونظرتا لبعضهما البعض فقالت زينب:نيرمين هانم عايزة تعمل القهوة بنفسها
رقية :وهى دى شغلانة يا نيرمين هانم متتعبيش نفسك الموضوع مش مستاهل
نيرمين وهى تتجه ناحية الشعلة :ايه يا جماعة انتوا زعلانين ليه انا هبقى مبسوطة لو عملت معاكوا حاجة سيبونى بقى اعمل اللى يسعدنى المهم بس قولولى بيحب القهوة نوعها ايه؟
زينب :بيحبها مظبوط
واخذ الثلاثة ينظرون الى نيرمين وهى تقف بجانب الشعلة وهن يبتسمن لها وقامت بصب القهوة فى الفنجان وجهزت بعض قطع الكيك ووضعتها على صينية فخمة وبينما هى كذلك دخلت دادة فاطمة لتتفقد ما اذا كان الفطار جاهز ام لا
فوجدت بنيرمين تعد الصينية
دادة فاطمة:ايه اللى صحاكى بدرى كده يا نيرمين وبعدين انتى بتعملى ايه انتو ازاى سايبنها تجهز هى الفطار امال لازمتكوا انتوا ايه؟
بادرت نيرمين:انا اللى اترجهيتهم يسيبونى اعمل الفطار يا دادة وبعدين الموضوع بسيط مش متعب انا كده مبسوطة
دادة :طب يلا يا زينب ودى الفطار لسيف بره بس اوعى تقوليله ان نيرمين هى اللى عاملاه فاهمة؟
زينب:ليه يا دادة؟
اسمعى الكلام اللى بقولك عليه من سكات
زينب :حاضر ،ثم انصرفت الى حجرة المكتب التى كانت شبه مغلقة فطرقت الباب
سيف:ادخل
دخلت زينب لتجده يجلس على كرسى المكتب وامامه اللاب توب يتفقد فيه بدقة وضعت الصينية وقالت
الفطار يا سيف بيه حاجة تانى
سيف:شكرا
انصرفت زينب وظل سيف يتفقد بعض المستندات التى على اللاب توب بامعان ثم امسك بفنجان القهوة ورشف منه رشفة بسيطة وهو ما زال ينظر فى اللاب توب
وهنا بصق سيف ما رشفه مستنكرا طعم القهوة ثم رن الجرس الموصول بالمطبخ
كانت نيرمين مازالت بالمطبخ مع رقية وهند وزينب يتبادلان الحديث وهن يضحكن وعندما سمعوا صوت الجرس انتفضت زينب قائلة:هروح اشوف سيف بيه عايز ايه
وبالفعل ذهبت وعندما دخلت زينب حجرة المكتب بادرها سيف بصوت غاضب :انتى اول مرة تعملى قهوة ليا؟
زينب بخوف: لا
سيف:انا بحب القهوة ايه؟
زينب : مظبوط
سيف:اومال حضرتك عملاها سادة ليه؟
هنا لم تنطق زينب بكلمة ولم تخبره ان نيرمين هى التى اعدتها
سيف اتفضلى يا هانم اعمليلى غيرها والموضوع ده ميتكررش تانى مفهوم؟
زينب وهى تبلع ريقها :حاضر
لاحظت نيرمين ان زينب آتية بالقهوة ووجها لونه اصفر يبدو ان شيئا ما حدث
نيرمين:خير يا زينب حصل ايه
زينب:القهوة طلعت سادة
نيرمين:اخخخخ والله نسيت احط سكر انا اسفة يا زينب معلش سامحينى
رقية:هههههههههههههههه معلش يا زينب جت فيكى انتى
نيرمين:بجد انا اسفة
زينب: ولا يهمك انتى اكيد مكنتيش تقصدى وبعدين كويس انها جت فيا انا
نيرمين:هو زعق جامد؟
زينب:حضرتك مكنتيش سامعة صوته ولا ايه؟دا انا ركبى سابت
نيرمين :للدرجة دى كان صوته عالى؟بجد متزعليش
عندما انتهى سيف من تناول الافطار اجرى عدة اتصالات هاتفية بخصوص العمل
وبعدما انتهى منها
استبدل ملابسه لبس بنطال جينز ازرق وتيشرت اسود وفوقه جاكيت كحلى شيك جدا واخذ بعض الاوراق واخبر دادة فاطمة انه سيذهب الى الشركة بخصوص اجتماع مهم
دادة فاطمة:انت رايح الشركة؟
سيف :ورايا جتماع طارئ ومهم
دادة طب هتيجى امتى؟
سيف: اكيد متاخر متعمليش حسابى على العشا انا هتعشى بره لان احتمال كبير يكون فيه عشاء عمل
دادة :تيجى بالسلامة يا حبيبى
اخذ سيف اوراقه واعطاها للسائق وامره بوضعها فى السيارة
كانت نيرمين قد صعدت حجرتها وسمعت صوت السيارة قبل ان تتحرك فاتجهت الى النافذة ونظرت من خلف الستارة لتجد سيف يركب السيارة ثم تابعتها وهى تتحرك حتى خرجت من حديقة القصر وابتعدت كثيرا
ثم اعطت ظهرها للنافذة واتجهت ناحية السرير واستلقت على ظهرها محدقة فى السقف وهى تفكر فى سيف
انها بدات تشعر بشئ حسن تجاهه ولكنها لاتعلم ماهو .
لكن لاشك انها تتضايق كثيرا من شدته فى التعامل مع من حوله
الا انها تلتمس له العذر لان ما حدث له ليس هينا
ننتقل الى سيف الذى وصل الى شركته فى معاد الاجتماع فى حضور عدد كبير من الموظفين والاداريين لبحث موضوع صفقة جديدة قاموا بمناقشتها واستغرق الاجتماع ساعتين كاملتين
وبعد انتهاء الاجتماع غادر الموظفون قاعة الاجتماع ولم يتبق سوى عمر ابن عم سيف الذى لاحظ على وجه سيف الارهاق الشديد
عمر:مالك يا سيف انت منمتش كويس ولا ايه؟
سيف:فعلا منمتش كويس
عمر :ليه كده انت مش عارف ان وراك يوم شاق النهاردة النهاردة اليوم مزحوم على الاخر كان المفروض ترتاح قبلها
سيف: اعمل ايه كنت براجع اوراق مهمة جدا وكان لازم تخلص
عمر:انا حاسس ان فيه حاجة تانية مضايقاك بس انت مخبى عليا
سيف:حاجة تانية زى ايه؟
عمر :طب عينى فى عينك كده؟
سيف وهو يحرك القلم فى يديه:وهو يهرب من النظر الى عمر:انت بس بيتهيالك
عمر:على ابن عمك برده؟احكيلى بس فى ايه؟
سيف:مافيش موضوع كده بس ان شاء الله هينتهى يعنى
عمر:وهو يجلس مهتما بالسماع:موضوع ايه بقى احكيلى
سيف:ابدا يا سيدى فى بنت من يومين كده لقيناها مغمى عليها قدام الباب وجبنالها الدكتور كنت فاكر انها اول ماتفوق هتمشى لكن طلعتلنا بفيلم هندى واسطوانات كده غريبة
عمر محدقا فى تعجب شديد: بنت؟ عندك فى البيت؟ لا مش معقول انا مش مصدق وتقولى كنت براجع اوراق؟
سيف:انا غلطان انى حكيتلك
عمر: بهزر يا اخى ايه هو الهزار حرام ؟ هاااا وعملت ايه؟
سيف:مخبيش عليك انا جرحتها جامد وعرضت عليها فلوس بطريقة جرحت كرامتها اوى ورفضت ومشيت من غير متاخد ولا مليم
ثم تنهد قائلا:انا مش عارف اصدقها واسيبها فعلا لحد ما تخف ولا اعمل ايه
عمر:ليه هى مالها
سيف:هى جتنلنا متبهدلة خالص وبتنزف دم كتير ورجليها كانت بتنزف جامد كانها كانت بتجرى من حد
والمصيبة انها بتقول انها مش فاكرة اى حاجة خالص حتى اسمها مش فكراه لولا ان دادة فاطمة وجدت فى الهدوم اللى كانت جاية بيها جزء من بطاقتها ومكتوب فيه اسمها مكناش عرفنا اسمها ايه،انا مش عارف خايف تطلع نصابة ولا هربانة من حد ولا عاملة مصيبة وجاية تستخبى عندى
عمر:طب مش كنت تبلغ البوليس؟لتكون عاملة مصيبة وتوديك فى داهية؟
سيف:تفتكر كده؟
عمر: طبعا
سيف:بس انا مش عايز شوشرة انت عارف بقى الجرايد واللى هتكتبه ووجع دماغ والعيار اللى ميصبش يدوش
وبعدين احتمال اكون ظالمها
عمر:ياسلام ايه الحنية دى من امتى وانت بتفكر كده
حدق سيف فى عمر مستنكرا ما يقوله
عمر:مقصدش اضايقك بس حتى لو هى مظلومة فاكيد البوليس هيساعدك انها تلاقى اهلها ولا ايه؟
سيف:تفتكر كده؟
عمر: اكيد، وبعدين انت بتقول شكل حد كان بيطاردها من حالتها اللى جاتلك بيها مش يمكن يكون فى حد اعتدى عليها وانت فاهمنى طبعا حتى تساعدها تاخد حقها بدل اللى عمل كده ما يفلت من العقاب؟ والبوليس كمان هيبحث عن اهلها بطريقته وتبقى مش شايل مسئولية واحدة زى دى ولا انا غلطان؟
سيف: بصراحة كلامك مقنع جداااااااااا
اراح سيف ظهره على الكرسى واسند راسه فى الخلف ثم قال وهو يتنهد: متعرفش انت كلامك ريحنى قد ايه متشكر اوى
عمر:ولا يهمك اى خدمة انا برده زى اخوك
وهنا قام سيف فجأة واخذ مفاتيح السيارة فبادره عمر قائلا:على فين؟
سيف:مش هضيع وقت انا هعمل اللى انت قولتلى عليه سلام
عمر طب استنى مش هتحضر عشاء العمل مع فايز بيه ولا ايه؟
سيف: اه صحيح نسيت يووووه الواحد دماغه مشغولة على الآخر
عمر: انت مستعجل على ايه بعد متقابل الراجل ابقى اعمل اللى انت عايزه
سيف:خلاص اوك فعلا الموضوع ده لازم يخلص النهاردة






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:21 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع
\
بعدما انتهى سيف من عشاء العمل مع بعض رجال الاعمل ركب السيارة التى كان يقودها سائقه ثم
قام بالاتصال باحد رجال البوليس الذى تربطه به صلة زمالة وهو صديق مقرب لسيف انه المقدم خالد
سيف:ايوة يا خالد انت فين دلوقتى
خالد :فى البيت
سيف:طب بكره عايزك تعدى عليا فى البيت علشان عايزك ضرورى
خالد:خير فى حاجة ولا ايه
سيف:لا الموضوع ميخصنيش يخص حد تانى هبقى احكيلك عليه اول ماتيجى
خالد: اوك عايزنى اعد عليك امتى ؟
سيف: انت هتبقى فاضى امتى؟
خالد:على بعد العصر كده
سيف:خلاص هستناك بس اوعى ماتجيش بس ياريت متجيش باللبس الميرى
خالد:طب ممكن تلمحلى بس انت عايزنى فى ايه؟
سيف:لا الموضوع مينفعش فى التلفون لما تيجى هقولك
خالد:خلاص ماشى معادنا بكره باذن الله
اغلق سيف الهاتف وهو يتنهد ويحدث نفسه قائلا :هو ده اللى كان لازم يحصل لازم اخلص من الموضوع ده فى اقرب وقت

كانت نيرمين تجلس مع دادة فاطمة امام المدفأة وبينهما منضدة عليها قهوة دافئة يتبادلان الحديث والضحك
فيما وصل سيف الى القصر وبادره السائق بفتح الباب له واخذ الحقيبة ليوصلها للمكتب
كان سيف فى طريقه للمكتب فمر على دادة فاطمة ونيرمين التى عندما راته احست بحياء شديد وبعض الحرج فنظر اليها برهة ثم نظر لدادة فاطمة وقال :مساء الخير يا دادة
دادة:الحمد لله على سلامتك احضرلك العشا؟
سيف:لا اتعشيت بره انا داخل المكتب يا دادة وبعدين هدخل انام اوك؟
دادة: ماشى يا حبيبى تصبح على خير
سيف :وانتى من اهله
استاذنت نيرمين من دادة فاطمة لتصعد غرفتها لان الوقت اتاخر
وقامت دادة فاطمة هى الاخرى لتنام فقد تاخر الوقت بما فيه الكفاية

xxxxxxxxxxxxxxxx

اليوم التالى
مرت الساعات الاولى من اليوم ولم تدرى نيرمين ان سيف قد حضر لها تلك المفجأة الغير متوقعة ولم تعلم دادة فاطمة بالامر
كانت الساعة الثالثة والنصف عصرا وكانت نيرمين تجلس برفقة رقية وزينب وهند يضحكن ويتكلمن فى امور تخصهن وبعض الطرائف التى مرت بحياتهن وكانت تسمع نيرمين بسعادة وتشاركهن ببعض التعليقات المضحكة
لقد احبوا نيرمين وتعلقوا بوجودها لقد اضفت على البيت الكثير من السعادة لهن ولما سمعت دادة فاطمة ضحكهن انضمت اليهن وجلست تستمع هى الاخرى وتشاركهن الضحك
بالفعل كان يوم رائع
مر الوقت سريعا فى ظل هذا الحديث الممتع وخرجت دادة فاطمة ونيرمين وهن يضحكن وتصادف وجود مرور سيف الذى نظر الى دادة فاطمة متجاهلا نيرمين تماما ثم قال:عايزك يا دادة
دادة نظرت لنيرمين وقالت:ثانية واحدة بس هشوفه عايز ايه استنينى فى اوضتى على ما اجيلك علشان نكمل كلامنا
انتظرت نيرمين فى غرفة دادة فاطمة
بينما جلست دادة فاطمة مع سيف فى حجرة المكتب
سيف:شوفى يا دادة انا فكرت كتير فى موضوع نيرمين ولقيت ان الحل الوحيد هو اننا نبلغ البوليس
رفعت دادة فاطمة حاجبيها متعجبة وقالت :بوليس؟
سيف:هو ده الحل الوحيد هو اللى هيقدر يساعدنا نلاقى اهلها اومال هنقعد نحط ايدينا على خدنا لحد ما يفوت سنة ولا اتنين مستنين على ما تتكرم علينا وتفتكر حاجة
مينفعش يا دادة وبعدين اكيد ليها اهل قلقانين عليها وعايزين يطمنوا صح ولا غلط؟
دادة فى حزن:بس انا مش عارفة هى رد فعلها هيكون ايه لما تعرف
سيف:يكون زى ما يكون ده ميهمنيش فى حاجة اومال هى عايزة ايه تفضل قاعدة هنا لحد ما ربنا يكرمها وياعالم بقى هتفتكر اصلا ولا لا؟انا مينفعش معايا الكلام ده
وبعدين انا مش باخد رايك ولا هاخد رايها انا اتصلت بالعقيد خالد خلاص وهييجى كمان ربع ساعة كده
دادة:بالسرعة دى طب كنت قولى على الاقل امهدلها علشان متتخضش
سيف بسخرية:الف سلامة عليها من الخضة ،جرى ايه يا دادة هو انا هسلمهاله هو بس هيقعد معاها و يسالها شوية اسئلة
دادة:طب انت عايز منى ايه دلوقتى؟
سيف:عرفيها انه بس هيقعد معاها وهيسالها شوية اسالة علشان يقدر يساعدها واكدى عليها انها لو تعرف اى حاجة لازم تقولها مهما كانت بسيطة خلاص يا دادة؟
تنهدت ثم قالت :اللى تشوفه يا سيف انت ادرى
ننتقل الى نيرمين التى كانت تمسك بالبوم صور وجدته على التسريحة قدرا ففتحته واخذت تقلب فيه
دخلت دادة فاطمة حجرتها لتج نيرمين تنظر فى الالبوم فقالت نيرمين:معلش يا دادة انا اسفة ان كنت فتحته بدون اذنك بس كنت نفسى اعرف صور مين اللى فيه
دادة:لا عادى مفيهاش حاجة الالبوم ده فى صور اعز واغلى انسانة على قلبى
نيرمين:فعلا انا لاحظت صورة بيبى امورة اوى هنا وحضرتك متصورة معاها بعض الصور بس كنتى لسة شابة عن دلوقتى هى مين دى يا دادة
دادة:وهى تتنهد بحزن:دى صور بنتى
نيرمين:وهى فين دلوقتى؟
دادة:فى مكان افضل من هنا
نيرمين وقد خمنت ما تريده دادة فاطمة:قصدك........
دادة:الله يرحمها
نيرمين فى حزن:انا اسفة اوى يا دادة مكنتش اعرف
دادة:لا ابدا ولا يهمك الموضوع ده فات عليه عمر بحاله
نيرمين:قصدك انها اتوفت من زمان؟
دادة:وهى عنده 9 شهور
نيرمين بحزن:يا حرام اسفة ان كنت بقلب عليكى المواجع بس ممكن اعرف هى اتوفت ازاى؟
دادةوهى تمسح دموعها:للاسف ماتت وهى بعيد عنى ربنا يسامحه ابوها حرمنى منها وخدها وسافر هى لسة صغيرة كان عايز ينتقم منى بعد ما اطلقت منه كانت البنت فى حضانتى ولما جه بحجة انه يشوفها سهانى وخرج بيها على المطار وكان مجهز بسبوره وكل حاجة وبلغت البوليس واكتشفت بعدها انه سافر بيها علشان يحرمنى منها
وفضلت اعانى واحاول ارجعها بس للاسف بعد مرور 3شهور من سفره بعتلى تلغراف ان البنت ماتت بالحمى وبعتلى شهادة الوفاة و....
ثم لم تكمل دادة فاطمة كلامها حتى اجهشت فى البكاء وهى تقول يا حبيبتى يا بنتى كان نفسى احضنها اوى
وهنا حضنتها نيرمين وهى تبكى لبكائها :علشان خاطرى يا دادة متبكيش سامحينى انى قلبت عليكى المواجع
ثم مسحت نيرمين دموع دادة فاطمة وهى ترجوها الا تبكى
نيرمين :خلاص يا دادة كفاية الله يخليكى
دادة: خلاص مافيش حاجة
وهنا تذكرت دادة فاطمة كلام سيف وانها لابد ان تخبر نيرمين بما سيفعله
دادة: صحيح انا نسيت اقولك حاجة مهمة بس اوعدينى انك متزعليش
نيرمين:خير يا دادة
دادة:فى واحد هييجى دلوقتى وسيف عايزك تقعدى معاه هو جايبه علشان يساعدك
دق قلب نيرمين وهى تقول:مين ده يا دادة وهيساعدنى فى ايه؟
دادة:ده صديق سيف وهو عقيد هيسالك شوية اسئلة كده علشان يقدر يساعدك تلاقى اهلك
نيرمين :بوليس؟
دادة:قلتلك ده صديق سيف متقلقيش خالصى لو انتى عارفة اى حاجة مهما كانت بسيطة قوليهاله علشان يقدر يساعدك
نيرمين:انتوا جايبينه علشان يساعدنى ولا علشان تشوفوا ان كنت بكدب عليكوا ولا لا
دادة:كده برده يا نيرمين بقى ده تفكيرك فيا؟
نيرمين: انا مقصدكيش انتى يا دادة
دادة:صدقينى يا بنتى الموضوع مش زى ما بيدور فى دماغك انما بس عايزين نساعدك مش اكتر
هو مش انتى بتثقى فيا؟
نيرمين:طبعا يا دادة
دادة:يبقى خلاص اعملى اللى قلتلك عليه اتفقنا
نيرمين هزات راسها بلايجاب وبحزن:اتفقنا
خرجت نيرمين الى الصالون بخطوات بطيئة عندما علمت بمجئ العقيد خالد وكانت بصحبتها دادة فاطمة
كان سيف واقفا عند باب مكتبه وطلب من دادة فاطمة ان تترك نيرمين والا تحضر معها اثناء المحادثة مع القيد خالد
وهو سيتولى الامر بحضوره
دخلت نيرمين المكتب وهى فى غاية القلق وكان العقيد خالد جالسا على ركنة ومتكئ عليها وكان يبدو عليه الطيبة
وليس كما تخيلته نيرمين وكان يرتدى قميصا ابيض وبنطال اسود كان لباسه مدنيا وليس لباسه الميرى
وحتى يخفف العقيد خالد من خوفها طلب منها الجلوس وطمأنها انها مجرد اسئلة بسيطة لمساعدتها وان وجوده هنا هو مجرد محاولة لحل مشكلتها
وبدأ العقيد خالد بأسئلته التى يرجوا ان يجد اجاباتها لمساعدة نيرمين
وكان سيف واقفا وقد اسند ظهره على المكتب متأملا ما يدور فى المحادثة
مر من الوقت نصف ساعة دون ان يخرجوا بشئ يفيد فى البحث عن عائلة نيرمين او حتى شئ يدلهم على حقيقة ماحدث لها
كانت اجابات نيرمين على جميع الاسئلة بهذه الاجابة:مش فاكرة حاجة
صدقونى مش فاكرة
كان سيف ينظر اليها غاضبا من اجاباتها التى هى فى الاصل اجابة واحدة فخرج عن شعوره قال بطريقة مخيفة:كل حاجة مش فاكراها ؟اومال هنساعدك ازاى ركزى شوية
لمعت عين نيرمين بدموعها التى تحبسها لألا تظهر ضعفها امامه وقالت:ايوة مش فاكرة ولو مش مصدقنى انت حر
تدخل خالد لتخفيف حدة المناقشة قائلا:طب يا انسة نيرمين ركزى معايا انتى مش فاكرة اى حاجة وانا مصدقك واكيد سيف كمان مصدقك بس عايزين نفهم بس الحادثة اللى حصلتلك دى حصلتلك ازاى ومين اللى عمل فيكى كده
سيف بيقول انك كنتى مصابة بجروح كتير منها جرح فى الرأس وخدوش فى ايدك وبعض الجروح البسيطة فى القدم
علشان بس نحدد حصلك ايه ممكن تساعدينا
نيرمين:عايزنى اساعدكوا ازاى
خالد:يعنىلما وصلتى هنا قبل متخبطى على الباب حد وصلك؟
نيرمين :مش فاكرة ........................... سيف:اوووووووووووووووووووو� �وووف
خالد مقاطعا سيف:طب بلاش كده حد كان بيطاردك؟يعنى ممكن يكون اللى حصلك ده نتيجة حد كان بيطاردك وعمل فيكى كده وانتى كنت عايزة تهربى منه وده بيحصل عادى لو انتى حاسة بان ده ممكن يكون حصلك قوليلنا واحنا هنتصرف بهدوء ومن غير شوشرة اوعدك الموضوع هيكون فى سرية تامة
نيرمين: مش فاهمة
تدخل سيف بنبرة حادة قائلا:يعنى ايه مش فاهمة ،يعنى حد حاول يعتدى عليكى؟ وعمل فيكى كده؟واكيد يعنى لو حصل هيبان ودى مش محتاجة ذاكرة علشان تقوليلنا
وقعت تلك الكلمات على نيرمين كدش ماء بارد واحمرت وجنتيها واصيبت بصدمة كيف استطاع ان يقول لها ذلك لذلك قامت من مقعدها بعصبية وقالت:انا مسمحلكش
سيف:يعنى ايه متسمحليش احنا بنتكلم فى واقع ممكن يكون حصل مش بنتبلى عليكى
نيرمين:انا مش هرد عليك لان كلامك ده ميتردش عليه
سيف بغضب:يعنى ايه كلامى ميتردش عليه؟
خالد محاولا تخفيف وطأة الموضوع:اهدوا يا جماعة مش كده،انسة نيرمين احنا اسفين او كنا جرحناكى احنا منقصدش والله احنا بس عايزين نساعد
بس الظاهر ان الموضوع اصعب مما كنت متخيل ومافيش قدامنا غير حل واحد
سيف: ايه هو ؟
خالد:هو اننا نشر صورة الانسة نيرمين فى الجرنال يمكن اى حد يتعرف عليها ويقولنا
نيرمين: بشئ من الغضب :وانا مش موافقة طبعا انا مقبلش على نفسى كده
سيف بحدة:اومال عايزانا نعملك ايه لا انتى عارفة تقوليلنا حاجة ولا راضية ننشر صورتك اومال نعملك ايه يعنى
نيرمين:انا مطلبتش من حضرتك تعملى حاجة ولو حضرتك مش عايزنى فى بيتك قولها بصراحة مش تجيبلى ظابط يستجوبنى علشان تعرف ان كنت بكدب ولا لا؟ وكمان تتهمنى الاتهامات دى وتقولى الكلام الجارح ده ولو تفتكر حضرتك انى مشيت وانت اللى رجعتنى هنا تانى
وعلشان اشيل عنك الحرج انا همشى من غير متقولهالى واسفة انى وافقت احضر الجلسة دى ثم اعطته ظهرها لتخرج
فقام بجذبها من زراعها بقوة ليصبح وجهها فى وجهه ثم نظر اليها بحدة وقال :انا مأذنتلكيش بالخروج
نيرمين وهى تحاول سحب يديها:سيب ايدى
سيف:انتى هنا مسؤلة منى وانا اللى اقولك تعملى ايه ومتعمليش ايه انتى فاهمة؟ وبعدما اكمل هذه الجملة كانت عينيه فى عينيها، لاول مرة يرى عينيها مباشرة هكذا فسكت قليلا وهو ينظر اليها ولم يتكلم وخفت حدة يده الممسكة بيدها قليلا
نيرمين تحبس دموعها فى عينيها اللامعتين وهى تنظر اليه بخوف شديد
لاحظ سيف ان يدا نيرمين ترتعد بشدة وكأن شيئا ما سيحدث لها وكانت عينيها تلمعان من الدموع المحبوسة بها وبدت كطفلة رقيقة بصمتها وبدت على ملامحها البريئة علامات الخوف
تدخل خالد:اهدى يا سيف مش كده بالراحة عليها علشان متخافش
ظلت نيرمي تقف خائفة وجسمها يرتعد وسيف تدراك ما فعله واحس انه اخافها بشدة فترك يدها وقال:انا اسف
انا مش قصدى اجرحك بكلامى احنا بس عايزين نساعدك
ضمت نيرمين يديها تدلكهما من الالم الذى سببه لها سيف وهى تنظر فى الارض بدون ان تنطق بكلمة
اخذ سيف ينظر اليها ورق قلبه لحالها فقد عاملها بعنف والقى عليها بعض الكلمات الجارحة فكان لابد ان يتروى قبل ان يجرح مشاعرها بهذه الطريقة
قام خالد وقال لسيف:هنأجل بقية الكلام بعدين على متهدوا شوية وعلى ما الانسة نيرمين تريح اعصابها واضح انها متوترة حبتين تقدرى تروحى انتى يا انسة نيرمين
خرجت نيرمين ومازالت الدموع محبوسة فى عينيها وما ان خرجت وقابلتها دادة فاطمة فلاحظت عليها الحزن وصوتها المخنوق
دادة:مالك يا نيرمين
نيرمين بصوت مخنوق:مافيش يا دادة
دادة:حد ضايقك بحاجة؟
نيرمين لا ابدا انا بس حاسة بارهاق وعايزة اطلع انام
دادة:ماشى يا حبيبتى حتى شكلك مرهق خالص
نيرمين:عن اذنك يا دادة
وما وصلت غرفتها وقفلت عليها الباب حتى القت نفسها على السرير واجهشت فى البكاء الشديد
اما خالد فاستأذن من سيف وطلب منه ان يهدأ والا يتهور فى التعامل مع نيرمين لانه يرى ان اسلوب سيف غير مجدى ومستفز وجارح للغاية ولابد ان يتروى قبل اى رد فعل له
خالد:مكنش لازم تحضر معايا وانا بسالها انت عقدت الموضوع كده
سيف:انا مقصدتش اجرحها بس هى اللى مش مديانا فرصة نساعدها
خالد:ياريت بس تخفف من اسلوبك معاها علشان نديلها الامان وتقدر تحكيلنا على اى حاجة تعرفها
سيف :اوك حاضر
وانصرف خالد فيما دخل سيف حمام حجرة نومه ووضع راسه تحت صنبور الماء ثم رفع راسه وقطرات الماء تسيل على وجهه وهو ينظر فى المرآة التى تعلو الصنبور وهو يستنكر ما فعله اليوم كانه يلوم نفسه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 07:22 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثامن
\
ظلت نيرمين فى حجرتها منذ ان صعدتها ومازالت مستلقاه على السرير لم تتحرك من مكانها ومن كثرة بكائها اغلقت عينيها ثم اخذت تذهب فى نومها تدريجيا حتى نامت
بدأت بعض الافكار تراوضها فى نومها وبدأت تعقد حاجبيها وهى نائمة كأنها ترى شيئا مزعجا ، لقد بدأ عقلها الباطن يحدثها ببعض مما تهرب منه كانت تجرى فى الغابة وهى لا تكاد تتنفس من كثرة الجرى انهم ورائها الثلاثة الذين كادوا يمسكوا بها ثم انتقل العقل الى المشهد الذى وقعت فيه على الارض وهم يقتربون منها وهم يتطوحون ويضحكون ، كان وجه نيرمين يتصبب عرقا مما كانت تراه وتوقف الكابوس او بمعنى اصح حديث عقلها الى هذا الحد وهبت من نومها مفزوعة وهى تنهج ،وهى لا تكاد تصدق ما راته هل هذا حقيقى ام مجرد كابوس؟
ولكنها تشعر بكل ما راته وكانه حدث بالفعل بدأت نيرمين تفكر هل ما راته نتيجة السؤال الذى طرحه عليها المقدم خالد؟
عندما لمح لها بان احدا حاول الاعتداء عليها هل يعقل ان يكون هذا مجرد خيال نتيجة التفكير فى سؤاله؟
ونتيجة توضيح سيف لهذا السؤال بطريقته الجارحة؟ لقد امسكت راسها من كثرة التفكير وهى تشعر باختناق وتهرب من ذاكرتها انها تخشى ان يكون هذا هو ما حدث بالفعل ،ماذا لو كان كلامهم صحيح هل ستستطيع ان تعيش اذا تذكرت ما حدث لها واتضح ان هذا هو ماتعرضت له وما نظرة المجتمع لها عند ذلك؟
هذه الاسباب كلها هى ما دفعت نيرمين لرفض الحل الاخير الذى عرضه عليها المقدم خالد وهو نشر صورتها فى الجرائد ليتعرف عليها اى احد يستطيع ان يجيب عن الاسئلة التى لاتجد لها اجابة،كانت ستقبل بهذا الحل ان لم يدخلوا فى راسها انها تعرضت لحادث اعتداء من قبل شخص او بعض الاشخاص انها تخشى من الحقيقة وتحاول الهروب منها باى طريقة
ولكن هل الهروب هو الحل بالطبع لا
كل هذا هو ما كانت نيرمين تحدث به نفسها وهى تجلس على سريرها وهى تلف زراعيها حول ركبتيها مطأطئة راسها على ركبتيها فى حزن شديد
مرت عدة ساعات منذ ان صعدت غرفتها وعندما جاء ميعاد العشاء وطرقت دادة فاطمة الباب اغمضت نيرمين عينيها كانها نائمة انها لا تريد الخروج من غرفتها ولا تريد تناول الطعام ولا تريد ان ترى احدا وبالاخص سيف
لانه يذكرها بما تحاول الهروب منه
فتحت دادة فاطمة الباب برفق ونظرت من خلفه فرات نيرمين نائمة فلم ترد ان توقظها ارادت ان تجعلها ترتاح من الارهاق الذى بدا عليها
جلست دادة فاطمة بجانب سيف على طاولة الطعام بينما نظر سيف الى الكرسى الذى كانت تجلس عليه نيرمين بطرف خفى ويدفعه فضوله ليعرف لماذا لم تجلس نيرمين معهم اليوم على الطاولة ولكن كبرياءه منه من ذلك فظل ياكل بهدوء منتظرا دادة فاطمة ان تخبره ولكن دادة فاطمة لم تفعل ذلك
وبعدما اوشكوا على الانتهاء من الطعام نظرت دادة فاطمة الى سيف وسالته
دادة:مقولتليش وصلتوا لايه مع صاحبك النهاردة
سيف:موصلناش لحاجة
دادة:يعنى ايه؟اومال الفترة اللى قعدتوها دى كنتوا بتعملوا اي؟
سيف: كان بيسالها شوية اسئلة لكن معرفناش ولا اجابة منها
دادة: اصلها خرجت من عندكوا وشها متغير اوى وكان باين عليها التعب وسالتها حد ضايقك بحاجة قالتلى لا بس انا مرهقة شوية
حتى طلعت اندهلها عشان العشا لقيتها نايمة وباين عليها الارهاق خالص
سيف: وهو ينظر فى طبقه:كان لازم تصحيها علشان تاكل مينفعش تنام من غير متتعشا ويمكن الارهاق ده من قلة الاكل
لم تكن تتوقع دادة فاطمة هذا الكلام من سيف بعدما كان يحثها على تجنب وجود نيرمين فى مكان موجود فيه الان يقول هذا الكلام لم تظهر دادة فاطمة اندهاشها حتى لا تتغير نبرة سيف فى الكلام واسترسلت كانها لم تاخذ بالها من كلامه
دادة:بصراحة صعبت عليا قلت اسيبها تنام ولما تصحى هبقى اخلى رقية تطلعلها الاكل لاوضتها
انتهى سيف من الطعام وقام وهو يقول:خالد هييجى كمان يومين علشان نشوف هنعمل ايه عرفيها لو هى مش مستعدة أأجل مجيئه شوية علشان تبقى نفسيتها مستعدة للمقابلة
دادة فاطمة تنظر باندهاش تداركها سيف :خالد هو اللى طلب منى اقولها كده ثم استدار ليذهب مكتبه
دادة فاطمة تنظر اليه وهو ذاهب وهىتفكر فى التغيير الذى فى نبرة كلامه عن نيرمين ترى هل هذا شئ عادى ام ان شيئا ما قد تغير بالفعل داخل سيف تجاه نيرمين
لم ترد دادة فاطمة ان تعطى الموضوع اكبر من حجمه وقالت فى نفسها:ربنا يهديك يا سيف
ظلت نيرمين فى حجرتها لم تنزل منها ايضا فى اليوم الثانى وارادت دادة فاطمة ان تسالها عن السبب كانت تبرر بانها تشعر بالتعب والارهاق ولا تريد الخروج من غرفتها وكان الاكل الذى يذهب اليها يرجع كما هو لم تتناول شيئا منذ يوم وليلتين
احتارت دادة فاطمة فى امرها اما سيف فلم يرد ان يظهر اهتماما بالامر امام دادة فاطمة ولكن بداخله كان يتمنى ان يعرف السبب هل هذا لانها ما زالت تتذكر ماقاله لها ولا تريد ان تجلس معه فى مكان واحد كان هذا يجول بخاطر سيف الذى تعجب من نفسه قائلا:انت مدى الموضوع اكبر من حجمه ليه؟يهمك فى ايه زعلت ولا مزعلتش من امتى وانت بتفكر بالطريقة دى؟
ثم رد على نفسه:بس انا جرحتها اوى واسلوبى معاها كان جارح واى حد مكانها كان هيعمل كده
وهنا اوقف نفسه عن تلك الافكار قائلا لالالالا سيبك من الموضوع ده متفكرش فيها زعلت ولا مزعلتش انت اتاسفتلها وخلاص انت كده عملت اللى عليك
واخيرا خرجت نيرمين من حبستها ولكن وجهها الباسم قد رسم عليه الحزن ولونها اصفر راتها زينب بهذه الحالة وهى فى طريقها للجنينة
زينب:مالك يا نيرمين هانم؟
نيرمين:هااا لا مافيش عايزة حاجة يا زينب؟
زينب انتى هتخرجى ؟
نيرمين:هتمشى شوية فى الجنينة علشان مخنوقة شوية
ثم خرجت نيرمين الى الجنينة ويبدو عليها السرح
تعجبت زينب من امرها فليست كعادتها ولكن قالت ربما كانت مرهقة او تعبانة
كان سيف واقفا امام نافذة المكتب وهم بالجلوس ولكنه لمح نيرمين تسير فى الحديقة ببطء ويبدوا عليها السرحان الشديد
ظل يراقبها الى ان جلست على الاستراحة الموجودة بالحديقة التى تظلها مظلة عليها ورود متسلقة على حوافها وقد غطت هذه الورود المظلة من الاعلى
وظلت هكذا لفترة بسيطة وهى تنظر امامها تفكر ولا تتحرك حتى تعجب سيف من حالها
فكر فى نفسه قليلا محدثا نفسه ان يخرج اليها ليعتذر عن اهانته لها وهم بالخروج ولكنه اوقف نفسه على اخر لحظة وقال
سيف جرى ايه ايه انت بتعمله ده اهدى شوية انت بتتلكك علشان تكلمها؟
وبينما هو يحدث نفسه لحظها تغادر الاستراحة( الى اين ستذهب )محدثا نفسه
جلس على مكتبه وهو يدلك وجهه بيديه ثم وضعهما تحت ذقنه مستنكرا ما تحدثه به نفسه
طرق باب المكتب
سيف:ادخل
فتح الباب واذا هى نيرمين تدخل ببطء وعليها علامات الحزن مرسومة على وجهها
اندهش سيف من قدومها لم يكن يتوقع انها هى
نيرمين بصوت هادئ:انا موافقة
سيف وهو لا يفهم ما تقصده :على ايه؟
نيرمين:على نشر صورى فى الجرايد
سيف:انتى متاكدة ان ده مش هيضايقك؟
نيرمين:كنت غلطانة لما رفضت كان عندكوا حق فعلا هو ده الحل الوحيد
ممكن تعرف المقدم خالد انى وافقت ...............عن اذنك
ثم استدارت لتخرج بادرها سيف:طب ممكن اعرف انتى رفضتى فى الاول ليه
اوقف نيرمين هذا السؤال فتسمرت فى مكانها ثم التفتت وقالت بصوت منخفض حزين :وده يهم فى ايه؟
سيف:لو مضايقك السؤال بلاش تجاوبى
نيرمين بصوت مختنق بعض الشئ:لو كنتوا طلبتوا منى الحل ده قبل متسألونى السؤال الاخير كنت وافقت على طول
ثم استدارت وفتحت الباب وخرجت
كل هذا وسيف واقف فى مكانه يفكر فى ما قالته ماذا كانت تقصد؟،فكر سيف قليلا ثم تذكر السؤال الاخير الذى وضحه لها بطريقة جارحة عندما قال لها (يعنى حد حاول يعتدى عليكى؟)
ثم جلس واخذ يربط بين السؤال وبين رفضها لنشر صورها فى الجرائد ولكنه لم يفه ما تقصده
فتح الباب ربما يجدها لم تصعد غرفتها بعد ولكنه لم يجدهها
ولاول مرة حدثته نفسه بان يصعد لغرفتها ويطلب منها ان يتكلم معها قليلا
تردد كثيرا قبل ان يفعل ذلك ولكنه برر ذلك بانه يريد ان يصلح ما افسده بكلامه القاسى وطريقته الجارحة ويريد ايضا ان يفهم ماذا كانت تقصد،
وقف امام غرفتها مترددا فى طرق الباب
ثم طرقه بهدوء اخيرا
نيرمين بصوت هادئ:ادخلى يا دادة
سيف :دون ان يفتح الباب : عاوز اتكلم معاكى
انتفضت نيرمين من مكانها غيرمصدقة اذنها هل فعلا ما سمعته حقيقة معقول هذا سيف
وقفت امام المرآة بسرعة وسوت ملابسها ومسحت دموعها ثم فتحت الباب ببطء لتجد سيف يقف جانبا طالبا منها ان يتكلم معها قليا فى مكتبه ثم انصرف
تعجبت نيرمين يا ترى ماذا يريد منها
لقد اقلقها كثيرا
ذهبت نيرمين الى مكتب سيف
طلب سيف من زينب ان تصنع لهما القهوة
وهنا امسك سيف بقلمه وهو يخطط خطوطا عشوائية وهو يتكلم:انا فكرت فى اللى انتى قولتيه بس انا مفهمتش تقصدى ايه؟: ممكن اعرف كنتى تقصدى ايه؟وايه علاقة سؤالنا برفضك للحل اللى عرضناه عليكى؟
احست نيرمين بالخجل ونظرت فى الارض ولم تنطق
سيف:انا مش قصدى احرجك والله بس بجد مش فاهم
نيرمين:بخجل شديد انت ليه مش مصدق انى فقدت ذاكرتى و مش فاكرة اى حاجة عن نفسى اسلوبك معايا كان فى منتهى القسوة واتهامك ليها كان شديد اوى خصوصا لما قولتلى بالحرف (يعنى ايه مش فاهمة ،يعنى حد حاول يعتدى عليكى؟ وعمل فيكى كده؟واكيد يعنى لو حصل هيبان ودى مش محتاجة ذاكرة علشان تقوليلنا) وكانى اعرف انى حصلى حاجة بشعة زى دى وعاملة نفسى مش عارفة
وجعتنى اوى انا مخطرش على بالى لحظة ان ممكن فعلا يكون حصلى كده ومن ساعة مسالتونى السؤال ده وانا بشوف كوابيس بقوم من النوم مفزوعة وخلتونى اخاف افكر فى اللى فات واحاول اتذكره ليكون اللى قولتوه صح
كان سيف يستمع باهتمام وبحزن شديد
اكملت نيرمين:حتى لو كلامك صح انا ذنبى ايه؟انت شوفتنى اول ما وصلت هنا كانت حالتى عاملة ازاى انت اللى تقدر تحكم وتقول ايه اللى انا شوفته من الالم
سيف وهو يحاول التخفيف من المها:انا اسف انا مقصدتش اجرحك حقك عليا
وهنا ظهر الوجه الحنون لسيف عندما قام واخذ منديلا من امامه ومسح به دموعها دون ان يشعر بما يفعله
ثم اعطاها منديلا اخر وطلب منها ان تكف عن البكاء
سيف:انا بجد بعتذر عن اللى قولته بس احب اعرفك انى مفكرتش فيكى زى ما انتى فاهمة انا بس كنت بحاول ادور على حل يساعدك بس يمكن معرفتش اعبر واتكلمت باسلوب مش حلو وبعدين متخافيش ان شاء الله محصلكيش حاجة وحشة
اكيد دى حادثة عادية خالص ده بس كان احتمال من الاحتمالات الموجودة ونسبة وقوعه ضئيلة جدا بدليل انه آخر سؤال سالناهولك هو ده
صح ولا غلط
نيرمين:وهى تنظر اليه بدموعها اومات راسها كانها توافقه الراى
سيف:خلاص بقى امسحى دموعك ونبدأ صفحة جديدة ومتزعليش منى
وقعت تلك الكلمات على نيرمين كالنسمات اللطيفة التى انعشت قلبها بعدما كان قلبها يضيق حزنا
سيف:ايه رايك اخلى المقدم خالد ييجى بكره؟لو مش مستعدة ناجل الموضوع ده شوية
اومأت نيرمين راسها بالموافقة وهى تبتسم ابتسامة خفيفة بعيونها اللامعة من اثر الدموع ثم قالت بصوت منخفض:لا خليه ييجى
وابتسم لها سيف لاول مرة وهى تخرج من مكتبه
خرجت من عنده والسعادة تغمر قلبها بعد ان سمعت منه تلك الكلمات الرقيقة التى داوت الجراح التى احدثها فى قلبها




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.