آخر 10 مشاركات
وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          حكاية قلبين (باللهجة العراقية) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : شوق2012 - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-20, 01:49 AM   #871

مريم جمال
alkap ~
? العضوٌ??? » 340282
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 353
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مريم جمال has a reputation beyond reputeمريم جمال has a reputation beyond reputeمريم جمال has a reputation beyond reputeمريم جمال has a reputation beyond reputeمريم جمال has a reputation beyond reputeمريم جمال has a reputation beyond reputeمريم جمال has a reputation beyond reputeمريم جمال has a reputation beyond reputeمريم جمال has a reputation beyond reputeمريم جمال has a reputation beyond reputeمريم جمال has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تسجيل حضووووووووور متأخر

مريم جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 02:25 AM   #872

moh khedre

? العضوٌ??? » 421864
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » moh khedre is on a distinguished road
افتراضي

مين اريام وزيد و سفيان دول
ممكن حد يفكرني بيهم


moh khedre غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 02:58 AM   #873

Seelavi

? العضوٌ??? » 407476
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 316
?  نُقآطِيْ » Seelavi is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

Seelavi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:28 AM   #874

سارة عبده

نجم روايتي , و مصممة مساعدة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سارة عبده

? العضوٌ??? » 312076
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,552
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh khedre مشاهدة المشاركة
مين اريام وزيد و سفيان دول
ممكن حد يفكرني بيهم
دول أبطال جداد...
مالهومش علاقة بأي حد...
يعني مالهومش اتصال بالاجزاء اللي فاتت..
لسه جداد..


سارة عبده غير متواجد حالياً  
التوقيع

رواية فتاة الحي الشعبي

يتم تنزيل مساء كل اربعاء فصول روايتي " فتاة الحي الشعبي " في قسم قصص من وحي الأعضاء، شرفوني بزيارتكم....





رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:31 AM   #875

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم
معلش على التأخير الشديد ... الحقيقة أيام العزا صعبة وتواجد ناس مستمر وبصعوبة قدرت أكتب ... لكنني مصممة على التنزيل بفضل الله .... أكثر شيء أكرهه حينما يتم تأجيل فصل فلذا أحتاج تفهمكم ....سيتم التنزيل حالا


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:35 AM   #876

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث ( الوهج الثالث )

كان يجلس على الأريكة الجلدية التي تحتل جانب الغرفة بلونها الرمادي الأنيق العملي يطالع هاتفه باهتمام وقد
كانت شام تحادثه لتخبره عما ستفعله بعد الجامعة وتستأذنه في تناول الغداء مع صديقاتها .... ابنته التي لم يلدها بعد .... يهتم بها ... يُمارس عليها أبوة حقيقية وقد كان عائلتها كلها .... بعدما توفت والدته قبل شهرين أصبحت
شام كل حياته وعائلته ..... روحه مُعلقة بها وقد باتت كل حياته .... رائحة والدته تسكن رائحتها ...!
كتب لها بتأكيد
" اعتني بنفسك ولا تتأخري ...."
كان صوت نسرين يخترق انتباهه لشقيقته ليرفع رأسه مع صوتها المرح بعدما أغلقت الباب
" مرحبا زوجي العزيز ....."
نظر لها بملامح مُغلقة تماما لا تشي بأي تعبير ليغلق هاتفه ويضعه على الطاولة الصغيرة أمامه ثم يعتدل
في جلسته ليُريح ظهره للخلف ويضع ساق على الأخرى ويرمقها بنظرة ثاقبة غير راضة .... نظرة فقط
كانت كل ما بينهما تلك اللحظة لتستمر لدقيقة كاملة بينما ابتسامتها لا تتغير ...... بل تزداد باشتياق
وقرب يفرضه عليها قلبها المختبيء بين أضلعها وقبلتين على وجنتيه .... قبلتان قويتان أرادتهما على مكان آخر ,
مكان تتوق له بشدة .... بشدة لهفتها وتوقها للتجربة من جديد الا أنها صبرت فهي توقن أن نهاية الصبر
ستكون مُرضية ..... مُرضية للغاية ....!

" أخبرتك من قبل .... لا أحب هذا المزاح داخل عملي يا نسرين ......"

ولم تكن تمزح ...!
أرادت الصراخ بها .... الهتاف به أن يقترب ولا يصرح بأنه مزاح
فهو ليس مزاح
أبدا لن يكون مزاح ....!!

ازدردت ريقها ببطيء لتخفي تعابيرها جيدا .... تبتسم تلك الابتسامة الخاصة بها بعينيها الذهبيتين بلونهما
الفاتح ورسمتهما المميزة التي تسرق النظر .... ليتها تسلب نظراته .... الا أن نظراته كانت ثاقبة وهو ينتظر
إجابتها التي أتت بمرح ومشاكسة
" هل هذا استقبالك لي يا قصي ..... لقد اشتقت لك بحجم السماء وقد مر أسبوع دون أن نلتقي ...."
أجابها بهدوء شديد
" تعلمين أنني مشغول دوما يا نسرين ....."
رفعت حاجبها في مواجهة لوم معه
نظراتها تلومه واقترابها للجلوس جواره على أريكته المفضلة تشع عتاب وقد عززته بكلماتها
" لن تكون مشغول أكثر مني يا قصي .... فأنت تعلم بالتأكيد انشغالي بتصوير الفيلم الجديد
وها أنا في مكتبك كي أراك .... حججك مرفوضة سيد قصي ...."
انحنت شفتاه بتلك الانحناءة التي تستفز أنوثتها ليجيبها ببساطة
" أنا لا أتحجج .... أنا أذكر واقع ليس الا ..... دعينا من هذا ...."
قطع جملته ليردف بذوق مفرط بعدما اعتدل ليوجهها
" أنرتِ المكتب سيدة نسرين ...."
تلاعبت بابتسامتها لتجيبه وهي تتخذ نفس وضعية جلوسه واضعة ساق على الأخرى
لينزاح فستانها الشتوي قليلا فيظهر جزء من ساقيها وقد أخفى حذائها عالي الرقبة باقي ساقيها عن عينيه اللاتي
رمقتاها للحظة وبعدها وكأن شيئا لم يكن .
" المكتب يشع إنارة بك .... يكفي وجودك فيه ...."
لم يهتم بما قالت ليتحدث بعملية تبغضها
" ها ..... أخبريني آخر أخبار عملك ... أطربيني بتفاصيل ما يحدث معك ...."
وبالفعل بدأت الكلام
فدوما تخبره كل شيء كما اعتادت منذ تعرفها عليه فور قدومه من الشام .



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:36 AM   #877

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وكأنك تهتم
وكأنك ترى العذاب وهو يجرني هنا وهناك حتى ما عدت أعرف نفسي .... !

هل العذاب يعصر قلبي أم أن قلبي أصبح مملوء بالعذاب والألم ..؟

كل الأفكار تتقاذف بها .... تدفعها هنا وهناك حتى ما عادت تفكر تلك اللحظة .... أفكارها متوقفة .... عقلها ساكن وقلبها مشحون بالحزن والخذلان ، عيناها باهتتان ... نظراتها باتت فاقدة لكل شيء سوى ذلك اللون الذي ما زالت آثاره على وجنته .

دقات قلبها هي ذلك الشيء الذي يتحرك ... ليست حركة عادية ، بل عنف .... سرعة عنيفة حتى كاد صوتها يدوي ... ضوضاء .. جنون .... ألم .... كل شيء داخلها لا يظهر منه شيء .

احتراق القلب بالغيرة ... بالألم وكأن كل نبض فيه يحترق
لم تستطع قول شيء حينما دخلت الغرفة ... وقفت كصنم
فقط عيناها هما ما تتحدثان عنها .

نظراتها كأنها حكاية لا تنتهي ..... حكاية سوداء وهي بطلتها البائسة .... !
كانت زرقاوية عينيه تتابعها .... ترى كل شيء في زيتية عينيها ... ليسبل أهدابه مع صوته الرخيم الهاديء

" هل تحتاجين شيء يا زبَّرجد .....؟؟......"

صوته تلك اللحظة كان يضغط على احتراق الغيرة بقوة فيسيل ألمها بلا قدرة منها على التوقف .....!

بما تُجيب وهي دوما وهي دوما المرأة الثابتة التي لا تظهر أي شيء ... فقط تتمنى لو تساعدها عيناها فلا تمتلآن بالدموع ... يكفيها ما فيها من خزي داخلي ... !

بللت شفتيها في مُحاولة ضعيفة منها كي تتابع ثباتها لتهمس بعدها بنبرة خشنة قليلا

" السيد رافي الشوا يريد الاجتماع بك ....."

رفع قصي حاجبيه ليسألها

" ماذا يريد ....؟؟.... لما أقابله من قبل ...."

أطرقت بوجهها قليلا تأخذ نفس غير مسموع تحاول به بث القوة والثبات داخلها لتجيبه بهدوء

" أعتقد الأمر خاص بمنتج جديد يريد الإعلان عنه ... وأنت لديك برنامج ناجح وتمتلك أسهم في القناة ... فشيء طبيعي أن يُريد الاجتماع بك ..."

ضيق عينيه بنظرة تشبه الغمزة وانحناءة خفيفة من شفتيه بما يجاري الابتسام
" هل تحسدينني يا زَّبرجد ....؟؟....."

هو الوحيد القادر على نطق اسمها بطريقة صحيحة ... بطريقة خاصة بنبرة شامية تسلب دقاتها المتبقية لتزدرد ريقها الجاف وترفع ذراعيها لتعقدهما أسفل صدرها بغيظ مكتوم فينزاح جانبي سترتها الشتوية مظهرة قميصها الرقيق وخصرها الصغير مقارنة بصدرها النافر بسبب حركتها العفوية فتزداد قتامة زرقة عينيه حتى كاد لونهما الأزرق يختفي ونظراته تمر عليها للحظة ... لحظة واحدة ليسبل أهدابه بعدها ، ينتظر ردها الذي أتى بدفاعية خافتة

" ولماذا أحسدك .... على أي شيء أحسدك ... أخبرني ..!......"

كانت دفاعية وحادة دون أن تنتبه وكان قصده مزاح ... مُشاكسة ... علّ نظرتها التي رآها في عينيها تختفي
ليتابع مزاحه بغمزة قاتلة خاصة بذقنه البنية اللون الفاتحة ... وسامته الشديدة اكثر من احتمالها

" ربما تحسدينني لزرقة عيناي .... "

هل يُغيظها ..؟؟
أينوي قتلها ..؟؟
لتجيبه بحنق وكأن أسوارها انهارت تلك اللحظة لتفقد تحكمها

" وأنا عيناي لونهما زيتي قريبة للاخضر ... لا أحتاج لأن أحسدك .."

التوت شفتاه ببسمة قاسية .... لا يتركها تنفرج اكثر
ليجيبها بخفوت هاديء

" أنا أعلم .... "

لتعقد حاجبيها بضيق ... وأفكارها لا تهدأ وكلمته ترن كأجراس الإنذار في أذنيها لتصطدم عيناها من جديد باللون الذي يلطخ وجنته ليغيم الزيتي في عينيها فيقارب السواد والدموع تغالب لتملأ عينيها فتوقفها بقوة ويدها تمتد لتخطتف محارم ورقية من المكتب أمامه وتهمس بألم مخفي ومُحاصر داخلها

" وجنتك ...."

صوتها والمحارم أمام عينيه جعلت عينيه تتسعان للحظة .. للحظة فقط وبعدها أسدل أهدابه ليأخذ من يدها المحارم وينهض من مكانه ليردف بهدوء ولباقة ارادت قتله عليها تلك اللحظة

" شكرا يا زبَّرجد ..... يمكنك الذهاب لمتابعة عملك الآن ..."

وقد أراد انصرافها تلك اللحظة

عيناها الزيتية اللون كادت تعصف بثباته القوي .... ذلك الألم الذي برق بهما حتى أوشك على السقوط كقطرات المطر جعله يناشد رحيلها .... !

لتخضع للرحيل فقد احتاجته .... احتاجت للاختلاء بنفسها بعيدا عن الأعين ....
فالوحدة تهبك حرية الألم ... !

أما هو فبعد مغادرتها الصامتة اتجه للحمام الملحق بمكتبه ليقف أمام المرآة الطولية التي يحتاجها للتأكد من ترتيب
ثيابه .... وقف للحظات ينظر لوجهه الثابت ..... عيناه اللاتي تغنت بهما نسرين منذ قليل , لا يرى فيهما الآن سوى الوحدة ..... الوحدة والوجع والقسوة ..... هو رجل اتخذ القسوة منهج حياته ... رجل نسي كيف تكون
العاطفة .
رجل رأى الموت أمام عينيه فأصبح قلبه بئر للقسوة ...!

رفع يده ليمسح وجنته بقسوة .... قسوة مفرطة وشفتاه تنطبق على غضب وصوت لا يصدح

" اللعنة ......!!! ......"

...................................

بعد مغادرتها له لم تستطع الذهاب لمكتبها .... لم تستطع المكوث في محيط عملها أكثر
بل سارعت خطواتها لدورة المياة تُخفيداخلها الألم .... الدموع التي انسابت بلا توقف ,
تُخفي الغيرة التي توقن بمصاحبتها لها بمدى العمر ...!
استندت على الحافة الرخامية لتواجه المرآه الصغيرة أمامها وذلك السؤال يكاد يشق السكون
من بين شفتيها ..... سؤال يُجاور صرخة ألم تحتاجها
لماذا لا نختار من نحب ..؟؟
لماذا نسقط بلا حول ولا قوة داخل بئر قلوب لا تشعر بنا ...؟؟
نتخبط داخلها في ظلامها فلا نجد من يُساعدنا للنهوض ...
هل نعشق التخبط ...!
هل نهوى الألم ....!!
هل بين دماءنا مغناطيس جاذب للعذاب ....؟؟
كل الأسئلة تتعارك داخلها
كل الوجع يقفز داخل عقلها بلا هدوء ...... دموعها التي تنساب تُخبرها أنها حمقاء
وفي أي لحظة سيدخل عليها أحد يكتشف ما يحدث معها لتميل في لحظة بعدما فتحت صنبور الماء
لترش وجهها بالماء ..... فتشهق بقوة كالغارق الذي يُحاول النجاة
وهل هناك نجاة تُعادل النجاة من الوجع .....!
الماء يمتزج مع دموعها فلم يعد بمقدور أحد التفرقة بين دموعها والماء سواها .... لتُعيد الكرة
حتى أصبح الماء هو ما يغطي وجهها فقط .
الآن ... تستطيع المواجهة من جديد ....!




hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:38 AM   #878

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رؤيتها من جديد تسرق دقات قلبه وهو يلعن غباءه ألف مرة على ابتعاده من قبل .... كيف أمكنه الابتعاد عنها ... كيف أمكنه الحياة دونها وسط جفاء حياته ؟

رمقها بنظرة رجولية شغوفة وهي تقترب من الطاولة التي يتخذها في المكان .... سترة شتوية باللون النبيذي أسفلها كنزة قطنية بيضاء أظهرت تقاسيمها الأنثوية لعينيه .... فهي ترتدي لون يُظهر كل التفاصيل دون سهو .
تفاصيل يتوق لامتلاكها
رجولته تئن اشتياقًا أن يحق له النظر واللمس .
ماذا يحدث له ...؟؟
لا يعلم .... هو يريد فقط سرقة السعادة من الحياة
سعادة جوار فلته .... أن تكون امرأته وزوجته ... أن تكون عائلته ... كيف الشعور وقتها ...؟؟

" مرحبًا يا رواد ... "
صوتها الخافت بنعومته جعل الاشتياق يتزايد ... فها هي أمامه وهو يشتاق أكثر .
فما أصعب الاشتياق في القرب ... !

" مرحبًا يا فلتي ..."
وجرأته الجديدة تصدمها ... خشونة صوته المتلهف توترها فتتضرج بحمرة تمزج كل المشاعر في خلطة متشابكة تقلقها .

وجهها الجميل كعادته كانت خصلاتها الطليقة تداعبه ... خصلات قصيرة تتعدى كتفيها بقليل ولكنها لامعة كلمعة عينيها الخجلة تلك اللحظة لتتخذ الجلوس كدرع حماية من هجوم نظراته التي لا ترحم خاصة بتلك الجاذبية البرية التي تنطق من هيئته، فكالعادة يرتدي سترة جلدية على بنطال جينز ... فيظهر جسده القوي المتناسق بعضلات تختفي داخل الثياب الشتوية .. ولكنها تذكرها بكمال مظهره دومًا .

تنحنحت لتجلي صوتها الذي أتى بتلعثم خفيف

" ماما تعلم بوجودي هنا ... "

وكأنها تخبره
( لا تضيع وقتي أو تتجاوز ... فأنا لست وحيدة ...)

وهو لم يكن ليفعل الإثنين معها أبدًا
فهي أمله الذي يحيا عليه .... قبس النور الذي يسير خلفه علّه يضوي حياته بأكملها .... فلة ... هي عطر حياته القادمة
فقط لو يُوفق ...!

جلس أمامها .. تفصل بينهما طاولة المكان كالمرة السابقة ليجيبها ببسمة هادئة مُطمئنة

" خيرًا فعلتِ يا فلة .... لقد أردت الذهاب لهم أولًا ولكن رأيت أن أخبرك بما أردت إخبارك به أولًا فيكون القرار لكِ....."

اتسعت عيناها بحيرة ... نظرتها البريئة التي تسكن عينيها تسلبه تركيزه ليتمسك بكل قوته وعقلانيته كي يكمل اللقاء كما يُريد

" لا أفهم ....."

صوتها دعّم حيرتها ليطرق برأسه للحظة ... يُحرك أنامله الرجولية الخشنة على سطح الطاولة بتوتر داخلي .... عروقه نافرة ورغمًا عنه يشعر بصعوبة ما يود قوله

أخذ نفسًا صامتًا ليبدأ كلامه بهدوء خشن

" منذ رأيتك أول مرة وأنا منجذب ... مشدود كرجل يرى امرأة للمرة الأولى .... كنتِ بمثابة النار التي ننجذب لها ونحن نعلم أنها ستحرقنا ..."

عقدت حاجبيها لتهتف بدفاع

" أنا أحرقك ...... !!!...... هل أنت جاد ....؟؟...."

داعب ثغره شبه ابتسام حنون يخصها وحدها ليردف ببساطة

" دعيني أكمل كلامي للنهاية يا فلة ...."

صمتت مُجبرة ولسانها يكاد ينفلت .... لا تستطيع الصمت كي تسمعه وفضولها يقتلها .... قلبها تقارب دقاته على الإنفلات وتواجدها معه لا يُساعدها ....
هي ببساطة تحب رواد
إن كانت مُتهورة
عفوية
مجنونة ....!
كل هذا لا يعنيها الآن أمام دقاتها التي تثب بجنون
عيناها تلمعان بالنظر له .... رؤيته أمامها
شعره الذي استطال حتى غطى رقبته من الخلف ... خشونة مظهره التي تجذب أنوثتها .... رجولة تصرفاته التي أغرمت بها من البداية وكانت سببًا في حبها له .

صوته أتى من جديد بهدوء وتأني

" الإحتراق يأتي بيقين أن هذا الحُب صعب الإكتمال .... أن نُحب ونحن نعلم أننا ننزلق في عمق لا ندرك مداه .... لا نستطيع التكهن إن كنا سنخرج أحياء أم لا ... !.....وهذا حالي معك يا فلة .... في كل مرة كنت أراكِ فيها كنت أمارس أقصى قوتي وقسوتي حتى أبتعد .... حتى أبعدك عن حياتي .... الدخول لحياتي صعب وأنت رقيقة أكثر من اللازم ولن تتحملي .."

رفعت حاجبها لتقاطعه بنظرة ألم

" لماذا تأخذ القرار عني ...؟؟... لماذا جعلتني دومًا أرى الكره في عينيك ....؟؟....."

" هل أنتِ غبية ....؟؟...."

ضيَّقت عينيها بشر لترد بغيظ طفولي

" لا تتواقح يا رواد .... أنا ذكية جدًا لمعلوماتك ...."

ليجيبها بغمزة لم تتوقعها

" ذكية وجميلة ..."

اتسعت عيناها واللون الوردي يغزو وجنتيها .. الإرتعاشة تصيب قلبها المُغرم ... لتطرق بوجهها قليلًا والخجل يُحيط بها.. فيكسره بمتابعة قوله

" لم أنظر لكِ بكره أبدًا ..... بل كان رفض ممزوج بالحب ... رفض للولوج لهذا الشعور الممتع فلم أكن أستحقه وقتها ... ولم أكن جدير بكِ .... سأخبرك شيء ستتعجبين له ... ربما للآن .... لست واثق أنني جدير بك ...."

اتسعت عيناها والحيرة تعصف بها لتهمس بخفوت
" لماذا ......؟؟........"

تنهيدة مُتعبة مرت بصدره ليُجيبها بعد صمت

" أنا رجل حياته الماضية كانت خطأ .... كل شيء خطأ .... لقد اشتركت في أعمال أخجل منها الآن كي أنتقم لوالدي .... كلما فكرت فيما فعلته ينتابني خجل وقهر من نفسي وأشعر أن والدي ليس راضٍ عني ... "

" لهذه الدرجة ؟؟؟؟؟......."
صوتها أتى بارتجاف وكأنها لم تتوقع أبدًا أن رواد الشهم الذي عرفته قد فعل ما يخجل منه .

أجابها بهدوء شديد
" نعم .... لقد أخطأت كثيرًا وكان آخر خطأ في حق امرأة ..."

هل ما سمعته صحيح ...... ؟؟
يا الله
لا تستطيع سماع الباقي أبدًا
قلبها لن يستطيع التحمل
وكأنه فهم نظرات عينيها لتقسو عيناه وصوته يأتي بتأكيد

" لن ترحلي قبل أن أكمل حديثي يا فلة ..... دعينا نتحدث بصراحة وفي النهاية تكون القرارات واضحة ..."

وقد كان يقصد ما يقوله
فالقرار في النهاية لها ... هو رجل لا يملك ما تستحقه
لا يستطيع توفير ما يتمناه لها .

مكثت مكانها بقلب ينبض قلقًا .... تنصت لما يقوله وداخلها
يموت قلقًا مما سيخبرها به .... الغيرة بدأت مفعولها في قلبها إثر ذكر أنثى أخرى

سمعت صوته يقول بثبات خشن النبرات
" مثلت على امرأة من قبل الحُب مقابل مساعدة شخص ما وقد ساعدني بالفعل ..... ساعدني لأنتقم .... لكن ذنبها ما زال مُعلق في رقبتي ونظرتها الأخيرة لي تُشعرني بالحقارة خاصة كلمة ( شكرًا ) .... آخر كلمة قالتها لي في مواجهة بيننا كان لها وقع على نفسي لم أتخيله .... جعلتني أرى بعد الواجهة ... جعلتني أوقن أننا جميعا نحمل داخلنا الخير والشر ... المشاعر والجفاء ... وهي رغم كل ما سمعته عنها إلا أنها توجعت .... نظرة عينيها أخبرتني بهذا ....."

لمعت عينا فلة بالدموع وكلامه يقطر بالذنب ... بألم الماضي ونبشه في القلوب ....لكن الغيرة تغلبت عليها تلك اللحظة وهي تسأل بهمس مشحون

" هل تحبها ....؟؟...."

ابتسم
ابتسامة خفيفة مملوءة بالقسوة والخزي .... مزيج غريب يكمن داخله .... والابتسام خاص ببراءة نبرتها ليُجيبها بهدوء تلك الإجابة التي انتظرتها طويلًا ..... همس بها بخشونة ... بإقرار.. فمنذ رؤيتها أيقن الحقيقة

" الحُب هو أنتِ يا فلة ........"

هل قلبها يدق بطبيعية أم أنها تتوهم .... وكأنها في سباق طويل ... طويل للغاية ووصلت .... وصلت بلهاث وأنفاس مسروقة وهي مكانها لم تتحرك خطوة بينما عيناها مُتسعتان ... وقلبها خرج من صدرها ليشارك الجلسة معهما ....!

لم تستطع النطق بشيء .... كل الكلمات هربت منها لترتعش شفتاها بابتسامة مفعمة بمشاعرها ..... عيناها مليئتان بالدموع وقلبها يدق لتحاول الهمس بأي شيء ولكنها لم تستطع ، ونظراته لا ترحمها ..... نظرات رجولية خالصة .... تمعن بملامح وجهها باشتياق جعلها ترتجف ..... لكن الاشتياق يخالطه شيء آخر ... شيء ظهر في كلماته التالية

" أنا لا أخبرك بهذا حتى أضغط عليكِ في قرارك .... فقط أردت إظهار الحقائق .... فجفائي السابق كان خوفًا عليكِ يا فلة .. فأنت كالطفل الذي لم يُلوَّث بعد بقسوة البشر ...."

قاطعته بنبرة حزينة وقد وخزها ما حدث قديمًا

" هل حقا لم ألوث ......!!!......"

لم تكن تسأل .... بل كانت تنفي رأيه فيها لتبرق عيناه بشراسة وصوته يتغلغل داخلها

" نعم لم تلوثِ بعد .... هو من كان ملوث ... قذر ... لا يستحق حتى لقب رجل .....إياكِ والتفكير في غير ذلك .... أنتِ في عيناي لا أنثى تضاهيكِ طهر وبراءة ... فقط تحتاجين لبعض الحذر .... فنحن في عالم لا يملك الرحمة ....."

غامت عيناها بالحزن لتحيط نفسها بذراعيها تُحاول بث الدفء في كتفيها بأناملها .... فصقيع الذكرى أصاب قلبها
حتى لو كان هاني قذر فهي بصمتها شاركت في منحه سلطة عليها .... شاركت في إعطائه أهمية وهو كان يستحق أن يُدهس كحشرة بائسة

تابع رواد وهو يميل قليلًا للأمام ينظر لعينيها اللامعتان بحزن تلك اللحظة

" فلة ... رؤيتك من جديد جعلتني أشعر كم كنت غبيًا في الماضي ..... إختفائك من حياتي لا أستطيع التعايش معه من جديد ولذا ..... ها أنا .... أخبرك بأنني رجل أفتقر لما تستحقينه .... رجل يملك ماضي مُظلم ولكنه تاب ..... ويحارب كي يكون أفضل ......يُحارب كي يستحقك ....."

كان صدرها يعلو ويهبط بتأثر .... دقات قلبها تقفز هاتفة بجنون الحُب .... لقد انتظرته مُطولًا .... وكما عايش هو رحيلها من حياته ... عايشت نفس الألم وأكثر ... لم يستطع شيء ملء مكانه ولا حتى عملها ..... الفترة السابقة أخبرتها أنها وقعت في الغرام ولكنها كانت تجاهد كي تنسى ولم تستطع
فالأمر لا يكون سهل عادة ..!

" فلة ..... !!....."

صوته أتى من جديد بتمني خفي ..... متلهف لسماعها منها لتزفر نفس مرتجف وتهمس بخفوت

" هل تعلم أين خاتم والدك الذي أعطيتني إياه في آخر مرة رأيتك فيها قبل أشهر .....؟؟...."

صمت للحظات ونظراته مسلطة في عينيها ليهز رأسه بنفي والأمل يداعب خياله فتبتسم عيناها وهمستها تأتي كالمطر الغزير على الأرض القاحلة

" لقد وضعته في سلسال أرتديه من يومها ..."

ثم رفعت أناملها لتداعب عنقها بتأكيد .... فالسلسال تخفيه بحرص أسفل ثيابها كي لا يراه ولكن مع اعترافاته المتتالية ... صدقه معها جعلها تخبره ... لتتلعثم بعدها وعيناها تسدل بخجل .... ليقاوم رغبته في لمس أناملها ... لمسها فقط حتى يتأكد من وجودها أمامه .... فحلمه اقترب ويخشى ضياعه من يده !

أخرجه من هيامه بها صوتها الخجول

" سأخبر ماما ...."

تنحنح ليخرج من لهفته لها للواقع الذي يجب أن يتخطاه
فيردف بهدوء

" من المفترض أن أقابل والدك يا فلة ولكن أعتقد أن التمهيد سيكون أفضل الآن ..... "

شعرت بقلقه لتهمس برقة

" رواد .... ربما أنا ما زلت غاضبة منك ولن أتجاوز هذا في لحظة ولكنك أفضل رجل رأيته .... أنت حميتني وكنت جواري في أصعب وقت مررت به ...."

التوت شفتاه بابتسامة مقتضبة وهو يردف ببرود
" هذا الزمن لا يتطلب تلك المواصفات فقط يا فلة .... ثم لا تشعري بالامتنان بسبب ما حدث ... فأي رجل يملك دم حامي كان سيفعل ما فعلت فلا تعطي الأمر أكبر من حجمه ....."

ابتسمت لتهمس بعذوبة
" لا تقلل مما فعلت يا رواد .... ولا تكن نظرتك بها كل هذا القلق ... سيكون كل شيء على ما يُرام .... أمي وأبي أصبحا يتفهمان كل الأمور بروية ...... "

هز رأسه وعيناه تتلون بقتامة الإعتياد على الأسوأ
ضباب يعكر لمعة الفرحة ...
فالخطوة القادمة لم تُحدد بعد .... !

.................................................. .....................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:38 AM   #879

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كان في غداء عمل ... يجلس على طاولة محجوزة مُسبقا بناء على طلبه ... يحتلها بهيمنة وسطوة تنبض من كل حركة منه والوفد الذي تم استقباله من قِبَل زيد وباقي المسئوولين يجلس من حوله في ركن هاديء من المكان ، ليكمل الاجتماع بعد ذلك في مكان مُغلق لتتمة أعماله ولكن تلك الخطوة الخاصة بالغداء تشبه وقع الحفلات على نفسه بشكل كبير .
ذلك الملل الذي يمقته .. جو يفتقد لحماسة العمل .... جو يحتله الرتابة التي لا يحبذها بين شعوره بالملل وبين مجاراته للجالسين حوله ومدير أعماله _ كان دخولها ....!

سرقت أنظاره وربما أنظار الجالسين ...!
كنزة شتوية باللون الكشميري على بنطال جينز بسيط وحذاء شتوي بقبة فرو كالمراهقات .... كانت تشبه مراهقة صغيرة بخصلات شعرها السوداء اللامعة الحرة حول كتفيها وخلف ظهرها كما توقع من موقعه وتلك القبعة الصوفية بألوانها المتدرجة بين الأبيض والكشمير التي ترتديها على شعرها .... لم تكن تشبه أبدا المرأة التي كانت في الحفل بفستانها الأنثوي بفتنة طاغية سلبت كل العيون لها ، كانت بسيطة أكثر من اللازم بساطة لم يُرد رؤيتها خاصة برقبة كنزتها المرتفعة التي لامست ذقنها .... كانت مستفزة لعينيه لتعلو جبينه تقطيبة خفيفة وكأنه لم يتوقع أبدا رؤيتها هكذا .... بتلك البساطة التي بدت لعينيه أجمل من ثيابها السابقة بكل أناقتها وإغواءها وأنوثتها المُفرطة ..... بدت شهية كحبة الفراولة بلونها اللامع وقت نضوجها .... شهية لعينيه حى ضاقتا قليلا بتفكير هو وحده من يعلم كنهه ....!

كل أفكاره التي تتلاعب به سكنت فور انتباهه للطفل الصغير الممسك بيدها
والتي كانت تنظر له كأنها ملكت الدنيا ... نظرة لم يرها .... نظرة تختلف تماما عن النظرة التي رآها وقت الحفل والنظرة التي رآها في متجرها .... نظرة خاصة ..... خاصة للغاية .... بها راحة لم يرها بين خطوط عينيها .

في كل مرة يلحظ الحذر فيهما ..... المكر يخط بصمته بين الأسود فيهما .... أما الآن .....!
توقف عن التكهن ليعقد جبينه وهو يراها تتقدم من صاحب المكان لتسلم عليه سلام جعل الغضب يبرق في عينيه
هل قبَّل وجنتيها للتو أم أنه يتخيل ...؟؟
ما الذي يحدث ...؟؟... حتى لو كانت زبونة مستديمة للمكان لا يمكنها السلام بتلك الطريقة التي تجعل الدم يفور

" سيد سفيان ....."

صوت مُحدثه جعله يخرج من أفكاره قسرا .... يُزيح عينيه عنها للحظة بعدما رأى الرجل يأخذها لطاولة مميزة
وتبدأ في التأكد من جلوس صغيرها على كرسيه .
ليجيب مُحدثه باقتضاب .... بشيء من الكره أن يبتعد عن مراقبتها تلك اللحظة وقد ترك طعامه ,
انتباهه يخونه الآن .... لا يستطيع المُتابعة هكذا ....!
نهض فجأة من مكانه لينهض من حوله بتساؤل فيتمتم بأنه سيعود بعد دقيقة
ونيته الذهاب لها ...... !

جلست مقابل عمار تميل على الطاولة أمامها تُريح ذقنها على يديها المعقودتين وابتسامة سعيدة تزين ثغرها
لتردف بحماس
" ستتذوق أجمل معكرونة هنا ..... أعلم بعشقك لها ...."
ليجيبها عمار بهدوء
" أنا كنت أمزح ...."
غمزته شاهيناز لتقول بحب
" حتى مزاحك أوامر سيد عمار ..... نحن تحت الخدمة .....ثم أنت أخبرتني عن صديقك الذي أتى هنا
مع عائلته وأنت عائلتي يا عمار وهذا سيكون مكاننا من الآن .... لو أحببته ....!...."

كانت تسأله بلهفة خاصة لإجابة تريحها ولو قليلا .... هي تُحاول ... وليعلم الله كم تُحاول
أن تكون أم حتى لو لم تجرب شعور الأمومة من قبل ...!
كما أخبرها حسن .... أن تفعل معه ما كانت تتمنى أن يحدث معها , أن تراه بعين الأمل والتمني
ستنجح ...!
" أحببته يا مامي ......"
صوته كان كقطرت الندى على قلبها في الصباح الباكر حينما تُبلل أوراق الشجر لتجيبه برعشة خفيفة
في ثغرها حاولت مداراتها بصوتها المُتحمس
" حسنا يا روح مامي ... افتح هذه الحقيبة لترى اللعبة الجديدة .... لعبة خاصة بالأذكياء فقط ...
يا عبقري العائلة ....."
كما في كل مرة تهديه إحدى الألعاب التي يُساعدها حسن في اختيارها ترى الحماس يدب في عينيه
ووقتها فقط تستطيع بدأ الحديث معه عما يفعله في الأيام التي لا تراه فيها سوى لوقت قصير حينما
تذهب له في مدرسته كي تعيده أحيانا للبيت .
عمار رغم كل الوقت الذي مضى الا أنه ورث قلب عمه ..... قلب لا ينسى بسهولة
قلب صعب أن تملكه .... تحتاج لجهد جهيد حتى يثق .... أحيانا تشعر أنه بالفعل اقترب منها
ولكنه يخشى الثقة الكاملة فتبتعد كالسابق ..!

كادت تبدأ حديثها مع صغيرها ليأتيها صوته الرجولي
" مرحبا ......"
اتسعت عيناها للحظة تستوعب نبرة الصوت الذي فاجأها فترفع رأسها له بنفس العينين المُتسعتين
فبدت بقبعتها الصوفية وخصل شعرها منطلقة من أسفلها ...جميلة .... جذابة وبها براءة غريبة ... كانت تشبه
قبعة ابنها الا أن لون قبعته زرقاء .

كان يقف فوق رأسها كالجبل الشامخ .... هيئته .... نظرته .... كل شيء يشع منه يُقلق من حوله
وهي غالبت شعورها الداخلي لتنهض بثبات .... ملامح هادئة لا تنم عن شيء لتجيبه بنبرة ناعمة

" مرحبا بك سيد سُفيان ......"
رفع سُفيان حاجبه ليرد بصلف
" سُفيان فقط .... أفضل ......"

واجهته بكبرياء وعيناها ترمق صغيرها للحظة بقلق فتجده ينظر لهما بتركيز
" ربما ... الا أنها وجهات نظر ....."
ثم تابعت بعدما نظرت لعمار من جديد فتهديه ابتسامة حُلوة
" بالمناسبة ... هذا ابني ... عمار .........."
ثم قالت لعمار
" هذا السيد سفيان يا عمار ..... عميل لمتجرنا .......أراد إلقاء التحية ......"

طريقتها التي بدت ذكية وبها بعض الدفاع الطفولي عن رُكنها الذي اتخذته لها ولصغيرها
جلبت له بسمة صغيرة انشقت عن شفتيه متزامنة مع نظرة ماكرة احتلت عينيه ليلقي السلام على
عمار بطريقة رجولية مميزة
" مرحبا يا رجل ..... سعيد برؤيتك ..... "
هز عمار رأسه بسلام حذر له فتابع سفيان بتلكؤ
" يبدو أن والدتك تهتم بك كثيرا ...."

هل يسرق الهواء من حولها ...؟؟
وجوده وصوته وكيانه بأكمله يجعلها على غير طبيعتها .... كأنها تثعاني الثبات
وهذا يضايقها .... يُشعرها بضعف لا تريده ....!
بينما هو نظراته تمر عليها بتمعن ..... عيناها السودوان بأهدابها الطويلة التي تميزهما وقد بدتا
برقة ناعمة بدون أدوات تجميل دقيقة ..... لتهبط عيناه لشفتيها بلونهما الذي يُقارب لون كنزتها بلمعة خفيفة
فبدت جميلة ..... مُثيرة ..... أو ربما هي تأثيرها عليه قاتل ..... !

أجابته للغاية بينما عمار تابع فض لعبته من علبتها بعدما تم التعارف لتردف شاهيناز بإجابة مُختصرة
" للغاية ....."

أرادت مغادرته وألقت الرسالة وانتظرت فهمه لها
كانت تعلم أنه رجل صفقات ..... رجل مكاسب
ليست غبية لتغفل عن نظرة الإعجاب في عينيه ..... نظرة مرت عليها كثيرا في الفترة
السابقة لتتجاهلها ..... تُلقيها خلف ظهرها بلا اهتمام ولكن تلك المرة
للأسف لا تستطيع ..... تلك المرة تشعر بشيء لا تريده ولا تحبذه
تلقى الرسالة بابتسامة صغيرة سلسة بها جاذبية شديدة خاصة بغمازته العميقة التي ظهرت مع
انحناء الابتسامة ليُجيبها بهدوء
" سنلتقي قريبا يا شاهيناز ......"
ودهس الألقاب بخطوته المُغادرة ....!


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-20, 03:45 AM   #880

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجمعة

عطلة رسمية بالنسبة لها ولكن اليوم غير ..... اليوم كان اتصاله صباحا كي يخبرها أن تأتي له ، ورغم غضبها منه ... معاملتها المقتضبة الى حد ما معه بعد ما حدث الا أنها تريد التواجد معه حتى لو كان هذا التواجد ... اختيار هدية لشقيقته ..... !

يا الله

قلبها يتمنى لو كانت لها ...... لو فكر فيها ولو قليلا .... قليلا فقط ولكنها دوما تصطدم بصخرة الواقع .... فطريقته العملية لا تتغير أبدا .... مهما مر من الوقت سيظل يُعاملها بتلك اللباقة التي تغيظها .

وهي تقف الآن أمام مرآتها تكمل ضفيرة شعرها تحاول نسيان ما حدث مع تلك المرأة التي تبغضها ..... رؤيتها فقط تجعلها على نار حامية ....!
يومها حينما رأت أثر شفاهها على وجنته بوضوح وكانها كانت تقصد وضع بصمتها عليه فيلحظها كل من يراه

برقت عيناها بغيظ ونظراتها تتمعن في ملامحها الخالية من أي زينة .... فقط ضفيرتها البسيطة العصرية وخصل شاردة منها لتضفي رقة لها ..... وقعت نظراتها على ملمع الشفاه الموضوع أمامها لتقرر أخذه معها .....!
مدت يدها لتأخذه قبل أن تنساه وتضعه في حقيبتها مع دخول والدها الذي نظر لها بغير رضا لبنطالها الجينز وسترتها الجلدية الأنثوية التي غطت ردفيها ولكنها مفتوحة وأسفلها كنزة باللون الوردي قصيرة بعض الشيء ليعلو صوته برفض لما يرى

" أين ثيابك المُعتادة يا زبَّرجد .... ؟؟؟.... "

بللت شفتيها بتوتر لتجيبه بتلعثم

" أردت أن أرتدي شيء مختلف يا بابا .... بعض التغيير ..."

رمقها والدها بانزعاج ليردف بأمر قاطع

" بدلي بنطالك لآخر وأغلقي سترتك وتلك الضفيرة فككيها وارفعي شعرك كالمعتاد ...."

ازدردت ريقها بحزن ولمعة الدموع تغالب عينيها لتهز رأسها بموافقة صامتة فيأتي صوته من جديد في وقفته المهيبة داخل غرقتها .... ملامحه الصارمة رغم ابيضاض شعره

" ثم ما هذا العمل الذي يتطلب نزولك يوم عطلتك أنا لا أفهم .... من الأفضل أن تفكري في تغيير عملك هذا فهو لم يُعجبني من البداية ...."

اتسعت عيناها للحظة بخوف لتهتف بدفاع

" لن يتكرر هذا الأمر بإذن الله يا بابا ... لا تقلق ..."

صمت غير راضي عما يحدث ليردف بأمر لا جدال فيه

" لا تتأخري .... سأنتظرك ..."

أومأت برأسها لتزفر براحة وهو يغادر الغرفة ليتركها تغير ثيابها فتتحرك بضيق ناحية خزانتها لتخرج بنطال جينز آخر ولكن بنظام واسع أكثر لترتديه وبعدها رفعت ضفيرتها لتخفيها داخل كعكة حاولة عدم إظهارها .
أتمت كل أوامر والدها لتخرج بعدها من غرفتها فتجده يجلس على كرسيه الأثير يرتدي نظارة القراءة خاصته ويقرأ في كتاب ما .
رفع رأسه ليرمقها للحظة وكأنه يفكر في شيء آخر ليزفر بعدها بضيق ويقول بجدية

" لا تتأخري يا زبَّرجد ....."

أومأت برأسها له لتتحرك بنية مغادرة المنزل فقد يوقفها مرة أخرى ورفضه لخروجها يسطع من عينيه .

حينما غادرت منزلها ولفحها الهواء البارد أسفل بنايتهم تنفست براحة ، فلم يوقفها والدها من جديد وهذا بالنسبة لها نصر مُحقق .
كانت سيارة الأجرة التي يتعامل معها والدها ويثق بها أتت لها فوالدها رغم كل شيء يكره قيادة السيارات وحينما أخبرتها أنها من ستتولى القيادة كانت محاكمة ظلت لأيام .

سلمت على الرجل وجلست في الخلف ... قلبها ينبض بالحماس لرؤيته فقد أخبرها على المكان الذي سيختار منه هدية شام ..
الا أنها أخبرت الرجل ان يتوقف قبله بقليل لتهبط من السيارة فور وصولها وحينما تأكدت من مغادرة الرجل كانت تفك كعكتها سريعا وتعدل ثيابها كما كانت بهدوء حتى لا تثير الأنظار ولم تكن تعلم أن شاب ما لاحظ ما تفعله خاصة حينما أخرجت ملمع الشفاة لتضعه على شفتيها بواسطة انعكاسها في صورة هاتفها .. لتتحرك بعدها حتى تدخل الصرح التجاري وهو يتبعها ... لم تلحظ في البداية ولكن مع استمرار مُتابعته انتبهت له ليدق قلبها بقلق وتسرع خطاها حتى اقتربت من المتجر المُتفق عليه ... كادت تركض فعليا حتى اصطدمت بقصي الذي رآها تقترب من زجاج المتجر حيث كان يجلس مع صاحب المكان الذي كان يُرحب به .

تمسك بخصرها من فوق معطفها ليساعدها على الاتزان دون الاقتراب منه أكثر ... تلهث بخوف ظهر بوضوح في عينيها
فيسألها بلهفة لم يستطع التغلب عليها

" ما الذي حدث ... ؟؟..... لماذا تلهثين هكذا .... ؟؟..."

أرادت إخباره ولكن لهاثها منعها لتشتد أناملها على جانب معطفه دون انتباهها في قبضة مُتوترة إثر قلقها السابق ... قربها منه وتمسكه بخصرها حتى من فوق ثيابها كان جديد عليها ولكنها لم تنتبه لتتنفس سريعا وتهمس له بتقطع

" هذا ... الشاب .. يتبعني ... لا أعلم السبب ....."

وكان الشاب يقف على بعد يراقبهما بالفعل ولكن حينما رأى نظرات قصي تتجه له خمن أنا الفتاة أخبرته ولذا أسرع خطاه بالمغادرة ... فلم يأتِ لعراك ... بل أتى لمغازلتها وربما التحرش بها إن استطاع .

" ماذا قال لك .........؟؟؟..…"
سألها بنبرة تفيض قسوة ... فرؤيتها بتلك الحالة لا تساعده والفتى الجبان غادر سريعا وهو مشغول بالإطمئنان عليها .

أجابته بنبرة ليست ثابتة

" لم يقل شيء ... لقد كان يتبعني فقط ... فخفت ...."

وقد كانت كلمة مرّ بها كثيرا من قبل
كلمة لا يُحبها
وكأنها قيود حديدية حول عنقه .



لنا ان شاء الله تكملة لهذا المشهد فلم ينتهِ بعد ..... الأسبوع القادم أو ربما اقتباس
رب ييسر الأمور
قراءة ممتعة


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.