آخر 10 مشاركات
كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          415 - لن أعود إليه - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree16Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-19, 12:38 AM   #11

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس
💕💕💕💕💕
لم يأت محمود كما أخبرها أنه سيفعل .. أنتظرت لثلاثة أيام و لكنه لم يفعل .. قررت مهاتفته رغم أنها كانت واعدة نفسها ألا تفعل و تثقل عليه و لكنها لم تتحمل شعورها بالقلق عليه ربما حدث معه شئ .. قالت بصوت متحشرج .. ” محمود كيف حالك أنت لم تأتي كما أخبرتني “
رد عليها محمود فجاء صوته مرتاحا و سعيدا لا تعرف السبب ..
” أنا بخير عرين كيف حالك أنت أنا أعتذر عن عدم مجيئي اليومين الماضيين “
كانت تود لو تصلح له خطائه أنهم ثلاثة أيام و ليس يومين .. ألم يعد يهتم بها حتى لم ينتبه لأيام إبتعاده .. ” لا بأس محمود المهم أنكم بخير .. هل من جديد بشأن شقيقك و خطيبته “
رد عليها براحة .. ” أجل هناك خبر سعيد لقد عقد قرانهم فجأة ذهب مع والدي و عاد يخبرنا أنه عقد قرانه لقد علمت عند عودتي من عندك المرة الأخيرة “
أبتسمت عرين براحة .. ” مبارك لكم محمود العقبة لك “
رد مازحا .. ” أنت أولا عرين أنا لست متعجل “
ردت عليه بجمود .. ” شكراً لك محمود و لكني أنا أيضاً لست متعجلة “
قال محمود بهدوء.. ” حسنا عرين سأراك في أقرب وقت إلى اللقاء الأن “
أنهى محمود الإتصال فعادت عرين تجلس على المقعد بشرود تشعر بالملل .. أتت القطة الصغيرة تتمسح بها كعادتها فأبتسمت عرين قائلة ..
” يبدوا يا رفيقتي المشردة أنه لن يظل هنا غيرنا نأتنس بكلتانا “

*******************
بعد شهر 💕
قال يزيد بضيق و هو يجلس مع والديه و وقار .. ” أنت ستذهب معي اليوم و لا تأجيل ثانية “
قال شاهين بغضب .. ” لم أنت متعجل هكذا أصطبر لحين نطمئن على الجميع أليس لديك بعض الإحساس لتراعي ما نمر به “
قال يزيد بتذمر .. ” لقد أخبرتني أن أنتظر ليخطب باهر و بعدها أخبرتني أن أنتظر ليعود لخطيبته و بعدها أخبرتني أن أنتظر ليعقد قرانه .. ماذا سأنتظر بعد أن ينجب “
قال شاهين ببرود .. ” أجل فلتنتظر ذلك “
ضحكت إلهام بمرح قائلة .. ” شاهين أذهب معه لا بأس سنكون بخير و محمود في الطريق لهنا لا تخف “
قال شاهين ببرود .. ” محمود لا أضمن وجوده و عمار لديه تمرين هام كيف أتركك و أذهب لنرى عروس السيد العاطل يزيد “
خرج صوت معترض من حلق يزيد و قال .. ” أخبرتك سأجد عمل فقط تعال لتطلب لي إنچي أولاً حتى لا تطير من يدي “
ضحكت وقار قائلة .. ” هل هى عصفور لتطير “
قالت إلهام ..” حسنا شاهين أذهبا و لا تتأخرا لقد أصاب رأسي الصداع منه “
قال شاهين بغضب .. ” حسن أيها اللزج أذهب و بدل ملابسك بشئ محترم سمعت شئ محترم إياك و السراويل الجينز الممزقة التي ترتديها “
تحرك يزيد لغرفته .. ” حسنا أبي دقيقة واحدة “
نظرت إليه إلهام باسمة .. ” ها ذا ستتخلص من الثاني يا صقرى و تبقى إثنان “
نظر إليها ساخرا .. ” أحلق شاربي إن فعلا أنظرى لكبيرك الأحمق الذي كل يوم و الثاني يفعل مشكلة مع زوجته لا تظني أنهم تصالحا و هذا ما سيحدث مع الأصغر حتما“
ضحكت إلهام و وقار و الأخيرة تقول .. ” عمي شاهين ليس لديك شارب“
أبتسم شاهين بحنان يجيبها .. ” نعم عزيزتي فقط سقط شاربي من الغيظ فعمك شاهين قد سئم منهم يا وقار “
قالت إلهام .. ” إن لم تكن الفتاة جيدة إياك و خطبتها أخبرهم أنك ستأتي تخبرني أولاً حتى أذهب معكم “
نهض شاهين بسئم .. ” أنا لا أريد الذهاب من الأساس .. فلتتصلي بالعاقل حتى لا يتأخر و لا أقلق عليكم فأنا أظن أن باهر سيتأخر لدي سند “
قالت إلهام تطمئنه .. ” أذهب و لا تخف شاهين “
خرج يزيد مسرعا .. ” لقد أنتهيت “
نظر إليه شاهين ساخرا .. ” أما أنا فلا أنتظر لأبدل ملابسي “
جلس يزيد متذمرا فضحكت إلهام و وقار بمرح ..

*******************
” عرين كيف حالك “ كان محمود يهم بالذهاب للمنزل حتى يمكث مع والدته و وقار بعد أن أخبرته والدته بذهاب أبيه و يزيد في موعد .. سمع صوتها الواهن تقول .. ” محمود أنا مريضة قليلاً هل لك أن تحضر لي شئ للحرارة و مسكن للألم “
شعر محمود بالقلق عليها فسألها .. ” ماذا أصابك عرين “
ردت عليه بتعب .. ” يبدوا أني ألتقطت بعض البرد فقط لا تخف “
كانت تتحدث بتثاقل فقال لها بحزم .. ” سأتي لك بالطبيب “
كانت ستعترض فقال بحزم .. ” نصف ساعة و أكون لديك “
أغلق محمود الهاتف .. و عادود الإتصال بوالدته .. ” أمي أنا سأتأخر قليلاً أسف طرء شئ هام .. رجاء هاتفي عمار ليعود للمنزل “
ردت إلهام بقلق .. ” ماذا بني هل هناك شئ حدث “
طمئنها محمود .. ” لا شئ فقط عمل هام أمي لن أتأخر “
أغلق محمود مع والدته و تحرك ذاهبا ليذهب .. سأله غسان و هو يرى ملامح الإضطراب على وجهه ” ماذا هناك بشمهندس محمود هل حدث شئ في المنزل “
رد محمود بهدوء يداري به خوفه و قلقه على عرين .. ” لا غسان كل شئ بخير أنا سأذهب لعمل هام أراك غداً “
نظر غسان لظهره و هو ينصرف مسرعا .. و الضيق يرتسم على ملامحه هذا الرجل لديه ما يخفيه و لكن ما هو .. هل حقاً هناك إمرأة في حياته كما يظن .. شرد متذكرا تلك الفتاة و لكنه عاد و نفي الأمر سوف يتحدث مع السيد شاهين في ذلك ليعرف على الأقل فيما توصل إليه بعد محادثتهم ذلك اليوم ...

**************************

دلف محمود للشقة و أدخل الطبيبة التي أتي بها لرؤية عرين قائلاً .. ” تفضلي سيدتي مؤكد في غرفتها “
تطلعت الطبيبة حولها للمكان الفارغ و لكنه نظيف و المقعدين اليتيمين في الغرفة .. ” أريني إياها إذا “
أشار محمود للغرفة قائلاً .. ” تفضلي سيدتي أنا لا أستطيع الدخول معك فربما عرين ليست محتشمة “
نظرت إليه بتعجب .. ” أليست زوجتك “
رد محمود بضيق و لكن بحزم .. ” لا سيدتي هى قريبتي و لكن من بعيد رجاء تفضلي لتريها “
دلفت الطبيبة للغرفة و أنتظر محمود في الخارج بقلق لحين تنتهى الطبيبة من معاينتها .. خرجت الطبيبة بعد قليل وقفت أمامه تنظر لقلقه و توتره وضعت حقيبتها على المقعد و خطت بعض الأدوية قائلة .. ” أطمئن هى بخير فقط أحضر هذه الأدوية و لتأخذها بإنتظام “
سألها محمود بإهتمام .. ” ما بها سيدتي “
قالت باسمة .. ” لا شئ فقط بعض الحمى سببت لها بعض التعب و والوهن فقط تأكل جيداً فأنا أراها هزيلة الجسد و حالتها النفسية سيئة .. و لتعطيها خافض الحرارة هذا حتى تعود لطبيعتها و لتقوم بعمل كمدات ماء بارد ستساعد لتتحسن سريعًا “
بعد أن ذهبت الطبيبة .. طرق الباب على عرين قائلاً ..
” هل أدخل عرين “
سمع صوتها المتعب .. ” تعال محمود أنا محتشمة “
دلف محمود للغرفة فوجدها مستندة على الفراش و تتدثر بالغطاء .. كان وجهها محمر و أنفها متورم قليلاً و عيناها ذابلة .. ” سلامتك عرين كيف أصبتي هكذا “
أخفضت رأسها خجلا .. ” لقد تحممت بماء بارد محمود “
قال محمود بدهشة .. ” و ما المشكلة عرين نحن صيفا و الجو حار “
لم تشأ أن تخبره أنها غفت في المرحاض في حوض الاستحمام بعد يومين قلق لعدم مجيئه لرؤيتها فيبدوا هذا ما أثر عليها .. ” لا شئ يبدوا أن مناعتي ضعيفة فلم أتحمل الحمام الطويل الذي أخذته “
لم يشأ محمود إحراجها أكثر فنهض قائلاً .. ” سأذهب لأحضر لك بعض الماء البارد لعمل كمدات لتخفض حراراتك ثم سأذهب و أحضر الدواء لتأخذيه و ترتاحي بعدها “
خرج بعدها لينفذ حديثه و عاد و معه طبق عميق به بعض الماء البارد أخرج منديله بعد أن وضع الطبق على الأرض .. و وضعه به ثم قام بعصره و وضعه على جبينها .. نظر إليها بحزن .. ” لم لم تنتبهي لنفسك عرين “
ردت بهدوء .. ” أسفة لأني أزعجتك “
نظر إليها بعتب.. ” لن أحادثك عن ما قلته الأن فقط لتبرئي أولاً .. أنا سأذهب لأجلب لك الدواء لن أتأخر “
ذهب محمود لجلب الدواء .. و عاد بعد قليل وجدها غافية أحضر كوب من الماء و أيقظها قائلاً .. ” عرين أنهضي لتأخذي الدواء “
نهضت عرين و أستندت على السرير و أخذت منه الدواء فقال محمود متسائلا .. ” ألم تكوني تتناولي طعامك جيداً الفترة الماضية عرين فقد هزلتي قليلاً “
أخفضت رأسها و لم تجب .. فماذا تقول أنها تهتم فقط بتناوله عندما يكون معها .. نهض محمود و لم يضغط عليها بالجواب .. ذهب إلى المطبخ و أعد لها بعض الطعام و عاد به قائلاً .. ” هيا تناوليه حتى تشفي سريعًا “
ردت بتأكيد .. ” و لكني لست جائعة محمود “
قال محمود بنفاذ صبر .. ” عرين تناوليه ألا يكفي أنك تسببتي في إمراض نفسك بسبب إهمالك تريدي تجويعها أيضاً “
أستسلمت لأوامره و أخذت منه صينية الطعام و قالت و هى تضعها على قدميها .. ” فلتتناوله معي إذن لابد أنك لم تأكل فأنت لم تذهب للمنزل “
أبتسم محمود بهدوء قائلاً .. ” حسنا هيا فلتأكلي أولاً حتى أطمئن أنك تناولته “
بعد أن أنتهيا أعاد الصينية إلى المطبخ و عاد للجلوس معها قليلاً للحديث .. عندما رن هاتفه .. وجد المتصل زوج شقيقته فأجاب بقلق
” جواد كيف حالك هل ضحى بخير “
أستمع محمود قليلاً ليهب منتفضا و هو يتسائل بقلق .. ” يا إلهي هل هما بخير “
أعتدلت عرين في الفراش و هى تسمع يتسائل .. ” باهر ماذا أصابه .. حسنا أنا أت على الفور “
سألته عرين بقلق .. ” ماذا محمود هل حدث شئ “
قال محمود بتوتر و خوف .. ” أنه أخي عرين مصاب و في المشفى أنا سأذهب إليه على الفور أرجوك أنتبهي لنفسك “
قالت و هى تنهض من الفراش .. ” حسنا محمود لا تقلق على فقط طمئنني عندما تطمئن عليه “
أشار بيده يوقفها عن النهوض .. ” أستريحي عرين أنا سأغلق الباب خلفي سأذهب الأن “
تركها محمود لتشعر بالقلق و الذي لن يتركها لحين رؤيته مرة أخرى .

*********************

دلف محمود لغرفة شقيقه في المشفى و هو يتسأل بقلق بعد أن ترك عرين .. ” ما به باهر و كيف لم يهاتفني أحد للأن لولا جواد ما أخبرني أحد “
نظر إليه شاهين بغضب شديد و ذهب إليه مهتاجا يريد ضربه فهبت زوجته تمسك يده تمنعه من ذلك قائلة .. ” أرجوك شاهين لقد هاتفني قبل ما حدث ليخبرني أنه سيتأخر لم يكن يعلم أنه لا أحد منكم في المنزل و نحن لم نكن نعلم أنه سيحدث كل ذلك “
صرخ به شاهين .. ” لقد فاض بي الكيل منه و من لامبالاته بما يدور حوله أنه لا يهتم سوى بنفسه فقط و لا يهتم بنا و بما نمر به و الخطر المحدق بالجميع .. ما هذا الا شعور لديه “
أحتقن وجه محمود و لمعت عيناه من حديث والده .. ” هل أنا هكذا أبي حقاً .. هل تراني هكذا “ يعلم أنه مقصر في حق عائلته و لكن ماذا يفعل هل يترك عرين .. في تلك البناية وحدها لن يأتي لها ساكن إلا بعد عدة أشهر من الأن هو نفسه لا يتخيل أن يمكث وحده بها فما بالك بالفتاة الوحيدة ..
قال شاهين بغضب .. ” أختفي من وجهي محمود لا أريد أن أراك الأن و أخيك لا يحتاج إهتمامك و سؤالك عنه نحن جميعاً معه “
أتجه يزيد لمحمود يحتوي كتفه و أخذه خارج الغرفة قائلاً .. ” تعال الأن محمود حتى يهدئ أبي “
قال محمود بألم فهو يريد أن يطمئن على حال شقيقه .. ” لا .. أريد الأطمئنان على باهر أريد أن أطمئن على أخي “
أخرجه يزيد من الغرفة و أجلسه على مقعد في الخارج قائلاً .. ” هو بخير أطمئن أين كنت كل هذا الوقت محمود .. “
جلس محمود على المقعد خارج الغرفة قائلاً بحزن ..
” عرين مريضة و كنت أحضر لها الطبيب “
قال يزيد بضيق فهو منذ رأهم معا و هو يوصلها لجامعتها و علم منه أنها تمكث لديه في الشقة أخبره أن يخبر والده عنها حتى لا تحدث مشكلة إن علم عنها و لكنه لم يستمع إليه .. ” محمود يجب أن تخبر الجميع عن وجودها هى ستظل عام كامل لديك لا يجوز إخفاء الأمر عن أبي و أمي “
قال محمود بضيق .. ” لا أستطيع أن أخذلها يزيد يكفي خوفها لتجدها عائلتها ربما إن علم أبوي تتعرض لخطر أكتشاف مكان وجودها لدي و أنا لا أعرف ما يمكن أن يفعله عمها بها “
تنهد يزيد .. ” حسنا كما تريد و لكني أحذرك أن علم أبي ستكون العواقب وخيمة لك و لها محمود “
سأله محمود بقلق .. ” أتركنا من هذا و أخبرني ... ماذا حدث لباهر حتى أصيب.. جواد لم يخبرني بالكثير و أنا لم أسأل من قلقي “
رد يزيد قائلاً .. ” سأخبرك كل شئ و لكن كيف حال عرين هل هى بخير“
رد محمود .. ” أجل لديها بعض الحرارة و لكنها بخير و الأن أخبرني ما حدث “
سرد له يزيد ما حدث منهيا حديثه قائلاً بمرح .. ” يبدوا أن هذا جاء بفائدة فزوجته العنيدة أخبرت الجميع أنها ستتزوجه حين يفيق هل تتصور هذا “
أبتسم محمود .. ” حقاً ستفعل “
أومأ يزيد برأسه فتنهد محمود بقلق .. ” هل هناك خطر على وقار لحين يفيق باهر .. “
قال يزيد مطمئنا .. ” لا تخشى شيئاً راغب يهتم بالأمر و أنظر لعمار ملتصق بها كالعلقة “
أبتسم محمود .. ” نعم معك حق .. أذهب لترى ميزاج أبي أريد أن أدخل لأرى باهر “

***********************
بعد عدة أسابيع 💕
” سيد شاهين أريد رؤيتك للضرورة “
كان غسان قد قرر معرفة أين يذهب محمود بعد تركهم كل يوم قبل أن ينتهي موعد العمل و رغم أنه لم يعد يقصر مثل قبل و لكنه يشعر بالمسؤلية تجاهه منذ أتى إليه شاهين يسأله عن أحواله المتغيرة.. و من وقتها و هو يقابله من وقت لآخر ليخبره عن ما يحدث معه على الرغم من أن غسان أخبره أنه لا يريد أن يخسر ثقة محمود و لكنه حقاً يشعر بالقلق عليه بعض الأحيان .. سمع صوت شاهين .. ” أنا أت غسان أنتظرني في المقهى التي تعودنا اللقاء به “
بعد نصف ساعة أتى شاهين و جلس أمام غسان قائلاً .. ” كيف حالك بني “
رد غسان بهدوء .. ” بخير عمي .. هناك شئ هام علمته و أردت إخبارك به “
سأله شاهين .. ” ما هو بني طمئنني “
قال غسان ببعض الخجل .. ” لقد أرسلت أحدهم خلف بشمهندس محمود بعد ذهابه من العمل ليعرف أين يذهب كل يوم مبكرًا هكذا و لا ينتظر إنتهاء موعد العمل “
سأله شاهين بفضول .. ” و هل علمت .. لا تخجل مما تفعل بني أنا أخبرتك أني سأتقصي بنفسي و لكن مع الأسف الشديد الفترة الماضية كانت مربكة لعائلتي حقا فلم أستطع التصرف في شيء “
هز غسان رأسه بهدوء و قال بهدوء .. ” الرجل الذي أرسلته ليس من عمالنا فالسيد محمود لا يعرفه “
رد شاهين .. ” هذا عين العقل بني أكمل “
أجاب غسان .. ” حسنا عمي هذا الرجل أخبرته أن يخبرني لأين سيذهب محمود بعد خروجه من الموقع لقد طلبت منه معرفة مكان توجهه و إبلاغي بالهاتف “
سأله شاهين بلهفة .. ” و هل علمت غسان أخبرني “
قال غسان .. ” أنه يذهب لشقته عمي .. كل يوم بعد إنتهاء العمل يذهب لشقته لقد طلبت من الرجل إخباري ما يفعله حين يذهب و لقد راقبه لثلاثة أيام متتالية و هذا ما أخبرني به “
عقد شاهين حاجبيه .. ” و لكنها فارغة على حد علمي فهو لم يحضر بها شيء هذا جوابه أخر مرة سألته بها “
قال غسان .. ” هذا ما أظنه أيضاً فهو كان يخبرني إن أحتاج لعمل شئ بها حتى أحضر له ما يريد و أخر ما طلبه مني هو إحضار عامل لطلائها“
قال شاهين بهدوء .. ” حسنا بني أنا سأتصرف لأعلم ماذا يفعل بذهابه إليها كل يوم “
قال غسان بقلق .. ” و لكن عمي أرجو أن ...“
قاطعه شاهين .. ” أعلم بني أنت لم تخبريني شيئاً و الأن أخبرني ماذا تريد أن تشربه لقد جف حلقي من الحديث “
أبتسم غسان .. ” و لكن هذه دوري لا تنس ذلك “
قال شاهين ضاحكا .. ” أطلبه لي إذن ماذا تنتظر “
جلس شاهين و غسان لبعض الوقت يتحدثان في أمور شتى قبل أن يتركه و يعود شاهين للمنزل على وعد بلقاء قريب ..
عاد للمنزل و هو يشعر بالغضب من محمود نادي على زوجته ..
” إلهام لقد عدت “
خرجت تنظر لملامحه القاسية فقالت بقلق .. ” ماذا هناك شاهين “
رد عليها بحدة .. ” لقد علمت أين يذهب ولدك العاقل كل يوم بعد العمل إلهام “
سألته بقلق .. ” أين شاهين “
رد عليها بجمود .. ” أستعدي إلهام لدينا غداً موعد مع سره المخفي عنا لأشهر فسينكشف الأن “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 12:47 AM   #12

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
💕💕💕💕
وقفت إلهام أمام البناية في الأسفل تنظر إليها بتعجب
” أنها حديثه و لا سكان بها “
أبتسم شاهين بسخرية قائلاً .. ” و من أفضل من هذا المكان الخالي لتخفي به سرا أو أحدا عن الجميع “
قالت إلهام بفضول .. ” يا ترى لماذا يأتي لهنا “
رد شاهين بحنق و هو يمسك بيدها ليصعدا على الدرج
” لا تتعجلي ملهمتي سنعرف الأن هيا بنا “
صعد كلاهما الدرج ليتوقف شاهين عند شقة محمود قائلاً ببرود ”ها هى ذا شقته وصلنا إليها قليل و نعرف ما تخفي يا ذا العيون الخضراء “
طرق شاهين الباب بهدوء و أنتظر .. طال الوقت فظن أنه لن يجيب أحد و لكن بعد ثوان فتح الباب لينظر محمود لوالديه بذهول .. ارتسمت على شفتي شاهين ابتسامة شرسة كمن وقع على فريسة سيفترسها دون مقاومة بعد أن قدمت نفسها له على طبق من فضة .. قال لمحمود المصدوم يتلاعب باعصابه .. ” ألن تسمح لنا بالدخول بني لنرى شقتك تعرف أنها أول مرة نأتي لهنا “
أرتبك محمود و شحب وجهه و قال بصوت مختنق ..
” تفضل أبي أنا أسف لم أقصد منعك أنا فقط تفاجأت “
دلف شاهين و إلهام للشقة يتطلعان حولهما .. المكان خالى من الأثاث إلا من مقعدين متشابهين و طاولة سجادة صغيرة مترين في متر عليها عجلة الفخار و جوارها حامل مسطح عليه عدد من الجرات الطين التي لم تجف تماما بعد كوبين من الشاي على الطاولة يتصاعد منهم البخار دليل على وجود شريك له في الشقة .. رعد قلب محمود و والده يقول بقسوة .. ” فلتجلبها لنتعرف عليها محمود “
سأله محمود بإرتباك .. ” من هى أبي “
رد شاهين بسخرية و هو يكتف يديه خلف ظهره .. ” من تحتسي معك الشاي محمود أم أنك تتناول بالقدحين الأن “
قال محمود بقلق .. ” أبي أنا فقط كنت ..“
قاطعه شاهين بغضب هادرا .. ” قلت لتجلبها لهنا محمود و أتقي شري الأن “
خرجت عرين من الغرفة شاحبة ترتسم على ملامحها الرقيقة الخوف و القلق .. ” أنا هنا سيدي “
نظر إليها شاهين و إلهام بذهول رغم أنهم توقعوا وجود إحداهن و لكنهم كان لديهم أمل أن يخيب ظنهم و يبرء ولدهم من خطيئة كهذه هى بالنسبة لهم تعد كارثة ..
قالت إلهام بصدمة .. ” شاهين أنها .. “
أمسك شاهين بيد زوجته قائلاً و هو يجلسها على أحد المقعدين .. ” أهدئي حبيبتي و أجلسي فيبدوا أن الأمر سيطول “
جلس شاهين بعد أن أجلس زوجته كتف يديه أمام صدره متكئا على ظهر المقعد ينظر إليهم ببرود .. لم يتحدث و لم يقل كلمة حتى شعر محمود بعرقه يغرقه و جف حلقه من الخوف مما يمكن أن يفعله والده فرغم أنه لم يعد صغيرا و لا والده أيضاً و لكنه طالما هو و أخوته يحترمون والديهم و لا يريدون اغضابهم أو يأخذ أحد منهم فكرة خاطئة عنهم و لذلك لا تقل صدمة محمود عن والديه برؤيته هكذا و فهم الأمور بشكل خاطئ كانا محمود و عرين واقفان أمام شاهين و إلهام الجالسين على المقعدين الوحيدين في الشقة .. كان محمود شاحب اللون و عرين تكاد تفقد الوعي و نظرات شاهين مسلطة عليهم كالصقر .. تنحنحت إلهام لتلطف الجو بعد أن تخطت صدمتها الأولى و تجعل زوجها يخرج من حالة الجمود قائلة ..” ألن تعرفنا محمود “
خرج صوته خشنا متحشرج و هو يجيب ..” هذه عرين أمي “
سألته إلهام بتروي ..” عرين من بني زوجتك “
انتفضت الفتاة جواره و لم تجب و انتظرت محمود يجيب .. و الذي قال بخجل ” لا أمي ليست زوجتي “
رعد شاهين بغضب مما جعل الفتاة تشهق فزعا و محمود ينتفض و عيناه تزوغ مبعدا نظراته عن والده المشتعل ..” و ماذا تفعل فتاة غريبة في شقتك و هى ليست زوجتك سيد محمود أجبني “
رد محمود بجمود ..” هى تقيم هنا لحين تنهي عامها هذا في الجامعة و سترحل من هنا “
نهض شاهين بغضب فتراجعت عرين خطوتين خائفة لتحتمي خلف ظهر محمود لاحظ شاهين ذلك فسألها بغضب ..” كيف لفتاة محترمة أن تظل في شقة شاب غريب و هى ليست زوجته و تدعه يأتي إليها هنا و يراها بملابس النوم “
لمعت عيني عرين بالدموع و لم تجب و هى تتطلع لثوبها البيتي البسيط بأكمامه الطويلة و فتحته المحتشمة و الذي لا يظهر سوى قدميها الصغيرة و كفيها .. كانت تعلم أن والده على حق و أنها من وجهة نظره تفتقر إلى القيم و الأخلاق و الاحترام هذا ما سيراه أي أحد يعلم بوضعها مع محمود فتاة عديمة الأخلاق و الحياء .. سمعت صوت محمود الغاضب لشعوره بظلمه لعرين في حديثه عنها .. ” أبي أرجوك لا داعي لهذا الحديث عرين ليست هكذا أنها فتاة محترمة و لكنها فقط تمر بظرف سيء“
رد شاهين ساخرا ..” أليست وقار تمر بظرف سيء أيضاً لم أرى باهر يذهب بها و يضعها في شقة بعيداً عن الأعين و يخفيها عنا .. ماذا يدور بينكم هنا على أيه حال لنعرف مدى احترامكم “
اقتربت عرين خطوة و وضعت راحتها على ظهر محمود تلتمس منه الحماية و انفجرت باكية مما جعل إلهام تشفق عليها من الموقف الصعب على أي كان .. تصلب جسد محمود و هو يشعر براحتها على ظهره فهى لم تلمسه يوما منذ كانت تعلمه كيف يصنع الجرة فعلم أنها خائفة و تشعر بالخجل و لكنه لم يستطع أن يخبرهم بأكثر من أنه يساعدها فقط و هى حقيقة الأمر بينهما هو يساعدها أليس هذا ما بينهم .. ” أبي أنا فقط أردت المساعدة أقسم أن ما يدور في رأسك أنت و أمي ليس له أساس من الصحة و عرين فتاة على خلق مثل ضحى تماماً “
سأله شاهين و عاد للجلوس مرة أخرى .. ” و هل تقبل يا سيد محترم أن تظل شقيقتك في شقة رجل غريب دون رابط شرعي و يراها هكذا و خصلاتها مسدله أمامه بأريحية تدعوه لملامستها “
شهقت إلهام قائلة بإستنكار ..” شاهين ما هذا الذي تقوله“
أشار شاهين لعرين قائلاً بإستفزاز لولده الواقف بتصلب و هو يدافع عنها باستماته ..” أنظري إليها كيف تبدوا بريئة و جميلة أنها تدعوا الشيطان ليغويها و هذا الوقح أنظري كيف يتركها تلامسه ماذا تظنين أنه يحدث بينهما و هما وحدهما مؤكد يحدث الكثير “
تعالت شهقات عرين و تمتمت بانكسار لأول مرة منذ مجيئهم لشعورها بالظلم و أنها لا دليل معها لتبرئ ساحتها أمامهم ..” و لكني لا أفعل شيء خاطئ أقسم لكم أنا و محمود ليس بيننا شيء هو فقط قام بمساعدتي و أنا ممتنة لذلك “
سألها شاهين بسخرية و عيناه على محمود ..” ممتنة لأي حد “
قال محمود بغضب مكتوم و فهم ما يرمي إليه .. ” أبي أرجوك ما هذا الذي تقوله “
رد شاهين ساخرا ..” أقول ما أراه أمامي سيد محترم فتاة و شاب في شقة لوحدهما و الشيطان ثالثهما ماذا تظن سوف يحدث “
قالت إلهام بقلق ..” فقط أستمع إليهم شاهين “
قال شاهين ببرود ..” أنا لن أستمع لشيء إلهام .. أنا أرى أن تستعد الفتاة لتغادر و تعود لعائلتها “
شهقت عرين و تمسكت بكتف محمود و هى تستنجد به ” محمود أرجوك أفعل شيئاً “
استدار إليها ليطمئنها قائلاً برقة ..” لا تخافي عرين لن أفعل ذلك أنت ستظلين هنا كما أخبرتك لن يتغير شيء “
قال شاهين بقسوة ..” هل تكسر كلمتي محمود “
ألتفت محمود لوالده قائلاً برجاء ..” لا أبي و لكن أرجوك تفهم الأمر عرين لو عادت لعائلتها سيقتلونها “
سألته إلهام بقلق ..” لماذا ماذا فعلت “
قالت عرين باكية بحرقة .. ” لقد هربت يوم زفافي و سيقتلني عمي صادق لو عدت إليهم “
قالت إلهام بدهشة و خوف على ولدها من تورطه في هذا..” و إلى أين كنت ستذهبين عندما تتركين المكان هنا إن لم تعودي لعائلتك “
أجابت عرين بحزن و هى تبكي ..” كنت سأترك البلاد لقد دعتني عائلة صديقة لي أن أسافر للخارج إليها و هى ستجد لي عمل و محل إقامة كنت فقط أنتظر أن أنهى عامي هذا و سأكمل ما تبقى لي من دراسة هناك “
قال شاهين بغضب .. ” كيف تفعلين شيء مشين كهذا و تظلين مع رجل غريب وحدكما هل أنت صغيرة لتفعلي ذلك ثم من أين تعرفت على ولدي “
بكت عرين بحرقة و أجابت ..” أنا لم أفعل شيء صدقني و لكن عمي أراد إجباري على الزواج و الرجل الذي سيتزوجني كان سيجعلني أترك الدراسة كان سيضيع مستقبلي ماذا كنت تريدني أن أفعل لو إبنتك في موضعي كنت سترضى لها هذا “
رد شاهين ساخرا ..” لا.. و لا تفعلي شيء فقط تضيعين مستقبل ولدي إن علمت عائلتك مكانك لديه ربما يقتلونه هو “
شهقت إلهام و عرين بخوف فأكمل شاهين ببرود ..” ماذا تظنون أنهم سيفعلون سيقبلونه مثلاً هذا شرف يا فتاة ابنتهم تمكث مع رجل غريب وحدها و هربت من زفافها و هذا يعني الأمر ليس مقتصرا على عائلتك فقط بل عائلة زوجك أيضاً و الذي لا نعرف ما سيطالب به تعويضا عن الفضيحة التي تعرض لها بسبب هروبك “
قال محمود مزمجرا .. ” هى ليست زوجته أبي “
ابتسم شاهين بسخرية و مكر .. ” ومن أين لك أن تعرف ذلك ربما زوجها عمها “
شحب وجهه عرين و تثاقلت راحتها على كتف محمود فألتفت إليها يطمئنها .. ” لا تخافي عرين لا أظنه سيفعل “
سأله شاهين بمكر .. ” لماذا لا أليست بكرا و يجب أن يكون لها ولي ليعقد قرانها و طالما عمها هو وليها ربما زوجها فلا يشترط حضورها لعقد القران “
سأله محمود بغضب مكتوم .. ” كيف و لم يسألها أحد إن وافقت “
رد شاهين ببرود ” ربما ظن عمها أنه سيعيدها و سيقنعها بذلك و ربما هى وافقت قبل أن تهرب و لذلك إن زوجها حقاً سيكون زواجها صحيح و يجب أن تعود لزوجها “
قالت عرين بذهول و ترنحت تكاد تسقط ”مستحيل “
أمسك محمود بذراعها يسندها لتقف باستقامة و حين تأكد من ثباتها تركها و عاد ينظر لوالده قائلاً بجمود .. ” لا تخافي عرين سنعلم إن حدث ذلك “
سألت إلهام زوجها بقلق ..” ماذا سنفعل إذن شاهين “
نظر شاهين لمحمود المتجمد و عرين الواقفة خلفه تحتمي به لا يظهر غير رأسها و دموعها تغرق وجهها قائلاً بقسوة و أمر
” يجب أن يتزوجا في أقرب وقت قبل أن نذهب لعائلتها لنطلبها منهم“
نظر إليه محمود بذهول .. ” ماذا زواج ماذا أبي .. لقد قولت للتو أنها ربما تكون متزوجة كيف هذا .. و لم نتزوج نحن لم نفعل شيئا “
قال شاهين بهدوء .. ” حقا لم تفعلا شيئاً .. لكم أشهر ماكثين معا وحدكما هنا و تقول لم نفعل شيئا .. هل تظن أنك ستنجو من يد عائلتها إن وجدتكم “
نظر لعرين الباكية سائلا .. ” من أين أنت “
رد محمود بدلاً عنها قائلاً .. ” هى من هنا و لكنها لها عامين تعيش مع عمها في محافظة ( .. ) “
قال شاهين بحنق .. ” يا إلهي من الصعيد هذا كارثة بحد ذاتها ماذا فعلت بنا محمود اللعنة عليك هذا ما كان ينقصنا جيشاً أخر يطاردنا “
قالت إلهام بقلق .. ” أهدئ شاهين و أخبرني ماذا سنفعل لقد رعبتني “
رد بحزم .. ” سنهاتف باهر ليعود هو من سيجمع لنا معلومات وافية عن ما نحن مقدمين عليه “
قالت إلهام .. ” و الأن ماذا سنفعل “
نظر إليهما بغضب .. ” أجمعي أشياءك ستأتي معنا لمنزلنا “
قال محمود بضيق .. ” و لكني لا أريد أن أتزوج الأن أبي أنا لست مستعداً لذلك “
شعرت عرين بخنجر قد غرس في صدرها من رفضه الاقتران بها هل يرفض الفكرة أم يرفضها هى .. هى أيضاً لا تريد الزواج بهذه الطريقة و لكن سبق السيف العزل .. سمعت رد والده البارد الجامد الأمر بتعسف .. ” لقد فقدت هذه الميزة ولدي العاقل بما فعلت أنت و هى فقط أدعو الله أن تكون غير متزوجة بالفعل حتى لا تفتح علينا أبواب الجحيم “

*******************
” تفضلي حبيبتي بالدخول “
قالتها إلهام لعرين الشاحبة قبل أن تهتف بصوت عال .. ” حبيبتي وقار تعالي هنا سريعًا “
خرجت وقار من غرفتها قائلة .. ” عدت أمي “
قبلتها إلهام على وجنتها برقة .. ” نعم حبيبتي .. هذه عرين ستمكث معك في الغرفة لبعض الوقت هذه عروس محمود “
أبتسم شاهين بسخرية على قول زوجته .. ” ربما ملهمتي ربما “
نظرت وقار لمحمود الشاحب و عرين المحمرة العينين قائلة برقة و هى تمسك بذراع عرين .. ” تعالي حبيبتي مبارك لكما أنا أدعى وقار “
سارت عرين معها كالمغيبة فاقدة الإرادة مستسلمة لكل ما سيحدث حتى لو كان موتها .. أدخلتها وقار الغرفة قائلة بمرح .. ” أخيراً أتت لي رفيقة بعد ذهاب ضحى تؤنس وحدتي “
جلست عرين على طرف الفراش بتصلب فأبتسمت وقار قائلة ..
” هيا لنفرغ حاجياتك في خزانة الملابس “
ردت عرين بجمود .. ” ليس لدي الكثير “
ابتسمت وقار تقول بمزاح .. ” سنتشارك ملابس ضحى التي تركتها إذن فأنا أيضاً لم يكن لدي جورب حتى عندما أتيت هنا “
تعلم عرين كل شيء عن عائلة شاهين فمحمود أخبرها كل شيء ..
” أنت أيضاً مثلي ليس لك بيت “
ضحكت وقار بمرح .. ” تقصدين مشردين مثل بعضنا أظن ذلك “
نظرت عرين لها ثوان بجمود قبل أن تنفجر ضاحكة لتبكي بعدها بحرقة قائلة .. ” أجل بالطبع نحن مثل بعضنا و لكن هناك فرق كبير بيننا أنت محبوبة من الجميع بينما أنا يكرهني الجميع حتى عائلتي “
شعرت إلهام بالشفقة عليها و قالت بغضب و هى تقف على باب الغرفة
” كفى حماقة يا فتاة لا أحد يكرهك و لا حتى عائلتك لا تخافي ستتحسن الأمور قريبا لقد هاتف شاهين باهر و سيعود على الفور “
قالت عرين بأسف .. ” لم سيدتي كان يجب أن ينتظر ليعودا وحدهما حتى لا يتضايقان مني بدورهم لتقطع رحلتهم بهذه الطريقة “
ضحكت إلهام بمرح .. ” يبدوا أن محمود ثرثر معك بالكثير عنا و هذا خير من وجهة نظري “
ارتبكت عرين و نظرت بحزن .. ” أسفة على كل شيء سيدتي “
قالت إلهام باسمة ..” لم لا تقولي أمي كوقار فأنا لا أمانع إن لم تمانعي أنت “
ردت عرين بحزن .. ” لا سيدتي حتى لا يتضايق محمود إن فعلت فزوجته من يجب أن تناديك هكذا “
قالت إلهام بحزم .. ” أنت ستكونين زوجته يا فتاة .. هيا أنهضي و بدلي ملابسك “
خرجت إلهام و تركتها مع وقار و جلست جوار زوجها .. ” أنها تشعر بالضياع و الرفض “
ألقت نظرة جانبية على محمود الجالس بضيق .. فنهض و ذهب لغرفته يغلق الباب خلفه بغضب .. تمتم شاهين بسخرية .. ” أحمق غبي “
قالت إلهام بقلق .. ” هل ما قلته صحيح عن عائلة الفتاة “
رد شاهين ببساطة .. ” بالطبع و هل أمزح في شيء كهذا “
وضعت إلهام يدها على صدرها تهدئ خفقات قلبها .. ” خير .. خير .. خير إن شاء الله ما هذا الحظ العسر لأولادي “
أبتسم شاهين بسخرية .. ” هذا يثبت لي أن ولدك باهر منحوس و لا حظ لديه “
نظرت إليه بعدم فهم قبل أن تنفجر ضاحكة بمرح .. ” أم هى سند “
رد شاهين ساخرا .. ” كلاهما يستحقان بعضهما حقا منحوسان “

**********************
سألته سند بذهول .. ” ماذا تقول باهر سيتزوج هكذا فجأة دون مقدمات“
وضع الهاتف من يده قائلاً بدهشة .. ” نعم حقا .. يخبرني أن محمود سيتزوج و يجب حضوري فوراً لوجود مشكلة في الزواج “
قالت سند بدهشة ..” زواج و مشكلة ما هذا .. هل علمت ما هى المشكلة “
قال باهر بلامبالاة .. ” لا لن أشغل عقلي بهذا الأن عندما أعود “
سألته بحيرة .. ” هل أحضر الحقائب الأن أم سننتظر تنتهي إجازتنا “
نظر إليها باهر بغموض مفكرا قبل أن يعيدها للأستلقاء على الفراش قائلاً .. ” ليس الأن يا سمراء فأنا لم أكتفي منك بعد و على محمود أن ينتظر هو و أبي “
قالت سند بضحك و هى تتهرب من قبلاته المتطلبة .. ” باهر عمي شاهين سيغضب إن تأخرت عليه “
رد عليها و هو يرفعها لتعتلي جسده قائلاً بلامبالاة .. ” سأقلق لهذا وقتها يا سمراء “
قالت سند بدلال و هى تدفن وجهها في عنقه .. ” حسنا حبيبي إن سألني عمي عن التأخير سأخبره أنك السبب “
ضحك باهر بقوة قائلاً.. ” هكذا تبيعيني بسهولة عند أول سؤال من عمك شاهين يا سمراء “
رفعت رأسها تنظر لعينيه بشغف ... ” أبيع الكون كله إلا أنت يا وحش التحقيقات “
جذب رأسها مقبلا شفتيها بحرارة .. ” حقاً يا سمراء “
قالت سند بعتب .. ” أوتسأل يا وحشي بعد أن طلبت زواجك أمام الملأ و أظهرت نفسي أمام الجميع كقليلة الحياء عديمة الخجل و لا أستحي“
قال باهر برقة .. ” هذا لا شيء مما فعلته أنا لأحصل عليك يا حبيبتي لقد أودعت رجل برئ في المحبس فقط حتى لا يأخذك مني “
لمعت عيناها قائلة .. ” لم يكن سيحصل ذلك يا أحمق .. هل ظننت أني سأوافق على الزواج من غيرك “
رد بعتب .. ” لقد وافقت على الخطبة “
ردت سند بتأكيد .. ” لا لم أوافق .. لقد كنت أنتظر رؤيته حتى أخبره أني أحبك أنت و لكنك سبقتني إليه و منعته حتى من المجيء “
ضمها بقوة قائلاً .. ” حسنا حبيبتي لا حديث عن ذلك الأن لقد مضى الأمر على خير “
عادت لوضع رأسها على صدره قائلة .. ” نعم لقد مضى الأمر على خير و أنت أصبحت لي وحدي “
قال باهر و يده تمر على خصلاتها الرطبة تعيدها للخلف .. ” لطالما كنت كذلك حبيبتي “
سألته سند مرة ثانية .. ” هل نعود الأن أم بعد ... “
قطع باهر حديثها بفمه و هو ينهل منها قدر ما يستطيع يحتويها بحنان بين أضلعه ليغرقها بحبه و شغفه أستلقي بجانبها يتنفس بقوة يضمها إليه و هو يقبل رأسها قائلاً .. ” أحبك يا سمراء “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 12:55 AM   #13

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
💕💕💕💕
وكزته في كتفه لتوقظه قائلة بإلحاح .. ” جواد .. جواد .. جواد .. أنت يا ماسك الطبشور أستيقظ “
كانت ضحى مستنده على ركبيتها بجانبه على الفراش مد جواد يده ليسحبها إليه فسقطت على جسده صارخة من المفاجأة و هو يحيط عنقها بذراعه قائلاً بتهديد .. ” ماذا قولت .. ها بماذا نعتني .. “
حاولت ضحى تخليص عنقها قائلة .. ” جواد أتركني سأختنق حبيبي “
فتح عينيه ينظر إليها مبتسما .. ” الأن أصبحت حبيبك و منذ قليل كنت ماسك الطبشور .. ها .. هل تظنين أني سأمررها لك ألا يكفي ما عانيته مع أخواتك و الأن تذكريني أنت بم فعلوا وقالوا “
قالت ضحى بدلال .. ” حبيبي ماذا فعلت أنا أمازحك فقط “
سألها جواد و هو يحتويها بين ذراعيه و يعود لإغماض عينيه .. ” لم توقظيني يوم إجازتي ضحضوح “
قالت ضحى بحماس شديد .. ” أمي هاتفتني منذ قليل .. أخبرتني أن محمود سيتزوج و العروس لديهم في المنزل تمكث مع وقار و أنا أريد الذهاب لرؤيتها .. أرجوك أرجوك .. حبيبي “
كانت تقبله بين كلمة و أخرى على وجنته و ذقنه و جبينه ففتح عينيه قائلاً .. ” أنت محتالة يا زوجتي .. تعرفين قواعد يوم الإجازة و قبلاتك هذه لن تكون رشوة لحدوث إستثناء “
قالت ضحى بخفوت .. ” و لا حتى هذا “ كانت تمر بيدها على جسده و كتفيه لتدخلها تحت ملابسه تلامس جلده الدافئ من النوم .. تسارعت أنفاسه قائلاً بصوت أجش .. ” ما تفعلينه سيجعلني حبسك في المنزل اليوم و تحديداً في الفراش .. أنت فاشلة يا فتاة في عرض قضيتك “
مطت شفتيها برقة مدعية الحزن .. ” لا بأس حبيبي كما تريد مني سأفعل “
أبتسم جواد و ضمها بقوة و عاد يغلق عينيه ليكمل نومه قائلاً .. ” حسنا زوجتي العاقلة “
نظرت إليه بخيبة و هو يعود للنوم فدست رأسها في عنقه و كتفت يديها بغيظ .. فتح جواد عين واحدة ينظر إليها ثم ضمها بقوة قائلاً برقة ..
” حسنا يا حبيبة جواد و أسرة جواد أذهبي لتستعدي و سأوصلك “
قالت ضحى بلهفة .. ” حقاً حبيبي “
رد جواد بهدوء .. ” أها بالطبع و هل أمزح معك “
خرج صوت فرح من ضحى و هى تنهض و تمسك بوجهه و تغرقه قبلا .. ضحك جواد بمرح قائلاً .. ” كفي يا فتاة و إلا لن أتركك تخرجين من باب الغرفة لحتى أفترسك أولاً “
أبتعدت ضحى قائلة .. ” لا داعي سأذهب حتى لا أضيع الوقت فأنا مشتاقة لأعرف ما حدث حتى يتزوج محمود فجأة و أرى عروسه “
قال جواد ساخرا .. ” يا للنساء “
راقبها و هى تجهز بسرعة لتذهب لوالدتها فقال بشغب .. ” حبيبتي كفي عن إستعراض جسدك الغض هذا أمامي و أنت تختارين ملابسك و إلا لست مسئولا عن ما يحدث لقد بدأ الشيطان ثالث ثلاثة يخبرني أن لا أضيع الفرصة و أنت عارية هكذا “
رفعت رأسها تنظر إليه قائلة بدلال .. ” أخبره أن لا يحشر أنفه بين رجل و زوجته و أنك راض عن ذهابي “
قال جواد بمزاح .. ” موافق حبيبتي و لكن بشرط ألم أقل لك “
كتفت يديها بغيظ و سألته بحنق .. ” ما هو هذا الشرط أنت لم. تقول لي شيئاً “
أشار إليها جواد لتقترب .. فأغلقت خزانة الملابس و ذهبت إليه تتسأل
” ماذا هناك “
أشار لفمه قائلاً بأمر .. ” قبليني قبلة الصباح أليس هذا ما تفعلينه كل إجازة “
أحمر وجهها فهى تعلم ما سيأتي بعد قبلتهم هذه و هذا ما يحدث كل مرة .. قالت ضحى بتذمر .. ” جواد سأتأخر هكذا “
قال بتأكيد .. ” لا صدقيني قبلة واحدة فقط و سأتركك تذهبين “
تنهدت ضحى بإستسلام و ذهبت إليه انحنت أمامه لتمس شفتيه برقة لتجد يده تداعب جسدها العاري قبل أن يسحبها إليه مغرقا إياها بشوقه و لهفته لتتناسى بدورها والدتها و محمود و زواجه .. و لا تتذكر غير جوادها هذا بجموح عشقه لها ...

*********************
تململ باهر في الفراش و صوت الهاتف يهاجم سكون الغرفة .. مد يده ليمسكه و هو يجيب على المتصل بنعاس .. ” نعم “
أتاه صوت شاهين الغاضب قائلاً .. ”أيها الوغد گنت أعرف ذلك و أنك ستضرب بحديثي عرض الحائط “
جلس باهر على الفراش باستقامه و هو يدثر سند العارية بجانبه و شعور بالحنق يجتاحه .. ” ماذا أبي ماذا فعلت “
رد شاهين بغضب .. ” أنهض من على الفراش أيها الوغد و أتي إلي فوراً الوضع خطير هنا و نحتاج وجود سيادتك “
نظر باهر لساعة يده فأشارت إلى الثانية عشرة ظهرا كيف علم أنه مازال في الفراش للأن .. مد يده ليعيد الغطاء على سند التي ابعدته من الحرارة .. لياتيه صوت شاهين هادرا .. ” كف عن ما تفعله و أنهض لتأتي أحتاجك هنا يا كبيري “
رد باهر بهدوء متعجبا كيف علم أنه يفعل شيء .. ” حسنا أبي سأتي وقت الطريق فقط “
أغلق شاهين الهاتف بعد أن سبه بحنق فمط باهر شفتيه بغيظ متمتما
” ها قد عدنا للأيام الخوالى للعم شاهين “
نظر لسند التي عادت لابعاد الغطاء فتمتم باهر بخفوت .. ” أنت من جلبته لنفسك يا سمراء “
انحنى نحوها يقبل كتفه‍ا العاري بإلحاح حتى تستيقظ .. تململت تحت قبلاته .. ” باهر أتركني أنام قليلاً “
رد باهر بشغف .. ” لا وقت لدينا يا سمراء أتركيني أشبع شغفي إليك فالإدارة أمرت بالعودة “
أدارها على ظهرها و أنحنى نحوها يختزن كل ما يقدر عليه من حبها ..

**********************
جالسين على المائدة بصمت تتلاعب عرين بطعامها .. و يتناوله محمود بضيق ..نظر إليه شاهين ساخرا و قال .. ” عدت على الغداء محمود لنا وقت لم نرك بيننا على الطاولة “
كتم يزيد و عمار ضحكتهما عندما وكز يزيد عمار منبها لحديث والده .. رد محمود بهدوء يداري به غضبه .. ” لقد انهيت عملي مبكرًا أبي هل لديك مانع “
قال شاهين ببرود .. ” و لم سأمانع ولدي العاقل لقد اشتقنا لوجودك أليس كذلك ملهمتي “
قالت إلهام بهدوء و قد شعرت بالحنق من زوجها لمشاكسته محمود ..
” بالطبع يا صقرى .. و عرين أيضاً زادت سعادتنا بوجودها معنا “
رفعت عرين رأسها عندما سمعت اسمها نظرت لإلهام بتساؤل .. ” ماذا سيدتي أسفة لم أنتبه “
قالت إلهام بعتاب .. ” ألم أقل لك أن تناديني أمي “
اخفضت رأسها بصمت و لم تجب عادوا لتناول الطعام عندما سأل يزيد ” حددت موعد للخطبة يزيد “
رد يزيد باسما .. ” لا أبي لقد طلبت بعض الوقت حتى يتزوج محمود “
نهض محمود قائلاً ببرود .. ” لقد شبعت عن إذنكما “
قبل أن يذهب قالت عرين بحرج .. ” محمود أريد طلب شيء قبل أن تذهب “
توقف و استدار إليها متسائلا بضيق .. ” ماذا عرين “
طريقته لم تشجعها على الحديث فأحشاحت بوجهها قائلة بحزن ..
” حسنا لا بأس محمود سأطلب من عمي شاهين “
قال محمود بنفاذ صبر .. ” أخبريني عرين ماذا تريدين ليس لدي اليوم بطوله “
لمعت عيناها بالدموع و قالت بحزن .. ” أريد قطتي محمود لقد نسيتها هناك في الشقة لابد أنها جائعة الأن “
أنهت حديثها و نهضت بدورها قائلة .. ” أسفة إن ضايقتكما .. عن إذنكم“
اتجهت تعود لغرفة ضحى فقال شاهين بغيظ .. ” غبي عديم الأحساس“
شعر محمود بالضيق من طريقته الفظة معها ماذا يفعل يعلم أنها ليس لها ذنب و لكن شعور الاجبار سيء للغاية و والده لم يدع له فرصة ليفكر حتى أو يتأقلم مع ما يريده منه أن يفعله.. أنه زواج حياة كاملة مع شخص أخر لا يكفي أن تكون مرتاحا له فقط و لكن تحبه أيضاً و هو لا يعرف ما هية شعوره نحو عرين لا يظن نفسه يحبها و لكنه أيضاً لا يكرهها ..و لكنه لم يستطع أن يذهب إليها ليحادثها ليطيب خاطرها لا يحتاج حديث منتقد من والده على ذلك أيضاً و لكنه بدلا من ذلك أتجه لباب المنزل و أنصرف تحت نظرات الجميع الغاضبة لإحزان عرين ...

************************
طرقت ضحى باب غرفتها في منزل والدها .. سمعت صوت وقار تقول ” تفضل “
دلفت ضحى للغرفة باسمة فقالت وقار بسخرية .. ” تطرقين الباب أولاً سبحان الله لقد أصبحت مؤدبة بعد زواجك “
نظرت ضحى لعرين قائلة .. ” ليس من أجلك يا حمقاء “
قالت عرين بهدوء .. ” و لا تفعلي هذا من أجلي هذا بيتك و غرفتك “
قالت ضحى باسمة .. ” أنا ضحى شقيقة محمود خطيبك “
ردت عرين و كست ملامحها الحزن .. ” أعرف لقد حادثني محمود عنك كثيرا و أنا لست خطيبته “
قالت ضحى بهدوء .. ” حسنا كما تريدي اسمك عرين أليس كذلك “
هزت رأسها موافقة فقالت ضحى بمرح .. ” ربما أصبحنا صديقتين بعيداً عن أنك ستتزوجين أخي أم لا “
نظرت عرين لها ممتنة و قالت باسمة .. ” أود ذلك فليس لي صديقات غير ناهدة ابنة عمي و الأن تعرفت على وقار و أنت “
قالت ضحى بجدية .. ” و ستتعرفين على سند أيضاً ستحبينها مؤكد فهى طيبة و ودودة “
قالت وقار ساخرة .. ” هى هكذا طالما أنت بعيدة عن وحش التحقيقات خاصتها “
ضحكت ضحى بمرح و ضربت وقار على رأسها مازحة .. ” الحمقاء معها حق “
سألتها عرين باسمة .. ” تقصدين زوجها شقيقك “
رفعت ضحى حاجبها بمزاح .. ” تعرفين الكثير يا فتاة “
ردت عليها بحزن .. ” كنا نضيع الوقت في الحديث حتى لا يمل محمود من الجلوس معي “
ردت وقار بمرح .. ” فقط تأتي سند و ستملين أنت من الجلوس معنا ستطالبين بالتنفس منا “
سمعا صوت إلهام تنادي عليهم .. ” يا فتيات لقد أتت العروس “
سحبت ضحى يد عرين من على الفراش قائلة بمرح .. ” لقد أتت السمراء هيا تعالي لنراها “

**********************
جالسين في غرفة الجلوس بعد انصراف الفتيات لغرفة ضحى يثرثرن قال باهر بغضب .. ” اللعنة محمود هذا ما كان ينقصني أيها الأحمق يمكنهم اتهامك بخطفها إن أرادو و ربما ضغط عليها عمها لتؤكد حديثه ماذا ستفعل وقتها “
قال شاهين بغضب .. ” هل أحضرتك لتسقط الدنيا فوق رؤوسنا أم لتجد لنا حلا “
سأله باهر بضيق .. ” ماذا تريدني أن أفعل أبي هل أنا مأذون لأزوجهم “
رد شاهين بغيظ .. ” كان الله في عوني بوليت بأربعة عاهات لا رجاء منهم .. أيها الغبي ألست تعمل في الشرطة “
زم باهر شفتيه بغيظ .. ” ماذا في هذا “
رد شاهين بحنق .. ” يا رب. إلهمني الصبر .. المطلوب منك سيد باهر هو أن تعرف لنا هل الفتاة تزوجت أم لا .. و بعض المعلومات عن عائلتها حتى نذهب إليهم “
قال باهر بتساؤل .. ” و أن لم تكن متزوجة .. ماذا سنفعل “
نظر شاهين لمحمود المتصلب الملامح .. ” سيتزوجها قبل ذهابنا لعائلتها حتى يكون هناك وسيلة للتفاهم بيننا فإن ذهبنا إليهم دون زواج ربما أقاموا علينا حربا “
قال محمود بغضب مكتوم .. ” أبي أنت أعطيت الموضوع أكبر من حجمه .. أقسم لك نحن لم يحدث بيننا شيء لتفعل عائلتها شيء مما تقول فلما نتزوج “
سأله شاهين ببرود .. ” تريدني أن أعيدها لعائلتها محمود دون اخبارهم أين كانت لتبرئ ساحتك و تتخلص من مسؤوليتها بعد علمنا بوجودها معك في شقتك وحدكما “
رد محمود بضيق .. ” لم لا تبق هنا معكم كوقار و تكمل دراستها و بعدها ستسافر كما قالت و لا داعي لتعرف عائلتها “
نظر إليه شاهين بخيبة أمل .. ” هل تعلم لقد صدمت بك حقا ظننتك تريد مساعدتها و لكن الآن ما أراه هو أنك تريد الهروب من أي مسؤولية تجاهها بمجرد معرفتنا بوجودها و هذا يجعلني أتساءل عن نواياك الحقيقة تجاهها ربما كنت تنتظر المقابل منها قبل ذهابها “
قبض محمود على يده حتى أبيضت سلاميات أصابعه ..” لن أجيب على هذا أبي فالله يعلم ما هى نواياي تجاه عرين عندما قررت مساعدتها و لذلك كما تريد أبي سأتزوجها فقط لحين تنهى دراستها و إن أرادت الرحيل فلترحل لن أمانع “
نظر إليه شاهين ساخرا .. ” حسنا كما تريد .. باهر سيتولي باقي الأمور لنعرف و أنت أستعد للزواج فور معرفتنا ما نريد “
نهض محمود و خرج تاركا والده و باهر الذي قال بضيق .. ” لم ستزوجهم إذن أبي طالما سيطلقها في النهاية “
نظر إليه شاهين ببرود .. ” أنهم عامين يا أحمق يحدث بهم الكثير هيا أنهض و خذ زوجتك لبيتكما اليوم و غدا كل ما طلبته يكون لدي “
نهض باهر بدوره .. ” حسنا سأنصرف الأن فأنا متعب من الطريق غير أن سند تريد رؤية والديها أولاً “
قال شاهين بهدوء .. ” حسنا و لكن لا تتأخر على أراك غداً “
بعد ذهابه ظل شاهين جالس يفكر بشرود فيما هو قادم كل ذلك سيترتب على معرفته هل عرين متزوجة أم لا ...

*****************************
طرق الباب بهدوء و أنتظر حتى أتاه أذن بالدخول .. فتح محمود الباب فنهضت عرين مرتبكة قائلة .. ” ظننتك وقار أو والدتك “
كان محمود يحمل بين ذراعيه القطة الصغيرة ..مدها إليها قائلاً بجمود ” لقد أحضرتها كما طلبت و لقد أطعمتها قبل أن أجلبها “
أخذتها عرين من يده قائلة بجمود .. ” شكراً لك “
ظل محمود مسمرا أمام الباب فنظرت إليه بتساؤل .. ” هل هناك شيء محمود “
سألها محمود بغموض .. ” هل حقاً عرين ليس لديك مانع للزواج بي “
لمعت عيناها بالدموع و أجابت متلعثمة فهى تعرف أنه لا يريد الاقتران بها ربما يبحث عن سبب ليرفض أو يريدها أن تخبره هى برفضها .. ” لا .. تخف . محمود هذا ليس زواجا حقيقيا و أنا لا ألزمك بشيء .. إن أردت رحيلي الأن لن أمانع“
سألها محمود بضيق .. ” ترحلين لأين عرين هل ستعودين لعمك “
قالت بحزن و هى تمسح دموعها .. ” أجل و ربما تزوجت ذلك الرجل إن ظل يريدني فلن أهتم بعد الأن بشيء “
قال محمود بقسوة و هو يرها لامبالية بعد كل ما فعله من أجلها و تعرض له من والده .. ” و لا حتى دراستك عرين ما فعلت من أجلها كل ذلك و هربت لأجل أن لا تتركيها “
قالت عرين و دموعها تسيل .. ” و لا حتى دراستي محمود لا أريد أن أعرضك للمضايقة أكثر من ذلك مع عائلتك أو أسبب لك المشاكل سأذهب لعمي و أعتذر منه و لن أخبره عنك فلا تقلق لن يعرف عنكم شيئاً “
خطى خطوة داخل الغرفة ليقف أمامها قائلاً ببرود .. ” و هل تريني جبانا حتى أخشى شيئاً أو أحدا .. بل أنا من سيذهب لعمك و أخبره أنك كنت تمكثين لدي “
سألته بحزن و يأس .. ” لماذا محمود .. لماذا تفعل ذلك أنا أريد فقط تجنيبك الأذى “
قال محمود بغضب .. ” عرين أنت ستتزوجين بي لحين تنهي دراستك لست أنا من أعد و لا أفي بوعودي لقد وعدتك بإكمال دراستك و وعدتك بحمايتي لك من عمك أو ذلك الرجل الذي كنت ستتزوجين به فقط باهر يخبرنا بم نريد و حينها عليك القبول بذلك عرين و لا تقلقي لن أطالبك بشيء و عامين سيمرون سريعًا و وقتها إن كنت تريدين الذهاب سأتركك تفعلين غير ذلك أنسيه “
تركها و ذهب و أغلق الباب خلفه بعنف فانتفضت و هى تنظر للباب المغلق بصدمة .. ما هذا أتى ليجد سببا ليرفض الزواج بها و ذهب و هو مصمم على فعل ذلك ..

*********************
” جالس أمامه زمما شفتيه بغضب و الأخر يقول بتقريع .. ” سيد صادق لقد أخبرتني أنك ستجدها في خلال أسبوع واحد و لنا أشهر ننتظر إن لم يعد الإتفاق قائماً فلتخبرني و تعطيني ما أنفقته ..لأجد عروس أخرى ماذا قولت “
قال صادق بضيق و هو يشعر بالغضب من فعله ابنة أخيه التي وضعته في موقف حرج بهروبها هكذا .. ” أعطيني بعض الوقت فقط سيد تمام و أنا أعدك أن أحضرها لتعتذر منك عن ما فعلته “
سأله تمام ببرود .. ” كم من الوقت سيد صادق فلتخبرني “
قال صادق بغضب .. ” سأسافر غداً ربما عادت لبيت والدها هناك و أخبرك تعلم أني لا أريد إبلاغ الشرطة فهذا سيسيء لسمعتي و سمعة عائلتي “
نهض الرجل قائلاً .. ” حسنا سيد صادق و لتعلم أني إن طالبت بعقد مجلس فالحق معي و ستخسر أنت “
تركه تمام و ذهب عندما دلفت زوجته سائلة .. ” ماذا ستفعل يا أبا خليل“
قال صادق بغضب مشتعل .. ” سأجدها و أعيدها شريفة فقط لو أعرف لأين ذهبت .. قسما عندما تقع في يدي لأكون أخذا روحها بعد ما فعلته بنا و بك “
خرج غاضبا و تركها تدعو الله أن لا يجدها أبدا ..

********************
قبله على وجنته و أحتضنه بقوة قائلاً .. ” لقد عاد عريس الغفلة مبارك لك يا رجل كيف حالك و لم عدت هكذا مبكرا عن موعدك “
جلس باهر بعد أن ربت على كتف راغب .. ” العقبة لك يا شريك .. عدت لأن هناك كارثة جديدة في منزلنا و فتاة أخرى خلفها جيش ليقتلها لا أعرف العم شاهين سيأخذنا لأين و لكن هذه المرة سيزوجها لمحمود و يريد بعض اخبارها و لذلك أتيت طالبا مساعدتك على وجه السرعة “
قال راغب بحزم .. ” أهدئ هكذا و أخبرني على مهل ماذا هناك بالضبط أحكي لي بالتفصيل الممل ماذا هناك “
تمهد باهر بهدوء .. ” سأخبرك بكل شيء بالتأكيد كيف ستساعدني إن لم أخبرك .. أستمع يا أخي ما حدث هو ..... “
سرد له باهر كل ما علمه من والده و محمود عن عرين ليقول راغب بدهشة .. ” لا أعرف يا رجل لم نسائكم هكذا مغمسين بالمشاكل “
ضحك باهر بمرح .. ” مغمسين .. هل هما طعام يا شريك “
غمزه راغب .. ” ماذا إذا .. ألم تأكلها “
مد باهر يده يلكمه في كتفه .. ” أصمت يا أحمق و أبتعد بحديثك الوقح عن سمرائي سنرى الحمقاء التي ستتزوجك “
ضحك راغب قائلاً .. ” بالطبع حمقاء .. من ستتزوجني غير حمقاء “
أبتسم باهر قائلاً .. ” أتمنى أن تجدها قريبا يا شريك .. و الأن لنتحدث في الشيء الهام حتى أتقي شر عمك شاهين عندما يأتي و يسألني “
قال راغب بجدية .. ” حسنا أولاً لنعرف هل الفتاة متزوجة أم لا و بعدها الباقي أمره سهل “
رد باهر بهدوء .. ” أتمنى ذلك يا رجل أتمنى ذلك “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 01:17 AM   #14

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

حقا وقعت عرين و محمود في ورطة....اتمنى ان لاتكون متزوجة....حتى يتزوجا....موفقة باذن الله

Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-19, 10:14 PM   #15

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
💕💕💕💕
” أنت أيها الغبي ماذا فعلت فيما طلبته منك “
هدر شاهين بباهر في اليوم التالي بغضب و هذا الأخير يكتم غيظه ليجيب بهدوء .. ” أعطني بعض الوقت أبي فأنا لست خارقا لأعرف كل هذا في ذلك الوقت القليل “
قال شاهين ببرود .. ” أليس معك تحريين يعملون تحت يدك طالبهم بالعمل إذا “
رد باهر بضيق .. ” لا أريد استخدام سلطتي في شيء يخصني فهذا ليس من شيمي “
أتاه صوت شاهين الساخر .. ” ليس هذا ما علمته عن خاطب زوجتك “
أحتقن وجه باهر و رد بحنق .. ” أبي أنا لم أفعل شيء و هذا ما أخبرته للعم سليمان عندما جاء يطلب مساعدتي أم نسيت “
رد شاهين ساخرا .. ” هذا تضحك به على عقول الأخرين و ليس على عقل أبيك تأتي في المساء و معك كل التفاصيل هل سمعت “
أغلق الهاتف في وجهه فنظر باهر لراغب قائلاً .. ” أرايت هذا ما أخبرتك عنه عن العم شاهين .. هل لك أن تخبرني ماذا علمت للأن “
ضحك راغب بمرح .. ” حسنا المهم في الأمر أن الفتاة ليست متزوجة و يمكنكم التصرف على هذا الأساس .. لقد علمت من صديق لي يعمل في المحكمة هنا و في محافظتها “
سأله باهر .. ” و عائلتها “
قال راغب بجدية .. ” أعطني يومين فقط و سأخبرك بكل ما يريده عمي شاهين “
نهض باهر قائلاً .. ” حسنا سأذهب الأن لأخبره و نرى ماذا سنفعل “
تركه باهر و رحل فقام راغب بمكالمة هامة مع رجله هناك ..لدي عم الفتاة ..

*************************
قال باهر لوالده بعد أن ذهب تاركا راغب بعد إخباره إن عرين لم تتزوج ” هل ستزوجهم حقاً أبي “
قال شاهين بهدوء .. ”بالطبع هل نمزح هنا “
نهض باهر قائلاً .. ” حسنا سأخبر محمود ليستعد “
قال شاهين ببرود .. ” يستعد لماذا أنه عقد قران لنستخرج قسيمة زواج و نخبر عم الفتاة أنها متزوجة الأن و أصبحت مسؤولة منا و نطالبه بالموافقة و مباركتهم بالحسنى نحن لا نريد عمل مشكلة بهذا الزواج نحن نريد منع مشكلة من الحدوث “
سأله باهر بحيرة فهو لم يعد يفهم كيف يفكر والده .. ” حسنا أبي أخبرني ببساطة ماذا سنفعل الأن “
رد شاهين ساخرا .. ” الأن أذهب و أجلب المأذون لحين أحادث الفتاة و أخيك “
قال باهر بتعجب .. ” الأن أبي “
رد شاهين ببرود .. ” خير البر عاجله “
قال باهر بلامبالاة .. ” على راحتكم “
قال شاهين ببرود .. ” عليك أنت يا بطل أن تستخرج لنا القسيمة في يوم واحد قبل أن يأتي راغب بالمعلومات عن عم الفتاة “
قال باهر بضيق .. ” ما هذا أبي من تظنني “
قال شاهين ببرود .. ” رائد في الشرطة استخدم سلطتك الأن أحسن لك و أتقي شري باهر فأنا قليل و سأنفجر من أفعالكم “
خرج باهر بحنق قائلاً .. ” سأذهب لأجلب المأذون قبل أن أنفجر أنا “
هتف شاهين بزوجته .. ” إلهام هاتفي ضحى و سند ليأتوا عندنا عقد قران الأن “

**********************
” أعطي الرجل نقوده يا صادق و دع عرين في حالها .. كف عن البحث عنها و أتركها لترى مستقبلها “
قالت شريفة ذلك لزوجها الجالس يضرب يد مقعده بغضب بعد أن عاد من منزل شقيقه و لم يجدها هناك.. ” هل تظنين أني أفعل ذلك من أجل المال “
سألته شريفة ..” ماذا إذا يا أبا خليل “
نظر صادق لزوجته بلوم .. أربعون عاماً زواج و لم تعرفه بعد .. نعم هو أخذ مهرا لعرين .. و لكنه في حساب فتحه لها في المصرف باسمها .. و لكن إن أعاد المال من سيقبل أن يتزوجها بعد ترك تمام لها .. ستصبح سمعتها في الوحل ..و ستكلل رؤوسهم بالعار .. سيصبحون علكة في فم الخلق في البلدة .. و ابنته أيضاً سيطالها الحديث و لن تجد بدورها من يتزوجها .. ” ليس لك شأن بهذا شريفة عرين يجب أن تعود و تتزوج تمام هذا سيصلح كل شيء يكفي أنه قبل زواجها بعد هروبها يوم زفافهم .. أحدا غيره كان عقد مجلس حتى يسترد كرامته المهدورة بعد فعلتها و لكنه لم يفعل .. و هذا شيء في صالحه فهو يريد ودها رغم فعلتها“
قالت شريفة ساخرة .. ” ودها يا صادق .. ودها أم أرضها التي ورثتها عن أبيها و رفضت أنت بيعها له .. أو حتى اخبارها عن وجودها “
رد صادق هادرا .. ” هذه أرض جدي و أبي كيف أفرط فيها هذه وصية أخي لي .. إن تزوجت عرين تمام سيراعي أرضها كأرضه و سيصونها و ستكون لأولادهم من بعدهم و هذا أفضل لها و لنا “
قالت شريفة برجاء .. ” إن كانت مشكلتك الأرض يا أبا خليل أشتريها أنت و أترك الفتاة “
نهض صادق غاضبا .. ” لا .. بعد ما فعلته .. إن لم تعد و تتزوج تمام أقسم أن أقتلها بيدي “
خرج و تركها فظلت شريفة تردد .. ” يا رب سترك .. قف مع الفتاة المسكينة “

*******************
جالسة بين الجميع مغيبة .. لم تصدق أنها حقاً قد تزوجت .. هى تزوجت محمود و بإرادتها .. تطلعت عليه لتجده مكفهر الملامح متصلب الجسد ينصت لحديث والده بصمت .. أمسكت ضحى بيدها لتنهض قائلة بمرح ” تعالي أجلسي جوار محمود حتى نلتقط لكم بعض الصور “
سحبت عرين يدها قائلة ..” لا داعي ضحى هو ليس زواج حقيقي لنفعل أنا سأذهب لغرفتي تصبحون على خير “
تركتهم ذاهبة كما قالت فنظرت ضحى لمحمود بغضب .. ” ماذا فعلت لها “
نظر إليها بضيق .. ” لا تحشري أنفك بيننا يا غلطة “
رد جواد ببرود .. ” و ماذا قالت زوجتي .. يبدوا أن عروسك تنتظر أول فرصة لتهرب منك معها حق أنظر لوجهك المتجهم أنه يخيف الأشباح و ليس زوجتك فقط “
نهض محمود و تركهم فقال باهر لسند الجالسة جوار والدته تثرثر ..
” أريد الذهاب للمنزل فأنا متعب و أريد النوم “
قالت إلهام بحماسة .. ” لم لا تبيت في غرفتك القديمة فهى شاغرة منذ تركتها لم يمكث بها أحد “
قال باهر بنفي .. ” لا.. أريد الذهاب لبيتي “
قال شاهين ساخرا .. ” بيتك .. أصبح لك بيت الأن يا سيادة الرائد و تتدلل على مكوثك معنا “
قالت إلهام بصوت ممطوط .. ” شاااهين أتركهم على راحتهم “
كانت سند محتقنة الوجه من شدة الخجل فقال لها باهر بحدة ..
” أحضرى حقيبتك لنذهب أريد النوم منذ عودت لم أنم ساعتين من أجل السيد محمود “
رد عليه شاهين ببرود .. ” و ها هو يتمنن علينا بمساعدته “
قال باهر بضيق .. ” أبي لم لا تخرجني من رأسك و ركز مع محمود فهو الآن في ورطة حقيقية و قد تزوج صعيدية بدون موافقة أهلها أنصحك بأخذ جيش معك لحمايتكم و أنت ذاهب إليهم “
قال شاهين بإغاظة .. ” ألم أقل لك أنت من سيذهب معي فأنت بجيش كامل “
شحب وجهه سند و نظرت إليه قائلة بصوت مختنق .. ” حقاً عمي شاهين ستأخذ باهر معك “
رد شاهين ببساطة غير مراعي للقلق الذي أرتسم على وجهها .. ” بالطبع يا ابنتي ماذا تظنين سأذهب وحدي مع ولدي العداء لمواجهة أقارب الفتاة وحدنا “
قالت سند بقلق و حزم .. ” سأذهب معكم إذن عمي “
قال باهر بنفي .. ” لا أنسي ذلك لن تذهبي نحن لا نعرف ماذا سنقابل هناك “
قالت ضحى بجدية .. ” أنا أيضاً أريد الذهاب معكم أبي أرجوك “
قال شاهين بهدوء .. ” لا حبيبتي ستمكث وقار معك لحين عودتنا “
ردت وقار برجاء .. ” عمي شاهين أنا أيضاً أريد الذهاب معكم لأكون مع عرين فهى ستحتاج دعم الجميع هناك “
قال شاهين لينهي الجدال .. ” حسنا لنعرف أولاً ماذا سنجده هناك “
أمسك باهر بيد سند قائلاً .. ” حسنا غداً نتحدث تصبحون على خير “
تركوهم ليرحلوا فقال جواد .. ” أنتظر خذنا معك “
نظر شاهين إليهم بسخرية و ألتوت شفتيه بمرح .. و هو يراهم يهربون جميعاً لمنازلهم نظر لزوجته وجدها تبتسم بحنان و هو واثق أنها تدعوا لهم بالسعادة جميعهم ...

************************
فتح باب الغرفة دون أن يطرق الباب مستغلا انشغال الجميع في الحديث .. وجدها جالسة على الفراش تتصفح مجله نسائية و قطتها الصغيرة تحاول لفت نظرها إليها بأن تتمسح في جسدها .. كانت ترتدي أحد أثواب ضحى التي ترتديها في المنزل لتقابل بها جواد أثناء خطبتهم .. كان قصير يصل لركبتها بأكمام طويلة و فتحة عنق ضيقة مزين بصف أزرار من فتحته للخصر .. كانت خصلاتها مسدلة على ظهرها بحرية و تضمها من الجانب بدبوس شعر مزين بفصوص ألماسية .. رفعت رأسها لتجده يتفحصها بضيق .. أرتبكت عرين فهى لم تشعر بدخوله .. ” هل تريد شيء محمود “
أغلق الباب خلفه و أستند عليه فأحترقت وجنتيها خجلاً لفعلته .. سألته بضيق هذه المرة .. ” هل تريد شيء محمود .. هل نسيت أن تخبرني شيئاً“
قال محمود ببرود و عيناه تتجول عليها من رأسها حتى قدميها الصغيرة العارية .. ” أريد بالطبع عرين .. هناك ما أريد أن أخبرك به “
لاحظت نظراته عليها .. فشدت ثوبها لقدميها تخفيها .. ” ما هو تفضل “
قال محمود بهدوء و هو يكتف يديه .. ” بما أنك أصبحت زوجتي الأن عرين للعامين المقبلين على الأقل .. فأريدك أن تتصرفي على هذا الأساس .. أولاً ليس هناك شيء اسمه زواجنا ليس حقيقي .. زواجنا آنسة عرين حقيقي على يد مأذون و شهود و هذا يعني زواج صحيح .. ثانياً .. بما أنك زوجتي فأعلمي أني لن أسمح لك بأن ترتدي هذه الملابس أمام أخوتي أو أحد غريب .. ملابسك ستكون محتشمة كتلك التي جلبتها لك .. ثالثاً .. أنت لن تنزعي حجابك إلا في غرفة نومك أو أمامي فقط هذا ما هو مسموح لك به مفهوم يعني جلوسك هكذا أمام أخوتي ممنوع مرفوض و ستعاقبين إن فعلت .. رابعاً اعالتك ستقتصر على فقط
يعني لا أبي و لا عمك و لا أنت نفسك .. أنت ستكونين مسؤولة مني طالما أنت زوجتي .. خامساً بعد انتهاء دراستك إن أردتي .. “
قاطعته عرين بإنكسار .. ” إن أردت الطلاق فستطلقني أليس هذا ما تود قوله محمود حسنا لن أسبق الأحداث ربما عند عودتي قتلني عمي و خلصك من تلك المسئولية الثقيلة عليك و إن نجوت نعم محمود سأريدك أن تطلقني .. فأنا لا أريد البقاء مع أحد بدافع الشفقة أو شعوره بالواجب نحوي فأسترح و لا تخبرني عن سادساً ليس هناك داع لذلك .. تصبح على خير و حين تدخل غرفتي رجاء أطرق الباب ربما أكون غير محتشمة كالأن “
نظر إليها محمود بحدة قائلاً بغلظة .. ” يبدوا أنك لم تستوعبي ما أخبرتك به للتو .. أنت زوجتي عرين و لي حق الدخول لهنا و أشياء أخرى و لكني فقط لا أريد ذلك .. رجاء عندما تتحدثين معي أنتبهي لحديثك الذي تخرجيه أمامي أنت لم تعرفيني الأن “
ردت عرين بحزن .. ” يبدوا هذا محمود أني لم أكن أعرفك من قبل “
قال محمود بتحذير .. ” عرين “
ألقت المجلة بجانبها بإهمال قائلة.. ” تصبح على خير محمود “
أراد اغضابها و اخراجها من برودها هذا و هى تصرفه كالتلميذ المعاقب بلامبالاة ” أخبرتك. أنك زوجتي عرين لم لا تأتين معي لغرفتي لا أمانع وجودك “
نظرت إليه بألم و خيبة فسب داخله لقوله هذا هو فقط كان يريد اخراجها من جمودها قالت بانكسار و خذلان .. ” تصبح على خير محمود شكراً لك على مساعدتك لي و أتمنى أن يمرا العامين المقبلين سريعًا حتى تتخلص من حملك “
تنهد محمود بضيق و قال بحزن .. ” أسف عرين أنا فقط أردت مضايقتك أعتذر لذلك سامحيني “
قالت عرين باكية .. ” أنا الأسفة محمود لوضعك في هكذا موقف صعب و سببت لك الحرج مع عائلتك “
رد عليها باسما بحزن .. ” لا عليك عرين و أنا أعدك أن أكون لك السند و الداعم في كل ما تريدين فعله في حياتك و هذا وعد من زوج لزوجته “
ابتسمت عرين برقة .. ” حسنا يا زوجي هل لك أن تذهب من هنا حتى لا يجدك عمي شاهين في غرفتي فيزوجنا ثانيتاً “
ضحك محمود بمرح .. ” معك حق .. تصبحين على خير عرين “
أغلق الباب بهدوء فتمتمت بخفوت .. ” و أنت بخير يا أسدي و حامي “
دلفت وقار للغرفة قائلة .. ” إياك أن تكوني نائمة أتيت لأثرثر معك لقد ذهبت الغلطة و السمراء لمنازلهن و لا أحد لي غيرك أحادثه “
ضحكت عرين قائلة .. ” ثرثري يا حمقاء أنا أستمع “
تنهدت وقار و قالت بيأس و حزن .. ” أنا أحب أحدهم “

**********************
قال راغب بحزم .. ” لا تحاول باهر أنا سأتي معكم “
رد باهر بجدية .. ” لا داعي راغب سنكون بخير .. مما أخبرتني به أن عائلة الفتاة جيدة و معروفين بالإستقامة لم القلق إذن “
رد راغب بثقة .. ” هذا حالهم طالما لم تعتدي على حرمتهم باهر .. و شقيقك تزوج ابنتهم دون علمهم و هى كان لها خاطب و ستتزوجه أيضاً لولا هروبها .. “
قال باهر بضيق .. ” لقد أخبرني أبي أنه زوجهم ليمنع مشكلة و ليس لفعلها مؤكد لديه حديث هام مع عم الفتاة ليهدئه و يقنعه “
قال راغب بإهتمام و حزم .. ” هذا ما يمكن أن يكون مع عم الفتاة و لكن ماذا بالنسبة لخاطبها هذه أمور حساسة تمس شرفهم باهر ليست مزاح “
تمتم باهر بخفوت سابا محمود .. ” اللعنة محمود هذا ما كان ينقصني ألا يكفي ما تفعله السمراء بي منذ علمت عن الأمر “
ضحك راغب بمرح .. ” أشرب يا شريك “
نهض باهر قائلاً بحنق .. ” أنا ذاهب لأخبرهم بما جد معنا حتى نعلم ما سنفعل من سيذهب و من سيمكث “

*********************
ضمت قطتها الصغيرة لصدرها قائلة بخوف .. ” أنا خائفة محمود أخشى أن يحدث معكم شيء بسببي .. أتركني أنا أذهب وحدي و معي قسيمة زواجنا و هذا سيكفي ليعلم عمي أنني لم أعد متاحة لأحد بعد الآن “
رد محمود غاضبا .. ” ماذا تقولين عرين هل جننتي من هذا الذي سيتركك تذهبين هناك وحدك “
تدخل شاهين الجالس جوار زوجته .. ” أصمت أنت و هى ما أقوله أنا هو ما سيكون فليرح كلاكما عقله من التفكير فيما يمكن أن يحدث “
دلفت سند مع باهر و قالت بحزم .. ” أنا ذاهبة معكم عمي شاهين لن تتحركا خطوة دوني “
قالت وقار بقوة و حماس .. ” و أنا أيضاً أريد الذهاب معكم فأنا لم أرى الصعيد من قبل “
قال شاهين بمرح .. ” تشعراني أننا ذاهبين لرحلة “
قالت إلهام بتأكيد .. ” بل ذاهبين لعرس شاهين و لابد من وجود جميع أفراد العائلة مع العروس أليس كذلك “
قال شاهين بحزم .. ” حسنا فليستعد الجميع إذن و هاتفي ضحى ستأتي معنا هى و زوجها “
تحمست الفتيات للذهاب بينما شعر الرجال بالقلق ...

*********************
سألها محمود بهدوء يداري به قلقه من ما يمكن أن يحدث هناك مع عائلتها .. ” هل جهزت كل شيء عرين “
ألتفتت إليه تاركه حقيبتها مفتوحة على الفراش .. ” أجل محمود جهزت كل شيء“
أقترب منها بهدوء و أمسك براحتها الدافئة من الخوف .. ” أنا معك دائماً فلا تخشي شيئاً “
كانت تود أن تصرخ به لتقول أنا خائفة عليك أنت و ليس على نفسي و لكنها لم تخرج كلمة واحدة لتحبسها داخل صدرها تمنعها الخروج بالقوة حتى لا تريق ماء وجهها أمامه .. ” أعلم ذلك محمود و لست خائفة لذلك بالطبع .. و لكنه خوف من المجهول فهو بعض الأحيان يكون قاس على نفوسنا فلا نتحمله “
ضم راحتها لصدره قائلاً .. ” أخبريني الصدق عرين مما أنت خائفة حقا“
سالت دمعاتها و قالت برعب .. ” عليك أنت محمود .. أنا خائفة عليك أنت فأنت لا تعرف عمي ماذا يمكن أن يفعل “
أبتسم محمود مازحا .. ” لن يقتلني إذا كان هذا ما يقلقك “
شهقت عرين برعب .. ” لا تقل هذا أرجوك محمود لن أسامح نفسي أن حدث لك شيء بسببي “
قال محمود بتأكيد .. ” لن يحدث شيء أطمئني “
هزت رأسها موافقة فقال محمود بمزاح ” ستعدين لي حقيبتي فأنا لم أسافر لمكان من قبل و لا أعرف ماذا يأخذون معهم “
أبتسمت عرين برقة متمتمة بخفوت .. ” حسنا “
و هكذا أستعد الجميع للسفر البعض قلق و البعض مرتعب و البعض يتملكه شعور مبهم من الرحلة ...

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-19, 10:17 PM   #16

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
💕💕💕💕
أستعد الجميع للسفر للقاء عائلة عرين و طلب موافقة عمها على زواجها من محمود .. أتفق الجميع لأخذ القطار للسفر بدلا من السفر مشتتين كلا في سيارة .. حجز شاهين للجميع غرف في القطار حتى يشعرون بالراحة أثناء سفرهم ليصلوا مرتاحين غير متعبين من السفر الطويل .. ربما جمعة العائلة تخفف من حدة اللقاء هناك .. تحرك القطار لبدء سفرتهم .. كان الجميع مجتمعون في كافتيريا القطار يتناولون طعام العشاء .. فشاهين أراد أن يصلوا صباحاً .. و لذلك فضل السفر ليلا .. بعد انصرافهم لغرفهم ظل راغب و باهر للحديث ..
" ماذا علمت عن عائلة ذلك الرجل الذي كان سيتزوج عرين راغب أنت لم تخبرني "
سأل باهر راغب بعد ذهاب زوجته مع والدته لغرفتهم لحين ذهابه إليها رد راغب بهدوء حتى لا يثير قلقه .. " لا شيء باهر .. ما علمته أنه على علاقة جيدة بعم زوجة أخيك و أنه لم يفسخ الخطبة للأن و ينتظر عودتها ليتزوجها على حد قول الرجل الذي أرسلته لهناك "
قال باهر ببساطة .. " يا لحظه السيء فالفتاة لم تعد متاحة له "
قال راغب بضيق .. " باهر لا تستهن بالأمر هذا في أعرافهم تعدي على الشرف لا تنس هى كانت ستكون زوجته و إن ظل منتظرا عودتها للأن بعد هذه الأشهر فهذا معناه أن هناك سبب قوى لإنتظاره هذا و ربما طلب شيء تعويضا إن مر الأمر دون مشاكل "
تثأب باهر قائلاً بلامبالاة .. " أنا لن أشغل عقلي الأن بما سيحدث أنا سأترك كل شي لحينه .. و الأن لنذهب للنوم حتى نستيقظ منتبهين عند وصولنا "
قال راغب بسخرية و هو ينظر لساعة يده .. " النوم في الثامنة يا شريك يبدوا أن سمرائك أعادت تربيتك من جديد "
لكمة باهر بقوة على كتفه قائلاً .. " أخرجني و سمرائي من رأسك أيها الوغد ألا يكفيني ما يفعله بي العم شاهين "
ضحك راغب بقوة و غمزه .. " حسنا أذهب لتنام و لن أقول شيء أراك صباحاً و أتمنى أن تكون منتبها حقاً "
تركه باهر و هو يتمتم بمزاح .. " أحمق أتمنى أن تسقط على رأسك في حب إحداهن و تكون مغمسة في المشاكل و لا تجد من ينجدك و عندها سأسخر منك نكاية بك "
رد راغب ساخرا .. " تحلم يا شريك لن أعطيك الفرصة لتفعل "
رد باهر بمرح .. " سنرى يا شريك تصبح على خير "

**********************
دلف باهر للغرفة في القطار التي حجزها شاهين له و لزوجته فوجدها فارغة .. عقد حاجبيه بضيق متمتما بتساؤل .." أين ذهبت يا ترى "
عاد لغلق الغرفة و ذهب لغرفة والديه طرقها برفق فسمع صوت والده يأذن له بالدخول .. " أطل باهر برأسه من الباب سائلا .. " أين هى زوجتي أمي ألم تذهب معك "
رد شاهين ساخرا .. " تعال و أبحث عنها أسفل الفراش "
تذمر باهر بضيق .. " أنا أسأل فقط أبي لم تسخر مني الأن "
ضحكت إلهام و قالت تطمئنه .. " حبيبي تجدها مع عرين و وقار في غرفتهم "
قال بهدوء .. " حسنا تصبحان على خير "
سمع صوت والده يقول ببرود .. " كف عن خنق الفتاة بحصارها لتهرب منك "
عاد لفتح الباب رادا بحنق .. " أنا لا أفعل ذلك "
رد شاهين ببرود .. " حقاً لا تفعل "
رد باهر ببرود .. " لا أفعل أنا أريد أن أطمئن عليها فقط هل أخطأت "
قال شاهين بسخرية .. " تطمئن على ماذا نحن جميعاً معا و لا خطر على أحد هنا هيا أذهب حتى لا تعكر مزاجي قبل النوم "
أغلق الباب بغضب فقالت إلهام .. " ما بك يا صقري أترك ولدي في حاله هو و زوجته احرار مع بعضهما "
قال شاهين ببرود .. " حسنا ملهمتي أنا فقط أردت نصيحته حتى لا تمل منه الفتاة سريعًا "
ردت إلهام بحنق .. " تمل ماذا شاهين لهم أقل من شهرين متزوجان و لنا ستة و ثلاثون عاما متزوجين هل مللت مني "
أبتسم شاهين .. " حسنا ملهمتي فهمت و لكني لا أظن أن هناك أحدا مثلنا "
ضحكت إلهام بمرح .. " أخ منك يا صقري بحديثك هذا .. لهذا للأن لم أمل منك "
قال شاهين بمرح .. " أرأيت و لكن مع ولدك لا أظنه سيكون مثلي فلا أحد سيحب و يدلل زوجته مثلي "
قالت إلهام ساخرة .. " مغرور يا صقري لتعلم أن أولادك مثلك "
رد بلامبالاة .. " سنرى ملهمتي سنرى "

*********************
سمعن طرقا لحوحا على الباب فقالت عرين مسرعة .. " أنتظرى حتى أرتدي حجابي ليكون أحد أخوتك "
غمزت ضحى سند و وقار و أنتظرت لثوان حتى أخفت عرين شعرها ثم فتحت الباب لباهر النافذ الصبر .. " ماذا يا غلطة كل هذا لتفتحى الباب أين سند "
قالت سند من الداخل .. " أنا هنا حبيبي "
دفع الباب قليلاً عندما وقفت خلف ضحى قائلة .. " ماذا هناك هل تحتاج شيء "
مد يده ليمسك بيدها يسحبها من خلف ضحى قائلاً للجميع .. " تصبحون على خير "
ضحكت ضحى بمرح لتجد جواد خلفه قائلاً ببرود .. " و أنت أيضاً هيا معي هل أتيت معكم لأظل وحدي طوال الطريق و أنت هنا تثرثرين مع زوجات أشقائك ألن أتخلص منهم أبداً لا من قبل و لا الأن "
قال باهر ببرود .. " و لن تتخلص منا أبدا يا ماسك الطبشور تصبحون على خير "
ذهب جواد و ضحى لغرفتهم و سند و باهر لتظل عرين و وقار وحدهم يثرثرن عن كل شيء و أي شيء .. حتى سمعت عرين و وقار طرقات ثانية على الباب فقالت وقار مازحة .. " يبدوا أن هناك من يريد الزوجة الأخيرة "
تنحنحت عرين قائلة .. " ليس هنا زوجات أخريات أريحي نفسك "
فتحت وقار الباب بمواربه لتجد محمود واقفا في الخارج نظرت إليه بتساؤل فقال بهدوء .. " أريد الحديث مع عرين قليلاً وقار "
أدارت وقار رأسها غامزة بعينيها و هى تقول بجدية .. " عرين محمود يريد الحديث معك "
عدلت عرين حجابها و خرجت لتسأله .. " ماذا هناك محمود "
قال محمود و هو يسير معها تجاه غرفته .. التي يمكث بها وحده فعمار و يزيد معا في غرفة وحدهم و لم يتبق غيره ليظل وحده .. " لا تقلقي عرين أردت فقط الحديث فأنا لا أشعر بالنعاس الأن "
أدخلها لغرفته و أغلق الباب أشار إليها لتجلس على الفراش الضيق في القطار .. سألته عرين بقلق .. " هل أنت خائف من اللقاء محمود "
رد محمود بهدوء و ثقة .. " لا .. ليس خوفاً و لكني متوتر بعض الشيء "
قالت بقلق .. " و لكني خائفة بالفعل محمود بل مرتعبة من العودة و لو خيرتني لرفضت العودة و لكنها رغبة عمي شاهين "
قال محمود بهدوء .. " هو يفعل ذلك لصالحك صدقيني "
لمعت عيناها بالدموع تجيبه .. " أعلم ذلك و لكني لا أستطيع منع نفسي من القلق "
جلس محمود جوارها و أمسك بيدها مطمئنا .. خفق قلبها و ثقل تنفسها و هى تنظر ليده الممسكة يدها و تسمع صوته الهادئ يقول .. " لا بأس عرين كل شيء سيمر على خير "
ردت عرين برجاء و يأس .. " أتمنى ذلك محمود أتمنى ذلك "

*********************
شعرت بمن يقف جوارها أمام النافذة فألتفتت إليه قال عمار مازحا و هو يضع يديه في جيب سرواله الرياضي .. " ألم تستطيعي النوم أنت أيضاً "
ابتسمت وقار بخجل .. " لا و لكن عرين ذهبت مع محمود فلم أشأ أن أنتظرها في الداخل وحدي فأحببت أن أرى الطريق من النافذة فأنا لم أسافر بالقطار من قبل لمسافة طويلة حتى أبيت به "
قال عمار بمرح .. " أما أنا فلا سرير احتوى جسدي و يبدوا أني سأنام جالسا أو واقفا كالخيل "
ضحكت وقار بمرح .. " مسكين عمار فلتأخذ سريري أيضاً و تضمهم معا و سرير عرين يكفينا معا "
تطلع عمار من النافذة و أجاب بخفوت .. " نعم فأنت كاللعبة الصغيرة بالنسبة لي "
تنحنحت وقار قائلة .. " ليس لهذا الحد فأنا تخطيت المائة و ستون سنتميتر "
رد عمار باسما .. " أخبرتك بالنسبة لي أنا "
أتت عرين و محمود يقفان جوارهم .. فقالت وقار بمرح و هى تمسك ذراعها لتعود لغرفتهم .. " ها قد أتت عرين هيا بنا فأنا أريد النوم و لم أشأ أن أظل وحدي تصبحان على خير "
ذهبت الفتاتان فوقف محمود يستند على النافذة بعد أن فتحها قليلاً ..
" لم لم تنم أنت أيضاً "
رد عمار بلامبالاة .. " لا شيء السرير صغير فلم أعرف النوم عليه قليل و أذهب "
تنهد محمود بقوة فسأله عمار بهدوء .. " خائف من اللقاء "
أعتدل محمود و نظر لعمار قائلاً بضيق .. " لم يظن الجميع أني خائف أنا لست هكذا أنا متوتر فقط ربما خائف على عرين أكثر و ليس نفسي "
سأله عمار ببساطة .. " تحبها "
صمت محمود قليلاً مفكرا في مشاعره تجاه عرين .. لا يعرف اهتمامه و خوفه عليها لا يعد من ضمن مشاعر الحب فهو لم يجرب هذا الشعور من قبل ليعرفه رد محمود بهدوء .. " لا أظن ذلك "
سأله عمار بسخرية .. " لم أنت خائف عليها إذن "
قال محمود ببرود .. " مثلما أنت خائف على وقار .. هل تحبها بدورك "
صمت عمار شاردا و تطلع على الأضواء البعيدة التى تظهر و تختفي مسرعة لسرعة القطار .. قال بهدوء .. " سأذهب للنوم تصبح على خير محمود "
تركه عمار واقفا وحده يراقب الطريق المعتم إلا من بعض الأضواء البعيدة قبل أن يتمتم بخفوت مؤكداً .. " بالطبع لا أحبها "

************************
" أهبطي لهنا يا سمراء فالسرير كبير و يسع كلينا "
كانت سند قد صعدت للسرير العلوي بعد رفض باهر النوم عليه مؤكداً أن السرير يكفيهم معا و لا داعي لينام كل واحد على سرير .. قالت سند بنفي .. " لا أنا مرتاحة هنا "
قال باهر بخشونة .." و لكني لست مرتاح هكذا " خرج من تحت فراشها المعلق فوقه ليقف أمامها مادا يده ليسحبها من عليه ينزلها كالطفل الصغير لتقول سند غاضبة .. " أتركني باهر أريد النوم "
قال باهر بعتاب .. " و أنا أيضاً يا حبيبتي أريد النوم و أنت لا تسمحين لي بذلك بإبتعادك عني "
أوقفها أمامه ضاما خصرها يقربها منه ..وضعت يديها على صدره قائلة
" أنا مرتعبة من الغد باهر و أنت لا تهون على الأمر "
قال باهر بضيق .. " كل هذا لأني أريدك أن تنامي جواري "
ردت سند بحزن .. " لا بل لأني سأظل أسألك عما يمكن أن يحدث هناك و أجعلك تعيد على مسامعي كل ما علمته و هذا ما سيزيد قلقي و خوفي عليك لذلك فضلت النوم بعيداً حتى لا أخنقك بحديثي "
قال و هو يقبل رأسها بحنان.. " بل ستخنقيني بإبتعادك عني و لا تقلقي لن يحدث شيء غداً أنا أثق في أبي سيحتوي الأمر مع عائلة عرين "
أسندت رأسها على صدره قائلة بقلق .. " و ذلك الرجل الذي كان سيتزوجها هل تظن أنه لن يفعل شيء "
رد باهر بهدوء رغم قلقه هو الآخر بعد حديث راغب.. " لا أظن ذلك أطمئني و الأن هل لنا أن ننام يا سمراء فأنا سأسقط من التعب بعد هذين اليومين المشحونين بسبب طلبات عمك شاهين و أوامره التي لا تنتهي "
قالت سند .. " حسنا حبيبي و لكن الفراش حقا لن يسعنا معا "
تمدد باهر على الفراش و سحبها لتستلقي على صدره قائلاً .. " أنه جيد حتى لا يفصلني عنك شيء يا سمراء ليلتصق جسدك بجسدي و يدفئني"
قالت سند مازحة.." في هذا الجو يا وحشي أنت تريد أن تقلى إذن و ليس تدفئ "
ضحك باهر و استدار على جانبه لينظر إليها قائلاً بشغف .. " ما رأيك أن تقبليني حتى أغفو "
لوت سند شفتيها ساخرة و قالت بأمر .. " لم لا تقبلني أنت فأنت من تريد و ليس أنا "
لمعت عيناه قائلاً .. " هذه فكرة جيدة فأنا لا أحب الأمور السهلة أحب الكفاح لأحصل على ما أريد "
ضحكت سند برقة . . " أصمت و لتنم يا وحشي لتقوم صباحاً نشيط واعيا "
قال باهر برجاء .. " حسنا حبيبتي فلتضميني على الأقل "
وضعت رأسه على صدرها و تلاعبت بخصلاته قائلة .. " باهر هل تظن محمود يحب عرين "
لف ذراعه حول خصرها و أجاب .. " لا أعرف سند رغم ثقة والدي في نجاح زيجته و لا أعرف على ما يعتمد "
قالت سند بتمني .. " أنها فتاة طيبة أتمنى حقاً أن يحبها فهى .... "
قطعت حديثها ليرفع رأسه متسائلا .. " فهى ماذا حبيبتي "
أبتسمت سند بإرتباك .. " ماذا .. لا شيء حبيبي "
أحنت رأسها لتقبله بشغف لتصرف أنتباهه عن حديثها و يلح لمعرفة مقصدها لف ذراعه حول عنقها يقربها منه منتهزا الفرصة لمباردتها بالتقرب منه ليرتوي من عشقها الذي يتركه عطشا إليها أكثر ...

*******************
" هل الجميع جاهز للذهاب "
سألهم شاهين بعد أن ترجلوا من القطار في اليوم التالي بعد الظهر
و تجمعهم على محطة القطار و كلا يحمل حقيبته .. قال باهر بعد أن ألقى نظرة على الجميع .. " أجل جاهزون "
خرجوا من محطة القطار ليشير شاهين لسيارة أجرة قائلاً لباهر ..
" أوقف سيارتين أو ثلاثة لنذهب جميعاً معا "
قالت عرين بقلق .. " لا داعي لسيارات الأجرة عمي شاهين لنذهب لموقف العربات لنأخذ واحدة لنصل جميعاً معا "
قال شاهين بهدوء .. " حسنا يا ابنتي لنسأله على فندق و ليذهب يزيد معه ليحجز لنا جميعاً ثم يأتي خلفنا "
قال شاهين لسائق الأجرة .. " نريد فندق قريب من هنا هل يوجد "
بعد حديث قليل مع السائق ذهب و يزيد ، و الجميع لموقف العربات للذهاب لمنزل عم عرين .. جلست عرين بجانب محمود و طوال الطريق و هى تفرك يديها من شدة القلق .. أخفض محمود عينه و نظر ليدها قبل أن يمسك بها براحته قائلاً بخفوت من وسط ثرثرة الجميع حولهم .. " لا تخشي شيئاً أنا معك و لن أتركك "
تطلعت لعينيه المطمئنة قائلة بتأكيد على حديثه .. " نعم أنت معي و لن تترگني أعلم ذلك محمود "
قالت له بهدوء بعد أن أشارت للطريق .. " لقد وصلنا ها هو منزل عمي هناك "
نبه محمود السائق ليتوقف .. فترجل الجميع و عرين تشير للمنزل ..
" هذا منزل عمي هناك "
قال شاهين ساخرا .. " منزل يا فتاة فلتقولي قصرا هل عمك يملك المحافظة "
شعرت عرين بالقلق و هم يقتربون من المنزل خطوة بعد خطوة كان منزل كبير من طابقين بنوافذ كبيرة على الطراز القديم مبني من الأجر الحراري بلونيه البني المحمر و الأبيض تحيط به حديقة كبيرة مسيجة
وقف الجميع أمام المنزل ببوابته الحديد الكبيرة .. أقتربت عرين من الباب قائلة .. " عم بكر ..أفتح الباب أنا عرين "
خرج الرجل العجوز مسرعا من غرفته الصغيرة و هو يضع نظارته الطبية على عينيه ليرها واقفة أمامه .. قال بفرح .. " عرين يا ابنتي أين كنت كل هذا الوقت لقد تعب عمك من البحث عنك "
قالت عرين تبتسم بحزن و قلق .. " عم بكر أفتح الباب معى ضيوف هل ستتركني واقفة على الباب "
أسرع الرجل بفتح الباب قائلاً بخجل .. " أعتذر يا ابنتي لقد أنستني فرحتي بعودتك تفضلوا بالدخول جميعاً .. عمك بالداخل "
تحرك الجميع للداخل و القلق والتوتر يعم نفوسهم و المكان حولهم
طرقت عرين الباب بهدوء .. وقبل أن يفتح نحاها محمود خلف ظهره ليستقبله وجه رجل في عمر والده تقريباً أو أكبر قليلاً . شعره أبيض و عيناه سوداء و بعض التجاعيد التي تظهر على جبينه و حول عينيه و لكنها لم ترقق من ملامحه القاسية ..يرتدي جلباب أبيض وخف بيتي أسود نظر إليهم صادق متسائلا .. " من أنتم و ماذا تريدون "
ظهرت عرين من خلف ظهر محمود قائلة بخفوت .. " أتين معي عمي أنهم يكونون .. "
لم تكمل عرين حديثها عندما سحبها صادق من حجابها قائلاً بغضب ..
" أيتها اللعينة أين كنت .. سأقتلك بيدي لأتخلص من عارك "
سبق شاهين محمود الذي كان سينقض على عمها فدفعه جانباً و قال بهدوء و هو يخلص عرين المنتفضة برعب من بين يده .. " هل هكذا ترحبون بضيوفكم يا سيد صادق .. بدلاً من الترحيب بنا لترى من نحن و ماذا نريد و نحن أتين من مكان بعيد .. تضرب الفتاة المسكينة أمامنا دون أعتبار لأحد منا "
قال صادق بغضب .. " من أنت يا سيد و كيف تعرفتم على ابنة أخي "
تدخل محمود قائلاً بحدة رغم تحذيرات والده أن لا يفعل و هو يبعده بحدة عن صادق .. " عرين تكون زوجتي "

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-19, 10:19 PM   #17

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر
💕💕💕💕💕💕
تحسس راغب سلاحه بعد قول محمود و هو يرى صادق الذي تصلب جسده و ظهرت عليه ملامح الغضب العارم و أحمرار عينيه و أحتقان وجهه لتنفر عروق جبينه و رقبته .. تحرك عائدا للداخل و تركهم واقفين بقلق نظر شاهين لمحمود بغضب قائلاً .. " أيها الوغد اللعين ما الذي فعلته ألم أحذرك مرارا من عدم التدخل و تترك الحديث لي .. أرتعدت عرين بخوف و قالت برعب .. " سيقتلني مؤكد سيقتلني "
ضمها محمود بين ذراعيه بقوة و هو يتجاهل الجميع حوله ينتظرون عودة عمها بقلق .. " لا تخافي عرين لن يستطيع أن يمسك بسوء طالما أنت معي "
تحرك راغب و باهر ليقفوا أمام الجميع و هم يجدون صادق يهبط بغضب ممسكا بسلاحه و خلفه امرأة و فتاة تصرخان به ليتوقف ..
"أنتظر يا صادق لنتفاهم لا تفعل شيء أستحلفك بالله "
قالتها شريفة و هى تهرول خلفه تحاول إمساكه من جلبابه و ناهدة تبكي بفزع فهى لم ترى والدها غاضبا هكذا من قبل .. صرخ بهم صادق " أصمتن و إلا قتلتكم معها الحقيرة اللعينة تفعل بي هذا "
نحاها محمود للخلف لجوار والدته المرتعبة و تقدم مع راغب و باهر و شاهين الذي قال بحدة .. " فلتهدئ يا سيد صادق حتى نستطيع أن نتفاهم .. نحن أتين لطلب ابنتكم للزواج "
رفع صادق سلاحه في وجه الجميع قائلاً بغضب .. " أبتعد أنت و هو و إلا سينالكم ما ستناله الحقيرة .. تتزوج من خلف ظهرى و هى موعودة لأخر هل تظنون أني سأتركها بعد فعلتها و هروبها من الزفاف "
كانت عرين تنتحب بحرقة على صدر إلهام و الفتيات واقفات بخوف جوارها .. بينما تجمع الرجال أمامهم لحمايتهم إن حدث شيء غير متوقع .. قال شاهين بغضب و قد علم فداحة جلبه النساء معه .. " فلتهدئ يا سيد ما تفعله لن يجدي نفعا الفتاة و تزوجت و لن تفعل شيء فزوجها متمسك بها و لن يتركها لنتفاهم هذا أفضل للجميع و ما تريده ترضية لك سنفعله فلا تتهور فولدي رائد في الشرطة و صديقه مقدم و سيكونون شهودا إن فعلت شيء و أنت لديك عائلة فكر بما سيحدث معها إن حدث شيء لك و قبض عليك "
قال صادق بغضب .. " هل تظن أني سأخاف من حديثك هذا .. هل تهددني في بيتي يا سيد "
قال شاهين و هو يقترب منه و يمسك بيده الممسكة بالسلاح ليخفضها من وجوههم .. " أنا لا أهدد يا سيد صادق أنا أريد التفاهم معك و لهذا جلبت عائلتي .. هل تظن أني أريد لك السوء أو أهددك أمامهم و أعرضهم للخطر .. أنا لم أتي للحرب .. أنظر لزوجتك و ابنتك أنهن مرتعبات أنت ستسبب الأذي لهم قبلنا أرجوك أستمع إلي فقط و لنتفاهم و ما تريده ترضية سنفعله "
نظر صادق لعرين المرتعبة باكية .. " منذ متى تزوجت "
رد شاهين بهدوء .. " منذ يومين عقدنا القران و جئنا لنتفاهم "
نظر لمحمود الواقف بتحفز سائلا بجرأة أمام النساء .. " هل دخلت بها هل عاشرتها "
خرجت شهقات النساء و نحيب عرين يتعالى و هى تنظر لشريفة و ناهدة الباكيتين خلف عمها .. أجاب محمود بغضب .. " لا شأن لك بذلك عرين زوجتي و أنتهى الأمر "
أمسكه صادق بغضب من تلابيبه و هو يهزه بعنف .. " بل لي شأن أيها الحقير أنت تزوجت ابنة أخي دون علمي يمكنني أن أتهمك بخطفها من زفافها و إجبارها على الزواج بك "
أجاب شاهين ليريحه ربما استطاعا التفاهم معه .. " لا يا سيد صادق ولدي لم يدخل بها أردنا طلبها منك أولاً فنحن نقدر العائلة و نعلم مدى أهميتها لكل شخص .. و نعلم أن عرين تقدر عائلتها و لكنها فقط أجبرت لفعل ما فعلت ربما تتحدثان بهدوء معا فيما بعد عن فعلتها تلك"
قال صادق بغلظة أمرا و هو ينظر لمحمود .. " طلقها إذن فزوجها مازال ينتظر عودتها و طالما لم تدخل بها لن يمانع عودتها "
خرجت أصوات معترضه من النساء بينما تحفز الرجال انتظارا لحدوث شيء..اقترب محمود خطوة ليقف أمامه بتصلب قائلاً بجمود .. " ماذا تقول ما الذي تخرف به .. تريدني أن أفعل ماذا .. أطلق زوجتي لتزوجها لأخر .. هل أنت مختل يا سيد لطلبك مني فعل هذا ببساطة على جثتي أن يحدث هذا هل سمعت أقتلني إن أردت و لكن ترك زوجتي لن أفعل "
نهره شاهين بغضب و دفعه في كتفه بعنف .. " محمود هل جننت كيف تتحدث هكذا مع عم زوجتك هو في مكانة أبيها أيها الأحمق أعتذر منه أعتذر على الفور "
قال محمود بغضب .. " يريدني أن أطلق زوجتي ليعطيها لأخر ماذا أقول عن هذا عين العقل أحسنت نعم سأفعل تحت أمرك هل تريدني أن أصفق له أيضا "
قال شاهين بتحذير .. " قولت أعتذر منه محمود و إلا أنا من سيعاقبك على عدم أدبك مع الكبار "
نظر محمود لصادق الواقف بجمود و ملامح وجهه مغلقة قائلاً بغلظة .. " أسف عمي أعتذر منك .. لقد زل لساني سامحني "
بعد قوله لانت ملامح صادق لينظر للجميع لأول مرة .. المرأة المحتضنة عرين الباكية .. الفتيات الواقفات جوارها يضمون بعضهم .. و الرجل الكبير الذي يقود الجميع بكلمة و باقي الرجال الواقفين أمامه كدرع حماية لنسائهم .. قال شاهين بهدوء .. " لقد طالت وقفتنا على باب بيتك سيد صادق لطالما أخبرتنا عرين أنك رجل جيد و تكرم ضيوفك رغم أي شيء أو إسائه تبدر منهم "
تنحى صادق قائلاً بهدوء لأول مرة منذ وقف الجميع أمامه .. " تفضل سيد ... "
قال شاهين باسما ليلطف الأجواء المشحونة .. " شاهين سيد صادق .. شاهين و هذه زوجتي و أبنائنا و زوجاتهم و أزواجهم "
قال صادق بهدوء .. " شريفة زوجتي و ناهدة ابنتي الصغيرة .. "
أحنى شاهين رأسه مرحباً .. " أهلا بكم سيدتي لقد حدثتنا عرين عن عائلتها و كم كانت محبوبة من الجميع هنا و حبها لكم "
قال صادق بهدوء .. " شريفة .. فلتأخذي النساء للراحة من الطريق و أعدي الطعام و أحضري بعض العصير لضيوفنا "
ما أن قال هذا حتى اندفعت عرين ترتمي في أحضان شريفة تتمتم ببكاء .. " عمتي .. عمتي .. أنا أسفة أسفة لم فعلته بكم أسفة "
ربتت شريفة على ظهرها بحنان .. " لا بأس يا حبيبتي المهم عودتك إلينا سالمة "
تركتها لتحتضن ناهدة الباكية و التي قالت بطفولية مرحة .. " أنا غاضبة منك يا حمقاء و لن تظلي في غرفتي بعد الأن و لن أعطيك منامتي الوردية لترتديها أو مساكة شعري الفراشة و لا خفي وجه الأرنب "
زمجر صادق بغضب بعد سماعه ضحكات النساء على حديث ناهدة .. " ناهدة أذهبن للداخل و ساعدي والدتك هيا "
أنتفضت ناهدة و تمتمت بخفوت .. " أسفة أبي "
أشار صادق للرجال بالدخول لغرفة الجلوس .. كانت غرفة كبيرة تشبه تلك التي تكون في المسلسلات العربية القديمة بنوافذها الكبيرة من الأربيسك و أرأكها الكثيرة بوساداتها المريحة و سجادتها الكبيرة الزيتية أشار للجميع بالجلوس فشكره شاهين قائلاً .. " نحن سعداء بتعرفنا عليك سيد صادق و كنت أتمنى التعرف عليك في ظرف أفضل من هذا و لكني أعتذر و أتمنى أن تكون فاتحة خير لنا لنوطد علاقتنا للأفضل "
جلس الجميع و مازال التوتر يكسو الوجوه .. قال صادق بهدوء ..
" و أنا أيضاً سيد شاهين كنت أود ذلك و لكن كما تعرف ابنة أخي تركتنا في موقف حرج مع زوجها ماذا أقول له عندما يأتي و يطالب بها "
كان صادق يتحدث و عينه على محمود الذي هب واقفا ليخرج من جيبه قسيمة زواجه من عرين قائلاً و هو يفض ثناياتها الكثيرة لتكون أصغر حجما في جيبه .. وضعها أمام وجه صادق بغضب قائلاً ..
" ما هذه هل تعرف القراءة سيدي أم أقرأها لك .. "
أشار بإصبعه عند خانة الزوج ..مكملا بغلظة جعلت شاهين يود أن يضربه على رأسه تأديبا لتهوره .. " ماذا مدون هنا .. محمود شاهين أسم الزوج .. و هنا "
أشار لخانة الزوجة ليردف .. " عرين إسم الزوجة ابنة أخيك أصبحت زوجتي .. فلا تتحدث عن ذلك الرجل و تقول زوجها .. أنا هو زوجها محمود شاهين شمس الدين متزوج من عرين عبد الغفار الحسيني ابنة أخيك سيد صادق "
قال شاهين بغضب .. " أجلس يا غبي و لا تتدخل أنا من أتحدث هنا و أنت تستمع فقط "
التفت لصادق قائلاً بحنق .. " الشباب و تهورهم سيد صادق أعتذر عن فظاظة ولدي "
رد صادق ببساطة .. " لا عليك سيد شاهين و لكن الأمر حقاً ليس هيناً عندما يعلم السيد تمام بما حدث .. "
دلفت ناهدة تحمل بين يديها صينية تقديم كبيرة تهتز بين يدها لتصطدم الأكواب ببعضها كتم راغب و باهر ضحكتهما و هى تتقدم منهم لتقدم العصير فزمجر والدها بغضب .. " ناهدة قدمي للسيد شاهين أولا يا فتاة "
ارتعشت يدها و اعتدلت من أمام راغب الذي مد يده ليأخذ كوب مشاكسا .. أبعدت الصينية عن يده تنفيذا لأمر أبيها و أحتقن وجهها بشدة حد الشحوب .. قدمت لشاهين الذي قال باسما .. " شكراً لك يا ابنتي "
بعد أن قدمت للجميع وضعت الصينية أمام راغب بالكوب و فرت و هى تخرج صدمت الكوب بيدها فأنسكب على الصينية و بعض القطرات أتت على ملابس راغب .. شهقت بفزع فنهرها صادق بغضب .. " أذهبي و أجلبي غيره و أحضري منديلا لتنظيف ملابسه أسرعي "
خرجت من الغرفة على دخول تمام للغرفة و هو يقول بصوت جهوري
" السلام عليكم سيد صادق سمعت أن عروسي أتت منذ قليل "
نظر شاهين لمحمود بتحذير أن ينطق بكلمة .. فقبض هذا الأخير قبضته بغضب حتى لا ينهض و يلكم القادم على وجهه ..
نهض صادق و سأله بضيق بعد رد تحيته .. " و عليكم السلام سيد تمام من أين علمت يا ترى و هى لها عشر دقائق فقط هنا "
أبتسم تمام قائلاً بسخرية .. " ألن تقول تفضل على الأقل قبل حديثك المشكك هذا "
رد صادق بضيق .. " تفضل سيد تمام "
قال تمام ببرود ... " ألن تعرفنا أولاً على ضيوفك سيد صادق "
قبل أن يتهور محمود قال شاهين بهدوء.. " نحن أتين من المدينة لزيارة السيد صادق لنتعارف و بالطبع كنا سنطالب بالتعرف عليك فالأمر يخصك أيضاً "
قال تمام .. " لماذا يا ترى سيد ... "
قال شاهين بهدوء .. " شاهين سيد تمام .. شاهين .. و هؤلاء أولادي و هذا "
أشار لمحمود .. " ولدي محمود "
سأل تمام ببرود .. " و من هو لتميزه في التعريف عن الجميع سيد شاهين "
قال صادق بهدوء .. " أنه زوج عرين سيد تمام "
نهض تمام و أرتسم الغضب على وجهه قائلاً .. " أنت تمزح معي سيد صادق "
قال محمود ببرود .. " لا لا يمزح عرين زوجتي و نحن هنا للتعرف على عائلتها "
قال شاهين قبل أن يقول تمام شيء .. " سيد تمام نحن هنا لنعرض عليك الترضية التي تأمر بها فنحن لم نأتي لإفتعال المشاكل و الزواج قسمة ونصيب كما تعلم "
قال تمام لصادق ببرود .. " أنت تعلم أني لو عقدت المجلس فسيكون الحق عليك سيد صادق فماذا تظن أني سأفعل "
رد صادق بهدوء .. " أفعل ما تريد سيد تمام فهذا حقك و بالطبع مع عودة نقودك كاملة "
دلفت ناهدة للغرفة مرة أخرى و تقدمت لتعطي تمام كوب العصير نظر إليها بغموض يراقبها تبتعد لتعطي راغب كوبه بدلاً من الذي سكبته .. سمعت صوت تمام يقول .. " أنا لا أريد أن أخسر قرابتك سيد صادق و إن كانت ابنة أخيك غير خالية فابنتك نعم لذلك أريد الزواج من ناهدة و هذا ما يرضيني"
كانت ناهدة منحنية أمام راغب لتعطيه كوب العصير فأتسعت عيناها بذهول يتزوجها هى .. يا إلهي هل سيوافق أبيها شعرت بالرعب و هربت أنفاسها .. و ارتعشت الصينية بيدها قبل أن تسقط على قدمي راغب لتغرقه بالعصير .. هب واقفا لينفض قدميه من العصير .. عندما شعرت بالدوار و ترنحت ناهدة لتسقط على جسده تدفعه بجسدها على الأرض احتواها راغب برد فعل سريع عند سقوطهم فأصطدم رأسه على الأرض من قوة السقطة .. أندفع صادق إليهم بقلق ليبعد ناهدة الفاقدة الوعي من الصدمة .. نهض راغب و تركها لوالدها الذي حاول حملها فلم يستطع .فحاول إفاقتها قائلاً بقلق و هو يربت على وجنتها بقوة .. " ناهدة .. ناهدة ما الذي حدث لك "
قال راغب بقلق فلتحضر الطبيب سيدي و أتركها سأحملها بدلاً عنك "
ألتف حولهم الجميع و نظرات تمام الساخرة تراقبها .. حملها راغب و خرج بها خلف والدها الذي هتف بزوجته .. " شريفة .. شريفة "
خرجت من غرفة الضيوف التي يجتمعن بها النساء .. و الذين خرجوا بدورهم لمعرفة ما حدث .. " ما الأمر يا أبا خليل " شهقت عندما وجدت إبنتها محمولة بين ذراعي الغريب فقالت فزعة .. " ما بها ناهدة يا أبا خليل سترك يا رب "
قال صادق بحدة .. " أصمتي يا امرأة و أدخليها لغرفتها لحين أطلب الطبيب "
أشارت شريفة لراغب بالصعود خلفها .. فصعد خلفهم النساء بقلق .. يتسائلون ماذا يحدث "
دفعت شريفة الباب فدلف راغب لغرفتها ليضعها على الفراش قائلاً ..
" لا تخشي شيئاً سيدتي ستكون بخير "
خرج و تركهن في غرفة ناهدة و هبط ليجد الجميع مجتمع في الردهة بقلق فسأل بجدية .. " ماذا هناك "
قال شاهين بهدوء .. " لقد رحل الرجل و سيعود وقتا آخر ليكمل حديثه بينما صادق يهاتف الطبيب و أولاده الثلاثة ليحضروا "
سمعوا طرقا على الباب فذهب جواد ليفتح فيبدوا أن زوجته أو ابنته هن من كن يفتحن .. وجد يزيد المتصبب عرقا يقول بحنق .. " اللعنة لم يخبرني أحد عن مكان المنزل لى ساعة أبحث عن المنزل "
دلف يزيد للداخل ينظر لوجوههم القلقة .. " ماذا هناك هل حدث كارثة هنا "
خرج صادق بعد أن هاتف الطبيب قائلاً .. " تفضل سيد شاهين أجلس لحين أطمئن على ناهدة "
قال شاهين بهدوء .. " هذا ولدي يزيد كان يحجز لنا في الفندق أنا أعتقد أنه علينا الذهاب الأن لحين تطمئن على ناهدة و سنعود فيما بعد لنكمل الحديث معك "
قال صادق بنفي و حزم .. " هذا عيب في حقي سيد شاهين أنت و عائلتك ستظل هنا .. هل تريد أن تلوكني الألسن عندما يعلمون أني تركت ضيوفي يذهبون للفندق .. كما ترى المنزل كبير و يسع الجميع "
تنهد شاهين براحة فهذه بادرة خير منه فقال باسما .. " حسنا سيد صادق لنطمئن على ناهدة الأن "
و هكذا عاد الجميع للجلوس في إنتظار مجيئ الطبيب حتى يطمئنوا على ناهدة ...

************************
سألت شريفة الطبيبة بقلق .. " ماذا بها ابنتي دكتورة "
أغلقت الطبيبة حقيبتها الصغيرة و قالت تجيبها بعد أن خطت بعض الأدوية و أعطتها لها .. " لا تقلقي ستكون بخير لقد أنخفض ضغطها ربما تعرضت لصدمة خفيفة أدت لذلك "
بعد انصرافها خرجت شريفة خلفها تاركة عرين و الفتيات جالسين معها و إلهام التي لم تتركها وحدها خرجت معها .. ذهبت لتسأل زوجها بجدية أمام الجميع فقد فاض الكيل و لم تعد تستطيع الصمت على ما يحدث مع أبنائها بعد الأن زواجات أبنائهم الفاشلة بسبب تذمته و يباسة رأسه .. " ماذا حدث لابنتي يا صادق لتفقد وعيها من صدمتها أخبرني "
رد عليها بغضب .. " ليس الأن شريفة "
هتفت بإستنكار .. " متى صادق متى لابد أن أعلم ما حدث لابنتي و الأن هل سمعتني صادق أنها ابنتي الوحيدة لا أريد لها أن تلقى مصير أشقائها"
رد صادق بغضب و قد أحمرت عيناه فهى لأول مرة تراجعه في الحديث و أمام أحدهم أيضاً ما الذي حدث لها .. " تمام طلب الزواج من ناهدة شريفة و أنا قبلت ذلك فهذا أفضل حل للجميع بعد ما حدث من عرين "
قالت شريفة صارخة على دخول أبنائها الثلاثة .. " لا يا صادق هذا ما لن أسمح به أبداً إلا ابنتي يا صادق إلا ابنتي "
قال خليل ولدها الكبير و هو في الخامسة و الثلاثين .. " ماذا حدث أمي كيف تتحدثين مع أبي هكذا "
رفعت أصبعها في وجه ولدها قائلة .. " عندما أحادث أبيك لا تتدخل بيننا كما لا أحد يتدخل بينك و بين زوجتك "
قال صادق بغضب مشتعل و هو يرى القلق على وجوه الجميع .. " ناهدة ستتزوج تمام و هذا أمر نهائي شريفة و لا حديث بعد حديثي "
قال شاهين بهدوء .. " سيد صادق .. " أهدئ قليلاً و لا داعي لإتخاذ القرارات المتسرعة .. فالسيد تمام لم يكمل حديثه في ذلك و ربما قبل ترضية أخرى غير زواجه من ابنتك فهى مازالت صغيرة و هو يكبرها بالكثير كما كان مع عرين "
قال صادق بحزم .. " سنسأل ناهدة عندما تفيق ربما هى موافقة "
قال راغب متدخلا فالرجل عنيد هل يظن أن ابنته الطفلة ستخبره بقبولها و رفضها .. ما الذي أفقدها الوعي إذن .. " سيد صادق ابنتك لا توافق على الزواج من ذلك الرجل و إلا ما فقدت وعيها فور سماعها الحديث "
نظر صادق بغضب شديد فتدخل شاهين ليهدئه بعد حديث راغب قائلاً " معك حق سيد صادق سننتظر لتفيق ناهدة لنعرف "
سمعوا صوت صراخ يأتي من الأعلى و عرين تنادي عمتها و عمها ..
" عمتي عمي .. إنجداني أنها ناهدة "

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-19, 02:51 AM   #18

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر
💕💕💕💕💕💕
تكهرب الجو عند سماع صراخ عرين .. أندفع الرجال يسبقون شاهين و صادق و إلهام و شريفة للأعلى .. أقتحم خليل غرفة شقيقته و خلفه باهر و راغب و محمود و يزيد و عمار و شقيقي ناهدة فؤاد و طه .. قال خليل بفزع و هو يجدها تقف على إطار النافذة ترتعش .. ” أهبطي ناهدة ما الذي حدث لك هل جننت أختي أنزلي على الفور “
قالت ناهدة ببكاء .. ” لا يا أخي أنا لن أنزل من هنا إلا ميته .. كيف يفعل بي هذا .. يزوجني لذلك الرجل .. يقتلني أفضل يا أخي “
دلف صادق و شريفة للغرفة فصرخت الأخيرة فزعا و هى تشيح بيدها قائلة بخفوف .. ” أنزلي ناهدة أنزلي حبيبتي و أبيك لن يفعلها .. لن يزوجك لتمام أنا أخبرته “
حاول صادق الإقتراب منها فأخرجت جسدها خارج النافذة حتى كادت تسقط .. رفع صادق يده مهدئا .. ” أنزلي ناهدة هل تفعلين ذلك بنا .. ألا تخافي الله حبيبتي حتى تلقيه عاصية هل ستكفرين ناهدة “
قالت باكية .. ” أنت لا تفهم يا أبي أنا لا أريد الزواج من ذلك الرجل .. و لن أستطيع أن أهرب مثل عرين .. ليس أمامي خيار سوى أن أموت و أريح الجميع مني “
شعر راغب بالغضب من هذه الحمقاء فقال بغلظة بعد أن نظر لباهر بنظرة تفاهم بينهم .. ” أنزلي يا فتاة و كفاك حماقة و جنون أنت لست صغيرة على هذا الهراء أخبريه أنك لا تريدين الزواج و أنتهى الأمر “
نظرت إليه بغضب و مسكت إطار النافذة و قالت بصوت مرتعش ..و أسنانها تصطك .. ” و من أنت لتقول لي هذا “
كان يعلم أنها حمقاء جبانة لم تجد غير هذه الطريقة السخيفة لتعلن عن رفضها أمام الجميع و هى واثقة من تنفيذ طلبها .. ” حسنا أبيك سيزوجك من ذلك الرجل هيا ألقي نفسك و أريحينا “
قال صادق بغضب .. ” ناهدة لا تنصتي إليه أنزلي يا ابنتي و كل شيء سيكون بخير “
تقدم منها راغب بتأني و عيناه مسلطة على جسدها المرتعش .. ” لم لم تصعدي للأعلى لتضمني نجاح خطتك إن قررت القفز فنحن في الطابق الأول و هو قريب من الأرض ربما فقط كسرت قدمك أو كسرت يدك “
قالت ناهدة بصوت متقطع .. ” أنت .. مجنون .. يا .. رجل “
نظر خلفها في النافذة قبل أن يقول بهدوء .. ” لقد وصلت أخيراً “
التفتت ناهدة للنافذة لترى من الذي يتحدث عنه لتجد يد راغب تسحبها من على النافذة بعنف لتسقط فوقه مرة أخرى .. و رأسه تصطدم بالمقعد الصغير خلفه .. قال متأوها .. ” اه رأسي ..أنت حزمة متاعب يا فتاة و زوجك سيعاني منك كثيرا لقد صدمت رأسي مرتين في ساعة واحدة “
رفعها خليل و شريفة ليجداها فاقدة للوعي مرة أخرى من الفزع .. تنهد الجميع براحة و خرجوا للخارج بعد أن أطمئنوا أنها ستكون بخير .. بقيت النساء معها.. فقال صادق بغضب لزوجته .. ” أبقي معها و لا تتركيها لثانية لحين تفيق و أحادثها “
وقف صادق ينظر بغضب لراغب قائلاً ... ” إنقاذك لها لا يشفع حديثك معها .. أنت كنت تخبر ابنتي أن تلقي نفسها من النافذة .. “!!
رد راغب بلامبالاة .. ” لم تكن ستفعل أنها جبانة هى فقط أرادت أخبارك برفض الزواج بطريقتها الحمقاء تلك “
نظر من النافذة قائلاً لباهر الواقف بالأسفل .. ” أدخل يا شريك أنتهى الأمر “ خرج و صادق من الغرفة بدورهم و تركو شريفة تضم ناهدة لصدرها و قد أطمئنت أنها بخير عادو للجلوس في غرفة الجلوس عندما سأل خليل .. ” ألن تعرفنا يا أبي “
قال صادق بهدوء .. ” هذا محمود زوج عرين ابنة عمك بعد غد زفافهم
و زواج ناهدة و تمام “
قال شاهين بهدوء .. ” سيد صادق رجاء لا تتسرع ربما ابنتك فعلت شيء في نفسها بالفعل هذه المرة مع تصميمك على زواجها “
رد صادق بضيق .. ” ليس بيدي شيء أفعله سيد شاهين تمام صاحب حق و بعد ما تحمله مع هروب عرين لا أستطيع تعريضه للإهانة برفض الزواج من ناهدة أيضاً “
قال شاهين بجدية .. ” سيد صادق السيد تمام لم يكمل حديثه معك ربما نستطيع إرضائه بغير الزواج من ابنتك فيبدوا أنه يريد فقط أن يتزوج و ليس مهتما بمن تكون العروس .. “
كان صادق يود لو أخبره أنه عينه فقط على أرض أجداده و ليس بناته و ما هم إلا بيدق ليصل لغايته .. ” هذه أعرافنا سيد شاهين “
قال راغب بحدة .. ” لم لا تخبره أن الفتاة مرتبطة بالفعل فهو لم يسمع جوابك على أيه حال و بذلك لن يستطع بدوره طلب زواجها تعويض و ربما رضى بشيء أخر “
نظر إليه صادق بسخرية .. ” حقاً و من تقترح يا سيد لنقول أنه زوجها عندما يسألني عن هويته “
سأله راغب بضيق .. ” و هل سيسأل عن ذلك ما دخله “
قال صادق بهدوء و قد أستعاد سيطرته على مشاعره بعد فعلة ابنته الحمقاء .. ” سيد شاهين .. إن لم يكن لديكم مانع بعد غد سيكون زواج عرين و ولدك أمام الجميع هنا .. هذا بالطبع من أجل سمعتها بعد ما فعلته و هروبها يوم زفافها “
تدخل راغب سائلا بغيظ .. ” أنت لن تزوج ابنتك أيضاً أليس كذلك “
قال فؤاد بحنق من تدخلات راغب .. ” و ما دخلك أنت يا سيد ألتزم بشؤونك فقط و دع لنا شؤوننا “
رد راغب بغضب تحت نظرات شاهين الماكرة و باهر الدهشة من تدخله في شيء لا يخصه .. ” هذا شأني أيضاً أنا أعمل في الشرطة و هذا يعد جريمة في حق الفتاة بتزويجها غصباً “
سأله طه أصغر أبناء صادق بسخرية .. ” حقاً هل هناك قانون يمنع تزويج الأب ابنته “
رد راغب ببرود ..” لا و لكن أن تزوجها دون موافقتها هذا يعد جريمة “
قال صادق بهدوء .. ” أعتقد حديثنا في هذا الموضوع قد طال و تركنا الموضوع الأهم و هو زواج عرين و ولدك سيد شاهين “
تدخل راغب بحنق .. ” كيف تقول أن هذا الأمر غير هام ما أكثر أهمية من زواج ابنتك “
سأله صادق بنفاذ صبر .. ” ماذا تريد يا حضرة المقدم لتتركنا نكمل حديثنا “
كان شاهين يراقب الحوار بمكر و باهر و أشقائه متعجبون من تصميم راغب في التدخل بينما أشقاء ناهدة ينظرون إليه بغضب و ضيق ..
قال راغب بجدية .. ” لا تزوجها غصباً يا سيد فهذا لا يجوز شرعاً على أيه حال “
قال صادق ببرود .. ” و إن أخبرتك أني سأحادث ابنتي عندما تفيق و أقنعها بالقبول تطمئن “
قال راغب بحنق .. ” هذا لن يعد أقناع هذا يعد إجبار يا سيدي لو كانت ستوافق واحد بالمائة لم فكرت أن تنتحر “
قال صادق ببرود .. ” برمي نفسها من الطابق الأول أليس كذلك “
تدخل شاهين قبل قول راغب لشيء .. ” راغب بني أعتقد أن السيد صادق هو أدرى بصالح ابنته “
رد راغب بغضب .. ” لا عمي لا فمأساة عرين ستتكرر و ربما ابنته فعلت شئ أفظع بالفعل و قتلت نفسها “
قال صادق بهدوء متعجبا من دفاع هذا الرجل عن ابنته بأستماته هكذا .. ماذا يهمه إن تزوجت أم لا لم يشغل عقله هو يعرف أن ناهدة ستقتنع بمجرد أن يهادنها و يحادثها بهدوء .. ” لن أتحدث عن ذلك مرة أخرى و سنكمل الحديث سيد شاهين في زواج ولدك بعرين و لا شيء أخر “
نهض راغب قائلاً بضيق .. ” سأقف في الخارج عمي شاهين لحين تنتهى “
خرج من الغرفة بغضب .. فتمتم باهر بتعجب .. ” ما به منفعل هكذا اليوم “

**********************
خرج باهر بعد قليل خلف راغب .. وجده واقفا في حديقة المنزل ينظر تجاه الطريق بشرود .. اقترب منه سائلا .. ” راغب ما الذي يضايقك “
التفت إليه راغب بضيق و سأله بحدة بدلا من جوابه .. ” ماذا قررتما في الداخل “
تعجب باهر من حدته فسأله ” ما بك يا رجل هل السقطة على رأسك أفقدتك صوابك “
سأله راغب ساخرا .. ” أي سقطة بهما “
تعجب باهر فسأله .. ” و هل سقطت مرة أخرى متى “
رد راغب بحنق .. ” و أنا أنزل تلك الحمقاء من على النافذة لقد صدمت رأسي مرة أخرى بالمقعد .. ما هذه الفتاة الحمقاء منذ قدمت و هى تسكب العصير على ملابسي و توقعني على الأرض “
أنفجر باهر ضاحكا .. فقال راغب بغلظة .. ” على ما تضحك أيها الوغد .. هيا أخبرني ماذا أتفقتم بالداخل “
صمت باهر و نظر إليه بغموض .. ” بعد غد سنقيم حفلا لعرين و محمود ليعلم الجميع هنا بزواجها “
سأله راغب بخشونة .. ” و ماذا عن الفتاة “
قال باهر بمكر .. ” أي فتاة “
أمسك راغب بياقته قائلاً بغضب .. ” باهر لا تتلاعب بي أيها الوغد فأنا أريد لكم أحدهم فلا تجعل نفسك كبش الفداء“
ضحك باهر بمرح .. ” يبدوا أن هناك شيء يحدث يا شريك لقد سقطت على رأسك بالفعل “
قال راغب بضيق .. ” أنت ماذا تخرف به “
قال باهر بلامبالاة .. ” لا شيء عموماً خطبة ناهدة و تمام بعد غد مع عرين و محمود إن أردت أن تعلم “
رد راغب ببرود .. ” حسنا يبدوا أن والد الفتاة لن يتعلم من أخطائه “
قال باهر بلامبالاة .. ” مالنا نحن المهم هو ما جئنا من أجله أليس كذلك“
رد راغب بغلظة .. ” بالفعل “

**************************
” أقبل يدكم يا أمي لا أريد الزواج من ذلك الرجل .. إلا هو زوجيني أي رجل أخر و لكن ليس هو .. أنه كبير في العمر يكاد يكون مثل والدي و ملامحه مخيفة و قاسية كيف لي أن أعاشره و أنا أخافه و أكرهه “
كانت ناهدة تنتحب بحرقة على صدر والدتها بعد خلود الجميع للنوم و حديثها مع والدها الذي أخبرها بخطبتها لتمام .. قالت شريفة بغضب
” كل ما يحدث لك هو بسبب سلبيتك و عدم نضوجك رغم تخطيك الثانية و العشرون .. تتصرفين كفتاة في العاشرة .. لم تقبلي أن تذهبي للجامعة مثل عرين و فضلت جلوسك هنا في المنزل .. ليس لك طموح أو هدف تسعي إليه ما فائدة جلوسك معي إذن فليزوجك أبيك و نرتاح من عبئك و لا تظني أنه سيأتي إليك ممثل مثل هؤلاء الذين ترينهم في التلفاز طوال الوقت “
كانت شريفة قد فاض بها الكيل من سلبية ابنتها التي أضاعت حقوقها في الذهاب للجامعة و الأن في القبول أو الرفض لزواجها .. ردت ناهدة منتحبة .. ” سأذهب للجامعة إن كان هذا يريحك و لكن لا للزواج منه .. أرجوك أقنعي أبي بذلك و أنا سأفعل كل ما تريدينه مني “
تنهد شريفة بحزن .. ،” لقد فات أوان ذلك يا ناهدة لم يعد في يدي شيء لأفعله فلتنامي الأن و نتحدث في الصباح “
خرجت شريفة و تركتها تبكي .. بعد قليل نهضت ناهدة بدلت ملابسها بثوب طويل و عقدت شعرها بعيداً عن وجهها أخذت بعض أساور الذهب التي جلبتها لها والدتها و أرتدتهم و بعض النقود .. هبطت الدرج ببطء حتى لا يشعر بها أحد فتحت الباب و خرجت و تركته دون أن تغلقه بالمفتاح حتى لا يحدث جلبة .. تقدمت من باب المنزل و قلبها يقرع لأين ستذهب لا تعرف كل ما تفكر به هو فقط أن تبتعد عن المنزل و الزواج من الرجل المدعو تمام .. مدت يدها لتفتح الباب الرئيسي عندما شعرت بيد أحدهم تكمم فمها و تلتف حول خصرها و صوت يقول بغضب .. ” لأين ستذهبين يا حمقاء في هذا الوقت كنت أعرف أنك فتاة غبية و ستفتعلين حماقة “
تحركت ناهدة بين ذراعيه بذعر فلم يشأ ترك فمها ربما صرخت و أشعلت حربا بفعلتها تلك .. همس راغب بأمر .. ” أهدئي و سأتركك تذهبين. مفهوم و لن أخبر أحد عن فعلتك “
هزت رأسها موافقة فرفع يده عن فمها فشهقت ناهدة و ترنحت و كادت تسقط لولا أنه أمسك بها تعجب راغب من هذه الفتاة التي تفقد الوعي كلما فزعت قليلاً أو صدمت بحديث .. سألها بهدوء .. ” هل أنت بخير “
تمالكت ناهدة نفسها .. ” نعم أنا بخير أرجوك أتركني أذهب من هنا و سأعود فور كف الرجل عن الزواج بي “
قال راغب بسخرية .. ” حقاً لا أظن ذلك أنه كالعلقة و لن يذهب قبل الزواج بك “
قالت ناهدة ببكاء .. ” سأقتل نفسي إذن “
نهرها راغب بغضب .. ” هل أنت حمقاء يا فتاة لم لا ترفضي ببساطة “
ردت باكية .. ” لا أستطيع ذلك سيهان أبي إن رفضت “
ضحك راغب بشراسة و رد بسخرية .. ” هل أنت مجنونة تخشين أن يهان أبيك إن رفضت الزواج و لا تخشين أن يهان إن هربت من المنزل كابنة عمك .. هل أنتن مختلات لا تفكرن “
دفعته ناهدة بغضب في صدره .. ” و ما شأنك أنت أبتعد عن طريقي يا مجنون “
كانت ناهدة تريد أن تبتعد عنه عندما احتواها من الخلف بقوة يمنعها الذهاب .. تحركت بعنف بين ذراعيه و انحنت لتتخلص منه و لكنها لم تستطع فتحركت و هى تندفع به للخلف حتى أسقطته على ظهره ليصطدم رأسه بأرض الحديقة الخضراء و التي خففت من صدمته لعن راغب بعنف و هو يعتصرها قائلاً .. ” ما بك يا فتاة هل أنت مجنونة لم تفعلين ذلك أنظرى لم فعلته “
و لكن لا جواب صدر منها فسب راغب بغيظ .. ” اللعنة هذا ما كان ينقصني ماذا سأخبر الأخرين الأن و أنا أدخلها للمنزل “
حملها راغب و عاد بها للمنزل دفع الباب بقدمه ليدخل صاعدا لغرفتها قبل أن يصل إليها خرجت والدتها من غرفتها و على وجهها ملامح الفزع فيبدوا أنها أتت لتطمئن عليها و لم تجدها .. نظرت إليه بفزع .. و عقلها يصور لها أشياء كثيرة إلا الحقيقة .. قال راغب ليطمئنها ” هى بخير فقط فقدت وعيها ثانية “
قبل أن تقول شريفة شيء أتى زوجها بدوره ليرى ما يحدث عندما سأل بغضب شديد.. ” ما الذي يحدث هنا “
لم ينطق أحد منهم شيء فقال معيدا سؤاله هذه المرة بصوت هادر ..
” قولت ماذا يحدث هنا أخبراني “
خرج الجميع على صراخه ليجدوا راغب يحمل ناهدة و والدتها تقف أمام غرفتها .. لم يستطع أن يخبرهم أنها كانت ستهرب هى أيضاً حتى لا يصدمان في ابنتهم الوحيدة .. فقال راغب بهدوء .. ” أنا أريد الزواج من ابنتك عمي صادق إن لم يكن لديك مانع “
فغرت الأفواه و أرتسم المكر على وجه شاهين و باهر .. فقال صادق بغضب .. ” أنا لم أسألك ماذا تريد يا حضرة المقدم أنا أسألك ماذا تفعل ابنتي بين ذراعيك في الساعة الثانية فجرا “
رد راغب بلامبالاة فالوضع لن يسوء أكثر مما هو بالفعل .. ” لقد أخبرتها أني أنتظرها بالأسفل لتأتي و تحادثني و لكنها سقطت على أرض الحديقة في الظلام و فقدت وعيها “
نظر إليه صادق بصدمة .. ” و هل أتت لتقابلك في منزلي و لم تعرفك غير اليوم .. هل حقاً تظنني سأصدق ذلك أنت لا تعرف ابنتي أنها خجولة و تغرق في شبر ماء تخبرني أنها هبطت لتقابلك وحدها لا أظن ذلك “
قال راغب بهدوء و قد تعبت يداه من حملها .. ” هل أستطيع أن أضعها على الفراش إذن و بعدها نكمل حديثنا “
قبل أن يجيبه أحد تململت ناهدة بين ذراعيه قائلة .. ” هل تركت المنزل هل هربت الأن أين أنا “
صرخ بها والدها بغضب .. ” ناهدة “
أنتفضت ناهدة بين ذراعي راغب تتشبثت بقميصه بخوف و هو تمتم ..
” لم أفعل شئ خاطئ يا أبي أقسم لك “
سألها صادق بغضب .. ” أين كنت ستذهبين ناهدة “
قال راغب مجيبا بدلا عنها .. ” أخبرتك أنها أتت لتقابلني فأنا أريد الزواج بها “
انتفضت ناهدة ثانية و زاغت عيناها و نظرت لراغب بصدمة ليقول لها ببرود مؤكدا على حديثه .. ” أليس كذلك ناهدة كنت أتيه لتقابليني حتى نتفق على زواجنا “
لم يجد رأسها إلا و سقط ثانية للخلف و قد فقدت وعيها ثانية فسب راغب قائلاً.. ” يا إلهي ما هذه الفتاة التي كلما تنفست جوار وجهها تفقد الوعي “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-19, 02:58 AM   #19

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث عشر
💕💕💕💕💕💕
جالسون على الطاولة يتناولون الفطور بصمت و نظرات صادق تكاد تحرق راغب .. بعد ما حدث ليلة أمس فبعد أن فقدت ناهدة وعيها ثانية أدخلها لغرفتها و وقف أمام والدها منتظرا ما سيقول له .. قال له صادق بحزم و برود .. ” لن نتحدث فيما قولته الأن أنا أعلم أنك تكذب و ابنتي لم تكن ذاهبة لمقابلتك و لذلك سأتغاضى عن ذلك حتى لا أقيم حربا هنا فما جئتم من أجله هو تهدئتها أليس كذلك .. أبتعد عن ابنتي و لا تتدخل في شؤونها اتفقنا “
تنحنح شاهين قائلاً بهدوء ليلطف الجو المشحون بين راغب و صادق ..
” ما رأيك أن نقيم حفلا للحناء اليوم لمحمود و عرين سيد صادق فنحن لم نقوم بواحد لهم عندنا “
التفت صادق إليه بهدوء مجيبا .. ” لا بأس سيد شاهين سأخبر زوجتي تجهز كل شيء و تدعوا نساء العائلة هذه فكرة جيدة ليعرف الجميع بزواجهم قبل الزفاف هنا “
عادوا للصمت فسأل محمود بهدوء .. ” هل هنا متجرا للمجوهرات عمى أريد شراء شيء لعرين فأنا لم أفعل ذلك قبل عقد القران و أريد تعويضها عن سهوي “
أبتسم شاهين بفرح فهذه مبادرة اهتمام من محمود لعرين و ترضية لها يبدوا أنه لن ينتظر كثيرا ليستقروا عن حق و يعلمان أنهم مناسبين لبعضهما .. قال شاهين ” هذه ستكون هديتي لكم بني “
قال صادق بدوره .. ” و لكم هدية مني أيضاً بني “
قال محمود بحزم .. ” ما سأجلبه لها ليس له علاقة بهديتكم عمي أنا أريد جلب هدية لعرين تعويضا عن سهوي و تسرعي في الزواج “
قال شاهين و صادق ردا عليه .. ” حسنا لا بأس بني لك ذلك “
سمعا طرقا على الباب فنهض يزيد ليفتح فيبدوا أن صادق رغم ثراءه لا يفضل أن يعمل لديه خدم و يعتمدان على أنفسهم مثلهم و مثل الكثير من الناس .. و ليس ضيقا بالمادة .. وجد تمام الذي دلف قائلاً بصوته العالي .. ” صباح الخير سيد صادق لقد طلبتني للحضور خيرا إن شاء الله “
قال صادق مرحباً .. ” أجلس تمام و تناول الفطور معنا و بعدها سنتحدث بالطبع فيما طلبتك من أجله “
جلس تمام باسما و رد بهدوء .. ” شكراً لك و لكني سبقتك للطعام و لكن لا مانع للحديث و أنت تتناول الطعام “
قال صادق بهدوء .. ” حسنا سيد تمام أردت أن أخبرك بالنسبة لموضوع ناهدة أخبرك ... “
قاطعه راغب مكملا بغلظة.. ” نعتذر منك فهى مرتبطة بالفعل و لك أن ترى شيئاً أخر يرضيك “
فغرت الأفواه على المائدة و نظر صادق بغضب و شاهين الذي يراقب ما يحدث بغموض .. ” ما الذي تقوله يا سيد ارتباط ماذا “
رد راغب بجمود .. ” ارتباطي و ناهدة عمي أليس هذا ما كنت تود قوله للسيد تمام أمس قبل أن تفقد ناهدة وعيها “
نهض تمام بغضب قائلاً .. ” هذا يعد إهانة ثانية لي سيد صادق بعد ما فعلته ابنة أخيك و هذا لن يرضي أحدا بالطبع “
نهض شاهين و صادق بدورهم .. و الأول يقول مهدئا .. ” سيد تمام أجلس لنتفاهم أرجوك نحن نريد تعويضك عن فعلة ابنتنا رجاء فقط أخبرنا ما تريد “
نظر تمام لصادق ببرود قائلاً .. ” السيد صادق يعرف ما يرضيني سأنتظر جوابه اليوم مساءا السلام عليكم “
تركهم و رحل بغضب فنظر صادق بحدة لراغب الجالس بهدوء ..
” ما الذى فعلته يا سيد “
رد راغب بهدوء .. ” أنقذت ابنتك من فعل شيء أحمق بنفسها إن أجبرتها على الزواج منه “
سأله صادق ساخرا .. ” و من أخبرك أنها لن تفعل شيء أحمق عندما تعلم أنها ستتزوجك أنت “
تذكر راغب حديثها الذي سمعه أمس و هو يمر أمام بابها .. فقال بثقة ..
” لن تفعل و ستوافق لا تقلق و لتسألها لتعرف “
لم يعلم صادق من أين أتى بهذه الثقة في حديثه و لكن ليست هذه المشكلة.. بل ذلك الذي يريده تمام و هو أرضه و أرض أبيه .. قال صادق بهدوء .. ” لا داعي لذلك ابنتي ستتزوج فقط من أخبرها عنه و لا داعي لأخبر السيد تمام بشيء سوى استعداده للزواج منها “
نهض راغب غاضبا .. ” لم أنت عنيد هكذا سيدي هل هناك شيء أهم من سعادة ابنتك لديك ما هو هذا الشيء الهام الذي تفضله عن ابنتك “
قال صادق بجمود .. ” لا شأن لك بهذا و أهتم بشؤونك فقط و دع أمر ابنتي و سعادتها لي “
خرج راغب غاضبا من المنزل فنهض باهر خلفه تاركا صادق يعود للجلوس و يكمل طعامه و كأن شيء لم يحدث .. قال شاهين بهدوء سائلا .. ” لا تحسبه حشرية منى أو فضول و لكن هو فقط تعجب من الأمر .. ما هو الشيء الذي يريده تمام لهذا الحد و لذلك يريد مصاهرتك لأجله بغض النظر عن هوية العروس التي سيرتبط بها “
رد صادق بغضب مكتوم .. ” يريد أرض أجدادي سيد شاهين “
نظر إليه شاهين بتعجب .. ” و أنت وافقت على زيجته رغم أنك تعلم بنواياه لماذا “
رد صادق بضيق و هو يلقي نظرة جانبية على محمود .. ” وافقت عليه تأديبا لعرين “
نهض محمود حتى لا يفور دمه و هو يستمع لحديثه عن زوجته و ربما قال شيء خاطئا في حقه .. ” لقد شبعت شكراً لك عمي سأذهب للخارج قليلاً “
نظر شاهين لانصرافه فالتفت لجواد و عمار و يزيد سائلا .. ” ألن تنصرفوا أنتم أيضاً .. “
رد جواد بهدوء .. ” لا نحن نريد أن نعرف أن لم يكن لديكم مانع “
انفجر صادق ضاحكا على صراحته فقال بمرح .. ” حسنا أستمعا لذلك “

**********"***"*****""*
كان يقطع أرض الحديقة ذهابا و إيابا بغيظ و باهر يجلس على الأرض ينظر إليه بمكر .. تمتم راغب بغيظ .. ” لا أعرف من أي شيء جبل هذا الرجل أنه عنيد للغاية رغم علمه أنه مخطئا .. لا أعرف ما هو الشيء الذي أفضل من سعادة ابنته ليضحى بها من أجله “
قال باهر بمكر.. ” و من أخبرك أن سعادتها ستكون معك أنت ربما عندما تتزوج هذا التمام تحبه و ترضى به “
قال راغب بضيق .. ” هل تظن ذلك لم حاولت الهروب من المنزل أمس إذن “
سأله باهر بخبث .. ” هل كانت ستهرب .. لم قولت إذن أنها أتت لتقابلك أنا لا أفهم ما لك و هذه الفتاة أنها مغمسة بالمشاكل أرح نفسك منها فلتتزوج من تريد “
رد راغب بغيظ .. ” المشكلة أنها لا تريد أيها الأحمق و إلا ما فعلت كل هذا .. أنها فتاة جبانة و حمقاء “
قال باهر بضيق .. ” أجلس راغب لقد دار رأسي من ذهابك و إيابك هكذا أمامي “
وقف راغب زافرا بحرارة و هو يمسك رأسه براحتيه يعيد شعره القصير للخلف .. ” لا أعرف لم أشغل عقلي بها “
رد باهر ساخرا .. ” و لا أنا أيضاً أعرف “
أستلقي راغب جواره على ظهره قائلاً بضيق .. ” أنا سأعود اليوم باهر لا داعي لمكوثي معكم طالما الوضع أصبح بخير “
قال باهر برجاء .. ” لم لا تظل فقط للعرس غداً سنعود جميعاً بعدها “
رد راغب بضيق .. ” لا أستطيع باهر فأنا أشعر بالإختناق هنا لن أظل أكثر من ذلك “
تنهد باهر قائلاً باستسلام .. ” حسنا راغب كما تريد “
نهض راغب قائلاً .. ” حسنا سأذهب لأجمع حاجياتي سأعود بالسيارة و لن أنتظر القطار “
نهض باهر معه ليدخلان للمنزل أطل باهر على والده و صادق في غرفة الجلوس بعد إنتهائهم من تناول الطعام قائلاً .. ” أبي سيعود راغب اليوم و أنا سأذهب لايصاله لموقف العربات هل تريد شيئاً قبل ذهابنا “
نظر صادق لشاهين بتساؤل فنهض الأخير قائلاً .. ” لن يذهب أحد أريحا نفسيكما لن يتحرك أحد قبل زواج محمود و عرين و ناهدة .. فوالدها قرر الزواج بدلا من الخطبة “
قال راغب بحدة .. ” أسف عمي و لكني لدي حقا أشياء كثيرة لأفعلها عند عودتي و بما أن الأوضاع بخير هنا لا داعي لوجودي وباهر يكفي “
رد صادق بحزم .. ” قسما بالله .. لن تذهب إلا بعد زواج ناهدة هل ستخجلني و ترفض دعوتي لزواج ابنتي “
كان جواد جالسا جوار عمار و يزيد يتهامسان بخبث و هم يلقون عليه النظرات الماكرة مما أشعل غيظ راغب الذي قال بضيق .. ” لم تقسم سيدي و لكني حقا لا استطيع .... “
قال شاهين بغضب .. ” راغب هل ستراجعه و قد أقسم عيب عليك بني هيا أذهب مع محمود لشراء هدية لزوجته حتى لا تمل من جلوسك معنا “
أنصرف راغب ليبدل ملابسه التي أتسخت من الرقاد على الأرض ليذهب مع محمود و باهر سأل صادق شاهين بجدية .. ” هل تثق به حقا سيد شاهين فأنت تعلم ما يمكن أن يحدث إن ... “
قاطعه شاهين بثقة .. ” أنه أحد أولادي سيد صادق لا تقلق أثق به كما أولادي بالضبط و رغبته في الذهاب الأن دليلاً على صحة قولي أليس كذلك “
قال صادق باسما .. ” ليس بالضرورة سيد شاهين و لكنه حقاً متهور و مندفع “
ضحك شاهين قائلاً .. ” لذلك أخبرك أنه كأولادي سيد صادق “
أبتسم صادق بهدوء قائلاً .. ” لم لا تقول صادق فقط و قد أصبحنا أقارب “
أبتسم شاهين و هو يمد يده يصافحه .. ” بالطبع لك ذلك “
قال صادق بجدية .. ” لنذهب للقاء تمام إذن لننتهي من الأمر “

************************
أجتمعن النساء في ردهة المنزل الكبيرة للاحتفال بالحناء كما العادة لكل عروس قبل ليلة من زواجها .. أتت زوجات أبنائها قمر زوجة خليل و هى حقا تشبه القمر بملامحها الصغيرة و بشرتها البيضاء الناصعة .. و غصون زوجة فؤاد و هى فتاة بسيطة و هادئة ولا تتحدث كثيرا بعينيها البنية و بشرتها الخمرية و فمها الوردي الصغير .. رباب زوجة طه الصغير و هى فتاة مرحه و لا تتوقف عن الحديث تدخل القلب غصباً .. أتى أيضاً الأقارب و الأهل والأصدقاء من حولهم من الجيران و المعارف ليشاركوهم فرحتهم .. كانت سند جالسة أمام عرين على الأرض تمسك بيدها لترسم عليها بالحناء .. سألتها عرين بفرح .. ” أنها حقاً جميلة أين تعلمت فعل هذا “
قالت سند بمرح .. ” هذه المرة الأولى لي و أحببت أن أجرب بك فلا تبالغي “
قالت عرين بدهشة .. ” حقاً و لكنه بالفعل جميل “
أتت ضحى لتنظر إليها قائلة بغيرة مازحة .. ” أيتها الحمقاء لم تفعلي لي هذا و لم تجربي بي حتى “
ردت سند بسخرية .. ” و هل عملنا حفل حناء لنا نحن الإثنين لأعرف يا غبية ها قد علمت و سأفعل مع وقار أيضاً عندما تتزوج “
نظرت عرين لوقار الجالسة جوار إلهام تثرثر مع النساء .. ” أتمنى أن يكون قريبا “
سألتها ضحى بخبث .. ” هل تعلمين شيء لا نعلمه يا فتاة “
ردت عرين ببساطة .. ” لا أعرف ذلك بالطبع هل تريني ساحرة تقرأ الغيب “
ردت سند ساخرة .. ” بل نراكم مقربتان و بينكم أسرار و لن نحشر أنوفنا لا تقلقي و الأن .. دعيني أرسم لك على صدرك أيضاً فستكون جميلة و هى تظهر من ثوب الزفاف فهو عاري من الصدر و الذراعين “
قالت عرين بخجل .. ” لا داعي لذلك تعرفون أمر زيجتنا و هى ليست كما تظنون “
قالت ضحى بغيظ .. ” كفى يا حمقاء زيجتك كزيجتي و سند و لكنها فقط أتت سريعة و مفاجأة فلم تستعدان لها جيداً مثلما فعلنا نحن “
أزاحت سند ثوبها و قالت .. ” لا تتحركي حتى لا تخرب رسمتي “
قالت ضحى بحزن .. ” ناهدة لم تتوقف عن البكاء أنظرى إليها “
كانت ناهدة تجلس مستندة على كتف والدتها تبكي بإستمرار و كلما سألتها إحداهن لم البكاء تخبرهم شريفة .. أنها ترفض الإبتعاد عنهم
أنتهت سند نهضت و ذهبت إليها قائلة بمرح .. ” دورك يا عروس لنرسم لك على يدك “
قالت ناهدة ببكاء .. ” لا أريد ذلك أنا لا أريد الزواج أيضاً أتركوني بحالي “
قالت شريفة بتحذير .. " ناهدة كفي عن الحماقة و أذهبي لترسم لك اليوم عقد قرانك حبيبتي “
قالت ناهدة برجاء .. ” لم تفعلين بي ذلك يا أمي تزوجيني لذلك الرجل البغيض و أنت تعلمين أني أخافه و لا أطيقه من أجل ماذا “
قالت شريفة بحزن .. ” لست أنا من سأزوجك به يا حبيبتي أنه والدك و لست أنا “
قالت ناهدة .. ” سأذهب الأن إليه و أخبره أني لا أريده و لكن أنت كوني معي و قفي بجواري و سأكون خادمة لك طوال حياتي فلو تزوجت هذا الرجل ربما مت كمدا و قهرا هذا إن لم أقتل نفسي قبلها “
شعرت سند بالشفقة عليها تعلم هذا الشعور لقد جربته و تعلم ما يجيش في صدر الفتاة .. أنه الموت البطيء و أنت تنتظر خروج روحك لعدم تخيلها مع شخص آخر غير من تحب تذكرت بكائها الطويل و قلقها و هيستيريتها و عدم تناولها للطعام و عدم نومها و هذا ما يبدوا على الفتاة بهالتها السوداء حول عينيها .. فرت من عينيها دمعه فنهضت قائلة بتحشرج ..
” سأعود بعد قليل تكون ناهدة هدأت “
خرجت خارج المنزل تقف جوار شجرة تتطلع إلى الأمام بشرود .. كان الرجال مجتمعون في غرفة الجلوس و شاهين و صادق في الخارج بينما ذهب راغب مع محمود لأمر ما .. بعد قليل شعرت بمن يلمس كتفها ففطنت لمن اللمسة .. التفتت إليه دامعه و القت بنفسها بين ذراعيه تضمه بقوة .. سألها باهر بقلق .. ” ماذا هناك حبيبتي هل أغضبك أحدهم في الداخل “
قالت سند تجيبه باكية بحرقة .. ” أنها ناهدة باهر ناهدة لقد تذكرت ذلك الوقت الذي جاء أبي يخبرني أنه جاء أحدا لخطبتي غيرك .. لقد تذكرت كل الألم و العذاب وقتها لقد رأيت كل ذلك الأن مرتسما على وجه ناهدة .. مثلي تماماً باهر “
ضمها بحنان مقبلا رأسها .. ” أسف حبيبتي .. أسف لم مررت به بسببي و بسبب عنادي و غبائي و كذبي ذلك الوقت “
قالت سند و هو تضغط وجهها في صدره .. ” لا بل غبائي و عنادي أنا حبيبي أنا سبب كل ما حدث معنا بإخفائي أمرا لم يكن مفترضا بي إخفائه و لذلك كان عقابي شديدا “
طمئنها قائلاً .. ” لا بأس حبيبتي لقد مر ذلك و نحن الآن معا لا تحزني بعد الأن و ربما الفتاة تقع في حبه فيما بعد و تكون أمورها بخير “
قالت سند ساخرة .. ” هذا في الخيال فقط أو المسلسلات التي نراها باهر و لكن الواقع غير ذلك و حالات الطلاق الكثيرة تثبت ذلك أنا حقاً أشفق عليها و لا أتمنى لأحد أن يكون في موضعها “
مر باهر بيده على ظهرها قائلاً بحزن .. ” و لا أنا حبيبتي .. و لا أنا و الأن أذهبي لتجلسي مع النساء و أتركي كل شيء خلف ظهرك فقط أفرحى معهم “

*********************
مر اليوم ما بين فرح من البعض و حزن من البعض الآخر .. و جاء وقت عقد قران ناهدة .. حضر المأذون للعقد و أجتمع الرجال في إنتظار حضور تمام .. نهض راغب قائلاً لباهر هامسا .. ” أنا سأنتظر في الخارج لحين تنتهون “
هم بالخروج من الغرفة و صادق يعطي للمأذون هوية ابنته فتهتف به ببرود .. ” إلى أين تذهب يا عريس ألن تعطي المأذون هويتك ليجهز الأوراق لعقد القران “
تسمر راغب في مكانه و خرج صوت متعجب من باهر و محمود .. بينما ضحك جواد و عمار و يزيد بمرح .. قال شاهين بمرح .. ” أليس أنت من أخبر تمام أنك خاطب ناهدة تحمل إذن “
ألتفت لصادق بشك و حيرة .. فقال هذا الأخير بحدة .. ” هل عدت عن كلمتك “
تمالك راغب نفسه قائلاً بصوت متحشرج .. ” لا أنا لا أعود في كلمة قلتها أو في وعد قطعته .. و لكن أنا لا أفهم ألم تقل أنك تعرف ما هو صالح لابنتك ما الذي تبدل “
قال صادق بلامبالاة .. ” لم يتبدل شيء و هذا ما أؤكده أني أعرف صالحها و تهمني سعادتها “
قال راغب بغموض .. ” و من أخبرك أن سعادتها معي ربما تجدني كتمام بالنسبة لها “
قال صادق ببرود .. ” هذا ما سنعرفه عندما نخبرها أنك من تزوجها و الأن هل لنا بهويتك أم أهاتف تمام ليأتي “
بدلاً من إجابته سأله بفضول .. ” و كيف أنسحب هكذا بهدوء دون جلبة رغم أنه كان ملتصق كالعلقة “
رد صادق بسخرية .. ” و هل يهمك الأمر .. هل ستعطيني هويتك أم “
أخرج راغب هويته قائلاً بغموض .. ” أتركني أخبر ناهدة بذلك رجاء “
رد صادق .. ” لنعقد العقد أولاً يا سيد “
قال راغب باسما .. ” راغب .. راغب يا عمي صادق “
قال شاهين بمزاح .. ” حسنا يا ولد لتعلم أنك ستأتي مرة أخرى بعائلتك ليطلبوا الفتاة و أخبرهم أن الظروف كانت معقدة و لم تحتمل تأخير عقد القران لحين مجيئهم فأنت من أخبرت تمام أنك خطيبها و ستتزوجها و لا يجوز أن نظهر بمظهر الكاذبين أمامه عندما يعلم أنك لم تعقد قرانك الأن “
قال باهر بحيرة .. ” لم لا تخبرونا ماذا يحدث فأنا لا أفهم شيئاً و كيف راغب من سيتزوج و ليس تمام هذا “
قال شاهين بهدوء .. ” لنزوجهم أولاً و بعدها سنتحدث عن كل شيء“

*********************
بعد عقد القران خرج محمود لجلب بعض الماء فالنساء مشغولات مع النساء الذين أتوا للتهنئه لعلمهم بعقد قران ناهدة و عرين .. دلف للمطبخ فوجدها تقف أمام الثلاجة المفتوحة تنظر لداخلها .. تنحنح محمود لينبها فوقفت عرين بإستقامه متسائلة بإرتباك .. ” ماذا تفعل هنا “
أبتسم محمود قائلاً .. ” مثل ما تفعلين أنت “
سألته بخجل .. ” هل أنت جائع “
نظر إليها بتساؤل .. ” و هل أنت جائعة ألم تتناولي طعامك “
قالت عرين بخجل .. ” لا خفت أن تفسد رسم الحناء على يدي فهى جميلة جدا “
قال محمود بهدوء .. ” أتركي ذلك لي أنا سأطعمك “
قالت عرين بخجل .. ” لا داعي محمود لقد جفت الحناء على يدي و أستطيع الأكل الأن “
أبعدها محمود عن الثلاجة و أخرج طبق أرز أبيض و قطعة دجاج و طبق من البازلاء و قام بتسخينهم و هو يقول لعرين .. ” أتعجب لشراء عمك موقد كهربائي هنا “
قالت باسمة .. ” لقد طلبته الحمقاء ناهدة عندما رأته في التلفاز “
قال محمود بمكر .. ” هل علمت من تزوج من ابنة عمك “
نظرت إليه بحيرة لا تفهم معني سؤاله .. ” أليس ذلك الرجل تمام “
هز محمود رأسه بنفي .. ” لا أنه أحدا أخر “
سألته بفضول .. ” من محمود أخبرني “
سألها محمود بمكر .. ” ماذا ستعطيني مقابلها “
أحتقن وجهها قائلة .. ” مقابل لتخبرني .. حسنا لا أريد أن أعرف فبعد قليل سيعلم الجميع “
رد محمود بلامبالاة و أخرج الطعام ليضعه على الطاولة .. ” حسنا كما تريدين و الأن أجلسي لأطعمك “
قالت عرين بخجل .. ” لا داعي محمود حقا فيدي جفت“
قال محمود بأمر .. ” لا ربما سقط منها شيء في طعامك فتمرضين و غداً زواجنا هل يرضيك أن تكون عروسي مريضة “
تمتمت بخفوت .. و هى تجلس على المقعد .. ” حسنا فلتأكل معي إذن“
قال محمود باسما .. ” كالأيام الخوالي “
أرتبكت عرين بخجل .. ” أجل بالطبع “
وضع محمود القليل من البازلاء على الأرز و رفعه لفمها قائلاً .. ” هيا تناوليه “
فتحت عرين فمها و هى تكاد تتلاشى خجلا قطع من الدجاج قطعة صغيرة و وضعها في فمها .. قالت بخجل .. ” تناول أنت أيضاً القليل منه إن لم تكن جائع “
أومأ برأسه و عاد يطعمها حتى أنهوا طبق الأرز و البازلاء و الدجاج أحضر لها الماء و سقاها قائلاً .. ” شيء أخر “
ابتسمت عرين و مشاعر كثيرة ترتسم على ملامحها الرقيقة ما بين حيرة و تعجب و تمنى و فرح سألها محمود بجدية .. ” هل تحبيني عرين “
اخفضت رأسها تهرب من نظراته عندما أنحنى أمامها و رفع وجهها لتنظر إليه كانت عيناها تدمع فقال بحزن .. ” هل هذا بسببي عرين “
سألته بصوت مختنق .. ” ماذا محمود “
انحنى يلتقط دموعها بشفتيه قائلاً بهمس .. ” هذا عرين هل هذه الدموع بسببي “
كانت أنفاسها تلفح وجهه فتسري الحرارة في جسده شعر بالحاجة ليقترب منها ليلامسها ليحتويها و يضمها .. أشياء كثيرة أراد فعلها معها و مشاعر مضطربة و مشتته ليس لها هوية يشعر بها تجاهها هل هى مشاعر حب اهتمام حماية و لكن ما يغلب عليها هو شعور الحاجة الحاجة إليها لهذه الفتاة التي دخلت على حياته مقتحمة روتينها و مللها لتبث به بعض الحياة و الإثارة .. هزت رأسها نافية و صوتها لم يعبر من بين شفتيها لأذنه .. أمسك بيدها ليوقفها أمامه هامسا و يده تمر بين خصلاتها .. ” و لا أريد أن أكون سببا لها يوماً ما عرين “
أرادت أن تبتعد أرادت أن تذهب من أمامه لتنقذ قلبها من المزيد من الألم الذي يشعر به و هى تعلم أنه لن يحبها يوماً ، إذن ماذا يفعل معها .. لم يلامسها هكذا لم يقترب منها و يده تمر على شعرها تسمرت أمامه لم تستطع الهرب منه من المشاعر التي يثيرها بها بتقربه و ملامسته .. خفق قلبها بعنف و أرادت إيقاظه مما يفعل ربما أفاق ليصدم من ما يفعله .. و لكنها لم تفعل شيء لف ذراعيه حولها و ألصقها بجسده .. تنفس بعمق و دفن وجهه في خصلاتها و تمتم بهمس و صوته يخرج أجش متحشرج .. ” كيف هو شعوري عندما أقبلك عرين أريد أن أعرف ذلك .. “
ارتعشت بين ذراعيه فشدد من ضمه لها قائلاً بحزم .. ” سأفعل لأعرف فلا تقاوميني رجاء “
اندست بين ذراعيه أكثر و تمتمت بتقطع .. ” و كأني أستطيع فعل ذلك “
رفع وجهها لينظر لعينيها لثانية ليرى مشاعرها المضطربة مرتسمه في حدقتيها السوداء .. لمس شفتيها برقة فأغمضت عينيها بقوة تهرب من نظراته لعينيها أبتعد هامسا .. ” أفتحي عيناك و أنا أقبلك عرين أريد أن أرى مشاعرك تجاه قبلتي “
فتحت عينيها ليجدها مغشاة بدموعها أخفض رأسه إليها ثانية و أطبق على شفتيها يقوده لها حاجته المهلكة إليها أعتصرها بين ذراعيه و نسى أين هو و ما حدث و كيف تزوجها و ماذا أخبرها عن زواجهم ليتمتم بغلظة و هو يضم رأسها لصدره .. ” يا إلهي أنا أريدك عرين أريدك بشدة “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-19, 03:10 AM   #20

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر
💕💕💕💕💕💕
قالت شريفة بحنان .. ” حبيبتي ناهدة زوجك يريد أن يراك “
أنفجرت ناهدة بالبكاء و هى جالسة على فراشها بعد إنصراف النساء و زوجات أشقائها .. قالت بصراخ .. ” لا أريد أن أراه .. ليتي قفزت من النافذة لكسرت عنقي و استرحت .. ليتني هربت كعرين لكنت نجوت بنفسي منه .. يال حظك الأسود يا ناهدة .. يال بؤسك بزيجتك المشؤمة يا ناهدة .. زوجك أبيك غرابا يا ناهدة و ليته غرابا صغيرا بل غرابا عجوزا سيظل ينعق على رأسي حتى أموت “
قالت شريفة باسمة تكاد تنفجر على حديثها .. ” أنت تبالغين ناهدة فهو لم يتخطى الخامسة و الثلاثين بعد “
نظرت إليها غاضبة .. ” خامسة و ثلاثون .. خامسة و الثلاثون بعد كم بعد المائة .. لم فعلتوا بي هذا أنا ابنتكم الوحيدة سامحك الله يا أبي “
قالت شريفة حانقة من نواحها .. ” كفاك نواحا و صراخا فالزيجة قد تمت و أنتهى الأمر و الأن هل ستقابليه بملابسك هذه أم ستبدليها “
قالت باكية .. ” بل لن أقابله من الأساس و إلا سأكسر رأسه “
خرجت شريفة بعد أن أشاحت بيدها قائلة .. ” سأرسل أبيك إليك “
ضربت ناهدة الفراش بجانبها قائلة .. ” أسقطك الله في بئر ملئ بالثعابين يا تمام و ألقى عليك الحطب و أتي أنا بالبنزين لأحرقك به و لا أري وجهك أبداً “
كان راغب يقف في الخارج يستمع إليها بإبتسامة متسعة لحديثها .. هذه الفتاة مجنونة حقاً طرق الباب بهدوء فسمع صوت صراخها ..
” ابتعدي عني عرين لن أهبط لأراه أتمنى أن أراه في الجحيم “
دلف راغب للغرفة مغلقا الباب خلفه بهدوء .. التفتت إليه عندما علمت هويته قالت بغضب .. ” كيف دخلت هنا من سمح لك اللعنة عليك لولاك لكنت في مكان غير هنا و لم تزوجت ذلك البغيض “
نظر راغب لملابسها السوداء و وجهها المتسخ بالأسود من زينة عينيها و أنفها الأحمر من كثرة البكاء .. و شفتيها المتورمة من كثرة ما ضغطت عليها بأسنانها .. قال راغب بلامبالاة .. ” لقد سمعت بكائك فأردت رؤيتك لأطيب خاطرك “
نهضت ناهدة متجهة إليه و هى تدفعه خارج غرفتها .. ” هيا أخرج من هنا أنت سبب ما أنا به لولا أمساكك بي لم تزوجت “
وقف راغب بتصلب أمامها و أزاح يدها قائلاً .. ” لقد سمعتك أمس تتحدثين مع أمك .. هل حقاً تقبلين الزواج من أي رجل غير تمام “
قالت ناهدة بغضب .. ” أخرج من غرفتي و لا تتحدث معي .. أيها المتنصت “
قال راغب بحزم .. ” أجيبي على سؤالي “
قالت ببكاء. .. ” و لكني تزوجته و أنتهى الأمر “
قال راغب ببرود .. ” لا لم ينتهي لم لا تهربين معي و تطلبي الطلاق و نتزوج بعدها هل توافقين “
نظرت إليه بصدمة .. ” أنت مجنون أنا لن أفعل ذلك “
رد راغب بسخرية .. ” لأنك جبانة “
أستدار ليخرج قائلاً .. ” أستمتعي مع تمامك غرابك العجوز “
أمسكت بيده قبل أن يخرج قائلة .. ” هل تتحدث جاد تريد أن تتزوجني “
قال بحزم .. ” بالطبع لقد أخبرت والدك بذلك و لكنه لم يقبل “
قالت ناهدة بيأس .. ” لم يعد يجدي نفعا الأن لقد تزوجت و لا أستطيع الهروب من زوجي رغم أي شيء .. أمس كان الوضع مختلفا فلم أكن متزوجة و لكن الآن .. لا لا أستطيع أن أسبب العار لأبي و زوجي و الأن أتركني في همي “
دلفت شريفة للغرفة سأله بنرة عادية .. ” هل رأيت زوجك ناهدة “
زاغت عيناها فوالدتها تتحدث بهدوء رغم رؤيتها لراغب في غرفتها هى لم تسألها ماذا يفعل هنا .. قالت والدتها بنفاذ صبر و هى تراها مسمرة .. ” ماذا بك ما رأيك في زوجك هل أسترحت له “
سألتها ناهدة بتلعثم .. ” من زوووجي “
قالت شريفة بضيق .. ” راغب حبيبتي هل تحدثتما و تفقتما الأن هل أطمئن والدك “
نظرت إليه بصدمة .. ماذا زوجها .. هل تزوجها و تمام إذن ماذا كان يقول عن هروبها معه .. هل كان يختبرها .. أم يسخر منها شعرت بالتشتت و الحيرة .. و راغب يقول بهدوء لشريفة .. ” أذهبي و طمئنيه عمتي لقد اتفقنا “
تركتهم شريفة و هى تنظر بتعجب لابنتها المسمرة .. ” ما بك لا تنطقين هل أكل الغراب لسانك “ قالها راغب بسخرية عندما لم تنطق سألها هامسا و هو يدنوا منها لينظر في عينيها .. ” الأن و قد تزوجت رجلا أخر ما رأيك بي يا ترى هل أشبه نجوم السينما الذين تشاهديهم هل تستطيعين معاشرتي و النظر في وجهي لم لا تجربين الأن ناهدة و قد تزوجنا “
أغلقت عينيها و فتحتها عدة مرات لتستوعب حديثه .. ماذا يريد منها همس راغب قرب شفتيها برقة .. ” ناهدة .. ناهدة .. ناهدة زوجتي .. هل تعلمين يروقني هذا رغم أني لم أكن أنوى الزواج أو أريده و لكن لا بأس و قد حدث مؤكد هناك إمتيازات تأتي معه مثل ... أمممم تقبيلك مثلاً “
ترنحت أمامه فأمسك بها قائلاً بثبات أمرا .. ” لا تفقدي وعيك و إلا ستفقديني متعة تقبيلك و أنت واعية “
شعرت برأسها يدور حقاً غير أنها لا تريد فقدانه بعد حديثه هذا .. أحنى رأسه نحو شفتيها قائلاً بإغواء .. ” شفتيك الشيء الوحيد الذي مازال يغريني بملامسته لا شعرك المشعث و لا وجهك المتسخ بالسواد و لا ملابسك السوداء التي تخفي حناياك الفاتنة .. فمن يراك سيظنك شبحا“
أبتعدت عنه بضعف فمنعها بأمساكه لخصرها بذراعه .. أشاحت بوجهها تقاوم دوار رأسها خائفة مما يمكنه فعله معها .. أدار رأسها إليه ليمس شفتيها برقة .. فأتسعت عيناها قبل أن تنهار عليه مرة أخرى و لكنه كان مستعداً هذه المرة فأمسك بها بين ذراعيه بقوة متمتما بسخرية .. ” حمقاء “

************************
أجتمعت العائلة جميعاً في حديقة المنزل و الأرقارب و الجيران بعد أن أحضر صادق المقاعد و الطاولات و قام العاملون برصها في المكان حتى تسع الجميع و علق الإضاءة في الحديقة و أمام المنزل و على الشرفات و أحضر العصائر و الحلوي .. فاليوم زفاف عرين و محمود .. و ناهدة و راغب .. سيحتفلون بخطبتهم لحين يأتي راغب بعائلته .. كانت الفتيات في الأعلى يعدون العروس و ناهدة التي رفضت إرتداء ثوبها و رفضها الخروج معهم .. بعد أن علمت عرين أن الجميع سيمكث معا أرسلت للمتجر و أحضرت جاكيت بأكمام طويلة مطرز و حجاب لشعرها حتى لا تغضب محمود .. بعد أن أمرها أن لا تخرج بخصلاتها ..
قالت سند لناهدة بمهادنة .. ” حبيبتي هيا أرتدي ثوبك .. هل ستظلين بالأسود هذا .. هل أنت ذاهبة لعزاء “
ردت ناهدة و هى تتكور على الفراش تاركة جميع الفتيات في حركة دائبة للإستعداد .. ” لن أخرج من غرفتي أريحي نفسك لا فرحا و لا عزاء يكفي ما فعله أبي بي و تزويجي هكذا لذلك الوغد “
قالت عرين و هى تنهى زينة وجهها و ترتدي الحجاب الذي قامت ضحى بتثبيته .. ” هل تعلمين ليته زوجك لتمام أيتها الحمقاء .. فراغب سيعاني مع حمقاء مثلك و هو لا يستحق “
أمسكت ناهدة بالوسادة الصغيرة بجانبها و قذفتها بها لتأتي في رأسها من الخلف و تفسد حجابها بعد أن ثبتته ضحى .. زمجرت عرين بغيظ قائلة .. ” أيتها الحمقاء الغبية تحتاجين للتربية ليته يؤدبك أيتها المجنونة البلهاء “
قالت ضحى ضاحكة تقاطع سبابها .. ” حسنا يكفي هذا و أجلسي بصمت سأعيد تثبيته مرة أخرى لنهبط فقد تأخرنا “
بعد أن أنتهت ضحى نظرت لناهدة تقول برفق .. ” حبيبتي ألا تريدين تجربة ثوبك الجديد فهو جميل للغاية .. هيا تعالي لأزين لك شعرك بالزهور لتكوني كالأميرات في الحكايات الخرافية .. “
استدارت ناهدة على جانبها تعطيهم ظهرها فتنهدت ضحى قائلة ..
” غداً سنعود للمدينة .. و لن ترى زوجك لحين يعود مع والديه .. لقد سمعت من باهر أن والدته كانت تريد تزويجه من ابنة صديقتها و لو علمت بكراهيتك له ستجعله يطلقك و ربما عمي صادق زوجك من تمام بعدها .. “
ارتعشت على الفراش و تكورت أكثر بصمت .. دخلت شريفة و إلهام تتسألان .. ” هل أنتهيتن يا فتيات لقد تأخرتم و النساء تتسائل عنكن “
نظرت شريفة بحزن لناهدة قائلة .. ” هل هكذا تفعلين بنا أمام الناس في الخارج ناهدة .. تريدين إهانة والدك و أشقائك ماذا سنقول و قد علموا أن اليوم خطبتك و عقد قرانك “
ردت ناهدة ببكاء .. ” لقد زوجتوني أمس أمي و لا خطبة بعد الزواج “
اقتربت إلهام و رفعت جسدها لتجعلها تجلس رفعت وجهها تنظر إليها قائلة .. ” هل تعلمين لطالما تمنيت أن يكون لدي ابنة أخرى غير ضحى و إلا قسما ما تركت راغب يخرج من بين يدي .. لزوجته لها على الفور .. ها قد تحقق ذلك رغم كل شيء فأنت مثل ابنتي أنت كضحى و سند و وقار و عرين سعادتي بزواجك من راغب كسعادتي لأولادي و أكثر فهل ستخجلني أنا أيضاً بمكوثك هنا و تحرجي أباك و أخوتك .. “
هطلت دموعها .. ” لكن أنا لا أفهم لماذا تزوجني لقد قال أنه لم يكن يريد الزواج .. هل أجبره أحد ليفعل و ماذا حدث مع ذلك الرجل أنا لا أفهم شيئاً “
قالت إلهام باسمة .. ” لم لا تسأليه عن كل ذلك اليوم و لكن لترتدي ثوبك أولا و كوني جميلة لتخطفي أنفاسه ربما أعترف بكل شيء مرغما غير مقاوما لسحرك “
قالت ناهدة بطفولية .. ” و لكني لست جميلة كما تقولين “
رفعت إلهام يدها تلامس بشرتها الخمرية قائلة .. ” أمم بشرة نضرة و ناعمة “ لمست أنفها ثم عينيها مردفة .. ” أنف مستقيم عنيد و عينين سوداء واسعة بحاجبين ناعمين .. “ لمست فمها باسمة .. ” فم وردي رغم بشرتك الخمرية حمرته طبيعية .. “ مرت على خصلاتها تشعثها مكملة .. ” شعر ناعم بني تخطى كتفيك أمم بعد هذا أعتقد أنك لست جميلة كما تقولين “
نظرت ناهدة بحزن فقالت إلهام باسمة و هى تمسك وجهها براحتيها ..
” بل أنت فائقة الجمال “
ابتسمت عرين و شريفة بحب و سند و ضحى و وقار براحة عندما قالت ناهدة بلهفة .. ” أريد تزين شعري بالزهور كما أخبرتني “

***********************
جالسة بجواره يستقبلون التهنئة والتبريكات من العائلة و الأقارب و الأصدقاء .. مد محمود يده ليمسك بيدها أسفل الطاولة الجالسين عليها مع ناهدة و راغب .. نظرت إليه بحيرة متذكرة ما حدث بينهم أمس في المطبح بعد أن أغرقها قبلا ظل يخبرها و يردد أنه يريدها و يحتاجها و لكنه لم يخبرها و لو مرة واحدة أنه يحبها .. ماذا يا ترى ينتظر منها اليوم .. هل حقاً يظن أنها ستقيم معه علاقة رغم أنه أخبرها أنه سيطلقها بعد عامين .. هل هذا ما ينتظره منها اليوم و هو ينظر إليها بشغف هكذا .. ماذا ستفعلين عرين .. هل سترفضين و تلزميه بوعده أنه لن يقربك أم توافقي على تحطيم قلبك بعد إنقضاء العامين .. ربما الرجال لا يحتاجون ليحبوا حتى يقيمون علاقة و لكن الأمر مختلف مع النساء .. بل مختلف معها هى .. هى تريده أن يخبرها أنه يحبها لا يريدها فقط ..
اقتربت شريفة و إلهام من طاولتهم و أعطوا كل واحد منهم علبة قائلتين .. ،” هذه هدية منا لكل عروس منكم هيا ألبساهم الهدية قبل أن ينصرف الجميع ليفرحوا معكم “
مد راغب يده أخذا العلبة و وضعها أمام ناهدة قائلاً .. ” شكراً لك على الهدية عمتي و لكني لن ألبسها غير ما جلبته لها بمالي أما هذه فهى هدية والدها ليأتي هو و يلبسها لها ليعرف الجميع أنها منه لا مني “
قالت ناهدة بخجل .. ” أنا لا أحب المجوهرات على أيه حال فلا يهمني إن أحضرت لي شيئاً أم لا “
قال راغب بمكر .. ” و ما كنت ترتدينه أول أمس “
قالت ببساطة .. ” لا هذه كنت سأبيعها وقت الحاجة عندما كنت ذاهبة “
قالت شريفة بحنق .. ” ناهدة إياك و إخبار والدك عن ما كنت ستفعلينه ليقطع رقبتك “
ضحك راغب .. ” لن تفعل أنها جبانة و إلا لأخبرته برفضها الزواج “
زمت شفتيها بقوة فأخرج راغب علبه من جيبه قائلاً بهدوء .. ” هذه هدية صغيرة لحين يأتي والدي حتى يشاركونا فرحتنا “
نظرت إليه بتساؤل .. هل هو فرح بالزواج بها .. ألم يقل أنه لم يكن يريد ما الذي غيره إذن أم هو يقول هذا فقط أمام والدتها .. أخرج من العلبة خاتم خطبة كبير و ألبسها إياه و سوار مماثل ثم ألبسها المحبس قائلاً
” هل أعجبك “
هزت رأسها و هى تنظر ليدها بفرح .. فأبتسم راغب على طفوليتها منذ قليل أخبرته أنها لا تحب المجوهرات .. فعل محمود المثل قائلاً لعرين
” هذا أحضرته لك أمس و لم تأتي الفرصة لألبسك إياه أتمنى أن يعجبك“
كان محمود قد أحضر لها طقم من الذهب مطعم بالذهب الأبيض و الفصوص الصغيرة التي تزين رسمته التي على شكل ورقة شجرة ..
قالت عرين بفرح .. ” أنها جميلة حقاً .. أجمل شيء جاء لي “
قالت إلهام مازحة .. ” حسنا لنأخذ ما جلبنا إذن حلال علينا طالما لم تهتموا حتى بفتحه لتروه “
قالت عرين باسمة .. ” ما أحضره زوجي يغنيني “
نظرت شريفة سائلة ناهدة بدورها .. ” و أنت “
ردت ناهدة ببساطة .. ” أخبرتك لا أحب الذهب فلتأخذيها لا يهمني “
ضحكت إلهام و شريفة و قبلت رؤوسهم قبل أن يتركوهم وحدهم .. جاءت ضحى و سند و وقار مهنئين و باهر الذي ضم راغب بقوة مربتا على كتفه قائلاً .. ” لقد سقطت على رأسك بالفعل يا شريك مبارك لك “
ضحك راغب .. ” أنتم السابقون يا شريك “
هنئهم جواد و عمار و يزيد و مازحوهم قليلاً قبل تركهم مرة أخرى وحدهم .. أتى بعدهم شاهين و صادق الذي قال لهم بتحذير ..
” ضعا ابنتي بين جفونكم و إلا ستجدوني أمامكم بسلاحي “
قالت ناهدة ببكاء .. ” لن أتركك أبي لا تخف سأظل تحت حمايتك أنت“
قال صادق بمزاح .. ” يا فتاة لقد تخلصت منك أخيرا و أعلمي لن أسمح بمكوثك هنا إلا قليلاً حتى يأتي بوالديه ليأخذك “
ضمت ناهدة والدها قائلة ببكاء .. ” أبي أنا أسفة إن أغضبتك أعلم أنك فعلت الكثير من أجلي و أنا أعتذر لخسارتك أبي أتمنى لو أستطيع تعويضك عنها أبي “
ربت صادق على شعرها قائلاً .. ” تستطيعين يا ابنتي بأن تكوني سعيدة“ لم يفهم راغب حديثهم و عن أي خسارة تتحدث و لكنه وعد نفسه بالسؤال عن مقصدها فيما بعد ..
أتى خليل و فؤاد و طه و زوجاتهم بدورهم قائلين .. ” دعنا نهنئ الصغيرة المدللة يا أبي و الكبيرة العنيدة و قد تخلصنا منهم حمدا لله على ذلك “
ضحك الجميع و تبادلا العناق و القبلات بفرح .. ليمرح الوقت سعيدا على الجميع و قد أنتهت مشاكلهم أخيراً ... ليسود الود و الحب .

**********************
أغلق محمود الباب خلفهم .. بعد إنتهاء الحفل .. فقد أمرت زوجة عمها أن يمكثا في غرفة عرين و قد تزوجا .. نظرت للثوب الصغير على الفراش .. فتقدمت مسرعة لتخفيه قبل أن ينتبه إليه محمود ..
و لكنه فعل و تجاهل ذلك حتى لا يخجلها .. قال محمود بهدوء .. ” هل تريدين تبديل ملابسك الأن أخرج قليلاً “
قالت بخجل .. ” لا ربما رأك أحدهم في الخارج سأظل بملابسي لا مشكلة فقط سأنزع حجابي “
تقدم منها محمود و وقف أمامها .. ” لم ستظلين بملابسك هل أنت خجلة مني أم خائفة “
ردت عرين بخفوت .. ” لا هذا و لا ذاك و لكني فقط .. فقط ... “
لم تستطع أن تقول أن ثوبها سيشعرها بالأمان من أفكارها التي تدرور في رأسها و هى ترى أثوابها العارية الجديدة متخيلة نفسها ترتديها لتظهر مفاتنها أمامه .. تريد بمكوثها به تحجيم مشاعره نحوها ربما فهم إشارتها لعدم رغبتها بحدوث شيء بينهما..صمتت عرين خجلاً فأبتسم محمود و قد فهم حرجها لعدم وجود مرحاض في غرفتها كغرفة ضحى .. ” لا حمام في غرفتك أليس كذلك و لهذا ستظلين بثوبك و لكني لدي حل لذلك “
نظرت إليه بتساؤل و إرتباك يبدوا أنه فهم مقصدها بشكل خاطئ .. عندما رأته يتجه نحو الخزانة يفتح ضلفتها .. قال محمود و هو يشير لباب خزانتها العريض .. ” أبدلي ثوبك خلفها و أنا سأقف و أعطيك ظهري و لا تخشي شيئاً لن أستدير أعدك بذلك “
أحتقن وجهها خجلا فهى حقاً لا تريد ذلك فماذا سترتدي هل ترتدي ملابسها القديمة أم شئ من ملابسها الجديدة التي أحضرتها عمتها بالأمس و هى كلها تشبه ذلك الذي أخفته .. قالت بإرتباك .. ” لا داعي لذلك محمود أنا بخير حقاً أنت فقط أفعل ما تريد ستجد ملابسك هنا في الخزانة “
قال محمود ببساطة .. ” حسنا لا بأس على راحتك “
قام بنزع حذائه و أخرج من الخزانة بنطال بيتي و أتجه ليجلس على الفراش نزع جاكيته و قميصه و ألقاهم على الأرض ثم نزع بنطاله بعد أن خلع حزامه ليلقيه على الأرض بدوره أرتدي بنطاله ناظرا إليها ليجدها تقف مسمرة بذهول تنظر لم فعل .. أبتسم محمود و هو يستلقي على الفراش واضعا رأسه على الوسادة قائلاً .. ” أسف فهذه من خصالي السيئة فأنا لست مرتبا بالمرة “
تنحنحت عرين و تقدمت لتجمع ملابسه عن الأرض بترتيب وضعتها على ظهر المقعد الصغير في غرفتها أمام طاولة الزينة .. قال محمود ببساطة .. ” لم لا تبدلي ثوبك لتشعري بالراحة فالجو حار حقاً هنا في الصعيد “
قالت عرين بخجل .. ” لا بأس أنا موعودة عليه “
قال بأمر و يده تلامس الفراش جواره .. ” تعالي هنا جواري لترتاحي إذن “
جلست على طرف الفراش بتصلب و وجهها يشحب بقلق فسألها بهدوء
” خائفة مني عرين “
هزت رأسها نافية فقال بأمر .. ” أقتربي إذن لم أنت بعيدة هكذا “
قالت عرين بيأس و قد فاض الكيل من تلميحاته لتقترب لا تعرف ماذا يريد منها بالضبط .. ” ماذا تريد مني محمود .. لقد تزوجنا و مر الأمر على خير مع عمي .. غداً سنعود معك لأكمل دراستي أتمنى فقط أن يمر العامين سريعًا حتى لا أضايقك أكثر مما فعلت “
سألها محمود بجمود مع شئ من القسوة .. ” و ماذا سيحدث بعد عامين عرين “
ألتفتت إليه بحيرة و قالت بحزن .. ” ستطلقني محمود أليس هذا ما أخبرتني به “
شعر محمود بالغضب من قولها هل هى تريد الطلاق حقا بعد عامين .. لقد ظن أنها تكن بعض المشاعر له بعد ما حدث بينهم بالأمس و لكن ها هى ليلة زفافهم و تخبره أنها تريد الطلاق بعد عامين .. نعم هو قال لها ذلك و لكنه كان غاضبا من أفعال والده و إجبارهم على الزواج ذلك الوقت و لكنه لم يعد غاضبا الأن و ربما بدأ أيضاً تقبلها كزوجة فهو يشعر معها بالراحة و التفاهم و هذا سبب قوى و جيد ليستمر زواجهم .. ما الذي تريده غير ذلك إذن .. هو يخاف عليها يهتم بها و يحميها بحياته إن لزم الأمر و يحاول إرضائها فماذا تريد بعد .. قال محمود بغلظة ..
” هل تريدين الطلاق بعد العامين عرين “
قالت تجيبه بحزن .. ” من أجلك محمود صدقني “
سحبها من يدها لتصطدم بصدره العاري قائلاً بعنف .. ” و لكنك زوجتي للعامين فسأعاملك على هذا الأساس “
لم تفهم معنى حديثه و هى تجده يعتصر جسدها بين ذراعيه قائلاً ..
” أنت أصبحت زوجتي الأن عرين حتى لو كان لعامين فقط و أنا أريدك و الأن “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.