آخر 10 مشاركات
جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلسلة فينسينتي... للكاتبة: Angela Bissell (الكاتـب : Gege86 - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          383 - همسات الندم - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: إيه رأيكم بأول بارت من روايتى .. يا رب تعجبكم لأن اللى جاى أقوى و أطول .
أكمل تنزيل 43 81.13%
أوقف كتابة 1 1.89%
الفصل يكون طويل 17 32.08%
الفصل يكون قصير 1 1.89%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 53. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree52Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-19, 12:28 AM   #511

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي


الفصل السابع و العشرون .... الجزء الثانى :
********************************************


زفر أحمد بضيق و طالعهما بإزدراء و عاد بعينيه لصبرى و هو يقول بهدوء :
- أنا عاوز أتقدم للآنسة دنيا .. و عارف إنها يتيمة و مالهاش حد غيركم .
إرتاحت ملامح رامى و حمزة .. بينما إبتسم صبرى بسخرية على حالتهما و قال بجدية :
- خلاص هنستناك بكرة إن شاء الله تيجى و تشرفنا و نتكلم براحتنا .
إبتسم أحمد بفرحة وقال :
- شكرا يا حاج .. بكرة إن شاء الله هاجى لحضرتك فى البيت لو مافيش مانع .
رد صبرى عليه بإبتسامة هادئة :
- تنورنا يا داكتور .
تنفس أحمد الصعداء و قال بخجل :
- و والدى كمان هاييجى معايا لو سمحت طبعا .
أومأ له صبرى برأسه و قال بإبتسامة هادئة :
- يشرفنا و ينورنا طبعا .



إنتهى اليوم و قد بدأت حياة غزل العملية بقوة .. و عادت ميناس و ليال للقصر مرة أخرى .. و عادت دنيا و غزل لشقة رأفة .. دلفت غزل لغرفتها و أغلقتها عليها و قد إنهمرت دموعها التى حبستها طويلا و هى تتذكر نظرات فارس المؤلمة و كلماته الجارحة .. رغم أنها صارحته بكل شئ عنها و عن حبها إليه .. لكن سيظل بداخله شك كبير من ناحيتها إختفت الثقة من حياتهما .. كما ستنتهى حياتهما التى لم تبدأ بعد سوى بساعات هى ما يبقيها على حبها لأنها صادقة .. و لكن يكفى.. فالبعد أهون من نظرة كره بعينيه .
إنتبهت على طرقات خافتة على باب غرفتها .. فمسحت دموعها بسرعة .. و وفتحت الباب و هى ترسم على وجهها إبتسامة هادئة .. دلف مهاب للغرفة و قال بعبوس :
- ماما أنا مش عاوز أتعشى و دودو مصممة تأكلنى .
حركت غزل كفها أمام وجهها علها تهدأ من إحمرار عينيها و قالت له بحنو :
- لو مش عاوز تاكل خلاص إنت أكلت كيك فى المركز كتير .
إرتمى بجسده على الفراش و سحب الغطاء عليه قائلا بحدة :
- إنتى قولى ليها و أنا هعمل نفسى نايم علشان تطلع من دماغى .
إبتسمت شفتى غزل و هزت رأسها بيأس .. و بدلت ملابسها و إرتدت منامتها و إندست الفراش بجواره فوجدته قد غفى بهدوء .. فجذبته لصدرها و ضمته إليها بقوة .. و قبلت جبهته .. و ملست على شعراته الناعمة الطويلة .. و أغمضت عيناها التى تساقط مطرهما بصمت مؤلم ....


فى اليوم التالى مساءا ... إنهمك فارس فى عمله فى الوكالة هاربا من أفكاره المتخبطة و شعور بالجنون يملأه .. إقترب منه بونجا و هو يشعر بالأسى على حالته و قال بجدية :
- مش كفاية شغل بقا يا ريت .
رفع فارس عينيه صوب بونجا و قال مستفهما :
- كنت بتقول حاجة يا بونجا .
تنهد بونجا مطولا و قال بهدوء :
- كنت بقول كفاية شغل بقا و قوم روح إرتاح و بكرة نكمل .
إبتسم فارس بهدوء و قال له ساخرا :
- عايز تروح بدرى لمراتك مش كده .. و تجيبها فيا إنى تعبان و لازم أرتاح .
هز بونجا رأسه نافيا و قال بجدية :
- لا و الله .. حضرتك بقالك كام يوم تعبان .. ولازم ترتاح .
دلف صبرى عليهما و قال بحدة :
- إنت فين يا فارس .. من إمبارح و أنا قالب عليك الدنيا .. قافل الزفت موبايلك ليه .
إعتدل فارس فى جلسته و أجابه بهدوء :
- كنت فى شقتى يا حاج .. خير فى حاجة .
أشار إليه صبرى بذراعه و هو يقول ببساطة :
- يالا يا إبنى نروح .. جايلنا ضيوف .
وقف فارس و هو يلملم بعض الأوراق من أمامه و تسائل متعجبا :
- ضيف مين ده إن شاء الله .
أجابه والده بتلقائية :
- الداكتور أحمد .
إحتدت نظرات فارس نحوه و هو يقول بصوت عالى :
- و جاى ليه الزفت ده .
عدل صبرى من مأزره و قال بتلقائية :
- يا سيدى جاى طالب القرب منى و منك .
ضحك فارس ضحكة عالية و قال ساخرا :
- طب يستنى لما أطلقها و تعدى فترة العدة بتاعتها .
تعجب صبرى من كلمات فارس المبهمة و سأله بعدم فهم :
- تطلق مين .. و عدة إيه .. هو إنت بتتكلم عن مين يا إبنى .
ضرب فارس مكتبه بقبضه يده و قال بغضب :
- عن غزل طبعا .. هو مش البيه عاوز يتجوزها أكيد هى اللى طلبت منه يجى يخطبها علشان تعرفنى إنها لما هتطلق منى هتتجوز على طول مش كده .
هدر به صبرى بعصبية و قد برزت شراسة نظراته قائلابصوت محتد :
- إيه اللى دخل غزل فى الموضوع .. الداكتور جاى يطلب إيد دنيا .
وقف فارس يتطلع لوالده ببلاهه و هو لم يفهم مقصده بعد .. مسح على ذقنه و هو يفكر فيما قاله والده و سأله مستفهما :
- قصدك إنه بيحب دنيا و عاوز يتجوزها .
تمسك صبرى بعكازه بكلتا يديه و قال بهدوء :
- أيوة طبعا .
تشكل على ثغر فارس إبتسامة بلهاء و هو يسأله بقوة ليتأكد :
- طب و غزل .
إستند صبرى بيده الأخرى على عكازه وقال بملل :
- مالها غزل مش فاهم .. هى مش مراتك برضه .
دلف رامى عليهما المكتب و قال بتعجل :
- يالا يا جماعة الراجل على وصول ميصحش يطلع البيت و إحنا مش فيه .
قطب فارس جبهته و سأله بفضول :
- و إنت كنت تعرف إن الدكتور ده عاوز يخطب دنيا .
أومأ رامى برأسه و قال مؤكدا :
- أيوة هو طلب إيدها إمبارح و أنا و حمزة كنا واقفين مع عمى .
فهدر به فارس بحدة :
- طب ما قولتليش ليه .
رفع رامى حاجبه بتعجب و قال له ببديهية :
- و كنت أجيبك منين .. ما موبايلك مقفول من إمبارح .
ضيق فارس عينيه و هو يقول ببديهية :
- ما إنت عارف إنى فى شقتى ... ما جتليش ليه .
مرر رامى يده على ذقنه و أجابه بهدوء :
- أنا بقالى شهور محروم من مراتى و إمبارح رجعتلى .. عاوزنى أسيبها و أجى لحضرتك أقولك مين هيخطب مين .
ضرب صبرى الأرضية بعكازه و قال بصرامة :
- يالا إنتوا لسه هتتعاتبوا مين قال و مين ما قالش .. قدامى .


جلس أحمد قبالتهم هو و والده و هو يشعر بتوتر بالغ .. فرحب بهم صبرى قائلا :
- نورتنا يا داكتور .. منورنا يا حاج .
رد أحمد و والده بود :
- ده نورك يا حاج .
خرج أحمد عن صمته قائلا بإرتباك ملحوظ :
- أنا جيت لحضرتك النهاردة يا حاج علشان أطلب منكم إيد الآنسة دنيا .. بصفتكم أهلها طبعا بعد وفاة والدها .. و أتمنى إنكم توافقوا .
فسأله صبرى بتعقل :
- إحكيلنا ظروفك يا إبنى .
إعتدل أحمد بجلسته و قال بحماس :
- أنا لسه بادئ شغلى مع غزل و كل فلوسى حطيتها فى المركز .. بس أنا عندى شقتى و مفروشة كويس .. صحيح مش هقدر أغير فى العفش غير أوضة النوم .. و أوعدك إنه أول ما ربنا يرزقنى هغيرلها عفش البيت كله .. و الشبكة هجيب طقم دهب على قد المبلغ اللى لسه معايا .. و طلباتكم كلها أنا تحت أمركم .. بس عاوز الفرح قريب لأن أكيد غزل هترجع لجوزها و ما ينفعش دنيا تقعد لوحدها .
إبتسم صبرى بود و قال بعملية :
- عندك حق يا إبنى .. أنا هاخد رأيها و لو وافقت عليك أنا متكفل بالصالون و الأنتريه .. و الفرح كمان .. دى زى بنتى و مكفولة منى .
إعتدل أحمد فى جلسته و قال بإمتنان :
- بس يا حاج كده كتير .. شكرا لحضرتك .
أجابه فارس بصرامة :
- لما الحاج يقول حاجة .. الكل يقول حاضر سامع يا دكتور .
أومأ أحمد برأسه و قال مبتسما :
- خلاص يا حاج اللى حضرتك تؤمر بيه .
رفع فارس سبابته فى وجه أحمد و حذره قائلا بصرامة :
- دنيا تبقى أختى .. حطها فى عنيك لأنك هتلاقينا إحنا التلاتة فى وشك مفهوم .
إبتسم أحمد بهدوء و هو يقول بتقدير :
- ربنا بيحبها إنها بقالها أهل زيكم .. إنت ما تعرفش غلاوتها عندى إيه .. ما شوفتش بنت فى برائتها و نقائها .
داعبه رامى قائلا :
- خف شوية يا دكتور ما قولنا زى أختنا .
ضحك أحمد بخفوت و هو يقول بنبرة عميقة :
- عندك حق أنا كمان بقالى تلت إخوات بنات بس حاجة تانية خالص .. ربنا يخليهم ليكم لو لفيتوا الدنيا مش هتلاقوا زيهم .
إلتفت برأسه ناحية رامى و قال له بهدوء :
- إنت عارف يا باش مهندس أنا عمرى ما شوفت واحدة بتحب جوزها و متعلقة بيه زى ليال حافظ عليها و حسسها بثقتك فيها دايما لأنها محتاجة تلاقيك فى ضهرها علشان تنجح .
إبتسم حمزة بمكر و قال مسرعا و هو يطالع شرارات الغضب فى عينى رامى :
- المهم دلوقتى خلى بالك من دنيا و حطها فى عنيك .
قرر أحمد اللعب على قلب كلا منهم و إعطائهم دروس مستترة فقال بإبتسامة ماكرة :
- هى فى قلبى ما تقلقش .. و أنا كمان عاوزك تحط ميناس فى عنيك لأنها أقل حاجة تتقال عليها إنها ملاك صافية و شفافة زى المية .. إوعى تعكرها و حافظ عليها .
مال فارس بجسده ناحية صبرى و قال بجدية :
- بعد إذنك يا حاج إنت و الدكتور طبعا كل مستلزمات العروسة من فرش و هدوم و أدوات مطبخ و كده هتبقى هدية منى ليها .
هز صبرى رأسه و قال له مؤيدا :
- طبعا يا إبنى هى أختك .
أجابه أحمد مسرعا :
- كده كتير يا جماعة بجد .
طالعه فارس بنظرات تحذيريهو هو يقول بجدية :
- إنت عاوز العروسة تدخل بيتها ناقصة حاجة .. مش هيحصل دى غالية و لازم ما تحسش بأى نقص .
خرج والد أحمد عن صمته و قال بإمتنان :
- و الله ده شرف لينا معرفتكم و الله إنتم ناس ولاد أصول ربنا يكرمكم .
إنتهت الجلسة و خرج أحمد و والده أوصله فارس لسيارته .. إلتفت إليه أحمد و قال بإتزان و تعقل :
- قولتلك قبل كده إن غزل عاملة زى جناح الفراشة .. رقيقة قوى و سهل كسرها .. ما تضغطش عليها أكتر من كده و إلا هتخسرها و إنت بتحبها .. هى محتجاك دلوقتى أكتر من أى وقت .
صافحه فارس و هو يقول بجدية :
- نورتونا يا جماعة .. ربنا يسهل و نفرح قريب .
إستقل أحمد سيارته و لوح له هو و والده و إنصرف .. رفع فارس عينيه ناحية شقة رأفة .. و تنهد مطولا و فجأة إنتفض قلبه بقوة .. و جذبه ورائه و صعد الدرج بلهفة .. طرق الباب .. فتحت له دنيا التى قالت بإندهاش :
- أبيه فارس !!!
فسألها بلهفة :
- هى غزل صاحية يا دنيا .
أومأت دنيا برأسها و قالت بهدوء :
- إتفضل و أنا هشوفهالك .. النهاردة كان أول يوم شغل و رجعت تعبانة و دخلت أوضتها ترتاح .
تطلع حوله بقلق و هو يتسائل بفضول :
- هو مهاب فين .
أشارت إليه إلى الصالون و هى تقول ببساطة :
- نيمته فى أوضتى علشان غزل ترتاح .. إتفضل إدخل .
فقال لها مسرعا :
- أنا هدخلها أوضتها .. صحيح إنتى موافقة على اللى إسمه أحمد ده .
أطرقت رأسها بإستحياء و إكتست وجنتيها بحمرة الخجل .. إبتسم فارس على حالتها و سألها مجددا :
- موافقة و لا نديله إستماره ستة من برة برة .
ردت مسرعة :
- ﻷ موافقة .
ضحك فارس ضحكة عالية و قال بهدوء :
- خلاص تمام .. ربنا يهنيكى .
و تركها و توجه ناحية غرفة غزل .. أدار مقبض الباب بهدوء و دلف للداخل يتطلع حوله فى ظلام الغرفة .. أغلق الباب و توجه ناحية الفراش ليجدها ممددة و نائمة ....
جلس بجوارها على الفراش و هو يتأملها فى ظلمة الغرفة بشعراتها المبعثرة على الوسادة .. إبتسم و هو يقترب منها ليستنشق عطرها الذى إفتقده كما إفتقدها .. ملس على وجنتيها برقة .. فتململت غزل فى نومتها و قالت بعبوس :
- إطلعى بره يا زفته مش عاوزة أتعشى .
غلبه شوقه فمال عليها و قبل شفتيها بهدوء .. فتحت غزل عينيها بذعر و دفعته و صرخت بحدة :
- حررررررامى .
مالت بجسدها و جذبت خفها و أخذت تضربه على رأسه و هى تصرخ بحدة .. حاول فارس تكبيل يديها و هو منهار من الضحك الذى منعه من التفوه بحرف ..
لفت دنيا مسرعة على صراخها و أضائت الغرفة و هى تقول بحزم هادئ :
- إهدى يا غزل ده جوزك يا بنتى .
تطلعت غزل بوجه فارس المنهار من كثرة الضحك .. و ضيقت عيناها بغضب و توعد ...
خرجت دنيا مسرعة و أغلقت ورائها الباب .. لاحظت غزل نظرات فارس المتفحصة لها بقميص نومها المثير .. فجذبت غطاء الفراش عليها و قالت بحدة :
- إتفضل إطلع بره .
إقترب منها و هو يلتهمها بعينيه و قال بصرامة :
- مش طالع .. أنا واقف فى ملك الحكومة .. و باعدين إيه القمصان اللى تجنن دى .
تطلعت لهيأتها و قالت بتوتر و هى تحدجه بغضب :
- و إنت مالك يا .. يا عوو .. و باعدين أنا طلبت الطلاق منك .. جاى أوضتى ليه بقا .
أشاح بذراعه بالهواء و قال بإستهزاء من كلماتها :
- طلاق إيه و زفت إيه .. إنتى مصدقة نفسك لا أنا أقدر أبعد عنك .. و لا إنتى كمان تقدرى .
ضحكت بسخرية و جلست على ركبتيها و لفت الغطاء حولها أكثر و هى تقول بتهكم :
- عرفت إن أحمد هيتجوز دنيا علشان كده جيت صح .
زفر بقوة و وضع يديه بجيبى بنطاله و قال ببساطة هادئة :
- أيوة ... كنت فاكر إنك يعنى هتسبينى و تروحيله .
زم شفتيه و غمز لها بعينه و قال بمشاغبة :
- بحبك .
صمتت قليلا و هى تطالع بريق عينيه و إبتسامته العذبة .. و عقلها البائس يقول بخفوت :
- يا إلهى ما أجمل إبتسامته .. و هيبته الجذابة كهيئته .
هزت رأسها و هى تنهر نفسها لشرودها به و قالت بعبوس من ضيقها :
- ﻷ أقدر أعيش من غيرك طالما شايفنى واحدة ما تقدرش تثق فيها .. كرامتى أغلى من حبى ليك و أدوس على قلبى بالجزمة .
ضحك فارس ضحكة عالية و قال و هو يقترب منها بنبرة راجية ساحرة من خفوتها و همسها :
- خلاص بقا ما يبقاش قلبك إسود .. و أنا آسف يا ستى و هثق فيكى و عمرى ما هزعلك تانى .
ذابت مع ذبذبات صوته و نظراته التى تخبرها آلاف القصص التى تنتظرهما ..
إبتلعت ريقها بتوتر و أشارت على باب الغرفة و هى تقول بحزم :
- طب إخرج برة علشان ألبس و نقعد نتكلم .
إرتمى بجسده على الفراش بجوارها .. فتركت الفراش و وقفت مسرعة و هى تقول بصرامة :
- لو سمحت إستناتى برة بلاش هزار بقا .
خلع حذائه و ألقاه بجوار الفراش .. و خلع سترته و تمدد بأريحية .. و وضع يده تحت رأسه و قال بمداعبة :
- ﻷ أنا ناوى أنام هنا النهاردة .. تعالى جنبى .
ضربت الأرضية بقدميها و قالت بغضب :
- يووه .. إخرج بقا .
هز رأسه نافيا و قال بإبتسامته الهادئة :
- ﻷ .. تعالى جنبى علشان عاوز أتكلم معاكى .
فتحت خزانتها و أخرجت منامة و إرتدتها مسرعة .. تحت أنظاره الوقحة التى لامست إنشا إنشا بها .. و جلست على أريكة أمامه و قالت و هى تخفى توترها و سعادتها :
- عاوز نتكلم فى إيه مش إنتهينا خلاص .
وقف و إقترب منها و جذبها من ذراعها و أوقفها أمامه .. و هى مستسلمة له كليا ...
لملم شعراتها خلف أذنها و قال لها هامسا بنعومة :
- وحشتينى قوى .
ذابت مع نظراته الحنونة و المشتاقة و قالت بتنهيدة طويلة و مرتجفة :
- مش جاية متأخر شوية .
تطلع داخل عينيها بشوق و ملس على وجنتها بأنامله و هو يقول بنبرة جديدة عليه كليا :
- عارف .. و آسف .. سامحينى يا أميرتى على كل حاجة عملتها و ضايقتك منى غصب عنى بغير عليكى من نفسى .
طأطأت رأسها وقالت بألم :
- إنت مش بتسمعنى .. بتحكم عليا و تنفذ حكمك من غير ما تدينى فرصة أدافع عن نفسى .. صدقنى هنفضل فى مشاكل دايما لأنك مش بتغير عليا إنت مش بتثق فيا .. و أنا و الله تعبت و مش حمل جرح تانى منك .
إحتضن وجهها بكفيه و قال راجيا :
- طب إدينى فرصة تانية و أنا هثبتلك إنى بثق فيكى و لو شوفتك بعنيا مش بس سمعتك عمرى ما هصدق .. علشان خاطرى .
تنهدت غزل مطولا و تجمعت بعض العبرات بعينيها و هى تقول بحزن :
- خايفة أديك فرصة أتوجع تانى .. إنت دبحتنى لما سبتنى و أنا عروسة و كنت بتمنى اليوم ده من أول ما عرفتك .. حبستنى و سمعتنى كلام وجعنى .. صحيح كنت بخبى بس أنا تعبت قوى .. لو ناوى تتعبنى تانى طلقنى أحسن لو غالية عندك .
إحتضنها بقوة و هو يقول بحنو :
- علشان بحبك و بموت فيكى عمرى ما هسيبك و لا هطلقك .. إنتى بتاعتى أنا و بس و أوعدك إنى هحميكى حتى من نفسى .
شعرت بصدق كلامه فإحتضنته و هى تقول بجدية :
- و أنا كمان أوعدك إنى هحافظ عليك حتى من نفسى .. بس إدينى شوية وقت نعرف فيه بعض أكتر و نكسر كل الحواجز اللى إحنا عملناها بينا .
إبتعد عنها و تطلع داخل عيونها آسرته و قال بإنصياع :
- حاضر .. بس بلاش نطول قوى لأنى هموت عليكى .
إبتسمت شفتيها بنعومة و قالت بهدوء :
- إن شاء الله .
فقال لها مازحا :
- طب ما أنام هنا النهاردة .
- لأ و إتفضل روح بيتكم يالا .
قالتها و هى تدفعه خارج غرفتها و لكنه دلف مرة أخرى و إرتدى حذائه و سترته تخطاها قليلا و عاد إليها مجددا و قبلها على وجنتها و تركها و إنصرف .
وقفت غزل فى منتصف ردهة الشقة و ضحكتها من أذنها لأذنها .. ربما آن آوان السعادة المنتظرة .
وقفت دنيا بجوارها و قالت بغمزة من عينها :
- هو إيه النظام بالظبط .
فزعت غزل منها و أجفلت قليلا و قالت بضيق :
- بسم الله .. إنتى بتطلعى منين يا بت إنتى .
ضربتها على ذراعها بمداعبة و قالت بمزاح :
- سيبك منى .. ده أنا قولت لهتروحى معاه يا هيبات معاكى .
دفعتها غزل من كتفها و قالت بضيق :
- إتلمى عيب .. إنتى لسه صغيرة على الكلام ده .
تعالت ضحكات دنيا الساخرة و هى تقول بمشاغبة :
- بس أنا مت من الضحك و إنتى بتضربيه بالجزمة على دماغه و فكراه حرامى .
ضحكت غزل ضحكة عالية و قالت بخبث :
- أنا كنت عارفة إنه هو لما باسنى شميت برفانه بس قولت أستغل الموقف و أخلص طارى منه .
وخزتها دنيا بذراعها مجددا و قالت بلوم :
- و هان عليكى يا مفترية .
لامست غزل شفتيها و هى تتذكر قبلته و تنهدت بحرارة و قالت :
- نفسى أعيش معاه زى أى إتنين طبيعين .. أنا بحبه قوى .. و هو كمان بيحبنى أنا عارفة .
ربتت دنيا على كتفها و قالت بحنو :
- إدخلى نامى دلوقتى إنتى تعبتى النهاردة و الصباح رباح .
قبلتها غزل بوجنتها و قالت بحب :
- حاضر يا عروسة .. لو مهاب قلق هاتيه ينام معايا .. يالا تصبحى على خير .
- و إنتى من أهله يا حبيبتى .




فتحت بوابة السجن و خرج منها يستنشق هواء الحرية ..أغمض عينيه قليلا حتى تستوعب ضوء الشمس المندفع فيهما .. إستقبله والده محتضنا إياه و قال بفرحة :
- كفارة يا مسعد يا إبنى .. وحشتنى .
ربت على ظهره بقوة و هو يقول بهدوء :
- تسلملى يا حاج .. أخبار صحتك إيه .
أجابه والده بفرحة :
- الحمد لله يا إبنى .. دلوقتى بقيت كويس .
إقترب مجدى من مسعد و قال بفرحة :
- نورت الدنيا يا معلمى .. ربنا لا يعود دى أيام .
إبتعد مسعد عن والده و أجابه بعملية :
- ما هى مش هتعود .. تعالى معايا عاوزك .
جذبه مسعد من ذراعه و إبتعد به قليلا و سأله بترقب و عيونه تشع نارا :
- أخبار العوو إيه .
أجابه بإبتسامة شيطانية :
- بدأ يرجع مراته ليه تانى .. كل يوم يوصلها لشغلها و يرجعها و يطلع يسهر معاها .. و تقريبا قربوا يرجعوا القصر تانى .
لمعت عينى مسعد بأفكار شيطانية و سأله بإبتسامة خبيثة :
- و الواد إبنه عرفتوا بيخرج إمتى و بيرجع إمتى و كده .
أومأ له جمال برأسه و قال موضحا :
- أيوة يا معلم .. بيروح مدرسته الصبح و بيرجع مع السواق على الساعة إتنين كده .. و المدرسين بيدوه الدروس فى البيت .
إبتسم مسعد بمكر و قال بنبرة حانقة :
- جه وقتى يا عوو و هحرق قلبك على إبنك و مراتك .. زى ما سجنتنى وقفلت محلاتنا و بيوتنا و ولعت فيهم .



إنتظرونى فى الفصل الثامن و العشرون ......


قراءة ممتعة ......


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 12:31 AM   #512

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

هستنى تعليقاتكم و ملاحظاتكم ....
و توقعاتكم للى جاى ....

و ما تنسوش يوم الجمعة و ميعادنا بشخصية جديدة من روايتنا القادمة ...

وعد بلا رحمة ....

هستناكم بلهفة .....


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 12:36 AM   #513

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
20

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lktity مشاهدة المشاركة
هو والصراحة لو سمحت تبقى اهبل من ميناس الي استسلمت بسهولة
لازم توريه نجوم في عز الظهر مش حوصيكي يا ياسمين عوزاها تحرق دم
مثل مبيتحرق دمي ونمتشوق تنزيل الفصول

هههههههههههه ... دمك سكر .....
ما تقلقيش هسويهولك ... بس لو صعب عليكى هزعل ...
إنتى اللى طلبتى ...
خليكى فاكرة إنك اللى طلبتى ....
بعد الشر عنك من حرقة الدم ....

هستنى رأيك ... بعد الفصل ....


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 12:51 AM   #514

taheni

? العضوٌ??? » 264520
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » taheni is on a distinguished road
افتراضي

والله و أخيرااا رجعت المياه لمجاريها و تصافت القلوب 😍😍😍😍و لكن رجع الشيطان و رح ينكد عليهم الله يستر من الجاي ايدي على قلبي 😞😞 شكله مسعد رح يخطف مهاب و يتصل بغزل و يعملها كمين و يخطفها و يهدد بيهم فارس 😞😞 لكن كيف رح يتصرفوا الشباب؟؟
تسلمي على الفصل بانتظار الفصل القادم 🥰💞🌹🌹


taheni غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 01:07 AM   #515

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taheni مشاهدة المشاركة
والله و أخيرااا رجعت المياه لمجاريها و تصافت القلوب 😍😍😍😍و لكن رجع الشيطان و رح ينكد عليهم الله يستر من الجاي ايدي على قلبي 😞😞 شكله مسعد رح يخطف مهاب و يتصل بغزل و يعملها كمين و يخطفها و يهدد بيهم فارس 😞😞 لكن كيف رح يتصرفوا الشباب؟؟
تسلمي على الفصل بانتظار الفصل القادم 🥰💞🌹🌹
تسلميلى إنتى يا قلبى .......
بدأنا نألف مش نتوقع .... هههههههههههه ......
حبيبتى سعيدة إن الفصل عجبك ...
و فعلا الله يستر من اللى جاى ....
غزل دى بتصعب عليا .. مش بتلحق ترتاح .....
هنشوف الفصل اللى جاى إيه اللى هيحصل ... بس الأكيد ... هنبكى كلنا ......

متشوقة لردة فعلكم بعد الفصل اللى جاى .......


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 06:40 AM   #516

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

جميل جدا الفصل واخيرا رجعتيهم لبعض مع ان كان نفسي شحتفي العو شويتين. بس عذرتك لما خرجت سعد من السجن معناه المصايب جاية ربنا يستر.......... ابدعتي جدا ربي يعطيك العافية وبالانتظار دوما دمتي بخير 🌸

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 07:41 AM   #517

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد جبار مشاهدة المشاركة
جميل جدا الفصل واخيرا رجعتيهم لبعض مع ان كان نفسي شحتفي العو شويتين. بس عذرتك لما خرجت سعد من السجن معناه المصايب جاية ربنا يستر.......... ابدعتي جدا ربي يعطيك العافية وبالانتظار دوما دمتي بخير 🌸
شكرا لذوق حضرتك .... و سعيدة إن الفصل عجبك .....
و ما تقلقش هنشحتف العوو لسه و هنتشحتف كلنا معاه ... للأسف ...
و فعلا خروج مسعد ربنا يستر منه ...... لأنه ناوى ينتقم بجد ....
دمتم داعمين لى دائما ........

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 12:55 PM   #518

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

واخيييييييرا تصالحوا وتصافوا ورجعوا لبعض واحمد طلب دنيا رسمي وكل الحبابيب اتنين اتنين
خروج مسعد من السجن ويلي ناوي يعملوا شي مخيف والله يستر من الجاية وباين ان مسعد ناوي يخطف مهاب وغزل ورح يحاول يضرب ممتلكات فارس كمان
فصل رائع جدا حبيبة قلبي يعطيكي الف عافية😍😍😍


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 01:23 PM   #519

ياسمين أبو حسين

? العضوٌ??? » 450896
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » ياسمين أبو حسين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moon roro مشاهدة المشاركة
واخيييييييرا تصالحوا وتصافوا ورجعوا لبعض واحمد طلب دنيا رسمي وكل الحبابيب اتنين اتنين
خروج مسعد من السجن ويلي ناوي يعملوا شي مخيف والله يستر من الجاية وباين ان مسعد ناوي يخطف مهاب وغزل ورح يحاول يضرب ممتلكات فارس كمان
فصل رائع جدا حبيبة قلبي يعطيكي الف عافية😍😍😍
شكرا حبيبتى على ذوقك ...
و فعلا كل إتنين رجعوا لبعض أو قربوا من بعض ...
و اللى هيعمله مسعد أصعب حاجة ممكن تحصل ... و مع ذلك فلننتظر و نرى سويا القادم ....

تسلميلى يا قمرى على إهتمامك و رقتك ..... 😘😘😘😘


ياسمين أبو حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 03:08 PM   #520

Om mtab

? العضوٌ??? » 457744
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » Om mtab is on a distinguished road
افتراضي السودان

سلام ياقمر ..فصل نااار ..فرحت لليال وميناس عشان بيعرفوا يردوا على رجالتهم ..زعلني فارس اللي لسه بيستعجل ومابثقش في غزل ..رغم الموده اللي بينهم والمياه الي ابتدت ترجع لكن لسه حاساه احمق وبيخسرها بسرعه محتاج يهدى اكتر ..وياويلم من اللى جاي ..ربنا يقويك ياغزل قلبي معاك ...مستنيه اللي جاي على ناار.😘😍😍

Om mtab غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.