28-11-19, 09:06 PM | #521 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
بكرة تندمي خليكي فاكرة عبد الرحمن شفتي الولة جميل ازاي..والله اني احبه كمال فعلا قذر هيخلف رابعة العدوية يعني..يالا يا رب يولعوا التنين انتي فصصتي الفصل متقوليش كدة يا شوشو ربنا يسعدك ويبارك فيكي حبيت تحليلك اوي اوي..خصوصا حتة الدكتور دي شكرا شكرا شكرا وكلمة اخيرة ليكي عن خلود..احبيهااااا | ||||||||
01-12-19, 10:35 PM | #524 | ||||
| لولو الرواية جميلة بجد التفاصيل .. المخفية بين السطور .. العلاقات المختلفة بين حب أب او جد لبنتو .. حب اخ لأختو ... حب إمرأة و رجل لإمرأته... صراع النفس.. صراع العقول.. متاهات القلوب .. بحس الكل بيحابش ضايع مش عارفة هو بالضبط عايز إيه.. كل إنسان هدفه السعادة الراحة انه يبقى من جوه مبسوط.. لكن لمى يبقى بس عايز يأذي نفسه فهو أكيد مريض.. يمكن عشان كده بنزعل أوي علشان طارق.. هو مظلوم هو اتحرم من الأمان.. عشان كده بكل كلاكيعها تمنينا إن عاليا تنجو. نتمى انها يوما ما تلاقي طريق الغفران .. لذاتها قبل الآخرين .. بيصعبو عليا بحزن جدا لما أعرف إن دول مجرد قصة من خيال إنسان بس بردو موجودة هي موجودة في الواقع في كده و ألعن وده اللي بيزيد من كرب الإحساس.. إن العالم واسع جدا والفحش مستفحل فيه والإنسان فعلا لازم ينتبه على نفسه واهله وعياله .. الحمد لله على نعمة الاسلام اللي حطت لنا حدود نحفظها علشان تحفظنا ❤ | ||||
02-12-19, 09:02 PM | #527 | |||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السابع عشر *** أتدرين شيئاً ؟! نقاء روحك .. كشفافية الجسر الذي عبرناه يوماً وغموض روحي .. بحجم البحر عمقاً ثقي بي حبيبتي ودعينا نسير الدرب سوياً وإن عرقلتكِ المحن وسقطتِ في بحر غموضي فعلاً غوصي حبيبتي بين أمواجي المتلاطمة بحثاً عن الجواهر المفقودة في أعماقي .. وستجدينها حتماً وخذي مني وعداً حينها .. سنذوب سوياً في بحر الحب عشقاً وسنعزف معاً على أوتار الحياة أجمل لحناً خاطرة هبة الغريبي *** ترجو سلاما، هدوء، أو صمت..منذ عادت من السفر، تحتاج لوقت للتفكير، بينما يعاجلها الوقت بضربات قاصمة، لا يتركها إلا بأنفاس متلاحقة، وأحداث صادمة. تقف مع الطبيب، تتابع حالة عاليا.. يعدد لها الكوارث، واحدة تلو الأخرى، حتى كادت أن تسقط من فرطها. "آثار تعذيب تغشى جسدها بأكمله، كدمات وسحجات، جَلد، علامات حول معصمها، تدل على تقييدها" كانت هذه أخف الصدمات، أما أشنعها هي أن عاليا فقدت للتو جنينها. وهنا..لا مكان للكلمات..التبريرات. لا مجال للخطب، إنما مجال الصمت، إستجداء التصديق، ومن ثم التفكير. تنظر يمينا ويسارا، لا وجود له. تتذكر إقتحامه لغرفة عاليا بعد صرختها وطلبها للمساعدة، كان يقف يلتقط أنفاسه وكأنه كان يتسلق جبل شاهق العلو وليس درج قصير يصلهم بالبهو. عبد الرحمن يحمل عاليا سريعا الى السيارة، بينما هو يقف بعينين متسعة، يشاهد ولا يشارك، تهزه لتعجل ذهابهم إلى المشفى وهو مخطوف بكل حواسه. هو حتما في الجنازة، يدفن والده، بمشاعر لا تعلم ماهيتها، ولم تسعَ لإستكشافها. جلست على كرسي جوار عاليا الغائبة عن الوعي، بوجه أنهكته التجربة قبل أوانها. لقد شاركتها عالم النساء مبكرا..مقتحمة شرعيته بخطوة مستهجنة. من قد يضحك على طفلة في هذا العمر..! من قد يتعامل معها بتلك السادية المقيتة..! والأصعب من ذلك، لماذاإستسلمت عاليا..لتعذيبه..دون أن تخبر أحد بما يحدث معها! هداها عقلها الى اسمه "كمال"..أيعقل! تتلاحق أنفاسها، ينعقد حاجبيها، ينبض قلبها مسرعا ليزيد توترها وخوفها... كيف ستخبر زوجها وهو على جنونه؟ هل تتستر عليها ..؟ قالت بهمسٍ باكٍ "ما أفعل يا ربي..ماذا أفعل؟" "قولي له الحقيقة" نظرت حيث الصوت، جرت نحوه، ترجوه دعما تفتقده...تنتحب بين ذراعيه ويهدهدها كما يفعل دوما. "أخبريه الحقيقة يا خلود، لا تكذبي، عليه تحمل مسؤلياته كاملة" يشرد ويردف " مابال المال الآن لاينفعها.." تزداد دموعها تجيبه "لا تلقِ اللوم عليه يا جدي" "على من ألقيه إذن!" تحرك رأسها بجهل، ودموعا باتت تلازمها قالت "لا أعلم..لا أعلم" شهقاتها أغاثتها من أسئلته، يربت على رأسها.. "إهدأي يا بنتي، أعلم ما تعانيه، لقد دخلنا بيت الأسرار وعلقت أقدامنا، لم نستطع تغيرهم، ولا نستطيع تركهم، عاليا أشفق عليها، لقد كانت صيدا سهلا لأحدهم" أحدهم، أحدهم هذا ما أوقف نحيبها تشعر بالرغبة في قتله، نظراته البغيضة للصغيرة، ضرباته المقيتة لمنيرة، رغبته في إنتهاكها قبلا حتى ولو بالكلمات..حتما هو كمال... أنّات توحي بعودتها للواقع، إهتزاز رأسها، دموع تتساقط من جانب عينيها المغلقة، كلها دلائل على إستفاقتها. ضغطت على يد جدها تناشده الرحيل ففعل.. بقيا بمفردهما..مسحت خلود دموعها تماما وتحلت بالقوة في موقف لا يصح فيه الا الحزم.. "إفتحي عينيكِ يا عاليا، نحن وحدنا" وكان الانفجار، بكاء صارخ، ارتفاع بطنها وشهقاتها الهيستيرية، تنتحب وتبكي نكبتها، عاليا الطفلة ماتت ودفنت، وبقيت عاليا المرأة، ذات الخطيئة التي لا تغتفر. "من فعل هذا؟" بصوتٍ حازم سألت...خلود وببكاءٍ صارخ أجابت...عاليا "كمال؟" تزفر حمما باكية فتابعت خلود بحدة "كيف سمحتِ له بالإقتراب منكِ، كيف تركته يعذبكِ هكذا، لماذا خذلتِ أبيكِ وأخاكِ" صمت قاحل، خالٍ حتى من صوت البكاء.. ثم كلمات صادمة، قد سمِعتها من قبل، لكن بانفعالات مختلفة. "أنا لا أستحق السعادة يا خلود، أنا أستحق الألم..الألم وفقط" لغط، تمرد، عرقلة، تردد، هذا ما أصاب خلود في هذه اللحظة وأفكارها، ألجمت كلماتها، وإنحسرت إنفعالاتها... "لقد إغتصب أمي، هي لم تكن تريدني، لقد حاولت مرات عديدة الإجهاض، لقد وضع بذرتي داخلها في لحظة سكر إنتقامية، لقد دمر أخي، وتسأليني لماذا خذلته" ثم صرخت بقوة لا تتناسب مع وهن إجهاضها "لقد خذلني هو قبلا" لقد ظنت خلود بأن المفاجآت إنتهت بحملها وفقد جنينها، وسادية كمال، ظلت تعدد الصدمات، الى أن وصلت الى، دمر أخي..هل تعلم عاليا ما حدث لطارق! "لقد سمعتكما وأنتما تتحدثان، سمعت كل شيء" سقطت خلود فوق مقعدها.. ما الذي يحدث ! ما هذا الخراب الذي خلفه هذا الرجل! وسؤال أخير حائر...هل طارق وعاليا ضحايا..أم مذنبين! تلملم فتات التعقل لتقول "وهل من الحكمة أن تردي خذلانه بفعلتكِ، أنتِ أخطأتِ في حق ربكِ أولا يا عاليا، ثم نفسكِ، ألم تتساءلي ما المخرج مم وضعتِ نفسكِ وعائلتكِ فيه، ماذا عن طارق لو علم بالأمر، سيجن بالتأكيد، ربما يقتلكِ ويقتله" تبكي وتتوسلها "وهل ستخبريه؟" " وكيف سأخفي عليه أمر كهذا، ألا تعي في أي كارثةٍ أنتِ!" "أرجوكِ يا خلود، لا تخبريه" عندها دخل جدها ليحسم صراع خلود "أنا سأخبره إن لم تفعل خلود يا عاليا" "أرجوك يا جدي" كان توسل عاليا، ليجيبها "لست أتشرف بهذا اللقب منكِ، لقد حذرتكِ من أفعالكِ وطيشكِ مرارا، هل نسيتِ؟" قالت بإنكسار، تبتعد بوجهها عنه، تهمس مؤيدة قوله "لا، لم أنسَ" أردف بقسوة إستغربتها خلود، لم تعهد جدها هكذا "أنتِ لم تكترثي لمن حولكِ، لمن يهتمون لأمركِ، لأخيكِ الذي يحميكِ ويحاوطكِ بالأمان، لقد خذلتِ والدتكِ يا عاليا" ثم أمسك بيد خلود يجذبها خلفه ويغادر... خبطات كالمطارق في رأسها تنحت نفقا للتمسك بالوعي، دموع جفت لترويها دموع جديدة... نحيب ساخط على ما فعلت وعلى عقاب تنتظره وتخافه.. "أمي، لالا، لا، لقد تركتني، ليتها كانت هنا، لهونت علي ما يحدث، لما كان حدث من الأساس" تتذكر والدتها وحبها لها، دفء أحضانها، دموع عينيها كلما أنجزت شيء طلبته منها..تهمس "لقد خذلتكِ يا امي..خذلتكِ" كانت تدور بين رحى أفكارها بين خوف وهلع وآثام متكتلة تطبق على صدرها، لم تشعر بمرور الوقت، ولا تعي له دقات.. تقف سلمى على أعتاب بابها تدلف إليها بخطوات ثقيلة متمهلة، بعد أن تلقت إتصالا من والدها لتذهب إليها وتهتم بها، وتعلم ماذا اصابها.. فعلمت وصدمت مما جرى لها فور سماعها تفاصيل حديث خلود والجد معها منذ قليل. الآن علمت من أين أتت بالجينات المختلة المنافية للعقل... والدها يعذب طفلة تصغرها بسنوات قليلة.. يفقدها عذريتها وتحمل منه.. تمرر عينيها على جسد عاليا الهزيل الممدد أمامها، بينما الأخيرة لم تشعر بدنوها منها بسبب بكائها.. تجلس جوارها، تمسك بيدها، برمشات محتدة من عينيها تعكس توترها، لتلتفت إليها عاليا، ترتعش يدها التي تحتضنها سلمى..نظرات سجينة، لمسات معتذرة، لا تعي أيا منهما علامَ تعتذر..إنما يجمعهما إحساس بالسخط تجاه شخص واحد.. تتفرسها سلمى بشماتة خفية، ترتب أفكارها..تتساءل..ماذا لو أنجبت عاليا، سيكون الطفل أخيها...من صديقتها الصغيرة..عشيقة والدها السرية، التي يمارس عليها جنونه.. اي عته هذا! عينيها الحمراء، وجهها المنتفخ، وعقلها المتجمد، منع لسانها من النطق بأي شيء، بينما تخبرها عيني سلمى بأنها علمت ما حدث لها، نظراتها المشفقة تخبرها بذلك..فيشتد بكائها.. ليتها كانت صديقتها وفقط، ليتها ما قابلت أبيها، ليتها ما تحدثت إليه، ليته ما إهتم. *** طمأنته في الهاتف على عاليا، توسلها البقاء معها حتى وقت العزاء ليلا، تنظر الى جانب وجه جدها الغاضب وتقول "أقسم بأني سأخبره كل شيء، لكن ليس الآن، نحن في ظرف عائلي علينا جميعا التماسك لنمر به" قال بحدة "نحن أمام مصيبة يا خلود لا تهاون بها، أنتِ تلعبين بالنار وستحرقكِ، أخبري طارق وتنحي جانبا" "أنا لا أضمن ردة فعله....." صاح بها "وماذا تنتظرين منه، أن يصفق لها ويأخذها بين ذراعيه على فعلتها.." قالت بإجهاد "الأمر معقد يا جدي، أنت لا تعلم ..." قاطعها شاردا "أنا أعلم كل شيء، جميعكم بحاجة لإعادة تربية" لم تؤاخذه على قوله..فما فيها يكفيها.. صوت طارق الجاف ضايقها، رضاءه بكلمات مستهلكة تطمأنه عن عاليا قبلها دون مسائلة، يبدو أنه يعاني هو الآخر..وبشدة. أغلق الهاتف معها، عائدا الى الفيلا، يتذكر رؤيته لعاليا والدماء تلطخ يديها ووجهها، لقد جن جنونه يظنها إنتحرت، يلوم نفسه مؤكدا على أنه هو السبب، فقد توعدها بالحبس.. وقتها لم ينتظر خروج أحد الأطباء اليه ليؤكد ظنونه بعد أن صاحبهم إلى المشفى، فانسحب بصحبة عبد الرحمن للذهاب إلى معركة أخرى.. يشاهد الوجوه الحزينة تعزيه في والده، بينما داخله متبعثر بمشاعر مختلطة..ولم يخرج من تلك الدوامة إلا بصوتها منذ لحظات يطمئنه بأن عاليا بخير، وسيعدن في المساء. وعندما غادرت الشمس في يوم بارد، حل الظلام في ليلة أشد برودة..الصقيع يزحف الى القلوب ليحاوطها.. والى الاطراف فيخشبها.. وكقطعة الثلج وضعت عاليا جسدها تعانق الأغطية ترغب في دفن نفسها..بجسد متراخي وروح فاقدة للأنفاس إستلقت، تملس موضع جنينها المفقود.. لا تصدق بأنها كانت ستصبح أم بهذا النقم الغاشم داخلها، كانت ستخرج للعالم آخر يشبهها وأخيها في سوادهم..محتقن منتقم.. وربما هي أول من سيلاقي غضبه. بينما دلفت خلود إلى غرفتها "هل عدتم!" وقفته خلف النافذة يتابع الأجواء بالخارج، أنبأتها بمعرفته الجواب.. "كيف هي؟" قال بحيرة، هو يتعجل الجواب، بينما الآن ليس الوقت المناسب... إقترب يمسك ذراعها بتوسل "طمئنيني عليها يا خلود، هل حاولت الإنتحار، هل آذيتها؟" توقفت حيرتها، ذبح هلعها على أعتاب خوفه عليها.. لم ترَ نظرات كهذه من قبل تغشى ملامحه.. ولا لهفة كتلك التي تملأ مقلتيه.. الآن أصبح خوفها مضاعف، فهذه اللهفة ستنقلب رجفة وإنتقام حين معرفته بالحقيقة.. فتحت فمها لتجيب "لا.. عاليا لم تحاول الإنتحار" تزامنت إجابتها مع رنين هاتفه..كمال يخبره بوصول شخصيات عامة للعزاء، وعليه الحضور على الفور..أغلق هاتفه، يهم بإرتداء ملابسه..يخبرها "العزاء للنساء في القاعة المجاورة لنا، إستعدي وسأرسل لكِ السائق ليصطحبكِ، اتركي عاليا ترتاح هنا، وأنا سأتدبر الأمر" ألقى أوامره وهو يرتدي حلته السوداء ورابطة عنقه التي تماثلها، ليقترب من الباب، ويذهب. لم ينتبه لإجابتها وربما تجاهلها، أو ما يواجهه من فرط إنفعالاته يشتته..تشفق عليه حقا، وعلى نفسها.. فكيف ستخبره؟ عاليا، وطارق، كعينين في وجه واحد..أصبعين في يدٍ واحدة.. عملة صدأة، عباءة مهترئة، أرض خربة... تحتاج للتلميع والإصلاح.. روحان تبعثرا، وتكدرا..وتعكرا... فلا تكرير ولا تذكير ولا لملمة ستفيد.. بروح قانطة قامت تغتسل من تعب يومها، ترتدي ثياب سوداء، في انتظار السائق، لتذهب حرم طاق الرشيد الى العزاء. *** قرط صغير للأنف يتدلى فوق شفتيها، حلق دائري تضعه منتصف أنفها لأسفل، في حركة ماجنة مناسبة للموسيقى المرتفعة التي تحاوطهم في حفل ميلاد دُعيت اليه بصحبة ذلك المنطوي.. بعد أن اصابها الملل من رفقة صديقتها ورغبت في التجديد، مشاعر ثائرة إنتابتها عندما تلامست ايديهم وضمها اليه واضعا اياها على خصرها، يلامس جسدها بجسده، في جرأة مستهجنة على لقاء أول، حيث اللابداية، محاط بجنون الزحام، وهوس التجربة... لمسات أجرأ على جسدها وسط غفلة الجميع كلا فيما يملك ومع من يملك.. ظل يراقصها ويبتعد.. حتى خفت صوت الالحان، ولا زالت حركاته أكثر جرأة.. تنحى قليلا ليفسح المجال لصديقه، الذي إنضم إليهم، هي لم تفكر متى..؟.. لم تمانع أو تجادل..مكان متطرف على الأرجاء..في البداية لم تفهم مقصدهم من التجمع حولها..لكن مع لمساتهم التي استباحتها بشرة ذئاب، مع بعض النكات الخبيثة، والصفعات التي ألهبتها..فهمت، ورغبت... "ما رأيكِ في لقاء يجمعنا، أنا، وأنتِ، وهو" إثارة وإغواء صوته كثعبان يتلوى ليحكم الإلتفاف حول فريسته، فيمنعه التنفس، بينما المنطوي لازال على لمساته هامسا "في بيتي، أم بيتكِ؟" تجيب بحماسة "هذه المرة عندك، والأخرى عندي" أعجب الشابان بحماستها، هي لا تعلم ما الذي سيفعلانه، ولم تجربه من قبل ، لكن ..ما المانع! لا تحتاج لشماعة الأخطاء المحطمة من كثرة ما علَّقت فوقها من خيبات، ولا تبحث عن عذر، هي توقن بأن فطرتها المشوهة ممزوجة بدمائها، ولن تتخلص منها بسهولة. *** "البقاء لله" كانت نسرين تصافح خلود فور دخولها، تعزيها في موت حماها، تتذكر وجهها بوضوح رغم مرور عدة سنوات على رؤيتها..لن تنسَ دعمها فور معرفتها الحقيقة وأنها ليست السبب في موت والدها.. "كيف حالكِ يا خلود؟" بجمود أجابت "بخير" "وكيف حاله معكِ؟" علامات إستفهام وجهها حثتها لتردف "طارق" تتفرسها لا تستسيغ سؤالها تشعر بأنها تخفي شيئاً "ما الأمر، وما شأنكِ به؟ " تكلمت بجدية مباشرة "جئت أرد جميلكِ في قضية المسنين، أنا أعلم بجهلكِ عمن تسبب بزجكِ في قضية أبي، لأنكِ لو علمتِ لما تزوجته أبدا" صدمة وحزن ما تعاقبا على وجهها متسائلة "ماذا تقصدين يا نسرين؟" "طارق الرشيد هو من أمر بجعلكِ كبش فداء للطبيبة التي تسببت في مقتل ابي" رفعت يدها نحو شفتيها تكتم شهقتها، ثوانٍ مرت عليها بسكون وعيونها مهتزة تغشاها الدموع، غير مستوعبة ما قد قيل للتو. "هو من تدخل بسطوته لالقاء التهمة على ممرضة فقيرة، كانت لحظها العثر من ضمن طاقم الممرضات يوم وفاة أبي" زيف الحقائق، لأجل من، هو السبب في سنوات عجاف قضتها بخزي وظلم طال سمعتها، زوجها الذي طالما حلمت بأن يكون اسمها مع اسمه داخل قوس واحد ليغلق عليهما. تأوه قلبها، تصدق نسرين لا محالة فتاريخ طارق مليء بما تجهله، ولسخرية القدر تاريخ اسود. لم تنتظر نسرين كلمات منها، يكفيها أن أخبرتها الحقيقة التي ارقت نومها طوال الايام المنصرمة..رغبت بمهاتفتها ولقائها الا أنها كانت عروس، وخارج البلاد تنعم بأجازة زواج مزيفة، مع رجل أخفى عنها مساوءه. ترى نسرين تغادر، إلا أنها لم ترمش، وعقلها كما الحاسوب، يعمل بلا توقف، تغلق عينيها وتفتحهما على دموع غزيرة تتساقط متسابقة الى نحرها لتبلله. يعزيها الجميع، فتتقبل العزاء برحابة..فقد مات للتو الجزء المتبقي لحبه في قلبها. نساء يتشحن بالسواد ، لم ترَ دمعة واحدة تسقط من عين إحداهن، يتحدثن، ينظرن إليها، يحسدنها على مكانتها العظيمة بانضمامها لعائلة الرشيد وهي الفقيرة الكادحة، ويرمقنها بشؤم وجهها على العائلة، فتهرب بعينيها عنهن تواسي نفسها، هن لا يعلمن بأنه هو نذير الشوم الذي ظلل فوقها، تحاول لملمة شتاتها، ورأب شروخها، فلم تفلح وعينيها تغزل لها ينبوع من الدموع لا يتوقف. وقبل منتصف الليل بقليل، بعد مغادرة الجميع، وافاها حيث هي، متجمدة، متبعثرة، عيون حمراء، انف ملتهب، وشفتين جافتين، ووجه بلا حياة. "هل نغادر؟" صوته الهامس لا يتناسب مع ما تعانيه من صخب.. ينحني اليها، يمسك كتفيها "ما الأمر يا خلود، ماذا بكِ!" كانت قد جفت دموعها، كما جفت الانفاس من حولها لتبقى وحيدة معه. يطالعها بشغف قلق.. تناظره بموت ينهشها ليتركها هزيلة بين كفيه. "خلود، هل أنتِ بخير ؟" وبصوت متألم أجابت "نعم .. لا.. " يبدو الأمر خطير، علامات الأسى على وجهها تلكم امعاءه "عاليا، هل حدث لها شيء" نحبت من جديد، تشهق "بل..أنا.." أمسكها يجلسها أمامه على إحدى كراسي قاعة العزاء "أنتِ ماذا..تكلمي" يمسد ذراعها محاولا بث الدفء في اوصالها.. بصوت واهن قالت "تنحى عني، أنا أكرهك يا طارق الرشيد، أكرهك، أكره سلطتك وتجبرك وتسلطك، أنت من ألقيت بي داخل السجن" بهتت ملامحه، سقطت أكفه عن كتفيها، بوغت مما تقول، ومن مصدر علمها...لقد علمت للتو فمن أخبرها. ملامح وجهه المتغيرة مع كلماتها التي فاجئته، أنبأتها بصدق نسرين التام... "تتحكم في مصائر العباد، هذا يسجن وهذا حر، هذا يعمل وهذا لا، ظلم، وقهر سنوات عشتها انت السبب فيه!" قامت تتحرك أمامه مبتعدة عنه "صك الفشل ومنعي عن العمل في أي مكان حتى مع ظهور براءتي أنت صاحبه" "لم أكن أعرفكِ وقتها يا خلود ، لا تخلطي الاوراق" صاحت غاضبة "وإن كان غيري، أنت قادر على ظلم اي شخص، أنت لا تعلم شيء عن مدى إرتجافي وانا بين جدران سجن عفن بما يحويه، أصناف من البشر لم تمر علي يوما، لا أنام خوفا على جدي، ومئات الأفكار تحثني على الإنقباض والإرتجاف" هدأت نبرتها ولم يخفت الألم "أنت كنت سببا في قتلي عشرات المرات يوميا وأنا ابحث عن عمل أكفي نفسي وجدي به ولا أجد، يطمع بي هذا وذاك" تهز رأسها بالتزامن مع بكائها، إقترب منها "أنتِ تصوريني كوحش" "أنت حقا وحش، لا يسيطر على نفسه او إنتقامه، وحش يحرك الكون على رغباته، لا يهتم بمن يسحق، لا يرتاح ولن يرتاح" آلمته كلماتها، هي الوحيدة التي توجعه كلماتها كنصل السيف، وهي أيضا التي يهتز لغضبها وسخطها... "هيا لنعود الى المنزل، نكمل حديثنا هناك" "لا، لن أعود" أمسك فكه بكفه، يحاول السيطرة على إنفعاله "أين ستذهبين!" "أي مكان، بعيد عنك" "لن تذهبي الى اي مكان، أين حقي عليكِ كزوج" "أنت لا تعلم من دينك الا قشور، جدل بلا نهاية، هل تعلم حقوقي بالمثل، هل تعلم المصارحة وعدم الكذب، لقد أخفيت عني الحقائق، تبا لك" أمسك ذراعها بعنف "كنتِ تحلمين بقربي، أليس كذلك يا خلود، ما الذي تغير؟" تقاومه صارخة "لم أكن أعلم مساوئك" فلت غضبه من قبضته ليثور "كنتِ تعلمين بعقدتي، تعلمين بغضبي وإنتقامي" "كنت تنتقم من نفسك، رغبت في مساعدتك وجعلك تعود عن طريق الانتقام والكره، اما الآن علمت بما فعلته لايذائي وايذاء عمتك التي ليس لها ناقة او جمل في انتقامك...عن عاليا..." يضيق عينه، يضغط على أسنانه "ماذا بها عاليا؟" قابلت ثورته بثورة "كمال، رجلك الاوحد، وساعدك الايمن، إستمالها حتى نالها، قيدها، عذبها ..." يهز رأسه نفيا غير مصدق قولها، يهزها بعنف وسرعة، تكمل صراخها "جلدها، خنقها، عاليا كانت حامل وأسقطت جنينها" صرخة قوية فلتت من حلقه، وصفعة على وجهها أسقطتها أرضا من شدتها، يقبض على عنقها "كاذبة، أنتِ كاذبة، تنتقمين مني" قالت من بين أنفاسها "بل هي الحقيقة التي تتغافل عنها، كمال وحش يشبهك، أنتما وجهان لعملة واحدة..." تشهق مردفة "أنت معمي عن الحقائق، كمال الذي يكن لك حقدا أراه في عينيه ويشتعل به قلبه، انت لا ترى الا ما تريد ولا تحاسب الا من تريد، ويخفى عنك الكثير" رفعها اليه، يجذبها خارج القاعة، يتمتم وهو في طريقه الى السيارة "لنا بيت نتحدث فيه، سترين السجن الحقيقي جراء كذبكِ، لن تغادري يا خلود وإن كان موتي هو ما يحول بين ذلك" وضعها في السيارة ، آمرا السائق بالتحرك نحو الفيلا. في عتمة الليل تجسد لها الاثنان، هو بقامته وجسده القوي يجرها خلفه بهمجية وسطوة. تراقبهما من خلف النافذة. صوته صارخ، غاضب، تتساءل هل أخبرته خلود بمصيبتها...؟ يقترب من بابها يمر الى غرفته.. يفتحها ويغلقها سريعا..خائفة توجهت الى الحمام، وبسرعة إقتحم غرفتها، يرى طرف ثوبها وهي تغلق باب الحمام عليها... يطرقه بعنف "إفتحي يا عاليا وإلا كسرته فوق رأسكِ" أجابت بكسرة "لن أفتح، ماذا تريد" حاول التمسك بكذبه، وكل الدلائل توكد قول خلود، إلا إنه لا يصدق، وكيف يصدق بأن أخته الطفلة أوشكت على أن تكون أم... يتمسك بآخر ذرة هدوء يملكها "هل إغتصبكِ كمال؟" "لا، كان الأمر برضاي" هاج وقد كسرت كلماتها أبواب تعقله، تصرخ من الداخل "كان يهتم لأمري، يؤلمني، يخلصني من عذاب روحي وقد جئت الى الدنيا مجرد خطأ، إنتهاك، إنتقام من أبيك، جئت لأم ودت لو توأد خزيها بموتي.." بكائها يصبغ صوتها لتردف "قيد يداي العاجزة عن فعل أي شيء، لسعني بسوطه وقد كرهت وجودي في عالم أخشاه، خنقني بحبله يكتم انفاسي يتصارع لسماع صرخاتي التي يستنطقها مني فتريح صدري بخروجها" يسقط أرضا تزامنا مع سقوطها بالداخل "لقد سمعتك يا طارق وانت تتحدث الى خلود، شعرت بتلك الشفرات الحادة التي تمزقك لأنها ذبحتني، ألمنا واحد، وجلادنا واحد" "أنتِ تزيفين الحقائق، ألمنا ليس واحدا، أنا لم أفعل ذلك بإرادتي، كنت مكرها، إنما أنتِ من إخترتِ طريقكِ، اتعلمين قدر الخزي الذي اشعر به، تدركين كم مرة لمت نفسي على تقصيري بحقكِ، هل تعي آلامي وأنا أراكِ تنالين ما حرمت أنا منه، حلمتُ بالسلام، العيش بين أحضان أمي والبعد عن كل شيء" ثم بوهن وتراخي أسند رأسه الى الباب و أردف " بينما حصلتِ أنتِ على كل شيء، لماذا فعلتِ هذا بي، لماذا" لحظات حاسمة من السكوت..كلا ينعي حاله.. ليقطعها "إفتحي يا عاليا" فتحت الباب الذي يفصلها عنه، واقفة تواجهه بينما هو لازال على ركبتيه أرضا "إضربني يا طارق، إجلدني كما فعلت مع أبي، حررني من آثامي يا أخي، أقسم بأني لم أفعل ذلك رغبة مني في كسرك، إنما في كسر ذاتي" صدقا لا تقدر على الوقوف، تسقط أمامه، ترفع وجهه بكفها "إضربني، مزقني، لك كل الحق" أمسك شعرها، يرفع بلوزتها ليرى علامات الجلد، يشمر أكمامها ليري إحمرار معصميها، في لحظة بين الجنون والسكون، يأسر عينيها بين سجن عينيه، يهم بضربها سخطا منها وعليها فتواجهه بخوفه... تلك النظرات الخائفة التي تشبه نظراته يوم إنتهاكه..لقد توسلهم هكذا.. يراها نفسه، وكأنه ينظر في المرآة.. يلعن نفسه وشعرها بين يديه، في حيرة من أمره، أيقتلعه من شدة حنقه عليها... أم يجذبها نحو أحضانه يعدها بالأمان... لازالت عينيه تحتوي عينيها، ينظر إليها بهلع.. يتركها ليفر وكأنها شيطان يخشاه... يقف .. ثم يرحل..تاركا إياها بين دموعها، وحيرتها. *** مؤلم هو، مكان تلك الصفعة على وجنتها مؤلم... لكن ليس بقدر الألم الذي يتملك قلبها.. كم كان حلما عابثا الزواج منه... كم كان عالياً كطائرة حلمت بركوبها لتذوب بين السحاب.. فكان سراب..كما الدخان.... تمنت يوما الزواج منه، والإقتراب فقط في بوتقة عشقه، حتى غرقت فيها وابتلعتها في قرار سحيق مظلم. تلك الصفعة ذكرتها بمكانها.. وقدرها... هي كزجاجة عطر يقتنيها .. أو طوق حول عنقه يرتديه، لكن لا يخنقه، وينزعه وقتما شاء.. سمعت صوت سيارته الخاصة.. لقد غادر..حاولت فتح الباب، كان مغلقا.. صرخت بأسم عالية لعلها تسمعها.. ردت عليها الأخرى صارخة بأنها محبوسة بالمثل.. يبحثن عن هواتفهن في ذات اللحظة لم يجدنها.. فبات الحبس قسري وانفرادي.. تضحك خلود وهي تفكر...من ظنت نفسها لتعالجه، هذه الكومة من العقد المتحركة كالأحبال التي إشتدت عقدها فبات فكها مستحيلا... كانت تحصي الوقت لزواجها منه، والآن لا تريد وجوده، أو رؤيته، بات ظلامه ملفتا، يقهرها حالما نظرت اليه. قاسي وظالم، لا يملك قلب، يؤذي من حوله جميعهم... وكيف تلوم على من يؤذي نفسه متعمدا.. صوت الباب يفتح، جدها يدخل، تندفع نحوه لتصطدم به بقوة "جدي..حمدا لله..حمدا لله.." "كنت بالاسفل فسمعت صراخكما" قبلت يده "علينا المغادرة من هنا.." إستفهم قائلا "لماذا نغادر.." قصت له ما حدث في عجاله..صمت يفكر "لن تغادري يا خلود، أنتِ الآن بحاجة الى التعقل" إبتعدت عنه ملدوغة من رد فعله "أنت من تطلب مني التعقل، لقد عانيت معي مما حدث، سنوات ممنوعة من العمل، لقمة العيش بالكاد كنا نصل اليها، فراقي لك بسبب سجني، بكاءك، ودعائك، نومي بين معدومي الاخلاق والضمير، وتطالبني بالتعقل.." بهدوء أجاب "كل هذا قبل أن يعرفكِ" "أنت تتحدث مثله.." "أنتِ غيرتهِ، تمسكي ولو بخيط رفيع لشفاءه، هو غيرنا، لقد تربى على الحرية التي لا سقف لها، على أخلاق غير أخلاقنا، شاب بيده تلك الاموال والسلطة، بلا اب يراقب او ام تذم وتعترض.. إلتمسي له العذر يابنتي" صاحت به "وأنا..أنا من يعوضني عن أحلامي التي سحقها بحذائه، لقد داس علي يا جدي ودمر مستقبلي.." "بل بناه من جديد، وعلى أسس، أصبحتِ زوجته، وستكوني أما لأولاده، ستغيريه للأفضل" أمسكت رأسها متألمة من طول هذا اليوم.. ألن ينقضي.. "جدي أنت لا تعلم شيئا" تكرر كلماتها عن جهله الذي يتمسك به "يسعدني ذلك، فالزوجة الأصيلة هي من لا تخرج أسرار زوجها لأحد، تعقلي، وأحفظي بيتكِ وزوجكِ" تنظر اليه بإنهاك وقد جف حلقها من مناقشته.. ليمضي هذا اليوم أولا..وبعدها لتتحدث بفم ممتليء *** يسير بسرعة جنونية على الطريق، يتفادى السيارات القليلة التي تسبقه وكأنه في لعبة إلكترونية يحركها بأذرع الألعاب بمهارة... يغلق زجاج السيارة بأكملها، ليختلي بنفسه داخلها بدون ضوضاء أو مقاطعة، فقط الإثارة...والتي إزدادت بذلك الإشعار الذي نبهه بوجود عطب ما في فرامل سيارته.. شيء جديد يفرغ به غضبه، ضربات قلبه تصل لأذنيه في هذا الصمت والبرد، في ساعة متأخرة من الليل، ليس خوفا، وإنما ترقباً. بُسطت أوراق الماضي، خُطت بها آثامه، فبات طيها شيء عسير، ومواربتها شيء أعسر، وجبت المواجهة والهروب الآن يعد جبنا فليس هناك أسوأ. يشعر بلهيب يذيب جسده، ونيران تنشب في أطرافه لن تنطفىء إلا بحرق الجاني..كمال..الذي وثق به، أحد رجاله إن لم يكن جميعهم، تسلل كالذئب لينال فريسته، يشعر بكراهية لا نهاية لها تجاهه. عاليا..لن يسأل عن لماذا وكيف بدأت طريقها..فهو الوحيد الذي يعلم الجواب..عندما تسد الطرق، ويصبح الإنسان حبيس أفكاره، ربما لو تشاركتها معه لأفادها... ضحك بسخرية "كنت لأفيدها حقا" إزدات ضحكاته وهو يتفادى سيارة أخرى أوشك على الإصطدام بها، مر وقت طويل على قيادته سيارته بنفسه، إنها متعة حقيقية توقف عنها منذ زمن، البراح..الإتساع..والأفكار.. جميعها داخل سيارته، البيت السريع الذي يحرره من ضيق الأماكن وإن إتسعت.. خلود، سترحل لا محالة، ستتركه بعد أن ذاق حلاوة الإهتمام والقرب، ستأخذ معها كل ما أعطته له من وهج... من سيرتب أفكاره.. من سيبكي بين ذراعيها.. أو يعطيه الحب في وقته، لا يتأخر ولا يتمنع ولا تقيده ظروف. تنفس بعمق، يزيد من سرعة سيارته لتصل إلى القصوى.. فتح زجاج سيارته، إصطدم الهواء البارد برأسه، ثوان وبدأت الامطار في الهطول... كل الظروف مناسية لمزاجه المتقلب، المطر يعني الفرج، فما باله تضيق عليه الدنيا ولا تنفرج أبدا، تتوالى الضربات من جميع الجهات لتنهكه وتشل حركته... عاش وحيدا لأفكاره وإنتقامه، تدور الدنيا حوله..و ... سيارة كبيرة تحاول إجتياز ملف أمامه..يقترب منها بسرعة جنونية، الأمطار تعوق رؤيته .. و .. و .. *** اتعرفين يا صغيرة أنك تكبرين أنك تتجهين باكرا الى الحزن إلى امرأة مهزومة قبل الأوان مهلاً ياصغيرة فى عينيك المتعبتين سهاد وبقايا طفولة تقاوم لماتهربين اسمعى الموسيقى تصدح لك والشمس تومئ وأنت فى الظل تتكومين ترقدين فى الصقيع وكأن منافذ الهروب قد أوصدت. خاطرة بقلم شوشو حكايات فريدة *** قراءة ممتعة🌸 | |||||||
02-12-19, 11:20 PM | #528 | ||||
قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ابيسمنت 💔💔💔 الفصل السابع عشر .. فصل مدمر والصدمة تلو الاخرى .. كمية وجع وقهر والم كبيييييرة مش طبيعية 💔💔💔 موت الاب سبب كل المصائب من البداية .. كشف حقيقة عاليا وما حدث مع كمال من سادية واجهاض جنينها .. معرفة سلمى ووراثتها للشذوذ من اب منتهك لطفلة وكانت حامل منه ..والوقوع في هاوية اكبر واكبر .. صدمة وانهيار خلود عندما علمت ان طارق هو سبب فصلها وسجنها في خطأ الطبيبة .. صدمة طارق بعاليا ..هن الاثنين عملة صدئة لوجه واحد الجد العقل والتفكير والحيادية ..بعيدا عن العواطف والشفقة .. القفلة كارثة الاكثر صدمة ووجع بما سيحدث لطارق وهو مسرع ومحاصر بصورة كبيرة ما بين فرامل متلاعب بها وبين سيارة كبيرة تقفل عليه الطريق ناهيك عن المطر الغزير الذي يحجب رؤيته اي دمار هذا واي حصار علق به ... ابدعتي هالة في وصف الاحداث والتفاصيل ورسم المشاهد ووضع كمية الالم في هذا الفصل المؤثر الصعب بصورة كبيرة سلمت يمينك وقلمك الراااائع دائما ❤❤❤ | ||||
03-12-19, 03:42 AM | #529 | ||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته فصل مؤلم جدا..... خلود علمت الحقيقة ...ان طارق هو من دمر مستقبلها و صدمت بذلك.... هذا بالإضافة الى صدمتها بحمل عاليا... وبحقيقة ما حدث معها .... اعتقد ان طارق سوف يتعرض لحادث ولكنة سوف ينجو منة... تسلم ايدك ❤❤❤ | ||||
03-12-19, 07:21 PM | #530 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب
| فصل اخر من جرعات الصدمات و النكد المركز عاليا ومصيبتها واعترفها بكل شئ لخلود وكمان اعترفها بأنها سمعت اللي حصل لطارق شئ مؤسف اللي حصل لعاليا لكن هيكون سبب لتعقلها طبعا بعد ما تتعالج ( وتعالجنا معها 🙊🙊) سلمي عارفة طبيعة ابوها القذرة ومش عارفه تتعاطف ولا تشمت في عاليا، وطبعا مستمر في حياتها الماجنة واعتقد انها هتقع في مصيبة كبيرة تهز كمال ( ده لو عنده دم 😏😏) خلود عرفت ان طارق هو السبب في معانتها السابقة ومش هتسامح بسهولة طارق حبس البنتين بعد اعتراف عاليا واخد العربية طاير بها وهو عارف ان في عطل هو بيسعي للخلاص من كل مشاكل وبيراهن علي حياته بالمغامرة ديه جدو 😍 كل كلامه صائب وحكيم كالعادة ولو اني استغربت من رد فعله الهادئ بعد معرفته ان طارق السبب في سجن خلود سلمت اناملك لولو 😍 ❤️ وخفي علينا النكد شوية 🙈🙈🙈 | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|