السفير ( الجزء الثالث عشر من سلسلة سطوة الرجال)/للكاتبة إسراء عبدالموجود، فصحى مكتملة

[لامارا]

الفصل التاسع عشر

قضي غيث ليلته بغرفه أخري فهو لن يتمكن من البقاء معها بغرفه واحدة بعدما عرفه عنها و لكن ماذا يفعل بقلبه الذي يخبره خلاف ذلك و ألا يصدق
مر الليل بطيئا جدا عليه و هو جالس بالحديقة و يفكر بكلام منيرة منذ متي يشكك بكلامها ؟؟؟!!!!
أليست منيرة من اهتمت بها منذ كان طفلا صغيرا ؟؟؟!!!
إنه يثق بها و بكلامها ثم ما الذي سيجعلها تكذب عليه ؟؟؟!!!!
هي لم ترها سابقا و لا تعلم عنها شيئا سوى ما أخبرها به
يكاد يجن من كثرة تفكيره قطع عليه ذلك أحد الخادمات التي أتت مسرعة إليه و هي تصيح : سيد غيث.... سيد غيث
نهض غيث من مكانه ليفهم سبب قدومها إليه مسرعة هكذا لا شك أن هناك كارثة قد حلت علي الجميع
غيث بقلق : ماذا هناك ؟؟؟؟ أمي بخير ؟؟؟
الخادمة بسرعة : بخير لكن السيدة دارين ليست كذلك
لم تنهي كلامها و ركض غيث سريعا بإتجاه غرفة زوجته هل أصابها مكروه ؟؟؟!!!
ماذا جري لها كانت بخير قبل قليل ؟؟؟!!!
وجد والدته تقف أمام باب الغرفة و هي قلقة جدا أسرعت إليه : افعل شيئا غيث
غيث بغضب : ماذا بها أخبروني ؟؟؟!!!
مادلين بقلق : بعد خروجك من المكتب ركضت للغرفة حاولت اللحاق بها لكنها أغلقت الباب من الداخل و بقيت تصرخ و تحطم كل شئ بالغرفة ثم هدأ الصوت حتي اختفي أنا خائفة عليها غيث اخشي أن يصيبها مكروه
حاول فتح الباب لكنه كان مغلقا ليقوم بكسره لن ينتظر أحدا ليحضر مفتاحا أو ينتظر خروجها سيدخل و سيتحدث معها فورا
كانت دارين جالسه أرضا بعد أن حطمت كل شئ بالغرفة و كانت يدها مليئة بالدم
وقف لحظات عاجز عن الحركة أو تصديق ما يراه ما الذي فعلته دارين ؟؟؟
و لماذا ؟؟!!!
أيعقل أنه أوصلها إلي تلك الحال بسبب معاملته السيئة لها ؟؟؟!!!!
أفاق علي صوت والدته تخبره أن يذهب إليها أسرع غيث يحملها متجاهلا الزجاج و كل ما تحطم و حملها للحمام و غسل يدها من الدم
ثم أعادها للغرفة لكنها كانت بحاجة إلى التنظيف فأخذها لغرفته التي انتقل لها
وضعها علي الفراش و بدأ بوضع المعقم علي الجرح و انتهى
كانت دارين بعالم آخر تماما كان يحركها كيف يشاء و هي لم تمانع أو توقفه فقد تعبت
كانت والدته تقف و هي قلقة عليها حتي طمئنها غيث أنه جرح بسيط و أنه من الافضل لها أن ترتاح و غدا يتحدثون معها
غادرت والدته و بعد رحيلها رفع الغطاء و كان يساعدها لتنام ليجدها تبكي : لما تفعل بي هذا ؟؟؟
أنا لم افعل شيئا لأذيتك سابقا لكنك تؤذيني طوال الوقت رغم أنني كنت بريئة و لا ذنب لي في الأمر و أخيرا و بعد اثبات براءتي و تغير معاملتك لي
عادت مجددا لقد تعبت غيث أنا لم أفعل شيئا سيئ فلما يحدث معي ذلك
اتركني أرحل غيث أريد العيش بسلام دون مشاكل مع أحد
و اعدك ألا أتكلم مع أحد و لن يعرف أحد بما حدث
أرجوك غيث دعني أحيا بسعادة لمرة واحدة
أنا لا علاقة لي بخطط و لا مؤامرات و لا أرادت الزواج برجل غني حلمي كان رجل بسيطا جدا
يجعلني سعيدة و أطفال صغار و بيت دافئ حرمت منه
أحلامي بسيطة جدا و ليس بها طمع و لا ضرر لأحد دعني غيث لقد تعبت حقا

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل العشرون

تملك غيث غضب شديد عقب كلامها الحمقاء تريد أن تكون ملكا لشخص غيره ؟؟؟؟!!!!
تظنه سيسمح لها بذلك لا لن يحدث لو اضطر لقتلها أفضل من أن تكون لغيره
مجرد التفكير بالأمر يولد نارا حارقة بداخله تجعله سفاحا
اقترب منها بغضب أعمي تراه أول مرة منذ رأته لقد ظنت أنها رأت منه كل شئ لكنها كانت مخطئة فما تراه الآن لم يسبق لها رؤيته سابقا
غيث بغضب : غدا سنكون بالمشفي لإجراء فحص شامل و بعدها سأري ما سأفعله معك من الأفضل أن تنامي الآن فلدينا غدا يوم طويل
غادر سريعا قبل أن يكسر رأسها أو يدفع بها من النافذة لقد جنت تماما
غدا سيجري تحليل لإثبات النسب و بعدها سيكون لكل مقام حديث لن يصمت اكثر و يترك تفكيره يقتله
لو كانت أخته سيعاقبها أشد عقاب علي فعلتها بوالده و به و لو كانت لا ف....
صمت و لم يعلم ما يقول فقط غدا كل شئ سيتضح
لم ينم طوال الليل يفكر و لم تكن حالة دارين مختلفة عنه
رغم عدم فهمها لسبب ذاك الفحص الغريب لكنه قال إن كل شئ سينتهي مع الفحص
مادام قد قرر النهاية فحسنا ستعيش أخيرا بهدوء بعيدا عن كل ذلك
و الأهم غضب غيث الذي تراه أكثر من أي شيء منه
وقف غيث بانتظار نتيجه التحاليل التي أصر علي كونها سريه جدا و ألا يعلم بها أحد
خرج الطبيب ليعطيه النتيجة التي فتحها دون تفكير لقد تعب من كثرة التفكير لم يعد يحتمل المزيد نت التفكير الذي أرهق ذهنه و جسده
و صدمته كم كانت كبيرة عندما وجد النتيجة
سلبيه
هي ليست أخته ؟؟؟!!!
لما قالت السيدة منيرة ذاك لها إذن و تركته يظنها أخته و يفعل كل ما فعله معها ؟؟؟!!!!
لم يعد يفهم ما يجري لكنه يدرك أنه وقع مجددا ضحية مؤامرة يحركها شخص ما
و ليس هناك غيره يفعلها و يكون ذكيا لذاك الحد رغم كرهه للإعتراف لكنه ذكيا جدا
رفع هاتفه و اتصل علي أحد رجاله الذي أجاب علي الفور عليه فور رؤيته لاسم غيث فهو كان ينتظر بفارغ الصبر اتصاله
غيث بتسأل : أين هم الرجال الذين سيذهبون للإمبراطور ليساعدوه بحربه ؟؟؟!!!
الرجل بخوف : سيد غيث لقد اختفي بعضهم و الأخرون انسحبوا لم يبق سوى القليل كنت أنوى الاتصال و اخبارك لكنك كنت مشغولا جدا فلم تجب علي اتصالي
غيث بجدية : جد غيرهم و ضاعف المال و في أقرب فرصة أريد جيشا لحربا لا يهم ما يريدونه بالمقابل المهم أن تجدهم و يكون ولائهم لنا فقط و ألا يذهبوا لمن يدفع مالا أكثر
الرجل بطاعة : في الحال سيد غيث
اغلق الهاتف و هو يتحدث بسخرية : عملا رائعا عادل حديد اعترف بقوتك
لقد وضعت العقبات بطريقي لتشغلني عن الرجال الذين قمت بابعادهم و رشوتهم للرحيل و الإنضمام إليك
اعترف بغبائي و أني سقط بالفعل في الفخ لكني لن أدعك نفرح كثيرا
لأنني سرعان ما سأعود و أقوى من السابق أيضا و سنتخلص منه سريعا
لتدفع ثمن كل جرائمك القديمة و الجديدة و عبثك مع الشخص الخطأ
اقتربت نهايتك عادل حديد

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الواحد و العشرون

كانت دارين تنظر له بعدم فهم لما يحدث حولها لقد حصل علي النتيجة و التي من وجهه علمت أن هناك شيئا لم يتوقعه
هل هي مريضة أم ماذا ؟؟؟!!!
ربما هي كذلك و ربما هو اكتشف مرضه هو لذا صدم
و ما قصة اتصاله الغريب ذاك ؟؟؟!!!!
و لم هو يبتسم بتلك الطريقة المخيفة ؟؟؟!!!
نظر لها و قال بهدوء : هيا بنا
لحقت به و حاولت الحديث معه دون جدوى فقد بقي صامتا تماما و لم يتكلم بكلمة واحدة مما أثار قلقها
وصل غيث لغرفتها التي أمر بأن تعود كما كانت
دخل الغرفة و لحقت به بخوف فهي لا تعلم ما قصته حتي ؟؟؟!!!!
أغلق الباب بينما اقترب منها بهدوء مخيف : ماذا قلتي أمس ؟؟؟!!!
تراجعت للخلف بخوف : لا أتذكر
غيث بنفي : لا ليست تلك هي الإجابة التي أبحث عنها سيدة غيث سالم
اصطدمت بالجدار خلفها نظرت له بخوف و دموعها تهدد بالسقوط فهي لن تحتمل أكثر من ذلك هي تخشاه كثيرا بعد ما فعله معها بالفندق
هل ينوى أن يعود مجددا لتلك المعاملة ؟؟؟!!!!
انتبهت من شرودها علي كونه يلتصق بها و وجهه قريب منها جدا
رفعت يدها تدفعه من صدره و لكنه فولاذ : غيث
غيث بسخرية : وقفتي أمام زوجك السفير غيث سالم تقولين أريد الزواج من رجل آخر و تنجبين منه أولاد
أنت مجنونة كليا لتظني أنني سأتركك لغيري
رفعت رأسها له بدموع : لما تصر علي تعذيبي غيث أنا لم أفعل شيئا لك ؟؟؟!!!!
احتضنها غيث و همس : ابكي دارين كانت تنظر كلامه لتخرج من داخلها احساسها بالعجز من الهرب منه
و من عصبيته و غضبه عليها طوال الوقت و كأنه جزء منه
إلي متي سيظل يري نفسه سيدا عليها و هي مجرد خادمه فقيرة تزوج بها لظروف كلاهما يعلمها جيدا ؟؟؟!!!!
لقد اكتفت من كل هذا حقا ليته يتركها و شأنها لتعيش حياتها لكن حتي ذلك كان كثيرا عليها و ها هو يذكرها بمن يكون هو السفير غيث سالم
رفع رأسها بعد مدة من البكاء يمسح دموعها بحنان و هو يقول : جميلة مثلك لا يليق بها البكاء أبدا
دارين برفض : لا تفعل ذلك
غيث بعدم فهم : ما هو بالضبط الذي أفعله ؟؟؟!!!!
دارين بحزن : تعاملني بحنان ثم فجأة تعود لقسوتك معي و غضبك
غيث مقاطعا : ليس بعد اليوم
و قبل أن تتكلم كان غيث يأخذها برحلة إلي عالم جديد و غريب عليها لم تره سابقا سوى معه و الغريب أنها لم تبعده للحظة بل كانت تتشبت به
لقد كان أبعد ما يكون عن غيث الغاضب المحتقر و غيث الهادئ كان شخص آخر يملك عاطفة جميلة
و مختلف عن كل ما رأته منه سابقا
و قد قرر غيث أن تكون اليوم و بهذه الليلة زوجته دارين غيث سالم حقا
ليس فقط بالورق و لكن علي أرض الواقع و حان وقت التغيير
عليها أن تري غيث آخر مختلف عما رأته و سيريها كيف تذكر اسم رجلا آخر غيره علي لسانها ذاك الذي سيقتص منه و منها و بقسوة
************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الثاني و العشرون

استيقظت صباحا أو لنقل ظهرا بعد ليلة طويلة جدا مع غيث سالم لتجد نفسها نائمة بأحضانه عادت مجددا لنومها بين أحضانه و لم النهوض من مكانه فهي متعبه منذ أمس لكنها سعيدة بما حدث أمس و لا تريد التفكير كثيرا
لقد ظلا طوال الليل يتحدثان و يتعاتبان حتي حلا كل المشاكل بينهما و اتفقا علي بدايه جديد و محو الماضي بكل ما فيها
فتح غيث عينيه لينظر لزوجته التي تختبئ من الشمس بأحضانه
تشبه الطفلة التي لا تريد الاستيقاظ و الذهاب إلى المدرسة
علمت أنه مستيقظ عندما شدد علي احتضانها فرفعت رأسها له : غيث أريد النوم
غيث ببراءة مخادعة : و ماذا فعلت أنا ؟؟؟!!!
عادت مجددا لنومها و قالت بأمر : نام فالوقت مبكر
غيث بصدمة : هل أمرتني توا ؟؟؟!!
ربتت علي وجنته و هي تقول بسخرية : أجل أجل سيادة السفير غيث سالم تلقي لتوه أمرا و سينفذه
غيث بغضب : دارين أنا لا أخذ أوامر من أحد و لا
ابتعدت عنه و ذهبت لأخر الفراش و قاطعته : لم أخشي غضبك فتوقف عن الصراخ لست صماء
ظل ينظر لها لحظات و هو لا يصدق نفسه من تلك التي تتحدث معه
اهذه دارين التي كانت لا تتوقف عن البكاء ؟؟؟!!!
من أين اكتسبت كل تلك القوة لتقف أمامه ؟؟؟!!!!!
من يراها أمس و هي ترتجف خوفا منه لا يصدق أنها من تتحدث معه بتلك القوة
لكنه سرعان ما ابتسم لم يكن غيث يوما من محبي المرأة الضعيفة المنكسرة و لطالما أخبر دارين انه يكره رؤيتها ضعيفة منكسرة كما كانت تبدو أغلب الوقت
جذبها لأحضانه الدافئة مجددا لتعود إلي مكانها و قبل أن تعترض قال بحزم : من اليوم لا مكان لك غير هنا و الآن نامي
لكنها لم تنم بل بقيت مستيقظة تنظر له لأول مرة تراه مختلفا بكل شيء لم يعد ذاك المخيف القاسي و لا الهادئ الرزين
دارين بتسأل : ما الذي غيرك غيث ؟؟؟ لم تكن هكذا سابقا ؟؟؟
غيث بلوم : ظننتك سعيدة بالتغيير ألم تخبريني بذلك أمس
دارين بتأكيد : بلي لكن لا أحب أن أكون حمقاء
أمسك غيث يدها ليقبلها ثم قال : لست غبية و سأخبرك
أنا أدعي غيث سالم والدي هو سالم حسين رجل الأعمال المعروف و المحترم و لأنه شريف لم يعجب ذلك عادل حديد الذي قرر التخلص منه و بطريقة حقيرة أرسل من تدعي هالة لتتزوج به و تساعده بتدمير أبي و قد نجحت بجعله علي وشك الإفلاس
لكن والدى عاد مجددا رجل الأعمال و عاد يقاتل تجارة عادل حديد الغير شريفة مما اضطر عادل حديد لقتله و نشر خبر انتحاره و قد صدق الكل ذلك
إلا أنا لأنني كنت أعلم أن والدى ليس شخصا ضعيفا و لا يأسا و لن يلجئ للإنتحار
و اكتشفت أن عادل حديد هو من دبر ذلك و بعد أن صرت سفيرا و قد كنت أسير علي درب والدى و تواصلت مع مالك ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال) و أسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال) و أخبرتهم برغبتي بمساعدتهم لتدمير عادل حديد و قد صرت مسؤولا عن توفير الرجال أنا و آخرين
أتعلمين أن عادل حديد هو وراء ما حدث لنا بالفندق و قتل سارة و الأسوء أنه وجد طريقه إلى جعل السيدة منيرة تكذب علي و تخبرني أنك أختي
لذا أقمت التحليل لأتأكد من كلامها و الذي اتضح أنه كذب
و كل هذا لم يكن سوى حيلة رخيصة من عادل حديد لصرف انتباهي عنه و عن كونه أخذ رجالي و لم يعد هناك من يساعد في الحرب ضده لكنه مخطأ فأنا لن أتركه و أستسلم بهذه السهولة

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الثالث و العشرون

عادل حديد ذاك الاسم الذي كان كابوسا للبعض و نهاية حياة للبعض الآخر طمعه للحصول على كل شئ جعله يرتكب أخطاء كثيرة و لا تحصي و قتل الكثير بذنب و بدون المهم أن يصل لهدفه
كان غيث واحد ممن أذوه عادل حديد و غيره كثيرين و قد رأيتم بالسلسلتين بعضهم و بعض ما حل بهم علي يده و بقي الأخرون الذين لم نذكر بعض عدائهم مع عادل حديد و سيظهر بالأحداث
دارين بحزن : أسفة
غيث بجدية : لم أنس لأتذكر عادل حديد سبب كل الألم لي و لك حول حياتنا لجحيم و سيدفع الثمن المهم ألا نجعله ينجح مجددا
دارين بعدم فهم : أنا لا أعرفه و لا علاقة لي به فلما فعل معي ذلك ؟؟؟
غيث بسخرية : و كأن ذلك سيوقفه عادل يقتل الكل برئ و مظلوم لا فرق عنه و لست سوى واحدة ضمن كثيرين قام بأذيتهم و سيبقي يؤذي كل من حوله هكذا حياته
دارين بهدوء : أليس لديك عمل انهض لتلحق به إذن ؟؟؟
غيث بمكر : ألم أخبرك ؟؟؟ لقد حصلت على إجازة لأجلك فنحن نحتاج لقضاء شهر العسل زوجتي العزيزة
خجلت دارين من كلامه الذي تفهم جيدا مقصده منه و معناه الآخر
اقترب منه بشدة و قال بينما عينيه لا تفارق عينيها : بالماضي كنت أظن أنني لن أحب أبدا و سأبقي دون زواج و حتي لو تزوجت فستبقي قسوتي ملازمة لي لكنني كنت مخطئا جدا و الدليل الآن
جهزى نفسك لشهر العسل
نهض غيث و دخل المرحاض بينما قامت دارين بإعداد الحقائب لا تصدق التغيير الذي أصاب زوجها لكنها سعيدة بذلك كثيرا و تتمني لو يبقي هكذا للأبد
دون مشاكل جديدة و دون عادل حديد ذاك
خرج من المرحاض و قبل أن يقترب من دارين المنهمكة بتجهيز الحقائب وجد الخادمة تخبره بضرورة الذهاب إلى غرفة المكتب
فارتدي ملابسه و نزل لغرفة المكتب ليجد السيدة منيرة لقد اتصل بها و طلب حضورها لأمر هام جدا و ها هي تجلس بإنتظاره بقلق و عندما دخل كانت ملامح وجهه جامدة لا يمكن توقع سبب رغبته برؤيتها و لا هدفه أيضا
وقف أمامه و لم يقل سوى كلمة واحدة لكنها توضح كل شئ : لماذا ؟؟؟!!!!
منيرة بحزن : كنت مجبرة علي ذلك لولا لم أفعل لكانت قتلت حفيدي
غيث بتسأل : من هي ؟؟؟؟
منيرة بضعف : ماجي لم أكن أملك خيارا أنت تعلم أنها مجنونه تماما غيث أنا
غيث بألم : لقد وثقت بك و أنك مهما حدث لن تكذبي علي و تؤذيني بتلك الطريقة و كدت أعذب تلك المسكينة دون سبب يستحق ألا يكفي ما نالته مني لتأتي و تزيدى الأمر
لما لم تتصلي بي و تخبريني لأساعدك ؟؟؟!!!
لكنك فضلتي الكذب علي و خداعي و أنا لم أكذبك للحظة بل أمنت بكل حرف منك
منيرة ببكاء : غيث لا
غيث مقاطعا : لقد انتهينا و لا أريد رؤيتك مجددا و انسي أمري حتي لا تتعرض لك المجنونه ثانية

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الرابع و العشرون

أخبرتها الخادمة أن غيث ينتظرها بالسيارة و رغم تعجبها من ذلك فهو كان ذاهبا لمكتبه ليقوم ببعض الأعمال كما أخبرها لكنها ستسأله لاحقا عن الأمر
اتجهت لغرفة مادلين و طرقت الباب لتسمح لها كانت والدة غيث تقرأ بالمصحف عندما رأتها زوجة ابنها وضعت بجانبها
فأسرعت دارين تلقي بنفسها بأحضان والدتها نعم فهي من عوضتها حنان الأم و رعايتها و كانت دوما معها حتي لو كان ذلك ضد غيث
مادلين بهدوء : غيث أخبرني أنه سيأخذك لقضاء شهر العسل
دارين بسعادة : هذا صحيح و هو ينتظرني بالأسفل لكني لم أستطع الذهاب قبل القدوم إليك و رؤيتك أمي
مادلين بمكر : دع مني و اذهبي لمن كان سببا بعدم تناولك الفطور و الغداء معي
عضت دارين علي شفتيها تشعر بالخجل من مادلين فهي كانت متعبه و نامت في الصباح لها لم تحضر الفطور و لا الغداء معها كعادتها منذ قدومها إلي القصر
مادلين بجدية : انتبهي لنفسك و لزوجك هو يحبك أحيانا قد يكون فظا و ربما هو فظ لكنه ذا قلب طيب فقط اعرفي كيف تتعاملين معه بطريقة صحيحة و سيكون بعدها كما تريدين
دارين بإمتنان : شكرا ماما أنا محظوظة بك و بوجودك معي فقد عرفت معك حنان الأم الذي لم أشعر به يوما
مادلين بمكر : وجودى أنا فقط و ماذا عنه ينتظرك منذ وقت طويل بالأسفل
دارين بسرعة : علي الذهاب إلى اللقاء أمي
أسرعت دارين تخرج من الغرفة فهي لن تتحمل حديث والدته الماكر و في نفس الوقت لا تريد إثارة غضب غيث بالكاد تمكنت من جعله يهدأ
لا تريد أن يعود مجددا لغضبه لكن يبدو أن ذلك مستحيلا جلست بجانبه و قد كانت ملامح وجهه جامدة
ليس مجددا هل عاد غيث لما كان عليه ؟؟؟!!!
لقد أخبرها أنه تغير كثيرا فلما عاد مجددا لغضبه و بروده ؟؟؟!!!!!
لم يتكلم طوال الطريق بحرف واحد و هي لم تحاول الحديث معه
وصلا للمكان فخرج و لحقت به حتي وضع الحقائب لكنها لم تحتمل الصمت أكثر فأمسكت ذراعه و هي تسأله : ما بك أخبرني هل فعلت شيئا خاطئا ؟؟؟!!!
غيث ببرود : دعيني وحدي الآن
دارين بإنزعاج : أتينا لأجل شهر العسل و حتي ذلك سنقضي الوقت بكونك غاضبا حسنا أعدني للقصر سأبقي معي أمي مادامت تريد البقاء وحيدا هكذا
جذبها لأحضانه الدافئة و قال بهدوء : تريدين ترك زوجك بشهر العسل
أحاطت عنقه و قالت بعتاب : أليس هو من كان متجهم الوجه و عندما سألته عن السبب قال لي أن أدعه و شأنه
غيث بلوم : و ستنفذين كلامه و تتركيه
لم يكن ردها عليه سوى أن قامت بإخفاء وجهها برقبته و تمسكت به بقوة و كأنها تخبره أنها معه و لن تتركه أبدا مهما حدث
و لم يكن هو بأقل منها تمسكا بها و كأنه يخبرها بأنه يحتاج إليها فهي الوحيدة القادرة علي جعله يشعر أنه علي قيد الحياة لا ميت
غيث بهمس : مهما كنت غاضبا أو باردا اعلمي أنني في أشد الحاجة إليك لا تصدقي كلامي عندما أخبرك أن تدعيني وحدي بل أنا أريد أن أخبرك العكس تماما
لا تخافي منه و لا من غضبي بل قومي بإحتوائي
ما فعلته بالماضي قطعت وعدا لك ألا أكرره لكن ستأتي مواقف أفقد فيها أعصابي و هدوئي و عليك مساعدتي لتجاوزها لا تركي وحدي فهذا أخر ما أحتاج إليه منك

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الخامس و العشرون

كانت تجلس دارين بأحضان غيث و هما علي الشاطئ شاطئ خاص بسيادة السفير غيث سالم
لقد أخبرها برغبته بالجلوس علي الشاطئ و قد وافقت و أتت للجلوس معه و لكنه أصر علي جعله تجلس علي قدمه و رغم رفضها لذلك لكنه كان قد قيدها بمكانها فلم يكن أمامها سوى تنفيذ كلامه
لقد تغير الكثير بغيث عما قابلته لكن عناده ذاك لم يتغير و يبدو انه سيبقي ملتصقا به لبقية حياته
غيث بهدوء : كانت تحت التهديد بحفيدها الصغير عمره سته أشهر فقط لقد نفذت كلامهم دون أن تخبرني بحجة أنهم كانوا يراقبونها
دارين بحزن : لم يكن لديها خيار غيث لا يمكنها المخاطرة بحياة حفيدها الصغير
نظر لها غيث بعدم تصديق لكلامها إنها تدافع عن السيدة منيرة رغم أن غيث كان ينوى فعل الكثير بها بسبب ذلك الكلام
لكن زوجته طيبة حقا لقد سامحتها قبل حتي أن تتحدث معها
كانت تستند علي ظهره كانت تعلم ما تعنيه له و تعلم مما سمعت انها طيبة و امرأة رائعة و حسب كلام زوجها كانت مضطرة لذلك لأجل حفيدها لا يمكن لومها علي ذلك
استند غيث بذقنه علي رأسها : أنا فخور بك حقا دارين كل مرة أتأكد من كونك جميلة ليس فقط شكلا بل روحك و قلبك أيضا
دارين بذهول مصطنع : معقول ؟؟؟؟!!!!! السفير غيث سالم بنفسه يمدحني أنا أنا أحلم بالتأكيد
غيث بمكر : دعينا أثبت لك إذن أنه ليس حلما بل واقع
لحظات و كانت تنام علي الرمال و غيث ينظر لها بنظرات ماكرة تعلمها جيدا فقد صارت تفهمه جيدا و تدرك معني نظراته و كلامه
دارين بخوف : لالالالا ليس هنا غيث
غيث بهدوء : إنه شاطئ خاص لا أحد هنا غيرنا
دارين برفض : لا دعنا نذهب للداخل
حملها غيث بين ذراعيه رغم رفضها للأمر لكنه كان عنيدا و رفض أن تدخل بقدمها
بمجرد دخولهم و انزله لها أسرعت نحو غرفة النوم و أغلقتها بالمفتاح من الداخل
وقف غيث أمام الباب يقول بإنزعاج : افتحي الباب دارين برفض : لا لن أفعل هذا عقابك لأنك لا تصغي إلي عندما أخبرك بشئ و تنفذ دوما ما تريد أنت فقط
غيث بغضب : هذا ليس وقت المزاح أريد تبديل ملابسي
دارين بعدم اهتمام : سألقي لك بملابسك و يمكنك تبديلها مكانك
يبدو أن تلك العنيدة قررت ألا تجعله ينام بغرفتهما اليوم بحجة أنه حملها إلي هنا و لم يتركها تسير وحدها
ليس غيث سالم من يستسلم لعناد احداهن فهو أيضا عنيد و أكثر منها
غيث بمكر : تذكري أنك من بدأتي اللعبة فلا تعودى باكية بعد خسارتك أمامي
دارين بقلق : ماذا سيفعل بي ؟؟؟!!! أنا متأكدة أنه يفكر بشئ لكن ما هو ؟؟؟!!!
كانت الساعة الثانية عشر منتصف الليل و كانت دارين تغط بنوم عميق فهو لم يفعل شيئا و ظنت أنه ربما قال ذلك فقط ليجعلها تخاف منه لا أكثر و ربما تفتح له الباب لكنه مخطأ فهي أذكي من ذلك
حاولت التحرك لكن هناك شيئا يقيدها و ذبابه غبية لا تتوقف عن الإقتراب من وجهها بطريقة مزعجة
فتحت عينيها لتري ما يقيدها و تلك الذبابة لتجد نفسها تنام في احضان غيث و هو ينظر لها بمكر : أخبرتك لكنك لم تصدقي
و سرعان ما كان يعاقبها بطريقه العشاق و أسلوبه الجديد بالعقاب معها و لم تتمكن من الهرب منه و لا من عقابه


************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل السادس و العشرون

كانت دارين تقف أمام المرآة تستعد لتناول العشاء مع زوجها لأول مرة لم تعرف غيث رومانسيا قط
لكن لا بأس فها هي تري وجه جديد له و قد أحبت ذلك الوجه كثيرا فهو طيب و حنون و أفضل من الآخر المزعج
لقد ارتدت لونه المفضل الأسود و قد سمح لها بحرية اختيار ما ترتديه اليوم فقط اليوم
و عندما يعودون سيكون لهما حدث صارم بشأن ملابسها و ما يجب و ما لا يجب
انتهت لتجده واقفا ينظر حوله بإنزعاج فقد تأخرت كثيرا و عندما سمع صوت حذائها التفت ينوى تعنيفها علي التأخير لكن رؤية زوجته بذاك الجمال
جعلته ينسي كل شئ
كانت تبدو أجمل من أي مرة رأها بها أسرع يمسك بيدها و يقبلها ثم نظر لها بإعجاب واضح : كنت أعلم أنك جميلة لكن اليوم أنت فاتنة
خجلت دارين منه كثيرا و لم تعلم بما تجيبه أمسك بيدها و سار بها و لكنه لم يذهب بإتجاه سيارته بل ذهب ناحية الشاطئ
ذهبت معه دارين و هي لا تفهم لما أحضرها إلي هنا ؟؟؟
من المفترض به تناول الطعام معا و ليس الجلوس على الشاطئ لقد فعلوا أمس
و ملابسهما غير مناسبة لذلك أيضا
كان غيث قد امر رجاله و صنعوا مكان رومانسيا تزينه للشموع و بمكان هادئ جميل تهب عليه الرباح بطريقة ساحرة لا عنيفة و لا هادئة
ظلت دارين تنظر للمكان بعدم تصديق أن زوجها من فعل ذلك لأجلها
نظرت له و لم يكن بحاجة إلى سؤالها فقد كانت عيونها و ملامح وجهها تخبره أنها تطير من السعادة
أسرعت تلقي بنفسها بأحضان غيث و هي تخبره كما هي سعيدة و أنه قد محي ذكرياتها السيئة معه كلها بأفعاله
تتمني لو بقي كما هو الآن و لا يعود مجددا لما كان عليه
اصطحبها إلي الطاولة و سحب لها كرسيا لتجلس عليه بينما جلس أمامها و هو يبتسم لها بسعادة
بدأ بتناول العشاء بينما دارين تسأله : كيف فعلت ذلك و بهذه السرعة ؟؟!!!
غيث بهدوء : المال يفعل الكثير و السلطة تفعل أكثر منه دارين بسعادة : أنا سعيدة جدا غيث لا أريد لهذا أن ينتهي أريدك أن تظل هكذا و تفعل لي أشياءا رائعة أكثر و تعاملني بحنان أكبر
غيث بإبتسامة : أنت هكذا طامعة
دارين بإبتسامة مماثلة : معك يجب أن أطمع بالكثير و أنا واثقة أنك ستحققه لي فورا لأجلي
غيث بهدوء : ما رأيك أن نرقص ؟؟؟!!!
نهضت معه دارين و هي سعيدة جدا بزوجها الذي يضمها إليه و يخبرها بأذنها ما تعني له و أنها جميلة و أجمل من رأي سابقا
كانت تتمسك به بقوة و ابتسامتها تزين وجهها فهي حصلت علي زوج رائع و أم حنون
لطالما ظنت أنها لن تحصل على ذلك يوما لكن الآن الوضع مختلف لديها عائلة تحبها و ترغب ببقائها معها و تريد رؤيتها سعيدة و مسرورة
هل ستكتمل سعادة غيث و دارين ؟؟؟!!!
أم لا يزال هناك الكثير من العوائق قادمة في طريقهما ؟؟؟!!!!


************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل السابع و العشرون

استيقظ غيث علي هاتفه الذي لم يتوقف منذ الصباح لقد قضي ليلة أخري جميلة مع زوجته الفاتنة و بالكاد تمكنا من النوم فما بال الهاتف لا يتوقف عن الإزعاج
ألا يمكنه النوم براحة بعيدا عن كل تلك المتاعب
حمل الهاتف و أجاب بينما هو مغمض العينين نائما لكنه انتفض سريعا عندما علمه من يتحدث معه
إنه الرئيس ؟؟؟!!!
لما ماذا هناك ؟؟؟؟!!!
حتما كارثة جديدة و يبدو أنها ليست سهلة ليتصل به الرئيس و يخبره أن يعود فورا إلي البلاد و يلتقيان للحديث معنا بأمر مهم جدا
ايقظ زوجته التي لم تكن برغبة بالاستيقاظ في الواقع هي لم تنم من الأساس لتستيقظ
نهض غيث و هو يقول بإنزعاج : الرئيس يريد رؤيتي و علينا العودة للبلاد الآن
دارين بفزع : و لكن لما ؟؟؟ ماذا حدث ؟؟؟
غيث بجهل : لا أعلم لكن حتما هناك كارثة ليتصل بنفسه
و قد كان ظنه بمحله فبعد أن اوصل زوجته للقصر أسرع للقاء الرئيس الذي كان ينتظره
الرئيس بجدية : أعلم أنك بإجازة لكنك الأمر مهم جدا و لا يحتمل الانتظار مجموعة من الطلابة تم احتجازهم لدى الشرطة أريدك أن تذهب و تحاول ايجاد حل لإخراجهم فأهلهم يكادون يموتون قلقا علي أبنائهم بأسرع وقت عليهم العودة
غيث بتأكيد : بالطبع سيادة الرئيس
غادر غيث متجها للمطار للسفر و اخراج أولئك الطلبة من المشكلة التي هم بها
انطلق أولا للسفارة ليفهم الأمر جيدا منهم قبل أن ينطلق لقسم الشرطة
مجدي ( أحد العاملين بالسفارة ) بجدية : إنها جريمة قتل أحد الطلاب الإسرائليين هناك و لأن هؤلاء الطلبة عرب مسلمون فقد تم القبض عليهم و اتهامهم بالقتل
غيث بذهول : ماذا ؟؟؟!!! ما من دليل واحد و فقط مجرد شك لديهم ؟؟؟؟
مجدي بأسف : للأسف هم يعلمون أن العرب يكرهون إسرائيل بشدة و يرون أن ما تفعله فلسطين إرهاب و أم العرب كلهم إرهابيون و خاصة المسلمين
غيث بسخرية : و يتحدثون عن التحضر و حقوق الإنسان و هو لا يفهمون أي شيء و قبضوا علي الطلبة لمجرد شك لديهم دون وجود دليل واضح
ذهب غيث لقسم الشرطة و قد كان غضبه كبيرا فلم يتحكم بنفسه و هو يهين الكل فما فعلوه لا يمط بصلة لحقوق الإنسان التي يتحدثون بها ليل نهار
خاصة بعد جلوسه مع الطلبه و اخباره بما جري معهم هنا و علي يد الشرطة
كان غيث يمسك نفسه بصعوبة عند ارتكاب جرائم القتل هنا ضد أولئك الذين هم أحق بلقب الهمج
كل هذا لأن الطلبة عرب مسلمون فقد اتهموا بجريمة قتل لا علاقة لهم بها
و المضحك بالأمر أن الطالب المقتول كان طالبا بكلية الطب
بينما الطلبة الذي تم القبض عليهم هم طلبة الحقوق و كلا الجامعتين بعيدة جدا عن بعضهما فهما ببلدتين مختلفتين تماما ؟؟؟؟!!!!!!!!!
تمكن غيث من اخراج الطلبة من القضية تماما و عاد بهم للبلاد و لأهلهم الذين استقبلوا أبناءهم بسعادة و فرح لعودتهم أخيرا و كل هذا بفضله
السفير غيث سالم

************************************
في انتظار التعليقات

[لامارا]

الفصل الثامن و العشرون


كانت دارين تجلس بالحديقة فقد علمت أن الأمر يخص مجموعة من الطلبة الذين تم القبض عليهم بتهمة قتل لطالب آخر
لقد تأخر غيث بالعودة لكنها علمت أن الأمر قد حل و عاد الطلبة لمنزلهم تماما
كيف لا و غيث هو من يتولي الأمر ؟؟؟!!!!
كانت واثقة من قدرته علي إنهاء الأمر و إعادة الطلبة مجددا و قد فعل ببراعة شديده
عندما يعود ستسأله عن كيفية فعل ذلك و ستسمع منه التفاصيل كاملة
كانت غارقة بتفكيرها و لم تشعر بمن يتسلل خلفها و لم يكن سوى شفيق لقد تمكن من الحراس الموجودين بالخارج و من حسن حظه أنه وجدها بالحديقة بدلا من دخول القصر و البحث عنها هناك
اقترب منها بحذر و هو يمسك السكين فهو لن يحتاج مسدس الأمر بسيط جدا يغرس السكين بجسدها و ينتهي كل شيء
لكنه و قبل أن يصل إليها كانت يد أخري قد أمسكت بيده تمنعه و لم يكن سوى غيث
عاد ليجد الحراس كلهم تم قتلهم بجرح عنقهم فأسرع إلي الداخل و بينما يتلفت وجد زوجته تجلس شاردة غير شاعرة بمن خلفه و علي وشك قتلها فأسرع يمسك السكين و يلقيها بينما لكم ذاك الرجل
انتفضت دارين من شجار زوجها و شخص آخر لا تعرفه ظلت تنقل نظرها بينهم بخوف علي زوجها من ذاك الغريب الذي لا تعلم من يكون و لا سبب وجوده
تمكن غيث من الإمساك به بعد أن لقنه درسا قاسيا
غيث بتسأل : من أرسلك ؟؟؟
لم يجب فقام بلكمه بقوة و عاد السؤال بوحشية أكبر
شفيق بألم : إنها ماجي هي من أخبرتني عن عودتكما اليوم و طلبت مني قتلها
غيث بعدم فهم : و لما تفعل ذلك ؟؟؟؟

"لأنها تحبك لكنك لا تشعر بها أبدا "

التفت لذاك الصوت و قد كانت ماجي فقد أتت إلي هنا لرؤية حثة دارين فهي تكرهها بجنون لكونها سرقة منها غيث الذي تراه حبيبها و حقها هي فقط و ليس تلك الحشرة الوضيعة
غيث بسخرية : يبدو أنك اشتقت للمشفي ماجي فأنت لازالتي مجنونة كما أنتي
ماجي بغضب : لست مجنونة أنا أحبك و أنت لي تلك الحشرة الوضيعة لا مكان لها أبدا بحياتك و لا منزلك
غيث بغضب شديد : إياك و الإساءة إلي زوجتي و انظري لنفسك جيدا بالمرآة لتعلمي جيدا من هي الحشرة الوضيعة
ماجي بهدوء : لا بأس طلقها غيث و سأعود لك
دارين بعدم فهم : ماذا تعنين بيعود لك ؟؟؟؟
ماجي بسخرية : ألا تعلمين أنني زوجته و أنه بسبب خلاف بيننا تركني بمنزل والدى و أخبرته أنني لن أعود له
لكني غيرت رأيي ساعود له عليك الاستعداد للعودة للشارع حيث أتيتي
نظرت دارين لغيث و هي تقول بصدمة : غيث هل ما تقوله صحيح ؟؟؟؟ هل حقا زوجتك ؟؟؟
غيث بإنزعاج : توقفي دارين إنها مجنونة و لا شك أنها هربت من مشفي المجانين و يجب إعاداتها سريعا لهناك
اصطربت ماجي بعد كلامه و صارت تكلم نفسها بطريقة مخيفة أثبتت لدارين صديق حديث زوجته :
لا لن أعود لهناك مجددا هناك الكثير منهم يريدون موتي و تلك ( كانت تشير لدارين) أخذت حبيبي مني أنت من يجب أن يذهب لمشفي المجانين لا أنا
لالالالالا هناك حلا أفضل يجب أن تموتي و حينها سيعود غيث لي مجددا
كانت ماجي قد أحضرت مسدسا معها لقتل دارين في حال فشل شفيق
و من حسن الحظ أن غيث لديه مسدسه الخاص فأخرجه سريعا ليطلق النار عليها قبل أن تطلق على دارين التي لم تتحمل الأمر و فقدت الوعي

************************************
في انتظار التعليقات