آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-19, 11:12 PM   #41

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


عنبر الشطورة الي الحمد لله اني نسيت اسبها في الفصل الي قبل ههههه
واريج يبدوا لي انها ضحية خيانة ابطالها هند الصديقة المقربة وشاهر زوج المستقبل 😑😑
عابد وشاهر يتقاسموا الغنيمة ( اريج ) والمتعوسة اعلنت زواجها من عابد 😂😂
على قد ما كان الفصل مشوق على قد ماكان فيه مواقف اضحكتني
شكرا لك 😚😚😚😚


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-19, 10:12 PM   #42

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد الفصل الثالث عشر

💐الفصل الثالث عشر💐
الخوف الخوف دوما ما يدفعنا الى امور عدة لكن ... هل من الممكن ان يدفعنا الى الجنون .... جنون يصيبنا فور شعورنا بالخوف ... يتلبس نظراتنا و احلامنا و حتى تصرفاتنا و الاصعب ان يصيب احبائنا و ساعتها ستفضل الموت على مصابهم .... لكننا لم نسأل انفسنا سؤال مهم ... من أين يأتى الخوف ؟ .... ربما من ماضى مؤلم ... لكن ماذا ان محى ذلك الماضى ... ان محيت ذكريات الخوف هل استبدل الى طمأنينة و أمان ؟
عاد على صوتها و هى تكمل
: لكن ... على كل ودت ان ادعوكما على حفل زفافى و عابد ... سأدعوكى و لكن ليس كما كان فى السابق ....
الجمت هند الصدمة عدة لحظات تتدارك سرعة تلك المعلومة ... ستكون الشركة ملك لاريج ... و هى .. هى تعلم ان ريج لم تكن تسعى ابدا لتلك الامور اذا فكيف حدث ذلك .... هل ظل عابد منتظر اياها و هى ظلت تبحث عن احدهم ليحقق لها احلامها ليتزوج باول يوم عمل لها معه ... كانت عيناها ثابتتين فى مواجهة اريج بينما عقلها لم يكن هنا على الاطلاق
ما سمعه الان ربما يلغى الاتفاق بينه و بين شاهر لكن ... لكن ستتحطم كل الامانى بعده ... حرك انظاره من على اريج بعد ان اطمئن عليها لينظر الى شاهر يراقبه و هو يضع احدى كفيه فى جيب البنطال و الاخرى يطرقع ما بها من اصابع و بعد دقيقة اقترب من عابد ليطبطب بكفه الحر على كتفه مائلا ناحية اذنه ليهمس بخفوت منذر بشر قريب
: مبارك .... لوقت قريب .
و خطى باتجاه الباب ليتوقف عند اريج و هند مقاطعا حرب نظراتهما لمد كفه صوب اريج
: مبارك ..... اريج .
مدت كفها الرقيق المرتجف ليحتضنه كفه الضخم و كأنه يخبأه
: شكرا ..
ابتسم بهدوء و غادر ليعم السكون مرة اخرى و هند مازات على صمتها على وقفتها تستوعب خسارتها للمرة الثانية امام اريج ... اخرجها صوت عابد من حزنها
: هل نأتى بالشاى يا هند أم ... أم سترين ما ورائك !
ضيقت ما بين عينيها و شدت على قبضتها
: لدينا اجتماع و ..
تحدث بلامبالاة
: لا أظن اجتماعك الان .
اشارت بكفها للخلف
: لكن راشد على وصول
أومأ عابد و أشار بسبابته
: أجل أجل راشد ... انا فى انتظاره .
لم تستوعب كلماته لتخرج سؤالها
: اخبرتنى ان لا اجتماع الان .
: الاجتماع سيعقد لكنك لستى من المدعوين .
اتسعت عيناها من الصدمة لتتلجلج حروفها
: و هل .. ارييج .. ليس .. ليست من المدعوين !
رفع اصعيه الى جبهته و كأنه يبحث عن شئ يتذكره
: بمن تقارنين نفسك ....بشريكة حياتى !
اغمضت عيناها لعدة لحظات تجمع اشلائها و فتحتهما لتقابلهما هند جديدة هند الصلفة المتكبرة
: بالطبع لن يحدث و لكن اعذرنى لطالما كانت اريج تحب مقارنتها بى و تلك الامور الحديثة لم اتعود عليها بعد ....
و ركضت الى الخارج صافعة الباب خلفها بقوة و بمجرد خروجها ولى عابد نظراته الي اريج الصامتة منذ بداية افتراسه لهند و كأنها ضمنت انه سيكون خير حامى لها ... ظل للحظات يتأملها لا يصدق ما حدث منذ دقائق .... هل وافقت .. هل هكذا تبلغه بموافقتها .... يالها من رومانسية !
************************************************** **************************************
فتح المصعد ابوابه على وجهه ... وجهه متألم متخوف من قراره ...فبعد ان أعلنت أريج عن ذلك الخبر و هو يشتعل من الداخل و يفكر هل اتخذ القرار الصحيح لقد أثر امر على عودتها اليه لكنه لن يتوقف عما يريد الان لن يتراجع و يهدم المعبد على الجميع ... خرج من المصعد الى البوابة لتتلاقى عيناه مع عينى راشد .. وعندما حاول ان يتعداه الجمته قبضة راشد تمسك بذراعه .. التفت اليه يطالب بتوضيح و لكن أخرسته نظرات راشد التى كانت كقدحى شر
: ماذا تفعل هنا ؟
: لن يختلف عما تفعله ... على الارجح .
ابعد راشد وجهه و فى لحظة أمسك بتلابيب قميص شاهر
: أبتعد عن طريقى و طريق عائلتى .... لا مساحة لتدميرك يكفى ... عمى لن يتحمل .
ضحك شاهر باستهزاء
: اجل لن يتحمل سوى تدميرك ! اليس صحيح
ابعد كفى راشد عن قميصه و عدل من وضع ملابسه ليتحدث بوضوح
: لم يدمر احد العائلة غيرك يا راشد... و تذكر فأنا لم أفعل ما فعلته انت .... لم أكن لأصل الى درجتك سابقا لكن ... لكن الان لا تهديد يحق لك .... لقد طردت من العائلة و انتهى .... و حمايتك لهم لن تعيدك .
ناظره راشد بضيق
: و ان كان سنظل عائلة انت خارجها ....
: هل الروابط الاسرية هى أكثر الروابط قوة و ثبات ؟
أجل ؛ فمهما كسرت يسهل التحامها دوما .
:لكن تظل شظايا كسرها تصدع شروخ جديدة حتى تتحرر للابد ..... و لا أظنك ستصل الى هذا للابد .
لم ينتظر اى منهما انصرف كلاهما فى اتجاه معاكس ... شاهر الى الخارج و راشد متخذا المصعد ليلحق بذلك الاجتماع الغريب
************************************************** *******************************************
على درجات السلم جالسة لا تصرخ و لا تتحدث فقط تنظر للبعيد وترتب اوراقها مستعيدة ماضى ظنته لن يتكرر
جالسة على مكتبها كمحاسبة كغيرها ممن موجودين فى المشفى احاول انهاء عملها حتى دخلت عليها اريج بابتسامتها المعتادة
: ماذا هناك يا أميرة ؟
أمسكت اريج بمقعد و حملته لتضعه بجانب هند و تحدثت اليها همسا
: اه يا هند ... انه يصر على تحديد موعد عقد القران باقرب وقت و لا اعلم ماذا افعل ؟
لوت هند جانب فمها و أكمات ما تفعله .
: و ماذا بذلك ؟
: لا أعلم و لكنىاظنه امرا يستحق الاهتمام أكثر من ذلك .
التفتت اليها هند و هى على شفا فقدان اعصابها
: لا يا اريج أرى ان ما يستحق الاهتمام هوو طلبى الذى أمليته لكى منذ اسبوع .... اريد الانتقال من هذا المكتب و الحصول على ترقية .
: اخفضى صوتك يا هند ... و غلاوتك لدى سألته عن ذلك الامر .... فاخبرنى انه لازال باكرا .
: و لماذا لم تزنى عليه ؟
: لن أستطيع يظل من االمحرج ان اطالبه بذلك من الاساس .
: لا عليكى ... أعلم انه لا يحب اقترابى منك ...ز حى انى اشعر انه سيمنعنى من حضور زفافك .
: بالطبع لا ... و ه أنا ذا ادعوكى لحفل زفافى من الان كصديقتى الوحيدة
: اريييج ؟
: نعم .
: لن تتخلى عن ابدا ... اليس كذلك .
: بالطبع لا ... و لا تزيدى بتلك لامور .... فانها تنخر جدار الثقة بيننا .
عادت من ذكرياتها و هى على درجة السلم مازالت لا تشعر بصعود و نزول اشخاص متعددون .... لا تتردد فى عقلها سوى جملة واحدة كررتها مسبقا و فعلتها و ستفعلها الان ايضا
" سأنتزع سعادتك و استخلصها لى و أهبك تعاسة العمر "
************************************************** ***************************************
كانت كالتمثال او بمعنى ادق تمثال الجمال بكنزتها الحمراء المبرزة مدى بياض بشرتها و عيناها المتلألأتين بزرقتهما و كالعادة كل لحظتين ترجع خصلاتها خلف اذنها بكل رقة مناقضة لشراستها منذ عدة دقائق .... تقدم عدة خطوات حتى وقف بجانبها مباشرة ليميل اليها حتى اصبح بمستوى طولها
: مبارك .... لى .
رفعت وجهها اليه و كأنها كانت بعالم اخر .. و هى بالفعل كانت بذلك العالم تبحث عن ذاتها الضائعة المتمثلة فى بعض من القوة و جزء اخر من لين طيب
: انا ... شكرا .
ضحك و دوى صوت ضحكاته و كأنها عبر مكبر الصوت
: هل هذا جواب يا اريج بالله عليكى !
لم تعلم بماذا عليها ان تجيب فأمسك بكفها و اتجه الى الريكة ليجلس و هى بجانبه
: يمكنك ان تقولى مثلى .... مبارك لى .
دارت بعينيها بالمكان و هى تفرك فى مكانها ...فاشفق على توترها و اكتفى من رؤية ضعفها
: اذا ماذا رأيك بالاسبوع المقبل ؟
: لأجل ماذا !
: لنذهب بنزهة ! ... ماذا بكى يا اريج اتحدث عن زواجنا .
: ماذا ؟
قالتها و انتفضت مبتعدة عنه ناهضة من على الاريكة
: الاسبوع القادم هو الانسب للنزهة رغم سخريتك .... نحن لم نعرف بعضنا بعد !
اتكأ على الاريكة متفحصا بها و بعبارتها الساذجة
: هلا تتركى تلك العبارات للمراهقين يا اريج ... اى تعارف تعملين عندى منذ سنتين و اظن انها مدة كافية لذلك التعارف .
أخذت تحرك كفيها ببعض التيه
: لكن ....
نهض من مكانه كفهد نشيط و اقترب منها ليصبح على بعد خطوة واحدة
: أنا أخبرك ليس هذا ما اردته ... انتى اردت بعض القوة المؤقتة لتواجهى من تريدى و رأيتها فى ..
و صمت لينظر الى عينيها و قال بثبات و ثقة
: انا القوة التى تريدين و أكثر ... لكن .
تحدث بصوت خائف مترقب
: لكن ؟
: لكنى لست مؤقتا .
و ابتسم بثبات ليعود الى مكتبه ليجلس عليه مدعيا مطالعته لاحد الملفات على حاسوبه و اتخذت هى وقتها لترتب فوضاها الداخلية
: و ؟
اتخذ بعض من اللحظات و التفت اليها
: و !
: ماذا تريد اذا ؟
: انتى تحتاجينى يا اريج ... و لأجل ذلك وافقتى على الزواج ...و انا ...
اشار بقبضتيه الى صدره
: انا لا أمانع .
انفعلت و تحدثت بصوت مرتفع الى حد ما
: لا أحتاج أحد فقط ... فقط ... اريد مهلة للتفكير
ضيق بين عينيه و ناظرها باستغراب
: التفكير لأجل ماذا !
فاجأها سؤاله و لم تعلم بماذا تجيب لكنها اسقرت على كلمة بالاخير
: الزواج !
: اه الزواج ... اذا ماذا كان ما أخبرتى به شاهر و هند ....
أرجع رأسه الى الخلف و حك جبهته باصبع السبابة
: اه زفافنا .... على ما أتذكر ... اذا انتى تحتاجين الوقت لتفكرى بشئ اخر .... شئ مستتر لن تقوى على مشاركتى اياه .
كادت تتحدث لولا طرق الباب و دخول راشد بهدوء كطبيعته
: هل قاطعتكما ؟!
ناظره كلاهما بمشاعر مختلفة اريج تريد شكره على نجدتها من ذلك لتحقيق و عابد يلعن تلك الشراكة و ما جلبته على راسه من مصائب و أهمها هو مقاطعته لهما الان .... لكنه نهض من مكتبه و اشار الى راشد بعلامة الترحيب
: بالطبع لا .... تفضل ... سنبدأ اجتماعنا الان ... لكن بما انك قد نبشت بذلك الموضوع فوددت دعوتك على زفافى انا و اريج .
: حقا ! ....لم أتوقع ذلك مبارك .
لازمت راشد صدمة المفاجئة عدة لحظات و لكنه تداركها سريعا بالمباركة أما اريج فقد صدمت منه يبدو و كأنه يردها إليها
: حسنا ... اعتذر لابد أن ارحل الان .
: الن تحضرى الاجتماع .
: لا فهو للمديرين فقط .
قالتها و هى تنظر بعينيه و كأنها تتحداه ان يعترض و بمجرد ملامستها لمقبض الباب اوقفها صوته عن الحركة
: لكن يمكنك المشاركة به على كل حال .
: لا أظن .
قالتها و هى ما زالت معطية اياه ظهرها و انصرفت فى هدوء
: و متى الزفاف ؟
جلس عابد بمقعده بكل اريحية و ثقة
: الاسبوع القادم .
************************************************** *****************************************
يتبع
#Ola_sultan
#بالمحراب_عابد


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-19, 10:23 PM   #43

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل خفيف وضح العلاقة الي كانت بين هند واريج 🤔
كانت هند تشتغل مع اريج وحتى الآن فكرت هند ان اريج تريد شركة عابد من صدق كلاً يرى الناس بعين طبعه ...
وين فيروز وفارس غايبين عن الفصل ..
شكرا للفصل الجميل 😍😍


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-19, 10:37 PM   #44

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي

يا ريما حبيبة قلبى
تسلميلى انتى اللى غاية فى الجمال
اه فعلا عجبتنى جملتك قوى كلا يرى بعين طبعه
و فارس و فيروز هتشبعى منهم الفصل ده


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-19, 10:38 PM   #45

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب ... عابد الفصل الرابع عشر

💐الفصل الرابع عشر 💐قراءة ممتعة باذن الله💜
" أبى .... اشتقت اليك ..كثيرا ... اشتقت الى معانقتى لك عند الباب ..> اشتقت الى حديثنا بالشرفة وحدنا ... اشتقت الى منادتك ... أبى ... مازلت اتابع مبارات فريقنا المفضل وحدى دونك و لكنى أعلم انك تشاهدها مثلى وحدك .. اقصد اتمنى ذلك .. أتمنى ان تفعل ما كنت نفعل سويا ... كم من مرة اتخيل انى بين ذراعيك أحكي لك ما يضايقنى و انت تطمئنى و لكنى أعلم أن بوجودك لا ضيق يقترب ... لا اعلم ان كنت تسمع رسالتى او انك تمسحها فور وصولها و ربما لا تكلف نفسك عناء مسحها فتبقيها و كأن لا وجود لها ... رغم ذلك لن انقطع عن ارسال الرسائل الصوتية كل اسبوع اليك حتى و ان لم احصل على استجابة يكفينى فقط تخيل انك لربما بيوم من الايام ستسمعها ربما الان ربما بعد سنة او لعلها بعد موتى ... لكن اتمنى الا تطيل فالعمر قصير جدا و لا يحتمل ... لم أخبرأحد عنها ... منذ بدأت أرسلها منذ عامين ... لا راشد و لا حتى عين .... سيبقى هذا سرنا الصغير .... ذهبت اليوم الى مركز العلاج ككل شهر أخبرتنى الطبيبة ان النتائج ستظهر الاسبوع المقبل ... ادعو لى يا أبى .. اتمنى ان تبلغنى الطبيبة اننى شفيت بالكامل .. فرغم ما فعلته بك و بأمى أعلم أنك لن تتوانى عن الدعاء لى .. اصدقك القول .. فى كل مرة تظهر النتائج و تخبرنى الطبيبة ان لا جديد أشعر أنه ذنب ما اقترفت بحقكما .... و رغم ذلك أتوق يا أبى.. أتمنى أن أحصل على طفل لى ... ها هى دمعاتى تتساقط ككل مرة احادثك فى هذا الموضوع ... كل مرة لا أتحمل و أبكى و أعلم أنك أكثر من ستهتم لأمرى و تتألم من أجلى لكنى .. لكنى لن أقوى على إظهار ضعفى الا لك ... و الان أخبرنى ما حال أمى تخيفنى عبارات عين عليها هل صحتها تتحسن الان ... أخبرتنى عين الوعكة الاخيرة و انها ذهبت الى طبيب جديد ... سألت أنا أيضا عن أفضل الاطباء بذلك التخصص و اهتديت لاثنان سأرسل لك البيانات فى رسالة اخرى .... اعلم انى اطلتى هذه المرة لكنى قررت الاستمتاع بها .... لربما تكون الاخيرة ... لقد انهكنى علاجى ... و لا أخبر راشد ... أبى.. أحبك يا سندى رغم خصامك لى ... و لكن أبى هلا ناديتنى بلقبى لديك لم أسمعه منذ عامين لكنى اتخيلك تنادينى به بعد كل رسالة كما كنت تنادينى به فور عودتك من العمل لتبعدنى عن احضانك و انا أكاد اذهق انفاسك من شدة عناقى لك ..... سأظل أقولها حتى و أنا بين أحضانك ... اشتقت اليك يا أبى ... ابنتك عنبر "
أغمض عينيه و أبعد الهاتف عن اذنه لينطق لسانه بهمهماته الخافتة
: ابتعدى يا نبضى ستقتلينى
رفع كفه الاخرى ليضعها على قلبه حيث كان ينتفض شوقا و الما لها ... كل اسبوع ينتظر رسالتها يعلم انها لن تتوقف عن ارسالها ... هى ابنته و هو يحفظها بل هى نبضه كما كان يخبرها هى نبضه و عين عينه .. عين خارجه و هى داخله هذا كاان سرهما الصغير الاول ... جرت دمعته لتمتصها حافة قميصه ... نخبره انها واثقة انه يدعو لها ... بل انه يتضرع الى الله كل يوم و يهب العديد من الصدقات و تبقى نيته مستترة عن الجميع بنية شفاء عنبر ....
سمع صوت الباب يفتح فأسرع لمسح دمعاته و أخذ يسعل ليجلى صوته المخنوق فجرت اليه زوجته
: امين ... ماذا بك ؟
: لا شئ يا ود فقط شرقت لا أكثر ... اخبرينى ماذا بكى انتى .. منذ الصباح و انتى متغيرة .
اخذت تناظره و من ثم نهضت متجهة الى النافذة متطلعة الى السماء
: كنت قد قررت السفر الى عنبر .
نهض من مقعده قلقا
: لماذا .. هل حدث شئ ؟
التفتت اليه و كأنها امراة اخرى ضعيفة
: اشتقت اليها ... فقط ذلك .
: لا مشكلة ان استطعتى اذابت ذلك الجدار الجليدى فلتفعلى .
: الم تسمعنى يا أمين ... لقد قلت كنت ...
ضيق عينيه و هى عادت بانظارها الى النافذة متلمسة باصابعها الزجاج .
: ود .... لا أفضل تلاعب الحديث و أنت تعلمين .... هل حدث لها مكروه ؟
اخذت تهز برأسها نفيا و مازالت معطية اياه ظهرها .. فاقترب اليها يمسك بذراعها يشده اليه
: استديرى الي و انظرى بعينى و اخبرينى ماذا حدث ؟
لم تفعل فادارها هو اليها ليجد عيناها مغمضين و كأنها ترتعش من البرد بل هى تبكى
: ود .. افتحى عينيك ..
فتحت عيناها لتطالعه بحيرتان من الدموع يهددان بانفجارهما و لم تستطع منعهما أكثر فمع بداية حديثها جرت دموعها كشلال
: لقد هاتفتنى عين منذ قليل و أخبرتنى انها عرضت على عنبر السعى فى المصالحة بيننا و انها صدتها أخبرتها أن راشد هو أهلها و أنه سيبقى اختيارها دوما ...
و ارتمت باحضانه تبكى
: لقد فقدت ابنتى اليوم يا امين و ليس منذ عامين .
************************************************** ********************************************
: هيا اصعدى الان يا فيروز ... يكفى ما اضعته اليوم .
كانا اسفل بنايتهما فبعد ما حدث بالجامعة اصرت على تمضية اليوم باافضل ما يكون مطالبة بفسحة تفرج عنها قليل من بأسها و لا يعلم اى بأس ذلك ... هل الرغبة فى الالتحاق بالجامعة تيبب لها كل ذلك ... منذ متى كانت مسئولة الى تلك الدرجة
:الن تصعد !
: لا ... لا بد ان أعوض لأسرتى .
اتساع عينيها و ارتفاع حاجبيها كان خير دليل على انه استطاع استفزازها كما اراد
: اسرتك .... على اساس انك لم تاتف امك مرتين بعد ان اغلقت بوجهك الخط .. و هاتفت اريج و هى عائدة من الشركة و مرتين و هى بطريق العودة و اخرتين عندما وصلت المنزل و بكل مرة تردد على مسامعها نفس السؤال " هل تريدين التحدث معى حول اى شئ " .
اصابته الدهشة لشدة تركيزها معه طول ذلك اليوم
: انه مجرد سؤال لاطمئن عليها أكثر !
: لكنك لم تسألنى اياه حتى .
انطلقت عباراتها بسرعة و كأنها تخشى التراجع و ظهر بها كمية اشتياق و الم احاطته كله ليشعر بتأنيب الضمير فيسألها
: هل تريدين التحدث معى حول اى شئ .
: أجل .
قالتها و سكتت و انتظر هو الاخر و لكنه لم تزد على تلك الكلمة ليستفسر
: تفضلى .
: هنا بالشارع ... الا تستطيع الصعود !
: لقد تأخرت .
: لن تحول نصف ساعة نحو تأخرك .
: فيروز ..
قالها بصلابة لتتحدث برجاء
: أرجوك ... لن تتأخر أحتاج لذلك .
************************************************** *************************************
عاد من العمل بعد ذلك الاجتماع القصير مع عابد يشعر بالانهاك الا ان وجودها بالمنزل يعطيه شعور براحة بعيدة عن الراحة الجسدية يشعر بالانتصار ... لمحاربته قدر قرر حرمانه من كل شئ احتواء ام و اهتمام اب و شعور ابوة يفتقده لكن وجودها يكفيه لمحاربة القدر وجود روح لجسده الذى كاد ان يموت و يفنى لولاها ... لقد ازهرت صحرائه الجرداء ... اغلق الباب و الق المفاتيح ليجد أمجد واقفا باخر الرواق ممسكا باصابعه جدار الحائط يتأمله برهبة و خوف منذ مشاجرته مع عنبر و هو يخشاه يلتصق بعنبر فى وجوده ... و يبتعد عنه فى غيابها .... و لابد ان ينهى ذلك الان ... اخذ يقترب منه ببطئ و مع اقترابه يزداد تشبث أمجد بالجدار و يتراجع بظهره حتى توقف راشد مكانه على بعد خطوتين منه و تحدث بصلابة
: أمجد ... اقترب و لا تخف .
اخذ يناظره بشئ من التيه لا يعلم ماذا يفعل و التفت حوله يبحث عن عنبر حتى اخترق صوت راشد اذنه مرة اخرى
: أمجد .... لا تخف .
خطى أمجد خطوة و نظر حوله باحثا عن عنبر مرة اخرى و هذا المرة طهر نفاذ الصبر بصوت راشد
: يا أمجد لا تتعبنى .
خطى أمجد و أصبح أمام راشد مباشرة و لم يكن اخطى ركبته ينظر اليه و كأنه جبل شاهق و راشد ايضا يتأمله بقوة حتى مال فجأة و حمله بين ذراعيه يحتضنه بقوة و يقبل وجنته ببقوة اكبر و كأنها النهاية
: أخبرنى يا أمجد هللا تعلم من أكون !
اخذ أمجد ينظر اليه و كانه مختل فأعاد راشد سؤاله مرة اخرى بلين أكثر ليومئ أمجد بضعف
: من أكون ... أخبرنى ؟
: راشد .
قالها بخفوت و هو مطأطأ رأسه الى أسفل
: اجابة صحيحة لكن ان اكمات الاجابة سأعطيك هدية
نظر اليه أمجد باهتمام أكثر
: هل تخاف منى ؟
نظراته وحدها كانت خير دليل موجع له... لم يذكر يوما انه انفعل عليه دوما ما كان يأتى بما يحب لكنها ذاكرة الاطفال تمحى كل الحسن و تبقى الموقف السئ .
: سأسألك سؤال اخر .... هل تحب عنبر ؟
اومأ و قد افترت شفتيه عن ابتسامة لمجرد ذكر اسمها
: الى اى مدى ؟
: أحبها كحجم هذا البيت و بيت المزرعة .
: و انا كذلك ايضا ... اذا هل تعلم الى اى مدى تحبك هى .
اشار برأسه علامة على النفى فابتسم راشد و هو يهمس اليه
: لقد اخبرتنى و سأخبرك لكنه سيبقى سر فلا تخبر أحد .
أومأ أمجد متلهفا لينطق بطفولية محببة
: هل تحبنى مثلما أحبها ظ
أمل راشد ملامسا بشفتيه اذن أمجد ليهمس
: تحبك بعدد قطرات المطر وبعدد كل قطرة ماء ستقابلها لذا هى تحبك بشدة ...
ظهرت الفرحة جلية على وجهه من خلال ابتسامات واسعة و تأرجح قدميه الصغيرين ليكمل راشد حديثه جاذبا اهتمامه اليه
: هل تستطيع ان تخبرنى كم تحبنى هى ؟
ضيق أمجد حاجبيه الصغيرين و ظهر التفكير على وجهه فكان كراشد و لكن على صورة أصغر
: لا لا أعلم لم تخبرنى ...
قالها باحباط و أكمل بعطف على راشد
: لكنى سأسهلها و أخبرك .
و بدأ يتحرك بين ذراعيه ساعيا للهبوط لكن راشد أحكم الطوق عليه
: لكننى أعلم .
: حقا !
اومأ راشد بثقة و قال و هو يريح جبهته على جبهة أمجد
: أخبرتنى انها تحبنى بحجم الزرع حولنا ..... هل تعلم ماذا يعنى ذلك ؟
اشار أمجد برأسه علامة على النفى مجددا
: سأخبرك و سيصبح هذا سرنا الثانى اتفقنا ...يعنى هذا انها تحبنا سويا ... لانها تحب ان يكبر الزرع و يزهر و النبتات الصغيرة لا تثمر الا بوجود الماء ..... اى بوجودنا سويا ... لذلك لابد ان يقترب كلانا من الاخر و لا يخاف احدانا الاخر ابدا ابدا .. حتى تظل عنبر سعيدة ... انت تحب ان تكون عنبر سعيدة اليس كذلك .
: أجل أجل أجل .
قالها بحماس كبير
: اذا سنقترب انا و انت من بعضنا و لن نخاف من بعضنا ابدا اليس كذلك .
أوما برأسه عدة مرا و تحدث بلهفة
: و سنلعب سويا اليس كذلك ؟
: بالطبع ..
: انزلنى احضر العابى لنلعب حتى تأتى عنبر .
قالها أمجد متخليا عن اول حرفين لتصبح " بر " كما يناديها دوما ..... أنزله راشد ليركض جهة غرفته و راشد خلفه يسأله و كأنه تذكر
: أين عنبر يا أمجد ؟
لم يجيبه فقد كان منشغلا باحضار العابه و لكن اتاه صوتها من خلفه ببحة يعلمه "لقد كانت تبكى " هكذا حدث نفسه ليلتفت اليها
: أين كنتى ؟
: كنت اهندم بعض الامور ... لا شئ هام ..أخبرنى لما حضرت باكرا !
أحاط ذراعه عنقها يقربها اليه ليقبل مقدمة رأسها بتمهل
: سؤالك ليس نفورا ..ز اليس كذلك !
ضربت صدره بكفها الرقيق و اصدر انين كاذب لتهتف مستاءة ضاحكة
: لا أمزح .
: حسنا لم أعود للشركة بعد الاجتماع و تركت قاصد بالشركة يهنأ بالأعمل الكثيرة .
ضحكت و أمسكت بحافتى سترته
: لتعلم كم انك مستبد .
: أنا !
ناظرته بنظرة شك ليضحك متأملا عيناها
: لقد طمحت فى تناول غذاء مبكرا مع زوجتى ... هل هذا كثير على !
:اه لقد قطعت قلبى ... ليس كثير و لكنى لم أحضره بعد .
أغمض عينيه مدعيا الصدمة لتنطلق ضحكاتها هى حتى فتح عينيه يتأمله ثم تحدث ببساطة
: لا مشكلة سنلعب انا و أمجد سويا حتى تحضرين لنا الطعام .... اتفقنا
************************************************** *********************************
واقفة امام الباب تحاول ايجاد المفاتيح و هو ينظر اليها بشفقة كم من مرة مدت اصابعها الصغيرة لتبحث عنها و لكنها تخرج خالية و كم من مرة كاد يخبرها ان لديه نسخته لكنه لم يقل حتى لا يوحى اليها بانه مازال مهتم و حتى يبعث بها بعض من الطمأنينة ان المفتاح معها وحدها
: ها قد وجدتها .
قالتها فيروز بفرحة و كأنها اخرت احدى الكنوز
: جيد لأننى كنت على حافة ان أكسر الباب .
قالها بضجر ليخفى فرحته من بسمتها و سعادتها لوجوده و كادت ان تشاكسه لولا ظهور صوت ممن حولهما
: دكتور فارس .... لم اراك منذ وقت طويل !
: اهلا بك يا أم حسام .... انتى تعلمين لقد انتقلت للعيش مع والدتى ... و لم يكن هناك داعى لمجيئ .
لوت فمها و تحدثت بتهكم غرضه الاساءة الى فيروز
: أجل أجل .... لكنك جئت ما ان اتت فيروز ... متناسيا ان لا حق لك فى التواجد هنا الان .
: اذا كنتى تتحدثين عن الحقوق ... فالحقوق تقضى ان تتجنبى امورى ان تكرمتى .
: كان هذا صوت فيروز تتحدث بعصبية مخرجة كبت الايام الفائتة
: كيف هذا يا حبيبتى و انتى طليقة ابنى .... اى عرضنا .
: لا تقلقى يا سيدتى .. ان قتلت سأكتب بدمى اننى لا انتمى الى عرضكما فلا تحملى همى .
كادت ان ترد عليها ام حسام لكن قطع فارس استمرار تلك المهزلة متحدثا بثبات و رزانة رغم المه لتذكير ام حسام له انه لا حق له الان بالفعل
: معكى حق يا أم حسام .... لكن ولدك عندما تزوج من فيروز كانت تعيش معى و قد قبل بذلك ...اذا اظن انه لا مشكلة الان و عذرا ليس لدينا وقت فانى اريد ان اسافر قبل الغروب .
قالها و التفتت ملتقطا المفتاح من فيروز فاتحا الباب مدخلا اياها بسرعة و صافعا الباب خلفه بوجه ام حسام
************************************************** ********************************
جالسان على الاريكة كما كان فى السابق الا ان الجلسة اختلف بها بعض الامور المسافة بينهما زادت و ظهر بعض من الشعيرات البيضاء بلحيته و شعره و هى ايضا اتخذ النضج بها طريقا تلتفت تبتسم اليه و تعود تنظر امامها مرة اخرى و استاء هو من ذلك خارجيا لكن داخليا كان فرحا ما زالت تتأثر به رغم بعد عنها مازالت هى تقترب منه
: فيروز ان لم تنتهى من حركاتك تلك سأرحل الان .
: سترحل .... هل جئت لترحل !
اعتدل فى جلسته و تحدث بنفاذ صبر
: أجل منذ نصفلا ساعتة و نحن على تلك الحالة .
تعجبت من حديثه
: و ماذا بنا ؟
: الوضع تغير و لابد ان ارحل كما قالت ام حسام .... اصبحنا غرباء .
اصابتها كلماته كالرصاص لتهتف بتقرير
: لقد تغيرت يا فارس
التفت اليها مستغربا طريقة حديثها
: ماذا تعنين ؟
: لقد تمسكت بى سابقا رغم اعتراض الجميع و رغم انوف الناس .
: تقصدين اعطيتك فرصة و انتهى ..... و الان اخبرينى بما تريدين الحديث عنه .... رجاء
نظرت اليه و حاولت استجماع قوتها تريد التحدث اليه عن كل شئ عما بداخلهاى و ما مرت و ما تمر به و انتظر هو و تبادلا النظرات لعدة دقائق و لا جديد لكنه شعر انه هو على حافة الخضوع و ان ظل لدقيقة اخرى سيشدها الى احضانه يعلمها كم اشتيقاه لها كل تلك الفترة الفائتة ... لكن رغما عن ذلك نهض من جلسته و كأن عقرب لسعه
: اذا سأرحل الان حتى ... حتى ترتبين ما تريدى الحديث عنه .
نهضت من مكانها و اخذت تفرك بين اصابعها بينما اتجه هو الى الباب و فتح مقبضه و اوقفه صوتها
: فارس ...... انى ..
اخذت انفاسه تتصاعد و نبضات قلبها تضطرب ضرباتها
: انى ... سأظل انتظرك .... مكفرة عن ذنب اقترفته بغير علم ..
خرج و صفع الباب خلفه دون ان يلتفت اليها و قبل ان يلامس اول درجات السلم اوقفه صوت ام حسام من اعلى
: الاعراض ليست لعبة يا دكتور فارس .
عاد و صعد عدة درجات حتى اصبح على مقربة منها
: لقد حافظت على تلك الاعراض لسنين عدة و اعلم الاصول جيدا لكن ليس من الاصول التنصت على الابواب يا سيدة .
: ماذا .. انا
قاطعها بقوة
: انا ان اردت العودة و السكن هنا مع فيروز مجددا لن تمنعنى عباراتك الضعيفة تلك .... لا تملكين عندنا حق يا ام حسام .... و لاجل ربك لا تستفزينى اكثر .
و عاد يسلك طريقه فى هبوط الدرجات لكنها اوقفته مرة اخرى
: لا تستفزنا انت ... فحسام ما زال يستطيع ردها باى لحظة .
التفت اليها و نظر بعينيها بصلابة
: فليفعلها ان استطاع .
************************************************** ********************************
نائمة على فراشها و ليست غافية فقط تحاول ان تريح عقلها لتصل الى قرار سليم ... هل بالفعل هى تريد فقط عابد لبعض الوقت التلك الدرجة اضعفها الماضى ... ارتمت على ظهرها لا تعلم هل رمت نفسها بالتهلكة ام ان النار هىمن تشابكت معها ... تخشى ان تعيد الماضى مع عابد ... البداية مختلفة لكن ما الذى يمنع ان تكون نفس النهاية ....
تذكرت اول يوم لها بمشفى درويش مرافقة لرفيقتها هند فقد كانت هند تريد العمل بتلك المشفى و كم كررت على مسامعها جمال المشفى و رقيها و ذوق مديرها فاقترحت علي اريج ان ترافقها لاجراء المقابلة المقابلة و دخلت مشفى قبض قلبها بمجرد ان خطت بها اول خطوة كانت تنتظر مع صديقتها بالاستقبال و عبر هو بجانبهما ... خطى خطوة و عادها مرة اخرى ليناظرهما برقى و تحدث
: هل هناك مشكلة ؟
تحدثت هند بثقة كعادتها
: مقابلة عمل ...
: حقا !... حظا موفقا .
و كاد يبتعد لولا ان استوقفته هند
: عذرا الست دكتور شاهر درويش ؟
اكتفى باماءة و تحدثت هى بترفع
: اظن كلانا سنرتاح بالعمل سويا .... و لا اتحدث بغرور لكن اجتهادى لفت انظار الجميع .
: و هذا ما نبحث عنه لا تقلقى اذا .
و انصرف خطوتين و عاد مرة اخرى
: يمكننى اجراء المقابلة معك .... ما رأيك .
كادت الفرحة ان تزهق بروحها رافقته حتى مكتبه و الغرور يتملكها بقوة و لا تعلم ان ما شعرت به اريج يومها هو نظرات غير طبيعية من شاهر اليها كانت شرارات البداية .
افاقت من ذكرياتها على رنين هاتفها و كان بالطبع من فارس و بالتأكيد يريد الاطمئنان عليها للمرة العاشرة تقريبا هذا اليوم .. اطفأت الهاتف لتهاتف رقما اخر تريد ابلاغه بقرارها قبل ان تتراجع ...و كأن الهاتف كان بيده اجاب من فوره
: عابد ... موافقة لكن لن يكون حفلا كببير فقط عقد قران .
لا يعلم لم اصابه بعض من الضيق و الغيرة هل تعيد ما عايشته مع شاهر لكنه محى تفكيره و هو يسمعها و كأنها تعطيه السماح لا يعلم ان رتب كل ذلك من الصباح .
يتبع
#ola_sultan
#بالمحراب_عابد


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-19, 10:57 PM   #46

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فيروز وحسام الي باين انه بيرجع بسبب امه الي بتوصله الكلام ههه
لا حلوة غيرتها من اهل فارس ...بس تعرفي هو الي معطيها الحق بالأخذ بدوون اي عطاء له ...
وعين لازالت على عهدها القديم ويبدوا انها قدرت تخرب بين امها وعنبر وياترى والدها ممكن يصدق وخاصة انه لسى استمع للرسالة المؤثرة من عنبر ....
فصل صغنون ما شبعت منه ☹ يلا العوض في الفصل الي بعده انتي كريمة وانا استاهل ههههه 😚


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-19, 11:09 PM   #47

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد الفصل الخامس عشر

🌙🍁الفصل الخامس عشر 🍁🌙قراءة ممتعة باذن الله❤😍
هل الاختيار اجبار ...هل ما تسلكه فى حياتك بقناعتك هو اختيار ام هو اجبار مقنع ... ام انك لم تكن مخير من البداية .... هكذا ما كانت تفكر به هل فراقها لشاهر اول مرة كان اختيار ... و هل فراقهما للمرة الثانية كان اختيار .... و زواجها من قاصد هل كان اختيارها .... بالطبع لاا ابدا لم ين من كل هؤلاء من اختيارها .... تذكرت اول لقاء لها مع شاهر ... هذا فقط ما كان باختيارها
كانت جالسة برفقة زميلة دراستها لدى نائب المشفى سامر درويش كان صديقتها ترغب بالتدريب بالمشفى و هى ارادت رؤية الموقف عن قرب و مساندة رفقيقتها تلك ... كانت مقابلة باردة رسمية حد النخاع و كان ذلك المتوقع ... فليست مشفى درويش من تقبل باى كان .... ظلتتراقب بصمت و ثقة هى واثقة من نفسها لكنها غير واثقة من ذلك الطبيب الممل ..ز و اثناء المقبلة طرق الباب و دخل الغرفة شخص اخر له هيبة و وقار اقترب من النائب و ظل يحادثه بخفوت لكن ... عيناه عليها هى شعرت بذلك ... نظراته تدقق بادق تفاصيلها حتى انهى حديثه معه و انصرف .... و انتهى اللقاء بالعبارة المعروفة ... " حسنا رقم هاتفك لدينا يا انسة و سنحادثك ان جد جديد "
عادت و لم يشغل عقلها شيئا بخصوص المشفى .. لكن ما تبقى بعقلها رغم عنها هى نظراته اليها و لم تستطيع نسيانها و عند مجئ الليل و هدوئه واتتها مكالمة من رقم غريب اثارت فضولها فأجابت قلقة
: من معى ؟
: الا ترحبى ابدا !
و استمعت الى صوت ضحكة قريبة
: عذرا من معى ... ان لا أمزح .
: حسنا يا طبيبة المستقبل الا تميزين صوتى !
: اتمنى انك سمعت اننى لا أمزح لأنى سألق الخط
جاوبها بعجلة
: حسنا حسنا ... يبدو انك تجهلينى بعكس ما توقعت ..... انا شاهر درويش ....يا عين الزغبى .
: عذرا لم اقابلك من قبل فبتأكيد اننى لن اعرفك .
: كاذبة .
افزعتها كلمته و اشعرتها ببعض الضيق خصوصا و قد نطقها بكل صلابة و ثقة لكنه وضح بعدها
: قابلتنى اليوم يا عين ... بمكتب سامر .
: لكنى لم اعرفك وقتها .
قاطعها بكل غرور
: لكن صديقتك تعرف بالتأكيد و لا شك انها من الممكن ان تكون اخبرتكى .... على كل واجب على ان اعلمك سبب هذه المكالمة
انتظرت و لم تتحدث فبعد ان واجهها انه ليس ساذجا ليظن انها بمثل تلك البساطة و بعيدة كل البعد عن الفضول و التطفل لتتجنب معرفة هويته
: لقد تمت الموافقة على تدريبك بالمشفى ... يمكنك المجئ من الغد و حتى انتهاء اجازة هذا العام .
: انا !
جاوبتها بتعجب و صدمة ليجيب بفكاهة
: اليست عين الزغبى معى على الخط من فضلك !
اصابتها ابتسامة خائنة تشفى غرورها و ثقتها الدائمة بنفسها
: اظن ذلك .
:اذا لا
: داعى للتعجب .
اجابت محاولة الحفاظ على بعض الضمير المتبقى لديها
: لكن صديقتى هى من رغبت بالتدريب ! ...
تحدث فى سرعة و عملية
: سأمنحك معلومة عن المشفى ان كانت لم تصلك بعد .... المشفى لا تقبل الا بباقل القليل للالتحاق بالتدريب ... و لا مكان الا لشخص واحد .. و قد فهمت الان انك تترفعين عنها .. اذا يمكنك ان تبلغى صديقتك بقبول الالتحاق .
: لحظة ...
اراحت تلك الكلمة عقله لتكمل هى
: لم اقل انى لا ارغب بالتدريب لكن الا يوجد مكانا اخر ابدا !
: لا
: اذا سأكون لديك غدا ....
قاطعها من اكمال تذكر لحظات كانت هى الاسعد الى قلبها رنين هاتفها اسرعت فى الاجابة فور رؤيتها للاسم
: اهلا ابى .... كيف حالك و كيف حال امى ؟
حدثها والدها بضيق لكنه اجاد التحكم به قدر استطاعته
: بخير .. كيف حالك انتى يا عين و حال قاصد ؟
: بخير يا ابى ...
: جيد حافظى على زوجك يا عين و لا تفتعلى معه المشاكل .
ضيقت ما بين عينيها و شعرت ببعض التوتر الذى دةما ما يرافقها بالقرب من والدها
: لم هل اشتكى لك من شئ ؟ تحدث ابيها براحة و قد اوقعها فى فخه
: لم الم تخبرينى انكما بخير حال لم سيشتكى اذا الا
: لا يوجد الا يا ابى لم يحدث بيننا شئ ... شجار عادى حول امر بسيط لا تقلق ... تكفيك رعاية امورك و امور امى .
قبل والدها رغبتها فى عدم الحديث عن حياتها اكثر من ذلك فتطرق الى ما اراد الحديث عنه من البداية
: جيد انك ذكرتنى .... لماذا فعلتى ذلك بوالدتك ؟
: ماذا فعلت ؟
: ما أخبرتها به عن عنبر .
: اجل ... هل تعاتبنى لانى اخبرتها الحقيقة !
: بل اعاتبك لأنك لم ترفأى بحال والدتك المسكينة منذ البارحة و الحزن يتملكها ... لماذا فعلتى ذلك ؟!
وقفت و الهاتف على اذنها تشد اصابعها حوله اكثر و اشتد جسدها بالكامل و كأنها على وشك دخول معركة
: هى من تطرقت الى ذلك .. اخبرتنى انها تريد مصالحة عنبر ..
: فرغبتى ببقائهما فى الخصام .
اغمضت عينيها تسب نفسها على الوقوع بذلك الخطأ لكنها تداركت امرها سريعا
: لا ... بالطبع لا .. لكنى اردت ان اجعل الصورة كاملة امام امى ..
: و هى ؟
: عنبر لم تصبح تهتم لأمركما يا أبى لقد أخبرتنى بالحرف انها دوما ستختار راشد ...
: بدلا من من ؟! منا .... لا أظن اظنك فهمت الامر خطأ .... و اعلمى يا عين منذ عامان لم يوقفنى عن مسامحة عنبر شئ .... و لا أخبأ عنكى أمرا ان أردت انا أو أمك ارجاع عنبر الينا فلن يوقفنا شئ ... و كلامك البارحة لم يوقفها فقط يوجعها ...
: حسنا يا أبى ... ماذا تريد منى الان ؟
: ان تطمئنيها على شقيقتك .... هذا هو حقنا عليكى و لا تفارقكى اختك هذا هو حقها ايضا ....حتى و ان ابعدتكى .... هل فهمتينى يا عين ابيكى .
: اجل يا أبى فهمتك .... الى اللقاء .
أغلقت الهاتف و اخذت تنظر أمامها الى اللاشئ ... لا تبصر الا حقيقة واحدة لقد اختارت عنبر دوما و هى لم تحصل ابدا على تلك الرفاهية
************************************************** ****************************************
جالسا على طال الطعام بجانب والدته يتناولا الفطور فى صمت و هذا لا يريحه ابدا .. منذ عودته البارحة بوقت متأخر و قد كانت تنتظره ... تنتظره فقط لتبعث اليه بنظرة خيبة و تنتصرف الى غرفتها راغبة فى النوم فجأة حاول الحديث معها و لكنها اكتفت بنظرة اخرى لم يستطع تخطيها ... و ها هى الان تحاول فعل ما فعلته البارحة لكنه لن يقبل .. هو لم يجرم بذلك الحجم ... لذا تحدث بكل شجاعته
: الا تريدين قول شئ ؟
مدت اصابعها لتلتقط بيضة فأسرع بامساك واحدة و تقريبها اليها لكنها نهضت لتمسك بواحدة اخرى و عادت الى مكانها مرة اخرى متجاهلة سؤاله تماما
: أمى ؟
قالها ببعض الضيق لتلتفت اليه
: الا تريدين قول شئ ؟
: حول ماذا ؟ !
: حول البارحة ... عن سفرى ... عن قدوم شاهر ..
: حول كل ذلك ؟
:أجل !
: لا .
قالتها بصلف ليشتعل غيظا
: اذا انا من سيتحدث .... سفرى كان لأجل اريج .. اقسم على ذلك و عندما علمت بقدووم شاهر عاجلت بمحادثتك
: كثر الله خيرك .
احمرت عينا و اندفع الشر منها
: امى انتى من امرتنى ان انسحب .
حركت امه فمها بلا مبالاة و تحدثت باقرار
: لقد عالجت الامر ... كما كنت افعل دوما .
: و كيف عالجته ؟
لم تتحدث ليمد يده محركا وجهها اليه
: أمى كيف عالجتى زيارة شاهر البارحة ؟ !
: هل كان شاهر هنا البارحة ؟
ناظر كل من فارس و والدته بعضهما بتوتر فأمسك فارس بلجام الامور و حاول تهدئة الامر
: لا لشئ .... فقط اتى ... ليعتذر عما بدر سابقا .
: و ؟
: و ماذا ؟
تحدث والدتها بنفاذ صبر لتعيد اريج سؤالها بصيغة اخرى
: و بماذا اجبتوه ؟
: لا عداوة ... يكفى اعتذاره ... و قد ابلغته اننا سامحناه ... كل يمر بوعكة فى حياته و علينا مساندته .
تفاجأ كلاهما من حديثها لكن اريج هى من تداركت الامر و اتجهت الى مكانها بجوارهما تجلس عليه و تلقى بالخبر
: انتى من سامحتى ... على كل لم يعد لامره اهمية فلم يصبح هنالك مجال بيننا ..
كانت تتحدث بقوة تتزايد مع علامات الاستغراب البادية على وجههما
: لقد وافقت على الزواج من عابد .
: ماذا ؟
كلاهما قالها بنفس اللحظة و الذهول و الصدمة اقتصى منهما حتى انهما لم يستطيعا نطق المزيد أما هى فقد التقتطت حبة زيتون بكل هدوء و أكلت
: و للعلم زواجنا الاسبوع القادم ....
الصدمة كانت قليلة على تعابير وجههما و صوت رنين هاتف فارس قاطع صدمتهم لينظر اليه و يجد اسم فيروز يضيئه و تطلع الى امه ليجد انظارها تحرقه فلم يستطع الا كتم صوت الهاتف ليكملا هما الاثنان تحقيقهما مع اريج
: كيف تفعلى ذلك ؟
ان صوت امهما ثابت ينبع منه الالم
: ماذا الم تحثينى مسبقا على الزواج من عابد !
: اريج لا تتلاعبين بى ... تعلمين جيد اننى اقصد تصرفك وحدك .
امسكت اريج بشطيرتها تقطمها بكل هدوء
: ماذا يا أمى الم تتصرفى وحدك انتى ايضا و قررتى بالنيابة عنا جميعا ... اما انا فقررت عنى وحدى .
: اريييج .
قاطع حديثها صوت رنين فارس مرة اخرى فكتم الصوت باسرع ما يمكن ليتولى هو الحديث مع اريج
: اريج هنا الامر مختلف انتى ستتزوجين و لا نريد ان نعيد الماضى فقط لنك تريدين اثبات قوتك الزائفة
: لم الا ترانى قوية !
: اراكى قوية بنا ...ليس وحدك ... ان قررتى وحدك ستعيدين خطأ سابق وان كان مع شخص مختلف .
عاد الرنين مرة اخرى ليرتبك فارس اكثر و قبل ان يكتم الصوت مرة ثالثة دوت عبارة اريج القاطعة
: ان كنت سأعيد الخطأ مع شخص اخر فهو افضل ان اعيده مع نفس الشخص .... اليس كذلك !
ناظره بعتاب متألم و بدل من اجابتها أمسك بهاتفه و نهض مبتعدا عنهما مجيبا الهاتف تاركا والدته و اريج على حافة حرب ستشتعل لا محال
************************************************** **********************************************
بمجرد ان فتح الخط انطلق صوتها و الفرحة ظاهرة به كالشمس
: فارس .. لقد قبلت .
: لحظة ... قبلت فى ماذا ؟!
: بالجامعة ... قبلت .... فارس شكرا لك .
: هل انتى جادة ...
: اجل لقد هاتفونى منذ ربع ساعة و اخبرونى ان بامكانى الذهاب من الغد فقط على احضار كل اوراقى و تسليمها .... على الاغلب ستقتلنا السيدة هويدا ان لم يكن رمضان قد فعل .
و انطلقت ضحكاتها تتوالى و لم يجيبهاسوى صمته
: فارس ما بك ؟
: لا شئ .... مبارك لكى .
: فور ان علمت قررت مهاتفتك لتشاركنى فرحتى ... و لأشكرك على ما فعلت .
: شكرا لكى ... لكن لماذا تشكرينى .. لم أفعل شئ يذكر !
: كيف لا اشكرك و قد اتعبتك معى البارحة .... و اعلم انك بذلت الكثير ليقبلونى ..... فارس أنا ...
صوت والدته و اريج اخترق مسامعه شعر و انهما سيقتلان بعضهما قريبا فقاطعها بسرعة
: فيروز ... على المغادرة الان ... وداعا .
اغلق الخط و هو يفكر كيف وافقو على التحاقها بهذه السرعة و لكن صوت والدته و هو تصرخ باريج انها مستهترة و لن تتحمل المسؤلية اعاده اليهما و نحى تفكيره بامر فيروز الان
************************************************** *************************************
اغلقت فيروز الهاتف و عادت لتجلس بجانبه متنزه البلدة ... شعر و كأن شيئا احبطها رغم انها ابتسمت اليه حتى لا تقلقه لكنه شعر بذلك
: ماذا الم يتحمس ؟
حركت كتفيها علامة على انها لا تعلم
: لا اعلم لقد باركنى و لكنه حاول افهامى انه لم يفعل ذلك .
: يفعل ماذا ؟
: يلحقنى بالجامعة .
: اذا لم يكن هو من اذا ؟
: لم يعلم سواك و سواه ...
قالتها بشك ليرفع كفيه علامة على البراءة
: اقسم لك لم افعل شئ .
ابتسمت اليه بحنان بالغ
: بلى ... تفعل كل شئ يكفى اصرارك على مرافقتى لك و الافطار بامتنزه اليوم .
: يكفينى ابتسامتك فانت مثل ابنى و اعز .... نعود لمضوعنا رجاء .... هل تظنى انه لم يفعل بالفعل !
اجابت بثقة
: بلى ... لم يفعلها غيره انا متأكدة .. هو فقط يريد اشعارى انه لم يعد يحفل بي .... و لكنى لن استسلم .
************************************************** *************************************
جالس على الاريكة بعد وجبة الغذاء الدسمة و التى لا يشعر بنفسه بعدها و كأنه قد حصل على مخدر ما .... يجلس و أمجد يجلس بحضنه يتابعان احد افلام الكشن و كل دقيقة يحصل لى لكمة او ضربة نتيجة لحماس أمجد الزائد و تفاعله مع احداث الفيلم ..ضحك بقوة و هتف مغتاظا
: أمجد توقف عن ضربى رجاء ... فهم لن يسمعوك حتى .
تحدث أمجد بحماس و انطلاق
: بلى ... هيا هو مختبئ خلفك .
و اتبعها بدفع ذراعيه فاصابت احداهما عين راشد فاغتاظ ملقيا أمجد بعيدا
: هيا اضرب الوسائد ان اردت .... عنبر هيا لقد فاتك نصف الفيلم .
: انى اتية .... احضر العصائر و الفواكهة .
اتت و جلست بجانبه فمد ذراعه يحيطها بحنان فابتسما له بعشق بين و اتى أمجد يندس بينهما بضيق متحدثا بعبوس
: افسحها احب الوسط .
كاد راشد ان يضربه لولا رجاء عنبر الصامت فاغمض عينيه يحاول السيطرة على ضبه و عندها صدر صوت هاتف عنبر ينبأ عن اتصال اثار لكنها اغلقت المكالمة و رجعت تعبث بخصلات أمجد القصيرة لينبعث صوت رسالة على هاتفها فالتقطته
" هل قاطعتى اختك ... الواجب على انا ان افعلها و لست انتى "
نظرت صوب راشد و لكنه ادعى انشغاله بالفيلم فنهضت مبتعدة الى المطبخ و كأنه ترتب اشيائه و هاتفت عين
: اهلا عين كيف حالك ؟
: جيد .... اردت الاطمئنان عليكى .
: و انا ايضا بالطبع ... و اريد تأكيد شئ اليكى ... عين يظل راشد زوجى و كما اخبرتك انى لن اتخلى عنه ... لن استطيع .
: و انا لا اريدك ان تتخلى عنه ... اريد فقط ان تبعديه عنى
هنا كان فضوله قد بلغ محله فتحدث الى أمجد بأمر متلهف
: أمجد اخفض صوت التلفاز بسرعة .
و فعل أمجد ما طلبه منه شقيقه ليتمكن من سماع حديثها الى عين اكثر و هى تكمل
: لنأسمح له ... بالطبع لن اتركه يأذيكى قيد انملة ..
تحدثت عين بعاطفة كاذبة
: لن تتخلى عنى يا عنبر اليس كذلك ؟
: بالطبع لن اتخلى عنك حتى موتى ...
عندها لم يستطع ان يكمل الاستماع فقد نهض من مكانه متجها الى غرفته و شيئا واحد يدور بعقله " لن يكفى عنبر ابدا .... ستظل الى اهلها اقرب و سيظل هو بالمكانة الثانية "
يتبع
#ola_sultan
#بالمحراب_عابد


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-19, 01:25 PM   #48

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اكثر اثنين اشخاص انانيين في الرواية هم عين وفيروز ...
يعني فيروز عارفه انه فارس مشغول مع اخته وله واجب اتجاهها وعليه حمايتها ليش تطلب منه انه يهتم فيها اكثر بينما هي عندها سند آخر الي هم سامر وشاهر...بينما اريج ووالدتها ما عندهم الإ فارس رغم انه قاعد يخذلهم من اجل نااس يرونهم مالهم حق فيه ...
عين الي تريد كل شيء لها وكأن زواج عنبر ومشكلتها مع اهلها كانت تسعدها لأنها ظنت انها بتجعلها الوحيدة في قلب والديها ...ما توقعت انهم بيسامحوها بهذي السرعة ....
راشد الي لازم يفهمه انه لا ترتيب للحب ابدا ...ولكن لكل انسان معزة في القلب تختلف من شخص لآخر ...
اريج باين انها قررت ولكن ماذا بعد الزواج ؟؟
شكرا للفصل الجميل
تأخرت في الرد بسبب بعض الظروف الشخصية...
عاد يا ريت ما تتأخري 😍


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-19, 12:13 AM   #49

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد الفصل السادس عشر

الفصل السادس عشر 🌸❤ قراءة ممتعة باذن الله
بعالم اخر ان تكون بعالم اخر لا تستطيع فعل شئ سوى الانتباه اكثر لا تستطيع النطق حتى و كأنك بعمق المحيط لا تهتم سوى بالنظر الى الجمال المحيط بك جمال لن تمتلكه الا عندما تتعمق حتى النهاية بعالم لا يحتوى سوى الجمال .....و هكذا كان يشعر و هو يراها امامه تتأبط ذراع فارس و تهبط اليه من عليائها متخذة درجات عديدة تطيل الوقت و المسافة بينهما .. لم تكن كالاميرة بل كانت كحورية فريدة لم يرى بجمالها قط بفستانها البسيط الطويل ذو الاكمام الطويلة و المطرز بلألأ زرقاء تتناسب مع زرقة عيناها الساحرتين و بشرتها البيضاء تنافس لون الفستان بل يشعر بها تفوقت عليه بحمرة وجنتيها المحدتان لوجه كامل الاستدار و خصلاتها البنية المسترسلة تحارب لتهبط على ظهرها بعد ان اجبرتها تلك التسريحة على البقاء مرتفعة ..... توقف مكانه و بالفعل نسى كل شئ عقد القران و المدعويين ... نسى نفسه و تأمل جمالها الآخاذ .....
تكاد دقات قلبها ان تتوقف من الفزع منذ دقائق كانت تواجه نفسها بالمرآة تناظر تلم التى اصبحت عليها خائفة من تكرار نفس القصة كلمات فارس اليها مازالت تخترق اذنها و هو يحذرها من تكرار قصة الماضى حتى و ان كان شخص مختلف .... كادت ان تنسحب تركض الى منزلها عائدة الى مأمنها الوحيد مفكرة فى احتمالية انسحاب عابد باخر لحظة او تخليه عنها مستقبلا ... كوابيس رأتها و هى تنظر الى نفسها كوابيس اليقظة لكنها حسمت امرها و عزمت لى اتمام الامر حتى و اخره .... عندما اتى فارس الى غرفتها بالفندق لمرافقتها الى القاعة حاولت قدر استطاعتها اخفاء خوفها و ترددها عنه تعلم انه ان شاعر فقط ببعض منه لن يهدئ حتى يهرب بها من كل ذلك ...... مع كل خطوة كان قلقها يزداد و ثقتها بنفسها تضمر و عندما فتح باب القاعة و بدأت هبوط الدرجات كانت تتوقع اللاشئ ... لن تجد شئ ... استعدت لاستماع شئ واحد لقد رحل العريس .... انتظرت انكسار جديد و خذلان اكبر ... اجل اكبر يجب عليها ان تعترف بحقيقة بينة عابد ليس شاهر .... لازمت عابد لعامين كاملين و تعلم انه لا يتراجع عن قرار او وعد .... لكنها تظل هى السندريلا من انكتب عليها الحزن و المعاناة حتى ظهور الامل و الامل الان تمثل فى رؤيتها لعابد اسفل الدرج منتظرا ببدلته فائقة الرقى و الثمن بالتأكيد عشقت نظرته اليها ... اجل نظرته اليها كان بها انبهار ربما لجمال ما ترتديه او ربما لجمال ملامحها اى كان فهو زاد من ثقتها اضعاف ما كانت قبل ان تواجه عيناه لم تستطع سوى ان تتوه بعيناه فقط تنظر الى عينان ينضحان بامان كبير ....
" بارك الله لكما و بارك عليما و جمع بينكما فى خير " كانت اخر جملة القاها المأذون لتصبح فى ملكيته .... شعر بلذة انتصار ربما تشبه شعور فوزه بصفقة صعبة و لكنها فاقت كل مشاعره قبلا نهض بعدها يصافح فارس بقوة و ابتسم لفارس بقوة و تطلع حوله ثم عاد بانظاره اليه متسائلا
: العاقبة عندك المرة القادمة يا فارس ... أين فيروز ؟
اصابت فارس الدهشة للحظات ثم اجاب بدبلوماسية
: لم تأتى !
: اتمنى الا يكون لاريج دخل بذلك !
: من اين لك بهذا الحديث .... على كل استمتع انت بهذه الليلة و لا تشغل عقلك .
ابتسم اليه و التفت ينوى مغادرته لكن فارس امسك بذراعه يعيده اليه
: عابد تذكر انى سأظل بجانبها و ان اذيتها بشئ لن تتوقع ردة فعلى .
ابتسم عابد و نظر حوله باحثا عنها حتى وجدها و نطق كلماتها و هو شاردا بها مازالت تفعل حركتها المميزة و ترجع خصلة وهمية خلف اذنها
: اظن ان وقت هذا الكلام قد فات .... لكنى لست من اضيع امانتى .
قالها و انصرف تاركا فارس متطلعا نحو شقيقته تشد على اصابع امها و كأنها تعدها بشئ ما و كم اراحه ريتهما امنتين لكنه يفتقدها ... يفتقد باقى فرحته تذكر عندما ذهبت بأول يوم للدراسة منذ اسبوع و رسائلها كل بضعة دقائق تطمئنه عليها و تخبره بكل جديد و كأنه طلب منها ذلك و استشارتها اياه بكل شئ و طلبها ان يدرس لها مادة تخصصه حتى تجتاز اختبار المعادلة و هو يماطلها لا يعلم القرار الصحيح يخشى الم جديد و يخشى ايضا قربها من جديد قرب متأكد من انه سيغير الكثير بحياته و اهمها قرارت تخص عائلته الصغيرة ... خطى منسحبا الى الخارج طامحا فى بعض الهواء النقى و اثناء مروره اصطدم باخر كان يبدو عليه الهيبة هيبة مماثلة لعابد اعتذر و تقبل الاخر اعتذاره و انصرف فارس تاركا راشد يتطلع امامه وحيدا و كأنه منبوذ الحفل و الحقيقة انه كان بانتظار عنبر حتى تنتهى من مكالمتها و اتت و القلق مرتسم على وجهها لكنه اراد ازالة هذا الخوف و بث روح الفكاهة
: عنبر ... ما رأيك ان اغير اسمى ؟
اصابها الذهول و ضيقت بين عينيها و تحدثت بمنطقية
: الان ... ماذا خطر على بالك ؟
تحدث بمشاكسة و اخذ ينظر حوله بمكر
: ربما لو غيرته الى أمجد سأحصل على المزيد من الاهتمام و الحب !
ضحكت بقوة لتقترب اليه و تنظر بعينيه
: اظن ان الاهتمام يكون نابعا من الحب و عليه فان حولته لراشد فستحصل على درجة حب لا نهاية لها ...
امسك كفه باصابعها الرقيقة يستمد منه مزيدا من الدفأ
: اذا هل افهم من كلامك ان اسم راشد هو اكثر ما تحبين ...
: هو الحب بعينه .
أقترب منها يقبل جبهتها بقوة غير راغبا فى تركها و لكنه فعل بعد مدة ليسألها
: كيف هو حاله اذا ؟
اغمضت عينيها متنهدة و يائسة
: سأخبرك .......
************************************************** ****************************************
: انت يا ولد تعالى الى هنا الان ..... هيا
صرخت بها عين و هى تستشيط غضبا و صوتها يسمع من هم بالشارع الاخر ..... الا ان أمجد لم يستمع اليها فقد استغل انشغالها فى مكالمة عنبر و دخل المطبخ يلعب فى امتعته ليمسك باكياس الدقيق و يسكبهاعلى ارضية المطبخ لتصبح و كأنها رمال الشاطئ و هو فوقها يمسك بالملاعق و حركها فوق الدقيق راسما اشياء وهمية ... استمع الى صوتها مرة اخرى
: الم تسمعنى .... ماذا تفعل بالمطبخ ان لم تخرج الان سأتى و اقتلك ...
وصلها صوت ضحكاته و صوت الملاعق يضرب كل منهم الاخر فلم تستطع تمالك نفسها أكثر ركضت اليه حتى اوقفتها الصدمة لتتحدث بهمسات تخرج من تحت اسنانها و كأنها مصانع حداد
: ماذا فعلت ؟؟
لم يجيبها أمجد كان يكمل لووحاته الرائعة ببعض من عصير الطماطم ليضيف بعض الالوان الى لوحاته الهادئة
: سأمزقك يا أمجد .... سأمزقققققققك ....
صرخت بقوة تكفى لتفقده حاسة السمع لكنها افقدته حماسه ليلقى بالملاعق ممسكا بزجاجة الزيت راكضا بها فى نفس اللحظة التى تقدمت عين بها تجاهه لكنه استطاع ان يفلت منها و ركض الى غرفة الجلوس نازعا غطاء الزجاجة ساكبا بعضا منها على كل قطعة من الاثاث و الارضية الا ان عين لحقت به و أصبحت باطار الباب كالساحرة الشريرة الشر ينطلق من عينيها و كأنها جهنم .. تنتفض بأكملها من الغضب
: لن تفلت منى يا غبى يأقتلك ..
كانت اخر صرخة قبل ان تتقدم و تغلق الباب خلفها تسير على خطى هادئة تعد على اصابعها
: اولا سكبت على الماء و انا نائمة و لصنعت البرائة " اريد كعكة " و ثانيا امسكت ببدلة قاصد البيضاء و رسمت عليها بالوانك الغبية و ثالثا اخذت كرتونة البيض من الثلاجة و اخذت تلقيها على المارة اسفل البناية و امسكت بمساحيق تجميلى و تركتها بالحوض اسفل الماء .. رابعا استليت انشغالى فى المكالمة و اشعلت الفساد بالمطبخ و افسدت اثاث الغرفة ... الموت لن يرحمك منة يا ابن مودة ...
اخذت تركض خلفه و كأنهما باحد تلك الالعاب و هى يصرخ و هى تصرخ كلما يصرخ متوعدة اياه و باخر لحظة فتح الباب و طل قاصد منه مستاءا
: عين ... ما تلك الفضائح ..
توقفت مكانها و شدت على قبضتيها مغمضة عينيها و تحدثت بغضب مكتوم
: ليس عندى وقت لاشرح لك الان .... لكن يمكنك الانتظار ... سأقتله و اتى اليك ..
و كادت تتجه الى امجد فركض الى قاصد يختبئ خلف قدميه
: تقتلى من هل اصابك الجنون انه ابن عمك و امانة عنبر كما انه طفل ..
دوى صوت ضحكات عين بالغرفة ليضيق بين عينيه محاولا استيعاب تغير مزاجها
: يكفى ان اخبرك انه ابدع باجمل الرسومات على بدلتك الجديدة حتى انك لن تتمكن من التعرف عليها .
لن ينكر اصابه الضيق للحظات فانحنى حتى اصبح مساويا لطوله يسأله
: لماذا فعلت ذلك يا أمجد ؟
تحدث ببرائة زائفة
: احب الرسم و طلبت من الخالة عين ورقة لأرسم فلم تجيبنى .... انا اسف .
: لا عليك .
نهض وقفا متطلعا اليها
: انتى المخطئة يا عين ... كان لابد ان تنتبهى اليه اكثر
كادت تصرخ و هى ترى أمجد ممسكا بساق قاصد مخرجا لسانه اليها ... اخذت تتنفس بعمق حتى هدأت ظاهريا و تحدثت اليه
: لانك تمتلك الطيبة فابحث عن احدهم ليصلح ما افسده ...
: ماذا فعل اكثر ؟ !
تطلعت الى امجد مكتفة ذراعيها حول صدرها
: هيا يا حبيبى اخبر عمك قاصد .
تطلع امجد اليه
اردت اذابت مساحيق التجميل الخالصة بالخالة و لكنها التصقت بالحوض و تداخلت و اردت الرسم كما اخبرتك فسكبت الدقيق على الارضية .
كانت الصدمةة جلية على وجه قاصد لم يكد يستوعبها حتى اضافت
: لا تنسى سكبك الماء على فراشى
: أجل فعلت ... نسيت هذه شكرا لكى .
تنهد قاصد بيأس
: حسنا يا عين يمكنك الذهاب الان سأحادث زوجة البواب لارى ما ستفعله .
: يكون افضل بالطبع ... ساذهب لترتيب غرفتى و تغيير الملائة .... لكن ان لم تعاقبه يا قاصد سأفعل انا بكل شراسة ..
: اذهبى الان انتى بالله عليكى .
خطت عدة خطوات و لكنها التفتت اليه
: ماذا جاء بك باكر ! هل انتهى الزفاف بهذه السرعة !
: لا و لكنى باركت و انتهى الامر لم اجد لبقائى فائدة .
تنهدت متمنية
: ليت عنبر و راشد يفكرون بنفس الطريقة و يأتو ليأخذو ذلك الطفل .
قالتها و خرجت و وضع هو كفه على خصره يفكر من اين يبدأ لكنه تذكر شئ فالتفت الى أمجد
: أمجد كيف استطعت ملئ زجاجة المياه انها برف عالى ..
: لقد وجدت الزجاجة بجانب اطباق الملح و الفلفل
: لم يكد يستوعب الصدمة حتى صدح صوت عين الخارج
: خل ... سكبت الخل على فراشى !!!
اسرع قاصد يغلق الباب عليهما بالمفتاح و ضحكاته تكاد توقف قلبه و اتجه الى الطاولة الصغيرة يجلس عليها لكنه سقط اسفلها نتيجة نعومة الزيت المسكوب عليها و هنا دوت ضحكات أمجد بقوة ... ضحك اليوم كما لم يضحك من قبل
************************************************** *******************************************
انهى تلقى المباركة من راشد و عنبر و وصل اليها ليجدها تمسك بيد والدتها و كأنها تطمأنها .. ابتسم و اقترب اكثر ... ليرتاح كفه على ظهرها و شعر بها ترتعش شعر برجفتها بابتسامتها تحاول ان تشعره بقوتها و ثباتها و لكنه يعلم كم هى كاذبة و خائفة و هذا ما سيكون شغله الشاغل الفترة القادمة
: اعلم انك لم تعتادى و لكنه سيصبح امرا اقل من الطبيعى بدأ من اليوم .
ابتسمت بتوتر اكثر و تحدثت والدتها بترفع و رقى
: مبارك لكما بنى .. سأذهب الان لارحب بالضيوف ...
: تفضل سيدتى ..
ثم ابتسم و التفت ينظر الى عينيها بقوة
: هل كنتى تنوين اخبارى شيئا ؟
فعلت نفس تلك الحركة و تحدثت و هى تنظر الى قدميها
: اجل .. أجل .. كنت اخبرك انى سعيدة و سأعتاد على كل الظروف ..ز عادة انا شخصية سهلة التكييف .
غمز بعينه اليها و تحدث بثقو و هو يمد اصابعه يرجع خصلتها خلف اذنها
: اظنك لم تتكيفى مع اى شئحتى الان بعد ..
كادت ان تجيبه لولا صوت امرأة و رجل اتى من خلفه
: مبارك لك يا عابد ....
: امى ... ابى!!
الم تستطيع اخبارنا ابكر من ذلك ! ... اشهدك انتى يا ... على كل هل من الللائق ما فعله .
************************************************** **************************************
كان النسيم من حوله يخترقه حتى تسلل الى داخله باعثا به الكثير من الطمأنينة ... يحثه على فعل ما يريد .. ما يشتعل قلبه طلبا له .. الا يريد مهاتفتها .. سماع صوتها .... يتخيلها واقفة بجانبه تتأبط ذراعه ممسكة به بكل قوة هاتفة بعبارة ستشعل حقول عقله و قلبه " أحبك يا فارس " كم تمنى استماعها منها بمشاعر بعيدة عن الابوة و الاخوة و الامتنان عند تلك الافكار لم يتمالك نفسه و خياله يغريه حد الموت فأخرج هاتفه طالبا اياه منتظرا على جمر مشتعل
: فارس .. كيف حالك ؟
ابتسم باطئنان
: بخير حال ..ز كيف حالك انتى ؟
: ليس جيد بالكامل ... كيف كان الحفل ؟
: جيد مازال قائما ... كان ليكون افضل بوجودك ..
: ليتنى استطعت !
: ماذا تفعلين ؟
يشعر بتوتر انتشر بالاجواء و كانها ترتب حديثها
: احاول التخلص من الدراسة لبعض الوقت بمشاهدة التلفاز و ها انت تعطلنى .
:اذا يمكنك اغلاق الخط بوجههى ... ان اردتى .
شعر بابتسامتها الهادئة
: ليتنى لم أفعل باى وقت ... ليتنى تركت الطريق ممهد اليك دائما .
: حسنا يمكننى انا اذا ان اتركك الان تمضين بعض الوقت لترفهى عن نفسك ... سأهاتفك لاحقا .
اغلقت الهاتف لتعطيه الى ماهر و تعود للاستلقاء مجددا على فراش المشفى .. ليزيد الم ماهر عليها
: فيروز هل انتى بخير ... هل تشعرين بشئ ؟
اغمضت عينيها و لم تستطع منع دمعة من التحرر من تحت جفونها
: بخير يا ماهر لا تقلق ... اراحتنى مكالمته ..... كثيرا .
************************************************** ******************************************
تشاهد الطرقات من نافذة السيارة فرحة كطفلة صغيرة تحرك اصبعها على الزجاج راسمة اسم واحد عبر قطرات الندى " ابى " تكتبها مرة لتمسحها معيدة كتابتها مرة اخرى و اثناء تأملها للطريق شعرت بقلبها يهتز بمكانه لرؤية البحر امامها ... شعرت بتلك الللحظة ان اقصى ما تتمنى هو الوقوف امامه مستقبلة نسيمه البارد .. التفتت الى راشد على غفلة
: توقف هنا ..
ابطئ من سرعته لكنه لم يتوقف .
: اتوقف اين .. لماذا ؟
: اريد السير على جانب البحر متمتعة بقطرات الندى .
تحدث بمنطقية
: يوم اخر يا عنبر ... الجو بارد و نحن بليالى ديسمبر الخائنة و البحر هائج الان ... أعدك يوم اخر .
و بدأ بزيادة السرعة مرة اخرى لكنها لم تفقد الامل و تحدثت مرة اخرى
: ارجوك يا راشد ... سأموت ان لم افعلها الليلة ... ارجوووك .
#ola_sultan
#بالمحراب_عابد


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-19, 02:29 AM   #50

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اثقلي شوية ي اريج من نظرة عينه بس حسيتي بالثقة وبعدين معاكي الثقل زيين 😂
فيروز مسكينة تعبانه او ليكون حسام متعدي عليها او شي 🤔
الفصل خفيف ولطيف ومشهد قاصد وامجد ضحكتيني فييه 😂
تسسسسسسسسسلمي ❤


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.