آخر 10 مشاركات
الثأر -ج3 من سلسلة بريد الشتاء- للكاتبة الأخاذة: هبة الفايد [زائرة ] *كاملة&بالروابط* (الكاتـب : هبةالفايد - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          حكاية قلبين (باللهجة العراقية) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : شوق2012 - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-19, 12:57 AM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 عيون تخشى النهار ، للكاتبه / فرح صبري "فصحى " ( مكتملة )






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( عيون تخشى النهار ))

للكاتبه / فرح صبري



قراءة ممتعة للجميع ...

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 15-09-19 الساعة 09:32 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-09-19, 01:00 AM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الروايه هنـــــــــــــــــــا







Chapter 1

رواية
عيون تخشى النهار



ملك

مازالت الشمس تشرق كل يوم .. في كل يوم اتمنى ان استيقظ صباحا لأجد لنفسي حياة طبيعية كباقي الفتيات الصغيرات اللاتي في سني .. اولم يقولوا اننا زهور !.. اما انا فزهرة قد ذبلت بسبب افتقارها للتربة الصالحة .. كيف لزهرة الزنبق ان تنبت في الصحراء !.. كيف لزهرة ان تعيش دون ماء !.. ولكن من مثلي عبارة عن زهور الصبار نسلط اشواكا من الخارج لنخيف من يقترب منا ولكن مابداخلنا عبارة عن خزين كبير من الحب الذي لايجب ان يراه احدا كي لا تتبخر قطراته فنموت!..
اشرقت شمس جديدة ليوم سئ كالعادة على طفلة فتاة تبلغ التاسعة من عمرها ... ككل يوم استيقظ لأخرج للعمل ( التسول ) هذا ماعلمتني اياه زوجة ابي كي تبقيني في المنزل .. كي اجد لنفسي في المنزل المتهالك ركنا صغيرا على الارض عليه وساطة متأكلة وغطاء خفيف .. من مثلي باعوا طفولتهم برخص التراب .. كنت اشعر بالبرد لأن الشتاء على الابواب .. المتني بطني في ذلك اليوم اخبرت زوجة ابي وانا اعتصر بطني بذراعي قائلة : لايمكنني ان اخرج للعمل .
وبختني .. ضربتني ومازاد الوضع سوءا هو طردها لي .. فوجدت نفسي في الشارع .. لم يكن شيئا مريعا فالشوارع تعرفني وانا اعرفها تمام المعرفة .. اثار اقدامي مطبوعة عليها شهدت على ذلي وتسولي .. سرت طويلا وعقلي الصغير مشوش الى اين !.. واستني الطرقات اخبرتني اضواء السيارات ان علي العودة .. هل اعود !.. ولكن بعث لي الريح احدى الفتيات اللاتي يشبهنني .. اختي من عائلة المتسولات .. اقترحت علي ان اذهب معها لأخواتها .. فذهبت من مصير سئ الى مصير اسوأ !..
...
وصلنا لأحدى العمارات في احد الاماكن النائية .. تبعتها لنصعد لأحد الطوابق دخلنا ففتحت الباب لنا امرأة صغر سني لم يستطع ان يحدد كم كان عمرها .. كانت تضع مساحيق التجميل بطريقة مقرفة ومبالغ فيها .. قالت صديقتي الجديدة فاطمة : هذه صديقة لنا ستسكن معنا .
ابتسمت المرأة ابتسامة صفراء لأنظم لتلك الاسرة من البائسات .. ايادي صغيرة تمد يوميا طالبة النقود كي تعود وهي سعيدة ليست بالنقود !.. بل لأنها لن توبخ من قبل من يملكها ..
اعدادنا كبيرة واعمارنا مختلفة .. الفتيات الكبيرات كانوا يعلمن في مقهى .. في غرفتنا المشتركة كنا ستة فتيات .. تعرفت على مريم كانت تبلغ من العمر عشرون عاما لديها اخت صغيرة اسمها لولا .. انه ليس اسمها الحقيقي بل هم لقبوها به .. لولا كانت جميلة للغاية رغم انها تبلغ الخامسة عشر من عمرها الا ان جمالها يفتن .. بل هي الفتنة نفسها .. شعرها طويل للغاية ربما لم تقصه في حياتها .. بيضاء وجنتاها ورديتان وعينيها رماديتان ..
اتذكر تلك الليلة كان الوقت متأخرا فتحت باب الغرفة لتدخل لولا وهي تشهق محاولتا ان تكتم بكائها .. نهضنا من فراشنا لنرى مابها همت اختها مريم لتسألها : مايك .. مالذي فعله لك ؟.
جلست وهي تحاول ان تهدأ : لــا .. شئ انا بخير .
مدت مريم يدها لتلامس وجنة لولا التي تلطخت باللون الاحمر بسبب صفعة طبعت عليها .. قالت : ضربك مجددا !.
قالت وهي تبكي وتعصر يد اختها : اشششششششش انا بخير .. دعيني فقط .
ونهضت لتندس في فراشها وتغطي جسدها بالكامل .. اقتربت من فاطمة التي يجاور فراشها الارض فراشي .. سألتها : مابها ؟.
- ربما قد ضربها السيد .
السيد .. سمعت عنه كثيرا ترتعش عضامنا عندما يذكر اسمه .. فهو يشكل تهديدا لحنان المرأة المسؤولة عنا وكريم الذي يوبخنا دائما ويضربنا ان لزم .. لم اره ولكنني اخاف منه .. سألت بفضول الاطفال : لم يضربها الم تؤدي عملها ؟.
- لا اعلم هو غريب الاطوار .
نظر لجسد لولا الذي يهتز تحت الفراش بسبب البكاء .. بقيت انظر لها وانا اشعر بالحزن عليها .. جميعنا كنا نضرب ولكن كريم ولا حنان لم يكونا يضربانها لأنها لا تسئ بشئ ولا تؤذي احدا .. غفوت وانا افكر بماحدث معها .. افقت على صوت صرير الباب وهو يفتح بحذر .. رأيتها تسير ببطئ لتخرج من الغرفة .. نهضت من على فراشي وتبتعها لتخرج للصالة الصغيرة المضاءة بضوء خافت للغاية .. فتحت النافذة الكبيرة العارية من الستائر واخذت شهيقا لتزفر باهات .. اقتربت قائلة بصوت منخفض : هل تتألمين لأنه ضربك ؟.
التفت قائلة : لابأس .
جلست على الاريكة المهترئة بجانب النافذة فسرت لأجلس معها .. احتضنتني وهي تحدق للسقف قائلة : في يوم ما ستترك اوجعانا صدرونا ليسكنها الفرح .
- هل سيتركنا الوجع حقا !.
ابتسمت بحزن : اجل .. سيطل النهار حتما .
قلت بطفولية : اتقصدين الصباح !.
- ربما !.. المهم انه نور .
- اكره النهار لأننا نقضيه في العمل .
- انا اكره الظلام .
.....




لولا

تسارعت عجلات السيارة لتتعدى ذاك الخط الذي يسمى حدود الوطن .. اصبحت خارج ذاك السور تاركتا كل شئ خلفي يتطاير مع نسمات الهواء السريعة التي تدخل من النافذة .. الطريق طويل ومازالت الرحلة في اولها نظرت للفراغ الذي على جانبي الطريق .. تسائلت كثيرا لم انا حزينة .. فقد انتهى العذاب !.. ولكن انت لست معي !.. انت سبب حزني ومعاناتي .. حبك الذي يجعلني اعاني بحضورك وبغيابك !.. هل يمكن لرجل مثلك ان يكون عابرا !.. هل يمكن ان ينسى عقلي شخص شهد على جميع ذكرياتي !.. وهل يمكن للذكريات ان تمحي وجودك من المكان الذي كنت به .. هل يمكن للزمان ان ينطوي لتختفي انت وكل شئ معك !.. هل يمكن لما بيننا ان ينتهي !..
...
الحب هو انت .. والكراهية انت .. انت النور والظلام معا .. انت الغروب والشروق ولكنهما لايجتمعان !.. انت كذلك !..
احبك بقدر الاذى الذي سببته لي .. اكرهك لأنني اتناسى كل شئ واعود لأحبك من جديد !.. حلقة الحب والكراهية تدور وتدور وانا تائهة بينهما ... نسيناك يوجد في احد زواياها !.. ولكن نسيت ان لايوجد للدائرة زاوية !..
...
اتذكر اول مرة رأيتك فيها .. كنت في الثانية عشر من عمر .. كنا جديدتان انا واختى في هذا المنزل او السجن بعد ان تعبنا في ايجاد مكان يأوينا .. كانت اختي ذاهبة لعلمها في المقهى اتفقت معها ان اذهب خلسة من حنان الى المقهى .. كان المقهى تتصاعد به الادخنة بسبب السجائر وال( شيشة ) .. اصوات صاخبة للاغاني وزميلاتنا في السكن يجلسن برفقة الرجال .. رغم صغر سني الا انني كنت اعلم مايحدث واعلم ماتفعله اختي .. ولكن من جهة اخرى اعلم انها لم تقترب من احد لتفقد اغلى مايمكن للفتاة ان تملكه .. حتى ان ذلك ممنوع فقط يجلس برفقة الزبون يأنسنه ولكن ممنوع ممارسة الجنس .. ولكن هذا لايعني انه لايوجد فتيات لايخالفن القانون من اجل زيادة في تلك الاوراق التي تتقاتل من اجلها الناس الاموال !... اصغر الاطفال اللاتي يسكن معنا يعلمن ماهو الجنس .. فحتى تلك الكلمات التي تعتبر عورة او بذيئة يستخدمنها في حوار عادي في السكن .. كنت اشد على يد اختي وانا انظر لهم بخوف وعيون البعض تلتهمني رغم صغر سني .. اوقفتني اختي في احدى الزوايا قائلة : انتظري هنا لا تتحركي .
قلت بايجاب : حسنا .
تركتني وبقيت انا في احدى الزوايا انظر لكل شئ حولي بذهول .. الى ان سقطت يدك على كتفي نظرت لتلك اليد التي وضعت على كتفي من قبل رجل ضخم طويل القامة .. نفرت بسرعة وانا اقول بحدة : مالذي تريده .
قلت بنظرة باردة تصدر من عينينك السوداوتين : من انتي ؟.
- ماشأنك ؟.
مددت يدك لتمسك بقوة بمعصمي .. جررتني وانا اقاوم واشمك لتخرجني من تلك القاعة الصاخبة .. ادخلتني لأحدى الغرف كان مكتبك .. رميت بي على احد الكراسي وسرت لتمسك بهاتفك .. قلت كلمة واحدة عبر الهاتف : تعال .
بعد دقائق معدودة اتى كريم .. ارتعبت عندما رأيته يفتح الباب ويدخل .. سأضرب حتما .. اشرت قائلا بصرامة : من هذه ؟.
نظر لي كريم بغضب وعينيه تقدحان نارا : مالذي تفعلينه هنا يا.. ( كلمة بذيئة ) .
قلت وانا ارتجف خائفة : أأأ.. تيت برفقة اخـــ تي .
نظر كريم لك وقال : اسف سيدي ستعاقب هذه الفتاة لاتقلق .. عاود النظر الي مجددا .. اعتذري من السيد .
فعلمت حينها انك السيد الذي تخشاه حنان .. قلت وانا ابكي خائفة منك : انا اسفة جدا صدقني لن اكررها ارجوك لاتعاقبني .
رفعت سبابتك قائلا : هذه اخر مرة .. اخرجي وانتظري كريم في الخارج .
بسرعة البرق خرجت حينها وضربات قلبي تتسارع ... عندما عدنا للسكن ظننت اني سأتلقى ضربا مبرحا ولكن كريم لم يفعل شيئا!... تلك الليلة وضعت رأسي على الوسادة وانا انظر للسقف قائلة لمريم اختي : انه ليس قاسي جدا تخيلي انه لم يضربني !.
- جميعهم متشابهين .
ولكنك لاتشبه احدا!!..
....
رغم ان مريم كانت تكره هذه الحياة التي نحن على هامشها ولكنها كانت تعرف كيف تتعامل معها .. بحثت عن الفرص لتحسن وضعها واهم تلك الفرص هي الوصول اليك !..
سمعتها ذات مرة كانت تتحدث مع داليا احدى زميلاتنا وهي في نفي عمر مريم .. اخبرتها انها تريد ان تمارس الجنس مع السيد ...
قهقهت داليا قائلة : هل تظنين انك ستكونين مميزة بالنسبة اليه ؟.
ابتسمت مريم بثقة قائلة : بالطبع ساحاول جاهدة كي اكون كذلك .
...
لا اعلم مالذي فعلته وماهي محاولاتها ولكنها اشتكت لداليا عن صددك عنها ولكني اعلم جيدا ان مريم لطالما حسدتني لارتمائي بأحضانك ...
.....

ذات مرة كنا على السرير كالعادة اضع رأسي على صدرك لأخذ قسطا من الراحة بعد ليلة ساخنة شهدت عليها جدران غرفتك الواسعة .. قلت وانفاسي الساخنة تتسارع : اظن ان مريم تحبك .
مددت يده لتعبث بخصلات شعري المنثورة على ظهري العاري قائلا : هههههه لا احد يحبنني سواكي .
بجدية اكثر نظرت لك : صدقني .
- مالذي اكد لكي ؟.
- حقدها علي .
ضحكت لترن ضحكتك في الارجاء : ههههههههه كيف ؟.
- تتصرف بغرابة عندما احدثها عنك .
اقتربت ليلامس انفك انفي حتى اختطلت انفاسي بأنفاس .. قلت بهمس : ومالذي تخبرينها عني ؟.
- انني احبك .
- ماذا ايضا ؟.
قبلتك بهدوء واسترسلت : كم انت رائع .
- هل انا رائع !.
- اجل .. معي .
قبلتني وقلت وانت تركز عينيك في عيني : مرة اخرى لاتخبريها كم تحبيني .. اخبريها كم انا احبك .
ضحكت قائلة : اتفعل !.
- مارأيكي !.
- هههه لا اعلم .
احتضنتني وابعدت بعض خصلات شعري خلف اذني قائلا بصوت منخفض : احبك جدا .
...
كل مايمكن عن علاقتنا هي علاقة مرضية .. كلانا مريضان .. كيف لفتاة عانت كثيرا منذ طفولتها ان تحب شخص مثلك !.. وكيف لرجل يتجرد من المشاعر وقد رمى قلبه بعيدا ليتحول لذئب يتاجر بالطفولة يحب فتاة مثلي !..
اننا مريضان .. ظننا ان علاج ارواحنا سيكون بالحب ولكن اكتشفنا اننا كنا متعافين قبل ان نحب ومرضنا بالحب !..
....

امي لا اتذكر ملامحها حتى .. لدي ذكرى واحدة معها عندما رحلت .. اتذكر خياليها المرسوم على الارض يطول ويطول ليعلن عن ابتعادها .. نظرت ليد والدي التي تمسك بي بقوة وبيده الاخرى يمسك اختي .. نبكي ونصرخ طالبتان منها العودة ولكنها لم تفعل .. ببرود تركت طفلتيها بيد زوج سكير لأنها لم تعد تطيق الحياة معه .. لا اعرف حتى اسمها ولكن اتذكر ان ابي كان يشتمها اثناء سكره بكلمات بذيئة جدا .. حتى اصبحت انا مثلها !..
....
رغم ان كل شئ مباح لنا .. لايوجد شخص ليمنعنا عن اي شئ .. حتى الحرام كلمة لاتوجد في قاموسنا .. فالخيوط التي تربطنا بالله متقطعة .. ولكن رغم ذلك لم اكن اكفر به كما كان يفعل جميع من حولي ومن بينهم اختي .. حتى انني لا اكره كأختي لأنه فعل بنا هذا ولأنه لايستطيع ان ينقذنا مما نحن فيه ..
اختي كانت تحب ان تشرب الخمر .. احيانا كانت تخبئ بعض الزجاجات وتأتي بها للسكن لتصب لنا جميعا ... الا انا كنت اكرهه بسبب ابي .. كلما رأيته تذكرت ابي فأشعر بالغثيان والقرف منه ...
...
بعد لقائنا الاول مصادفة اتت حنان في اليوم التالي كنا سنهم انا والاطفال للخروج للعمل اليومي ولكنها استوقفتني قائلة : ابقي انتي .
بلعت ريقي وانا خائفة ربما الان ساعاقب على فعلتي التي فعلتها في الليلة الماضية عندما ذهبت مع اختي للمقهى .. لابد من ان السيد امر بمعاقبتي !.. هذا مافكرت حيالك ..
خرجن الفتيات بقيت انا متوقفة افرك يدي ببعضهما .. قالت وهي تدور حولي كمحقق : لن تخرجي للعمل في الشارع بعد الان .
بلعت ريقي بخوف هل سأعمل مع اختي !.. قالت : ستعملين في المقهى .
قلت بخوف : ارجوكي لا .. انا صغـــ
قاطعتني بتهكم : قضي الامر .. ساخذ انا الى هناك .
في المساء اخذتني الى المقهى .. ولكن تفاجئت عندما قادتني للمطبخ في الداخل .. قالت : ستقدمين المشاريب للسيد .
نظرت لها بصدمة !.. لماذا انا !.. ولم له تحديدا !..
تعرفت في المطبخ على بعض الاصدقاء رحبوا بي كانوا لطيفين جدا .. اتذكر عندما اغلقت السماعة السيدة سلطانة قالت لي : ليلى هيا ستأخذين الشاي للسيد .
ارتبكت واضطربت .. اخذت الصينية وهي تهتز بسبب ارتعاش يدي .. طرقت الباب ودخلت وانا خائفة .. كنت تجلس على كرسيك الذي يدور خلف المكتب تدخن بشراهة .. قلت وانا اسير نحو مكتبك : مر.. حبا .
لم ترد التحية .. وضعت الشاي امامه على المكتب لم تنطق بكلمة .. سألتك : ستمارس معي الجنس !.
نظرت لي بتعجب وانت ترفع حاجبيك للاعلى .. بعدها انطلقت منك ضحكة عالية .. قلت وانت تبتسم : عندما تكبرين .
- والان !.
- من الان الى ذاك الوقت ستقدمين لي الشاي .
قلت بفرح : شكرا لك .
... في تلك الليلة قلت بسعادة لمريم : انه لاينوي ان يفعل معي اي شئ .. كنتي مخطئة .. اخبرني انني عندما اكبر .
- ههههه هل هذا يسعدك ؟.
- اجل .. يعني ربما قد نكون في مكان اخر عندما نكبر ولكن يستطيع احد ان يلمسني .
قالت وهي تنفث دخان سيجارتها : ولم انتي خائفة من ان يلمسك احد .. غبية لايوجد احد ليحاسبك .. افعلي مايحلو لك .. فليس لدينا اب يقتلنا ان اقترفنا اشياء كهذه .. هههههه مرحى لهذه الحياة .
اجل لم يكن لدينا احد يحاسبنا ولكن رغم حياتنا المذلة التي نعيشها الا انني اقرف من ان اكون لحما رخيصا يتناوله اي شخص يريده ...
...
في كل سنة كان يزداد عمري فيها كنت احبك اكثر .. رغم انني في كل تلك السنين لم اجد منك الا الجفاء ولكن انجذابي لك كان كبيرا .. اتذكر فرحتي الكبيرة عندما يخبروني انك طلبت شيئا لتشربه .. اهم بتعديل شعري والتحقق من مظهري لأحمل لك الصينية واخذها لمكتبك ..
ذات مرة قلت للسيدة سلطانة في المطبخ : لأخذ شيئا للسيد .
- اظن انه نائم .
عقدت حاجبي كيف ينام في مكان كهذا .. تحججت بالذهاب للحمام لأتجه الى مكتبك ادرت مقبض الباب بحذر لأدخل .. كان المكان هادئ للغاية .. نظرت لك كنت تمدد جسدك على الاريكة .. دخلت واغلقت الباب خلفي سرت بحذر لأصل اليك .. كنت نائما بهدوء .. انحنيت اليك لأصل لوجهك .. اقتربت اكثر لتلامس شفتي شفتيك .. قبتلك ولكن !.. وجدتك تقبلني !.. فتحت عيني برعب وانا اراك تمسك بمعصمي بقوة وتقبلني بسرعة ابتعدت للخلف وانا مصدومة .. نهضت قليلا وانت تنظر لي بسخرية .. قلت بخبث : كم اصبح عمرك !.
قلت بارتباك : اربعة عشر .
قلت وانت تعتدل بجلستك : مازلتي صغيرة .
بقيت انا متوقفة في مكاني افكر .. قلت وانت تفرك عينيك : احضري لي القهوة .
تحركت بسرعة لأخرج واجلب لك القهوة .. عدت لأضعها على الطاولة الصغيرة التي امام اريكتك .. قلت لك : لم انت لطيف هكذا !.
ارتشفت القليل من القهوة قائلا : من قال !.
- تصرفاتك .
- انا لست كذلك انتي لم تريني جيدا بعد .
- انت لم تضربني .
- اخطئي وسأفعل .
قلت وانا اضحك : حسنا اتفقنا .
رفعت حاجبك وانت تقول باستنكار : ستخطئين !.
- اجل .
- تحبين الضرب !.
- بالطبع لا فلقد تقليت كمية ضرب كافية في حياتي ولكني سأثبت لك انك لطيف .
- انا لست كذلك .
رفعت صوتك قائلا بحزم متظاهرا بالقوة : هيا عودي لعملك .
ابتسمت وخرجت من المكتب .....

.....

اتذكر تلك الليلة التي ضربتني بقوة بها .. اتيت بها الى منزلك دخلت لغرفة نومك كنت تنتظرني .. جالسا على الكرسي تدخن بشراهة انحنيت لاقبلك ولكن يدك امتدت لتشد شعري من الخلف بقوة .. صرخت بوجع : اااااااااااااااه .. محمد ارجووووووووووك انت تؤلمني .
شديت على شعري اكثر قائلا ببرود : هل تتألمين !.. تألمي .
بكيت : دعنييييييي .
نهضت من مكانك وانت تفلتني لترميني ارضا .. قلت وانت تفك حزام بنطالك : الم احذرك !.. الم اخبرك ان لا تقابيله !.
عدت وانا مازلت على الارض للوراء وانا ارك تمسك بحزامك وتطويه كي تضربني قلت بخوف : صدقني كانت مصادفة .. لاتفعل بي هذا .
بقوة رفعت حزامك للاعلى ليهطل فاغمضت عيني صوت الحزام وهو يضرب ! ولكنه لم يمسني فقد لمس بقعة الارض التي بجانبي .. رميت واقتربت مني .. انحنيت الي لتمسك بمعصمي بقوة وتجعلني انام على الارض .. صفعتني بيدك الاخرى على وجهي بقوة .. قلت وانت تلهث : العاهرات هكذا يعاملن .
وبدأت لتمارس معي كأنك مع عاهرة حقا .. بين قبلة ولمسة كانت هناك صفعة على وجهي .. كان الالم هو الذي يسيطر على جسدي لا متعة ولا اي احساس اخر ..
فتحت عيني وانا مازلت ملقاة على الارض اتجرد من الثياب ولكن اثار الضرب والممارسة العنيفة تلك .. نهضت لألمم ثيابي ارتديتها .. لم تكن في الغرفة .. خرجت من منزلك وعدت سيرا على الاقدام لم اشعر ببعد المسافة .. ولم اشعر بشئ سوى ان الهواء يصطدم بجسدي ليجعل الام جسدي تستفيق .. شعرت بشئ يسيل على شفتي .. رفعت يدي لأتلمس شفتي كانت الدماء علييها .. عدت للسكن وانا محطمة دخلت الغرفة بهدوء لتستقبلني مريم وبقية الاطفال .. كذبت واخبرتها انه لم يحدث شئ لأندس في الفراش ابكي بصوت منخفض .. الم جسدي لم يسمح لي بالنوم فنهضت لاخرج من الغرفة الى غرفة المعيشة .. فتحت النافذة انظر للظلام الدامس في السماء كسواد قلبي الان !.. التفت لأجد ملك تلك الطفلة التي انضمت الينا جديدا .. تذكرني بنفسي عندما كنت بريئة .. جلست بجانبي على الاريكة .. مدت يدها الصغيرة لتمسح على وجنتي التي احمرت .. من المفترض انك تحبني .. كيف تستطيع ان تفعل بي هذا اولست حبيبتك كما تقول دوما !...
....

توفي ابي عندما كنت انا في العاشرة من عمري .. اتذكر انني لم ابكي على وفاته فلم اكن اراه سوى اب سكير يعود ليلا وهو يترنح ليرمي بجسده الذي فاحت منه رائحة الخمر المقرفة فيبدأ بعزف سيمفونية من الشخير .. اما نهاره لايفرق كثيرا عن ليله يشرب ويبدأ بشتم امي امامنا وشتمنا انا ومريم .. وعدة صراعات يتصراع مع الديانة الذين ضجروا من مطالبته برد الدين .. كل يوم كان يعيشه يعني دينا جديدا فكيف لا وهو عاطل عن العمل .. بعد وفاته ذهبنا لمنزل عمي لأن المنزل الذي كنا نسكن به كنا مستأجريه .. اسوء سنوات هي التي قضيناها عند عمي زوجة اب ساندريلا ليست موجودة في الحكايات .. بل يوجد منها طبق الاصل ( زوجة عمي ) .. كانت ساندريلا او انا واختي .. نسيقظ صباحا لنبدأ بعملية التنظيف والطهي .. كانت تضربنا دائما الى ان لم نحتمل امسكت مريم بيدي لنرحل عن ذاك المنزل .. خرجنا لنبحث امي .. بتنا ليالي طويلة ونحن في اماكن نائية مخفية ... سالت مريم كثيرا الى ان توصلت لعنوانها الجديد في منزل زوجها ... انا عبارة عن مجموعة من شخصيات كارتونية .. ساندريلا ثم ريمي ولكن ريمي محظوظة لأن والدتها تحبها .. عندما وصلنا الى منزل امي صدمت عندما رأتنا كانت متبرجة للغاية وكأنها في رعيان شبابها .. احتضناها انا ومريم بلهفة ليس حبا !.. ولكن كنت ابحث عن امان .. عن قلب يحبني ليرعاني ليوقف سلسلة الالام التي تحدث لي .. ولكن صدمنا من طردها لنا لأن زوجها اشترط عليها ان لا ترانا !..
عدنا للطرقات من جديد نبحث فيها عن ملجأ .. عن شئ يخلصنا مما نحن فيه ..
قالوا ان غدا اجمل .. ويوم يتلو يوم كل شئ يصبح اسوأ ..
....
قالوا ان الحب افعال فكنت دائما تضربني !!... غيرتك تترجم بالضرب دائما .. ولكن رغم ذلك احببتك !.. رغم القسوة التي بداخلك عشقتك .. حتى ان هناك اشياء لاتعرفها انت عن نفسك .. احفظ ملامحك على ظهر قلب .. عيناك داري .. ذاك السواء الذي يلونهما بجاذبية .. رموشك .. شعرك الاسود الفاحم .. تفاحة ادم التي تتحرك كلما تحدثت .. شعر ذقنك الذي ينمو بطريقة جذابة .. توزيع اللون الاسود لديك رائع .. في شعرك وعينيك وشاربك وذقنك .. قميصك !.. بشرتك السمراء جذابة جدا .. يديك الكبيرتان التي تبرز العروق من عليها .. شفتيك عندما تبتسمان ..
ذات مرة كنت نائم بجانبي تضع رأسك على ذراعي وتقترب جدا لتدفء انفاسك رقبتي ونحري .. مددت يدي لوجهك وانا اراك تنام بسلام .. سبابتي كانت ترسمك .. حاجبيك .. انفك .. شفتيك الشهيتان .. ضممتك اكثر لصدري وانا اقترب لأذنك .. قلت بصوت منخفض : احبك .
...
انا لا احبك .. انا مريضة بك !.. انت عبارة عن مرض مزمن يبقى للابد ويمكن استئصاله .. والمشكلة انه ينتشر في الجسد كله لايمكن الحد منه الى ان يتمكن من جسدي وروحي لأموت وانا مصابة بك !..
....
عندما كنا نتشاجر او بمعنى اخر تضربني لأنك لست ندا لي لأتشاجر معك .. انت المسيطر دائما وانت المنتصر في كل معركة .. في كل مرة كنت انا اعتذر لك لأنك لاتفهم لغة الاعتذار!.. وان كنت تفهمها فلن تتساير معها .. تلك المرة لم استطع ان اعتذر لأنك تماديت حينها .. بدايتك كانت دفعة .. ثم صفعة .. ثم ضرب .. بعدها اصبح حزامك يوشم على جسدي!.. كنت مستلقية على الفراش الارضي انام على بطني بعد ان خلعت ردائي ليظهر ظهري العاري الذي خطط بخطوط حمراء بسبب حزامك !.. كانت مريم تضع لي مرهما على ظهري اما انا كنت اعض شفتي كلما لامست يدها ظهري .. فجأة فتحت الباب لم اتحرك ظننت انها حنان ولكن سمعت صوتك تأمر الجميع : اخرجوا من الغرفة .
تركتني مريم والفتيات .. نهضت قليلا لأجلس وانا اجر الغطاء اضعه على صدري وبطني .. اغلقت الباب خلفك وانت تنظر لي ببرود .. قلت وعينيك تحومان في الغرفة : اعتذري لاخذ الى الطبيب .
- انا لا احتاج لطبيب .
- بلى تحتاجين .
ابتسمت وانا انظر لك بتحدي : لماذا !.. هل فعلت شيئا يستحق ان تأخذني للطبيب !.
- هههه هل تظنين انني سأشعر بالذنب .
- لا انتظر منك ذلك شكرا .
اجل انا احتاج لرؤية الطبيب جسدي كله محطم .. لاتوجد خلية بداخلي بخير .. في تلك المرحلة كنت العب دور الجميلة والوحش .. انت كنت الوحش .. رغم كل ماتفعله بي احبك وهذا هو الجنون بحد ذاته !..
تجاهلتك واستلقيت مرة اخرى على بطني شعرت بك تجلس على الارض بجانبي .. مددت يدك لتلامس ظهري فتأوهت الما ..
شعرت بذا المرهم اللزج يوضع على ظهري .. اجل بدأت تدهنني به وانا اتألم .. قلت ويديك مستمرتان بدلك ظهري : انتي من تجبريني على فعل ذلك معك .
- اجبرك على ضربي بحزامك !.. على ان تعاشرني بذاك العنف !.
- لولا اغضابك لي ماكنت سأفعلها .
بقيت صامتة شعرت بك تنحني لتصل لأذني قائلا : هيا انهضي .
نهضت قليلا والتفت اليك قائلة : دعني وارحل .
نهضت وانت غاضبا قلت لي : لاتظني لأنني احبك سأرضخ لكي اتفهمين !.
انهيت كلامك وخرجت ... مر يومان وانا لم ارك ولم اذهب للعمل .. في الليلة الثالثة لم انم سرا صعدت للسطح لأجلس ولكن وجدت هناك شئ !.. كانت باقة ورود حمراء !.. لم اتخيل ان اجد باقة زهور في المكان المعتاد الذي اجلس عليه في كل مرة .. اقتربت لأحملها كان بها ورقا كتبت عليها : حسنا انا اسف .
ضحكت بصوت عال : هههههههههه مجنون .
ضممت الباقة لصدري لأن رائحة عطرك عالقة بها .. بقيت في السطح انظر للنجوم وابتسم .. عدت للداخل لانام استلقيت ووضعت الباقة بجانبي التفت مريم التي يجاور فراشها فراشي .. قالت : هو بعثها !.
قلت بابتسامة : اجل .
- لاتعيشي طويلا دور العاشقة .. فانتي تعلمين جيدا انه يعتبرك عاهرة .
- هو لايراني كذلك .
- بلى .
- انا احبه .
- انتي مريضة .
..
وصلت لمرحلة في حبك لاتجعلني اكترث ان كنت مريضة ام مغرمة !...
...




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-12-19 الساعة 02:39 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-09-19, 01:01 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Chapter 2


اتذكر اول مرة انتهكت طفولتي وانتقلت لعالم مختلف .. تلك الليلة التي لمستني بها .. كنت قد بلغت الخامسة عشر للتو .. اتذكر قبل رحيلك من المقهى مررت بالقرب مني نطقت تلك الكلمات لتتركني مصدومة .. قلت : اريدك الليلة .. سيوصلك السائق لمنزلي .. انتظرك .
قلتها وخرجت .. بقيت انا مصدومة !.. نعم كنت احبك حينها ولكن لم اكن مستعدة لمفاجأة كهذه !.. بسرعة دخلت للقاعة التي يضخ بها كمية من الاغاني الصاخبة .. بحثت بعيني عن اختي كانت تجلس مع احد الزبائن .. لوحت لها من بعيد لتستأذن منه وتحدثني ..
قلت لها بتوتر وانا التقط انفاسي : يريد ان يمارس معي الجنس الليلة .
قالت وهي تضحك : الم يكن هذا ماتسعين اليه .
لا اعلم في الواقع !.. اخبرتني مريم انه شئ في غريزتنا .. الكلام عنه بيننا في مختلف الاعمار مباح .. نراه يوميا امام اعيننا حتى اصبح واقع !.. طلبت مني مريم ان اذهب لأجهز نفسي في احدى الغرف .. جهزت نفسي وانطلقت برفقة السائق لمنزله .. توقفت تلك السيارة السوداء التي كنت ارتادها .. ترجلت وقدماي لاتحملانني .. تفرك احدى يدي ذراعي الاخرى كأنها تواسيها .. سرت خلف السائق للداخل .. كان هناك حرس امام المنزل .. كان المنزل فاحش الفخامة .. قادتني احدى الخادمات الى جناحك .. جلست على حافة السرير انتظرك .. افكار كثيرة دارت في رأسي .. سأصبح كأمي !.. وسافقد شيئا غاليا جدا ولكنه رخيص لدينا .. تزايدت مخاوفي ولكنني كنت اطمئن نفسي بأنه لايوجد داعي لذلك فلايوجد احد يحاسبني .. ثم انني احب محمد .. لابأس !..
تلاشت تلك الافكار عندما دخلت انت .. فنهضت امام حضرة وسامتك .. اقتربت وانت تبتسم قائلا : تبدين جميلة .
- أأ.. شكرا .
ضحكت لسذاجتي .. بقيت متوقفا امامي تنظر الي .. نظرت للارض افكر كيف يبدأ الامر !.. قلت وانت تقهقه : هههه لم انتي صامتة .
قلت بجراءة : لا اعلم كيف تبدأ هذه الاشياء !.
رفعت حاجبك قائلا : الا تعلمين !.
- اعلم ماهي ولكن ليس تفصيلا .
- هههههههههه .. حسنا ممممم .. لتبدأي انتي .
- كيف ؟.
اشرت لي بيدك : تعالي وقبليني .
اقتربت منك بجراءة وقفت على اطراف اصابعي تسلقت جسدك الضحك لأتعلق برقبتك فقبلت شفتيك .. ولكن وجدت يدك تحاوط خصري لتقبلني انت قبلة شهرة متعطشة لطفلة صغيرة كبرت امام عينيه الى ان نضجت فها قد حان موسم الحصاد ... ليلتها ظننت انك تحبني لأنك قبلت كل شبر بخريطة جسدي .. كنت ناعما للغاية تعرف كيف تصل لمفاتيح المتعة لدي .. الى ان تمكنت من اقتطاف زهرتي الغالية لأصبح بذلك مجردة من الهوية .. العائلة .. الدين .. المنزل .. الحب .. والشرف ..
...

ذات يوم شاهدت فيلما البطل يرقص مع البطلة بقيت يوما كاملا اتعلمها لأرقصها معك .. عندما كنا في منزلت ادرت مشغل الموسيقى وقلت لك : ساعلمك الرقص .
- هههههه اووه اصبحتي معلمة رقص .
- هههههه بالطبع هيا قف امامي .
وقفت امامي قائلا : هيا .
امسكت بديك ويدك الاخرى على خصري .. ولكن توقفت نسيت الخطوات .. قلت بجاذبية : دعي نفسك لي .
سلمت لك جسدي كما فعلت دوما لتراقصني .. امسك بيدك وادور حول نفسي واضحك .. تضع ذراعك على خصري لأعود بظهري للوراء بينما تنحني انت لتقبل رقبتي ..
لطالما كنت تطلب مني ان ابقى في منزلك ولكنني كنت ارفض من اجل مريم وايضا ملك وجميع الفتيات هناك لايمكن ان اعيش برفاهية وهن يعانين يوميا ...
...

بعد ان ضاقت بنا السبل انا ومريم واغلقت جميع الابواب في وجهنا حتى حضن امي لم يكن خالي .. اصبحنا نتسول انا وهي .. كانت تطلب مني ان اتسول انا لأنني صغيرة والناس سيشفقون علي .. ولكن الشفقة شئ نادر لدى الناس .. فكان بعضهم يشتمونني وبعضهم يصرخون بوجهي ويذلونني ... اكثر ماكان يوجعني هو عندما امد يدي طالبا المال من ام وابنتها .. ابقى ثواني ادقق النظر في الطفلة التي في نفس عمري .. ثيابها مرتبة على عكس ثيابي المهترئة .. شعرها ممشط ومرتب على عكس شعري .. تمسك بيد والدتها بحب ويدي باردة متسخة تطلب المال !... بعد ذلك تعرفت مريم على العديد من اولاد الشوارع الذين دلونا الى هذا المكان .. مريم منذ البداية كانت تعرف طريقها .. تعرف كيف تحصل على الشئ الذي تريده حتى ان كان المقابل هو جسدها .. بقبلة يمكنها ان تحصل على ورقة نقدية .. بلمسة يمكن لأحد مساعدتها .. هكذا كانت تمشي الحال لنفسها ....

اتذكر ذات مرة كنا في بداية حبنا .. كنت تكابر وتحاول التملص من الاعتراف .. اما انا فكنت اتصرف على انني حبيبتك .. امسكت بيدك قائلة : اعترف انت تحبني .
- انا لا احب احد .. من مثلك لايجب ان يتحدث عن الحب .
- الحب ليس حكرا على اولاد العائلات .. ربما هو الشئ الوحيد الذي يمكننا ان نمتلكه بدون ان ندفع قرشا واحدا .
قلت بقسوة لتجرحني : لا احد سيقع في حب فتاة مثلك .
بقيت متوقفة امامك مصدومة !.. ماقالته مريم كان حقيقيا انا عاهرة وانت تعلم هذا جيدا ولكن الا انا لم ادرك ذلك .. بلعت الغصة في قلبي وحاولت الا ابكي .. قلت بصوت مرتجف : اذا دعني اعود لعملي القديم .
ابتسمت قائلا : عودي للشارع لايهمني .
زفرت وخرجت من مكتبك وانا غير مصدقة ماحدث !.. لاتكن اي مشاعر تجاهي !!..
بكيت طوال تلك الليلة ومريم كانت توسوس لي قائلة : هل صدقتي ماقلته لك .. انتي توهمين نفسك دائما باشياء اكبر منك .
في اليوم التالي خرجت صباحا مع الاطفال للتسول ولكن كنت اتعرض للمضايقة اكثر ... تحاملت على نفسي وتشاجرت ايضا .. قبل ان اعود للسكن التقيت بمريم قالت لي بفرح غير معهود : لقد كنت ابحث عنك .
- لماذا ؟.
غمزت الي قائلة : هناك احدهم يريدك مقابل مبلغ رائع .
وقفت مصدومة امامها !.. قلت وانا ارمش عدة مرات : مالذي تقولينه .
قالت باستنكار : لم انتي مندهشة .
- لأنني لست .
قاطعتني : لستي ماذا !.
بقيت صامتة .. اشارت الي بعيدا الى رجل يقف بقرب سيارته قالت : هيا اذهبي معه واستمتعي .
لم انطق بكلمة .. فعلا لا احد يهمه امري فلم انا اكبر من شأن نفسي من انا !.. انا لست سوى فتاة تبيع جسدها لرب عملها الذي رماها لايوجد شئ اخر !.. رأينا الرجل يقترب منا الى ان توقف معنا وهو يقول لمريم : اختكي جميلة للغاية .
بدأت مريم تضحك معه وتحادثه الى ان رأيتك امامنا !.. صدمت عندما رأيتك تقف امامنا تنظر لي بغضب .. نظرت لنا جميعا متسائلا : مالذي يحدث !.
قلت بتحدي وانا اشعر بفرح كبير يزداد بداخلي : لاشئ انا ذاهبة معه .
دفعت الرجل بخفة قائلا : ارحل من هنا .
قال الرجل بغضب : هييي من انت .
ببرود اجبته : لا اظن انك حقا تريد ان تعرف من انا لذا من الافضل لك ان ترحل .
ثم رمقته بنظرة مخيفة .. فلملم الرجل نفسه ورحل تاركنا خلفه مذهولين .. التفت الى مريم بسرعة مددت يدك لتمسك برقبتها بقوة وانت تصك على اسنانك : ماهو عملك تحديدا !.. ثم صرخت .. ماهو !!.. اقتربت وانا اصرخ بك : دعهاااااا هي ليست لها علاقة .
لم تعرني اهتمام فقلت لها : تهديد اخير لك .. ان لم تلتزمي بعملك فستجدين شئ لايعجبك .
كانت مريم خائفة جدا منه .. افلتها ونظرت لي ببرود : وانتي ان فكرتي حتى بفعلها سأقتلك .
اقتربت وانا اقول لأستفزك : لماذا ماشأنك ؟.
- تعملين لدي .
- لايخصك الى اي حضن سأرتمي ماشأنك .. هذه حياتي .
صفعتني بقوة على وجهي وصرخت بي : كيف تتحدثين معي بهذه الطريقة هل نسيتي نفسك .
جررتني من معصمي حيث كانت قبضتك تؤلمني للغاية ... اعدتني للسكن دخلت الشقة صرخت بالجميع : اخرجوا للخارج .
خرج الجميع وهم مرتعبين .. ادخلتني للغرفة واقفلت الباب .. افلت يدي فعدت للوراء وانا ابكي حتما ستنهال بالضرب علي .. اقتربت مني اكثر ولكني عدت للوراء الى ان اصدمت بالجدار .. اغمضت عيني عندما رأيتك ترفع يدك .. ولكن شعرت بشفتيك يحتضننان شفتي .. فتحت عيني كنت تقبلني !.. ابتعدت وقلت لي : اياك ان تفعليها مجددا .
قلت بصوت ضعيف وكأنني منومة مغناطيسيا : انت قلت انني ..
قاطعتني : لستي كذلك .. ولن تصبحي .
اقتربت منك وقبلتك وانا امرر يدي على ذقنك ورقبتك .. قلت : انا احبك جدا .. لايمكنني ان اتخيل لأي رجل ان يلمسني غيرك .
ابتسمت لي وابتعدت لتخرج من الغرفة .. بعد ان رحلت سالني الجميع فكذبت واخبرتهم بأنك ضربتني ...
...

علاقتي بالاعياد علاقة مضطربة للغاية .. من طرفي فأنا اكرهها لأنها تمر دافئة على من يملكون عائلة .. وتمر باردة جدا وجافة علينا .. منذ الصغر وانا اعاني من الاعياد .. اعيادي دائما فارغة باردة اقضيها وانا اشاهد سعادة من حولي .. حتى الذهاب للملاهي في كل عيد لم اجربها من قبل .. فأبي لم يكن يصطحبنا وبعد ذلك عملنا لم يسمح لنا في ان نلعب .. بل ربما يزداد عملنا في العيد ويزاداد معه بؤسنا ونحن نرى العوائل تخرج مع بعضها يصطحبون اولادهم بملابس جديدة يحملون بايديهم الصغيرة نقودا لايهم كم ولكنها من عائلاتهم ..
ولكن بعد ان احببتك اختلفت اعيادي !.. هل ستصدقني ان اخبرتك انك اجمل شئ في هذه الحياة بأسرها .. انت سراجي في الظلام الذي يكسوا حياتي ..
في اول عيد قضيته معك .. كنا نتضاجع في ليلة العيد .. نثير ضجة على السرير بينما توجد ضجة في الخارج بسبب الاستعداد للعيد .. يتسارعون الناس للخروج لشراء الطعام والثياب للعيد بينما تتسارع انفاسنا الساخنة لتختلط ببعضها .. انقضت تلك الليلة وانا في احضانك الدافئة .. فاستيقظت صباحا على صوت قرير المياة المنبعث من الحمام .. جلست على السرير واسندت ظهري على مقدمته سحبت الفراش لأغطي جسدي .. نظرت لحافة السرير وجدت عليها ثياب نسائية .. سرت على ركبتاي وامسكت بالثياب كانت جديدة كان فستان ابيض به زهور زهرية ومعطف زهري رائع .. تسائلت لمن !.. الى ان خرجت انت من الحمام ترتدي روب الاستحمام وتنشف شعرك بمنشفة صغيرة .. سالتك : ماهذه الثياب ؟.
- انها لكي .
نظرت لك بصدمة : حقا !.. لي !.
قلت بابتسامة : اجل كل عام وانتي بخير .
بسرعة نهضت من على السرير غير مكترثة لجسدي العاري لأحتضنك بقوة .. قلت بفرح : حقا انها لي .
- هههههه مابك اجل لك.
- انها المرة الاولى التي احد يهديني شيئا .
قبلت وجنتي وقلت : اذا هو عيدك الاول .
- اجل انه كذلك .
استحممت على عجل وارتديت الثياب الجديدة .. كنت قد احضرت لي حقيبة وحذاء .. عدت للسكن وانا ارقص فرحا .. عندما عدت وفتحت الحقيبة وجدت نقود لقد وضعتها لي .. فخرجت سرا لاشتري الحلوى اشتريت الكثير وايضا دمى كانت رخيصة الثمن ذات صناعة رديئة ولكنها كفيلة باسعادنا .. بعد ان انتهى عمل الجميع وانطوينا في غرفنا قلت للفتيات : فتيات اجتمعن لدي مفاجأة لكن .
تجمعن الفتيات على شكل دائرة على الارض .. جلسن وجلست انا في منتصف الدائرة .. اخرجت الكيس وبدأت اوزع عليهن الحلوى والدمى للصغيرات .. قلت بفرح : ونحن ايضا من حقنا ان نحتفل في العيد .
سعدن الفتيات كثيرا بما احضرته .. قطعة حلوى كانت تسعدنا .. حتى كلمة .. المهم ان نشعر اننا لم نكن هامشا في العيد وان لنا قيمة .. وان العيد والفرح ليس مقتصرا على اولاد العائلات ....
...
في العيد الذي تلاه كنت احضر ثيابي بجانب السرير .. وفي صباحه كنا نتناول انا وانت الفطور على السرير .. قلت لي : لدي مفاجأة لك .
بحماس قلت : ماهي .
كنت ستهم بالقول ولكنني قلت بسرعة : لا لا انتظر.
نهضت من على السرير اقتربت من حقيبة يدي الصغيرة اخرجت ورقة .. قمتها لك قائلة : لا املك المال لابتاع لك شيئا ولكن لايمكن لأن يمر العيد دون ان اهديك شيئا .
مددت اصبعك على شفتي لتجعلني اصمت .. قلت : اياكي ان تكرري ماقلته .. انتي هديتي .
فتحت الورقة كانت رسمة فتاة تبكي ورجل طويل مد له يدها .. في الجهة الاخرى اصبحت الفتاة سعيدة فقدمت له قلبها ..
بسرعة احتضنتني بقوة .. ضممتني لصدرك لداخل قلبك .. قبلت رأسي ورقبتي وشفتي .. قلت : احبك .. احبك .
- وانا ايضا .
- هيا لننهض .
- اين ؟.
- سترين .
ذهبنا في ذلك اليوم الى الملاهي لأول مرة ادخل الملاهي لا اتفرج عليها من بعيد بل ركبت بالالعاب .. لم يكن هناك فرق بيني وبين الاشخاص الذين هناك جميعنا مستمتعين بالالعاب !.. هم سعيدين وانا كنت سعيدة !.. سعيدة بفضلك ...
....

كانت مجرد صدفة ولكنها تحولت لفكرة ثم الى قضية بالنسبة الي .. بالنسبة للتعليم فقط درست الى الصف الرابع الابتدائي ولكن بعد ان ذهبنا الى منزل عمي ثم الشارع انتهت حياتي كطالبة .. نسيت امر التعليم نهائيا .. الى ان صدفة كنت جالسة في الشارع اراقب المارة رأيت الطلاب يخرجون من المدارس .. طلاب المدرسة العاديين قد يكرهونها يكرهون فكرة التعليم لأنها متوفرة لديهم ولكن امثالنا !.. نجدها امنية .. حلم يصعب تحقيقه .. تجمعت الدموع في عيني وانا اراهم .. انا مجردة من المنزل والعائلة .. الكرامة والامان .. والشرف .. لكني حقا اريد ان اتعلم .. ربما هذا اخر شئ بقي لي .. مسحت دموعي وعزمت على ان اخبرك .. في احدى المرات كنت تجلسني على حضنك وتلعب في خصلات شعري وشفتيك تقبل رقبتي .. قلت لك : هناك شئ اريد اطلبه منك .
قلت وانت مازلت تسرق القبل من جسدي : ماذا .
- اريد ان ادخل للمدرسة .
ابتعدت ونظرت لي باستنكار .. قلت بترجي : ارجوك سأفعل اي شئ لتوافق .
قلت لي ببرود : انسى الموضوع لن تدخلي للمدرسة .
- اذا اسجل فقط وادرس خارجيا ارجوك الموضوع مهم بالنسبة لي .
- لماذا ؟.
- لأنه يجب ان اتعلم .. يجب ان تكون لي قيمة .
- وان حصلتي على الشهادة مالذي ستفعلينه بها !.
- سأعمل بها .
ضحكت ضحكة عالية : ههههههههههههه تعملين !.
- اجل ارجوك صدقني ..
قاطعتني : لاتفكري بهذا الموضوع مرة اخرى اتفقنا !.
- محمد ارجوك .
صرخت بي : يكفي .. لن اعيد كلامي مرة اخرى .
خفت منك فصمت ولكنني بقيت افكر بالموضوع .. كان جسدي معك ولكن عقلي يخونك ليفكر بشئ اخر .. لم اخبر مريم لأنها حتما كانت ستسخر مني لذا قررت ان ابقى الموضوع سرا ...
فكرت في ملك هي تحبني كثيرا لذا ستساعدني .. عندما نام الجميع جلست برفقتها في غرفة الجلوس قلت لها بصوت منخفض كي لايسمعنا احد : ملك اريد منك ان تساعديني .
قالت بفضول : بالطبع سأفعل اطلبي .
- اسمعي يمكنك الذهاب الى المدرسة القريبة من حينا .. تحضري الي كتب للصف الخامس الابتدائي .. ان طلب احدهم النقود اخبريني ساحضر لك .. ولكن اريد الموضوع ان يبقى سرا بيننا .
- مالذي تريدين فعله بالكتب ستبيعينها !.
- لا الكتب ليست للبيع بل للتعلم .
- ولم تتعلمين ؟.
- لأنني حينها سأصبح اقوى .. سيكون لي شأن .
- لايوجد لنا شأن مهما حاولنا .
وضعت يدي على كتفيها وقلت : لا سيصبح صدقيني .. لايمكنني ان ابقى هكذا مجردة من كل شئ .
قالت بطفولية : لا يمكنني فهمك ولكن سافعل ماتريدينه .
وثقت بملك وكانت ملك اهلا لثقتي ... في اليوم التالي احضرت الي بعض الكتب .. خبئتها جيدا كي لايراها احد .. وعندما اوى الجميع لفراشهم خرجت لغرفة الجلوس لأبدأ بالدراسة .. واجهت صعوبة كبيرة في فهم المواضيع لأنني لا اتذكر جيدا ولكن اصريت .. حتى لو استطعت ان افهم فكرة واحدة فهذا يعتبر نجاح بالنسبة الي ..
شاهدتني في احدى المرات مريم وانا ادرس سخرت قائلا : هل تظنين انك ستصبحين عالمة عندما تدرسين ههههههه .
تجاهلتها وحاولت ان لا اتأثر بسلبيتها .. الى ان رات حنان الكتب صرخت بنا جميعنا متسائلة : لمن هذه الكتب .
عم الصمت في المكان .. جميعنا خائفات .. توقفت امامها وقلت : انها لي .
- ههههه تدرسين !.. لماذا من تظنين نفسك !.
مددت يدي لأخذ الكتب من يدها قائلة : لا شأن لك .. اعطيني الكتب .
دفعتني بقوة لأسقط على الارض قائلة : لن اعيدها .
وبدأت تقطعها .. نهضت بسرعة ودفعتها وانا اصرخ : دعيهااااااااااا ياحقيرة اتركيييييييييها .
ولكنها ضربتني بقوة على وجهي .. لاسقط احضرت ولاعة وحرقت الكتب امام عيني وانا اشتمها واشتم حياتي البائسة ... بعد ان تحولت الكتب جميعها لرماد امامي صرخت بي قائلة : انتي معاقبة ستحبسين ولن تتناولي الطعام .
جرتني بقوة من معصمي ولكنني لم اكن اتألم فلا الم يوجد اكثر مما عشته .. اخذتني لتحبسني في المخزن المظلم الموجود اسلم السلم في هذه العمارة التي تعتبر سجنا لنا .. حبستني هناك في المكان الذي لايترسب لداخله اي ضوء .. رفعت يدي امامي لايمكنني رؤيتها من شدة الظلام .. سكون يعم المكان .. انفاسي فقط هي التي تنتشر في هذا المكان .. متى سأتخلص من هذه المعاناة !.. هل يمكن ان يكون لهذا نهاية !.. حتى انت قاسي حرمتني من شئ بسيط قد يسعدني ويجعلني انظر لنفسي بطريقة اخرى ..
ماذا ستخسر الحياة لو ابتسمت لي قليلا !. لو اعطتني فرصة او مكانا .. لمتى سأبقى اعيش على الهامش!.. لمتى سأبقى في هذه الظلمة !.. هل سيأتي النهار يوما !..
في الليل كان الصوت الذي ينبعث في هذا المكان هو صوت معدتي الخاوية .. ثنيت ركبتي لصدري وانا اشعر بالبرد .. الارض باردة للغاية اسندت رأسي على ركبتي .. عيني اعتادت على الظلام على الوحدة واهمها على التكرار بأن لاشئ جديد يحدث ..
سمعت صوت الباب يفتح ليتسرب الى داخل المكان النور .. وضعت يدي على عيني لأن النور اصبح يؤذيها .. سمعت صوت كريم وهو يقول لي : انهضي هيا .
نهضت وانا اشعر ان جسدي محطم لجلوسه الطويل .. خرجت برفقته وركبت السيارة فأوصلتني الى منزلك .. دخلت لمنزلك تحديدا الى جناحك .. كنت تنتظرني هناك وانت تقف امام النافذة الكبيرة في الغرفة ... سرت بخطوات بطيئة لأصبح خلفك بالتحديد .. التفت الي لتنظر لي ببرود .. مددت يدك فجأة لتشد شعري من الخلف .. صرخت بألم : ااااااااه .
قلت بنفس البرود : الم احذركي !.. اخبرتك انني لا اسمح لك بأن تتعلمي .
قلت بتحدي : حسنا اضربني افعل اي شئ فلم اعد اكترث .. من المفترض انك تحبني اذا كيف تفعل بي هذا !.. اهكذا الحب لديك .
صرخت بي بغضب : لا تغيري الموضوع .
دفعتك بقوة ولكنني انا من سقطت على الارض لأصرخ بوجهك : هذا هو الموضوع نفسه .. اخبرتني دوما بانني لست عاهرة .. ولكنك معاملتك لي تثبت العكس .. تريدني جسد لا اكثر .
- اطلبي شيئا اخر موضوع التعليم ممنوع .
- لماذا !.
- لأنني لا اريد افهمتي !.
- صحيح ان حنان مزقت الكتب وحرقتها ولكن سأعاود اقتنائها من جديد وانتم عودوا لحرقها وحبسي من جديد .. لقد تعبت لا اريد ان اكون هامشا من الان .
انحنيت لمستواي وقلت بهدوء : كوني لي ولن تكوني هامش .
- انا لك ولكن انت لست لي .. انا في حياتك ايضا هامش .. لا اعلم شيئا عنك ولا اعلم ماهي قصتك .
غيرت الموضوع قائلا : مالذي ستفعلينه ان تعلمتي ؟.
- ساشعر بأن لي قيمة .. ان الحياة مستمر وان الايام تتغير .. ان عقلي ينمو وانني يمكنني ان اختلط بهم .
نهضت وسرت لتجلس على الكرسي .. اخرجت من معطفك علبة سجائرك وقمت باشعال سيجارة لتبدأ بالتدخين .. بعد فترة قلت بهدوء : موافق .
بسرعة نهضت من الارض لاجري اليك .. جلست امامك ركبتيك وانا اقول بعدم تصديق : مالذي قلته .
قلت ببطئ : موافق .
قفزت لأحتضنك واضحك .. قلت بفرح : احبك احبك احبك .
- انتي مخادعة .
- ههههههه لماذا ؟.
- لأنك لا تنطقيها الا عندما اخضع لكي .
- لأنك عندما تكون حنون احبك اكثر .
....

كان هناك ولدا يكبرني بسنتين يعمل بياع متجول لأغراض مستعملة .. كان صديقا جيدا لطالما ساعدني اثناء تسولي ولكن بعد ان كبرت واصبحت في علاقة معك منعتني من الحديث معه .. تلك المرة صادفته في الشارع فتحدثنا .. لا اعلم كيف علمت بأنني رأيتك .. لتنهال بالضرب علي حينها .. هي نفس الليلة التي عدت فيها متأخرة الى السكن وانا محطمة فواستني ملك الصغيرة ...
...
اجمل مفاجأة فاجئتني اياها هي عندما انتهينا من تناول العشاء في احدى امسياتنا .. نهضت من على الكرسي واختفيت لتحضر شيئا .. عدت بعدها من خلفي لتهمس في اذني قائلا : لدي مفاجأة لك .
قلت وانا انهض من مكاني : ماهي !.
وضعت يدك على عيني وقلت : انتظري.
الصقت جسدي بك من الخلف ووضعت يدك على عليني .. سرت بي ببطئ لنخرج من غرفة السفرة .. رفعت يدك عن عيني .. اعتدلت الرؤية امامي لأرى زيا مدرسيا وحقيبة !.. اتسعت حدقتا عيني بفرح !.. التفت وانا اصرخ بفرخ واقفز من مكاني متعلقة برقبتك : اااااااااه لا اصدق .
احتضنتني وانت تقبل رقبتي قائلا : اصبحتي طالبة مدرسية .
- في اي مدرسة ؟.
ابتعدت عني وانت تقول بجدية : هذا هو الموضوع المهم .. انها مدرسة داخلية .
فتحت عيني وانا انظر لك بصدمة .. قلت : هذه المدرسة جيدة لكي هناك لن يسألك احد عن عائلتك تقريبا جميع الطالبات عائلاتهم منفصلة او لايهتمون لأمرهم لذا وضعوهم في مدرسة داخلية .
قلت بحزن : هذا يعني انني لن اراك ولن ارى مريم والفتيات !.
- لا فكل عطلة نهاية اسبوع سنلتقي .
- حقا !.
- اعدك .
ومن هنا بدأت مرحلة جديدة في حياتي ....
...
دخلت للمدرسة الداخلية التي سجلت اسمي بها .. ذهبنا معا الى المدرسة قابلنا المديرة ولكن صدمت عندما قالت بأنك ابي ... نظرت لك باستنكار ولكنك كنت تكتم ضحكتك ..
قالت المديرة : لاتقلق سيدتي ستشعر ابنتك بانها وسط عائلتها وهي معنا .
قلت انت : اتمنى ذلك .
خرجنا من مكتبها لأودعك .. قلت لك : هل انت اخبرتها انك والدي .
- اجل .
- ولكنك صغير على ان تكون والدي .
كيف والدي وعمرك خمسة وثلاثون !.. ضحكت قائلا : اخبرتها بأنني تزوجت مبكرا .
- لحظة هناك سؤال اخر يدور في ذهني .
- ماهو .
- من انت .
انفجرت انت ضاحكا : ههههههههههههه انا الشرير .
- ههههه لا حقا .. لم عندما تقول اسمك يهابك الجميع ؟.
- مممم يمكنك ان تقولي بأنني املك منصبا كبيرا في الدولة .
...
هنا المشكلة !.. المشكلة ان امثالك من يتلاعبون بنا ليظهروا على شاشة التلفاز مرتدين اقنعة الحزن والعطف ليظهروا تعاطفهم مع اولاد الشوارع ويشتكون من الفساد !.. الا انهم هم من يصنعون الارهاب والفساد .. اغلب جميع التسول والتي تتاجر بالاطفال اصحابها اشخاص لهم مكانة في الدولة .. ولكن عقلي حينها كان صغيرا وكنت جاهلة في معرفة الحقيقة .. كل ماكنت اعرفه انك تجعلني ومن مثلي يعانون !..
قبلت وجنتي وانت تقول : ارغب بتقبيل شفتيك .
احتضنتك وقلت : قبلني اذا .
تمصلت من حضني وانت تضحك : ههههههه لايجوز .. اسمعي اياكي ان تخبري احدا عن هويتك وعن اي شئ .. انتي ابنتي والدتك متوفية ولأن لدي عمل وضعتك في المدرسة اتفقنا !.
- اتفقنا .. سأراك في عطلة نهاية الاسبوع ؟.
ابتسمت بحب : اجل .
- حقائبك ستجدينها في الغرفة .
- حقائبي !.
- اجل ثيابك واغراضك كوني مطيعة .
- احبك وارغب بالتهام شفتيك .
- هههههههههه وانا ايضا .
......

سرت برفقة احدى الموظفات في المدرسة لتقدني لغرفتي .. دخلت للغرفة كانت فارغة بها ثلاثة اسرة قالت لي : ترتيب الغرف على حسب الاعمار لا على حسب المرحلة الدراسية لذا ستصادقين فتيات في عمرك .
ابتسمت لها بامتنان وانا انظر حولي للغرفة ذات الطلاء الزهري .. اسرتها بيضاء .. يوجد نافذة واحدة وهي بين سريرين .. بينما السرير الثالث بجانب خزانة الثياب .. خرجت وتركتني بدأت ادور حول نفسي وانا سعيدة .. اخيرا اصبح لي حياة خاصة واصبح لي كيان !.. اخيرا اتى النهار !.. فتحت الباب لتدخل احدى العاملات وضعت حقيبتين على الارض قالت لي : هذه حقائبك .
- شكرا لكي .
اقتربت من الحقائب ففتحت الباب ودخلت فتاتان .. واحدة طويلة والاخرى قصيرة .. الطويلة كان شعرها اسود تربطه خلف رأسها مرتدية نظارة طبية ذات اطار رفيع .. بشرتها بيضاء وملامحها هادئة .. بينا الاخرى كانت بدينة قليلا شعرها قصير عيناها بنيتان وشفتاها مكنتزتان .. بشرتها بين اللون الاسمر والابيض ..
ابتسمت الطويلة قائلا : مرحبا بكي انتي زميلتنا الجديدة !.
- اجل .. اسمي ليلى .
مدت يدها لتصافحني قائلة : وانا اسمي سلوى وهذه عليا .
قلت بحماس : تشرفت بلقائكما .
سمعنا صوت جرس فصرخ عليا قائلة : انه وقت الغداء بسرعة لنذهب .
قالت سلوى : ارتدي الزي المدرسة بسرعة .
ارتبكت وانا ابحث في الحقائب عنه فقد كان هناك الكثير من الثياب ... ارتديت الزي المدرسي وانطلقنا الى المبنى الذي توجد به الكافتيريا .. كانت مباني المدرسة كثيرة شعرت انني لن احفظها ابدا ..
...
في البداية شعرت بصعوبة في التعامل معهم لأن هناك كلمات سوقية كنت استخدمها وبعضها تعتبر عيبا بالنسبة لهن لذا حاولت ان اتأقلم مع الوضع والا اتفوه بها ..
وايضا احد تلك الصعوبات هي ان اكون في السادسة عشر من عمري ادرس الصف الخامس الابتدائي وسط الاطفال ..
في عطلة نهاية الاسبوع الاولى كنت اتضور شوقا اليك .. بعثت لي بسائقك ليقلني الى منزلك .. خاطبت الاشارات والطرقات لتنطوي وتأخذني لك بسرعة .. دخلت لجناحك حيث كنت تنتظرني كعادتك .. لم ينطق لساني كلمة قط .. ولا انت .. جريت اليك لأزج بنفسي الى حضنك رفعتني من على الارض وانت تحاوط خصري فقبلتك بنهم اما انت فكان شوقك لي اكبر من شوقي لك فبدأت تلتهم شفتي .. الشوق الذي بيننا كان من الصعب ان يترجم الى كلمات .. جسدك اخبرني ما اريد سماعه .. وجسدي استجاب لك .. لفترة من الوقت لم ننطق .. بل صدرت اهاتنا لمساتنا واحضنانا هي التي كان لها الدور الاساسي في التعبير عن الشوق ..
اخيرا التقطت انفاسي بعد معركة دارت بيننا لترمي بجسدينا على السرير صاحب الاغطية البيضاء .. قلت مازالت انفاسي الدافئة تدفئ رقبتك : اشتقت اليك جدا كأنما مر دهر على فراقك .
- وانا ايضا .. اخبريني مالذي حدث معك ؟.
- مممم اشياء كثيرة تعرفت ع صديقاتي في الغرفة .. الدراسة قليلة خلال هذا الاسبوع لأنه الاسبوع الاول .. بالمناسبة المدرسة رائعة وبنائها جميل للغاية .. انت لم تخبرني انها للاغنياء .
- اولستي غنية !.
- هههههههه مارأيك .
- برأيي انك كذلك .
قلت مازحة : باعتباري ابنتك !.
- هههههههه لا باعتبارك حبيبتي .
- اذا ستوافق على ذهابي لرؤية الفتيات اشتقت لهن كثيرا .
- لن تفعلي .
ابتعدت عنك قليلا قائلة : لماذا !.
- لأن الان انتي تملكين حياة جديدة انسي الماضي .
- ولكن ماذا عن اختي !.
قلت لي بقسوة : اختك عاهرة .
- هييي لاتقل عنها شيئا كهذا انت لاتعرفها .. لم يلمسها احد .
اعتدلت قليلا واسندت ظهرك على مقدمة السرير .. اخذت علبة السجائر التي بجانب السرير وبدأت تدخن .. قلت بسخرية : امتأكدة من ان لم يلمسها احد !.
- اجل .
- انتي ساذجة .
قلت بجدية : ان فعلت هي شئ فهذا بسببك .
- ههههه بسببي !.
- انت رب عملها انت من ترميها وترميهن جميعا للرجال !.
نفثت الدخان قائلا : لاتجعليني اغضب انا متأكد ان غضبي لايعجبك .
استلقيت مجددا وادرت ظهري لك .. مريم فضة ولكنها ليست سيئة للغاية فأنا احبها ولايوجد لي سواها في هذا العالم بأسره ..
شعرت بك تحتضنني من الخلف .. وضعت رأسك فوق رأسي من الجنب وذراعيك تحيطان بي .. قلت : انا مشتاق اليك لدرجة لا اريد ان يحدث خلاف في هذه الفترة القصيرة التي ستقضيها معي .
- انت تخيفني دائما .. اوليس الحب يعني الامان !.
- خافي مني لترتمي في احضان .
- ههههه كيف ذلك !.
- الام هكذا .. تعاقب اطفالها وتخيفهم ليبكوا ويرتموا باحضانها .
- لا اعلم فلم يكن لي ام .. اكان لك ؟.
- اجل ولكنها توفت .
- متى ؟.
- عندما كنت مراهقا .
- انت محظوظ لأنك رأيتها واحبتك واحاطتك بحنانها .
- اشششش انتي ابنتي وحبيبتي وصغيرتي .
التفت اليك وانا احتضنك : وانت العالم بأسره بالنسبة الي .


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-09-19, 01:03 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Chapter 3


في المدرسة كنت جيدة في جميع المواد الدراسية الا الدين .. كنت اكرهه لأن الجميع يتحدث عن شئ لا اؤمن به .. انتمائنا لفئة او ديانة لايعنني حقا بأيماننا بها .. فنحن ولدنا اخبرونا بأننا مسلمين .. بخصوص الدين لانعلم شئ عنه .. والدي كان يكفر بالله طوال الوقت .. فاكتسبت منه هذه الصفة مريم .. ابي كان يعاقر الخمر وهو من المفترض ان نجد امامنا قدوة لنقتدي بها .. وفعلا اقتدينا بوالدينا .. انا اقتديت بأمي فأصبحت شبه عاهرة ومريم اقتدت بأبي فأصبحت تحب الممنوعات ... حتى ان الله يقحم من يخالف اوامره في النار لم تكن تخيفنا .. فحياتنا هي الجحيم بحد ذاتها ..
اضطر في المدرسة على حفظ ايات لا استشعر معانيها .. سألت المدرسة يوما سؤالا قائلة : السنا نحن الله .
اجاب الجميع اجل .. فاردفت : اذا علينا طاعته وطاعة والدينا .
لم انطق بتلك الاجابة اجل .. فأنا لا اعلم .. انا لا احبه ولكنني لا اكرهه ولا اكفر به .. ببساطة انا لا افهم مايحدث لي ..
...
ذات احدى العطل الاسبوعية كنت معك في الفراش .. ربما قد يستنكر البعض كيف ونحن على فراش جمعته الشهوة ان نتحدث بموضوع كهذا ولكنك تكون منصتا لي في الفراش .. لطالما حدثتني عن نفسك وانت فيه ..
سألتك قائلة : محمد هل تحب الله !.
رفعت رأسك وانت تنظر الي بدهشة .. نظرت لك مستفسرة : ماذا !.
- مالذي خطر ببالك .
- لاشئ اريد ان اعلم .
- لا اعلم .. ( عادي ) .
- وانا ايضا لا اعلم ماهي حقيقة مشاعري تجاهه .. هل تظن بأننا غريبوا الاطوار لأن الجميع يحبه ونحن لانفعل !.
- صدقيني حتى اولاد العوائل والاشخاص المثقفون المتعلمين غالبا ان حدثت لهم مصيبة يكفرون به ويهبط ايمانهم به .. لذا لاداعي لأن تستنكري مشاعرك هذه فأنتي لم تتعلمي شيئا عن الدين .
- هل الخطأ بنا !.
- الخطأ في العائلة .
- ولكن اظن اننا وصلنا لمرحلة يمكننا ان نتخذ قرار لأنفسنا .
- وماهو القرار الذي تريدين اتخاذه !.
- ان احدد مشاعري .
- وماذا ستسفيدين ؟.
- احدد ماهي هويتي واقتنع بما انا عليه .
- اصبحتي ناضجة جدا .
احتضنتك وانا اقول : بفضلك .. افضل شئ قدمته لي هو انك جعلتني ادخل هذه المدرسة ... شكرا لك .
لم تجبني فأنت عندما تخجل تصمت .. قلت لك : هيي اعلم انك خجلت هيا قبلني بمثابة عفوا .
قبلتني وابتسمت قائلا : عفوا هههههههههه .
- ههههههه .
.....

اكثر انسانة كنت اشعر بالراحة تجاهها هي الاخصائية الاجتماعية .. لا اعرفها ولكنني عندما كنت اراها تبتسم لي فابدالها الابتسامة .. ابتسامتها راحة .. كان وجهها بيضاويا ترتدي حجاب بطريقة جميلة .. قررت ان اصارحها حيال الاسئلة التي تدور في ذهني ..
كانت في مكتبها تعمل .. طرقت الباب بخجل وقلت : اسفة هل يمكنني ان اخذ من وقتك .
قالت بترحيب : بالطبع تفضلي .
دخلت واغلقت الباب خلفي .. سرت لأجلس على احد الكراسي التي امام مكتبها .. جلست قائلة : هناك بعض الاسئلة في جوفي ولكن اشعر انه لايوجد احد يفهمني .
- اطلعيني عليها وانا سأحاول تفهمك .
- حسنا .. اولا .. ماذا ان ولد شخص ببيئة سيئة وتربى على ذلك .. اصبح سيئا بسبب والديه .. اعني .. انهما السبب الاساسي قد يكون في كره دينه مثلا !.
سألتني قائلة : اتكرهين دينك !.
- لا .. ولكن لا اكن له الحب .. اعني .. الا يجب ان يوجد شخص في العائلة نقتدي به .
- اجل وان لم يكن فهذا ليس عائقا امامه في ان يصبح هو افضل من والديه .
- كيف يصبح افضل منهما وهو حتى لايمكنه معرفة الصواب ؟.
- حتما قلبه سيقوده الى ذلك .. الصحابة جميعهم كانوا كفارا عاشوا اكثر من منتصف اعمارهم وهم كفار يفعلون مايحلو لهم .. ولدوا ووجدوا ابائهم يعبدون الاصنام .. ولكن في فترة معينة استطاع الله هدايتهم .. ادركوا ماهو الصواب .. ان تسلكي الطريق الصحيح لايعني ان تنتظري احد من والديكي ليفعلها .. افعليها بنفسك .
....
بقيت افكر في كلامها اياما .. فكرت في ان اصبح افضل من ابي وامي!..
...


في احدى الليالي عندما كنت في المدرسة .. كنا نائمين فشعرت بيد احدهم تمسح وجهي .. فتحت عيني فرأيتك صدمت !.. كدت اصرخ ولكنك وضعت يدك على فمي فتحت عيني انظر لك .. نهضت من على حافة سريري فنهضت وانا مصدومة .. امسكت بيدي لنخرج من الغرفة !.. كانت الممر مظلما وفارغا .. قلت لك بهمس : هل انت حقيقي .
ضحكت قائلا : ههههه لا انا الشبح .
- كيف دخلت هل جننت ؟.
مددت يدك تداعب وجهي قائلا : ماذا افعل اشتقت اليكي .
احتضنتك : وانا ايضا .. كيف دخلت الى هنا .
- رشوت الحارس .
- افعلها دائما .
- لا انها لحظة شوق ولن تتكرر .
عقدت حاجبي بزعل : كم انت قاسي .
لأول مرة تعترف .. قلت : المشكلة انني لا استطيع التعبير عن ما بداخلي .
رفعت نفسي لأقبل شفتيك .. قلت : حاول .. اريد ان افهمك حتى دون ان تتحدث .
- حسنا سأحاول .. هيا عودي للنوم .. تصبحين على خير .
- اراك في عطلة نهاية الاسبوع .
قبلتني لأدخل للغرفة .. بقيت مستيقظة للصباح اخاف ان انام واستيقظت فاكتشف انه كان حلما ...

...

في احدى المرات سمحت لي بالذهاب لرؤية الفتيات .. وصلت للمنطقة التي يوجد بها السكن رأيت من بعيد ملك كانت عائدة للسكن .. ابتسمت عندما رأيتها .. احبها لسبب اجهله .. كنت سأهم بمناداتها ولكن رأيت بعض الاولاد يحومون حولها ليسرقوا ماجمعته من التسول .. فجريت وانا اصرخ بهم : هييييييييييييي دعوها .
اقتربت ودفعت احد الاولاد .. فدعني الاخر لأسقط ارضا .. كانوا ثلاثة ملك تتشاجر مع احدهم .. فنهضت واقتربت لأبعد الاخر عنها فضربته بقوة .. اتى احد اصدقائك فشعرت بشئ يغرز بداخلي .. نظرت لبطني لأرى سكينا صغيرا مغروسا بها !.. هرب الاولاد وتركوني انا وملك .. صرخت ملك بخوف : لولااا .. لولاا .
وضعت يدي على كتفها وانا احاول ان اتماسك قائلة بتعب : انا .. بخير ..
ولكن لم اشعر بشئ بعدها .....
...
فتحت عيني بتعب نظرت للسقف .. اشعر ان جسدي مخدر بالكامل .. نظرت حولي لأراك لأول مرة ارى بهذا الوضع .. كنت تجلس بجانب السرير وتضع رأسك على يدي تنام من التعب .. ابتسمت وانا اراك هكذا .. انت حقا تحبني !.. رفعت رأسك ففتحت عينك قائلا : حبيبتي انتي بخير .
ابتسمت : بالطبع .. انا بخير لأنك معي .
قبلت يدي وضممتها لقلبك قائلا : خفت كثيرا من ان تصابي بمكروه .
- حقا !.
- اجل .
قبلت رأسي ونهضت قائلا : هناك فتاة الحت على ان تراكي .
قلت بسرعة : ملك .. اين هي .
- سأناديها .. لاتجهدي نفسك .
اومأت برأسي .. خرجت انت لتدخل ملك كانت تسير بخطوات بطيئة الى ان وصلت للسرير .. كانت عينيها ممتلئتان بالدموع .. فتحت ذراعي لها بتعب قائلة : تعالي .
احتضنتني وبدأت تبكي .. قبلت شعرها قائلة : اشششش لم تبكين .
- بسببي .
- لا داعي .. اياكي ان تتشاجري مع اولاد كهؤلاء مرة اخرى دعيهم ياخذوا المال لايهم .. المهم ان تكوني بخير .
مسحت دموعها وهي تبتسم قائلة : حسنا اتفقنا .
قالت وهي تبتسم : ان السيد يحبك كثيرا .
اتسعت ابتسامي : كيف علمتي ؟.
- كاد يجن عندما علم ولم يفارقك للحظة حتى انه تبرع لك بالدم .. الطبيب قال شيئا لم افهمه .. ان شيئا بدمك يشبه دمه لذا اعطاكي دمه .
- كيف علمتي ؟.
- اخبرت حنان وكريم وعندما اتى اصريت على الذهاب معه للمشفى ولأنه كان قلقا عليكي ربما سمح لي بذلك .
- هو طيب .
- المهم انه يحبك .. هل تظنين ان هناك احد سيحبني هكذا عندما اكبر .
احتضنت يدي يدها قائلة : ستجدين احدا يحبك وستتزوجين به .
- لا يهم ان اتزوج به .. اريد ان اعيش معه مثلما تفعلين انتي .
شعرت بصدري يضيق .. هي تعتبرني قدوة ولكنني لست قدوة جيدة .. منذ تلك اللحظة عزمت على ان احسن نفسي من اجلي ومن اجلها .. ان لم اجد احدا في حياتي يرشدني للطريق الصح سأجده بنفسي وارشدها هي ..
تشبثت بيدها وقلت : اسمعيني .. لاتدعي احدى الفتيات تؤثر عليكي .. حافظي على نفسك لاتشربي شيئا ارجوكي .
- لماذا ؟.
لم اجد شيئا اخبرها به .. فلم يخبرني احد لم هي ممنوعة او محرمة .. قلت بارتجال : اسمعيني جيدا .. يرتبط الانسان بربه بعدة خيوط .. هناك خيط للصلاة .. خيط للدعاء .. خيط للافعال الحسنة .. خيط لامتناعك عن المحرمات .. لذا ان تقطعت اغلب خيوطك معه حاولي ان تتشبثي بخيط واحد .. لاتقطعي جميع السبل بينك وبينه .
- ولم افعل .. هو لايساعدني ماحاجتي له ؟.
قلت بطريقة طفولية : هو حماكي .. هو بعثني عندما كنتي تتشاجرين مع الاولاد لأتي وانقذك .
- هل الله يبعث لنا اشخاص يساعدوننا ؟.
- اجل .. انا مثلا بعث لي محمد .
- لم لايخلصنا مما نحن عليه .
تذكرت الكلام الذي قالته لي السيدة هالة الاخصائية الاجتماعية فقد استمريت على جلساتي الاسبوعية معها لاتعلم منه ...
قلت لملك : هناك شئ ساخبرك به وعليكي ان تؤمني به .
- ماهو ؟.
- العظماء هم الذين يقاسون في حياتهم الى ان يتحول المهم لنجاح .
- هل تظنين انه سيكون لنا حيزا في هذا العالم ليس هوامش فقط .
- انا متأكدة ... اسمعي انا عاهدت نفسي على ان اصبح معلمة .. انتي ماذا تريدين ان تكوني ؟.
وضعت يدها الصغيرة على ذقنها ثم قالت : اريد ان املك محل حلويات اكون طاهية وعندما ارى الاطفال يتلصصون على الحلويات عبر واجهة المحل الزجاجية سأعطيهم الحلويات بدون مال ولن اطردهم .
اجل نحن هكذا .. اكثر شئ يمتعنا هو عندما نقف امام مطعم او محل حلويات نشاهد المأكولات بداخله .. لانطلب شيئا سوى ان نستنشق تلك الرائحة الزكية .. ولكن البعض يستكثرون علينا حتى المشاهدة فيطردوننا من امام متاجرهم ..
اصبحنا في زمن المشاهدة لها ثمن !..
....

في احدى المرات كنت مستلقية بجانبك على السرير ننظر للسقف .. تنهدت قائلة : مارأيك ان نتغير ؟.
علقت ساخرا : ههههه كيف ؟.
- ندع كل شئ سئ .
- ههههه وان اصبح رجلا صالحا !.
- ما المشكلة ؟.
- المشكلة ان امثالنا لن يتغيروا .
- لم تفعل هذا ؟.. هل تجد متعة في التجارة بنا .
نهضت قليلا لتقول : لا اريد ان اتحدث في هذا الموضوع .
امسكت يديك بتوسل قائلة : ارجوك احتاج لأن اعلم .
تنهدت بعدها اقتربت مني .. وضعت رأسك على صدري وقلت : انا معتاد على ذلك .
- معتاد على تعذيب الاخرين !.
- لولا لا اريد ان اسمع اي كلام لتلومينني .. انا هكذا ولن اتغير .
- اشعر بأن هناك غصة في قلبي كلما شعرت بالفرح .. اشعر انني لايجب ان اكون سعيدة بينما الفتيات يعانين .
- اشعر بذات الغصة عندما لاتكونين بجانبي .
بقيت صامتة متألمة من اجلي واجلك واجلهن !..
....

يوم ميلادي السابع عشر كان مميزا للغاية .. كنت في المدرسة انا اسير برفقة عليا وسلوى متجهتان الى السكن بعد ان انتهينا من يوم دراسي .. وصلنا لغرفتنا دخلنا لندهش بوجود طاولة في منتصف الغرفة عليها كعكة كبيرة جدا وعلى الارض بجانب الطاولة مجموعة من الهدايا .. كتب على الكعكة ( عيد ميلاد سعيد لولا ) .. اتسعت حدقة عيني وانا ارى انها لي !.. صفقت عليا بفرح : اوووه كل عام وانتي بخير .
احتضنتني سلوى ولكنني كنت في مكان اخر !.. سقطت دموعي هل يعقل ان تكون لي حقا !.. انا لست على الهامش !.. انا حية وهاهو احتفال بيوم مولدي !.. هناك احد سعيد بيوم مولدي وانه لم يكن يوما بائسا !..
قامت عليا باشعال الشموع فبدأتا تغنيان لي اما انا فابكي فقد اكاد لا اصدق ..
قالوا لي تمني !.. فتمنيتك ان تكون معي دوما !..
فلا يوجد بعدك امنيات !..
اطفأت الشموع وبدأت بحماس افتح الهدايا .. كانت عبارة عن ثياب ولكن شئ لفت انتباهي .. شئ لأول مرة يهدى لي !.. انها لعبة !.. فتحت العلبة كانت لعبة جميلة جدا ترتدي فستان زهري .. امسكت بها بين يدي وانا لست مصدقة !.. انها اول لعبة تهدى لي !.. لعبة جميلة وليست مكسرة كالتي كنا نعثر عليها في القمامة في الطفولة !..
بقيت انظر اليها .. فاحتضنتها بقوة ضممتها لصدري .. تذكرت عندما احتفلنا بملك كان يوم مولدها .. لم يكن لدينا شئ .. فأحضرت شمعة وقمنا بادخار المال جميعنا لنشتري لها كعكة صغيرة جدا وضعنا الشمعة بها واحتفلنا في ذاك المكان البائس .. اتذكر ملك حبيبتي عندما قضمت قضمة واحدة من الكعكة لتناولها لبقية الفتيات ....
لم تكتب لي شيئا او تهنئني كانت هداياك كفيلة بذلك .. هذا ماظننته الى فاجئتني ليلا بوجودك !.. المضحك اننا اختبئنا في الحمام كي لايرانا احد في الممر ..
قبلتك بنهم ليلتها وانا اقول : شكرا لك .. لم يفعل احد ذلك لي من قبل .
- انا سعيد بمولدك .
- انا سعيدة لأنني ولدت ورأيتك .
.....


اكبر الصدمات التي نواجهها في حياتها تكون غالبا من اشخاص احببناهم كثيرا فأوجعونا اكثر !.. في احدى عطل نهاية الاسبوع ذهبت لزيارة الفتيات ومريم ايضا اشتقت اليها .. كانت الفتيات في الخارج ولكن الكبار موجودات لانهن يعملن ليلا .. جلست جانبا مع مريم فمنذ زمن لم نتحدث بمفردنا ..
سألتني قائلة : ما اخبارك مع السيد ؟.
ابتسمت قائلة : بخير كل شئ على مايرام .
- سأخبرك بشئ .
- ماذا ؟.
- انه لايحبك .
ابتسمت بسخرية : ارجوكي لا اريد ان نتناقش في هذا الموضوع مجددا .
- لقد مارسنا الجنس معا .
!..
كأنني لم اسمع سألتها : ماذا .
عادت جملتها ولكن ببطئ .. دخلت تلك الحروف الى صدري لغرس في قلبي بقوة !..
بدأت اتنفس ببطئ قائلة : متى ؟.
- مرات عدة .
رفعت يدي امسح وجهي .. سالتها بصوت مرتجف : انتي من اغريته !.
قالت بحزن : لم افعل هو من جبرني .. وانا خفت ان اعارضه .
نهضت لأخرج من المكان .. خرجت من العمارة وبدأت اتجول في الطرقات لا اعلم الى اين اريد ان اسير الى ان اسقط .. رفعت يدي اثناء سيري اتحسس وجنتي .. انهما جافتان .. يادموعي اهطلي واسقيني .. احتاج لأن ابكي .. ولكن سماء احزاني جافة فغيومها قد امطرت كمية من الدموع الغزيرة الى ان افرغت مالديها ..
عادت بي قدماي للسكن مرة اخرى لم استطع العودة لمنزلك ... ولكن عندما اقتربت من مدخل العمارة وجدتك تقف هناك .. وكأنني لم ارك سرت لأدخل للداخل .. اقتربت لتقف في طريقي كنت غاضبا مني للغاية .. سألتني : اين كنتي ؟.
- لماذا هل تريد معاشرتي .
- ماذا !.. لم تبدو حالتك مزرية هكذا !.
- انت محق حالتي مزرية الليلة لذا مارأيك بأن تأخذ مكاني اختي .
جررتني من ذراعي قائلا : كفي عن هذه السخافة .
تملك من بين يدك بقوة وانا اقول : دعني .. رفعت سبابتي .. اياك ان تلمسني !.
صرخت بي : ليلى يكفي اخبريني مالذي حدث !.
- لاشئ سوى انني علمت مالذي فعلته مع اختي .
- مالذي فعلته !.
- عاشرتها .
- ههههههه هل اخبرتك تلك العاهرة بذلك .
صرخت بوجهك : هي ليست كذلك .. انتم من تجعلوننا هكذا .
امسكت بي من معصمي لتثبتي صرخت بي: اهدئي .. مالذي قالته لك !.
- اخبرتني انك مارست الجنس معها .
فتحت عينيك بصدمة ... قلت وانت تصك على اسنانك : الم اخبرك بأنها عاهرة .
تركتني بسرعة لتدخل لداخل العمارة .. جريت خلفك وانا اصرخ : دعهاااااااااااا .
دخلت للشقة فاقبلت عليها لتشدها من شعرها وانت تصرخ : انا لمستك .
كانت هي تتألم للغاية .. الفتيات يقفن في زاويو خائفات .. وحنان كالعادة تستمتع لمشهد الضرب .. كنت تضربها وتسألها : افعلتها معك .
شئ مجنون دفعني لأن امسك بالسكينة التي على الطاولة لأغرسها بك !!!...
سقطت امامي على الارض الدماء تسيل منك !.. نظرت لك وانا مصدومة والى يدي التي تلطخت بالدماء !.. قتلتك !.. لم اعي لشئ بعد ذلك !...


ظلام يحيط بي .. برد يحاول التسلل لعظامي .. هل مت !.. هل الموت هكذا مظلم !.. سمعت صوت مألوف .. صوت ملك وهي تهمس : لولا انتي بخير ؟.
قلت بصوت مبحوح : اين انا ؟.
- انتي في الغرفة المظلمة لقد فقدتي وعيك .
فتحت عيني بصدمة !.. اجل تذكرت !.. لقد قتلتك !.. اااه ليلى كيف فعلتها !.. قلت بسرعة : هل مات !.. قتلته ؟.
- لا .. لقد اخذوه للمشفى .. كم انتي غبية كيف فعلتي ذلك .
بدأت ابكي واتذكر ماحدث ..
- اجل انا غبية .. كيف فعلتها .. اين مريم ؟.
- لقد هربت لأن المكان كان تعمه الضجة فاستطاعت الهروب .. انتي غبية لأنك صدقتي كذبها .
- مالذي تقصدينه ؟.
- هو لم يقترب منها قط .. زينب قالت ان مريم كذبت هذه الكذبة .
- كذبت !.. لماذا ؟.
- لأنها تغار منك ياغبية .. سأرحل اخاف ان تجدني حنان وانا احادثك ... اخبرت الفتيات بانها تقربت منه واغرته ولكنه لم يتجاوب معها ضربها عدة مرات عندما كانت تتمادى
..
اختي تغار مني وفعلت كل هذا لتهدم حياتي !... اختي التي قتلتك من اجلها كاذبة !.. كيف هنت عليها !.. كيف استطاعت ان تدمر فرحتي !..كنت محقا عندما قلت عنها بانها عاهرة ...
...
لا اعلم كم مر من الوقت .. صوت احشائي يزعجني بسبب الجوع .. وضميري وقلبي يصرخان علي بكيف قتلتي من تحبين !...
الى ان فتحت الباب ودخل النور الى زوايا هذا المكان المظلم .. صرخت بي حنان قائلة : انهضي .
نهضت وجسدي لايقوى على السير .. اخذتني لنخرج من المكان .. قادتني السيارة الى منزلك !.. وضعت يدي على قلبي عندما وصلت لمنزلك لايهمني ماكنت ستفعله بي المهم انك بخير ...
دخلت للداخل تحديدا لجناحك وضربات قلبي تتسارع سعيدة لرؤيتك .. اياكا ماستفعله فلا يهمني .. دخلت للداخل كنت جالسا على السرير تضع ظهرك على مقدمة السرير .. توقفت انظر اليك !.. انت حي امامي .. تجمعت الدموع في عيني ولكن شفتاي ابتسمتا نهضت وانت تتألم من سريرك .. كنت ترتدي سروال فقط .. الضماد يلف على بطنك .. كنت سأهم بالسير لمساعدتك ولكنك رفعت يدك مشيرا لي لاتقتربي ...
سرت لتجلس على كرسي قريب من السرير .. اخذت الهاتف الذي بجانب الكرسي على الطاولة .. تحدثت قائلا : تعال لتأخذها .
اقفلت الهاتف .. قلت وعيناك لاتنظران لي : هيا اذهبي لتجهزي نفسك ستعودين للمدرسة .. انتهت عطلة نهاية الاسبوع .
نظرت لك بصدمة !.. قلت بصوت مرتجف : اعود !.
- اجل .
سرت لأقترب منك .. جثوت على ركبتي امامك لأخذ يديك بين يدي قائلة : ارجوك لاتتصرف معي هكذا انا لا استحق لقد حاولت قتلك .
- تريدينني ان اعاقبك ؟.
- اجل اصرخ بوجهي افعل اي شئ .
- لن افعل هيا اذهبي .. انا متعب لا اريد التحدث .
....

وعدت مجددا للمدرسة ولكن هذه المرة كنت محطمة .. لأسابيع لم تبعث لي شئ حتى عطل نهاية الاسبوع لم اخرج فيها من السكن لأنك لم تبعث لي احد يأخذني ...
كنت تعاقبني بغيابك .. تضربني بحرماني من رؤيتك ..
مر شهران واقتربت امتحانات نهاية العالم .. حالتي لم تكن تسمح لي بالدراسة .. كنت في الصف فدخلت احدى الموظفات قائلة : الطالبة ليلى .. المديرة تريدك .
اضطربت دقات قلبي !.. لم تستدعيني هل ياترى انت موجود معها !.. اتيت لرؤيتي .. سرت بخطوات سريعة باتجاه مكتبها .. طرقت الباب لأدخل .. اتجهت عيني للكرسيان اللتان امام مكتبها .. ولكن لم تكن انت جالسا هناك !.. كان سائقك !..
ابتسمت المديرة قائلة : لم يستطع والدك المجئ ولكنه ارسل سائقه .. سأترككما .
خرجت وتركتنا .. بسرعة جلست امامه متسائلة : اين السيد !.. هل هو بخير ؟.. ستقلني لمنزله ؟.
- السيد بخير ولكنه يطلب منك ان تدرسي جيدا من اجل الامتحانات .
- بعد الامتحانات هل ساعود اليه !.
- لا اعلم .. لقد ارسل لكي هذه العلبة .
ناولني علبة شوكولا !.. ابتسمت وانا اخذها منه .. لقد اسعدتني تلك العلبة وايضا اهتمامك الغير مباشر بي ..
في فترة الامتحانات درست بجد ومع كل قطعة شوكولا كنت اكلها كنت اتذكرك وابتسم ...
...
انتهت الامتحانات وبدأت الاجازة الصيفية .. اتى سائقك لأخذي لمنزلك .. كنت سعيدة جدا ومتشوقة لرؤيتك .. قابلتك حينها كنت في مكتبك تجلس خلفه .. قلت لك : اشتقت اليك .
نهضت من مكانك وسرت متجها نحوي .. شعرت بقشعريرة غريبة تسري في جسدي .. توقفت امامي لتركز نظرك علي ..
فجأة وبدون مقدمات قبلتني !.. قبلتني بقوة !.. كنت بين كل قبلة تقول لي : احبكي .
في الواقع لم اكن اظن انك تحبني لهذه الدرجة !.. لدرجة تجعل ذاك الرجل القاسي ينسى كل شئ !..
....

ذات يوم كنا مستلقين على السرير بعد ان شهد السرير على ليلة دافئة قضيناها عليه .. كنت تضع رأسك على صدري وتنظر بعيدا بينما انا امسح على شعرك ..
قلت لي : هناك شئ يجب ان اخبرك به .
- ماذا !.
- سأخطب فتاة .
تكهرب جسدي !.. شعرت انت برعشتي فرفعت رأسك تنظر لي وانا مصدومة .. تجاهلت صدمتي وعدت لتنام في حضني قائلا : لقد اصبح عمر سبعة وثلاثين يجب ان استقر واصنع لي عائلة .
قلت بهدوء : انت محق .
عدنا لنصمت .. سالتك : ماذا سيحل بي ؟.
- ستبقين حبيبتي .
- عشقيتك !.
- لايمكنني ان اتخلى عنكي .
رفعت نفسك قليلا لتصل لمستوى وجهي .. بأصبعك الصغير مسحت الدمعة التي سالت على وجهي .. قلت لي : احبكي .
ابتسمت بسرخية ..
لم اثر عليك .. فأنا اعلم ان من مثلي لايصلحن للزواج .. لايمكننا ان نواجه النهار فنبقى مستترين في الليل الدامس .. علاقتنا لايمكنها ان تتجاوز السرير !..
لم اسالك لماذا لم تتزوجني .. لم اسألك لم هي !..
ببساطة لأنني رخيصة !.. وببساطة لأنها ابنة عائلة ..
شتان مابيني وبينها !.. فلم المك !..
...

في الليلة التي سبقت يوم خطبتك كنت انا في منزلك لأننا كنا في العطلة الصيفية ... اقضي اغلب وقتي في المنزل اقرأ الكتب لأعلم نفسي وباقي الوقت افكر بك !..
كنت جالسة في مكتبك على الكرسي الهزاز بالقرب من المكتبة .. لم اكن اعلم انك تملك ذاك العديد الكبير من الكتب كنت اشك انك قرأتها .. فتحت باب المكتب فذلفت انت للداخل .. كان وجهك شاحبا معتما .. قلت : مرحبا .
نهضت بسرعة لأرتمي بحضنك قائلة : اشتقت اليك .
شعرت بك تقبل رأسي .. امسكت بيدك لنجلس على الاريكة .. جلست انا فقمت بفتح ازرار قميصه لم تخلعه فقط ظهرت عضلات صدرك وبطنك القوية السمراء .. استلقيت لتضع رأسك على فخذي .. بيدي بدأت ادلك لك جبينك .. قلت لي : انا خائف .
- ممن !.
- من الارتباط .
تجمعت الدموع في عيني .. انت خائف ولكنني اكاد ان اموت لأنك ستصنع عالما بعيدا عني مع امرأة غيري ..
قلت بصوت مرتجف : لا .. داعي للخوف .
- اشعر انني ساتقيد .
- لا .. اعني ان كل شئ سيصبح على مايرام .
تجرأت لأسألك : اهي جميلة !.
- ليست اجمل منكي .
ابتسمت بسخرية ما الفائدة !.. كذبت وقلت : ستكون سعيدا معها .. اظن انها مناسبة لك .
- ربما .
اخفضت رأسي لأقبلك ولكن سقطت مني دمعة على وجنتك .. كان وجهينا متعاكسين لأنك تنام على فخذي .. رفعت رأسي قليلا ولكن انفاسك قريبة من انفاسي .. قلت لي : احبكي لن احبها هي .
- ستحبها .
- لن افعل .
رفعت يدك لتضغط على رقبتي من الاعلى مقربة رأسي لك لأقبلك ...
....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 02:16 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Chapter 4


في اليوم التالي لأول مرة في حياتي وجدت نفسي اشرب الكحول .. استفزني وجوده في المنزل امامي وانت في حفل في مكان اخر لتخطب امرأة اخرى !.. فبدأت اسكب لنفسي .. شربت اول كأس فأغمضت عيني بقوة وانا استشعر طعمه المر .. اصابني بحرقة في فمي كما كان يحترق قلبي .. تذكرت ابي ومنظره عندما كان يشرب شعرت بالقرف من نفسي ولكن اخذت كأسا اخر وانا اشتمه واشتم حياتي ... شربت وشربت حتى بدأ كل شئ يدور من حولي ..
فتحت عيني وانا اشعر انا عيناي متورمتان .. راسي ثقيل للغاية .. كنت قد وعدت نفسي ان لا اقطع جميع الحبال مع الله ولكنني قطعتها !.. التقت لأجدك تنام بجانبي !.. كانت راحئتك مثل رائحتي بسبب الكحول .. متى اتيت !.. نهضت من على السرير لأدخل للحمام استحم .. اثناء انهمار الماء علي وجهي وجسدي فكرت طويلا فيما ان كنت انا سيئة حقا فتاة من الشارع لايمكن بأن تصبح لها قيمة .. انا ومن مثلي لن نتغير فقد كتب علينا ان نشقى طوال حياتنا ..
...
خرجت من الحمام كان شعري يقطر ماءا .. جلست امام طاولة التزيين لأامشط شعري .. رايتك عبر انعكاسك في المراة تنهض وتقترب مني .. اخذت منشفة قريبة وبدأت تجفف شعري .. بعدها اخذت المشط وبدأت تمشط لي .. سألتك : كيف كان الحفل ؟ .
- جيد .
- ارأيت ان كل شئ سيسير على مايرام .
انتهيت من تمشيط شعري فانحنيت لتقبل كتفي .. قلت لك : ستصبح ابا رائعا وزوجا ايضا .
- كفي عن هذه التراهات .
- حقا .. فأنت حنون .
- فكرة ان اكون زوجا تخيفني لم تكن لي عائلة من قبل .
- فكرة مخيفة ولكنها رائعة .
...
انقضت العطلة الصيفية وانا محطمة لأنني اعلم متى ستخرج مع خطيبتك .. اراك تبنى اسرة امامي وانا متوقفة في مكان بعيدة عنك .. اراك من عالمي المظلم ..
عدت للدراسة من جديد .. كانت المدرسة تجعل مزاجي يتحسن اكثر .. لانني اشعر بأنني حية لست نكرة ... في احدى عطل نهاية الاسبوع لم اجد السائق بانتظاري بل كنت انت !.. دهشت عندما رأيتك تقف بقرب سيارتك تنتظرنني .. سرت مسرعة لأحتضنك رفعت راسي قائلة لك : انها مفاجأة رائعة .
- اشتقت اليكي .
- وانا اكثر.
ركبت بجانبك في السيارة ولكن وقعت عيني على يدك اليمنى لم يكن هناك خاتم بها !.. فزعت نظرت بسرعة ليدك اليسار فرأيتك ترفعها لي قائلا : انها خالية .
- لماذا !.
- لم استطع .
- تستطع ماذا !.. مازلت تخاف من فكرة الزواج ؟.
تنهدت واعدت رأسك للخلف قائلا : اخاف من زواج لستي انتي طرفا به .. اريد ان اخوض هذا معكي .
فتحت عيني بصدمة وانا انظر لك !.. سألتك بصدمة : كيف تتزوج فتاة مثلي ؟.
- لم يلمسك رجل غيري ولم تقابلي في حياتك احد غيري .
قاطعتك : بدون عائلة .
- لايهم .
بقيت صامتة .. انا لست سعيدة بل انا خائفة .. خائفة من ان اظهر للمجتمع .. اخاف من النهار .. لا اعلم كيف سأظهر امام الجميع وانا هكذا !.. لا اعلم ان كانوا يتقبلونني ..
امسكت بيدي قائلا : لنفعلها .
- انت خائف .
- اجل .. ولكن سنكون بخير .
- وانا خائفة من عالمكم .
- انا سأكون بجانبك .
...
وبدأ الفجر بالبزوغ على حياتنا !..
كان زفافنا صغيرا جدا مقتصرا على اصدقائك وزوجاتهم .. اجمل شئ كان في الزفاف هو فستاني الابيض .. عندما وقفت امام المراة انظر للفستان باعجاب .. كان ضيقا من عند الصدر ولكنه ( منفوش ) من الاسفل ومنتفخ .. كنت اشبه تلك الفتيات اللاتي يظهرن في التلفاز !.. كانت عاملة التجميل تضع لمساتها الاخيرة علي حتى سمعت صوتك تقول مازحا : عفوا اين ليلى .
التفت اليك وانا انظر لك ترتدي بدلة سوداء بقميص ابيض و(فيونكة ) سوداء .. كنت وسيما للغاية .. ضحكت قائلة : لا اعلم اين هي .
خرجت مصففة التجميل لتقترب انت مني .. اخرجت من جيبك خاتم الزواج كان الماسي .. رفعت يدي قائلا : وبهذا سيعلم الجميع بأنك زوجتي .
ارتديته في اصبعي .. بقيت انظر له طويلا !!.. هل يعقل .. التفت الى المراة لأنظر لنفسي وانت خلفي .. سالتك : أأنا في حلم !.
- هههههه مارأيك ان اقرصك ؟.
- افعلها هههههه .
اقتربت ولكنك قبلت رقبتي قائلا : تبدين رائعة بل اكثر من ذلك .
- خائفة من مواجهة الناس .
- لاتقلقي فأنا معك لاخوف بعد اليوم .
التفت اليك فحاوطت ذراعي ذراعك لأظهر معك الى ذاك العالم ... كان الحفل رائعا بل ربما اكثر ولكنه كان مزعجا بعض الشئ بالنسبة الي .. لأنني كنت اشعر بنظرات البعض وهم يتهامسون عن غياب عائلتي !.. نظراتهم كانت تشعرني بأنني اقل منهم وهذا يكفي لأن اعلم انني سأواجه متاعب كثيرة ....
...
دخلنا للجناح الذي في الفندق بعد انتهاء الزفاف .. جلست على حافة السرير اضعي يدي في جحري .. اقتربت انت وانحنيت لمستواي امسكت بكلتا يدي قائلا : دعينا نبدأ من جديد .
ابتسمت لك : موافقة .
- ساعوضك .
فاقتربت لتقبلني .. قبلتنا الاولى شرعا .. قبلتنا الاولى الغير محرمة .. وزعت قبلات على جسدي .. شعرت فيها بأنك تقبلني للمرة الاولى وبأنك تلمسني للمرة الاولى ..
الان انا لك امام الجميع !.. اقولها وانا في وضح النهار .. انا زوجتك !..
...

بعد زواجنا بثلاث اشهر فكرت بشأن الفتيات .. كنت قد امنت بشئ من خلال حياتي الصعبة .. شئ جعلني ارتبط بالله اكثر .. وهو ان الانسان عندما تتاح له فرصة لحياة افضل فالله لم يفعل هذا لأجله فقط .. فباب الخير واسع وان استطاع احد ان يدخله يمكنه ان يجر اليه البقية .. لذلك الحياة ابتسمت لي لأن اتزوج وانعم بحياة جيدا ولكن زواجي هذا يعتبر منفذ للفتيات كي ينعمن هن ايضا ..
عدت انت من العمل لأستقبلك انا بقبلة تطبع على شفتيك .. سألتك وانا افتح ازرار قميصك : هل تتناول العشاء .
- لا لقد تناولته في الخارج .. وانتي ؟.
- لا انتظرتك .
قلت بحنان : اذا ساجلس معكي وانتي تتناولينه .
- لا .. لايهم .. اريد محادثتك في موضوع مهم .
- ماذا ؟.
- انتظر .
وبدأت اساعد لترتدي سروال النوم فقط كي انام يوميا على صدرك العاري .. جلست على السرير امامك قائلة : احم .. اسمعني لدي فكرة رائعة .
- وهي !.
- مارأيك بان نفتتح مشروعا !.
- مشروع ماذا ؟.
- محل حلوى .. الم تخبرني بأنك ستنفذ اي شئ اطلبه !.
- بالطبع .. موافق .
- لكن هناك شئ .. وهو ان يعملن الفتيات في المحل .. لن يتسولن او يعملن في المقهى .. صدقني المشروع سيكون رائعا اعدك وان فشل انا اتحمل حواقب اي شئ .
بقيت صامتا تفكر .. اقتربت منك وانا امسك بيديك قلت بتوسل : لقد قلت بأننا سنبدأ من جديد .. دعنا نبدأ بداية جيدة .
- لا اعلم لا اظن انني ساتغير مثلك .
- سنحاول .. امسك بيدك وتمسك بيدي لنتغير .
- حسنا .
نظرت لك بدهشة متسائلة : حسنا ماذا !.
قهقهت قائلا : هههههه موافق .
صرخت : حقا !.
- اجل حقا .
قفزت فوقك وبدأت اقبلك وانا اصرخ : احببببببك انت ملاك .
....
في كل خطوة كانت تحدث كنت اجد لذلك تفسيرا !.. مثلا موافقتك على المشروع هذا يعني الله يحب الفتيات لذلك قد فتح امامهن طريقا لحياة افضل .. ذهبت للسكن كي اخبر الفتيات بنفسي .. بعد ان اجتمعن قلت وشفتاي تبتسمان ابتسامة واسعة : لدي خبر رائع لكن .
ملك : ماهو ماهو ؟.
نظرت لملك وانا ابتسم : ملك حلمك سيتحقق .. سنحول المقهى لمتجر حلوى والجميع سيعملن فيه .. لن تتسولن من الان فصاعدا .. سيكون لكن عمل جيد تحببنه .. لاتهان كرامتكن فيه .
قالت احدى الفتيات : هل السيد سيوافق ؟.
- اجل انه موافق وانا سأشرف على المشروع .. لقد تعهدت امامه على ان ينجح لذا لاتخذلنني .. انها فرصة لنا لكي نبدأ من جديد .
سالت احداهن : وماذا سنعمل ؟.
- اسمعن البالغات سيطيهن والصغيرات سيقدمن .
كانت هناك فئة من الفتيات يتصرفن تصرفات رجالية صوتهن كلامهن .. جعلن انفسهن هكذا كي يحمين نفسهن من كلاب الطرقات الذين يلتهمون اي لحما يروه ... لذا طلبت منهن ان يساعدننا في امور الطلاء .. قمنا بطلاء المتجر باللون الزهري .. وتغيير الاثاث وما الى ذلك ..
المرحلة الثانية كانت توزيع ادوات رسم للفتيات لأرى من منهن تملك ذاك الحس الفني لتزين الكعك لاسيما ان اساس المتجر هو بيع الكعك الصغير ...
اهم مبدأ سيكون في المتجر هو التغيير .. ان يكون متجرا مختلفا عن البقية ليرتاده الكثير من الزبائن .. مثلا وضعنا قسما خاصا بالقهوة والمشروبات الساخنة .. اكواب المتجر الورقية كانت مختلفة والرسمة التي عليها مبتكرة والتي ابتكرتها هي احدى الفتيات .. من يدخل للمتجر اولا سيحصل على ضيافة للذوق فقط ليختار بعد ذلك الحلوى التي اعجبته .. هذه الفكرة للتذوق كانت لنسمح لأطفال الشوارع بالدخول وان دخولهم لأماكن كهذه ليس ممنوعا ..
قبل ان نفتتح المتجر سالتني انت : مارايك بأن نسميه lola's cup cake ؟.
- لا .. لنسميه M's cup cake .
- هههههه اسمي !.. ولماذا ؟.
- لأنك من قبل كنت ترعاهم لأجل اغراض سيئة اعتقد ان ذلك بمثابة تصحيح لصورتك .
غمزت لي قائلا : لهذه الدرجة تحبيني يافتاة !.
- ههههههه اكثر من ذلك يارجل .
...


ذات ليلة تأخرت في المجئ .. بقيت في غرفتي جالسة على السرير انتظر قدومك .. حاول النعاس هزيمتي ولكنني هزمته بانتظارك .. الى ان فتحت باب الغرفة لتدخل وانت تترنح .. نهضت بسرعة وانا انظر لك بصدمة فلم تشرب منذ ان تزوجنا !.. وقفت امامك وانا غاضبة : هل ثمل !.
- اجل .. لم انتي غاضبة ؟.
- لأنك وعدتني بأنك ستتغير .
صرخت بي بقسوة : لن افعل .. يكفي ان تتغيري انتي .
سرت مقتربا من السرير لتلقي بجسدك عليه .. اقتربت منك وانا انحني لكي تخلع ثيابك .. جررتني بقوة لاسقط عليك قبلتني بقوة .. دفعتك لأنهض قائلة : دعني .
- تعالي لاضاجعك .
- ماهذا الكلام البذيئ .
- تعلمته منك لانك من الشارع .
!!.. تأففت ليلى لاداعي للغضب انه ثمل لايدري عم يتحدث ... تركتك تهلوس بمفردك وخرجت من الغرفة .. سرى لداخلي خوف شديد من ان تصبح مثل ابي !.. هل يمكن لأن تكون كذلك !..
في اليوم التالي استيقظت على صوتك وانت تناديني .. نهضت فوجدت نفسي في الردهة العلوية .. خرجت انت من الغرفة فوجدتني .. وضعت يدك على رأسك قائلا : راسي يؤلمني .
- استحم وسأعد لك القهوة .
انحنيت الى قائلا بحنان : لم نمتي هنا ؟.. هل ضايقتك في الامس ؟.
- أأ... لا .. ولكن لم شربت !.
- فقط رغبت بذلك .
امسكت بيديك قائلة بترجي : ارجوك لاتفعلها .
- سأحاول .
....
من جهتي انا كنت احاول اصلاح نفسي .. لم انتظر احد كي يرشدني .. قرأت كثيرا عن الدين وكان حبي يزداد له .. الى ان قررت فجأة ان اصلي !.. تركت فجأة كل عملي ووجدت نفسي ادخل للحمام لأتوضأ !.. توضأت وانا اردد تلك الاذكار التي قرأت عنها في الوضوء .. اتجهت نحو القبلة وبدأت اصلي !... بدأت انسج اول خيط بيني وبين الله .. ربما هذا امتن خيط بيننا .. هو الذي ينسج بقية الخطوط .. اوليست الصلاة تنهى عن المنكر !.. فأنا احتاجها .. احتاج لأن اتشبث بها كي تمنعني من الانقياد الى اي شئ سئ .. انتهيت من الصلاة فنهضت فورا لأنظر لنفسي المراة وانا مرتدية الحجاب وزي الصلاة .. ابتسمت وانا انظر لنفسي عبر المراة !.. انتظرتك وانا مازلت مرتدية ثياب الصلاة لتراني .. الى ان اتيت فجريت نحوك كطفلة فرحة بعودة ابيها .. نظرت لي بدهشة درت حول نفسي وانا ابتسم : ما رأيك ؟.
قلت بصدمة : تحجبتي ؟.
- لا ولكنني صليت .. اليس هذا رائعا لقد صليت ههههه .
- اهذا يعني انك ستصبحين متدينة !.
- ماصلة هذا الموضوع !.
- له صلة .. لا اريدك ان تتغيري .
- انا اتغير للافضل .. وانت عليك ذلك .
- انا لن افعل .. سابقى كما انا .
سرت لتجلس على السرير .. خلعت رداء الصلاة عني وسرت تجاهك .. جثوت على ركبتاي امامك متسائلة : لم لا تبوح لي فيما يدور في جوفك .
- لايوجد شئ .
- انت غامض .
اسلتقيت قائلا : انا متعب اريد ان انام .
استلقيت بجانبك من الجهة الاخرى بعد ان اطفأت الضوء .. اقتربت منك لأضع رأسي على صدرك قائلة بصوت منخفض جدا : لقد دعوت لك .. اعلم بأن الله لن يخذلني .
ولكنك كنت نائما لم تسمعني ...

...

ذات يوم تأخرت في المجئ للمنزل فاتصلت بك لم تجبني .. قلقت للغاية فعاودت الاتصال لعدة مرات الى ان اجبتني وانفاسك تتسارع !.. فتحت عيني بصدمة وانت تقول : ماذا !.
انفاسك كانت وكأنك تعاشر امرأة اخرى !.. الى ان سمعت صوتها اللزج وهي شبقة لحضنك !...
سقط الهاتف مني !.. بعد كل هذا تخونني !.. لم يغفى لي جفنا طوال الليل ولكن عيني عجزت عن البكاء !.. نظرت للنافذة بدأ الفجر بالظهور شيئا فشئ .. سمعت صوت الباب يفتح لتدخل انت ببرودك على عكس النيران التي في صدري ... سرت لتجلس على الاريكة التي امام السرير متسائلا : لم مازالتي مستيقظة !.
نهضت لأقف امامك قلت بسخرية : هل استمتعت بليلتك !.
- اجل .
- هل انت ثمل ؟.
- لا .. لولا انا متعب اريد ان انام .
نهض لتنام على السرير ولكنني استوقفتك قائلا : هييي انتظر .. انت مجنون !.. كنت مع امرأة غيري وتريد الان الخلود للنوم بهذه البساطة .
- ماشأنك ؟.
- هههههه انا زوجتك .
- انا حر لايمكنك محاسبتي .
ضربت على صدرك قائلة : لا لست حرا .. وساحاسبك .
امتدت يدك لتمسك بمعصمي بقوة قائلا : انسيتي نفسك ؟.
صرخت بك : انت من نسيت انك متزوج ونسيت وعدك لي بأننا سنتزوج .
فجأة شعرت بيدك تطبع على وجهي !.. صفعتني بقوة .. قلت لي : اياكي ان ترفعي صوتك علي مرة اخرى .
تركت يدي وخرجت وتركتني محطمة !.. انت لم تكن الدواء لي بل كنت انت الداء !..
...




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 02:18 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Chapter 5


في اليوم استيقظت لم اجدك في الغرفة .. اما انا فنمت وانا جالسة على الاريكة .. ارتديت ثيابي لأخرج متجهة للمدرسة .. لم اسأل عنك احد من الخدم فلم اكن ارغب برؤيتك .. قضيت اليوم الدراسي وانا مشوشة تائهة لم تغيرت علي هكذا !.. عندما خرجت من المدرسة طلبت من السائق ان يوصلني الى المتجر لأرى الفتيات احتاج ان ابتعد عنك .. وصلت للمتجر فهلت ملك لتقبيلي كالعادة .. احتضنتها بشوق : اشتقت اليكي .
- وانا ايضا .. تعالي لأريكي الكعك الذي صنعته لك .
ارتني مجموعة صنعتها كانت جميلة جدا .. اثناء حديثنا دخل طفل للمتجر كان ثيابه مهترئة .. شعره اشعث .. بشرته قد بان عليها اثار الشمس .. اقترب وهو يبتسم قائلا : اريد ان اشتري كعكة .
توقفت بجانبه امام الطاولة الزجاجية التي يعرض بها الكعك .. قلت له : اختار اي واحدة تريد .
فاختار كعكة على شكل ( spider man ) .. ناولتها اياها قائلة : انها مجانا .
رفع يده قائلا : لا سأشتريها .. المرة الماضية اتيت وقمتم بضايفتي مجانا انتم طيبون لذا ساساعدكم .
ابتسمت له بحب كم رائع .. قلت له : ماذا تعمل ؟.
- اجمل القطع البلاستيكية من النفايات وكلما كان عددا كبيرا كلما حصلت على المال .
- اين تعيش ؟.
- مع عائلتي توفي ابي فأنا الذي اصبحت اتكفل بعائلتي واخوتي الصغار .
غمزت له قائلة : مارأيك بعمل افضل من هذا !.
ابتسم لي وعلى وجهه ملامح الامل .. قال : ايمكنك توظيفي يا انسة ؟.
- اجل .. هل تعرف كيف تقود دراجة هوائية ؟.
رد علي بحماس : اجل .
- رائع .. اذا لقد تم توظيفك .
اثناء حديثنا رن الجرس المعلق بالباب معلنا عن فتحها التفت لأراك تدخل سرت متجها نحونا .. تجاهلتك وقلت لأحدى الفتيات : تعالي لتري السيد ماذا سيطلب .
سرت لتقف بجانبي امام الكعك تنظر بتمعن .. كنت اراقبك بطرف عيني .. التفت للفتاة وقلت : ارغب بكعكة جميلة جدا .. طعمها كالسكر .. وجنتاها زهريتان .. اممم شفتيها كالتوت .
اقتربت الفتاة مني وهي تقول بجهل : مالذي يقوله لم افهم .
قلت انا ببرود مصطنع : طلبك ليس موجود لدينا .
التفت الي وتصنعت المفاجأة .. قلت للفتاة : ااه هذه هي الكعكة الصغيرة التي ابحث عنها .
قلت لك : ان كنت تظن انك ستجعلني اسامحك فلن افعل .
- دعينا نتحدث .
سرت امامك لأجلس على احدى الطاولات .. جلست امامي ورفعت يدك قائلا : اثنين من القهوة الامريكية .
امسكت بيدي قائلا : انا اسف .
- لا اريدك ان تعتذر اريد ان افهمك !.
زفرت قائلا : انا فقط اعاني من التغيير .
- اذا دعني اساعدك .
- لا اظنك تستطيعين .
- وهل النساء اللاتي تخونني معهن سيفعلن !.
- لا .. انا عبارة عن كتلة من المعاصي .
- دعني اقترب منك اشعر بأنك تبدعني عنك كلما اقتربت .
- لانك قد تتسخين بسببي .
- لن افعل قد اجرك انا الى النور .. ارغب بأن تكون لنا حياة مستقرة هادئة .
- اذا لاتدعيني .
رفعت يدك وقبلتها قائلة : تمسك بي كي لا افعل .
قبلت يدي : لن اتركك .
...
قمنا باحضار عدة دراجات هوائية لونت باللون الزهري وعلق عليها شعار المتجر وطلبنا من علي الطفل الذي وظفته ان يحضر بقية الاطفال المشردين ليعلموا في توصيل الطلاب .. من جهة يجدون بابا لكسب الرزق وجهة اخرى يتوسع نشاط المتجر ...
....
رغم كل النجاح الذي حققته مع الفتيات الا انه كان هناك غصة في قلبي كلما تذكرت اختي مريم .. لا اعلم اين هي الان وما حالها .. لو انها لم ترحل .. كنت سأسامحها .. اجل كنت سأفعل .. لا اعلم الى اي مدى انغمست في الظلال الذي رحلت اليه .. كنت عندما اشعر بالعجز تجاهها اتذكر تلك الاية ( انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .. اعلم ان ذاك الامر بيد الله ولكني استمريت بالدعاء لك ولها ..
...

ذات يوم اخبرتني بأن صديق لك قد دعانا للعشاء في منزلهم وقد دعا مجموعة من الاصدقاء وزوجاتهم .. كنت متحمسة كي اختلط بذاك العالم بأن يكون لي حيزا فيه .. ذهبنا معا الى منزله فاستقبلنا هو وزوجته كانت عائلة زوجته حاضرة والكثير من العوائل ...
جلست برفقة زوجته ومجموعة ايضا من النساء .. سالتني احداهن : منذ متى وانتما متزوجان ؟.
- منذ تقريبا ثمانية اشهر .
- اووه انكما عروسان جديدان .
اكتفيت انا بابتسامة .. سألتني امرأة اخرى : لم ارى عائلتك في الزفاف .. هل هما خارج البلاد !.
ارتبكت !.. ماذا سأجيبها !.. قلت بتلعثم : أأ.. والداي توفيا .
عادت لتسأل : اووه اسفة .. اليس لكي اقارب ؟.
- لا .
- غريبة كيف لفتاة ان تعيش بمفردها .
ابتسمت فقط .. هو ليس غريبا في عالمنا ... فتحت الحوار احداهن ولكنني شعرت بانها تقصدني : فتيات هذه الايام يظنون انهن بالزواج سيطهرن .. يفعلن كل شئ ليتبن بعد الزواج .
قلت انا : ولكن الله غفور رحيم .
اجابتني : صدقيني مهما حاولت تلك بان تختلط بالمجتمع فلن تفعل .. ذنوبها تجعلها منبوذة حتى زوجها يعلم بدناستها .
- الا يكفي بأن الله يعلم ماهي نيتها !.
- مالذي يؤكد ان الله قد تقبل توبتها ؟.
- لأن الله يسامح ويعفو على عكس البشر .
صدمتني احداهن لتقول : سمعت بأنك كنتي في ملجأ للايتام تبناكي ثم تزوجك .
!!..
انعقد لساني !.. مهلا هل هذه الجمعة من اجل الاستهزاء بي !..
قلت : اجل .
- اووه لقد قاسيتي كثيرا .. هل من مثلك كما نراهم في التلفاز بائسين !.
قالت احداهن : ماهذه الحماقة اساسا اولاد الشوارع هم سبب الفساد الموجود الان يكبرون ليصبحوا مجرمين .. والمتسولين الذين كثروا منظرهم مقرف في الطرقات يجب ان يزجوا بهم الى السجن .
قلت : بأي حق يسجنونهم !.
- انها طبقة ملوثة .. جميعهم فاسدين قد يفسدون بقية الطبقات .
- لو ان الطبقة الراقية راعت الله فيما تفعله ولم تأكل حق احد لما كانت هذه الطبقة موجودة .. الله وضع نظاما ليتساوى الجميع ولايصبح هناك احد فقير ولكن الناس انحرفوا وراء شهواتهم ليفرقوا .. مصدر الفساد الاساسي هي تلك الطبقة .. لديهم كل شئ مال .. علم .. عائلة ولكنهم يفعلون اشياء بشعة في نهاية المطاف يرمون مخلفاتهم للفقراء متهمينهم بالفساد !..
نهضت قائلة بغضب : اتعلمون شيئا !.. جميع من جالس هنا هم سبب في الفساد .. ثيابكم انيقة وجديدة ولكن عقولكم متسخة وفاسدة .
وسرت وانا غاضبة لأخرج من المكان .. رأيتني انت وانا خارجة فتبعتني .. خرجت لخارج المنزل وجدت نفسي اخلع الكعب العالي لتبقى قدماي عاريتان .. ناديتني : لولا !.
التفت اليك قائلة : دعني الان سأتمشى قليلا ارجوك .
- تعالي واخبريني .
- محمد ارجوك .
تركتك وبدأت اسير في الشارع وانا حافية .. اشتقت لأن تلامس قدماي الحافيتان الارض .. لأن تحتك بشرتي بالارض القاسية .. وضعت يدي على صدري وانا التقط انفاسي .. يا اللهي ساعدني .. امنحني القوى لمواجهة هذه الحياة الصعبة .. رفعت رأسي للسماء فاغمضت عيني .. قطرة سقطت على وجنتي لتحل محل الدموع التي ترفض الانهمار .. فتحت عيني ونظرت للسماء بدأت تمطر .. ابتسمت وانا ارى المطر .. ربما جنون ولكنني بدأت ادور حول نفسي تحت المطر .. اتذكر ماكنا نفعله في الطفولة .. نلعب تحت المطر ونرقص .. صوت المطر يعزف لحنا لنرقص عليه .. المطر قريب منا .. ابتلت ثيابي وشعري بالكامل .. التفت لأراك خلفي كنت انت ايضا مبللا .. اشرت الي بتعالي .. سرت اليك لنركب في السيارة ونعد للمنزل .. طوال الطريق لم تسألني عن شئ .. كنت اراقب تلك القطرات التي تطرق نوافذ السيارة بقوة .. فامرر اصبعي على الزجاج وانا ابتسم ... عدنا للمنزل فاجتهنا لغرفتنا .. عند دخولنا للغرفة سألتني : لم فعلتي هذا ؟.
التفت اليك : فعلت ماذا !.
- احرجتني !.
- هههه احرجتك !.. ماذا عني .. يا سيد لقد دعوني لأجل ان يحرجونني ويستهزؤا بي .
- هم لم يقصدونك بكلامهم .
- هههه حقا !.
- انتي تأخذين الكلام على نفسك لأنك تعلمين ..
ولكنك لم تكمل كلامك .. ضحك باستهزاء : قلها !.
- ستعتذرين .
- لن افعل ان كان هناك من يجب ان يعتذر فهم .
صرخت بي : من تظنين نفسك !.
- ومن يظنون انفسهم !.. انحن العبيد وهم السادة !.
- اجل اننا كذلك .
- انتم !.. السنا واحد !.
لم تجبني .. تركتني وخرجت من الغرفة .. جلست على الارض لأضم ساقي الى صدري .. عضلاتي ترتعش من البرد بسبب ثيابي المبللة وشعري .. مرت دقائق فدخلت مجددا سرت الى فامسكت بيدي لتنهضني .. ظننت انك ستضربني .. قلت لي وانت تعقد حاجبيك : ستصابين بالبرد اخلعي ثيابك .
وجدت نفسي اقول لك : وانت ايضا ثيابك مبللة .
فجأة جررتني نحوك لتقبلني بقوة .. نزعت عني ثيابي المبللة وانا ايضا فعلت الشئ ذاته .. رغم برودة الجو والمطر في تلك الليلة ولكننا قضيناها بدفء انفاسي وانفاسي .. بتعانق جسدينا لندفئ بعضنا ...
الى ان اصبنا بحمى الحب !...


في احد الايام كنا نتناول العشاء في احد المطاعم الراقية .. اثناء انتظارنا للطعام لمحت امرأة ورجل يدخلان المطعم .. نظرت للمرأة لقد رايتها من قبل !.. ابتسمت بسخرية اجل انا اعرفها !.. كيف لايعرف المرء امه !.. رأيتك تنظر الى حيث انظر .. سالتني : هل تعرفينهما !.
ابتسمت قائلة : تلك هي امي .
التفت بسرعة لترى عن كثب .. التفت الي قائلا : حقا !.
- اجل .. اشعر بالقرف عندما اراها .
فجأة ناديت للنادل .. همست في اذنه شيئا فانحنى ليلبي طلبك .. رأيته يسير باتجاه طاولة امي وزوجها قال لهما شيئا فنظرا باتجاهنا .. نهضنا ليأتيا الينا .. نهضت انت لتصافح زوجها قائلا : اهلا بكما ارجوكما تفضلا .
جلسا وانا مازلت مصدومة من افعالك واكاد ان اجن لانها جلست بالقرب مني .. قلت وانت تبتسم : اعرفكما على زوجتي ليلى وابنتك ياسيدة .
نظرت امي لي بصدمة .. فاشحت بوجهي للجهة الاخرى .. قالت هي بدهشة : لــ ..لى ... ابنتي .
سمعتك تقول : اليست مصادفة رائعة .
قال زوج امي : في الواقع ظننا ان الفتاتان تعيشان مع عمهما .
التفت قائلة له : لا لم نفعل .. اظن ان امي تعلم بانه طردنا اليس كذلك يا امي !.
نهضت لتقترب مني وعيناها مملوئتان بالدموع : حبيبتي لقد كبرتي .
نهضت بسرعة نافرة منها .. نهضت انت قائلا : لقد انتهت سهرتنا هنا عموما جميع طلباتكم على حسابي .. فليلى تحب ان تستضيف الاخرين حتى وان رفضوا استقبالها .. ليلة سعيدة .
اقتربت مني لتمسك بيدي ونخرج من المطعم بعد ان دفعنا الحساب ... ركبنا في السيارة فانفجرت ضاحكة : هههههههههههههههه انت رائع حركة غير متوقعة منك .
قبلت وجنتي : هههههههههههه احم احم .
صفقت : اوووه لقد خجلت .
- هههههه كلا .
- ههههههههه اجل انت كذلك .
- لا لم اخجل .
قبلتك بقوة : اوووه كم احبك عندما تخجل .
.....

بعد ان تزوجتك وخرجت من المدرسة الداخلية ودخلت مدرسة خاصة عادية لانني بدأت اعيش معك .. بقيت متواصلة مع الاخصائية الاجتماعية هالة .. اتصلت بي احدى المرات لتدعوني لمنزلها .. فلبيت الدعوة ..
كنت قد اخبرتها بتفاصيل حياتي كلها بدون اي كذب لأنها متفهمة للغاية بل حتى انها كانت تشجعني ..
قالت لي : هناك جمعية خيرية ترغب بأن تكوني انتي سفيرتهم في جميع المؤتمرات وان تمثلينهم ولاسيما ان اهم اهداف الجمعية هي لمساعدة الايتام .
- انه عرض رائع ولكن لا اعلم ان كان محمد سيوافق .
- لم لا .
- لا اعلم انا متعبة اشعر انني لن استطيع ان اختلط بهذا المجتمع .
- يجب ان تكوني قوية وان تفرضي وجودك .
كانت دائما كلماتها تشجعني لكي استمر ....
...
عدت للمنزل لادخل لمكتبك .. كنت تعمل على حاسوبك .. سرت لاصبح خلف كرسيك .. حاوطت ذراعي رقبتك من الامام .. قلت لك : مارأيك ان تدع العمل قليلا .
ادرت رأسك جانبا قليلا قلت : موافق ان كنتي ستدلكين لي جسدي !.
- اجل سأفعل .
...
استلقيت بجسدك على السرير اما انا فبدأت ادلك لك جسدك ... قلت لك : لقد قدم الي عرضا رائعا .
- بخصوص ؟.
سردت لك ماحدث معي .. ففز جسدك نهضت قائلا : مستحيل .
- لماذا !.
- لأنك ستفضحيننا .
- انا لن افعل شئ سئ من حق الذين مثلنا ان يكون لهم صوت .. انها عبارة عن قضية .
- كنت مخطئا عندما تركتك تتعلمين .
فتحت عيني انظر لك بصدمة !.. قلت لك : كنت تفضل ان ابقى جاهلة !.
- لانك بدأتي تسرحين بخيالك كثيرا بسببه .. اسمعيني جيدا .. تلك المرأة لن تقابلينها مرة اخرى .
قلت بعناد : لايمكنك منعي .
قلت وانت تصك على اسنانك : لاتستفزيني .
نهضت لأصرخ قائلة : لقد سئمت منك .. سئمت من غموضك ومزاجك المتقلب .. انا اعاني بسببك .. انت مجنون .
نهضت بغضب لتضربني .. شددتني من شعري وانت تصرخ : اياكي ان تكرريها .
حاولت دفعك : دعنننننننننني .. انا اكرهك .
لطمتني على وجهي ثم رميتني على السرير لتبدأ بمضاجعتي قسرا ورغما عني .. حاولت التملص منك ولكني وجدت نفسي في السرير مع وحشا يضربني من جهة ويلتهم جسدي العاري من جهة اخرى .. كنت اصرخ ولكنك كنت تكرر كلمة : تكرهيني !!.
تشبثت بالفراش وانا اعتصره وابكي بينما انت تعبث بجسدي صرخت الما : اكرهك .
.....

ضممت ساقي لصدري العاري اشعر ان كل بقعة في جسدي تصرخ .. لم ابكي فلقد ذرفت كل دموعي الى ان كففت عني .. كنت استنشق رائحة دخان سجائرك وانت تدخن بجانبي .. نهضت لتدخل الحمام .. فنهضت انا بسرعة ولكن جسدي لم يكن يقوى على التحرك من الاساس .. ارتديت ثيابي بينما اسمع صوت قرير الماء وانت تستحم .. نهضت وانا اتكئ على اي قطعة اثاث اصادفها امامي .. خرجت من الغرفة فسمعتك تناديني بصوت غاضب : ليلى !.
بسرعة تحركت لأنزل للاسفل بينما انت تلحق بي .. من شدة خوفي لم انتبه للسلم فسقطت فجأة شعرت بجسدي يسقط ولا ارى شيئا سوى صور مهتزة مع كل درجة اتدحرج من عليها مع كل اهتزازة وارتطام جسدي بدرجاته .. الى ان لم اشعر بشئ بعدها !...
.....

فتحت عيني لارى سقفا ابيض على شكل مربعات مصفوفة بجانب بعضها .. كانت عيناي متعبتان لا اقوى على فتحهما .. سمعت صوت حنون اعرفه انه صوت ملك .. التفت لأراها تبتسم قائلة : لقد استيقظتي .
ياليتني لم افعل !.. انحنت لتقبل يدي التي غرس بها ابرة المحلول المعلق بجانبي .. مسحت بيدها على جبيني قائلة : لقد قلقت عليكي كثيرا .. اتعلمين شيئا !.. لقد صليت للمرة الاولى فقط كي ادعو لكي .. وعدت الله بانك ان تعافيتي ساستمر بالصلاة وشكره دائما .
ملك هي اختي التي لم تلدها امي .. ملك اختي الروحية الصغيرة ..
ابتسمت بتعب لها .. قلت بكلمات متقطعة : ماذا حدث ؟.
- لقد سقطتي من السلم هناك بعض الرضوخ في جسدك ولكنك بخير .. ثم ان هناك ..
وصمتت ... قلت : ماذا !.
- لقد فقدتي طفلك .. كنتي حامل !.
سالت دمعة من عيني وانا مستلقية لتصل الى اذني .. من الجيد انه لم يولد لهذه الحياة .. سالتني ملك : هل تريدين ان تري السيد انه في الخارج .
- لا .
- انظري للغرفة .
قامت بالضغط على الزر لترفعني قليلا تجعلني في وضعية الجلوس .. كانت الغرفة مليئة بالبالونات الطائرة لتصل للسقف وزهور كثيرة ...
....
سالت : من احضرها ؟.
- السيد .
ابتسمت بسخرية !.. أأحمق انت لتظن انني سأعفو عنك بهذه البساطة ؟...
بقيت بجانبي ملك اجبرتني على تناول الطعام .. وخرجت فدخلت انت .. اشحت بسرعة بوجهي للجهة الاخرى سرت لتجلس على طرف السرير .. قلت لي : انا متعب اكثر منكي صدقيني .
ابتسمت بسخرية .. نظرت لك : لاتنتظر مني ان اسامحك لن افعل .. ولاتخبرني بأنك ستتغير لأنك لن تفعل حالتك تزداد سوءا .
- اعلم .
- جيد اذا لأنني عندما اخبرك بمدى سوءك ستضربني .
- انا لا اسيطر على نفسي .
قمت بالضغط على الزر لأستلقي اشحت بوجهي للجهة الاخرى .. اقتربت انت لتنحني مقبلا بطني .. بدأت تبكي !.. لاول مرة اراك تبكي بصوت عالي !.. نظرت لك وانت تضع رأسك على بطني وتجهش باكيا .. رغما عني وجدت يداي تحيطان برأسك لأواسيك !.. اجل انا مجنونة لأنني اعكس الادوار .. بدأت امسح على شعرك .. قلت بصوت متعب : اششششش .. كل شئ سيصبح على مايرام .
...
كل شئ سيكون بخير .. اواسي نفسي البائسة واواسيك بها .. ولكنني حقا لا اعلم ان كان كل شئ سيكون حقا بخير !.. الى اين سينتهي بنا المطاف !.. الى متى ستبقى ارواحنا معذبة !!..
....
قالت لي ملك مرة بأن هناك اغنية تشبهني ... استمعت لها حقا كانت تشبهني ...
تعبت منك عشان مليش غيرك ولا بستغنى عنك ..
وعشان بحبك .. مليش مكان في زعلي اروحله الا حضنك ...
وعشان مليش غيرك حبيب ..
بقليلي برضا واستنى منك كلمة حلوة تقولها ليا .. بسمعها بهدا وانسى اني كنت بعيش معاك اقل من العادية ..
.....

ذات يوم اتصلت بي وانت في عملك اخبرتني اننا سنخرج للغداء .. فهممت كي اجهز نفسي .. ارتديت ثيابي فوقفت امام المراة انظر لنفسي شئ فجأة دفعني لأن اغير ثيابي وارتدي شئ محتشم والحجاب !.. نظرت لوجهي البيضوي الابيض والحجاب الذي يحيط به .. لأول مرة اشعر بأنني جميلة .. خرجت من الغرفة ونزلت للاسفل .. ركبت معك السيارة كنت تعبث بهاتفك .. صدمت عندما رأيتني .. اتسعت ابتسامتي وانا اقول بحماس : ما رأيك ؟.
- تبدين جميلة جدا ... ولكن ماهذا القرار المفاجئ !.
- لا اعلم انا ايضا تفاجأت .
اقتربت لتقبل رأسي قائلا : انا فخور بكي .
انا ايضا كنت فخورة بنفسي ..
...
ولكن اكثر شئ كنت فخورة به هو ملك !... ملك قلدتني وارتدت الحجاب عندما رأتني !!..
تلك الخطوة منها جعلتني ابكي فرحا .. شعرت بانني انسانة حقا !.. شعرت بأنني مهمة .. شعرت بأن الله حقا بعثني من اجلها لأكون اختها وقدوة لها ...
...

ذات يوم اتصلت بي المسؤولة في المتجر اخبرتني بأن هناك مشكلة .. بسرعة اتجهت الى هناك .. عندما وصلت اخبروني بأن هناك عجزا عن تلبية الكثير من الطلبات ...
سألت الفتاة التي وضعتها لتصبح المسؤولة : ما السبب في ذلك ؟.
- الفتيات يهملن العمل بعضهن لايأتين لأنهن قد قضين الليل بالثمالة .
نظرت لملك قائلة : مازالوا يشربون ؟.
ملك : اجل .
سالت : وماذا ايضا ؟.
الفتاة المسؤولية : اظن اننا سنعيد المال للطلبات التي لم يتم تنفيذها .
شعرت بأنني اختنق لأن الفتيات لم يتغيرن .. وجدت نفسي اتجه لمنزل السيدة هالة لأخذ رأيها ..
قالت لي : هذا شئ طبيعي لأن الفتيات وجدن عمل لم تحل مشكلتهن .. لم يجدن الحياة الدافئة اللتي يرغبن بها .
- ولكنهن يدرسن في المدرسة .
- وهذا ايضا لايساعد .. يجب العمل على نفسياتهن .
وضعت رأسي بين يدي بحيرة .. قلت : انا متعبة بالكاد يمكنني ادراة حياتي .
- انتي تركتهن يعشن بمفردهن وهذا ايضا سئ .
- ماذا افعل ؟.
- يجب ان يشعرن بما شعرتي به ليتغيرن .
...
حاولت الصبر عليهن ولكن كان الوضع يزداد سوء !.. المشكلة انك علمت بالامر ..
وجدتك تقول لي : يبدو ان مشروعك ينهار .
قلت بتعب : الفتيات اتعبنني لا اعلم ماذا افعل اشعر انني تائهة .
نهضت لتفاجئني بقولك : سأغلق المتجر .
نهضت وانا مصدومة اقف امامك !.. قلت : ههههه تمزح !.
- لا .. جربتي بأن تنجحي بشئ ولكنك لم تفعلي .. ثم انهن يردن حياتهم القديمة اعتدن على تلك الحياة هن لم ينسين اصلهن .
- وماهو اصلهن !.
- انتي تعلمين .
- انا مثلهن ولكنني تغيرت .
قلت محاولات تغيير الموضوع : سأغلق المتجر وانتي اهتمي بحياتك .. يكفي ان تحتفظي بملك .
تأتأت قائلة بصدمة : مالذي ستفعله بالبقية !.
ببرود اجبتني : سيعدن للعمل .
- ههههه لا لن تفعل .
ابتسمت بتحدي : استمنعينني ؟.
- اجل لن تفعل .
- لايمكنك .. المتجر لي وكل شئ لي انتي لاتملكين شيئا .
نظرت لك بصدمة .. قلت : انت مريض نفسي حتى العلاج لن ينفع معك .
..
كالعادة ضربتني تلك الليلة وانتهكت انثوتي ببشاعة كالعادة ولكن هذه المرة اكتفيت !..
عندما نتألم لأول مرة نبكي .. فنتالم مرة اخرى لنبكي اكثر .. مرة بعد مرة تجف الدموع !.. تزداد الضربات والصدمات لنصل لنقطة لانشعر بالالم لأننا اعتدنا .. يستمر الاعتياد فنوحي لأنفسنا انه لن يوجد شئ سيجعلنا نتألم اكثر .. ولكن نصل لنقطة ننفجر بها !.. نتمرد على جميع تلك الالام .. نقطة لا يستطيع احد ان يخمن ماقد نفعله .. نقطة تجعلنا نتخطى جميع الخطوط ونكسر جميع الحواجر ..
الالم لا يقتلنا !.. بل يقتل كل شئ جميل بداخلنا ..
لم يمت احد من كثرة البكاء !.. ولكن بكائه من اغرق مابداخله فماتت روحه !..
اجساد كثيرة تتحرك .. بداخلها ارواح ميتة !..
....
ظللت حبيسة لمدة ايام اتت ملك للمنزل كانت تحدثني عما فعلته من بشاعة .. كنت صامتة سكون بداخلي يسبق عاصفة .. لم اكن افعل شئ بيومي لا اتحدث ولا ارى نور الشمس .. اصلي فقط !..
...
اتيت في احدى الليالي وانا مازلت باردة .. صامتة ومسجونة بسببك .. وجدتني اجلس كتمثال من الشمس على السرير اقتربت مني قائلا : مضى شهر واكثر وانتي على هذا الحال .. تجاوبي معي كي ادعك تخرجين .
لم انطق بحرف بقيت صامتة ازيح بنظري عنك بعيدا .. بدأت تفور غضبا .. دفعتني لاستلقي وبدأت تخلع ثيابك قائلا : انا مخطئ لأنني اعامل عاهرة مثلك باحترام .
نزعت عني ثيابي قائلا : العاهرات يعاملن هكذا .
وبدأت لتمارس الجنس مع جسد فقط !.. لايوجد به روح !.. لم اشعر بشئ .. لا الم ولا متعة !.. لم تصدر مني كلمة ااه .. وهذا ماكان يستفزك لتقسو علي اكثر لأهزمك ببرودي اكثر .. ويبقى الصراع الى ان يهمد جسدي وتغمض عيني ...
.....
اتت ملك كالعادة لتزورني ولكن هذه المرة اخبرتني بأنك سمحت لي بالخروج معها لأرفه عن نفسي .. خرجت برفقتها وانا احيك لأمر مهم .. كنا في مطعم فاستأذنت منها ذاهبة للحمام .. ولكنني لم اذهب للحمام خرجت من المطعم لاسيما اننا عندما دخلنا للمطعم اخترت طاولة بعيدة عن الباب كي تتاح لي الفرصة الخروج خلسة دون ان تراني ...
خرجت واتجهت فورا الى الجمعية التي اخبرتني عنها السيدة هالة طلبت منها ان توافيني هناك .. وفعلا التقيت بها هناك ..
قلت لها : لم اعد استطع التحمل .. هربت .. اريد ان اسافر .
قالت كالعادة بطريقة عقلانية : الهروب ليس حلا .
- ارجوكي افعلي اي شئ لا اريده ان يجدني .
- حسنا سارى مايمكنني فعله .. يجب ان تبقى في مكان ريثما يتم اجراء اللوازم من اجل السفر .
- موافقة .. احضرت معي جواز السفر سرقته من مكتبه .
- رائع .. سنذهب لمنزل اختي كي تبقي هنااك لن يستطيع ان يصل اليكي وانتي هناك .
ذهبت لمنزل اختها العجوز التي تعيش مع احفادها .. بقيت عدة ايام الى ان اخبرتني ان كل شئ اصبح جاهزا .. سافرنا مع اعضاء من الجمعية برا لنخرج من البلاد !!.. لأترك كل شئ ورائي !..
...
تسارعت عجلات السيارة لتتعدى ذاك الخط الذي يسمى حدود الوطن .. اصبحت خارج ذاك السور تاركتا كل شئ خلفي يتطاير مع نسمات الهواء السريعة التي تدخل من النافذة .. الطريق طويل ومازالت الرحلة في اولها نظرت للفراغ الذي على جانبي الطريق .. تسائلت كثيرا لم انا حزينة .. فقد انتهى العذاب !.. ولكن انت لست معي !.. انت سبب حزني ومعاناتي .. حبك الذي يجعلني اعاني بحضورك وبغيابك !.. هل يمكن لرجل مثلك ان يكون عابرا !.. هل يمكن ان ينسى عقلي شخص شهد على جميع ذكرياتي !.. وهل يمكن للذكريات ان تمحي وجودك من المكان الذي كنت به .. هل يمكن للزمان ان ينطوي لتختفي انت وكل شئ معك !.. هل يمكن لما بيننا ان ينتهي !..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 02:20 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Chapter 6


محمد

جلست في صالة الانتظار بالقرب من البوابة التي منها سندخل للطائرة .. بدأت اهز رجلي بتوتر اود للوقت بأن يمضي بسرعة لايمكنني تحمل ذلك .. علي ان اصل اليها .. رفعت معصمي لاتفقد ساعتي بقي ساعة ونصف على موعد الطائرة .. نهضت وانا ابحث في عيني عن غرفة المدخنين .. الى ان رأيت العلامة فاجتهت اليها .. فتحت الباب ودخلت للداخل .. كانت ساحبة من الدخان تعلو سقف الغرفة .. جلست على احد الكراسي حيث قمت باشعال سيجارتي .. احرقتها كما كانت تحترق روحي ... تذكرت طفولتي البائسة ..
....

في سن الخامسة عندما كنت في سريري الدافئ في غرفتي المعتمة .. ازعجتني الضجة التي في الخارج .. فانسحبت من فراشي لأسير بخطوات حذرة لأصل للباب ... فتحتها فتسلسل الضوء الذي في الخارج لداخل غرفتي .. نظرت بعين واحدة بخوف لأرى امي ملقاة على الارض تستقبل حزام ابي وهم يهطل على جسدها .. يعلو تارة للاعلى ويهبط بقوة على ظهرها تارة اخرى .. فتصدر منها صرخة مدوية .. لم تكن تجادله بل كانت تكتفي بلتقي الضربات اما ابي فكان مستمرا بالضرب وهو يصك على اسنانه لايكل ولايتعب .. فتحت الباب وخرجت من غرفتي وانا ابكي مناديا عليها : امي .
فراني ابي وهي ايضا .. قالت بصوت ضعيف : ادخل الى غرفتك .
اقتربت خطوات منها ولكن وجدت ابي يقف في طريقي .. قال وهو يتنفس بسرعة : امسح دموعك الرجل لايبكي .
جرني من يدي الصغيرة وانا اصرخ مناديا امي .. ادخلني غرفتي وقال لي بتهديد : ان خرجت منها ستضرب انت ايضا .
اغلق الباب فبقيت انا جالسا خلفه اضم ساقي الصغيران الى صدري وابكي وانا استمع لصوت صراخها ...
...
كنت اشعر بالكراهية تجاه والدي وانا في ذاك السن ... وكيف يمكن لطفل صغير ان يكره !.. كنت اكرهه لانني ارى امي تبكي وتتألم بسببه .. ظننت ان الصغار هم من يضربون عندما يخطئون وان الام لا تخطئ .. ولكن عندما كنت اراها تضرب خيل لي ان امي فعلت شيئا سيئا فعوقبت لأجل ذلك ...
....
كبرت سنوات قليلة وانا اشاهد واستمع للمسلسل الذي يتكرر يوميا .. ولكن عندما كنت اكبر لم اكن اشعر بشفقة تجاهها .. شعرت بأنها ضعيفة جدا لم لا تواجه ابي وحسب .. ذات مرة كنت في الثامنة من عمري .. عدت من المدرسة لأستمع لصوت صراخها .. جريت لمصدر الصوت حتى دخلت غرفتها هي وابي .. كانت تضرب من قبل ابي ايضا .. تلك المرة لم احتمل فقلت لأبي : دعها يكفي .
ما احزنني حينها هو ان ابي لم يتدخل بي هي من تدخلت قائلة : لاشأن لك عد لغرفتك .
نظرت لها بقهر .. لم لاتدعني اساعدها !.. لم ترضا بضعفها ّ.. فصرخت بي بقسوة : ارحل هيا .
ضربت بقدمي الارض ثم خرجت من غرفتهما الى غرفتي .. بقيت في الغرفة وانا اغلي من الداخل الى فتحت باب الغرفة ليدخل والدي ... بلعت ريقي وانا اراه ظننت انني سأعاقب ولكنني رأيته يقترب ليجلس على حافة السرير .. ابتسم قائلا : اتعلم لم انا اضربها ؟.
لم اجب فقد كنت اشعر بالكراهية تجاهه .. قال : ليس الاطفال فقط من يخطئون الكبار ايضا .. والدتك تعاقب لأنها مخطئة .. انت قوي لاتدع لأمراة بأن تجعلك ضعيفا مهما كنت تحبها لاتجعلها تصبح نقطة ضعفك .. ابسط سيطرتك على جميع من حولك .. لايغرك المها .. افرغ المك فيها .. ستفهم كل شئ عندما تكبر .
....

كبرت اكثر لأصبح في التاسعة فبدأ ابي يصطحبني معه الى عمله الليلي .. ابي كان لديه عمل نهاري يظهر به امام الناس بصورة حسنة وعمل ليلي به جميع انواع الفساد .. كيف لطفل في التاسعة ان يرى هذا العالم متسخ كان ابي لايدعني لأن اجلس مع امي كي لا اتأثر بها .. كان يحرص على ان اصبح مثله ..
ذات يوم لم يأتي ابي للعشاء مما اتاح لي ولأمي الفرصة بالجلوس معا بمفردنا .. سالتها وانا اقلب الطعام بالملعقة : لم تسمحين لأبي بضربك ؟.
- لانه يحبني .
عقدت حاجبي قائلا : كيف يحبك وهو يضربك ؟.
- هو عندما يغضب يفرغ غضبه علي .
- انتي صامتة دوما اخبريه بانك تتألمين .
وجدتها تغير الموضوع .. ولكنني بدأت اشعر بالكره لشخصيتها الضعيفة .. كرهت ضعفها ..
من جهة اخرى بدأت اتأثر بشخصية ابي .. اكتسبت غضبه .. شخصيته المتسلطة .. كنت افرض سيطرتي على الاولاد الذي معي في المدرسة حتى .. اصبحت ادير مجموعة من الاشقياء في المدرسة ..
في المدرسة كنت عندما اشعر بالغضب اتجه فورا لضرب احدهم كي افرغ به كمية غضبي ...
عدت من المدرسة فأخبرت امي بأنني تشاجرت مع احدهم وضربته .. لم توبخني !.. ولكن ابي كافئني حينها فمنحني زيادة في مصروفي اليومي ..
...
ذات يوم شاهدنا فيلما انا وامي على التلفاز قد عرضوه بمناسبة يوم الام .. كان الفيلم يتحدث عن الام وهي تسهر بجانب اطفالها الى ان يناموا .. دار ذاك المشهد في ذهني وتكرر مرارا .. امي لم تفعل ذلك قط !...
نظرت لها فسألتها : امي انتي لم تفعلي ذلك لي !.
- لانك رجل لاتحتاج لأن انام بجانبك .
هي محقة فأنا معتاد من ان دخلت لهذا العالم على ان انام بمفردي ...
...
كبرت واصبحت مراهقا .. حينها جعلني ابي اشرب الكحول لاول مرة في حياتي .. لم اجد طعمه جيدا ولكن وجدت ابي يربت على كتفي قائلا : اصبحت رجلا .
كان يبتسم وهو يراني انغمس في الظلال ..
توفيت امي وانا في الخامسة عشر من عمري .. عندما ايقظني ابي من النوم بهدوء لأول مرة .. نظرت له بتساؤول .. فقال بهدوء : لقد توفيت والدتك .
بقيت انظر له بعينين حائرتين !.. نهضت لاخرج من غرفتي بخطوات بطيئة لأصل لغرفتها .. دخلت الغرفة فوجدتها مسلتقية على السرير .. وقفت عند الباب انظر لها !.. لم ابكي بل شعرت ببرود يسيطر علي لا اكثر ..
بدأت مراسم العزاء والجميع يعزينا ولكنني كنت تائها اريد ان افهم مابي !.. بان اترجم مشاعري أأنا حزين ام لا !..
بعد العزاء نزلت للطابق الاسفل كان المنزل هادئا للغاية .. رأيت ابي يجلس على الاريكة وامامه الكثير من زجاجات الخمر ..
ناداني وهو ثمل قائلا : تعال اجلس بجانبي .
سرت بهدوء لكي اجاوره على تلك الاريكة ... ناولني زجاجة قائلا : اشرب .. لاتبكي .. بل اشرب .
فبدأت اشرب كي اكتم مابداخلي .. اصبح يتحدث عنها قائلا : لقد كانت ضعيفة وغبية .
هو محق كانت ضعيفة .. كنت اكره سلبيتها .. فوجدت بداخلي شعور ينسج تجاهها وهو الكره !.. او الشفقة ولكن شفقة بطريقة مقرفة .. هي لم تقدم لي شيئا طوال حياتها !.. لم تمدني بحنانها .. لم تعاملني كطفل !.. انا اكرهها .. ولكن ايضا كان هناك شعور بالالم لا اعلم ماهو مصدره محتجز بداخل صدري ..
...
موتها قربني من ابي اكثر ثم اكثر ... عندما اصبحت في السابعة عشر ادخلني لعالم الجنس عندما كان ابي يحضر نساء للمنزل ليعاشرهن .. ذاك الصراخ الذي اعتاد على ان يملأ المنزل بسبب ضرب امي قد تحول لصوت اهات نساء من بعدها ...
...
ذات يوم دعاني ابي لأن اجلس معه في احدى سهراته النسائية .. وجدته يقول لي : اريدك ان تكون رجلا .
فمد لي احدى الفتيات كان عمرها قريبا من عمري .. نظرت لها كانت تحاول اغرائي وهي تتلمسني .. ادخلتها غرفتي وانا مشوش مقبل على شئ جديد لم اخضه من قبل .. ولكنني قضيت تلك الليلة معها وبعد ان انتهيت في الصباح وجدت ابي قد كافئني لأنني حقا اصبحت رجلا في نظره ... عاشرت الكثيرات ولكن بعد ان انتهي منهن كنت انهض لان انام على الاريكة او اطردها لأبقى بمفردي على السرير .. السرير الذي لن تجاورني احداهن فيه لا امي ولاغيرها يمكن لأن انام بجانبها .. ولا اي امرأة في العالم ..
....
كبرت ودخلت للجامعة لأن ابي اخبرني انني يجب ان اضع لنفسي صورة مناسبة امام المجتمع بشهادتي .. من جهة اخرى كنت اساعده في ادراة شؤون الاعماله الليلة فقام بتسليمي المقهى والمتسولين لأن ادير شؤونهم ... لم اشعر قد بالشفقة عليهم لأنني كنت اجدهم ايضا ضعفاء كامي فأبدأ باستحقارهم والقسوة عليهم اكثر .....
تخرجت واصبح لي مركز كبير في الدولة بسبب علاقات ابي .. فقررت حينها السفر تاركا خلفه خليفة جيدة له .. اصبحت نسخة مطابقة من شخصيته .. قاسي ملوث .. ولاشئ يمكن لأن يقف امامه !..
.....

في يوم خرجت من عملي فركبت سيارتي التي اوقفتها امام الشركة .. قمت بتشغيل السيارة ولكن قبل ان احركها لفت انتباهي فتاتان على الجهة الاخرى من الشارع تتسولان .. احداهما كبيرة والاخرى كانت طفلة .. كنتي انتي تلك الطفلة .. ثيابك كانت متسخة .. شعرك كان مبعثر رغم كوله .. وجهك متعب رغم جماله .. شعرت بشئ لم اشعر به من قبل .. وكأنما همس لي القدر قائلا انك لن تكوني امرأة عادية في حياتي .. انك لن تكوني مجردة عابرة .. تحركتي انتي واختك تجوبان الطرقات فتبعتكما بسيارتي الى ان رأيتكما تستقران في عمارة تكاد ان تكون مهجورة .. اتصلت بكريم مساعدي حينها واخبرته بأن يضمكما الى بقية المتسولين ...
...
في يوم كنت قد اتيت للمقهى لأشرف عليه وانعم بليلة انس .. دخلت للصالة وبدأت اراقب بعيني مايحدث .. وقع بصري عليكي كنتي تقفين في احدى الزوايا تنظرين لمايدور من حولك بذهول .. صدمت مالذي تفعلينه هنا !... شعرت بالغضب لا اعلم لماذا ولكن كنت احاول ان احميك من تلك العيون الشرهة التي تحاول التهام طفلة .. سرت مقتربا منك ولكن وجدت قلبي يخفق !.. استغربت لم هو يخفق هكذا !.. مالذي يحدث لي .. وضعت يدي على كتفك فالتفي بفزع الي .. جررتك وانتي تقاوميني الى ان ادخلتك لمكتبي .. طلبت حضور كريم الى ان اتى .. قلت له : اريد ان تعمل هذه الطفلة لدي .
نظر لي بصدمة ولكنه استدرك نفسه قائلا : امرك سيدي .
قلت : لن تعمل في المقهى كبقية الفتيات هي طفلة .. ستعمل مممم .. تقدم لي المشاريب .
وجدت اردد في قرارة نفسي مالذي يحدث لك يارجل !.. مالذي تريده من تلك الصغيرة !.. ردت علي نفسي التي تغرق بالظلال : عندما تكبر سأضاجعها .
هذا ماعزمت على فعله معك .. ولكن ماكان يحدث كان شئ غير عادي .. عندما اراكي قلبي كان يخفق بشدة .. اشعر بنشوة وانا اراقبك ملامح وجهك الجميل وجسدك النحيل الذي ينضج يوميا امامي ..
...
كانت اختك مريم تحاول جاهدة بأن تغريني .. عندما تراني في المقهى تتغنج كثيرا لاستمالتي ولكنني لم اكن اشعر باتجاها بالرغبة ربما لمعرفتي بأنها اختك !..
ذات يوم كنت جالسا على احدى الطاولات في المقهى فرأيتها تقترب مني وهي تحمل زجاجة فتحتها وسكبت في الكأس الذي امامي .. وضعت الزجاجة جانبا وجلست على حافة الطاولة امامي بعد ان وضعت ساقا فوق الاخرى .. قالت لي : اتعلم يا سيدي بأنني اتوق لأن تختاري كي نتضاجع .
- صدقيني لن اختارك ابدا .. والان عودي لعملك ولاتقتربي من اسيادك مرة اخرى مفهوم !.
رمقتها بنظرة مخيفة ففزت من مكانها لتحاول ان تختفي من امامي ..
...
ذات يوم كنت في المكتب فدخلتي انتي لتضعي امامي القهوة ... كنت اتأمل رقبتك البيضاء ونحرك الذي يوجد اسفل عضمتين رقبتك ( شامة ) .. كانت تثيرني بطريقة لاتحتمل .. اشد قبضة يدي كلما رأيتها ارغب بتقبيلها .. وضعتي القهوة ثم وقفتي امامي تبتسمين .. سألتني : لما لاتشرب ؟... ممم اراك تطلب قهوة فقط .
- لست في مزاج للشرب .
مددت يدي مشيرا لكي : تعالي .
فاقتربتي من كرسيي مددت يدي لاسحبك من خصرك الرشيق .. كنتي قريبة مني بحيث يمكنني ان ارى نضوج جسدك الجميل .. مددت يدي لألامس رقبتك .. اقتربت لأقبل تلك ( الشامة ) .. شعرت بجسدك يترعش سألتك ومازال فمي قريبا من نحرك : كم اصبح عمرك !.
- للتو قد اصبحت خمسة عشر .
كنت ساهم بتقبيلك ولكنني ابتعدت .. حاولت ان اخرج عن سيطرتك التي لا اجد لها تفسيرا ابدا .. قلت لكي : عودي لعملك .
فابتعدتي لتنظري لي بدهشة .. ثم خرجتي فبدأت انا التقط انفاسي ..
...

لم اعد اتحمل قربك اكثر اردت بأقتطاف ثمارك ... نشوة غريبة اشعر بها كلما رأيتك .. لم اشعر بأنجذاب تجاه امرأة من قبل بهذه الطريقة .. عزمت على انني حين امارس الجنس معك وعندما احصل على ما اريده سينتهي كل شئ .. ستختفي تلك الرغبة التي تشدني اليكي .. ذهبت للمقهى حينها ليس لأشرف على العمل بل لأخبرك بأنني اريدك .. رأيتك بالقرب من المطبخ فناديتك .. اقتربتي مني وانتي تبتسمين لي .. قلت لكي بصرامة : اذهبي مع السائق الى منزلي ستكونين لي الليلة .
نظرت لحدقة عينيك الرماديتان وهما تتسعان بدهشة .. فتركتك وخرجت .. قضيت بعض الاعمال ومن ثم عدت لمنزلي اخبرتني الخادمة بأنك موجودة في غرفتي .. كنتي جميلة جدا حينها تنتظرينني بتوتر على حافة السرير .. ابتسمت وانا اراكي .. اقتربت فنهضتي بسرعة لتقفي امامي .. قلتي بسذاجة : هيا ابدأ .
- هههه ابدأ ماذا .
احمر وجهك فقلتي : لا اعلم .
- الا تعرفين كيف تبدأ تلك الامور !.
- بلى ولكنني لا اعرف كيف تبدأ .
ابتسمت وانا اشعر بضربات قلبي تتسارع .. قلت : قبليني .
نظرتي لي بدهشة .. ولكنك كنتي قوية فاقتربتي لتتشبثي برقبتي .. فلامست شفتيكي شفتي لتقبليني .. تمسكت بكي بقوة لكي اقبلك ..
استشعرت خوفك فبدأت اعمالك برفق .. حناني معك تلك الليلة لم يكن مسبقا مني !.. الى ان قطفت زهرتك الغالية واصبحتي كليا لي .. استمريت على حناني معك فقبلت انفك الجميل قائلا : انفك جميل .
رغم بكائك ضحكتي بطفولية : ههههه .
لعقت طرفت شفتيك قائلا : انتي جميلة جدا .
وهذا الشئ ايضا صدمني لانني لم اقل تلك الكلمات لأي امرأة من قبل وهي معي في السرير مهما بلغ جمالها ومهما بلغت فتنتها ..
...
رغم انتهائنا من ذلك وشعوري بالراحة الكبيرة التي سرت بجميع جسدي لم اكن برغبة بالابتعاد عنكي .. راقبتك تنامين بتعب بجانبي .. راقبتك جسدك الجميل الذي وضعت عليها لمساتي من خلال تلك البقع التي توزعت عليه .. اكثر شئ احببتك في جسدك هو تلك ( الشامات ) على بشرتك البيضاء .. لم اشعر بنفسي الا وانا نائم بجانبك !.. بجانب امرأة !..
...
افقت من النوم لأجد السرير فارغا لم تكوني به .. سمعت صوت قرير الماء المنبعث من الحمام .. عقدت حاجبي بغضب كيف نمت بجانب امرأة !.. خرجتي من الحمام وانتي ترتدين روب الحمام الخاص بي كان كبيرا جدا عليكي .. ضحكتي وانتي تقولين : هههه انظر كم هوكبير .
خفت من ان تشعري بأنك مهمة بالنسبة الي فقلت بصرامة مصطنعة : من سمح لكي بارتدائه !.
نظرتي لي بخوف ثم اعتذرتي : انا اسفة لم اجد غيره .
- ارتدي ثيابك ستعودين للسكن .
قلتي بطواعية : حسنا .
....

مضت اكثر من اسبوعين ولكن رغبتي تجاهك كانت تزداد كلما تذكرت تلك الليلة !.. لعنت نفسي ولعنتك لانك تأخذين حيزا من تفكيري !.. عاشرت النساء خلال تلك الفترة ولكنني لم اشعر بتلك المتعة التي شعرتها معك !...
طلبت شايا وفطيرة .. دخلتي وضعتي الصينية على الطاولة التي امام الاريكة في المكتب .. فسرقت عدة نظرات لكي .. لم تبتسمي لي حينها ففوجئت بردة فعلك .. كنتي ستهمين بالخروج ولكن ناديتك : تعالي .
التفتي لتقتربي من الاريكة التي اجلس عليها .. اشرت لفخذي وقلت : اجلسي .
فاقتربتي لتجلسي .. قبلت رقبتك وانا اسألك : لم لا تبتسمين كعادتك ؟.
- لأن اختي اخبرتني انني اصبحت عاهرة .
- لم !.
- لانك ..
ثم صمتي .. ولكنني علمت بسبب تصرفي ذاك اعتقدتي انك كذلك .. لم اواسيكي لأنني اخاف من ان تظنيني شخصا صالحا او تشعري بشئ تجاهي .. قلت بصيغة امر : عندما تنهين عملك لاتذهبي مع بقية الفتيات سنتناول العشاء معا .
نظرتي لي بدهشة ثم عادت شفتاكي للابتسام : حقا !.
حاولت اخفاء ابتسامتي وفرحي بفرحك : اجل .
امسكتي بوجهي بكلتا يديكي لتقبلي شفتي فابتعدتي قائلة : شكرا لك .
....
بقيت انتظرك في منزلي بعد ان طلبت منهم ان يعدوا سفرة للعشاء مفتخرة .. جلست قبلك على السفرة لم ارغب بأن تجديني بانتظارك .. قانوني لاول هو ان لا اظهر اي مشاعر تجاه اي امرأة .. دخلتي انتي لغرفة السفرة فقلتي بطفولية : واااااااو كم هو رائع منظر السفرة .
ابتسمت قائلا : اجلسي .
جلستي على الكرسي الذي على يميني .. بدأتي تنظرين للطعام بسعادة .. تناولتي قليلا وانا انظر لكي .. وضعت قطعة صغيرة في الشوكة ثم نظرتي لي قائلة : هل يمكنني ان اطعمك !.
نظرت لك بدهشة !.. قلت وانا اعقد حاجبي : تابعي الاكل .
- ارجوك .
- اتظنيني طفلا صغيرا !.
- لا .. ولكنني حقا ارغب بذلك .
فتحت فمي فاطعمتني .. بقيت افكر لوهلة !.. امي لم تفعل ذلك قط معي !!...
نظرت لكي لم تكملي طعامك سالتك : هل شبعتي ؟.
تأتأتي .. ثم قلتي : هل يمكنني اخذ الباقي من صحني للفتيات !.
ادهشني ايثار !.. كيف لعقلك الصغير ان يفكر بأشخاص اخرين غيرك !..
قلت : تناولي طعامك ويمكنك اخذ المزيد لهم .
- حقا !.
- اجل .
...

انتهينا من تناول الطعام لنتجه لجناحي مقبلين على ليلة ساخنة .. اشعر بشوق لأن للمسك .. رغبتي بك تتضاعف لا تضمر !..
احتضنتني وانتي تقولين بصوت منخفض : اشتقت اليك .
سألتك بشك : حقا !.
اومأتي برأسك .. قضينا ليلة اخرى معا ولكن تلك المرة تملصت منكي لأنهض من على السرير واتجه نحو الاريكة كي انام عليها .. اغمضت عيني وانا اشعر براحة تسكنني انتي بجانبي !.. فتحت عيني وانا اشعر بشئ غريب .. وجدتك تقتربين مني وانتي ناعسة تلفين جسدك قليلا بالغطاء كم كنتي مثيرة .. اقتربتي لتستلقي بجانبي على الاريكة .. وضعتي رأسك على ذراعي وحاوطت ذراعك بطني .. همهمت قائلة : اريد ان انام بجانبك .
المشكلة انني لم امنعك بل بادرت يدي لتحتضنك !.. حتى غفوت مرة اخرى وانتي في حضني !!!..
....

بدا تعلقي بك يزداد كثيرا ولكنني كنت احاول جاهدا ان اخبئ ذلك .. ان اظهر العكس .. ذات ليلة كنا مستلقين على السرير .. خبئتي فمك وانفك بالغطاء قلتي : سأخبرك بسر .
التفت اليكي وانا اشعر بالفضول والحماس لاسيما ان وجهك كان جميلا للغاية .. قلت : ماذا ؟.
- ولكن لاتغضب .
- لايمكنني ان اعدك .
- انا احبك .
قلتها بسرعة ثم غطيتي وجهك بالكامل .. ابتسمت شفتاي وخفق شيئا بداخلي !.. تكهرب جسدي .. ولكن لم انا سعيد !.. طرحت ذاك السؤال على نفسي .. ازلت الغطاء من وجهك لأسألك : لماذا !.
- لأنني اشعر بالراحة معك .. لا اعلم ولكن هناك شئ بداخلي ينبض عندما اراك .. كل شئ يتحرك بمجرد رؤيتك .
هذا هو تحديدا ما اشعره معك !.. سحقا لي ان كان هذا حب !.. لايمكنني ان احب امرأة فلاتوجد امرأة تستحق .. ثم ان قلبي عبارة عن مقبرة دفنت بها اول امرأة في حياتي وهي امي ودفن ايضا معها جميع مشاعري .. فكيف لي ان احب !..
لم اعلق ولكنك استمريتي بقول ذلك في كل مرة كنتي تريني بها ..
رددتي كثيرا بأنك تحبيني ....
.....

ذات يوم كنتي متواجدة في منزلي اما انا فقط كنت في مكتبي تركتك على الفراش ونهضت لأتم اعمالي .. بعد ذلك عدت للغرفة دخلتها فوجدتك ترتدين قميصي فقط كان يصل لفخذيكي .. كان شفافا عليكي بسبب قطرات المياه التي بللته من شعرك المبلل .. وقفتي امام المراة لتمشطينه .. اقتربت من خلفك وبدأت فأخذت المشط من يدك وبدأت امشط لكي شعركي الطويل وانا استنشق باستمتاع رائحته ... قلتي لي : اشعر انك تحبني .
- ههههههههه احب !.
- اجل .
- لايوجد في قاموسي شيئا كهذا .
- تصرفاتك اخبرتني بأنك تكن الحب لي .
- انا لا اكن اي مشاعر تجاه اي احد .
ابتعدتي والتفتي الي قائلة : بلى انت تفعل .
صرخت بك : من يحب عاهرة !.
بقيتي متوقفة امامي بصدمة .. سرت باتجاه ثيابك الملقاة على الارض بدأتي ترتدينها .. هممتي بالخروج قائلة : اذا دعني اعود لعملي السابق .
سخرت قائلا منكي : هههههه عودي اتظنين انني ساكترث .
خرجتي وتركتني مشوش خلفك ...
في اليوم التالي شربت ونمت مع احداهن ولكن عقلي كان يعصيني ويفكر بكي !!.. انا حقا مشتاق اليكي ولكن كيف لي ان احب !..
...
اخبرني كريم بانك عدتي للتسول .. فوجدت نفسي اخرج من عملي الصباحي لأقود سيارتي باتجاه السكن كي اراقبك !.. دون ان تشعري راقبتك خطوة بخطوة ولكن ما اغضبني هو عندما رايت اختك تقنعك بالذهاب مع رجل اخر .. رأيت نظارته وهي تتفحصك .. وددت لو انني اقتلع عيناه .. اقتربت منكم وانا الغي غضبا .. وبختك وطردت الرجل ..
جررتك من يدك لاخذك الى السكن .. انفجرتي وانتي تقولين لي : ماشانك بي ان ذهبت برفقته .
رفعت يدي كنت سأهم بضربك ولكنني وجدت نفسي اقترب منك لأقبلك !.. قبلتك بقوة لأخبرك من خلال قبلتي بأنني اغار ..
قلت لكي بهمس : انا اغار عليكي .
سحقا لقد اعترفت !..
...

ضربتك لاول مرة عندما رأيتك تقفين مع احد الباعة المتجولين .. كنت كالمجنون عندما شعرت بانه من الممكن ان يكون هناك رجلا اخر في حياتك غيري !.. وجدت يدي تمتد لتخلع عني حزامي كابي بالضبط وانهال عليكي بالضرب كما كان يفعل ذلك مع امي !.. كنت اضربك وانا اراه مكانك .. ازداد كرها وغضبا عليكي .. كنتي ضعيفة مثلها !.. صراخك يشبه صراخها .. رميت الحزام بعيدا ثم دخلت للحمام .. فتحت صنبور المياة غسلت وجهي وانا اشعر بانني اختنق .. انا نسخة من ابي !!!!.. وانتي نسخة من امي !!!.. لم التاريخ يعيد نفسه !.. نظرت لانعكاس صورتي في المراة وجدت ملامحي تشبه ابي .. سحقا .. بقضبة يدي كسرت المراة .. بدأت يدي تنزف دما خرجت من الحمام فرأيتني انتي وفجعتي لمنظر يدي .. نهضت بسرعة رغم المك امسكتي بيدي وانتي تقولين : أأنت بخير .
تبا لكي لم تفعلين هذا !!.. لقد ضربتك للتو كيف تخافين علي !.. جلست على الكرسي فاحضرتي انتي المطهر والقطن لتداوين يدي .. كنتي تجلسين امامي على ركبتيك وتلفين يدي بالضماد .. مددت يدي لأضعها على رقبتك من الخلف ... قلت بتعب : لم تفعلين هذا !.
اقتربت منكي لأقبلك بقوة وقسوة وانا اتمتم : لم تفعلين هذا .
- لأنني احبك .
كم كانت هذه الكلمة تؤلمني ....
....

ذات ليلة كنت اتقلب بها على السرير .. عجزت عن النوم .. نظرت للوسادة وانا اتخيلك بجانبي .. اشتقت اليكي .. شعرت بالعجز على النوم وحيدا لأول مرة !.. تمنيت لو انك لم تكوني في المدرسة الداخلية ونمت بجواري !...
فكرة مجنونة خطرت في بالي لأنهض بعد ان تجاوزت الساعة منتصف الليل ... خرجت من منزلي متجها للمدرسة الداخلية .. اعطيت الحارس النقود فسمح لي بالدخول للسكن .. سرت بخطوات حذرة متجها لغرفتك .. فتحت الباب بحذر تام وانا اتلفت حولي .. رأيتك تنامين على السرير الذي يجاوز النافذة فابتسمت عندما رايتك .. اقتربت من سريرك فجلست على حافته .. بدات اراقب ملامحك وانتي نائمة كالملاك .. فتحتي عينك كنتي ستصرخين ولكنني وضعت يدي على فمك قائلا : انا حقيقي لاتصرخي .
خرجنا من الغرفة فبدأتي تنظرين لي بصدمة .. سألتني : انت حقيقي !.
- هههههه لا انا الشبح .
- مالذي اتى بك في هذه الساعة ؟.
- اشتقت اليكي .
اجل اعترفت .. قبلتك .. ارتويت من ماء شفتيك العذب .. وتركت بصعوبة لأعود لأنام في منزلي براحة ...
.....

لم اترك يوما شخصا اذاني .. الا انتي ضربتني بالسكين فوجدت نفسي اعفو عنكي !!... طلبت حضورك الى منزلي بعد ان تعافيت قليلاً .. كنت قد نويت ان اضربك ان اجعلك تتألمين .. لكن ما ان رأيت وجهك حتى تلاشت نيتي !.. قلت لكي بهدوء غير متوقع من نفسي : جهزي نفسك لتعودي للمدرسة .
بقيتي اسابيع وانا احاول ان اقوي نفسي بانني على مقدرة ان اعيش بعيداً عنكي ولاسيما بعد فعلتك تلك .. سر لايعرفه احد هو انني كنت ازورك ليلاً في السكن لارى وجهك .. ايقنت بأنني مريض بك حينها ولايمكنني الشفاء ...

تعلقي بك كان يزداد يوما بعض يوم حتى ادركت اصبحتي تشكلين تهديدا بالنسبة الي .. الى ان اصبحتي نقطة ضعفي .. فقررت ان اقوي نفسي وان اقوم بخطبة احدى الفتيات لأكون عالما بعيدا عنكي ...
موضوع ان تكون لي عائلة كان مخيفا جدا بالنسبة الي ... تسائلت مرارا هل ستكون عائلتي كابي وامي !.. هل سيعيش اولادي بشقاء مثلي !..
انتهى حفل خطبتي لأعود للمنزل وانا اشعر بالاختناق !.. انا مقبل على حياة جديدة غريبة ومخيفة بالنسبة لي بعيدا عنكي !!..
دخلت للمنزل وانا افتح ازارا قميصي الاولى .. رأيتك تجلسين على الارض وامامك زجاجة من الكحول !.. صدمت عندما شاهدتك بهذه الحالة !.. لأول مرة تشربين !.. ولكنك كنتي ثملة للغاية .. سرت تجاهك حتى جلست على الارض امامك .. اخذت الزجاجة منكي ..
قلت بثمالية : لقد شرب اكثر من نصف الزجاجة لأنسى وجعي الذي سببته لي ولكنني لم افعل .
شربت انا من الزجاجة قلتي : انت غبي لم تتزوجها بينما انا احبك !.
- انت نسخة من امي لايجب ان نتزوج .
- ههههه هل كانت امك حمقاء مثلي .
- ههههه اجل وابي كان مثلي لذا سنفشل .
- والدك قاسي مثلك !.
- اجل .
- تبا له لأنه جعلك كذلك .
- انا اكره امي ولكنني احبك انتي .. تتشابهان بالضعف نفسه .
- ربما هي حمقاء لأنها احبته .
- هي كانت تتركني من اجله .
- انا لن اترك ولدي .. لقد تغيرت الا تراني !.. لن اصبح مثل امك .
- ولكنني سأبقى مثل ابي .. سنعاني .
- لم حياتنا كلها عبارة عن معاناة !.
- ههههه لا اعلم .
نظرت لك كنتي ستنامين فحملتك واخذتك للغرفة لاضعك على السرير .. بدأت ابكي وانا بجانبك واتمتم : لايمكنني الزواج بك .. لايمكن لأان تتكرر حياة امي وابي من جديد .. ولكنني لا يمكنني ان اتزوج بغيرك .
لم تسمعيني تلك الليلة ولم تعي لأي شئ قلناه !.. وهذا افضل !....
.....

رغم مخاوفي من الزواج ولكن قررت بأن اتزوجك انتي فلايمكنني ان انام بجانب امرأة غيرك !.. لايمكنني ان اضعف امام امرأة غيرك والاهم انني لا يمكنني ان احب غيرك !.. انتي فقط والنساء من بعدك عبارة عن خيالات سوداء !..
....

اكثر ماكان يفرحني هو تقربك من الله .. هذا الشئ جعلني اطمئن بانك لستي نسخة عن امي .. فلم ارها يوما صلت ولا ذكرت اسم الله امامنا في المنزل !.. فقط دخلت اياته منزلنا يوم وفاتها فقط !!!..
..
اتذكر باستيقاظك فجرا دون ان تصدري ضجة لتدخلي للحمام وتتوضئي .. تتجهين باتجاه القبلة وتبدأين بالصلاة .. كنت انهض من سريري فقط لان ارى اجمل المشاهد وانتي تجلسين على السجادة رافعة يديكي للدعاء الى الله .. كنتي تدعين لي بالهدايا والصحة وراحة البال .. انا اول اسم يذكر في دؤعائك !.. تبدأين بعدها بقراءة القران لمدة ربع ساعة بعدها تعودين للسرير وانتي تظنين انني كنت نائما .. فتضعين يدك على رأسي لتقرأي اية تحفظني تقبلينني وتنامين .. فتبدأ دموعي بالانهمار لاشعوريا ..
انا لا استحقك !..
....
عاد والدي من السفر شعرت بالتوتر فوجدت نفسي اعود لسابق عهدي وهو انني اشبهه !..
سألني في احدى السهرات التي يقيمها في منزله : لقد تزوجت !.
- اجل .
- بفتاة متسولة ههههه !.
لم استغرب درايته فقلت : اجل .
- لطالما افتخرت بذكائك ولكنك صدمتني .. تتزوج عاهرة !.
- هي ليست كذلك .
كان هناك الكثير من النساء فوجدت نفسي انغمس معهن في الشهوة كأبي واخونك !!!..
.....

في احدى المرات اتصل بي ابي .. قال لي : انت وزوجتك مدعوان الليلة على العشاء في منزلي .
ارتبكت لا ارغب بأن تقابلينه !.. استرسل قائلا : اخبرها بان صديقك قد دعاك .. لانني سادعو بعض الاصدقاء ايضا .
- حسنا .
...
في المساء اتجهنا لمنزل والدي كنتي حريصة بأعتنائك بنفسك كي تشرفينني .. رأيت نظرات ابي لكي خفت منه .. تركتك تجلسين مع النساء اما انا فجلست معه ومع بقية الرجال ..
جاورته على الكرسي فقال لي : اتعلم بانها تشبه والدتك .
التفت اليه وانا مصدوم !.. سألني : اتضربها !.
ارتبكت ما هذا السؤال !.. كذبت قائلا : لا .
اردت ان اريه بانني لا اشبه وانك لستي كأمي .. ضحك قائلا : انت تكذب .. لقد اخطأت بزواجك منها .. كان عليك من البداية ان تلاحظ بأنها نسخة من والدتك .
- هي قوية هي ليست كأمي .
- الا تسامحك بعد ان تضربها !.
- اجل .
- ووالدتك كانت تفعل الشئ ذاته .
- اكنت ترغب بزوجة تتمرد عليك !.. انت اخترت امي لأنها ضعيفة .
- انت تعلم جيدا ان امك لاتصلح لأن تكون اما بضعفها اليس كذلك !.
- انها كانت تطيعك .
- الضعفاء لامكان لهم بيننا .
...

بعد تلك الليلة بدأت اقسو عليكي اكثر فأكثر .. بدأت حقا اراكي نسخة من امي وهذا الشئ جعلني اكره نفسي انا ايضا ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 02:23 PM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


Chapter 7

بعد ان قضيت ليلة معكي قسرا دخلت لأستحم .. بدأت ابكي وانا اسفل الماء لقد تكررت حياة ابي وامي اصبحنا نشبههما !...
خرجت من الحمام لأنظر للسرير الذي كنتي تستلقين عليه قبل دخولي للحمام !.. لم تكوني هناك .. ناديتك بصوت عالي : لولاااااااا .
خرجت من الغرفة وانا اناديكي ولكن سمعت صوت صراخك .. جريت لمصدر الصراخ لأجدك ملقية على اسفل السلم !!.. جريت وانا اناديكي برعب : لوولاا .
وصلت عندك فرفعت رأسك وانا اتفقدك بفزع : حبيبتي !.. ارجوكي !.. انتي بخير ..
نظرت للدماء التي سالت من بين ساقيكي !!!.. اخذتك فورا للمشفى ليصعقني الطبيب بقوله : زوجتك بخير ولكن مع الاسف لقد فقدنا الجنين .
الجنين !!!... رنت تلك الكلمة على مسامعي !.. كان بين احشائك طفلا مني !!..
سحقا مالذي فعلته !.. لم اكترث لأحد وجدت نفسي ابكي في المشفى امام الجميع كان سيصيبك مكروه !..
عاقبتني اكثر عندما غفرتي لي ... في كلمة كنت اطغي عليكي كنتي تعاقبيني بمغفرة اكبر .. الفجوة بداخلي تزداد كلما سامحتني وهنا كانت المشكلة ..
....
وصلت لمرحلة من مرضي انني اصبحت على اقتناع تام بأنني نسخة من ابي فقررت ان اعود كسابق عهدي .. اعدت الفتيات لعملهن القديم ولكنني افتحت مقهى اخر واقفلت محل الحلوى الخاص بك ... وحبستك في المنزل ..
..
كرهت برودك وكأنك اصبحتي حقا امي !.. لا شئ اصبح يؤثر بك .. لا الضرب ولا المعاشرة بالاكراه .. اصبحتي كالدمية !..
وجهك الذي كانت تدب فيه الحياة اصبح شاحبا يخلو من اي تعابير !..
طلبت من ملك ان تخرجا لربما تتحسنين .. لم اتصل بك ابدا طوال فترة خروجك معها بل عدت للمنزل كي انتظرك .. انتظرت وانتظرت الى ان حل المساء ولكن !.. دخلت للمنزل ملك بمفردها ! نظرت لها حيث كان هناك شئ بقلبي .. معالم وجهها لم تكن تبشر خيرا !.. وقفت وسرت الى ان توقفت امامها .. كنت اريدها ان تنطق ومن جهة اخرى لا اريد سماع شئ لايمكنني تحمله !.. قالت وهي تبكي : لقد اختفت .
بهدوء سالت : ماذا يعني ذلك ؟.
- كانت معي في المطعم اخبرتني انها ستذهب للحمام ولكن تأخرت ذهبت لأراها لم تكن في الحمام بحثت عنها ولم اجدها .
قلت بعدم تصديق : ربما ذهبت لتسير قليلا او ربما .. قد تختلي بنفسها فقط .
قالت وهي تبكي : الم تدرك بانها هربت منك .
صرخت بها : لاتقوليها .
خرجت من المنزل كالمجنون اتصلت بجميع حراسي ابلغتهم بان يبحثوا عنكي في الطرقات .. اما انا فاتجهت الى منزل السيدة هالة طرقت باب منزلها بقوة فخرجت وهي مفزوعة ... صرخت بوجهها : اين هيي !.
نظرت لي بفزع فسألت : من ؟.
- ليلى .. انتي تعرفين مكانها .
- لا اعلم .
صرخت : اخبريييييييني .
- اخبرتك لا اعلم وارحل من هنا .
اغلقت الباب بوجهي عدت لأركب في سيارتي وابحث كالمجنون عنك .. تركت سيارتي وسرت على قدمي في الطرقات الضيقة .. في الاماكن المهجورة .. الى ان بزغ الفجر وانتي مختفية !!..
عدت للمنزل وانا منهار .. دخلت للغرفة سرت باتجاه غرفة الثياب وقفت امام ثيابك فانهرت وبدأت ابكي وانا اعانقها ..
انتي لستي كامي .. لقد خرقتي كل شئ ورحلتي .. صبرك قد نفذ .. الله رحمك مني !!.. شعرت بان العالم كله يدور من حولي .. الهواء ينفذ بكيت كمية من الدموع لم يسبق لها مثيل .. ولكن البكاء لايعيد شيئا ابدا !...
...

استيقظت صباحا بعد ان عقدت النية بالتوجه الى مكان لم افكر ابدا بزيارته لأنه كان من سابع المستحيلات .. اخذت موعدا لدى طبيب نفسي ..
اثناء انتظاري لدوري كنت سأهم بالتراجع ولكن تذكرتك !.. دخلت لغرفة الطبيب جلست على الكرسي وانا افكر كيف سأبدا !!.. كيف ابوح له بكل شئ !..
سألني سؤال مهم : ماهو سبب عزمك على الحضور ؟.
نظرت بعيدا .. بعيدا جدا ربما الى طيفك : اريد ان اشفى .. من اجلها .
ومن اجلك بدأت اسرد لشخص غريب كل شئ !...
....

يوميا كنت اعود للمنزل لأضع احد ثيابك على السرير فأنام بجانبه !.. اواجه يوميا الكثير من الكوابيس بسبب غيابك ..
لو انني فقط استطيع سماع صوتك .. اشتقت اليه .. اخاف بأن يختفي من مسامعي فأموت بحسرة سماع صوتك !..
هل يعقل ان اموت وانا لا اراكي !.. هل يعقل ان تمضي سنوات من عمري خالية من وجودك !..
...
توضات واتجهت القبلة واخترت سجادتك التي كنتي تصلين عليها .. كانت مطوية .. عندما فتحتها سقطت منها ورقة .. فتحتها وجدت قد كتب عليها : ان كنت قد قرات هذه الورقة فأعلم بانني اسعد انسانة في العالم .
لامست يدي حروفك .. قبلت الورقة كثيرا وعزمت على ان اصلي .. قد لاتعلمين ولكن قد يرأف الله لحالي ويجعلني التقي بك ..
انتظمت على الصلاة كما انتظمت على جلساتي مع الطبيب النفسي .. وجدت نفسي يوما بعد يوم ارتاح له كان يتحدث معي كأنه صديق لاطبيب ...
....
اجتمعت بالفتيات في المتجر بعد ان فتحته ... نظرت للفتيات البائسات بحثت عن وجهك بينهن ولكنني لم اجدك .. قلت : من اليوم ستعدن للعمل في المتجر .. ولكن ستسكن في سكن خاص سيكون هناك ادارة تشرف عليكن .. ولكن انا اعلم جيدا بانكن ان ادرتن ان تفعلن شئ فلن يقف امامكن شئ .. لذا فقط اسألن انفسكم حقا تردن هذه الحياة ام حياة اخرى يصبح لكن شئن بها .. ليلى لم تتأثر بأحد هي من وجهت نفسها .. هي من غيرت نفسها .. ارادت ان تصبح الافضل فأصبحت .. العمل لن يعوضكن عن الحنان الذي فقدتموه ولكن سيقدم مستقبل جيد لكن .. ولاسيما ان حصلتن على شهادة .
...
قمت بالاتفاق مع السيدة هالة وطلبت منها ان يكون بعض الاداريين ان يديروا تربية الفتيات وتأهيلهن للاندماج في المجتمع لان العمل والدراسة لايكفيان لأن يكونا شخصيات متزنة ...
من جهة اخرى فتحت منزل للاطفال المشردين يتكفل بتعليمهم وتأهيلهم ... بسبب انغماسي بالعمل واصلاح ما افسدته طوال حياتي مضى عام ولا اثر لكي !!.. ظننت بانك عندما تسمعين مافعلته ستظهرين ولكن ربما من الصعب ان تغفري لي !..
...
ذات يوم انتهيت من الاجتماع الذي اقمته مع مديرات الدور التي فتحتها .. نهض الجميع وخرج الا السيدة هالة .. سألتها : هل هناك شئ اخر !.
- اجل .
التقطت احدى الاوراق التي امامها وكتبت شيئا .. ناولتني الورقة وهي تقول : هذا عنوان ليلى انها خارج البلاد عندما تصل اذهب اليه .
نظرت لها بصدمة !.. لم اقل شيئا نهضت لأمسك بالورقة واخرج من المكتب .. عدت مجددا وانا اضحك للمكتب قائلا : شكرا لك .
وخرجت لاحجز طائرة قادما اليكي ...
....
جلست في صالة الانتظار بالقرب من البوابة التي منها سندخل للطائرة .. بدأت اهز رجلي بتوتر اود للوقت بأن يمضي بسرعة لايمكنني تحمل ذلك .. علي ان اصل اليها .. رفعت معصمي لاتفقد ساعتي بقي ساعة ونصف على موعد الطائرة .. نهضت وانا ابحث في عيني عن غرفة المدخنين .. الى ان رأيت العلامة فاجتهت اليها .. فتحت الباب ودخلت للداخل .. كانت ساحبة من الدخان تعلو سقف الغرفة .. جلست على احد الكراسي حيث قمت باشعال سيجارتي .. احرقتها كما كانت تحترق روحي .. انتهت سيجارتي وانا استمع لصوت النداء الذي يطلب من المسافرين التوجه للطائرة .. خرجت من غرفة التدخين متجها لبوابة الطائرة ....
.....

ليلى

مر عام على فراقك .. مر عام حدث الكثير من الاشياء خلالها .. عام كان كفيلا بأن يجعلني فتاة ناجحة معروفة في المجتمع ...
بعد ان وصلت برفقة اعضاء الجمعية بدأت اخوض معهم عدة مؤتمرات .. دخلت كمية من الدورات لكي اتعلم اكثر .. خضت امور كثيرة فقط كي احاول ان لا افكر بك .. احاول ان لا اضعف واترك كل شئ واعود لك من اجل ان اعاني برفقتك من جديد ...
...
عملت وعملت الى ان صدر لي كتاب يتحدث عن اولاد الشوارع كان عنوانه ( عيون تخشى النهار ) .. عيون تخشى النهار يمثل معاناتي ومعاناة جميع من هم مثلي .. عيوننا تخشى النهار .. عيوننا تخشى نظرة المجتمع لنا .. نخشى ان نختلط بهم .. نخشى ان تطلع علينا الشمس فتظهر حقيقتنا .. تكشف عن ثيابنا المهرتثة .. عن شعرنا الاشعث وايادينا التي تلوثت بمال الشفقة .. هل حقا لدينا الشجاعة لكسر ذاك الحاجز وتخطيه لكي نضع لنا بصمة في هذا العالم !..
الكتاب وصف معاناتنا بدقة عن مخاوفنا .. احلامنا البسيطة .. والاهم كتبت تجربتي بتخطي مخاوفي وكسر كل شئ باحثة عن هوية .. بالاضافة ان الكتاب يعتبر رسالة ايضا للنساء المهمشات التي يتم تعنيفهن يوميا فيقرر الصمت .. هو رسالة لهن بان ينطقن .. المطالبة بالحق لم تكن ولن تكون نوعا من التمرد والانحراف .. بل عندما نطالب بحقنا يعتبر بمثابة قتلنا للشيطان الاخرس الذي يسكت عن الحق دائما ...
....
عدت لشقتي بعد ان انتهيت من يوم دراسي .. اقتربت من باب الشقة فصدمت لما رأيته !!!!!.. انت تقف عند الباب !.. خفق قلبي وارتعشت خلايا جسدي .. عدت خطوة للوراء بخوف ولكن كان بداخلي لهفة لاحتضانك .. قلت بحزن : مالذي تريده مني الم تكتفي .
نظرت لعينيك اللتان تمتلان بالدموع قلتي بترجي : ارجوكي ارغب فقط باحتضانك فقط .
- انت من فرطت بحضني بسبب قسوتك .. اولست انت من كنت تضرب هذا الجسد الذي كان يأويك !.
- ارجوكي امنحيني فرصة .
- لن افعل .
اقتربت من باب الشقة اخرجت المفتاح من حقيبتي وادخلته في الباب ففتحها .. دخلت واغلقت الباب بقوة خلفي ... هممت بالدخول اكثر لداخل الشقة ولكنني سمعت صوت بكائك اقتربت من الباب لأسمعك تتحدث قائلا : لا اعلم ان كنتي تسمعينني ولكنني سأبوح لكي بكل شئ .
بدأت تخبرني بقصتك ومعاناتك .. كنت استمع اليك بينما اذرف الدموع من اجلك ومن اجل ومن اجل كل ماعشناه ..
قلت لك وانا ابكي من خلف الباب : انت غبي انا لست مثل والدتك .
- عندما هربتي ادرك ذلك هي ماكانت لتفعل هذا .
- تبا لك ولوالدك .
- لولا صدقيني لقد اصلحت كل شئ .. يمكنك ان تتأكدي من السيدة هالة .. اتعلمين شيئا .. لقد قرأت الورقة التي تركتها لي في سجادة الصلاة .. اصبحت اصلي .. وذهبت لطبيب نفسي .. اعدك بانني سأتعالج واشفى ولكنني احتاج الى وقت .
- لايمكنني ان اثق بك مجددا .. شئ بداخلي انكسر الا تفهم !.
مسحت دموعي ونهضت فتحت الباب لأواجهك .. قلت لك : هناك شئ يجب ان تعلمه بشأن امك .. هي لم تكن تسامح .. ماكانت تفعله كان ضعفا منها .. وانا ايضا كنت مثلها ظننت بانني اسامحك ولكنني كنت ضعيفة .. من يغفر يجب ان يكون في وضعا قويا كي يهب المغفرة لاشخصا ضعيفا لايملك شئ سوى المغفرة ... ان كنت تظن انني كنت اسامحك من قبل فانت مخطئ لانني كنت ضعيفة .. ولكنني انا الان قوية يمكنني مسامحتك ويمكنني ان لا افعل .. فقد اعتدت على الفراق .. انا الان املك القوة .. لدي حياة خاصة .. ناجحة .. انا الان لست هامشا .. ولأنني قوية ولست ضعيفة فسأغفر لك ..
بكيت ولم اكمل كلامي .. قلت بنبرة تلاؤها البكاء : انا ضحيتك وانت ضحية والديك .. لكن عدني بأنك ستسمر بالعلاج .
قلت وانت تبكي : اعدك اعدك .
احتضنتني بقوة .. منذ عام لم يلامس جسدي جسدك !.. قلبي احتضن قلبك .. يمكنني سماع صوت قلبك .. اشعر برعشة خلاياك .. قبلت رأسي وشعري ووجهي .وانت تتمتم : سأشفى .. سأشفى .
بينما انا اتمتم : سنكون بخير .. سنكون بخير .
....


مضى عام اخر ...

توسعت مجموعة متاجر الحلوى واصبح لها صيتا بينما بدأن الفتيات يتغيرن لشعورهن بالنجاح الذي حققنه في المتجر لاسيما ان الجميع ابدا اعجابه بعملهن ...
وايضا دار الايتام كان يستقبل عددا من المشردين وقد استطعنا بمساعدة الاداريين والاخصائيين النفسيين تغيير مستقبل الكثير من الاطفال لاسيما هم في سن مبكر يمكن ان يتغيروا ...
...
اما بشأن كتابي فقط صدر العديد من الطبعات له .. وتم تكريمي في العديد من المؤتمرات لأنه يتحدث عن اشياء مهمة الجميع غافلين عنها ...
...
اما انت فاستمريت بزيارة الطبيب النفسي .. كانت جلساتك معه تجعلك تتخلص من غضبك .. وايضا اصبحت تحدثني عن مخاوفك بعد ان بحت لي بكل شئ فكنت انا ايضا بمثابة طبيب نفسي اخر لك ...
...
مريم اختي لم اعلم شيئا عنها ولكنني لم انسها في كل ليلة في دعائي ...
...
طبعت قبلة على جبين صغيرتي ملك ليست ملك الكبيرة بل ابنتي ملك اسميتها على اسم ملك .. مسحت باصبعي على وجهها الجميل .. سمعتك تقول بالقرب مني : انها تشبهك عندما تنامين .
ابتسمت قائلة : انا جميلة هكذا !.
شعرت بك تقبل كتفي قائلا : بل اكثر .
نهضت برفقتك بعد ان اطفأت النور لنخرج من غرفتها الوردية وندخل لغرفتنا .. استلقيت بجانبك ككل ليلة قلت لي : اظن ان ملك عندما تكبر ستصبح جميلة جدا ساحطم راس من يقترب منها .
ضربتك بخفة : هيييي ماذا .
عقدت حاجبيك : ماذا !.
- الم تتغير .
- أأ.. اجل ولكن كنت اتخيل فقط .
- لاتتخيل .
غمزت لي وانت تضحك : ماذا افعل اذا !.
- مممم قبلني .
قبلتني قائلا : احبك .
- وانا ايضا .
...
لايمكنني ان اؤكد انك تغيرت كليا ولكن يكفي انك تحاول .. يكفي انك تفعل شيئا من اجلي .. يكفي انه تتقدم بخطوات من اجل التغيير فانا اؤمن بك ..
....
ياليت كان بأمكاني حقا ان اصدر كتابا يتحدث عن تلك الفئة .. ياليت لو ان صوتهم يصل للجميع عبر قلمي .. معاناتهم تنسخ على الورق ليقرأها الجميع ... ولكن لايكفي ان نشعر بمعاناتهم .. بل نحاول مساعدتهم على النهوض .. ياليت او ان كتاب ( عيون تخشى النهار ) موجودا ليصل لكل امرأة تتألم ومستمرة في صمتها .. ياليت لو انه كان كتابا حقا لأهديته كل من ينتظر فرج الله .. ياليت لو ان كان كتابا لقصصته على الذين يحاولون ان يجدوا لهم مقعدا ليتعلموا ..
....
النهار حتما سيحل عليهم يوما ففرج الله قريب .. ولكن علينا نحن ان نتغير ونستعد لتقبلهم بيننا .. ندعمهم ونحارب خوفهم ..
...
نهاية الليل الدامس لعقول كانت لاهية عن هذه الطبقة ...
نهاية صمت الم امرأة عانت كثيرا الى ان قررت ان تنطق بكفى ...
نهاية المعاناة .. نهاية الليل..
ولكنها بداية الاشراقة !.. حان الفجر ..
..
لقد اخترت ان اكتب نهايتها في اواخر الليل لأنتهي من كتابة سطورها الاخيرا مع اشراقة الفجر ..
اخترت ان اختمها في هذا الوقت تحديدا لأن الدعاء في هذا الوقت مستجاب !.. فيمكنني ان ادعو لمن لا اعرفهم .. للقلوب المعذبة ..
لكل قلب يقاسي البرد .. لكل قلب يتيم .. لكل قلب نام جائعا .. لكل قلب مغترب .. لكل قلب مريض .. لكل قلب مجروح .. لكل قلب وحيد .. ادعو لكم من قلبي الذي يملأؤه الحب لأشخاص مجهولين ولكن قلمي يشعر بهم .. ان يريح الله قلوبكم جميعا .. ان تشرق الشمس على حياتكم وان يحل النهار على عيونكم قريبا .. ادعو الله لكم بالخير اينما كنتم ...
...
مع حبي فرح صبري ..
الساعة : 03:45 am .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-12-19, 08:51 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 11:30 PM   #10

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

جميلة جدا احسنت اجمل ما بها المسامحة والمغفرة وأن هنالك دائما الحق بل التغير تحياتي لك عزيزتي

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.